17
ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺁﺜﺎﺭ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ١١ - ٥٩٦ - ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﺎ ﺍﻷﺜﺭﻴﺔ ﺍﻻﻜﺘﺸﺎﻓﺎﺕ: ﻨﻤﻭﺫﺠﺎ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﻤﻭﺍﻗﻊ. . ﺃﻋﺸﻲ ﻤﺼﻁﻔﻰ ﻭﺃﻭﺭﻭﺒﺎ، ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﺒﻴﻥ ﻤﺘﻤﻴﺯﺍ ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺎ ﻤﻭﻗﻌﺎ ﻴﺤﺘل ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ، ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻨﻭﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﻟﻠﺘﻤﻌﻥ ﻭﻤﺭﻜﺯﺍ ﻭﺇﻓﺭﻴﻘﻴﺎ ﺃﻭﺭﻭﺒﺎ ﺒﻴﻥ ﻭﺼل ﺼﻠﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻋﻥ ﻭﺇﻓﺭﻴﻘﻴﺎ ﺃﻭﺭﻭﺒﺎ ﺒﻴﻥ ﺘﺭﺒﻁ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺨﻼل ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﻫﺫﻩ ﻓﻲ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺒﺩﻴﻨﺎﻤﻴﺔ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ، ﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﻗﺒل ﻤﺎ ﻤﺭﺍﺤل. ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻫﺫﻩ ﻋﻥ ﻨﻅﺭﺓ ﻴﻌﻁﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻴﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﺫﻱ ﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻊ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺘﻴﻥ ﺒﻴﻥ ﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﺘﻜﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺕ، ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﻭﺍﻗﻊ ﻫﻭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﺎ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﻭﻥ ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﻭﻥ ﺍﻫﺘﻡ ﻓﻘﺩ ﻟﻠﻤﻐﺭﺏ، ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺯ ﻟﻠﻤﻭﻗﻊ ﻭﻨﻅﺭﺍ ﺘﻨﻘﻴﺒﺎﺕ ﻓﺄﺠﺭﻴﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ؛ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﺎ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﻋﻥ ﺒﺎﻟﺘﻨﻘﻴﺏ ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻘﺎﻤ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺏ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ﺘﻌﻭﺩ ﺒﺸﺭﻴﺔ ﺒﻘﺎﻴﺎ ﺍﺴﺘﺨﺭﺍﺝ ﻋﻥ ﺃﺴﻔﺭﺕ ﺃﺜﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﺭﺒﺎﻁ) MARCAIS J., 1934, Découverte de restes humains fossiles dans le grès quaternaire de Rabat ( Maroc ), LAnthropologie, t.XLIV. ) ﺭﻗﻡ ﺼﻭﺭﺓ١ ( ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺒﺎﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺴﻴﺩﻱ ﻭﻤﺤﺠﺭ ﻭﺴﻼ ﻤﻜﻨﺎﺱ ﻗﺭﺏ ﻭﺍﻟﺤﺎﺠﺏ) ﺭﻗﻡ ﺨﺭﻴﻁﺔ١ ( ﺇﻟﺦ. ﺘﻌ ﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺒﻘﺎﻴﺎ ﺇﻴﻐﻭﺩ ﺠﺒل ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻭﺩ) ﺭﻗﻡ ﺼﻭﺭﺓ٢ ( ﺍﻷﻁﻠﺴﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﻔﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻗﺭﺏ) ١٦٠,٠٠٠ ﺴﻨﺔ. . ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻷﺴﺘﺎﺫ ﻭﺍﻟﺘﺭﺍﺙ ﺍﻵﺜﺎﺭ ﻟﻌﻠﻡ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺒﺎﻟﻤﻌﻬﺩ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺹ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﺤﺴﺏ ﺒﻨﺼﺭ( ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺘﺭﻱ ﻭﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺒﺎﻟﻤﻐﺭﺏ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻤﻭﺍﻗﻊ) ﺒﻴﻥ ﻤﺎ١٢٠٠٠٠ ﺴﻨﺔ٢٠٠٠٠ . (. ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺜﻡ، . ﻓﻲ ﻟﻠﺒﺎﺤﺜﻴﻥ ﻗﺒﻠﺔ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺠﻌل ﻤﺎ ﻭﻫﺫﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺤﺼﻭل ﻭﺒﻌﺩ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻋﻬﺩ ﺨﻼل ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﻗﺒل ﻤﺎ ﻤﺠﺎل ﺴﻨﺔ ﺍﻹﺴﺘﻘﻼل١٩٥٦ , ، ﻨﻭﻋﻪ، ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺭﻴﺩ ﺍﻷﺜﺭﻱ ﺍﻟﺘﺭﺍﺙ ﻫﺫﺍ ﺇﺒﺭﺍﺯ ﻓﻲ ﺴﺎﻫﻤﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﻭﻤﻥ ﺴﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﻴﻥ ﺸﺭﻭﻉ ﻫﻭ١٩٠٧ ﻓﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﻭﺘﻭﺴﻴﻊ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻟﻠﻤﻐﺭﺏ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺭﺌﺔ، ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻋﺩﻴﺩﺓ ﻤﺤﺎﺠﺭ ﺍﺴﺘﻐﻼل ﺘﻁﻠﺏ ﻤﻤﺎ، ) ﺨﺭﻴﻁﺔ ﺭﻗﻡ٣ ( ﻤﻥ ﻭﻓﺭﻴﺩ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻲ ﺘﺎﺭﻴﺨﻲ ﻗﺒل ﻤﺎ ﺃﺜﺭﻱ ﺘﺭﺍﺙ ﺇﺒﺭﺍﺯ ﻓﻲ ﺒﺩﻭﺭﻫﺎ ﺴﺎﻫﻤﺕ ﺇﻓﺭﻴﻘﻴﺎ ﺸﻤﺎل ﻜل ﻓﻲ ﻨﻭﻋﻪ(NEUVILLE R. et RUHLMANN A., 1941, ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ ﻤﺤﻤﺩ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﻭﺁﺜﺎﺭ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻓﻲ ﺒﺎﺤﺙ ﺃﺴﺘﺎﺫ ﺍﻟﺭﺒﺎﻁ ﺩﺍلPDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

