من الطبعة17*الجزء 1**سورة ق2**مقدمة السورة3*

�اس��ال ابن عب��ابر. ق��ة وج��اء وعكرم��ن وعط� @ مكية كلها في قول الحس وقتادة: إال آية، وهي قوله تعالى: "ولقد خلقنا السموات واألرض وما بينهما

�وب" ]ق: ��نا من لغ��لم عن أم38في ستة أيام وما مس��حيح مس� [. وفي ص هشام بنت حارثة بن النعمان قالت: لقد كان تنورنا وتنور رسول الله صلى�ذت "ق��ا أخ��نة - وم��نة وبعض س��نتين - أو س��دا س��لم واح��ه وس��ه علي� الل�ا��لم؛ يقرؤه��ه وس� والقرآن المجيد" إال عن لسان رسول الله صلى الله علي�ي��اب رض� كل يوم جمعة على المنبر إذا خطب الناس. وعن عمر بن الخط�ه��ه علي��لى الل��ه ص� الله عنه سأل أبا واقد الليثي ما كان يقرأ به رسول الل�د"� وسلم في ألضحى والفطر؟ فقال: كان يقرأ فيهما ب� "ق والقرآن المجي و"اقتربت الساعة وانشق القمر". وعن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله�د��الته بع��انت ص� عليه وسلم كان يقرأ في الفجر ب� "ق والقرآن المجيد" وك

تخفيفا. }ق والقرآن المجيد، بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال5 -� 1*اآلية: 3*

�ا� الكافرون هذا شيء عجيب، أئذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد، قد علمنا م�اءهم فهم��ا ج��الحق لم��ذبوا ب� تنقص األرض منهم وعندنا كتاب حفيظ، بل ك

في أمر مريج{�د" ق�رأ العام�ة "ق�اف" ب�الجزم. وق�رأ� @قول�ه تع�الى: "ق والق�رآن المجي�ر� الحسن وابن أبي إسحاق ونصر بن عاصم "قاف" بكسر الفاء؛ ألن الكس�ى الثقفي��رأ عيس��ة الخفض. وق� أخو الجزم، فلما سكن آخره حركوه بحرك�ميقع��د بن الس��ارون ومحم��رأ ه��ات. وق��ف الحرك� بفتح الفاء حركه إلى أخ�د.��ل وبع��د وقب� "قاف" بالضم؛ ألنه في غالب األمر حركة البناء نحو منذ وق�و��حاك: ه��ة والض��د وعكرم��ال ابن زي� واختلف في معنى "قاف" ما هو؟ فق�ا��ه طرف� جبل محيط باألرض من زمردة خضراء أخضرت السماء منه، وعلي�اقط� السماء والسماء عليه مقبية، وما أصاب الناس من زمرد كان مما تس من ذلك الجبل. ورواه أبو الجوزاء عن عبدالله بن عباس. قال الفراء: ك�ان�ال:��اء. ق��م وليس بهج��ه اس� يجب على هذا أن يظهر اإلعراب في "ق"؛ ألن

ولعل القاف وحدها ذكرت من اسمه؛ كقوله القائل:قلت لها قفي فقالت قاف

�ال وهب:��رة". وق��دم أول "البق��د تق��ن وق��ه حس��ذا وج��ة. وه��ا واقف� أي أن�ا��ه: م��ال ل��غارا، فق��اال ص� أشرف ذو القرنين على جبل قاف فرأى تحته جب�ا��روقي وم��ال: هي ع� أنت؟ قال: أنا قاف، قال: فما هذه الجبال حولك ؟ ق من مدينة إال وفيها عرق من عروقي، فإذا أراد الله أن يزلزل مدينة أمرني فحركت عرقي ذلك فتزلزلت تلك األرض؛ فقال له: يا قاف أخبرني بشيء�يرة��ا مس��ا لعظيم، وإن ورائي أرض��أن ربن��ال: إن ش��ه؛ ق��ة الل� من عظم خمسمائة عام في خمسمائة عام من جبال ثلج يحطم به بعضها بعضا، لوال�ه األرض��دل على أن جهنم على وج��ذا ي��ر جهنم. فه��ترقت من ح� هي الح�ل��ال: إن جبري��ال: زدني، ق��عها؛ وأين هي من األرض. ق��ه أعلم بموض� والل�دة��ل رع��ه من ك��ق الل� عليه السالم واقف بين يدي الله ترعد فرائصه، يخل�و��الى منكس��ه تع��دي الل��وف بين ي��ة وق��ك المالئك��ك، فأولئ��ف مل��ة أل� مائ

�ه؛ وه�و قول�ه��الوا: ال إل�ه إال الل��ه لهم في الكالم ق��اذا أذن الل��هم، ف� رؤوس تعالى: "يوم يقوم الروح والمالئكة صفا ال يتكلمون إال من أذن ل�ه ال�رحمن

[ يعني قوله: ال إله إال الله. 38وقال صوابا" ]النبأ: �ل في "حم" أي حم ��ر، كم�ا قي��ي األم� وقال الزجاج: قوله "ق" أي قض

�ه��ه. وعن��م ب��الى أقس� األمر. وقال ابن عباس: "ق" اسم من أسماء الله تع�اح��رظي: افتت��ال الق� أيضا: أنه اسم من أسماء القرآن. وهو قول قتادة. وق أسماء الله تعالى قدير وقاهر وقريب وقاض وقابض. وقال الشعبي: فاتحة السورة. وقال أبوبكر الوراق: معناه قف عند أمرنا ونهينا وال تعدهما. وقال�رب��ه "ونحن أق��اده، بيان��ه من عب��رب الل� محمد بن عاصم األنطاكي: هو ق

�د" ]ق: ��ل الوري��وة قلب16إليه من حب��ه بق��م الل��اء: أقس��ال ابن عط� [ وق�ه� حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم، حيث حمل الخطاب ولم يؤثر ذلك في

لعلو حاله.�ه��ريم؛ قال��ل: الك��در. وقي��ع الق��د" أي الرفي� @قوله تعالى: "والقرآن المجي�دد،��ثرة الع��ة ال من ك� الحسن. وقيل: الكثير؛ مأخوذ من كثرة القدر والمنزل�ائر:��ل الس��رب في المث��ول الع� من قولهم: كثير فالن في النفوس؛ ومنه ق "كل شجر نار، واستمجد الم�رخ والعف�ار". أي اس�تكثر ه�ذان النوع�ان من�د��و: "ق��ل ه� النار فزادا على سائر الشجر؛ قال ابن بحر. وجواب القسم قي علمنا ما تنقص األرض منهم" على إرادة الالم؛ أي لقد علمنا. وقيل: هو"إن في ذلك لذكرى" وهو اختيار الترمذي محمد بن علي قال: "ق" قسم باسم�ا��م أيض��درة، وأقس��و الق��اد وه��رجت إلى العب��تي خ��ماء ال��و أعظم األس� ه�موات��ق الس��درة من خل��رج من الق��ا خ��د، ثم اقتص م��القرآن المجي� ب�ار،� واألرضين وأرزاق العباد، وخلق اآلدميين، وصفة يوم القيامة والجنة والن

�ه قلب" ]ق: ��ان ل��ذكرى لمن ك��م37ثم قال: "إن في ذلك ل��ع القس� [ فوق�مت أن��د أقس��رآن المجي� على هذه الكلمة كأنه قال: "ق" أي بالقدرة والق�مع��ه قلب أو ألقى الس� فيما أقتصصت في هذه السورة"لذكرى لمن كان ل

[. وقال ابن كيسان: جوابه "ما يلفظ من قول ". وقال37وهو شهيد" ]ق: �ه��ال األخفش: جواب��وا". وق��ل عجب��م "ب��ذا القس��واب ه��ة: ج��ل الكوف� أه�ا��ا وكن��ذا متن��ه "أئ� محذوف كأنه قال: "ق والقرآن المجيد"لتبعثن؛ يدل علي

ترابا ".�ب��ع نص��ذر منهم" "أن" في موض��اءهم من� @قوله تعالى: "بل عجبوا أن ج�لم��ه وس��ه علي��لى الل��دا ص��ني محم��ذر منهم، يع� على تقدير ألن جاءهم من�ال��يز بينهم "فق��ا. ثم م��ار جميع��نين والكف��ل: للمؤم��ار. وقي� والضمير للكف�ا��الكفر، كم��فهم ب��الهم وفعلهم ووص� الكافرون" ولم يقل فقالوا، بل قبح ح�ذا.��ذا وك��ق أنت ك��ال لي الفاس� تقول: جاءني فالن فأسمعني المكروه، وق "هذا شيء عجيب" العجيب األمر الذي يتعجب منه، وكذلك العجاب بالضم، والعجاب بالتشديد أكثر منه، وكذلك األعجوبة. وقال قتادة: عجبهم أن دعوا إلى إله واحد. وقيل: من إنذارهم بالبعث والنشور. والذي نص عليه القرآن

أولى.�د"��ع بعي��ك رج� @قوله تعالى: "أئذا متنا وكنا ترابا" نبعث؛ ففيه إضمار. "ذل�و��ع ه��ا، ورج� الرجع الرد أي هو رد بعيد أي محال. يقال: رجعته أرجعه رجع�ر البعث وإن��ا. وذك� يرجع رجوعا، وفيه إضمار آخر؛ أي وقالوا أنبعث إذا متن لم يجرها هنا فقد جرى في مواضع، والقرآن كالسورة الواحدة. وأيضا ذكر

�ذر��ا ين��ه إنم� البعث منطو تحت قوله: "بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم" ألن�ا��ا تنقص األرض منهم" أي م��ا م��د علمن� بالعقاب والحساب في اآلخرة. "ق�ادة. وفي��ا اإلع��ذر علين��تى تتع��يء ح��ا ش��ل عن��ادهم فال يض� تأكل من أجس�د ربي في كت�اب ال� التنزيل: "قال فم�ا ب�ال الق�رون األولى ق�ال علمه�ا عن

�تراب51يضل ربي وال ينسى" ]طه: � [. وفي الصحيح: )كل ابن آدم يأكله ال�اء� إال عجب الذنب منه خلق وفيه يركب( وقد تقدم. وثبت أن ألنبياء واألولي�ل��ه على األرض أن تأك��رم الل��ادهم؛ ح��ل األرض أجس��هداء ال تأك� والش�اب.��ذا الكت��ا في ه� أجسادهم. وقد بينا هذا في كتاب "التذكرة" وتقدم أيض�وت ومن��ا منهم من يم��د علمن��ول ق��وت يق��ا الم��دي: النقص هن� وقال الس�اس. وعن ابن�����أن األرض تنقص من الن�����ات دفن فك���� يبقى؛ ألن من م�ظ" أي� عباس:هو من يدخل في اإلسالم من المشركين. "وعندنا كتاب حفي�وظ أي��وح المحف��ل: الل��ل. وقي��نى فاع��ل بمع��و فعي��مائهم فه� بعدتهم وأس�ارة عن� محفوظ من الشياطين أو محفوظ فيه كل شيء. وقيل: الكتاب عب�رك الظ�اهر� العلم واإلحصاء؛ كما تقول: كتبت عليك هذا أي حفظته؛ وهذا ت�بهم��ني آدم لنحاس� من غير ضرورة. وقيل: أي وعندنا كتاب حفيظ ألعمال ب

عليها.�اه��ع؛ حك��ول الجمي��رآن في ق��الحق" أي الق��ذبوا ب��ل ك��الى: "ب��ه تع� @قول الماوردي. وقال الثعلبي: بالحق القرآن. وقيل: اإلسالم. وقيل: محمد صلى�احر��رة س��ون م��ط. يقول��ريج" أي مختل��ر م��لم. "فهم في أم� الله عليه وس�ف.��ادة: مختل��ال قت��د. وق��حاك وابن زي��ه الض� ومرة شاعر ومرة كاهن؛ قال�رجت��ه م��د، ومن� الحسن: ملتبس؛ والمعنى متقارب. وقال أبو هريرة: فاس

أمانات الناس أي فسدت؛ ومرج الدين واألمر اختلط؛ قال أبو دواد:مرج الدين فأعددت له مشرف الحارك محبوك الكتد

�اء:��ران بن أبي عط��ه عم��ال عن��ر. وق� وقال ابن عباس: المريج األمر المنك"مريج" مختلط. وأنشد:

فجالت فالتمست به حشاها فخر كأنه خوط مريج �اعر� الخوط الغصن. وقال عنه العوفي: في أمر ضاللة وهو قولهم ساحر ش مجنون كاهن. وقيل: متغير. وأصل المرج االضطراب والقل�ق؛ يق�ال: م�رج�زال.��ق من اله� أمر الناس ومرج أمر الدبن ومرج الخاتم في إصبعي إذا قل�ودهم��رجت عه��د م��وم ق� وفي الحديث: )كيف بك يا عبدالله إذا كنت في ق�و داود� وأماناتهم واختلفوا فكانوا هكذا وهكذا( وشبك بين أصابعه. أخرجه أب

وقد ذكرناه في كتاب "التذكرة"..� 6*اآلية: 3*�- �ا11 ��ا وزيناه��ف بنيناه� }أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كي

�ل� وما لها من فروج، واألرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من ك�ا��اء مبارك��ماء م��ا من الس��نيب، ونزلن� زوج بهيج، تبصرة وذكرى لكل عبد م�اد��ا للعب� فأنبتنا به جنات وحب الحصيد، والنخل باسقات لها طلع نضيد، رزق

وأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج{�ر، وأن��ار وتفك� @قوله تعالى: "أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم" نظر اعتب القادر على إيجاده�ا ق�ادر على اإلع�ادة. "كي�ف بنيناه�ا" فرفعناه�ا بال عم�د�ول��ه ق��ق؛ ومن��و الش��رج وه� "وزيناها" بالنجوم "وما لها من فروج" جمع ف

امرىء القيس: تسد به فرجها من دبر

�ددناها��وق. "واألرض م��اوت وال اختالف وال فت� وقال الكسائي: ليس فيها تف�ل زوج" أي من��ا من ك��ا فيه� وألقينا فيها رواسي" تقدم في "الرعد. "وأنبتن�دم في "الحج"� كل نوع من النبات "بهيج" أي حسن يسر الناظرين؛ وقد تق بيانه. "تبصرة " أي جعلنا ذلك تبصرة لندل به على كمال قدرتنا. وق�ال أب�و�يرا وتنبيه�ا على ق�درتنا��ك تبص��ا ذل��در؛ يع�ني جعلن��ب على المص� حاتم: نص "وذكرى" معطوف عليه. "لكل عبد منيب" راجع إلى الله تعالى، مفكر في

قدرته. @قوله تعالى: "وأنزلنا من السماء" أي من السحاب "ماء مباركا" أي كثير�و��يد وه� البركة. "فأنبتنا به جنات وحب الحصيد" التقدير: وحب النبت الحص�افة��اب إض��و من ب��ون: ه��ال الكوفي��ريين. وق��ول البص� كل ما يحصد. هذا ق الشيء إلى نفسه، كما يقال: مسجد الجامع وربيع األول وحق اليقين وحبل�ذفت األل�ف والالم��يد فح��ل الحب الحص��راء. واألص� الوريد ونحوها؛ قال الف�عير.��بر والش��يد ال��حاك: حب الحص� وأضيف المنعوت إلى النعت. وقال الض�ال� وقيل: كل حب يحصد ويدخر ويقتات. "والنخل باسقات" نصب على الح ردا على قوله: "وحب الحصيد" و"باسقات" حال. والباسقات الطوال؛ قال�داد: بس�وقها اس�تقامتها في��ه بن ش� مجاهد وعكرمة. وق�ال قت�ادة وعبدالل�ا��ة أيض��ن وعكرم��ال الحس��تويات. وق��ير: مس��عيد بن جب��ال س� الطول. وق

والفراء: مواقير حوامل؛ يقال للشاة بسقت إذا ولدت، قال الشاعر: فلما تركنا الدار ظلت منيفة بقران فيه الباسقات المواقر

واألول في اللغة أكثر وأشهر؛ يقال بسق النخل بسوقا إذا طال. قال: لنا خمر وليست خمر كرم ولكن من نتاج الباسقات كرام في السماء ذهبن طوال وفات ثمارها أيدي الجناة

�ع في��ة إذا وق��قت الناق��حابه أي عالهم، وأبس��ق فالن على أص��ال: بس� ويق�ك:��ة بن مال� ضرعها للبن قبل النتاج فهي مبسق ونوق مباسيق. وقال قطبسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ "باصقات" بالصاد؛ ذكره الثعلبي.

قلت: الذي في صحيح مسلم عن قطبة بن مالك قال: صليت وصلى بنا �رأ��تى ق��د" ح��رآن المجي��رأ "ق والق��لم فق��ه وس� رسول الله صلى الله علي�وز��ه ال يج��ال؛ إال أن��ا ق��ا وال أدري م��ال فجعلت أردده� "والنخل باسقات" ق�ا��و أول م��ع ه��يد" الطل� إبدال الصاد من السين ألجل القاف. "له�ا طل�ع نض�ا��ة، وطلعه��ع طلوع�ا وأطلعت النخل��ع الطل� يخرج من ثمر النخل؛ يقال: طل�ه على بعض. وفي� كفراها قبل أن ينشق. "نضيد"أي متراكب قد نضد بعض�ه على��ود بعض��اه منض��ه ومعن� البخاري "النضيد" الكفري م�ا دام في أكمام�ا،� بعض؛ فإذا خرج من أكمامه فليس بنضيد. "رزقا للعباد" أي رزقناهم رزق�ه��رزق، أو على أن��نى ال��ات في مع��ا؛ ألن اإلنب��ا رزق��نى أنبتناه� أوعلى مع�دم��د تق��ه. وق� مفعول له أي أنبتناها لرزقهم، والرزق ما كان مهيأ لالنتفاع ب�ا� القول فيه. "وأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج" أي من القبور أي كما أحي�اف في��وتكم؛ فالك��د م��اء بع��رجكم أحي��ذلك يخ��ة فك� الله هذه األرض الميت�ال��ذا المع�نى في غ�ير موض�ع. وق��ى ه��داء. وق�د مض��ع على االبت� محل رف

"مبتا"ألن المقصود المكان ولو قال ميتة لجاز.� 12*اآلية: 3*�- �اد15 � }كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود، وع

�ق��ل فح��ذب الرس��ل ك� وفرعون وإخوان لوط، وأصحاب األيكة وقوم تبع كوعيد، أفعيينا بالخلق األول بل هم في لبس من خلق جديد{

�ذب��ذلك ك��ؤالء فك��ذب ه� @قوله تعالى: "كذبت قبلهم قوم نوح" أي كما ك�وفهم��ذبين وخ� أولئك فحل بهم العقاب؛ ذكرهم نبأ من كان قبلهم من المك�هم في غ�ير موض�ع عن�د ذك�رهم. "ك�ل ك�ذب� ما أخذهم. وقد ذكرن�ا قصص�دي��ق عليهم وعي��د" أي فح��ق وعي��ة. "فح��ذه األمم المكذب��ل" من ه� الرس

وعقابي.�ذا��البعث. وه��ا ب��ه فنعي��ا ب��الخلق األول" أي أفعيين� @قوله تعالى: "أفعيينا ب

[. يقال: عييت3توبيخ لمنكري البعث وجواب قولهم: "ذلك رجع بعيد" ]ق: �يرة� باألمر إذا لم تعرف وجهه. "بل هم في لبس من خلق جديد" أي في حمن البعث منهم مصدق ومنهم مكذب؛ يقال: لبس عليه األمر يلبسه لبسا.

}ولقد خلقنا اإلنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن19 - 16*اآلية: 3*�مال��ان عن اليمين وعن الش��د، إذ يتلقى المتلقي��ل الوري� أقرب إليه من حب�الحق��وت ب� قعيد، ما يلفظ من قول إال لديه رقيب عتيد، وجاءت سكرة الم

ذلك ما كنت منه تحيد{�ا��ل آدم. "ونعلم م��اس، وقي��ني الن� @قوله تعالى: "ولقد خلقنا اإلنسان" يع�ر��ذا زج��ميره، وفي ه� توسوس به نفسه" أي ما يختلج في سره وقلبه وض عن المعاصي التي يستخفي بها. ومن قال: إن المراد باإلنسان آدم؛ فالذي�ة��ده. والوسوس��ام لول��و ع� وسوست به نفسه هو األكل من الشجرة، ثم ه

حديث النفس بمنزلة الكالم الخفي. قال األعشى: تسمع للحلي وسواسا إذا انصرفت كما استعان بريح عشرق زجل

�ل��و حب��د" ه��ل الوري��ه من حب� وقد مضى في "األعراف". "ونحن أقرب إلي�دان عن يمين��ا وري��ه، وهم��ه إلى عاتق��ة حلق��د من ناحي��و ممت��اتق وه� الع�ة.��روف في اللغ��و المع��يره وه��اس وغ��اه عن ابن عب��مال. روي معن� وش�ل ه�و الوري�د فأض�يف إلى نفس�ه الختالف اللفظين. وق�ال الحس�ن:� والحب�رب��رب؛ أي نحن أق� الوريد الوتين وهو عرق معلق بالقلب. وهذا تمثيل للق�ل:��افة. وقي� إليه من حبل وريده الذي هو منه، وليس على وجه قرب المس�ل: أي ونحن أعلم� أي ونحن أملك به من حبل وريده مع استيالئه عليه. وقي بما توسوس به نفسه من حبل وريده الذي هو من نفسه، ألنه عرق يخالط�ال:� القلب، فعلم الرب أقرب إليه من علم القلب، روي معناه عن مقاتل ق�درة، وأبع�اض��رب العلم والق��رب ق��ذا الق��ط القلب، وه��رق يخال��د ع� الوري

اإلنسان يحجب البعض البعض وال يحجب علم الله شيء.�د" أي��مال قعي��ان عن اليمين وعن الش��الى: "إذ يتلقى المتلقي��ه تع� @قول�ان��ا الملك��ان، وهم��ده حين يتلقى المتلقي��ل وري��ه من حب��رب إلي� نحن أق�ا وكال��بر، ولكنهم� الموكالن به، أي نحن أعلم بأحواله فال نحتاج إلى ملك يخ�ادة:��د وقت��ن ومجاه��ال الحس��ه. وق��ر علي��دا لألم��ة، وتوكي��ا للحج��ه إلزام� ب�ناتك،��ك يكتب حس��دهما عن يمين��ك: أح��ان عمل��ان يتلقي��ان" ملك� "المتلقي واآلخر عن شمالك يكب سيئاتك. قال الحسن: حتى إذا مت طويت صحيفة عملك وقيل لك يوم القيامة: "اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا"

�د:14]اإلسراء: ��يب نفس�ك. وق�ال مجاه� [ عدل والله عليك من جعلك حس�ان��ار يحفظ� وكل الله باإلنسان مع علمه بأحوال ملكين بالليل وملكين بالنه�نات،��ه يكتب الحس��دهما عن يمين��ة: أح��ا للحج��ره إلزام��ان أث��ه، ويكتب� عمل�الى: "عن اليمين وعن��ه تع��ذلك قول��يئات، ف��ماله يكتب الس� واآلخر عن ش�اتب��نات أمين على ك� الشمال قعيد". وقال سفيان: بلغ�ني أن ك�اتب الحس

�اه من��ه. وروي معن� السيئات فإذا أذنب العبد قال ال تعجل لعله يستغفر الل�نات� حديث أبي أمامة؛ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: )كاتب الحس�نات أمين علي� على يمين الرجل وكاتب السيئات على يساره وكاتب الحس كاتب السيئات فإذا عمل حسنة كتبها صاحب اليمين عشرا وإذا عمل سيئة�بح أو��ه يس��اعات لعل��بع س��ه س��مال دع��احب الش��احب اليمين لص��ال ص� ق�ه��لى الل��ه ص� يستغفر(. وروي من حديث علي رضي الله عنه أن رسول الل�ك��ا وريق��انك قلمهم��ك لس��ك على ثنيت��د ملكي��ال: )إن مقع��لم ق��ه وس� علي�ال��ا(. وق��ه وال منهم��تحي من الل� مدادهما وأنت تجري فيما ال يعنيك فال تس الضحاك: مجلسهما تحت الثغر. على الحنك. ورواه عوف عن الحسن قال:�دان� وكان الحسن يعجبه أن ينظف عنفقته. وإنما قال: "قعيد"ولم يقل قعي�د فح�ذف األول��مال قعي� وهما أثنان؛ ألن المراد عن اليمين قعي�د وعن الش�دنا وأنت��ا عن��اعر: نحن بم� لداللة الثاني عليه. قاله سيبويه؛ ومنه قول الش

بما عندك راض والرأي مختلف وقال الفرزدق: إني ضمنت لمن أتاني ما جنى وأبى فكان وكنت غير غدور

ولم يق�ل راض�يان وال غ�دورين. وم�ذهب الم�برد: أن ال�ذي في التالوة أول أخر اتساعا، وحذف الثاني لداللة األول عليه. ومذهب األخفش والفراء: أن�د"��ذف في الكالم. و"قعي��ع وال ح��نين والجم� الذي في التالوة يؤدي عن االث�نى��د" بمع��ل: "قعي��هيد. وقي��دير والش��ميع والعليم والق��د كالس��نى قاع� بمع

مقاعد مثل أكيل ونديم بمعنى مؤاكل ومنادم. وقال الجوهري: فعيل وفعول مما يستوي فيه الواحد واالثنان والجمع؛

�ة16كقوله تعالى: "إنا رسول رب العالمين" ]الشعراء: � [ وقوله: "والمالئك[. وقال الشاعر في الجمع، أنشده الثعلبي: 4بعد ذلك ظهير" ]التحريم:

ألكني إليها وخير الرسو ل أعلمهم بنواحي الخبر والمراد بالقعيد ها هنا المالزم الثابت ال ضد القائم.

�يء� @قوله تعالى: "ما يلفظ من قول إال لديه رقيب عتيد" أي ما يتكلم بش�رقيب� إال كتب عليه؛ مأخوذ من لفظ الطعام وهو إخراجه من الفم. وفي ال ثالثة أوجه: أحدها أنه المتبع لألمور. الثاني أنه الحافظ، قال السدي. الثالث�ذي ال��ر ال� أنه الشاهد، قال الضحاك. وفي العتيد وجهان: أحدهما أنه الحاض�وهري:��ال الج��هادة. ق� يغيب. الثاني أنه الحافظ المعد إما للحفظ وإما للش العتيد الشيء الحاضر المهيأ؛ وقد عتده تعتيدا وأعتده إعتادا أي أعده ليوم،

�ف: ��أ" ]يوس��دت لهن متك��د31ومنه قوله تعالى: "وأعت� �د وعت� �رس عت� [ وفبفتح التاء وكسرها المعد للجري.

قلت وكله يرجع إلى معنى الحضور، ومنه قول الشاعر: لئن كنت مني في العيان مغيبا فذكرك عندي في الفؤاد عتيد

�تى األنين في��يء ح��ل ش��ان ك��د: يكتب على اإلنس� قال أبو الجوزاء ومجاه�ل: يكتب��ه. وقي��ؤزر علي��ه أو ي� مرضه. وقال عكرمة: ال يكتب إال ما يؤجر ب�و��ا، نح��ان مباح��ا ك��ه م��ار محي عن� عليه كل ما يتكلم به، فإذا كان آخر النه�ه أعلم. وروي عن أبي��ر وال وزر، والل��ه أج��ق ب� أنطلق أقعد كل مما ال يتعل هريرة وأنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )ما من حافظين يرفعان�يرا إال��ا خ��يرا وفي آخره��حيفة خ� إلى الله ما حفظا فيرى الله في أول الص�رفي��ا بين ط��دي م��رت لعب��د غف��هدوا أني ق��ه اش��الى لمالئكت��ه تع� قال الل�حف بيض��ة معهم ص��ه مالئك��ه: )إن لل� الصحيفة(. وقال علي رضي الله عن

�و نعيم��رج أب��ك(. وأخ� فأملوا في أولها وفي أخرها خيرا يغفر لكم ما بين ذل�حاق بن��د بن إس��ل بن محم��د بن الفض��اهر محم��و ط� الحافظ قال حدثنا أب�ى��ال ح�دثنا محم�د بن موس��حاق ق� خزيمة قال ح�دثنا ج�دي محم�د بن إس�دث عن��معت األعمش يح��ال: س��ه ق� الحرشي قال حدثنا سهيل بن عبدالل زيد بن وهب عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:�وم فيكتب�ان م�ا� )إن الحافظين إذا نزال على العبد أو األمة منهما كت�اب مخت�اب� يلفظ به العبد أو األمة فإذا أرادا أن ينهضا قال أح�دهما لألخ�ر ف�ك الكت�ا� المختوم الذي معك فيفكه له فاذا فيه ما كتب سواء فذلك قوله تعالى "م�د،��ديث األعمش عن زي��ريب، من ح��د" غ� يلفظ من قول إال لديه رقيب عتي�ه� لم يروه عنه إال سهيل. وروي من حديث أنس أن نبي الله صلى الله علي�د��ا ق� وسلم قال: )إن الله وكل بعبده ملكين يكتبان عمله فإذا مات قاال ربن�الى إن، إن��ه تع��ول الل��ماء فيق��عد إلى الس��ا أن نص��أذن لن��ات فالن ف� م�ا نقيم في األرض��والن ربن��بحونني فيق��تي يس��وءة من مالئك��مواتي ممل� س�ا رب��والن ي� فيقول الله تعالى إن أرضي مملوءة من خلقي يسبحونني فيق�براني وهلالني��دي فك��بر عب��ا على ق��الى كون��ه تع��ول الل��ون فيق��أين نك� ف

وسبحاني واكتبا ذلك لعبدي إلى يوم القيامة(.�ان��دته؛ فاإلنس� @قوله تعالى: "وجاءت سكرة الموت بالحق" أي غمرته ش�و��وت وه� ما دام حيا تكتب عليه أقوال وأفعال ليحاسب عليها، ثم يجيئه الم�ده.��ده وأوع��الى وع� ما يراه عند المعاينة من ظهور الحق فيما كان الله تع�ا النتقال�ه إلي دار��تحقاقه وإم��ا إم�ا الس��مي حق� وقيل: الحق هو الم�وت س�كرة��اءت س��ديره وج��أخير، وتق� الحق؛ فعلى هذا يكون في الكالم تقديم وت�ا؛��ه عنهم��ي الل� الحق بالموت، وكذلك في قراءة أبي بكر وابن مسعود رض�وز� ألن السكرة هي الحق فأضيفت إلى نفسها الختالف اللفظين. وقيل: يج�ه� أن يكون الحق على هذه القراءة هو الله تعالى؛ أي جاءت سكرة أمر الل�وت��كرة الم��اءت س��وت والمع�نى وج��و الم��ق ه� تعالى بالموت. وقيل: الح�الف��ال: أخ��رآن فق��د زعم من طعن على الق��دوي. وق� بالموت؛ ذكره المه�الموت.��ق ب� المصحف كما خالف أبو بكر الصديق فقرأ: وجاءت سكرة الح�حف��ة للمص��داهما موافق��ان: إح��ه روايت��ر رويت عن��ا بك� فاحتج عليه بأن أب�ا،��ان قاله� فعليها العمل، واألخرى مرفوضة تجري مجرى النسيان منه إن ك�ماعيل��دثنا إس� أو الغلط من بعض من نقل الحديث. قال أبوبكر األنباري: ح�ور عن أبي� بن إسحاق القاضي حدثنا علي بن عبدالله حدثنا جرير عن منص وائل عن مسروق قال: لما احتضر أبو بكر أرسل إلى عائش�ة فلم�ا. دخلت

عليه قالت: هذا كما قال الشاعر: إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر

�ك��الحق ذل��وت ب� فقال أبو بكر: هال قلت كما قال الله: "وجاءت سكرة الم ما كنت منه تحيد" وذكر الحديث. والسكرة واحدة السكرات. وفي الصحيح�وة -��ه رك��انت بين يدي��لم ك��ه وس� عن عائشة أن رسول الله صلى الله علي�ول:��ه ويق��ا وجه� أوعلبة - فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء، فيمسح بهم�ق� )ال إله إال الله إن للموت سكرات( ثم نصب يده فجعل يقول: )في الرفي�ه� األعلى( حتى قبض ومالت يده. خرجه البخاري. وروي عن النبي صلى الل عليه وسلم أنه قال: )إن العبد الصالح ليعالج الموت وسكراته وإن مفاصله�وم��ك إلى ي��ارقني وأفارق��ك تف��الم علي� ليسلم بعضها على بعض تقول الس

�ون� القيامة(. وقال عيسى ابن مريم: "يا معشر الحواريين ادعوا الله أن يه�د من��وت أش��وت. وروي: )إن الم��كرات الم� عليكم هذه السكرة" يعني س�ه��ا كنت من��ك م� ضرب بالسيوف ونشر بالمناشير وقرض بالمقاريض(. "ذل�ه.� تحيد" أي يقال لمن جاءته سكرة الموت ذلك ما كنت تفر منه وتميل عن�له��دل. وأص� يقال: حاد عن الشيء يحيد حيودا وحيدة وحيدودة مال عنه وع�عفوق.��ير ص��ول غ��ه ليس في الكالم فعل� حيدودة بتحريك الياء فسكنت؛ ألن�دا إذا��دا ومحي��د حي��يء أحي��دت عن الش��ك: ح��ار عن نفس� وتقول في األخب

ملت عنه؛ قال طرفة:أبا منذر رمت الوفاء فهبته وحدت كما حاد البعير عن الدحض �ا20*اآلية: 3*��ل نفس معه��د، وج�اءت ك� }ونفخ في الصور ذلك يوم الوعي

�رك��اءك فبص��ك غط��فنا عن� سائق وشهيد، لقد كنت في غفلة من هذا فكشاليوم حديد{

�وم��ك ي��رة للبعث "ذل��ة اآلخ��ور" هي النفخ��الى: "ونفخ في الص��ه تع� @قول الوعيد" الذي وعده الله للكفار أن يعذبهم فيه. وقد مضى الكالم في النفخ

في الصور مستوفى والحمد لله.�ائق��ف في الس� @قوله تعالى: "وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد" اختل�هم��هيد من أنفس��ة والش��ائق من المالئك��اس: الس��ال ابن عب��هيد؛ فق� والش�ائق��رة: الس��و هري��ال أب��اس. وق� األيدي واألرجل؛ رواه العوفي عن ابن عب الملك والشهيد العمل. وقال الحسن وقتادة: المعنى سائق يسوقها وشاهد�مي��ياطين س� يشهد عليها بعملها. وقال ابن مسلم: السائق قرينها من الش سائقا ألنه يتبعها وإن لم يحثها. وقال مجاهد: السائق والشهيد ملكان. وعن�بر: "وج�اءت ك�ل� عثمان بن عفان رضي الله عن�ه أن�ه ق�ال وه�و على المن نفس معها سائق وشهيد" سائق: ملك يسوقها إلى أمر الله، وشهيد: يشهد

عليها بعملها. قلت: هذا أصح فإن في حديث جابر بن عبدالله قال: سمعت رس�ول

الله صلى الله عليه وسلم يقول: )إن ابن آدم لفي غفلة عما خلقه الله عز�ره��ه وأث��ك اكتب رزق��ال للمل��ه ق��يره إذا أراد خلق� وجل له إن الله ال اله غ�ر��ا آخ��ه ملك��ك ويبعث الل��ك المل��ع ذل� وأجله واكتبه شقيا أو سعيدا ثم يرتف فيحفظه حتى يدرك ثم يبعث الله ملكين يكتبان حسناته وسيئاته فإذا جاءه�ه��الم فيقبض روح� الموت ارتفع ذلك الملكان ثم جاء ملك الموت عليه الس�اءه��وت ثم ج��ك الم��ع مل��ده ثم يرتف��روح في جس� فإذا أودخل حفرته رد ال�ك��ه مل��ط علي��اعة انح��اذا ق�امت الس��اه ثم يرتفع�ان ف��بر فامتحن��ا الق� ملك�ه��را مع��ه ثم حض��ودا في عنق��ا معق� الحسنات وملك السيئات فأنشطا كتاب�ذا��ة من ه��د كنت في غفل��الى "لق� واحد سائق واآلخر شهيد ثم قال الله تع فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد" قال رسول الله صلى الله عليه�لى��بي ص��ال الن��ال( ثم ق� وسلم: )لتركبن طبقا عن طبق قال: )حاال بعد ح�ه��ه العظيم( خرج� الله عليه وسلم: )إن قدامكم أمرا عظيما فاستعينوا بالل�ه:��ال في��ابر وق� أبو نعيم الحافظ من حديث جعفر بن محمد بن علي عن ج هذا حديث غريب من حديث جعفر، وحديث جابر تفرد به عنه جابر الجعفي�افر��لم والك� وعنه المفضل. ثم في اآلية قوالن: أحدهما أنها عامة في المس

وهو قول الجمهور. الثاني أنها خاصة في الكافر؛ قاله الضحاك.

@قوله تعالى: "لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك" قال ابن زيد: المراد به النبي صلى الله عليه وسلم؛ أي لقد كنت يا محمد في غفلة�حاك: إن��اس والض��ال ابن عب��اهليتهم. وق��ريش في ج��الة في ق� من الرس�ثر��ال أك��ورهم. وق��واقب أم� المراد به المشركون أي كانوا في غفلة من ع�د��ل: أي لق� المفسرين: إن المراد به البر والفاجر. وهو اختيار الطبري. وقي كنت أيها اإلنسان في غفلة عن أن كل نفس معها سائق وشهيد؛ ألن هذا ال�ة� يعرف إال بالنصوص اإللهية. "فكشفنا عنك غطاءك "أي عماك؛ وفيه أربع�ان في��اني إذا ك��دي. الث��ه الس� أوجه: أحدها إذ كان في بطن أمه فولد؛ قال�ة؛� القبر فنشر. وهذا معنى قول ابن عباس. الثالث وقت العرض في القيام�ول ابن��نى ق� قاله مجاهد. الرابع أنه نزول الوحي وتحمل الرسالة. وهذا مع�ير��ال ه�و بص��ر القلب كم�ا يق��ه. بص� زيد. "فبصرك اليوم حديد"قيل: يراد ب�ائج االعتب�ار، كم�ا� بالفقه؛ فبصر القلب وبصيرته تبصرته شواهد األفك�ار ونت�ر العين� تبصر العين ما قابلها من األشخاص واألجسام. وقيل: المراد به بص�ا��ان محجوب� وهو الظاهر أي بصر عينك اليوم حديد؛ أي قوي نافذ يرى ما ك�ك��ان ميزان��رك إلى لس��ني نظ� عنك. قال مجاهد: "فبصرك اليوم حديد" يع حين توزن سيئاتك وحسناتك. وقال الضحاك. وقيل: يعاين ما يصير إليه من�ر��افر يحش��ني أن الك��ل: يع� ثواب وعقاب. وهو معنى قول ابن عباس. وقي وبصره حديد ثم يزرق ويعمى. وقرئ "لقد كنت" "عنك" "فبصرك" بالكسر

على خطاب النفس. }وقال قرينه هذا ما لدي عتيد، ألقيا في جهنم كل كفار26 - 23*اآلية: 3*

�اه في��ر فألقي��ا آخ��ه إله��ع الل��ل م��ذي جع� عنيد، مناع للخير معتد مريب، الالعذاب الشديد{

�ن��ول الحس��ه في ق��ل ب��ك الموك��ني المل��ه" يع� @قوله تعالى: "وقال قرين�د� وقتادة والضحاك. "هذا ما لدي عتيد" أي هذا ما عندي من كتابة عمله مع�رته� محفوظ. وقال مجاهد: يقول هذا الذي وكلتني به من بني آدم قد أحض�ر.��ذاب حاض��دي من الع��ا عن��ذا م��نى ه� وأحضرت ديوان عمله. وقيل: المع�ا في جهنم"��ياطين. "ألقي��ه من الش��ذي قيض ل� وعن مجاهد أيضا: قرينه ال�ه��ول الل��ه من اإلنس، فيق��ه قرين��ه: إن� قال ابن زيد في رواية ابن وهب عن�رب��ذا كالم الع��ل واألخفش: ه��ال الخلي��ا في جهنم" ق� تعالى لقرينه: "ألقي�ا،��ا وازجراه��ك ارحاله��ول: ويل� الفصيح أن تخاطب الواحد بلفظ االثنين فتق�ك أن� وخذاه وأطلقاه للواحد. قال الفراء: تقول للواحد قوما عنا، وأصل ذل�رى كالم��ان فج��فره أثن��ه في س� أدنى، أعوان الرجل في إبله وغنمه ورفقت�ا��ول: ي��عر: خليلي، ثم يق� الرجل على صاحبيه، ومنه قولهم للواحد في الش

صاح. قال امرؤ القيس: خليلي مرا بي على أم جندب نقض لبانات الفؤاد المعذب

وقال أيضا:قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل

وقال آخر: فإن تزجراني يا ابن عفان أنزجر وإن تدعاني أحم عرضا ممنعا

وقيل: جاء كذلك ألن القرين يقع للجماع�ة واالث�نين. وق�ال الم�ازني: قول�ه�نى��د، المع��ة على التوكي��برد: هي تثني��ال الم� "ألقيا" يدل على ألق ألق. وق�ة على��ا" تثني��ون "ألقي��وز أن يك��رار. ويج��اب التك� ألق ألق فناب "ألقيا" من

�و��ل: ه��ه الملكين. وقي��اطب ب��الى يخ��ه تع��ول الل��ة من ق��اب الحقيق� خط�ة تقلب��النون الخفيف��ل القين ب��ل: إن األص� مخاطبة للسائق والحافظ. وقي�النون��ن "ألقين" ب��رأ الحس� في الوقف ألفا فحمل الوصل على الوقف. وق

�ف: ��اغرين" ]يوس��ا من الص��ه: "وليكون��و قول��ة نح��ه:32الخفيف� [ وقول�ة.15"لنسفعا" ]العلق: ��د وعكرم��ال مجاه� [. "كل كفار عنيد" أي معاند؛ ق

�ودا أي��ر عن� وقال بعضهم: العنيد المعرض عن الحق؛ يقال عند يعند بالكس�ف��ل رغي� خالف ورد الحق وهو يعرفه فهو عنيد وعاند، وجمع العنيد عند مث�د" في� ورغف. "مناع للخير" يعني الزكاة المفروضة وكل حق واجب. "معت�ن��ه الحس��د؛ قال��اك في التوحي��ريب" ش� منطقه وسيرته وأمره؛ ظالم. "م�دل��رك ي��و المش� وقتادة. يقال: أراب الرجل فهو مريب إذا جاء بالريبة. وه�د بن� عليه قوله تعالى: "الذي جعل مع الله إلها آخر" وقيل: نزلت في الولي�الم.��ه من اإلس��ني أخي��ع ب��ان يمن� المغيرة. وأراد بقوله: "مناع للخير "أنه ك

"فألقياه في العذاب الشديد" تأكيد لألمر األول. }قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضالل بعيد،29 -� 27*اآلية: 3*

�ا� قال ال تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد، ما يبدل القول لدي وما أنبظالم للعبيد{

�ذا� @قوله تعالى: "قال قرينه ربنا ما أطغيته" يعني الشيطان الذي قيض له�ان��ق وك� الكافر العنيد تبرأ منه وكذبه. "ولكن كان في ضالل بعيد" عن الح�و ش�يطانه بغ�ير��ا ه��ه هن��تجاب لي. وقرين��ه فاس� طاغيا باختياره وإنما دعوت�ه��ل: قرين��اس ومقات��ال ابن عب��بي ق��دوي. وحكى الثعل� أختالف. حكاه المه�يئاته:��ان يكتب س��ذي ك��ك ال� الملك؛ وذلك أن الوليد بن المغيرة يقول للمل�عيد��ال س� رب إنه أعجلني، فيقول الملك: ربنا ما أطغيته أي ما أعجلته. وق�ا��ا م� بن جبير: يقول الكافر رب إنه زاد علي في الكتابة، فيقول الملك: ربن�ال ال��الى: "ق��ه تع��ول الل��ذ يق��ة؛ فحينئ��ه في الكتاب� أطغيته أي ما زدت علي�يري:��ال القش��ياطين. ق��اءهم من الش� تختصموا لدي" يعني الكافرين وقرن�د" أي��دمت إليكم بالوعي��د ق��يطان. "وق��رين الش��دل على أن الق��ذا ي� وه أرسلت الرسل. وقيل: هذا خطاب لكل من اختصم. وقيل: هو لالثنين وجاء�ه��نة فل��اء بالحس� بلفظ الجمع. "ما يبدل القول لدي" قيل هو قوله: "من ج

[ وقيل هو160عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فال يجزى إال مثلها" ]األنعام: �جدة: ��اس أجمعين" ]الس��ة والن��ه: "ألمألن جهنم من الجن��ال13قول� [. وق

�الغيب.��ول وال ينقص لعلمي ب��زاد في الق��ا ي��دي أي م��ذب عن� الفراء: ما يك "وما أنا بظالم للعبيد" أي ما أنا بمعذب من لم يجرم؛ قال ابن عباس. وقد

مضى القول في معناه في "الحج" وغيرها.� 30*اآلية: 3*�- �د،35 ��ل من مزي��ول ه� }يوم نقول لجهنم هل امتألت وتق

�ظ، من��ل أواب حفي��ا توع�دون لك��د، ه�ذا م� وأزلفت الجنة للمتقين غير بعي�ود،��وم الخل� خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب، ادخلوها بسالم ذلك ي

لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد{�رأ��د" ق��ل من مزي��ول ه��ل امتألت وتق��ول لجهنم ه� @قوله تعالى: "يوم نق�اقون� نافع وأبو بكر "يوم يقول" بالياء أعتبارا بقوله: "ال تختصموا لدي". الب�وم� بالنون على الخطاب من الله تعالى وهي نون العظمة. وقرأ الحسن "ي أقول". وعن ابن مسعود وغيره "يوم يقال". وأنتصب "يوم" علي معنى ما يبدل القول لدي يوم. وقيل: بفعل مقدر معناه: وأنذرهم "يوم نقول لجهنم

�تفهام على��ا. وه�ذا االس��ا أن�ه يملؤه��بق من وع�ده إياه� هل أمتالت" لما س�ع��ه لجمي��ه، والتنبي� سبيل التصديق لخبره، والتحقيق لوعده، والتقريع ألعدائ�ادة؛��ع للزي��ا بقي في موض��د "أي م��ل من مزي��ول" جهنم "ه��اده. "وتق� عب�رك؛��ا ت��نزل( أي م��ع أوم��ل من رب��ا عقي��رك لن��ل ت� كقوله عليه السالم: )ه�ل� بمعنى الكالم الجحد. ويحتمل أن يكون استفهاما بمعنى االستزادة؛ أي ه�ربا من��تفهام ض��وجهين؛ ألن في االس��ذا لل� من مزيد فأزداد؟. وإنما صلح ه�ا��ا فيم��ل؛ أي إنه��ق، المث��و على طري��ا ه��ول وإنم� الجحد. وقيل: ليس ثم ق

يظهر من حالها بمنزلة الناطقة بذلك؛ كما قال الشاعر: امتأل الحوض وقال قطني مهال رويدا قد مألت بطني

وهذا تفسير مجاهد وغيره. أي هل في من مسلك قد امتألت. وقيل: ينطق�اه في��ا بين��ح على م� الله النار حتى تقول هذا كما تنطق الجوارح. وهذا أص�ذي عن أنس بن��اري والترم��لم والبخ��حيح مس��ان" وفي ص��ورة "الفرق� س�ا��زال جهنم يلقى فيه��ال: )ال ت��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ك عن الن� مال�ها إلى��نزوي بعض��ه في��ا قدم��زة فيه� وتقول هل من مزيد حتى يضع رب الع�تى��ل ح��ة فض��زال في الجن��ك وال ي��ك وكرم��ه بعزت� بعض وتقول قط قط ب�رى��ة أخ� ينشئ الله لها خلقا فيسكنهم فضل الجنة( لفظ مسلم. وفي رواي�ه عليه�ا رجل�ه��ع الل��ا الن�ار فال تمتلئ ح�تى يض� من حديث أبي هريرة: )وأم�ه��ها إلى بعض فال يظلم الل��نزوي بعض��ك تمتلئ وي��ط فهنال� يقول لها قط ق�ه:��ا رحمهم الل��ا(. علماؤن� من خلقه أحدا وأما الجنة فإن الله ينشئ لها خلق�ه��بق في علم��د س� أما معنى القدم هنا فهم قوم يقدمهم الله إلى النار، وق�يرهم؛��اس وغ��ير من الن��دد الكث��و الع� أنهم من أهل النار. وكذلك الرجل وه

يقال:رأيت رجال من الناس ورجال من جراد، فال الشاعر: فمر بنا رجل من الناس وانزوى إليهم من الحي اليماني أرجل قبائل من لخم وعكل وحمير على ابني نزار بالعداوة أحفل

وبين هذا المعنى م�ا روي عن ابن مس�عود أن�ه ق�ال: م�ا في الن�ار بيت وال�ة��د من الخزن��ل واح� سلسلة وال مقمع وال تابوت إال وعليه اسم صاحبه، فك�د منهم��ل واح��توفى ك� ينتظر صاحبه الذي قد عرف اسمه وصفته، فإذا اس�بنا��ط حس��ط ق��ة: ق��ال الخزن��د ق��ق منهم أح��ره ولم يب� ما أمر به وما ينتظ�ق إذ لم� حسبنا! أي اكتفينا اكتفينا، وحينئذ تنزوي جهنم على من فيها وتنطب�ذا� يبق أحد ينتظر. فعبر عن ذلك الجمع المنتظر بالرجل والقدم؛ ويشهد له�ه� التأويل قوله في نفس الحديث: )وال يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الل�دناه في��ا ومه��نى بيان��ذا المع��ا ه��د زدن��ة( وق� لها خلقا فيسكنهم فضل الجن�ر بن��ال النض��ه. وق��د لل� كتاب األسماء والصفات من الكتاب األسنى والحم�ه( أي من��ا قدم� شميل في معنى قوله عليه السالم: )حتى يضع الجبار فيه

سبق في علمه أنه من أهل النار.�ل:��ربت منهم. وقي��د" أي ق� @قوله تعالى: "وأزلفت الجنة للمتقين غير بعي�ل لهم اجتنب�وا� هذا قبل ال�دخول في ال�دنيا؛ أي ق�ربت من قل�وبهم حين قي�ير� المعاصي. وقيل: بع�د ال�دخول ق�ربت لهم مواض�عهم فيه�ا فال تبع�د. "غ�زاء��ذا الج��ال لهم ه��دون" أي ويق��ا توع��ذا م� بعيد" أي منهم وهذا تأكيد. "ه�اء� الذي وعدتم في الدنيا على ألسنة الرسل. وقراءة العامة "توعدون" بالت�ر المتقين.��د ذك� على الخطاب. وقرأ ابن كثير بالياء على الخبر؛ ألنه أتى بع�ذنب��ع ي� "لكل أواب حفيظ" أواب أي رجاع إلى الله عن المعاصي، ثم يرج

ثم يرج هكذا قاله الضحاك وغيره. وقال ابن عباس وعطاء: األواب المسبح�بأ: ��ه" ]س��ال أوبي مع��ا جب��ه: "ي��و10من قول��ة: ه��ال الحكم بن عتيب� [. وق

الذاكر لله تعالى في الخلوة. وقال الشعبي ومجاهد: هو ال�ذي ي�ذكر ذنوب�ه في الخلوة فيستغفر الله منها. وهو قول ابن مسعود. وقال عبيد بن عمير:�ا��ال: كن��ه ق��ه. وعن��الى في��ه تع��تغفر الل� هو الذي ال يجلس مجلسا حتى يس�ه��بحان الل��ال س��ه ق��ام من مجلس��ذي إذا ق��ظ ال��دث أن األواب الحفي� نح�ديث:��ذا. وفي الح� وبحمده، اللهم إني أستغفرك مما أصبت في مجلسي ه�ه إال أنت��دك ال إل��بحانك اللهم وبحم��ه س��ام من مجلس��ال إذا ق� )من ق�ان��ذا ك� أستغفرك وأتوب إليك غفر الله له ما كان في ذلك المجلس(. وهك�ا أحب أن��اء: أن��ال بعض العلم� النبي صلى صلى الله عليه وسلم يقول. وق�ك إال على��وب إلي��ول وأت��ة، وال أحب أن أق��ألك التوب��تغفرك وأس� أقول أس

حقيقته.�و ��وراق: ه� قلت: هذا استحسان واتباع الحديث أولى. وقال أبو بكر ال

�تغل��ذي ال يش� المتوكل على الله في السراء والضراء. وقال القاسم: هو ال�تى��ه ح��ظ ذنوب��ذي حف��و ال��اس: ه��ال ابن عب� إال بالله عز وجل. "حفيظ" ق�ه��ه وأتمن��ه ونعمت��ه من حق� يرجع عنها. وقال قتادة: حفيظ لما استودعه الل عليه. وعن ابن عباس أيضا: هو الحافظ ألمر الله. مجاهد: هو الحافظ لحق�حاك: ه�و الحاف�ظ لوص�ية� الله تعالى باالعتراف ولنعمه بالش�كر. ق�ال الض�ه��ول الل��ال رس��ال: ق��رة ق� الله تعالى بالقبول. وروى مكحول عن أبي هري صلى الله عليه وسلم: )من حاف�ظ على أرب�ع ركع�ات من أول النه�ار ك�ان

أوابا حفيظا( ذكره الماوردي.�ل خفض على��الغيب" "من" في مح��رحمن ب��ي ال� @قوله تعالى: "من خش البدل من قوله: "لكل أواب حفيظ "أو في موضع الصفة ل� "أواب". ويجوز�رط��واب الش��ذف ج� الرفع على االستئناف، والخبر"ادخلوها" على تقدير ح�ال� والتقدير فيقال لهم: "ادخلوها". والخشية بالغيب أن تخافه ولم تره. وق الضحاك والسدي: يعني في الخلوة حين يراه أحد. وقال الحسن: إذا أرخى�ل:��ة. وقي��ل على الطاع��نيب" مقب��اء بقلب م��اب. "وج��ق الب��تر وأغل� الس�ه��ا لحرمت��ون عارف��نيب أن يك��ة الم��وراق: عالم��ر ال��و بك��ال أب� مخلص. وق�ون��ل أن يك��ه. قلت: ويحتم��وى نفس��ا له��ه تارك��عا لجالل� ومواليا له، متواض�ه بقلب��الى: "إال من أتى الل��ال تع��ا ق��ليم؛ كم��نيب القلب الس� القلب الم

[ على ما تقدم؛ والله أعلم. "ادخلوها" أي يقال ألهل89سليم" ]الشعراء: �المة من الع�ذاب.��ود" أي بس� هذه الصفات: "ادخلوها بسالم ذلك ي�وم الخل�المة من زوال النعم.��ل: بس��ه عليهم. وقي��ه ومالئكت��الم من الل��ل: بس� وقي�نى��ون بمع��ي"؛ ألن "من" تك��ا" وفي أول الكالم "من خش��ال: "أدخلوه� وق

الجمع.�ذ��ا تش�تهيه أنفس�هم وتل��اؤون فيه�ا" يع�ني م� @قول�ه تع�الى: "لهم م�ا يش�ال أنس��الهم. وق��ر على ب��ا لم يخط��د" من النعم مم��دينا مزي� أعينهم. "ول�ار��ك في أخب� وجابر: المزيد النظر إلى وجه الله تعالى بال كيف. وقد ورد ذل�نوا��ذين أحس� مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: "لل

�ريم.26الحسنى وزيادة" ]يونس: ��ه الك��ه الل��ر إلى وج� [ قال: الزيادة النظ وذكر ابن المبارك ويحيى بن سالم، قاال: أخبرنا المسعودي عن المنهال بن�ارعوا��ال: تس��عود ق��ة عن ابن مس� عمرو عن أبي عبيدة بن عبدالله بن عتب

إلى الجمعة فإن الله تبارك وتع�الى ي�برز أله�ل الجن�ة ك�ل ي�وم جمع�ة في�ارك: على��ال ابن المب��رب. ق��ه في الق��ون من� كثيب من كافور أبيض فيكون�ارعتهم��الم: لمس��يى بن س��ال يح� قدر تسارعهم إلى الجمعة في الدنيا. وق�وا��يئا لم يكون��ة ش� إلى الجمع في الدنيا، وزاد )فيحدث الله لهم من الكرام�الى:� رأوه قبل ذلك(. فال يحيى: وسمعت غير المسعودي يزيد فيه قوله تع

"ولدينا مزيد".�ا في ��ة، أي وهم على كثب؛ كم��ل الجن� قلت: قوله )في كثيب( يريد أه

�ول الل�ه ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم: )إن أه�ل� مرسل الحسن، قال: قال رس الجنة ينظرون ربهم في كل يوم جمعة على كثيب من كافور( الحديث وقد�ور��ه من الح��ون ب��ا يزوج��د م��ل: إن المزي� ذكرناه في كتاب "التذكرة". وقي

العين؛ رواه أبو سعيد الخدري مرفوعا.�ة: 3*�� 36*اآلي�- �ا38 ��د منهم بطش��رن هم أش��ا قبلهم من ق� }وكم أهلكن

�ه قلب أو��ان ل� فنقبوا في البالد هل من محيص، إن في ذلك لذكرى لمن ك ألقى السمع وهو شهيد، ولقد خلقنا السماوات واألرض وما بينهما في ستة

أيام وما مسنا من لغوب{�ل��د قب��ا محم��ا ي� @قوله تعالى: "وكم أهلكنا قبلهم من قرن" أي كم أهلكن�اروا��وا في البالد" أي س��وة. "فنقب��ا وق� قومك من أمة هم أشد منهم بطش�ال مجاه�د:��اس. وق� فيها طلبا للمهرب. وقيل: أثروا في البالد؛ ق�ال ابن عب�ال��وا. وق��ادة: طوف� ضربوا وطافوا. وقال النضر بن شميل: دوروا. وقال قت

المؤرخ تباعدوا؛ ومنه قول امرئ القيس: وقد نقبت في اآلفاق حتى رضيت من الغنيمة باإلياب

�وت��دوا من الم��ل وج��ارات، وه� ثم قيل: طافوا في أقاصي البالد طلبا للتج محيصا؟. وقيل: طوفوا في البالد يلتمسون محيصا من الموت. قال الحرث

بن حلزة: نقبوا في البالد من حذر المو ت وجالوا في األرض كل مجال

وقرأ الحسن وأبو العالية "فنقبوا" بفتح القاف وتخفيفها. والنقب هو الخرق�ذلك المنقب��ل، وك��ق في الجب��ل: النقب الطري��يء. وقي� والدخول في الش والمنقبة؛ عن ابن السكيت. ونقب الجدار نقبا، واسم تلك النقبة نقب أيضا،�ا� وجمع النقب النقوب؛ أي خرقوا البالد وساروا في نقوبها. وقيل: أثروا فيه�يى بن يعم�ر "فنقب�وا" بكس�ر��لمي يح� كتأثير الحديد فيم�ا ينقب. وق�رأ الس�ا� القاف والتشديد على األمر بالتهديد والوعيد؛ أي طوفوا البالد وسيروا فيه�بي. وحكى��ره الثعل��رب؛ ذك��وت "محيص" ومه��ل من" الم��انظروا "ه� ف�تى��ا ح��ير فيه� القشيري "فنقبوا" بكسر القاف مع التخفيف؛ أي أكثروا الس�ه، وأنقب��ر إذا رقت أخفاف��ير بالكس��وهري: ونقب البع� نقبت دوابهم. الج�در� الرجل، إذا نقب بعيره، ونقب الخف الملبوس أي تخرق. والمحيص مص�اد.� حاص عنه يحيص حيصا وحيوصا ومحيصا ومحاصا وحيصانا؛ أي عدل وح�اء:��ال لألولي��ه؛ يق��اص مثل��رب. واالنحي��د ومه� يقال: ما عنه محيص أي محي�اه��ا ذكرن��ذكرى" أي فيم� حاصوا عن العدو ولألعداء انهزموا. "إن في ذلك ل�ه؛��دبر ب��ل يت��ه قلب" أي عق� في هذه السورة تذكرة وموعظة "لمن كان ل فكنى بالقلب عن العقل ألنه موضعه؛ قال معناه مجاهد وغيره. وقيل: لمن�ة ب�القلب؛ ألن�ه وطنه�ا��اة ونفس مم�يزة، فع�بر عن النفس الحي� كان له حي

ومعدن حياتها؛ كما قال امرؤ القيس:

أغرك مني أن حبك قاتلي وأنك مهما تأمري القلب يفعل [. وقال يحيى بن معاذ: القلب70وفي التنزيل: "لينذر من كان حيا" ]يس:

قلبان؛ قلب محتشى بأشغال الدنيا حتى إذا حضر أمر من األمور اآلخرة لم�ور� يدر ما يصنع، وقلب قد أحتشى بأهوال اآلخرة حتى إذا حضر أمر من أم الدنيا لم يدر ما يصنع لذهاب قلبه في اآلخرة. "أو ألقى السمع" أي استمع�ه"��ى في "ط��د مض��تمع. وق��معك أي اس� القرآن. تقول العرب: ألق إلى س�اج: أي��ال الزج��اهد القلب؛ ق��هيد" أي ش��و ش� كيفية االستماع وثمرته. "وه�ائب. ثم��ه غ� قلبه حاضر فيما يسمع. وقال سفيان: أي ال يكون حاضرا وقلب�ود��ا في اليه� قيل: اآلية ألهل الكتاب؛ قال مجاهد وقتادة. وقال الحسن: إنه�رآن��ل الق��ا في أه��الح: إنه��و ص� والنصارى خاصة. وقال محمد بن كعب وأب

خاصة. @قوله تعالى: "ولقد خلقنا السماوات واألرض وما بينهما في ستة أيام وما�اء،��وب التعب واإلعي��ا. واللغ��راف" وغيره� مسنا من لغوب" تقدم في "األع�عيفة��ة ض� تقول منه: لغب يلغب بالضم لغوبا، ولغب بالكسر يلغب لغوبا لغ�ود��زلت في يه��ة ن��ذه اآلي� فيه. وألغبته أنا أي أنصبته. قال قتادة والكلبي: ه�ا��ام، أوله� المدينة؛ زعموا أن الله تعالى خلق السموات واألرض في ستة أي�وه راح�ة،��بت؛ فجعل��وم الجمع�ة، واس�تراح ي�وم الس� ي�وم األح�د وآخره�ا ي

فأكذبهم الله تعالى في ذلك.� 39*اآلية: 3*�- �وع40 � }فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طل

الشمس وقبل الغروب، ومن الليل فسبحه وأدبار السجود{�ه��ه علي��لى الل��بي ص��اب للن��ون" خط��ا يقول� @قوله تعالى: "فاصبر على م�ك.��رهم علي��ون أم��ركون؛ أي ه��ه المش��ا يقول��بر على م� وسلم؛ أمره بالص�ه��لى الل��بي ص� ونزلت قبل األمر بالقتال فهي منسوخة. وقيل: هو ثابت للن عليه وسلم وأمته. وقيل معناه: فاصبر على ما يقوله اليهود من قولهم: إن�ل��مس وقب��وع الش��ل طل��ك قب��د رب��بح بحم� الله استراح يوم السبت. "وس�وع��ل طل��الح: قب��و ص��ال أب� الغروب" قيل: إنه أراد به الصلوات الخمس. ق�ه� الشمس صالة الصبح، وقبل الغروب صالة العصر. ورواه جرير بن عبدالل�ر إلى��لم إذ نظ��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��د الن� مرفوعا؛ قال: كنا جلوسا عن�ر ال��ذا القم��رون ه��ا ت��ترون ربكم كم��ا انكم س� القمر ليلة البدر، فقال: )أم�مس� تضامون في رؤيته فإن استطعتم أال تغلبوا على صالة قبل طلوع الش وقبل غروبها - يعني العصر والفجر ثم قرأ جرير - "وسبح بحم�د رب�ك قب�ل

�ه: ��ا" ]ط��لم.130طلوع الشمس وقبل غروبه��ظ لمس��ه واللف��ق علي� [ متف�بحه"��ل فس��ر. "ومن اللي��ر والعص��روب" الظه��ل الغ� وقال ابن عباس: "قب�وع��ل طل��ا قب��القول تنزيه��بيحه ب��راد تس��ل: الم��اءين. وقي� يعني صالة العش�ال بعض��وص. وق��و األح� الشمس وقبل الغروب؛ قاله عطاء الخراساني وأب�روب� العلماء في قوله: "قبل طلوع الشمس" قال ركعتي الفجر "وقبل الغ "الركعتين قبل المغرب؛ وقال ثمامة ابن عبدالله بن أنس: كان ذوو األلباب�رب.��ل المغ��تين قب� من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يصلون الركع�ؤذن��إذا أذن الم��ة ف� وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال: كنا بالمدين�ريب��ل الغ��تى إن الرج� لصالة المغرب ابتدروا السواري فركعوا ركعتين، ح ليدخل المسجد فيحسب أن الصالة قد صليت من كثرة من يصليهما. وقال

قتادة: ما أدركت أحدا يصلي الركعتين إال أنسا وأبا برزة األسلمي.

