Embed Size (px)
Citation preview
)٢٠١٥يناير (ربعون األ الحادى و العدد –مجلة أسيوط للدراسات البيئية
-
��� ��� �ره�و ��ا��� ات����ا�
ندى عاشور عبد الظاھر/ الدكتورة )علم الحيوان(دكتوراه فلسفة العلوم البيولوجية مركز
محافظة المنيا –إدارة شئون البيئة E-Mail: [email protected]
: المقدمة
سخونة واألكثر إلحاحا القضية األكثر هي Climate Change قضية تغير المناختعد لما قد يسببه تغير المناخ من تأثيرات وتداعيات ، وذلك نظرا حاليا الدوليعلى المجتمع
ليس أقلها جفاف بعض األنهار وغرق أجزاء شاسعة من المناطق الساحلية، مستقبلية خطيرة،ومن .به أو مقدرةالعالم، وغير ذلك مما ال طاقة لنا في الزراعيوتبدل خريطة مناطق اإلنتاج
، وتدق العالميثم فقد أطلقت منظمات البيئة العالمية صيحة مدوية تحذر من تدهور المناخ أجراس الخطر لتنبيه الغافلين بأن هذا التدهور يمكن أن تكون له تداعيات مروعة نتيجة تزايد
. الغازات الكربونية
معنية بتغيرات المناخ الدولية ال اللجنة الحكومية هوقد أكد التقرير األخير الذي نشرتالناتج عن –أن التغير في المناخ العالمي ) ٢٠٠٧(في نهاية عام )١( مم المتحدةالتابعة لأل
ستجابة المجتمع الدولياحتماالت استمرار هذا التغير و اأن و النشاط اإلنساني قد بدأ فعال ر المناخ سوف يكون أكثر خطورة كما يعتبر حجة قوية للتوقع بان تغي ،له لن تكون سريعة
من الحكومية مزيدا وتوقعت دراسات اللجنة . في المستقبل عما هو مقدر فى الوقت الحالىخالل سنتيمترا ٥٩عاصير القوية وارتفاع منسوب مياه البحار بما يصل إلى الفيضانات واأل . )١(القرن الحالي
سوف يزيد ارتفاع مستويات ٢٠١٥عام أنه بحلول -)٢(" معهد مراقبة العالم"ويتوقع مليون نسمة، على ٨مدينة حول العالم ذات معدالت سكانية تصل إلى ٣٣ البحار بما يهددمن بين تلك المدن و . بحرمدينة هي األكثر عرضة لخطر ارتفاع سطح ال ٢١األقل، من بينها
نيرو في ادي ج ، وريواألرجنتيناإلسكندرية في مصر، وداكا في بنغالديش، وبونس آيرس في البرازيل، وشنغهاي وتيانجين في الصين، ومومباي وكلكتا في الهند، وجاكارتا في إندونيسيا،
)٢٠١٥يناير (ربعون األ الحادى و العدد –مجلة أسيوط للدراسات البيئية
-
وبانكوك في تايالند، وطوكيو وأوساكا في اليابان، والجوس في نيجيريا، وكراتشي في باكستان، على إنها واحدة من وبالرغم أن مصر تم تصنيفها . فلوريدا في الواليات المتحدةونيويورك و
تعرضا لآلثار السلبية للتغيرات المناخية سواء بارتفاع كثر أخمس دول على مستوى العالم هي فإن ،سطح البحر أو غرق أجزاء من الدلتا وما يسببه ذلك من أضرار اجتماعية واقتصادية
. قضية تغير المناخ لم تؤخذ بجدية بعد في مصر
: المناخيالمقصود بالتغير
وكلمة مناخ . عاما ٣٠ هو تحول فى نمط الطقس لمدة ال تقل عن المناخيالتغير المدى القصير للظروف الجوية كمخطط لكن الطقس هوو الطقس،تفهم على أنها ما غالبا
ولكن ميل المناخيوعليه فإن سنة حارة ال تدل على التغير .وتساقط األمطار درجة الحرارةبمعنى آخر أن تغير المناخ . فاع لسنوات عديدة يشير إلى تغير المناخرتالحرارة إلى اال درجة
ومعدل حالة . هو أى تغير مؤثر وطويل المدى في معدل حالة الطقس يحدث لمنطقة معينةوتؤدى وتيرة . حالة الرياحو يمكن أن يشمل معدل درجات الحرارة، معدل التساقط، الطقس
ثيرات هائلة على األنظمة الحيوية أوحجم التغيرات المناخية الشاملة على المدى الطويل إلى ت الطبيعية
)٢١(.
: أسباب التغيرات المناخية
كرة األرضية إفراط اإلنسان السيئ على مناخ ال من أهم العوامل الخطيرة ذات التأثيرحتراق الوقود االمعروف أن ومن. حقبة طويلة من الزمن ستخدام الوقود األحفورى خاللافى
من شأنها والتي وهذه المركبات نبعاث مركبات الكبريت والكربونافي اسببتالفحمى والبترولى ضافة إلى تغير ألخرى باإلالحية ا تلويث الهواء مما يؤثر بالسلب على صحة اإلنسان والكائنات
الموجود فى الجو اآلن كسيد الكربونأولقد وجد بحساب ثانى . المناخ بشكل غير مرغوب فيهرتفاع درجة ايؤدى إلى وهذا من شأنه أن ٢٠٥٠بمعدالته الحالية سوف يتضاعف عند سنه
لى تغير نمط وهذا االرتفاع المحتمل فى درجه الحرارة سوف يؤدى إ. الحرارة قرب سطح األرضعلى سطح األرض بشكل غير مرغوب فيه بحيث تؤكد الدراسات أن المطر توزيع األمطار
.)٤( ، )٣( وليس اليابسة واألنهار مما يسبب موجات الجفاف سيسقط على البحار
)٢٠١٥يناير (ربعون األ الحادى و العدد –مجلة أسيوط للدراسات البيئية
-
: لى مجموعتينإويمكن تقسيم أسباب التغير المناخي
: ومنھا :طبيعية - ١بركاني ايسلندا : مثل ث منها الغازات الدفيئة بكميات هائلةثورات البراكين حيث ينبع -أ
. وتشيلي
الترابية في األقاليم الجافة وشبه الجافة التي تعاني من تدهور الغطاء النباتي العواصف -بوما تثيره من غبار عالق في جو مثلتها رياح الخماسين أومن ، وقلة الزراعة واألمطار
. قةوالمنطردن األ
نتيجة اضطراب المجال عام تقريبا ١١هرة البقع الشمسية وهي ظاهرة تحدث كل ظا -ـج . المغناطيسي للشمس مما يزيد من الطاقة الحرارية لإلشعاع الصادر منها
حيث تضرب الغالف الجوي العلوي شعة الكونية الناجمة عن انفجار بعض النجوم األ -د . رض وتؤدي لتكون الكربون المشعلأل
:اعيةاصطن - ب
وهي المسببات الناجمة عن األنشطة البشرية وترتبط بالنمو السكاني المتزايد بالعالم : مثل
الكهربائية ومعامل ةالنفط وانتاج الطاق الغازات المنبعثة من الصناعات المختلفة كتكرير -أ . نتاج االسمنت ومصانع البطارياتإ
. عوادم السيارات والمولدات الكهربائية -ب
شجار التي تعتبر زالة الغابات واألإعالف وعمليات ج األنشطة الزراعية كاألسمدة واألنوات -ـج . CO2متصاص غازات االحتباس الحراري خاصة غاز كبر مصدر الأ
الغازات المنبعثة من مياه الصرف الصحي خاصة الميثان الذي يعتبر أكثر خطرا بعشرة -د . CO2أضعاف من
: Greenhouse Gases : الدفيئةأھم مكونات غازات
)٢٠١٥يناير (ربعون األ الحادى و العدد –مجلة أسيوط للدراسات البيئية
-
ظلت تركيزات الغازات الدفيئة ثابتة نسبيا طوال األلفية السابقة على العصر جة لتغير نمط األنشطة ، إال أن تركيزات الكثير منها زادت منذ الثورة الصناعية نتيالصناعيبون، يد الكر كسأثانى : هىة فى انبعاث أربعة غازات دفيئة و تتسبب هذه األنشطو . البشرية
