8
ة ي م عل ت ل ا ة ي م ي عل ت ل ا ة ي مل ع ل ا ي ف دة عد ت م ل ط ا وسائ ل دور ا دمة ق م1 . دة عد ت م ل ط ا وسائ ل وم ا ه ف م2 . م ي عل ت ل ا ي ف دة عد ت م ل ط ا وسائ ل دام ا خ ت س ى ا ل4 ا عة الداف8 اب8 ب س الأ3 . دة عد ت م ل ط ا وسائ لر ا ا ب ت خ س ا س ا ض ع8 ب4 . F ن م ر ي ف مدرس ل دور ا J دة عد ت م ل ط ا وسائ ل ا5 . ة ي م عل ت ل ا ة ي م ي عل ت ل ا ة ي مل ع ل ا ي ف دة عد ت م ل ط ا وسائل ل ح8 ج ا ب ل اF دماج4 روط الأU ش6 . دة عد ت م ل ط ا وسائ ل دام ا خ ت س ا اب بX لب سود و خد ض ع8 ب مة ت ا خ ة ي م ي عل ت ل ا ة ي مل ع ل ا ي ف دة عد ت م ل ط ا وسائ ل دور ا ة ي م عل ت ل ا م ي د ق ب اب ب ق ب الأب8 خ م ي ف ة ي ض ما ل ا لة ب ل ق ل ا واب ن س ل ا ي ف سارعة مت ل ا وراب ط ت ل ا دب ا دة عد ت م ل ط ا وسائ ل وا8 وب س خا ل ا ت ن ر تp ن الأ كة8 بU س و ى ل4 ا ها نu بX ب ل ما ك ت ل وا صالأب ئ والأ وماب عل م ل ا اب ب ق ت8 ب وم ن ل ي ا مس ي وء ماU ش ي( TIC ) ل،8 ب قF ن م ة روف معF ن ك ت م ل دة دت8 خ اب ب ب كا م4 ا افU س كت ى ا ل4 ا ها م دا خ ت س دى ا وا رهاU ث ر ا ه ظF ن ي و ك ب ل وا ة يX ب ر لتل ا ا8 خ م ها من و ة ي م و ن ل ا اة ب ح ل ا الأب8 خ م ع ت م8 ج ي ف وج ض و8 ب8 ت ن ا8 ى خ ل4 ل، ا ما ل وا ت ق و ل هد وا8 ج ل ر ا ت ف و ب ي ف دة عدت اب ر مت مF ن م ها ل ما ل ع ت م ي ب ما ة8 ن ي ه ما ف ها. د ب ف ت_ ب ي ف ر8 كت دور الأ ة ال عطان4 اF ن م د8 لأت ى ل ا ب ل ا8 وت ة ي م ي عل ت ل ا ة ي مل ع ل ور ا ح م ح8 ب ض ا ى م، الد عل ت م ل ع ا م _ خاور ت ل ا ي ف ة ي ب كا م4 اF ن م اب ب ق ت ل ة ا هد ؟ دة عد ت م ل ط ا وسائ ل ا1 . دة عد ت م ل ط ا وسائ ل وم ا ه ف م( Multimedia ) ي ف ها من ل ك رU ث و ب ادل،8 ب مب لدا ما ي ع م والأ ظ ت م ل ل ا ع ا ق ت لل ا كاU ش اF ن م ل كU ش ي ف ة لف ت و م ل ل ا ب وسا ل اF ن م وعة م8 ج م ط8 رائ ث و مل كا ى ت ل4 ا دة عد ت م ل ط ا وسائ ل وم ا ه ف م ر تU ش ي هداف الأ ب م وعة م8 ج م و واخد ا هدف ق ن ف ح ت ل8 خ اF ن م عا ت م8 ج ل م ع ب ر و خ الأ. ل ب وسال ل ة رض ع ة ي ف ت ك مدرس، و ل ا8 ورة ت ه ظ ة دان8 ت ي ف وم ه ف م ل ط ا8 ت ب د ار م، وق ي عل ت ل ا ب ق م ظ ت ل ل ا خ مد دام خ ت س ا اب دات8 ع ت م دة عد ت م ل ط ا وسائ ل وم ا ه ف م ر ه ظ د وق م ي عل ت ل ا ة يu بX ب ي ف م عل ت م ل اF نu ي8 ب ها و نu بX ب ل ع ا ق ت ل اU خدات4 ، وا ها ض ر ع ت ي ق و ب ي ف م _ خك ت ل، وا ها نu بX ب ل م كا ت ل ا ق ن ف ح ت ي عل ل م لع، وا ها م د خ تس يF ن دا رت ث ي لت ا.