�وال: األول:��ة أق� قوله تعالى: "ومن الليل فسبحه وأدبار السجود" فيه أربع�ل��الة اللي��ا ص� هو تسبيح الله تعالى في الليل، قال أبو األحوص. الثاني: أنه�ع: أنه�ا��اس. الراب��ر، قال�ه ابن عب��ا الفج� كله، قال مجاهد. الثالث: أنها ركعت�بيح��ه التس��ال إن� صالة العشاء اآلخرة، قاله ابن زيد. قال ابن العربي: من ق�ده ال� في الليل فيعضده الصحيح )من تعار من الليل فقال ال إله إال الله وح شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير سبحان الله والحمد لله وال إله إال الله والله أكبر وال حول وال قوة إال بالله العلي العظيم(. وأما�بيح��ا من تس��ا فيه� من قال إنها الصالة بالليل فإن الصالة تسمى تسبيحا لم�ا� الله، ومنه سبحة الضحى. وأما من قال إنها صالة الفجر أو العشاء فألنهم�و��ر وعلي وأب��ال عم��جود" ق� من صالة الليل، والعشاء أوضحه. "وأدبار الس�عبي واألوزاعي��ري والنخعي والش��ن البص� هريرة والحسن بن علي والحس والزهري: أدبار السجود الركعتان بعد المغرب، وأدبار النجوم الركعتان قبل�ال��ال: ق��اس ق��ه ابن عب��د رفع��اس، وق��وفي عن ابن عب��ر، ورواه الع� الفج�جود(��ار الس��رب أدب��د المغ��ان بع� رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ركعت�د��ة عن��ال: بت ليل��اس ق� ذكره الثعلبي. ولفظ الماوردي: وروي عن ابن عب النبي صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين قبل الفجر، ثم خرج إلى الصالة�رب� فقال: )يا ابن عباس ركعتان قبل الفجر أدبار النجوم وركعتان بعد المغ�لى��لم )من ص��ه وس��ه علي��لى الل� أدبار السجود(. وقال أنس: قال النبي ص ركعتين بعد المغرب قبل أن يتكلم كتبت صالته في عليين". قال أنس فقرأ

�ل1في الركعة األولى "قل يا أيها الكافرون" ]الكافرون: ��ة "ق� [ وفي الثاني�د" ]اإلخالص: ��ه أح��و الل��فق1ه��رب الش��ا لم يغ��ا م��ل: ووقته��ال مقات� [ ق

�د��ل بع��و النواف��د: ه��ال ابن زي��وتر. ق��و ال� األحمر. وعن ابن عباس أيضا: ه�دل على��اهر ي� الصلوات، ركعتان بعد كل صالة مكتوبة، قال النحاس: والظ هذا إال أن األولى اتباع األكثر وهو صحيح عن علي بن أبي طالب رضي الله�ربي��ال ابن الع��جود. ق��ار الس��بيح في أدب� عنه. وقال أبو األحوص: هو التس�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ديث: أن الن��حيح الح��ر. وفي ص� وهو األقوى في النظ�ه� وسلم كان يقول في دبر الصالة المكتوبة )ال إله إال الله وحده ال شريك ل�ا أعطيت وال� له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم ال مانع لم�الفرائض��وخ ب� معطي لما منعت وال ينفع ذا الجد منك الجد( وقيل: إنه منس

فال يجب على أحد إال خمس صلوات، نقل ذلك الجماعة. @ قرأ نافع وابن كثير وحمزة "وإدبار السجود" بكسر الهمزة على المصدر�راءة علي� من أدبر الشيء إدبارا إذا ولى. الباقون بفتحها جمع دبر. وهي ق�تعملوه��د اس��ال. وق� وابن عباس، ومثالها طنب وأطناب، أو دبر كقفل وأقف�ر��الة. وال خالف في آخ��ار الص��الة وفي أدب��ر الص��ك في دب��و جئت��ا نح� ظرف

�اب49"والطور". "وإدبار النجوم" ]الطور: ��و ذه��در، وه��ر مص��ه بالكس� [ أنضوئها إذا طلع الفجر الثاني، وهو البياض المنشق من سواد الليل.

�ة: 3*�� 41*اآلي�- �وم45 ��ريب، ي��ان ق��اد من مك��اد المن��وم ين��تمع ي� }واس�ا��يي ونميت وإلين��ا نحن نح��روج، إن��وم الخ��ك ي��الحق ذل� يسمعون الصيحة ب�ير، نحن أعلم� المصير، يوم تشقق األرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يس

بما يقولون وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد{ @قوله تعالى: "واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب" مفعول االستماع�ة، وهي��يحة القيام��يحة وهي ص� محذوف؛ أي استمع النداء والصوت أو الص

�ل��ري: وقي��رافيل. الزمخش��ل: إس��ل. وقي��ادي جبري��ة، والمن��ة الثاني� النفخ�اب��وا إلى الحس� إسرافيل ينفخ وجبريل ينادي، فينادي بالحشر ويقول: هلم�ور��ل والثب��ار بالوي��داء الكف� فالنداء على هذا في المحشر. وقيل: واستمع ن�ال��داء. ق��ك الن��د عن ذل��د أح��ع فال يبع��مع الجمي��ريب، أي يس��ان ق� من مك�ل: المك�ان� عكرم�ة: ين�ادي من�ادي ال�رحمن فكأنم�ا ين�ادي في آذانهم. وقي�رب األرض من� القريب صخرة بيت المقدس. ويقال: إنها وسط األرض وأق�ر األول��ر ميال، ذك��ة عش��ال كعب: بثماني��ر ميال. وق��اثني عش��ماء ب� الس�رافيل على� القشيري والزمخشري، والثاني الماوردي. فيقف جبريل أو إس�ا��ة، وي��ال المتقطع��ة، واألوص��ام البالي��ا العظ� الصخرة فينادي بالحشر: أيته�ا��ا عيون��دة، وي� عظاما نخرة، ويا أكفانا فانية، ويا قلوبا خاوية، ويا أبدانا فاس�احب��رافيل ص��و إس��ادة: ه��ال قت��المين. ق��رض رب الع��وا لع��ائلة، قوم� س�نى��يحة البعث. ومع��ني ص��الحق" يع��يحة ب��معون الص��وم يس��ور. "ي� الص�روج من��وم الخ� "الخروج" االجتماع إلى الحساب. "ذلك يوم الخروج" أي ي�ا��وتى؛ أثبت هن��يي الم��اء ونح��يي ونميت" نميت األحي��ا نحن نح��ور. "إن� القب الحقيقة "يوم تتشقق األرض عنهم سراعا" إلى المنادي صاحب الصور إلى�ون��رأ الكوفي��هل. وق��ير" أي هين س��ا يس��ر علين��ك حش� بيت المقدس. "ذل�اء في��ام الت� "تشقق" بتخفيف الشين على حذف التاء األولى. الباقون بإدغ�الين��ادي" في الح��اء "المن� الشين. وأثبت ابن محيصن وابن كثير ويعقوب ي�اقون في� على األصل، وأثبتها نافع وأبو عمرو في الوصل ال غير، وحذف الب

الحالين. قلت: وقد زادت السنة هذه اآلية بيانا؛ فروى الترمذي عن معاوية بن

�ده��ار بي��ال وأش��ره؛ ق� حيدة عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ذك�رون��اة وتج��ا ومش� إلى الشام فقال: )من ها هنا إلى ها هنا تحشرون ركبان�ة أنتم��بعين أم��ون س��دام توف��واهكم الف� على وجوهكم يوم القيامة على أف�ة��ذه( في رواي� خيرهم وأكرمهم على الله وإن أول ما يعرب عن أحدكم فخ�لى��بي ص��رة عن الن� أخرى )فخذه وكفه( وخرج علي بن معبد عن أبي هري�رافيل:� الله عليه وسلم في حديث ذكره: ثم يقول - يعني الله تع�الى - إلس�ا بين��د مألت م��ل ق��ال النح��رج األرواح كأمث��ة البعث فينفخ فتخ� )أنفخ نفخ�ل روح إلى� السماء واألرض فيقول الله عز وجل وعزتي وجاللي ليرجعن ك�يم��دخل في الخياش��اد ثم ت��دخل األرواح في األرض إلى األجس��ده فت� جس�ا��ق األرض عنكم وأن��ديغ ثم تنش��م في الل� فتمشي في األجساد مشي الس�اء ثالث وثالثين��بابا كلكم أبن��ا ش��ون منه� أول من تنشق عنه األرض فتخرج�يره في��ذا وغ� واللسان يومئذ بالسريانية( وذكر الحديث، وقد ذكرنا جميع ه

"التذكرة" مستوفى والحمد لله.�ا أنت� @قوله تعالى: "نحن أعلم بما يقولون" أي من تكذيبك وشتمك. "وم�وخة��ة منس��ون اآلي��الم؛ فتك��برهم على اإلس��لط تج��ار" أي بمس� عليهم بجب�بر،��نى مج� باألمر بالقتال. والجبار من الجبرية والتسلط إذ ال يقال جبار بمع�نى��ل مع��اس: وقي��يري. النح��اه القش��رج؛ حك� كما ال يقال خراج بمعنى مخ�ل. وحكى،��ال من أفع��ون فع��ه ال يك��أ ألن��و خط��برهم، وه��ت تج��ار لس� جب�ار� الثعلبي: وقال ثعلب قد جاءت احرف فعال بمعنى مفعل وهي شاذة، جب�نى��اء بمع��رع، وبك��نى مس��راع بمع� بمعنى مجبر، ودراك بمعنى مدرك، وس�افر:��اد" ]غ� مبك، وعداء بمعنى معد. وقد قرئ "وما أهديكم إال سبيل الرش

�ذلك29��ه. وك��و الل��ل: ه��ى. وقي� [ بتشديد الشين بمعنى المرشد وهو موس�ال79قرئ "أما السفينة فكانت لمساكين" ]الكهف: ��كين. وق� [ يعني ممس

�ل:��قط. وقي��نى مس��قاط بمع� أبو حامد الخارزنجي: تقول العرب: سيف س [.21"بجبار" بمسيطر كما في الغاشية "لست عليهم بمصيطر" ]الغاشية:

�ره،��ر أي قه��بره على األم��ول ج��رب من يق��معت من الع��راء: س� وقال الف�ه��ولهم جبرت��ار من ق� فالجبار من هذه اللغة بمعنى القهر صحيح. قيل: الجب�ه على� على األمر أي أجبرته وهي لغة كنانية وهما لغتان. الجوهري: وأجبرت�ه إذا��ول أكفرت��ا تق��بر، كم��بته إلى الج� األمر أكرهته عليه، وأجبرته أيضا نس�الوا��اس: ق� نسبته إلى الكفر. "فذكر بالقرآن من يخاف وعيد" قال ابن عب�ا��د" أي م��اف وعي��القرآن من يخ��ذكر ب� يا رسول الله لو خوفتنا فنزلت: "ف�ال��واب، ق��د الث��ذاب والوع��د الع��ذاب؛ فالوعي��اني من الع� أعددته لمن عص

الشاعر: وإني وإن أوعدته أو وعدته لمخلف إيعادي ومنجز موعدي

�دك. وأثبت��و موع� وكان قتادة يقول: اللهم اجعلنا ممن يخاف وعيدك ويرج�ل دون��ا ورش في الوص��الين، وأثبته��وب في الح��دي" يعق��اء في "وعي� الي�ورة "ق"��ير س��ه أعلم. تم تفس��الين. والل� الوقف، وح�ذف الب�اقون في الح

والحمد لله.*سورة الذاريات2*�ة: 3*���را،1*اآلي���ات يس���را، فالجاري���امالت وق���ذاريات ذروا، فالح�� }وال

فالمقسمات أمرا، إنما توعدون لصادق، وإن الدين لواقع{�ه بن��دثنا عبدالل��اري: ح��وبكر األنب��ال أب� @قوله تعالى: "والذاريات ذروا" ق�د بن��دثنا الجعي��راهيم، ح� ناجية، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا مكي بن إب�ر��ال لعم� عبدالرحمن، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد أن رجال ق�ال��رآن، فق� رضي الله عنه: إني مررت برجل يسأل عن تفسير مشكل الق�ا��و ال بس ثياب��ا وه��ر يوم��ل على عم��داخل الرج��ه؛ ف� عمر: اللهم أمكني من�ير��ا أم��ال: ي��ل فق��ه الرج��ام إلي��رغ ق��ا ف��رآن، فلم��رأ الق� وعمامة وعمر يق�ده،��ل يجل��ه وجع� المؤمنين ما "الذاريات ذروا" فقام عمر فحسر عن ذراعي�ا��ه، ثم ليقم خطيب��ه حي��وا ب� ثم قال: ألبسوه ثيابه واحملوه على قتب وأبلغ�د أن��ه بع��يعا في قوم��زل وض� فليقل: إن صبيغا طلب العلم فأخطأه، فلم ي�ه��ي الل��ا رض��أل علي� كان سيدا فيهم. وعن عامر بن واثلة أن ابن الكواء س�ا وال��ل تفقه��ك س� عنه، فقال: يا أمير المؤمنين ما "الذاريات ذروا" قال: يل�حاب���را" الس���امالت وق���اح "فالح���ذاريات ذروا" الري���ا "وال���أل تعنت�� تس "فالجاريات يسرا" السفن "فالمقسمات أمرا" المالئكة. وروى الحرث عن�ال:� علي رضي الله عنه "والذاريات ذروا" قال: الرياح "فالحامالت وقرا" ق السحاب تحمل الماء كما تحمل ذوات األربع الوقر "فالجاريات يسرا" قال:�ف؛��أمر مختل��أتي ب��ة ت��ال: المالئك��را" ق��مات أم��وقرة "فالمقس��فن م� الس�الموت.��أتي ب��وت ي��ك الم��ة، ومل��احب الرحم� جبريل بالغلظة، وميكائيل ص�ر��دب والمط��ب والج��ف من الخص��أمر مختل��أتي ب��ل ت��راء: وقي��ال الف� وق�ا. ثم��ة ذري� والموت والحوادث. ويقال: ذرت الريح التراب تذروه ذروا وتذري�ه��يء أثبت ل��رب بش��م ال��ام، وإذا أقس��ده أقس��ا بع��ذاريات" وم��ل: "وال� قي�ذي��دون" أي ال��ا توع��واب "إنم��ذاريات، والج� شرفا. وقيل: المعنى ورب ال�نى� توعدونه من الخير والشر والثواب والعقاب "لصادق" ال كذب فيه؛ ومع

�ني��ع" يع��دين لواق��در. "وإن ال��ع المص��م موق��ع االس��دق؛ وق� "لصادق" لص الجزاء نازل بكم. ثم ابتدأ قس�ما آخ�ر فق�ال: "والس�ماء ذات الحب�ك. إنكم

�ودات ألن7لفي قول مختلف" ]الذاريات: ��اء الول� [ وقيل إن الذاريات النس�م بهن��ات؛ وأقس��رن ذاري��ذرين األوالد فص� في ذرايتهن ذرو الخلق؛ ألنهن ي�ذلك دون��اء ب��ى النس��الحين. وخص��اده الص��يرة عب��رائبهن من خ��ا في ت� لم�ة دون� الرجال وإن كان كل واحد منهم�ا ذاري�ا ألم�رين: أح�دهما ألنهن أوعي�ذرو فيهن��اني: أن ال��ذكر. الث��ن بال��ذروين فيهن خصص� الرجال، فالجتماع ال�حاب.��را" الس��امالت وق��دا. "فالح��رب عه��رة أق� أطول زمانا، وهن بالمباش�ل��واو ثق��ر ال��وقر بكس��ل. وال��اء إذا ثقلن بالحم��امالت من النس� وقيل: الح�يره.��ر بع��د أوق��ره وق��ل وق��اء يحم� الحمل على ظهر أو في بطن، يقال: ج�ل��ق في حم��ار، والوس��ل والحم��ل البغ��وقر في حم��تعمل ال��ا يس��ثر م� واك�رت��اف إذا حملت حمال ثقيال. وأوق��وقرة بفتح الق��رأة م��ذه ام��ير. وه� البع�و��وقر وه��وقرة، وحكي م��وقر وم��وقرة وم� النخلة كثر حملها؛ يقال: نخلة م�اف على��ر الق��وقر بكس� على غير القياس، ألن الفعل للنخلة. وإنما قيل: م�اء؛ فأم�ا��ل، ألن حم�ل الش�جر مش�به بحم�ل النس��رأة حام� قياس قولك ام

موقر بالفتح فشاذ، وقد روي في قول لبيد يصف نخيال: عصب كوارع في خليج محلم حملت فمنها موقر مكموم

�وقر��ه ت��ررت أذن��د وق� والجمع مواقر. فأما الوقر بالفتح فهو ثقل األذن، وق�دم��د تق��كين وق��اء بالتس� وقرا أي صمت، وقياس مصدره التحريك إال أنه ج�را��اح يس��ري بالري��فن تج� في "األنعام" القول فيه. "فالجاريات يسرا" الس�ول��ذا الق��را على ه��ا يس��حاب؛ وفي جريه��ل: الس��يرت. وقي� إلى حيث س وجهان: أحدهما: إلى حيث يسيرها الله تعالى من البالد والبقاع. الثاني: هو

سهولة تسييرها؛ وذلك معروف عند العرب، كما قال األعشى: كأن مشيتها من بيت جارتها مشي السحابة ال ريث وال عجل �ه من7*اآلية: 3*� }والسماء ذات الحبك، إنكم لفي قول مختلف، يؤفك عن

�وم��ان ي��ألون أي��اهون، يس��رة س��ذين هم في غم��ون، ال��ل الخراص� أفك، قت�ه��ذي كنتم ب��ذا ال��وا فتنتكم ه��ون، ذوق��ار يفتن��وم هم على الن��دين، ي� ال

تستعجلون{�حب� @قوله تعالى: "والسماء ذات الحبك" قيل: المراد بالسماء ها هنا الس�ماء��ر: هي الس��ة. ابن عم��ماء المرفوع��ل: الس��ل األرض. وقي��تي تظ� ال السابعة؛ ذكره المهدوي والثعلبي والماوردي وغيرهم. وفي "الحبك" أقوال�ن��ق الحس� سبعة: األول: قال ابن عباس وقتادة ومجاهد والربيع: ذات الخل�اد��وب فأج��ج الث��اج إذا نس��ر إلى النس� المستوي. وقال عكرمة؛ قال: ألم ت�ال ابن��جه. ق� نسجه؛ يقال منه حبك الثوب يحبكه بالكسر حبكا أي أجاد نس�اني: ذات��ه. والث��د أحتبكت��ه فق��نت عمل� األعرابي: كل شيء أحكمته وأحس�و� الزينة؛ قال الحسن وسعيد بن جبير، وعن، الحسن أيضا: ذات النجوم وه�اء��راه في الم��ا ت��ال لم��ق؛ يق��حاك: ذات الطرائ��ال الض��ع: ق��الث. الراب� الث�ل��ر ك��ك تكس� والرمل إذا أصابته الريح حبك. ونحوه قول الفراء؛ قال: الحب�ريح،� شيء كالرمل إذا مرت به الريح الساكنة، والماء القائم إذا مرت به ال ودرع الحديد لها حبك، والشعرة الجعدة تكسرها حبك. وفي حديث الدجال:

أن شعره حبك. قال زهير: مكلل بأصول النجم تنسجه ريح خريق لضاحي مائه حبك

�د،��ال ابن زي��دة، ق��امس - ذات الش��ا. الخ��اد فال يرونه� ولكنها تبعد من العب�ق من12وقرأ "وبنينا فوقكم سبعا شدادا" ]النبأ:� [. والمحبوك الشديد الخل

الفرس وغيره، قال امرؤ القيس: قد غدا يحملني في أنفه ال حق اإلطلين محبوك ممر

وقال آخر: مرج الدين فأعددت له مشرف الحارك محبوك الكتد

�درع في��ك تحت ال��انت تحتب��ا ك��ه عنه��ي الل��ة رض� وفي الحديث: أن عائش�يف،��ه خص��فاقة؛ قال��ادس: ذات الص��ه. الس��د اإلزار وتحكم� الصالة؛ أي تش�الطرق��راد ب��ابع: أن الم��فاقة. الس� ومنه ثوب صفيق ووجه صفيق بين الص�ع��ك" جم��ر. و"الحب��أثر المج� المجرة التي في السماء؛ سميت بذلك ألنها ك

حباك، قال الراجز: كأنما جللها الحواك طنفسة في وشيها حباك

�ع��ك وجم��اك حب��ع الحب��وه. وجم� والحباك والحبيكة الطريقة في الرمل ونح�ويق، عن��ة من الس��ة وهي الحب��ل العبك��ة مث��ك، والحبك��ة حبائ� الحبيك�ك"��ك" و"الحب��ك" "الحب� الجوهري. وروي عن الحسن في قوله: "ذات الحب و"الحبك" والحبك والحبك وقرأ أيضا "الحبك" كالجماعة. وروي عن عكرمة�ه.��ف من��ك" مخف��ة؛ "والحب��دتها حبيك��ك" واح� وأبي مجلز "الحبك". و"الحب�رق��ة وب��ة كبرق��دة حبك� و"الحبك "واحدتها حبكة. ومن قرأ "الحبك" فالواح�ك"��ل و"الحب��ل وإط��و كإب��ك" فه��رأ "الحب��ة وظلم. ومن ق��ة كظلم� أوحبك�ل،��رب فع��اذ إذ ليس في كالم الع��و ش��ك" فه��رأ "الحب� مخففة منه. ومن ق�ور��اء ثم تص��ر الب��اء ليكس��ر الح� وهو محمول على تداخل اللغات، كأنه كس

"الحبك" فضم الباء. وقال جميعه المهدوي.�و��ذي ه��م ال��واب القس��ذا ج��ف" ه��ول مختل��الى: "إنكم لفي ق��ه تع� @قول�رآن��د والق��ف" في محم��ول مختل��ة "في ق� "والسماء" أي إنكم يا أه�ل مك فمن مصدق ومكذب. وقيل: نزلت في المقتسمين. وقيل: أختالفهم قولهم�اطير��و أس��ل ه��اهن ب��و ك��ل ه��ون ب� ساحر بل شاعر بل أفتراه بل هو مجن�ه.��ك في��ر ومنهم من ش��ل: أختالفهم أن منهم من نفى الحش� األولين. وقي وقيل: المراد عبدة األوثان واألصنام يقرون بأن الله خالقهم ويعبدون غيره.�رف؛��رآن من ص��د والق� "يؤفك عنه من أفك" أي يصرف عن اإليمان بمحم�ولهم��ان من أراده بق��رف عن اإليم��نى يص� عن الحسن وغيره. وقيل: المع هو سحر وكهانة وأساطير األولين. وقيل: المعنى يصرف عن ذلك االختالف�ه��ه قول� من عصمه الله. أفكه يأفكه أفكا أي قلبه وصرفه عن الشيء؛ ومن

[. وقال مجاهد: معنى "يؤفك عنه من22تعالى: "أجئتنا لتأفكنا" ]األحقاف: �ك� أفك" يؤفك عنه من أفك، واألفك فساد العقل. الزمخشري: وقرئ "يؤف�ال��ا. وق��ه حلب��رع إذا أنهك� عنه من أفك" أي يحرمه من حرم؛ من أفك الض�نى��ع. والمع��ه من دف��دفع عن� قطرب: يخدع عنه من خدع. وقال اليزيدي: ي

واحد وكله راجع إلى معنى الصرف.�ال ابن��ذابون. وق��ير: لعن الك��ون" في التفس� @قوله تعالى: "قتل الخراص�ون��ذين يقول��ن: هم ال� عباس: أي قتل المرتابون؛ يعني الكهنة. وقال الحس�ل��دعى عليهم بالقت��ؤالء ممن يجب أن ي��ل" أي ه��نى "قت��نا نبعث. ومع� لس�ون��ال: و"الخراص��ل" لعن؛ ق� على أيدي المؤمنين. وقال الفراء: معنى "قت�ون��دا مجن��ون: إن محم��ون؛ فيقول��ا ال يعلم��ون بم� "الكذابون الذين يتخرص

�ة��و بمنزل��ه فه��ه الل��اء عليهم؛ ألن من لعن��ذا دع��اعر؛ وه��احر ش� ك�ذاب. س�ل��وا: "قت��دعاء عليهم؛ أي قول��ا ال��اري: علمن� المقتول الهالك. قال ابن األنب�د��ذاب، وق��راص الك��ذب والخ��رص الك��ارص والخ��ع خ� الخراصون" وهو جم�ق��ترص، وخل��رص واخ��ال: خ��ذب؛ يق��ا أي ك��م خرص��رص بالض��رص يخ� خ�اه��ذب؛ حك��نى ك��ان، بمع��ترج، وم��رج واس��ك، وس��ك وابتش��ق، وبش� واختل�ت� النحاس. والخرص أيضا حزر ما على النخل من الرطب تمرا. وقد خرص�راص ال�ذي��ك والخ��رص بالكس�ر؛ يق�ال: كم خ�رص نخل� النخل واالسم الخ�ه في��دم بيان��ا تق��ع على م��رص القط��ل الخ��ترك. وأص��و مش��ها فه� يخرص "األنعام" ومنه الخريص للخليج؛ ألنه ينقطع إليه الماء، والخرص حبة القرط�ه عن��ود؛ النقطاع��رص الع��ا، والخ��ا عن أخواته� إذا كانت منفردة؛ النقطاعه�ال:��ه، يق��ع ب��ه ينقط� نظائره بطيب رائحته. والخرص الذي به جوع وبرد ألن�رد��وع بال ب� خرص الرجل بالكسر فهو خرص، أي جائع مقرور، وال يقال للج�ة من��ر الحلق��م والكس��رص بالض� خرص. ويقال للبرد بال جوع خرص. والخ�ول المنجمين��رص ق��دخل في الخ��ان. وي��ع الخرص� الذهب أو الفضة والجم وكل من يدعي الحدس والتخمين. وقال ابن عباس: هم المقتسمون الذين اقتسموا أعقاب مكة، واقتسموا القول في نبي الله صلى الله عليه وسلم؛�ا��رة م��اهون" الغم� ليصرفوا الناس عن اإليمان به. "الذين هم في غمرة س�ه غم�رات��ه، ومن��ر أي يغم�ر من دخل��ه نه�ر غم� ستر الش�يء وغط�اه. ومن�وم��ان ي��ألون أي��رة. "يس� الموت. "ساهون" أي الهون غافلون عن أمر اآلخ

الدين" أي متى يوم الحساب؛ يقولون ذلك استهزاء وشكا في القيامة.�زاء� @قوله تعالى: "يوم هم على النار يفتنون" نصب "يوم" على تقدير الج�ولهم:��و من ق��ون، وه� أي هذا الجزاء "يوم هم على النار يفتنون" أي يحرق�ني��ه مب��ل: إن��ار. وقي��ة االختب� فتنت الذهب أي أحرقته لتختبره؛ وأصل الفتن بني إلضافته إلى غير متمكن، وموضعه نصب على التقدير المتقدم، أو رفع�ائم��وم أنت ق��ني ي��ول يعجب��اج: يق� على البدل من "يوم الدين". وقال الزج�ذا��ب ه��ا أنتص� ويوم أنت تقوم، وإن شئت فتحت وهو في موضع رفع، فإنم�ول��ه ق��ون" يع�ذبون. ومن��اس: "يفتن��ال ابن عب��ع. وق��و في المع�نى رف� وه

الشاعر: كل امرئ من عباد الله مضطهد ببطن مكة مقهور ومفتون

�د:��د. مجاه��ه ابن زي��ذابكم؛ قال��وا ع��ال لهم ذوق��وا فتنتكم" أي يق� "ذوق�ذا��ذابكم "ه��راء: أي ع� حريقكم. ابن عباس: أي تكذيبكم يعني جزاءكم. الف الذي كنتم به تستعجلون" في الدنيا. وقال: "هذا "ولم يقل هذه؛ ألن الفتنة

هنا بمعنى العذاب.� 15*اآلية: 3*�- �اهم ربهم19 � }إن المتقين في جنات وعيون، آخذين ما آت

إنهم كانوا قبل ذلك محسنين{�ر��ار ذك��ال الكف��ر م��ا ذك� @قوله تعالى: "إن المتقين في جنات وعيون" لم�ه.� مال المؤمنين أي هم في بساتين فيها عيون جارية على نهاية ما يتنزه ب "آخذين ما آتاهم ربهم" أي ما أعطاهم من الثواب وأن�واع الكرام�ات؛ قال�ه�اهم ربهم" أي��ا آت��ذين م��ير: "آخ��عيد بن جب��اس وس� الضحاك. وقال ابن عب�دنيا��ة في ال� عاملين بالفرائض. "إنهم كانوا قبل ذلك" أي قبل دخولهم الجن�رض��ل أن يف��انوا قب��نى ك��اس: المع��ال ابن عب��الفرائض. وق��نين" ب� "محس

عليهم الفرائض محسنين في أعمالهم.

}كانوا قليال من الليل ما يهجعون، وباألسحار هم يستغفرون،17*اآلية: 3*وفي أموالهم حق للسائل والمحروم{

@قوله تعالى: "كانوا قليال من الليل ما يهجعون" معنى "يهجعون" ينامون؛والهجوع النوم ليال، والتهجاع النومة الخفيفة؛ قال أبو قيس بن األسلت:

قد حصت البيضة رأسي فما أطعم نوما غير تهجاع �د بن��و دري��مة أب��رها الص� وقال عمرو بن معد يكرب يتشوق أخته وكان أس

الصمة: أمن ريحانة الداعي السميع يؤرقني وأصحابي هجوع

�ه��ام؛ قال��ة إذا ن��الغين المعجم��ا ب��غ هبوغ� يقال: هجع يهجع هجوعا، وهبغ يهب�راهيم النخعي -��ه إب��دة - قال��لة زائ��ل: ص��ا" فقي� الجوهري. واختلف في "م�لون��ل ويص� والتقدير كانوا قليال من الليل يهجعون؛ أي ينامون قليال من اللي�ذ��ز ويأخ��و ذر يحتج��ان أب� أكثره. قال عطاء: وهذا لما أمروا بقيام الليل. وك

�ل إال قليال" ]المزم�ل: ��ة "قم اللي� [2العصا فيعتمد عليها حتى نزلت الرخص�دئ "من��ه: "قليال" ثم يبت��د قول��ف عن� اآلية. وقيل: ليس "ما" صلة بل الوق�ن:��ال الحس� الليل ما يهجعون" ف� "ما" للنفي وهو نفى النوم عنهم البتة. ق�حر. روي��دوا إلى الس��طوا فج��ا نش��ه وربم� كانوا ال ينامون من الليل إال أقل عن يعقوب الحضرمي أنه قال: اختلفوا في تفسير هذه اآلية فقال بعضهم:�ا��ل م��ال: "من اللي��دأ فق��يرا ثم ابت��ددهم يس��ان ع��اه ك��انوا قليال" معن� "ك يهجعون" على معنى من الليل يهجعون؛ قال ابن األنباري: وهذا فاسد؛ ألن�دأنا "من��و ابت��ة ع�ددهم، وبع�د فل� اآلية إنما تدل على قلة نومهم ال على قل الليل ما يهجعون" على معنى من الليل يهجعون لم يكن في هذا مدح لهم؛

ألن الناس كلهم يهجعون من الليل إال أن تكون "ما" جحدا. قلت: وعلى ما تأوله بعض الناس - وهو قول الضحاك - من أن عددهم

�ك��ل ذل��انوا قب��ه: "إنهم ك��ل من قول��ا قب� كان يسيرا يكون الكالم متصال بم�ا��ل م��ال: "من اللي��تأنف فق��نون قليال، ثم اس��ان المحس��نين "أي ك� محس�ا��ل" خطاب��انوا قليال من اللي� يهجعون" وعلى التأويل األول والثاني يكون "ك�ذلك إن��ون"، وك��ا يهجع� مستأنفا بعد تمام ما تقدمه ويكون الوقف على "م�ل��انوا قليال من اللي��ال: ك� جعلت "قليال" خبر كان وترفع "ما" بقليل؛ كأنه ق�درا،� هجوعهم. ف� "ما" يجوز أن تكون نافية، ويجوز أن تكون مع الفعل مص�وعهم قليال� ويجوز أن تكون رفعا على البدل من اسم كان، التقدير كان هج��دة ب���دة مؤك���ا" زائ���درت "م���ه: "قليال" إن ق���اب قول���ل، وانتص�� من اللي "يهجعون" على تقدير كانوا وقتا قليال أو هجوعا قليال يهجعون، وإن لم تقدر�ه إذا� "ما" زائدة كان قوله: "قليال"خبر كان ولم يجز نصبه ب� "يهجعون"؛ ألن�لة على��دمت الص��درا ق��ا" مص��دير "م��ع تق��ون" م�� "يهجع���به ب��در نص� ق�لون بين��انوا يص��ة: أي ك��ل اآلي��ادة في تأوي��ال أنس وقت��ول. وق� الموص�اءين.��امون بين العش��انوا ال ين��ة: ك��و العالي� العشاءين: المغرب والعشاء. أب�اءين��لون العش��انوا يص��ار ك� وقاله ابن وهب. وقال مجاهد: نزلت في األنص�اء. وق�ال محم�د� في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ثم يمضون إلى قب بن علي بن الحسين: كانوا ال ينامون حتى يصلوا العتمة. قال الحسن: كأنه عد هجوعهم قليال في جنب يقظتهم للصالة. وقال ابن عباس ومطرف: قل

ليلة ال تأتي عليهم إال يصلون لله فيها إما من أولها وإما من وسطها. @ روي عن بعض المتهجدين أنه أتاه أت في منامه فأنشده:

وكيف تنام الليل عين قريرة ولم تدر في أي المجالس تنزل �ل،� وروي عن رجل من األزد أنه قال: كنت ال أنام الليل فنمت في آخر اللي�ل��ل مص��ا على ك��ل، فوقف��ا حل��ا رأيت ومعهم��ن م��ابين أحس��ا بش��إذا أن� ف وكسواه حلة، ثم انتهيا إلى النيام فلم يكسواهم، فقلت لهما: أكسواني من�ل��ه يح��وان الل��ا هي رض��اس إنم� حللكما هذه؛ فقاال لي: إنها ليست حلة لب على كل مصل. ويروى عن أبي خالد أنه قال: حدثني صاحب لي قال: فبينا�د��واني ق��وام من إخ� أنا نائم ذات ليلة إذ مثلت لي القيامة، فنظرت إلى أق�ق،��ل من دون الخالئ��وانهم، وعليهم الحل��رقت أل��وههم، وأش��اءت وج� أض�وه��رقة ووج��وههم مش��راة، ووج��اس ع��ون والن� فقلت: ما بال هؤالء مكتس�لون بين��ون فهم المص��ذين رأيتهم مكتس� الناس مغبرة ! فقال لي قائل: ال�ال:��د، ق��هر والتهج��حاب الس� األذان واإلقامة، والذين وجوههم مشرقة فأص ورأيت أقواما على نجائب، فقلت: ما بال هؤالء ركبانا والناس مشاة حفاة؟�ه� فقال لي: هؤالء الذين قاموا على أقدامهم تقربا بالله تعالى فأعطاهم الل�رف��ا أش��دين، م��ا للعاب��امي: واه��حت في من��ال: فص��واب؛ ق� بذلك خير الث

مقامهم! ثم استيقظت من منامي وأنا خائف.�تغفرون من،��ان؛ أي يس��دح ث� @قوله تعالى: "وباألسحار هم يستغفرون" م ذنوبهم، قاله الحسن. والسحر وقت يرجى في�ه إجاب�ة ال�دعاء. وق�د مض�ى�لون وقت��د: أي يص��ر ومجاه��ال ابن عم��ه. وق��ول في��ران" الق� في "آل عم السحر فسموا الصالة استغفارا. وقال الحسن في قوله تعالى: "كانوا قليال من الليل ما يهجعون "مدوا الصالة من أول الليل إلى السحر ثم استغفروا�اء��دون من قب��انوا يغ��ني أنهم ك� في السحر. ابن وهب: هي في األنصار؛ يع�ة��لم. ابن وهب عن ابن لهيع� فيصلون في مسجد النبي صلى الله عليه وس�دالء على� عن يزيد بن أبي حبيب قالوا: كانوا ينضحون لناس من األنصار بال�ال��ر. ق� الثمار ثم يهجعون قليال، ثم يصلون آخر الليل. الضحاك: صالة الفج األحنف بن قيس: عرضت عملي على أعمال أهل الجنة فإذا قوم قد باينونا�ت��ون" وعرض��ا يهجع��ل م��انوا قليال من اللي��الهم "ك��غ أعم��دا ال نبل� بونا بعي�ه��اب الل��ذبون بكت��ير فيهم، يك��وم ال خ��إذا ق� عملي على أعمال أهل النار ف وبرسوله وبالبعث بعد الموت، فوجدنا خيرنا منزلة قوما خلطوا عمال صالحا

وآخر سيئا.�ال��الث. ق��دح ث��روم" م��ائل والمح��ق للس� @قوله تعالى: "وفي أموالهم ح محمد بن سيربن وقتادة: الحق هنا الزكاة المفروضة. وقيل: إنه حق سوى�ا.� الزكاة يصل به رحما، أو يقري به ضيفا، أو يحمل به كال، أو يغني محروم�ربي:� وقاله ابن عباس؛ ألن السورة مكية وفرضت الزكاة بالمدينة. ابن الع�ورة "المع�ارج":� واألقوى في ه�ذه اآلي�ة أنه�ا الزك�اة؛ لقول�ه تع�الى في س

[ والحق25"والذين في أموالهم حق معلوم. للسائل والمحروم" ]المعارج: المعلوم هو الزكاة التي بين الشرع قدرها وجنسها ووقتها، فأما غيرها لمن�ائل��وقت. "للس��در وال مجنس وال م��ير مق��ه غ��وم؛ ألن� يقول به فليس بمعل�عيد بن��اس وس��ه ابن عب� والمحروم" السائل الذي يسأل الناس لفاقته؛ قال�ه؛��ف في تعيين��ال. واختل��رم الم��ذي ح��روم" ال��ا. "والمح� المسيب وغيرهم�ذي��ارف ال��روم المح��ا: المح� فقال ابن عباس وسعيد بن المسيب وغيرهم�روم��ا: المح��ه عنه��ي الل��ة رض��الت عائش��هم. وق��الم س��ه في اإلس� ليس ل�ارف بفتح ال�راء أي� المحارف الذي ال يتيس�ر ل�ه مكس�به؛ يق�ال: رج�ل مح

�دد� محدود محروم، وهو خالف قولك مبارك. وقد حورف كسب فالن إذا ش�روم��ري: المح��ادة والزه��ال قت��ه. وق��ه عن��ل برزق� عليه في معاشه كأنه مي�د� المتعفف الذي ال يسأل الناس شيئا وال يعلم بحاجته. وقال الحسن ومحم�هم. روي��ا س��ه فيه��ة وليس ل� ابن الحنفية: المحروم الذي يجيء بعد الغنيم�د��وم بع� أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية فأصابوا وغنموا فجاء ق ما فرغوا فنزلت هذه اآلية "وفي أموالهم". وقال عكرمة: المحروم الذي ال�ل��ه أونس��ره أو زرع��يب ثم� يبقى له مال. وقال زيد بن أسلم: هو الذي أص�رأ "إن��ة ثم ق��ابته الجائح��ذي أص��روم ال��رظي: المح��ال الق��يته. وق� ماش�الوا:� لمغرمون. بل نحن محرومون" نظيره في قصة أصحاب الجنة حيث ق

�ل66"بل نحن محرومون" ]الواقعة: ��ل من أه��ان رج��ة: ك��و قالب� [ وقال أب�ذا��حابه: ه��ل من أص��ال رج��ه، فق��ذهب بمال��يل ف��اء س� اليمامة له مال فج�روى��و ي� المحروم فاقسموا له. وقيل: إنه الذي يطلب الدنيا وتدبر عنه. وه�وك.��روم الممل��د: المح��دالرحمن بن حمي��ال عب��ا. وق��اس أيض� عن ابن عب�اء��ة، فج��ق مك� وقيل: إنه الكلب؛ روي أن عمر بن عبدالعزيز كان في طري�ه��ون إن��ال: يقول��ه وق��ا إلي� كلب فانتزع عمر رحمه الله كتف شاة فرمى به�د��ه ق��اب؛ ألن��الفقر من ذوي األنس��ه ب� المحروم. وقيل: إنه من وجبت نفقت�يره. وروى ابن وهب عن��ال غ��ه في م��تى وجبت نفقت� حرم كسب نفسه ح�وال.��ع األق��ه يعم جمي��ن؛ ألن��ول حس��ذا ق� مالك: أنه الذي يحرم الرزق، وه وقال الشعبي: لي اليوم سبعون سنة منذ احتلمت أسأل عن المحروم فما أنا اليوم بأعلم مني فيه يومئذ. رواه شعبة عن عاصم األحول عن الشعبي.

وأصله في اللغة الممنوع؛ من الحرمان وهو المنع. علقمة: ومطعم الغنم يوم الغنم مطعمه أنى توجه والمحروم محروم

�راء��اء من الفق� وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )ويل لألغني�ه� يوم القيامة يقولون ربنا ظلمونا حقوقنا التي فرضت لنا عليهم فيقول الل�ه��لى الل��ه ص��ول الل��دنهم( ثم تال رس��ربنكم وألبع� تعالى وعزتي وجاللي ألق

عليه وسلم "وفي أموالهم حق للسائل والمحروم" ذكره الثعلبي.�ة: 3*�� 20*اآلي�- �كم أفال23 ��نين، وفي أنفس��ات للموق� }وفي األرض آي

�ه��ماء واألرض إن��ورب الس��دون، ف��ا توع��ماء رزقكم وم� تبصرون، وفي السلحق مثل ما أنكم تنطقون{

�ريقين بين أن� @قوله تعالى: "وفي األرض آيات للموقنين" لما ذكر أمر الف�ود��ا ع��ور؛ فمنه��ه على البعث والنش��دل على قدرت��ات ت� في األرض عالم�ات،��ا للحيوان��ا قوام��وات فيه� النبات بعد أن صار هشيما، ومنها أنه قدر األق�األمم��ازل ب��ار الهالك الن��ا أث��اهدون فيه��تي يش� ومنها سيرهم في البلدان ال�وة��دق نب��ة ربهم، وص��ون وحداني� المكذبة. والموقنون هم العارفون المحقق�كم��دبرها. "وفي أنفس� نبيهم؛ خصهم بالذكر ألنهم المنتفعون بتلك اآليات وت�نين.��ات للموق��كم آي��دير وفي األرض وفي أنفس��ل: التق��رون" قي� أفال تبص�ر في��برا، ومن تفك��ات وع� وقال قتادة: المعنى من سار في األرض رأى آي�بيل الخالء��راد س��د: الم��ير ومجاه��ه. ابن الزب��د الل� نفسه علم أنه خلق ليعب والبول. وقال السائب بن شريك: يأكل ويشرب من مكان واحد ويخرج من�ة في� مكانين؛ ولو شرب لبنا محضا لخرج منه الماء ومنه الغائط؛ فتلك اآلي�مع��ل لكم الس��راب، وجع��ه خلقكم من ت��نى أن� النفس. وقال ابن زيد: المع

[. السدي: "وفي20واألبصار واألفئدة "ثم إذا أنتم بشر تنتشرون" ]الروم:

�امكم.��رج من طع��دخل ويخ��ا ي��وتكم، وفيم��اتكم وم��كم" أي في حي� أنفس�د��يب بع��وة، والش��د الق��عف بع��باب، والض��د الش��رم بع��ن: وفي اله� الحس�غة ولحم��ة ومض� السواد. وقيل: المعنى وفي خلق أنفسكم من نطفة وعلق�ير��ور، إلى غ��وان والص��نة واألل��روح، وفي اختالف األلس� وعظم إلى نفخ ال�ا من��ز فيه��ا رك��القلوب وم��بك ب��اهرة، وحس��ة والظ� ذلك من اآليات الباطن�ن والنط�ق��ون، وباأللس��ت ب�ه من أن�واع المع�اني والفن� العق�ول، وم�ا خص ومخارج الحروف واألبصار واألطراف وسائر الجوارح، وتأتيها لما خلقت له،�ا��ه إذا جس��ني، وأن��اف والتث��ل لالنعط��اء من المفاص��وى في األعض��ا س� وم�ن��ه أحس��ارك الل��ذل "فتب��اخ ال��ترخى أن��ز، وإذا اس��اء العج��ا ج��يء منه� ش

�ال14الخالقين" ]المؤمنون:� [. "أفال تبصرون" يعني بصر القلب ليعرفوا كمقدرته. وقيل: إنه نجح العاجز، وحرمان الحازم.

�د من ��ة التوحي��دمنا في آي��د ق� قلت: كل ما ذكر مراد في االعتبار. وق�يء إال��غير ش��الم الص��و الع� سورة "البقرة" أن ما في بدن اإلنسان الذي ه�ني لمن��ا يكفي ويغ� وله نظير في العالم الكبير، وذكرنا هناك من االعتبار م

تدبر.�ير��عيد بن جب��ال س��دون" ق��ا توع��ماء رزقكم وم� @قوله تعالى: "وفي الس�زرع��ه ال��ر وثلج ينبت ب��ماء من مط��نزل من الس� والضحاك: الرزق هنا ما ي�ير: ك�ل عين قائم�ة إنه�ا من الثلج. وعن� ويحيا به الخلق. قال س�عيد بن جب�ه رزقكم ولكنكم��ه والل��حابه: في� الحسن أنه كان إذا رأى السحاب قال ألص تحرمونه بخطاياكم. وقال أهل المعاني: "وفي السماء رزقكم" معناه وفي

المطر رزقكم؛ سمي المطر سماء ألنه من السماء ينزل. قال الشاعر: إذا سقط السماء بأرض قوم رعيناه وإن كانوا غضابا

�ة��ا من داب��يره: "وم� وقال ابن كيسان: يعني وعلى رب السماء رزقكم؛ نظ�ود: ��ا" ]ه��ه رزقه��وري: "وفي6في األرض إال على الل��فيان الث��ال س� [. وق

�نى وفي��ل: المع��ماء رزقكم. وقي��ه في الس��د الل��ماء رزقكم" أي عن� الس السماء تقدير رزقكم، وم�ا في�ه لكم مكت�وب في أم الكت�اب. وعن س�فيان قال: قرأ واص�ل األح�دب "وفي الس�ماء رزقكم" فق�ال: أال أرى رزقي في�إذا� السماء وأنا أطلبه في األرض! فدخل خربة فمكث ثالثا ال يصيب شيئا ف هو في الثالثة بدوخلة رطب، وكان له أخ أحسن نية منه فدخل معه فصارتا دوخلتين، فلم يزل ذلك دأبهم�ا ح�تى ف�رق الل�ه ب�الموت بينهم�ا. وق�رأ ابن محيصن ومجاهد "وفي السماء رازقكم" باأللف وكذلك في أخرها "إن الله�يره:��ال غ��ر. وق��ير وش� هو الرازق. "وما توعدون" قال مجاهد: يعني من خ�ة.��فيان بن عيين��ة؛ عن س��ل: الجن��ة. وقي� من خير خاصة. وقيل: الشر خاص�ا��يرين: "وم��ال ابن س��ار. وق��ة والن��دون" من الجن��ا توع��حاك: "وم� الض

توعدون" من أمر الساعة. وقاله الربيع.�ه من��برهم ب��ا أخ��د م��ق" أك� @قوله تعالى: "فورب السماء واألرض إنه لح�ده��ق ثم أك��ه لح��ه بأن��م علي� البعث وما خلق في السماء من الرزق، وأقس�واس؛ ألن��ائر الح��ق من بين س� بقوله: "مثل ما أنكم تنطقون" وخص النط�تحالة��رآة، واس��رى في الم��ذي ي��بيه، كال� ما سواه من الحواس يدخله التش�ق��نين في األذن، والنط��دوى والط��ا، وال��فراء ونحوه��ة الص��د غلب� الذوق عن�ول الكالم من��د حص� سالم من ذلك، وال يعترض بالصدى ألنه ال يكون إال بع�ان� الناطق غير مشوب بما يشكل به. وقال بعض الحكماء: كما أن كل إنس

�ل��ان يأك��ل إنس��ذلك ك��يره، فك��ان غ� ينطق بنفسه وال يمكنه أن ينطق بلس رزقه وال يمكنه أن يأكل رزق غيره. وقال الحسن: بلغني أن نبي الله صلى الله علي�ه وس�لم ق�ال: )قات�ل الل�ه أقوام�ا أقس�م لهم ربهم بنفس�ه ثم لم�ال��ق". وق��ه لح��ماء واألرض إن��ورب الس��الى: "ف��ه تع��ال الل��دقوه ق� يص�اف��ف ج� األصمعي: أقبلت ذات مرة من مسجد البصرة إذ طلع أعرابي جل�ل؟��ال: ممن الرج��لم وق� على قعود له متقلدا سيفه وبيده قوسه، فدنا وس�ال: ومن أين��معي؟ قلت: نعم. ق��ال: أنت األص��مع، ق��ني أص� قلت من ب أقبلت؟ قلت: من موضع يتلى فيه كالم الرحمن؛ قال: وللرحمن كالم يتلوه اآلدميون؟ قلت: نعم؛ قال: فاتل علي منه شيئا؛ فق�رأت "وال�ذاريات ذروا" إلى قوله: "وفي السماء رزقكم" فقال: يا أص�معي حس�بك! ! ثم ق�ام إلى ناقته فنحرها وقطعها بجلدها، وقال: أعني على توزيعها؛ ففرقناها على من�ل��عهما تحت الرح��رهما ووض��ه فكس� أقبل وأدبر، ثم عمد إلى سيفه وقوس�دون" فمقت��ا توع��ماء زرقكم وم��ول: "وفي الس� وولى نحو البادية وهو يق�وت��وف إذا أن�ا بص� نفس�ي ولمته�ا، ثم حججت م�ع الرش�يد، فبينم�ا أن�ا أط�دي��ذ بي� رقيق، فالتفت فإذا أنا باألعرابي وهو ناحل مصفر، فسلم علي وأخ�رأت���ام فق���ني من وراء المق���رحمن، وأجلس���ل علي كالم ال���ال: ات�� وق�ا��ماء رزقكم وم��الى: "وفي الس��ه تع��لت إلى قول��تى وص��ذاريات" ح� "وال�ل��ال: وه��ا، وق��رحمن حق��دنا ال� توعدون" فقال األعرابي: لقد وجدنا ما وع�ه� غير هذا؟ قلت: نعم؛ يقول الله تبارك وتعالى: "فورب السماء واألرض إن لحق مثل ما أنكم تنطقون" قال فصاح األعرابي وقال: يا سبحان الله! من�أوه إلى��تى ألج��ه ح��دقوه في قول��ف! ألم يص� الذي أغضب الجليل حتى حل�اع��د: إن رجال ج��د بن مرث� اليمين؟ فقالها ثالثا وخرجت بها نفسه. وقال يزي�بع��ه؛ فش��أتني ب��دتني ف� بمكان ليس فيه شيء فقال: اللهم رزقك الذي وع�بي��ال الن��ال: ق� وروي من غير طعام وال شراب. وعن أبي سعيد الخدري ق�وت(� صلى الله عليه وسلم: )لو أن أحدكم فر من رزقه لتبعه كما يتبعه الم�ا��اال: دخلن� أسنده الثعلبي. وفي سنن ابن ماجة عن حبة وسواء ابني خالد ق�ال: )ال��ه، فق��اه علي��يئا فأعن� على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعالج ش�ر ليس��ه أحم��ده أم��ان تل��إن اإلنس� تيأسا من الرزق ما تهززت رؤوسكما ف�ا��وا زرع��راب زرع��ا من األع��ه(. وروي أن قوم��ه الل��ر ثم يرزق��ه قش� علي�ا لي أراكم� فأصابته جائحة فحزنوا ألجله، فخرجت عليهم أعرابية فقالت: م�ه��ا علي��ا، رزقن��الم بن��ا والع��و ربن� قد نكستم رؤوسكم، وضاقت صدوركم، ه

يأتينا به حيث شاء! ثم أنشأت تقول: لو كان في صخرة في البحر راسية صما ململمة ملسا نواحيها رزق لنفس براها الله النفلقت حتى تؤدي إليها كل ما فيها أو كان بين طباق السبع مسلكها لسهل الله في المرقى مراقيها حتى تنال الذي في اللوح خط لها إن لم تنله وإال سوف يأتيها

قلت: وفي هذا المعنى قصة األشعريين حين أرسلوا رسولهم إلى النبي �ة في األرض إال��ا من داب��ه تع�الى:" وم��مع قول��لم، فس� صلى الله عليه وس

�لم6على الله رزقها" ]هود: ��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� [ فرجع ولم يكلم الن�اه في��د ذكرن��دواب؛ وق��ه من ال��أهون على الل��عريون ب��ال: ليس األش� وق سورة "هود". وقال لقمان: "يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن

�ذا16في صخرة" ]لقمان: � [ اآلية. وقد مضى في "لقمان" وقد استوفينا ه

�و��ذا ه��ه. وه��د لل��ة( والحم��رص بالزه�د والقناع��ع الح��اب )قم� الباب في كت�ا��رب؛ رزقن��ع ال��راغ القلب م� التوكل الحقيقي الذي ال يشوبه شيء، وهو ف

الله إياه وال أحالنا على أحد سواه بمنه وكرمه. @قوله تعالى: "مثل ما أنكم تنطق�ون" ق�راءة العام�ة "مث�ل" بالنص�ب أي�ل نطقكم��اف أي كمث��ذف الك��دير ح� كمثل "ما أنكم" فهو منصوب على تق�ب��وز أن ينتص� و"ما" زائدة؛ قاله بعض الكوفيين. وقال الزجاج والفراء: يج�ول��ذوف وق� على التوكيد؛ أي لحق حقا مثل نطقك؛ فكأنه نعت لمصدر مح�د.��دة للتوكي��ا" زائ��ير متمكن و"م��يف إلى غ� سيبوبه: انه مبني بني حين أض�ذلك.��ني على الفتح ل��د فب��يء واح��ة ش��ا" بمنزل��ع "م��ل" م��ازني: "مث� الم�وبا��ل مثال منص��رب من يجع� واختاره أبو عبيد وأبو حاتم؛ قال: وألن من الع�ل على��ب مث��ك بنص��ل مثل��ك، وم�ررت برج� أبدا؛ فتقول: قال لي رجل مثل�الرفع على� معنى كمثل. وقرأ أبو بكر وحمزة والكسائي واألعمش "مثل" ب�افة��ى باإلض��ة، إذ ال يختص��يف إلى معرف��رة وإن أض� أنه صفة لحق؛ ألنه نك�اف إلى��ل" مض� لكثرة األشياء التي يقع بعدها التماثل بين المتماثلين. و"مث "أنكم" و"ما" زائدة وال تكون مع ما بعدها بمنزلة. المص�در إذ ال فع�ل مع�ه

تكون معه مصدرا. ومجوز أن تكون بدال من "لحق".� 24*اآلية: 3*�- �وا28 ��رمين، إذ دخل� }هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المك

�ل��اء بعج��ه فج��راغ إلى أهل��رون، ف��وم منك� عليه فقالوا سالما قال سالم ق�ف��الوا ال تخ��ة ق��أوجس منهم خيف��أكلون، ف��ال أال ت��ه إليهم ق� سمين، فقرب

وبشروه بغالم عليم{�ة��ر قص��رمين" ذك��راهيم المك��يف إب��ديث ض��اك ح��ل أت��الى: "ه� @قوله تع إبراهيم عليه السالم ليبين بها أنه أهلك المكذب بآياته كما فعل بقوم لوط.�ل أتى��الى: "ه��ه تع��د؛ كقول� "هل أتاك" أي ألم يأتك. وقيل: "هل" بمعنى ق

�يف1على اإلنسان حين من الدهر" ]اإلنسان: ��ى الكالم في ض��د مض� [. وق�الى:� إبراهيم في "هود" "والحجر". "المكرمين" أي عند الله؛ دليله قوله تع

�ل26"بل عباد مكرمون" ]األنبياء: ��ل وميكائي��د جبري��اس: يري� [ قال ابن عب�ال��الم. وق� وإسرافيل - زاد عثمان بن حصين - ورفائيل عليهم الصالة والس�ة��انوا ثالث� محمد بن كعب: كان جبريل ومعه تسعة. وقال عطاء وجماعة: ك�رمين ألنهم� جبريل وميكائيل ومعهما ملك آخر. قال ابن عباس: سماهم مك غير مذعورين. وقال مجاهد: سماهم مكرمين لخدمة إبراهيم إياهم بنفسه.�ا؟��ك فيه��ا رأي��ة م��دي هريس��اض: عن� قال عبدالوهاب: قال لي علي بن عي�إذا��ادى الغالم ف� قلت: ما أحسن رأيي فيها؛ قال: امض بنا؛ فدخلت الدار فن�ديل،� هو غائب، فما راعني إال به ومعه القمقمة والطست وعلى عاتقه المن�ذا؛��ر هك��ن أن األم��ا الحس��ا أب� فقلت: إنا لله وإن إليه راجعون، لو علمت ي�ر إلى� قال: هون عليك فإنك عندنا مكرم، والمكرم إنما يخدم بالنفس؛ انظ

قوله تعالى: "هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين".�ال��ر". "ق��دم في "الحج��الما" تق��الوا س��ه فق� @قوله تعالى: "إذ دخلوا علي سالم" أي عليكم سالم. ويجوز بمعنى أمري سالم أو ردي لكم سالم. وقرأ�وم��رون" أي أنتم ق� أهل الكوفة إال عاصما "سلم" بكسر السين. "قوم منك�ر،��ورة البش��ير ص��ه رآهم على غ��ل: ألن� منكرون؛ أي غرباء ال نعرفكم. وقي�وم��ال: "ق��رهم، فق��رفهم فنك��ان يع��ذين ك��ة ال��ورة المالئك��ير ص� وعلى غ�و��تئذان. وق�ال أب��ير اس��وا علي�ه من غ��رهم ألنهم دخل� منكرون". وقيل: أنك

�افهم؛��ل: خ��ك األرض. وقي��ان وفي تل��ك الزم��المهم في ذل� العالية: أنكر سيقال أنكرته إذا خفته، قال الشاعر:

فأنكرتني وما كان الذي نكرت من الحوادث إال الشيب والصلعا �د��ه. وق��دل إلى أهل��اج: أي ع��ال الزج��ه" ق��راغ إلى أهل��الى: "ف� @قوله تع�غ أي��اذا تري��نى طلب، وم��اغ بمع� مضى في "والصافات". ويقال: أراغ وارت�ون راغ��ذا يك��اد، فعلى ه� تريد وتطلب، وأراغ إلى كذا أي مال إليه سرا وح�واه��د ش��ل ق��يفه بعج��اء ض� وأراغ لغتين بمعنى. "فجاء بعجل سمين" أي ج

�ود: ��ال: إن69لهم كما في "هود": "فما لبث أن جاء بعجل حنيذ" ]ه� [. ويق إبراهيم انطلق إلى منزله كالمستخفي من ضيفه، لئال يظهروا على ما يريد�أكلون"��ال أال ت��ل. "ق��ني العج��ه إليهم" يع� أن يتخذ لهم من الطعام. "فقرب�ادة في��مينا زي��اره لهم س��ر، واخت��راهيم البق��ال إب� قال قتادة: كان عامة م�يري. وفي��ره القش��اة. ذك��ات الش��ل في بعض اللغ��ل: العج��رامهم. وقي� إك�ة،� الصحاح: العجل ولد البقرة والعجول مثله والجمع العجاجيل واألنثى عجل

عن أبي الجراح، وبقرة معجل ذات عجل، وعجل قبيلة من ربيعة.�ا.��ه خوف��ة" أي أحس منهم في نفس��أوجس منهم خيف��الى: "ف��ه تع� @قول�رم��اس: أن من تح��ه. ومن أخالق الن��وا بطعام��ا لم يتحرم��مر لم� وقيل: أض بطعام إنسان أمنه. وقال عمرو بن دينار: قالت المالئكة ال نأكل إال بالثمن.�ه إذا أكلتم��مون الل��ال: تس��ه؟ ق��ا ثمن��الوا: وم��ه. ق��وا وأدوا ثمن��ال: كل� ق�ه��ذك الل��ذا اتخ��الوا: له��هم إلى بعض وق��ر بعض��رغتم. فنظ� وتحمدونه إذا ف�الوا ال��وف "ق� خليال. وقد تقدم هذا في "هود" ولما رأوا ما بإبراهيم من الخ�د��روه بغالم عليم" أي بول��له. "وبش��ه ورس� تخف" وأعلموه أنهم مالئكة الل�دقهم،��ة لم يص��بروه أنهم مالئك��ا أخ��ل: لم��ه. وقي��ارة زوجت��ه من س� يولد ل�داد: أن��ون بن أبي ش��ه إليهم. وروى ع��ذي قرب��ل ال� فدعوا الله فأحيا العج�ل في��ه وأم العج��ق بأم��تى لح��درج ح��ام ي� جبريل مسح العجل بجناحه، فق�ه.��ه وبدين��ه من أولي العلم بالل��د بلوغ��ون بع��نى "عليم" أي يك��دار. ومع� ال والجمهور على أن المبشر به هو إسحاق. وقال مجاهد وحده: هو إسماعيل

[.112وليس بشيء فإن الله تعالى يقول: "وبشرناه بإسحاق" ]الصافات: وهذا نص.

}فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها وقالت عجوز30 -� 29*اآلية: 3*عقيم، قالوا كذلك قال ربك إنه هو الحكيم العليم{

�جة؛ عن ابن��يحة وض��رة" أي في ص� @قوله تعالى: "فأقبلت امرأته في ص�ا� عباس وغيره. ومنه أخذ صرير الباب وهو صوته. وقال عكرمة وقتادة: إنه�ا��راء: وإنم� الرنة والتأوه ولم يكن هذا اإلقبال من مكان إلى مكان. قال الف هو كقولك أقبل يش�تمني أي أخ�ذ في ش�تمي. وقي�ل: أقبلت في ص�رة أي�جة��رة الض� في جماعة من النساء تسمع كالم المالئكة. قال الجوهري: الص�رؤ��ال ام��يره، ق��رب وغ��دة من ك� والصيحة، والصرة الجماعة، والصرة الش

القيس: فألحقه بالهاديات ودونه جواحرها في صرة لم تزيل

�معت��ا س��ره. فلم��دة ح��ظ ش��رة القي� يحتمل هذا البيت الوجوه الثالثة. وص�ادة��ا على ع��دها على وجهه��ربت ي��ا؛ أي ض��كت وجهه��ارة ص��ارة البش� س�كت� النسوان عند التعجب؛ قاله سفيان الثوري وغيره. وقال ابن عباس: ص

وجهها لطمته. وأصل الصك الضرب؛ صكه أي ضربه؛ قال الراجز:

ا �يا كروانا صك فاكبأن�وز��الت عج��أن انقبض. "وق��األرض واكب��أ ب��بي إذا لط� قال األموي: كبن الظ�د��ف أل��وز عقيم فكي��ا عج� عقيم" أي أتلد عجوز عقيم. الزجاج: أي قالت أن

�ا72كما قالت: " يا ويلتا أألد وأنا عجوز" ]هود:��ا قلن��ذلك" أي كم� [ "قالوا ك�نة��والدة س� لك وأخبرناك "قال ربك" فال تشكي فيه، وكان بين البشارة وال�الح��ه عليم بمص��ا يفعل��و الحكيم العليم" حكيم فيم��ه ه��ذا. "إن� وقد مضى ه

خلقه. }قال فما خطبكم أيها المرسلون، قالوا إنا أرسلنا إلى37 -� 31*اآلية: 3*

�ك���د رب���ومة عن���ارة من طين، مس���ل عليهم حج���رمين، لنرس���وم مج�� ق�ير بيت��ا غ� للمسرفين، فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين، فما وجدنا فيه

من المسلمين، وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب األليم{�ه��راهيم علي��ا تيقن إب��لون" لم� @قوله تعالى: "قال فما خطبكم أيها المرس�ا� السالم أنهم مالئكة بإحياء العجل والبشارة قال لهم: "فما خطبكم" أي م�رمين"��وم مج��لنا إلى ق��ا أرس��الوا إن��لون" "ق� شأنكم وقصتكم "أيها المرس�ا.��نرجمهم به��ارة من طين" أي ل��ل عليهم حج��وط. "لنرس��وم ل��د ق� يري�واد��ل: بس��اض. وقي��واد وبي��ة بس� "مسومة" أي معلمة. قيل: كانت مخطط�ل� وحمرة. وقيل: "مسومة" أي معروفة بأنها حجارة العذاب. وقيل: على ك�ه��ذا كل��ى ه��د مض� حجر اسم من يهلك به. وقيل: عليها أمثال الخواتيم. وق�ذاذهم فلم يفلت منهم��افريهم وش��ع مس��ارة تتب��ود". فجعلت الحج� في "ه مخبر. "عند ربك" أي عند الله وقد أعدها لرجم من قضى برجمه. ثم قيل:�ارة� كانت مطبوخة طبخ اآلجر، قال ابن زيد؛ وهو مع�نى قول�ه تع�الى: "حج

�ر: ��جيل" ]الحج��ل: هي74من س��ود". وقي��ه في "ه��دم بيان��ا تق� [ على م�ا� الحجارة التي نراها وأصلها طين، وإنما تصير حجارة بإحراق الشمس إياه على مر الدهور. وإنما قال: "من طين" ليعلم أنها ليست حجارة الماء التي

هي البرد. حكاه القشيري.�ا إهالل��ا أردن��نين" أي لم��ا من المؤم� @قوله تعالى: "فأخرجنا من كان فيه�ون،��ك المومن��نين؛ لئال يهل��ه من المؤم��ان في قوم� قوم لوط أخرجنا من ك

[. "فما وجدنا فيها غير بيت من81وذلك قوله تعالى: "فأسر بأهلك" ]هود: �ل��ير أه��ا غ��دنا فيه��ا وج��مار؛ أي فم� المسلمين" يعني لوطا وبنتيه وفيه إض�ة��ة عن القري� بيت. وقد يقال بيت شريف يراد به األهل. وقوله: "فيها" كناي�لنا��ا أرس��الى: "إن��ه تع��ا فقول� ولم يتقدم لها ذكر؛ ألن المعنى مفهوم. وأيض�ل:� إلى قوم مجرمين" يدل على القرية؛ ألن القوم إنما يسكنون قرية. وقي�ظ��واء فجنس اللف� الضمير فيها للجماعة. والمؤمنون والمسلمون ها هنا س

�ف: ��ه" ]يوس��زني إلى الل��ثي وح��كوا ب��ا أش� [.86لئال يتكرر، كما قال: "إنم وقيل: اإليمان تصديق القلب، واإلسالم االنقياد بالظاهر، فكل مؤمن مسلم�ا من��ه م��نين؛ ألن��ة األولى مؤم��ماهم في اآلي��ا. فس� وليس كل مسلم مؤمن�رة"��نى في "البق��ذا المع��ى الكالم في ه��د مض��لم. وق��و مس��ؤمن إال وه� م

�رات: ��وا" ]الحج��دل14وغيرها. وقوله: "قالت األعراب آمنا قل لم تؤمن� [ ي�الم��ه الس��ل علي� على الفرق بين اإليمان واإلسالم وهو مقتضى حديث جبري�ة" أي��ا آي��ا فيه��ع. "وتركن� في صحيح مسلم وغيره. وقد بيناه في غير موض�ة��ا آي��ا منه� عبرة وعالمة ألهل ذلك الزمان ومن بعدهم؛ نظيره: "ولقد تركن

�ة35بينة لقوم يعقلون" ]العنكبوت: ��ة نفس القري��ة المتروك� [. ثم قيل: اآلي

�ذين��ة. "لل��ا هي اآلي��وا به��تي رجم��ودة ال��ارة المنض��ل: الحج��ة. وقي� الخربيخافون" ألنهم المنتفعون.

}وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين،40 -� 38*اآلية: 3*�ذناهم في اليم��وده فنب��ذناه وجن��ون، فأخ��احر أو مجن� فتولى بركنه وقال س

وهو مليم{�ال��ة. وق� @قوله تعالى: "وفي موسى" أي وتركنا أيضا في قصة موسى آي�ى". "إذ��ات" "وفي موس��ه: "وفي األرض آي��وف على قول� الفراء: هو معط�ل: أي��ا. وقي� أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين" أي بحجة بينة وهي العص�رض عن��ون أع��ه" أي فرع��ولى بركن��ا. "فت��ا وغيره��المعجزات من العص� ب�ول��نى ق��و مع��د. وه��ال ابن زي��اده؛ ق��ة وأجن��ه" أي بمجموع��ان "بركن� اإليم

�ود: ��ديد" ]ه��ه: "أو آوي إلى ركن ش��ه قول��د، ومن��ة80مجاه��ني المنع� [ يعوالعشيرة. وقال ابن عباس وقتادة: بقوته. ومنه قوله عنترة:

فما أوهى مراس الحرب ركني ولكن ما تقادم من زماني �ه"��أى بجانب� وقيل: بنفسه. وقال األخفش: بجانبه؛ كقوله تعالى: "أعرض ون

�و51]فصلت: ��وى، وه��ه األق� [ وقاله المؤرج. الجوهري: وركن الشيء جانب�ذا� يأوي إلى ركن شديد أي عزة ومنعه. القشيري: والركن جانب البدن. وه عبارة عن المبالغة في اإلعراض عن الشيء "وقال ساحر أو مجنون" "أو" بمعنى الواو، ألنهم قالوهما جميعا. قاله المؤرج والفراء، وأنشد بيت جرير:

أثعلبة الفوارس أو رياحا عدلت بهم طهية والخشابا �ورا"��ا أو كف��ع منهم آثم� وقد توضع "أو" بمعنى الواو؛ كقوله تعالى: "وال تط

�اب لكم من24]اإلنسان: ��ا ط� [ والواو بمعنى أو، كقوله تعالى: "فانكحوا م�اء: ��اع" ]النس��ذناه3النساء مثنى وثالث ورب��ذا. "فأخ��ع ه��دم جمي��د تق� [ وق

�اهم "في اليم� وجنوده" لكفرهم وتوليهم عن اإليمان. "فنبذناهم" أي طرحنوهو مليم" يعني فرعون، ألنه أتى ما يالم عليه.

� 41*اآلية: 3*�- �ذر من42 ��ا ت� }وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم، مشيء أتت عليه إال جعلته كالرميم{

�لنا��ل. "إذ أرس��ة لمن تأم��اد آي��ا في ع� @قوله تعالى: "وفي عاد" أي وتركن�ا وال� عليهم الريح العقيم" وهي التي ال تلقح سحابا وال شجرا، وال رحمة فيه�وب.��ل: هي الجن��د. ثم قي� بركة وال منفعة؛ ومنه امرأة عقيم ال تحمل وال تل�ه��ه علي��لى الل��بي ص� روى ابن أبي ذئب عن الحرث بن عبدالرحمن عن الن�ا في��دبور كم��ل: هي ال��ال مقات��وب( وق��ريح العقيم الجن��ال: )ال��لم ق� وس�اد��با( وأهلكت ع��رت بالص��لم )نص��ه وس��ه علي��لى الل� الصحيح عن النبي ص�كنها��ير: مس��د بن عم��ال عبي��اء. وق��اس: هي النكب��ال ابن عب��دبور(. وق� بال�ور. وروى ابن أبي��ر الث� األرض الرابعة وما فتح على عاد منها إال كقدر منخ

نجيح عن مجاهد أيضا أنها الصبا؛ فالله أعلم. @قوله تعالى: "ما تذر من شيء أتت عليه إال جعلته كالرميم" أي كالشيء�اس:��ال ابن عب��يم. ق��ال للنبت إذا يبس وتفتت: رميم وهش��يم؛ يق� الهش

كالشيء الهالك البالي؛ وقاله مجاهد: ومنه قول الشاعر: تركتني حين كف الدهر من بصري وإذ بقيت كعظم الرمة البالي

�دي:��ة والس��و العالي��ال أب� وقال قتادة: إنه الذي ديس من يابس النبات. وق�ية��ه الماش��ا رمت��ان: م� كالتراب المدقوق. قطرب: الرميم الرماد. وقال يم�الفتح��ة ب� من الكأل بمرمتها. ويقال للشفة المرمة والمقمة بالكسر، والمرم

�رم��ه: رم العظم ي��ول من� لغة فيه. وأصل الكلمة من رم العظم إذا بلي؛ تقبالكسر رمة فهو رميم، قال الشاعر:

ورأى عواقب خلف ذاك مذمة تبقى عليه والعظام رميم والرمة بالكسر العظام البالية والجمع رمم ورمام. ونظير هذه اآلية: "تدمر

[ حسب ما تقدم.25كل شيء" ]األحقاف: � 43*اآلية: 3*�- �وا عن45 ��تى حين، فعت� }وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا ح

�ا��ام وم��تطاعوا من قي��ا اس��رون، فم� أمر ربهم فأخذتهم الصاعقة وهم ينظكانوا منتصرين{

�ل لهم��ة حين قي��برة وآي��ا ع��ود" أي وفيهم أيض��الى: "وفي ثم��ه تع� @قول�ا� عيشوا متمتعين بالدنيا "حتى حين" أي إلى وقت الهالك وهو ثالثة أيام كم

�وا"65في هود: "تمتعوا في داركم ثالثة أيام" ]هود: ��نى "تمتع� [. وقيل: مع�ر ربهم" أي��وا عن أم��الكم. "فعت��راغ آج��وا إلى وقت ف��لموا وتمتع� أي أس�ل: هي��وت. وقي� خالفوا أمر الله فعقروا الناقة "فأخذتهم الصاعقة" أي الم�و��رآن فه��اعقة في الق��ل ص��د: ك��ين بن واق��ال الحس��ك. ق��ذاب مهل� كل ع�د وابن محيص�ن ومجاه�د والكس�ائي� العذاب. وقرأ عمر بن الخط�اب وحمي�عقتهم��ه. وص��ي علي��عاقا أي غش��عقة وتص� "الصعقة" يقال صعق الرجل ص�د��ذاب وق��يحة الع��ا ص��اعقة أيض��اعقة. والص��ماء أي ألقت عليهم الص� الس�تطاعوا��ا اس��ارا. "فم��ا نه��رون" إليه� مضى في "البقرة" وغيرها. "وهم ينظ�ه� من قيام" قيل: معناه من نهوض. وقيل: ما أطاقوا أن يستقلوا بعذاب الل�ول: ال أق�وم له�ذا األم�ر� وأن يتحملوه ويقوموا به ويدفعوه عن أنفسهم؛ تق�امهم وبقيت أرواحهم في��اس: أي ذهبت أجس��ال ابن عب��ه. وق� أي ال أطيق�ا� العذاب. "وما كانوا منتصرين" أي ممتنعين من العذاب حين أهلكوا، أي م

كان لهم ناصر. }وقوم نوح من قبل إنهم كانوا قوما فاسقين{46*اآلية: 3*

�رو��و عم��ائي وأب��زة والكس��رأ حم��ل" ق��وح من قب��وم ن� @قوله تعالى: "وق�ب على��اقون بالنص��ا. الب��ة أيض� "وقوم نوح" بالخفض؛ أي وفي قوم نوج آي�ذتهم"��اء والميم في "أخ� معنى وأهلكنا قوم نوج، أو يكون معطوفا على اله أو الهاء في "أخذناه" أي فأخذتهم الصاعقة وأخذت قوم نوج، أو "فنبذناهم

[ ونبذنا قوم نوج، أو يكون بمعنى اذكر.40في اليم" ]الذاريات: }والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون، واألرض فرشناها49 -� 47*اآلية: 3*

فنعم الماهدون، ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون{�ال: وفي��ات ق��ذه اآلي��ا بين ه��د" لم��ا بأي��ماء بنيناه��الى: "والس��ه تع� @قول�ر��ف أم��ال، فعط��ادر على الكم��انع ق��دل على أن الص� السماء آيات وعبر ت�درة.��وة وق��د" أي بق��نى "بأي��ان. ومع� السماء على قصة قوم نوح ألنهما آيت�ل:��ادرون. وقي��اس: لق� عن ابن عباس وغيره. "وإنا لموسعون" قال ابن عب�ل:��ده. وقي� أي وإنا لذو سعة، وبخلقها وخلق غيرها ال يضيق علينا شيء نري�ا��ن: وإن��ا. الحس��اس أيض��ا. عن ابن عب� أي وإنا لموسعون الرزق على خلقن�ا: وإن�ا لموس�عون ال�رزق ب�المطر. وق�ال الض�حاك:� لمطيق�ون. وعن�ه أيض

�رة: ��دره" ]البق��ع ق��بي: ذو236أغنيناكم؛ دليله: "على الموس��ال القت� [. وق�عة.��ا وبين األرض س� سعه على خلقنا. والمعنى متقارب. وقيل: جعلنا بينهم�الى:��ه تع��ه قول��نى، ومن��عة وغ��ار ذا س��ل أي ص��ع الرج��وهري: وأوس� الج�ع��مل جمي��ادرون. فش��اء ق��عون" أي أغني��ا لموس��د وإن� "والسماء بنيناها بأي

�اء��ه الم��الفراش على وج��طناها ك��ناها" أي بس��وال. "واألرض فرش� األق�نى في��دون نحن لهم. والمع��دون" أي فنعم الماه��ددناها. "فنعم الماه� وم�ور��د األم��ه، وتمهي��طته ووطأت��دا بس��راش مه��دت الف��ع التعظيم؛ مه� الجم�وعين��نفين ون��ا زوجين" أي ص��يء خلقن��ل ش��الحها. "ومن ك��ويتها وإص� تس�د.��ك. مجاه��و ذل� مختلفين. قال ابن زيد: أي ذكرا وأنثى وحلوا وحامضا ونح�ار،��ل والنه��ر، واللي� يعني الذكر واألنثى، والسماء واألرض، والشمس والقم�رة��ر، والبك��ير والش� والنور والظالم، والسهل والجبل، والجن واإلنس، والخ�وات. أي��وم واألراييح واألص� والعشي، وكاألشياء المختلفة األلوان من الطع�ادة.��در على اإلع� جعلنا هذا كهذا داللة على قدرتنا، ومن قدر على هذا فليق�رد، فال��الق األزواج ف��وا أن خ��ا زوجين" لتعلم��يء خلقن� وقيل: "ومن كل ش يقدر في صفته حركة وال سكون، وال ضياء وال ظالم، وال قعود وال قيام، وال

�ورى: ��يء" ]الش��ه ش��ر "ليس كمثل�"11ابتداء وال انتهاء؛ إذ عز وجل وت �.] لعلكم تذكرون".

}ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين، وال تجعلوا مع55 - 50*اآلية: 3* الله إلها آخر إني لكم منه ن�ذير م�بين، ك�ذلك م�ا أتى ال�ذين من قبلهم من�ول��اغون، فت��وم ط��ل هم ق��ه ب� رسول إال قالوا ساحر أو مجنون، أتواصوا ب

عنهم فما أنت بملوم، وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين{�رى� @قوله تعالى: "ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين" لما تقدم ما ج من تكذيب أممهم ألنبيائهم وإهالكهم؛ لذلك قال الله تعالى: لنبيه صلى الله عليه وسلم قل لهم يا محمد؛ أي قل لقومك: "ففروا إلى الله إني لكم منه�روا إلى��اس: ف��ال ابن عب� نذير مبين" أي فروا من معاصيه إلى طاعته. وق�د��ال محم� الله بالتوبة من ذنوبكم. وعنه فروا منه إليه واعملوا بطاعته. وق�وا إلى��ه" اخرج��روا إلى الل��ان: "فف� بن عبدالله بن عمرو بن عثمان بن عف�ر��ه فمن ف��يء دون الل� مكة. وقال الحسين بن الفضل: احترزوا من كل ش�يطان��ة الش��روا من طاع��وراق: ف��ر ال� إلى غيره لم يمتنع منه. وقال أبو بك إلى طاعة الرحمن. وقال الجنيد: الشيطان داع إلى الباطل ففروا إلى الله�ل إلى العلم، ومن��روا من الجه��ري: فف��ون المص� يمنعكم منه. وقال ذو الن�كم إلى ربكم.��روا من أنفس��ان: ف��رو بن عثم��ال عم� الكفر إلى الشكر. وق�اتكم.��دوا على حرك��ه وال تعتم��بق لكم من الل��ا س��روا إلى م� وقال أيضا: ف�ذير��ه ن� وقال سهل بن عبدالله: فروا مما سوى الله إلى الله. "إني لكم من

مبين" أي أنذركم عقابه على الكفر والمعصية.�ه��ه علي��لى الل��دا ص��ر محم� @قوله تعالى: "وال تجعلوا مع الله إلها آخر" أم�ق.��ه للخل��اب من الل� وسلم أن يقول هذا للناس وهو النذير. وقيل: هو خط "إني لكم منه" أي من محمد وسيوفه "نذير مبين" أي أنذركم بأسه وسيفه

إن أشركتم بي؛ قاله ابن عباس.�لية��ذا تس��ول" ه��ذين من قبلهم من رس��ا أتى ال��ذلك م��الى: "ك� @قوله تع�ون،� للنبي صلى الله عليه وسلم؛ أي كما كذبك قومك وقالوا ساحر أو مجن�ون��وز أن تك��ذلك" يج��اف من "ك��ولهم. والك� كذب من قبلهم وقالوا مثل ق�ومهم، أو��ذروا ق��ذين أن� نصبا على تقدير أنذركم إنذارا كإنذار من الرسل ال�اه من��ف لمن عص��األول. واألول تخوي��ذلك أي ك��ر ك��دير األم� رفعا على تق�ه:��ام على قول��دين. والتم��ه من الملح��رك ب��اني لمن أش��دين، والث� الموح�رهم��ى أولهم آخ��ه" أي أوص��وا ب��يره. "أتواص��وب وغ��ذلك" عن يعق� "ك

�اغون"� بالتكذيب. وتواطؤوا عليه؛ واأللف للتوبيخ والتعجب. "بل هم قوم ط�د في��اوزة الح��و مج��ان، وه��ل جمعهم الطغي��ا ب��هم بعض��وص بعض� أي لم ي�د��وم" عن� الكفر. "فتول عنهم" أي أعرض عنهم وأصفح عنهم "فما أنت بمل الله ألنك أديت ما عليك من تبليغ الرسالة، ثم نسخ هذا بقوله تعالى "وذكر�ول��يف. واألول ق��ة الس��خ بآي��ل: نس��نين" وقي��ع المؤم��ذكرى تنف��إن ال� ف�ول��د: "فت��ال مجاه��ة. وق��ال عليهم بالموعظ��ر باإلقب��د أم��ه ق� الضحاك؛ ألن�ير��ك على تقص��ك رب� عنهم" فأعرض عنهم "فما أنت بملوم" أي ليس يلوم�ر"��ادة: "وذك��نين". قت� كان منك "وذكر" أي بالعظة فإن العظة "تنفع المؤم�ام��ة وأي��رهم بالعقوب��ل: ذك� بالقرآن "فإن الذكرى" به"تنفع المؤمنين". وقي

الله. وخص المؤمنين؛ ألنهم المنتفعون بها.� 56*اآلية: 3*�- �د منهم60 ��ا أري� }وما خلقت الجن واإلنس إال ليعبدون، م

�إن��تين، ف��وة الم��رزاق ذو الق� من رزق وما أريد أن يطعمون، إن الله هو ال�روا��ذين كف� للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم فال يستعجلون، فويل لل

من يومهم الذي يوعدون{�اص��ذا خ��ل: إن ه� @قوله تعالى: "وما خلقت الجن واإلنس إال ليعبدون" قي�وص.��اه الخص� فيمن سبق في علم الله أنه يعبده، فجاء بلفظ العموم ومعن�ال��دون. ق��عادة من الجن واإلنس إال ليوح��ل الس��ا خلقت أه��نى: وم� والمع�ا��بيان م��انين والص� القشيري: واآلية دخلها التخصيص على القطع؛ ألن المج�د��الى: "ولق��ه تع��ال الل��د ق��ادة، وق� أمروا بالعبادة حتى يقال أراد منهم العب

�راف: ��ق لجهنم ال179ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن واإلنس" ]األع� [ ومن خل�ه��و كقول��نين منهم؛ وه� يكون ممن خلق للعبادة، فاآلية محمولة على المؤم

�ره14تعالى: "قالت األعراب آمنا" ]الحجرات: � [ وإنما قال فريق منهم. ذك�ا خلقت الجن��ه: "وم� الضحاك والكلبي والفراء والقتبي. وفي قراءة عبدالل�ا��ه: أي وم��ه عن��ي الل��ال علي رض��دون" وق��نين إال ليعب� واإلنس من المؤم�ول،��ذا الق��اج على ه��د الزج� خلقت الجن وإلنس إال آلمرهم بالعبادة. واعتم

�ة: ��دا" ]التوب��ا واح��دوا إله��روا إال ليعب� [.31ويدل عليه قوله تعالى: "وما أم فإن قيل: كيف كفروا وقد خلقهم لإلقرار بربوبيته والتذلل ألمره ومشيئته؟�اع��درون على االمتن��ار عليهم ال يق� قيل تذللوا لقضائه عليهم؛ ألن قضاءه ج�امه��ذلل لقض��ره ب�ه، فأم�ا الت� منه، وإنما خالفهم من كفر في العمل بما أم فإنه غير ممتنع منه. وقيل: "إال ليعدون" أي إال ليقروا لي بالعبادة طوعا أو�رى فيهم من��ا ي��الكره م� كرها؛ رواه علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس. ف�و لم��ه ل��ن؛ ألن��ول حس��ذا ق� أثر الصنعة. مجاهد: إال ليعرفوني. الثعلبي: وه�الى: "ولئن��ه تع��ل قول� يخلقهم لما عرف وجوده وتوحيده. ودليل هذا التأوي

�رف: ��ق87سألتهم من خلقهم ليقولن الله" ]الزخ��ألتهم من خل� [ "ولئن س�به9السماوات واألرض ليقولن خلقهن العزيز العليم" ]الزخرف: ��ا أش� [ وم

هذا من اآليات. وعن مجاهد أيضا: إال آلمرهم وأنهاهم. زيد بن أسلم: هو ما�عداء من الجن واإلنس��ق الس��عادة؛ فخل��قوة والس��ه من الش��وا علي� جبل�دون،��ا: إال ليوح��بي أيض��ية. وعن الكل� للعبادة، وخلق األشقياء منهم للمعص�افر فيوح�ده في الش�دة� فأما المؤمن فيوحده في الشدة والرخاء، وأما الك�وج��يهم م��ه تع�الى: "وإذا غش��ه قول��دل علي��ة والرخ�اء؛ ي� والبالء دون النعم

[ اآلية. وقال عكرمة: إال32كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين" ]لقمان: �نى إال��ل: المع��د. وقي��اقب الجاح��د وأع��أثيب العاب��ون ف��دون ويطيع� ليعب

�ل��ة، وأص��ودة والعبودي��د بين العب��ول: عب� ألستعبدهم. والمعنى متقارب؛ تقالعبودية الخضوع والذل. والتعبيد التذليل؛ يقال: طريق معبد. قال:

وظيفا وظيفا فوق مور معبد �ة،��ادة الطاع��اد. والعب��ذلك االعتب� والتعبيد االستعباد وهو أن يتخذه عبدا. وك�د منهم� والتعبد التنسك. فمعنى "ليعبدون" ليذلوا ويخضعوا ويعبدوا. "ما أري�اس��ال ابن عب��رزاق والمعطي. وق��ا ال� من رزق" "من" صلة أي رزقا بل أن�ل:��ا. وقي��هم وال أن يطعموه��وا أنفس��د أن يرزق��ا أري��وزاء: أي م��و الج� وأب�رزاق"��و ال��ه ه��وهم "إن الل��ادي وال أن يطعم� المعنى ما أريد أن يرزقوا عب�وي.��ديد الق��تين" أي الش� وقرأ ابن محيصن وغيره "الرازق". "ذو القوة الم�وة.� وقرأ األعمش ويحيى بن وثاب والنخعي "المتين" بالجر على النعت للق�وة" أو��ه: "ذو الق��رزاق" أو "ذو" من قول�� "ال�� الباقون بالرفع على النعت ل يكون خبر ابتداء محذوف؛ أو يكون نعتا السم إن على الموضع، أو خبرا بعد خبر. قال الفراء: كان حقه المتينة فذكره ألنه ذهب بها إلى الشيء المبرم

المحكم الفتل؛ يقال: حبل متين. وأنشد الفراء:لكل دهر قد لبست أثوبا حتى اكتسى الرأس قناعا أشيبا من ريطة واليمنة المعصبا

�الى:��ه تع� فذكر المعصب؛ ألن اليمنة صنف من الثياب؛ ومن هذا الباب قول�رة: ��ة" ]البق��اءه موعظ��وا275"فمن ج��ذين ظلم��ذ ال��ظ "وأخ� [ أي وع

[ أي الصياح والصوت.67الصيحة" ]هود: �ل��ا مث��ة "ذنوب��ل مك��روا من أه��وا" أي كف� @قوله تعالى: "فإن للذين ظلم�ار من األمم��يب الكف��ل نص��ذاب مث��يبا من الع��حابهم" أي نص��وب أص� ذن السالفة. وقال ابن األعرابي: يقال يوم ذن�وب أي طوي�ل الش�ر ال ينقض�ي.�مون��اء فيقس��تقون الم��انوا يس� وأصل الذنوب في اللغة الدلو العظيمة، وك

ذلك على األنصباء فقيل للذنوب نصيب من هذا؛ قال الراجز: لنا ذنوب ولكم ذنوب فإن أبيتم فلنا القليب

وقال علقمة: وفي كل يوم قد خبطت بنعمة فحق لشأس من نداك ذنوب

وقال آخر: لعمرك والمنايا طارقات لكل بني أب منها ذنوب

�ذنوب��يب، وال��ذنوب النص��ذنب، وال��ل ال� الجوهري: والذنوب الفرس الطوي�اء� لحم أسفل المتن، والذنوب الدلو المألى ماء. وقال ابن السكيت: فيها م�ع في� قريب من الملء يؤنث ويذكر، وال يقال لها وهي فارغة ذنوب، والجم�تعجلون" أي��وص وقالئص. "فال يس� أدنى العدد أذنبة والكثير ذنائب، مثل قل�دنا إن��ا تع� فال يستعجلون نزول العذاب بهم؛ ألنهم قالوا: يا محمد "فأتنا بم

�ده70كنت من الصادقين" ]األعراف: ��ه وع��ق ب� [ فنزل بهم يوم بدر ما حق�ائم،��زي الق��دائم، والخ��ذاب ال��رة الع��ه، ثم لهم في اآلخ��ل بهم أنتقام� وعج�ذاريات"��ورة "ال��ير س� الذي ال انقطاع له وال نفاد، وال غاية وال آباد. تم تفس

والحمد لله.*سورة الطور2**مقدمة السورة3*

�ه��لى الل��ه ص��ول الل��معت رس��ال: س� @ روى األئمة عن جبير بن مطعم قعليه وسلم يقرأ بالطور في المغرب. متفق عليه.

�ور،1*اآلية: 3*��بيت المعم� }والطور، وكتاب مسطور، في رق منشور، وال�ه من��ا ل��ع، م��ك لواق��ذاب رب��جور، إن ع��ر المس��وع، والبح� والسقف المرف

دافع{�ى؛��ه موس��ه علي��ذي كلم الل� @قوله تعالى: "والطور" الطور اسم الجبل ال�د��و أح��ات، وه��ه من اآلي��ا في��ذكيرا لم��ا وت� أقسم الله به تشريفا له وتكريم�ماعيل بن أبي��دثنا إس��ال: ح��حاق ق��ماعيل بن إس��ة. وروى إس��ال الجن� جب�ده��ه عن ج��وف عن أبي��رو بن ع� أويس، قال: حدثنا كثير بن عبدالله بن عم�ال��ل من جب��ة أجب��لم: )أربع��ه وس��ه علي� أنه قال: قال رسول الله صلى الل�ل:��ة( قي��ة مالحم من مالحم الجن��ة وأربع��ار الجن� الجنة وأربعة أنهار من أنه�ة��ال الجن��ل من جب��ور جب��ه والط��ا ونحب��د يحبن��ل أح� فما األجبل؟ قال: )جب�ديث،��ر الح� ولبنان جبل من جبال الجنة والجودي جبل من جبال الجنة( وذك�ريانية��ال مجاه�د: الط�ور ه�و بالس��ذكرة" ق��اب "الت��توفيناه في كت� وقد اس�ا��ان: هم��ل بن حي��ال مقات��دي. وق��ه الس� الجبل والمراد به طور سينا. وقال�تين��ان ال��ا ينبت��ا؛ ألنهم��ور زيت��ر ط��ينا واآلخ��ور س��دهما ط� طوران يقال ألح والزيتون. وقيل: هو جبل بمدين واسمه زبير. قال الجوهري: والزبير الجبل

الذي كلم الله عليه موسى عليه السالم. قلت: ومدين باألرض المقدسة وهي قرية شعيب عليه السالم. وقيل:

�د��اس. وق��ه ابن عب��ور؛ قال� إن الطور كل جبل أنبت، وما ال ينبت فليس بطمضى في "البقرة" مستوفى.

�رؤه��رآن يق��ني الق��وب؛ يع��طور" أي مكت��اب مس��الى: "وكت��ه تع� @قول�وظ؛ كم�ا ق�ال��وح المحف��ة من الل� المومنون من المصاحف ويقرؤه المالئك

�ون" ]الواقع�ة:��اب مكن��ريم في كت��ل: يع�ني78تعالى: "إنه لق�رآن ك� [. وقي�ه��ره أهل��اب في رق ينش��ل كت��ان ك��اء، وك��ة على األنبي� سائر الكتب المنزل�ى��وراة وموس��ده من الت� لقراءته. وقال الكلبي: هو ما كتب الله لموسى بي�ه��ذ كتاب��ال؛ فمن أخ��حائف األعم��و ص��راء: ه��ال الف� يسمع صرير القلم. وق�اه��ا يلق� بيمينه، ومن آخذ كتابه بشماله؛ نظيره: "ونخرج له يوم القيامة كتاب

�راء: ��ورا" ]اإلس��وير: 13منش��رت" ]التك��حف نش��ه: "وإذا الص� [.10[ وقول وقيل: إنه الكتاب الذي كتبه الله تعالى لمالئكته في السماء يقرؤون فيه ما كان وما يكون. وقيل: المراد ما كتب الله في قلوب األولياء من المؤمنين؛

[.22بيانه: "أولئك كتب في قلوبهم اإليمان" ]المجادلة: قلت: وفي هذا القول تجوز؛ ألنه عبر بالقلوب عن الرق. قال المبرد:

�ال��ذا ق��وط. وك��ور المبس��ه، والمنش��د ليكتب في��ق من الجل��ا رق��رق م� ال�ق.��د رقي��و جل��ه وه��ا يكتب في� الجوهري في الصحاح، قال: والرق بالفتح م�الحف.��ا العظيم من الس��رق أيض��ور" وال��الى: "في رق منش� ومنه قوله تع�ه أعلم.��راء؛ والل� قال أبو عبيدة: وجمعه رقوق. والمعنى المراد ما قاله الف

وكل صحيفة فهي رق لرقة حواشيها؛ ومنه قول المتلمس: فكأنما هي من تقادم عهدها رق أتيح كتابها مسطور

وأما الرق بالكسر فهو الملك؛ يقال: عبد مرقوق. وحكى الماوردي عن ابنعباس: أن الرق بالفتح ما بين المشرق والمغرب.

�و بيت��ا: ه� @قوله تعالى: "والبيت المعمور" قال علي وابن عباس وغيرهم في السماء حيال الكعبة يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، ثم يخرجون منه�ة.��ماء السادس� فال يعودون إليه. قال علي رضي الله عنه: هو بيت في الس

�عة،��ك، عن مال�ك بن صعص��ماء الرابع�ة؛ روى أنس بن مال��ل: في الس� وقي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )أوتي بي إلى السماء الرابعة�ل��ه ك��ا يدخل��ر عليه��ر خ� فرفع لنا البيت المعمور فإذا هو حيال الكعبة لو خ يوم سبعون أل�ف مل�ك إذا خرج�وا من�ه لم يع�ودوا إلي�ه( ذك�ره الم�اوردي.�ر��و بك��ال أب��دنيا. وق��ماء ال��ه في الس��اس أن��يري عن ابن عب� وحكى القش�ور؟��بيت المعم��ا ال��ال: فم��ه ق� األنباري: سأل ابن الكواء عليا رضي الله عن�ذا في��راح. وك��ه الض��ال ل��رش يق��موات تحت الع��بع س��وق س� قال: بيت ف�ور عن ابن��بيت المعم��و ال� "الصحاح": والضراح بالضم بيت في السماء وه�ذاء��ه: ح��دوي عن��ال المه��ة. وق��يته من المالئك� عباس. وعمر أنه كثرة غاش العرش. والذي في صحيح مس�لم عن مال�ك بن صعص�عة عن الن�بي ص�لى�ا��ور فقلت ي� الله عليه وسلم في حديث اإلسراء: )ثم رفع إلي البيت المعم�ك إذا� جبريل ما هذا قال هذا البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف مل�ابت��ديث ث� خرجوا منه لم يعودوا إليه آخر ما عليهم( وذكر الحديث. وفي ح�ال: )أتيت��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ك أن رس� عن أنس بن مال�ه��ل علي��تفتح جبري��ابعة فاس��ا إلى الس� بالبراق( الحديث؛ وفيه: )ثم عرج بن�ه��لى الل��د - ص��ال محم� السالم فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك ق عليه وسلم - قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم�وم��ل ي��ه ك��و يدخل��ور وإذا ه��بيت المعم��ره إلى ال��ندا ظه� عليه السالم مس�ه في��ا ق�ال: لل��اس أيض��ه(. وعن ابن عب��ك ال يع�ودون إلي��ف مل� سبعون أل�بعة في��موات. وس��بعة في الس��ا، س��ر بيت� السموات واألرضين خمسة عش�و��ور ه��بيت المعم��ن: ال� األرضين والكعبة، وكلها مقابلة للكعبة. وقال الحس�نة��ل س��ه ك��ره الل��اس، يعم��ور من الن��و معم� الكعبة، البيت الحرام الذي ه�و أول ببت��ة، وه� بستمائة ألف، فإن عجز الناس عن ذلك أتمه الله بالمالئك�ور��بيت المعم��ع بن أنس: إن ال��ال الربي��ادة في األرض. وق� وضعه الله للعب�ان��ان زم� كان في األرض موضع الكعبة في زمان آدم عليه السالم، فلما ك�اء��ا طغى الم��وه، فلم��ه وعص��أبوا علي� نوح عليه السالم أمرهم أن يحجوا ف�ك،��ف مل��بعون أل��وم س� رفع فجعل بحذائه في السماء الدنيا، فيعمره كل ي�راهيم��ز إلب� ثم ال يرجعون إليه حتى ينفخ في الصور، قال: فبوأ الله جل وع�بيت أن� مكان البيت حيث كان؛ قال الله تعالى: "وإذ بوأنا إلبراهيم مكان ال�جود" ]الحح:� ال تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع الس

26.] @قول�ه تع�الى: "والس�قف المرف�وع" يع�ني الس�ماء س�ماها س�قفا؛ ألنه�ا�قفا محفوظ�ا" ]األنبي�اء:� لألرض كالسقف للبيت؛ بيانه: "وجعلن�ا الس�ماء س

�جور"32��ر المس� [. وقال، ابن عباس: هو العرش وهو سقف الجنة. "والبح�ة��وم القيام��جر ي��ر يس��بر: )إن البح��اء في الخ��د ج� قال مجاهد: الموقد؛ وق

فيكون نارا(. وقال قتادة: المملوء. وأنشد النحويون للنمر بن تولب: إذا شاء طالع سجورة ترى حولها النبع والساسما

�ون الممل�وء ن�ارا��وز أن يك��وءة. فيج� يري�د وعال يط�الع عين�ا مس�جورة ممل�د بن��ة ومحم��مر بن عطي��حاك وش��ال الض� فيكون كالقول المتقدم. وكذا ق�ل:��ه قي��جور. ومن��ور المس� كعب واألخفش بأنه الموقد المحمي بمنزلة التن�جرت"��ار س��الى: "وإذا البح��ه تع��ل قول��ذا التأوي��ل ه� للمسعر مسجر؛ ودلي

�ال6]التكوير: ��ه. وق��جرا أي أحميت��جره س��ور أس� [ أي أوقدت؛ سجرت التن

�ود: أين جهنم؟��ل من اليه� سعيد بن المسيب: قال علي رضي الله عنه لرج�ار��جور". "وإذا البح� قال: البحر. قال ما أراك إال صادقا، وتال: "والبجر المس

[ مخففة. وقال عبدالله بن عمرو: ال يتوضأ بماء البحر6سجرت" ]التكوير: �ذا��ار جهنم؛ فه��يزاد في ن��دا ف��ر غ� ألنه طبق جهنم. وقال كعب: يسجر البح�ة. وروى� قول وقال ابن عباس: المسجور الذي ذهب ماؤه. وقاله أبو العالي عطية وذو الرمة الشاعر عن ابن عباس قال: خرجت أمة لتستقي فقالت: إن الحوض مسجور أي فارع، قال ابن أبي داود: ليس لذي الرمة حديث إال�ار:��رت" ]االنفط� هذا. وقيل: المسجور أي المفجور؛ دليله: "وإذا البحار فج

�ه3��ي الل��ه علي رض� [ أي تنشفها األرض فال يبقى فيها ماء. وقول ثالث قال�و� عنه وعكرمة. قال أبو مكين: سألت عكرمة عن البحر المسجور فقال: ه�ر��ه بح��ال ل� بحر دون العرش. وقال علي: تحت العرش فيه ماء غليظ. ويق�ون في��باحا فينبت��ة األولى أربعين ص��د النفخ��ه بع��اد من��ر العب� الحيوان يمط

قبورهم. وقال الربيع بن أنس: المسجور المختلط العذب بالملح. قلت: إليه يرجع معنى "فجرت" في أحد التأويلين؛ أي فجر عذبها في

�اس��ة عن ابن عب��يأتي. وروى علي بن أبي طلح��ه أعلم. وس��ا: والل� مالحهقال: المسجور المحبوس.

�ع��م؛ أي واق��واب القس��ذا ج��ع" ه��ك لواق��ذاب رب��الى: "إن ع��ه تع� @قول�لى��ه ص� بالمشركين. قال جبير بن مطعم: قدمت المدينة ألسأل رسول الل�ور"� الله عليه وسلم في أسارى بدر، فوافيته يقرأ في صالة المغرب "والط�بي،��دع قل��ا ص��ع" فكأنم��ه من داف��ا ل��ع. م��ك لواق� إلى قوله: "إن عذاب رب�تى� فأسلمت خوفا من نزول العذاب، وما كنت أظن أن أقوم من مقامي ح�ار إلى��ك بن دين��ا ومال��ان: انطلقت أن� يقع بي العذاب. وقال هشام بن حس�ه��ع. مال��ك لواق� الحسن وعنده رجل يقرأ "والطور" حتى بلغ "إن عذاب رب�ي��تى غش� من دافع" فبكى الحسن وبكى أصحابه؛ فجعل مالك يضطرب ح�وجهت على��مان فت��ه رجالن يختص��اء إلي��اء ج��ار القض��ا ولي بك��ه. ولم� علي أح�دهما اليمين، ف�رغب إلى الص�لح بينهم�ا، وأن�ه يعطي خص�مه من عن�ده�ه��ال ل��ور" إلى أن ق��أول "والط��ه ب� عوضا من يمينه فأبى إال اليمين، فأحلف

قل "إن عذاب ربك لواقع" إن كنت كاذبا؛ فقالها فخرج فكسر من حينه.� 9*اآلية: 3*�- �ل16 ��يرا، فوي��ال س��ير الجب� }يوم تمور السماء مورا، وتس

�ار جهنم��دعون إلى ن��وم ي��ون، ي��وض يلعب� يومئذ للمكذبين، الذين هم في خ�رون،��ذا أم أنتم ال تبص��حر ه��ذبون، أفس��ا تك��تي كنتم به��ار ال��ذه الن� دعا، ه

اصلوها فاصبروا أو ال تصبروا سواء عليكم إنما تجزون ما كنتم تعملون{�ع" أي��ه: "واق� @قوله تعالى: "يوم تمور السماء مورا" العامل في يوم قول�ل��ال أه��ماء. ق��ه الس� يقع العذاب بهم يوم القيامة وهو اليوم الذي تمور في�ة��أ النخل��ا تتكف��اء وذهب كم��رك وج��ورا، أي تح��ور م��يء يم� اللغة: مار الش العيدانة، أي الطويلة، والتمور مثله. وقال الضحاك: يموج بعضها في بعض.

مجاهد: تدور دورا. أبو عبيدة واألخفش: تكفأ، وأنشد لألعشى:كأن مشيتها من بيت جارتها مور السحابة ال ريث وال عجل

وقيل تجري جريا. ومنه قول جرير: وما زالت القتلى تمور دماؤها بدجلة حتى ماء دجلة أشكل

وقال ابن عباس: تمور السماء يومئذ بما فيها وتضطرب. وقيل: يدور أهلهافيها ويموج بعضهم في بعض. والمور أيضا الطريق. ومنه قول طرفة:

... فوق مور معبد �رددا��داه إذا ت� والمور الموج. وناقة موارة اليد أي سريعة. والبعير يمور عض

في عرض جنبه، قال الشاعر:على ظهر موار المالط حصان

�ع��ورا أم دار فرج��ار؛ أي أتى غ��ار أم م��ولهم: ال أدري أغ� المالط الجنب. وق�ار ب�الريح. وقي�ل: إن الس�ماء ه�ا هن�ا الفل�ك��م الغب� إلى نجد. والم�ور بالض�ال��ير الجب��ر. "وتس��ه ابن بح��يره؛ قال��ه واختالف س��طراب نظم� وموره اض�ير��ل: تس��األرض. وقي��توي ب��تى تس� سيرا" قال مقاتل: تسير عن أماكنها ح�دة وهي��بها جام��ال تحس��رى الجب� كسير السحاب اليوم في الدنيا؛ بيانه "وت

�ل: ��حاب" ]النم��ف".88تمر مر الس��نى في "الكه��ذا المع��ى ه��د مض� [. وق�اء ألن��ا دخلت الف��ك، وإنم��ال للهال� "فويل يومئذ للمكذبين" "ويل" كلمة تق�ردد في� في الكالم معنى المجازاة. "الذين هم في خوض يلعبون" أي في ت�وض في��ل: في خ��ذيب. وقي��د بالتك��ر محم��هم في أم��و خوض��ل، وه� الباط

أسباب الدنيا يلعبون ال يذكرون حسابا وال جزاء. وقد مضى في "التوبة".�اه��دعون" معن��ذ. و"ي��دل من يومئ��وم" ب��دعون" "ي��وم ي��الى: "ي� @قوله تع�ه��ه، ومن��ا أي دفعت��ه دع��ه أدع� يدفعون إلى جهنم بشدة وعنف، يقال: دععت

�اعون: ��تيم" ]الم��دع الي��ذي ي��ذلك ال��ير: إن2قوله تعالى: "ف� [. وفي التفس�دامهم،��يهم إلى أق��ون نواص� خزنة جهنم يغلون أيديهم إلى أعناقهم، ويجمع�ردوا��تى ي��اقهم ح��ا في أعن� ثم يدفعونهم في النار دفعا على وجوههم، وزخ�ار جهنم��دعون إلى ن��وم ي��ميقع "ي� النار. وقرأ أبو رجاء العطاردي وابن الس�ار� دعا" بالتخفيف من الدعاء فإذا دنوا من النار قالت لهم الخزنة: "هذه الن

التي كنتم بها تكذبون" في الدنيا.�ال��ع؛ أي يق��وبيخ والتقري��اه الت��تفهام معن��ذا" اس� @قوله تعالى: "أفسحر ه�ل:��رون" وقي��أعينكم "أم أنتم ال تبص� لهم: "أفسحر هذا" الذي ترون اآلن ب�لوها��ون. "اص��رون في ال�دنيا وال تعقل��ل كنتم ال تبص� "أم" بمعنى ب�ل؛ أي ب�ا.��دخول فيه��ا بال��وا حره��ة ذوق��ول لهم الخزن� فاصبروا أو ال تصبروا" أي تق�واء" خ�بره�� "س���بر أو لم يكن ف��ا ص� "سواء عليكم" أي سواء كان لكم فيه�بر عنهم� محذوف، أي سواء عليكم الجزع والصبر فال ينفعكم شيء، كما أخ

�زون21أنهم يقولون: "سواء علينا أجزعنا أم صبرنا" ]إبراهيم: ��ا تج� [. "إنمما كنتم تعملون".

}إن المتقين في جنات ونعيم، فاكهين بما آتاهم ربهم20 -� 17*اآلية: 3*�ئين��ون، متك� ووقاهم ربهم عذاب الجحيم، كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعمل

على سرر مصفوفة وزوجناهم بحور عين{�ر��ار ذك��ال الكف��ر ح��ا ذك��ات ونعيم" لم� @قوله تعالى: "إن المتقين في جن�ه أي��ل فاك��ال: رج� حال المؤمنين أيضا "فاكهين" أي ذوي فاكهة كثيرة؛ يق

ذو فاكهة، كما يقال: البن وتامر؛ أي ذو لبن وتمر؛ قال: �ك البن بالصيف تامر �وغررتني وزعمت أن

�بين��اه معج� أي ذو لبن وتمر. وقرأ الحسن وغيره: "فكهين" بغير ألف ومعن�ه إذا� ناعمين في قول ابن عباس وغيره؛ يقال: فكه الرجل بالكسر فهو فك�ى في��د مض��ر. وف��ر البط��ا األش��ه أيض��ا. والفك��ان طيب النفس مزاح� ك�اهم ربهم��اهم "ربهم ووق��اهم" أي أعط��ا آت��ذا. "بم��ول في ه� "الدخان" الق عذاب الجحيم" "كلوا واشربوا" أي يقال لهم ذلك. "هنيئا بما كنتم تعملون"

�رتم� الهنيء ما ال تنغيص فيه وال نكد وال كدر. قال الزجاج: أي ليهنئكم ما ص�وا��ل: أي كل��ا وقي��ا هنيئ��ة إمتاع��ل: أي متعتم بنعيم الجن��ا". وقي��ه "هنيئ� إلي�ا": أي حالال.��در. "هنيئ��ع المص��فة في موض��و ص��ا" فه� واشربوا هنئتم "هنيئ�ا ال يبقى أو� وقيل: ال أذى فيه وال غائلة. وقيل: "هنيئا" أي ال تموتون؛ فإن م

ال يبقى اإلنسان معه منغص غير هنيء.�ذف��رير وفي الكالم ح��ع س��رر جم��رر" س� @قوله تعالى: "متكئين على س�رابي: أي��ال ابن األع��فوفة" ق��رر. "مص��ارق س��ئين على نم��ديره: متك� تق�ف في��ا تص��ار أنه��فا. وفي األخب��ير ص��تى تص��ها إلى بعض ح� موصولة بعض�إذا��ه؛ ف� السماء بطول كذا وكذا؛ فإذا أراد العبد أن يجلس عليها تواضعت ل�ة��رر من ذهب مكلل��اس: هي س��ال ابن عب� جلس عليها عادت إلى حالها. ق�ور��ة وأيل�ة. "وزوجن�اهم بح� بالزبرجد والدر والياقوت، والس�رير م�ا بين مك�رأة��ه ام��رب زوجت��ول الع��بيب: تق� عين" أي قرناهم بهن. قال يونس بن ح وتزوجت امرأة؛ وليس من كالم العرب تزوجت بامرأة. قال: وقول الله عز�الى:��ه تع��ول الل��اهم بهن؛ من ق��ور عين" أي قرن��اهم بح��ل: "وزوجن� وج

�افات: ��وا وأزواجهم" ]الص��ذين ظلم��ال22"احشروا ال��اءهم. وق� [ أي وقرن�نى��ول في مع��ى الق��د مض��نوءة. وق� الفراء: تزوجت بامرأة لغة في أزد ش

الحور العين.�ة: 3*�� 21*اآلي�- �ا بهم24 ��ان ألحقن��وا واتبعتهم ذريتهم بإيم��ذين آمن� }وال

�ب رهين،��ا كس��رئ بم��ل ام��يء ك��اهم من عملهم من ش��ا ألتن� ذريتهم وم�ا وال��و فيه��ا ال لغ� وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون، يتنازعون فيها كأس

تأثيم، ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون{�ة "وأتبعتهم"��رأ العام��وا واتبعتهم ذريتهم" ق��ذين آمن��الى: "وال��ه تع� @قول�رو��و عم��رأ أب��اء. وق��كان الت��اء وفتح العين وإس��ديد الت��ف وتش��ل األل� بوص�ا� "وأتبعناهم" بقطع األلف وإسكان التاء والعين ونون؛ أعتبارا بقوله:" ألحقن�الجمع ابن��ا ب��د. "ذريتهم" األولى فقرأه��ق واح� بهم" ليكون الكالم على نس�اء على��ر الت� عامر وأبو عمرو ويعقوب ورواها عن نافع إال أن أبا عمرو كس المفعول وضم باقيهم. وقرأ الباقون "ذريتهم" على التوحيد وضم التاء وهو�وب� المشهور عن نافع. فأما الثانية فقرأها نافع وابن عامر وأبو عمرو ويعق بكسر التاء على الجمع. الباقون "ذريتهم" على التوحيد وفتح التاء. واختلف�ه��ات: األولى أن�ه ق�ال: إن الل��اس أرب�ع رواي��ل عن ابن عب��اه؛ فقي� في معن�ل��ه في العم��انوا دون��ة وإن ك��ه في الجن� ليرفع ذرية المؤمن معه في درجت�خ��اس في "الناس��ا النح��ة. ورواه مرفوع��ذه اآلي��ه، وتال ه��ربهم عين� لتق�ه� والمنسوخ" له عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الل�ه في� عليه وسلم قال: )إن الله عز وجل ليرفع ذرية المؤمن معه في درجت�وا��ذين آمن��رأ "وال��ه( ثم ق��ربهم عين��ه لتق��ا بعمل��ان لم يبلغه��ة وإن ك� الجن�ا عن� وأتبعناهم ذرياتهم بإيمان" اآلية. قال أبو جعفر: فصار الحديث مرفوع�ول��اس ال يق��ون؛ ألن ابن عب��ذا يجب أن يك� النبي صلى الله عليه وسلم وك�ل��ز وج� هذا إال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ألنه إخبار عن الله ع�واع��ه لهم أن� بما يفعله وبمعنى أنه أنزلها جل ثناؤه. الزمخشري: فيجمع الل السرور بسعادتهم في أنفسهم، وبمزاوجة الحور العين، وبمؤانسة اإلخوان�ال:��ه ق��ا أن� المؤمنين، وباجتماع أوالدهم ونسلهم بهم. وعن ابن عباس أيض�ال��ان؛ ق��وا اإليم��ذين لم يبلغ��غار ال��ه الص��المؤمن ذريت��ق ب��ه ليلح� إن الل

�ا��ا هن��ة ه��إن جعلت الذري��ار، ف��غار والكب��ع على الص��ة تق��دوي. والذري� المه�ان��ولين، وك� للصغار كان قوله تعالى: "بإيمان" في موضع الحال من المفع�ان"��ه: "بإيم��ان قول� التقدير "بإيمان" من اآلباء. وإن جعلت الذرية للكبار ك�وا��ذين آمن��راد بال��اس: أن الم��الث عن ابن عب� حاال من الفاعلين. القول الث�ع��اء أرف� المهاجرون واألنصار والذرية التابعون. وفي رواية عنه: إن كان اآلب�اء��ه اآلب��ع الل� درجة رفع الله األبناء إل اآلباء، وإن كان األبناء أرفع درجة رف�ا��ة لهم أن��الى: "وآي��ه تع��ة؛ كقول��م الذري� إلى األبناء؛ فاألباء داخلون في اس

�حون" ]يس: ��ك المش��ا ذريتهم في الفل��ا41حملن��اس أيض� [. وعن ابن عب�ة الجن�ة��لم ق�ال: )إذا دخ�ل أه�ل الجن� يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وس�ا��دركوا م��ال لهم إنهم لم ي��ده فيق��ه وول� سأل أحدهم عن أبويه وعن زوجت�الت��ه(. وق��اقهم ب��ؤمر بإلح��ا رب إني عملت لي ولهم في��ول ي� أدركت فيق�دين لي��لم عن ول� خديجة رضي الله عنها: سألت النبي صلى الله عليه وس�ة في وجهي��ا رأى الكراهي��ار( فلم� ماتا في الجاهلية فقال لي: )هما في الن قال: )لو رأيت مكانهما ألبغضتهما( قالت: يا رسول الله فولدي منك؟ قال:�ركين���ة والمش���نين وأوالدهم في الجن���ال: )إن المؤم���ة( ثم ق�� )في الجن

وأوالدهم في النار( ثم قرأ "والذين آمنوا وأتبعتهم ذريتهم بإيمان" اآلية. �اء من� @قوله تعالى: "وما ألتناهم من عملهم من شيء" أي ما نقصنا األبن�يئا��الهم ش��واب أعم��اء من ث��نا اآلب� ثواب أعمالهم لقصر أعمارهم، وما نقص�ذين��الى: "وال��ه تع��ان إلى قول��اء والميم راجع��ذريات بهم. واله��اق ال� بإلح�ا بالذري�ة� أمن�وا". وق�ال ابن زي�د: المع�نى "وأتبعتهم ذريتهم بإيم�ان" ألحقن�ول��ذا الق��اء والميم على، ه��ل؛ فاله��وا العم��ذين لم يبلغ��غار ال� أبناءهم الص�اقون. وعن أبي��ر الالم. وفتح الب��اهم" بكس� للذرية. وقرأ ابن كثير "وما ألتن�ا،��ه إيالت� هريرة "آلتناهم" بالمد؛ قال ابن األعرابي: الته يألته ألتا، وآلته يولت�ه��ه ويليت��ه يلوت��ه عن وجه� والته يليته ليتا كلها إذا نقصه. وفي الصحاح: والت�نى،��ل بمع��ل وأفع��ه فع� أي حبسه عن وجهه وصرفه، وكذلك أالته عن وجه��ى ب��د مض��ه وق��ل ألت��ه مث��ا نقص� ويقال أيضا: ما أالته من عمله شيئا أي م

