(: ن� م� و�ع�ظ�ة� م� اء�تك�م� ج� د� ق� الن�اس� ا �ي�ه� ياأ عزوجل الله قال : [) يونس د�ور� الص� ف�ي ا ل�م� اء� ف� و�ش� ب,ك�م� [ 57ر�

اء� : ) ف� ش� ه�و� ا م� آن� ر� ال�ق� من ل� ن�ن�ز, و� وتعالى سبحانه وقال : [ ) اإلسراء ن�ين� ؤ�م� ل�ل�م� ة� م� ح� [ .82و�ر�

في دواؤك لقلبك دواء@ عن تبحث فيامنوطالب . ، خطابه لطائف في فتدبر القرآن

معانيه، بفهم وقلبك ، بأحكامه بالقيام نفسك. عليه باإلقبال وسرك

في لما ا Mتام Nشفاء كالمه جعل من فسبحانمن وبريء� صح� به استشفى الصدور،فمن

مرضه

، ودواؤه القلب شفاء الله ذكر بأن� الله رحمك اعلمالله ذكر في وشفاؤها ، مريضة فالقلوب ، مرضه والغفلة

تعالى

ريب . وال صدئه من القلب جالء يورث الله وذكروالفضة النحاس يصدأ كما يصدأ القلب أن

يدعه حتى يجلوه فإنه ، بالذكر وجالؤه ، وغيرهمافإذا . ، صدىء الذكر ترك فإذا البيضاء كالمرآة

جاله . ذكروجالؤه : ، والذنب بالغفلة بأمرين القلب وصدأ

والذكر : . باالستغفار بشيئينذكر : إال يذيبها ال قسوة القلب في بأن واعلم

قلبه قسوة يداوي أن للعبد فينبغي ، تعالى اللهبه . اشتدت كلما القلب ألن تعالى الله بذكر

تعالى الله ذكر فإذا ، القسوة به اشتدت ، الغفلةالنار في الرصاص يذوب كما القسوة تلك ذابت ،

الله ذكر بمثل القلوب قسوة أذيبت فما ،عزوجل .

غاية ألن ؛ األبدان أمراض من أصعب القلوب فأمراضمرض وأما ، الموت إلى بصاحبه يفضي أن البدن مرض

لهذا شفاء األبدي,،وال الشقاء إلى بصاحبه فيفضي القلببالعلم . إال المرض

الشهوات من فيها ما أثار القلوب خالط إذا والعلموقت الدواء يثير كما ، ويذهبها ليقلعها والشبهات

من . وهي شاربه بها فيتكدر أخالطه البدن من شربهال فإنه ، بها ليذهب أثارها فإنه ، الدواء نفع تمام

والشبهات . . . الشهوات فكذلك يشاركها وال يجامعهايطرح كما ويجفوها ويطرحها المؤمن قلب يرميها

علم لكل هذا وليس والخبث والغثاء الزبد والنار السيلوسلم عليه الله صلى الرسول عن الموروث للعلم بل ،

النافع العلم وهو

الناجع� الدواء� من الن�فس� محاسبة� qبأن الله رحمك اعلمالنفس� . محاسبة� اليوم� الن�اس� ترك� ا ولم� القلوب لعالج�

والغموم� . الهموم في عاشوافيها : اجتهد كلما أنqه معرفته المحاسبة هذه على ويعينه

وكلqما ، غيره إلى الحساب صار إذا Nغدا منها استراح اليوم. N غدا الحساب عليه qاشتد اليوم أهملها

: سكنى التجارة هذه ربح أن معرفته أيضا عليها ويعينهوخسارتها : ، عزوجل الرب وجه إلى الفردوس،والنظر

هذا تيقqن فإذا ، تعالى الرب عن والحجاب النار دخولالمؤمن الحازم على qفحق ؛ اليوم الحساب عليه هان

محاسبة عن يغفل ال أن اآلخر واليوم بالله

رسول : : قال قال عنه الله رضي البشير بن النعمان عنالحرام� : " وإن� بي,ن� الحالل� إن� وسلم عليه الله صلى الله

من كثير� ن� يع�ل�م�ه� ال ، مشت�بهات� أ�مور� وبينهما ، بي,ن�ومن� ، وعرضه� لدينه استبرأ بهات� الش� ات�قى فمن ، الن�اس�حول� يرعى اعي كالر� ، الحرام� في وقع� بهات� الش� في وقع�

