كيف يحاول العدو تحويل المبتدئ عن الطريق الصحيح

ثيئوفان الناسك

أولهما هي أالّ يزعج . فقد الَحظ قديسو هللا أنه يعمل ضد المبتدئين بطريقتين. العدو لن ينام

وعندما ال يصطدمون بأي عائق داخلي أو خارجي، ويرون أن كل شيء . البعض وال يقاومهم

ال بد بأننا شيء مهم، كل األعداء تبتعد وال تجرؤ على "بأن يسير على ما يرام، يحلمون

وما أن تبدأ هذه األفكار، حتى يحضر العدو ويبدأ بتحريك أحالم المجد الباطل التي ". الظهور

عندما تصل األمور . منها تأتي الثقة بالنفس ونسيان معونة هللا، وبالتالي عدم السعي إليها وفقدانها

أي بتحريك الشر من الداخل وبوضع العقبات من الخارج، فيقع : لعدو بالتسلّطإلى هذا الحد، يبدأ ا

أرجو أن تضع هذا أمامك فيما أنت اآلن تفكر . هذه الحاالت ليست نادرة. ذلك الفقير الواثق بنفسه

في تنظيم أمور حياتك، حتى عندما تبدأ حياة جديدة وكل شيء يتقدم بهدوء، لن تبدأ تحلم بنفسك،

الكمال، الذي ال . ترى في هذا كميناً خطراً وضعه العدو فضاعف حذرك وانتباهكلكن سوف

يظهر إال قليالً، يأتي بعد جهد كبير، بعد سنوات وسنوات، وليس من البداية في األيام األولى

من جهة أخرى، يهاجم العدو اآلخرين منذ البداية بكل قوته وعنفه، حتى يشعر المبتدئ

أفكاره وأحاسيسه، وكل ما في داخله يعوق النوايا : ير، كل شيء ضدهحيثما يستد. بالضياع

يقوم العدو بهذا ليرعب المؤمن الجديد منذ البداية، وليحاول إرغامه . الحسنة وال شيء إيجابي

ولكن ما أن يالحظ . على التخلي عن نواياه الحسنة والعودة إلى حياة من الالمباالة وعدم االنتباه

هذا ألن الشجاعة في . الجديد لن يستسلم بل هو يقاوم، فإنه يتراجع مباشرةالعدو أن المؤمن

مهم أن تحفظ هذا في فكرك . مقاومة العدو تكسب العاملين األكاليل وهو ال يريد أن يؤمنها لهم

حتى ال تجبن أمام الضغوطات القوية الناتجة عن العوائق، بل سوف تعرف أنها خديعة من العدو

أن يواجه الثبات الذي يتراجع ما