84
1 ج مهورية السودانعلميلي والبحث اللعاتعليم ا وزارة اللعالمية اقيامعة افري جاعليات الساة الدرا عمادميةست اساية الدرا كلوم القرآنتفسير وعل قسم ال التفسير وأثرهما فيلمتشابهحكم وا الم) لخامس عشرلث عشر حتى الجزء الثا من الجزء ا( )لية اسة تحليدر( وم القرآنتفسير وعلر في اللماجستينيل درجة اقدم للي م بحث تكميلطالبة:اد ا إعداف الدكتور: إشردري عمر بشارةه الب حسن محمد بلم إس8341 هـ- 7182 م

رíسفتلا ëف امهرثأæ هباشتملاæ مكحملاdspace.iua.edu.sd/bitstream/123456789/1557/1/intro.pdf4.ثحںكا ف ةدراوكا تاڻ ا لقك وامثعكا

  • Upload
    others

  • View
    49

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

1

مهورية السودانج وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

جامعة افريقيا العالمية عمادة الدراسات العليا

كلية الدراسات اإلسالمية قسم التفسير وعلوم القرآن

المحكم والمتشابه وأثرهما في التفسير

)من الجزء الثالث عشر حتى الجزء الخامس عشر(

)دراسة تحليلية(

بحث تكميلي مقدم لنيل درجة الماجستير في التفسير وعلوم القرآن

إشراف الدكتور: إعداد الطالبة:

إسالم حسن محمد بله البدري عمر بشارة

م7182-هـ 8341

2

الفصل األول: أساسيات خطة البحث

:ثالثة مباحثوفيه أهمية البحث ومنهجه وحدوده وأدواته. :المبحث األول

البحث وأسئلته وفروضه ومشكلته. اختيار: أسباب المبحث الثاني

: مصطلحات البحث ومساهمته وهيكله والدراسات السابقة.المبحث الثالث

3

الفصل األول

أساسيات خطة البحث

:وأدواتهمية البحث ومنهجه وحدوده أه :المبحث األول

:أهمية البحث

:أهمية الموضوع في النقاط اآلتية تتضح

.الكريم وشرف العلم بشرف المعلوم / أنه متعلق بالقرآن8

.ن الكريم/ مساهمة البحث في بيان أثر المحكم والمتشابه في القرآ7

.والمتشابه / بيان مفهوم المحكم4

:منهج البحث

:الله وعونهتبعته الباحثة بتوفيق ا يالمنهج الذ

.في المحكم والمتشابه الواردةوذلك بحصر اآليات االستقرائي/ المنهج 8

.ةاآليات من كتب التفسير المعتمد تحليل ى/المنهج التحليلي الذي يعتمد عل7

.ريمالمتشابه في تفسير القران الكأثر المحكم و ىللوصول إل االستنباطي/ المنهج 4

:لتزمت باآلتياثم

.ألعالم غير المشهورينا/ ترجمة 8

.لحاشيةلشرح وعزوها لىط للكلمات الغريبة التي تحتاج ا/ شرح مبس7

4

.في البحث الواردة اآلياتبالرسم العثماني لكل االلتزام/ 4

وع الخالف دليله ما أمكن لوقوبينت الراجح منها ب المتشابهبتفسير اآليات لتزمتا /3ن كانأما اآليات المحكمات فلم يقع ففيها، ظاهر الخالف في يها أي خالف وا

حمله ت باإلشارة لها وما سورة فاكتفيتوهي أغلب اآليات من كل ىاللفظ دون المعن في بداية كل سورة. ىمن معن

نظر( أي أن في الكالم حذف فقط نقلت النص ا / عند اإلشارة في الهامش بكلمة )5 .الذي أحتاجه واختصرته

غير المخل والتطويل غير الممل. واالختصار/ مراعاة الدقة في البحث 6

:حدود البحث

من الجزء ن الكريمآفي تفسير القر والمتشابهالمحكم أثر ىتقتصر هذه الدراسة عل .الجزء الخامس عشر فقط ىالثالث عشر حت

:أدوات البحث

:اآلتي ىد الله عز وجل في إنجاز البحث علالباحثة بع استعانة

.الموثوقةن آ/ كتب علوم القر 8

./ كتب التفسير المعتمدة7

.وجه الخصوص ىؤلفات الحديثة في هذا الموضوع عل/الم4

.نآعلوم القر و المتخصصة في التفسير / الرسائل العلمية3

./ المكتبة الشاملة5

5

./ المكتبات العامة6

:المبحث الثاني

:البحث وأسئلته وفروضه ومشكلته اختيارأسباب

:البحث اختيارأسباب

/طرح الدكتور البدري عمر بشارة لهذا الموضوع.8

./ الرغبة اإليمانية في التبحر في كتاب الله والبحث في موضوعاته7

.سهام في خدمة كتاب الله عز وجل/ اإل4

.كثير من العلوم كما هو معلوم ى/ شرف علم التفسير وفضله عل3

.من أساليب المفسرين في الترجيح والتدرب عليها ستفادةاال/ 5

ن بل كثير من العلوم كالعقيدة واللغة والفقه وغيرها آالموضوع بعلوم القر رتباطا/ 6 .بالعناية والدراسة مما جعله جديرا

دراسة علمية تناولت هذا الموضوع من هذا الجانب. ىلإ/ حاجة المكتبة اإلسالمية 2

:أسئلة البحث

؟هو المتشابه هو المحكم وما / ما8

؟ما أقسام المتشابه/ 7

؟/ ما الحكمة من إنزال المحكم والمتشابه4

.؟ن الكريمآالمحكم والمتشابه في تفسير القر / ما أثر3

6

:فروض البحث

:تفترض الباحثة اآلتي

./ أن المحكم والمتشابه لهما معاني قيمة8

./ أن للمتشابه أقسام7

.نآإنزال المحكم والمتشابه في القر / أن هناك حكمة من4

.ن الكريمآحكم والمتشابه أثر في تفسير القر / أن للم3

:مشكلة البحث

:تتمثل في سؤال رئيس وهو

امس الجزء الخ حتىفي التفسير من الجزء الثالث عشر والمتشابهما أثر المحكم ؟عشر

: المبحث الثالث

السابقة.مصطلحات البحث ومساهمته وهيكله والدراسات

:مصطلحات البحث

التشابه في اللغة كلمة تدل على المماثلة بين الشيئيين ويقال:

(خكلك حكى: )قال تعال التبسا، حتىمنهما اآلخر تشابه واشتبها إذا أشبه كل }البقرة:881{ أي في الغي والجاهلة واشتبه األمر عليهم إذا اختلط 1

1.(.13/503لسان العرب مادة )شبه

7

لف فيه والمحكم الذي ال اخت ،يحكمالحكم والقضاء وهو مصدر حكم من :المحكم .1، أحكم فهو محكممفعل بمعانيوال اضطراب ، فعيل

:مساهمة البحث في فكر اإلنسانمن لقرآناير أهم ما يساهم به هذا البحث هو إيضاح أثر المحكم والمتشابه في تفس

المكتبة ثراء إدي إلى ؤ ء الخامس عشر لعل هذا يالجز ىالجزء الثالث عشر حت .اإلسالمية

:الدراسات السابقة :الدراسة األولي :وحكمة هسبابأن مفهومة و آالمتشابه في القر

ه 8371جمادي الثاني 38ع ،87ج ،القرى م أد. طه عابدين مجلة جامعة

الحكمة ،هأسباب ،هخمس فصول مفهوم المتشابه، أقساممقدمة و ىحتوت الرسالة علا منه وخاتمة وتوصيات

.والمتشابه المحكم ىتفق بحثي مع هذه الرسالة في معني :االتفاقوجه

يورد أثر المحكم أنه لم في الدراسةتختلف دراستي عن هذه :االختالفوجه .ن الكريمآوالمتشابه في تفسير القر

:الدراسة الثاني عن المكثرين د. محمد عباس جبوري تأويل المتشابه .ه 8371جامعة الكوفة ارسالة دكتور التأويل وأقوال العلماء ىن ومعنآلى نظرية التأويل في القر احتوى البحث ع

.همهومستويات ف على مرجعيات تأويل المتشابه ى احتو ، كمافهمهواتجاهاتهم في

12/141.1لسان العرب

8

فقط.المتشابه ىمعن الدراسة فيق دراستي مع هذه تتف :االتفاقوجه

ىمعن دراسته يورد في أنه لمفي : تختلف دراستي عن هذه الدراسةاالختالفوجه .نآللمحكم والمتشابه في تفسير القر ا المحكم ولم يورد أثر

:الدراسة الثالثة ن الكريم آالمحكم والمتشابه في القر

إعداد الطالب / محمد متولي إدريس ماجستير جامعة األزهر. .والمتشابهالمحكم ىمعن في الدراسةتتفق دراستي مع هذه :أوجه االتفاق

محكم ال عدم إيراد أي إشارة إلى أثر تختلف دراستي مع هذه الدراسة االختالفأوجه .ن الكريمآوالمتشابه في تفسير القر

:هيكل البحث

وخاتمة وتوصيات موضحة مباحث ىمقسمة إلصول ف ثالثةيتكون هذا البحث من التفصيل التالي: ىعل

:ثأساسيات خطة البحث وفيه ثالثة مباح :الفصل األول

أهمية البحث ومنهجه وحدوده وأدواته. :المبحث األول

البحث وأسئلته وفروضه ومشكلته. اختيار: أسباب المبحث الثاني

: مصطلحات البحث ومساهمته وهيكله والدراسات السابقة.المبحث الثالث

:مفهوم المحكم والمتشابه والحكمة من إنزالهما وأقسام المتشابه الفصل الثاني:

.مفهوم المحكم والمتشابه لغة واصطالحا :األولالمبحث

محكم والمتشابه الحكمة من إنزال ال :المبحث الثاني

9

.أقسام المتشابه: المبحث الثالث

أواخر سورة يوسف المحكم والمتشابه وأثرهما في التفسير من الفصل الثالث: 37وحتى سورة الكهف اآلية

.54 اآليةوالمتشابه وأثرهما في تفسير سورة يوسف من : المحكمالمبحث األول

: المحكم والمتشابه وأثرهما في تفسير سورة الرعد.يالمبحث الثان

: المحكم والمتشابه وأثرهما في تفسير سورة إبراهيم.الثالث المبحث

.الحجر ةوالمتشابه وأثرهما في تفسير سور المحكم :الرابع المبحث

سورة النحل. المحكم والمتشابه وأثرهما في تفسير الخامس:المبحث

: المحكم والمتشابه وأثرهما في تفسير سورة اإلسراء.المبحث السادس

.24المحكم والمتشابه وأثرهما في تفسير سورة الكهف حتى اآلية :المبحث السابع

:الخاتمة وتتضمن

._النتائج ._التوصيات

:الفهارس العلمية .القرآنية_فهرس اآليات

._فهرس األعالم المترجم لهم ._فهرس األشعار

._فهرس المصادر والمراجع ._فهرس الموضوعات

10

الفصل الثاني

مفهوم المحكم والمتشابه والحكمة من إنزالهما وأقسام المتشابه:

مفهوم المحكم والمتشابه لغة واصطالحا . :المبحث األول

الحكمة من إنزال المحكم والمتشابه :المبحث الثاني

.أقسام المتشابه: المبحث الثالث

11

الفصل الثاني

مفهوم المحكم والمتشابه والحكمة من إنزالهما وأقسام المتشابه:

:المحكم والمتشابه لغة واصطالحا : مفهومالمبحث األول

تعريف المحكم والمتشابه في اللغة:* : أوال: تعريف المحكم لغة

مت بمعنى منعت _رحمه الله:1قال ابن منظور العرب تقول: حكمت وأحكمت وحك ورددت، ومن هذا قيل للحاكم بين الناس حاكم، ألنه يمنع الظالم من الظلم.

يت حكمة : أصل الحكومة رد الرجل 2قال األصمعي الل جام عن الظلم، قال: ومنه سم ابة، ر على غير ذلك، وق ألنها ترد الد د حكم والحكم القضاء، وجمعه أحكام، ال يكس

در قولك حكم بينهم كم: مص عليه باألمر يحكم حكما وحكومة وحكم بينهم كذلك. والح يحكم أي قضى، وحكم له وحكم عليه.

نما 3قال األزهري ا، قال: وا ح بعضه بعض : وهذا إن شاء الله كما قيل، والقرآن يوض بناه ألن حكمت يكون بم زنا ذلك وصو ل، والله أعلم. عنى أحكمت فرد إلى األصجو

يء وأحكمه، كالهما: منعه من الفساد وكل من منعته من شيء فقد حك مته وحكم الش .4وأحكمته

والكتابة ، اختصر كثيرا من والتاريخ، والنحو، عارفا باللغة، كان ه،416هو محمد بن مكرم بن علي بن منظور ولد في محرم عام 1

ه أنظر )بغية الوعاة في 288األدب ،وله لسان العرب في اللغة ، جمع بين التهذيب والمحكم والصحاح والجمهرة والنهاية مات سنة ،الناشر: محمد أبو الفضل إبراهيم :تحقيقهـ(،188السيوطي)المتوفى: جالل الدين طبقات اللغويين والنحاة ، عبد الرحمن بن أبي بكر،

.(731/ص 8لبنان/ صيدا،)ج -المكتبة العصرية عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمع الباهلي، أبو سعيد األصمعي: راوية العرب، وأحد أئمة العلم باللغة والشعر والبلدان. نسبته 2

إلى جده أصمع. ومولده ووفاته في البصرة. كان كثير التطواف في البوادي، يقتبس علومها ويتلقى أخبارها، ويتحف بها الخلفاء، فيكافأ هـ( ،الناشر: 8416انظر )األعالم ، خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس، الزركلي الدمشقي )المتوفى: ا ،عليها بالعطاي

( .867/ص3م )ج 7117أيار / مايو -دار العلم للماليين ،الطبعة: الخامسة عشر ط( -ي. له كتب، منها )سفينة العلوم إبراهيم بن عثمان بن محمد بن داود العطار السمنودي المنصوري األزهري: فاضل مصر 3

( .58/ص8أنظر األعالم للزركلي )ج( .7ط( رسالة في الربا ) -مجلدان منه، و )سيف أهل العدل هـ(،288)المتوفى: األفريقيأنظر لسان العرب، محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور األنصاري الرويفعى 4

( .834_838/ص87هـ )ج 8383 -بيروت ،الطبعة: الثالثة -الناشر: دار صادر

12

ا( و )حك ح ك م: )الحكم( القضاء وقد )حكم( بينهم يحك م )حكم م( له وحكم م بالضا الحكمة من العلم. و )الحكيم( العالم وصاحب الحكمة. والحك يم عليه. و )الحكم( أيض

ا المتقن للمور، وقد )حكم( من باب ظرف أي صار حك )أحكمه فاستحكم( يم ا و أيض ا إذا جع مه( في ماله تحكيم ل أي صار )محكم ا( . و )الحكم( بفتحتين الحاكم. و )حك

بمعن ى. و اإليه الحكم فيه )فاحتكم( عليه في ذلك. واحتكموا إلى الحاكم وتحاكمو .1)المحاكمة( المخاصمة إلى الحاكم

ل 2قال بن فارس _رحمه الله_ )حكم( الحاء والكاف والميم أصل واحد، وهو المنع. وأويت حكمة ابة ألنها تمن ذلك الحكم، وهو المنع من الظلم. وسم عها، يقال حكمت الد

فيه وأحكمته، إذا أخذت على يديه ابة وأحكمتها. ويقال: حكمت الس الدا منعته عما يريد. مت فالن ا تحكيم م فالن في ك .تقول: حك إذا جعل أمره إليه. ذا، وحك

ب المنسوب إلى الحكمة م: المجر .3والمحكحكم: الحكمة: مرجعها إلى العدل والعلم والحلم. ويقال: : _رحمه الله_4قال الفراهيدي

تنفذ نعه، قال: أي الأحكمته التجارب إذا كان حكيما . وأحكم فالن عن ي كذا، أي: م منا فالنا أمرنا: أي: يحكم بيننا. وحاكمناه حكومة من يحتكم عليك من األعداء. وحكإلى الله: دعوناه إلى حكم الله. ويقال: نهي أن يسمى رجل حكما . وحكمة الل جام: ما

ي به ألن ها تمنعه من قد حكمته الجري. وكل شيء منعته من الفساد فأحاط بحنكيه سم مته وأحكمته، وفرس محكومة: في رأسها حكمة . 5وحك

: يوسف الشيخ تحقيقهـ( ،666مختار الصحاح، زين الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الحنفي الرازي )المتوفى: 1

(.21/ص8م )ج8111ـ / ه8371صيدا ،الطبعة: الخامسة، -الدار النموذجية، بيروت -محمد ،الناشر: المكتبة العصرية اإلمام، العالمة، اللغوي، المحدث، أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا بن محمد بن حبيب القزويني، المعروف بالرازي، المالكي، 2

اللغوي، نزيل همذان، وصاحب كتاب )المجمل(. مات بالري في صفر سنة خمس وتسعين وثالث مائة )أنظر سير أعالم النبالء، : مجموعة من المحققين بإشراف تحقيقهـ( ،231ين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي )المتوفى: شمس الد

( ( .815/ ص82م )ج 8115هـ / 8315الشيخ شعيب األرناؤوط ،الناشر : مؤسسة الرسالة ،الطبعة: الثالثة، هـ( ،المحقق: عبد السالم محمد 415أنظر معجم مقاييس اللغة، أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي، أبو الحسين )المتوفى: 3

(.18/ص7م )ج8121 -هـ 8411هارون ،الناشر: دار الفكر، عام النشر: لخليل في الدنيا والمنقطعين إلى العلم. توفي ا خليل بن أحمد البصري: صاحب كتاب العين في اللغة أستاذ سيبويه ،وكان من الزهاد 4

سنة خمس وستين أو سبعين ومائة وله أربع وسبعون )أنظر أبجد العلوم ، أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي ابن لطف 8م )ج 7117 -ـه 8374هـ( ،الناشر: دار ابن حزم ،الطبعة: الطبعة األولى 8412الله الحسيني البخاري القنوجي )المتوفى:

( .556/ص: د مهدي تحقيقهـ( ،821أنظر كتاب العين ، أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري )المتوفى: 5

( .62_66/ص4المخزومي، د إبراهيم السامرائي ،الناشر: دار ومكتبة الهالل )ج

13

_رحمه الله_:)ح ك م(: الحكم القضاء وأصله المنع يقال 1قال أحمد بن محمد الفيوميحكمت بين خالفه فلم يقدر على الخروج من ذلك و حكمت عليه بكذا إذا منعته من

ام ويجوز بالواو و مت القوم فصلت بينهم فأنا حاكم وحكم بفتحتين والجمع حك النون. وحكضت الحكم م في كذا فعل ما رآه وأح الرجل بالتشديد فو يء باأللف إليه وتحك كمت الش .2أتقنته فاستحكم هو صار كذلك

ه الله_ :)ح ك م(:أحكم الشيء فاستحكم. وحكم الفرس وأحكمه: م_رح3قال الزمخشري كما . وحكمة في ماله، وحكموه: جعلوه ح وضع عليه الحكمة، وفرس محكومة ومحكمة.

. ورجل محكم: مجرب منسوب إلى الحكمة. وحاكمته فاحتكم وتحكم. وال تحتكم علي إلى القاضي: رافعته. وتحاكمنا إليه واحتكمنا. وهو يتول ى الحكومات، ويفصل

الخصومات. والصمت حكم أي حكمة. وحكم الرجل مثل حلم، أي صار حكيما . :4ومنه قول النابغة

8( 7إذ نظرت ... إلى حمام سراع وارد انثمد 6فتاة الحي 5كحكم)واحكم وأحكمته التجارب: جعلته حكيما .

الفقه شأ بالفيوم واشتغل ومهر وتميز وجمع في العربية عند أبي حيان ان فاضال عارف ا باللغة و أحمد بن محمد الفيومي ثم الحموي ن 1

يراد وقد رح الكبير وهو كثير الفائدة حسن اإل اه المصباح المنير في غريب الش كتاب تهذيب قل غالبه ولده في نصنف في ذلك كتابا سم)ينظر الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ، أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد 221المطالع وكأنه عاش إلى بعد سنة در صي -: مراقبة / محمد عبد المعيد ضان ،الناشر: مجلس دائرة المعارف العثمانية ( تحقيقهـ157بن حجر العسقالني )المتوفى: ( .427/ ص8م ، )ج8127هـ/ 8417اباد/ الهند ،الطبعة: الثانية،

هـ( 221أنظر المصباح المنير في غريب الشرح الكبير ، أحمد بن محمد بن علي الفيومي ثم الحموي، أبو العباس )المتوفى: نحو 2 (835/ص8بيروت )ج -،الناشر: المكتبة العلمية

مة أبو القاسم الزمخشري الحوارزمي ،النحوي، اللغوي، المتكلم، المعتزلي، المفسر، يلقب جار محمود بن عمر بن محمد بن عمر العال 3ه كان ممن برع في األدب، والنحو، واللغةله التصانيف البديعة منها الكشاف في 362الله، ألنه جاور بمكة زمانا . ولد في رجب سنة

)ينظر طبقات المفسرين العشرين، عبد الرحمن بن أبي .541ا توفي سنة التفسير، والفائق في غريب الحديث وأساس البالغة وغيره، 8416القاهرة ،الطبعة: األولى، -الناشر: مكتبة وهبة : علي محمد عمر،تحقيقهـ( ،188بكر، جالل الدين السيوطي )المتوفى:

(.878/ ص8)جشاعر جاهلي، من الطبقة األولى. من اهل الحجاز. كانت تضرب زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني الغطفاني المضري، أبو أمامة: 4

له قبة من جلد أحمر بسوق عكاظ فتقصده الشعراء فتعرض عليه أشعارها. وكان األعشى وحسان والخنساء ممن يعرض شعره على مرا طويال. ومما كتب فيله على سائر الشعراء. وهو أحد األشراف في الجاهلية. وعاش عضالنابغة. وكان أبو عمرو بن العالء يف

(.55_53/ ص4ط(( أنظر )األعالم ج -سيرته )النابغة الذبياني أي كن حكيما كفتاة الحي ،إذا قلت أصبت ،كما أصابت هذه المرأة في حكمها . 5 زرقاء اليمامة المشهوره بحدة النظر. 6 الثمد: الماء القليل. 7 ( .83، )ص8116_8386دار الكتب العلمية ، الناشر: عباس عبدالساتر، :تحقيق ديوان النابغة الذبياني، النابغة الذبياني، 8

14

ومن المجاز: حكمت السفيه تحكيما ، وأحكمته إحكاما إذا أخذت على يده أو بصرته .1ما هو عليه م _رحمه الله_ :الحكم: مصدر قولك حكم بينهم يحكم أي قضى. وحك 2قال الجوهري

له وحكم عليه. والحكم أيضا : الحكمة من العلم. والحكيم: العالم، وصاحب الحكمة. والحكيم: المتقن

.3للمور. وقد حكم بضم الكاف، أي صار حكيما :ثانيا: تعريف المتشابه لغة

بيه: المثل، والجمع أشباه. )ش ب هـ(: به والش به والش الش يء: ماثله، وفي المثل: " من أشبه أباه فما ظلم ".وأشبه يء الش الش

وأشبه الرجل أمه، وذلك إذا عجز وضعف،.وتشابه الشيئان، واشتبها: أشبه كل واحد . 4(هتمث مت خت)ٹ ٹ منهما صاحبه، وفي التنزيل:

وها.وشبهه وما اشتبه على اليهود من هذه ونح واآليات المتشابهات في القرآن ألم، والر، ا .5إياه، وشبهه به: مثله. وأمور مشتبهة ومشب هة: مشكلة يشبه بعضها بعض

ا .6)ش ب هـ( : )الخطوط تتشابه( أي يشبه بعضها بعض ا مثل: لبسته تشابهت اآليات تساوت ا وشبهته عليه تشبيه ا وزن ا ومعن ى أيض عليه تلبيس

.7فالمشابهة المشاركة في معن ى من المعاني واالشتباه االلتباس

هـ(541أنظر أساس البالغة ، أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله )المتوفى: 1 (716/ص8م )ج 8111 - هـ 8381الطبعة: األولى، ‘لبنان -تحقيق: محمد باسل عيون السود ،الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت

إسماعيل بن حماد الجوهري أبو نصر الفارابي وكان الجوهري هذا من أعاجيب الزمان ذكاء وفطنة وعلما، وأصله من بالد الترك من 2 416.توفي سنة « عروض الورقة»فاراب، وهو إمام في علم اللغة واألدب، وله من التصانيف: كتاب في العروض جيد بالغ سماه

معجم األدباء إرشاد األريب إلى معرفة األديب ، شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الرومي الحموي )المتوفى: )أنظر هـ(676 ( .656/ ص7م ، )ج 8114 -هـ 8383الناشر: دار الغرب اإلسالمي، بيروت ،الطبعة: األولى، : إحسان عباس،تحقيق

هـ( ،تحقيق: أحمد عبد الغفور 414الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية ، أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي )المتوفى: 3 ( .8118/ ص6م )ج 8112 - هـ 8312بيروت ، الطبعة: الرابعة -عطار الناشر: دار العلم للماليين

11األنعام : 4هـ[ ،المحقق: عبد الحميد هنداوي ،الناشر: دار 351ن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي ]ت: المحكم والمحيط األعظم : أبو الحس 5

. (814/ص3م )ج 7111 -هـ 8378بيروت ،الطبعة: األولى، -الكتب العلمية زى )المتوفى: 6 هـ( ،الناشر: دار 681 المغرب: ناصر بن عبد السيد أبى المكارم ابن على، أبو الفتح، برهان الدين الخوارزمي المطر

(733/ص8الكتاب العربي ،الطبعة: بدون طبعة وبدون تاريخ )ج ( .414/ص8)ج المصباح المنير في غريب الشرح الكبير 7

15

يهه وبينهما )شبه( ذا شبهه أي شب ـ: )شبه( و )شبه( لغتان بمعن ى. يقال: ه 1ش ب هبه ة( بالتحريك والجمع )مشابه( على غير قياس كما قالوا: محاسن ومذاكير. و )الش

المتماثالت. و (االلتباس. و )المشتبهات( من األمور المشكالت. و )المتشابهات تبه( عليه )تشبه( فالن بكذا. و )التشبيه( التمثيل. و )أشبه( فالن ا و )شابهه( . و )اش

به( ضرب من النحاس، يقال: كوز شبه وشبه بمعن ى. به( و )الش يء. و )الش ش ب الشـ :ماله شبه وشبه وشبيه، وفيه شبه منه، وقد أشبه أباه وشابهه، وما أشبهه بأبيه. 2ه

وتشابه الشيئان واشتبها، وشب هته به وشب هته إياه، واشتبهت األمور وتشابهت: التبستإلشباه بعضها بعضا . وفي القرآن المحكم والمتشابه. وشبه عليه األمر: لب س عليه،

ياك والمشبهات : األمور المشكالت. ووقع في الشبهة والشبهات. وعنده أواني الشبه وا والشبه.

