Embed Size (px)
Citation preview
محمد بدي ابنو ديسمبر 2015
قيم اإلسالم
اإلسالم والديمقراطيةفي مواجهة الحداثة
10
www.fondapol.org
2
- 4 -
3
- 5 -
حممد بدي ابنو
اإلسالم والدميقراطية: يف مواجهة احلداثة
ترمجة عبد احلق الزموري
2015 ديسمرب
4
- 6 -
( Fondapolمؤسسة التجديد السياسي ) هي مركز حبث وتفكري )ثنك اتنك(
ليربايل تقدمي أورويب : رئيسانيكوال ابزير : انئب رئيسغريغوري شرتوك : مديرا عامادومينيك راينيي
مقيي: رئيسة اجمللس العلمي والتلورونس ابريزو
يمتنشر املؤسسة هذا الكتيب يف سياق اهتمامها ابلق
5
المستشار العلمي لسلسلة قيم اإلسالم هو عالم اإلسالميات في جامعةسترازبورغ إيريك جوفروا
العنوان بيد الخطاط راني روابح
fond
apol
| l’i
nnov
atio
n po
litiq
ue
6
7
- 7 -
يف طية
ميقراوالد
الم إلس
اداثة
احلجهة
موا
بنوي ا
بدمد
حم
روابأبو
جية ولو
ستماالب
ت اسا
لدرد ا
معهير
مد
سل(روك
)ب
ي
صد الت
طرقهي
وما ط،
حنطا اال
ابأسب
هي ما
له؟
الخب
للنامة
العسية
سيا ال
عيةطبا
االنت
ظلعثم
انيةرنني
القمنذ
ؤل تسا
ك ال بذل
ومةحمك
مة ملسل
واال
دسسا
نذ
د محدي
وابلتر،
عشبع
لسار وا
عش كا
اقيةاتف
رلو فيتز
سنة 16
99شر
ة السأل
ــ"املى ب
سمما ي
ور وظه
،ة".
قي
ض تفر
هنا وكأ
و تبد
ة عد
صا ال
رواب أو
نتكا
لى ع
انيةعثم
الورية
رباطإلم
ا،
ى ا عل
كمامي
سال اإل
عاملل
رمتهب
، ة.
سبوقري م
ت غداي
حتل
فهرية
طومربا
اإلنت
كاضة
معر
ي، هنائ
ل شك
ل بحال
ضم اال
إىلو
ك ذل
ان ك
ضيا مق
تماح
لنه
أعكما
ط وس
املتوب
جنعامل
ة لنسب
ابلرنني
ل ق قب
دون خل
ابن،1
أن ن
مكاابإل
ن كا
هلأو
1 جلنة
ة: اهر
القحد.
الواعبد
ي عل
ح.. ت
دمة املق
ون؛خلد
ن ( اب
جيب.
لعرن ا
البيا2
ص ،
711
– 71
2 )تـــ
دون خل
وابن .
ـ. 14
06ىل ل
ة إقدم
املمجت
تروقد
س. ؤس
ف مسو
وفيلرخ
مؤ)
ت غا
الثة سا ث
فرن يف
رتوظه
ة. ديد
عمن
ها: Le
s Pro
légo
mèn
es, t
rad.
Will
iam
Mac
Guc
kin
de
Slan
e, P
aris
, Lib
rairi
e or
ient
alis
te P
aul G
euth
ner,
1934
[186
3] ;
Dis
cour
s sur
l’hi
stoi
re u
nive
rsel
le -
- 7 -
مواجهة احلداثةاإلسالم والدميقراطية يف حممد بدي ابنو
مدير معهد الدراسات االبستمولوجية أبورواب )بروكسل(
ه؟ لما هي أسباب االحنطاط، وما هي طرق التصدي
انيةعثمظلت االنطباعية السياسية العامة للنخب ال سادسال واملسلمة حمكومة بذلك التساؤل منذ القرنني
فيتزرلو اتفاقية كاعشر والسابع عشر، وابلتحديد منذ قية".، وظهور ما يسمى بــ"املسألة الشر 1699سنة
على كانت أورواب الصاعدة تبدو وكأهنا تفرض لعامل اإلسالمي كما على ا ،اإلمرباطورية العثمانية
كانت اإلمرباطورية فهل حتدايت غري مسبوقة. ،برمتهكان ذلك و إىل االضمحالل بشكل هنائي، معرضة
ابلنسبة لعامل جنوب املتوسط كما أعلنه حتما مقضياأو هل كان ابإلمكان أن 1،ابن خلدون قبل قرنني
( ابن خلدون؛ املقدمة. تح. علي عبد الواحد. القاهرة: جلنة 1
ـــ712 – 711، ص 2البيان العريب. ج ـ. . وابن خلدون )تغات ( مؤرخ وفيلسوف مؤسس. وقد ترمجت املقدمة إىل ل1406
ها: منعديدة. وظهرت يف فرنسا ثالثة Les Prolégomènes, trad. William Mac Guckin de Slane, Paris, Librairie orientaliste Paul Geuthner, 1934 [1863] ; Discours sur l’histoire universelle -
fond
apol
| l’i
nnov
atio
n po
litiq
ue
8
- 8 -
أتمل يف إرادة جديدة أو يف إمكانية لتغيري املسار اجلربي حلركة التاريخ؟ ال شك أن ذلك مثل أحد األسباب اليت بوأت فكر صاحب املقدمة للقيام بتأثري
افية العثمانية يف واسع على النخب السياسية والثقوميكن لرباديغم السقوط كما رمسته 2ذلك الزمن.
املقدمة أن تؤكده أحداث التاريخ بشكل واضح. فانتقال املركز السياسي واالقتصادي للعامل، على سبيل املثال، حنو بلدان مشال املتوسط، كما أكد عليه ابن
3خلدون، كان قد بدأ يظهر للعيان تقريبا.القول إن التساؤل عما ميكن أن تعنيه فهل ميكن
"الدميقراطية" يف هذا اجلدل الذي نصفه ابخللدونية صحيح أن هذا السؤال اجلديدة قد عفا عنه الزمن؟
قد طرح بوضوح يف القرن التاسع عشر مع "عصر Al-Muqaddima, trad. Vincent Monteil, Actes Sud, 1997 [1967-1968] ; Le Livre des exemples, trad. Abdesselam Cheddadi, Gallimard, « Bibliothèque de la Pléiade », 2 vol., 2002 et 2012. 2) Itzchak Weismann et Fruma Zachs, Ottoman Reform and Muslim Regeneration. Studies in Honour of Butrus Abu-Manneb, éd. I.B. Tauris, Londres, 2005, p. 27-41, et Anne F. Broadbridge, Royal Authority, Justice,and Order in Society. The Influence of Ibn Khaldûn on the Writings of al-Maqrîzî and Ibn Taghrîbirdî, Middle East Documentation Center, The University of Chicago, 2012, p. 2
712( ابن خلدون؛ املقدمة. ص 3
9
- 7 -
يف طية
ميقراوالد
الم إلس
اداثة
احلجهة
موا
بنوي ا
بدمد
حم
روابأبو
جية ولو
ستماالب
ت اسا
لدرد ا
معهير
مد
سل(روك
)ب
ي
صد الت
طرقهي
وما ط،
حنطا اال
ابأسب
هي ما
له؟
الخب
للنامة
العسية
سيا ال
عيةطبا
االنت
ظلعثم
انيةرنني
القمنذ
ؤل تسا
ك ال بذل
ومةحمك
مة ملسل
واال
دسسا
نذ
د محدي
وابلتر،
عشبع
لسار وا
عش كا
اقيةاتف
رلو فيتز
سنة 16
99شر
ة السأل
ــ"املى ب
سمما ي
ور وظه
،ة".
قي
ض تفر
هنا وكأ
و تبد
ة عد
صا ال
رواب أو
نتكا
لى ع
انيةعثم
الورية
رباطإلم
ا،
ى ا عل
كمامي
سال اإل
عاملل
رمتهب
، ة.
سبوقري م
ت غداي
حتل
فهرية
طومربا
اإلنت
كاضة
معر
ي، هنائ
ل شك
ل بحال
ضم اال
إىلو
ك ذل
ان ك
ضيا مق
تماح
لنه
أعكما
ط وس
املتوب
جنعامل
ة لنسب
ابلرنني
ل ق قب
دون خل
ابن،1
أن ن
مكاابإل
ن كا
هلأو
1 جلنة
ة: اهر
القحد.
الواعبد
ي عل
ح.. ت
دمة املق
ون؛خلد
ن ( اب
جيب.
لعرن ا
البيا2
ص ،
711
– 71
2 )تـــ
دون خل
وابن .
ـ. 14
06ىل ل
ة إقدم
املمجت
تروقد
س. ؤس
ف مسو
وفيلرخ
مؤ)
ت غا
الثة سا ث
فرن يف
رتوظه
ة. ديد
عمن
ها: Le
s Pro
légo
mèn
es, t
rad.
Will
iam
Mac
Guc
kin
de
Slan
e, P
aris
, Lib
rairi
e or
ient
alis
te P
aul G
euth
ner,
1934
[186
3] ;
Dis
cour
s sur
l’hi
stoi
re u
nive
rsel
le -
- 9 -
كواحد من املصطلحات األساسية يف 4النهضة"أعلنا بيد أن القرنني السابقني كاان قد 5اجلدل الدائر.
يتعلق األمر يف البداية، عن الرهاانت املطروحة. بشكل خاص، بنقد االستبداد. ففي اجلهاز املفاهيمي
مؤذن خبراب نه أباالستبداد يوصف عسفاخللدوين اجملتمعات، عند هذا الكاتب، تتمتع 6الدولة واجملتمع.
وبقدرة بدائية على ؤسسة م ة اء ر بشكل طبيعي ب الصمود أمام االستبداد ومظاهر القهر األخرى. وال
ن ة عن جمموع املــلكات األساسية وعتتجزأ تلك املـلك أنواع الكرامة األخالقية )اإلبداع، الروح اجلماعية واالجتماعية ..اخل(. وعندما يتمكن االستبداد
Arabic Thought in theبه كان ألربت حوراين يف كتا( 4
Liberal Age, 1798-1939, Cambridge University Press, 1983 ها عبارة ت م ـلى الفرتة اليت ترج عحييل ال شك
«Liberal Age» )واليت استعملت أيضا مبعىن )عصر النهضةأوسع. فهي تشمل التيارات اإلصالحية "التحررية" اليت تعود
القرن التاسع عشر.خلفيتها إىل بداايت ( أنظر 5
Jean-François Legrain, L’Idée de califat universel et de congrès islamique face à la revendication de souveraineté nationale et aux menaces d’écrasement de l’Empire ottoman. À propos du Traité sur le califat de Rashîd Ridâ, Maison de l’Orient et la Méditerranée, Lyon, 2006, p. 21-30
290 – 286( ابن خلدون. نفسه. ص 6
fond
apol
| l’i
nnov
atio
n po
litiq
ue
10
- 10 -
من كسر مقاومة والظلم، داخليا كان أم خارجيا، شعب، فاعلم أن هذا األخري يسري حتما إىل
دولته. بل إن ابن خلدون جيعل ضياعو اضمحاللهمن ذلك مفتاحا لفهم عديد األحداث التارخيية، مبا
7فيها تلك اليت حتمل طبيعة دينية.ولكن إذا كانت أورواب فرضت نفسها بشكل ال يقاوم
لماذا ابعتبارها املركز السياسي واالقتصادي اجلديد، ف متكن ما مساه 8ة"ر ر ال جنعل منها "سيناء جديدة حم
يف كل و 9؟"العصبية العامة للقبيل"بــابن خلدون احلاالت فإن عصر النهضة سيكون حامال لتلك الرؤية لدى قسم كبري من النخب املسلمة. وسيجد نقد االستبداد واحلكم السلطاين املطلق حجته املناسبة يف الدعوة التمجيدية لليربالية الناشئة يف أورواب الغربية. وبشكل عام، فإن اإلشكالية املعاصرة للدميقراطية يف
اإلسالمي ولدت أوال يف سياق العالقة أبورواب، العامل
( نفسه. 7( حىت يتمكن شعب من استعادة "عصبيته املؤسسة" و"قدرته 8
ور من ظه –حبسب ابن خلدون –األصلية على املقاومة" ال بد له ه لتي عطيهيجيل جديد مل يعهد الذل وال عرفه. وهو املعىن الذي
صسه. اليهود يف سيناء بعد خروجهم من مصر )ابن خلدون؛ نف293)
288( ابن خلدون؛ نفسه. ص 9
11
- 7 -
يف طية
ميقراوالد
الم إلس
اداثة
احلجهة
موا
بنوي ا
بدمد
حم
روابأبو
جية ولو
ستماالب
ت اسا
لدرد ا
معهير
مد
سل(روك
)ب
ي
صد الت
طرقهي
وما ط،
حنطا اال
ابأسب
هي ما
له؟
الخب
للنامة
العسية
سيا ال
عيةطبا
االنت
ظلعثم
انيةرنني
القمنذ
ؤل تسا
ك ال بذل
ومةحمك
مة ملسل
واال
دسسا
نذ
د محدي
وابلتر،
عشبع
لسار وا
عش كا
اقيةاتف
رلو فيتز
سنة 16
99شر
ة السأل
ــ"املى ب
سمما ي
ور وظه
،ة".
قي
ض تفر
هنا وكأ
و تبد
ة عد
صا ال
رواب أو
نتكا
لى ع
انيةعثم
الورية
رباطإلم
ا،
ى ا عل
كمامي
سال اإل
عاملل
رمتهب
، ة.
