شرح القداس اإللهي

المتروبوليت بولس يازجي

 

مملكة الثالوث

القداس اإللهي هو سر حضور المسيح، و بالتالي فهو كشف للمملكة

المباركة "مملكة اآلب و االبن و الروح القدس" ألن حضور المسيح

هو نفسه ملكوت الله، إن هذا الحضور يحول األرض إلى سماء.

المكان الذي يلتئم فيه المؤمنون ليش99كروا ال99رب ه99و "مق99ر مالئكت99ه،

مقر رؤساء المالئكة، ملكوت الله، السماء نفسها".

إن هدف مسيرة حياتنا هو الملكوت، فنحن نبارك الله أي أننا نعلن أنه

هو هدفنا، مقصد حياتنا و غاية الخليقة بأسرها.

يقول الكاهن هذا اإلعالن و هو يرسم باإلنجيل إشارة الصليب، العم99ل

األول الذي يقوم به الكاهن هو الصليب، فالقداس اإللهي ه99و ملك99وت

الله الذي يقود إليه الصليب الذي عTلق عليه ملك المجد.

الص99ليب ه99و البره99ان أن المس99يح ه99و وح99ده المل99ك الحقيقي، إن99ه

بالصليب فتح لنا الملكوت.

الشعب يقول "آمين" داللة على قبولهم الحقيقة الموج99ودة في إعالن

الك99اهن و يع99برون عن ت99وقهم إلى ت99ذوق الملك99وت، "آمين" بالعبري99ة

تعني حقا".

 

الطلبة السالمية الكبرى

و هي أطول طلبة في القداس اإللهي.

" بس999الم إلى ال999رب نطلب"، بالخطيئ999ة دخ999ل اإلنس999ان في ح999يز

االضطراب و التجزؤ و الخطيئة، و أما المسيح فقد أع99اد اإلنس99ان إلى

الوحدة.

أول ما نطلب من الله هو السالم، و ليس السالم هنا هو السالم الذي

يصنعه البش99ر ب99نزواتهم و لكن الس99الم ال99ذي من العلى، ألن المس99يح

أتانا من العلى لكي يبعث فينا الس99الم الحقيقي ال99ذي يعي99د الطمأنين99ة

في النفس المضطربة، السالم الذي يقبل كل نفس تائبة و عائدة.

"سالم كل العالم"

نطلب من الله أن يكون العالم في س99الم دائم و ث99ابت و ه99ذا يتحق99ق

بالسالم العلوي، و ه99ذا كل99ه لتك99ون الكنيس99ة في ثب99ات أم99ام تج99ارب

الشرير الذي يود االنشقاق للكنيسة، و أما اتحاد الجميع فهذا ن99اتج عن

رباط الروح، رب99اط الس99الم، و بحس99ب الق99ديس ب99ولس الرس99ول:"ي99ا

أخوة اجتهدوا أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السالم"، أي أن نرتبط

مع بعضنا البعض في رب99اط المحب99ة، رب99اط المس99يح المخلص و هك99ذا

m للمناولة و هكذا أيضا نعيش السالم الداخلي م99ع أنفس99نا نستعد جميعا

و السالم الخارجي مع الله واآلخ99رين و نك99ون ب99ذلك ق99د أص99بحنا آني99ة

مستحقة لقبول المسيح في داخلنا.

" من أجل هذا البيت....".

عندما يدخل المرء إلى الكنيسة فإنه يدخل السماء في حضرة الل99ه، و

هناك على المؤمن أن يتصل مع الله بإيمان وورع ألن الخدمة هن99ا هي

خدمة الله العلي خالقنا و مخلصنا.

† "من أجل أبينا و رئيس كهنتنا....".

ك99ان الق99داس اإللهي يب99دأ في الف99ترة األولى من العص99ر الب99يزنطي

بالدورة الصغرى كم9ا نعرفه9ا الي99وم في الق9داس، فك99انت أول حرك99ة

ليتورجي99ة هي دخ99ول األس99قف إلى الكنيس99ة و يتبعه99ا ارت99داؤه الحل99ة

الكهنوتية في وسط الكنيسة كم99ا يحص99ل م99رات كث99يرة الي99وم و قب99ل

البدء بالقداس اإللهي. عملية لبس األسقف حلته تص99ور ح99دث تجس99د

الكلمة و األسقف يمثل المسيح أو هو أيقونة السيد الحية.

† " من أجل هذه المدينة...."

نطلب من أجل المدين99ة ال99تي نعيش فيه99ا )المك99ان( و ك99ل مك99ان في

" المحب99ة الكامل99ة تج99ودمكس99يموس المع99ترفالعالم. يقول القديس

على كل البشر بالتساوي". وهكذا نصلي من أجل المكان الذي نعيش

فيه و كل العالم.

† " من أج99ل اعت99دال اله99واء .. و خص99ب األرض بالثم99ار، و من أج99ل

المرضى و المتألمين و األسرى و المسافرين ...".

نالحظ تفكير الكنيسة هن99ا بك99ل ش99خص بمف99رده أينم99ا وج99د و في أي

حال كان، ترغب الكنيسة بالتوجه إلى كل واحد على حدا و تص9لي من

أجله و من أجل أن يوفر الله له كل وسائل الحياة المرضية و الهانئة.

† " من أجل نجاتنا من كل ضيق و غضب ..

نطلب من الله أن يحمينا من جميع مخاطر الشر و تجاربه)الخطيئ99ة و

zج99رyب اإلنس99ان األلم اللذة البشرية يالزمها األلم(، لقد سمح الل99ه أن ي

m يناس99ب حال99ة كي يشفى من جرح الخطيئة، ليس األلم عقابا بل دواءا

الخطيئة التي يعيشها اإلنسان إذ كانت حالته ناتجة عن الخطيئة.

نس99ير بالض99يقات نح99و ملك99وت الل99ه "ألن99ه بض99يقات كث99يرة ينبغي أن

ندخله" و لكن كل تأديب في الحاضر ال يبدو أنه للفرح بل للحزن غ99ير

أنه يعطي في النهاية الذين يتروضون فيه ثمر بر{ "للسالم".

† يجيب الشعب على كل هذه الطلبات " ي9ا رب ارحم " ه9ذا الج9واب

البس99يط يحم99ل ك99ل الاله99وت و ك99ل الفك99ر المس99يحي، " ارحم " من

الفعل رحم و هذا الفعل بالعبرية يعني رحمة و صالح و رأفة و خير أي

أننا نطلب من الله أن يسبغ علينا كل مراحمه.

† بعد ذكرنا الكلية القداسة .......لنودع أنفسنا........

أي أننا نطلب معونة والدة اإلل99ه و جمي99ع القديس99ين لكي نس99تطيع أن

نودع حياتنا و ذواتنا للرب، و كما نذرت العذراء ذاتها هكذا لنتمثل نحن

بها واضعين ذواتنا كعبيد للرب " ها أنذا أمة ال99رب" و هن99ا تعليم فري99د

أن نودع بعضنا بعضا، كل إنسان مؤمن مس99ئول عن اآلخ99ر ألن99ه علين99ا

أن نطلب الخير لآلخرين كما ألنفسنا بحسب ما تعلمناه من المسيح.

† بعد ذلك يتلو الكاهن أفشين ينهيه بإعالن ثالوثي " ألنه ينبغي لك كل

تمجيد و إكرام و سجود أيها اآلب و االبن و الروح القدس"..

" المص99لين معن99ا" المجتمع99ون في الكنيس99ة هم ال99ذين قب99وا ال99دعوة

اإللهية للعشاء، حضروا لكي يشتركوا في الحضور و المشاركة اإللهي99ة

الثالوثية في هذه الخدمة و هنا تأتي كلمة " آمين " لتؤك99د أن الش99عب

يسعى و يستعد ليكون كل فرد فيه بيتا مقدسا لله.

