135

المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

  • Upload
    others

  • View
    6

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f
Page 2: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f
raad
Stamp
Page 3: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f
Page 4: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f
Page 5: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f
Page 6: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

المحتويات

7 مقدمة9 درجة عليهن للرجال -١17 الأخلاق من -٢21 الشجرة هذه -٣31 الاجتماعية الأخلاق -٤49 المرأة مكانة -٥59 الحجاب -٦65 المرأة حقوق -٧71 الزواج -٨81 النبي زواج -٩89 الطلاق -١٠97 والإماء السراري -١١103 المعاملة -١٢111 البيت مشكلات -١٣117 والزمن القرآن -١٤131 تعقيب

Page 7: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f
Page 8: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

مقدمة

الفرعية المسائل جميع فيها تنطوي ثلاثة، جوانب على العصور جميع في المرأة مسألة تدورالكبرى الثلاثة الجوانب وهذه الاجتماعية. حياتها أو الخاصة حياتها في لها تعرض التي

هي:وقومها. نوعها لخدمة وكفايتها قدرتها على الكلام وتشمل الطبيعية، صفتها أولا:

والمجتمع. الأسرة في وواجباتها حقوقها وثانيا:والسلوك. العرف شئون في ومعظمها والأخلاق، الآداب لها تفرضها التي المعاملات وثالثا:الرسالة هذه في نتناولها ولكننا مختلفة، رسائل في جميعا المسائل هذه بحثنا وقدأن الوجيزة المقدمة هذه في البيان ذلك وخلاصة الكريم، القرآن أحكام من موضعها لبيانفصل منها جانب كل في وكانت جميعا، الجوانب هذه في القول لت فص قد الكتاب آياتالتي المتكررة بالشواهد والاستدلال الشرح قبيل من إلا عليه، معقب لا الذي الخطاب

أبنائه. ومدارك أحواله حسب على زمن كل في تتجددأو عليها، خلقت التي الصفة هي الكريم القرآن في المرأة بها وصفت التي فالصفة

ذويها. ومع نفسها، مع بها تحيا التي طبيعتها على صفتها هي

الغابرة العصور أخطاء أصلحت قد للمرأة الإسلام كتاب قررها التي والواجبات والحقوقحضارة من قط تكسبها لم منزلة المرأة وأكسبت القديمة، الحضارات أمم من أمة كل فيالحضارات آداب جاءت بل عنها، تغني حضارة الإسلام ظهور بعد تأت ولم سابقة،لا حالات حسابها من أخرجت لأنها ووصاياها؛ أحكامها في ملموس نقص على المستحدثة

Page 9: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

من البحث بها انتقل إذ الكريم؛ القرآن في حلها من أفضل حل لمشكلاتها يذكر ولا تهملوالتدبير. الدراسة إلى الإهمال

«الإنسانية» المعاملة فهي والمؤمنات، المؤمنين لها وندب القرآن حمدها التي المعاملة أماأو والضعف، القوة تقدير غير تقدير على تقوم لأنها والإحسان؛ العدل على تقوم التي

والإكراه. الاستطاعة تقديرالتامة المطابقة وجوه جلاء على مداره الإيجاز، لهذا تفصيل التالية الصفحات وفي

الإنسانية. والمصالح والمنطق الواقع وأحكام الكريم، الكتاب أحكام بينالعقاد محمود عباس

8

Page 10: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الأول الفصل

درجة عليهن للرجال

الرجال، جنس وهما الإنسان؛ نوع من والأنثى الذكر الجنسين أحد الكريم، القرآن في المرأةمثل ﴿ولهن تعالى: قال درجة: النساء على للرجال ولكن سواء، والجنسان النساء. وجنس

.[٢٢٨ [البقرة: حكيم﴾ عزيز والله درجة عليهن وللرجال بالمعروف عليهن الذينصيب للرجال بعض على بعضكم به الله ل فض ما تتمنوا ﴿ولا قائل: من عز وقالء شي بكل كان الله إن فضله من الله واسألوا اكتسبن ا م م نصيب وللنساء اكتسبوا ا م م

.[٣٢ [النساء: عليما﴾بعضهم الله ل فض بما النساء على قوامون ﴿الرجال نفسها: السورة من ذلك ويلي

.[٣٤ [النساء: أموالهم﴾ من أنفقوا وبما بعض علىالإنفاق واجب من الرجال فرضعلى بما ثم الفطرة، بتفضيل مستحقة هنا والقوامةإلى مرجعه وليس فضلا، دونه هو لمن الأفضل واجب إلى مرجعه واجب وهو المرأة، علىأو الرجل نفقة عن يغنيها مالا المرأة ملكت إذا الفضل لامتنع وإلا المال، إنفاق مجرد

عليه. الإنفاق من يمكنهاآدم، بني تاريخ من البين الحكم هو المرأة على الرجل بتفضيل الكريم القرآن وحكم

نشوئها. وبعد العامة والشرائع الحضارات نشوء قبل كانوا منذجملة على والقدرة الكفاية في والرجل المرأة تختلف عصر، كل وفي أمة، كل ففيدون بها بالقيام انفردت أو طويلا، المرأة بها قامت أعمال ومنها الإنسانية، الأعمال

الرجال.العامة الحياة في الرجل أعمال بجميع المرأة قيام إلى الداعين عند الفكر قصور ومنلأثرته ونتيجة الرجل بفعل والقدرة الكفاية في تخلفت إنما المرأة إن يقال: أن والخاصة،

وأهوائه. مطالبه خدمة في المرأة وتسخيره واستبداده

Page 11: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

يسخروا أن جملة للرجال كان فما ينفيه، ولا الرجل رجحان يثبت القول هذا فإنالتي بالمزية وزيادتهم عليهن، رجحانهم لولا الأمم وجميع العصور جميع في جملة النساء

غيرها. دون البدنية القوة مزية كانت ولو التسخير، بها يستطاع

الذين الماديين جماعة الرجل، بعمل القيام إلى المرأة بدعوة القائلين أكثر أن يلاحظ ومماالرجل مزية هي الجسد قوة إن قيل: فإذا المادية، البنية قوة إلى الإنسان في قوة كل يردون

الجنسين. بين المفاضلة باب في تحسب أخرى قوة هناك فليست المرأة، علىقط تكن لم الناس سائر على الغلبة من الإنسان تمكن التي الكفاية أن الواقع أن علىالمتسلطون المتغلبون كان ما وكثيرا الإنسانية، القوى سائر دون الجسدية القوة قبيل منكانت ما وكثيرا خدمتهم. في العاملين لهم، الخاضعين من جسدا أضعف دونهم من علىالجنس فإن هذا في القول كان وأيا التركيب. وصلابة الأعضاء، قوة عن بمعزلة الحكم قوةالامتياز يوجب التكوين في فضل إلى ذلك يرجع أن دون الجسد بقوة جملته في يمتاز لا

والرجحان.لجميع ا عام نصيبا كان أنه لنا تبين الإنسان، تاريخ في التسخير سوابق إلى نظرنا وإذاالعبيد لطوائف الأقل على ا عام نصيبا وكان عليهم، المسلطين للأقوياء الخاضعين الضعفاءالأرقاء عن لهم تمييزا بالأحرار يسمون كانوا ممن والضعفاء، للأقوياء خضعوا الذينكما الفنون، وأصحاب الأدباء من زمرة المستعبدين الأرقاء هؤلاء من نبغ وقد المستعبدين،وهم الحكم وينتزعون والقيادة، الرئاسة أعمال على الأحرار يزاحمون «سادة» منهم نبغمن النساء عدد إلى بالقياس ضئيلة، قلة عددهم في وهم يحكمونها. التي البلاد عن غرباء

الإحصاء. حسب على قليلا يزدن أو الإنساني الجنس نصف وهن والإماء، الحرائر

منها نصيبها وكان المرأة، بها انفردت التي الأعمال في ظاهر النساء على الرجال وفضلأن يمكن التي الأعمال على المقصور بالفضل هو وليس الرجال. نصيب من وأقدم أوفىوالزينة والتطريز الطهي ومنها عليها، المرانة وبين بينها وحيل عنها، حجبت قد إنها يقال:من كثير عند بالتسخير، السخرية فيها اقترنت التي والفكاهة اللهو وملكة الموتى وبكاء

وجماعات. أفرادا المضطهدينوتتعلمه التاريخ، فجر قبل طعاما الناس طبخ منذ الطعام بإعداد تشتغل فالمرأةمشتهياته وتتطلب وتشتهيه، الطعام وتحب والقبيلة، الأسرة مساكن في طفولتها منذ

10

Page 12: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

درجة عليهن للرجال

بعد — ولكنها الرضاع، أيام في منه المزيد تتطلب كما خاصة، الحمل أشهر في وتوابلهبضع لها يتفرغ الذي الرجل مبلغ فيها تبلغ لا — السنين آلاف الصناعة هذه توارثفي والافتنان الأصناف ابتداع في ولا المعروفة، الأصناف إجادة في تجاريه ولا سنوات،أو جنسها بنات من فيه العاملون يتعدد مطبخ إدارة على تقدر ولا وتحسينها، تنويعها

الرجال. منالقديمة النساء صناعات من — الطهي كصناعة — الملابس وعمل التطريز وصناعةمعاهد ل وتفض نفسها، على فيها ل تعو ولا أزيائها، في الرجال على تعول ولكنها البيوت، فيل تفض وكذلك جنسها، بنات يتولاها التي المعاهد على الرجال يتولاها التي «التفصيل»الشعر تصفيف ومنها … عامة والزينة التجميل أعمال في النساء معاهد على معاهدهمالطلاء بألوان المرأة عنيت وقد وتجميعه. لتضفيره المستحبة الأشكال واختيار وتسريحهالرجل أحسنه ما الصناعة هذه من تحسن لم ولكنها الصناعية، والتحلية الزينة عرفت منذاشتغل حين أو المسرح، على الأدوار لتمثيل الملامح بتغيير اشتغل حين قصار، سنوات فيبالمرأة أولى «التفكر» صناعة في التفوق هذا كان وقد والاستطلاع، للتنكر الملامح بتغيير

والحجاب. المداراة بفنون عهدها لطول

تؤثر ولم مآتمها، غير في لها صناعة الموتى على النواح وتتخذ موتاها، على المرأة وتنوحفي تظهر ولا الرجال، نظمها التي المراثي تضارع مرثاة اللغات من لغة في قط النساء عنتقال التي المتواترة والمرددات الكلمات وراء النفس عن تترجم شخصية مسحة «مراثيهن»فجيعتها في قائلتها نظم من مرتجلة تنقل كما محفوظة وتنقل وفاة، كل وفي مأتم، كل فيواحد نحو على الأحياء غرائز عن تترجم التي الأصوات كأنها غيرها، تعني ولا تعنيها التي

والحنين. الشوق في أو والألم الحزن فيلها يتسع التي التسلية ضروب من — والغناء الرقص ملاهي سيما ولا — والملاهيعليها الرجال شجعها وقد الخدور، من تحسب لا التي البيوت وفي الخدور، في المرأة وقتالمفرد الرقص في الأستاذية ولكن منها، تروقهم التي النسوية التربية فنون من وجعلوهاالقديمة، العصور في ولا الحديث، العصر في المرأة حظ من تكن لم الجنسين رقص وفي

والابتداء. الابتكار إلى منه التنفيذ إلى أقرب الرقص في المرأة عمل يزل ولمالفكاهة لهو الرجال، على فيه وتتفوق تحذقه أن بالمرأة خليقا كان الذي اللهو ومنإلى وبالحاجة بالضغط تشعر ولأنها وتلعب، تمرح أن تحب لأنها المضحكة؛ والنكتة

11

Page 13: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

الضغط ضحايا أن البشرية النفس طبائع من عرف وقد المكبوح. الشعور عن التنفيسوإن بالقوة، ردها على يقدرون لا التي الظلم غوائل لرد السخر إلى يلجئون والاستبدادلهم يتاح لا حيث بالمزاح؛ «التمرد» حق يقضون والإذعان الخضوع لضرورات المتعرضينالندرة في إلا للنكتة، الفطنة قليلة أنها المرأة في المعهود ولكن والمقاومة، بالجد يقضوه أنكثرة مع بمثلها الرجال نكات تقابل أن تحسن لا وأنها العارضة، الفلتات من تحسب التيلأنها عليهم؛ الباب هذا في وامتيازها لهم سبقها عن فضلا أنوثتها، في تصيبها التي النكات

الرجال. جمهرة يحسه لا ما الاستبداد ضغط من تحس أن خليقة

التي الأعمال من طائفة في الآن وينبغن قبل، من نبغن قد النساء أن بالمجهول وليسالباحثات منهن واشتهر العسكر، وقائدات الملكات منهن اشتهر وقد الرجال، بها يضطلعوشمائل والدنيا، الدين شئون في الممتازات الصالحات منهن اشتهر كما والخطيبات،الأعمال. هذه بعض في الرجال جمهرة تفوق من منهن تكون وقد والأخلاق، الفضائلولا تدرك، لا التي بالغاية تقاس بل المشترك، بالنصيب تقاس لا الأجناس فضائل ولكنجملة بين وتشيع تعمم التي بالقاعدة بل حين، إلى حين من يأتي الذي بالاستثناء تؤخذالليل أثناء في توجد قد بل الرجال، أعمال على أقدر هو من الصبيان بين يوجد وقد الآحاد.وعلى القصوى، الغايات على الموازنة تجرى وإنما النهار، ساعات بعض من أضوأ ساعةتعميم. كل في منه بد لا الذي الاستثناء فهو ذلك عدا وما الأحوال، جميع في الأعم الأغلب

يخالفها، التي القاعدة دلائل أطوائه في يحمل «الاستثناء» إن يقال: أن يمكن هذا وعلىتنفيها. ولا الغالبة القاعدة تعزز ناحية من يخلو ولا

التامة بالمساواة القائلون يذكرها التي الأسماء أول كوري» «ماري السيدة اسم إنفي كان لما الرجال من الأولى الطبقة علماء تضارع السيدة هذه أن صح ولو الجنسين، بينولا تنقض لم باقية العامة القاعدة وأن نادر، استثناء أنه ينفي ما النادر الاستثناء هذا

حين. إلى حين من مثله تكرار ينقضهاالاستثناء حالات بين تحسب أن من بعيدة خاصة السيدة هذه حالة أن الواقع أن إلاولم زوجها، عن مستقلة تعمل لم لأنها الإجمال؛ على العقلية المباحث في أو العلم مباحث فيقالت والتنقيب. الكشف قبيل من كله كان وإنما والابتداع، الاختراع قبيل من عملها يكنيغضى لا شأن الدقيقة المرحلة هذه في لها كان بيير نصيحة «إن ترجمتها: في «إيف» بنتهادراسة منها أقدم كان إذ معلمه؛ إلى التلميذ نظرة زوجها إلى تنظر الفتاة كانت فإنما عنه،

12

Page 14: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

درجة عليهن للرجال

غير مستخدمها. بل رئيسها ذلك عدا كان وقد ودراية، خبرة منها وأطول الطبيعية، للعلومالبولونية البنت فإن الاختيار، هذا في فضلها شك ولا لها كان قد وطبيعتها بمزاجها أنهاوكانت المستكشف، عليها ينطبع التي والجرأة التطلع ملكة على طفولتها منذ انطوت قد

والسوربون.» باريس إلى وارسو من الشخوص إلى حفزتها التي هي الملكة هذه

منزلة إلى العقلية القدرة في ترتقي لا وأتمها أرقاها على المستكشف ملكة أن والواضحالمراقبة بطول ينتهي بالعينين، والبحث الحس لعمل امتداد هي فإنما والافتتاح، الاختراعإدمان ثم النظر، على صبر أنه وقصاراه وهلة، لأول بالعين يرى لا الذي الشيء رؤية إلىالأوقات. من وقت في المراقبة طول بعد ينظر أن بد لا الذي الشيء ينكشف أن إلى النظر،فيه تبحث أن قبل «الأورانوم» عنصر إشعاع في يبحث Bequerel بيكريل العالم كان وقدإلى فوصلا بيكريل، تقرير على بحثه كلاهما وبنى وأستاذها، زوجها مع كوري السيدة

التوجيه. فضل لهما يكن لم وإن الاتجاه، فأحسنا قبل من إليها اتجه التي الوجهةمسائل في الاجتماعي التفكير زيغ الحديث العصر آفات من له يؤسف لمما أنه والحقوالوظيفة، الكفاية في الجنسين بين التفرقة مسألة الخالدة: المسألة كهذه الجلي الإنسانالخالدة المسألة هذه فإن التاريخ. سوابق وفي الحاضر في البيان أشد البينة وعلاماتهاتدع ولا اللبس، تقبل لا بحيث المتأصل؛ العمق وبين المستفيض الشمول بين لتجمععلى القديم بمخالفة العصر فتنة لولا فيها، الرأي مقطع حول التردد يطيل أن للناظر

الأمور. جلائل من كثير في هدى غير وعلى هدى

الفارق تقيم التي الوحيدة بالظاهرة المستفيضة الحاضر وشواهد التاريخ شواهد فليستالتاريخية، الشواهد من أدل الجنس تكوين طبيعة أن شك لا إذا الجنسين؛ بين الحاسمالإنسان، نوع من الذكور بها اختص التي الطبيعية القوامة على الحاضرة والشواهدالجنس طبيعة في ما فكل القوامة. هذه إلى تحتاج التي الأنواع جميع من تقل لم إنوبين يتقبل، وجنس يريد جنس بين علاقة أنه على يدل التركيب أصل في «الفزيولوجية»تملك التي الحيوان أنواع جميع في النحو هذا على تتمثلان مستجيبة، ورغبة داعية رغبة

الأوقات. من وقتا الجنسية بالعلاقة وترتبط الإرادةولا والدعوة، بالإرادة الأنثى تبدأ لا والإناث، الذكور عند الجنسية الرغبة وجود وعلىتفرضه الذي الحياء إلى أصوله في يرجع مما هذا وليس الآخر، الجنس على للغلبة بالعراك

13

Page 15: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

الحيوان ذكور بين ذلك يشاهد بل والأخلاق، الدين واجب ويزكيه الدينية، المجتمعاتتتعرض بل الذكور، طلب على الإناث تقدم فلا والدين، الأدب حياء يعرف لا حيث وإناثها،لنتيجة المنتظر بموقف الأنثى تزال ولا باختيارها، عليها وتسيطر وتتبعها لتراها لها

انتزاعها. على أقدرهم بها ليظفر الذكور، بين عليها العراكمن يحصل إنما حصل، إذا الاغتصاب أن الجنسية السيطرة طبيعة على ذلك من وأدلالشهوة غلبة وإن لذكر، أنثى من جسدي اغتصاب هناك يكون أن يتأتى ولا للأنثى الذكروالغشية، الاستسلام إلى بالمرأة وتنتهي والسطوة، الضراوة إلى بالرجل تنتهي الجنسيةمتلقية سلبية تكون تكاد الأنوثة عوارض أن الجنس، طبيعة عن الإبانة في ذلك من وأعمقوقلت الذكورة هرمونات ضعفت فإذا الثانوية، بالعلامات يسمونها التي العلامات فيولكن جنسه، كان ما كائنا الحي الكائن على غالبة الأنوثة صفات بعدها بقيت إفرازاتهاكان ما منها يظهر وإنما الأنوثة، هرمونات ضعفت إذا وحدها تأتي لا الذكورة صفات

الظهور. عن عائق يعوقه

المرأة بنية أن الجنسين بين الاستعداد باختلاف صلة لها التي الجسدية الاختلافات ومنقد حولين الرضاع لبن وإدرار أشهر، تسعة الحمل ويشغلها شهر، كل الفصد يعتريهاقوى من جانبا الوظائف هذه تشغل أن الطبيعي ومن آخر، حمل في بعدها بما تتصلالوظائف بهذه مشغولة غير بنية إليها ه يوج التي أعماله في الرجل تساوي فلا البنية،البنيتين، استعداد بين الموازنة عند مشقة بغير الحقيقة هذه تظهر أن وينبغي الأنثوية.قوى بين ويربطون المادية، بالآراء يدينون الذين عند مفهومة ظاهرة تكون أن وأحرىيتعلق أن اللازم من وليس الأحياء، وسائر الإنسان في ظاهرة أو باطنة قوة وكل الجسدالاستعداد لأن فعلا؛ والأعمال الوظائف بتلك المرأة بنية فيها تشتغل التي بالحالة الاختلافبل والأعضاء، الجوارح عن فضلا الدقيقة؛ الخلايا بتكوين معقود الطباع، في مركب لهاملازمة لأن الرجل؛ تكوين يشبه لا خاص عاطفي تكوين للمرأة يكون أن الطبيعي منومجاوبة دائم تعهد من معها بد ولا وإرضاعه، الثدي بمناولته تنتهي لا الوليد الطفلوبين وفهمه، فهمها وبين ومزاجه، مزاجها بين التناسب من كثيرا شيئا تستدعي شعوريةكثيرا شوهدت الأنوثة حالات من حالة وهذه وعطفه، حسه ومدارج وعطفها حسها مدارجللطفل مشابهة من تخلو فلا العالية، شيخوختها إلى الباكر صباها منذ حياتها أطوار فيكان ولو يعاملها ممن والحدب الولاية حب وفي والمجافاة، التدليل وفي الرضىوالغضب، في

14

Page 16: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

درجة عليهن للرجال

إذ باختيارها؛ وتتركه المرأة تصطنعه مما الخلق هذا وليس أبنائها. سن أو سنها مثل فيولا الجسدية، بأدواته النفسية أدواته فيها تقترن للرضاع، تتمة الأطفال حضانة كانتالأطفال وتعهد للحضانة الضرورية الخلائق أن شك ولا الأخرى. عن إحداهما تنفصلوالاستجابة للحس، الانقياد سريعة المرأة جعل الذي الأنثوي، اللين أصول من أصل الصغاروصلابة الرأي، وتغليب العقل، تحكيم من الرجل على يسهل ما عليها يصعب للعاطفة،

فيه. المماراة إلى سبيل لا اختلافا المزاج هذا في مختلفان شك ولا فهما العزيمة.

الرجل تميز التي «الدرجة» معنى لشرح كاف الجنسين استعداد في الفروق هذه وبعضالرأي إلى منه المشاهد الوصف إلى أقرب معنى فهو الكريم. القرآن حكم في المرأة علىلهما فيما سواء الجنسين أن يرى من الواقع تقرير يعدو فلا المذاهب، فيه تتعدد الذيالطبيعة بحكم الجنسية الحياة زمام يملك الذي الجنس بها يمتاز درجة إلا عليهما، وما

والتكوين.

15

Page 17: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f
Page 18: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الثاني الفصل

الأخلاق من

يوسف لسان على مرتين الكريم، القرآن من مواضع ثلاثة في بالكيد النساء وصف جاءيوسف»: سورة «في العزيز لسان على ومرة السلام، عليه

وأكن إليهن أصب كيدهن عني ف تصر وإلا إليه يدعونني ا مم إلي أحب جن الس رب ﴿قال.[٣٣ [يوسف: الجاهلين﴾ ن م

النسوة بال ما فاسأله ربك إلى ارجع قال الرسول جاءه ا فلم به ائتوني الملك ﴿وقال.[٥٠ [يوسف: عليم﴾ بكيدهن ربي إن أيديهن قطعن تي اللا

.[٢٨ [يوسف: عظيم﴾ كيدكن إن كيدكن من إنه قال دبر من قد قميصه رأى ا ﴿فلم

الإنسان، إلى منسوب بعضها القرآن، من كثيرة مواضع في مذكورة صفة والكيدمؤمنون، صالحون إليهم نسبت الذين الرجال ومن الشيطان، إلى منسوب وبعضهاالإلهي الكيد بين المقابلة مع وتعالى سبحانه لله وصفا وردت بل مفسدون، كفرة ومنهم

آيات. في مقابلة وبغير المخلوقات، وكيدمعاني في كلها تشترك وتمنع، وتطلب وتذم، تمدح كثيرة صفات الكيد في ويدخللأنها مكيدة»؛ «الحرب قولهم: منها والذميم الحميد يجمع وقد والحيلة، والمعالجة التدبيرتذم كما المواقف، هذه في أحيانا تذم وقد القتال، مواقف تتطلبها وحيلة ومعالجة تدبير

سواها. فيفيها جاء إذ يوسف إخوة إلى منسوبا نفسها يوسف سورة في الكيد وصف جاء وقدلك فيكيدوا إخوتك على رؤياك تقصص لا بني يا ﴿قال السلام: عليه يعقوب لسان على

.[٥ [يوسف: بين﴾ م عدو للإنسان يطان الش إن كيدا

Page 19: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

ثم أخيه وعاء قبل بأوعيتهم ﴿فبدأ التدبير: بمعنى تعالى الله إلى منسوبا وجاءأن إلا الملك دين في أخاه ليأخذ كان ما ليوسف كدنا كذلك أخيه وعاء من استخرجها

.[٧٦ [يوسف: الله﴾ يشاءولا المرأة في يعهد كيد فهو وصاحباتها، العزيز امرأة به وصفت الذي الكيد أماكما وطبائعهن، خلائقهن عن ويصدر به يتسمن الذي كيدهن هو أو غيرها، إلى ينسببه ت غش فيما العزيز امرأة عمل عليه ويدل الثلاث، الآيات في المتكررة الإضافة من يفهممن وتنصلها بمراودتها اتهامه من ثم نفسه، عن غلامها مراودة من له واحتالت زوجها،

فعلها.للدس واحتيالها تبطنه ما غير إظهارها في أو «الرياء» في تتلخص أعمال وكلها

والإخفاء.

وأسبابه والنساء، الرجال من المستضعفين من كثير في تشاهد عامة صفة والرياءينحصر ولا الرجل، دون المرأة يخص فلا غيره، يقهره ضعيف لكل تحدث الاجتماعيةوالملق، المراوغة إلى ويلجئه الضعيف للحيوان يحدث وقد فئة، دون الناس من فئة بين

إليه. يقصد وفيما يعمل فيما يفكر الذي الإنسان يتكلف كما لذلك يتكلف لا وهوالاجتماعية حياتها في الضعف عليها فرضها التي الضرورات إلى المرأة رياء وينسبالأنثوية بالبواعث يتلبس حتى يناسبها نحو على فيها يظهر وقد البيتية، حياتها أويشاركها الذي الضعف من أصوله كانت إذ أصوله في به تختص فلا عليها. المقصورة

جنسها. على مقصورة الأنثوية بواعثها لأن به تختص وإنما الضعفاء، جميع فيهيرجع إنما خاصة، المرأة رياء إنه فيه: يقال أن يصح الذي الأنثوي «الرياء» أن إلايفارقها ولا والشرائع، الآداب عليها تفرضه ولا مجتمع، كل في تلزمها الأنوثة في طبيعة إلىفيه. الاختيار إليها وكل لو يفارقها أن تأبى هي لعلها بل اختيارها، بغير أو باختيارهاشعورها بين التناقض على مجبولة أنها الأنثى تكوين في الرياء هذا أصول فمنوتفرح الحياة على للخطر تتعرض فهي النوعية. بغريزتها وشعورها البقاء، حب بغريزةالخشية جزع وتعاني الألم أشد تتألم حملها تضع إذ وهي واحد، وقت في أنوثتها بوفاءحياتها وتوجت وجودها أتمت التي الأم غبطة كيانها في وتسري تخامرها حين حياتها علىتتألم، وهي تفرح أن على كله كيانها ويستوي وتتمناه، إليه تصبو ما بأعز الجنسيةالتي وظائفها أعمق في النقيضين من خالصا شعورها يستقيم فلا تفرح، وهي وتتألم

18

Page 20: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الأخلاق من

نزعاتها من ذلك دون هو فيما جميعا عواطفها يلازم التناقض هذا ومثل لها، خلقتوأهوائها.

شعورها بين التناقض على كذلك مجبولة أنها تكوينها، في الرياء هذا أصول ومنالحية المخلوقات كجميع فهي الزوجية، والعلاقة بالحب وشعورها الفردية، بالشخصيةملامحه عن تتخلى أو تلغيه أن وتأبى عليه، تحرص مستقل شخصي» «وجود ذاتبالفناء ينذرها افتيات كل صد إلى مدفوعة «الشخصية» حوزتها في وهي كيانه، ومعالمالظفر إلى تتوق كما شيء، إلى تتوق لا الوحدة حالات أشد في ولكنها أخرى، شخصية فيبوجوده، وجودها وتلحق إليه، تأوي أن منها ويستحق بقوته، يغلبها الذي بالرجلبالقدرة يفوقها الذي الرجل يملكها إذ الزوجية علاقتها في أو حبها في تكون ما وأسعدفي والخذلان الانتصار بين تجمع أن عندها المقاومة ونتيجة النافذة، والعزيمة المطاعة

عليها. ويستولي يغلبها الذي بالرجل تظفر حين منتصرة فهي واحدة. لحظةعن تنفصل عندها الجنسية الرغبة أن أسبابه، اختلاف مع التناقض بهذا وشبيهفي عبثا — الطبيعة بحكم — الجنسية الرغبة فليست أيامها. معظم في النوعية الغريزةأوقات غير وفي حملها أوقات في المرأة عند عبث ولكنها الرجل، عند الأوقات من وقتإذا لأنها العبث؛ هذا من الحيوان أنثى عوفيت وقد الشهرية. دوراتها أيام من الحملأحق في عابثة أنها تحس التي المرأة ولكن عنها، الذكر وصد الذكر عن صدت حملتبالوظيفة العقيم والسرور بالجد العبث عندها يختلط والمبالاة، بالجد النوعية الوظائففي له نظير لا الذي العبث هذا فيه يحكمها زمنا اليأس سن بعد تقضي وقد الطبيعية،

الرجولة. حياة

يخصها ولكنه الأمر، ظاهر في الرجل فيه يشاركها الرياء أصول من أصل الزينة وحبوإنما إرادته، ليعزز يتزين الرجل فإن الرجولة؛ زينة وبين بينها مشترك غير جانب فيالظاهر بمنظرها راقت إذا كافية المرأة وزينة طلبها. في غيرها إرادة لتعزز المرأة تتزينوكفايته ومكانته قوته على الدلالة إلى ظاهره تجاوز الرجل زينة ولكن الرجل، عين فيبالطلب، للإغراء تراد التي كالزينة بالقبول للإغراء تراد التي الزينة وليست أهله، لمؤنةيراد. أن ينتظر ومن يريد من وبين والانقياد، الإرادة بين الفرق هو بينهما الفرق فإن

19

Page 21: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

تعرض حالة وهو الباطن، في ما غير إظهار هو عمومه على الرياء أن القول وجملةمنه؛ بلون تخص الأنوثة ولكن الجنسية، الحياة وغير الجنسية الحياة في والنساء للرجالنفسها، في ما كل تظهر ألا خلقها من لأن اضطرارا؛ إليه تلجأ فإنما إليه، لجأت إذا لأنها

لوظيفتها. بها مخالفة ولا فيها إثم لا التي الطبيعية الأمور من كان وإن

20

Page 22: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الثالث الفصل

الشجرة هذه

الذكر لوسائل الإنسانية الصورة وهي وحواء، آدم منها أكل التي الممنوعة الشجرة قصةالأحياء. عامة بين الجنسية الصلة في والأنثى

في النوع بداهة القصة في وتتمثل وتغري. تتصدى والمرأة ويطلب، يريد الرجلالإنسان. نوع من اثنين بين علاقة أول تتمثل أن ينبغي حيث أي موضعها؛

البقرة، سورة من مواضع ثلاثة في الشجرة من الأكل قصة الكريم القرآن ذكر وقدطه. وسورة الأعراف، وسورة

البقرة: سورة ففي

تقربا ولا شئتما حيث رغدا منها وكلا الجنة وزوجك أنت اسكن آدم يا ﴿وقلناا مم فأخرجهما عنها يطان الش فأزلهما * الظالمين من فتكونا جرة الش هذه

فيه﴾. كانا

[٣٦ ،٣٥ [البقرة:

الأعراف: سورة وفي

هذه تقربا ولا شئتما حيث من فكلا الجنة وزوجك أنت اسكن آدم ﴿وياووري ما لهما ليبدي يطان الش لهما فوسوس * الظالمين من فتكونا جرة الشملكين تكونا أن إلا جرة الش هذه عن ربكما نهاكما ما وقال سوآتهما من عنهما

الخالدين﴾. من تكونا أو

[٢٠ ،١٩ [الأعرف:

Page 23: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

طه: سورة وفي

يبلى لا وملك الخلد شجرة على أدلك هل آدم يا قال يطان الش إليه ﴿فوسوس الجنة ورق من عليهما يخصفان وطفقا سوآتهما لهما فبدت منها فأكلا *

فغوى﴾. ربه آدم وعصى

[١٢١ ،١٢٠ [طه:

بالكيد أو بالإغراء، حواء ابتداء إلى إشارة الثلاث السور من الآيات هذه في وليسعلى معتمدا الآيات شرح في ذلك ذكر المفسرين بعض ولكن يوسف، سورة في جاء ما علىالمفسرين من الطبري فقال الإسلام، في دخلوا الذين إسرائيل بني من التوراة اظ حف أقوال

منبه: بن وهب عن بالإسناد نقلا الأقدمين

يستزلهما أن إبليس أراد الشجرة، عن ونهاهما الجنة، وزوجته آدم الله أسكن لمافأخذ إبليس جوفها من خرج الجنة الحية دخلت فلما الحية، جوف في فدخلانظري فقال: حواء إلى به فجاء وزوجته، آدم عنها الله نهى التي الشجرة منحواء فأخذت لونها! وأحسن طعمها وأطيب ريحها أطيب ما الشجرة! هذه إلىأطيب ما الشجرة، هذه إلى انظر فقالت: آدم إلى بها ذهبت ثم منها، فأكلتسوآتهما، لهما فبدت آدم، منها فأكل لونها! وأحسن طعمها وأطيب ريحهارب! يا هنا أنا قال: أنت؟ أين آدم يا ربه: فناداه الشجرة جوف في آدم فدخلالتي أنت حواء، يا ربه: قال ثم رب، يا منك أستحي قال: تخرج؟ ألا قال:تضعي أن أردت فإذا كرها، حملته إلا حملا تحملين لا فإنك عبدي، غررتفي الملعون دخل التي أنت للحية: وقال مرارا، الموت على أشرفت بطنك في ماأنت التراب، إلا رزق لك يمكن ولا لعنته، أنت ملعونة عبدي. غر حتى جوفكلقيك وحيث بعقبه، أخذت منهم أحدا لقيت حيث أعداؤك، وهم آدم بني عدوة

رأسك. شدخ

هما بينما وقيل: المحدثين: المفسرين من المعاني» «روح صاحب الألوسي وقالمنه، حواء فدنت الجنة، سور على لهما تجلى طاووس راعهما إذ الجنة في يتفرجانوالمشهور الجنة، تسورت بحية توسل وقيل: الجدار. وراء من لهما فوسوس آدم وتبعها

22

Page 24: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الشجرة هذه

قبل من توسله إلى الصوفية ساداتنا عند أولهما يشير الأخيران وهذان الحية. حكايةبالغضب. توسله إلى وثانيهما الجنة، خارج الشهوة

ورواها منبه، بن وهب حفظها التي التوراة قصة ظاهر، هو كما الشرح هذا ومرجعمن الثالث الإصحاح في جاءت كما ونصها الإسلام، في دخوله بعد المسلمين من لصحبه

التكوين: سفر

لا الله: قال ا أحق للمرأة: فقالت البرية، حيوانات جميع أحيل الحية وكانتوأما نأكل، الجنة شجر ثمر من للحية: المرأة فقالت الجنة؟ شجر كل من تأكلاتموتا. لئلا تمساه ولا منه تأكلا لا الله: فقال الجنة وسط في التي الشجرة ثمرأعينكما تتفتح منه تأكلان يوم أنه عالم الله بل تموتا، لن للمرأة: الحية فقالتوأنها للأكل، جيدة الشجرة أن المرأة فرأت والشر. الخير عارفين كالله وتكونانوأعطت وأكلت، ثمرها من وأخذت للنظر، شهية الشجرة وأن للعيون، بهجةأوراق فخاطا عريانان. أنهما وعلما أعينهما وانفتحت فأكل، معها أيضا رجلهاعند الجنة في ماشيا الإله الرب صوت وسمعا مآزر، لأنفسهما وصنعا تين،الجنة، شجر وسط الإله الرب وجه من وامرأته آدم فاختبأ النهار. ريح هبوبالجنة، في صوتك سمعت فقال: أنت؟ أين له: وقال آدم، الإله الرب فنادىمن أكلت هل عريان؟ أنك أعلمك من فقال: واختبأت. عريان لأني فخشيتهي معي جعلتها التي المرأة آدم: فقال منها؟ تأكل ألا أوصيتك التي الشجرةالمرأة: فقالت فعلت؟ الذي هذا ما للمرأة: الإله الرب فقال الشجرة: من أعطتنيمن أنت ملعونة هذا فعلت لأنك للحية: الإله الرب فقال فأكلت. غرتني الحيةتأكلين وترابا تسعين، بطنك على البرية. وحوش جميع ومن البهائم، جميعيسحق هو ونسلها، نسلك وبين المرأة وبين بينك عداوة وأضع حياتك، أيام كلبالوجع حبلك، أتعاب أكثر تكثيرا للمرأة: وقال عقبه، تسحقين وأنت رأسكلأنك لآدم: وقال عليك، يسود وهو اشتياقك يكون رجلك وإلى أولادا، تلدينمنها تأكل لا قائلا: أوصيتك التي الشجرة من وأكلت امرأتك لقول سمعتوحسكا وشوكا حياتك. أيام كل منها تأكل بالتعب بسببك. الأرض ملعونة —الأرض إلى تعود حتى خبزا تأكل وجهك، بعرق الحقل عشب وتأكل لك، تنبت

تعود. تراب وإلى تراب، لأنك منها، أخذت التي

23

Page 25: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

الإصحاح في جاء حيث الجديد العهد كتب اعتمدت التوراة من المرجع هذا وعلىالثاني: كورنثوس كتاب من عشر الحادي

عن أذهانكم تفسد هكذا بمكرها حواء الحية خدعت كما أنه أخاف ولكننيالمسيح. في التي البساطة

الثاني: الإصحاح من تيموثاوس في وجاء

التعدي. في فحصلت أغويت المرأة ولكن يغو، لم آدم إن

النوع بداهة عن السهلة برموزها تعبر وهي الأديان، كتب في الشجرة قصة تلكالجنس من موقفه في منهما كل دور وعن الجنسين، بين للمقابلة إدراكه في المتأصلةتتم وإنما بقائه، على والمحافظة النوع، إرادة به تتم الذي الوحيد الوجه على الآخر،وقد غيره، إرادة يحرك أن على إرادته تقوم وجنس الزمام، يملك جنس بين الإرادة هذهوالإغراء، الإرادة بين جمعاء، الأحياء طبائع في الكامن الجنس سر الشجرة قصة ترجمتوالإناث، الذكور بها يتميز خليقة كل السر هذا في فانطوت والانقياد، المطاردة وبينوفي الخلقة، كيان في يبقى تمييزا والنساء الرجال بها فيتميز الإنساني، العالم إلى وتنتقلطور وكل مذهبية، دعاية كل بعد الكيان، ذلك منها يتركب التي الجسدية الخلايا دقائقينظرون الذين أولئك به يلغط تهريج أو ترويج كل وبعد السياسي. المجتمع أطوار من

يفقهون. ولا أنفسهم في وما حولهم ما يحسون أو يحسون، ولا حولهمأشد المرأة تخالف أن تقدم، فيما إليها أشرنا التي الأنثوي الطبع نقائض ومنوإرادتها الفردية إرادتها بين فيها الحس يضطرب حين الإذعان، غاية وتذعن المخالفة

النوعية.وعلى الموافقة على مفهوم بنقيضيه، أو بشطريه مفهوم النحو هذا على الإغراء وحبتنبيهه طريق من أو إغرائه، طريق من إلا غيرها تحكم لا محكومة المرأة لأن المخالفة؛

القديم. العهد في جاء كما للعيون» بهجة للنظر «شهي هو ما إلىبالممنوعات الولع ومنها الشجرة، قصة في إليه مرموز المرأة أخلاق من خلق وكل

الاتباع. إلى مضطر محكوم كل بها يولع كما

24

Page 26: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الشجرة هذه

الغنوي: طفيل الجاهلي الشاعر قال

م��أك��ول ال��م��ر وب��ع��ض ال��م��رار م��ن��ه��ا ل��ن��ا خ��ل��ق��ن ك��أش��ج��ار ال��ن��س��اء إنم��ف��ع��ول ب��د لا واج��ب ف��إن��ه خ��ل��ق ع��ن ي��ن��ه��ي��ن م��ت��ى ال��ن��س��اء إن

واعتمادها لضعفها محكومة لأنها أو وكفى، محكومة لأنها بالممنوع المرأة تولع «ولاولأنها وتستطلع، تجهل ولأنها تتدلل، لأنها بالممنوع تولع هي بل يمنعها، من علىخصلة عنوان أولئك وكل والامتناع، الغواية حنة على الصبر تطيق لا الإرادة موهونة

الأصيل.»1 الضعف خصلة هي ورائها: من أخرىرجوع على دليل كلاهما والعصيان: بالمخالفة الولع أخو والإغواء بالإغراء «والولعأنه على دليل والإغواء لغيره، محكوم المخالف أن على دليل فالمخالفة الآخرين، إلى الأمرخصلتان هما أو الشجرة، هذه من ثمرتان فهما عليه. ويعتمد العمل في غيره إلى يرجع

الصميم». في الخالدة الأنوثة خصال منفي الأولى الخطوة هو والتعرض ويسعى، يطلب والرجل وتنتظر، المرأة «تتعرضوالإيماء، بالزينة والتوسل والحيلة بالتنبيه الإغواء فوراءه يكف لم فإن الإغواء، طريق

والانتظار». الآخرين إرادة تحريك معناه أولئك وكلولهذا الانتظار، على والقدرة تراد، أن في النجاح بأمرين: تتحقق المرأة «فإرادةالشئون، جميع في نقل لم إن الأقل، على الجنسية الشئون في سلبية المرأة إرادة كانتإلى تكون ما فأحوج وصبرها، إرادتها المرأة بها تمتحن نية لكل سابقة (لا) كلمة ولعلهذه تتصل وهنا تطيع. ولا تجيب ولا تسلم ولا تتقدم ألا تنوي حين والصبر الإرادةوعمل الآخرين، رغبة المعاند يقاوم أن كله العناد وقوام العناد، بخليقة فيها الخليقةمذكرة، العزيمة في تتمثل التي والإرادة مؤنثة، العناد في تتمثل التي فالإرادة الآخرين.

