53
1 مقابلة د. جمالبهاغة العربية وآدال قسم اللهاشميةمعة الجا اردنء/ الزرقا ا

ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

  • Upload
    others

  • View
    3

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

1

د. جمال مقابلة قسم اللغة العربية وآدابها

الجامعة الهاشمية الزرقاء/ األردن

Page 2: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

2

قبل الولوج إلى موضوع الجسد المرئي والجسد المتخيل في الشعر، أي شعر؛ جاهلي أو

أو حديث أو معاصر، يجدر الوقوف على )أموي، عباسي، عصور متتابعة( إسالمي وسيطن أتجاوز الحديث هي: الجسد واللغة والشعر، فليس صوابا أمتعلقة بذلك ي مفردات ثالثمعان

ثالثا، وأخيرا عن والقرآن الكريما، الجسد في المعجم العربي ثاني عن أوال، ثم عن الجسد بإطالقفي الثقافة العربية، دون أن أمس اللغة في صلتها به، اللغة التى ال يمكن لها أن تحوالت الجسد

تقوم خارج مملكة الجسد، بأي صورة من صورها. وكذا الشعر الذي هو أعلى نصوص اللغة تساميا وتكثيفا، فهو اآلخر سيكون ذؤابة ذلك الجسد اللغوي وحافظ سماته العليا.

وعي الجسد وعيا ثقافيا، ووعيا معرفيا المتخيل، ال بد إذا من للتأسيس للجسد المرئي و وحين نقف الرئيسة، وعلى رأس تلك المكونات اللغة. تاريخيا، في الثقافة العربية، عبر مكوناتها

من نا رئيسانلمح فيها آثار الوجد به، واالرتهان له، بوصفه مكو ة للجسد، سف عر اللغة م داخلف هي به، ولن يكون لها من سبيل إلى ذلك إال اللجوء إلى أرقى ما ناتها، فسوف تعرفه لتتعر مكو

ية، ة والفن ة والشعري د بالصور ذات األبعاد الشاعري ء ومحاكاة للوجود والتجسيفيها من تشكيل وبنا عي المفردات الثالث.وهنا نلج إلى عالمي المرئي والمتخيل بعد و

الشعر:: اللغة: الجسد الجسد واللغة:

،نقرأ معه الجسم والبدن والجثةنعثر على تعريف للجسد في المعجم اللغوي يجعلنا أو (الجسد)من نة لذات المتكو ا بجانب من صورة لمنه فنرى اختصاص كل الجثمان والجسمان،و

الجسد، أو و الروح، وتنازعه مفهوما لي منذ القدمل فيه المادي والمثاالذي تجاد الشخص الحي ص من آثارها لم يستطيع التخل و ة استعمرت ذهن اإلنسان على مر الزمن،في ثنائي ،النفس والجسد

إلى اللحظة الراهنة.. م س الج العظيم :سيم " والج ر ك م د ص خ ش ل وهو "ك ،"الشيء ع م ج على ت سم: "يدل الج س د : "يدل على .(1)الشخص: والجسمان م ع الشيء أيضا واشتداده، من ذلك جسد اإلنسان والج ت ج

ساد الزعفران، والم جس د : هو الثوب الذي والجسد من الدم ما يبس ... ... والجسد الدم نفسه، والج الم جس د وهو المشبع صبغا يلي الجسد عند الكوفيين. أما البصريون فال يعرفون إال

(2).

Page 3: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

3

الجسد: جمعه أجساد، وال يقال لشيء منن خلنق األرج جسند. ففيه:" المصباح المنيرأما وقننال فنني البننارع ال يقننال الجسنند إال للحيننوان العاقننل وهننو اإلنسننان والمالئكننة والجننن وال يقننال لغيننره

أع م ه أل ج ر فأخ جسد إال للزعفران وللدم إذا يبس أيضا جسد وجاسد، وقوله تعنالى: ) ( أي داس أالج ج ننناد( بالكسنننر الزعفنننران ونحنننوه منننن الصنننب األحمنننر ذا جثنننة علنننى الت س شنننبيه بالعاقنننل وبالجسنننم و)الج

نب غ ت ه بنالزعفران أوالعصنفر(، يوفينه أيضنا بحسنب نت ص واألصفر. و)أجسدت( الثنوب منن بناب أك ر م ابن دريد[ الجسم: كنل شنخص مندر ك، وقنال أبنو زيند: الجسنم الجسند، وفني التهنذيب منا يوافقنه قنال:

ع البدن وأعضاؤه من الناس واإلبل والدواب ونحو ذلك ممنا عظنم منن الخلنق الجسنيم. الجسم: مجموعلى قول ابن دريد يكون الجسم حيوانا وجمادا ونباتا وال يصح ذلك على قول أبي زيد. والجسمان

.(3)بالضم الجثمان"

سننوى : "بنندن اإلنسننان : جسننده. والبنندن مننن الجسنند: مننا اللسننانومننا معنننى البنندن لغننة فنني الرأس والشوى، وقيل هو العضو؛ عن كراع، وخص به مرة أعضاء الجزور، والجمع أبدان... إنها

... كننأنهم جعلننوا كننل جننزء منهننا بنندنا ثننم جمعننوه علننى هننذا... ورجننل بننادن: سننمين لحسنننة األبنندانن: الوعننن ... ... والبنننادن: الضنننخم جسنننيم نننع ف . والب ننند . وبننندن الرجنننل يوالمنننرأة[ أسنننن وض نننن ل الم س

ن ة من اإلبل والبقر: كاأل .(4)ضحية من الغنم ت هدى إلى مكة، س م ي ت بذلك ألنهم يسمنونها"والب د في الحديث عن المعنى اللغوي للجسد تتكاثر أمامنا مترادفات ذات معان اختصاصية

ا ببنية اللحم واالمتالء جانبية، فحين يكون الجسد داال على هيكل اإلنسان، يصير البدن مختصفيه، وحين يدل الجسد على ما ال روح فيه، في سياقات محددة، فإن الجسم يرد في القران الكريم

وقد يكون الجسد بذلك مصنوعا أو قابال للصناعة ة،ب ج ع للداللة على ذي الجسم والبدن والهيئة الم ت الدقيقة لإلنسان مثال، وهو مثار اللذة والتشكيل، وهو يشير إلى الفتحات الظاهرة والتشكيال

والفتنة. والبدن دال على اللحم والشحم والضخامة، وقد يفضل هذا اللفظ دون غيره من يريد وصف الذات أو الشخصية في الشعر، يقول هالل الجهاد: "اخترت لفظة البدن ألنها في العربية

ها لدالالت جمالية تتمثل في الضخامة أخص باإلنسان من الجسم والجسد، فضال عن تضمنب والعظم. وتتداخل الثالثة أحيانا في . والجسم دال على التعج (5)والتماسك واعتدال الخلقة والقوة"

دالالتها جميعا في سياقات ما، فهي مطالبة بأن تكون طاهرة وقت أداء المشاعر الدينية، فالطهارة نما تمييز بينها.تغدو الزمة للجسد والجسم والبدن دو

ولعل القرآن الكريم قد خصص كل لفظ من الثالثة بداللة محددة، حيث ترد فيه لفظة واتخذ قوم }الجسد في أربعة مواضع؛ فالمعنى فيها جسد بال روح أو بال نفس في قوله تعالى:

لم يروا أنه ال يكلمهم وال يهديهم سبيال اتخذوه وار أ له خ ايهم عجال جسد موسى من بعده من حل

له خوار فقالوا هذا اأخرج لهم عجال جسد ف ، وفي قوله: } (841األعراف ) {وكانوا ظالمين

Page 4: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

4

ال يأكلون الطعام وما كانوا اناهم جسد وما جعل وقوله: } ،( 11طه ) {إلهكم وإله موسى فنسي

. (44{ )ص ثم أناب اينا على كرسيه جسد ولقد فتنا سليمان وألق ) وقوله:( 1{ )األنبياء خالدين وقال }عن جالوت: أما الجسم فيرد في موطنين داال على ما يوجد فيه الروح أو النفس، قال تعالى

قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ابعث لكم طالوت ملك قد لهم نبيهم إن للا

يؤت اصطفاه عليكم وزاده ب ن المال قال إن للا ولم يؤت سعة م ي سطة في العلم والجسم وللا

وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وعن المنافقين: } .(742{ )البقرة واسع عليم للا وملكه من يشاء

كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون

. فالجسد هو العجل المصنوع من الذهب أو النحاس، أو (4{ )المنافقون أنى يؤفكون للا قاتلهم ب ج ع ا ميتا. والجسم ما كان فيه بسطة لطالوت، أو الجسم الجميل الم ما ألقي على الكرسي جسد

يك }الهما حي. كذلك البدن يرد في آيتين: األولى عن فرعون وغرقه: للمنافق وك فاليوم ننج

، فأشبه البدن (27يونس ) {من الناس عن آياتنا لغافلون اخلفك آية وإن كثير ببدنك لتكون لمن لكم فيها خير للا دن جعلناها لكم من شعائر والب هنا الجسد في مفارقته الحياة . واألخرى: )

عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعت ر كذلك فاذكروا اسم للا

رناها لكم لعلكم تشكرون . ولعلها قريبة من الجسد كذلك إلرادة ذبحها، وفيها (43ج { )الحسخ إشارة إلى االختصاص باللحم واالمتالء الجسمي.

وتعاظم شأن الجسد بوصفه مصطلحا داال على اإلنسان برمته في عالم مر في تاريخه وهو تجسد وتجسيد لإلله أو الرب في صورة دين سبق اإلسالم، وأسس لوعي تجسيدي معين،

الدين المسيحي، الذي يرد فيه كالم كثير عن مفهوم التجسد والتجسيد بين اإلله واإلنسان، والالهوت والناسوت، وقد "أكد جبران أن الطبيعة ما هي إال جسد اهلل، شكل اهلل. واهلل هو ما

.(6)ننشده ونحب أن نحققه"ران الكريم من خالل اللغة لم يكن لها واإلشارات االدينية التي قدمت التعريف باهلل في الق

إال أن تحيل على األشياء، فاهلل في اإلسالم له أسماء وصفات، فإذا كان من تلك األسماء العظيم، فالعظيم في أصله اللغوي آت من جسد الجمل، أو من جسم الجمل الضخم، ولعل

م ث استواء على العرش، } -وجل عز -الجميل من الجمل شكال ومضمونا في األصل اللغوي، وهلل الع ل ىع و ت اس (، وله عين؛ فعين اهلل 81الفتح{)ميه د ي أ ق و ف الل د ي (، وله يد: }7الرعد{)ش ر ى

ولن أذهب بعيدا ألبين .(42طه){ين ي ىع ل ع ع ن ص ت ل و }ترعى األنبياء وتحرسهم؛ ألنها ال تنام: التعبير عن الشيء أي شيء إال إذا هي جسدته.كيف أن اللغة ال تستطيع

لقد أوقع هذا األمر كثيرا من الفرق اإلسالمية في مآزق عديدة، مثل المشبهة والمجسمة، ومنهم الكرامية المجسمة، فقد "أعلن محمد بن كرام، والكرامية من بعده جميعا أن اهلل جسم،

، وقيل كذلك إن "مقاتل بن سليمان زعم أن اهلل (7)ام"ولكنهم يقولون جميعا إنه جسم ال كاألجس

Page 5: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

5

. وقد أدى هذا التشبيه إلى وجود ف ر ق مقابلهم تسمى (8)جسم من األجسام، على صورة لحم ودم"بالمعطلة، فصار هناك خلط وبلبلة في إدراك مغزى األسماء والصفات وكيفية تعليلها وتمثلها

مسلم أن يتفكر في صفات اهلل ال في ذاته، أو في مخلوقاته ال في وتصورها. حتى لقد ط لب إلى النما صار الفضل في معرفة أسماء األشياء، ألن كل ذاته؛ خشية الوقوع في الخلط والحرام؛ "وا شيء يعرف باسمه، ويستدل عليه بصفته، والصفة تقوم مقام االسم، وتكون خلفا منه والدليل أن

أسمائه، وينعت بصفاته، وال درك للمخلوقين إلى غير ذلك، وصفاته أسماؤه اهلل عز وجل يعرف ب... ليس شيء إال وقد وسمه اهلل باسم يدل على ما فيه من الجوهر، فاحتوت األسماء على جميع

، ولكن يبقى نظر اإلنسان معلقا أبدا لمعرفة معنى يد هلل، وعين اهلل كذلك. وهل (9)العلم باألشياء"في هذا اإلشكال غير اللغة، وطبيعتها التجسيدية، أو قل خاصيتها الجسدية ! وهي التي أوقعه

و ر، شرف اهلل بها اإلنسان "ففتق األلسنة بضروب من اللفظ المحسوس، ليكون رسما لما ت ص .(10)وهجس من ذلك في النفوس، فعلمنا بذلك أن اللغة اضطرارية"

يدة إن هي تنكرت لجسديتها، فهي في أصل وجودها جسد، إذا ستعاني اللغة معاناة شدإنها صوت أو أصوات ذات تشكل فيزيائي معلوم الحدوث، ومعروف بأنه طاقة، والطاقة شكل من أشكال المادة. إذا من الجسد تتكون اللغة أصواتا، وباليد تكتب حبرا على الورق. فهي جسد بكل

ن تجسدها وتجسيدها ألشياء العالم؛ ألنها صورة مطابقة لوعي الناطق تفاصيلها، ولن تعبر إال عخ المرئي، وبعد أن يترس د، ومن ثم ي المجس اإلدراك يبدأ بالماد د أن هي تؤك ف بها للعالم من حوله،

رة اللغة تؤكد ذلك دون أدنى ريبة، وسي ،اتدات أو المعنوي الوعي به يجري التحول إلى المجر مادية بطبيعتها، أي جسدية التكوين، لكنها برزخية في وظيفتها، أي قادرة على أن تكون فاللغة

.(11)جسرا بين الجسد والروح، على اعتبار أن اللفظ جسد، والمعنى روحهإن اللغة جسد وجسم وبندن يننوب عنن األشنياء ويعرفهنا ويشنكلها ويجعنل منهنا أشنياء قابلنة

هنني اللفننظ المحسننوس الننذي يحكنني مننا -م بنندور الجسنند إيجننادا ووجننودا لننإلدراك والوجننود. فهنني تقننو وتقننع فنني منطقننة وسننطى بننين الوجننود والعنندم، وبننين المننادة والننروح، أو بننين -هجننس فنني النفننوس

المادينننة والمثالينننة. أال تراهنننا تصننندر عنننن الجسننند والجسنننم والبننندن بعننند أن تقصننند إليهنننا إرادة النننوعي ة فكرة ذهنية وعقلية تنتج عن اللسان والحنجرة والنرئتين وتكتنب باليند. اللغنة الروحية والذهنية، فاللغ

، (12)بهذا المعنى هي جسد العالم وروحه معا. "إن وجود اإلنسان أو وعيه "يقوم أساسه في اللغة""كنننل منننا فننني الكنننون عالمنننة لنننه ظننناهر وبننناطن)...( إال أن أهنننم عالمنننة هننني اللغنننة ألنهنننا ضنننرورية

. (13)ا تجسيد الكون وأنسنته وتطبيع اإلنسان"للتعبير، فبهنحن إذا مع اللغة في مأزق إذا قلنا إنها تعبر عن الالمحسوس وصمتنا؛ ألنها حريصة

كل الحرص على أن تجعل كل شيء تعرج له محسوسا، مهما كانت أثيريته، وفاء لذاتها

Page 6: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

6

، أي أن الحد األدنى (14)مجرد، ال يوجد"ولطبيعتها، فكما قال هيغل "ما ال يمكن تصوره كمفهوم للوجود هو المفهوم المجرد، وبما أنه ال يمكن الوصول إليه إال باللغة فمهمة اللغة األساسية أن توجده، وأن تجسده بمعنى من المعاني. وهذا ما يؤكد أن الفكر ذاته متجسد والعقل متجسد،

الفلسفة في الجسد: العقل مارك جونسون في كتابهما بحسب ما ذهب إليه كل من جورج الكوف و ، وعلى صعيد االستعارة كذلك يأتي كتابهما اآلخر ليؤكد األمر المتجسد وتحديه للفلسفة الغربيةفليست طبيعة حياتنا إال استعارات، فيها ،االستعارات التي نحيا بهاذاته من زاوية ثانية وعنوانه ره؛ ليمر من خالل اللغة بعملية حضور جسدي مكثف، تقوم به تصو يتم تجسيد كل ما ال يمكن

االستعارات بكفاءة عالية، وتؤكد دوما أنه ال وجود لما هو خارج الجسد أو الصورة القابلة نساء ونار وأشياء خطرة: ما للمعاينة. وقد أصدر الكوف في االتجاه ذاته كتابا آخر تحت عنوان

الجسد في العقل: . كما أصدر أيضا جونسون كتاب ات( حول العقلتكشفه الفئات)أو التصنيف .(15)األسس الجسدية للداللة، والتخيل والتفكير العقلي

فعالوة على إصرارنا الدؤوب على تجسيد العواطف والمشاعر واألفكار وربطها بمواطن ، بل نحن نؤكد أو بأعضاء محددة في الجسد، فإننا ال نكتفي بهذا الربط في نزوعنا الداخلي

جسدية تلك األشياء جميعها، ونصر على طبيعتها المادية المتعينة. فالقلب بات محال للمشاعر، والحب يعلق بالشغاف منه. وصار العقل قارا في الدماغ بعرفنا، أو في القلب أو الفؤاد بحسب

كان ثمة معان مجردة في إن -القرآن الكريم، فنحن من خالل اللغة ن سك ن المعاني المجردة في أعضاء ظاهرة من أجسادنا، ونكاد نجزم بحسيتها من جراء ذلك الربط المحكم، وحتى –الكون

إن نحن انتبهنا وحاولنا االحتراز خوفا من الوقوع في الخطأ، ونجحنا في عملية الفهم والوعي الشعورنا الفردي والجمعي، فسيبقى والتجريد، فإننا لن نفتقد الرمز الناجم عن ذلك، وغوره في

القلب محال للمشاعر واألحاسيس، والدماغ موطنا للتعقل والتفكير ولو على سبيل الرمز في ثقافتنا اإلنسانية.

