2

j

3

قال اهلل تعالى :) ( سورة تبارك )2(.

(

(سورة النحل )97(.

وقال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم:) إن اهلل يحب إذا عمل أحدكم عمال أن يتقنه( رواه البيهقي

4

قائمة المحتوياتالصفحةالمحتوياتم5المقدمة16-15أوال / ثقافة وفلسفة الجودة الشاملة26الثقافة المشتركة والجودة الشاملة36مفهوم إدارة الجودة الشاملة412هل الجودة الشاملة برنامج ؟ أم هي فلسفة وثقافة مشتركة ؟512الثقافة التنظيمية والجودة الشاملة614تحويل فلسفة الجودة الشاملة إلى حقيقة داخل المؤسسة 716- 24ثانيا / األسس العامة للجودة الشاملة 816نبذة تاريخية مختصرة عن نشأة الجودة 9

17أهم رواد الجودة الشاملة1022مبادئ إدارة الجودة الشاملة1123أدوات وتقنيات الجودة الشاملة1224حلقات الجودة1324معايير ومؤشرات الجودة الشاملة1425-27ثالثا / الجودة الشاملة في المؤسسات التربوية التعليمية1525الجودة الشاملة في المؤسسة التربوية التعليمية1626لماذا الجودة الشاملة ؟1726فوائد تطبيق الجودة الشاملة في المؤسسة التربوية التعليمية1827متطلبات تطبيق الجودة الشاملة في المؤسسة التربوية التعليمية1928 – 32رابعا / الجودة الشاملة في المدرسة2028المالمح األساسية للجودة الشاملة في المدرسة2129مؤشرات غياب الجودة في المدرسة2231الجودة الشاملة في حجرة الدرس2332األدوار المختلفة للمشاركين في الجودة في حجرة الدرس2436 - 37خامسا / صعوبات ومعوقات تطبيق الجودة الشاملة2536صعوبات ومعوقات تطبيق الجودة الشاملة2638قائمة المراجع والمصادر27

5

المقدمة : Total Quality Management تعتبر إدارة الجودة الشاملةعالية مستويات تحقيق على المؤسسات يساعد عالميا مفهوما على مجموعة ترتكز إدارية استراتيجية عملية ، وهي األداء من التي نتمكن في المعلومات القيم وتستمد طاقة حركتها من من إطارها من توظيف مواهب العاملين واستثمار قدراتهم الفكرية في

مختلف مستويات التنظيم على نحو إبداعي لتحقيق الجودة والتحسين المستمرين للمؤسسة . وتأتي الجودة Quality في مقدمة االهتمامات االستراتيجية الحيوية التي نواجهها في حياتنا عموما، وفي مجاالت أعمالنا وتخصصاتنا بصفة خاصة ، ويرجع ذلك إلى التقدم العلمي والتقني المتالحق وتزايد حدة المنافسة بين المؤسسات اإلنتاجية والخدمية في ظل زيادة العرض على جودة ليشمل الخدمة أو المنتج جودة أي التقليدي معناه الجودة مفهوم ويتجاوز . الطلب المؤسسة أو المنظمة بهدف تحسين وتطوير العمليات واألداء ، وتقليل التكاليف ، والتحكم في

الوقت ، وتحقيق رغبات العمالء ومتطلبات السوق ، والعمل بروح الفريق ، وتقوية االنتماء .والجودة الشاملة هي فلسفة , وثقافة مشتركة , تهدف لتلبية احتياجات المستفيدين المتغيرة وتوقعاتهم بشكل مستمر وتام وبنجاح أكبر ، وذلك من خالل التحسين المستمر للمؤسسة ، الذاتي لموظفيها، وبالتالي المؤسسة والتطوير الجميع من أجل منفعة الة من وبمشاركة فع

تحسين نوعية الحياة في المجتمع. ل جزءا جوهريا ومن الضروري أن ينظر للجودة الشاملة على أنها فلسفة وثقافة مشتركة تشكمن قيم وثقافة المؤسسة وتساعد في تفسير سبب وجودها ، وماذا تفعل ؟ وكيف تفعل ذلك ؟

إن نشر الثقافة التنظيمية للجودة الشاملة وفلسفتها في المرحلة التمهيدية اإلعدادية لتطبيق مفتاحا لتكون التشاركي اإلداري النمط إلى االنتقال في يسهم التعليمي، المجال في الجودة ومدخال أساسيا وطبيعيا لتحسين وجودة العملية التعليمية التعلمية في المرحلة التالية تحقيقا

لألهداف التربوية المنشودة .

6

أوال / ثقافة وفلسفة الجودة :الثقافة المشتركة والجودة الشاملة :

ل تمثل الثقافة المشتركة مجموعة من القيم والمعتقدات واألنماط السلوكية التي تشكعن ومختلفة ، ومنفصلة ، فريدة حالة مؤسسة كل وتعتبر . المؤسسة ة هوي جوهر اآلخرين بحيث ال يمكن اعتبار مؤسستين أنهما متشابهتان حتى ولو كانتا تمارسان نفس النشاط سواء كانت هذه المؤسسة عامة أو خاصة ، صناعية أو خدمية وما يجب عمله هو . األفراد لنشاطات الموجهة القيمة هي عام بشكل الجودة فيها تكون مؤسسية ثقافة بناء ويتحقق هذا عندما تتخذ اإلدارة الخطوات الضرورية لتحسين أداء المديرين ، واإلداريين،

والموظفين داخل المؤسسة . نحتاج أننا ، إال وقتا طويال يستغرق ال جديدة شاملة جودة ثقافة عن اإلعالن كان وإن تكن لم . وإن مختلفة بطريقة يتصرفون الموظفين من آالف أو مئـات لنجعل لسنوات اإلدارة مستعدة إلظهار الصبر، وبذل الجهد في التخطيط ، وقيادة عملية التغيير واالستمرار في أسلوبها تجاه الجودة الشاملة ، فلن تتحقق نتائج هامة على المدى البعيد ، وبالتالي فإن

التغيير سينتهي كما انتهت التجارب السابقة .

مفهوم إدارة الجودة الشاملة :الجودة بصفة عامة مفهوم عصي على التعريف بسبب غموضه وتعدد معانيه , فعلى الرغم من ضرورة جودة التعليم , إال أن كل فرد يمتلك فهما خاصا لماهية هذه الجودة , ويمكن الحكم على وجود الجودة عندما تكون الخدمة مطابقة للمواصفات

الجيدة والبد لها من وجود معايير يقوم أصحاب المؤسسات عملهم في ضوئها . "جود" أصلها بأن الجودة كلمة العرب لسان معجمه في منظور ابن عرف وقد

7

والجيد نقيض الرديء، وجاد الشيء جوده، وجوده أي صار جيدا، وأحدث الشيء فجاد والتجويد مثله وقد جاد جوده وأجاد أي أتى بالجيد من القول والفعل ، وجودة الشيء األصل من مشتقة Quality الجودة وكلمة منه جزء , أي طبيعته من جزء هي الالتيني “ Qualis “ وتعني حرفيا “ ما نوع “ وتعد الجودة أيضا صفة أو مستوى أو درجة تفوق يمتلكها شيء ما , كما تعني درجة االمتياز لنوعية معينة من المنتج أو

الخدمة المقدمة . Total Quality Management إن تباين مفاهيم وأفكار إدارة الجودة الشاملةوفقا لزاوية النظر من قبل الباحثين انعكس بشكل واضح على عدم وجود تعريف عام متفق عليه من قبلهم ، إال أن هناك بعض التعاريف التي أظهرت تصور عام لمفهوم

إدارة الجودة الشاملة TQM، ويمكن مالحظة التعاريف التالية :مفهوم الجودة الشاملة من وجهة النظر البريطانية : »أنها الفلسفة اإلدارية للمؤسسة تحقيق وكذلك ، المستهلك احتياجات من كل تحقيق خاللها من تدرك التي

أهداف المشروع معا«.أما وجهة النظر األمريكية فتعرف إدارة الجودة الشاملة TQM: »هي فلسفة وخطوط عريضة ومبادئ تدل وترشد المؤسسة أو المنظمة لتحقيق تطور مستمر وهي أساليب كمية باإلضافة إلى الموارد البشرية التي تحسن استخدام الموارد المتاحة وكذلك حاجات إشباع تحقق ألن تسعى المنظمة داخل العمليات كافة أن بحيث الخدمات