الأحوال». غالب في الإرادتين شأن هو وهذاالتركيب أصول في عميقة لأسباب الإرادة، من النوع هذا غير تريد أن للمرأة «وليسالفارق هذا حكمة إلى يهدينا النوع لمطالب الاستجابة من الجنسين وموقف والتكوين،الجسدي بتركيبها — القدرة أعطيت قد الحيوانات جميع من فالذكور قريب. طريق من

للمؤلف. الشجرة» «هذه كتاب 1

25

Page 27: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

ذلك يتأتى ولا مقسورات، أو طائعات النوع، مطالب لاستجابة الإناث إكراه على —في الرغبة يهجن أن وسيلة من عندهن ما فغاية الجسدية، الحالات من حال على للإناث

الإرادة». عن الامتناع يستطيعون ولا يريدون، يجعلنهم وأن الذكور،نشأ منذ الجنسين، كلا من الجسدي التركيب أعماق أعمق في ملحوظ الفارق «فهذاالحكمة هي لأنها الظهور؛ كل ظاهرة وحكمته الحيوان، عالم في وأنثى ذكر بين الفارقحاجة ولا للأنثى، كاف فالإغواء جيل. بعد جيلا الأفراد وارتقاء النوع، بقاء توافق التيعنوة؛ الذكر بها تغلب التي بالإرادة تزويدها العبث من بل القاسرة. الإرادة إلى بهاحين على جدوى. بغير الحمل مدة طوال مضيعة الإرادة هذه كانت حملت متى لأنهاالتركيب من عائق بلا مرات يؤدوه أن مرة، النوع مطلب أدوا إذا قادرون الذكور أن

الوجوه». من وجه على بميسور الأنثى حالة في هذا وليس والتكوين،من ينشأ الذي النسل يؤذي ولا النوع، يفيد الذكر إرادة تلبية على الأنثى «وإكراهالصفات أحسن للزوجين تتم فهنا الإغواء. بفتنة مزودة وأنثى الإكراه على قادر ذكرالطبيعة، مقصد للنوع ويتم الأمومة، وجمال الأبوة قوة من النسل، لإنجاب الصالحةوعلى والبقاء. التنافس ميدان في نسلهم ضمان على القادرين الأصحاء الأقوياء غلبة منأن ذلك جراء من لكان والإكراه، الإرادة على القدرة الأنثى أعطيت لو ذلك نقيضالذين الذكور أضعف من الحالة هذه في ينشأ قد لأنه النسل؛ ويضار النوع يضمحليتكفل أن أبدا له الخير من وجدنا النوع، مصلحة إلى نظرنا وكيفما للإناث، ينهزمونالبنية فوارق أن وجدنا بل والتلبية، بالإغواء الإناث تتكفل وأن والقوة، بالإرادة الذكورفلا الطباع. في العميق الأساس هذا على قائما الجنسين من كل في السرور جعلت قدجسمه. لذة من مضعف له منغص هو بل النوع، مطلب على إكراهه في للرجل سرورولعله سرورها، بواعث أكبر من باعثا عليها الرجل لغلبة استسلامها يكون فقد المرأة أمافيه لما مقصود غرض الواقع في هو بل مقصود، غرض كأنه لذاته مطلوبا يكون أنتتظاهر أن الفطرية البداهات ومن الذكور. أقوى إغواء إلى الأنثى توفق على الدلالة منالفارق هذا إلى الأنثوية ببداهتها تفطن لأنها للنوع؛ استجابتها في والانكسار بالألم المرأة

الجنسين». خصائص في الأصيل

الإناث، وخصائص الذكور خصائص بين الطبيعي العدل في ننظر أن هنا بنا «وليسننصب أن يعنينا ولا الواضحة، والدلالة الصادقة، بالملاحظة الحقائق هذه نسجل وإنما

26

Page 28: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الشجرة هذه

إن فنقول: نعود القول هذا مع ولكننا والملكات. الطبائع توزيع في العدل ميزان لهافإذا الضيزى،2 بالقسمة ليست هنا القسمة وإن مفقود، غير الجنسين بين هنا العدلالرجل، نصيب من الإرادة وجعل بالألم، ها خص لأنه المرأة؛ على جنى قد الحمل إن قيل:وجه على لزوجها تتاح لا فطرية مزية للمرأة أتاح قد الحمل أن ننسى أن ينبغي فلاالذي وليدها فهو المرأة ولدت من فكل ارتياب. ولا دخل بغير نسلها ضمان وهي اليقين،أم من وما الأبناء. من إليهم ينسب فيما الآباء شأن ذلك وليس وحنانها، عطفها يستحقتشعر قد وأنها به، تتبرم ولا تستعذبه أنها شعورها من تبين إلا الحمل ألم عن تسألبطبيعة الألم امتزاج ومن الآلام، على يثورون الذين الرجال يعرفها لا الألم من بغبطةهذا وعلى الأمور، أصعب من الأبناء رعاية في ولذتها ألمها بين التفرقة أصبحت المرأةالمحاسن محور هو الإغواء لأن تريده. بأن المرأة تعتز ولا المرأة، يريد بأنه الرجل يعتزالمرأة الطبيعة زودت ولهذا الرجال، في المحاسن محور هي الغالبة والإرادة النساء، فيالغالبة هي تغلب حين جعلتها بل والعزيمة، الغلبة عدة عن بها وعوضتها الإغواء بعدة

السواء». على الجنسين مشيئة تحقيق في

من هو وما كله، الجنس صفات من هو ما بين واجبة الغواية عدة في التفرقة «ولكنوأبرع أذكى النساء من امرأة تكون فقد النساء. أفراد من تلك أو المرأة هذه صفاتكل في الجهلاء الأذكياء يغلب كما والدهاء، بالحيلة فتأخذه ذاك، أو الرجل هذا منالجنسية الصفات بيان عند عليها يقاس لا فردية صفة أنها إلا فيه. يتصاولون مجالهذا في تعنينا التي هي الجنسية الصفات وهذه التعميم، على المرأة بها ت خص التيجنس وهو الآخر: الجنس مواجهة في حواء بنات جميع بين المشترك التراث لأنها المقام؛

الرجال».في الجنسي الهوى هو الرجل إغراء على الطبيعة قبل من المرأة يساعد «فالذيوسلطانها الحيل، أضعف من معه حيلتها لكانت الهوى هذا فلولا نفسه، الرجل تركيبالتي هي المرأة وليست هنا، العاملة هي الطبيعة أن يرينا ومما سلطان، كأهون عليهبحكم فيه ينمو هوى بكل شبيه الرجل نفس في هواها أن واحتيالها، بقدرتها تعملويغلبه يجهده عناء الخمر، معاقرة أو التدخين، مقاومة من يعاني فهو والفطرة، العادة

.[٢٢ [النجم: ضيزى﴾ قسمة إذا ﴿تلك القرآن: وفي الجائرة. الضيزى: 2

27

Page 29: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

يتحدث أن لجاز يتكلم لسان للخمر أو للتبغ كان ولو الأحيان، من كثير في مشيئته علىتسلب التي النافذة حيلتهما وعن العقول، يخلب الذي المعسول لسانهما عن الناس

الرشاد».والتظاهر الرياء على المرأة قدرة هي والإغراء، الإغواء أدوات من البالغة «والأداةوالقدرة الجميل، الصبر رتبة تبلغ حتى فيها تسمو قد الخصلة فهذه تخفيه، ما بغيرأقبح تعاف كما النفوس تعافها حتى تسفل وقد الأهواء، ومغالبة الشعور، ضبط علىأن يوشك التي الأنوثة طبائع صميم من شتى روافد عليها أعانتها والنفاق. الختلعلى القدرة هذه أو — الرياء على القدرة هذه أسباب فمن الأحياء. جميع فيها يشتركالحب تخفي لأنها وبغضها؛ حبها إخفاء على زمنا ريضت قد المرأة أن — الشعور ضبطالبغض وتخفي راغبة، وهي لتتمنع خلقت التي وهي إليه، والسبق به المفاتحة من آنفة

الأقوياء». مداراة إلى ضعيف كل كاحتياج المداراة إلى محتاجة لأنهافي سلبية الأنوثة أن الشعور، ضبط على القدرة أو الرياء، على القدرة أسباب «ومنمن ليس أو والتعبير، الظهور إلى تسرع أن رغباتها شأن من فليس الانتظار، موقف

الذكور». رغبات تفلح كما والتعبير بالظهور تفلح أن شأنهاقد الآلام مغالبة أن الشعور، ضبط على القدرة أو الرياء، على القدرة أسباب «ومنومنها عنها، والكشف مطاوعتها عن غنى في دامت ما النفسية الخوالج مغالبة عودتهاتحسه ظاهر لكل اصطناع لبابه في هو إنما خليقتها في استقر الذي الزينة اصطناع أن

والأفهام». الضمائر تحسه أو والأسماع، الأبصارالمجازية والحقيقة المادية الحقيقة بين الجمع في كثيرة توفيقات العربية اللغة «وفيتفيد كما العيون لمرأى التزين معنى تفيد التي «التجمل» كلمة ومنها واحدة، بكلمة

النفوس». لمرأى التزين معنىتعنيه، لغرض بالرياء شغفت — المرأة تكوين في الأنثوية الطبيعة هذه «ولرسوخبالمعالجة بها تستمتع حيوية وظيفة كأنها الأحوال، من كثير في تعنيه غرض ولغير

والنشاط». بالحركة الأعضاء تستمتع كما والرياضةفي هو آخر خلق — الخداع وغير الهوى غير — الرجل على المرأة يعين «وقدوالتنبيه. الإذكاء قبيل من إلا فيه المرأة عمل وليس نفسه، على الرجل يعين خلق الحقيقةسكنه، من يحذر أن للإنسان يطيب ولا الكريم، القرآن في جاء كما للرجل سكن فالمرأةالحذر، عنه ينفي أن إلا به سعادته تتم ولا فيه، والطمأنينة الهدوء عن يتجافى أو

28

Page 30: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الشجرة هذه

إلى ويستنيم بيديه عينيه يغمض الذي فهو ضميره. وطوية فؤاده بجمع عليه ويقبلبيمينه نسجه الذي الخداع هو إنما الخداع من يقبله ما ونصف السهاد، من هربا الرقادوكان التصديق، إلى منه أسبق كانت بالرجل تعلقت إذا المرأة وكذلك بتلفيقه، وزخرفه

إياه». خداعها من أسهل إياها خداعهالرجال، بين التنافس حلبة في السبق قصبة أنها الكبرى المرأة غوايات «ومنووعيه، بإدراكه يتناوله ما منه سواء الرجل، بقلب يحيك شعور كل يرضي بها فالظفر

يعيه». ولا يدركه ليس ومابها تفسر التي الحياة نوازع تعليل في الفلسفية المذاهب أصحاب اختلف «وقدالبقاء، طلب إنها غيرهم: وقال القوة، طلب إنها بعضهم: فقال إليها. وترد الناس أعمالبالنوازع فتغلغلوا الحاضر العصر في آخرون وجاء اللذة، طلب أنها وهؤلاء هؤلاء وزعموأيا الخفية، النفس سراديب من سرداب كل إلى بها ونفذوا غريزة، كل وراء الجنسيةوشعور القوة شعور تطلق جميعا معها فالمرأة النوازع، هذه من الصدق موضوع كانبواطن أعرق في الكامنة جذورها إلى الجنس وشائج وتتقصى اللذة، وشعور البقاء

الحياة».عمن وتنأى تشاء من إليها تستدني أن تستطيع التي السبق بقصبة الظن «وماولا بشيء لهم تحكم لا وهي الخرساء، القصبة على ليتناحرون المتسابقين إن تشاء؟في تبقى ألا حرية وتجافي تحابي التي القصبة تلك هي والمرأة ويمين. يمين بين تفاضل

السباق». نوازع من بقية العادين عزيمةولا تدري حيث من المرأة تملكها التي الأنثوية الغواية عناصر بعض هي «تلك

الشجرة». هذه على الثانية الثمرة تنبت وكذلك تدري،

29

Page 31: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f
Page 32: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الرابع الفصل

الاجتماعية الأخلاق

تتجلى كما المجتمع، أحوال من الرجال قوامة على النص في الكريم القرآن حكمة تتجلىفي والمرأة الرجل بين أي والأنثى؛ الذكر بين الزوجية الصلة أحوال أو الأسرة أحوال من

الإنسان. نوعلمجتمع قوام لا وضرورة دائمة، مصلحة عامة الإنسانية المجتمعات في فالأخلاقيكفيها ما الناس مجتمعات في يكن لم الضرورة وهذه صورها. من صورة على بغيرهاالأخلاق، في عليه مصطلح عرف كل مرجع هم الرجال فإن الرجال، قوامة تكفها لم إنمرجعا كانت أنها قط المرأة عن يؤثر ولم الإناث، وأخلاق الذكور أخلاق منها سواءذلك في استثناء ولا إليهم، به تتجه ولم الرجال، من تتلقه لم الأخلاق من لخلق أصيلاوأبرزها المرأة، طبيعة إلى أقربها ومن الأنثوية، الصفات أخص من نعدها التي للصفات

والنظافة. والحنان الحياء صفات الخاصة هذه فيمنذ النوع تتسلم لأنها كله؛ العرف خلائق المرأة تنشئ أن عقلا السائغ من وكانأيام إلى البيتية حضانته وتتولى والمهود، الحجور بين نموه أيام إلى الأرحام، في نشأتهالتكوين، هذا تمام إلى تكوينه في متدرجا ابنا تسلمته أن بعد قرينا تتسلمه ثم المراهقة،

الشباب. فدور المراهقة دور في يتم كماالأخلاقية، القيم لتكوين مستقل استعداد المرأة في كان لو عقلا، السائغ هو هذا كانعلى الحضانة دور في قادرة هي إذ الأولى؛ بواكيره في ولو والاصطلاح، العرف وإنشاء

عليها. الرجل ضغط من يكن مهما والمبادئ العادات في الخلقية البذور بثمن عرفها تتلقى المرأة أن كافة، الإنسانية المجتمعات في المتكرر الواقع أن غير

تقدم. كما والنظافة والحنان الحياء خلائق من يخصها فيما حتى الرجال،

Page 33: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

الرجال إملاء من أو الطبيعة، من الحياء خليقة تتلقى لأنها تستحي إنما فهيعليها.

الجنسية، بدوافعها الرجل مفاتحة من تخجل أنها الطبيعة من تتلقاه الذي المرأة وحياءجميع كشأن ذلك في وشأنها والرغبة. الحب إلى سبقته وإن جانبه، من المفاتحة وتنتظرويمنعها تهجم، ولا تتعرض أو تتقدم، ولا تنتظر فإنها الحيوان، أنواع جميع في الإناثمن أدب عن ولا أخلاقي، وازع عن يصدر لا الوظيفة تركيب من مانع ذلك تفعل أنيتساوى كما العاقل، وغير العاقل الحيوان فيه يتساوى مانعا كان إذ السلوك. آدابالحياة سنن من سنة على يراض الذي والنوع وحدها، للغريزة ينقاد الذي النوع فيههذا وسر والإرغام، للابتداء يخلق ولم للاستجابة الأنثى تركيب خلق فإنما الاجتماعية،شغلت متى النوع، لغاية مضيع عبث والإرغام الابتداء بوظيفة الأنثى تزويد أن الخلق

الأوقات. معظم في استعدادها حسب بهما تشغل كما والرضاع، بالحملعلى وتمليها المرأة، تريدها التي الخلقية القيم من يحسب لا الطبيعي الحياء وهذاكلما الخلقية، بالصبغة يصطبغ التكوين أعمال من عمل ولكنه غيرها، وعلى نفسها

الاجتماع. آداب وافقتبالإرادة ويتصل الآداب، تمليه الذي الحياء ذلك الخلقية القيم من يحسب وإنما

المتفرقين. الأفراد وإرادة الجامعة الإرادة بين ذلك في فرق لا والاختيار،الرجل بشعور اتصاله قدر على المرأة به تدين الآداب تمليه الذي الحياء وهذايكترثن ولم نسينه الرجال، أعين عن بعيدا معا النساء اجتمع فإذا إليها، ونظرته نحوها

والمغيب. المحضر في الرجل بأعين وهن يبالينه، مما شيئا يبالين ولم له،أعضائها، من عضوا تستر أن يعنيها ولا ام، الحم في المرأة عن تتوارى لا فالمرأةالحرائر في يعهد ولم والأتراب، النظائر منافسة من وخوفا لعيب مداراة تستره أن إلالهن الرجل مس عن يحجمن كن الخصيان استخدمت التي الأمم في أنهن الخفراتضروراتهن، إلى معا يذهبن أن للنساء ويسوغ عاريات، وهن أعضائهن على واطلاعهالمعتادة. المعيشة غير في الطوارئ عليه تكرههم من إلا الرجال، عرف في ذلك يسوغ ولا

وغير أبنائها من للأطفال الحنان سيما ولا المشهور، حنانها بالمرأة الحياء من وألصقأنثى فيها تمتاز ولا الأحياء، إناث في توجد الغرائز، صفات من صفة وهذه أبنائها.

32

Page 34: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الاجتماعية الأخلاق

الحنان فليس فيه، يشتركان ما كل في العاقل غير على العاقل امتياز قدر على إلا الإنسانالأدبي الوجدان بإملاء يتصل حين المرأة في الرحمة خلق لتقدير بصالح الطبيعيالرجال عطف بين نقارن أن فيها الخلق هذا لتقدير يصلح وإنما الضمير، وسلطانعلى يعطف وهو الرجل شوهد فربما الآخرين، أبناء من الأطفال على النساء وعطفمن ولو والمعاملة، البر في بينهم ويسوي أبنائه على يعطف كما غيره من زوجته أبناءمن الزوج أبناء معاملة في السلوك هذا غير المرأة وتسلك الشعور، ورعاية التجمل قبيلولا والإيذاء، الإذلال وتعمد والتشفي التعذيب من أحيانا الأبناء هؤلاء ينجو فلا غيرها،البيت، في إخوانهم وبين بينهم بالمساواة التظاهر في أو السلامة في منهم الكثيرون يطمعمن والانتقام الإساءة في للإمعان وجهرة عمدا والإيثار التفضيل يقع أن كثيرا يحدث بلبين ينعكس أن حريا كان كله وهذا الأموات. عداد في تكون وقد الغائبة، المجهولة الأمهو الرجل لأن والحماية؛ الإنفاق بتكاليف الخصوص على يتصل حيث والنساء؛ الرجالالأنانية، خلة إلى الأمر يرجع حيث ولعله وجهده، وقته من ويتكلف ماله من ينفق الذييذكره ما إلى مستريح ولا فيها مشارك غير لنفسه، بالمرأة الاستئثار في يطمع أن أولىالمرأة، عن الخلة هذه في يقل ولا الأنانية من يبرأ لا الحق في وهو قبل. من المشاركة بتلكخلة المرأة في وهي الأخلاق، وازع يروضها خلة الرجل في أنها فيها بينهما الفارق ولكن

والضمير. الفكر وازع عليها يقوى ولا الغريزة، فيها تتحكمالحظوة وحب بالزينة، لاتصالها إلا الأنوثة خصائص من هي فليست النظافة أماعلى وأيسر المرأة على أصعب أنها فيها الغريزة عمل ولكن الآخر. الجنس أعين فيالرجال، عند المتكلفة الضرورات من ليس ما النظافة سبيل في تتكلف المرأة لأن الرجل؛ولوازم الولادة، وأخلاط المتكررة، الجسم وعادات الحمل، وظائف في لها يعرض لماالرجل بإشراف عليها مفروضة خلقية» «قيمة النظافة تكن لم فلو إليها، وما الحضانةموضع يضعها أن وشيكا بنفسها استقلالها لكان الخاصة، وحياتها العامة حياتها علىالتمريض؛ على الرجل من أصبر أنها المرأة في الحالة هذه إلى ويرجع والاستثقال. الإهمالإحساسها أن إليها يرجع كما الجسد، أخلاط على وأصبر الحضانة، على أصبر لأنها

الرجال. لإحساس طبيعته في مخالف المصابين على بالعطف

الخلائق هذه من بأنوثتها وألصق بها أخص خلق المحمودة المرأة أخلاق في وليسالطبع وحي على — رأينا كما — فيها ومعولها والنظافة، والحنان الحياء وهي الثلاث:

33

Page 35: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

فيها يشترك التي الصفات جملة في ديدنها ذلك يكون أن وأحرى الرجل. وحي أومنذ الرجال تولاها التي الصفات من كانت ولو منها، حظهما اختلاف مع الجنسانالنساء من يوجد فقد الحروب، ميادين في القتال كشجاعة اليوم، إلى ويتولونها القدم،أصل ذلك ينفي ولا الجبن، في مثل هم من الرجال في ويوجد الشجاعة، في مثل هن منيتخلق أن يمتنع لم العرف، في وعم الخلق نشأ فإذا وتعميمها، الأخلاق نشأة في القوامة

والنساء. الرجال نصيب في تفاوت على الجنسين آحاد بهالتاريخ ووقائع الخيال أساطير أن الجنسين بين الأخلاق تقسيم في مغزاه له ومماخبر الأقدمين اليونان أساطير في جاء فقد التقسيم. هذا على والمشاهدة بالبداهة تتفقانبينهن يقبلن ولا طفولتهن، من القتال على ويتدربن النساء، فيه ينعزل الأمم من جيلمن البنات ويستحيين عنهم، ينفصلن ثم الأزواج يأسرن بل معهن، يعيشون أزواجاجيل (الخرافي) الجيل هذا واسم المعروفين، آبائهم إلى يرددنهم أو البنين ويقتلن الذرية،الكلمة هو إغريقي أصل من مشتقة الأمزونات لأن أثداء»؛ «بغير ومعناها الأمزوناتيحرق أو ثدييه يحرق النساء من الجيل هذا إن تقول: والخرافة Amazones اليونانيةبداهة من بمغزاه — ذلك وفحوى موضعه. في القوس تثبيت من للتمكن الأيمن الثديمن تخرج ولكنها طبيعتها، على باقية وهي الصفة بهذه تتصف لا المرأة أن — الخيال

النساء. أطوار وتخالف بالرجال تتشبه لكي الطبيعة هذهبالصواب نجزم المستقبل، في الآراء إليها تئول التي النتائج متابعة إلى حاجة وبغيرأثبتت التي القرآنية الحكمة صواب فنفهم العقل، ودلالة الطبع دلالة من نعلمه فيماأن للمجتمع كان فما الاجتماعية، الحياة وفي الأسرة، في المرأة على القوامة حق للرجللا التي والآداب الأخلاق دستور وهي القوامة، هذه بغير فيه متبع عرف على يصطلحالجنين. تكوين منذ الحضانة مقاليد تسلمت وإن بولايتها، للمرأة طاقة ولا عنها غنى

بهذا ألحقها السابقة، كتبنا من متعددة فصول في الأنثوية الأخلاق مسألة عالجنا وقدالمرأة قضية عن الكلام لشرح موافقة أو متممة وشواهد إيضاحات من فيها لما الفصلنقتبس الشجرة» «هذه كتاب من المرأة أخلاق بعنوان فصل ومنها الكريم، القرآن في

يلي: ما منه

النساء: أخلاق بين التفرقة في إليه يرجع الذي المقياس هو بعينه المقياس هذاوكل الرجل، خلق إلى أقرب فهو إرادي، اختياري أو روحي، فردي هو ما كل

34

Page 36: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الاجتماعية الأخلاق

على فمداره المرأة، خلق إلى أقرب فهو إجباري، آلي أو جسدي نوعي هو ماوالضمير. الفهم وحي على ثم أولا الغريزة وحي

مسئولية أو والحساب التبعة مرتبة إلى الإنسان بها يسمو التي والأخلاقوليست وإرادة، تكليف أخلاق يخفى لا كما هي والدين، والشريعة الأدب

وتسخير. إجبار أخلاقالأخلاقي، بالكائن وليست طبيعي كائن المرأة إن يقال: أن صح هنا ومنالأحياء. سائر مع فيه يشترك ولا الإنسان خلق به يمتاز الذي المعنى ذلك علىفيما إليه ألمعنا الذي الجنسي الاحتجاز هو المرأة عند الأول الأخلاق مساكالإرادة من وليس الحيوان، إناث فيها يتساوى التي الغريزة من وهو تقدم،

بجنسيه. الإنسان نوع بها يتميز التيجائزة جعلتها قد الطبيعة لأن الجنسي؛ بالاحتجاز تستعصم فالمرأةيستحقها من إليها يسبقهم حتى تنتظر فهي الذكور، من المفضل للسابق

والاختيار. الإكراه فيها يتساوى تلبية فتلبيهتنتظر أو الديكة بين المعركة ختام تنتظر وهي الدجاج إناث تصنع كذلك

صراع. بغير مشيئتهاوتصنع بها، ليلحق أمامه وتعدو للهر تتعرض وهي الهرة تصنع وكذلكوتصنع السريع، العصفور ليدركها فرع إلى فرع من تفر وهي العصفورةالذي القاهر الحكم لأنه الاحتجاز؛ إلى مضطرة وهي والأتان، والفرس الكلبة

الأعضاء. وظائف عليها فرضتهالتي الحياء فضيلة وبين الجنسي، الاحتجاز هذا بين ا جد بعيد والبون

الإنسانية. الأخلاق فضائل من تعديليق، لا وما يليق ما وبين يحسن، لا وما يحسن ما بين مفاضلة فالحياء

أدنى. هو وما أعلى هو وماوالإجبار، القهر إلى ترجع الإناث بين عامة غريزة الجنسي والاحتجاز

والإجبار. القهر درجة في بينها التفاوت كان ما كائنافقد الطبيعة، إليه قصدت الذي مبلغه الجنسي الاحتجاز هذا بلغ ومتىولا صورته في بالحياء يلتبس ما منها يبق ولم غايتها، الأنثوية الأخلاق بلغت

معناه. في

35

Page 37: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

وأن أنثوية، صفة الحياء أن البال على يخطر أن الفهم ضلال ومنالمرأة أن — شوبنهور لاحظ كما — فالواقع الرجال. من استحياء أشد النساءحيث يستحون الرجال وأن العامة، الغريزة تلك عن بمعزل الحياء تعرف لاالمرأة مع المرأة تستتر ولا العامة، امات الحم في فيستترون النساء، يستحي لا

تواريه. جسدي لعيب إلايزهوها الوجوه إن قال: حين مبالغا ربيعة أبي بن عمر يكن ولمفلا الوجوه1 عن قال ما الأجسام عن لقال شاء لو هو بل تتقنع. أن الحسنللنظر مجلبة عرضه كان إذا تبديه، أن يمكنها شيئا الفطرية الأنثى تسترتهمل كيف رأى البحر شواطئ على العامة امات الحم شهد ومن والاستحسان،الأجسام. محاسن من استتر ما للأنظار ليبدو المسبلة، الرفارف ذات الأكسيةأن يوشك الذي الغريزة خلق هو بداهة المرأة به تتحلى الذي فالخلق

الحيوان. إناث يشملالرجال، من عليها فريضة فهو ذلك بعد به تتخلق «إرادي» خلق وكلكنهه جهلت أو فهمته سواء والمطاوعة، المحاكاة ديدن على فيه تجاريهمالعرف قوام لأن القديم؛ بالعرف يتقيدن من النساء في يكثر ولهذا ومرماه؛الفهم فضائل من الآلية الغريزة إلى أقرب هي ومصطلحات عادات القديمفضائل من واحدة بفضيلة العرف تتحدى من ا جد بينهن ويندر والإرادة،

الاختيار.قسط على والنساء الرجال من رهطا يضم مجلس في متنقل حديث جرىرجل سيرة إلى الحديث فانساق الخلقية، والآداب والعرف التعليم من شائعفيلهو داره إلى الغريرات الفتيات يستدرج أنه عنه ذاع الخمسين يتجاوزوالمجون، العبث سهرات إلى ويدفعهن العامة، المحافل في معهن ويظهر بهنلا كأنهن الخليع. ذلك سيرة من اشمئزازا المجلس حضر من أقل النساء فكانأو الحيوانية، الفحولة تلك له تكمل أن بعد الرجال من رجل في نقصا يرينمغلوبات مخدوعات شراكه في يسقطن الغريرات الفتيات أن يصدقن لا كأنهن

تبترد. يوم ذات وتعرت جاراتها: سألت زعموها هند: عن قال إذ قالها لقد بل 1

36

Page 38: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الاجتماعية الأخلاق

المتعة فرص من لهن أتيح بما مسرورات راضيات ولكنهن مشيئتهن، علىوالابتهاج.

مستعارا إليهن سرى فقد الاشمئزاز من ذلك بعد عليهن بدا ما وكلكانوا كما الخاص، المجتمع هذا في كانوا فقد الرجال، من بالمجلس كان ممن

الدساتير. لغة في قولهم» حد على السلطات «مصدر كله العام المجتمع فيسواء الأخلاق سلطان معه سقط الأمة في الرجال سلطان سقط ومتى

الإرادة. وأخلاق العرف أخلاق منهاالجنود بمخادنة يجهرن النساء من طوائف فيها يشاهد المهزومة فالأممللغلبة الخضوع لأن والآباء؛ والأزواج الإخوة قاتلو أنهم يكربهن ولا الفاتحين،والآداب. الأواصر هذه جميع من الحيوانية أو الفطرية الأنوثة بطبيعة ألصقفي الفطرة إلى يوكلن النساء أن الحقيقة هذه من تستفاد التي والعبرة— الأخرى الأخلاق في يتركن أن يصح لا ولكن والعادات، الغرائز أخلاقالإيحاء. حدود يتجاوز إكراه بل شديد، إيحاء بغير — والضمير الإرادة أخلاق

العذر لها فتمهد نقائصها، تعلل كما المرأة محاسن تعلل القاهرة والغريزةوالأخلاق. القانون يدي بين لها تمهده لم وإن الطبيعة، يدي بين

المرء عليها يقدم لا فضيلة وهي الإنسان، فضائل أسمى هي فالتضحيةوحي من أو الفطرة وحي من شديد دافع بغير عليها يقدم ولا يوم، كل

الضمير.اللحم سلطان لأن الضمير؛ وحي من وأنفذ أعم الفطرة وحي من ولكنها

النفوس. بواعث في القرار عميق والدمالنوعية؛ وظائفها في التضحية إلى الرجل من أقرب المرأة كانت ثم ومنتموت كما الذرية، سبيل في وتموت الأمومة، غرائز من تضحيتها تستمد لأنهاإذا إلا السهولة هذه الرجل على التضحية تسهل ولا الحيوان. إناث بعضفي الأزل منذ المودعة الفطرية الدوافع مرتبة إلى الضمير وحي فيه ارتقىفيهم معدودة تزال فلا آدم أبناء على بلوغها يعز مرتبة وتلك الأحياء، غرائز

الرومي: ابن قال كما أو الأنبياء، وأشباه الأنبياء فضائل من

37

Page 39: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

الأن��ب��ي��اء م��رات��ب ع��ل��ي��ا ت��ل��ك ا ج��د ه��ات��ي��ك ب��ل��وغ وع��زي��ز

أخرى بغريزة العامة أحوالها جملة في التضحية على الرجل يقدم وإنماغريزة وهي الإرادة: إلى وأقرب أحدث ولكنها النوع، طبيعة في مغروسةكما الولادة، مع بداءة تنشأ ولم الاجتماعية، الخلائق مع نشأت التي القطيعفي للقتال الرجل تصدى فإذا الأحياء. إناث جميع في الأنثوية الغرائز نشأتوحب الخوف على بها وتغلب كله القطيع بإرادة تحرك الكتيبة، أو الجيشفيعلو الضمير، وحي إليها يدفعه التي بالتضحية ينفرد قد ولكنه السلامة،من رفيع طراز في صعدا بروحه ويعرج والجماعات، الأنواع فضائل على

الأفذاذ. الأفراد فضائل هو الفضائل:

تعاب التي نقائصها لنا تعلل المرأة محاسن لنا تعلل التي المختلفة والغرائزمعناها في قيل ما كل ولخص المتنبي، لخصها وقد جهاتها. بعض من عليها

قال: حيث

ع��ه��د ل��ه��ا ي��دوم ألا ع��ه��ده��ا ف��م��ن

في وتنسى الهوى مع وتميل وتحزن وتكذب وترائي وتراوغ تتقلب فهيالطوال. السنين عشرة واحدة لحظة

الآداب نشأة قبل فيها خلقت التي الجنسية بالفطرة ذلك إلى مسوقة وهيبالميل الجنسية الفطرة أغرتها فقد السنين. بألوف الدينية والآداب الاجتماعيةالآباء. أحسن من الأبناء أحسن للعالم لتنجب الرجال من والأكمل الأقدر إلىالعهد تحفظ أن السحيقة العصور في الفطرة هذه يوافق مما يكن فلمأحدهم يغلب وقد عليها، يتقاتلون كثيرون رجال حولها ومن واحد لرجل

بحفظه. يطالبها أو العهد له تحفظ الذي رجلهاوالرجحان القدرة مقياس هي الإنسانية الحياة بداءة في الحرب وكانتالمرأة شان من فكان بها، المحيطة القبائل جميع في أو قبيلتهم في الرجال، بينبين الحرب رحى دارت كلما شجاع، بعد وشجاع ظافر، بعد لظافر تسلم أن

وأقوى. منه أشجع هو ومن القوي الشجاع وبين ومغلوب، غالب

38

Page 40: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الاجتماعية الأخلاق

مقياسا وكان الرجال، بين والرجحان القدرة مقياس المال أصبح ثمكانوا لأنهم السنين؛ من ألوفا كذلك وظل الغابرة، العصور في صحيحاتقحم التي التجارة أرباح من ربحا أو الحرب، حومة في غنيمة المال يكسبونإلى وتلجئهم والاستلاب، القتل لأخطار وتهدفهم الأرض، مجاهل في أصحابهاعن والرجحان القدرة بمقياس لهم وتشهد تارات، الحول وإلى تارة الحيلةقبل التفكير إلى كثيرا تعمد لا وهي التفكير، عن المرأة تغني واضحة جدارة

الاختيار.