دور الوسائط المتعددة في العملية التعليمية التعلمية

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: دور الوسائط المتعددة في العملية التعليمية التعلمية

التعلمية التعليمية العملية في المتعددة الوسائط دور

مقدمةمفهوم الوسائط المتعددة .1األسباب الدافعة إلى استخدام الوسائط المتعددة في التعليم .2بعض أسس اختيار الوسائط المتعددة .3الوسائط المتعددة دور المدرس في زمن .4شروط اإلدماج الناجح للوسائط المتعددة في العملية التعليمية التعلمية .5بعض حدود وسلبيات استخدام الوسائط المتعددة .6

خاتمة

التعلمية دور الوسائط المتعددة في العملية التعليمية

تقديم الحاسوب أدت التطورات المتسارعة في السنوات القليلة الماضية في مجاالت تقنيات

والتكامل بينها إلى نشوء ما يسمى اليوم بتقنيات وشبكة االنترنت والوسائط المتعددة وأدى استخدامها إلى اكتشاف إمكانيات جديدة لم تكن معروفة من(TIC)المعلومات واالتصاالت

لما لها ظهر أثرها بوضوح في جميع مجاالت الحياة اليومية ومنها مجال التربية والتكوين قبل، هذه التقنيات من به من مميزات عديدة في توفير الجهد والوقت والمال، إلى جانب ماتتمتع

إمكانية في التحاور مع المتعلم، الذي أصبح محور العملية التعليمية وبالتالي البد من إعطائهالدور األكبر في تنفيذ ها. فما هي الوسائط المتعددة؟

(Multimedia)مفهوم الوسائط المتعددة .1 يشير مفهوم الوسائط المتعددة إلى تكاملوترابط مجموعة من الوسائل المؤتلفة في شكل من

أشكال التفاعل المنظم واالعتمادالمتبادل، يؤثر كل منها في اآلخر وتعمل جميعا من أجل.تحقيق هدف واحد أو مجموعة مناألهداف

وقد ظهر مفهوم الوسائط المتعددة مع بدايات استخدام مدخل النظم فيالتعليم، وقد ارتبط المفهوم في بداية ظهوره بالمدرس، وكيفية عرضه للوسائل التي يريدأن يستخدمها، والعمل على تحقيق التكامل بينها، والتحكم في توقيت عرضها، وإحداثالتفاعل بينها وبين المتعلم في

.بيئة التعليم ويعتبر مفهوم "تكنولوجيا الوسائطالمتعددة" من أكثر المفاهيم ارتباطا بحياتنا اليومية والمهنية

اآلن ولفترةمستقبلية، حيث أصبح باإلمكان إحداث التكامل بين مجموعة من أشكال الوسائل، عن طريقاإلمكانات الهائلة للكمبيوتر، كما أصبح باإلمكان إحداث التفاعل بين هذه الوسائلوبين

.المتعلم في بيئات التعليم وقد أدى ظهور إمكانات إحداث التزاوج بين الفيديووالكمبيوتر، إلى حدوث طفرة هائلة في

مجال تصميم وإنتاج برامج الوسائط المتعددةوعرضها من خالل الكمبيوتر والوسائل اإللكترونية، فمن خالل التعرف على طبيعة بيئةالتعلم الالزمة الستخدام تكنولوجيا الوسائط المتعددة في التعليم، وكذلك طبيعة الفئةالمستهدفة من المتعلمين وأيضا تحديد الحد األدنى لعدد الوسائل المستخدمة في بناءبرامج الوسائط المتعددة وإمكانية توظيفها عند تصميم هذه البرامج كلما