١١ ﻲﺒﺭﻌﻟﺍ ﻥﻁﻭﻟﺍ ﺭﺎﺜﺁ ﻲﻓ ﺕﺎﺴﺍﺭﺩ€¦ · La place du Paléolithique ancien dans le Quaternaire marocain, Collection Hespéris, Institut

  • Upload
    others

  • View
    4

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

  • ١١دراسات في آثار الوطن العربي

    - ٥٩٦ -

    :االكتشافات األثرية الما قبل التاريخية في المغرب مواقع الدار البيضاء نموذجا

    •مصطفى أعشي. د.أ

    يعتبر المغرب، الذي يحتل موقعا جغرافيا متميزا بين الصحراء وأوروبا، صلة وصل بين أوروبا وإفريقيا ومركزا للتمعن والتفكير في نوعية العالقات

    البشرية واالقتصادية التي كانت تربط بين أوروبا وإفريقيا عن واالتصاالت الثقافية وطرق المغرب، وبالتالي االهتمام بدينامية اإلنسان في هذه المنطقة خالل مختلف

    والموقع الذي يمكنه أن يعطينا نظرة عن هذه العالقات . مراحل ما قبل التاريخ هو مواقع مدينة الدار البيضاء والتأثيرات، التي يمكن أن تكون متبادلة بين المنطقتين

    الما قبل التاريخية ونظرا للموقع المتميز للمغرب، فقد اهتم الباحثون الفرنسيون منذ بداية القرن العشرين بالتنقيب عن حضارات المغرب الما قبل التاريخية؛ فأجريا تنقيبات

    ة وخاصة في أثرية أسفرت عن استخراج بقايا بشرية تعود لإلنسان المنتصب القام MARCAIS J., 1934, Découverte de restes humains fossiles( الرباط

    dans le grès quaternaire de Rabat ( Maroc ), L’Anthropologie, t.XLIV. ) وسال ومحجر سيدي الرحمن بالدار البيضاء ) ١صورة رقم

    ود إلى إنسان جبل إيغود وبقايا بشرية تع. إلخ) ١خريطة رقم ( والحاجب قرب مكناس. م. سنة ق١٦٠,٠٠٠( قرب مدينة أسفي على المحيط األطلسي ) ٢صورة رقم (

    حسب الباحث المتخصص بالمعهد الوطني لعلم اآلثار والتراث األستاذ عبد الواحد و ١٢٠٠٠٠ما بين ( مواقع متعددة بالمغرب و الجزائر واإلنسان العاتري في ) بنصروهذا ما جعل المغرب قبلة للباحثين في . ، ثم اإلنسان الحالي.)م. ق٢٠٠٠٠سنة

    مجال ما قبل التاريخ خالل عهد االستعمار الفرنسي وبعد حصول المغرب على ,١٩٥٦اإلستقالل سنة

    ومن العوامل التي ساهمت في إبراز هذا التراث األثري الفريد من نوعه، ، مدينة الدار بناء وتوسيع ميناء في١٩٠٧هو شروع الفرنسيين انطالقا من سنة

    خريطة ( ، مما تطلب استغالل محاجر عديدة البيضاء ، الرئة االقتصادية للمغربساهمت بدورها في إبراز تراث أثري ما قبل تاريخي استثنائي وفريد من ) ٣رقم