للتقارير العلمية فإن وفقا و ). الهالوكربونات(الهالوجينى الكربونأكسيد النيتروز، الميثان، و نبعاثات العالمية حيث سجلت من اإل % ١تتعدى نبعاثات مصر من غازات الدفيئة ال انسبة المؤشرات دليل البيانات و في ٢٠٠٩عام % ٠‚٧١و ٢٠٠٠عام % ٠‚٦٤بعاثاتها نانسبة .)٢٢( ٢٠١٠البيئية
)CO2( : كسيد الكربونأثاني - ١
فادت الهيئة الحكومية أالمنبعثة في العالم، حيث CO2 حصاءات بارتفاع كمية تفيد اإلكسيد الكربون في الغالف أتركيز ثاني بأن )١( تقريرها الرابعالدولية المعنية بتغير المناخ فى
كما تنتج ، المنبعثة CO2من كمية % ٥٠لتحويلية وينتج قطاع الصناعات ا ، الجوي قد ازداد حرق الكتلة الحيويةالغابات و ازالةو األراضييجة التغير فى استخدام األخرى نت% ٥٠ ـال
). ١( جدول رقم
نهاعكسيد الكربون الناتج أقائمة لبعض دول العالم وكميات انبعاثات ثاني ): ١(رقم الجدول )٢٠٠٧(الرابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ طبقا لتقديرات تقرير التقييم
% ا(نبعاث العالمي المنبعثة سنويا CO2كمية الدولة
%١٠٠ مليون طن ٢٧.٢ مجموع االنبعاث العالمي
%٢٢ مليون طن ٦.٠ الواليات المتحدة
%١٨ مليون طن ٥.٠ الصين
%١١ مليون طن ٣.١ األوروبياالتحاد
%٦ مليون طن ١.٥ روسيا
%٥ مليون طن ١.٣ الهند
%٥ مليون طن ١.٣ اليابان
)N2O( : أكسيد النيتروز - ٢
)٢٠١٥يناير (ربعون األ الحادى و العدد –مجلة أسيوط للدراسات البيئية
-
٢٠٠٥لى إ ١٩٩٨في الفترة ما بين عامي % ٣٠ازدادت نسبة انبعاثه بمقدار ويساهم القطاع الصناعي بنسبة عداد المركباتإالنشاط الصناعي وتضاعف بسبب زيادة
المحيطات فى و كما تتسبب بعض الظواهر الطبيعية فى التربة . نبعثةمن الكمية الم% ٣٥ . نبعاث هذا الغازا
(NH4) :ن الميثا - ٣
. الطبيعيتوزيع الغاز نشطة البشرية الخاصة بالزراعة و نبعاث هذا الغاز باأل ايرتبط غاز الميثان النبعاث العالميالرغم من زيادة المعدل أشارت القياسات الجوية إلى أنه ب قدو
فض معدل نمو هذه اإلنبعاثات من عشرين سنة الماضية، فقد انخفى الخمس و % ٣٠بنسبة حتى أوائل الثمانينات إلى ما يقرب من الصفر خالل الفترة من عام عينات و من أواخر السب% ١
. ٢٠٠٥إلى عام ١٩٩٩
: الھالوكربونات -٤
وعة من األنواع العضوية عني مجممصطلح جماعي ي) مركبات الكربون الهالوجينية(والمركبات الكلورية ) CFCs(جزئيا والتي تشمل المركبات الكربونية الكلورية الفلورية المهلجنة
والهالونات ) HFCs(والمركبات الفلورية الهيدرولوجينية ) HCFCs(الفلورية الهيدروجينية ن مركبات الكربون الهالوجيني قدرة ويملك العديد م. لخا... وكلوريد المثيل، وبروميد المثيل
وتشارك أيضا الهالوكرونات التي تحتوي على الكلور . عالمي احترارفي كبيرة على التسببلتقديرات تقرير التقييم الرابع للهيئة طبقا و . ولية عن استنفاد طبقة األوزونئوالبروم في المس
ث تراجع نسبى فى التركيزات المرصودة حد فقد، )١(المناخ الحكومية الدولية المعنية بتغير لرامية إلى حماية يرجع ذلك إلى اللوائح الدولية االوكربونات فى السنوات األخيرة و لبعض اله
التى تهدف إلى تناقص تركيزات الهالوكربونات فى الغالف الجوىطبقة األوزون و . )٢( جدول رقم
)٢٠١٥يناير (ربعون األ الحادى و العدد –مجلة أسيوط للدراسات البيئية
-
ات طبقا لتقديراتتراجع تركيزات بعض الهالوكربون) : ٢(الجدول رقم )٢٠٠٧(تقرير التقييم الرابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ
كلوروفلورو الكربون الفترة الزمنية)CFC-11(
الھيدروفلوروكربون )HFC-23(
صفر صفر تركيزات ما قبل العصر الصناعى جزء فى الطن ١٤ جزء فى الطن ٢٦٨ ١٩٩٨تركيز عام
جزء فى الطن ١٨ جزء فى الطن ٢٥١ ٢٠٠٥عام تركيز
: التأثيرات المتوقع حدوثھا بمصر نتيجة التغيرات المناخية
: م3مح التغيرات المناخية فى مصر
يصاحبه هطول شتاء معتدل صيف حار جاف و (بمناخ شبه صحراوى تتميز مصر كما ، ) شواطئ المصريةهبوب رياح على بعض المناطق المطلة على الالقليل من األمطار و
رية تمتد الشواطئ المصو والبحر األحمر شرقا وسط شماال تتميز مصر بموقعها على البحر المتفى معدالت كل من درجة التغير ، تشمل مالمح التغيرات المناخية فى مصرو . كم ٣٥٠٠نحو
. التهاطلالحرارة و
:ة معدل التغير فى درجات الحرار
بلغ فى مصر سنويا أن معدل التغير فى درجات الحرارةات إلى شارت بعض الدراسأمئوية كل عقد على منطقة الدلتا درجة ٠‚١ درجة مئوية، حيث تتناقص الحرارة بمعدل ٠‚١١
البحر المتوسط درجة مئوية لكل عقد على شواطئ ٠‚٠٧إلى ٠‚٠٥تتناقص ما بين والقاهرة و الصحراء الغربية فيتراوح معدل ارتفاع ر العليا و لى مصر الوسطى، أما مصعوالبحر األحمر و
.)٢٣(درجة مئوية لكل عقد ٠‚٣٢إلى ٠‚٢٢درجات الحرارة ما بين
: للتھاطل السنويمعدل التغير
يتراوح هذا لكل عقد و % ١١‚٤ار على مصر نحو لألمط السنوييبلغ معدل التغير الشتاء لفصليبالنسبة و . لفةلكل عقد للمناطق المخت% ٤٩ ،% ٠‚٨٦المعدل ما بين
دا منطقة مصر العليا فى الشتاء الربيع فإن معدل هطول األمطار يتزايد لكل المناطق ما عو بالنسبة لفصل الخريف فإن معدل هطول األمطار و . ر المتوسط واألحمر فى الربيعشواطئ البحو
)٢٠١٥يناير (ربعون األ الحادى و العدد –مجلة أسيوط للدراسات البيئية
-
ول، فى حين ينعدم العليا حيث يتزايد معدل الهطقص لكل المناطق عدا مصر الوسطى و يتنا .)٢٣(فى فصل الصيف المطر تقريبا
: أثر التغيرات المناخية على مصر
استمرار التغيرات المناخية سيؤدى إلى مجموعة من المخاطر فى شتى بلدان العالم، أن التغيرات المناخية قد تسببت فى الثالثين عام األخيرة األلمانيحيث أشار معهد االقتصاد
ألحقت خسائر ٢٠٠٣اقتصادية فادحة وأن موجة الحر التى عمت أوروبا عام إلى خسائر كما يقدر خبراء االقتصاد بأن خسائر شركات التأمين بسبب .مليار يورو ١٧وصل حجمها إلى
مليار دوالر، منها ١١٥الكوارث الطبيعية السنوية المحتملة على المدى القريب بحوالى . مليار خسائر لليابان ١٥ يالوحو با و مليار دوالر خسائر ألور ٣٥مليار خسائر ألمريكا و ٦٥
