٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2

مقـــــــدمةال

ة ال ا العربي ه فى لغتن ا يمكن اد نجد لفظ ا –نك ا -تعبيري اظ معظمه ، أن يحل محل األلف

ياء ( وأن يقوم بدورها قدر ما يفعله لفظ الشيء مفردا أو جمعا ، وربما آان لفظ ر ) األش أآث

ة ، ومن السه ر المتآلف ردتين قدرة على التعبير عن األشياء المتآلفة أو غي ل أن نستخدم المف

للتعبير عن عناصر معروفة للمتلقى أو غير واضحة تماما أو يكتنفها جانب من الغموض ،

).أشياء(عندها نقول هى

يعيرها البعض فيه أدنى فاعلية تكتفى بوجودها الواقعى الذى قد ال وهذه األشياء ال

ل األشياء البد أن تكون دالة فتأخذ فى تحقيق هذه الفاعلية عبر النص اإلبداعى حيث آ

.وفاعلة

: والسؤال المرآب الذى يطرح نفسه

مامدى هذه الفاعلية ؟ وإلى أى حد يكون لألشياء هذه األهمية فى سياق

.وهل يمكن دخول النص عبر مفاتيحه الشيئية ؟. النص ؟

بأن النص -بداية –ترف مع محاولة هذه الدراسة أن تجيب عن هذه األسئلة ، فإنها تع

الروائى العربى قد شكل جغرافيته من أشياء بنى عليها معناه ودالالته للدرجة التى ال

. اأو التوصل لكل تقنياته اتستطيع هذه الدراسة أن تدعى لنفسها القدرة على اإلحاطة به

، دراسة حاولت أن تنصت لصوت األشياء فى الرواية العربية ، مستنطقة إياهاإنها

. يانص اموضوعوليست تقنية بوصفها إليها ةظران

:جاءت الدراسة فى وقد

.تعرض لموضوعها :مقدمة

.يؤسس لفكرتها : مهاد نظرى

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3

ا هويتوقف فى المنطقة المتنازع علي: الدال والمدلول: المبحث األول

الشعرى والنثرى ، وتقنيات : التخييل وعالقة النصين ةوفيها ، منطق

، والقارئ األول ، شياء فى النص السردى ، ومنطق الروائى ظهور األ

.وآيف يحكمان ظهور األشياء فى النص السردى

من :ويجيب عن السؤال: األشياء ومستويات الرؤية: المبحث الثانى

. يرى؟ وآيف تؤثر زاوية الرؤية فى تلقى أشياء النص ؟

قارب المستويات وي: المستويات الوظيفية لألشياء: المبحث الثالث

:الوظيفية الثالثة التى تتدرج خاللها أدوار األشياء ووظائفها

.الحقيقى -

.المجازى -

.السحرى -

، ويقارب األشياء فى أشياء النص ، نص األشياء: المبحث الرابع

النص السردى القديم مقارنة باألشياء فى النص الحديث ، وآيف تحول

.الخاصة بالنص إلى النص الخاص باألشياء األمر من حالة األشياء

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4

مهاد نظرىياء ، ، الحياة فى األولى خطواتهمنذ ة باألش ة دائم ذى يمكن اإلنسان فى عالق للحد ال

ياء ن الحياة اإلنسانية ماإ:التعبير عنه بالقول ذه األش ، فى هى إال حرآة اإلنسان المرتبطة به

ا ريتعب ن حاالت ه ة ال هع ه ، و الو، مختلف ات حيات ايرة للحظ ى أن مغ درتها عل ى ق ونت ف ك

ه راغ يوم أل ف ه ، عناصر تم ا عالمي كل به ه ، يش ا وتحمل ه ، يحمله ة حيات كل جغرافي : وتش

ا ام ،يتبادله نهم الخاص والع ه وبي ة بين ة رابط ون عالم رين فتك ع اآلخ ه م ر عن ثقافت ، تعب

ا ، تنتهى دون أن تنته وبيئته ، وبالجملة تبدأ حياته و اه موته يس معن ه ل ة ؛ فموت ذه العالق ى ه

.عالمة دالة عليه تحمل ذآراه لمن فارقهم يترآها دليال على وجوده الذى آان ، إنه

ا ياء فى عالقته د لألش ه إن حياة اإلنسان حضور حقيقى وممت دا ، ب ا جدي ة نظام خالق

رد فراغ يهيم فيه اإلنسان يصبح المكان شيئا أآثر من مج" عندها ، و المشترك بينهماللمكان

هوته بع ش دده ،وأخرى تش ياء ته اك أش ا وهن ه هن اثر في ه وتتن ى وجه ان . عل إن المك ل ف أج

رة من ه جمه تظم فى داخل الم تن ليصبح بمثابة مشهد آلى شامل ، أو منظر مسيج محدد المع

.)١" (مظاهر النشاط الفاعل والقابل التى يستغرق فيها اإلنسان

ا ياءيتعامل اإلنس ة ( ن مع األش ا ) لغ اج ، بوصفها مسلمات تعورف عليه و ال تحت

:يكتفى بالقوللسان العرب ، وقوتها الداللية إلى تحديد أو توضيح

رى أن " و الشىء ، معلوم قال سيبويه حين أراد أن يجعل المذآر أصال للمؤنث أال ت

. )٢" (الشيء مذآر وهو يقع على آل ما أخبر عنه

:جرجانى من صيغة أآثر داللة للفظ ، يمأل ما ترآه لسان العرب من فراغ ويقترب ال

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

5

ارة عن " الشيء في اللغة هو ما يصح أن يعلم ويخبر عنه عند سيبويه وقيل الشيء عب

ه وفي ر عن م ويخب ان أو جوهرا ويصح أن يعل ات عرضا آ ع المكون الوجود وهو اسم لجمي

. )٣" (لخارج االصطالح هو الموجود الثابت المتحقق في ا

:من زاويتين وميتهاللفظ عم يكتسب و

ر استعماله : األولى وى للتعبي ادى والمعن ريم حين يستخدمه فى : عن الم رآن الك والق

:صيغة الجمع يؤآد هذا االستعمال، فى المواضع األربعة التى ورد فيها ، قال تعالى

عن أشياء إن تبد لكم تسؤآم وإن تسألوا عنها حين يا أيها الذين آمنوا ال تسألوا"

) .٤" (ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم

م م " وقال ا لك ه م د وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الل ره ق ه غي ن إل

ياءهم وال اس أش وا الن زان وال تبخس ل والمي أوفوا الكي م ف ن ربك ة م جاءتكم بين

). ٥"(تفسدوا في األرض بعد إصالحها ذلكم خير لكم إن آنتم مؤمنين

ياءهم وال ويا ق" وقال اس أش وا الن ط وال تبخس زان بالقس وم أوفوا المكيال والمي

).٦" (تعثوا في األرض مفسدين

). ٧"(وال تبخسوا الناس أشياءهم وال تعثوا في األرض مفسدين"

ه : هذا المعنى ، قال ابن آثير عن اشفة، جاءت أطروحات المفسرين آقد و وال "وقول

وال تبخسوا الناس : (ورد فى الجاللين و. أي ال تنقصوهم أموالهم" تبخسوا الناس أشياءهم

.ال تنقصوهم من حقهم شيئا ) أشياءهم

: نفسهاستخدام الحديث الشريف للفظ عن هذا اإلطار يبتعد ولم

ن عمر حدثنا آهمس عن سيار رجل من فزارة عن أبيه عن بهيسة عن حدثنا عثمان ب"

ه أبيها عن النبي صلى اللهم عليه وسلم أنه أتى النبي صلى اللهم عليه وسلم فاست دخل بين أذنه ف

ح وال وب ال المل ال ين قميصه وقد قال عثمان فالتزمه فقال ما الشيء الذي ال يحل منعه فق اء ق م

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

6

ال ما الشيء الذي ال يحل منعه قال إن تفعل الخير خير لك قال ما الشيء الذي ال يح ه ق ل منع

)٨"(أسه إن تفعل الخير خير لك وانتهى إلى الملح والماء قيل لعبد الله تقول به فأومأ بر

ا :الثانية داول ، وإنم د االستعمال اللغوى ، المت أن عموميته ليست أمرا يتوقف عن

ارف ، يتعداه لالستعمال وم ، داخل فى آل المع المعرفى العام ؛ فاللفظ مستعمل فى آل العل

رهم ، ورد فى يستخدمه اللغوى، والمؤرخ ، والفيزيائى، واألديب، والفلكى، والفيلسوف وغي

:آشف الظنون

ة لوجوده الخارجي " ذهني عل فالالزم من آون الشيء غاية لنفسه أن يكون وجوده ال

ا غ ه وأم ك العمل مقصودا وال محذور في ان ذل ة فهو حصول العمل سواء آ وم اآللي ة العل اي

.)٩" (بالذات أو ألمر آخر يكون غاية أخيرة لتلك العلوم

:وجاء فى الحدود األنيقة

) .١٠"(اإلثبات من قر الشيء أي ثبت: اإلقرار لغة "

اء ال د انتف ا يؤآ د مم به التحدي ا الصارم أو ش ظ ،مم ال إلثصارم للف ول ارة يفسح المج ئلة ح األس

: نفسهالمفهوم

ه ما هو ذلك الشىء الذى اختزلنا فى سبيله المكان إلى أقصى مداه ، ومع ذلك ال" نصل إلي

)١١(يصل إلينا ؟ وال

ار ممايكاد يستعصى على التحديد –لكثرة التداول -لقد بات اللفظ د الغف دآتور عب جعل ال

:مكاوى يتساءل

سيط يوشك أال يسأله غير البلهاء ؟ ولكن لعل اإلنسان فى تاريخه وما هو الشىء ؟ سؤال ب"

).١٢" (الطويل قد أهمل فى السؤال عن حقيقة الشىء

اآلن نفسه يطرح الدآتور عبد الغفار مكاوى تعددا شيئيا يعد صياغة جديدة للسؤال عن وفى

: الشيئ

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

7

ل " راب فى الحق ة الت ق شىء ، وآوم الجرة . الحجر على الطري

ع ؟ . ىء والنبع فى الصحراء ش اء فى النب ولكن ما حال اللبن فى الجرة والم

هذان أيضا شيئان ، آما أن السحب فى السماء أشياء ، وأوراق الخريف فى

ا أن ل لعل من حقه مهب الريح ، وشجرة الصبار على الدرب المهجور ، ب

) ١٣" (تكون أشياء

ع ي يكادو ق هذا المفهوم يتناسب مع واق ر من الموجودات الطل ى الكثي ا : لفظ عل ادى منه الم

ر دالالت التى تخدم الكثي انى وال والمعنوى مما يجعل منه عالمة قادرة على حمل الكثير من المع

عمل العلم الحديث يمن العلوم والمعارف، إذ يشير إلى غيره أآثر من إشارته لنفسه أو لمعنى داخله

محل –على المستوى اللغوى –ن الشيء فيه قابال ألن يحل على اإلشارة إليه، ففى الوقت الذى آا

ر –نجحت الفلسفة الكثير من األلفاظ ع فى -إلى حد آبي اه من واق ة إي وم الشىء ناقل د مفه تحدي

: عام إلى حيز خاص

الق " ى اإلط ود عل و موج ا ه ل م ان ، وآ ر للعي ى تظه ياء الت ا واألش ى ذاته ياء ف فاألش

) ١٤" (سفة بالشىء ،يعرف فى لغة الفل

را –علميا –و الدآتور عبد الغفار مكاوى اليقنع بذلك ، فاألمر من وجهة نظره يتطلب آثي

زال م والغ ل والمعل الح والعام دعو الف يئا أو أن ن مى اهللا ش ن أن نس ن الممك يس م د إذ ل ن التحدي م

:وانين العلم والمنطق والقطة و الجراد أشياء لذا يعمد إلى مفهوم أآثر تحديدا يتناسب مع ق

اة " ا تجرد عن الحي سواء فى –واألقرب للمعقول أن نسمى آل م

باسم الشىء ، آأن يكون آتلة من الصخر –الطبيعة أو فى محيط االستعمال

راب ا من . ، أو قطعة من الخشب ، أو آومة من الت د خرجن ذا نكون ق وهك

).١٥" (الشىء المملكة الواسعة التى سمينا فيها آل موجود باسم

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

8

المبحث األول

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

9

.فيها / التفاهم فى منطقة متنازع عليها

ه يحسن ىتعل ا يجعل درات م ك من الق النظريات النقدية الحديثة دور المتلقى الذى يمتل

وزع اهم تن زال -التفاهم مع المبدع عبر منطقة تف ا ي ن –وم ا، ونعنى ال ص أو المساحة عليه

ه : يسودها أيهما تنازعت النظريات على التى ة من رايات المبدع الذى رفعت النظريات القديم

ة م، أ) يةالنص( ةمملكالعلى النص بوصفه صاحب الحق األول فى ه نظري المتلقى الذى تجعل

ا التنازع منطقة والتلقى األب الروحى للنص ، ا معنوي ا، فإن / وإن حملت نتاج ل تخييلي ا تمث ه

يط دي اوس دوره األداة ع ة / ب ارات، واألدل ة اإلش دع مجموع ا المب ث فيه ى يب احة الت ، المس

ة والموجهات التى يستثمرها المتلقى فى ممارسة دوره المنتظر ، فضاء ( وهى مساحة ورقي

د )نصى اء تع ان وال مسرح اللق ا ن فى المك ابعين ، يجتمع دع والمتلقى متت ه المب ذى يدخل ال

، والمبدع مسئول تأثر آل منهما فيه باآلخر وإن ظهر تأثير أحدهما متفوقاهما الزمان، ييجمع

وة ال -ه تخيل بقوة - ال المتلقى ةشكل المعالمات عن تشكيل هذا الفضاء مستثمرا ق دها خي عن

).١٦(واألخرى مستقبل متأثر ، قوة خيالين أو قوتين من الخيال إحداهما باث مؤثرنحن أمام

ة وعملي ات اللغوي ى مجموعة من العالق ة التخييل بوصفها رابطا بين االثنين تعتمد عل

.التى يكون التخييل رابطا فيها بين الكلمات واألشياء بوصفهما عنصريه

ر يلة لتغيي إلدراك ووس ال بوصفها عنصرا ل وة الخي د الرومانسيون ق وفى هذا الجانب اعتم

: البشر والحياة لألفضل

ذا عرف الروم" ق ه روا عن طري انسيون أن وظيفتهم هى الخلق ، وأن يغي

ى ه عل وا خيال ى يوقظ ا ، حت ة جميعه ة المدرآ ان الواعي س اإلنس ق نف الخل

ادة ة الع وه من رتاب ياء ، حتى يرفع الحقيقة التى تقع وراء المألوف من األش

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

10

درك وأن يبين وا المميتة إلى الوعى باألبعاد التى ال تقاس واألعماق التى ال ت

). ١٧" (له أن العقل وحده ال يكفى

د ا عن ة أخرى ت م ال يصبح من الضرورة أن نتجه وجه ة الخي تأسس تتكشف أهمي

ا ين ال ، عليه اء ب ى صيغة االلتق ا ف كل عبره ى يتش ات الت ك العالم ا تل ( رسل ممضيفة إليه

المات لها ظاهر والمستقبل المتلقى ، تلك الصيغة التى تأتى فى مجملها مشكلة من ع) المبدع

وباطن ، عالمات لغوية تحيل إلى مفردات تمثل الهيكل األساسى الذى يقيمه المرسل لمستقبله

ذا الهيكل د ه ذى يؤآ ل ال راى للتخيي تمدين تعريف ف ل : " ، مس ذى Fictionالتخيي األدب ال

). ١٨(" آون أساس التقديم فيه الكلمة المطبوعة أو المكتوبة ، مثل الروايات والمقاالت

اء المستوى األول و ى ضخ دم ة عل ه الكلم را تعمل في ل مستوى مباش ة يمث للعالقة اللغوي

ات والتفاصيل ، والصيغ للنص ، منشطة لخيال المتلقى ، تمهد الستيعابه أآبر قدر من العالق

انى المطروح فى المساحة بين المرسل والمستقبل ، أما تفيد المستوى الث ر مباشر يس من فغي

ت ابق المس ا ف. وى الس ى مرجعيته ا المؤسس عل ى معناه ة إل ل الكلم توى األول تحي ى المس ف

ة بضمير الغائب ( وخاصة فى السرد ا مروي من حيث إسنادها للراوى أو الشخصية أو آونه

:، والراوى عندما يقول )أو المخاطب أو المتكلم

و المعيشة " ة فى به دفأة المطلي . وذات مساء جلست األسرة حول الم

ذ الصباح م ينقطع من رذاذ ل ى عرشه الثلجى وال آان شهر طوبة يستوى عل

ونظر سليمان إلى ابنيه الرقيقين المتلفعين بالعباءة المخملية المنزلية . الباآر

) "١٩(

: فإننا أمام نوعين من العالمات

:عالمة متحررة -١

متها أن كلية أو وس يغتها الش يال ص دها متخ ف عن ى ال يتوق ا المتلق اء ( هيئته –مس

ت رة –جلس ع –األس م ينقط اآر –ل باح الب ر –الص اج )نظ ات ال يحت ى عالم ، فه

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

11

دوثها ة ح ل هيئ ا وتخي ى تمثله ى إل ذا ، المتلق ى ه ر ف وس أو النظ كل الجل م ش ال يه ف

للروائيين أن يستخدموها فى السياق ، وهى عالمات تتحرك بحرية عبر الزمن يمكن

ا وظفين إياه ن م ل ، أى زم ة لهيك روابط ، أو العناصر الرابط كل ال ذ ش اد تأخ وتك

. النص

: عالمة مقيدة -٢

ة ة أو األمكن ل األزمن ى آ ارة إل تخدامها لإلش راوى اس تطيع ال ى ال يس ات الت ك العالم تل

ة ع مؤشر الدالل م يرتف ع النص ومن ث والمتلقى إذا ما أمعن فيها النظر قد يكتشف مخالفة لواق

و ى ق ى عل ارة ،و المنبن ئلة المث ى ( ة األس رش الثلج ة ، الع ة بالفض دفأة المطلي اءة –الم العب

ال تصلح لكل األزمنة الواقعية أو السردية، والنص الذى تدور أحداثه فى ) المخملية المنزلية

.بيئة غريب عليها أن تشهد مثل هذا المناخ يكون من المثير للتساؤل حلولها بهذه الصورة

ا إن حدا من الح ذه العالمات تتحرك فى إطار النصوص مم رية فى االستخدام يجعل ه

ة / يضعنا أمام عالمات وة العالم ل ق أشياء لها فعل النص، ولها قوة الدال ونشاطه ولها من قب

ه ا سبق اإلشارة إلي ا مم ا مع غيره رغم من أن العالمات . اللغوية التى تشترك فيه ى ال وعل

ى ل إل د تحي ر اللغوية المتحررة ق ا تظل متحررة فى استظهارها للمعنى غي فعل عادى فإنه

ا عن ا، وخروجه ة م فها عن ثقاف ياء فى آش ل لألش المقيد للمتلقى بخالف العالمات التى تحي

. حالة نفسية تكون قادرة على التعبير عنها

م / العالمات األشياء هنا تمثل محددات للصورة المتخيلة التى يبثها النص الذى يمكن الحك

اور د أو تج رار الشئ الواح ه،أو تك ياء في ذه األش ة ه يئية وحرآ ه الش ن خالل طبيعت ه م علي

.األشياء المتعددة آلها تمثل استظهارا لهذه الصورة

:وفى مقاربتنا للنص اإلبداعى نتابع مستويين للعالمة اللغوية

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

12

:الدال: ولاأل*

ردة خطاب ل مف ة تمث ة لغوي فه عالم ظ بوص توى اللف ة مس ة ( ي ا الجماع ب به تتخاط

. و تمثل قوة للتخاطب من قبل هذه الجماعة ) البشرية

: المدلول :ىثانال*

دال ه ال ة ( مستوى اللفظ بوصفه مدلوال ينطبق علي ة لغوي دال بوصفه عالق ه ال ق علي أو يطل

.ونعنى به الجوامد حسب تعريف الدآتور عبد الغفار مكاوى ) متعارف عليها

لدالا:أوال

وز اصطالحية ى رم ى ه ة الت و اللغ ه نح و في رفا ؛ ينح ا ص ا لغوي ظ طابع ذ اللف يأخ

ة ل عالق ذه الصفة يمث راد الجماعة البشرية ؛ ولفظ الشيء به للتعامل وإقامة العالقات بين أف

رآن ر الق ة عب ة العربي اج الثقاف ا أن يراجع نت د تأمله ( لغوية متعددة الدالالت ، يجدر لمن يري

ع ابقا راج ا س رنا إليه ى أش ات الت ديث، ) اآلي عر ، والح ه أن ،والش ال يصعب علي ر ف والنث

ة دها أن ثم يتوصل إلى استقرار مفهوم اللفظ الذى تتعدد دالالته للدرجة التى يشعر المتلقى عن

ى التماسك اإبهام ادرا عل ة . فى اللفظ يتراوح بين نتاج وآخر ولكنه يظل ق والصعوبة الحقيقي

ين الشعر تكمن فى دالالت ب دد ال تتبع اللفظ فى نتاج الثقافة العربية متعددة الجوانب حيث تتع

نص ة ال ومى ولغ ة الخطاب الي ين لغ ين نصوص المتصوفة ونصوص السرد ، ب ر ، ب والنث

ى اإلفصاح عن أسلوب خاص . اإلبداعى ومقاربتنا الشعر العربى تكشف عن قدرة اللفظ عل

ل وقوانين فنية شديدة الخصوص ية مما يؤآد ما طرحناه سابقا من تساؤل عن آون الشيء يمث

. مفتاحا لقراءة النص وتأويله

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

13

ك و يمكننا عبر تتبع المفردة فى سياقها األدبى أن نتوصل إلى نتائج لها أهميتها فى ، ذل

ى ة للفظت تخدام العربي ياء –الشيء ( فمن المالحظ أن اس ين الشعر والسرد ) األش ة ب مقارن

: يقول األمام الشافعى ، عن أن الشعر يستخدم المفردتين بالصيغة الصريحة يكشف

غنى بال مال عن الناس آلهم وليس الغنى إال عن الشئ ال به

: ويقول أبو العالء المعرى

.تشابهت األشياء أصال وصورة وربك لم يسمع له بشبيه

) ٢٠: (تزيد مفردة الشئ على الثالثمائة مرة ، وأعلى معدل لتكرارها يأتى هكذا إحصائيا

سبع عشرة مرة : أبو العتاهية

. ثالث عشرة مرة : البحترى

. عشر مرات : أبو العالء المعرى

.وعشرين مرة اد ستدتتر، حيث عند أبى العالء المعرى ) األشياء ( وأعلى معدل لتكرار

تفظ عريا تح ذى ش ائي ال ى اإليح ة للمعن ع اإلحال وى م ادى والمعن ارة للم ان باإلش المفردت

ة د بمثاب ردة التى تع دالالت فى المف يناسب لغة الشعر ، فالشعر يختزل الكثير من المعانى وال

ة ة الداللي راد ، أو بث القيم " الوعاء الذى يمكن للشاعر أن يعتمد عليه فى سوق المعنى الم

" . فى ذهن متلقيه

والمالحظة التى ال يمكن تجاوزها فى السياق الشعرى أن معظم استخدامات الشعراء

ردة رإ( للمف ا اداف ة ) وجمع ياق الحكم ى س أتى ف عراء أب ( ت ة الش ى رأس قائم اال حظ أن عل

ة الء اوأب ، )الشيء ( العتاهي ياء ( الع رة ) األش ة والخب ان بالحكم اعران المعروف ا الش وهم

).٢١( ) انأليام، واإلنسبا

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

14

المدلول: ثانيا

ياء /الشئ ( إذا آان الشعر يستخدم المفردة ة بوصفه ) األش داال أو ابالصورة اإليحائي

مدلوال ، فمغايرة للشعر يتعامل اعالمة لغوية مع احتفاظه بالحق فى استخدام المفردة بوصفه

د ىء بوصفه م ع الش رد م ن /لوال الس كل م ذى يتش ردى ال ن عناصر الفضاء الس عنصرا م

ا تحمل أسماءها التى " األشياء التى ه ، تشبه البشر فى آونه تعد نسيجا أساسيا فى جغرافيت

).٢٢" (ولكل شىء اسمه أشياؤهعالمات فارقة لها عن غيرها ؛ فلكل مكان تمثل

ياء ب األش رد تلع ى الس د ( ف ن األدوار ) الجوام ة م د ن مجموع ا عن ل مقاربته ف قب توق

: مجموعة من البدهيات

ا فى النص السردى وتقنيات هذا الظهور ظهور األشياء طرائق مغايرة -١ فى النص عنه

ديم ياء القصة ، فالق دم أش ديم يق نص النص الق ه ال دم في ذى يق ت ال ى الوق د قصة ف الجدي

. األشياء

ياء سرديا أن وظيفة األشياء فى الحديث تختلف عن االستخدا -٢ ة األش ديم ، وأن مقارب م الق

:إنما تأتى عبر اإلجابة عن مجموعة من األسئلة التى تحاول اإلحاطة بالموضوع

.آيف تظهر األشياء فى النص السردى ؟ - أ

.هذا ؟ هاما العوامل المؤثرة فى ظهور - ب

. ما المستويات الوظيفية لهذه األشياء؟ - ت

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

15

تقنيات الظهورالشيء

.من أين يمكن لمتلقى النص السردى أن يتابع أشياء السرد؟

ياء ع أش دها أن نتعامل م ى يمكن عن ى العناصر السردية الت ات النصية أول د العتب تع

: تبوأ مكان الصدارة على غالف الروايةلتالنص السردى ، حيث تتسلل أشياء النص

العتبـــــــــــــــات -١

)بعد النص ، قبل القراءة (

ين ، ين مختلف يغتان تخضعان لمنطق ه ص نص تنضاف إلي ة ال د آتاب ى تبع ؤثران عل

:عملية التلقى ، وتعدان آخر ما يدخل سياق النص وأول ما يتلقاه القارىء

.ويخضعان لمنطق الروائى) اإلهداء –العنوان ( -١

.وتخضع لمنطق القارئ األول) وحة الغالف ل( -٢

منطق الروائى -١

داء –العنوان ( منطق الروائى يظهر عبر تن ) اإله ثالن نصا ال ينفصل عن الم ذين يم الل

ه فى ل مكان ه يحت ة فى الشيء جعلت وة ماثل نفسه ، و المكون الشيئى يعد واحدا من مكونات ق

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

16

، تى تكون أولى العناصر التى يطالعها القارئ وال يغفل تأثيرها عليه فى التلقىالعتبة األولى ال

: صيغتين إحدى وعندما يحل الشيء فى العنوان يأخذ

. اإلفراد -١

. الترآيب -٢

ر من ، حالة اإلفراد يبرز الشيء مفردا صيغة ومعنى ، الحالة األولى ك فى آثي وقد ظهر ذل