ق:ل الجسدوال هكذا سيصير الجسد مركزا شيئا فشيئا، حتى يطغى على اللغة والشعر معا، وعلى الوجود

هلل اإلنسان، ولكن كان للخلق قصة، قصنة التكنوين منن الطنين إلنى الصلصنال ثنم أيضا. لقد خلق اإبقنناء الجسنند المصنننوع بينند اهلل مننن الصلصننال زمنننا، قبننل أن تنننفخ فيننه الننروح، وهكننذا صننار الجسنند ننا لمحننل النننفخ، وهننو ال شننك سننابق فنني تعينننه علننى النفخننة التنني أهننديت إليننه مننن خالقننه. أصننال هام

تفصيالت السردية التي تؤكد أن إبليس قد لعنب بنذلك الجسند قبنل الننفخ فينه، وخبنره وهناك بعج الولعلننه منننذ ذلننك الحننين لننم يغادرهننا، فهننو مننا زال -وعننرف مداخلننه ومخارجننه، وجنناس خننالل فتحاتننه

Page 7: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

7

ننا بننأن خلننق -يسنكنها، ويعشننش فيهننا ننر بالسننجود لنه رفننج، وأصننر واسنتكبر؛ محتج حتنى إذا مننا أ م من طين عينب فينه بنظنر إبلنيس وقلنة مقنام، فهنو المخلنوق منن الننار أسنمى منن اإلنسنان، اإلنسان

فكيف يسجد له "وهكنذا، فننإن اإلنسننان ، هنذا الشننيء المفتننوح بمقتضنى مبدئننه الخننالق معنرج أصننال للخلننع بلننيس الشننيطاني. بوجننود الجسنند البشننري توجنند الفتحننة، ومننا أن توجنند الفتحننة حتننى تسننري الطاقننة )وا

خنننذ شنننكل ن نننناري( منننن خنننالل ثقنننوب الجسننند. وعننننف هتنننك الحجننناب النننداخلي؛ وهنننو عننننف يت كنننائالتلصنننص علنننى النننداخل. مننننذ أن تكنننون اإلنسنننان حنننول الفنننرج تحنننددت الغيرينننة بأنهنننا السنننخرية منننن

بليس ساخر( كرد فعل على اختيار اهلل لجسد اإلنسان" (16)اللذات الجسدية)وا ن الجسنننند بسننننبب أصننننل الخلننننق هننننذا وغيننننره وهننننو ت ننننرى هننننل جنننناءت فكننننرة فصننننل الننننروح عنننن

المتصور لدى اإلنسان بعامة وال ننسى أن التجربة الدينية على صعيد السنلوك، ومنن ثنم التصنور تصننورا واضننحا لتلننك العالقننة حتننى القرآنيننة لقصننة الخلننق، يقنندمان اإلسننالمي علننى صننعيد الروايننة

اليوم.لق أو تشكل وتكون أوال، وكذا ما الجسد سابق، ال بل الروح سابقة. ا لجسد سابق؛ ألنه خ

يزال يتكون في الرحم قبل النفخ، وبعد زمن ما يتم النفخ فيه. الروح سابقة؛ ألنها تكون قبله، فتأتي إليه، ثم بعد أن يموت الجسد، ال تموت الروح، بل تفارقه، فيتحلل ويتحول؛ لكنها هي تبقى جوهرا

ان ما، أما الجسد المتحلل فيتحول وال يفنى فناء مطلقا، إنه يفنى بوصفه جسدا على ماثال في مكهيئة مخصوصة، لكنه يتحول في األشياء األخرى يتبخر ماؤه، ويجف ترابه، ثم يصير من جديد نسغا في شجرة، أو بعضا من جسد جديد أو هباءة منبثة هنا وهناك، وهكذا تتحول الحقيقة

جسدية تحوال مرعبا، تفقد ذاتها في رحلة بحث عن ذات جديدة. فالجسد الفاني يصير قبضة التاريخية اجتمعت أجزاؤها في لحظة ما، زاولت الحياة، ومارست الوجود، ثم عادت سيرتها األولى

روح لتنداح في أشياء العالم، لكنها صارت جسدا في أنظمة جديدة غير النظام الذي هيأها لنفخ الالجسد ال حقيقة له لكنه يملك تاريخا، وعليه فإن دراسته تقوم على يرى فريد الزاهي أن فيها. لذلك

البحث في نوعيات صياغته الثقافية التي يتداخل فيها بقدر كبير الخطاب التخييلي ببالغته .(17)وأسلوبيته واستيهاماته، والواقعة التاريخية بوصفها واقعة ثابته ومؤرخة

مننن أيننن خطننر لإلنسننان أن يعتقنند بهوائيننة الجسنند وزوالننه الجننواب: مننن التجربننة الوجوديننة فالتي يؤكدها الموت، الذي يصير فيه الجسد عاجزا عن الديمومة، في الوقت الذي تنزع فينه الننفس

أو الروح إلى البقاء األثيري خوفا من الفناء الرهيب.زم فينه الجسنم منع وجوده( تتمثل في جسده الذي ينتال هل يمكن القول إن كينونة المرء )أو

ل ننق اإلنسننان، منننه جنناء النندم واألدم، فلننم ي ننالننروح أو النننفس ومننا كننان لننه أن ك ر د وأن الجسنند أ س خ

Page 8: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

8

مننن غيننر الجسنند ومننن ذلننك ورود الزعفننران مكونننا مننن مكونننات اإلنسننان األ ولننى، صننبغة لننه، ك ر د ي نن ومجلى من مجاليه.ن حاولنا التنكر لهاحتى ،ة والروحفي جدلية ال فكاك منها بين الماد نحن إذن ، أو وا

ة بينهما، "ذلك ألن فقد حاول نيتشه حل اإلشكال من خالل تفكيك الثنائي حلها بطريقة أو أخرى.نسان اإل تعب ولكن .(18)الجسد هو قبل كل شيء وحدة المادة والروح، أو وحدة النفس والجسم"

و يتجاوز عنها أمال في ، أو يعيد قراءتها، أأحيانا ةشكال الوجود جعله ينكر هذه الثنائي إ من حل القديم الجديد. حل إشكاله

في عالمنا الحديث لم يكن صعبا أن يعلو شان الجسد، فقد آمن إنساننا الحديث بأنه )أي الستيعاب والوعي، فال بأس من الجسد( هو الموجود الفعلي، المخبري، القابل للدرس والفهم واالت الفكر والثقافة في عالم اليوم، تبجيله واحترامه، حتى رأى عبد الوهاب المسيري في تحليله تحو

ة، ة الالعقالني ة إلى المادي ة العقالني ر من المادي ن هناك صورتين مجازيتين إدراكيتين للتطو "أة ة العضوي رت عن الصورة المجازي ة، وقد تطو ة دارويني ة وأخرى عضوي صورة آلية نيوتوني

تان هما الجسد والجنس. ففي محاولة لتجاوز ثنائية الذات والموضوع، تان أساسي صورتان مجازي ثم أصبحت ترد للقاسم المشترك بين الكائنات الحية ،أصبحت ترد الطبيعة المادية لإلنسان للجسد

الحداثة هي الجسد لسوف ليوتار "الجسد أصبح الفلسفة"،يقول الفي ،وهو األعضاء التناسلية)اللذة("الحداثة هي عودة الجسد إلى اإلنسان ليغدو فردا، وعودة ، (19)وما بعد الحداثة هي الجنس"

فهي في قاموسنا لم ييب الروح ولو قليال،وال ضير من تغ ،(20)الحاضر إلى الوجود ليكون حرا"العالقة بين الروح والمادة أو الروح والجسد أو المثال والمادة، تتوضح بعد. والذي أراه أن جدلية

هذه الثنائية كانت تمثل دائما جدلية حضور وغياب يحضر الجسد فتغيب الروح، فيزدهر أمره، ويتعالى شأنه، ويتعاظم وجوده، ويجري اإليمان به إيمانا كبيرا، حتى لكأن الروح تصير غريبة.

فعل على الحضور الطاغي له د في مرحلة ما أو عصر أو حضارة يأتي رد فغياب مركزية الجس في أحيان أخرى.

هكنننذا يبقنننى الجسننند فننني عالقتنننه بنننالروح )أو الننننفس أو العقنننل( فننني حالنننة اضنننطراب علنننى صعيد المفهوم أو التصور، ولعنل مسنيرة الفلسنفة عبنر تاريخهنا الطوينل تحكني ذلنك بوضنوح شنديد.

ران األفالطوني واألرسطي وتقابل ما بينهما بشأن تلك العالقنة. فهمنا يصنوران والشاهد عليه التصو إن المثالينننة المفرطنننة فننني فصنننل النننروح عنننن الجسننند تعننند المثالينننة مقابنننل المادينننة بتجلياتهنننا العديننندة.

ت مدخال للتطرف فني مرحلنة تالينة لمادينة مفرطنة باالتجناه المعناكس، ولعنل المثالينة المفرطنة قند أد فنني كثيننر مننن األحيننان إلننى تغييننب الجسنند، بننل قننل إلننى تغريبننه، فغربننة الجسنند تصننير نتيجننة حتميننة للمثاليننة. فهننل يمكننن أن تتغننرب الننروح بنندورها حننين يختننل التننوازن مننن جدينند وتطغننى الماديننة هننل

Page 9: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

9

مراحنل غربت المسيحية الجسد عندما أعلت من قيمة المثالية في الرهبنة وقمنع شنهوات الجسند فني -بعد نجاح ثورتها -من التاريخ وجاءت الحضارة الحديثة، التي تنكرت للكنيسة وحاربتها، لتعلي

من قيمة الجسد على حساب الروح وهنل يمكننن القنول نتيجننة لمننا سنبق، إن مأسنناة اإلنسنان تكمننن فنني تنردده الوجننودي األصننيل

أو النفخننة مننن روح اهلل فأسنناس الوجننود بنين الطننين والنفخننة العلويننة بننين التننراب والنروح أو النننفسجسد من التراب جاءته نفخة، ومن ثنم اتكنأ هنذا الجسند علنى اآلخنر والتنزم بنه، وهنو أسناس الوجنود

( ومهن آياتهه أن 71ومن آياتهه أن خلقكهم مهن تهراب ثهم إذا أنهتم بشهر تنتشهرون )اإلنساني ابتداء "

لتسهكنوا إليهها وجعهل بيهنكم مهودة ورحمهة إن فهي ذلهك يهات لقهوم اكم أزواجهلكهم مهن أنفسه خلق

موات 78يتفكرون ) لهك يهات واألرض واختالف ألسنتكم وألهوانكم إن فهي ذ ( ومن آياته خلق الس

قد كان خلق اإلنسان من تنراب، ثنم خلنق اهلل منن الننفس الواحندة ف .(77-71{ )الروم(77)للعالمين وهههو الههذل خلههق مههن المههاء صننار الخلننق مننن منناء، وجعلننه نسننبا وصننهرا. قننال تعننالى: }زوجهننا، ثننم

(.44الفرقان ) {ديرا بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك ق فهننل صننار المنناء بنندوره جامعننا وجوديننا لعالقننة الننروح بالجسنند فنني المنناء نلمننح ظننل الننروح، والماء في ظاهره جسد وال ريب. لذا ع بد الماء، وق د س في كثير من األحينان، ألننه سنرن منن أسنرار

أأن أأل ع ج و الحينناة: } أأن ام أأء ي ش أأل ك أأاء الم . ألننيس مننن الطبيعنني أن يكتننب الروائنني (41يأأاء)األنب{ي ح وأن يكتننب علنني لحننون فني مننديح موالنننا المناءالليبني الطننارقي إبنراهيم الكننوني كتابننا تحنت عنننوان:

والماء هو الذي تهتز به األرج وتربنو أول الجسد آخر البحرأحمد سعيد "أدونيس" ديوان شعر: بنندت يومننا، وتجسنندت فيهننا الحينناة ليعينند للشننجر وللعشننب سننيرة الحينناة مننن جد ينند، فالشننجرة كننذلك ع

و رت حيناة اإلنسنان، فمنا حياتنه وموتنه وبعثنه منن تجسدا ظاهرا بفعل الماء، ومن نموذج الشجرة ص جديد إال كإنبات الشجر بالمناء، وقند قنال صناحب ال"لن "كنل جسند عشنب" فلنيس غريبنا أن تكتنب

، كمننا هننو األمننر لنندى الشنناعر زهيننر أبننو (21)سننيرة العشننب أجمننل أشننعار الشنناعر وسننيرته بعنننوانشايب. ومن طبيعة الشجرة اسنتقى اإلنسنان العربني القنديم صنلته بأسنرته وقبيلتنه ضنمن فكنرة شنجرة

فاإلنسننان العربنني اسننتعار الشننجرة أوال لبيننان تلننك -العائلننة، بالتنندليل علننى القرابننة بنمننوذج الشننجرة ننالقرابننة ثننم جسننم اإلنسننان، فصننارت ق النندم فنني الننرأس، والفخننذ ر القبيلننة اصننطالحا اسننتعاريا مننن ع

ذ اعتننني بعننالج جسنند والفصننيل والشننعب واألمننة وغيرهننا مننن االصننطالحات، يقننول محمنند مفتنناح "وا اإلنسان فإن الجسد كان منجما استعاريا غير ناضب باعتبار أن الجسد اإلنساني عالم صغير من

برأسنننه وصننندره وقلبنننه وكبنننده وعيننننه وطحالنننه... منننع هيمننننة بعنننج عنننالم كبينننر. هكنننذا وقنننع التشنننبيه التشنبيهات فني أوقننات معيننة. وال فكنناك لإلنسنان مننن أنسننة الكننون منا دام يسننتعمل اللغنة الطبيعيننة،

وانظر . (22) فلذلك يجد القارئ أو يسمع السامع تعبيرات مثل الجسد الديبلوماسي والجسد الطالبي"

Page 10: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

11

الكثيننرة حينث دورة حينناة اإلنسنان هنني ذاتهنا دورة حينناة النبنات بعامننة، كنذلك فنني آينات القننرآن الكنريم الشجر والعشب وصحوة الماء في أنساغهما على مر الزمان.

إن الدين والفلسفة يلتقيان حول طبيعة اإلنسان في نظرية الوجنود الطبيعني لإلنسنان، وفني الننفس والجسند، منن العقنل والبندن، منن الخلق األول له، وطبيعة تكويننه، فهنو مكنون منن النروح أو

الطننين والنفخننة العلويننة، ومهمننة اإلنسننان الوجوديننة الموازنننة بينهمننا، أو خلننق االتننزان بننالعيش فيهمننا معا، ومن هنا يبدأ النزوع المادي بالطغيان لندى إنسنان مقابنل الننزوع الروحني الطناغي لندى آخنر،

تننندال. لكنننن سنننيرة اإلنسنننان، كمنننا سنننيرة الحضنننارة ويكنننون المنننديح للنننذي يحنننافظ علنننى التنننوازن واالعاإلنسانية أيضا، هي في جوهرها صراع بين هذين المكنونين كليهمنا داخنل الفنرد الواحند، أو صنراع

بين ما يمثالنه على مسرح الحياة والحضارة.في مرحلة أخرى تنقلب إذا في مرحلة أولى يحضر الجسد حضورا طاغيا فتغيب الروح، و

الجسد، ويبرز نزوع إلى التحريم، واختالل في تحديد موضوع القيمة، تحضر الروح فيغيب اآلية،ويغدو تقدير معنى الجسد مقابل الروح، أو الروح مقابل الجسد، انطالقا من طبيعة الحضور والغياب، وانطالقا من أزمنة الحضور والغياب. فهل يمكن القول إن تاريخ اإلنسان هو تاريخ روح

بل جسد أو تاريخ حضور وغياب بطريقة ما. ومن ثم تتشبع هذه الثنائية بالرمز تشبعا غريبا، مقافتصير المرأة جسدا، تحضر إذ يحضر الجسد وتغيب روحها، ويجري تغييب الرجل، ويصير روحا غائبة، وهكذا يصير الرجل روحا؛ ألن الغياب من طبيعة الروح أصال، بحسب تعبير

المرأة ويقول: "تفقد (23)إبراهيم الكوني الذي يقول: "الروح كنز الرجل، الجسد كنز المرأة"الروائي ، وذلك ألن "المرأة جسد بال روح حتى لو (24)بالرهل" الجسد فيها الزمان صيب ها ما أن ي سر

لمرأة. روح لعبة ا –"جسد المرأة كذلك أن ومن منظوره الحاد والجانح بتطرف (25)كانت عاشقة"غاية المرأة.يوألنه[ ال تعطي المرأة الرجل إال الجسد، ولكنها تستولي، في الصفقة، على –الرجل وهذا سيفسر حضور المرأة ومن ثم طغيان حضورها الجسدي في الشعر وفي غيره (26)الروح"

من المجاالت، مقابل غياب جسد الرجل.ت ل ع ن ضلعه، ليتكون الزوج والسكون، فقد ج ولما كان أصل خلق المرأة من الرجل، م