"الحجرات". @قوله تعالى: "كل امرئ بما كسب رهين" قيل: يرجع إلى أهل النار. قال�ذا� ابن عباس: ارتهن أهل جهنم بأعمالهم وصار أهل الجنة إلى نعيمهم، وله

�دثر: ��حاب اليمين" ]الم��ة. إال أص��بت رهين��ا كس��ل نفس بم��ال: "ك� [.38ق�ه،��واب عمل��د من ث��ه فال ينقص أح��رتهن بعمل� وقيل: هو عام لكل إنسان م�ذا��ون ه� فأما الزيادة على ثواب العمل فهي تفضل من الله. ويحتمل أن يك�ون��ل يكون��نين ب��اءهم المؤم��ون آب��وا فال يلحق��ذين لم يؤمن��ة ال� في الذري

مرتهنين بكفرهم.�ا لهم من��تهون" أي أكثرن��ا يش� @قوله تعالى: "وأمددناهم بفاكهة ولحم مم�ا"��ا كأس��ازعون فيه� ذلك زيادة من الله، أمدهم بها غير الذي كان لهم. "يتن�ة.��ه في الجن��ه وخدم��ؤمن وزوجات��و الم��هم من بعض وه��ا بعض� أي يتناوله�م��رغ لم يس� والكأس: إناء الخمر وكل إناء مملوء من شراب وغيره؛ فإذا ف

كأسا وشاهد التنازع والكأس في اللغة قول األخطل: وشارب مربح بالكأس نادمني ال بالحضور وال فيها بسوار نازعته طيب الراح الشمول وقد صاح الدجاج وحانت وقعة الساري

وقال امرؤ القيس:

فلما تنازعنا الحديث وأسمحت هصرت بغصن ذي شماريخ ميال �ري��أس أي ال يج� وقد مضى هذا في "والصافات". "ال لغو فيها" أي في الك�ك��ل من اإلثم؛ أي تل��أثيم تفعي��ه إثم. والت��ا في��أثيم" وال م��و "وال ت� بينهم لغ�ة.��ا" أي في الجن� الكأس ال تجعلهم آثمين ألنه مباح لهم. وقيل: "ال لغو فيه�قاتهم��دن، وس��ة ع��ه جن��ون في مجلس محل��و يك��اء: أي لغ��ال ابن عط� ق�وم��ه، والق� المالئكة، وشربهم على ذكر الله، وريحانهم وتحيتهم من عند الل�ني ال��حاك: يع��اس. الض��ه ابن عب� أضياف الله! "وال تأثيم" أي وال كذب؛ قال�ا��و فيه��رو: "ال لغ� يكذب بعضهم بعضا. وقرأ ابن كثير وابن محيصن وأبو عم وال تأثيم" بفتح آخره. الباقون بالرفع والتنوين. وقد مضى هذا في "البقرة"

[ والحمد لله.254عند قوله تعالى: "وال خلة وال شفاعة" ]البقرة: �ام� @قوله تعالى: "ويطوف عليهم غلمان لهم" أي بالفواكه والتحف والطع

�رف: ��حاف من ذهب" ]الزخ��اف عليهم بص��ه: "يط��راب؛ ودليل� [،71والش [. ثم قيل: هم األطفال من45"يطاف عليهم بكأس من معين" ]الصافات:

�ل: إنهم من��الى بهم أعينهم. وقي��ه تع��أقر الل��بقوهم، ف��ذين س� أوالدهم ال�وا في��ان خلق��ل: هم غلم��يرهم. وقي��اهم من أوالد غ��الى إي� أخدمهم الله تع�ؤ��اض "لؤل��ن والبي��أنهم" في الحس��دا "ك��برون أب��بي: ال يك� الجنة. قال الكل�وف عليهم��الى: "يط��ه تع��ون. وقول��ون المص� مكنون" في الصدف، والمكن

[. قيل: هم أوالد المش�ركين وهم خ�دم أه�ل17ولدان مخلدون" ]الواقعة: �أنهم على��بر ب� الجنة. وليس في الجنة نصب وال حاجة إلى خدمة، ولكنه أخ�ه��ه علي��لى الل��ه ص��بي الل��ا: أن ن��ه عنه� نهاية النعيم. وعن عائشة رضي الل�ه� وسلم قال: )إن أدنى أهل الجنة منزلة من ينادي الخادم من خدمه فيجيب ألف كلهم لبيك لبيك(. وعن عبدالله بن عم�ر ق�ال: ق�ال الن�بي ص�لى الل�ه�ل غالم� عليه وسلم: )ما من أحد من أهل الجنة إال يسعى عليه ألف غالم ك�ه إذا��ول الل��ا رس� على عمل ليس عليه صاحبه(. وعن الحسن أنهم قالوا: ي كان الخادم كاللؤلؤ فكيف يكون المخدوم؟ فقال: )ما بينهما كما بين القمر�ترته��يء س��ائي: كننت الش��ال الكس��واكب(. ق��غر الك��در وبين أص��ة الب� ليل�ه��و زي�د: كننت��ررته. وق�ال أب��نته من الش�مس، وأكننت�ه في نفس�ي أس� وص وأكننته بمعنى في الكن وفي النفس جميعا؛ تقول: كننت العلم وأكننته فهو

مكنون ومكن. وكننت الجارية وأكننتها فهي مكنونة ومكنة. }وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون، قالوا إنا كنا قبل28 -� 25*اآلية: 3*

�ل��ا من قب��ا كن� في أهلنا مشفقين، فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم، إنندعوه إنه هو البر الرحيم{

�اس: إذا��ال ابن عب��اءلون" ق� @قوله تعالى: "وأقبل بعضهم على بعض يتس�اءلون" أي��ة "يتس��ل: في الجن��ا. وقي��هم بعض��أل بعض� بعثوا من قبورهم س يتذاكرون ما كانوا فيه في الدنيا من التعب والخوف من العاقبة، ويحمدون�رت��هم لبعض بم ص��ول بعض� الله تعالى على زوال الخوف عنهم. وقيل: يق�ال��فقين" أي ق��ا مش��ل في أهلن� في هذه المنزلة الرفيعة؟ "قالوا إنا كنا قب�دنيا خ�ائفين وجلين من��ل" أي في ال��ا قب� كل مسؤول منهم لسائله: "إنا كن�ة.��التوفيق والهداي��ل: ب� عذاب الله. "فمن الله علينا" بالجنة والمغفرة. وقي�ار��ماء الن��م من أس��موم" اس��ن: "الس��ال الحس� "ووقانا عذاب السموم" ق�ذاب��ار ع� وطبقة من طباق جهنم. وقيل: هو النار كما تقول جهنم. وقيل: ن�موم��و مس� السموم. والسموم الريح الحارة تؤنث؛ يقال منه: سم يومنا فه

�رور��ل، والح� والجمع سمائم قال أبو عبيدة: السموم بالنهار وقد تكون باللي�و في لفح� بالليل وقد تكون بالنهار؛ وقد تستعمل السموم في لفح البرد وه

الحر والشمس أكثر؛ قال الراجز: اليوم يوم بارد سمومه من جزع اليوم فال ألومه

�ا��أن يمن علين��دنيا ب��دعوه" أي في ال��ل ن��ا من قب��ا كن��الى: "إن��ه تع� @قول�ده. "إن�ه ه�و ال�بر ال�رحيم"� بالمغفرة عن تقصيرنا. وقيل: "ن�دعوه" أي نعب�ر على��ه. الب�اقون بالكس��ه" بفتح الهم�زة؛ أي ألن� وقرأ ن�افع والكس�ائي "أن�ا��ادق فيم��ه الص��ا: أن��ه أيض��اس. وعن� االبتداء. و"البر" اللطيف؛ قاله ابن عب

وعد. وقاله ابن جريج.� 29*اآلية: 3*�- �ون، أم34 ��اهن وال مجن��ك بك��ة رب��ا أنت بنعم��ذكر فم� }ف

�إني معكم من��وا ف��ل تربص��ون، ق��ه ريب المن��تربص ب��اعر ن��ون ش� يقول�ه� المتربصين، أم تأمرهم أحالمهم بهذا أم هم قوم طاغون، أم يقولون تقول

بل ال يؤمنون، فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين{�ة��ا أنت بنعم� @قوله تعالى: "فذكر" أي فذكر يا محمد قومك بالقرآن. "فم�ير��د من غ��ا في غ��بر بم� ربك" يعني برسالة ربك "بكاهن" تبتدع القول وتخ�لم؛��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ولهم في الن��ذا رد لق��ون" وه� وحي. "وال مجن�احر،��ه س��ال: إن��ة ق��يبة بن ربيع� فعقبة بن أبي معيط قال: إنه مجنون، وش�ه تع�الى ورد عليهم. ثم قي�ل: إن مع�نى� وغيرهما قال: ك�اهن؛ فأك�ذبهم الل�ون.��اهن وال مجن��ا أنت بك��ه م� "فما أنت بنعمة ربك" القسم؛ أي وبنعمة الل�رأك� وقيل: ليس قسما، وإنما هو كما تقول: ما أنت بحمد الله بجاهل؛ أي ب

الله من ذلك.�ال��اعر. ق��د ش��ون محم��ل يقول��اعر" أي ب��ون ش��الى: "أم يقول��ه تع� @قول�ذا��اس: وه� سيبويه: خوطب العباد بما جرى في كالمهم. قال أبو جعفر النح�يبويه أن "أم" في كالم��د س��روح؛ يري��بين وال مش��ير م� كالم حسن إال أنه غ

العرب لخروج من حديث إلى حديث؛ كما قال: أتهجر غانية أم تلم

فتم الكالم ثم خرج إلى شيء آخر فقال: أم الحبل واه بها منجذم

فما جاء في كتاب الله تعالى من هذا فمعناه التقرير والتوبيخ والخروج من�ال��ون" ق� حديث إلى حديث، والنحويون يمثلونها ببل. "نتربص به ريب المن�ا كفى��وه كم��وت يكفيكم��د الم��وا بمحم��ار تربص��وم من الكف� قتادة: قال ق�اعر؛��ه ش� شاعر بني فالن. قال الضحاك: هؤالء بنو عبد الدار نسبوه إلى أن�ابا��ات ش��اه م��عراء، وأن أب��ل من الش� أي يهلك عن قريب كما هلك من قب�ون��ه إلى ريب المن��تربص ب��ال األخفش: ن��وه. وق� فربما يموت كما مات أب�ون:��د. والمن��دت إلى زي��دا وقص��دت زي� فحذف حرف الجر، كما تقول: قص

الموت في قول ابن عباس. قال أبو الغول الطهوي: هم منعوا حمى الوقبي بضرب يؤلف بين أشتات المنون

�رب يجم�ع بين ق�وم متف�رقي األمكن�ة ل�و أتتهم� أي المناي�ا؛ يق�ول: إن الض�أتتهم��د ف��ع واح��اجتمعوا في موض��ة، ف��اكنهم ألتتهم متفرق��اهم في أم� مناي�اس: "ريب" في��ك عن ابن عب��دي عن أبي مال��ال الس� المنايا مجتمع�ة. وق�ور؛� القرآن شك إال مكانا واحدا في الطور "ريب المنون" يعني حوادث األم

وقال الشاعر:

تربص بها ريب المنون لعلها تطلق يوما أو يموت حليلها �و��ال أب��دهر؛ ق��و ال��ون ه� وقال مجاهد: "ريب المنون" حوادث الدهر، والمن

ذؤيب: أمن المنون وريبه تتوجع والدهر ليس بمعتب من يجزع

وقال األعشى: أأن رأت رجال أعشى أضربه ريب المنون ودهر متبل خبل

�ار��ان األعم� قال األصمعي: المنون والليل والنهار؛ وسميا بذلك ألنهما ينقص�وان أي��ة الحي� ويقطعان اآلجال. وعنه: أنه قيل للدهر منون، ألنه يذهب بمن�ولهم��عف، من ق��ه مض� قوته وكذلك المنية. أبو عبيدة: قيل للدهر منون؛ ألن�ة� حبل منين أي ضعيف، والمنين الغبار الضعيف. قال الفراء: والمنون مؤنث�و��ه. األخفش: ه��ة ل��د ال جماع� وتكون واحدا وجمعا. األصمعي: المنون واح جماعة ال واحد له، والمنون يذكر ويؤنث؛ فمن ذكره جعله الدهر أو الموت،

ومن أنثه فعلى الحمل على المعنى كأنه أراد المنية.�روا.��وا أي انتظ��د تربص��ا محم��ل لهم ي��وا" أي ق��ل تربص� @قوله تعالى: "ق�وم��ذبوا ي� "فإني معكم من المتربصين" أي من المنتظرين بكم العذاب؛ فع

بدر بالسيف.�ك.� @قوله تعالى: "أم تأمرهم أحالمهم" أي عقولهم "بهذا" أي بالكذب علي�ل؛ أي��نى ب� "أم هم قوم طاغون" أي أم طغوا بغير عقول. وقيل: "أم" بمع�ال��ا ب��اص: م��رو بن الع��ل لعم��ق. وقي��ر لهم الح��ا وإن ظه� بل كفروا طغيان�ه؛��ا الل��ول كاده��ك عق� قومك لم يؤمنوا وقد وصفهم الله بالعقل؟ فقال: تل�ل ال يعطى� أي لم يصحبها بالتوفيق. وقيل: "أحالمهم"أي أذهانهم؛ ألن العق�ة.� للكافر ولو كان له عقل آلمن. وإنما يعطى الكافر الذهن فصار عليه حج�ر��دود األم� والذهن يقبل العلم جملة، والعقل يميز العلم ويقدر المقادير لح�ول��ا رس��ال: ي��لم أن رجال ق��ه وس��ه علي� والنهي. وروي عن النبي صلى الل�معت� الله، ما أعقل فالنا النصراني! فقال: )مه إن الكافر ال عقل له أما س�عير"� قول الله تعالى: "وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب الس

�لم،10]الملك: � [(. وفي حديث ابن عمر: فزجره النبي صلى الله عليه وس�و��ذي الحكيم أب� ثم قال: )مه فإن العاقل من يعمل بطاعة الله( ذكره الترم

عبدالله بإسناده.�رآن.��ني الق��تراه، يع��ه واف��ه" أي افتعل��ون تقول��الى: "أم يقول��ه تع� @قول�ال��ر. ويق��الب األم��ذب في غ� والتقول تكلف القول، وإنما يستعمل في الك�ه أي��ول علي��ه علي. وتق� قولتني ما لم أقل! وأقولتني ما لم أقل؛ أي آدعيت

كذب عليه. واقتال عليه تحكم قال: ومنزلة في دار صدق وعبطة وما آقتال من حكم علي طبيب

�ون"��ل ال يؤمن��ون. "ب� فأم األولى لإلنكار والثانية لإليجاب أي ليس كما يقول�اء��بهه من تلق��رآن يش��ه" أي بق��ديث مثل��أتوا بح��تكبارا. "فلي��ودا واس� جح�أتوا� أنفسهم "إن كانوا صادقين" في أن محمدا افتراه. وقرأ الجحدري "فلي�لم،��ه وس��ه علي��ه" للن�بي ص�لى الل� بحديث مثله" باإلضافة. والهاء في "مثل�اء على��ه. واله��وث ب��ه المبع��ه ألن��رآن إلي� وأضيف الحديث الذي يراد به الق

قراءة الجماعة للقرآن.� 35*اآلية: 3*�- �وا43 ��القون، أم خلق� }أم خلقوا من غير شيء أم هم الخ

�ك أم هم���زائن رب���دهم خ���ون، أم عن���ل ال يوقن���ماوات واألرض ب�� الس

�بين،� المصيطرون، أم لهم سلم يستمعون فيه فليأت مستمعهم بسلطان م�ون، أم��رم مثقل��را فهم من مغ��ألهم أج��ون، أم تس��ات ولكم البن��ه البن� أم ل عندهم الغيب فهم يكتبون، أم يريدون كيدا فالذين كفروا هم المكيدون، أم

لهم إله غير الله سبحان الله عما يشركون{�وا� @قوله تعالى: "أم خلقوا من غير شيء" "أم" صلة زائدة والتقدير أخلق�ل: من��درهم. وقي��ير رب خلقهم وق��اس: من غ� من غير شيء. قال ابن عب�وا��ة؛ ليس��ه عليهم حج��وم لل��ون وال تق� غير أم وال أب؛ فهم كالجماد ال يعقل�ال��اء. وق��ه ابن عط��غة؟ قال� كذلك! أليس قد خلقوا من نطفة وعلقة ومض��يء ف� ابن كيسان: أم خلقوا عبثا وتركوا سدى "من غير شيء" أي لغير ش�هم��وا أنفس��ون إنهم خلق��القون" أي أيقول��نى الالم. "أم هم الخ� "من" بمع�ا��روا أن ثم خالق��ك، وإذا أق��ون ذل��ه وهم ال يقول��ر الل��أتمرون ألم� فهم ال ي�رار� غيرهم فما الذي يمنعهم من اإلقرار له بالعبادة دون األصنام، ومن اإلق�ذلك� بأنه قادر على البعث. "أم خلقوا السماوات واألرض" أي ليس األمر ك�ك" أم��زائن رب��دهم خ��الحق "أم عن� فإنهم لم يخلقوا شيئا "بل ال يوقنون" ب عندهم ذلك فيستغنوا عن الله ويعرضوا عن أمره. وقال ابن عباس: خزائن رب�ك المط�ر وال�رزق. وقي�ل: مف�اتيح الرحم�ة. وق�ال عكرم�ة: النب�وة. أي�ل��رب المث��اؤوا. وض��عونها حيث ش��الة يض��ك بالرس��اتيح رب��ديهم مف� أفبأي بالخزائن؛ ألن الخزانة بيت يهيأ لجمع أنواع مختلفة من الذخائر؛ ومقدورات�ا. "أم هم��ة له��اس فال نهاي��ل األجن��ا من ك��تي فيه��الخزائن ال��رب ك� ال�ا:���ه أيض���ارون. وعن���لطون الجب���اس: المس���ال ابن عب���يطرون" ق�� المس�اء:� المبطلون. وقاله الضحاك. وعن ابن عباس أيضا: أم هم المتولون. عط�وال��ذتني خ��يطرت علي أي أتخ� أم هم أرباب قاهرون. قال عطاء: يقال تس�لط على��يطر المس��يطر والمص��حاح: المس��دة. وفي الص� لك. وقال أبو عبي�طر؛ ألن� الشيء ليشرف عليه ومتعهد أحواله ويكتب عمله، وأصله من الس�ا. ابن��يطرت علين��ال س��يطر. يق��طر ومس� الكتاب يسطر والذي يفعله مس�اب��طير الكت��أخوذ من تس��ة؛ م��ر: "أم هم المس�يطرون" أي هم الحفظ� بح�ه في��ه الل��ا كتب��ا م� الذي يحفظ ما كتب فيه؛ فصار المسيطر ها هنا حافظ�ين وهي��ة، والس� اللوح المحفوظ. وفيه ثالث لغات: الصاد وبها قرأت العام�مام��وة، وبإش��ام وأبي حي��ل وهش��د وقنب��د ومجاه� قراءة ابن محيصن وحمي

[.6الصاد الزاي وهي قراءة حمزة كما تقدم في "الصراط" ]الفاتحة: �ماء��رتقى إلى الس��دعون أن لهم م��لم" أي أي��الى: "أم لهم س��ه تع� @قول�ه إلى علم��لون ب��ار ويص��ه األخب��ه" أي علي��تمعون في��ببا "يس��عدا وس� ومص�أت� الغيب، كما يصل إليه محمد صلى الله عليه وسلم بطريق الوحي. "فلي�ق.��ه ح��ذي هم علي��ذا ال��ة أن ه��ة بين��بين" أي بحج��لطان م��تمعهم بس� مس�و� والسلم واحد الساللم التي يرتقى عليها. وربما سمي الغرز بذلك؛ قال أب

الربيس الثعلبي يصف ناقته: مطارة قلب إن ثنى الرجل ربها بسلم غرز في مناخ يعاجله

وقال زهير: ومن هاب أسباب المنية يلقها ولو رام أسباب السماء بسلم

وقال آخر: تجنيت لي ذنبا وما إن جنيته لتتخذي عذرا إلى الهجر سلما

وقال ابن مقبل في الجمع:

ال تحرز المرء أحجاء البالد وال يبنى له في السموات السالليم �اء��روى: أعن��ور. وي��ا مقص��ا ورج��دها حج��اء واح� األحجاء النواحي مثل األرج�ال ابن��ر. وق��و بالكس��دها عن��واحي واح��وانب والن��ا الج� البالد، واألعناء أيض�و��دهم عن��اس واح��اء من الن��ا أعن��ور. وجاءن��ا مقص��دها عن��رابي: واح� األع�ه��ه؛ كقول��ه" أي علي��تمعون في��تى. "يس��ل ش��وم من قبائ��ر، وهم ق� بالكس

�ه: ��و71تعالى: "في جذوع النخل" ]ط��ال أب��ال األخفش. وق��ا؛ ق� [ أي عليه عبيدة: يستمعون به. وقال الزجاج: أي ألهم كجبريل الذي يأتي النبي صلى

الله عليه وسلم بالوحي.�ا لهم��فه أحالمهم توبيخ��ون" س��ات ولكم البن��ه البن��الى: "أم ل��ه تع� @قول�ه��ان عقل��ع أنفتكم منهن، ومن ك��ات م��ه البن��يفون إلى الل� وتقريعا. أي أتض�غ��را" أي على تبلي��ألهم أج��ار البعث. "أم تس��ه إنك��تبعد من��ذا فال يس� هك�ه��ذي تطلبهم ب��رم ال��ون" أي فهم من المغ� الرسالة. "فهم من مغرم مثقل

"مثقلون" مجهدون لما كلفتهم به. @قوله تعالى: "أم عندهم الغيب فهم يكتبون" أي يكتبون للناس ما أرادوه�وا� من علم الغيوب. وقيل: أي أم عندهم علم ما غاب عن الناس حتى علم أن ما أخبرهم به الرسول من أم القيامة والجنة والنار والبعث باطل. وقال قتادة: لما قالوا نتربص به ريب المنون قال الله تعالى: "أم عندهم الغيب" حتى علموا متى يموت محمدا أو إلى ما يؤول إليه أمره. وقال ابن عباس:�ه.��ا في��اس بم��برون الن��ه ويخ� أم عندهم اللوح المحفوظ فهم يكتبون ما في�الى: "كتب��ه تع��ه قول��اب الحكم؛ ومن��ون والكت� وقال القتبي: يكتبون يحكم

�ام: ��ة" ]األنع��ه الرحم��الة54ربكم على نفس��ه الص��ه علي� [ أي حكم، وقولوالسالم: )والذي نفسي بيده ألحكمن بينكم بكتاب الله( أي بحكم الله.

�دوة. "فال�ذين��را ب�ك في دار الن��دا" أي مك� @قوله تع�الى: "أم يري�دون كي�ه"��يئ إال بأهل��ر الس� كفروا هم المكيدون" أي الممكور بهم "وال يحيق المك

�رزق43]فاطر: ��ق وي��ه" يخل��ير الل��ه غ��در. "أم لهم إل� [ وذلك أنهم قتلوا بب�ال��ريك. ق��ه ش��ون ل��ه أن يك� ويمنع. "سبحان الله عما يشركون" نزه نفس�تفهام وليس��ة اس��ر "أم" فكلم� الخليل: كل ما في سورة "والطور" من ذك

بعطف.� 44*اآلية: 3*�- �حاب46 ��وا س��اقطا يقول� }وإن يروا كسفا من السماء س

�ني عنهم��وم ال يغ��عقون، ي��ه يص� مركوم، فذرهم حتى يالقوا يومهم الذي فيكيدهم شيئا وال هم ينصرون{

�ا��ك جواب��ال ذل��اقطا" ق��ماء س��فا من الس��روا كس��الى: "وإن ي��ه تع� @قول�ولهم: "أو187لقولهم: "فأسقط علينا كسفا من السماء" ]الشعراء: � [، وق

�ل92تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا" ]اإلسراء: ��و فع� [ فأعلم أنه لذلك لقالوا "سحاب مركوم"

�ل��د أو فع��ل المعان� أي بعضه فوق بعض سقط علينا وليس سماء؛ وهذا فع�ع��ف جم��مان. والكس� من استولى عليه التقليد، وكان في المشركين القس كسفة وهي القطعة من الشيء؛ يقال: أعطني كسفة من ثوبك، ويقال في�ال األخفش: من��د. وق��فة واح��ف والكس� جمعها أيضا: كسف. ويقال: الكس�ول في� قرأ كسفا جعله واحدا، ومن قرأ "كسفا" جعله جمعا. وقد تقدم الق

هذا في "اإلسراء" وغيرها والحمد لله.

@قوله تعالى: "فذرهم" منسوخ بآية السيف. "حتى يالقوا يومهم الذي فيه�ال��مها. ق��م بض��امر وعاص��رأ ابن ع��ة، وق� يصعقون" بفتح الياء قراءة العام�ون.� الفراء: هما لغتان صعق وصعق مثل سعد وسعد. قال قتادة: يوم يموت وقيل: هو يوم بدر. وقيل: يوم النفخة األولى. وقيل: يوم القيامة يأتيهم فيه من العذاب ما يزيل عقولهم. وقيل: "يصعقون" بضم الياء من أصعقه الله.�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ه الن��ادوا ب��ا ك��يئا" أي م� "يوم ال يغني عنهم كيدهم ش�دل��وب على الب��وم" منص� وسلم في الدنيا. "وال هم ينصرون" من الله. و"ي

من "يومهم الذي فيه يصعقون".� 47*اآلية: 3*- }وإن للذين ظلم�وا ع�ذابا دون ذل�ك ولكن أك�ثرهم ال49

�وم، ومن��ك حين تق� يعلمون، واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربالليل فسبحه وإدبار النجوم{

�ل��ل: قب� @قوله تعالى: "وإن للذين ظلموا" أي كفروا "عذابا دون ذلك" قي�اب��ا وذه��قام والبالي��اع واألس��دنيا من األوج��ائب ال��د: مص��وتهم. ابن زي� م�و��اس: ه��نين. ابن عب��بع س��د س��وع والجه��و الج� األموال واألوالد. مجاهد: ه��ه عنهم. ف� القتل. عنه: عذاب القبر. وقاله البراء بن عازب وعلي رضي الل�ثرهم ال��رة. "ولكن أك� "دون" بمعنى غير. وقيل: عذابا أخف من عذاب اآلخ يعلمون" أن العذاب نازل بهم وقيل: "ولكن أكثرهم ال يعلمون" ما يصيرون

إليه.�ك من��ا حمل��ك فيم��اء رب��ك" قي�ل: لقض��بر لحكم رب� @قول�ه تع�الى: "واص�ة الس�يف.��خ بآي��ك؛ ثم نس��ا ابتالك ب�ه من قوم��ه فيم��ل: لبالئ��الته. وقي� رس�ل:��ل. وقي��ول وتفع� "فإنك بأعيننا" أي بمرأى ومنظر منا نرى ونسمع ما تق�ه��نى واح�د. ومن��ك ونرع�اك. والمع� بحيث نراك ونحفظك ونحوطك ونحرس�ني" أي بحفظي��نع على عي��الم: "ولتص��ه الس��ى علي��الى لموس��ه تع� قول

وحراستي وقد تقدم. @قوله تعالى: "وسبح بحمد ربك حين تقوم" اختلف في تأويل قوله: "حين�فيان��ير وس��عيد بن جب� تقوم" فقال عون بن مالك وابن مسعود وعطاء وس�بحان��ول: س��ه؛ فيق��وم من مجلس� الثوري وأبو األحوص: يسبح الله حين يق�يرا آزددت��ان المجلس خ��إن ك��دك؛ ف��بحانك اللهم وبحم� الله وبحمده، أوس�ه��ا خرج��ل م��ذا التأوي� ثناء حسنا، وإن كان غير ذلك كان كفارة له؛ ودليل ه�لم: )من� الترمذي عن أبي هريرة قال: قال وسول الله صلى الله عليه وس�ه:��وم من مجلس��ل أن يق��ال قب��ه فق��ه لغط��ثر في� جلس في مجلس فك�ك إال��وب إلي��تغفرك وأت��ه إال أنت أس� سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ال إل�ه��ريب. وفي��حيح غ��ن ص� غفر له ما كان في مجلسه ذلك( قال: حديث حس عن ابن عمر قال: كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس�ك أنت��ر لي وتب علي إن��وم: )رب اغف��ل أن يق��رة من قب��ة م��د مائ� الواح�د بن كعب��ريب. وق�ال محم��ن ص�حيح غ��ور( ق�ال ح�ديث حس� التواب الغف�ه� والضحاك والربيع: المعنى حين تقوم إلى الصالة. قال الضحاك يقول: الل�ا��ال الكي��يال. ق��رة وأص��ه بك��بحان الل��يرا، وس��ه كث��د لل��يرا، والحم��بر كب� أك�د��بيح بع��دل على التس��وم" ال ي� الطبري: وهذا فيه بعد؛ فإن قوله: "حين تق�ك،��ون وراء ذل��بيح يك� التكبير، فإن التكبير هو الذي يكون بعد القيام، والتس�عود��ال ابن مس��ا ق��ان كم��ل مك��وم من ك� فدل على أن المراد فيه حين تق رضي الله عنه. وقال أبو الجوزاء وحسان بن عطية: المعنى حين تقوم من

�ر��بي: واذك��ال الكل��ه. وق� منامك. قال حسان: ليكون مفتتحا لعمله بذكر الل�الة��الة وهي ص��دخل الص��ك إلى أن ت��وم من فراش��ان حين تق��ه باللس� الل�بي��ادة عن الن��ديث عب��حاح؛ منه�ا ح��ات ص��ات مختلف� الفجر. وفي هذا رواي�ل فق�ال ال إل�ه إال الل�ه وح�ده ال��لم: )من تع�ار في اللي� صلى الله عليه وس�ه��د لل��دير والحم��يء ق��ل ش��و على ك��د وه��ه الحم��ك ول��ه المل� شريك له ل�ر لي��ال اللهم اغف��ه ثم ق��وة إال بالل� وسبحان الله والله أكبر وال حول وال ق�ار��اري. تع��ه البخ��الته( خرج��لى قبلت ص��أ وص��إن توض� أودعا استجيب له ف�رارا� الرجل من الليل: إذا هب من نومه مع صوت؛ ومنه عار الظليم يعار ع�ا ق�الوا زم�ر النع�ام� وهو صوته؛ وبعضهم يقول: ع�ر الظليم يع�ر ع�رارا،كم�لم ك�ان��ه علي�ه وس��ه ص�لى الل� يزمر زمارا. عن ابن عب�اس أن رس�ول الل�ور��د أنت ن��ك الحم��ل: )اللهم ل��وف اللي��الة من ج��ام إلى الص��ول إذا ق� يق�موات واألرض��وم الس��د أنت قي��ك الحم��موات واألرض ومن فيهن ول� الس�ق��موات وألرض ومن فيهن أنت الح��د أنت رب الس��ك الحم� ومن فيهن ول�اعة��ق والس� ووعدك الحق وقولك الحق ولقاؤك الحق والجنة حق والنار ح�ك آمنت��وكلت وب� حق والنبيون حق ومحمد حق اللهم لك أسلمت وعليك ت�رت��ا أخ��دمت وم��ا ق� وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي م�يرك(��ه غ��ه إال أنت وال إل��ؤخر ال إل� وأسررت وأعلنت أنت المقدم وأنت الم�ان إذا��الم ك��الة والس��ه الص��ه علي��ا أن��اس أيض��ه. وعن ابن عب��ق علي� متف�ر من� استيقظ من الليل مسح النوم من وجهه؛ ثم قرأ العشر اآليات األواخ سورة "آل عمران". وقال زيد بن أسلم: المعنى حين تقوم من نوم القائلة لصالة الظهر. قال ابن العربي: أما نوم القائلة فليس في�ه أث�ر وه�و ملح�ق بنوم الليل. وقال الضحاك: إنه التسبيح في الصالة إذا قام إليها. الماوردي:�بحان ربي العظيم في��ه س��و قول��دهما وه��والن: أح��بيح ق��ذا التس� وفي ه�الة��ه في الص��ه التوج��اني أن��جود. الث� الركوع وسبحان ربي األعلى في الس�يرك.��ه غ��دك وال إل� يقول: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى ج�ك� قال ابن العربي: من قال إنه التسبيح للصالة فهذا أفضله، واآلثار في ذل�بي��ه، عن الن��ه عن��ي الل� كثيرة أعظمها ما ثبت عن علي بن أبي طالب رض�الة ق�ال )وجهت وجهي(��ام إلى الص��ه ك�ان إذا ق��لم أن� صلى الله علي�ه وس�اري عن��ام". وفي البخ��ورة "األنع��ر س��يره في آخ� الحديث. وقد ذكرناه وغ�اء��ني دع� أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال: قلت يا رسول الله علم�يرا وال��ا كث��ي ظلم��ل اللهم إني ظلمت نفس� أدعو به في صالتي؛ فقال: )ق يغفر الذنوب إال أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور

الرحيم(. @قوله تعالى: "ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم" تقدم في "ق" مستوفى

[. وأما "إدبار49عند قوله تعالى: "ومن الليل فسبحه وإدبار السجود" ]ق: �ل��ر. فحم��تي الفج� النجوم" فقال علي وابن عباس وجابر وأنس: يعني ركع�لوات��وخة بالص� بعض العلماء اآلية على هذا القول على الندب وجعلها منس�الة��ه ص� الخمس. وعن الضحاك وابن زيد: أن قوله: "وإدبار النجوم" يريد ب�ر��بيح في آخ��ه التس��اس: أن��بري. وعن ابن عب��ار الط��و آختي��بح وه� الص�در��بعة على المص��رأ الس��وم" ق��ار النج��زة في "إدب� الصلوات. وبكسر الهم�ميقع��د بن الس��د ومحم��الم بن أبي الجع��رأ س� حسب ما بيناه في "ق". وق�ر��ر ودب� "وإدبار" بالفتح، ومثله روي عن يعقوب وسالم وأيوب؛ وهو جمع دب

�يل، عن��د بن فض��ديث محم��ذي من ح� ودبر األمر ودبره آخره. وروى الترم�لم� رشدين بن كريب عن أبيه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وس�د��ان بع��جود الركعت��ار الس��ر وإدب��ل الفج��ان قب��وم الركعت��ار النج� قال: )إدب�ديث� المغرب( قال: حديث غريب ال نعرفه مرفوعا إال من هذا الوجه من ح�ماعيل عن��د بن إس��ألت محم��ريب. وس� محمد بن فضيل عن رشدين بن ك محمد بن فضيل ورشدين بن كريب أيهما أوثق؟ فقال: ما أقربهما، ومحمد�ا��ال: م��ذا فق��دالرحمن عن ه��ه بن عب��ألت عبدالل��ال: وس��دي أرجح. ق� عن�ال� أقربهما، ورشدين بن كريب أرجحهما عندي. قال الترمذي: والقول ما ق�د أدرك��دم، وق��دي أرجح من محم�د وأق��دين بن ك�ريب عن� أبو محم�د ورش�ا��ه عنه��ي الل��ة رض��لم عن عائش� رشدين ابن عباس ورآه. وفي صحيح مس�د��ل أش��يء من النواف��لم على ش��ه وس� قالت: لم يكن النبي صلى الله علي�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ا عن الن��بح. وعنه��ل الص� معاهدة منه على ركعتين قب�ورة��ير س��ا(. تم تفس��ا فيه��دنيا وم��ير من ال��ر خ��ا الفج��ال: )ركعت��لم ق� وس

"والطور" والحمد لله.*سورة النجم2**مقدمة السورة3*

�اس��ال ابن عب��ابر. وق��اء وج��ة وعط� @ مكية كلها في قول الحسن وعكرم�ائر اإلثم��ون كب��ذين يجتنب��الى: "ال��ه تع��ا وهي قول��ة منه��ادة: إال آي� وقت

�واحش" ]النجم: ��ل: إن32والف��ة. وقي��تون آي��ان وس��ل: اثنت��ة. وقي� [ اآلي السورة كلها مدنية. والصحيح أنها مكية لما روى ابن مسعود أن�ه ق�ال: هي�اري"� أول سورة أعلنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة. وفي "البخ�ه� عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم )سجد بالنجم، وسجد مع�ه� المسلمون والمشركون والجن واإلنس ( وعن عبدالله أن النبي صلى الل�جد؛� عليه وسلم قرأ سورة النجم فسجد لها، فما بقي أحد من القوم إال س�ال:��ه وق��ه إلى وجه��راب فرفع��باء أو ت��ا من حص��وم كف� فأخذ رجل من الق�ل��ه. الرج��ق علي��افرا، متف� يكفيني هذا. قال عبدالله: فلقد رأيته بعد قتل ك�ه��ه عن��ي الل��ابت رض� يقال له أمية بن خلف. وفي الصحيحين عن زيد بن ث أنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم سورة "والنجم إذا هوى" ]النجم :

[ فلم يسجد. وقد مضى في آخر "األعراف" القول في هذا والحمد لله. 1 }والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى، وما ينطق10 -� 1*اآلية: 3*

�توى،��رة فاس��وى، ذو م��ديد الق� عن الهوى، إن هو إال وحي يوحى، علمه ش�أوحى إلى� وهو باألفق األعلى، ثم دنا فتدلى، فكان قاب قوسين أو أدنى، ف

عبده ما أوحى{�نى "والنجم��د: مع� @قوله تعالى: "والنجم إذا هوى" قال ابن عباس ومجاه�ا وإن��ا نجم��مي الثري��رب تس��ر؛ والع� إذا هوى" والثريا إذا سقطت مع الفج�د��اهرة وواح��ا ظ��تة منه��بعة أنجم، س��ا س� كانت في العدد نجوما؛ يقال: إنه�بي��اض: أن الن��ي عي� خفي يمتحن الناس به أبصارهم. وفي "الشفا" للقاض�د��ا. وعن مجاه��ر نجم��د عش��ا أح��رى في الثري� صلى الله عليه وسلم كان ي أيضا أن المعنى والقرآن إذا نزل؛ ألنه كان ينزل نجوما. وقاله الفراء. وعنه�م��ال: أقس��ن ق��ول الحس� أيضا: يعني نجوم السماء كلها حين تغرب. وهو ق�ع؛��اه جم� الله بالنجوم إذا غابت. وليس يمتنع أن يعبر عنها بلفظ واحد ومعن

كقول الراعي :

فباتت تعد النجم في مستحيرة سريع بأيدي اآلكلين جمودها وقال عمر بن أبي ربيعة:

أحسن النجم في السماء الثريا والثريا في األرض زين النساء �ال��ة. وق��وم القيام��قطت ي� وقال الحسن أيضا: المراد بالنجم النجوم إذا س�ل:��دونها. وقي� السدي: إن النجم ههنا الزهرة ألن قوما من العرب كانوا يعب�ا أراد��الى لم��ه تع� المراد به النجوم التي ترجم بها الشياطين؛ وسببه أن الل�ل��واكب قب��اض الك��ثر انقض��وال ك��لم رس��ه وس��ه علي��لى الل� بعث محمد ص�ان��ريرا، ك��ان لهم ض� مولده، فذعر أكثر العرب منها - وفزعوا إلى كاهن ك�إن��ر ف��ني عش��بروج االث��روا ال��ال: انظ� يخبرهم بالحوادث فسألوه عنها فق�يحدث��يء فس��ا ش��إن لم ينقض منه� انقضى منها شيء فهو ذهاب الدنيا، ف�ه��لى الل��ه ص��ول الل� في الدنيا أمر عظيم، فاستشعروا ذلك؛ فلما بعث رس�الى:��ه تع��أنزل الل��عروه، ف��ذي استش��ر العظيم ال��و األم� عليه وسلم كان ه�دثت.��تي ح��وة ال��ذه النب� "والنجم إذا هوى" أي ذلك النجم الذي هوى هو له�قط على��وى أي س��اق، وه��ه س��ذي ليس ل��و النبت ال��ا ه��ل: النجم هن� وقي�ه عنهم:��ي الل��ين رض��د بن علي بن الحس��ر بن محم��ال جعف� األرض. وق�زل من��وى" إذا ن��لم "إذا ه��ه وس��ه علي��لى الل��دا ص��ني محم� "والنجم" يع�ة بن��ه عنهم�ا أن عتب� السماء ليلة المعراج. وعن عروة ابن الزبير رضي الل�روج��لم أراد الخ��ه وس��ه علي� أبي لهب وكان تحته بنت رسول الله صلى الل�افر��و ك��د ه��ا محم��ال: ي��اه فق��ه، فأت� إلى الشام فقال: آلتين محمدا فألوذين�ه� بالنجم إذا هوى، وبالذي دنا فتدلى. ثم تفل في وجه رسول الله صلى الل�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ال رس��ا؛ فق��ه وطلقه� عليه وسلم، ورد عليه ابنت وسلم: )اللهم سلط عليه كلبا من كالبك( وكان أبو طالب حاضرا فوجم لها�ه��ة إلى أبي��ع عتب��دعوة، فرج��ذه ال��ا ابن أخي عن ه��اك ي� وقال: ما كان أغن�رف عليهم راهب من��نزال، فأش��نزلوا م��ام، ف��وا إلى الش��أخبره، ثم خرج� ف�ا��ا ي��حابه: أغيثون� الدير فقال لهم: إن هذه أرض مسبعة. فقال أبو لهب ألص�وا� معشر قريش هذه الليلة! فإني أخاف على ابني من دعوة محمد؛ فجمع�تى� جمالهم وأناخوها حولهم، وأحدقوا بعتبة، فجاء األسد يتشمم وجوههم ح

ضرب عتبة فقتله. وقال حسان: من يرجع العام إلى أهله فما أكيل السبع بالراجع

�رج على��ذا أي خ� وأصل النجم الطلوع؛ يقال: نجم السن ونجم فالن ببالد ك�ى��ل مض��ا مث��وي هوي��وى يه� السلطان. والهوي النزول والسقوط؛ يقال: ه

يمضى مضيا؛ قال زهير:فشج بها األماعز وهي تهوي هوي الدلو أسلمها الرشاء

وقال آخر:بينما نحن بالبالكث فالقا ع سراعا والعيس تهوي هويا �راك وهنا فما استطعت مضيا �خطرت خطرة على القلب من ذك

األصمعي: هوى بالفتح يهوي هويا أي سقط إلى أسفل. قال: وكذلك آنهوى�ا��ه لغت�ان بمع�نى، وق�د جمعهم� في السير إذا مضى فيه، وهوى وانه�وى في

الشاعر في قوله: وكم منزل لوالي طحت كما هوى بأجرمه من قلة النيق منهوي

وقال في الحب: هوي بالكسر يهوى هوى؛ أي أحب.

�د��ل محم��ا ض��م؛ أي م��واب القس� @قوله تعالى: "ما ضل صاحبكم" هذا ج صلى الله عليه وسلم عن الحق وما حاد عنه. "وما غوى" الغي ضد الرشد�ا طلب� أي ما صار غاويا. وقيل: أي ما تكلم بالباطل. وقيل: أي ما خاب مم

والغي الخيبة؛ قال الشاعر: فمن يلق خيرا يحمد الناس أمره ومن يغو ال يعدم على الغي الئما

�د��ا بع��ارا عم� أي من خاب في طلبه المه الناس. ثم يجوز أن يكون هذا إخب�دا��ان أب��ه على التعميم؛ أي ك��ارا عن أحوال��ون إخب��وز أن يك��وحي. ويج� ال�ا كنت��ه: "م� موحدا لله. وهو الصحيح على ما بيناه في "الشورى" عند قول

[.52تدري ما الكتاب وال اإليمان" ]الشورى: �القرآن عن��ق ب� @قوله تعالى: "وما ينطق عن الهوى" قال قتادة: وما ينط�و� هواه "إن هو إال وحي يوحى" إليه. وقيل: "عن الهوى" أي بالهوى؛ قال أب

�ان: ��يرا" ]الفرق��ه خب��ه.59عبيدة؛ كقوله تعالى: "فاسأل ب��أل عن� [ أي فاس�ه عن� النحاس: قول قتادة أولى، وتكون "عن" على بابها، أي ما يخرج نطق

رأيه، إنما هو بوحي من الله عز وجل؛ ألن بعده: "إن هو إال وحي يوحى".�ه علي�ه وس�لم � وقد يحتج بهذه اآلية من ال يجوز لرسول الله صلى الل

�نزل في� االجتهاد في الحوادث. وفيها أيضا داللة على أن السنة كالوحي الم�رب في��د يك��دام بن مع��ديث المق��اب ح� العمل. وقد تقدم في مقدمة الكت�و إال وحي��دلت "إن ه��ئت أب��تاني: إن ش��ال السجس��ه. ق��د لل��ك والحم� ذل�ط؛ ألن "إن"��ذا غل��اري: وه��ال ابن األنب��احبكم" ق��ل ص��ا ض� يوحى" من "م�ا��ه م��ول: والل��ك ال تق��ذا أن��دليل على ه� الخفيفة ال تكون مبدلة من "ما" ال

قمت إن أنا لقاعد.�ول��الم في ق��ه الس��ل علي��ني جبري� @قوله تعالى: "علمه شديد القوى" يع�ه��ون قول��ل، ويك� سائر المفسرين؛ سوى الحسن فإنه قال: هو الله عز وج تعالى: "ذو مرة" على قول الحسن تمام الكالم، ومعناه ذو قوة والقوة من�تى��ل ح� صفات الله تعالى؛ وأصله من شدة فتل الحبل، كأنه استمر به الفت�توى� بلغ إلى غاية يصعب معها الحل. "فاستوى" يعني الله عز وجل؛ أي اس�راء:��ع بن أنس والف��ال الربي��ن. وق��اه عن الحس��رش. روي معن� على الع�الة��ا الص��د عليهم��ل ومحم��توى جبري� "فاستوى. وهو باألفق األعلى" أي اس�رب��ثر الع� والسالم. وهذا على العطف على المضمر المرفوع ب� "هو". وأك�ه؛��وف علي��ة المعط��روا كناي��ع أظه��ذا الموض��ل ه� إذا أرادوا العطف في مث

فيقولون: استوى هو وفالن؛ وقلما يقولون استوى وفالن؛ وأنشد الفراء: ألم تر أن النبع يصلب عوده وال يستوي والخروع المتقصف

�ل: ��ا" ]النم� [67أي ال يستوي هو والخروع؛ ونظير هذا: "أإذا كنا ترابا وأباؤن�د��و ومحم� والمعنى أئذا كنا ترابا نحن وأباؤنا. ومعنى اآلية: استوى جبريل ه�مير لئال� عليهما السالم ليلة اإلسراء باألفق األعلى. وأجاز العطف على الض�توى��نى فاس��ل: المع��عر. وقي� يتكرر. وأنكر ذلك الزجاج إال في ضرورة الش�نى "ذ��ل فمع��توي جبري��ان المس��ود. وإذا ك��و أج��األفق األعلى، وه� جبريل ب�ق��ادة: خل��ال قت��اس. وق��ال ابن عب��ن؛ ق��ق حس� ومرة" في وصفه ذو منط�ول��ه ق� طويل حسن. وقيل: معناه ذو صحة جسم وسالمة من اآلفات؛ ومن�وي(.��رة س��ذي م��ني وال ل� النبي صلى الله عليه وسلم. )ال تحل الصدقة لغ

وقال امرؤ القيس : كنت فيهم أبدا ذا حيلة محكم المرة مأمون العقد

�دة جبري�ل علي�ه��بي: وك�ان من ش� وقد قيل: "ذو م�رة" ذو ق�وة. ق�ال الكل السالم: أنه اقتلع مدائن قوم لوط من األرض السفلى، فحملها على جناحه�ياح ديكتهم� حتى رفعها إلى السماء، حتى سمع أهل السماء نبح كالبهم وص�الم��ه الس� ثم قلبها. وكان من شدته أيضا: أنه أبصر إبليس يكلم عيسى علي�ى��اه بأقص��ة ألق� على بعض عقاب من األرض المقدسة فنفحه بجناح�ه نفح�ثرتهم،��ددهم وك��ود في ع��يحته بثم��دته: ص��ان من ش��د. وك��ل في الهن� جب فأصبحوا جاثمين خامدين. وكان من شدته: هبوطه من السماء على األنبياء�ل��رب لك��ول الع��رب: تق��ال قط��رف. وق� وصعوده إليها في أسرع من الط

جزل الرأي حصيف العقل: ذو مرة. قال الشاعر: قد كنت قبل لقاكم ذا مرة عندي لكل مخاصم ميزانه

�ع��ه إلى جمي��ه على وحي��ه ائتمن� وكان من جزالة رأيه وحصافة عقله: أن الل�دة��وة وش��رة الق��ع والم��ائع األرب� رسله. قال الجوهري: والمرة إحدى الطب

العقل أيضا. ورجل مرير أي قوي ذو مرة. قال :ترى الرجل النحيف فتزدريه وحشو ثيابه أسد مرير

وقال لقيط : حتى استمرت على شزر مريرته مر العزيمة ال رتا وال ضرعا

وقال مجاهد وقتادة: "ذو مرة" ذو قوة؛ ومنه قول خفاف بن ندبة: إني امرؤ ذو مرة فاستبقني فيما ينوب من الخطوب صليب

فالقوة تكون من صفة الله عز وجل، ومن صفة المخلوق. "فاستوى" يعني�د أن علم��ماء بع��ان في الس��ع وعال إلى مك��ا؛ أي ارتف��ا بين��ل على م� جبري�ل:��ير. وقي��يب وابن جب��عيد بن المس� محمدا صلى الله عليه وسلم، قاله س�أتي��ان ي��ه ك� "فاستوى" أي قام في صورته التي خلقه الله تعالى عليها؛ ألن�أتي إلى��ان ي��ا ك��يين كم��ورة اآلدم��لم في ص� إلى النبي صلى الله عليه وس�ه��ه الل��تي جبل� األنبياء، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم أن يريه نفسه ال�ا في��ماء؛ فأم��رة في الس��رة في األرض وم��رتين: م��ه م��أراه نفس� عليها ف�ع� األرض ففي األفق األعلى، وكان النبي صلى الله عليه وسلم بحراء، فطل�ه��لى الل��بي ص��ر الن��رب، فخ� له جبريل من المشرق فسد األرض إلى المغ�دره،� عليه وسلم مغشيا عليه. فنزل إليه في صورة اآلدميين وضمه إلى ص وجعل يمسح الغبار عن وجهه؛ فلما أفاق النبي صلى الله عليه وسلم قال:�ا��ال: ي��ورة(. فق��ذه الص� )يا جبريل ما ظننت أن الله خلق أحدا على مثل ه�ل��عة ك��اح س��تمائة جن��تي وإن لي س��احين من أجنح��رت جن� محمد إنما نش جناح ما بين المشرق والمغرب. فقال: )إن هذا لعظيم( فقال: وم�ا أن�ا في جنب ما خلقه الله إال يسيرا، ولقد خلق الله إسرافيل له ستمائة جناح، كل�بين"��األفق الم��د رآه ب� جناح منها العصفور الصغير؛ دليله قوله تعالى: "ولق

�وير: ��د من23]التك��ره أح��درة المنتهى، ولم ي��د س��ماء فعن��ا في الس� [ وأم�الث أن��ول ث� األنبياء على تلك الصورة إال محمدا صلى الله عليه وسلم. وق�ان:��ذا وجه��ه على ه��دره. وفي��رآن في ص��توى الق� معنى "فاستوى" أي اس�لى��د ص��در محم��اني في ص� أحدهما في صدر جبريل حين نزل به عليه. الث�دل��توى" فاعت��نى "فاس��ع أن مع� الله عليه وسلم حين نزل عليه. وقول راب يعني محمدا صلى الله عليه وسلم. وفيه على هذا وجهان: أحدهما فاعتدل

في قوته. الثاني في رسالته. ذكرهما الماوردي.

�ديد ��اني "ش��رة"، وعلى الث� قلت: وعلى األول يكون تمام الكالم "ذو م القوى". وقول خامس أن معناه فارتفع. وفيه على هذا وجهان: أحدهما أنه�بي��ه الن��اني أن��ا. الث� جبريل عليه السالم ارتفع إلى مكانه على ما ذكرنا أنف�ه��ني الل� صلى الله عليه وسلم ارتفع بالمعراج. وقول سادس "فاستوى" يع عز وجل، أي استوى على العرش على قول الحسن. وقد مضى القول فيه

في "األعراف".�نى��ال، والمع��ع الح��ة في موض��األفق األعلى" جمل��و ب��الى: "وه� @قوله تع�لى��بي ص��ورته ولم يكن الن��ا على ص� فاستوى عاليا، أي استوى جبريل عالي الله عليه وسلم قبل ذلك يراه عليها حتى سأله إياها على ما ذكرنا. واألفق�ه��أتى من��ذي ت��ع ال��و الموض��ادة: ه��ال قت��اق. وق��ه آف��ماء وجمع��ة الس� ناحي�وه��مس. ونح��ه الش� الشمس. وكذا قال سفيان: هو الموضع الذي تطلع من�ى في "حم��د مض��ر. وق��ر وعس��ل عس��ق مث��ق وأف��ال: أف� عن مجاهد. ويق

السجدة". وفرس أفق بالضم أي رائع وكذلك األنثى؛ قال الشاعر: أرجل لمتي وأجر ذيلي وتحمل شكتي أفق كميت

�ة��ني ليل��األفق األعلى" يع��لم "ب� وقيل: "وهو" أي النبي صلى الله عليه وس�توى وفالن� اإلسراء وهذا ضعيف؛ ألنه يقال: استوى هو وفالن، وال يق�ال اس�ل��الم وجبري��ه الس��ل علي��توى جبري��حيح اس��عر. والص��رورة الش� إال في ض�ه��ه علي��لى الل� باألفق األعلى على صورته األصلية؛ ألنه كان يتمثل للنبي ص�لم� وسلم إذا نزل بالوحي في صورة رجل، فأحب النبي صلى الله عليه وس�ق. "ثم� أن يراه على صورته الحقيقية، فاستوى في أفق المشرق فمأل األف�دلى"��األفق األعلى من األرض "فت��توائه ب� دنا فتدلى" أي دنا جبريل بعد اس�بي��ا رأى الن� فنزل على النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي. المعنى أنه لم�ورة��ه إلى ص� صلى الله عليه وسلم من عظمته ما رأى، وهاله ذلك رده الل�ه��ك قول��الوحي، وذل��لم ب��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� آدمي حين قرب من الن�اب� تعالى: "فأوحى إلى عبده" يعني أوحى الله إلى جبريل وكان جبريل "ق�يرهم. وعن��ع وغ��ادة والربي��ن وقت� قوسين أو أدنى" قاله ابن عباس والحس�ارك��ه تب��اه أن الل��دلى" أن معن� ابن عباس أيضا في قوله تعالى: "ثم دنا فت�وه أنس��دلى". وروى نح� وتعالى "دنا" من محمد صلى الله عليه وسلم "فت�ه.��ره وحكم��ه أم� بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم. والمعنى دنا من�رب؛��ع الق��ع موض��ه فوض��رب من� وأصل التدلي النزول إلى الشيء حتى يق

قال لبيد : فتدليت عليه قافال وعلى األرض غيابات الطفل

�دلى��دير ثم ت��واو، والتق��نى ال��دلى" بمع� وذهب الفراء إلى أن الفاء في "فت�دا أو��نى الفعلين واح��ان مع��ائز إذا ك��ه ج��ا. ولكن��الم ودن��ه الس��ل علي� جبري كالواحد قدمت أيهما شئت، فقلت فدنا فقرب وقرب فدنا، وشتمني فأساء�الى:��ه تع��ذلك قول��د. وك��يء واح��اءة ش��تم واإلس� وأساء فشتمني؛ ألن الش

�ر: ��ر" ]القم��ق القم��ق1"اقتربت الساعة وانش��ه أعلم: انش��نى والل� [ المع القمر واقتربت الساعة. وقال الجرجاني: في الكالم تقديم وتأخير أي تدلى�زل��ل أي ن��دلى جبري� فدنا؛ ألن التدلي سبب الدنو. وقال ابن األنباري: ثم ت�دلى��اس: ت� من السماء فدنا من محمد صلى الله عليه وسلم. وقال ابن عب�ع��ه ثم رف��راج فجلس علي��ة المع� الرفرف لمحمد صلى الله عليه وسلم ليل�األفق��د ب��ل ومحم��توى جبري� فدنا من ربه. وسيأتي. ومن قال: المعنى فاس

�جود.� األعلى قد يقول: ثم دنا محمد من ربه دنو كرامة فتدلى أي هوى للس�ك��دلل؛ كقول� وهذا قول الضحاك. قال القشيري: وقيل على هذا تدلى أي ت

تظني بمعنى تظنن، وهذا بعيد؛ ألن الدالل غير مرضي في صفة العبودية.�ه أو��د من رب��ان" محم� @قوله تعالى: "فكان قاب قوسين أو أدنى" أي "ك من جبريل "قاب قوسين" أي قدر قوسين عربيتين. قال ابن عباس وعطاء�ين"��اب قوس��ان ق��ه: "فك��دير قول� والفراء. الزمخشري: فإن قلت كيف تق�ذه��ذفت ه��ين، فح��اب قوس��ل ق� قلت: تقديره فكان مقدار مسافة قربه مث

المضافات كما قال أبوعلي في قوله: وقد جعلتني من حزيمة إصبعا

�الى: "أو��ه تع��ديركم؛ كقول� أي ذا مقدار مسافة إصبع "أو أدنى" أي على تق [. وفي الصحاح: وتقول بينهما قاب قوس، وقيب147يزيدون" ]الصافات:

�اد"��د بن علي "ق��رأ زي��وس. وق��در ق��وس؛ أي ق� قوس وقاد قوس، وقيد ق�ية.��ا بين المقبض والس��اب م� وقرئ "قيد" و"قدر". ذكره الزمخشري. والق ولكل قوس قابان. وقال بعضهم في قوله تعالى: "قاب قوسين" أراد قابي�ده��ع ق��ة وموض� قوس فقلبه. وفي الحديث: )ولقاب قوس أحدكم من الجن�ال:��رة ق� خير من الدنيا وما فيها( والقد السوط. وفي الصحيح عن أبي هري�ير من��ة خ� قال النبي صلى الله عليه وسلم: )ولقاب قوس أحدكم من الجن�اب.��ف في الق��ا ال تختل��القوس، ألنه��ل ب��رب المث� الدنيا وما فيها(. وإنما ض�رب� والله أعلم. قال القاضي عياض: آعلم أن ما وقع من إضافة الدنو والق�لى� من الله أو إلى الله فليس بدنو مكان وال قرب مدى، وإنما دنو النبي ص�ه،��ريف رتبت��ه، وتش��ة عظيم منزلت� الله عليه وسلم من ربه وقربه منه: إبان�ه:��الى ل� وإشراق أنوار معرفته، ومشاهدة أسرار غيبه وقدرته. ومن الله تع مبرة وتأنيس وبسط وإكرام. ويتأول في قوله عليه السالم: )ينزل ربنا إلى سماء الدنيا( على أحد الوجوه: نزول إجمال وقبول وإحسان. قال القاضي:�ه��دا إلى الل��مير عائ��ل الض��ين أو أدنى" فمن جع��اب قوس� وقوله: "فكان ق�اح��ل، وإيض��ف المح��رب، ولط� تعالى ال إلى جبريل كان عبارة عن نهاية الق�لم،��ه وس��ه علي��لى الل��د ص��ة من محم��راف على الحقيق��ة، واإلش� المعرف وعبارة عن إجابة الرغبة، وقضاء المطالب، وإظهار التحفي، وإنافة المنزلة�برا��ني ش��رب م��الم: )من تق��ه الس��ه علي� والقرب من الله؛ ويتأول في قول�ول،��ة والقب��رب باإلجاب��ة( ق� تقربت منه ذراعا ومن أتاني يمشي أتيته هرول�ه��ل من رب��ا" جبري��ل: "ثم دن��د قي��أمول. وق��ل الم��ان وتعجي� وإتيان باإلحس "فكان قاب قوسين أو أدنى" قاله مجاهد. ويدل عليه ما روي في الحديث:�واو��نى ال� )إن أقرب المالئكة من الله جبريل عليه السالم(. وقيل: )أو( بمع�عيد بن��ال س��ل أدنى. وق��ل أي ب��نى ب��ل: بمع��ين وأدنى. وقي� أي قاب قوس�ه��ير ال�ذي يتنكب��ه الس� المسيب: القاب صدر القوس العربية حيث يشد علي�لى��د ص��رب من محم��ل ق��أخبر أن جبري� صاحبه، ولكل قوس قاب واحد. ف�و��اء وأب��ير وعط��عيد بن جب��ال س��ين. وق� الله عليه وسلم كقرب قاب قوس إسحاق الهمداني وأبو وائل شقيق بن سلمة: )فكان قاب قوسين( أي قدر�ازيين.��ة بعض الحج��يء، وهى لغ� ذراعين، والقوس الذراع يقاس بها كل ش وقيل: هي لغة أزد شنوءة أيضا. وقال الكسائي: قوله: "فكان قاب قوسين

أو أدنى" أراد قوسا واحدا؛ كقول الشاعر: ومهمهين قذفين مرتين قطعته بالسمت ال بالسمتين

�غيرها��ال في تص��ؤنث فمن أنث ق��ذكر وت��وس ت��دا. والق��ا واح� أراد مهمه�هما.��ويس س��ير ق��و من خ��ل ه��ويس؛ وفي المث��ال ق��ر ق��ة ومن ذك� قويس

والجمع قسي قسي وأقواس وقياس؛ وأنشد أبو عبيدة: ووتر األساور القياسا

�ماء.��رج في الس��وس ب� والقوس أيضا بقية النمر في الجلة أي الوعاء. والقفأما القوس بالضم فصومعة الراهب؛ قال الشاعر وذكر امرأة:

الستفتنتني وذا المسحين في القوس �ذي أوحى��وحي ال��ا أوحى" تفخيم لل��ده م��أوحى إلى عب��الى: "ف� @قوله تع�اء.��اء الوح��ه الوح��رعة ومن� إليه. وتقدم معنى الوحي وهو إلقاء الشيء بس�ا��لم م��ه وس��ه علي��لى الل��د ص��ده محم��الى إلى عب� والمعنى فأوحى الله تع�ا أوحى".� أوحى. وقيل: المعنى "فأوحى إلى عبده" جبريل عليه السالم "م�ا� وقيل: المعنى فأوحى جبريل إلى عبد الله محمد صلى الله عليه وسلم م�ادة : أوحى��ال قت��ادة. ق��د وقت� أوحى إليه ربه. قاله الربيع والحسن وابن زي�و��ل ه��وحي ه��ذا ال��ل: ه��د. ثم قي��ل إلى محم� الله إلى جبريل وأوحى جبري�وم��و معل��ة، أو ه��ه على الجمل��ان ب��دنا باإليم� مبهم؟ ال نطلع عليه نحن وتعب�د:��ه إلى محم� مفسر؟ قوالن. وبالثاني قال سعيد بن جبير، قال : أوحى الل ألم أجدك يتيما فأويتك! ألم أجدك ضاال فهديتك! ألم أجدك ع�ائال فأغنيت�ك!�ا��رك. ورفعن��ذي أنقض ظه��ك وزرك. ال� "ألم نشرح لك صدرك. ووضعنا عن

[. وقي�ل: أوحى الل�ه إلي�ه أن الجن�ة ح�رام على4ل�ك ذك�رك" ]االنش�راح: األنبياء حتى تدخلها يا محمد، وعلى األمم حتى تدخلها أمتك.