: النصوص

نجيب محفوظ :) الكرنك( و)الطريق ( و) المرايا ( -١

.حسن نجمى :) الحجاب ( -٢

إسماعيل فهد إسماعيل :) الحبل ( -٣

.نجدى إبراهيم :) الدائرة ( -٤

. ميرال الطحاوى :) الخباء ( -٥

– . نبيل سليمان :) المسلة( -٦

. حنا مينه: ) الياطر ) ( الوالعة ( -٧

. أشرف الخمايسى :) الصنم( -٨

. فتحى غانم :) الجبل ( -٩

. محمد جبريل :) األسوار ( -١٠

. محمد خليل قاسم :) الشمندورة ( -١١

عبد الرحمن الربيعى :) الوشم ( و) الوآر( و ) األنهار( -١٢

وليد أبو بكر :) الخيوط ( -١٣

. توفيق يوسف عواد :) الرغيف ( -١٤

هانى الراهب :) التالل( -١٥

جبرا إبراهيم جبرا :) السفينة ( -١٦

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

17

. ثانى السويدى :) الديزل ( -١٧

.أحمد أبو دهمان ) : الحزام ( -١٨

ا مهنا يبرز العنوان الشيئ بوصفه مدخال مسيطرا على ال تلقى األول واضعا تصورا ذهني

را العنوان:مدفوعا للربط بين النصين علهيجمما هعند بوصفه مبتدأ والنص المتن بوصفه خب

راءة ) قبل قراءة النص ( قبلى والتصور ال. ) ٢٣( ه الق اال تحيل ى م ل المتلقى إل ة قد يحي ، الكلي

وان آ لاـ فعن د لجب روف، وق انى المع ى العنصر المك راءة إل ل الق ذهنى قب ه التصور ال يحيل

ا –وقد يختلف المعنى يمنحه معنى الصمود والتحمل ، ا يحدث غالب أن -وهذا م راءة آ د الق بع

والعنوان بهذه الصورة يمثل المبتدأ ة إلنسان ، أو معنى آليا للنص ، يكون الجبل علما أو صف

ه / داء ب ذى يصح االبت ة ال دأ(، والمعرف ذه الصورة ) المبت وان به ر العن ة لغي ى حاج يس ف ل

وال ينشغل المتلقى به قبل ، ىالسردفى السياق ه قيمته منحلي و ليبث فيه داللته،المتن / النص

. العنوان إليها بصورة مباشرة القراءة التى تحيله

يضاف لذلك مالحظة أن العناوين الشيئية المفردة تلزم فى معظمها وضع المعرفة وصيغة

ان بصيغة ( المفرد عددا إال القليل منها من بين عشرين عنوانا سبق اإلشارة إليها ينفرد عنوان

ار ( الجمع دم نفسه) األسوار –األنه ذه الوضعية يق دئيا – ، فالشيء به ا –مب ه مكتفي بداللت

ى ، اوين األول ا يتكشف مع بعض العن ى، وهو م ه المتلق ا للفظه يتواصل مع ومستدعيا تراث

وان نحو ) الوالعة –الوشم – الوآر( الشيئية ه العن بقا يحرآ را مس وغيرها مما يستدعى فك

ة للدرجة التى ة قبلي ى المتلقى بوصفه معرف تفرض نفسها ساحة التلقى ويكون مسيطرا عل

ول وى أن يق ول أو ينت اال يق ، ) ٢٤(بطريقة قد تسىء للنص فتحمله ماال يحتمل، وتقحم عليه م

وان ، وقد يحرك المتلقى إلى منطقة محاولة المعرفة التى قد ال يقدمها النص آالشمندورة فعن

ل الياطر ، أو النص أو يثير القارئ غير المتكئ على معرفة سابقة بها إلى محاولة المعرفة قب

العنوان ة ب ا عن معرف ة للتلقى يمكن ، المبادرة بالدخول فى النص بحث وهو يكشف عن آلي

ى التعرف وان إل اره العن تسميتها بمحاولة المعرفة السابقة للقراءة حيث يسعى المتلقى الذى أث

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

18

زود بال )٢٥(على ما يطرحه ولم تسعفه معرفته إلى إدراآه ة فيلجأ أحيانا إلى المعجم ليت معرف

ة دور الوظيف رز أهمي د ةالتى تنقصه ، وهنا يب ة للناق ين ( البيني ى العمل الوسيط ب ة عل القائم

ة التى حرآت ) المبدع والقارئ فا عن الثقاف النص وآاش فى محاولته تقديم الجانب المعرفى ب

ال ى خي ة عل اه بوصفه عالم ه ، طارحة إي زة ب ه معت ة الشيء الغامض فأظهرت النص لمنطق

. بهذه الثقافة ، ملماى يمثل صوتا واعياروائ

ؤرة لألحداث دى المتلقى ب ل ل ا يمث ه / الشيء ههن ة -النص السردى، إذ يتخيل –بداي

ا ك ولكنه د يفعل ذل ا ، والنص ق ه األحداث جميعه ه النص أو تتحرك حول دور حول محورا ي

ا أو ليست القاعدة المل ى النصوص جميعه روائيين ليست القاعدة التى تنطبق عل ة لكل ال ، زم

ه ذى تتحرك في ررة الشمندورة ففى الوقت ال ة متك اود الظهور آل حين ، حرآ ويكون ، تع

الحجاب "فى تفاصيل رواية ) بوصفه شيئا ( الحجابظهورها منصوصا عليه، ال نكاد نلحظ

.) ٢٦(لحسن نجمى "

: الحالة الثانية

ة ينض ة مرآب ى حال أتى الشيء ف ة الترآيب حيث ي ه حال ى أو ينضاف إلي ا إل اف فيه

ا دالالت يم منه ا النص ليق ة يطرحه عناصر أخرى تمثل لوازم أو صفات له أو عناصر تخيلي

دة يتان ، جدي ا صيغتان أساس ة ولكن تنتظمه ذه الحال كال الموضحة له دد األش رع ي ، وتتع تف

: منهما صيغ أخرى

: الشئ سابق على : األولى

:صيغة زمنية - أ

:يطرح شيئا مضافا إلى فاصلة زمنية مثل حيث العنوان

.نبيل سليمان :) ثلج الصيف( -

) ٢٧(إبراهيم درغوثى:) شبابيك منتصف الليل( -

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

19

ة ر الواقعي ة غي ق من العالق ا ينطل ى مجازي ذه الصورة يطرح معن وان به ى ال ( والعن الت

ع ا المجازى الخاص ، تتوافق مع منطق الواق ا تصنع منطقه ثلج فالعالق ، ) وإنم ين ال ة ب

والصيف أو بين الشبابيك والليل عالقة تبدو متناقضة إن لم يتدخل الخيال لحسمها بواسطة

د آسر الخاص المجاز ك ، لق ر ذل دو غي ا يب ا هو منطقى وم للسياق لفض االشتباك بين م

ران ا نستشعر أن حدث اقت ا يجعلن ألوف مم ال فى الم ثلج الصيف رتابة الواقع وأحدث خل

:صيف آان المحرك إلبداع النص من البداية والرواية تصرح بذلك منذ البداية الثلج بال

. إن الرآود ال يعنى سوى الموت "

. وآان البد للثلج أن يهمى ، ألنه قانون طبيعى ، ولم نسيطر عليه

. ون ، لم نكحل عينينا طوالها ببياض الثلج نوقد دارت فصول وس

.ومنذ عدة سنوات هطل فى الصيف

ر ة مسافرون آث ان ثم . . . ضجت السماء بغضب رهيب ، وغاصت الهامات وآ

) ٢٨" (وهموم . . . ومشاق

ون ذى يختلف المراقب ر ال ذا التغيي ه وأحدث ه د فرض قانون ه ق ثلج فإن ة ال ا آانت دالل وأيا م

. ولكن إحداث الخلل ينقلنا إلى توازن جديد مؤسس على هذا التغيير . حوله سلبا وإيجابا

: ، يقدم الروائى فاتحة لنصه تطرح مجازية هذه الشبابيك "شبابيك منتصف الليل"وفى

فتحت شباآا يطل على قلبى "

فماذا رأيت ؟

! ليال .......

وماذا رأيت ؟

! ليال ......

وماذا رأيت ؟

) ٢٩" ( –رأيت ليال أيضا ......

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

20

انية ، ، داخ فعلى الرغم من أن الرؤية تبدو متجهة للداخل نفس اإلنس ا ال تنفصل عن ل ال فإنه

ا ، خلل ينتظم العالم الخارجى ر منه ة أآث بابيك الظالم محمي ة ، فة وكش ميجعل من ش ومبهم

ردة ، أآثر منها موضحة باسطة لمعنى يمكن إدراآه بسهولة ، وبعد هذا الطرح ال تظهر المف

ع فى بقية الرواية مما يجعل المتلقى محتفظا بالمدرك المجاز م الواق ا يالئ ى محاوال تفسيره بم

. النصى

: صيغة مكانية –ب

باآه ا رغم انس دما عليه وفيها تنضاف األشياء لعالقة مكانية يبدو الشيء منسلخا منها ومق

ه ا يق . معها فى سبيكة المضاف والمضاف إلي أن المضاف يفضى للمضاف وىمم اإليحاء ب

: الصيغ ومن هذه ، إليه الذى يعد أصال له

.نجيب محفوظ :) زقاق المدق ( -

.فتحى إمبابى : ) نهر السماء( -

.محمد الراوى :) تل القلزم ( -

. ليانة بدر :) نجوم أريحا ( -

ا تطرحه الصيغة من توحد ددة مع م فاإلضافة ،والصيغة ههنا تقدم داللة تكاد تكون متع

دم فى النطق يجعل المضافيه مكانيا يبدو اتطرح أثر ه، ولكن التق ف أصغر من المضاف إلي

ول للمضاف أهميته للفرع على األصل ، وفى هذه الصيغة يكاد المعنى المجازى يختفى بحل

ا الم، وم ذا الع ؤرة له ر فأصبح ب ا األث ان التى يختزله ار المك عالمات تمثل أو تعد أثرا من آث

لعالم آبير نجح الروائى فى تحريك –مساحة على مستوى ال –إال رؤية مصغرة زقاق المدق

ر الم آبي املة لع به ش ة ش ى رؤي ذه ،تفاصيله للوصول إل ى ه ه ف ى اختزال ى إل عى الروائ يس

ر –بما تضم من تفاصيل –قادرة الالمساحة المكانية على أن تمثل العالم الذى اجتزأت فيه خي

ل اذ ، تمثي ى نم ول إل ثال فتح ى الشخصيات م ؤثر عل ا ي و م ذه وه ارج ه ة خ ج ليست مرئي

. المساحة

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

21

: صيغة فاعلة –جـ

ا يشعرنا بخصوصية الشئ فى وفيها يكون الشيء مضافا إلى إحدى الشخصيات الروائية مم

ه / عالقته الحميمة بفرد زة ل ه رام الم أو تشير إلي ل الع ا تظل هى نفسها ، ذات قد تمث ولكنه

ردة ا متف ر ،ويحتفظ المتلقى به ا تشير إ بغي نجح م ة ي ه ، فاستمتاع المتلقى بشخصية روائي لي

ه ، ما تطرحه من داللة الروائى فى تحريكها أمامه يجعله يرى الشخصية دون أو ما تشير إلي

) .٣٠(من آونها نموذجا لغيرها

: ومن هذه الصيغ

.يحي حقى :) قنديل أم هاشم ( -

. جمال الغيطانى :) خطط الغيطانى( -

. سمير ندا :) اف حارة األشر( -

. مصطفى نصر :) جبل ناعسة ( -

.يحيى يخلف :) تفاح المجانين( -

ا يبث / الشيء يحيل إلى ذات ذوات يكاد ينعدم المعنى المجازى فى الطرح األول مم

ا ، حقيقى ما إيهاما فنيا بواقع تلهما نموذج ع مس ا نصه بواق وفى الغالب يكون الروائى رابط

، وال يفوتنا اإلحالة التاريخية التى )الحظ خطط الغيطانى ( بشريا له مرجعيته شديدة الواقعية

ا السابق ا وتراثه ا تاريخه ام ذات له فال يصلح أن ( قد تطرحها هذه الصيغة عندما تضعنا أم

اريخ دما فعل ، يقدم الروائى تاريخا لطفل ليس له هذا الت ليم وعن ه س ك فى روايت برآات ذل

الم " اء الظ يغة " فقه ذه الص ا ناسب ه ا عجائبي رح نموذج د ط ام ) فق ا أم دو أنن ث يب ، حي

ة ألن ، ىحك أن ي شخصية يمتلئ تاريخها بما يستحق ادة قابل ى طرح م ادرا عل ه ق ا يجعل وبم

درآا ا م ا ، تكون تراثا لهذه الذات ، والتراث ههنا ال يكون مرئي ه الروائى وإنم ا قارب و إال م

يس ) يبدو هكذا للمتلقى وأأو عليه أن يكون هكذا ( اث مكتشف مباغت هو تر ا ل ظاهرا وإنم

.هو سبر ألغوار الذات وآشفها بالكتابة

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

22

: يقول السارد فى خطط الغيطانى

ا جرى لننأ عن الظاهر ، ولنتدل على مهل فى أغوار الباطن لنذآر بم

المرئى ، وانتشار الربا ، من طيران الحديد ، وسماع الالمسموع ؛ ورؤية ال

رة ة ، وآث والت الربوي ى العم رام ، وتفش ل الح الل ، وتحلي ريم الح وتح

و أالوجوه األجنبية ، وقلب معانى األخيار ، رب ، لق السكينة فى روحى ، ق

ا جرت ا فيم ا موالن صبرى وثبت إيمانى ، فى مواجهة الرزايا ، الطف بنا ي

.) ٣١" (به المقادير

:يئية صيغة ش: جـ

ر دث آخ ر أو لح يء آخ يء لش اف الش ا ينض ون وفيه بيه ، ويك اف أو الش ورة المض بص

: بالمضاف فى صيغة تعويضية عن حالة اإلضافة للمادى أو للمعنوى ومنها

. سهام بيومى :) خرائط للموج( -

. منتصر القفاش :) تصريح بالغياب( -

يد بين مفردتين قد تبدوان بعيدتين إلى حين ،حيث الشيء األول وفيها تبدو عالقة التالزم الجد

انى ، وفى ا خرائط للموج قد بات خاصا ومالزما للث ا معنى حقيقي يظل الشيء األول طارح

ة انى وحرآ ات الث ا يطرح ثب ى المعنى المجازى مم اح إل انى فيحدث االنزي إلى أن ننتهى للث

ة األول الذى سعى أو سعى به لالرتباط بال ثانى المفتقر إليه ، ومن ثم ال يفوتنا الرابطة الحرفي

تلك المحدثة لالرتباط والفارضة سطوتها فى التقريب ) حرف الجر ( التى تستقر بين الشيئين

ين الخرائط والموج ا واضحا ب أو اإلبعاد بين المفردتين والالم فى العنوان األول أحدث تقارب

. خالف الصيغة السابقة التى قد يحدث فيها العكس ، مع مالحظة جمع األول وإفراد الثانى

ى حرف ال تصريح بالغيابوفى ة ب ينبنى التالزم عل ى المالزم دال عل وفعل التصريح ، اء ال

ذا الحرف دى به ا يتع اب مرهون ) ٣٢(دائم ل الغي ا يجع ل بحضور التصريح امم ا يجع ، آم

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

23

ود ال ، هنا يكون رجها للذات فى مكان خا ا الغياب عن الثكنات العسكرية حضور اب محم اغي

. إليه يا؛ مسع ا، مطلوب

:صيغة وصفية ، أو حدثية . د

: مؤثرا فى تلقيه ومنها اعدب وفيها يسبق الشيء صيغة تعد وصفا له تضيف إليه

. محمد شكرى :) الخبز الحافى( -

. محمد العروسى المطوى :) التوت المر( -

. محمد برادة :) لضوء الهارب ا( -

يوسف أبو رية :) الجزيرة البيضاء ( -

ى والصفة تمارس امتدادا ياء عل ة فى األش اة أو بعث الدالل للشئ قادرا على بث الحي

زمن ا بحساب ال ر ثبات د أآث ال تع ا بالح ى مقارنته اهرة ، فالصفة ف ذه الصورة الظ وألن ، ه

ه من المبدع يسعى إلى اقت ا إلدراآ يئا ثابت يائه ش ه يجعل من أش ا فإن ناص اللحظة للتعمق فيه

ة ( يجابى إومن ناحية أخرى للتأآيد على أن ماهو غير ، ناحية الم الكتاب وهذا ما يحدث فى ع

ام ت ) بشكل ع دعو الس ا يجعل الكاتب ي ره أو التوقف سعيا عابهيثابت مستقر مم ده لتغيي عن

رأب الصدع نص ( ل ه ، )صدع ال ادث في ل الح ع والخل ى صدع الواق ير إل أثر أو المش المت

. المحفز للمبدع على محاولة تجاوزه

: ومن هذه الصيغة أيضا الموصوف النحوى التابع لنكرة ويأخذ وضعيتين

: نكرة تتبعها جملة*

) ٣٣. (حسين عبد الرحيم :) عربة تجرها خيول ( -

: أو شبه جملة

) ٣٤. (جار النبى الحلو :) ق سطح حجرة فو( -

: نكرة تتبعها صفة نكرة أيضا*

. محمود عوض عبد العال :) سكر مر( -

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

24

.ابتهال سالم :) نوافذ زرقاء ( -

. رضوى عاشور :) حجر دافئ( -

: أو تضم الصيغتين معا*

نعمات البحيرى ) : أشجار قليلة عند المنحنى ( -

) ٣٥(شحاتة العريان :) بية تسع اثنين بالكاد دآة خش(-

ى ذه الصفات يعمل عل إن التصريح به تقرار زمنى ، ف ا تمنحه الصفة من اس وإضافة إلى م

وان الشيء ه العن ل إلي ا يحي دخول للنص واإلمساك بم ل ال ه قب تفخيم الشئ الموصوف وتفعيل

ة بوإنما ،إذ ال يقترب من الحدث مصرحا به، الذى يأخذ طابع الهدوء طرحه الصيغة المكاني

ة ارات المكاني ه ،أو اإلش دها بتقديم ة وح ل الرواي ذى تتكف ل الحدث ال ى لتقب ئ المتلق و يهي فه

. لمتلقيها

ره و ز الموصوف عن غي ة تمي ى إحداث عالمات فارق ا تعمل عل ورغم صيغة ، الصفة هن

ر المح إن التنكي وع من الصيغ ف ذا الن ددا أو التنكير التى قد تالزم ه راءة تع ل الق دد يطرح قب

اء أو ذ الزرق ه النواف ا تعني ى م و التعرف عل ه نح ى يتوج دى المتلق وقا ل ه يحدث تش ا ب إيهام

ة ا الدآ ا وتمنحه أسباب مرارة السكر أو طبيعة الحجرة فوق السطوح أو المساحة التى تحتله

.تسع الثنين ت كادتالخشبية التى ال

: العطف المتعدد أحيانا صيغة متعددة األشياء ب: هـ

: الذى تطرح فيه تداخال حديثا توفيها تتعدد األشياء التى تبدو متتالية فى الوق

. صالح الدين بوجاه :) التاج والخنجر والجسد ( -

. جبرا إبراهيم جبرا :) الشراع والعاصفة ( -

. محمد حسن عبد اهللا :) الشعلة وصحراء الجليد ( -

. محمد الباردى :) المالح والسفينة ( -

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

25

مما يعنى تداخل األشياء عبر أحداثها المشيرة ، ) ٣٦(فالعطف بالواو يطرح التداخل ال التوالى

ة ، ، إليها ورغم السكونية الظاهرة مبدئيا فى تداخل األشياء بهذه الصورة فإنها سكونية مؤقت

ز ال ة الرم ياء لعب ة حيث تلعب األش ا وراءه من دالل ده، كاشف لم ك ويؤآ د ذل ، والنص يؤي

ز للضحية د الرام لطة والجس ز للس لطان والخنجر الرام ز للس اج الرام ول ) الشعب ( فالت يق

: السارد مفسرا

. هذه لعبة التاج والخنجر والجسد "

د ر والجس اج والخنج ة الت ذه لعب با : ه اء تحس داورة والري د الم لطان ينش ،فالس

ا وصا أعزل حين . . . حب الجيش معتد بسيفه والجنود ، أما جسد الرعية الرعاع ف

ا . ف حين ت . . . . عني ايين آان ى أح ه ف األمر آل تأثر ب ون . . مس : " وأخرى تك

)٣٧ (

ك مفاألشياء تمثل عال م يمتل ذه السلطة إن ل ا له د ال يكون مالك ة للسلطة التى تمنحها إلنسان ق

. هذه األشياء

ك و ما هو بشرى ( بهذه الصيغة يمنح الفرصة للجمع بين المتنوعات العنوان ر ذل ) ما هو غي

ات ين المتناقض ع ب ة للجم ى الفرص ا يعط د "آم حراء الجلي علة وص ت " الش ى وظف الت

ين ثالن رؤيت ين يم ين جيل ة ، ب راد مجتمع الرواي ين أف ات ب زة للعالق يئيين رام العنصرين الش

. البشر ومؤآدا للعالقات الناجحة للحياة والحب بوصفه رابطا بين

:الشئ الحق لــــ : الثانية

ا وان ، ويجعل من الشيء موقع ويكون الحقا فى ترآيب لغوى موجز يناسب لغة العن

وان ة العن اج دالل اه فى سياق إنت ه ومعن ل ومرسخا لداللت منتهى إليه متخذا مساحة فى المتخي

: ومنها

.إدوار الخراط : ) أضالع الصحراء ( -

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

26

.نجيب محفوظ :) ثرثرة فوق النيل( -

. عبد الرحمن منيف :) حين عبرنا الجسر( -

. سحر توفيق : ) طعم الزيتون ( -

. إبراهيم أصالن :) عصافير النيل( -

. أحمد إبراهيم الفقيه :) ورفئران بال جح( -

. محمد الهادى بن صالح :) آلب السبخة ( -

ا ى م ا يستثمر الشيء وجوده فى موقعه هذا مؤآدا داللته فيتحول إل يشبه الصدى أو م

ه ى المنتهى إلي و المعن د الترآيب ، إذ ه ى من تردي ى ، يتبق ون" فف م الزيت ثال" طع د م يتجس

دن الزيتون بوصفه العنصر المادى األقدر على تخيله من ا ل ر إحساس ذى يكون أآث المتلقى ال

بق ا األس ا وجوده ياء له ه ، وألن األش ا –ب ؤجال –لماديته وى م ل المعن انى يظ ن المع ، م

ادى ، قراءة النص مرهونا ب ه السبق فى التجسد ) الشيء ( بخالف العنصر الم ذى يكون ل ال

. ة على مجابهة خيال المتلقى والقدر

ابق ا لعنصر س ون تالي دما يك ل عن رة( وعنصر آالني افير -ثرث داخل ) عص ل ي إن التأوي ف

ة ى بداي تطيع المتلق ل وال يس و الني ل ه ى الني ل إذ يبق داخل الني ه ال ي ل ( العنصرين ولكن وقب

د ، مدرك واقعيا أن يؤول النيل أو أن يداخله تخيل أن النيل ليس هو ال) القراءة مثال ذى ال ب ال

واقعى ذا الوجود ال أثرة به ة التلقى المت ى عملي ه عل د " آلب السبخة "وفى ، أن يلقى بظالل ق

ى دوره إل ل ب ا لسرى التأوي ت أو صح تأويله ى إن أول بخة الت ى الس ن تبق دد الكالب ولك تتع

. وبات قابال لهذه القوة التأويلية ) الكلب(العنصر األول

لتصدير ا -اإلهداءا أو أحدهما –) ٣٨( يمثل اإلهداء ، أو العبارة المصدرة للنص ا مع ة وجودهم -فى حال

وان ة للعن ة التالي ى المرحل ى معن ة إل ن صورته المادي ا م نص بوصفه آتاب ا ال ول فيه ، يتح

ة ون صورة معنوي ه يك ت نفس ى الوق دى ، وف ون مه دما يك ادى ، فعن كل م ى ش داة ف مه

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

27

ين اإلهداء متأرج حا بين المادية والمعنوية يتحرك المتلقى بين عناصر تشغل مساحة متسعة ب

ل أن رة للمؤلف قب ة األخي المهدى ، والمهدى إليهم ، آما أن اإلهداء السابق للنص يمثل الكلم

ال رك المج ل أن يت ف قب ا المؤل ى يبثه رة الت يئية األخي ة الش ه ، أو العالم ارد محل ل الس يح

. للسارد

ا ما يتضمن اإلهداء عناصر شيئية تفضى للنص وتطرح نفسها للتلقى بوصفها وآثير

قف "عناصر داخلة فى نسيج النص ، دافعة المؤلف للكتابة ، وهو النمط الذى نجده فى رواية

":على قبرى شويا

أيها الزائر ليا قف على قبرى شويا

دهم منك إلياواقرأ السبع المثانى واه

فى زمانى آنت مثلك بين طوب األرض حيا

بعد حين أنت مثلى لست بعد الدود شيا

ات ره األبي اهد قب ى ش رأت عل ه ، وق ذى ال أعرف باب ال د الش ى فقي ة إل ذه الرواي دى ه أه

م هو يفسر ، فيكشف المؤلف عبر اإلهداء المرآب عن دافعية للكتابة أوال) ٣٩" ( السابقة ، ث

رار لعنصر ام تك ر ( العنوان ثانيا ، و عندما يتداخل المتلقى مع النص يجد نفسه أم ، ) القب

ة ن الدالل اص م اء خ ه بن ب علي ا يترت نص ، مم داء ، وال وان ، واإله ر العن روح عب المط

.ينضاف للبناء العام لدالالت النص

ا ال ماديا ذا ) شيئا ( الكتاب يجعل اإلهداء ، ف ه روح قيمة معنوية، فقد يكون المهدى إلي

.يصلها الكتاب بصورة مادية

ى -: والتصدير يطرح بدوره عناصر شيئية ذات داللة فى سياق النص ،وهى ل إل د تحي ق

:أشياء بلفظها

:إنها األشياء التى " -

. ال نتوقعها

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

28

.ال نتخيلها

.ال نعرفها

)٤٠"( يكفى فى ذلك أننا نحاول

:لطالب الرفاعى " ظل الشمس"أو تطرح أشياء بعينها ، آما يأتى تصدير -

شبابيكنا من غير هوا

شبابيكنا من غير ضو

البحر مرصوف بالط

واألودة وسع النو

)٤١( عبد الرحمن األبنودى

منطق القارئ األول -٣

تبعا للنسق ) لوحة الغالف ( الثانية القارئ األول هو ذلك الفنان الذى صمم العتبة

وفى معظم األحوال ال تخلو اللوحة من أشياء الرواية التى ) . ٤٢(الثانى من أنساق اللوحة

فرض نفسها على مصمم اللوحة لتتبوأ هذه المكانة ولتأخذ مساحة من خياله يكون لها األثر ت

النص أو الخيال المشكل بفعل األآبر فى خيال المتلقى ومن ثم تدخل بصورة فعالة فى خيال

) . ٤٣(النص

. الثابت والمتغير: وللوقوف على هذه الحالة نستعرض نسقين

ا ياء عبره راءة األش اولين ق دة مح ة واح اذج لطبع ت نطرح نم ى الثاب ى النسق ،ف وف

. المتغير نقرأ غالفين لرواية واحدة ذات طبعتين مختلفتين

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

29

: النسق الثابت : أوال

ه، يسيطر على الغالف رسم لتفاحة تحتل مساحة واسعة من ) ٤٤"( اح المجانينتف"فى

–تفاح صغير –بشر : رسم التفاحة جاعال إياه مسرحا ألشياء متعددة ) ٤٥(ويستثمر المصمم

ا واضحا ، أشياء تتساقط من التفاحة آلهاشبكة حديدية و –باب -عنكبوت ارئ يجد اتفاق والق