لوزارة الدفاع األمريكية يقول مضمونه سريا وفى نفس السياق كشفت بريطانيا تقريرا خطيرة على االستقرار وضاعا أفرازاتها الجانبية سوف تفرض ا بأن ظاهرة تغير المناخ و (
مليون نسمة تحت ظروف معيشية ٤٠٠كثر من بعد وقوع أ واالجتماعي واالقتصادي السياسي) متدهورة بسبب الجفاف، ارتفاع درجات الحرارة، زيادة عدد السكان، وتردى النشاط االقتصادي
مما سيتسبب فى ظهور مشاكل متعددة فى أغلب قارات العالم خالل الفترة ما بينأن كل إلى )٢٤(، )٧،٦،٥(الصادرة عن البنك الدولى كما يشير التقارير ).٢٠٣٠- ٢٠١٠(
بوصة سيؤدى إلى الكثير من األضرار العالمية ٣٩لمنسوب مياه البحر قدره إضافيارتفاع وخاصة فى منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا، إال أن الضرر األعظم سيكون من نصيب
. بعض الدول مثل فيتنام ومصر
فين شخص على األقل مليو ٥٦ويؤكد التقرير ذاته أن ذلك سيؤدى إلى تحويل فريقيا، وهو ما أمن البنية الساحلية فى % ٣٠دولة نامية إلى الجئين، بجانب تضرر نحو ٨٤
للقارة اإلجماليسيؤثر مباشرة على صناعة السياحة، باإلضافة إلى تأثر الناتج المحلى من ، وسيرتفع عدد األشخاص الذين يعانون من نقص مياه الشرب %٢‚٣٨اإلفريقية بنسبة
. خمسة مليارات نسمة إلى ثمانية مليارات شخص
:القطاعات ا)كثر تأثرا بالتغيرات المناخية فى مصر
)٢٠١٥يناير (ربعون األ الحادى و العدد –مجلة أسيوط للدراسات البيئية
-
: دلتا النيلالمناطق الساحلية و - ١
يقطن و األحمرسط و كم على البحرين المتو ٣٥٠٠تمتد الشواطئ المصرية ألكثر من يث المدن الصناعية الكبرى مثل لية حالسكان بهذه المناطق الساح يجمالإمن % ٤٠نحو
.)٢٢(لخ ا..دمياط سكندرية وبورسعيد والسويس ورشيد و اإل
جتماعية قتصادية واالباآلثار اال )٢٦( ، )٢٥،٢٢( ،) ٩(، ) ٨(اهتمت العديد من الدراسات مستوى سطح البحر بهذه المناطق السلبية المتوقع حدوثها بالمناطق الساحلية نتيجة ارتفاع
تفقت على أن الى الرغم من التفاوت فى تقدير الخسائر المتوقعة إال أن معظم الدراسات عو : تأثير التغيرات المناخية على المناطق الساحلية يمكن إيجازها فى اآلتى
: زيادة معد(ت نحر الشواطئ و تغلغل المياه المالحة فى التربة
نقص اإلنتاجية ع مستوى المياه الجوفية و الساحلية وارتفا األراضيمعدالت تمليح زيادة -١انخفاض حة للزراعة وازدياد معدالت البخر و الخصبة الصال األراضيالزراعية نتيجة فقدان . الزراعيفساد النظام سيؤدى إلى انخفاض رطوبة التربة و مستوى الترسيب مما
. بعض المناطق الساحلية األخرىعض المناطق المنخفضة فى الدلتا و غرق ب -٢
. أوقات سقوطهار معدالت سقوط األمطار ومناطق و تغي -٣
أشجار : (تأثر النظم األيكلوجية الفريدة ذات القابلية العالية للتأثر بالمخاطر مثل -٤للعديد من الفصائل طبيعيا التى تمثل موطنا وف اإلستوائية فى البحر األحمر و المانجر
من المنتجات % ٦٥ بحوالية التى تمد مصر الشماليالبحيرات المصرية و . )األحيائية .السمكية
البيولوجية للبحيرات، الوظائف المائية و رتفاع مستوى سطح البحر على التأثير المباشر ال -٥ . سواء كانت مستودعات للمياه العذبة أو بحيرات ضحلة مالحة
ون األبيض نتيجة تحولها للالبحر األحمر أللوانها المميزة و فقدان الشعاب المرجانية ب -٦ . رتفاع درجة الحرارةا
التى تشمل تهجير المترتبة على الظواهر السابقة و قتصاديةجتماعية واالالتأثيرات اال -٧ السكان من المناطق الساحلية المعرضة للغرق فيما يعرف بالالجئين البيئيين
)٢٠١٥يناير (ربعون األ الحادى و العدد –مجلة أسيوط للدراسات البيئية
-
على اثنين من )٩(ية التنمجرتها منظمة التعاون اإلقتصادى و أللدراسة التى طبقا و بورسعيد لتقييم اآلثار المستقبلة سكندرية و ر وهما اإلالمدن الكبرى على السواحل الشمالية لمص
رتفاع مستوى سطح البحر، نجد أن هذه الدراسة قد افترضت ثالث االتى قد تترتب على : هىو ) ١( سيناريوهات شكل رقم
. استمرار الوضع الراهن -١فى هذه الحالة ستفقد و ٢٠٥٠متر بحلول عام ٠‚٥بمقدار ى سطح البحر ارتفاع مستو -٢
مليون شخص باإلضافة ١‚٥سيتم تهجير ها و من مساحت ٢كم ٣١‚٧ حوالياإلسكندرية أما بالنسبة لمدينة بورسعيد فتهددها ظاهرة ارتفاع . ألف وظيفة ١٩٥‚٤ حواليإلى فقدان
ألن قتصادية لسواحلها و ماعية واالتجالا ألهميته خاص نظرا لبشك مستوى سطح البحر. على مستوى الجمهورية) م سنويا م ٥ حوالي( األراضيلديها أعلى معدالت هبوط فى
حواليمتر إلى فقدان ٠‚٥من المتوقع أن يؤدى ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار و افة إلى إض) البيئة البحريةالعمران والصناعة و و لشاطئا(من مساحة بورسعيد ٢كم ٢١‚٨
. ألف وظيفة ٦‚٨ حواليارة خسمتر سوف يؤدى إلى وجود ١فإن ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار )١٠(دراسة لل وفقا و -٣
. بمصر بيئيمليون الجئ ٣‚٥ حوالي
)٢٠١٥يناير (ربعون األ الحادى و العدد –مجلة أسيوط للدراسات البيئية
-
متر على كل ١متر و ٠‚٥رتفاع مستوى سطح البحر بمقدار اأثر : )١(شكل رقم من المناطق الساحلية و دلتا النيل
Source: United Nations Environment Program (UNEP, 2007), Potential Impact of Sea
Level Rise: Nile Delta (0.5 to 1meters) http//:www.grida.no/climate/vital/34htm
: نھر النيل - ٢
من % ٩٥ بحواليمياه فى مصر حيث يمدها لل الرئيسييعتبر نهر النيل هو المصدر تتشارك فى مياه النيل (لوقوع منابع النهر خارج الحدود المصرية نظرا و . حتياجاتها من المياها
بوروندى –كينيا –الكونغو الديمقراطية –إثيوبيا –ندا ارو –تنزانيا –أوغندا : هىدول و ١٠حيث تأتى مياه النهر من روافده فى - ) مصر دولة المصب –السودان –جنوب السودان –% ٥٠يساهم النيل األزرق بنحو (نيل من تدفق ال% ٧٠ حواليلهضبة األثيوبية التى تمثل االنيل من بحيرة من مياه نهر % ٣٠وتنبع %) ١٠ ينهر السوباط بحوال، % ١٠بنحو هعتبر أو
)٢٠١٥يناير (ربعون األ الحادى و العدد –مجلة أسيوط للدراسات البيئية
-
يمثلها نظام النيل األبيض فإنه لمن األهمية دراسة اآلثار المستقبلية للتغيرات التيو يا فيكتور . ية على تدفقات المياه فى نهر النيلالمناخ