‡ األنديفونات:

- " بشفاعات والدة اإلله يا مخلص خلصنا".1

في هذه الترنيمة تعليم عقائدي عن شفاعة والدة اإلله، نطلب شفاعة

والدة اإلله العذراء مريم لكي يخلص99نا يس99وع ) طلب99ة األم تقت99در عن99د

السيد( مع التأكيد ع99ل أن الخالص ي9أتي من المس9يح اإلل9ه أم9ا م9ريم

العذراء و القديسون فهم يتشفعون بنا أمام السيد، القديس99ون ليس99وا

وسطاء بالمعنى الحرفي للكلمة " ألنه يوجد إله واح99د ووس99يط واح99د

( المس99يح5: 2 تي 1بين الله و البشر هو اإلنسان يسوع المس99يح" )

هو الوسيط الوحيد و لكن القديسين مجار حية بها تتدفق نعمة الفادي

الوحيد.

إن شفاعة القديسين تستمد حقيقتها من الشركة التي تجمع المؤمنين

- أعضاء جسد المس99يح - فكم99ا أن األعض99اء تخ99دم بعض99ها البعض في

( هكذا المؤمنين بالصالة كم99ا كتب الرس99ول12 كور: 1وحدة الجسد )

(.16: 5يعقوب في رسالته " إن طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها" )

العذراء مريم صارت أمنا ألنها ولدت المس99يح ال99ذي ارتض99ى أن يص99ير

بجسده أخا لكل واحد مننا، و ألنها أمنا تنظر إلى حاجتنا و ترفعه99ا إلى

السيد لذلك تدعى بحق الشفيعة الحارة و ملجأ العالم.

- أيضا و أيضا بسالم إلى الرب نطلب...

ال يقصد بهذه الطلبة تكرار لسابقتها و لكننا ال نكل{ من تك99رار األق99وال

نفسها للرب، قد نطلب نحن األمور نفسها و عندما تمنحنا إياها محبت9ه

عندها ندرك أنها ليست مماثل99ة لم99ا ك99ان في حوزتن99ا إنن99ا نك99رر طلب

الحصول على السالم الذي من العلى لنتهيأ أكثر لالش99تراك في مائ99دة

الرب.

- " بارك ميراثك" أفشين األنديفونات.

يق99ول ال99ذهبي الفم: " أنن99ا في الق99داس اإللهي نق99ف أم99ام المائ99دة

المقدس99ة" بف99رح ش99اكرين الل99ه و اآلب ال99ذي أهلن99ا لش99ركة م99يراث

القديسين في النور " و المسيح هو كذلك ميراث كل البشر إننا نق99دم

المسيح لكل من على األرض من بشر.

األنديفونا الثانية:

" خلصنا يا ابن الله يا من.... قام من بين األموات ".

ترتيلة عقائدية نعلن فيها أن يسوع المسيح ه99و ابن الل99ه و أن الخالص

يحققه فق99ط لن99ا ابن الل99ه الق99ائم من بين األم99وات، ألن ال99ذي س99وف

الذي يأتي و يدين العالم هو المسيح ابن الله قاهر الش99يطان بموت99ه و

قيامت99ه، االع99تراف أن المس99يح " ابن الل99ه " ه99و حج99ر الزاوي99ة، حج99ر

إيماننا الذي تبنى عليه الكنيس99ة " على ه99ذه الص99خرة اب99ني كنيس99تي"

ألن الكنيسة هي امتداد لتجسد يسوع.

" يا كلمة الله..."

لقد تجسد الذي ترتعد ل99ه الش99يروبيم و الس99يرافيم من النظ99ر إلي99ه و

ارتضى أن يأخذ صورة عبد من خلق الكل بكلمة منه، يس99وع المس99يح

ارتضى أن يسكن أحشاء والدة اإلله متأنسا منها كي يحقق لن99ا النص99ر

على الشيطان الشرير لنتغلب على الشرير و الشر و الموت.

وهذا النشيد الذي هو ملخص العقيدة األرثوذكسية ) المستقيمة الرأي

م (، لق99د ق99ام المس99يح536( يعود إلى أوائل القرن السادس حوالي)

بعملية الت99دبير اإللهي من يجس99د و م99وت و قيام99ة دون أن يتخلى عن

مج999ده اإللهي، دون أن ي999ترك األلوهي999ة، ه999ذا النش999يد في ق999داس

الموعوظين قبل اإلنجيل يشبه دستور اإليم99ان ) أؤمن بإل99ه واح99د....(

في ق99داس المؤم99نين و قب99ل الكالم الج99وهري و المناول99ة هن99ا ي99برز

التش99ابه بين ق99داس الموع99وظين المرتك99ز على الكلم99ة المحكي99ة و

المعلن99ة و بين ق99داس المؤم99نين المرتك99ز على الكلم99ة المتجس99د في

االفخارستيا.

 

الدخول:

بعد اإلعالن ترتل الجوقة طر وبارية القيامة، أي نشيد النصر و الظف99ر

على الم99وت و ذل99ك بحس99ب لحن األس99بوع أو ط99ر وباري99ة العي99د أو

الق99ديس المحتفى ب99ه. و أثن99اء ذل99ك يتم الزي99اح فيس99جد الك99اهن ثالث

مرات أمام المائدة و يقبل اإلنجيل و يطوف به في زي99اح و يتج99ه نح99و

الباب الملوكي في الهيكل و تتقدمه الشموع و الصليب. ه99ذا ال99دخول

يسمى اإليصودون ) دخول( أ و الدخول الصغير.

ح99تى الق99رن الس99ابع ك99ان الق99داس اإللهي يب99دأ ب99دخول )إيص99ودون (

اإلنجيل الشريف و كان الكاهن يرتدي حلته الكهنوتية في المكان الذي

تحف99ظ في99ه أدوات الكنيس99ة، من هن99اك يأخ99ذ اإلنجي99ل و ي99دخل م99ع

المؤمنين إلى صحن الكنيسة و األسقف يرتدي حلته أمام المؤمنين ثم

يدخل الهيكل.

الشمعة التي أمام اإلنجيل تشير إلى يوحنا المعمدان الس99راج الموق99د

المنير، و الدخول معناه أن الكاهن يرتقي من األرض99يات إلى ملك99وت

الله ليك99ون الص99لة بين الل99ه و الش99عب، و في ك99ل دخ99ول ن99دخل إلى

الملكوت ل99نرتقي إلى الل99ه " اجع99ل دخولن99ا مقرون99ا ب99دخول المالئك99ة

القديسين الذين يشاركوننا في الخدمة و يمجدون معنا صالحك "، هن99ا

األفشين بصيغة الجمع أي دخولنا جميع99ا إلى الملك99وت، ويرم9ز ك99ذلك

إلى خروج المسيح للبشارة في العالم.

االيصودون الصغير هو صورة عن مجيء المسيح إلى العالم ليكون هو

نور العالم كارزا ببشارة الملكوت التي إن قبلناها نعود إلى الملكوت.

† عندما يصل الكاهن أمام الباب الملوكي يبارك الهيكل راسما عالم99ة

الص99ليب و يق99ول: "مب99ارك دخ99ول قديس99يك ك99ل حين..." إش99ارة إلى

دخول شعب الله إلى الملكوت، الفرادة في هذه البرك99ة ه99و " دخ99ول

قديسيك " أي شعب الله لقد دعانا يسوع لكي نكون قديسين كما ه99و

قدوس و ه9ذا م9ا فهم9ه ب9ولس الرس9ول و خ9اطب ب9ه المؤم9نين في

( 1:1كنائس و رسائل عديدة " إلى القديسين الذين في أفسس" )

† يقول الكاهن األيص99وديكون "القطع99ة الخاص99ة بال99دخول"، وهي في

األيام العادية: "هلموا لنسجد ونركع للمسيح ملكن99ا وإلهن99ا.." وتختل99ف

باختالف العيد الذي نقيمه. و هنا نس99جد للمس99يح ملكن99ا و إلهن99ا واعين

أنه ال ملك آخر على قلوبن99ا و ه99و ي99دخلنا إلى ملكوت99ه حيث س99نتذوقه

كلم99ة معلن99ة )اإلنجي99ل( و األخ99رى نتناوله99ا على ش99كل جس99ده ودم99ه

اإللهيين.

† يضع الكاهن اإلنجيل المقدس على المائدة المقدسة.

† يتابع الخورسان ترتي99ل الطروباري99ات و طروباري99ة ص99احب الكنيس99ة

الذي نطلب شفاعته دائما في كل قداس.