المرأة مكيفة لرغبته وشهوته، جاءت جميلة وفاتنة ومغرية، انطالقا من الجسد، الجسد الذي يتواءم مع جسد الرجل ويتكامل معه، يسد نقصه بالرغبة، ويحتوي ما زاد منه بنقصه، لذا تركزت الشهوة

ل إبراهيم الكوني نفسه: "بالتئام المرأة والرجل يتلذذ الجسد، في فتحات الجسد لدى كليهما، لذا قا. وعليه فقد صار "النقصان المطلق هو الفرج بمعنى (27)بانقسام المرأة والرجل تتوجع الروح"

، ومن ثم صار الرجل أصال للمرأة ، وهي فرع له وجزء منه، "فحن إليها حنين الشيء إلى (28)ما" .(29)الشيء إلى وطنه"نفسه، وحنت إليه حنين

Page 11: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

11

ومن هنا توضح المغنزى فني قصنة الخلنق األولنى حنين كاننت الغواينة، واألكنل منن الشنجرة المحرمة، ولعلها ترمز إلى الجنس بين الرجل والمرأة، وقد اتصل ذلك بالمعرفة على نحو ما، ومنن

إذا قلنننا وفننق مننا نننص عليننه األلفنناظ الدالننة علننى الجمنناع هنني لفظننة المعرفننة ذاتهننا، "ولعلنننا ال نبننال مفهننوم الفننرج أن كننل مننا يشننمله جسننمنا مننن ثقننوب أو مسننامات، يمكننن تسننميته فرجننا، مننا دام ذلننك

.(30)يربطنا بالعالم الخارجي، ويدفعنا إلى اشتهائه بشكل ما!...والمعرفة هي ذاتها شهوة"عبننر أ ل ف ت ننه الحينناة تكننونجسنند ومننن خاللنه، و علننى ال ح تفنت ي ح تفننت إن وعني اإلنسننان أول مننا ي

الجسد، ولكن معضلة اإلنسان الكبرى تكمن في الموت، وهو الواقعة المحققة وجوديا، ولعل الموت أق ل أي ذ ال في حقيقته سابق على الحياة وباق بعدها، قال تعالى: } فقندم (7الم ل أ ){اة ي أالح و ت و الم

قلب اآلية أمام اإلنسان، فيزول الجسد ويتالشى في الوقت الموت على الحياة. وحين يحل الموت يالننذي ينكننر فيننه اإلنسننان التسننليم بالفننناء التننام فيتشننبث عننندها بننالنفس أو الننروح طلبننا للبقنناء، أو قننل

طمعا بالخلود.ن كل تصور لحياة أخرى ال بد أن يسنتند إلنى النذاكرة والتجربنة الوجودينة األولنى، وعلينه وا

ة حقة يجب أن تعاش جسدا وروحا، وهكذا ال بد من عودة الجسد لتصور استمرار الحياة، فكل حيافلنننيس منننن إدراك لمعننننى الحيننناة منننن غينننر الجسننند؛ ألن الحيننناة والمنننوت ، أو المنننوت والحيننناة، همنننا

مفهومان جسديان ابتداء.بل الفصنل بينهمنا فالدين يالزم من خالل الطقوس وأداء الشعائر بين الروح والجسد، وال يق

بننأي حننال، ويبنندو هننذا الننتالزم إدراكننا طبيعيننا لظنناهرة الوجننود، واحترامننا ظنناهرا للجسنند، وبنندهي أن تكنننون الطقنننوس كالصنننالة والصنننوم والحنننج فننني جوهرهنننا رياضنننة ينننندغم فيهنننا البعننند الروحننني بالفعنننل

إلنسان المتسامي.الجسدي، وقد تكون قاسية، للسيطرة على الجسد وضبطه ضبطا مالئما لروح ايصننور القننرآن الكننريم تلننك العالقننة انطالقننا مننن الواقننع، لننذا قيننل فنني حسننية التصننور لننذلك

اإلسالمي للعالم اآلخر، والجنة وملذاتها، والنار وعذاباتها، الشنيء الكثينر، واتهنم الندين بأننه حسني يمكنن أن إدراك العنالم أصنال ال في تصويره للجنة والنار، والرد على هنذا سنهل وبسنيط، وذلنك ألن

إال من خالل كينونة الجسد ومفاهيمه، جسدي أنا وجسد اآلخر الماثل أمنامي، فنإدراك المنرء يجريللوجود ال يكون إال عبر جسده، وكذا إدراكه ل"خر بصوره العديدة هو في حقيقته شكل من أشكال

بالجسننند ارتباطنننا أزلينننا وضنننحت مالمحنننه إدراك النننذات والنننوعي عليهنننا، وربمنننا كنننان ارتبننناط المعرفنننة وبانت في قصة الخلق األول، وقد تكثف ذلك حنول الفعنل الجنسني ابتنداء؛ ألننه الفعنل الحاسنم فني

نا لغوينا -الوجود أصال، وجودي أنا ووجود اآلخر، ومن هنا كان احتفنال القنرآن الكنريم بوصنفه نص"واإلنسنان النذي يكتشنف ذاتنه عبنر اآلخنر، ويشنعر بندفق بهنذه الحقيقنة -موازيا للعالم، وشارحا لنه

الصيرورة في كيانه، وبامتالكه الحي للكينونه، يحتاج إلى لغة تسناعده، لتحقينق مثنل هنذه العملينة.

Page 12: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

12

غننناء مفاهيمننه، هننم الننذين كننانوا األكثننر تمع نننا فنني وأكثننر الننناس قنندرة علننى سننرد مفننردات الجنننس، وا كمنا –هنذا التصنور ثبنت ألهميتنه فني إعطناء معننى للحيناة. ومنا ي حقيقته، ومعايشنة لنه، أي إدراكنا

هنو أن القنرآن غنني بالحضنور الجنسني: منن حينث وصنف مشناهد لنه، أو ذكنره منن خننالل -سننرىتشبيهات، ومجازات، وخاصة في عالقة الرجل بالمرأة، أو المرأة بالرجل، أو في الحديث عن نساء

عت فنني هننذا المجننال، وهننذا يؤكنند البعنند قننت وتوسننحقننة التنني تعم الجنننة. ومننن ثننم تننأتي األدبيننات الالالمعرفي اإلسنتراتيجي فني الجننس، فني اإلسنالم، واألرضنية التجريبينة لنه، وكنذلك يصنعب اسنتيعاب اإلسالم، دون تصور جسدي لنه، ككينان وظيفني، بنل ككينان لنه وظنائف حساسنة، يشنغلها الجننس،

وال يعني ذلنك المخلوق، وحقيقة التكوين في وجود المخلوق،باعتباره يؤكد وظيفة الخالق، في فعل هنننناك تركينننزا علنننى حسنننية اإلسنننالم. إنمنننا هنننناك فضننناء للحسننني، ال يمكنننن تجاهلنننه، فننني دراسنننة أن

في اإلسالم، وفي القرآن تحديدا. فالرجنل يقنرأ جسنده فيمنا يقنرأ الننص القرآنني، ويبحنث عنن الجنسيده، سنوى محاولنة للقنبج علنى معننى لنه، يلتنذ بنه، ليغنوص كيفية حضوره، وليس بعد حضنور جسنة الحضور في العالم، وأن العالم يستحق أن يعاش، بل إن أكثر في حقيقة المقروء، وليشعر بتمامي

شننأنه اإلقبننال علننى الحينناة. أعننني يثبننت فنني جسننده كننل مننا مننن -الحقننا كمننا سنننرى -النننص القرآنننياره لذائذيا، واالندفاع به نحو عالم آخنر، هنو العنالم الالمرئني، اإلقبال على )تشغيل( جسده، واستثم

العالم اآلخر، حيث نرى )أن أعظم اللنذات التني نتخينل، هني لنذات المطعنم والمشنرب والمجامعنة(. .(31)واللذائذ تتجاوز دنيويتها، أو حدود الجسدي الضيقة، إنها تكتسب معنى معرفيا وقيميا..."

بير الخطيبي في تعليقه على كتاب النروج العناطر للنفنزاوي: "إن القنرآن لذا قال عبد الكو "وبوسعنا القنول إننه ينندر وجنود منا .(32)إذا، هو الكالم الشعائري الفاتح للشهية. إنه وسيلة الجماع"

آخننر، مثلمننا نجننده عننند العننرب الجنننس( أو )النكنناح ضننمنا( لنندى شننعبيمكننن تسننميته بننن)أدبيات .(33)اء على صعيد البيان والتبيين، أو على صعيد التشريح والتشبيه"المسلمين، سو

وعلينننا أال نبنننال فنني ذلنننك، وأن نميننز بنننين أدبيننات جنسنننية ذات وظننائف ثقافينننة فنني أصنننل شارات إباحية مجانينة فني هنذا السنياق، يقنول جمنال الندين بنن وجودها وحضورها في النصوص، وا

المقنناطع الجنسننية الماجنننة فنني النصننوص العربيننة قصننيرة ونننادرة، شننيخ: "ال بنند مننن اإلشننارة إلننى أن كما ال بد من دحج ما ينسب إليها من فجور جنسي هني بنراء مننه. فتلنك لنذة الننفس عنندما يهنب شننخص نفسننه لشننخص آخننر حتننى أنننه ال يرهننب المننوت فنني سننبيل ذلننك ومننن أجننل حينناة أخننرى ال

(34)عودة منها إلى هذه الحياة"هنني:"إن تتبعننا بسننيطا ل"يننات القرآنيننة واألحاديننث النبويننة المخصصننة للجسنند يقننول فرينند الزا

اآلدابيمثننننل كتننننناب: والمننننرأة ومسننننائل النكنننناح. ونظنننننرة خاطفننننة علننننى كتنننننب اآلداب المتخصصننننةللبيهقي[، وكذا تصفحا سريعا لما تخصصه كتب اللغة والفروق ألسماء الجسند، ومنا تداولنه العنرب

Page 13: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

13

البنننن قنننيم الجوزينننة[ وكتنننب علنننم البننناه وأخبنننار النسننناءلألصنننمعي، الفنننرقمنننن أخبنننار النسننناء يكتننناب لعبد الكبينر االسم العربي الجريح، للشيخ لنفزاوي، وانظر حوله: الروج العاطر في نزهة الخاطري

[، ليؤكنند علننى الحظننوة الخطابيننة التنني تمتننع بهننا موضننوع 123-99الخطيبنني، بالغننة الجمنناع صنسننانيا. وربمننا هننذا الجسنند بوصننفه موضننوعا لغوينن ا وشننرعيا وأدبيننا ال بوصننفه موضننوعا اجتماعيننا وا

الواقننع هننو مننا دفننع أحنند أوائننل المهتمننين الحننديثين بالمسننألة إلننى التصننريح بننأن:" موقننف العننرب مننن جننون مننن الحننديث عنننن المننرأة والجنننس ومنننن ، فمننا كنننانوا يتحر ) (ة وانطننالقينننر ه ح الجنننس كننان كلننالحيناة الجنسنية عنند حنريتهم هني التني سنببت التزمنت النذي نجنده الينوم"ي وأعتقند أن التأليف فيهما.

.(35)["6لصالح الدين المنجد، ص العربمما ال شك فيه أن اإلحساس بالنقص الذي يعتري الرجل ناجم عن علة وجودية في أصل

بانتقاص من ضلعه تكوينه الجسمي، لذا من نقصه ذاك امتدت إليه يد القدر، فأكملت نقصه األعوج، فكمل بنقص أبدي وأزلي، فما زال ينشد الكمال بأدوات ناقصة في أصل خلقتها، األصل ناقص وأنبت فرعا أعوج وناقصا كذلك، فما رأيك بكائن ذروة كماله في نقصه "ذروتي

.(36)النقصان"آخر في حقيقة وهذا النقص اإلنساني ناجم عن أصل الخلق وموطن التخليق "ثمة بعد

الفرج هو كونه ثقب)كذا (، فتحة، نقصان، فراغ، على نحو ما تعنيه تسميته حرفيا بوصفه نواة بحسب العديد من الروايات سان الكائن البشري، هذه النواة التي تفتتح عملية تكوين اإلن

ي أعهد هذه أمانتيقول: أول ما خلق اهلل في اإلنسان فرجه، وقال له"، فالقرطبي مثال األسطوريةإن أول مادة جبل منها نع اإلنسان بدءا من الفرج وحوله.ألن الفرج أمانة. لقد ص بها إليك"

ال شكل له وال مضمون: اإلنسان ليست التراب أو األديم بل الال شيء الفراغ )أي ما .(37)الهاوية("

ذا صار التخليق يتم في الفرج والفراغ والنقصان، فإن الرا بط الجسدي سيغدو أقوى رابط وا وجودي على اإلطالق، لذا ستحضر المرأة كيانا جسديا خالصا وطاغيا ليتحقق الوجود، وسيبقى اإلنسان بعامة محدقا في الفراغ والنقصان أبدا، لذا لن يرى الرجل نفسه إال في جسد المرأة،

روح مشتعال في عثورها على أصلها لتكتمل دورة الخلق، وسيبقى بحث المرأة الدؤوب عن الالرجل، بحسب تعبير ابن عربي. أو في بحثها عن التماهي به، استشعارا للنقص األزلي الذي تحس به تجاه الرجل، بوصفها تحلم بالتماثل معه، أو تشعر بنقصها عنه لفقدها خصائصه

تناقشه في ذلك لوسي الذكورية، وذلك بحسب تعبيرات علم النفس الحديث لدى فرويد الذي إيريغاري التي تذكر نقال عنه وهي تناقشه أن "األنثى هي أنثى تبعا لنقص معين في الخصائص" ومن ذلك مثال أن "الحسد القضيبي هو الذي يحفز المرأة على التباهي بجسمها، إذ تعتبر مفاتنها

Page 14: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

14

رى فهل هذا السبب أو ذاك هو السر ، ت (38)تعويضا الحقا وثمينا عن دونيتها الجنسية األصلية"، وفي (39)الكامن وراء طغيان الحضور الجسدي المرغوب والمشتهى للمرأة، في الشعر

، وفي ثقافات الشعوب، وفي الوجود عموما، (41)، وفي اإلعالم، وفي عروج األزياء(40)الرواية مقابل تواري جسد الرجل وغيابه

الشعر:ولجسدا

ظهر جسد الرجل في شعره إال إذا كان متصال بنقص حقيقي في من هذا المنظور لن يمن هنا سيظهر الجسد في الشعر العربي القديم، لدى بشار بن برد وأبي العالء و ذلك الجسد،

المعري مثال، بوصفه ناقصا أو منقوصا، فالعمى سيشكل حضورا ملفتا بوصفه نقصا جسديا أوال، في العملية اإلبداعية أخيرا. وستظهر حاجة أبي نواس إلى الخمرة وبوصفه محرضا فاعال

-وهي نقصان ما -بوصفها تعبيرا عن النقص الجسدي ذاته وهي الحاجة، وستغدو تلك الحاجة محرضا إبداعيا كذلك. فكما أن المرأة هي المحرج األكبر على قول الشعر بسبب نقصان الرجل

عر الغزل العذري والغزل الصريح ، فكل محرج آخر هو في أصله نقصان بحاجته إليها في شما في الرجل؛ لذا يمكن القول إن الشعر ال ينشأ في اإلنسان وال تتحقق أسباب وجوده إال انطالقا

كما يقول أدونيس، أو على األصح من النقص األزلي (42)من الجسد؛ ألن "الجسد ثقافة اللغة"ي طبيعة الجسد، وبذا صار الشعر أعلى درجة من درجات التجسيد في اللغة، صار الذي ر ك ب ف

الشعر لغة اللغة، واللغة هي تجسيد أو جسد، فالشعر بذلك هو جسد الجسد، وعلى حد تعبير نزار ، وليس من العبث أن يكون اصطالح الشعر (43)قباني فإن "الشعر هو اغتصاب العالم بالكلمات"

شعر والشعور، وهو العلم القائم على الحس حين يالمس الشيء الشعر الذي لدى العرب من اليغطي الجسد ويعلوه، فهو علم في أعلى درجات الحسية أو المادية بتعبيرنا الحديث، "فالشعر علم

ع ر ل م ش ة . وكذلك األمر في استعارة بيت الشعر لبيان طبيع(44)قوم لم يكن لهم علم غيره" وكل ع بيت الش عر، والعروج الشعري بوصفه علما أ خذ برمته من بيت الشعر، مما يدل على جسدية

.(45)اللغة وماديتها في مبتدأ أمرهاإن الجسد في الشعر، أي شعر، هو جسد متخيل، لكنه يحضر بالشعر وباللغة حضورا

الل فاعلية التصوير، لذا تكون جسديا طاغيا ومغايرا، أي أن الشعر يجسده ويعينه من خالصعوبة في محاولة التذكير بصورة الجسد األصل للبناء عليها، في الوقت الذي يتغيا فيه الشاعر مفارقة ذلك الجسد باتجاه الجسد المتخيل الخاص بروح الشاعر الذي يشتهي خلقه من

Page 15: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

15

غير الجسد القائم على األرج ويريد جديد. إذا تبدأ إشكالية الجسد في الشعر من أنه يخلق جسدا له أن يكون متصال به ومنفصال عنه في آن واحد معا.