.ساعد ذلك عليالتميز في تصميم وإنتاج برامج الوسائط المتعددة بصورة أفضل والوسائطالمتعددة هي منتج يقدم خدمه للمستخدمين بان تربط لهم بين النص والصوت

والصورةالثابتة أو المتحركة في آن واحد في شكل قرص مدمج أو قرص مدمج متفاعل بصرف النظر عنتنوع الغرض منه والذي يمكن أن يكون للتسلية أو االتصال أو الترويح أو التعليم

أوبصفه تجاريه . وتصورها البعض على أنها من قبيل مصنفات برامج الحاسب اآلليباعتبار استخدام – في بعض مكوناتها- تقنية برامج الحاسب اآللي عالية المستوى مثل)الهيبرتكست، الهيبرميديا، والجافا(

والتي تدمج بين النص والصوت والصورة على ذاكرةمقرءوه على قرص مدمج متفاعل أوD.V.D أقراص رقمية متعددة االستعمال

ويمكن النظرإلى الوسائط المتعددة التعليمية على أنها أدوات ترميز الرسالة التعليمية من لغةلفظية مكتوبة على هيئة نصوص أو مسموعة منطوقة وكذا الرسومات الخطية بكافة أنماطهامن رسوم بيانية ولوحات تخطيطية ورسوم توضيحية وغيرها ، هذا باإلضافة إلى

الرسومالمتحركة ، والصور المتحركة والصور الثابتة ، ولقطات الفيديو.كما يمكناستخدام خليط.أو مزيج من هذه األدوات لعرض فكرة أو مفهوم أو مبدأ أو أي نوع آخر منأنواع المحتوى

وفي ضوء اإلطار الذي تم تقديمه تزخر األدبيات التربوية المعاصرةبالعديد من التعاريف الخاصةبمفهوم تكنولوجيا الوسائط المتعددة

فتعرف المنظمةالعربية الوسائط المتعددة بأنها التكامل بين أكثر من وسيلة واحدة تكمل كل

Page 2: دور الوسائط المتعددة في العملية التعليمية التعلمية

المطبوعات، الفيديو، منهااألخرى عند العرض أو التدريس. ومن أمثلة ذلكالشرائح،التسجيالت الصوتية، الكمبيوتر، الشفافات، األفالم بأنواعها(

أن برامج الوسائط المتعددة تعمل على إثارة العيون واآلذانوأطراف (Vaughan 1994) ويؤكد األصابع كما تعمل أيضا� على إثارة العقول وهو يرى أن الوسائط المتعددة مزيجمن النصوص

المكتوبة والرسومات واألصوات والموسيقى والرسوم المتحركة والصور الثابتةوالمتحركة يمكنتقديمها للمتعلم عن طريق الحاسوب.

ويعد التعليم المستقل عبر شبكة اإلنترنت أداةقوية في بعض المجاالت. فالحلقات الدراسية عبر الشبكة يمكن أن تساعد الطلبة فيموضوعات مختلفة مثل التشريح والتصميمات ثالثية

األبعاد، وفك األلغاز. كما أن البحوثالمتعلقة بموضوعات محددة يمكن أن تؤدي إلى الحصول على معلومات صادرة عن دوائروجماعات ذات وجهات نظر مختلفة تماما�، ولكن التصور بأن

التعليم الحر في الوقتالمناسب سيحل محل التعليم النظامي على نطاق واسع يقلل من أهمية دور المدرس في تصميممنهج للتنمية الفكرية، وظهور دور جماعات التعلم. فالتعليم ليس

نشاطا� عشوائيا�، يتمفيه االنتقال بحرية من موضوع آلخر أو لجمع جزئيات من المعرفة، ومهارات التعلم،ولكنه نشاط يقوم على خطة مدروسة تتكامل في إطارها عملية التعلم مع األطر الفكريةالواسعة التي تخدم المتعلم في عمله في الحاضر والمستقبل، ويتطلب ذلك