لى تدفقات المياه فى نهر النيل قامت بعض الدراسات بتقييم آثار التغيرات المناخية ع من حيث النتائج التى توصلت إليها، مما واضحا ختالفا اقد اختلفت هذه الدراسات فيما بينها و
. ثيرأيط بهذا التيشير إلى أن هناك درجة كبيرة من عدم التأكد تح
تعتبر درجة الثقة )٩(التنمية تها منظمة التعاون اإلقتصادى و للدراسة التى أعد فوفقا على و على دول حوض النيل محدودة، تجاه التغير فى سقوط األمطار مستقبال ابشأن قيمة و
نابع على م السنويرتفاع فى متوسط معدل الترسيب اغم من ذلك فإنه من المتوقع حدوث الر لدرجة الحرارة بمعدل درجة واحدة السنويرتفاع المتوسط االنيل حيث تتوقع الدراسة أن حدوث
من و . السنويفى متوسط معدل الترسيب % ١شأنه أن يتسبب فى زيادة قدرها مئوية من السنويترسيب رتفاع متوسط الادرجة مئوية إلى ٢‚٥و ١‚٤المتوقع أن تؤدى زيادة قدرها
رتفاع اتفاع درجة الحرارة سوف يؤدى إلى ر اكما أن . التواليعلى % ٣‚٧و % ٢‚١ بحوالينصف التدفقات التى تأتى إلى مناطق المستنقعات حوالييتوقع خسارة بالتاليو معدالت البخر
من تدفقات النيل التى تصل إلى % ١٠ بحواليافة إلى حدوث نقص يقدر السودانية باإلض . بأسوان العاليخزان السد
على النماذج الرياضية لرسم تسعة سيناريوهات تمثل )٨(اعتمدت بعض الدراسات تشير هذه السيناريوهات و ). ٢(ية على نهر النيل شكل رقم ألثر التغيرات المناخ كامال مجاال بينما يتنبأ سيناريو واحد ٢٠٤٠إلى حدوث انخفاض فى تدفقات مياه النيل حتى عام جميعا
بقية السيناريوهات تشير و ٢٠٤٥ق مياه نهر النيل بعد عام فاع فى معدل تدففقط بحدوث ارتلخبراء الموارد المائية المصريون فإن طبقا و . ة معدل التدفقات بدرجات متفاوتإلى انخفاض
دفق المياه فى نهر النيل بنحواإلنتاجية الزراعية سوف تتأثر بشدة فى حال انخفاض تمع التزايد فى و ، ا تنبأت به ستة من السيناريوهات السابقةهو مو ٢٠٢٥بحلول عام % ٢٠
.)٢٦( ، )٢٢( ٢٠٢٥عدد السكان فإن ذلك يعنى الوصول إلى حالة حرجة قبل حلول عام
)٢٠١٥يناير (ربعون األ الحادى و العدد –مجلة أسيوط للدراسات البيئية
-
فى تدفقات مياه نهر النيل سيناريوهات التغير: )٢(شكل رقم
Source: Strzepek et al., 2001
: الزراعة - ٣
ا فى مصر فهى تلعب دور قتصادى اإلو االجتماعيمفتاح التقدم هياعة ر تعتبر الز من المصريين % ٥٠، حيث يعتمد عليها أكثر من يصر الم يقتصاد القومفى اال يا رئيس
من القوة % ٣٠ يحواليمثل قطاع الزراعة و . للدخل ووسيلة لخلق فرص العمل كمصدر. ليه مجموعة كبيرة من الصناعاتتعتمد عو من الصادرات% ٢٠ يه يقدم حوالكما أن، العمالية
تزايد الضغوط البيئية من أهم و يقتصاد المصر به الزراعة فى االتلع ييعد الدور الهام الذو . بالتغيرات المناخية عتبار الزراعة أحد أكثر القطاعات تأثرا ااألسباب التى حثت على
المحصوليلتركيب اث تغير فى ارتفاع درجة الحرارة إلى إحدايتوقع البعض أن يؤدى -١على الرغم من أنه من المتوقع أن يحدث انخفاض فى العائد من بعض السائد فى مصر و
المحاصيل، إال أنه من المتوقع حدوث زيادة فى العائد من البعض اآلخر كما يتضح من ة على شارت عملية النمذجة التى تمت لمعرفة أثر التغيرات المناخيأ وقد). ٣(الجدول رقم
العليا إلى أن التغيرات حاصيل القمح والذرة فى الدلتا ومناطق مصر الوسطى و عائد ممن هذه يلناتج القومفى ا يالمناخية من الممكن أن تؤدى إلى انخفاض جوهر
)٢٠١٥يناير (ربعون األ الحادى و العدد –مجلة أسيوط للدراسات البيئية
-
لناتج من القمح و الذرة بنسبة يتوقع الخبراء انخفاض ا ٢٠٥٠بحلول عام و . المحاصيلعلى الجانب اآلخر يتوقع أن و . الحاليباإلنتاج ترتيب مقارنةعلى ال% ١٩و % ١٨
. )١٢(تؤدى التغيرات المناخية إلى حدوث زيادة فى العائد من محصول القطن العائد المتوقع من المحاصيل حدوث و يالتغيرات فى التركيب المحصول يتزامن مع هذهو -٢
ف تؤدى التغيرات تغيرات فى الطلب على المياه لغرض الزراعة ، فعلى سبيل المثال سو فى احتياجات محصول % ١٦إلى حدوث زيادة تصل إلى ٢٠٥٠ المناخية بحلول عام
فى فصل % ٢ حواليوانخفاض محدود يصل إلى القمح من المياه فى فصل الصيففى احتياجات هذا % ١٤رتفاع قدره اهو حدوث الصافي األثرفإن وبالتالي الشتاء
لمحصول و % ٨لمحصول الذرة عن المائيالك ستهالمحصول من المياه بينما يزيد اال .)٢٧( الحاليفى الوقت المائيستهالك مقارنة باال% ١٦األرز عن
قتصادية المتمثلة فى ربعة نماذج بغرض تقييم اآلثار االبتطبيق أ )١٣(قامت دراسة أخرى -٣هذه قد توصلتالناتجة عن التغيرات المناخية و التغيرات على صافى عوائد الزراعة
–تباع أى من أساليب التكيف إفى حال عدم و – ٢٠٥٠راسة إلى أنه بحلول عام الد ٢م ١٠٠٠/ دوالر ١٤٥٣‚٤ بحواليسوف يحدث انخفاض فى عوائد الزراعة يقدر
درجة ١‚٥رتفاع فى درجة الحرارة يبلغ إذا كان اال ٢م ١٠٠٠/ دوالر ٣٤٨٨‚١٨ وحواليتماد على اآلالت الزراعية عوفى حال زيادة اال. يلدرجة مئوية على التوا ٣‚٦و مئوية
الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة من المتوقع أن ينخفاض فى العائد الزراعفإن اال رتفاع إذا كان اال ٢م ١٠٠٠/ دوالر ٢٨٠ ، ٢م ١٠٠٠/ دوالر ١١٦.٦٧ينخفض إلى
. تيبدرجة مئوية على التر ٣,٦درجة مئوية و ١.٥فى درجة الحرارة يبلغ
)٢٠١٥يناير (ربعون األ الحادى و العدد –مجلة أسيوط للدراسات البيئية
-
٢٠٥٠التغيرات المتوقعة فى إنتاجية المحاصيل المختلفة بحلول عام ) : ٣(جدول رقم
ا;نتاجية ا:ساسية المحصول )فدان/ طن (
مليون (المساحة )فدان
مليون (المحصول )طن
التغير فى العائد (%)
العجز أو الفائض )مليون طن(
٠.٨٣٣- ١٨ - ٤٦٣ ٢١٢ ٢١٧٥ القمح ٠.٨٨- ١٩- ٤٥٨ ١٦٨ ٢٧١٨ ميةالذرة الشا ٠.١٥+ ١٧+ ٠.٩٠ ٠.٨١ ١.٠٩٩ القطن
٠.١٣- ١٩- ٠.٧٠ ٠٠.٣٤ ٢.٠٨٦ الذرة الرفيعة ٠.٠٢٢- ١٨- ٠.١٢ ٠.١٨ ٠.٨٨٨ الشعير ٠.٤٦٦- ١١- ٤.٢٤ ١.٢٩ ٣.٢٦٣ األرز
٠.٠١٦- ٢٨- ٠.٠٦ ٠.٠٥ ١.١٦٧ فول الصويا
Source: Egyptian Environmental Affairs Agency (EEAA. 1999)
: تھيئة الزراعة فى مصر للتغيرات المناخية المتوقعة