المستفيدين الداخليين والخارجيين .،وضرورية، متميزة سمة “بأنها الشاملة الجودة إدارة Webster قاموس ويعرف

ودرجة من االمتياز”.ويعرفها رودس : »أنها عملية استراتيجية إدارية ترتكز على مجموعة من القيم،وتستمد

8

طاقة حركتها من المعلومات التي نتمكن في إطارها من توظيف مواهب العاملين، واستثمار قدراتهم الفكرية في مختلف مستويات التنظيم على نحو إبداعي؛ لتحقيق

التحسن المستمر للمنظمة«.وقد عرفها كروسبي )Crosby( وهو أحد المؤسسين لـ TQM إن » إدارة الجودة الشاملة تمثل المنهجية المنظمة لضمان سير النشاطات التي تم التخطيط لها مسبقا حيث أنها األسلوب األمثل الذي يساعد على منع ، وتجنب المشكالت من خالل العمل على تحفيز وتشجيع السلوك اإلداري التنظيمي األمثل في األداء باستخدام الموارد

المادية ، والبشرية بكفاءة عالية«.ويمكن تلخيص مفهوم إدارة الجودة الشاملة من وجهة نظر ريتشارد وليامز كما

يلي:أنها أسلوب قيادي ينشئ فلسفة تنظيمية تساعد على تحقيق أعلى درجة ممكنة لجودة وأن المنظمة، أو المؤسسة ببنية فلسفتها إدماج إلى وتسعى والخدمات، اإلنتاج، نجاحها يتوقف على قناعة أفراد المنظمة بمبادئها ، وإن مبادئها تضيف بالفعل قيمة وجودة للمنظمة ، وقد أثبتت مبادئها نجاحا مستمرا ألنها تسعى وبصورة مستمرة إلى تحقيق رضا العميل الداخلي والخارجي من خالل دمج األدوات والتقنيات ، والتدريب

الذي يؤدي إلى خدمات، ومنتجات عالية الجودة.ويشير جابلونسكي إلى أن مفهوم إدارة الجودة الشاملة يعني اإلسهام الفعال للنظام اإلداري ، والتنظيمي بكافة عناصره في تحقيق الكفاءة االستثمارية للموارد المتاحة من مادة أولية ، ومعدات ، وقوى بشرية ، ومعلوماتية ، وإدارة ، واستراتيجية، ومعايير ومواصفات ..إلخ، بحيث تسهم جميعا في السعي لتحقيق هدف المؤسسة أو المنظمة الذي يتركز في تحقيق اإلشباع األمثل للمستفيد األخير من خالل تقديم الخدمات

9

بالمواصفات القياسية ذات النوعية المتميزة .

ويمكن التعبير عن هذه النظرة الشمولية بالشكل التالي كما يقترحه جابلونسكي:

ظيميلتن

ل االهيك

الإدارة

ال�سرتاتيجية

القيادةاملوارد املتاحة

TQالنظامM

الأفراد

امل�ستفيد

الداخلي واخلارجي

ال�س���لوكية املواق���ف

وتفاعلهم للأف���راد

الأهداف يف حتقيق

املعايري

واملوا�سفات القيا�سية

10

ومن خالل ما ورد من تعاريف إلدارة الجودة الشاملة يمكن استنتاج ما يلي:1. أنها فلسفة ، ومبادئ تسعى إلى التحسين ، والتطوير المستمرين.

2. تحقيق رضا المستفيد، وكذلك تحقيق أهداف المنظمة أو المؤسسة .3. تسعى إلى تحقيق االستخدام األمثل للموارد البشرية والمادية .

4. تسعى وباستمرار؛ لفهم حاجة العميل )المستفيد(.ومما يجدر اإلشارة إليه أن المؤسسة ، أو المنظمة ال يمكن أن تحقق رضا العميل يجب التي والمبادئ القيم وفعلت ، أسست إذا إال والخارجي الداخلي ) )المستفيد الجودة إدارة ومبادئ فلسفة ، ومفهوم تطبيق من لتتمكن أفرادها؛ جميع تسود أن

الشاملة ، وهذا ما يطلق عليه بالثقافة التنظيمية.وثمة تعريف محدد لمفهوم إدارة الجودة الشاملة ، وفق دالالت الكلمات المكونة لهذا المفهوم ، فمن ذلك ما قام به ستيفن كوهن ورونالد براند ) 1993م( من تعريفها

على النحو التالي : اإلدارة : تعني التطوير والمحافظة على إمكـانية المنظمة من أجل تحسين الجـودة

بشكل مستمر . الجودة : تعني الوفاء بمتطلبات المستفيد .

الشاملة : تتضمن تطبيـق مبدأ البحـث عن الجـودة في أي مظهر من مظاهر العمل بداية من التعـرف على احتياجـات المستفيـد وانتهـاء بتقييم ما إذا كـان

المستفيد راضيا عن الخدمات أو المنتجات المقدمة له وإدارة الجود الشاملة تعني في مجملها : أنها نظام يتضمن مجموعة من الفلسفات لتحقيق المستخدمة اإلدارية والعمليات ، اإلحصائية واألدوات المتكاملة، الفكرية خالل من ، وذلك سواء حد على والموظف العميل رضا مستوى ، ورفع األهداف

11

الة من الجميع من أجل منفعة الشركة التحسين المستمر للمؤسسة وبمشاركة فعوالتطوير الذاتي لموظفيها، وبالتالي تحسين نوعية الحياة في المجتمع .

اإلمكانيات كافة تسخير بمكان الضروري من أنه نستنتج السابقة التعاريف ومن المادية والبشرية ، ومشاركة جميع الجهات واإلدارات واألفراد في العمل كفريق واحد ، والعمل في اتجاه واحد وهو تطبيق معايير ومؤشرات إدارة الجودة الشاملة الخطوات ، ومراجعة األهداف تحقيق مدى ، وتقويم التعليمي التربوي النظام في

التنفيذية التي يتم توظيفها .وجميع هذه التعاريف وإن كانت تختلف في ألفاظها ومعانيها تحمل مفهوما واحدا تشترك التعاريف هذه فإن وكذلك ، )المستفيدين( العمالء رضا كسب وهو

بالتأكيد على ما يلي : 1 – التحسين المستمر والتطوير لتحقيق النتائج طويلة المدى .

2- العمل الجماعي مع عدة أفراد بخبرات مختلفة .3- المراجعة واالستجابة لمتطلبات العمالء )المستفيدين( .

12

هل الجودة الشاملة برنامج ؟ أم هي فلسفة وثقافة مشتركة ؟ر الجودة الشاملة على أنها برنامج يعتبر جهدا إضافيا إلدخال التحسينات . إن تصو

والجودة الشاملة ليست برنامجا بل هي فلسفة وثقافة مشتركة .منفصل ،أو برنامج أنها على الشاملة الجودة رؤية هو السلبية الجوانب من ولعل عملية من جزء أنها على رؤيتها ، بدال من المشروعات باقي عن منفصلة مشاريع ثم به ونحتفل نحققه، محددا هدفا ليست فهي ، ومترابطة ، وشاملة متكاملـــة

ننساه ، بل هي هدف متغير، وهو تحسين وتطوير الجودة باستمرار.أسلوبا الفلسفة يتخذ الذي المنظم الفكري اإلطار تعني التعليم جودة وفلسفة وطريقا لتنظيم التعليم ،وتوضيح القيم ،واألهداف التي يسعى المجتمع إلى تحقيقها

من خالل نظامه التعليمي ، ومن المهم نشر هذه الفلسفة في :المجتمع والبيئة الخارجية . المجتمع والبيئة الداخلية . اإلدارة التعليمية المركزية والمحلية والمدرسية . المدرسة وجميع المعلمين واإلداريين والطالب .

الثقافة التنظيمية والجودة الشاملة : ، الماضي القرن من الثمانينات بداية في التنظيمية الثقافة نظرية ظهرت لقد وفحوى هذه النظرية أن لكل منظمة ثقافتها الخاصة ، وتتكون من القيم والمبادئ تدفع ، والتي وبيئاتهم منظماتهم داخل األفراد يكونها التي األساسية واالفتراضات

بسلوكيات معينة .

