210
وم ص ل ا ر ي ب ك ل ا ع م رح ش وات ل ص وع ب س ا لام لا ا ف ي ل أ ت ت لا ا در ن س ك ل ا+ ن م ي م ش ورات ش من ل ا ة ي س ك وذ ث ر لا ا ذار مة ل لك ا1

الصوم الكبير - pgc.sy · Web viewت قرأ يومي ا فصول من هذه الكتب الثلاثة أثناء الصوم من الاثنين حتى الجمعة: التكوين

  • Upload
    others

  • View
    2

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

الكبير الصوممع

أسبوع صلوات شرحاآلالمتأليف

شميمن ألكسندر األب

األرثوذكسية المنشوراتالكلمة دار

تعريبسروج إبراهيم األب

الثانية الطبعة1986

1

المعرب كلمة تسلمه منذ قربان، الياس المطران الجليل، راعينا لسيادة كان في عظيمة اهتمامات وتوابعهما، والكورة طرابلس أبرشية مهام

الفضل له كان األرثوذكسي. كما الفكر ونشر الديني التعليم ميدان الكنيسة في الفكرية المبادرات أولى عهده في تظهر أن الكبير

أسبوعية نشرة وإصدار الديني للتعليم مكتب إنشاء من األنطاكية األبرشية. باإلضافة أبناء جميع على مجانا ليوزعا شهرية وجريدة

وهي: الصوم بنفسه سيادته عربها الهوتية كراريس إصدار إلىالزواج. وسر المعمودية سر األربعيني،

وبعض البطريرك غبطة مع بالمساهمة ينشئ، اآلن ونراه هذا والتربوي الدينية الكتب نشر مهما مكتبا المطارنة، السادة

هو أيديكم بين تجدونه الكبير" الذي "الصوم والثقافية. وكتابأعماله. باكورة

القديس معهد عميد شميمن ألكسندر األب هو الكتاب مؤلف إن الطقسي. والالهوت الكنسي التاريخ وأستاذ نيويورك في فالديمير

مؤلفات وأميركا. له أوروبا في األرثوذكس المفكرين أبرز من وهو ينقل له كتاب أول والفرنسية. وهذا واالنكليزية بالروسية عديدة

العربية. إلى في الروسية األرثوذكسية الكنيسة في عضو شميمن األب

طقوس يصف الطقوس، عن يتحدث عندما فهو أميركا. ولذا كنيستنا طقوس عن أحيانا تختلف قد التي الروسية كنيسته

أميركا في كنيسته ألبناء يكتب هو أخرى جهة األنطاكية. ومن قضايا االعتبار بعين يأخذ هو األميركي. ولذا المجتمع وألبناء

وينتقدها. األميركية الحياة وطريقة األميركي المجتمع الكتاب. كما هذا بتعريب كلفنا الذي سيادته نشكر إننا وبالنهاية

حيدر شفيق واألخ جوهر رومانوس األرشمندريت قدس نشكر في وفقنا قد نكون أن وصححاه. نرجو العربي النص راجعا اللذين نقد بأي إلينا يتقدم من كل سلفا لشاكرون العربية. وأننا إلى النقل

توجيه. أو

صالح. عمل كل في خطانا الله وليسددسروج ابراهيم األب

المقدس. األربعيني الصوم بدء في طرابلس1978 آذار13

2

المقدمة– يرغبون الذين لجميع الكبير للصوم المختصر الشرح هذا كتب

ومشاركة الليتورجي الكنيسة لتقليد أفضل اليوم- فهما كثر وهمحياتها. في أعمق

المسيحية الحياة بداية هي التوبة أن المقدس الكتاب يخبرنا بدأ عندما األولى المسيح كلمة وإن األساسي، وشرطها الحقة

(.17:4 "توبوا" )متى كانت كرازتهالتوبة؟ هي ما ولكن

ونفترض بالتوبة، لنفكر لدينا وقت ال اليومية حياتنا زحمة في إننا بعض عن االمتناع هو الصوم أثناء نعمله أن علينا ما كل أن ببساطة

ونتناول الكاهن يحلنا وأن االعتراف "التسلية"، تخفيف األطعمة، السنة حتى واجباتنا بجميع قمنا أننا نعتبر السنة(. وبعدها في )مرة

كوقت أسابيع سبعة وضعت مهم، ألمر الكنيسة، القادمة. ولكن ويعني يعنيني أن يجب هذا الروحي. كل والجهاد للتوبة مخصص

الكنيسة. في وعضويتي وحياتي إيماني الصيام، عن كنيستي تعليم فهم أحاول أن األول واجبي أليس إذا

باالسم وليس الحياة في أرثوذكسيا مسيحيا ألكون أسعى أنفقط؟األسئلة: على يجيبنا الكبير الصوم إننمارسها؟ وكيف لها؟ حاجاتنا وما التوبة؟ هي ما كل يقصدها أن مسيحي كل على للتوبة مدرسة بالحقيقة إنه حج يغيرها. إنه أن أمكن وإن حياته، تقييم ليعييد إيمانه، ليعمق سنة

لطريقة جديد واكتشاف األرثوذكسي اإليمان ينابيع إلى حسناألرثوذكسية. الحياة

الصوم، وروح الصيامية طقوسها خالل من الكنيسة، تعطينا يعتمد للصوم المختصر الشرح الفريدة. وهذا الفترة هذه معنى

القارئ يكتشف أن الصوم. ورجائي خدم على كليا وليس أساسا مما وإيحاء وحيا وأكثر وأعمق أجمل العالم في شيء ال أن بنفسه فترة المباركة الفترة هذه في المقدسة الكنيسة أمنا لنا تقدمهالمقدس. األربعيني الصوم

3

مدخلالفصح إلى الصيام: الرحلة

يذهب. وهكذا أين يعرف أن عليه ما، برحلة اإلنسان يقوم عندما األخيرة روحية. غايتها رحلة شيء كل قبل هو الصوم. فالصوم في

"الكتمال التهيئة المواسم". إنه وموسم األعياد "عيد الفصح هذا فهم نحاول بأن إذن نبدأ أن الحقيقي". علينا الكشف الفصح، وأساسيا مهما شيئا لنا يكشف ألنه والفصح الصوم بين االرتباط

المسيحية. حياتنا وعن إيماننا عن جدا عادي، عيد من اكثر هو الفصح أن نشرح أن جدا الضروري من ولو– اشترك إنسان مضى. وأي لحدث سنوي تذكار من وأكثر من لمعانا أكثر هو "الذي الليل ذلك صلوات واحدة- في لمرة

يعني ماذا هذا. ولكن يعرف الفريد، الفرح ذاك من النهار" وذاق خدمة أثناء نفعل كما ننشد أن باستطاعتنا ولماذا الفرح؟ هذا

تحت ما وكل واألرض السماء شيء، كل يمأل النور "اليوم الفصحد، معنى وبأي الثرى"؟ وانعدام الموت "لموت نقول، كما نعي كلها األسئلة هذه جواب واألبدية..."؟ الجديدة الحياة وبداية الجحيم

يقارب ما منذ القبر من بزغت التي الجديدة الحياة تلك أن هو بالمسيح. يؤمنون الذين لجميع أي اآلن، لنا أعطيت قد سنة األلفي

بولس يقول كما بها، التي معموديتنا يوم في لنا أعطيت قدد نحن (. وهكذا4:6 المسيح" )رومية مع "دفنا الرسول لقيامة نعي

قبل قد منا واحد كل أن إذ لنا، يحدث زال وما حدث كأمر السيد بموجبها. إنها والعيش القتبالها والقدرة الجديدة الحياة هذه نعمة الموت. حتى العالم هذا في شيء كل من موقفنا جذريا تغير هبة

أن المؤكد من ولكن الموت، "اندحار بفرح نؤكد أن قادرين وتجعلنا يعلمنا إيماننا سيأخذنا. ولكن ما ويوما نواجهه زلنا وما باق الموت

ممرا أي فصحا، وجعله نفسها الموت طبيعة غير بموته المسيح أن الله لمملكة وعبورا عظيم. نصر إلى المآسي مأساة محوال

في نرنم قيامته. ولذا مشاركين وجعلنا بالموت"، الموت "ووطئ قام تسود. المسيح والحياة المسيح قام "لقد الفصح سحرية نهايةالقبر". في أحد يبقى ولم

العديدون. قديسوها وأكده وضحه التي الكنيسة إيمان هو هذا نخون ما وكثيرا اليومية، حياتنا في اإليمان هذا نعيش ما نادرا ولكن المسيح كأن ونعيش كهبة، أخذناها " التيالجديدة الحياة" هذه البتة. له معنى ال الفريد الحدث هذا وكأن األموات بين من يقم لم

4

بـ دائما العيش استحالة بسبب ضعفنا، بسبب كله حاصل هذا إليه المسيح رفعنا الذي المستوى المحبة" على الرجاء "اإليمان

"أطلبوا قال عندما هذا كل ننسى وبره". إننا الله ملكوت أوال ننسى أننا اليومية. وبما اهتماماتنا في وانغماسنا إنهماكنا بسبب

"قديمة" مرة حياتنا تصبح والخطيئة والنسيان الفشل نفشل. وفي إلى معنى بال رحلة معنى. تصبح بال وبالنهاية ومظلمة تافهة ثانية، في فجأة ولكنه الموت حتى ننسى أن نجتهد معنى. إننا بال نهاية

منه. من مفر ال مرهبا تافها، إلينا بالحياة" يأتي "استمتاعنا وسط من ولكن "بخطايانا" المتعددة، نعترف ألخر وقت من أننا الممكن

لنا يسوع كشفها التي الجديدة الحياة بمقياس حياتنا نقيس أن دون مطلقا. وهذه يأت لم يسوع وكأن بالواقع نعيش إياها. إننا وأعطانا

مسيحيتنا ومأساة الخطايا خطيئة الوحيدة، الحقيقة الخطيئة هي)باالسم(. االسمية

الصوم. نحتاج ولماذا الفصح هو ما نفهم عندها هذا، ندرك كنا إذا األولى بالدرجة موجودة وخدمها الكنيسة طقوس أن نفهم

نحن وتذوقها. وإذ الجديدة الحياة هذه اكتشاف على لتساعدنا للعودة والتوبة بالصوم الكنيسة تدعونا بسهولة، ونخونها نضعيها

كيف نعرفه؟ ال شيئا ونحب نرغب أن باستطاعتنا إليها. كيف أو نره لم كنا إن شيء كل فوق أمرا حياتنا، في نضع، أن بمقدورنا ال ونحن الله ملكوت نطلب أن باختصار يمكننا كيف به؟ نستمتع

وما البدء منذ كانت التي الكنيسة في العبادة إنها عنه؟ فكرة نملك تزال الجديدة. الملكوت حياة في الشركة هذه إلى لنا مدخال

عين تره "لم مما بعضا الكنيسة لنا تكشف العبادة هذه بواسطة للذين الله أعده ما بشر قلب على يخطر ولم إذن به تسمع ولم

ذروتها وفي قلبها في الطقسية، الحياة هذه مركز يحبونه". وفي ملكوت بهاء على سنة كل ينفتح الذي الباب . إنهالفصح ينتصب

على ينتظرنا، الذي األبدي للفرح السابق التذوق على المسيح، منظور- الخليقة غير أنه مع– اآلن منذ يمأل الذي والنصر المجد

الفصح. حول مرتكزة كلها الكنيسة بعد". طقوس موت كلها. "ال نحو رحلة واألعياد- تصبح المواسم تتابع أي– الطقسية فالسنة ولذا

هو ما كل والبداية: نهاية النهاية نفسه الوقت في هو الذي الفصح العالم" "هذا من الدائم العبور الجديدة. إنه الحياة وبداية قديمالمسيح. في مسبقا أعلن الذي الملكوت إلى

وال بيسر تتغير ال والخطيئة التفاهة حياة ،القديمة الحياة ولكن جهدا، منه وينتظر اإلنسان من فيتوقع اإلنجيل بسهولة. أما نغلبها هي حياة بطريقة بغاية، برؤيا، يتحداه، عنه. إنه عاجز أنه عمليا يبدو السيد، تعليم سمعوا عندما الرسل أن قدرته. حتى من بكثير أكبر

5

هذا". ليس يكون بيأس: "وكيف سألوه نرفض أن بالواقع سهال عن والبحث اليومية االهتمامات على تقوم الحياة، في صغيرة غاية

كهذه الحياة في والراحة. غاية الطمأنينة وعلى المادية المقتنيات أن كما كاملين نكون أن مدعوون نحن "إذ غاية تكون أن تستحق ال

بجميع لنا فيقول العالم هذا كامل". أما هو السموات في الذي أبانا الطريق أدخل غنيا، كن سعيدا، وغيرها: كن اإلعالمية وسائله

الضيق، الباب من فيقول: أدخل إنجيله في المسيح الواسع. أما للسعادة. وإذا والوحيد الحقيقي الطريق هو هذا ألنه وتألم ناضل

الرهيب، االختيار هذا نتبنى أن يمكننا فكيف الكنيسة، تساعدنا لم الفصح إياه يعطينا الذي الوعد ذاك إلى ونعود نتوب أن يمكننا كيف لنا تقدمه الذي المساعد الصوم دور يأتي بالضبط هنا سنة؟ كل

لقبول تهيئنا أن وحدها بمقدورها التي التوبة مدرسة دور الكنيسة، بالضبط بل ونسر، ونشرب نأكل بأن سماح كمجرد ليس الفصح".الجديد" إلى ودخول فينا قديم هو ما كنهاية إعداد األولى الكنيسة في الصوم من األول الغاية كانت لقد

التي للمعمودية للمسيحية، جديدا المهتدين أي ،الموعوظين نادر الكنيسة أن من الفصح. وبالرغم خدمة أثناء آنذاك تقام كانت

فالمعنى الموعوظية، اختفاء من وبالرغم البالغين تعمد ما ما كل معمدون، أننا من نفسه. بالرغم هو يبقى للصوم األساسي

الفصح معموديتنا. إذا في أخذناه الذي هو بالضبط ونخونه نفقده لهذه تهيئا هو والصوم نفسها معموديتنا إلى سنة كل عودتنا هو

" أوعبورنا" نحقق كي والثابت البطيء الجهد هذا العودة. هو طقوسنا كانت المسيح. وإذا في الجديدة الحياة إلى فصحنا التعليمي بطابعها اليوم حتى تحتفظ زالت سنرى- ما كما– صيامية

صحيح أمر إنه بل الماضي، من باقيا أثرا ليس فهذا والعمادي، كشف أخرى، مرة سنة، كل لنا، هما والفصح لنا. فالصوم وجوهري

وقيامتنا. معموديتنا موت في صرناه لما واستعادة جديد الخطوة منذ ابتدائها، وحج. ومنذ رحلة بالحقيقة هو الصوم

الغاية بعيد من نرى والمشرق" للصوم، الالمع "الحزن في األولى الملكوت. هذه بهاء إلى الدخول إنه القيامة فرح األخيرة. إنه

الصوم حزن يحمل الذي هو للفصح المسبق التذوق هذا الرؤيا، روحيا". "نبعا الصيامي جهدنا من يجعل الذي وهو والمعا، مشرقا

مظلما يكون قد الليل هذا فجرا نلمح الطريق طوال ولكننا وطويال محب يا الترقب هذا من تحرمنا "فال األفق في يشرق وسريا المعا

البشر".

6

األول الفصلللصوم التهيئة

زكا - الرغبة: أحد1 قدومه الكنيسة تعلن طويلة، بفترة الفعلي الصيام بدء قبل

المالمح للصوم. ومن السابقة التهيئة فترة في للدخول وتدعونا– موسم أو كبير عيد كل أن البيزنطي الطقسي للتقليد المميزة إدراك بسبب مسبقا. لماذا ويهيأ الخ- يعلن الصوم الميالد، الفصح، تركيزنا في الضعف تعرف البشرية. إنها للطبيعة العميق الكنيسة

التغيير على قدرتنا عدم تدرك ولذا لحياتنا و"الدينونة" الرهيبة حالة إلى عقلية أو روحية حالة من فجأة االنتقال على السريع،

الكنيسة تلفت الفعلي الصوم بدء من بعيدة فترة قبل أخرى. ولذا الصوم نمارس أن معناه. قبل في للتأمل وتدعونا لجديته انتباهنا تسبق متتالية آحاد خمسة التهيئة هذه . وتشملمعناه تعطينا

من فيه- لواحد يتلى الذي اإلنجيل -بسبب منها كل خصص الصوم،األساسية. التوبة مظاهر

فيه نقرأ الذي األحد في الكنيسة تذيعه للصوم األول اإلعالن يستطع، لم القامة قصير إنسان قصة (. إنها10-1: 19 )لوقا قصة

حتى رؤيته في كثيرا يرغب كان ولكنه يسوع يرى أن ذلك، بسبب بيته. وهكذا إلى وذهب رغبته أجاب شجرة. ويسوع تسلق أنه

أنه رغباته. حتى يتبع . اإلنسانالرغبة هو األول اإلعالن فموضوع الحقيقة وهذه رغبة، هو اإلنسان أن يقول أن المرء بمقدور اإلنجيل: "حيثما يقرها اإلنسانية الطبيعة حول األساسية النفسية

تغلب القوية قلبك". والرغبة يكون هناك الرب، يقول كنزك، يكون بعنف ما شيء في المرء يرغب الطبيعية. عندما اإلنسان حدود "قصيرا" يتغلب كان فعلها. وإذا عن عاجزة ،عادة هو، أشياء يعمل في نرغب هل هو إذا الوحيد ويتجاوزها. والسؤال نفسه على

الصحيحة الوجهة تتجه فينا التي الرغبة قوة وهل الصحيحة األشياء بول جان والملحد الوجودي الفيلسوف يقول كما اإلنسان، أن أو

نافعة"؟ غير "رغبة سارتر، يسوع يرى أن أراد الصحيح". لقد "الشيء في زكا رغب لقد

عندما تبدأ التوبة أن إذ للتوبة، األول النموذج إليه. إنه ويقترب وبره، لله رغبة: الرغبة لكل العميق األساس اإلنسان يكتشف ومحدودا، خاطئا حقيرا "قصيرا"، زكا الحقيقية. كان للحياة الرغبة إلى وجلبته السيد انتباه جذبتهذا. كل على تغلبت رغبته ولكن

7

الحقيقية رغبتنااألولى: الدعوة األول، اإلعالن هو زكا. هذا منزل عرفناه فينا الذي للمطلق والعطش الجوع بهذا نقر أن والعميقة

عنه، رغبتنا ونبعد عنه ننحرف إذ الذي المطلق نعرفه. هذا لم أم فالرب وبقوة بعمق نرغب كنا نافعة". وإذا غير "رغبة بالواقع نصبح

لرغبتنا. يستجيبوالعشار الفريسي - التواضع: أحد2

غروب والعشار". وفي الفريسي "أحد الثاني األحد يدعى الصوم كتاب استعمال يبدأ األحد، هذا إلى يدخلنا السبت

والصلوات الترانيم إلى باإلضافة منه قطع "التريودي" وتنشد والرئيسي الثاني المظهر الصلوات هذه للقيامة. وتقدم األسبوعية

.التواضع وهو أال التوبة من بنفسه معجبا ( إنسانا14-1: 18 )لوقا األحد هذا إنجيل يصف

بها. ولكنه وفخور بنفسه معتد الدينية. إنه واجباته بجميع ويقوم الخارجية الواجبات على قصره الدين. لقد معنى يشوه بالواقع للعشار بالنسبة للهيكل. أما يدفعه الذي المال بمقدار تقواه وقاس

من هناك كان إذا الله. ولكن أمام تواضعه برره وقد اتضع فقد فضيلة بالواقع هي اليوم إنسان ويرفضها بالكلية يحتقرها قيمة

وتمجيد التفاخر فينا تغرس فيها نعيش التي التواضع. فالحضارة أن اإلنسان بمقدور أن االفتراض على تقوم وبرها. إنها الذات الذي الكائن أنه على الله سلطانه. وتصور بذات شيء أي يحقق كان إن الحسنة. والتواضع، وأعماله اإلنسان إنجازات دائما يبارك أو ضعف كعالمة إليه ينظر قوميا، أم وطنيا جماعيا، أم فرديا

أليست كنائسنا إن الحقيقي. حتى باإلنسان الئق غير كشيء لنا مساهمة كل تكون أن نريد أال الفريسية؟ الروح بهذه مشربه

ومعلنا به الكنيسة" معترفا "أجل من صالح" لنا "عمل وكلوممدوحا؟

بسيط للمسيحي بالنسبة الجواب متواضعا؟ اإلنسان يصير كيف الله كشف الذي المتجسد، اإللهي التواضع المسيح، للغاية: بتأمل

قال كمجد. "اليوم"، وتواضعه كتواضع مجده األبد وإلى مرة فيه ابن "يتمجد للذات نكرانه ذروة فيها بلغ التي الليلة في يسوع الرب قال: الذي المسيح بتأملنا التواضع فيه". نتعلم الله ويتمجد البشر

عندما بالنهاية للقلب". نتعلمه ومتواضع وديع فإني مني "تعلموا المسيح، بدون إليه. ألنه شيء كل نعيد وأن به شيء كل نقيس

كلها الديانة تصبح الفريسي، عند بينما مستحيل، الحقيقي التواضع الذات تمجيد من آخر شكل هو الذي البشرية باإلنجازات افتخارا

الفريسي.

8

الذي التواضع أجل من بصالة بالتماس، الصيامي الموسم يبدأ إذا للنظام عودة شيء كل قبل هي الحقيقية. فالتوبة التوبة بدء هو

هي الصحيحة. إذا للرؤية استعادة ،لألشياء واألصيل الحقيقي ثمرتها هو اإللهي، التواضع والتواضع، التواضع، على مؤسسة

الفريسي كالم من اليوم: "لنهربن هذا قنداق وغايتها. يقول المخلص: إلى بالتنهدات هاتفين العشار تواضع ونتعلم المتشامخ،

وحدك". المصالحة الحسن أيها ارحمنا قيامة نعلن بعدما السبت غروب وفي التوبة أبواب على إننا

األولى للمرة المسيح" نرنم قيامة رأينا قد "إذ وظهوره المسيحبأكمله: الصوم خالل سترافقنا التي الطروبارية واهب يا التوبـــة، أبـــواب لي "افتح

هيكل إلى تبتكر روحي ألن الحيـــاة،ا جســدي بهيكل آتيا قدســك، مدنســ

متعطــــف، أنك بما لكن بجملتــــه،مراحمك". بتحنن نقني

ــدة يا الخالص مناهج لي "سهلي وال نفسي دنست قد فـــــإني اإللـــــه،

كله عمـري وأفــنيت سمجة، بخطايا من نقــني بشــفاعتك لكن بالتواني،

رجاسة" كل الرديئة أفعــالي كــثرة تصــورت "إذا يـــوم من أرتعد فـــإني الشـــقي، أنا

واثق أنا إذ لكــني الــرهيب الدينونة داود: مثل إشــــفاقك: اهتف بتحنن

رحمتك". كعظيم الله يا ارحمنيالضال ابن المنفى: أحد من - العودة3

)لوقا الضال ابن إنجيل للصوم التهيئة من الثالث األحد في نقرأ التوبة اليوم، هذا ترانيم مع اإلنجيل هذا لنا (. يكشف11-32: 15

إلى ذهب الضال االبن أن اإلنجيل . يخبرناالمنفى من كعودة التعريف هو بعيد. هذا عنده. بلد ما كل أنفق وهناك بعيدة بالد

الرب. إلى يقترب أن يرغب الذي اإلنسان على ينطبق الذي الفريد يشعر ولم قصيرة، لفترة ولو الخبرة، هذه يعش لم الذي واإلنسان

ما مطلقا يفهم لن الحقيقية، الحياة وعن الله عن وبعيد منفي أنه العالم هذا في تامة براحة يشعر الذي المسيحية. واإلنسان هي

هي ما يفهم لن أخرى، حقيقة إلى الشوق يجرحه ولم وملذاتهالتوبة.

9

" للخطاياموضوعيو" بارد كتعداد التوبة نفهم ما كثيرا ننظر ما قضائي. وكثيرا اتهام أمام بالجريمة كإقرار أو والتعديات، أساسي شيء هناك قضائي. ولكن منظار من والحل لالعتراف

الشيء وقوة. هذا معنى كل والحل االعتراف يفقد وبدونه يهمل معه الشركة فرح عن ،الله عن بالغربة الشعور بالضبط هو

نصم لم أننا نقر أن بالواقع السهل من فيه. إنه الحقيقية والحياة آخر شيء غضبنا. ولكنه أو الصالة أهملنا أو المفروضة األيام في

حياتي جمال أضعت أو دنست أنني فجأة أدرك أن بالكلية مختلف الحقيقية، حياتي عن الحقيقي، بيتي عن جدا بعيدا أنني الروحية،

وطاهرا ثمينا شيئا وأن هي حياتي. هذه صلب في فقد قد وجميال الضائع. لقد البيت إلى بالرجعة بالعودة، العميقة الرغبة إنها التوبة،

بها التمتع على والقدرة الحياة عظيمة: أولها مواهب الله أعطاني في أعطاني والمحبة. وبالتالي والمعرفة بالمعنى مليئة وجعلها

القدس، الروح موهبة المسيح، في الجديدة الحياة المعمودية معرفة وبه الله معرفة أخذت وفرحه. لقد األبدي الملكوت وسالم

هذا أضعته. وكل هذا لله. كل ابنا أكون أن على والقدرة شيء كل في ولكن محددة تعديات أو بخطايا ليس وقت كل في أضيعه "للبلد وتفضيلي لله حبي عن االنحراف وهي الخطايا خطيئة

الجميل. األب بيت البعيد" على التذكير وأضعت. وبهذا أهملت بما لتذكرني هنا، الكنيسة ولكن بجهل األبوي مجدك عصيت "لما اليوم هذا قنداق يقول كما أتذكر،

أصرخ أعطيتني. فلذلك الذي الغني المعاصي في بددت وغباوة، الرؤوف األب أيها أمامك هاتفا: خطئت الشاطر االبن بصوت إليك

أجرائك...". كأحد واجعلني تائبا فاقبلني عليها... والقدرة للعودة الرغبة نفسي في أجد أتذكر، وعندما

من كواحد بدموع: إقبلني صارخا الرؤوف األب "سأعودإلى أن الضال" علينا "االبن ألحد فريدة ميزة أجرائك...". وهناك

نرتل البوليوليون ترتيل وبعد السحرية في أننا وهي هنا، نذكرها:137 المزمور والحنين الحزن مزمور

وبكينا جلسنا هناك بابل أنهار "على نرتل صهيون... كيف تذكرنا عندما أنا إن غريبة؟ أرض في الرب ترتيلة

يميني فلتنسني أورشليم يا نسيتك لم إن بحنكي لساني وليلتصق

على أورشليم أفضل لم أذكرك. إنفرحي....". أسباب أعظم

10

تذكروا عندما بابل في النفي أيام اليهود غناه المنفى، مزمور إنه يدرك الذي اإلنسان نشيد أصبح المقدسة. وهكذا مدينتهم أورشليم

جديد. من إنسانا يصبح ذلك يدرك وإذ الله عن بعيد منفي، أنه بالكلية يشبعه أن لشيء يمكن ال الساقط العالم هذا في فاإلنسان

نرنمه المزمور المطلق. وهذا يطلب سائح وبدعوته بطبيعته ألنه الصوم يكشف الصوم. وهو قبل األخيرين األحدين في مرتين أيضا

عودة.و كتوبة ورحلة، كسياحة

اللحم: مرفع الخيرة: أحد - الدينونة4 صوم يبدأ بعده اللحم" ألن مرفع "أحد التالي األحد ويسمى

وضعته الذي المنع اللحم. وهذا أكل عن االمتناع هو محدود التهيئة. معنى حول سابقا قلناه ما ضوء في يفهم أن يجب الكنيسة

سبعة بعد منا تنتظره الذي الكبير للجهد تعدنا الكنيسة بدأت لقد وهزالنا ضعفنا مدركة المجهود هذا إلى تدريجيا تدخلنا أيام. إنهاالروحي.

للذكرى الكنيسة اللحم( تدعونا مرفع )سبت اليوم هذا صباح في األبدية". والحياة القيامة رجاء على "رقدوا الذين لجميع العامة

الراقدين. أعضائها أجل من للصالة العظيم الكنيسة يوم بالواقع إنه الراقدين، أجل من والصالة الصوم بين الربط هذا معنى نفهم كي

.المحبة ديانة هي المسيحية أن نتذكر أن علينا وصية ولكن فردي خالص عقيدة لتالميذه يترك لم فالمسيح

الجميع يعرف "بهذا أضاف وقد بعضا"، بعضهم يحبوا "أن جديدة هي فالمحبة لبعض". وهكذا بعض حب لكم كان إن تالميذي أنكم

القديس حسب هي التي للكنيسة الجوهرية الحياة األساس، دائما هي والمحبة". والخطيئة اإليمان "وحدة األنطاكي أغناطيوس

التي الجديدة وانعزال. والحياة انفصال وبالتالي المحبة غياب شيء كل قبل هي لنا، الكنيسة أوصلتها والتي المسيح إياها أعطانا

المحبة وإعادة المشتتين"، جميع واحد إلى "الجمع مصالحة، حياة ونبدأ الله إلى نعود أن نستطيع الخطيئة. فكيف حطمتها التي

المحبة وصية إلى أنفسنا، في نعد، لم كنا إذا معه مصالحتنا عن جوهري تعبير هي الراقدين أجل من فالصالة الفريدة؟ ونحن نذكرهم، الذين يذكر أن الله من نطلب . إنناكمحبة الكنيسة في نلقاهم فنحن أجلهم من نصلي نحبهم. وإذ ألننا نذكرهم هو الذي الموت يغلب محبة أنه بما والذي محبة، هو الذي المسيح

األحياء بين فرق ال المسيح والالمحبة. في االنفصال ذروة نور هي الحياة وهذه الحياة فيه. إنه أحياء هم الجميع ألن واألموات

الذين نحب وإذ فيه، الذين جميع نحب المسيح، نحب اإلنسان. وإذ

11

األساس هو وهذا الكنيسة قانون هو المسيح. هذا نحب فنحن فيه حبنا بالحقيقة الراقدين. ألنه أجل من لصالتهم الواضح المنطقي ما المسيح. ولذا في يحفظهم وألنه أحياء يبقيهم الذي للمسيح

الصالة يجعلون الذين الغربيون إخوتنا فيه يقع الذي الخطأ أعظم "الستحقاقات" و"تعويضات" أو قانونية عقيدة الموتى أجل من

لتذكار هذا اللحم مرفع الجدوى. وسبت كعديمة يرفضونها في يتكرر وهو للراقدين التذكارات لجميع نموذج هو الراقدينالصوم. من والرابع والثالث الثاني السبوت هو األحد هذا وإنجيل اللحم، مرفع أحد موضوع هي أيضا المحبة

يأتي (. عندما46-31: 25 )متى األخيرة الدينونة عن المسيح مثل– المحبةيجيب: اإلنجيل دينونته؟ مقياس هو ما ليديننا المسيح

بل و"فقير" مجهول، مجردة بعدالة إنساني اهتمام محض ليس يضعهم ألشخاص أي حقيقيين، ألشخاص وملموسة شخصية محبة عدد يتكاثر ألنه أيامنا في جدا مهم التمييز طريقي. وهذا في الله

مع المسيحية المحبة لمطابقة يميلون الذين المسيحيين أنهم أخرى واالجتماعية. وبكلمة واالقتصادية السياسية االهتمامات

لمقوالت الفريد الشخصي ومصيره الفريد الشخص من ينتقلون االهتمامات هذه أن يعني ال و... هذا والجنس الطبقة مثل هوية بال

لالهتمام مدعووين كمواطنين المسيحيين أن لواضح خاطئة. إنه والمساواة. اإلخوة تسوده عادل مجتمع بإقامة طاقاتهم بأقصى

المسيحية. ولكن المحبة توحيه وقد المسيحية من ينبع هذا كل أن علينا مختلف. ويجب شيء هي ذاتها بحد المسيحية المحبة

الكنيسة على نحافظ أن أردنا إذا نبقيه وأن االختالف هذا نفهم إجتماعية، مؤسسة مجردة تصبح أن وليس رسالتها فرادة وعلىبالجوهر. الكلية يخالف الذي األمر

المسيح نرى المستحيلة" أن "االمكانية هي المسيحية المحبة تصميمه في الله قرر الذي اإلنسان هذا كان أيا اآلخر اإلنسان في

معدودة. أن للحظات كان ولو حياتي إلى يدخله أن والسري األبدي ممارسة صالح" أو "عمل لـ فرصة منه أجعل أن وليس أحبه

بالواقع الحب هو نفسه. فما الله في أبدية رفقة بداية بل لحسنة وخارجي عرضي هو ما تتجاوز التي السرية القدرة هذه يكن لم إذا طاقته عرقه، االجتماعية، طبقته الخارجي، مظهره– اآلخر في

أن وفرادته، بوحدته الشخصي كيانه أصالة ،نفسه الفكرية- وتبلغ ألنه إنسان كل يحب الله كان إذا فيه؟ إلهي هو ما بالحقيقة تبلغ

النفس أي يثمن، ال الذي الفريد الكنز يعرف الذي الوحيد بالضبط في االشتراك هذا هي المسيحية إنسان. فالمحبة لكل أعطاها التي "ال حب هناك اإللهي. ليس الحب هذا وموهبة اإللهية المعرفة تلك

12

"للشخص" في العجيب االكتشاف هذا هو الحب شخصي" ألن وعام. إنه مشترك هو ما في وفريد شخصي هو لما "اإلنسان"،الله. من هو لما فيه، يحب لما إنسان كل في االكتشاف

لـ النقيض أحيانا هي المسيحية المحبة هذه، النظر وجهة من اليوم. المسيحية بها نعرف ما غالبا االجتماعية" التي "الفعالية موضوع االجتماعية" ليس "الفعالية بهذه يؤمن للذي وبالنسبة

تقل ال إلنسانية مجردة، " كوحدةاإلنسان" "الشخص" بل المحبة .شخص ألنه اإلنسان فيحب للمسيحية بالنسبة تجريدا. أما عنها فقط إليه ننظره فاإلنسان هنا أما إلنسان يحول الشخص هناك

يضحيه وهو شخصي هو بما يهتم اإلجتماعي" ال كشخص. "الفعالي هو وهذا المسيحية، تبدو العام". قد "الصالح أجل من بسهولة المجردة". ولكنها "اإلنسانية بهذه شكاكة ما، حد إلى واقعها اهتمامها عن تتخلى مرة كل نفسها ضد مميتة خطيئة ترتكب

"مستقبلية" في دائما هي االجتماعية للشخص. الفعالية ومحبتها التي والسعادة والنظام العدالة باسم دائما تعمل طرحها. إنها

تكترث ستتحقق. المسيحية والتي ستأتي المشكلة بهذه قليال من الحاسمة اللحظة على ،الحاضر على كثيرا وتشدد المستقبلية

ا يتنافيان ال الموقفان المحبة. هذا أجل نخلطهما. أال علينا ولكن كلي أن العالم" وعليهم "هذا تجاه واجبات المسيحيين على أن ألكيد إنه

"هذا كليا تخص االجتماعية" التي "الفعالية مجال هو ينجزوها. هذا العالم". إنها "هذا تتجاوز بغايتها، المسيحية المحبة العالم". ولكن

جميع وتتجاوز تتغلب الله. إنها لملكوت إعالن شعاع، ذاتها بحد هو ومألها وغايتها محركها ألن العالم "ظروف" هذا وجميع الحدود

الشر"، في "القابع العالم هذا في حتى أنه نعلم الله. ونحن في هي . وهذهالمحبة انتصارات هي والمغيرة، الدائمة االنتصارات

الشخصية المحبة بهذه اإلنسان تذكر أن الحقيقية الكنيسة رسالةبها. الخاطئ العالم هذا ليمأل المسيحية. لسنا المحبة حول يدور األخيرة الدينونة مثل إن

منا واحد كل "اإلنسانية" ولكن أجل من نعمل كي مدعووين جميعا هو إنسان كل أن ندرك المسيحية. ونحن المحبة موهبة أخذ

تلك فيه أن نقر أن "،الشخصية المحبة" لهذه يحتاج بالنهاية فريدة. بطريقة كله الخلق جمال تعكس التي الفريدة النفس أو مرضى أو السجن في هم الناس أن أيضا نعرف ونحن

الشخصية. المحبة هذه من حرموا قد ألنهم جوعانين أو عطشانين واحد كل أن المحدودة، حياتنا من بالرغم أنه ندرك بالنهاية ونحن

صغيرة دائرة عن مسؤول أخذه، الذي اإللهي الحب هذا بسبب منا، أم المسؤولية هذه قبلنا كنا إن ندان سوف الله. وعلى ملكوت في

13

هؤالء بإخوتي فعلتم مهما "ألنه الحب، رفضنا أو أحببنا، كنا إذا ال،بي". فعلتموه قد الصغار

الجبن مرفع - الغفران: أحد5 في سابقا رأينا الصوم. قد قبل يوم آخر إلى وصلنا قد واآلن األربعاء يومي أن الغفران، أحد يسبق الذي اللحم، مرفع أسبوع

خدمة فيهما تقام كامل: ال صيام كيومي حدة على وضعا والجمعة الصوم. ففي طابع يحمل فيهما الصلوات وترتيب إلهي قداساآلتية: بالترنيمة بالصوم نرحب األربعاء غروب

وزهر الصيام ربيع أشرق "قد من إخوة يا ذواتنا إذا التوبة. فلننقي

النور لمانح مرتلين دنس، كلوحدك". البشر محب يا لك المجد

الذين األبرار "جميع الكنيسة تذكر الجبن مرفع سبت في وبعدها تألألوا التي النماذج هم القديسون ونساء. هؤالء بالنسك" رجاال والتوبة الصوم طريق في لنا والمرشدون بها، نقتدى أن علينا

وحدنا. ففي لسنا نحن سنبدؤها التي المسيرة هذه الصعب. وفينرنم: السبت هذا يتقدم الذي الجمعة غروب

لنمدح المؤمنين جميع يا بنا "هلم أنطونيوس األبرار اآلباء مصاف الالمع، وأفتيموس الموقرة الهامة

كفردوس بتصرفاتهم الصائرينآخر...". نعيم

كمرشدين لهم نرنم نفسه، المساء من األبوستيخون قطعة وفيلنا:

األبرار اآلباء أيها نكرم "إياكم قد إذ أنتم فمغبوطون المرشدون،

للمسيح..." تعبدتم الغفران". "أحد عادة يسمى الذي األخير اليوم يصل وبالنهاية

في الكنيسة عليه تطلقه الذي االسم نتذكر أن علينا ولكن النعيم". فردوس من الجبلة أول آدم نفي "تذكار وهو السنكسار

أن نعرف للصوم. إننا كلها التهيئة العنوان هذا بالواقع ويختصر والشركة الله معرفة أجل من الفردوس، أجل من خلق اإلنسان

وما السعيدة الحياة ومن الله من حرمته اإلنسان معه. وخطيئة باب يفتح العالم، مخلص نفي. والمسيح، إال األرض على حياته

الملكوت، جمال لنا تكشف إذ يتبعه. والكنيسة من لكل الفردوس

14

بداية في نحن السماوي. وهكذا اآلب بيت إلى حجا حياتنا تجعلآدم: نشبه الصوم

من طرح األكل، بواسطة آدم "إن منتحبا إزاه جلس لذلك الفردوس،

قائال: ويلي له يرثى بصوت مولوال الشقي. تجاوزت أنا بي حل ماذا

كل فعدمت لسيدي، واحدة وصية أيها الخيرات. فيا من صنف

أجلي من الذي األقدس الفردوس أغلقت. حواء أجل ومن نصبت،

لكيما وجبلني صنعك من إلى ابتهل رياضك. لذلك أزهار من أمتليء

أؤثر نحوه: لست المخلص هتف تخلص أن أشاء جبلتي. لكن هالك تقبل. ألن أن الحق معرفة وإلىخارجا". أطرحه ال إلي اآلتي

الجبن معرفة سبت أبوستيخن ذكصا العالم" "هذا سجن من الخطيئة، عبودية من محررنا هو الصوم

.التحرير هذا شروط ( يضع24-14: 6 )متى األحد هذا وإنجيل الساقطة طبيعتنا لشهوات الرفض هو ،الصوم هو األول الشرط

من ذواتنا لتحرير الجهد هو وطبيعية، عادية كأمور لقبولها والرفض علينا مثمرا، صومنا يكون الروح. كي على والمادة الجسد تسلط

ولكن صائمين للبشر "نظهر أال "متباهين". علينا مرائين، نكون أال . "إذاالغفران هو الثاني الخفية". والشرط في يرى الذي ألبينا

الخطيئة، السماوي". انتصار أبوكم لكم يغفر زالتهم، للناس غفرتم االنقسام، في أساسا يقوم العالم، على لتسلطها الرئيسية العالمة

يقوم الذي األساس يدرك الذي والبغض. ولذا واالنفصال والتعارض والتعاضد الوحدة، إلى العودة الغفران: أي هو الخطيئة حصن عليه

"عدوي" الغفران وبين بيني أضع أن يعني هذا أغفر، والمحبة. أن وأن الناس من اليأس أرفض أن يعني أغفر نفسه. أن لله المشع

نخترق أن بالحقيقة هو المسيح. الغفران خالل من إليهم أنظروالساقط. الخاطئ العالم حدود الصوم يبدأ الفريدة، الخدمة األحد. وهذه هذا بغروب فعال

يكشف شيء كنائسنا. وال من كثير في غائبة والعميقة، الجميلة الفداء وعمق األرثوذكسية الكنيسة في الكبير "شمولية" الصوم

الغروب. هذا خدمة من أكثر لإلنسان

15

االحتفالية. وبعد الالمعة مالبسهم في والكهنة الغروب صالة تبدأ مجيء الصالة صرخت..." تعلن إليك رب "يا المزمور ترتيل

الفصح. اقتراب وبعده الصوم مكرسين بحبور الصيام أوان "لنبدأ الروحية. ولننق للجهادات ذواتنا

عن صائمين الجسد ونطهر النفس األطعمة، عن كصومنا األهواء

إذا التي الروح، بفضائل متنعمين جميعنا نستحق بشوق، عليها ثابرنا

الكلية اإلله المسيح آالم مشاهدة مبتهجين المقدس، والفصح الوقارروحيا". ابتهاجا

النور "أيها الغروب ترنيمة مع االيصودون كالعادة يأتي ثم العالي" وراء "الكرسي )الكاهن( إلى الخادم يذهب البهي..." ثم

عادة تعلن )البروكيمنن( التي المسائية الترنيمة ليعلن المائدة بداية تعلن العظيمة المساء هذا آخر. ترنيمة يوم وبداية يوم نهاية

الصوم. فإني عبدك، عن وجهك تصرف "ال

سريعا. انظر لي فاستجب حزين،وخلصها". نفسي إلى

يمأل الذي المفاجئ الصراخ لهذا – الفريدة الترنيمة لهذه أصغالكنيسة:

الصوم: في البداية نقطة تفهم حزين..." وساعتها "... ألني اآلن وصلت والنور. لقد للظلمة والرجاء، لليأس السري المزج ملكوته جمال الله. أمام أمام اآلن واقف نهايتها. وأنا إلى التهيئة

إاله، لي آخر بيت ال وأن الملكوت لهذا أنتمي أنني ومجده. أتحقق إلى منه منفي أنني أيضا أدرك أخرى. كما غاية وال آخر فرح وال

يقدر وحده الله أن بالنهاية حزين" وأدرك وحزنها. "ألنني الخطيئة هي نفسي". والتوبة إلى "ينظر وحد إنه الحزن، في يساعدني أن

اإللهي. العون لهذا اليائس الصراخ هذا شيء قبل نضع هنا. وعندها هو ها الترنيمة. والصوم هذه نعيد مرات خمس

الطلبات الخادم يتابع األنوار. وعندما وتطفأ جانبا الالمعة الثياب إفرام صالة تقرأ مرة صيامي. وألول بلحن الجوقة تجيب المسائية، المؤمنون يقترب الخدمة نهاية السجدات. وفي وترافقها السرياني

يتصالح أخاه. وبينما واحد كل يستغفر كما ويستغفرونه الكاهن من الوحدة مبادرة الحبية، المبادرة بهذه الصوم ويبدأ المؤمنونالفصحية. الترانيم الجوقة ترنم واإلخوة،

16

النهاية في الصوم. ولكن صحراء في أثناءها سنتيه يوما أربعونالملكوت. نور القيامة، نور مسبقا يلمع

17

الثاني الفصلالصوم الصوم: صلوات في العبادة

البهي: - الحزن1 يكن لم إن األرثوذكسيين، من للكثير بالنسبة الصوم، قوام والقواعد الوصفات من محددة مجموعة لغالبيتهم، بالنسبة

عن األطعمة، ألوان بعض عن سلبي: االمتناع جلها الشكلية، روح عن تغربنا درجة هي السينما. هذه عن ويمكن الرقص، "شيئا هناك أن نفهم أن علينا ليستحيل أنه حتى الحقيقي الكنيسة

من كثيرا تفقد الوصفات هذه جميع بدونه شيئا الصوم، آخر" في "جو" أو أنه اآلخر" هو "الشيء لهذا وصف أفضل معناها. إن في تتغلغل اإلنسان، إليها يدخل روحية أو عقلية حالة "مناخ" أو

الغاية أن على أخرى مرة أسابيع. فلنشدد سبعة خالل كلها حياتنا يلين أن في بل الشكلية، الفروض بعض في ليست الصوم من

والجوع" قصد "العطش ويختبر الروح حقائق على لينفتح قلبناالله. مع الشركة

خاصة تنشأ الروحية" الفريدة "الحالة هذه "الجو" الصيامي، هذا هذا أثناء تدخل التي المختلفة بالتغييرات الصلوات، بواسطة بمعزل التغييرات لهذه نظرنا الطقسية. إذا الحياة إلى الموسم

شكلية كتعليمات أو مفهومة غير كقواعد لنا بدت البعض بعضها عن روح تكشف وجدناها ككل، إليها نظرنا إذا نكملها. ولكن أن علينا

البهي" الذي "الحزن هذا ونختبر نحس تجعلنا به، وتشركنا الصوم يقول أن باستطاعته اإلنسان للصوم. إن الحقيقية الرسالة يشكل كتبوا الذين الملهمين والمؤلفين الروحيين اآلباء أن مبالغة بدون

للخدم العام الترتيب فشيئا شيئا نظموا والذي التريوديون أناشيد بذلك تقديسها السابق القدسات خدمة زينوا والذين الصيامية البشرية. للنفس وحيدا فهما جميعا لهؤالء إن بها، الخاص الجمال

الفن يجعلون الصوم في سنة وكل التوبة، فن بالحقيقة عرفوا لقدلتسمع. وآذان لترى عيون له إنسان أي بمتناول أن متأكد البهي". أنا "الحزن طابع هو العام الطابع أن قلت هذه معنى دوما يفهم أن يستطيع بالعبادة محدودة معرفة ذا إنسانا

جهة الصيام. من في الكنيسة إلى دخوله فور المتناقضة العبارة الكهنوتية الخدمة: الثياب يتخلل الصامت الحزن من نوع هناك

18

حركة. أية تقريبا توجد ال رتابة، وأكثر العادة من أكثر الخدم سوداء، فترات يحدث. في ال ما شيئا ولكن والترنيمات القراءات تتناوب

نفسها. الصغيرة الصالة ويقرأ الهيكل من الكاهن يخرج منتظمة الصالة هذه من طلبة كل على كلها المؤمنة الجماعة وتجيب

هذا في الرتابة، هذه في طويلة لفترة تقف بالسجدات. وهكذاالصامت. الحزن

ضروريان الرتابة وتلك التطويل هذا أن نحس نبدأ بعدها ولكن نلحظه لم الذي أنفسنا في السري" للخدمة "الفعل ذاك لنختبر

أنه الحزن ذلك نحس باألحرى أو نتفهم نبدأ رويدا البداية. رويدا في نحس بهيا. كما بالفعل إلى وصلنا كأننا أعماقنا، في يبدأ سريا تحوال مهما لنا يبدو ما ومرجها. كل وهرجها الحياة ضجيج يبلغه ال مكان

الثانية، طبيعتنا عمليا أصبح الذي القلق ذلك وكل عقولنا ليمأل جدا بسعادة ليس سعداء وأصبحنا تحررنا أننا نشعر ونبدأ كليا يختفي

سعادة إنها النهار، في مرة عشرين وتعود تذهب وتافهة سطحية يقول كما المست التي النفس أعماق من تنبع عميقة

نور من يتألف المسته الذي آخرا". وهذا "عالما دوستويفسكي تكون أن يجب لماذا نفهم عنها. ساعتها يعبر ال وثقة وفرح وسالم من نعبر أن المستحيل من أنه ظاهريا. نفهم ورتيبة طويلة الخدم والهم والسرعة والمرج الهرج على كليا تقوم التي الطبيعية حالتنا

نستعيد أن الهادئ" بدون "الفجر هذا بدون الجديدة الحالة تلك إلى يقدر لن السبب الداخلي. لهذا الثبات من كبيرا قدرا أنفسنا في

"كواجبات" ويفتشون الكنسية الخدم إلى ينظرون الذين أولئك إلى نذهب أن يجب مرة )كم المطلوب األدنى الحد عن دائما

الحقيقية الطبيعة يفهموا نصلي؟( أن أن يجب وكم الكنيسة مهل على الله حضور عالم آخر، عالم إلى تنقلنا التي للعبادة هناك إلى لتذهب المقدرة أضاعت التي الساقطة طبيعتنا بسببطبيعي. بشكل

وسالميين خفيفين نصبح السري التحرير هذا نختبر إذ وهكذا جمال ينيرها جديدا، معنى لتأخذ وحزنها برتابها الخدمة وتتحول تغمر بينما الفجر عند الجبل قمة الشمس شعاع ينير كما داخلي

من يأتيان السري الفرح وذاك النور هذا الوادي. إن أعماق الظلمة يبدو الصيامية. وما للخدم العام اللحن ومن "هللويا" الطويلة الـ

كحركة اآلن يختبر حزنا بدا وما سالميا، ينكشف رتيبا البدء في من األولى اآلية تعلنه ما الضائع. وهذا عمقها تسترد األولى النفسصباح: كل الصيام هللويا

على نور أوامرك الله. ألن يا إليك روحي تبتكر الليل "مناألرض".