وقد ظهر ذلك بوضوح في الشعر العربي القديم، حين تغنى الشاعر الجاهلي بذاته فارسا ل ورجال، وبجسد اآلخر ممثال بالمرثي أو المهجو أو الموصوف في سياق ما. وبجسد المرأة المثا

والنموذج األعلى أو الزوجة أو المحبوبة في الموضوع الغزلي العذري وغير العذري، وقد عرج الشاعر العربي قديما لصورة الجسد المتخيل في لوحات الطيف الطريفة، بحيث لفتت هذه الظاهرة

مل وقد أودع فيه أجطيف الخيال بكثرتها نظر الشريف المرتضى حتى ألف كتابه تحت عنوان ل ه م ن الشعراء، ثم أضاف هو إليها من شعره الكثير، وقد قال: أشعار الطيف التي قالها م ن ق ب "تعجب الشعراء كثيرا من زيارة الطيف على بعد الدار، وشحط المزار، ووعورة الطرق، واشتباه

المسافة السبل، واهتدائه إلى المضاجع من غير هاد يرشده، وعاضد يعضده، وكيف قطع بعيد زيارة الطيف حقيقة، وأنها بال حافر وال خف، في أقرب مدة وأسرع زمان، ألن الشعراء فرضت أن

وب في النوم كاليقظة، فال بد مع ذلك من العجب مما تعجبوا منه من طي البعيد بغير ركاب، وج التي تدهش -ية فالشريف المرتضى يتعجب بقوله هذا من الفاعلية الشعر (46)البالد بال صحاب"

ومن قدرة الشاعر ومن ثم الشعر، على التصوير والتجسيد، وعلى وفائه -الشعراء أنفسهم كذلك ألن يكون جسدا للغة ذاتها كما سبق القول.

لن أقف في بحثي هذا على مادة الشعر العربي القديم، فلعل القول فيها صار معادا، در عال من األهمية في هذا السياق، هي أطروحة هالل ولكن تجدر اإلشارة إلى دراسة على ق

الجهاد، جماليات الشعر العربي: دراسة في فلسفة الجمال في الوعي الشعري الجاهلي، حيث يفرد ة مباحث هي: أوال؛ البدن ع الفصل على ست الفصل الرابع للتأسيس الجمالي للذات الشعرية، ويتوز

ا؛ التشكيل الجمالي لبدن اآلخر. ثالثا؛ التشكيل الجمالي لبدن الشعري والتذاوت الجمالي. ثاني . (47)المرأة. رابعا؛ أبيج المعنى الجمالي. خامسا؛ جالل الذات الشعرية. سادسا؛ الموت الجمالي

فهي دراسة قمينة بأن تغني عن تناول الجسد في الشعر الجاهلي، وقد ينطبق كثير مما فيها على اإلسالمي واألموي والعباسي. فصورة الجسد تبقى ضمن اإلحساس الجمالي العصور األدبية مثل

الخطابي أو اإلنشادي للشعر العربي العمودي، والوعي التراثي القديم على الجسد بوصفه شقا للروح، وصورة ل"دمي، تجري معاينته فيها من الخارج، ويطغى فيها البعد الفيزيائي على تصور

هو -بوصفه شعرا غنائيا -كان الحضور الطاغي للجسد في الشعر العربي الجسد، وغالبا ماجسد المرأة، وقد تناولته بالبحث دراسات كثيرة كتلك المتعلقة بالغزل بأنماطه المتعددة، ولكن تخلل ذلك إلماعات لشعراء قدماء كانت الفلسفة هاديا لهم، وتمتعوا بقلق وجودي ظاهر، فعاينوا الجسد بعامة، عاينو أجسادهم هم، وعاينوا أجساد اآلخرين من زاوية فلسفية، بحيث تكونت لديهم رؤية

Page 16: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

16

خاصة، فالمعري مثال حين ينظر إلى جسده يراه خرقة تخاط إلى األرج، ويرى حقيقة الوجود لة حبيسة كيان المرء الجسدي تحديدا، فهو مرهون بغريزتي حب البقاء؛ أوالهما حفظ النوع ممث

بشهوة الفرج، واألخرى حفظ الذات ممثلة بشهوة البطن، فيتجاوز بذلك التراث الصوفي، أو يعبر :(48)عن جانب متقدم منه، حين يقول

،وفية أنن نة، وصنقطني نن نح ، ف ق ط ن ي من التجمل ق ط ن ي تم ن نل ف ر ج وب ط ك م نت قط عون البالد ب طنا وظ نهرا؛ إنمنا سنعي

: ليته لم ي ح ، ولوال خوف ه ، قلنت اط ن ي خالقي، ف ع ش ت طنينح ائ ، فيا خ ناط إلى األر ج رق ة ت خ ي خ س د ط ن ين ج ط الع وال م خ

:(49)وهو الذي يقول نجنون فإن كانت األرواح بعد ف راق ها ت نال ر خاء فالج سوم س

:(50)وأيضا يقولر غنرام أن ي قنال ه جنين ونحن بنو هذا التراب فال ت ب ت م س ين حياتي تعنذيب وموتي راحنة وكل ابن أ نثى في التراب س ج

ل نه فنإن أدينم اآلدمني وجنين أق ب ري ب و ه د أم و جنين أح [من األرج ذو حجارة صغار الوجين: متني

ولسنا نستطيع تعميم موقف المعري هذا على الشعراء اآلخرين، فهو يكاد يكون نسيج وحده، ولعله يستحق أن تفرد له دراسة خاصة به للوقوف على رؤيته جسده وجسد اآلخر أمامه.الخطابية أو ولما كان الشعر العربي القديم أو الشعر العمودي بعامة، تنتظمه النبرة

اإلنشادية الطاغية، فلربما جاء فيه التعبير عن الجسد متساوقا مع تلك النبرة، وبذا تغيب في مواطن كثيرة منه تلك السمة الفلسفية الرؤيوية، أو النزعة التأملية التي تعد من خصائص الكتابة

الحديث، شعر التفعيلة، ذي النزوع النثرية إلى حد بعيد، ولربما أفسح التحول إلى الشعر العربي النثري، المجال أمام الشاعر العربي أن يكون متأمال ورؤيويا أكثر من سلفه، إن هو كان يهوى مثل هذا النزوع، وذلك ألن التواصل الشفوي قاد بطبيعته إلى وحدة البيت الشعري، وضرورة

ا عليه، حاضرا في ذهن الشاعر وم اشتماله على المعنى مفردا، مما يجعل المتلقي )السامع( ل حيقول أدونيس: "كون البيت في القصيدة وحدة مستقلة بذاتها، يرجع، كما نرى، إلى ضرورات

لى ضرورات تتصل بالسماع والتأثير" ولعل هذا األمر يحول في كثير من (51)إنشادية وغنائية وا فة متكاملة في سياق ما، أما في حالة األحيان بين الشاعر واالسترسال في التأمل لعرج فلس

المعنى الشعر الحديث فقد صار المتلقي قارئا في األغلب، وصارت القصيدة كاملة هي محل

Page 17: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

17

على امتدادها، وهذا هو الذي يجعل الشاعر الحديث قادرا على تقديم الرؤية والفلسفة الخاصة به .(52)في السياق الذي يريد

لجسد، وذلك من خالل نماذج شعر العربي الحديث في تناوله اال إذا سأقصر كالمي علىقليلة منه، ومن النماذج البارزة في ذلك أدونيس، والجسد في شعره يستحق أن تفرد له دراسات

فوجد في الجسد لديه رؤيا التماثل عديدة، وقد عني بجانب يسير من ذلك محمد مفتاح في ،فصور الوجود كل الوجود على أنه موازيا للجسد ،تهاألنموذج األبرز لتصور العالم على شاكل

ونعثر على إلماعات لدى آخرين من .أبجدية ثانيةه، من خالل ديوان فيومندغما ،ومشابها لهمثل محمود درويش ومحمد عمران وطاهر رياج وغيرهم الكثير، وسوف أمر سريعا على إشارات

األخير من الدراسة، وهو الشاعر زهير أبو شايب؛ ألنه القسم الشعراء لديهم، ومن ثم سأفرد ألحدمن أكثرهم احتفاال بالجسد واعتناء به، وله فيه فلسفة خاصة اتضحت معالمها، وكشفت عنها

قصائده بامتياز.

مركزيةالجسدفيالشعرالحديث:والنظنر يحتل الجسد في الشعر الحديث مكانة مركزية، وذلك على امتداد الرؤينة والتكنوين

إلننى الننذات، ثننم النظننر إلننى اآلخننر بننإطالق، ثننم اآلخننر المكمننل الوجننودي؛ وهننو المننرأة مننن منظننور الرجل، ولم يكنن هنذا ليحندث لنوال منا أنجزتنه الحداثنة الغربينة التني امتندت آثارهنا إلنى العنالم العربني

الغربني منا اسنتطاعوا، على أيدي ثلة من المبدعين، ومنهم الشنعراء النذين جهندوا فني تمثنل المنجنزوقنند تحنندد ذلننك بخصننوص الجسنند والحريننة ولننو علننى صننعيد إبننداعي فنني الشننعر والروايننة، أو علننى

ة الحداثيننة الطننابع، فعبنند الصننمد الكبناص يقنندم مجمننل هننذه الرؤيننة صنعيد فكننري فنني الكتابننات النقدينالمؤلننف يسننأل: كيننف يمكننننا فيننه أن ، وقنند ورد " الفننرد، الكونيننة واهلل: الحننق فنني الجسنند فنني كتابننه:

والخالصة فني الكتناب "الحداثنة هني عنودة الجسند إلنى ال موقع فيه للجسد التفكير في أفق حداثي اإلنسان ليغدو فردا، وعودة الحاضر إلى الوجود ليكون حرا". وتأتي هذه الخالصة بعد جملة أقوال

بكاملنه يمكنن أن ولهنا نظنام أخالقني ، أي أننه أصنبح قيمنة يننتظم حمنها: "لقد ظهر الحاضنر كحنق يه أخننالق الحاضننر، إن أثمننن شننيء يمكننن أن يحننوزه اإلنسننان فنني وجننوده هننو حاضننره" و"الفننرد نسننم

هو اإلفراز النهائي لذروة صراع في التاريخ اإلنساني، هو صراع من أجل أن تحظى بصيغة أكثر .(53)سها في الزمان كخبرة للحاضر"ة نفي نا في الوجود. ومن خالل هذا التعين تحين الحر تعي

ذا كان الشاعر القديم بعامة يقف دون معاينة الذات بوصفها جسدا، ألسباب خاصة وا بالثقافة السائدة آنذاك، فإنه عبر عن رؤيته لجسد اآلخر بوضوح من خالل جسد المرأة، في

ا تقع محال للرغبة أيروسيا، سياقات عديدة لعل على رأسها االنبهار بها موضوعا غزليا، وذات

Page 18: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

18

"وسواء كان هذا الشعر حقيقة أو تجربة متخيلة ما زالت المرأة ملهمة لألدباء الشعراء، وقد شغلت حيزا وافرا من وجدان اإلنسان العربي حيث كانت المرأة منذ العصر الجاهلي حتى نزار قباني هي

ثورته على القيود والمحرمات باعتباره يها الخيال الفني ثالثية: األنوثة والجسد والهوية، مارس فوقد تجلى هذا . (54)ينمو وفق منطقه الداخلي ليشكل خصوبة رمزية في الممارسات اإلنسانية"

يات العشق للخمرة وللذات التعبير وامتد حتى صار جسدها أنموذجا وأيقونة استوعب كل تجل أفراحها، وقد صار الشعر القديم في هذا الباب نبراسا هاديا للمحدثين من اإللهية وللهيام بالطبيعة و

كل ما في الكون خلق مثنى مثنى، ونموذجه األمثل آدم وحواء، الشعراء، "رأى بعج القدماء أن ان لكن الثنائية تحتاج إلى واسطة لتنتج؛ تلك الواسطة هي المحبة أو النكاح: الليل والنهار يتحاب

ان ويتناكحان...؛ اللغة ان وتتناكحان، والشمس والقمر يتحاب ن، واألرج والسماء تتحاب ويتناكحا موضوعة الحب امرأة والكتابة حب، وكاتب عقد النكاح هو الشاعر. والشاعريأدونيس[ خص

ا من شيوخ المتصوفة ومن اآلداب الرومانسية وآداب ة م ستم د والنكاح بعناية فائقة ظاهرة أو خفي لم ت ع:ا

مرآة -* السماء هنا امرأة [31الكون يأبجدية ثانية -لهذا الذكر

ل عليه ، ال ي عو [45يأبجدية ثانية * كل مكان ال يؤنث

[55يأبجدية ثانية * ال بالشرع ي ف سر الكون بل بالحب

* حقا كأن المرأة والشاعر في سرير الحب ليسا األرج والسماء. شيئا آخر غير

* حقا الحب نفس ه هو الشر ع .

[27يأبجدية ثانية * في سديم ي رق د الشرق والغرب فيه على وسادة واحدة

* لحظة كان القمر يسقط في ح وج األ نث ى.

[79يأبجدية ثانية * )...( النهار الذي يعرف وحد ه كيف يلبس ليل هذه المرأة

Page 19: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

19

ننذ جسنند المننرأة بكننل أعضننائه، وخصوصننا الننرحم والثننديين والننردفين،... مكمنننا يسننتقي منننه هكننذا ات خ

كمنننننا كاننننننت بعنننننج صنننننفاتها الروحينننننة وسنننننائل لصنننننياغة صننننننور ،الشننننناعر اسنننننتعاراته وتشنننننبيهاته .(55)ة"شعري

محمد مفتاح إلى أن أدونيس في رؤيته للجسد قد اتكأ بوضوح على التراث العربي يخلص لى طبيعة العالقة القديم، ور ؤية الشعراء والمتصوفة والفالسفة واللغويين في إلماعاتهم إلى الجسد وا

بين الذكر واألنثى تحديدا. ولما كان موضوع بحثه في رؤينا التماثنل، فإننه رأى فني صننيع أدوننيس منننا يمكنننن نعتنننه بأنسننننة الموجنننودات جميعهنننا بقياسنننها علنننى جسننند اإلنسنننان، واسنننتعارة العالقنننة بنننين

أشياء الوجود، وقند قناد هنذا بندوره إلنى تطبينع اإلنسنان منن ثنم الجنسين لتكون نظاما إلخصاب كل بإدخاله في نظام الطبيعنة الخنالق، وهكنذا تسنربت إلنى أشنعاره أيضنا النظنرة اإلحيائينة القديمنة التني

سنننبيا، وتليهنننا تنننرى النننروح تسنننري فننني كنننل الموجنننودات بنظنننام واحننند، والنظنننرة الرومانسنننية الحديثنننة نالنظرينننات العلمينننة المعاصنننرة التننني تنننرى الوجنننود بوصنننفه كنننال متماسنننكا، ولعنننل أدوننننيس منننن أبنننرز الشعراء العرب أو الشعراء العالميين الذين لم يروا الثقافة للشاعر زينة بقدر ما رأوها جوهر الرسالة

فة والغنوصنية حسنب، بنل علنى اإلنسانية إلدراك حقيقنة الوحندة فني الوجنود، ال علنى أسنس المتصنو أساس من العلم الطبيعي والعلم اإلنساني العنام، ودور خينال الشناعر الخنالق فني خلنق تلنك الرؤينة

المتماسكة، على هدى من العلم والرؤية والرؤيا معا.منن هننا فنإن الجسند لندى أدوننيس وفاعليتننه، تجناه العنالم، وتجناه الجسند اآلخنر، هنو الفعننل

لمدهش في كل اللحظات، ولعل ما جعل أدونيس "يربط بين العنوالم المختلفنة هنو الجسند الوجودي االبشننري باعتبنناره جسنندا؛ الجسننند البشننري لننيس لحمنننا ودمننا وأعضنناء وأحشننناء وحسننب، لكنننه قننندرات وكفايات أيضا؛ وكفاياته هي الحساسية والمتخيلة العقالنية؛ الحساسية وليندة الحنواس الخمنس التني

ولننيس (56)هني السننمع والبصننر والننذوق والشننم واللمننس؛ وهني وسننائل اإلنسننان إلدراك مننا فنني العننالم"من مبالغة إذا قلنا إننه فني شنعره اسنتوعب أو كناد مجمنل النظرينات القديمنة والحديثنة حنول الجسند،

وء وعبر عنها بوضوح عز نظيره لدى أي شاعر آخر، ولربما جر هذا الصنيع عليه ما جر من سن الفهم أو الرفج لكثير من شعره، ولكثير من أطاريحه الجريئة.