تفاعال� نشطا�بين المتعلم والمدرس، في إطار منهج متكامل من المعرفة والمهارات، بمساعدةالتكنولوجيا الحديثة. فالتكنولوجيا ال تحل محل المدرسين، ولكنها توسع من آفاقالحوار

التعليمي وتسمح للطالب والمدرس بالمشاركة في جماعات التعلم التي تتجاوزالفصول.التقليدية

 :تطور مفهوم تكنولوجيا التعليم التعليم المرئي والمسموع – التعليم عن طريق جميع – المرحلة األولى : التعليم المرئي

الحواس؛المرحلة الثانية : الوسائاللتعليمية معينات للتدريس؛

 المرحلة الثالثة : الوسائاللتعليمية وسيط بين المدرس والمتعلمالمرحلةالرابعة : الوسيلة جزء من منظومة التربية والتكوين؛

األسباب الدافعة إلى استخدام الوسائط المتعددة في التعليم .2 هناك جملة من األسباب التي استدعت استخدام الوسائط المتعددة بحيث أصبح هذا االستعمال

ضرورة ال غنى عنه في تحقيق أهداف التربية والتكوين ومن هذه األسباب االنفجار المعرفي واالنفجار السكاني وثورة المواصالت واالتصاالت والثورةالتكنولوجية وما يترتب عليها من

سرعة انتقال المعرفة، كلها عوامل تضغط على المؤسسةالتربوية من أجل مزيد من الفعالية ولقدلجأت دول العالم إلى استخدام هذه التقنيات .واالستحداث والتجديد لمجاراة هذه التغيرات

.بدرجات متفاوتة لمواجهة هذه الضغوطوالتحدياتأوال: االنفجار المعرفي

تعيش البشرية اآلن زمن صنع المعرفة بشكل متزايد وسريع حيث تطل علينا في كل يوم اختراعات واكتشافات وأبحاث جديدة في كافة المجاالت المعرفية ولما كان الهدف من التربية في األساس نقل المعرفة من الجيل الذي توصل إليها للجيل الذي بعده، أصبحت التربية تتسم

باالستمرارية، ولكي تحافظ على هذه االستمرارية كان البد لها من استخدام الوسائلالتكنولوجية ، ويمكن تصنيف االنفجار المعرفي من عدة زوايا :

النمو المتضاعف وزيادة حجم المعارف، لما تتيحه التقنيات من م�عين )منجم(معرفي ال ينضب -في مختلف التخصصات وشتى الميادين.

استحداث تصنيفات وتفريعات جديدة للمعرفة، مما أدى إلى سهولة الحصول على المعلومة - بأسرع وقت وأقل تكلفة.

ظهور تقنية جديدة بدأ استعمالها في العملية التعليمية لنقل المعلومة واالحتفاظ بها مثل - التلفزة والفيديو والسبورة التفاعلية والكومبيوتر، الشيء الذي عرف بأكثر من طريقة

 للتدريس ووفر ترسانة بيداغوجية من الطرق والنهوج واالستراتيجيات ... زيادة في عدد المتعلمين مما أدى إلى زيادة اإلقبال على البحث العلمي الذي أدى بدوره إلى -

زيادة حجم المعرفة واستقائها من مظانها األصلية.ثانيا: االنفجار السكاني

يعيش عالمنا اليوم مشكلة حادة وخطيرة تتمثل بزيادة عدد السكان وما يرافق هذه الزيادة من مشكالت اقتصادية واجتماعية وتربوية ولعل المشكلة التربوية من أهم تحديات العصر الراهن

حيث تواجه التربية في كل مكان مشكلة زيادة عدد طالبي العلم والمعرفة إلدراك األمم ما في المعرفة من فائدة ونفع ولعلمها بأن أرقى أنواع االستثمار هو االستثمار العلمي الذي يقود إلى

االستثمار البشري فأتاحت الفرصة للتعليم أمام كل المواطنين بغض النظر عن ظروفهم المادية والصحية واالجتماعية ليصبح واحدا من حقوق المواطنة التي تقاس بها حضارية األمة