19

الله حضور بهاء عمري، وضياع منفاي البهي": حزن "الحزن استعادة في والسالم الله في الرغبة استعادة فرح وغفرانه،

والعام األول تأثيرها هو وهذا الصيامية الخدم مناخ هو البيت. هذانفسي. على

السرياني إفرام - صالة2 "الصالة تسمى أن األولى بالدرجة تستحق التي الصالة هي هذه

في نتلوها التي والترانيم الصلوات جميع من الصيامية" أكثر أال الروحيين المعلمين أعظم من واحد إلى التقليد الصوم. وينسبها

نصها: وهذا السرياني إفرام القديس وهو حياتي وسيد الرب "أيها

والفضول، البطالة روح من أعتقني البطال، والكالم الرئاسة وحبالخاطئ، عبدك أنا علي وأنعم والصبر الفكر واتضاع العفة بروح

والمحبة. أن لي هب وإلهي ملكي يا نعم

أدين وأال وعيوبي، ذنوبي أعرف األبد إلى مبارك فإنك إخوتيآمين".

اإلثنين من صيامية صالة كل نهاية في مرتين الصالة هذه تقرأ كما األيام هذه خدم ألن واآلحاد السبوت أيام )وليس الجمعة حتى

طلبة كل تلحق األولى القراءة صياميا(. عند نمطا تتبع ال سنرى، الله قائلين: "يا مرة عشرة اثنتي جميعا ننحني سجدة. وبعدها

آخرها. في نهائية بسجدة الصالة تكرر الخاطئ". ثم أنا طهرني الصيامية الخدم في مهما مركزا الصغيرة الصالة هذه تحتل لماذا

السلبية التوبة مقومات جميع فريدة بطريقة تعدد ألنها كلها؟ الصيام. وغاية في الشخصي "محك" لجهدنا بمثابة وألنها واإليجابية

الجهد هذا األساسية الروحية األمراض بعض من يحررنا أن أوالالله. نحو أنفسنا توجيه نبدأ أن بالواقع وتحول حياتنا تطبع التي

تلك الغريب، الكسل ذلك . وهيالبطالة هو األساسي المرض "األسفل" إلى دائما تدفعنا والتي كله كياننا تمتلك التي السلبية

وبالتالي ممكن تغيير ال أن دائما تقنعنا والتي "األعلى"، من بدال روحي: تحد كل أمام تجيب عميقة سخرية بالواقع مرغوب. إنها

الخطايا أصل ضائعا. إنها جهدا حياتنا من وتجعل نتعب"؟ "ولماذااألصيل. منبعها في الروحية الطاقة تسمم ألنها كلها

20

التي والقنوط اليأس حالة الفضول. وهي هو البطالة ونتيجة يستحيل أن هو الروح. واليأس خطر أعظم اآلباء جميع اعتبرها

شيء كل يجعل وأن إيجابيا أو جيدا شيء أي يرئ أن اإلنسان على أساسا هو الشيطان ألن فينا شيطانية قوة ومتشائما. إنه سلبيا

الحياة ويمأل والعالم، الله بشأن اإلنسان على يكذب كاذب. إنه يمتلك عندما ألنه النفس انتحار هو والسلبية. اليأس بالظلمةفيه. ويرغب النور يرى أن بالكلية عاجزا األخير هذا يصبح اإلنسان اللذان هما واليأس البطالة أن غريبا هذا يبدو الرئاسة". قد "حب

الحياة من الكلي موقفنا . فبإفسادهماالرئاسة بحب حياتنا يمآلن هذا عن تعويضا نطلب أن على ويجبراننا معنى بدون فارغا يجعالنها

الله يستقطب لم اآلخرين. إذا تجاه بالكلية خاطئا موقفا بأخذنا أنانية، محالة ال ستصبح فهي األبدية الفضائل تطلب ولم حياتي

يعني وهذا (،Egoeentrism األنا، مركزية من نحتناها )كلمة انركزية لم الذاتي. إذا الكتفائي أدوات أصبحت األخرى الكائنات جميع أن

المركز لنفسي، وسيدا ربا أنا فسأصبح لحياتي، سيدا الرب يكن ،ريأفكا التخصيص(، ياء على )التشديد ،لميالعا المطلق

في أساسي انحراف هو إذا الرئاسة . حبميأحكا ،تيرغبا هذا يظهر ال لي. وقد إخضاعهم عن وتفتيش باآلخرين، عالقتي

عليهم. من والسيطرة اآلخرين إلجبار عملي بدافع بالضرورة هدم أو االحترام وعدم الالمباالة في أيضا يظهر أن أيضا الممكن هذه موجهان ويأس بطالة بالواقع باآلخرين. إنه واالزدراء االعتبار )أي روحي بقتل الروحي االنتحار يكمل لآلخرين. وهو المرة

لآلخرين(. المخلوقة، الكائنات جميع . منالبطال الكالم وبالنهاية

"ختم" جميعهم اآلباء النطق. ويرى موهبة أعطي وحده اإلنسان كـ استعلن قد نفسه الله ألن اإلنسان في نفسه اإللهية الصورة

نفسه بالوقت فهي العظمى الموهبة أنها ( وبما1:1 "كلمة" )يوحنا ذاته، تحقيق أداة لإلنسان، األصيل التعبير أنها األعظم. وبما الخطر

الخيانة أداة ذاته، وتحطيم سقوطه أداة نفسه للسبب هي والكلمة توحي الكلمة تقتل، والكلمة تخلص والخطيئة. الكلمة

في تمتلك الشيطاني. إنها الكذب وأداة الحقيقة أداة إنها تسمم، إيجابيا بالواقع، تخلق وسلبية. إنها إيجابية هائلة قوة نفسه الوقت

تصبح غايتها، وعن اإللهي أصلها عن تنحرف سلبيا. عندما أم الرئاسة وحب والقنوط البطالة تقوي تافهة. وعندها باطلة، الكلمةنفسها. الخطيئة قوة وتصبح جحيما، الحياة من وتجعل علينا التي الحواجز التوبة. إنها سلبيات هي األربعة األشياء هذه

من األول القسم يزيلها. ولذا أن قادر وحده الله نزيلها. ولكن أن

21

الرب )أيها اإلنساني اليأس أعماق من الصراخ هذا الصيام صالة وهي اإليجابية التوبة غايات إلى الصالة تنتقل حياتي( وبعدها وسيدأربعة. أيضا

مخطئين، مرارا ذلك نفعل كما التعبير، هذا نقصر لم العفة. إذا الحقيقي اإليجابي. المعنى البطالة نقيض فهو الجنسي، معناه على

"كلي-المعقولية". البطالة هو والروسية اليونانية للكلمة والدقيق عن عجز هي ولرؤيانا، لطاقاتنا وتحطيم تبديد شيء كل قبل هي

نعني كنا . إذاالكلية هو بالضبط نقيضها والشامل. إذا الكلي رؤية أن من آت فهو الجنسي للفسوق المناقضة الفضيلة بالعفة، عادة

الجنسية- الشهوة في مما أكثر بوضوح يظهر ال طبيعتنا انفصام إذ فينا الكلية يعيد ومراقبتها. المسيح الروح حياة عن الجسد غربةالله. إلى بإرجاعنا للقيم الحقيقي السلم إلينا يعيد

تحدثنا وقد ،التواضع هي العفة أو الكلية لهذه األولى فالثمار كذب، كل ومحو فينا لحقيقة انتصار شيء كل قبل سابقا. إنه عنه

بالحقيقة، جدير وحده التواضععادة. فيه نعيش الذي الكذب وطيبته الله جالل رؤية وبالتالي هي كما وقبولها األشياء برؤية

للمتواضع نعمته يعطي الله أن قيل شيء. ولهذا كل في ومحبتهالمتكبر. ويقاوم

"الطبيعي" أو . اإلنسانالصبر تلقائيا يتبعهما والتواضع العفة يسرع نفسه، في أعمى ألنه صبور غير إنسان هو "الساقط"،

باألشياء معرفة يمتلك إذ وإدانتهم. وهو اآلخرين على بالحكم مبال غير وأفكاره، ذوقه حسب األمور كل يقيس ومشوهة ناقصة

وفي هنا ناجحة تكون أن الحياة من نفسه. يريد إال إنسان بأي ألنه ليس صبور إلهية. الله فضيلة بالفعل هو نفسها. الصبر الدقيقة

حقائق ألن موجود، هو ما أعماق يرى ألنه بل متساهل، "متسامح"، ما نراها. فبقدر ال عمانا بسبب نحن بينما لديه مكشوفة األمور ذلك نعكس ما وبقدر صبورين نكون ما بقدر الله من نقترب

الخاصة الصفة هي وهذه المخلوقات، لجميع الالمحدود االحترامبالله.

وقمتها كلها الفضائل ثمار نمو، وكل مجهود كل ثمار وبالنهاية يمنحها، أن قادر وحده أن سابقا قلنا التي المحبة المحبة، هي

روحية. وممارسة تهيئة كل غاية هي التي الموهبة التي الصيامية للصالة الختامية الطلبة وتلخصه تجمعه هذا كل ذنوبي أعرف أن لي "هب الله من نطلب فيها إخوتي". أدين وأال

شر، كل نبع هو الكبرياء. الكبرياء وهو أال واحد خطر هناك بالنهاية هذه حتى ألنه عيوبي أرى أن يكفيني ال كبرياء. إنه هو شر وكل

مألى الروحية كبرياء. والكتابات إلى تتحول قد الظاهرة الفضيلة

22

تقود التي المشوهة للتقوى الدقيقة األشكال من بالتحذيرات وإتهام التواضع ستار تحت حقيقي شيطاني تكبر إلى بالواقع

أخرى بكلمة إخوتنا" أو ندين "عيوبنا" و"ال نرى عندما الذات. ولكن ساعتها فينا، واحدا والمحبة والصبر والتواضع العفة تكون عندماالكبرياء. نحطم ان يمكننا فقط ليست السجدات سجدة. وهذه نسجد الصالة من طلبة كل بعد

المعالم من واحدة ولكنها السرياني إفرام بصالة فقط محددة طريقة بأفضل معناها يتضح هنا الصيامية. ولكن للعبادة المميزة

حياتنا الستعادة والصعب الطويل جهادنا في ممكنة. فالكنيسة، أن عليه بكليته الجسد. اإلنسان عن النفس تفصل ال الروحية،

ما أي– الجسد بانتصار بالضبط هنا تكمن الخطيئة يعود. ومأساة وإلهي. روحي هو ما فينا- على عاقل وغير وشهواني حيواني هو

نفسه الله أن لدرجة مقدس مقدس، الجسد ممجد، الجسد، ولكن أو للجسد احتقارا ليسا والتوبة جسدا". فالخالص "صار له، إهماال

وحياتها، الروح عن كتعبير الحقيقي دوره إلى الجسد إعادة بل حرب هو المسيحي تثمن. والنسك ال التي البشرية للنفس كهيكل

روحا بكليته، نفسه السبب . لهذاضده وليس الجسد أجل من النفس تصلي كما النفس بصالة يشترك يتوب. الجسد وجسدا، )المادية-الروحية( المدرحية العالمة هو الجسد. فالسجود بواسطة

الصيامي الطقس بالتالي وهو والطاعة، للعبادة والتواضع، للتوبةلالمتياز.

المقدس: - الكتاب3 ورموزها وصورها لغتها أن أي كتابية دائما هي الكنيسة صالة

اإلعالن يحوي المقدس الكتاب كان المقدس. إذا الكتاب من نابعة لهذا الموحى اإلنسان جواب نفسه بالوقت فهو لإلنسان، اإللهي

وعباداته وتسبيحه اإلنسان صالة نموذج بالتالي وهو اإلعالن ذلك من وبالرغم السنين آالف منذ المزامير كتبت ومحتواها. مثال

أمام بكليته كيانه اهتزار عن توبته، عن يعبر أن اإلنسان يريد عندما التوبة مزمور في الوحيدة التعابير يجد فهو اإللهية، الرحمة تحدي ممكن موقف رحمتك". كل كعظيم الله يا "ارحمني يبدأ الذي

الفرح من موقف كل اآلخر، اإلنسان أو العالم أو الله أمام لإلنسان وخطيئته منفاه في اإلنسان يأس أمام حتى الله لحضور الغامر الوحيد الكتاب هذا في الكامل تعبيرها وجدت قد ذاته عن تغربه لعباداتها وأداة للكنيسة اليومي المغذي السبب، لهذا بقي، الذي

الذاتي. وبنائها

23

في الكتابي البعد على التشديد يتضاعف الكبير الصوم أثناء هي، الصيامية يوما األربعين أن يقول أن المرء الصلوات. وبإمكان

إلى الروحية، القديم العهد حالة إلى الكنيسة عودة ما، بطريقة "تاريخ زمن والتوقع، التوبة زمن المسيح، قبل ما زمان

ضرورية العودة المسيح. وهذه في تمامه نحو المتجه الخالص"، وقد المسيح" ونعرفه "بعد لزمان ننتمي أننا من بالرغم ألنه

وهذا منه أخذناها التي الجديدة الحياة عن دائما نبتعد به"، "اعتمدنا من هي "القديم". فالكنيسة الزمن في جديد من السقوط يعني الله ومحبة المسيح يسوع ربنا "نعمة ( ألنهاat home) بيتها في جهة طريقها"، "في هي أخرى جهة القدس". ومن الروح وشركة اآلب الله في شيء كل إنجاز نحو والصعبة، الطويلة مسيرتها، في

زمان. كل وانتهاء المسيح وعودة الثاني المظهر هذا يتحقق فيه الذي الموسم هو الكبير الصوم القديم العهد يأخذ بالضبط ومسيرة. وهنا كتوق لحياتها للكنيسة،

اإلنسان ككتاب بل تحققت، قد نبوءات ككتاب ليس معناه ملءالله. ملكوت طريقها" نحو "في كلها والخليقة العبادة في القديم العهد استعمال يحكمان أساسيان مبدآن

الثالثة: الكتب ومن المزامير من المزدوجة القراءة الصومية: وهماواألمثال. وأشعيا التكوين

العبادة في وأساسيا فريدا مركزا دائما المزامير احتلت لقد صالة عن واألكمل األفضل التعبير فيها ترى ال المسيحية. والكنيسة

الكالمية األيقونة بل فحسب، وتسبيح وعبادته وتوبته اإلنسان لآلباء، اإللهي. وبالنسبة الكشف ضمن وكشفا والكنيسة، للمسيح

يصليان وكنيسته المسيح "فقط مؤلفاتهم شراح من واحد يقول البدء المزامير(". منذ )أي الكتاب هذا خالل من ويتكلمان ويبكيان

الطبيعية". "لغتها الكنيسة، في الصالة أساس تشكل والمزامير العبادة في تستعمل فهي من دائم كقسم ثابتة" أي "كمزامير أوال السحر ( وفي104 )المزمور الغروب يومية: في خدمة كل

،149 ،148 ( والمزامير143 ،103 ،88 ،83 ،3) الستة االمزامير ...إلخ. ساعة كل مزامير ثالثة من مجموعة الشاعات . وفي150 لترتيل واألبوستيخونات البروكيمنن قطع اختيرت المزامير ومن

كلها المزامير الطقسية. وبالنهاية والتذكارات األعياد لجميع هللويا في أسبوعيا بكاملها ترنم كاتسمات أو قسما20 إلى مقسمة أثناء يتضاعف للمزامير األخير االستعمال والسحر. وهذا الغروب

وأقسام الصوم من أسبوع كل في مرتين ترنم الصوم. فالمزاميروالسادسة. الثالثة الساعات في تدخل منها

24

إلى بأصلها ترجع واألمثال، وأشعيا التكوين من القراءات إن الرئيسي الكنيسة موسم يزال ما الصوم فيه كان الذي الوقت

الصيامية الخدم أيضا فيه كانت والذي للمعمودية، للتحضير هذه من الموعوظين. وكل لتعليم مخصصة أي أساسا، تعليمية

القديم: للعهد األساسية المالمح من واحدو يناسب الثالثة الكتب األخالقية. فكتاب والتعاليم النبوءة ،الخليقة في الله أعمال تاريخ

قصة يحوي الكنيسة. كما إيمان إطار يعطينا كان، كما التكوين، عهد بواسطة الخالص وبداية الوعد وبالنهاية والسقوط الخليقة

إليمان الثالثة األساسية األبعاد يعطينا المختار. إنه شعبه مع الله الفهم جوهر يكشف ومخلص. كما وديان كخالق بالله الكنيسة

عن ومثاله" كمبتعد الله "صورة على كمخلوق لإلنسان المسيحي يكشف وخالصه. كما واهتمامه الله لمحبة موضوعا وكباق الله ويكتمل للمسيح يقود الذي الخالص كتاريخ التاريخ معنى أيضا

الله لشعب والوقائع المشاهد خالل من الكنيسة سر يعلن به. كما خالل كتابه وقراءة األنبياء أعظم فهو أشعيا والعهد. أما والفلك خالل من العظيم الخالص سر أخرى مرة يكشف أن تعني الصوم

خالصة هو الذي األمثال كتاب وتضحياته. وأخيرا المسيح آالم األخالقي القانون خالصة أنه كما القديم، للعهد األخالقي التعليم

عن غربته يفهم أن المرء يستطيع ال قبوله بدون والذي والحكمة، بالغفران السارة البشرى سماع عن ليعجز بالتالي أنه حتى اللهوالمحبة. النعمة خالل من

االثنين من الصوم أثناء الثالثة الكتب هذه من فصول يوميا تقرأ الساعة في وأشعيا الغروب في واألمثال الجمعة: التكوين حتى

التعليمي الموسم يكون أن بطل الصوم أن من السادسة. وبالرغم الكامل. ومعناها األساسية بغايتها القراءات هذه تحتفظ للكنيسة،

واألسس لألصول السنوية العودة لهذه يحتاج المسيحي إيماننا إن اإللهي. الكشف فهم في لنمونا نهاية تكون أن يمكن ال ألنه الكتابية لتقبل "الفرضيات" العقائدية من مجموعة ليس المقدس فالكتب

أيضا يحدثنا الذي الحي الله صوت ولكنه واحدة مرة تحفظ أو لحكمته يفرغ ال الذي الغنى إلى دائما أعمق يدخل والذي وأيضا،

الكامل أعضائها جهل من كنيستنا في أعظم مأساة ومحبته. وال العملية المباالتنا هو هذا من المقدس. واألسوء للكتاب تقريبا

والنمو الالنهائي الفرح والقديسين لآلباء بالنسبة كان تجاهه. فالذي نص األرثوذكسيين من لكثير بالنسبة اليوم هو والروحي، العقلي

معنى نكتشف عندما أنه الرجاء على لحياتهم. ولكننا معنى بال قديم حقيقي روحي كغذاء المقدس الكتاب أيضا نكتشف وروحه، الصوم

الله. مع وكشركة

25

- التريوديين4 ترانيم يحوي . وهوالتريوديون وهو أال خاص كتاب للصوم أحد من ابتداء الصيامي الموسم من يوم لكل كتابية وقراءات ترانيم تألفت العظيم. وقد السبت غروب إلى والعشار الفريسي

)أي للموعوظين العملي االختفاء بعد بمعظمها التريوديون على تشدد أنها نجد لها(. ولذا تهيئتهم وضرورة البالغين معمودية

جمال ويفهمون يعرفون الذين المعمودية. ولكن على وليس التوبة اليوم. والجهل قليلون لألسف هم وعمقها الصيامية الترانيم هذه

الصوم فهم في البطيء للتحول األساسي السبب هو بالتريوديون رويدا رويدا يصير الصوم جعل الذي التحول غايته. هذا وإدراك الصوم روحية ضاعت "فرائض" غذائية. لقد من مجموعة مجرد والواعي المتفهم باالصغاء إال السترجاعها آخر طريق وال اليوم

جدا لهام التريوديون. إنه لترانيم التي الترانيم هذه ترداد مثال أربعاء و"مرائي". فمنذ "شكلي" للصوم فهم من بالضبط تحذرنانسمع: الجبن مرفع

تتنقي ولم األغذية عن صمت "إذا اآلالم من تفرحين )األهواء(. فباطال

يصر لم الصيام المآكل. ألن بترك الله من تمقتين فإنك لتقويمك، علة

الشياطين ككاذبة. وتضاهين بالكلية. فال يأكلون ال الذين األردياء ببقائك الصيام وتدنسي إذا تخطئي

مع واقفة كوني بل الخطيئة، في مصلوبة بل ال المصلوب، المخلص

هاتفة أجلك من صلب الذي مع في أتيت متى رب يا إليه. إذكرني

ملكوتك".الجبن مرفع أربعاء سحر أبوستيخن من األولى القطعة

الرابع: األسبوع أربعاء في أيضا نسمع كما سريا. الفضائل الصانعين "إن

ال الروحانية، المجازاة والمنتظرين الشارع. وسط في يشهرونها

لكنهم القلوب. داخل من يبدونها بالحري الجميع من روحيا يصير ما وللناظر

اإلممساك. فلنتتم جزاء يمنحنا

26

وجوهنا. بل معبسين غير الصيام نفوسنا. ونصرخ خزائن في مصلين

في الذي أبنا فتور: يا بغير تدخلنا أال إليك نتوسل السماوات

من نجنا التجارب. ولكن فيالشرير".

األربعاء غروب من الثانية القطعةالرابع لألسبوع .

العشار تواضع بين التعارض على كله الصوم خالل الترانيم تشدد الصوم إذا هو الرياء. فما تدين أنها الفريسي. كما وتشامخ

التريوديون: يجيب الحقيقي؟الداخلي: التطهير األولى بالدرجة إنه

الفخاخ من المؤمنون أيها "لنصم المضرة األهواء المفسدة. ومن

الصليب من الحياة على نحصل كي إلى الشكور اللص مع ونعود اإللهياألبوي". منزلنا

الغض ضد المهشمة"، "الحياة ضد والنضال الحب إلى عودة إنهاوالظلم: والحسد

جسدانيا. إخوة يا صمنا ما "إذا جميع روحانيا. ونحل أيضا فلنصم المعامالت عقد ونفد الظلم وثاقات

الصكوك ونمزق االقتسارية خبزا. ونولج الجياع الجائرة. ونمنح

منازلنا. إلى لهم سقف ال مساكين الرحمة اإلله المسيح من ننال لكي

العظمى"األربعاء غروب من األولى القطعة

الصوم من األول لألسبوع في المؤمنون. لنعمل أيها "هلم سلوكا الله. ونسلك أعمال النور

ذواتنا من مقتلعين نهار في شريفا نضع القريب. وال نحو جائر صك كل الجسد. مالذ شك. ولنغادر عثرة له

ونمنح النفس مواهب وننم

27

إلى خبزا. ونتقدم المحتاجين إلهنا هاتفين: يا بتوبة المسيح

إرحمنا".األول. األسبوع من الجمعة غروب

مفهوم من قريبون نحن كم ندرك أال الترانيم لهذه نصغي وإذ فننظر اليوم، يسود الذي المفهوم هذا للصوم، التافه الفريسي

"ونتألم نقبله كنا وإذا مناسب"؟ "غير كأمر سلبية، بطريقة للصوم وأننا الله "استحقاقات" عند على حصلنا أننا آليا خالله" نحسب

هذه يقبلون الناس من معه. كم وتصالحنا نحوه واجباتنا أتممنا بحد الصالحة األمور عن االمتناع زمن هو الصيام أن الفكرة ما بعكس بالضبط هو الصوم الصيام، ترانيم لكاتبي بالنسبة ذاتها؟ آدم كسره الذي الصوم لذاك "الطبيعية"، للحياة العودة هو نفكر،العالم. إلى والموت اآلالم بذلك مدخلين وحواءونور: فرح كزمان روحي، كربيع الصوم نستقبل نحن ولذا

نور الصيام، نبع وافى "لقدالتوبة..."

بفرح. الصوم بشائر إخوة يا لنقبل الصوم حفظ لو األول جدنا آدم ألنالفردوس..." من حرمنا لما فرح. أوان هو الصيام، أوان "إن

بطهارة إخوة، يا بفرح فلنرنم ممتلئين صافية، بمحبة مشعة، واألعمال المتأللئة بالصالة

الصالحة..." الرغبة أن يعتبرون بالرب" والذين "يفرحون الذين أولئك فقط بفرح يقبلوا أن بإمكانهم وملكوته، المسيح هو وجودهم في والفرح النهائي. ولهذا النصر في ويشاركوا والخطيئة الشر ضد النضال نستدعيهم الذين هم القديسين من وحدهم الشهداء السبب

هم الشهداء ألن الصوم، في يوم كل خاصة بترانيم ونمدحهم العالم، في آخر شيء كل على المسيح فضلوا الذين أولئك بالضبط

استطاعوا درجة إلى بالرب فرحوا الذين نفسها، الحياة على حتى "اآلن يحتضر وهو األنطاكي أغناطيوس القديس مع يقولوا أن فيها

وذاقوه رؤوه الذين ألن الله لملكوت الشهود أحيا...". إنهم بدأت في رفاقنا الكلي. إنهم التسليم هذا على قادرون وحدهم هم

الروحي ينتصر كي وجهادنا نضالنا في يشجعوننا الذين الصومفينا. واألزلي والسماوي

28

إنكم المتألمون، الشهداء "أيها واحد، ورجاء واحد بنظر

للحياة... طرقا الموت وجدتماإليمان درع لبستم إذ

الصليب بعالمة وتسلحتملله، مستحقين جنودا كنتم

التعذيبات مرارا وقاومتمالشياطين خداع وسحقتماإلكليل. واستحقيتم فانتصرتم يخلص أن الرب إلى فتشفعوانفوسنا".

الصيامية الترانيم لجميع النهائي المقياس يوما األربعين خاللهو:

دائما، تذكرنا المشع. فهذه الفصح وفرح وقيامته المسيح صليب المسيح لمائدة يقود بالنهاية إنه وصعبا، ضيقا الطريق كان مهما كله، الصوم يتخلالن مسبقا وتذوقا القيامة فرح ملكوته. توقع في

الصيامي. للجهاد الحقيقي المحرك وهما اإللهي، الفصح في الشركة راغبينالتغلب فلنتابع

بالصيام... الشرير علىاإللهي. المسيح فصح في سنشارك

فيه أن ندرك لو حبذا المهمول، المجهول الكتاب هذا التريودي، نفسها األرثوذكسية نكتشف أن الصوم، روح نكتشف أن نستطيعواألبدية. والموت للحياة برؤيتها

29

الثالث الفصلتقديسها السابق القداسات قداس

()البروجزماني)المناولة( الشركة - معنيا1

الــتي القاعــدة هي الصــوم، تخص الــتي الطقسية القواعد أهم من الصــوم. وتــأتي أثنــاء األســبوع أيــام في اإللهي القداس إقامة تمنع

ــاح كونها من أهميتها ــيزة وهي الطقسي التقليد فهم مفتـ خاصة مـ ال الصــوم الخصــوص: في بهذا جدا صريح باألرثوذكسية. والتيبكون

ــنين من اإللهي القــداس خدمة تقــاس أي في وال الجمعة حــتى اإلثــذه من واحد في وقع إذا البشارة عيد عدا ما الظروف من ظرف ه

ــاء أيـــام األيـــام. ولكن ــام والجمعة األربعـ خدمة– مناولة خدمة تقـ الســـابق القدســـات خدمة تســـمى مســـائية خدمة شـــركة- وهي

تقديسها.ــنى ولكن ــذه مع ــدة ه ــذريا نسي قد القاع ــير في ج الرعايا من كث

ــتي وخاصة ــانت ال ــأثيرات عرضة ك ــيت الالتينية للت ــة. نس والغربيــاء "خاصة" و"تذكارية" تقام يومية بقداديس واستبدلت القاعدة أثن

ــوم ــتي األمكنة وفي الصـ ــافظت الـ ــاوز جهد يقم لم عليها حـ لتجـــروحي معناها لفهم الفــروض، الشــكلي التطــبيق يشــكل الــذي ال أكــثر بتفصــيل نشــرح أن إذا المهم للصــوم. من العميق المنطقــنى ــذه مع ــدة ه ــتي القاع ــاوز ال ــار تتج ــوم إط ــير الص التقليد وتن

بكامله. األرثوذكسي الليتورجية المبادئ أهم من واحد تطبيق أمام هنا نحن واحدة بكلمة

المــرء يفهم الصــوم. وكي مع اإلفخارســتيا توافق األساسية: عــدمــذا ــدأ ه اإلفخارســتيا يفهم أن عليه المب ــالي أوال الصــوم. في وبالت

الهـــوت عن األمر هـــذا في يختلف الـــذي األرثوذكســـي، التقليد دائما اإلفخارســتيا حــافظت الكثلكــة، في وطقوســها اإلفخارســتيا

ــرح طابعها على ــ ــدي. إنها الفـ ــ مجيء سر األولى بالدرجة والتعييـــيح ــوره المس ــذه بين وحض ــنى إذا وهي تالمي ــق، حقيقي بمع عمي

ــال ــالواقع االحتفـ ــه. بـ ــيح مجيء إن بقيامتـ ــوره المسـ في وحضـ الفرح قيامته. إن "البرهان" على للكنيسة بالنسبة هما اإلفخارستيا

كسر في لهم ذاته الــرب أعلن عنــدما التالميذ قلــوب غمر الــذي نبع هو عمواص، إلى طريقهم في وهم (،25-13ـ: 24 )لوقا الخبز

30

أحد يــر الــرب. لم لقيامة والوجــودي االختيــاري الكنســية المعرفة علمهم واحــدا ألن ليس بها، التالميذ آمن ذلك ورغم الفعلية القيامة

بينهم حضر عنـــدما النـــاهض الـــرب رأووا ألنهم بل اإليمـــان هـــذاطعامهم. وشاركهم مغلقة واألبواب

ــتيا ــزال ما واإلفخارسـ ــور المجيء تـ ــهما، والحضـ ــرح نفسـ الفـ والمطلقــة. إن العقل الفائقة والمعرفة نفسهما، القلب واضطراب

عظيم الفــرح الخــبز" وهــذا كسر "في ذاته يكشف النــاهض الــربــوم أن حــتى لدرجــة، ليس األولى للكنيسة بالنســبة اإلفخارســتيا ي ألن الــزمن، فوق اآلن من يوم ،الرب يوم ولكنه األيام من واحدا األخــير العشــاء اإلفخارســتيا. وفي في اآلن منذ حاضر الله ملكوت

ويشــربوا "يــأكلوا كي الملكوت وهبهم أنه تالميذه نفسه الرب أخبر الــرب حضــور هي اإلفخارســتيا أن ملكوتــه". وبما في مائدته على

ــاهض ــذي الن إذا فهي اآلب، يمين عن وجلس الســماء إلى صــعد ال القدس". الروح في وسالم "فرح هو الذي الملكوت في المشاركة من الســماوي". واالقــتراب األبدية" و"الخــبز "طعام هي والمناولة إذا هي الســماوات. اإلفخارســتيا إلى الصعود بالحقيقة هو المناولة

كابتهــاج كعيــد، الكنيسة بــاألحرى بإمتيــاز( أو )العيد الكنيسة عيد اللــه. وكل لملكــوت األبــدي الفرح في وكمشاركة المسيح بحضور

أي وطنها وفي بيتها في تكــون اإلفخارستيا، الكنيسة فيها تقيم مرةــماء في ــعد . إنهاالسـ ــعد حيث إلى تصـ ــيح صـ نأكل لتجعلنا المسـ

إذا المــرء يفهم ..."وهكــذا ملكوته في المسيح مائدة على ونشربــاذا ــتيا تتفق ال لم ــوم. ألن مع اإلفخارس ــوم الص ــنرى كما– الص س

في أي وســفر، ارتحــال حــال في للكنيسة األساسي الحقا- التعبير الملكــوت "أبناء المسيح قال السماوي. وقد الملكوت إلى طريقها

(.15:9 معهم" )متى المسيح دام ما يصومون ال أيام في تعطى المناولة تزال ما لماذا البعض يسأل قد ولكن مع هذا يتعارض أال تقديسها؟ السابق القدسات خدمة في الصوم نأخذ أن علينا السؤال هذا على لإلجابة سابقا؟ ذكرناه الذي المبدأ األرثوذكسي المفهوم في للمناولة الثاني الوجه االعتبار بعين

كانت لها. وإذا الداعمة والقوة الروحية لحياتنا كنبع ومعناها والفرح إليها نصبو التي والغاية جهودنا كل اكتمال هي المناولة جهادنا بداية بالضرورة أيضا فهي المسيحية، لحياتنا العظيم ونشتاق نعرف أن تؤهلنا التي اإللهية الموهبة ونبعه، الروحي الله. ألن لملكوت يغرب ال الذي النهار في أكمل لشركة ونتطلع

وسيأتي الكنيسة في أيضا آت فهو أتى قد أنه من بالرغم الملكوت هذا نعرف بنفسه. إننا الكل الله يمأل عندما األيام آخر في بملئه

الذي الملكوت في اآلن مسبقا. نشارك فيه ونشارك الملكوت

31

على زلنا ما ونحن وغبطته مجده مسبقا ونذوق نرى إنناسيأتي. وغالبا طويلة، رحلة إال هو ما األرض على وجودنا كل األرض. وهكذا

سند إلى نحتاج الرحلة هذه في األخير. ونحن الرب يوم نحو صعبة، يستسلم العالم" لم هذا "رئيس ألن وتعزية، قوة إلى ومساعدة،

ضد يخوض هزمه، قد المسيح أن يدرك إذ العكس على بل بعد، الناس. من يستطيع ما قدر منه ينتزع وعنيفة أخيرة معركة الله

عن المسيح حدثنا ولذا الجحيم" قوية و"أبواب صعبة المعركة قلة. وفي وهم يتبعوه أن بإمكانهم الذين الضيق" وعن "الباب

إنهما الرئيسي، عوننا بالضبط هما ودمه الرب جسد هذه، معركتنا جميع من بالرغم الروحية حياتنا يحفظ الجوهري" الذي "الغذاء

بعد المسيح. وهكذا أتباع من يجعلنا والذي والمخاطر، التجاربنصلي: بالمناولة االشتراك

)قدساتك( هي تكون أن "... هب والجسد النفس لشفاء أيضا أنا لي

عيني وإلنارة مضاد كل ودحض النفسانية، قواي ولسالمة قلبي

رياء بال ولمحبة مخذول غير وإليمان والقتناء الحكمة من ولإلمتالء اإللهية نعمتك والزدياد وصاياكلملكوتك..." والتأهل

اعبر بل جابلي يا تحرقني "...ال وجميع أعضائي مفاصلي متخلال

إذا وقلبي... حتى وكليتي أوصالي شركتك. في بدخولي لك بيتا صرت وسواس وكل شرير كل مني يهربنار..." من هربه وهوى

حسب لنا، عائد فاألمر النضال، هذا تكثيف يعني الصوم كان وإذا بالضبط نحن قواته. ولذا وجميع الشيطان أمام لوجه وجها اإلنجيل،

)المناولة( وقوتها. ومن اإللهية النار هذه لمساعدة خاصة بحاجة أي البروجزماني، في الخاصة الصيامية المناولة جاءت هنا

على وحفظت السابق األحد إفخارستيا في تقدست التي القدساتوالجمعة. األربعاء مساء في لتوزع المذبح

هي إقامتها ألن الصيامية األسبوع أيام في اإلفخارستيا تقام ال لثمار المستمر الحضور هناك الفرح. ولكن من مستمرة حركة "المنظور" قد المسيح أن الكنيسة. وكما في اإلفخارستيا هذه منظورة. غير بطريقة العالم في حاضر فهو السماء، إلى صعد حياة تضيء أشعته فإن السنة في واحدة مرة يقام الفصح أن وكما

32

حاضر اآلن منذ فهو سيأتي الذي الله ملكوت كلها. كذلك الكنيسة الملكوت سر أنها لإلفخارستيا. بما بالنسبة أيضا يصح ما وهذا بيننا،

الصوم مع تتوافق ال فاإلفخارستيا الكنيسة، عيد أنها وبما وحضوره، العالم في الفاعلة وقوته الملكوت نعمة أنها أثناءه. وبما تقام وال

في فهي النضال في وسالحنا الجوهري، بالغذاء تمدنا والتي الذي السماوي المن بالفعل وهي الصوم في الرئيسي المركزالصوم. صحراء في رحلتنا في أحياء يحفظنا

الصوم - معنيا2 مع تتوافق ال اإلفخارستيا كانت الثاني: إذا السؤال يأتي وهنا تكسر أن دون وآحاده الصوم سبوت في أيضا تقام فلماذا الصوم

أن نفسها. وكما تناقض أنها يبدو هنا الكنيسة قوانين إن الصوم؟ يمنعون آخرون أيضا هناك اآلحاد، في الصيام يمنعون بعضا هناك ظاهري التناقض هذا الصوم. إن أيام من يوم أي في الصيام كسر األخرى، ترفض الواحدة أن تظهران اللتين القاعدتين ألن فقط اكتشفنا هذا، فهمنا للصوم. وإذا مختلفين معنين على بالواقع يدالن

جهادنا لكل األساسية الفلسفة تلك األرثوذكسية، الصوم فلسفةالروحي. الكتاب على مرتكزان للصيام شكالن أو طريقان بالواقع هناك

مختلفتين حالتين أو وضعين مع ويتوافقان والتقليد المقدس ألنه الكلي الصوم يسميها أن للمرء ويمكن لإلنسان. األولى