"الحجننر جسنند والشنننجر جسنند والكوكنننب جسنند ...؛ كننل شنننيء لننه كتنننف وردف وفخننذ، كنننل ثننا، لننه حننوج وخصننر ..الكننون ذكننر شننيء، إذا كننان مننذكرا، لننه مننا للننذكر، وكننل شننيء إذا كننان مؤن

وأنثى يتحابان ويتناكحان:

)يمكنن أن تشنتق تشنبيهات واسنتعارات جديندة متنى زادت جسند أكثنر ممنا يطينق الكنالم * الشهوة محنيط وال معرفة اإلنسان بجسده(

[71* هكذا أتكلم بطريقة تجسد يأبجدية ثانية

Page 20: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

21

ة التطبيع(ى األنسنة وتقابلها عملي ة تسم )هذه العملي * في جماد يلبس آدمية الحركة

[11سد يأبجدية ثانية* حيث نرى للرغبة جسدا يولد في الججسنننند الشنننناعر الكننننون وأنسنننننه بحيننننث جعننننل أغلننننب مننننا فنننني الكننننون أ ناسنننني ذات أجسنننناد بخواصننننها

رادتهننا وسننمعها وبصننرها، ثننم "طبعننه" فشننب هه بكثيننر ممننا فنني وأعراضننها وبروحهننا ولغتهننا وقنندرتها وا .(57)الكون من جماد ونبات وحيوان وأفالك وأرواح"

التصننور األفالطننوني لعالقننة الجسنند بننالروح، فيننراه جسنندا هكننذا يتجنناوز الشنناعر الحننديث مفعمننا بننالمعنى، فمننا عنناد الجسنند ذلننك الشننكل الخننارجي الننذي تسننيطر عليننه روح غريبننة، إن الجسنند

يحمل في طياته هو تلك الروح: * حقا

ليست الروح هي التي تتذكر،

. (58)بل الجسد هننذه الشنناكلة، فقنند كتننب ديوانننا كننامال أخلصننه ولمننا كننان أدونننيس ينندرك أبعنناد الجسنند علننى

للجسننند منننن منظنننور حنننداثي متنننأث ر بصنننعود أفكنننار الحركنننة النسنننوية الحديثنننة، وأسنننقطه علنننى السنننيدة تنناريخ يتمننزق فنني جسنند امننرأة هنناجر زوج إبننراهيم الخليننل وأم إسننماعيل عليهمننا السننالم، هننو ديننوان

كمنننا ينننورد فننني بداينننة -، ي عننننى بالكشنننف عنننن سنننيرة هننناجر التننني كاننننت )قصنننيدة بأصنننوات متعنننددة(، ولعلننه فنني هننذا (59)عبنندة وابنهننا نبنني وزوجهننا نبنني لكنهننا لننم تتحننرر -الننديوان، بحسننب المرويننات

الديوان قد فتح أفقا جديدا لقراءة سيرة المرأة من خالل الجسد، بتأمل المرأة ذاتها لجسدها، والوقوف لتنناريخ لسننيرتها مننن هننذا البنناب، وهننو ديننوان إشننكالي الطننابع، ويسننتحق دراسننة مفننردة علننى تجاهننل ا

على صعيدي الفكرة والبناء الفني، ففيه صرخة المرأة هاجر حيث تقول:ل ق ت لكي ال أكون سوى ذلك اإلناء زعموا أنني خ

: ر ث ق ل وح رد ح الحتضان الم ني كأني م ج ي ج جسدي من غ ثاء وح

وحياتي ت جريأ ة . م ة، م رة م و ر خ م رة، ص

ولماذا إذا ي كت ب الكون أسرار ه

ق ب ي د ي عاش ولماذا إذا ي ول د األنبياء

(60)في ف راش امرأة

Page 21: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

21

وفيننه خطنناب للجسنند وللجسننم، تلهننج بننه المننرأة، وال يتوقننف علننى امتننداد الصننفحات، كننل الصننفحات وفينننه كنننذلك الننننداءات المتكنننررة اآلتينننة علنننى لسنننان المنننرأة: "جسننندي فتننننة جسننندي فتنتننني"تقريبنننا،

قة جسننننندي لنننننيس منننننني، تقنننننول تعننننناليمهم" و"جسننننندي منننننا أراه ومنننننا ال أرى" ر نننننل ي و"جسننننندي خ و"أ ص " لجسمي (61).

أن "الجسند" ال يتكنون فحسنب "فينه وهذا التصور يستند إلى ما قدمه الفكر الحنديث، حينث "المننادة"، بننل فيننه جانننب "روحنناني" أو نفسناني أو "عقالننني" يتجسنند فنني "الننتالحم الننداخلي" وكننذا منن

في "التنظيم الذاتي" النذي يخضنع لنه الجسند. لهنذا شنددنا علنى الطنابع المعقند والتركيبني للجسند، إذ الننروح. ي" أساسننه الكنناووس، و"مبنندأ روحنناني" أساسننه العقننل أوهننو يتكننون مننن مبنندأين: "مبنندأ منناد

ة وصننننورة" وهننننذا "التركيننننب المننننزدوج هننننو مصنننندر الطننننابع اإلشننننكالي الجسنننند إذن "مركننننب" مننننن "منننناد .(62)للجسد"

وجسد المرأة من هذا المنظور لن يبقى حبيسا في الشهوة واللذة العابرة لدى الشاعر، إنه ا تلك الحدود اإليروسية يغدو ملهما لمعاني كثيرة، وموازيا لكل الكون وما في هذا الكون، ومتجاوز

إلى عوالم من النور والفضاء المطلق: ها عن جسد *ال يتوقف

ها.ه وتوسيع دود ح تغيير

-*هي الفلك في علم ها مسألة جسد

.(63)الحياة ال في علم

*رأس ها أمطار وعواصف لكن جسد ها ب حار من العطش.

عشر الثالث البرج ، يجلس قدميك *حول

المرئية، غير ك جسد من أفالك ممسوحا بزيت الرغبة . (64)ملفوفا بثوب الح ب

Page 22: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

22

ال فيه أي ضوء أبهى من ضوئه الشمس أعلى من الجسد والنفس الدائرة ك ل *أي ف .(65)شموال: ينور كذلك األسافل جسديهما أكثر واألعالي، وضوء السطوح ت ضيء غير

هننذا النننهج سننار كثيننر مننن الشننعراء المعاصننرين، فغنننوا للجسنندين معننا غننناء شننفيفا، وتجنناوزوا وعلننى المتعنة الظنناهرة ليصنننعوا بهنناء القصننيدة مننن معنننى اللقناء، ثقافننة وأسننطرة ونشننيد بهجننة، يقننول محمنند

عمران: وفي األرج التي تشكل ت

مشى اسمك ي ت ن زه فنبت الجسد

. وكان ذلك فاتحة الفرح

...

غائم وجهك الم حال على وجهي

وعيناك في دمي غربتان جسدانا نهران: كل ظالل الحلم تمشي عليهما

أمسك الظل بقلبي

ينساب أمسك وهج الماء

ييجر كأنما جسدان ،في الغياب هجرة أن نصحو بي خوف

نا حاضران.أن على وهم ...

أسأل:هل عيناك عينان

وهل شفتاك شفتان

في جسدي السائل وهل هذا النهر نهر

أم ظلن

Page 23: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

23

يجري ! أم ضوء ...

اقتربي ، ويأتيالماء وجه ا يشبهنا يلبس إن زمان

، وتأتي اقتربيشب الع تاريخ أرضا تشبهنا تحمل اقتربي

(66)، وتأتيالريح نبج ط إن بحارا تشبهنا تتأب

وتأخننذ مغازلننة األنثننى عننند طنناهر رينناج منحننى مشننابها، لكنننه يخاطبهننا مننن واقننع الجسنند، أخنننذه، وهنننو خفينننف ظنننل فننني دون أن يقسننرها علنننى شنننيء فينننه، فهنننو قننندر لشنننهوة النننريح، يعطيهنننا وت

عالقته بها، وفي صياغته الشعرية لصور جسده أو صور المحبوبة، فكأن المفارقنة مالزمنة للرؤينة كلها في شعره:

زائغة .. ال عيناك هيهات يا بنت عن دمني عن أنجمي، ال وال كفاك

هاجسة صمتي منك تطل في قاع

ن من الوس وتمحي مثلما شيء

أنت .. إال أنني قدر بة حبي ي!ن يها وتأخذ عط .. أ الريح لشهوة

أوردتي م ت .. اهربي من ع عودي إليك

بال ثمن ال تشتريني، أنا حلم

.. استنزفي جسدي مني عليك أخاف (67) !صن ي بال غ ذع دعي ج ، لكن ما شئت

Page 24: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

24

ء والننار والهنواء والتنراب، فني تركيبنة وهاهو الشاعر ذاته يقدم صورة العناصر األربعة المناخفيفة الظل كذلك، جاعال من الجسد اإلنساني، من خاللها، معادال وجوديا للكون الكبير، ومسافرا

بين الجسدين من األرج إلى نور السماء المضاء بزيت من الزيتون الشرقي والغربي معا: تلدينني خطأ ..

ساحبا زيتي ورائي وأخرج اءر ي في الع ئ ف د تلدين

كاج ر زيتي في س وأصب ، غربية شرقية كي أرى زيتونة

ألقي برأسي تحتها اء ..م ج ر علق ب ها أ وعلى ساللم

ال نار .. كيف إذن تضي

(68).. فأين يحملني هوائي وال هواء

نسان يشكل لغزا محيرا، وتبقى الدهشة ماثلة وقابضة على رؤية الشاعر بمجملها؛ ألن اإلفهو في أصل وجوده يبدو محدودا جدا لكنه يفيج مع ذلك بالدالالت، ويظهر متجاوزا كينونة

أو التوهم -، واصال بذلك بين التراب وأفق الفكر الثرية الجسد، ولكن باتجاه تحقيق إمكاناتها التراب؛ لذا يقول أدونيس: بسبب نفخ الروح في -الناجم عن الذات الواعية والمفكرة

" وكيف أشرح لماء التاريخ*

اإللهي هذا الطين -هذا اإلنسان .(69)م "والتوه الذي يحده الرمل

إن هذه الدهشة التي اعترت الشاعر، وكل شاعر، نجمت في مبتندأ أمرهنا منن ذلنك البنون

المعروفين قديما وحديثا بتجليات عديدة، فما بين التراب الشاسع ما بين مكوني اإلنسان الوجوديين )وهننو أصننل الجسنند الننديني واألسننطوري والفلسننفي والعلمنني( والننروح ) وهنني النفخننة العلويننة والقننوة الواعية والذات المفكرة والعقل الخنالق( منا بنين هنذين الحندين يكمنن أفنق رحنب منن آفناق الشناعرية

ينننه اإلنسنننان، والشننناعر أولنننى مننن يرشنننح لنننذاك التينننه، فقننند يهنننبط إلنننى العنننالم الخالقننة، ومنننا بينهمنننا يتالسننفلي لينندرك الكينونننة الوجوديننة هننناك؛ فيسننقط فنني أعمنناق الجسنند، أو قننل فنني آفاقننه الرحبننة. وقنند ل ذاته في منزلة مريبة، منا يصعد عاليا فتختلط الرؤى لديه حتى يرى نفسه يتماهى باألعالي، وي ح

Page 25: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

25

واتحنناد، وقنند تتعننب هننناك رؤاه. ولننيس أمننام بعننج بننني اإلنسننان، ومنننهم الشننعراء، إال بننين حلننول السير على حد السيف. وفي ظنني أن مأسناة الشناعر فني ذلنك تكمنن فني طبيعتنه وطبيعنة رسنالته، فهو منذور للتجاوز، ومخلوق الرتياد المجهول من خالل تلك الطبيعة، فالشاعر، على حند تعبينر

، "طفنل يرينند أن يمتلنك كننل األشنياء الممكنننة وغينر الممكنننة. وحتنى حننين تندخل األشننياء ننزار قبننانيفي حوزته، فإنه سرعان ما يضنجر منهنا.. ويتجاوزهنا إلنى جنزر لنم يكتشنفها بعند.. إن الشناعر هنو

.(70)رجل القناعات التي ال تقنع، ورجل األسئلة التي ال أجوبة لها"في الشعر العربي الحديث، فكل ما قيل فيه من الرؤى من هذا المدخل يمكن قراءة الجسد

واآلراء، وكننل مننا نطقننت بننه األشننعار، يقننع ضننمن مننا يمكننن نعتننه بأطروحننة المنندى؛ منندى مننا بننين األرج والسننماء، بوصننفهما حنندين طبيعيننين، وحننالتين وجننوديتين، ونموجننذين أصننيلين مننن النمنناذج

العليا في حياة اإلنسان.

الجدارية:يقول محمود درويش في ، يا أنا في الطريق م ن أنت

، وفي القيامة واحد. اثنان نحن ذني إلى ضوء التالشي كي أرى خ

صيرورتي في صورتي األخرى. فمن سأكون بعدك، يا أنا جسدي ورائي أم أمام ك من أنا يا

، ادهني نت ك ن ي كما ك و أنت ك و ، كللني بتاج األرز. بزيت اللوز

حملني من الوادي إلى أبدية وا، بيضاء . عل مني الحياة على طريقت ك

. اختبرني ذرة في العالم العلوي ساعدني على ضجر الخلود، وك ن

رحيما حين تجرحني وتبزغ من .( 71)شراييني الورود ...

بينهما مندى منا بنين ي جري درويش على امتداد الجدارية حوارا بينه وبين أناه الثانية، ويكون المدى األرج والسماء، فهو ينطلق من الجسد الترابي من الوادي إلى أبدية بيضاء ويصير ذرة في العالم العلوي، وذلك ألنه يعتقد بحقيقة الزواج بين السماء واألرج، كما اعتقد أدوننيس ومنن سنبقوه، فهنو

يخاطب الموت قائال:

Page 26: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

26

، فماذا يفعل التاريخ، صنو ك أو ع د و ك بالطبيعة عندما تتزوج األرج السماء

(72)وتذرف المط ر المقدس

وربما كان درويش أحس بقيمة الجسد حين افتقد السيطرة علينه، فرثناه بحنزن عمينق وقدمنه بصورة واقعية طافحة باألسى حين قال: ما قيمة الروح إن كان جسمي

مريضا وال يستطيع القيام ولي بواجبه األ

فيا قلب، يا قلب أرجع خطاي، ألمشي إلى دورة الماء إلي

وحدي!، والركبتين ، ساقي نسيت ذراعي

وتفاحة الجاذبية نسيت وظيفة قلبي

ل األبدية وبستان حواء في أو نسيت وظيفة عضوي الصغير

نسيت التنف س من رئتي. نسيت الكالم

أخاف على لغتيه فاتر كوا ك ل شيء على حال

(73) وأعيدوا الحياة إلى لغتي! ..ظاهر من كالمه األخير جسدية اللغة التي أسلفنا فيها القول، ومقدار ما تندين بنه للجسند فني حنال صحته، وموقف الشاعر هنا يؤكد لنا أن الروح ذاتها ال تستطيع االنطالق في الجسند العلينل النذي

ام بواجباته األولية، فكيف له أن ينهج بالوفناء للذائنذ الجسند ومتعنه، وهنذا منا يغدو عاجزا عن القيأشنرنا إلينه آنفنا منن مقولنة الننقص أو النقصنان، فالعلنة التني تقعند إنسنانا قند تكنون مثنار إبنداع لندى غيره، وهنا يأتي الضعف الطارئ على الجسد والجسم ليكون مصدر قلق لصاحبة فيقع في الخوف

جننز، أو ي نندفع باتجنناه التحفيننز علننى الفعننل اإلبننداعي؛ لتصنناغ الجداريننة، مصننداقا لننذلك، فنني مننن الع

Page 27: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

27

لحظة األلم الذي اعترى درويش، وبقني هنذا اإلحسناس مخي منا علنى عنالم الشناعر، فقنال فني حنواره مع أنكيدو:

... ... . فمن أنا وحدي هباء كامل التكوين

ن د ظلك من حولي. ولكني سأ س ك ل العاري على شجر النخيل. فأين ظ ذ وع ك أين ظلك بعدما انكسرت ج

ة م ق اإلنسان هاوية

،م ل ظ ت ك حينما قاومت فيك الوحش بامرأة س ق ت ك حليب ها، فأن ست ... واستسلمت للبشري. أنكيدو، ترفق

، لعلنابي وع د من حيث م ت، فمن أنا وحدي نجد الجواب

نيناقصة، وينقص الفرد حياة عن عبور ، فمن سأسأل السؤال

لح الم يا شقيق النهر فانهج (74) واحملني. ...

نو ر الجسند سا مأساويا قد اكتنف الجدارية من البداية حتنى النهاينة، وكنان خ ليس من شك في أن ح اإلحساس المأساوي، ولم ي ك ن درويش عنه، بل بناح بنه علنى امتندادها، وقند قنال فني هو منبع ذلك

، فعناين فني (75)حفل توقيع الجدارية بوضنوح: "إن صنراع هنذه القصنيدة منع تجربنة منوت شخصني"، وكننان اسننتبد بننه هنناجس النهايننة، فننأحس (76)تجربننة الجسنند تلننك "أن المننوت هننو عننذاب األحينناء"

نطننق باللغننة أنننه لننم يبننق منننه شننيء، ألنننه ال يسنناوي شننيئا بننال لغننة، كننذلك قننال: حننين عجننز عننن ال"اسنتبد بني هناجس نهاينة أخنرى: لنن أحينا ألكتننب عمنال آخنر. لنذلك سنميته "جدارينة" ألننه قند يكننون

ورأى فني األسنطورة (77)عملي األخير الذي يلخص تجربتي في الكتابنة، وألننه نشنيد منديح للحيناة"األبننرز فنني إخفنناق أنكيدو اإلنسننان الننذي قمتننه هاويننة، لننذا جنناءت الجداريننة أشننبه بنشننيد الجانننب

حنننزين للمنننوت، يحكننني مأسننناة اإلنسنننان دون أن ينبثنننق أمنننل فننني نهاينننة الطرينننق الطوينننل علنننى درب الحياة، وقد تجلت مأساة ذلك النشيد في الذروة حين قال الشاعر:

Page 28: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

28

وانتظر . ولدا سيحمل عنك روحك

في الوجود. هو التناسل الخلود ف وكل شيء باطل أو زائل، أو

باطل وأ زائل ا أن ن م

األناشيد أنشيد ة ع الجام ة م ك أم ح

ا ...ن وكالنا أ ا شاعر وأن

وم ل ك وحكيم على حافة البئر

ال غيمة في يدي با ك و ك ر عش وال أحد

يعلى معبد بي جسدي ضاق يد بي أب ق ضا يوغد

ار ب الغ تاج جالس مثل على مقعدي

... باطل األباطيل ، باطل باطل .(78)زائل على البسيطة شيء كل

إذا لم يسنتطع دروينش أن يحلنق فني أعنالي النروح وفني سنمائها حنين خذلنه الجسند، ولنم يجند معننى ، فلمنا ضناق الجسند ضناق الغند وضناق األبند، لوراثة األبناء مجد آبائهم؛ ألن هذا وهم خلود حسنب

وعليننه فالكننل باطننل، باطننل األباطيننل، وزائننل. ويكفنني أن يننرى ذلننك األمننر مننن خننالل تجربننة النبنني محمننود سننليمان، وعلننى لسننانه، حتننى تخننيم الصننورة القاتمننة علننى المشننهد مننن كافننة أركانننه. وصننار

ممنث ال التجناه واقعني فني الشنعر الحنديث درويش بذلك الفعل، وفي هذا الجاننب منن تجربنة الجسند، مقيد برهانات الجسد، ومحبوس في ظله العتيد.