سبوقري م
ت غداي
حتل
فهرية
طومربا
اإلنت
كاضة
معر
ي، هنائ
ل شك
ل بحال
ضم اال
إىلو
ك ذل
ان ك
ضيا مق
تماح
لنه
أعكما
ط وس
املتوب
جنعامل
ة لنسب
ابلرنني
ل ق قب
دون خل
ابن،1
أن ن
مكاابإل
ن كا
هلأو
1 جلنة
ة: اهر
القحد.
الواعبد
ي عل
ح.. ت
دمة املق
ون؛خلد
ن ( اب
جيب.
لعرن ا
البيا2
ص ،
711
– 71
2 )تـــ
دون خل
وابن .
ـ. 14
06ىل ل
ة إقدم
املمجت
تروقد
س. ؤس
ف مسو
وفيلرخ
مؤ)
ت غا
الثة سا ث
فرن يف
رتوظه
ة. ديد
عمن
ها: Le
s Pro
légo
mèn
es, t
rad.
Will
iam
Mac
Guc
kin
de
Slan
e, P
aris
, Lib
rairi
e or
ient
alis
te P
aul G
euth
ner,
1934
[186
3] ;
Dis
cour
s sur
l’hi
stoi
re u
nive
rsel
le -
- 11 -
ومنذ هناية القرن وخاصة مبفهوم الدميقراطية الليربالية. الثامن عشر، مل يكن خطاب النخبة الـموايل حلداثة
احلكم –أو التقليص من –املؤسسات وإللغاء جدال موازاي حول طبيعة العالقة مع املطلق، ليجد
فيها.أورواب وتعدد املعىنكان ذلك بداية تشكل جلغرافية من التمثالت.
–وكانت أورواب، ابعتبارها حتد سياسي وتقين على األقل يف اقتصادي، حتتل مكانة اآلخر،
مستويني: فهي تساعد، بشكل سالب، على وصف "التأخر" الذي يعيشه العامل اإلسالمي، وابلتايل
يف أعني ولكنها أيضا تربز 10"قابليته لالستعمار"،املصلحني والليرباليني اإلمكانيات العملية إلصالح التعليم واملؤسسات والسياسة. بيد أن التمثل اإلسالمي ألورواب، وخاصة لدى النخب السياسية، كان مطبوعا بنوع من التضارب. فهل كانت أورواب
حميط فتئأم توسعية ؟ ما حقا ليرباليةيف األصل الثنائية يتوسع. ومل تتمكن التوتر الذي تسببه تلك
( يعين مصطلح "القابلية لالستعمار" الذي دخل حيز التجريب 10
المي أصبح اإلس ( أن العامل1973مع كتاابت مالك بن نيب )تـــ. م . ومل يقا حىتعلي هو نفسه ذي قابلية ألن يستعمر قبل أن يستعمر ف
ثال:التوسع اخلارجي إال بعل ذلك املمكن واقعا. أنظر مMalek Bennabi, Vocation de l’islam, Seuil, 1954.
fond
apol
| l’i
nnov
atio
n po
litiq
ue
12
- 12 -
مصطلحات احلرية والدميقراطية والربملانية ... اخل من التخلص من أتويالت خالفية، تنتج بشكل أساسي عن تلك الثنائية وعن االستحضارات األيديولوجية
املرتبطة هبا.يف هذا النص، الكشف يف آن عن أشكال حناول
ا هذيفمل تع اليترعية ونزع الشرعية للدميقراطية، الشددة تعالفضاء اجلغرايف للتمثالت، ويف تشكالته امل
واملتعاقبة.
13
- 7 -
يف طية
ميقراوالد
الم إلس
اداثة
احلجهة
موا
بنوي ا
بدمد
حم
روابأبو
جية ولو
ستماالب
ت اسا
لدرد ا
معهير
مد
سل(روك
)ب
ي
صد الت
طرقهي
وما ط،
حنطا اال
ابأسب
هي ما
له؟
الخب
للنامة
العسية
سيا ال
عيةطبا
االنت
ظلعثم
انيةرنني
القمنذ
ؤل تسا
ك ال بذل
ومةحمك
مة ملسل
واال
دسسا
نذ
د محدي
وابلتر،
عشبع
لسار وا
عش كا
اقيةاتف
رلو فيتز
سنة 16
99شر
ة السأل
ــ"املى ب
سمما ي
ور وظه
،ة".
قي
ض تفر
هنا وكأ
و تبد
ة عد
صا ال
رواب أو
نتكا
لى ع
انيةعثم
الورية
رباطإلم
ا،
ى ا عل
كمامي
سال اإل
عاملل
رمتهب
، ة.
سبوقري م
ت غداي
حتل
فهرية
طومربا
اإلنت
كاضة
معر
ي، هنائ
ل شك
ل بحال
ضم اال
إىلو
ك ذل
ان ك
ضيا مق
تماح
لنه
أعكما
ط وس
املتوب
جنعامل
ة لنسب
ابلرنني
ل ق قب
دون خل
ابن،1
أن ن
مكاابإل
ن كا
هلأو
1 جلنة
ة: اهر
القحد.
الواعبد
ي عل
ح.. ت
دمة املق
ون؛خلد
ن ( اب
جيب.
لعرن ا
البيا2
ص ،
711
– 71
2 )تـــ
دون خل
وابن .
ـ. 14
06ىل ل
ة إقدم
املمجت
تروقد
س. ؤس
ف مسو
وفيلرخ
مؤ)
ت غا
الثة سا ث
فرن يف
رتوظه
ة. ديد
عمن
ها: Le
s Pro
légo
mèn
es, t
rad.
Will
iam
Mac
Guc
kin
de
Slan
e, P
aris
, Lib
rairi
e or
ient
alis
te P
aul G
euth
ner,
1934
[186
3] ;
Dis
cour
s sur
l’hi
stoi
re u
nive
rsel
le -
- 13 -
رىشو ال /ةالدميقراطي بني والتماثل عصر النهضة
صورة املصلح أو هو ظهور ما تؤكده احلقبة الليرباليةالليربايل، يف صلب النخب املسلمة للقرن التاسع
املهرب. كان ذلك عشر، على أهنا صورة للمثقف 11حال كتاب وسياسيني مصلحني كالطهطاوي
أو خري الدين 13وسيد أمحد خان 12ومدحت ابشانفس األمر جنده أيضا لدى املصلحني 14التونسي.
وحممد عبده ورشيد رضا وأتباعهم. 15اجلدد كاألفغاينيتعلق األمر هنا بكتاب منخرطني يف احلياة العامة، عارفني ابلثقافات اإلسالمية الدينية منها والدنيوية كما
( دورا أساسيا يف 1873( لعب رفاعة الطهطاوي )تـــ. 11 19مبصر يف القرن اإلصالحات الرتبوية
( زعيم سياسي ورجل دولة عثماين.1883( مدحت ابشا )تــــ. 12 1876نة من بني ما عرف به دوره يف اإلصالحات الدستورية لس
( رجل قانون مصلح. أنشأ اجلامعة 1898( سيد أمحد خان )تـــ. 13 اإلسالمية بعليكرة، اهلند
( كاتب 9018ـ. ( خري الدين التونسي، أو خري الدين ابشا )تــ14ه اابتورجل دولة تونسي وعثماين. ترجم نضاله اإلصالحي بكت
س ويف تون ا يفعمل على إدخاهلوإبصالحاته اإلدارية والرتبوية اليت إسطنبول
( من أصول أفغانية، عرف 1897( مجال الدين األفغاين )تــــ. 15 كمفكر وزعيم للتيار اإلصالحي اإلسالمي اجلديد.
fond
apol
| l’i
nnov
atio
n po
litiq
ue
14
- 14 -
صحيح أهنم كانوا منشغلني، يف ابلثقافات األوروبية. ابلتوسع االستعماري، ولكنهم متثلوا مستوايت عدة،
بية احلركية التكنولوجية والثقافية اليت عرفتها أورواب الغر ال بشكل إجيايب، ابعتبارها مصدر إهلام وحماكاة.
شك أهنم مهمومني، يف أكثر من مستوى، ابلتوسع االستعماري، ولكن كان ينظر للحركية التكنولوجية والفكرية ألورواب الغربية بشكل إجيايب، ابعتبارها مصدرا لإلهلام والتقليد. كانت الفكرة األساسية اليت
رق بشكل عام، أن أمم املشختامر أذهاهنم هي شكل خاص، كانوا ضحااي فرتة احنطاط واملسلمني ب
ا إبعادة اكتشاف روح تلك . يتعلق األمر إذ طويلالثقافات ونشاطها. ويف حالة املسلمني، فإن إعادة
ق أمام تبين الوصل مع "اإلسالم احلق" يفتح الطريلدى . كان هناك شبه يقني تعليم ومؤسسات حديثة
لقيم التحرر. وال ميكن ن اإلسالم رديف هؤالء أللحرايت واإلصالحات اليت تقدمها احلداثة أن تكون، ابلنسبة إليهم، مصدر تبعية ثقافية. كانت
كأداة ميكن –على العكس من ذلك –تبدو هلم "عصور للمسلمني األخذ هبا للتخلص مما يسمونه
د يف لون االستبداد السائاالحنطاط". وكانوا يــؤو اإلمرباطورية العثمانية ابعتباره احلجة على ترك قيم
15
- 7 -
يف طية
ميقراوالد
الم إلس
اداثة
احلجهة
موا
بنوي ا
بدمد
حم
روابأبو
جية ولو
ستماالب
ت اسا
لدرد ا
معهير
مد
سل(روك
)ب
ي
صد الت
طرقهي
وما ط،
حنطا اال
ابأسب
هي ما
له؟
الخب
للنامة
العسية
سيا ال
عيةطبا
االنت
ظلعثم
انيةرنني
القمنذ
ؤل تسا
ك ال بذل
ومةحمك
مة ملسل
واال
دسسا
نذ
د محدي
وابلتر،
عشبع
لسار وا
عش كا
اقيةاتف
رلو فيتز
سنة 16
99شر
ة السأل
ــ"املى ب
سمما ي
ور وظه
،ة".
قي
ض تفر
هنا وكأ
و تبد
ة عد
صا ال
رواب أو
نتكا
لى ع
انيةعثم
الورية
رباطإلم
ا،
ى ا عل
كمامي
سال اإل
عاملل
رمتهب
، ة.
سبوقري م
ت غداي
حتل
فهرية
طومربا
اإلنت
كاضة
معر
ي، هنائ
ل شك
ل بحال
ضم اال
إىلو
ك ذل
ان ك
ضيا مق
تماح
لنه
أعكما
ط وس
املتوب
جنعامل
ة لنسب
ابلرنني
ل ق قب
دون خل
ابن،1
أن ن
مكاابإل
ن كا
هلأو
1 جلنة
ة: اهر
القحد.
الواعبد
ي عل
ح.. ت
دمة املق
ون؛خلد
ن ( اب
جيب.
لعرن ا
البيا2
ص ،
711
– 71
2 )تـــ
دون خل
وابن .
ـ. 14
06ىل ل
ة إقدم
املمجت
تروقد
س. ؤس
ف مسو
وفيلرخ
مؤ)
ت غا
الثة سا ث
فرن يف
رتوظه
ة. ديد
عمن
ها: Le
s Pro
légo
mèn
es, t
rad.
Will
iam
Mac
Guc
kin
de
Slan
e, P
aris
, Lib
rairi
e or
ient
alis
te P
aul G
euth
ner,
1934
[186
3] ;
Dis
cour
s sur
l’hi
stoi
re u
nive
rsel
le -
- 15 -
منذ زمن بعيد. وابلتايل فإن مقاومة اإلسالماالستالب شرط الستعادة قيم احلرية. يقول املصلح مدحت ابشا: "إن الشعب العثماين جاهز حلكم
16دستوري. أليست الدميقراطية أصل عاداته ودينه"؟ الفكرية الفرنسية قد وقد سبق أن كانت اخلارطة
لت ابالعتماد على مفاهيم إسالمية كالسيكية يف فص كتاب الطهطاوي الشهري، ختليص اإلبريز، الذي
(. كان 1831-1826وصف فيه رحلته الباريسية )الفرنسيون يقدمون كأتباع "التصديق والتكذيب
أي املنادين بعقالنية احلق الطبيعي. 17،العقليني" نفس التعامل العابر ل السياسي إىلوخيضع السج
وما يقول الطهطاوي هبذا الصدد: "للثقافات. ما يطلق عليه نييسمونه احلرية ويرغبون فيه هو ع
18".عندان العدل واإلنصاف
16) Medhat Pasha, La Turquie. Son passé, son avenir, Paris, A. Michalon, 1901, p. 6.