مما دفع بتلك األمم إلى فتح مدارس جديدة وتسخير اإلمكانيات الطبيعية والمادية لكل مدرسة واإلمكانات البشرية والعلمية قدر اإلمكان مما ألجأها بالتالي إلى استخدام الوسائل التكنولوجية

المبرمجة في التعليم ألجل تأمين فرص التعليم وإتاحته ألكبر عدد ممكن من طالبيه .ثالثا: انخفاض الكفاءة التربوية

Page 3: دور الوسائط المتعددة في العملية التعليمية التعلمية

إن انخفاض الكفاءة في العملية التربوية عملية معقدة ومركبة تتضمن مناح� عديدة� وفي كل منحى نجد حلقة مفقودة:فالتالميذ ينسلون هاربين من مدارسهم، والذين حاربوا أميتهم عادوا إلى أميتهم مرة أخرى، والذين ينتهون من مرحلة تعليمية ال يتأقلمون بسرعة مع المرحلة التي تليها، أما الذين أكتفوا بما حصلوه من معارف وخرجوا إلى الحياة العملية لم يجدوا فيما تعلموه

ما يرتبط بحياتهم اليومية أو ما يعينهم على مواجهة صعوبات الحياة.كما أن تركيز المدرسين في تعليمهم على هدف تحصيل المعلومات وحفظها من أجل االمتحان فقط وإهمالهم

المهارات العقلية والحركية والخلقية وتكوين القيم والمثل والتدريب على التفكير السليم كل هذه أمور فشلت كثير من المنظومات التربوية لألمم في تحقيقها، ولكي تراجع التربية أهدافها وتطور أساليبها لزيادة كفاءتها وعائدها وجب عليها استخدام تكنولوجيات اإلعالم واالتصال في

العملية التربوية لربط التربية بالحياة وإثارة دافعية التعلم لدى المتعلم وتكوين المهارات السليمة والتدريب على أنماط العقل النقدي التحليلي االبتكاري .

رابعا: الفروق الفردية بين المتعلمين قاد االنفجار السكاني واهتمام األمم بالتعليم باعتباره أرقى أنواع االستثمار اإلنساني إلى

اتساع القاعدة الطالبية وهذا قاد بدوره إلى عدم تجانس الفصول التعليمية فظهرت الفروق الفردية للمتعلمين داخل الفصل الدراسي الواحد فقد يتفقون في العمر الزمني إال أنهم

يختلفون في العمر العقلي مما يؤدي بالنتيجة إلى اختالف القدرات واالستعدادات والميول والرغبات .

وقد ال تكون مشكلة الفروق الفردية واضحة المعالم في المرحلة التعليمية األولى إال أن ظهورها يتوالى بروزا منذ المرحلة المتوسطة ثم تشتد في المرحلة الثانوية لتكون في المرحلة

 الجامعية على أشدها . وحتى تتجاوز النظم التربوية إشكالية الفروق الفردية البد من اللجوء إلى استخدام الوسائط المتعددة لما توفره هذه الوسائل من مثيرات متعددة النوعية وعرضها لهذه المثيرات بطرق وأساليب مختلفة تتيح للمتعلم فرصة االختيار المناسب منها الذي يتفق مع قابليته ورغباته

وميوله.خامسا: تطوير نوعية المدرسين

المدرس المعاصر يواجه تحديات عديدة تتمثل بالتطور التكنولوجي ووسائل اإلعالم وازدحام الفصول والقاعات الدراسية وتطور فلسفة التعليم مما جعل إعداده عملية معقدة وطويلة وال يمكن أن يكتفي بهذا اإلعداد قبل الخدمة بل أصبح يدرب ويعاد تدريبه أثناء الخدمة ليساير هذه

التطورات ويتمكن من مواجهة تحديات العصر . لم تعد التربية الحديثة تنظر إلى المدرس نظرة "الملقن" للمتعلمين بل ترى فيه الموجه