}ما كذب الفؤاد ما رأى، أفتمارونه على ما يرى، ولقد18 -� 11*اآلية: 3*�درة� رآه نزلة أخرى، عند سدرة المنتهى، عندها جنة المأوى، إذ يغشى الس

ما يغشى، ما زاغ البصر وما طغى، لقد رأى من آيات ربه الكبرى{�لى��د ص��ذب قلب محم��ا رأى" أي لم يك��ؤاد م� @قوله تعالى: "ما كذب الف�ؤاده��ره في ف��ل بص� الله عليه وسلم ليلة المعراج؛ وذلك أن الله تعالى جع حتى رأى ربه تعالى وجعل الله تلك رؤية. وقيل: كانت رؤية حقيقة بالبصر.�ول��و ق��ه. وه� واألول مروي عن ابن عباس. وفي صحيح مسلم أنه رآه بقلب�ة. وروي عن ابن��ول أنس وجماع��اني ق��حابة. والث� أبي ذر وجماعة من الص�ى،��راهيم، والكالم لموس��ة إلب��ون الخل� عباس أيضا أنه قال: أتعجبون أن تك�ال:� والرؤية لمحمد صلى الله عليه وسلم. وروي عن ابن عباس أيضا أنه ق�ول��ى الق��د مض��رتين. وق��ه م� أما نحن بني هاشم فنقول إن محمدا رأى رب�ار"��درك األبص��و ي��ار وه��ه" األبص� في هذا في "األنعام" عند قوله: "ال تدرك

�ه103]األنعام: ��لى الل��ه ص� [. وروى محمد بن كعب قال: قلنا يا رسول الل عليك رأيت ربك؟ قال: )رأيته بفؤادي مرتين( ثم قرأ: "ما ك�ذب الف�ؤاد م�ا رأى". وقول: ثالث أنه رأى جالله وعظمته؛ قال الحسن. وروى أب�و العالي�ة�ال: )رأيت��ك؟ ق� قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت رب�ك(.��ير ذل��ورا لم أر غ��اب ن��ا ورأيت وراء الحج� نهرا ورأيت وراء النهر حجاب�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ألت رس� وفي صحيح مسلم عن أبي ذر قال: س وسلم هل رأيت ربك؟ قال: )نور أني أراه( المعنى غلبني من النور وبهرني�ال� منه ما منعني من رؤيته. ودل على هذا الرواية األخرى )رأيت نورا(. وق�امر��ام عن ابن ع��رأ هش��رتين. وق��ورته م� ابن مسعود: رأى جبريل على ص�ك� وأهل الشام "ما كذب" بالتشديد أي ما كذب قلب محمد ما رأى بعينه تل

�ير� الليلة بل صدقه. ف� "ما" مفعول بغير حرف مقدر؛ ألنه يتعدى مشددا بغ�ون� حرف. ويجوز أن تكون "ما" بمعنى الذي والعائد محذوف، ويجوز أن يك�درا. الب�اقون مخفف�ا؛ أي م�ا ك�ذب ف�ؤاد محم�د فيم�ا رأى؛� مع الفع�ل مص

فأسقط حرف الصفة. قال حسان رضي الله عنه:لوكنت صادقة الذي حدثتني لنجوت منجى الحارث بن هشام

�ون��وز أن يك��درا. ويج� أي في الذي حدثتني. ويجوز أن يكون مع الفعل مصبمعنى الذي؛ أي ما كذب فؤاد محمد صلى الله عليه وسلم الذي رأى.

�ه"��ائي "أفتمرون� @قوله تعالى: "أفتمارونه على ما يرى" قرأ حمزة والكس�ال:� بفتح التاء من غير ألف على معنى أفتجحدونه. واختاره أبو عبيد؛ ألنه ق�ال��ا؛ ق��ه أن��ده ومريت��ه أي جح��راه حق��ال: م��دوه. يق��ا جح��اروه وإنم� لم يم

الشاعر: لئن هجرت أخا صدق ومكرمة لقد مريت أخا ما كان يمريكا

�ه��ه من��ه إذا منع��ه وعلى حق��راه عن حق��ال م��برد: يق� أي جحدته. وقال الم�ي��ة: رض��ني كعب بن ربيع��ول ب� ودفعه عنه. قال: ومثل على بمعنى عن ق�اء من� الله عليك؛ أي رضي عنك. وقرأ األعرج ومجاهد "أفتمرونه" بضم الت غير ألف من أمريت؛ أي تريبونه وتشككونه. الباقون "أفتمارونه" بألف، أي�ادلتهم��داخالن؛ ألن مج��ان مت� أتجادلونه وتدافعونه في أنه رأى الله؛ والمعني�ا� جحود. وقيل: إن الجحود كان دائما منهم وهذا جدال جديد؛ قالوا: صف لن

بيت المقدس وأخبرنا عن عيرنا التي في طريق الشام. على ما تقدم. @قوله تعالى: "ولقد رآه نزلة أخرى" "نزلة" مصدر في موضع الحال كأنه قال: ولقد رآه نازال نزلة أخرى. قال ابن عباس: رأى محمد صلى الله عليه�ا��ال: "م��ه )ق��ة عن��لم عن أبي العالي� وسلم ربه مرة أخرى بقلبه. روى مس�رتين؛��ؤاده م��رى" ق�ال: رآه بف��ة أخ��ا رأى" "ولق�د رآه نزل��ؤاد م� ك�ذب الف�ه��ان ل��ه ك� فقوله: "نزلة أخرى" يعود إلى محمد صلى الله عليه وسلم؛ فإن�ة(� صعود ونزول مرارا بحسب أعداد الصلوات المفروضة، فلكل عرجة نزل�ه��ه علي��لى الل��د ص� وعلى هذا قوله تعالى: "عند سدرة المنتهى" أي ومحم�و��عود وأب� وسلم عند سدرة المنتهى وفي بعض تلك النزالت. وقال ابن مس�ذا��ل. ثبت ه� هريرة في تفسير قوله تعالى: "ولقد رآه نزلة أخرى"أنه جبري�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ال الن��لم. وق�ال ابن مس�عود: ق��حيح مس� أيضا في ص وسلم: )رأيت جبريل باألفق األعلى له ستمائة جناح يتن�اثر من ريش�ه ال�در

والياقوت( ذكره المهدوي.�ا.��ا بين��لة "رآه" على م��د" من ص� @قوله تعالى: "عند سدرة المنتهى" "عن والسدر شجر النبق وهي في السماء السادسة، وجاء في السماء السابعة.�ا��ال: لم� والحديث بهذا في صحيح مسلم؛ األول ما رواه مرة عن عبدالله ق�درة المنتهى،��ه إلى س��لم انتهى ب��ه وس��ه علي� أسري برسول الله صلى الل�ه من األرض فيقبض��رج ب��ا يع��ا ينتهي م��ة، إليه��ماء السادس� وهي في الس�ى��ال: "إذ يغش��ا، ق��ا فيقبض منه��ه من فوقه��ط ب��ا يهب� منها، وإليها ينتهي م�لى� السدرة ما يغشى" قال: فراش من ذهب، قال: فأعطي رسول الله ص�ورة��واتيم س��لوات الخمس، وأعطي خ��ا : أعطي الص��لم ثالث� الله عليه وس�ديث��ات. الح��يئا المقحم��ه ش��ه من أمت��رك بالل��ر لمن لم يش��رة، وغف� البق�ا��ال: )لم��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ادة عن أنس أن الن� الثاني رواه قت رفعت إلى سدرة المنتهى في السماء السابعة نبقها مثل قالل هجر وورقها

�ا��ان قلت ي��ران باطن��اهران ونه� مثل آذان الفيلة يخرج من ساقها نهران ظ جبريل ما هذا قال أما الباطنان ففي الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات(�ق��ال: نب��ة. ويق� لفظ الدارقطني. والنبق بكسر الباء: ثمر السدر الواحد نبق بفتح النون وسكون الباء؛ ذكرهما يعقوب في اإلصالح وهي لغة المصريين،�ه وس�لم. وروى��ح وهي ال�تي ثبتت عن الن�بي ص�لى الل�ه علي� واألولى أفص�ول��معت رس��الت: س� الترمذي عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما ق�ال:��درة المنتهى - ق��ه س��ر ل��د ذك��ول - وق��لم يق��ه وس��ه علي� الله صلى الل )يسير الراكب في ظل الغصن منها مائة سنة أو يستظل بظلها مائة راكب�ذا��ى: ه��و عيس� - شك يحيى - فيها فراش الذهب كأن ثمرها القالل( قال أب

حديث حسن.�ابت عن أنس )ثم ذهب بي إلى ��ديث ث� قلت: وكذا لفظ مسلم من ح

�يها من� سدرة المنتهى وإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالقالل فلما غش أمر الله عز وجل ما غشي تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها�عة: األول:��وال تس� من حسنها(. واختلف لم سميت سدرة المنتهى على أق�عد من��ا ويص��ط من فوقه� ما تقدم عن ابن مسعود أنه ينتهي إليها كلما يهب�ه��ا؛ قال� تحتها. الثاني: أنه ينتهي علم األنبياء إليها ويعزب علمهم عما وراءه�حاك.��ه الض��ا؛ قال��ا وتقبض منه��ال تنتهي إليه��الث: أن األعم� ابن عباس. الث�امس:� الرابع: النتهاء المالئكة واألنبياء إليها ووقوفهم عندها؛ قاله كعب. الخ�ع بن��ه الربي��هداء؛ قال��ا أرواح الش��ا ينتهي إليه��درة المنتهى ألنه��ميت س� س�ه��ابع: ألن��ادة. الس� أنس. السادس: ألنه تنتهي إليها أرواح المؤمنين؛ قاله قت�ه؛��لم ومنهاج��ه وس� ينتهي إليها كل من كان على سنة محمد صلى الله علي�جرة على��امن: هي ش��ا. الث��ع بن أنس أيض� قاله علي رضي الله عنه والربي

رؤوس حملة العرش إليها ينتهي علم الخالئق؛ قاله كعب أيضا.�اوزت ��د ج��انها ق��الي أغص��ا وأع� قلت: يريد - والله أعلم - أن ارتفاعه

�ماء��لها في الس��دم من أن أص��ا تق��ه على م��رش؛ ودليل��ة الع� رؤوس حمل السادسة وأعالها في الس�ماء الس�ابعة، ثم علت ف�وق ذل�ك ح�تى ج�اوزت

رؤوس حملة العرش. والله أعلم. التاسع: سميت بذلك ألن من رفع إليها فقد انتهى في الكرامة. وعن أبي

�درة��ه إلى س��لم انتهى ب� هريرة لما أسرى برسول الله صلى الله عليه وس�ك��د خال من أمت��ل أح��ا ك��درة المنتهى ينتهي إليه��ذه س� المنتهى فقيل له ه�ن !��ير آس��اء غ��ار من م��لها أنه��رج من أص� على سنتك؛ فإذا هي شجرة يخ�ار من��اربين، وأنه��ذة للش� وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر ل عسل مصفى، وإذا هي شجرة يسير الراكب المسرع في ظلها مائة عام ال

يقطعها، والورقة منها تغطي األمة كلها؛ ذكره الثعلبي.�د��ا عن��أوى وأنه� @قوله تعالى: "عندها جنة المأوى" تعريف بموضع جنة الم�ه��ني وعبدالل��برة الجه� سدرة المنتهى. وقرأ علي وأبو هريرة وأنس وأبو س بن الزبير ومجاهد "عندها جنة المأوى" يعني جنه المبيت. قال مجاهد: يريد�ول��ا تق� أجنه. والهاء للنبي صلى الله عليه وسلم. وقال األخفش: أدركه كم جنه الليل أي ستره وأدركه. وقراءة العامة "جنة المأوى" قال الحسن: هي�هداء؛� التي يصير إليها المتقون. وقيل: إنها الجنة التي يصير إليها أرواح الش�ا��تي آوى إليه��ة ال��ل: هي الجن� قال ابن عباس. وهى عن يمين العرش. وقي�ابعة.��ماء الس��الم إلى أن أخ�رج منه�ا وهي في الس��الة والس� آدم عليه الص

�ة��ا: جن��ل له��ا قي��أوى. وإنم��ة الم��نين كلهم في جن��ل: إن أرواح المؤم� وقي�ون��رش فيتنعم��نين وهي تحت الع��ا أرواح المؤم��أوي إليه��ا ت��أوى ألنه� الم بنعيمها ويتنسمون بطيب ريحها. وقيل: ألن جبريل وميكائيل عليهما السالم

يأويان إليها. والله أعلم.�حاك��اس والض��ال ابن عب��ى" ق��ا يغش� @قوله تعالى: "إذ يغشى السدرة م�عود وابن��ا ابن مس� وابن مسعود وأصحابه: فراش من ذهب. ورواه مرفوع عباس إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وق�د تق�دم في ص�حيح مس�لم عن�ال��تنارت. ق� ابن مسعود قوله. وقال الحسن: غشيها نور رب العالمين فاس�ال:��يها؟ ق��ا غش��لم م��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� القشيري: وسئل رس�تطيع��ا يس��تى م��ه ح��ور من الل� )فراش من ذهب(. وفي خبر آخر )غشيها ن�ع��ة تق��رب والمالئك� أحد أن ينظر إليها(. وقال الربيع بن أنس: غشيها نور ال�لم��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��جرة. وعن الن� عليها كما يقع الغربان على الش�ا��ة ملك��ل ورق� قال: )رأيت السدرة يغشاها فراش من ذهب ورأيت على ك�ره��ى"( ذك��ا يغش��درة م� قائما يسبح الله تعالى وذلك قوله: "إذ يغشى الس�درة م�ا يغش�ى"��ى الس� المهدوي والثعلبي. وق�ال أنس بن مال�ك: "إذ يغش�ر.��رف أخض��ه رف��د: إن��ال مجاه��ا. وق� قال جراد من ذهب وقد رواه مرفوع�اس:��ر(. وعن ابن عب��ير خض��رف من ط��اها رف��الم: )يغش��ه الس��ه علي� وعن�يها��ا غش��ا: )فلم� يغشاها رب العزة؛ أي أمره كما في صحيح مسلم مرفوع�ى��ال: إذ يغش��ه ق��ر؛ كأن��و تعظيم األم��ل: ه��ي(. وقي��ا غش��ه م��ر الل� من أم السدرة ما أعلم الله به من دالئل ملكوته. وهكذا قوله تعالى: "فأوحى إلى

�ه:53عبده ما أوحى" "والمؤتفكة أهوى. فغشاها ما غشى" ]النجم: � [ ومثل�ة: � [. وق�ال الم�اوردي في مع�اني الق�رآن ل�ه:1"الحاقة ما الحاقة" ]الحاق

�ل: ألن��جر؟ قي� فإن قيل لم آختيرت السدرة لهذا األمر دون غيرها من الش�ة ذكي�ة؛��ل مدي�د، وطعم لذي�ذ، ورائح��ة أوص�اف: ظ��ى بثالث��درة تختص� الس�ة��ان بمنزل��ا من اإليم��ة؛ فظله��وال وعمال وني� فشابهت اإليمان الذي يجمع ق�ول��ة الق��ا بمنزل��ه، ورائحته��ة لكون��ة الني��ا بمنزل��اوزه، وطعمه��ل لتج� العم لظهوره. وروى أبو داود في سننه قال: حدثنا نصر بن علي ق�ال ح�دثنا أب�و�د بن��عيد بن محم��ليمان عن س� أسامة عن ابن جريج عن عثمان بن أبي س جبير بن مطعم عن عبدالله بن حبشي، قال: ق�ال رس�ول الل�ه ص�لى الل�ه�ار( وس�ئل أب�و داود� عليه وسلم: )من قطع سدرة صوب الله رأس�ه في الن�درة��ع س��ني من قط��ر يع� عن معنى هذا الحديث فقال: هذا الحديث مختص�ه��ون ل��ق يك��ير ح��ا بغ� في فالة يستظل بها ابن السبيل والبهائم عبثا وظلم

فيها صوب الله رأسه في النار. @قوله تعالى: "ما زاغ البصر وما طغى" قال ابن عباس: أي ما عدل يمينا�ل: لم��ه. وقي��ر ب� وال شماال، وال تجاوز الحد الذي رأى. وقيل: ما جاوز ما أم�ه��لى الل��بي ص��ف أدب للن� يمد بصره إلى غير ما رأى من اآليات. وهذا وص�د رأى من��ماال. "لق��ا وال ش� عليه وسلم في ذل�ك المق�ام؛ إذ لم يلتفت يمين�بيهقي��ر ال��ق. وذك��د األف��ا س� آيات ربه الكبرى" قال ابن عباس: رأى رفرف�ا� عن عبدالله قال: )"رأى من آيات ربه الكبرى" قال ابن عباس: رأى رفرف�لم� أخضر سد أفق السماء. وعنه قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وس�ماء واألرض(� جبريل عليه السالم في حلة رفرف أخضر، قد مأل ما بين الس�الم في��ه الس� قال البيهقي: قوله في الحديث )رأى رفرفا( يريد جبريل علي

�وب��و ث� صورته في رفرف، والرفرف البساط. ويقال: فراش. ويقال: بل هكان لباسا له؛ فقد روي أنه رآه في حلة رفرف.

قلت: خرجه الترمذي عن عبدالله قال: )"ما كذب الفؤاد ما رأى" قال: �ة من��الم في حل��ه الس��ل علي��لم جبري� رأى وسول الله صلى الله عليه وس

رفرف قد مأل ما بين السماء واألرض( قال: هذا حديث حسن صحيح. قلت: وقد روي عن ابن عباس في قوله تعالى: "دنا فتدلى" أنه على

�ة��لم ليل��ه وس��ه علي��لى الل��د ص��رف لمحم� التقديم والتأخير؛ أي تدلى الرف المعراج فجلس عليه ثم رفع فدنا من ربه. قال: )فارقني جبريل وانقطعت�د ويجلس��ا يقع��رف م��ذا الرف��معت كالم ربي( فعلى ه��وات وس� عني األص�د��دالرحمن بن زي� عليه كالبساط وغيره. وهو بالمعنى األول جبريل. قال عب�ا في� ومقاتل بن حيان: رأى جبريل عليه السالم في صورته التي يكون فيه�ات��د رأى من آي��ال: "لق��ه ق��لم عن عبدالل� السموات؛ وكذا في صحيح مس�ذا� ربه الكبرى" قال رأى جبريل في صورته له ستمائة جناح. وال يبعد مع ه�حاك: رأى��ال الض��ه أعلم. وق��رف. والل� أن يكون في حلة رفرف وعلى رف�راش��درة من ف��ي الس��ا غش��عود: رأى م��درة المنتهى. وعن ابن مس� س�ة��ك الليل� الذهب؛ حكاه الماوردي. وقيل: رأى المعراج. وقيل: هو ما رأى تل�ا"��ه من آياتن��ه: "لنري��ن؛ دليل��و أحس��ه؛ وه��وده وبدئ��راه في ع� في مس

�ة ل�1]اإلسراء: ��برى" مفعول� [ و"من" يجوز أن تكون للتبعيض، وتكون "الك�وز��ا يج��ات. وأيض��رؤوس اآلي� "رأى" وهي في األصل صفة اآليات ووحدت ل�ه:��رى" ]ط��آرب أخ��ا م� نعت الجماعة بنعت األنثى؛ كقوله تعالى: "ولي فيه

�وز18��برى. ويج� [وقيل: "الكبرى" نعت لمحذوف؛ أي رأى من آيات ربه الك�أخير؛� أن تكون "من" زائدة؛ أي رأى آيات ربه الكبرى. وقيل: فيه تقديم وت

أي رأى الكبرى من آيات ربه.� 19*اآلية: 3*�- �رى، ألكم22 ��ة األخ��اة الثالث� }أفرأيتم الالت والعزى، ومن

الذكر وله األنثى، تلك إذا قسمة ضيزى{�لى��بي ص��وحي إلى الن��ر ال��ا ذك� @قوله تعالى: "أفرأيتم الالت والعزى" لم�ا��دوا م� الله عليه وسلم، وذكر من آثار قدرته ما ذكر، حاج المشركين إذ عب�ا��يئا كم��دونها أو حين إليكم ش��تي تعب��ة ال��ذه اآلله� ال يعقل وقال: أفرأيتم ه�اة��ة، ومن� أوحي إلى محمد. وكانت الالت لثقيف، والعزى لقريش وبني كنان�ه��ول الل��ة؛ فبعث رس��ذيل وخزاع��اة له� لبني هالل. وقال هشام: فكانت من�ذوا��ام الفتح. ثم اتخ��دمها ع��ه فه��ه عن� صلى الله عليه وسلم عليا رضي الل�دنتها��ان س��ة، وك� الالت بالطائف، وهي أحدث من مناة وكانت صخرة مربع�ا.� من ثقيف، وكانوا قد بنوا عليها بناء، فكانت قريش وجميع العرب تعظمه وبها كانت العرب تس�مي زي�د الالت وتيم الالت. وك�انت في موض�ع من�ارة�ف، فبعث��لمت ثقي��ذلك إلى أن أس��زل ك��رى، فلم ت��ائف اليس��جد الط� مس�ار.� رسول الله صلى الله عليه وسلم المغيرة بن شعبة فهدمها وحرقها بالن�انت��عد، وك��الم بن أس��ذها ظ��دث من الالت، اتخ� ثم اتخذوا العزى وهي أح�ا��معون منه� بوادي نخلة الشامية فوق ذات عرق، فبنوا عليها بيتا وكانوا يس�اس ق�ال:��الح عن ابن عب� الصوت. قال ابن هشام: وحدثني أبي عن أبي ص�ول��ا أفتتح رس��ة، فلم��مرات ببطن نخل��أتي ثالث س� كانت العزى شيطانة ت�ال:� الله صلى الله عليه وسلم مكة، بعث خالد بن الوليد رضي الله عنه فق�دها��ا فعض��د األولى( فأتاه��مرات فاعض��د ثالث س� )ايت بطن نخلة فإنك تج

�ا��ة( فأتاه��د الثاني� فلما جاء إليه قال: )هل رأيت شيئا( قال: ال. قال: )فأعض�ال:� فعضدها، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: )هل رأيت شيئا( ق�عة��عرها، واض��ة ش��ية نافش��و بحبش��إذا ه� ال. قال: )فاعضد الثالثة( فأتاها فيديها على عاتقها تصرف بأنيابها، وخلفها دبية السلمى وكان سادنها فقال:

يا عز كفرانك ال سبحانك إني رأيت الله قد أهانك �ة��ل دبي��جرة وقت��د الش��ة، ثم عض��إذا هي حمم��ها ف��ق رأس��ربها ففل� ثم ض�زى��ك الع��ال: )تل��أخبره فق��لم ف� السادن، ثم أتى النبي صلى الله عليه وس ولن تعبد أبدا( وقال ابن جبير: العزى حجر أبيض كانوا يعبدونه. قتادة: نبت�ر بعض��ا ذك��ل: إن الالت فيم��ة. وقي��نم لخزاع��اة: ص��ة. ومن� كان ببطن نخل�اة من��ز، ومن� المفسرين أخذه المشركون من لفظ الله، والعزى من العزي�د��د وحمي��ير ومجاه��اس وابن الزب��رأ ابن عب��دره. وق� منى الله الشيء إذا ق�ر��اج ذك� وأبو صالح "الالت" بتشديد التاء وقالوا: كان رجال يلت السويق للح�اس:� البخاري عن ابن عباس - فلما مات عكفوا على قبره فعبدوه. ابن عب�ل� كان يبيع السويق والسمن عند صخرة ويصبه عليها، فلما مات ذلك الرج�ان��ا ك��الح: إنم��و ص��ويق. أب� عبدت ثقيف تلك الصخرة إعظاما لصاحب الس رجال بالطائف فكان يقوم على ألهتهم ويلت لهم السويق فلما مات عبدوه.�ا��ذ منه��من ويأخ� مجاهد: كان رجل في رأس جبل ل غنيمه يسلي منها الس�ة��ان ببطن نخل��اج، وك� األقط ويجمع رسلها، ثم يتخذ منها حيسا فيطعم الح�ه��ال ل��ف يق��ان رجال من ثقي��بي ك��و الالت. وق�ال الكل� فلما مات عبدوه وه

صرمة بن غنم. وقيل: إنه عامر بن ظرب العدواني. قال الشاعر: ال تنصروا الالت إن الله مهلكها وكيف ينصركم من ليس ينتصر

�و� والقراءة الصحيحة "الالت" بالتخفيف اسم صنم والوقوف عليها بالتاء وه�دي��ا فقعس األس��أل أب��ائي س��د رأيت الكس��راء: وق� اختيار الفراء. قال الف�دوري عن��رأ ال��ذا ق��رأيتم الاله" وك��رأ "أف��ذات واله لالت وق��ال ذاه ل� فق�ال: إن��ف، ومن ق��اء في الوق��ير "الاله" باله��بزي عن ابن كث��ائي وال� الكس�لها��اة أص��ل ش��ة مث��لها اله��ل: أص��ا. وقي��اء أيض� "الالت" من الله وقف باله

شاهة وهي من الهت أي آختفت؛ قال الشاعر: الهت فما عرفت يوما بخارجة يا ليتها خرجت حتى رأيناها

�رب��ائف، وبعض الع��ان بالط� وفي الصحاح: الالت اسم صنم كان لثقيف وك�رب من��معنا من الع��ال األخفش: س��اء؛ ق��هم باله��اء، وبعض� يقف عليها بالت يقول الالت والعزى، ويقول هي الالت فيجعلها تاء في السكوت وهي الالت فأعلم أنه جر في موضع الرفع؛ فهذا مثل أمس مكسور على كل حال وهو�دتين؛� أجود منه؛ ألن األلف والالم اللتين في الالت ال تسقطان وإن كانتا زائ�ا� وأما ما سمعنا من األكثر في الالت والعزى في السكوت عليها فالاله ألنه�ر كيت��ان من األم��ل ك��ة مث� هاء فصارت تاء في الوصل وهي في تلك اللغ�ات أن��وز في هيه��ه يج��رها؛ إال أن��ة من كس��ات في لغ��ذلك هيه� وكيت، وك�ع��ة إال م� تكون جماعة وال يجوز ذلك في الالت؛ ألن التاء ال تزاد في الجماع

األلف، وإن جعلت األلف والتاء زائدتين بقي االسم على حرف واحد.�د��ن وحمي��ير وابن محيص��رأ ابن كث� @قوله تعالى: "ومناة الثالثة األخرى" ق�اقون� ومجاهد والسلمي واألعشى عن أبي بكر "ومناءة" بالمد والهمز. والب�دماء��ده ال��ون عن��انوا يريق��ذلك؛ ألنهم ك��مي ب� بترك الهمز لغتان. وقيل: س�دماء.��ا من ال��راق فيه��ا ي��ثرة م��نى لك� يتقربون بذلك إليه. وبذلك سميت م

�اقون� وكان الكسائي وابن كثير وابن محيصن يقفون بالهاء على األص�ل. الب�م ص�نم ك�ان له�ذيل� بالتاء اتباعا لخط المصحف. وفي الص�حاح: ومن�اة اس�ة،��اء وهي لغ��ا بالت� وخزاعة بين مكة والمدينة، والهاء للتأنيث ويسكت عليه�اة بن تميم بن��د من��ة، وزي��اة بن أد بن طابخ��د من� والنسبة إليها منوي. وعب

مريمد ويقصر؛ قال هوبر الحارثي : أال هل أتى التيم بن عبد مناءة على الشنء فيما بيننا ابن تميم

�ة، ��رى نعت للثاني��ا األخ��رى وإنم��ة أخ��ول للثالث��رب ال تق��رى" الع� "األخ واختلفوا في وجهها فقال الخليل: إنما قال ذلك لوفاق رؤوس اآلي؛ كقوله:

�ل: في18"مآرب أخرى" ]طه: ��ين بن الفض��ال الحس��ر. وق��ل آخ� [ ولم يق�ة.��اة الثالث��زى األخ�رى ومن��رأيتم الالت والع��أخير مجازه�ا أف� اآلية تقديم وت�ركين��د المش��ة عن��انت مرتب��ا ك� وقيل: إنما قال "ومناة الثالثة األخرى" ألنه�ا عن ابن��د ذكرن��قه. وق��الكالم على نس��زى ف��د الالت والع� في التعظيم بع�دهم في��ة عن��انت مقدم��ذلك ك��ديم، فل��انت أوال في التق� هشام: أن مناة ك�ذه��رأيتم ه��ه الكالم؛ أي أف��ذف دل علي��ة ح��ه أعلم. وفي اآلي� التعظيم؛ والل اآللهة هل نفعت أو ضرت حتى تكون شركاء لله. ثم قال على جهة التقريع�ه،��ات الل��ة بن��ولهم: المالئك��ثى" ردا عليهم ق� والتوبيخ: "ألكم الذكر وله األن�يزى" أي��مة ض��مة "قس��ذه القس��ني ه��ك إذا" يع��ه. "تل��ات الل� واألصنام بن�از في��ال: ض��ق. يق��ة عن الح��واب، مائل� جائرة عن العدل، خارجة عن الص الحكم أي جار، وضاز حقه يضيزه ضيزا - عن األخفش - أي نقصه وبخسه.

قال: وقد يهمز فيقال ضأزه يضأزه ضأزا وأنشد : فإن تنا عنا ننتقصك وإن تقم فقسمك مضؤوز وأنفك راغم

�أزا إذا��أز ض��أز يض� وقال الكسائي: يقال ضاز يضيز ضيزا، وضاز يضوز، وضظلم وتعدى وبخس وانتقص؛ قال الشاعر:

ضازت بنو أسد بحكمهم إذ يجعلون الرأس كالذنب �وبى وحبلى؛��ل ط� @قوله تعالى: "قسمة ضيزى" أي جائرة، وهي فعلى مث�و��ا ه� وإنما كسروا الضاد لتسلم الياء؛ ألنه ليس في الكالم فعل صفة، وإنم�ول��رب تق��راء: وبعض الع��ال الف��دفلى. ق��عرى وال��ماء كالش��اء األس� من بن ضوزى وضئزى ب�الهمز. وحكى أب�و ح�اتم عن أبي زي�د: أن�ه. س�مع الع�رب�رى��ل ذك��درا مث��ه مص��ير؛ جعل��رأ ابن كث��ا ق� تهمز "ضيزى". قال غيره: وبه�لها فعلى؛ إذ ليس��ون أص��فات فعلى وال يك��فة؛ إذ ليس في الص� وليس بص�مة��المعنى قس��ه. ف� فيها ما يوجب القلب، وهي من قولهم ضأزته أي ظلمت�يزى��واهما ض��ا س��ا أيض��نى. وحكى فيه� ذات ظلم. وقد قيل هما لغتان بمع�يزى،��اد في ض��م الض��وا ض��ؤرج: كره��ال الم� وضازى وضوزى وضؤزى. وق�ة،��ذه العل��اد له� وخافوا انقالب الياء واوا وهي من بنات الواو؛ فكسروا الض�ر.��فر وخض��ر وص��ل حم��وض؛ مث��ل ب� كما قالوا في جمع أبيض بيض، واألص

فأما من قال: ضاز يضوز فاالسم منه ضوزى مثل شورى. }إن هي إال أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله26 - 23*اآلية: 3*

�اءهم من��د ج��وى األنفس ولق��ا ته��ون إال الظن وم��لطان إن يتبع� بها من س�ك في��رة واألولى، وكم من مل� ربهم الهدى، أم لإلنسان ما تمنى، فلله اآلخ�اء��ه لمن يش��أذن الل��د أن ي��يئا إال من بع��فاعتهم ش��ني ش��ماوات ال تغ� الس

ويرضى{

�ان� @قوله تعالى: "إن هي إال أسماء سميتموها" أي ما هي يعني هذه األوث�اؤكم" أي��ة. "أنتم وآب� "إال أسماء سميتموها" يعني نحتموها وسميتموها آله قلدتموهم في ذلك. "ما أنزل الله بها من سلطان" أي ما أنزل الله بها من�ا��بر أي م��اب إلى الخ� حجة وال برهان. "إن يتبعون إال الظن" عاد من الخط�ة��راءة العام��ه. وق��ل إلي��وى األنفس" أي تمي� يتبع هؤالء إلى الظن. "وما ته�اء��ون"بالت� "يتبعون" بالياء. وقرأ عيسى بن عمو وأيوب وابن السميقع "تتبع�اءهم من��د ج��اس. "ولق��عود وابن عب��راءة ابن مس��اب. وهي ق� على الخط ربهم الهدى" أي البيان من جهة الرسول أنها ليست، بآلهة. "أم لإلنسان ما�نين؛��نى" من الب� تمنى" أي اشتهى أي ليس ذلك له. وقيل: "لإلنسان ما تم�زاء ليس� أي يكون له دون البنات. وقيل: "أم لإلنسان ما تمنى" من غير ج�ه دون��ون في��وة أن تك��نى" من النب��ا تم� األمر كذلك. وقيل: "أم لإلنسان م�ر��زلت في النض� غيره. وقيل: "أم لإلنسان ما تمنى" من شفاعة األصنام؛ ن�ه��ار. "فلل��ائر الكف��ل: في س� بن الحرث. وقيل: في الوليد بن المغيرة. وقي

اآلخرة واألولى" يعطي من يشاء ويمنع من يشاء ال ما تمنى أحد.�يئا إال��فاعتهم ش��ني ش��ماوات ال تغ��ك في الس� @قوله تعالى: "وكم من مل�الى لمن��ه تع��وبيخ من الل��ذا ت��ى" ه� من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرض�أعلم أن��الى، ف��ه تع��ه إلى الل��ك يقرب��نام، وزعم أن ذل��ة واألص� عبد المالئك�فع إال لمن أذن أن��ه ال تش��رامتهم على الل��ا وك��ثرة عبادته��ع ك��ة م� المالئك�ا� يشفع له. قال األخفش: الملك واحد ومعناه جمع؛ وهو كقوله تعالى: "فم

�دا،47منكم من أحد عنه حاجزين" ]الحاقة: ��ا واح��ر ملك��ا ذك��ل: إنم� [. وقيألن كم تدل على الجمع.

}إن الذين ال يؤمنون باآلخرة ليسمون المالئكة تسمية30 -� 27*اآلية: 3*�ني من��ون إال الظن وإن الظن ال يغ��ه من علم إن يتبع��ا لهم ب��ثى، وم� األن�ك� الحق شيئا، فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إال الحياة الدنيا، ذل�و أعلم بمن��بيله وه��ل عن س��و أعلم بمن ض��ك ه� مبلغهم من العلم إن رب

اهتدى{�الوا��ذين ق��ار ال��اآلخرة" هم الكف��ون ب��ذين ال يؤمن��الى: "إن ال��ه تع� @قول المالئكة بنات الله واألصنام بنات الله. "ليس�مون المالئك�ة تس�مية األن�ثى"�ا��ه. "وم��ات الل��اث وأنهم بن��ة إن� أي كتسمية األنثى، أي يعتقدون أن المالئك لهم به من علم" أي إنهم لم يشاهدوا خلقه المالئكة، ولم يسمعوا ما قالوه من رسول الله صلى الله عليه وس�لم، ولم ي�روه في كت�اب. "إن يتبع�ون" أي ما يتبعون "إال الظن وإن الظن ال يغني من الحق شيئا" في أن المالئكة إناث. "فأعرض عمن تولى عن ذكرنا" يعني القرآن واإليمان. وهذا منسوخ بآية السيف. "ولم يرد إال الحياة الدنيا" نزلت في النضر. وقيل: في الوليد.�ر دينهم.��ون أم� "ذلك مبلغهم من العلم" أي إنما يبصرون أمر دنياهم ويجهل�ة علمهم أن��ولهم ونهاي��در عق� قال الفراء: صغرهم وازدرى بهم؛ أي ذلك ق�ه. "إن� آثروا الدنيا على اآلخرة. وقيل: أن جعلوا المالئكة واألصنام بنات الل�و أعلم بمن��ه "وه��اد عن دين��بيله" أي ح��ل عن س��و أعلم بمن ض��ك ه� رب

اهتدى" فيجازي كال بأعمالهم.� 31*اآلية: 3*�- �ذين32 � }ولله ما في السماوات وما في األرض ليجزي ال

�ائر��ون كب��ذين يجتنب��نى، ال��نوا بالحس��ذين أحس� أساؤوا بما عملوا ويجزي ال�أكم��و أعلم بكم إذ أنش� اإلثم والفواحش إال اللمم إن ربك واسع المغفرة ه

�و أعلم��كم ه��وا أنفس��اتكم فال تزك��ون أمه� من األرض وإذ أنتم أجنة في بطبمن اتقى{

�ذين��زي ال��ا في األرض ليج��ماوات وم��ا في الس��ه م��الى: "ولل��ه تع� @قول�المعنى��ة ب��نى" الالم متعلق��نوا بالحس� أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحس�ك� الذي دل عليه "ولله ما في السموات وما في األرض" كأنه قال: هو مال ذلك يهدي من يشاء ويضل من يشاء ليجزي المحس�ن بإحس�انه والمس�يء بإساءته. وقيل: "لله ما في السموات وما في األرض" معترض في الكالم؛�دى��و أعلم بمن آهت��بيله وه��ل عن س��و أعلم بمن ض��ك ه��نى: إن رب� والمع ليجزي. وقيل: هي الم العاقبة، أي ولله م�ا في الس�موات وم�ا في األرض؛�وءى� أي وعاقبة أمر الخلق أن يكون فيهم مسيء ومحسن؛ فللمسيء الس

وهي جهنم، وللمحسن الحسنى وهي الجنة.�ذا نعت���واحش" ه���ائر اإلثم والف���ون كب���ذين يجتنب���الى: "ال���ه تع�� @قول�ام.��بر اآلث��ه أك��رك؛ ألن��و الش��ائر اإلثم وه� للمحسنين؛ أي هم ال يرتكبون كب�د��ير" على التوحي��ائي "كب��زة والكس��اب وحم��يى بن وث��رأ األعمش ويح� وق�ائر��ل: "كب��ال مقات��زنى: وق��واحش" ال��رك. "والف��اس بالش� وفسره ابن عب اإلثم" كل ذنب ختم بالنار. "والفواحش" كل ذنب فيه الحد. وقد مضى في�ال: "إال اللمم"��ا فق��تئناء منقطع��تثنى اس��ذا. ثم اس��ول في ه� "النساء" الق�ه.��ه وحفظ��مه الل� وهي الصغائر التي ال يسلم من الوق�وع فيه�ا إال من عص وقد اختلف في معناها؛ فقال أبو هريرة وابن عباس والشعبي: "اللمم" كل�ان��ل ك� ما دون الزنى. وذكر مقاتل بن سليمان: أن هذه اآلية نزلت في رج�رأة تش�تري��ه ام��را، فجاءت��ه تم� يسمى نبهان التمار؛ كان له حانوت يبيع في منه تمرا فقال لها: إن داخل الدكان ما هو خير من هذا، فلما دخلت راودها فأبت وانصرفت فندم نبهان؛ فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:�ال:� يا رسول الله! ما من شيء يصنعه الرجل إال وقد فعلته إال الجم�اع؛ فق�ال��ذا ق��ود" وك��ر "ه��ى في آخ� )لعل زوجها غاز( فنزلت هذه اآلية، وقد مض ابن مسعود وأبو سعيد الخدري وحذيفة ومسروق: إن اللمم ما دون الوطء�ه بن��روق عن عبدالل��اجعة. وروى مس��رة والمض� من القبلة والغمزة والنظ�رجلين��دين البطش، وزنى ال��ر، وزنى الي��نين النظ��ال: زنى العي��عود ق� مس�أخر��ان زنى وإن ت��دم ك��إن تق� المشي، وإنما يصدق ذلك أو يكذبه الفرج؛ ف�يئا� كان لمما. وفي صحيح البخاري ومسلم عن ابن عباس قال: ما رأيت ش�ال: )إن��لم ق� أشبه باللمم مما قال أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وس�نين��زنى العي��ة ف� الله كتب على ابن آدم حظه من الزنى أدرك ذلك ال محال�ك أو� النظر وزنى اللسان النطق والنفس تتمنى وتشتهي والفرج يصدق ذل�د في��وجب للح��ام الم��زنى الت��ة وال� يكذبه(. والمعنى: أن الفاحشة العظيم�ه��ظ من اإلثم. والل��ه ح��يره ل��رج وغ��و في الف� الدنيا والعقوبة في اآلخرة ه�ه��ه علي��لى الل��بي ص��رة عن الن��الح عن أبي هري��ة أبي ص� أعلم. وفي رواي�ان��ة فالعين� وسلم قال: )كتب على ابن آدم نصيبه من الزنى مدرك ال محال�ا��د زناه��اه الكالم والي��ان زن��تماع واللس��ا االس� زناهما النظر واألذنان زناهم�رج��دق ذل�ك الف��ا الخط�ا والقلب يه�وى ويتم�نى ويص� البطش والرجل زناه�اس��اوس عن ابن عب��ديث ط��بي ح��ر الثعل��د ذك� ويكذبه(. خرجه مسلم. وق�ان: )وزنى��نين واللس��د العي��ه بع��ل، وزاد في��د والرج��ه األذن والي��ذكر في� ف

الشفتين القبلة(. فهذا قول. وقال ابن عباس أيضا: هو الرجل يلم بذنب ثميتوب. قال: ألم تسمع النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول :

إن يغفر الله يغفر جما وأي عبد لك ال ألما �ا��ح م� رواه عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس. قال النحاس: ه�ذا أص�اس� قيل فيه وأجلها إسنادا. وروى شعبة عن منصور عن مجاهد عن ابن عب�ذنب ثم ال��د بال��و أن يلم العب��ال: ه��ل "إال اللمم" ق��ز وج��ه ع��ول الل� في ق

يعاوده؛ قال الشاعر: إن تغفر اللهم تغفر جما وأي عبد لك ال ألما

�وه عن��ذنب ثم ال يع�اوده، ونح��أتي ال� وكذا قال مجاهد والحسن: هو الذي ي�رب��رق أويش��ود، وأن يس��وب فال يع��زني ثم يت��ال: اللمم أن ي��ري، ق� الزه�وا� الخمر ثم يتوب فال يعود. ودليل هذا التأويل قوله تعالى: "والذين إذا فعل�ران :��ذنوبهم" ]آل عم��تغفروا ل��ه فاس� فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الل

[136[ اآلية. ثم قال: "أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم" ]آل عمران: 135�رة"��ع المغف��ك واس��ال عقيب اللمم: "إن رب��ا ق��رة؛ كم��من لهم المغف� فض�رو��ه بن عم� فعلى هذا التأويل يكون "إال اللمم" استثناء متصل. قال عبدالل�ا��و م� بن العاص: اللمم ما دون الشرك. وقيل: اللمم الذنب بين الحدين وه�ره��رة تكف��ذاب في اآلخ��ه بع��د علي��دنيا، وال توع��د في ال��ه ح��أت علي� لم ي�وفي��ادة. ورواه الع� الصلوات الخمس. قاله ابن زيد وعكرمة والضحاك وقت�ل��بي : اللمم على وجهين: ك��ال الكل��اس. وق� والحكم بن عتيبة عن ابن عب�ذي��ذلك ال��رة؛ ف��ذابا في اآلخ��دنيا وال ع��دا في ال� ذنب لم يذكر الله عليه ح�و��ر ه��ه اآلخ��واحش. والوج� تكفره الصلوات الخمس ما لم يبلغ الكبائر والف�ه. وعن ابن��وب من��رة فيت��د الم��رة بع��ان الم��ه اإلنس��ذنب العظيم يلم ب� ال�ة فال��لف في الجاهلي��ا س��و م��ابت: ه��د بن ث��رة وزي��ا وأبي هري��اس أيض� عب�األمس��ا كنتم ب��لمين: إنم��الوا للمس��ركين ق��ك أن المش��ه. وذل��ذهم ب� يؤاخ�الى: "وأن��ه تع��و كقول��ه؛ وه��لم وابن��د بن أس� تعملون معنا فنزلت وقاله زي

�اء: ��لف" ]النس��د س��و أن23تجمعوا بين األختين إال ما ق��ل: اللمم ه� [. وقي يأتي بذنب لم يكن له بعادة؛ قال نفطويه. قال: والعرب تق�ول م�ا يأتين�ا إال�ل، ألن��ون أن يلم وال يفع��ال: وال يك��د الحين. ق��ا؛ أي في الحين بع� لمام�ه. وفي��ان ال إذا هم ولم يفعل��ل اإلنس��ا إال إذا فع��ول ألم بن��رب ال تق� الع�ة��و مقارب��ال: ه��ذنوب، ويق��غائر ال��و ص� الصحاح: وألم الرجل من اللمم وه

المعصية من غير مواقعة. وأنشد غير الجوهري : بزينب ألمم قبل أن يرحل الركب وقل إن تملينا فما ملك القلب

�د الحين.��ادة النفس الحين بع� أي آقرب. وقال عطاء بن أبي رباح: اللمم ع وقال سعيد بن المسيب: هو ما ألم على القلب؛ أي خطر. وقال محمد ابن الحنفية: كل ما هممت به من خير أو شر فهو لمم. ودليل هذا التأويل قوله�ى� عليه الصالة والسالم: )إن للشيطان لمة وللملك لمة( الحديث. وقد مض�حاق��و إس� في "البقرة" عند قوله تعالى: "الشيطان يعدكم الفقر". وقال أب�ق� الزجاج: أصل اللمم واإللمام ما يعمله اإلنسان المرة بعد المرة وال يتعم�ا��ال: م��ه، ويق��رفت عن��ه وانص��ه إذا زرت� فيه وال يقيم عليه؛ يقال: ألممت ب�ه��ام، ومن��ك إلم��ا زيارت��د الحين. وإنم��ا؛ أي الحين بع��ا وإلمام� فعلته إال لمم

إلمام الخيال؛ قال األعشى : ألم خيال من قتيلة بعدما وهى حبلها من حبلنا فتصرما

�ارب من��نى إال المتق��ذا الف�راء وق�ال: المع� وقيل: إال بمعنى الواو. وأنكر هصغار الذنوب. وقيل: اللمم النظرة التي تكون فجأة.

�ع من � قلت: هذا فيه بعد إذ هو معفو عنه ابتداء غير مؤاخذ به؛ ألنه يق�رف من��ا ط��ه. واللمم أيض��ور" بيان��ى في "الن��د مض� غير قصد واختيار، وق�ة من الجن��ا لم� الجنون، ورجل ملموم أي به لمم. ويقال أيضا: أصابت فالن

وهي المس والشيء القليل؛ قال الشاعر: فإذا وذلك يا كبيشة لم يكن إال كلمة حالم بخيال

�ه� @قوله تعالى: "إن ربك واسع المغفرة" لمن تاب من ذنبه واستغفر؛ قال�حاب��ل أص� ابن عباس. وقال أبو ميسرة عمرو بن شرحبيل وكان من أفاض�روبة،��اب مض��إذا قب��ة ف��أني دخلت الجن��ام ك��عود: رأيت في المن� ابن مس�هم��ل بعض��ا ممن قت��ب، وكان��ذي الكالع وحوش� فقلت: لمن هذه؟ فقالوا: ل�رة.��ع المغف��داه واس� بعضا، فقلت: وكيف ذلك؟ فقالوا: إنهما لقيا الله فوج�و أعلم��ف بنت. "ه��ر أل��ني عش� فقال أبو خالد: بلغني أن ذا الكالع أعتق اث�اكم آدم من الطين��ني أب��أكم من األرض" يع��كم "إذ أنش� بكم" من أنفس وخرج اللفظ على الجمع. قال الترمذي أبو عبدالله: وليس هو كذلك عندنا،�ك��ا في تل��ا جميع��تي رفعت من األرض، وكن��ة ال� بل وقع اإلنشاء على الترب�ع ذرو� التربة وفي تلك الطينة، ثم خرجت من الطينة المياه إلى األصالب م�لبها على آختالف���تخرجها من ص���ا، ثم اس���وس على آختالف هيئته�� النف�ود���هم أس���ور من بعض، وبعض���هم أن���در يتألأل، وبعض���ات؛ منهم كال�� الهيئ�ه.��ا وعلي� كالحممة، وبعضهم أشد سوادا من بعض؛ فكان اإلنشاء واقعا علين�دثنا��ال: ح��ر، ق��ر بن بك��دثنا بش��ال: ح��قالني ق� حدثنا عيسى بن حماد العس�رض علي��لم: )ع��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ال رس��ال: ق� األوزاعي، ق�ه!� األولون واآلخرون بين يدي حجرتي هذه الليلة( فقال قائل: يا رسول الل�ان��ل ك��ه فه��رض علي آدم فمن دون��ال: )نعم ع� ومن مضى من الخلق؟ ق�ال: )نعم��ات؟ ق��ون األمه��ال وبط��الب الرج��الوا: ومن في أص� خلق أحد( ق

مثلوا في الطين فعرفتهم كما علم آدم األسماء كلها(. قلت: وقد تقدم في أول "األنعام" أن كل إنسان يخلق من طين البقعة

�د��و الول��نين وه� التي يدفن فيها. "وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم" جمع جما دام في البطن، سمي جنينا الجتنابه واستتاره. قال عمرو بن كلثوم:

هجان اللون لم تقرأ جنينا �ا فيمن� وقال مكحول: كنا أجنة في بطون أمهاتنا فسقط منا من سقط وكن�ة��رنا يفع��ا فيمن بقي، ثم ص��ك وكن��ا من هل��ك من� بقى، ثم صرنا رضعا فهل�ا� فهلك منا من هلك، وكنا فيمن بقى ثم صرنا شبابا فهلك منا من هلك وكن�ر؟!. وروى ابن��ذا ننتظ��د ه��ا بع��ك - فم��يوخا ال أبال� فيمن بقي، ثم صرنا ش لهيعة عن الحرث بن يزيد عن ثابت بن الحرث األنصاري قال: كانت اليه�ود�ه� تقول إذا هلك لهم صبي صغير: هو صديق؛ فبلغ ذلك النبي صلى الله علي�ه��ه إال أن��ه في بطن أم��ا الل��مة يخلقه� وسلم فقال: )كذبت يهود ما من نس�و أعلم بكم إذ��ة: "ه��ذه اآلي��ك ه��د ذل��الى عن� شقي أو سعيد( فأنزل الله تع�ه.��ود(. بمثل��ان اليه��ة: )ك� أنشأكم من األرض" إلى آخرها. ونحوه عن عائش�اء��د من الري��ه أبع��ا، فإن��وا عليه��دحوها وال تثن� "فال تزكوا أنفسكم" أي ال تم�ة� وأقرب إلى الخشوع. "هو أعلم بمن اتقى" أي أخلص العمل واتقى عقوب�ا��ل نفس م��بحانه ك��ه س� الله؛ عن الحسن وغيره. قال الحسن: قد علم الل

�اء"��ى في "النس��د مض� هي عاملة، وما هي صانعة، وإلى ما هي صائرة. وق�ون��ذين يزك��ر إلى ال��الى: "ألم ت��ه تع��د قول��ة عن� الكالم في معنى هذه اآلي

[ فتأمله هناك. وقال ابن عباس: ما من أحد من هذه49أنفسهم" ]النساء: األمة أزكيه غير رسول الله صلى الله عليه وسلم. والله تعالى أعلم.

}أفرأيت الذي تولى، وأعطى قليال وأكدى، أعنده علم35 -� 33*اآلية: 3*الغيب فهو يرى{

�ا بين��ات لم��دى" اآلي� @قوله تعالى: "أفرأيت الذي تولى. وأعطى قليال وأك�ال� جهل المشركين في عبادة األصنام ذكر واحدا منهم معينا بسوء فعله. ق مجاهد وابن زيد ومقاتل: نزلت في الوليد بن المغيرة، وكان قد أتبع رسول�لم على دين�ه فع�يره بعض المش�ركين، وق�ال: لم� الله صلى الله علي�ه وس�يت��ال: إني خش��ار؟ ق��للتهم وزعمت أنهم في الن��ياخ وض��ركت دين األش� ت�ركه أن��ع إلى ش��ه ورج��يئا من مال��اه ش� عذاب الله؛ فضمن له إن هو أعط�ل� يتحمل عنه عذاب الله، فأعطى الذي عاتبه بعض ما كان ضمن له ثم بخ ومنعه فانزل الله تعالى هذه اآلية. وقال مقاتل: كال الوليد مدح القرآن ثم�ع��دى" أي قط� أمسك عنه فنزل: "وأعطى قليال" أي من الخير بلسانه "وأك�د��لم عق� ذلك وأمسك عنه. وعنه أنه أعطى رسول الله صلى الله عليه وس�اس��ال ابن عب��ة. وق��ولى" اآلي��ذي ت��رأيت ال��نزلت: "أف��ولى ف� اإليمان ثم ت�ي��ان رض� والسدي والكلبي والمسيب ابن شريك: نزلت في عثمان بن عف الله عنه كان يتصدق وينفق في الخير، فقال له أخوه من الرضاعة عبدالله�ان:� بن أبي سرح: ما هذا الذي تصنع؟ يوشك أال يبقى لك شيء. فقال عثم�وه!��و عف��الى وأرج� إن لي ذنوبا وخطايا، وإني أطلب بما أصنع رضا الله تع�ك ذنوب�ك كله�ا.��ل عن��ا أتحم��ك برحله�ا وأن��ه: أعط�ني ناقت��ه عبدالل� فقال ل�أنزل��دقة ف��نع من الص� فأعطاه وأشهد عليه، وأمسك عن بعض ما كان يص�ان إلى��اد عثم��دى" فع��ولى. وأعطى قليال وأك��ذي ت� الله تعالى: "أفرأيت ال أحسن ذلك وأجمله. ذكر ذلك الواحدي والثعلبي. وقال السدي أيضا: نزلت�ه��لى الل��بي ص��ق الن� في العاص بن وائل السهمي، وذلك أنه كان ربما يواف عليه وسلم. وقال محمد بن كعب القرظي: نزلت في أبي جهل بن هشام،�الى : -��ه تع��ذلك قول��ارم األخالق؛ ف��د إال بمك��أمر محم��ا ي��ه م��ال: والل� ق�رث أعطى خمس� "وأعطى قليال وأكدى". وقال الضحاك: هو النضر بن الح�ه��ل عن� قالئص لفقير من المهاجرين حين ارتد عن دينه، وضمن له أن يتحم�غ إلى��ئرا ثم بل��ر ب��ال لمن حف��ة يق��دى" من الكدي� مأثم رجوعه. وأصل "أك حجر ال يتهيأ له فيه حفر: ق�د أك�دى، ثم اس�تعملته الع�رب لمن أعطى ولم

يتمم، ولمن طلب شيئا ولم يبلغ آخره. وقال الحطيئة : �اس ��ذل المع�روف في الن��اءه ومن يب� فأعطى قليال ثم أكدى عطيحمد

�ة أو جبال��ره كدي��غ في حف��ل إذا بل� قال الكسائي وغيره: أكدى الحافر وأجب فال يمكنه أن يحفر. وحفر فأكدى إذا بلغ إلى الصلب. ويقال: كديت أصابعه�دى النبت إذا��يئا. وأك� إذا كلت من الحفر. وكديت يده إذا كلت فلم تعمل ش�ا؛ عن��أ نباته��ة إذا أبط��دوا فهي كادي��دوا وك� قل ريعه، وكدت األرض تكدو ك�ل��ل إذا ق��دى الرج��ه. وأك��ه عن��يء رددت��ل عن الش� أبى زيد. وأكديت الرج

خيره. وقوله: "وأعطى قليال وأكدى" أي قطع القليل.