الصوم والطعام. والثانية الشراب عن كلي امتناع على يقوم وعلى األطعمة بعض عن االمتناع على أساسا يقوم ألنه النسكي على الكلي الصوم الطعامي. يقتصر للنظام الجوهري التخفيض

بدء منذ فهم منه. وقد بجزء أو بيوم عادة ويتحد قصيرة فترة المرتكزة الروحية الحالة تلك أي توقع أو تحضير كحالة المسيحية

لما الروحي التوقع ذلك يقابله هنا الجسدي سيأتي. والجوع ما على التقليد في نجد اآلتي. ولذا للفرح الكياني االنفتاح ذلك سيتم،

عظيم لعيد األخيرة التهيئة في الكلي الصوم هذا للكنيسة الطقسي حاسم. نجده روحي لحدث أو والظهور الميالد غروب في مثال

الذي -أي اإلفخارستي الصيام في شيء كل قبل اإللهي. ونجده الماسياني للعشاء لتهيئنا األساسية الطريقة المناولة- وهي يسبق الكلي الصوم هذا ملكوته. يسبق في المسيح مائدة على

للكنيسة بالنسبة مدته. ولكنه في يتغير وقد دائما اإلفخارستيا هذه فهم أساؤوا المناولة. كثيرون القتبال جوهريا شرطا يشكل

المعدة لماذا ومتسائلين جوفاء قديمة وصفة معتبرينها القاعدة القاعدة هذه نحول عندما المناولة. فنحن القتبال ضرورية الفارغة

33

ال معناها. ولذا تفقد بالضبط فهي فيزيولوجية قاعدة مجرد إلى بعيد، زمن منذ استبدلت، قد الكاثوليكية الكنيسة كانت إذا نتعجب ونظامي قانوني بفهم للصيام الروحي الفهم الصيام من الحل )مثال الصوم لغت قد اإلنسان(، وليس للصيام يحتاج الذي هو الله وكأن

الصوم هذا المناولة(. إن يسبق الذي الصوم )أي اإلفخارستي التهيئة لوقع األساسي التعبير هو الحقيقي بمعناها الكلي

نفسه الوقت في ألنها الكنيسة تعيش به الذي الوقع ذلك وتجاوزها، "العالم العالم" إلى "هذا العالم" ودخول "هذا في المسيح توقع إسما الكلي الصوم لهذا أن نضيف أن يمكننا سيأتي". وهنا الذي وهو العسكرية التعابير من مأخوذ األولى الكنيسة في خاصا

تبقى واستعداد. الكنيسة تأهب وضع في حامية تعني التأهب. وهي وهكذاوفرح. بتأهب تنتظره وهي العريس تتوقع "ساهرة" ألنها

الكنيسة هو بل وحسب الكنيسة أعضاء صيام ليس الكلي فالصوم اإلفخارستيا في إليها يأتي الذي للمسيح كمرتقبة كصائمة، نفسهااألزمنة. آخر في بمجد سيأتي والذي من الغاية آخر. هنا معنى بعيد حد إلى فله النسكي الصيام أما

االستسالم من الجسد، عبودية من اإلنسان تحرير هي الصيام األصلية, إن اإلنسان لخطيئة المأساوية النتيجة هي التي للشهوة بالخبز "ليس أن يكتشف فقط والصبور البطيء بجهد اإلنسان

الصوم هذا الروح. إن أولوية ذاته في اإلنسان" ويستعيد يحيا وحده الزمن عامل ومستمر. إن طويل جهد وبطبيعته بالضرورة هو

وشفاءه والمشترك العام اإلنسان مرض استئصال ألن جوهري "الطبيعية". حالته يعتبره بدأ أن بعد وخاصة وجهدا وقتا يتطلب منه الرهباني التقليد ضمن واكتمل تنقى قد النسكي الصيام فن إن

على المسيح كلمات تطبيق جمعاء. إنه الكنيسة قبلته ثم ومن "إال تغلب أن يمكن ال تسعبد التي الشريرة األرواح إن األرض، نفسه المسيح عمله ما في متأصل انه والصوم". كما بالصالة وجها الشيطان اإلنسان جابه وبعدها يوما ألربعين صام عندما

"للخبز اإلنسان استسالم المسيح قلب المواجهة لوجه. وبهذه فترات أربع الكنيسة خصصت اإلنسان. وقد تحرير وحده" بادئا

بطرس القديسين وعيد والميالد الفصح النسكي: قبل للصيام لنظهر السنة في مرات أربع تدعونا السيدة. إنها ورقاد وبولس

مرة كل الجسد. وفي سلطان من المقدس بالصوم ونحررها ذواتنا القواعد لبعض تطبيقنا مدى على بالضبط العالج نجاح يتوقف

الزمن. في الصيام" واستمراره كسر "عدم أهمها التي األساسية نفهم كي يساعدنا الذي هو الصوم طريقتي بين التمييز هذا إن

الذي الصوم. فالقانون تنظم التي القوانين بين الظاهر التناقض

34

قد اليوم هذا في الصوم أن حرفيا يعني األحد يوم الصيام يمنع أنها بما وثانيا توقعنا تكمل التي نفسها باإلفخارستيا "كسر" أوال

الرب، يوم هو الذي األحد، نهايته. يعني أيضا فهي صيام كل غاية األحد أن تعني أخرى بكلمة الزمن. أو يتجاوز كما الصوم يتجاوز هذا زمن )أي الزمن هذا إلى ينتمي ال الملكوت يوم هو الذي

بالضبط. بالصوم عنه يعبر والذي سفرا أو رحلة يعني العالم( الذي الروحي. ولكن الفرح يوم بل صيامي غير يوما األحد يبقى وهكذا

كسرت أنها يعني ال فهذا الكلي الصوم اإلفخارستيا كسرت إن استمرار سابقا شرحنا كما بطبيعته، يعني الذي النسكي الصوم

الصوم تضبط التي الطعامية التنظيمات أن يعني الجهاد. وهذا والبيض اللحم أوضح الصيام. وبكلمة آحاد في قائمة تبقى النسكي

وألن النسكي للصيام المدرحي الطابع بسبب فقط وذلك ممنوعان طويل لنظام يخضع أن عليه الجسد يضبط كي أنه تدرك الكنيسة روسيا االمتناع. في من وصبور مطلقا، اللحم الرهبان يأكل لم مثال عظيم. عيد أي في أو الفصح في صاموا أنهم يعني ال هذا ولكن

من هو ما، حد إلى النسكي، الصوم أن يقول أن المرء باستطاعة عليه. يحافظوا أن المسيحيين على ويجب المسيحية الحياة طبيعة فيه لنأكل فرضا الفصح اعتبار يشيع أن جدا المؤسف من ولكن

أيضا الخطير الفصح. ومن لروح كريه تشويه زيادة. إنه ونشرب الفصح. حتى في المناولة عن الناس يمتنع الكنائس بعض في أنه كلكم، فتمتعوا مآلنة "المائدة الفصحية الفم الذهبي يوحنا عظة أن

تقصد أنها تفهم أن جائعا" يمكن أحدا يخرج فال واف سمين العجل وإذا روحية حقيقة هو والفخمة. العيد الثرية الفصح موائد فقط يتطلب كالصوم أنه ندرك أن علينا الفصح بلياقة نحتفل أن أردنا

روحيا. وعمقا رصانة الكنيسة إلحاح بين تناقض ال أنه إذا بوضوح نفهم أن يجب

وبين الصوم آحاد في األطعمة بعض عن االمتناع على بالمحافظة على بالمحافظة أنه اإلفخارستيا. الواضح يوم في للصوم إدانتها

وعلى ونجاز كتهيئة اإلفخارستيا وقع على بالمحافظة القاعدتين، الغاية نحقق أن الخالصية" نستطيع يوما "لألربعين المستمر الجهد

يحتله الذي الخاص للمركز يقودنا هذا الصوم. كل من الروحيةالصيامية. العبادة في البروجزماني القداس

المسائية - المناولة3 المناولة هو البروجزماني للقداس واألساسي األول الطابع إن

تتبعها غروب خدمة هو القداس الشكل، ناحية . منالمسائية عليه مما أبهة أقل كانت األولى تطورها مراحل المناولة. وفي

35

يأتي هنا وضوحا. ومن أكثر الغروب بصالة ارتباطها وكان اليوم صالة إلى )نسبة الغروبي الليتورجيا هذه طابع حول األول السؤال

في االفخارستيا تسبق كلي صيام فترة أن نعرف الغروب(. نحن ليس لماذا تشرح العامة القاعدة األرثوذكسي. وهذه التقليد

الخدم. فزمن باقي بخالف بها، خاصة محددة ساعة لإلفخارستيا فيه. ستقام الذي اليوم بطبيعة األولى بالدرجة يتعلق اإلفخارستيا

ألن باكرية إفخارستيا التيبيكون يطلب الكبيرة األعياد في فمثال الصغيرة األعياد في التهيئة. أما أو الصوم محل تحل الغروب صالة األقل على اإلفخارستيا وتنقل الغروب، صالة فيها تقام ال التي

الظهر. عند تقام أن يجب األسبوع أيام متأخرة. ففي لساعة نظريا النهار، طوال كامل أو دقيق صوم فيها يطلب التي األيام في وأخيرا بساطة المساء. وبكل في " للصوم،الكاسرة" المناولة، تعطى أن كليا المنسية أو أيامنا في لألسف المهملة القاعدة هذه تعني

خاصا وقتا التوقع، وتحقيق التهيئة نهاية دائما هي التي لإلفخارستيا شكل يأخذ أن إما الصوم الكلي. وهذا الصيام بمدة مرتبطا بها

بما الصيام، الشخص. وفي لحرية يترك أنه أو الليل طوال سهرانة خدمة تصبح كامل، صوم أيام هي والجمعة األربعاء أيام أن

مسائية. وينطبق خدمة ونجازه، هذا إتمام هي التي المناولة، صوم أيام هي التي والظهور الميالد ليالي على نفسه المنطق

هذه ليلة كانت الغروب. وإذا بعد تقام فاإلفخارستيا ولذا كامل األرثوذكسي التقليد في هما اللذين األحد أو السبت في تقع األعياد

آخر: إذا الجمعة. مثل يوم إلى الكلي الصوم يقدم إفخارستيا، أيام الغروب. بعد اإلفخارستيا تقام الصوم، أيام في البشارة عيد وقع تعبر اليوم، فائدة وبال قديمة لكثيرين تبدو التي القواعد هذه

األرثوذكسية: الليتورجية للروحانية األساسية المبدأ عن بالحقيقة أيام أن وبما التوقع، وتحقيق التهيئة نهاية دائما هي اإلفخارستيا

بمناولة تكلل فإنها كتهيئة للكنيسة تعبير أفضل هي الكلي الصوممسائية.

امتناعا الكنيسة تطلب الصيام، من والجمعة األربعاء أيام في كأيام األيام هذه اختيرت الغروب. وقد حتى الطعام عن كليا

األسلحة سابقا قلنا كما هي التي الصيام في للمناولة مناسبة فيها يتكثف التي الصيامي. فاأليام الروحي الجهاد في الرئيسية

المناولة فرح يقصد الجهاد هذا ويجعل والجسدي، الروحي الجهادعوني". يأتي حيث من الجبال، إلى عيني "رفعت المسائية

الذي يومي يصبح المسيح، مع المقبلة المجابهة ضوء وفيا، يوما العادية، بالمشاغل أقضيه والتافهة الصغيرة واألمور جدي

عدت ما أني حتى عليها كثيرا اعتدت وقد اليومية، حياتي تمأل التي

36

وكل أنجزه عمل وكل أقولها كلمة جديدا. كل معنى تأخذ بها، اهتم تكون إما وهي وفريدة مهمة تصبح خاطري في تمر فكرة

الذي نفسه معه. الزمن متناقضة أو للمسيح انتظاري مع منسجمة خالص زمن إما فيكون األصيل بمعناه ينكشف بسهولة عادة نضيعه

إلى المسيح مجيء صنعها كما كلها حياتنا وتصبح دينونة زمن أو في والخراب. هنا الظلمة إلى عنه ابتعادا أو إليه صعودا إما العالم

أفضل بطريقة للصوم األصيل المعنى يكمن المسائية المناولة أيام المسيحية الحياة معنى ينكشف آخر. كما مكان أي من وأكمل نفسه والكون التاريخ كله، الزمن كلها، المسيح. الحياة في بكاملها

والملكوت أتى، قد وصعودا. المسيح ورجاءا وتهيئة توقا تصبح محبة نذوق أن فقط نستطيع فقط العالم هذا أيضا. في سيأتي

هذا نترك المسيح مائدة حول ككنيسة ولكننا وفرحه، الملكوت المخلوق غير المسيح نور قلوبنا أعماق في ونتأمل بالروح العالم

ونتوق ونشتهيه الملكوت نحب حتى لنا التذوق هذا وبهاءه. يعطى مرة كل يغرب" وفي ال الذي نهاره "في الله مع أعمق شركة إلى

ونجد العالم هذا إلى نعود وسالمه الملكوت فرح نتذوق بعدما إلى نعود العيد والضيق. من الطويل الطريق في ثانية مرة أنفسنا

الذي العالم هذا غروب واالنتظار. انتظار التهيئة حياة الصوم، حياةلها. نهاية ال التي ومجده" البداية البهي الله "بنور مشاركين يجعلنا

الخدمة - ترتيب4 جدا، ومختبرين قلة المسيحيون كان حيث األولى، الكنيسة في ودمه( على المسيح جسد )أي القدسات توزيع عدة قامت

في يوميا فرد كل منها ليتناول األحد إفخارستيا نهاية في المؤمنين تمتد الرب ليوم والفرحة المشتركة اإلفخارستيا كانت بيته. وهكذا

تكاثر عندما توقفت العادة هذه كلها. ولكن وللحياة كله للزمن جماهيرية. وهذا ديانة إلى المسيحية وتحولت الكنسيسة أعضاء

السلطات جعل كما فاترا األول الروحي الحماس بالضرورة جعل في القدسات. أما استعمال سوء ضد االحتياطات تأخذ الكنسية وهذا– اليومية اإلفخارستية ظهور إلى األمر هذا قاد فقد الغرب

الوقت في وهو وتقواه، الغربي الطقسي للتقليد المعالم من واحد نفسه. وعندما اإلفخارستيا فهم في أساسي تغيير أصل نفسه عيد تكون أن وتبطل التقليدي طابعها من اإلفخارستيا تحرم

جزءا تصبح ساعتها الكنيسة، الباب ويفتح اليومي الدور من مكمال في كلها األخرى األمور تغير التي "القداديس" الخاصة يسمى لما

الفهم بقي فقد الشرق في رويدا. أما رويدا وتفسدها العبادة تصبح لم كما والفرح، الملكوت على يتمركز لإلفخارستيا األساسي

37

القيام اليومي. إن الدور من جزءا نظريا، األقل على اإلفخارستيا، ال هي الرب. ولذا يوم روحانية دائما يأخذ ويومها عيد دائما هو بها

وعندما األسبوعية. وهكذا الصوم أيام في تقام وال الصوم مع تتفق الشرق في تستبدل لم البيت، في اليومية المناولة توقفت

أعطت بل اليومية باإلفخارستيا القدسات من للمناولة جديدا شكال جرت )أي أخرى تقليدية خدمة في أو األحد يوم تقديسها جرى التي القدسات خدمة تكن لم البداية في أنه جدا الممكن عيد( ومن في

بل الكبير بالصوم فقط )البروجزماني( محددة تقديسها السابق فيما الكنسية. ولكن الصيام مواسم جميع في أيضا معروفة كانت

إقامة فيها وصغيرة- تكاثر كبيرة– األعياد كثرت عندما بعد الكبير. للصوم ليتورجيا طابعا البروجزماني أصبح اإلفخارستيا،

البهي" "الحزن ذلك تأثير الصيامي، الطقس روحانية تأثير وتحت وذلك األبهة تلك رويدا رويدا البروجزامني أخذ عنه، تحدثنا الذي

الصيامية. للعبادة الروحية القمة جعالها اللذين الفريد الجمال افتتاحيتها أن من بالرغم الغروب بصالة البروجزماني خدمة تبدأ

القدس" كما والروح واالبن اآلب مملكة هي "مباركة إفخارستية الروحي اإلطار هو الذي الملكوت إطار في كلها الخدمة توضع

نفسي يا ( "باركي104 )مزمور الغروب مزمور يبدأ للصوم. ثم المزامير من وقراءات الكبرى السالمية الطلبة الرب..." وتتبعه

القراءات هذه الصيام. وتشمل أيام من يوم لكل المخصصة ترنم كانت ألنها الدرجات، أناشيد وتسمى134-120 المزامير

مجتمعا الشعب يرنم كما تزييحا، أورشليم في الهيكل درجات على بيت إلى لي بالقائلين ربه: "فرحت لمالقاة ذاته ومعدا للعبادة باركوا اآلن منذ ( "ها1:122 ذاهبون" )مزمور نحن إلهنا الرب ديار في بالليالي الرب بيت في الرب. الواقفين عبيد جميع يا الرب

من الرب الرب. ليباركك وباركوا األقداس إلى أيديكم إلهنا. ارفعوا(.134 واألرض" )مزمور السماء صانع صهيون،

تقدست التي القدسات الكاهن ينقل المزامير هذه قراءة أثناء وهناك المذبح الهيكل( إلى )مائدة المائدة من السابق األحد في

في عادة يفعل كما القرابين ويغطي والخمر الماء الرب يسكب يقول ال العمل هذا أثناء الكاهن أن المالحظ الذبيحة. ومن تهيئة قد المعتدة الصلوات القديسين" ألن آبائنا "بصلوات سوى شيئا

األحد. إفخارستيا في قيلت من قراءتان البهي..." تقرأ النور "أيها وترنيمة اإليصودون بعد طقس يحدث األولى القراءة نهاية واألمثال. وفي التكوين كتاب تهيئة على متمركزا الصوم فيها كان التي األيام إلى يعيدنا خاص

شمعة يمسك الكاهن أن هو الطقس للمعمودية. وهذا الموعوظين

38

بهما راسما الشعب إلى ويلتفت تحتها من مدالة ومبخرة مضاءة صليب الرمز هي للجميع". فالشمعة مضيء المسيح "نور وقائال

العهد من القراءة العالم. وأثناء نور هو الذي للمسيح الليتورجي النبوءات جميع أن بذلك عانية اإلنجيل على الشمعة توضع القديم،

الكتب". يقود "ليفهموا تالميذه أذهان فتح الذي بالمسيح تمت المعمودية. وهذا نور إلى الصوم يقود كما للمسيح القديم العهدتعليمه. لفهم أذهانهم ويفتح المسيح مع الموعوظين يوحد النور من الثانية اآلية بتطويل نرنم القديم العهد من الثانية القراءة بعد

المزمور أمامك..." هذا كالبخور صالتي ( "لتستقم141) المزمور هذا معنى صرخت( فما إليك رب )يا اإليصودون قبل رتلناه قد

تطور من األولى للفترة يعود أن الممكن من الثاني؟ الترتيل االحتفالي شكله ويأخذ يتعقد أن قبل البروجزماني القداس

صالة في يحصل المناولة توزيع كان الفترة تلك الحالي. في يرتل صالتي( كان )لتستفم المقطع هذا أن الممكن ومن الغروب

يشكل فهو اليوم المناولة. أما عند الثاني للجزء انسحاقيا مدخالذاته. بحد البروجزماني القداس وهو الخدمة من

وصلوات بطلبات أي الموعوظين بقداس الثاني الجزء يبدأ الصوم منتصف للمعمودية. وفي يستعدون الذين أجل من خاصة

وتضرعات صلوات تضاف الرابع األسبوع في األربعاء يوم أي نالحظ أخرى لإلستنارة". مرة "المستعدين أجل من خاصة

والفصح. للمعمودية كتهيئة للصوم األساسي الطابع على التشديد في بصالتين، المؤمنين قداس يبدأ الموعوظين، خروج وبعدوالحواس: والجسد النفس تطهير أجل من نسأل األولى

أنت المسبح، العظيم اإلله "أيها موت من حواسنا جميع أعتق

كل عن تبتعد أعيننا واجعل األهواء تطرقها ال ومسامعنا خبيث، منظر سالمة فلتكن وألسنتنا باطلة أقوال

رب يا وطهر الالئق، غير الكالم عن أيدينا واجعل إياك المسبحة شفاهنا

الذميمة األعمال عن عن بعيدة وحصن فقط، يرضيك ما وفاعلة

بنعمتك". وأذهاننا أعضائنا كلالقدسات: لدخول نتهيأ الثانية وفي

ودمه الطاهر جسده إن "ها هذه في عابرين يمران المحيي يوضعا أن مزمعان وهما الساعة

39

محفوفين السرية المائدة هذه على السماوية الجنود من غفير بجمع

أن رب يا المنظورة. فهبنا غير تستنير لكي مدانين غير نتناولهما

النور بني فنصير ذهننا حدقتا بهماوالنهار".

من القدسات نقل وهي كلها الخدمة في لحظة أعظم تأتي ثم ظاهريا يشبه الدخول، هذا أو النقل، المائدة. هذا إلى المذبح

من الفم. أما الذهبي قداس الجسد( في )دورة الكبير اإليصوون الفم الذهبي قداس بالكلية. في مختلف فهو الروحي المعنى حيث أعضائها حياة حياتها، تقدم الكنيسة التقدمة، دورة أمام نحن

لذبيحة جديد كأحداث لله، كذبيحة كلها الخليقة حياة وبالواقع جميع تذكر المسيح، تذكر إذ والكاملة. وهي الواحدة المسيح

القداس في والخالص. أما الفداء أجل من دعاهم الذين وال إفخارستيا وال ذبيحة وال تقدمة هناك فليس البروجزماني

كنيسته. في المسيح حضور سر إعالن بل تقديس، األرثوذكسي الليتورجي التقليد أن إلى هنا اإلشارة المفيد من

المناولة. خارج للقدسات عبادة ال إذ الالتيني الطقس عن يختلف المرضى "ذخيرة" لمناولة كـ بالقدسات االحتفاظ ولكن

الكنيسة في فيه يشك لم واضح تقليد الموت، على والمشرفين المناولة عرفت األولى الكنيسة أن سابقا ذكرنا األرثوذكسية. لقد

الدائم الحضور عندنا نحن بيته. إذا في المرء يتناول أي الخاصة األرثوذكسية لعبادتها. والكنيسة الكلي والغياب للقدسات األسرارية العقالنية خطر في تقع لم الموقفين بهذين باحتفاظها

– البروتستنت ضد التأكيد برغبة مدفوعين الغريبة. فالغربيون، المقدسة، القرابين الحقيقي" في المسيح "حضور موضعية على

النحراف الباب فتحوا المناولة. وهكذا على العبادة فضلوا قد الكنيسة وفي لإلفخارستيا الحقيقية الغاية في جدا خطير روحي

تقديس هو ليس أسرارها ومن الكنيسة من الغاية نفسها. ألن على الكنيسة المقدسة. غاية غير باألجزاء ومقابلتها المادة أجزاء

وصعودا له معرفة الله، مع شركة اإلنسان حياة تجعل أن العكس الشركة، هذه واسطة هي المقدسة الملكوت. والقرابين نحو

ذاتها. ألن بحد غاية ليست ولكنها الجديدة الحياة هذه طعام بالروح وسالم فرح بل شرابا أو "طعاما ليس الله ملكوت

عندما فقط غايته يحقق العالم هذا في الطعام أن القدس". فكما لنا تعطى سيأتي الذي العالم حياة كذلك حياة إلى ويتحول يهضم

تتحاشى األرثوذكسية األبدي". الكنيسة "بالغذاء اشتراكنا بواسطة

40

فقط الحقيقية العبادة ألن المناولة خارج للقدسات عبادة كل دائما كما العالم هذا في ودمه. "نتصرف المسيح جسد نتناول إذ هي

سحري فهم أي من خوفهم فنتيجة البروتستنت هو". أما تصرف ودمه المسيح حضور أنكروا أنهم درجة إلى "لروحنة" السر مالوا التوازن األرثوذكسية الكنيسة تعيد أيضا المناولة. هنا فعل خارج

القدسات المقدسة. تعطى للقرابين حفظها بعادة الحقيقي القرابين. حقيقة على تتوقف المناولة حقيقة ولكن للمناولة

القرابين. وهي في المسيح حضور طريقة حول تنظر ال والكنيسة تعرف ال المناولة. فهي غير أخرى طريق أية في استعمالها تمنع

أن كما أنه راسخا إيمانا تؤمن ولكنها المناولة خارج القرابين المسيح أن وكما وسطنا في اآلن حاضر هو سيأتي الذي الملكوت

إلى معنا أيضا هو اآلب يمين على وجلس السموات إلى صعد الذي وملكوته، المسيح مع الشركة واسطة أن تؤمن كذلك الدهر منتهى

الكنيسة. في دائما معنا حاضر األبدية، طعام أن و"ظهور" البروجزماني للقداس يعيدنا الالهوتي الشرح وهذا

تطور القداس. وقد قمة يشكل الذي تقديسها السابق القدسات كانت التي القدسات نقل ضرورة الكبير" من "االيصودون هذا

خارج أحيانا حتى خاص مكان في ولكن الهيكل في ليس تحفظ بالطبع النقل هذا الكنيسة. وسيأخذ ليتورجيا يعبر ألنه عظيما جالال

والترقب والصالة الصوم من طويل يوم وانتهاء المسيح حضور عنانتظرناهم. الذين والفرح والتعزية العون ومجيء

يخدمون السموات قوات "اآلن ذا هو ألنه منظور غير بحال معنا هي عابرا. ها يمر المجد ملك

تزيح. المكملة السرية الضحية لنصير وشوق بإيمان فلنتقدم

األبدية. هللويا". الحياة مشاركين سائلين للمناولة نحن ونتهيأ المائدة على القدسات وتوضع

الرب: السر( وشعبك )خادم نحن "اعتقنا وقدس نجاسة، كل من المؤمن غير بتقديس كلها وأجسادنا نفوسنا هذه نتناول أننا حتى منتزع

ووجه نقي بضمير اإللهية القدسات ونتحد بها ونحيا مستنير وقلب خاز

الذي الحق إلهنا نفسه بالمسيح ويشرب جسدي يأكل قال: من

41

يسكن وإذ فيه، وأنا في يثبت دمي نصير فينا ويتردد رب يا كلمتك القدس الكلي لروحك هيكال

كل مل ناجين له السجود الواجب بالخيرات شيطانية... ونحظى حيلة قديسيك جميع مع بها وعدنا التي

الدهر". منذ أرضوك الذين قمة هي التي نفسها، المسيح يسوع الرب صالة نصلي إذ ونحن وأن فكرنا المسيح يكون أن قبلنا أننا يعني فهذا للمناولة التهيئة تبدأ حياتنا. ثم ورغبته إرادته وكذلك صالتنا ألبيه صالته تكون

ما وانظروا المناولة: "ذوقوا ترنيمة المؤمنون يرنم بينما المناولةالرب". أطيب

صالة نتلو بسالم. ثم نخرج أن منا يطلب الخدمة نهاية وعند المسائية المناولة معنى الخدمة، هذه معنى تلخص التي الختم

الصيامي: بجهادنا وعالقتها من يا الكل الضابط السيد "أيها

من بحكمة كلها البرايا أبدعت وبكثرة توصف ال التي عنايتك األيام هذه إلى أوصلتنا خيريتك النفوس لتنقية الوقار الكلية

األهواء عن ولإلمساك واألجساد سلمت من القيامة. يا ولرجاء المكتوبة األلواح موسى خادمك

يوما، األربعين صومه بواسطة منك أن الصالح أيها أيضا نحن أهلنا

ميدان ونقطع الحسن الجهاد نجاهد غير اإليمان ونحفظ الصيام

غير التنانين رؤوس ونرض منقسم، الخطيئة غالبين ونظهر المنظورة

بال المقدسة للقيامة السجود ونبلغدينونة".

والليل سائدا، الظالم يكون قد الكنيسة خارج منطلقون نحن وإذ طويال. ولكن يكون قد ونجاهد ونصبرر فيه ونحيا إليه سندخل الذي يكشف ال الذي ينيرنا. والملكوت القداس في نظرناه الذي النور

وسالمه وفرحه سرا، لنا أعطى قد العالم هذا في شيء حضورهصيامنا. لمتابعة نستعد نحن إذ يرافقنا

42

الرابع الفصل

الصيامية الرحلة

الكبير - البداية: القانون1 كرحلة وخبرته الصوم فكرة إلى اآلن نعود أن جدا المهم من من أخرى. كثيرون إلى روحية حالة من تنقلنا أن غايتها روحية

ويعتبرونه الصوم غاية سابقا، قلنا كما يجهلون اليوم، المسيحيين ويتناولوا الدينية فروضهم يتمموا أن فقط عليهم يتوجب موسما

بعدها يأتي لفترة األطعمة بعض عن ويمتنعوا السنة في مرة في العلمانيين الكهنة من كثير مانع. ويشارك كل ويزيل الفصح

الصوم روح يختفي وهكذا الصوم عن المبسطة الفكرة هذه الوجه استعادة جدا الملح من كان الحياة. ولذا من الحقيقي إال يتم ال وهذا وروحانيته للصوم الحقيقي للطقس أصيل بفهموتركيبه. الصيامي

كاالشارة هو الذي الكريتي أندراوس قانون الصوم بدء في نجد إلى يقسم بكاملها. وهو الموسيقية المعزوفة تبدأ التي الموسيقية

ويمكن الصوم من األولى األربعة النوم صالة في تقرأ أقسام أربعة الخطيئة مدى لنا يظهر توبة كنحيب طريقة بأفضل نصفه أن

القديس والرجاء. ويحبك والتوبة باليأس النفس ويهز وعمقها بالخطيئة االعتراف مع الكبرى الكتابية الموضوعات أندراوس

البطاركة والسقوط، الجنة وحواء، رائعة: آدم فنية بطريقة والتوبة الموعد، أرض داوود، الطوفان، ونوح ويعقوب، وإسحق إبراهيم

كأنها الخالصي التاريخ أحداث وكنيسته. ويكشف المسيح وبالنهاية خالصي، وتبغي تبتغيني الماضية الله وأعمال ،حياتي حوادث لي تظهر وهكذا ،الشخصية كمأساتي والخطيئة الخيانة ومأساة

الظلمة وقوى الله بين والعظيم الشامل النضال من كجزء حياتيضده. الثائرةفيقول: عميقة شخصية بإشارة القانون يبدأ

أنوح أبتديء أين من المسيح "أيها وأيما الشقي، عمري أفعال على

الحاضرة. لكن للمناحة أضعه ابتداء صفح متحنن. هبني أنك بما

الزالت".األولى األوذية من

43

مع العميق بارتباطها األخرى تلو الواحدة خطاياي وتنكشف هي اإلنسان سقوط قصة الله. إن مع بعالقته اإلنسان مأساةقصتي:

أول آدم بالمعصية شابهت "لقد من متعريا ذاتي الجبلة. فعرفت

األبدي والنعيم الملك ومن اللهخطاياي". بسبب

االثنين يوم في األولى األوذية مناإللهية: المواهب جميع أضعت لقد

بلذات نفسي جمال سودت "لقد ترابا عقلي جميع الشهوة. وصيرت

حلتي اآلن مزقت بالكلية. لقد الخالق لي نسجها التي األولى

طريحا حصلت ثم بدءا. ومنعاريا".

اإلثنين يوم الثانية األوذية من . وأيضا أيضا التسعة القانون أوذيات لنا تحكي ليال ألربع وهكذا

أنا. وتتحداني قصتي نفسه بالوقت هي التي للعالم الروحية القصة وقوتها. وذلك بمعناها واألزلية الحاسمة وأعماله الماضي بأحداث

كما اليوم في وحدها- تواجه ونسيجة بشرية-فريدة نفس كل ألن الحقائق وتكشف نفسها واالختيارات نفسها المأساة الماضي في

كما تشبيهات أو توريات من أكثر هي الكتابية ذاتها. األمثال األخيرة مصطنعا القانون هذا يعتبرون بالتالي هم كثيرون. ولذا يظن ومثقال

وهابيل، قايين يذكر لماذا يقولون تافهة. إنهم وأحداث بأسماء يفهمه ال أخطأت". ما "قد ببساطة يقول أن بدل وسليمان داوود الكتابي التقليد في الكلمة، خطيئة. ولهذه كلمة بالضبط هؤالء

يفهمه. أن المعاصر اإلنسان يستطيع ال عميق معنى المسيحي، المسيحي االعتراف عن بالكلية مختلفا شيئا اعترافه يجعل ما وهذا

العالم في رأينا تطبع والتي فيها نعيش التي الحضارة الحقيقي. إن شيء، كل قبل الخطيئة كانت الخطيئة. فإذا مفهوم بالواقع تنفي

هذا فهل العليا، لدعوته ورفضا جدا عال مرتفع من اإلنسان سقوط وتنكر وسمو، ارتفاع كل وتنكر تتجاهل لحضارة بالنسبة شيئا يعني حضارة تحت؟ من بل فوق من ليس اإلنسان وتعرف الدعوة تلك حتى رأسها من مادية ألنها عمليا تنكره علنا، الله تنكر ال كانت وإن

وتتجاهل مادية وجهة من اإلنسان حياة إلى وتنظر قدميها أخمص ضعف األولى بالدرجة وكأنها الخطيئة إلى تنظر العلوية؟ دعوته

أن يمكننا إجتماعية ألصول يعود انسجام عدم عن عادة ناتج طبيعي

44

عندما السبب أفضل. ولهذا وإجتماعي اقتصادي بتنظيم نزيلها يتوب. فهو وال يندم ال فهو بخطيئته المعاصر اإلنسان يعترف شكلية قواعد على الشكلية تعدياته يعدد إما الديانة، يفهم حسبما

شافيا عالجا الدين من متوقعا بمشاكله المعترف يشارك أو نحن الحالين كال مجتمعه. في مع ومنسجما جديد من سعيدا يجعله مخلوقا نفسه يعتبر الذي اإلنسان كيان تهز التي التوبة أمام لسنا ودنسها الصورة هذه خان أنه يدرك والذي ومثاله الله صورة على

أعماق من الصاعد الندم هذا هي حياته. التوبة في ورفضها ورحمته. بمحبته والتسليم الله إلى بالعودة الرغبة وتلك اإلنسان

االعتراف أخطأت". يصبح "قد نقول أن يكفي ال السبب ولهذا فعاالوحزنها. عمقها بكل ونختبرها الخطيئة نفهم عندما معنى وذا

لنا الخطيئة يكشف إنه الكبير، القانون غاية بالضبط هي وهذه بتعريفات ليس الخطيئة لنا يكشف للتوبة. وهو بالتالي ويقودنا

بالواقع هي التي المقدس الكتاب لقصة عميق بتأمل بل وتعدادات لحضارة ينقلنا التأمل والمسامحة. وهذا والتوبة الخطيئة قصة

وحياته لإلنسان كليا مختلفة نظر بوجهة تتحدانا مختلفة روحية من الذي األساسي الروحي اإلطار إلينا تعيد ودوافعه. إنها وغايته التوبة تصبح خالله نسمع: عندما ممكنة. مثال

عدل أشابه لم إنني يسوع، "يا قرابين قط لك أقدم هابيل. ولم مقبولة. وال بالله. الئقة إلهية أفعاال

غير سيرة طاهرة. وال ضحية والمذمومة".

الثالثاء يوم – األولى األوذية من في باختصار المذكورة األولى، الذبيحة قصة أن نعرف نحن عن نحن، حياتنا عن جوهريا شيئا لنا تكشف المقدس، الكتاب

رفض األولى بالدرجة هي الخطيئة أن نعرف نفسه. كما اإلنسان إلهي. والخطيئة كاتجاه أخرى بكلمة أو لله، كذبيحة كتقدمة، الحياة

الكشف هو األخيرة. هذا غايته عن حبنا انحراف باألصل هي إذا "المعاصرة" في خبرتنا عن بالعمق بعيدا شيئا نقول يجعلنا الذي

وجوديا: صحيحا اآلن يصبح ولكنه الحياة من جبلتني لقد الفاخوري، "أيها

عظاما في ووضعت جسدا، الطين ويا خالقي يا حياة. لكن ونسمةتائبا". اقبلني وحاكمي منقذي

الثالثاء األولى- يوم األوذية من

45

للكتاب عميقة معرفة يتضمن فهو بانتباه القانون سمعنا وإذا كان حياتنا. وإذا في لنا يعنيه ما في التأمل على فائقة وقدرة

عاد ما إيمانهم أن إلى يعود و"تافها" فهذا باهتا يجدونه كثيرون نبع لآلباء بالنسبة هو الذي المقدس الكتاب ينابيع من يتغذى

يكشفه كما العالم إلى ندخل كيف مجددا نتعلم أن اإليمان. علينا طقوس من أفضل طريقة فيه. وال نعيش وكيف المقدس الكتاب

الكتابية التعاليم تعطي ال العالم. إنها هذا إلى للدخول الكنيسةالكتابية. الحياة طريقة بالضبط تكتشف ولكنها وحسب إلى البداية"، "نقطة إلى بعودة تبدأ الصيامية الرحلة فإن هكذا يتحدث فيه شيء كل الذي العالم إلى والفداء، والسقوط الخليقة

فيه يجد إليه. والذي يعود حدث وكل مجده، ويعكس الله عن.يتوب يجده إذ وهو لحياته، الحقيقي البعد اإلنسان

الصوم - سبوت2 الشعب قضاها التي سنة األربعين لرحلة الصوم عادة اآلباء يشبه كي الله أن المقدس الكتاب من نعرف الصحراء. نحن في المختار له اجترح النهائي، تصميمه له يكشف وكي اليأس من شعبه يحفظ بالطريقة اآلباء يشرح رحلته. وبالمقابل أثناء العجائب من الكثيراألربعيني. الصوم أيام نفسها

أرض هي الفصح، هي للصوم األخير الغاية أن من وبالرغم أو غاية أسبوع كل نهاية في فالصوم الله، ملكوت أي الموعد،

اليومان األخيرة. إنهما بالغاية مسبقة مشاركة " خاصة،محطة" أثناء خاصا معنى يحمالن واألحد- اللذان السبت– اإلفخارستيان

الروحية. الصوم رحلة وأبعاده الطقسي تقليدنا في الخاص وضعه بالسبت. إن فلنبدأ

نظر وجهة الشرح. من لبعض يحتاج الصيامي العبادة نمط عن هو بل صيام يوم السبت ليس سابقا، عرضناها التي "،التيبيكون"

السابع اليوم الله هكذا: "وبارك جعله نفسه الله ألن عيد يوم ليصنعه" الله خلقه الذي عمله جميع من استراح فيه ألنه وقدسه

الله. صحيح أقامه ما يلغي أو يحل أن يستطيع أحد (. وال3:2 )تك إلى انتقل قد السبت تقديس أن يفكرون المسيحيين من كثير أن

في شيء ال للراحة. ولكن المسيحي اليوم أصبح الذي األحد التقليد فإن العكس على الرأي. بل هذا يدعم التقليد أو الكتاب .الثامن أو األول كاليوم "يعدون" األحد واآلباء بكامله القديم السبت مع تعارضه على ما حد وإلى اختالفه على يشددون وهكذا وقدسه. إنه الله باركه الذي اليوم ،السابع اليوم أبدا يبقى الذي معناه هو جدا". هذا "حسن خلقه ما أن فيه الله رأى الذي اليوم

46

نفسه المسيح عليه حافظ الذي المعنى القديم، العهد في العالم يبقى والسقوط الخطيئة من بالرغم أنه يعني وهذا وكنيسته،

بها الله سر التي الجوهرية الطيبة تلك ويحفظ ،حسنا إلهيا خلقا (. أن31:1 جدا" )تكوين حسن هو فإذا صنعه ما جميع الله "ورأى تكون أن يمكن الحياة أن يعني البدء منذ عنى كما السبت نحفظ

تكون. أن الله أرادها ما تكون أن يمكن وخالقة، فرحة معنى، ذات ونشاطنا، عملنا بثمار نستمتع فيه الذي الراحة، يوم والسبت،

وحياته. هذا العالم على الله سكبها التي البركة األبد إلى يبقى مع انقطاعا يشكل ال للسبت المسيحي الفهم في االستمرار

المسيح في يتضمنه. ألنه بالحري بل وحسب القديم العهد مفهوم جديدا. فإذا معنى ويأخذ ويسمو يتم بل حاله على شيء أي يبقى ال

اإللهي الرأي حضور هو األخيرة، الروحية حقيقته في السبت كان "هذا يظهر المسيح ففي العالم، هذا تركيب جدا" في "حسن

جديدا. المسيح شيئا المسيح ويجعله جديد ضوء في العالم" نفسه العالم". هذا من "ليس الذي الله ملكوت اإلنسان على يسكب

"كل للمسيحي بالنسبة تصنع "االنقطاع" التي قمة تكمن وهنا ينظر شيء، كل وفي العالم في الموجود الخير جديدا". إن شيء

سيأتي الذي الملكوت بمنظار الله، في األخير كماله بمنظار إليه العالم هذا الدهر. ولكن هذا انقضاء بعد مجده بكل سيعلن والذي

العالم" وأنه هذا "رئيس قبضة في أنه ذاته كشف المسيح برفضه ليس خالصه (. وطريق19:5 يوحنا1الشرير" ) حكم "تحت

والقيامة والموت بالصليب "التقدم" ولكن أو والتحسن بالتطور (. وهكذا36:15 كورنثوس1مات" ) إذا إال يحيا ال تزرعه ما "إن

أعماله يصنع أن بمعنى " ليسمزدوجة حياة" المسيحي يعيش بجملتها الحياة هذه يجعل بأن " بلالدينية" " بجانبالدنيوية"

عالمة أعماله من يجعل وأن للملكوت، مسبقا" وتهيئة "تذوقا التناقض معنى هو ". هذاسيأتي" الذي بالعالم ورجاء وتثبيتا

أيضا بيننا" وهو "فيما هو الله اإلنجيل: ملكوت في الظاهري ال قلب" الحياة، "في في الملكوت هذا نكتشف لم "سيأتي". وما

الذي والرجاء والتوقع الحب ذلك موضوع فيه نرى أن نستطيع والعقاب بالثواب المرء يؤمن أن الممكن إليه. من اإلنجيل يدعونا

الصالة هذه فرح أبدا يفهم أن يستطيع ال ولكنه الموت بعد قد يسوع" والمسيح رب يا ملكوتك. "تعال وقوتها: ليأت المسيحية

يصيرا كي والحياة الزمن المسيح دخل . لقدننتظره نحن ولذا أتىا معا السموات. ملكوت إلى وعبورا ممر

يوم المسيح في يصبح العالم"، "هذا يوم الخليقة، يوم السبت، التحول هذا حدث الرب. وقد يوم يسبق الذي اليوم الرجاء،

47

أكمل فيه والذي والمقدس العظيم السبت يوم في للسبت التالي، اليوم القبر. وفي في أعماله" واستراح "جميع المسيح وسمعت المحيي القبر من الحياة بزغت السبت"، بعد األول "اليوم

بسبب "يؤمنوا لم "افرحوا" والتالميذ البشرى الطيب حامالت الجديدة. الخليقة من األول اليوم بدأ والدهش". وهكذا الفرح

رغم األحد. ولكنها في إليه وتدخل اليوم هذا في تشارك والكنيسة أصبح العالم" الذي "هذا زمن في وترحل تعيش تزال ما ذلك

م قد "أنكم الرسول بولس حسب ألنه سبتا السري بعمقه مت هو الذي المسيح ظهر الله. ومتى في المسيح مع مستترة وحياتكم

و3:3 المجد" )كولوسي في معه حينئذ تظهرون أيضا فأنتم حياتنا4 .)