13

وإن الثقافة التنظيمية تخضع أساسا لعاملين أساسيين وهما : الثقافة العامة للمجتمع. 1 .

الفلسفة التربوية التي تنبع منها األهداف التربوية المقررة من قبل اللجنة العليا. 2 لسياسية التعليم .

ويرى نلسون وكويك )1996( أن الثقافة التنظيمية التي يعتنقها األفراد في المنظمات برؤسائهم ،وعالقاتهم ألعمالهم ،وأدائهم سلوكهم على ومباشر قوي، تأثير، لها ،ومرؤوسيهم ،وزمالئهم ،والمتعاملين معهم ، وتعكس هذه القيم والمعتقدات درجة التماسك والتكامل بين أعضاء المنظمة،أو المؤسسة ، كأنها نظام رقابة داخلي يدق األجراس عندما يخرج السلوك عن الحدود التي رسمت له ، ومن ثم فإن هذه القيم تعبر عن قدرة المنظمة على إيجاد قيم أساسية يمكن أن تتحرك حولها كل الجهود

وعلى جميع المستويات في المنظمة أو المؤسسة .إن الثقافة التنظيمية امتداد للثقافة المجتمعية السائدة، وبالتالي فإن سلوك الفرد الوظيفي ال يتولد من فراغ فكري يعيشه ،وإنما هو نتاج السلوك المجتمعي اإليجابي أو السلبي ، فالرموز الفكرية والقيم التي يعتنقها األفراد هي المكونات األولية لثقافة

المجتمع بكافة أجهزته وفئاته ومؤسساته. واتجاهاته قيمه عليها تقوم التي الهامة المعايير عن صورة تعطي النظام وثقافة وأهدافه ، وإن لكل نظام تقاليده ،وممارساته ،وطرق التأقلم الخاصة به التي يكون

لها األثر على اتجاهات العاملين وسلوكهم .ومفهوم الثقافة التنظيمية في الجودة الشاملة هي الطريقة التي تؤدى بها األعمال ، إذ يؤكد فيليب اتكنسون " أن الثقافة عبارة عن مجموعة من القيم ،والسلوكيات،والقواعد

14

ومبادئ بمفهوم نأخذ أن أردنا وإذا المنظمات، من غيرها عن المنظمة تميز التي بحرية األفراد فيها يشعر التي الثقافة ترسيخ على العمل فعلينا الشاملة الجودة المشاركة بأفكارهم ،والمشاركة في حل المشاكل ،واتخاذ القرار ،واعتبار ذلك

بمثابة قاعدة أساسية في العمل" .الملتحقين أن إذ الشاملة الجودة إدارة لتطبيق السر هو الثقافي التغير وإن األفراد أن من متنوعة ،وبالرغم خاصة ثقافات إلى ينتمون المؤسسة بالمنظمة،أو يخضعون للثقافة العامة، وبالسلم القيمي العام للمجتمع إال أنهم قد كونوا سلمهم ،ومبادئها، قيمها تحدد أن إال المؤسسة ،أو المنظمة على وما بهم الخاص القيمي ومعتقداتها الخاصة بها ،وتحولها إلى قواعد ،ونظم ،ومعايير، ونمط إداري ثم تقوم

بتعريف األفراد المشاركين بالمنظمة، أو المؤسسة بها.

تحويل فلسفة الجودة الشاملة إلى حقيقة داخل المؤسسة :لتحويل فلسفة وثقافة الجودة الشاملة إلى حقيقة في مؤسسة ما ، يجب أال تبقى هذه الفلسفة مجرد نظرية دون تطبيق عملي ، ولذلك بمجرد استيعاب مفهوم الجودة الشاملة ، يجب أن يصبح جزءا وحلقة في عملية اإلدارة التنفيذية من قمة الهرم إلى أسفله ، وهذا ما يعرف بإدارة الجودة الشاملة ، وهي عملية مكونة من مراحل محددة بشكل جيد ، وتحتاج إلى متسع من الزمن لتحقيقها ، حتى تصبح مألوفة للمؤسسة

التي تتبناها ، ويتم تنفيذها باستمرار .نقطة عشرة أربع طور حيث ، الشاملة الجودة فكرة رائد ديمنج إدوارد ويعتبر داخل حقيقة إلى وتحويلها الجودة وثقافة فلسفة وتطوير إليجاد يلزم ما توضح

المؤسسة .

15

وحتى يكون للجودة الشاملة وجود في مجال التطبيق الفعلي ال بد من توافر خمس صفات للتنظيم الناجح إلدارة الجودة الشاملة :

حشد جميع العاملين داخل المؤسسة بحيث يدفع كل منهم بجهده تجاه األهداف. 1 االستراتيجية .

الجودة. 2 ألسس بالنسبة وخاصة ، العامة للصورة والمتكامل ، المتطور الفهم الموجهة إلرضاء متطلبات " العميل أو المستفيد " والمنصبة على جودة العمليات

واإلجراءات .قيام المؤسسة على فهم العمل الجماعي. 3 .

وأفرادها. 4 المؤسسة تلزم والتي ، القوي التحدي صفة لها ألهداف التخطيط بارتقاء ملحوظ في نتائج جودة األداء .

اإلدارة اليومية المنظمة للمؤسسة من خالل استخدام أدوات مؤثرة وفعالة لقياس. 5 القدرة على استرجاع المعلومات والبيانات ) التغذية الراجعة ( .

16

المقارنة بين النظام التقليدي ونظام الجودة الشاملة فيما يلي :

ثانيا / األسس العامة للجودة الشاملة :نبذة تاريخية مختصرة عن نشأة الجودة :

الحضارة بتطور ومفاهيمها تطبيقاتها وتطورت ، القدم منذ بالجودة اإلنسان اهتمام بدأ اإلنسانية ، وأسهمت كل الحضارات في دفع عجلة الجودة إلى األمام ، فالجودة مفهوم لها الفحص، نحو األساسي توجهها وكان ، بسيطة بدايتها في كانت ولكنها ، عريق تاريخ وقد ، المنظمة في استراتيجي بعد ذات غدت بالجودة المتعلقة النشاطات فإن اليوم أما كان لالبتكار الياباني مساهمة في نشأة إدارة الجودة الشاملة،والذي كان يسمى بـ »حلقات الجودة دوائر من الهدف الجودة«، وكان رقابة »حلقات بـ أحيانا إليها ويشار الجودة«،

العمل بنظام الجودة الشاملةالعمل بالنظام التقليدي•التحسين وقت الحاجة . * التحسين مستمر.

•جودة أعلى تعني تكلفة أعلى . * جودة أعلى تعني تكلفة أقل .•البحث عن المشكالت المتعلقة بالنتائج . * البحث عن المشكالت المتعلقة بالعمليات ، ومن ثم معالجتها حتى ال يتكرر

وقوعها .•يتم تصيد األخطاء ومعالجتها. * االفتراض بأن األخطاء لن تحدث ، ويتم التخطيط لتجنبها

•من الممكن تقبل األخطاء . * تقبل األخطاء مرفوض .•المهم إرضاء المدير . * المهم إرضاء العميل قبل كل شيء .

•تعد الجودة وظيفة من وظائف التصنيع. * الجودة مهمة لكل فرد .•قسم الجودة هو المسؤول عن الجودة . * الجودة مسؤولية كل فرد مشارك في المؤسسة .

17

موقع تحسين سبل لمناقشة منتظمة؛ أسبوعية لقاءات في الموظفين كل يجتمع أن هو العمل،وجودة العمل ، ويتم فيها تحفيز الموظفين على تحديد المشكالت المحتملة للجودة ، ثم مناقشة، وعرض حلولهم الخاصة ، وقد بدأت دوائر الجودة ألول مرة في اليابان في عام 1962م، وبحلول 1980م زاد عدد دوائر الجودة إلى أكثر من 100000 دائرة تمارس عملها في

المؤسسات والشركات اليابانية. وانتقلت فكرة حلقات الجودة إلى أمريكا في السبعينات، وحققت رواجا كبيرا في الثمانينات، وفي ضوء نجاحها الواضح في اليابان، انتشرت حلقات الجودة داخل الصناعة األمريكية ، مع توقعات كبيرة من الجميع عن نتائجها الرائعة والفورية. وشاعت حلقات الجودة، لدرجة أنها

وصفت في مجلة Business Week عام 1986م بأنها موضة الثمانينيات.