إن الحاجة لتهيئة المحاصيل الزراعية للتأقلم مع التغيرات المناخية المتوقعة أصبحت ب أن تكون هذه التهيئة يجو . واجه التطوير فى قطاع الزراعةواحدة من أهم التحديات التى ت
قدة بين مكونات لكن العالقات المعومخطط لها على المدى البعيد، و رةمستمتكاملية وفعالة و . )١٤(القطاعات األخرى تزيد من حجم الصعوبات التى تواجه خطط التهيئة و الزراعيالقطاع
: يليلويات التهيئة ما من أهم أو و
.تحسين أنماط المزروعات و تطوير محاصيل قادرة على تحمل الظروف المناخية القاسية � . الزراعي الريتحسين إدارة �
ستخدام األمثل للموارد المائية المحتمل تناقصهالتحقيق اال) البذر(واعيد الزراعة تغيير م � . رتفاعهاادرجة الحرارة المتوقع و
. الزراعيتحسين أنظمة الصرف �
. تحسين إدارة المحاصيلتكامل و �
نية فى قطاعات الموارد المائية تنفيذ إستراتيجيات وطلوضع و الماليتأمين أنظمة الدعم � .الزراعة و
. تعزيز القدرة البنائية للمؤسسات المسئولةالعام و الوعيرفع �
)٢٠١٥يناير (ربعون األ الحادى و العدد –مجلة أسيوط للدراسات البيئية
-
. بناء إطار للعمل مع توفير المعلومات الخاصة بتأثيرات تغير المناخ �
بالتنبؤ يقوم يالدول المانحة لوضع نموذج إقليمن مع المنظمات الدولية المعنية و التعاو � . المبادرات الوطنيةلمعلومات الناتجة عنه فى الخطط و دمج اتغير المناخ و بتأثيرات
. الجديدة يهتمام بتنمية األراضاال �
: البيئة البحرية - ٤
ق مناط يجمالإمن % ٢٥ر المتوسط فى مصر ما يزيد على يضم ساحل البح من اإلسكندرية إلى الممتدةالمستنقعات فى البحر المتوسط وتعتبر المناطق الساحلية للدلتا و
المالحة التى هوار المياه العذبة و أسعيد من المناطق الغنية، حيث تنتشر فيها العديد من ر بو وتعتبر بحيرات شمال الدلتا من أكثر . الحياة النباتية الساحليةذى المستنقعات والمالحات و تغ
تاج األسماك فى إن إجمالين م% ٦٥ بحواليتجة فى مصر، حيث تساهم النظم الطبيعية المنهذه البحيرات سوف تعانى العديد من اآلثار المترتبة على التغيرات المناخية، حيث مصر و
يل رتفاع مستوى سطح البحر إلى تحو اسيؤدى اختراق المياه المالحة لهذه البحيرات نتيجة ومع توقع وصول معدل البخر إلى. البحيرات الحالية إلى أهوار وخلجان ضحلة مالحة
فى تنقية هاما تحلل للنباتات البحرية التى تلعب دورا فإنه من المتوقع حدوث جفاف و % ٤٠باإلضافة لذلك فإن . تعمل كحاضنات نباتية آمنة ليرقات األسماكقيلة و المياه من المعادن الث
المسطحات الطينية طق المختلفة المحيطة بالبحيرات والتى تشمل المستنقعات والمالحات و المنا .)١٥(تأثر بشكل واضح سوف ت
بتنوع ئة و مياهه الدافو الجغرافيالبحر األحمر بموقعه على الجانب اآلخر، يمتازرتفاع من ة التى تتسم بوجود مستوى بالغ اال البيئات البحرية فيه خاصة الشعاب المرجاني
إلى فصائل أخرى فى ، باإلضافة فصيلة معروفة ١٠٠٠ حوالييضم الذي الحيويالتنوع تعتبر الشعاب المرجانية من البيئات شديدة الحساسية للتغيرات و . كتشافيلها إلى اال سب
رتفاع المتوقع فى درجة الحرارة فإن هذه الشعاب وكنتيجة لال . على المدى الطويل المناخيةتمنحها اللون و يتكافل ية التى تعيش معها بشكلالمرجانية سوف تفقد الطحالب وحيدة الخل
)Bleaching(هذا سيؤدى إلى ما يعرف بظاهرة التبييض بالمواد الغذائية و المميز وتمدها
)٢٠١٥يناير (ربعون األ الحادى و العدد –مجلة أسيوط للدراسات البيئية
-
على الرغم من أن الشعاب المرجانية من الممكن أن تتعافى من التبييض و ). ٣( شكل رقم. ويل األجل مما يؤدى إلى موتهامن التبييض ط التعافيستطيع تقصير األجل ، إال أنها ال
تصريف مياه نتيجة األنشطة البشرية كالغطس و ط عديدةهذه الشعاب تتعرض بالفعل لضغو و . )٢٨،٢٥(، )٢٢( ، )٨(فى البحار والصحي الصناعيالصرف
التخفيف من آثار التغيرات المناخية عليها بق نجد أن حماية النظم البحرية و مما سبرامج التنسيق مع الو و تنفيذ برامج التحذير المبكر يتطلب وضع سياسات واضحة إلدارتها
تحريم جمع الشعاب المرجانية مع وضع برامج جذب سياحية جديدةو الدوليةاإلقليمية و تأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة للتعامل مع الشعاب المرجانية أيضا الضروريمن و . الحفاظ عليهاو
)ظاهرة التبييض(رتفاع درجات الحرارة على الشعاب المرجانية اأثر ): ٣(شكل رقم
Source: Strzepek et al., 2001
: زيادة معد(ت التصحر - ٥
ذلك الجافة أو المناطق شبه الرطبة و التصحر هو تدهور التربة فى المناطق شبة ويعنى تدهور التربة. ت المناخية واألنشطة البشريةبسبب عوامل مختلفة منها التغيرا
من ثم قتصادية و دية وااللطاقتها الما دريجيالتستنفاد اال) البيولوجياألرض والمياه والتنوع (التغيرات المناخية، حيث رتباط وثيق بين التصحر و اهناك و . إنتاجيتها بصورة عامةنخفاض ا
)٢٠١٥يناير (ربعون األ الحادى و العدد –مجلة أسيوط للدراسات البيئية
-
إلى تؤدى التغيرات المناخية إلى زيادة التصحر فى حين أن زيادة التصحر تؤدى بالضرورةقلة ارتفاع درجة الحرارة و : ية مثل يعنى ذلك أن العوامل المناخو (زيادة التغيرات المناخية
تراكم األمالح فى التربة كما يعتبر انجراف التربة و ندرتها تساعد على سرعة البخر و أ األمطارالحيوانية خاصة فى امل التى تهدد الحياة النباتية و بفعل الرياح أو السيول من أخطر العو
فقدان ل فإن زيادة التصحر و قابفى المشبه الجافة وتؤدى إلى تصحرها و و المناطق الجافةغيرها من العوانل التى جو مالئم لتكثيف حرائق الغابات واثارة الرياح و الغطاء النباتى يخلق
إلى أن مصر )١٦(تشير الخطة القومية لمكافحة التصحرو ) التغيرات المناخيةفى زيادة متساه. )١٦(األنشطة البشرية اخ و التصحر نتيجة التغير فى المنمن الدول التى تعانى من ظاهرة
نخفاض حاصل اى يرجع ذلك إلتغيرات المناخية من حدة التصحر و من المتوقع أن تزيد الو الى تحرك مناطق المناخ اإليكولوجى من حيث البخر السنوى المحتمل و / ألمطار هطول ا
زحفدة الجفاف إلى المناطق الجافة، و من ثم زحف المناطق شديالطول و و خطوط العرضالجافة إلى المناطق شبه زحف المناطق شبه ، و ةالمناطق الجافة إلى المناطق شبه الجاف