    ,NEUVILLE R. et RUHLMANN A., 1941)نوعه في كل شمال إفريقيا

    دال الرباطگأستاذ باحث في تاريخ وآثار المغرب القديم جامعة محمد الخامس أ •

    PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

    http://www.pdffactory.comhttp://www.pdffactory.com

  • ١١دراسات في آثار الوطن العربي

    - ٥٩٧ -

    La place du Paléolithique ancien dans le Quaternaire marocain, Collection Hespéris, Institut des Hautes-études marocaines n°VIII, Librairie Farairre Casablanca ; BIBERSON P., 1961, Le Cadre paléogéographique de la Préhistoire du Maroc atlantique et le Paléolithique inférieur du Maroc atlantique, Publications du Service

    des Antiquités du Maroc, Rabat, 16 ; ) وإلبراز هذا الدور الحيوي للمغرب بصورة عامة وللدار البيضاء بصورة

    اتفاقية تعاون مغربي فرنسي في مجالي األركيولوجيا واألنثروبولوجيا خاصة، وقعت من أهم ما تتضمنه . ١٩٧٩ ثم سنة ١٩٧٨ ثم جددت بعد ذلك سنة ١٩٧١سنة

    انة بعض مظاهر التراث مع ضرورة استغالل أفضل للمواقع الما قبل التاريخية وصي .مراجعة التنقيبات القديمة واالهتمام بمواقع الدار البيضاء بالدرجة األولى

    والجدير بالذكر أن االكتشافات األثرية الما قبل التاريخية لمواقع الدار البيضاء، لم تكن نتيجة الصدفة فقط، ولكنها ناتجة عن تموقع جغرافي متميز وتاريخ

    الظروف المالئمة للحفاظ على البقايا األثرية التي أمدت الباحثين في جيولوجي، أحدثمجال البقايا البشربة والحيوانية و البيئية بمعلومات مفصلة وغنية حول التحقيب األثري

    .في هذه المنطقة :أتناول هذا الموضوع حسب المحاور التالية

    النسق الجيولوجي المتميز؛– ١ ي لألدوات الحجرية المكتشفة؛ الترتيب الكرونولوج– ٢ البقايا الحيوانية؛– ٣ البقايا البشرية؛– ٤ . خاتمة– ٥ : النسق الجيولوجي المتميز– ١

    استخدمت توالي الترسبات بالدار البيضاء لمدة طويلة كقاعدة لتحديد ت الترسباوهذه . أغلب الطبقات الجيولوجية الكالسيكية للزمن الرابع ببلدان المغرب

    تشبه سلما ضخما تنطلق من الساحل الحالي للمحيط األطلسي، ويتجه شرقا نحو وكل درجة من درجات هذا . موقع مطار محمد الخامس الحالي قرب مدينة النواصر

    ط األطلسي مغطى بالكثبان الرمليةالسلم عبارة عن ساحل قديم للمحي )ELGRAOUI M., 1994, Contribution à l’étude des

    formations littorales quaternaires de la région de Casablanca (Maroc) : sédimentologie, microfaciès et minéraux lourds. Thèse de

    l’Université de Bordeaux 1.) ) نحت المحيط األطلسي هذه ). ١شكل رقم

    PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

    http://www.pdffactory.comhttp://www.pdffactory.com

  • ١١دراسات في آثار الوطن العربي

    - ٥٩٨ -

    الجليد في شمال أوروبا الدرجات خالل األدوار الما بين الجليدية الرئيسية زمن ذوبان و عليه، فقد تكونت هذه الكثبان الرملية . وفي القطبين، بسبب ارتفاع درجات الحرارة

    أو الدرجات، خالل المرحلة اإلنتقالية نحو األدوار الجليدية، حينما بدأت مياه المحيطات لمغطاة تنحسر لعدم اكتمال الدورة المائية، وبسبب تحول المياه إلى جليد في المناطق ا

    و انطالقا من هذا، فإن عمر الدرجات يتزايد . بالجليد في القطبين وفي أوروبا الشماليةكلما توغلنا في األراضي الداخلية، وتزداد صعودا وتدرجا بشكل يكاد يكون منتظما

    و قد اكتشفت هذه الوضعية األصيلة واالستثنائية منذ . منذ أكثر من ستة ماليين سنةضي عن طريق أشغال التعمير والبحث عن المحاجر الستخالص مواد بداية القرن الما

    RAYNAL J.P. et Al., 2008, La ) اإلنشاء والتعمير، كما أشرنا إلى ذلك سابقا Grotte des Félins, site paléolithique du Pleistocène supérieur à Dar

    Bouazza ( Maroc) , L’Anthropologie, 112, p.182-200) . : الترتيب الكرونولوجي لألدوات الحجرية المكتشفة– ٢

    إذا كانت المواقع األثرية الما قبل التاريخية والتي يتجاوز عمرها مليون سنة نادرة في المغرب، فإن توالي مستويات الحضارة األشولية بمواقع الدار البيضاء

    ت األثرية التي عرفتها الدار البيضاء، تظل مرجعا أساسيا موثقا، انطالقا من التنقيباوالتي من الممكن أن نقارنها بالمستويات األثرية المعاصرة لها في إفريقيا الشرقية

    .العائدة لنفس المرحلة الحضارية :)ب٣أ و٣ و٣صورة رقم ( يبدو توالي تقنيات الصناعة األشولية كما يلي