ابقة لل ة الس ين المعرف راءة وب ا يق هم راءة توصل إلي ن ق ة م م وأالغالف / اللوح ن ال ، ث م

. ثانيا قراءة النص

ل : يتصدر الغالف رسمان متداخالن) ٤٦(" تصريح بالغياب" وفى ائكة تمث أسالك ش

ة الصغيرة المشيرة للتصريح ، القطاع األآبر من الغالف أو مسوغ ، ومستطيل يمثل الورق

اب ل عنصر ا، الغي كرية ويمث ات العس ارج الثكن ه خ ى حرآت دى ف ة للجن م ، لحماي و رس وه

رر ي تن تك ى م مين ف مون الرس ين مض تالف ب ع االخ ة م ارجى ، : الرواي داخلى والخ ال

ارجى ( فه الخ اربوص داخلى ا إط فه وال مونبوص مين ) امض ين الرس وان ب ب األل : ، وتلع

ى ود واألزرق ف ين األس ارزا ب ى األسوار والتصريح دورا ب ائكة، واألخضر ف األسالك الش

ى ة ف راج والحري الك واالنف اض وراء األس ة واالنقب اء بالقتام ى اإليح ا يعط ريح مم التص

. التصريح

ى ت ال الت ن األعم وظ م ب محف ات نجي ة رواي د أغلف يطروتع ى س ؤثرة عل ياء الم ا األش فيه

ة ى . مصممى األغلف رافيش"فف ة الح س ا "ملحم الف المالب ى الغ يطر عل ديها تس ى يرت لت

ا األبطال المتخيلون والعصا الغليظة التى تمثل أداة القوة فى مجتمع بوصفها شديد اإليمان به

ة هيظهر الطربوش بوصف "قشتمر"وفى ، وسيلة للعيش الكريم ى مجتمع الرواي ة عل . عالم

ى ين القصرين"وف ة " ب ع الرواي ارة مجتم ا عم م به ى تتس ربيات الت ، يضاف للمالبس المش

ذلك آل "الكرنك" فىو دى ال هيضاف ل ارو والمصباح التقلي ة الك ارة مالعرب ى عامود اإلن عتل

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

30

ود انق والقي ات . والمش دد الطبع ع تع ا للغالف الثابت م وظ نموذج ال نجيب محف ل أعم وتمث

. المحفوظية بحيث يمكن العودة ألى طبعة من طبعات أية رواية له الستكشاف هذه السمة

:تطرح الرواية نوعين من األشياء ) ٤٧( "أحزان نوح"وفى

. مالبس الفالحين -١

. البندقية -٢

وروايات ، فالمالبس بوصفها عالمة شيئية فارقة تطرح أثرا واضحا على القارئ قبل القراءة

ا ياء فيه ا للغالف ( الفالح تشترك جميعها فى ذلك ، إذ تعد األش عالمات ) حين تأخذ طريقه

نص لل ى ال دخول ف ة لل ة مؤهل ة معين ز بيئ ا تميي ن خالله ن م ى يمك ة الت ا ) ٤٨(درج تطرحه

. الرواية

ا "أحزان نوح"والبندقية فى واله م نص، ول ه ال ام علي ذى ق تمثل العنصر الشيئى األساسى ال

د دها ، وق وى بع ه وجود معن م يعدل وح فل ة ن والى أحداثها بسرقة بندقي وجدت الرواية التى تت

. جميع وسيطر على مجرى األحداث منذ اللحظة األولى للرواية آان حدثا جليال انتبه له ال

دنا " ى بل أة . حدث شئ ف اج فج د ه ل شرق البل اء وسحب . آ لغطت النس

دفعوا ة وان م وشماريخهم الطويل ا ته رجال حارة المداآرة عصيهم وخيزران

. فى اتجاه حارة عبد الباسط ومصطبة حسان حنفى ومنتزه الست عيشة

وة تجمعت النسا ء على رءوس الحارات الثالثة التى تصب فى مرمح التراآ

بكف وتغيب عيونهن على مرمى البصر ، حيث ا، وتأوهن وهن يطرقن آف

آل شئ هامد ومتراخ ، والشمس تصب أشعتها على تجمعات البيوت وشجر

يمن ن يغ اء وه ياء ، لغطت النس ل األش د وآ رن البعي ز والج بخ والجمي الل

) ٤٩" (يادى الفضيحة -: المكان خر آبعيونهن ، فى

لقد آانت سرقة البندقية محرآا للجميع للدرجة التى نشعر عندها أن الرواية نفسها

جاءت نتيجة لحادث السرقة ، ومن الواضح أن األمر سيكون مختلفا إذا ما جاء حادث السرقة

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

31

ى حدث فى منتصف الرواية أو آخرها ،عندها سيكون حادثا عرضيا ال جوهريا تأسس عل

سابق وليس آما تصور الرواية من أن األحداث آلها ترتبت عليه، وللقارئ بعدها أن يتأول

أو لغيره من أفراد القرية الذين سيطر عليهم حدث ، البندقية بوصفها شيئا يمثل الكثير لنوح

. السرقة

وردة –الطائرة : تتعدد األشياء المسيطرة على الغالف ) ٥٠"( مشوار: "وفى الة ا –ال –لرس

رام ول –األه و اله ل –أب رج إيف اهد ، ،ب دد المش الم متع املة لع ة ش ل رؤي ياء تمث ا أش وآأنه

ة ر من األمكن ا فى آثي ا يتجول خالله ة لراويه ل رحل ة تمث ف المفالرواي ا ةستكش ر ثقافته وعب

ة / فضاء الرواية ل ةشكلالم ئهاشياأ ا أن نستكشف جانب الرحل ا خالله ا من ، للدرجة التى يمكنن

:طبيعة المجتمع

م ذى يفه رى ال زوج الث ى اصطياد ال هذه الثياب هى التى تساعد عل

) .٥١" (بالمارآات العالمية هذه

النسق المتغير : ثانيا

ياء أخرى ، وهو النسق الذى تتغير فيه طبعة الرواية ومن ثم يتغير الغالف فتظهر أش

ة من لكن الرؤية األخرى و ، المشكلة لفضاء الرواية عناصر هى من صميم ال راءة المنبثق الق

ايرة ، ) الحقة مصمم غالف الطبعة القراءة ( األخرى تشكل عناصر تسيطر عليه أشياء مغ

ايرة ، ة المغ وذجين الرؤي ين ، ويمكن رصد نم ى األول دال ان النشر ف نشرت ، اختلف مك

. ىالثانفى فى المكان نفسه هاطبعتيالرواية فى

ى ، ) ٥٢" (لدراويش يعودون إلى المنفى ا: " لهما وأ ا األول ا : فى طبعته جاء الغالف مفرغ

ة المالبس ، إلى حد ما من األشياء ر واضحى نوعي فلم تظهر إال األلوان وظهر شخصان غي

راءة النص استكشاف د ق ا يمكن بسهولة بع ة وإنم ة معين وال يمكن اآتشاف انتسابهما إلى بيئ

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

32

ا ينتم ارى إذ هم ب الحض ة الجان ه آلم ن أن تطرح ا يمك ايرة لم ة مغ ارة حديث ى حض ان إل ي

. ذات طابع خاص الدراويش من ايحاء بمالبس

ياء لوحة مصممة من ، وفى الطبعة الثانية تشكل الغالف من لوحة تضم مجموعة من األش

: أشياء متفرقة

ة ذات –أشجار –أحجار –شواهد قبور دى وخلفي ة أي ا ثالث ون أرض خضراء يخرج منه ل

انى الضائع . أحمر ى اإلنس ة والمعن اة والموت والحري ددة للحي ذا دالالت متع ويطرح آل ه

. وآلها معان تطرحها الرواية وتؤآد عليها

فى طبعتها األولى جاء الغالف بسيطا ف، )٥٣" (وقائع استشهاد إسماعيل النوحى: " ثانيهما

يطرح بدا الغالف سرياليا آما . ألخضر مرآبا من بقع لونية متدرجة بين األصفر واألحمر وا

. ا تحاول أن تعبر عن واقع مسيطر فايأط

ت داآن والباه ان األخضر ال يطر اللون ث س ا حي ميم تمام ف التص ة اختل ة الثاني ى الطبع وف

ا ) مايكل أنجلو (وتوسط الغالف لوحة لفنان عالمى يطالع فيها شيخ آبير أوراقا تبدو مخطوط

ديما وط ، ق ائع والمخط ن وق مه م ا تض ة بم ة للرواي روح الملحمي ر ال د آبي ى ح ارب إل يق

. وأحداث

الم النص ويكون دد الوظائف ، إذ يشى بع ة متع إن حضور األشياء فى غالف الرواي

ذى يعطى يةخيوط النص القادرا على أن يؤهل الداخل لهذا العالم ألن يتوافق مع ارئ ال ، والق

أث ا، يت در م ا بق تطيع أن الغالف اهتمام ه الغالف من تفاصيل ال يس ا يقدم ر بم د آبي ى ح ر إل

ارئ األول ) المصمم ( ينفلت منها أو من أثرها أثناء القراءة ،وإن آان التأثير قد سبق عند الق

الف ى الغ جلها عل م يس ن ث ه وم رة وعي ى دائ ها ف أن تضع نفس ا ب ياء دوره ت األش د لعب فق

وسائط بصرية للتلقى قادرة على أن تكون نصا فتصبح سابق، بوصفها نصا منتجا بأثر نص

. نبثق منه يو ، لنص األصلىينتمى لجديدا

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

33

المبحث الثانى

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

34

األشياء ومستويات الرؤية من يرى ؟

اهلوإدراآنا ، لنا ونحن نراها عبر هذه العين هاتعرضثم األشياء ترى إن عينا ما

وعندها سيتكشف لنا لماذا تبدو األشياء مغايرة ،بداية من الذى يرىيكون أعمق إذا ما أدرآنا

) آبيرة أو صغيرة( بداية وبداهة يقع االتفاق على أن مساحة ما . لما نعرفها عليه فى واقعنا

وأن الصخور التى نراها ، تستقر بين ما نراه فى واقعنا وما نراه فى واقع النص من أشياء

؛ فالروائى يبدأ من ) ٥٤" (فساد األمكنة " ر التى تطالعنا فى فى الواقع ليست هى الصخو

:الواقع ولكنه ال ينتهى إليه

وإذا آانت نقطة انطالق الروائى فى التقاليد الواقعية هو عالم "

نها خلق إالواقع فإن نقطة الوصول ليست هى العودة إلى عالم الواقع ، بل

) ٥٥" (عن غيره عالم مستقل له خصائصه الفنية التى تميزه

ا فى وألن ذا الكاتب يبدع شخصياته مستقلة بعالمها وإن اشترآت مع غيره مساحة ه

اهى شخصيته السارد فى تحقيق هذه االستقاللية ةيستفيد من غيري، فإنه عالم ال ، بحيث ال تتم

ى ( ع شخوصه ،) الروائ دد ، وم م ذا التع ة ع ه ا رؤي دد زواي ياء ، تتع ا ي األش ى مم ؤثر ف

. وإدراك المتلقى لها ها عرض ريقة ط

: امل عوويمكننا رصد مجموعة من الزوايا المؤثرة فى العرض والتى تتحدد حسب

.الموقع -

.الزمن -

.االجتماعى -

. التلقى -

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

35

: عامل الموقع : أوال

ذلك الذى يمثل العين ) الوسيط( أين يقف الرائى : زاوية الرؤية المترتبة على ونعنى به

ة ا طى المدرآ ة وس ى منطق ة ف ى لواقع دع والمتلق ين المب ه ؟ ب ذى يجعل يط ال ى الوس ، أو ه

غ يلته للتبلي دع وس ه ، ورصد ويمكن ، المب ة أنواعه من خالل التعرف علي الضمائر مقارب

:) ٥٦(نموذج تودوروف المعدل فى مظاهر الحكى المتعددة حسب

.ء تتمثل فى الراوى بضمير المتكلم رؤية أقرب من األشيا •

.رؤية أبعد من األشياء تتمثل فى ضمير الغائب •

. رؤية مساوية لألشياء تتمثل فى ضمير المخاطب •

. ، أو تعبر تعبيرا واضحا عنه وتتوافق هذه الرؤى مع طبيعة السارد

: فى النوع األولف

األخص ارال (تمثل األشياء للراوى الم صد عالمه ب األعم اآلخرين وع ائق ليست ) ب ، حق

ة ة روحي ا عالق يس ،دخيلة عليه فهو يقيم معه ة ، ول ذه العالق ه الشك فى ه والمتلقى ال يداخل

ياء رى األش ا ن ذى يجعلن تكلم ال ا إال ضمير الم أقدر على تقديم األشياء بدقة ومن ثم العالقة به

: ، يقول بوتوربصورة أآثر واقعية

الطبع إننا نستعمل " وهم ، ، ب ا أن نجعل من ال رة نحاول فيه تكلم فى آل م صيغة الم

).٥٧" ( حقيقة وإثباتا

ياء ه –للوهلة األولى نتوقع أن اقتراب الراوى من األش ه من عالم م اقتراب ه –بحك تجعل

ا ، أآثر إدراآا ووصفا لها تكلم يجعلن ك ، ، وضمير الم د عكس ذل ائق النصية تؤآ ولكن الحق

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

36

ا نرى األشيا ابقة له ه الس ا بدرجة ء عبر مرورها بالحالة النفسية للوسيط ودرجة معرفت يمكنن

ذه من خاللها أن نتأول رؤي ياء ته ه ا فى نفسه من شعور بالحاجة لألش ارا لم ، بوصفها إظه

: "أشجار قليلة عند المنحنى " جاء على لسان الساردة فى

:ة رحت أتابع المعروضاتثم وآأننى أدخل الحالة العادية ألهل المدين"

لحفة وماليات سراير أثياب ، وأحذية وحقائب جلدية وستائر ومراتب و

.)٥٨" (وقمصان نوم وأطقم شاى وسفرة صينى وبايرآس وستانلستيل

ة ، و ـ آما تمثل هذه األشياء حالة المدينة العادي المنطق التجارى ـ ـ ب اس ـ ا يحتاجه الن م

ا ، فيها زهم ، فإنه ل واقع ضا أيودرجة تحف ة اتمث ا تحتاجه الراوي ا م الستكشاف فى رغبته

.وإشباع حاجاتها من هذه األشياء ثانيا ، المكان أوال

افهم ذين يمكن استكش ة ال رى الساردة وهى تتوافق مع أهل المدين ياء ن لقد جعلتنا األش

ا بالحاضر والماضى ، عبر تحليل األشياء ومالحظة ا هو عالقته ا وم ة أو صناعة محل منه ي

ك ر ذل ا، غي اردة ال تنسي أنوثته روح ، وألن الس د تفحصها ت ياء بع درك األش دما ت ا عن فإنه

ا الكاميرا على التفاصيل األآثر وضوحا مسلطة تمارس عملية االنتقاء د فى الوقت ، آم تؤآ

:نفسه معنى إشباع الحاجات

و وجولييت ون " صينى"راق لى طاقم فناجين قهوة " ظرات الحب منقوش بصور رومي

) ٥٩" (بينهما

ياء د تحولت األش ادرة لق رآة ق ى أن تعلم ارد ، وفى عمق كس عل ية للس ة النفس الحال

ه فى أن ن العالقة الناشئة بين الساردة وطاقم الفناجين يمكننا بسهولة ذي تحدث درك اإلسقاط ال

رى ، ه بانتقلت إليه مع زوجها الذي تح، فهى تعيش فى بلد غير بلدها ، الخلفية دما ت وهى عن

ت و وجوليي به ، رومي ا تش ا وحالته م به ها أو تحل ى تعيش ة الت يخ الحال ى ترس عى إل ا تس فإنه

ا فى ( بدرجة ما قصة العاشقين الشهيرين دما أعلنت رغبته ى حين عن د خالفت أسرتها إل فق

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

37

يم فى مصر يس مصريا وال يق اء الطاقم الستخدامه إ )الزواج من رجل ل ا ترغب فى اقتن نه

ة بغر رى نفسها فى النقوش ، ض إحداث التواصل مع اآلخرين من جه ة أخرى ت ومن جه

ا "على الطاقم مصرحة ا " بنظرات الحب بينهم ا فعلت من خالل إعالنه وهى تحل لنفسها م

ة واحدة ا حال و وجولييت ليس ا أن رومي اذة آم ة ، أنها ليست الحالة المتفردة الش رار الحال فتك

دد ) صور(شاذ وليس العكس ، لذا لم يكن إيراد آلمة يجعلها القاعدة وغيرها ال ى التع الدالة عل

:والتعدد قائم على مستويين ، مجانيا

ة - د الحال ا يؤآ ة من الطاقم مم ى آل قطع ررة عل مستوي اعتبار الصورة واحدة متك

ام م أم ويرسخها لقدرتها على التكرار ومحاصرة اإلدراك والتعدد أمام بصره ومن ث

.يره بصيرتها وتفك

ا - ة له ل قطع ررة وأن آ دة متك ورة واح ت ص ا ليس ورة وأنه ر الص توى تغي مس

م و ل ه أن يتكرر ول ا يحق ل ة نموذج ا يجعل من الحال استقالليتها مهما تشابهت ، مم

.يكن تكرره بالسيمترية نفسها

ياء زال األش درك اخت يال لي ؤول أن يغوص قل ن للم ية / ويمك ة رئيس ات ثالث اقم لبيئ الط

:إزاء القارئ اجتمعت

ه اآلن ) الصين(الشرق األقصى - ا (الذي ينسب إليه المنتج ولو لم يكن مصنوعا في وم

ا عن األصالة زالت عقلية المستهلك العربى منحازة نحو المصنوع فى الصين بحث

ا آالسجاد ال وفر الجودة تمام ا ت ى يفترض بوجوده زي ىارسفالت والصوف اإلنجلي

) وغيرهما

.أحداث قصة الحب الشهيرة الغرب وفيه دارت -

ين - ى مجتمع كل فرع م بش ى تض ة الت ة العربي مة : البيئ اردة والعاص د الس ر بل مص

.العربية التى انتقلت إليها

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

38

انون ه القصة ، لقد صنع الغرب الق د آتاب انون الحب وخل ر ، ق ونقشها الشرق المفتق

انى انون اإلنس وذج ، للق رار النم ة بتك اردة الحالم قطت الس ى و أس ك عل انون ذل ق الق وتطبي

:فإذا ما عرفنا أن الساردة تراجعت عن الشراء تساءلنا معها . حالتها

ة أن الشراء " وة وأخبرت البائع تراجعت فى شراء طاقم فناجين القه

ه فى شوارع وم حتى ال أحمل نفسى عبء التحرك ب سيحدث فى نهاية الي

ة ط المدين ي . وس اء أش ة القتن ذنى اللهف ا تأخ ى أحيان ى نفس ة إل م . اء محبب ث

) .٦٠" (أتراجع عنها دون فهم سر التردد

ردد ه أن يكشف سر الت ا ، ولكن اعتماد النظرة السابقة للساردة بإمكان د حققت ذاته فق

ة : فى لسان العرب النقش(األثر الثابت / من خالل النقش وأشبعت ) األثر فى األرض والنمنم

:حاجتها المفتقدة الممثلة فى

هى الوحيدة فى مدينة تدخلها للمرة األولى وتختبر ؛ فث التواصل مع اآلخرين إحدا -١

م ات معه داث عالق رين إلح ة ، اآلخ ق العالق ى توثي اقم ف تخدام الط ر اس تم عب ا ي و م وه

ة ا لمعاين ة التى ذهبت إليه د تحقق التواصل مع البائع ا ، وق االجتماعية مع ضيوفها وزوجه

:الطاقم

ه " ت نفس د أن منح وبى وبع ى ث ى عل ت تثن اح راح ة لالرتي ا فرص

بش وجهها وآانت عابسة ثم دعتنى لكوب شاى . وتسألنى عن مكان شرائه

ا تحب مصر والمصريين وة . ، وهى تخبرنى أنه ا أننى أحب القه أخبرته

ه ، آانت ة البوفي ادت عامل ة فن رارة المحبب ك الم ا لتل أآثر من الشاى ، ربم

) .٦١" (حتى ظننت أننى أعرفهامصرية ورقص قلبى حين رأيتها

وة التى ين الساردة والقه ة ب د لسر العالق وآما أن هذا المقطع يكشف عن إسقاط جدي

المرارة المحببة لغربتها عن أهلها ووطنها ولكنها ، ة التى تعيشهاارتناسب مرارتها حالة المر

إن المقطع نفسه يك ة ، ف رارة محبب ا بالفعل م ا يجعله ا مم شف بوضوح عن تعيش مع حبيبه

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

39

ة ، الجانب اآلخر من سر التردد فقد تذوقت الساردة القهوة وحققت التواصل مع البائعة مواطن

ة الساردة المصرية ه مواطن ة البوفي ة وعامل د فى حاجة ألن تشترى أو ، بلد الغرب م تع ذا ل ل

نفس بصحة ، أداة التواصل وقد تحقق الطاقم بوصفه تقتنى ات وإشعار ال المسلك أو أداة اإلثب

. هذا أيضاوقد تحقق

:الرؤية األبعد لألشياء : وفى النوع الثاني

وما آان السارد بضمير المتكلم فى ،يتيح ضمير الغائب لألشياء فرصة آبرى للظهور

ا تمام ه إدراآه يتحقق بالفعل مع احاجة إليه من مساحة تبعده قليال عن األشياء حتى يتحقق ل

.السارد بضمير الغائب

ه ، إذ من الممكن أن وضم ة ب ا مروي ة آله ى أن الرواي يس يعن ى نير الغائب ل ود إل ع

روى عنهم " أشجار قليلة عند المنحنى ا ممن ت إلدراك الصورة التى ترسمها الساردة لغيره

:بضمير الغائب ، وتعد صورة السيد الرئيس نموذجا واضحا لهذا الرؤية

الشوارع والمبانى آنت أعرف ولع السيد الرئيس بصوره التى مألت

راض در واألم ب والص فى القل ات مستش ة ، واجه ى المدين ان ف ل مك وآ

ة ل الطاق لحة ومعام انع األس ية ومص راض النفس حات األم ة ومص المزمن

ر ذا غي ة ، ه اه العام الذرية والمحاآم والسجون ، حتى جدران دورات المي

ة ال . واجهات الجرائد والمجالت ل مفارق ذعة السخرية وقد بدت المسألة مث

د ز ألج ا للتطري ة وغيره ة للحياآ ى وثاني ة للطه رة بمجل كت م ين أمس ح

د "وحين سبقتنى دهشتى تجاهل ، أغلفتهاصورة السيد الرئيس تتصدر " عائ

) .٦٢" (األمر بالدخول سريعا فى حديث آخر

ى ال يتوقف دور صورة السيد الرئيس عند اختزال المظهر السلطوى الذي يمارسه عل

ل ا بالد أه ة مغ ، ل ثال لصورة اجتماعي ه مم ى آون داه إل ا يتع ا اوإنم اردة مم ا الس م تألفه يرة ل

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

40

ة التى تتسلل بدورها للمتلقى يجعلها تصاب بالدهشة ده من مقارن ا يمكن عق ذلك م ، يضاف ل

:اللتين تمثالن آيانين مغايرين بين الصورتين

و و صورة - ت رومي فها جوليي ا بوص را محافظ ل أث ا يمث ه نقش ة لعلي ه الفني طبيعت

ة انيةصيغة ويشير إلى ، والجمالي ات اإلنس ة للعالق ر ،عميق انى عب والتواصل اإلنس

ان (الزمان والمكان ا حدود الزم ان ، عبور القصة إلى بيئة أخرى واجتيازه ، والمك

) .واللغة

ا بفعل سياسى - ا وإنم يس جمالي رئيس المسطحة والموزعة بفعل ل يد ال ، صورة الس

عبر –والرواية تقدم . يجعل من السيد الرئيس نموذجا للقهر ، ديكتاتورى ،سلطوى

رئيس –مساحة واسعة يد ال ا ترسم مشهدا لعملية التخلص من صورة الس ا يجعله مم

ا ا يمنحه السياق السردى له ا بسهولة ، تنضاف لم اك منه حالة قدرية ال يمكن الفك

ن ائف م ددة ، وظ امتع تال : منه ة االخ ين ف آشف حال ة ب جان المصرية القائم أش

اء صحيفة تحمل ه فى إلق ورط زوجت ة من الرعب لت وعائد زوجها الذي أظهر حال

:صورة السيد الرئيس فى سلة المهمالت

ه ، ىآانت نظراته تنتفض بشرر ال تطفئه إجابات الالمبالية آما تبدو ل

تقبال ى اس ى ف ن وداعت بعض م تفظ ب ا أزال أح ت م وسوآن رين ، ه اآلخ

رئيس يد ال وولعهم بتفاصيل غريبة ، أخبرنى بصوت مبحوح أن صورة الس

.تتصدر صفحة الجريدة

.لم أقصد شيئا مما تخشاه -

دى ، ى بل اس ف ين الن يوعا ب ر ش ة أآث د طريق اج بالجرائ ح الزج مس

.وبالد أخرى

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

41

دا د"ب ه " عائ وابيس اليقظة يداهم دا من آ أن حش صفوف من .. وآ

زع ب والف وف والرع يد الخ ورة الس فحة ألرى ص ى الص رد ل راح يف ، ف

) .٦٣" (الرئيس المبلولة والمخدوشة مثل وجه مكرمش ومشوه

القادمة من بلد شأنها شأن " أشجان"الصورة أآبر مما تتصور / لقد آانت سطوة الشئ

ا ا الشعبية أن تستخدم الصحف فى تنظيف الزجاج ، وم الكثير من البلدان تملي عليها ثقافته

دو ع ياءه أو يب رم أش ها تحت ا رئيس ى يجعله د الت ذه البل ى ه ا ف ات غريب ان ب ر المك ى غي ا ف ادي

د حلت الصورة ذات صاحب السلطة ال / تخاف أشياءه خوفها منه ، فق سب تكمالشئ محل ال

:نوعا من القدسية وقدرا من اإلآراه على االحترام

اب البيت ، " ى ب يئا جرى آالممسوس إل ذآر ش ه ت ى لحظة وآأن وف

ارا ي ا ويس ر يمين ه وينظ ل . فتح ى آ ا ويتبصص ف تح خلفيته ذة ليف م الناف ث

ر ذا أآث ا ويضعها ، حدث ه االتجاهات ثم يرفع سماعة التليفون ، يحدق فيه

.من مرة وآأنه يرغب فى التأآد من شىء ما

وق مالمح وجه د "بدا الخوف نابضا ف ى " عائ ه المشدودة إل وحرآت

م أآن بحاج . آل أرجاء البيت ه ل د عن مخاوف دأ ويرت ة ألن أستعطفه أن يه

ارع ، ة الش ا أو قمام لة قمامتن ى س ة ف اء الورق ا بإلق ذه مكتفي ه ه وآوابيس

) .٦٤" (من مهزلة قاتمة ىوليختتم هذا العرض الكابوس

د رئيس –عائ يد ال ان وخاصة صورة الس ياء المك ع أش ه م ر تعامل ا –عب د نموذج يع

ه ، شعب يخاف األ ة شعب بأآمل دو أدوات العصر لثقاف ه من أصحابها ، وتب در خوف ياء ق ش