( تشري تلك العبارة لدى علماء الدين والفالسفة إىل أولئك 17قل. الع عرب الذين ميكن للقيم األخالقية عندهم أن تقام موضوعيا
ليا كأو زئياوميكن أن تشمل تيارات فلسفية أو الهوتية، منادية ج ن الطبيعيابلقانو
( الطهطاوي؛ ختليص اإلبريز يف تلخيص ابريس. القاهرة: كلمات 18 113عربية، د. ت.، ص
fond
apol
| l’i
nnov
atio
n po
litiq
ue
16
- 16 -
حيث منهج متاثلي يف حنت املفاهيم. بدأان نلحظ قياموهذا 19لشورى.ابأصبحت الدميقراطية تعرف
داة الرئيسية للقيام بتغيري جذري يرى فيها األاألفغاين يف العامل اإلسالمي. وهو يصر على ضرورة حتويل الشورى إىل مبدأ حركي وعملي يطبع احلياة اجلماعية ويشجع هبذا الصدد على ظهور حياة دميقراطية دستورية. مل يتوقف الكاتب اإلصالحي التجديدي
على أن عقلنة النشاط العمومي، واملعركةعن التأكيد ضد االستبداد، والدعوة إىل احلرية والدميقراطية ال تنشأ من التأثريات األوروبية، بل من إعادة اكتشاف
ما ميكن من التحرر من ثقل التاريخ. وكما الذات الحظ ألربت حوراين، فإن األفغاين تكفل بوضع حد
( عديدة هي املؤسسات اليت حتملت مسؤولية الشورى، ومن 19( 644بينها جملس الشورى الذي قرره اخلليفة عمر بن اخلطاب )تــ.
تقوم على لتعيني خليفة له. وابملعىن الديين الدقيق فإن الشورى من سورة 38من سورة آل عمران ورقم 159اآلايت القرآنية رقم
الشورى: "ومن بني املبادئ القرآنية املتعلقة إبقامة احلكم جند مبدأ الشورى. وهو مبدأ يؤسس ألرضية التعاقد السياسي الذي يربط احلكام ابحملكومني. ومبا أن اإلسالم مل حيدد ألتباعه شكال معينا
ة، فإن كل األشكال تصبح صاحلة، بشرط احرتام ذلك املبدأ للسلط Abdulhamid" )أنظر: هالذي يفقد أي نظام شرعيته بدون
Ahmad Abu Sulayman, Manifeste contre le despotisme et la corruption. Le printemps arabe et
l’impératif de réforme, L’Harmattan, 2014, p. 11
17
- 7 -
يف طية
ميقراوالد
الم إلس
اداثة
احلجهة
موا
بنوي ا
بدمد
حم
روابأبو
جية ولو
ستماالب
ت اسا
لدرد ا
معهير
مد
سل(روك
)ب
ي
صد الت
طرقهي
وما ط،
حنطا اال
ابأسب
هي ما
له؟
الخب
للنامة
العسية
سيا ال
عيةطبا
االنت
ظلعثم
انيةرنني
القمنذ
ؤل تسا
ك ال بذل
ومةحمك
مة ملسل
واال
دسسا
نذ
د محدي
وابلتر،
عشبع
لسار وا
عش كا
اقيةاتف
رلو فيتز
سنة 16
99شر
ة السأل
ــ"املى ب
سمما ي
ور وظه
،ة".
قي
ض تفر
هنا وكأ
و تبد
ة عد
صا ال
رواب أو
نتكا
لى ع
انيةعثم
الورية
رباطإلم
ا،
ى ا عل
كمامي
سال اإل
عاملل
رمتهب
، ة.
سبوقري م
ت غداي
حتل
فهرية
طومربا
اإلنت
كاضة
معر
ي، هنائ
ل شك
ل بحال
ضم اال
إىلو
ك ذل
ان ك
ضيا مق
تماح
لنه
أعكما
ط وس
املتوب
جنعامل
ة لنسب
ابلرنني
ل ق قب
دون خل
ابن،1
أن ن
مكاابإل
ن كا
هلأو
1 جلنة
ة: اهر
القحد.
الواعبد
ي عل
ح.. ت
دمة املق
ون؛خلد
ن ( اب
جيب.
لعرن ا
البيا2
ص ،
711
– 71
2 )تـــ
دون خل
وابن .
ـ. 14
06ىل ل
ة إقدم
املمجت
تروقد
س. ؤس
ف مسو
وفيلرخ
مؤ)
ت غا
الثة سا ث
فرن يف
رتوظه
ة. ديد
عمن
ها: Le
s Pro
légo
mèn
es, t
rad.
Will
iam
Mac
Guc
kin
de
Slan
e, P
aris
, Lib
rairi
e or
ient
alis
te P
aul G
euth
ner,
1934
[186
3] ;
Dis
cour
s sur
l’hi
stoi
re u
nive
rsel
le -
- 17 -
لتصورين خاطئني عن اإلسالم: تصور املسلمني وحتمل تلك املعركة املعلنة، على 20وتصور األوروبيني.
معىن ،االستالب بنظر األفغاين ي ع و استهداف نـ إجيابيا: "إعادة متلك الذات" و "إعادة تكوين
الشخصية".وقد عمد تلميذه حممد عبده إىل تعريف املشروع اإلصالحي التجديدي طبقا لثالثة مسارات: يهتم
اللغة العربية؛ األول ابإلصالح الديين؛ والثاين بتعصري يهدف 21والثالث ابلدميقراطية املطابقة للشورى.
اإلصالح الديين إىل حترير الدين من ربقة التاريخ. يعين ذلك ابلنسبة إليه ضرورة "حترير الفكر من أسر
العودة إىل املصادر األصلية لفهم و" 22التقليد". وهو يصر 24مبعىن "قبل ظهور اخلالفات"، 23الدين"
بات أن الدين نصري العلم، وأنه يدعو بذلك على "إثإىل التفكر يف الكون وألغازه ]..[ وأنه حيتوي على توجه تربوي يهدف إىل إصالح األفكار
114حوراين؛ نفسه. ص ( ألربت 20( حممد عبده؛ األعمال الكاملة. تح. حممد عمارة. بريوت: دار 21
310. ص 1993الشروق، ( نفسه22 ( نفسه23 ( نفسه24
fond
apol
| l’i
nnov
atio
n po
litiq
ue
18
- 18 -
ويف مستوى اثين ال بد من متكني اللغة 25واألعمال".العربية من التخلص من األساليب البالغية القدمية، وجعلها قادرة على متابعة الضرورات التواصلية احلديثة. أما التوجه الثالث فيخص املسألة السياسية،
فإذا أرادت تلك ويهتم بتوعية الشعوب حبقوقها: "ذوو البغي والغرور فيها على خالف ف ر األمة اليت تص
القانون أن تعيد هلا جمدها األثيل، وعزها األول، فال بد هلا من إعادة شأن القانون فتشيد منه ما هدمته يد
26."الغرور احه،مفتو ويكمن يف هذا االجتاه األخري سر التغيري
ل كما يذهب إىل ذلك معاصره الكواكيب. "السؤا األكرب" حبسب هذا األخري هو أن تعرف أسباب
ما "أتخر الشرق واملسلمني منهم بشكل خاص" وهو خمتلفة. و أعطى إجاابت عديدة جدا
يوجد مفتاح التغيري يف هذا االجتاه األخري، كما يقول معاصره الكواكيب. وهو يعترب أن "السؤال الكبري"، أي معرفة العوامل "اليت تسببت يف أتخر الشرق،
( نفسه.25 311( نفسه. ص 26
19
- 7 -
يف طية
ميقراوالد
الم إلس
اداثة
احلجهة
موا
بنوي ا
بدمد
حم
روابأبو
جية ولو
ستماالب
ت اسا
لدرد ا
معهير
مد
سل(روك
)ب
ي
صد الت
طرقهي
وما ط،
حنطا اال
ابأسب
هي ما
له؟
الخب
للنامة
العسية
سيا ال
عيةطبا
االنت
ظلعثم
انيةرنني
القمنذ
ؤل تسا
ك ال بذل
ومةحمك
مة ملسل
واال
دسسا
نذ
د محدي
وابلتر،
عشبع
لسار وا
عش كا
اقيةاتف
رلو فيتز
سنة 16
99شر
ة السأل
ــ"املى ب
سمما ي
ور وظه
،ة".
قي
ض تفر
هنا وكأ
و تبد
ة عد
صا ال
رواب أو
نتكا
لى ع
انيةعثم
الورية
رباطإلم
ا،
ى ا عل
كمامي
سال اإل
عاملل
رمتهب
، ة.
سبوقري م
ت غداي
حتل
فهرية
طومربا
اإلنت
كاضة
معر
ي، هنائ
ل شك
ل بحال
ضم اال
إىلو
ك ذل
ان ك
ضيا مق
تماح
لنه
أعكما
ط وس
املتوب
جنعامل
ة لنسب
ابلرنني
ل ق قب
دون خل
ابن،1
أن ن
مكاابإل
ن كا
هلأو
1 جلنة
ة: اهر
القحد.
الواعبد
ي عل
ح.. ت
دمة املق
ون؛خلد
ن ( اب
جيب.
لعرن ا
البيا2
ص ،
711
– 71
2 )تـــ
دون خل
وابن .
ـ. 14
06ىل ل
ة إقدم
املمجت
تروقد
س. ؤس
ف مسو
وفيلرخ
مؤ)
ت غا
الثة سا ث
فرن يف
رتوظه
ة. ديد
عمن
ها: Le
s Pro
légo
mèn
es, t
rad.
Will
iam
Mac
Guc
kin
de
Slan
e, P
aris
, Lib
rairi
e or
ient
alis
te P
aul G
euth
ner,
1934
[186
3] ;
Dis
cour
s sur
l’hi
stoi
re u
nive
rsel
le -
- 19 -
أنتج قد أسال حربا كثريا و ، 27واملسلمني منهم خاصة"عن انزعاج أجوبة خمتلفة. ويرتجم تنوعها ابلنسبة له
كتابه "طبائع االستبداد" أن . وهو يعترب يفمرضيمهمته األساسية هي أن يكشف للجميع "أسباب
قد اليت يعتقد أنه توصل إليها: " 28أتخر الشرق"،االستبداد متحص عندي أن أصل هذا الداء هو
29."ودواؤه دفعه ابلشورى الدستورية ،السياسيواإلسالم بشموله، عند املصلحني واملصلحني اجلدد،
، حيتاج إىل إعادة استكشاف. وقد م قيمابعتباره نظان متثل قيم اإلسالم. وهم رون عوقف املسلمون منذ قت
يقول شكيب 30مسلمون فقط ابلعادة أو ابلقرابة. 31"هم مسلمون فقط ابالسم أو ابلرسم".أرسالن:
ويعترب اإلصالحيون واملصلحون اجلدد أن نظام القيم اإلسالمية قد وقعت إزاحته ابلتدريج، وتعويضه
( الكواكيب؛ طبائع االستبداد. القاهرة: كلمات عربية، د. ت. ص 277 ( نفسه28 ( نفسه29ية. القاهرة: مؤسسة هنداوي، ( حممد عبده؛ اإلسالم بني واملدن30
136-133. ص 2012غريهم. القاهرة: كلمات عربية، وتقدم( ملاذا أتخر املسلمون 31
29. ص 2012
fond
apol
| l’i
nnov
atio
n po
litiq
ue
20
- 20 -
بعادات وتقاليد متعارضة معه. بل ويذهب املصلحون اجلدد إىل اعتبار أن أورواب الليربالية تتلبس اإلسالم أكثر من املسلمني أنفسهم. ويقال إن حممد عبده قد
اإلسالم من دون -اك هن - صرح أنه "وجداملسلمني، يف حني ترك يف بالده مسلمني دون
32إسالم".ا ل ص خمورا ة دإن هذه الرؤية اليت تبوئ أورواب الصاعد
ة اجهتقريبا ابلنسبة للمسلمني، جتد نفسها يف مو شر. ع عارتياب متصاعد بداية من أواخر القرن التاسلت تاليتفالتطورات اجلديدة للظاهرة االستعمارية
ل املستمر ( والتآك1885-1884مؤمتر برلني )ل عوامال لإلمرباطورية العثمانية كانت ال شك من بني
األساسية إلعادة التشكيل األيديولوجي ذاك.عد وسيمثل توسع األفكار االشرتاكية، وخاصة ب
ا الافياحلرب العاملية األوىل، ابلضرورة عامال إض يستهان به.
هي "األنوار" اليت تدرس يف أورواب ؟ هل وابلنهاية، ما كانت مرادفة لإلصالحات املؤسساتية والدستورية اليت
–رأيناها يف قسم من الدول األوروبية، أم هل هي
( ذكره انظم خريي يف: االغرتاب الثقايف. القاهرة: دار العامل 32 43. ص 2006الثالث،
21
- 7 -
يف طية
ميقراوالد
الم إلس
اداثة
احلجهة
موا
بنوي ا
بدمد
حم
روابأبو
جية ولو
ستماالب
ت اسا
لدرد ا
معهير
مد
سل(روك
)ب
ي
صد الت
طرقهي
وما ط،
حنطا اال
ابأسب
هي ما
له؟
الخب
للنامة
العسية
سيا ال
عيةطبا
االنت
ظلعثم
انيةرنني
القمنذ
ؤل تسا
ك ال بذل
ومةحمك
مة ملسل
واال
دسسا
نذ
د محدي
وابلتر،
عشبع
لسار وا
عش كا
اقيةاتف
رلو فيتز
سنة 16
99شر
ة السأل
ــ"املى ب
سمما ي
ور وظه
،ة".
قي
ض تفر
هنا وكأ
و تبد
ة عد
صا ال
رواب أو
نتكا
لى ع
انيةعثم
الورية
رباطإلم
ا،
ى ا عل
كمامي
سال اإل
عاملل
رمتهب
، ة.
سبوقري م
ت غداي
حتل
فهرية
طومربا
اإلنت
كاضة
معر
ي، هنائ
ل شك
ل بحال
ضم اال
إىلو
ك ذل
ان ك
ضيا مق
تماح
لنه
أعكما
ط وس
املتوب
جنعامل
ة لنسب
ابلرنني
ل ق قب
دون خل
ابن،1
أن ن
مكاابإل
ن كا
هلأو
1 جلنة
ة: اهر
القحد.