    وبمحجر L2 وL1ات مستوي١بمحجر طوما : األشولي القديم – ١ – ٢ .L مستوى ١أوالد احميدة

    و محجر و مغارة البشريات١محجر طوما : األشولي األوسط – ٢ – ٢ ثم M و مغارة وحيد القرن و محجر سيدي عبد الرحمن مستوى ١أوالد احميدة

    .سيدي عبد الرحمن محجر ستيك وسيدي عبد الرحمن في مغارة الدببةمغارة الليطورين بسيدي عبد الرحمن ورأس : األشولي األخير – ٣ – ٢

    ,)Extension(شاطلي بسيدي عبد الرحمن وسيدي عبد الرحمن اإلمتداد ومن المعروف أن هذه األدوات الحجرية األشولية كان يستعملها اإلنسان في عدة أوجه، منها قنص الحيوانات وتقطيع اللحم وتكسير عظام الحيوانات وإزالة

    وقد تأكد استعمالها في . لصوف من جلود الحيوانات الستعمالها كمالبس إلخالشعر وا سنة واستمر ١,٥شرق إفريقيا من طرف اإلنسان المنتصب القامة منذ حوالي

    تتميز األداة األشولية بكونها أداة حجرية . م. سنة ق٣٠٠٠٠٠استعمالها إلى غاية انب األدوات الحجرية، وجدت بج). ٣صورة رقم ( حادين bifaceكبيرة ذات وجهين

    بقايا حيوانية عديدة تتكون من الخيليات والغزالن والفيلة ووحيد القرن والدببة والضباء

    PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

    http://www.pdffactory.comhttp://www.pdffactory.com

  • ١١دراسات في آثار الوطن العربي

    - ٥٩٩ -

    والقردة و الشيهم واألسد وإبن آوى وفرس النهر، وعدد كبير من الثدييات الصغيرة أغنى وتعتبر هذه المجموعات . والكبيرة؛ تشير كل هذه الحيوانات إلى تاريخ جد عتيق سنة ١٢٦,٠٠٠ – ٧٨١,٠٠٠(مجموعة حيوانية تعود لعهد الباليستوسين األوسط

    BERNOUSSI R., Contribution à l’étude paléontologique et) .)م.قobservations archéozoologiques pour deux sites du Pleistocène moyen du Maroc atlantique : la grotte à Hominidés de la carrière Thomas I et la grotte des Rhinocéros à Oulad Hamida 1

    (Casablanca, Maroc). Thèse à l’Université de Bordeaux I. ) : البقايا الحيوانية– ٣

    كيلومتر من الدار ١٠ ، يقع على بعد موقع أهل الغالم – ١ –٣ تحت إسم ١٩٥٦رن سنة البيضاء، أشار إلى هذا الموقع الباحث الفرنسي بيبيرص

    .١٩٨٥أعيد اكتشافه وتنقيبه من جديد انطالقا من سنة .محجر ديبريزأبرزت هذه التنقيبات العديد من المعلومات القيمة حول الحيوانات التي كانت

    مليون سنة، وهي عبارة عن فقريات صغيرة وكبيرة ٢,٥تعيش هنا منذ حوالي (Micro et macro vertébrées) طيور وأسماك وزواحف، ساهمت بقسط ؛ بجانب

    وافر في معرفة أكبر لتطور الوسط الحيواني في شمال إفريقيا وعالقتها في هذا المجال .بباقي المناطق الكبرى بإفريقيا م فوق المستوى الحالي للمحيط، وجدت بموقع أهل ١٠٨ وعلى بعد حوالي

    مباشرة من فوق جـرف، الغالم، المتضمن لمغارات ذات مراحل تشرف على الساحل . تعتبر لحد اآلن أغنى من كل ما عثر عليه في شمال إفريقيـا ، حيوانات من الفقريات

    ٢,٥، تمكن الباحثون من تحديد تأريخها بحـوالي إحصاء أكثر من سبعين نوعا وقد تم ) Biochronologie (مليون سنة؛ وذلك باستعمال طريقة التحقيب البيوكرونولوجي

    اليوم إحدى التقنيات المتطورة والمستعملة لهـذه المراحـل البعيـدة علـى التي تعتبر .الصعيدين اإلفريقي واألوروبي

    الكركدن وفرس النهـر : وكما أشرنا أعاله، فجميع الحيوانات الكبرى ممثلة األسماك والغـزالن والزواحـف والـسلحفاة الـضخمة والخيليات واألسود والفهود و

    ، مع اإلشارة إلى وجود تعايش غريـب بـين لطيور المتنوعة والثعابين والتماسيح وا بجانب مجموعة كبيرة من طيـور البحـار وأعـداد كثيـرة مـن النعامة و البطريق

    GERAADS D., Carnivores du Pliocène terminal de Ahl Al).الثدييات Oughlam (Casablanca, Maroc) GEOBIOS, 30, 1, p.p.127-262) ; BAILON S.,2000, Amphibiens et reptiles du Pliocène terminal d’Ahl Al Oughlam(Casablanc Maroc ).GERDIVERSITAS, 22(4) p.