التقليد في الفريد السابع، اليوم السبت، مكان يشرح هذا كل .موت وكيوم صوم كيوم المزدوج طابعه يشرح الطقسي. كما

الموت المسيح غلب زمانه وفي العالم هذا في ألنه صوم يوم هو اكتمال هي وقيامته وموته المسيح تجسد ملكوته. وألن ودشن

بموت ألنه موت يوم بها. وهو البدء في الله سر التي الخلقية القبر، بعد ما هي وكماله وتجليه خالصه وأن العالم، مات المسيح،

تأخذ الطقسية السنة في السبوت اآلتي". وجميع "الدهر في حصلت التي العازر قيامة هما: سبت حاسمين سبتين من معناها

الفصح وسبت لها، وتأكيد العامة القيامة إعالن وهي العالم هذا في "عبورا" ويصبح نفسه الموت يتحول حيث والمقدس العظيمالجديدة. وللخليقة الجديدة للحياة

غاية ألن خاصا تشديدا هذا السبوت معنى يكتسب الصوم وأثناء كتهيئة للزمن المسيحي المعنى استعادة بالضبط هي الصوم

"غريب" و"منفي" ) هو العالم هذا في ورحيل. فالمسيحي(.11:2 بطرس1

المستقبلي االنجاز إلى الصيامي الجهد السبوت هذه ترجع الصوم في السبت جهة، الخاص. فمن وقعه الصوم تعطي وهكذا

الفم، الذهبي يوحنا خدمة فيه "افخارستي" تقام يوم هو هو العيد لهذا الخاص الطابع . ولكنعيد دائما تعني واإلفخارستيا

وجهد. وهكذا وصبر كرحلة الصوم له، مرجعا الصوم يجعل أن هذه من األخيرة بالغاية نتأمل تجعلنا أن "محطة" غايتها يصبح

الصيامية السبوت رسائل في الخصوص على واضح الرحلة. وهكذا تتركز فيها التي العبرانيين إلى بولس رسالة من المختارة باألمور واإليمان الموعد الرحلة، الخالص، تاريخ على األحداث

اآلتية,

48

:2 )عبرانيين الجليلة الرسالة مقدمة األول السبت في نسمع الله وملكوت والفداء الخلق على المهيب تأكيدها ( مع1-12

األزلي: في قديما اآلباء كلم الذي الله "إن

متفرقا كالما األنبياء أخيرا كلمنا األنواع، مختلف األجزاء،

جعله الذي االبن في األيام هذه في الدهور أنشأ وبه األشياء لكل وارثا

لن وسنوك الرب أيها ... وأنتتفنى".

األقصى. نحن الجهد أيام األخيرة"، "األيام هذه في نعيش نحن السبت في تقترب. فنسمع النهاية "اليوم" ولكن في نعيش زلنا ما

(:1216: 3 )عبرانيين الثاني في يكون أن األخوة أيها "احذرواشرير قلب أحدكم

الحي. بل الله عن فيرتد كفر ذو دام ما يوم كل في أنفسكم أعطوا

.. فإنااليوم يدعى الوقت دمنا ما المسيح في مشتركون

إلى ثابتة فيه القيام بداءة حافظينالمنتهى".

لنا لتكون ندفعه الذي الثمن هي واآلالم والتجارب صعب، الجهاد تشجعنا السبب (. لهذا34:10 وأبقى" )عبرانيين أفضل "ثروة(:38-32: 10 )عبرانيين الثالث السبت رسالة

لها التي ثقتكم إذن تضيعوا "فال إلى محتاجون عظيم. فإنكم جزاء

الله بمشيئة عملتم إذا حتى الصبرتحصلون

آن أقرب في ألنه الموعد، علىيبطيء..." وال اآلتي يأتي

تؤكد كما العراك هذا في أسلحتنا هي والمحبة، والرجاء اإليمان(:12-9: 6 )عبرانيين الرابع السبت رسالة

فينسى بظالم ليس الله "...ألن ابدتيموها التي والمحبة عملكم

خدمتم قد كونكم في اسمه ألجل القديسين. تخدمون تزالون وال

يبدي منكم واحد كل أن نروم وإنما

49

يقين لكمال بعينه االستعداد هذا تكونوا المنتهى. لئال إلى الرجاء

يرثون بالذين تقتدوا بل متثاقلين".وأناتهم بإيمانهم المواعد

فرحا. هذا أكثر تصير والثقة شوقا يزداد والتوقع يقترب الوقت(28-24: 9 )عبرانيين الخامس السبت رسالة وقع هو

مرة قرب المسيح "...كذلك وسيظهر الكثيرين خطايا ليتحمل

الذين لخالص خطيئة بال ثانيةينتظرونه".

سبوت أناجيل أما العازر، سبت قبل األخيرة الرسالة هي هذه سلسلة تشكل وهي مرقس إنجيل من مختارة فهي الصوم

ينقض المسيح معانيها، مفتاح نجد األول السبت مترابطة. وفيمعلنا: اليهودي للسبت المرائية الموانع

اإلنسان ألجل جعل السبت "... إن السبت. فابن ألجل اإلنسان ال

أيضا". السبت رب هو إذن البشر(5:3-23:2 )مرقس

في بدأت. فلنسمع قد اإلنسان خلق وإعادة يقترب جديد زمنللمسيح: يقول األبرص الثاني السبت

أن قادر فأنت شئت "... إن ومد يسوع عليه تطهرني... فتحنن

شئت قد له وقال ولمسه يده(.43-35: 1 فاطهر". )مرقس

الحواجز: كل يكسر المسيح نرى ،الثالث السبت وفي العشارين مع ويشرب "... يأكل

والخطأة..."(.17-14: 2 )مرقس

جدا" حسن "أنه التكوين سفر قول فعلى الرابع السبت في أماالفرح: باإلعالن اإلنجيل يرد

جعل صنع، ما كل في أحسن "لقدينطقون". والبكم الصم

(.37-31: 7 )مرقس اعتراف في الخامس السبت في قمتها األمور هذه تجد وأخيراالحاسم: بطرس

المسيح... هو ... أنت(.29:8 )مرقس

50

الجديدة. الخليقة في ويدخل المسيح يقبل أن مدعو إنسان وكل عدا فماالموت. وهو ثانيا بعدا أو معنى للسبوت أن سابقا قلنا

والخامس التيروني ثيودورس للقديس المخصص األول السبت لجميع عام تذكار أيام هي الباقية الثالثة السبوت للمديح، المخصص

األبدية". وهذا والحياة القيامة رجاء على بالرب "رقدوا الذين والسبت العازر قيامة سبت ويعلن يهيئ سابقا، قلنا كما التذكار، التذكار هذا والمقدس. وليس العظيم صالحا" أو "عمال محبا عمال الموت العالم" كعالم "هذا لـ جوهري اكتشاف أيضا هو بل وحسب هو كما بالموت علينا محكوم نحن العالم، هذا يموت. في وعالم

من الموت تحطم قد المسيح في ولكن نفسه، العالم على محكوم نفسه وأصبح الرسول بولس يقول "شوكته" كما فقد وقد الداخل هذا حصل قد منا لكل الوفيرة. وبالنسبة وللحياة للحياة، مدخال

المعمودية. بموت الدخول العميق المعنى عن الشعبية التقوى في رهيب انحراف وهناك في يظهر . وهذاأسود جديد من الموت جعل المسيحي لإليمان

والجنائز. علينا المآتم في السوداء الثياب بارتداء األمكنة من كثير األبيض. هو الموت يناسب الذي اللون أن كمسيحيين ندرك أن

مكان في يظهر ال نحيبا. وهذا ليست الميت أجل من والصالة عامة بالسبت العام الموت ذكر ارتباط في يظهر مما أفضل

يوم أصبح والخطيئة الموت خاصة. فبسبب الصوم وبسبوت للباطل" ذاتها "أخضعت التي موت. والخليقة يوم البهيج الخليقة اليوم بموته أعاد المسيح موتا. ولكن أصبحت (،20:8 )رومية الذي لذاك وغلبة تحطيم يوم الخلق، إعادة يوم وجعله السابع،

يعيد أن هي للصوم األخيرة الموت. والغاية انتصار العالم هذا جعل اإليمان محتوى هو الله". وهذا أبناء العالن الحار "التطلع فينا

مخلصون. والرجاء "نحن الرجاء والمحبة. وبهذا والرجاء المسيحي كنا إذا ولكن ينظره؟ ما يرجو من ألنه رجاء ليس منظورة بأمور

من المنبعث النور بصبر..". إن ننتظره فنحن نراه ال ما نترجى هما والمقدس العظيم للسبت السالمي والفرح العازر سبت

أجل من ولصالتنا المسيحي للموت األصيل المعنى يشكالن اللذاناألموات.

الصوم - آحاد3 ينتمي جهة معنيان. فمن أو موضوعان الصوم آحاد من أحد لكل

وروحانيته. ومن الصيام "جدلية" وقع فيه تظهر دور إلى أحد كل التاريخي، الكنيسة تطور خالل تقريبا، أحد كل أخذ أخرى جهة

"انتصار لـ الكنيسة تعيد األول األحد ثانيا. ففي موضوعا

51

األيقونات محطمي بدعة ضد االنتصار ذكرى األرثوذكسية" وهي العيد هذا . وارتباط843 سنة القسطنطينية في تكريمها وإعادة في حصل األرثوذكسية" األول صدفة: "انتصار مجرد هو بالصوم

القديس ذكرى على ينطبق نفسه المعين. واألمر األحد هذا الصوم. فإدانة من الثاني األحد في بالماس غريغوريوس

اعتبر14 القرن في الكنيسة قبل من تعاليمه وتثبيت أعدائه من الثاني األحد خصص السبب لألرثوذكسية. ولهذا ثانيا انتصارا أهميتها من بالرغم التذكارات السنوية. وهذه لذكراه الصوم

الكتاب. هذا إطار عن من وتخرج الصوم عن مستقلة هي وعمقها، تذكار مثل بالصوم إلتصاقا أكثر أخرى تذكارات هناك ولكن

في المصرية ومريم الرابع األحد في السلمي يوحنا القديس المسيحي النسك نصيري فيهما ترى . فالكنيسةالخامس األحد

ومريم كتاباته في النسك مبادئ أعطى لوائه. يوحنا ورافعي ذكراهما وضعت الكنيسة أن من لواضح حياتها. وإنه في أعطتها

نضالهم في وتحثهم المؤمنين لتشجع الصوم من الثاني النصف في بل فقط للذكرى ليس النسك أن الروحي. وبما وجهادهم

الروحي لبنائنا تهدف القديسين هذين ذكرى أن وبما ،للممارسةحياتنا. في للصوم األخير الفصل فسنخصص

اآلحاد. هذه أناجيل في فنجده الصوم آلحاد الثاني الموضوع أما بين األساسي االرتباط ثانية مرة نتذكر أن علينا تتابعهم، نفهم وكي

هذه للمعمودية. وتشكل كتهيئة الصوم– والمعمودية الصوم وتشرح الباكر، المسيحي التعليم من أساسيا جزءا األناجيل الفصحي. المعمودية المعمودية لسر الموعوظين تهيئة وتلخص

المسيح. وبالنسبة بدأها التي الجديدة للحياة الدخول هي بها وموعودون فقط لهم معلنة الجديدة الحياة هذه للموعوظين

الذين القديم العهد أناس يشبهون باإليمان. إنهم يقبلونها وهمتحقيقه. يروا لم بوعد بإيمانهم عاشوا تختم القديم، العهد أبرار ذكر . فبعداألول األحد موضوع هو هذا

(:2:12 إلى40-32 و26-24: 11 )عبرانيين الرسالة لهم مشهود كلهم "...فهؤالء

الموعد. على يحصلوا لم باإليمان وهو أفضل تدبيرا لنا دبر الله ألنبدوننا". كاملين يجعلوا ال أن

الصوم من األول األحد إنجيل يعطينا األفضل؟ التدبير هذا هو ما(:51-43: 1 )يوحنا الجواب

... هذا من أعظم ستعاين "...إنك ومالئكة مفتوحة السماء سترون

52

ابن على وينزلون يصعدون اللهالبشر".

بالمسيح، تؤمنون الذين أنتم الموعوظون، أيها يعني: أنتم وهذا للفصح، أنفسكم تهيئون والذين المعمودية تريدون الذين أنتم

وإعالن جميعها الوعود وإتمام الجديد، العهد تدشين سترونرتم إن وتبتم، آمنتم إن فقط سترونه ولكنكم السموات ملكوت غي إياه تذكرناه ما الجهاد. هذا وقبلتم الرغبة عندكم وكانت قلوبكم(3:2-1:10 الثاني. )عبرانيين األحد رسالة

نواظب أن علينا يجب "...فلذلك لئال أشد مواظبة سمعناه ما على

نفلت قلوبنا.. فكيف من يسرب عظيما خالصا أهملنا إن نحن

كهذا؟". الثاني األحد إنجيل في نجدهما الرغبة وتلك الجهاد هذا صورة إن

أمام السقف من أنزلوه الذي المخلع ( عند12-1: 2 )مرقس لك مغفورة بني للمخلع: يا قال إيمانهم يسوع رأى يسوع: "...فلما

خطاياك". ويخبرنا الصليب موضوع يظهر الصليب، أحد ،الثالث األحد وفي

(:1:9-34:8) مرقس اإلنجيلي ربح لو اإلنسان ينفع ماذ "فإنه ماذا نفسه. أم وخسر كله العالمنفسه؟". عن فداء اإلنسان يعطي

لنا بكشفها العبرانيين إلى الرسالة تبدأ وصاعدا األحد هذا من الحجاب" )عبرانيين داخل "إلى تدخلنا التي المسيح ذبيحة معنى الثالث األحد )انظر الله، ملكوت أقداس قدس إلى (. أي19:6

واألحد20-13: 6 عبرانيين ،الرابع األحد ،6:5-14:4 عبرانيين آالم مرقس إنجيل لنا يعلن بينما (،14-11: 9 عبرانيين ،الخامس

الطوعية: المسيح إلى سيسلم البشر ابن "... إن

فيقتلونه". الناس أيديالمجيدة. قيامته يعلن كما الرابع ( األحد31-17: 9 )مرقس

يقوم" الثالث األحد "...وفي ( األحد45- 33: 10 )مرقس

الخامس. لنهايتهما. يقتربان له والتهيئة العظيم السر حول التعليم إن

قيامته وإلى المسيح آالم إلى اإلنسان لدخول الحاسمة والساعةتقترب.

53

أجل من للموعوظين تهيئة الصوم يعد لم األيام، هذه في زلنا اما وممسوحون معمدون أننا من بالرغم المعمودية. ولكن

أيضا نبتعد أال سنة؟ كل الحالة هذه إلى نعود زلنا اما موعوظين؟ في نحتاج أال مرة؟ فيه اشتركنا الذي العظيم السر هذا عن وأيضا العودة لهذه وملكوته، المسيح عن مستمرة غربة هي التي حياتنا

المسيحي؟ إيماننا جذور إلى السنويةالمقدس الصوم: الصليب - منتصف4

الصليب". في "إكرام أحد الصوم من الثالث األحد يسمى في بالصليب نخرج الكبرى، المجدلية وبعد اليوم ذلك سهرانية وبعد– كله األسبوع هناك ويبقى الكنيسة وسط إلى جليل طواف

نذكر أن جدا المهم لمن للصليب. إنه تكريم طقس يقام خدمة كل موسع األحد، ذلك ترانيم على يهيمن الذي الصليب موضوع أن هنا

إن هذا من والنصر. وأكثر الفرح بتعابير بل اآلالم بتعابير ليس القيامة" ال يوم "اليوم الفصح خدمة من مأخوذ األحد "قانون" هذا

مختلفة. بعبارات نفسه هو بل بدأنا جهة الصوم. فمن منتصف في جدا. نحن واضح هذا ومعنى

والروحي الجسدي بالتعب جديا صائمين كنا إذا بوضوح نشعر جهة والتشجيع. ومن للمساعدة بحاجة وثقله. ونحن الجهاد وبعبء هذه إلى الجبل تسلقنا أن وبعد التعب هذا كل تحملنا أن بعد أخرى

بريقا تزداد الفصح أشعة ورؤية رحلتنا نهاية برؤية نبدأ النقطة، التي المسيح وصية في جاء حسبما ذواتنا صلب هو ولمعانا. الصوم

بنفسه فليكفر يتبعني أن أراد األحد: "من ذلك إنجيل في سمعناها أن نستطيع ال (. ولكننا35:8 ويتبعني". )مرقس صليبه ويحمل عليه صلب الذي هو صليبه نحمل لم ما المسيح ونتبع صليبنا نحمل

معنى يعطي الذي هو صليبنا. صليبه وليس هو، يخلصنا. صليبه كيالصليب: أحد سنكسار لنا يشرحه ما لآلخرين. هذا وقوة

األحد هو الذي اليوم هذا "في للسجود نعيد الصيام، من الثالث

أننا المحيي.. بحيث الكريم للصليب نحصل األربعيني الصيام بواسطة

عن بإماتتنا كمصلوبين، أيضا ونحن متضجرين بمرارة نشعر الهواء،

ومتراخين، المحيي الكريم الصليب يقدم فلذا

بآالم ليذكرنا إيانا، ومقويا مريحا

54

المسيح. ويعزينا يسوع ربناويشجعنا..

في يسعون الذين أن كما وأيضاوعرة. شاسعة طريق يجلسون المسير يعييهم عندما قليال الظل حسنة شجرة يجدون حيث

جيدا يتقوون ويستريحون. وبعدها واآلن الطريق. هكذا بقية يجيزون

كطريق هو الذي الصيام، زمان في الوسط في زرع متعبة. قد شاسعة

الصليب القديسين اآلباء من راحة إيانا الحياة. مانحا الحامل

طا كلوا قد الذين ومخففا ومنش سعيهم بقية تكميل إلى وعيوا

أحد حضور عند أنه كما المتعب. أو وصولجانه، عالمته تتقدم الملوك،

بالظفر مبتهجا فرحا هو يحضر ثم هذه الرعية. على معه وتبتهج

أنه بما المسيح يسوع ربنا الصورة ظفره علم ينشر أن قليل بعد عتيد يوم في بمجد ويحضر الموت على

وعلمه صولجانه القيامة. قدم الكريم، الصليب الملوكي. أعني

يمألنا ويجعلنا عظيمة وراحة بهجة

بعد الملك هذا القتبال مستعدين عليه والثناء ولمديحه يسيرة، مدة

وقد أعدائه، على ظفره ألجل من الوسطى السبة في حصل

األربعين المقدسة. ألن األربعين مران. ألجل عين تشبه المقدسة من لنا يحصل ما وألجل االنسحاق

الصيام. تلقاء من والملل التمرمر ويشجعنا يعزينا الرب ولكن

يبلغنا أن قفر. إلى في كجائزين بواسطة العقلية أورشليم إلى

يقال الصليب أن بحيث قيامته. أو

55

أيضا هو الحياة. كما عود له مغروسا وجد العود بالحقيقة. وذاك

عدن. فلذلك فردوس وسط في اإللهيون آباؤنا نصب الياقة، بغاية المقدسة األربعين في الصليب عود

أيضا ذلك مع آدم. ثم بنهم ليذكرونا العود ذاك وإبطال نقض ليوضحوا هذا من ذقنا إذا هذا. ألننا بواسطة

على نحيا أصال. بل نموت الالدوام.."

الصوم. من الثاني بالنصف نبدأ وننتعش نتشدد أن بعد وهكذا البشر ابن اإلعالن: "إن ونسمع الرابع األحد يأتي أسبوع وبعد

اليوم في يقوم يقتل أن وبعد فيقتلونه الناس أيدي إلى سيسلم(.30:9 الثالث" )مرقس

األحداث إلى وجهادنا توبتنا من ذواتنا، من اآلن التشديد ويتحولخالصنا". أجل ومن اجلنا "من حصلت التي

اليوم نستبق جعلتنا من يا رب "يا الالمعة الخالصية آالمك فنشاهد

أن أهلنا العازر، قيامة في بهاءنكملالصيام". بقية

القطعة مصدر نعرف لم . الصيام زمان نصف جاوزنا قد "إذ

إلهي مجد إبداء اآلن. فلنظهر نحو بحرارة بإيضاح. ولنسارع

فاضلة. لكي سيرة غاية إلى البلوغيزول". ال الذي بالنعيم نستمتع

الرابع األحد مساء صالة . أخرى مرة نسمع الخامس األسبوع من الخميس سحر وفي

بكامله. المرة هذه نسمعه " ولكنناالكريتي أندراوس قانون" فهو للتوبة يقودنا باب بمثابة الصوم بداية في القانون هذا كان فإذا في كنا وانجازها. وإن "كخالصة" للتوبة يبدو الصوم نهاية في اآلن لحسن االن، كلماته أصبحت فقد إصغاء مجرد له أصغينا قد البدء

لجهادنا وتقييمنا وتوبتنا وأملنا نحيبنا أصبح كما كلماتنا، الحظ،الصيامي.

في مشينا حد أي إلى تخصنا؟ الحقيقة هذه أصبحت حد أي إلى اآلن نهايته. من إلى يأتي يخصنا ما كل ألن التوبة؟ هذه طريق

56

أورشليم إلى الطريق في "صاعدين التالميذ نتبع نحن وصاعدا(.32:10 يتقدمهم" )مرقس ويسوع البشر وابن أورشليم إلى صاعدون نحن لهم: "هوذا يسوع قال

بالموت عليه فيحكمون والكتبة الكهنة رؤساء إلى سيسلم ويجلدونه عليه ويبصقون به األمم. فيهزأون إلى ويسلمونه

هو (. هذا45-32: 10 يقوم" )مرقس الثالث اليوم وفي ويقتلونه.الخامس األحد إنجيل الصوم من األول القسم الصيامية. فخالل الخدم معنى يتغير هنا ذاك أن ندرك فإننا اآلن الذاتي. أما تطهيرنا جهادنا غاية كانت

سر تأمل إلى يقودنا أن عليه ألنه ذاته بحد غاية يكن لم التطهير كإشتراك اآلن ينكشف جهادنا معنى وفهمه. إن والقيامة الصليب

من اعتبرناه أننا حتى كثيرا عليه اعتدنا الذي السر ذاك في إلى صاعدا الرب نتبع إذ نسيناه. وهكذا ببساطة وهكذا المسلمات

(.32:10 وخائفين" )مرقس "منذهلين نكون تالميذه مع أورشليموأورشليم عنيا بيت إلى الطريق - في5

"أسبوع الصوم من واألخير السادس األسبوع ويسمى تجعلنا الشعانين، وأحد العازر سبت من أيام ستة الشعانين". فقبل

إلى العازر صديقه لموت إعالنه منذ المسيح نتبع الكنيسة طقوس األحد غروب وأورشليم. ويعطينا عنيا بيت إلى رحلته يبدأ أن

ووقعه: األسبوع موضوع من السادس األسبوع في بنشاط مؤمنون. لنبتدئ يا "هلم اآلتي للرب الشعانين عيد وتقدمة تسابيح المكرم. ولننشد الصيامأورشليم.." إلى بمجدالخامس األحد مساء صالة من

وموقف أقربائه ونحيب وموته مرضه ،العازر هو االهتمام مركزكلها. األمور هذه تجاه المسيحاالثنين: يوم نسمع فهكذا

للمسيح يظهر العازر مرض "اليوم من الثانية الضفة على يمشي وهو

األردن.."والثالثاء:

مريض...". العازر واليوم، "البارحةواألربعاء:

وأقرباؤه يدفن الميت العازر "اليوميبكون."

والخميس:

57

القبر". في يومان له "العازرالجمعة: يوم نسمع وأخيرا

الميت المسيح.. لينهض يأتي "غدأومرتا(". )مريم أخا

بين المقبلة للمجابهة الروحي بالتأمل األسبوع ينقضي وهكذا– والموت المسيح المسيح يموت وثانيا العازر صديقه بشخص أوال

مرارا عنها تحدث التي المسيح" تلك "ساعة اقتراب نفسه- إنه نتساءل: أن علينا كلها. ولكن األرضية خدمته توجهت نحوها والتي

وكيف الصيامي؟ الطقس في معناه هو وما التأمل هذا مكان هو ماالصيامي؟ بجهادنا يرتبط

األسئلة هذه تفترض بإيجاز. في نجيبه أن علينا آخر، سؤاال دائما، يكن لم إذا غالبا، الكنيسة تنقلب المسيح، لحوادث تعييدنا العذراء اليومنرتل: " الميالد الحاضر. ففي إلى الماضي الزمن

بيالطس..." أمام يقف اليومالعظيم: " الجمعة يوم تلد.." وفي ما هو أورشليم". والسؤال إلى يأتي اليومالشعانين: " أحد وفي

اليوم؟ الليتورجية الكلمة هذه معنى ما النقل؟ هذا معنى شعري. تشبيه أو كاستعارة الكلمة هذه المصلين أغلب يفهم قد

العقلي عاطفي. فالموقف أو عقلي إما هو للعبادة العصري وفهمنا الالهوت في متأصل الموقف وهذا إنكار مجرد إلى الطقس يحول

بعد األرثوذكسي الشرق في نما ( الذيWesternized) المتغرب مادة األحوال، أفضل الليتورجيا، يعتبر والذي اآلبائي العصر انحالل

إلى تحويله يمكن ال العقالنية. وما والمقوالت للتعريفات خام بعين إليه ننظر أن نستطيع ال ما "شعرا" أي يسميه عقالنية حقيقة

للماضي تنتمي ألحداث تعيد الكنيسة أن الواضح من أنه وبما الجد للموقف جدي. أما معنى أي يعطيه "اليوم" ال الليتورجي فالتعبير

إلى ( وهوself-centered) وانركزية فردية تقوى حصيلة فهو العاطفي التقوى، من النوع لهذا العقالني. وبالنسبة بالالهوت شبيه بعيد حد

وخلفية الشخصية للصالة نافع إطار شيء، كل قبل هي العبادة محتوى الله. أما نحو وتوجهنا "تشجع" قلوبنا أن غايتها موحية هنا فهو ومعناها والحركات والطقوس الليترجية والنصوص الخدم

أصلي. وهكذا تجعلني ما بقدر ومناسبة نافعة ثانوية. فهي أهمية ذو صالة في تنحل الليتورجية النصوص جميع "اليوم" مع فعبارةفيها. تمييز إلى وتقوية موحاة

الموقفين هذين سيطرة وبسبب صار كنيستنا، ذهنية على طويال ال الحقيقية الكنيسة ليترجيا أن اليوم نظهر أن جدا الصعب من

يقيم ال "صلوات". فالمرء "أفكار" أو مجرد إلى تحول أن يمكن أننا اإلنجيل يقل فلم الشخصية للصالة بالنسبة "أفكار". أما خدمة

58

في وندخل بيوتنا ضمن أنفسنا نغلق أن علينا نصلي أن نريد عندما يتضمن الخدمة إقامة مبدأ إن (؟6:6 )متى الله مع شخصية شركة

الخدمة معه. فإقامة إجتماعيا وتجاوبا حدثا نفسه الوقت في الطبيعي انفصالهم متجاوزين معا الناس يأتي عندما فقط ممكنة

شخص وكأنهم واحد، كجسم متجاوبين بعض عن بعضهم وعزلتهم حدث تجاه واحد، نصر، دفن، زواج، الربيع، مجيء معين. )مثال

-ولو تتجاوز أنها النوع هذا من خدمة لكل الطبيعية إلخ(. والعجيبة المرء الفردية. إن األفكار الزمن- مستوى من محددة لفترة

فريدة. بطريقة اآلخرين ويجد الخدمة في ذاته يضيع بالحقيقة به "اليوم" الذي الليتورجي التعبير معنى ما الحالة هذه في ولكن

ماضية؟ بأحداث اليوم نحتفل معنى بأي خدمها؟ جميع الكنيسة تبدأ تذكر كلها الكنيسة حياة أن مبالغة بدون يقول أن المرء يستطيع

تذكاره نقيم "الذي القديس إلى نشير خدمة كل نهاية وتذكار. ففي المسيح. من كتذكار الكنيسة تظهر ذكرى، كل وراء اآلن". ولكن

قدرة هي الذاكرة محضة، طبيعية نظر وجهة لنتذكر غامضة. فمثال أكثر هي الذاكرة جهة، أمرين. فمن يعني فقدناه وقد نحبه شخصا

أراه. إنه الراحل، والدي أتذكر للماضي. عندما محضة معرفة من بحقيقته بل ،عنه أعرفه ما كمجموع ليس ذاكرتي، في حاضر

يجعلني الذي هو نفسه الحضور هذا أخرى، جهة من الحية. ولكن العالم هذا إلى يعود" ثانية "لن وأنه هنا عاد ما أنه واقعيا أحس ذاكرتي. في بحيويتها أراها التي يده أالمس ولن الحياة هذه وإلى

اإلنسانية الملكات أجمل نفسه الوقت في هي فالذاكرة وهكذا حياتنا طبيعة يعكس منها أفضل شيء ال ألنه مأساوية، وأكثرها

أي حقيقة نملك أو حقيقة نحفظ أن استحالة ويعكس المنكسرة والموت "الزمن أن لنا تكشف العالم. الذاكرة هذا في شيء

اإلنساني الدور هذا بسبب بالضبط األرض". ولكن على يسيطران هي المسيحية ألن عليها، المسيحية تشدد للذاكرة، الفريد أوال إلهيا صوتا سمعنا واحدة ليلة واحد، حدث ،واحد إنسان تذكر المعجزة. تحدث لذكري". وهكذا هذا "اصنعوا يقول أعماقها من أو الماضي من عاطفية كصورة ليس ،هنا وهو نتذكره إننا

بمقدورها الكنيسة أن حتى حار كحضور بل يعود"، "لن نشيدحزين مضطرمة قلوبنا كانت "... أما عمواص تالميذ مع أبديا تردد أن

(.32:24 فينا" )لوقا أننا الغائب" حتى "حضور شيء كل قبل هي الطبيعية الذاكرة

ألم يكون ما بقدر حاضرا، نتذكره الذي الشخص يكون ما بقدر تمأل التي القوة الذاكرة أيضا تصبح المسيح، في حادا. ولكن غيابه

والكراهية. وهذه وبالنسيان والموت بالخطيئة المكسور الزمن

59

قلب في هي وانكساره الزمن فوق كقوة الجديدة الذاكرة أن المؤكد "اليوم" الليتورجي. من قلب وفي الليترجية الخدمة بيالطس. "بالفعل" أمام يقف أحد من وليس اليوم تلد ال العذراء

هذه نتذكر أن "اليوم" نستطيع الماضي. ولكننا تخص كوقائع فهذه التذكر موهبة األولى بالدرجة هي والكنيسة األحداث أو الوقائعأزليا. معنى ذات أحداث إلى الماضي وقائع تحول التي وقوتها

الحدث. في للكنيسة جديد دخول إذا هي الليتورجية الخدمة الملموسة وحقيقته وحزنه فرحه "فكرته" بل فقط يعني ال وهذا

لماذا إلهي "إلهي بصراخه المصلوب المسيح أن نعرف والحية. أن جهة جهة. ومن من هذا وانسحاقه، تواضعه عن يعبر تركتني" كان

نعرف فيه الذي العظيم الجمعة بيوم سنة كل نحتفل أن أخرى مرة لفظت قد الكلمات هذه نتعقلنه- أن أن بدون– كامل بيقين باقية ولكنها واحدة وال مجد وال نصر ال أن حتى حقيقية، أزال

العازر قيامة أن نشرح أن ألمر يمحوها. إنه أن "تلخيص" يستطيع بالكلية آخر وأمر اليوم(، العامة" )طروبارية القيامة "لتحقيق كانت

الحياة بين ببطء، المقتربة المواجهة، بهذه كامل ألسبوع نحتفل أن كياننا بكل ونحس بأعيننا نرى وأن منها جزءا نصبح أن والموت، واضطرب... ودمع" بالروح يوحنا: "ارتعش كلمات ماتضمنته

. نحناليوم هذا كل يحصل وألجلنا أجلنا (. من35-33: 11 )يوحنا من نعرف الباكيات. نحن اإلخوات مع عنيا بيت في هناك نكن لم

يصبح اليوم الكنيسة احتفل في جرى. ولكن ما فقط اإلنجيل حياتي، في كقوة أجلي، من أجلنا، من حدثا التاريخي الواقع

"الفكرة". ومن يتجاوز أن يستطيع ال الالهوت وفرح. إن كذكرى عندما الطويلة الخمسة األيام تلك إلى نحتاج هل أخرى جهة

رأس ولكن العامة"؟ القيامة "ليحقق ببساطة نقول أن نستطيع شيئا. التأكيد تؤكد ال وبنفسها نفسها في الجملة هذه أن القضية

األيام تلك من وبالضبط الكنسي االحتفال من يأتي الحقيقي الحياة بين المميت العراك بداية فيها شاهدنا التي الخمسة ذاهبا المسيح نشاهد أن بل نفهم أن ليس بدأنا فيها والتي والموت،بالموت. الموت ليدوس

العازر، قيامة سبت الفريد، السبت ذلك في الرائع االحتفال إن أكملنا أن ننشد: "بعد يسبقه الذي الجمعة يوم الصوم. فمن يتجاوز

وأحد العازر سبت الطقوس، البانية". وبلغة يوما األربعين الصوم، من األخير األسبوع الصليب". ولكن "بداية هما الشعانين

األقصى الكشف هو األيام لهذه ومستمر مسبق احتفال هو الذي تهيئة هو الصوم أن الكتاب هذا بداية في قلنا الصوم. وقد لمعنى

اليوم أصبحت التي العامة الخبرة في الواقع، في للفصح. ولكن

60

بجانب يوضع واسمية. فالصوم مجردة التهيئة هذه تبقى تقليدا، على منهما كل ولوقف الرتباطهما حقيقي فهم بدون ولكن الفصح

مرة والمناولة لالعتراف كموسم الصوم يفهم لم إذا اآلخر. حتى الشخصي الجهد نظر وجهة من عادة إليه ننظر فإننا السنة، في

الخبرة من عمليا غائب هو ما أخرى انركزيا. وبكلمة هكذا ويبقى في اشتراكنا يبغي الذي والروحي الجسدي الجهد ذاك هو الصيامية

أكبر ضبطا أو أخالقيا تحسنا يبغي وال المسيح، "اليوم" لقيامة حتى وال للشهوات المسيح يوم في قصوى شركة بل ذاتيا كماال

في هي قصدها، هذا يكون ال التي المسيحية الشامل. والروحانية تحركها األخير التحليل في ألنها مسيحية، شبه إلى التحول خطر

القلب يكون عندما أنه هو هنا المسيح. الخطر "الذات" وليس يعود فارغا، ويبقى يسكنه، الذي الشيطان من محررا طاهرا نظيفا

فيأتون منه شرا آخرين أرواح سبعة معه "ويأخذ إليه، الشيطان أوائله" )لوقا من شرا اإلنسان ذلك أواخر فتكون فيه ويسكنون

أن الروحانية- يمكن حتى– شيء كل العالم هذا (. في26:11 الصوم معنى نستعيد أن جدا الضروري فمن شيطانيا. وهكذا يصبح

العظيم. )اليوم( القيامة ليوم حقيقية كتهيئة ووقعه أحد قسمين. فقبل إلى ينقسم الصوم أن اآلن حتى رأينا لقد

إلى أنفسنا، على االهتمام تركيز إلى الكنيسة تدعونا الصليب، ننجز جميعها. وبينما والخطايا والشيطان وشهواته الجسد محاربة

نقيس أن األمام، إلى ننظر أن دائما مدعوون نحن األمور هذه من الثاني، القسم أفضل" مألهينا. وفي "بشيء ونضاعفه جهدنا

الخدم مركز وموته وصلبه المسيح آالم تصبح الصليب، أحدأورشليم. إلى صعودا تصبح الصيامية، بالسر. لقد االحتفال يبدأ التهيئة، من األسبوع هذا أثناء وأخيرا

والموضوع عادة يعكر ما كل جانبا نضع أن الصيامي الجهد أهلنا إلى يأتي كان، كما نفسه، وفرحنا. والزمن ورجائنا إليماننا الرئيسي

بحدث بما بل اليومية ومشاغلنا باهتماماتنا يقاس عاد وما نهايته، أخرى أورشليم. ومرة إلى بعده وما عنيا بيت إلى الطريق في

الحياة طعم ذاق إنسان خطابيا. فأي ليس الكالم هذا أن نقول كاملة- غير وبطريقة واحدة لمرة كان ولو– الحقيقية الليتورجية

عنيا.." بيت يا "افرحي نسمع فيها التي اللحظة من أنه بديهيا يجد غير تقريبا الخارجي العالم المسح..." يصبح يوافي "غدا وبعدها اليومية العالقات استعادة في تعبا المرء يعاني كما حقيقي

الكنيسة في اآلن يجري ما العالم. "الحقيقة" هي في الضرورية أن معنى ما يوم بعد يوما ندرك يجعلنا الذي االحتفال ذلك في

وتهيئة. وهكذا رجاء شيء كل قبل هي المسيحية ولماذا نترجى

61

يوما األربعين أكملنا أن "بعد ونرنم الجمعة ذلك مساء يأتي عندما سنويا" بل مسيحيا "فرضا فقط ليس أنجزنا قد البانية" تكون

اليوم في ننشدها التي الترانيم لنجعل استعددنا قد أيضا نكونلنا: مخصصة التالي

حطمك قد الموت إن المسيح "أيها يا غلبتك فأين العازر، بواسطة اآلن

جحيم؟"العازر سبت اكسابوستالري

62

الخامس الفصلحياتنا في الصوم

جديا نأخذه - أن1 تقدمه كما الصوم حول الكنيسة تعليم عن اآلن حتى نتحدث كنا

نطرح أن علينا الصيامية. واآلن الطقوس األولى، بالدرجة لنا، هو ما حياتنا؟ في التعاليم هذه تطبيق يمكننا التالية: كيف األسئلة

كليا يختلف اليوم واقعنا أن شك ال واقعنا؟ في الفعلي الصوم تأثير ذلك والقوانين. إنسان والترانيم الخدم هذه أنتج الذي الواقع عن

عالم وفي ريفي مجتمع في نسبيا، صغير مجتمع في عاش اليوم تطبعه الكنيسة كانت اإلنسان، واقع إن بحت. حتى أرثوذكسي

وصناعي مديني مجتمع في نعيش فإننا اآلن الخاص. أما بطابعها فيه واألرثوذكس النظرة، علماني الدينية، المعتقدات متعدد هائل،

كان كما الصوم يعد لها. لم قيمة ال أقلية يشكلون روسيا في مثال أن اليوم يمكننا وحقيقي. كيف واقعي فسؤالنا اليونان. ولذا أو

حياتنا في اثنين أو واحدا رمزيا إدخالنا عدا ما الصوم على نحافظاليومية؟

لواضح إنه تشارك ال المؤمنين من الساحقة األغلبية أن مثال الكنيسة إلى مجيئهم يتابعون الصيامية. إنهم الصلوات في يوميا على الصيامية، اآلحاد في القداس أن نعلم كما اآلحاد. ولكن في

أن المرء يستطيع بالكاد الصوم. ولذا يعكس ال الظاهر، في األقل بواسطته الذي للعبادة الصيامي "حس" بالنموذج عنده يكون في ينعكس ال الصوم أن الصوم. وبما روح نمتلك أن يمكننا

اليوم فهمنا يكون أن إذا عجب فال الطرق، من بطريق وال حضارتنا بعض عن فيه نمتنع موسما الصوم فنعتبر سلبيا فهما للصوم وغيرها. والسؤال والتسلية والرقص والبيض اللحم مثل األشياء

يعبر السؤال هذا الصوم، في نمتنع أن لنا ينبغي عما المطروح "إيجابية" ناحية من العام. أما السلبي الموقف هذ عن بوضوح "واجباتنا" نتمم أن أثناءه علينا سنوي كموسم للصوم ننظر فنحن

يبقى فما الفرائض هذه نتمم والمناولة. وإذ االعتراف في السنويةأهمية. بال فهو الصوم من الصوم

التي الصوم روح بين تطور قد واضحا تناقضا أن نجد وهكذا العام مفهومه وبين الصيامية العبادة خالل من نظهرها أن حاولنا

بل وحسب العلمانيون ليس ويدعمه فيه يشارك الذي الشعب عند

63

الروحي نحول أن دائما األسهل من ألنه حاصل أيضا. وهذا الكهنة أن نستطيع ولذا الشكل وراء الروحي نكتشف أن من شكلي إلى

فقد الصوم " علىالمحافظة" من بالرغم أنه مبالغة دون نقول والتجديد، التوبة فشل عاد وما حياتنا، في تأثيره من الكثير أضاع الروحي. وتعليمها طقوسها في الكنيسة تبغيه كانت الذي األمر تجعله وأن جديد من الصوم نكتشف أن نستطيع هل ذلك ورغم يتوقف السؤال هذا على الجواب إن اليومية؟ حياتنا في روحية قوة

جديا. نأخذه أن نريد كنا إذا رغبتنا على وكليا األولى بالدرجة ومختلفة، جديدة اليوم فيها نعيش التي الظروف كانت ومهما المعاصر عالمنا يقيمها التي والصعوبات الحواجز كانت ومهما شيء وال مطلقا عائقا يكون أن يستطيع شيء فال حقيقية واقعية لضعف الحقيقي السبب "مستحيال" وأما الصوم يجعل أن يمكنه الواعي اقتصارنا أعمق. إن مكان في يكمن حياتنا في الصوم تأثير

بالضبط هو الشكلية واألمور الرموز على للديانة الواعي غير أو في الدينية المتطلبات بجدية الالمباالة وهذه الضعف هذا سبب االقتصار، وااللتزام. وهذا للجهاد الداعية المتطلبات هذه حياتنا، األرثوذكسية. المسيحية في فريد ما بطريقة هو نضيف، أن يجب

تعتبره ما تواجه عندما بروتستنتية، أم كاثوليكية الغربية، الجديدة الظروف "تعدلها" لتالئم أو نفسها الديانة "مستحيال" تغير

حديثا رأينا ممكنة. فقد الديانة ممارسة تجعل وهكذا الكنيسة مثال تعدل الكاثوليكية تتخلص ثم ومن األدنى الحد مجرد إلى الصوم أوال

"التعديل" بحق هذا ندين األرثوذكس بالكلية. ونحن عمليا منه المسيحي. لإليمان وتصغيرا المسيحي التقليد عن انحرافا ونعتبره في مستمرة هي إذ لها ومجد األرثوذكسية لفخر إنه وبالواقع المسيحية تجعل ال أنها أي الدنيا المقاييس مع تساوم وال تقليدها

نحن مجدنا ليس بالتاكيد ولكن األرثوذكسية مجد "سهلة". إنه يسخر(. المؤلف أن يبدو المقطع آخر حتى هنا األرثوذكس. )من

بعيد، زمن منذ ولكن البارحة وال اليوم ليس طريقا، وجدنا لقد البشري. وقد ضعفنا وبين المطلقة الكنيسة متطلبات بين للتوفيق تزيدنا بأسباب أيضا الوجه" بل ماء "إراقة دون فقط ليس وجدناه

ا المتطلبات هذه ننجز أن هي الطريق ضمير. وهذه وراحة بر الدينية حياتنا اليوم تتخلل االسمية والرمزية رمزيا، نحن كلها. مثال

ال– الرهبانية وقواعدها بطقوسنا النظر بإعادة تفكير مجرد نفكر ال "سهرانة المساء في ساعة خدمة تسمية نتابع الله- بل سمح

رهبان كان التي بعينها الخدمة هو نقيمه ما أن بفخر الليل" ونشرح بخصوص عشر. أما التاسع القرن في يقيمونها سابا القديس الفرا

عن االمتناع هو ما األساسية األسئلة نطرح أن فبدل الطعام

64

الصيامية. ففي بالرموز أنفسنا نكفي الصوم، هو وما الطعام صيامي "طعام لـ وصفات تظهر الكنيسة والنشرات المجالت

بواسطة اإلضافي المال بعض تجمع أن للرعية شهي". ويمكن الصوم يفهم ناجحة. هكذا دعاية له فاخر" تقيم صيامي "عشاء تربطنا ال ومنوعة مسلية مهمة وتقاليد كعادات كنائسنا في رمزيا األجداد. وقد وعادات بالماضي بل فيه، الجديدة وبالحياة بالله جدية الديني، الفولكلور هذا وراء نميز أن جدا الصعب من أصبح العادات في خاطئ شيء ال أنه أشدد المطلقة. إنني الدين