الواعبد
ي عل
ح.. ت
دمة املق
ون؛خلد
ن ( اب
جيب.
لعرن ا
البيا2
ص ،
711
– 71
2 )تـــ
دون خل
وابن .
ـ. 14
06ىل ل
ة إقدم
املمجت
تروقد
س. ؤس
ف مسو
وفيلرخ
مؤ)
ت غا
الثة سا ث
فرن يف
رتوظه
ة. ديد
عمن
ها: Le
s Pro
légo
mèn
es, t
rad.
Will
iam
Mac
Guc
kin
de
Slan
e, P
aris
, Lib
rairi
e or
ient
alis
te P
aul G
euth
ner,
1934
[186
3] ;
Dis
cour
s sur
l’hi
stoi
re u
nive
rsel
le -
- 21 -
مرادفة -يف أعني املسلمني –على العكس من ذلك للغزو االستعماري واالستالب الثقايف ؟
اجلديد يبدو أن اخلطاب اإلصالحي أو اإلصالحي وجودية. وميكننا قياس ة ري أو حب قد أصيب ابلتباس
درجة ذلك يف امليثاق الذي حرره مدحت ابشا مطالبا فيه ابلتمسك ابلدستور العثماين. ويف نفس السياق فقد كان ينظر ألورواب ابلتناوب على أهنا حليف مث
ية. كما صرح عدو ملسار دمقرطة اإلمرباطورية العثمان، 1876اإلبقاء على دستور شا، وهو يدافع عناب
كان الدستور مطلواب ومرغواب من الشعب، قائال: " 33ومن بريطانيا الليربالية، ومن فرنسا اجلمهورية".
ويضيف بعد بضعة أسطر: "ال أتكلم إال كعثماين، حيب احلرية، مسكون ابالستقالل، مهدد أبورواب
34املتحضرة، وكاره لالستبداد".ويف نفس الوقت الذي كان ينعقد فيه مؤمتر برلني، أطلق املصلحان اجملددان األفغاين وعبده جملتهما
كاان قد اختارا املنفى بعد "العروة الوثقى" يف ابريس. طردمها من مصر بسبب معارضتهما للغزو الربيطاين هلا. وبذلك فقد اختارا "مدينة حرة كمدينة ابريس
7( مدحت ابشا؛ نفسه. ص 33 ( نفسه. 34
fond
apol
| l’i
nnov
atio
n po
litiq
ue
22
- 22 -
بث آرائهم وتوصيل أصواهتم ليتمكنوا بواسطتها من وإذا كانت أورواب الغربية قد 35إىل األقطار القاصية.
متكنت تدرجييا من التخلص من االستبداد، كما يقول األفغاين يف سياق املناظرة املشهورة اليت مجعته أبرنست رينان، فلن يكون ذلك إال حامال لألمل ابلنسبة
ل املشرق ولكن كيف ميكن أن أتمل دو 36للمسلمني.يف التحرر من االستبداد وهي خاضعة حلماية االستعمار وهيمنته؟ ورغم أهنما مل خيفيا غبطتهما
خاضاها يف ابريس، فإهنما مل ابحملاورات الفكرية اليت يتوقفا يف نفس اآلن عن مهامجة االستعمار يف
جريدهتما، وخاصة الربيطاين منه.اليت ،ناروكانت الصحيفة اإلصالحية اجلديدة: امل
،1898يف القاهرة بداية من 37أصدرها رشيد رضا
9. ص 1884مارس 13، 1( العروة الوثقى، عدد 35
36) Marcel Colombe, « Pages choisies de Djamal al-dîn al-Afghani », Orient, no 22, 2e trim. 1962, p. 125-158
( مؤسس جريدة املنار، حتت راية حممد 1935رشيد رضا )تــ. ( 37 الفةعبده. وهو أحد الوجوه الرئيسية لتحوالت ما بعد اخل
ن يف أكيان جزءا كبريا من أعماله لتب واإلصالحية اجلديدة، خصصشورى م الفهو ملالدميقراطية اللربالية هي يف جوهرها اخلاص مماثلة
؛ Jean-François Legrain :اإلسالمي. أنظر بشكل خاص
55نفسه؛ ص
23
- 7 -
يف طية
ميقراوالد
الم إلس
اداثة
احلجهة
موا
بنوي ا
بدمد
حم
روابأبو
جية ولو
ستماالب
ت اسا
لدرد ا
معهير
مد
سل(روك
)ب
ي
صد الت
طرقهي
وما ط،
حنطا اال
ابأسب
هي ما
له؟
الخب
للنامة
العسية
سيا ال
عيةطبا
االنت
ظلعثم
انيةرنني
القمنذ
ؤل تسا
ك ال بذل
ومةحمك
مة ملسل
واال
دسسا
نذ
د محدي
وابلتر،
عشبع
لسار وا
عش كا
اقيةاتف
رلو فيتز
سنة 16
99شر
ة السأل
ــ"املى ب
سمما ي
ور وظه
،ة".
قي
ض تفر
هنا وكأ
و تبد
ة عد
صا ال
رواب أو
نتكا
لى ع
انيةعثم
الورية
رباطإلم
ا،
ى ا عل
كمامي
سال اإل
عاملل
رمتهب
، ة.
سبوقري م
ت غداي
حتل
فهرية
طومربا
اإلنت
كاضة
معر
ي، هنائ
ل شك
ل بحال
ضم اال
إىلو
ك ذل
ان ك
ضيا مق
تماح
لنه
أعكما
ط وس
املتوب
جنعامل
ة لنسب
ابلرنني
ل ق قب
دون خل
ابن،1
أن ن
مكاابإل
ن كا
هلأو
1 جلنة
ة: اهر
القحد.
الواعبد
ي عل
ح.. ت
دمة املق
ون؛خلد
ن ( اب
جيب.
لعرن ا
البيا2
ص ،
711
– 71
2 )تـــ
دون خل
وابن .
ـ. 14
06ىل ل
ة إقدم
املمجت
تروقد
س. ؤس
ف مسو
وفيلرخ
مؤ)
ت غا
الثة سا ث
فرن يف
رتوظه
ة. ديد
عمن
ها: Le
s Pro
légo
mèn
es, t
rad.
Will
iam
Mac
Guc
kin
de
Slan
e, P
aris
, Lib
rairi
e or
ient
alis
te P
aul G
euth
ner,
1934
[186
3] ;
Dis
cour
s sur
l’hi
stoi
re u
nive
rsel
le -
- 23 -
أكثر وضوحا خبصوص هذا التوجه املزدوج. فهي تعرف سياستها التحريرية خبصوص "احلضارة الغربية"
على أرض اإلسالم أن تلحق /1من زاويتني : "يف سرب العلوم والفنون والصنائع واالخرتاعات. أبورواب
حرب ال هوادة فيها علىقابل إعالن ويف امل /2األعراض اليت وافقت دخول األوروبيني إىل دار
38اإلسالم من احنطاط األخالق وسيء العادات". جدل ما بعد اخلالفة
إذا كانت صورة أورواب املهيمنة واالستعمارية قد بدأت تطغى على صورة أورواب األنوار، فإن الصورة اإلجيابية
اللربالية قد استطاعت اليت تتمتع هبا الدميقراطية الصمود بعض الوقت لدى األتباع املباشرين والثانويني
"اإلخوان املسلمون" تكون تنظيمللمصلحني اجلدد. كردة فعل على وصف ظهوره . وغالبا ما1929سنة
االستعمار االجنليزي ملصر ويف نفس الوقت على إلغاء لسين وقد متثل العامل اإلسالمي ا. 1924اخلالفة سنة
بشكل عام هذا احلدث األخري كزلزال. ها هي 39الوحدة الرمزية تقطع، ألول مرة منذ السقيفة.
1، ص 1898مارس 22( املنار؛ 38( سقيفة بين ساعدة مكان يف املدينة شهد انتخاب أيب بكر 39
)ص( )انتخاب أقره أهل السنة ورفضه قسم من خليفة أول للنيب
fond
apol
| l’i
nnov
atio
n po
litiq
ue
24
- 24 -
ومع ذلك يبقى حسن البنا، مؤسس اإلخوان املسلمني، تلميذا للشيخ رشيد رضا، وميكن اعتباره هبذا الصدد أحد ورثة اإلصالحية اجلديدة. وقد طور
ة لسابقيه األفغاين رؤية حول املسألة السياسية مشاهبواحلكومة يف وعبده، وبشكل خاص رشيد رضا: "
مسؤولية احلاكم ووحدة األمة اإلسالم تقوم على فهل يعين الدميقراطية الليربالية ؟ 40".واحرتام أرادهتا
يسارع البنا إىل توضيح أنه بعد احرتام تلك املبادئ عديدة هي 41".ال عربة ... ابألمساء واألشكال"
اليت ميكن تصورها ، ابلنسبة إليه، األنظمة أشكالولتدعيم تلك العام.املبدئي داخل هذا اإلطار
التأكيدات يعرض ما يعتربه أشكاال من أنظمة احلكم الشرعية املختلفة اليت عرفها التاريخ اإلسالمي. وهي
إىل مثال أوحد مع التشارك يف -يقينا –تعود عنده ة، والشورى، وغريها.احرتام مبادئ مثل إرادة األم
ويطرح البنا على نفسه يف هذا السياق فحص النظام
. ويطلق أيضا يف الغالب على املداوالت األوىل 632الشيعة( سنة
اليت اعتربت املواقف املؤسسة للخالفة.. ص 7119( حسن البنا؛ الرسائل. القاهرة: دار التوزيع والنشر، 40
146 ( نفسه41
25
- 7 -
يف طية
ميقراوالد
الم إلس
اداثة
احلجهة
موا
بنوي ا
بدمد
حم
روابأبو
جية ولو
ستماالب
ت اسا
لدرد ا
معهير
مد
سل(روك
)ب
ي
صد الت
طرقهي
وما ط،
حنطا اال
ابأسب
هي ما
له؟
الخب
للنامة
العسية
سيا ال
عيةطبا
االنت
ظلعثم
انيةرنني
القمنذ
ؤل تسا
ك ال بذل
ومةحمك
مة ملسل
واال
دسسا
نذ
د محدي
وابلتر،
عشبع
لسار وا
عش كا
اقيةاتف
رلو فيتز
سنة 16
99شر
ة السأل
ــ"املى ب
سمما ي
ور وظه
،ة".
قي
ض تفر
هنا وكأ
و تبد
ة عد
صا ال
رواب أو
نتكا
لى ع
انيةعثم
الورية
رباطإلم
ا،
ى ا عل
كمامي
سال اإل
عاملل
رمتهب
، ة.
سبوقري م
ت غداي
حتل
فهرية
طومربا
اإلنت
كاضة
معر
ي، هنائ
ل شك
ل بحال
ضم اال
إىلو
ك ذل
ان ك
ضيا مق
تماح
لنه
أعكما
ط وس
املتوب
جنعامل
ة لنسب
ابلرنني
ل ق قب
دون خل
ابن،1
أن ن
مكاابإل
ن كا
هلأو
1 جلنة
ة: اهر
القحد.
الواعبد
ي عل
ح.. ت
دمة املق
ون؛خلد
ن ( اب
جيب.
لعرن ا
البيا2
ص ،
711
– 71
2 )تـــ
دون خل
وابن .
ـ. 14
06ىل ل
ة إقدم
املمجت
تروقد
س. ؤس
ف مسو
وفيلرخ
مؤ)
ت غا
الثة سا ث
فرن يف
رتوظه
ة. ديد
عمن
ها: Le
s Pro
légo
mèn
es, t
rad.
Will
iam
Mac
Guc
kin
de
Slan
e, P
aris
, Lib
rairi
e or
ient
alis
te P
aul G
euth
ner,
1934
[186
3] ;
Dis
cour
s sur
l’hi
stoi
re u
nive
rsel
le -
- 25 -
الربملاين والدستور اجلاري به العمل يف مصر، زمن وحنن يف حياتنا العصرية قد نقلنا "االحتالل الربيطاين:
الذي تعيش يف ظله من أوراب هذا النظام النيايب )..( حكوماتنا اآلن، ووضعنا دستوران على أساسه
42"فإىل أي مدى ينطبق هذا النظام على اإلسالم ؟يقوم البنا ببحثه، ويستهله بتقدمي تعريف ذي طبيعة
النيايب يقوم على مسؤولية النظام دستورية عامة: "وخيلص إىل 43".، واحرتام إرادهتااحلاكم، وسلطة األمةليس يف قواعد هذا النظام النيايب نتيجة مفادها: أن "
يتناىف مع القواعد اليت وضعها اإلسالم لنظام ما أما الدستور املصري يف عهده، فالبنا 44".احلكم
أحدث املبادئ "أقيم على أنه –حبماسة –يعتقد دون أن يكون متعارضا 45،واآلراء الدستورية وأرقاها"
46.القواعد اإلسالمية"أي نص من نصوصه مع يف "األنظمة السياسية ال يكرتث أبنواع اإلسالم ومبا أن
من 1924ن إلسقاط اخلالفة سنة فهل أوأشكاهلا،
( نفسه42 ( نفسه43 ( نفسه44 ( نفسه45 نفسه (46
fond
apol
| l’i
nnov
atio
n po
litiq
ue
26
- 26 -
داللة متعلقة ابلدين، أم أن ذلك جمرد حادث عرضي يف سياقات التاريخ اإلسالمي؟ وابلتايل ما اخلالفة ؟
،هل هلا شكل سياسي معياري؟ ما فتئ املصلحونيعلنون عن متسكهم هبذه ،املتأخرين منهمخاصة و
ارها مبدأ للوحدة يف مواجهة تفتت املؤسسة ابعتباإلمرباطورية العثمانية والتهديدات اخلارجية. ولكن سؤال احملتوى هل هو سياسي خالص أم ديين مل يطرح بوضوح إال فيما ندر. يف حني أن إحدى نتائج إلغاء اخلالفة كان استعادة اجلدل القدمي حول مسألة
ان األصويل ففي بداية القرن الثاين عشر، كاحلكم. ( مثال يؤكد أن ال موضوعا 1153الشهرستاين )تـــ.