المناخ شبه و الصحراويوح مناخها بين المناخ قد شهدت منطقة شمال أفريقيا التى يتراالرطبة و فمنذ. كان لبعضها آثار وخيمة التيو من موجات الجفاف متفاوتة الحدة الرطب العديد
دالت سقوط األمطار تراوحت بين فى مع بلدان شمال أفريقيا انخفاضا شهدت ١٩٨٠عام بالتصحر فى بلدان شمال المتأثرة األراضينسبة )٤(يبين الجدول رقم و % ٥٠و % ٢٥
من ) شديدة الجفاف األراضيهذه النسبة ال تشمل % (٥٤‚٦أفريقيا ومن خالله يتضح أن . )٢٩،٢٢( ، )٢٧(التصحر المصرية تتأثر ب األراضي يإجمال
)٢٠١٥يناير (ربعون األ الحادى و العدد –مجلة أسيوط للدراسات البيئية
-
نسبة األراضى المتأثرة بالتصحر فى شمال أفريقيا: )٤(جدول رقم
نسبة ا:راضى المتأثرة بالتصحر الدولة
٨٧,٨ المغرب
٨٤,٧ الجزائر
٧٨,١ ليبيا
٧٣,٤ تونس
٦٣,٨ السودان
٥٤,٦ مصر
. ٢٠٠٣قتصادية ألفريقيا اللجنة اال-األمم المتحدة :المصدر
إلى أن الوضع الراهن فى مصر )٣٠(شريف فياض ت دراسة جمال صيام و قد أشار و فى ظواهر تزايد األراضيتتمثل مؤشرات تدهور تجاه نوعية األرض إلى التدهور و ايشير إلى
وغيرها من ظواهر التصحر األرضيرتفاع مستوى الماء االمصابة بالتملح و يمساحة األراضراعية من عملية اإلنتاج كلية أو إلى تناقص إنتاجية كلها تؤدى إما إلى خروج األرض الز و
دلتاه و الخصوبة العالية فى وادى النيل القديمة ذات يإضافة إلى ذلك فإن األراض. األرضناصر الغذائية بدأت تعانى من تدهور الخصوبة بعد إنشاء السد العالى نتيجة لتوقف إضافة الع
إضافة المخصبات الطبيعية مع زيادة التكثيف قد تزامن هذا التوقف فى الطبيعية للتربة و عن الزيادة تغطية الطلب المتزايد الناجمتيجة لتنظيم الرى وبدافع الزيادة الربحية و ن الزراعي
مع تحرير القطاع الزراعى اتجه المزارعون إلى زراعة المحاصيل األكثر و . السكانية المطردةة، هذا عالوة على ضياع مساحة كبيرة من ربحية بغض النظر عن أثر ذلك على خصوبة الترب
مع تساعا اتزداد التىخصبة فى شق قنوات الرى والمصارف المتسعة بغير داع و ال األراضيالعالقة بين التغيرات المناخية والعوامل المسببة )٤(يوضح الشكل رقم و . مرور الزمن
.)٢٢(الجفاف للتصحر و
)٢٠١٥يناير (ربعون األ الحادى و العدد –مجلة أسيوط للدراسات البيئية
-
العوامل المسببة للتصحر و الجفافلمناخية و الترابط بين التغيرات ا: )٤(شكل رقم
: الصحة العامة - ٦
على الرغم من أهمية تقييم اآلثار الناجمة عن التغيرات المناخية على الصحة العامة فى الدراسات الخاصة بهذا الجانب على المستويين العالمى شديدا للبشر فإن هناك نقصا
هناك "تدعي أن ) IPCC(لدولية المعنية بتغيرات المناخ إال أن اللجنة الحكومية ا. القومىو يمكن ما عا ٥٠وأكثر قوة على أن معظم السخونة المالحظة على مدار آخر ا جديد ال دلي
نسبتها إلى األنشطة البشرية وقد أدت هذه التغيرات إلى حدوث الكثير من المخاطر البيئية التنوع الحيوى، الضغوط على األنظمة تجاه صحة اإلنسان، نضوب طبقة األوزون، فقدان
وقد أشارت الدراسات التى قدمتها . المنتجة للغذاء وانتشار األمراض المعدية بشكل عالميرتفاع المستمر فى المتوسط العالمى لدرجة الحرارة إلى أن اال )١٧( ٢٠٠١اللجنة فى عام
: منها مصر، مثل و ل الصحية الخطيرة فى بعض الدولسوف يؤدى إلى العديد من المشاك . )٥( شكل رقم ٢٠٥٠نتشار بعض األمراض كالمالريا فى عام ا
)٢٠١٥يناير (ربعون األ الحادى و العدد –مجلة أسيوط للدراسات البيئية
-
نتشارايوضح األماكن المتوقع : )٥(شكل رقم ٢٠٥٠منها مصر عام مرض المالريا بها و
ة قد أوضحت بعض الدراسات المتاحة أنه من المتوقع أن تؤثر التغيرات المناخيو قد تؤدى فى بعض األحيان إلى ديدة التباين و هذه اآلثار شنسان و على صحة اإل ضارا تأثيرا
وتتضمن هذه اآلثار . خسائر كبيرة فى األرواح في حالة استمرار تغير المناخ في مساره الحالي : الفئات الثالث األساسية للمخاطر الصحية
واسع ء على نطاقتلوث الهواالمثال نتيجة الموجات الساخنة و على سبيل(التأثير المباشر -أ . )والكوارث الجوية الطبيعية
التأثيرات التي تحدث نتيجة للتغيرات المناخية المتعلقة بالنظم والعالقات البيئية -ب .) ريوعلم البيئة واإلنتاج البح والبعوضعلى سبيل المثال المحاصيل الزراعية (المرتبطة باإلفقار والنزوح والصراع على الموارد ) غير المباشرة( التوابع األكثر انتشارا -ـج
.)١٨( ومشكالت الصحة العقلية التالية للكوارث) على سبيل المثال المياه(
)٢٠١٥يناير (ربعون األ الحادى و العدد –مجلة أسيوط للدراسات البيئية
-
جموعات حسب أعداد قد قامت منظمة الصحة العالمية بترتيب دول العالم فى مو لهذا الترتيب فى قد جاءت مصر طبقا و . الناجمة عن التغيرات المناخيةالوفيات السنوية
حيث بلغ عدد ٢٠٠٠من بين أربع مجموعات فى عام ) ٦( المجموعة الثالثة شكل رقمحالة لكل مليون نسمة من ٨٠ -٤٠الناتج عن التغيرات المناخية ما بين الوفيات فيها و
نسان فى اإل يشير ذلك إلى أن التغيرات المناخية لها تأثير كبير على صحة و . سنويا السكانمل على تقييم التأثيرات إجراء العديد من الدراسات التى تع يفمن الضرور يبالتالمصر، و ما يتبع ذلك من آثار ناخية على الصحة العامة فى مصر و الكيفية للتغيرات المالكمية و
. )٢٥،٢٢،١٩(ية قتصاداو جتماعية ا
لعدد الوفيات يوضح الترتيب العالمى لمصر طبقا : )٦(شكل رقم )٢٠٠٢تقرير منظمة الصحة العالمية ( ٢٠٠٠الناجم عن التغيرات المناخية عام
: الجھود المصرية لمواجھة تحديات قضية التغيرات المناخية
جة التغيرات ر بشدة نتيواحدة من الدول التى قد تتضر يمما سبق يتضح أن مصر هبدأت بوادرها فى الظهور بالفعل لذا وجب التعامل مع قضية التغيرات يالتالمناخية المتوقعة و
المناخية بصورة أكثر جدية حيث يستلزم األمر أن نرى هذه القضية كجزء هام من مجهوداتنا ول النامية في فى هذا اإلطار نرى أن مصر تنتهج نهج الدو . نمية المستدامةلتحقيق الت
التفاوض بشأن أهم قضايا التغيرات المناخية من خالل المحافل الدولية، كما أن موقع مصر يجعلها ذات دور بارز في التمثيل -العربي واإلفريقي الريادي على المستوى اإلقليمي و
)٢٠١٥يناير (ربعون األ الحادى و العدد –مجلة أسيوط للدراسات البيئية
-