وسائط كانت العادات، هذه ظهرت نفسها. فعندما بحد المختلفة الحياة بل رموزا تكن الجد. ولم مأخذ الدين يأخذ لمجتمع وتعابير

بكليتها وتصبح تتغير الحياة كانت بينما أنه هو حدث ما نفسها. ولكن حياة لطريقة كرموز العادات بعض بقيت بالدين، تأثيرا فأقل أقل

جهة ومن تنويعا، األكثر جهة من هو بقي معاشة. وما عادت ما بدأ رويدا رويدا أنه هو هنا الروحي صعوبة. والخطر األقل أخرى أن بدل والعادات الرموز من كمجموعة نفسه الدين يفهم المرء في نصرف وجهاده. ونحن الروحي للتجديد كتحد األخيرة هذه يفهم

في نصرفها مما أكبر جهودا والفصحية الصيامية األطعمة تحضير أنه يعني الروحية. وهذا الفصح حقيقة في االشتراك وفي الصوم

انتجتها، التي العامة الدينية بالرؤية والتقاليد العادات ترتبط لم ما الحياة عن منفصلة الكنيسة ستبقى جديا، الرموز هذه تؤخذ لم وما أن علينا رمزيا، الغني"، "تراثنا نجعل أن الحياة. وبدل في تأثير وبالالواقعية. حياتنا في باتحاده نبدأ

بالدرجة إليه ننظر أن يعني جديا، الصوم نأخذ أن لنا ينبغي وبعد وجهدا وتصحيحا وقرارا جوابا، يتطلب روحي كتحد– بعمق األولى

التهيئة أسابيع الكنيسة وضعت نعرف، كما السبب، متواصال. ولهذا طريقة والتصميم. وأفضل والقرار الجواب أوان هو للصوم. هذا

في فقط بالتأمل كان ولو– الكنيسة توجيه نتبع أن هي وأسهلها التي الخمسة اآلحاد في لنا المقدمة الخمسة األناجيل موضوعات

والعشار( )الفريسي )زكا( والتواضع : الرغبة وهي الصوم تسبق األخيرة( )الدينونة الضال( والدينونة )االبن المنفى من والعودة

في لإلصغاء فقط ليست األناجيل الغفران(. وهذه )أحد والغفران "بيوتنا"، إلى معنا نحملها أن هي كلها القضية بل وحسب الكنيسة

العائلي، موضعي إلى وبالقياس حياتي إلى بالقياس نتأملها أن بالناس لعالقتي المادية، باألمور الهتماماتي المهنية، لواجباتي

وكليا. وإذا حقيقة لنعيشها وبالتالي معهم، أعيش الذين الحقيقيين لي "إفتح الصوم تسبق التي الصالة تلك التأمل هذا إلى أضفنا بابل أنهار )على137 الحياة..." والمزمور واهب يا التوبة، أبواب

65

تطبع الكنيسة" وكيف مع نشعر "أن يعني ماذا نفهم ..." ساعتها ديني. كتاب لقراءة الوقت هو اليومية. واآلن حياتنا الطقوس

بل وحسب، الدين حول معارفنا نزيد أن ليس القراءة هذه وهدف جدا الهام عادة. واألمر يدنسها ما كل من عقولنا نطهر أن

االهتمامات أنواع بجميع محشوة عقولنا أن كيف هو جدا والمؤسف الحشد لهذا رقابتنا أن وكيف والمشاعر والهواجس والمصالح

على انتباهنا وتركيزو ديني كتاب قراءة أن حين جدا. في ضعيفة جزا نفوسنا في يخلق عادة، به نفكر عما بالكلية مختلف شيء "وصفات". هناك ليست األمور وسعيدا. هذه مختلفا وروحيا عقليا المهمة للصوم. النقطة نفسه بها يهيئ أن للمرء يمكن أخرى طرق

بعيد، من للصوم ننظر للصوم، السابقة الفترة هذه في أننا هي للتغيير كفرصة نفسه الله من إلينا كمرسل حتى أو إلينا آت كأمر

حتى جديا اآلتية الفرصة هذه ننتهز أن والتعميق. وعلينا والتجديد لنجعل مستعدين نكون الغفران أحد غروب إلى نذهب عندما أننا

يبدأ الذي الكبير البروكيمنن – ضيقة بطريق ولو خاصتناالصوم:

عبدك عن وجهك تصرف الحزين... فإني

الصيامية الخدم في - االشتراك2 وعلى الصيامية الخدم في يشترك أن يستطيع منا واحد كل األقل ممارسة، الصوم يجعل ال حتى ألحد عذر منها. وال بقسم الكنسية. الصلوات في اشتراكه لزيادة فرصة شيء، كل وقبل قرارات إلى وحدوده إمكاناته الشخصي الوضع يؤدي أيضا وهنا

أن يجب قرار، هناك يكون أن يجب آلخر. ولكن شخص من مختلفة أن يمكننا الطقسية، النظر وجهة من ومتابعة. ولكن جهدا نعمل بأننا روحيا حسا يعطينا أن ليس " وغايتهاألدنى الحد" نقترح روح من الجوهري األقل، على يعطينا، أن بل واجبنا أتممنا

الصيامية. الطقوس صعيد على خاصا جهدا نعمل أن األولى، بالدرجة مدعوون، إننا

. وإنهاالغفران أحد غروب خدمة الئقة بطريقة لنقيم الرعية تقام ال إما الكنائس من كثير في الخدمة هذه أن حقا لمأساة تكون أن الكافيين. يجب واالنتباه االهتمام تعطى ال أنها أو مطلقا

سنويا الخدمة هذه األهمية. كما ببالغ تهيأ وأن رعائيا" عظيما "عمال الخدمة وشرح الجوقة تدريب في التهيئة هذه تقوم أن يجب

وقت أفضل في نقيمها وأن الرعائية، بالنشرات أو بالمواعظ أن بها. وباختصار االشتراك من المؤمنين أكثر ليتمكن مناسب

66

أفضل شيء ال أخرى، ولمرة حقيقيا. ألنه، روحيا حدثا منها نجعل كإبحار ومصالحة، كتوبة الصوم معنى يكشف الخدمة هذه من

مشتركة. رحلة في جماعي الصوم. من األول لألسبوع تعطى أن يجب الثانية، واألفضلية

األقل على مرتين أو مرة لنسمع خاصا جهدا نعمل أن يجب كما طقوس دور أن سابقا قلنا " ولقدالكريتي أندراوس قانون"

الذي للصيام "النمط" الروحي إلى تدخلنا أن األولى، األيام هذهالبهي". "الحزن كـ وصفناه األقل، على مرة نشترك أن الصوم أثناء جدا الضروري ومن لهذا روحيا نتهيأ وأن ،تقديسها السابق القدسات بخدمة

على أيامنا من واحدا يوما نحول وأن الكامل بالصوم أي االشتراك أعذار تقبل أن يمكن والدينونة. وال للفرح حقيقي توقع إلى األقل كنا إن ضيق...إلخ.. ألننا وقتي أن أو لي تسمح ال أوضاعي أن مثل

مفهوم يصبح الحياتية، أوضاعنا "يناسب" بسهولة بما فقط نقوم العشرين القرن في فقط إطالقا. وليس معنى بال الصيامي الجهد

الله. وصايا إلتمام عثرة العالم" دائما "هذا كان وحواء آدم منذ بل كل حياتنا" المعاصرة. بالنهاية "بطرية خاص أو جديد الشيء ولذا

ديننا نأخذ أن نريد كنا إذا إرادتنا على أخرى، مرة يتوقف، شيء مرات عشر أو ثماني نكون أن إيجابيا جوابنا كان ال. وإذا أم جديا

أنفسنا حرمنا األدنى. وإذا الجهد بالحقيقة فهذا الكنيسة، في سنويا ليس أنفسنا حرمنا أننا يعني فهذا الخدمة هذه في االشتراك من

الروحي العون من وعمقها الصيامية الخدم جمال من فقط يجعل مما التالي، المقطع في سنرى كما أيضا، بل الضروري،

صياما معنى. وذا فاعالوالصوم" بالصالة - ".... إال3

اليوم كثيرين أن الطعام. ويبدو عن االمتناع دون صوم يوجد ال غايته حقيقة فهم يسيئون أنهم أو جديا االمتناع هذا يأخذون ال إما

بعض "عن االمتناع على الصوم يقوم البعض الروحية. وعند الطعامية. القواعد على دقيقة محافظة هو اآلخرين األمور" وعند

بالجهد مرتبطا االمتناع هذا نجد ما نادرا الحالين، في ولكن علينا الصيامي. إذا الصوم حول الكنيسة تعليم فهم نحاول أن أوال

حياتنا؟ في التعليم هذا تطبيق نستطيع أنفسنا: كيف نسأل وبعدها المسيحية على وقفا ليس الطعام عن االمتناع أو فالصوم الدين خارج وحتى أخرى أديان في موجود هو وحدها. بل مثال

يمتنعون( )أو يصومون اليوم األمراض. والناس "كعالج" لبعض

67

نميز أن جدا المهم من سياسية. إذا أسباب أحيانا منها أسباب لعدةللصوم. الفريد المسيحي المحتوى لنا الصوم يظهر في نجدهما حدثين بين االرتباط ذلك في أوال بداية في والثاني القديم العهد بداية في المقدس: أحدهما الكتاب الفردوس، في للصوم آدم كسر هو األول الجديد. الحدث العهد اإلنسان خطيئة لنا انكشفت المحرمة. وهكذا الثمار من أكل عندما

الثاني- فيبدأ الحدث هو وهذا– الجديد آدم المسيح، األولى. أما عليها. تغلب فقد المسيح أما التجربة، في فوقع آدم بالصوم. جرب

غلبة ثمار أما والموت، الفردوس من الطرد كان آدم فشل نتيجة ضيق للفردوس. ويمنعنا وعودتنا الموت حطم فكانت المسيح آدم بين التوازي هذا معنى بشرح االستفاضة من اآلن المجال

حاسم أمر هو الصوم أن المنظار هذا من واضح والمسيح. ولكنه بسر مرتبط إعادة. إنه "فرض" أو مجرد هو جدا. ليس ومهموالخالص. وبالدينونة نفسه الموت الحياة

يقود لقاعدة تعد مجرد األرثوذكسي التعليم في الخطيئة ليست إياها أعطانا التي الحياة عن انقطاع هي بل وحسب العقوبة إلى

عملية بشكل األولى الخطئية صورة لنا أعطيت السبب الله. ولهذا الحياة. قيد على يبقينا الذي وهو الحياة واسطة هو أكل. فالطعام

قيد على نبقى أن معنى األساسي: ما السؤال يكمن هنا ولكن بيولوجي: معنى إلينا بالنسبة فللحياة الحياة؟ معنى وما الحياة وبأكثر الطعام على كليا يتوقف ما بالضبط هي الحياة على شموال المسيح، والتقليد المقدس للكتاب بالنسبة المادي. ولكن العالم

ألن مائتة، حياة ألنها للموت وحده" نطابقة "بالخبز الحياة هذه "يخلق فلم الكتاب، يخبرنا الله، دائما. أما فيها يعمل الموت

لماذا مائتة؟ الحياة أصبحت الحياة. فكيف معطي الموت". إنه يوجد؟ ما لكل المطلق القانون هو وحده الموت ولماذا الموت؟

إياها أعطاها التي الحياة الحياة، رفض اإلنسان الكنيسة: ألن تجيب الله على وحده" وليس الخبز "على تقوم التي الحياة، وفضل الله

بل المعصية، لهذه قصاصه لقي وقد فقط، الله يعص وحده. ولم العالم الله أعطاه العالم. لقد وبين بينه نفسها العالقة غير

محتواها الله، مع شركة هي حياة. والحياة كواسطة "كطعام"، خلق الناس". إذن نور كانت الحياة الحياة كانت "فيه الله وغايتها

أجل من قبال فإذا الله مع شركة واسطة ليكونا والطعام العالم الله أن يستطيع وال فيه حياة ال نفسه بحد الحياة. الطعام أعطيا الله

يهبها الذي الحياة. وهو وهو الحياة عنده وحده الحياة. الله يعطي مبدأ الله كان بالحريرات، وليس نفسه، الطعام يشاء. في من

وأن الله نعرف أن الحياة، قيد على نبقى أن نأكل، الحياة. وهكذا

68

التي آدم مأساة واحدا. إن وأمرا واحدا كانت معه شركة في نكون أنه هذا من نفسه. وأكثر األكل أجل من أكل أنه هي غورها يسبر ال

" أكل ليكون الله " عنمفصال ألنه هذا فعل عنه. وقد مستقال الطعام هذا من بأكله وأنه نفسه في الحياة يملك الطعام أن اعتقد

بكلمة ذاته. أو في الحياة يملك أن الله مثل يصير أن بإمكانه لالعتقاد الوحيد الغرض أن العلم مع بالطعام آمن لقد أبسط،

العالم أصبح فقد آلدم بالنسبة وحده. أما والله الله هو واإليمان تعني عبدها. آدم أصبح ومنبعها. لقد حياته ومبدأ آلهته والطعام زال ما المشترك. واإلنسان اسمنا اسمي، "اإلنسان" إنه بالعبرية

حياته، ليس الله ولكن بالله، يؤمن أنه يدعي "الطعام" قد عبد آدم، الله من حياته يأخذ إنه يدعي بكليته. قد وجوده ومحتوى طعامه،

ووعيه وخبرته علمه الله. إن اجل ومن الله في يعيش ال ولكنه وحده". إننا "بالخبز نفسه المبدأ على بنيت قد كلها هذه الذاتي،

هي الله. هذه في نحيا ال ولكننا الحياة قيد على نبقى كي ناكللحياتنا. أعطي الذي الموت حكم هو الخطايا. هذا خطيئة

بواسطة وقع الذي األذى ليصلح جاء وقد الجديد آدم هو المسيح بالصوم. يبدأ أيضا وهكذا الحقيقية الحياة إلى اإلنسان ليعيد آدم،

(. والجوع2:4 جاع" )متى ليلة وأربعين نهارا أربعين صام ما "فبعد نحتاج عندما– آخر شيء على اتكالنا ندرك فيها التي الحالة تلك هو

ذواتنا. في حياة نملك ال أننا نظهر للطعام- وهكذا وبإلحاح جوهريا أو الجوع من أموت أن فإما أتجاوزها أستطيع ال التي الحدود إنه

الحياة. وبكلمة قيد على أنني جديد من أشعر وعندها جسدي أشبع تتوقف ما األخير: على السؤال فيه أواجه الذي الزمن إنه أخرى، جسدي بكل أحسه بل أكاديميا ليس السؤال هذا أن وبما حياتي؟ في آدم إلى الشيطان جاء أيضا. لقد التجربة زمن هو فالصوم

إلى الصحراء. جاء في جاء فقد المسيح إلى اما الفردوس، أنك على البرهان هو جوعك ألن وقال" كل جائعين إنسانينتك متوقف الطعام. في هي حياتك أن وعلى الطعام على بكلي

ليسوقال: التجرية رفض فقد المسيح أما وأكل، آدم فأمن فم من تخرج كلمة بكل بل اإلنسان يحيا وحده بالخبز

على الشيطان فرضها التي الكونية الكذبة تلك رفض . لقدالله بعد فيها جدال ال بديهية حقيقة جعلها والتي العالم منها جاعال

للدين. حتى وربما والطب كلها: العلم العالمية لنظرتنا األساس التي والله والحياة الطعام بين العالقة تلك المسيح أعاد وبرفضه،

يوم. كل نكسرها زلنا ما والتي آدم كسرها دخولنا إنه المسيحيين؟ نحن لنا بالنسبة إذا الصوم هو ما

الكلي االعتماد من حررنا بها التي المسيح خبرة في ومشاركتنا

69

دمنا كامال. فما ليس تحريرنا والعالم. ولكن والمادة الطعام على منه- نبقى جزء ونحن– القديم آدم عالم الساقط، العالم هذا في

نمر علينا فرض الذي– موتنا إن كما الطعام. ولكن على معتمدين الذي الطعام كذلك الحياة، إلى ممرا المسيح بموت أصبح به- قد ومن الله في حياة تكون أن بمكنها يشددها، التي والحياة نأكله جسد أي األبدية طعام أصبح قد طعامنا ممن جزءا الله. إن أجل

الله، من نأخذه والذي اليومي الخبز ودمه. حتى نفسه المسيح الله مع لنا شركة العالم هذا وفي الحياة هذه في يكون أن يمكن

يقوم أن يمكنه الذي الصوم إال هناك عنه. وليس يفصلنا أن بدل على إعتمادنا أن على الوجودي البرهان إيانا معطيا التحول، بهذا

بالصالة الصوم يقترن مطلقا. وإذ وليس كليا ليس والمادة الطعامروحيا. يصير أن نفسه يمكنه والعبادة والنعمة

الذي الوحيد الطريق هو بعمق، فهم إذا الصوم، أن يعني هذا كل التحدي الحقيقية. إنه الروحية طبيعته اإلنسان يستعيد بواسطته

أننا يقنعنا أن استطاع الذي الكبير للكذاب النظري وليس العملي علمنا وركزنا البشرية المعرفة بنينا وقد وحده الخبز على نقوم

والبرهان الكذبة لتلك االدانة هو الكذبة. الصوم تلك على ووجودنا كان عندما المسيح، أن ندرك أن جدا لمهم كذبة. إنه أنها على أيضا

بالصالة "إال يغلب ال أنه بعد فيما لنا وقد الشيطان واجه صائما، التحدي ألن الشيطان ضد الحقيقي العراك هو والصوم". فالصوم

كان العالم". فإذا هذا "رئيس يجعله الذي الشمولي القانون لذلك يكون أن باستطاعته أن واكتشف جائعا اإلنسان مستقال عن فعال

وإلى نصر إلى يحوله أن النقيض على بل به يهلك ال وأن الجوع هذا التي الكبرى الكذبة تلك من شيء يبقى ال ساعتها روحية، طاقة نبعآدم. منذ فيها نعيش كنا

عن اآلن بعيدون نحن كم األصيل؟ الصوم من اآلن نحن أين ولما مسموح هو لما الطعام، نظام في تغيير كمجرد الصوم مفهوم

بالنهاية، الخارجية؟ المراءة هذه عن بعيدون نحن ممنوع. كم هو حدود آخر إلى نذهب أن نجوع، أن واحدا، شيئا تعني نصوم أن

نجوع، الطعام. وعدما على كليا يعتمد الذي اإلنساني الوضع وإن اإلنسان حول كلها الحقيقة ليس االعتماد هذا أن نكتشف

جوع األعماق في وإنه روحية حالة األولى بالدرجة هو نفسه الجوع حالة كليا، امتناعا األولى الكنيسة في دائما الصوم عنى . لقدالله أيضا نكتشف بالضبط الحدود. وهنا أقصى إلى للجسد ودفعا جوع

الروحي: الجهاد بدون البتة له معنى ال جسدي كجهد الصوم أن المرافق، الروحي الجهاد بدون أنه يعني والصوم". هذا "بالصالة

اعتمادنا نكتشف أن بدون اإللهية، بالحقيقة أنفسنا نغذي أن بدون

70

عندئذ الجسدي الصيام يكون وحده، الله وعلى الله على الكلي الصيام، أثناء جرب قد نفسه المسيح كان انتحارا. وإذا بالحقيقة

الجسدي، فالصوم التجربة، تلك من نحن لنا مفر ال أنه يعني فهذا الجهد عن انفصل إذا خطرا بل ال معنى بال يصبح ضرورته، رغم

ملكه فن الله. الصوم على والتركيز الصالة عن الروحي، ممارسة حاولنا لو كبير وإلدعاء علينا لخطر بكليته. وإنه القديسون

تذكرنا كلها الصيامية تمييز. فالخدم أو حذر بدون الفن هذا قد الذين أولئك تنتظر التي والتجارب والعثرات بالصعوبات

الله. على وليس إرادتهم قوة على باالعتماد يفكرون للجهاد روحية تهيئة إلى األولى بالدرجة نحتاج السبب ولهذا

على مركزا صومنا نجعل وأن الله من العون نطلب بأن الصيامي جسدنا نكتشف أن علينا كما الله، أجل من نصوم أن الله. علينا

وللطعام للجسد الديني االحترام نستعيد وأن لحضوره، هيكال الفعلي البدء قبل به نقوم أن واجب هذا نفسها. كل الحياة ولوقع

وبرؤيا الروحية باألسلحة مزودين نكون بدأناه إذا حتى بالصوم،والنصر. الجهاد

أن يجب سشابقا، قلناه مع نفسه. وانسجاما الصوم يأتي بعدهاصعيدين: على نمارسه يقوم النسكي . فالصومكلي كصوم وثانيا نسكي كصوم أوال

يموت... نعيش ال قوت يقال وكما حتى للطعام هائل تقليل على ليبقى ثانيا ودعما بالله لنا مذكرا يكون الجوع من نوعا باستمرار

لصوم هذا أن قليال- يعرف ولو– مارسه من الله. وكل في فكرنا أنقياء مشرقين، رضيين، منتبهين يجعلنا يضعفنا، أن بدل النسكي

من حقيقية كهبة الطعام المرء يتناول الصوم هذا وفرحين. في بدوره يصبح الذي الداخلي العالم في دائما فكره ويركز الله،

نحدد أن بحاجة لسنا نحن الطعام. وفيه من نوعا تفسر ال بطريقة هذا صفتها. كل أو الوجبات عدد أو نأكلها التي الطعام كمية بدقة

واضح: إنه المبدأ الحياتية. ولكن وأوضاعنا الشخصية بقدرتنا يتعلق بالصالة " دائما،السلبية" طبيعته تتحول نصف- جوع، حالة

للصوم بالنسبة إيجابية. أما قوة إلى والتركيز، واالنتباه والذاكرة مع يتوافق وأن مدته تتحدد أن بالضرورة فيجب الكلي،

في نصوم أن هي الحالي، وضعنا في طريقة اإلفخارستيا. أفضل من أو الصباح من البروجزماني، بالقداس اإلشتراك قبل النهار ارتقاب كيوم كله اليوم نعيش أن هو هنا المهم فارق، ال الظهر سنأخذ، التي الهبة على روحي تركيز نفسه. إنه الله وجوع ورجاء المواهب جميع عن المرء يستغني أجله من والذي يأتي الذي على

األخرى.

71

كان ولو الصوم، أن يتذكر أن المرء على هذا، كل قلنا ما بعد والضعف التجربة إلى يقودنا حقيقة صمناه فإن محدودا، وقته

مرارا نسقط وقد حقيقيا عراكا سيكون بكلمة والغضب. أو والشك الطابع هو وجهاد كعراك المسيحية الحياة اكتشاف كثيرة. ولكن والتجربة الشك على يتغلب لم الذي . واإليمانللصوم الجوهري

مع المسيحية، الحياة في تقدم إيمانا. وال يدعى أن يستحق الة. كثيرون الفشل تجربة بدون األسف، بحماس الصوم يبدأون المر

العثرة هذه عند أنه أقول أن األولى. أريد العثرة بعد عنه يتخلون ثم ونستسلم نسقط أن بعد كنا الحقيقي. فإذا المحك يبدأ األولى

مهما نستسلم أن دون الصوم إلى جديد من نعود وشهواتنا لرغباتنا صومنا فإن السقطات، تعددت أم آجال ثماره سيعطي عاجال

الصبر فضيلة تقوم الواهمة والسخرية القداسة الروحية. بين قفزا نبلغها ال األولى. فالقداسة بالدرجة أنفسنا على اإللهية. الصبر

الثمن ندفع أن وعلينا خطوة خطوة بل من خطوة. ولذا لكل كامال– األدنى بالحد نبدأ أن واألضمن األفضل طاقتنا فوق جدا قليال

إذا جهدنا. أما نضاعف أن رويدا رويدا نحاول الطبيعية- وبعدها ونكسر الوراء إلى فسنقع جدا عاليا نقفز أن البداية في حاولنا

عظامنا. الصوم– واالسمي الرمزي الصوم من نعود أن علينا وباختصار

محدودا الصوم الحقيقي. ليكون الصوم - إلىوعادة كفرضا يكون أن شرط ومتواضعا قدرتنا بصدق وثابتا. ولنواجه جدي تحد بدون صوم ال أن متذكرين بقدرها ونعمل والروحية الجسدية

ما أن من اإللهي البرهان حياتنا إلى ندخل أن وبدون القدرة لهذهالله. عند مستطاع الناس عند مستطاع غير هوالصيامي": الحياة - "نمط4

على الصلوات وحتى والصيام الطقسية الصلوات حضور إن تكون كي باألحرى الصيامي. أو الجهد تستنفذ ال منتظمة مراحل

كلها. تحتاج حياتنا تدعمها أن إلى تحتاج معنى وذات فاعلة هذه الكيان. "إنفصام" في إلى يؤدي وال معها يتعارض حياة" ال "لنمط

من الدعم هذا أعطي األرثوذكسية، البالد وفي الماضي في العادات من المعقدة المجموعة كانت نفسه. لقد المجتمع

التي والعامة الخاصة والشعائر التشريع الخارجية، والتغييرات أو "الحضارة جزئيا تفسر والتي BYT الروسية الكلمة عليها تطلق

الصوم، أثناء كله، المجتمع قبل ( االنكليزية. لقدCulture الثقافة ذلك أبناء تذكر زالت ما التي القواعد بعض الحياة، من معينا نمطا

روسيا الصيامي. في بالموسم المجتمع أن المرء يستطيع ال مثال

72

ألجراس الخاص الصيامي الرنين بسبب األقل على الصوم، ينسى توقف المحاكم كانت القديم في وحتى مغلقة الكنائس. المسارح

بحد الخارجية المظاهر هذه جميع أن الواضح من ولكن نشاطها حياته تكون وأن يتوب أن على اإلنسان تجبر أن يمكن ال نفسها - يساعدصياميا جوا– معينا جوا تخلق حيوية. ولكنها أكثر الدينية لضعفنا سهولة. ونحن أكثر الصيامي جهاده يكون أن على المرء هناك الخارجية. ولكن والمذكرات والرموز اإلرشادات إلى نحتاج مجرد تكون أن وبدل ذاتها بحد غاية هذه تصبح أن الخطر دائمار للصوم. هذا الحقيقي المحتوى الشعبي االعتقاد في تصبح مذك

والشعائر العادات عن تحدثنا عندما سابقا ذكرناه قد الخطر فهمت إذا األصيل. ولكن الشخصي الجهد محل تحل التي الخارجية

كلها. بالحياة الروحي الجهاد يربط متينا ربطا كانت صحيحا فهما "المناخ" وبالتالي أرثوذكسي مجتمع في نعيش ال اآلن نحن

بدونه، أو االجتماعي. فبالصيام الصعيد على ممكن غير الصيامي منا بتطلب يتغير. واألمر ال منه، جزء ونحن فيه، نعيش الذي العالم "الخارجي" بين دينية عالقة بضرورة التفكير لنعيد جديدا جهدا

"انفصام" إلى تدفعنا أن هي الروحية العلمنة و"الداخلي" ومأساة يصبحان اللذين والدنيوي جزئين: الديني إلى قاسمين حقيقي ديني العادات هذه ننقل كي روحي جهد إلى بحاجة إذا ترابطا. نحن أقل

كلها الصيامي. ننقلها جهدنا وسائط هي التي التقليدية والمذكراتالبيت. خارج نعمله وما البيت في نعمله إطارين: ما ضمن

الرئيسي المجال األرثوذكسية النظرة في والعائلة البيت يشكل المسيحية المبادئ تطبيق وفي المسيحية، الحياة في أهمية واألكثر

وحده، وروحها العائلية الحياة نمط البيت، اليومية. ففي الحياة في نظرتنا يطبعان اللذان الكنيسة، ليس وحتى المدرسة وليس

قد الذي األمر األساسي، التوجيه يعطيانا واللذان للعالم األساسية راهب الحاسم. إن العامل بالنهاية يصبح ولكنه طويلة لفترة نعيه ال

كرامازوف" يقول: "اإلنسان "اإلخوة في زوسيما دوستويفسكي في يخلص الحسنة، األشياء يتذكر أن طفولته منذ يستطيع الذي المالحظة هذه أبدى أنه إلى نشير أن جدا لمهم كلها". إنه حياته تلك إلى البروجزماني، القداس إلى أخذته التي أمه تذكر بعدما

كالبخور صالتي الفريدة: "لتستقم بترنيمتها الرائعة الخدمة األحدية مدارسنا في اليوم يقوم الذي الرائع الجهد أمامك..." إن

في يتجذر لم ما األهمية قليل سيكون الدينية، التربية حقل في في الصوم أثناء نفعله أن علينا يجب ما والعائلية. إذن البيتية الحياة جميع في العائلية الحياة هنا أطرح أن أستطيع ال دمت ما بيوتنا؟

منها. واحد وجه على بالتركيز سأكتفي وجوهها،

73

تغير قد كلها العائلية الحياة نمط أن شك وال يوافق منا واحد كل الجماهيرية االتصال ووسائط والتلفزيون، الراديو بواسطة جريا يخرج أن اإلنسان على كلها. وليس حياتنا إلى اليوم متسربة هذه بمتناول هو كله العالم الدنيا. إن في يدور ماذا ليعرف بيته من

الداخلي، العالم في للعيش األولية الخبرة هذه فشيئا يدي. شيئا لم الحديثة. فإذا حضارتنا من ببساطة "الداخل" تختفي هذا لجمال

يمكن أمرا الموسيقى عادت الموسيقى. ما فهي التلفاز يكن الخلفي" أثناء "الصوت من نوعا بسرعة تصبح إليه. إنها السماع

اإلنسان حاجة إن إلخ. بالواقع والكتابة والقراءة المحادثة لالستمتاع المعاصر اإلنسان قدرة عدم يكشف الدائمة للموسيقى

ولكن غياب، كمجرد سلبي، كشيء ليس يفهمه ولكي بالصمت كان حقيقي. وإذا حضور لكل وكشرط كحضور بالضبط

صامت عالم في كبير حد إلى الماضي في عاشوا قد المسيحيون مسيحيي فإن الداخلية، والحياة للتركيز الفرصة هذه أعطاهم

األساسي البعد هذا ليستعيدوا خاصا جهدا يعملوا أن عليهم اليوم العليا. وهكذا الحقائق أمام يضعنا أن وحده يستطيع الذي للصمت

مشكلة ليست الصوم أثناء والتلفزريون الراديو مشكلة فإن روحي موت أو حياة قضية الوجوه مختلف من ولكنها هامشية

حياتنا نقسم أن المستحيل من أنه ببساطة يدرك أن المرء وعلى هاتين السهرة". إن "آلخر فيلم وعرض البهي" للصوم "الحزن بين

الواحد األمر آخر وفي البعض بعضهما مع ينسجمان ال الخبرتين استعمال من جدا نخفف أن نقترحها اآلخر. و"عادة" أولى يقتل

نتوقع أن هنا نتجاسر ال الصوم. ونحن أثناء والتلفزيون الراديو األولى بالدرجة يعني "نسكيا" الذي صوما فقط "كليا" بل صوما تغييرا خطأ الطعام. وال في وتقليال مشاهدة نتابع أن في مثال

وروحيا. عقليا المعنية أو والمهمة الجدية البرامج بعض أو األخبار يتحول أن– " التفلزيونإدمان" هو الصوم أثناء نوقفه أن يجب ما

الشاشة، على مسمرتين عينين وإلى كرسي في صنم إلى اإلنسان كنت عندما منها. أتذكر يأتي شيء أي سلبيا يقبل أن )قبل طفال

والثاني األول األسابيع أثناء البيانو تقفل أمي التلفاز( كانت يخترع أتذكر مما أكثر بحيوية األمر هذا أتذكر الصوم. وأنا من والسابع

الصوم في للراديو االستماع اآلن وحتى الطويلة االصيامية الخدم فقط هي الشخصية الذكرى تقريبا. وهذه لعنة لي بالنسبة هو

الطفل. نفس في تفعله أن الخارجية التغييرات تستطيع ما لتوضيح كفترة الصوم اختبار بل منفردة قاعدة أو عادة ليس هنا يهمنا وما

نحطمه. هنا او نشوهه أو نفقده أال يجب دائما حاضر كأمر خاصة،

74

يرافقه أن يجب إذ كاف غير االمتناع مجرد الصوم، في كما أيضا،اإليجابي. نظيره وسائل تحدثه الذي العالم الضجيج غياب يخلقه الذي الصمت إن

كانت إيجابيا. فإذا محتوال نعطيه أن يجب الجماهيرية، االتصال غذائه إلى أيضا بحاجة اإلنسان عقل كذلك نفوسنا، تغذي الصالة

مطارق هوادة بال اليوم تحطمه الذي هو اإلنسان عقل ألن نقترحه إلخ.... ما المصورة والمجالت والجرائد والراديو التلفزيون

أيضا. العقلي الجهد هو المحض، الروحي الجهد إلى باإلضافة إذن المبدع اإلنساني الفكر أنتجها التي والروائع األعمال من كم

إلى نعود عندما األسهل من ألنه وذلك حياتنا في نهمل والخالق في نغرق أو التلفزيون مفتاح ندير أن وفكريا جسديا مرهقين بيوتنا صومنا. أال نهيئ أن نريد ال أننا لنفترض مصورة. ولكن جريدة فراغ

من ليس الصوم؟ خالل لنقرأها الكتب من الئحة مسبقا نحضر الناس جميع وليس دينية الكتب هذه جميع تكون أن الضروري الفكر من كثير هناك الهوتيين. ولكن يكونوا أن مدعويين

وثمار الفكر يغني ما األدبية. كل الروائع بعض "الالهوتي" تحويه استعمل وإذا الكنيسة، تباركها كلها المبدع، اإلنساني العقل

الفصل في ذكرت فريدة. لقد روحية قيمة يأخذ صحيحة بطريقة معلمين لذكرى مخصصان والخامس الرابع األحدين أن السابق

ومريم السلمي يوحنا هما: القديس المسيحية للروحانية عظيمين أن منا الكنيسة تريده ما إن عريضة كإشارة هذا المصرية. لنفهم

الفكري الداخلي عالمنا إغناء عن نفتش أن هو الصوم أثناء نعمله تعيننا أن تستطيع التي ااألمور بتلك ونتأمل نقرأ أن والروحي، ونحققه نكتشفه االذي الفرح وفرحه. هذا الداخلي عالمنا باستعادة

المعاصر". "العالم إياه يذيقنا ال الخارج، في وليس الداخل في أعماق إلى كرحلة الصوم نفهم أن بدون الفرح، هذا وبدون

معناه. الصوم يفقد إنسانيتنا، التي الطوال الساعات أثناء للصوم يعني أن يمكن ثانيا- ماذا

نهتم مكاتبنا، إلى ونجلس عملنا إلى البيت: نذهب خارج نقضيها ال أننا من بالرغم وأصدقاءنا؟ زمالءنا نلقى الوظيفية، بواجباتنا "وصفة" واضحة نعطي أن آخر، مجال أي في كما هنا نستطيع

بالدرجة هو العامة. فالصوم االقتراحات بعض نقدم أن يمكننا السطحي الطابع لندرك الفضلى الفرصة لنا يقدم الذي األولى دائما "ابتسم شعاراتنا والعمل. إن واألشياء بالناس لعالقاتنا الهائل

نحفظها التي "الوصايا" العظمى بالحقيقة بالك" هي و"طول عالقاتك تعمق ال تسأل، ال تلتزم، منطقتنا: ال في تعني وهي فرحين

اللطافة بين تجمع التي اللعبة قواعد على حافظ بالناس،

75

واالستفادة المادي الربح منظار من شيء بكل فكر والالمباالة، يستعمل الذي العالم هذا من جزءا كن أخرى، بكلمة أو– والترقي

"حرية" "مسؤولية" "اهتمام".. إلخ... ويتبع الطنانة الكلمات دائما زمن يأكل- الصوم ما هو اإلنسان أن القائل المادي المبدأ عمليا

عالقتي دعوة. معنى كونها منظار من وظيفتي معنى عن التفتيش من هناك مسؤوليتي. ليس ومعنى الصداقة معنى اآلخرين، بالناس

أكثر تصبح أن قليال- ليس ولو–"نحولها" أن يمكن ال دعوة أو عمل ما اإلنسانية. إن القيم في رقيا أكثر وإنما فعالية أكثر أو تنظيما أصبحنا قد "صميمية" ألننا أكثر عالقاتنا جميع نجعل أن هو نحتاجه غالبا( أسرى ندرك أن )وبدون الحرة البشرية الكائنات ونحن إليماننا كان إنسانيا. وإذا ال وتجعله تدريجيا العالم تشوه التي النظم

من اآلالف يعتقد تعقيدها، بكل بالحياة يرتبط أن فيجب معنى من الثورات من الخارج، من فقط تأتي الضرورية التغييرات أن الناس نبرهن أن المسيحيين نحن دورنا الخارجية. ولكن الظروف وتغيير

الحياة ومن اإليمان من ،الداخل من يأتي شيء كل بالواقع أنه لم اليونرماني، العالم دخلت عندما الكنيسة اإليمان. إن لهذا وفقا للحياة الجديدة ورؤيتها إيمانها ثورة. إن إلى تدع ولم العبودية تدن

"قديسا" مستحيلة. إن العبودية تدريجيا جعلت التي هي واإلنسان دائما- بجدية إيمانه يعيش إنسان ببساطة هنا والقديس– واحدا هو مطبوع. القديس برنامج ألف من أكثر العالم تغيير على يعمل

العالم. هذا في الوحيد الحقيقي الثوري الوقت هو الصوم النهائية، العامة مالحظتي هي وهذه وأخيرا،

ونحن غريبة، بطريقة كالمي هو عالمنا كالمنا. إن فيه نراقب الذي قوته. وبالتالي معناه فقد الذي الكالم من بطوفان دائما نغرق

إلهية هبة بالحقيقة هي التي الكلمة قدسية تكشف والمسيحية ولهذا إيجابية أم سلبية هائلة قوة لكالمنا السبب لإلنسان. ولهذا

أقول كلماتنا. "ولكن من كلمة كل على سنحاسب نفسه السبب حسابا عنها يعظون سوف الناس بها يتكلم بطالة كلمة كل أن لكم (.37-36: 12 تدان" )متى وبكالمك تتبرر بكالمك الدين. ألن يوم أن نفهم أن وقدسيته، جديته نستعيد أن يعني الكالم نراقب أن

قد– كارثة إلى تؤدي قد تفكير بدون نطلقها "نكتة" بريئة أحيانا اليأس عمق إلى وتدفعه اإلنسان تسحق التي األخيرة القشة تكون

عرضيا حديثا شهادة. إن تكون أن للكلمة يمكن والخراب. ولكن رؤيا إيصال في فعالية أكثر يكون أن يمكنه زميل، مع المكتب في

عظة أية من خيرا العمل تجاه أو اآلخرين تجاه موقف أو حياتية إعطاء إمكانية أو سؤال، بذار يلقي قد الحديث هذا رسمية. إن

ال أفضل. إننا معرفة في الرغبة أو الحياة في مختلفة نظر وجهة

76

بكلماتنا بعضا بعضنا في دائما نؤثر كيف بالواقع ندرك أن نستطيع كان فالنا ألن ليس لله الناس يهتدي "بوقع" شخصيتنا. وبالنهاية أو

والفرح النور فيه رأوا ألنهم بل رائع، شرح إعطاء على قادرا وقدرته الله حضور وحدها تكشف التي والمحبة والجدية والعمق

العالم. في اإلنسان يستعيد أن البداية، في قلنا كما الصوم، كان وهكذا

وعمقها اإللهي ومعناها الحياة يستعيد أن أيضا فهو إيمانه، ونتعلم الحياة حالوة نكتشف الطعام عن باالمتناع المقدس. إنه

"بتخفيف" للجميل. و وعرفان بفرح الله من نقتبلها كيف ثانية القمة نكتشف السطحية، واللقاءات والثرثرة والتسلية الموسيقى

اإلنساني. والفن اإلنساني والعمل اإلنسانية، للعالقات النهائية إليه نعود وألننا ،نفسه الله نكتشف ببساطة ألننا كله هذا نكتشف

في نرنم الالمتناهية. وهكذا ومحبته برحمته أعطانا ما كل وإلة وبهالفصح: سحر

وما واألرض، السماء نورا، اآلن استوعبت قد بأسرها البرايا "إن بها التي المسيح لقيامة جميعها، الخليقة إذا فلتعيد الثرى، تحت

نتشدد".الفصح لقانون الثالثة األوذية من .