أال ، Nحمى مل�ك@ لكل, وإن� أال ، فيه� يرتع� أن� يوشك� الحمىإذا Nمضغة الجسد في وإن� أال ، محارمه� الله حمى وإن�

أال كل�ه الجسد فسد فسدت كل�ه،وإذا الجسد صل�ح� صل�ح�ت�القلب " . وهي

القلب يصلح ، الحالل أ�ك�ل� qأن على الحديث هذا qدل فقد . آكل على وي�خاف يفسده بهة والش� الحرام وأ�ك�ل� ،

له ت�سمع وال ، عمل� له ب�ل ي�ق� أال� ، والمتشابه ، الحرامن� . : ) م� الل�ه� ب�ل� ي�ت�ق� ا �ن�م� إ تعالى قول�ه تسمع أ�ال� دعوة�

المائدة( ] : ين� ت�ق� في [ 27ال�م� المسترسل� ، الحرام وآكل�االطالق على بمت�ق@ ليس الشبهات

بNا ) ه� غ�بNا و�ر� ي�د�ع�ون�ن�ا ر� ات� و� ي�ر� ار�ع�ون� ف�ي ال�خ� م� ك�ان�وا ي�س� �ن�ه� إ( ] األنبياء : ع�ين� اش� ك�ان�وا ل�ن�ا خ� [ .90و�

م� ل�ذ�ك�ر� ل�وب�ه� ع� ق� ش� ن�وا أ�ن� ت�خ� ن� ل�ل�ذ�ين� آم��ل�م� ي�أ� وقال عزوجل :) أ

[ .16الل�ه�....(] الحديد:

ولم ، السماع هذا سمع لمن Nوعتابا Nتوبيخا تتضمن اآلية فهذهالكتاب هذا فإن ،Nوخشوعا ورقة Nصالحا قلبه في له يحدث

به تصلح ما وغاية ، المطلوب نهاية على يشتمل المسموع ، سمعت ما بعظمة أيقنت إذا القلوب فإن ، القلوب

أذعنت ، قائله إلى القول هذا نسبة شرف واستشعرت . ، ووعت المراد من عليه احتوى ما ت qتدبر فإذا وخضعت

وخشعت ... ، وإجالله الله مهابة من اندكتطلبت ، به جاهلة وكانت ، غذاءها القلوب فقدت ومتى

، اآليات سماع عن فتعوqضت ، به فتغذت ، غيره من العوضاألصوات بسماع ، التنزيل معاني تدبر وعن ، األبيات بسماع

هو : لين القلب ورق�ته وسكونه وخضوعه الخشوع : معني وانكساره ، فإذا خشع القلب تبعه خشوع جميع الجوارح

واألعضاء ألنها تابعة له

وبالجملة فإن الخشوع قيام القلب بين يدي الرب بالخضوع والذل والتعظيم واإلجالل والوقار والمهابة والحياء . فينكسر

القلب لله كسرة ملتئمة من الوجل والخجل والحب والحياء وشهود نعم الله . فيخشع القلب ال محالة فيتبعه خشوع الجوارح

. . .ويتفاوت الخشوع في القلوب بحسب تفاوت معرفتها لمن

خشعت له ، وبحسب تفاوت مشاهدة القلوب للصفات المقتضية للخشوع .

فمن خاشع لقوة مطالعته لقرب الله من عبده واطالعه على سره المقتضي لالستحياء من الله تعالى ومراقبته في

الحركات والسكنات .ومن خاشع لمطالعته لكماله وجماله، المقتضي لمحبته

والشوق إلى لقائه ورؤيته .ومن خاشع لمطالعته شد�ة� بطشه وانتقامه وعقابه المقتضي

للخوف منه .