. يقال: هذا شبهه، أي شبيهه. وبينهما شبه بالتحري ك، وقيل: شبه وشبه لغتان بمعنى والجمع مشابه على غير قياس، كما قالوا محاسن ومذاكير. والشبهة: االلتباس.

.3بهات من األمور: المشكالت. والمتشابهات: المتماثالت والمشت كلة( )وشبهه إياه وبه تشبيها : مثله.)وأمور مشتبهة ومشبهة، كمعظمة( :( أي )مش

ا 4ملتبسة يشبه بعضها بعض : صطالحا اتعريف المحكم والمتشابه

اختلف في تعيين المحكم والمتشابه على أقوال: فقيل: _رحمه الله_:5السيوطيقال ما بالتأويل والمتشابه ما استأثر الله بعلمه المحكم ما عرف المراد منه إما بالظهور وا

وقيل: المحكم ما ،والحروف المقطعة في أوائل السور كقيام الساعة وخروج الدجال

( .868/ ص8مختار الصحاح )ج 1 ( 314/ ص8أساس البالغة )ج 2 ( .7746/ 6الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، م )ج 3بيدي )المتوفى: 4 تاج العروس من جواهر القاموس، محم د بن محم د بن عبد الرز اق الحسيني، أبو الفيض، الملق ب بمرتضى، الز

( .388/ ص46المحقق: مجموعة من المحققين ،الناشر: دار الهداية )ج هـ(،8715إمام حافظ، مؤرخ، محدث، مفسر، ي، جالل الدين:بد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين بن عثمان الخضيري السيوطع 5

مصنف، منها الكتاب الكبير، والرسالة 611هـ، له نحو 163أديب. وحفظ القرآن وله دون ثمان سنين، وشرع في االشتغال بالعلم سنة سالم وحتى العصر من صدر اإل»مات بمنزله )أنظر معجم المفسرين ط"، -الصغيرة، من هذه الكتب "اإلتقان في علوم القرآن

يخ حسن خالد ،الناشر: مؤسسة نويهض الثقافية للتأليف والترجمة « الحاضر ، عادل نويهض ،قدم له: مفتي الجمهورية اللبنانية الش ( .736/ ص8م )ج 8111 -هـ 8311لبنان ،الطبعة: الثالثة، -والنشر، بيروت

16

ل: المحكم ما ال يحتمل من التأويل إال وجها واحدا وضح معناه والمتشابه نقيضه. وقيوالمتشابه ما احتمل أوجها. قيل: المحكم ما كان معقول المعنى والمتشابه بخالفه

واختصاص الصيام برمضان دون شعبان. وقيل: المحكم ما استقل كأعداد الصلوات م ما تأويله تنزيله كالمتشابه ما ال يستقل بنفسه إال برده إلى غيره. وقيل: المحبنفسه و

والمتشابه ما ال يدري إال بالتأويل. وقيل: المحكم ما لم تتكرر ألفاظه ومقابله المتشابه. .1وقيل: المحكم الفرائض والوعد والوعيد والمتشابه القصص واألمثال

المحكم من الن صوص هو: الذي يفهم معناه من لفظه، وال يحتاج إلى دليل :2وقيلره. و ره، آخر يفس المتشابه هو: الذي ال يفهم معناه من لفظه، ويحتاج إلى دليل آخر يفس

كالن اسخ والمنسوخ، والمطلق والمقيد، والعام والخاص، والمجمل والمبي ن.المحكم الذي اتضح معناه وتبين، والمتشابه هو الذي يخفى معناه، فال يعلمه الناس،

أما إذا ذكر المحكم مفردا دون المتشابه; فمعناه وهذا إذا جمع بين المحكم والمتشابه، و مئ) ٹ ٹالمتقن الذي ليس فيه خلل: ال كذب في أخباره، وال جور في أحكامه،

، وقد 3(حج مث هت مت حتخت جت هب خبمب حب جب هئ يل ىل خلمل)ٹذكر الله اإلحكام في القرآن دون المتشابه، وذلك مثل قوله

زن رن مم ام يل ىل يكمل) ٹ ٹ، و 4(خم حم جمذا 5(ين ىن نن من ذكر المتشابه دون المحكم؛ صار المعنى أنه يشبه بعضه وا

: المثبت 7.المحكم هو6بعضا في جودته وكماله، ويصدق بعضه بعضا وال يتناقض

هـ(188بكر، جالل الدين السيوطي )المتوفى: تقان في علوم القرآن ، عبد الرحمن بن أبي الا 1 ( .3/ص 4م )ج 8123هـ/ 8413المحقق: محمد أبو الفضل إبراهيم ،الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب ،الطبعة:

لثالثة، ا إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد ، صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان ،الناشر : مؤسسة الرسالة ،الطبعة : الطبعة 2 ( .833/ ص7م )ج7117هـ 8374

. 885األنعام : 3 . 8يونس : 4 . 8هود : 5هـ( ،الناشر: دار ابن الجوزي، المملكة 8378ظر القول المفيد على كتاب التوحيد ، محمد بن صالح بن محمد العثيمين )المتوفى: ان 6

( .816_815/ص7هـ )ج8373العربية السعودية ،الطبعة: الثانية, محرم هـ( 8341عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن إبراهيم بن فهد بن حمد بن جبرين )المتوفى: ‘ التعليقات على متن لمعة االعتقاد 7

/ 8م )ج 8115 -هـ 8386،اعتنى به: أبو أنس علي بن حسين أبو لوز ،الناشر: دار الصميعي للنشر والتوزيع ،الطبعة: األولى، ( .818ص

17

الظاهر المفهوم لكل ذي فهم سليم، وهو الذي يجب العمل به واتباعه، كآيات العبادات، والمعامالت، والعقود، واألمثال، والقصص ونحوها.

: ما قد يشتبه ظاهره، أو يخفى المراد منه، وأن الواجب أن وأن المتشابه مض خض حض جض خصمص حص مس خس حس جس مخ جخ مح جحيقال:) . 1(مظ حط

أشهر ما روي عن السلف في ذلك قوالن: األول: أن المحكم ما ينسخ. والمتشابه المنسوخ.

المتشابه و الثاني: أن المحكم ما للناس سبيل إلى معرفة تأويله كآيات الحالل والحرام. ما ال يعلم تأويله إال الله كوقت قيام الساعة وفيمكن أن يشرح ذلك القوالن على ما يأتي:

القول األول: أن المحكمات هي كل آية بينة بنفسها، والمتشابهات ما تحتاج إلى أن يبينها غيرها كالمنسوخ والمجمل بنوعيه.

انه معرفة معناها الذي سيقت لبي القول الثاني: أن المحكمات كل آية يتهيأ للسامع مع .2أن يعرف ما تتوق إليه نفسه مما يتعلق بما اشتملت عليه، والمتشابهات ما عدا ذلك

مم ام يل ) ٹ ٹاعلم: )أنه ال اختالف في وقوع النوعين فيه لقوله سبحانه: ، واختلف 3(ميني زي ري ى ين ىن نن من زن رن

ة، والمتشابه ما له داللة غير واضحفي تعريفهما: فقيل: المحكم ما له داللة واضحة، فيدخل في المتشابه المجمل والمشترك.

وقيل في المحكم: هو متضح المعنى، وفي المتشابه هو غير المتضح المعنى، وهو كاألول، ويندرج في المتشابه ما تقدم.

. 2عمران : ال 1حيى بن علي ، عبد الرحمن بن ي« ( التنكيل بما تأنيب الكوثري من األباطيل»القائد إلى تصحيح العقائد )وهو القسم الرابع من كتاب 2

هـ( ،المحقق: محمد ناصر الدين األلباني. ،الناشر: المكتب اإلسالمي. ،الطبعة: 8416بن محمد المعلمي العتمي اليماني )المتوفى: ( .8/812م.)ج 8113هـ / 8313لثالثة، ا . 2ال عمران : 3

18

والفرق بيهما أنه جعل في التعريف األول االتضاح وعدمه للداللة، وفي الثاني لنفس نى.المع

ما بالتأويل، والمتشابه: ما استأثر وقيل المحكم: ما عرف المراد منه، إما بالظهور، وا الله بعلمه.

.، والمتشابه ما احتمل أوجها واحدا وقيل: المحكم ما ال يحتمل من التأويل إال وجها وقيل: المحكم الفرائض، والوعد والوعيد، والمتشابه القصص واألمثال.

الناسخ، والمتشابه المنسوخ.وقيل المحكم .1وقيل: المحكم هو معقول المعنى، والمتشابه هو غير معقول المعنى، وقيل غير ذلك(

ليعلم أن المحكم هو :)ما ال يدرك منه أهل اللغة إال معنى واحدا . إدراك العرب األولين ال إدراك اللغويين المتفلسفين:

عرة، ك المتفلسفين في عصرنا الذين يشقون الشوالمعتبر هو إدراك العرب األولين ال إدرا .هوال " والمعلوم مجيجعل "المحكم" "متشابها لفإن شق الشعرة في غير محلها داء عضا

: تعريف المتشابه ووجوهه والمتشابه هو ما احتمل معنيين إما لسبب:

احتمال رجوع الضمير إلى مرجعين، مثل أن يقول شخص: "أما إن األمير أمرني - أن ألعن فالنا، لعنه الله" )فيحتمل أن يرجع الضمير إلى األمير أو إلى فالن( .

( معنى الجماع جض مص)ٹ ٹ 2أو الشتراك الكلمة في معنيين مثل كلمة - واللمس باليد أيضا .

خل)ٹ ٹ: -تعالى -أو الجتماع العطف على القريب والبعيد، مثل قوله -

جن يم ىم مم خم حم جم يل ىل مل

في قراءة الكسر. 3{جهمه ين ىن من خن حن

هـ( 8751إرشاد الفحول إلي تحقيق الحق من علم األصول، محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني )المتوفى: 1

كفر بطنا ،قدم له: الشيخ خليل الميس والدكتور ولي الدين صالح فرفور ،الناشر: دار -،المحقق: الشيخ أحمد عزو عناية، دمشق ( .11/ص8م )ج8111 -هـ 8381األولى الكتاب العربي ،الطبعة: الطبعة

6المائدة : 2 . 6المائده : 3

19

جخ مح جح:)-تعالى -ناف، كما في قوله ئأو الحتمال العطف واالست - .1{حط مض خض حض جض خصمص حص مس خس حس جس مخ

والمحكم: المتضح المعنى بحيث ال يتطرق إليه إشكال، وال التباس.، 2نب(مب زبوالمتشابه: مقابله، وهو ما التبس معناه على السامع، إما الشتراك، مثل )

نن من زن رن مم ام يل) ٹ ٹ. 3مفهوم أو إلجمال في ، ثالثة أقوال:4(ميني زي ري ى ين ىن

)أحدها: أن القرآن كله محكم لقوله تعالى: كتاب أحكمت آياته. الثانى: كله متشابه لقوله تعالى: كتابا متشابها مثاني.

الثالث: وهو الصحيح: انقسامه إلى محكم ومتشابه لآلية األولى. بإحكامه: إتقانه وعدم تطر ق النقص واالختالف إليه.والمراد

وبتشابهه. كونه يشبه بعضه بعضا فى الحق والصدق واإلعجاز. .5والمحكم ال تتوقف معرفته على البيان، والمتشابه ال يرجى بيانه(

من الواضح في هذه اآلية أن المحكم يقابل المتشابه، كما أن الراسخين في العلم يقابلون في قلوبهم زيغ، وقد حمل هذا التقابل العلماء على تعريف كل من المحكم الذين

والمتشابه، النهاية ول فيؤ فكثرت آراؤهم في هذا الموضوع وتعددت وجهات نظرهم، ولكن آرءاهم ت

إلى أن المحكم هو الذي يدل على معناه بوضوح ال خفاء فيه, والمتشابه هو الذي يخلو من الداللة الراجحة على معناه. فيدخل في المحكم النص والظاهر. أما النص فلنه اللفظ الذي وضع للمعنى الراجح المتبادر. ويدخل في المتشابه المجمل والمؤول

به من الفارسية: 8826)المتوفى: « ولي الله الدهلوي »الفوز الكبير في أصول التفسير ،ااإلمام أحمد بن عبد الرحيم المعروف بـ 1 هـ(عر

( .848/ص 8م )ج8116 -هـ 8312 -القاهرة ،الطبعة: الثانية -سلمان الحسيني الندوي ،الناشر: دار الصحوة . 771البقرة : 2تصر شرح مختصر ابن الحاجب ، محمود بن عبد الرحمن )أبي القاسم( ابن أحمد بن محمد، أبو الثناء، شمس الدين بيان المخ 3

م ، 8116هـ / 8316هـ( ،المحقق: محمد مظهر بقا ،الناشر: دار المدني، السعودية ،الطبعة: األولى، 231األصفهاني )المتوفى: ( .323/ص8)ج

. 2ال عمران : 4 7هـ )ج 8315هـ( ،الناشر: مؤسسة سجل العرب ،الطبعة: 8383لقرآنية ، إبراهيم بن إسماعيل األبياري )المتوفى: الموسوعة ا 5

( .811/ص

20

مل يحتاج إلى تفصيل, والمؤول ال يدل على معنى إال بعد التأويل، والمشكل, ألن المجبهام ووضوح الداللة في المحكم يغنينا عن البحث والمشكل خفي الداللة فيه لبس وا عنه، ألن قراءتنا له كافية إلفهامنا المراد منه، ولكن خفاء المتشابه جدير أن يشغلنا

.1ه كالذين في قلوبهم زيغبعض الشيء, لكي نعرفه ثم نجتنبه فال نتبعوالمتشابه من القرآن ما أشكل تفسيره لمشابهته بغيره، إما من حيث اللفظ أو من حيث

المعنى.فقال الفقهاء: والمتشابه ما ال ينبئ ظاهره عن مراده، وحقيقة ذلك أن اآليات عند اعتبار

حكم اإلطالق، وم بعضها ببعض ثالثة أضرب: محكم على اإلطالق، ومتشابه على من وجه ومتشابه من وجه.

قيل : المحكم: الناسخ، والمتشابه: المنسوخ. .2والمحكم: ما أجمع على تأويله، والمتشابه: ما اختلف فيه

قاعدة: القرآن الكريم كله محكم باعتبار، وكله متشابه باعتبار، وبعضه محكم وبعضه يجب العمل بالمحكم، واإليمان بالمتشابه.قاعدة: متشابه باعتبار ثالث.

.3قاعدة: جميع ظواهر نصوص القرآن مفهومة لدى المخاطبين زي ري ى ين ىن نن من زن رن مم ام يل}

الت، من اإلحكام، فلم يدخل فيها شيء من االشتباه، ميني { متقنات مفصر. ا على المفس والمحكم: ما ازداد وضوح

{ ري ى ين{أي: أصله الذي تعمل عليه األحكام، وقوله: } ري ى ين} ا؛ ألن اآليات في الحكم بها بمنزلة آية واحدة. ولم يقل: أمهات جمع

{ المتشابه: ضد المحكم، وهو ما استأثر الله بعلمه؛ ألنه اشتبه مراد ميني زي} ا،المتكلم على السامع، الحتمال وجوده، وحكمه التوقف فيه أبد

7111مباحث في علوم القرآن ، صبحي الصالح ،الناشر: دار العلم للماليين ،الطبعة: الطبعة الرابعة والعشرون كانون الثاني/ يناير 1

( . 718/ ص8، )جم 8111-هـ8381هـ( ،الناشر: دار المنار ،الطبعة: الثانية 8376ر دراسات في علوم القرآن ، محمد بكر إسماعيل )المتوفى: أنظ 2

( .815_814/ص8)ج 7115هـ/ 8376دار ابن عفان ،الطبعة: األولى -مختصر في قواعد التفسير ، خالد بن عثمان السبت ،الناشر: دار ابن القيم 3

( . 73/ ص8)ج

21

فإن قيل: كيف فرق ها هنا بين المحكم والمتشابه وقد جعل كل القرآن محكم ا في قوله

ا في قوله: 1(ام يل ىل يكمل) ٹ ٹ )ٹ ٹوجعل كله متشابه 2( ى ر ذ يي ىي ميفالجواب عن األول: إن المراد أنه كله حق ليس فيه عيب، وعن الثاني: أنه يشبه

ا أراد ا في الحسن والصدق، وجعل بعضه هنا محكم ا وبعضه متشابه بعضه بعض .3بالمحكم: الذي يعمل به، وال يدخله تغيير كالناسخ والمتشابه المنسوخ

من أنزال المحكم والمتشابه في القران الكريم: الحكمة المبحث الثاني:والباعث لي على البحث في هذا هو الجواب على شبهة: " أن القرآن إنما أنزل للهدى

والبيان فكيف اشتمل على المتشابه "؟ قيل: ما الحكمة في إنزال المتشابه ممن أراد لعباده البيان والهدى؟

فوائد:قلنا: إن كان مما يمكن علمه فله منها: ليحث العلماء على النظر الموجب للعلم بغوامضه والبحث عن دقائق معانيه

ٹالمشركون: همما قال ناوحذر ، ربفإن استدعاء الهمم لمعرفة ذلك من أعظم الق وليمتحنهم 4(حي جي يه ىه مه جه ين ىن من خن)ٹ

نئ مئ زئ رئ)ٹ اآلية وقوله 5(زئمئ رئ ى )ٹ ٹويثيبهم كما زث رث ىتيت نت زتمت رت يب ىب نب مب زب رب يئ ىئفنبههم 6( مل يك ىك لكمك اك يق ىق ىفيف يث ىث نث مث

ال يحتاج إلى تأويل على أن أعلى المنازل هو الثواب فلو كان القرآن كله محكما لسقطت المحنة وبطل التفاضل واستوت منازل الخلق ولم يفعل الله ذلك بل جعل

. 8هود : 1 . 74الزمر : 2هـ(اعتنى به تحقيقا وضبطا 172فتح الرحمن في تفسير القرآن ، مجير الدين بن محمد العليمي المقدسي الحنبلي )المتوفى: 3

الطبعة: سالمي ة( .إدارة الشؤون اإل -وتخريجا: نور الدين طالب ،الناشر: دار النوادر )إصدارات وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمي ة ( .381/ ص8م )ج 7111 -هـ 8341األولى،

.. 74الزخرف : 4 . 72الروم : 5 . 4يونس : 6

22

باط يحتاج إلى االستن للرجوع إليه وبعضه متشابها ليكون أصال بعضه محكما )ٹ ٹواالستخراج ورده إلى المحكم ليستحق بذلك الثواب الذي هو الغرض وقد

ىه مه جه ين ىن من خن حن جن يم ىم مم 1( جي يه

_رحمه الله_عدد حكم كثير ومنها: 2قال الزركشيإظهار فضل العالم على الجاهل ويستدعيه علمه إلى المزيد في الطلب في تحصيله

الفضل واألنفس الشريفة تتشوف لطلب العلم وتحصيله.ليحصل له درجة وأما إن كان مما ال يمكن علمه فله فوائد:

ومنها: إقامة الحجة بها عليهم وذلك إنما نزل بلسانهم ولغتهم ثم عجزوا عن الوقوف على ما فيها مع بالغتهم وأفهامهم فيدل على أن الذي أعجزهم عن الوقوف هو الذي

.3وقوف عليها وهو الله سبحانهأعجزهم عن تكرر الوسبب وقوع المتشابه على العقول من حيث الحكمة والدقة في كتب الله تعالى أوال والمشهور أن سببه االبتالء بالزيادة في مشقة التكليف لتعظيم الثواب وهذا أنسب بالمتشابه من حيث اللفظ وأما أنا فوقع لي أن سببه زيادة علم الله على علم الخلق

ورود المتشابه أدل على الله تعالى وعلى صدق أنبيائه ألن الكذابين إنما يأتون بما و

.837ال عمران : 1، وأخذ عن اإلسنوي ومغلطاي وابن كثير واألذرعي وغيرهم. وألف 235بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي. ولد سنة ه 2

عدة فنون، منها الخادم على الرافعي والروضة، وشرح المنهاج، والديباج، وغير ذلك. مات يوم األحد ثالث رجب سنة تصانيف كثيرة في أربع وتسعين وسبعمائة، ودفن بالقرافة الصغرى)انظر حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة ، عبد الرحمن بن أبي بكر، جالل الدين

ه عيسى البابي الحلبي وشركا -: محمد أبو الفضل إبراهيم ،الناشر : دار إحياء الكتب العربية هـ( ،المحقق188السيوطي )المتوفى : ( .342/ ص8م )ج 8162 -هـ 8412مصر ،الطبعة : األولى -أبو هـ( ،المحقق: محمد 213البرهان في علوم القرآن ، أبو عبد الله بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي )المتوفى: 3

/ 7ج1م ،الناشر: دار إحياء الكتب العربية عيسى البابى الحلبي وشركائه ، 8152 -هـ 8426الفضل إبراهيم ،الطبعة: األولى، ( .26_25ص

23

)ٹوقد أشار السمع إلى ذلك بقوله 2والزنادقة 1يوافق الطباع كما هو دين القرامطة مغ جغ مع مظجع حط مض خض حض جض مص خص حص ٹ وقال في رسول الله صلى الله عليه وسلم 3(حق مف خف حف جف

نت مت زت رت يب ىب نب مب زب رب يئ ىئ نئ...)ٹوكيف يستنكر اختالف 4(ىث نث مث زث رث يت ىتنسان الظلوم الجهول وعالم الغيوب الذي جمع معارف العارفين في علمه مثل ما األ

عظم عظم بل كيف ال يختص هذا الرب األأخذه العصفور في منقاره من البحر األتفرد بمعرفة ي بمعرفة ما ال نعرفه من الحكم اللطيفة التي يستلزم تفرده بمعرفتها أن

اإليمانو بالمتشابه لإليمانحسن ما تعلقت به وتأويله وبهذا ينشرح صدر العارف .5بالغيب في تأويله

قيقة المتشابه ح باعتقادفإن العقل مبتلى باعتقاده االبتالءقيل والحكمة في المتشابه البدن بأداء العبادة. كابتالء

نه تولد من النور 1 وى النور الشعشاني العلهم القرامطة والديلم وهم يقولون إن الله نور علوى ال تشبهه األنوار وال يمازجه الظالم وا

يء ويقهرون وال يقهرون ش فكان منه األنبياء واألئمة فهم بخالف طبائع الناس وهم يعلمون الغيب ويقدرون على كل شيء وال يعجزهمائر رهم وبعد ظهورهم يعرفون بها وهم مباينون لس ويعلمون وال يعلمون ولهم عالمات معجزات وأمارات ومقدمات قبل مجيئهم وظهو

)أنظر التنبيه والرد على أهل األهواء والبدع ،محمد بن أحمد بن عبد الرحمن، أبو الناس في صورهم وأطباعهم وأخالقهم وأعمالهممصر -الناشر: المكتبة األزهرية للتراث هـ( ،المحقق: محمد زاهد بن الحسن الكوثري ،422الحسين الملطي العسقالني )المتوفى:

(.71/ ص8)جقال اإلمام البخاري رحمه الله: حدثنا محمد بن عبد الله أبو جعفر البغدادي قال: سمعت أبا زكريا يحيى بن يوسف الزمي قال: كنا 2

فقال: أمن اليهود؟ قال: ال. قال: فمنعند عبد الله بن إدريس فجاء رجل فقال: يا أبا محمد ما تقول في قوم يقولون: القرآن مخلوق؟ النصارى؟ قال: ال. قال: فمن المجوس؟ قال: ال. قال: فممن؟ قال: من أهل التوحيد؟ قال: نعم. قال: ليس هؤالء من أهل التوحيد،

والرحمن يكون مخلوق ا،هؤالء زنادقة. من زعم أن القرآن مخلوق، فقد زعم أن الله مخلوق، يقول الله: بسم الله الرحمن الرحيم. فالله ال ال يكون مخلوق ا، والرحيم ال يكون مخلوق ا. وهذا أصل الزنادقة، من قال هذا فعليه لعنة الله، ال تجالسوهم وال تناكحوهم.