أهم رواد الجودة الشاملة :يعود الفضل في استخدام الجودة الشاملة إلى مساهمات العديد من العلماء األمريكيين واليابانيين من أمثال : إدوارد ديمنغ، جوزيف جوران، فيليب

كروسبي، واشيكاوا وغيرهم .

DEMING EDWARD.W 1. إدوارد ديمنغأن ديمنغ أدرك وقد الجودة إلدارة األب ويعتبر أمريكي مهندس هو ما وابتكر اإلنتاج، عملية في بالفعل يتحكمون الذين هم الموظفين الجودة يسمى بدائرة ديمنغ: خطط، نفذ، افحص، تصرف. وتحدث عن

في أمريكا في أوائل األربعينات ولكن أمريكا تجاهلته ومن ثم قام اشيكاوا )رئيس االتحاد الياباني للمنظمات االقتصادية( بدعوة ديمنغ إللقاء سلسلة محاضرات في منتصف الخمسينات

من القرن الماضي .

18

المبادئ األربعة عشر لنظرية ديمنغ : ركز على األدوات والتقنيات والتدريب والفلسفة اإلدارية المتميزة من خالل اآلتي :

على التركيز الغاية حيث والخدمـات اإلنتاج تحسين في يتمثل دائم هدف وضع 1 .الجودة.

فيه،ويتحمل قرارا يشترك الفلسفة تمثل هذه أن ( يجب 2 .TQM( فلسفة جديدة إنتاج مجلس رئيس أو التنفيذية اللجنة فقط )وليس المؤسسة في فرد كل مسؤوليته

اإلدارة(.من الجودة ببناء وذلك الجودة لتحقيق الشامل التفتيش على االعتماد من التخلص 3 .

األساس .إلغاء تقييم العمل على أساس القيمة فقط )التخلي عن فلسفة اتخاذ القرار اعتمادا على 4 .قلة القيمة للشيء دون جودته ( ولكن التكاليف أو القيمة يجب أال تكون االهتمام األول

واألخير.تحسين. 5 في )استمر والخدمات اإلنتاج جودة اختبار طرق في مستمر تطوير وجود العمليات كافة على نحو متواصل( فهنالك تغير مستمر، وبالتالي ما كان مناسبا اليوم

لن يكون مناسبا غدا .إنشاء مراكز للتدريب الفعال على أداء األعمال، وعلى الرقابة اإلحصائية للجودة بحيث. 6

يكون تدريب الموظف تدريبا محددا متعلقا بعمله.التحول. 7 ،ويكون ،وتدعمها بتطبيقها ،وتقوم TQM فلسفة تتبنى فعالة قيادة وجود

بالتركيز على الجودة النوعية أكثر من الكمية.إزالة الخوف حيث تلتزم إدارة الجودة الشاملة TQM بأن يشعر الموظف وبشكل معقول. 8

باألمان داخل المؤسسة .

19

األقسام. 9 بين التنظيمية الحواجز على بالقضاء ،وذلك اإلدارات بين الحواجز إزالة )االتصال األفقي( .

التخلص من الشعارات ،والنصائح غير الصادقة ؛ إذ أنها تدمر الجودة. 10 .األهداف. 11 لتحديد الرقمية النسب من التخلص يتم بحيث ، العددية الحصص استبعاد والقوى العاملة ؛ ألن الحصص الرقمية تجعل الموظف يركز عليها ،وليس على مدى الجودة ،أو مدى الفعالية، ويصبح الهدف هو إيجاد طريقة ابتكارية لزيادة اإلنتاج بدال

من زيادة الجودة.إزالة العوائق التي تحرم العاملين من التباهي ببراعة عملهم إذ يفترض ديمنغ أن معظم. 12 األفراد يرغبون في أداء عمل جيد، وأال يتعرضوا لنقد ظالم، وأن يعاملوا بطريقة عادلة، وأال يستخدم أسلوب الترهيب من أجل إذعان الموظفين ،بل تشجيعهم على إنجاز أعمالهم

على نحو جيد بأفضل إمكانياتهم. ) إعداد برنامج قوي للتعلم والتحسين )أي برنامج قوي للتعليم والتنمية الذاتي لكل فرد. 13إذ يعتقد ديمنغ أن الموظفين يجب أن يكون لديهم أساس قوي عن أدوات وتقنيات رقابة الجودة ،وهي لغة الجودة أي الطريقة التي نتصل بها ، واألخرى التي تتحسن من خاللها،

ولكن ال بد من أن يقترح الموظفون سبال جديدة للعمل الجماعي والمشاركة.إيجاد هيكل في اإلدارة العليا يركز على متابعة الخطوات السابقة: اجعل جميع العاملين. 14 يقومون الموظفين أن تتوقع ال ، التحول لتحقيق يعملون المؤسسة أو المنظمة في باستراتيجية العليا اإلدارة تهتم أن يجب بل بمفردهم الشاملة الجودة إدارة بتطبيق

TQM ككل وتقوم بخطوات إيجابية لتحقيقها.

20

: Joseph Juran 2. جوزيف جورانالوقت على ،وكذلك )العمليات( األداء أثناء ،واألخطاء العيوب على جوران ركز لقد الضائع أكثر من األخطاء المتعلقة بالجودة ذاتها. كما أنه ركز على الرقابة على الجودة مواصفات تعني الجودة )النوعية( أن يرى ، ولذا الجودة إدارة كيفية على التركيز دون المنتج أو الخدمة التي تشبع حاجات المستفيدين ، وتحوز على رضاهم مع عدم احتوائها على

العيوب، ويرى جوران أن التخطيط للجودة يمر بعدة مراحل ،وهي:) أ ( تحديد المستفيدين.) ب ( تحديد احتياجاتهم.

) جـ( تطوير مواصفات المنتج أو الخدمة ؛ لكي تستجيب لحاجات المستفيدين.) د ( تطوير العمليات التي من شأنها تحقيق تلك المواصفات ،أو المعايير المطلوبة.

)هـ( نقل نتائج الخطط الموضوعة إلى القوى العاملة.مهمة عملية الجودة على الرقابة أن يرى جوران فإن الجودة على للرقابة بالنسبة أما

،وضرورية؛ لتحقيق أهداف العمليات اإلنتاجية في عدم وجود العيوب.فالرقابة على الجودة تتضمن:تقييم األداء الفعلي للعمل. )1(

مقارنة األداء المتحقق )الفعلي( باألهداف الموضوعة. )2(معالجة االنحرافات، أو االختالفات باتخاذ اإلجراءات السليمة. )3(

ويرى جوران أن تطوير المنتج أو الخدمة ، يمثل صميم إدارة الجودة الشاملة، وهي عملية مستمرة ال تكاد أن تنتهي ، وإن المنتج أو الخدمة ، يتعرض لنوعين من المستفيدين :

أعضاء. 1 ضمن يكون ، وال الخدمة من يستفيد الذي العميل ويمثل الخارجي: المستفيد المنظمة المعنية.

المستفيد الداخلي : ويمثل المستفيدين الذين يمثلون العاملين داخل المنظمة.. 2

21

:Philip Grosby 3. فيليب كروسبيلقد جاء بما يعرف: خالي من العيوب Defect Zero ،أو أن المعيبات

تساوي صفرا في إطار العمليات اإلنتاجية والخدمية .ويرى كروسبي أن الجودة ما هي إال االنعكاس لمدى معيارية القيادة، وكذلك األدوات األخرى التي تعكس معايير الجودة ، ويرى ضرورة

توفير عدة عوامل لتكون الجودة مستمرة منها:)أ( إن المستفيدين ذوي وعي بأهمية جودة المنتجات، والخدمات.

)ب( إن تطوير األدوات التي تساعد على تطوير الجودة ستؤدي إلى زيادة دور المؤسسة في المجتمع

مع يالئمها بما بالجودة المتعلقة الثقافة تطوير يتم أن يجب )جـ( التغيرات المتسارعة .