دو وجوده . آائنة فى بيته ال الستخدامه لها ولكن الستخدام اآلخرين التليفون يب راه –ف ا ي آم

.وسيلة للتجسس عليه ال التصاله أو تواصله باآلخرين –عائد

يغة رئيس الص يد ال ورة الس ت ص د حرآ ردية،لق ور الس ياء للظه واستنهضت األش

ةعلفاوال اب ( ي ذة –الب ون –الناف ماعة التليف ة –س لة القمام ت –س واد الكبري ار –أع –الن

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

42

ياء / ولم يعد البشر فقط هم الذين يدورون فى فلك الشئ ) الرماد ا أصبحت األش الصورة وإنم

.أيضا يمكن تفسيرها أو استكشاف فاعليتها عبر التصور الجديد

ة "وفى دم السارد " شطح المدين ة أشجان يق ا آخر لضمير الغائب يتفق مع رؤي وجه

ا رجل ه هن المصرية فى دخول الشخصية لعالم مغاير لعالمها وما تعودت عليه ، المروي عن

ين يةفضممالمحها ال إخفاءجاء إلى مدينة يمعن السارد فى ع المتع إلى ربطها بمدينة فى الواق

) "٦٥. (

ذي يستقى ر ال ر منظور الزائ ق عب ة تتحق ياء من مصادر والرؤي ه عن األش معلومات

:تكشف دهشته الواضحة وانبهاره بما يرى ت) ٦٦(شتى وألنه ليس عائدا أو مقيما

ا " دايات،إنه الم الب وج الع ا بول م يطأه ى أرض ل ول إل به الوص يش

ى رة األول ائق الخصائص الصغرى فى الم الحسى المرأة مبهر اآتشاف دق

.) ٦٧" (منظومة بمفردها عالم،آل منهن

ة ة ومن منظور الزائر تتعدد العبارات الدالة على اللجوء لمصادر المعرف استكمال بغي

: ةمعرفهذه الومنها اللجوء ألشياء قادرة على استكمال وجغرافيته،صورة العالم

. ١٣ترددت شائعات ص -

.١٥يبدو أن ص -

.١٥هنا تشير آتب االجتماع ص -

. ١٧يؤآد العارفون ص -

. ٢٨حدثنى أقدم العمار ص -

دى الزائ ة ل تثارة المعرف ا فى اس ياء دوره ا روتلعب األش ة وتاريخه رأ المدين ذي يق ال

:وطبيعتها العلمية والثقافية واالجتماعية عبر أشيائها فيعقد فصوال آاملة لوصف

. ٢٦المقهى وصاحبه ص -

. ٣٥األزياء ص -

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

43

. ٥٤البرج ص -

. ٦٥البوابات السبع ص -

. ٧٦بنايات ص -

. ٧٩البناية وما شابهها ص -

. ٨٩متاهة ص -

ه اتيح قراء ، والخيوط التى تمدها هذه األشياء تمنح النص طبيعت ل مف ارئ ت وتمث ه ، والق

ل ريأخذ وضعية الزائ د نجح السارد فى تحوي ا ، فق ياء وحكاياته افاته لألش ابع اآتش وهو يت

.المتلقى من متابعة أشياء الرواية إلى الغوص فى رواية األشياء وحكاياتها

دائرة وظائف ضمير الغائب فى رؤيته لألشياء ، فالنصوص الروائية العربية فى وتتسع

ور ر بوت ى حد تعبي ة عل معظمها تتعامل مع هذا الضمير إذ هو أبسط الصيغ األساسية للرواي

.وهو يتيح للسارد استكشاف المساحات األوسع من التفاصيل لدرجة االستقصاء أحيانا ) ٦٨(

) .ضمير المخاطب(المساحية لألشياء الرؤية: النوع الثالث

ه ا هموم ه طارح ا شخص نفس اور فيه ة يح ة ، لحظ ة آني ى لحظ ل إل اب يحي ألن الخط

ين ين شخصين متخيل د ب ة أو تعاه ة متبادل ى معرف ادا عل ا ، واعتم ه أيض جانه ومرئيات وأش

ا تو ، يعيشان لحظة واحدة ويريان األشياء فى اللحظة نفسها ا وم درآان طبيعته ه وي ،صف ب

ذى يغنى ا ال ى إدراآه ا عل دا فيه ياء اعتم ذآر أش وفى أحيان آثيرة يكون اإلدراك آافيا فال ت

.عن ذآرها

ة ليطرح نظرة ع الرؤي ى من الصفات ، ويختلف موق ه بالحد األدن ذآر يكتفى في ا ي وم

.ا يرة ، فيتوحد الرائى باألشياء ألنه قادر على التحاور معها ، أو محاورته نفسه عنهامغ

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

44

ا " آل شىء حولك ، يشف عنك ، يكشفك ، حتى حنفية المياه ال تأمن له

اد يرا على أن يشى بك ، يصد، نحاسها المجنزر تراه قا ا واقف تك ح أنك هن

.تكتم أنفاسك

فلك ر ألس ه ، وتنظ ى تفتح اهده وه ك تش ق ، لكن اه مغل اب دورة المي ب

وبلباسك يتجعد بما بنطلونك مفتوحة بأزرارنظرة عابرة أو محترمة وتشعر

.يمتد

وى مع س ال تس ول ف ادى الص وتها ين مع ص ت تس ق ، وأن اب مغل الب

) ٦٩" (مناداتها باسمك

ال يتوقف السارد عند وصف األشياء وإنما يكتفى بالحد األدنى من الصفات ، الصفات

.أزرار مفتوحة –باب مغلق –نحاسها المجنزر : النحوية أو ذات الصيغة الخبرية

ة إواصفا األشياء بصفات ، يقاف الزمنإليحتاج السارد وال ك مفصحة خباري ، يفعل ذل

ى اللحظة اآل ياء ناعتمادا عل ا األش ارب فيه ة التى يق المتلقى يشارآه اللحظة وال يضعه . ي ف

ة ى لحظ ياء ف ى إدراك األش ادرا عل ه ق ا يجعل ا مم ا أو مكان د زمان ى موضع البعي ارد ف الس

دوره ا ب ا وقيامه م بروزه رى فيرس درك البص ى الم اد عل ى االعتم ارد إل أ الس ذا يلج ا ، ل

:التصريح تصريح بالغياب

/ الوحدة

/الدرجة

/ االسم

يصرح للمذآور بالغياب

/ /من سعت يوم

/ /إلى سعت يوم

القائد

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

45

ى وا ا المتلق ا قربه اإلدراك ، فكلم ددة ب ة حاضرة متج ى لحظ ول إل دوره يتح لتصريح ب

.وجدها حاضرة بحضور القوة المدرآة لها

ا هو ين م ادل ب ا يع السارد هنا ليس متعاليا وال يفرض رؤيته لألشياء على متلقيه وإنم

قدم تالوقت الذي األشياء ، يقدم نفسه فى منموجود وما يجب أن يدرك ، يجعل من نفسه شيئا

.فيه نفسها فال يميز نفسه بمعرفة شئ ينفرد به

:عامل الزمن : ثانيا

ه ، ة رؤيت ن زاوي ياء م دم األش ن تق ارد أو م ى للس ل الزمن ة بالعام ة الرؤي أثر عملي تت

ة نظر دم من وجه د يق النص ق ره ، ف ر مراحل عم ياء عب ونعنى بالزمن خبرة اإلنسان باألش

.األشياء بهذه الزاوية صورة دها البد أن تختلف زاوية الرؤية وتتأثروعن ، طفل أو شيخ

ا ا من يجسم المنظور الطفولى األشياء ويضخمها ويمنحه ا ال يكون مطابق الصفات م

.لواقعها ، متأثرا فى ذلك بمعرفة مستمدة من اآلخرين

ون ب أن يك ا يج القوة أو م ه ب ل حلم تقبلية تمث ورة مس ياء بص رى األش و ي ه وه علي

:مستقبال

رى " ألرضا"فى ذي ي ل ال ى منظور الطف د الروائى عل لعبد الرحمن الشرقاوى يعتم

:ة على قوة قادرة أن تتحدى الحكومة معصا عبد الهادى عال

:همس أحد األوالد لجاره "

ادى - د اله ى فى صدر عب ى من .. شوف شعرة األسد الل دعك الشعرة الل بي

.األسد

:وأجابه زميله همسا -

ه . يا نهار أسوح بص له بص آده .. شرانى خالص دا - نط قدام العفاريت بت

) ٧٠" (يسوقهم بالعصا.. دا بعون اهللا يا بنى يضرب الهندزة آلها ..

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

46

ة السارد - صبح عنصرا من العناصر تف ،وتظل عصا عبد الهادى مسيطرة على رؤي

.المالزمة لعبد الهادى آمالبسه تماما

ا " ا فضفاض بس جلباب ان يل ده آ ك بي ى ، ويمس مير الكحل ن الكش م

ا ى قريتن ا ف ب العص واة لع ين ه عة ب هرة الواس ل ذا الش مروخ الطوي الش

) .٧١" (والقرى المجاورة

.وتصبح العصا طقسا من طقوسه وحرآة مالزمة تمثل افتتاحية للفعل

ه وتسمر ساعده " - م أمسك بذقن ا فى الفضاء ، ث وأمسك بعصاه ، وهزه

ه ى آتفي ا أ، و ووضع العصا عل ا مؤخرة رأسه ، وأرخى عليه سند إليه

).٧٢" (يديه ، ودخل حقل البطيخ

دى - ق ، وتحرك األفن تحم الطري وضرب عبد الهادى األرض بعصاه واق

ة وعصاه تشق صمت ى القري ادى يمشى مسرعا إل د اله وزميله ، وعب

) .٧٣" (الظالم

ا لقد أسبغ منظور السارد على العصا آل مظاهر القوة وجعل عبد ال هادى أداة لتحريكه

ى معبد الهادى يضيف لعصاه والعصا بدورها تمثل عال: فأفضى آل منهما لآلخر ة مشيرة إل

.صاحبها

يأخذ السارد المنظور الطفولى ذاته ، ذلك المنظور الذي يعمل " تفاح المجانين "وفى

ياء خاضعة لم دو األش وة على تضخيم األشياء ، ويضرب بالقوة آل ما هو مستقر فتب نطق الق

:هذا

ه ، " وق بطن روا صخرة ف ة ، آس اب خارق ام بألع احة وق وقف بالس

ونام على سرير من المسامير ، وجذب بلحيته الحبل فشد السيارة إلى الخلف

) .٧٤" (ثم ابتلع ماال حصر له من المسامير والشفرات

ار قوته لقد استقطب السارد األشياء ليضعها فى مواجهة اإلنسان ، متحدية إياه إظه

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

47

:وبالرؤية نفسها يطرح وعى الصغير تفاح المجانين الذي يمثل استحضارا للمستقبل

ه .. تفاحة واحدة تجعل منك رجال " أر لكبريائ رجال يعرف آيف يث

.وآرامته

زأر وتنفجر راء الوحشية تصهل وت وغير بعيد آانت األشجار الحم

) .٧٥" (ثم تعيد تكوين نفسها

ذيرات ال ى أن يختصر وال تقف التح ادرا عل ا دام ق اح م ة التف ائال دون تجرب ابقة ح س

:وتتغلب ممكنات الوعى وأحالم القوة على آل المحظورات ، الزمن

دو شهية " ها بشراهة .. آانت تب دم نفس ا . طافحة ، تق ا ،فأآلته أآلته

ة . دفعة واحدة ة ، وثالث فصرت ،وفى الحال تحولت إلى جمرة ، ناولنى ثاني

..يقترب من درجة الذوبان سفودا أحمر

وق . ثم أحسست أننى أتحول من ماء إلى بخار ومن حولى آان البرق

ار ون أبق ى عي ك .. يتحول إل وج رأس تل ذي يت ديك ال ات عرف ال ان ثب وآ

) .٧٦" (الطيور الصلفة ينبت على آتفى وعلى رءوس أصابعى

داخل ، لقد حدث التحول وعى (ولكنه تحول على مستوى ال رى ، للخارج ال ا) ال د أث ق

ة التحول ة حال دة ، زاوي ة جدي ع من زاوي ة عن التفاحة فشوهد الواق الخيال بالمعرفة المدرآ

:الذي يرى السارد نفسه فيه

قال بدر العنكبوت ، وبعدها ، دحرجنا بعض .. ها قد أصبحت قويا -

ه أرض م تصارعنا ، فأوقعت وادى ث ى سفح ال ة إل االحجارة الكبيرة من القم

) .٧٧" (قررنا االنتظار حتى المساء لنبدأ الهجوم على الشاويش حسنو

القوة انتظر الظالم ، ومن أعلن القوة وقع أرضا فدلل على زيف اإلعالن ومن شعر ب

تحسن ) التفاح –الطفل (العناصر / والرواية إذ تعمد إلى هذه الرموز ، للهجوم ، فالقوة مزيفة

ى واض ى منطق زمن زة إل ا رام ه توظيفه ور ب ذي يث در ال ورون بالق ار ال يث الم ، فالكب ع المع

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

48

م فى وضع ة من ه ى طفول ة إل ل لإلحال تثمر رمز الطف هؤالء الصغار وفى الوقت نفسه يس

ة المحتل ، حيث يحققون بطولة مزيفة ال تعتمد على قوة حقيقية ، على سالح قادر على مجابه

دو ل بالع لحتهمث ة ، أس د البندقي ذي يفتق ى وعى والخال ال ا عل ا نظري ى طرحه أ إل ا يلج عملي

دة فاألطفال محققا شيئا فى نفسه ومدعما الوعى الطفولى بمداعبة خيالهم بوص يلة الوحي ه الوس

:للمعرفة –أو تكاد –

:أمسك الخال بقلم الرصاص وأخذ يرسم البندقية"

ة . .القبضة رسم . .الماسورة رسم . .فوهتهارسم اس رسم آتل . .الترب

م صرس م . .األخم ابضرس م . .الن ادرس ة . .الزن رح والدهش م الف رس

ال وقطرات . .الشاسعة رسم المسافات . .الفضاءرسم . .واالنبهار رسم الرم

) .٧٨" (المطر

للها ، حال تلقيه ) المهيأ لتأويله (ى متلقال أدرآهتحول الرسم إلى نص فاألشياء فى تس

دان ، زها المعنوى إلى الخيال الطفولى انتقلت من حيزها المادى إلى حي وعوضت الصورة فق

ياء ة األش ث دالل ى ب ى ف ح الروائ د نج ادة ، وق ة ، الم اللجوء للتفاح ن –ف ه م ا يطرح ع م م

ة ، مرجعية تتناص مع ما يحمله التراث العربى عنها –وعالقتها باإلنسان وخروجه من الجن

وانين ال تفيد من ق ى أال يس دو آان وسيلة العاجز المقهور الذي يصر عل ه ، فالع ع ومنطق : واق

ر من سالح التفاحة ، القريب الشاويش حسن وى بكثي ا سالحا أق والبعيد الممثل يمتلك آالهم

ة ةنحاالم وة المزيف ى ، الق ا ه ات واقعه ة متطلب ر المدرآ رية غي ة البش ع أو الجماع والمجتم

ار التفاحة فصار د أآل الحم دوة ، وق م آالطفل فى وعيه حين يتخذ من الحمار ق ا، و ل مجنون

. يتعظ مما أصاب الحمار فجعله أداة للتدمير ال للحصول على الحرية أو الفوز بما هو إيجابى

ار ولى، فالحم وعى الطف ل أو ال ة الطف ى رؤي ا عل وقد أحسن الروائى فى تحريك األشياء متكئ

تقم من الشاويش حسن ل وال ان ا و ، فى ثورته لم يخلص الحارة أو أهلها من سطوة المحت إنم

:خرب ودمر ما يعتمد عليه الناس فى معيشتهم من أشياء ال يحصلون عليها بسهولة

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

49

اجا " يخ ، ش رات البط دحرجا آس يخ م ل البط ة حق ى البداي م ف داه

" .رؤوسها ، مسيال دمها األحمر

ا ه قاطع ا من اقترب من وبعد حقل البطيخ ، داهم بيوت النور ، رافس

.ابيل وأقفاص الطيور م ، قالب الجرار والغراحبال الخي

ال ذو رب الرج ذعر ، فه اء ذوات ودب ال ة والنس وارب المعقوف الش

) .٧٩" (…وصل محطة البنزين . األثواب المزرآشة واألطفال العراة

ة –ويمكننا ذه الزاوي ل فى السارد –تبعا له ة أخرى تتمث ة زمني د زاوي أن نتوقف عن

باب ة الش اب مرحل ى أعت ابا أو عل الم يتحرك الروائىف ، ش ل الع ة فيجع ذه المرحل تثمر ه يس

.تحت وعيها وبتأثير من خبراتها

ام اإلنسان السبعة "فى الم " أي ى الع ز عل د العزي تح حواس عب ه ، تتف فال ينشغل وعي

بأشياء طرحتها آثيرا رؤية الفالح التى آانت غالبا تهتم بالغرائبى والخرافى فتظهر العفاريت

د واألشباح فى ظالم القرية ى عب ا تسيطر عل ارا ، وإنم اآن الخالء والمهجورة نه أو فى األم

الم تح للع ز روح الحب والتف ل ، العزي ة أه م تعاس ا صافيا رغ ه رائق وره لعالم أتى منظ ذا ي ل

ف الم ، الري أن الع ا ب ى إزاءه عر المتلق ى يش تدعاءات الت داث االس ى إح ل عل ياء تعم واألش

.ها ، تسيطر على حرآته روحانية عالية يتحرك حرآة سهلة ميسورة ال صعوبة في

ا ى ذاته ياء ف د األش ز الشاب عن د العزي ق ال يقف عب ذا المنطل ا حضورها ، من ه له

الم ى الع ات وأشخاص، المجرد ف ياء تستدعى حكاي ا هى أش اح اوواقع اوإنم دما ، وهو ي عن

.فى عالمه يدرك العالم يرى األشياء عالمات تحافظ على القيم واألعراف التى تستقر

.)٨٠( ة على مكانة صاحبها ولو غاب عنها مفاألريكة عال

ءالشي وحضور الحصير مطروحا على الوعى يجعل الحكاية تنساب آاشفة عن قصة

:الحصير /

.افرش الحصر يا بنى -

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

50

.حاضر يا عم الحاج -

ة ، الة المبلط ى أرض الص عة عل اء الناص ير البيض رش الحص وتف

ذه الحصش اض ه م صمعية البي ة فاءر ، تقس ات ملون ة ومربع ها أحجب

ة األحمر واألخضر ، حصر جميل يد من مصنب ة حعها الرجل الصالح س ل

).٨١" (…منوف

ا ي ة الرجل الصالح سيد ، مم ا حكاي روح السارد طارح د جوي درك اإلنسان وق ا ن علن

ياء ياق األش ى س اء ف ه الشىء أو ج اة ال ي،أفضى إلي ى الحي ل عل ز المقب د العزي ى وعب رى ف

الحصير إال ألوانا زاهية صافية ، جميلة ، بيضاء تمثل انعكاسا لهذه النفس الصافية البكر التى

لم تتلوث بعد ، والحصر تفتح مكان الحكاية أمام المتلقى فال يظل خياله حبيسا لمكان الحكى ،

دا ا جدي تح مكان ا يف فه انطالق انع الحصر بوص تدعاء لص أتى االس ا ي رح حر، وإنم ة ويط آ

:يصور صانع الحصر بالسندباد البرى الذي تحرآه أحماله ، آما محرآة للخيال

ا " ة طواه رش دآ ن الحصير ، مصلى أو مف ة م ه تحف ا أعجبت إذا م

ى –على طريقة أهل مهنته –وحملها على خاصرته ه إل ا من قريت وجاء به

رى تؤنسه ول والق اس والحق ارا بالن ه م ل ، يقطع ق طوي الحاج آريم ، طري

.. الناس السالم حتى العيال الذين يلعبون بالتراب ئالتراتيل والتسابيح ، يقر

ه إال ة ال يصدر من اآنا آحمام ه يجلس صغيرا س وحينما يصل ويضع حمل

نهض منصرفا م ي ر ث زرآش الكبي ان الم ن الفنج وة م وات القه صوت حس

:ويعترض الحاج آريم

.ريقنا ما اتبل من لقاك يا شيخ سيد -

.بنا إرادة ر -

..لقمة -

) .٨٢" (ما فيش نصيب -

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

51

يلة رة يسعى للوس ه فى آل م ريم ولكن ا بفعل الحب للحاج آ ليكن الشيخ سيد متحرآ

ذي يأخذ ، األجمل ليتقرب به إلى محبوبه " الحصير" ة غاب الشيخ سيد ال فإذا لم توجد التحف

:بعده الجسمانى من عمله وعبد العزيز يدرك ذلك

رة بيديه خشونة وصال" ك من آث ا ذل ا أظالف ، ربم بة غريبة آأنهم

) .٨٣" (ما تدآان السمار على الخيطان فى مهنة الحصير

ى داه إل ا يتع دين وإنم ة الي د مالحظ ر عن م يتوقف األم ا يول حرك م

:يتساءل أفكار عبد العزيز ويطرح عليه ما يجعله

)٨٤" (ترى هل تكمن إرادة اهللا فى صالبة اليد الغريبة"

تحرآه األشياء للتساؤل دون أن يدرك ، واؤل الوعى الذي لم يختبر الحياة بعدوهو تس

.شيئا من آنه العالم الذي يعايشه

العامل االجتماعى :ثالثا

ا ياء دون غيره ه أن يتعامل مع أش رد فى مجتمع وتتحول ، يتيح الوضع اإلنسانى للف

ى ه إل ياء لدي اح: األش ن ، مت ا ، وممك د المن تحيل بعي قاءه أو ل ، ومس عادته أو ش ويحسب س

ة من حرمانه فى الحياة بمقياس اقترابه من األشياء ، أو امتالآه لها ، وما يحرك رجل المدين

ياء ، أشياء يختلف عما يحرك رجل القرية ومن هم فى أدنى السلم االجتماعى يتعاملون مع أش

ه األمر دو علي ا يب ا لم اعى خالف ائعهم ووسطهم االجتم ى تكشف عن طب م فى أعل د من ه عن

اة ردات الحي ه مف ط أمام را تنبس يش ح ن يع ا م ا يراه ياء آم رى األش جين ال ي لم ، والس الس

.بأشيائها المتنوعة ، المتعددة جميعها

ارج ا مرفوضا والخ داخل واقع جين يصبح ال ن منظور الس ياء م ين تتحرك األش وح

ياء إذ يو، واقعا مسعيا إليه وظيفى لألش د يتحول ختلف النطاق ال ار ق ا هو فى الخارج اختي م

.إلى العكس خلف األسوار

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

52

د إسماعيل " المستنقعات الضوئية "الشطرنج فى دور المستهلك إلسماعيل فه وم ب يق

ارى –مع ثقل مروره –للوقت أوال ، وقت البد أن يمر وم بنظام إجب ه محك ا ، ولكن ل آم يمث

.ثانيا وبالقدر نفسه خارجه ، سجنفى ال" حميدة"الشطرنج عالمة الصراع الذي يعيشه

بين الصياد والفريسة التى وقعت فى ، داخل السجن يدور الصراع بين العقول المدبرة

باآه جونيه ، ش ى مس جان عل افظ الس ف يح ل ؟ ، آي جونين بأق ى المس ت عل ر الوق ف يم وآي

ذا أو آيف يحاولون التخلص من سطوة السجان؟ و ، الخسائر النفسية والمعنوية ا يتكشف ه م

.الصراع النفسى بين السجان ومدير السجن عبر رقعة الشطرنج من خالل

وآان المدير ينشغل بتحريك إحدى قطع الشطرنج "

حميدة -

:بينما راح شريكه فى اللعب يعقد حاجبيه مفكرا

د حرآتين ،اللعين يجيد اللعب ،وضع وزيره فى المكان المناسب بع

)٨٥ " (…المدير سيقضى على ملك المدير ، و

:ذلك الحد ، فهناك وظيفتان تكمنان فى العمق دولكن وظيفة الشطرنج ال تتوقف عن

زوج -١ ين ال ر عن الصراع ب دة(التعبي دان اللعب ، وصديقه المخلص ) حمي ا يجي فهم

.دون زوجته

.معناصديقى المخلص يقضى معظم وقته "

ذلك الشطرنج، لعب فى نجيدهو وأنا ا وآ ا . .هو حاولت أن لنا، لكنن م فش ول

:تقولآانت .الشطرنجتتعلم هى لعب

)٨٦ " (هو يسبب لى الصداع الشطرنج،أآره لعب -

وانين ن ق ةولك راع /اللعب ه ، الص ع بحريت ص المتمت ديق المخل د الص ى ي بحت ف أص

ابقة ) السجين(مما يجعله ) السجين(وبزوجة صديقه ه الس تثمار إجادت ى اس ادر عل غير ق

د أ ف، للعب تخلص من ق ى ماض ال يستطيع أن ي ة عل إذ سطوته، صبح الشطرنج عالم

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

53

ا سبق –الذي يمثل الشطرنج قرينايكون حضوره ى م ى الزوجة –إضافة إل ة عل عالم

.حبه لها ، فقد أهمل اللعبة ألنها صرحت بكراهيتها لها و

....الموغل فى الذاآرة ىثم هناك رقعة الشطرنج ، وذلك الماض"

تحدىاألصدقاء وال

) .٨٧" (هو يسبب لى الصداع.. أنا أآره الشطرنج -

ى للشطرنج ، ) األعمق (ثم تأتى الوظيفة الكبرى -٢ ة والمعتمدة عل رار ظهور رقع تك

اء –الشطرنج ذى –تصريحا أو إيح تنقعات الضوئية ، ال ور المس ع ظه وازى م يت

ائ به آ ا ، فالش ل منهم ة لك د الصورة المتخيل ف عن ة يتوق ر بداي بكة واألم ين الش ن ب

ونين األبيض ة من ل ة ، ) الظالم (واألسود ) الضوء (الضوئية المكون ونى الرقع ول

ه ، ) األسود واألبيض ( ا أطراف ة الشطرنج صراعا آلي ى رقع وإذا آان الصراع عل

ة ه المادي ذات المضاد لوجود اآلخر (الجميع وهو يبدو صراعا تغلب علي ) وجود ال

ت ه المس ذي تمثل راع ال إن الص ر ف ا للبش ا الزم راعا آوني ل ص وئية يمث نقعات الض