المطالعات: كتابنا من المرأة في المعري رأي على عقدناه الذي الفصل في قلنالهذا لا للحياة وفيه صادقة: وفية المرأة أن واحدة جملة في نقوله «والذيأنعمنا ولو تحب، من أهواء إرضاء في لا الحب في وصادقة لذاك، أو الرجلالأمانة سبيل في الرجال تخون كما نفسها تخون المرأة أن لعرفنا النظرفهي الحب، عهد صيانة في محبيها على تكذب كما نفسها على وتكذب للحياة،وحيث أرادت حيث بالإلهام صادقة وهي ترض، لم أم رضيت بالفطرة وفية

تريد.» لاإن الشباب؟ يحب لا الذي ذا ومن الشباب، المرأة «تحب قلنا: أن إلىيفرقوا فلم الآلهة الأقدمون تصور الله. روح من وروح الخلود نفحة الشبابمتجددا وبهاء نسجه، من سرمديا كساء عليهم وأسبغوا الشباب، وبين بينهمالمعاني وروح الخالدة الحياة سمة الشباب بأن منهم شعورا صنعه، من

عيوبه.» على ولمحاسنه شره على الشباب لخير وترجيحا الإلهية،

للمرأة نرى قد أننا غير المال؟ يكره الذي ذا ومن المال، المرأة تحب ثمأن نرى أصحابه. وإعظام المال بحب تغري التي الأسباب سائر غير سبباوأدعى وحيلته، الرجل قوة لاختيار مسبار أسهل يزال ولا كان المال كسبكان فقد والإكبار، الإعجاب واجتلاب والأنظار القلوب اجتذاب إلى الظواهرالغارات، على وأجرأهم الاستلاب، على أقدرهم الأولى القرون في الرجال أغنىوالحمية، والقوة الشجاعة قرين الغنى وكان جارا، وأعزهم أنفا، وأحماهممحببة تكون أن يجب التي أو النساء، إلى المحببة الرجولة شمائل على وعنوانا

39

Page 41: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

المشاق احتمال على أصبرهم الرجال أغنى فكان الزمان تقدم ثم إليهن.ضبط على وأقدرهم الاغتراب، وطول السفر بأهوال والتمرس الأخطار وتجشموقوة أيضا الشجاعة قرين العصر هذا في الغنى فكان التدبير. وحسن النفسالرجال أغنى فصار الزمان تقدم ثم المراس، وصعوبة الهمة وعلو الإرادةوأجلدهم المثابرة على وأصلبهم خلقا، وأكيسهم حيلة، وأوسعهم نظرا أبعدهمالثبات قرين العصر هذا في الغنى فكان الناس، ومعاملة الحياة مباشرة على

الأمور. في النظر وجودة الخلق ومتانة والنشاطوتعدد الاجتماعية، الحياة تشعب قبل الأولى العصور في كله هذا كان

للرجال. والتقدم الرجحان تكفل التي والصفات الملكاتبابل» «برج المرأة طبيعة في فقام والصفات الملكات هذه تعددت ثم

والدعوات. الأصوات اختلاط من مخيفقادرة البسيطة المرأة فطرة وكانت المظهر، بسيط الرجل رجحان كان

للروية. إطالة ولا الفكر إعنات بغير تمييزه علىبأكبر ممتازون رجال العالم في ووجد والصفات، الملكات تشعبت ثموعرفان مزاياهم تقدير على معين البسيطة فطرتها من للمرأة وليس المزايا،التي الفطرية المزايا أصحاب من دونهم من وبين بينهم والترجيح أقدارهموأشكال: أنواع بين موازنة أو نظر إنعام إلى تحتاج ولا الأولى للنظرة تتكشفبالقوة يكسب الذي المال ورجل والخدعة، بالقوة يظفر الذي الحرب رجل

الأشباه. ظواهر على مكشوف واضح مفهوم وكلاهما والخدعة،عن المال وانفصل المواقف، بعض في الشجاعة عن الحرب انفصلت ثمتغنيه لا ما والكثرة السلاح فأغنى المواقف. من كثير في الراجحة القدرةبرج هو فهذا الشهوات، وخدمة والدناءة بالإسفاف المال وكسب الشجاعة،قبل فيه تحار والذي تجيب، ومن تسمع من فيه المرأة تدري لا الذي بابل

تفضيل. أو تمييز في تحار لا ذلك قبل كانت وقد والتفضيل، التمييزوآداب الاجتماعية الآداب أن الكثيرة طبقاته على طبقة بابل برج وزادالقديم، الأدب غير جديدا أدبا المرأة على وفرضت الناس، بين ظهرت الأسرةالرجال، حولها من تناضل إذا الميول ومغالبة والأمانة بالوفاء يطالبها أدباالتمييز على معين المرأة فطرة في بإزائه يخلق ولم والتبلبل الحيرة في فزاد

40

Page 42: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الاجتماعية الأخلاق

لا محدود ضعيف وهو والإيحاء، والتلقين بالتعليم تقتبسه ما إلا والاهتداءالأهواء. واضطربت النزاع اشتجر إذا القديمة الفطرة لإيحاء يقوم

الاجتماعية: والأخلاق الفطرية الأخلاق في شتى أقساما النساء فانقسمامرأة كل أصبحت بل الجديد. الأدب مع وقسم القديمة الفطرة مع قسم

دواعيه. بها مالت كلما ذاك أو هذا مع تميل الأقسام هذه لتعدد مجالاوالمراوغة التقلب في الجنسية الغرائز تطيع المرأة إن نقول: إذ فنحنواجب عنها لنسقط أو العذر، كل لنعذرها ذلك نقول لا القرناء، وخيانةعرضة تزال ولا الزمن، مع وجهاتها تغيرت التي الميول هذه على التغلبوإنما عيوبها على الفطرة لإبقاء تجعل لم الأخلاق فإن التغير، من لكثيرالتي الأدبية بالمثل النفس أزر وشد ورياضتها العيوب تلك لتهذيب جعلتالجنسية الغرائز فهم أن أبدا لنذكر نقول ما نقول ولكننا عيوبها. على تعينهارياضتها في البحث من فائدة فلا بها، تتصل التي الأخلاق لفهم ضروريتعم التي الفطرة أصول من يقابلها فيما البحث قبل الاجتماعي، بالأدببالرياضة إصلاحها من بمانع الأحياء جميع بين عمومها وليس الأحياء، جميعلأن بفلاحه؛ ويبشر ويوجبه الإصلاح ذلك يسوغ الذي هو بل والتقويم.أيضا المستطاع ومن — إذن الواجب فمن الأحياء، سائر فوق علا قد الإنسان

والأخلاق. بالآداب فوقها يعلو أن —وأصحاب الدعاة من طائفة فيها ينجم أن المتأخرة العصور مفارقات ومنالأهواء جماح من المرأة عصام كان الذي الجنسي بالاحتجاز يستخفون الآراءفي المغروسة الجنسية الحواجز من عداه بما معه ويستخفون طويلا، زمناالحيوانية المعيشة بيئات من لها ضرورة لا بقية رأيهم في لأنها الأحياء؛ طباع

الأولى.عليها حرم ما لها تبيح الحديث العصر في المرأة حرية أن مثلا فعندهمعليه، لتستولي وتلاحقه للرجل الغزل تبدأ أن يعيبها فلا القديمة، العصور فيمسائل من مسألة والذكورة الأنوثة في الأصيل الجسم تركيب كان كأنماقانون. وينقضها قانون ويبرمها نظام، ويأتي نظام بها يذهب التي الحرياتلأنها إلا التناسل في واحد موسم على تقتصر لم الحيوانات أن وعندهمالحيوية الثروة من بفيض أجسادها فتمتلئ الموسم، هذا في الطعام من تشبع

الذرية. طلب إلى يدعوها

41

Page 43: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

ممن — الحياة أسرار أكبر الجنس وسر — الحياة بأسرار أجهل وليسهذا فإن القريب، التعليل هذا بمثل أصولها إلى وردها تفسيرها في يقنعأولئك إليها أشار التي الظاهرة لتفسير الأقل على يكفي لا القريب التعليلتعتمد الذي الغذاء وهي بعينه، الموسم في تتوالد النباتية الثمرات إن إذ الدعاة؛فأحرى النبات في التوالد قوة زادت ومتى الحيوان، من العشب آكلات عليهبزيادة وعلقوه ذكروه الذي السبب ذلك لغير الأحياء في التوالد قوة تزيد أن

الثمرات.العام، طوال منها ويأكل العشب دون اللحوم على يعتمد ما الحيوان ومنمواسم لها تعرف هذا مع وهي للنبات عندها مواسم لا التي الأسماك ومنهاجراثيم بين للقاح الملائم الأوان قبل القصية الأنهار إلى وتخرج للتناسل،

والأنوثة. الذكورةلا التعميم على ولكنها التناسل، موسم في والدواجن الأوابد تختلف وقدأعمق فالسر الأفراد، للذة النوع بغريزة تعبث ولا حملها، بعد الأنثى تقارب

بكثير. يظنون مماالهزيل. التعليل ذلك بأمثال كلها تفسر لا ودوافعه الجنس وحواجز

ضبط قوامها الأخلاق، كسائر الجنسية الأخلاق أن فيه شك لا وممابد ولا للاستهواء، المرء تعرض حيثما الهوى مع الذهاب يوافق لا وهو النفسللأفراد يصلح كريم خلق كل لتحقيق الامتناع على والقدرة النفس، ضبط من

للأنواع. أو للأقوام أوعن منه بأغنى وليس الحيوان، من الجنسية الحواجز إلى أحوج والإنسان

السطحيين. الثراثرة أولئك إلى يخيل كما الحرية مع تقدما الحواجز تلكالصفات في أفراده بين التفريق ويصعب ويتماثل يتشابه فالحيوانبأي ذكر أي يتلاقى أن النوع على ضير فلا كله. النوع سلالة في المشتركة

والإناث. الذكور من أمثالهما ينتجا أو أنثىكان ذكرا الفرد بها يكمل التي الصفات تعددت ارتقت كلما الأنواع لكنالذكور بين سواء الإنساني، النوع في أقصاه الصفات تعدد ويبلغ أنثى. أووامرأة امرأة بين والفرق ورجل، رجل بين الفرق ليكاد حتى الإناث، بين أو

مختلفين. نوعين من مخلوقين أو نقيضين بين بالفرق يلحق

42

Page 44: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الاجتماعية الأخلاق

كل من بديلا امرأة كل وليست رجل، كل من بديلا رجل كل فليسوعلى تلائمه، التي المرأة له تتاح حتى يمتنع أن إذن الرجل على ويجب امرأة،

يلائمها. الذي الرجل لها يتاح حتى تمتنع أن المرأةما كائنة امرأة بمجرد لا المميزة «الشخصية» ب الأمر يتعلق أن ويجبالأنواع في مثيله عن فرد كل يغني كما كان، ما كائنا رجل بمجرد أو كانت

الأحياء. بين الوضيعةالجنسية، المتعة به تتحقق اتصال بكل النوع ينتفع لا الحالة هذه وفيالرجال صفات أتم فيه وتتوافر الشخصيات به تتم الذي الاتصال ينفعه بل

النساء. صفات وأتمقد هي فإذا النسل، وأمانة الأسرة وحقوق الاجتماعية الآداب تنشأ ثمحساب. أوفى لها يحسب وأن تطاع، أن حقها من آدابا والنساء الرجال ألزمتخلقها التي البيئة أحكام من مبتدعة أو صناعية الآداب هذه إن نعمعريق فطري أساس إلى تستند — والفروض الآداب كجميع — ولكنها الناس،والأهواء. النوازع مقاومة على البنية وقوة النفس، ضبط وهو الطبيعة، في

الدينية الآداب بها جاءت التي المحرمات من صغيرا مثلا لذلك ونضربالخمر أو القمار تحريم فإن الإنسانية، المجتمعات في ظهورها بعد العرفية أوضبط ولكن الآفات، هذه ظهور بعد إلا الناس آداب في يعرف لم السرقة أوأو العرف مع تنشأ لم طبيعية خلقة هو عنها، الامتناع به يناط الذي النفسلا وإنسان عنها، يمتنع أن يستطيع إنسان بين الفرق يزال فلا الاصطلاح.ينسب ولا العرف، ينشئه لا الذي التكوين صميم في فرقا الامتناع، يستطيع

الصناعية. الأوضاع إلىمصلحة توجبها أو المجتمع، يفرضها التي الجنسية الحواجز وكذلكالحاجة حدوث بعد حدثت أنها أصالتها في يقدح لا لازمة، حواجز هي الأسرة،

الأصيل. التكوين فضائل من فضيلة عليها القدرة لأن إليها؛التي كالمرأة الطبيعية خلقته في ممتاز رجل هو عليها يقدر الذي والرجل

الأبناء. وإنجاب للبقاء غيره من أصلح زوج وكلاهما عليها. تقدرالتهافت تبيح رخصة أنها المدنية بالحضارة يظن أن السخف فأسخفأن قبل الخلقة في نقص التهافت لأن الجنسية؛ الحواجز ونسيان المتعة على

43

Page 45: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

لم وإن العقبى، وخيم معيب النقص وهذا الاجتماعية، الآداب في نقصا يكونالآداب. تحرمه

بين المحبوبة والشمائل والتشريع العرف في والتعديل التبديل وسيطولفيه يجوز الذي قوله رأي ذي كل وسيقول الأجيال، تطاولت كلما الناسوهو فيه، الجدال يجوز لا واحد وقول له، تبديل لا واحد حكم ويبقى الجدال،ناقص حيوان هي تنساه التي المرأة وأن الأنوثة، أخلاق قوام الاحتجاز أنالمجتمع حقوق في مقصر فرد إنها فيها القول قصارى وليس تكوينه، فيالمجتمع أوجبه وما الفطرة أوجبته ما — جميعا الأخلاق مساك وإن والأسرة.الأهواء. عوارض من عارضة كل مطاوعة عن والترفع النفس، ضبط هو —

المرأة بين التناقض عن نبذة الكريم» القرآن في «المرأة الكتاب هذا في سبقت وقدالمرأة تناقض على الكلام في يناسبه استطراد له بحث وهو الاجتماعية، والمرأة الطبيعية

يلي: بما ختمناه الشجرة» «هذه كتاب من

حيلة لا الذي التناقض هو وذلك حبها، وفي أمومتها في نقيضين بين أبدا هيوعلى تنتظر، ما غير على هي يفجؤها كما إلا منها الرجال يفجأ ولا فيه، لها

تدبير. في لها يقع ما غيرأو وتدبيرها، المرأة دهاء من التناقض أن الخاطر على يرد أن الخطأ فمنقبضته في وهي سواها، تخدع أن قبل به مخدوعة فهي وخداعها، ختلها من

تريد. ما تملك لا فريسةللمؤثرات خاضعة حية شخصية لأنها الأنثى؛ طبع في التناقض من بد ولامستجيبة السابق الفصل في أسلفنا كما وهي جهات، عدة من تتناوبها التيواحد. صوب من لا صوب، كل من الحاضرة الآثار تبدهها وقد الحاضر، للأثرأو المدينة أو الأمة هي اجتماعية بيئة في عضو ثانية جهة من والمرأةالبيئة بتلك تجمعها عمل صاحبة أو أخت أو بنت أو زوجة هنا فهي القبيلة،

الشريعة. أو العرف صلة الاجتماعيةبمخلوق يربطها حيوي تركيب لها أنثى، وتلك هذه غير جهة من والمرأة

بغيره. وجودها يتم لا آخرفي وتصبر والألفة، بالغريزة أبناءها تحب أم أخرى جهة من والمرأة

السبيل. هذه غير في عليها الصبر يؤدها وآلام مشقات على سبيلهم

44

Page 46: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الاجتماعية الأخلاق

أيا جملتها، في الحياة وليدة هي حيث من حي كائن كله هذا بعد وهيتجمعها التي والعلاقة بينها، تعيش التي والأمة إليه، تنتمي الذي النوع كان

البنين. أو الأهل أو العاشق أو بالزوجمعها؛ التناقض من لها مفر فلا جميعا الوجهات هذه عليها تختلف وقدحنانها، في نفسها تنسى التي والأم المفتونة، والأنثى المستقل، الفرد مقاصد لأنالحي الكائن أو والشريعة، العرف مطالب يرعى الذي الاجتماعي والكائنيختلف أولئك كل — عداها بما تهزه كما النوازع بهذه الحياة تهزه الذي

العارضة. الندرة في إلا بينه التوفيق يتأتى ولا محالة، لا ويتناقضالأفراد جميع عن يستقل أن الفردية بفطرته يريد فرد مثلا فهاهنافيه يستقر أن يلبث فلا الأزواج أو الأمهات أو الآباء من كانوا سواء الآخرين،تنضوي أن تريد التي الأنثى شعور فيه ينازعه حتى الطبيعي الشعور هذاتعددت إذا شعورين، من أكثر بل شعوران ينازعها وقد تهواه، رجل إلىالإرادة يضلل نحو على بينهم وتفرقت الرجال من تستهويها التي الصفات

الأهواء. ويشتتحتى الأنثوية، نزعتها وتطاوع الفردي، استقلالها تنسى أن تلبث ولاإلى فيقودها والترجيح، الاختيار في حكمها يخالف بحكم المجتمع لها يبرزوهي للزوج الوفاء يلزمها أو والجمال، الفتوة إلى تنقاد وهي والمال الجاهوقواعد الأمم قوانين بفطرتها سبقت التي الأنثى نظرة آخر، رجل إلى تنظريغلبها حتى الوساوس هذه أو البواعث هذه على تحتال أن تلبث ولا الآداب،في الحي الكائن ينهض أو فيه، البقاء تود لا بمكان ليربطها الأمومة حنوالأنثى نزوة من بمعزل الحياة، بواعث غير باعثا تطيع لا نهضة نفسها

الأمهات. وغرائز المجتمع وقانونإليه يضاف ثم للمعقول، فيه مباينة ولا التناقض هذا في عجب فلاأشرنا التي الصفات من صفة كل في الدواعي تعدد إلى يرجع آخر تناقض

إليها.في جميعها الصفات شرح لأن التمثيل؛ سبيل على واحدة بصفة ونكتفي

والإحصاء. الحصر وراء من وتباينها تعددهاالرجل تحب — الذكورة إلى تنضوي وهي — الأنوثة صفة في فالمرأةبالزينة ويخصها العيش، شدائد من ويريحها بالنعمة، يغمرها لأنه الكريم؛

45

Page 47: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

معنى من الكرم في عما فضلا نظيراتها، بين كبرياءها وترضي تزهيها التيوالاقتدار. العظمة

أو زينة على ماله ينفق لا ببخيل تتعلق بعينها المرأة هذه ترى قد ولكنكلا هي بل كلا العجيب؟ الانحراف هذا في لطبيعتها مناقضة هي فهل متاع.

الكريم. كرم عن ترضيها التي نفسها الكبرياء طبيعة تناقضمرضاتها، سبيل في المال يستكثر رجلا ترى أن كبرياءها يجرح المرأة لأنحيث من وغوايتها وحيلتها باهتمامها أقبلت كبريائها في المرأة جرحت ومتىفي التعلق إلى الاهتمام تحول من أقرب وليس المثير، الجرح ذلك أصابها

النساء. طبائعولكنهما الأعمال، ظاهر في النقيضين إلى سبيلا تكون قد الواحدة فالنزعةكيف عرفنا متى الأصيل المنبع عند ويتوحدا يتفقا أن يلبثان لا نقيضان

إليه. الردة تنتهيفي للتناقض آخر مصدرا ننسى ألا وجب المرأة نقائض ذكرت وكلماالمرأة من شيئا توقعنا حيثما نقائضهن، من كثيرا لنا يفسر النساء أخلاق

سواه. عن التجربة وأسفرتوالضمور. الظهور بين وأطوارها الأنوثة درجات هو المصدر ذلك

واحد نحو على تتوزع ولا امرأة، كل في تجتمع لا كثيرة صفات فالأنوثةالنساء. جميع في

في مائة أنثى أو قدمها، أخمص إلى رأسها فرع من أنثى امرأة كل فليستغيرها ونوازع الأنوثة نوازع فيها كانت ربما بل الأوروبيون، يقول كما المائةتتشابه فلا يظهرها الذي الرجل بقوة رهنا أنوثتها كانت وربما الذكورة، إلىمن شابهها وما الشهرية عوارضها بعض في كانت وربما الرجال. جميع معالغالبة، الذكورة إلى أقرب أو الغالبة، الأنوثة إلى أقرب والولادة الحمل عوارضمن ضربا والأنوثة الذكورة بين التراوح هذا يحسبون مضى فيما كانوا وقدمدروسا وفصلا الخلايا، حقائق من علمية حقيقة اليوم فأصبح المجاز، كلام

الأعضاء. ووظائف الأجنة علم فصول منفإن الرجال، دون النساء على مقصورا السبب لهذا التناقض وليسإذ الرجولة؛ درجات تفاوت من المرأة على يصدق ما عليه يصدق أيضا الرجل

46

Page 48: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الاجتماعية الأخلاق

المائة في مائة ذكرا أو قدمه، أخمص إلى رأسه فرع من ذكرا رجل كل ليسالمرأة في يبدو السبب لهذا التناقض ولكن الأوربيين، اصطلاح في يقال كمايفهمها أن الرجل ومحاولة الأخرى التناقض بأسباب لامتزاجه وأكثر، أغرب

الأمور. جميع تفهم في كدأبه المنطق استقامة علىلكثير عرضة والأنوثة الذكورة حال في الإنسانية» «الشخصية أن ريب ولا

النساء. وعقول الرجال عقول للعقول: المحيرة النقائض منإن يقلن: كم المقال؟ يخطئن ولا الرجال تناقض عن النساء يقول وكمفلانا إن يقلن: وكم هياج؟ من صفاء له يعرف لا المالح» «كالبحر الرجلللأخرى: إحداهن تقول وكم الأعاصير؟ فيه تهب متى تدري لا أمشير كشهريحفل لا مما الأمثال هذه أمثال من لهن وكم ذيلك؟ في عقرب ليلك في حبيبك

الرجال؟! بهمن بمقاربته يعنين كما الفهم طريق من الرجل بمقاربة يعنين لا إنهنلغزا به لخرجن فيه، التأثير يحاولن كما فهمه حاولن ولو التأثير، طريق«فالشخصية» الأسفار، قديم في البحار أعاجيب من وأعجوبة الألغاز منواحدا؛ شيئا تصورناها إذا الخطأ أبعد نخطئ ولكننا اللغة، في واحدة كلمةوالمدارك الغرائز من تحصى لا أشياء هي إذ واحد؛ عنوان تحت تنطوي لأنهابهذا وهي فيه، تعيش الذي العالم وبين بينها المجاوبة وعلاقات والأحاسيسالزمن، من برهة واحدة وجهة على تستقر لا دائمة حركة في الواسع الخليطولا الهرم، في أو المرض في تعهدها كما الشباب في ولا الصحة في تعهدها ولا

والأحوال. الأوقات جميع في واحد مصدر من الواحدة النزعة فيها تصدرعلى وتختلف وسن، سن بين وتختلف وحالة، حالة بين تختلف فهيحسب على وتختلف الإنسان، وذاك الإنسان هذا وبين بينها العلاقة حسب

الأعمال. إلى تحركها التي والبواعث العللهذا جراء من للتناقض تتعرض إنسانية» «شخصية كالرجل والمرأةوتشتمل واحدا، عنوانا تحمل «شخصية» كل عناصر في التقلب وهذا التعدد

قرار. لها يقر لا التي العناصر شتى علىإياها، الرجل بمراقبة وانفردت عليها، المقصورة بأسبابها انفردت ولكنها

وبدواتها. غرائبها بين التوفيق ومحاولة

47

Page 49: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

ظهور تضاعفان حالتان عليها المقصورة الأسباب هذه صميم في وعندهاالأولى. النظرة على الرجل تناقض يخفى كما يخفى فلا التناقض

وهن «يتمنعن إذ بها وصفن التي المراوغة طبيعة الحالتين هاتين إحدىالراغبات».

قبلها ما ونسيان فيها، هي التي الساعة في الاستغراق طبيعة والأخرىأطوارها، بين تنتقل يراها أن يراقبها بمن أشده العجب فيبلغ بعدها، ومابقية سوابقها من يستبقي لا أو بينها يخلط ولا أدواره بين الممثل ينتقل كما

تواليها. فيمن اسم مناداة في أسبوعا أو يوما قضى إذا الرجل أن المشاهد فمنأخرى جلسة في لسانه به فسبق أخطأ — المناجاة نداء سيما ولا — الأسماء

إليه. يومئ ولا يكتمه أن يود لعله بل فيها، يذكره أن يود لاوساعة؛ ساعة بين تلاحقت ولو المرأة، محادثات في هذا يشاهد وقلماغيرها، إلى بالإشارة لسانها يزل فلا عليها تستولي فيها هي التي الساعة لأنوطبيعة النفاق طبيعة وهما فيها، أصيلتين بطبيعتين هنا تستعين ولأنها

الاستغراق.ولكن الحساب، واختلال الحيرة أبواب من بابا التناقض يزل ولمعنه البحث عند الأقل على الحيرة من يريح سببه يفهم الذي التناقضولا متاعبها، وابتلاء النقائض معاناة من راحة به تكن لم وإن فيه، والتفكيرهي تكون وقد إليها، لجأت كلما تقصدها لا لأنها المرأة؛ على معظمها في عتب

ضحاياها. من ضحية

48

Page 50: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الخامس الفصل

المرأة مكانة

«مركزا المرأة خولت التي الوحيدة الحضارة هي القديمة المصرية الحضارة كانت ربماحقوق تشبه والمجتمع، الأسرة في حقوقا به وتنال والأمة، الدولة به تعترف شرعيا»

والأقربين. والأبناء الآباء جانب من النية حسن على تتوقف ولا فيها، الرجلكانت فإنما مرضية، مكانة من فيها المرأة نالته ما فكل الأخرى الحضارات أما

وذميم. حميد من حاليها على العاطفة بواعث من بباعث تنالهأمهاتهم، نحو الأبناء يحسها التي الأمومة بعاطفة بنيها من المحبة تنال كانتولم والخلق، الفهم من الإنسان مبلغ تبلغ لم الأحياء من طوائف بها الإحساس ويعمالأعجم الحيوان في الإحساس هذا يبدو وقد الاجتماعية، حياتها في أدبي عرف لها يكنأجمل في للأمومة رمزا الفنية البصيرة ذوو ويجعلها إليه النظر تلفت صورة علىوالمهرة» «الفرس صورة في دافيز» «ه.و. النابغ المصور صنع كما الفطرية، مظاهرهاتحصى لا التي الحيوانية العواطف مظاهر بين من واختارها «الأمومة» سماها التي

المنظورة. بالأشكال إليه والرمز المعنى هذا لتمثيلتنتهي التي والبذخ الترف عصور في بها الاهتمام من ا حق المرأة نالت وربماوارتقاء الحضارة لتقدم الاهتمام من الحظ هذا تنال لا وهي الكبرى، الحضارات إليهاوالبذخ الترف عصور في — لأنها تناله ولكنها الحضارات، تلك أصحاب بين الشعورالاهتمام من الحظ هذا نالت وقد الاجتماعية، والوجاهة المتعة مطالب من مطلب —من الرقيق منزلة تقارب منزلة في وعرفا قانونا بقائها مع الرومانية الحضارة أوج فيمن ينلن الطليقات والجواري القيان وكانت الأدبية، والنظرة الشرعية الحقوق وجهةالفارق هذا ووضح والأقرباء، الأزواج من النساء حرائر تناله ما أضعاف الاهتمام ذلك

Page 51: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

الملاهي ودور الأندية نسوة من وأشباههن، الطليقات والجواري الحرائر بين المعاملة فيالشرقية. والبلدان والرومان اليونان حواضر من بهن آهلة حاضرة كل في

المتعة بإغراء أو الأمومة، عواطف بفضل المرأة تناله الذي الاهتمام هذا وليسأنها فيها ما فغاية وقوانينه، المجتمع آداب إلى تنسب عرفية» أو «شرعية مكانة والترف،

الناطقين. وغير الناطقين من الأحياء فيه يتقارب شعورمعدومة كانت فقد الحضارات، أو والشرائع الآداب عمل من تحسب التي المكانة أما

المصرية. الحضارة هي واحدة، حضارة خلا ما جميعا، الأولى الحضارة عصور فيأو أبيها حق عن مستقلا ا حق للمرأة تعرف تكن لم الهند في «مانو» فشريعةتنتمي أن وجب جميعا هؤلاء انقطع فإذا والزوج، الأب وفاة حالة في ولدها أو زوجهاالأحوال. من حالة في نفسها بأمر تستقل ولم النسب، في زوجها أقارب من رجل إلىحياة عن المستقلة الحياة في حقها نكران المعيشة معاملات في حقها نكران من وأشدواحد، موقد على معه تحرق وأن زوجها، موت يوم تموت بأن عليها مقضي فإنها الزوج،السابع القرن إلى البرهمية الحضارة عصور أبعد من العتيقة العادة هذه دامت وقدالتي حمورابي وشريعة الدينية. الشعائر أصحاب من كره على ذلك بعد وبطلت عشر،في مداها غاية على ويدل المملوكة، الماشية عداد في تحسبها كانت بابل بها اشتهرتبنته يسلمه أن آخر لرجل بنتا قتل من على تفرض كانت أنها الأنثى، مكانة تقديرالشريعة حكم لينفذ قتلها إلى يضطر وقد عنها، يعفو أن شاء إذا يملكها أو ليقتلها

عليها. المنصوصإلى يرجع ما كل في والمكانة الحرية مسلوبة الأقدمين اليونان عند المرأة وكانتقليل الطريق، عن منفصلا محلا الكبيرة المنازل في تحل وكانت الشرعية، الحقوقالزوجات لإهمال اليونانية الحواضر في الغواني أندية واشتهرت الأبواب، محروس النوافذوخلت المهذبة، والمحافل الأندية في الرجال بمصاحبة لهن السماح وندرة البيوت وأمهاتالشهيرات جانب إلى نابهة، امرأة منهن تشتهر ولم المرأة، جنس من الفلاسفة مجالسأنهم «إسبرطة» أهل على يعيب أرسطو كان وقد الطليقات. الجواري من أو الغواني منالحرية وحقوق والبائنة الوراثة حقوق من ويمنحونهن عشريتهم، النساء مع يتساهلونالحرية، هذه إلى واضمحلالها «إسبرطة» سقوط ويعزو أقدارهن، يفوق ما والظهور

الحقوق. في الإسراف وهذاثمرات من ثمرة أنها «الإسبرطية» الحرية هذه عن يسمعون الذين ظن وربماإنكار أن يذكروا أن بهؤلاء فخليق والإناث. الذكور من الإنسان حق تقدير في الارتقاء

50

Page 52: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

المرأة مكانة

ما وأن الإسبرطيين، بين العريق الرق نظام في القسوة من غايته بلغ قد الإنسان حقلعلة متماثلتان ظاهرتان هما معا، النساء مع التساهل ومن الاسترقاق من بينهم شاععداه ما وتركهم بالقتال، الدائم الرجال اشتغال وهي الإسبرطيين، معيشة في واحدةالاستعباد وذلك النسوية» «الحرية فهذه والآباء. الأزواج غيبة في المرأة لتصرف اضطرارابالحقوق، والاعتراف الحرية مبادئ من لها نصيب لا واحدة، لعلة ظاهرتان هما للأسرىالعلة، هذه لمثل جمعاء الفروسية عهود في والطلاقة المجاملة من شيئا المرأة نالت وقدوأن الأعداء، معاملة تعامل أن الأنفة من ضربا العهود تلك في المرأة مجاملة وكانتالمتقدمة، الفروسية عهود في حالا النساء من أسوأ يكن ولم الأنداد. محاسبة تحاسبإلى تعيش «الخاتون» كانت وقد اللسانية، التحيات هذه أو المجاملات هذه عدا فيمابين شأنها كان وكذلك القتال، لصناعة الرجال تفرغ حيثما المسرفات الجواري جانبالميراث تحرم هذا مع وكانت الأوروبيين، من والغاليين الفرنك قبائل وبين المغول، قبائل

الأقوام. أولئك بين معا والفروسية الإقطاع نظام شاع يوم الإقطاعات فيبالقصور المرأة على الحكم في الأقدمين الهنود كمذهب الأقدمين الرومان ومذهبحضارتهم إبان تداولوه الذي وشعارهم الأبناء، أو الأزواج أو بالآباء علاقة لها كانت حيثNunguam المشهور: «كاتو» قول ذلك ومن يخلع، لا ونيرها ينزع، لا المرأة قيد أن

.exvitur Servitus muliebrisأثر على الأرقاء، منها تحرر أن يوم إلا القيود هذه من الرومانية المرأة تتحرر ولماسترقاق تعذر كما المرأة استرقاق فتعذر عصيان، بعد وعصيانا ثورة، بعد ثورة التمرد

والغلام. الجارية

من قريبة «شرعية» حقوقا وتخويلها المرأة، بإكرام القديمة المصرية الحضارة وانفردتيعولها، من غياب في أسرتها أمر تتولى وأن ترث، وأن تملك، أن لها فكان الرجل، حقوقوتقاليدها، بشرائعها المستقرة الدول أيام على الحقوق هذه المصرية للمرأة ودامتالحضارة أن بيد إليها، الطمأنينة عودة مع وتعود الدولة، اضطراب مع تضطربيومئذ الأوسط الشرق في وسرت الإسلام، عصر قبل معها شرائعها وزالت زالت المصريةترف من فيه انغمست بما الرومانية الدولة سقوط بعد الدنيا الحياة كراهة من غاشيةوكراهة البقاء كراهة إلى الفعل رد بهم فانتهى والشهوات، بالملذات ولع ومن وفساد،المرأة، ونجاسة الجسد بنجاسة والإيمان الزهد عقيدة الفترة هذه في وشاعت الذرية،

51

Page 53: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

الضرورة. تغلبه لا لمن مأثورة حسنة منها الابتعاد فكان الخطيئة، بلعنة المرأة وباءتالقرن إلى اللاهوتيين بعض شغلت أنها الوسطى القرون في الغاشية هذه بقايا ومنهي هل «ماكون» مجمع في وتساءلوا المرأة، جبلة في جديا بحثا فبحثوا للميلاد، الخامسأنها آرائهم على وغلب والهلاك؟ الخلاص بها يناط روح ذو جسد هي أو بحت؟ جثمانالسيدة غير الوصمة هذه من حواء بنات لإحدى استثناء ولا التاجية، الروح من خلو

الرضوان. عليه المسيح أم العذراءمصر حضارة من تخلف ما كل على الروماني العهد في الغاشية هذه غطت وقدالإقبال لاشتداد سببا المصريين على الروماني الظلم اشتداد وكان المرأة، شأن في الأولىاقترابا الرهبانية يحسبون النساك من كثير زال وما الحياة، عن والإعراض الرهبانية على

النساء. وأولها الشيطان، حبائل من وابتعادا الله منمن شريعته ينقل الإسلام أن الغربيين، المؤرخين من أناس أقوال في المتواتر ومنمن الدعوى هذه بطلان يتضح ولا الموسوية. الشريعة سيما ولا تقدمته، التي الشرائعكتب عليها نصت كما الشرعية حقوقها في المرأة مركز بين المقابلة من يتضح كما شيء

القرآن. بأحكام الإسلام قررها التي الشرعية حقوقها في المرأة ومركز التوراة،ميراث من تخرج البنت أن السلام عليه موسى إلى المنسوبة الكتب عن فالمأثورالتي الهبة قبيل من فهو الصريح الحكم هذا عدا وما الذكور، من عقب له كان إذا أبيهاومثل الوفاة. بعد الشرعية الحقوق وجوب الميراث يجب لا حيث حياته، في الأب يختارهاالحادي الإصحاح في جاء كما السلام، عليهما إسماعيل ابنه إبراهيم أعطاه ما الهبة هذهلأن وابنها الجارية هذه اطرد لإبراهيم: سارة قالت «إذ التكوين: سفر من والعشرينلسبب إبراهيم عيني في ا جد الكلام فقبح إسحاق، ابني مع يرث لا الجارية هذه ابنما كل وفي جاريتك، أجل ومن الغلام أجل من عينك في يقبح لا لإبراهيم: الله فقال ابنه،

نسل.» لك يدعى بإسحاق لأنه لقولها؛ اسمع سارة لك تقولله. كان ما كل إسحاق أعطى «إبراهيم أن: والعشرين الخامس الإصحاح في جاء ثمإسحاق عن وصرفهم عطايا إبراهيم فأعطاهم لإبراهيم كانت اللواتي السراري بنو وأما

حي». — بعد — وهو المشرق أرض إلى شرقا ابنه«ولم سفره: من والأربعين الثاني الإصحاح في جاء كما حياته في أيوب صنع وكذلكإخوتهن، بين ميراثا أبوهن وأعطاهن الأرض، كل في أيوب كنساء جميلات نساء توجد

سنة.» وأربعين مائة هذا بعد أيوب وعاش

52

Page 54: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

المرأة مكانة

الذكور، نسل ينقطع لم ما البنات تحرم أن الميراث حق في عليه المنصوص والحكملها يحق ولا آخر، سبط من تتزوج أن لها يجوز لا الميراث إليها يئول التي البنت وأنمن موضع غير في الصريح بالنص الحكم هذا وجاء سبطها، غير إلى ميراثها تنقل أنصلفحاد بنات أن العدد سفر من والعشرين السابع الإصحاح في فجاء التوراة، كتبباب لدى الجماعة وكل الرؤساء، وأمام الكاهن، واليعازار موسى أمام «وقفن حافر: بنالرب على اجتمعوا الذين القوم في يكن ولم البرية، في مات أبونا قائلات: الاجتماع خيمةبين من أبينا اسم يحذف لماذا بنون، له يكن ولم مات بخطيئته بل قورح، جماعة فيالرب، أمام دعواهن موسى فقدم أبينا! إخوة بين ملكا أعطنا ابن؟ له ليس لأنه عشيرتهإخوة بين نصيب ملك فتعطيهن صلفحاد، بنات تكلمت بحق قائلا: موسى الرب فكلمله وليس مات رجل أيما قائلا: إسرائيل بني وتكلم إليهن، أبيهن نصيب وتنقل أبيهن،له يكن لم وإن لإخوته، ملكه تعطوا ابنة له تكن لم وإن ابنته، إلى ملكه تنقلون ابنإليه الأقرب لنسيبه ملكه تعطوا إخوة لأبيه يكن لم وإن أبيه، لإخوة ملكه تعطوا إخوة

موسى». الرب أمر كما قضاء فريضة إسرائيل لبني فصارت فيرثه. عشيرته منسبط من إسرائيل نصيب «يتحول أنه والثلاثين السادس الإصحاح من ذلك ويلينصيبا ورثت بنت وكل آبائه، سبط نصيب واحد كل إسرائيل بنو يلازم بل سبط، إلىبنو يرث لكي أبيها سبط عشيرته من لواحد امرأة تكون إسرائيل بني أسباط منيلازم بل آخر سبط إلى سبط من نصيب يتحول فلا آبائه، نصيب واحد كل إسرائيل

.«… موسى الرب أمر كما نصيبه واحد كل إسرائيل بني أسباط

فلا العربية، الجزيرة بلاد وهي الكريم، القرآن دعوة فيها بدأت التي البلاد إلى وننتقلفي العامة القسمة هذه غير والكرامة الإنصاف من قسمة فيها للمرأة تكون أن تتوقعبعض في تسوء كانت ولعلها وشرائعه، عاداته وتنوع أرجائه تباعد على العالم، بلادالأمم من الأنحاء سائر في إليه تهبط ثم حضيض إلى المساءة في فتهبط الجزيرة أنحاءذلك بنت لأنها زوجها عند تكرم أنها إلا الارتقاء من قصاراها يكون فلا وترتقي كافة،النساء، جنس من لأنها وتصان تكرم أنها فأما المحبوب، الابن هذا أم أو المهاب الرئيسمنازل من قط تدركه لم ما فذلك والمعاملة، الحق من جنسها بنات يعم ما يعمهاالواجب حماية والابن الأخ يحميها كما والزوج، الأب يحميها وقد والكرامة. الإنصافمنهم الرجل على فيعاب وحماه. حوزته في ما كل أو جواره في ما لكل عليه المفروض

53

Page 55: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

ودابته فرسه ومنه ممنوع، أو محمى كل في عليه يعتدى أن يعيبه كما حرمه يهان أنومرعاه. وبئره

ومن والماشية؛ المال مع يورث حطام أو أهلوه منه يأنف عار فهي المرأة هانت فإذايستكثرها لا التي النفقة عليها ويستكثر طفولتها، في بنته الرجل يدفن العار خوفيقتلونها ولا يستحيونها الذين بين قيمتها وكل النافع، والحيوان المملوكة الجارية علىقضاء في وترهن وتباع الأبناء، إلى الآباء من تنقل الميراث من حصة أنها طفولتها فييعز بما تعز قوم عزيزة تكون أن إلا المصير هذا من يحميها ولا الديون، وسداد المنافع

وجوار. ذمار من عندهم

للمرأة مشروعة بحقوق كله العالم بلاد إلى جاء كما البلاد هذه إلى الكريم القرآن جاءمن رفعها أنه لها ذلك من وأكرم دين، دستور أو شريعة دستور في إليها يسبق لمومن الشيطان رجس من بريئة وحواء، آدم ذرية من المعدود الإنسان مكانة إلى المهانة

الحيوان. حطةلأول الكريم القرآن من المرأة كسبتها التي الشرعية الحقوق جميع من وأعظمالزوجين من فكل المرذول، الجسد ووصمة الأبدية الخطيئة لعنة عنها رفع أنه مرةعنها يطان الش ﴿فأزلهما والندم: بالتوبة الغفران واستحق الشيطان له وسوس قد

.[٣٦ [البقرة: فيه﴾ كانا ا مم فأخرجهما[الأعراف: سوآتهما﴾ من عنهما ووري ما لهما ليبدي يطان الش لهما ﴿فوسوس

.[٢٠وترحمنا لنا تغفر لم وإن أنفسنا ظلمنا ربنا ﴿قالا بذنبه: نفسه ظلم وكلاهما

.[٢٣ [الأعراف: ين﴾ الخاسر من لنكوننتلحق أو أبويهم بعد تلحقهم جريرة وبنات بنين من وحواء آدم ذرية على وليسولا كسبتم ا م ولكم كسبت ما لها خلت قد ة أم ﴿تلك الآباء: بجريرة الأبناء من أحدا

و١٤١]. ١٣٤ [البقرة: يعملون﴾ كانوا ا عم تسألونبما الروحية، الحياة في مكانها صح كما الجسدية الحياة في المرأة مكان وصحأرضه بخيرات الطيبة والمتعة جسده، رعاية من الإنسان على الكريم القرآن فرضهبها علقت التي الوصمة عن وارتفعت الجسد، لعنة من المرأة فبرئت نفسه، ورغباتمن الشيطان من ينجو الشيطان، وحبائل الحيوان لشهوات قرينة خلقتها في فجعلتها