�ا��دي علم م� @قوله تعالى: "أعنده علم الغيب فهو يرى" أي أعند هذا المك�ر��ه من أم��اب عن��ا غ��رى" أي يعلم م��و ي��ذاب؟. "فه��ر الع� غاب عنه من أم�يره، وكفى��ذاب عن غ��ل الع��من حم��تى يض��ره ح� اآلخرة، وما يكون من أم�والن��ولين والمفع��ة إلى مفع��ة هي المتعدي��ذه الرؤي��ا. وه��ذا جهال وحمق� به

محذوفان؛ كأنه قال: فهو يرى الغيب مثل الشهادة.�ذي وفى، أال36*اآلية: 3*��راهيم ال��ى، وإب� }أم لم ينبأ بما في صحف موس

�وف��عيه س��عى، وأن س��ا س��ان إال م� تزر وازرة وزر أخرى، وأن ليس لإلنسيرى، ثم يجزاه الجزاء األوفى، وأن إلى ربك المنتهى{

�حف��راهيم" أي ص��ى. وإب��حف موس��ا في ص��أ بم� @قوله تعالى: "أم لم ينب�ى"��راهيم وموس� "وإبراهيم الذي وفى" كما في سورة "األعلى" "صحف إب

�زر وازرة19]األعلى: ��ال "أن ال ت� [ أي ال تؤخذ نفس بدال عن أخرى؛ كما ق�وح��ا بين ن��ه ك�ان م��ذكر؛ ألن��ى بال� وزر أخرى" وخص صحف إبراهيم وموس�رحبيل.��ذيل بن ش��ه اله� وإبراهيم يؤخذ الرجل بجريرة أخيه وابنه وأبيه؛ قال�ه،��ه وعمل� وقرأ سعيد بن جبير وقتادة "وفى" خفيفة ومعناها صدق في قول�ا��ع م��ام بجمي� وهي راجعة إلى معنى قراءة الجماعة "وفي" بالتشديد أي ق�الى:��ه تع� فرض عليه فلم يخرم منه شيئا. وقد مضى في "البقرة" عند قول

�رة: ��ام.124"وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن" ]البق��ة اإلتم� [ والتوفي�ه:��ال ل��الى ق��ه تع� وقال أبو بكر الوراق: قام بشرط ما آدعى؛ وذلك أن الل

�رة: ��المين" ]البق��رب الع��لمت ل��حة131"أسلم قال أس��ه بص��ه الل� [ فطالب�ه:��ذلك قول��ذلك؛ ف��ا ب��ده وافي��ه فوج��ده ونفس� دعواه، فابتاله في ماله وول "وإبراهيم الذي وفى" أي آدعى اإلسالم ثم صحح دعواه. وقيل: وفى عمله�بي� كل يوم بأربع ركعات في صدر النهار؛ رواه الهيثم عن أبي أمامة عن الن صلى الله عليه وسلم. وروى سهل بن سعد الساعدي عن أبيه )أال أخبركم�بح��ا أص� لم سمى الله تعالى خليله إبراهيم "الذي وفى" ألنه كان يقول كلم

�ة.17وأمسى: "فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون" ]الروم: � [( اآلي�لم.��ه وس��ه علي��لى الل� ورواه سهل بن معاذ عن أنس عن أبيه عن النبي ص�زر وازرة وزر��ه: "أن ال ت��و قول��ه، وه��ل ب��ا أرس��ل: "وفى" أي وفى م� وقي�ل��ذون الرج��الم يأخ��ه الس��راهيم علي��ل إب� أخرى" قال ابن عباس: كانوا قب�ل��ل الرج��ة؛ فيقت��ل والجراح��الولي في القت��ولي ب� بذنب غيره، ويأخذون ال�ده،��ا وعب��ه وزوجه��ه وزوجت��ه وقريب� بأبيه وابنه وأخيه وعمه وخاله وابن عم�رى"��زر وازرة وزر أخ� فبلغهم إبراهيم عليه السالم عن الله تعالى: "أن ال ت وقال الحسن وقتادة وسعيد بن جبير في قوله تعالى "وفى": عمل بما أمر�ا��د: "وفى" بم� به وبلغ رساالت ربه. وهذا أحسن؛ ألنه عام. وكذا قال مجاه�زر وازرة وزر��الى: "أن ال ت��ه تع��اري قول��ك الغف��و مال� فرض عليه. وقال أب

[ في صحف إبراهيم55أخرى" إلى قوله: "فبأي آالء ربك تتمارى" ]النجم: �زر وازرة وزر��ول في "وال ت��ام" الق��ر "األنع��ى في آخ��د مض��ى، وق� وموس

[ مستوفى.164أخرى" ]األنعام: �ا��اس أنه��عى" روي عن ابن عب� @قوله تعالى: "وأن ليس لإلنسان إال ما س�ا بهم��ان ألحقن��وا واتبعتهم ذريتهم بإيم��ذين آمن��الى: "وال� منسوخة بقوله تع

�ه،21ذريتهم" ]الطور: ��يزان أبي��ة في م��وم القيام� [ فيحصل الولد الطفل ي�ه��ك قول��دل على ذل� ويشفع الله تعالى اآلباء في األبناء واألبناء في اآلباء؛ ي

�اء: ��ا" ]النس��رب لكم نفع��درون أيهم أق��اؤكم ال ت��اؤكم وأبن� [.11تعالى: "آب

وقال أكثر أهل التأويل: هي محكمة وال ينفع أحدا عمل أحد، وأجمعوا أن ال�دقة عن الميت، إال��يام والحج والص� يصلي أحد عن أحد. ولم يجز مالك الص�يره��افعي وغ��از الش� أنه قال: إن أوصى بالحج ومات جاز أن يحج عنه. وأج�ا اعتكفت��ا أنه��ه عنه��ي الل� الحج التطوع عن الميت. وروي عن عائشة رض�بي��ال للن��ادة ق��عد بن عب��ه. وروى أن س� عن أخيها عبدالرحمن وأعتقت عن صلى الله عليه وسلم: إن أمي ت�وفيت أفأتص�دق عنه�ا؟ ق�ال: )نعم( ق�ال:�توفى��ذا مس��ع ه��ى جمي� فأي الصدقة أفضل؟ قال: )سقي الماء(. وقد مض�ا��ل إنم��ز وج� في "البقرة" و"آل عمران" و"األعراف". وقد قيل: إن الله ع�ة��ا في العربي��عى" والم الخفض معناه��ا س��ان إال م��ال: "وأن ليس لإلنس� ق�يره��عى، ف�إذا تص�دق عن�ه غ��ا س��اب فلم يجب لإلنس�ان إال م� الملك واإليج�ا��ه، كم� فليس يجب له شيء إال أن الله عز وجل يتفضل عليه بما ال يجب ل يتفضل على األطف�ال بادخ�الهم الجن�ة بغ�ير عم�ل. وق�ال الربي�ع بن أنس:�عى��ا س��ه م��ؤمن فل� "وأن ليس لإلنسان إال ما سعى" يعني الكافر وأما الم

وما سعى له غيره. قلت: وكثير من األحاديث يدل على هذا القول، وأن المؤمن يصل إلى

�ا، وليس في��ا لمن تأمله� ثواب العمل الصالح من غيره، وقد تقدم كثير منه�ارك. وفي��ه بن المب� الصدقة اختالف، كما في صدر كتاب مسلم عن عبدالل�الح��د ص��ه )أو ول� الصحيح: )إذا مات اإلنسان انقطع عمله إال من ثالث( وفي�ل��عاف فض� يدعو له( وهذا كله تفضل من الله عز وجل، كما أن زيادة األض�ف��ف أل��عف إلى أل� منه، كتب لهم بالحسنة الواحدة عشرا إلى سبعمائة ض�لم��ه وس��ه علي��لى الل� حسنة؛ كما قيل ألبي هريرة: أسمعت رسول الله ص�ال��نة( فق��ف حس��ف أل��دة أل��نة الواح��زي على الحس��ه ليج��ول: )إن الل� يق�نة(��ف حس��دة ألفي أل��نة الواح��زي على الحس��ه ليج� سمعته يقول: )إن الل

فهذا تفضل. وطريق العدل "أن ليس لإلنسان إال ما سعى". قلت: ويحتمل أن يكون قوله: "وأن ليس لإلنسان إال ما سعى" خاص

�ه��ول الل��رة عن رس��لم عن أبي هري��حيح مس��ا في ص� في السيئة؛ بدليل م�نة ولم��دي بحس��ل إذا هم عب��ز وج� صلى الله عليه وسلم قال: )قال الله ع�بعمائة��نات إلى س� يعملها كتبتها له حسنة فإن عمله�ا كتبته�ا ل�ه عش�ر حس�يئة��ا س��ا كتبته��إن عمله��ه ف��ا علي� ضعف وإذا هم بسيئة ولم يعملها لم أكتبه�لى��ه ص��ه قول� واحدة(. وقال أبو بكر الوراق: "إال ما سعى" إال ما نوى؛ بيان

الله عليه وسلم: )يبعث الناس يوم القيامة على نياتهم (.�وم��زاءه ي��الى ج��ه تع��ه الل��رى" أي يري� @قوله تعالى: "وأن سعيه سوف ي�ال��ال األخفش: يق��زاء األوفى" ق��ه "الج��زى ب��زاه" أي يج��ة "ثم يج� القيام

جزيته الجزاء، وجزيته بالجزاء سواء ال فرق بينهما قال الشاعر: إن أجز علقمة بن سعد سعيه لم أجزه ببالء يوم واحد

فجمع بين اللغتين.�ير��راد والمص��ع والم��ك المنتهى" أي المرج��الى: "وأن إلى رب��ه تع� @قول�ان. وعن أبي بن��اء األم��ه انته��ة وإلي� فيعاقب ويثيب. وقيل : منه ابتداء المن�ك��ه: "وأن إلى رب��لم في قول��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ال الن� كعب قال: ق�ه� المنتهى" قال: )ال فكرة في الرب(. وعن أنس: قال النبي صلى الله علي وسلم: )إذ ذكر الله تعالى فانته(. قلت: ومن هذا المعنى قوله عليه الصالة�ه��ول ل��تى يق� والسالم: )يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا وكذا ح

�ر��دم في آخ��د تق��ه( وق��ه ولينت��تعذ بالل��ك فليس��غ ذل��إذا بل��ك ف� من خلق رب)األعراف(. ولقد أحسن من قال:

وال تفكرن في ذي العال عز وجهه فإنك تردى إن فعلت وتخذل ودونك مصنوعاته فاعتبر بها وقل مثل ما قال الخليل المبجل �ق43*اآلية: 3*��ه خل��ا، وأن��ات وأحي��و أم��ه ه��حك وأبكى، وأن� }وأنه هو أض

الزوجين الذكر واألنثى، من نطفة إذا تمنى{�ائق��ائط وبقيت الحق��حك وأبكى" ذهبت الوس��و أض� @قوله تعالى: "وأنه ه�ي��ة رض��لم عن عائش��حيح مس� لله سبحانه وتعال فال فاعل إال هو؛ وفي ص�اء��ذب ببك��ط إن المت يع��ه ق��ول الل��ال رس��ا ق��ه م� الله عنها قالت: ال والل�و��ه له��ذابا وإن الل��ه ع��اء أهل��ه ببك��ده الل� أحد، ، ولكنه قال: )إن الكافر يزي�ه� أضحك وأبكى وما تزر وازرة وزر أخرى(. وعنها قالت: مر النبي صلى الل�ا��ون م��و تعلم��ال: )ل��حكون، فق� عليه وسلم على قوم من أصحابه وهم يض�د! إن��ا محم��ال: ي� أعلم لضحكتم قليال ولبكيتم كثيرا( فنزل عليه جبريل فق�وت��ا خط��ال: )م��ع إليهم فق��حك وأبكى". فرج� الله يقول لك: "وأنه هو أض�الى��ه تع��ل لهم إن الل� أربعين خطوة حتى أتاني جبريل فقال ايت هؤالء فق�اء��ال عط��اء. وق� يقول: "هو أضحك وأبكى" أي قضى أسباب الضحك والبك بن أبي مسلم: يعني أفرح وأحزن؛ ألن الفرح يجلب الضحك والحزن يجلب�لم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� البكاء. وقيل لعمر: هل كان أصحاب رس�ال���وبهم من الجب���ه أثبت في قل���ان والل���ال: نعم! واإليم���حكون؟ ق�� يض�ن:��ال الحس��ة". ق��ل" و"التوب��نى في، "النم��ذا المع� الرواسي. وقد تقدم ه�حك� أضحك الله أهل الجنة في الجنة، وأبكى أهل النار في النار. وقيل: أض�حك��حاك: أض��ه. الض��أن غم��اء ب� من شاء في الدنيا بأن سره وأبكى من ش�النوار،��جار ب��حك األش��ل : أض��المطر. وقي��ماء ب��ات وأبكى الس� األرض بالنب�نين��وب المؤم��حك قل��ون: أض��ال ذو الن��ار. وق��حاب باألمط� وأبكى الس�ه� والعارفين بشمس معرفته، وأبكى قلوب الكافرين والعاصين بظلمة نكرت�ه المطيعين بالرحم�ة وأبكى� ومعصيته. وقال سهل بن عبدالل�ه: أض�حك الل�ؤمن في��حك الم��ذي : أض��د بن علي الترم��ال محم��خط. وق� العاصين بالس�نانهم��ه أس��حك الل��ه: أض��ال بس�ام بن عبدالل��اه في ال�دنيا. وق� اآلخرة وأبك

وأبكى قلوبهم. وأنشد : السن تضحك واألحشاء تحترق وإنما ضحكها زور ومختلق يارب باك بعين ال دموع لها ورب ضاحك سن ما به رمق

�وان،� وقيل: إن الله تعالى خص اإلنسان بالضحك والبكاء من بين سائر الحي�ل: إن��د قي��ان. وق��ير اإلنس��حك ويبكي غ��وان من يض� وليس في سائر الحي�ال��حك. وق��دها تبكي وال تض��ل وح��حك وال يبكي، وإن اإلب��ده يض��رد وح� الق�ا��ال: م��ة؟ فق��حك المالئك��ي أتض��اهر المقدس� يوسف بن الحسين: سئل ط ضحكوا وال كل من دون العرش منذ خلقت جهنم. "وأن�ه ه�و أم�ات وأحي�ا"�ال:��ا ق��اة كم��وت والحي��ق الم��ل: خل� أي قضى أسباب الموت والحياة. وقي

�افر2"الذي خلق الموت والحياة" ]الملك: � [ قاله ابن بحر. وقيل: أمات الك�اه"��ا فأحيين��ان ميت� بالكفر وأحيا المؤمن باإليمان؛ قال الله تعالى: "أومن ك

�ام : ��وتى122]األنع��معون والم��ذين يس��تجيب ال��ا يس��ال: "إنم��ة. وق� [ اآلي�ا��ه وأحي��ات بعدل��اء: أم��ول عط��ع ق��ه يرج��دم، وإلي� يبعثهم الله" على ما تق�ل:��ذل. وقي��الجود والب��ا ب� بفضله. وقول من قال: أمات بالمنع والبخل وأحي

�د��ل: يري��اء. وقي��ا األبن��اء وأحي� أمات النطفة وأحيا النسمة. وقيل: أمات اآلب�ات في��ل: أم��ظ. وقي��ام وأيق��ل: أن��دب. وقي��الموت الج� بالحياة الخصب وب�ثى" أي من أوالد آدم��ذكر واألن��زوجين ال��ق ال��ه خل� الدنيا وأحيا للبعث. "وأن�ل، مش�تق��اء القلي� ولم يرد آدم وحواء بأنهما خلقا من نطف�ة. والنطف�ة الم�بي��ه الكل��راق؛ قال��رحم وت��ب في ال��نى" تص� من نطف الماء إذا قطر. "تم�ني،��نى من الم��ل وأم��نى الرج��ال: م��اح. يق��اء بن أبي رب��حاك وعط� والض وسميت منى بهذا االسم لما يمنى فيها من الدماء أي يراق. وقيل: "تمنى"�ه؛��در ل� تقدر؛ قاله أبو عبيدة. يقال: منيت الشيء إذا قدرته، ومني له أي ق

قال الشاعر: حتى تالقي ما يمني لك الماني

أي ما يقدر لك القادر. }وأن عليه النشأة األخرى، وأنه هو أغنى وأقنى، وأنه55 -� 47*اآلية: 3*

�وح من��وم ن��ا أبقى، وق� هو رب الشعرى، وأنه أهلك عادا األولى، وثمود فم�ى،��ا غش��اها م��ة أه�وى، فغش� قب�ل إنهم ك�انوا هم أظلم وأطغى، والمؤتفك

فبأي آالء ربك تتمارى{�باح��ادة األرواح في األش��رى" أي إع��أة األخ� @قوله تعالى: "وأن عليه النش للبعث. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو "النشأة" بفتح الشين والمد؛ أي وعد ذلك�ر��اء وأفق��نى من ش��د: أغ� ووعده صدق. "وأنه هو أغنى وأقنى" قال ابن زي

�بأ : � [39من شاء ثم قرأ "يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له" ]س�ا245وقرأ "يقبض ويبسط" ]البقرة: � [ واختاره الطبري. وعن ابن زيد أيض

ومجاهد وقتادة والحسن: "أغنى" مول "وأقنى" أخدم. وقيل: "أقنى" جعل�ا أعطى��ى بم��اه أرض��ل: معن� لكم قنية تقتنونها، وهو معنى أخدم أيضا. وقي�ني��وهري : ق��ال الج��اس. وق��ه ابن عب��اه؛ قال��ا أعط��اه بم� أي أغناه ثم رض الرجل يقنى قنى؛ مثل غني يغنى غنى، وأقناه الله أي أعطاه الله ما يقتنى من القنية والنشب. وأقناه الله أيضا أي رضاه. والقنى الرضا، عن أبي زيد؛�نى، ومن��د أعطي الق��ز فق��ة من المع��رب: من أعطي مائ��ول الع� قال وتق�د��ل فق� أعطى مائة من الضأن فقد أعطي الغنى، ومن أعطى مائة من اإلب�ل:��ه. وقي��كن إلي��ا يس��اه م� أعطي المنى. ويقال: أغناه الله وأقناه أي أعط "أغنى وأقنى" أي أغنى نفسه وأفقر خلقه إليه؛ قال سليمان التيمي. وقال�ال ابن��ر. ق� سفيان: أغنى بالقناعة وأقنى بالرضا. وقال األخفش: أقنى أفق�عرى"��عرى" "الش��و رب الش��ه ه��دم. "وأن��ا تق� كيسان: أولد. وهذا راجع لم�ا��ر، وهم��دة الح� الكوكب المضيء الذي يطلع بعد الجوزاء، وطلوعه في ش�ذراع؛��تي في ال��اء ال��عرى الغميص� الشعريان العبور التي في الجوزاء والش�ا��ان رب��عرى وإن ك��ه رب الش� وتزعم العرب أنهما أختا سهيل. وإنما ذكر أن�وب� لغيره؛ ألن العرب كانت تعبده؛ فأعلمهم الله جل وعز أن الشعرى مرب ليس برب. واختلف فيمن ك�ان يعب�ده؛ فق�ال الس�دي: ك�انت تعب�ده حم�ير�ه� وخزاعة. وقال غيره: أول من عبده أبو كبشة أحد أج�داد الن�بي ص�لى الل�بي��مون الن��ريش يس��ركو ق��ان مش��ذلك ك��ه، ول� عليه وسلم من قبل أمهات�انهم؛��الف أدي��ه وخ��ا إلى الل��ة حين دع� صلى الله عليه وسلم ابن أبي كبش�ف��د وق��وم الفتح وق� وقالوا: ما لقينا من ابن أبي كبشة! وقال أبو سفيان ي�ه:��ر علي��لم تم� في بعض المضايق وعساكر رسول الله صلى الله عليه وس

�رب��عرى من الع��د الش��ان من ال يعب��د ك��ة. وق��ر ابن أبي كبش��ر أم� لقد أميعظمها ويعتقد تأثيرها في العالم، قال الشاعر:

مضى أيلول وارتفع الحرور وأخبت نارها الشعرى العبور �ا زوجين،��عرى كان��هيال والش��ا: إن س��ول في خرافاته��رب تق��ل: إن الع� وقي فانحدر سهيل فصار يمانيا، فاتبعته الشعرى العبور فعبرت المجرة فسميت�ميت��ا فس� العبور، وأقامت الغميصاء فبكت لفقد سهيل حتى غمصت عيناه

غميصاء ألنها أخفى من األخرى.�ل� @قوله تعالى: "وأنه أهلك عادا األولى" سماها األولى ألنهم كانوا من قب�ا� ثمود. وقيل: إن ثمود من قبل عاد. وقال ابن زيد: قيل لها عاد األولى ألنه�ادان��ا ع��حاق: هم��ال ابن إس��الم. وق��ه الس��وح علي��د ن��ة أهلكت بع� أول أم فاألولى أهلكت بالريح الصرصر، ثم كانت األخرى فأهلكت بالصيحة. وقيل:�د� عاد األولى هو عاد بن إرم بن عوص بن سام بن نوح، وعاد الثانية من ول�وم��ارون وهم ق��رة الجب��اد اآلخ��ل: إن ع� عاد األولى؛ والمعنى متقارب. وقي�افع وابن��رأ ن��ز. وق��وين والهم��ان التن� هود. وقراءة العامة "عادا األولى" ببي�ام��زة إلى الالم وإدغ��ة الهم��ل حرك��ادا األولى" بنق��رو "ع� محيصن وأبو عم�ا��اكنة. وقلبه��زة الس��ران الهم��ي يظه��الون والسوس��ا، إال أن ق� التنوين فيه�اقون واوا على أص�لها؛ والع�رب تقلب ه�ذا القلب فتق�ول: قم االن عن�ا� الب�وم��ود هم ق��ا أبقى" ثم��ود فم��نين. "وثم��م االث��نين أي قم اآلن وض� وضم لث

[ وقد تقدم. وانتصب على70صالح أهلكوا بالصيحة. قرئ "ثمودا" ]التوبة: �اد��ل ع��وج من قب� العطف على عاد. "وقوم نوح من قبل" أي وأهلك قوم ن�تى��وح فيهم، ح��دة ن��ول م��ك لط��انوا هم أظلم وأطغى" وذل� وثمود "إنهم ك�ذر� كان الرجل فيهم يأخذ بيد ابنه فينطلق إلى نوح عليه السالم فيقول: اح�ك؛��ا قلت ل� هذا فإنه كذاب، وإن أبي قد مشى بي إلى هذا وقال لي مثل م�ل: إن��ه. وقي��ية أبي��غير على وص��أ الص��ر، ومنش��ير على الكف��وت الكب� فيم�ر من��انوا أكف� الكناية ترجع لى كل من ذكر من عاد وثمود وقوم نوح؛ أي ك�ه��ه علي��لى الل��بي ص� مشركي العرب وأطغى. فيكون فيه تسلية وتعزية للن�ة� وسلم؛ فكأنه يقول له: فاصبر أنت أيضا فالعاقبة الحميدة لك. "والمؤتفك�ار��الم ائتفكت بهم، أي انقلبت وص��ه الس� أهوى" يعني مدائن قوم لوط علي�د��ف بهم بع� عاليها سافلها. يقال: أفكته أي قلبته وصرفته. "أهوى" أي خس�برد:��ال الم��ا إلى األرض. وق��وى به��ل ثم أه� رفعها إلى السماء؛ رفعها جبري�قط.� جعلها تهوي. ويقال: هوى بالفتح يهوي هويا أي سقط و"أهوى" أي أس�الى:��ه تع��ال الل��ارة؛ ق��ها من الحج��ا ألبس� "فغشاها ما غشى" أي ألبسها م

�ر: ��جيل" ]الحج��ارة من س��ا حج��ا عليه��افلها وأمطرن� [74"فجعلنا عاليها س�ا��ذاب م��اها من الع��ذه األمم؛ أي غش��ع ه��ع إلى جمي� وقيل: إن الكناية ترج غشاهم، وأبهم ألن كال منهم أهلك بضرب غير ما أهلك به اآلخر. وقيل: هذا�ة� تعظيم األمر. "فبأي آالء ربك تتمارى" أي فبأي نعم ربك تشك. والمخاطب�وب���رأ يعق���دها ألى وإلى وإلي. وق���ذب. واآلالء النعم واح���ان المك�� لإلنس

"تمارى" بإدغام إحدى التاءين في األخرى والتشديد. }هذا نذير من النذر األولى، أزفت اآلزفة، ليس لها من62 -� 56*اآلية: 3*

�ون، وأنتم��حكون وال تبك� دون الله كاشفة، أفمن هذا الحديث تعجبون، وتضسامدون، فاسجدوا لله واعبدوا{

�د بن��ريج ومحم��ال ابن ج��ذر األولى" ق��ذير من الن��ذا ن��الى: "ه��ه تع� @قول�ه��ذر ب��ذي أن��الحق ال��ذير ب��لم ن��ه وس��ه علي� كعب: يريد أن محمدا صلى الل�ل��ا ح�ل بمك�ذبي الرس� األنبياء قبله، فإن أطعتموه أفلحتم، وإال ح�ل بكم م�ه الكتب األولى.��ذرت ب� السالفة. وقال قتادة: يريد القرآن، وأنه نذير بما أن�ف� وقيل: أي هذا الذي أخبرنا به من أخبار األمم الماضية الذين هلكوا تخوي�ذر� لهذه األمة من أن ينزل بهم ما نزل بأولئك من النذر أي مثل النذر؛ والن�ذار لكم.��ذا إن��ار؛ أي ه��نى اإلنك��النكر بمع��ذار ك� في قول العرب بمعنى اإلن وقال أبو مالك: هذا الذي أنذرتكم به من وقائع األمم الخالية هو في صحف�تي��روف ال� إبراهيم وموسى. وقال السدي أخبرني أبو صالح قال: هذه الح�ى.��حف موس��ا في ص��أ بم��الى: "أم لم ينب��ه تع��الى من قول��ه تع��ر الل� ذك

[ إلى قوله: "هذا نذير من النذر األولى" كل هذه في37وإبراهيم" ]النجم: صحف إبراهيم وموسى.

�ماها��ة. وس��اعة ودنت القيام��ربت الس� @قوله تعالى: "أزفت اآلزفة" أي ق -6آزفة لقرب قيامها عنده؛ كما قال: "يرونه بعيدا ونراه قريبا" ]المعارج:

�اس وقربه�ا منهم ليس�تعدوا له�ا؛ ألن7� [. وقيل: سماها آزفة لدنوها من النكل ما هو آت قريب. قال:

ازف الترحل غير أن ركابنا لما تزل برحالنا وكأن قد �الى:��ه تع��ه قول��د؛ ومن��ا وأف��ا أي دن��أزف أزف� وفي الصحاح: أزف الترحل ي�ل،� "أزفت اآلزفة" يعني القيامة، وأزف الرجل أي عجل فهو آزف على فاع�ا��رابي م��د : قلت ألع��و زي��ال أب��داني. ق��و المت��ير وه��آزف القص� والمت�ا��آزف. قلت: م� المحبنطئ؟ قال: المتكأكئ. قلت: ما المتكأكئ؟ قال: المت�فة"��ه كاش��ا من دون الل� المتآزف؟ قال: أنت أحمق وتركني ومر. "ليس له�فة أي���ل: كاش���دمها. وقي���ا أو يق���ه من يؤخره���ا من دون الل�� أي ليس له�نى��م بمع��فة آس��ه؛ فالكاش��ديها إال الل��ا وال يب��ف عنه��اف أي ال يكش� أنكش�ولهم:��ة؛ كق� المصدر والهاء فيه كالهاء في العاقبة والعافية والداهية والباقي�ة��ك؛ أي إن القيام��رد ذل� ما لفالن من باقية أي من بقاء. وقيل: أي ال أحد ي إذا قامت ال يكشفها أحد من آلهتهم وال ينجيهم غير الله تعالى. وقد سميت القيامة غاشية، فإذا كانت غاشية كان ردها كشفا، فالكاشفة علي هذا نعت�ل:��فة. وقي��ال كاش��فة أو ح� مؤنث محذوف؛ أي نقس كاشفة أو فرقة كاش

إن "كاشفة" بمعنى كاشف والهاء للمبالغة مثل راوية وداهية. @قوله تعالى: "أفمن ه�ذا الح�ديث" يع�ني الق�رآن. وه�ذا اس�تفهام ت�وبيخ�ا من��ارا وخوف� "تعجبون" تكذيبا به "وتضحكون" استهزاء "وال تبكون" انزج الوعيد. وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم ما رئي بعد ن�زول ه�ذه اآلي�ة�ون"� ضاحكا إال تبسما. وقال أبو هريرة: لما نزلت "أفمن هذا الحديث تعجب قال أهل الصفة: "إنا لله وإنا إليه راجع�ون" ثم بك�وا ح�تى ج�رت دم�وعهم�اءهم بكى معهم��لم بك��ه وس� على خدودهم، فلما سمع النبي صلى الله علي�ار من بكى من��لم: )ال يلج الن� فبكينا لبكائه؛ فقال النبي صلى الله عليه وس�ه� خشية الله وال يدخل الجنة مصر على معصية الله ولو لم تذنبوا لذهب الل�ال� بكم ولجاء بقوم يذنبون فيغفر لهم ويرحمهم إنه هو الغفور الرحيم(. وق�ل يبكي،� أبو حازم: نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده رج�ني آدم��ال ب��زن أعم��ا ن� فقال له: من هذا؟ قال: هذا فالن؛ فقال جبريل: إن�ورا من جهنم.��دة بح��ة الواح��الى ليطفئ بالدمع� كلها إال البكاء، فإن الله تع

�بي���اس؛ رواه الوال���ون. عن ابن عب���ون معرض���امدون" أي اله�� "وأنتم س�ا أي��مد لن��ال: س� والعوفي عنه. وقال عكرمة عنه: هو الغناء بلغة حمير؛ يق�ال��معوا. وق��تى ال يس� غن لنا، فكانوا إذا سمعوا القرآن يتلى تغنوا ولعبوا ح�ع��مودا رف��مد س��حاح: س��برون. وفي الص� الضحاك: سامدون شامخون متك

رأسه تكبرا وكل رافع رأسه فهو سامد؛ قال : سوامد الليل خفاف األزواد

�وت.��مودا عل� يقول: ليس في بطونها علف. وقال ابن األعرابي: سمدت س�ال��امد الالهي؛ يق��و، والس��مود الله��دت. والس� وسمدت اإلبل في سيرها ج�ماد��ا الس��ل فيه��ميد األرض أن يجع��اء. وتس� للقينه: أسمدينا؛ أي ألهينا بالغن�بيد.��ة في التس��عره، لغ��ال ش��رأس استئص� وهو سرجين ورماد. وتسميد ال�ه��ي الل� واسمأد الرجل بالهمز اسمئدادا أي ورم غضبا. وروي عن علي رض�الة.��ر بن الص��لين وال منتظ��ير مص��وا غ� عنه أن معنى "سامدون" أن يجلس�بي��ا روي عن الن� وقال الحسن: واقفون للصالة قبل وقوف اإلمام؛ ومنه م�الي أراكم��ال: )م��ا فق� صلى الله عليه وسلم أنه خرج الناس ينتظرونه قيام سامدين( حكاه الماوردي. وذكره المهدوي عن علي، وأنه خرج إلى الصالة�دوي.��ال المه��امدون( ق��الكم س��ال: )م��ه فق��ا ينتظرون��اس قيام��رأى الن� ف�برد:��ال الم��رض. وق��ا وأع��مودا إذا له� والمعروف في اللغة: سمد يسمد س

سامدون خامدون؛ قال الشاعر: أتى الحدثان نسوة آل حرب بمقدور سمدن له سمودا

�لم "أفمن ه�ذا��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� وقال صالح أبو الخليل: لما قرأ الن�احكا إال��ر ض��امدون" لم ي��ون. وأنتم س� الحديث تعجبون. وتضحكون وال تبك

مبتسما حتى مات صلى الله عليه وسلم ذكره النحاس. @قوله تعالى: "فاسجدوا لله واعبدوا" قيل: المراد به سجود تالوة القرآن. و. هو قول ابن مس�عود. وب�ه ق�ال أب�و حنيف�ة والش�افعي. وق�د تق�دم أول�ا��جد فيه��لم س��ه وس� السورة من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله علي�معوا��ركون ألنهم س��ه المش��جد مع��ا س� وسجد معه المشركون. وقيل: إنم�د��لم عن��ه وس� أصوات الشياطين في أثناء قراءة رسول الله صلى الله علي

�ة األخ�رى" ]النجم: ��اة الثالث��زى. ومن��رأيتم الالت والع��ه: "أف��ه19قول� [ وأن�ير��عيد بن جب��ة س� قال: تلك الغرانيق العال وشفاعتهن ترتجى. كذا في رواي ترتجى. وفي رواية أبي العالية وشفاعتهن ترتضى، ومثلهن ال ينسى. ففرح�دم��ا تق� المشركون وظنوا أنه من قول محمد صلى الله عليه وسلم على م�بي��حاب الن��ا من أص��ان به� بيانه في "الحج". فلما بلغ الخبر بالحبشة من ك�ة� صلى الله عليه وسلم رجعوا ظنا منهم أن أهل مكة آمنوا؛ فكان أهل مك�ل: الم�راد��ه عنهم. وقي� أشد عليهم وأخ�ذوا في تع�ذيبهم إلى أن كش�ف الل�ان ال يراه�ا من ع�زائم��ول ابن عم�ر؛ ك��الة وه�و ق��رض في الص� سجود الف�ل� السجود. وبه قال مالك. وروى أبي بن كعب رضي الله عنه: كان آخر فع�د��ح وق��ل. واألول أص� النبي صلى الله عليه وسلم ترك السجود في المفص

مضى القول فيه آخر "األعراف" مبينا والحمد لله رب العالمين.*سورة القمر2**مقدمة السورة3*

�ون��ات: "أم يقول��ل: إال ثالث آي� @ مكية كلها في قول الجمهور. وقال مقات�ل الس�اعة موع�دهم��يهزم الجم�ع ويول�ون ال�دبر، ب��ر، س� نحن جمي�ع منتص

والساعة أدهى وأمر" وال يصح على ما يأتي. وهي خمس وخمسون آية.� 1*اآلية: 3*�- �وا8 ��ة يعرض��روا آي��ر، وإن ي� }اقتربت الساعة وانشق القم

�د��تقر، ولق��ر مس��ل أم��واءهم وك��وا أه��ذبوا واتبع� ويقولوا سحر مستمر، وك�ول عنهم��ذر، فت��ا تغن الن��ة فم� جاءهم من األنباء ما فيه مزدجر، حكمة بالغ�أنهم� يوم يدع الداع إلى شيء نكر، خشعا أبصارهم يخرجون من األجداث ك

جراد منتشر، مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر{�ل"� @قوله تعالى: "اقتربت الساعة وانشق القمر" "اقتربت" أي قربت مث

�ة" ]النجم: ��ى57أزفت اآلزف��ا مض��افة إلى م��اه. فهي باإلض��ا بين� [ على م�ال: خطب��ادة عن أنس ق��ا روى قت��دنيا كم��ثر ال��ى أك��د مض��ه ق� قريبة؛ ألن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كادت الشمس تغيب فقال: )ما بقي�رى��ا ن� من دنياكم فيما مضى إال مثل ما بقي من هذا اليوم فيما مضى( وم�ال��نة. ق��تة آالف س��دنيا س��ال كعب ووهب: ال��يرا. وق��مس إال يس� من الش

وهب: قد مضى منها خمسة آالف سنة وستمائة سنة. ذكره النحاس.�ة��رأ حذيف��ذا ق��ر. وك��ق القم��د انش��ر" أي وق� @قوله تعالى: "وانشق القم�ور من��ذا الجمه��د" وعلى ه��ادة "ق� "اقتربت الساعة وقد انشق القمر" بزي�عود وابن��ديث ابن مس��يره من ح� العلماء؛ ثبت ذلك في صحيح البخاري وغ�ال:� عمر وأنس وجبير بن مطعم وابن عباس رضي الله عنهم. وعن أنس ق�رتين� سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم آية، فانشق القمر بمكة م�ول��تمر" يق� فنزلت: "اقتربت الساعة وانشق القمر" إلى قوله: "سحر مس�اري��ظ البخ��حيح. ولف��ن ص� ذاهب قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث حس�ر��قاق القم��ع انش��وم: لم يق��ال ق� عن أنسى قال: انشق القمر فرقتين. وق�اعة إذا��ر؛ وأن الس� بعد وهو منتظر؛ أي اقترب قيام الساعة وانشقاق القم قامت انشقت السماء بما فيها من القمر وغيره. وكذا قال القشيري. وذكر�د إال رآه؛� الماوردي: أن هذا قول الجمهور، وقال: ألنه إذا انشق ما بقي أح�إذا��اعة ف��تربت الس��ن: اق��ال الحس��واء. وق��ات س��اس في اآلي� ألنه آية والن�ح��ر" أي وض��ق القم��ل: "وانش��ة. وقي��ة الثاني� جاءت انشق القمر بعد النفخ

األمر وظهر؛ والعرب تضرب بالقمر مثال فيما وضح؛ قال: أقيموا بني أمي صدور مطيكم فإني إلى حي سواكم ألميل فقد حمت الحاجات والليل مقمر وشدت لطيات مطايا وأرحل

�ا��ا، كم��ه في أثنائه��ه بطلوع��ة عن��قاق الظلم��و انش� وقيل: انشقاق القمر ه�قاقه��ه بانش��بر عن انفالق��د يع��ه. وق� يسمى الصبح فلقا؛ النفالق الظلمة عن

كما قال النابغة: فلما أدبروا ولهم دوي دعانا عند شق الصبح داع

قلت: وقد ثبت بنقل األحاد العدول أن القمر انشق بمكة، وهو ظاهر التنزيل، وال يلزم أن يستوي الناس فيها؛ ألنها كانت آي�ة ليلي�ة؛ وأنه�ا ك�انت�روي��دي. ف��د التح� باستدعاء النبي صلى الله عليه وسلم من الله تعالى عن�ول��ب أبي جه�ل الرس��با من س��لم غض��دالمطلب حين أس� أن حمزة بن عب�د��ه. وق��ا في إيمان��ا يقين��زداد به��ة ي� صلى الله عليه وسلم طلب أن يريه آي�ة،��ريهم آي��وا أن ي��ألوا وطلب��ة هم ال�ذين س��ل مك��حيح أن أه� تقدم في الص�يره. وعن��عود وغ��ديث ابن مس��ا في ح��تين كم��ر فلق� فأراهم انشقاق القم

�ر��تربت، وأن القم��د اق� حذيفة أنه خطب بالمدائن ثم قال: أال إن الساعة ق�و على��ل: ه��د قي��لم. وق��ه وس��ه علي��لى الل��بيكم ص��د ن��ق على عه� قد انش التقديم والتأخير، وتقديره انشق القمر واقتربت الساعة؛ قاله ابن كيسان.�دم��ك أن تق��نى فل��اربي المع��ا متق��راء أن الفعلين إذا كان��ر عن الف��د م� وق

[.8وتؤخر عند قوله تعالى: "ثم دنا فتدلى" ]النجم: �قاق��دل على أنهم رأوا انش��ذا ي��وا" ه��ة يعرض��روا آي� @قوله تعالى: "وإن ي�ه��ه علي� القمر. قال ابن عباس: اجتمع المشركون إلى رسول الله صلى الل�ف على أبي��تين، نص��ر فرق� وسلم، وقالوا: إن كنت صادقا فاشقق لنا القم�لم:� قبيس ونصف على قعيقعان؛ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وس�لى��ه ص��ول الل� )إن فعلت تؤمنون( قالوا: نعم؟ وكانت ليلة بدر، فسأل رس�ول��تين، ورس��ر فرق��ق القم��الوا؛ فانش� الله عليه وسلم ربه أن يعطيه ما ق�هدوا(.��ا فالن اش��ا فالن ي��ركين: )ي��ادي المش��لم ين� الله صلى الله عليه وس وفي حديث ابن مسعود: انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه�ألوا��حركم فاس��ة؛ س��حر بن أبي كبش��ذا من س��ريش: ه��الت ق��لم، فق� وس�اعة��تربت الس��نزلت: "اق� السفار؛ فسألوهم فقالوا: قد رأينا القمر انشق ف وانشق القمر. وإن يروا آية يعرضوا" أي إن يروا آية تدل على صدق محمد�تمر" أي��حر مس��وا س��ان "ويقول��وا عن اإليم��لم أعرض� صلى الله عليه وس�د� ذاهب؛ من قولهم: مر الشيء واستمر إذا ذهب؛ قال أنس وقتادة ومجاه�ة��و العالي��ال أب��اس. وق��اره النح��دة، واخت��و عبي��ائي وأب��راء والكس� والفوالضحاك: محكم قوي شديد، وهو من المرة وهي القوة؛ كما قال لقيط:

حتى استمرت على شزر مريرته مر العزيمة ال قحما وال ضرعا وقال األخفش: هو مأخوذ من إمرار الحبل وهو شدة فتله. وقيل: معناه مر�الفتح��ر ب��يء يم��ر الش��ذلك م� من المرارة. يقال: أمر الشيء صار مرا، وك�اض.� مرارة فهو مر، وأمره غيره ومره. وقال الربيع: مستمر نافذ. يمان: م

أبو عبيدة: باطل. وقيل: دائم. قال: وليس على شيء قويم بمستمر

�ذا� أي بدائم. وقيل: يشبه بعضه بعضا؛ أي قد استمرت أفعال محمد على ه�ر��د م��اه ق� الوجه فال. يأتي بشيء له حقيقة بل الجميع تخييالت. وقيل: معن�الالتهم��واءهم" أي ض��وا أه��ا "واتبع��ذبوا" نبين��ماء."وك� من األرض إلى الس�الخير��ه، ف��ل عمل��ل عام��تقر بك��تقر" أي يس��ر مس��ل أم��اراتهم. "وك� واختي�يبة��رأ ش��ار. وق��ه في الن��تقر بأهل��ر مس��ة، والش��ه في الجن��تقر بأهل� مس�أخر.��دم وت��ير تق��ه من غ� "مستقر"بفتح القاف؛ أي لكل شيء وقت يقع في�اف��ر الق��تقر" بكس��ر مس��ل أم��اع "وك��ر بن القعق��د روي عن أبي جعف� وق�بر��داء والخ��ع باالبت��وز أن يرتف��ذا يج��ل" على ه��ر و"ك��ا ألم� والراء جعله نعت�ع� محذوف، كأنه قال: وكل أمر مستقر في أم الكتاب كائن. ويجوز أن يرتف�تقر؛ أي��ر مس��ل أم��اعة وك��تربت الس��نى: اق��اعة؛ المع��العطف على الس� ب

اقترب استقرار األمور يوم القيامة. ومن رفعه جعله خبرا عن "كل". @قوله تعالى: "ولقد جاءهم من األنباء" أي من بعض األنباء؛ فذكر سبحانه�اك��ان هن��د ك��فاء. وق��ه ش� من ذلك ما علم أنهم يحتاجون إليه، وأن لهم في�ا� أمور أكثر من ذلك، وإنما اقتص علينا ما علم أن بنا إليه حاجة وسكت عم�ؤالء��اء ه��اء" أي ج��اءهم من األنب��د ج��الى: "ولق��ه تع� سوى ذلك؛ وذلك قول الكفار من أنباء األمم الخالية "ما فيه مزدجر" أي ما يزجرهم عن الكفر لو

�زاي��وس وال��رف مهم��اء ح��اء داال؛ ألن الت��ر فقلبت الت� قبلوه. وأصله مزتج�زاي في��ق ال��رج وتواف� حرف مجهور، فأبدل من التاء داال توافقها في المخ�انزجر��ره ف��ره وازدج��ال: زج��اء، يق� الجهر. و"مزدجر" من الزجر وهو االنته

وازدجر، وزجرته أنا فانزجر أي كففته فكف، كما قال:فأصبح ما يطلب الغانيا ت مزدجرا عن هواه ازدجارا

�اه��ا؛ حك��زاي فيه��ام ال��ا وإدغ��ال زاي��اء االفتع��ر" بقلب ت��رئ "مزج� وقالزمخشري.

�ه:��ا" من قول��دل من "م��و ب��ران وه� @قوله تعالى: "حكمة بالغة" يعني الق�ة. "فم�ا� "ما فيه مزدجر" ويجوز أن يكون خبر ابتداء محذوف؛ أي ه�و حكم�ذر��ات والن� تغن النذر" إذا كذبوا وخالفوا كما قال الله تعالى: "وما تغني اآلي

�ونس: ��ون" ]ي��ني عنهم101عن قوم ال يؤمن��ت تغ��ا" نفي أي ليس�� "م�� [ ف�ذر��ني، الن� النذر. ويجوز أن يكون استفهاما بمعنى التوبيخ؛ أي فأي شيء تغ عنهم وهم معرضون عنها و"النذر" يجوز أن تكون بمعنى اإلنذار، ويجوز أن

تكون جمع نذير. "فتول عنهم �ام الكالم.��و تم��ل: ه��يف. وقي��ة الس� أي أعرض عنهم. قيل: هذا منسوخ بآي�ون من��وم" "يخرج��ل في "ي��ر" العام��يء نك��داعي إلى ش��دع ال��وم ي� "ي�ذف� األجداث" أو "خشعا" أو فعل مضمر تقديره واذكر يوم. وقيل: على ح�إن لهم��ول عنهم ف� حرف الفاء وما عملت فيه من جواب األمر، تقديره: فت�رهم��ة وأبص��د أقمت الحج� يوم يدعو الداعي. وقيل: تول عنهم يا محمد فق يوم يدعو الداعي. وقيل: أي أعرض عنهم يوم القيامة وال تسأل عنهم وعن�ا��و كم��ديد. وه��ذاب ش��الهم ع��ر" وين� أحوالهم، فإنهم يدعون "إلى شيء نك�ل� تقول: ال تسأل عما جرى على فالن إذا أخبرته بأمر عظيم. وقيل: أي وك�اف،��كان الك��ر" بإس��ير "نك��رأ ابن كث��داعي. وق��دعوا ال��وم ي��تقر ي� أمر مس�ر��اه األم��غل، ومعن��غل وش��ر وش��ر وعس��ان كعس� وضمها الباقون وهما لغت�د��الم. وق� الفظيع العظيم وهو يوم القيامة. والداعي هو إسرافيل عليه الس روي عن مجاهد وقتادة أنهما قرأ "إلى شيء نكر" بكسر الكاف وفتح الراء�وع��ر الخض��وع في البص��ارهم" الخش��عا أبص��ول. "خش��ل المجه� على الفع�اظر��بين في ن��ر الع�ز وال�ذل يت� والذلة، وأضاف الخشوع إلى األبصار ألن أث

�ات: ��عة" ]النازع��الى:9اإلنسان؛ قال الله تعالى: "أبصارها خاش��ال تع� [ وق�ورى: ��رف خفي" ]الش��رون من ط��ذل ينظ��عين من ال��ال:45"خاش� [. ويق

�و��ائي وأب� خشع واختشع إذا ذل. وخشع ببصره أي غضه. وقرأ حمزة والكس�دمت على��اعلين إذا تق��ماء الف��وز في أس��األلف ويج��عا" ب��رو "خاش� عم�عة��و: "خاش��أنيث نح��ارهم" والت��عا أبص��و: "خاش��د، نح��ة التوحي� الجماع

[ ويجوز الجمع نحو: "خشعا أبصارهم" قال: 43أبصارهم" ]القلم: وشباب حسن أوجههم من إياد بن نزار بن معد

�اء والميم في��ال من اله��ه على الح��ب في��ع والنص��ع خاش��عا" جم� و "خش�اال� "عنهم" فيقبح الوقف على هذا التقدير على "عنهم". ويجوز أن يكون ح من المضمر في "يخرجون" فيوقف على "عنهم". وقرئ "خشع أبصارهم"

على االبتداء والخبر، ومحل الجملة النصب على الحال، كقوله:وجدته حاضراه الجود والكرم

�أنهم��دث. "ك��دها ج��ور واح� @قوله تعالى: "يخرجون من األجداث" أي القب�وث"� جراد منتشر" وقال في موضع آخر: "يوم يكون الناس كالفراش المبث

�روج من4]القارعة: ��د الخ��دهما: عن� [ فهما صفتان في وقتين مختلفين؛ أح القبور، يخرجون فزعين ال يهتدون أين يتوجهون، فيدخل بعضهم في بعض؛�اني:��دها الث��ه يقص��ة ل��ه في بعض ال جه� فهم حينئذ كالفراش المبثوث بعض�ة��ه جه� فإذا سمعوا المنادي قصدوه فصاروا كالجراد المنتشر؛ ألن الجراد ل�ه��دة. ومن��و عبي��ه أب� يقصدها. و"مهطعين إلى الداعي" معناه مسرعين؛ قال

قول الشاعر: بدجلة دارهم ولقد أراهم بدجلة مهطعين إلى السماع

�اتحين��ة: ف��اظرين. عكرم��اس: ن��دين. ابن عب� الضحاك: مقبلين. قتادة: عام�ا إذا� آذانهم إلى الصوت. والمعنى متقارب. يقال: هطع الرجل يهطع هطوع�ه.��وب رأس��ه وص� أقبل على الشيء ببصره ال يقلع عنه؛ وأهطع إذا مد عنق

قال الشاعر: تعبدني نمر بن سعد وقد أرى ونمر بن سعد لي مطيع ومهطع

�ول��رع. "يق� وبعير مهطع: في عنقه تصويب خلقة. وأهطع في عدوه أي أسالكافرون هذا يوم عسر" يعني يوم القيامة لما ينالهم فيه من الشدة.

� 9*اآلية: 3*- }كذبت قبلهم ق�وم ن�وح فك�ذبوا عب�دنا وق�الوا مجن�ون17 �ر،��اء منهم� وازدجر، فدعا ربه أني مغلوب فانتصر، ففتحنا أبواب السماء بم�اه على ذات��در، وحملن��د ق��ر ق��اء على أم� وفجرنا األرض عيونا فالتقى الم�ل من��ة فه��ا آي� ألواح ودسر، تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر، ولقد تركناهمدكر، فكيف كان عذابي ونذر، ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر{

�ية� @قوله تعالى: "كذبت قبلهم قوم نوح" ذكر جمال من وقائع األمم الماض�ك.��ل قوم��ه. "قبلهم" أي قب��ة ل��لم وتعزي��ه وس� تأنيسا للنبي صلى الله علي "فكذبوا عبدنا" يعني نوحا. الزمخشري: فإن قلت ما معنى قوله: "فكذبوا"�ذيبا��دنا؛ أي ك�ذبوه تك��ذبوا عب��ذبوا فك��اه ك��ذبت "؟ قلت: معن� بعد قوله: "ك�ذب، أو��رن مك��ه ق��ذب تبع��رن مك��ى منهم ق��ا مض��ذيب كلم� على عقب تك�ل��ذبين بالرس��انوا مك��ا ك��دنا؛ أي لم��ذبوا عب��ل فك��وح الرس��وم ن��ذبت ق� ك جاحدين للنبوة رأسا كذبوا نوحا ألنه من جملة الرسل. "وقالوا مجنون" أي�ل.��د بالقت��ب والوعي��وة بالس��وى النب� هو مجنون "وازدجر" أي زجر عن دع�دعا��ة. "ف��ه رأس آي��ه ألن��م فاعل� وقيل إنما قال: "وازدجر" بلفظ ما لم يس ربه" أي دعا عليهم حينئذ نوح فقال رب "أني مغلوب" أي غلبوني بتمردهم�ومهم��دعون على ق��انوا ال ي��اء ك��ل: إن األنبي��ر لي. وقي� "فانتصر" أي فانتص�ا��ماء" أي فأجبن��واب الس� بالهالك إال بإذن الله عز وجل لهم فيه. "ففتحنا أب دعاءه وأمرناه باتخاذ السفينة وفتحنا أبواب السماء "بماء منهمر" أي كثير.

؛ قاله السدي. قال الشاعر: أعيني جودا بالدموع الهوامر على خير باد من معد وحاضر

وقيل: إنه المنصب المتدفق؛ ومنه قول امرئ القيس يصف غيثا: راح تمريه الصبا ثم انتحى فيه شؤبوب جنوب منهمر

�ثر.��ا إذا أك��ر أيض��را. وهم��ر هم��دمع يهم��اء وال��ر الم� الهمر الصب؛ وقد هم الكالم وأسرع. وهمر له من ماله أي أعطاه. قال ابن عباس: ففتحنا أبواب�امر��رأ ابن ع��ا. وق��ع أربعين يوم� السماء بماء منهمر من غير سحاب لم يقل ويعقوب: "ففتحنا" مشددة على التكثير. الباقون "ففتحنا" مخففا. ثم قيل،�ماء��رج الس��رة وهي ش��ه المج��ل: إن��الكها. وقي� : إنه فتح رتاجها وسعة مس�ا"� ومنها فتحت بماء منهمر؛ قاله علي رضي الله عنه. "وفجرنا األرض عيون

�رت��ا فتفج��رج ماءه��ه إلى األرض أن تخ��ير: أوحى الل��د بن عم��ال عبي� ق�وم��ا إلى ي��را أجاج��ا م��ل ماءه� بالعيون، وإن عينا تأخرت فغضب عليها فجع القيامة. "فالتقى الماء" أي ماء السماء وماء األرض "على أمر قد قدر" أي على مقدار لم يزد أحدهما على اآلخر؛ حكاه ابن قتيبة. أي كان ماء السماء�در لهم إذا��ادة: ق� واألرض سواء. وقيل: "قدر" بمعنى قضي عليهم. قال قت كفروا أن يغرقوا. وقال محمد بن كعب: كانت األقوات قبل األجساد، وك�ان�ون��ا يك��اء إنم��اء" وااللتق� القدر قبل البالء؛ وتال هذه اآلية. وقال: "التقى الم�ا��ا اجتمع��ا لم� في اثنين فصاعدا؛ ألن الماء يكون جمعا وواحدا. وقيل: ألنهم صارا ماء واحدا. وقرأ الجحدري: "فالتقى الماءان". وقرأ الحسن: "فالتقى�التقى��احف "ف� الماوان" وهما خالف المرسوم. القشيري: وفي بعض المص�اء��ل الثلج وم��اردا مث��ماء ب��اء الس��ان م��ل: ك� الماوان" وهي لغة طيء. وقي�فينة ذات��واح" أي على س� األرض حارا مثل الحميم. "وحملناه على ذات أل�فينة أي��ا الس��رت به��تي دس��امير ال� ألواح. "ودسر" قال قتادة: يعني المس�اس.��بي عن ابن عب��ير ورواه الوال� شدت؛ وقال القرظي وابن زيد وابن جب�رب��تي تض��فينة ال� وقال الحسن وشهر بن حوشب وعكرمة: هي صدر الس�ر؛� بها الموج سميت بذلك ألنها تدسر الماء أي تدفعه، والدسر الدفع والمخ�ال الليث:��فينة. وق��ل الس��ر كلك��ال: الدس��اس ق� ورواه العوفي عن ابن عب�د��ار واح� الدسار خيط من ليف تشد به ألواح السفينة. وفي الصحاح: الدس�ال��امير، وق��ال: هي المس��فينة، ويق��واح الس� الدسر وهي خيوط تشد بها أل�ر��ر. والدس��ر وعس��ل عس� تعالى: "على ذات ألواح ودسر". ودسر أيضا مث�را أي��ر دس��ره البح��يء يدس��و ش� الدفع؛ قال ابن عباس في العنبر: إنما ه

يدفعه. ودسره بالرمح. ورجل مدسر.�ل: بحف�ظ��ا. وقي� @قوله تعالى: "تجري بأعيننا" أي بمرأى منا. وقيل: بأمرن�ه��ودع: عين الل��اس للم��ول الن��ه ق��ود". ومن��ى في "ه� منا وكالءة: وقد مض�األعين النابع�ة من��ل: أي ب��ا. وقي��ل: بوحين��ه. وقي� علي�ك؛ أي حفظ�ه وكالءت�ق��ا خل� األرض. وقيل: بأعين أوليائنا من المالئكة الموكلين بحفظها، وكل م�بر:��ا في الخ� الله تعالى يمكن أن يضاف إليه. وقيل: أي تجري بأوليائنا، كم�ا� مرض عين من عيوننا فلم تعده. "جزاء لمن كان كفر" أي جعلنا ذلك ثواب�الالم في "لمن"� وجزاء لنوح على صبره على أذى قومه وهو المكفور به؛ ف�ل:��وح. وقي��ة عن ن��د؛ ف "من" كناي��ر" أي جح� الم المفعول له؛ وقيل: "كف�رأ��الى. وق� كناية عن الله والجزاء بمعنى العقاب؛ أي عقابا لكفرهم بالله تع�اف��ر" بفتح الك��ان كف� يزيد بن رومان وقتادة ومجاهد وحميد "جزاء لمن ك�ا من الغ�رق��ا نج� والفاء بمعنى: كان الغرق جزاء وعقابا لمن كفر بالله، وم�اج إلى� غير عوج بن عنق؛ كان الماء إلى حجزته. وسبب نجاته أن نوحا احت خشبة الساج لبناء السفينة فلم يمكنه حملها، فحمل عوج تلك الخشبة إليه

من الشام فشكر الله له ذلك، ونجاه من الغرق.�ل: أراد��برة. وقي��ة ع��ذه الفعل��د ه��ة" يري��ا آي��د تركناه��الى: "ولق� @قوله تع�ال��ذبون الرس�ل. ق� السفينة تركها آية لمن بعد قوم نوح يعتبرون بها فال يك�ا��رت إليه� قتادة: أبقاها الله بباقردى من أرض الجزيرة عبرة وآية، حتى نظ�ل من��ادا. "فه��ارت رم��دها فص��انت بع��فينة ك� أوائل هذه األمة، وكم من س�نة��ذكر، فثقلت على األلس� مدكر" متعظ خائف، وأصله مذتكر مفتعل من ال�ان��ف ك� فقلبت التاء داال لتوافق الذال في الجهر وأدغمت الذال فيها. "فكي

�ذر"��ل: "ن� عذابي ونذر" أي إنذاري؛ قال الفراء: إنذاري؛ قال مصدران. وقي�رآن��رنا الق��د يس��ار. "ولق� جمع نذير ونذير بمعنى اإلنذار كنكير بمعنى اإلنك�الب��ل من ط��ه؛ فه��ه من أراد حفظ��ا علي��ظ وأعن��هلناه للحف� للذكر" أي س لحفظه فيعان عليه؟ ويجوز أن يكون المعنى: ولقد هيأناه للذكر مأخوذ منيسر ناقته للسفر: إذا رحلها ويسر فرسه للغزو إذا أسرجه وألجمه؛ قال:

وقمت إليه باللجام ميسرا هنالك يجزيني الذي كنت أصنع �اهرا إال الق�ران؛� وقال سعيد بن جبير: ليس من كتب الله كتاب يقرأ كله ظ�رائيل، ولم يكون�وا يق�رؤون الت�وراة إال� وقال غيره: ولم يكن ه�ذا لب�ني إس�ه عليهم، ومن� نظرا، غير موسى وهارون ويوشع بن نون وعزير صلوات الل�رقت؛��ه حين أح��ر قلب��وراة عن ظه� أجل ذلك افتتنوا بعزير لما كتب لهم الت�ة��ذه األم��الى على ه��ه تع��ر الل� على ما تقدم بيانه في سورة "التوبة" فيس�ع فيهم��و أن ينج��ال ه� حفظ كتابه ليذكروا ما فيه؛ أي يفتعلوا الذكر، واالفتع ذلك حتى يصير كالذات وكالتركيب. فيهم. "فهل من م�دكر" ق�ارئ يق�رؤه.�ه،� وقال أبو بكر الوراق وابن شوذب: فهل من طالب خير وعلم فيعان علي�ه تع�الى اقتص في��ه واإلفه�ام. وقي�ل: إن الل��ورة للتنبي� وكرر في هذه الس�املتهم��ا ع��لين، وم� هذه السورة على هذه األمة أنباء األمم وقصص المرس به األمم، وما كان من عقبى أمورهم وأمور المرسلين؛ فكان في كل قصة�ة��ل قص��ر ك��د ذك��ة عن��ذه اآلي��رر ه��ا ك� ونبأ ذكر للمستمع أن لو ادكر، وإنم�تي��امهم ال��تدعي أفه� بقوله: "فهل من مذكر" ألن "هل" كلمة استفهام تس�تعراض��ل" لالس��الالم من "ه��ة عليهم؛ ف��ا حج��وافهم وجعله� ركبت في أج

والهاء لالستخراج. }كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر، إنا أرسلنا عليهم22 -� 18*اآلية: 3*

ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر، تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر،فكيف كان عذابي ونذر، ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر{

@قوله تعالى: "كذبت عاد" هم قوم هود. "فكيف كان عذابي ونذر" وقعت "نذر" في هذه السورة في ستة أماكن محذوفة الياء في جميع المصاحف،�ذف��ير، وح��ل ال غ��الين، وورش في الوص��ه في الح��وب مثبت��ا يعق� وقرأه

�ر: ��ذر" ]القم��ا تغن الن� [5الباقون. وال خالف في حذف الياء من قوله: "فم والواو من قوله: "يدع" فأما الياء من "الداع" األول فأثبتها في الحالين ابن�ل،��رو في الوص��و عم��ا ورش وأب��بزي، وأثبته��د وال��وب وحمي� محيصن ويعق وحذف الباقون. وأما "الداع" الثانية فأثبتها يعقوب وابن محيصن وابن كثير�ا��اقون "إن��ذفها الب��ل، وح��افع في الوص��رو ون��و عم��ا أب��الين، وأثبته� في الح�ل:� أرسلنا عليهم ريحا صرصرا" أي شديدة البرد؛ قاله قتادة والضحاك. وقي�تمر"��وم نحس مس��جدة". "في ي� شديدة الصوت. وقد مضى في "حم الس�انوا��وم ك��اس: أي في ي��ال ابن عب��ؤوما عليهم. وق��ان مش��وم ك� أي في ي يتشاءمون به. الزجاج: قيل في يوم أربعاء. ابن عباس: كان آخر أربعاء في�اء��ر الح��ور "نحس" بكس��ارون األع� الشهر أفنى صغيرهم وكبيرهم. وقرأ ه

�لت: � [. و"في16وقد مضى القول فيه في فصلت "في أيام نحسات" ]فص�تمر عليهم� يوم نحس مستمر" أي دائم الشؤم استمر عليهم بنحوسه، واس�حاك:��ال الض��ار جهنم. وق� فيه العذاب إلى الهالك. وقيل: استمر بهم إلى ن�ال:� كان مرا عليهم. وكذا حكى الكسائي أن قوما قالوا هو من المرارة؛ يق�ذوقوا"� مر الشيء وأمر أي كان كالشيء المر تكرهه النفوس. وقد قال: ف

�وة. أي في��نى الق��رة بمع��و من الم� والذي يذاق قد يكون مرا. وقد قيل: ه�اق��ذي ال يط� يوم نحس مستمر مستحكم الشؤم كالشيء المحكم الفتل ال�تجاب��ف يس� نقضه. فإن قيل: فإذا كان يوم األربعاء يوم نحس مستمر فكي فيه الدعاء؟ وقد جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم استجيب له في�ه فيم�ا�الجواب -� بين الظهر والعصر. وقد مضى في "البقرة" حديث جابر بذلك. ف�ه��ه علي��لى الل��بي ص��اء في خ�بر يروي�ه مس�روق عن الن� والله أعلم - ما ج�ع��اليمين م��ي ب��أمرك أن تقض� وسلم أنه قال: )أتاني جبريل فقال إن الله ي�ه��ذلك أن��رد ب� الشاهد وقال يوم األربعاء يوم نحس مستمر ومعلوم أنه لم ي�ا��دين؛ كم��ار والمفس��ه نحس على الفج��ل أراد أن��الحين، ب� نحس على الص�ار من ق�وم� كانت األيام النحسات المذكورة في القران؛ نحسات على الكف�ل��د أن يمه��ذلك لم يبع��ان ك��ه منهم، وإذا ك��نين ب� عاد ال على نبيهم والمؤم�ار ولم��ر النه��إذا أدب��مس، ف� الظالم من أول يوم األربعاء إلى أن تزول الش�الم؛� يحدث رجعة استجيب دعاء المظلوم عليه، فكان اليوم نحسا على الظ�ابر في��ول ج��ار، وق��ان على الكف� ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم إنما ك