Page 29: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

29

أما الشاعر زهينر أبنو شنايب فقند تجلنت أطروحنة المندى لدينه بصنورة مغنايرة لمنا كنان عنند درويننش، فالجسنند حاضننر فنني شننعره بصننورة طاغيننة، ولكنننه منبننع ثننر للننرؤى والنندالالت التنني تحفننز

وال تقعند بهننا، فناألرج تسننند السنماء وتضننيء بهنا، ولننيس هنناك مننن ضنجر مننن الخلنود، بننل النروح هننناك نشننوة عظيمننة مننن جننراء اكتشنناف المعنننى الخالنند للتننراب، وللضننوء المعجننن بننه، المرتحننل مننن األرج إلى قمم السماء هناك، ويظهر هذا األمر لدى زهير علنى امتنداد قصنائده ودواويننه، ويبنرز

سة لتلك الفكرة، وهي قصيدة "مقام التكوين" حيث يقول فيها:قصائده المؤس ذلك في إحدى

مقامالتكوينل له، لي الذي أنا ظ أنت ظ

يا ت راب ل ه، ل عن ظ كيف ينفصل الظ

كيف يغدو سواه . فإذا هو يسعى،

ت ب ع ث ر ه في الب هوت خ طاه ،ت ه، م ك ه ص س وي م

،أنت لحمي

ق نا، وأجهل كيف اف ت ر ، د ي ك وكيف ت ن زي ت من ساع

، د ر ك وص . ث ل الع ر ق م

أنت لحمي الذي ال أراه .

وأنا ن ار ه ،ؤ اه . وحليب ر

. يا تراب

، هاربا منك

Page 30: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

31

، طايا عليك أحثو الخ طا والخ . إليك المآب

، ي م د ل ك السر سوف أول ج في ظ ي، وح ة ر اص م ص

، وأ ن ماث ، ل ي الكثيف عليك أشلح ظ ، ب ت ك الرح م وأ ن م اث في ص

. حتى الرمق غير أني سأهرب ثانية،

دائما دائما،، سوف أهرب ثانية منك

. ب ة أو ن س ق في ع ش ق ن ا، وس أجه ل كيف اف ت ر

،وكيف ت ن زي ت من س د يك اع ، د ر ك وص . ث ل الع ر ق م

. يا تراب در ه األنبياء ، يا أبانا الذي نام في ص .(79)وغابوا

هنننذه رؤينننة أميننننة لسنننيرورة قصنننة الخلنننق ضنننمن تشنننكيل فنننني شنننعري، انطالقنننا منننن معايننننة

، يتأمنل جسنده الترابني الذات، ذات الشاعر نفسه، فهو يقف متنأمال وشنارحا ومستوضنحا ومندهشنابفاعلية الروح وحساسنيتها، ويشنبه إذ يشنرح، فنالتراب لحمنه، وروحنه الننار، ويستوضنح كينف تجنري التحننوالت مننن التننراب إلننى اللحننم إلننى الظننل، ولكننن تبقننى الرؤيننة ضننمن إطننار الدهشننة ألن الشنناعر

هذه المكونات المتداخلنة يجهل كيفية سريان التحوالت في عمقها، وكيف يجري االفتراق بين جميعمعا. لكن اليقين الذي يستند إليه هو أن المآب إلى التراب، وفيه يكون الغياب، ومعه يقين آخر ال يقل عننه أهمينة، وهنو أن الهنروب منن التنراب حنادث وال شنك منن جديند فني السنريان فني عشنبة أو

Page 31: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

31

، لكنه، في الوقنت ذاتنه، حقيقنة متحولنة، واليقينان كالهما يؤكدان معا أن الجسد موجود خالد نسق. وال يمكن لهذا الجسد أن يدوم على حال أبدا.

ويكتنف رؤية الشاعر إحساس بضبابية األشياء، فهو حائر بنين الشنيء وظلنه؛ ألن وعينه المراحل، فكثينر منهنا يغمنج علينه، أو هنو ينوارب فني اإلفصناح عمنا ينرى، لم يكن مطردا في كل

ذا منا تأكندت حقيقنة لدينه استمسنك بهنا، وبننى عليهنا رؤيتنه أليس اإل نسان ظل اهلل علنى األرج وا الثابتة. فها هو يخرج بحقيقنة أن التنراب هنو األب، وال أظنن الشناعر بغافنل عنن أن أباننا هنو النذي

بند في السماء، وأن الخلق عيال اهلل، كما في كثير من اآلثار. فمهما تضخمت صورة اإلنسان فناللنه مننن أن يتوسند الثننرى ويننام، حتننى لنو كننان منن األنبينناء. وهنذه أيضننا صنورة إحيائيننة قديمنة، تننرى التننراب الخالنند أبننا كبيننرا يماثننل جسنند اإلنسننان ذا الصنندر الواسننع الننذي يحتمننل نننوم الجميننع، وحتننى

النبي محمد عليه السالم حين اختار الرفيق األعلى وسدوه التراب فنام هناك.التننراب هننو حقيقننة الجسنند، فالجسنند خالنند خلننود التننراب، لننذلك تلننبس الجسنند بننالروح، وتحقننق

لإلنسان ذلك المدى بينهما: وما ث م غ ير الجسد.

ن د الط ين عند انكفاء ات ه وما ي س د . وي ق يم األ و

. ر ج وما ث م غير الح ي ه وي ن ام ، يش د به ع ر

وما ثم باق .. كأن لم ي ك ن . ن كأن لم ي خ

وحه، كأن لم ت ف ج ر م رة في التراق ي(80).

بعنند هننذه الصننورة تتماسننك ذات الشنناعر، ويبنندأ تحفننزه ليوسننع مننن حنندود تلننك الننذات التنني أدركننت جانبننا خطيننرا مننن المعرفننة، وصننارت قننادرة علننى تحقيننق وجودهننا فنني بعنند أوسننع مننن جسنند

رحلة االنطالق من ضيق األرج إلى أفق السماء:التراب، فها هي تبدأ ، ولكن ثوب الجلد أضيق من د مي،

ل وات ي. ومن ص

Page 32: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

32

ف ك ني،شا لد م وح أنا المحبوس في الج

د ي، أل نف ر من ح ر ذاتي .(81)وأ كس

لننند إطنننارا للجسننند فيصنننير هنننم الشننناعر المراوحنننة بنننين الجسننند والنننروح فننني عملينننة الترقننني، ويغننندو الج العينناني الكثيننف، فيسننتوحش مننن حنندوده، لننذا ال بنند لننه مننن أن يكسننر الننذات وأن يخننرج علننى شننرط الجسد اآلدمي، الذي شكل حدا ضيقا؛ لذا يصير الجسد على إثر ذلنك منطلقنا أو منصنة النطنالق

الروح، في ذلك المدى المشار إليه.في تضخيم الذات فني اتجاههنا نحنو السنماء، وهني ترحنل منن وي صع د الشاعر األمر قليال

حنندود األرج، ليغنندو الجسنند جسنندا متخننيال، ولكننن يحنندث ذلننك انطالقننا مننن التقينند بأصننل مننا علننى البسيطة، فيما أسماه الشاعر بن "موقف األرج" متأس يا بمواقف المتصوف الشهير النفري:

موقفاألرض يتك بهايا عبد أحبب أرضا ابتل"

لقد اصطفيتك إن جعلتها سترا بيني وبينك" -النفري -

،ديس هرب ت النار إلى ج نة . وس ر ق ت الج

. ر ي م ن تحت د مي األنهار ت ج

. وتميل قطوف النار ي، من ف وق ع روق ي د

. لكن األر ج ، لل ت ت س

ل في ق لبي، ت د خ .ت ت د ثر بالنبج

. وت ن ام .(82)ب س الم

بنندأ الشنناعر بننالتراب وعاينننه أبننا لننه ولألنبينناء، ودخننل آنيننا فنني جنندل معننه، حتننى أنجننز مرحلننة مننن مراحننل الننوعي، ثننم وعننى جسننده وعيننا جدينندا، وعيننا متجنناوزا، فلننم يعنند التننراب قننادرا علننى حملننه أو

Page 33: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

33

هاديننا لننه، فحننين هننرب بهننا -رة الجسنند بوصننفها تننأمال روحيننا فنني خبنن –احتوائننه، فصننارت المعرفننة ، ، ك نننل األرج الننننار إلنننى جسنننده حننناز الجننننة، أي انتقنننل منننن التنننراب، واحتنننوى فننني طريقنننه األرج وصار خالدا من جديد، وقد كنان منن قبنل أضناع الجننة. هكنذا تتضنخم النذات، التني تسنرق الجننة،

، حتى تجري األنهار -لى خ طا بروميثيوس ع –في داللة على الشوق والتوق إلى المعرفة الكاملة من تحنت دم الجسند العظنيم، وتتسنلل األرج إلنى القلنب الكبينر، وتننام هني فني ظلنه، بعند أن كنان الجسد من قبل هو النائم في تراب األرج، أو في ظله، ت رى من هو صاحب هذا الظل العتيد في

فيك انطوى العالم األكبر.األصل، أهو إنسان أم إله وتزعم أنك جرم صغير و

نفي مرحلة أخرى من الترقي والنوعي علنى الجسند، ضنمن رؤى و اإلنسنان بذاتنه، يصنل د ج ن غندا اآلن متخنيال، فتصنير األعنالي والسنماء األمر عتبة جديدة، وأفقا لنم يكنن متاحنا منن قبنل، وا

لصوفية، ورؤيا الشعر التي هي الهدف، ويدخل الشاعر في مرقاة الروح والجسد معا، عبر الرؤية اتعنناين اإلنسننان معانقننا المطلننق دون أن ينسننى طبيعتننه الجسنندية، أو أن يفارقهننا منحننازا إلننى الننروح،

:مقاماألسئلةفيقول في قال لي: كيف ب حت

: قلت وى شلحت انتباهي. أم ط ت الس هوذا،

ق األلوهة ل ون ي. فاح من س راد ... ب ب ت حت بي.هوذا غ

ب ت قال لي: كيف غ

: قلت ، دلقت الوجود في

وأبحرت عائدا باتجاهي.

عاريا تكتسي الرياح طراءاتي، ضعيفا،

، يشيخ في دمي الوقت وتحبو ن مال هفاهي. في ش

هوذا ب حت ... غبت بي.

Page 34: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

34

قال لي: أين أنت : قلت أنا األين، ب حا،أنا العاد يات ض رة ، أنا الح ض

، والسر ال م ك ان ل ك ون ي.

هوذا ق األ لوه ة ل ون ي، فاح من س راد

ر الصمت صاخبا مخ ى مثلما أت ى وم ض

قدس اهلل سره ، مذق الصحو والغياب ة والموت

ل سة، بمياهي خ قدس اهلل سره

ي تا قال:ألقاك م ى... وم ض لم ي ق ل متى هكذا ... .(83)مثلما أتى

فالمقصود من االستشهاد بهذا الشعر الوقوف على رؤية الشاعر جسده فني حالنة ترقينه منن التنراب أو األرج باتجننناه السنننماء وفضننناءات النننروح، فهنننا هنننو اآلن يننندلق الوجنننود فننني ذاتنننه، ويبحنننر عائننندا

لذات؛ ألنها تغدو متماهية باألعالي، وتفوح بلون األلوهة، وتصير هي باتجاهها، حتى تغتني تلك اذا مننا مننذق الصننحو والغيابننة والمننوت بمينناه اإلنسننان األيننن والحضننرة والسننر، والعاديننات ضننبحا، وا

صار مقدس السر، واستوى لديه وجوديا ك ل ش يء، فأصاب الخلود.ألرج برمتها، ليعنانق السنماء، برحلنة عبنر التأمنل لقد رأينا الشاعر يتدرج من التراب إلى ا

بواقعننة الخلننق، والتأمننل بمكونننات الجسنند اإلنسنناني وتحوالتننه حننين تننندغم الننروح فيننه، وفنني السننماء يعانق المطلق، ويتماهى بأعلى درجات األفق، منن خنالل هناجس الننزوع الطناغي لدينه ليندخل فني

رحاب ذلك المطلق:

Page 35: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

35

ع ر ق التراب د مي، . وي خضور الهواء ، وأنا المتوج بالفتوح

، أفيج ، ك با ث م ال من الحناء أعجن ك و

وحي، أنفخ فيه من ر ل السماء ق ه على رم .(84)وأ لص

إحسننناس بالتمنننايز أي ه، وتنينننره دون خالل ننن تجنننوس ه، فنننالروح ل نننبنننالتراب؛ ألننننه ال ي ثق ح ر فالشننناعر ف نننما كبيرا ينظمهمنا معنا، فتطينر النروح فرحنا فني لعبتهنا منع الجسند، النذي ينمنو بهنا بينهما، إن انسجا

امنننة النننروح ينمنننو العشنننب والنبنننات دونمنننا تعنننب، فالشنننعر يرسنننم بالكلمنننات قيامنننة الجسننند بنننالروح، وق بالجسد، في كل زمان على األرج أو في السماء.

ق التراب: ر ويقول في قصيدة ع

ق التراب ر ع ه التراب أرخيت روحني باتجناه النذي ينرق وينوحننيباتجنا

ب نطنة ووضنننوح . فني ين دي بالد ويننابينع غ لسنت أحتاج دون ط موح ي يتعنب الفجر سائحا فني أسنا ريري، وتمشي السماء

ني األ رج كي أشبنك الندى كنت ميلت ق بتي كني أش نم بس نفوح نوج ق التراب م ر نب جسدي، فاستأنا ع نروح ي ت يو ع ش ف نوق ج

ف نق عنلى الثنرى، وف نت نوح ن نط نة وتسنابيح وخ أنا أسبنوع ح نذي شهوتي الطرية يا أرج ول ن م ني النع نرى عنلي وب وحيفخ

هكذا وحشتي و ء توضأ ب ي الضي وح ل ف ر .(85)وصلى جماعة خ

ويقول في موطن آخر: حملت بقاياي،

كان دمي وردة كالدهان قة، ت د ه الم س ي غ س ل حاف ت

Page 36: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

36

، ر بالرف رف الخ ض . سان والع ب ق ر ي الح

ا صغيرا،وكنت أمير ي. د ر ألعب و ح ك ش الف ج على ك ش

ي على المياه . وكان ع رش ، ن بالضو ء وكان التراب الم ع ج

ي. ل د ن ج ي س ك ن في ل و ، ب ز ر الخ ي على ش ج وي ر خ

اه أ ق م ار ه وش ذ (86).

ب أو الضننيق مننن حننبس الجسنند فنني هكننذا يننأتي البننوح بالمقننام الجدينند، فنني لحظننة التجلنني بعنند الكننر يبدأ الشاعر باالعتراف بتنذوق المقنام الجديند، الضنارب بجنذوره فني عمنق الزمنان والمتحقنق فالجلد،

فنني اآلن الحاضننر معننا، إنننه يتجنناوز الرؤيننة المأسنناوية لإلحسنناس الرهيننب بفننناء الجسنند الننذي كننان لضليل امرأ القيس حين قال:ي قلق محود درويش قبل قليل، أو كان يقلق جدهما الملك ا

ل ب ن ي ش ب اب ي وق ي وه ذا الم وت ي س ش ج ت ع ر ق الثر ى و ر إ لى ع (87)

مقابل ذلك ترى زهيرا يستوحي في أعاليه الجديدة قصة ما قبل الخلق، بأ فق مفتوح ومضيء، حنين أأل أأع ه ش أأر ع ان ك أأو كننان عننرش المننولى علننى المنناء، } ، فيخننرج مننن عتمننة الجسنند، (2هأأود){اء ىالم

بإضاءة التراب الكثيف بكل ما يستطيع من قوة: قادني أول الليل

. ل ي الكفيف ظ ت م ة س دي ع ج وفراغ يد ب على األرج

يحذ ف من صمتها . وي ضيف

...... عتمة أنا

ال ضوء تحت لسانيس د .وال في ك الم ي ج

..... ي ت ي أنا ر عبد ح

Page 37: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

37

د لي هذا التراب ل ي س ج ي. وليحمل عرش

ي تي ر عبد ح ي ش .(88)وعلى الماء أ م

فهو يدرك ظالمية الجسد، إن هو حدق في التراب دونمنا رؤينة، أو دونمنا ننور منن النروح، فنالروح ينفصنننل أحننندهما عنننن اآلخنننر انفصننناال تهنننندس الرؤينننة لينقلنننب األمنننر، فتضنننيء النننروح الجسننند ، وال

أفالطونيا، إذا يقوم الشاعر بتأمل الجسد ووعيه، ثم يدرك عالقته الناشبة بنالروح، ويتجلنى متجناوزا باتجاه المطلق، وهكذا يفزع إلنى الرؤينة الوجودينة المسنتقاة منن فكنر عمينق، ونظنر ثاقنب فني الندين

ن يفقد الثقة باإلنسان، الذي هنو مركنز رئنيس فني الوجنود، والفلسفة والتصوف والحداثة، لكن دون أذا كان هادي الشاعر في ديوانه، بل في كل شعره، هو قول النفري: "وقال لي أننت معننى الكنون وا

، فإنننه بننذلك يتحقننق لديننه هنناجس النننزوع نحننو األعننالي باتحنناد شننعري أو حلننول يضننارع مننا (89)كلننه"ك كلننه هننو الننوعي علننى الجسند واإلحسنناس بالنقصننان األزلنني الننذي نجنده عننند المتصننوفة، ومنشننأ ذلن

لنذا يقنول ؛يسبب فاعلية الروح وينشطها لتسيطر على كنل شنيء، فنذروة زهينر أبنو شنايب النقصنان بدهاء شعري، وبداهة وجودية، ولغة بسيطة:

ال أريد سوى

ك ل شيء ... ف ق ط !!