    539-558.

    PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

    http://www.pdffactory.comhttp://www.pdffactory.com

  • ١١دراسات في آثار الوطن العربي

    - ٦٠٠ -

    Potamochère) ( منقريب ونوع)(un suide في الحيوانات الالحمة ممثلة) ٥صورة رقم(وخيليات)٤صورة رقم ( و وحيد القرن وزرافة ذات أبعاد بقرية وظباء

    .والغزالن) ٦صورة رقم ( واألسو د Les rougeurs et)كما تم العثور على قرد وعلى قوارض وآكلي الحشرات

    insectivores) ي موقع والغريب في األمر أنه رغم وجود هذه الحيوانات وقدمها ف . لم تستخرج أية بقايا بشرية من هذا الموقع٢٠٠٩أهل الغالم فإنه لغاية سنة

    : البقايا البشرية– ٤ إن التنقيبات التي أجريت في المواقع األثرية الما قبل التاريخية بالدار

    " برنامج الدار البيضاء" في إطار برنامج علمي يحمل إسم ١٩٨٨البيضاء انطلقت سنة يه رجال آثار مغاربة من المعهد الوطني لعلوم اآلثار والتراث و باحثون يشارك ف

    بفرنسا ) Aquitaine (فرنسيون من البعثة األثرية الفرنسية بتعاون مع منطقة أكيتانمن مدينة اليبزيك (Max Plank)وقسم التطور البشري لمعهد ماكس بالنك

    .األلمانية ١ البقايا البشرية بمحجر طوما – ١ – ٤

    أن مد رجال اآلثار ببقايا بشرية للمنتصب القامة سنة ١ سبق لمحجر طوما استخرجت ست بقايا بشرية من هذا الموقع سنوات ٢٠٠٩ و١٩٦٩وما بين . ١٩٦٥ .٢٠٠٩ و٢٠٠٨ و٢٠٠٦ و١٩٩٥ و١٩٩٤ و١٩٦٩

    تختلف في مورفولوجيتها عن ١ يذكر رجال اآلثار أن بقايا طوما لبشرية المستخرجة من موقع تيغنيف بالجزائر، والتي سمحت سنة مورفولوجية البقايا ا

    بتحديد سمات الفصيلة المغربية لإلنسان المنتصب القامة المغربي، والذي أطلق ١٩٦٣ ويعود عمره إلى أكثر من إسم اإلنسان الموريتاني أو اإلنسان األطلسي،عليه

    ).٧صورة رقم ( سنة قبل الميالد ٧٠٠٠٠٠ ١تم استخراج بقايا طوما ) ٨صورة رقم (٢٠٠٨بقايا سنة – ١ – ١ – ٤

    من مستوى مالصق للمستوى الذي سبق أن مد رجال اآلثار ببقايا بشرية ٢٠٠٨سنة سنة ٥٠٠٠٠٠لإلنسان المنتصب القامة، عبارة عن بقايا فك بأسنان يعود إلى حوالي

    عدلة تتميز بها على األقل؛ عثر علي هذه البقايا مختلطة بأدوات حجرية م. م.ق .الحضارة األشولية

    ٢ إلى كونها بقايا طفل رضيع يتراوح عمره ما بين ٢٠٠٨ تعود أهمية بقايا سنة . سنوات٣و

    عضو البعثة العلمية المغربية ) (Raynalويذكر الباحث الفرنسي راينال ألنه لم يسبق أن ، أن هذا االكتشاف يعد سبقا علميا كبيرا في شمال إفريقياالفرنسية،

    ، وأنها هي .م. سنة ق٦٠٠٠٠٠ و٥٠٠٠٠٠تم اكتشاف بقايا طفل تعود إلى ما بين

    PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

    http://www.pdffactory.comhttp://www.pdffactory.com

  • ١١دراسات في آثار الوطن العربي

    - ٦٠١ -

    تبعا لتصريحات أعضاء البعثة للصحافة ( الوحيدة العائدة لإلنسان المنتصب القامة؛ ).المحلية

    ومن خالل التحاليل لبقايا الفك تأكد أن األسنان ال تتضمن أي إشارة لوجود أن بشر ذلك العهد كان يقتات مما توفره له الطبيعة، كما يؤكد تسوس، مما يعني

    ويبدو أنه يتناول اللحم نيئا ألنه لم . الباحث المغربي عبد الرحمن محب لوسائل اإلعالميعثر على أي أثر لوجود النار أو الستعماله سواء في مغارة البقايا البشرية أو في

    . يعود ألكثر من مليون سنة ، وهو مستوى أثري١ لموقع طوما Lمستوى ل تم استخراج بقايا بشرية لم يعلن عن نوعها في : ٢٠٠٩ بقايا – ٢ – ١ – ٤