ا ، ا حين افتقاده ة أو الحصول عليه جميعهم على اختالف مشاربهم ، صراع الحري

وب دة من ثق ا أصاب نفس حمي ى م ة عل تنقعات عالم وفى الوقت نفسه آانت المس

تنقعات ا بفعل الخارج المضىء فى تشبه تماما المس ان ( ثقوبه دة آ ا حدث لحمي وم

م يكن موضوعيا حين آذل ه فى ك بفعل هذا الخارج الذي ل وهو إذ ، ) السجن زج ب

ا ، داخله /يراقب المستنقعات يراقب نفسه تنقعات م ابع لحضور المس ويستشف المت

يمكنه من تأآيد ذلك ، فحضورها يتكرر حسب رؤية حميدة ثالث مرات تمثل فى آل

:مختلف ال هاسياقحسب مرة آشفا جديدا

:حميدة ينشغل عن أحداث السجن بالمستنقعات ) ١(

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

54

ى " وى الصغيرة الت ان الك اه تتابع ق بشيء ، عين م يعل دة ل ن حمي لك

ى ذ إل بان ينف ود القض وى ووج غر الك ن ص الرغم م ور ب ن الن دته ، لك ص

) ٨٨" (ويسقط على األرض المعتمة ليرسم مستنقعات ضوئية. الرواق

د فمن وصف للكوى ، ) السجين(ما يمنحه السارد هنا وال يفوتنا ك عن م يفعل ذل هو ل

ذآره لرقعة الشطرنج التى يعتمد فى تصور المتلقى لها على آونها مدرآة خارجيا ، توجد فى

أتى وصفها ، ولكن المستنقعات ليست حاضرة هناك فى الخارج ، خارج يعيشه المتلقى ذا ي ل

ياق مجموعة ا ذا الس ة لحضورها ، يضاف له يخا وتقوي دورها عن ترس ر ب ى تعب لمالمح الت

ا د ذاته ى ح ائف ف غيرة (وظ وى ص ع –آ دار مرتف دئة –ج ة ص بان حديدي األرض –قض

ة ة واقع ، ) المعتم جن ومخالف ى الس ث معن ى ب ادرة عل المفردات ق ارج مال هف ع الخ م لواق ظل

.المضىء

ه السج ) لكن(ويأتى االستدراك ذي يتشبث ب ور ال ذا الن فا عن روح التحدى له ين آاش

ر عن ى يعب رة األول تم ، والسارد فى الم ارد المع داخل الب ويستمد منه القدرة على مواجهة ال

ه ة بالنسبة ل د ، المستنقعات باللفظ النكرة إذ هى غير محددة الدالل ذي يع أو بالنسبة للمتلقى ال

اء فك ل اتنكيرها عالمة على جهله بها بداية ، خالف اك التق ة التى يصبح هن رة الثاني رى من لم

. االثنينفتتحول المستنقعات إلى منطقة المعرفة العهدية بين ه،نوع ما بين السجين ومتابع

:حميدة يستعد للخروج مع المدير ) ٢(

ه رى أن ذي ي ا ال يلم زورب ى السجين أن يخرج لمشاهدة ف رح عل أن يقت يغامر المدير ب

:يشبه حميدة

تم " ل المع رواق الطوي واه ال ى من . واحت ال وع اه وب ت عين ه راح

ى تت ادم من آوى فى أعل ور الق ابعان المستنقعات الضوئية التى يرسمها الن

.الجدار

)٨٩" (هى تضفى على الظالم وحشة محببة

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

55

الممثل للحرية ، ) النور(مؤهلة لمالقاة المنبع ، مؤقتة صارت بدت الظلمة محببة ألنها

ه ، أصبح حميدة فى الخارج –حسب ثقته فى المدير –بالقوة ان علي ه –لذا آ –بال وعى من

ذي قضى ، يستكشف وقع التجربة عليه، أن يتابع داخله ا وهو السجين ال تيعابه له ومدى اس

زداد التصاقه اسنوات سبع راب الموعد ي لم ير فيها نور الحرية وتراوده آوابيسها ، ومع اقت

ده ، بالداخل ه بفق ة ل ه داخل نفسه وإحساسه بأن الخارج أصبح ال قيم ه وزوجت م ، حريت ذا ل ل

.تعد أضواء المصابيح أو أضواء الداخل بقادرة على أن ترسم هذه المستنقعات

:حميدة يستكشف داخله المظلم ) ٣(

ة " ذرة المعلق الرواق طويل ، النور الباهت الذي ترسله المصابيح الق

د اد يب ى دفى السقف ال يك تنقعات ضوئية عل وحشة الظالم ، وال يرسم مس

) ٩٠" (رضاأل

ا ان مباغت رار الخروج آ داخل ألن ق ه مؤقت ، فقد أظلم ال م أن دة يعل ه وحمي ا يجعل مم

رمز الخصوبة والحب ( يريد الخروج ألن زوجته وضع بين شقى الرحى ، فهو اليشعر أنه ي

د أن فى سجنه ، وفى الوقت نفسه ال يحب البقاء ، قد افتقدها) خر لديه ووجه الحياة اآل وال يري

داخل آانت يقابل إحسان المدير باإلساءة إن هو فكر فى الهرب ، وفى الوقت الذي أظلم فيه ال

ا " و أنه ان أن تكون ساطعة ل ان باإلمك ة آ ا اآلن … األنوار ساطعة فى الخارج والحري لعله

…) ".٩١. (

.لحافز لحياة فقد معناها افاقدا ، على حميدة بوصفه إنسانا ، مستسلما ىفقد قض

د .ؤية السجين عالم األشياء وتشكلت جغرافية العالملقد بسطت ر وال يتوقف األمر عن

ردات الخارج ياء ،مف ردات األش ر من مف الشطرنج والمستنقعات ، إذ يمكن للمتلقى تتبع الكثي

ة ال رتبط بالحادث تدعى والم ى المس ا ت دة ضحية له د راح حمي الموت ، وق ا ب تراح أطرافه اس

وط التى ، العذاب اإلنسانى وظل حميدة شاهدا باقيا على، ى الخي ا إل ومؤهال ألن يشير تلميح

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

56

ه ه وبعالم ه بنفس ه وعي يح ل بما يت ون حس ذي يسعى إلصالح الك و المثقف ال ه وه تنسج حول

.وبقدراته الكامنة

يلة ، فى مالمسدس ، الخنجر : من مفردات الخارج قابل المعول فى الداخل، األول وس

لدخول حميدة السجن ، ماذا آانت النتيجة لو لم يعمل المسدس أو للقتل ويمثل مع الخنجر سببا

ى .هل آان للمعول حضور وهل آان للنص أن يكون أيضا ؟ . الخنجر؟ د انبنى النص عل لق

ر الم أو تغيي ر الع ى تغيي ادرون عل م ق حضور األشياء التى تحرآت عندما أحس أصحابها أنه

و م يكون ا ل يلة ربم اهرة بوس ا حالة األخت الع رهم ، من هن ى غي ا ستجلبه عل ة بم ى دراي ا عل

.ومستحضرة وجودها ، آانت حرآة أشياء الخارج مؤدية إلى حرآة أشياء الداخل بل

ى اة الت وة الحي يم قس اول تحط ا يح لبة فإنم ى األرض الص وى عل دما يه ول عن والمع

.تتكشف اولى مالمحها عند افتقاد الحرية

" .بةأهوى بالمعول على األرض الصل" -

.أشغال شاقة ، آلهم أشغال شاقة ، إال أنت ، أشغال شاقة مؤبدة

يد ، وأنا وارث هذا السجن ، جدى حم ارون الرش رابى أورثه ألبى ه

) .٩٢" (…وأبى هوالآو أورثه لى

لك أمر محتمل ذأن تنخدع لسنة ، ف" -

واقتلع المعول من األرض

…أما أن تنخدع العمر آله

)٩٣(" ثم أهوى به ثانية

:ورغم طلب السجان من حميدة أن يستريح

)٩٤" (وانحنى ثانية على المعول عاد"

ادل أو بوصفها ال فقد باتت راحة حميدة الحقيقية فى أن يتخلص من قسوة الصخور مع

لذا ال يأبه بنصيحة السجان ويروح ينصت لعمل المعول الذي ؛ رمز لقسوة الحياة واآلخرين ال

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

57

ا تستحق أن تختفى من ولكنه ف ،يفتت الصخور دة أنه رى حمي ياء التى ي ى الحقيقة يفتت األش

ا الم منه يص الع م بتخل ار يحل ا هى أيضا أفك ة فحسب وإنم ياء مادي الم ، وهى ليست أش .الع

دائم ودوره ه ال ى فعل ع المعول من األرض ، فهو يعول عل وعندما يحل موعد الراحة ال يخل

:ما يطمح إليه الذي يحتاج إلى مجهود آبير ليصل إلى

.أعلنت صفارة السجن عن بدء فترة الراحة "

ل رب ظ و أق غيرة نح ات ص من مجموع ون ض اجين يهرع ، المس

) .٩٥" (حميدة يترك معوله منغرسا فى األرض

:عامل المكان :ثالثا

ة أتى موافق ا ت إن تشكيل جغرافيته ل فضاء نصه ف ى مساحة تمث ارب الروائ دما يق عن

:لمجموعة من الطبائع

.ثقافتهم –أعمالهم –عالقاتهم : طبيعة البشر -

ياءها : طبيعة العصر والبعد التاريخى - فالنص الذي يستلهم فترة تاريخية يستدعى أش

ا ى آم ع الروائ ه م ل إلي ذي ننتق ان ال ردات المك تدعى مف ه ، يس ذي يتج نص ال وال

ة دو متخلص ى تب ايرة الت ياءه المغ نع أش تقبل يص ن للمس ن أ م ورة ع ياء أو متط ش

.أو مطورة أدوات الواقع خارج النص ، الحاضر أو الماضى

ياء ،حيث - ر ظهور األش ا الواضح فى أث ة دوره ة التقسيمات الجغرافي وتلعب طبيع

:المكان أحياز أو دوائر ال متناهية تبدأ من التقسيمات الكبرى

. اليابسة –الماء -

.البادية –الحضر -

.المدينة –القرية -

.صحراء ال –المدينة -

.الشارع –الحى -

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

58

.الحارة –الشارع -

.األمكنة الخاصة –األمكنة العامة -

ة ياؤه الخاص ه أش ا تالزم فه مكان د بوص ى بالجس احات ، وتنته ذه المس ن ه ل م وآ

:والفضاءات له أثره فى

.غياب أشياء وحضور أخرى -١

.أو تقلصها عددا ) ازدحامها(تعدد األشياء -٢

ا -٣ ياء ونوعيته ة ( طبيعة األش ة –حديث بية –قديم ة –خش ة –حديدي –قماشية –ذهبي

) .نباتية

.عالقة اإلنسان بهذه األشياء -٤

.مدى فاعليتها فى مكانها -٥

ه أو ، قدرتها على تحريك المتلقى نحو تفعيلها -٦ وقدرتها من ثم على الحضور فى ذهن

.حال تلقيه

.تكرار أشياء بعينها تمثل طبيعة للمكان -٧

:ذه األحياز الستكشاف أشيائها عبر طريقتين ويمكن مقاربة ه

أو مدينتين تظهران عن ساردين –قريتين : (طبيعة واحدة لهما المقارنة بين مكانين -

) .٩٦) (مختلفين

.)٩٧(إدخال عامل الزمن بالمقارنة بين نصين سرديين فى زمنين مختلفين -

ه الم ى ، وحسب منظورات ة الروائ ة رؤي ر زاوي ياء عب رح األش ر إن ط دو عب ى تب ددة الت تع

ياء فى رى األش د حتى ت ياء ، تبتع شخصياته تنتج نوعا من الفلسفة ، أو الرؤية الفلسفية لألش

" : تل القلزم"يقول محمد الراوى فى . عمومها ، وتقترب حتى تراها فى خصوصيتها

المرة األلف ، قد نستسلم لألشياء فى أشكالها الظاهرية ، نأخذها آما نراها فى المرة األولى أو

ا ا ويتفاعل معه ا يألفه ا ، إنم وإذا . ويعبرها البصر ، وقد يجوس البصر فيها ولكنه ال يغيره

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

59

ا ، ين حال وجوده ألف الع دورها أن ت ا تستطيع ب ديم ، فإنه آانت األشياء ذات آيان وتاريخ ق

.وتعطيها الكثير ، وتمتزج بها فى دورة العمر

ة العين تعاشر األشياء أيضا ، وإذا استسلمت للمعاشرة فإنها تعانى باستمرار من رآود المعرف

).٩٨" ( فى األشياء

ة ابقا آل األصوات الممثل أتى فى االستهالل س ل صوت الروائى حيث ي المقطع السابق يمث

ه للشخصيات والمعبرة عنها ، مما يجعله صوتا خالصا فى إحالته للروائى ، وآاشفا عن رؤيت

. الفلسفية للعالم

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

60

א א

المستويات الوظيفية لألشياء

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

61

ه ،إذ ياء خارج النص أو داخل ددة لألش من الصعوبة بمكان أن نحصى الوظائف المتع

ات د ال تفسره نظري ذى ق يصاحب عملية رصد العالقة بين اإلنسان وأشيائه قدر من التعقيد ال

ة : بين الشخصيتين ةبطاالر -أو شبه الروحية -لعالقة الروحية اوعلم النفس ، األولى الحقيقي

ان ( ة ) اإلنس ة االعتباري ياء ( ، والثاني ددة ) األش وانين مح دة ق د أو ع انون واح ال تخضع لق

. يمكن خاللها أن نفسر هذه العالقة الموسومة بالتعقيد

ه و إذا آانت األشياء التى تبدو خاصة بصاحبها تفس ر من طبيعت ،اخل نفسه ود ر الكثي

ة األخرى؟ ا . فما تفسير األشياء التى تخص المدن والقرى والتشكيالت العمراني را منه إن آثي

رد ، يدل على ثقافة المدينة وحضارتها ياء الف أو مدى تحضرها ، وفى الوقت الذى تحسب أش

ة االقتصادية ر ، للعامل النفسى والحال إن األخي ة ) قتصادى العامل اال ( ف د ال يكشف طبيع ق

. المدن االقتصادية تماما

ا دقيق خالف المعنى ال ة ب ر دال ر مفسرة ، وغي لذا تبقى العالقة خارج النص األدبى غي

راءة واحدة ( للنص األدبى الذى يكاد آل شىء فيه أن يكون داال وم بق ك محك ا ) وذل تعول فم

ره ، عليه قراءة فى التأويل ، قد تتجاوزه قراءة أخرى ارئ أو لغي والعكس صحيح ، لذات الق

آل شىء فى النص يكون داال داكلذا على المستوى الفردى أو على مستوى القراءة الواحدة ي

ن ى أن تكشف ع ادرة عل رة وق ة ومعب ياء دال ل األش ددة فك راءات المتع توى الق ى مس ، وعل

ا ياء فى نص تخي ، طبيعة ما ، أو حقيقة م ا إال األش د ال تظهره ى أن ق د صاحبه عل ى يعتم يل

ة ياء واإلنسان من ناحي ين األش ينتقى، ويختار، مناسبا ورابطا بين األشياء ذاتها من ناحية وب

. اأخرى ، ويكون حريصا على أن يختار األداة المناسبة لتحريك حدث ال يتحرك إال به

مع االختالف ( المدرك الحسى نطلق من مرحلة يإن المستوى الوظيفى لألشياء فى الرواية

ة ، تسربه وتشكله فى النص الروائى وبين الواضح بين وجود الشيء فى الواقع إن الرواي ف

ة ( الحديثة ال تخلق األشياء وإنما توظف ما هو موجود وآائن ) باستثناء نوع واحد من الرواي

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

62

ى النص ش ، ألشياء ذلك المدرك الحسى لوالوجود الحقيقى هو ) ٩٩( ه إل أنها الذى تسربت من

ة ر الروائي ن العناص ر م أن الكثي خاص ( ش داث –األش ياء –األح ا االس) األش بق وجوده

ه م والكاتب يمثل حلقة الوصل بين الشئ والعال: " وجودها الروائى على الواقعى ة علي ة الدال

ر ة والتعبي ين اللغ ى ، آما يمثل حلقة الوصل ب د إل ه من " المعجم " فيعم ا يمكن ار م آى يخت

) .١٠٠" (وعيه وخصائصه الذهنية وانتماءاته االجتماعية تعبيره تحت دفع البلورة

ياء وعى األش ا الموض رى وجوده كونها ، تغ ى س ان ف اور اإلنس اآنة ، تح دو س تب

ذا السكون ا الخروج من ه ذى يضمن له الم نصه ال ا ع ا إلدخاله ه أحيان الروائى وقد تغرر ب

:ئرة االهتمام لتصبح مفكرا فيها ناطقة بعد أن تدخل دا

إن األشياء فى هذا الكون الممتلئ بها تصبح بالنسبة لإلنسان مجرد "

ة اال نهاي ى م ه صورته إل ا تعكس ل ى : مراي ر إل ة تنظ ة مستأنس ا هادئ إنه

) .١٠١" (اإلنسان بنفس نظرته

ة ر وظائف ثالث ه عب ولكنها ال تبقى على هذا الوضع عندما تدخل نطاق النص الذى تتدرج في

.ك فى واحدة منها أو تتشابه مع وجودها الحقيقى وتختلف فى بقية الوظائف تشتر

دأ من المستوى الحقيقى وتنتهى بالسحرى هى و رورا بالمجازى، وظائف تب ا ، م ويقابله

: ثالث صور لألشياء توازى هذه المستويات

. السحرى ←المجازى ←الحقيقى -

. حرآة ← نزياحا ←سكون -

) توازن جديد ( ←) آسر التوازن ( ←) توازن (

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

63

المستوى الحقيقى )١(

وتنتسب إلى ، وتشير، على وهو المستوى الذى يبدأ من الواقع المتعين حيث األشياء تدل

ورغم ، له الشيء ونقيضه ةحققمله الكثير من المشكالت الصغرى والكبرى و ةسببملإلنسان

ت اأدومجرد أشياء تعد وسائل للحياة وله فهى بالنسبة ، ية داعلك تكون نظرة اإلنسان لها ذ

لحرآة فى العالم ، وقد ال يشعر اإلنسان بما هو آائن من صفات فى األشياء وقادر على ل

: تحريكه أو توجيه انتباهه إال فى حاالت قليلة منها

ين يدي -١ ائن تحت نظره أو ب د لشيء آ تخدام جدي ه ، اس

تخدم ه يس يء نفس د الش ر وج ان آخ ب لمك إذا ذه ف

. بصورة مغايرة فيتحرك اهتمامه به

فقدانه الشيء الذى تعوده وألفه ،آأن يفقد أحدنا ساعته -٢

. مثال فتتحرك ذاآرته مستعيدا عالقته بها

. مباغتته بشيء جديد لم يره من قبل -٣

. األشياء واستكشاف عالقته بها وغيرها مما تتحرك له حاسة اإلنسان إلدراك

ذى ال ارئ ال ة ، فالق ى تسربت للرواي ياء الت ى األش ا عل وظيفى منطبق ذا المستوى ال ويظل ه

وقد ال يتوقف بالمرة ، يتوقف عند األشياء وال يثيره منها إال الغريب ال تتحرك حواسه نحوها

: عند هذا المشهد بأشيائه

ى حج " م انصرفت قادت خادم صغيرة ياسين إل تقبال ث وم . رة االس ان يق آ

ت ه ، وآان ى حيات رة ف د رضوان ألول م يد محم وم الس ت المرح ارة بي بزي

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

64

ه –الحجرة ا –على طراز بيت أبي ة السقف ، فيه ان ، مرتفع واسعة األرآ

ة ى العطف ذتان تطالن عل مشربية ، تشرف على شارع بين القصرين ، وناف

د فرشت أرضها ببسط صغيرة ، الجانبية التى يفتح عليها مدخل ال بيت ، وق

ذ اب والمناف ى الب دلت عل د ، وأس ات والمقاع ا الكنب ى جوانبه واصطفت ف

اب ه للب دار المواج ى الج دم ، وعل ن الق ادى باهت م ل رم ن مخم تائر م س

ا توسطت الجدار األيمن ر ، بينم وق –علقت البسملة فى إطار أسود آبي ف

ية بالكن وم ا –ة الرئيس ى أوسط صورة للمرح ه ف د رضوان تمثل يد محم لس

).١٠٢. . " (العمر

ا فضاء ددة التى يتشكل منه ياء المتع ا األش د الوظائف التى تتبوأه ارئ عن وقد ال يتوقف الق

ات –البسط الصغيرة –النافذتان –المشربية –السقف ( الحجرة اب –المقاعد –الكنب –الب

ياء فى وضع ) الصورة –طار اإل –البسملة –الستائر المخملية –المنافذ ا أش ه –وألنه يظن

مثالن الحد األدنى لألشياء فى نطاق تال ينتبه لوظيفتين ف ، سكونيا لتشابهه مع الواقع –القارئ

: وقبل استقصاء دالالت األشياء ،النص ، وهما يمثالن دورا مزدوجا بعيدا

ى حق " ة فهو يشير إل ا فى الرواي ؤدى الشئ دورا مزدوج ة فى وي ة واقعي يق

إذ : وهو من جانب آخر يحمل داللة خاصة فى النص . . . . العالم الخارجى

امال لمعنى د تكون إشارية . يجب أن يكون ح ياء ق إن األش ين ، ف ارق ب والف

ة ر آثاف ز أآث ارة أن الرم ز واإلش دالالت ، الرم ن ال ة م رتبط بمجموع وي

) .١٠٣" (المعقدة

ا ولكن ألنها ليست القاعدة الت م ، ى يمكن القياس عليه ثال سكونية ل ذا المستوى مم ان ه إذا آ ف

ى منطق النص دخول إل ع لل انى ) ١٠٤(يتخلص فيها القارئ من منطق الواق إن المستوى الث ف

ة ة المجازي ى الوظيف ة فى المستوى الحقيقى إل ة الممثل ل الشئ من الوظيف مع ، قادر على نق

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

65

ياء ال لألش ة الوضع فى االعتبار أن آل انتق ة من الحقيق ع للنص فهو نقل ر الحد من الواق بغي

. ىلمجازا

المستوى المجازى )٢(

ولغاية يستخدم ، وضع له هدفإذا آان الشيء فى المستوى الحقيقى مقصودا ل

فإن المجاز فى استخدام الشيء ينقله من وظيفة الغرض الواحد إلى األغراض ، لتحقيقها

اء من الواقع للرواية هو فى الحقيقة نقلها من حيز الغرض الواحد وآل انتقال لألشي، المتعددة

أو األحداث ،إلى األغراض الداللية المنتجة للمعنى والمنشطة لقوى الداللة لصالح األشخاص

وهى العناصر التقليدية فى النص السردى يضاف ما هو لصالح ، أو الزمان ، أو المكان

وآم من أشياء ، )١٠٥(تنطاق األشياء فى سياق الرواية المتلقى بما يستطيع من قدرة على اس

والرواية تبنى " عالم النص ، مبثها الروائيون ولم يتنبه لها القارئ مما أفقده الكثير من

فمؤلفها يظل يزاول البحث والقارئ يشارآه فى بحثه ، . آحرآة لهدف غير مرئى أيضا

سهم بدقة ولكنه يمكن أن يصيب أو اله رمى إنه يشب" ويتنبأ ويتكهن وقلبه يعيش فى المستقبل

.) ١٠٦" (يخطئ

: مظهران الرواية عبرلمستوى المجازى ول

ياء فى النص : مظهر حلول فى النص: المظهر األول إذ مجرد حلول األش

ة الروائى يتحقق لها ين فى رواي قدر من المجاز،واألشياء التى يأتنس بها أم

ياء رغم بساطتها و" ما يعرفه أمين" شعور القارئ أنها ال تختلف عن األش

ياء ى أش ا ليست ه ك فإنه م ذل بيهة ، رغ ة ش ى أمكن ا ف ن أن يراه ى يمك الت

: الواقع بعد أن دخلت العالم الروائى الدال

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

66

ر واسعةردهة الشقة " ه الكبي ا األنتري وتنفتح عليها غرفتان ، فى رآن منه

م ة وطق فرة الدائري ا الس ة تقريب ط الرده ى وس ا وف ا وخلفه ى حوله الكراس

يأتى الضوء الضعيف ويرمى ظالله على البارآيه الخشبى . النيش الكالسك

ائى فى الحائط –واألثاث األنيق ابلوه آهرب وح ومن ت ا المفت ة بابه من غرف

ع اج الم يش زج ل ن ة داخ ن لمب واب . وم ل أآ ر يجع وء األخي ذا الض وه

ل ل ه فى جلستهم الكريستال وأباريق الخزف الصغيرة وتماثي وذا وحواريي ب

ة ص م –الهادئة المتربعة وابتسامتهم الراضية ين فى ،قولة والمع دفع أم ان

ة ى غرف دا إل ه عائ ى عقبي الردهة ناحية المطبخ وقبل أن يصل إليه انقلب عل

ا ، النوم بنفس الخفة والنشاط وآأنه تذآر شيئا أخذ مجلة الموعد التى غالفه

ة راح ارجى صورة لفنان ةالخ وار ،ل الت بج ة المج ى رص عها عل م وض ث

و ارلبورو أحمر . الكومودين ة م يال صوت . أشعل سيجارة من علب ع قل رف

) ١٠٧. . .. (التليفزيون وأخذ نفسا عميقا من سيجارته وضحك

ان ين فى المك ة أم ة ال ، يمتلئ فضاء الرواية باألشياء التى تظهر مع حرآ وهى حرآ

ا وإن، تكتفى باستكشاف األشياء ا ، وم دم الوحدة معه ما تظهر مدى استئناسه بها وإحساسه بع

: ال يراه أمين ويتعامل معه ال ندرآه نحن ، يقول الغيطانى

ا " ياء من البصر حتى مع وجوده م ال ، ) ١٠٨" (عندما تنتفى الحاجة تختفى األش ومن ث

أن األشياء ليست لمجرد وبداية المغايرة أن ندرك ، إال أن نرى األشياء بصورة مغايرة ملك ن

ة ، امتالء الفضاء المكانى أو شغل فراغه ياء مرئي ى أش ين إل ياء أم وإنما تخرج عن آونها أش

:من وجهة نظره تمثل رؤيته مع احتفاظها بحق داللتها عليه ؛ وألن المكان

ه ةال يظهر إال من خالل وجهة نظر شخصي " ه أو تخترق يس ، تعيش في ول

ت ه اس ه الل إزاء قلدي درج في ذى ين إن . الشخص ال رد ف توى الس ى مس وعل

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

67

المنظور الذى تتخذه الشخصية هو الذى يحدد أبعاد الفضاء الروائى ويرسم

.)١٠٩" (طبوغرافيته ويجعله يحقق داللته الخاصة وتماسكه األيديولوجى

وفى مظهر الحلول تبدو األشياء فى سكونها أقرب للوصف منه للسرد ، فالوصف الذى يوقف

ياء زم ة األش ا فى مساحة من فضاء ، ن السرد يعطى الفرصة إلدراك فاعلي داد وجوده وامت

: المكان

دمها " ى ويق ا الحس ى مظهره ياء ف اول األش ائى يتن لوب انش فالوصف أس

ه الضيق ؛نه لون من التصويرإللعين ، فيمكن القول ولكن التصوير بمفهوم

ين ب الع ر ،يخاط كال واألل ،أى النظ ل األش الل ويمث د . . . . وان والظ وق

ا هى فى ا آم ا وهيئاته اقترن الوصف منذ البداية بتناول األشياء فى أحواله

ارجى الم الخ ل ، الع هد وتحرص آ ة تعكس المش ى صور أمين ديمها ف وتق

) ١١٠" (نظور الخارجى أدق نقل مالحرص على نقل ال

ا إلى أن تقضى عليه األشياء تبدو ماثلة هناك تجابه الفراغ ، و ة التى نعرفه ، ثابتا فى األمكن

ة ة ، والجوي ة ، والبري السفن (، ونتحرك فيها ، أو متحرآا آما نجده فى أمكنة التنقل البحري