والمرشد والمصمم للمنظومة التعليمية داخل الفصل التعليمي بما يقوم به من تحديد األهداف الخاصة بالدرس وتنظيم الفعاليات والخبرات واختيار أفضل الوسائط لتحقيق أهدافه التربوية

 ووضع استراتيجية تمكنه من استخدامها في حدود اإلمكانات المتاحة له داخل البيئة المدرسية. إذا نظرنا إلى المدرس بهذا المواصفات التربوية المعاصرة ستظهر مشكلة هامة تتمثل بقلة

عدد المدرسين المتصفين بهذه الصفات علميا وتربويا ومن أجل معالجة هذه اإلشكالية كان البدمن اللجوء إلى استخدام الوسائط المتعددة.

سادسا: تشويق المتعلم في التعلم إن طبيعة الوسائل التكنولوجية سواء أكانت مواد تعليمية متنوعة أو أجهزة تعليمية أو أساليب

عرض طبيعة تتصف باإلثارة ألنها تقدم المادة التعليمية بأسلوب جديد، سهل وبسيط يختلف عن الطريقة اللفظية التقليدية، وهذا ما يحبب إلى نفس المتعلم ما يتعلمه، ويثير لديه الرغبة فيه

ويقوي لديه االستقاللية في التعلم واالعتماد على النفس. كما أن التعليم التكنولوجي يتيح للمتعلم أنماطا عديدة من طرق العرض بإخراج جيد وتناسق لونيجميل مشوق تنمي الحسالفني الجمالي لديه و يتيح له حرية االختيار للخبرات التعليمية

وألسلوب تعلمه بما يتفق وميوله وقدراته، فيزيد هذا من سرعة التعلم لديه )تسريع التعلم(وقدرته على تنظيم العمل )التركيز على ما هو أساسي فما دون ذلك( وبناء المفاهيم

المفيدة لديه.سابعا: جودة طرق التعليم

يساعد استعمال الوسائط المتعددة على تكوين مدركات ومفاهيم علمية سليمة مفيدة، فمهما كانت اللغة واضحة في توصيل المعلومة للمتعلم، يبقى أثرها محدودا ومؤقتا بالمقارنة مع أثر

استخدام الوسائل التقنية التي تزيد القدرة على االستيعاب والتذوق، وتعين على تكوين االتجاهات والقيم، بما تقدمه لهم من إمكانية على دقة المالحظة، والتمرين على اتباع أسلوب التفكير العلمي، للوصول إلى حل المشكالت، وترتيب واستمرار األفكار التي يكونها المتعلم؛ كما أنها توفر لديه خبرات حقيقية تقرب واقعه إليه، مما يؤدي إلى زيادة خبرته، فتجعله أكثر استعدادا للتعلم والتكوين والتقويم الذاتيين؛ مما يضفي على التعليم صبغة العالمية والخروج

من اإلطار المحلي الضيق.بعض أسس اختيار الوسائط المتعددة: .3

مناسبة الوسائط لألهداف التعليمية : ينبغي مواءمة الوسيلة للهدف المتطلب التحقيق؛ .1مالءمة الوسائط لخصائص المتعلمين : كمواءمتها للصفات الجسمية والمعرفية  .2

واالنفعاليةوارتباطها بخبرات التالميذ ومكتسباتهم السابقة ، ومناسبتها لقدراتهم العقلية

Page 4: دور الوسائط المتعددة في العملية التعليمية التعلمية

والمعرفية؛صدقالمعلومات : ينبغي أن تكون المعلومات التي تقدمها الوسائط صادقة ومطابقة  .3

للواقع ،وأن ت�عطي صورة متكاملة عن الموضوع؛مناسبتها للمحتوى : تسهمعملية تحديد ووصف محتوى الدرس في كيفية اختيار الوسيلة  .4

التعليمية المالءمة لذلكالمحتوى؛اقتصادية : بمعنى أنها ينبغي أن تكون غير مكلفة ، والعائد التربويمنها مناسب لتكلفتها؛ .5

إمكانية استخدامها مراتمتعددة : يجب أن تتميز الوسائط بإمكانية استخدامها أكثر من مرة ؛ .6 المتانة في الصنع ، ومراعاة السمات التقنية والفنية ، وتحديد األجهزة المتاحة : باإلضافة إلى .7