    ببقايا الطفل العائدة ألكثر من ٢٠٠٨نفس المستوى الجيولوجي الذي أمد الباحثين سنة .م. سنة ق٥٠٠٠٠٠

    )RAYNAL J.P., et Al., 2009, Préhistoire ancienne au Maroc atlantique : Bilan et perspectives régionales, Bulletin d’Archéologie marocaine, Tome 21, p.p. 9-54.(

    ونظرا لهذا العدد المتميز من البقايا البشرية التي اكتشفت في هذا الموقع يعتبر من أهم المواقع الما قبل التاريخية التي مكنت العلماء ١موقع محجر طوما فإن

    .عرف على جزء من السكان األوائل لشمال إفريقيامن الت

    ١٩٩٥ المكتشف سنة موقع ليساسفة باإلضافة إلى هذه المواقع هناك مليون سنة والذي اليزال البحث األثري مستمرا به، ومن ٥,٥والعائد إلى حوالي

    ذين المنتظر أن يقدم مفاجآت علمية في المستقبل القريب حسب توقعات رجال اآلثار ال .ينقبون في الموقع

    وبصورة عامة، فإن مواقع الدار البيضاء األثرية الما قبل التاريخية الذي أمدت العلم والعلماء بمستخرجات أثرية ساهمت بقسط كبير في التعريف بالدور

    قام به سكان هذه المنطقة خالل هذه المراحل العتيقة من ما قبل التاريخ، وأكدت أن رفت بقايا بشرية متسلسلة انطالقا من اإلنسان المنتصب القامة وإلى هذه المنطقة ع

    .يومنا هذا، أي أنه اليوجد أي فراغ بشري منذ حوالي مليون سنة تقريبا

    وأكدت شيئا آخر، وهو أن كل البقايا البشرية المكتشفة بشمال إفريقيا ت في مواقع الرباط اكتشفت في المغرب باستثناء بشر تيغنيف بالجزائر، بحيث اكتشف

    وسال والحاجب قرب مكناس، وأساسا في مواقع الدار البيضاء المتعددة انطالقا من بمغارة الليطورين التي لم يعد لها ١٩٥٥إنسان سيدي عبد الرحمن المكتشف سنة

    ثم بقايا . ٢٠٠٩ وإلى غاية ١٩٦٩ انطالقا من ١وجود اليوم، وبقايا محجر طوما في مغارة لم يعد ١٩٧٢المكتشفة سنة ) ٣المعروف سابقا بطوما (محجر أوالد احميدة

    PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

    http://www.pdffactory.comhttp://www.pdffactory.com

  • ١١دراسات في آثار الوطن العربي

    - ٦٠٢ -

    ؛ بجانب اكتشاف بقايا حيوانية متعددة الفصائل وأدوات حجرية ذات .لها وجود اليوم .الوجهين

    : خاتمة ومشاريع مستقبلة– ٥ إن هذا التمركز االستثنائي للمواقع األثرية الما قبل التاريخية بالدار

    .إفريقيا الشمالية مثيل في كل البيضاء، ليس له ورغم أهمية هذا التراث األثري الما قبل التاريخي عالميا، فإنه لم يستثمر بشكل جيد بسبب غياب الحماية وخاصة القانونية، ألن هناك موقع واحد هو المصنف

    ، هذا فضال على أن التنقيبات األثرية لم تتوسع تبعا لألهمية، بسبب ١٩٥١كتراث منذ .قلة الموارد المالية وصعوبة الحصول على الدعم الالزم

    والخطير في كل هذا هو أن هذه المواقع تتعرض كل يوم لحوادث معينة . نتيجة استمرار استغالل المحاجر كمطارح لرمي األزبال وتوسيع البناء العشوائي

    واستثمارها لذلك آن األوان لوضع حد لهذه التجاوزات والتفكير في حماية هذه المواقع .علميا وثقافيا

    فهناك عدد قليل من المدن التي يمكن أن تفتخر بجذورها الممتدة في أعماق فإذا كان صحيحا أن غنى األمة وثراءها يقيم بمستوى . ما قبل التاريخ كالدار البيضاء

    . تقدمها علميا، فإنه أيضا تقيم األمم بمستوى قدرتها على حماية واستثمار تراثها ٨ مساحته ١٩٩٣ وضع مشروع إقامة منتزه ما قبل تاريخي بالدار البيضاء منذ فلذلك

    هكتارات، من المفترض أن يضم متحفا موقعيا مع إمكانية استمرار التنقيبات األثرية ؛ وكذا مركزا دوليا لألبحاث الما قبل التاريخية المتعددة االختصاصات، وحديقة للنزهة

    أن يشمل هذا المنتزه ، في حالة إنجازه ، مختلف كما أنه من المتوقع. واأللعابمراحل المغامرة البشرية منذ البدايات األولى، وكذا تطور المناخ والمناظر مع محاولة

    .إعادة الحياة للبيئة القديمة لذلك، يجب أن تظل الدار البيضاء في قلب انشغاالت علماء ما قبل