إليها. النظر عن تنزه من الحيوانية عن ويتنزه منها، نجا

54

Page 56: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

المرأة مكانة

ذلك في شتى نواح من واحدة ناحية المرأة مكان إلى النظر تصحيح كان جرم لابواعث وإلى الجسد، وحياة الروح حياة إلى النظر يصحح الذي الشامل الأدبي النظامللكائن المعيشة وحق الوجود حق كله وقوامه والجزاء، التبعة موازين وإلى والشر الخيروأد باجتناب المسلم من القرآن يكتفي فلا وصغير، كبير ومن وأنثى ذكر من الحيضراوة من نجاة تكون أن تعدو لا درجة لأنها العار؛ خشية أو الإملاق خشية البناتكل بنصيب المؤمن الحياة، حق على الأمين الإنسان درجة إلى به ترتقي لا الوحشيةوأن البنات بذرية يتبرم أن للمسلم القرآن يأبى بل والرعاية، العيش نعمة من موجودوهو ا مسود وجهه ظل بالأنثى أحدهم بشر ﴿وإذا والانقباض: بالعبوس ولادتهن يتلقى اب التر في ه يدس أم هون على أيمسكه به بشر ما سوء من القوم من يتوارى * كظيم

.[٥٩ ،٥٨ [النحل: يحكمون﴾ ما ساء ألاتخص وقد وبناته، لبنيه رعايته تتساوى كما وأمه، لأبيه الإنسان رعاية وتتساوىالتي هي فالوالدة معا، للوالدين الإحسان وجب فإذا المقام، هذا في بالتنويه الأمهاتإحسانا بوالديه الإنسان ينا ﴿ووص الآباء: يعانيه لا ما والوضع الحمل آلام من تعاني

.[١٥ [الأحقاف: كرها﴾ ه أم حملتهرعاية في — المنفعة شريعة عن لا — الواجب شريعة عن الإنسان يصدر وإنماالمنفعة شريعة أن الكريم القرآن يفوت فلا الذكور من الذرية كرعاية الإناث من الذريةوأد إلى قوما الشريعة هذه ألجأت كما النساء، واستحياء الرجال قتل إلى تلجئ قدالأمم من جناته على يحسب ووزر يتقى، بلاء المصابين وكلا البنين. واستحياء البنات

الحاكمين. ومنويستحيون أبناءكم يذبحون العذاب سوء يسومونكم فرعون آل ن م يناكم نج ﴿وإذ

.[٤٩ [البقرة: عظيم﴾ ربكم ن م بلاء ذلكم وفي نساءكمنساءهم ونستحيي أبناءهم ﴿سنقتل قال: بما مأخوذا يقول الذي هو وفرعون

.[١٢٧ [الأعراف: قاهرون﴾ فوقهم ا وإنفرضته ما الرعاية، وحق المعيشة حق من للمرأة تفرض الواجب شريعة إذن فتلكالقرآن في الموصى هو «الإنسان» أن بالالتفات لجدير وإنه الإجمال. على وللإنسان للرجلينسى أن وينبغي الإنسان، نوع في ينطوي هنا الرجل لأن الوالدين؛ إلى بالإحسان الكريم

المختلفين. الجنسين أحد أنه

55

Page 57: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

عمل يوجبها أن دون وجبت وصاية أنها بالأنثى القرآن وصاية في الكبرى الآية أن علىلم فرضا ونسائه برجاله المجتمع على فرضت وأنها المجتمع، من عمل ولا النساء، منقبل الشرائع من تقدم فيما قط نظير لها يحدث لم وصاية وتلك هؤلاء، أو هؤلاء يطلبه

الإسلام. دعوةوجب كما — الأبناء من الذرية انقطاع عند الميراث من حقها البنت تخويل إنولاة شاء لو عنه منصرف لا الضرورة أحكام من حكم هو إنما — التوراة شريعة فيعلى — هذا مع — للمرأة به سمح وقد المحتوم، الوجه هذا غير إلى يصرفوه أن الأمررجال غير من الميراث صاحبة المرأة تتزوج فلا عليه. للحجر ويخضعه الحق يقيد شرطالرجال. من رجل إلى بيتها في تردها حتى هنا من حصتها تأخذ أن تلبث ولا الأسرة،الشريعة، عمل من فيه محل ولا إياه، المجتمع ينلها ولم المرأة، تنله لم حق هنا فالميراث

فيه. حيلة لا الذي الضرورة عمل أنه إلابوأت التي الوحيدة الحضارة في المعيشة أحوال به قضت عمل للمجتمع يكون وقدحكم إلى يئول مما كذلك ولكنه القديمة. المصرية الحضارة وهي الرعاية، من المرأة

دور. بعد دورا التاريخ أدوار في تسلسلت التي الضرورةكان أيا بالعرش الحاكمة الأسرة تحتفظ أن التاريخية الأدوار هذه ضرورات ومنعلى وتوزع تملك المزروعة الأرض أن ضروراتها ومن الإناث، أو الذكور من الوريث

عام. بعد عاما تملكها التي الأسرة نطاق من تخرج ولا النيل، فيضان بعد الدواملا تدبير الحرب مسائل غير في الجنسين بين العمل تقسيم أن ضروراتها ومنبجميع يضطلعوا أن منفردين للرجال يتأتى فلا العريقة، الزراعة بلاد في عنه محيصلم حالة على به مصر تفردت قد الاجتماعية الدواعي هذه من داع وكل الأعمال. تلكالمرأة رعاية في أثرها جميعا لها فكان القديمة، الحضارات بلاد من غيرها في تعهد

الحقوق. من المصرية الأسرة ربة به تميزت ما وتخويلهالا التي الضرورة بحكم القليل أو الكثير حقها للمرأة وجب الشريعتين كلتا وفيالنساء عمل من ملزمة ضرورة قط لها تكن لم القرآنية الوصايا ولكن عنها، منصرفلأقربهن ولا النساء لسائر الرجل اختارها ولا المرأة، بها تطالب ولم المجتمع عمل من ولا

إليه.منصرف؟ وأي عنها، منصرف للشرع كان التي الوصايا تلك صدرت أين فمنوفي الأسرة في الولاة آراء إلى الأمر بها آل ولو وتنسى تترك أن فيها الاختيار وكان

الحكومة؟

56

Page 58: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

المرأة مكانة

وهم فتقبلوها عليهم، فرضت الذين إليها يهتدي أن قبل الإلهية الهداية مصدرهايعلمون. لا أو يعلمون

57

Page 59: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f
Page 60: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

السادس الفصل

الحجاب

له يكن فلم الإسلام، وضعه نظام النساء حجاب أن الغربيين بين الشائعة الأوهام منالمحجبة المرأة كلمة وكادت المحمدية، الدعوة قبل غيرها في ولا العربية الجزيرة في وجودلنساء مثالا زمنا حسبوها التي التركية المرأة أو المسلمة، للمرأة مرادفة تكون أن عندهم

الخلافة. دار في رأوها لأنهم الإسلام؛عنه، الأجانب بين خاصة الإسلام عن تشاع التي الكثيرة الأوهام من وهم وهذايكلفهم لا ببطلانها العلم أن مع عنه، الإشاعات بها يتقبلون التي السهولة على وتدلالتي الدينية الكتب قراءة من أكثر شيئا منهم يتطلب ولا والمراجعة، البحث طول

الأناجيل. وكتب القديم العهد كتب وأولها يتداولونهاالمرأة حجاب أن — البحث في كبير عناء بغير — يعلم الكتب هذه يقرأ فمنأيام في بينهم معروفا وظل السلام، عليه إبراهيم عهد من العبرانيين بين معروفا كانكتاب غير في البرقع إلى الإشارة وتكررت المسيحية، ظهور بعد ما إلى جميعا أنبيائهم

الجديد. العهد وكتب القديم العهد كتب منعينيها رفعت أنها «رفقة» عن التكوين سفر من والعشرين الرابع الإصحاح ففيللقائي؟ الحقل في الماشي الرجل هذا من للعبد: وقالت الجمل عن «فنزلت إسحاق فرأت

وتغطت». البرقع فأخذت سيدي! هو العبد: فقالوقعدت «مضت تامار: أن أيضا التكوين سفر من والثلاثين الثامن الإصحاح وفي.«… فت وتلف ببرقع وتغطت ترملها ثياب عنها خلعت الزمان طال ولما أبيها. بيت في

نفسي تحبه من يا «أخبرني المرأة: تقول سليمان أناشيد من الخامس النشيد وفيأصحابك؟» قطعان عند كمقنعة أكون ولماذا الظهيرة؟ عند ترعى أين

Page 61: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

تبرجهن على صهيون بنات سيعاقب الله أن أشعيا سفر من الثالث الإصحاح وفيوالحلق والأهلة والضفائر الخلاخيل زينة عنهن «ينزع بأن خلاخيلهن برنين والمباهاة

والعصائب». والبراقع والأساور«فإن للمرأة شرف النقاب إن الأولى: كورنثوس رسالة في الرسول بولس ويقول

.«… البرقع من بديل الشعر لأن لها مجد فهو شعرها ترخي كانتحين وتخلعه الغرباء تلقى حين وجهها على البرقع تضع عندهم المرأة وكانت

الحداد. بلباس الدار في تنزويلظهور سابق الحجاب نظام بأن للعلم التاريخ قراءة في التوسع إلى حاجة فلاوالعصائب البراقع عن ذكرت قد المسلمين، غير يقرؤها التي الدينية الكتب لأن الإسلام؛من به أمر فيما الكريم القرآن ذكره مما البرقع يكن ولم الكريم، القرآن يذكره لم ما

الحجاب.

لهذا المخصصة فالكتب الدينية، الكتب غير في الحجاب تاريخ عن القوم بحث فإذاالحسد، من للوقاية يتخذ أو المرأة لستر يتخذ كان الذي الحجاب بأخبار مملوءة البحثالمستفيضة الأخبار من جزء البرقع وأخبار الأحيان. بعض والنساء الرجال فيه ويشتركاليونان كان وقد والأسواق، الطرقات في المنازل، وخارج المنازل، في العزلة حجاب عن— الأمر هذا في ترخصهم على — الرومان وكان نسائهم، على العزلة هذه فرض ممنبمائتي الميلاد قبل الطرقات في بالزينة الظهور المرأة على تحرم التي القوانين يسنونبالزينة المغالاة عليها يحرم «Lex Oppia أوبيا «قانون باسم عرف قانون ومنها سنة،

البيوت. في حتىضنا المرأة فحجبوا والتسريح الحجاب حالي في الأقدمين من المترفون غلا ولقدهوانها. من عليها ا شر يكون أن إعزازها وأوشك لأمرها، عليهم هوانا وسرحوها بها،خسيس، أو نفيس معدن من مصنوع قفص في حبيس طير فهي عندهم عزت فإذاالموهومة حريتها المسخرة، الدابة كخدمة خدمة في ليبتذلوها سرحوها عليهم هانت وإذا

والاستعباد! التسخير ضرورات من ضرورة

العادات بقايا من وبقية سخيف تقليد فيه وجد مكان كل في والحجاب الإسلام جاءللتبرج مانع أهو يدرى لا بل اجتماعية، وقاية أو فردية أثرة أهو يدرى لا الموروثة.

60

Page 62: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الحجاب

ما بالحجاب الإسلام فصنع والغواية. الفتنة ضروب من ضرب هو أم للفتنة، وحاجبويعقل، يفيد ما منه فأصلح معنى. بغير بقاياه وتخلفت معناه، زال تقليد بكل صنعهالمخفية، ودائعه على الرجل لاستحواذ عنوانا أو المرأة، لاتهام عنوانا كان كما يجعله ولمعلى الواجب بين فيه يفرق ولا المرأة، ومن الرجل من يستحب خلقيا أدبا جعله بلالمعيشة بتكاليف والتصرف واللباس الزينة في فارق من الجنسين بين لما إلا منهما، كل

وشواغلها.أزكى ذلك فروجهم ويحفظوا أبصارهم من وا ﴿يغض بأن: مطالبون فالمؤمنون

.[٣٠ [النور: لهم﴾ويحفظن أبصارهن من يغضضن للمؤمنات ﴿وقل بذلك: مطالبات والمؤمناتولا جيوبهن على بخمرهن بن وليضر منها ظهر ما إلا زينتهن يبدين ولا فروجهنبعولتهن أبناء أو أبنائهن أو بعولتهن آباء أو آبائهن أو لبعولتهن إلا زينتهن يبدينأو أيمانهن ملكت ما أو نسائهن أو أخواتهن بني أو إخوانهن بني أو إخوانهن أوولا النساء عورات على يظهروا لم الذين الطفل أو الرجال من الإربة أولي غير التابعينلعلكم المؤمنون أيه جميعا الله إلى وتوبوا زينتهن من يخفين ما ليعلم بأرجلهن بن يضر

.[٣١ [النور: تفلحون﴾في ﴿وقرن مثلها: عن النساء ونهى بالرجولة، المخلة الزينة عن الرجال نهى وقد

.[٣٣ [الأحزاب: الأولى﴾ الجاهلية تبرج تبرجن ولا بيوتكنالمفسرين من ولا به، المخاطبين من أحد عليه يختلف لم النهي هذا من والمفهوممطلقا سومح لم قلت: «فإن المتقدمة: التفاسير من وهو الكشاف يقول الكتاب. لآياتالأشياء مزاولة من ا بد تجد لا المرأة فإن حرج، فيه سترها لأن قلت: الظاهرة؟ الزينة فيوتضطر والنكاح والمحاكمة الشهادة في خصوصا وجهها، كشف إلى الحاجة ومن بيدهاما ﴿إلا قوله: معنى وهذا منهن. الفقيرات وخاصة قدميها، وظهور الطرقات في المشي إلىوإنما الظهور. فيه والأصل ظهوره، على والجبلة العادة جرت ما إلا يعني: منها﴾ ظهرإلى المضطرة الحاجة من به مختصين كانوا لما المذكورون أولئك الخفية الزينة في سومحعن النفرة من الطباع في ولما جهاتهم، من الفتنة توقع ولقلة ومخالطتهم، مداخلتهمذلك.» وغير والركوب للنزول الأسفار في صحبتهم إلى المرأة وتحتاج القرائب، مماسة

ومن إظهارها، يجوز التي للزينة الفهم ذلك مثل على المفسرين من والمتأخرونما «إلا يقول: حيث الجواهر؛ تفسير صاحب جوهري طنطاوي الأستاذ أحدثهم

61

Page 63: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

وكالوجه الكف في والخضاب والكحل والخاتم كالثياب الأشياء مزاولة عند منها ظهرالأشياء مزاولة من ا بد تجد لا المرأة فإن عظيم، حرج الأشياء هذه ستر ففي والقدمين،والمعالجة الشهادة تحمل مثل في سيما لا وجهها، كشف إلى الحاجة ومن بيديهابصره.» غض خافها فإن فتنة، الرجل يخف لم إذا كله وهذا ذلك، أشبه وما والمتاجرةالمرأة إخفاء به المراد فليس تفسير، بغير واضح هذا على الحجاب من والمفهوموحبسهن النساء إخفاء مع يكون لا الأبصار بغض الأمر لأن البيوت؛ في وحبسهايكن ولم لهن، تباح التي الشئون لمزاولة عليهن الخروج وتحريم البيوت جدران وراءمع المرأة تخرج أن السلام عليه النبي حياة في مانعا الآيات جميع في ورد كما الحجابالتجارة تزاول أن ولا المسجد، في العامة الصلاة تشهد أن ولا القتال، ميادين إلى الرجالالمرأة تزاوله عمل من يكن ومهما السواء، على والنساء للرجال المحللة العيش ومرافقغضاضة ولا الكريم، القرآن أوجبه الذي الحجاب من له عائق فلا اللازمة، مصالحها في

يناسبها. فيما منها يطلب كما يناسبه فيما الرجل من يطلب لأنه فيه؛ عليهاعليه النبي نساء به خوطب إنما البيوت في بالقرار الأمر أن نذكر أن الحسن ومنالآية بدئت ولهذا المسلمين، نساء من لغيرهن تعرض لا بهن خاصة لمناسبة السلام،هذا اقترن ثم .[٣٢ [الأحزاب: النساء﴾ ن م كأحد لستن النبي نساء ﴿يا تعالى: بقولهاستئذان بغير مسكنه فيدخلون النبي، على يفدون الذين الرجال يعم آخر بأمر الأمرفيدخل الشريف، المسكن من بيوتهن في قارات غير عليهن، الله رضوان زوجاته وفيهحتى يدخلوه أن الزائرون نهى ولذلك منهن؛ إذن غير على آله ويخاطبون الزائرونغير طعام إلى لكم يؤذن أن إلا النبي بيوت تدخلوا لا آمنوا الذين أيها ﴿يا لهم: يؤذنإن لحديث مستأنسين ولا وا فانتشر طعمتم فإذا فادخلوا دعيتم إذا ولكن إناه ناظرينمتاعا سألتموهن وإذا الحق من يستحيي لا والله منكم فيستحيي النبي يؤذي كان ذلكمرسول تؤذوا أن لكم كان وما وقلوبهن لقلوبكم أطهر ذلكم حجاب وراء من فاسألوهن.[٥٣ [الأحزاب: عظيما﴾ الله عند كان ذلكم إن أبدا بعده من أزواجه تنكحوا أن ولا اللهالحجاب تقاليد كانت كيفما الزوار به يتأدب أن ينبغي الزيارة آداب من أدب وهذا

البيوت. غير فيلحرية فيه عائق ولا والمهانة، والحجر الحبس بمعنى الإسلام في إذن حجاب فلاوالتبرج الغواية مانع الحجاب هو وإنما المصلحة، وتقضى الحرية تجب حيث المرأة؛

والحياء. العفة وآداب الحرمات وحافظ والفضول،

62

Page 64: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الحجاب

يحمد أو عنه، تنهى ولا بالتبرج تأذن أن منها يحمد شريعة ولا ديانة من وماأذاه. ويكف يهذبه أدبا له تفرض ولا عنه، تغضي أن منها

عنه وتغاضوا بقانون، الرومان منعه الذي هو الأولى الجاهلية في التبرج هذا فمثلنزوات من سآمة العالم وأعقبت بالدولة أطاحت التي والملذات الفتن عن تغاضوا يومنقيض إلى شيء لكل الإباحة نقيض من تنقلب أن وأوشكت حدودها، جاوزت الجسد

شيء. كل من الحرمانفلا بالزينة يعصف الذي بالدمار أشعيا النبي توعده الذي هو التبرج هذا ومثلالأعناق ممدودات ويمشين يتشامخن صهيون بنات أن أجل «من فقال: باقية، لها يبقىبنات هامة السيد يصلع — أرجلهن يخشخشن مشيهن، في خاطرات بعيونهن، غامزاتوالأهلة والضفائر الخلاخيل زينة اليوم في السيد وينزع عورتهن، الرب ويعري صهيونوالأحراز الشمامات وخناجر والمناطق والسلاسل والعصائب والبراقع والأساور والحلق

الأنوف.» وخزائم«التهتك» تسميه حيث الورق؛ على الشرائع جميع تمنعه الذي هو التبرج هذا ومثلولا القانون بعصا تمنعه لأنها منعه؛ في تفلح لا ثم الحياء، بناموس الإخلال تسميه أو

والإيمان. الوجدان بوازع تمنعه

63

Page 65: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f
Page 66: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

السابع الفصل

المرأة حقوق

الحق، صاحب إنصاف به يتقرر أساس أعدل على الكريم القرآن في المرأة حقوق بنيتوالواجبات. الحقوق بين المساواة أساس وهو معه، الناس سائر وإنصاف

واجباتهم تفاوت على الحقوق في الناس بمساواة قضت إذا بعدل ليست فالمساواةيضيره المرجوح فإن والمرجوح. للراجح الظلم كل الظلم هي وإنما وأعمالهم، وكفاياتهمينقص من وكل عليه، يقدر ما فوق ينال وأن حقه، فوق يأخذ أن معه الناس ويضيرثمرة يحرمهم لأنه معه؛ الناس ويضير قدرته، من يغل لأنه يضيره؛ الراجح حق منمن به يشعرون ما مع الواجبات، من المزيد طلب في الاجتهاد عن ويقعدهم القدرة، تلك

الحقوق. بخسفي مساواة يدعونه بما المطلقة المساواة عيب يصلحون المحدثون والمشترعونواحتمال الفرصة معرفة عند الاجتماعية، العدالة تقدير في مطلوب إصلاح وهو الفرصة،الفرصة بمساواة الاحتياط ولكن والأحوال. الأفراد اختلاف حسب على فيها الاختلاففي ونتائجها الفطرة بحكم منهما كل وظيفة واختلاف الجنسين اختلاف عند عبثالفرصة كانت إذ السانحة؛ بالفرصة المساواة لتعليق هنا محل فلا الاجتماعية. العلاقاتالمرأة تنتظرها فرصة هنالك فليست فيها. تبديل لا التي الطبيعة بأوضاع مقرونة هناوليست والاجتماعية، الفطرية واجباتها في الوظيفة هذه نتائج ومن وظائفها، من تبدلفي ولا البنية تركيب في بينهما مساواة لا حيث والمرأة؛ الرجل بين تسوي فرصة هنالك

التركيب. خصائصالاعتبارات، جميع في والنساء الرجال يتساوى أن المصلحة من أو العدل من وليس

والواجبات. الحقوق بها تناط التي الخصائص أهم في بينهم التفاوت مع

Page 67: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

الأخلاق وفي الاجتماعية، الأخلاق في الثابت التفاوت ذلك والنساء الرجال وبينالمنزلية. الحياة وتدبير الأمومة مطالب سيما ولا الأسرة، مطالب وفي الفطرية،

الاجتماعية، الأخلاق على بالقوامة كله النوع حياة في تستقل لم المرأة أن الثابت فمنخلقها يكن ولم العامة، والآداب العرف قيم إنشاء في قط الأول العمل لها يكن ولموإشرافه الرجل لقوامة خاضع منه الاجتماعي الجانب في فهو الغريزة، من ا مستمدوخلق الحياء، خلق إليها بالنسبة وأبرزها بتكوينها، وألصقها بها، الأمور أقرب هو فيما

بأنواعها. الزينة تشمل التي النظافة وخلق الحنان،

منه مناص لا الذي للتناقض عرضة المرأة في الفطرية الأخلاق أن كذلك الثابت ومنالتناقض من مناص فلا الاجتماعية، البيئة في الحي الكائن ومطالب الأنوثة، مطالب بينإليه تنضوي الذي الرجل إلى الاستكانة في السعادة أكبر تحس التي الأنثى شعور بينكل عن بالاستقلال تمامه يبلغ الذي الفرد شعور وبين والغلبة، القوة من فيه تأنسه لماأنوثتها بتمام الأم فرح بين التناقض من مناص ولا الشخصية. حدوده على يفتئت فردبين التناقض منه ويقرب حياته، على الخطر من الحي الكائن فزع وبين الولادة ساعةضرورة لغير الجسدية الشهوة عبث وبين الحمل، حصول عند النوع وظيفة اكتفاءاستقلال في المحتوم أثره بغير البنية أعماق في المتغلغل التناقض هذا يذهب ولن نوعية.

والصراحة. والصدق الجد وشعور الخلق،أنه معقولة حجة لغير وتخيلنا الطباع، في المستكن التفاوت عن النظر صرفنا وإذامن مسألة ذلك بعد فالتفاوت والواجبات، الكفايات في الجنسين بين التسوية يمنع لاعمله. لأداء له المملوك وقته يقتضيه بما منهما كل بين العمل وتوزيع الوقت مسائلاشتغالها مع العامة، المطالب من الرجل وقت له يتسع لما يتسع وقت المرأة لدى فليس

المنزلية. الحياة وتدبير والحضانة والرضاع الحمل بمطالبالزوجة، أو الزوج الاثنين: من لواحد عليها الرئاسة تقرير يستلزم الأسرة ونظامشريكين بين شركة الزواج نسمي أن تكاليفها، عن ولا الرئاسة هذه عن يغني ولايتخصص ن عم تستغني لا الشركة فإن متعادلتين. حصتين بين وتوفيقا متساويين،أن المعقول من وليس بغيرها. علاقتها في عنها وينوب قيامها، عن ويسأل لولايتها،بعض في الأقل على عنها عاجزة هي إذ الأوقات؛ جميع في الولاية لهذه الزوجة تتصدى

تشاء. حين استئنافها على قادرة غير الأوقات،

66

Page 68: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

المرأة حقوق

الحقوق تقرير عند محالة لا الشريعة حساب في تدخل الجنسين بين الفوارق هذهوالواجب، الحق بين المساواة أساس على تقوم لا مساواة كل وتأبى بينهما، والواجبات

والكفاية. العمل وبينالزوج بين أو والمرأة، الرجل بين الكريم القرآن شرعها التي المساواة هي وهذهولا المساواة، هذه في العدل يفوته لمجتمع صلاح ولا والأنثى، الذكر بين أو والزوجة،للإنصاف. مناطا الفرصة في المساواة ويجعل الفرص بتكافؤ يدين الذي المجتمع سيمابالمعروف﴾ عليهن الذي مثل ﴿ولهن عليه: ما مثل وعليها للرجل ما مثل للمرأة

.[٢٢٨ [البقرة:أضيع لا ﴿أني جزاؤه: له ويحق عمله منه يطلب دنياه، في عاملة قوة منهما وكل

.[١٩٥ عمران: [آل أنثى﴾ أو ذكر ن م نكم م عامل عملا م م نصيب وللنساء اكتسبوا ا م م نصيب ﴿للرجال وكسبه: سعيه منهما ولكل

.[٣٢ [النساء: اكتسبن﴾وحده، الرجل على تفرض التي التكاليف بغير مقدور نصيب في يختلفون ولاحظ مثل للذكر أولادكم في الله ﴿يوصيكم الميراث: في الأنثيين حظ مثل الأبناء من فللذكر

.[١١ [النساء: ﴾ الأنثيينونساء. رجال من الإخوة نصيب وكذلك

عائل لا من يعول الابن وأن أخته، نفقة عن مسئول الأخ أن التفاوت هذا ومسوغومن والإخوة الأبناء من الرشيد أو الأب أو الزوج هو عامة البيت رب وأن أهله، من لهايظلمها التي المرأة على تقريره من وأصلح أولى الرجل على السعي وجوب وتقرير إليهم،والحضانة الأمومة بواجب نهوضها مع المعاش، على السعي واجبات في به يساويها من

المنزلية. المعيشة وتدبيرتتصل التي الحقوق مسائل بعض في الميراث غير في والمرأة الرجل ويتفاوتشهيدين ﴿واستشهدوا والمواثيق: الديون على الشهادة مسألة ومنها والمعاش، بالسعيتضل أن هداء الش من ترضون ن مم وامرأتان فرجل رجلين يكونا لم فإن رجالكم من

.[٢٨٢ [البقرة: الأخرى﴾ إحداهما فتذكر إحداهمافيه يعالج عمل — الكريم القرآن عليها نص كما — الأحوال جميع في والشهادة

هواه: مع الميل ويتجنب والبغض الحب دخائل على يتغلب أن الشاهد

67

Page 69: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

الوالدين أو أنفسكم على ولو لله شهداء بالقسط قوامين كونوا آمنوا الذين أيها ﴿ياوإن تعدلوا أن الهوى تتبعوا فلا بهما أولى فالله فقيرا أو غنيا يكن إن والأقربين

.[١٣٥ [النساء: خبيرا﴾ تعملون بما كان الله فإن تعرضوا أو تلوواألا على قوم شنآن يجرمنكم ولا بالقسط شهداء لله قوامين كونوا آمنوا الذين أيها ﴿يا

.[٨ [المائدة: للتقوى﴾ أقرب هو اعدلوا تعدلوا

شروطها ولها والمصلحة، الحق وحماية العدل قضية هي الشهادة في والقضيةينبغي كما — هنا والمبدأ السليم. أساسه على الحيطة وضمان المبدأ فيها يلاحظ التيفي للنفس به يوسوس وما الهوى جانب من الشبهة دفع هو — الشريعة تتحراه أنيعرض من العادل بالقاضي وليس والغرباء، الأقربين وعلاقات والكراهة المحبة أحوالوالانقياد الحس، لنوازع الاستجابة في الجنسين بين بالمساواة فيقضي المبدأ، هذا لهينبغي الذي فالمبدأ ورهبة. رغبة من الشعور مغريات مع والاسترسال العاطفة، لنوازعمن يملكن لا النساء أن يعلم أن الناس حقوق على حرصا هنا يرعاه أن العادل للقاضيويحتاط الظلم، ويدفع الحق، ليحمي للحكم يجلس وأنه الرجال، يملكه ما عواطفهنيجعله أن له يحل ولا لشخصه، يعنيه لا أمر لأنه حيطة؛ من وسعه في ما غاية لذلكهذه كانت وقديما الأندية. مجاملات من مجاملة أو الكياسة، تحايا من تحية إلى سبيلاضروب نواحيه سائر في معها وتجري المجتمع، من ناحية في تجري والمجاملات التحايا

الأبدان. لها تقشعر والمستضعفات للمستضعفين الظلم منتجري والمصلحة العدالة شئون في السليمة المبادئ تقرير من نة الس هذه وعلىوأن المظلوم، وإنصاف البريء، لحماية الحيطة تقتضي حيث الكريم؛ القرآن شريعةدفع في إمعانا والشاهدين، بالشاهد منهم يكتفي فلا الرجال من الشهود عدد يزدادالشكوك من بنجوة الإدانة تلزمه حتى المتهم، لمصلحة — وجد حيث — وتأويله الشك

والشبهات.يوجد ولقد رجل، ألف بشهادة إحداهن شهادة تقوم من النساء من يوجد ولقدإن ذلك: لأجل — يقول الذي المشترع ولكن شهادة، منهم تقبل لا ألوف الرجال منوالضمير الواقع مغالطة من يتقبل والعاطفة، الحس في سواء المرأة ومزاج الرجل مزاج

المقام. هذا عن وينحيه تشريعه يبطل ما

68

Page 70: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

المرأة حقوق

في لها تجوز التي الأعمال ل نفص أن المرأة، حقوق على الكلام هذا في غرضنا من وليساختلاف مع المجتمعات، في تتشابه ولا الإحصاء، تقبل لا — نرى فيما — فإنها المجتمع،وجد حيث الاختلاف حكمة ببيان هنا كلامنا في نجتزئ وإنما الأحوال، وتباين الزمنتمييز، بغير للرجل المباحة الأعمال فهي للمرأة المباحة الأعمال فأما الحقوق. اختلافالضرورية بالقوامة تخل فلا الفطرة، سواء على تمضي أن حدود، من به تحاط ما وكلالطبيعي، من وليس الجنسين، لأحد تقريرها من بد لا قوامة هي إذ وللأسرة؛ للمجتمع

الجنسان. فيها يتساوى أن المعقول من ولاالمستقبل، في نترقبها التي الطوبيات آمال من أمل المثالية الإنسان حقوق فإن وبعد:كائنا الماضية، الأمم ولا الحاضرة الأمم مجتمعات من مجتمع في جليتها على نتبينها ولارواد يزل لم متخيلة، صورة الأمثل المجتمع لأن والمعرفة؛ الحضارة من قسطها كان ماالتي المنشودة الغاية على ولا عليها يتفقون ولا السبل إليه يتلمسون أنفسهم الإصلاح

إليها. تؤديالذي المجتمع هو ليس الأمثل المجتمع أن نفهم أن تردد بغير نستطيع أننا بيد

أطفالها. وقوت لقوتها الكدح إلى المرأة فيه تضطرمطالبها إلى وتنصرف لذاتها، وتنقطع أمومتها، فيه تعطل الذي المجتمع هو وليس

وأهوائها.أسرة، وبغير أبوة، وبغير أمومة، بغير النسل فيه ينشأ الذي المجتمع هو وليس

البشرية. الجماعة عن الدولة تتولاها التي الزراعة محاصيل من محصول كأنه

يكون ما فخير الأمثل، للمجتمع مقياسا ولنوعها لنفسها النافعة المرأة حالة اتخذنا وإذاتكون وأن أمومتها، في المؤنة مكفولة فيه المرأة تكون أن — إذن — المجتمع هذا عليهسلامة من يرجى ما أصلح على المقبل، بجيلها الأمة لتزويد تؤهلها التي الأم كفاية لها

والطوية. الفكر وسلامة البدنوتقسيم العمل توزيع سنة على الجنسين بين العلاقة تجري المجتمع هذا مثل وفيالحقوق من ويملك عليه، وأقدر له أوفق هو بما يتكفل جنس كل بالقسطاس؛ الحقوق

اضطرار. على إلا إليه يلجأ ولا يناسبه لا الذي العمل عن ويتخلى إليه، يحتاج مارسالتها لتحقيق يعوزها ما بكل لها كفيل الكريم، القرآن أقامها حيث المرأة ومركز

الأمثل. الوجه على المثالي المجتمع هذا في الفطرية

69

Page 71: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

المجتمع انتظام دون الكثيرة العوارض تحول أن الحاضرة المجتمعات في ويحدثالسياسية أوضاعه لاختلال الحقوق، وتقسيم الأعمال توزيع من القويمة نة الس هذه علىوحدها المرأة يخص ولا الطبقات جميع من الرجال يعم فيما والنفسية، والاقتصاديةوتعجز صغارها، وقوت لقوتها الكدح إلى المرأة فتضطر العامة، والحياة الأسرة حياة بينحالة وهذه الزوجية. الحياة من بحصتها والمشاركة البيت، وتدبير الأمومة، تكاليف عنواستدامتها لإبقائها تتضافر أن يصح ولا وتبديلها، لإصلاحها الجهود تتضافر خللعلى قبل من الجهود تضافرت النحو هذا وعلى لتثبيتها. والقوانين الشرائع وإقامةتحصيل في والأمهات الآباء لمعاونة العمل إلى بالأطفال يدفع كان الذي الخلل إصلاحمن الخلل وعولج تشغيلهم، بتحريم الخلل هذا فعولج معيشتهم، وضرورات أقواتهممن علة تكن ولم أخرى، تارة الزمن مع المتراخي وبالحظر تارة العاجل بالحظر قبيلهيتبدل. ولا يصان الذي الحق مقام وإقامته صلاحه على حجة وأشباهه الخلل هذا علل

الوجه على الإنساني المجتمع يستقر أن قبل القرون، تمضي بل السنون، تمضي وقدالتعميم، على والنساء الرجال من وبناته أبنائه حقوق وفي خاصة، المرأة حقوق في الأمثلمن بالعمل والاعتصام الحاجة، ودفع الرزق كسب إلى اليوم تلجأ كما غدا المرأة تلجأ وقدبينها حائل الإسلام أحكام في فليس المآزق، هذه إلى المرأة سيقت فإذا والتبذل، الضنكوقلتهن اليوم الغرب في العاملات كثرة وليست الغربية. المرأة تزاوله شريف عمل وبينومجتمع، مجتمع بين الفارق هو وإنما الإسلامية، الأحكام موانع من لمانع الشرق فياليوم الغرب مجتمعات بين وأشده أقواه على كان الفارق هذا ومثل وأطوار، أطوار وبينلأسباب قبل من الغربيات بين العامة بالأعمال المشتغلات عدد فندر بالأمس. ومجتمعاتهالأسباب، كتلك لأسباب اليوم بها المشتغلات المسلمات عدد ويندر واقتصادية، اجتماعية

الأحوال. حسب على متمهلا أو عجلا التبديل عليها يطرأ وقدكل الشريف العمل من تزاول أن البيت قوامة تحرم التي المسلمة المرأة وسع وفيعليها الذي مثل ولها اكتسبت، مما نصيبها فلها الحضارة، أمم في المرأة تزاوله ماوذلك لمصلحتها، اختارته كلما أو إليه سيقت كلما تملكه، الذي حقها وذلك بالمعروف،

الكريم. القرآن في حقها

70

Page 72: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الثامن الفصل

الزواج

النظم من يتبعه وما النوع لحفظ تسن والمرأة، الرجل بين شرعية صلة الزواجالاجتماعية.

حالاته، بجميع تحيط تامة شريعة المثابة، بهذه الزواج نظام في الإسلام وشريعةأو عامة، للإسلام المخالفين قبل من النقد أشد يتناوله الذي الجانب في ها أتم على وهيإباحة على ينص الذي الجانب به ونريد التخصيص، على الزواج لنظام فيه المخالفين

الزوجات. تعددفي أباحه ولكنه يستحسنه، ولم يوجبه، ولم الزوجات، تعدد ينشئ لم فالإسلامببيان وافية تامة الاجتماعية الشريعة تحسب ولا والكفاية، العدل فيها يشترط حالاتولم الزواج، جانب من الجانب لهذا تعرض لم إن الحالات، جميع في والمحرم المباح

التحريم. أو بالإباحة عليها النص إلى تحتاج التي الاحتمالات، من احتمالا تعتبرهمن هو وهل واجب، غير أو واجب هو هل الزوجات تعدد عن هنا البحث فليسفإن الأخلاق. في الأعلى المثل مقام عن تتخلف التي العلاقات من أو المثالية العلاقاتالضرورة لأحوال تفرض ولكنها الكمال، به يتحقق الذي الأعلى للمثل تفرض لا الشرائععلى يقبل وما الرضى، على يقبل ما حساب فيها ويحسب الاختيار، لأحوال تفرض كما

إليه. الحاجة عند تقتضيه للشريعة حكم من فيه بد ولا الكره.مستحسن أو الرجل على واجب لأنه الزوجات؛ تعدد إباحة على النص فليسإليه تدعو أن ويكفي الحالات. من حالة في ضرورته لاحتمال فيه النص وإنما مطلوب،تتركها ولا الحالة هذه في يتبع بما الشريعة لتقتضي حالة، ألف بين حالة في الضرورة

الصريح. النص من غفلا

Page 73: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

الأوقات، من وقت في للناس تعرض لا الحالة هذه إن يقال: أن الواقع مخالفة ومنالحلول، أفضل الزوجات بتعدد السماح يجعل قد كثيرة أمثلة من واحدا مثلا فإنأجلها من يشرع التي الأغراض لأشرف تعطيلا أو بالغة قسوة سواه حل كل ويجعل

الزواج.الزوجية، واجباتها عن يقعدها عضال، بمرض الزوجة تصاب أن يحدث فقدمحيص فلا الحالات هذه جميع في الزوجات تعدد امتنع فإذا الأمومة، وظيفة ويفقدهامن أو الزوجة، تلك تطليق من بيتها، تدبير عن وعجزت زوجته، عقمت الذي للزوجمنه يبق ولم وللنوع، للأسرة منه الأكبر الغرض وبطل معناه، فقد زواج على الإبقاءيطمئن سكن ولا عقب بلا زوجته وتعول تعوله التي البيتية الخدمة تكاليف إلا للرجل

إليه.