47أنتج صراعا بني املسلمني كما سببه موضوع احلكم.الفنت بني املسلمني ابلنسبة له، نوعان: فنت أصولية، وفنت متعلقة ابإلمامة. ومتيز األخرية بني القائلني إن
ابلنص مسألة احلكم مسألة دينية، خيتار أصحاهبا تعيينا، وبني أولئك الذين يرون املسألة اختيارا
48"بشراي".ويف هذه الوجهة األخرية ينخرط علي عبد الرازق العامل
دار أمحد فهمي. بريوت: .( الشهرستاين؛ امللل والنحل. تح47
13. ص 1992الكتب العلمية، 18( نفسه. ص 48
27
- 7 -
يف طية
ميقراوالد
الم إلس
اداثة
احلجهة
موا
بنوي ا
بدمد
حم
روابأبو
جية ولو
ستماالب
ت اسا
لدرد ا
معهير
مد
سل(روك
)ب
ي
صد الت
طرقهي
وما ط،
حنطا اال
ابأسب
هي ما
له؟
الخب
للنامة
العسية
سيا ال
عيةطبا
االنت
ظلعثم
انيةرنني
القمنذ
ؤل تسا
ك ال بذل
ومةحمك
مة ملسل
واال
دسسا
نذ
د محدي
وابلتر،
عشبع
لسار وا
عش كا
اقيةاتف
رلو فيتز
سنة 16
99شر
ة السأل
ــ"املى ب
سمما ي
ور وظه
،ة".
قي
ض تفر
هنا وكأ
و تبد
ة عد
صا ال
رواب أو
نتكا
لى ع
انيةعثم
الورية
رباطإلم
ا،
ى ا عل
كمامي
سال اإل
عاملل
رمتهب
، ة.
سبوقري م
ت غداي
حتل
فهرية
طومربا
اإلنت
كاضة
معر
ي، هنائ
ل شك
ل بحال
ضم اال
إىلو
ك ذل
ان ك
ضيا مق
تماح
لنه
أعكما
ط وس
املتوب
جنعامل
ة لنسب
ابلرنني
ل ق قب
دون خل
ابن،1
أن ن
مكاابإل
ن كا
هلأو
1 جلنة
ة: اهر
القحد.
الواعبد
ي عل
ح.. ت
دمة املق
ون؛خلد
ن ( اب
جيب.
لعرن ا
البيا2
ص ،
711
– 71
2 )تـــ
دون خل
وابن .
ـ. 14
06ىل ل
ة إقدم
املمجت
تروقد
س. ؤس
ف مسو
وفيلرخ
مؤ)
ت غا
الثة سا ث
فرن يف
رتوظه
ة. ديد
عمن
ها: Le
s Pro
légo
mèn
es, t
rad.
Will
iam
Mac
Guc
kin
de
Slan
e, P
aris
, Lib
rairi
e or
ient
alis
te P
aul G
euth
ner,
1934
[186
3] ;
Dis
cour
s sur
l’hi
stoi
re u
nive
rsel
le -
- 27 -
األزهري التقليدي، يف كتابه "اإلسالم وأصول الصادر قبل بضعة أشهر من إلغاء 49احلكم"،
اخلالفة. كان هدف عبد الرازق تبيان أن اخلالفة ال المي معياري حمدد، وأهنا كانت فقط ختضع إلطار إس
تتمثل الفرضية اجلوهرية هنا يف مثرة لسياقات اترخيية.كون اإلسالم، ابعتباره دينا، ال يشرع ألي شكل حمدد من أشكال احلكم، وال يطرح على نفسه أي مهمة هبذا االجتاه. وابلنسبة لعبد الرازق فإن سرية
ه مل يتصرف كزعيم النيب حممد )ص( يف جمملها تؤكد أنسياسي، ومل يكن يسعى لذلك. وبقي التزامه جتاه مجاعة املؤمنني، يف مكة كما يف املدينة، يف حدود رسالته النبوية. ويضيف الكاتب أن علينا دراسة سرية النيب بدقة لتخليصها من التصورات الالحقة اليت لطختها، أو اليت اعتقدت أهنا وجدت فيها بعدا دينيا
ا. وال تعدو خالفة أيب بكر وعمر كوهنا خالصلظروف اترخيية خمصوصة، وليس ألمر ديين. خضعت
كان األمر يتعلق فحسب مبمارسة للحكم أملتها اعتبارات سياسية مشروعة، ولكن دون أي حمتوى
وليس حكما –كما يقول –ديين. هو حكم ال ديين
( علي عبد الرازق؛ اإلسالم وأصول احلكم. بريوت: املؤسسة 49 .1972العربية للدراسات والنشر،
fond
apol
| l’i
nnov
atio
n po
litiq
ue
28
- 28 -
وأبخذه ابلرأي اإلسالمي التقليدي 50دينيا.ناهض، يف األغلب، لألمويني ولتحويل اخلالفة إىل امل
أن التوسل ، اعترب علي عبد الرازق ضملك عضو أداة 51ابخلالفة مل خيرج عن كونه، منذ الفتنة الكربى،
لذلك فأن إلغاء لشرعنة االستبداد وحكم اإلطالق.هذه املؤسسة يعترب موقفا منقذا. وهو ميكن من رفع
ممارسات حكم أيتيها كل مشروعية دينية عن املسلمون.
تركت أفكار علي عبد الرازق، يف مصر ويف جزء كبري من العامل اإلسالمي، أثرا مدواي وجدال غري مسبوق.
قد أصابت العديد. إذ يبدو أن صدمة إلغاء اخلالفة التف حوله ما يسمى ابلدوائر الليربالية، ومن بينهم
املسلمني، كما ذهبت قسم من املصلحني اجلدد من املؤلف ف الصحف الليربالية كل مذهب يف اإلشادة به.
سواء أكان قد وفق إىل أن لة "اهلالل": "ابلنسبة جملأم مل –كما نعتقد –يسند نظريته هذه إىل الدين
يوفق، فإن هذه النظرية تتفق وأصول احلكم يف القرن
37( علي عبد الرازق؛ نفسه. ص 50سالمية عدة مجعت فرقا إ احلرب األهلية اليت ( الفتنة الكربى تعين51
. أنظر:657سنة Hichem Djaït, La Grande Discorde. Religion et politique dans l’Islam des origines, Gallimard, 1989
29
- 7 -
يف طية
ميقراوالد
الم إلس
اداثة
احلجهة
موا
بنوي ا
بدمد
حم
روابأبو
جية ولو
ستماالب
ت اسا
لدرد ا
معهير
مد
سل(روك
)ب
ي
صد الت
طرقهي
وما ط،
حنطا اال
ابأسب
هي ما
له؟
الخب
للنامة
العسية
سيا ال
عيةطبا
االنت
ظلعثم
انيةرنني
القمنذ
ؤل تسا
ك ال بذل
ومةحمك
مة ملسل
واال
دسسا
نذ
د محدي
وابلتر،
عشبع
لسار وا
عش كا
اقيةاتف
رلو فيتز
سنة 16
99شر
ة السأل
ــ"املى ب
سمما ي
ور وظه
،ة".
قي
ض تفر
هنا وكأ
و تبد
ة عد
صا ال
رواب أو
نتكا
لى ع
انيةعثم
الورية
رباطإلم
ا،
ى ا عل
كمامي
سال اإل
عاملل
رمتهب
، ة.
سبوقري م
ت غداي
حتل
فهرية
طومربا
اإلنت
كاضة
معر
ي، هنائ
ل شك
ل بحال
ضم اال
إىلو
ك ذل
ان ك
ضيا مق
تماح
لنه
أعكما
ط وس
املتوب
جنعامل
ة لنسب
ابلرنني
ل ق قب
دون خل
ابن،1
أن ن
مكاابإل
ن كا
هلأو
1 جلنة
ة: اهر
القحد.
الواعبد
ي عل
ح.. ت
دمة املق
ون؛خلد
ن ( اب
جيب.
لعرن ا
البيا2
ص ،
711
– 71
2 )تـــ
دون خل
وابن .
ـ. 14
06ىل ل
ة إقدم
املمجت
تروقد
س. ؤس
ف مسو
وفيلرخ
مؤ)
ت غا
الثة سا ث
فرن يف
رتوظه
ة. ديد
عمن
ها: Le
s Pro
légo
mèn
es, t
rad.
Will
iam
Mac
Guc
kin
de
Slan
e, P
aris
, Lib
rairi
e or
ient
alis
te P
aul G
euth
ner,
1934
[186
3] ;
Dis
cour
s sur
l’hi
stoi
re u
nive
rsel
le -
- 29 -
العشرين، الذي جيعل السيادة لألمة دون سواها منأما 52األفراد مهما كانت والدهتم أو ميزاهتم األخرى".
جملة "املقتطف" فشبهت صاحب اإلسالم وأصول احلكم مبارتن لوثر: "فذكرتنا الضجة اليت قامت على مؤلفه ابلضجة اليت قامت على لوثريوس زعيم اإلصالح املسيحي الذي كان لعمله أكرب أثر فيما
األديب واملادي يف يرى اآلن من االرتقاء الديين و 53املمالك املسيحية".
كان رأسهم، و ،رشيد رضا وجناح املصلحني اجلددهذه الرؤية املعادية للخالفة. على اعرتضوا بشدة
د رشيد افحاملا صدر كتاب اإلسالم وأصول احلكم، ق 54رضا محلة ال هوادة فيها ضد علي عبد الرازق.
صدر مثل العيب األكرب، ابلنسبة هلذا األخري، أن يذلك الكتاب عن قاضي، فقيه وعامل أزهري حمرتم.
ا من أعضاء تلك املؤسسة أن ينأوا رمسي ب طل وي
)ذكرها حممد عمارة؛ 13، ص 1925( جملة اهلالل، جويلية 52. ص 1997معركة اإلسالم وأصول احلكم. القاهرة: دار الشروق،
61) )ذكرها حممد عمارة؛ 332، ص 1925ة املقتطف، أوت ( جمل53
(62نفسه. ص أصدر رشيد رضا نفسه قبل إلغائها رسالة يف التمسك وقد (54
1922ر، ابخلالفة مساها: اخلالفة واإلمامة. القاهرة: املنا
fond
apol
| l’i
nnov
atio
n po
litiq
ue
30
- 30 -
أبنفسهم عن زميلهم. كانت اهلجمة عنيفة. بل إن رضا قد اهتم عبد الرازق أبنه كان يهدف إىل تصفية مبادئ اإلسالم وشريعته ووحدة املسلمني. واعترب
الرتويج لالستعمار وحللفائه يف الداخل كتابه يف خانة ..اخل.
وعلى عكس ما ذهب إليه رشيد رضا، فإن السلطات الربيطانية واملصرية كانت غاضبة من حمتوى الكتاب ، نظرا لشدة معارضته لالستبداد، أيضا. فقد اعترب موجها ضدها بشكل غري مباشر. ولكن ال شك من
الفة، ساعدت فغداة إلغاء اخلوجود علل أخرى. السلطات املصرية على انعقاد عدد من اللقاءات
اإلسالمية" اهلادفة إىل إعادة إحياء –"اإلسالمية اخلالفة، ورمبا تنصيب ملك مصر خليفة جديدا.
–على ما يبدو –كانت السلطات الربيطانية مبتهجة للمبادرة اليت ستجعل من بلد ال يزال حتت
فة. ومل يكن كتاب عبد هيمنتها عاصمة جديدة للخالالرازق إال ليكون يف تعارض مع تلك الرغبة اليت
55كانت تغذيهم.
22 - 14( أنظر عمارة؛ نفسه. ص 55
31
- 7 -
يف طية
ميقراوالد
الم إلس
اداثة
احلجهة
موا
بنوي ا
بدمد
حم
روابأبو
جية ولو
ستماالب
ت اسا
لدرد ا
معهير
مد
سل(روك
)ب
ي
صد الت
طرقهي
وما ط،
حنطا اال
ابأسب
هي ما
له؟
الخب
للنامة
العسية
سيا ال
عيةطبا
االنت
ظلعثم
انيةرنني
القمنذ
ؤل تسا
ك ال بذل
ومةحمك
مة ملسل
واال
دسسا
نذ
د محدي
وابلتر،
عشبع
لسار وا
عش كا
اقيةاتف
رلو فيتز
سنة 16
99شر
ة السأل
ــ"املى ب
سمما ي
ور وظه
،ة".
قي
ض تفر
هنا وكأ
و تبد
ة عد
صا ال
رواب أو
نتكا
لى ع
انيةعثم
الورية
رباطإلم
ا،
ى ا عل
كمامي
سال اإل
عاملل
رمتهب
، ة.
سبوقري م
ت غداي
حتل
فهرية
طومربا
اإلنت
كاضة
معر
ي، هنائ
ل شك
ل بحال
ضم اال
إىلو
ك ذل
ان ك
ضيا مق
تماح
لنه
أعكما
ط وس
املتوب
جنعامل
ة لنسب
ابلرنني
ل ق قب
دون خل
ابن،1
أن ن
مكاابإل
ن كا
هلأو
1 جلنة
ة: اهر
القحد.