ف خصائصها ، وإمكانية زيادة قدرة المتعلم ، ومناسبتهاللتطور العلمي والتكنولوجي ، وتعر�علىالتأمل والمالحظة من خاللها ، وأن تكون سهلة التعديل أو التغيير بما يتناسب . وطبيعةالموضوع

الوسائط المتعددة   دور المدرس في زمن .4 ساعدت هذه التقنيات الجديدة بما توفره من مميزات فنية ) سهولة الحصول والتحديث

واالستخدام والتعديل واإلضافة( إلى نشوء بيئة تعليمية جديدة بحيث يصبح المتعلم أكثر قدرة والمتعلم على التحكم في عملية التعلم.كما أدت بالتالي إلى إعادة تعريف مفهوم المدرس

ودورهما في العملية التعلمية تبعا لهذا المتغيرات.فعند استخدام الوسائط المتعددة يتضح دور كل من المدرس والمتعلم في العملية التربوية من تحديد األهداف التربوية وصياغتها والخبرات

التعليمية وخلق المواقف التعليمية واختيار األجهزة التعليمية ورسم استتراتيجية استخدامها وتقرير أنواع التعلم وواجب كل منهم اتجاهه لكي يتم الوصول إلى مرحلة التقويم وهذا ما

يفع�ل العملية التربوية التعليمية ويعمقها.شروط اإلدماج الناجح للوسائط المتعددة في العملية التعليمية التعلمية .5

مما تقدم يمكننا استخالص الشروط ألساسية التي يتوقف عليها اإلدماج الناجح للوسائطالمتعددة في العملية التعليمية التعلمية والتي يمكن إجمالها في التالي :

أن تكون مناسبة للعمر الزمني والعقلي للمتعلم؛أن تكون نابعة من المقرر الدراسي وتساهم في تحقيق أهدافه ؛أن تجمع بين الدقة العلمية والجمال الفني مع المحافظة على

وظيفة الوسيلة بحيث ال تغلب الناحية الفنية لها على المادةالعلمية؛

أن تتناسب مع البيئة التي تعرض فيها من حيث عاداتها وتقاليدها ومواردها الطبيعية أو الصناعية؛

أن تكون الرموز المستعملة ذات معنى مشترك وواضح بالنسبة للمدرس والمتعلم .

أن تكون مبسطة بقدر اإلمكان وأن تعطي صورة واضحة لألفكار والحقائق العلمية دون اإلخالل بهذه الحقائق .

أن يكون فيها عنصر التشويق والجاذبية ؛.أن تكون الوسائل مبتكرة بعيدة عن التقليد. أن يكون بها عنصر الحركة قدر اإلمكانأن يغلب عليها عنصر المرونة بحيث يمكن تعديل الوسيلة لتحقيق

هدف جديد من خالل إدخال إضافات أو حذف بعض العناصر فيها.أن تحدد المدة الزمنية لعرضها والتي تتناسب مع المتعلمين وطبيعة

المادة التعليمية .أن تكون قليلة التكاليف وحجمها ومساحتها وصوتها إن وجد

يتناسب وعدد المتعلمين .أن تكون متقنة وجيدة التصميم من حيث تسلسل عناصرها

وأفكارها وانتقالها من هدف تعليمي إلى آخر والتركيز علىالعناصر األساسية للمادة التعليمية .