ليت أني يا مطل ق .

،لم يبق مت كأ للسماء سوى أن تمد حشاش ت ها باتجاهي

وتؤمن بي.

أجبت ألني بال أسئلة. ألن فمي ناقص

Page 38: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

38

ل ه .(90)وألني أحاول أن أ كم وهاجس النزوع الذي أراه هو تلك الفاعلية الحميمة لدى اإلنسان، كل إنسان، والشاعر كنل شناعر،

بعد أن يعيه على حقيقتنه، وبعند أن يعني إمكاناتنه التي بموجبها يتجاوز عتمة الجسد، وثقل الترابنع دا نحننو السنماء، بحينث تغندو الننذات العظيمنة، متحزمنا بآفناق النروح، صننانعة النرؤى، ومجليتهنا ص اإلنسانية ذاتا متسامية، وقد ت ع ج ب تلك الذات بنالعيش هنناك فني األعنالي، ويطينب لهنا المقنام عنند

ان متألهنا بمعننى منن المعناني، ويصنير األفنق فضناء للمنوت الجمينل الرفيق األعلنى، فيصنير اإلنسنألنه عودة إلى اهلل، وعودة إلى التراب لمفارقته من جديد، وال يبقى اإلنسان حبيس عتمة الجسند أو ف ر التراب، دون أن يرى ، أو حين يسقط في ح المرء التقدير عتمة الروح الناجمة عنها حين يخط

اثننل فنني الثننرى، أو فنني نسنن الجننذر الراحننل إلننى اليخضننور فنني العشننب؛ ليصننافح الشننمس النننور الم ونورها من جديد.

إذا الننننور مخبنننوء فننني التنننراب، والجسننند فننني جنننوهره مضنننيء، لكنننن منننن هنننو النننذي يسنننتطيع أن الشنناعر الحننديث صنناحب الرؤيننة هننو المرشننح للقيننام تشنناف ذلننك فيننه وجننوابي علننى ذلننك هننواك

نه عندما فارق الخطابية في الشعر فسح المجال واسعا أمام الرؤية، فحملت قصيدته بهذا الدور؛ ألفلسننفة جدينندة ضنناقت عننن حملهننا القصننيدة القديمننة مننن قبننل، وهننذا مننا أدركننه زهيننر ووعنناه بصننورة مغننايرة لمننا عننند أدونننيس الننذي شننغلته المسننألة الثقافيننة أكثننر مننن المسننألة الوجوديننة، فحنندق بالجسنند

فصننله عننن الننروح المحلقننة، فنندخل فنني إشننكالية البننوح جنسننيا، وصننار الشننعر أيننديولوجيا فنني وكنناد يتحديدا حنين الجداريةثوريته. وكذلك أخلص زهير للرؤية الوجودية متجاوزا ما وقع فيه درويش في

خذلتنننه النننروح، ولنننم تسنننتطع حمنننل تنننراب الجسننند المنننريج، فانسننند األفنننق أمامنننه ورأى قمنننة اإلنسنننان هاوية.

يننات هنناجس النننزوع نحننو المطلننق، نجنند اللمعننات اآلتيننة التنني ارتكننزت علننى جسنند ومننن تجل متخيل، لكنه يفيج بنالمعنى بفعنل النروح المتأملنة بنه وفينه، لنذا فناج الجسند وفنار وفنز بفعنل تلنك

شنعر بلغنة الروح التي ألهبته بالنار والنور والضوء، وقد قنارف زهينر أبنو شنايب الشنهوة واللنذة فني العز نظيرها، فكما أسعفته تلك اللغة في البوح بهاجسه هنناك فني األعنالي، أسنعفته هننا حنين عجنن التننراب بالضننوء، فأنننارت الكلمننات عتمننة الجسنند، أو قننل عتمننة الجسنندين معننا؛ جسنند الرجننل وجسنند

يدة المننرأة، فعنناد الفعننل الجنسنني فنني شننعره مجلننى لفعننل الخلننق كمننا كننان منننذ األزل، فصننارت القصنن تحكي سيرة إبداع الجسد وسيرورته على األرج وارتحاله إلى السماء، باحثا عن المطلق فيها:

الماضيجول بأرج أمي. فة اختلطت سماء أبي الخ د بالص

Page 39: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

39

دفة ارتعشت نجوم في السماء بالص

وسال منها الخمر . يان حتى فاضت الود

دفة انحسرت مياه ر بالص الغ م

ي الم ل طخ بالن جوم س د عن ج وعندما حدق ت مثل جزيرة ورأيت ظال في السماء ...

ت ه ب د ع ر النق ي ج ومشيت فوق النوم كالح

شم م ت أرضا فاجأت مطرا شم م ت حليب ها القاسي وائ ح التا ريخ فوق ت راب هاشم م ت ر وروائح النسيان

دفة بالص

المطر الم ضيء م ظلت ي األولى تغشاني فنمت

كأنه اسم اهلل فت ي علق خ

ل ها األب دي بين السماء وظ . بين اهلل واإلنسان

ي ا: ؤ دف ة الر بالص

مضيت إلى الك هوف أجر برقا كالفريسة

س دي ألول مرة ... واكتشفت النار في ج ت ه ا. ب د و ع

Page 40: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

41

بالصدفة يم الماضي يجف كخات م الطين الق د

وال يموت رت حملت أجدادي وس

د ر ان و ء يثق ب الج كأنني م سم ار ض

آتي وأذهب هكذا

متأرجحا بالوقت م ة أل تم أحالميأنقص ك ل يوم ن ج

وأنق ص ن صف عمري بالكتابة هكذا ...

ق ت حا بالو م تأرج آتي ث م أذهب ث م آتي ثم أذهب

ان وت ي الن ق ص .(91)ذ ر

يجوز أن نقول هذه القصيدة هي مرآة لما جرى في قصة الخلق بعند أكنل أبويننا منن الثمنرة منننن الشننناعر فننني تكنننوين جسنننده الشخصننني، النننناجم عنننن معننناودة أكنننل تلنننك المحرمنننة، فهننني تحنننديق

الشجرة لدى آدم الشاعر وحوائه الشخصيين، ومن ثم فهي تحديق في تارخ الجسد اإلنساني بعامة، وحين يمتلك الشناعر ناصنية اللغنة يقندم العالقنة الجنسنية علنى أنهنا فعنل مقندس، فنال يهنبط بنه إلنى

يغرم بتصويره خارج الوظيفة الفلسفية والدينية التي روي بها منذ القندم، وهنذا فضائحية المشهد، والهو النذي أتناح لنه أن يجعنل منن القصنيدة سنيرة لتناريخ اإلنسنان فني عالقتنه بجسنده، فالصندفة التني جعلها في أوائل المقناطع هني مفاصنل سنيرة النذات وسنيرة اإلنسنان كنل إنسنان؛ ألنهنا تنذكر بمراحنل

، عبادة الجسد، وعبادة السماء، وعبادة النجوم، وصوال إلى التأمل بالكون منن خنالل الكتابنة العبادةومعرفة اهلل في اإلنسان ذاته. هكذا تصير الرؤية الوجودية هاجسا ثقافيا يتنقل من زمان إلى آخر،

Page 41: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

41

بش فننني ومننن مكننان إلننى آخننر، بحنننذر شننديد؛ ألن الشنناعر يستكشننف األمننر فننني ذاتننه، ويقننرؤه بننالن التراب المعجن بالضوء.

وها هو الشاعر يعب ر من آدم وحواء إلى ذاته، ويكتب ماضيه وحاضنره ومسنتقبله، منطلقنا بننص شنعري أسأطورةالجسأدمن فاعلينة الجسند، فني لحظتنه الحاضنرة، ولعلنه يخلند بنذلك الصننيع

جسننند فننني العنننالم، وللحيننناة "، يكشنننف فينننه عنننن مركزينننة هائلنننة، للنننذات فننني الوجنننود، ولليحيأأأاعنواننننه "النذي ينشنب بنالخلود فيملنؤه حيناة، وللخلنود ينشنب بنه اإلنسنان فنال يتخلنى عننه، ، يصنعها اإلنسان

في النص اآلتي سيرة الجسد الناشبة في الوجود، والمالئة إياه. ومدخل الشاعر في ذلنك سنيرة الفنرد السننماء، عبننر كننل تجليننات الرحيننل. القننادم مننن الننزمن القننديم، والراحننل فنني المنندى مننن األرج إلننى

والفننرد القننابج علننى مجمننع النننار فنني الجسنند؛ ليصنننع الحينناة، والملتصننق باألعننالي، حيننث يعننيش الحلننول واالتحنناد بسننماء أوجدتننه، وأرضننعته غيومهنننا، فننذاق طعننم حليننب األعننالي، فخطننف الجسننند

من أعاليه: وطار به إلى السماء في معراجه األثير، وصار يحدق بالكون من هناك يحيا قرآن كريم{ ة و ق ب اب ت الك ذ }

واقف

بيني والرياح تلوك ج ل ي ي بد د ني ن قطة ن قطة حيث ظ

في فراغ الخ طى وي لو ث قرص دمي الذهبي

. بماء م هين

واقف دى ش ه واتيال ت طال الن

وال يتأنى أنيني.ت ي يا رياح ف راغي الصقيل فان ح

تماثيل هار ب ة . وأساو ر من طين

واقف

ال أش د الر حال

Page 42: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

42

وال أتجلى وال أجع ل الطين أشهى.

وأنا وارث السر أحمل في غ رتي ك ل ماتي

وأ فت ش عنها. ما ت غيرت

ع ت غفل ،ما وس تي ك ل شيء فاتي ع ت ني ص وال وس

ما تغيرت ، فت لكنني أتخفى إذا خ

ت ني ص التي. ح أو ف ض وارث السر

في غ رتي ك ل مات ي وأ ف ت ش عنها

وأسوق الجبال ق وافل كالن وق نحو السماء التي ك ن ت ها

والسماء التي لم أك ن ها.

، كنت يحاكان الهواء م س

ه ، يسيل الندى من أصاب ع وي ب ل صليب التراب.

ما علي إذا فاض ت الكاف والنون

ر ق ت بالحياة و ر واغ !

ما على غيمة ت ت ن زه في ب ر روحي وت حاول ر سم ي

وت سم ي الحجار ة باسمي ما عليها

Page 43: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

43

بجاه التراب الذي بارك ت ني يداه ع ة في م داه و ي ت د مي ر ك ارت ض

كنت ، مألى بي األرج

يت ي ح ج رات الندى مألى بذ ر ومليئا بذاتي.وحي د ر و ح ن الضياء أش

على غيمة ال أراها ب يها كما شئت يا ريح غر

لي ف ي ئ ها وعلي س راها.

ومليئا بذاتي

آمر الكائنات في أت ين سعيا.يت يو مليئا ب ذ ر

أ غدق الروح صحوا على حجر ي ا وأسم يه ي ح

ي ا حجر نائم وأ س م يه ي ح ق ر ق في الروح حجر ي ت ر

تنبو الحوادث ع نه وينعتق الماء في حد ه ...

و ا ن ت ب هن . ت

Page 44: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

44

ق لت منك السالم إليك يعود السالم

ت ب ار ك ت ل ،فاجد دمي بالتي هي أحسن

ر كلمات ي، ج إن ي نسيت على ح . وت ه ت

. ، وانتبهت وانتبهت

ي م ش عث ة وح ك ن ت ر اف ج ي ع و ر ياح

ك النه ر من خ صر ه أ مس ة وأ طوف على ع ريه بقوارير من ف ض

ف اف فتفر الض

،وانتبهت ، انتبهت

، انتبهت ي، وح ت د لي ت في ب ئ ر ر

. اف ، أنكرت أن ي أخ فت .(92) وما خ غننناء لننه هننذه هنني معلقننة الشننعر الحننديث فنني الجسنند وغوايتننه وغايتننه، فيهننا إدراك لطبيعننة الجسنند، وا

فالشنناعر سننعيد بننالروح، وفيهننا فننرار مننن عتمتننه وأرضننه إلننى السننماء، ولكننن دونمننا تنكننر لحقيقتننه، طاء ودالالت، وألنه ضمان الخلود. به، أي بالجسند، جناء بجسده ومتكور عليه بحدب؛ ألنه نبع ع

السنماء والمنرأة، بنه امنتألت األرج و الغيمنة بالروح كنان زواج الشناعر يحينا، وبنه ورث السنر، وبنهأ بنني بننن تمننيم بننن ، ولننم يعنند كحجننر الشنناعر القننديموصننار الحجننر يحيننى ويحيننامننن ذريننة الشنناعر،

: م قبل الذي تمناه وم م ل عنه وهو م ث و الحواد ب ن ت ر ج ن الفتى ح لو أ العيش ما أطيب

بالتشننبه بننالحجر خوفننا مننن المننوت الننذي يختننرم الكننائن الحنني، أمننا يتحقننق العننيش لنندى تمننيم فطيننبود فني حجننر اإلنسنان ذاتنه، ورأى جننوهر الحيناة فنني وعنى الخلنن شناعرنا فلنم يعنند يخشنى المننوت ألننه

وقنند تكفلننت سننيرة نايننا الحجننر، فصننار الحجننر نبننع حينناة.التننراب والجسنند، وقنند رأى المنناء ينبننع مننن ث

Page 45: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

45

بإعنادة الحيناة المتجنددة العشب ونس الحياة القادم من التراب واألحجار إلى األغصنان واليخضنورتنبط الشاعر هذا كله من الموروث األسطوري والصوفي إلى الوجود دونما خشية أو خوف، وقد اس

أي ،اإلشننعاع والنننور فنني الحجننر، ويننرى المننادة يننرى ومننن القننرآن الكننريم ومننن العلننم الحننديث، الننذيالحداثنة تقنول ذلنك، ومنا لكنهنا تتحنول باسنتمرار، ولعنل وتدوم على طول الندهر، تبقى وتبقى ،مادة

ن هنذه المصنادر والمرجعينات، لكنن الشناعر بمننأى عنن أي من أظن بعد الحداثة يلهج به أيضا، وال س فهننننو األمننننر الحننننري بالتأمننننل والنننندر مننننن هننننذا الطننننراز، لغننننة، وفنننني شننننعر فنننني األفكننننار ن تنننننتظم أ

واالهتمام.وال أرينند أن أ علننق مننرة أخننرى علننى هنناجس النننزوع لنندى الشنناعر، فقنند تمثننل فنني القصننيدة

؛بنات الشناعر آمننا منن خوفنه؛ لنذا فني شنعره كلنه لى امتداد القصنيدوصار هذا دأبه ع خير تمثيل، ه ما عاد جرما صغيرا بل انطوى فيه وفي جسده العالم األكبر، أليس هو معنى الكون كله ألن

الهوامش

، دار إحياء : معجم مقاييس اللغةهن(395-329فارس بن زكريا)بن أحمدأبو الحسين ، ابن فارس (1) .)جسم(، 2111التراث العربي، بيروت

)جسد(.، المصدر السابق (2)

المكتبة ، المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعيهن(: 771الفيومي، أحمد بن محمد )ت (3) )جسد(.158 1 ، د. ت،بيروت ، العلمية

: لسان العرب، دار صادر، بيروت، د. ت، )بدن(.هن(711-631)مال الدين المصريابن منظور، ج (4)

مركز ،دراسة في فلسفة الجمال في الوعي الشعري الجاهلي الجهاد، هالل: جماليات الشعر العربي، (5) .3هامش 266ص ،2117، بيروت 1(، ط65دراسات الوحدة العربية، سلسلة أطروحات الدكتوراه)

.11، ص2116دمشق ،3دة، فايز: ما هو الكون شعرية العلم، دار عالء الدين، طفوق العا (6)

.298 1، 1977، القاهرة 7دار المعارف، ط النشار، علي سامي: نشأة الفكر الفلسفي في اإلسالم، (7)

.291 1المرجع السابق، (8)

عارضه بأصوله وعلق عليه ة،الزينة في المصطلحات اإلسالمية العربيهن(: 322الرازي، أبو حاتم )ت (9)، عبد الحكيم: نظرية اللغة في النقد راضي؛ وانظر: 119، 1956حسين بن فيج اهلل الهمداني، القاهرة

.373-372 ، ص2113، القاهرة 1العربي، المجلس األعلى للثقافة، ط

-2 1، 1993 دار الكتب العلمية، بيروت المخصص، هن(:458-398علي بن إسماعيل ) ابن سيده، (10) .373، نظرية اللغة في النقد العربي: راضي: وانظر 3

Page 46: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

46

وهو تحت عنوان: من القسم الثالث فيه األول الفصل نظرية المعنى في النقد العربي، :راضي :انظر (11) .394-363اللغة والعالم، ص

ة عبد الغفار نداء الحقيقة، ترجم :مارتن ،. وانظر هيدغر86جماليات الشعر العربي، صالجهاد: (12) وما بعدها. 212ص .1977مكاوي، القاهرة : دار الثقافة،

.279ص، 2115بيروت ، الدار البيضاء 1تاح، محمد: رؤيا التماثل، المركز الثقافي العربي، طمف (13)