ه أحمد الل ، أبو عبدنظر )الرد على الجهمية والزنادقةأ وقال وهب بن جرير: الجهمية الزنادقة إنما يريدون أنه ليس على العرش استوى.هـ( ،المحقق: صبري بن سالمة شاهين ،الناشر: دار الثبات للنشر 738بن محمد بن حنبل بن هالل بن أسد الشيباني )المتوفى:

(.51/ ص8والتوزيع ،الطبعة: األولى )ج . 28المؤمنون : 3 . 2الحجرات : 4محمد بن إبراهيم بن علي بن المرتضى بن المفضل ،التوحيدلى المذهب الحق من أصول إيثار الحق على الخلق في رد الخالفات إ 5

م 8112بيروت ،الطبعة: الثانية، -هـ( ،الناشر: دار الكتب العلمية 131الحسني القاسمي، أبو عبد الله، عز الدين اليمني )المتوفى: ( .12/ ص8)ج

24

ا صنف كتاب أجمل فيه أحيانا ليكون موضع وقيل هو إلظهار عجز العباد كالحكيم إذخضوع المتعلم ألستاذه وكالملك يتخذ عالمة يمتاز بها من يطلعه على سره وألنه لو

بتل العقل الذي هو أشرف ما في اإلنسان الستمر في أبهة العلم على التمرد فبذلك لم ي ارئها استسالما بيستأنس إلى التذلل بعز العبودية والمتشابه هو موضع خضوع العقول ل

.1واعترافا بقصورهاحكامه ووجود اآليات المتشابهات القليلة في القرآن، تأكيد على بالغة القرآن وسموه وا حكامه، كما ادعى الجاهل، والقرآن يدعو الراسخين وا عجازه، وليس نقصا في بالغته وا

طالة الوقفي العلم من أولي األلباب إلى إمعان النظر في اآليات المتشابهات، فة وا حسان فهمها، أمامها، وحملها على أصولها المحكمات، إلزالة اللبس الخارجي عنها، وا

.2وتقديمها لآلخرين ذكر العلماء فوائد لورود المتشابه منها:

أنه لو كان القرآن كله محكما لما كان مطابقا إال لمذهب واحد وكان بصريحه مبطال ا ينفر أرباب سائر المذاهب عن قبوله وعن النظر لكل ما سوى ذلك المذهب وذلك ممعلى المحكم والمتشابه طمع صاحب كل مذهب أن فيه واالنتفاع به فإذا كان مشتمال

ي فينظر فيه جميع أرباب المذاهب ويجتهد ف تهيجد فيه ما يؤيد مذهبه وينصر مقالذا بالغوا في ذلك صارت المحكمات مفسرة شابهات للمت التأمل فيه صاحب كل مذهب وا

وبهذا الطرق يتخلص المبطل من باطله ويتصل إلى الحق.ح على المتشابه افتقر إلى العلم بطريق التأويالت وترجي ومنها أن القرآن إذا كان مشتمال

بعضها على بعض وافتقر في تعلم ذلك إلى تحصيل علوم كثيرة من علم اللغة والنحو لوم يكن األمر كذلك لم يحتج إلى تحصيل هذه العوالمعاني والبيان وأصول الفقه ولو لم

الكثيرة فكان في إيراد المتشابه هذه الفوائد الكثيرة.ومنها أن القرآن مشتمل على دعوة الخواص والعوام وطبائع العوام تنفر في أكثر األمر عن درك الحقائق فمن سمع من العوام في أول األمر إثبات موجود ليس بجسم وال

قدسي م، مرعي بن يوسف بن أبى بكر بن أحمد الكرمى الفات واآليات المحكمات والمشتبهاتأقاويل الثقات في تأويل األسماء والص 1

.(51/ص8، )ج8316الطبعة: األولى، بيروت ، -الناشر: مؤسسة الرسالة ،المحقق: شعيب األرناؤوط ،هـ(8144الحنبلى )المتوفى: 7112 -هـ 8371األولى: دمشق ،الطبعة -رآن ونقض مطاعن الرهبان ، د صالح عبد الفتاح الخالدي ،دار النشر: دار القلم الق 2

( .641/ص8م ، )ج

25

مشار إليه ظن أن هذا عدم ونفي فوقع التعطيل فكان األصلح أن يخاطبوا متحيز وال بألفاظ دالة على بعض ما يناسب ما توهموه وتخيلوه ويكون ذلك مخلوطا بما يدل على الحق الصريح فالقسم األول وهو الذي يخاطبون به في أول األمر يكون من المتشابهات

.1األمر من المحكمات والقسم الثاني وهو الذي يكشف لهم في آخرالحكمة من إنزال المتشابه تتجلى في أن الله أنزله مختبرا به عباده؛ فأما المؤمن فال ما يداخله فيه شك وال يعتريه ريب، وهو بين أمرين، إما قادر على رده إلى المحكم، وا

لك ذقائل: آمنا به كل من عند ربنا. إن لم يتبين له معناه، فأمره كله خير، وتعظم ب، وأما من ا رتاب وال يزيده القرآن إال خسار وأما المنافق في مثوبته، وتزيد عند الله درجته.

حيح ، فيتبعون المتشابه؛ ليفتنوا الناس عن القرآن وص-كأهل البدع -كان في قلبه زيغ وسياق اآلية وما بعدها دال على أن هذا من السنة وينزلوه على مقتضى بدعتهم.

2متشابه.حكمة إنزال الوفي وجود المتشابه تدريب للعقول على التأمل والنظر، وفي هذا التدريب لذة ال يعرفها ا من وجوه الترجيح وفق ما لديه من إال أولو األلباب، فكلما أدرك العالم بعقله وجه ة في مواصلة البحث واالستنباط. وال شك أن القرآن شعر بنشوة غامرة، ورغبة ملح

الحقائق من أوجب الواجبات، وهو يؤدي حتم ا إن شاء الله تعالى إلى البحث عن ا. الوصول إليها من غير تقليد، فيكون إيمانه بها أتم وأكمل من إيمان المقلد قطع

مل خل حل مكجل لك خك حك جك مق حق مف خف) ٹ ٹ

3.4(جم هل

( .42/ص 4)ج اإلتقان في علوم القرآن 1دعاوى الطاعنين في القرآن الكريم في القرن الرابع عشر الهجري والرد عليها ، عبد المحسن بن زبن بن متعب المطيري ،الناشر: 2

( .21/ص8م )ج 7116 -هـ 8372لبنان ،الطبعة: األولى، -دار البشائر اإلسالمية، بيروت . 1الزمر : 3الرحمن بن سليمان الرومي ،الناشر: حقوق الطبع محفوظة للمؤلف ،الطبعة: الثانية عشرة دراسات في علوم القرآن، أ. د. فهد بن عبد 4

( .818/ ص8م )ج7114 -هـ 8373

26

: أقسام المتشابه : المبحث الثالث

ثالثة أنواع:والتشابه في بعض آيات القرآن الكريم األول: التشابه من جهة اللفظ.

وهو ما كان خفاء معناه ناشئ ا من جهة اللفظ وهو نوعان: تشابه لفظي يرجع إلى المفردات: -أ

هئ) :ٹوكقوله 1(خف حف جف)ٹ ٹإما لغرابتها وقلة استعمالها مثل: مل خل )ٹ ٹو 3(يق ىق يف ىف يث)ٹ ٹ 2(خب حب جب 4(حم جم يل ىل

ما لجهة االشتراك اللفظي كالقراء في قوله ؛ حيث يطلق 5(ىي مبنب زب )ٹوا فإنه 6( من زن رن مم )ٹ على الحيض والطهر، ومثل عسعس في قوله

دباره. يطلق على إقبال الليل وا تشابه لفظي يرجع إلى التركيب لللفاظ وهي الجمل: -ب

يف ىف يث ىث)ٹٱٹوهو ثالثة أقسام: أحدها: الختصار الكالم كقوله: ىن مننن زن رن مم ام يل ىل مل يك مكىك لك اك يق ىق والمعنى أال تقسطوا في اليتامى إذا تزوجتموهن. 7(زي ري ى ين

ففي 8(حيخي جي يه مهىه جه ين )ٹ ثانيها: بسط الكالم. كقولهذكر الكاف بسط للكالم، ولو قال ليس شيء لظهر المعنى، فاشتبه المراد بذكرها مع

ظهور المعنى بدونها.

. 48عبس : 1 . 13الصافات : 2 .883التوبة : 3 .46الحاقة : 4 .771البقرة : 5 . 82التكوير : 6 .4النساء: 7 .88الشورى 8

27

جض مص خص حص مس خس حس جس ) ٹ ٹثالثها: نظم الكالم كقوله: { فاصلة بين الصفة مض خض حض جضفجاءت جملة: } 1(جع مظ مضحط خض حض

. 2والموصوف وأصل الكالم: أنزل على عبد الكتاب قيما، ولم يجعل له عوجافي المتشابه اللفظي أنواع كثيره جدا من القران في كتابه فنون 3وأورد ابن الجوزي

ن هذا . ومن الجدير بالذكر أللفائدةباب أبواب المتشابه وللقارئ الرجوع إليه 4االفنانالنوع من المتشابه قد تناوله علماء الدراسات القرآنية تحت تسمية مختلفة، ولعل ذلك

يرجع إلى زيادة في البيان واإليضاح. الثاني: التشابه من جهة المعنى:

فالمتشابه من جهة المعنى: أوصاف الله تع ات الى، وأوصاف يوم القيامة، فإن تلك الص ه، أو لم يكن من جنس ر لنا إذ كان ال يحصل في نفوسنا صورة ما لم نحس ال تتصو

ه .5ما نحس

.7، 8الكهف: 1 ( .416/ص 8دراسات في علوم القرآن الكريم فهد الرومي ، )ج 2أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله بن عبد الله بن حمادى بن أحمد بن محمد بن جعفر 3

مام وقته في الحديث وصناعة الوعظ. صنف في فنون عديدة، منها " ، الجوزي زاد المسير في علم التفسير " كان عال مة عصره وا أربعة أجزاء أتى فيه بأشياء غريبة، توفي ليلة الجمعة ثاني عشر شهر رمضان سنة سبع وتسعين وخمسمائة ببغداد ودفن بباب حرب

كي اإلربلي البرمالعباس شمس الدين أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر ابن خلكان أبو ، وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان )أنظر ( .837/ ص 4بيروت )ج -هـ( ،المحقق: إحسان عباس ،الناشر: دار صادر 618)المتوفى:

هـ( ،دار النشر: 512فنون األفنان في عيون علوم القرآن، جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي )المتوفى: 4 ( .426/ ص 8م )ج 8112 -هـ 8311 -لبنان ،الطبعة: األولى -بيروت -دار البشائر

( .812/ ص 8هـ( ،الناشر )ج8376دراسات في علوم القرآن ، محمد بكر إسماعيل )المتوفى: 5

28

الثالث: التشابه من جهة اللفظ والمعنى. :وهو خمسة أنواع: _رحمه الله_1قال الراغب األصفهاني

جب هئ مئ) ٹ ٹ والخصوص نحومن جهة الكمية كالعموم األول: .2(حب

مث زث رث يت ىت )من جهة الكيفية كالوجوب والندب، كقوله تعالى: الثاني: 3(مكىك لك اك يق ىق يف ىف يث ىث نث

حي جي يه )من جهة الزمان؛ كالناسخ والمنسوخ؛ نحو قوله تعالى: الثالث:

4(يي ىي مي خي

حس جس مخ جخ مح جح مج )من جهة المكان؛ كقوله تعالى الرابع:

(جمحم يل ىل مل خل)ٹوكقوله 5(خصمص حص مس خس فإن من ال يعرف عادة أهل الجاهلية في ذلك يتعذر عليه تفسير هذه اآلية. الخامس:6

ل ما ذكره وك من جهة الشروط التي يصح بها الفعل أو يفسد كشروط الصالة والنكاح. .7المفسرون في تفسير المتشابه ال يخرج عن هذه التقاسيم

الحسين بن محمد بن المفضل، أبو القاسم، المعروف بالراغب األصفهاني: أديب، إمام من حكماء العلماء، اشتهر بالتفسير واللغة. 1

ببغداد.من مؤلفاته و "درة التأويل في متشابه التنزيل" أوله: "اعلموا حملة الكتاب الكريم ... ". و "المفردات أصله من أصفهان، وعاش .(.(851/ ص8من صدر اإلسالم وحتى العصر الحاضر، عادل نويهض)ج»في غريب القرآن") أنظر معجم المفسرين

. 5التوبة : 2 . 4النساء : 3 . 817ال عمران : 4 . 811البقره : 5 . 42التوبة : 6هـ( ،المحقق: صفوان عدنان 517المفردات في غريب القرآن ، أبو القاسم الحسين بن محمد المعروف بالراغب األصفهانى )المتوفى: 7

ي علوم األصالن ف، ( .333/ ص 8هـ )ج 8387 -دمشق بيروت ،الطبعة: األولى -الداودي ،الناشر: دار القلم، الدار الشامية -هـ8382القرآن ، أ. د. محمد عبد المنعم القيعي رحمه الله ،الناشر: حقوق الطبع محفوظة للمؤلف ،الطبعة: الرابعة مزيدة ومنقحة

( .54/ ص 8م )ج8116

29

الفصل الثالث:

أواخر سورة يوسف وحتى سورة الكهف اآلية المحكم والمتشابه وأثرهما في التفسير من 37

.54 اآليةوالمتشابه وأثرهما في تفسير سورة يوسف من : المحكمالمبحث األول

: المحكم والمتشابه وأثرهما في تفسير سورة الرعد.يالمبحث الثان

فسير سورة إبراهيم.: المحكم والمتشابه وأثرهما في تالثالث المبحث

.الحجر ةوالمتشابه وأثرهما في تفسير سور المحكم :الرابع المبحث

سورة النحل. المحكم والمتشابه وأثرهما في تفسير الخامس:المبحث

: المحكم والمتشابه وأثرهما في تفسير سورة اإلسراء.المبحث السادس

.24 سورة الكهف حتى اآليةالمحكم والمتشابه وأثرهما في تفسير :المبحث السابع

30

الفصل الثالثأواخر سورة يوسف وحتى سورة الكهف اآلية المحكم والمتشابه وأثرهما في التفسير من

37

.54ية المحكم والمتشابه وأثرهما في تفسير سورة يوسف من اآل :المبحث األول

في السور فهي واضحة ةحتوت سورة يوسف المحكم والمتشابه، أما اآليات المحكمن كان الخالف ظاهره في اللفظ لكن المعن ىالمعن ىوال اختالف فيها بين أهل التأويل وا

الذي يؤدي إليه اختالف األلفاظ واحد.

يات أي المحكمات: حضور الملك وحضور إخوة يوسف وحيلته ألخذ ورد في هذه اآل ىوة محمد صلنب ىأبيه واجتماع يوسف بأسرته، قصة يوسف دليل عل استبصارأخيه،

.القرآنيالله عليه وسلم، ثم ختمت السورة بحكم من القصص

الختالفح تناولتها بالتفسير والتوضي يهي الت ىفي اللفظ والمعن المتشابهأما اآليات بيال ذلك س ىلإمكن أ أقوال أهل التأويل فيها مع بيان الراجح من األقوال مع الدليل ما

فأولها:

خي حي جي ىهيه مه جه ين ىن ) ٹ ٹقال تعالى:

زب رب يئ ىئ مئنئ زئ رئ ى ر ذ يي ىي مي

٠٨يوسف: ( زث رث يت ىت متنت زت رت يب ىب نب مب

ة ثالث ىهل التأويل فيه علأ اختلف { حي جي_رحمه الله_:} 1قال الماورديأقاويل: أحدها: أنه عنى كبيرهم في العقل والعلم وهو شمعون الذي كان قد ارتهن

علي بن محمد بن حبيب أبو الحسن البصري المعروف بالماوردي كان من وجوه الفقهاء الشافعيين، وله تصانيف عدة في أصول 1

هر ربيع األول مات في يوم الثالثاء سلخ ش كتبت عنه، وكان ثقة. الفقه، وفروعه، وفي غير ذلك، وجعل إليه والية القضاء ببلدان كثيرة.تاريخ )أنظر ، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب، وصليت عليه في جامع المدينة، وكان قد بلغ ستا وثمانين سنة.هـ835من سنة

: الدكتور بشار عواد معروف تحقيقهـ( ،364بغداد ، أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي )المتوفى: ( .512/ ص4م )ج 7117 -هـ 8377ت ،الطبعة: األولى، بيرو -،الناشر: دار الغرب اإلسالمي

31

يوسف عنده حين رجع إخوته إلى أبيهم. الثاني: أنه عنى كبيرهم في السن وهو روبيل .1الثالث: أنه عنى كبيرهم في الرأي والتمييز وهو يهوذا ابن خالة يوسف.

وأولى األقوال في ذلك بالصحة، قول من قال: :_رحمه الله_2قال ابن جرير الطبري ( روبيل، إلجماع جميعهم على أنه كان أكبرهم سنا. وال حي جيعنى بقوله: )

"فالن كبير القوم"، مطلقا بغير وصل، إال أحد تفهم العرب في المخاطبة إذا قيل لهم:ما في السن. فأما في العقل، ف هم إذا أرادوا إنمعنيين: إما في الرياسة عليهم والسؤدد، وا

"هو كبيرهم في العقل". فأما إذا أطلق بغير صلته بذلك، فال يفهم ذلك وصلوه، فقالوا: .3إال ما ذكرت

رث ىتيت نت مت زت رت يب ىب نب مب زب )ٹ ٹ 11( يوسف: نث مث زث

قالها قبل دخولهم أم بعده؟ ىمت (زث رث يتختلف أهل التأويل في )وا

_رحمه الله_فقال بعضهم: إن يعقوب إنما دخل على يوسف هو وولده، 4قال البغوي وآوى يوسف أبويه إليه قبل دخول مصر. قالوا: وذلك أن يوسف تلقى أباه تكرمة له

تفسير الماوردي النكت والعيون ،أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي )المتوفى: 1

( ،الجامع ألحكام 62/ص 4)جبيروت / لبنان -: السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم ،الناشر: دار الكتب العلمية تحقيقهـ( ،351هـ( ،تحقيق : أحمد 628القرآن ،أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح األنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي )المتوفى :

براهيم أطفيش ،الناشر : دار الكتب المصرية سير ( ، تف718/ص 1م)ج 8163 -هـ 8413القاهرة ،الطبعة : الثانية ، -البردوني وا : سامي بن محمد سالمة تحقيقهـ( ،223القرآن العظيم أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي )المتوفى:

( .314/ ص3)ج ، م 8111 -هـ 8371،الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع ،الطبعة: الثانية التصانيف العظيمة في األصول والفروع ونظر ابن خزيمة تفسيره وقال: صاحب محمد بن جرير الطبرى البغدادى أبو جعفر اإلمام. 2

ر العقد )أنظ ما أعلم تحت أديم األرض أعلم منه، ولقد طلبته الحنابلة، ومناقبه جمة. مات سنة عشر وثلثمائة عن ست وثمانين سنةهـ( 113حمد الشافعي المصري )المتوفى: المذهب في طبقات حملة المذهب ، ابن الملقن سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أ

8م )ج 8112 -هـ 8382لبنان ،الطبعة: األولي، -سيد مهني ،الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت -: أيمن نصر األزهري تحقيق، ( .41/ ص

: تحقيقهـ( ،481المتوفى: جامع البيان في تأويل القرآن ،محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب اآلملي، أبو جعفر الطبري ) 3 ( .712/ ص86م ،)ج 7111 -هـ 8371أحمد محمد شاكر ،الناشر: مؤسسة الرسالة ،الطبعة: األولى،

ويعرف بابن الفراء أحد األئمة صاحب "معالم التنزيل"، الحسين بن مسعود بن محمد بن العالمة محيى السنة أبو محمد البغوى. 4و"شرح السنة"، و"التهذيب"، و"الجمع بين الصحيحين"، و"العبادى"، و"المصابيح" وغيرها. قال الرهاوى في كتاب "المادح والممدوح"، وله

ال يلقى فصار يأكله بالزيت، وكانمختصر في المذهب بالفارسية، تفقه على القاضى حسين وكان يأكل الخبز وحده فعدل في ذلك

32

زث رث ىتيت نتقبل أن يدخل مصر، فآواه إليه، ثم قال له ولمن معه: ) (، بها قبل الدخول. مث

ول يعقوب لبنيه: )استغفر لكم(، استثناء من قزث رث يتوقال آخرون: بل قوله: )نما معنى الكالم: قال: ربي( . قال: وهو من المؤخر الذي معناه التقديم. قالوا: وا أستغفر لكم ربي إن شاء الله إنه هو الغفور الرحيم. فلما دخلوا على يوسف آوى إليه

.1أبويه، وقال ادخلوا مصر، ورفع أبويه الدخول قوالن: وقيل هذا _رحمه الله_:2قال ابن الجوزي

أحدهما: أنه دخول أرض مصر، ثم قال لهم: ادخلوا مصر يعني البلد. أي: استوطنوها.« ادخلوا مصر»والثاني: أنه دخول مصر، ثم قال لهم:

وفي قوله تعالى: آوى إليه أبويه قوالن: أحدهما: أبوه وخالته، ألن أمه كانت قد ماتت. في قوله تعالى: إن شاء الله آمنين أربعة أقوال: أحدها: أن في و والثاني: أبوه وأمه.

الكالم تقديما وتأخيرا ، فالمعنى: سوف أستغفر لكم ربي إن شاء الله، إنه هو الغفور الرحيم،. والثاني: أن االستثناء يعود إلى األمن. ثم فيه قوالن: أحدهما: أنه لم يثق

ثاني: أن الناس كانوا فيما خال يخافون ملوك مصر، فال بانصراف الحوادث عنهم. واليدخلون إال بجوارهم. والثالث: أنه يعود إلى دخول مصر، ألنه قال لهم هذا حين تلقاهم

مث ) ٹكقوله «:إذ»بمعنى: « إن»قبل دخولهم، على ما سبق بيانه. والرابع: أن

/ 8هـ، ودفن عند شيخه القاضى حسين )أنظر العقد المذهب في طبقات حملة المذهب )ج586طهارة، مات علىالدروس إال ( .881ص

هـ( 581 محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي )المتوفى :معالم التنزيل في تفسير القرآن 1اللباب ( ،585/ ص 7)ج،ه 8371بيروت ،الطبعة : األولى ، -،المحقق : عبد الرزاق المهدي ،الناشر : دار إحياء التراث العربي

هـ( ،المحقق: الشيخ 225عادل الحنبلي الدمشقي النعماني )المتوفى: = =في علوم الكتاب ، أبو حفص سراج الدين عمر بن علي بن-هـ 8381بيروت / لبنان ،الطبعة: األولى، -موجود والشيخ علي محمد معوض ،الناشر: دار الكتب العلمية عادل أحمد عبد ال

(.766/ ص86)ج جامع البيان في تأويل القرآن ، (787/ ص88م )ج8111أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله بن عبد الله بن حمادى بن أحمد بن محمد بن جعفر 2

مام وقته في الحديث وصناعة الوعظ. صنف في فنون عديدة، منها " زاد المسير في علم التفسير "وتوفي الجوزيكان عال مة عصره وا الحجة سنة أربع وخمسين وستمائة بدمشق بمنزله بجبل قاسيون ودفن هناك، ومولده سنة إحدى وثمانين ليلة الثالثاء حادي عشرين ذي

( (.837/ ص4وخمسمائة ببغداد، رحمه الله تعالى،) أنظر وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان )ج

33

بين ذكر وأنثى. وقيل:. وقيل: دخلوا مصر يومئذ وهم ني ف وسبعون 1(ىث نث . 2دخلوا وهم ثالثة وتسعون، وخرجوا مع موسى وهم ستمائة ألف وسبعون ألفا

والراجح والله أعلم هو أن يوسف قال ذلك ألبويه ومن معهما من أوالدهما وأهاليهم قبل دخولهم مصر حين تلقاهم، ألن ذلك في ظاهر التنزيل كذلك، وال وجه لتقديم شيء من

ن موضعه أو تأخيره عن مكانه إال بحجة واضح.كتاب الله ع

ى ىنين نن من زن رن مم ام يل ىل مل يك )ٹ ٹ جب مئهئ خئ حئ جئ يي ىي ني مي زي ري ( مت خت حت هبجت مب خب حب

زن رن مم ام يل ىل مل يك_رحمه الله_قوله تعالى: )3قال الخطيب يم ممىم خم حم جم يل ىل مل خل )ٹ( وقال ىن نن من .4(جه ين ىن من خن حن جن

جئ يي ىي ني زيمي ري ى ين ىن نن من )ٹ ٹو

خت حت جت هب مب خب حب جب هئ مئ خئ حئ

.للسائل أن يسأل فيقول: هل بين قوله تعالى: )وما أرسلنا من قبلك: 5(هت مت وموضع بحذفها. (من)فرق؟ وألي معنى خص موضع ب -وما أرسلنا قبلك(

. 44النور : 1: عبد الرزاق تحقيقهـ( ،512علي بن محمد الجوزي )المتوفى: زاد المسير في علم التفسير، جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن 2

( .324/ ص7هـ )ج 8377 -بيروت ،الطبعة: األولى -المهدي ،الناشر: دار الكتاب العربي ، أبو عبد الله األديب الل غوي ) 3 / كان من أهل أصفهان 31(.صاحب التصانيف الحسنة/6محمد بن عبد الله الخطيب اإلسكافي

من وله من الكتب: كتاب العبرة يتضم ن جماعة وخطيبا بالر ي، قال الصاحب إسماعيل بن عب اد: فاز بالعلم من أصفهان ثالثة: حائك،ه )أنظر الدر الثمين في أسماء المصنفين ، علي بن أنجب بن عثمان بن 371ل غة وغيرها توفي سنة أهل األدب، وكتاب مبادئ ال

اعي )المتوفى: محمد سعيد حنشي ،الناشر: دار -هـ( ،تحقيق وتعليق: أحمد شوقي بنبين 623عبد الله أبو طالب، تاج الدين ابن الس ( .775/ ص8م. )ج7111 -هـ 8341الغرب االسالمي، تونس ،الطبعة: األولى،

. 34النحل : 4 . 1_2األنبياء : 5

34

والجواب أن يقال: إن من البتداء الغاية، وقبل اسم للزمان الذي تقدم زمانك، فإذا قال: الزمان الذي تقدم زمانك، فكأنه قال: وما أرسلنا من ابتداء.)وما أرسلناك من قبلك(

ذا و فيخص الزمان الذي يقع عليه قبل حدوثه، ويستوعب بذكر طرفيه ابتدائه وانتهائه. ا ستيعاب تقدم زمانك، فهو في اال ىلإقال: )وما أرسلنا قبلك( فمعناه: ما فعلنا في الزمان

حدين، وضبطه بذكر الطرفين، والزمان قد كاألول إال أن األول أوكد للحصر بين الن فأكثر ما في القرآن: )وما أرسلنا م يقع على بعض ما تقدم فيستعمل فيه اتساعا.