 

التريصاجيون:

يعلن الكاهن " ألنك قدوس أنت ي99ا إلهن99ا و ل99ك نرس99ل المج99د......" و

ترت99ل الجوق99ة " ق99دوس الل99ه....." أو م99ا يع99رف بالنش99يد المثلث

التقديس، ثم يتلو الكاهن افشين التريصاجيون الذي يفس99ره الق99ديس

جرمانوس ق99ائال: "ق99دوس الل99ه، أي اآلب. ق99دوس الق99وي، أي االبن و

{د الشيطان المس99تقوي علين99ا و أبط99ل بالص99ليب من ل99ه الكلمة ألنه قي

عزة الموت و منحنا الحياة و القوة و الس99لطان لكي ندوس99ه. ق99دوس

الذي ال يموت، أي الروح القدس الذي يمد الخليقة كلها بالحياة".

6و لفظة قدوس في هذا النشيد ثالث مرات هي نشيد المالئكة ) أش

( و األلفاظ: الله - القوي - الذي ال يم9وت هي ل9داوود8: 4( و )رؤ 2:

النبي القائل " عطشت نفسي إلى الله إلى اإلله القوي الحي " ) م99ز

42 : 2. )

جمعت الكنيسة المزمور و التسبيح المالئكي وأضافت طلبتها " ارحمنا

"ليظهر توافق العهدين والمالئكة و البشر داخل الكنيسة.

عند ترتيل النشيد )المثلث التقديس( يذهب الكاهن مقتربا من المذبح

و هو يقول " مب99ارك اآلتي باس99م ال99رب "، ثم يب99ارك الكاث99درا ق99ائال:"

مبارك أنت على عرش مجد ملكك أيها الج99الس على الش99يروبيم ك99ل

حين......." و إذا كان األس99قف موج99ودا فه99و يب99ارك الكات99درا، وهن99اك

تعليم أنن99ا نص99عد بالت99درج من الع99الم إلى داخ99ل الكنيس99ة إلى الب99اب

الملوكي إلى مكان العرش الذي يمثل عرش الله، ع99رش المس99يح، و

هناك ع99ادة في بعض الكن9ائس أن يجلس األس9قف على ه9ذا الع9رش

الكاثذرا مباركا الشعب فيه.

† يب99ارك األس99قف الش99عب من الب99اب المل99وكي ب " التريك99اري " أي

الشمعدان ذي الش99معات الثالث ال99تي تش99ير إلى الث99الوث األق99دس و

"ال99ذيكاري " أي الش99معدان ذي الش99معتين رم99زا لطبيع99تي المس99يح

البشرية و اإللهية و يص99لي كي يتعه99د الل99ه كنيس99ته، و األس99قف كون99ه

صورة المسيح فهو يبارك و يطلب و يشفع لدى الرب.

:البروكيمنن

و هو ترتيل آية في المزامير قبل قراءة فصل الرسالة فيقول الق99ارئ

البروكيمنن ألنه يدخلنا إلى سر الكلمة القديس جرمانوس يق99ول "إن99ه

يشير إلى انكشاف األسرار اإللهية واإلنباء الس99ابق بحض99ور المل99ك أي

المس99يح ل99ذلك يس99تخدم ك99بروكيمنن اس99تيخونات من المزام99ير ألنه99ا

تحدثنا عن عظائم الله".

:الرسالة ‡

تؤخذ الرسالة من أعمال الرسل أو الرس99ائل، وه99ذه الرس99الة تحت99وي

على التع99اليم العقائدي99ة و الروحي99ة الملهم99ة من الل99ه وأجوب99ة على

المش99اكل ال99تي ك99انت مطروح99ة آن99ذاك والزالت. الرس99الة ق99د ت99أتي

متوافقة مع حدث أو عيد أو ق99ديس نعي99د ل99ه في ذل99ك الي99وم أو ت99أتي

مرتبة حسب اآلحاد ومتتالية بترتيب معين.

:األفشين ‡

أثناء قراءة الرس99الة يتل99و الك99اهن أفش9ين قب99ل اإلنجي99ل " أش99رق في

قلوبنا النور الصافي نور معرفتك اإللهية......وافتح حدقتي ذهنن99ا ح99تى

ندرك تعاليم إنجيلك.." فاإلنجيل ال يدركه في عمقه و جوهره إال ال99ذي

فتح قلبه لله و استنار بنور الله، نطلب من الله أن يمنحنا النعم99ة لكي

يصبح الجسد و النفس بانس9جام ك9املين ع99بر االس9تنارة بن9ور الكلم9ة

اإللهية التي سوف تقرأ علينا.

:الهللواريون ‡

في نهاي99ة الرس99الة يعطي الك99اهن الس99الم للق99ارئ و ي99أتي ترتي99ل

"هللوييا" و هي كلمة عبرية تعني) هللوا لله ( إنها دعوة لنا كي نس99بح

الله و نفرح ألن99ه يظه99ر لن99ا بع99د قلي99ل من خالل كلم99ة اإلنجي99ل ال99ذي

س99يتلى على مس99امعنا أي أنه99ا ردة الفع99ل على مجيئ99ه. و هي ترتيل99ة

تسبيح و تحية لإلعالن اإللهي ال99ذي س99يعلن لن99ا إعالن يس99وع المس99يح

لكنيسته.

:التبخير

m بين لم تقبل الكنيسة بسرعة هذا العمل الطقسي، ألنه ك99ان مش99تركا

ديانات عدة وما لبث أن أدخل إلى الليتورجيا ليصير ممارس9ة طقس9ية

m، ف99الجمر والبخ99ور المتح99ول إلى رائح99ة ذكي99ة ودخ99ان دينية عادية جدا

يرتفع إلى السماء.

ا اآلن أثن99اء ق99راءة �لواري99ون، أم�99 التبخ99ير ك99ان ي99ؤد�ى خالل ت99رنيم الهل

الرسالة، واألفض99ل عن99د ترتي99ل ق99دوس الل99ه األخ99يرة، يب99ارك الك99اهن

البخ99ور ويبخ99ر المائ9دة المقدس99ة، والم9ذبح واأليقون9ات والش9عب من

الباب الملوكي.

:إفشين قبل اإلنجيل

هذه الصالة تحتل في سر الكلمة اإللهية المكان99ة نفس99ها ال99تي يحتله99ا

اس99تدعاء ال99روح الق99دس في األن99افورا، يطلب فيه99ا من اآلب إرس99ال

روحه الق99دوس. ففهم الكلم99ة اإللهي99ة وتقبله99ا غ99ير خاض99عين إلرادتن99ا

وح99دها فحس99ب، فالش99رط األساس99ي للفهم ه99و: أن تفتح " عيونن99ا

m وأن يحل علينا ال9روح الق9دس، وه9ذا م9ا تش9هد علي9ه الروحية " سريا

البركة التي تعطى للشماس لقراءة الكلمة اإللهية.

:قراءة اإلنجيل

ر y99ظهz m وجهه ب99ه لكي ي في الدورة الصغرى يرفع الكاهن اإلنجيل مغطيا

للمؤمنين وجه المسيح، واآلن بق9راءة اإلنجي99ل الش9ريف يق9دم فم9ه "

m ع99وض الك99اهن ي99رى للكلمة " حتى يسمع المؤمنون " الكلمة ". ف99إذا

الناس المسيح، وعبر فمه، نسمع صوته " ص9وت المس9يح ". باإلنجي9ل

الشريف نشاهد المسيح في وسطنا ونسمعه يدعونا إلى مملكته.

اإلنجي99ل في التقلي99د األرثوذكس99ي ليس ج99زءا من الليتورجي99ا كم99ادة

للقراءة فحسب بل كتاب نحترم99ه، نكرم99ه كاأليقون99ة والمائ99دة، ل99ذلك

نبخ�ره ونبارك به شعب الله.

:الحكمة فلنستقم

يجب علينا أن نرفع أذهاننا ف99وق األرض99يات كي نتمكن من فهم كلم99ة

الله، فالكاهن على التحادث م99ع الل99ه بغ99يرة وتق99وى ح99ارة، فانتص99اب

m هو عالم99ة أولى للغ99يرة والتق99وى، ألن ه99ذه هي وض99عية الجسد وقوفا

المتضرعين، هذه هي وضعية العبد المش99دود إلى س99يده ليس99رع على

الفور لخدمته.