البشر. محب يا الرجاء هذا من تحرمنا فال

77

ملحقللقديسين" "القدسات

المناولة حول المالحظات بعض

وملح: أساسي - سؤال1 المتواترة، المناولة حول كثيرا تدور التي والمباحثات األسئلة إن

ليست وجوهرها التوبة ومعنى واالعتراف، بالتوبة المناولة وعالقة العكس على بل روحيا إنحطاطا أو اليوم كنيستنا في ضعف عالمة في ينمو أنه ننكر أن باستطاعتنا يعد وحياة. لم نهضة عالمة

،الجوهرية باألمور متزايد اهتمام األرثوذكسي شعبنا أوساط نرفع أن علينا هذا أجل أفضل. ومن روحية لحياة وجوع وعطش أن ويعتبرون أزمة هناك أن يفكرون البعض كان لله. وإذا الشكر

أزمة، محالة وبال دائما هو الروحي للوعي تعمق وكل تساؤل كل وبالحقيقة الخطأ وقتها. ومن في جاءت التي باألزمة فأهال

حرمانات. ما أو بمناشير أو إدارية بطرق حلها نحاول أن مستحيل مظاهر بجميع نهائيا ومرتبط حاسم روحي سؤال هو اليوم نواجهه "المعاصر" عالمنا في نفسها األرثوذكسية بمصير وأضيف حياتنا،

عالمنا. هو الذي المضطرب ينكر الذي هو فقط روحيا واألعمى إحساسه فقد الذي واإلنسان

والمادية الخارجية وإنجازاتها، النسبي نجاحها برغم الكنيسة، أن العلمنة. ما وهو بالداخل ينمو بخطر مهددة هي األولى، بالدرجة

كما أعرفها أن حاولت سنوات منذ نشرته مقال في العلمنة؟ هييلي:

في األساسية لألمور تنظر حياة طريقة وبالتالي للعالم ... رؤيا فقط إلخ- ليس والفن والمهنة والعلم والتربية كالعائلة– الحياة ضرورة أيضا تنكر بل الديني، باإليمان مرتبطة وغير متجذرة كغير إليها ينظر المعلمنة الحياة مناطق إمكانيته. إن حتى أو الرباط هذا

ومحركاتها ومبادؤها قيمها تحكمها ،ذاتها بحد قائمةو كمستقلة بين مشتركة هي الدينية. العلمنة القيم عن المختلفة الخاصة

األميركي، فرعها ميزة ولكن مكان، كل في المعاصرة الحضارات ضد بالكلية ليست أميركا في العلمنة أن هو اآلن، يهمنا الذي الفرع أساسي كعنصر تتضمن العكس على بل ملحدة وليست الدين "دينيا". إنها بالواقع نسميه أن يمكن الدين في معينا رأيا تقريبا

78

مجتمعا الحياة". وأن في "فلسفة أيضا أنها الدين" كما "فلسفة روسيا في أو الشعبية الصين في الحال هي كما للدين علنا معاديا

أن يجب عدو هو عندهم "علمانيا". الدين نسميه أن يمكن ال وقتية. ولكن إال ليست األحوال أفضل في معه مهادنة وكل يسحق تقبل أن حياتها" هي و"طريقة األميركية للحضارة المميز الطابع تطبع للعالم متكاملة كرؤيا وتنكره لإلنسان جوهري كأمر الدين

بكليته. اإلنساني الوجود بكنيسته، "متدينا" مرتبطا يكون أن األميركي للعلماني يمكن مواعيد في ومنضبطا مساهمته في سخيا الخدم، على مواظبا

بالمياه بيته يبارك أن ويطلب الكنيسة في زواجه الصلوات. يعقد بانسجام يعمله هذا كل– الدينية واجباته بجميع ويقوم المقدسة

لمظاهر فهمه في مطلقا يؤثر ال كله هذا إيمانه. ولكن مع كامل واجباته وبالنهاية والوظيفة البيت والعائلة، كلها- الزواج حياته

الذي اإليمان دستور من ينبع ال الذي الفهم نفسها- هذا الدينية وقيامته وموته المسيح بتجسد إيمانه من وال الكنيسة في يتلوه لها ليس ومعتقدات أفكار من الحياة" أي "فلسفات من ولكن

على معه. ما تتعارض لم إذا هذا الدستور، بذلك عالقة أية بالواقع -النجاح، "القيم-المفاتيح" لحضارتنا من بعضا يعدد أن إال المرء

الطموح...- الجاه، المنفعة، المزاحمة االجتماعي، الوضع األمان، اإلنجيل من النابعة لألخالقية النقيض الطرف في أنها يدرك حتى

وروحانيتها... أو مرائي، نفعي، المتدين العلماني ذلك أن هذا يعني هل ولكن للدين فهمه أن يعني اإلطالق. بل على كال الشخصية؟ منفصم أن )أي النقيض على وليس للعالم العلمانية نظريته في متجذر علماني، غير مجتمع في الدين(. أما في متجذرة للعالم نظرته المجتمع هو الماضي في األرثوذكسية عرفته الذي الوحيد النمط كلها اإلنسان لحياة األخير المحك وقيمه الدين في يشكل الذي

حتى والحضارة والمجتمع اإلنسان يقيم به الذي األخير والمقياس تحركم األرثوذكس يعيش الدين. قد عن دائما انحرفت ولو

بحضوره ولو دائما يتحداهم الدين ولكن نفسها، الدنيوية الدوافع من بالرغم دينية تكون الحياة" أال "لطريقة يمكن السلبي. وهكذا

فما العلماني المجتمع في دينية. أما بالتأكيد هي الحياة "فلسفة أن "فلسفة أما الدين، الحياة" تتضمن العكس: "طريقة هو يحصل

الحياة" فترفضها. بالضبط يعني بالعلمنة والقبول نفسه. الدين في جذريا تحوال

التقليدية وأشكاله مظاهره جميع على يحافظ أن للدين يمكن على "توافق" العلمنة مختلفا. عندما دينا يصبح الداخل من ولكنه

79

هذا تفعل فهي االجتماعية، الحياة في الشرف مكان وتعطيه الدين العلمانية، العالم رؤيا من جزءا يصبح أن نفسه الدين يقبل ما بقدر

القيم. وكلمة هذه تحقيق في لها مساعداو لقيمها مصادقا األكثر "مساعدة" هي مع تعاملهم في العلمانيين عند استعماال

ولتقليد دينية، لجماعة المرء ينتمي يساعد" أن "أمر الدين. إنه يصلي. وباختصار أن الكنيسة، في نشيطا يكون أن معين، ديني وبما يساعد الدين أن دين. وبما لإلنسان يكون يساعد" أن أمر "إنه الشخصية الحياة في الدرجة هذه إلى مفيدا دورا له أن

النجاح يأني هنا بدورنا. ومن نساعده أن فيجب واالجتماعية اإلحصاءات. إن جميع تؤيده الذي األمر أميركا، في للدين المالحظ دورا للدين تعطي منظارها. إنها خالل من ولكن الدين تقبل العلمنة

الدين تغمر بالتالي وهي وينجزه الدور هذا الدين يقبل أن شرط ما : "تبدوW. Herberg و. هربرغ كتب والمجد. ولقد والشرف بالغنى علمنة". وكل وأكثرهم تدينا األمم أكثر أنها نفسه الوقت في أميركا التناقض: علمنة هذا يعكس المعاصرة الدينية الحياة من مظهر

.®صاعد..." تدين وسط تعمالالدينية - الديانة2

من كثير ببساطة، يوحدها التي األميركية العلمنة هذه إن األزمة أساس األميركية" هي الحياة "طريقة مع خطأ األرثوذكس

في وضوحا أكثر هي األزمة لألرثوذكسية. وهذه العميقة الروحية الكنسية. إن حياتنا إلى تتسرب بدأت الالدينية" التي "الديانة هذه

وتشريعية وتنظيمية مادية ومشاغل اهتمامات إلى الكنيسة تحويل "بالملكية" والمال الهوس وروحي، ديني هو ما حساب على

وكأنهم والكهنة األساقفة الرعية" ضد "حقوق عن والدفاع والتربوي التبشيري الكنيسة بعمل الالمباالة الخارج، من يهددونها

لتعميق جهد لكل العملية وأحيانا السلبية، المقاومة والخيري، مماثلة وحقيقية، عمقا أكثر وجعلها والليتورجية الروحية الحياة لكثير العملية والعزلة االنركزية القومية، والعادات بالفلكلور الدين

عموما الحيوية الكنيسة بحاجات االهتمام عدم رعايانا، من الكنيسة لوعي عميقة علمنة يكشف هذا كل أميركا، في ولبشارتها

ال التي الكنيسة مستقبل على وقلقا خائفا يصبح المرء إن حتىوعمقها. األزمة هذه مدى معا وأعضاؤها قيادتها تدرك

رفعته والمناولة" الذي االعتراف "حول تقريري من مقاطع المالحظات هذه تتضمن ® شباط17 في عليه صادق وقد أميركا في األرثوكسية للكنيسة المقدس المجمع إلى

المجمع. وثائق في القرار مع التقرير هذا طبع . وقد1971

80

وخاصة لكثيرين، بالضبط تسبب التي هي هذه الكنيسة وعلمنة الحقيقي جوهرها أحد لهم يكشف ال التي الكنيسة هجرة للشباب،

بالجهد فيها التي فيها، عضوا المرء يكون أن يعني وماذا وحياتها يحول فيها والتي الروحية، الحياة لتعميق الدعوة المرء يسمع

السنة، في مرة "الشكليات" )مناولة من األدنى الحد إلى الروحي مادي هو ما يطور التسلية( بينما عن امتناع وبعض صيام، بعض

األقصى. الحد إلى وخارجي األرثوذكس نحن فيه مدعوون وقت في ويتطور يحصل هذا كل إخوتنا من وكثيرون– لنا معطاة إمكانية وبينما جديدة، حياة لبدء

ليس أحرارا ونكون "الكنائس-األم"- لننمو في منها محرومون ما كل وننجز روحية بنهضة كنائسنا ولنمأل بالفعل بل بالكالم فقط

ظل في العائشون األرثوذكس إخوتنا يتممه أن لألسف يستطع لم أن مأساويا هذا علنا. أليس ملحدة مستبدة لحكومات رهيبة أوضاع بنية تكون وأن ضئيلة، إنجازاتنا تكون وأن كلها النعم هذه نملك

روحية حياة لنمو عمليا معطلين فيها السائد والروح كنائسناأصيلة؟.

األسرار؟ - لماذا3 لوضع العامة اإلشارات ببعض المالحظات هذه بدأت لقد

الجديد االهتمام أن العميقة قناعتي بسبب الحاضر الكنيسة األزمة هذه من ينبع ونظامها، السرية بالممارسة باألسرار، باألسرار العلمانيين مشاركة مسألة أن مقتنع بها. أنا رأسا ومرتبط

حل الكنيسة. وعلى لحياتنا المفتاح– السؤال بالواقع هي اإللهية األصيل وتجديدها الكنيسة مستقبل بالنهاية يتوقف المسألة هذهالمحتوم. انحطاطها من

تعبير حد على والمناولة اإلفخارستيا تصبح حيث مقتنع إني الحياة مركز ستفركوفCetverikov سرجيوس األب المرحوم

ذكرناها التي العثرات على نتغلب أن نستطيع "عندها المسيحية ترتكز لم ما عرضا. ألنه ليس بالتأكيد ونصححها". وهذا سابقا شركة يعني وهذا– المسيح على شيء كل قبل المسيحية الحياة آخر شيء حضوره- سينبعث سر في المسيح مع وحية دائمة

عليها. قد ويسيطر ونشاطاتها الرعية "ليستقطب" اهتمامات النجاح ببساطة أو السطحية الثقافية العرقية "الملكية" أو تصبح

شيء فسيكون المسيح يكن لم للرعية. إن األخيرة الغاية المادي، الكنيسة حياة بالضرورة سيطبع اثميا- الذي حتى أو دنيويا– آخر

ويفككها.

81

"أن السؤال إلحاحية ندرك أال الممكن من كان قريب وقت حتى من الطويلة الهجرة فترة خالل إنه نكون". بالواقع ال أو نكون دورها إلى باإلضافة رعايانا، كانت أميركا، في األرثوذكسية تاريخ

قوامه: العنصر واضحا وقاعديا علمانيا دورا تلعب المحض، الديني الضرورية والوسائط األشكال هذه كانت واللغة. لقد والقومية

في البقاء لمجرد جماعية لكينونة المحتاجين المهاجرين لتوحيد أحيانا وحتى عنهم غريبا البداية في كان الذي األميركي المجتمع

نهايتها، من سريعا تقترب هذه الهجرة ففترة اآلن لهم. أما معاديا وعدد يتالشى واللغوي- لكنيستنا العرقي–"الطبيعي" واألساس

وفي بشدة ويتكاثر يتكاثر االنكليزية إال يفهمون ال الذين األرثوذكس إلى المهتدين من هم تقريبا المؤمنين نصف الرعايا بعض

األساس؟ لهذا البديل هو السؤال: وما يطرح وعندها ، األرثوذكسية الكنيسة إيمان هو البديل هذا أن كفاية واضحا يكن لم فإذا

الديني بالمحتوى أي المسيح، في ونمو كوحدة وخبرتها الرئيسي والكنيسة الرعية ستبدأ محالة ال عندها لألرثوذكسية، األصيل يتحد لم واالضمحالل. وإذا التفكك نحو البطيء طريقها نفسها آخر. هنا أمر ضد سيتحدون فإنهم أجله ومن ما أمر في الناسوعمقها. الملحة الحاضر وضعنا مأساة تكمن

كل وفوق األسرار، جدا. ففي مهمة األسرار قضية السبب ولهذا ومعه به اإلفخارستيا( ووحدتنا )أي المسيح حضور سر في شي

التي السلبية، وليست اإليجابية، المبادئ نكتشف أن نستطيع األسرار- تكمن– وحدها اليوم. فيها كنيستنا في بوضوح تنقص منذ كان الذي العلمانيين ذهن في والتجديد التغيير إمكانية جذور هذه كانت وخبرتها. وإذا الكنيسة منابع عن منقطع بعيد زمن

عدد يتكاثر فألنه أيامنا في الدرجة لهذه ملحة أصبحت قد القضية هذا ويطلبون التجديد، هذا وعي، بغير أو بوعي يطلبون الذي الناس

معا والرعية الكنيسة يساعد أن وحده يستطيع الذي األساسالسريعة. علمنتها ووقف الديني عمقها الستعادة

المشاكل جميع لحل ميل األرثوكس بين يوجد أنه أدرك أنا– هنا نعالجها التي فيها بما والملتهبة الصعبة المسائل وجميع

إلى ببساطة اإللهية- بالرجوع باألسرار العلمانييبن إشتراك سنة ومئة وخمسين لثالثين يجري يزال ما أو كان لما أي الماضي،

حقا. أرثوذكسي ذاته بحد هو غيرها، أو اليونان أو روسيا في خلت الروس المطارنة مالحظات يقرأ أن عليه هذا، المرء يدرك ولكي

مجمعها تهيء الروسية الكنيسة كانت عندما القرن هذا بداية في وانقطع1917 سنة المجمع هذا )عقد كثيرا تأخر الذي الوطني أعماله(. ينهي أن دون1918 سنة وتأجل الثوري العنف بسبب

82

استثناء، وبدون عمليا تقريبا وهم الروس المطارنة أعلن وقد العالم في المثقفين المطارنة أفضل وهم هوادة بال المحافظون والبنيوي والليتورجي الروحي الكنيسة وضع أن كله، األرثوكسي

الروسي لالهوت بالنسبة لإلصالح. أما ماسة وبحاجة جدا ضعيف هذا استسالم باالجماع الممتازين الالهوتيين نخبة أدان فقد

في وخاصة التشريعي ومنطقه الغربي للسكوالستيك الالهوت قادة من واحد اقترح الحاسمة. كما األسراري الالهوت قضية

في كرابوفيتسكي، أنطوني األساقفة رئيس الروس، األساقفة المادي الهدم المقدس، المجمع إلى المرفوع الشهير تقريره

بالكلية مختلف باتجاه واستبدالها الروسية الالهوتية للمدراس وأدان فضح فقد كرونشتادت جان األب القديس الدينية. أما للتربية

المناولة وتحويل والفاترة الشكلية الروسي المجتمع تقوى ملل بالالعادات. مستوى إلى الكنسية الحياة وتدني سنوي واجب إلى

هذا ألن يكفي، ال الماضر إلى واإلشارة الرجوع مجرد إن األرثوذكسي التقليد ضوء في تقييم إلى بحاجة نفسه الماضي

نفسه التقليد هو مكان كل وفي دائما الوحيد األصيل. والمقياس التي أوضاعنا في يطبقونه كيف يهتموا أن إال الرعاة على وما

الماضي. أوضاع عن جذريا تختلف- القاعدة4

في العلمانيين إشتراك موضوع هنا نطرح أن ضروريا ليس جوهري هو والتاريخية. ما العقائدية مظاهره بكل اإللهية األسرار

يلي: كما نختصره أن يمكن كل في المؤمنين جميع مناولة أن فيه جدال وال ثابت أمر إنه

يجب ما ولكن األولى الكنيسة في واضحة قاعدة كانت إلهي قداس فهمت والمنتظمة الجماعية المناولة هذه أن هو عليه نشدد أن

كل فوق بل شخصي، وتقديس تقوي كعمل فقط ليس واختبرت كتحقيق بالضبط الكنيسة، في المرء عضوية من نابع كعمل شيء

كسر واختبرت اإلفخارستيا عرفت العضوية. لقد لهذه وإنجازالوحدة. وسر الجماعة وسر الكنيسة،

كي فينا جسده أذاب بنا، ذاته الفم: "أتحد الذهبي يوحنا كتب نؤلف الكنيسة تعرف لم بالرأس". بالواقع متحدا جسدا ونكون كال

في اإلشتراك عدا ما للعضوية مقياسا أو أخرى إشارة األولى قليلة ألسابيع يتناول ال الذي أن عليه المتعارف من "كان األسرار

جسد مناولة الكنيسة" إن جسد عن وفصلها نفسه حرم قد )التثبيت( والميرون للمعمودية الواضح اإلنجاز كانت ودمه، المسيح

األسرار المناولة. وجميع القتبال آخر شرط أي هناك يكن ولم

83

العضوية بين االرتباط بالقدسات. وهذا "تختم" باالشتراك الباقية النصوص في نجد أننا لدرجة واضحا كان والمناولة الكنيسة في

االشتراك لهم يحق ال "الذين أولئك صرف األولى، الليتورجية واضحا يكون أن القرابين. ويجب تقديس اإللهية". قبل باألسرار

األوليين والخبرة الفهم هذا أن بعد، فيما األمور تعقدت مهما عندنا، لتقليد األساسية القاعدة األبد إلى ويبقيا مطلقا يطرحه لم للمناولة

الكنيسة. حل عما ولكن القاعدة هذه حول ليس يسأل أن إذا المرء على

لم )إذا تكرارا أكثر مناولة ذكر مجرد أن حتى كليا نسينا بها. لماذا لم تجديد اإلكليروس( وكأنها )وخاصة لكثيرين منتظمة( تبدو نقل

كيف يهدمها؟ وحتى الكنيسة أساسات رأيهم حسب يهز، به يسمع إفخارستيات عشر من تسعا أن عديدة قرون خالل ممكنا كان

يثير ال يصدق ال الذي األمر هذا لماذا يتناولون؟ أناس بدون أقيمت الخوف تثير المتكررة بالمناولة الرغبة بينما رعدة أو دهشة أية

مرة المناولة غريبة، لممارسة يمكن كيف والمقاومة؟ والمعارضة يعتبر عنها حياد "قاعدة" أي وتعتبر الكنيسة في تظهر السنة، في

هذه إلى فرديا المناولة فهم أصبح كيف أخرى بكلمة أو شوازا؟ الدرجة ومتناقضا المسيح كجسد الكنيسة عقيدة عن ومنفصال إذ جميعا )اإلفخارستية( نفسها!. "ونحن الشكرية الصالة مع بعمق

في بعضا بعضنا اتحدنا الواحدة، والكأس الواحد بالخبز اشتركنا قدالواحد...؟ الروح شركة

وأعذاره - االنحطاط: أسبابه5 العادة كانت هو: إذا األسئلة لهذه يعطى الذي المعتاد الجواب

المنتظمة أو المتواترة المناولة معارضو يقول انقطع، قد القديمة الذين الكهنة بين الجذري التمييز يدخل أن الضروري من كان وإذا

خدمتهم- وبين من جزء إنه بديهي وهذا– باستمرار يتناولون لم التي الشروط ببعض للمناولة يقبلون قد الذين العلمانيين

مناولة العموم على أصبحت وإذا األولى، الكنيسة نعرفها حرص عن ناجم فهذا قاعدة، تكون أن من بدل شواذا العلمانيين

بغير منها نتناول إذ األسرار تدنيس مخافة المناولة لقدسية جديد يقول: بولس الرسول ألن للخطر صالحنا نعرض وهكذا استحقاق

دينونة ويشرب يأكل استحقاق بدون ويشرب يأكل الذي "ألن(.29:11 كورنثوس1لنفسه") يطرح عمليا ألنه آخر جوابا نعطيه أن لنا ينبغي الجواب هذا ولكن

الحل. معها يصعب بشكل األسئلة فتتعقد أخرى أسئلة

84

de facto عمليا العلمانيين حرمان أن صحيحا كان إذا حتى أوال فهو االستحقاق، بعدم الشعور وهذا المخلص الخوف هذا إلى يعود

غير لشعر صحيحا كان لو اليوم. ألنه صحيحا يعد لم بالتأكيد اإللهي، القداس يحضرون وهم األقل على الحزن ببعض المتناولين

عن تفصلهم التي خطاياهم وعلى استحقاقهم عدم على ألسفوا الكنيسة. ولكن " محرومون" من أنهم باختصار لشعروا القدسات،

يحضرون األرثوذكس من جيل بعد هذا. جيل من شيء ال بالواقع مطلوب ليس أكثر شيئا أن كليا مقتنعين طاهر، بضمير القداس

تلك في يتناولون لهم. وعندما ليست ببساطة المناولة وأن منهم واجب" أو فرض "كإتمام يتنالون فهم والنادرة القليلة المرات

كاملة جديدة لسنة مسيحيين، أنفسهم يعتبرون المناولة وبهذه أصبح الذي الموقف، هذا في نجد واجباتهم". فأين "متممين

والتوبة للتواضع أثرا، األقل على كنيستنا، في قاعدة لألسفالله؟ وخوف واالحترام حصل وقد– الكنيسة في الموقف لهذا ظهور أول في بالواقع،

وبالتالي المسيحية إلى الرومانية االمبراطورية اهتداء بعد قليال والروحي األخالقي المستوزى وانحدار لشعوبها الجماهيري التنصير

بل والتواضع للخوف ليس نتيجة اآلباء فيه المسيحيين- رأى بين المعمودية تأجيل ادانوا . وكماالروحي واالرتخاء لإلهمال

حاربوا كذلك االستحقاق" كخطيئة، التهيئة" و"عدم "عدم بسبب واحدا آبائيا نصا نجد أن المستحيل من لألسرار. إنه إهمال كل

من باستحقاق، يتناول أن المرء يستطع لم الفكرة: إذا هذه يدعمكاسيان. يوحنا القديس كتب المناولة. لقد عن يمتنع أن له األفضل أن خاطئون. علينا أننا الشعور بحجة المناولة نتجنب أال "يجب

ولكن الروح، وتطهير النفس شفاء أجل من كثيرة مرارا نتناول نلتسم أن مستحقين... علينا غير أنفسنا معتبرين وإيمان بتواضع كما السنة، في مرة نتناول أن المستحيل فمن وإال لجراحنا البلسم

فقط متيسر السماوية األسرار تقديس أن البعض... نعتقدين يفعل النعمة يعطينا إذ السر إن التفكير األفضل من للقديسين. إنه

التواضع... من أكثر كبرياء يظهرون الناس ويقدسنا. هؤالء يطهرنا األفضل كمستحقين. من أنفسهم يعتبرون يتناولون، عندما ألنهم لشفاء أحد كل الطاهرة القرابين قلب بتواضع نتناول أن بكثير

التكبر يعمينا أن من أبدا، مستحقين نكون لن أننا ومدركين أمراضناالستقبالها.... استحقاقا أكثر سنصبح سنة بعد أنه ونعتبر

على إصبعه بالحقيقة كاسيان القديس يضع التكبر": هنا "يعمينا تجد أن وهي الروحية األخطاء جميع في الغريبة المقدرة تلك

الذي الكاذب التواضع بمظهر ذاتها لتظهر "مبررا" روحيا لنفسها

85

حسب أخطره. وهكذا بل ال الكبرياء أشكال من شكل أخبث هو حجج مبررا سريعا يصبح كإهمال بدأ قد ما االجماعية اآلباء شهادةكقاعدة. يقبل فرويدا رويدا ثم ومن كاذبة روحية

ظهرت هكذا القديم- التقليد في كليا ومجهولة -غريبة فكرة مثال بينMystical أسراري بل ال روحي فرق يوجد للمناولة بالنسبة أنه

يتناولوا أن واجبهم من بل ال بإمكانهم فاألول والعلمانيين الكهنة أن علينا أيضا بذلك. هنا لهم مسموح غير اآلخرون بينما مرارا

أكثر دافع الذي الفم الذهبي يوحنا بالقديس أخرى مرة نستشهد التهيئة على مشددا وقداستها األسرار عن آخر إنسان أي من

الكبير: الراعي للمناولة. يقول المستحقة في خاصة العلماني، عن الكاهن فيها نميز أال يجب حاالت "توجد متساوين. وليس جميعا نأخذها نحن الإللهية األسرار من االقتراب

وال الشعب طعام غير الكهنة طعام كان حيث القديم العهد في كما فليس اآلن للكاهن. أما هو ما في يشارك أن األخير لهذا يحق

نفسها. والكأس نفسه الجسد يقدم كذلك: للجميع في المناولة عن كايازيالس نيقوال القديس يتحدث سنة ألف وبعد الكهنة بين إطالقا يفرق فال ،اإللهي للقداس شرحه

إمكانية ألحد كان القديس: إذا للمناولة. يقول بالنسبة والعلمانيين التقديس على يحصل لن االفخارستية، بالوليمة االشتراك ويرفض

بل نفسه االشتراك عدم بسبب ليس الوليمة-. وهذا تعطيه الذي أن نستطيع االشتراك... كيف ويرفض اإلمكانية يمتلك أنه بسبب القرابين اقتبال على القدرة يمتلك الذي اإلنسان هذا بمحبة نعتقد

يأخذها؟. وال الغريبة الفكرة بقيت الصريحة، الشهادات هذه من وبالرغم

فعلى كنيستنا، تعليم من يكن لم إن جزءا، تزال وما والهرطوقيةالليتورجية. تقواها في األقل انتصار بعد جاء المناولة تجاه الموقف لهذا الحقيقي االنتصار إن

الشعوب )رابطة البيزنطي الكمنولث واختفاء اآلبائي العصر "األسر مرحلة األرثوذكسي الالهوت دخل البيزنطية( حيث

.Westernization الجذرية التغريب مرحلة الطويلة،Captityالغربي" لالهوت القانونية والظرة الغربي السكوالستيك تأثير وتحت

عاد فما الكنيسة، في بقيت قد األسرار أن من بالرغم األسراري، على أو للكنيسة كمحققة تختبر عادت وما النظرة تلك إليها ينظر

جهة وبانية".فمن لها "كمؤسسة فلورفسكي جورج األب تعبير حد الفردي والتقديس الشخصية للتقوى أداة المناولة أصبحت عندما

تكون أن بالتالي بطلت الكنسي، معناها من كليا ومحرومة

86

وحدة سر في باالشتراك ومقاسة متجذرة الكنيسة في العضويةوحياتها. ومحبتها وإيمانها الكنيسة أن على له، مسموح فقط وليس مجبرا، العلماني أصبح عندما

وروحانيته، حاجاته منظار– كليا ذاتي منظار من للمناولة ينظر المقياس نفسه أصبح إلخ... لقد وإمكانياته تهيئته عدم أو تهيئته

هذا كل أصبح أيضا. وقد اآلخرين ولروحانية لروحانيته والحاكم الواضحة الشهادة من بالرغم– تؤيد وتقوى الهوت إطار ضمن

وتجعلها هذه للعلمانيين مناولة األرثوذكسي- عدم للتقليد والحقيقةلألرثوذكسية. مسجلة" تقريبا "ماركة قاعدة، األسراري لالهوت المشترك الضغط هذا أن بالفعل عجيبة إنها

في ينجح لم والذاتية الفردية الكنيسة، خارج وللتقوى الغربي شكلية ليست لشركة للمناولة، وجوع عطش كل استئصال في وخاصة زمان، كل الكنيسة. ففي حياة في أصيلة بل وأسمية،

من تنبع أرثوذكسية نهضة كل والمعقدة، المضطربة أيامنا النهضة من شيء كل وفوق األسرارية، والحياة "اكتشاف" األسرار

اإلضطهادات محت عندما روسيا في حصل ما اإلفخارستية. هذا بحماس أدانها التي المواقف واالسمية، والشكلية الفاترة المواقف

األوسط والشرق أوروبا في أيضا حصل ما كرونشتادت. وهذا األب والعميق المتجدد بفهمها األرثوذكسية الشبيبة حركة بظهور

أبواب اليوم يقرع واألسراري اإلفخارستي التجدد للكنيسة. وهذا "العلمنة" المشؤومة أزمة أن كعالمة يشددنا أن ويجب كنيستنا

تقهر. أن يمكنالمناولة - معنى6

يأكل إنما االستحقاق خالف على وهو ويشرب يأكل "من كورنثوس1) الرب جسد يميز لم إذ لنفسه دينونة ويشرب ونسأل بولس الرسول كلمات نذكر أن نستطيع (. اآلن29:11 اآلباء وال األولى الكنيسة تفهم الحقيقي. لم معناها عن أنفسنا استحقاق" يكون بغير والشرب "لألكل البديل أن الرسول كلمات

من والخوف األسرار احترام وإن المناولة، عن االمتناع في إن الواضح اإللهية. من القرابين رفض إلى يقود أن يجب تدنيسها

رسائله، في الواقع، في نجد ألننا نفسه، الرسول فكر يكن لم هذا بالحقيقة يشكل الذي الظاهر للتناقض األول التعبير وتشجيعاته،

المسيحية. الروحانية ونبع المسيحية "األخالق أساس الكورنثيين إلى بولس الرسول يكتب أن تعلمون ما "أو قائال

وأنكم الله، من نلمتوه قد فيكم وهو القدس الروح هيكل أجسادكم في الله الثمن. فمجدوا وأدي أشتريتم فقد ألنفسكم؟ لستم

87

خالصة هي الكلمات هذه (. إن20-19: 6 كورنثوس1أجسادكم" ) "ما حسب نعيش أن للمسيحيين: علينا الدائمة الرسول دعوة

لنا، حدث ما بسبب بالضبط نعيش المسيح. نحن في حدث" لنا بثمن-. والشراء والمصالحة والفداء الخالص أعطينا قد أننا بسبب نعمل أن يمكننا مخلصون أننا بما ألنفسنا". وبالضبط "لسنا ونحن

ونحن نكون أن زمان كل وفي دائما علينا خالصنا. يجب أجل من 1لله" ) للمسيح. والمسيح المسيح: "أنتم في عليه نصبح ما

(.22:3 كورنثوس عامة المسيحية للحياة حاسمة أهمية الرسول بولس لتعليم إن

تقوم الذي الجوهري التوتر يكشف خاصة. إنه األسرارية وللحياة المسيحية للحياة يعني هذا ألن زحزحته يمكن ال والذي حياتنا، عليه

خالل من منا كل داخل في هو التوتر لها: إن جذريا وتشويها نفسها بشهوات الفاسد القديم "اإلنسان وقيامتها. بين معموديته موت

موهبة بين خالقه"، صورة على المتجدد الجديد واإلنسان الجسد حياتنا تخص حقيقة وجعلها لتطبيقها الجهد وبين الجديدة الحياة

( وبين34:3 )يوحنا مكيال بدون المعطاة الموهبة بين بالذات،دائما. الناقص الروحية حياتي مكيال

وروحانية حياة لكل والجوهرية األولى الثمار أن ندرك وعندها ال والوعي الشعور هي القديسين، في بوضوح الظاهر مسيحية،

اإلنسان يقترب ما "االستحقاق". فبقدر لعدم "استحقاق"بل ألي لجميع الكياني االستحقاق لعدم مدركا يصبح ما بقدر الله من

الروحانية بالكلية. هذه المجانية الله ولموهبة الله أمام الخالئق يمكن شيء أي "استحقاق" أو فكرة مع مطلقا تنسجم ال األصيلة

الموهبة. لقد "مستحقين" لتلك ذاته، وبحد نفسه، في يجعلنا، أن األوان في مات قد ضعفاء بعد ونحن المسيح الرسول: "ألن كتب على فيدل الله بار... أما عن يموت أحد يكاد المنافقين. وال عن

عنا... المسيح مات األوان ففي بعد خطأة كنا إذ بأنه لنا محبته واستحقاقاتنا بفضائلنا الموهبة "نقيس" تلك (. أن9-6: 5 )رومية جوهر بالحقيقة هي التي الروحية الكبرياء بداية يعني فهذا الذاتية

الخطيئة. إذ األسرارية. وهنا الحياة في نجدهما ونبعه التوتر هذا ومركز

"للشبكة" اإللهية وأيضا أيضا واعين نصبح اإللهية القرابين نقتبل أي ومنطقه، اإلنساني بالتفكير فيها، نجد ال والتي فيها وقعنا التي

المناولة، عن استحقاقي" امتنع "عدم بسبب كان إذا مهرب. ألنه والحياة. والمصالحة اإللهية الحب موهبة أرفض أني يعني فهذا دمه وتشربوا البشر ابن جسد تأكلوا لم "إن ألنه نفسي أحرم إنني وأشرب "آكل كنت (. فإذا45:6 أنفسكم" )يو في لكم حياة فال

88

استحقاق" بدون وأشرب آكل أنني يعني استحقاق" فهذا بدون تناولت إن مدان لنفسي. وأنا دينونة وأشرب آكل إني يعني فهذا النار يلمس "مستحقا" أن أبدا كان منا، من ألنه أتناول، لم وإن

يحترق؟. وال اإللهية نحاول "الفخ" عندما هذا من لنا مهرب ال أنه نقول أخرى مرة

على والعقالنية البشرية المقاييس تطبيق اإلنساني بتفكيرنا والكهنة األساقفة نرى أن روحيا مخيف ألمر اإللهية. إنه األسرار

في الخبرة يدعون الذين أولئك أيضا الممكن ومن معا، والعلمانيين األسراري المموقف ضمير وراحة بسهولة الروحية. يقبلون األمور

أن يعتبر الذي هو الموقف واضح: هذا تقليدي موقف كأنه المعاصر بسبب المناولة عن امتنع الدينية" إذا واجباته "يتمم الكنيسة عضو األسبوع في ولكنه وأسبوعا وخمسين استحقاقه" واحدا "عدم بأربع الحل ويأخذ ويعترف القواعد بعض يطبق إذ والخمسين الثاني "لعدم المناولة فور "مستحقا" ليعود فجأة يصبح دقائق

ما بوضوح ترفض الحالة هذه ألن حقا مخيف ألمر استحقاقه". إنه لنا كشف وقد وصليبها المسيحية للحياة الحقيقي المعنى يشكل

ومستوانا، قياسنا على المسيحية تعديل اإلفخارستيا: استحالة فيبشروطنا. وليس الله بشروط إال قبولها استحالة

أفضل عنها معبرا الشروط هذه نجد ال إننا الشروط؟ هذه هي ما والتي القرابين رفع عند الكاهن يلفظها التي الكمات في نجده مما

للمناولة: "القدسات الدعوة كلمات األولى الكنيسة في كانت واحد، "قدوس عليها المؤمنين وبجواب الكلمات للقديسين". بهذه

بشري. تفكير كل بالواقع المسيح..." ينتهي يسوع واحد، رب أحدا أن للقديسين. بيد فقط هي ودمه المسيح جسد أي القدسات

مستوى على المسيح. وهكذا يسوع الواحد الرب إال بقديس ليس ثمة شيء مغلق. ال فالباب إذن التعيس، "االستحقاق" البشري

"مستحقين" للقرابين يجعلنا أن ويمكن نقدمه أن نستطيع بمحبته إياها منحنا التي نفسه المسيح قداسة إال المقدسة ورحمته، مقدسة" أمة ملوكيا، كهنوتا مختارا، "شعبا إيانا جاعال قديسين تجعلنا التي قداستنا وليس قداسته (. إنها9:2 )بطرس قال كما اإللهية. ألنه القرابين "مستحقين" القتبال وبالتالي قداسة الكلمات: "ال لهذه شرحه في كابازيالس نيقوالس القديس

الذين كل بل اإلنسانية، الفضيلة نتيجة هي وليست بنفسه ألحد تحت متعددة مرايا وضعت لو ومنه. كما به أخذوها فقد يملكونها

واحدة شمس هناك الواقع في بينما نورا وتشع تلمع فهي الشمس،جميعا...". تضيئها فقد

89

أن الخطأ األسرارية. ومن للحياة "التناقض" الجوهري هو هذا بولس يذكرها التي التدنيس خطيئة فقط. إن باألسرار نحددها

استحقاق" بدون والشرب "األكل عن يتحدث عندما الرسول وجسدا نفسا بكليته واإلنسان بكليتها الحياة ألن كلها الحياة تشمل

الموجه الوحيد ألنفسنا". والسؤال "لسنا ونحن بالمسيح تقدس قد هذه وطاعة بتواضع ليتقبل ومستعد راض هو هل لإلنسان، كصليب، وحرية بمحبة شيء، كل قبل له المعطاة القداسة والذي وشهواته بمفاسده القديم اإلنسان عليه يسمر الذي الصليب

لنمو دائما ليحارب ونعمة قوة يعطيه والذي آن كل في يدينه أن أهل التي والمقدسة الجديدة الحياة وتلك فيه الجديد اإلنسان

قدسنا المسيح ألن اإللهية القرابين نقتبل نحن بها؟ مشتركا يكون في القداسة موهبة لنتمم أي قديسين لنصبح نتناول ونحن فيه

ظانا يتناول استحقاق" عندما بغير ويشرب "يأكل المرء حياتنا. إن المسيح. أو بقداسة وليس الخاصة "مستحقا" بقداسته نفسه وفي لها كديانه كلها بالحياة المناولة يربط أن دون يتناول عندما منه مفر ال كدخول وأيضا كغفران لها، محولة كقوة نفسه الوقت

والنضال. الجهاد طريق الضيق، الطريق في ندرك أن هو المناولة أجل من للتهيئة الحقيقي والمعنى

إلى يقودنا وأن قلناه، الذي هذا كياننا بكامل بل فقط، بعقولنا ليسالملكوت. أبواب لنا تفتح وحدها هي التي التوبة

للمناولة التهيئة - معنى7 مختلفة بطرق المطبوع الحالي واقعنا في للمناولة التهيئة إن

بالمناولة الراغب يتمم أن األولى بالدرجة "النادرة" تعني بالمناولة عن والروحية: االمتناع النظامية والقواعد المتطلبات بعض

والصلوات القوانين بعض قراءة المسموحة، والنشاطات األعمال المناولة حتى الصباح من الطعام عن االمتناع المطالبسي(، )صالة

للكلمة، الضيق بالمعنى التهيئة هذه إلى نأتي أن قبل إلخ. ولكن بمعناها التهيئة فكرة نستعيد أن سابقا، قلناه ما ضوء في علينا،

العميق. الواسع بالضبط، تكون- مثاليا أن ويجب– هي كلها المسيحي حياة إن المناولة ثمار تكون أن ويجب هي كما المناولة أجل من تهيئة

نقوله ما رب...". هذا يا حياتنا وكل رجائنا كل نودع الروحية. "لك وتدينها تقيسها كلها، حياتنا المناولة. إن تسبق التي الصالة في

ودمه. وهذه المسيح بجسد بمشاركتنا أي الكنيسة في عضويتنا السيئة وتحولها. والنتيجة الحياة تمأل أن بنعمتها لها ينبغي المناولة

الحياة من للمناولة "تقطع" التهيئة أنها هي الحاضرة لممارستنا وأكثر وثنية أكثر حياتنا تجعل وهكذا نفسها اإليمان عن انفصاال

90

جزءا لنخصص إلينا يأت لم نعلنه. فالمسيح الذي حياتنا من ضئيال ترك بكليتها. وقد وحياته كلها اإلنسان يطلب الدينية" إنه "لواجباتنا

به. كلها حياتنا مظاهر ويربط وجودنا يطهر كي معه الوحدة سر لنا وبين بالجسد المسيج مجيء بين يعيش إنسان هو إذا المسيحي

– وافخارستيا افخارستيا بين واألموات، األحياء ليدين بمجد عودته الكنيسة في كان المسبقة. لقد والمشاركة الرجاء وسر التذكر سر

المسيح ذكرى في باإلفخارستيا- العيش االشتراك هذا وقع األولى وأعطاها المسيحية الروحانية طبع الثاني- الذي لمجيئه والترقب– العالم هذا في عيشنا من بالرغم– الحقيقي: االشتراك محتواها"الجديد". "القديم" بـ وتحويل سيأتي، الذي للعالم الجديدة بالحياة

فقط ليس األولى بالدرجة تعني التهيئة هذه أن عملية وبطريقة نفسها، المناولة بالضبط بل المسيحية" عامة، "المبادئ وعي حياتي يدين ودمه- الذي المسيح جسد أي– تناولته قد ما وعي

ووعي صرته، قد ما أكون أن منها مفر ال التي بالدعوة ويتحداني فكرا الحياة بقداسة لها أتهيا التي اآلتية المناولة تهيئة وعمال ومعنى جديدة أهمية كلها حياتي ودقائق نفسه الزمن فيها يكتسب

محضة إنسانية نظر وجهة من يكتسب أن يمكن ال جديدا روحيا حياة يعيش أن للمرء يمكن كيف تقي كاهن سئل وعلمانية. عندما

بعد أو غد بعد -أو الغد ببساطة: "بتذكر أجاب العالم، في مسيحيةسأتناول". عندما أيام عدة

في ندخل أن هو الوعي، هذا بداية لخلق الطرق أبسط ومن نقرأ عادة نحنوبعدها. المناولة قبل ما صلوات اليومية، صالتننا رأسا الشكر وصالة المناولة صالة قبل بالضبط التهيئة صلوات ماذا "الدنيوية". ولكن حياتنا إلى ببساطة نعود القراءة وبعد بعدها، األيام في الشكر صالة من قطع عدة أو قطعة نقرأ أن من يمنعنا الثاني القسم في المطالبسي صالة نقرأ وأن األسبوع من األولى

حياتنا إلى " السروعي" ندخل هذا بعملنا إننا األسبوع؟ من التي المقدسة القرابين كلها حياتنا مقياس جاعلين اليومية، الالحق. وهذا األحد في سنتناولها والتي الماضي األحد في تناولناها

وقبل أخرى أشياء إلى بعد بحاجة ونحن فقط واحدة خطوة يشكل واإلرشاد- والتعليم بالوعظ– حقيقة نكتشف أن شيء كل

حياة لكل نفسه كالنبع وبالتالي الكنيسة كسر نفسها اإلفخارستيامسيحية.