الواعبد
ي عل
ح.. ت
دمة املق
ون؛خلد
ن ( اب
جيب.
لعرن ا
البيا2
ص ،
711
– 71
2 )تـــ
دون خل
وابن .
ـ. 14
06ىل ل
ة إقدم
املمجت
تروقد
س. ؤس
ف مسو
وفيلرخ
مؤ)
ت غا
الثة سا ث
فرن يف
رتوظه
ة. ديد
عمن
ها: Le
s Pro
légo
mèn
es, t
rad.
Will
iam
Mac
Guc
kin
de
Slan
e, P
aris
, Lib
rairi
e or
ient
alis
te P
aul G
euth
ner,
1934
[186
3] ;
Dis
cour
s sur
l’hi
stoi
re u
nive
rsel
le -
- 31 -
يةللدميقراطية الليربال املناهضالرباديغم رتة فور إعادة تشكل أيديولوجي جديد قد بدأ يف الظه، وحدمما بني احلربني. وأصبحت فكرة عامل إسالمي لغاءد إحىت مبدئيا، غري واردة أكثر فأكثر خاصة بعتها يكلاخلالفة. كما بدأت حركات التحرر تلجأ يف ه
ات للحياة العامة والسياسية إىل أطر وبراديغم افيةغر من التقسيمات اجل استعمارية، وانطالقا كذلك
أو ربايلللياملرتبطة هبا. كانت القوميات ذات الطابع اوجه كان أصحاب التاملاركسي تعرف صعودا واضحا.
، تنريملسالليربايل مييلون أكثر إىل صورة املستبد اان فكثاينوخاصة بسبب جناح الكمالية. أما االجتاه ال
يوعيلشانقد أصحابه مييلون بشكل طبيعي إىل تبين الكانت اليةيرب للدميقراطية الليربالية. ولكن املعارضة لل
ة. انيعالية الصوت، خاصة بعد احلرب العاملية الثيف أكثرر فكانت الدميقراطية الليربالية تقدم أكث
ة عايخطاب حركات التحرر ابعتبارها جمرد حجة للد االمربايلية.
نقد األقل تنبؤا به واألكثر عنفا لليربالية أتى ال ولكن
fond
apol
| l’i
nnov
atio
n po
litiq
ue
32
- 32 -
وقد كان ينشط يف السابق يف 56من سيد قطب.األوساط األدبية الليربالية ابلقاهرة، قبل أن يلتحق
.1950بصفوف اإلخوان املسلمني منتصف سنوات ففي املسألة الدميقراطية، يستعيد مبدئيا نفس األفكار
حرية الرأي وإرادة اإلصالحية التجديدية: احرتام األمة، وضرورة أن يتمتع الشعب بسلطة تعيني حكامه حبسب إجراءات ميكن أن ختتلف من عصر إىل عصر ومن جمتمع إىل آخر، اخل. ولكن قطب يقيم متييزا راديكاليا بني السيادة يف حد ذاهتا وبني شرعية تعيني
تعىن احلكام. فالشرعية هلا طابع إجرائي عملي. وهي حلق "الطبيعي" يف تعيني احلاكم. وإذا ما استعدان اب
فكرة السيادة اإلهلية كما طورها أبو األعلى فإن قطب يعين مبصطلح السيادة ما 57املودودي،
يعتربه السلطة االعتبارية اليت تصدر عنها املعايري.وبعيدا عن اخنراطها يف مدونة مادية أو اترخيية، فإن
تعايل، أي من الوحي. هو املعيار يستمد أصله من امل
( هو أحد الكتاب ونقاد األدب.1966( سيد قطب )تـــ. 56
( شرينن العابإلخوان املسلمني منتصف اخلمسينات )من القر التحق وأصبح منظر جناحهم الراديكايل.
ــ. 57 ( هو مؤسس احلزب 1979( أبو األعلى املودودي )تـ الباكستاين "اجلماعة االسالمية"
33
- 7 -
يف طية
ميقراوالد
الم إلس
اداثة
احلجهة
موا
بنوي ا
بدمد
حم
روابأبو
جية ولو
ستماالب
ت اسا
لدرد ا
معهير
مد
سل(روك
)ب
ي
صد الت
طرقهي
وما ط،
حنطا اال
ابأسب
هي ما
له؟
الخب
للنامة
العسية
سيا ال
عيةطبا
االنت
ظلعثم
انيةرنني
القمنذ
ؤل تسا
ك ال بذل
ومةحمك
مة ملسل
واال
دسسا
نذ
د محدي
وابلتر،
عشبع
لسار وا
عش كا
اقيةاتف
رلو فيتز
سنة 16
99شر
ة السأل
ــ"املى ب
سمما ي
ور وظه
،ة".
قي
ض تفر
هنا وكأ
و تبد
ة عد
صا ال
رواب أو
نتكا
لى ع
انيةعثم
الورية
رباطإلم
ا،
ى ا عل
كمامي
سال اإل
عاملل
رمتهب
، ة.
سبوقري م
ت غداي
حتل
فهرية
طومربا
اإلنت
كاضة
معر
ي، هنائ
ل شك
ل بحال
ضم اال
إىلو
ك ذل
ان ك
ضيا مق
تماح
لنه
أعكما
ط وس
املتوب
جنعامل
ة لنسب
ابلرنني
ل ق قب
دون خل
ابن،1
أن ن
مكاابإل
ن كا
هلأو
1 جلنة
ة: اهر
القحد.
الواعبد
ي عل
ح.. ت
دمة املق
ون؛خلد
ن ( اب
جيب.
لعرن ا
البيا2
ص ،
711
– 71
2 )تـــ
دون خل
وابن .
ـ. 14
06ىل ل
ة إقدم
املمجت
تروقد
س. ؤس
ف مسو
وفيلرخ
مؤ)
ت غا
الثة سا ث
فرن يف
رتوظه
ة. ديد
عمن
ها: Le
s Pro
légo
mèn
es, t
rad.
Will
iam
Mac
Guc
kin
de
Slan
e, P
aris
, Lib
rairi
e or
ient
alis
te P
aul G
euth
ner,
1934
[186
3] ;
Dis
cour
s sur
l’hi
stoi
re u
nive
rsel
le -
- 33 -
إهلي، وذلك ما يضفي عليه طابعه –أنطولوجيا –واملعيار، حىت يف مبدئه، ال ميكن أن 58املوضوعي.
ذاتيات فردية رأي أغليب أو يكون جمرد مسألةتفرتض ابلنسبة إليهالدميقراطية فالشورى أو 59مشتتة.
فاهلل "تعالية: يف هناية التحليل نوعا من العالقة املاما كما يشدد على حترمي الراب. يشدد على الشورى مت
هي إهلام كما أهنا ممارسة يف كل مناحي احلياة االجتماعية، وليست جمرد ممارسة للنظام
املهمة املوكولة للشورى إذا هي طبع 60السياسي".جمموع املعايري. وهي ابلنسبة إليه الوسيلة الوحيدة
ال اهلالك األخالقي: "ليخلص إنسانية على حافة حتمل احلرية األوروبية من اإلنسانية إال االسم، فهي
. هذا هو تتمثل يف احملافظة عن املصاحل الفرديةفحسب اهلدف الوحيد للمؤسسات الربملانية، والدساتري الدميقراطية، واإلعالم احلر، وضمان القانون
طغيان.. اخل. ويف احلقيقة فإن هنايتها احلقيقية هي
. 9791( سيد قطب؛ معامل يف الطريق. القاهرة: دار الشروق، 58
98 - 97ص 100( نفسه. ص 59
60) Olivier Carré, Mystique et Politique, Cerf, 1984, p. 196
fond
apol
| l’i
nnov
atio
n po
litiq
ue
34
- 34 -
61أقلية رأمسالية على األغلبية الساحقة من احملرومني".فاملسلمون يف انظره يتحملون واجبا أخالقيا جتاه البشرية، املهددة حسب رأيه مبذهب النسبية
"واإلسالم وحده هو الذي ميلك القدرة 62العدمية.الذي يساهم 63على تقدمي مثال اجملتمع الدميقراطي"،
إىل جانب 64يف "التقدم املادي الذي أحرزته أورواب"، 65ختليص البشرية من اإلفالس القيمي املهيمن.
"ولكن اإلسالم ال ميلك أن يؤدي دوره إال أن يتمثل خاصة يف عصران –البشرية غري مؤهلة 66يف جمتمع".
لالستماع إىل نظام جمرد ال نرى تعينه يف احلياة – حني أن "وجود" األمة اإلسالمية قد توقف املادية. يف
منذ قرون عدة. فاألمة املسلمة ليست "أرضا" كان وهي ليست "شعبا" كان 67اإلسالم.يعيش فيها
أسالفه يعيشون عصرا من عصور التاريخ حيكمه يكن يكفي وجود دولة طبعا ملالنظام اإلسالمي. "
61) Ibid.
3( سيد قطب؛ نفسه. ص 62 4( نفسه. ص 63 ( نفسه64 ( نفسه.65 5( نفسه. ص 66 6( نفسه. ص 67
35
- 7 -
يف طية
ميقراوالد
الم إلس
اداثة
احلجهة
موا
بنوي ا
بدمد
حم
روابأبو
جية ولو
ستماالب
ت اسا
لدرد ا
معهير
مد
سل(روك
)ب
ي
صد الت
طرقهي
وما ط،
حنطا اال
ابأسب
هي ما
له؟
الخب
للنامة
العسية
سيا ال
عيةطبا
االنت
ظلعثم
انيةرنني
القمنذ
ؤل تسا
ك ال بذل
ومةحمك
مة ملسل
واال
دسسا
نذ
د محدي
وابلتر،
عشبع
لسار وا
عش كا
اقيةاتف
رلو فيتز
سنة 16
99شر
ة السأل
ــ"املى ب
سمما ي
ور وظه
،ة".
قي
ض تفر
هنا وكأ
و تبد
ة عد
صا ال
رواب أو
نتكا
لى ع
انيةعثم
الورية
رباطإلم
ا،
ى ا عل
كمامي
سال اإل
عاملل
رمتهب
، ة.
سبوقري م
ت غداي
حتل
فهرية
طومربا
اإلنت
كاضة
معر
ي، هنائ
ل شك
ل بحال
ضم اال
إىلو
ك ذل
ان ك
ضيا مق
تماح
لنه
أعكما
ط وس
املتوب
جنعامل
ة لنسب
ابلرنني
ل ق قب
دون خل
ابن،1
أن ن
مكاابإل
ن كا
هلأو
1 جلنة
ة: اهر
القحد.
الواعبد
ي عل
ح.. ت
دمة املق
ون؛خلد
ن ( اب
جيب.
لعرن ا
البيا2
ص ،
711
– 71
2 )تـــ
دون خل
وابن .
ـ. 14
06ىل ل
ة إقدم
املمجت
تروقد
س. ؤس
ف مسو
وفيلرخ
مؤ)
ت غا
الثة سا ث
فرن يف
رتوظه
ة. ديد
عمن
ها: Le
s Pro
légo
mèn
es, t
rad.
Will
iam
Mac
Guc
kin
de
Slan
e, P
aris
, Lib
rairi
e or
ient
alis
te P
aul G
euth
ner,
1934
[186
3] ;
Dis
cour
s sur
l’hi
stoi
re u
nive
rsel
le -
- 35 -
فاألمة 68حىت تصبح إسالمية".يسكنها مسلمون سلمة "مجاعة من البشر تنبثق حياهتم وتصوراهتم امل
وأوضاعهم وأنظمتهم وقيمهم وموازينهم كلها من ال يوجد على األرض، بني 69املنهج اإلسالمي".
املسلمني كما بني غريهم، إال اجلاهلية العدمية، حيث ظلم األفراد البشر مجيعا ضحية انتهاك كرامتهم: "
ل واالستعمار يف سيطرة رأس املاوالشعوب من خالل إال أثرا من آاثر االعتداء ليس ’’ الرأمسالية‘‘النظم
على سلطان هللا وإنكار الكرامة اليت قررها هللا أمة من قيام -بداية –ال بد إذا 70لإلنسان".
وابلنسبة إليه، فال وجود حلرية وال تشكل مثاال. لدميقراطية صاحلة يف أي من اجملتمعات البشرية احلالية: "فالناس يف كل نظام غري النظام اإلسالمي
ويف –يف صورة من الصور –يعبد بعضهم بعضا املنهج اإلسالمي وحده يتحرر الناس مجيعا من عبادة
71بعضهم لبعض".اإلخوان املسلمني عن كان سيد قطب يريد أن يقطع
68) Olivier Carré, op. cit., p. 197.
6( سيد قطب؛ نفسه. ص 69 8( نفسه. ص 70 ( نفسه71
fond
apol
| l’i
nnov
atio
n po
litiq
ue
36
- 36 -
مدرسة وقعت يف أصوهلم التجديدية اإلصالحية: "جمملها حتت أتثري تصورات وأفكار ال صلة هلا ابملنهج
كان األفغاين وعبده والتيار الذي 72اإلسالمي".بعثاه، ابلنسبة إليه، ضحية واضحة لذلك التأثري الذي
اإلعجاب بكتاب أوروبيني معادين "إىل أوصلهما كما هاجم 73م ابلكتاب األحرار".ه ف ص سة، وو للكني
"املغرمني ابلكتابة حول ني ف بنفس الطريقة، املؤل وابقرتابه من اإلخوان 74الدميقراطية واحلرية يف الغرب".