:السالم لجميعكم

إن منح الك99اهن الس99الم يش99ير إلى منح نعم99ة الاله99وى من الل99ه إلى

المؤم99نين المجاه99دين في س99بيل االنعت99اق من األه99واء، المس99يح بي99د

�ه�بz نفس المجاهد السالم الذي من فوق، الس99الم ه99و الكاهن وفمه، ي

اس99م المس99يح ال ب99ل المس99يح ه99و الس99الم عين99ه. تس99بق ه99ذه التحي99ة

السالمية كل قسم جديد من الليتورجيا االفخارستية، فهي تعطى قب99ل

ق99راءة الكلم99ة اإللهي99ة . . والقبل99ة الس99المية المقدس99ة . . وتوزي99ع

القدسات.. لتذكرنا ك9ل م9رة أن المس9يح " بينن9ا " ي9رأس ه9و بنفس9ه

ع". ب والقابل والموز� ب والمقر� قد�اسنا اإللهي ألنه هو " المقر�

:ولروحك

الشعب الذي يقبل بركة السالم من الك99اهن يص99لي ألجل99ه، فه99و األب

m سالم الله. والراعي وذلك كي يجني هو أيضا

 

العظة، الدرس المقدس:

معت وفzهمت وقzبلت، z99تأتي البشارة لتشهد على أن الكلم99ة اإللهي99ة س

m بقراءة الكت99اب المق99دس، وك99انت في m عضويا فالعظة مرتبطة ارتباطا

m من " اجتم99اع الجماع99ة " والعم99ل الليت99ورجي الكنيس99ة األولى ج99زءا

الج99وهري للكنيس99ة، والش99اهد ال99دائم على ال99روح الق99دس الحي في

".13:16الكنيسة الذي يرشدها إلى جميع الحق " يوحنا

للوعظ وجهان:

1يكم�ل موهبة التعليم التي أعطيت للك9اهن ليق9وم بخدمت9ه في-

تعليم الجماعة.

2ال تفصل خدمة التعليم عند اإلكليروس عن الجماعة ال99تي هي-

مصدر نعمته.

zمنح للكنيس9ة لتعم9ل موهبة التبشير ليست موهبة شخصية بل موهبة ت

في الجماعة، حيث الروح القدس يح99ل على الكنيس99ة برم�ته99ا ومهم99ة

ل ه99ذا التعليم. رئيس الخدمة الوعظ والتعليم، أم�ا مهم99ة الش99عب تقب99{

هاتان الوظيفتان نابعت99ان من ال99روح الق99دس وهم99ا تتم99ان في ال99روح

الق999دس وبواس999طته، فالكنيس999ة جمع999اء أخ999ذت ال999روح الق999دس ال

مجموعات.

zمنح األس99قف والك99اهن موهب99ة التعليم في الكنيس99ة ألنهم99ا ش99اهدان ي

على إيم99ان الكنيس99ة وألن التعليم ليس تعليمهم99ا ب99ل تعليم الكنيس99ة

ووحدة إيمانها ومجيئها.

في الماضي البعيد ك99انت الجماع99ة تجيب " آمين " بع99د انته99اء العظ99ة

m على أنه99ا واح99د في m بذلك على أنها قبلت الكلمة اإللهي99ة وإثبات99ا تأكيدا

الروح مع الواعظ.

 

قداس المؤمنين:

ينتهي الجزء األول من القداس اإللهي المعروف بق99داس الموع99وظين

أوقداس "الكلمة" بالعظة ويبدأ الجزء الثاني أو قداس المؤم99نين. في

الجزء األول ظه99ر لن99ا يس99وع ع99بر الكلم99ة اإللهي99ة ال99تي س99معناها في

الرس99الة واإلنجي99ل والعظ99ة. في الق99ديم ك99ان الموعوظ99ون أو ال99ذين

يتهيأون للمعمودية يخرجون من الكنيسة عن99د ه99ذا الح99د من الق99داس

بناءm على دعوة الشماس لهم بأن يخرجوا.

 

األنديمنسي:

بداية قداس المؤمنين تكون مع فتح األنديمنسي لتوضع عليه الق99رابين

m عن المائدة"، وه99و المقدسة. واألنديمنسي كلمة يونانية وتعني "عوضا

كناي99ة عن قطع99ة قم99اش مس99تطيلة عليه99ا أيقون99ة المس99يح وه99و في

zتبت طروبارية الجمعة العظيمة: "إن يوسف الرمس، وحول الصورة ك

المتقي أحدر جس99دك الط99اهر من الع99ود..." فالذبيح99ة ال99تي ستوض99ع

على األنديمنسي ليست سوى صورة لذبيحة الصليب ال99تي ق99د{م فيه99ا

m م99ا يوض99ع في زاوي99ة ال99رب نفس99ه ف99داءm عن البش99ر أجمعين. وغالب99ا

m من رفات أح99د القديس99ين. ألن99ه في الق99رون األولى األنديمنسي جزءا

ك9انت تق9ام الذبيح9ة اإللهي9ة على أض9رحة القديس9ين الش9هداء ال9ذين

mإليمانهم بالرب يسوع. ويقوم األسقف عادة m قدموا دمهم وحياتهم ثمنا

بتكريس األنديمنسي عبر التوقيع علي99ه، وذل99ك للدالل99ة على التف99ويض

ال99ذي يمنح99ه األس99قف للكهن99ة لكي يقيم99وا ب99دورهم الخدم99ة اإللهي99ة،

وتوقيع األسقف كذلك هو عالمة طاعة للرب ولألسقف الذي هوصورة

m للش99ركة ال99تي تجم99ع األس99قف للمسيح رئيس الكهن99ة األوح99د، ورم99زا

والكاهن والرعية.

 

صالة الكاهن من أجل نفسه:

يق99ول الك99اهن عن99د فتح األنديمنس99ي االعالن الت99الي: "ح99تى إذا كن99ا

محفوظين من عزتك ك9ل حين.."، وبع9ده يتل9و ص9الة من أج9ل نفس9ه

"ليس أحد من الم99رتبطين بالش99هوات..." يعلن فيه99ا ع99دم اس99تحقاقه

لخدم99ة األس99رار اإللهي99ة المقدس99ة، ويع99ترف أم99ام ال99رب أن99ه إنس99ان

m للوقوف أمامه ب99الروح خاطئ ويطلب منه أن يطهره ويجعله مستحقا

القدس المعطى له بسر الكهنوت. يعي الكاهن أن م99ا س99يحمله بيدي99ه

البشريتين )الجسد والدم اإللهيين( ه99و ف99وق اس99تحقاق البش99ر، ل99ذلك

ب m أن المسيح هو الذي يقر{ يطلب عون الرب ألداء هذه الخدمة؛ وأيضا

به99ا. يش99عر الك99اهن هن99ا بالرع99دة بها مرة وم99ازال يقر{ الذبيحة التي قر{

m في فيداخل99ه ل99ذا يطلب المعون99ة من العالء لكي يك99ون الس99ر ف99اعال

قلوب المؤمنين وحياتهم.

 

الشاروبيكون:

أثناء تالوة الكاهن الصالة من أجل نفسه ترتل الجوقة ترتيل99ة التقدم99ة

أو م99ا يع99رف "بالتس99بيح الش99اروبيمي( "أيه99ا الممثل99ون الش99روبيم

m..". غاية هذا التسبيح الشاروبيمي تهيئة المؤم99نين لالش99تراك في سريا

األسرار المقدس99ة. إن99ه دع99وة لهم لكي يتش99بهوا بالمالئك99ة المحيطين

بالعرش اإللهي المس99بيحين باس99تمرار: "ق99دوس ق99دوس ق99دوس رب

(. وتدعونا هذه الترتيل99ة إلى التش99به بالش99اروبيم6الصباؤوت" )اشعياء

)وهم فصيلة من المالئكة( وترنيم تسبيح المالئكة والتجرد والترفع عما

m نصب أعيننا كما تفعل المالئكة. إن هو دنيوي مادي، ووضع الرب دائما

m ويحض99ر بينن99ا على المائ99دة مل99ك الك99ل ورب الجمي99ع س99يأتي س99ريا

المقدسة فيجب علينا االهتمام به فق99ط "ألن الحاج99ة إلى واح99د" )ل99و

42:10.)