ويكاد يكون هنا إجماع كبير بين رواد الجودة وعلمائها حول المبادئ األساسية لمفاهيم الجودة حيث أن جميعها تتمحور حول :

ضرورة التركيز على العميل )المستفيد( لتلبية احتياجاته وتوقعاته . توسيع مشاركة الموظف والتعاون بين األفراد بدال من المنافسة .

استعمال الحقائق والبيانات الدقيقة والكافية التخاذ القرارات . اشتراك جميع األفراد في دورات أو فرق تحسين العمليات .

التحسين المستمر للعمليات . التركيز على العمليات والنشاطات بدال من النتائج .

استعمال األساليب اإلحصائية األساسية لقياس الجودة. العالقة مع الموردون على أساس الجودة .

22

مبادئ إدارة الجودة الشاملة :من تجعل كيف يعني وهذا : المستفيد على التركيز / أوال

عملك جودة تحقق رغبات المستفيد منك .ثانيا / التركيز على العمليات : وتعني السيطرة على عملية األداء

.ثالثا / القيادة واإلدارة : إذ ال توجد مؤسسة ناجحة بدون قائد .

القرار اتخاذ في إشراكهم بمعنى : العاملين تمكين / رابعا فالجودة تبدأ من الداخل .

خامسا / التحسين والتطوير الشامل المستمر : يرتكز التحسين ،والتطوير المستمر على ثالث قواعد مهمة هي :

•التركيز على العميل )المستفيد( . •فهم العملية .

•االلتزام بالجودة . سادسا / الوقاية : تطبيق مبدأ الوقاية خير من العالج ، وهو العمل الذي يجعل عدد األخطاء عند الحد األدنى،وذلك وفق مبدأ أداء العمل الصحيح بشكل صحيح من أول مرة وكل مرة

وبدون أخطاء .سابعا / اإلدارة بالحقائق : يعتبر القياس والمعايرة هما العمود الفقري للجودة ، وهما المؤشر

الذي يعطي المعلومات التخاذ القرار المناسب .ثامنا / النظام الكلي المتكامل : عبارة عن مجموعة من اإلجراءات المتكاملة ، تؤدي إلى هدف اإلدارية، والشئون ، التعليمية واإلدارة ، التربوي واإلشراف ، العامة اإلدارة : مثل مشترك

وغيرها.

23

أدوات وتقنيات الجودة الشاملة :أما فيما يتعلق بأدوات ،وتقنيات الجودة الشاملة ذاتها فيمكن أن نقول إن إدارة الجودة وطموح خطة لتحقيق المالئمة والظروف البيئة لتأسيس وسيلة تعتبر الشاملة يستدعي الغايات تحقيق أن غير األخرى، المؤسسات ومنافسة النجاح في المؤسسة، استخدام وسائل معنية بتوفير كل مقومات النجاح إلدارة الجودة الشاملة وتطبيقها من القمة إلى القاعدة في كل قطاعات المؤسسة كجزء من البرنامج الذي يستهدف

تطبيق إدارة الجودة الشاملة كعملية دائمة. الشاملة إدارة الجودة العليا للمؤسسة ميزة تطبيق نظريات ومتى ما أدركت اإلدارة استحداث وتطبيق أي ، التطبيق لبدء عملية المناسبة الطريقة تطبيق يمكنها عندئذ واحدة أو اثنتين من أساليب إدارة الجودة الشاملة كقاعدة لبدء عملية تحسين الجودة، الذي يقع عليه االختيار، ينبغي أن يكون ذلك االختيار النظر عن األسلوب وبصرف وحتى والتطوير االستحداث مرحلة من ابتداء الجودة، تحسين على يساعد عنصرا

مراحل ترسيخ وإدامة إدارة الجودة الشاملة.

24

حلقات الجودة :يجب إشراك العاملين المتميزين في تطوير العمل، وحل مشكالته ، ولهذا جاءت فكرة لدراسة تتطور؛ العاملين من »مجموعة عن عبارة الجودة وحلقات ، الجودة حلقات

تطوير وحل مشكالت العمل«.وتعد حلقات الجودة وسيلة من وسائل التنظيم االختياري، تهدف إلى التغيير والتطوير من خالل المناقشات والمقترحات التي يطرحها المشاركون في حلقة البحث ، وأعضاء المتطوعين، وعددهم وسطيا من »6-12« مخططا يرأسهم الجودة هم غالبا من حلقة مدير الوحدة أو رئيس القسم، وأحيانا أحد أعضاء الحلقة، ويقترح أن تجتمع الحلقة التعليمية، المؤسسة مشاكل وتحلل تناقش اجتماعها وفي األسبوع، في واحدة مرة ووسائل رفع مستوى األداء واإلنتاج، وتطرح المقترحات والحلول لألوضاع المستجدة

في العمل. معايير ومؤشرات الجودة الشاملة :

المعيار: هو أعلى مستويات األداء التي يسعى الفرد للوصول إليها , ويتم على ضوئها تقويم مستويات األداء المختلفة والحكم عليها ، وفي ذات الوقت هو النص المعبر عن المستوى النوعي الذي يجب أن يكون ماثال بوضوح في جميع الجوانب األساسية ، لذا تعد

عملية تحديد المعايير أمرا في غاية األهمية لضمان تحقيق الجودة .وتحتاج الجودة المطلوبة في األداء لمعايير ومؤشرات لمراقبتها وضمان تحققها في هذا األداء ، حيث تعد هذه المعايير بمثابة المحك الذي يقاس في ضوئه مستوى أداء جميع وتعطي , األداء هذا على الحكم في الذاتية عن للبعد ودليل , العاملين جميع العاملين الحافز للوصول للصورة المثالية المرجوة في األداء ، كما أن هذه المعايير

تسهل في بناء برامج النمو المهني الذي يحتاجه جميع العاملين .

25

ثالثا / الجودة الشاملة في المؤسسات التربوية التعليمية :الجودة الشاملة في المؤسسة التربوية التعليمية :

كون الحديث؛ اإلنساني الفكر لمعطيات مميزة سمة اآلن الشاملة الجودة إدارة أصبحت تطبيقها يؤدي إلى إحداث تطوير نوعي لدورة العمل في المؤسسة التربوية بما يتالءم مع المستجدات التربوية والتعليمية واإلدارية ، ويواكب التطورات الساعية لتحقيق التميز في

كافة العمليات التي تقوم بها المؤسسة التربوية.بمثابة فهي منه؛ بد ال مطلب الحاصلة المتغيرات كل مع الشاملة الجودة أصبحت ولقد قادرة المخرجات تلك مخرجاتها، لتكون تحسين كيفية في التربوية للمؤسسة التحدي

على التعامل مع المتغيرات المعاصرة . وال بد أن ينظر إلى الجودة كجزء مرتبط بكامل جوانب العملية التعليمية التربوية، وأساس ديني ، وانتماء وطني، ومطلب وظيفي. ولذا نسعى في مؤسساتنا التربوية إلى عملية التحسين والتطوير وذلك بتحسين وتطوير الهياكل التنظيمية ،وتحسين وتطوير أداء العاملين ، وأساليب العمل ، واألساليب اإلشرافية والتحفيز ،والنظم ،واإلجراءات ، وتحسين القناعات التي تقاوم التغيير إلى األفضل ، والحرص على تنمية روح العمل الجماعي واستخراج مكامن

العنصر البشري من مواهب وإبداعات وقدرات وخبرات لتطوير مستوى العمل التربوي .: أداء العمل بأسلوب صحيح متقن التعليمي التربوي المجال في الشاملة بالجودة ويقصد وفق مجموعة من المعايير التربوية الضرورية؛ لرفع مستوى جودة المنتج التعليمي بأقل جهد ،وكلفة محققا األهداف التربوية التعليمية ، وأهداف المجتمع، وسد حاجة سوق العمل

من الكوادر المؤهلة علميا .،وتستمد طاقة القيم إدارية ترتكز على مجموعة من التربية عملية في الشاملة والجودة حركتها من المعلومات التي توظف مواهب العاملين، وتستثمر قدراتهم الفكرية في مختلف

مستويات التنظيم على نحو إبداعي لضمان تحقيق التحسن المستمر للمؤسسة .