)ٹ ٹإال في موضعين: أحدهما: هذا، واآلخر: (من )قبلك( ولم يجيء بحذف مع جع مظ حط مض خض حض جض مص خص حص خك حك جك حقمق مف خف حف جف جغمغ

فلما كان الزمان الذي تقدمهم هو الزمان الذي تقدم النبي المذكور في قوله: )وما 1(من موضوعة للزمان المتقدم كله، صار بناءه (من)أرسلنا قبلك( وكانت قبل إذا عريت

ى: فأما قوله تعال في سائر المواضع. (من)كالتوكيد الواقع ب على ما قبل مذكورا ن المعتمد بالخبر أل (،من)( فإنما لم يؤكد ب حض جض مص خص حص)

إنما هو الحال التي للمرسلين، وهي أنهم يأكلون الطعام وليسوا من المالئكة الذين طلب جم يل ىل مل)ٹ الكفار أن يبعثوا إليهم، وأخبر الله تعالى به عنهم في قوله

ىه مه جه ين ىن خنمن حن جن يم ىم مم خم حم .3(2جي يه ( هنا وكذلك مي زي ري ىقوله تعالى: )_رحمه الله_ 4بن جماعةاقال

. 71الفرقان : 1 . 78الفرقان : 2دراسة ، هـ(371أبو عبد الله محمد بن عبد الله األصبهاني المعروف بالخطيب اإلسكافي )المتوفى: ، درة التنزيل وغرة التأويل 3

( 41جامعة أم القرى، وزارة التعليم العالي سلسلة الرسائل العلمية الموصى بها )الناشر: ، وتحقيق وتعليق: د/ محمد مصطفى آيدين ( .117/ ص 7م )ج 7118 -هـ 8377الطبعة: األولى، ، معهد البحوث العلمية مكة المكرمة

له اإلمام أبو عبد المحمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة بن علي بن جماعة الكناني الحموي الشافعي، قاضي القضاة بدر الدين 4المفتي.تولى قضاء القدس مدة، ثم دخل دمشق ودرس بالمدرسة القيمرية وأفتى، ثم توجه إلى القدس خطيبا وقاضيا فأقام به مدة، ثم طلب منه في رمضان سنة تسعين وست مئة إلى القاهرة فولي قضاء الديار المصرية مع الخطابة وعدة مناصب وذلك في الدولة

مولده في عشية يوم الجمعة رابع ربيع اآلخر سنة تسع وثالثين وست مئة بحماة، ومات بمصر في ليلة االثنين الحادي األشرفية،والعشرين من جمادى األولى سنة ثالث وثالث وسبع مئة، وصلي عليه من الغد قبل الظهر بجامع مصر الجديد، ودفن بالقرافة رحمه

35

.1في الحج بالواو. 2(جم هل مل خل )ٹ ٹ خر:آوفى مواضع

جوابه:ن لم يكن سببا لما أن كل موضع يكون ما قبله سببا لما بعده كان بالفاء للسببية، وا

ألنها تعطف جملة على جملة، بيان ذلك: بعده كان بالواو العاطفة،( قال: زيمي ري ى ين ىن نن منالسالم: )لما تقدم في يوسف عليه

( فينظروا ويسمعوا أخبار الرسل وما جرى على من كذبهم.مي زي ري ى) مث هت )ٹ 3( قالمي زي ري ىولذلك في الحج لما تقدم: )

فيتدبروا أحوال الماضين منهم. مح جح مج حج ( ؟ .حف جف( . وفى األعراف: ) حب جبوقوله تعالى: )

جوابه:الساعة، فكأنه قال تعالى: ولدار الساعة اآلخرة وفى األعراف: تقدم أن هنا تقدم ذكر

مت خت حت جت هب مب خب حب جب هئ) ٹ قوله حص مس خس حس مخجس جخ مح جح مج حج مث هت مف خف حف جف جغمغ مع جع مظ حط مض خض حض جض مص خص 5(حف جففناسب: ) 4( خك حك جك حقمق

يانا.)أنظر معجم الشيو هـ( ،تخريج: شمس الدين أبي عبد 228خ ، تاج الدين عبد الوهاب بن تقي الدين السبكي )المتوفى: الله تعالى وا مصطفى إسماعيل -يوسف العنبكي =رائد -: الدكتور بشار عواد تحقيقا هـ ، 251 - 214الله ابن سعد الصالحي الحنبلي

( .445ص/8)ج 7113األعظمي ،الناشر: دار الغرب اإلسالمي ،الطبعة: األولى . 36الحج : 1 . 33فاطر : 2 . 35الحج : 3 . 861األعراف : 4، أبو عبد الله، محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكناني الحموي الشافعي، بدر الدين يفى المتشابه من المثان يكشف المعان 5

/ 8م )ج 8111هـ / 8381هـ( ،تحقيق: الدكتور عبد الجواد خلف ،الناشر: دار الوفاء ـ المنصورة ،الطبعة: األولى، 244)المتوفى: ( .786_782ص

36

المحكم والمتشابه وأثرهما في تفسير سورة الرعد. الثاني: المبحث

في السور فهي واضحة المحكمةحتوت سورة الرعد المحكم والمتشابه، أما اآليات ن كان الخالف ظاهره في اللفظ لكن المعن ىالمعن ىوال اختالف فيها بين أهل التأويل وا

الذي يؤدي إليه اختالف األلفاظ واحد.

ركين قدرة الله، إنكار المش ىعل تهن وأدلآة القر قحقي يات أي المحكمات:ورد في هذه اآلات مصير وصف والباطل وأهلهما، قالح ىللبعث، إحاطة علم الله وقدرته، مثال عل

يرهم،الكفار ومص ىالرد عل المؤمنين والكافرين وعاقبتهم، الرزق والهداية من الله،ثبات حقائق عن الرس وبيان عاقبة المتقين والكافرين وتحذير الرسول، ةوصف الجن ل وا

يات أما اآل لم.الله عليه وس ىنسخ في اآليات، وختمت السورة بتثبيت فؤاد النبي صلال المتشابه فيها فأولها قوله تعالى:

(خل) ٹ ٹ ىلع علم أن العلماء اختلفوا في المراد بالحروف المقطعة في أوائل السور اختالفا ا

م نذكر مااألقوال ثوسأذكر بحول الله بعض هذه ،وهي نحو ثالثين قوال هأقوال كثير بالدليل ما تيسر اليه سبيال. ترجح منه

قال بعض العلماء: هي مما استأثر الله تعالى بعلمه، _رحمه الله_:1قال القرطبيوقيل: هي أسماء للسور التي افتتحت بها ويعتضد هذا القول بما ورد من أحاديث أنه

روف، له تعالى، وقيل: هي حصلى الله عليه وسلم سماها بذلك وقيل: هي من أسماء المثال: مفتاح اسم الله، « الم»منها من اسم من أسمائه جل وعال. فاأللف من كل واحد

والالم مفتاح اسمه لطيف، والميم: مفتاح اسمه مجيد، وهكذا واستدلوا لهذا القول بأن

تعبد. من صالح م ألنصاري الخزرجي األندلسي، أبو عبد الله، القرطبي: من كبار المفسرين.محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح ا 1

ط -أهل قرطبة. رحل إلى الشرق واستقر بمنية ابن خصيب )في شمالي أسيوط، بمصر( وتوفي فيها. من كتبه " الجامع ألحكام القرآن ( .477/ ص5ج" وكان ورعا متعبدا، طارحا للتكلف،)أنظر األعالم للزركلي )

37

من غير ذلك إلىالعرب قد تطلق الحرف الواحد من الكلمة، وتريد به جميع الكلمة، .1كما أسلفت كثيرة األقوال وهي

هو: أن الحروف المقطعة ذكرت في أوائل السور التي ذكرت فيها والراجح والله أعلم إلعجاز القرآن، وأن الخلق عاجزون عن معارضته بمثله مع أنه مركب من هذه بيانا

وف ر ووجه الترجيح أن السور التي افتتحت بالح الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها،المقطعة يذكر فيها دائما عقب الحروف المقطعة االنتصار للقرآن وبيان إعجازه، وأنه

.2الحق الذي ال شك فيه

ى ر ذ ىييي مي خي حي جي يه ىه ٹ ٹ

يب ىب نب مب زب رب يئ نئىئ مئ زئ رئ

زت رت

: أنها بال عمد أي3األول ( علي قولين: ىييي مي خيختلف العلماء في قوله )ا ليس تحتها شئ واستدلوا بقوله تعالى: خن حن جن يم ىم مم خم حم جم يل ىل مل خل) ٹ ٹ

ذ يي ىي مي حيخي جي يه ىه مه جه ين ىن من ،والقول الثاني أورد4(ى ر

مد بن أبو عبد الله مح ،تفسير القرطبيثين أنظر )الجامع ألحكام القرآن وجماعة من المحد ،وهو قول عامر الشعبي، سفيان الثوري 1

براهيم أطفيش الناشر ،هـ(628: زرجي شمس الدين القرطبي )المتوفىأحمد بن أبي بكر بن فرح األنصاري الخ تحقيق : أحمد البردوني وا (.852_853/ص8)ج،م 8163 -هـ 8413 ،الطبعة : الثانية ،القاهرة -الكتب المصرية : دار

الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، ،(781/ص8)ج ،ظر جامع البيان في تأويل القرآنأن 2أضواء البيان في إيضاح ،هـ 8312 -لطبعة: الثالثة ا ،بيروت -الناشر: دار الكتاب العربي هـ(541الزمخشري جار الله )المتوفى:

الناشر : دار الفكر للطباعة و ،هـ(841محمد األمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي )المتوفى : القرآن بالقرآن ( .862/ص7مـ )ج 8115 -هـ 8385عام النشر : ،لبنان -النشر و التوزيع بيروت

عبد الكريم بن ،لطائف اإلشارات ،(721/ص1أنظر الجامع ألحكام القرآن تفسير القرطبي )ج ،إياس بن معاوية،روي عن قتادة 3بعة: الط ،مصر -الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب ،: إبراهيم البسيونيتحقيق،هـ(365هوازن بن عبد الملك القشيري )المتوفى:

في تفسير كالمتيسير الكريم الرحمن ،(786/ص7الثالثة )جالناشر: مؤسسة ،: عبد الرحمن بن معال اللويحقتحقيق،هـ(842عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي )المتوفى: ،المنان

( .387)ص،م7111-هـ 8371الطبعة: األولى الرسالة، . 65الحج : 4

38

.2أن لها عمد ولكن ال نراه _رحمه الله_في تفسيره:1ابن كثير ي هذا وف القدرةترحج القول األول وأكده الدليل وقوله )ترونها( وهو األكمل في وما

الكالم وجهان:

، أي: ال عمد؛ فال رؤية، يعني: ال عمد لها؛ فال أحدهما: انتفاء العمد، والرؤية جميعا ليه ذهب الجمهور ترى، . 3وا

أقوال: ى( عل ى ر ذفي تفسير قوله ) واختلفوا أيضا ى_رحمه الله_: استوى بمعن4قال البغوي

: احتوى على 7وقيل العرش بالحفظ والتدبير، ىاستوى عل :6، وقيل5عال عليه وارتفع ملكه احتواء قدرة وتدبير.

ذهب اليه السلف أن نؤمن بصفات الله عز وجل من غير تكييف وال والظاهر ما تمثيل وال تعطيل.

إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضو بن درع القرشي البصروي ثم الدمشقي، أبو الفداء، عماد الدين: مؤرخ، مفسر، محدث، من فقهاء 1

هـ بعد موت أبيه، وبها نشأ وتعلم توفي بدمشق، وكان 216الشافعية. ولد في قرية شرقي بصرى الشام. وقدم مع أخيه إلى دمشق سنة به "تفسير القرآن الكريم" وقد تكررت طبعاته، واختصره أحمد محمد شاكر وسمى المختصر "محمدة التفسير قد أضر بآخر عمره. من كت

( .17/ ص8)ج« من صدر اإلسالم وحتى العصر الحاضر»عن الحافظ ابن كثير" أنظر معجم المفسرين ري الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصأبو ،وأيضا عن قتاده ,مجاهد، الحسن )تفسير القرآن العظيم ،روي عن ابن عباس 2

8111 -هـ 8371الطبعة: الثانية ،الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع ،المحقق: سامي بن محمد سالمة،هـ(223ثم الدمشقي )المتوفى: ( ( .371/ص3م )ج

( .742/ص88)ج،ابن عادل ،اللباب في علوم الكتاب 3يعرف بابن الفراء، ويلقب محيي السنة، وركن الدين أيضا: أبو محمد البغوي الفقيه الشافعي، المةالحسين بن مسعود بن محمد الع 4

كان إماما في التفسير، إماما في الحديث، إماما في الفقه، تفقه على القاضي حسين، وسمع الحديث منه ومن آبي عمر عبد الواحد سرين أنظر طبقات المف نة ست عشرة وخمسمائة وقد جاوز الثمانين ولم يحج.المليحي، وأبى الحسن الداودي، وطائفة. مات في شوال س

،القاهرة -الناشر: مكتبة وهبة ،المحقق: علي محمد عمر(هـ188عبد الرحمن بن أبي بكر، جالل الدين السيوطي )المتوفى: ،العشرين .( 51/ ص 8)ج 8416الطبعة: األولى،

أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي )المتوفى : ،محيي السنة ،معالم التنزيل في تفسير القرآن أنظر 5(، اللباب 5/ص4هـ )ج 8371 ،الطبعة : األولى ،بيروت-الناشر : دار إحياء التراث العربي ،المحقق : عبد الرزاق المهدي،هـ(581

( .371/ص8جامع البيان في تأويل القرآن )ج،(741/ص88في علوم الكتاب)جالمحقق: ،هـ(615أنوار التنزيل وأسرار التأويل، ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي )المتوفى: 6

(811/ص4هـ )ج 8381 -الطبعة: األولى بيروت -الناشر: دار إحياء التراث العربي ،محمد عبد الرحمن المرعشلي ( .786/ص7لطائف اإلشارات تفسير القشيري )ج 7

39

رئزئ ى ر ذ يي ىي مي ٹ ٹ يئ ىئ نئ مئ

بعة أقوالنحو س على ( واختلف العلماء في تفسيرهاىئ نئ مئفي قوله تعالى: )وقيل: أن المراد بالهادي: الله عز وجل، فيكون المعنى: : ولكل قوم نبي ينذرهم،1قيل

وقيل: أن الهادي: رسول الله صل ى الله عليه وسلم، إنما إليك اإلنذار، والله الهادي، وقيل: ب،لهو علي بن أبي طا وقيل: وقيل: أن الهادي: القائد إلى الخير أو إلى الشر،

.2لكل قوم داع يدعوهمما (ولكل قوم هاد)معنى قوله: أي داع يدعوهم ويرشدهم إما إلى خير كاألنبياء، وا

إلى شر كالشياطين، أي وأنت يا رسول الله منذر هاد إلى كل خير وقد جاء في القرآن نت مت زت رت)ٹاستعمال الهدى في اإلرشاد إلى الشر أيضا كقوله

.3( يث ىث نث مث زث رث يت ىت ، وأنا هادي كلمنذر-الله عليه وسلم صلى-الثاني: أن معنى اآلية، أنت يا محمد

قوم، وعلى هذا القول فقوله: ولكل قوم هاد يعني به نفسه جل وعال، ونظيره في القرآن قوله

من زن ممرن ام يل ىل مل يك ىك مك لك اك)ٹ

.4(ني مي زي ري ى ىنين نن

هـ(813أبو الحجاج مجاهد بن جبر التابعي المكي القرشي المخزومي )المتوفى: ،تفسير مجاهد 1

م 8111 -هـ 8381الطبعة: األولى، ،الناشر: دار الفكر اإلسالمي الحديثة، مصر ،المحقق: الدكتور محمد عبد السالم أبو النيل ،(313/ص8)ج

أبو المظفر، منصور بن محمد بن عبد الجبار ابن أحمد المروزى ،تفسير القرآن ،(313/ص7أنظر زاد المسير في علم التفسير، )ج 2الناشر: دار الوطن، ، المحقق: ياسر بن إبراهيم وغنيم بن عباس بن غنيمهـ( 311في ثم الشافعي )المتوفى: السمعاني التميمي الحن

(.455/ص6جامع البيان في تأويل القرآن )ج ،(21/ص4م، )ج8112 -هـ8381طبعة: األولى، ال ،السعودية -الرياض 3الحج : 3 83فاطر : 4

40

ول وعلى هذا الق والقائد اإلمام، واإلمام العمل،الثالث: أن معنى ولكل قوم هاد أي قائد، ولكل قوم عمل يهديهم إلى ما هم صائرون إليه من خير وشر، ويدل لمعنى فالمعنى

. 1(هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت )هذا الوجه قوله تعالى: وم هاد نى قوله: ولكل قالرابع: إن المراد بالقوم األمة والمراد بالهادي النبي، فيكون مع

رت يب ىب مبنب زب رب يئ ىئ)ٹ أي ولكل أمة نبي، كقوله

.2(يت ىت نت مت زتوأقرب األوجه المذكورة عندنا، هو ما يدل عليه القرآن العظيم وهو الوجه الرابع، وهو

.3لرسلمن ا أن معنى اآلية:) ولكل قوم هاد، أي لكل أمة نبي، فلست يا نبي الله بدعا رث ىتيت نت مت زت رت يب ىب نب مب زب رب)ٹ ٹ (ىث نث مث زث

معناه: ما تنقص، وذلك أنه من معنى قوله (زت رت)ختلف أهل التأويل في قوله: ا حق مف خف حف جف مغ جغ مع جع مظ)ٹ -وهو بمعنى النضوب فهي 4(خل حل جل مك لك حكخك جك مق

بمعنى زوال شيء عن الرحم وذهابه، فلما قابله قوله: وما تزداد فسر بمعنى -هاهناالمتأولون في صورة الزيادة والنقصان علي أقوال عديده نذكر : ثم اختلف 5النقصانل التسعة قيل: ما تسقط قب يسره الله ثم نبين الراجح وفق الدليل الذي تبين: منها ما

، وقيل: أنه النقصان بالحيض على الحمل، والزيادة بعدم 6شهر، وما تزداد فوق التسعةأالمرأة الدم على الحمل وتتم إذا لم أهرقتالحيض على الحمل؛ فإن الولد ينتقص إذا

41يونس : 1 73فاطر : 2دفع إيهام االضطراب عن آيات الكتاب، محمد األمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي )المتوفى : أنظر 3

(873/ص8م )ج 8116 -هـ 8382الطبعة : األولى ،جدة -توزيع : مكتبة الخراز ،القاهرة -مكتبة ابن تيمية هـ(،الناشر : 8414 33هود : 4المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن تمام بن عطية األندلسي المحاربي 5

8377 -الطبعة: األولى ،بيروت -الناشر: دار الكتب العلمية ،م عبد الشافي محمدالمحقق: عبد السال ،هـ(537)المتوفى: ( .711/ص4)ج،هـ ،(716/ص1روي عن قتاده وابن عباس أنظر الجامع ألحكام القرآن تفسير القرطبي )ج 6

41

أو ما تنقص من مدة الوالدة، وما تزداد عليها. (:مت زت رت): 2،وقيل1تهرق اتغيض من استواء الخلق، وم

3تزداد من الحسن والجث ة.، مرجع هذه األقوال كلها 4وجمهور المتأولين على أن غيض الرحم الدم على الحمل

عالم بما تنقصه األرحام وما تزيده ; ألن معنى تغيض: إلى شيء واحد، وهو أنه تعالىتنقص، وتزداد، أي: تأخذه زائدا، فيشمل النقص المذكور: نقص العدد، ونقص العضو من الجنين، ونقص جسمه إذا حاضت عليه فتقلص، ونقص مدة الحمل بأن تسقطه

سم العدد، وزيادة جقبل أمد حمله المعتاد، كما أن االزدياد يشمل: زيادة العضو، وزيادة الجنين إن لم تحض وهي حامل، وزيادة أمد الحمل عن القدر المعتاد، والله جل وعال

.5يعلم ذلك كله واآلية تشمله كله من زن رن مم ام يل ىل مل يك ىك مك لك )ٹ ٹ (ين ىن نن

أقوال: ىختلف العلماء في المستخفي والسارب علاأيها الناس، الذي أسر القول والذي جهر به، والذي هو مستخف بالليل في ظلمته

"وسارب بالنهار"، يقول: وظاهر بالنهار في ضوئه، ال يخفى عليه شيء بمعصية الله .6من ذلك. سواء عنده سر خلقه وعالنيتهم، ألنه ال يستسر عنده شيء وال يخفى

(.11/ص4تفسير القرآن، أبو المظفر، منصور بن محمد بن عبد الجبار ابن أحمد المروزى السمعاني )ج 1محمود بن أبى الحسن بن الحسين النيسابوري أبو القاسم، نجم الدين )المتوفى: نحو ،إيجاز البيان عن معاني القرآن 2

هـ 8385 -الطبعة: األولى ،بيروت -الغرب اإلسالمي الناشر: دار ،المحقق: الدكتور حنيف بن حسن القاسمي،هـ(551 (.358/ص8)ج

أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس ،تفسير القرآن العظيم البن أبي حاتم ،(761/ص88أنظر اللباب في علوم الكتاب )ج 3الناشر: مكتبة نزار مصطفى الباز ،د الطيبالمحقق: أسعد محم،هـ(472بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم )المتوفى:

أبو الليث نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم ،بحر العلوم،(7776/ص2هـ )ج 8381 -الطبعة: الثالثة ،المملكة العربية السعودية - -الناشر: دار الفكر ،هـ(188عبد الرحمن بن أبي بكر، جالل الدين السيوطي )المتوفى: ،الدر المنثور ،(781/ص7)ج السمرقندي (.611/ص3بيروت)ج

(.711/ص4المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز)ج4 (776/ص7)ج أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن 5 ( .466/ص86)ج جامع البيان في تأويل القرآن 6

42

ىل( أي أخفاه وكتمه)مل يك ىكمنكم ) عن مستو، والمعنى: مستو « سواء »ناب رن مم( أعلنه وأظهره، والمعنى: أن السر والجهر سواء عنده. قوله تعالى: ) ام يل( فيه قوالن: أحدهما: أن المستخفي: هو المستتر ىن نن من زن

المتواري في ظلمة الليل، والسارب بالنهار: الظاهر المتصر ف في حوائجه. يقال: إذا مضت في األرض ظاهرة ومعنى الكالم: أن الظاهر والخفي سربت اإلبل تسرب:

.1عنده سواء، هذا قول األكثرين وأظهر القولين في المستخفي بالليل والسارب بالنهار: أن المستخفي هو المختفي

2المستتر عن األعين، والسارب هو الظاهر البارز الذاهب حيث يشاء.