 

الدخول الكبير:

بعد انتهاء ترتيل التسبيح الشاروبيمي، يأخذ الك99اهن الك99أس والص99ينية

عن المذبح في تطواف داخل الكنيسة ويضعها على المائدة المقدسة.

إن هذه القرابين هي قرابيننا التي قدمناها عن أنفسنا وعائالتنا، ويجب

m علينا أن نقدم قبل كل قداس إلهي تق9دماتنا لكي نرف9ع ص9التنا جميع9ا

مش99تركين م99ع بعض99نا، كجس99د واح99د للمس99يح، في الص99الة من أج99ل

الجميع. الكاهن يحمل قرابيننا ويرفعها إلى الهيك99ل الس99ماوي وي99دخل

معه99ا إلى الملك99وت لنجلس إلى مائ99دة ال99رب في ملكوت99ه ونش99ترك

m في ذبيح99ة المس99يح. أثن99اء التط99واف يعلن الك99اهن: "جميعكم جميع99ا

ليذكر الرب اإلله في ملكوت99ه الس99ماوي ك99ل حين.." ثم يرف99ع رئاس99ة

مطران األبرشية ويذكر األحياء واألم99وات ال99ذين ق99دمت على اس99مهم

القرابين المقدسة. نستودع من نذكرهم الله. ن99ذكر األحي99اء واألم99وات

m ألن99ه ال ش99يء يفص99ل في الكنيس99ة بين من رق99د ومن ه99و حي. مع99ا

m، أحي99اء في المس99يح يس99وع، ألن المس99يح "إل99ه الجميع، أحي99اءm وأموات99ا

(. 23:22أحياء وليس إله أموات" )متى

m عند وصول الكاهن إلى داخل الهيكل يضع القرابين على المائدة أخيرا

ويضع عليها الستر الكبير، إش99ارة إلى دحرج99ة الحج99ر عن ب99اب الق99بر

الذي وضع فيه المسيح.

 

الطلبات:

بعد االنتهاء من وضع القرابين على المائدة المقدسة يبدأ الكاهن تالوة

سلس99لة من الطلب99ات )لنكم99ل طلباتن99ا لل99رب( ال99تي تس99بق الكالم

الجوهري. وتقسم إلى قس99مين: القس99م األول يجيب علي99ه الش99عب ب9

"ي99ارب ارحم" ويطلب فيه99ا الك99اهن من أج99ل الق99رابين ونجاتن99ا من

الض99يقات والض99رر واألح99زان والش99دة. والقس99م الث99اني يجيب علي99ه

الشعب ب9 "استجب يا رب". ويسأل الكاهن من ال99رب الس99الم ليومن99ا

وأن يحف99ظ نفوس99نا وأجس99ادنا من الش99رير. وأن نمض99ي بقي99ة حياتن99ا

بالسالم الذي من الله وأن تكون حياتنا مسيحية لكي يكون وقفنا أمام

منبر المسيح في اليوم األخير بال عيب.

 

قانون الشكر أو الكالم الجوهري

بعد انتهاء الطلب99ات يق99ف الك99اهن في الب99اب المل99وكي ويمنح الس99الم

m بذلك قانون الش99كر m: "السالم لجميعكم"، مفتتحا والبركة للشعب قائال

أو ما يعرف بالكالم الجوهري. الكاهن يمنحنا سالم الل99ه، ألن99ه جي99د أن

نك9ون في حال9ة س9الم م9ع الل9ه وم9ع اآلخ9رين وم9ع أنفس9نا في ه9ذه

اللحظات المقدسة.

m لكي نعترف بع99زم واح99د مق99رين، ثم يعلن الكاهن "لنحب بعضنا بعضا

ويجيب الشعب: "ب99آب وابن وروح ق99دس، ث99الوث متس99او� في الج99وهر

وغير منفص99ل". في الق99ديم ك99ان الش99عب عن99د ه99ذا اإلعالن يتب99ادلون

{موا بعض99كم على القبلة المقدس99ة، كم99ا يق99ول ب99ولس الرس99ول: "س99ل

(، وي99رددون خالله99ا: المس99يح معن99ا16:16بعض بقبلة مقدسة" )رومية

m إلى يومن99ا وفيما بيننا كان وكائن ويكون. هذا الترتيب م99ازال محفوظ99ا

هذا بين الكهنة في الهيكل. فبسبب محبة المسيح ال99تي فين99ا ال يس99عنا

إال أن نحب الغريب الذي يق9ف بجانبن99ا ال9ذي سيش9اركنا ه99ذه الك99أس

الواحدة. الدعوة إلى المحبة بيننا تفتتح الكالم الج99وهري ال9ذي نس9تعد

m، بل عمل ي99ترجم بأفع99ال m نظريا فيه للمناولة، فالمحبة ليست موضوعا

m جس99د واح99د ه99و جس99د المس99يح، وأن محبة نؤكد فيها للعالم أنن99ا فعال

المسيح حاضر بالحقيقة معنا وفيما بيننا.

األمر الث99اني المهم في ه99ذا اإلعالن ه99و ارتب99اط إعالن محبتن99ا لبعض99نا

بإقرار إيماننا بالثالوث القدوس. وعت الكنيسة أن الش99رط األساس99ي

للفكر الواح9د، ال9ذي يطلب9ه من9ا المس9يح، ه9و المحب9ة ال9تي هي على

صورة محبة المسيح لنا، على صورة محبة الثالوث األقدس الذي نعلن

إيمانن99ا ب99ه. المحب99ة واإليم99ان بالث99الوث األق99دس مرتبط99ان. فكم99ا أن

الثالوث هو في وحدة نابع9ة من محب9ة س9رمدية هك9ذا يجب أن نك9ون

m في المس99يح. وكم99ا أن في محب99ة بعض99نا كم99ا الث99الوث لنص99ير واح99دا

المحب99ة ش99رط أساس99ي الش99تراكنا بالذبيح99ة اإللهي99ة، ك99ذلك إيمانن99ا

المشترك الواحد بالثالوث هو شرط أساسي لهذه المشاركة. اإليم99ان

المشترك الواضح هو الركيزة األساسية للمناولة المش99تركة ل99ذا ي99أتي

تش99ديدنا على وح99دة اإليم99ان في الكنيس99ة قب99ل المناول99ة المش99تركة.

المناولة المش99تركة م99ع اآلخ99رين هي تت99ويج لعملي99ة الوح99دة اإليماني99ة

وليست وسيلة للوصول إلى الوحدة.

دستور اإليمان

عند انتهاء ترتيل "بآب� وابن وروح..." يعلن الكاهن: "األبواب، األب99واب

بحكمة لنصغ" ويتلو الشعب دستور اإليمان: "أؤمن بإل99ه واح99د..". في

m لحافظي أبواب الكنيس9ة القديم، كان االعالن: "األبواب األبواب" تنبيها

كي ي999تيقظوا وال يس999محوا ألي من الموع999وظين ال999ذين يس999تعدون

للمعمودية بالدخول إلى الكنيسة بعد هذا اإلعالن، ألنه يحق للمعم99دين

فقط االشتراك في الذبيح9ة اإللهي9ة. الي9وم، ي9دعونا اإلعالن إلى إغالق

كل األبواب المؤدية إلى قلوبنا والتي قد يدخل عبره99ا أي فك99ر ش99رير

يعرقل اشتراكنا بجسد ودم الرب أو يمنع99ه، وإلى فتح ذهنن99ا لكي نعي

هذا اإليمان الذي نحن مزمعون أن نعلنه.

أم99ا دس99تور اإليم99ان فه99و بالتحدي99د اعالن النق99اط األساس99ية للعقي99دة

واإليم99ان المس99تقيم ال99رأي )األرثوذكس99ي( ح99ول اآلب واالبن وال99روح

القدس والكنيسة والمعمودية وقيامة الموتى والحياة في الدهر اآلتي.

zدخ99ل ه99ذا الدس99تور إلى الق99داس اإللهي في ب99دايات الق99رن وق99د أ

السادس ألن الكنيسة تعي أن وحدة اإليمان بين الجماعة الكنسية أمر

بديهي البد منه، وإن هذه الوحدة شرط أساسي للمناول99ة المش99تركة.