حديثه "لم ينزل بي أمر غليظ" إشارة إلى هذا. والله أعلم.�ريح أي تقلعهم من��فة لل��ع الص��اس" في موض��نزع الن��الى: "ت��ه تع� @قول�لها. وق�ال��ة من أص� مواضعهم. قيل: قلعتهم من تحت أقدامهم اقتالع النخل�دق���هم فتن���ترمي بهم على رؤوس���انت تقلعهم من األرض، ف���د: ك�� مجاه�بيوت.��اس من ال��نزع الن��ل: ت��ادهم. وقي��هم عن أجس� أعناقهم وتبين رؤوس�تزعت��لم: )ان��ه وس� وقال محمد بن كعب عن أبيه قال النبي صلى الله علي�ريح��انت ال��ا فك��را ودخلوه��روا حف��ل: حف��ورهم(. وقي��اس من قب��ريح الن� ال تنزعهم منها وتكسرهم، وتبقى تلك الحفر كأنها أصول نخل قد هلك ما كان�اموا��را وق��روا حف��بعة منهم حف��روى أن س� فيها فتبقى مواضعها منقعرة. ي فيها ليردوا الريح. قال ابن إسحاق: لما هاجت الريح قام نفر سبعة من عاد�رث� سمي لنا منهم ستة من أشد عاد وأجسمها منهم عمرو بن الحلى والح�عب��ال في ش��أولجوا العي��عد ف��ان بن س� بن شداد والهلقام وابنا تقن وخلج�عب��ريح عمن في الش��يردوا ال� بين جبلين، ثم اصطفوا على باب الشعب ل

من العيال، فجعلت الريح تجعفهم رجال رجال، فقالت امرأة من عاد: �ن حلي والهنيات �ذهب الدهر بعمرو ب�قام طالع الثنيات �ثم بالحرث والهلوالذي سد مهب الر يح أيام البليات

الطبري: في الكالم حذف، والمعنى تنزع الناس فتتركهم كأنهم أعجاز نخل�ع��اف في موض��اج: الك��ذوف. الزج��ب بالمح� منقعر؛ فالكاف في موضع نص�بهين��اس مش��نزع الن��نى ت��اس والمع��نزع الن��نى ت� نصب على الحال، والمع�ز��ع عج� بأعجاز نخل. والتشبيه قيل إنه للحفر التي كانوا فيها. واألعجاز جم�ل� وهو مؤخر الشيء، وكانت عاد موص�وفين بط�ول القام�ة، فش�بهوا بالنخ�ع��و من الجم��ل وه��ظ النخ� انكبت لوجوهها. وقال: "أعجاز نخل منقعر" للف�را��جرة قع��رت الش��له؛ قع��ع من أص��ر: المنقل��ؤنث. والمنقع��ذكر وي� الذي ي�تى أنتهيت��زلت ح��ئر أي ن��رت الب� قلعتها من أصلها فانقعرت. الكسائي: قع إلى قعرها، وكذلك اإلناء إذا شربت ما فيه حتى انتهيت إلى قعره. وأقعرت�رة��برد بحض��ئل الم��اري: س��ر بن األنب��و بك��ال أب��را. وق��ا قع� البئر جعلت له�رق��ا الف��ه: م��ل ل��ا، فقي� إسماعيل القاضي عن ألف مسألة هذه من جملته

�اء: ��فة" ]األنبي��ريح عاص��ليمان ال��ا ريح81بين قوله تعالى: "ولس� [ و"جاءته�ونس: ��ة: 22عاصف" ]ي��ة" ]الحاق��ل خاوي��از نخ��أنهم أعج��ه: "ك� [7[، وقول

�ئت��إن ش��اب ف��ذا الب��ك من ه� و"أعجاز نخل منقعر "؟ فقال: كلما ورد علي�ل��ل والنخي��ل: إن النخ��ا. وقي��نى تأنيث� رددته إلى اللفظ تذكيرا، أو إلى المع�رنا��د يس��ذر، ولق��ذابي ون��ان ع��ف ك��ا. "فكي��ا ذكرن� بمعنى يذكر ويؤنث، كم

القرآن للذكر فهل من مدكر" تقدم. �ا إذا لفي23*اآلية: 3*� }كذبت ثمود بالنذر، فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه إن

�دا��يعلمون غ� ضالل وسعر، أألقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر، سمن الكذاب األشر{

�بيهم، أو� @قوله تعالى: "كذبت ثمود بالنذر" هم قوم صالح كذبوا الرسل ون�ة.��دع جماع� كذبوا باآليات التي هي النذر "فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه" ون�الرفع��ر" ب��دوي "أبش��مال الع��و الس��ميقع وأب��هب وابن الس��و األش��رأ أب� وق�ب على مع�نى��بر "نتبع�ه". الب�اقون بالنص� "واحد" كذلك رفع باالبت�داء والخ�دا"��ا واح��الرفع "من� أنتبع بشرا منا واحدا نتبعه. وقرأ أبو السمال: "أبشر" ب�ر��أ بش� بالنصب، رفع "أبشر" بإضمار فعل يدل عليه "أألقي" كأنه قال: أينب�ب��ا" والناص��مر في "من� منا، وقوله: "واحدا" يجوز أن يكون حاال من المض�اال من��ون ح��وز أن يك� له الظرف، والتقدير أينبأ بشر كائن منا منفردا؛ ويج�اب عن��الل" أي ذه��ا إذا لفي ض� الضمير في "نتبعه" منفردا ال ناصر له. "إن�دة��ا من ش� الصواب "وسعر" أي جنون، من قولهم: ناقة مسعورة، أي كأنه

نشاطها مجنونة، ذكره ابن عباس. قال الشاعر يصف ناقته: تخال بها سعرا إذا السفر هزها ذميل وإيقاع من السير متعب

�ق��ير عن العن��ع الس��د: إذا ارتف��و عبي��ال أب� الذميل ضرب من سير اإلبل. ق�ل��ال: ذم��يم؛ يق� قليال فهو التزيد، فإذا ارتفع عن ذلك فهو الذميل، ثم الرس�ري��ة إال مه��ا وليل��ير يوم��ذمل بع��معي: وال ي� ويذمل ويذمل ذميال. قال األص قاله ج. وقال ابن عباس أيضا: السعر العذاب، وقال�ه الف�راء. مجاه�د: بع�د

الحق. السدي: في احتراق. قال: أصحوت اليوم أم شاقتك هر ومن الحب جنون مستعر

�ير��ار. والبع��و لهيب الن��عير وه��ع س��و جم��دة: ه��و عبي��ترق. أب� أي متقد ومح�ا إذا لفي� المجنون يذهب كذا وكذا لما يتلهب به من الحدة. ومعنى اآلية: إن

شقاء وعناء مما يلزمنا.�الة من بين��ص بالرس��ا" أي خص� @قوله تعالى: "أألقي الذكر عليه من بينن ال ثمود وفيهم من هو أكثر ماال وأحسن حاال؟! وهو استفهام معناه اإلنكار.�ه وإنم�ا يري�د أن يتع�اظم ويلتمس��ا يدعي��ر" أي ليس كم� "بل هو كذاب أش�ال:��اط. يق��بر والنش��رح والتج��ر الم��تحقاق. واألش��ير اس� التكبر علينا من غ

فرس أشر إذا كان مرحا نشيطا قال امرؤ القيس يصف كلبا: فيدركنا فغم داجن سميع بصير طلوب نكر ألص الضروس حني الضلوع تبوع أريب نشيط أشر

وقيل: "أشر" بطر. واألشر البطر؛ قال الشاعر: أشرتم بلبس الخز لما لبستم ومن قبل ما تدرون من فتح القرى

وقد أشر بالكسر يأشر أشرا فهو أشر وأشران، وقوم أشارى مثل سكرانوسكارى؛ قال الشاعر:

وخلت وعوال أشارى بها وقد أزهف الطعن أبطالها

وقيل: إنه المتعدي إلى منزلة ال يس�تحقها؛ والمع�نى واح�د. وق�ال ابن زي�د�و��ر وأب��و جعف��رأ أب��ال. وق� وعبدالرحمن بن حماد: األشر الذي ال يبالي ما ق�يعلمون��ا. "س� قالبة "أشر" بفتح الشين وتشديد الراء يعني به أشرنا وأخبثن�ة، أو في ح�ال ن�زول الع�ذاب بهم في� غدا" أي سيرون العذاب ي�وم القيام�الح لهم على��ول ص��ه من ق��اء على أن��زة بالت��امر وحم��رأ ابن ع��دنيا. وق� ال�دا"��ه: "غ��الح عنهم. وقول��الى لص� الخطاب. الباقون بالياء إخبار من الله تع�دا؛��وم غ��ع الي��واقب: إن م��ولهم للع��اس في ق� على التقريب على عادة الن

قال: للموت فيها سهام غير مخطئة من لم يكن ميتا في اليوم مات غدا

وقال الطرماح:أال علالني قبل نوح النوائح وقبل اضطراب النفس بين الجوانح وقبل غد يا لهف نفسي على غد إذا راح أصحابي ولست برائح

�و��رأ أب��ر" وق��ذاب األش� وإنما أراد وقت الموت ولم يرد غدا بعينه. "من الك قالبة "األشر" بفتح الشين وتشديد الراء جاء به على األصل. قال أبو حاتم:

ال تكاد العرب تتكلم باألشر واألخير إال في ضرورة الشعر؛ كقول رؤية: بالل خير الناس وابن األخير

�ير��الى: "كنتم خ��ه تع��ال الل� وإنما يقولون هو خير قومه، وهو شر الناس؛ ق�ران: ��ر110أمة أخرجت للناس" ]آل عم��و ش��يعلمون من ه��ال: "فس� [ وق

�ريم: ��ا" ]م��راء. وعن75مكان��ف ال��ين وتخفي��وة بفتح الش� [. وعن أبي حي�اس: وه�و��ف، ق�ال النح� مجاهد وسعيد بن جبير ضم الشين وال�راء والتخفي

معنى "األشر" ومثله رجل حذر وحذر. }إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر، ونبئهم32 -� 27*اآلية: 3*

�ر،��اطى فعق��احبهم فتع��ادوا ص� أن الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر، فن�يم��انوا كهش��دة فك��يحة واح��لنا عليهم ص��ا أرس��ذر، إن� فكيف كان عذابي ون

المحتظر، ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر{�ألوها،��تي س� @قوله تعالى: "إنا مرسلو الناقة" أي مخرجوها من الهضبة ال�ا عن��تي عينوه��خرة ال��دعت الص� فروي أن صالحا صلى ركعتين ودعا فانص سنامها، فخرجت ناقة عشراء وبراء. "فتنة لهم" أي اختبارا وهو مفعول له.�ل� "فارتقبهم" أي انتظر ما يصنعون. "واصطبر" أي اصبر على أذاهم، وأص�اق.��اد في اإلطب��ة للص��ون موافق��اء لتك��ولت ط��اء فتح� الطاء في اصطبر ت�ة،� "ونبئهم" أي أخبرهم "أن الماء قسمة بينهم" أي بين ال ثمود وبين الناق�وم"��وم معل��رب ي��رب ولكم ش��ا ش� لها يوم ولهم يوم، كما قال تعالى: "له

�يئا155]الشعراء: ��ة ش��رب الناق� [. قال ابن عباس: كان يوم شربهم ال تش�اء��ربت الم��ة ش� من الماء وتسقيهم لبنا وكانوا في نعيم، وإذا كان يوم الناق�ني��بروا عن ب��رب إذا أخ� كله فلم تبق لهم شيئا. وإنما قال: "بينهم" ألن الع�ا� ادم مع البهائم غلبوا ب�ني ادم. وروى أب�و الزب�ير عن ج�ابر ق�ال: لم�ا نزلن�ا��ال: )أيه��وك، ق��لم تب��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� الحجر في مغزى رس الناس ال تسألوا في هذه اآليات هؤالء قوم صالح سألوا نبيهم أن يبعث الله�ك الفج��رد من ذل��انت ت��ة فك��ل إليهم الناق��ز وج��ه ع��ة فبعث الل� لهم ناق�وم��ربون ي��انوا يش��ذي ك��ل ال��ا مث��ون منه� فتشرب ماءهم يوم وردها ويحلب�رب��ل ش��مة بينهم. ك��اء قس��بئهم أن الم��الى: "ون� غبها( وهو معنى قوله تع�ا��ا أقله��ل: )آخره��اء؛ وفي المث��ظ من الم� محتضر" الشرب - بالكسر - الح

�وض. ومع�نى��زف الح��د ن��رد وق� شربا( وأصله في سقي اإلبل، ألن آخرها ي�ا، وتغيب��وم ورده��اء ي��ر الم� "محتضر" أي يحضره من هو له؛ فالناقة تحض�رون الم�اء ي�وم� عنهم يوم وردهم؛ قاله مقاتل. وقال مجاهد: إن ثمود يحض

غبها فيشربون، ويحضرون اللبن يوم وردها فيحتلبون.�اطى��ا "فتع��الحض على عقره��ني ب��احبهم" يع��ادوا ص��الى: "فن��ه تع� @قول�ه��اولت؛ ومن��وت أي تن� فعقر" ومعنى تعاطى تناول الفعل؛ من قولهم: عط

قول حسان: كلتاهما حلب العصير فعاطني بزجاجة أرخاهما للمفصل

�ا��ا فرماه��جرة على طريقه��ل ش��ا في أص� قال محمد بن إسحاق: فكمن له�ا،��ف عرقوبه��يف فكش��ا بالس��د عليه� بسهم فانتظم به عضلة ساقها، ثم ش�ق��ا، وانطل��ا ثم نحره��قبها من بطنه��در س��دة: تح� فخرت ورغت رغاءة واح�ه��الح علي� سقبها حتى أتى صخرة في رأس جبل فرغا ثم الذ بها، فأتاهم ص�ه��ة الل��د انتهكتم حرم��ال: ق��رت بكى وق��د عق��ة ق��ا رأى الناق� السالم؛ فلم�ال ابن� فأبشروا بعذاب الله. وقد مضى في "األعراف" بيان هذا المعنى. ق�ال في��ف أقفى. ويق��قر أكش��ر أزرق أش��ا أحم��ذي عقره��ان ال��اس: وك� عب

اسمه قدار ابن سالف. وقال األفوه األودي:أو قبله كقدار حين تابعه على الغواية أقوام فقد بادوا

والعرب تسمي الجزار قدارا تشبيها بقدار بن سالف مشؤوم ال ثمود؛ قالمهلهل:

إنا لنضرب بالسيوف رؤوسهم ضرب القدار نقيعة القدام وذكره زهير فقال:

فتنتح لكم غلمان أشأم كلهم كأحمر عاد ثم ترضع فتفطم يريد الحرب؛ فكنى عن ثمود بعاد.

�ه��ل علي��يحة جبري��د ص� @قوله تعالى: "إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة" يري السالم، وقد مضى في "ه�ود". "فك�انوا كهش�يم المحتظ�ر" وق�رأ الحس�ن�ر� وقتادة وأبو العالية "المحتظر" بفتح الظاء أرادو الحظيرة. الباقون بالكس�يرة.��ل الحظ��ذي يعم��حاح: والمحتظ�ر ال� أرادوا صاحب الحظيرة. وفي الص�ه��ه جعل��ل ومن فتح��ه الفاع��ره جعل��ر" فمن كس��يم المحتظ��رئ "كهش� وق�د:��و عبي� المفعول به. ويقال للرجل القليل الخير: إنه لنكد الحظيرة. قال أب�نى��ة بمع��ا، وهي فعيل��ده ومنعه��ا عن��ه حظره� أواه سمى أمواله حظيرة ألن�نى��در، والمع��اء من "المحتظ�ر" فه�و مص� مفعولة. المه�دوي: من فتح الظ�ه��ذ من��وز أن يك�ون "المحتظ�ر" ه�و الش�جر المتخ� كهش�يم االحتظ�ار. ويج�يرة��ه حظ��ل لغنم��ل يجع��و الرج��ر" ه��اس: "المحتظ� الحظيرة. قال ابن عب

بالشجر والشوك؛ فما سقط من ذلك وداسته الغنم فهو الهشيم. قال: أثرن عجاجة كدخان نار تشب بغرقد بال هشيم

�و��ة، وه��رة المحترق��ام النخ� وعنه: كحشيش تأكله الغنم. وعنه أيضا: كالعظ�وم� قول قتادة. وقال سعيد بن جبير: هو التراب المتناثر من الحيطان في ي�ا،��ربتها بالعص��يرة إذا ض��اثر من الحظ��ا تن��و م� ريح. وقال سفيان الثوري: ه وهو فعيل بمعنى مفعول وقال ابن زيد: العرب تسمي كل شيء كان رطبا�ر على��ه: احتظ��ال من� فيبس هشيما. والحظر المنع، والمحتظر المفتعل يق�ريح��رد ال��ع ب��وق بعض ليمن��ه ف��ع بعض��جر ووض��ع الش��ر أي جم��ه وحظ� إبل

والسباع عن إبله؛ قال الشاعر:

ترى جيف المطي بجانبيه كأن عظامها خشب الهشيم وعن ابن عباس: أنهم كانوا مثل القمح الذي ديس وهشم؛ فالمحتظر على�د��نبلة والتبن. "ولق��ات الس� هذا الذي يتخذ حظيرة على زرعه، والهشيم فت

يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر" }كذبت قوم لوط بالنذر، إنا أرسلنا عليهم حاصبا إال آل40 -� 33*اآلية: 3*

�ذرهم��د أن��كر، ولق� لوط نجيناهم بسحر، نعمة من عندنا كذلك نجزي من ش�ذوقوا��نا أعينهم ف��يفه فطمس��د راودوه عن ض��ذر، ولق� بطشتنا فتماروا بالن�د��ذر، ولق� عذابي ونذر، ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر، فذوقوا عذابي ون

يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر{�ذبوا� @قوله تعالى: "كذبت قوم لوط بالنذر" خبر عن قوم لوط أيضا لما ك�ى؛��باء وهي الحص��رميهم بالحص� لوطا. "إنا أرسلنا عليهم حاصبا" أي ريحا ت�ب��دة: الحاص��و عبي��ال أب��ريح. وق��باء في ال��ب الحص��ر: الحاص��ال النض� ق�باء��ير الحص��تي تث��ديدة ال��ريح الش��ب ال��حاح: والحاص��ارة. وفي الص� الحج

وكذلك الحصبة؛ قال لبيد: جرت عليها أن خوت من أهلها أذيالها كل عصوف حصبه

عصفت الريح أي اشتدت فهي ريح عاصف وعصوف. وقال الفرزدق:مستقبلين شمال الشام تضربنا بحاصب كنديف القطن منثور

�حر"��اهم بس��اه "نجين� "إال آل لوط" يعني من تبعه على دينه ولم يكن إال بنت�راه،��ا أج��ه لم��وم بعين��حر ي� قال األخفش: إنما أجراه ألنه نكرة، ولو أراد س

�ه:61ونظيره: "اهبطوا مصرا" ]البقرة: ��ه في قول��ا عرف��ره، فلم��ا نك� [ لم�ف: ��ه" ]يوس��ره، وك�ذا ق�ال الزج�اج:99"ادخلوا مصر إن ش�اء الل� [ لم يج

"سحر" إذا كان نكرة يراد به سحر من األسحار يصرف، تقول أتيته سحرا،�حر.��ه بس� فإذا أردت سحر بومك لم تصرفه، تقول: أتيته سحر يا هذا، وأتيت�رب اختالط� والسحر: هو ما بين آخر الليل وطلوع الفجر، وهو في كالم الع�ل��ل اللي��ون مخايي��وقت يك��ذا ال��ار؛ ألن في ه��اض أول النه��ل ببي� سواد اللي�ب��و نص��ه؛ فه� ومخاييل النهار. "نعمة من عندنا" إنعاما منا على لوط وابنتي�د��ه. "ولق� ألنه مفعول به. "كذلك نجزي من شكر" أي من امن بالله وأطاع�ذاب��اهم بالع��ذنا إي��ا وأخ��تنا" عقوبتن��وفهم "بطش��ا خ��ني لوط��ذرهم" يع� أن�و��دقوه، وه��ول ولم يص��ه الرس��ذرهم ب��ا أن��كوا فيم� "فتماروا بالنذر" أي ش�ه تمكينهم ممن��يفه" أي أرادوا من��د راودوه عن ض� تفاعل من المرية. "ولق�دم.��ا تق��ة على م��ا للفاحش��ياف طلب��ة األض��ة في هيئ��اه من المالئك� كان أت�روده رودا��ه. وراد الكأل ي��راودة وروادا أي أردت��ذا م��ه على، ك��ال: راودت� يق�دكم��ال أح��ديث: )إذا ب��ه؛ وفي الح��نى أي طلب��ادا بمع��اده أرتي��ادا، وارت� وري�روى أن��نا أعينهم" ي� فليرتد لبوله( أي يطلب مكانا لينا أو منحدرا. "فطمس�ائر��ارت أعينهم كس��ل: ص��وا. وقي��ه فعم� جبريل عليه السالم ضربهم بجناح الوجه ال ي�رى له�ا ش�ق، كم�ا تطمس ال�ريح األعالم بم�ا تس�في عليه�ا من�ال��روهم. ق��ارهم فلم ي��حة أبص��ع ص��ه م��اهم الل� التراب. وقيل: ال، بل أعم�اهم��د رأين� الضحاك: طمس الله على أبصارهم فلم يروا الرسل؛ فقالوا: لق�ذر"��ذابي ون� حين دخلوا البيت فأين ذهبوا؟ فرجعوا ولم يروهم. "فذوقوا ع�ذي� أي فقلنا لهم ذوقوا، والمراد من هذا األمر الخبر؛ أي فأذقتهم عذابي ال�تقر��ام اس��تقر" أي دائم ع� أنذرهم به لوط. "ولقد صبحهم بكرة عذاب مس فيهم حتى يفضي بهم إلى عذاب اآلخرة. وذلك العذاب قلب قريتهم عليهم

�ذابي��ذوقوا ع��رفت. "ف��ذلك ص� وجعل أعالها أسفلها. و"بكرة" هنا نكرة فل�وا��ذي أهلك��ذاب ال� ونذر" العذاب الذي نزل، بهم من طمس األعين غير الع به فلذلك حسن التكرير. "ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر" تقدم.

�ذ41*اآلية: 3*� }ولقد جاء آل فرعون النذر، كذبوا بآياتنا كلها فأخذناهم أخعزيز مقتدر{

�ى��ذر" موس��ط و"الن� @قوله تعالى: "ولقد جاء آل فرعون النذر" يعني القب�ا��ا" معجزاتن��ا كله� وهرون. وقد يطلق لفظ الجمع على االثنين. "كذبوا بآياتن�ة،� الدالة على توحيدنا ونبوة أنبيائنا؛ وهى العصا، واليد، والسنون، والطمس�ل؛��ذر" الرس��ل: "الن��فادع، وال�دم. وقي��ل، والض� والطوفان، والجراد، والقم�ذار.��ذر" اإلن��ل: "الن��ى. وقي��اءهم موس� فقد جاءهم يوسف وبنوه إلى أن ج"فأخذناهم أخذ عزيز" أي غالب في انتقامه "مقتدر" أي قادر على ما أراد.

}أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر، أم46 -� 43*اآلية: 3*�اعة��ل الس��دبر، ب��ون ال��ع ويول��يهزم الجم��ر، س��ع منتص��ون نحن جمي� يقول

موعدهم والساعة أدهى وأمر{�ار� @قوله تعالى: "أكفاركم خير من أولئكم" خاطب العرب. وقيل: أراد كف�ار��تفهام إنك��و اس��تفهام، وه��ل: اس��لم. وقي��ه وس� أمة محمد صلى الله علي�ذين��دم من األمم ال��ار من تق��يرا من كف� ومعناه النفي؛ أي ليس كفاركم خ�ة على��ر" أي في الكتب المنزل��راءة في الزب��رهم. "أم لكم ب��وا بكف� أهلك األنبياء بالسالمة من العقوبة. وقال ابن عباس: أم لكم في اللوح المحفوظ�ثرة��اق لك��ة ال تط��ر" أي جماع��راءة في الزب��ذاب. "أم لكم ب� براءة من الع�ه عليهم��رد الل��رؤوس اآلي؛ ف��ا ل��رين اتباع� عددهم وقوتهم، ولم يقل منتص�يره.��در وغ��وم ب� فقال: "سيهزم الجمع" أي جمع كفار مكة، وقد كان ذلك ي�الرفع.��ع" ب��ه "الجم��م فاعل��ا لم يس��اء على م� وقراءة العامة "سيهزم" بالي وق�رأ رويس عن يعق�وب "س�نهزم" ب�النون وكس�ر ال�زاي "الجم�ع" نص�با.�ى وابن��رأ عيس��بر عنهم. وق��اء على الخ��ة بالي� "ويولون الدبر" قراءة العام�م��دبر" اس� إسحاق ورويس عن يعقوب "وتولون" بالتاء على الخطاب. و"ال�ال��ل رؤوس اآلي. وق��ع ألج��راد الجم��د والم��دينار فوح��درهم وال� جنس كال مقاتل: ضرب أبو جهل فرسه يوم بدر فتقدم من الصف وقال: نحن ننتصر�يهزم��ر. س��ع منتص� اليوم من محمد وأصحابه؛ فأنزل الله تعالى: "نحن جمي�ا��اص: لم��عد بن أبي وق��ال س� الجمع ويولون الدبر". وقال سعيد بن جبير ق�ع��دبر" كنت ال أدرى أي الجم��ون ال��ع ويول��يهزم الجم� نزل قوله تعالى: "س�درع� ينهزم، فلما كان يوم بدر رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يثب في ال�ا��ا وخيالئه��ولك بفخره��اد رس��ادك وتح� ويقول: اللهم ه إن قريشا جاءتك تح�ا.��رفت تأويله��دبر" فع��ون ال� فأخنهم الغداة - ثم قال - "سيهزم الجمع ويول�ان��بر عن غيب فك��ه أخ� وهذا من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم؛ ألن

كما أخبر. أخنى عليه الدهر: أي أتى عليه وأهلكه، ومنه قول النابغة:أخنى عليه الذي أخنى على لبد

�در� وأخنيت عليه: أفسدت. قال ابن عباس: كان بين نزول هذه اآلية وبين ب�نين��ة أم المؤم��اري عن عائش� سبع سنين؛ فاآلية على هذا مكية. وفي البخ�ة��لم بمك��ه وس��ه علي� رضى الله عنها قالت: لقد أنزل على محمد صلى الل�ر". وعن ابن��اعة أدهى وأم� وإني لجارية ألعب: "بل الساعة موعدهم والس�لم ق�ال وه�و في قب�ة ل�ه ي�وم ب�در:��ه وس��لى الل�ه علي� عباس أن النبي ص

�و��ذ أب��دا( فأخ��وم أب��د الي� )أنشدك عهدك ووعدك اللهم إن شئت لم تعبد بع�ا رس�ول الل�ه فق�د ألححت على��بك ي��ده وق�ال: حس� بكر رضي الله عنه بي�ل��دبر. ب��ون ال��ع ويول� ربك؛ وهو في الدرع فخرج وهو يقول: "سيهزم الجم�ا� الساعة موعدهم" يريد القيامة. "والساعة أدهى وأمر" أي أدهى وأمر مم�ر��اه أم� لحقهم يوم بدر. و"أدهى" من الداهية وهي األمر العظيم؛ يقال: ده�اء��واء ودهي��ة ده��ه داهي��كيت: دهت��ال ابن الس� كذا أي أصابه دهوا ودهيا. وق

وهي توكيد لها.� 47*اآلية: 3*- �عر، ي�وم يس�حبون في49 � }إن المجرمين في ض�الل وس

النار على وجوههم ذوقوا مس سقر، إنا كل شيء خلقناه بقدر{�ق��دة عن الح��عر" أي في حي��الل وس� @قوله تعالى: "إن المجرمين في ض�وم��ورة. "ي��ذه الس��دم في ه��ا تق� و"سعر" أي احتراق. وقيل: جنون على م يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس س�قر" في ص�حيح مس�لم عن�ه� أبي هريرة قال: جاء مشركو قريش يخاصمون رسول الله صلى الله علي وسلم في القدر فنزلت: "يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس�ن� سقر. إنا كل شيء خلقناه بقدر" خرجه الترمذي أيضا وقال: حديث حس صحيح. وروى مسلم عن طاوس قال: أدركت ناسا من أصحاب رسول الله�بي��ال الن� يقولون: كل شيء بقدر. قال: وسمعت عبدالله بن عمر يقول: ق�ز والكيس - أو الكيس��تى العج��در ح��يء بق� صلى الله عليه وسلم: )كل ش�ها� والعجز( وهذا إبطال لمذهب القدرية. "ذوقوا" أي يقال لهم ذوقوا، ومس�ماء جهنم ال��م من أس��د الوق�وع فيه�ا. و"س�قر" اس� ما يجدون من األلم عن�قر"��اء: "س� ينصرف؛ ألنه اسم مؤنث معرفة، وكذا لظى وجهنم. وقال عط�مس��قرته الش��قر" من س��رب: "س��ال قط��ادس من جهنم. وق� الطبق الس

وصقرته لوحته. ويوم مسمقر ومصمقر: شديد الحر.�ب.��ل" بالنص��ة "ك��راءة العام� @قوله تعالى: "إنا كل شيء خلقناه بقدر" ق�و� وقرأ أبو السمال "كل" بالرفع على االبتداء. ومن نصب فبإضمار فعل وه�ب أدل على��ه أولى، والنص��ل فهي ب��يين؛ ألن إن تطلب الفع��ار الكوف� اختي�ر��اه" المفس��ذفت "خلقن��و ح��ك ل��الى؛ ألن��ه تع��ات لل��وم في المخلوق� العم�فة��اه ص� وأظهرت األول لصار إنا خلقنا كل شيء بقدر. وال يصح كون خلقن�ا��يرا لم��ون تفس��وف، وال تك��ل الموص��ا قب��ل فيم� لشيء؛ ألن الصفة ال تعم

يعمل فيما قبله.�ا��ياء؛ أي علم مقاديره��در األش��بحانه ق� @ الذي عليه أهل السنة أن الله س�ده��ه يوج� وأحوالها وأزمانها قبل إيجادها، ثم أوجد منها ما سبق في علمه أن�فلي��وي والس� على نحو ما سبق في علمه، فال يحدث حدث في العالم العل�ق ليس� إال وهو صادر عن علمه تعالى وقدرته وإرادته دون خلقه، وأن الخل لهم فيها إال نوع اكتساب ومحاولة ونسبة وإضافة، وأن ذلك كله إنما حص�ل�و، وال��ه إال ه� لهم بتيسير الله تعالى وبقدرته وتوفيقه وإلهامه، سبحانه ال إل�يرهم��ة وغ��الت القدري��ا ق��نة، ال كم� خالق غيره؛ كما نص عليه القران والس�دم��ه عن�ه: ق��و ذر رض�ي الل� من أن األعمال إلينا واآلجال بيد غيرنا. ق�ال أب�ا��ال إلين��الوا: األعم��لم فق��ه وس� وفد نجران على رسول الله صلى الله علي�اه��يء خلقن� واآلجال بيد غيرنا؛ ف�نزلت ه�ذه اآلي�ات إلى قول�ه: "إن�ا ك�ل ش بقدر" فقالوا: يا محمد يكتب علينا الذنب ويعذبنا؟ فقال: )أنتم خصماء الله

يوم القيامة(.

�ول��ال رس��ال: ق��ه ق� @ روى أبو الزبير عن جابر بن عبدالله رضي الله عن الله صلى الله عليه وسلم: )إن مجوس هذه األمة المكذبون بأقدار الله إن�لموا��وهم فال تس��هدوهم وإن لقيتم��اتوا فال تش��ودهم وإن م��وا فال تع� مرض�اال:� عليهم(. خرجه ابن ماجة في سننه. وخرج أيضا عن ابن عباس وجابر ق�نفان من أم�تي ليس لهم في��لم: )ص��ه وس� قال رسول الله صلى الل�ه علي�راهيم بن��دثنا إب��اس: وح��ند النح��در(. وأس� اإلسالم نصيب أهل اإلرجاء والق�ير� شريك الكوفي قال حدثنا عقبة بن مكرم الضبي قال حدثنا يونس بن بك�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ال رس��ال: ق��رة عن أنس ق� عن سعيد ابن ميس�فاعتي��دينا ليس لهم في ش� وسلم: )القدرية الذين يقولون الخير والشر بأي�برأ منهم� نصيب وال أنا منهم وال هم مني( وفي صحيح مسلم أن ابن عمر ت�ر��ه بن عم��ه عبدالل� وال يتبرأ إال من كافر، ثم أكد هذا بقوله: والذي يحلف ب�در.��ؤمن بالق��تى ي��ه ح��ه من��ل الل� لو أن ألحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قب وهذا مثل قوله تعالى في المنافقين: "وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إال

[ وهذا واضح. وقال أبو هريرة: قال54أنهم كفروا بالله وبرسوله" ]التوبة: النبي صلى الله عليه وسلم: )اإليمان بالقدر يذهب الهم والحزن(.

�ة: 3*�� 50*اآلي�- �ا55 ��د أهلكن��ر، ولق��دة كلمح بالبص��ا إال واح��ا أمرن� }وم�ير��غير وكب��ل ص��ر، وك� أشياعكم فهل من مدكر، وكل شيء فعلوه في الزب

مستطر، إن المتقين في جنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر{ @قوله تعالى: "وما أمرنا إال واحدة" أي إال مرة واحدة. "كلمح بالبصر" أي�ال: لمح� قضائي في خلقي أسرع من لمح البصر. واللمح النظر بالعجلة؛ يق�م� البرق ببصره. وفي الصحاح: لمحه وألمحه إذا أبصره بنظر خفيف، واالس�ياعكم" أي��ا أش��د أهلكن��ع. "ولق��ا أي لم��برق والنجم لمح��ة، ولمح ال� اللمح�ل من� أشباهكم في الكفر من األمم الخالية. وقيل: أتباعكم وأعوانكم. "فه

مدكر" أي من يتذكر.�ه األمم��ا فعلت��ع م��ر" أي جمي��وه في الزب��يء فعل��ل ش� @قوله تعالى: "وك�يء��ل ش��ا ك��ه: "إن� قبلهم من خير أو شر كان مكتوبا عليهم؛ وهذا بيان قول�ل: في كتب��وظ. وقي��وح المحف��ر" أي في الل��در". "في الزب��اه بق� خلقن�ل ذنب��تطر" أي ك��ير مس� الحفظة. وقيل: في أم الكتاب. "وكل صغير وكب�وب إذا��ه، ومكت��ازى ب��ه ليج��ل أن يفعل��ه قب� كبير وصغير مكتوب على عامل

فعله؛ سطر يسطر سطرا كتب؛ واستطر مثله.�ف��ار وص��ف الكف��ا وص��ر" لم��ات ونه��الى: "إن المتقين في جن��ه تع� @قول�ه ابن��ل واللبن؛ قال� المؤمنين أيضا. "ونهر" يعني أنهار الماء والخمر والعس�ل: في��ع. وقي��بئ عن الجمي��د ين��د ق��ة، ثم الواح� جريج. ووحد ألنه رأس اآلي�ال��رح؛ ق��رت الج��ه أنه��يائه، ومن��ار لض��ه النه��عة؛ ومن��ياء وس� "نهر" في ض

الشاعر:ملكت بها كفي فأنهرت فتقها يرى قائم من دونها ما وراءها

وق�رأ أب�و مجل�ز وأب�و نهي�ك واألع�رج وطلح�ة بن مص�رف وقت�ادة "ونه�ر"�دني��راء: أنش� بضمتين كأنه جمع نهار ال ليل لهم؛ كسحاب وسحب. قال الف

بعض العرب: إن تلك ليليا فإني نهر متى أرى الصبح فال أنتظر

أي صاحب النهار. وقال آخر:لوال الثريدان هلكنا بالضمر ثريد ليل وثريد بالنهر

�د��ة "عن��و الجن��أثيم وه��ه وال ت��و في��ق ال لغ� "في مقعد صدق" أي مجلس ح�ة��ة والزلف� مليك مقتدر" أي يقدر على ما يشاء. و"عند" ها هنا عندية القرب والمكانة والرتبة والكرامة والمنزلة. قال الصادق: مدح الله المكان الصدق فال يقعد فيه إال أهل الصدق. وقرأ عثمان البتي "في مقاعد صدق" بالجمع؛�دة:� والمقاعد مواضع قعود الناس في األسواق وغيرها. قال عبدالله بن بري�ران� إن أهل الجنة يدخلون كل يوم على الجبار تبارك وتعالى، فيقرؤون الق�ه،��و مجلس� على ربهم تبارك وتعالى، وقد جلس كل إنسان مجلسه الذي ه على منابر من الدر والياقوت والزبرجد والذهب والفضة بقدر أعمالهم، فال�ن��يئا أعظم وال أحس� تقر أعينهم بشيء قط كما تقر بذلك، ولم يسمعوا ش منه، ثم ينصرفون إلى من�ازلهم، قري�رة أعينهم إلى مثله�ا من الغ�د. وق�ال�وم��نين ي��أتون المؤم��ة ي��ا أن المالئك��دان: بلغن� ثور بن يزيد عن خالد بن مع�ون: إلى� القيامة فيقولون: يا أولياء الله انطلقوا؛ فيقولون: إلى أين؟ فيقول�ا��ون: فم��ير بغيتن�ا. فيقول��ا إلى غ��ذهبون بن� الجنة؛ فيقول المؤمنون: إنكم ت�بر على��ذا الخ� بغيتكم؟ فيقولون: مقعد صدق عند مليك مقتدر. وقد روي ه�ل��ز وج��ه ع��ة من العقالء بالل� الخصوص بهذا المعنى؛ ففي الخبر: أن طائف�ة: إلى أين� تزفها المالئكة إلى الجنة والناس في الحساب، فيقولون للمالئك تحملوننا؟ فيقول�ون إلى الجن�ة. فيقول�ون: إنكم لتحملونن�ا إلى غ�ير بغيتن�ا؛�بر "في� فيقولون: وما بغيتكم؟ فيقولون: المقعد الصدق مع الحبيب كما أخ�ر"��ورة القم��ير "س��ه أعلم. تم تفس��در" والل��ك مقت��د ملي��دق عن��د ص� مقع

والحمد لله.*سورة الرحمن2**مقدمة السورة3*

�ابر.��اء وج��ة وعط��ير وعكرم� @ مكية كلها في قول الحسن وعروة بن الزب�ماوات��أله من في الس��الى: "يس� وقال ابن عباس: إال آية منها هي قوله تع

�عود29واألرض" ]الرحمن: ��ال ابن مس��ة. وق� [ اآلية. وهي ست وسبعون آي�ال:� ومقاتل: هي مدنية كلها. والقول األول أصح لما روى عروة بن الزبير ق�ه وس�لم ابن مس�عود؛� أول من جهر بالقرآن بمكة بعد النبي صلى الل�ه علي�ط، فمن��ه ق� وذلك أن الصحابة قالوا: ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر ب�ا��ك، وإنم��ى علي��ا نخش��الوا: إن� رجل يسمعهموه؟ فقال ابن مسعود: أنا، فق�ه��م الل��ال: "بس� نريد رجال له عشيرة يمنعونه، فأبى ثم قام عند المقام فق

�رحمن:��ا2الرحمن الرحيم. الرحمن. علم القرآن" ]ال��ا به��ادى رافع� [ ثم تم�و��الوا: ه� صوته وقريش في أنديتها، فتأملوا وقالوا: ما يقول ابن أم عبد؟ ق�ه.��روا في وجه��تى أث��ربوه ح��ه، ثم ض� يقول الذي يزعم محمد أنه أنزل علي�ورة��رأ س� وصح أن النبي صلى الله عليه وسلم قام يصلي الصبح بنخلة، فق�ابر ق�ال:��ه. وفي الترم�ذي عن ج��أمنوا ب��ر من الجن ف� "الرحمن" ومر النف�ورة��رأ عليهم س��حابه فق��لم على أص��ه وس� خرج رسول الله صلى الله علي�ة� "الرحمن" من أولها إلي آخرها فسكتوا، فقال: )لقد قرأتها على الجن ليل�أي آالء��ه: "فب��ا أتيت على قول��ردودا منكم كنت كلم��ن م� الجن فكانوا أحس

�ك13ربكما تكذبان" ]الرحمن: ��ذب فل��ا نك��ك ربن��يء من نعم� [ قالوا ال بش�ه أعلم.��ة والل� الحمد( قال: هذا حديث غريب. وفي هذا دليل على أنها مكي�ل��لم: ات��ه وس� وروي أن قيس بن عاصم المنقري قال للنبي صلى الله علي�ا��دها، فأعاده��ال: أع��رحمن" فق� علي مما أنزل عليك، فقرأ عليه سورة "ال

�دق، وأعاله��فله لمغ� ثالثا، فقال: والله إن له لطالوة، وإن عليه لحالوة، وأس�ه.��ول الل��ك رس��ه وأن��ه إال الل� مثمر، وما يقول هذا بشر، وأنا أشهد أن ال إل�ال:��لم ق� وروي عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وس

)لكل شيء عروس وعروس القرآن سورة الرحمن(.� 1*اآلية: 3*�- �ان،13 ��ه البي��ان، علم��ق اإلنس��رآن، خل� }الرحمن، علم الق

الشمس والقمر بحسبان، والنجم والشجر يسجدان، والسماء رفعها ووضع�روا��ط وال تخس��وزن بالقس��وا ال��يزان، وأقيم��وا في الم��يزان، أال تطغ� الم الميزان، واألرض وضعها لألنام، فيها فاكهة والنخل ذات األكمام، والحب ذو

العصف والريحان، فبأي آالء ربكما تكذبان{ @قوله تعالى: "الرحمن، علم القرآن" قال سعيد بن جبير وعامر الشعبي:�الى��ه تع��ماء الل��ما من أس��ور إذا جمعن كن اس��ة ثالث س��رحمن" فاتح� "ال�رآن" أي��رحمن". "علم الق��ذه "ال��وع ه��ون مجم��ر" و"حم" و"ن" فيك� "ال�زلت حين��اس. وأن� علمه نبيه صلى الله عليه وسلم حتى أداه إلى جميع الن�ه��ا يعلم��الوا: إنم��ة حين ق� قالوا: وما الرحمن؟ وقيل: نزلت جوابا أله�ل مك�الى:��ه تع��أنزل الل��ذاب، ف��يلمة الك��ون مس��ة، يعن��و رحمن اليمام��ر وه� بش�هله ألن��رآن" أي س� "الرحمن. علم القرآن". وقال الزجاج: معنى "علم الق

�ر: ��ذكر" ]القم��رآن لل��رنا الق��د يس��ال: "ولق��ل:17يذكر ويقرأ كما ق� [. وقي�اس ب�ه. "خل�ق اإلنس�ان" ق�ال ابن عب�اس وقت�ادة� جعله عالمة لما تعبد الن�ل:��يء. وقي��ل ش��ماء ك� والحسن يعني آدم عليه السالم. "علمه البيان" أس�راد� علمه اللغات كلها. وعن ابن عباس أيضا وابن كيسان: اإلنسان ها هنا ي�ان الحالل من الح�رام، واله�دى� به محمد صلى الله عليه وسلم، والبي�ان بي�وم��رين وي� من الضالل. وقيل: ما كان وما يكون، ألنه بين عن األولين واآلخ�ا��و م� الدين. وقال الضحاك: "البيان" الخير والشر. وقال الربيع بن أنس: ه�و��اس فه��ع الن� ينفعه وما يضره، وقاله قتادة. وقيل: "اإلنسان" يراد به جمي�ان� اسم للجنس و"البيان" على هذا الكالم والفهم، وهو مما فضل به اإلنس على سائر الحيوان. وقال السدي: علم كل قوم لسانهم الذي يتكلمون به.�ا��ان م��القلم. علم اإلنس��يره: "علم ب� وقال يمان: الكتابة والخط بالقلم. نظ

�ق: ��اب4لم يعلم" ]العل��ان بحس��بان" أي يجري��ر بحس��مس والقم� [. "الش�ان��ك: أي يجري��و مال��ادة وأب��اس وقت��ال ابن عب��بر. ق��مر الخ��وم فأض� معل�د وابن،��ال ابن زي��ا. وق��دان عنه��دوانها وال يحي��ازل ال يع��اب في من� بحس�ار� كيسان: يعني أن بهما تحسب األوقات واآلجال األعمار، ولوال الليل والنه�ه أو��يئا ل�و ك�ان ال�دهر كل� والشمس والقمر لم ي�در أح�د كي�ف يحس�ب ش�ال��ال كآج��ري بآج��ا أي تج��دير آجالهم��بان" تق��دي: "بحس� نهاره. وقال الس�ر:��مى" ]الزم��ل مس��ري ألج� الناس، فإذا جاء أجلهما هلكا، نظيره: "كل يج

�ا5��ني قطبه� [. وقال الضحاك: بقدر. مجاهد: "بحسبان" كحسبان الرحى يع يدوران في مثل القطب. والحسبان قد يكون مصدر حسبته أحسبته بالضم�ا أي��ابة أيض��ان، وحس��ران والرجح��ران والكف��ل الغف��بانا، مث��با وحس� حس�هبان.��هاب وش��ل ش��اب مث��ة الحس��ون جماع��ال األخفش: ويك��ه. وق� عددت�ف"��ى في "الكه��د مض� والحسبان أيضا بالضم العذاب والسهام القصار، وق�بته إذا� الواحدة حسبانة، والحسبانة أيضا الوسادة الصغيرة، تقول منه: حس

وسدته، قال: ... لثويت غير محسب

�ال��جدان" ق�د يعني غير مكرم وال مكفن "والنجم والشجر يس أي غير موس�د ابن��اق، وأنش��ه س��ا ل��جر م��ه والش� ابن عباس وغيره: النجم ما ال ساق ل

عباس قول صفوان بن أسد التميمي:لقد أنجم القاع الكبير عضاهه وتم به حيا تميم ووائل

وقال زهير بن أبي سلمى: مكلل بأصول النجم تنسجه ريح الجنوب لضاحي مائه حبك

�ع،���ر وطل���ا ظه���م نجوم���يء ينجم بالض���تقاق النجم من نجم الش�� واش�ا��جودهما أنهم��راء: س� وسجودهما بسجود ظاللهما، قاله الضحاك. وقال الف�ال��ر الفيء. وق��تى ينكس��ا ح��مس إذا طلعت ثم يميالن معه� يستقبالن الش�أ ظالل�ه"��ا ق�ال تع�الى: "يتفي��جودهما دوران الظ�ل معهم�ا، كم� الزجاج: س

�ل: ��جوده في48]النح��ماء، وس��د: النجم نجم الس��ن ومجاه��ال الحس� [. وق قول مجاهد دوران ظله، وهو اختيار الطبري، حكاه المهدوي. وقيل: سجود النجم أفوله، وسجود الشجر إمكان االجتناء لثمرها، حكاه الماوردي. وقيل:�ابئين��د ق�وم من الص��دوا النجم كم�ا عب��ه، فال تعب� إن جميع ذل�ك مس�خر لل�ار��ه آث� النجوم، وعبد كثير من العجم الشجر. والسجود الخضوع، والمعني ب�الم��ة االستس��جود في اللغ��ل الس��اس: أص��يري. النح� الحدوث، حكاه القش�ل��ز وج� واالنقياد لله عز وجل، فهو من الموات كلها استسالمها ألمر الله ع�د��د محم��الة، وأنش� وانقيادها له، ومن الحيوان كذلك ويكون من سجود الص

بن يزيد في النجم بمعنى النجوم قال: فباتت تعد النجم في مستحيرة سريع بأيدي اآلكلين جمودها

�الرفع على��ماء" ب� @قوله تعالى: "والسماء رفعها" وقرأ أبو السمال "والس�جر��تي هي: "والنجم والش��ة ال��ف على الجمل��ا عط� االبتداء واختيار ذلك لم�ه.��المعطوف علي��بر ك��دأ وخ��ا من مبت��وف مركب��ل المعط��جدان" فجع� يس�يزان" أي��ع الم� الباقون بالنصب على إضمار فعل يدل عليه ما بعده. "ووض�ر��ذي أم��دل ال� العدل، عن مجاهد وقتادة والسدي، أي وضع في األرض الع�ذا��ل: على ه��اه، وقي� به، يقال.: وضع الله الشريعة. ووضع فالن كذا أي ألق�ل.��ين بن الفض� الميزان القرآن، ألن فيه بيان ما يحتاج إليه وهو قول الحس وقال الحسن وقتادة - أيضا - والضحاك: هو الميزان ذو اللسان الذي يوزن�دل� به لينتصف به الناس بعضهم من بعض، وهو خبر بمعنى األمر بالعدل، ي�و��ل: ه��دل. وقي��ط الع��ط" والقس��وزن بالقس� عليه قوله تعالى: "وأقيموا ال�يزان��ل م��ال. وأص� الحكم. وقيل: أراد وضع الميزان في اآلخرة لوزن األعم�يزان"��وا في الم��ه. "أال تطغ��ول في��راف" الق��ى في "األع��د مض� موزان وق�ال:��ه ق��ر كأن� موضع "أن" يجوز أن يكون نصبا على تقدير حذف ح�رف الج

[. ويجوز176لئال تطغوا، كقوله تعالى: "يبين الله لكم أن تضلوا" ]النساء: �ذا� أال يكون ل� "أن" موضع من اإلعراب فتكون بمعنى أي و"تطغوا" على ه

�وا" ]ص: ��ق المأل منهم أن امش��الى: "وانطل��ه تع� [6التقدير مجزوما، كقول�ه��ال طغيان� أي امشوا. والطغيان مجاوزة الحد. فمن قال: الميزان العدل ق�ال ابن��ه البخس. ق� الجور. ومن قال: إنه الميزان الذي يوزن به قال طغيان�والي! وليتم� عباس: أي ال تخونوا من وزنتم له. وعنه أنه قال: يا معشر الم�ال:��ه الحكم ق��ال إن��يزان. ومن ق��ال والم��اس: المكي��ك الن��ا هل� أمرين بهم�وا��ركم أال تطغ��يزان وأم��ع الم� طغيانه التحريف. وقيل: فيه إضمار، أي وض�و��وه مس�تقيما بالع�دل. وق�ال أب��ط" أي افعل� في�ه. "وأقيم�وا ال�وزن بالقس

�ال ابن��دل. وق��ط والع� الدرداء رضي الله عنه: أقيموا لسان الميزان بالقس�دل��ط الع��د: القس��ال مجاه��القلب. وق��ط ب��د والقس��ة بالي��ة: اإلقام� عيين بالرومية. وقيل: هو كقولك أقام الصالة أي أتى بها في وقتها، وأقام الناس أسواقهم أي أتوها لوقتها. أي ال تدعوا التعامل بالوزن بالعدل. "وال تخسروا�ه: "وال��ذا كقول� الميزان" وال تنقصوا الميزان وال تبخسوا الكيل وال�وزن، وه

�ا84تنقصوا المكيال والميزان" ]هود: � [. وقال قتادة في هذه اآلية: آعدل ي�دل��إن الع� ابن آدم كما تحب أن يعدل لك، وأوف كما تحب أن يوفى لك، ف�ة��وم القيام��ناتكم ي��يزان حس��روا م��نى وال تخس��ل: المع��اس. وقي� صالح الن فيكون ذلك حسرة عليكم. وكرر الميزان لحال رؤوس اآلي. وقيل: التكرير�اء��م الت� لألمر بإيفاء الوزن ورعاية العدل فيه. وقراءة العامة "تخسروا" بض�روا" بفتح��ان "تخس��ان عن عثم��ردة وأب��رأ بالل بن أبي ب� وكسر السين. وق�ه��رته كأجبرت��يزان وخس��رت الم��ال: أخس��ان، يق��ا لغت��ين وهم��اء والس� الت�ذف��دير ح��ول على تق��ين محم��اء والس��روا" بفتح الت� وجبرته. وقيل: "تخس حرف الج�ر، والمع�نى وال تخس�روا في الم�يزان. "واألرض وض�عها لألن�ام"�ا دب� األنام الناس، عن ابن عباس. الحسن: الجن واإلنس. الضحاك: كل م

على وجه األرض، وهذا عام. @قوله تعالى: "فيها فاكهة" أي كل ما يتفكه به اإلنسان من أل�وان الثم�ار.�ة��وهري: والكم��ال الج��ر. ق��ع كم بالكس� "والنخل ذات األكمام" األكمام جم�ام��ة وأكم��ام وأكم��ع كم��ور والجم��اء الن� بالكسر والكمامة وعاء الطلع وغط�ال��وى، ق��تى يق��تر ح��ه فس��فق علي��يل إذا أش��ا. وكم الفص��اميم أيض� واألك

العجاج: بل لو شهدت الناس إذ تكموا بغمة لو لم تفرج غموا

�رجت���ة وكممت أي أخ���وا. وأكمت النخل���وا أي أغمي عليهم وغط�� وتكم�ير لئال يعض،��ه فم البع��ا يكم ب��ا م��ة أيض� أكمامها. والكمام بالكسر والكمام تقول منه: بعير مكموم أي محجوم. وكممت الشيء غطيته. والكم ما ستر�ل حب��ة، مث��ام وكمم��ع أكم��م والجم��ه كم القميص بالض� شيئا وغطاه، ومن

وحببة. والكمة القلنسوة المدورة، ألنها تغطي الرأس. قال: فقلت لهم كيلو بكمة بعضكم دراهمكم إني كذلك أكيل

�د تكمم ب�الليف،��ة ق��إن النخل� قال الحسن: "ذات األكمام" أي ذات الليف ف�ال��ق. وق� وكمامها ليفها الذي في أعناقها. ابن زيد: ذات الطلع قبل أن يتفت�ة��ان" الحب الحنط��ف والريح��ال. "والحب ذو العص��ة: ذات األحم� عكرم�د: ورق��يره. مجاه��ن وغ��ف التبن، عن الحس��ا، والعص��عير ونحوهم� والش�عيد��اح. س��فه الري��ذي تعص� الشجر والزرع. ابن عباس: تبن الزرع وورقه ال�ا ينبت من�ه، وقال�ه الف�راء. والع�رب تق�ول:� بن جبير: بقل الزرع أي أول م�حاح:��ذا في الص��درك. وك��ل أن ي��ه قب��وا من��زرع إذا قطع� خرجنا نعصف، ال�ف��ا: العص��اس أيض��درك. وعن ابن عب� وعصفت الزرع أي جززته قبل أن ي�ف��يره: "فجعلهم كعص��ه ويبس، نظ��ع رؤوس��ر إذا قط��زرع األخض� ورق ال

�ير5مأكول" ]الفيل:��ف أي كث� [. الجوهري: وقد أعصف الزرع، ومكان معصالزرع. قال أبو قيس بن األسلت األنصاري:

إذا جمادى منعت قطرها زان جنابي عطن معصف والعصف أيضا الكسب، ومنه قول الراجز:

بغير ما عصف وال اصطراف

وكذلك االعتصاف. والعصيفة الورق المجتمع الذي يكون فيه السنبل. وقال�ال ابن��بي: وق��نبل. وحكى الثعل��يفة ورق الس��ف والعص��روي: والعص� اله�ر الجيم.��ل بكس� السكيت تقول العرب لورق الزرع العصف والعصيفة والج

قال علقمة بن عبدة: تسقي مذانب قد مالت عصيفتها حدورها من أتى الماء مطموم

�رزق، عن� وفي الصحاح: والجل بالكسر قصب الزرع إذا حصد. والريحان ال�ا��اس أيض��ير. وعن ابن عب��ة حم��حاك: هي لغ��د. الض��اس ومجاه� ابن عب�اس��د. وعن ابن عب� والضحاك وقتادة: أنه الريحان الذي يشم، وقاله ابن زي�ال��اق. وق� أيضا: أنه خضرة الزرع. وقال سعيد بن جبير: هو ما قام على س الفراء: العصف المأكول من الزرع، والريحان ما ال يؤكل. وقال الكلبي: إن�ان� العصف الورق الذي ال يؤكل، والريحان هو الحب المأكول. وقيل: الريح�ة. أي��ة طيب��ا رائح� كل بقلة طيبة الريح سميت ريحانا، ألن اإلنسان يراح له�اء��ة واو قلب ي��اء في الكلم� يشم فهو فعالن روحان من الرائحة، وأصل الي�ال� للفرق بينه وبين الروحاني وهو كل شيء له روح. قال ابن األعرابي: يق�ون على وزن فيعالن��وز أن يك��ه روح. ويج��اني أي ل��اني وريح��يء روح� ش�ف��زم التخفي��اء وأدغم كهين ولين، ثم أل��واو ي��دل من ال� فأصله ريوحان فأب لطول ولحاق الزائدتين األلف والنون، واألصل فيما يتركب من الراء والواو�ان��روف، والريح� والحاء االهتزاز والحركة. وفي الصحاح: والريحان نبت مع

الرزق، تقول: خرجت أبتغي ريحان الله، قال النمر بن تولب: سالم اإلله وريحانه ورحمته وسماء درر

�ه،��ه وريحان��بحان الل��ولهم: س��ه". وق��ان الل��د من ريح��ديث: "الول� وفي الح نصبوهما على المصدر يريدون تنزيها له واسترزاقا. وأما قوله: "والحب ذو�راء.��ه، عن الف��ان ورق��زرع، والريح��اق ال��ف س��ان" فالعص� العصف والريح�ا على��ا كله��الرفع فيه��ان" ب��ف والريح��ة "والحب ذو العص��راءة العام� وق�يرة عطف�ا��وة والمغ��و حي��امر وأب��ا ابن ع� العطف على الفاكهة. ونصبها كله�ان،��ف والريح��ق الحب ذا العص��ل، أي وخل��مار فع� على األرض. وقيل: بإض�ائي� فمن هذا الوجه يحسن الوقف على "ذات األكمام". وجر حمزة والكس�ان، وال��ف والريح��ا الحب ذو العص��ف، أي فيه��ا على العص� "الريحان" عطف يمتنع ذلك على قول من جعل الريحان الرزق، فيكون كأنه قال: والحب ذو�ائم،��ف رزق للبه��ا، ألن العص��ف رزق��ان العص��رزق من حيث ك��رزق. وال� ال�ان��ه الريح��ال إن��ول من ق��ه في ق��بهة في��اس، وال ش��ان رزق للن� والريح

المشموم.�ام��اب لإلنس والجن، ألن األن� @قوله تعالى: "فبأي آالء ربكما تكذبان" خط�ذكور أول��ابر الم��ديث ج��ه ح��دل علي��ور، ي��ول الجمه��ذا ق� واقع عليهما. وه�ال:��ا ق� السورة، وخرجه الترمذي وفيه" للجن أحسن منكم ردا". وقيل: لم

�ك على15[ "وخلق الجان" ]الرحمن: 3"خلق اإلنسان" ]الرحمن: � [ دل ذل�ا الثقالن"��نفرغ لكم أيه��ال: "س��ا ق��ا. وأيض��أخر لهم��ا ت��دم وم��ا تق� أن م

�ر31]الرحمن: � [ خطاب لإلنس والجن وقد قال في هذه السورة: "يا معش�ع اإلنس وإن لم33الجن واإلنس" ]الرحمن: � [. الجرجاني: خاطب الجن م

�اب" ]ص: ��وارت بالحج��تى ت��الى: "ح��د32يتقدم للجن ذكر، كقوله تع� [. وق�دة،��ورة الواح��ران كالس� سبق ذكر الجن فيما سبق نزوله من القران، والق�ل:��ات. وقي��ذه اآلي��ان به��وطب الجنس��اإلنس خ��ون ك��إذا ثبت أنهم مكلف� ف

الخطاب لإلنس على عادة العرب في الخطاب للواحد بلفظ التثنية، حسب[. وكذلك قوله: 24ما تقدم من القول في "ألقيا في جهنم" ]ق:

قفا نبك... وخليلي مرا بي...