، تأليف آلين توزان وآخرون، األنوثة والجنس في اإلسالمبن سالمة، فتحي: الجنس المطلق، من كتاب: (14) .8، ص2118حسين قبيسي، بدايات، دمشق ترجمة

-1981التجريبينة) العقل المتجسند: عنرج لمسنار الفلسنفة : االستعارة التجربة ، عبداهلللحراصيانظر: ا (15) الشابكة:على 2118 6 1( مع ترجمة لقسم من كتاب "الفلسفة في الجسد" التوثيق:1999

http://www.nizwa.com/volume20/p25_35.html

.28مرجع سابق، صبن سالمة: الجنس المطلق، (16)

انظر: الزاهي، فريد: الجسد والصورة والمقدس في اإلسالم، أفريقيا الشرق، الدار البيضاء وبيروت (17) .11، ص1999

، ، مدونة المكتوب، الخميس إشكالية الجسد بين المادة والروح إشكاليات فلسفية:أندلسي، محمد: (18) 2118 5 24: على الشابكة. الموقع 2117 8 23

http://mohamedandaloussi.maktoobblog.com

تها في الوطن العربي، ملحق عيسى، حسين علي: المسيري والتريكي نموذجا، ما بعد الحداثة وتجليا (19) 2118 5 24 السبت :المقال على الشابكة انظر .2117 8 23السورية الخميس جريدة الثورة

http://thawra.alwehda.gov.sy

عدنان، ياسين: عرج كتاب: الفرد، الكونية واهلل: الحق في الجسد، عبد الصمد الكباص، مركز (20)، ، المقال عن الشابكة2116 12 1عة ، األخبار العدد الملحق بيوم الجمغربفلسفية في الماألبحاث ال

akbar.com/ar/node/13851-http:www.al ،2118 5 24السبت

.4، ص 1997، 1سيرة العشب، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، طأبوشايب، زهير: (21)

.111، صتاح: رؤيا التماثلمف (22)

.34، ص1999، بيروت 1وصايا الزمان، المؤسسة العربية للدراسات، ط الكوني، إبراهيم: (23)

.35المرجع السابق، ص (24)

.38، ص1999، بيروت 1الكوني، إبراهيم: نصوص الخلق، المؤسسة العربية للدراسات، ط (25)

35ص ،المرجع السابق (26)

Page 47: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

47

، بيروت 1دراسات والنشر، طالصحف األولى، أساطير ومتون، المؤسسة العربية للالكوني، إبراهيم: (27) .131، ص2114

.161، ص1998، بيروت 2محمود، إبراهيم: الجنس في القرآن ، دار رياج الريس، ط (28)

، 2ال عفيفي، دار الكتاب العربي، طابن عربي، الشيخ محيي الدين: فصوص الحكم، بتعليق أبو الع (29) .216، ص1981بيروت

.118محمود: الجنس في القرآن، ص (30)

.21-19ص ،المرجع السابق (31)

محمود: وانظر: ؛ 111، ص1981ودة، بيروت دار الع د الكبير: االسم العربي الجريح،لخطيبي، عبا (32) .126في القرآن، ص الجنس

.121الجنس في القرآن، صمحمود: (33)

.52سابق( ص ، )مرجعاألنوثة والجنس في اإلسالم، تلك الشقوقبن شيخ، جمال الدين: في أعماق (34)

.13الجسد والصورة، صالزاهي: (35)

.14أبو شايب: سيرة العشب، ص (36)

.23ص بن سالمة: الجنس المطلق، مرجع سابق، (37)

، الالذقية 1ترجمة علي أسعد، دار الحوار، ط سيكولوجية األنوثة: مرآة المرأة األخرى، أريغاري، لوسي: (38) .191، ص2117

وغيره .1986، بيروت 1المرأة في شعر الغزل األموي، دار العلم للماليين، طعطوي، رفيق: صورة (39) الكثير من الكتب.

، 2117، الرياج1(، ط151إبراهيم، عبد اهلل: الرواية العربية األبنية السردية والداللية، كتاب الرياج) (40) .362-317الفصل السادس: السرد والجسد، ص

الصورة والجسد دراسات نقدية في اإلعالم المعاصر، مركز دراسات إسماعيل، محمد حسام الدين: (41)، خصوصا الفصل الثالث: االقتصاد السياسي لثقافة الصورة: 2118، بيروت 1الوحدة العربية، ط

.233-173العارضات الفائقات النجومية نموذجا، ص

.77، ص 1994 ر البيضاءدار توبقال، الداأدونيس، علي أحمد سعيد، ديوان أبجدية ثانية ، (42)

.42، ص1981، بيروت 1قباني، نزار: ما هو الشعر ، منشورات نزار قباني، ط (43)

ابن منظور: لسان العرب )شعر(. (44)

حازم القرطاجني، أبو الحسن: منهاج البلغاء وسراج األدباء، تقديم وتحقيق محمد الحبيب ابن : انظر (45)ونص القرطاجني غني جدا في 251 -251، ص 1986 الخوجة، دار الغرب اإلسالمي، بيروت

Page 48: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

48

في سياق التشبيه بين بيت -وصف ذلك وفي ربطه بنفوس العرب وطبيعة نظرتهم للشعر؛ وانظر .121الجهاد: جماليات الشعر العربي، مرجع سابق، ص –الشعر وبيت الشعر

لصيرفي، مراجعة إبراهيم هن(: طيف الخيال، ، تحقيق حسن كامل ا436-355الشريف المرتضى ) (46) .6، ص1962األبياري، دار إحياء الكتب العربية، القاهرة

.323-265ص ،الجهاد: جماليات الشعر العربي (47)

هن(: اللزوميات، دار صادر، بيروت، د. 449 -363المعري، أبو العالء أحمد بن عبد اهلل بن سليمان) (48) .575 2ت،

.496 2 ،اللزومياتالمعري: (49)

.497 2 المصدر السابق، (50)

.22، ص1989، بيروت 2دار اآلداب، ط أدونيس، علي أحمد سعيد: الشعرية العربية، (51)

انظر: صافار، إبراهيم عبد السالم: القصيدة الحديثة بين الغنائية والغموج، من الشفوي إلى المكتوب، (52) .51-9، ص2115دائرة الثقافة واإلعالم، الشارقة

عدنان، ياسين: عرج كتاب: الفرد، الكونية واهلل: الحق في الجسد، عبد الصمد الكباص، مركز (53)، على الشابكة، المقال 2116 12 1، األخبار العدد الملحق بيوم الجمعة فلسفية في المغرباألبحاث ال

akbar.com/ar/node/13851-http.www.al : 2118 5 24السبت

المركز العربي -رحلة المؤنث في وجدان الشعر العربي، مركز الدراسات، أمانإدريس، عبد النور: (54)مقال على الشابكة: ،2118 5 2الجمعة ،1ص،للمصادر والمعلومات حول العنف ضد المرأة،

amanjordan.org/aman_studieshttp:www.

.281-281مفتاح: رؤيا التماثل، ص (55)

.283ص جع السابق،المر (56)

..278-277، ص المرجع نفسه (57)

.11، ص2117، بيروت 3أول الجسد آخر البحر، دار الساقي، طأدونيس، علي أحمد سعيد: (58)

، 2، دار الساقي، ط)قصيدة بأصوات متعددة(تاريخ يتمزق في جسد امرأة انظر: أدونيس، علي أحمد سعيد: (59) .7، ص2118بيروت

93ص، جع السابقالمر (60)

.85، 83، 65، 17؛ ص111، 49؛ ص111، 49ص ؛115، 97ص ،المرجع نفسه (61)

، ، مدونة المكتوب، الخميس إشكالية الجسد بين المادة والروح إشكاليات فلسفية:أندلسي، محمد: (62) 2118http://mohamedandaloussi.maktoobblog.com 5 24. الشابكة: 2117 8 23

14أول الجسد آخر البحر، صأدونيس: (63)

16المرجع السابق، ص (64)

Page 49: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

49

.61المرجع نفسه، ص (65)

-74؛ ص74؛ ص72؛ ص22ص .1981، بيروت 1محمد: كتاب المالجة، دار المسيرة، ط عمران، (66)75 .

.36. ص1983، عمان1رات، طرياج، طاهر: شهوة الريح، دار منا (67)

.31، ص1985، عمان 1منارات، طدار رياج، طاهر: طقوس الطين، (68)

.21، ص2118، بيروت 1اهدأ هاملت تنشق جنون أوفيليا، دار الساقي، ط علي أحمد سعيد: أدونيس، (69)

.112-111قباني: ما هو الشعر، ص (70)

45-44، ص2111، بيروت 2الريس، ط درويش، محمود: جدارية محمود درويش، دار رياج (71)

.63المرجع السابق، ص (72)

.66-65المرجع نفسه، ص (73)

84-83المرجع نفسه، ص (74)

.143، ص2117، بيروت 1درويش، محمود: حيرة العائد، مقاالت مختارة، دار رياج الريس، ط (75)

.146المرجع السابق، ص (76)

.146-145المرجع نفسه، ص (77)

.87-85سه، صالمرجع نف (78)

، 1987، بيروت 1أبو شايب، زهير: دفتر األحوال والمقامات، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ط (79) .135-133ص

.144، صالمرجع السابق (80)

.119المرجع نفسه، ص (81)

.21-21، صنفسهالمرجع (82)

131-128، صالمرجع نفسه (83)

.121، صالمرجع نفسه (84)

.128-127 سيرة العشب،أبو شايب: (85)

.112-111، صأبو شايب، دفتر األحوال والمقامات (86)

هن(: قراءة وتعليق عمر الفجاوي، 338امرؤ القيس، شرح ديوان امرئ القيس ألبي جعفر النحاس)ت (87) . 151، ص2112منشورات وزارة الثقافة األردنية، مطبعة السفير، عمان

.57-55، صأبو شايب: سيرة العشب (88)

انظر غالفي الديوانين حيث أثبت العبارة ذاتها عليهما. (89)

.149؛ 148؛ 143؛ 142أبو شايب: سيرة العشب، ص (90)

.14-11، صالمرجع السابق (91)

Page 50: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

51

(92) .43-37، صالمرجع نفسه (92)

:المصادروالمراجع______________

، 1(، ط151اب الرياج)ة والداللية، كتإبراهيم، عبد اهلل: الرواية العربية األبنية السردي -

2117الرياجالمركز -إدريس، عبد النور: رحلة المؤنث في وجدان الشعر العربي، مركز الدراسات، أمان -

مقال على ،2118 5 2، الجمعةت حول العنف ضد المرأةالعربي للمصادر والمعلوما dan.org/aman_studieshttp:www.amanjor: الشابكة

.1994 أبجدية ثانية ، دار توبقال، الدار البيضاء أحمد سعيد: أدونيس، علي -

.2117يروت ، ب3أول الجسد آخر البحر، دار الساقي، ط: -------------- -

دار الساقي، تاريخ يتمزق في جسد امرأة )قصيدة بأصوات متعددة(،: ------------- - .2118، بيروت 2ط

.2118، بيروت 1دار الساقي، ط: اهدأ هاملت تنشق جنون أوفيليا، ------------ - .1989، بيروت 2دار اآلداب، ط : الشعرية العربية، ------------ -

ترجمة علي أسعد، دار الحوار، سيكولوجية األنوثة: مرآة المرأة األخرى، أريغاري، لوسي: - .2117، الالذقية 1ط

ن: الصورة والجسد دراسات نقدية في اإلعالم المعاصر، مركز إسماعيل، محمد حسام الدي - .2118، بيروت 1دراسات الوحدة العربية، ط

هن(: قراءة وتعليق عمر 338امرؤ القيس، شرح ديوان امرئ القيس ألبي جعفر النحاس)ت - . 2112ة، مطبعة السفير، عمان الفجاوي، منشورات وزارة الثقافة األردني

Page 51: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

51

، ، مدونة المكتوب، إشكالية الجسد بين المادة والروح إشكاليات فلسفية:أندلسي، محمد: - 2118 5 24: على الشابكة. الموقع 2117 8 23الخميس

http://mohamedandaloussi.maktoobblog.com

ي اإلسالم، ترجمة حسين قبيسي، بدايات، دمشق توزان، آلين، وآخرون: األنوثة والجنس ف -2118.

الجهاد، هالل: جماليات الشعر العربي، دراسة في فلسفة الجمال في الوعي الشعري -، بيروت 1(، ط65الجاهلي، مركز دراسات الوحدة العربية، سلسلة أطروحات الدكتوراه)

2117.

اء، تقديم وتحقيق محمد الحبيب ابن حازم القرطاجني، أبو الحسن: منهاج البلغاء وسراج األدب - .1986الخوجة، دار الغرب اإلسالمي، بيروت

العقل المتجسد: عرج لمسار الفلسفة اصي، عبداهلل: االستعارة التجربة الحر -( مع ترجمة لقسم من كتاب "الفلسفة في الجسد" 1999-1981التجريبية) http://www.nizwa.com/volume20/p25_35.htmlعلى الشابكة: 2118 6 1التوثيق:

.1981لخطيبي، عبد الكبير: االسم العربي الجريح، دار العودة، بيروت ا -

.2111، بيروت 2درويش، محمود: جدارية محمود درويش، دار رياج الريس، ط -

.2117، بيروت 1ر رياج الريس، ط: حيرة العائد، مقاالت مختارة، دا --------- -

الزينة في المصطلحات اإلسالمية العربية، عارضه بأصوله هن(: 322الرازي، أبو حاتم )ت - .1956وعلق عليه حسين بن فيج اهلل الهمداني، القاهرة

، القننناهرة 1راضنني، عبنند الحكننيم: نظريننة اللغننة فننني النقنند العربنني، المجلننس األعلننى للثقافننة، ط -2113.

.1983، عمان1، دار منارات، ططاهر: شهوة الريحرياج، -

.1985، عمان 1منارات، ط: طقوس الطين، دار -------- -

الزاهي، فريد: الجسد والصورة والمقدس في اإلسالم، أفريقيا الشرق، الدار البيضاء وبيروت -1999.

ت دار الكتب العلمية، بيرو هن(: المخصص،458-398ابن سيده، علي بن إسماعيل ) -1993.

، بيروت 1دفتر األحوال والمقامات، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، طأبو شايب، زهير: -1987.

.1997، بيروت 1سيرة العشب، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ط: --------- -

Page 52: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

52

هن(: طيف الخيال، ، تحقيق حسن كامل الصيرفي، مراجعة 436-355الشريف المرتضى ) - .1962الكتب العربية، القاهرة بياري، دار إحياءإبراهيم األ

صافار، إبراهيم عبد السالم: القصيدة الحديثة بين الغنائية والغموج، من الشفوي إلى - .2115المكتوب، دائرة الثقافة واإلعالم، الشارقة

عدنان، ياسين: عرج كتاب: الفرد، الكونية واهلل: الحق في الجسد، عبد الصمد الكباص، -، 2116 12 1ز األبحاث الفلسفية في المغرب، األخبار العدد الملحق بيوم الجمعة مرك

akbar.com/ar/node/13851-http:www.al 2118 5 24المقال عن الشابكة، السبت

ابن عربي، الشيخ محيي الدين: فصوص الحكم، بتعليق أبو العال عفيفي، دار الكتاب - .1981، بيروت 2العربي، ط

، بيروت 1صورة المرأة في شعر الغزل األموي، دار العلم للماليين، ط عطوي، رفيق: -1986.

1981، بيروت 1محمد: كتاب المالجة، دار المسيرة، ط عمران، -

عيسى، حسين علي: المسيري والتريكي نموذجا، ما بعد الحداثة وتجلياتها في الوطن العربي، -ظر المقال على الشابكة : السبت . ان2117 8 23ملحق جريدة الثورة السورية الخميس

24 5 2118 http://thawra.alwehda.gov.sy

هن(: معجم مقاييس اللغة، دار 395-329أحمد بن فارس بن زكريا )أبو الحسين ابن فارس، - .2111إحياء التراث العربي، بيروت

.2116ق دمش ،3فوق العادة، فايز: ما هو الكون شعرية العلم، دار عالء الدين، ط -

المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي، هن(: 771الفيومي، أحمد بن محمد )ت - المكتبة العلمية، بيروت، د. ت.

.1981، بيروت 1قباني، نزار: ما هو الشعر ، منشورات نزار قباني، ط -

.1999، بيروت 1الكوني، إبراهيم: وصايا الزمان، المؤسسة العربية للدراسات، ط -

.1999، بيروت 1: نصوص الخلق، المؤسسة العربية للدراسات، ط --------- -

، 1الصحف األولى، أساطير ومتون، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ط: -------- - .2114بيروت

.1998، بيروت 2ار رياج الريس، طمحمود، إبراهيم: الجنس في القرآن ، د -

ت، دار صادر، هن(: اللزوميا449 -363سليمان)المعري، أبو العالء أحمد بن عبد اهلل بن - بيروت، د. ت.

.2115، الدار البيضاء بيروت 1مفتاح، محمد: رؤيا التماثل، المركز الثقافي العربي، ط -

Page 53: ةلباقم لامج .د اهبادآو ةيبرعلا ةغللا مسق ... · 2016-05-06 · اَئب زٔٔمت اميو د ندبماو مسجماو دسجلم ةمزٛ ... مْ

53

هن(: لسان العرب، دار صادر، بيروت، د. 711-631ابن منظور، جمال الدين المصري) - ت.

.1977، القاهرة 7الم، دار المعارف، طالنشار، علي سامي: نشأة الفكر الفلسفي في اإلس -

.1977وي، القاهرة : دار الثقافة، هيدغر، مارتن: نداء الحقيقة، ترجمة عبد الغفار مكا -