في المجموعات اإلقليمية طبقا لتقسيم األمم المتحدة، فمصر عضو في مجموعة، )أوبك(ين، والمجموعة األفريقية، ومجموعة الدول العربية المصدرة للبترول والص ٧٧ ـال
لجهاز اإللكترونيالموقع (ويمكن إيجاز الموقف المصري حيال التغيرات المناخية فيما يلي :)٢٠( المصري شئون البيئة
واصدار ٩/٦/١٩٩٢التصديق على اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية للتغيرات المناخية فى -١والمشاركة في كافة المؤتمرات وحلقات العمل الدولية ١٩٩٤عام ٤قانون البيئة رقم
المتعلقة بالتغيرات المناخية لتجنب فرض أي التزامات دولية على الدول النامية ومنها . مصر
بالتعاون مع ١٩٩٥بدء مشروع الخطة القومية لمواجهة آثار التغيرات المناخية فى مارس -٢نية فى قد تم من خالله إعداد الخطة الوطات المتحدة للدراسات القطرية، و نامج الواليبر
حتباس االالتى تتضمن تقييم أولويات إجراءات الحد من غازات مجال التغيرات المناخية و باإلضافة إلى . سياسات التأقلم مع اآلثار السلبية لظاهرة التغيرات المناخيةالحرارى و
. ت القومية الالزمة لتنفيذ هذه الخطةحتياجاديد االتح
Global Environmental Facility(تم التعاقد مع مرفق البيئة العالمى ١٩٩٦فى عام -٣
"GEF" ( لتنفيذ مشروع تأهيل القدرات الوطنية فى مجال التغيرات المناخية بهدف دعمتفاقية مصر على اال ئة عن توقيع لتزامات الناشدرات لتصبح قادرة على الوفاء باال الق
. اإلطارية
قامت مصر على مدى ثالث سنوات بإعداد تقرير اإلبالغ الوطنى ١٩٩٦من بداية عام -٤لحصر غازات االحتباس الحراري ووضع خطة ) National Communication(األول
ارية قد تم تقديمه لسكرتارية اتفاقية األمم المتحدة اإلطة و العمل الوطنية للتغيرات المناخي . ١٩٩٩للتغيرات المناخية عام
الوزارات يالمكونة من ممثلو ١٩٩٧ية للتغيرات المناخية عام تم تشكيل اللجنة الوطن -٥تفاقية فيما يتعلق بعضوية مصر فى اال يومالتنسيق على المستوى الق: المعنية بهدف
مع قضية استراتيجيات مصر للتعاملتغير المناخ، وضع تصور لسياسات و اإلطارية لغيرات المناخية، متابعة تنفيذ التغيرات المناخية، مراجعة الخطة القومية فى مجال الت
. تفاقية اإلطارية لتغير المناخاال
)٢٠١٥يناير (ربعون األ الحادى و العدد –مجلة أسيوط للدراسات البيئية
-
تمت صياغته خالل اجتماع يالذو ٥/٣/١٩٩٩لى بروتوكول كيوتو فى وقعت مصر ع -٦امات على الدول بمدينة كيوتو باليابان بغرض فرض التز ١٩٩٧األطراف الثالث عام
غازات بانبعاثمقارنة يحرار حتباس العية لخفض انبعاثاتها من غازات االالصنا . ١٩٩٠عام يحتباس الحرار اال
بروتوكول تعتبر إحدى آليات يالتو ٢٠٠١آلية التنمية النظيفة عام تم إعداد إستراتيجية -٧ . يحتباس الحرار كيوتو للحد من غازات اال
ستفادة من لتتمكن من اال ١٢/٥/٢٠٠٥كيوتو فى روتوكول صدقت مصر على ب -٨ . مشروعات آلية التنمية النظيفة
، وتشتمل على المجلس ٢٠٠٥تم تشكيل اللجنة الوطنية آللية التنمية النظيفة عام -٩قد حققت و . اسة وزير الدولة لشئون البيئةالمكتب المصري آللية التنمية النظيفة برئو
) ٣٦(سة في العديد من القطاعات حيث تمت الموافقة على عدد اللجنة نجاحات ملمو مشروع في إطار اآللية تشمل قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة، والصناعة، ومعالجة المخلفات، والتشجير، وتحسين كفاءة الطاقة، وتحويل الوقود للغاز الطبيعي، وذلك
المشروعات جذبا لالستثمارات مليون دوالر وتمثل هذه ١.٢٠٠بتكلفة إجمالية حوالي األجنبية، وتوفير فرص عمل جديدة، والمساهمة في تنفيذ خطط التنمية المستدامة
. بالدولة
لتقوم بالتنسيق على ٢٠٠٧تم إعادة تشكيل اللجنة الوطنية للتغيرات المناخية عام -١٠ياسات المستوى الوطني فيما يخص موضوعات التغيرات المناخية، ووضع التصور للس
. واالستراتيجيات الالزمة للتعامل مع هذه الموضوعات، واقتراح اآلليات الالزمة للتنفيذ
) National Communication( يالثان يتم إعداد تقرير اإلبالغ الوطن ٢٠٠٩فى عام -١١التفاقية األمم المتحدة اإلطارية للتغيرات المناخية والذي تم من خالله عمل حصر لغازات
اس الحراري الناتجة من مختلف القطاعات في مصر باإلضافة إلى الوقوف على االحتبآخر تطورات الوضع فيما يخص التغيرات المناخية سواء من ناحية تأثيراتها على مختلف القطاعات أو األبحاث العلمية التي أجريت في مصر عليها وكيفية التعامل معها
. يادة الوعي والبناء المؤسسي وتنمية القدراتوكذا ما تم في مجال التعليم واإلعالم وز
)٢٠١٥يناير (ربعون األ الحادى و العدد –مجلة أسيوط للدراسات البيئية
-
مكثفة علي المستوي العربي واإلقليمي وعلي مستوي الدول النامية بذلت مصر جهودا -١٢لخلق موقف موحد وداعم وملزم للدول المتقدمة للخروج بنتائج ايجابية من مؤتمر
. ٢٠١٠مبر في ديس عقد والذيكانكون بالمكسيك في مجال التغيرات المناخية
عالن المبادرة المتوسطية إوعلي مستوي دول البحر المتوسط شاركت مصر في مراسم -١٣ون بين دول المتوسط في لي تعزيز التعاإللتغيرات المناخية باليونان، والتي تهدف
قليمي المشترك بين الدول ثار السلبية للتغيرات المناخية كما تعزز التعاون اإلمواجهة اآل . خضرديدة والمتجددة ودعم االقتصاد األفي مجاالت الطاقة الج المشاركة
لمجابهة قضية التغيرات المناخية مازلنا ةولذبالرغم من الجهود المصرية الكثيرة المبالبحوث المتخصصة التى يمكن أن تطور نماذج وطنية أكثر نحتاج إلى العديد من الدراسات و
لى القطاعات الحيوية فى مصر ومنها على سبيل المثال دقة للتنبؤ بأثر التغيرات المناخية ع يقتصاد القومالسياحة واالصحة العامة، الزراعة و تدفقات مياه النيل، المناطق الساحلية، ال
كما أننا نحتاج للكثير من الدراسات التطبيقية التى تطور نظم جديدة للتخفيف من . بشكل عام . لتكيف مع هذه اآلثار عند حدوثهااآلثار السلبية للتغيرات المناخية أو ا
)٢٠١٥يناير (ربعون األ الحادى و العدد –مجلة أسيوط للدراسات البيئية
-
:ا���ا�ــ�
1- Intergovernmental Panel on Climate Change (IPCC, 2007): New Assessment
Methods and the Characterization of Future Conditions. Fourth Assessment
Report. Chapter draft.