لسر الكنيسة علىاغناطيوس األنطاكيهكذا يتضح لنا وصف القديس

( "ألن القلب يؤم�ن ب99ه2:1أنها سر الوحدة باإليمان والمحبة )مغنيسية

zع99ترف ب9ه للخالص")رومي99ة (، ل9ذلك في ك99ل ق99داس1:10لل99ه والفم ي

ل إلهي نعترف "بفم واحد وقلب واحد" بإيمانن99ا ونعلن اس99تعدادنا لتقب99{

هذا اإلله الذي نعترف به في دستور اإليمان داخلنا.

أثناء تالوة دستور اإليمان يرفع الكاهن الس99تر الكب99ير ال99ذي يغطي ب99ه

الك99أس والص99ينية ويرف99رف ب99ه فوقهم99ا ويتل99و دس99تور اإليم99ان. ه99ذه

الرفرفة هي صورة للزلزلة التي سبقت قيامة الرب. يرف99رف ب99ه إلى

m ص99ورة أن نص99ل إلى "وق99ام من بين األم99وات" حيث يض99عه جانب99ا

لدحرجة الحجر عن باب الق99بر. ثم يأخ99ذ الس99تر الص99غير ويرف99رف ب99ه

m لرفرفة الروح الق99دس، ه99ذا ال99روح ال99ذي س99يحل حول القرابين رمزا

على القرابين لتستحيل إلى جسد المسيح ودمه.

m، لنقف بعد االنتهاء من تالوة دستور االيمان يعلن الكاهن: "لنقف حسنا

، لنق99دم بس99الم القرب99ان المق99دس". في ه99ذه اللحظ99ات yبخوف� لنص99غ

m الرهيب99ة علين99ا ان نك99ون في حال99ة اس99تعداد وخش99وع ورهب99ة، نفس99ا

m، لنق99د{م القرب99ان المق99دس. يجب أن نق99ف وقف99ة اس99تعداد وجس99دا

شاخصين نحو الملك السماوي وقائلين: "قلبي مس99تعد ي99ا الل99ه" )م99ز

(، ومرددين مع بطرس الرسول على جبل ثابور: "يا رب جيد أن7:75

( ال99رب يتجل{ى لن99ا في الق99داس اإللهي ع99بر3:17نك99ون ههن99ا" )م99تى

جسده ودمه الكريمين.

يجيب الشعب: "رحمة سالم ذبيحة تسبيح" قال الرب: "أريد رحم99ة ال

( فالذبيح99ة ب99دون رحم99ة ال مع99نى له99ا. الذبيح99ة13:9ذبيح99ة" )مت

المرضية لله هي تل99ك الص99ادرة من القل99وب الممل99وءة رحم99ة ومحب99ة

m. لكي نكون مستعدين لتقديم القرابين نحن بحاجة إلى النعم99ة وسالما

اإللهية. هذا ما يمنحنا إياه الكاهن: "نعمة ربن99ا يس99وع المس99يح ومحب99ة

(. ه99ذا7:13ك99و2الله اآلب وشركة الروح القدس لتكن مع جميعكم" )

اإلعالن إش99ارة إلى مس99اهمة ك99ل من األق99انيم الثالث99ة في العم99ل

الخالصي، ف99اآلب من أج9ل محبت9ه للبش9ر أرس9ل ابن9ه الوحي9د لخالص

العالم، واالبن بتجسده وصلبه وموت9ه وقيامت9ه وص9عوده أعطان9ا نعم9ة

الفداء، التي تعطى لنا بالروح الق99دس ال99ذي يس99كن فين99ا بالمعمودي99ة

واألسرار األخرى ويجعل بيننا وبينه شركة إذ يجعلن99ا هياك99ل ل99ه. يق99ول

الرسول بولس أننا في المسيح يس99وع حص99لنا على الخالص ال99ذي ب99ه

m ص99ار لناال99دخول باإليم99ان إلى ه99ذه "لنا سالم مع الله.. والذي به أيضا

( لذلك وض9ع6:14(. "ال أحد يأتي لآلب إال بي" )يو2-1: 5النعمة" )رو

الرسول بولس نعمة ربنا يسوع المسيح في بداية االعالن.

ثم يحثنا الكاهن "لنضع قلوبنا فوق". دعوة الك99اهن لن99ا أن يك99ون الل99ه

(. يجيب26:23كنزنا وأن نعطيه قلبنا. "يا بني اعط99ني قلب99ك" )أمث99ال

الشعب على هذه الدعوة: "هي لنا عند الرب". نطرح عنا ك99ل خطيئ99ة

m: "لنشكرن واهتمام أرضي ونرتفع بقلبنا إلى الله. ويردف الكاهن قائال

الرب"، أال يس9مى الق9داس اإللهي س9ر الش9كر! فالذبيح9ة هي ذبيح9ة

ش99كر لل99ه على ك99ل م99ا أعطان99ا. ويجيب الش99عب على ه99ذه ال99دعوة

بالقول: "لحق وواجب أن نس99جد آلب وابن وروح ق99دس ..". س99جودنا

للثالوث ه9و التعب9ير الوحي9د عن ش9كرنا لل9ه على ك9ل م9ا أعطان9ا. إن

معرفة الله تستحيل علينا دون شكره. فبع9دما تم{ ك9ل ش9يء، أي بع9د

منح غفران الخطايا وكسر شوكة الموت، لم يبق أمام اإلنس99ان إال أن

.m m فردوس9يا m من الل9ه وفرح9ا يسبح ويشكر، وكأننا مzنحنا الش9كر عرفان9ا

أثناء ترتيلنا "لحق وواجب..." يتلو الكاهن صالة باسم المؤمنين نش99كر

الله فيها ألنه أخرجنا من العدم إلى الوجود، ورغم س99قوطنا بالخطيئ99ة

منحن99ا الخالص. ونش99كره على ك99ل احس99اناته الين99ا الظ99اهرة وغ99ير

m ال9ذي ي9ؤمن ب9أن الظاهرة. اإلنسان المسيحي هو العبد الشكور ودوما

الله يريد خيره وإن كان هو يجهل كي99ف يعم99ل الل99ه، وي99ؤمن ب99أن ك99ل

عطية صالحة هي من لدن الله.

ل ذبيحتن99ا y99في نهاية االفشين )صالة الكاهن( يشكر الكاهن الله ألنه ق�ب

مع أنه يقف حوله ألوف من المالئكة "بتسبيح الظفر مرنمين وهاتفين

وص99ارخين وق99ائلين." يرت99ل الش99عب : "ق99دوس ق99دوس ق99دوس رب

الص99باؤوت )رب الق99وات الس99ماوية( الس99ماء واألرض مملوءت99ان من

مج99دك،.." القس99م األول من ه99ذا النش99يد ي99ذكرنا بالتس99بيح المالئكي

(، حيث الش9اروبيم والس9ارافيم6الذي س9معه اش9عياء الن9بي )أش9عياء

يحيطون بعرش الل99ه ويس99بحون على ال99دوام ق99ائلين ق99دوس ق99دوس

قدوس رب الصباؤوت السماء واألرض مملوءت99ان من مج99دك. تس99بيح

المالئكة هذا يلتقي مع هتاف أطف99ال أورش99ليم وهم يس99تقبلون ال99رب

في دخول99ه إلى أورش99ليم: "أوص99نا في األع99الي مب99ارك اآلتي باس99م

(. كلمة "أوصنا" هي كلمة عبرية وتقابلها بالسرياني9:21الرب" )مت

"هوش99عنا" وتع99ني "خلص99نا ي99ا من في األع99الي". نص99رخ نح99و اآلب

متضرعين أن يمنحنا الخالص مقرين معترفين ومباركين المسيح اآلتي

باسمه الذي س99وف نس99تقبله على المائ99دة المقدس99ة بع99د قلي99ل، ب99ل

وسنستقبله كاألطفال في داخلنا ونتحد به ع99بر المناول99ة. دمج النش99يد

المالئكي مع البش99ري إش99ارة إلى أن الس99ماء واألرض اتح99دتا بتجس99د

المسيح. في القداس اإللهي ن99دخل الملك99وت، والمالئك99ة تخ99دم معن99ا

ونحن نردد تسبيحهم كاألطف99ال بقل99وب نقي99ة ط99اهرة ألن99ه إن لم نع99د

( في الق99داس3:18كاألطف99ال فلن ن99دخل ملك99وت الس99ماوات )مت

اإللهي تصير الكنيسة السماء على األرض.