26

لماذا الجودة الشاملة ؟التقليل من تكاليف الخدمات التي تضيع هدرا؛ بسبب غياب التركيز على الجودة الشاملة. 1 .كون متطلبات اإلدارة خفض المصروفات ، واالستثمار األمثل للموارد البشرية والمادية. 2 .

وجود المنافسة الشديدة الحالية والمتوقعة في ظل العولمة . 3 .كون متطلبات وتوقعات العمالء )المستفيدين( في ازدياد مستمر . 4 .

إيجاد ثقافة تنظيمية تتوافق مع مفاهيم الجودة الشاملة . 5 .المجتمع(. كونها تؤدي إلى رضا المستفيدين)العاملين - الطالب- أولياء األمور – . 6

كون أسلوب الجودة الشاملة يعتمد على حل المشكالت من خالل فرق العمل . 7 .

فوائد تطبيق الجودة الشاملة في المؤسسة التعليمية :تحسين العملية التربوية، ومخرجاتها بصورة مستمرة . 1 .

تطوير المهارات القيادية ،واإلدارية؛ لقيادة المؤسسة التعليمية. 2 .وتحديد األدوار، لوضوح نتيجة اإلداري النظام وتطوير ضبط 3 .

المسئوليات بدقة . تنمية مهارات ، ومعارف ،واتجاهات العاملين في الحقل التربوي. 4 .

جميع الجوانب الجسمية والعقلية واالجتماعية االرتقاء بمستوى الطالب في 5. والنفسية والروحية.

التركيز على تطوير العمليات أكثر من تحديد المسؤوليات. 6 .عن الناتج اإلهدار من والتقليل ، التحسين أجل من المستمر العمل 7 .

الرسوب أو التسرب . ، العاملين ، األمور أولياء ، )الطلبة وهم المستفيدين رضا تحقيق 8 .

المجتمع، سوق العمل(. االستخدام األمثل للموارد المادية، والبشرية المتاحة. 9 .

27

تقديم الخدمات بما يشبع حاجات المستفيد الداخلي والخارجي. 10 .توفير أدوات ،ومعايير ،ومؤشرات؛لقياس األداء. 11 .

العاملين جميع بين السليمة اإلنسانية والعالقات ، والتعاون التفاهم، . 12 من جو توفير بالمؤسسة.

تخفيض التكلفة مع تحقيق األهداف التربوية الموضوعة. 13 .من االحترام ، والتقدير المحلي ،واالعتراف تطبيق نظام الجودة يمنح المؤسسة المزيد . 14

العالمي .

متطلبات تطبيق الجودة الشاملة في المؤسسة التربوية التعليمية :•القناعة الكاملة وإلمام وتفهم جميع العاملين بمفاهيم الجودة الشاملة .

•التزام الجميع بالتغيير في الجوانب التي تتطلب ذلك بالمؤسسة التربوية . •إشاعة الثقافة التنظيمية الخاصة بالجودة في المؤسسة التربوية نزوال إلى المدرسة .

•إنشاء برامج تدريب وااللتزام بها لكافة األفراد . •تشجيع وتحفيز العاملين في االستمرار في برامج الجودة الشاملة.

•مشاركة جميع الجهات وجميع األفراد العاملين في جهود تحسين جودة العملية التعليمية.

•تأسيس نظام معلوماتي وهيكلي فعال إلدارة الجودة على الصعيدين المركزي والمدرسي.

28

رابعا / الجودة الشاملة في المدرسة :تعتبر إدارة الجودة الشاملة من األساليب التي دخلت حديثا إلى مجال التربية والتعليم بعد أن أثبتت نجاحها في مجاالت أخرى ، وتسعى الجودة الشاملة إلعداد الطالب بمواصفات معينة، حتى يعيش في مرحلة تتسم بغزارة المعلومات ، وتسارع التغيير، والتقدم التكنولوجي الهائل، والعالم الذي أصبح قرية واحدة من خالل شبكة اتصاالت عالمية واحدة. إن المرحلة القادمة بمتغيراتها المتسارعة والجديدة تتطلب إنسانا ذا مواصفات معينة ، الستيعابها ، والتعامل معها بفاعلية . وتقع هذه المسئولية على المدرسة في إعداد أفراد يستطيعون القيام بذلك بكفاءة األطر أحد هي الشاملة الجودة وإدارة الجديدة، العالمية المنظومة في االنخراط أجل من

الفعالة األساسية للقيام بهذه المهمة.ومما يساعد على تطبيق الجودة الشاملة بالمدرسة اآلتي :

الدافعية : تحتاج المدرسة إلى زيادة دافعية العاملين تجاه العمل بغض النظر عن موقع 1 -المدرسة داخل حاجاتهم بين الربط خالل من ذلك ويتحقق ، المدرسة في فرد كل

وحاجاتهم كأفراد في المجتمع .الفريق : تزداد فاعلية المدرسة عن طريق العمل بروح الفريق . 2 -

التغيير : حيث يجب على المدرسة أن تواكب التغيير الحادث داخلها أو خارجها . 3 -التدريب : يشير إلى أهمية العنصر البشري حيث أنهم مشاركون في تحسين األداء داخل 4 -

المدرسة عن طريق إشباع حاجات الطالب وال بد أن يكون التدريب محددا لحاجاتهم ، ومرتبطا بالهدف

المنشود .هو الشاملة الجودة تطبيق : والمسئوليات األدوار 5 -تحديد يجب لذا ، فرد كل مسؤوليات من جزء

أدوار ومسئوليات جميع العاملين .

29

المالمح األساسية للجودة الشاملة في المدرسة:

إن تطبيق الجودة الشاملة يتطلب إبراز أهمية دور كل فرد في المدرسة ، واعتباره مسئوال عن الجودة ابتداء من حارس المدرسة وحتى أعلى درجة في التنظيم )مدير المدرسة( ، فقد تكون هناك درجة عالية من التزام المديرين )جودة المديرين(، وقد تكون هناك أيضا درجة عالية من التزام المعلمين )جودة المعلمين(، وقد تكون هناك درجة عالية من التزام الطالب )جودة طالبية(، وقد يكون هناك أيضا درجة عالية من التزام اإلداريين )جودة اإلداريين(. مع ضرورة التأكد بأن العمليات المنفذة تتضمن الجودة الشاملة ، وتتمشى مع متطلبات التغيير الثقافي ، وتهتم العمليات المنفذة داخل المدرسة بالطالب بحيث يتم االستيعاب العلمي لكافة والكيف بالكم، الطالب إلى المعلومات نقل يتم بحيث للمعلم وبالنسبة ، المقررة المواد للمشرف وبالنسبة وفاعلية. بكفاءة المدرسة إدارة يتم بحيث للمدير وبالنسبة المناسب. )الخبير التربوي( بأن كل من الطالب والمعلم قد قام بدوره بشكل مميز، وبالنسبة لألعمال الكتابية بأن جميع األعمال الكتابية المطلوبة داخل المدرسة قد تمت بصورة دقيقة ، وبالنسبة للتجهيزات والمعامل بأن جميع التجهيزات والمعامل الموجودة داخل المدرسة على درجة

أداء جيدة .

مدارس الجودة الشاملة

كيز على المتعلمالتر

كة التفاعل والمشار

جماعية ) العمل بروح ال

الفريق(

خدام أدواتاست

حسين المستمرالت

خدام أدوات است

س والتقويمالقيا

جميع االلتزام من ال

جودة جودة )ال

بالجميع (

مسؤولية ال

القيم والمعتقدات والمبادئ

30

لذا يلزم بيان المالمح األساسية إلدارة الجودة في المدرسة :فالمدرسة هي مرتكز اتخاذ القرارات اإلدارية التربوية ، والفنية في مجال العملية التعليمية، والمدرسة شأنها في ذلك شأن أي مؤسسة خدمية تقوم بالعمليات اإلدارية وفق القرارات هذه تنعكس أن البد لذا ، ،والرقابة ،والتنسيق ،والتنظيم ،والتوجيه بالتخطيط المتعلقة

العمليات على المدرسة بصورة شاملة وتبرز المالمح األساسية التالية : االهتمام بالطالب. 1 .