الذي الذات فحص على للتهيئة الثاني المستوى ويتمركز وهكذا نفسه اإلنسان الرسول: ...فليختبر بولس عنه تحدث كورنثوس1) الكأس هذا من ويشرب الخبز هذا من فليأكل )صالة والصالة الصوم على تقوم التي التهئية هذه (. وغاية28:11

91

رأينا كما إلخ... هو، الروحي والتركيز المناولة( والصمت قبل يعي تجعله أن بل "مستحقا"، نفسه اإلنسان يعتبر أن ليس سابقا،

الحقيقية. والتوبة التوبة إلى تقوده مستحق" وأن "غير أنه بالضبط أنه يدرك وأن وضعفه خطاياه اإلنسان يرى هذا: أن كل هي

بالغفران يرغب ثم ومن األمر لهذا ويغتم فيحزن الله عن منفصل بالنهاية ومشتاقا لله العودة مختارا الشر رافضا والمصالحة

والجسد". النفس "شفاء أجل من المناولة بالتأمل بل بذاته، المرء ينشغل بأن ليس التوبة هذه وتبدأ بقدر إليها. إننا دعينا التي اإللهية وبالحقائق المسيح موهبة بقداسة

الوشاح من محرومون أننا ندرك ما بقدر مزينا"، "الخدر نرى ما نتوب أن يمكننا إلينا أتى قد المسيح إليه. وألن للدخول الضروري وهكذا وقداسته لمحبته مستحقين غير أنفسنا نرى أن أي بالحقيقة

"التغيير" هذا الحقيقية، التوبة هذه إليه. بدون للعودة نتوق "شفاء". "دينونة" ال لنا المناولة "للفكر" تصبح والجذري الداخلي الكامل استحقاقنا عدم ندرك تجعلنا للتوبة الحقيقية والثمار الوحيد. وإذ والمخلص والفادي الشافي المسيح إلى وتدفعنا وبذلك الرغبة، بتلك بالتوبة تمألنا استحقاقنا عدم لنا تكشف

عيني "مستحقين" في وحدها تجعلنا التي الطاعة، بتلك التواضع، الصراخ هذا تحتوي أنها فتجد المناولة قبل الصالة الله. إقرأ

الواحد: مستحقا لست أنا السيد الرب "أيها نفسي. بيت سقف تحت تدخل ألن

أنك بما أنت، تشاء كنت إذا ولكن أتقدم في تسكن أن للبشر، محب

فافتح تأمرني كنت واثقا. وإذ أبدعتها وحدك أنت التي األبواب من هو كما محبتك تلقاء من فتدخل

وأنا المظلم فكري شيمتك. وتنيرذلك...". ستصنع أنك أؤمن

الفم الذهبي ليوحنا الرابع اإلفشين المطالبسي صالة من

عندما نبلغه الذي للتهيئة واألسمى الثالث الصعيد يأتي وأخيرا الذي به، نتحد أن ونشتاق المسيح نحب ألننا نتناول أن نرغب

بالغفران ورغبتنا حاجتنا بنا. وفوق يتحد اشتياقا" أن "اشتاق للمسيح هذا: محبتنا عندنا يكون أن يجب والشفاء، والمصالحة

الحب، هذا أن (. وبالنهاية19:4 يو1أوال" ) أحبنا "ألنه نحبه الذي الخليقة تفصل التي الهوة نعبر أن يمكننا الذي هو غيره، شيء وال

92

الله. ملكوت عن العالم وهذا القدوس عن الخاطيء الخالق، عن ويستهزئ يستخف وبالتالي يتخطى، الذي وحده الحب هذا إن

االستحقاق" "االستحقاق" و"عدم حول البشرية باستطراداتنا في خوف "ال اإللهي للحب نستلم ويجعلنا وموانعنا مخاوفنا ويمحو له الخوف ألن خارج إلى الخوف تطرح الكاملة المحبة بل المحبة (. إن18:4 يو1المحبة..." ) في يكتمل فلم خاف من وأما عذاب

الحديث الالهوتي سمعان القديس صالة أوحى الذي هو الحب هذاالجميلة:

النعم في يشارك من "... ألن وحده يكون ال والمؤلهة اإللهية

المسيح... وال أيها معك حاشا. بل وحدي أكون مانح يا عنك منفصال

وبهجتي وحياتي نسمتي ويا الحياةالعالم. وخالص

المطالبسي صالة من السابع اإلفشين نحب صالة: كي وكل جهد كل توبة، وكل تهيئة كل غاية هي هذه يعطينا الذي السر في دينونة" ونشارك وبال "بجسارة يسوع الربالمسيح. محبة

والمناولة - االعتراف8 السؤال هذا طرح إن التهيئة؟ هذه في االعتراف سر دور هو ما

أصبحت عقيدة تنمو األرثوذكسية الكنائس من كثير في ألنه واجب مستحيلة للعلمانيين المناولة أن تؤكد وهي عموما اليوم مقبولة

في عليه مرارا، يتناول أن المرء رغب والحل. ولو االعتراف بدونليحله. الكاهن إلى يذهب أن األقل على ولو يعترف أن مرة كل

دعت التي األسباب كانت مهما أنه علنا نقول أن الوقت حان لقد وتقود التقليد في لها أساس ال فهي وممارستها العقيدة هذه إلى للكنيسة األثوذكسية العقيدة في خطيرة انحرافات إلى

نفسها. والتوبة واإلفخارستيا األساسي الكنيسة فهم يتذكر أن عليه هذا، من المرء يتأكد كي سر هو الجوهري، الكنيسة تعليم حسب السر، هذا التوبة. إن لسر

ألولئك سيما وال حياتها وإلى إليها والعودة الكنيسة مع المصالحةللكنيسة. االفخارستي االجتماع من المفروزين أي المحرومين

عالية أخالقية حياة أعضائها من تنتظر الكنيسة كانت البدء في واحدة: مصالحة من بأكثر تسمح أن دون دقيقا كنسيصا وانضباطا

الشيطان جرب المعمودية( إذا )أي المقدسة الدعوة تلك "بعد كتاب في نقرأه ما واحدة". هذا توبة إال له ليس وأخطأ أحدا

93

المرء أخطأ الثاني. "وإذا القرن إلى يعود الذي لهرماس الراعي التنصير بعد أخيرا ولكن–لها" قيمة ال توبته فإن مرارا واعترف قسطنطين، اإلمبراطور باهتداء إقتداء لإلمبراطورية الجماعي

السر: مفهوم يتغير أن دون ولكن ما، حد إلى التوبة نظام تراخى الكنيسة من المفروزين أي المحرومين أجل من فقط التوبة كانت

للكنيسة. وبقي القانوني التقليد بوضوح يحددها وخطايا ألعمال واضحا نراه ما وهذا اليوم حتى الكنيسة في للتوبة المفهوم هذا أو– األرثوذكسية. "اتحده الكنيسة في المستعملة الحل صالة في

الصالة ربنا...". أما المسيح بيسوع المقدسة اتحدها- بكنيستك غير الكاهن "وأنا كثيرة أرثوذكسية كنائس في مجهولة فهي الثانية

...". إن وأحلك أسامحك لي، المعكى السلطان بقوة المستحق الحادة الليتنة زمن في الطقسية كتبنا إلى أدخل وقد غربي أصله

األرثوذكسي(. لالهوت تعتبره العادي المؤمن أي ،المحروم غير أن يعني هذا هل

أن بوضوح يقول الكنيسة تعليم ال. إن بالطبع ؟خطيئة بال الكنيسة أن يخطأ". كما وال يحيا إنسان "من وليس الله إال خطيئة بال أحد ال

من المرء تحرم خطايا هناك أن دائما يعتبر كان أيضا الكنيسة تعليم نيقوالس القديس كتب تحرمه. لقد وال األخرى بالمناولة االشتراك

كابازيالس: يوحنا القديس تعليم حسب "هناك السبب مميتة. ولهذا ليست خطايا

لم الذين المؤمنين، هؤالء يمنع المسيح عن تفصلهم خطايا يرتكبوا

أن من الموت إلى وتقودهم إشتراكا اإللهية باألسرار يشتركوا

بل خارجيا، فقط ليس للتقديس، حية أعضاء باقون ألنهم حقيقةبالرأس...". متحدة

حياتنا ضعف العام، الخاطئ وضعنا– الخطايا هذه أن يعني ال هذا التهيئة واالعتراف. إن التوبة إلى تحتاج استحقاقنا- ال وعدم كلها

والمصالحة. ما للغفران وصراخ توبة إال رأينا، كما هي، ما للمناولة على ينطبق والحل األسراريين والحل االعتراف هو نحتاجه ال

العامة المميتة" وخطايانا "غير خطايانا فقط. إن المحرومين وما الشكر، سر إقامة المؤمنون فيها يجتمع مرة كل بها يعترف

وفي اإللهية الخدمة مستمرة. فأثناء توبة إال كلها الكنيسة حياةالغفران: ونطلب بخطايانا نعترف التريصاجيون صالة

94

أو طوعي إثم كل لنا "... واغفر وأجسادنا. نفوسنا وقدس كرهي أيام كل بالبر نعبدك أن لنا وهب

حياتنا...". الخطايا أجل من الغفران نطلب المقدسة الكأس من نقترب وإذ

والتي بعرفة والتي بالفعل والتي بالقول التي والكرهية، "الطوعية بسر باشتراكنا لنا يغفر نتوب ما بقدر أنه نؤمن معرفة". ونحن بغير

والشفاء. الغفران شرط التوبة سر أن تقول التي العقيدة أن واضحا يكون أن يجب

التقليد عن انحرافا ليست للمناولة العلمانيين لقبول ضروري للتعليم أيضا تشويه بل وحسب للكنيسة العام األساسي

تشوه نفسها. إنها والتوبة واإلفخارستيا الكنيسة حول األرثوذكسي بالنسبة فئتين إلى أعضاءها عمليا تقسم ألنها الكنيسة عقيدة

التقديس بالمعمودية، الوالدة إعادة )العلمانيين(، منها لواحدة الرب"، بيت في القديسين مع "مواطنين والصيرورة بالميرون،

الذي السر في االشتراك أي الكاملة للعضوية كمانحة تعتبر ال كلها القدس. إنها الروح وهيكل المسيح كجسد ذاتها الكنيسة فيه تحقق شروط غير لشروط بوضعها ألنها اإلفخارستيا عقيدة تشوه

تجعل للمناولة بالكنيسة العضوية ونختبر نرى أن عمليا مستحيال حسب يجعلنا، الذي وكالعمل نفسه الكنيسة كسر اإلفخارستيا

والكأس الواحد بالخبز اشتركنا الذين "نحن باسيليوس قداس القدس". وهي الروح شركة في البعض بعضنا مع نتحد الواحدة شكليا يصبح إذ االعتراف ألن نفسه التوبة سر تشوه بالنهاية

الحقيقية التهيئة يستبدل للمناولة، الوحيد الشرط وبالتالي الداخلية. الحقيقية التوبة على رأينا كما تقوم التي للمناولة

بطريقة ليفهم الحل إلى التوبة من يتحول السر في والتشديد الشكلي الحل هذا هو اليوم المرء يطلبه تقريبا. وما سحرية التي الكنيسة مع المصالحة وليس والقانوني السحري ونصف )والخطيئة تزعج خطاياه ألن ليس عنها. يطلبه خطاياه فصلته المناولة من "ليؤهله" لالقتراب منها( بل مفر وال طبيعية عنده

في والرهيب الحاسم التوبة سر يصبح مرتاح. وهكذا بضمير الحقيقي معناه ويفقد "شرط" للمناولة مجرد األولى، الكنيسةالكنيسة. في ومركزه قاعدة وتصبح الكنيسة في تظهر أن العقيدة لهذه يمكن كيف تشترك ثالثة عوامل األرثوذكسية؟ جوهر وكأنها كثيرون عنها يدافع

ذلك منها: هو واحدا سابقا ذكرنا األمر. لقد هذا مسؤولية في الحد على والمقتصر الفاتر اإلسمي الكنيسة متطلبات من الموقف

95

فشيئا شيئا قاد الذي وهو اآلباء أدانه لألسرار اإلهمال ذلك األدنى، في مرة" واحدة "فرض إلى بالنهاية فوصلت المناولة تقليل إلى

أحيانا يتناول الذي المسيحي أن الواضح فمن السنة. "وهكذا مع يصالح أن العملي" يجب "بحرمانه أيامه بقية في ويكتفيالتوبة. سر بعد إال للمناولة قبوله يمكن وال الكنيسة

االعتراف بتأثير حصل وقد األول عن كليا يختلف الثاني والعامل راهب يعطيه الذي الروحي اإلرشاد وهو الكنيسة ضمن الرهباني

األخير هذا يكشف أن على يقوم والذي خبرة أقل راهب إلى خبير باالعتراف إليه يعهد "الشيخ" الذي لألول. وهذا كلها أفكاره

شكلها في )والرهبنة كاهنا بالضرورة يكن لم الروحي واإلرشاد ذلك أن الكهنوت( كما مع متجانسة بالواقع تكن لم األولي

جزءا كان التوبة. لقد بسر مرتبطا يكن لم االعتراف من مكمال الكاملة الطاعة على القائم الرهباني والنظام الرهبانية الحياة قواعد حسب الخاصة. وهكذا إلرادته الكلي الراهب رفض وعلى

أن من الراهب منع عشر والثالث الثاني للقرنين البيزنطية الرهبنة أو الرئيس إذن بدون الخاص بقراره المناولة عن يمتنع أن أو يتناول

يحرم "أن القواعد هذه من واحدة بموجب الروحي. وألنه أبيه الذاتية" وفي إرادته يتبع أن يعني المناولة من نفسه اإلنسان هنا نجد للرئيسة. وهكذا نفسها السلطة أعطيت النسائية األديرة "توجيها "إرشادا" أو اليوم يسمى بما شبيها سري غير اعترافا

السري االعتراف على وحاسم كبير تأثير تاريخيا له، روحيا" كان يرى أن المرء )يستطيع الروحي االنحطاط أيام )األسراري(. وفي

مالمحه القسطنطينية في عقد الذي ترلو مجمع قوانين في مثال األخالقية سلطتهم الرعايا كهنة فقد م( وعندما691 سنة

الوحيدة الروحي اإلرشاد مراكز عمليا األديرة أصبحت والروحية، للشعب الوحيدين الروحيين المرشدين الرهبان أصبح كما

االعتراف: السري نموذج اتحد فشيئا شيئا األرثوذكسي. وهكذا كما للمتاولة تهيئة "الروحي" أصبح واحد. االعتراف في والروحي

عنه فصلت التي الروحية المشاكل السري االعتراف جمعسابقا.

في إيجابيته من بالرغم وتاريخيا، روحيا المبرر التطور هذا إن في اليوم الحاصل بااللتباس ساهم فيها، حصل التي الظروف بحاجة أننا شك من أفاد. ليس مما أكثر وأضر الحاضرة أوضاعنا

والروحي. ولكن الرعائي لإلرشاد الكنيسة في وجوهرية ماسة من لصف دقائق خمسة في االعتراف هو: هل األساسي السؤال

وضع في السنة، في واجباتهم" مرة "ليتمموا دورهم المنتظرين اعترافا نعترف وأن القضية أعماق إلى نصل أن المستحيل من

96

جميع عند التالي: هل السؤال يأتي ثم الحاجة؟ هذه يسد الئقا، لفهم مؤهلون هم وهل الكافية الخبرة منهم الشباب وخاصة الكهنة

وكم المأساوية األخطاء من كم وحلها؟ عليهم المطروحة المشاكل أن باإلمكان كان السيء والفهم المضرة الروحية اإلرشادات من

وعلى للكنيسة األساسي التقليد على حافظنا لو نتحاشاها جوا مخصصين بخطاياه، التائب يعترف عندما السري االعتراف

الحاجة بأشد نحن للذين الروحي واإلرشاد الرعائي للنصح آخر الحاالت بعض في يتحقق أن على الكاهن يساعد ما إليهما. وهذا

أو أسقفه من وإرشاد مساعدة عن نفسه هو ويفتش نواقصه منالروحية. الكنيسة خبرة من أو آخر كاهن من

للتوبة الغربي الفهم فهو والحاسم الثالث العامل أما "األسر عن كثيرة أشياء كتبت والقانوني. لقد السكوالستيكي

بعد يدركون الذين هم قالئل ولكن األرثوذكسي الغربي" لالهوت حياة في الغربية التأثيرات هذه سببته الذي وعمقه التشويه هذا

الغربي التأثير هذا األسرار. إن فهم في األولى وبالدرجة الكنيسة التوبة أعاله( من )المذكور التحول هذا إلى قاد الذي هو

المحصور الحل إلى التوبة سر كجوهر الكنيسة مع والمصالحة الحل ينبع األصيل األرثوذكسي الفهم قانوني. ففي فهم في تقريبا

بالتالي وهو حقيقتها وعلى التوبة على شاهد هو الكاهن أن من التائب "مصالحة وعلى اإللهي الصفح و"يختم" على ليعلن مؤهل الغربي اإلطار في المقدسة". أما الكنيسة مع المسيح بيسوع

إلى وهناك هنا ذاتها" تطورت بحد "قوة يصبح فالحل القانوني، التمييز اعتراف. إن "الحل" بدون طلب بالحقيقة، غريبة عادة

إلى تقود التي الخطايا بين– سابقا كابازيالس ذكره الذي األساسي الغرب في تعقلن قد الكنيسة من المرء تفصل التي وبين الحرم

"حالة من اإلنسان تحرم المميتة"- التي "الخطايا بين كتفريق العرضية" "الخطايا وبين األسراري، الحل بالتالي النعمة" وتتطلب

في ندامة. أما عمل يكفيها "النعمة" والتي حالة في تؤثر ال التي موفيال الهوت تأثير )تحت روسيا في وخاصة األرثوذكسي الشرق

بين االجباري الربط العقيدة هذه عن نتج واتباعه( فقد المليثين "التسرب" أن بالحقيقة المؤسف مناولة. ومن وكل االعتراف

القاعدة وكأنه األرثوذكس من كثيرون به يؤمن الغرب، من الفاضح العادة هذه تقييم إلعادة محاولة مجرد بينما لألرثوذكسية األساسية

انحراف وكانها غالبا تدان األصيل األرثوذكسي التقليد ضوء فيغربي.

97

الكامل - االكتشاف9 الكنيسة في المؤمنون يكتشف أن األولى بالدرجة إذا نحتاجه ما

كالعمل الكنيسة، كسر لإلفخارستيا األصيل المعنى حقيقيا اكتشافا الروح هيكل المسيح، هي: جسد ما تصبح به الذي الجوهري الله معرفة الله، ملكوت إعالن الجديدة، الحياة موهبة القدس، كثيرون–الجماعة" "بسر هذا كل الكنيسة معه. تصبح وشركة

بتقديمهم الكنيسة ليؤلفوا معا يأتون واحد" وقلب واحد "بفم وفي الله مع المسيح الوحدة- في هذه خاتمين اإلفخارستيا،

بالقداسات. باشتراكهم– بعضا بعضهم مع المسيح الجوهري كالغذاء جديد من المناولة نكتشف أن أيضا نحتاجه وما كالطريقة وقيامته، وموته بحياته ويشركنا المسيح مع يوحدنا الذي حياتنا بها ننمي والتي الكنيسة في كأعضاء ذواتنا بها نحقق التي

الروحية. للتهيئة الحقيقي المعنى أيضا نكتشف أن أخيرا نحتاجه وما

لنا يكشف الذي الروحي كالجهد الروحية، لحياتنا الرئيسي كالمركز الشفاء سر بالتالي نرغب استحقاقنا" ويجعلنا "عدم دائما

يدرك، ال الذي بعمقها المسيح محبة لنا يكشف والذي والمصالحة،معه. نتحد أن ونشتاق نحبه يجعلنا

حياة أن أيضا نكشف هذا، كل جديد من نكتشف إذ ونحن قواعدها كل التهيئة: إن تلك دائما بالواقع كانت كلها الكنيسة

تجعل أن إال لها غاية واالنسحاقية- ال النظامية والروحية الليترجية تهيئنا لما بالنهاية بل للمناولة فقط ليس دائمة تهيئة كلها حياتنا

األبدي" الله لملكوت يغرب ال الذي "النهار فرح– إليه المناولةوكماله. السري. لالعتراف التوبة، لسر الحقيقية الحاجة نكتشف وهكذا

ليس فيه ونجد تجديدا بل للمناولة، "شرطا" شكليا شكليا" أو "حال التي الكنيسة إلى عودة الله، مع حقيقية ومصالحة عميقا روحيا نكتشف اليائس. كما المعلمن وجودنا بسبب غالبا منها نحرم

الميالد صوم الكنيسة، في الندامة لموسم الروحي المعنى الالئق والموسم المناسب الوقت هي إلخ... التي الكبير والصوم

الروحي لإلرشاد الحاجة أنفسنا في األسرارية. نكتشف للتوبة الذي– ودمه المسيح جسد سر نكتشف شيء كل وفوق الحقيقي

لحياتنا الدائم ومحبة- كالمركز وإيمان الله بخوف إليه نتقدملها. األصيل والنبع كمسيحيين

من كثيرا يتطلب وضحاها. إنه عشية بين يحصل لن هذا كل وبعمق– كلها األسئلة هذه طرح والصبر. ومجرد والجهد الوقت

98

الكنيسة حياة في أكمل الشتراك والعطش الجوع هذا يتحول لنا يؤكد أعضائها، وبين الكنيسة في والروحية- وظهورها السرية

الكنيسة إن أيامنا، في الروحي والتفكك االنحطاط من بالرغم أنه ائتمنهم الذين أولئك شبابها". فعلى كالنسر "يتجدد بل تشيخ، ال

كحراس األساقفة على حقه" -أي كلمة باستقامة يقطعوا "أن الله بالقواعد يشبع أن يجب الروحي الجوع هذا أن يدركوا الحقيقة- أن

المقدس. الكنيسة لتقليد الصحيحة وبالمتطلبات الصحيحة

ومراجع مالحظاتالكبير الصوم ومعقد تاريخي تطور حصيلة هو اليوم نعرفه كما الكبير الصوم

كثيرة أسئلة جدية. فثمة دراسة جوانبه جميع بعد تدرس ولم جدا مجال في فقط ليس يقوم أن ننتظر كبير وعمل إجابة بدون تبقى

يلي ما األساسية. وفي القضايا في أيضا بل الثانوية التفاصيلاألكيدة: الرئيسية للوقائع ملخص الثاني القرن منتصف في فقط عرفت الكنيسة أن الثابت من الصوم هذا وحتى السنوي، الفصح تعييد قبل جدا قصيرا صوما القديس كتب متعددة. لقد أمكنة في مختلفة بطريقة حفظ

فقط ليست فقال: "المشكلة الفصح تعييد مشكلة حول ايرناوس يفكرون الصوم. فالبعض طبيعة حول أيضا بل بالذات اليوم حول أكثر. وغيرهم يومين، وآخرون واحدا، يوما يصومون أن يجب أنهم

االختالفات وليال. وهذه نهارا ساعة، أربعين يومهم يعتبرون البعض أسالفنا" )ذكرها أيام في بكثير، أبكر بل أيامنا في تبدأ لم

الروماني هيبوليتس أيضا . انظر12-24: 5 تاريخه في أفسابيوس وترتليانوس،5-1: 21 و9-2 من20:2 الرسولي تقليده في

هذا أن إلى تشير اثباتات قرن بعد نجد (. ثم19 المعمودية حول إلى األقل على المناطق بعض في امتد قد للفصح، السابق الصوم في نقرأ العظيم(. وهكذا باألسبوع اليوم نعنيه ما )أي كامل أسبوع الثاني اليوم من الفصح أيام في "... تصومون الرسل تعليم

فقط والماء والملح بالخبز أودكم االثنين( وتقيمون )أي لألسبوع في الخميس(... أما )أي الخامس اليوم حتى التاسعة للساعة

طعاما". ثم فيه تذوقون ال كامل فصوم والسبت الجمعة يومي أسبق وصول قبل القرن أرباع ثالثة لفترة فجوة لألسف، ويا تأتي،

المعلومات هذه جاءت يوما. وقد األربعين صيام حول المعلومات ليس الصوم أن منه نحس الذي نيقية لمجمع الخامس القانون من

الصوم هذا تطور ومتى وأين كيف عادية. إذن قضية بل تجديدا

99

أربعين ليصبح أيام، ستة إلى يومين من دام الذي للفصح، السابق جوابين السؤال هذا على يعطون الطقوس دارسي يوما. إن

الصوم دمج من الحاضر صومنا جاء للبعض مختلفين: فبالنسبة البدء في كان آخر بصوم أعاله المذكور للفصح السابق عن مستقال بعد الصحراء في المسيح صوم ذكرى يعيد الفصحي الموسم

في ويبدأ الظهور بعيد بل بالفصح الصوم هذا يرتبط معموديته. ولم تحت الصومين بين الدمج هذا حصل الثاني. وقد كانون من السابع

الفصح. قبل للمعمودية الموعوظين وتهيئة الموعوظية رتبة تأثير تدريجي تطور هي يوما األربعين أن اآلخرون يرى )انظر...(. بينما

الموعوظية. )انظر...( رتبة مع ابتدأ الذي للفصح السابق للصوم األقل على وحاسمة، مقنعة األولى النظرية أجد فال شخصيا أنا أما زالت ما النهائية االثباتات ان أقر العالمي. ولكنني تطبيقها في

مفقودة. أن والخامس الرابع القرنين في نجد فإننا أمر من يكن ومهما

ومقبوال. واضحا عالميا أمرا الفصح تسبق التي يوما األربعين صوم الكنسيون، المؤرخون يشير الخامس القرن من حتى ولكن

سقراط جدا. يكتب متنوعة عادات إلى وسوزومن، سقراط أمكنة في متنوعة بطرق الفصح قبل الصوم فيقول: "يمارس

عدا ما انقطاع، بدون أسابيع ثالثة يصومون روما مختلفة. ففي يصومون واالسكندرية باليونان اليريكوم في بينما واآلحاد، السبوت

يصومون آخرون أربعيني. أما ويسمونه الفصح، قبل أسابيع ستة (. ومعاصره22:5 الكنيسة تاريخ العيد" )سقراط من أسابيع ستة

الصوم قائال: "يبدأ نفسها المعلومات يكرر سوزومن الشاب اليريكوم، وخاصة الفصح من أسابيع ستة قبل األربعيني

بينما وفلسطين، مصر ليبيا، الغرب، في العائشون والمسيحيون أسابيع... وأثناء سبعة قبل يصومون والجوار القسطنطينية سكان

متقطعة أسابيع لثالثة البعض يصوم أكثر أو الستة األسابيع هذه أسبوعين كالمونتانيين يصومون وغيرهم انقطاع، بدون وآخرون

االختالفات هذه أن الواضح (. من19:7 سوزومن فقط" )تاريخ "األربعين مبدأ خاللها من فهم التي المختلفة الطرق من جاءت

الذي العظيم األسبوع هذه، تشمل هل هنا نتساءل يوما". إننا يوما" "األربعين صيام فكرة تظهر أن قبل موجود أنه نعرف

التقليد يجمع أخرى جهة عنه. ومن وباالستقالل للفصح السابقة أورشليم صيامية. ففي أياما ليست واآلحاد السبوت أيام أن على الصوم، ضم الشهيرة، Peregrinatio ethreae مذكرات في جاء ما وفق

دام الصوم أن يعني وهذا واآلحاد، السبت بدون العظيم االسبوع بالضبط يعطي وهذا األسبوع، في أيام وخمسة أسابيع ثمانية

100

صيام. العادة يوم كأربعين األربعين فهمت صيامية. هنا يوما أربعين ويوحنا قبرص في ابيفانوس من كل وجودها إلى يشير نفسها

وفي القسطنطينية في أنطاكية. أما في387 سنة الفم الذهبي موسم األولى بالدرجة يوما األربعين عنت فقد الغرب، وفي مصر هذا شمل وقد األسبوع من أيام خمسة أثناءها المرء يصوم تهيئة،

األسبوعية. ويتحدث اإلفخارستيا يومي ليترجي، كموسم الموسم، عن العيدية، رسائله من واحد في اإلسكندري أثناسيوس القديس

رسالته خاصة )انظر العظيم األسبوع صوم وعن الصوم زمن األربعين شملت فقد القسطنطينية في (. أما330 لسنة العيدية

وأحد العازر وسبت العظيم األسبوع مستثنية واآلحاد السبوت يوما األسبوع مصر وفي الغرب في الصوم شمل فقد الشعانين. وأخيرا

أقصر. صوم إلى أدى الذي األمر اإلفخارستية، واأليام العظيم مجادالت أثارت قد االختالفات هذه أن شك ال أحد عنيفة. مثال

األربعين البيزنطي، التيبيكون حسب يسبق، الجبن" الذي "مرفع وبعض محدد صوم مع الثامن األسبوع من نوعا يشكل والذي يوما

الرهبان مساومة نتيجة أن يبدو الصيامية، الطقسية المالمح والمعارضين الثمانية الصوم بأسابيع جدا المتعلقين الفلسطينين

مصر في الصيامي الموسم يتوحد البيزنطية. ولم للممارسة يضيع أن وقبل القطرين هذين العرب يحتل أن قبل وسوريا

وحدته التي هي القسطنطينية. فالقسطنطينية عن استقاللهما لنرى نطلع أن يجب ديكس، غريغوري كلمات حسب إليها والتيعالمية". "روزنامة لـ الحقيقي األصل لفترة تطوره الصوم تابع "الخالصة" البيزنطية، هذه خالل ومن طقوسه. ففي حيث ومن الزمن في تنظيمه حيث من طويلة وهما الجبن مرفع ألسبوع للصيام سابقان أسبوعان أضيف الزمن ذكره والذي اللحم، مرفع أحد من تطور الذي الضال االبن أسبوع

( وأسبوع50 )العظة التاسع القرن في الستوديتي ثيودورس ذكر ضد-األرمن. وقد الجدال من تطور الذي والعشار الفريسي

فقد الصيامية للطقوس بالنسبة الثامن. أما القرن في مرة ألول وخاصة القسطنطينية في ستوديون دير به قام الذي اإلصالح لعب

معمودية كانت الوقت ذلك حاسما. في دورا ثيودور، القديس وقد الكنيسة حياة من اختفت قد الموعوظية ورتبة البالغين "ندامي" محض. وهذا بطابع للموعوظين التعليمي الطابع استبدل الستوديون عمل التريوديون، يتخلل الذي هو الندامة على التشديد ذروته. الصيامي للموسم التاريخي التطور فيه بلغ الذي الكبير، بعض عدا ما العاشر، القرن بنهاية أنه يقول أن للمرء يمكن وهكذا

الحالي. وضعه الكبير الصوم بلغ قد الدقيقة، التفصيالت

101

فاتحة تقودنا أن الكتيب هذا لنا يجمعها التي الصفحات من الغاية

الجميلة. اآلالم أسبوع صلوات وراء من الرب الكتشاف التي واالحتفاالت نسمع التي الصلوات تبقى ال أن منها الغاية

فيها. حياة ال جامدة ألفاظ مجرد العظيم األسبوع في نشترك فيها يكون أن النور، هذا من نعب وأن صلواتنا من الرب نور يشع أن بل

مهما لفظ أسير ميتا نطلبه فال المصلين، نحن لنا بالنسبة حيا الربجمل. شرح فيها بالتعاليم، غنية وصلواتنا الكنسية خدمنا أن نعلم ثم

المقدس. وللكتاب لعقائدنا فهم ما إذا المؤمن يحصلها التي الجليلة الفائدة أجل من

تترجم أن الجليل راعينا سيادة أراد صحيحا فهما يتلو التي الصلوات في الالهوت أستاذ شميمن ألكسندروس لألب الشروحات هذه

نيويورك. في الالهوتي فالديمير القديس معهد الترجمة سروج. فأتت إبراهيم األب إلى العمل بهذا وعهداإلنكليزي. للنص المستطاع، قدر مطابقة، العبارة، سلسلة

األسبوع في المؤمنين على وزعت مناشر األساس في إنها كتيب في ضمها يوم. ولكن بعد يوما ،1968 سنة المقدس العظيم

للفائدة. تعميما كان إنما لنحيي التالية الصفحات تدربنا أن وسيلة. فعسى هذا الكتيب

بل فقط اآلالم أسبوع في ليس صلواتنا، في ونرتل نتلو التي القطعللرب. الكنيسة ترفعه تسبيح كل في

حيدر شفيق

102

اآلالم أسبوع صلوات شرح

العازر الصليب: سبت - بداية1 آالمك أسبوع نرى أن يوما... نطلب األربعين إتمامنا "بعد

من الجمعة غروب في نرفعها التي الكلمات هذه المقدس". مع آلالم السنوي التذكار في وندخل الصوم ننهي الشعانين، أسبوع

العازر. تصف بسبت التذكار هذا وقيامته. يبدأ وموته المسيح أورشليم إلى السيد ودخول العازر لقيامة المزدوج العيد الطقوس

العظيم األسبوع إطار في نفهمه أن علينا ولذا الصليب، كبداية بين من العازر "بقيامة أنه األيام لهذه المشتركة الطروبارية تؤكد

الشيء لنا ليعني العامة": إنه القيامة المسيح يحقق األموات الكبيرة العشر االثنى أعيادها من بواحد تقودنا الكنيسة أن الكثير

األسبوع نهاية في فقط يشعان ال والفرح الصليب. النور ظلمة إلى ويكشفان نفسها الظلمة ينيران أيضا. إنهما بدايته في بل العظيمالعميق. معناها الصلوات" يعرفون "أي األرثوذكسية الطقوس يألفون الذين كل

أي أحد، إنه العازر، سبت لخدم تقريبا والمفارق الخاص الطابع والفرح الموتى. لتذكار عادة مخصص سبت يوم في أحد خدمة الرئيسي: انتصار الموضوع على يشدد الخدم هذه يتخلل الذي

للموت الكتابي التعبير هو الجحيم. الجحيم على القريب المسيح كل تبلع والتي منها مفر ال التي لإلبادة للظلمة، العالمية، بقوته مع يرتعد الموت بدأ فقد اآلن كله. أما العالم بظلها وتسمم حياة

والموت الحياة بين الحاسم النزال يبتدئ بها التي العازر قيامةالليتورجي. الفصح سر لكل المفتاح تعطينا والتي

يعلن الفصح": إنه "إعالن األولى الكنيسة في العازر سبت سمي بنوره القيامة يوم أعني المحيي، القبر يوم بالحقيقة ويستبقالدافئ. وسالمه الساطع وكل كله العالم يمثل المسيح، صديق العازر أن أوال، لنفهم كبيت كله الكون إلى ترمز العازر، اإلنسان بيت عنيا، وبيت إنسان،

إلهية: لصداقة ودعي لله صديقا خلق إنسان كل ألن لإلنسان. ذلك الحياة كانت معه: "به الحياة ومشاركة به االتحاد الله، معرفة الذي الصديق هذا ذلك ( ومع4:1 الناس" )يو نور كانت والحياة

لم بقوة وانعدم تهدم قد للحياة، دعاه أي خلقه وبمحبة الله، أحبه تهدم قوة ،بالذات عالمه في يجابه، الموت. الله وهي الله يخلقها

103

وموت. كيف دموع ونواح، حزن إال العالم وما تصميمه وتهدم عمله لها يلمح التي األسئلة هي هذه حصل؟ وكيف ممكنا؟ هذا يكون قبر إلى يسوع لمجيء والتفصيلي البطيء وصفه في يوحنا

وهو يبكي (. لماذا35:11 يسوع" )يو "بكى وصل صديقه. ولما الترانيم واضعي إن الحياة؟ إلى العازر سيعيد بلحظة أنه يعرف

الدموع. إنهم لهذه الحقيقي المعنى إدراك في فشلوا البيزنطية الله تخص القيامة قوة أن بحيث البشرية المسيح لطبيعة ينسبونها

كلها المسيح أعمال أن تعلم األرثوذكسية الكنيسة فيه. ولكن اإلنسان اإلله عن صادرة وكلها وإنسانية إلهية "هنسانية" أي

إنسانا يبكي الذي نفسه. ليس المتجسد الله ابن عن الواحد، إلها القبر من العازر يدعو الذي وليس أيضا، إله ولكنه وحسب ألنه يبكي أيضا. المسيح إلهية فدفوعه ولذا أيضا إنسانا بل وحسب

الله. "قد خلقه الذي العالم في والخراب الموت انتصار يتأمل االقتراب من يسوع تمنع أن محاولة العازر، أخت مرتا، أنتن" قالت

كل وعلى كله العالم على ينطبق الشنيع التحذير وهذا الجثة إلى حقيقة إلى اإلنسان دعا الحياة. لقد ومعطي الحياة هو حياة. الله

ويعلن ليعكس العالم خلق أنتن"... وقد "قد هو وها اإللهية الحياة الموت، الله يجابه العازر قبر أنتن". عند "قد هو وها الله مجد

.رئيسه وأصبح عالمه منه أخذ الذي عدوه يالقي إنه الحياة، نقيض "ساعته"، إلى معه نأتي القبر من مقتربا المسيح نتبع الذين ونحن وكمالها. إن أعماله كل كقمة مرارا أعلنها التي الصليب، ساعة وضرورته الصليب يسوع" تعلن "ودمع اإلنجيل في آية أقصر

عن بتعبيره أي ببكائه المسيح أن اآلن نفهم الكوني... نحن ومعناه قوة ثانية. إن الحياة إلى دعوته سلطة يملك صديقه اللعازر محبته

باألحرى أو المحبة قوة ولكنها ذاتها بحد إلهية قوة ليست القيامة تبكي التي المحبة الحياة. إنها تخلق والمحبة الحياة، هي المحبة

دموع معنى هو الحياة. هذا تعيد التي المحبة القبر. إنها عند فادية جديد، من خالقة العمل إلى المحبة تعود اإللهية. فيها المسيح السبب خارجا"... لهذا هلم المظلمة: "العازر اإلنسان حياة ومحيية

وبداية للمحبة تضحية كأسمى الصليب بداية هو العازر سبتالمحبة. انتصار كقمة القيامة

وفرح الحق هو الذي "المسيح والحياة. وقيامة الكل. والنور

على للذين بصالحة ظهر العالم، فاتحا للقيامة رسما األرض. وصار

إلهيا". غفرانا للكلالعازر سبت قنداق

104

الشعانين أحد - أوصنا2 الشعانين عيد– سابق الطقسية الناحية من هو العازر سبت إن

نصرمشترك: موضوع أورشليم. للعيدين إلى السيد دخول أي تعلن الموت. والشعانين هو الذي العدو يكشف . السبتوظفر

الوحيد بملكه العالم كاعتراف الله، ملكوت كنصر الظفر مدى المقدسة المدينة إلى الجليل المسيح دخول المسيح. إن يسوع

يرفض كان اليوم ذاك حياته. حتى في المنظور الوحيد النصر كان لم الفصح من أيام ستة قبل لتمجيده. ولكن محاولة كل بثبات له. ودبر التمجيد على حرض نفسه ولكنه وحسب يمجد ان يقبل يأتيك ملكك "هوذا زكريا النبي أعلنه ما بعمله المسيح أوصى لقد

أتان" )زكريا ابن وجحش حمار على راكبا وديعا مخلصا صديقا إلسرائيل. وفاديا وملكا مسيا به وينادى يعترف أن أراد ( انه9:9

المسيانية: السعف، المالمح هذه كل على أيضا يشدد واإلنجيلي إسرائيل. تاريخ وملك داود كابن للمسيح والهتافات االوصنا، القصد الحدث. ألن معنى هو وهذا تمامه إلى اآلن يأتي إسرائيل

المسيا. ومجيء الله ملكوت ويهيء يعلن أن كان التاريخ ذاك من النبؤات تتم وفيه المقدسة مدينته يدخل الملك ألن تم قد واآلن

مملكته. يدشن إنهكلها. واالنتظارات نحمل الحدث. عندما هذا تذكار تقيم الشعانين أحد خدم إن

الملك معهم ونحيي أورشليم بشعب نتمثل بأيدينا النخل سعفلنا؟ اليوم هذا معنى ما له. ولكن أوصنا مرنمين الوديع

يعني أن ننسى ما غالبا وربنا. نحن كملكنا بالمسيح اعترافنا أوال مواطنين أصبحنا قد معموديتنا يوم في وأننا بدأت قد الله مملكة

نتذكر أن آخر. علينا والء أي فوق لها الوالء نضع أن ووعدنا فيها وفي األرض على ملكا بالواقع المسيح كان ساعات لبضع أنه دائما

صورة العازر في أدركنا كما واحدة. ولكن مدينة وفي هذا عالمنا المركز الواحدة المدينة هذا في نرى أن أيضا إنسان. علينا كل

الكتابي المعنى هو هذا كلها. ألن لللخليقة وبالواقع للعالم السري المدينة كله، والفداء الخالص لتاريخ الرئيس المركز ألورشليم هي أورشليم في ابتدأت التي المملكة الرب. إذا لمجيء المقدسة

الخليقة... لبضع وكل الناس كل أبعادها في تضم عالمية مملكة المسيح ساعة الحاسم، الوقت كانت ذلك ومع ساعات،

كل نهاية تدبيره. إنها وكل لمواعيده، الله إنجاز ساعة الجوهرية، لإلنسان. الله صنع ما كل نهاية الكتاب، في المعلنة التحضير عملية معنى تأخذ األرضي المسيح النتصار القصيرة الساعة تلك هكذا

ساعاتنا، كل في زمننا، في الملكوت حقيقة تدخل أبديا. إنها

105

أعلن القصوى. لقد غايته إلى وتوصله معناه لزمننا فتعطي ويحول يدين وحضوره الساعة تلك من العالم هذا في الملكوت

عندما مهابة، الطقسية احتفاالتنا أكثر كله. وفي البشري التاريخ بمملكته ونقر لملكنا القسم نجدد زيتون، غصن الكاهن من نستلم

وفي حياتنا في شيء كل أن القصوى. نقر وغايتها حياتنا جوهر إنها الحقيقي مالكه من يقطع أن يمكن شيء وال المسيح يخص العالم

المسيح فيه يملك ال الحياة في طريق من ليس أنه الوحيد. نقر عن والعالمية الكلية الكنيسة مسؤولية ويفدي. ونعلن ليخلص

.الكونية رسالتها وندعم اإلنسانية تاريخ اليوم له نهتف والذي اليهود له هتف الذي الملك أن نعرف ولكننا

أن نعرف إننا القبر، وإلى الصليب إلى الجلجلة، إلى طريقه في هو في التي لذبيحته. األغصان مقدمة إال هو ما القصير النصر هذا

طريق على به نلحق أن واستعدادنا إرادتنا إلى تشير إذا أيدينا كالطريق الذات ونكران التضحية قبولنا إلى تشير التضحية،ملكوته. إلى األساسي المسيح بنصر إيماننا يعلنون االحتفال وهذا األغصان هذه وأخيرا يعيش يجهله. العالم والعالم مستترا زال ما ملكوته إن النهائي،

الصليب على يمت لم الله وكأن يحدث لم الحاسم الحدث وكأن المسيحيين نحن األموات. ولكننا بين من يقم لم فيه اإلنسان وكأن الكل في الكل الله سيكون فيه الذي الملكوت بمجيء نؤمن

األوحد. الملك والمسيح المعنى الماضي. ولكن حوادث الطقسية احتفاالتنا في نتذكر إننا

الحقيقة، حقيقة. هذه إلى التذكر تحول إنها وقوتها للخدم العميق الله. ملكوت في والتزامنا انخراطنا هي الشعانين، أحد في

مرة دخلها أورشليم. إنه إلى مطلقا بعد فيما يدخل ال المسيح قط الصليب على يمت لم ألنه "رموز، أي يحتاج ال وهو واحدة منا يريد رمزا". إنه حياته لنجعل جلبه الذي للملكوت حقيقيا قبوال

أحد في الجليل القسم لنجدد مستعدين غير كنا لنا... وإذا ملكوت من نجعل أن مريدين غير كنا إذا سنة، كل من الشعانين

من السعف أخذ وباطل تعييدنا هو باطل كلها، لحياتنا مقياسا اللهبيوتنا. إلى الكنيسة

األربعاء: النهاية الثالثاء، - االثنين،3 لها ومقدسة عظيمة الكنيسة تسميها التي الثالثة األيام هذه ومحدد. إنها واضح قصد اآلالم أسبوع في الطقسي التطور ضمن بالمعنى وتذكرنا النهاية منظار في كلها احتفاالتها تضع

"التقاليد من واحدا اآلالم أسبوع نعتبر ما . غالباللفصح األخروي

106

نأخذه تقويمنا. إننا من "جزءا" بديهيا "العادات"، الجميلة" أو " منذحفظناه" لطيف سنوي كحدث به ونتمتع به، مسلم كشيء

أخيرا نعجب كما طقوسه وأبهة خدمه بجمال نعجب طفولتنا، الفصح...وعندما وليمة بخصوص والمرج بالهرج أقل بأهمية وليس عندما أنه نفهم هل ولكن العادية حياتنا إلى نعود هذه، كل نعمل ويكتئب... وكانت يرتاع يسوع طفق عندما مخلصه، العالم رفض على مات ( وعندما34-33: 16 )مرقس الموت حتى حزينة نفسه

كان ممكنة. ألنه غير وأصبحت العادية" انتهت "الحياة الصليب على وسمروه عليه "اصلبه" وبصقوا "عاديون" صرخوا أناس هناك

العادية. لقد حياتهم أزعج ألنه بالضبط وصلبوه وكرهوه الصليب، "عاديا" جدا بالواقع العالم كان النور على والموت الظلمة مفضال

"العادية" أدينتا "العادي" والحياة العالم المسيح، والحياة... بموت .العادية غير الحقيقية طبيعتهما أظهرا باألحرى األبد. أو إلى

فيهما الذي المخيف الشر وقوة النور، اقتبال عن عجزهما وأظهرا المسيح فصح عنى ( لقد31:12 العالم" )يو هذا دينونة هي "اآلن إلى تدوم قد النهاية نهايته. هذه كانت العالم" ومنذئذ "هذا نهاية كـ نعيش فيه الذي الزمن طبيعة يغير ال هذا ولكن القرون، مئات

(.31:7 كو1تزول" ) العالم هذا هيئة األخير". "إن "الزمن السنوي التذكار اليهود عند الفصح العبور. وكان يعني الفصح من الحرية، إلى مصر عبودية من كعبور كخالص، كله لتاريخهم

الجوهري للعبور استباقا هذا كان الموعد. لقد أرض إلى السبي الذي هو الفصح. المسيح كمال كان الله. والمسيح ملكوت إلى

العالم هذا من الحياة، إلى الموت الحق: من العبور هذا حقق الذي الجديد. وهو الملكوت زمن إلى الجديد العالم إلى العتيق العالم" وباستطاعتنا "هذا في نعيش العبور. إننا إمكانية أعطانا

الموت عبودية من نتحرر أن العالم" أي هذا من نكون "أال نحقق أن علينا هذا ألجل اآلتي". ولكن "بالعالم ونشترك والخطيئة

في المسيح ونلبس فينا العتيق اإلنسان ندين أن عبورنا. علينا الله في المستترة الحقيقية حياتنا تكون وأن الموت معمودية

اآلتي". "العالم في بيسوع سنويا تذكارا الفصح ليس وهكذا مضت. إنه لحوادث وبهيا جميال

لنا ومعطى ظاهرا بعينه الحدث هذا عالمنا دائما مظهرا دائما، فعاال جديدة... حياة بداية معلنا نهايتها، أدركت وكأنها وحياتنا وزمننا تتحدنا أن العظيم األسبوع من األولى الثالثة األيام هذه من الغايةواقتباله. لفهمه وتهيئنا الجوهري الفصح بمعنى

النهائي- الحاسم، الجوهري، - وتعنياألخروي التحدي - هذا1األيام: لهذه المشتركة الطروبارية في ظاهر

107

يجده الذي للعبد فطوبى الليل نصف في يأتي الختن هو ها يجده الذي أما مستيقظأ يا فانظري مستحق غير فهو متغافال

وتسلمي الملكوت خارج عليك ويغلق النوم في تغرقي أال نفسي يا أنت قدوس قدوس قدوس صارخة منتبهة كوني بل الموت إلى

ارحمنا. اإلله والدة أجل الله. من يوم ويبدأ القديم اليوم فيها ينتهي التي اللحظة هي الليل نصف

كمسيحيين. ألنه نعيش فيه الذي الزمن رمز هي وهكذات جديد ضعفاته تشاركه العالم، هذا في زالت ما الكنيسة جهة، من

من ليست اخرى، جهة من الحقيقية، فكينونتها ذلك ومآسيه. ومع وتكشف تعلن أن هي ورسالتها المسيح عروس ألنها العالم هذا

دائمان وتوقع انتظار هي الجديد. حياتها واليوم الملكوت مجيء منتمين زلنا ما الجديد... ولكننا اليوم هذا فجر إلى متوجه وابتهال

وسمعنا المسيح عرفنا النور، نظرنا العالم". لقد "هذا إلى بأعماقنا العالم زال ما ذلك ومع وسالمها، فيه الجديدة الحياة بفرح

عن العجز هذا للمسيح، الدائمة الخيانة هذه الضعف، يستعبدنا. هذا في رائعة تتجلى كلها الحقيقي، الحب لصاحب حبنا كامل إعطاء

الثالثة: األيام هذه إكسابوستيالري للدخول لباسا أمتلك مخلصي. ولست يا مزينا خدرك أشاهد إنني

وخلصني. النور مانح يا نفسي حلة فأبهج إليه هذه أناجيل في أكثر نفسه الموضوع - ويتضح2 األيام. أوال

الساعات في ( تقرأ31:13 يوحنا )حتى األربعة األناجيل نصوص أن اإلعادة هذه والتاسعة(. وتظهر السادسة الثالثة، )األولى، لفهمها والمفتاح وكرازته، كلها المسيح حياة ذروة هو الصليب

ساعة الذروة، هذه إلى يقودنا األناجيل في شيء الصحيح. كل كل ذلك على ضوئها. عالوة على شيء كل نفهم أن وعلينا ،يسوعالخاص. إنجيلها لها خدمة

االثنين: الذي العالم رمز التينة قصة43-18: 21 متىالسحرية: في

لله. جوابه في مخفق وهو روحيا ثمارا ليحمل خلق : حديث35-3: 24 : متىتقديسه السابق القداس في

"السماء وبدايته المنتهى العظيم. عالمات األخروي المسيحيزول..." لن وكالمي ستزوالن واألرض

الثالثاء: الديانة أي الفريسيين : دينونة23-15: 22 متىالسحرية: في العالم ونور الناس قواد أنهم يظنون الذين ألولئك والمرائية العمياءالناس". على السموات ملكوت "يغلقون بالحقيقة ولكنهم

108

عن يتحدث2:26-36:24 متىالبروجزماني: القداس في حكيمات منهن خمس عذارى، األخير: "العشر اليوم وأمثال النهاية مائدة على يقبلن لم جاهالت وخمس مصابيحن في زيتا أخذن

اليوم تعرفون ال ألنكم إذا العشر... فاسهروا الوزنات مثل العرس،األخيرة. الدينونة ثم اإلنسان". ومن ابن فيها يأتي التي الساعة وال

األربعاء: الصراع المسيح، : رفض50-17: 12 يوحناالسحرية: في

رذلني العالم... من هذا دينونة الجوهري: "اآلن التحذير المتزايد، في يدينه هو به تكلمت الذي يدينه. الكالم من فله كالمي يقبل ولم

األخير". اليوم التي المرأة16-6: 26 متىالبروجزماني: القداس في اللذين والندم الحب عن صورة يسوع على الثمين الطيب سكبت

بالمسيح. يتحدنا وحدهما وتوسعها: هذه اإلنجيلية الدروس األيام هذه ترانيم - تشرح3

في ترنيم أوذيات ثالثة من )مجموعة واألوذيات االستيشارات كلها: النهاية الترانيم يتخلالن واحد وحض واحد السحريات(. تحذير

لهما: فلنتهيأ يقتربان والدينونة في للرسل قال الطوعية، اآلالم إلى ماضيا كان لما الرب "إن

البشر ابن وسيسلم أورشليم، إلى صاعدون نحن الطريق: ها نقية، بضمائر نصحبه إخوة يا نحن إذن عنه. فهلم كتب حسبما ونسمعه معه نعيش لكي العمر، لذات ألجله ونميت معه، ونصلب

أبي إلى بل أتالم، لكي األرضية أورشليم إلى صاعدا قائال: لست في العلوية أورشليم إلى معي وأرفعكم وإلهكم، وإلهي وأبيكم

.االثنين( سحرية إينوسالسماوات. ) ملكوت الموهبة فاقبلي الوزنة، على السيد ائتمنك قد ها نفسي يا

صديقا الرب واقتني المساكين، وآسي المعطي واقرضي بخوف، النغمة تلك وتسمعي ميامنه عن تقفي بمجد وافى إذا لكيما

أنا مخلص يا له فأهلني ربك، فرح إلى العبد أيها ادخل المغبوطة،مراحمك. عظيم ألجل الضال،

العهد من كتابين الغروب صلوات وفي كله الصوم خالل - قرأنا4 فسنتبدلهما اآلالم أسبوع بداية في واألمثال. أما القديم: التكوين

مصر عبودية من إسرائيل تحرير قصة هو وأيوب. الخروج بالخروج وتكملته أبيه إلى المسيح خروج لفهم يهيئنا فصحهم. وهو وقصة القديم العهد أيقونة هو المتألم بأجمعه. أيوب الخالص لتاريخ

وطاعته المسيح آلالم العظيم السر القراءة هذه للمسيح. وتعلنوتضحيته.