فينة ، ) ، و السيارات ، والطائرات ا فى الس زا متحرآ ا تشغل حي ا آم مختلطة بالبشر ، تمام

: مزاحمة لهم

بل واأل " ع الس ن جمي افرون م امس اح واألنح ال ري اث وصغار ورج ء ، إن

ات ألى لفاف ة م ة الوطيئ اوالت الرمادي ة ، والط اء جم تى ، أزي وان ش أل

ل ، صناديق آر ون صغيرة ط ونظارات وأقالم حبر ورباطات عنق ومنادي

زة ائل ، صحف وقطع شكالطة وبيت اك ، ذهب وفضه ورس ا وهن اة هن ملق

اس تب جائر وأآي ام ، س ة األحج و متفاوت ب شطرنج ودومين ات غوعل ولوح

ليب ون وص بحة وغلي هار ، ومس ات إش ة ومعلق اتيح . زيتي امالت مف ح

وقوارير عطر وخمر ومربعات حلوى وحبوب ودواء والدن وعلب آبريت

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

68

" ، آتب ومجالت وأزرار قمصان مذهبة وقفازان مخمليان ، وطالء أظافر

)١١١(

فينة ز الس غل حي ياء لتش دافعت األش د ت ن أهم ، لق دة أدوار م ة بع اقائم عار :ه اإلش

ل عوالم ا يمث ياء م ا من األش بامتزاج هذا العالم واختالطه فى مساحة واحدة يبث السارد فيه

ه صشتى ، فالمدقق فى هذه األشياء التى يكتفى بر ا السرد يتكشف ل دها فى لحظة يتوقف فيه

ايرة ة مغ ة اجتماعي ة أو بني األخالط البشرية ، أن آل عنصر منها يشير إلى ثقاف ا آ التى تمام

ارئ -بديال عن السرد المتوقف -ويقوم الحشد الشيئى . تحملها السفينة ال الق بتوسيع أفق خي

ين أن الذى ليس بإمكانه تخيل األشياء متراآمة بعضها فوق بعض وإنما هى متجاورة تتيح للع

.تدرآها بشكل أفقى مسطح

ا يتسع إن المكان المستدعى إليه هذه األشياء يشبه خيال متلقيها الم ه ، إذ م ستدعاة إلي

ا ، فى الحقيقة ليس المكان الواقعى ا إياه وإنما هو خيال المتلقى الذى تبث هذه العالقات ملتقط

. من عملية التخييل التى يصنعها المؤلف

ى ياء ف ه األش وم ب رديا تق هد أو إن دورا س ية لمش رد توش يس الوصف مج ة ، فل ذه الرحل ه

يعطى أشياء المكان فإنه ه في مديق سياق الذى الوالوقت أجاد اختيار والكاتب إن ، زخرفة للغة

الذى جعل تاج الدين فرحات يتحرك فى عالم " بوجاه " وهذا ما فعله ، تكامال فنيا آبيرا هنص

. من األشياء التى اختزلت العالم بكل تفاصيله

) . المجاز الصريح ( مظهر حلول وآسر التوازن : المظهر الثانى

ياء ، ال يتوقف حلول األشياء فى النص عند مرحلة الوصف الساآنة ابع األش التى قد تجعلنا نت

ياء نفسها ، غير المصرح بها ، فى مجازيتها غير المباشرة . ة –وإنما تطرح األش فى مرحل

ل من وبوصفها شخ –متقدمة ا تنتق ه ، إنه وم بالفعل وتشارك اإلنسان فاعليت صا تتحرك وتق

: وعندما نقرأ ، ة السكونية إلى المرحلة المتحرآة المرحل

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

69

) . ١١٢(على مدى السنوات دهسهم القطارالذين -

) .١١٣(لياس إ فى محطة أوالد توقف القطار -

). ١١٤(ببلد مر القطار آلما -

ون - جار الزيت ت أش ا تهاتف ى الس انف ى الس ة وف ة ونية القبلي وادى ية الظهري تجاب ال اس

) . ١١٥(....قليلة اللزجات يكاته السمالمنسكب خلف

ر ، شقالت الم - ام إايات حتى باب البيت الكبي ى الحم يدة إل ذا . ن األعرج سار خلف الس له

) .١١٦(آان للحديقة سبق الرصد لتلك األحداث

) ١١٧(أماآنها بالهجرة والعودة إلى األرض ترك جدران المنزل قررت -

البالد البعيدة تسألها عن جثث تدارست البيوت وقررت أن ترسل رسائلها إلى أرض تلك -

) . ١١٨(أبنائها

ة واحدة اآلن انتفضت األرض ، - ى آل الرسائل بإجاب ا عل ة ردوده وت الطيني دفعت البي

) . ١١٩(تشققت قشرتها

ين ا ب دد الصريح م از المتع ن المج ى م درا أعل رد ق ة الس رك مانح ياء تتح ام أش ا أم إنن

ف ح ل ، وال يتوق از المرس تعارة والمج توى االس و مس اآن ، وه د الوصف الس ا عن لوله

ى حد ر إل ات المجاز فى التعبي تثمر تقني يمكن متابعته بسهولة فى الرواية العربية التى تس

ددت د تع ر ، وق هاداستآبي ة نتاش ن رواي فادع "ا م ق الض ذه " نقي ى ه د عل ا تعتم لكونه

. رنت بها والصيغة بصورة واضحة تتفوق فيها على غيرها من النصوص إن ق

در ة بق رام باللغ ارا لغ يس إظه ا هو واستخدام الروائى لهذا المستوى ل ياء فى م توظيف لألش

ة " نقيق الضفادع" فـ ، الصورة وت : ( بلغتها الجادة ال تطرح من خالل جمل تدارست البي

ررت ة ( أو ) وق وت الطيني ة) دفعت البي ه المحلي ال عالقت ازا مرس ك ( )١٢٠(مج ان ذل وإن آ

د سرى )قائما وإنما تطرح داللة أعمق تتمثل فى أن البيوت لم يعد فيها من يفعل ما فعلته ، لق

. القهر بين هؤالء فأصبحوا غير قادرين على الفعل الذى قامت به البيوت

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

70

و فى المستوى نفسه تتعدد فاعليات األشياء مع تعدد صيغ طرحها عبر النصوص التى تسعى

دا الستثمار أعلى لألشياء يتجاوز ان داال ، ويقف القطار بوصفه واح ة سكونها وإن آ مرحل

ه لر يمن األشياء األآثر فاعلية فى هذا الجانب ومتابعة نصوص مرتبطة ببيئة معينة يش فاعليت

) . ١٢١(إلى حد آبير

رة ، إن نوعا من المجابهة واقع بين اإلنسان واألشياء التى تنازعه دوره ان آثي وتعمل فى أحي

لبه ذا على س دور ه ديل أم ال ان قن د آ اتهم ، لق ر حي اط بالبشر عب اريخ وارتب ه من ت ا تحمل بم

م ابقاهاش ف س ل والتخل ة الجه عى لمجابه ا يس فه متعلم ماعيل بوص ود إس ذا ال ي، لوج د جل

. إسماعيل بدا من مجابهته بالقوة والسعى للتخلص من سطوته التى خرجت عن آونه جامدا

) . هبابه ( واسودت سلسلته من هد علق التراب بزجاجهذا هو القنديل ق"

ه دخان ال بصيص ضوء . تفوح منه رائحة احتراق خانقة ا ينبعث من . أآثر م

ه . هذا الشعاع إعالن قائم للخرافة والجهل يحوم فى سقف المقام خفاش اقشعر ل

بثين باألسو . بدنه لولين متش ار ، حول المقام أناس آالخشب المسندة ، وقفوا مش

ماعيل ، ه إس م يفهم يئا ل ام ش تجدى صاحبة المق يهم رجل يس اف ه وإنم وعى أن

ه تم أطفال ه وتي رب بيت ألها أن تخ ه ، ويس م ل ى خص تعديها عل ت . يس والتف

إسماعيل إلى رآن فى المقام فوجد الشيخ درديرى يناول رجال معصوب الرأس

ا هى بعض ات بمنديل نسائى زجاجة صغيرة فى حرص وتستر ، آأنم .المهرب

ه ماعيل نفس ك إس م يمل دة ، وزاغ . . ل راس عدي ين أج عر بطن ه ، وش د وعي فق

اثر زجاجه ، وهو ه وتن ديل فحطم ى القن م شب ، وأهوى بعصاه عل بصره ، ث

: يصرخ

) ١٢٢" (أنا . . أنا . . . أنا -

ا ا فيم ان محق اف حول المصباح ؟ وهل آ ذا االلتف هل آان على إسماعيل أن يصمت إزاء ه

ل ؟ ف ن . ع د ظ باح إلق ى المص ه قضى عل ر ، ن يطرته وظه يلة س ر وس باح غي ن المص ولك

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

71

ه ؤمنين بقدرات ر الم ة عب زاء تطا، بصورة مجازي ماعيل ج ال إس ى المصباح ذى وون ه عل ل

. القدرات المتوهمة

هجمت عليه الجموع وتهدمت ) من يدرى ماذا آان سيقول ؟ . ( ثم لم يستطع أن يتم جملته "

دام ، وجرح رأسه ، وسال دم . فخر على األرض مغمى عليه قوته ، ضربوه ، وداسوه باألق

. وجهه ومزقت ثيابه من

) . ١٢٣" (علمنا بعد ذلك أنه أوشك على الموت تحت األقدام

ه ماعيل بقول ل أراد إس ا ( ه ا . . أن ه ) أن ن ذات ل م م ( أن يجع ن عل ل م ا يحم ا ) بم مجابه

وهل آان إسماعيل هو المتحرك . هذه ؟ ويةاألن تهيصرح بفلسف للمصباح الذى لم يسمح له أن

. . الذى لم يستطع أن يقف فى وجه الجهل المادى ؟ ) المعنوى ( بذاته أم يحرآه العلم

دما يتعامل مع تبدو األشياء فى هذا المستوى محدثة آسرا فى التوازن الذى يعهده اإلنسان عن

تمرار حيا فها أدوات الس ياء بوص ينها األش ه وتحس زاز ، ت ى االهت ذ ف اآنة تأخ ياء الس فاألش

. للخروج من سكونها تمهيدا النطالقها إلى وظائف تنفرد بها أو تشارك فيها اإلنسان

المستوى السحرى -٣

ه ى اإلنسان وحضوره أو غياب ا ،تتجاوز األشياء وظيفتها الحقيقية بوصفها تشير إل –وآونه

ه ) تساهم فى أو( نص تمنح ال –فى مرحلة متقدمة ة في ة الكلي ق الدالل ه . خل ك آل يتجاوز ذل

د المجاز بصورته م يع ده فل ا بع ى م ا المجاز إل ة يتجاوز فيه ل مرحل ة سحرية تمث إلى وظيف

ة السحرية والمعر فى : فة قادرا على تفسيرها ، إذ ال تنطبق قواعده أو قوانينه على هذه الحال

دها تتحرك أشياء ا" هاتف المغيب" لصحراء بوصفها آائنات أسطورية تمنحها الصحراء بع

: السحرى الواضح

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

72

ادرة ، " ة ، ن ة ، هائل زم الشجرة ، قديم ة شهور ، ل فى بلخ أخبروه عن شيخ وصل منذ أربع

ابكى دى ، متش رودى األي ين رجال مف ن أربع د م دا ، الب ذع ج ة الج ة األغصان ، غليظ هائل

ه دائر ا األصابع ليمكن اإلحاطة ب ا ، يشبه ، ي ا ، منه ة ، آل غصن يظهر نوع ا مختلف ثماره

) . ١٢٤. . . " (السمسم ، وآخر فى حجم البطيخ

: والضريح الوحيد

م " أتى مع أقرب صاحباتها وتشرب أوال ، ث د أن ت ا الب الكل يسعى إليه ، المرأة عند زواجه

و الش ردة لتتل دخل منف د . . . هادتين تستحم عند مدخل الضريح ، ترتدى مالبسها وت د أحم يؤآ

ا بن عبد اهللا أنه رأى سحابة تظلل الضريح ، وينزل منها ما يشبه خيوط الحرير ، يصعد عليه

دا بشخص لم يتحقق من هويته ، وفور اآتمال طلوعه ارتفعت الغمامة ، ومضت ا ، عي ذا م ه

) ١٢٥" (عاينه بنفسه

ة ال ال حرآ ياء باآتم الم األش ى صح وال يكتمل ع دها د تتوقف ف د . راء يع د الحمي اآر عب ش

ة وهم العربي ا ال ة فى جغرافي ت: " داخل ى ن دافاس اتف المغيب عل ال الغيطانى فى ه و حجم

ة ن الرحال ره م ى وغي ات القزوين ى آتاب ت ف ا تمثل ة آم وهم العربي ا ال ن جغرافي ح م واض

ى فضاء عمل ة إل داع والجغرافيين العرب ، لكنه خرج من حدود تلك النصوص التراثي ة اإلب ي

داع ا ، والحاضر بالماضى ، واإلب اريخ بالجغرافي ه الت زج في ذى يمت األدبى فقدم هذا العمل ال

الطعوم المالمس ، ب اهد ب وات بالمش اطير ، واألص األحالم باألس اع ، واإلدراك ب باالتب

) ١٢٦" (بالمذاقات ، الظاهر بالباطن ، الشرق بالغرب ، والمحدود بالمطلق

ة لقد تحول النص اتف المغيب " القديم إلى حافز ومؤثر وداخل فى تقني ة " ه ل الكتاب فهو قب

اج ع لإلنت افز داف ا ح ياء وأثناءه ث أش ى ب ا المؤلف ف تفاد منه ى اس وهم الت ا ال أدخل جغرافي

ع ه د ، وخارجة عن منطق الواق ذى أشار إلي ذا المنطق ، والمزيج ال د . متجاوزة ه شاآر عب

ه د آل عنصر في د أو ج نص ذا صيغة أسط الحمي ا جعل ال ياءه مم رية واضحة تتحرك وأش

ة ظهر النص د الكتاب وصفه بعبرها األشياء حرآتها السحرية المتجاوزة للمجاز نفسه ، وبع

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

73

ا الوشيئا سحريا منق أثر به يطرح "ة ب مسالك األح " وفى . من النصوص أو األشياء التى ت

اين المتلقى تفاصيله خيرى عبد الجواد صورة أخرى لسحرية الشئ ، فك ذى يع ل ال اب الني ت

ن أ " وصفاته يقدم هذا المتخيل السحرى د ب ول أحم م : "اديس ب يق اب إث دمت من الكت ننى تق

بالد ك ال ا مل رى التى من حازه ة الكب ك هى الغنيم ه وقلت تل . ومددت يدى انتزعه من مكان

ذا النهر ا والعباد ، أل ا فى ه بالد سر بقائه ذه ال ارك نى أعلم أن ه ع من نهر فى ، لمب فهو ينب

الجنة ، فمددت يدى وقبضت عليه ، فال أدرى إال وشيئا خرج من الكتاب ولطشنى فى وجهى

ا فى السماء أم فى فوقعت لطشة هججت صوابى وعقلى مغشيا على ، ولم أعد أعرف هل أن

" ول األرض مدة ساعة ، فلما أفقت وملكت صوابى أعدت المحاولة فحدث مثلما حدث فى األ

)١٢٧ ( .

ات و ل عالم حرية تكتم اب الس ى الكت وت من ب ف دور ص حريته هص د س ى تأآي ن ف ، تمع

ة ، فسمعت صوتا : " وخروجه عن المألوف رار المحاول وحدثتنى نفسى األمارة بالسوء بتك

ه فلست أهال : ال أدرى شخصه يأتى من ناحية الكتاب يقول تأدب يا هذا واقنع بما وصلت إلي

) ١٢٨" (له

ى ة ف ان ، فالصورة الممعن ن اإلنس ازا ع اب مج ار الكت ا اعتب ا ال يمكنن اوز هن ن و التج ممك

ل اآن فت المحتم ى وضعها الس ياء ف ة األش اوز رؤي ا آخر يتج ا ، رض فهم د دوره ويقف عن

اة أو اتعالموالمتكئ على مغادرتها ،الجديد المؤسس على عجائبيتها ه من منطق الحي رف علي

والصوت الذى آان من الممكن أن يصدر غير مفهوم ولكن النص . ئىالمر فى جانبه الواقع

ة ة القديم ة ، يجعله واضحا مفهوما يجعلنا نتناسى آونها أحدثت خلال فى الوظيف ا محدث ونراه

فإذا آان المستوى المجازى مصورا األشياء بوصفها آائنات تشبه ؛توازنا جديدا يبدو طبيعيا

ه ه وحرآت ى عمل ان ف اير اإلنس ا المغ ا وجوده ر له ل عناص ان يجع ا باإلنس إن عالقته ، ف

ا ، ا به ا التى يجب أن نعامله ه قوانينه ق في وطرائقها فى التعبير عن نفسها بتمايز واضح تخل

. ما يجب أن نعاملها بهوتستعصى على آل محاولة ألن نطبق عليها قوانين غير

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

74

ذه األ رده مختصا ووجود شئ سحرى واحد فى النصوص التى تطرح ه ياء ال يتوقف بمف ش

يمفونية كلة س ا مش ا يجعله ور مم ذا الحض ا ه رى له ياء أخ ر أش ا تظه فة وإنم ذه الص به

وإنما يعزف آل عنصر حضوره ، ففى ، لحضورها الجمعى الذى ال تبدو فيه بوصفها نشازا

. تتعدد األشياء السحرية التى ترسم هذه المعزوفة " هاتف المغيب "

ى مستويات وفى مسالك ذا الوضع واألمر منطبق عل األحبة ال يقف الكتاب بمفرده متخذا ه

" الوضع المجازى فى ةفليست البيوت وحدها متخذ ) وخاصة المجازى والسحرى ( الثالثة

ى أال يجعل من صوت " نقيق الضفادع ام نصه يحرص عل فالروائى دائما وهو يسعى إلحك

ه من سمات مشترآة واحد نغمة نشازا وإنما تتضافر األ ا تملك أخرى -شياء بم -بدرجة أو ب

. فى إظهار هذه الوظائف

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

75

المبحث الرابع

أشياء النص

نص األشياء

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

76

ر النصوص ياء عب ا لألش ى قراءتن دالف د أن ةمعتم ة ال موضوعا ،وبع فها تقني بوص

ذى ان ع ال ام انتقلنا مع األشياء من الواق ا ، نحن أم ى النصوص التى استقرت فيه ه إل تقلت من

رحل ثالن م وعين يم رى الن ا أن ن ن خالله ن م ى يمك ياء النصية الت ن األش وعين م ذه تن ين له

:العالقة

.أشياء النص -١

. نص األشياء -٢

اتيح للنصوص وموجهات بداية التقسيم ى أن تكون مف ياء عل درة األش د ق يطرح تأآي

. شف قدرات النص الفنية على توظيفها لهذه األشياء وعوامل تك، قراءة

ا ياء للقصة ، فم أشياء النص تعبير يمكن إطالقه على النص السردى القديم حين مالزمة األش

ا أشياء ترتبط بإنسان الحكاية ويكشف عنها السياق ، و دامت هناك حكاية فهناك أيضا نص أم

ه موضوعا مع النص الحدي هر يمكن استخداميتعبفاألشياء ياء لدي ل األش ذى ال تمث ث ، ذلك ال

ياء ون األش ن آ ق م ا ينطل اتهم وإنم راد أو حكاي ا لألف ردد مالزم ا يت ه أو هامش ى عن د يحك ق

: صالح بوجاه . يقول د. موظفة بوصفها تقنية لها حضورها الجديد

ة ا فى إن األشياء ذات حضور فعلى ر بقي لفواعل إطار الحرآة القصصية ، فهى تشارك نظي

انية ا نحو اال واإلنس زول به م الن ا ث ة وسواها ، فى سير األحداث وتأزمه ا النباتي راج ، مم نف

المين ر " يبوئها منزلة ليست بالثانوية ضمن الع ك " األصغر " و" األآب ل إن هنال للنص ، ب

.ضروبا من األشياء التى يمكن أن نحلها قصصيا محال أرفع من الفواعل اإلنسانية ذاتها

" أشياء القصة " األشياء أآثر من انتباهنا إلى –أو قصص –قصة " ويجدر بنا أن ننتبه إلى

)١٢٩ . (

عالقة اتفاق واختالف

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

77

ذه النصوص ان له ا آ ياء م لقد توقفنا طويال عند نصوص روائية حديثة آشف سياقها عن أش

ى فاعليته ، أن توجد بدونها درتها عل ا وإدراك مدى ق ة واستقصاء وظائفه ا السردية والجمالي

: يزداد وضوحا إن نحن قاربنا النص السردى القديم سعيا لتحقيق هدفين

نص األشياء –توضيح صيغتى أشياء النص -

ذه - ة له رؤية األشياء فى النص الجديد مقارنة بنص مغاير من شأنها أن تكون وسيلة إعالمي

. األشياء

:قالت

د بلغنى أيها الملك السعيد ، أ" بالد ق امالت فى ال ال والمع ر الم نه آان تاجر من التجار ، آثي

ده فى رآب يوما وخرج يطالب فى بعض البالد فاشتد عليه الحر فجلس تحت شجرة وحط ي

واة وإذ هو بعفريت رة رمى الن رغ من أآل الثم ا ف رة فلم ه وثم خرجه وأآل آسرة آانت مع

دى ، : قال له طويل القامة وبيده سيف ، فدنا من ذلك التاجر و ا قتلت ول ل م ك مث قم حتى أقتل

واة فى : فقال له التاجر ا جاءت الن رة ورميت نواته ا أآلت الثم آيف قتلت ولدك ، قال له لم

) .١٣٠" (صدر ولدى فقضت عليه ومات من ساعته

ثم إنه سمى اهللا ورمى الشبكة فى البحر وصبر إلى أن استقرت وجذبها فلم يطق جذبها وإذا "

الج وال حول ال: شتبكت فى األرض فقال بها ا ا وصار يع اهللا فتعرى وغطس عليه قوة إال ب

وم ه مخت ا من نحاس أصفر مآلن وفم ا قمقم ا فوجد فيه ر وفتحه ى الب فيها إلى أن طلعت عل

.برصاص عليه طبع خاتم سليمان

اني ا فلما رآه الصياد فرح به وقال هذا أبيعه فى سوق النحاس فإنه يساوى عشرة دن م ، ر ذهب ث

ه ا في ه فى ، إنه حرآه فوجده ثقيال فقال البد أننى أفتحه وأنظر م م أبيع وادخره فى الخرج ث

م ه من القمق ى أن فك م أخرج سكينا وعالج فى الرصاص إل ى ، سوق النحاس ، ث وحطه عل

ى ، األرض وهزه لينكب ما فيه فلم ينزل منه شىء ولكن خرج من ذلك القمقم دخان صعد إل

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

78

ا دخان عن ل ال ك تكام د ذل ب وبع ة العج ب غاي ه األرض ، فتعج ى وج ى عل ماء ومش ن الس

د ة وأي رأس آالقب راب ب ا رأسه فى السحاب ورجاله فى الت تفض فصار عفريت م ان واجتمع ث

آالمدارى ورجلين آالصوارى ، وفم آالمغارة ، وأسنان آالحجارة ومناخير آاإلبريق وعينين

.) ١٣١" (أشعث أغبر ، آالسراجين

تتعدد األشياء وتنبسط المساحة -آما فى حكايات ألف ليلة وليلة جميعها -فى الحكايتين

ا يمكن لالتى تتشكل منها ددة ، وفيهم تتعدى آونها رموزا دالة تنضاف إلى رموز النص المتع

: مقاربة ثالثة أنواع من األشياء

: النص فىفاعليتها عبر تها تأخذ وضعي: أشياء رئيسة -١

.النواة : فى األولى

. القمقم : وفى الثانية

:أشياء تبدو هامشية -٢

.السيف –التمرة –آسرة الخبز : فى األولى

الحجارة –الصوارى –المدارى –القبة –السكين –الدنانير –الشبكة : فى الثانية

. السراجين –اإلبريق –

ا للوهلة األولى تبدو األ ل عفريت النواة تقت اقض ( شياء الرئيسة متناقضة فى فعلها ، ف تن

بب بب والمس ين الس اردا ) ب ل م م يحم ول ( وقمق ل والمحم ين الحام اقض ب ، ) تن

.والجنى فى القمقم موت مؤقت ،والنواة فى الجنى موت دائم

ا تظهر السكين فجأة دون ) آما فى حكايات ألف ليلة وليلة ( فى الحكايتين و تمهيد سابق خالف

دو الوحدات ( ، لسارد الحديثل ارت ( فى القديم تب وم ب ة حيث تتكامل ) الوظائف بمفه تكاملي

رد لوب الس ة أس دات مكون ة ، الوح ائف توزيعي دو الوظ ديث تب نص الح ى ال ا وف يفرض فيه

ة ة تبادلي لوب طريق أوان " : األس ة ب ه عالق رى إذ ل أمور أخ ة ب لة متبادل دس ص راء مس لش

) . ١٣٢) (ة للتشويش موإذا لم يستخدم ، ينقلب التأثير إلى عال( تخدامه اس

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

79

ل استخدامها ياء ، إذ ال تظهر قب ارئ بوجود األش ل السارد وويع ، السرد القديم قد يباغت الق

درك ى أن ي ى عل درات المتلق ى ق اطعل ى ارتب ادة النظر ف ى إع دعوه إل ان في ياء باإلنس األش

ة للصياد ( الشخصية التى تستخدمه ولكن السارد ، )بمعنى أن السكين من األدوات المالزم

ر حسما ة ، أآث ة مختلف ى حساب األمور بطريق أ إل ا يلج الحديث ال يستخدم التقنية نفسها وإنم

. من نظيره القديم

اك وعلى توسيع األفق باستخدام أشياء مستدعاة للنطاق السردى ، ن معا عمالي نالسارداو هن

ياء ال تق ا أش ق منه ؤرة تنطل ون هى ب ا أو تك رر ظهوره نص وال يتك ى ال دور واضح ف وم ب

ياقات توض ، األحداث ويدور حولها الصراع فها يوإنما تأتى بوصفها مستدعاة لس حية تستكش

) . فى حكاية الصياد مع العفريت ( بالغيا وتبدو واضحة عند استخدام تقنية التشبيه

) القبة ( رأس آالقبة

) المدارى ( أيد آالمدارى

) الصوارى ( رجلين آالصوارى

) المغارة ( فم آالمغارة

) الحجارة ( أسنان آالحجارة

) اإلبريق( آاإلبريقمناخير

) السراجين ( ين عينين آالسراج

ة االستدعاء يميل والسارد الحديث ال ر حال ) ١٣٣(للطرح المباشر لألشياء ، حيث يطرحها عب

ة ) فى معظم األحيان البليغ( القارة فى التشبيه ة الرمزي ذعاوي تاألحرف : " آما يمنحها الطاق

ستظل " قة األشياء باإلنسان والعمل على إبراز عال) . ١٣٤" (لها فعل الولوج فى آل األشياء

د ا شرب وحاول ، الصوف الهيل ن ينساك مهم ه نبض ، ل . . شبحا يطارده ما بقى فى عروق

د سالريبان سينك" ت يعتسيبلى و د ر يوما أو يصرعه صنف جدي ارب بع ، الجوخ سيهدى لألق