االنتماء واالرتباط القوي بين المدرسة وجميع العاملين والطالب. 2 .شعور جميع العاملين بدورهم فيما يؤدونه من عمل داخل المدرسة. 3 .

تحقيق المشاركة عن طريق فرق العمل . 4 .تدريب العاملين ورفع روحهم المعنوية . 5 .

المرونة في مواجهة التحديات التي تواجه اإلدارة المدرسية. 6 .تحسين طريق عن والطالب العاملين من بكل االهتمام 7 .

مستويات األداء .

مؤشرات غياب الجودة في المدرسة :تدني دافعية الطالب للتعلم . 1 .

تدني تأثر الطالب بالتربية الخلقية . 2 .زيادة عدد حاالت الرسوب ، والتسرب من المدرسة . 3 .

تدني دافعية المعلمين للتدريس . 4 .العزوف عن العمل في مجال التعليم . 5 .6. العزوف عن العمل في إدارة المدارس.

زيادة الشكاوى من جميع األطراف . 7 .تدني رضا أولياء األمور عن التحصيل العلمي ألبنائهم . 8 .

31

9. انخفاض مستوى الرضا الوظيفي لدى العاملين في المدرسة.تدني رضا المجتمع )سوق العمل( عن مخرجات المدرسة . 10 .

تدني رضا المؤسسات التعليمية العليا كالمعاهد والجامعات . 11 .تدني رضا كل مرحلة تعليمية عن مخرجات المرحلة التعليمية التي سبقتها . 12 .

الجودة الشاملة في حجرة الدرس :في وأساليبنا ، حياتنا على نفسه فرض الذي العولمة عصر إن وبأساليب ، التعليم من جديدة بنوعية نواجهه أن البد التفكير تعليمية تتسم بالمرونة ، والجودة ، واإلبداع ؛ إذ إن المطلوب أصبح أن يتعلم الطالب كيف ينمي نفسه ؟ ويؤهلها للتكيف مع متطلبات حياته المتغيرة؟ ويرى جاينس أركارو في كتابه إصالح التعليم

والجودة الشاملة في حجرة الدراسة أن "الجودة هي الحل".دور في كبيرا تحوال هناك فإن الدرس حجرة في الشاملة الجودة الستراتيجية وطبقا المعلم ، حيث أصبح دوره من ناقل للمعرفة إلى موجه للطالب ومدرب حقيقي لهم ، ومن التعلم إلى الجمعي التعليم أسلوب ، ومن التعبير إلى خلق مناخ من حرية صاحب سلطة التعاوني ، ومن اتخاذ القرارات الفردية إلى المشاركة الفاعلة للطالب في صنع القرارات ، ومن منفذ حرفي للمنهج ، وتحفيظه عن طريق حشو عقول الطالب بالمعلومات إلى مناقشة

القضايا المرتبطة بالمنهج مع الطالب . وإن الجودة الشاملة في حجرة الدرس تتوقع األفضل من أي طالب وخاصة ضعيفي التحصيل، والعمل على تحقيق تحسن مستمر، وذلك من خالل ربط التعليم بالمجتمع وربط العلم الطالب واالستفادة من كل طاقاته وإشباع رغباته ، وتنمية كل جوانب شخصية بالحياة

وحاجاته.

32

فالجودة تسعى للتحسين المستمر التدريجي بعد تحديد وفهم إمكانيات كل طالب ، والعمل الدؤوب على تحسينها وتطويرها ، وتسعى الجودة إلى ترسيخ التعاون ، والعمل الجماعي ، حيث يشارك كل طالب بأفكاره بحرية من خالل عمليات العصف الفكري ، وطرح البدائل المتعددة لحل مشكلة معينة ، إنها تهيئ الطالب ألسلوب حل المشكالت ؛ حتى يتمكن من نقل أثر التعلم من داخل المدرسة إلى حياته العملية في المجتمع الذي يعيش فيه ، حيث يركز

المعلم في األنشطة الصفية على مشكالت واقعية يعيشها الطالب بالفعل.التعلم وممارسة ؟ يتعلم الطالب كيف تعليم على الشاملة الجودة إدارة أسلوب ويؤكد الذاتي في اكتساب المهارات المختلفة ؛ حتى يكتسب ويدرك أن التعلم عملية مستمرة مدى الحياة تمشيا مع طبيعة العصر الذي نعيشه ، وحسب أسلوب الجودة الشاملة هناك مهارات

مطلوبة في حجرة الدرس هي:حل المشكالت ، والتعاون ، وصنع القرار ، والمشاركة ، والتفكير النقدي ، والتعلم المستقل،

والتفكير االبتكاري ، والقيادة ، والتخطيط ، والتنظيم ، والتوثيق ، ومهارات االتصال .

األدوار المختلفة للمشاركين في الجودة الشاملة في حجرة الدرس :1/ دور إدارة المدرسة:

الشك أن مدير المدرسة وأسلوبه في إدارته لهما دور كبير في تحقيق فاعلية وكفاءة العاملين معه في وضع سياسة المدرسة وصنع القرارات ، فالمدير الذي يشارك المدرسة التي تتعلق بالعمل داخلها يستطيع تحقيق الجودة التعليمية الشاملة ، وجدير بالذكر أن كل شيء تفعله القيادة التربوية ) إدارة المدرسة ( يقاس باإلجابة عن هذا التساؤل : هل هذا القرار يساعد الطالب على التعلم بصورة أفضل ؟ والى أي مدى يحسن أداءه ؟ فالمدرسة في

33

الواقع ليست سوى : الطالب : لب العملية التعليمية ؛ المعلم : ما يفعله من تدريب ومعلومات وثقة وحرية له دور كبير في تحسين األداء . ومن الجوانب التي تساعد على تطبيق الجودة

الشاملة بالمدرسة ما يأتي : - توضيح وعرض "رؤية ورسالة وقيم المدرسة" في مكان بارز للجميع .

- التخطيط للعمل بصورة مستمرة بالتركيز على المستفيد )الطالب(.- تحديد األهداف المرجوة بدقة بشكل جماعي.

- تحديد المهارات وأنماط السلوك التي يجب مالحظتها مقدما.- وجود سجل لكل طالب يسجل فيه قدراته ، وإمكانياته ، ومستواه ، ومدى تطوره .

- التعاون مع أولياء األمور في حل مشكالت الطالب المختلفة واعتبارهم شركاء في العملية التربوية.

- تكوين فرق عمل لتنفيذ مشروعات الجودة يشارك فيها كل من الطالب والمعلمين وأولياء األموروالمجتمع .

- إيجاد أدوات تقويم بعيدة عن التقليد وتركز على التقويم األصيل ألداء الطالب لتحديد مدى التقدم نحو التطور المنشود.

- عرض معايير ومؤشرات األداء بلغة دقيقة وواضحة.

34

2/ دور المعلم: من أهم عناصر نظام التعليم العام هو المعلم الذي يعتمد عليه بشكل أساسي في تطبيق نظام الجودة في التعليم للحصول على نوعية ذات جودة عالية من الطالب , فقد ورد في تقرير DFEE “ إن التعلم بإمكانه إخراج الكنوز الكامنة لدينا جميعا , وفي القرن الحادي والعشرين في فعالة أساليب يستخدم الذي المتميز ..والمعلم النجاح مفتاح والمهارات المعرفة تعد

التدريس هو مفتاح الوصول للمعايير عالية الجودة “ .من كثير يعطي ولهذا ، الهادف والتعلم التعليم عملية هو للمدرسة الرئيس الهدف إن التغيير عملية في الدراسة حجرة في به يقوم وما المعلم لدور أكبر وزنا التربويين ، “ ويعمله المعلم يعتقده ما على إلى حد كبير معتمد التربوي التغيير إن “ التربوي. فالتعليم ذو الجودة العالية مرتبط بالمعلم الكفء الذي يمتلك الكفايات الشخصية والفنية والمهنية التي تجعله قادرا على تقديم تعليم نوعي متميز، ونذكر بعض أدوار المعلم على

النحو التالي :•تشكيل حجرة الدرس بالشكل المناسب لعملية التعلم.

•تبني اتجاهات جديدة ، وطرق تدريس حديثة ، والعمل على تطبيقها في حجرة الدرس. •تنسيق المعرفة وتطويرها .