المرأة نبذ من وأكرم أسلم مقبول حل البيتية المشكلة هذه في الزوجات بتعدد فالسماحهذه أمثال في التشريع موانع من وليس والمشقة. العقم على الرجل إكراه ومن المريضة،بقائها مع أخرى، بزوجة الرجل يبني التي المرأة على غضاضة فيه تكون أن المشكلات،الرجل تصيب التي الغضاضة وليست الطلاق، في بها لاحقة الغضاضة فإن عصمته. فيالتشريع، عنه يسهو الذي بالأمر البيتية الخدمة تكاليف واحتمال العقم على المقسورإهمالا إهمالها كان إذ قوامه، وتحفظ الزواج تقدس التي الشريعة بنظر أولى هي بلالزنى وتحريم الزوجين، بين الصلة إبرام من الشارع لمقصد وإلغاء الزواج، لحكمة

والفسوق.الزوج يرعاه لا نسل لها ويكون غيره، يئويها لا قريبة المتزوج للرجل يكون وقدمن لها أكرم بالصدقة إليها الإحسان إن يقال: أن المرذولة الحذلقة فمن عنها، الغريبتعميها التي زوجته رضى من بالتقديم أولى الحالة هذه في ورضاها عصمته، في كفالتهاالعطف له يحق إنسان وكلتاهما امرأة، فكلتاهما شعورها، غير شعور كل عن الأثرة

والشقاء. الكدر من والحمايةكما الرجال، عدد على النساء عدد فيها يزيد أزمات، بالأمم تمر أن بالنادر وليسعدواها تنتقل التي الأوبئة أعقاب في يحدث وقد والثورات، الحروب أعقاب في يحدثتكون أن يحدث وقد الرجل، يتعرض كما المرأة لها تتعرض فلا العامة، المجامع فيبعلم المشتغلين بعض يقول كما الأنواع من كثير في مطردة ظاهرة الإناث عدد زيادة

72

Page 74: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الزواج

المشكلة لهذه فليس الجنسين، بين التساوي نسبة في الاختلال هذا حدث فإذا الأحياء،عيشة تعيش تتزوج لا التي المرأة لأن الزوجات؛ بتعدد السماح من وأكرم أسلم حلالنساء، لجميع يتيسر لا الأعمال من بعمل الرزق طلب في تكدح أو والفتنة، البطالة

الحالتين. في بالعقم وتبتلىأدواء علاج في الجد المبدأ على المعترض يبنيه الحل هذا على اعتراض من وماكرامة على الحرص أن يحسبون فإنهم وآفاته. مصائبه تقدير في والإخلاص المجتمع،من وما الزواج، مشكلة بحل للمجتمع وكفيل بالصيانة، لها كفيل — الخيالي — بالمبدأالمرأة كرامة ولكن الخيال، عالم في لها ينبغي وما المرأة، بكرامة المغالاة عن يعجز أحدوالإغضاء والابتذال، العقم، لها يرتضي من عند شيئا تساوي لا الواقع وفي الحق فيالرضى على الزوجات بتعدد الرضى تؤثر أن لها يأذن ولا وسراريه، الزوج، خلائل عنلا فإنها الأمرين، بين الاختيار في الحق صاحبة وهي والمحظورات، المساوئ هذه بكلالعقم إلى كرها تساق ولكنها الزوجات، بتعدد الشارع سمح إذا الزواج، إلى كرها تساقتعلل فمن والابتذال. الإسفاف طريق دونها يغلق ولم الشارع، عليها حرمه إذا والغوايةالمشروعة العلاقة بين الاختيار صاحبة هي تكون أن الأقل على لها فليترك المرأة، بحقالتشريع أن والواقع دين. وكل شريعة كل في عليها تحرم التي العلاقة وبين علاتها، علىلأن المرأة؛ حرية من يحد ما بمقدار الرجل حرية من يحد لا الزوجات تعدد يحرم الذيالحجر، عليها يقع التي هي المشيئة فهذه المرأة؛ مشيئة بغير زوجاته يعدد لا الرجلإليها ترجع فلا الشارع، قبل من الوصاية عليها تضرب أو القصور، عليها ويفرض

ترتضيه. فيما الحريةغير الزواج أحكام من حكم كل عن الإسلام، قبل الاجتماعية، الشرائع سكتت وقدنسبة كانت أيا الزوجات، من محدود عدد بغير إطلاقه على إباحته من المفهوم الحكمأسباب توفير من المجتمع وحالة البيت، مؤنة على الزوج وقدرة الجنسين، بين العددممكنة حالة بين ولا وزواج، زواج بين فارق أي منها تفرضشريعة فلم البيتية. المعيشةفيها يبطل وحالة الواحدة، بالزوجة الاكتفاء فيها يحسن حالة بين أو متعذرة، وحالةالفوارق لمح حين الإسلام تداركه الذي النقص هو وذلك الاكتفاء. بهذا الزواج مقصدالمثلى الحالة فعرف البيتية، وجهته أو الاجتماعية وجهته من الزواج ظروف بين الكثيرةالزوج، إليها يضطر التي القاسرة الحالة عرف كما والمرأة، الرجل بين الشرعية للعلاقةالزواج، تعطيل من أصلح لأنها والشارع؛ المجتمع إليها ويضطر الزوجة، إليها وتضطر

والابتذال. العزوبة من وأوفق

73

Page 75: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

بغير السراري واقتناء الزوجات تعدد تبيح كانت الإسلام قبل عامة المدنية فالشرائعوالمأوى. المؤنة من الزوج يلتزمه ما غير الشروط، من بشرط التزام ولا للعدد، تحديد

— والمسيحية الإسرائيلية وهما — للإسلام السابقتان الدينيتان والشريعتانالروحية. الوجهة من وغايته معناه إلى النظر وفي الزواج، أحكام في مختلفتان

واقتداره، رغبته حسب الزوج بمشيئة الزوجات تعدد أباحت الإسرائيلية فالشريعةنبيان ملكان وهما — السلام عليهما وسليمان داود أن القديم العهد أخبار من ويفهمإلى نسب لما إلا اللوم بهما يلحق ولم والإماء، الشرعيات الزوجات مئات بين جمعا —إلى نسب وما الحرب، في للقتل تعريضه بعد «أوريا» قائده بامرأة الزواج من داود

للدين. المخالفة الشعائر إقامة في زوجاته لإحدى مطاوعته من سليمان«أنا لداود: ناثان النبي يقول الثاني صمويل سفر من عشر الثاني الإصحاح ففيسيدك، ونساء سيدك بيت وأعطيتك شاول، يد من وأنقذتك إسرائيل، على ملكا مسحتك

امرأة؟» لك «أوريا» امرأة أخذت لماذانساء «أحب سليمان الملك أن الأول الملوك سفر من عشر الحادي الإصحاح وفي… وحيثيات وصيدونيات وأورميات وعمونيات موآبيات فرعون: بنت مع كثيرة غريبةمن وثلاثمائة السيدات النساء من سبعمائة له وكانت بالمحبة، بهؤلاء سليمان فالتصق

قلبه.» نساؤه فأمالت السراري.التلمود «إن الأقدمين»:1 العبرانيين عند الزواج «قوانين كتاب صاحب نيوفلد ويقولينصحون الربانيين بعض كان وإن إطلاقه، على الزوجات تعدد أباحا قد معا والتوراةبنو بها اختلط التي الأمم من وجيرانهم البابليين قوانين وإن الزوجات، عدد في بالقصد

والإماء.» الزوجات اتخاذ في الشريعة هذه مثل على جميعا كانوا إسرائيل

— الشرقيين وجيرانهم العبرانيين بين الاجتماعية للنظم المؤرخين معظم لاحظه ومماالتسري بإباحة مصحوبة إطلاقه، على الزوجات تعدد إباحة أن — نيوفلد لاحظه كمافي المملوكات النساء على تطلق كانت التي الأسماء من يؤخذ كما كثيرة وهي أنواعه، علىوعبدة وجارية وسرية أمة بين يشاء ما يملك أن للرجل فكان القديم، العهد مصطلحاتفي إليهن المنسوبة أعمالهن من يؤخذ وقد الشراء. أو بالسبي المملوكات النساء من وسبية

.Ancient Hebrew Marriage Laws: By E. Nufeld 1

74

Page 76: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الزواج

ولكن الشرعية، والصفات الاجتماعية المنزلة في مختلفات درجات أنهن العبرانيين كتبهذا ويعود آخر، موضع في أمة واسم موضع، في جارية باسم تذكر قد منهن الواحدةالمنزلية للخدمة يخصص أن أحيانا يستطيع الذي المالك حالة إلى — الأرجح على —تقوم مما كلها البيت أعمال في السرية استخدام إلى أحيانا ويحتاج السرية، غير خادمةفهن المملوكات النساء عمل كان وأيا السرية. أو الجارية توجد لا حيث عادة الزوجة بهصفات في ولا الثمن، قيمة في ولا الأدبية المكانة في يتساوين لا — الحال بطبيعة —للرجل لتلد الزوجة، برضى العقيم الزوجة محل تحل كانت من ومنهن والذكاء، الجمالفي البنين أم الجارية وتظل الميراث، في حقوقها إليها وتنتقل الزوجة، تلك تتبناها ذرية

وتشترى. تباع التي المملوكة والأمة البيت ربة مقام بين وسط مقاملها يشرع ولا إطلاقها، على تباح كانت بيته ونساء الرجل بين العلاقات هذه وكل

شراء. وثيقة أو زواج وثيقة كانت سواء الشرعية، الوثيقة قيد غير قيدقبل القديمة الشرائع في الحال هذه على الزوجات، وأشباه الزوجات، حقوق وبقيت

بعيد. غير زمن إلى الإسلام

إسرائيل بني أنبياء ديانات بعد الكتابية الديانات أكبر وهي — المسيحية جاءت ثمتستولي بالشرائع، مكتظة بيئة في نشأت لأنها الاجتماعي؛ التشريع في تتوسع فلم —بحروف والارتباط القوانين، سن في المفرط الغلو إسراف أسرفتا اللتان الأمتان عليهافي أو العبادية، ناحيته في الزواج عن شيئا الجديدة الديانة هذه فذكرت «النواميس»نصصريح كتبها في يرد ولم الدنيا، الحياة عالم دون الآخر بالعالم تتصل التي ناحيتهالاكتفاء استحسان الكبير رسولها بولس كلام في ورد وإنما الزوجات، تعدد بتحريمالشرين، بأهون الرضى إلى ذهابا دنياه، مآرب عن المنقطع الدين لرجل واحدة، بزوجة

الزواج. من خير استطاعه لمن الزواج ترك أن على وقياساكما عشر، السادس القرن إلى المسيحي العالم في مباحا الزوجات تعدد وبقيتاريخه: في Westermarek وسترمارك ويقول الأوروبيين، بين الزواج تواريخ في جاءالملوك زوجات وتعددت وسريتان، زوجتان له كان أيرلندا ملك Diarmat ديارمات «إنالسراري، من وكثير زوجتان لشرلمان وكان الوسطى، القرون في مرة غير الميروفنجيينأنفسهم، الدين رجال بين مجهولا يكن لم الزوجات تعدد أن قوانينه بعض من يظهر كاعقد يبرمان البروسي، الثاني وليام وفردريك هيس، أوف فيلب كان بزمن ذلك وبعد

75

Page 77: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

الأول تصرف نفسه لوثر مارتن وأقر اللوثريين، القساوسة بموافقة اثنتين مع الزواجتعدد عن المناسبات شتى في يتكلم لوثر وكان Melankton ملانكتون أقره كما منهما،مثل وهو — إبراهيم يكن ولم الله، من بأمر يحرم لم فإنه اعتراض، بغير الزوجاتمن لأناس بذلك أذن الله إن نعم زوجتان. له كان إذ عنه يحجم — الصادق المسيحييحق بهم يقتدي أن يريد الذي المسيحي ولكن خاصة، ظروف في القديم العهد رجالعلى الزوجات تعدد فإن الظروف، تلك تشبه ظروفه أن تيقن متى ذلك يفعل أن لهوبعد وستفاليا، صلح بعد — الميلادية ١٦٥٠ سنة وفي الطلاق. من أفضل حال كلالفرنكيين مجلس أصدر — الثلاثين حروب جراء من السكان عدد في النقص تبين أنالمسيحية الطوائف بعض ذهبت بل زوجتين. بين يجمع أن للرجل يجيز قرارا بنورمبرجصراحة، مونستر في اللامعمدانيون نادى ١٥٣١ سنة ففي الزوجات، تعدد إيجاب إلى— المورمون ويعتبر زوجات، عدة له تكون أن ينبغي — المسيحي حق — المسيحي بأن

مقدس». إلهي نظام الزوجات تعدد أن — معلوم هو كما

الرق إباحة مع الزوجات، كتعدد إطلاقه على مباحا كان السراري اقتناء أن المعلوم ومنالمعيشة ظروف من الزوجات، تعدد يحد كان ما إلا يحده لا الغربية، البلاد في جملةنصح وربما أجنبية، بلاد من للتسري المقبولات الرقيقات جلب صعوبة ومن البيتية،جاء ما ذلك ومن الشرعية. الزوجة عقم حالة في الطلاق لاجتناب بالتسري الأئمة بعضالتجاء يفضل فإنه أوغسطين، للقديس الأمثل الزواج كتاب من عشر الخامس الفصل في

العقيم. زوجته تطليق من بدلا التسري إلى الزوجكلامها إلى تعود ثم ذلك، إلى Rationalist Eneyelopedia العقليين موسوعة وتشيرفيما الأقدمين، الآباء عن دافع جروتيوس الكبير الفقيد إن فتقول: الزوجات تعدد عنيتحرون كانوا لأنهم واحدة؛ من بأكثر التزوج من عليهم المتأخرين الناقدين بعض أخذه

الزوجات. بين الجمع من المتعة يطلبون ولا الواجبالقوانين في تحريمه بعد منها يفرغ لم الزواج تعدد مسألة أن وسترمارك ويرىالمجتمع أحوال تحرجت كلما أخرى، بعد كرة المسألة هذه في النظر يتجدد وقد الغربية،يكون «هل ذكره: المتقدم كتابه في فتساءل الأسرة، بمشكلات يتعلق فيما الحديث،ثم المقبلة؟» الأزمنة في الوحيد المستقبل ونظام النظم ختام الواحدة بالزوجة الاكتفاءالواحدة الزوجة نظام أن سبنسر يرى إذ مختلفة. آراء على أجيب سؤال إنه قائلا: أجاب

76

Page 78: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الزواج

هذه إلى يتأدى أن بد لا الأنظمة هذه في تغيير كل وإن الزوجية، الأنظمة ختام هوسوف الأوروبية القوانين أن Lebon ليبون الدكتور يرى ذلك نقيض وعلى النهاية،ضروري التعدد بأن القول حد إلى Ehrenfel إهرنفيل الأستاذ ويذهب التعدد، تجيزتوحيد إلى الاتجاه بترجيح وسترمارك يعقب ثم الآرية» «السلالة بقاء على للمحافظة

تقريره. إلى أدى الذي النحو على الأمور سارت إذا الزوجة

حاجة — يرى كما — بها وكانت الإسلام، قبل العالم في الزواج أنظمة كانت كذلكالإباحة من تحد واجبة، شريعة في كلاهما وينحصر والتقويم، الإصلاح إلى شديدةالتي الضرورة تقدر أن الهداية هذه مع تهمل ولا السوي، الزواج إلى وتهدي المطلقة،بالمأثورة ولا بالسوية ليست حالة إلى كله، المجتمع تلجئ وقد والزوجة، الزوج تلجئتهملها أن يجوز فلا قلة، على أو كثرة على الحياة في تقع ولكنها والاختيار، المشيئة معالدنيوية لحياتهم حسابها وتحسب الدنيا، حياتهم في الناس مصالح تقدر التي الشريعة

الروحية. لحياتهم تحسبه كماجانب من أوفاه على الإسلام به جاء الذي الإصلاح هو المنتظر الإصلاح وهذا

التشريع.أباحه ولكنه يستحسنه، ولم يوجبه، ولم الزوجات، تعدد ينشئ فلم الإسلام جاءالطبيعي مقصده في الزواج تعطيل على له وفض الواحدة، بالزوجة الاكتفاء عليه ل وفضالعقم بين تجمع وهي — العزوبة وفرض للغواية، والتعرض العقم، بقبول والشرعي،

الجنسين. بين العددية النسبة اختلال عند النساء من كثير على — معا والعزوبةالإسلامية الشريعة اد نق بها يتشدق التي حريتها للمرأة حفظ أنه ذلك على ونزيدقبول على يكرهها ولا حريتها، المرأة يحرم لا الزوجات تعدد إباحة لأن الزواج؛ أمر فيغيرها، تملك لا واحدة، حالة على يكرهها التعدد تحريم ولكن لها، زوجا ترتضيه لا منيعولها لا عزوبة وبين زوجة، بصاحب الزواج بين الاختيار إلى الضرورة تلجئها حين

نفسها. تعول أن يعجزها وقد أحد، فيهاعددهن يزيد لا أن على التعدد حالة في الزوجات بين العدل الكريم القرآن واشترطتعدلوا ألا خفتم فإن ورباع وثلاث مثنى النساء ن م لكم طاب ما ﴿فانكحوا أربع: عن

.[٣ [النساء: فواحدة﴾﴿ولن الحرج: على الإقدام قبل يتريثوا أن عسى العدل بصعوبة الرجال ذكر ثم

.[١٢٩ [النساء: حرصتم﴾ ولو النساء بين تعدلوا أن تستطيعوا

77

Page 79: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

يمارس أحد من سؤال إلى يدعو بأربع الزوجات عدد تحديد في الأمر أن نحسب ولاوما عليه. متعارف حد عند الوقوف يقتضي التحديد فإن الشريعة. في التنصيص حدودأو وتسعين، تسعة يكون ولا مائة، الجيش في الكتيبة عدد يكون أن يقتضي سبب منمن أقل أو ذلك، من أكثر العدد يكون أن نفسه السبب لهذا جاز إلا وواحدا، مائةالامتحان في النجاح درجة تكون أن يقتضي سبب من وما التنفيذ، في فارق بغير ذلك،حد عند الوقوف يجب وإنما أربعين. أو ستين يجعلها أن كذلك يقتضي ولا خمسين،

المطلوب. الغرض إلى أقرب العدد يكون أن الحد ذلك ويقتضي معلوم،يكون أن يجدي لا للرجال، بالنسبة النساء عدد في الراجحة الزيادة حسبان وعندكان كيفما الزواج أعباء على القدرة في يتساوون لا الرجال إن إذ وحسب؛ اثنتين الحديعول أن يعييه لا من ومنهم واحدة، زوجة يعول أن يعييه من فمنهم الزوجات؛ عددعلى المشرفين الأمر لولاة معلومة القدرة هذه حسب على الرجال أقسام وليست كثيرات،والأربع الثلاث الزوجات تكاليف يستطيع من حسبان من مناص فلا الحدود، صيانةالحد عندها ينتهي موازنة وهذه والزوجتين، الزوجة تكاليف يعييه الذي جانب إلى

معقول. حد إلى تنتهي أن الواجب من كان متى المعقول،

وأما والاضطرار، الاختيار بين المثلى الخطة وتوضح الحدود تقيم أن الشريعة وحسبالناس يحسن التي المباحات جميع شأن فشأنه الناس، بين التصرف من ذلك عدا ماوالمجتمعات الأمم أحوال حسب على فيها والفهم العمل يسيئون أو مواضعها، في وضعهاوالشدة، الرخاء ومن والفساد، الصلاح ومن والجهل، المعرفة ومن والهبوط، الارتقاء من

التعميم. على المعيشة وسائل ومنبأيدي تأخذ لا ولكنها الشريعة، بها تأذن كثيرة والفردية الاجتماعية فالمباحاتأكثر وليس المباح، الطعام من أكثر فليس فيها، والتصرف تناولها ليحسنوا الناسمقداره، في النقص أو وبالزيادة وجهه، غير على يستبيحونه بمن الطعام أضرار منولا موعد في منه يطيب وما للمريض، يصلح وما للسليم منه يصلح ما بين وبالخلطمن ننتظر أن — الناس وعلى — الشرائع على الشطط لمن وإنه سواه، موعد في يطيبمن على فرضها من الضرر لأن الحالات؛ هذه من حالة كل في قاطعا حكما الشارع

والاختبار. للتجربة تركها من وأعظم أوخم بصيرة بغير يتولاهاوإهدار الزواج، بناء بنقض إلا للمجتمع فيه حيلة لا الزوجات تعدد من الممنوع إن

الخفاء. في أو جهرة حرماته،

78

Page 80: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الزواج

على عيوبه إصلاح في الحيلة موفورة فالمجتمعات الزوجات تعدد من المباح أماأسرها تكوين في اختلال أو اعتدال ومن ومادية، أدبية من الكثيرة أحوالها حسب

طبقاتها. وسائر وعائلاتهاالزوج يحمد فلا والزوجة، الزوج بين الصالحة بالعلاقة كفيلة المهذبة فالتربيةوالمعاونة الصريحة، والمودة المتبادل، العطف على تقوم لا امرأته وبين بينه علاقة نفسهزوجتين مع يرتضيه الذي المثال على البيت جو له يتهيأ ولا الأسرة، تدبير في الثابتة

للنزوات. والانقياد الأثرة دواعي من داعية بينهما الجمع إلى تدعوهفالغني السواء؛ على والفقر الغنى حالتي في الزوجات لتعدد المانع ينشأ وقدبنته، يعطيه مثله غنيا يجد أن يستطيع لا ولكنه كثيرة، بيوت على ينفق أن يستطيعأن عليه يشق وقد أخرى، معيشة في اعتزلتها ولو تنازعها، ضرة وبين بينها ليجمعوجد وإذا والإسراف، السعة من النفقة هذه تتطلبه بما الغنيات الزوجات على ينفقيقبلن لمن بالنسبة الاضطرار أحوال من ذاك إذ تحسب لا حالة فلعلها الفقيرات النساء

الزوجات. من عليهاالعمل سيما ولا — العمل على لمعاونته والأبناء النساء كثرة إلى يحتاج قد والفقير

والمأوى. النفقة تحصيل من يجهده عما ويحجم العالة يهاب ولكنه — الزراعيدستورا لذلك ويتوخى أبنائه، لتربية الزوج في الكفاية يشترط أن له يحق والمجتمعمتى الزواج على التراضي في بحقوقهم يخل ولا والنساء، الرجال حرية على يحافظلأن المجتمع، جانب من الدستور ذلك تسويغ العسير من وليس عليه، رغبتهم اتفقتالآباء عنها يعجز للأبناء، كفالة كل تبعات ويحملونه عليه، يجنون المقصرين الأزواج

والأمهات.

المجتمع ذرائع من ذريعة يكون أن الضرورة، عند الزوجات بتعدد السماح حسنات ومنهذا كان فإذا الجنسين، بين العددية النسبة اختلال عند والفاقة العيلة غوائل لدفعالقوانين سن يستلزم أنه «ليبون» علم في لرجل يخطر التي العوارض من العارضالظروف، جميع في بالعبث عليه يقضى باطلا الشريعة في افتراضه فليس لتداركه،ودواعي الدين عقائد تصطدم فلا الظروف، تلك تقدير في إليه يرجع أن للمجتمع ويحق

وجيل. جيل بين المصلحةالدين بين اعتدالها يتم التي الكبرى الإنسانية القضايا إحدى الزواج قضية إنشروط عن غنى ولا الجنسية، بالفضائل يتعلق أمر في الدين وازع عن غنى فلا والدنيا،

79

Page 81: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

— الحميدة شرعتها القرآن لأحكام كان وقد والمعاملات، بالمعائش يتعلق أمر في المجتمعالدين. ومهمة المجتمع مهمة بين التوفيق في — تقدم ما على

يدان التي الشرع حقوق فيه أوردنا قد إننا نقول: البحث هذا من الانتهاء وقبلواحد حق ببيان نختمه أن وبقي الاضطرار، وزواج الاختيار زواج في والمرأة الرجل بهاويرجع جميعا يوازنها لأنه الحقوق؛ تلك تلخيص بعد به نأتي عليه، متفق وجيز للمرأةإذا باطل الزواج عقود من عقد فكل الزواج، عقد إبرام في المرأة حرية إلى كله بالأمرأحق الثيب «إن الشريف: الحديث وفي عليه. إكراهها الأمر ولي إلى وشكت المرأة، أنكرتهحتى الأيم تنكح «لا أيضا: وفيه سكوتها.» وإذنها تستأمر والبكر وليها، من بنفسها

تستأذن.» حتى البكر ولا تستأمر،لتزويجها إيثارا أبيها، بأمر فتاة من كره على أبرم عقدا السلام عليه أبطل وقدإليها، الأمر فجعل أباها الرسول فاستدعى عنها، غريب من تزويجها على أخيه ابن منللآباء ليس أن النساء أعلم أن أردت ولكني أبي، صنع ما أجزت «إنني الفتاة: فقالت

شيء.» الأمر منالنساء فيها شكا كثيرة، عقودا — الخلفاء نقض كما — هذا غير النبي ونقضبعد منها ونفرت المرأة، أبرمتها عقودا نقضوا بل مرضاتهن، بغير الزواج عقد إبرام

الطلاق. على الكلام في سيأتي كما الزوجية العشرةتتحكم الاجتماعية فالقوانين المرأة، إلى الزواج عقد إبرام في الأخير القول آل وإذاكما الوصاية عليها ضربت إذا وأبنائها، لعائلتها ترتضيها التي ومصالحها حريتها فيحريتها. عليها وتحفظ كرامتها تصون أنها تزعم وهي والقاصرة، القاصر على تضرب

80

Page 82: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

التاسع الفصل

النبي زواج

التقييد حكم سريان قبل له جازت الزوجات، تعدد أمر في خصوصية صلى الله عليه وسلم للنبي كانالمسلمين. لسائر أربع على يزيد لا بعدد

الاجتماعية النظم تأسيس عند النادر بالشيء ليست «الخصوصية» هذه وأمثالولا الجديد النظام مصلحة توجبه استثناء لأنها نظام؛ إلى نظام من الانتقال تمام قبل

الأحكام. جميع في بالتعميم شموله يتأتىتكراره لأن الأخيرة؛ وللمرة الأولى، للمرة به يختص أن بعد يتكرر ألا شروطه ومن

الجديد. النظام جانب إلى قائما نظاما يجعلهللتكرار؛ قابلة غير عليه مقصورة مفردة السلام عليه النبي خصوصية كانت وقدله يكن ولم سواه، رسول للدعوة يكن ولم إبانها. في الدعوة بمصلحة ارتبطت لأنهاالأنساب بلاد وهي الأولى، الدعوة فيها تأسست التي البلاد في الخصوصية تلك عن غنى

والبيوت. الأسر بين والولاء المصاهرة وروابطوإيضاح. شرح إلى الخصوصية بتلك الرسول امتياز في الحكمة تحتاج وقد

تلك نزاهة فهي إيضاح ولا شرح إلى بها حاجة لا التي الواضحة الحقيقة أماالنفسي، الهوى شوائب من وخلوصها المرأة، على أو الرجل على يعاب مما الخصوصية

المباح. السائغ من كان ولوالحياة مناعم في والاستغراق المتعة من صاحبها لتمكين الخصوصية تلك تكن لمرجل بيت إنه عنه: يقال لا والزينة، المؤنة قلة نساؤه يشكو الذي البيت فإن الجنسية؛يده يمد ولا العربية، الجزيرة يملك الذي والرجل رشده. على وتغلبه نفسه أهواء تملكهمغلوب رجلا يكون لن والزينة، الترف في لهن وتملي زوجاته، تكفي التي الثروة لاغتراف

Page 83: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

اللذة لطلب المخلوق بالرجل وليس الشهوات، ووساوس المتعة غواية مع منساقا الحسمعدودات. سنوات مدى في الأمور عظائم من الإسلام نبي به نهض بما ينهض من

أو بها، يشعرن مهانة عليهن تكن فلم النبي بيت في اجتمعن اللائي النساء أمابل السواء، على وفقرائهم أغنيائهم المسلمين، عامة من أو أترابهن، من أحد بها يشعرمن امرأة تطمع ولا شرف، يعلوه لا شرفا المؤمنين أمهات عداد في المرأة دخول كانسيدات بها تناظر التي الكرامة، هذه من أرفع باقية حاضرة كرامة في البيوتات أعرق

الزمان. آخر إلى العصور أقدم من والعجم العربفي جاء كما والإماء، الحرائر من امرأة ألف بين جمع الحكيم سليمان أن تقدم وقدرضين ولعلهن مملوكات، مأسورات الحرم ذلك في اجتمعن ولعلهن القديم، العهد كتبالسلام عليه محمد نساء أما القصور. على يعلو قصر في والجاه، الترف عن رضى بهالأبهة جاه من جاه ولا مال والكفاف الشظف على بيته في المقام عن أرضاهن فماهدى إليه يرفعها ولا الرسالة، بهدى المرأة إليه ترتفع الروح جاه هو وإنما والسلطان،

هداها. سوى

الرجل تشين مهانة عن السلام عليه محمد بها انفرد التي الخصوصية تنزهت وإذاتعليلها وجوه من وجه كل وامتنع ظهور، أيما فيها الحكمة ظهرت فقد المرأة أوأن وإلا محمد، آل ولا محمد سبيل في لا الدعوة، سبيل في تكون أن إلا وتفسيرها،الاجتماعي النظام تدعيم وهي الزوجات تعدد في التشريع لحكمة بارزا تعليما تكون

والمهانة. الفتنة من المرأة وصيانة بالمصاهرة،رسالة هي واحدة رسالة في وعليا وعثمان وعمر بكر أبا المصاهرة جمعت فقد

الدين.تأوي فإنما الطاهر، البيت إلى تأوي المؤمنين أمهات من سيدة كل كانت وقدإليه تأوي أو ذويها، من عليها الحاقدين أيدي في والوقوع الارتداد من اعتصاما إليهيرغبون لا ممن أهلها يضارع من على عرضها عن أو منزلتها، دون منزلة عن لإكرامهاالمستكره العرض أو التأيم، غير لها، مال لا ومن والعاقر، النصف، فيهن وكان فيها،يساورها لما عليها، غضاضة من العرض ذلك يخلو ولا أندادها من القوم أشراف علىعلى بالسيدة البناء النبي لإيثار وليس لأمره، وطاعة النبي من حياء بقبوله الظن منالفهم يقبل لا لأنه والمكابر؛ المنصف يعقله واحد سبب غير أصحابه بين للزواج عرضها

82

Page 84: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

النبي زواج

إيمانها بها ينتهي أن المؤمنة بالمرأة والبر الخاطر، جبر هو وذلك آخر: وجه على المعقولبهن، النبي بناء عند أحوالهن وتذكر أسماؤهن تسرد أن ويكفي والهوان، الحطة إلى

النبوية. الخصوصية سهلته زواج كل أسباب في الظنة لتنقطعبعذراء يبن ولم وسيمة، أو مليحة لأنها واحدة زوجة اختار أن قط يحدث «ولموخليفته وصفيه صديقه بنت لأنها اختارها أنه جميعا قومه علم التي العذراء إلا قط

عنه». الله رضي الصديق بكر أبي بعده منحسه لذات في الغارق الشهوان أنه الكاذبون الأئمة عليه يفتري الذي الرجل «هذايجاوز لا الشباب عنفوان في هو وكان الخمسين، تقارب الأولى زوجته كانت وقد —بين به اشتهر فيما الأمين الصادق لأنه لها؛ زوجا اختارته وقد والعشرين الخامسةمعها وعاش فيه، والأمانة الصدق وعارفو عارفوه به لقبه وفيما وسيرة، صفة من قومهبعد لها وفى ثم النقية، والسمعة الطاهرة السيرة من حال أحسن على وفاتها يوم إلىفخطبت عزلته في له رقت مسلمة سيدة عليه عرضته حتى الزواج في يفكر فلم موتهاترضيها لا كلمة منه تسمع عليه العزيزة الفتاة هذه تكن ولم بإذنه، عائشة السيدة له

لذكراها». ووفائه الراحلة زوجته على ثنائه غيرمن عنده به وصفت لما المسلمين أمهات من بواحدة — السلام عليه — بنى «ومافي الأكبر الباعث هي المهانة على بهن والضن الرحم صلة كانت وإنما ونضارة، جمالالأزواج فقدن مؤيمات أرامل كن ومعظمهن بهن. الزواج في التفكير على الشريفة نفسهالله». رسول فيهن يفكر لم إن لهن الأكفاء من لخطبتهن يتقدم من وليس الأولياء، أوإلى الهجرة من عودتها بعد بها المتزوج عمها ابن مات زمعة بنت سودة «فالسيدةتتزوج أو الردة على فيكرهوها أهلها، إلى تعود أن إلا موته بعد لها مأوى ولا الحبشة،

يريدها». لا لها كفء بغيروكان المخزومي، الله عبد زوجها مات — سلمة أم — أمية بنت هند «والسيدةإلى فاعتذرت مسنة كهلة وكانت عليه، فقضى أحد غزوة في جرح أصابه عمها، ابن أيضايؤجرك أن الله «سلي قائلا: فواساها خطبتها، من لتعفيه بسنها، السلام عليه الرسولوكان سلمة؟» أبي من لي خيرا يكون «ومن فقالت: خيرا» يخلفك وأن مصيبتك، فيبه اعتذرت ما بمثل فاعتذرت خطباها قد وعمر بكر أبا أن يعلم السلام عليه الرسول

قبلتها». حتى الخطبة عليها وأعاد خاطرها، فطيب إليه،الحبشة، إلى زوجها مع وهاجرت أباها تركت سفيان أبي بنت رملة «والسيدةإلى السلام عليه النبي فأرسل يكفلها، عائل بغير غربتها في وفارقها زوجها فتنصر

83

Page 85: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

من راغمة إليهم عادت إذا أهلها من وينفذها المهلكة، الغربة هذه من يطلبها النجاشيبوشيجة سفيان أبي وبين بينه يصل سببا بها الزواج في ولعل دينها، سبيل في هجرتهاهداية إلى الشرك ظلمات من تخرجه مودة إلى العداوة جفاء من به فتميل النسب،

الإسلام».بني غزوة في السبايا بين كانت قومه، سيد الحارث بنت جويرية «والسيدةوحض وأعتقها فتزوجها السباء، ذلة تذل أن السلام عليه النبي فأكرمها المصطلق،العودة بين أبوها ها وخير إسلامهم، وحسن جميعا فأسلموا سباياهم، إعتاق على المسلمين

الله». رسول حرم في البقاء فاختارت الله، رسول عند والبقاء إليهبكر أبي على أبوها فعرضها زوجها، مات الخطاب بن عمر بنت حفصة «والسيدةعلى يضن أن يشأ فلم للنبي أسفه عمر وبث فسكت، عثمان على وعرضها فسكت،هو من حفصة يتزوج له: وقال قبله، بكر أبا بها شرف التي بالمصاهرة ووليه صديقه

وعثمان». بكر أبي من لها خيرإلى يردها أن بين النبي ها خير قريظة بني سيد بنت الإسرائيلية صفية «والسيدةالخلق ولولا ذويها، إلى العودة على عنده البقاء فاختارت ويتزوجها، يعتقها أو أهلها،يعيبها قصيرة صفية السيدة أن علمنا لما الشريفة، نفسه عليه جبلت الذي الرفيعمعناه ما لها فقال بقصرها، تعيبها صواحبها إحدى سمع ولكنه بالقصر، صواحبهالكدرته، البحر في ألقيت لو بكلمة نطقت قد إنك المعنى: هذا عن تخرج لا روايات من

منها». ويغض يكدرها ما بيته في تسمع أن الغريبة الأسيرة خاطر وجبربن زيد ومتبناه مولاه من زوجها — عمته ابنة — جحش بنت زينب «والسيدةطلاقها. في النبي له فأذن طاعته، على يروضها أن زيد على وعز منه فنفرت حارثة،قبل عليه خفيا جمالها كان وما زواجها، عن المسئول هو لأنه السلام؛ عليه فتزوجهالم بروعة تفاجئه ولم طفولتها من يراها عمته، بنت كانت لأنها بمولاه؛ تزويجها

يعهدها».أحد، غزوة في قتيلا جحش بن الله عبد زوجها مات خزيمة بنت زينب «والسيدةالسلام؛ عليه بها فتكفل لخطبتها، تقدم من صحبته في القلائل المسلمين بين يكن ولم

قومها». من لها كفيل لا إذبواعث هي وهذه المبشرين، وأشباه المبشرين أباطيل في المشهور الحريم هو «وهذاأنها إلا منها يفهموا فلم جليتها، على يفهموها أن المبطلين على استعصى التي النفس

شهوان». الحس، لذات في غارق إنسان بواعث

84

Page 86: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

النبي زواج

في الزوجات يجده ما الرغد من فيه يجدن لا بيت في الزوجات هؤلاء أقام «ولقديدانيه لا الذي الشرف هذا وعلى مشركين. أو كانوا مسلمين الرجال، من الكثيرين بيوتيصبن لا بيت في العيش شدة عليهن شقت الأميرات، أو الملكات شرف المسلمة المرأة عندالأمر، في مفاتحته على فاتفقن اليسير، بأيسر والقناعة الكفاف، فوق والزينة الطعام منمن حصته في يزيد أن شاء لو لديه موفورة وهي النفقة، من المزيد يسألنه واجتمعنوالأموال الأنفس في المحكم الرجل أن إلا عليه. يحاسبه ولا أحد يعترضه فلا الفيء،الطعام من ونصيبهن نصيبه على يزيدهن أن يستطع لم — العربية الجزيرة سيد —من المفارقة المرأة حق منه ولهن يفارقنه، أن بعده هن وخير شهرا فأمهلهن والزينة،

الكفاف». العيش ذلك من معهن لنفسه قبله ما يقبلن أو والحسنى، المتاعالتي المحمدية السيرة حوادث من كان النبي بيت أخبار من الخبر هذا أن ولوفيما العذر بعض للمبطلين كان لقد الاطلاع، في المتوسعين المطلعين غير على تخفىالقرآن على اطلع من كل يعلمه خبر أنه إلا وبهتان، كذب من الإسلام نبي على يفترونهنزول أسباب من التفسير كتب في أشهر هو ما بينها وليس التنزيل، أسباب على ووقفنيا الد الحياة تردن كنتن إن لأزواجك قل النبي أيها ﴿يا الأحزاب: سورة في الآيات هذهار والد ورسوله الله تردن كنتن وإن * جميلا احا سر حكن وأسر أمتعكن فتعالين وزينتها

.[٢٩ ،٢٨ [الأحزاب: عظيما﴾ أجرا منكن للمحسنات أعد الله فإن الآخرة

على يطلع أن خليق النبوية، السيرة خفايا عن بالتفتيش ولعا المحترفين المبشرين «وأقليتكالب التي بالمسألة ا خاص الكريم القرآن في ورد لأنه بحذافيره؛ الحادث هذا تفاصيلالزواج مسألة وهي شواردها، وإحصاء أخبارها، استقصاء على المحترفون المبشرونحادث يبلغه لم صدى النبي سيرة في الفريد الحادث لهذا كان وقد الزوجات. وتعددتحيط المحدودة، بيئتها في كانت حين الإسلامية العشيرة بها عنيت التي الحوادث من

بأبيها». الأسرة إحاطة بإيمانهاالنعال تنتعل غسان أن ثنا تحد كنا قال: عنه الله رضي الخطاب بن عمر «حدثأثم وقال: شديدا ضربا بابي فضرب عشاء، فرجع نوبته، يوم صاحبي فنزل لغزونا،قال: غسان؟ أجاءت هو؟ ما قلت: عظيم! أمر حدث وقال: إليه، فخرجت ففزعت هو؟

نساءه.» صلى الله عليه وسلم النبي طلق وأطول، منه أعظم بل لا،في النبي لبث النفقة، من المزيد طلب في ويلحفن يشكون البيت ربات تألب «ولماالدار فدخل منهم، لأحد يؤذن لا جلوسا الناس فوجد بكر أبو وأقبل بأمره، مهموما داره

85

Page 87: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

يسري أن بكر أبو فأحب نساؤه، وحوله واجما النبي فوجد الخطاب، بن عمر به ولحقحوله المجتمعات نسائه بين النبي من الوجوم هذا لسر فطن وكأنه يقولها، بكلمه عنهعنقها! فوجأت إليها فقمت النفقة سألتني خارجة، بنت رأيت لو الله! رسول «يا فقال:يجأ عائشة إلى بكر أبو فقام النفقة. يسألنني ترى كما حولي هن وقال: النبي فضحكعنده؟ ليس ما الله رسول تسألن ويقولان: عنقها، يجأ حفصة إلى عمر وقام عنقها،