مئهئ خئ حئ جئ يي ىي ني مي زي ري ى ) ٹ ٹ مخ جخ مح جح مج حج هتمث مت خت حت جت هب مب خب حب جب (خض حض جض مص خص حص مس حسخس جس

ني مي زي ري ى: )3أقوال: قيل ىاختلف أهل التأويل في تأويل ذلك علم ( قال: هذه لرسول الله صلى الله عليه وسل مئهئ خئ حئ جئ يي ىي

ة، وقيل له يعني: خلفه يحفظونه من أمر المن بين يديه ومن « له حافظات: »4خاصبأمر الله حتى ينتهوا به إلى المقادير. فإذا جاءت المقادير، خلوا بينه وبين المقادير المعقبات يعني: المالئكة يعقب بعضهم بعضا في الليل والنهار، إذا مضى فريق يخلفه

رسول بعة أقوال: أحدها: أنها ترجع إلىأر « له»وقيل: له معق بات في هاء ، بعده فريقالله صلى الله عليه وسلم. والثاني: إلى الملك من ملوك الدنيا، والثالث: إلى اإلنسان،

قيل و ) المعق بات( قوالن: أحدهما: أنها المالئكة،. وفي والرابع: إلى الله تعالى، بعض.والمعنى: لإلنسان مالئكة يعتقبون، يأتي بعضهم بعقب

( .315/ص7)ج زاد المسير في علم التفسير 1 ( .746/ص7)ج أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن 2 (.7771/ص2تفسير القرآن العظيم البن أبي حاتم )ج 3 .(7/781أبو الليث نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي )ج ،روي عن ابن عباس أنظر بحر العلوم 4

43

المفسرين: هم الحفظة، اثنان بالنهار واثنان بالليل، إذا مضى فريق، ومارجحه أكثر . 1خلف بعده فريق، ويجتمعون عند صالة المغرب والفجر

(خف حف جف مغ جغ مع جع مظ حط مض )ٹ ٹاختالف أهل التأويل في )البرق( مخاريق المالئكة، وقال آخرون: هو سوط من نور

. 2السحاب، وقال آخرون: هو ماءيزجي به الملك ن اآلية، هذه آية تنبيه على القدرة، والبرق روي فيه ع ..(هو الذي يريكم)وقوله تعالى:

النبي صلى الله عليه وسلم أنه مخراق بيد ملك يزجر به السحاب، وهذا أصح ما روي ود، دفيه، وروي عن بعض العلماء أنه قال: البرق: اصطكاك األجرام، وهذا عندي مر

وقيل: ومعنى هذا القول: أنه لما كان داعية الماء.، -في هذه اآلية -وقيل: البرق عنه -في هذا القول -الماء، وكان خوف المسافرين من الماء وطمع المقيمين فيه عبر

من رأى ذلك في الماء فهو على ما تقدم، والظاهر أن -بالماء. وقيل: خوفا وطمعاوالطمع في المطر الذي يكون معه، والسحاب -برق الخوف إنما هو من صواعق ال .3والثقال معناه: بحمل الماء -جمع سحابة، ولذلك جمع الصفة

وقيل: الخوف ألهل البحر، والطمع ألهل البر، وقيل: الخوف من الصواعق، والطمع في الغيث.

من آياته جل وعال الدالة وطمعا خلقه البرق خوفا من تهدوالراجح والله أعلم أن إرا خس حس ) ٹ عبد وحده ال شريك له. وذلك في قولهن ي على أنه المستحق أل

مع جع مظ حط مض خض حض جض مص خص حص مس 4.5( جك مق حق مف خف حف جف جغمغ

جل مك لك خك حك جك مق حق مف)ٹ ٹ ٣١الرعد: (خن حن جن مم خم حم جم هل مل خل حل

( .761/ص86)ج جامع البيان في تأويل القرآن( أنظر 716/ص7)ج زاد المسير في علم التفسير 1 (434/ص8)ج في تأويل القرآن جامع البيان 2 ( .414/ص4)ج المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز 3 73الروم : 4 ( .742/ص7)ج أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن 5

44

قال أكثر المفسرين: الرعد اسم ملك يسوق 1ه أقوال عد ىاختلف المفسرون في الرعد عل ( شديد القدرة والعذاب.حن جن مم) .2السحاب، والصوت المسموع تسبيحه

. والمحل ويقال في اللغة ماحلته محاال ، إذا قاويته. في اللغة حتى يتبين له أيكما أشد .4ل بالرجل إذا مكر به. وقيل: معناه شديد المكر من قولك: مح3الشدة، والله أعلم

رب يئ ىئ نئ مئ زئ رئ ٹ ٹ (نب مب زب

ىي ني ) ٹٱٹ ( وفى النحلمئ زئ رئ )قوله تعالى: خت حت جت هب مب خب حب جب هئ مئ خئ حئ جئ يي ؟ . 5(مت

أنه حيث أريد بالسجود الخضوع واالنقياد جئ ب )ما( ألنها عامة فيمن يعقل جوابه: 6يعقل ومن ال يعقل. وخص من يعقل هنا لتقدم قوله يعقل، كآية النحل فيمن ومن ال

مك لك )ٹ ٹ 7( وقبلهحن جن يم ىم مم خم حم جم)ٹ( ولما مئ زئ رئ) ( اآليات، فناسب: ام يل ىل مل يك ىك

( وهو عام في كل ذي مم ام يل ىل مل يك ىك مك)ٹ ٹ 8تقدم في النحلا على م ظل غلب ما ال يعقل ألنه أكثر، وكذلك في سجدة الحج وعطف ما ال يعقل

.9يعقل

( .441/ص8)ج جامع البيان في تأويل القرآن 1 ( .723/ص88)ج اللباب في علوم الكتاب 2 (771/ص7بحر العلوم )ج 3المحقق: ،هـ(238أبو القاسم، محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله، ابن جزي الكلبي الغرناطي )المتوفى: ،التسهيل لعلوم التنزيل 4

(.317/ص8هـ )ج 8386 -الطبعة: األولى ،بيروت -الناشر: شركة دار األرقم بن أبي األرقم ،الدكتور عبد الله الخالدي .31النحل : 5 83الرعد : 6 . 81الرعد : 7 . 31النحل : 8 ( .782/ ص 8)ج كشف المعانى فى المتشابه من المثانى 9

45

رئ ى ر ذ يي ٹ ٹ يت ىت نت مت رتزت يب ىب نب مب زب رب يئ ىئ مئنئ زئ رث

هذه اآلية الكريمة تدل بظاهرها على إيمان أهل الكتاب، ألن الفرح بما أنزل على النبي رب يئ ىئ نئ مئ زئ رئ) ٹونظيرها قوله دليل اإليمان.

يي ىي مي خي حي )ٹ ٹ، وقوله 1( نت مت زت رت يب ىب نب زبمبوقد 2(مب زب رب يئ ىئ نئ مئ زئ رئ ى ذر

ىن نن من زن رن مم ام )ٹجاءت آيات تدل على خالف ذلك كقوله حم جم يل ىل مل خل__ ني مي زي ري ى ين، وبين في موضع 3( مه جه ين ىن من حنخن جن يم ىم مم خم

جه ين ىن من)ٹآخر أن الكافرين من أهل الكتاب أكثر، وهو قوله ر ذ ىييي مي خي حي جي يه ىه مه . 4(نئ مئ زئ رئ ى

والجواب أن اآلية من العام المخصوص، فهي في خصوص المؤمنين من أهل الكتاب ومن أسلم من اليهود وكالثمانين الذين أسلموا من النصارى

حئ )ٹالمشهورين، كما قاله جماعة، وهو ظاهر، ويدل عليه التبعيض في قوله مت خت حت جت هب مب خب حب جب هئ مئ خئ

. 878البقرة : 1 . 812اإلسراء : 2 . 6_8البينة : 3 . 881ال عمران : 4

46

حص مس خس حس مخجس جخ مح جح مج حج مث هت 1.2( حط مض خض حض جض خصمص

١٣الرعد: ( حس جس مخ جخ جحمح مج حج مث هت )ٹ ٹ ةشار اإلذكر بعض منها و بأقوال عديده سأكتفي ىعل ةياآلهل التأويل في هذه أ اختلف

بعضهم: يمحو الله ما يشاء 3مصادرها مع الترجيح ألقربها للصواب: قال و البقية ىلإ: أنه الناسخ 4من أمور عباده، فيغيره، إال الشقاء والسعادة، فإنهما ال يغيران. وقيل

والمنسوخ، فيمحو المنسوخ، ويثبت الناسخ ٹ ٹويقال يمحو عن ذنوبهم السيئة، ويثبت بدلها الحسنة،

مب زب رب يئ ىئ نئ مئ زئ رئ ) 5.6(نت مت زت رت يب نبىب

نما يؤخذ توقيفا، والراجح والله أعلم بالصواب فيها أن هذا ال يدرك بالرأي واالجتهاد، وا ال فتكون اآلية عامة في جميع األشياء، وهو فإن صح فالقول به يجب ويوقف عنده، وا

.7األظهر والله أعلم جل مك لك خك جكحك مق حق مف خف حف جف مغ )ٹ ٹ ( حم جم هل مل حلخل

أقوال: ىاختلف أهل التأويل في تأويل ذلك علآليات، ا فقال بعضهم معناه: أولم ير هؤالء المشركون من أهل مكة الذين يسألون محمدا

أنا نأتي األرض فنفتحها له أرضا بعد أرض حوالي أرضهم؟ أفال يخافون أن نفتح له

. 811ال عمران : 1 ( .871/ص8)ج دفع إيهام االضطراب عن آيات الكتاب 2 ( .322/ص86)ج جامع البيان في تأويل القرآن 3ي علم زاد المسير ف أنظر روى هذا المعنى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وبه قال سعيد بن جبير، وقتادة، والقرظي، وابن زيد 4

( .511/ص7)ج التفسير 21الفرقان : 5 ،المحقق: إبراهيم البسيوني،هـ(365عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري )المتوفى: ،لطائف اإلشارات تفسير القشيري أنظر 6

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ،(745/ص7الطبعة: الثالثة )ج ،مصر -الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب (482/ص4)ج

(471/ص1الجامع ألحكام القرآن تفسير القرطبي )ج 7

47

: 3، وقال جماعة2«ذهاب فقهائها، وخيار أهلها»وقيل: ،.1أرضهم كما فتحنا له غيرها؟ لماء، وذهاب الفقهاء.نقصانها موت العذهب إليه أكثر المفسرين على أن المراد: فتشح ديار الشرك فإن ماوالراجح والله أعلم

ما زاد من دار اإلسالم قد نقص من دار الشرك؛ ألن المسلمين يستولون على أطراف ، فانتقاض أحوال الكفرة وازدياد قوة المسلمين من وجبرا قهرا ةمكة ويأخذونها من الكفر

أقوى العالمات على أن الله تبارك وتعالى ينجز وعده فال يعتبرون بهذا ونظيره قوله جع مظ حط مض حضخض جض مص خص حص مس خس حس )ٹ

مغ )ٹوقوله 4( حق مف خف جفحف مغ جغ مع

خل حل جل لكمك خك حك جك مق حق مف خف حف جف

6. 5( مم خم حم جم هل مل

( .314/ص86ر جامع البيان في تأويل القرآن )جأنظ 1 ( .747/ص7)ج بحر العلوم 2 ( .71/ص4)ج معالم التنزيل في تفسير القرآن تفسير البغوي 3 33األنبياء : 4 54فصلت : 5 ( .474/ص88)ج اللباب في علوم الكتاب 6

48

والمتشابه وأثرهما في تفسير سورة إبراهيم.: المحكم الثالمبحث الث

ة في السور فهي واضح ةم والمتشابه، أما اآليات المحكمحتوت سورة إبراهيم المحكن كان ىالمعن ىلمعنالخالف ظاهره في اللفظ لكن اوال اختالف فيها بين أهل التأويل وا

الذي يؤدي إليه اختالف األلفاظ واحد.

قصة ،ن ومهمته ولسان الرسل ووظيفتهمآأصل القر :المحكماتيات أي ورد في هذه اآلالله ،ضرب المثل ألعمال الكفار ،من أنباء األمم السابقة مع رسلهم ،موسى مع قومه

مؤمنين فوز ال ،تبرؤ الشيطان من أتباعه في النار ،حوار أهل النار ،خالق الكون وحده ،هات للمؤمنينتوجي ،مصير من يكفر بنعمة الله ،مثل الكلمة الطيبة والخبيثة ،في الجنة

المين ثم ختمت السورة بتهديد الظ ،مناجاة إبراهيم لربه ،مظاهر قدرة الله ووفرة نعمته بيوم القيامة وأهواله .

أما اآليات المتشابه فيها مستعينة بالله أبدأ بأولها: 1( مهىه) ٹ ٹ

ى ر ذ يي ىي مي خي حي جي يه) ٹ ٹ

إبراهيم إإب

: 2( وقال بعده ى ر ذ يي ىي مي خيقوله تعالى: )

ولم يقل: ( جحمح مج حج مث هت مت خت حت جت هب)

( ؟ ى)جوابه: أن قصة موسى عليه السالم مضت وعرفت نبوته فال حاجة إلى توكيدها بذلك.

باقية، وكذلك دعاؤه إلى الله تعالى فناسب -صلى الله عليه وسلم -ونبوة النبى .3( ىالتوكيد لرسالته ونبوته بقوله تعالى:)

.41أنظر ص بما أغني عن إعادته هنا لمبحث الثاني من هذا الفصلتقدم الكالم عنها في ا 1 . 5إبراهيم : 2 ( .781/ ص 8)ج المثانيالمتشابه من في المعانيكشف 3

49

مك لك اك يق ىق يف ىف يث ىث نث مث ) ٹ ٹ ىن نن من زن رن اممم يل ىل مل يك ىك جب هئ مئ خئ حئ جئ يي ىي ني مي زي ري ى ين ٣إبراهيم: ( خب حب

اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك نحو سبعة ،(ى ين ىن ننوقوله: )عليهم في دعائهم : معنى ذلك: فعضوا على أصابعهم، تغيظا 1أوجه. فقال بعضهم

: معناه أنهم كانوا إذا قال لهم نبيهم إني رسول الله 2إياهم إلى ما دعوهم إليه. وقيل: يراد 3قيلو ،أشاروا بأصابعهم إلى أفواههم بأن اسكت تكذيبا له وردا لقوله ،إليكم

باأليدي النعم، أي: ردوا نعم الرسل وهي نصائحهم في أفواه الرسل، ألنهم إذا كذبوها كأنهم رجعوا بها من حيث جاءت على سبيل المثل. ]ويجوز أن يراد هذا المعنى،

والمراد باأليدي الجوارح[ .اآلية .(..فردوا أيديهم)الظاهر فيدل على أن المراد بقوله: :_رحمه الله4لشنقيطيقال ا

علوا ، والعلم عند الله تعالى. وقيل: المعنى أن الكفار جغير التصريح بالتكذيب باألفواهأيديهم في أفواه الرسل ردا لقولهم، وعليه فالضمير األول للكفار والثاني للرسل، وقيل:

أيدي الرسل على أفواه الرسل ليسكتوهم ويقطعوا كالمهم، وقيل: رد الرسل جعل الكفار أيدي الكفار في أفواههم، وقيل غير ذلك، فقد رأيت األقوال وما يشهد له القرآن منها،

.5والعلم عند الله تعالى ٣١إبراهيم: ( حئ جئ يي ىي ني مي )ٹ ٹ

( .545_541/ص86)ج جامع البيان في تأويل القرآنأنظر 1 . (873/ص4تفسير الماوردي النكت والعيون ، )ج 2الدر المصون في علوم الكتاب المكنون ، أبو العباس، شهاب الدين، أحمد بن يوسف بن عبد الدائم المعروف بالسمين الحلبي 3

(24/ص2هـ( ،المحقق: الدكتور أحمد محمد الخراط ،الناشر: دار القلم، دمشق )ج256)المتوفى: محمد األمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي: مفسر مدر س من علماء شنقيط )موريتانيا( . ولد وتعلم بها. وحج 4( وتوفي بمكة. له كتب، منها 8418( واستقر مدرسا في المدينة المنورة ثم الرياض وأخيرا في الجامعة اإلسالمية بالمدينة )8462)

/ 6ط( وغيرها أنظر األعالم للزركلي )ج -ط( ستة أجزاء منه، والسابع يطبع، و )منع جواز المجاز -سير القرآن )أضواء البيان في تف (.35ص

( .734/ص7)ج أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن 5

50

)واستفتحوا( أي واستنصروا، أي أذن : 1اختلف أهل التأويل في األيه علي أقوال :قيلللرسل في االستفتاح على قومهم، والدعاء بهالكهم واستدلوا أن النبي صلى الله عليه

أنهم الكفار، واستفتاحهم: :2وقيل ،وسلم كان يستفتح بصعاليك المهاجرين، أي يستنصروقولهم: 3( هب مب هئ مئ هي مي خي حي جي)سؤالهم العذاب، كقولهم

مس خس حس جس مخ جخ مح جح مج حج مث هت ) ٹٱٹ جئ يي ىي ني} ،4( حط مض خض حض جض مص خص حص{ يي{ وجهان: أحدهما: خسر عمله. الثاني: بطل أمله. وفي } ني{ في }

ما: { وجهان. أحده جئوجهان: أحدهما: أنه المنتقم. الثاني: المتكبر بطرا . وفي } .5أنه المعاند للحق. الثاني: أنه المتباعد عن الحق

والله أعلم أنه إن قلنا: المستفتحون الرسل عليهم الصالة والسالم، فنصورا والراجح وظفروا، وذلك أنهم لما أيسوا من إيمان قومهم استنصروا الله، ودعوا على قومهم

حف جف مغ جغ مع جع) ٹ ٹبالعذاب، كما قال نوح صلوات الله عليه: ن قلنا: المستفتحون الكفر 6(جك مق حق مف خف فار الك كان المعنى أن ه . وا

الوا: على الباطل، وذلك أنههم ق استفتحوا على الرسل ظنا منهم أنهم على الحق والرسل مج حج مث هت)ٹ ٹنظيره: (ن كان هؤالء الرسل صادقين فعذبنااللهم إ)

حض جض مص خص حص مس خس حس جس مخ جخ مح جح 8. 7(حط مض خض

٣١إبراهيم: ( هب مب خب حب جب هئ مئ خئ )ٹ ٹ

( .431/ص1)ج الجامع ألحكام القرآن تفسير القرطبي 1 ( .512/ص7)ج زاد المسير في علم التفسيرأنظر 2 . 86ص : 3 . 47األنفال : 4 ( .872/ص4)ج تفسير الماوردي النكت والعيون 5 . 76نوح : 6 . 47األنفال : 7 (452/ص88)ج اللباب في علوم الكتاب 8

51

وراء _رحمه الله_قيل:1قال أبو حيان أقوال: ىعل اختلف أهل التأويل في المراد )وراء( من األضداد. وقيل:

ليس من األضداد. وقيل: اسم لما توارى عنك، سواء كان أمامك أم خلفك. وقيل: من يل:وق ،بمعنى من خلفه أي: في طلبه كما تقول األمر من ورائك أي: سوف يأتيك

يردونها. ،(هئبار )من أمام كل ج ،(مئ خئ: )3، وقيل2ورائه أي: من بعده { من قدام هذا الجبار بعد الموت. مئ خئ: } 4وقيل

وهو الحق والظاهر والله أعلم أن )وراء( هنا بمعنى ) أمام( كما هو ظاهر، والراجح ويدل له إطالق)وراء( بمعنى )أمام( في القرآن وفي كالم العرب، فمنه في القرآن

من زن رن مم ام يل ىل مل يك ىك ) ٹ ٹ أي: أمامهم ملك. ،5 ( ني مي زي ري ى ين ىن نن

مح جح مج حج مث هت مت خت حت جت)ٹ ٹ ٣١إبراهيم: (خص حص مس خس حس مخجس جخ

اآلية. ....(ويأتيه الموت من كل مكان)شبهه في قوله تعالى: ةيفي اآل يفهم من ظاهره موت الكافر في النار، وقوله: وما هو بميت يصرح بنفي ذلك.

المقتضية له عادة، إال أن الله يمسك والجواب أن معنى: ويأتيه الموت أي أسبابه .6روحه في بدنه مع وجود ما يقتضي موته عادة

إمام أهل عصره في النحو، والتصانيف، له "البحر محمد بن يوسف بن على بن حيان بن يويسف األندلسى أثير الدين أبو حيان. 1

في التفسير"، و"شرح التسهيل"، و"اإلرشاد" وغير ذلك، وكانت له معرفة بالقراءات، ودرس بالقبة المنصورية في الحديث المحيط وبالجامع الطولونى في التفسير، وتذهب للشافعى، فاختصر منهاج النووي، وسمع الحديث من ابن خطيب المزة وغيره، سمعت عليه

بع وخمسين وستمائة، ومات عشية السبت ثامن وعشرين صفر سنة خمس وأربعين وسبعمائة وأجاز لى، ولد في أخريات شوال سنة أر ( .374/ص8بمنزله بظاهر القاهرة )أنظر األعالم للزركلي )ج

هـ(،235أنظر البحر المحيط في التفسير، أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان أثير الدين األندلسي )المتوفى: 2 ( .781/ص6هـ )ج 8371بيروت ،الطبعة: -الناشر: دار الفكر صدقي محمد جميل،المحقق:

( ، لطائف اإلشارات تفسير 872/ص4(، تفسير الماوردي النكت والعيون )ج536/ص86أنظر جامع البيان في تأويل القرآن )ج 3 ( .313/ص3( ، تفسير القرآن العظيم )ج735/ص7القشيري )ج

هـ( ،جمعه: مجد الدين أبو 61)المتوفى: -رضي الله عنهما -ر ابن عباس ،ينسب: لعبد الله بن عباس تنوير المقباس من تفسي 4 (.787/ص8لبنان )ج -هـ( ،الناشر: دار الكتب العلمية 182آبادى )المتوفى: طاهر محمد بن يعقوب الفيروز

. 21الكهف : 5 (.871/ص8)ج دفع إيهام االضطراب عن آيات الكتاب 6

52

حل جل مك لك خك حك جك مق حق مف خف )ٹ ٹ ٤٢إبراهيم: ( حم جم هل مل خل

أقوال: ىلمعنى بالكلمة الطيبة والشجرة علوقد اختلف أهل التأويل في ابها المؤمن نفسه. ىإيمان المؤمن. وقال آخرون: بل عنفقال بعضهم: عني بها

ي النخلة. فقال بعضهم: ه .واختلفوا في هذه "الشجرة" التي جعلت للكلمة الطيبة مثال { : يهمي أن لك خك حك. وقيل: } 1وقال آخرون: بل هي شجرة في الجنة

هي المؤمن، أصلها ثابت: هو قول ،{ جل مكشهادة )أن( ال إله إال الله، } { أي: يرتفع بها عمل المؤمن جم هل ملال إله إال الله. ثابت في قلبه }

.2في السماءها النخلة في قول أكثر المتأولين، فكأن هذه الكلمة أصلها ثابت أن الرجح والله أعلمو

تحصل ي في قلوب المؤمنين، وفضلها وما يصدر عنها من األفعال الزكية والحسنة ومافرعها يصعد إلى السماء من قبل العبد، ويتنزل بها من قبل هو-ورحمتهمن عفو الله

.3الله تعالى يف ىف يث ىث نث مث زث رث يت ىت نت مت) ٹ ٹ ٤٠إبراهيم: (يق ىق

{ فيهم خمسة أقاويل: ىث نث مث زث رث يت ىت نتقوله عز وجل: } حودا له كفرا به وج ،أحدهما: أنهم قريش بدلوا نعمة الله عليهم لما بعث رسوله منهم

قاله سعيد بن جبير ومجاهد. الثاني: أنها نزلت في األفجرين من قريش بني أميه ،قاله ،وأما بنو مخزوم فأهلكوا يوم بدر ،وبني مخزوم فأما بنو أمية فمتعوا إلى حين

قاله ،ونحوه عن عمر رضي الله عنهما. الثالث: أنهم قادة المشركين يوم بدر ،علي

(588/ص7زاد المسير في علم التفسير )ج ( ،524_562/ص86)ج جامع البيان في تأويل القرآن أنظر 1الهداية إلى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره، وأحكامه، وجمل من فنون علومه، أبو محمد مكي بن أبي طالب حم وش بن 2

هـ( ،المحقق : مجموعة رسائل جامعية بكلية الدراسات 342مالكي )المتوفى : محمد بن مختار القيسي القيرواني ثم األندلسي القرطبي الريعة كلية الش -الناشر : مجموعة بحوث الكتاب والسنة جامعة الشارقة ، بإشراف أ.د : الشاهد البوشيخي، -العليا والبحث العلمي (.4113/ص5)ج 7111 -هـ 8371جامعة الشارقة ،الطبعة : األولى ، -والدراسات اإلسالمية