Page 5: دور الوسائط المتعددة في العملية التعليمية التعلمية

بعض حدود وسلبيات استخدام الوسائط المتعددة .6 يقول د. مصطفى عبد السميع في كتابه تكنولوجياالتعليم عن سلبيات التكنولوجيا في التعليم

وقد تحدث عن الحاسوب بشكل خاص، إنالحاسوب على أهميته في العملية التعليمية ال يأخذ مكان المدرس، وال يمكن االستغناء عنالمدرس بتاتا، وإنما الحاسوب بمنزلة اليد اليمنى له أو

 : المساعد الكبير للمدرس، وهذانتيجة أسباب عدة منها إن الحاسوب وما يرتبط به من وسائل ووسائط ال يجيب عن جميعاألسئلة التي يسألها .1

المتعلم؛ يعتبرالمدرس الناجح قدوة للمتعلمين، فهميستشفون بعض صفاته الحميدة التي يحبونها .2

ويقتدون به فيها؛ال يمكن االستغناء عن الدور اإلرشادي التوجيهي للمدرس عند استخدامالحاسوب؛ .3يستطيع المدرس أن يساعد المتعلم في أي وقت خالفاللحاسوب؛ .4 ال يوجد عنصر للمناقشة أو الحوار بين المتعلم والحاسوب، بعكس المدرسالذي يشجع ويحاور .5

المتعلمين في موضوعات متعددة؛ عدم إلمام المدرس بالمادةالعلمية اإللمام الكافي، ونقلها حرفيا كما هي، وصعوبة المواكبة .6

لكلجديد نظرا للتطور السريع الذي يطبع هذه؛ يسبب الحاسوب أحيانا عدم الثقة بالنفس للمدرس لخوفه من الفشل وعدمالنجاح مما يؤدي .7

 إلى سقوطه في نوع من الممانعة السلبية ؛يحتاج المدرس إلى وقت فراغ لدمج هذه الوسائط في المجال التربوي؛ .8 يقلص الحاسوب الدورالوجداني للمدرس و ينزع الروح اإلنسانية من العملية التدريسية؛ .9

تشتت هذه الوسائط االنتباه لمن يستعملها بطريقة مكثفة؛ .10يقلل االعتماد على التكنولوجيات بشكلكلي من مهارات اإلنسان؛ .11 تسببكثرة الجلوس أمام الحاسوب بعض األمراض مثل الديسك وتوتر الجهاز العصبي .12

.واالنطواء،وضعفالنظر

قد تكون هذه الوسائط مكلفة ماديا إذا لم نحسن استخدامها؛ .13تحتاج إلى ضبط داخلي خوفا منسلوكات سيئة؛ .14 عدم وجود تقنيين، بالقدر الكافي، لصيانة اآلليات وتصحيح األعطال التي تلحق بعض .15

البرمجيات؛ نظرا لحدوث هجمات على المواقع الرئيسية في عدم استقرار وثبات المواقع والروابط .16

اإلنترنت أو لرغبة المشرفين عليها في التطوير والتحدبث؛ االستخدام المفرط للتكنولوجيا يورث الكسل، وينعكس سلبا على بعض السلوكيات )رداءة .17

الخط،صعوبة الحساب الذهني ... (خاتمة الحصول على المعلومات أصبح من السهل بمكان، نظرا لكمية المعلومات والخدمات أن الشك

التي يتيحها اإلنترنت. وأصبح الوصول إلى المعلومات واستخدامها في العملية التعليمية التعلمية أسهل من أي وقت مضى. لكن التعامل مع هذا الكم الهائل من المعلومات والقدرة

على فهمها أضحى أصعب بكثير، األمر الذي جعل ضرورة وجود طرائق جديدة إليصال المعلوماتبشكل سريع ومفهوم أمرا في غاية األهمية.

ولحسن الحظ رافق تطور اإلنترنت تطورا في األدوات واألساليب والتقنيات التي يمكن استخدامها في التعامل مع المعلومات ومن ثم إيصالها للمستخدمين، وتعتبر الوسائط المتعددة

 المستخدمة في العملية التعليمية من أهم هذه التقنيات. و أصبحت العملية التعليمية، في ظل العصر التقني الحديث، تعتمد بشكل قوي على الوسائط

المتعددة، مما أدى إلى تمايز فريقين أحدهما يتقن استخدام هذه األدوات والتقنيات دون التوفر على الخبرة الكافية في أساليب وطرق التدريس،وفريق آخر لديه المعرفة والخبرة في العملية

التعليمية التعلمية دون تلبية حاجيات المتعلمين من التشويق واإلبداع التي تتيحها هذهالوسائط.