عنده».» ليس أبدا شيئا الله رسول نسأل لا والله فقلن:تيسر ما على البقاء بين الروية بعد يخترن أن يمهلهن شهرا، نساءه النبي «وهجر«إني فقال: عائشة بالسيدة وبدأ الطلاق. بمتعة الانصراف وبين الرزق، من ولهن لههو وما فسألته: أبويك، تستشيري حتى فيه تتعجلي ألا أحب أمرا عليك أعرض أن أريدرسول يا أفيك فقالت: أمرهن. في نسائه سائر مع الخيرة عليها فعرض الله؟ رسول يابما المسلمين أمهات وأجاب الآخرة.» والدار ورسوله الله أختار بل قومي؟ أستشير اللهالدار صاحب استطاع وما بسلام، المكربة الأزمة هذه وانتهت عائشة، السيدة به أجابتاثنتين: إحدى بغير داره أزمة يحل أن — المعمور العالم في رجل أقدر يومئذ وهو —

كفاف». رزق من لديهن بما معه يقنعن أو نسائه، فراق على النية يجمع أنلذات؟» وأسير شهوات حلس إنه يقال: الرجل هذا مثل «أعن

والإصلاح؟» الهداية غير الدعاة يبغيه مأربا رسالته من ابتغى إنه يقال: مثله «أعنمتعة لا سن إلى الشباب ميعة من وأوجالها الرسالة بأهوال الشقاء هذا كان «فيم

والهزيمة؟» الخيبة صاحبته لمن أو والظفر التوفيق صاحبه لمن فيها،بين والعزلة وطنه من بالهجرة ا مستخف وحياته، بأمته مخاطرا يريدها «أتراهبالانتماء شرفا وأعلاهم منه الناس أقرب بها يقنع لا عيشة ذلك بعد نفسه ليسوم أهله،

إليه؟»العربية الجزيرة سيد وهو بهن، تزوج بمن الرجل يتزوج ولذاته الحس أجل «أمن

والإماء؟» الحرائر من الحسان النساء اصطفاء على رجالها وأقدرالترف اجتراء في به ليقتدين الحس لذات في الغارق الشهوان بهن يتزوج «وهل

الآخرة؟» الدار وابتغاء بالله للإيمان الضمير وخلوص والزينةوعلام العلانية؟! في مأربه غير طويته في مأرب له كان إن ذلك كل من مأربه «وماتكن ولم بها يؤمن رسالة له يكن لم إن قومه وبين بيته في الجهاد ذلك نفسه يجاهد

والأمان؟!» النعمة من إليه أحب الرسالة هذه

86

Page 88: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

النبي زواج

مقتلا النبوية السيرة في الزواج مسألة من يكشفوا لم المحترفين المبشرين «إنمثلها حجة لا حجة منها كشفوا قد ولكنهم ورائه، من دعوته يصيب أو محمدا، يصيبفي لها كإخلاصه سره، في لها وإخلاصه برسالته، وإيمانه دعوته، صدق على الدلالة فيمسألة عن السكوت في لاجتهدوا لهم المستمعين جهل على يعولون أنهم ولولا علانيته،

فيها». واللغط بها التشهير في اجتهادهم من أشد خاصة الزواجالقوة امتياز من «امتيازا» تكن لم أنها النبوية الخصوصية في القول وقصارىكانت ولكنها الجسدية، للمتعة وحبه الرجل، خيلاء مرضاة في المرأة لتسخير المسيطرةلها وحياطة المرأة على عطف من عنه تسفر فيما القرآنية الأحكام معدن من أخرى آية

والإذلال. الجور مواقع من

87

Page 89: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f
Page 90: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

العاشر الفصل

الطلاق

يطلب الذكر الفطرة؛ عادات على الأولى المجتمعات في الزواج، بني كما الطلاق، بنيفي الرأي له لمن الترك في والرأي تخطبه، ولا المرأة يخطب والرجل تطلبه، ولا الأنثىباختيار الزواج مع الطلاق نظام درج الفطرية العادة هذه وعلى والخطبة، الطلبالمرحلة بعد القوانين قيام بعد العرف به جرى ما على القانون وجرى وحده، الرجل

الاجتماع. مراحل من البدائيةخلالها في ظهرت طويلة، فترة بعد إلا الطلاق مراسم في المجتمع يتدخل ولموتقرير والميراث، البنوة بإثبات لعلاقته محفوظ، سجل في الطلاق إثبات إلى الحاجة

قرينها. عن انفصلت التي للمرأة الزواج إلى العودة وإجازة الخيانة، عقوبةفيها اشترط ما وكل العبرانيين، شريعة في الطلاق مراسم تقررت المرحلة هذه وفيذلك، بعد بغيره تتزوج أن ولها بالتسريح، وثيقة المطلقة امرأته يعطي أن الرجل علىالزوج: ذلك عنها توفي أو الثاني زوجها من طلقت إذا الأول زوجها إلى تعود لا ولكنهارجل أخذ «إذا يقول: حيث التثنية سفر من والعشرين الرابع الإصحاح في ذلك وفصلكتاب لها وكتب شني عيب فيها وجد لأنه عينيه؛ في نعمة تجد لم فإن بها وتزوج امرأةلرجل وصارت ذهبت بيته من خرجت ومتى بيته، من وأطلقها يدها، إلى ودفعه طلاقمن وأطلقها يدها إلى ودفعه طلاق، كتاب لها وكتب الأخير الرجل أبغضها فإن آخر،طلقها الذي الأول رجلها يقدر لا زوجة، اتخذها الذي الأخير الرجل مات إذا أو بيته،

الرب.» لدى رجس ذلك لأن تنجست؛ أن بعد زوجة له لتصير يأخذها يعود أنحيث أرميا كتاب من الثالث الإصحاح في مجازي أسلوب على الطلاق ذكر ووردلرجل وصارت عنده من فانطلقت امرأته رجل طلق «إذا بإسرائيل: يندد وهو يقول،

نجاسة؟» الأرض تلك تتنجس ألا بعد؟ إليها يرجع فهل آخر

Page 91: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

إذ المسيحية؛ ظهور بعد ما إلى الشريعة هذه حسب على الطلاق مراسم وجرتمن إن وقال: لقسوته فاستنكره الطلاق عن سئل المسيح السيد أن متى إنجيل روىمن «وقيل: الرذيلة: اقتراف إلى بالزوجة ودفعه تزني، جعلها الزنى لغير امرأته طلقلعلة إلا امرأته طلق من إن لكم: فأقول أنا وأما طلاق. كتاب فليعطها امرأته طلق

يزني.» فإنه مطلقة يتزوج ومن تزني، يجعلها الزنىإليه «وجاء فقال: عشر التاسع الإصحاح في الطلاق حديث إلى متى ويعودوقال فأجاب سبب؟ لكل امرأته يطلق أن للرجل يحل هل قائلين: ليجربوه الفرنسيونيترك هذا أجل من وقال: وأنثى؟ ذكرا خلقهما البدء من خلق الذي أن قرأتم أما لهم:

واحدا.» جسدا الاثنان ويكون بامرأته ويلتصق وأمه أباه الرجلكورنثوس رسالة نصفي على البروتستانتية الكنائس أتباع من كبيرة طائفة وتعتمدالسابع: الإصحاح في قال لامرأته. الرجل هجر طال إذا الزوجين بين التفرقة لإجازة الأولىيضبطوا لم إن ولكن أنا. كما لبثوا إذا لهم حسن إنه وللأرامل: المتزوجين لغير «أقولأنا لا — فأوصيهم المتزوجون وأما التحرق. من أصلح التزوج لأن فليتزوجوا أنفسهمرجلها، لتصالح أو متزوجة غير فلتلبث فارقته وإن رجلها، المرأة تفارق ألا — الرب بلامرأة له أخ كان إن الرب: لا أنا — لهم فأقول الباقون وأما امرأته. الرجل يترك لا أومؤمن غير رجل لها التي والمرأة يتركها، فلا معه تسكن أن ترتضى وهي مؤمنة غيروالمرأة المرأة، في مقدس المؤمن غير الرجل لأن تتركه؛ فلا معها يسكن أن يرضى وهوإن ولكن مقدسون. فهم الآن وأما نجسون، فأولادكم وإلا الرجل، في مقدسة المؤمنة غير

الأحوال.» هذه مثل في مستعبدا والأخت الأخ ليس فليفارق. المؤمن غير فارققانوني نظام إلى والأمريكية الأوروبية القارتين في المسحيين من كثير تحول ولقدالزوجين، بين والتفرقة الزواج، عقد إلغاء وهي الطلاق، حكم في أحوال ثلاثة يجيزعلى يتفقا أن والمرأة للرجل ويجوز للزواج، الشرعية الصفة بقاء مع بينهما والفصلمن زوج كل وتمكين عليهم، والنفقة الأبناء، بتربية المتعلقة المسائل وتسوية الانفصال،الخيانة عدا فيما محاسبته في الآخر الزوج حق إسقاط مع حياته، في التصرف حريةتبتدئ وقد الطرفان، اختاره كما الاتفاق هذا أمثال عادة المحكمة وتبرم الزوجية،حالة في ويتعين بينهما، عليه الاتفاق يتيسر لم إذا وشروطه، الانفصال بتقرير المحكمةفيه. التوفيق وصعوبة الخلاف استحكام أو العقلية، أو البدنية، القسوة إثبات الاتفاقأحد يقيم حتى معلقة القضية يترك ولكنه للخلاف، حاسما حلا الاتفاق هذا يعتبر ولا

الخيانة. يثبت ما الكافية الأدلة من الطرفين

90

Page 92: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الطلاق

التفاهم أن ثبت إذا الزواج، عقد بإلغاء الحكم على يحصل أن الزوجين من كل ويستطيعفي كان الزوجين أحد أن ثبت أو التزوير، أو الخداع من شيء داخله القبول على بينهما

القران. عقد على موافقته عند القصور حالات من حالةمن واحدة مرة الزنى حصول بإثبات يكتفي الشمالية أمريكا في الولايات وبعضبل الزوج، من الزنى وقوع حالة في ذلك يكفي ولا الطلاق، حكم لإصدار الزوجةتقديم يلزم ولا منه، امرأته لتطليق أخرى، امرأة مع الشرعية غير معيشته إثبات ينبغيالذي السلوك إثبات يكفي بل الشهود، أولئك من مرأى على الزنى وقوع على الشهودالرجل نزول السلوك هذا أمثلة ومن الجريمة، وقوع لتقرير الجنسية العلاقة إلى يفضيالزوجان يجتمع كما مريبة عزلة في واجتماعهما وزوجة، زوج كأنهما الفنادق في والمرأة

الشرعيان.الطلاق يبطل ولا الزوجة، أو الزوج من المنقطعة الغيبة وقوع الطلاق أسباب ومن

الحياة. بقيد يزال لا الغائب الزوج أن ذلك بعد ثبت إذاالزنى بتهمة المتهم الزوج اعتراف مع البينة أو بالشهادة الإثبات إلى حاجة ولاالطلاق حكم على الحصول إلى الزوجات فيها يلجأ التي القضايا وتسمى إليه، الموجهةحدث وربما Collusion and Cooperation التراضي أو التواطؤ قضايا بالاعتراف،القسوة بوقوع تكتفي التي الولايات في الزنى علة غير بعلة الطلاق طلب على التراضيويصدر المرأة بتعذيب الرجل فيعترف زوجها، من المرأة لتطليق العقلية أو البدنية

الاعتراف.1 هذا على بناء الحكمالطلاق حكم أصول على حافظت والأوربية الأمريكية الحكومات معظم أن والمفهومفي صنعته ما وكل المدنية، القوانين وبين بينه الأولى الصلة تقطع ولم الدينية، الكتب فيالحالات من يشبهها ما على الحالات بعض وقياس تفسيره في عت توس أنها الحكم هذاقطعت التي الأخرى الحكومات أن بيد الدينية. الكتب بنصوص الطلاق فيها جاز التيالطلاق مسائل في كله التشريع أساس ت غير قد الديني، بالتشريع الحديث التشريع صلةيمتنع فلا جملته، في العقود لقضاء يخضع الذي العام التعاقد على وجعلته والزواج،الأمور. ولاة يختارها أو المتقاعدان يختارها التي الأسباب من لسبب عنه والعدول إلغاؤه

.Everyday Law Made Simple يوم لكل المبسط القانون كتاب راجع: 1

91

Page 93: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

من عليه اشتملت ما وكل ودنيا، دين شريعة الطلاق مسألة في الكريم القرآن شريعةفليس الاجتماعية، والمصلحة النوعية المصلحة من الزواج له شرع لما تابع الدين حرمةللصبغة تغليبا والاجتماعية، النوعية مصلحته من الزواج يتجرد أن الإسلام يبيحه مما

الأزواج. مشيئة على عليه العباديةأمم إليها لجأت التي المفيدة الرخص جميع تتوافر القرآنية الشريعة هذه وفي

الاجتماعية. الآداب على المحافظة مع الزوجين بين العلاقة لتيسير الحضارة،لا الذي التشديد وتتجنب والنساء، الرجال طبائع إلى تنظر إسلامية شريعة ولكنهاللتخلص الحيلة إلى الزوجين يلجئ ولكنه الزواج، قداسة على المحافظة في شيئا يجدي

الناس. أمام منه التخلص في تنفعهم أن من أظهر كانت وإن القانون، أمام منهعليه النبي قال كما الله إلى الحلال أبغض لأنه مكروهة؛ قسوة الإسلام في الطلاق

السلام.والقادرين الأسرة وعمل والزوجة، الزوج عمل من يستطاع بما القسوة هذه وتدفعمن فما المستطاعة الوسائل استنفاد بعد أحل فإذا والإصلاح، الهداية على الأمر هذا في

التحليل. من نفعا وأقل قسوة أشد وهو إلا له تحريم من وما عنه، يغني آخر حليكون أن عسى زوجته، من النفرة أحس إذا نفسه يراجع أن «أولا» الرجل فعلىتكرهوا أن فعسى كرهتموهن ﴿فإن يعلمه: لا خير العارضة النفرة هذه على الصبر في

.[١٩ [النساء: كثيرا﴾ خيرا فيه الله ويجعل شيئاوليبدأ البائن، بالطلاق يتعجل فلا العارضة، النفرة هذه مغالبة عن عجز فإذاعلى الألسنة به تجري الذي باللغو فيها يؤخذ ولا البينة، بالنية يعتزمها راجعة، بطلقةكسبت بما يؤاخذكم ولكن أيمانكم في باللغو الله يؤاخذكم ﴿لا قائله: من قصد غير

.[٢٢٥ [البقرة: حليم﴾ غفور والله قلوبكمأن الزوج من يطلب الذي الحلم إلى إشارة الآية، هذه في بالحلم الله وصف وفي

الراجعة. الطلقة على بالنية البت قبل نفسه يراجع وهو المقام، هذا في به يتحلىأهلها، بيت في أو بيته في تنزوي يهجرها، أن زوجها يقسم التي الزوجة كانت وقدمحدود. أمد غير إلى عصمته من تخرج ولا إليه، تأوي لا معلقة الحالة هذه على وتظلتهدأ أشهر، أربعة وهو محدود، أمد في إليها يثوب أن الزوج على الكريم القرآن فأوجبالأولى لعشرته يستجد أن عسى نفسه، طوية الرجل فيها ويعاود الغضب، سورة فيهاالمستكنة، الأمومة تظهر أن وعسى الفتنة، أو الغضب ساعة في النفرة عليه طغت حنينا

92

Page 94: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الطلاق

تلين أن وعسى رجعة، غير إلى وينفصم يبتر أن عليهما يعز برباط والأم الأب بين فتربطفإن والخصام، الأنفة استحضار بعد والوئام المحبة تستحضر وأن شماس، بعد المرأةيشرعه إنما إذن الطلاق في فالبت النفوس، في ما يتغير ولم شهر بعد شهرا المهلة طالتالزواج، بقيد يرتهنها أن الرجل يسومها لكيلا المعلقة، بالمرأة رحمة الكريم القرآن

ومصيرها. بحاضرها منه واستبدادا لأمرها، وإهمالا لها، نكاية ارتهانها ويطيل

وإن * رحيم غفور الله فإن فاءوا فإن أشهر أربعة تربص نسائهم من يؤلون ﴿للذين قروء ثلاثة بأنفسهن يتربصن والمطلقات * عليم سميع الله فإن الطلاق عزموا الآخر واليوم بالله يؤمن كن إن أرحامهن في الله خلق ما يكتمن أن لهن يحل ولا

.[٢٢٦–٢٢٨ [البقرة: إصلاحا﴾ أرادوا إن ذلك في هن برد أحق وبعولتهنا مم تأخذوا أن لكم يحل ولا بإحسان يح تسر أو بمعروف فإمساك مرتان ﴿الطلاقفلا الله حدود يقيما ألا خفتم فإن الله حدود يقيما ألا يخافا أن إلا شيئا آتيتموهن

.[٢٢٩ [البقرة: تعتدوها﴾ فلا الله حدود تلك به افتدت فيما عليهما جناح

عنها يمسك أن للرجل يحل فلا الحرية، وفي المال في حقها للمرأة تحفظ الآية وهذهالبائنة، الطلقة قبل راجعها إذا إليه العودة تأبى أن هي لها ويحق صداقها، من شيئاوهي الزوج واجب من تعفيه أن خليقة لأنها المتأخر؛ الصداق عن تنزل أن إذن وعليها

واجبها. من نفسها تعفيبين والمشاورة بالصلح، الوساطة تتقدمه أن البائن بالطلاق البت قبل وينبغيوحسن الوفاق إمكان تضمن أن زوجها نشوز تخاف التي المرأة وتملك والأقربين، الأهلأو نشوزا بعلها من خافت امرأة ﴿وإن زوجها: معاشرة إلى تعود أن قبل المعاملةالأنفس ت وأحضر خير لح والص صلحا بينهما يصلحا أن عليهما جناح فلا إعراضا﴿وإن ،[١٢٨ [النساء: خبيرا﴾ تعملون بما كان الله فإن وتتقوا تحسنوا وإن ح الشالله ق يوف إصلاحا يريدا إن أهلها ن م وحكما أهله ن م حكما فابعثوا بينهما شقاق خفتم

.[٣٥ [النساء: بينهما﴾مشهورة إياه، لبغضها رجلها من تسريحها المرأة فيها طلبت التي الخلع وقضيةسلول ابن أبي بن الله عبد بنت جميلة أن وخلاصتها: والتفاسير، الأحاديث كتب فيلا ثابت، ولا أنا «لا فقالت: صلى الله عليه وسلم الله رسول فأتت قيس، بن ثابت زوجها تبغض كانت

93

Page 95: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

الإسلام، في الكفر أكره ولكني خلق، ولا دين في أعتبه ما والله شيء. ورأسه رأسي يجمعهو فإذا الرجال، من عدة في أقبل فرأيته الخباء، جانب رفعت إني بغضا. أطيقه وما

وجها.» وأقبحهم قامة وأقصرهم سوادا أشدهمفقال عليها، وأزيده أردها، قالت: حديقته؟ عليه «أتردين لها: صلى الله عليه وسلم الله رسول فقال

بالطلاق.» وقضى فلا. الزائد أما صلى الله عليه وسلم:الحرج حقوق من حق ولكنه الطلاق، كره كما الإسلام يكرهه للمرأة حق والخلعبأس غير من طلاقا زوجها سألت امرأة «أيما الشريف: الحديث وفي عنه، يسكت لا

الجنة.» رائحة عليها فحرامصداقها عن تنزل أن المرأة فيه ترتضي الحرج، حلول من حل الخلع، مثل المبارأةالمبارأة على الاتفاق مع الطلاق ويقع الزوجية، واجباتها من الرجل ليعفيها ونفقتها،واتخاذه زوجته، معاملة في وعنفه الرجل لقسوة الزوجين، بين التوفيق استحال كلمابالمعروف. والإمساك والسكينة المودة سنة على فيها العيش يستقيم لا مضارة الزواج

بها ينصح لم الزوجين بين الفرقة اجتناب في تنجع وسيلة من ما أنه نرى ثم ومنمنه وترجى المرأة، من يطلب أو الرجل من يطلب فيما منهما، لكل الكريم القرآنبين الصلح مساعي وبطلت المهلة، وانتظار المراجعة حيلة نفدت فإذا الواقع. في الفائدةللجفاء، اكتراث قلة عن مرة بعد مرة الراجعة الطلقة تجربة وأسفرت والأقارب، الأهليومئذ الطلاق ولعل الطلاق، من تحمي بقية إذن الزواج في فليس الفراق، على وإصرارويتمنى بقوتها، عليها ويبخل يجفوها برجل تربطها منغصة، علاقة من بالمرأة أرحمإيذاء ولا الموت، غير يفصمه لا عنقه في غلا عشرتها كانت إذ عنها؛ ليبتعد الموت لهايسمى أن يصح لشيء إذن بقاء لا إذ للمجتمع؛ ولا للزوجة ولا للزوج الطلاق هذا في

بالزواج.يلزم ما بكل المطلقة للزوجة الشريعة تكلفت فيه، حيلة لا الذي الفراق تم ومتىأن العادلة الشريعة وتأبى وأبنائه، أبنائها حقوق ومن ومصالحها، حقوقها من الرجلحتى حياله، الأم حق عن مسئولة لأنها أبنائه؛ لرعاية وحده الأب حنان على تعتمد

استيفاء. من الشرائع يسع ما غاية لها تستوفيه

.[٢٤١ [البقرة: المتقين﴾ على ا حق بالمعروف متاع ﴿وللمطلقات

94

Page 96: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

الطلاق

بمعروف﴾ حوهن سر أو بمعروف فأمسكوهن أجلهن فبلغن النساء طلقتم ﴿وإذا.[٢٣١ [البقرة:

.[٢٣٦ [البقرة: بالمعروف﴾ متاعا قدره المقتر وعلى قدره الموسع على ﴿ومتعوهن

لنفسه: شيئا منه يستحل لا كاملا صداقها المطلقة الزوجة يوفي أن الزوج وعلىمنه تأخذوا فلا قنطارا إحداهن وآتيتم زوج كان م زوج استبدال أردتم ﴿وإن

.[٢٠ [النساء: بينا﴾ م وإثما بهتانا أتأخذونه شيئافيه: عدتها وفاء قبل بيتها من المرأة يخرج أن للرجل يحق ولا

.[١ [الطلاق: بينة﴾ م بفاحشة يأتين أن إلا يخرجن ولا بيوتهن من تخرجوهن ﴿لاأولات كن وإن عليهن لتضيقوا تضاروهن ولا وجدكم من سكنتم حيث من ﴿أسكنوهن أجورهن فآتوهن لكم أرضعن فإن حملهن يضعن حتى عليهن فأنفقوا حملمن سعة ذو لينفق * أخرى له فسترضع تم تعاسر وإن بمعروف بينكم وأتمروا آتاها ما إلا نفسا الله يكلف لا الله آتاه ا مم فلينفق رزقه عليه قدر ومن سعته

.[٧ ،٦ [الطلاق: ا﴾ يسر عسر بعد الله سيجعلله المولود وعلى الرضاعة يتم أن أراد لمن كاملين حولين أولادهن يرضعن ﴿والوالدات

.[٢٣٣ [البقرة: بالمعروف﴾ وكسوتهن رزقهن

والإيذاء، الإساءة عن والنهي بالمعروف، الأمر توكيد من للطلاق عرضت آية تخل ولمالشريعة على وراءها مقترح لا التي الحيطة وهي والتقتير، الشح مغالبة على والحثمما هي وليست وآدابهم، وعواطفهم الناس أخلاق على الاقتراح يكون وإنما وأحكامها،

الأحكام. بقوة الشريعة تتولاهالواقع، غير المنظور الأمل ولكنه الكمال، طلب الناس على يفرض أن الحسن ومنتصد إنسانية أو إلهية شريعة من وما والعصور. الأمم مختلف بين الإمكان، في ما وغيريدركوا أن إلى — ولكنهم وحواء، آدم لبني المقدور الكمال من الأعلى المثل عن الناسجريرة بل تقصيره، بجريرة غيره على أحدهم يجني أن ينبغي لا — كمالهم من شأوهم

أجمعين. الإنسان لبني الملازم التقصير

95

Page 97: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f
Page 98: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

عشر الحادي الفصل

والإماء السراري

الرق. يشرع ولم العتق الإسلام شرعفقد الرق أما الإسلام، ظهور سبقت التي الحضارات شرائع في أثر للعتق يكن فلمنظام ويرتبون يقرونه الأمم حكماء وكان قديمة، حضارة كل في به معترفا معروفا كانوكان اليونان. فلاسفة من وأرسطو أفلاطون طبقة في حكماء ومنهم بقائه، على المجتمعوالإخلاص السيد، بطاعة العبد ويأمرون الله، من عادلا قضاء يعتبرونه الأديان رؤساءعلى السيد حق يحمون الأمم ساسة وكان دينه، على يكن لم ولو ربه، يطيع كما له،

الحياة. حق حتى الدولة، تحميه ا حق للعبد يعرفون ولا عبدهوامتنع بطل الحديثة، العصور في مهجور نظام الرق أن البال على يخطرن ولاالرق أن الواقع فإن عشر. التاسع القرن أواسط منذ وشرائه الرقيق بيع تحريم بعدما بعدها وسيبقى العشرين، القرن إلى باق الهمجية عصور في أنشأته التي أصوله علىأمد إلى ديارهم، من المغزوة البلاد سكان وإجلاء الأسر، عادات وبقيت الحروب، بقيت

أمد. غير إلى أوأثناء آسروه يخولها التي القانونية وبالصفة بعينه الأول الرقيق هو اليوم فالأسيرمن ويعطونه بينهم، المدنية الحقوق من ويجردونه أعمالهم، في الآسرون يسخره أسره:تبودل إذا إلا القيود هذه عنه تفك ولا خدمتهم. على يعينه أو الرمق يمسك ما القوت

المتقاتلين. المعسكرين بين الأسرىمن أثر هو فإنما والشراء، البيع تحريم بعد الرق نظام من استحدث ما فكلواحدة، لدولة يخضع القديم العالم كان أن وبعد الحديثة، الدولة قيام في التطور آثارتسمح فترة بينهما الحرب تهدأ لا متناحرتان، متناظرتان، دولتان فيه تتصارع أو

Page 99: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

حتى قومه إلى يرجع أن للأسير تتيح هدنة بينهما تقع ولا الأسرى، تبادل على بالتفاهمفريق. محل الأسرى من فريق فيها يحل جديدة، حرب بها تلحق

العالم، في الدول عدد هو إنما الحديث العصر في الأسر نظام من تغير فالذيالدول بين الأولى الفترات من أطول فترات بينهما والتعاقد التهادن إلى واضطرارهاغالبة الواحدة الدولة بقيت لو قليلا، أو كثيرا ليتغير الرق نظام كان وما الغابرة، القليلة

فيه. هوادة لا عداء على الدولتان فيه بقيت أو العالم، علىفك تقرير إلى الدولي التطور وسبق بالرق، يجئ ولم بالعتق جاء الإسلام ظهر فلماالشارع يصنعه ما خير وصنع عنده، الأسرى بتسريح المن وتقرير الأعداء، عند الأسرىمنه أكرم هو بما العشرين القرن حضارة تلحقه لم الذي الصنيع فإنه الزمن، ذلك في

وأجدى.الذين لقيتم ﴿فإذا فدائه: قبوله أو الأسير إطلاق القرآن شريعة في الحسن فمنحتى فداء ا وإم بعد منا ا فإم الوثاق وا فشد أثخنتموهم إذا حتى الرقاب ب فضر كفروا

.[٤ [محمد: أوزارها﴾ الحرب تضعيقبل أن بمالكه حسن يعمله، عمل من بأجره نفسه يفتدي أن الأسير أراد وإذاملكت ا مم الكتاب يبتغون ﴿والذين كسبه: من الله آتاه وما بماله، يعينه وأن ذلك منه.[٣٣ [النور: آتاكم﴾ الذي الله ال م ن م وآتوهم خيرا فيهم علمتم إن فكاتبوهم أيمانكمقال أي — زوجته من ظاهر فمن كثيرة، لذنوب كفارة العتق الإسلام وفرضيملكها: رقبة بتحرير إلا ظهاره من يتحلل فلا — أمه كظهر عليه حرام إنها لها:ا﴾ يتماس أن قبل ن م رقبة فتحرير قالوا لما يعودون ثم نسائهم من يظاهرون ﴿والذين

.[٣ [المجادلة:يؤاخذكم ﴿لا بالتحرير: صدقة أو بالمال صدقة اليمين فكفارة يمينه في حنث ومنمساكين ة عشر إطعام ارته فكف الأيمان دتم عق بما يؤاخذكم ولكن أيمانكم في باللغو الله

.[٨٩ [المائدة: رقبة﴾ تحرير أو كسوتهم أو أهليكم تطعمون ما أوسط منمؤمنا يقتل أن لمؤمن كان ﴿وما رقبة: تحرير الدية مع عليه وجب خطأ قتل ومنقوا د يص أن إلا أهله إلى سلمة م ودية ؤمنة م رقبة فتحرير خطأ مؤمنا قتل ومن خطأ إلابينكم قوم من كان وإن ؤمنة م رقبة فتحرير مؤمن وهو لكم عدو قوم من كان فإنشهرين فصيام يجد لم فمن ؤمنة م رقبة وتحرير أهله إلى سلمة م فدية يثاق م وبينهم

.[٩٢ [النساء: الله﴾ ن م توبة متتابعين

98

Page 100: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

والإماء السراري

النعمة، على الشكر وجب حيثما عليه النص ورد ما غير في الرقاب تحرير ويحسنالولاء. على الجزاء وحسن الذنب، من والتوبة

من كثير في الزواج أوشك فقد المملوكين، الرجال من التاريخ في أقدم المملوكات والنساءالحاجة تدع ولم أخرى، القبائل نساء من واغتصابا سبيا كله يكون أن البدائية القبائلعنها ويترفع الأسرى، إلى توكل التي الأعمال وجود بعد إلا الرجال، استرقاق إلى قديمايتخلص أو يتحاماه الرقيق، مالك على ثقلا الأسرى استرقاق فكان الأحرار، المقاتلونسبقت خدمة وهي والمرعى، البيت لخدمة أو للمعاشرة تقتنى المرأة وكانت بقتله، منه

المعاش. ومطالب الصناعات من الرجال فيه يستخدم ماالمرأة أن لولا عمومه، على الرق قضية من جزءا والسراري الإماء قضية وتعتبرسبي لأن البدائية؛ المجتمعات في الرق مشكلات سبقت التي بمشكلاتها تنفرد المستعبدةوثيق اتصال على الإماء مشكلات ولأن العبودية، في الرجال تسخير من أقدم النساءفي الحرائر الزوجات حقوق تكن ولم الاجتماعية، بيئتها وفي بيتها في المرأة بمشكلة

المستعبدات. الإماء نصيب كثيرا تفضل القدمالذي بالإنسان كبير بر العتق أن الرجل ورق المرأة رق بين الخلاف وجوه ومنتغبط حرية إلى بالجارية يئول لا العتق ولكن كرامته، الناس على وهانت حريته، سلبتالعبودية إلى واحد لسيد العبودية من العتق نقلها وربما زوج. ولا عائل بلا وهي عليها،المسخرين، العبيد أعمال من أكرم عملا ولا رزقا لها يكفل ولم إليه، تأوي سيد لكل

اختيار. ولا لها حرية بغيرفعملت العتق، أمر في والمرأة الرجل بين الفارق إلى الكريم القرآن شريعة نظرت وقدالمسلمين وأمرت الزوجية، رابطة إلى العبودية رابطة من المملوكات النساء نقل علىإن وإمائكم عبادكم من الحين والص منكم الأيامى ﴿وأنكحوا بهن: والبر بتزويجهن

.[٣٢ [النور: عليم﴾ واسع والله فضله من الله يغنهم فقراء يكونوا.[٣ [النساء: أيمانكم﴾ ملكت ما أو فواحدة تعدلوا ألا خفتم ﴿فإن

ولو المشركات من البيوت بسليلة الزواج على المملوكة بالجارية الزواج لت وفض.[٢٢١ [البقرة: أعجبتكم﴾ ولو كة شر م ن م خير ؤمنة م ﴿ولأمة العين: في مرآها حسنعليهم فرضنا ما علمنا ﴿قد للأزواج: الحقوق فرضت كما حقوقهن لهن وفرضت

.[٥٠ [الأحزاب: أيمانهم﴾ ملكت وما أزواجهم في

99

Page 101: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

الذين ﴿فما الله: رزق من عندهم فيما سواء يملكونهم ومن المال أصحاب وجعلت.[٧١ [النحل: سواء﴾ فيه فهم ملكت ما على رزقهم برادي لوا فض

البر على حرص كما وإحساسهن، عواطفهن في بهن البر على الإسلام وحرصوإنما وأمتي» «عبدي يقول: أن المسلم ينهى صلى الله عليه وسلم فكان ومعيشتهن، أرزاقهن في بهنآخر من والرقيق بالصلاة وصيته وكانت أبنائه، عن يتحدث كما وفتاتي» «فتاي يقول:

الأعلى. الرفيق إلى انتقاله قبل صلى الله عليه وسلم وصاياه

دين لأوامر طوعا المعاملة تلك على والرجال النساء من المستضعفون أولئك يحصل ولميكن ولم وعصيانهم، تمردهم من خوفا أو لسعيهم، تلبية ولا الإسلام، قبل الأديان منأنفسهم الأرقاء من يكن لم بل شكايتهم. منهم يتقبل أو يناصرهم أقوامهم من أحدأسلم وقد حقه. بغير أصابته مظلمة الرق أن ويحسب شكواه، في ا حق له يعتقد منأصابع على الإسلامية الدعوة صدر في عددا يزيدوا فلم والإماء العبيد من الأرقاء بعضإذ الإسلام؛ شريعة في ولا الجاهلية، شريعة في مسموع صوت لهم يكن ولم اليدين،فمهما إياه. يعلمونه مما تكن ولم النبي، من المسلمون يتعلمه مما الإسلام شريعة كانتعائل ولا لهن سند لا اللاتي المستضعفات بالنساء البر آيات من مطاعة آية من به يأتفي كافة، آياته من واحد نسق على تجري السماوي الوحي من آيته هي فإنما يرحمهن،

والواجبات. الفرائض وتعليم الحقوق تشريع

الإنسانية تبلغها لم به، والرفق للرقيق الإنصاف من منزلة إلى بأتباعه الإسلام وارتفعهذا مع المسلمين ولكن سنة، ألف من أكثر بعد وأنظمتها ودساتيرها وقوانينها بآدابهاالنخاسة بينهم وأبيحت إليه، دينهم دعاهم الذي الرفيع الشأو عن شتى عهود في قصرواواستبيحت والسنة، الكتاب بها ذكرهم التي الوصايا بينهم ونسيت الدين، حرمها التيبينهم عملت المطهرة القرآنية الشريعة أن إلا السواء. على والعبيد الأحرار حقوق فيهموالمقارنة، بالإحصاء يثبت ما آثارها ومن حملتها. في سدى آثارها تذهب ولم عملها،وبلاد الإسلامية، الحضارة بلاد في حالتهم وبين الأرقاء عدد بين المقابلة من يؤخذ كما

طويل. شرح إلى حاجة بغير والأمريكية، الأوروبية الحضارةعلى يزيدون لا قرنا عشر ثلاثة بعد الإسلامية البلاد في الأرقاء من بقي من فكلومما والمؤاخاة. المساواة سنة على الحرة الأسر في دخلوا وزوجات أزواج منهم مليونين

100

Page 102: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

والإماء السراري

غير مكنهم الإسلامي العالم في المماليك عن المهانة ارتفاع أن الصدد هذا في دلالته لهمن البيوتات ومصاهرة والقيادة، الوزارة وولاية المناصب، وارتقاء الدول، إقامة من مرةغير بيئة كل في بهم لصقت التي الرق مسبة تفارقهم لم ولو والإمارة، الملك أصحابفارقوا ولا القمة، هذه إلى الاجتماع منازل في الصعود من تمكنوا لما الإسلامية، البيئة

والعبيد. الموالي منازل قطفي وقسمته الإسلامية الشريعة ظل في الرقيق قسمة بين السريعة المقابلة وتنعقدوالأوضاع. والحقائق بالأرقام بينهما البعيد الفارق عن فتسفر الغربية، الحضارة ظلتبلغ كبيرة، أمة الأمريكيتين القارتين في جمعت سنة خمسين خلال الرقيق فتجارةالحقوق جميع بينهم وأهدرت والجنوب، الشمال في مليونا عشر ستة اليوم سلالتهاولا سؤال بغير الزنجي شنق المألوفة المناظر من فكان قريب. زمن إلى الحياة حق حتىفي متأخرة خطوة — القانون بعرف — إنصافهم وكان الطريق، قارعة على محاكمةالاقتدار وبعد والمواثبة، المطالبة بعد إلا الأخير الزمن في لهم تنفسح لم العشرين القرن

بالإضراب. التهديد ومنه بالتهديد، مشمولا الطلب على

في سيد قصة لنا تروي نفسها، الغربية المجلات أيدينا وبين الفصل هذا نكتب ونحنانفجر حتى المتواصل بالنفخ وعذبه زنجيا قتل لأنه المحكمة إلى ذهب الجنوبية، إفريقياشهور، ستة على مقسطة دولارات وعشرة مائتين غرامة المحكمة من عقابه فكان جنباه،بين العزلة بحق يحتمي الأبيض السيد أن الرأفة هذه في — الإنساني — القضاء ولاحظرواية في الصحيفة تر فلم Baskap والوصاية الإشراف وحق Apaartheid الأجناس

التعذيب».1 «حق بعنوان كتابته في حرج من الخبرالجهود ومن قرنا، عشر أربعة قرابة الزمن من بينهما شريعة، وتلك شريعة هذه

الإحصاء. بها يحيط لا وضحايا وأهوال ثورات الإنسانية

١٩٥٩م. سنة مايو ٤ عدد نيوزويك صحيفة 1

101

Page 103: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f
Page 104: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

عشر الثاني الفصل

المعاملة

على تبنى لا المعاملة من متعددة أنواع إلى الذهن يتجه المرأة، معاملة على الكلام عنديتحقق أن بيئة في تحقيقها من يلزم ولا واحد، مصدر من تأتي ولا واحد، أساسويختفي منها، نوع يظهر أن البيئات مختلف في يستغرب ولا البيئة، تلك في سائرهاالسلطة صنع من يعضها لأن ذاك؛ اختفاء بمقدار هذا ظهور يكون وأن الآخر، النوعصنع من وبعضها الفطرية، والعادات الغرائز صنع من وبعضها الدينية، أو الدنيويةالتي والشمائل الأخلاق من وبعضها والطبقات، الأمم مع تتبدل التي والشعائر المراسموأطوار والثقافة، التهذيب أطوار من المتجددة العوارض حسب على تنحدر أو تعلوالطوارئ تتعارض كما الأزمنة، من كثير في تتعارض أن يستغرب فلا والضعة، الجهالة

والأضداد. النقائض مننشأت بيئة كل في تتناقض أو تتفق كما المعاملات هذه نحصر أن العسير ومنعلى وهي مجموعها، في تشملها التي أنواعها إلى بتقسيمها لنا تتيسر ولكنها فيها،هو وما الأدب ومعاملة النسب، ومعاملة القانون، معاملة أنواع: ثلاثة والتغليب التعميم

العرفية. الشمائل قبيل منعليها تنص كما الخاصة، وحقوقها العامة حقوقها المرأة تخول القانون فمعاملةحق وأحدثها الميراث، حقوق الغابرة الأمم دساتير في وأقدمها والدساتير، العقائد

العشرين. القرن في النيابي الانتخابمركز في القانون حكم كان أيا القرابة، صلة من المرأة تكسبها النسب ومعاملةالرعاية له تجب محرم أو زوجة أو بنت أو أخت أو أم المثابة بهذه فهي وحقوقها، المرأةلا ممن الناس عامة عند الخلائق أهون ابنها، عند العزيزة المرأة تكون وقد والحماية،