أثناء ترتيل هذا النشيد يتلو الكاهن ص99الة باس99م ك99ل الش99عب الواق99ف

حوله يقر فيها ويعترف بقداسة الله ومجده. هذا التذكر لما صنعه الله

معنا ليس مجرد عرض بسيط لألحداث الخالصية كفيلم سينمائي، إنما

m منه99ا. ل99ذلك هو أحياء لهذه األحداث وكأنها حاصلة اآلن ونش99كل ج99زءا

يكرر الكاهن في كل ق9داس ه9ذا الت9ذكر لكي نحياه9ا في ك9ل ق9داس

إلهي. في نهاية االفشين يعلن الكاهن وهو يشير إلى الحمل )القربان(

على الصينية الذي سيستحيل إلى جسد الرب يسوع بحلول الموضوع

الروح القدس عليه: "خذوا كل99وا ه99ذا ه99و جس99دي..." ويجيب الش99عب

m: "اش99ربوا من99ه كلكم ...". m. ثم يش99ير إلى الك99أس ق99ائال آمين، أي حق99ا

m على مائدة العشاء السري، مائدة الملكوت، م99ع ال99رب نحن اآلن فعال

ورسله ونسمع صوت الرب يقول "خذوا كلوا ...اشربوا".

 

قانون الشكر أو الكالم الجوهري - استدعاء الروح القدس

بعد كالم التأسيس "خذوا كل99وا..اش99ربوا من99ه كلكم.." يق99ول الك99اهن:

"ونحن بما أنن9ا مت9ذكرون ه9ذه الوص9ية الخالص9ية، وك9ل األم9ور ال9تي

جرت من أجلنا الصليب والقبر والقيامة ذات الثالثة أيام والص99عود إلى

m، ال99تي السماوات والجلوس عن الميامن والمجيء الثاني المجيد أيض99ا

لك مما لك نقربها لك على كل شيء ومن جه9ة ك9ل ش9يء". الذبيح9ة

التي نقدمها هي امتداد وتذكار لما فعله الرب من أجلن99ا لكي يخلص99نا،

كما أنها استباق لم99ا س99يحدث في المس99تقبل أي اش99تراكنا في مائ99دة

الملك99وت والمجيء الث99اني المجي99د. في ه99ذا اإلط99ار يق99دم الك99اهن

،m القرابين باسم الشعب الواقف حوله. هذه الذبيحة، كما ذكرن99ا س99ابقا

نقدمها لله لكي نشكره على كل م99ا أعطان99ا. الخ99بز ال99ذي ه99و عنص99ر

m لتق99ديم حياتن99ا ل99ه لكي يقدس99نا ون99دخل الحي99اة نقدم99ه لل99رب رم99زا

الملكوت.

m الص99الة باس99م ويتلو بعدها الكاهن صالة استدعاء الروح القدس. رافعا

m ص9يغة المتكلم الجم9ع: "نطلب ونتض9رع الكنيسة المجتمع9ة مس9تعمال

ونس999أل أن ترس999ل روح999ك الق999دوس علين999ا وعلى ه999ذه الق999رابين

الموضوعة، واصنع هذا الخبز فجسد مس99يحك المك99رم،آمين، وأم99ا م99ا

m إياهم9ا بروح9ك في هذه الكأس ف99دم مس9يحك المك99رم، آمين، مح99وال

القدوس آمين . آمين. آمين.". في هذه الصالة نصل إلى أهم لحظ99ات

الق99داس اإللهي وأدقه99ا حيث س99يتحقق تحوي99ل الق99رابين إلى جس99د

المسيح ودمه.القداس اإللهي ه99و عملي99ة متكامل99ة وأج99زاء الق99داس ال

تنفصل عن بعضها البعض بل تتكام99ل. هك99ذا ال يمكن فص99ل اس99تدعاء

ال99روح الق99دس على الق99رابين عن ب99اقي أج99زاء الق99داس وإال ص99ار

باإلمكان اختصار القداس إلى هذه الصالة بمفرده99ا ثم المناول99ة. ه99ذه

الصالة تتوج ما كنا نعد له في القداس عبر اجتماعنا مع بعضنا وق99راءة

ما يميز هذه الصالة هو اإلنجيل والرسالة وإعالن إيماننا ومحبتنا إلخ...

استدعاء الروح القدس "علين99ا" وعلى الق99رابين الموض99وعة. علين99ا أن

نصير هياكل للروح القدس.

m أن هدف استحالة جسد الرب ودمه "لكي ويتابع الكاهن الصالة مؤكدا

يكون99ا للمتن99اولين النتب99اه النفس ومغف99رة الخطاي99ا وش99ركة ال99روح

القدس.." نقدم القرابين لآلب ويحولها لجس99د ابن99ه ودم99ه لكي تتج99دد

حياتنا ونتأله باقتبالنا مصدر الحياة.

يستأنف الكاهن شكره لله على النعم الغزيرة ال99تي منحن99ا إياه99ا ع99بر

األنبي99اء والرس99ل والقديس99ين كم99ا نش99كره "خاص99ة من أج99ل وال99دة

اإلله .." ويصلي بعدها من أجل الراقدين ومن أجل األس99اقفة والكهن99ة

والعالم بأسره..ثم يذكر رئيس الكهنة مط99ران األبرش99ية بص99وت ع99ال�

m لها. m كلمة الله التي هي الحق والحياة ومعلما لكي يبقى حافظا

 

القدسات للقديسين:

بعد تالوة الصالة الربية يعطين9ا الك9اهن الس9الم لكي نك9ون مس9تعدين

لالقتراب من األسرار المقدس99ة، ويص99لي كي تك99ون ه99ذه المقدس99ات

m بحسب حاجة كل واحد منا ... ولش99فاء المرض99ى" الل99ه "لخيرنا جميعا

( وهو وحده يعرف خيرنا وما6:8وحده يعلم حاجة كل واحد منا )متى

في قلوبنا. ينهي الكاهن ص99الته ب99اعالن "بنعم99ة ورأف99ات ابن99ك الوحي99د

ومحبته للبشر الذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلي قدس99ه الص99الح

m "ب99ا والصانع الحياة..." يسجد الكاهن أمام الق99رابين ثالث م99رات ق99ائال

الله اغفر لي أنا الخاطئ وارحمني"، ألنه على وشك أن يحم99ل ال99رب

بيدي999ه. ثم يرف999ع لك999اهن الحم999ل بيدي999ه ويعلن: "لنص999غ القدس999ات

للقديس99ين". دع99وة لن99ا ألن نتيق99ظ ونك99ون ح99ذرين. فالقدس99ات، أي

القرابين المتحولة إلى جسد الرب ودمه، يس99تحقها القديس99ون فق99ط.

لكن ه99ذا الكالم موج99ه لن99ا نحن المجتمع99ون ح99ول مائ99دة ال99رب في

الكنيسة، حول الذين يس99عون للخالص من خطاي99اهم ويطلب99ون رحم99ة

الرب ويثق بأن الرب". وتأتي صلوات االس99تعداد للمناول99ة ليعلن فيه99ا

المؤمن عدم استحقاقه واتكاله على الرب ورحمته وثقته بمحبة الرب

"الذي يريد أن جميع الن99اس يخلص99ون وإلى معرف99ة الح99ق يقبل99ون" )

(.4:2تيمو1

 

المناولة:

يرفع الكاهن الحمل الجسد المقدس عن الصينية ويق99ول: "القدس99ات

للقديسين" الحمل الذي رفعه الكاهن بيديه ه99و جس99د ال99رب الك99ريم،

وهو القدسات وال شيء أقدس منه. ولكن القدسات ال يجوز التفري99ط

m ألنن99ا به99ا وال تعطى إال لمن يس99تحقها. ه99ذا الكالم موج99ه إلين99ا جميع99ا

m أعض99اء وبحسب تسمية بولس الرس99ول ن99دعى قديس99ين ألنن99ا جميع99ا

جسد المسيح في الكنيسة الواحدة.