املسلمني، مل يكن قطب ليكتفي برؤيتهم اإلصالحية اجلديدة اليت ترى يف الدميقراطية الربملانية طريقا مقبوال لتحقيق الشورى اإلسالمية. وإذا كان اإلخوان املسلمون يف هذه املسألة ورثة رؤية األفغاين وعبده،
اديغم فال بد، حبسب قطب، من البدء بنقد جذري لرب فاملصلحون واإلصالحيون اجلدد هم اإلصالح نفسه.
عنده ضحية رؤية مغشوشة ألورواب: "فهم يدعون إىل اليت 75تطبيق األفكار الصاحلة واألعمال املفيدة"
بقي منها. عمان: املعهد ( إبراهيم نور؛ احلركة اإلصالحية ماذا 72
20. ص 1990العاملي للفكر اإلسالمي، 21( نفسه. ص 73 ( نفسه74 ( نفسه75
37
- 7 -
يف طية
ميقراوالد
الم إلس
اداثة
احلجهة
موا
بنوي ا
بدمد
حم
روابأبو
جية ولو
ستماالب
ت اسا
لدرد ا
معهير
مد
سل(روك
)ب
ي
صد الت
طرقهي
وما ط،
حنطا اال
ابأسب
هي ما
له؟
الخب
للنامة
العسية
سيا ال
عيةطبا
االنت
ظلعثم
انيةرنني
القمنذ
ؤل تسا
ك ال بذل
ومةحمك
مة ملسل
واال
دسسا
نذ
د محدي
وابلتر،
عشبع
لسار وا
عش كا
اقيةاتف
رلو فيتز
سنة 16
99شر
ة السأل
ــ"املى ب
سمما ي
ور وظه
،ة".
قي
ض تفر
هنا وكأ
و تبد
ة عد
صا ال
رواب أو
نتكا
لى ع
انيةعثم
الورية
رباطإلم
ا،
ى ا عل
كمامي
سال اإل
عاملل
رمتهب
، ة.
سبوقري م
ت غداي
حتل
فهرية
طومربا
اإلنت
كاضة
معر
ي، هنائ
ل شك
ل بحال
ضم اال
إىلو
ك ذل
ان ك
ضيا مق
تماح
لنه
أعكما
ط وس
املتوب
جنعامل
ة لنسب
ابلرنني
ل ق قب
دون خل
ابن،1
أن ن
مكاابإل
ن كا
هلأو
1 جلنة
ة: اهر
القحد.
الواعبد
ي عل
ح.. ت
دمة املق
ون؛خلد
ن ( اب
جيب.
لعرن ا
البيا2
ص ،
711
– 71
2 )تـــ
دون خل
وابن .
ـ. 14
06ىل ل
ة إقدم
املمجت
تروقد
س. ؤس
ف مسو
وفيلرخ
مؤ)
ت غا
الثة سا ث
فرن يف
رتوظه
ة. ديد
عمن
ها: Le
s Pro
légo
mèn
es, t
rad.
Will
iam
Mac
Guc
kin
de
Slan
e, P
aris
, Lib
rairi
e or
ient
alis
te P
aul G
euth
ner,
1934
[186
3] ;
Dis
cour
s sur
l’hi
stoi
re u
nive
rsel
le -
- 37 -
د قطب أن املستعمر كميكن أن جندها عند هؤالء. ويؤ كان من يدعم - 76يف شخص اللورد كرومر –نفسه
ن رؤية أعمق وأوسع ذلك التوجه. "كان يبحث ع 77ملنهج إسالمي مستقل وقائم بذاته".
ومن وجهة نظر التطور اإليديولوجي العام، فإن آراء قطب ستفرض على اإلخوان املسلمني وعلى احلركات الناشئة منها نقاشا داخليا سيبقى من الصعب حسمه. ما الذي سيعتـبـر موقف اجلماعة حقيقة من
ية ؟ وقد كان للسنوات اليت مسألة الدولة والدميقراطقضاها قطب يف السجون الناصرية وكذا إعدامه أثر ابرز يف انتشار طروحاته يف صفوف "اجلهادية الراديكالية". كما سامهت عديد العوامل اإلضافية يف نشأة تلك التيارات. وقد عرفت الراديكالية الثورية
مع 78لسيد قطب أشكاال من االنصهار غري متوقعة
( هو القنصل العام لربيطانيا يف مصر 1917( اللورد كرومر )تــ. 76
1882بعد غزوها سنة 22( إبراهيم نور؛ نفسه. ص 77بية ( غالبا ما وقعت اإلشارة إىل الطابع املتناقض "النصهار" القط78
اجلديدة )أو ما بعد القطبية( مع الوهابية اجلديدة. فمن جهة، ال بد من التذكري أن العالقات بني السعودية واإلخوان املسلمني، منذ
، كانت معقدة وأحياان 1930وقت مبكر جدا، أي منذ سنوات مضطربة. ومن جهة أخرى، فما كان ينظر له على أنه تنافس مبتذل
fond
apol
| l’i
nnov
atio
n po
litiq
ue
38
- 38 -
الطهورية ات متعددة الطبائع، وخاصة منها أتثري الـمستـله مة للوهابية اجلديدة.
كان التطور اجلغراسياسي للبلدان ذات األغلبية –إمجاال –غري مريح املسلمة، أثناء احلرب الباردة،
لعدد من الوجوه الدكتاتورية املختلفة. حتولت اإلشكالية السياسية لتصبح مشكلة الدولة والتشكالت اجلديدة للدول ما بعد التقسيم االستعماري. فدول ما بعد االستعمار ظهرت أوال كرتمجة لنظام خارجي، حتمل تناقضا بناءا بني اجملتمع
وجزيرة آل سعود )واليت ترمجت هناية سنوات بني مصر الناصرية
ابألعمال العدائية بني عبد الناصر، رئيس مصر، وفيصل 1960ملك السعودية(. واستقبال السعودية ألعداد كبرية من مناضلي اإلخوان املسلمني الذين التحقوا ابلتشدد يف سجون انصر، وخاصة
توى التطور ، كان حامسا يف مس1970بعد موت هذا األخري سنة األيديولوجي. كانت احملطة الثانية للقطبيني اجلدد والوهابيني اجلدد هي امليدان العسكري األفغاين إابن مثانينات القرن املاضي، مشجعة يف نفس الوقت االحتكاكات والتقارب. كانت الصراعات الداخلية
ل يف العربية السعودية، اليت شارك فيها "العرب األفغان" وخاصة حو ، 1991القدوم املكثف للقوات األمريكية حتضريا حلرب اخلليج سنة
ذلك التوجه. نعرف ما حصل بعد ذلك، كما نعرف بقد سارعت الساحات اليت تعددت منذ ذلك احلني، وخاصة أمام تصاعد
التدخالت اخلارجية ومواطن التوتر.
39
- 7 -
يف طية
ميقراوالد
الم إلس
اداثة
احلجهة
موا
بنوي ا
بدمد
حم
روابأبو
جية ولو
ستماالب
ت اسا
لدرد ا
معهير
مد
سل(روك
)ب
ي
صد الت
طرقهي
وما ط،
حنطا اال
ابأسب
هي ما
له؟
الخب
للنامة
العسية
سيا ال
عيةطبا
االنت
ظلعثم
انيةرنني
القمنذ
ؤل تسا
ك ال بذل
ومةحمك
مة ملسل
واال
دسسا
نذ
د محدي
وابلتر،
عشبع
لسار وا
عش كا
اقيةاتف
رلو فيتز
سنة 16
99شر
ة السأل
ــ"املى ب
سمما ي
ور وظه
،ة".
قي
ض تفر
هنا وكأ
و تبد
ة عد
صا ال
رواب أو
نتكا
لى ع
انيةعثم
الورية
رباطإلم
ا،
ى ا عل
كمامي
سال اإل
عاملل
رمتهب
، ة.
سبوقري م
ت غداي
حتل
فهرية
طومربا
اإلنت
كاضة
معر
ي، هنائ
ل شك
ل بحال
ضم اال
إىلو
ك ذل
ان ك
ضيا مق
تماح
لنه
أعكما
ط وس
املتوب
جنعامل
ة لنسب
ابلرنني
ل ق قب
دون خل
ابن،1
أن ن
مكاابإل
ن كا
هلأو
1 جلنة
ة: اهر
القحد.
الواعبد
ي عل
ح.. ت
دمة املق
ون؛خلد
ن ( اب
جيب.
لعرن ا
البيا2
ص ،
711
– 71
2 )تـــ
دون خل
وابن .
ـ. 14
06ىل ل
ة إقدم
املمجت
تروقد
س. ؤس
ف مسو
وفيلرخ
مؤ)
ت غا
الثة سا ث
فرن يف
رتوظه
ة. ديد
عمن
ها: Le
s Pro
légo
mèn
es, t
rad.
Will
iam
Mac
Guc
kin
de
Slan
e, P
aris
, Lib
rairi
e or
ient
alis
te P
aul G
euth
ner,
1934
[186
3] ;
Dis
cour
s sur
l’hi
stoi
re u
nive
rsel
le -
- 39 -
نفسها جتد هذه األخرية صعوبة يف فرض 79والدولة.بطريقة خمتلفة عن العنف البوليسي. سيكون ذلك
حال أفريقيا جنوب الصحراء والعامل بشكل خاص يف . وابلنسبة هلذا األخري، فإن موجة جديدة من العريب
الدكتاتورية ما بعد االستعمار ستبدأ ابالنتشار بشكل . فمن جهة شهدت الفرتة 1960واسع منذ هناية
لستة قيام أنظمة استبدادية الالحقة عن حرب األايم الزمن دائم ترفع شعار االشرتاكية العربية، وتنعت أحياان بشبه الستالينية؛ ومن جهة أخرى أعطت عمليات حترير النفط ملمالك خليجية حمافظة جدا
وموالية ألمريكا أتثريا سياسيا متزايدا. تلخيص ذلك الواقع 80وقد حاول حممد عابد اجلابري
قضية خمصوصة نذ البدء على عدم وجود ابلتأكيد مبعالقة اإلسالم ابلدميقراطية. السؤال ابملعىن الدقيق
املركزي ابلنسبة إليه هو يف وجود إفالس دميقراطي مرتبط بدول العامل الثالث. وقد ظهر هذا املصطلح
( من بني املؤلفات الوفرية حول هذا املوضوع أنظر خاصة:79
Burhan Ghalioun, Le Malaise arabe. L’État contre la nation, La Découverte, Paris, 1991
الذي ميثل رؤية توليفية ال تزال ماثلة.ــ. 80 ( فيلسوف مغريب وأستاذ العلوم 2010( حممد عابد اجلابري )تـ
السياسية
fond
apol
| l’i
nnov
atio
n po
litiq
ue
40
- 40 -
إابن احلرب الباردة للحديث –كما يقول –األخري يف بني الغرب عن الفضاء الذي يوجد فيه صراع عن
كانت سياسة احملور الغريب الرأمسايل والكتلة الشيوعية.أساسا تقوم على تنظيم انقالابت عسكرية وإقامة أنظمة دكتاتورية يف أمريكا الالتينية، وآسيا أو إفريقيا. ويضيف إن األمر يتعلق أبنظمة تعلن جهرا مواالهتا
بشكل هلذا احملور، أو أهنا تستمد قوهتا من دعمه هلاويف هذه احلالة فإن الضحااي هم ": أقل ظهورا
الدميقراطية واحلرايت، سواء وجدت بطريقة أو أبخرى أما احملور الشيوعي فإن 81أو كانت جمرد مشروع".
"االسرتاتيجيا املتبعة جتاه العامل الثالث متثلت يف بعث أحزاب شيوعية أو يف دعم أحزاب موجودة ]...[.
الدميقراطية ‘‘كما كان يغذي بشكل خاص التنديد بــويذكر اجلابري أن مسعة "الدميقراطية 82’’".الربجوازية
العامل الثالث، ومن واحلرايت مل تكن جيدة يف بلدان بينها البلدان اإلسالمية، إىل حدود قبل ثالثني
وهو يعترب أن احلرب الباردة كانت "مسؤولة 83سنة".بدرجة كبرية عن غياب الدميقراطية يف بلدان العامل
14. ص 2008، جوان 7( اجلابري؛ االحتاد. ع 81 ( نفسه82 ( نفسه83
41
- 7 -
يف طية
ميقراوالد
الم إلس
اداثة
احلجهة
موا
بنوي ا
بدمد
حم
روابأبو
جية ولو
ستماالب
ت اسا
لدرد ا
معهير
مد
سل(روك
)ب
ي
صد الت
طرقهي
وما ط،
حنطا اال
ابأسب
هي ما
له؟
الخب
للنامة
العسية
سيا ال
عيةطبا
االنت
ظلعثم
انيةرنني
القمنذ
ؤل تسا
ك ال بذل
ومةحمك
مة ملسل
واال
دسسا
نذ
د محدي
وابلتر،
عشبع
لسار وا
عش كا
اقيةاتف
رلو فيتز
سنة 16
99شر
ة السأل
ــ"املى ب
سمما ي
ور وظه
،ة".
قي
ض تفر
هنا وكأ
و تبد
ة عد
صا ال
رواب أو
نتكا
لى ع
انيةعثم
الورية
رباطإلم
ا،
ى ا عل
كمامي
سال اإل
عاملل
رمتهب
، ة.