وحماتها. أهلها بكرامة يحفلون ولا القرابة، آصرة بها تربطهم

Page 105: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

لا حيث الناس، يرعاها قد العرفية، الشمائل قبيل من هو وما الأدب، ومعاملةالمراسم تؤدى كما الإنسان يؤديها وقد النسب، واجب يفرضها ولا القانون، يرعاهاومما الاجتماعية، والوجاهة الكياسة شعائر من العادة حكم في محسوبة لأنها الصورية؛أمره ويختم أحد، باعتقال الحاكم يأمر أن لبعض بعضهم الرجال معاملة في يماثلهاللعقيلة الفارس ينحني أن الفروسية عصر في تقاليدها ومن المطيع، الخادم بتوقيعالتهذيب مع الأدب هذا سما وربما إليها. أساء أنه يحسب ولا شعورها يصدم ثم الموقرة،الاجتماعية الحلية مجرى جرى وربما الإنسانية، الخلائق أشرف من نبيلا خلقا فكانوالحروف. بالعناوين والمجاملات التحيات أصحاب منها ويقنع الزيوف، فيها تروج التي

معاملة كل في وله المعاملات، هذه أنواع من نوع كل في المحكمة شريعته الكريم للقرآنالأصول. الفروع تتبع كما تفصيلاته تتبعه الذي الجامع دستورها

النساء وأن شيء، كل في سواء والمرأة الرجل أن الجامع دستورها الحقوق معاملةالقوامة درجة هي بدرجة الرجال يمتاز ثم بالمعروف، عليهم ما وعليهن للرجال، ما لهنعلى خروج الامتياز هذا في وليس التاريخ، وتجارب الفطرة بتكوين لهم ثبتت التيتقابلها الحق في زيادة وكل والواجبات. الحقوق بين المساواة تقضي حين المساواة شرعة

اللباب. في العادلة المساواة فهي الواجب، في مثلها زيادةعن البنات وصيانة الأمهات إجلال الكريم القرآن في دستورها النسب ومعاملةفي الأزواج محل الزوجات وإحلال وتربيتهن، لمولدهن والكراهية حياتهن، على الجنايةحيث يقمن أن الرجل يسومهن ولا مكانهم، دون بمكان يعزلن فلا والمأوى، السكن

الرجال. من ذويه مع يقيم أن يأبىهذا في فليس والحسنى، المعروف كلمتان الكريم القرآن في تلخصها الأدب ومعاملةالحب حالي وفي والغضب، الرضى حالي في للمرأة معاملة على تنص كلمة المبين الكتابالمعروف بوجوب التوكيد بعد التوكيد يصحبها لم والطلاق، الزواج حالي وفي والجفاء،

والإيذاء. الإساءة وإنكار والحسنى،من التشريع روح على الدلالة في أهم المعاملات هذه عليه تبنى الذي والأساسالواجب ميزان وتقديره حق لأنه بالحق الاعتراف قوامه أساس فهو والنصوص؛ الأحكامقوة أو الطلب قوة إلى فيه منظور غير النوع، ومصلحة الأمة، ومصلحة المرأة، لمصلحةضرورة أو السياسة، دعوات من لدعوة ترويج أنه فيه ملحوظ وغير قبوله، على الإكراه

والمداراة. الحرج ظروف من ظرف في الحكومية، «الإدارة» ضرورات من

104

Page 106: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

المعاملة

النوعية، وظيفتها في الخالدة» «المرأة دستور هو للمرأة القرآنية المعاملة وشعورالاجتماع. ونظام البيت نظام استقام ما والمجتمع، البيت عليها يصلح التي ووظيفتها

الأسس بين المقابلة عند والحقوق المعاملات عليها تبنى التي الأسس معنى ويتضحالمبادئ حكمتها منذ الأوروبية، الحضارة من المرأة تلقتها التي المعاملة وأسس القرآنية،العصور في الفروسية وآداب القديمة، العصور في اليونانية الثقافة وهي الفكرية:

بعده. وما عشر التاسع القرن في الديمقراطية ودساتير الوسطى،الأنثى مقام عن به تعلو شيئا المرأة تعط لم ازدهارها إبان في اليونانية فالثقافةالزوج مكان عن بعيدة فيه تنزوي بالمنزل عزلتها في وتركتها البدائية، المجتمعات فيكما أولى، باب من المجتمع في وعزلتها ولائمه، فيه ويولم أصحابه فيه يستقبل الذيرفعتها كلما المنزل تدبير عن عزلتها وربما زوجها، عنها استغنى كلما بيتها في عزلتهاعلامة البيتية المعيشة تدبير عن الانقطاع أن حسبت كأنها فيه الخدمة ضرورات عن

والمقدرة. اليسر علامات منالواقع. في مكانها كان هذا

الكفة في المكان لهذا معادل فهو المثالية الفلسفة لها اختارته الذي مكانها فأماالميزان. من الأخرى

الأمة تعتبرها أن الفاضلة، مدينته في أفلاطون خيال له رشحها الذي الأعلى فالمثلعلى لتتوفر الأمة منها وتتسلمه الرجال، من يختارها لمن النسل تنجب مشاعا ملكاتؤدي الإناث من مباحة حظيرة أنهن الفاضلة المدينة في للنساء الأعلى فالمثل تربيته.تجعلها التي الشخصية المزايا عليها وتستكثر الحيوان، إناث تؤديها كما الولادة، وظيفةوالإعداد التربية أمانة إليها وتكل زوجات، من أفضل زوجة أو أمهات، من أفضل ا أم

والحضانة! الرضاع سن بعد العامة للحياةتجري الإنسان إناث من قطيع هناك بل الفاضلة، المدينة هذه في هناك امرأة فلاوهذه الذكور. أعين إليها يلفت فيما الأنعام إناث بين تجري كما أفراده، بين المفاضلةكفة فهي الحريم، حجاب في انزوت كما «المرأة» فيها تنزوي التي المثالية المعيشة هي

الخيال. عالم في الأخرى كفته تعادل الواقع، عالم في ميزانأباحت أنها — السياسة كتاب في — إسبرطة على ينعي كان أرسطو أن تقدم وقدالنسائية سياستها بها فانتهت الحرية، ورخصة الميراث حق من لها ينبغي لا ما للمرأة

السقوط. إلى

105

Page 107: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

عصر أنه أو الذهبي، المرأة عصر أنه الفروسية عصر عن القصص قراء بين والمشهورصور من صورة ولكنها والحصون. القصور عقائل من وهواه النخوة صاحب الفارسأبدع التي السخرية كتلك مضحكة، سخرية إلى — فيها المغالاة مع — تنتهي الأحلام

كيشوت. دون بطله خيلاء من لنا مثله بما سرفانتيز، الإسباني الكاتب فيهاكان أنه للنساء»1 الموجز «التاريخ كتاب صاحب وصفه كما العصر ذلك وحقيقةحالة عن محمد» «عبقرية كتابنا في اقتبسناه ما ومنه المرأة، عصر لا الحصان عصربما معروفا كان الفروسية عصر «إن يقول: حيث تلته التي العصور وفي فيه المرأةمن نقل ولعلنا الآخر. بالجنس الاهتمام — الجملة على — الشباب فقدان من فيه لوحظبالسيدات الشأن ذات تكن لم أنها وذكرنا الفروسية، كلمة وعينا أننا لو لذلك، الدهشةبلغ فقلما يذكروه. أن للكثيرين يروق ما خلاف على بالخيل، شأن ذات كانت كماعنوان أنها اعتبار على إلا الفروسية عصر في بالحصان الاهتمام مبلغ بالمرأة الاهتمامChansons de Geste والتحيات» الآداب «أغاني كتاب من حادثة القارئ وإلى ضيعة،هما — فتيان بها فعبر يوم ذات نافذتها في جلست Auseis أوسيز ابنة أن فيها يروىمن أجملها ما العذراء وحق جربرت! يا انظر. انظر. أحدهما: وقال — وجربرت جارانيلتفت أن دون جميل! مخلوق من الجواد لهذا يا قال: أن على صاحبه يزد فلم فتاة!ما الملاحة. بهذه فتاة قط رأيت أحسبني ما أخرى: مرة يقول صاحبه وعاد بوجهه.هذا يماثل لا قط جوادا إن يقول: وجربرت وانطلقا السوداوين! العينين هاتين أجملالازدراء، تورث الاهتمام قلة إذ الدلالة؛ واضحة ولكنها صغيرة حادثة وهي الجواد،مثلا وإليك الازدراء، هذا على الواضحة الشواهد بعض يرينا الفروسية عصر أن والحقبيبن الملك قرينها إلى ذهبت بلانشفلور الملكة أن فيها: يروى المتقدم، الكتاب في حادثةعلى ولطمها غضبا، استشاط ثم الملك، إليها فأصغى اللورين. أهل معونة تسأله Pepinإن لك. شكرا تقول: وصاحت الدم، من قطرات أربع منه فسقطت يده، بجمع أنفهامفردة الحادثة هذه تكن ولم تشاء. حين أخرى لطمة يدك من فأعطني هذا أرضاكاللطمة كانت وكأنما محفوظة صيغة كأنها تتكرر، ما كثيرا النحو هذا على الكلمات لأنبمشورة، زوجها تواجه أن على الفروسية عهد في جسرت امرأة كل جزاء اليد بقبضةقبل تره لم رجل إلى تزف ما وكثيرا الساعة، عفو زوجها إلى تزف المرأة كانت ومتى

.Short History of Women by John Langdon Davies 1

106

Page 108: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

المعاملة

صفقات من صفقة لتسهيل أو العسكري، والمدد الحربية المحالفات لتسهيل إما ذاك،في يكون قد الذكاء، معطل بالحرب، مجنون فارس إلى زفافها بعد كانت ومتى الضياع،القصر سيدة أترى — بمخالفة واجهته كلما للضرب عرضة الأميين، من الأحوال معظمبأهل؟» لها ليس قرين صحبة من أو الشقاء، حياة من ملاذا أو رحمة لها واجدة إذنما إلى الفروسية، عصور إلى المظلمة، العصور من الغرب في الزمن تقدم ولقدكانت ما تفضل لا مسفة، منزلة في المرأة تبرح ولما الحديث، العهد طلائع من بعدها

الجاهلية. تلك في المرأة منزلة تفضلها وقد العربية، الجاهلية في عليهبتكاليف ثقلت لأنها بشلنين؛ إنجلترا أسواق في امرأة بيعت ١٧٩٠ سنة «ففيمن محرومة ١٨٨٢ سنة إلى المرأة وبقيت تئويها. كانت التي الكنيسة على معيشتهاالنساء منها تشمئز سبة المرأة تعلم وكان المقاضاة، وحرية العقار ملك في الكامل حقها— ١٨٤٩ سنة جنيف جامعة في تتعلم كويل بلا اليصابات كانت فلما الرجال، قبليكلمنها، أن ويأبين يقاطعنها، معها المقيمات النسوة كانت — العالم في طبيبة أول وهيمساسها. يتقين نجاسة من متحرزات كأنهن لها، احتقارا طريقها من ذيولهن ويزوينأعلنت الأمريكية، فلادلفيا بمدينة الطب النساء يعلم معهد إقامة في بعضهم اجتهد ولماكل وتصادر المعهد بذلك التعليم يقبل طبيب كل تصادر أنها بالمدينة الطبية الجماعة

الأطباء». أولئك يستشير من

أوروبا في الجنتلمان عصر إلى النبيل الفارس عصر بعد سارية الفروسية آداب وظلتتتجاوز لا التي والمجاملات بالمراسم القوم علية بين المرأة معاملة في تقضي الحديثة،الانحناءات عدد في التقصير على «الجنتلمان» فيلام والتقدير. الثقة إلى التحية أشكالثقته ويوليها يعظمها أنه ذلك من أحد يفهم ولا التقريظ، وكلمات الحفاوة وحركاتيتحرج وهو والأتباع الخدم على بها يضن لا التي الحقوق أصغر ويخولها وتقديره،المسيء القول من يتحرج ولا السادة، محفل في السيدة بها يواجه مسيئة إشارة منالحقوق في وبينهم المرأة بين للفارق مقياسا ذلك يجعل لا ولكنه وأتباعه، خدمه إلى

تقديره. في الإنسانية للقيم عنوانا ولا والواجباتإلا ازدهارها، أيام أحسنها على تكن لم الجنتلمانية، وخليفتها الفروسية، فآدابكما — مثلها الإنسانية، القيم على دلالة كل من خالية السمت، مظاهر من مظهراالحاكم به يعتقل الخطاب ذيل في المطيع» «الخادم بصيغة التوقيع مثل — أسلفنا

المطاع. سيده

107

Page 109: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

نظر في الإنسانية القيم عن معبرة بمعناها، مقصودة التحيات تلك كانت ولودفعة النيابة حقوق وكل الانتخاب، حقوق كل المرأة تنال أن القوم استكثر لما أصحابهاوموالاة السنين، عشرات انتظار إلى حق بعد منها بحق لها الاعتراف احتاج ولا واحدة،أسبق في الأولى، العالمية الحرب انتهاء بعد ما إلى عشر التاسع القرن أواخر من الطلب

الأعمال. ومباشرة بالتعليم لها المرأة وإعداد النسوية المطالب إجابة إلى البلدان

على قائمة حديثة معاملة للمرأة شرعت التي المراحل آخر الديمقراطية الدساتير وتعتبرتقدير على تقم ولم الضرورة، إجراءات على الواقع في قامت ولكنها الفكرية، المبادئالقرآن معاملة عليها بنيت التي النوعية ووظيفته الإنسانية، قيمته في الحي للكائن عادلأو الانتخاب بحقوق معا والرجال النساء مطالبة وقبل الديمقراطية عصر قبل الكريم،

النيابة. حقوقالحديثة الدساتير في مطالبها استجابة من المرأة به تمكنت الذي القوي فالإقناعوانصراف العالمية، الحرب نشوب عند والمعامل المصانع في إليها الساسة احتياج هو إنماوتمكن الرجال، العمال تمكن الإقناع هذا وبمثل القتال، ميادين إلى الرجال من العاملينتارة فيها والمراوغة تارة إنكارها بعد مطالبهم تحقيق من المحرومة، الأجناس أبناء

أخرى.عنها تصدر التي والمبادئ القواعد باختلاف عنيناه ما بعض وأشباهه وهذا

المرأة. معاملة في الشرائع سائر عنها وتصدر القرآنية، الشريعةالأمة، ومصلحة المرأة، مصلحة بمقدار الحق وشريعة للحق، الحق شريعة تلكبميزانها الأمور تزن التي والإجراءات الضرورات شرائع وهذه الإنسانية، ومصلحة

الجزاف. المتقلب

وهو الديمقراطية، الدساتير شوط بعد آخر شوطا هذه الإجراءات حقوق مضت وقدنظام كل على المسلطة الهدم ودعاة الاقتصادية، المادية أتباع إليه ذهب الذي الشوط

والبيت. الأسرة نظام وأوله اجتماعيما بمقدار الحقوق، توزيع في ديدنهم على يجرون الاقتصاديون الماديون فهؤلاءلا المرأة على يغدقونها التي وحقوقهم والعصيان، بالفوضى والإغراء الاستثارة من فيهالها يهبوا لم فإنهم معناها، إلى نظرت إن والرضوان الغبطة منه تستحق ولا تشرفها

108

Page 110: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

المعاملة

ترتفع لا حضيض إلى الإنسانية بالقيم وهبوطهم المزايا لجميع إنكارهم بعد إلا المساواةإنسان أعظم بين المساواة غير بشيء يأذن ولا رأس، على رأس فيه يعلو ولا ة، قم فيهسواء، شيء كل لأن سواء؛ دعوتهم في فالمرأة والأخلاق. العقول ضعفاء من مخلوق وأتفه

السواء. هذا غير الخلق في يوجد لا ولأنهبالمزايا والتسليم الاعتراف على لا المزايا، من التجريد على قائمة فمساواتهم

والبناء. الإعطاء على لها قوام ولا والهدم، السلب وقوامها المحرومة،وأن الصفات، في سواء جميعا الأحياء أن الاقتصادية، المادية الفلسفة هذه ودستورالعالم في والظروف البيئة أن وعندهم والظروف، البيئة من لهم تعرض إنما الفوارق

الإنتاج. لعوامل مرادفتان كلمتان هما الإنسانيتعرف ولا تقول، لا لأنها نافعا شيئا تقول لا التي الخاوية اللجاجة من هذا وكل

الأحياء. بين الفوارق تعدد إلى تؤدي التي والخفية الظاهرة العوامل جميع هي ماحيث الأرض؛ وفي شيء، كل وفي مكان كل في مدركة محسوسة الفوارق فهذهالسماوية الأجرام تجول حيث السماء في أو الأحياء، سائر معه ويعيش الإنسان يعيش

مجال. كل فيالحجم، في يتشابهان اثنين نجمين فيها نرى فلا الفساح، السماوات إلى وننظر

والدوران. النشأة وقدم الجاذبية، وفعل الجو، وشحنة الإضاءة، وقوة والسرعة،تنظر واحد، جو من النور وتتلقى واحد، بماء تسقى التي الواحدة الشجرة وعلىصبغة في تتشابهان اثنتين ورقتين عليه ترى فلا الكثيرة الغصن فروع من فرع إلىفي أو حوافيها، حول الزوايا عدد في أو النقش، خطوط في أو الشكل، رسم في أو اللون،بغير تدرك لا التي الصفات عن فضلا بالحواس، تدرك التي الصفات من واحدة صفة

التحليل. ومواد المجاهر

يحصر، لا شيء فهو الاقتصاديين الماديين عند والظروف البيئة معنى من يكن فمهماالتكوين، صميم في شلل فهو الفوارق هذه يمنع ما وكل الأشياء، بين الفوارق يمنع ولاالإنسان ضمير عنك ودع الخشب، وقطعة الشجرة، ورقة في الأعماق أعمق إلى يتغلغل

الإنسان. وعقلالقمم وتسوي قمة، كل تهدم التي للدعوة لازم الفوارق هذه بمنع القول ولكنهذه من أقل الدنيا في شيء من ما لأنه بالمساواة؛ عندهم المرأة تنعم وعندئذ بالحضيض،

إليه. ترتفع مكان في تحلها المساواة لأن لا المساواة

109

Page 111: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

التحريض ذرائع من ذريعة أنها إلا لها حقيقة لا أصحابها عند دعوات وكلهاوالنقمة، السخط إلى تحفزهم ما بمقدار الرضى من بها المخدوعين تعطي والتهييج،المرأة به تلوذ مكان أشرف — الإنسانية القيم من انهدم فيما — ينهدم سبيلها وفيينقل نظام أنها الإنسانية المزايا أعداء عند الأسرة وذنب الأسرة. في مكانها وهو النافعة،نفاية تكون أن بد ولا الأرزاق. ميراث ينقل كما والعقيدة، العرف وآداب المزايا ميراثالدار ربة منزلة إلى التطلع دون الأنثوية آمالها بها تقصر التي المرأة تلك ا حق ضائعة

الإناث! قطيع من واحدة تكون أن إلا نفسها نظر في يرفعها فلا البنين، وأم

الثقافة عهد منذ الغربية، الحضارة من المرأة تنالها التي المعاملة مبادئ وتتلاقىالمشاع الإهمال بين تفاضل كبير هناك فليس الديمقراطية. الدساتير عهد إلى اليونانيةدونها ليس التي الاقتصادية، المادية مساواة وبين أفلاطون، وجمهورية أثينا حريم في

الحضيض! إلى القمة من بالمساواة تنزل لأنها شيء؛تقدير عن منفصلة اعتبارات إلى ترجع أنها المعاملات هذه بين المشترك والعيبالحكم، وإجراءات المجتمع مظالم عن بمعزل الفطرية حقيقتها حسب على المرأة

السياسة. ومناوراتدائمة لمعاملة بعدها بقاء فلا الموقوتة، الاعتبارات هذه بانقضاء جميعا وستنقضيبالحسنى المعاملة وهي كله: النوع ومصلحة الفطرة أساس على المستقرة المعاملة غير

والواجبات. الحقوق بين المساواة سنة على والمعروف

110

Page 112: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

عشر الثالث الفصل

البيت مشكلات

عليه تعول الذي الخاص نظامها إلى الوحدات من كغيرها تحتاج اجتماعية وحدة الأسرةلأعضائها. تعرض التي والخلافات المشكلات وحل شأنها، وإصلاح شملها، جمع في

لأنه بها؛ الخاص نظامها في والحكمة الدقة إلى الوحدات سائر من أحوج ولكنهافئة أو المجتمع، وحدات من وحدة في مثالها على يتكرر ولا غيرها، دون يناسبها نظام

فئاته. منتكون وقد بها، الخاص نظامها لها اجتماعية، وحدة — مثلا — التجارية فالشركةالمودة، روح من جميعا ولنظائرها لها بد ولا تأليفها، حسب على المختلفة أنظمتها لها

المتبادلة. المصلحة وتحقيق الانتظام لحسن المعونة، وصدقتلك لتسيير الاتفاق وشروط الحساب، أرقام على أعمالها أهم في تعول قد أنها إلا

وتيسيرها. الأعمالوازع فيها يفصل التي الشروط على علاقاتها في تعول أن ينفعها فلا الأسرة أماتحكيم عن يغنيها بنظام بينها تتماسك لم إن لها مساك ولا الشرطة، وازع أو القضاء،

علاقاتها. على يطرأ خلاف كل في الشرطة، تحكيم أو القانون،الشعور، ولفتات النفوس، دخائل على يدوران الأسرة في والوفاق الخلاف فإنساعة كل في ينشأ وقد لحظة، في وينتهي الخلاف يبدأ وقد والعبوس، البشاشة ولمحاتوالصحاب. الأهل بين والاستقبال الزيارة ودواعي والكساء، الطعام أذواق فيها تتبدلطرأت كلما الأمور، هذه أمثال على المختلفون إليه يلجأ عام نظام الناس بين يوجد ولا

الأوقات. جميع في يطرأ مما وهي لحظاتها، من لحظة فيعند الأسرة أبناء وينفع يتداركها، ضابط بغير الخلافات هذه تترك لا كذلك

حينه. في به الانتفاع إلى احتياجهم

Page 113: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

أن وحدة كل نظام في العامة المقتضيات وأول نظامها، عن الوحدة لهذه غنى فلاعنها. المسئول رئيسها لها يكون

الأمر زمام ومالك الأبناء، وأبو البيت عائل الزوج: هو عنها المسئول الأسرة ورئيسفيه. والنهي

الوحدة يصيب خلل كل كنتيجة الخلل هذا فنتيجة الرئيس، هذا من الخلل جاء إذاالحاجة تزول ولا النظام، يزول لا ولكن الوحدة، وتزول الرئيس، ويزول رئيسها، منقضاتها، لخلل يزول لا المحاكم ونظام رؤسائها، لخلل يزول لا الدولة نظام فإن إليه.

واختلاسه. لخيانته أو لها، مدير لعجز يزول لا الشركات ونظامهذا ولاية في هم وللذين باقية، يتولاه الذي الولي إلى وحاجته باق، الأسرة نظام

الحساب. هذا يجدي حيثما العامة، الشريعة بحساب إذن يحاسبوه أن الرئيس

واستوجبوا خالفوه، إذا الصغار أبنائه على الأب حق في الأسرة نظام حول جدال ولاوأنه قليلون، الصالحين الآباء أن العامة وجهته من الحق هذا في يقدح فليس عقابه،إلغاءه أن علاته على حقه مناط وإنما وصلاحا. عدلا بأبنائه الأب يوقعه جزاء كل ليس

مثاليون. أبناء ولا مثاليون آباء العالم في يوجد لا وأنه تنفيذه، في الخلل من أخطرفي فليس الأسرة. نظام حول والزوجة الزوج أمر في الحق مناط بعينه هو وهذاولا حال، كل في بصواب الزوج تصرف وليس مثالية، زوجة ولا مثالي زوج العالمللوحدة يكون أن حال كل في الصواب ولكن حال. كل في بصواب عليه الزوجة اعتراض

يتولاه. رئيس للنظام يكون وأن نظام، الاجتماعيةلانطلاق سببا الزوجين بين خلاف كل يكون أن ثلاث: من واحدة لخطة وإنهاأو بالجزاء، فيه ويفصلوا خلاف كل الشرطة أو القاضي يحضر أن أو بيتها، من المرأةعما المسئول وهو البيت، أحضان بين بوسائله الخلاف بتدارك البيت عائل إلى يعهد أن

الوفاق. وتعذر أجله الكتاب بلغ إذا إليه، يؤدى وعما يجنيهالكريم. القرآن خطة هي والواقع، المعقول إلى وأقربها الثلاث، الخطط وأسلم

نشوزهن تخافون تي ﴿واللا النساء: سورة من الآيتان هاتان كلها وتجمعها سبيلا عليهن تبغوا فلا أطعنكم فإن بوهن واضر المضاجع في واهجروهن فعظوهنمن وحكما أهله من حكما فابعثوا بينهما شقاق خفتم وإن * كبيرا عليا كان الله إن.[٣٥ ،٣٤ [الآية: خبيرا﴾ عليما كان الله إن بينهما الله ق يوف إصلاحا يريدا إن أهلها

112

Page 114: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

البيت مشكلات

فالقطيعة تنجح، لم فإن زوجته، مع خلافه الرجل به يعالج ما أول الحسنة فالنصيحةخيف فإن إيذاء، بغير البدنية فالعقوبة تنجح لم فإن عنه، الانقطاع دون المنزل في

الطرفين. من الأقربين بين فالتحكيم الشقاقمن النشوز عنها تدفع أن تملك أنها الخلافات هذه جميع في للزوجة الضمان ومنجناح فلا إعراضا أو نشوزا بعلها من خافت امرأة ﴿وإن إعراضه: خشيت إذا زوجها

.[١٢٨ [النساء: خير﴾ لح والص صلحا بينهما يصلحا أن عليهماالتحكيم. وهو الزوج، إليه يلجأ الذي الصلح كسبيل الصلح وسبيل

تروع المضاجع، في والهجر بالقطيعة العقوبة أن فيحسب المفسرين بعض ويخطئالقرآن حكمة كانت إذ الجسدية؛ المتعة وفوات ، الحسي الإيلام من ينالها بما المرأةالمرأة العقوبة هذه تردع وإنما الزوجية، الخصومة هذه في وأنفع ذلك، من أبلغ الكريمالعزم مقدرة وهي وجدانها، أعماق في الطاعة للرجل توجب التي بالمقدرة تذكرها لأنهايطاع، أن المرأة من الرجل يستحق المقدرة وبهذه الحسية. الدوافع على والغلبة والإرادة

الطاعة. بهذه له تسليمها من بالغضاضة تشعر فلااللطيف»: للجنس «نداء كتابه في الله رحمه رضا رشيد الأستاذ قال

عليها ويشق زوجها، تحب لمن التأديب ضروب من ضرب فهو الهجر أمابهجر ولا الفراش، وهو نفسه، المضجع بهجر هذا يتحقق ولا إياها، هجرهنفسه، الفراش في بهجر يتحقق وإنما الاضطجاع، فيها يكون التي الحجرةتعالى. الله بها يأذن لم العقوبة في زيادة الحجرة أو الفراش هجر وتعمدلا معنى نفسه المضجع في الهجر وفي الجفوة، لزيادة سببا يكون وربماهو المضجع في الاجتماع لأن فيه؛ هو الذي والبيت المضجع بهجر يتحققويزول الآخر، إلى الزوجين من كل نفس فتسكن الزوجية، شعور يهيج الذيفي عنها وأعرض المرأة هجر فإذا ذلك. قبل الحوادث أثارته الذي اضطرابهاعن سؤاله إلى النفسي والسكون الشعور ذلك يدعوها أن رجا الحالة هذه

الموافقة. صف إلى المخالفة نشز من بها ويهبط السبب،

قد الله رحمه الأستاذ أن — محمد عبقرية عن كتابنا في وذكرناه — نراه والذيمن ا جد أعمق إيثارها في الحكمة وأن النفسية، العقوبة هذه في الدقيق المراد أخطأهالإنسان تمس التي العقوبة هي ريب ولا العقوبات فأبلغ الأستاذ. رآه كما الأمر ظاهر

113

Page 115: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

وجوده مناط ويحسبها بها يعتز التي المزية في كيانه صميم في وتشككه غروره، فيأنها علمت ما لذلك تأسى لا ولكنها الرجل، جانب إلى ضعيفة أنها تعلم والمرأة وتكوينه.شوق من فيه تبعثه بما ضعفها، تعويض على وقادرة بفتنتها، غالبته وأنها له، فاتنةوعزاؤها وفتنة، سحر من تشاء ما فلها قوة من شاء ما له فليكن فيها. ورغبة إليهاوالضلاعة القوة من بديلا تقاوم لا أنها وحسبها تقاوم، لا فتنتها أن ضعفها عن الأكبربالفتنة إغراء حالاتها أشد في وهي له، مضاجعة الرجل قاربت فإذا والعقول. الأجساد فيبه تهجس بما تهجس وهي وقرها، في يقع الذي فما بسحرها، يؤخذ ولم يبالها، لم ثمتشك أن وقرها في يقع بل كلا، والمعابثة؟ السؤال إلى أحنين سرور؟ أفوات صدرها؟ فيتشعر وأن وإذعانها، بهيبتها جديرا حالاته أقدر في الرجل ترى وأن أنوثتها، صميم فيإلى وهي جانبها، إلى أمره مالك فهو الرغبة. بغلبة ولا بالفتنة تتعزى لا ثم بالضعفقبل نظرها في سحرها هوان من وتفر التسليم، إلى تتقرب أن إلا شيئا تملك لا جانبهجسد. بتأديب وليس نفس تأديب فهذا مضاجعها. نظر في سحرها هوان من فرارهاسلاح أمضى جربت لأنها سلاح؛ كل من الأنثى فيه تتجرد الذي الصراع هو هذا بلضعفها تكابر فإنما فيها، نفسها تكابر لا التي الهزيمة إلى بعده فارتدت يديها، فيوهنا ذاك. بعد به تلوذ ما لها يبقى فلن فخذلتها، بها لاذت فإذا بفتنتها، تلوذ حينوالمعابثة، للحديث فرصة، باغتنام ولا متعة، بفوات تقاس لا التي البالغة العقوبة حكمةالعاصي بإحساس يبطل كما بشئ العصيان يبطل ولن العصيان، إبطال العقوبة إنماهذا إلى الرجوع بمثابة هو المضاجع في والهجر يعصيه، من قوة وغاية ضعفه، غاية

الإحساس.

جميعا العقوبات هذه من عقوبة على المتأخرين أو المتقدمين من لأحد اعتراض ولاغير في متعجل اعتراض — نظرة لأيسر يبدو فيما — وهو البدنية، العقوبة خلا فيماالعالم أن وهو واحد، وجه على إلا بالجائز الاعتراض هذا وليس جدوى، غير وعلى فهملسخف وإنه التأديب. هذا يصلحها أو البدني، التأديب تستحق امرأة فيه تخلق لافي والفروسية النخوة لدعوى إظهارا نفسه، حساب على شاء من به يتحذلق أن يجوزعلى ولا الطبيعة، أو الشريعة حساب على به يتحذلق أن بالجائز وليس موضعها. غير

الاجتماعية. الحياة وكيان الأسرة كيان حساب

114

Page 116: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

البيت مشكلات

ولم القطيعة. وبطلان النصيحة بطلان بعد العقوبة مقام بل عقوبة مقام المقام إنفي دام فما المذنبون، به يعاقب بما يعاقبون ممن ونساء رجالا الإنساني العالم يخلأن يفوتها التي فالشريعة البدنية، العقوبة تصلحها امرأة ألف من امرأة العالم هذابهذه واللغط ضارة، مقتصرة الأسرة هدم عليها تؤثر التي والشريعة ناقصة، تذكرهاالشرائع أجازت وقد أثمانها. بأخبث الباطلة للسمعة والتماس رخيص، نفاق الحذلقةمن والحرمان الترقية وتأخير الوظيفة، بقطع عنها مندوحة ولها للجنود، الأبدان عقوبةالنساء على غضاضة فلا النساء، لبعض بغيرها العقاب امتنع فإذا والحريات، الإجازاتلوجب وإلا الأبرياء، من تغض الجناة عقوبة إن عاقل: يقول وما إباحتها. في جميعا

القوانين. جميع من العقوبات جميع إسقاطحكم في أنها العقوبة هذه بها أحيطت التي القيود بيان من يلي فيما وسنرى

الطلاق. وهو منها، أكره هو ما لاتقاء إلا أبيحت وما كريهة، جد الإسلام

115

Page 117: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f
Page 118: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

عشر الرابع الفصل

والزمن القرآن

يعتصم عاملة قوة سنة وأربعمائة ألف نحو الإسلامي العالم في الكريم القرآن بقيحين نفعته التي العاملة القوة هو كان بل وانكساره، عزته وفي وإدباره، إقباله في بهاوالنماء التقدم على تعينه قوة له فكان الأمم، بها تنتفع التي القوى جميع فارقتهبسطوة ضعفهم أيام في المسلمون وابتلي والمقاومة. الثبات على تعينه قوة له كان كمالم المتغلبة الطاغية الدول من دولة تعرف فلا عليهم، القادرين وعداوة فيهم، الطامعينالمغلوبة البلاد لهذه تعرف ولا والمكيدة، بالحيلة تدخله أو المسلمين، بلدان من بلدا تفتحبها، المحيطة الدول جوف في وتنهضم بالهزيمة، تسلم أن عليها وتأبى بها، تعوذ قوةنقيضان العالمين، رب لغير الخضوع وقبول بالقرآن الإيمان إن الكتاب: بهذا إيمانها غير

إنسان. قلب في يجتمعان لافي حيرتهم من أشد حيرة لأبنائها نرى فلا الغالبة، الدول إلى ننظر اليوم ونحنفي أمل على يستقروا أن يريدون كلهم الراجية: والعقيدة الموجه الإيمان عن البحثهداه، إلى المطمئن والسعي الموفق، والرجاء الصالح، بالعمل واثقة فكرة وعلى الحياة،

يراه. لا كان وإن المصير وإلىوالعقيدة متأصلا، الإيمان عندنا الراجية: العقيدة وهذه الإيمان هذا نحن وعندنامن يوم في كان أمس، لكل صالحة والشدائد، بالمحن مختبرة الزمن، تجارب من ناجيةونجهله نستقبله غد لكل صالحة الغيب، حجاب عنه يماط أن قبل مجهولا، غدا الأيامسنة على وأننا القوة، تلك يمنحنا ديننا وأن قوة، فيه الإيمان أن نجهل لا ولكننا اليوم،وقد سواه، عن لنبحث جزافا ننبذه ولا أيدينا في مما نفيد حين — الأقل على — القصدطريق في هو فإذا المجهولة، التجربة إلى العقيدة فاقة اضطرته حيث سواه غيرنا جربزاد. بغير رحلة ولا الزاد، عن ليبحث الرحال يشد هو وإذا اعتقاد، غير على العقيدة

Page 119: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

ولا وغدنا يومنا في نحفظه لا لنا فما أمسنا، في لنا حافظا الدين هذا كان لقدمن ويمده سار، حيث معه يسير وهو منه، الغد أو اليوم ينكر وماذا مشقة؟ ولا شطط

عثار؟ من ويسدده قوةالعالمين. رب دين إنه

يكون، وحينما يكون، حيث ربه يستقبل الذي الإنسان دين العالمين! إنسان دين إنهوكل أرض كل رب العالمين، رب وثم الله، وجه فثم ولى ومتى الله، وجه فثم ولى فأين

حين. وكل منزل وكل سماءالحاضر يومه في يعيش بل بالأمس، عاش كما اليوم يعيش العالمين» «إنسان إنلا حيث العالم وذلك العالم، هذا أمس كان قد الأمس لأن الدابر؛ أمسه في عاش مما أكثرسنون. عليه تنقض لم الذي التاريخ صنع لمن فإنها «العالمون» وأما وعالم، عالم يلتقي

غير الحياة، بحق مقترنا حقه وأعطاه زمن، كل في الحي بالإنسان القرآن دين آمن وقدإنسان النواب: وندوات الانتخاب أصوات على ولا والمال، السلطان دساتير على موقوففيودعه دينه يسبق لم الحياة، شفاعة هي واحدة بشفاعة وواجبه حقه يملك مسئولمن سبقه مما أطول اليوم بعد ويسبقه طوالا عهودا دينه سبقه بل عنه، ويعرض

عهود.ويستقر. يثبت أن الدين على ضير ولا

ويستقر. يثبت أن الصالح الدين على بلضمير وبين بينه حائل فيه يكون وأن زمن، يفهمه ولا زمن يفهمه أن الضير وإنمامما الغاية لعلى فإنه الجمود. هذا عن القرآن دين وتنزه الأزمان. من زمن في الإنسانإلى بينهم ويخلص السنين، مئات والجاهلين العارفين من الملايين ينتظم لدين يطلب

الضمير. هداية غير حسيب من عليه وليس عصر، كل في بالله المؤمن ضميرتوالى سنة وثلثمائة ألف مدى على الكتاب آيات لفهم مثل التالية الصفحات وفيلفظا — أساليبهم من وبدا الزوجين، بين والعقاب الحساب آيات ليفهموا المفسرون فيهاولا يتغيروا، أن كتابهم يمنعهم ولم وفهما، شعورا الزمن مع تغيروا أنهم — ومعنىفي والشعور الفهم تغير كان كيفما التغير، من جهده يتغير أن يتلوهم أحدا بمانع هو

الأمور. هذهبضع في السنين مئات ونعبر بالزمن، ونحتفظ بالقرآن، نحتفظ المثال هذا وعلى

السنين. مئات من لأخرى متسع الأمد في يزال ولا صفحات

118

Page 120: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

والزمن القرآن

في القرآن لشريعة بها استشهدنا التي الآيات آخر التفاسير بين للمقابلة ونختاربالأئمة ونختمها عباس بابن نبدؤها النساء، سورة في النشوز آيات وهي المرأة، معاملةالأيام. هذه إلى المفسرين من بعدهم ظهر من يخالفهم ولم عشر، الثالث القرن أبناء من

فعظوهن نشوزهن تخافون تي واللا الله حفظ بما للغيب حافظات قانتات الحات ﴿فالصكان الله إن سبيلا عليهن تبغوا فلا أطعنكم فإن بوهن واضر المضاجع في واهجروهنيريدا إن أهلها من وحكما أهله من حكما فابعثوا بينهما شقاق خفتم وإن * كبيرا عليا

.[٣٥ ،٣٤ [النساء: خبيرا﴾ عليما كان الله إن بينهما الله ق يوف إصلاحاحولوا المضاجع﴾ في ﴿واهجروهن والقرآن بالعلم ﴾ «﴿فعظوهن عباس:1 ابن قالأطعنكم﴾ ﴿فإن شائن ولا مبرح غير ضربا ﴾ بوهن ﴿واضر الفراش في وجوهكم عنهنأعلى عليا﴾ كان ﴿الله الحسب في سبيلا﴾ ﴿عليهن تطلبوا فلا تبغوا﴾ ﴿فلا المضاجع فيلا ما النساء من تكلفوا فلا ذلك يكلفكم لم شيء، كل من أكبر ﴿كبيرا﴾ شيء كل من

المحبة.» من به لهن طاقةحدثنا المضاجع﴾ في «﴿واهجروهن ٣١٠ه: سنة المتوفى الطبري2 تفسير في وجاءكلام في يهجر أن له ليس المضجع، في المبيت في إلا يهجرها لا قال: … إسناد بعد المثنىللهجر معنى ولا يديها، في ليس قلبها فإن تحبه، أن يكلفها فلا الفراش، في إلا شيء ولاوذلك وحديثه، الرجل كلام الرجل هجر أحدها: أوجه؛ ثلاثة أحد على إلا العرب، كلام فيمن الإكثار والآخر: وهجرانا. هجرا يهجرها أهله فلان هجر منه: يقال وتركه، رفضهإذا هجرا، يهجر كلامه في فلان هجر منه: يقال الهازئ، كلام كهيئة بترديد، الكلامربطه إذا البعير، هجر والثالث: وأهجيراه. هجيراه تلك زالت وما الكلمة، ومدد هذى،

ورسغها.» حقويها في يربط حبل وهو بالهجار، صاحبهيقول عكرمة سمع بشر، بن يحيي أخبرنا قال: المبارك، ابن حدثنا حيان: قالإذا «واضربوهن صلى الله عليه وسلم: الله رسول قال قال: مبرح، غير ضربا ﴾ بوهن ﴿واضر قوله: في

مبرح». غير ضربا المعروف، في عصينكم

الفيروزآبادي. يعقوب بن محمد طاهر لأبي عباس ابن تفسير من المقياس تنوير 1الطبري. جرير بن محمد جعفر أبي تأليف القرآن، آي تأويل عن البيان جامع 2

119

Page 121: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

عليها تبغ فلا أطاعتك «فإن يقول: سبيلا﴾ عليهن تبغوا فلا أطعنكم ﴿فإنالعلل.»