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

80

اك موت أبيه ، األلعاب سيحطمها ة إال إي ن يبقى فى النهاي ام ، ل د خالل أي وفى ) ١٣٥( "الول

الحالتين تحدث عملية االستدعاء ألشياء تعمل أول ما تعمل على توسيع األفق التخييلى إضافة

. إلى إبراز ثقافة المكان ودرجة تحضره أو مدنيته

ز السارد آما أن رة لتمي السارد القديم يبتكر األشياء ويسعى لتضخيمها بغية بث الصورة المثي

م يسعى ، يث السارد يحكى عن مكان مغاير لمكان الحكى ، ح) فى الحكاية الشفوية ( ومن ث

وط السرد باقإلى استخدام آليات تجعله منفردا برؤية األشياء ى خي ياء ، ضا عل يحكى عن أش

هالذى يضمه واقع ) به المشبه( ال يمتلك السامع إال ترآيب أجزاء متعددة من ) مشبه ( بعيدة

ه ى خيال ارد ف ه الس ا يلقي درك م ملي ى يرس ارد للعفريت ها، والصورة الت ع ( الس والصياد م

ت ن ) العفري ة م ب مجموع رة ويرآ ياء آثي تقطب أش ا أن يس امع إلدراآه ن الس اج م تحت

ياء ، الموجودات ليتسنى له إدراك الصورة المتخيلة وفى المقابل فالسارد الحديث يوظف األش

ا ع ؛وال يبتكره راغ الواق ذه وهو ال ،إذ هى موجودة تمأل ف ه من ه ز عن متلقي د أن يتمي يري

. الزاوية

عالقة تكامل

ديث ردى الح نص الس راءة ال ا تق ر يوظفه ين نص وآخ رر ب ياء تتك اف أش ى اآتش فضى إل

ا د تكراره ا عن يس متوقف ر ل ابع ، واألم ى المت ى عل ا ال تخف ايرة ولكنه أصحابها بصورة مغ

،والجديد الذى أعاد توظيفها ، للمرة األولى القديم الذى وردت فيه: وإنما تكاملها بين النصين

ن ياء م رى لألش تعارة آب ق اس ا يخل ديم وإنم ياء آالق ق األش ديث ال يخل ارد الح ك أن الس وذل

د ) الواقع التراثى –الواقع المتعين ( الواقع ياء تتأآ اك أش المتمثل فى نصوص التراث ، وهن

. العصا - الصندوق -)وطالمخط (الكتاب : عبر تكرارها وهى متعددة منها

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

81

المخطوط

: يكاد الكتاب المخطوط يكون القاسم المشترك فى أآثر من نص حديث منها

. ى ثإبراهيم درغو : أسرار صاحب الستر -

. صالح الدين بوجاه : النخاس -التاج والخنجر والجسد -

. خيرى عبد الجواد : مسالك األحبة -

ك ( فى ألف ليلة وليلة متكررة عبر حكاياتها ) تاب الك( ومرجعية المخطوط ومنها حكاية المل

ان يم روب ان والحك ن مرض " يون ك م الج المل ذى ع ان ال يم روب ا حدث للحك ى م ى تحك الت

رر ، ض على قصبة الصولجان قبالبرص بأن جعله ي ه فق ك علي وزير صدر المل وقد أوغر ال

: تله يقول للملك ولكن الحكيم الذى تحقق من أمر ق، أن يقتله

ى أأيها الملك إن آان والبد من قتلى ف اخلص نفسى وأوصى أهل مهلنى حتى أنزل إلى دارى ف

دخره ، وجيرانى أن يدفنونى وأهب آتب الطب ة ت ك هدي ه ل وعندى آتاب خاص الخاص أهب

ال اب ق ذا الكت ا ه يم وم ك للحك ه من : فى خزانتك ، فقال المل ا في ل م ه شئ ال يحصى وأق في

رأ ثالث أسطر من ) الكتاب (وفتحته ىقطعت رأس ا سرار إذاأل م تق ات ث وعددت ثالث ورق

) ١٣٦" (الصحيفة التى على يسارك فإن الرأس تكلمك وتجاوبك عن جميع ما سألتها عنه

ل يوينجح الحكيم فى خداع الملك بعد أن دس له السم فى الكتاب وما إن يم ي قت ه حب الحك دفع

دها أسرار الكتاب فيروح يبلل أصابعه بريقه ويقلب الستكشاف االستطالع الصفحات ، وعن

. يسرى السم فى بدنه

ل اب القات ه الكت اب بأن ة واصفا الكت د الحكاي اح آيليطو عن أنه " :يتوقف عبد الفت اب ، ش الكت

ام ، شأن الحكى ، ال يضمن الحياة ه هو تأصيل الموت واالنتق وم ب ا يمكن أن يق " وأقصى م

)١٣٧ (

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

82

ل ، دائما أسرارا مؤجلة ال تبوح للعامة ةالسارد الحديث يمنح الكتابو ارف تمث وزا :" ومع آن

ة د : معرفي ا تتراف ات آله ياء والكائن ذعورة ، وعواء ساعات السحر ، : األش رة الم عين البق

وما . . . ناج ، وهمهمة المتصوف واألعمى غونقيق الغدير البعيد وضحكات األنثى الخفرة الم

) . ١٣٨" (ى الكتب من آلم مربك ساحر إليه تعود الخرافات جميعا تحو

ديم صانعلى الت" أسرار صاحب الستر" و تقوم ا النص يمع مخطوط ق د محرآ وصانعا ، ع

ى ، خيوطه السردية ى المخطوط يتحول النص إل ة الشاب عل وعندما يعثر عالم اآلثار وتابع

ة الشفوية . موى ن يزيد األب مخطوط تراثى يتولى حكاية الوليد ة الحكاي ى تقني وينقل النص إل

ه يحيث ذى يفض ، أخذ عالم اآلثار وضع المروى ل راوى ال بأسرار ىويأخذ الشاب وضع ال

ا أن الشاب تونس ، المخطوطة إلى عالم اآلثار ا عرفن ا إذا م ىوعملية اإلفضاء تكتمل داللته

رة إفضاء العربى ، وأن عالم اآلثار فرنسى ا يحقق فك وزه لآلخر الغربى مم ، بتاريخه وآن

ه ه العربى عن وأن الغربى هو الذى يعرف ما تجود به قريحة العربى وتراث ا يعرف ر مم أآث

. نفسه وتراثه

عالقات مع الداللة / عالقة

ق /فى السردية الحديثة تتعدد عالقة ه ، أو ينطل عالقات الشيء بالنص والعالم الذى يفضى إلي

ه ، وألن األ ددة ، من مات مح ان ذى س ود مك ا بوج رتهن وجوده ان أو ي يقة بالمك ياء لص ش

ى أن معروفة فإنها تؤدى وظائفها بصورة متعددة الوجوه ، مشيرة فى مواقعها إلى قدراتها عل

فا عن تتقدم من الدالال ا يكون النص الحديث آاش ه ، ومن هن ما ال يمكن لغيرها أن تقوم ب

.على النهوض بالرموز والدالالت أقصى قدرات العناصر الشيئية

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

83

ان ة اإلنس ه عالق ن خالل رح م ان ، تط ا للمك دا ثقافي رح بع ة تط ة الحديث ى الرواي ياء ف األش

.بعصره ، وعالمه ، وأشخاصا يتحرك بينهم

ا فى د عليه ات ، وتعتم ا ثالث رواي د به ياء تعت ة أش د ثالث ا أن نقف عن من هذه الزاوية يمكنن

:إنتاج داللتها

) ١٣٩"( فوق الحياة قليال" بة الجلدية فى رواية سيد الوآيل الحقي -

).١٤٠"( أن ترى اآلن" الصور فى رواية منتصر القفاش -

). ١٤١" ( الحزام" الحزام فى رواية أحمد أبو دهمان -

رى اآلن " فى ا " أن ت ه درأ لنسيان مالمحه راهيم لزوجت ا إب تتحول الصور التى يلتقطه

ا ام عليه تغلها بعضهم إلى عناصر يق النص وتشكل عصبه األساسى ، فالصور التى يس

ترسم بعد قليل صورة لعصر ) بأن يعيدها إليها مشوهة ( لتشويه عالقة إبراهيم بزوجته

ذا بعض يتجرد من الخصوصيات ، فالصور التى تعبر عن لحظات التحرر للزوجة ، وآ

د م يع ا آعصر ل يتها تمام د خصوص ا تفق ة له اهد الحميم ير المش ها ، وتش مة نفس ه الس ل

توييها ام والخاص : بصورة حادة إلى الشكل الذى تأخذه العالقات االجتماعية على مس الع

ى ويرها ف رح تص ه فيقت ح زوجت يانه لمالم يان ، نس ن النس انى م ذى يع راهيم ال ، وإب

ه بسهولة ، اك من ه الفك اعى ال يمكن ابوس اجتم أوضاعها المنزلية يدخل نفسه فى سياق آ

ا ف ا –الصور التى تتحول فى لحظة م ع المعيش ، ال –ظاهري ى هامش فى إطار الواق إل

ه الخاص ، وال تنتهى تنتهى عند حدود هذا الواقع بل تتحول إلى فيروس متكاثر فى عالم

:الرواية قبل أن تطرح اللحظة التى تمأل الصور فيها آل مكان

دت انفراج " قة ، ب اب الش راهيم ب ع إب ه دف ل قوت م أن بك ا فه ن خالله تطاع م ة ، اس ة دقيق

.الصور مألت الشقة ووصلت إلى السقف وتمنعه من الدخول

).١٤٢(تحرك عدد منها إلى الفراغ الذى ينظر منه ، وآادت أن تتسرب إلى الخارج

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

84

:وتتحول إلى آائن مواجه يكافئه فى القوة ، وال يتوقف عن المنافسة

ا اشتدت " ه آلم ة الصور التى تتسلل شغله التفكير فى أن اب زادت آمي ه نحو الب اندفاعت

).١٤٣" ( خارجة

ه ، راهيم لتقضى علي ازى عصبه الصور التى صنعها إب ى مشهد فانت الم إل لقد تحول الع

م تكن يم ، ول داخل الحم ى أن تفضح ال درة عل ر ق بوصفها األداة األآثر عصرية ، واألآث

وع من الجحيم الكاميرا التى التقطت الصور سوى اآللة الجهن مية التى تحول الهدوء إلى ن

.، آما تمثل العين المراقبة للذات فى أدق خصوصياته

ى يال" وف اة قل وق الحي ا " ف د دوره ن الموسالى عن ة م ة المتآآل ال يتوقف دور الحقيب

را ى آثي ول المتلق د ال يع ل ق ات الشاب المرتحل ، ب اء يضم حاجي دى بوصفها إن –التقلي

على هذه الوظيفة التى قد ال يلحظها ، وإنما يتجاوز األمر ذلك آله إلى –النص بإيعاز من

آونها تمثل التاريخ القدرى للشاب ، آما أنها تعد عالمة على ثقافته ، وشهادة على عصره

وارع ر ش ا عب تقال به ة من ة الكريه ه ذات الرائح م مالبس ا تض دما يجعله ارد عن ، والس

ه يب ا فإن ه القاهرة وأحيائه ذا الشاب وعالم د ه ا مجموعة من المالمح لعصر يع ث عبره

ى الشاب ة مؤشرا عل العالمة الكبرى ، أو الداللة األعمق لهذا العصر ، وأصبحت الحقيب

:الذى تعود على رائحتها، ال يحتملها اآلخرون حتى فى المكان المتسع

ه ولم يكن يدرى أن الضابط الذى أدار وجهه ناحية الميدان ، ثم غ" ادره تماما على دراجت

ك الرائحة ا من تل ان منزعج د آ دا ، فق ا ب ه آم البخارية ، لم يكن فى الحقيقة مشغوال بعمل

ه ول ونشرت رائحت التى انبعثت من الحقيبة بمجرد فتحها ، ومن الجريدة التى تشربت الب

) .١٤٤" ( آلما لوح بها فى وجهه

ه الخاصة ، آاشفة تلعب األشياء وظائفها مقترنة " الحزام" وفى ان ، طارحة ثقافت بالمك

ذى زام ال رار للح ية التك تثمرا خاص ة مس ية ، واالجتماعي ة ، والنفس اده التاريخي ن أبع ع

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

85

ل البشريين ، حزام وع ، والجي ى مستوى الن ا عل يظهر مقترنا بأشخاص ثالثة تمثل تنوع

.الرجل ، حزام المرأة ، حزام الطفل

ه يمثل عالمة على الحزام األول المخزون االستراتيجى للعناصر التى تحفظ للرجل آرامت

ين ضيوفه ادهم ، " ب ى أجس ال عل ول يضعه الرج د المفت ن الجل ى م زام داخل بتة ح والس

ويعلقون فيها مفاتيحهم بحيث تتدلى هى األخرى بين أفخاذهم ، وهى مفاتيح غالبا ما تكون

ا من الحديد ، يخفونها فى هذا المكان األمين ، وهى خ اصة بمخازنهم التى يحتفظون فيه

م ة ول بكميات قليلة من القهوة والهال والطحين والسمن والعسل ، حتى إذا جاء ضيف بغت

ه شرفه وسمعته ، )١٤٥" ( يبق لدى المرأة شيئ ، انسل الرجل إلى هذا المخزون يحمى ب

ه يفق اح لزوجت ذا المفت ذى يعطى ه ل ال د، فالرج ذا الح د ه ر عن ف األم ره وال يتوق د ذآ

).١٤٦" ( زوجة زوجته " ويصبح

ادة المستخدمة فى الحزام الثانى و ة من الم ه بداي المغاير خاص بالمرأة ، تتأسس مغايرت

دة للشرف " من قماش عريض " صناعته ، فحزام المرأة ا يطرح استراتيجية جدي ، آم

.الذى يرمز لحفظه

.على الرجولة المنتظرة ملون يمثل عالمة : ينتمى لعالم الطفلالحزام الثالث و

ا ا ، الوظائف التى يعرفه لقد طرح النص الوظائف المتعددة للحزام، تلك التى لم يكن منه

ك ا لتل اير تمام وم المغ ذا المفه وم عصرى للحزام ، ه ر ارتباطه بمفه راهن عب المتلقى ال

.المفاهيم التى تطرحها ثقافة المكان

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

86

الهوامش

.٤٢، ص ١٩٦٣، دار النهضة العربية ، القاهرة زآريا إبراهيم. د: ، ترجمة الفن خبرة: جون ديوى - ١ .شيأ: ، مادة لسان العرب - ٢انى - ٣ ى الجرج ن عل د ب ن محم ى ب ات: عل ق التعريف ى ، :، تحقي اب العرب ارى ، دار الكت راهيم اإلبي إب

. ١٧٠ـص ١ ـج ، ١٤٠٥ ، ١بيروت ط ١٠١ المائدة - ٤

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

87

.٨٥ األعراف - ٥

.٨٥هود - ٦ .١٨٣ الشعراء - ٧ .آتاب الصالة : سنن أبى داود - ٨د اهللا - ٩ ون : القسطنطينى مصطفى بن عب ون عن أسامى الكتب والفن ة ، آشف الظن ،دار الكتب العلمي

.١٠ص ، ١ ـ، ج١٩٩٢بيروت ارك . د: ، تحقيق الحدود األنيقة والتعريفات الدقيقة: زآريا بن محمد بن زآريا األنصارى - ١٠ مازن المب

.٧٤ص ١ج ١٤١١ ١، دار الفكر المعاصر ، بيروت ط .٢٨١، دار الثقافة للطباعة والنشر ، القاهرة ص مدرسة الحكمة: ر مكاوى عبد الغفا. د - ١١

. ٢٨٣ص السابق - ١٢ . نفسه السابق - ١٣ . نفسه السابق - ١٤ .نفسه السابق - ١٥

يحدث أن يتأثر المبدع بالمتلقى حين يستلهم المبدع متلقيه أو واقعه وهو ما تبرزه - ١٦

رجة التى تكاد نرى فيها هذا التأثر الواضح بالواقع ومعالمه ، عملية الكتابة، للد

:أدوارا ثالثة ؤدىوالواقع هنا ي

. يقوم بدور الحافز الدافع للكتابة : قبل النص - أ

.ويكون آلية للكتابة : أثناء النص - ب

. يصبح النص نفسه عالمة على واقعه الذى تأثر به : بعد النص - ت ، الهيئة إبراهيم الصيرفى: ، ترجمة الخيال الرومانسى: يس بوراسير مور - ١٧

. ٣١صــ ١٩٧٧المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ، محى الدين صبحى: ، ترجمة تشريح النقد: نورثروب فراى - ١٨

٤٩١صــ ١٩٩١الدار العربية للكتاب تونس

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

88

. ١٥٧ ، مكتبة مصر صــ ملحمة الحرافيش: حفوظنجيب م - ١٩افى: انظر - ٢٠ ع الثق عرية ، المجم انى الموسوعة الش ى ، اإلصدار الث و ظب ا ٢٠٠١، أب ، وعنوانه

www.Cultural.org.ae ) اإلنترنيت ( على الشبكة الدولية للمعلومات .ء لما يعرف من سريان الغرض لديهم وفى سياق التأآيد على الحكمة تخيرنا الشعرا - ٢١ ، الهيئة العامة استراتيجية المكان: مصطفى الضبع. د: انظر - ٢٢

. وما بعدها ٣٧٣صــ ١٩٩٨لقصور الثقافة القاهرة ، درى " منتهى:"إن مقارنة هذه العناوين بعنوان مثل - ٢٣ راءة يت (لهالة الب ل الق عامل خاصة وأن المتلقى قب

ا ة بعينه ى قري م عل م عل ه اس ه بأن راءة ومعرفت دم الق رة يكتسب التعريف بتق ظ نك ع لف "مشوار "أو، )م

ى المستوى النحوى -كرة فى حاجة قصوى نيوضح هذا األمر ، إذ يكون العنوان ال لمصطفى شهاب –عل

–أو هذا هو المنتهى هى منتهى –لتوضيحه بعض الشيء فيضطر المتلقى إلى ترآيب جملة مكتملة نحوية

ا فى الوقت وان من خالله داخل المتلقى مع العن ا من الصيغ التى يت أو أنه مشوار أو هو مشوار وغيره

ذى رة ال ة اللفظ النك ايرة إلحال ه للنص مغ الذى يكون فيه العنوان المعرفة ليس فى حاجة لذلك فتكون إحالت

. ص بالن هيكون االنشغال باستكمال بنيته شاغال عن ربط ل سليمان " المسلة" فى طبعتها الثالثة جاء غالف رواية - ٢٤ ة لنبي لة فرعوني لوحة لمس

ا م يكن قائم تجاور معبدا فرعونيا مما فرض على المتلقى قصدية العنوان وقصدية معنى ل

ة لة والمسالت الفرعوني ين المس ة ب ذه العالق المرة ه فى الرواية إذ لم يكن النص يطرح ب

.الشهيرة

. ١٩٩٧ ٣، مصر العربية للنشر والتوزيع ط المسلة : نبيل سليمان: انظر – يحدث ذلك أيضا مع العناوين التى تتضمن أشياء تشير إلى ثقافة - ٢٥

للروائى التونسى الدقلة فى عراجينها: غايرة لثقافة المتلقى مثل م

ير خريف أو اطرالبش ا مين الي ديدة وغيرهم ةلحن ة ش ن ثقاف تح م ى تم اوين الت ن العن ا م

المحلية ، يضاف لذلك التفاوت فى حياة بعض األلفاظ العربية فى بلد عربى دون اآلخر أو

. حياة غيرها فى بلد آخر

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

89

منشورات روايته األولى الصادرة عن " الحجاب"و، آاتب مغربى - ٢٦

. ١٩٩٦الرابطة الدار البيضاء : ونسى وقاص من أعماله روائى ت - ٢٧

١٩٩٢ الدراويش يعودون إلى المنفى

١٩٩٤ القيامة اآلن

١٩٩٨ أسرار صاحب الستر

. إضافة إلى أربع مجموعات قصصية

. ٩صــ ١٩٩٤ ٥الحوار ، الالذقية طـ ، دار ثلج الصيف: نبيل سليمان - ٢٨

. ٣صــ ١٩٩٦، دار سحر للنشر ، تونس شبابيك منتصف الليل: إبراهيم درغوثى - ٢٩

من النماذج العالمية الشهيرة زوربا فى الرواية الشهيرة للروائى اليونانى - ٣٠

يما يطرحه زوربا من معان بقدر ما نحتفظ بزوربا اآيس ، فنحن ال نفكر فزتنآاز

ذاته بعيدا عن هذه المعانى والدالالت إذ تنجح الشخصية فى أن تدخلنا لتكون هى فقط

.دون أن ننشغل بأطروحات أخرى

. ٩صـ ١٩٨١، دار المسيرة بيروت خطط الغيطانى: جمال الغيطانى - ٣١ ليس لفظا يحيل إلى معنى أو إلى صيغة معنوية مجردة وإنما التصريح فى الرواية - ٣٢

تمثل عالمة إلباحة مغادرة الثكنة العسكرية يمنحه المجند من هو قطعة من الورق

) صرح تصريح ( قبل قادته ومن ثم تنمحى عند القراءة صيغة المصدر الصريح

. ة ويحل التصريح الجامد المحيل لذات محسوس

. تصريح بالغياب: منتصر القفاش: انظر . روائى مصرى وهذه روايته األولى قاص و - ٣٣

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

90

:هماوروايتان ، له خمس مجموعات قصصية تروائى مصرى صدر و ، قاص - ٣٤

. ١٩٩٣ حلم على نهر -

. ٢٠٠٠ حجرة فوق سطح - . شاعر وروائى مصرى - ٣٥ة - ٣٦ واوى من دالل ذى : مقارنة الواو بالفاء مثال فى العطف يكشف ما يمكن فى العطف ال ففى الوقت ال

ات الصفة وحى بثب ا ي أمين مم د ف الن مخلص فمجته ول ف أن تق والى آ اء والت ة االنته اء دالل ه الف تطرح في

ا يجعل الصفات : ا ولكن أن تقول األخيرة التى لم تنته بانتهاء سابقتيه ذا م ين فه د ومخلص وأم فالن مجته

تهوأشهد أن محمد عبده ونبيه وخالص: "الشهيرة واصل بن عطاء مستقرة متراآمة ومن أمثلة ذلك خطبة

" .وصفيه

:.سورة الزمروالقرآن الكريم يطرح الصيغتين فى

ر نم زم ل وسيق الذين آفروا إلى جه أتكم رس م ي ا أل م خزنته ال له ا وق ت أبوابه ا فتح ى إذا جاؤوه ا حت

افري منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت آلم ى الك ذاب عل ن ة الع

م ال له ا وق ت أبوابه ا وفتح يكم وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوه الم عل ا س خزنته

.٧٣ – ٧١اآليات ) طبتم فادخلوها خالدين

د ذآر أصحاب ) بوابها فتحت أ –حتى إذا جاؤوها ( والشاهد فى الموضعين دون العطف عن

ا ا وفتحت أبوابه ى إذا جاؤوه ار وحت د فتحت ) الن ار ق ة فالن ر أصحاب الجن د ذآ الواو عن ب

ا ترحيب ، أبوابها بعد انتهاء فعل المجيء ، مجيء الكافرين تح أبوابه ل اوالجنة تف تقباال قب واس

ين وهذا ما يحدث عندما نكون مما يوحى بتداخل الحدثين، ومن ثم الزمن ءالمجيحدوث فعل

ا لضيف لم خالف على علم بزيارة ضيف عزيز لنا نفتح أبوابنا مرحبين وهو على درجات الس

. ثقيل نتمهل حتى يدق الباب ، دار سعاد الصباح ، الكويت الطبعة التاج والخنجر والجسد: صالح الدين بوجاه - ٣٧

. ٣١، صــ ٣٠، صــ ١٩٩٢األولى ،

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

91

ة فى - ٣٨ نعنى بها تلك العبارة التى ال يدرجها المؤلف تحت بند اإلهداء وال تحمل أية إشارات تجعلها داخل

ارة ا العب دخل تحته ا ي ه ، آم ا في ى م هذا البند، وتكاد تشكل عبارة تختزل أو تشير بوضوح للنص أو لمعن

.ن الواقع ، ومجريات النص اإلحتراسية التى يحذر فيها المؤلف من التشابه غير المقصود بي ، ٢٠٠١، الهيئة العامة لقصور الثقافة ، القاهرة قف على قبرى شويا: محمد داود - ٣٩

:يقول مطلعها حسن البدرى الحجازى األزهرى : ،واألبيات فصيحة فى أصلها للشاعر ٥ص

أيها اآلتى ضريحى قف على قبرى شوى

، المعروف بتاريخ الجبرتى عجائب اآلثار فى التراجم واألخبار): عبد الرحمن بن حسن (الجبرتى : انظر

.١٥٠ص ١، ج١٩٩٧عبد الرحيم عبد الرحمن عبد الرحيم ،دار الكتب ، القاهرة . ،تحقيق د . ٥، ص ٢٠٠٠، دار الهالل ، القاهرة ، القلق السرى: فوزية رشيد - ٤٠، واألبيات للشاعر عبد ٧، ص ١٩٩٨ ١، دار شرقيات ، القاهرة ، ط ظل الشمس :طالب الرفاعى - ٤١

مكتبة مدبولى ٢ط. ١٩٧٠، ١ط" الفصول "ديوان : ،انظر " ضل الجو" الرحمن األبنودى ، من قصيدته

١٩٨٥. : تأخذ لوحة الغالف نسقين أساسيين - ٤٢

ة الكتب التى ي ) شره لكتابته أو لن( آونها لوحة تمثل منتجا فنيا سابقا للنص - ١ ا كون آما فى أغلف غالفه

. متضمنا لوحة أو مقطع من لوحة لفنان عالمى قديم أو حديث

ة مماآونها لوحة منتجة خصيصا للنص - ٢ ذا نسميه ( يعنى أن منتجها قد قرأ النص فى صورته النهائي ل

.صمم هذه اللوحة ) النص ( وبإيحاء منه ) القارئ األول المتأثر بالنص بعد أو عند تهيئته للنشر

. وما بعدها ٨٢، صـ استراتيجية المكان :مصطفى الضبع.د: انظر ر الناشر ومصمم الغالف - ٤٣ يحدث فى طبعات مختلفة أن تتغير مالمح الغالف مما يعنى احتمال تغي

رت مالمحها يظل وسنتوقف ال حقا عند هذه النماذج التى وإن تغي، ومن ثم دخول رؤية جديدة لألشياء

.قانونها األول ال يتغير . ١٩٨٩، ٢، دار اآلداب ، بيروت ، ط تفاح المجانين: يحيى يخلف: انظر - ٤٤

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

92

ى ) المصمم (لفظ نفضل استخدام - ٤٥ ام (لفظ عل يس لوحة –فى األغلب –لكون الغالف ) الرس ل

. رسم خط وتصوير و: تشكيلية فقط ، وإنما هو مزيج من صيغ مختلفة .١٩٩٦، ١شرقيات ، القاهرة ط دار ، تصريح بالغياب: منتصر القفاش: انظر - ٤٦

ر - ٤٧ يم : انظ د الحك وقى عب وح : ش زان ن اب أح ة للكت رية العام ة المص ة ( ، الهيئ ة مكتب طبع