2- World watch Institute (2007): Cities Key to Tackling Poverty, Climate Change -
State of the World 2007: Our Urban Future by January,
2007.www.worldwatch.org/node/4839 .
3- EPA, (2001a): Answers to Frequently Asked Questions...Global Warming Site:
Science Q&A. Online: http://www.epa.gov/globalwarming/fag/index.html .
4- GRCIO, (2001a): Global Warming and Climate Change – Part 1: What Is
Climate Change? Online: http://www.grcio.org/gwcc/part1. html .
5- World Bank (2007a): East Asia Environment Monitor 2007, "Adapting to
Climate Change". Washington, DC, World Bank.
6- World Bank (2007b): India Groundwater. AAA Midterm Review. Washington,
DC, World Bank.
7- World Bank (2007c): Making the Most of Scarcity, "Accountability for Better
Water Management Results in the Middle East and North Africa".
Washington, DC, World Bank.
8- Strzepek K. M.; Yates D. N.; Yohe G.; Tol R. J. S. and Mader N. (2001):
Constructing not Implausible "Climate and Economic Scenarios for Egypt".
Integrated Assessment, 2: 139-157.
9- Organization for Economic Co-operation and Development (OECD, 2004):
Development and Climate Change in Egypt "Focus on Coastal Resources and
the Nile". http://www.oecd.org/dataoecd/57/4/33330510. pdf .
10- Patz J. and Kovats S. (2002): Hotspots in Climate Change and Human Health.
BMJ, 9 (325): 1094-1098 .
11- United Nations Environment Program (UNEP, 2007): Global Environment
Outlook. GEO. http://www.unep.org/geo/yearbook/yb2007 .
12- Egyptian Environmental Affairs Agency (EEAA, 1999): National Action Plan
on Climate Change. www.eeaa.gov.eg
13- Eid H.; El-Marsafawy S. and Ouda S. (2006): Assessing the Economic Impacts
of Climate Change on Agriculture in Egypt: A Ricardian Approach, Center for
Environmental Economic and Policy in Africa (CEEPA) Discussion Paper No.
16, Special Series on Climate Change and Agriculture in Africa, ISBN 1-
920160-01-09 .
14- Mahmoud Medany (2009): Agricultural Activities In “Climate Change Risk
Management in Egypt” project. The Agricultural Research Center (Inception
workshop) .
15- El Raey M.; Frihy O.; Nasr M. and Dewidar K. (1998): Vulnerability
Assessment of Sea Level Rise Over Port-Said Governorate, Egypt. Environ.
Monit. Assess., 56: 113-128.
)٢٠١٥يناير (ربعون األ الحادى و العدد –مجلة أسيوط للدراسات البيئية
-
16- Desert Research Center (2002): National Action Plan for Combating
Desertification "NAP". United Nation Committee for Combat Desertification,
June 2002.
17- Intergovernmental Panel on Climate Change (IPCC, 2001): Climate Change
"The Scientific Bases". Contribution of Working Group 1 to the Third
Assessment Report of the IPCC. Cambridge Univ. Press, Cambridge, UK.
18- McMichael A. J. and Woodruff S. Hales (2006): Climate Change and Human
Health "Present and Future Risks". Lancet, 367: 859-869.
19- World Health Organization (WHO) Report (2002).
20- www.eeaa.gov.eg
سلسلة .ولىاأل ةرصاد الجوية ونظرة للمستقبل، الطبعكتاب األ : )١٩٩٧(حسين زهدى -٢١ .هرام للترجمة والنشر العلم والحياة ، مؤسسة األ
اآلثار المترتبة عليها فى التغيرات المناخية و : )أ ٢٠٠٧(مركز الدراسات المستقبلية - ٢٢ . جمهورية مصر العربية
مجلة األرصاد الجوية، ): ٢٠٠٣يوليو ( ،" EMA"لألرصاد الجوية المصرية الهيئة العامة - ٢٣ . ١٤ص ٢٨العدد
واشنطن ". تغير المناخالتنمية و "عن التنمية فى العالم تقرير : )٢٠١٠(البنك الدولى - ٢٣ . البنك الدولى. العاصمة
". حالة مصر"المناخية اآلثار المستقبلية للتغيرات: )ب ٢٠٠٧(مركز الدراسات المستقبلية - ٢٥هل تغير المناخ فى مصر خالل العشرين : )٢٠٠٩(تخاذ القرار ادعم مركز المعلومات و - ٢٦
. ٢٠٠٩السنة الثالثة، مارس ٢٧تقرير معلوماتى، العدد . عام الماضية؟ حر مكافحة التص): ٢٠٠٣( مكتب شمال أفريقيا –قتصادية ألفريقيا األمم المتحدة، اللجنة اال - ٢٧
٢٠٠٣مايو . الجفاف فى شمال أفريقيا و جهاز شئون . نعكاسات التغيرات المناخية على مصرا): ٢٠٠٤(السيد صبرى منصور - ٢٨
. البيئة المصرىالمؤتمر ): ٢٠٠٧" ( اإلسكوا "يا جتماعية لغربى آسقتصادية واالمم المتحدة، اللجنة االاأل - ٢٩
. اهرةالق. قليمى حول قضايا تدهور األراضىاإل أثر التغيرات المناخية على وضع الزراعة: )٢٠٠٩(شريف فياض جمال صيام و - ٣٠
مؤتمر التغيرات المناخية"التدريب ستشارات و شركاء التنمية للبحوث واال. فى مصر الغذاءو . ٢٠٠٩، القاهرة " آثارها على مصرو