تعصي أن نشوصها أو «نشوزها ٥٣٨ه: سنة المتوفى الزمخشري3 تفسير في وجاءتداخلوهن لا أي: المراقد؛ في المضاجع﴾ ﴿في الانزعاج وأصله إليه، تطمئن ولا زوجهافي وقيل: المضجع، في ظهره يوليها أن هو وقيل: الجماع، عن كناية وهو اللحف، تحتوالمضطجع المضجع في وقرئ تبايتوهن. لا أي: فيها؛ يبتن التي بيوتهن في المضاجعثم هجرانهن ثم أولا بوعظهن أمر النشوز في أمرهن وتحقق أحوالهن لتعرف وذلكالجماع على أكرهوهن معناه وقيل: والهجران، الوعظ فيهن ينجع لم إن بالضربأن يجب وقالوا: الثقلاء، تفسير من وهذا بالهجار، شده إذا البعير هجر من واربطوهن،صلى الله عليه وسلم: النبي وعن الوجه. ويتجنب عظما لها يكسر ولا يجرحها لا مبرح غير ضربا يكونكنت عنه: الله رضي الصديق بكر أبي بنت أسماء وعن أهلك»، يراه حيث سوطك «علقالمشجب بعود ضربها إحدانا على غضب فإذا العوام، بن الزبير عند نسوة أربع رابعة

عليها. يكسرهمنها: أبيات الزبير عن ويروى

لخبطتها حولها بنوها ولولا

وتوبوا والتجني والتوبيخ بالأذى التعرض عنهن فأزيلوا سبيلا﴾ عليهن تبغوا ﴿فلاوترك والانقياد الطاعة إلى رجوعهن بعد يكن لم كأن منهن كان ما واجعلوا ، عليهن

النشوز.»

في ﴿واهجروهن تعالى: قوله «السابعة: ٦٧١ه: سنة المتوفى القرطبي4 تفسير في وجاءجنس كأنه الإفراد، على المضجع» «في وغيرهما: والنخعي مسعود ابن وقرأ المضاجع﴾يجامعها، ولا ظهره ويوليها يضاجعها أن هو المضاجع في والهجر الجمع. عن يؤديحذف، الكلام هذا على فيتقدر مضاجعهن، جنبوا مجاهد: وقال وغيره. عباس ابن عن

الزمخشري. الخوارزمي عمر بن محمد بن عمر بن القاسم أبي تفسير 3القرطبي. الأنصاري أحمد بن محمد بن الله عبد لأبي القرآن لأحكام الجامع 4

120

Page 122: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

والزمن القرآن

عنه. ونأى تباعد أي: هجره؛ يقال: البعد، وهو الهجران من ﴾ ﴿اهجروهن ويعضدهوقتادة والشعبي النخعي إبراهيم معناه وقال مضاجعتها. بترك إلا بعدها يمكن ولاوقال: العربي ابن واختاره مالك، عن القاسم وابن وهب ابن رواه البصري، والحسنأصل وهذا الله. في هجره تقول: كما القول هذا ويكون الموفي، الأكثر على الأمر حملوا

مالك.للزوج، محبة كانت فإن فراشها، عن أعرض إذا الزوج فإن حسن، قول هذا قلت:أن فيتبين منها، النشوز فيظهر مبغضة كانت وإن للصلاح، فترجع عليها يشق فذلكغلظوا أي: الكلام؛ من القبيح وهو الهجر من «اهجروهن» وقيل: قبلها. من النشوزعباس. ابن عن وروي سفيان، معناه قال وغيره، للجماع وضاجعوهن القول في عليهنوهو بالهجار، ربطه أي: البعير؛ هجر قولهم: من بيوتهن، في وثاقا شدوهن أي وقيل:هذا في كلامه وفي الأقوال. سائر في وقدح الطبري اختيار وهو البعير، به يشد حبل

نظر. الموضععالم من هفوة من لها يا فقال: أحكامه في العربي بن بكر أبو القاضي عليه رد وقدأن مالك عن وهب ابن رواه غريب حديث التأويل هذا على حمله والذي والسنة، بالقرآنذلك. في عوتب حتى تخرج وكانت العوام بن الزبير أتت الصديق بكر أبي بنت أسماءشديدا، ضربا ضربهما ثم بالأخرى واحدة شعر فعقد ضرتها، وعلى عليها وعتب قال:إلى فشكت أكثر، لها الضرب وكان تتقي، لا أسماء وكانت اتقاء، أحسن الضرة وكانتولعله صالح، رجل الزبير فإن اصبري، بنية أي لها: فقال عنه الله رضي بكر أبي أبيهاالجنة. في تزوجها بامرأة ابتكر إذا الرجل أن بلغني ولقد الجنة، في زوجك يكون أن

التفسير. هذا على فأقدم الزبير فعل مع اللفظ، احتمال مع والعقد، الربط فرأىحفصة إلى أمرا أسر حين صلى الله عليه وسلم النبي فعل كما شهر، العلماء عند غايته الهجر وهذاعذرا أجلا الله ضرب التي أشهر الأربعة به يبلغ ولا عليه، وتظاهرتا عائشة، إلى فأفشته

للمولى.»فإن بالهجران، ثم أولا بالموعظة النساء يبدأ أن الله أمر ﴾ بوهن ﴿واضر «الثامنة:والضرب حقه. توفية على ويحملها له يصلحها الذي هو فإنه فالضرب، ينجعا لميشين ولا عظما لها يكسر لا الذي وهو المبرح، غير بالأدب ضرب هو الآية هذه فيالهلاك إلى أدى إذا جرم فلا غير. لا الصلاح منه المقصود فإن ونحوها، كاللكزة جارحةصحيح وفي والأدب. القرآن لتعليم غلامه المؤدب ضرب في القول وكذلك الضمان، وجب

121

Page 123: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

الله، بكلمة فروجهن واستحللتم الله، بأمانة أخذتموهن فإنكم النساء في الله «اتقوا مسلم:مبرح» غير ضربا فاضربوهن فعلن فإن تكرهونه، أحدا فرشكم يوطئن ألا عليهن ولكمممن أحدا منازلكم يدخلن لا أي: الحج. في الطويل جابر حديث من أخرجه الحديث.عن وصححه الترمذي رواه ما يحمل هذا وعلى والأجانب. والنساء الأقارب من تكرهونهوذكر عليه وأثنى الله فحمد صلى الله عليه وسلم الله رسول مع الوداع حجة شهد أنه الأحوص بن عمروشيئا منهن تملكون لا عندكم، عوان فإنهن خيرا، بالنساء واستوصوا «ألا فقال: ووعظواضربوهن المضاجع، في فاهجروهن فعلن فإن مبينة، بفاحشة يأتين أن إلا ذلك، غيرا، حق نسائكم على لكم إن ألا سبيلا. عليهن تبغوا فلا أطعنكم فإن مبرح، غير ضرباتكرهون، أحدا فرشكم يوطئن فلا نسائكم على حقكم فأما ا، حق عليكم ولنسائكمكسوتهن في إليهن تحسنوا أن عليكم وحقهن ألا تكرهون، لمن بيوتكم في يأذن ولامن يدخلن لا يريد: مبينة» «بفاحشة فقوله: صحيح، حسن حديث قال: وطعامهن»عليه فقال الحد. عليه ويلزم محرم ذلك فإن الزنا، بذلك المراد وليس أزواجهن، يكرههلابن قلت عطاء: قال مبرح» غير ضربا معروف في عصينكم إذا النساء «اضربوا السلام:

ونحوه.» بالسواك قال: المبرح؟ غير الضرب ما عباس:الله رسول سمعت فقال: ذلك، في فعذل امرأته ضرب عنه الله رضي عمر أن وروي

أهله؟» ضرب فيم الرجل يسأل «لا يقول: صلى الله عليه وسلمعليهن تبغوا ﴿فلا النشوز تركن أي: أطعنكم﴾ ﴿فإن تعالى: قوله «التاسعة:الفضل تقرير بعد ظلمهن عن نهي وهذا فعل. أو بقول عليهن تبغوا لا أي: سبيلا﴾بالهين.» ليس فإنه لكم الحب تكلفوهن لا المعنى: وقيل: ذلهن، من والتمكن عليهن،

في المضاجع﴾ في «﴿واهجروهن ٧١٠ه: سنة المتوفى النسفي5 تفسير في وجاءظهره يوليها أن هو أو الجماع، عن كناية وهو اللحف، تحت تدخلوهن لا أي: المراقد؛

المضاجع. عن يقل لم لأنه المضجع فيثم المضاجع في بهجرانهن ثم أولا بوعظهن أو مبرح، غير ضربا ﴾ بوهن ﴿واضر﴿فلا النشوز بترك أطعنكم﴾ ﴿فإن … والهجران الوعظ فيهن ينجع لم إذا بالضربطلبته، أي: الأمر؛ بغيت من وهو بالأذى، التعرض عنهن فأزيلوا سبيلا﴾ عليهن تبغوا

التأويل». وحقائق التنزيل «مدارك النسفي محمود بن أحمد بن الله عبد تفسير 5

122

Page 124: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

والزمن القرآن

فاجتنبوا عليهن قدرتكم من أعظم عليكم قدرته أن فاعلموا عليهن أيديكم علت إن أي:ثم سلطانه وكبرياء شأنه علو على تعصونه وإنكم كبيرا﴾ عليا كان الله و﴿إن ظلمهن.

رجع.» إذا عليكم يجني عمن بالعفو أحق فأنتم عليكم. فيتوب تتوبون

علي وقال المضاجع﴾ في «﴿واهجروهن ٧٤٤ه: سنة المتوفى كثير6 ابن تفسير في وجاءولا المضجع في هجرها وإلا قبلت هي فإن يعظها عباس: ابن عن أيضا طلحة أبي بنوإبراهيم والشعبي مجاهد وقال شديد. عليها وذلك نكاحها يرد أن غير من يكلمهاموسى حدثنا داود: أبو وقال يضاجعها، ألا هو الهجر وقتادة: ومقسم كعب بن ومحمدعمه، عن الرقاشي، مرة أبي عن زيد، بن علي عن سلمة بن حماد حدثنا إسماعيل، بنيعني حماد: قال المضاجع»، في فاهجروهن نشوزهن خفتم «فإن قال: صلى الله عليه وسلم النبي عنما الله، رسول يا قال: أنه القشيري حيدة بن معاوية عن والمسند السنن وفي النكاح.تضرب ولا اكتسيت، إذا وتكسوها طعمت، إذا تطعمها «أن قال: عليه؟ أحدنا امرأة حقولا بالموعظة يرتدعن لم إذا ﴾ بوهن ﴿واضر وقوله: البيت»، في إلا تهجر ولا الوجه،عن جابر عن مسلم صحيح في ثبت كما مبرح غير ضربا تضربوهن أن فلكم بالهجرانولكم عوان، عندكم فإنهن النساء، في الله «واتقوا الوداع: حجة في قال أنه صلى الله عليه وسلم النبيولهن مبرح، غير ضربا فاضربوهن فعلن فإن تكرهونه، أحدا فرشكم يوطئن ألا عليهنقال مبرح، غير ضربا واحد: وغير عباس ابن قال وكذا بالمعروف»، وكسوتهن رزقهنشيئا. يؤثر ولا عضوا فيها يكسر ألا هو الفقهاء: قال مؤثر. غير يعني البصري: الحسنفقد وإلا أقبلت فإن المضجع، في يهجرها عباس: ابن عن طلحة أبي بن علي وقالالله أحل فقد وإلا أقبلت فإن عظما، لها تكسر ولا مبرح غير ضربا تضربها أن الله أذنبن إياس عن عمر، بن الله عبد عن الزهري، عن عيينة بن سفيان وقال الفدية، عنهارضي عمر فجاء الله»، إماء تضربوا «ولا صلى الله عليه وسلم: الله رسول قال قال: ذباب أبي بن الله عبدصلى الله عليه وسلم الله رسول ص فرخ أزواجهن على النساء زأرت فقال: صلى الله عليه وسلم الله رسول إلى عنه اللهالله رسول فقال أزواجهن، يشتكين كثير نساء صلى الله عليه وسلم الله رسول بآل فأطاف ضربهن، فيرواه بخياركم» أولئك ليس أزواجهن يشتكين كثير نساء محمد بآل طاف «لقد صلى الله عليه وسلم:

الدمشقي. القرشي كثير بن إسماعيل الفداء أبي الدين عماد الإمام تفسير 6

123

Page 125: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

يعني: — داود بن سليمان حدثنا أحمد: الإمام وقال ماجه، وابن والنسائي، داود، أبوالسلمي، الرحمن عبد عن الأودي، داود عن عوانة، أبو حدثنا — الطيالسي داود أبافقال: فضربها امرأته فتناول عنه الله رضي عمر «ضفت قال: قيس بن الأشعث عنضرب فيم الرجل تسأل لا صلى الله عليه وسلم: الله رسول عن حفظتهن ثلاثا عني احفظ أشعث، ياماجه وابن والنسائي داود أبو رواه وكذا الثالثة» ونسي وتر، على إلا تنم ولا امرأته،﴿فإن تعالى: وقوله الأودي. داود عن عوانة أبي عن مهدي بن الرحمن عبد حديث منمنها يريده ما جميع في زوجها المرأة أطاعت إذا أي: سبيلا﴾ عليهن تبغوا فلا أطعنكم

وهجرانها. ضربها له وليس ذلك، بعد عليها له سبيل فلا منها له الله أباحه مماسبب، بغير النساء على بغوا إذا للرجال تهديد كبيرا﴾ عليا كان الله ﴿إن وقوله:

عليهن.» وبغى ظلمهن ممن منتقم وهو الكبير العلي الله فإنأي: المضاجع﴾ في «﴿واهجروهن ١٢٧٠ه: سنة المتوفى الألوسي7 تفسير في جاءتحت تدخلوهن فلا مضاجعهن في منفردات اتركوهن والمراد: الاضطجاع، مواضعابن ذهب ذلك وإلى جماعهن، ترك عن كناية الكلام فيكون تباشروهن، ولا اللحفإليهن، تلتفتوا ولا فيه ظهوركم تولوهن بأن الفراش في اهجروهن المراد وقيل: جبير،الجماع، ترك عن أيضا كناية ولعله عنه تعالى الله رضي جعفر ابن عن ذلك ورويأي: للسببية، (في) وقيل: مبيتهن، ومحل حجرهن اهجروا أي: المبايت؛ المضاجع: وقيل:ابن كلام يشير وإليه المضاجعة، عن تخلفهن بسبب أي: المضاجع؛ بسبب اهجروهنالضمي، ابن طريق من شيبة أبي ابن عنه أخرجه فيما عنهما تعالى الله رضي عباسالمعنى: أن بعضهم وزعم القول، لها يغلظ بأن عكرمة: قال بالمنطق، هذا على فالهجرانالزمخشري وتعقبه بالهجار، شده إذا البعير هجر من واربطوهن، الجماع على أكرهوهنأطعنكم﴾ ﴿فإن تعالى: بقوله يتأيد المفسر هذا لعل المنير: ابن وقال الثقلاء، تفسير بأنهفإطلاق الجماع، أنه إلى ترشد المضاجع وقرينة ما، أمر في إكراه تقدم على يدل فإنهعلى عرض لو هذا أن وأظن انتهى، الإفراد من المفسر هذا حق في أطلقه لما الزمخشريالمضجع، في وقرئ: التفريط، من تركه ولعد المفسر، ذلك سلك في قائله لنظم الزمخشريرسول عن حجاج عن جرير ابن أخرجه كما مبرح، غير ضربا يعني: ﴾ بوهن ﴿واضر

المعاني». «روح الألوسي محمود السيد الدين شهاب الفضل أبي تفسير 7

124

Page 126: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

والزمن القرآن

الضرب أنه عباس ابن وعن عظما، يكسر ولا لحما يقطع بألا المبرح غير وفسر صلى الله عليه وسلم. اللهمترتبة، الثلاثة الأمور هذه أن العقلية والقرينة السياق عليه يدل والذي ونحوه، بالسواكعن بالأشد استغنى عكس لو إذ تضرب؛ ثم تهجر، ثم تنصح، المرأة نشوز خيف فإذاأكثر على لها دلالة لا ﴾ ﴿فعظوهن الفاء وكذا الترتيب على تدل لا فالواو وإلا الأضعف،الكشف وفي بظاهر، ليس الترتيب على الأدلة أظهر بأنها فالقول المجموع، ترتيب منأمر على مترتبة والضعف الشدة في مختلفة أجزئة على الواو دخول من مستفاد الترتيب

الترتيب. على الدال هو النقص فإنما مدرج،وما خصال أربع على المرأة يضرب أن للزوج أن أصحابنا بعض نص وقد هذاوترك لفراشه، دعاها إذا الإجابة وترك يريدها، والزوج الزينة ترك الأربع معنى في هوأن له وقيل: شرعي، لعذر إلا البيت من والخروج — الغسل رواية وفي — الصلاةنسوة أربع رابعة كنت عنها: الله رضي بكر أبي بنت أسماء فعن أغضبته، متى يضربهابعود ضربها منا واحدة على غضب فإذا عنه تعالى الله رضي العوام بن الزبير عندمن أفضل عليهن والصبر النساء أذى تحمل أن يخفى ولا عليها. يكسره حتى المشجبرضي الصديق بنت كلثوم أم عن والبيهقي سعد ابن أخرج فقد قوي، لداع إلا ضربهنالله رسول إلى شكوهن ثم النساء، ضرب عن نهوا الرجال «كان قالت: عنه تعالى الله

خياركم».» يضرب ولن قال: ثم ضربهن وبين بينهم فخلى صلى الله عليه وسلمفي «﴿واهجروهن عشر: الثالث القرن في المتوفى الجاوي8 الشيخ تفسير في جاءعلمتم إن اللحف تحت تدخلوهن فلا المراقد، في وجوهكم عنهن حولوا أي: المضاجع﴾مبرح غير ضربا الهجران ينجع لم إن ﴾ بوهن ﴿واضر النصيحة. تنفعهن ولم النشوزيكون لا بحيث الضرب يكون أن فالواجب ضرب فإن الضرب، ترك والأولى شائن، ولايوالي وألا واحد، موضع في يكون وبألا البدن، على مفرقا يكون بأن الهلاك، إلى مفضيا

ملفوف.» بمنديل يكون وأن الوجه، يتقي وأن به،

ليست النساء ضرب مشروعية أن ١٣٢٣ه9 سنة المتوفى الإمام الأستاذ تفسير في وجاءحال في إليه يحتاج أمر فهو التأويل، إلى فيحتاج الفطرة أو العقل في المستنكر بالأمر

الجاوي. نووي محمد الشيخ تفسير 8عبده. محمد الشيخ الإمام الأستاذ تفسير 9

125

Page 127: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

عن المرأة رجوع أن الرجل رأى إذا يباح وإنما الفاسدة. الأخلاق وغلبة البيئة فسادللوعي، ويستجبن النصيحة يعقلن وصرن البيئة صلحت وإذا عليه، يتوقف نشوزهاالشرع، في يناسبها حكم حال فلكل الضرب، عن الاستغناء فيجب بالهجر، يزدجرن أوبمعروف، وإمساكهن ظلمهن، واجتناب بالنساء بالرفق حال كل على مأمورون ونحن

ا. جد كثيرة بالنساء الوصية في والأحاديث بإحسان، تسريحهن أوحديث ومنها عنه، والتنفير الضرب تقبيح في هو ما الأحاديث هذه ومن أقول:كما امرأته أحدكم «أيضرب صلى الله عليه وسلم: الله رسول قال قال: الصحيحين في زمعة بن الله عبديستحي «أما الرزاق: عبد عن عائشة رواية وفي الليل»، آخر في يجامعها ثم العبد يضربآخره»، يجامعها ثم النهار أول يضربها العبد، يضرب كما امرأته يضرب أن أحدكموالاتصال الاجتماع ذلك من له بد لا أن نفسه من يعلم كان إذا بأنه الرجل يذكرأحدهما يتحد البشر، من اثنين بين يكون اجتماع وأحكم أقوى وهو بامرأته الخاصأعضائه بعض صلة من أقوى بالآخر صلته بأن منهما فيشعرك ا تام اتحادا بالآخريليق فكيف الفطرة، تقتضيها التي والوحدة الصلة هذه من له بد لا كان إذا ببعض.يده، أو بسوطه يضربها بحيث عبده، كمهانة مهينة كنفسه، وهي امرأته، يجعل أن بهأن عليه ويأبى الجفاء، هذا مثل عن طبعه به ليتجافى الكريم الحي الرجل إن ا حقتشنيع في يقال أن يمكن ما أبلغ فالحديث الإماء، منزلة أنزلها بمن الاتحاد منهن يطلبالشريف، لفظه على أطلع أن قبل العالي معناه إلى هديت أنني وأذكر النساء، ضربالإنسان يستطيع كيف العجب، لله يا أقول: امرأته ضرب رجلا أن سمعت كلما فكنتمنه فتكون بالضرب، عليها يسطو تارة تضرب، امرأة مع الأزواج عيشة يعيش أنالناس أن ننكر لا لكن القرب؟ منتهى طالبا كالعبد، لها يذل وتارة الذئب، من كالشاةتربيتها بسوء امرأته تقدر لم فإذا الحياة، هذه له تطيب لا من فمنهم متفاوتون،بمعروف فارقها والهجران، بالوعظ نشوزها عن ترجع ولم قدره حق إياها تكريمهيضرب ولا الآية، إليه أرشدت الذي بالتحكيم صلاحها يرجو أن إلا بإحسان وسرحهامن البيهقي روى فقد للضرورة. ذلك لهم أبيح وإن النساء يضربون لا الأخيار فإنالنساء، ضرب عن نهوا الرجال كان قالت: عنها الله رضي الصديق بنت كلثوم أم حديثخياركم»، يضرب «ولم قال: ثم ضربهن، وبين بينهم فخلى صلى الله عليه وسلم الله لرسول شكوهن ثمعنه يستغني قد مر، سلاح الضرب أن القول وجملة بالحظر، الرخصة هذه أشبه فما

والرجال. النساء التهذيب يعم أو حال، بكل البيوت من يزول لا ولكنه الحر، الخير

126

Page 128: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

والزمن القرآن

احتيج إن الضرب يبيح الذي الشرعي النشوز خصوا قد الفقهاء أكثر وإن هذاعذر، بغير الدار من والخروج الفراش، في الرجل كعصيان قليلة بخصال لإزالته، إليهترك على أيضا يضربها أن «له وقالوا: نشوزا، يطلبها وهو الزينة تركها بعضهم وجعلسببه عصيان كل فيشمل أعم النشوز أن والظاهر والصلاة، كالغسل الدينية الفرائضالأستاذ قال سبيلا﴾ عليهن تبغوا فلا أطعنكم ﴿فإن قوله: هذا ويقيد والإباء، الترفعغيرها إلى بتجاوزها تبغوا فلا التأديبية الخصال هذه من بواحدة أطعنكم إن أي الإمام:لم فإن فليضرب، يفد لم فإن فليهجر، يفد لم فإن الوعظ، من الله به بدأ بما فابدءوافي حتى عليهن سبيل لا القانتات أن هذا من ويفهم التحكيم، إلى يلجأ أيضا هذا يفدبوجوب المفسرين من كثير صرح وأقول: والضرب، الهجر عن فضلا والنصح الوعظ

التأديب. في الترتيب هذا

أو ﴾ نشوزهن تخافون تي ﴿واللا ١٣٣٢ه: سنة المتوفى القاسمي10 تفسير في جاءمن ارتفع ما وهو «النشز» من مطاوعتكم، عن وترفعهن عشرتهن وسوء عصيانهنعليه وارتفعت عليه، استعصت زوجها، وعلى بزوجها المرأة نشزت يقال: الأرض.واعلمي الله، كاتقي بالقول، خوفوهن أي: ﴾ ﴿فعظوهن طاعته، عن وخرجت وأبغضته،حق أوجب قد الله لأن وذلك عصيانك؛ في الله عقاب واحذري عليك، فرض لي طاعتك أن

والأفضال. الفضل من عليها له لما معصيته عليها وحرم وطاعته، عليها الزوجأي: المضاجع﴾ ﴿في والنصيحة الوعظ ينفع لم إن ذلك بعد ﴾ ﴿واهجروهنلا أي المبايت؛ المضاجع: وقيل: تباشروهن، ولا اللحف تحت تدخلوهن فلا المراقد،الله، رسول يا قال: أنه القشيري حيدة بن معاوية عن والمسند السنن وفي تبايتوهن،ولا اكتسيت، إذا وتكسوها طعمت، إذا تطعمها «أن قال: عليه؟ أحدنا زوجة حق ماما ينجع لم إن ﴾ بوهن و﴿واضر البيت»، في إلا تهجر ولا تقبح، ولا الوجه، تضرب«هو الفقهاء: قال شاق. ولا شديد لا أي: مبرح؛ غير ضربا والهجران القطيعة من فعلتمالمحاسن، مجمع لأنه الوجه ويتجنب شيئا، يؤثر ولا عظما لها يكسر ولا يجرحها ألامن ومنهم ضرره»، يعظم لئلا واحد موضع في به يوالي ولا بدنها، على مفرقا ويكونبالسواك. ضرب عطاء: وقال بيده، أو ملفوف بمنديل الضرب يكون أن ينبغي قال:

التأويل». «محاسن القاسمي الدين جمال محمد العلامة تفسير 10

127

Page 129: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

هذا عند النشوز عن رجعن إذا أي: سبيلا﴾ عليهن تبغوا فلا أطعنكم ﴿فإنبعد عليهن للرجال سبيل فلا الله أباحه مما منهن يراد ما جميع في الطاعة إلى التأديبتهديد فاحذروه، كبيرا﴾ عليا كان الله ﴿إن والهجران، بالضرب والأذية بالتوبيخ ذلكالانتصاف عن وعجزن ظلمكم دفع عن ضعفن وإن فإنهن النساء، ظلم على للأزواج

عليهن. وبغى ظلمهن ممن ينتقم قادر، قاهر، كبير، سبحانه فالله منكم،

على «والنساء ١٣٥٨ه: سنة المتوفى جوهري11 طنطاوي للشيخ الجواهر تفسير في وجاءيطعن لا ناشزات وعاصيات الأزواج، بحقوق قائمات لله مطيعات صالحات قسمين:ينجع لم فإن بوعظه، فابتدئوا الثاني الفريق أما معلوم. أمره الأول فالقسم أزواجهن.ضربا فاضربوهن يتبن لم فإن ليلتين، معهن تبيتوا ولا المضاجع في فاهجروهن الوعظالضرب، يتلوه والهجر الهجر، يتلوه فالوعظ الترتيب، هذا ومخالفة وإياكم مبرح، غيرفوق أنكم كما فوقكم الله لأن البتة؛ تذكروه ولا ذنبها فانسوا واعتدلت أطاعت فمنأقدر والله عليهن القدرة من لكم بما تعتدوا فلا الذنب من تبن فإن وقدرة، مقاما النساءللحكومة، يصلحان رجلين فابعثوا بينهما خلافا خفتم وإن عليهن، قدرتكم من عليكمقوله فهذا بينهما، ليوفقا بأحوالهما أدرى وهما أهلها، من والآخر أهله من أحدهماالله ل فض ﴿بما كالرعية والنساء كالولاة، فهم النساء﴾ على قوامون ﴿الرجال تعالى:﴿وبما تقدم مما معلوم هو بما النساء على الرجال تفضيله بسبب بعض﴾ على بعضهم

والنفقة. كالمهر أموالهم﴾ من أنفقوا﴿حافظات لله مطيعات قانتات﴾ الحات ﴿فالص وعاصيات مطيعات، قسمان: وهنحفظ ﴿بما والمال، النفس في يحفظ أن يجب ما أزواجهن غيبة في يحفظن للغيب﴾بالتهديد، وخوفهن وانذرهن بالوعد ورغبهن حثهن حيث لهن الله حفظ بسبب أي: الله﴾من غيبته في مراعاته عليهن يجب ما ومراعاة وللعفة الزوج أسرار لحفظ ووفقهننظرت إن امرأة النساء «خير والسلام: الصلاة عليه فعنه الأزواج، وأموال أعراضهنوتلا ونفسها» مالها في حفظتك عنها غبت وإن أطاعتك، أمرتها وإن سرتك، إليها﴾ نشوزهن تخافون تي ﴿واللا فيهن: فقال العاصيات، وهن الثاني القسم فأما الآية.

جوهري. طنطاوي للشيخ الجواهر تفسير 11

128

Page 130: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

والزمن القرآن

… المضاجع﴾ في واهجروهن ﴿فعظوهن الأزواج مطاوعة عن وترفعهن عصيانهن أي:التائب فإن والإيذاء، بالتوبيخ سبيلا﴾ عليهن تبغوا فلا أطعنكم فإن بوهن ﴿واضرهنا، قدمناها قد المعاني وهذه كبيرا﴾، عليا كان الله ﴿إن له، ذنب لا كمن الذنب منإلى الشقاق وإضافة وزوجها، المرأة بين خلافا أي: بينهما﴾ شقاق خفتم ﴿وإن وقوله:للحكومة يصلح الذي الوسط والحكم قائم، وليله صائم، نهاره قولهم: حد على البينالأجانب، من يكونا أن يمنع ولا أفضل، وأهلها أهله من الحكمين وكون والإصلاح،الأمة، صالحي قبل من أو الزوجين قبل من أو الحكام قبل من الحكمين وإرسالوعند مالك، عند فيه الإصلاح رأيا إن الزوجين من إذن بلا الخلع يجريا أن وللحكمين

الزوجين. بإذن إلا تفريقا ولا جمعا يليان لا غيرهإصلاحا يريدا ﴿إن قال: كما الصلح تحقيق في دخلا الحكمين لإرادة أن واعلمفي الحكمين بين أو الزوجين، بين الله يوفق إصلاحا الحكمان يرد إن بينهما﴾ الله ق يوفعلي وعن الشافعي. عند حكمين ويجعلهما عدلين يبعث أن للحاكم وليس الصلح. إتمامالناس، من فئة منهما واحد كل ومع وامرأة رجل جاءه أنه عنه، رضيالله طالب أبي بنإن عليكما: ما «أتدريان علي: قال شقاق، بينهما وقع قالوا: هذين؟ شأن فعلام فقال:

إلخ.» «… فرقتما تفرقا أن رأيتما وإن جمعتما، تجمعا أن رأيتمابعث عن غفلوا كيف الإسلام بلاد من وكثير والشام، مصر في للمسلمين فأعجب

الحكمين.

129

Page 131: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f
Page 132: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

تعقيب

يخالف طويل تاريخ بعد الغرب في انتهت حيث المرأة قضية — الشرق في — تسلمنامجراه. في يخالفه كما ونهايته، مطالعه في تاريخنا

القرون وخرافة الوثنية، جهالة من حمل بما مثقل الغرب في القضية هذه تاريخمعركة أسلمها ولا بأهونها وليس المتأخرة، القرون في والدولة الدين ومعارك الوسطى،

الانتخاب. وحرية الفكر حرية على النضالتلك قبيل من فكانت عشر، التاسع القرن منذ الرعاية بعض الغربية المرأة وظفرتذلك في المرأة شأن الحكومية: الإرادة بحلول أو الإجراءات بضرورة سميناها التي الرعايةعلى الصناعة عصر بعد بها ظفروا إنما أجمعين. الديمقراطية بالحرية المطالبين شأنالمدن ومرافق المصانع في إليهم المجتمع حاجة باستغلال إليها توسلوا لأنهم الخصوص،المخلوق لأنه كان، حيث للإنسان ملازما «إنسانيا» ا حق بها يظفروا ولم الاقتصادية،

الله. يدي بين المسئول العاقلكان بل بيئة، كل في المرأة تملكه حق لأنها الرعاية بتلك تظفر لم الغربية والمرأةآخر طرفا المتنازعين فيه شاركت المهضومة، الحقوق على طويل لنزاع ثمرة بها ظفرها

القانون. قضايا في المتنازعون يقول كماصاحب مع العامل حق الأرض، صاحب مع الزارع حق الراعي، مع الرعية حقبل الجامدين، المحافظين مع المجددين الأحرار حق الدين، رجل مع المفكر حق المال،

القادم. الجيل مع الناشئ الجيل وحق الآباء، مع الأبناء حقولا حاضرها، وفي ماضيها في الشرقية، بالمرأة ولا المسلمة بالمرأة ليست المرأة هذه

مستقبلها. فينهايتها. إلى المقادير بها تجري أخرى امرأة تلك

Page 133: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

لأنها ثابتة قضية القضية: تلك غير التامة قضيتها لها فالمرأة الشرق في نحن أماالجنس يقابل جنس وهي المرأة تنسى ولا وأخلاقها، بعواطفها ذاتها في المرأة تنسى لاالحياة في بوظيفتها ولا الأسرة، في بوظيفتها المرأة تنسى ولا واستعداده، بتكوينه الآخر

إليها. المصلحة دعتها كلما العامةولا ا حق تتقاضى لا الإسلام شريعة أدركتها منذ وواجباتها بحقوقها المرأة وهذههي وإنما الشحيح، المصنع براثن من ولا الجامحة الفتنة مخالب من واجبا تتلقىالعادلة المساواة قسطاس على الله، خلق من لأنها الواجبات وهذه الحقوق هذه صاحبة

والواجبات. الحقوق بينجميعا الحقوق أصحاب يتنازع أن القانون وشرعة العقل شرعة في يسوغ ولقدأحدهما يخلق ولا ينفصلان لا جنسان فإنهما والرجال النساء يتنازعه الذي الحق إلاوظيفة في ولا الطبيعة تركيب في بينهما انفراد إلى سبيل ولا بقية، وله شطر وهو إلاإلى بعدها حاجة لا والانحراف، الخلل علامة فتلك المجتمع تكاليف في انفردا فإذا النوع.

الأدعياء. أو الدعاة أقاويل من علامة

التعاون سنة على الأمة في بينهما الحياة تجري أن الجنسين بين والمصلحة العدل ملاكوالحقوق. بالمطالب والتناضل الشقاق سنة على لا والتقسيم

يدعيها واحدة كفاية على بالصراع ينفض الذي بالخلاف بينهما الخلاف وليسأصلح وأيهما لهذه أصلح أيهما كفايتين على خلاف ولكنه الخصومة، مقام في كلاهما

الأحيان. من كثير في الآخر لكفاية كلاهما صلح وإن لتلك،والأسرة، البيت تكاليف من المرأة تعمله ما يعمل أن الرجل استطاعة في جدال فلاحلت حيث البيت في ليحل العامة، الحياة يدع أن ذلك أجل من عليه يقضى لا ولكنهالعامة، الحياة في الرجل تشارك أن المرأة استطاعة في جدال ولا الزمن. قديم من المرأةعلى يستطيعانه مما أعماله، جميع على التزاحم ذلك أجل من البيت عن تتخلى لا ولكنها

السواء.وأقدر له أصلح هو الذي عمله منهما لكل يكون أن الجنسين اختلاف قضى وإذا

الهواء. في ذاهب محال ذلك في فالجدال عليه،ظل في البيت حماية وهي المرأة، بها تستقل التي المثلى الوظيفة في جدال لا نعمالصالحة بالتربية لإعداده المقبل الجيل وحضانة الحياة، جهاد من الزوجية السكينة

الجهاد. لذلك

132

Page 134: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

تعقيب

من بأهون الحياة في السكينة تدبير ليس الحصتين: بأصغر الحصة هذه وليستلسياسة الصالح العمل من بأهون الغد لسياسة الصالح العمل وليس الجهاد، تدبير

اليوم.المرأة وتعجز سوائه، عن البيت فينحرف سوائها عن لتنحرف العامة الحياة وإنعليه، يبنى ولا ذلك على يقاس فلا المجتمع، وفي الأسرة في يستطيعان عما معا والرجلبينها فيحال والانحراف، الخلل بجريرة وحدها المرأة تبوء أن — ذلك مع — يجوز ولا

إليه. الضرورة تلجئها الذي النافع العمل وبين

المثلى للحالة وتشرع الحالتين، حساب تحسب التي الشريعة هي المنصفة الشريعة إنالمجتمع، نقص يوجبه شيئا تمنع فلا والاضطرار، القسر لحالة تشرع أن يفوتها ولا

الكمال. من حظه له يتهيأ حتىالمعيشة حساب فيها المرأة، قضية في أولئك لكل حساب الكريم القرآن شريعة وفيمنها، كره على إليها تساق التي المعيشة حساب وفيها باختيارها، المرأة ترتضيها التي

عليه. ما كل وعليها للرجل ما كل الحالة هذه في فلهاوقد الجنسين، باختيار المثلى الحياة من غايته بعد يبلغ لم الإسلامي والمجتمعأقام إذا منها يقترب ولا عنها يبتعد ولكنه الغاية، تلك إلى يبلغ أن قبل الأمد يطولله يتاح ولا وانحرافه، خلله من عليه والزيادة وتمكينه، لدوامه وعمل النقص، على البناءالجنسين غاية فإنها ونسائه، رجاله بين الصراع سنة على واحدة خطوة منه يقترب أنبعد محالة لا ويدركانها إليها، السعي في والجهد المؤنة ويتقاسمان عليها يتعاونان معا

حين.حقي والشحناء: اللجاجة في رأسه الجنسين من كل فركب الطريق ضللنا ولربماالذي النحو على وهزيمتك، وانتصاري وسلاحك، وسلاحي وكفايتك، وكفايتي وحقك،

سبقه. على محسود غير والحديث القديم الغرب إليه سبقناطائعين سيردنا الطريق عن ضلالنا أن اليقين أتم على منه نحن الذي الأمر ولكنثم وبالها، من وتخيفنا عنها تصدنا سوف الأخطاء عواقب وأن سوائه، إلى كارهين أوفي يلج لمن وتملي تسترها بقية منها تبقى ولا نجهلها فلا وأخطارها، شرورها تستنفد

فيها. يوغل أن ضلالتهالمطالبات فيه تسمع الذي المقدور الأوان فسيأتي به أريد خير العالم لهذا يكن وإنحقها المرة هذه في ولكنه جهيد، جهد بكل تستحقه جديد بحق مطالبات المرأة بحقوق

133

Page 135: المرأة في القرآنaljawadain.org/pdf/book-library/PDF/628.pdfT\ íë { ûP\f " d|R ² P ÿ ÑõPrf ã üP ß d gKã Q vWV P ÑToPb ` ã f lß Rã Vÿ zsR P öf W e ã \f

القرآن في المرأة

ولا المدعاة، الرجولة حق لا والأنوثة، الأمومة حق منازع: فيه ينازعها لا الذي الخالدوالأسرة البيت عالم — الصغير العالم في يومئذ وسلام الصراع، ميادين إلى السباق حق

الكبير. العالم في وسلام —

134