( .445/ص4)ج المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز 3

53

حتمل وي ،قتادة. الرابع: أنه جبلة من األيهم، الخامس: أنها عامة في جميع المشركينتبديلهم نعمة الله كفرا وجهين: أحدهما: أنهم بدلوا نعمة الله عليهم في الرسالة بتكذيب

يثالرسول صلى الله عليه وسلم. الثاني: أنهم بدلوا نعم الدنيا بنقم اآلخرة. } والن: أحدهما: أنها جهنم.{ فيها ق ىق يف ىف

.1الثاني: أنها يوم بدر هذا بحسب ما اشتهر من -والله أعلم أن المراد ب )الذين( كفرة قريش جملة والراجح .2وهو قول جماعة من الصحابة والتابعين -حالهم

األول: أن الكفران سبب لزوال النعمة بالكلية، كما أن الشكر ودلت اآليتان على أمور: زيادتها.سبب ل

والثاني: أن القرين السوء يجر المرء إلى النار، ويحله دار البوار، فينبغي للمؤمن المخلص السني أن يجتنب عن صحبة أهل الكفر والنفاق والبدعة حتى ال يسرق طبعه

قرار والثالث: أن جهنم دار ال اعتقادهم السوء وعملهم السيء. ولهم كثرة في هذا الزمان. .3ة حرها مما ال يوصفللشرار، وشد

حم جم هل خلمل حل جل مك لك خك حك )ٹ ٹ ٢٤إبراهيم: ( حن جن مم خم

فإن قيل: كيف يليق بالرسول صلوات الله وسالمه عليه أن يحسب الله عز وجل موصوفا بالغفلة؟ . فالجواب من وجوه:

األول: المراد به التثبيت على ما كان عليه من أنه ال يحسب إن كان غافال، كقوله حئ جئ يي ىي ني مي زي ري ى ين ىن) ٹ

( ،تفسير 5/ص86( ، جامع البيان في تأويل القرآن )ج845/ص4ج1أنظر تفسير الماوردي النكت والعيون 1

هـ( ،تحقيق:372)المتوفى: الكشف والبيان عن تفسير القرآن، أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أبو إسحاق ، (387/ص8مجاهد،)جعة: لبنان ،الطب -اإلمام أبي محمد بن عاشور ،مراجعة وتدقيق: األستاذ نظير الساعدي ،الناشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت

( .481/ص5م )ج 7117 -، هـ 8377األولى ( .442/ص4المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز )ج 2 الشيخ العالمة محمد األمين بن عبد الله األرمي العلوي الهرري الشافعي، ريحان في روابي علوم القرآن،تفسير حدائق الروح وال 3

-هـ 8378لبنان ،الطبعة: األولى، -إشراف ومراجعة: الدكتور هاشم محمد علي بن حسين مهدي ،الناشر: دار طوق النجاة، بيروت ( .312/ص83م )ج 7118

54

1(حجمج مث هت مت حتخت جت هب مب خب حب جب هئ خئمئ مم ام يل ىل يكمل ىك مك لك يقاك ىق يف ىف يث ىث )ٹٱٹو

2( ى ين ىن نن من رنزنوالثاني: المقصود منه بيان أنه لو لم ينتقم لكان عدم االنتقام ألجل غفلته عن ذلك الظالم، الثالث: أن المراد: وال تحسبنه يعاملهم الله معاملة الغافل عما يعملون، ولكن

الرقيب عليهم المحاسب على النقير، والقطمير. معالمهن كان خطابا للنب ر إال في الظاهصلى الله عليه وسلم يالرابع: أن هذا الخطاب، وا

.3أنه خطاب مع األمة ىم خممم حم جم يل ىل مل خل) ٹ ٹ ٢١إبراهيم: ( جن يم

ن ذ م{ فيه ثالثة تأويالت: أحدها: معناه مسرعين مأخو خلقوله عز وجل: } ىن من حنخن جن يم) ٹ 4ومنه قوله ،أهطع يهطع إهطاعا إذا أسرع

: أنهالنظر ال يطرف . الثالثالثاني: أنه الدائم ،أي مسرعين ( ىه مه جه ينقناع الرأس فيه تأويالن: أحدهما: ىل مل} ،المطرق الذي ال يرفع رأسه { وا

قناع الرأس رفعه ،ناكسي رؤوسهم بلغة قريش الثاني: رافعي رؤوسهم ،وقوله 5وا تستقر : إنها الأويله، فقال بعضهم: معناه( اختلف أهل التأويل في تيم ىم)

{ فيه أربعة تأويالت: أحدها: أنها تتردد يم} . وقوله:6أجوافهمفي مكان تردد في في أجوافهم ليس لها مكان تستقر فيه فكأنها تهوي. الثاني: أنها قد زالت عن أماكنها

،تعي شيئا التي ال فال تنفصل وال تعود. الثالث: أنها المتخرمة ،حتى بلغت الحناجر 7وما كان خاليا فهو هواء. خير،ة. الرابع: أنها خالية من القاله مر

83األنعام : 1 11القصص : 2 (316/ص88)ج اللباب في علوم الكتاب 3 1القمر : 4 ( .312/ص88( ،اللباب في علوم الكتاب )ج732/ص7( ،بحر العلوم )ج838/ص4أنظر تفسير الماوردي النكت والعيون )ج 5 ( .43/ص82جامع البيان في تأويل القرآن )ج 6 ( .838/ص4تفسير الماوردي النكت والعيون )ج 7

55

في تأويل ذلك قول من قال: معناه: أنها خالية ليس فيها شيء من والراجح والله أعلم 1، وذلك أن العرب تسمي كل أجوف خاو: هواء .الخير، وال تعقل شيئا

٢٠إبراهيم: ( جب هئ مئ خئ حئ ييجئ ىي ني مي زي ري) ٹ ٹ: أي تصير هذه األرض 2بعضهم( فقال ىي ني مي زي ريواختلف في معنى قوله )

أرضا بيضاء، كالفضة لم يسفك عليها دم، وال عمل عليها خطيئته، يسمعهم الداعي، : أي: غير 3وقيل ،وينفذهم البصر حفاة، عراة، قياما ، كما خلقوا حتى يلجمهم العرق

هذه األرض التي عليها بنو آدم، بأرض بيضاء نقية لم يعمل فيها بالمعاصي، وال سفك ليها الدماءع

قول من قال: معناه: يوم تبدل األرض التي نحن عليها اليوم يوم والراجح والله أعلمالقيامة غيرها، وكذلك السماوات اليوم تبدل غيرها، كما قال جل ثناؤه، وجائز أن تكون المبدلة أرضا أخرى من فضة، وجائز أن تكون نارا وجائز أن تكون خبزا، وجائز أن

ه الذي يجب التسليم له أي ذلك تكون غير ذلك، وال خبر في ذلك عندنا من الوج .4يكون، فال قول في ذلك يصح إال ما دل عليه ظاهر التنزيل.

قوله تعالى: يوم تبدل األرض غير األرض اآلية.ا مهذه اآلية الكريمة فيها التصريح بتبديل األرض يوم القيامة، وقد جاء في آية أخرى

مب زب رب يئ ىئ نئ مئ زئ رئ ) ٹيتوهم منه أنها تبقى وال تتغير، وهي قوله 5( مت زت رت يب ىب نب

فإنه تعالى في هذه اآلية صرح بأنه جعل ما على األرض زينة لها البتالء الخلق، ثم بين أنه يجعل ما على األرض صعيدا جرزا، ولم يذكر أنه يغير نفس األرض، فيتوهم

منه أن التغيير حاصل في ما عليها دون نفسها.ذكر ما عليها دونها، ألن ما على األرض من الزينة والزخارف والجواب هو أن حكمة

أنه فان فاإلخبار عنه ب ومتاع الدنيا، هو سبب الفتنة والطغيان، ومعصية الله تعالى.زائل فيه أكبر واعظ وأعظم زاجر، عن االفتتان به، ولهذه الحكمة خص بالذكر، فال

ما هوينافي تبديل األرض المصرح به في اآلية األخرى، ك

( .43/ص82البيان في تأويل القرآن )ج جامع 1 (4133/ص5الهداية إلى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره، وأحكامه، وجمل من فنون علومه )ج 2 الجامع ألحكام القرآن تفسير القرطبي ( .833_834/ص4تفسير الماوردي النكت والعيون )ج( ‘731/ص7أنظر بحر العلوم )ج 3

( .571/ص7)ج المسير في علم التفسير زاد ( ،413/ص1)ج ( .57/ص82جامع البيان في تأويل القرآن )ج 4 1_2الكهف : 5

56

ظاهر، مع أن مفهوم قوله: ما عليها مفهوم لقب ألن الموصول الذي هو واقع على جميع األجناس الكائنة على األرض زينة لها، ومفهوم اللقب ال يعتبر عند الجمهور،

ذا كان ال اعتبار به لم تظهر منافاة أصال، والعلم عند الله تعالى .1وا هت مت خت حت جت هب مب خب حب ) ٹ ٹ ١٨ - ٢٣إبراهيم: ( مح جح مج حج مث

ي: أن والثان .دها: أنهم يقرنون مع الشياطينثالثة أقوال: أح« هب» وفي معنى اد والثالث: يقرن بعضهم إلى بعض. وفي األصف هم وأرجلهم قرنت إلى رقابهم،أيدي

: قيلو قيود واألغالل. والثالث: القيود،والثاني: ال ،ثالثة أقوال: أحدها: أنها األغاللهو الذي تهنأ به اإلبل، « القطران». و 2فأما السرابيل: هي القمص، واحدها سربال

: هو الن حاس 4وقيل 3وللنار فيه اشتعال شديد، فلذلك جعل الله قمص أهل النار منه .المذاب

(871/ص8)ج دفع إيهام االضطراب عن آيات الكتاب 1 (415/ص1( ، الجامع ألحكام القرآن = تفسير القرطبي )ج578/ص7أنظر زاد المسير في علم التفسير )ج 2 (383/ص8التسهيل لعلوم التنزيل )ج( ‘431/ص4المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز )ج 3 (51/ص5الدر المنثور )ج 4

57

المحكم والمتشابه وأثرهما في تفسير سورة الحجر. :المبحث الرابع

حة فهي واض ةفي السور ةوالمتشابه، أما اآليات المحكمحتوت سورة الحجر المحكم ن كان الخالف ظاهره في اللفظ لكن المعن ىالمعن ىوال اختالف فيها بين أهل التأويل وا

الذي يؤدي إليه اختالف األلفاظ واحد.

كذيب ت ،ن وحفظ الله لهآيات أي المحكمات: موقف المشركين من القر ورد في هذه اآلثواب ،قصة الخلق وعصيان إبليس ومصيره ،ظاهر قدرة الله عز وجلم، األمم لرسلهم

،يف إبراهيم وقصتهم مع لوط وأصحاب األيكة وأصحاب الحجرض ،المتقين يوم القيامة نبيه والتوجيهات والبشارات. ىثم ختمها بفضل الله عل

:فيها فأولها قوله تعالى هيات المتشابأما اآل

(مب خب حب جب هئ مئ خئ حئ جئ) ٹ ٹ جئ يي ىي ني) ٹٱٹ ( وفى الزخرفمئ خئ حئ جئقوله تعالى: )

.؟ 1(جب هئ مئ خئ حئ (يي ىي ني مي زي ري ى ين)ٹ ٹ: 2أن في الحجر جوابه:

وفى الزخرف: تقدم ذكر النبوة في.(مئ خئ حئ جئالرسالة فقط فناسب: ) فذكر يي ىي ني. فناسب:) 3(مي زي ري ى ين ىن نن)قوله تعالى: 4( والله أعلمجئ

ى ر ذ يي ىي مي خي) ٹ ٹ

أحدهما: أن الموزون: المعلوم، وقيل: :أقوال ىعل ()هل التأويل في أ اختلف الموزون: المقدور. فعلى هذا يكون المعنى: معلوم القدر كأنه قد وزن، ألن أهل الدنيا لما كانوا يعلمون قدر الشيء بوزنه، أخبر الله تعالى عن هذا أنه معلوم القدر عنده

. 2الزخرف : 1 . 81الحجر : 2 6الزخرف : 3 ( .777/ 8كشف المعانى فى المتشابه من المثانى )ج 4

58

ره الله تعالى، ال يجاوز ما ق المعنى: أنه جرى على وزن من قدر :بأنه موزون. وقيل د الله تعالى عليه، وال يستطيع خلق زيادة فيه وال نقصانا .

والثاني: أنه عنى به الشيء الذي يوزن كالذهب، والفضة، والرصاص، والحديد، .1والكحل، ونحو ذلك

، هوقيل: موزون بميزان الحكمة، ومقدر بقدر الحاجة، وقيل: الموزون المحكوم بحسن .2كما يقال: كالم موزون؛ أي: حسن

القول األول إلجماع الحجة من أهل التأويل عليه. والراجح والله أعلم (مي زي ري ى ين ىن نن من)ٹ ٹأي: األموات ولقد علمنا المستأخرين يعني: األحياء. ويقال: ولقد علمنا :قيل

ولقد ف اآلخر مستأخرين في الصاألول، ولقد علمنا ال المستقدمين منكم في الصف ىل علمنا المستقدمين أي: ما مضى ولقد علمنا المستأخرين ما بقي من أمة محمد ص

(أخرين والمست )آدم ومن مات قبل نزول هذه اآلية. (المستقدمين ) وقيل ،مالله عليه وسل ، (تأخرين والمس ) في الخير، (المستقدمين ) من لم يخلق بعد، كلهم قد علمهم. وقيل

.3يقول: المبطئينقول من قال: معنى ذلك: ولقد علمنا األموات منكم يا بني آدم فتقدم والراجح والله أعلم

م ومن هو حادث منك موته، ولقد علمنا المستأخرين الذين استأخر موتهم ممن هو حينا لنحن نحيي ونميت ونحن ممن لم يحدث بعد، لداللة ما قبله من الكالم، وهو قوله )وا

ن ربك هو يحشرهم( على أن ذلك كذلك كون وقد ي .الوارثون( وما بعده وهو قوله )وا .4جائز غير ذلك

، عالء الدين علي بن محمد بن إبراهيم بن عمر في معاني التنزيل (، لباب التأويل571/ ص7لمسير في علم التفسير )جأنظر زاد ا 1

بيروت -هـ( ،تصحيح: محمد علي شاهين ،الناشر: دار الكتب العلمية 238الشيحي أبو الحسن، المعروف بالخازن )المتوفى: ق دمش -لناشر: دار الفكر ا ،( ، التفسير الوسيط للزحيلي، د وهبة بن مصطفى الزحيلي57ص /4هـ )ج 8385،الطبعة: األولى، ( (.8786/ ص7هـ )ج 8377 -،الطبعة : األولى

،الشيخ العالمة محمد األمين بن عبد الله األرمي العلوي الهرري الشافعي تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن 2هـ 8378لبنان ،الطبعة: األولى، -اة، بيروت ،إشراف ومراجعة: الدكتور هاشم محمد علي بن حسين مهدي ،الناشر: دار طوق النج

( .48/ ص85م ،)ج 7118 -/ 7( ،زاد المسير في علم التفسير )ج856/ ص4( ،تفسير الماوردي النكت والعيون )ج753/ ص7أنظر بحر العلوم )ج 3

( .451/ ص 4( ، المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز )ج547ص ( . 13/ ص 82)ج القرآنجامع البيان في تأويل 4

59

الحجر (هت مت خت حت جت هب مب خب حب)ٹ ٹ طين يابس.ظاهر هذه اآلية أن آدم خلق من صلصال، أي

يف ىف يث : )وقد جاء في آيات أخر ما يدل على خالف ذلك، كقوله تعالىوكقوله: كمثل آدم خلقه من 1(ام يل ىل مل يك ىك لكمك اك يق ىق جت هب مب خب جبحب هئ مئ خئ حئ جئ يي) ٹ ٹتراب .2(مث هت مت خت حت

والجواب أنه ذكر أطوار ذلك التراب، فذكر طوره األول بقوله: من تراب، ثم بل فصار كالفخار. ، ثم يبس فصار صلصاال ، ثم خمر فصار حمأ مسنونا الزبا طينا

.3وهذا واضح، والعلم عند الله تعالى ى ر) ٹ ٹ

حم جم هل مل ) ٹ ٹ (ص)( وفى ى رقوله تعالى إلبليس: )

.؟ 4(جن مم خم (مصجض خص حص) ٹ 5لما أضاف خلق آدم إليه تشريفا له بقوله جوابه:

.6زيادة في كرامته إليه أيضا أضاف طرد عدوه (مه جه ين ىن من خن حن جن) ٹ ٹ

رك بغالم عليم( قوله تعالى: )إنا روه ، وكذا في سورة الذاريات: )قالوا ال ت نبش خف وبشخالف 8(لك خك حك جك)ٹ ٹ ، وورد في سورة الصافات7بغالم عليم(

الوصف بالعلم في السورتين.

. 88الصافات : 1 . 51ال عمران : 2 ( .848/ ص8دفع إيهام االضطراب عن آيات الكتاب )ج 3 . 21ص : 4 . 25ص : 5 ( .774، 8كشف المعانى فى المتشابه من المثانى )ج 6 71الذاريات : 7 818الصافات : 8

60

ووجه ذلك، والله أعلم: أن آية والصافات لما وردت كالتمهيد لما تالها متصال بها من حن جن مم خم حم جم هل مل خل حل جل مك ) ٹ ٹقوله: مت هب مب هئ مئ هي خيمي حي جي ه مه هنجه من خن -ه لعلمه أنه من أمر الل -أبوه ،فتلقى الذبيح، عليه السالم، ما أخبره )به( ،1(هت

: والحلم لوقيفي تفسير حليم: صابر محتمل عظيم العقل، وقيلبالرضى والصبر. العقل، فأحسن، عليه السالم، جوب أبيه معزيا له محتسبا بنفسه، فناسب هذا الموضع

وورد وصف الذبيح بالحلم. ولما لم يرد في اآليتين ذكر األمر بالذبح ناسبها الوصف بالعلم، وهو صفة األنبياء، فورد كل على السابقتين

.2ما يجب ويناسب، والله أعلم (رب يئ ىئ نئ مئ زئ رئ ٹ ٹ

( ى ر ذ) ٹ 3قوله

( يئ ىئ نئ مئ زئ رئ وقال في اآلية التي بعدها: ) للسائل أن يسأل عن جمع اآليات أوال، وتوحيدها آخرا فيقول: لم اختصت األولى ب

، ذكرت في الثانية، واآلية لو ذكرت في األولى اآلية على التوحيد، وهل كانت اآليات لو فما يكون في اختيار الكالم؟

( إشارة إلى ما قص يئ ىئ نئ مئ زئ ) والجواب أن يقال: ذلك في قولهمن حديث لوط وضيف إبراهيم، وتعرض قوم لهم طمعا فيهم، وما كان من أمرهم آخرا

مطار الحجارة على من غاب عنها. من إهالك الكفار وقلب المدينة على من فيها وا وهذه أشياء كثيرة، في كل واحدة منها آية، وفي جميعها آيات لمن يتوسم، أي يتدبر

ند االسمة، وهي ما وسم الله تعالى به العاصين من عباده ليستدلوا بها على حال من ع ىئعن عبادته فيتجنبها، فكان ذكر اآليات ها هنا أولى وأشبه بالمعنى. وأما قوله: )

817الصافات : 1مالك التأويل القاطع بذوي اإللحاد والتعطيل في توجيه المتشابه اللفظ من آي التنزيل ، أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي الغرناطي، 2

/ 7لبنان)ج -هـ( ،وضع حواشيه: عبد الغني محمد علي الفاسي ،الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت 211أبو جعفر )المتوفى: ( .718ص

. 25الحجر : 3

61

أي تلك المدينة المقلوبة ثابتة اآلثار، ( )( فلن قبلها:يئمقيمة للنظار، فكأنها بمرأى العيون لبقاء آثارها، وهذه واحدة من تلك اآليات، فلذلك

.1( يئ ىئ نئ مئ زئجاء عقيبها: ) (مص خص حص مس خس حس جس مخ )ٹ ٹ

ن أتى الله نبيه صلى الله عليه وسلم م تياختلف أهل التأويل في معنى السبع الها تثنى سميت بذلك ألن ،أحدها: أن السبع المثاني هي الفاتحة :المثاني، فقال بعضهم

،وقيل: ألنها يثني فيها الرحمن الرحيم .القرآن وصل ي قرئ كلما ،يونسو الثاني: أنها السبع الطول: البقرة وآل عمران والنساء والمائدة واألنعام واألعراف

وقيل: ألنها قد تجاوزت فيها من األخبار واألمثال والعبر،سميت المثاني لما تردد المائة األولى إلى المائة الثانية. ،الثالث: أن المثاني القرآن كله

نذار وضرب أمثال وتعديد الرابع: أن المثاني معاني القرآن السبعة أمر ونهي وتبشير وا ثم ،ةأولها الهدى ثم النبو ،الخامس: أنه سبع كرامات أكرمه الله بها ،نعم وأنباء قرون

.2الرحمة ثم الشفقة ثم المودة ثم األلفة ثم السكينة وضم إليها القرآن العظيملما جاء في األحاديث الصحيحة أنها فاتحة الفاتحةوالله أعلم أنها سورة والراجح الكتاب.

( جم هل مل خل حل ) ٹ ٹنهم أهل فقال بعضهم: أحدها: أ ،التأويل في الذين عنوا بقوله )المقتسمين(اختلف أهل

الكتاب من اليهود والنصارى اقتسموا القرآن فجعلوه أعضاء أي أجزاء فآمنوا ببعض فقال بعضهم: ،منها وكفروا ببعض. الثاني: أنهم أهل الكتاب اقتسموا القرآن استهزاء به

فسموا مقتسمين. الثالث: أنهم أهل الكتاب اقتسموا ،كوهذه السورة ل ،هذه السورة ليوآمن آخرون منهم بما كفر به غيرهم وكفروا بما آمن ،فآمن بعضهم ببعضها ،كتبهم

فسماهم الله تعالى مقتسمين. ،به غيرهم

( .171/ص 7درة التنزيل وغرة التأويل )ج 1 ( .35/ ص 83)ج تفسير المراغي( ، 828/ ص4)ج تفسير الماوردي النكت والعيون أنظر 2

62

مث)ٹ ٹ كما ،فسموا مقتسمين ،الرابع: أنهم قوم صالح تقاسموا على قتله يك ىك مك لك اك يق ىق يف ىف يث ىث نث. الخامس: أنهم قوم من كفار قريش اقتسموا طرق مكة ليتلقوا 1(ىل مل

الواردين إليها من القبائل فينفروهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه ساحر أو . فأنزل الله تعالى عليهم عذابا فأهلكهم ،حتى ال يؤمنوا به ،شاعر أو كاهن أو مجنون

كهانة فجعلوا بعضه شعرا وبعضه ،كتاب اللهالسادس: أنهم قوم من كفار قريش قسموا . 2وبعضه أساطير األولين

أن المراد بالمقتسمين: جماعة من كفار مكة اقتسموا القرآن بأقوالهم :الراجح والله أعلمالكاذبة ; فقال بعضهم: هو شعر. وقال بعضهم: هو سحر. وقال بعضهم: كهانة.

-ه وسلمالله علي صلى-اختلقه محمد، وقال بعضهم: أساطير األولين، وقال بعضهم:.

لكاذبة، اوهذا القول تدل له اآليات الدالة على أنهم قالوا في القرآن تلك األقوال المفتراة حي جي)ٹ وقوله ،3(ى ر ذ يي ىي مي خي حي جي)تعالى: كقوله، زؤهاجوعلى أنهم أهل الكتاب: فالمراد بالقرآن كتبهم التي 4( ذ يي ىي مي خي

وكفروا ببعضها، أو القرآن ; ألنهم آمنوا بما وافق هواههم منه وكفروا فآمنوا ببعضها .5بغيره

(ىم مم خم حم )ٹ ٹ ىل مل خل )القصص: وقال في (مم خم حمقوله تعالى: ) يه ىه مه جه ين ىن من خن حن جن يم ىم مم حمخم جم يل

. 31النمل : 1الجامع ألحكام القرآن ( ، 837/ ص 82)ج جامع البيان في تأويل القرآن( ،827/ ص 4)ج تفسير الماوردي النكت والعيون أنظر 2

( .51/ص 81)ج القرطبي تفسير . 37_38الحاقة : 3 . 73المدثر : 4 ( . 481/ ص 7)ج أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن 5

63

حق )ٹ ٹوفى الرحمن 1(...ى ر ذ يي ميىي خي حي جي .2(حل جل مك لك خك حك جك مق

جوابه: عدة، ففي بعضها يسأل، وفى بعضها ال يسأل.قيل: في القيامة مواقف

يسألون " ماذا عملوا ألنه أعلم بذلك. ( لما عملوا، "والخموقيل: ) .3( سؤال استعالمخك حك جك مق( سؤال توبيخ، و )خموقيل: )

. 21القصص : 1 . 41الرحمن : 2 ( .773/ص 8)ج كشف المعانى فى المتشابه من المثانى 3

64

: المحكم والمتشابه وأثرهما تفسير سورة النحل.مبحث الخامسال

،الله فيها من نعمه على عبادههذه السورة كانت تسمى سورة النعم بسبب ما عدد ال و ىفهي واضحة المعن ةفي السور ةأما اآليات المحكم ،حتوت المحكم والمتشابه

ن كان الخالف ظاهره في اللفظ لكن المعن الذي ىاختالف فيها بين أهل التأويل وا يؤدي إليه اختالف األلفاظ واحد.

