–عزف على مقامات القرن العشرین –الرمح –المعلقة (أربع قصص للكاتبة صیتة العذبة )وكان على الحافة یرقص

المعلقة

صیتة العذبة

2001مارس نشرت في موقع القصة العربیة في

(1 )

عیناه معلقتان بها ؛ وهي …یفصلها عن األرض هزة الریح المنتظرة..معلقة بأعلى الشجرةناضجة..حمراء: تتأرجح …

(2 )

المسافة التي تفصله عنها ؟كم !!!

الحنین الذي ال یهدأ وال ینام..الصمت الهادر..كل المساحات المجدبة …

(3 )

التي احتشدت قرونا -ویدعو الریح الصماء ..یتابع كل اهتزازاتها..جالس وعیناه ال تفارقانهاللهبوب -وقرونا …

(4 )

ویحسب المسافة ..یتلمسها..ترب من الشجرةیق..وعیناه تتبعانها..نهض واقفا..تعب من الجلوس ..التي تزداد

(5 )

وتبصق شعاعا أشبه باصفرار الموت..تلتهم العتمة..بئر ال قرار لها..هوة عمیقة: فؤاده …

(6 )

وتبقى معلقة في مكانها..ترقبا..شوقا..هلعا: ینخلع قلبه ..تهب نسمات !!..

(7 )

هي ..عن التفكیر..عن األلم..عاجز عن التمییز..الموجوعمئات األصوات تتداخل في كیانه تشغل تفكیره المستهلك للصمیم-النقطة الحمراء في الفضاء األخضر -فقط …

(8 )

تضیق حدقتاه ؛ وهو یركز بصره !! "..حمراء .. " ملونة..تتقافز الفراشات أمام عینیه المجهدتینحمراء فقط..یدها حمراءأر ..ملونة!! لن تسقط بین كفي ..تطیر.. " بها !! "

(9 )

ولكنها مازالت ..تختفي عیناه بین دوامات من تجاعید حفرت أخادیدها السمراء حتى العمق …تحدق

(10 )

ذاویة..صفراء: تسقط ..بین كفین معروقتین …

الرمح

صیتة العذبة

2001مارس

یؤذي عیني لمعان ..س بصريأنك..أنظر إلیه..منذ سنوات..هناك..منتصب في الساحة.. الرمحأخشى أن أنظر خلفي فأجد الحربة في ..أركض مسرعا.. أكره أن أمر بجواره لیال..حربته

…ظهري

البد..سأقترب منه…الیوم ..

وال أصل إلى رأس ..تنهك قواي..أكثر..أكثر..أمد ذراعي..طویل..طویل..أقف إلى جواره …الحربة

…الیوم اآلخر

أمد ..اقترب بحذر..أخرج متلفعا..البد أن ألمس قمته الیوم..مكانه منتصبوهو في ..الجو ماطرتمر بها قطرات ..دم..قطرات..قطرة..أكاد أصل..أخیرا ..أقف على أطراف قدمي ..یدي

وتنمو زهرة..ال أجدهما..أفتش عنهما..تبتلعهما األرض..وتختفیان معا..تسحبها..المطر …

…الیوم األخیر

فیسقط……أدفعه..ال…ال…أتهور..فورة غضبي في..غاضب أنا..غاضب …

عزف على مقامات القرن العشرین

صیتة العذبة

2004سبتمبر

بلغني أیها البطل المغوار: " وقالت ...حدثتني شهرزاد ......

بدایة سیئة توحي بالنهایة الفاشلة.. كفى .. كفى - .....

ـم ال تدعني أكمل - قد یعجبك ما یلي...ل ....