سبوقري م
ت غداي
حتل
فهرية
طومربا
اإلنت
كاضة
معر
ي، هنائ
ل شك
ل بحال
ضم اال
إىلو
ك ذل
ان ك
ضيا مق
تماح
لنه
أعكما
ط وس
املتوب
جنعامل
ة لنسب
ابلرنني
ل ق قب
دون خل
ابن،1
أن ن
مكاابإل
ن كا
هلأو
1 جلنة
ة: اهر
القحد.
الواعبد
ي عل
ح.. ت
دمة املق
ون؛خلد
ن ( اب
جيب.
لعرن ا
البيا2
ص ،
711
– 71
2 )تـــ
دون خل
وابن .
ـ. 14
06ىل ل
ة إقدم
املمجت
تروقد
س. ؤس
ف مسو
وفيلرخ
مؤ)
ت غا
الثة سا ث
فرن يف
رتوظه
ة. ديد
عمن
ها: Le
s Pro
légo
mèn
es, t
rad.
Will
iam
Mac
Guc
kin
de
Slan
e, P
aris
, Lib
rairi
e or
ient
alis
te P
aul G
euth
ner,
1934
[186
3] ;
Dis
cour
s sur
l’hi
stoi
re u
nive
rsel
le -
- 41 -
84الثالث". اخلامتة
نذ نالحظ ميف رد واضح على االستبداد الصاعد، در ابملصاسبعينات القرن املاضي عودة لالهتمام
سية لسياافة املعيارية الدينية يف اإلسالم، كما ابلثقان إعالالتقليدية. عادت نصوص مثل صحيفة املدينة و
ضفاءإل السقيفة وغريها إىل الواجهة، مستعينني هبا سساتملؤ الشرعية الدينية حتديدا على ضرورة إقامة ا
هوم مف ية. فهل لذلك عالقة إبعادة أتسيسالدميقراطية، سالمإية راطية انطالقا من مصادر دينية ودنيو الدميق
ة يريلترب اأم ابالخنراط يف منطق املزايدات السياسية ملواجهة االستبداد الطاغي فحسب؟
يف مستوايت عدة، 85اإلسالمي"،وميثل "اليسار ذلك التوجه اجلديد. يذهب األستاذ اجلامعي حسن
ىل إىل ضرورة االنتقال من إميان الهويت إ 86حنفيإميان عملي ميكن "األغلبية املسحوقة من إعادة أتويل
نفسه( 84 ( نفسه85( يبدو أن حسن حنفي هو الوحيد الذي تبىن بوضوح هذه 86
يت ميثلهات الياراالتسمية )اليسار اإلسالمي(. وغالبا ما اعتربت التك ن ذلمالسوداين حسن الرتايب والتونسي راشد الغنوشي جزءا
"اليسار".
fond
apol
| l’i
nnov
atio
n po
litiq
ue
42
- 42 -
وقد عمد 87النص لصاحلها، ملواجهة األقلية املهيمنة".يف كتابيه: "من العقيدة إىل الثورة" و "اليمني واليسار يف الفكر الديين" إىل البحث الدقيق يف املدونة الالهوتية التقليدية على تنوعها للتشكيك فيما يعتربه
وابلطبع نغالقا يف أصناف من التفاسري التربيرية.اتظهر اخللفية املاركسية يف فكرة استبدال ذلك االهتمام التأويلي هبم التغيري الثوري للمجتمعات املسلمة. فمسألة احلرايت ابلنسبة حلنفي تعود إىل قضية أمشل هي التحرر. وهو بذلك يعيد الوصل مع
من "الرجعية احمللية املزدوج:املفهوم التقليدي للتحرر ىومن الرأمسالية االمربايلية"، وهو مفهوم عزيز عل
الشيوعية والنزعات القومية العربية والعامل اثلثية. وتكررت احملاوالت حىت تكون عملية إضفاء املشروعية
على احلرايت األساسية، – يف النص وابلنص -تقد، وحقوق واملساواة بني الرجل واملرأة، وحرية املع
مجاهريي وضروري األقليات ,,اخل، ذات طابع جذراي. إن ظهور مفهوم "الدولة املدنية"، كما نراه
( حسن حنفي؛ اليمني واليسار يف الفكر الديين. دمشق: 87
7. ص 1996ر عالء الدين، منشورات دا
43
- 7 -
يف طية
ميقراوالد
الم إلس
اداثة
احلجهة
موا
بنوي ا
بدمد
حم
روابأبو
جية ولو
ستماالب
ت اسا
لدرد ا
معهير
مد
سل(روك
)ب
ي
صد الت
طرقهي
وما ط،
حنطا اال
ابأسب
هي ما
له؟
الخب
للنامة
العسية
سيا ال
عيةطبا
االنت
ظلعثم
انيةرنني
القمنذ
ؤل تسا
ك ال بذل
ومةحمك
مة ملسل
واال
دسسا
نذ
د محدي
وابلتر،
عشبع
لسار وا
عش كا
اقيةاتف
رلو فيتز
سنة 16
99شر
ة السأل
ــ"املى ب
سمما ي
ور وظه
،ة".
قي
ض تفر
هنا وكأ
و تبد
ة عد
صا ال
رواب أو
نتكا
لى ع
انيةعثم
الورية
رباطإلم
ا،
ى ا عل
كمامي
سال اإل
عاملل
رمتهب
، ة.
سبوقري م
ت غداي
حتل
فهرية
طومربا
اإلنت
كاضة
معر
ي، هنائ
ل شك
ل بحال
ضم اال
إىلو
ك ذل
ان ك
ضيا مق
تماح
لنه
أعكما
ط وس
املتوب
جنعامل
ة لنسب
ابلرنني
ل ق قب
دون خل
ابن،1
أن ن
مكاابإل
ن كا
هلأو
1 جلنة
ة: اهر
القحد.
الواعبد
ي عل
ح.. ت
دمة املق
ون؛خلد
ن ( اب
جيب.
لعرن ا
البيا2
ص ،
711
– 71
2 )تـــ
دون خل
وابن .
ـ. 14
06ىل ل
ة إقدم
املمجت
تروقد
س. ؤس
ف مسو
وفيلرخ
مؤ)
ت غا
الثة سا ث
فرن يف
رتوظه
ة. ديد
عمن
ها: Le
s Pro
légo
mèn
es, t
rad.
Will
iam
Mac
Guc
kin
de
Slan
e, P
aris
, Lib
rairi
e or
ient
alis
te P
aul G
euth
ner,
1934
[186
3] ;
Dis
cour
s sur
l’hi
stoi
re u
nive
rsel
le -
- 43 -
والتونسي 88بقلم الزعيمني السوداين حسن الرتايب –مدونة ما إبمكانية حصول، يوحي راشد الغنوشي
على –احلرايت األساسية، االقرتاع العام، ... اخل صول على املشروعية لتلك وطرق احلأوسع. قبول
األخرية ولسجالهتا املفهومية متنوعة أصال، وترتبط يف .اإلمجاع املتقاطع هذا املستوى مبا يسميه جون رولس
إن اإلمجاع غري الدميقراطي يف قسم من العامل اإلسالمي، وابألساس يف العامل العريب، ال يزال أكثر
املثال اجلهادي ما بعد القطيب، الذي تنافرا. هناك أوال يعترب أن املطالبة ابلدميقراطية ال يهدف إال حلجب السرقة املادية الفاحشة للسيادة غري امللموسة.
لضعف، فإن النقد ا أصابهوابلنسبة لليسار، وإن التقليدي للدميقراطية الرأمسالية والربجوازية أو لآلفاق
ال تزال اب الدميقراطي االمربايلية املختبئة وراء اخلط
( يذهب الرتايب إىل أن "الدميقراطية، وهي ليست الدميقراطية 88
نة يف الشور ن استعماليد أى. بالغربية، بل يف ذاهتا كمفهوم" متضم ه، يفو أناملصطلحات املعاصرة ال جيب أن يصبح إشكاليا. ويبد
ة، أو علىرباليلير هذا املوضوع، يتبىن موقفا أقل ما يقال فيه أنه أكثمه لتزاكن ااألقل مماثل بشكل كبري ملوقف اإلصالحيني اجلدد. ول
سرا ثر ع ن أكالسياسي الفعلي يف الساحة السودانية واإلقليمية كاقراطية، لدميم، اعلى التقييم فيما يبدو. أنظر: حسن الرتايب؛ اإلسال
28 - 15. ص 1995الدولة، الغرب. بريوت: دار اجلديد،
fond
apol
| l’i
nnov
atio
n po
litiq
ue
44
- 44 -
حاضرة حتت أشكال خمتلفة. ومن انحية أخرى فمن البديهي أن بريوقراطيات الدولة، سواء كانت عسكرية أم مدنية، كما املؤسسات الدينية التقليدية، والنخب املتغربة تغذي إىل اآلن حذرا كبريا جتاه الطبقات
ذلك مباشرة الشعبية. ومل يتمكن الربيع العريب من احلذر بشكل فارق. بل لعله زاد من تدعيمه بشكل من األشكال، خاصة بعد التحول العنيف الذي عرفته األحداث، يف ليبيا على سبيل املثال، أو يف سوراي واليمن. ويبدو أن هؤالء قد قدموا ساحات جديدة للتدخل األجنيب وللتيارات اجلهادية ما بعد
القطبية.من ثريكقراطي يبدو صلبا يف ال شك أن اخليار الدمي
. ركياو تأالبلدان ذات األغلبية املسلمة كإندونيسيا ث حداولكن األمر خمتلف يف البالد العربية. فاأل
داية قد القت يف الب 2010الثورية اليت بدأت مع يفصة قبوال ابعتبارها فاحتة خليارات جديدة، وخا
ا مان يد أن احلماسة تلك سرعجمال الدميقراطية، ب، يبدو أن اجلواب أبن تلك ت. تراجع على كل
صبحاألحداث ال تزال قادرة على تقدمي شيء قد أر تؤش ليتغري يقيين. كما أن الديناميكيات العميقة ا
. بعد هلا مل تقل كلمتها األخرية
45
طارق أوبرو أفريل 2015
قيم اإلسالم
مفاتيح للقراءةالقرآن،
2
سعد الخياري جوان 2015
قيم اإلسالم
وقيم الجمهوريةاإلسالم
6
محمد بدي ابنو ديسمبر 2015
قيم اإلسالم
اإلسالم والديمقراطيةفي مواجهة الحداثة
10
باريزا الخياري جوان 2015
قيم اإلسالم
روحانية ومواطنةالتصوف:
4
أسماء المرابط أكتوبر 2015
قيم اإلسالم
النســـاء واإلســـالم،رؤيـــة إصالحيــة
8
أو الوعي بالغيريةفي اإلسالم،
التعددية الدينية
إيريك جوفروا جانفي 2015
1قيم اإلسالم
فيليب موليني أوت 2015
قيم اإلسالم
والميثاق االجتماعي اإلسالم
5
أحمد الريسوني نوفمبر 2015
قيم اإلسالم
اإلسالم والديمقراطية: األسس
9
أحمد بويردان أفريل 2015
قيم اإلسالم
اإلسالم في اإلنسانية واإلنسية
3
مصطفى الشريف أكتوبر 2015
قيم اإلسالم
التــــــربية في اإلســـــالم
7
الشيعة والسنة:سالم مستحيل ؟
ماتيو تيرييه جانفي 2016
11قيم اإلسالم
قيم اإلسالم
Fondation pour l’innovation politique مؤسسة التجديد السياسي
ثنك تانك ليبرالي، تقدمي أوروبيتقدم مؤسسة التجديد السياسي فضاء مستقال من الخبرة الفنية والتفكير
والتبادل، متوجهة نحو إنتاج األفكار والمقترحات وتوزيعها. وهي في تعددية الفكر وتنمية الحوار العمومي ضمن توجه ليبرالي، تساهم
تقدمي أوروبي. وتعطي المؤسسة األولوية إلى أربعة رهانات كبرى: التنمية االقتصادية؛ اإليكولوجيا؛ القيم؛ والرقمية.
هور على ذمة الجم www.fondapol.orgيضع الموقع الرسمي " متاحة Data.fondapolجميع أعماله. وتجعل منصتها المعلوماتية "
عة في مختلف مراحل للجميع للولوج واستعمال المعلومات المجــم االستبيانات وبمختلف اللغات، عندما يتعلق األمر بدراسة عالمية.
" يسلط نظرة Trop Libre وباإلضافة إلى ذلك فإن موقعنا اإلعالمي "" Trop Libreة يومية على األحداث اليومية وحراك األفكار. "نقدي
تقترح أيضا يقظة مستمرة لمتابعة تداعيات الثورة الرقمية على الممارسات السياسية واالقتصادية واالجتماعية، وذلك عبر تخصيص
Renaissance numérique خانة خاصة في الموقع يحمل تسمية " . Politique 2.0سابقا: )اإلحياء الرقمي(" وكانت تسمى
مؤسسة التجديد السياسي مؤسسة غير ربحية، وتخضع لنظام الخدمة العامة. وهي مستقلة وال تخضع في تمويلها إلى أي حزب سياسي.
مواردها عمومية وخاصة، وتتمتع بدعم من الشركات ومن الخواص، وبشكل رئيس من تنمية نشاطاتها.
La Fondation pour l’innovation politique
11, rue de Grenelle 75007 Paris – France Tél. : 33 (0)1 47 53 67 00 [email protected]
www.fondapol.orgLe site internet
Les médias
Les données en open data
www.fondapol.org" Data fondapol "
" Trop Libre "" Trop Libre "
" Renaissance numérique ".Politique 2.0