. ١٩٩٨) األسرة

ين - ٤٨ دلتا :سبق أن توقفنا فى هذا السياق عند نصين يطرحان بيئتين مصريتين مختلفت الصعيد وال

ي ر روايت رحمن الشرقاوى: عب د ال دلتا األرض لعب ة ال مالية ( ممثل ة الش ل لفتحى ، و)القري الجب

ة ( ممثلة للقرية الصعيدية غانم ة الجنوبي رأس المختلف ) القري وآيف أن الغالف طرح غطاء ال

.بين فالح الجنوب وفالح الشمال

:لروايتين راجع طبعتى ا

.ت .،مكتبة غريب ، القاهرة د األرض -

.١٩٦٥، دار الهالل، القاهرة الجبل -

. ٩صـ أحزان نوح - ٤٩ .١٩٩٩، دار السنابل ، صور ، مشوار: مصطفى شهاب - ٥٠ . ٦٣السابق صـ - ٥١ . الدراويش يعودون إلى المنفى: إبراهيم الدرغوثى - ٥٢

. ١٩٩٢دار رياض الريس ، لندن : الطبعة األولى

. ١٩٩٨تونس . دار سحر : الطبعة الثانية

وقائع استشهاد إسماعيل النوحى: سمير ندا - ٥٣

. ١٩٩٧هيئة قصور الثقافة : الطبعة األولى

. ١٩٩٨الهيئة نفسها : والثانية

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

93

.١٩٧٦، مكتبة روز اليوسف، فساد األمكنة: صبرى موسى - ٥٤

، ١٩٨٤ ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ، بناء الرواية: سيزا قاسم . د - ٥٥

. ٧٨ص

بنموذج تودوروف المعدل ذلك النموذج الذى وضعه الناقد نعنى - ٥٦

:تودوروف راصدا من خالله الرؤى الثالثة للسرد وطوره.pouillon Jالفرنسى بويون

) .الرؤية من الخلف ( الشخصية >الراوى -

).الرؤية المحايثة ( الشخصية= الراوى -

).الرؤية الخارجية ( الشخصية <الراوى -

، مرآز اإلنماء الحضارى ، حلب ، محمد نديم خشفة. د: ، ترجمة األدب والداللة: تودوروف: ظر ان

.وما بعدها ٧٧، ص ١٩٩٦ ١ط ، منشورات فريد أنطونيوس: ، ترجمة بحوث فى الرواية الجديدة: ميشال بوتور - ٥٧

. ٦٥، ص١٩٨٦، ٣عويدات ، بيروت ، ط . ٤١ص ٢٠٠٠، دار الهالل قليلة عند المنحنى رأشجا: نعمات البحيرى - ٥٨ .السابق نفسه - ٥٩ .٤٣-٤٢السابق ص -٦٠ .٤٢-٤١السابق ص - ٦١ .١٠٢السابق ص -٦٢ .١٠١السابق ص- ٦٣ . السابق نفسه - ٦٤ة ، أصر ب - ٦٥ ذه المدين ة له ه المؤلف سؤاله عن الطبيعة المرجعي م من ا يفه ا ، مم ى عدم اإلفصاح عنه عل

ا ورة عالقته م ص ى رس را ف ايرة دورا آبي ة المغ ياء ذات الطبيع ب األش ين ، وتلع ع متع ة ذات واق بمدين

.مغايرة للمدينة وتحويلها إلى مكان ممعن فى الخيال

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

94

واحدا من أوضاع ثالثة تعبر عن رؤيتها –وآذا الشخصية المروى عنها –يتخذ السارد - ٦٦

: المكان وعالقتها به

.المكان للمرة األولى ، ومن ثم يختبر األشياء إلدراآها يدخل : زائر •

.يمتلك خبرة سابقة بالمكان قبل غيابه عنه حينا : عائد •

. تتعدد خبراته بالمكان واألشياء : مقيم •

١٩٩٨، الهيئة المصرية العامة للكتاب فالح الرواية /رواية الفالح: مصطفى الضبع. د: انظر

.وما بعدها ٢٥٠ص

. ٨، ص ١٩٩٠، دار الهالل ، شطح المدينة: مال الغيطانىج - ٦٧ . ٦٣، مرجع سابق ص بحوث فى الرواية الجديدة: ميشال بوتور : انظر - ٦٨

. ٣٧ص تصريح بالغياب: منتصر القفاش - ٦٩ .٦٧، مكتبة غريب ، ص األرض: عبد الرحمن الشرقاوي - ٧٠ . ٢٤السابق ص - ٧١ .٤٧السابق ص - ٧٢

. ٦٠ابق صالس - ٧٣ .٣٧ص تفاح المجانين : خلف ييحيى - ٧٤ . ٤٩السابق ص - ٧٥ .٤٩السابق ص - ٧٦ .٥٠السابق ص - ٧٧ .٨١ص - ٧٨ .٤٣ص - ٧٩

. ٧ص ١٩٨٨، الهيئة المصرية العامة للكتاب أيام اإلنسان السبعة: عبد الحكيم قاسم ٨٠-

.١٩السابق ص - ٨١

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

95

. ٢٠ص السابق - ٨٢ .لسابق نفسه ا - ٨٣ .السابق نفسه - ٨٤ ١٩٧١ ، ١بيروت ط –، دار العودة المستنقعات الضوئية: إسماعيل فهد إسماعيل - ٨٥

. ٣٥ص . ٢٣السابق ص - ٨٦ . ٣٩السابق ص - ٨٧ .٣٢السابق ص - ٨٨ . ٤٧السابق ص - ٨٩ .٥٨السابق ص - ٩٠ . ٧٥السابق ص - ٩١ .٩السابق ص - ٩٢ .١٠السابق ص - ٩٣ .١٢السابق ص - ٩٤ .١٥السابق ص - ٩٥

:سابقتين ندراستيفصلنا القول فى هذا الجانب عبر - ٩٦

ا ) الصعيد(والقرية الجنوبية ) الدلتا(وطرحنا فيها المقارنة بين القرية الشمالية : رواية الفالح - فيم

.وما بعدها ١٥٨ائى صيضمان من أشياء وداللتها ودورها فى النص الرو

وقاربنا فيها األمكنة الروائية وحرآة األشياء فى القرية : استراتيجية المكان - .وما بعدها ١٨٢ص والمدينة والمقهى والجسد اإلنسانى

ديمة وهناك يبدو ذلك واضحا فى األعمال التاريخية التى تعود إلى فترات التاريخ الق - ٩٧

:أعمال آثيرة قاربت هذه المنطقة منها

. نجيب محفوظ: ليالى ألف ليلة -

. جمال الغيطانى: الزينى برآات -

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

96

. واسينى األعرج. تغريبة صالح بن عامر الزوفرى -نوار اللوز -

التى تتجه للمستقبل والمتعارف عليها بروايات آما يبدو واضحا فى المقابل فى األعمال

:الخيال العلمى ومنها

. صبرى موسى: السيد من حقل السبانخ -

. نهاد شريف: ابن النجوم -

.ء الحاضرإذ تبدو الروايات طارحة أشياءها التى تبدو منبتة الصلة بأشيا

. ١١، ص ١٩٩٨، الهيئة العامة لقصور الثقافة ، القاهرة ، تل القلزم: محمد الراوى - ٩٨ياء - ٩٩ ق أش ال العلمى التى تخل ة الخي تقبل أو رواي ة المس ة ال ها نعنى رواي ياء ذات طبيع ا ، أش خاصة به

ة و شابهويت، تتناسب مع طبيعتها مميزة ات ألف ليل ديما ب األخة ، وليل هذا النوع مع حكاي ة ق فى ار العجيب

) . سنتوقف عند ذلك ال حقا ( ا الخاصة ألغراض فنية معلى خلق أشيائه هما داعتمايع ، زالمؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتو، الشئ بين الوظيفة والرمز: صالح الدين يوجاه - ١٠٠

. ١٥صـ ١٩٩٣ – ١بيروت ط القاهرة ،مصطفى إبراهيم مصطفى ، دار المعارف: ، ترجمة جديدة نحو رواية: أالن روب جرييه - ١٠١

. ٦٩ت صـ . ، د . ١٢٣، مكتبة مصر صـ قصر الشوق : نجيب محفوظ - ١٠٢ ١٠٠صـ ١٩٨٤، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة بناء الرواية: سيزا أحمد قاسم . د - ١٠٣ع ، وإشكالية تلقى تمثل قوانين النص التخييلية منطقا خاصا - ١٠٤ به يختلف آثيرا عن منطق الواق

د ال يتوافق مع ذى ق ا نحن ال نصوصنا األدبية عامة والروائية خاصة أننا ندخل النصوص بمنطقن

ع ( منطق النص الذى يمثل عالما أقيم بقوة الخيال ه ) وإن ارتبط أو تشابه مع الواق وال يكون دخول

ه النص وقوة الخيال ؛ ،لقوة نفسها صحيحا إال باستخدام قدر مكافئ من ا ارئ العربى فى دخول الق

ه هو ال / هو ( الروائى بمنطقة وقوانينه ده ويرغب أن يعيش بقانون ر بل يشبه من يعيش فى بلد غي

بقانون البلد الذى يعيش فيه لذلك تواجه الرواية العربية الكثير من مشكالت التلقى بين أبناء العربية

ة ورت الرواي د تط ى فق ادرة عل ة وأصبحت ق ة العالمي ار الرواي ى إط ا ف وأت مكانته ة وتب العربي

دة ا المنافسة وبات لها آتابها القادرون على ضخ دماء جدي م فى عروقه ك تبقى أحد أه ، ورغم ذل

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

97

ة التلقى مشكالت الرواية العربية فى المتلقى وفيما يدور حول الرواية من مشكالت مما يعيق عملي

.الجاد والمثمر ر –المشابهة ( المجاز هنا بمعناه البسيط فى البالغة استخدام اللفظ فى غير ما وضع له لعالقة - ١٠٥ غي

ابهة ى األصلى ) المش ن إرادة المعن ة م ة مانع ود قرين ع وج نص نريقوال. م ى ال ود الشئ ف ا وج ة هن

ة بالصورة التى تج ا الروائى ، فى نص يعتمد أساسا على المجاز ويقترب من الكناي ه نصا آنائي عل من

. فى المقام األول وهو الطابع الغالب على السرد عموما

سال ، الدار : منشورات دراسات ، مدخل نظرى: الرواية يةأسلوب: حميد لحمدانى . د: انظر -

.وما بعدها ٥٥صـ ١٩٨٩ ١البيضاء ط

رارة دار الشئون حياة ش. د : ، ترجمة األفكار واألسلوب: تشيتشرين . ف . أ - ١٠٦

. ٥٤ت صـ . الثقافية ، بغداد ، د . ١٠ – ٩صـ ١٩٩٧ ١القاهرة ط –، شرقيات هراء متاهة قوطية: مصطفى ذآرى - ١٠٧اهرة ) الدفتر الثانى ( ، دفاتر التدوين دنا فتدلى: جمال الغيطانى - ١٠٨ ة ، الق ، مرآز الحضارة العربي

. ١٩٢صـ ١٩٩٨ .٣٢صـ ١٩٩٠ ١، المرآز الثقافى العربى بيروت ، ط بنية الشكل الروائى : حسن بحرواى - ١٠٩ . ٨٠ – ٧٩، مرجع سابق صــ بناء الرواية: سيزا قاسم . د - ١١٠ . ٢١تونس صـ –، دار الجنوب للنشر النخاس: صالح الدين بوجاه - ١١١ . ٧٣صـ ١٩٩٩ى للنشر القاهرة ، دار األحمد عقد الحزون: خالد إسماعيل - ١١٢ . ٧٨السابق صــ - ١١٣ . ٧٨صــ السابق - ١١٤ . ٧٧النخاس صــ - ١١٥ . ٢٤صــ ١٩٨٨القاهرة –، الهيئة المصرية العامة للكتاب نقيق الضفادع: صالح والى - ١١٦

. السابق نفسه - ١١٧ . ٣٨السابق صــ - ١١٨

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

98

. ٥٤السابق صــ - ١١٩

. إطالق المحل مع إرادة الحال فيه : لية العالقة المح - ١٢٠

تنا - ١٢١ وب : القطار فى األدب : انظر دراس ين الشمال والجن ل السرى ب ار األدب ، الحب دد . أخب الع

١٩٩٨/ ٩/ ٢٠، ٢٧١ .

) الصعيد ( والنصوص التى ينتمى أصحابها إلى جنوب مصر ، عنيها الرواية بشكل عام نوالنصوص التى

ك الشعراء إذ ال يوجد آا رة يستوى فى ذل ه بصورة آبي تب ينتمى لهذه المنطقة إال وظهر القطار فى أعمال

ون ى ، والقصاصون والروائي رد الروائ د أف انىوق ال الغيط ه جم دلى" آتاب ا فت دفتر " دن دوين ال اتر الت دف

ة األ ، الثانى لتدوين رحالته بالقطار فى مصر وم الفاعلي اب نصا تق ل الكت ا ويمث ه للقطار وخارجه ى في ول

: يقول

ات ، ور للمرآب ام ، الوصول ، العب ع القي رابط ، التواصل ، التواب ة القطارات الت ة ، أنوث القطارات األنثوي

. ٨صـ " للبشر ، أى صلة آامنة ، زاخرة أيهما يتحقق باآلخر

ان دى اإلنس اص ل م الخ ة ذات الطع وس الخاص ار ذى الطق ى القط ل عل فر والرحي فرى : ويقصر الس س

ا ر منه فن ، الكبي ائرات ، وال الس ات ، وال الط ار ، ال بالعرب تم بالقط ا ي دى م ل عن ارات ، الرحي بالقط

ا توالصغير ، مرأى العربا ابط مع المحاذية لألرصفة ، من محطة إلى أخرى ، قادم ، صاعد ، مفارق ، ه

. ٩صـ. " قصدى ، القطار ال أبلغ المعنى الذى لم أوفق فى التعبير عنه حتى اآلن إال بتمام

. ٤٥صـ ١٩٨٤، ٥قنديل أم هاشم ، دار المعرف ، القاهرة ، ط: يحيى حقى - ١٢٢

. ٤٦السابق صـ - ١٢٣ ٣٤، ٣٣صـ ١٩٩٢المغيب ، دار الهالل ، القاهرة ، هاتف: جمال الغيطانى - ١٢٤

. ٦٨السابق صـ - ١٢٥

د . د - ١٢٦ د الحمي ز واألسطو : شاآر عب م والرم اب رة الحل ة للكت ة المصرية العام صـ ١٩٩٨، الهيئ

١٢٣ – ١٢٢ .

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

99

د الجواد - ١٢٧ رى عب ة : خي اهرة ط مسالك األحب ة ، الق ـ ١٩٩٨ ،١، مرآز الحضارة العربي صـ٢٦

.السابق نفسه - ١٢٨

، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع الشئ بين الوظيفة والرمز :صالح الدين بوجاه . د - ١٢٩

. ٥٩صــ ١٩٩٣ ١بيروت ط ، .الحكايتان من ألف ليلة وليلة - ١٣٠ . حكاية التاجر و الجنى ، الليلة األولى : ألف ليلة وليلة - ١٣١ ١منشورات عويدات ، بيروت ط ، أنطوان أبو زيد : ، ترجمة النقد البنيوى للحكاية: روالت بارت - ١٣٢

. ١٠٧ – ١٠٦صـ ١٩٨٨ان تقوم فكرة االس - ١٣٣ ا يكون ان مع ا بالمشبه واالثن ا مرتبط ه بوصفه قطب ر المشبه ب بيه عب تدعاء فى التش

بيه لنطاق إدراك ) المشبه( عالقة يسعى المتلقى إلدراك القطب األول تدعيه التش ذى يس ه ال ر المشبه ب عب

: المتلقى ،ويعد االستدعاء رآنا أساسيا فى التشبيه يتم عبر آليتين

الطرفين ليحصل والوجه ليجمع : " م بإقامة التشبيه نفسه ، واستدعاء خمسة عناصر يت: استدعاء آلى -

: انظر " والغرض ليصح واألحوال ليحسن واألداة لتوصل

ة ، . د: ، تحقيق التبيان فى علم المعانى والبديع: شرف الدين الطيبى هانى عطية ، مكتبة النهضة العربي

. ١٨٠، ص ١٩٨٧ ١ط

: يعرف من النظر للمشبه به ، حيث يواجه المتلقى بنوعين منه : ىاستدعاء جزئ -

ع فى المحيط القريب للمتلقى -١ ا يق ه مم الشمس ، ( قريب يقع عند أطراف مدارآه ، آأن يكون المشبه ب

.والنجوم والجبل والبحر ، وغيرها

ه لوقوعه خارج نطاق الم -٢ دفوعا للبحث عن معرفت أن يكون بعيد يجد المتلقى نفسه م حيط القريب ، آ

.المشبه به نموذجا بشريا تاريخيا ، بعيد زمانا أو مكانا ٩صـ ٢٠٠٠القاهرة . ، المجلس األعلى للثقافة طعم الزيتون :سحر توفيق - ١٣٤ ١٤٠صــ ١٩٩٧المجلس األعلى للثقافة ، القاهرة ، جمجمة انفجار: إدريس على - ١٣٥ . الليلة الرابعة من ليالى ألف ليلة وليلة ، رويان حكاية الملك يونان والحكيم - ١٣٦

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

100

و - ١٣٧ اح آيليط د الفت ين : عب رةالع ة ، واإلب ال : ترجم طفى النح رقيات،دار مص اهرة ط ، ش ١الق

ه : نظراو ، ٤٦ص ١٩٩٥ ق وتحليل اب الغري ى الكت ع إشارته إل ايتين الممت اب (: للحك ل والكت اب القات الكت

.ا وما بعده ٤١ص ) الغريق . ١٨ص ١٩٩٢ ١القاهرة ، ط، دار سعاد الصباح : التاج والخنجر والجسد: صالح الدين بوجاه - ١٣٨

.١٩٩٧، الهيئة العامة لقصور الثقافة ، القاهرة ، فوق الحياة قليال: سيد الوآيل - ١٣٩ .٢٠٠٢، دار شرقيات للنشر والتوزيع ، القاهرة ، أن ترى اآلن: منتصر القفاش - ١٤٠ .٢٠٠١، دار الساقى ، بيروت ، الحزام: أحمد أبودهمان - ١٤١ .١١٥، ص أن ترى اآلن - ١٤٢ .١١٧السابق ، ص - ١٤٣ .٩٤، ص فوق الحياة قليال - ١٤٤ . ٢١، ص الحزام - ١٤٥ .السابق نفسه - ١٤٦

المصادر والمراجع

:المصادر : أوال

. ىالدراويش يعودون إلى المنف: إبراهيم الدرغوثى -١

. ١٩٩٢دار رياض الريس ، لندن : الطبعة األولى

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

101

١٩٩٨تونس . دار سحر : الطبعة الثانية

. ١٩٩٦، دار سحر للنشر ، تونس شبابيك منتصف الليل: ــــــــــــــــــــــــ -٢

.٢٠٠٠دار الهالل ، القاهرة ،فئران وجحور، : ه أحمد إبراهيم الفقي -٣

.٢٠٠١، دار الساقى ، بيروت الحزام: أحمد دهمان -٤

.١٩٩٧،المجلس األعلى للثقافة ، القاهرة انفجار جمجمة: إدريس على -٥

. ١٩٧١، ١بيروت ط –دار العودة المستنقعات الضوئية ، : إسماعيل فهد إسماعيل - ٦

.٢٠٠٠ المجلس األعلى للثقافة ، القاهرةحجرة فوق سطح ، :لحلوجار النبى ا -٧

. ١٩٨١، دار المسيرة بيروت خطط الغيطانى: جمال الغيطانى -٨

.١٩٩٠، دار الهالل ، شطح المدينة: ــــــــــــــــــــــــــ - ٩

.العربية ، القاهرة ، دفاتر التدوين ، مرآز الحضارة دنا فتدلى: ـــــــــــــــــــــــــ -١٠

.١٩٩٦، منشورات الرابطة ، الدار البيضاء الحجاب: حسن نجمى -١١

.١٩٩٩دار األحمدى للنشر ، القاهرة ،عقد الحزون ، : خالد إسماعيل -١٢

.١٩٩٨مرآز الحضارة العربية ، القاهرة ، مسالك األحبة ، : خيرى عبد الجواد -١٣

.٢٠٠٠ المجلس األعلى للثقافة ، القاهرة طعم الزيتون ،: سحر توفيق -١٤

.١٩٩٧، القاهرة ، دار الهاللخرائط للموج ، : سهام بيومى -١٥

. ١٩٩٧هيئة قصور الثقافة : الطبعة األولى

. ١٩٩٨الهيئة نفسها : والثانية

وقائع استشهاد إسماعيل النوحى: سمير ندا -١٦

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

102

.١٩٩٧، الهيئة العامة لقصور الثقافة ، القاهرةفوق الحياة قليال : سيد الوآيل -١٧

.١٩٩٨، ، الهيئة المصرية العامة للكتاب أحزان نوح: شوقى عبد الحكيم -١٨

.١٩٧٦مكتبة روز اليوسف، فساد األمكنة ، : صبرى موسى -١٩

،١٩٩٢ .

١، دار سعاد الصباح ، الكويت ، ط التاج والخنجر والجسد: صالح الدين بوجاه -٢٠

.تونس –، دار الجنوب للنشر النخاس : ــــــــــــــــــــــــــــ -٢١

.١٩٨٨الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة نقيق الضفادع ، : صالح والى -٢٢

. ١٩٩٨ ١، دار شرقيات ، القاهرة ، ط ظل الشمس: رفاعى طالب ال -٢٣

. ١٩٨٨، الهيئة المصرية العامة للكتاب أيام اإلنسان السبعة: عبد الحكيم قاسم -٢٤

ت .، مكتبة غريب ، القاهرة د األرض: عبد الرحمن الشرقاوى -٢٥

.١٩٨٨دار الفكر المعاصر ، القاهرة ،نهر السماء ، : فتحى إمبابى -٢٦

.١٩٦٥، دار الهالل، القاهرة الجبل: فتحى غانم -٢٧

. ٢٠٠٠، دار الهالل ، القاهرة ، القلق السرى: فوزية رشيد -٢٨

.١٩٩٣، دار الهالل ، القاهرة ، نجوم أريحا: ليانة بدر -٢٩

.١٩٦٨مكتبة الشباب ، القاهرة ، الشعلة وصحراء الجليد ،: محمد حسن عبد اهللا -٣٠

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

103

. ٢٠٠١، الهيئة العامة لقصور الثقافة ، القاهرة قف على قبرى شويا: د داود محم -٣١

. ١٩٩٨، الهيئة العامة لقصور الثقافة ، تل القلزم: محمد الراوى -٣٢

. ١٩٩٧ ١القاهرة ط –، شرقيات هراء متاهة قوطية: مصطفى ذآرى -٣٣ . ١٩٩٩، دار السنابل ، صور ، مشوار: مصطفى شهاب -٣٤ .١٩٩٦، ١شرقيات ، القاهرة ط دار ، تصريح بالغياب: منتصر القفاش -٣٥

.٢٠٠٢، ١شرقيات ، القاهرة ط ، دار أن ترى اآلن: ـــــــــــــــــــــــــــــ -٣٦

. ١٩٩٧ ٣، مصر العربية للنشر والتوزيع ط المسلة : نبيل سليمان -٣٧

.١٩٩٤ ٥، دار الحوار ، الالذقية طـ ثلج الصيف: ـــــــــــــــــــ -٣٨

زقاق المدق ، مكتبة مصر : نجيب محفوظ -٣٩

.، مكتبة مصر قصر الشوق: ــــــــــــــــــــ -٤٠

. ، مكتبة مصر ملحمة الحرافيش: ـــــــــــــــــــــ -٤١

٢٠٠٠، دار الهالل أشجار قليلة عند المنحنى: نعمات البحيرى -٤٢

.١٩٨٤، ٥، دار المعارف ، القاهرة ط قنديل أم هاشم: يحيى حقى -٤٣

. ١٩٨٩، ٢، دار اآلداب ، بيروت ، ط تفاح المجانين: يحيى يخلف -٤٤

المراجع : ثانيا

حياة شرارة دار الشئون . د : األفكار واألسلوب ، ترجمة : تشيتشرين . ف . أ - ١

. ت . ، د الثقافية ، بغداد

مصطفى إبراهيم مصطفى ، دار : نحو رواية جديدة ، ترجمة : أالن روب جرييه - ٢

.المعارف،القاهرة

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

104

محمد نديم خشفة ، مرآز اإلنماء الحضارى ، . د: األدب والداللة ، ترجمة : تودوروف - ٣

.١٩٩٦ ١حلب ، ط

انى -٤ ق : الجرج ات ، تحقي روت ط:التعريف ى ، بي اب العرب ارى ، دار الكت راهيم اإلبي ، ١إب

. هـ١٤٠٥

.١٩٦٣زآريا إبراهيم ، دار النهضة العربية ، القاهرة . د: الفن خبرة ، ترجمة : جون ديوى .-٥

١٩٩٠ ١بنية الشكل الروائى ، المرآز الثقافى العربى بيروت ، ط : حسن بحرواى -٦

مازن . د: الحدود األنيقة والتعريفات الدقيقة ، تحقيق : بن محمد بن زآريا األنصارىزآريا -٧

.هـ ١٤١١ ١المبارك ، دار الفكر المعاصر ، بيروت ط

المصرية العامة للكتاب ة، الهيئ إبراهيم الصيرفى: الخيال الرومانسى ، ترجمة: سير موريس بورا -٨

. ١٩٧٧رة القاه

١٩٨٤بناء الرواية ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة : سيزا أحمد قاسم . د -٩

الشئ بين الوظيفة والرمز المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع ، : صالح الدين يوجاه -١٠

. ١٩٩٣ – ١بيروت ط

.، دار الثقافة للطباعة والنشر ، القاهرة مدرسة الحكمة: عبد الغفار مكاوى . د -١١

آشف الظنون عن أسامى الكتب والفنون ،دار الكتب العلمية ، : مصطفى بن عبد اهللا القسطنطينى -١٢

.١٩٩٢بيروت

١٩٩٨القاهرة ، -لقصور الثقافة استراتيجية المكان ، الهيئة العامة : مصطفى الضبع . د -١٣

. ١٩٩٨ القاهرة-فالح الرواية ، الهيئة المصرية العامة للكتاب /رواية الفالح: ــــــــــــــــــــــــــــ -١٤

أخبار -الحبل السرى بين الشمال والجنوب :القطارفى األدب: ـــــــــــــــــــــــــ -١٥ .٢٠/٩/١٩٩٨– ٢٧١األدب ع

، وعنوانها على الشبكة ٢٠٠١مع الثقافى ، أبو ظبى ، اإلصدار الثانى الموسوعة الشعرية ، المج -١٦

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

105

www.Cultural.org.ae ) اإلنترنيت ( الدولية للمعلومات

فريد أنطونيوس ، منشورات : بحوث فى الرواية الجديدة ، ترجمة : ميشال بوتور -١٧

. ،١٩٨٦، ٣عويدات ، بيروت ، ط

محى الدين صبحى ، : تشريح النقد ، ترجمة : نورثروب فراى -١٨

. ١٩٩١الدار العربية للكتاب تونس

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

106

٢٠٠٤الحولية الرابعة والعشرون ٢١٣الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

107