جزاء ،وحدانية الله وقدرتهمظاهر يات أي المحكمات فشملت:ورد في هذه اآلبعض ،ة وتهديد المشركينمجزاء المتقين يوم القيا ،المستكبرين في الدنيا واآلخرة

،خضوع كل شئ لله ،حقيقة الرسل ومهمتهم ،جزاء المهاجرين ،ضالالت المشركينعض مشاهد ب ،كثرة نعم الله وكفران المشركين ،المشركين في فساد عقائدهم ىالرد علالتحليل ،مثل لمن يكفر بنعمة الله ،توجيهات للمؤمنين والحياة الطيبة لهم ،امةيوم القي

وختمت السورة بتوجيهات للنبي والدعاة. ،والتحريم بيد الله أما المتشابه الذي ورد فيها فأولها قوله تعالى:

٣النحل: (مك لك اك يق ىق ىفيف يث ىث نث مث)ٹ ٹ في األمر الذي أعلم الله عباده مجيئهاختلف أهل التأويل _رحمه الله_:1قال ابن عطية

مراد وقيل: ال ،وأي شيء هو؟ قيل: المراد نصر محمد عليه السالم ،وقربه منهم ما هويل: المراد وق ،تعذيب كفار مكة بقتل محمد صلى الله عليه وسلم لهم وظهوره عليهم

نعرف الفرائض الله وأحكامه في عباده وشرعه لهم. ويضعفه قوله فال تستعجلوه إنا للمؤمنين والثالث ،ثالثة اثنان منها للكفار وهي في القيامة وفي العذاب إال استعجاال

وصح ،وقوله أتى على هذا القول إخبار عن إتيان ما يأتي ،في النصر وظهور اإلسالمذا كان الخبر حقا ،ذلك من جهة التأكيد فيؤكد المستقبل بأن يخرج في صيغة وا

دق ويحسن ذلك في خبر الله تعالى لص ،أي كأنه لوضوحه والثقة به قد وقع ،الماضي

عبد الحق بن غالب بن عبد الملك بن غالب بن تمام بن عطية، اإلمام الكبير قدوة المفسرين، أبو محمد ابن 1الحافظ الناقد الحجة أبي بكر المحاربي الغرناطي القاضي؛ حدث عن أبيه وغيره، وكان فقيها عارفا باألحكام والحديث والتفسير بارعا

تين وأربعين ولد سنة ثمانين وأربعمائة، وتوفي سنة اثن هن سيال، ولو لم يكن له إال التفسير لكفى.في األدب، ذا ضبط وتقييد وتجويد وذفوات الوفيات، محمد بن شاكر بن أحمد بن عبد الرحمن بن شاكر بن هارون بن شاكر الملقب بصالح وخمسمائة بحصن لورقة. أنظر

( .756/ ص 7الطبعة: األولى )ج بيروت، -دار صادر الناشر: المحقق: إحسان عباس، هـ(،263الدين )المتوفى:

65

نما يجوز الكالم بهذا عندي ،وهذا نحو ما قلت ،وقال قوم: أتى بمعنى قرب ،وقوعه وا وأما إن كان المخاطب ال يفهم القرينة فال يجوز ،لمن يعلم قرينة التأكيد ويفهم المجاز

نما جا ،ذلك يفسد الخبر ويوجب الكذبألن ،وضع الماضي موضع المستقبل ز في وا لوه قال: إن قوله فال تستعج ،ومن قال: إن األمر القيامة «بأن»الشرط لوضوح القرينة

ر ومن قال: إن األمر تعذيب الكفا ،رد على المكذبين بالبعث القائلين متى هذا الوعده رد على تعجلو قال إن قوله فال تس ،بنصر محمد صلى الله عليه وسلم وقتله لهم

ونحوه من 1(هب مب هئ مئ هي مي خي حي جي)ٹ ٹالقائلين .2العذاب

هو قول جمهور المفسرين وهو وأولى القولين في ذلك عندي والراجح والله أعلملهم وا عالم منه ،قول من قال: هو تهديد من الله أهل الكفر به وبرسوله ،بالصواب

قرب العذاب منهم والهالك وذلك أنه عقب ذلك بقوله سبحانه وتعالى )عما يشركون( .3فدل بذلك على تقريعه المشركين ووعيده لهم

نن من زن رن مم ام يل ىل مل يك ىك )ٹ ٹ ٤النحل: (ىي ني مي زي ري ى ين ىن

ينزل المالئكة بالروح 4قيل نحو خمسة أقوال: ىالروح عل ىختلف أهل التأويل في معنابالوحي سماه روحا ألنه يحي به القلوب والحق. قال عطاء: بالنبوة. وقال قتادة:

: أنه كالم الله 5وقيل عبيدة: بالروح يعني مع الروح وهو جبرائيل. بالرحمة. وقال أبوأو هو الروح ،: هو البيان عن الحق الذي يجب العمل به6وقيل تعالى وهو القرآن.

حيا به األبدان.الذي ت

. 86ص : 1تفسير ( ،66/ص81بي )جالجامع ألحكام القرآن تفسير القرط ( ،422/ص4)ج أنظر المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز 2

( .821_822/ص4)ج الماوردي النكت والعيون ( .863/ص82)ج جامع البيان في تأويل القرآن 3 ( .865/ص82)ج جامع البيان في تأويل القرآن ( ،28/ص4)ج أنظر معالم التنزيل في تفسير القرآن تفسير البغوي 4 ( .821/ص4)ج تفسير الماوردي النكت والعيون : 5هـ( 515إيجاز البيان عن معاني القرآن ، محمود بن أبى الحسن بن الحسين النيسابوري أبو القاسم، نجم الدين )المتوفى: نحو 6

. (321/ص7هـ )ج 8385 -بيروت ،الطبعة: األولى -،المحقق: الدكتور حنيف بن حسن القاسمي ،الناشر: دار الغرب اإلسالمي

66

أظهر األقوال في معنى الروح في هذه اآلية الكريمة:) أن المراد بها الوحي ; ألن ) ٹ ٹكما أن الغذاء به حياة األجسام. ويدل لهذا قوله ،الوحي به حياة األرواح

وقوله ،1( من خن حن جن يم ىم مم حمخم جم يل ىل مل خل حض جض مص خص حص مس خس حس جس مخ جخ مح) ٹ ٹ خك جكحك مق حق مف خف حف مغجف جغ مع جع مظ حط مض خضومما يدل على أن المراد بالروح الوحي ; إتيانه 2( هل مل خل حل مكجل لك

وح( ( ل المالئكة بالر .3بعد قوله: ينز خص حص مس خس حس جس مخ جخ مح )ٹٱٹ

مغ جغ مع جع مظ حط مض حضخض جض مص

٣٢ :النحل خف حف جف

خص حص مس خس حس جس مخ جخ مح)ٹ ٹ

( . وفى مغ جغ مع جع مظ حط مض حضخض جض مص

يهجي ىه مه جه ين ىن من خن )ٹ ٹفاطر:

؟ . 4(ىي مي خي حي جوابه:

أن آية النحل: سيقت لتعداد النعم على الخلق بدليل تقديم .( جس مخ جخ محقوله تعالى: )

ية فاطر: سيقت لبيان القدرة والحكمة بدليل قولهآو فتكرر ،اآلية 5(خل حل جل مكتعالى: )

. 57الشورى : 1 . 86_85غافر : 2 (471/ص7)ج أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن 3 . 87فاطر : 4 88فاطر : 5

67

مناسبة العاطفة ل( بالواو معولذلك عطف ) ،)منه( في النحل لتحقيق المنة والنعمة

فناسب ،بحرال ( على )فيه( ألنه امتن عليهم بتسخيرىيوقدم ) تعدد النعم. كما تقدم.

( أي شاقة للماءىيتقديم ) وأيضا ليلى المفعول الثاني المفعول األول لـ )ترى( فإنه أولى من تقديم الظرف.

وقدم )فيه( له على ،( عليهاىن من خنوأما آية فاطر فحذف )منه( لداللة )

( ألن شق الفلك الماء لجريانه فيه آية من آيات الله تعالى فالتقدم فيه أنسب ىي) .1للفلك

النحل: (مج حج مث هت مت خت حت جت هب مب ) ٹ ٹ٤٢

ية ذكر بعد ذلك شبهات منكري النبوة مع الجواب عنها.في هذه اآلوة نفسه على صحة نبفالشبهة األولى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما احتج نس وليس هو من ج ،بكون القرآن معجزة طعنوا في القرآن وقالوا: إنه أساطير األولين

المسألة األولى: اختلفوا في أن ذلك السائل من كان؟ وفي اآلية مسائل: ،المعجزاتسمين وقيل: هو قول المقت ،وقيل هو قول المسلمين لهم ،قيل هو كالم بعضهم لبعض

ا مداخل مكة ينفرون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سألهم وفود الذين اقتسمو المسألة الثانية: لقائل أن ،الحاج عما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

يقول: كيف يكون تنزيل ربهم أساطير األولين؟ ٹ ٹوجوابه من وجوه: األول: أنه مذكور على سبيل السخرية كقوله تعالى عنهم:

مب زب)ٹ ٹ ،2( لك اك يق ىق يف ىف يث ىث ) 3(نت مت زت رت يب ىب نب

( .776/ص 8)ج المثانىكشف المعانى فى المتشابه من 1 . 72الشعراء : 2 . 6الحجر : 3

68

يي ىي مي خي حي جي يه ىه مه جه ين )ٹ وقولهالثاني: أن يكون التقدير هذا الذي تذكرون أنه منزل من ربكم هو أساطير 1(ذ

األولين. الثالث: يحتمل أن يكون المراد أن هذا القرآن بتقدير أن يكون مما أنزله الله .2لكنه أساطير األولين ليس فيه شيء من العلوم والفصاحة والدقائق والحقائق

بل ،هاولم يجب عن ،هذه الشبهة عنهم حكى- تعالى-: فإن قيل: إنه الشبهة الثانية فما السبب فيه؟ . ،اقتصر على محض الوعيد

فالجواب: أنه تعالى بين كون القرآن معجزا بطريقين: ،شر سوروتارة بع ،تحداهم تارة بكل القرآن -صلوات الله وسالمه عليه -األول: أنه

معارضة؛ وذلك يدل على كون وعجزوا عن ال ،وتارة بحديث واحد ،وتارة بسورة واحدة القرآن معجزا.

مب زب رب) حكى هذه الشبهة بعينها في قوله: -تعالى -الثاني: أنه وأبطلها بقوله ،3( مت زت رت يب ىب نب

ىق يف يثىف ىث نث مث زث رث يت ىت) ٹ ٹوذلك ال يتأتى ،أي: أن القرآن مشتمل على اإلخبار عن الغيوب 4( اك يق

ولما ثبت كون القرآن معجزا بهذين ،واألرض ،إال ممن يكون عالما بأسرار السماوات .5وتكرر شرحهما مرارا؛ ال جرم اقتصر ههنا على مجرد الوعيد ،الطريقين

هم.وقيل: قول المسلمين ل فقيل: هو كالم بعضهم لبعض. واختلفوا في هذا القول.لى ن رسول الله صاقتسموا مكة ومداخل مكة؛ ينفرون عوقيل: قول المقتسمين الذين

.6إذا سألهم وفود الحاج عما أنزل الله على رسولهالله عليه وسلم

. 31الزخرف : 1مفاتيح الغيب التفسير الكبير ، أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب 2

( .812/ص71ه )ج 8371 -عة: الثالثة بيروت ،الطب -هـ( ،الناشر: دار إحياء التراث العربي 616الري )المتوفى: . 5الفرقان : 3 . 6الفرقان : 4 ( .33/ص87)ج اللباب في علوم الكتاب 5( ،المحرر الوجيز في تفسير 15/ص81( ،الجامع ألحكام القرآن تفسير القرطبي )ج38/ص87أنظر اللباب في علوم الكتاب )ج 6

( .412/ص4الكتاب العزيز )ج

69

ن فعلى هذا يكو ،قول من قال: أنه قول بعض لبعض ىوجواب هذا والله أعلم أن عل نومن قال: أنه م ،ألنهم منكرون لنزوله من ربهم ،معناه ماذا نسب إلى إنزال ربكم ربفعلى هذا يكون محموال على حقيقة نزوله منه. } ،قول المؤمنين لهم اختبارا لهم

{ وهذا جوابهم عما سئلوا عنه ويحتمل وجهين: أحدهما: أي أحاديث مب زبذيبا له ولجميع تك ،األولين استرذاال له واستهزاء به. الثاني: أنه مثل ما جاء به األولون

.1الرسل خص حص مس خس حس جس مخ جخ مح جح ) ٹ ٹ

٤١النحل: ( مظ حط مض خض حض مصجضيضا ويحملون أ ،هذه اآلية الكريمة تدل على أن هؤالء الضالين يحملون أوزارهم كاملة

وقد جاءت آيات أخر تدل على أنه ال يحمل أحد من أوزار األتباع الذين أضلوهم. جع مظ حط مض خض حض مصجض خص حص مس خس ) ٹكقوله ،وزر غيره

3(مصجض خص حص مس خسوقوله) ،2( مفحق خف حف جف مغ جغ معألنهم تحملوا وزر الضالل ،أن هؤالء الضالين ما حملوا إال أوزار أنفسهم 4والجواب

ذلك ال ينقص ،ووزر من عمل بها ،فمن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر اإلضالل.ول اإلشكال وبهذا يز ألن تشريعه لها لغيره ذنب من ذنوبه فأخذ به. ،من أوزارهم شيئا مص خص حص خسمس حس جس مخ جخ )ٹأيضا في قوله . 5(مض خض حض جض

( .813/ص4)ج النكت والعيون تفسير الماوردي 1 . 81فاطر : 2 . 863األنعام : 3 ( .847/ص8)ج دفع إيهام االضطراب عن آيات الكتاب 4 . 84العنكبوت : 5

70

: ما وجه تحملهم بعض أوزار غيرهم المنصوص عليه فيما سبق: ويقول 1فإن قيل جن مم خم جمحم هل مل خل حل جل لكمك خك حك جك)ٹ

2( من خن حنأن رؤساء الضالل وقادته تحملوا وزرين: أحدهما: -والله تعالى أعلم -فالجواب

ه إضاللهم غيرهم ; ألن من سن سنة سيئة فعليوالثاني: وزر وزر ضاللهم في أنفسهم.نما أخذ بعمل غيره ; ،وزرها ووزر من عمل بها ال ينقص ذلك من أوزارهم شيئا. وا

فصار ،فعوقب عليه من هذه الجهة ; ألنه من فعله ،ألنه هو الذي سنه وتسبب فيه (. مص خص حص مس خسغير مناف لقوله )

ع كما تدل على أن جمي ،بين اآلياتهذه النصوص الصحيحة تدل على رفع اإلشكال ور جميعهم فله مثل أج ،-صلى الله عليه وسلم -حسنات هذه األمة في صحيفة النبي

هو الذي سن لهم السنن الحسنة جميعها في -صلوات الله عليه وسالمه -; ألنه ة وأزكى وأن يصلي ويسلم عليه أتم صال ،نرجو الله له الوسيلة والدرجة الرفيعة ،اإلسالم سالم.

حك جك مق حق مف خف حف جف مغ جغ مع جع )ٹ ٹ

٤١النحل: ( حم جم هل مل خل حل جل مك لك خك

3قاله غير واحد من المفسرين (جف مغ جغ)ختلف أهل التأويل في اإلشارة ب ا :، قاله بعض المفسرين. وقيل: أنه بختنصر وأصحابه4وقيل ،:أنه إشارة إلى نمرود

.ذكرهم الله تعالى في سورة الحجر المقتسمين الذينيعني

( .463/ص7)ج أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن 1 . 843البقره : 2( ، و معالم التنزيل في تفسير القرآن تفسير 871/ص5)جو الدر المنثور ، (84/ص6لكشف والبيان عن تفسير القرآن ، )جاأنظر 3

. (822/ص4البغوي )ج تفسير القرآن العظيم( ، و 817/ص82)ج جامع البيان في تأويل القرآن ( ، و816/ص4)ج تفسير الماوردي النكت والعيون أنظر 4

( .566/ص3)ج

71

الثة فعنه ث ،؟« الذي»ولم يقل: « الذين»فكيف قال: ،: إذا كان الماكر واحدا 1فإن قيلفأدخلوا معه في الوصف. والثاني: أن ،أجوبة: أحدها: أنه كان الماكر ملكا له أتباع

نما ،إلى البصرة على البغال خرجت فيقول قائلهم: ،العرب توقع الجمع على الواحد وا به: لكنه يراد ،غير موقع على واحد معين« الذين»خرج على بغل واحد. والثالث: أن ذكر بعض و ،فكان عاقبة مكرهم رجوع البالء عليهم ،قد مكر الجبارون الذين من قبلهم

،قل ذلكم يإذ لو ل ،لينبه على أنهم كانوا تحته ،«من فوقهم»العلماء: أنه إنما قال: ،لينا الحانوتوخر ع ،ألن العرب تقول: سقط علينا البيت ،الحتمل أنهم لم يكونوا تحته

وليسوا تحت ذلك. ،وتداعت علينا الدارت فرقة وقال ،: جبريل هدمه بجناحه وألقى أعاله في البحر وانحقف من أسلفه2.وقيل

المتقدمة ومكر ونزلت فيه أخرى: المراد ب الذين من قبلهم جميع من كفر من األمم ،وقوله على هذا فأتى الله بنيانهم من القواعد إلى آخر اآلية ،عقوبة من الله تعالى

ليهم وقالت فرقة: المراد بقوله فخر ع ،أي حالهم بحال من فعل به هذا ،تمثيل وتشبيه السقف من فوقهم أي جاءهم العذاب من قبل السماء.

لمبطلين الذين يحاولون إلحاق الضرر والمكر : أن هذا عام في جميع ا3الصحيحبالمحقين. والصواب أن يعم جميع من آتاه الله علم ذلك من جميع من حضر الموقف

.4وباقي اآلية بين ،وغير ذلك ،من ملك أو إنسي يل ىل مل يك مكىك لك يقاك ىق يف ىف يث ىث نث)ٹ ٹ

١٨النحل: (زي ري ى ين ننىن من زن ممرن ام :5قاله غير واحد وقوله: }حسنة{ اختلف القول فيها

( .556/ص7)ج زاد المسير في علم التفسير 1 ( .411/ص4)ج سير الكتاب العزيزالمحرر الوجيز في تف 2 ( .386/ص87)ج اللباب في علوم الكتاب 3 ( .411/ص4)ج المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز 4( ،و معالم التنزيل 861/ص4أنظر تفسير القرآن ، أبو المظفر، منصور بن محمد بن عبد الجبار ابن أحمد المروزى السمعاني )ج 5

، الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ، أبو (51/ص87اللباب في علوم الكتاب )ج( ، و 21/ص4في تفسير القرآن تفسير البغوي )جهـ( ،تحقيق: صفوان عدنان داوودي ،دار 361لي الواحدي، النيسابوري، الشافعي )المتوفى: الحسن علي بن أحمد بن محمد بن ع

(.615/ص8هـ )ج 8385دمشق، بيروت ،الطبعة: األولى، -النشر: دار القلم , الدار الشامية

72

وقيل: ،وقيل: الحسنة هو النصر والفتح ،قيل: هي تضعيف األجر إلى العشر فما زادن وأفاء عليهم م ،وقيل: ما فتح الله على المسلمين من البلدان ،هو الرزق الحسن

: وحسنة الدنيا هي الحياة الطيبة وما فتح الله لهم من 2وقيل : الجنة.1وقيل الغنائم. نيا مع نعمة اإليمان.زهرة الد

أن الحسنة هي الجنة وأوضح هذا المعنى في آيات كثيرة ; كقوله الراجح والله أعلم و والحسنى: الجنة. والزيادة: النظر إلى وجه 3( جمحم يل ىل خلمل) ٹ

أي: مجازاة حسنة بالجنة ونعيمها. واآليات ،وقوله في هذه اآلية: حسنة الله الكريم. .4في مثل ذلك كثيرة

مت زت رت ىبيب نب مب زب رب يئ ىئ نئ مئ )ٹ ٹ ١١النحل: ( رث يت ىت نت

جمهور العلماء على أن المراد بالسكر في هذه اآلية الكريمة: الخمر ; ألنرادة االسم. ،العرب تطلق اسم السكر على ما يحصل به السكر من إطالق المصدر وا

" سكرا " بفتحتين وسكرا " بضم فسكون . -بالكسر -والعرب تقول: سكر " : - جل وعال -والتحقيق على مذهب الجمهور: أن هذه اآلية الكريمة التي هي قوله

حق مف خف حف جف) ٹ ٹ: رات النخيل واألعناب منسوخة بآيةومن ثم مل خل حل جل مك لك خك حك جك مق جن يم ىم مم خم حم جم يل ىل مل خل هل

6. 5(حي جي يه ىه جهمه ين ىن من خن حن

ين المالكي لمعروف بابن أبي زمن أنظر تفسير القرآن العزيز ، أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عيسى بن محمد المري، اإللبيري ا 1ة مصر/ القاهر -محمد بن مصطفى الكنز ،الناشر: الفاروق الحديثة -هـ( ،المحقق: أبو عبد الله حسين بن عكاشة 411)المتوفى:

( ، و المحرر الوجيز في تفسير552/ص7( ، و زاد المسير في علم التفسير )ج311/ص7م )ج7117 -هـ 8374،الطبعة: األولى، (.411/ص4الكتاب العزيز )ج

طاهر بن محمد الطاهر بن محمد بن محمد ال« لجديد من تفسير الكتاب المجيدتحرير المعنى السديد وتنوير العقل ا»التحرير والتنوير 2 ( .837/ص83هـ )ج 8113تونس ، سنة النشر: -هـ( ،الناشر : الدار التونسية للنشر 8414عاشور التونسي )المتوفى :

. 76ونس :ي 3 ( .421/ص7)ج أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن 4 .18_11المائده : 5 ( .315/ ص 7أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن )ج 6

73

جي ه مه جه هن من خن حن جن مم خم )ٹ ٹ هث مث هت مت هب مب هئ هيمئ مي خي حي

١٤النحل: ( منها: كثيرة{ في الحفدة أقوال حي جي ه مه جه هن وقوله: }

ومعنى اآلية ،وقيل: هم األصهار ،: هم األختان2وقيل ،: الحفدة أعوان الرجل1قيلعلى هذا القول: وجعل لكم من أزواجكم بنين وبنات تزوجونهم؛ فيحصل لكم بسببهم

وقيل: أنهم بنو امرأة الرجل من غيره. ،: أنهم أوالد األوالد3وقيل األختان واألصهار. وقيل: أنهم األعوان. وقيل: أنهم الخدم.

والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال: إن الله تعالى أخبر عباده معرفهم نعمه والحفدة في كالم العرب: جمع حافد أي: ،فيما جعل لهم من األزواج والبنين ،عليهم

إال ما اجتمعت األمة عليه ،االسميستحقون لحفدةاذكر في معني وكل ما ،خفة العملختصاص اى ولم يدل دليل من الكتاب أو السنه وال بحجة عقل عل ،أنه غير داخل فيهم

ذا كان ذلك كذلك فلكل األقوال التي ذكرنا عمن ذكرنا وجه في الصحة ،نوع دون نوع. وا ن كان أولى بالصواب من القول ما اخترن .4يللما بينا من الدل ،اومخرج في التأويل. وا

( رد على العرب التي كانت تعتقد من خن حن جن مم خم) ةيوفي اآلصلى الله -أنها كانت تزوج الجن وتباضعها. وال أعلم في كتاب الله وال في سنة نبيه

بل بني آدم بأن أزواجهم من ،نصا يدل على جواز مناكحة اإلنس الجن -عليه وسلم وهو ،يفهم منه أنه ما جعل لهم أزواجا تباينهم كمباينة اإلنس للجن ،نوعهم وجنسهم

اك يق ىق يف ىف يث ىث نث)ٹظاهر. ويؤيده قوله من زن رن مم ام ىليل مل يك ىك مك لك

( .3134/ص6الهداية إلى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره، وأحكامه، وجمل من فنون علومه )ج 1 ( .831/ص5( ، الدر المنثور )ج811/ص4أنظر تفسير القرآن )ج 2 ( .717/ص4تفسير الماوردي النكت والعيون )ج 3 ( .751/ص82أنظر جامع البيان في تأويل القرآن )ج 4

74

في معرض االمتنان ،فقوله: أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا ،1( ىن نن .2يدل على أنه ما خلق لهم أزواجا من غير أنفسهم

يئ ىئ نئ مئ زئ رئ ) ٹ ٹ

مث رثزث يت نتىت مت رتزت يب ىب نب مب زب رب ١١النحل: ( ىف يث ىث نث

ل ضربه فقيل: أنه مث ، فقال بعضهم:اختلف أهل التأويل في المضروب له هذا المثلذي يأمر وال ،فاألبكم الذي ال يقدر على شيء هو الوثن ،الله تعالى لنفسه وللوثن

فاألبكم: ،بالعدل هو الله تعالى. الثاني: أنه مثل ضربه الله تعالى للمؤمن والكافرالثالث: أن األبكم: عبد كان لعثمان بن عفان ،والذي يأمر بالعدل: المؤمن ،الكافر

.3رضي الله عنه كان يعرض عليه اإلسالم فيأبى. ومن يأمر بالعدل: عثمان ،هذا المثال والمثال اآلخر الذي بعده إنما هو لله تعالى واألصنام والله أعلم أن والراجح

ن والله تعالى تتصرف قدرته دو ،فتلك هي للعبد المملوك الذي ال يقدر على شيءألن اآلية تكون من معنى ما قبلها وبعدها في تبين أمر ،معقب وهذا التأويل أصوب

.4 يصح إسنادهذكر غير ذلك فال الله والرد على أمر األصنام وما خب حب جب هئ مئ خئ حئ جئ يي ىي ني)ٹ ٹ ٣٣النحل: (

نظيرها االستثناء و ،هذه اآلية الكريمة فيها التصريح بأن الشيطان له سلطان على أوليائه 5( ىي ني مي زي ري ى ين ىن نن من زن رن ) ٹفي قوله

جب )كقوله تعالى: ،وقد جاء في بعض اآليات ما يدل على نفي سلطانه عليهم

. 78الروم : 1 ( .384/ص7)ج أنظر أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن 2معالم التنزيل في تفسير القرآن تفسير ( ،788/ص7)ج تفسير القرآن العزيز( ، 713/ص4)ج أنظر تفسير الماوردي النكت والعيون 3

( .761/ص82)ج جامع البيان في تأويل القرآن ( ،11/ص4)ج البغوي (381/ص4)ج المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز 4 . 37الحجر : 5

75

جح مج حج مث هت مت خت حت جت هب مب خب حب

خضمض حض جض مص خص حص مس خس حس جس مخ جخ مح

)ٹ ٹله عنه مقررا وقوله تعالى حاكيا 1(مغ جغ مع جع مظ حط ىل مل يك ىك مك لك اك يق ىق يف ىف

زي ري ى ين ىن نن من زن رن مم يلام هب مب خب حب جب هئ مئ حئخئ جئ يي ىي ميني

.2( مخ جخ مح جح مج حج هتمث مت خت حت جتمن وذلك ،الذي نفاهوالجواب هو أن السلطان الذي أثبته له عليهم غير السلطان

وجهين:نفي هو والسلطان الم ،األول: أن السلطان المثبت له هو سلطان إضالله لهم بتزيينه

سلطان الحجة فلم يكن إلبليس عليهم من حجة يتسلط بها غير أنه دعاهم فأجابوه بال طالق السلطان على البرهان كثير في القرآن. الثاني: أن الله لم ،حجة وال برهان وا

ولكنهم هم الذين سلطوه على أنفسهم بطاعته ،جعل له عليهم سلطانا ابتداء البتةي يت ىت نت مت )فلم يتسلط عليهم بقوة ألن الله يقول: ،ودخولهم في حزبه

نما تسلط عليهم بإرادتهم واختيارهم ،3 (زث رث .4وا مب خب جبحب هئ مئ خئ حئ جئ يي ) ٹ ٹ (حس جس مخ جخ مح جح مج حج مث هت مت خت جتحت هب ٣٤١النحل:

لى أمره الله تعالى أن يدعو إ ،اآلية نزلت بمكة في وقت األمر بمهادنة المشركين هذه وهو الكالم الصواب القريب الواقع ،وهو أن يسمع المدعو حكمه ،الله وشرعه بتلطف

والموعظة الحسنة التخويف والترجية والتلطف باإلنسان بأن ،في النفس أجمل موقع

. 78_71سبأ : 1 . 77إبراهيم : 2 . 26النساء : 3 ( .843/ص8)ج دفع إيهام االضطراب عن آيات الكتاب 4

76

دعى فهذه حالة من ي ،ونحو هذا ،ل الفضائلسطه ويجعله بصورة من يقبيبيحله و فالكالم يعطي أن جدك وهمك ،ويبين عليه دون قتال ،وحالة من يجادل دون مخاشنة

فجملة ،وعلم من يضل ،وتعبك ال يغني ألن الله تعالى قد علم من يؤمن منهم ويهتديالمعنى اسلك هذا السبيل وال تعن للمخاشنة ألنها غير مجدية ألن علم الله قد سبق

رقة هي وقالت ف ،وقالت فرقة: هذه اآلية منسوخة بآية القتال ،بالمهتدي منهم والضال محكمة.

نة تتعدى مع الكفرة متى احتيج إلى المخاش وأالويظهر لي أن االقتصار على هذه الحال وأما من أمكنت معه هذه األحوال من الكفار ورجي إيمانه بها ،ال محالةهو منسوخ

هكذا ف ،وأيضا فهي محكمة في جهة العصاة ،دون قتال فهي محكمة إلى يوم القيامة .1ينبغي أن يوعظ المسلمون إلى يوم القيامة

٣٤٠النحل: (من خن حن جن مم خم حم جم هل) ٹ ٹ الله خاصة بالمتقين المحسنين. هذه اآلية الكريمة تدل بظاهرها على أن معية

خم حم جم يل ىل مل خل ) ٹوقد جاء في آيات أخر ما يدل على عمومها وهي قوله يي ىي مي خي حي جي يه ىه مه جه ين ىن من خن جنحن يم ىم مم يب ىب مبنب زب رب يئ ىئ نئ زئمئ رئ ى ر ذ . 2 مت زت رت

ين ىن من حنخن جن يم ىم مم خم حم جم يل ىل مل خل ٹوقوله مئ زئ رئ رى ذ يي ىي مي خي حي جي يه ىه مه جه اوغيره3ىئ نئ

،فالمعية الخاصة بالنصر والتوفيق واإلعانة ،والجواب أن لله معية خاصة ومعية عامة ىق يف ىف يث ىث نث)ٹ وقوله ،وهذه لخصوص المتقين المحسنين

ومعية وغيرها. 5( مص خص حص مس حسخس جس مخ ) ٹ.وقوله 4( يقجميع ف ،محيط بكل شيء ،ألنه تعالى أعظم وأكبر من كل شيء ،عامة باإلحاطة والعلم

.6وله المثل األعلى ،الخالئق في يده أصغر من حبة خردل في يد أحدنا

( .347/ص4)ج المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز 1 . 2المجادلة : 2 . 3الحديد : 3 . 87األنفال : 4 . 36طه : 5 ( .845/ص8)ج دفع إيهام االضطراب عن آيات الكتاب 6

77

المحكم والمتشابه وأثرهما في تفسير سورة اإلسراء. :بحث السادسالم

في السور فهي واضحة ةأما اآليات المحكم م والمتشابه،حتوت سورة اإلسراء المحكن كان الخالف ظاهره في اللفظ لكن المعن ىالمعن ىوال اختالف فيها بين أهل التأويل وا

الذي يؤدي إليه اختالف األلفاظ واحد.

الحديث عن بني ،نآمهمة القر ،يات أي المحكمات: معجزة اإلسراءورد في هذه اآل ،آداب وأخالق في األسرة والمعامالت ،وسنته في عبادهيات الله في الكون آ ،إسرائيل ىلله علمن نعم ا ،السجود آلدم وامتناع إبليس ،المشركين ودليل وحدانية الله ىالرد علي الله تحد ،محاولة فتنه الرسول وتوجيهات الله له ،من مقامات التفضيل ،عباده

ةوختم ،ا ن مفرقآنزول القر ،حوار بين موسى وفرعون ،شبهاتهم ىللمشركين والرد عل .وحدانيته ىوحمده عل بأسمائهالسورة بدعاء الله

:فيها فأولها المتشابهيات أما اآل

جع مظ حط مض خض حض مصجض خص حص مس خس ) ٹ ٹ ٤١اإلسراء: ( جغ مع

أي :1( فقيلمع جع مظ حطواختلف أهل التأويل، في تأويل قوله )الخلوة به فياألواب الذي يذكر ذنو وقيل: للراجعين من الذنوب إلى طاعة الله تعالى.

يل: األواب، وق ،: األواب، الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوبويستغفر منها. وقيل الذي يقبل إلى الله بقلبه وعمله. وقيل: األواب، المحسن. وقيل: األواب،

( ،تفسير 62/ص5( ، تفسير القرآن العظيم )ج741/ص4النكت والعيون )ج( ،تفسير الماوردي 411//ص7أنظر بحر العلوم )ج 1

هـ( ،حققه وخرج 281النسفي )مدارك التنزيل وحقائق التأويل( أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود حافظ الدين النسفي )المتوفى: -هـ 8381الطبعة: األولى، الكلم الطيب، بيروت أحاديثه: يوسف علي بديوي ،راجعه وقدم له: محيي الدين ديب مستو الناشر: دار

( .754/ص7م )ج 8111

78

التائب مرة بعد مرة من قولك: آب يؤوب. ويقال: األواب الذي يصلي بين المغرب والعشاء.

قول من قال: األواب: هو التائب ما الذنب، الراجع من معصية الله والراجح والله أعلمإلى طاعته، ومما يكرهه إلى ما يرضاه، ألن األواب إنما هو فعال، من قول القائل:

من سفره إلى منزله، أو من حال إلى حال فهو يئوب أوبا، وهو آب فالن من كذا إما . 1رجل آئب من سفره، وأواب من ذنوبه

لك خك حك جك مق حق مف خف حف جف مغ ) ٹ ٹ ٤١اإلسراء:

أحدهما: أنه قرابة الرجل من قبل أبيه :فيه قوالن (خف حف جف مغ)قوله تعالى: الثاني: و وأم ه، فعلى هذا في حقهم ثالثة أقوال: أحدها: أن المراد به: برهم وصلتهم.

النفقة الواجبة لهم وقت الحاجة. والثالث: الوصية لهم عند الوفاة.ون مس، ويكوالثاني: أنهم قرابة الرسول. فعلى هذا، يكون حقهم: إعطاؤهم من الخ

.2الخطاب للوالة: اآلية وصية للناس كلهم بصلة قرابتهم، خوطب بذلك النبي ىقال الجمهور وهو أول

صلى الله عليه وسلم، والمراد األمة، وألحق في هذه اآلية ما يتعين له من صلة الرحم .3وسد الخلة والمواساة عند الحاجة بالمال والمعونة بكل وجه

ى ين ىن نن زنمن رن مم ام يل ىل مل يك )ٹ ٹ ١١اإلسراء: ( جب هئ مئ خئ جئحئ يي ىي ني مي زي ري

( .375/ص82جامع البيان في تأويل القرآن )ج 1 ( .71/ص4)ج زاد المسير في علم التفسير 2 ( . 351/ص4أنظر المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز )ج 3

79

ثالثة أوجه: أحدها: أنه القود. الثاني: ى)السلطان( عل ىهل التأويل في معنأ ختلف اينصفه الثالث: فقد جعلنا لوليه سلطانا ينصره و ،ر بين القود أو الدية أو العفوأنه الخيا .1في حقه

تأويل من تأول ذلك: أن السلطان الذي ذكر الله تعالى في هذا والراجح والله أعلمن شاء العفو فقد ثبت ن شاء أخذ الدية، وا الموضع أن لولي القتيل القتل إن شاء وا

.2ذلك باألحاديث الصحيحة

( فإن أهل التأويل اختلفوا فيمن عني بالهاء التي في قوله هئ مئ خئوأما قوله )

ل: وقي ل: الهاء للولي. أي: ]بأن الولي[ كان منصورا .)إنه( وعلى ما هي عائدة: قيعود وقيل: الهاء ت الهاء تعود على الدم. أي: ]إن[ دم المقتول كان منصورا على القاتل.

ا إن القاتل كان منصورا إذا قيد منه في الدني :وقيل على القتل أي القتل كان منصورا . .3وسلم من عذاب اآلخرة بقتله

أنه عائد الي المقتول، وهو عندي أرجح األقوال، ألنه المظلوم، أعلم والراجح والله .4والله أعلم ولفظة النصر تقارن أبدا الظلم.

خل حل جل مك لك خك جكحك مق حق مف خف حف جف ) ٹٱٹ ١١اإلسراء: ( حم جم هل مل

( ،: تفسير القرآن 848/ص4تنزيل في تفسير القرآن تفسير البغوي )ج( . معالم ال731/ص4تفسير الماوردي النكت والعيون )ج 1

، أبو العباس أحمد بن محمد بن المهدي بن عجيبة الحسني األنجري الفاسي ر المديد في تفسير القرآن المجيد( . البح741/ص4)ج 8381القاهرة ،الطبعة: -عباس زكي هـ( ،المحقق: أحمد عبد الله القرشي رسالن ،الناشر: الدكتور حسن8773الصوفي )المتوفى:

( .812/ص4هـ )ج (82/331)ج جامع البيان في تأويل القرآن 2تفسير الماوردي ( .3816/ص6)ج أنظر الهداية إلى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره، وأحكامه، وجمل من فنون علومه 3

( .738/ص4)ج النكت والعيون ( .354/ص4)ج الكتاب العزيز المحرر الوجيز في تفسير 4

80

( فقال بعضهم جكحك مق حق مف خف حف جفاختلف أهل التأويل في تأويل قوله )س وقيل: ال ترم أحدا بما لي،وسمعت ولم تسمع وعلمت ولم تعلم ال تقل رأيت ولم تر

لك به علم. وقيل: ال تتبعه بالحدس والظن. وهو في اللغة اتباع األثر، يقال: قفوت اآلثار. وقيل: هو مالقافة لتتبعهفالنا أقفوه وقفيته وأقفيته إذا اتبعت أثره، وبه سميت

: ال 2. وقيل1كون في إقفائها يتبعها ويتعرفهامأخوذ من القفا كأنه يقفو األمور، أي: ي تشرك بالله شيئا .قول من قال: معنى ذلك: ال تقل للناس وفيهم ما ال علم لك به، والراجح والله أعلم

.3فترميهم بالباطل، وتشهد عليهم بغير الحق، فذلك هو القفو ىب نب مب زب رب يئ ىئ نئ مئ )ٹ ٹ ١٤اإلسراء: (يب

: أي ذلك يوم 4( فقال بعضهم يئ ىئمعنى قوله )اختلف أهل التأويل في يدعوكم، فتستجيبون له من قبوركم، بقدرته ودعائه إياكم، ولله الحمد فى كل حال، وهذا كما يقول القائل فعلت هذا بحمد الله أي ولله الحمد على كل ما فعلت. وقيل:

قتضي حمد الله يفتستجيبون حامدين لله تعالى بألسنتكم. الثاني: فتستجيبون على ما من أفعالكم. الثالث: معناه فستقومون من قبوركم بحمد الله ال بحمد أنفسكم. الرابع:

. 5فتستجيبون بأمرهفإن النفخ في الصور إنما هو سبب لخروج أهل القبور، بالحقيقة ،والراجح والله أعلم

بحمده" بون إنما هو خروج الخلق بدعوة الحق، قال الله تعالى:" يوم يدعوكم فتستجي .6فيقومون يقولون سبحانك اللهم وبحمدك

( .336/ص8)ج التسهيل لعلوم التنزيل ( ،844/ص4)ج معالم التنزيل في تفسير القرآن تفسير البغوي أنظر 1 ( .73/ص4)ج زاد المسير في علم التفسير 2 ( .331/ص82)ج جامع البيان في تأويل القرآن 3هـ( ،الناشر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابى الحلبي وأوالده 8428أنظر تفسير المراغي ، أحمد بن مصطفى المراغي )المتوفى: 4

( ،بيان 361/ص8( ،تيسير الكريم الرحمن في تفسير كالم المنان )ج52/ص85م )ج 8136 -هـ 8465بمصر ،الطبعة: األولى، هـ( ،الناشر: مطبعة 8411، عبد القادر بن مال حويش السيد محمود آل غازي العاني )المتوفى: المعاني ]مرتب حسب ترتيب النزول[

( .411/ص4( . الدر المنثور )ج587/ص7م )ج 8165 -هـ 8417دمشق ،الطبعة: األولى، -الترقي (731/ص4تفسير الماوردي النكت والعيون )ج 5 (726/ص81الجامع ألحكام القرآن تفسير القرطبي )ج 6

81

مئ زئ رئ ى ر ذ يي ىي) ٹ ٹ مت زت رت يب ىب مبنب زب رب يئ ىئ نئ ١٨اإلسراء: (ىت نت

اختلف الناس في الرؤيا، فقال الجمهور: هي رؤيا عين ويقظة، وهي ما رأى رسول اإلسراء رؤيا منام، وقالت عائشة الرؤيا في ،الله صلى الله عليه وسلم في ليلة اإلسراء

وقيل: الرؤيا التي في هذه اآلية، هي رؤيا رسول الله ،وهذا قول الجمهور على خالفهصلى الله عليه وسلم أنه يدخل مكة، فعجل في سنة الحديبية فرد، فافتتن المسلمون

: وما جعلنا ما رأيته وعاينته ليلة إسرائنا بك من غرائب، 2وقيل ،1بذلك، فنزلت اآليات فتنة للناس. ليتميز قوى اإليمان من ضعيفه، وسليم القلب من مريضه. إال

، قول من قال: عنى به رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما والراجح والله أعلمرأى من اآليات والعبر في طريقه إلى بيت المقدس، وبيت المقدس ليلة أسري به

.3ألجماع أهل الحجه علي ذلك مث هت مت خت حت جت هب مب خب )ٹ ٹ

( خص حص مس خس حس جس جخمخ مح جح مج حج ١٢اإلسراء:

:أقوال ىعل(مح جح مج حج)وأهل الـتأويل في قوله مونه من أنعامهم، وقيل: األموال التي أصيبت من حرام، وقيل: قيل أنها ما كانوا يحر التي أنفقوها في معاصي الله، وقيل: ما كانوا يذبحون آللهتهم فأما مشاركته إياهم في

الموءودة من أوالدهم، وقيل: أنه تسمية أوالدهم :فقيل: أنهم أوالد الزنا، وقيل األوالددوا سوا وهو عبيدا ألوثانهم، كعبد شمس، وعبد العزى، وعبد مناف، وقيل: ما مج

روا، وصبغوا من أوالدهم غير صبغة اإلسالم .4ونص

( .361/ص4)ج المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز أنظر 1القاهرة -التفسير الوسيط للقرآن الكريم ، محمد سيد طنطاوي ،الناشر: دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، الفجالة 2

( .414/ص6،الطبعة: األولى )ج ( .341/ص82البيان في تأويل القرآن )ججامع 3تفسير القرآن ( ،762/ص7)ج تفسير النسفي )مدارك التنزيل وحقائق التأويل(( ،42/ص4)ج أنظر زاد المسير في علم التفسير 4

( . 13/ص5)ج العظيم

82

قول من قال: عني بذلك كل مال عصى الله فيه بإنفاق في حرام أو واللهوالراجح اكتساب من حرام، أو ذبح لآللهة، أو تسييب، أو بحر للشيطان، وغير ذلك مما كان

( فكل ما أطيع مح جح مج حجمعصيا به أو فيه، وذلك أن الله قال ) وجه الالشيطان فيه من مال وعصى الله فيه، فقد شارك فاعل ذلك فيه إبليس، ف

لخصوص بعض ذلك دون بعض وكل ولد ولدته أنثى عصى الله بتسميته ما يكرهه الله، أو بإدخاله في غير الدين الذي ارتضاه الله، أو بالزنا بأمه، أو قتله ووأده، أو

( معنى مح جح مج حجغير ذلك من األمور التي يخصص بقوله )ان أو به، وأطيع به الشيطالشركة فيه بمعنى دون معنى، فكل ما عصى الله فيه أو

.1فيه، فهو مشاركة من عصى الله فيه أو به إبليس فيه مئ خئ حئ جئ يي نيىي مي زي ري ى )ٹ ٹ ١٣اإلسراء: (هب مب خب حب جب هئ

مام: هو اإل :اختلف المفسرون في تعيين اإلمام الذي يدعى كل أناس به قال بعضهمعى باإلمام إمام عصرهم، فيدوقيل: المراد إمامهم نبيهم، وقيل:، الكتاب المنزل عليهم

وقيل: أهل كل عصر بإمامهم الذي كانوا يأتمرون بأمره وينتهون بنهيه. .2أعمالهم، المراد بإمامهم

والراجح والله أعلم قول من قال: معنى ذلك: يوم ندعو كل أناس بإمامهم الذي كانوا ا ائتم اإلمام فيميقتدون به، ويأتمون به في الدنيا، ألن األغلب من استعمال العرب

واقتدي به، وتوجيه معاني كالم الله إلى األشهر أولى ما لم تثبت حجة بخالفه يجب .3التسليم لها

( .313/ص82)ج جامع البيان في تأويل القرآن 1 هـ( .8751عبد الله الشوكاني اليمني )المتوفى: أنظر فتح القدير ، محمد بن علي بن محمد بن 2

( ، مراح لبيد لكشف معنى 717/ص4هـ )ج 8383 -دمشق، بيروت ،الطبعة: األولى -الناشر: دار ابن كثير، دار الكلم الطيب أمين الصناوي ،الناشر: هـ( ،المحقق: محمد 8486القرآن المجيد ، محمد بن عمر نووي الجاوي البنتني إقليما، التناري بلدا )المتوفى:

الجامع ( .751/ص4)ج تفسير الماوردي النكت والعيون ( ،647/ص8هـ )ج 8382 -بيروت ،الطبعة: األولى -دار الكتب العلمية ( .711/ص81)ج ألحكام القرآن تفسير القرطبي

( .514/ص82)ج جامع البيان في تأويل القرآن 3

83

زث رث يت ىت نت مت زت رت يب ىب نب )ٹ ٹ ١٣اإلسراء: ( نث مث

: أن المقام المحمود الشفاعة 1اختلف أهل التأويل في المقام المحمود عل أقوال قيل وقيل: أنه إجالسه على عرشه يوم القيامة، ،للناس يوم القيامة

والصواب والله أعلم أنها الشفاعة للناس يوم القيامة لما ورد في ذلك من األحاديث عليه أكثر أهل التأويل. الصحيحة وهو ما

يك ىك مك لك اك يق ىق يف ىف يث ىث ) ٹ ٹ ٠٨اإلسراء: (ام يل ىل مل

أدخلني في المدينة إدخال صدق. أي: قال هذا حين أمره الله بالرجوع إلى المدينة أي وأخرجني مخرج صدق، يعني: من المدينة إلى مكة إخراج صدق، ويقال: أدخلني في

الدين مدخل صدق، أي ثبتني علىالدين وأخرجني، أي احفظني من الكفر، ويقال: أخرجني من الدنيا إخراج صدق،

ظهار اإلسالم. ويقال: أدخلني في وأدخلني في الجنة. ويقال: أ دخلني بعز وشرف وا القبر مدخل صدق وأخرجني من القبر مخرج صدق، وقيل: أدخلني في النبوة والرسالة

مدخل صدق الجنة، وقيل: أدخلني المدينة وأخرجني من مكة، وقيل: أدخلني في اإلسالم وارفعني في

عندك سلطانا نصيرا ، أي ملكا مانعا ال زوال اإلسالم. واجعل لي من لدنك، أي: من .2فيه، وال يرد قولي ويقال: حجة ثابتة ظاهرة

والله أعلم وأدخلني المدينة مدخل صدق، وأخرجني من مكة مخرج صدق. راجحوال مك لك خك حك جك مق حق مف خف حف مغجف جغ مع )ٹ ٹ ٠١اإلسراء: ( حل جل

( .765/ص4)ج تفسير الماوردي النكت والعيون 1( ،الهداية إلى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره، وأحكامه، وجمل من فنون علومه 475/ص7أنظر بحر العلوم )ج 2

( .46/ص4ج) تفسير القرآن العزيز .(3724/ص6)ج

84

: هو جبريل. وقيل 1الروح هو؟ فقيلوقد اختلف الناس في الروح المسئول عنه، أي .: المراد به هاهنا: ملك عظيم بقدر المخلوقات كلها2وقيل ،هو عيسى. وقيل القرآن

قال الجمهور: وقع السؤال عن الروح التي في األشخاص الحيوانية ما هي؟ ف الروح .3اسم جنس على هذا، وهذا هو الصواب، وهو المشكل الذي ال تفسير له

تحرير المعنى »التحرير والتنوير . (11/ص85ج) تفسير المراغي( ،474/ص81)ج الجامع ألحكام القرآن تفسير القرطبي أنظر 1

( .815/ص85)ج« السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد ( .5/885)ج تفسير القرآن العظيم 2 ( .318/ص4)ج المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز 3