    لحالية تعتبر كنزا مهما من الضروري استثماره التاريخ، ما دامت االكتشافات القديمة واوتدبيره تدبيرا حسنا، والتعريف به والعمل على التحسيس بقيمته وتمريره للجمهور

    .الواسع ولألجيال المقبلة

    PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

    http://www.pdffactory.comhttp://www.pdffactory.com

  • ١١دراسات في آثار الوطن العربي

    - ٦٠٣ -

    تبين بعض المواقع األثرية المذكورة في النص١خريطة رقم

    PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

    http://www.pdffactory.comhttp://www.pdffactory.com

  • ١١دراسات في آثار الوطن العربي

    - ٦٠٤ -

    ١ة من حصاة، محجر أوالد احميدة ذات الوجهين مستخلص٣رة رقم صوالدارالبيضاء

    بقايا بشرية من جبل إيغود٢صورة رقم

    PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

    http://www.pdffactory.comhttp://www.pdffactory.com

  • ١١دراسات في آثار الوطن العربي

    - ٦٠٥ -

    ١٩٣٣ فك لبشر الرباط المكتشف سنة ١صورة رقم

    ب نموذج ألداة أشولية ٣صورة رقم

    PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

    http://www.pdffactory.comhttp://www.pdffactory.com

  • ١١دراسات في آثار الوطن العربي

    - ٦٠٦ -

    أ أداة أشولية أخرى٣صورة رقم

    PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

    http://www.pdffactory.comhttp://www.pdffactory.com

  • ١١دراسات في آثار الوطن العربي

    - ٦٠٧ -

    الكركدن، وحيد القرن، مع أدوات من الكوارتزيت من محجر صورة مقربة لعظام٤صورة رقم

    Sbihi-Alaoui fz.& Raynal jp., Casablanca : unأوالد احميدة بالدارالبيضاء، عن patrimoine préhistorique exceptionnel, Casablanca :an exceptionnal Prehistoric

    Heritage,Bulletin d’Archéologie marocaine,XX,p.17-‘ »,p.40

    من محاجر طوما٢٠٠٨ بقايا بشرية استخرجت سنة ٨صورة رقم

    PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

    http://www.pdffactory.comhttp://www.pdffactory.com

  • ١١دراسات في آثار الوطن العربي

    - ٦٠٨ -

    .Raynal, 2008 , p190 بقايا عظمية ألسد عن ٦صورة رقم

    PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

    http://www.pdffactory.comhttp://www.pdffactory.com

  • ١١دراسات في آثار الوطن العربي

    - ٦٠٩ -

    Raynal, 2008, p193 بقاياعظمية لفرس عن ٥صورة رقم

    PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

    http://www.pdffactory.comhttp://www.pdffactory.com

  • ١١دراسات في آثار الوطن العربي

    - ٦١٠ -

    بيبليوغرافيا

    RAYNAL J .P, ,SBIHI-ALAOUI F.Z., MOHIB A. et GERAADS D. 2001, Préhistoire ancienne au Maroc atlantique : Bilan et perspectives régionales, Bulletin d’Archéologie marocaine, XXI, p.09-54. AOURAGHE Hassan, 2001, Contribution à la connaissance des faunes pleistocènes du Maghreb. Les mammifères d’Elharhoura comparées à ceux de plusieurs sites du Maghreb. Thèse de l’Etat es Sciences, Université Mohamed 1er, Oujda, 490 pages. AOURAGHE Hassan, 2004, Les populations de mammifères atériens d’ElHarhoura ( Temara, Maroc) Bulletin d’Archéologie marocaine, XX, p. 83-104. NAIM Hafida,ABERKAN Mohamed et AMANI Fethi, 2009, Découvertes de restes d’Hippopotamus dans les formations d’Ait Babout (S.W. de Tiddas Maroc central) Implications paléoenvironnementale et chronostratigraphique, Bulletin d’Archéologie marocaine,XXI, p. 55-68. CAMPS G., 1974, Les civilisations préhistoriques de l’Afrique du Nord et du Sahara, Doin, Paris. GSELL S. 1913-1928 Histoire ancienne de l’Afrique du Nord, 8 volumes, Paris. STRAUS , G.L., 2001, Africa and Iberia in the Pleistocène . Quaternary International, Vol. 75, p.91-102. DEBENATH D., 1997, Le peuplement préhistorique du Maroc: Données récentes et problèmes, L’Anthropologie 104, (1), p.131-145. HASSINI S., 2002, La Faune d’Anoures marocains du Miocène au Pleistocène avec celle de la même époque au Sud-Ouest européen :Hypothèse sur l’origine des Anoures au Maroc. Thèse d’Etat, Université Moulay Ismail 243 pages. MARCAIS J., 1934, Découvertes de restes humains fossiles dans le grès quaternaire de Rabat,( Maroc), L’Anthropologie, t. XLIV.

    PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

    http://www.pdffactory.comhttp://www.pdffactory.com

  • ١١دراسات في آثار الوطن العربي

    - ٦١١ -

    TEXIER. J.P., LEFEVRE D.et RAYNAL J.P.,1994, Contribution pour un nouveau cadre stratigraphique des formations littorales quaternaires de la région de Casablanca (Maroc) C.R. Acad. Sci. Paris, t. 318, série II, p. 124761253 ; WENGLER, L., 1985-1986, Du Moustérien au Maroc oriental. Le sire d’Hassi Bellah au Maghreb, Bulletin d’Archéologie marocaine XVI, p.75-88. RAYNAL J .P. & AL , 2002, Casablanca and the Early occupation of North-Atlantic, Morocco ; Quaternaire, Vol. 13. 1. p.65-77. BIBERSON P., 1961 a, Le cadre paléogéographique de la préhistoire du Maroc atlantique, Publications du Service des Antiquités du Maroc, Fascicule 16, Rabat, 235 pages. BIBERSON P., 1961 b, Le Paléolithique inférieur du Maroc atlantique, Publications du Service des Antiquités du Maroc, Fascicule 17, Rabat, 544 pages. BERNOUSSI R., 1997, Contribution à l’étude paléontologique et observations archéozoologiques pour deux sites du pleistocène du Maroc atlantique : Grotte à Hominidés de la Carrière Thomas I et la Grotte de Rhinocéros de la Carrière Oulad Hamida I,( Casablanca, Maroc) Thèse de l’Université de Bordeaux1, n° 1711, 263 pages . GERAADS D . AMANI F. et HUBLIN J.J.,( 1992), Le gisement pleistocène moyen de l’Ain Maarouf près d’El Hajeb, Maroc : Présence d’un Hominidé, C.R. Acad. SCi. Paris série II, 314,p.319-323. GERAADS D., 1997, Carnivores du Pliocène terminal de Ahl Al Oughlam ( Casablanca, Maroc,) GEOBIOS- 30, 1 : p.p. 127-262 . GERAADS D., 1998, Rongeurs et Insectivores ( Mammalia ) du Pliocène final de Ahl Al Oughlam ( Casablanca, Maroc) GEOBIOS, 28(1) p. 99-115. BAILON S., 2000, Amphibiens et reptiles du Pliocène terminal d’Ahl al Oughlam ( Casablanca, Maroc) ; GEODIVERSITAS, 22 (4), p.p. 539-558.

    PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

    http://www.pdffactory.comhttp://www.pdffactory.com

  • ١١دراسات في آثار الوطن العربي

    - ٦١٢ -

    MALEY J. 1980, Les changements climatiques de la fin du Tertiaire , leur conséquence sur l’apparition du Sahara et de sa végétation . In : M.A.J WILLIAMS and H. TEXTIER J.P., LEFEVRE D.,RAYNAL J.P.et ELGRAOUI M., 2002, Lithostratigraphy of the Littoral deposits of the Last one million years in the Casablanca region ( Morocco). QUATERNAIRE, Volume 13, p. 11-23. RAYNAL J.P., SBIHI-ALAOUI F.Z., GERAADS D.& MOHIB A., 2001, The Earlist Occopation of Nerth Africa: The Moroccan perspective. QUATERNARY INTERNTIONAL 75, p.65-75. RAYNAL J.P., AMANI F., GERAADS D.,ELGRAOUI M., MAGOGA L., TEXIER J.P.,& SBIHI-ALAOUI F.Z., 2008,La Grotte des Félins, Site paléolithique du Pleisticène supérieur à Dar Bouazza( Maroc), L’ANTHROPOLOGIE 112 p. 182-200

    .، المدخل لتاريخ الحضارة الرباط ١٩٨٠ –١٩٧٩، مصطفى أعشي. د. أ

    ، جذور بعض مظـاهر الحـضارة األمازيغيـة خـالل ٢٠٠٢ ، مصطفى أعشي . د.أ .عصور ما قبل التاريخ، منشورات مركز طارق إبن زياد، الرباط

    ، انعكاسات الهجرات البشرية خـالل عـصور مـا قبـل ٢٠٠٢، ارگعبدالجليل بوزو الصحراء الكبرى مجـال # ضمن أعمال . قراءة آلخر معطيات األركيولوجيا : التاريخ

    منشورات معهد الدراسات اإلفريقية، سلـسلة # ي العصور القديمة لإلتصال والتفاعل ف .٢٨ـ٩.، الرباط ص)٧( ندوات ومحاضرات

    ، ترجمة وتقـديم محمـد الـصغير الجزائر في ما قبل التاريخ ، ٢٠٠٥ليونيل بالون، .دار الهدى عين مليلة الجزائرغانم،

    تونس والـبالد ( حضارات ما قبل التاريخ ، ١٩٩٣عبدالرزاق قراقب وعلي مطيمط، .، أليف، الطبعة الثالثة، تونس) المغاربية

    PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

    http://www.pdffactory.comhttp://www.pdffactory.com