...ال داعي التعاب حبالك الصوتیة بعبارات ال تستحق حتى الوقت الذي یضاع في قولها -

یبدو أن هناك یوما آخر!... هل انتهت الحكایة عند هذا الحد ؟؟ ) )

* * *

قال... حدثني عیسى بن هشام :

جاء ثالثة أشداء ، لیس في أسمائهم ضاد وال حاء ..یوما بال شمس ، ولم یظهر لها ورس كان " أرضك أبا الفتح مقابل مال كثیر وطعام وفیر وخط : سألوا أبا الفتح اإلسكندري .. هل تبیع

"انترنت ونفاثات للبعیر؟

!هل وافق أبو الفتح على العرض ؟ -

... المقامة القادمة یخبرك عیسى بن هشام -

!! ولكنها المقامة الثانیة الخمسون -

ننتظر الحارث بن همام: إذن - ...

* * *

قال... حدثني الحارث بن همام - :

إلى أرض أهلها ...سافر أبو زید السروجي على طائر من حدید ، وقلبه یخفق كالجبان الرعدید "كان مبعوث قومه إلى ...سماء ، وال یشعرون فیها بحر شمس وال لفح هواءیسكنون عنان ال

هم یعطونهم من حقهم بعض اللمم " األمم ، عل

!وهل حقق أبو زید مطالبه ؟ -

... المقامة القادمة یخبرك الحارث بن همام -

!! ولكنها المقامة الخمسون -

ننتظر مروان بن سلطان: إذن - ...

* * *

قال... حدثني مروان بن سلطان :

أنا :" وقف أبو تیتي وقفة األسد وزأر قائال ".وأسكت..وأشرح..وأوضح..وألمح..وأصرح..وأناور..وأحاور..وأعارض..وأندد..واستنكر..أشجب

وأستمع. "

ثـم مـاذا ؟ -

... انتهت الحكایة -

؟؟والسابقون ، ماذا حدث لهم ؟؟ وما هذا األسد الهصور -

............. انتهت الحكایة -

وكان على الحافة یرقص

صیتة العذبة

2005یونیو

مصباح قدیم یتدلى من منتصف السقف الذي ارتسمت علیه عشرات األشكال عشرات الخیاالت القاتمة : ویرسم المصباح هو اآلخر ..التي صنعها بقایا طالء متآكل

ران العتیقةالمتراقصة على الجد .

یتوسد كتابه الوحید، مستغرق ..مستلق على ظهره ، على أرضیة الغرفة العاریة..وهو جمجمته، ویسار قفصه : وتتجاهل بقعتین اثنتین..في تأمالته التي تمسح العالم بقعة بقعة

.الصدري

ال یتحرك إلغالق .. یسمع مواء قطة من مكان قریب، ترتفع حدة المواء، ولكنه ینبعث من مكان ما، یبدو وكأنه ضجیج احتفال، ولكن الفضول ال یهزه .. صوت آخر. النافذة

.لمعرفة الحدث

تتزاید الخیاالت المتراقصة عددا .. مازال مستلقیا ، ونور المصباح یخفت شیئا وشیئا .وعنفا

أرجوك :"تزداد الطرقات قوة .. أي اهتمام ال یبدي.. صوت طرقات هادئة على الباب إن كنت بالداخل نرجوك أن تفتح. افتح لنا "

صوت خطوات تبتعد" یبدو أنه لیس بالداخل " همهمات متداخلة .

ذراعاه الممدودتان بطول جنبیه ال نبعث منهما أي إشارة للحیاة..مازال مستلقیا .

هل نكسر الباب؟.."ال یحرك ساكنا. طرقات عنیفة على الباب.. الخطوات ذاتها تعود "

الخطوات تبتعد مرة أخرى" لنتركه اللیلة ونأتي غدا صباحا..ال ال " .."

أو مجرتین.. أو قارتین ..ال بد أنهم أصبحوا اآلن على بعد شارعین ) )

تحت رأسه، یفتحه على صفحة معینة، ینظر ینتزع الكتاب من.. حركة مفاجئة ثم یضع الكتاب المفتوح على وجهه..إلیها ملیا .

ربما، والكتاب .. ربما، قد یكون قصیرا..قد یكون طویال..وقت ما..یمضي وقت .المفتوح على صفحة بعینها یحتضن وجهه

ویجلس متأرجحا على حافة ......یضع الكتاب تحت إبطه..یقف..یجلس....ثم .الشباك