 

"بخوف الله وإيمان ومحبة تقدموا"

هن99ا قم99ة الق99داس اإللهي، ه99دف الق99داس اإللهي ه99و المناول99ة، وهن99ا

شروط الدعوة خوف الله وإيمان به ومحبة الله والقريب.

m أن الله هو الخ99الق وه99و ال99ديان الحن99ون فخوف الله أي أن نعي تماما

m بالل99ه والع99ادل، ويض99اف إلى ذل99ك اإليم99ان المس99تقيم ال99رأي إيمان99ا

m المحبة؛ محب99ة الل99ه والق9ريب ومحب99ة والثالوث وعمل الخالص، وأخيرا

الخالص ألنفسنا ولآلخرين.

m م99ع المناولة تجعلنا متحدين مع يس99وع المس99يح، ونص99ير ك99ذلك واح99دا

المشتركين من ذات الكأس. ألن المس99يح يس99وع ه99و من يوح99دنا م99ع

m أننا في المناولة نثبت في المس99يح بعضنا البعض بالحقيقة. ونؤكد أيضا

"من ياكل جس99دي ويش99رب دمي فل99ه الحي99اة األبدي99ة.. يثبت في{ وان99ا

(. المناولة هي الخ99بز الس99ماوي وغ99ذاء حياتن99ا،56-54: 6فيه" )يوحنا

ولهذا يوصي اآلباء القديسون بالمناولة المتواترة.

في مقابل هذا نشدد ونؤكد على أهمية االستعداد للمناولة بشكل جيد؛

m ت99دخلنا في عم99ق الصالة )صالة قب99ل المناول99ة أو "المطالبس99ي"( أوال

m الص9وم واالنقط9اع عن الطع9ام من9ذ العالقة المستمرة مع الله، وثاني9ا

الليلة التي تسبق القداس اإللهي، الصوم ه99و تعب99ير عن أن ال الطع99ام

وال الشراب يلهينا عن الش99ركة م99ع ال99رب يس99وع، ال99ذي نعت99بره اإلل99ه

الحقيقي وال يلهينا عنه شيء، باإلضافة لكونه نوع من الجه9اد ال9روحي

m نهيأ أنفسنا للمناول99ة ع99بر طلب الستقبال يسوع اإلله في قلوبنا. أخيرا

المغف99رة من الل99ه والص99فح عن ك99ل من أخط99أ إلين99ا والتق99رب بطلب

الغفران لكل من أخطأنا إليه. كيف تتحقق غاية المناولة بالش99ركة م99ع

المس99يح اإلل99ه وم99ع اآلخ99رين إن بقي في قلوبن99ا ش99يء من الحق99د أو

m من كان؟! الكأس الواحدة هي زواج عض99وي الكراهية على اآلخر كائنا

ب999رأس الجس999د )المس999يح( واق999تران حقيقي بك999ل أعض999اء الجس999د

)المؤم99نين في الكنيس99ة(، المناول99ة هي دع99وة ألن نق99ترن م99ع بعض99نا

m بالسيد له المجد. البعض بعالقة تربطنا جميعا

 

االنتهاء من المناولة

m عند االنتهاء من مناولة الشعب يقف الكاهن في الباب الملوكي ح99امال

الك99أس المقدس99ة ويق99ول للش99عب: "ه99ذه المس99ت ش99فاهكم فت99نزع

آثامكم". تذكرنا هذه العبارة بما قاله مالك الرب ألش99عياء الن99بي : "إن

(.7: 6هذه مست شفتيك فانتزع اثمك وكفر عن خطيئت99ك" )اش99عياء

عند المناولة نأخذ الججمرة اإللهية الحاملة الحياة ال99تي تطه99ر الجمي99ع

وتحرق غير المستحقين. يسوع ه99و وح99ده الق99ادر على مح99و خطايان99ا

وهو الذي قدم نفسه كفارة خطايانا على الصليب.

m: "خلص يا رب ش99عبك بعد المناولة يبارك الكاهن الشعب بالكأس قائال

وبارك ميراثك". يدعو الكاهن المؤمنين شعب الل99ه. نص99ير من ش99عب

الله عندما نتحد مع يسوع بالمناولة ونصير أخوة له، أي نصير كلنا أبناء

m ألنن99ا m واح99دا الله ونشكل جسد المسيح: "نحن الكثيرون أصبحنا جسدا

(. ثم يدخل الكاهن إلى الهيكل ويض99ع17:10كو1أكلنا الخبز الواحد" )

في الكأس المقدس99ة م99ا تبقى من الق99رابين الموج99ودة على الص99ينية

وهي األجزاء التي تمثل العذراء والقديس99ين ... ويق99ول اغس99ل ي99ا رب

بدمك الكريم خطايا عبيدك المذكورين ههنا بشفاعة والدة اإلله وجميع

قديس99يك". وح99ده ال99رب ق99ادر أن يمح99و الخطاي99ا. ذبيحتن99ا هن99ا هي

استمرار لذبيحة الصليب التي به9ا مح9ا يس9وع خطايان9ا وس9م{رها على

الصليب.

"قد نظرنا النور الحقيقي" هذا ما يرتله المؤمنون فيسوع المسيح ه99و

النور والحق ونحن ع99بر المناول99ة واالتح99اد ب99ه نص99ير في الن99ور، ال ب99ل

نصير أبناء للنور والحق ويسكن فينا الروح القدس الذي يحيينا ويجعلنا

. هياكل له. عندها نسجد للثالوث القدوس بحق�

m: "ارتف99ع اللهم إلى الس99ماوات وعلى ك99ل ثم يبخر الكاهن الكأس قائال

األرض مجدك". هذه صورة لصعود المسيح إلى السماء. ه99ذا الص99عود

يجري في كل مؤمن بالمناولة بصورة س99رية إذ أن99ه باتح99اده بالمس99يح

m في قلب الله. وبعدها m عن يمين اآلب ومستقرا m معه سريا أصبح جالسا

ينقل الكاهن الق99رابين إلى الم99ذبح ويتل99و طلب99ة الش99كر، ونحن نش99كر

الرب على هذه النعمة التي أعطانا إياه99ا. نش99كره ألن99ه منحن99ا موهب99ة

التقديس بدمه الكريم.

بع99د المناول99ة وإع99ادة الق99رابين إلى الم99ذبح يعلن الك99اهن: "لنخ99رج

بس99الم..". يعلن الك99اهن نهاي99ة الق99داس اإللهي ويص99رف المؤم99نين

بسالم. يصرفهم حاملين سالم الرب في قل99وبهم وهمم يخرج99ون إلى

ا ش99اهدوه ونظ99روه الع99الم، إلى حي99اتهم اليومي99ة ليش99هدوا فيه99ا عم99{

وعاشوه في الق99داس اإللهي وليتمم99وا في ه99ذه الحي99اة دع99وتهم. في

بادي99ة الق99داس اإللهي دعان99ا الك99اهن ألن ن99دخل الملك99وت واآلن، في

نهايت99ه، ي99دعونا ألن نع99ود إلى ه99ذا الع99الم لنش99هد للملك99وت ونحي99ا

الملكوت في هذا العالم. هذه هي دعوتن99ا وعلين99ا أن نتممه99ا. خروجن99ا

من الكنيسة يشبه خروج التالميذ إلى البشارة بعد صعود المخلص إلى

السماء.

ثم يخرج الكاهن ويق99ف أم99ام أيقون99ة الس99يد ويتل99و ه99ذه الص99الة: "ي99ا

مبارك مباركيك يا رب ومقدس المتكلين عليك.. " يضرع إلى الل99ه أن

يحفظ شعبه ويباركه ويقدسه... ويجيب الشعب بالنش99يد: "ليكن اس99م

m..". االسم شيء مهم، ألنه يستدعي صاحبه، وهكذا نبارك الرب مباركا

الرب عبر مباركتنا اسمه.

m قبل انطالقنا يمنحنا الكاهن برك99ة الل99ه، ألن99ه ب99دون برك99ة ال99رب أخيرا

ونعمته ورحمته ال نستطيع عم99ل ش99يء وال االس99تمرار في دعوتن99ا. ثم

يتض99رع إلى المس99يح الق99ائم من بين األم99وات بش99فاعات وال99دة اإلل99ه

وبقوة الصليب الكريم و.. لق99د كن99ا في الملك99وت ونحن خ99ارجون إلى

العالم والله سوف يعطينا خيرات العالم باتكالنا عليه وطلبن99ا لملكوت99ه

.m أوال