•تنمية مهارات التفكير لدى الطالب . •تعريف طالبه على مصادر المعرفة المختلفة.

•توفير بيئة صفية معززة للتعلم . •تفريد التعليم كون كل طالب يحتاج إلى تعلم يناسب طبيعة نموه ووضعه .

•تقديم تغذية راجعة لكل طالب. •التعاون مع الزمالء المعلمين ، وتبادل الخبرات ، والمعلومات ، والتغذية الراجعة.

35

الفروق مراعاة مع ، المجموعات وتشكيل ، الجماعية الصفية العملية األنشطة •بناء الفردية.

•توظيف تقنية المعلومات في التعليم . •عرض عبارة رسالة الفصل أمام الطالب .

•وضوح خطة اليوم اإلجرائية للطالب ، وأن يكون لهم دور في إعدادها. •توظيف أسلوب حل المشكالت حتى يصبح الطالب أكثر فاعلية في مواجهة المشكالت .

•يكون المعلم قدوة ، وقائدا ، ومدربا ، ومقوما قريبا من كل طالب. •يكون لدى المعلم الرغبة الكبيرة في جمع وتحليل المعلومات من أجل تحسين التعليم.

•يكون المعلم حريص على االلتزام بالتحسين المستمر.

3/ دور الطالب :التعليم تسعى إلى إعداد الطالب بسمات معينة تجعله قادر على معايشة غزارة الجودة في المعلومات وعمليات التغيير المستمرة والتقدم التكنولوجي الهائل بحيث ال ينحصر دوره فقط في إكساب المعرفة واإلصغاء ، ولكن في عملية التعامل مع المعرفة واالستفادة منها بالقدر الكافي لخدمة عملية التعلم ، وهذا يتطلب » إنسانا بمواصفات معينة الستيعاب كل ما هو جديد ومتسارع والتعامل معها بفعالية » إنسانا يتسم بالمرونة وحب المعرفة والقدرة على متابعة المتغيرات » كما يتطلب تحوال كبيرا في دور المؤسسة التعليمية والمشرف التربوي والمعلم الذي فرض عليه جوانب جديدة في دوره ، يجب عليه القيام بها لتربية

الطالب تربية تتناسب ومتغيرات العصر وتحقيق معايير الجودة .

36

ومن أدوار الطالب ما يلي:. • المشاركة الفاعلة في كل ما يجرى داخل حجرة الدرس

. • التدرب على تحمل مسئولية تعلمه ، ومسئولية تحقيق رسالة فصله. • المشاركة مع الطالب للوصول إلى ما هو مهم بالنسبة لهم جميعا

. • التخطيط لعمله اإلجرائي والتشاور مع معلمه عن أهدافه الشخصية. • التحدث عن نظام صفه التعليمي التعلمي ، ورسالته ، وأهدافه ، وإجراءات الوصول إليها

. • إدارة اللقاءات مع أولياء األمور، وعرض تقدمهم في تحقيق األهداف المنشودة. • المشاركة مع الطالب في إيجاد المتعة واإلثارة في التعلم

. • العمل بكفاءة في مجموعات العمل ، والتفاعل اإليجابي بين أعضاء المجموعة. • العمل على اكتساب القدرة على حل المشكالت

• أي تنفيذ بعد المعلومات ، وتسجيل ، وتوثيق جمع خالل من الذاتي التقويم ممارسة نشاط.

. • احترام وتقدير مواهب وقدرات وآراء جميع الطالب

خامسا / صعوبات ومعوقات تطبيق الجودة الشاملة : عليها والتغلب ، الشاملة الجودة تطبيق أمام تقف التي والمعوقات الصعوبات مواجهة إن أمر في غاية األهمية ، لتتمكن مثل هذه المدارس من البقاء في المجال التربوي التعليمي، مستويات لتحسين الجودة إدارة لمفهوم والشامل السليم التطبيق من بد ال كان لذلك الجودة وتمكين المدرسة من التميز، وإن أوضـاع التعـليم ال تزال دون مستوى الطموحـات التعليم أوضاع إن بل ، الواقع بها يموج التي التحديات هذه مثل مواجهة عن وعاجـزة

37

مواجهة في المسئولة األجهزة بنجاح االقتناع وعدم النقد من كثير إلى اليوم تتعرض صعوبات ومعوقات كثيرة ، منها ما يلي :

1-عدم التزام اإلدارة العليا بتطبيق الجودة الشاملة . 2- غياب الغاية الثابتة والهدف المستقر لتحسين الخدمة .

3- التركيز على أساليب معينة في الجودة ، وليس على النظام ككل.4- التركيز على األهداف والمكاسب قصيرة األجل .

5- التغيير اإلداري السريع وعدم الثبات . 6-عدم مشاركة جميع العاملين في تطبيقات الجودة.

7-عدم انتقال التدريب إلى مرحلة التطبيق الميداني . 8 -مقاومة التغيير من قبل العاملين .

9 -توقع نتائج فورية وليست على المدى البعيد. 10- عدم توفر اإلمكانات المادية وبالتالي عجز برامج التدريب عن القيام بواجبها.

11- سوء اختيار مشروع التحسين أو معالجة أعراض المشكلة وليس أصلها.

38

قائمة المراجع والمصادر :الجودة الشاملة في حجرة الدراسة«: ، اركارو، جانيس ، ترجمة سهير »إصالح التعليم – . 1

بسيوني ،دار األحوذي للنشر – القاهرة – جمهورية مصر العربية ، 2000م . ، »إدارة الجودة الشاملة« : ديل بسترفيلد & آخرون، ترجمة د. راشد بن محمد الحمالي. 2

جامعة الملك سعود، الرياض، 1425هـ.: صالح ناصر عليمات, دار الشروق للنشر “إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التربوية” . 3

والتوزيع, الطبعة األولى, 2004م.: ديان بون & ريك “الجودة في العمل- دليلك لتأسيس وتطبيق معايير الجودة الكلية “. 4

جريجز، ترجمة سامي الفرس & ناصر العديلي، آفاق اإلبداع للنشر واإلعالم ، 2000م. :، ريتشارد ل. ويليامز، سلسلة العمل بذكاء، الجمعية “ أساسيات إدارة الجودة الشاملة “. 5

األمريكية لإلدارة، مكتبة جرير، الطبعة األولى 1999م.“ إدارة الجودة الشاملة “: جوزيف جابلونسكي، الجزء. 6 الثاني، سلسلة إصدارات بميك،

الناشر، مركز الخبرات المهنية لإلدارة، 1996م.، الجزء الثالث، سلسلة “ إدارة الجودة الشاملة: أدوات الجودة الشاملة من األلف إلى الياء “. 7

إصدارات بميك، الناشر: مركز الخبرات المهنية لإلدارة، 1416هـ.، ترجمة عبدالحكيم “ ثالثية إدارة الجودة الشاملة “، فرانسيس ماهوني & كارل جي. ثور. 8

أحمد الخزامى، دار الفجر للنشر والتوزيع، القاهرة، الطبعة األولى 2000م.“ حلقات الجودة: تغيير انطباعات األفراد في العمل “, وليام. 9 ل. مور & هريت مور, ترجمة

زين العابدين عبدالرحمن الحفظي. معهد اإلدارة العامة 1998م .

39

الجمعية ، ، مجلة آفاق الورثان “الجودة الشاملة في المؤسسة التربوية”:عدنان. 10 أحمد ، سعود الملك جامعة )42( العدد “ جستن “ والنفسية التربوية للعلوم السعودية

1428هـ. ، الخرطوم جامعة ، زياد محمد مسعد : التعليمية التربوية المؤسسات. 11 في الجودة “

2000م. 12 .Total quality management as competitive advantage:“ )1995( .Powell, T.C ,16 .a review and empirical study“, Strategic Management Journal, No

.37-15.p.p 13 .American Quality Foundation and Ernst & Young, International quality

.)study, )Cleveland, OH, Ernst & Youngmi.us/ 14 ..Total Quality Classroom.) Available on line( www.grand- blanc.k12

03/9/23 qip/TQC Accessed on

اململكة العربية السعودية الرياض ص.ب 28228 الرمز البريدي 11437 هاتف 2762222 فاكس 2762243www.tatweer.edu.sa