وأول ما تفقد هذه األمة الخشوع ،كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : « أول شيء يرفع من هذه األمة الخشوع ، حتى

« Nال ترى فيها خاشعافالخشوع أول ما يرفع من القلوب ، تتلوه أعمال الجوارح ، كعقد@ انفرط فتتابع نظمه ، فبذهاب الخشوع تكون العبادة

بغير روح .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ال تكثرالضحكوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ال� ت�ك�ث�ر�

« ل�ب� ك� ت�م�يت� ال�ق� ح� ة� الض� إ�ن� ك�ث�ر� ، ف� ك� ح� الض�

ـ ليكن دعاؤك بحضور قلب وخشوع وبكاء وتضرع. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى اب�ة�، ن�ون� باإلج� �ن�ت�م� م�وق� أ �د�ع�وا الله و� الله عليه وسلم : « أل�ب@ غ�اف�ل@ ال�هي يب� د�ع�اءN م�ن� ق� ت�ج� اع�ل�م�وا أ�ن� الله ال ي�س� و�

أطعم المسكين وامسح رأسه . عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجالN شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه

فقال له «إن أردت تليين قلبك ، فأطعم المسكين وامسح رأس اليتيم

ا واحدNا . عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال Mـ اجعل همك هم: ق ال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » م�ن� ك�ان�ت� الد�ن�ي�ا �ت�ه� ه� ب�ي�ن� ع�ي�ن�ه�، و�ل� م� ي�أ ر� ق� ع�ل� ف� ه�، و�ج� م�ر�

ق� الل�ه� ع�ل�ي�ه� أ� ر� ه�، ف� م� ه�ع� الل�ه� ل�ه� م� ة� ن�ي�ت�ه�، ج� ر� ا ك�ت�ب� ل�ه� ، و�م�ن� ك�ان�ت� اآلخ� م�ن� الد�ن�ي�ا إ�ال� م�

اغ�م�ة�« �ت�ت�ه� الد�ن�ي�ا و�ه�ي� ر� أ ل�ب�ه�، و� ن�اه� ف�ي ق� ع�ل� غ� ه�، و�ج� م�ر� أ�

عليك بزيارة القبور .عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول ب�ور� أ�ال� ة� الق� ي�ار� ي�ت�ك�م� ع�ن� ز� الله صلى الله عليه وسلم:»ك�ن�ت� ن�ه�

ة� « ر� ت�ذ�ك,ر� اآلخ� ت�د�م�ع� ال�ع�ي�ن� ، و� ل�ب� ، و� ات�ر�ق� الق� �ن�ه� إ ا ؛ف� ه� ور� ز� ف�

إذا أذنبت ذنباN فأحدث توبةN . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : »

ل�ب�ه� ن�ك�ت�ة� ط�يئ�ةN ، ن�ك�ت�ت� في ق� ط�أ� خ� إ�نq الع�ب�د� إذ�ا أ�خ�ل�ب�ه،و�إن� ل� ق� ق� ت�اب� ص� ر� و� ع� واست�غ�ف� د�اء� ، فإ�ذ�ا هو ن�ز� و� س�ان� الذ�ي و� الر� ل�ب�ه� ، وه� ت�ى ت�ع�ل�و ع�ل�ى ق� ا ح� يه� ع�اد� ز�يد� ف�ا كانوا م� م� ل�وب�ه� ان� ع�ل�ى ق� ذ�ك�ر� الله تعالى : )ك�ال� ب�ل� ر�

(] المطففين : ب�ون� [ «14ي�ك�س�

ـ أكثر من االستغفار . عن األغر المزني رضي الله عنه قال : �ن�ه� ل�ي�غ�ان� ع�ل�ى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » إ

ة@«. ائ�ة� م�ر� ر� اللqه� ف�ي ال�ي�و�م�، م� ت�غ�ف� �ن,ي أل�س� إ ل�ب�ي ، و� ق�

قال شيخ اإلسالم : الغين: حجاب رقيق أرقq من الغيم . فأخبر أنqه يستغفر الله استغفاراN يزيل الغين عن القلب فال يصير نكتة سوداء،كما أنq النكتة السوداء إذا أ�زيلت� ال تصير

N60رينا .

وقال الشوكاني رحمه الله : " المراد هنا ما يعرض من الغفلة والسهو الذي ال يخلو منه البشر، وقد قال صلى الله ، أ�ن�سى كما ث�لكم� �نا ب�شر� م� �ن�ما أ عليه وسلم فيما صح عنه : «إيت� فذ�ك,روني » ، وإنما استغفر منه صلى ، فإ�ذا ن�س� ون� ت�ن�س�

الله عليه وسلم وإن لم يكن ذنباN ، لعلوq مرتبته وارتفاع منزلته حتى كأنه ال ينبغي له أن يغفل عن ذكر الله سبحانه

وتعالى في وقت من األوقات.

صالح من تنسونا الدعائكم