109

النوع من زال ما الثالثة األيام لهذه الطقسي - التركيب5 السجدات، مع السرياني إفرام صالة إذا تتضمن الصيامي. فهي

والترانيم تقديسه، السابق والقداس المزامير، قراءة في وزيادة تجعلنا وحدها التي الندامة الندامة، وقت في نزال ما الصيامية. إننا

الفصحية. وبعدها الوليمة أبواب لنا وتفتح ربنا، لفصح مشاركين قداس آخر نهاية في والمقدس، العظيم األربعاء يوم في

آخر الكاهن يقرأ المذبح، من القداسات نقلت أن بعد بروجزماني، الرب أن إذ التهيئة فترة اللحظة هذه في إفرام. تنتهي صالة مرة

األخير. لعشائه يدعونااألخير - الخميس: العشاء4

مع األخير الرب بحدثين: عشاء العظيم الخميس قداس يتميز هو األخير . العشاءالمحبة هو االثنين يهوذا. معنى وخيانة تالميذه

جوهر هي التي المحبة اإلنسان، الفادية الله لمحبة الكشف ذروة قتل الموت، الخطيئة، أن تكشف يهوذا األساسي. وخيانة الخالص والمشوهة، المنحرفة المحبة المحبة، عن ناتجة أيضا هي الذات، هذا سر يكمن المحبة. هنا يستحق ال شيء نحو الموجهة المحبة الفرح والظالم، النور بغرابة يختلط حيث وطقوسه الفريد اليوم

لكل األبدي المصير يتوقف عليه الذي باالختيار يتحدونا والحزن،منا. واحد

لينتقل جاءت قد ساعته أن عالم وهو الفصح عيد قبل يسوع "أما العالم في الذين خاصته أحب قد كان إذ اآلب إلى العالم هذا من

األخير، العشاء معنى ( لنفهم1:13 المنتهى..." )يو إلى أحبهم الذي العظيم اإللهية المحبة لتدبير األخيرة كالنهاية نراه أن علينا

وقيامته. المسيح بموت يكتمل اآلن هو وها العالم بخلق بدأ الحياة. كانت المحبة عطية (. وأول8:4 يو1) محبة الله

عليه وجب اإلنسان، وجوهرها. ليحيا الحياة فحوى كانت والشركة اإللهية المحبة العالم كان وهكذا العالم، ويشارك ويشرب يأكل أن

أي حيا اإلنسان كان ولما لإلنسان، وجسدا طعاما صارت التي يكون أن الله، مع شركة في يكون أن عليه وجب للعالم، مشاركا

عطية العالم، مع ونهايتها. فالشركة وجوهرها حياته معنى الله من طعامه اإلنسان أخذ نفسه. لقد الله مع شركة بالواقع هي الله، لله كله العالم يرفع فهو وحياته جسده منه يجعل وإذ الله محوال ومحبة لإلنسان حياة أعطت الله ومعه. محبة الله في لحياة إياه

في كان الله. هذا مع شركة إلى الحياة هذه حولت لله اإلنسان )إفخارستيا(. الخليقة شكر تسبحة فيها الحياة الجنة. كانت

سر إلى وتحولت لله وبمحبته باإلنسان تقدست كلها

110

هذا كاهن اإلنسان وكان اإللهي للحضور شامل واحدالسر. الشكرية الحياة هذه اإلنسان أضاع بالخطيئة ولكن،

للشركة كواسطة العالم رؤية عن توقف ألنه )إفخارستيا(. أضاعها أحب وشكر. لقد وعبادة كإفخارستيا حياته رؤية وعن الله مع

حياته جوهر نفسه وجعل ذاتهما، أجل من العالم واحب نفسه العالم على حياته اعتماد أي وعطشه جوعه أن ظن ونهايتها. لقد

عندما ذاتهما. ولكن بحد وبالطعام العالم من يشبعا أن يمكنهما كواسطة األصيل السري معناهما من والطعام العالم نفرغ

بالجوع نملؤهما وال الله أجل من نقبلهما ال عندما الله، مع للشركة محتواهما بعد الله يكون ال عندما أخرى وبكلمة لله، والعطش ال ألنهما جوع أي يشبعا أو حياة أية يعطيا أن يمكنهما فال الحقيقي،

ينحرف اإلنسان يحبهما عندما ذاتهما... وهكذا في حياة يملكان وكل جوع وكل حب كل موضوع هي التي الوحيدة الغاية عن حبه

للحياة منه مفر "تفكك" ال الموت ألن اإلنسان رغبة. مات اإلنسان ظن الوحيد. لقد ومحتواها الوحيد منبعها عن المقطوعة

وأصبحت الموت وجد ولكنه الطعام وفي العالم في حياة يجد أنه والمحبة باإليمان العالم يحول أن بدل ألنه الموت مع شركة حياته

أن وبدل للعالم بكليتها ذاته أخضع الله، مع شركة إلى والعبادة كله العالم أصبح العالم له. بخطيئة عبدا أصبح العالم، كاهن يكون

الموت. بالموت، المحكومون فيها يشارك مقبرة وظالله" الموت كورة في "وجلسوا

(16:14 )متى "يرفض ولم لإلنسان أمينا الله بقي فقد اإلنسان خان إن ولكن

بأساليب افتقده بل يديه، عمل ينس ولم نهائيا صنعها التي جبلته إلهي عمل ابتدأ باسيليوس(. لقد رحمته" )قداس بأحشاء كثيرة الذي الله ابن المسيح في تم الذي والخالص افداء عمل وهو جديد اإلنسان ليعيد والحياة للمحبة ورغبتها وعطشها بجوعها طبيعتنا أخذ المسيح الله. في مع كشركة الحياة ويعيد األصلي جماله إلى

وكلية، كاملة كإفخارستيا وتمت وقبلت وأعطيت الحياة انكشفت التجربة المسيح رفض وكلية. لقد كاملة أيضا الله مع كشركة

هو الله ملكوت أن وحده" وكشف "بالخبز يحيا األساسية: أن الشكرية الحياة الحقيقية. وهذه وحياته الحقيقي اإلنسان طعام

لكل المسيح أعطاها وخالدة، إلهية أي بالله، المملؤة الكاملة، وجوهرها. هذا حياتهم معنى فيه وجدوا الذين أي به يؤمنون الذين

ذاته أعطى األخير. إنه للعشاء الرائع المعنى هو حقيقي كطعام الحقيقية. وهكذا الحياة هي فيه ظهرت التي الحياة ألن لإلنسان

111

اإللهية بالكلمة الفردوس في ابتدأ الذي اإللهية المحبة تدبير يأتي "النهاية" اإلنسان( إلى حياة هو الطعام كلوا..." )ألن "خذوا، حياة هو الله ..." )ألن جسدي هو هذا كلوا "خذوا اإللهية بالكلمة

وإعادة النعميم فردوس إعادة هو األخير اإلنسان...(. العشاءواتحاد. كشركة الحياة

الخيانة. ذروة ساعة أيضا هي هذه المحبة ذروة ساعة ولكن (30:13 ليل")يو الظلمة. "وكان إلى ويذهب العلية نور يترك يهوذا الذي المشؤوم الحب ذاك يحب ألنه اإلنجيل يجيب يترك؟ لماذا حب أن بالواقع فرق العظيم. ال الخميس ترنيم مرارا عليه تشدد

يقود ومشوه منحرف حب كل إلى يرمز هنا "الفضة". المال الله من المسروق الحب بالواقع الله. إنه خيانة إلى اإلنسان وبالله- يبقى الله اإلنسان يحب ال . عندماالسارق هو إذا ويهوذا عند الحب طبيعته- ولكنه هو والحب ليحب خلق ألنه ويرغب يحب عندما سنة كل الموت. وفي يأتيها ومظلمة هدامة شهوة ذاك

يتوجه يسبر ال الذي العظيم الخميس نور عمق في أنفسنا نغطس المسيح محبة أجيب نفسه: هل الحاسم السؤال منا واحد كل إلى

المظلم؟ ليله إلى يهوذا اتبع أو لي كحياة وأقبلهاعلى العظيم الخميس قداس يحتوي

- سحرية1باسيليوس قداس وبعدها - غروب2

بعد األرجل غسل خدمة تقام أن الكاتدرائيات في عادة هناكالليتورجيا.

الغسل( يغسل يروي الي )اإلنجيل اإلنجيل الشماس يقرأ فبينما هي التي المسيح بمحبة إيانا مذكرا كاهنا عشر اثني أرجل األسقف يوم فيها. وفي العالقات كل تطبع والتي الكنيسة في الحياة أساس

الميرون المستقلة الكنائس رؤساء يحضر أيضا العظيم الخميس التي الهبة هي الجديدة المسيح محبة أن أيضا يعني المقدس. وهذا

)المعمودية(. الكنيسة إلى دخولنا يوم القدس الروح من نأخذها بين الطروبارية: التضاد في اليوم موضوع يظهر السحرية في.النهمة يهوذا ورغبة المسيح محبة

مستنيرين. حينئذ العشاء غسل في المجيدون التالميذ كان عندما العادمي وللقضاة وأظلم. الفضة بمحبة مرض العبادة الردي يهوذا

انظر األموال عاشق وسلم. فيا العادل الحاكم أيها دفعك الناموس الفاقدة النفس من الشنق. واهرب مارس أجلها من الذي إلى

شامل صالحه من المعلم. فيا على هذا بمثل تجاسرت التي الشبعلك. المجد رب الكل. يا

112

األخير العشاء معنى ( نتأمل4-1: 12 )لو اإلنجيل قراءة بعد الجميل. ويدعونا قوزما القديس قانون في واألبدي السري

بوليمة المشاركة التاسعة( إلى )األودية األخير "ارمس" القانونالرب:

مائته. غير ومائدة سيدية بوليمة المؤمنون. لنتمتع أيها "هلموا سامية، بعقول متلقفين علية مكان في الكلمة من فائقة أقواال

نعظم". إياه الذي إليك رب "يا على تقرأ التي االستيشارات تشدد الغروب، في

به أعني العظيم للخميس الروحي ضد-الذروة صرخت" علىيهوذا: خيانة المحتال. قد المغتال. الصديق الغاش. التلميذ العبد يهوذا إن

التسليم... بذاته ويضمر المعلم يتبع كان أفعاله. ألنه من استبانالقديم: العهد من قراءات ثالث االيصودن بعد نقرأ ثم شعبه إلى سيناء جبل من الله نزول. 19-10: 19 خروج- 1

اإللهي(. )القداس اإلفخارستيا في المسيح لمجيء كصورة أيوب مع الله محاورة ،5-1: 42 و23-1: 38 أيوب- 2

تفوقني بمعجزات أدرك ال بما نطقت قد األخير. "إني هذا وجواب جسده لنا المسيح بإعطاء تمت قد المعجزات أعلمها". هذه وال

ودمه.المتألم. الله عبد عن النبؤات بداية ،11-4: 5 أشعيا- 3

بولس وصف وتعطي32-23: 11 كورنثوس1 من هي الرسالةالمناولة. ومعنى األخير للعشاء

للعشاء الكاملة القصة وهو األربعة، األناجيل من مأخوذ اإلنجيل، أطول البستان. إنه في يسوع على والقبض يهوذا وخيانه األخيرالسنة. أناجيل

المناولة. ترنيمة والكينونيكون الشيروبيكون بدل ونرتل سرك أقول لست الله. ألن ابن يا السري لعشائك شريكا اليوم إقبلني"

هاتفا. لك أعترف كاللص يهوذا. لكن مثل غاشة قبلة أعطيك ألعدائك. وال. "ملكوتك في رب يا اذكرني

- الجمعة: الصليب5 آالم يوم الجمعة، ظلمة إلى ندخل العظيم الخميس نور من

"فصح بـ األولى الكنيسة في اليوم هذا ودفنه. سمي المسيح معناه سيتضح الذي العبور أو الفصح بداية بالواقع هو الصليب" ألنه

لنا وثانيا والمبارك العظيم السبت صمت روعة في تدريجيا: أوالالقيامة. يوم فرح في

113

رمز مجرد فقط ليس العظيم الجمعة أن ندرك : ليتناالظلمة الجميل الخدم هذه حزن إلى ننظر ما لها. غالبا وتذكرا للظلمة

مضت سنة الذاتي. أللفي والتبرير الذاتية القداسة بروح والمهيب طيبون مسيحيون فنحن اليوم أما المسيح، شريرون أناس قتل ومع طيبتنا؟ على داللة هذا أليس كنائسنا، في فخمة نعوشا نقيم ،الخطيئة يوم ماضية. إنه أمور في يبحث ال العظيمة الجمعة ذلك الخطيئة رهبة ندرك أن الكنيسة تسألنا فيه الذي اليوم ،الشر يوم

ما ولكنهما بعد يختفيا لم العالم". ألنهما "هذا في وقوتهما والشر نسمي الذين ولحياتنا. ونحن للعالم األساسية القاعدة يشكالن زاال

قاد الذي الشر كمنطق منطقنا غالبا نجعل أال مسيحيين، أنفسنا والحشود الرومانيين والجنود البنطي وبيالطس اليهودي، المجمع

نقف جهة أي وإلى جانب أي في وقتله؟ وتعذيبه المسيح كره إلى الذي السؤال هو هذا بيالطس؟ أيام أورشليم في عائشين كنا لو

بالحقيقة العظيم. إنه الجمعة خدم من كلمة كل في إلينا يتوجه دينونة ويوم الرمزية ال الحقيقية دينونته يوم ،العالم هذا يوم

الحقيقية، العالم لطبيعة كشف طقسية... إنه ال حقيقية لحياتنا الشر النور، على الظلمة يفضل زال وما آنذاك فضل الذي العالم أدان العالم" الذي هذا الحياة. "إن على والموت الخير على

روحه، نقبل ما بقدر للموت. ونحن نفسه أدان للموت المسيح الواقعي المعنى هو مدانين. هذا نكون ما بقدر لله وخيانته وخطيئتهالموت. العظيم: دينونة الجمعة ليوم الرهيب الفداء، يوم أيضا هو ونصره ظهوره بذروة هذا الشر يوم ولكن

. ولخالصنا لنا خالصيا موتا ظهر قد المسيح موت ألن والكاملة. الكلية المطلقة، التضحية موت ألنه خالصي موت إنه

سنرى- كما ألنه لنا. ألبيه، أيضا ويعطيه ألبيه موته يعطي المسيح إرادة وإنها منه اإلنسان لتخليص الموت، لتحطيم آخر طريق ال

مات بالحقيقة ألنه الموت. ولنا، من اإلنسان يخلص أن اآلب المسيح دينونة الطبيعية، الخطيئة ثمرة هو . الموتمنا بدال يملك أن دون الله عن يبتعد أن اإلنسان اختار فيه. لقد متأصلة

فيه. موت ال إذا بالمسيح، خطيئة فال ذلك فمات. ومع ذاته في حياة البشري وضعنا يأخذ أن فقط. أراد بنا محبة يموت أن قبل ولكنه

الحالة أثقال وحمل طبيعتنا عقاب للنهاية. قبل فيه ويشارك نفسه على أخذو معنا حقيقة نفسه وجد ألنه البشرية. مات

ومحبته. لرحمته الكشف ذروة هو موته اإلنسان. إن حياة مأساة قد نفسها الموت فطبيعة معنا، وتألم رحمة محبة، هو موته وألن

فأصبح دينونة تغيرت. كان ونهاية والغفران بالمحبة مشعا عمالغفران... إلى الدينونة تحولت وعزلة. لقد ابتعاد لكل

114

الموت نبع يحطم ألنه خالصي موت المسيح موت وبالنهاية نفسه وبإسالمه بمحبة، الموت باقتباله المسيح نفسه: الشر. إن

النصر هذا أن بالحقيقة يكشف الظاهري بظفرهم وتسامحه لقاتليه يعدم أن عليه الشر، والنهائي. لينتصر الحاسم الشر اندحار هو

الخير ويخزي للحياة المطلقة الحقيقة أنه ذاته يبرهن وأن الخير المسيح كلها، اآلالم خالل تفوقه. ولكن يظهر أن واحدة وبكلمة ألنه ضده شيء يعمل أن يستطيع ال المنتصر. الشر هو وحده

المرآة ظهرت كحقيقة. لقد الشر يقبل المسيح يسوع عاجز. إن صامتا المسيح تقدم وكلما كخوف، والخوف كقتل والقتل كمرآة

ذروتها. من اإلنسانية المأساة اقتربت كلما النهاية ومن صليبه منالشرير. على وغلبته ومجده انتصاره فأكثر أكثر وينجلي به يعترف به، ويعترف يعلن النصر هذا أن نجد مرحلة كل وفي

المئة. وقائد المصلوب، واللص ويوسف، بيالطس، زوجة من كل الصليب على المسيح يموت عندما الموت: عزلة رهبة ذروة قابال

االعتراف إال يبقى شيء تركتني؟!( ال لماذا إلهي )إلهي، مطلقة الحب، هذا الموت، هذا فإن الله..." وهكذا ابن كان بالحقيقة "أنه جلب من تحطم التي هي الحياة، من الفيض هذا الطاعة، هذه

( منذ52:27 ..." )متى القبور العام. "وتفتحت المصير الموتالقيامة. شعاعات تظهر اآلن

خدم تظهره الذي العظيم. السر للجمعة المزدوج السر هو هذا الدائم التشديد هناك جهة، فيه. فمن نشترك وتجعلنا أيضا الجمعة

اآلالم الجرائم. فأناجيل وجريمة الخطايا كخطيئة المسيح آالم على المتألم المسيح نتبع تجعلنا السحرية في نقرؤها التي عشر االثنا

اإللهي: القداس محل تأخذ )التي الساعات خطوة. وفي خطوة حضور سر أن يعني اليوم هذا في الليتورجيا إقامة عن االمتناع ألن

سر هو بل والظلمة، الخطيئة عالم العالم"، "هذا يخص ال المسيح والترانيم القراءات المسيح، جناز خدمة في اآلتي"( وأخيرا "العالم قرروا واختيارهم بحريتهم الذين ألولئك الهائلة باالتهامات مملوءة

السياسي ووالئهم ديانتهم بسبب القتل هذا مبررين المسيح قتلالمهنية. وطاعتهم العملية واعتباراتهم

هي األخير النصر تهيء التي الحب ذبيحة ثانية، جهة من ولكن (31:13 )يوحنا إنجيل أول قراءة البداية. فمن منذ أيضا حاضرة

وقد اإلنسان ابن يتمجد "اآلن الجليل المسيح بإعالن تبدأ التي ازدياد الغروب- هناك آخر في االستيشارة فيه" إلى الله تمجد سيحطم "الموت أن واليقين للرجاء البطيء والنمو النور

الموت"!.

115

بها. جدا المهزوء الجحيم جديد قبر الكل. في منقذ يا رأتك إذ حطمت واألبواب خائفة. وأقفالها ارتاعت الكل أجل من موضوعا

ذاك. يا إذ آدم نهضوا. والفرحان والموتى فتحت تحطيما. والقبورلتنازلك. المجد شاكرا ناداك البشر محب

وسط في القبر، في المسيح صورة الخدمة، نهاية في نضع ولما التاريخ نهاية في أننا نعرف الطويل، اليوم هذا ينتهي لما الكنيسة، الراحة، يوم السابع، اليوم في ويأتي والفداء، للخالص الطويلالمحيي... القبر ظهور المبارك، السبت

المبارك السبت هو - هذا6 الجمعة يربط الذي اليوم هو"والمقدس العظيم السبت" إن

جوهر لكثيرين، القيامة. وبالنسبة بيوم الصليب، العظيم. ذكرى "اليوم لهذا نفسها والضرورة ومعناه، الحقيقي"الربط" هذا

الكنيسة إلى المترددين ألغلبية بالنسبة غامضة. ألنه تبقى"الوسط والقيامة. الصليب واألحد، الجمعة هي اآلالم أسبوع أيام"أهم"

. هناك"منقطعين" ما بطريقة اليومان هذان يبقى حال كل على يستبدل الحزن التعاقب، هذا فرح. وفي يوم ثم ومن حزن يوم

ر الكنيسة تعليم حسب الفرح. ولكن بسذاجة تقليدها في عنه المعب االستبدال. الكنيسة بسذاجة ليس التعاقب هذا جوهر الطقسي،

قبل حتى أنه تعني وهي"بالموت الموت حطم" المسيح أن تعلن ولكن وحسب بالفرح الحزن فيه يستبدل ال حدث يقوم القيامة يوم بالضبط هو العظيم فرح. السبت إلى يتحول نفسه الحزن

الهزيمة. داخل من النصر ينمو فيه الذي اليوم هذا، التحويل نفسه. الموت موت نتأمل أن القيامة، قبل حتى نعطى، فيه والذي

السحرية تلك في سنة، كل حقيقة يقوم بل ال عنه، معبر هذا كل حضورا لنا يصر الذي الطقسي التذكار ذلك في الرائعة محوال

ومخلصا. يوم يكون المقدس السبت صباح في الكنيسة إلى نأتي عندما األولي، الموضوع هو الجمعة حزن طقسيا. إذا اكتمل قد الجمعة

على ونحيب كجنازة تبدأ السبت. إنها لسحرية االنطالق نقطة يقترب للكنيسة، بطيء وتبخير الجناز، طروبارية ترنيم وبعد ميت،

قبر عند نقف اآلن الدفن(. إننا )إيقونة االبيطافيون من الكاهن آية ولكل118 المزمور نرنم وانهزامه. عندما موته متأملين سيدنا موت أمام كلها والخليقة اإلنسانية رهبة عن تعبر"تسبحة" نضيف

يسوع؟: يبدأ األولي، والنحيب الحزن موضوع بجانب البداية، منذ ذلك ومع

الموضوع ظهورا. هذا أكثر بعد فيما ويصبح ظهوره آخر موضوع

116

في يعثرون ال الذين تبارك" 118 المزمور في نجده الجديد هذا نستعمل . إننا"الرب فرائض في يسلكون الذين الطريق طابعه جاء هنا ومن الجنازة خدم في فقط طقوسنا في المزمور

في المزمور هذا كان العادي. ولكن للمؤمن بالنسبة"الجنائزي" )سحرية األحد سهرانة من أساسيا جزءا القديم الطقسي التقليد

ليس محتواه المسيح. إن لقيامة األسبوعي التذكار + غروب(، أي الرب لشرائع المحبة عن تعبير وأكمل أنقى وهو البتة جنائزيا

التي الحقيقية اإلنساني وحياته. حياة لإلنسان اإللهي التصميم التي الحياة ولله، الله، وفي الله، مع الحياة هي بالخطيئة، أضاعها

اإلنسان. خلق أجلها من :118 ثروة... )مز كل على كالحاصل سررت شهادتك بطريقة

(.16 : آية118 )مز أتلذذ ( بأحكامك14 آية أن وبما الشريعة إنعام لكمال صورة هو المسيح أن وبما

"جوهر" أن وبما الشريعة هذه إتمام إال يكن لم حياته"جوهر" المزمور هذا تفسر فالكنيسة الرب، إرادة إتمام إال يكن لم حياته : آية118 القبر. )مز من أبيه إلى الموجه نفسه المسيح ككالم."رحمتك بحسب رب يا أوامرك. أحيني أحببت كيف انظر"(: 159 وطاعته الله إلرادة لمحبته، األكبر البرهان هو المسيح موت إن

اآلب. وبالنسبة بإرادة كاملة ثقة عمل محض، طاعة عمل ألبيه. إنه أبداه الذي الكامل التواضع هذا النهاية، إلى الطاعة هذه للكنيسة

هذا يرغب وبدايته. اآلب نصره أساس يشكل الذي هو االبن، اآلب إرادة في مشروط غير إيمانا مظهرا يقتبله واالبن الموت اآلب. المزمور بواسطة هذه االبن تضحية ضرورة وفي الكاملة

يبدأ إنما النصر أن اإلعالن وبالتالي الطاعة مزمور هو118بالطاعة.

إن ضروري؟ هو لماذا الموت هذا اآلب يرغب لماذا ولكن لخدمتنا الثالث الموضع يشكل السؤالين هذين على الجواب ويظهر .118 المزمور من آية كل تلي التي"التسبيحات" في أوال

باللغة"الجحيم"الجحيم. إلى كنزول المسيح موت تصف إنها وفناء. ويأس ظلمة حالة أي الموت عالم تعني األصلية الكتابية

تعني فهي يرده، ولم الله يخلقه لم الذي الموت عالم أنها وبما الخطيئة، فيه. الشيطان، القوة عظيم العالم هذا رئيس أن أيضا

من تأتي الخطيئة وجوهره. ألن الجحيم"أبعاد" هي هذه الموت، العالم. إلى دخلت الخطيئة"الخطيئة- نتيجة هو والموت الشيطان إلى آدم منذ الموت"(. 12:5 )رومية"بالخطيئة دخل والموت إلى وأدين كونية مقبرة أصبح كله ( والكون14:5 )روم"موسى (20:15كور1 )"عدو آخر" هو الموت السبب، والفناء. لهذا اليأس

117

هي الموت مع المجابهة تحطمه. هذه أن غايتها التجسد وذروة )يو"أتيت الساعة هذه ألجل" عنها قال التي المسيح"ساعة"

الموت. إلى يدخل الله وابن الساعة هذه أتت قد (. واآلن27:12 بين والموت، المسيح بين كالنزال اللحظة هذه عادة اآلباء يصف

األخير النصر يكون أن إما الموت والشيطان. هذا المسيح مراحل. في عدة في النزال النهائي. ويتطور انهزامه أو للشيطان

الجميع ويتركه مصلوب تنتصر. فالصديق الشر قوى أن نجد البدء مكان الجحيم في مشاركا أيضا ويصبح اللعين الموت ويحتمل

المعنى يظهر بالذات اللحظة هذه في والظلمة... ولكن اليأس ذاته في الحياة له الصليب على يموت الموت. الذي لهذا الحقيقي

منه، تؤخذ أن يمكن كعطية الخارج، من كهبة ليس الحياة له أي الحياة كانت فيه"الحياة. ونبع الحياة هو كجوهره. ألنه ملكه ولكنها

هو اإلنسان هذا ولكن يموت، يسوع . اإلنسان"الناس نور والحياة نفسه الله يدخل فيه ولكن حقا يموت أن يمكن الله. كإنسان ابن

مثيل ال الذي الفريد المعنى هو هذا الموت، ويشارك الموت عالم بعبارة أو الله هو فيه يموت الذي اإلنسانالمسيح. لموت له

وحدة في وفقط األزلي القدوس هو اإلله-اإلنسان. الله أدق أخرى في"انفصال أو انقسام أو تغيير أو اختالط بدون" واإلنسان الله

عليه ويتغلب البشري الموت يحمل أن الله يستطيع المسيح."بالموت ويدوسه" الداخل من ويحطمه

ابنه اآلب أسلم ولماذا الموت ذلك الله رغب لماذا نفهم اآلن لن الموت تحطيم أن أي اإلنسان خالص في يرغب له. إنه الوحيد في لي فيقيم أبي أسال أن أستطيع ال أني )أتظن قوته عمل يكون (،53:26 المالئكة؟( )متى من جوقة عشرة اثنتي من أكثر الحال لله حر وتكريس وحرية بمحبة عمل بل مخلصا كان ولو عنف عمل مع سيتناقض آخر خالص أي اإلنسان. ألن خلق أجله من الذي

ضرورة كانت ولذا حقيقيا خالصا ليس وبالتالي اإلنسان طبيعة اإلنسان يستعيد المسيح اإللهي. في الموت وضرورة التجسد ضروريا والشر. كان الخطيئة اإلنسان يغلب ومحبته. وفيه طاعته

بالطبيعة ويداس يغلب أن ولكن وحسب بالله الموت يتحطم أال بإنسان الموت أن بما ألنه" وخالله باإلنسان نفسها، اإلنسانية(.21:15 كور1 )"األموات قيامة أيضا فبإنسان

منه يأخذها أحد ال" حياته ان قال وقد بحريته الموت المسيح قبل عراك بدون يبذلها ال (. ولكنه18:10 )يو"باختياره يبذلها ولكنه

وإذا طاعته مقياس يتم . هنا37:26 )متى"ويكتئب يحزن وطفق" للخطيئة. كفدية الموت ،األخالقي الموت أصل تحطيم يمكن هنا

إنسان، كل حياة تكون أن يجب كما الله في هي كلها المسيح حياة

118

والتي الله من مملوءة معنى المملوءة الكاملة، الحياة تلك هي نقص شيء كل فوق هو الموت قوته. ألن وتحطم الموت تغلب موت أن الوحيد. وبما منبعها عن نفسها قطعت حياة هدم حياة،

وإيمان وثقة طاعة عمل الله، نحو متجهة حب حركة هو المسيح روحي" أستودع يديك بين اآلب "أيهاحياة( عمل فهو وكمالنفسه.... الموت موت الموت. إنه (. يحطم26:23 )لوقا صار الذي موته ومعنى الجحيم إلى المسيح نزول معنى هو هذا

القبر. أمام صلواتنا اآلن ينير النصر هذ نصرا. ونورقبرا وسكنترب يا مت لئن الجحيم من منهضاالموت سلطان حللت أنك إالالمائتين

الحياة يسوع ياوضعت قبر في الحياة وانبعتبموتك الموت ضمحلت لكنك

للعالمينفرح من له يا لذة من لها يا

في ضئت إذالجحيم في كانوا من غمرت بهماظلماتها أقصى

ظالمه في يشع اإللهي الموت. والنور مملكة تدخل الحياة والنبع الكل حياة هو المسيح ألن هناك، الذين إلى يشع المخيف،

ما كل ألن الكل أجل من أيضا يموت هو حياة. لذلك لكل الوحيد الجحيم إلى النزول نفسها... هذا للحياة أيضا يحدث- لحياته يحدث

الكل لموت الكل حياة لمجابهة هوآدما لتنجيانحدرت لألرض

إلى نزلتسيد يا فيها تجده لم ولماتطلبه الجحيم

يربح. لقد أن وشك على الفرح هو وها يتصارعان، والفرح الحزن والموت الحياة بين الصراع انتهى "التسبيحات" وكذلك انتهت الطروبارية في تدوي والفرح. إنها النصر ترنيمة تطن مرة وألول اقتراب عند أحد، كل سحرية في نرنمها التي118 مزمور علىالقيامة: يوم بين محسوبا إياك مشاهدته عند متحيرا انذهل المالئكة جمع"

معك آدم ومنهضا الموت قوة المخلص. داحضا أيها األموات".كافة... الجحيم من إيانا ومعتقنا

قاال: لما الطيب حامالت نحو تفوه القبر، عند الالمع المالك إن" وافرحن اللحد انظرن تلميذات؟ يا بترث بدموع الطيوب تمزجن

".القبر... من قام قد المخلص ألن

119

مرة فيه نجد الذي الجميل العظيم السبت قانون بعدها يأتي على الغلبة إلى الجنازة -من كلها الخدمة هذه موضوعات أخرى

هكذا: القانون وتتعمق. وينتهي الموت- تتكرر سبيا والعدو الجحيم األرض. إذ في البرايا. والذين كل ليفرح"

وحواء آدم سأنجي النسوة. ألني بالطيوب معا. ولتستقبلني".الثالث اليوم في وانهض ونسلهما في يضيء وصاعدا اآلن أيضا". من يقوم الثالث اليوم "وفي ظهر قد ولكنه القبر أمام واقفين نزال ما القيامة. إننا فرح الخدمة

في ثانية تولد. ومرة جديدة فيه. خليقة ترتاح محييا. الحياة قبرا أعماله. "الحياة كل من الخالق يرتاح – الراحة يوم السابع، اليوم الصمت المبارك، السبت نتأمل ونحن– يرتجف والجحيم ينام

حياتنا نشاهد لنا: "هلموا الحياة يعيد الذي ذلك صمت المهيب، الروحي والعمق الكامل المعنى لنا يظهر القبر..." اآلن في مرتاحاألن إنجاز كيوم اتمام، كيوم السابع لليوم هو بقوله: هذا سريا اليوم هذا فرسم سبق قد العظيم موسى"

الله ابن استراح فيه الذي الراحة يوم هو هذا المبارك، السبت"أعماله... كل من الوحيد

االبيطافيون، حاملين جليل بطواف الكنيسة حول ندور واآلن يموت ال الذي القدوس الله، ابن جنائزيا: إنه طوافا ليس ولكنه القيامة جيل" فرح كل "آدم لـ معلنا الجحيم ظلمة خالل يمر الذي

كلهم "الموتى أن يعلن الليل"، من كالصباح المقترب. "مشرقا الخالئق وكل سيحيون الجحيم في الذين كل وأن سيقومونستبتهج...

المحيي. المسيح موت سر مسبقا عرفنا وقد الكنيسة إلى ونعودالقيامة. األخير- موضوع الموضوع يظهر واآلن يتحطم الجحيم

هو األخير الخالص. وعمله تاريخ وينجز السابع، اليوم السبت، يتم جديدة لخليقة األول اليوم فيأتي السبت بعد الموت. أما غلبة

القبر. من بزغت جديدة ولحياةالقيامة: موضوع يدشن البروكيمنن إن

سمعنا الله. لقد يا اسمك لمجد وخلصنا أعنا رب يا قم"".بآذاننا... العظام عن حزقيال األولى: نبوءة القراءة في الموضوع ويتتابع

وإذا البقعة وجه على جدا كثيرة هي ( "... فإذا37 )اصحاح الجافة إنها الظلمة، إنها العالم، في منتصر الموت جدا". إنه يابسة بها

النبي. ألنه يكلم الله للموت. ولكن العالمية الدينونة لتلك الخيبة اليابسة األخير. العظام اإلنسان مصير ليست الدينونة تلك أن يعلن

120

قبوركم افتح سيحيون". هاءنذا الرب. الموتى كلمة ستسمع إسرائيل". أرض إلى بكم وآتي شعبي يا قبوركم من واصعدكم الثاني البروكيمنن يعلن القراءة هذه (. وبعد12:37)حزقيال

نفسها. والصالة نفسه الدعاء"يدك... ولترتفع إلهي الرب أيها قم"

على تجيبنا ممكنة؟ هي وكيف العامة القيامة هذه ستحدث كيف ( "الخميرة14-13: 3 وغالطية6:5 كونثوس1) الثانية القراءة هذا

قيامة خميرة هو فصحنا كله..." المسيح العجين تخمر الصغيرة هي قيامته كذلك نفسه، الموت أساس يحطم موته أن الكل. كما

الـ آيات حياة. وتؤكد كل نبع هي حياته ألن الكل قيامة عربون ذاك األخير، الجواب هذا الفصح، خدمة تبدأ التي "هللويا" اآليات

بدأ: قد يغرب ال الذي والنهار الجديدة الخليقة زمن أن اليقين من مبغضوه ويهرب أعدائه جميع ويتبدد الله "هللويا". ليقم

الشمع يذوب وكما يبادون الدخان يباد وجهه... هللويا! كما أمامالنار. وجه أمام من

في نزال ما اآلن ها. إننا إال نسمع ولم النبؤات قراءة انتهت اليوم هذا نقضي أن المسيح. وعلينا قبر أمام العظيم السبت أن قبل قام"، "المسيح الليل منتصف عند نسمع أن قبل الطويل

:27 -متى الثالثة القراءة تخبرنا بقيامته. هكذا االحتفال إلى ندخل حفظ القبر- "الذي عن أخرى مرة الخدمة، تختم التي62-66

الحراس". وإقامة القبر بختم المعنى يظهر أن السحرية، نهاية في هنا، الممكن من ولكن بين من أيضا المسيح قام الوسط". لقد "اليوم لهذا العميق

االحتفال، هذا الفصح. ولكن يوم في بقيامته وسنحتفل األموات مقبول. إنها سر في مسبقا يسهم ماض، حدث تذكار يقيم أنه رغن

الموت، نقبل نموت. أن أن نحن بعد. علينا قيامتنا وليس هو قيامته )الدهر( هي هذا في العالم، هذا في الهدم. حقيقتنا االنفصال،

اإلنساني. واقعنا عن حقيقية صورة هو الذي العظيم السبت حقيقة نترقب األموات. إننا بين من قام المسيح ألن بالقيامة، نؤمن نحن

الموت وليس الموت قوة أعدم المسيح موت أن ونعرف القيامة، فنحن المسيح لموت اعتمدنا قد شيء. إذ كل ونهاية الخيبة بعد،

ودمه جسده نأخذ القبر. إننا من بزغت التي بحياته مسبقا نشارك مسبقا االشتراك عالقة أنفسنا في وعندنا األبدية، خبز هما اللذين

في االتحاد بأعمال كلها المسيحية حياتنا األبدية... تقاس الحياة في والموت هنا مازلنا فنحن ذلك الجديد...( ومع الملكوت )دهر حياة

منه. مفر ال الذي نصيبنا هو

121

أليست العامة، القيامة ويوم المسيح قيامة بين الحياة هذه ولكن االساس هو التوقع أليس العظيم؟ السبت حياة بالضبط هي

وإيمان. وهذا ورجاء بمحبة ننتظر إننا مسيحية؟ خبرة لكل والجوهر مع "المستترة الحياة هذه وحياته"، اآلتي العالم "قيامة لـ االنتظار بمحبة النامي الترقب هذا (،4-3: 3 الله" )مولوسي في المسيح شيء كل يصبح فشيئا العظيم". شيئا "سبتنا هي كلها هذه ويقين،

هذا "هيئة إن هناك، من يأتي الذي للنور شفافا العالم هذا في هدفنا تصبح المسيح مع تفنى ال التي الحياة وهذه العالم" ستتغير

واألخير. األول ليل السحرية، هذه بعد العظيم، السبت في سنة كل ننتظر ذلك ومع– يقتربان أنهما نعرف الفصحي. إننا الفرح وكمال الفصح

أليس اليوم! ولكن هذا طويل هو وكم االقتراب، ذاك بطيء هو كم ألسنا العالم؟ هذا في بالذات لحياتنا رمزا الرائع السبت صمت

مهيئين المسيح، فصح الوسط( منتظرين )اليوم هذا في دائما نحنيغرب؟ ال الذي ملكه ليوم أنفسنا

122