�رحمن: ��ان" ]ال�رحمن: 3فأما ما بعد "خلق اإلنسان" ]ال��ق الج� [15[ "وخل�الى: "واألرض� فإنه خطاب لإلنس والجن، والصحيح قول الجمهور لقوله تع�دها إلى وألى��رين، واح� وضعها لألنام" واآلالء النعم، وهو قول جميع المفس�د��ال: وفي واح��اس ق��ا النح��ات حكاه��ع لغ� مثل معى وعصا، وإلي وألي أرب�ى��د مض��كنة الالم، وق� "أناء الليل" ثالث تسقط منها المفتوحة األلف المس�أي��دير الكالم فب��درة، وتق� في "األعراف" و"النجم". وقال ابن زيد: إنها الق�ال:� قدرة ربكما تكذبان، وقاله الكلبي واختاره الترمذي محمد بن علي، وق�ه،��د تتبع� هذه السورة من بين السور علم القرآن، والعلم إمام الجند والجن�رحمن. علم��ال: "ال� وإنما صارت علما ألنها سورة صفة الملك والقدرة، فق�ماء ليعلم العب�اد أن��م ال�رحمن من بين األس��افتتح الس�ورة باس� القرآن" ف�رج إليهم من��ه خ��ه وقدرت��ه ومن ملك��ذا من أفعال��د ه��فه بع��ا يص��ع م� جمي�ر��رآن" ثم ذك��رحمن. علم الق��ال: "ال��ه فق��ة العظمى من رحمانيت� الرحم�ر� اإلنسان فقال: "خلق اإلنسان" ثم ذكر ما صنع به وما من عليه به، ثم ذك�ع��ر رف��جر، وذك��ا نجم وش��ياء مم��جود األش��ر وس��مس والقم��بان الش� حس�ذبن��اطب ه��ام، فخ��ع األرض لألن��دل، ووض��و الع� السماء ووضع الميزان وه�تي� الثقلين الجن واإلنس حين رأوا ما خرج من القدرة والملك برحمانيته ال�ل��ان وك��ه األوث��ركوا ب��ك، فأش��ة إلى ذل� رحمهم بها من غير منفعة وال حاج�ا��ياء به��ذه األش��رجت ه��تي خ��ة ال��دوا الرحم� معبود اتخذوه من دونه، وجح�ا��درة ربكم��أي ق��ذبان" أي ب��ا تك��أي آالء ربكم��ائال لهم: "فب��ال س� إليهم، فق تكذبان، فإنما كان تكذيبهم أنهم جعلوا له في هذه األشياء التي خرجت من�ق��ر خل��ذيبهم. ثم ذك��ذلك تك��ه، ف��در مع� ملكه وقدرته شريكا يملك معه يق اإلنسان من صلصال، وذكر خلق الجان من مارج من نار، ثم سألهم فقال: "فبأي آالء ربكما تكذبان" أي بأي قدرة ربكما تكذبان، فإن له في كل خلق�ة في��د والمبالغ��ات للتأكي��ذه اآلي� بعد خلق قدرة بعد قدرة، فالتكرير في ه�بي: إن��ال القت� التقرير، واتخاذ الحجة عليهم بما وقفهم على خلق خلق. وق�ع ك�ل،��ه آالءه، ثم أتب��ر خلق� الله تعالى عدد في هذه الس�ورة نعم�اءه، وذك�تين لينبههم على� خلة وصفها ونعمة وضعها بهذه وجعلها فاصلة بين كل نعم�ره:��ره ومنك� النعم ويقررهم بها، كما تقول لمن تتابع فيه إحسانك وهو يكف�ذا؟!��ر ه� ألم تكن فقيرا فأغنيتك أفتنكر هذا؟! ألم تكن خامال فعززتك أفتنك�ر��ك أفتنك� ألم تكن صرورة فحججت بك أفتنكر هذا!؟ ألم تكن راجال فحملت

هذا؟! والتكرير حسن في مثل هذا. قال: كم نعمة كانت لكم كم كم وكم

وقال آخر: ال تقتلي مسلما إن كنت مسلمة إياك من دمه إياك إياك

وقال آخر: ال تقطعن الصديق ما طرفت عيناك من قول كاشح أشر وال تملن من زيارته زره وزره وزر وزر وزر

وقال الحسين بن الفضل: التكرير طردا للغفلة، وتأكيدا للحجة.

}خلق اإلنسان من صلصال كالفخار، وخلق الجان من18 -� 14*اآلية: 3*�رقين ورب المغ�ربين،��ذبان، رب المش��ا تك��أي آالء ربكم��ار، فب��ارج من ن� م

فبأي آالء ربكما تكذبان{�ير من��ق الع�الم الكب��بحانه خل��ا ذك�ر س� @قوله تعالى: "خلق اإلنس�ان" لم�ق��ر خل��ه ذك��ه وقدرت� السماء واألرض، وما فيهما من الدالالت على وحدانيت�ني آدم.��ل يع��ل التأوي��اق من أه��ان" باتف� العالم الصغير فقال: "خلق اإلنس�لة،��ه صلص��مع ل��ذي يس� "من صلصال كالفخار" الصلصال الطين اليابس ال�و الطين��ل: ه��ط برم�ل. وقي��ل: ه�و طين خل� شبهه بالفخار الذي طبخ. وقي�ا:��ال هن� المنتن من صل اللحم وأصل إذا أنتن، وقد مضى في "الحجر". وق�نون"��أ مس��ال من حم��اك: "من صلص��ال هن��ار" وق��ال كالفخ� "من صلص

�ال:11[. وقال: "إنا خلقناهم من طين الزب" ]الصافات: 26]الحجر: � [. وق�ق المع�نى، وذل�ك59"كمثل آدم خلقه من تراب" ]آل عمران: � [ وذلك متف

�أ��ار كالحم��ل فص��ا، ثم انتق��ار طين��ه فص��راب األرض فعجن��ذ من ت��ه أخ� أن�ارج من��ان من م��ق الج��ار. "وخل��اال كالفخ� المسنون، ثم انتقل فصار صلص�د الجن،��ان واح��ل: الج��و الجن. وقي� نار" قال الحسن: الجان إبليس وهو أب�ار.��الص الن��ان من خ��ه الج��ق الل� والمارج الهب، عن ابن عباس، وقال: خل�ال الليث:��ا إذا التهبت. وق��ون في طرفه��ذي يك��انها ال��ا من لس��ه أيض� وعن�ه اللهب��اس أن��ديد. وعن ابن عب��اطعة ذات اللهب الش� المارج الشعلة الس�وه عن��ر، ونح��فر وأخض��ر وأص��ه ببعض أحم��ط بعض��ار فيختل� الذي يعلو الن�ير ممن�وع،� مجاهد، وكله متقارب المعنى. وقيل: المارج كل أم�ر مرس�ل غ�ال��ع. وق��تي ال تمن� ونحوه قول المبرد، قال المبرد: المارج النار المرسلة ال�طرب��رج إذا أض��له من م��ار، وأص��ط الن��ارج خل��ن: الم��دة والحس��و عبي� أب�أكلت��األخرى، ف� واختلط، ويروى أن الله تعالى خلق نارين فمرج إحداهما ب�يري��ال القش��ا إبليس. ق��ق منه��موم فخل��ار الس��رى وهي ن��داهما األخ� إح�ه:��ول، كقول� والمارج في اللغة المرسل أو المختلط وهو فاعل بمعنى مفع

[ والمعنى ذو مرج،21[ و"عيشة راضية" ]الحاقة: 6"ماء دافق" ]الطارق: �ا��ق منه��ا خل��ار ال دخ�ان له��ار" ن��ارج من ن� قال الجوهري في الصحاح: و"م�و� الجان. "فبأي آالء ربكما تكذبان". "رب المشرقين ورب المغربين" أي ه

[ وقد مضى5رب المشرقين. وفي الصافات "ورب المشارق" ]الصافات: الكالم في ذلك هنالك.

}مرج البحرين يلتقيان، بينهما برزخ ال يبغيان، فبأي آالء23 - 19*اآلية: 3*ربكما تكذبان، يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان، فبأي آالء ربكما تكذبان{

�رج" أي��ان" "م��رزخ ال يبغي��ا ب� @قوله تعالى: "مرج البحرين يلتقيان. بينهم خلى وأرسل وأهمل، يقال: مرج السلطان الناس إذا أهملهم. وأصل المرج�ال األخفش:��ط. وق��رج خل� اإلهمال كما تمرج الدابة في المرعى. ويقال: م�ال��رين" ق��نى. "البح� ويقول قوم أمرج البحرين مثل مرج، فعل وأفعل بمع�ير.��عيد بن جب��د وس��ال مجاه��ر األرض، وق��ماء وبح��ر الس��اس: بح� ابن عب�ر� "يلتقيان" في كل عام. وقيل: يلتقي طرفاهما. وقال الحسن، وقتادة: بح�ل:��ة. وقي��ار العذب��الح واألنه��ر الم� فارس والروم. وقال ابن جريج: إنه البح�ان.��ؤ والمرج��ر اللؤل��ل: بح��ا. وقي��رب يلتقي طرفاهم��رق والمغ� بحر المش�ه��ماء واألرض، قال��ا بين الس��ول األول م� "بينهما برزخ" أي حاجز فعلى الق الضحاك. وعلى القول الثاني األرض التي بينهما وهي الحجاز، قاله الحسن

�دم في��ا تق��ة على م��درة اإللهي��وال الق��ا من األق��ادة. وعلى غيرهم� وقت "الفرقان". وفي الخبر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم "أن�بحوني��ادا لي يس��ك عب��ل في� الله تعالى كلم الناحية الغربية فقال: إني جاع�ا رب.��رقهم ي��الت: أغ��ف أنت لهم؟ فق� ويكبروني ويهللوني ويمجدوني فكي�ة��ك. ثم كلم الناحي��ك في نواحي��ل بأس��دي، وأجع��ال: إني أحملهم على ي� ق�وني��بروني ويهلل��بحوني ويك��ادا يس��ك عب��ل في��ال: إني جاع��رقية فق� الش�برك��بحوك، وأك��بحك معهم إذا س��الت: أس��ف أنت لهم؟ ق��دوني فكي� ويمج�دوك،��دك معهم إذا مج��وك، وأمج��ك معهم إذا هلل��بروك، وأهلل� معهم إذا ك�ا، وبقي��ا أجاج��دهما ملح��ول أح� فأثابها الله الحلية وجعل بينهما برزخا، وتح�ه��و عبدالل��ذي الحكيم أب��بر الترم� اآلخر على حالته عذبا فراتا" ذكر هذا الخ�ه عن��هل عن أبي� قال: حدثنا صالح بن محمد، حدثنا القاسم العمري عن س�اس فيغرق�انهم، جع�ل� أبي هريرة: "ال يبغيان" قال قتادة: ال يبغيان على الن�احبه��دهما على ص��د: ال يبغي أح� بينهما وبين الناس يبسأ. وعنه أيضا ومجاه فيغلبه. ابن زيد: المعنى "ال يبغيان" أن يلتقيا، وتقدير الكالم: مرج البحرين�ا بين��برزخ م��ل: ال��ا. وقي� يلتقيان، لوال البرزخ الذي بينهما ال يبغيان أن يلتقي�ان،��ا ال يبغي��دنيا فهم��دة ال� الدنيا واآلخرة، أي بينهما مدة قدرها الله وهي م�ه��و كقول��دا، وه��يا واح��ران ش��ار البح��دنيا ص��اء ال��ه في أنقض��إذا أذن الل� ف

�ار: ��رت" ]االنفط��ار فج��الى: "وإذا البح��ه:3وتع��هل بن عبدالل��ال س� [. وقالبحران طريق الخير والشر، والبرزخ الذي بينهما التوفيق والعصمة.

�اء��رج لكم من الم��ان" أي يخ��ؤ والمرج��ا اللؤل��رج منهم� @قوله تعالى: "يخ�رأ��ان. وق��ف والريح��تراب الحب والعص��رج من ال� اللؤلؤ والمرجان، كما يخ نافع وأبو عمر "يخرج" بضم الياء وفتح الراء على الفعل المجهول. الباقون�ا"��ال: "منهم��ل. وق��و الفاع� "يخرج" بفتح الياء وضم الراء على أن اللؤلؤ ه�بر عن��ين ثم تخ��ع الجنس��ذب ألن الع�رب تجم��رج من الملح ال الع� وإنما يخ�ل منكم"��أتكم رس��ر الجن واإلنس ألم ي��ا معش��الى: "ي��ه تع��دهما، كقول� أح

�يره.130]األنع�ام: ��ال الكل�بي وغ��ل من اإلنس دون الجن، ق��ا الرس� [ وإنم�ا،� قال الزجاج: قد ذكرهما الله فإذا خرج من أحدهما شيء فقد خرج منهم�ماوات طباق�ا وجع�ل��بع س��ه س��ق الل� وهو كقوله تعالى: "ألم تروا كيف خل

�وح: ��ورا" ]ن��ر15القمر فيهن ن��ماء ال�دنيا ولكن أجم�ل ذك��ر في س� [ والقم�اب��ذا من ب��ي: ه� السبع فكأن ما في إحداهن فيهن. وقال أبو علي الفارس�تين عظيم"��ل من القري� حذف المضاف، أي من أحداهما، كقوله: "على رج

�ه31]الزخرف � [ أي من إحدى القريتين. وقال األخفش سعيد: زعم قوم أن�ؤ ومن��دهما اللؤل��رج من أح� يخرج اللؤلؤ من العذب. وقيل: هما بحران يخ�اء��ع م��إذا وق��ماء واألرض. ف��را الس��ا بح��اس: هم��ان. ابن عب��ر المرج� اآلخ�بري.��ه الط��ا، وقال��ا منهم� السماء في صدف البحر انعقد لؤلؤا فصار خارج�ابت��دفة، فأص��وف ص��انت في ج��واة ك��ر لي أن ن��د ذك��بي: ولق��ال الثعل� ق�رة من��اب القط��ان حيث أص��ب البعض، فك��واة ولم تص��رة بعض الن� القط�ون��ان، فيك��د يلتقي��ذب والملح ق��ل: إن الع� النواة لؤلؤة وسائرها نواة. وقي�ثى��ذكر واألن��د إلى ال��ب الول��ا ينس� العذب كاللقاح للملح، فنسب إليهما كم�ه��ع يلتقي في��ؤ إال من وض��رج اللؤل��ه ال يخ��ل: إن� وإن ولدته األنثى، لذلك قي�اس� العذب والملح. وقيل: المرجان عظام اللؤلؤ وكباره، قال علي وابن عب�ار��ؤ كب��العكس: إن اللؤل��ا ب��ا أيض��غاره. وعنهم� رضي الله عنهما. واللؤلؤ ص

�و��عود واب��ال ابن مس��ادة. وق��حاك وقت��ه الض� اللؤلؤ والمرجان صغاره، وقالمالك: المرجان الخرز األحمر.

� 24*اآلية: 3*�- �أي آالء25 ��األعالم، فب��ر ك� }وله الجوار المنشآت في البحربكما تكذبان{

�راءة��ر" ق��آت في البح��فن. "المنش��ني الس� @قوله تعالى: "وله الجوار" يع�أخوذ��ري م� العامة "المنشآت" بفتح الشين، قال قتادة: أي المخلوقات للج�ع��ال: وإذا لم يرف� من اإلنشاء. وقال مجاهد: هي السفن التي رفع قلعها، ق�ديث: أن��ات. وفي الح� قلعها فليست بمنشآت. وقال األخفش: إنه�ا المجري�آت��واري المنش� عليا رضي الله عنه رأى سفنا مقلعة، فقال: ورب هذه الج�م��ر عن عاص��و بك��زة وأب��رأ حم��ه. وق��األت في قتل��ان وال م��ا قتلت عثم� م باختالف عنه "المنشئات" بكسر الشين أي المنشئات السير، أضيف الفعل�ع. ومن فتح��رع أي القل��ات الش��ل: الرافع��اع. وقي� إليها على التجوز واالتس�ل��ال، والعلم الجب��األعالم" أي كالجب��رع. "ك��ات الش��ال: المرفوع� الشين ق

الطويل، قال: إذا قطن علما بدا علم

�رأ� فالسفن في البحر كالجبال في البر، وقد مضى في "الشورى" بيانه. وقيعقوب "الجواري" بياء في الوقف، وحذف الباقون.

�ة: 3*�� 26*اآلي�- �ك ذو الجالل28 ��ه رب��ان، ويبقى وج��ا ف��ل من عليه� }كواإلكرام، فبأي آالء ربكما تكذبان{

�رى� @قوله تعالى: "كل من عليها فان" الضمير في "عليها" لألرض، وقد ج ذكرها في أول السورة في قوله تعالى: "واألرض وضعها لألنام" ]الرحمن:

[ وقد يقال: هو أكرم من عليها يعنون األرض وإن لم يجر لها ذكر. وقال10�نزلت:��ل األرض ف��ك أه��ة هل��الت المالئك� ابن عباس: لما نزلت هذه اآلية ق

�ه88"كل شيء هالك إال وجهه" ]القصص: � [ فأيقنت المالئكة بالهالك، وقال مقاتل. ووجه النعمة في فناء الخلق التسوية بينهم في الموت، ومع الموت�زاء��ل إلى دار الج� تستوي األقدام. وقيل: وجه النعمة أن الموت سبب النق والثواب. "ويبقى وجه ربك" أي ويبقى الله، فالوجه عبارة عن وجوده وذاته

سبحانه، قال الشاعر: قضى على خلقه المنايا فكل شيء سواه فاني

وهذا الذي ارتضاه المحققون من علمائنا: ابن فورك وأبو المعالي وغيرهم.�ك ذو الجالل��ه رب��ال: "ويبقى وج� وقال ابن عباس: الوجه عبارة عنه كما ق�ود� واإلكرام" وقال أبو المعالي: وأما الوجه فالمراد به عند معظم أئمتنا وج�الى:� الباري تعالى، وهو الذي ارتضاه شيخنا. ومن الدليل على ذلك قوله تع�ود��اء وج��ق للفن��رض الخل��د تع��اء عن��وف بالبق��ك" والموص� "ويبقى وجه رب�الى:��ه تع��د قول��ذا عن��ول في ه��رة" الق� الباري تعالى. وقد مضى في "البق

[ وقد ذكرناه في الكتاب األسنى115"فأينما تولوا فثم وجه الله" ]البقرة: �ف،��ذات ال تكي��دة على ال��فة زائ��و ص� مستوفى. قال القشيري: قال قوم ه�حيح أن��اإلكرام. والص��ه ب��رب تخصيص��ال على من أراد ال��ا اإلقب��ل به� يحص�واب وعين��ه الص��ه األم ووج��ذا وج��ال: ه��ه، يق��وده وذات��ه وج��ال: وجه� يق�ل:��ان بوجه�ه. وقي��ور اإلنس��ه كظه��اهر بأدلت��ل: أي يبقى الظ� الصواب. وقي�ه��ة الل��ه. "ذو الجالل" الجالل عظم� وتبقى الجه�ة ال�تي يتق�رب به�ا إلى الل وكبرياؤه واستحقاقه صفات المدح، يقال: جل الشيء أي عظم وأجللته أي

�ا ال��رم عم��ل ألن يك��و أه��رام" أي ه� عظمته، والجالل اسم من جل. "واإلك�اء��رام األنبي��ه إك��ذا، ومن��ك عن ه��ا أكرم� يليق به من الشرك، كما تقول: أن�نى��مين لغ�ة ومع�نى في الكت�اب األس� واألولياء. وقد أتين�ا على ه�ذين االس�ا ذا� مستوفى. وروى أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألظوا ب )ي�ك في� الجالل واإلكرام(. وروي أنه من قول ابن مسعود، ومعناه: الزموا ذل�ال:��ه. ويق��ابرة علي��يء والمث��زوم الش��اظ ل��د: اإللظ��و عبي��ال أب��دعاء. ق� ال�ا��ول: اللهم ي��ل يق� اإللظاظ اإللحاح. وعن سعيد المقبري. أن رجال ألح فجع�معت��د س��ودي: إني ق��رام! فن��ا ذا الجالل واإلك� ذا الجالل واإلكرام! اللهم ي

فما حاجتك؟�أن،29*اآلية: 3*��و في ش��وم ه��ل ي� }يسأله من في السماوات واألرض ك

فبأي آالء ربكما تكذبان{�أله��نى يس��ل: المع��ماوات واألرض" قي��أله من في الس� @قوله تعالى: "يس�و��اس وأب� من في السماوات الرحمة، ومن في األرض الرزق. وقال ابن عب�ل األرض��رزق، وأه��ألونه ال� صالح: أهل السماوات يسألونه المغفرة وال يس�ل األرض،��رزق أله��ة ال��أل المالئك��ريج: وتس� يسألونهما جميعا. وقال ابن ج�ل األرض. وفي��ل األرض أله� فكانت المسألتان جميعا من أهل السماء وأه�أل��و يس��ان وه� الحديث: "إن المالئكة ملكا له أربعة أوجه وجه كوجه اإلنس الله الرزق لبني آدم ووجه كوجه األسد وهو يسأل الله الرزق للسباع ووجه�أل��و يس��ر وه��ه النس��ه كوج� كوجه الثور وهو يسأل الله الرزق للبهائم ووج�ل��ادة. "ك� الله الرزق للطير". وقال ابن عطاء: إنهم سألوه القوة على العب�ل��ب "ك��دأ. وأنتص��أن" كالم مبت� يوم هو في شأن" هذا "كل يوم هو في ش يوم" ظرفا، لقوله: "في شأن" أو ظرفا للسؤال، ثم يبتدئ "هو في شأن".�ال:��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� وروى أبو الدرداء رضي الله عنه عل الن�ا ويرف�ع��رج كرب��ا ومف��ر ذنب��أنه أن يغف� "كل يوم هو في شأن" قال: من ش�لم في��بي ص�لى الل�ه علي�ه وس� قوما ويضع أخرين". وعن ابن عمر عن الن�ا��ف كرب��ا ويكش� قول الله عز وجل: "كل يوم هو في شأن" قال: "يغفر ذنب ويجيب داعيا". وقيل: من شأنه أن يحي ويميت، ويعز ويزل، ويرزق ويمنع.�ان،� وقيل: أراد شأنه في يومي الدنيا واآلخرة. قال ابن بحر: الدهر كله يوم أحدهما مدة أيام الدنيا، واآلخر يوم القيامة، فشأنه سبحانه وتعالى في أيام�ار ب�األمر والنهى واإلحي�اء واإلمات�ة واإلعط�اء والمن�ع،� ال�دنيا االبتالء واالختب وشأنه يوم القيامة الجزاء والحساب، والثواب والعقاب. وقيل: المراد بذلك اإلخبار عن شأنه في كل يوم من أيام الدنيا وهو الظاهر. والشأن في اللغة�ه��ع كقول��ا الجم��ا هن��أن ه��راد بالش��ؤون والم��ع الش� الخطب العظيم والجم

�ادير67تعالى: "ثم يخرجك طفال" ]غافر:��وق المق� [. وقال الكلبي: شانه س�و في��وم ه��ل ي��الى: "ك� إلى المواقيت. وقال عمرو بن ميمون في قوله تع�ذل� شأن" من شأنه أن يميت حيا، ويقر في األرحام ما شاء، ومعز ذليال، وي�أن"� عزيزا. وسأل بعض األمراء وزيره عن قوله تعالى: "كل يوم هو في ش�ه��ال ل��نزل فق� فلم يعرف معناها، واستمهله إلى الغد فانصرف كئيبا إلى م�رها��إني أفس��ير ف��د إلى األم� غالم له أسود: ما شأنك؟ فأخبره. فقال له: ع�ار��ولج النه��ار، وي� له، فدعاه فقال: أيها األمير! شأنه أن يولج الليل في النه�في���رج الميت من الحي، ويش���رج الحي من الميت، ويخ���ل، ويخ�� في اللي�ذل��ز ذليال وي��افي مبتلى، ويع��افى، وح��ليما، ويبتلي مع��قم س��قيما، ويس� س

�ك، ثم��ه عن� عزيزا، ويفقر غنيا ويغني فقيرا، فقال له: فرجة - عني فرج الل�ه� أمر بخلع ثياب الوزير وكساها الغالم، فقال: يا م�والي! ه�ذا من ش�أن الل�ه:��ل ل��ل وق��ين بن الفض��ا الحس��ه دع��اهر: أن��ه بن ط��الى. وعن عبدالل� تع�بح من��الى: "فأص��ه تع��فها لي: قول��ك لتكش��ات دعوت� أشكلت علي ثالث آي

�و في31النادمين" ]المائدة: ��وم ه��ل ي� [ وقد صح أن الندم توبة. وقول: "ك�ول: "وأن��ة. وق��وم القيام� شأن" وقد صح أن القلم جف بما هو كائن إلى ي

[ فما بال األضعاف؟ فقال الحسين:39ليس لإلنسان إال ما سعى" ]النجم: �ة، ألن��ذه األم��ة في ه��ون توب� يجوز أال يكون الندم توبة في تلك األمة، ويك الله تعالى خص هذه األمة بخصائص لم تشاركهم فيها األمم. وقيل: إن ندم�و��وم ه��ل ي��ه: "ك� قابيل لم يكن على قتل هابيل ولكن على حمله. وأما قول�ه: "وأن ليس��ا قول��ديها. وأم��ؤون يبت��ديها ال ش��ؤون يب��ا ش��أن" فإنه� في ش

�دال ولي39لإلنسان إال ما سعى" ]النجم: ��عى ع� [ فمعناه: ليس له إال ما سأن أجزيه بواحدة ألفا فضال. فقام عبدا. وقبل رأسه وسوغ خراجه.

� 31*اآلية: 3*�- �ا36 � }سنفرغ لكم أيها الثقالن، فبأي آالء ربكما تكذبان، ي�ماوات واألرض� معشر الجن واإلنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار الس�ا��ل عليكم��ذبان، يرس��ا تك��أي آالء ربكم��لطان، فب��ذون إال بس� فانفذوا ال تنف

شواظ من نار ونحاس فال تنتصران، فبأي آالء ربكما تكذبان{�رغ��غل أف��رغت من الش��ال: ف� @قوله تعالى: "سنفرغ لكم أيها الثقالن" يق�ه��ه. والل� فروغا وفراغا وتفرغت لكذا واستفرغت مجهودي في كذا أي بذلت�ازاتكم أو��د لمج��نى سنقص��ا المع��ه، إنم��رغ من��غل يف��ه ش��الى ليس ل� تع�ده: إذا��د تهدي��ل لمن يرب� محاسبتكم، وهذا وعيد وتهديد لهم كما يقول القائ�ذا� أتفرغ لك أي أقصدك. وفرغ بمعنى قصد، وأنشد ابن األنباري في مثل ه

لجرير:أالن وقد فرغت إلى نمير فهذا حين كنت لها عذابا

يريد وقد قصدت. وقال أيضا وأنشده النحاس: فرغت إلى العبد المقيد في الحجل

�ة،��ة العقب��ار ليل� وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بايع األنص�ربكم،��ة على ح��ني قيل��ايع ب��ذم يب��ذا م� صاح الشيطان: يا أهل الجباجب! ه�دو��ا ع��ه ي��ا والل��ة أم��ذا إزب العقب��لم: "ه��ه وس��ه علي� فقال النبي صلى الل�ائي��بي والكس��ار القت��ذا اختي��رك. وه� ألتفرغن لك" أي أقصد إلى إبطال أم�ور، ثم��د على الفج��وى وأوع��د على التق� وغيرهما. وقيل: إن الله تعالى وع�م��دناه، أي أقس��ا وع��ل كال إلى م��دناكم ونوص� قال: "سنفرغ لكم" مما وع�ه وأبي��رأ عبدالل��د. وق��ل وابن زي��ن ومقات��ال الحس��ه. ق��رغ من��ك وأتف� ذل�اء وفتح��م الي��يفرغ لكم" بض��راهيم "س��رأ األعمش وإب��نفرغ إليكم" وق� "س الراء على ما لم يسم فاعله. وقرأ ابن شهاب واألعرج "سنفرغ لكم" بفتح�ا� النون والراء، قال الكسائي: هي لغة تميم يقولون فرغ يف�رغ، وحكى أيض�م. وروى الجعفي عن أبي��يرة عن حفص عن عاص��ا هب��رغ ورواهم� فرغ يف عمرو "سيفرغ" بفتح الياء والراء، ورويت عن ابن هرمز. وروي عن عيسى�ائي��زة والكس��رأ حم��راء، وق��ون وفتح ال��ر الن��نفرغ لكم" بكس� الثقفي "س�ة. والثقالن الجن��ة تهام��النون وهي لغ��اقون ب��اء. الب��يفرغ لكم" بالي� "س�ا� واإلنس، سميا بذلك لعظم شأنهما باإلضافة إلى ما في األرض من غيرهم�ا،��اء وأموات��ل على األرض أحي� بسبب التكليف - وقيل: سموا بذلك ألنهم ثق

[ ومنه قولهم: أعطه2قال الله تعالى: "وأخرجت األرض أثقالها" ]الزلزلة: �افس��در ووزن ين��ه ق��يء ل��ل ش� ثقله أي وزنه. وقال بعض أهل المعاني: ك�ه إذا��رح ب� فيه فهو ثقل. ومنه قيل لبيض النعام ثقل، ألن واجده وصائده يف�ال:��ذنوب. وق� ظفر به. وقال جعفر الصادق: سميا ثقلين، ألنهما مثقالن بال�ق��ل فري��ان وك��ا فريق��ه الثقالن" ألنهم��ال: "أي��ع، ثم ق� "سنفرغ لكم" فجم جمع، وكذا قوله تعالى: "يا معشر الجن واإلنس إن استطعتم" ولم يقل إن�ان��إذا هم فريق� استطعتما، ألنهما فريقان في حال الجمع، كقوله تعالى: "ف

�موا في ربهم" ]الحج: 45يختصمون" ]النمل: � [19[ و"هذان خصمان اختص�ة��ام "أي��ل الش��رأ أه��از. وق� ولو قال: سنفرغ لكما، وقال: إن استطعتما لج

الثقالن" بضم الهاء. الباقون بفتحها وقد تقدم. �ل على أن الجن ��ل أوحي" دلي� مسألة: هذه السورة و"األحقاف" و"ق

�واء،��اإلنس س��اقبون ك��ابون مع��ون مث��أمورون منهي��ون م��اطبون مكلف� مخ�يء من��ا وبينهم في ش��رق بينن� مؤمنهم كمؤمنهم، وكافرهم ككافرهم، ال ف

ذلك. @قوله تعالى: "معشر الجن واإلنس" ذكر ابن المبارك: وأخبرنا جويبر عن الضحاك قال إذا كان يوم القيامة أمر الله السماء ال�دنيا فتش�ققت بأهله�ا،�نزلون إلى األرض��رب، في��أمرهم ال��تى ي��ا ح��ة على حافاته��ون المالئك� فتك فيحيطون باألرض ومن فيها، ثم يأمر الله السماء التي تليها كذلك فينزلون�ة ثم��ة ثم الرابع��ماء الثالث��ف، ثم الس��ك الص��ف ذل��فا من خل��ون ص� فيكون�ه��ه وملك��ك األعلى في بهائ��نزل المل� الخامسة ثم السادسة ثم السابعة، في�را من��أتون قط��هيقها، فال ي��ا وش� ومجنبته اليسرى جهنم، فيسمعون زفيره�ر الجن� أقطارها إال وجدوا صفوفا من المالئكة، فذلك قوله تعالى: "يا معش�ذوا ال��ماوات واألرض فانق��ار الس��ذوا من أقط� واإلنس إن استطعتم أن تنف�اس��ا الن��ا: بينم��حاك أيض� تنقذون إال بسلطان" والسلطان العذر. وقال الض�رب الجن واإلنس،��ة، فته��زلت المالئك��ماء، ون��واقهم انفتحت الس� في أس�ره��لطان" ذك��ذون إال بس��الى: "ال تنق��ه تع��ذلك قول� فتحدق بهم المالئكة، ف النحاس. قلت. فعلى هذا يكون في الدنيا، وعلى ما ذكر ابن المبارك يكون�وت��وا من الم��تطعتم أن تهرب��ا: إن اس��حاك أيض��رة. وعن الض� في اآلخ�ا��ماوات وم��ا في الس� فاهربوا. وقال ابن عباس: إن استطعتم أن تعلموا م�الى.��ه تع��ة من الل��لطان أي ببين��وه إال بس��أعلموه، ولن تعلم� في األرض ف�لطاني��ون من س��لطان" ال تخرج��ذون إال بس��نى: "ال تنق��ا أن مع� وعنه أيض�ل: ال��ك. وقي��ك وليس لكم مل��ذون إال بمل��ادة: ال تنف��درتي عليكم. قت� وق�ن بي"��د أحس� تنفذون إال إلى سلطان، الباء بمعنى إلى، كقوله تع�الى: "وق

[ أي إلى. قال الشاعر: 100]يوسف: أسيئي بنا أو أحسني ال ملولة لدينا وال مقلية إن تقلت

وقوله: "فانفذوا" أمر تعجيز.�رجتم��و خ��اس" أي ل��ار ونح��واظ من ن��ا ش��ل عليكم��الى: "يرس� @قوله تع�ل:��وذ. وقي��انع من النف��ذاب الم��ذكم الع��ار، وأخ� أرسل عليكم شواظ من ن�ل: أي��ار. وقي� ليس هذا متعلقا بالنفوذ بل أخبر أنه يعاقب العصاة عذابا بالن�ك��ة على ذل��اس عقوب� بآالء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونح التكذيب. وقيل: يحاط على الخالئق بالمالئكة وبلسان من نار ثم ينادون "يا�ار"��واظ من ن��ا ش��ل عليكم��ه: "يرس� معشر الجن واإلنس"، فتلك النار قول

�اس:��ه. والنح��ان ل��ذي ال دخ� والشواظ في قول ابن عباس وغيره اللهب ال�ان بن��و حس��لت يهج� الدخان الذي ال لهب فيه، ومنه قول أمية بن أبي الص�بي والم�اوردي ابن أبي� ث�ابت رض�ي الل�ه عن�ه، ك�ذا وق�ع في تفس�ير الثعل�ف��ة بن خل��اري: أمي��داء" البن الب��ف واالبت� الصلت، وفي "الصحاح" و"الوق

قال: أال من مبلغ حسان عني مغلغة تدب إلى عكاظ أليس أبوك فينا كان فينا لدي القينات فسال في الحفاظ يمانيا يظل يشد كيرا وينفح دائبا لهب الشواظ

فأجابه حسان رضي الله عنه فقال: هجوتك فاختضعت لها بذل بقافية تأجج كالشواظ

وقال رؤبة:إن لهم من وقعنا أقياظا ونار حرب تسعر الشواظا

�و��حاك: ه��ار. الض��ع من الن��ر المنقط��واظ اللهب األخض��د: الش� وقال مجاه�ير.��عيد بن جب� الدخان الذي يخرج من اللهب ليس بدخان الحطب. وقال س وقد قيل: إن الشواظ النار والدخان جميعا، قاله عمرو وحكاه األخفش عن�ا��م وهم��اقون بالض� بعض العرب. وقرأ ابن كثير "شواظ" بكسر الشين. الب�اس"��ة "ونح� لغتان، مثل صوار وصوار لقطيع البقر. "ونحاس" قراءة العام�و��د وأب��ن ومجاه��ير وابن محيص��واظ". وق�رأ ابن كث� بالرفع عطف على "ش�ال المه�دوي: من ق�ال إن��ار. ق��ا على الن��الخفض عطف��اس" ب� عمرو "ونح الشواظ النار والدخان جميعا فالجر في "النحاس" على هذا بين. فأما الجر�وغ إال��د ال يس��ه فبعي��ان في��ذي ال دخ� على قول من جعل الشواظ اللهب ال�ار"��واظ من ن��ا ش��ل عليكم��ال: "يرس��ه ق��وف كأن��ذف موص� على تقدير ح�ة هي��اس جمل��واظ، ومن نح��وف على ش� وشيء من نحاس، فشيء معط�ا��ار" كم��ا في "من ن��دم ذكره� صفة لشيء، وحذف شيء، وحذفت من لتق�اس"��ون "نح��ه. فيك��زل أي علي��نزل أن��ولهم: على من ت� حذفت على من ق على هذا مجرورا بمن المحذوفة. وعن مجاهد وحميد وعكرمة وأبي العالية�ا��اس بالكس�ر أيض� "ونحاس" بكسر النون لغتان كالشواظ والشواظ. والنح�ريم� الطبيعة واألصل، يقال: فالن كريم النحاس والنحاس أيضا بالضم أي ك�رة بن��ة بن م��الرفع. وعن حنظل��دب "ونحس" ب� النجار. وعن مسلم بن جن�ون��وز أن يك��ار. ويج��ف على ن��الجر عط��اري "ونحس" ب��ان األنص� النعم "ونحاس" بالكسر جمع نحس كصعب وصعاب "ونحس" بالرفع عطف على�ون� "شواظ" وعن الحسن "ونحس" بالضم فيهما جمع نحس. ويجوز أن يك أصله ونحوس فقصر بحذف واوه حسب ما تقدم عن�د قول�ه: "وب�النجم هم

[. وعن عبدالرحمن بن أبي بكرة "ونحس" بفتح النون16يهتدون" ]النحل: �ه��ه قول��ل، ومن� وضم الحاء وتشديد السين من حس يحس حسا إذا استأص

�ران: ��ذاب.152تعالى: "إذ تحسونهم بإذنه" ]آل عم��ل بالع��نى ونقت� [ والمع�هم،��ب على رؤوس� وعلى القراءة األولى "ونحاس" فهو الصفر المذاب يص قاله مجاهد وقتادة، وروي عن ابن عباس. وعن ابن عباس أيضا وسعيد بن�و��ل، وه��ول الخلي��نى ق��و مع� جبير أن النحاس الدخان الذي ال لهب فيه، وه

معروف في كالم العرب بهذا المعنى، قال نابغة بني جعدة: �ط لم يجعل الله فيه نحاسا �يضيء كضوء سراج السلي

�ام وال��م بالش��ليط دهن السمس��ول الس��ا يق� قال األصمعي: سمعت أعرابي�ري من تحت� دخان فيه. وقال مقاتل: هي خمسة أنهار من صفر مذاب، تج�ران على��ل ونه��دار اللي��ار على مق� العرش على رؤوس أهل النار، ثالثة أنه�و دردي��حاك: ه� مقدار النهار. وقال ابن مسعود: النحاس المهل. وقال الض�ديدة. "فال��ا ريح ش��تي له��ار ال��و الن��ائي: ه��ال الكس��زيت المغلي. وق� ال

تنتصران" أي ال ينصر بعضكم بعضا يعني الجن واإلنس. }فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان، فبأي آالء40 -� 37*اآلية: 3*

�ذ ال يس�أل عن ذنب�ه إنس وال ج�ان، فب�أي آالء ربكم�ا� ربكما تك�ذبان، فيومئتكذبان{

�انت��ة "فك��وم القيام��دعت ي� @قوله تعالى: "فإذا انشقت السماء" أي انص وردة كالدهان" الدهان الدهن، عن مجاهد والضحاك وغيرهما. والمعنى أنها صارت في صفاء الدهن، والدهان على هذا جمع دهن. وقال سعيد بن جبير�ورد��رة ال��ير في حم��نى تص��ل: المع��راء. وقي��انت حم��نى فك��ادة: المع� وقت�ار��رارة ن��راء من ح��ير حم� وجريان الدهن، أي تذوب مع االنشقاق حتى تص�ر��د األحم��دهان الجل��ل: ال��ا. وقي��ا وذوبانه��دهن لرقته��ل ال� جهنم، وتصير مث الصرف، ذكره أبو عبيد والفراء. أي تصير السماء حمراء كاألديم لشدة حر�ال للكميت: ورد إذا��ورد، يق��الفرس ال��انت ك��نى فك� النار. ابن عباس: المع كان يتلون بألوان مختلفة. قال ابن عباس: الفرس الورد، في الربيع كميت�بر.��ا أغ��ان كميت��تاء ك��تد الش� أصفر، وفي أول الشتاء كميت أحمر، فإذا اش وقال الفراء: أراد الفرس الوردية، تكون في الربيع وردة إلى الصفرة، فإذا أشتد البرد كانت وردة حمراء، فإذا كان بع�د ذل�ك ك�انت وردة إلى الغ�برة،�دهان" أي��ن: "كال��ال الحس� فشبه تلون السماء بتلون الورد من الخيل. وق�لم: المع�نى� كصب الدهن فإنك إذا صببته ترى فيه ألوانا. وق�ال زي�د بن أس�ل��اج: أص� أنها تصير كعكر الزيت، وقيل: المعنى أنها تمر وتجيء. قال الزج�دمناه من أن��ا ق��ريب مم��ذا ق��ان. وه��دال للمجيء واإلتي��راء وال��واو وال� ال�ا��يكون له��راء وس��وم خض� الفرس الوردة تتغير ألوانها. وقال قتادة: إنها الي�ون� لون أحمر، حكاه الثعلبي. وقال الماوردي: وزعم المتقدمون أن أصل ل�ون��ذا الل��رى به��افة ت��د المس��ل وبع��ثرة الحوائ��ا لك��رة، وأنه��ماء الحم� الس األزرق، وشبهوا ذلك بعروق البدن، وهي حمراء كحمرة الدم وترى بالحائل�ة��وم القيام��واظر ي��ا من الن� زرقاء، فإن كان هذا صحيحا فإن السماء لقربه

وارتفاع الحواجز ترى حمراء، ألنه أصل لونها. والله أعلم.�ه��ل قول��ذا مث��ان" ه��ه إنس وال ج��أل عن ذنب� @قوله تعالى: "فيومئذ ال يس

�ص: ��ون" ]القص��وبهم المجرم��أل عن ذن��الى: "وال يس��ة78تع� [ وأن القيام مواطن لطول ذلك اليوم، فيسأل في بعض وال يسأل في بعض، وهذا قول�ن��ال الحس��ار. وق��تقروا في الن��ألون إذا اس��نى ال يس��ل: المع� عكرمة. وقي�ا عليهم��ا عليهم، وكتبته��ه حفظه��وبهم، ألن الل��ألون عن ذن��ادة: ال يس� وقت�نى� المالئكة. رواه العوفي عن ابن عباس. وعن الحسن ومجاهد أيضا: المع�ال��ا بع�ده. وق��ه م��يماهم، دليل��ونهم بس� ال تسأل المالئكة عنهم، ألنهم يعرف�ألنهم��ك لنس��الى: "فورب��ه تع��ا في قول��ه أيض��اس. وعن��د عن ابن عب� مجاه

�ان"92أجمعين" ]الحجر: ��ه إنس وال ج��أل عن ذنب��ذ ال يس� [ وقوله: "فيومئ�ألهم��ه يس��ذلك منهم، ولكن��ه أعلم ب� وقال: ال يسألهم ليعرف ذلك منهم، ألن�رم عن ذنب� لم عملتموها سؤال توبيخ. وقال أبو العالية: ال يسأل غير المج

�وم��واه الق��ل، ثم ختم على أف��ألة قب��انت المس��ادة: ك��ال قت��رم. وق� المج�لى��بي ص��رة عن الن��ديث أبي هري� وتكلمت الجوارح شاهدة عليهم. وفي ح�ك��ل ألم أكرم��ول أي ف��د فيق��ال: "فيلقي العب��ه ق��لم وفي��ه وس��ه علي� الل�ول بلى� وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل واألبل وأذرك ترأس وتربع فيق�يتني ثم��ا نس��اك كم��ول إني أنس��ول ال فيق��ك مالقي فيق� فيقول أفظننت أن�ل ذل�ك��ه مث� يلقي الثاني فيقول له مثل ذلك بعينه ثم يلقى الثالث فيقول ل فيقول يا رب آمنت بك وبكتابك وبرسولك وصليت وصمت وتصدقت ويثني�ك��اهدنا علي��ه اآلن نبعث ش��ال ل��ا إذا ثم يق��ا هن��ول ه� بخير ما استطاع فيق�ذه��ال لفخ��ه ويق� فيفتكر في نقسه من هذا الذي يشهد علي فيختم على في�ذر��ك ليع��ه وذل� ولحمه وعظامه انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمل�ذا��ى ه��د مض��ه" وق��ه علي��خط الل� من نفسه وذلك المنافق وذلك الذي يس

الحديث في "حم السجدة" وغيرها.�ة: 3*�� 41*اآلي�- �ي45 ��ذ بالنواص��يماهم فيؤخ��ون بس��رف المجرم� }يع

�ون،��ا المجرم��ذب به��تي يك� واألقدام، فبأي آالء ربكما تكذبان، هذه جهنم اليطوفون بينها وبين حميم آن، فبأي آالء ربكما تكذبان{

�ه��واد الوج��ن: س��ال الحس��يماهم" ق� @قوله تعالى: "يعرف المجرمون بس [102وزرقة األعين، قال الله تعالى: "ونحشر المجرمين يومئذ زرقا" ]طه:

�ران:��وه" ]آل عم��ذ106وقال تعالى: "يوم تبيض وجوه وتسود وج� [. "فيؤخ بالنواصي واألقدام" أي تأخذ المالئكة بنواصيهم، أي بشعور مقدم رؤوسهم�حاك:��ال الض��ية. وق��ع ناص��ي جم��ار. والنواص��ذفونهم في الن� وأقدامهم فيق�رجلي��ذ ب� يجمع بين ناصيته وقدميه في سلسلة من وراء ظهره. وعنه: يؤخ�ار.��ره ثم يلقى في الن��دق ظه��تى ين��ية ح��ا وبين ناص��ع بينهم��ل فيجم� الرج�حبهم��ل: تس��ويهه. وقي��ثر لتش��ه وأك��د لعذاب� وقيل: يفعل ذلك به ليكون أش�ه� المالئكة إلى النار، تارة تأخذ بناصيته وتجره على وجهه، وتارة تأخذ بقدمي

وتسحبه على رأسه.�ذه��ال لهم ه��ون" أي يق� @قوله تعالى: "هذه جهنم التي يكذب بها المجرم�ادة:��ال قت��ا وبين حميم آن" ق� النار التي أخبرتم بها فكذبتم. "يطوفون بينه�ار، والحميم���رة بين الجحيم، والجحيم الن���رة بين الحميم وم���ون م�� يطوف الشراب. وفي قوله تعالى: "آن" ثالثة أوج�ه، أح�دها أن�ه ال�ذي انتهى ح�ره�ول النابغ�ة��ه ق��ير والس�دي، ومن��عيد بن جب��اس وس��ال ابن عب��ه. ق� وحميم

الذبياني: وتخضب لحية غدرت وخانت بأحمر من نجيع الجوف آن

�ول: إذا��ماوات واألرض، يق��ه الس��ق الل��ذ خل��ادة: "آن" طبخ من��ال قت� ق�ة جهنم� استغاثوا من النار جعل غياثهم ذلك. وقال كعب: "آن" واد من أودي يجتمع فيه صديد أهل النار فيغمسون بأغاللهم فيه حتى تنخلع أوصالهم، ثم يخرجون منها وقد أحدث الله لهم خلقا جديدا فيلقون في النار، فذلك قوله تعالى: "يطوفون بينها وبين حميم آن". وعن كعب أيضا: أنه الحاضر. وقال�ول��ف من ه��ا وص��ة فيم��ه. والنعم��غ غايت� مجاهد: إنه الذي قد آن شربه وبل�ترغيب��ي وال� القيامة وعقاب المجرمين ما في ذلك من الزجر عن المعاص�اب��ه أتى على ش��لم أن��ه وس� في الطاعات. وروي عن النبي صلى الله علي

[37في الليل يقرأ "فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان" ]الرحمن: �ه��ق في��وم تنش��ول: ويحي من ي��ل يق��برة وجع��ه الع��اب وخنقت��ف الش� فوق

�و��ا ف� السماء ويحي! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ويحك يا فتى مثلهالذي نفسي بيده لقد بكت مالئكة السماء لبكائك".

}ولمن خاف مقام ربه جنتان، فبأي آالء ربكما تكذبان{47 - 46*اآلية: 3*�ا��ر م��ار ذك��ل الن��وال أه� @قوله تعالى: "ولمن خاف مقام ربه" لما ذكر أح� أعد لألبرار. والمعنى خاف مقامه بين يدي ربه للحساب فترك المعصية. ف�رافه��ه أي إش��ام رب�ه علي��ام. وقي�ل: خ�اف قي��در بمع�نى القي��ام" مص� "مق�ا��ل نفس بم��ائم على ك��و ق��الى: "أفمن ه��ه تع��ه قول��ه، بيان��ه علي� واطالع

�د: ��بت" ]الرع��ل يهم33كس��و الرج��راهيم النخعي: ه��د وإب��ال مجاه� [. وقبالمعصية فيذكر الله فيدعها من خوفه.

هذه اآلية دليل على أن من قال لزوجه: إن لم أكن من أهل الجنة فأنت �ه.��اء من��ه وحي� طالق أنه ال يحنث إن كان هم بالمعصية وتركها خوفا من الل وقال به س�فيان الث�وري وأف�تى ب�ه. وق�ال محم�د بن علي الترم�ذي: جن�ة�ه��ام رب� لخوفه من ربه، وجنة لتركه شهوته. وقال ابن عباس: من خاف مق�ه��دي رب��ه بين ي��اف مقام��ع، أي خ� بعد أداء الفرائض. وقيل: المقام الموض�و��ه، وه��اف إلى الل� للحساب كما تقدم ويجوز أن يكون المقام للعبد ثم يض

[ وقوله في موضع آخر:34كاألجل في قوله: "فإذا جاء أجلهم" ]األعراف: [. 4"إن أجل الله إذا جاء ال يؤخر" ]نوح:

�ائف��ل خ��دة، فلك��ان على ح��اف جنت��ان" أي لمن خ��الى: "جنت��ه تع� @قول�اس��ر. وروي عن ابن عب��ائفين، واألول أظه� جنتان. وقيل: جنتان لجميع الخ�رض��تانان في ع��ان بس��ال: "الجنت��ه ق��لم أن��ه وس� عن النبي صلى الله علي الجنة كل بستان مسيرة مائة عام في وسط كل بستان دار من نور وليس منه�ا ش�يء إال يه�تز نغم�ة وخض�رة، قراره�ا ث�ابت وش�جرها ث�ابت" ذك�ره المهدوي والثعلبي أيضا من حديث أبي هريرة. وقيل: إن الجنتين جنته التي�ه��نزل أزواج��رى م��نزل واألخ� خلقت له وجنة ورثها. وقيل: إحدى الجنتين م�تانه.��رى بس� كما يفعله رؤساء الدنيا. وقيل: إن إحدى الجنتين مسكنه واألخ وقيل: إن إحدى الجنتين أسافل القصور واألخرى أعاليها. وقال مقاتل: هما�رؤوس��نى ل��دة، فث��ة واح��ا هي جن� جنة عدن وجنة النعيم. وقال الفراء: إنم اآلي. وأنكر القتبي هذا وقال: ال يجوز أن يقال خزنة النار عشرون إنما قال�و��ال أب��ان". وق��ا أفن��ال: "ذوات��ا ق��اة رؤوس اآلي. وأيض� تسعة عشر لمراع جعفر النحاس: قال الفراء قد تكون جنة فتثنى في الشعر، وهذا القول من�ان"��ل: "جنت��ز وج��ه ع��ول الل��ل، يق��ز وج��ه ع��اب الل� أعظم الغلط على كت�ة ويحتج��ون جن��وز أن تك� ويصفهما بقوله: "فيهما" فيدع الظاهر ويقول: يج�ة إلى��ل من جه��رور بالتنق� بالشعر! وقيل: إنما كانتا اثنتين ليضاعف له الس�ديق رض�ي الل�ه عن�ه خاص�ة حين ذك�ر� جهة. وقيل: نزلت في أبي بكر الص�وذب.��اء وابن ش��ه عط��رزت، قال��ار حين ب� ذات يوم الجنة حين أزلفت والن�ه��ا على ظم�أ فأعجب�ه، فس�أله عن��وم لبن��رب ذات ي��ل ش� وقال الضحاك: ب�ر��لم ينظ� فأخبر أنه من غير حل فاستقاءه ورسول الله صلى الله عليه وس

إليه، فقال: "رحمك الله لقد أنزلت فيك آية" وتال عليه هذه اآلية� 48*اآلية: 3*�- �ان51 ��ا عين��ذبان، فيهم��ا تك� }ذواتا أفنان، فبأي آالء ربكم

تجريان، فبأي آالء ربكما تكذبان{

@قوله تعالى: "ذواتا أفن�ان" ق�ال ابن عب�اس وغ�يره: أي ذوات�ا أل�وان من�ال��دها فنن، ق��ان واح��ان األغص��د: األفن��ال مجاه��د فن. وق��ة الواح� الفاكه

النابغة: بكاء حمامة تدعو هديال مفجعه على فنن تغني

وقال آخر يصف طائرين:باتا على غصن بان في ذرى فنن يرددان لحونا ذات ألوان

أراد باللحون الغات. وقال آخر:ما هاج شوقك من هديل حمامة تدعو على فنن الغصون حماما تدعو أب فرخين صادف ضاريا ذا مخلبين من الصقور قطاما

والفنن جمعه أفنان ثم األفانين، وقال يصف رحى: لها زمام من أفانين الشجر

�ديث:��اس. وفي الح��ير قي��ا على غ��واء أيض� وشجرة فناء أي ذات أفنان وفن�ان،��ع أفن��و جم� "أن أهل الجنة مرد مكحلون أولو أفانين" يريد أولو فنن وه�روي.��ره اله��ن. ذك��به بالغص��عر ش��لة من الش��و الخص� وأفنان جمع فنن وه�اده.� وقل: "ذواتا أفنان" أي ذوات�ا س�عة وفض�ل على م�ا س�واهما، قال�ه قت

وعن مجاهد أيضا وعكرمة: إن األفنان ظل األغصان على الحيطان.�ة.� @قوله تعالى: "فيهما عينان تجريان" أي في كل واحدة منهما عين جاري�ل��الى على أه��ه تع��ة من الل��ادة والكرام� قال ابن عباس: تجريان ماء بالزي�نين��دى العي� الجنة. وعن ابن عباس أيضا والحسن: تجريان بالماء الزالل إح�عافا��دنيا أض��ل ال��ان مث��ا: عين��ه أيض��بيل. وعن��رى السلس��نيم واألخ� التس�افور،��ا الك� مضاعفة، حصباؤهما الياقوت األحمر والزبرجد األخضر، وترابهم�داهما من��ة: إح��ال عطي� وحمأتهما المسك األذفر، وحافتاهما الزعفران. وق�ل��ان من جب��ل: تجري��اربين. وقي��ذة للش� ماء غير آسن، واألخرى من خمر ل�اه في� من مسك. وقال أبو بكر الوراق: فيهما عنيان تجريان لمن كانت عين

الدنيا تجريان من مخافة الله عز وجل. }فيهما من كل فاكهة زوجان، فبأي آالء ربكما تكذبان،55 -� 52*اآلية: 3*

متكئين على فرش بطائنها من إستبرق وجنى الجنتين دان، فبأي آالء ربكماتكذبان{

�و��ا حل��نفان وكالهم��ان" أي ص��ة زوج��ل فاكه��ا من ك��الى: "فيهم� @قوله تع�رة إال وهي في��وة وال م� يستلذ به. قال ابن عباس: ما في الدنيا شجرة حل�ذا��ر ه��ابس ال يقص� الجنة حتى الحنظل إال أنه حلو. وقيل: ضربان رطب وي�تين على��اتين الجن��يل ه��ل: أراد تفض��ل والطيب. وقي��ك في الفض� عن ذل�نين��ر ثم عي��اريتين، وذك��نين ج��ا عي��ا هن��ه ذكره��ا، فإن� الجنتين اللتين دونهم�ل��تين من ك��ك الجن� تنضحان بالماء والنضح دون الجري، فكأنه قال: في تين فاكهة نوع، وفي هذه الجنة من كل فاكهة نوعان. "متكئين على فرش" هو�كان��رش" بإس��وة "ف� نصب على الحال. والفرش جمع فراش. وقرأ أبو حي�ارة���تي تحت الظه���ة وهي ال���ع بطان���تبرق" جم���ا من إس���راء "بطائنه�� ال�تي تلي��ة ال��انت البطان��ن، أي إذا ك��ديباج وخش��ظ من ال��ا غل� واإلستبرق م�ل��رة. وقي��و هري��عود وأب��ه ابن مس��ارة، قال��ك بالظه��ا ظن��ذا فم� األرض هك�ال��ا ق��ذا مم��ال: ه��واهر؟ ق��ا الظ� لسعيد بن جبير: البطائن من إستبرق فم

�جدة: ��رة أعين" ]الس��ال17الله: "فال تعلم نفس ما أخفي لهم من ق� [. وق�واهر فال��ا الظ� ابن عباس: إنما وصف لكم بطائنها لتهتدي إليه قلوبكم، فأم

�ال:��ه ق��لم أن��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��بر عن الن��ه. وفي الخ��ا إال الل� يعلمه�ا من��تبرق، وظواهره��ا من إس��ن: بطائنه� "ظواهرها نور يتألأل". وعن الحس�راء،��ول الف��و ق��واهر، وه��ائن هي الظ��ا: البط��ن أيض� نور جامد. وعن الحس�ماء،��ر الس��ذا ظه� وروي عن قتادة. والعرب تقول للظهر بطنا، فيقولون: ه وهذا بطن السماء، لظاهرها الذي نراه. وأنكر ابن قتيبة وغيره هذا، وقالوا:�ا،��ا قوم��د منهم��ل واح��اويين إذا ولي ك��وجهين المتس� ال يكون هذا إال في ال�تين دان"��نى الجن��ماء. "وج��ر الس��ك أم��وم، وعلى ذل� كالحائط بينك وبين ق�ر��نى. وثم��ا يجت��ل م� الجنى ما يجتنى من الشجر، يقال: أتانا بجناة طيبة لك

جني على فعيل حين جني، وقال: هذا جناي وخياره فيه إذ كل جان يده إلى فيه

�جرة��دنو الش��اس: ت��ال ابن عب� وقرئ "جنى" بكسر الجيم. "دان" قريب. ق�طجعا، ال��اء مض� حتى يجتنيها ولي الله إن شاء قائما وإن شاء قاعدا وإن ش

يرد يده بعد وال شوك.� 56*اآلية: 3*�- �رف لم يطمثهن إنس قبلهم وال57 ��رات الط� }فيهن قاص

جان، فبأي آالء ربكما تكذبان{�ذكورتين.��تين الم��ل: في الجن��رف" قي��رات الط� @قوله تعالى: "فيهن قاص�د� قال الزجاج: وإنما قال: "فيهن" ولم يقل فيهما، ألنه عنى الجنتين وما أع�ا من��تي بطائنه��رش ال��ود على الف� لصاحبهما من النعيم. وقيل: "فيهن" يع�رات��اء قاص��رف" أي نس��رات الط��رش "قاص��ذه الف��تبرق، أي في ه� إس�ى في��د مض��يرهم. وق��رين غ��رن أعينهن على أزواجهن فال ي��رف، قص� الط�در،� "والصافات" ووحد الطرف مع اإلضافة إلى الجمع ألنه في معنى المص�د��أدى عن الواح��ذلك ف��ميت العين ب��ا، ثم س� من طرفت عينه تطرف طرف

والجمع، كقولهم: قوم عدل وصوم. �بهن بالجم�اع��ان" أي لم يص��الى: "لم يطمثهن إنس قبلهم وال ج� @قوله تع�ة،��اح بالتدمي� قبل أزواجهن هؤالء أحد الفراء: والطمث االفتضاض وه�و النك�امث أي��رأة ط��ل: ام��ه قي��ها. ومن��ا إذا افتض��ا طمث��ا ويطمثه� طمثها يطمثه�ا على أي��نى وطئه��ا بمع� حائض. وغير الفراء يخالفه في هذا ويقول: طمثه�ائي "لم��رأ الكس��هر. وق��رف وأش��راء أع��ول الف��ان. إال أن ق��وه ك� الوج يطمثهن" بضم الميم، يقال: طمثت المرأة تطمث بالضم حاضت. وطمثت

بالكسر لغة فهي طامث، وقال الفرزدق: وقعن إلي لم يطمثن قبلي وهن اصح من بيض النعام

�ك في� وقيل: "لم يطمثن" لم يمسهن، قال أبو عمرو: والطمث المس وذل�ا طمث��د، وم� كل شيء يمس ويقال للمرتع: ما طمث ذلك المرتع قبلنا أح�ذللهن إنس��برد: أي لم ي��ال الم��ال. وق��ها عق��ا مس��ل، أي م� هذه الناقة حب

قبلهم وال جان، والطمث التذليل. وقرأ الحسن "جأن" بالهمزة. في هذه اآلية دليل على أن الجن تغشى كاإلنس، وتدخل الجنة ويكون

�ور العين،��نين منهم أزواج من الح��مرة: للمؤم��ال ض��ات. ق��ا جني� لهم فيه�ه��ا وهب الل��ل: أي لم يطمث م��ات للجن. وقي��يات لإلنس، والجني� فاإلنس�ات جن، ولم���ور العين من الجناي���ة من الح���نين من الجن في الجن�� للمؤم�ة��ة من اإلنس في الجن��نين من اإلنس في الجن� يطمث ما وهب الله للمؤم�ات آدم في��أ بن��ك ألن الجن ال تط� من الحور العين من اإلنسيات إنس، وذل

الدنيا. ذكره القشيري.

قلت: قد مضى في "النمل" القول في هذا وفي "اإلسراء" أيضا، وأنه �وى� جائز أن تطأ بنات آدم. وقد قال مجاهد: إذا جامع الرجل ولم يسم انط�الى: "لم يطمثهن إنس قبلهم� الجان على إحليله فجامع معه فذلك قوله تع�ه لم يطمثهن��ور العين بأن� وال جان" وذلك بأن الله تبارك وتعالى وصف الح�ان، وأن��د يطمثهن الج��ات ق��اء اآلدمي��ك أن نس��ان. يعلم� إنس قبلهم وال ج الحور العين قد برئن من هذا العيب ونزهن، والطمث الجماع. ذكره بكماله

الترمذي الحكيم، وذكره المهدوي أيضا والثعلبي وغيرهما والله أعلم.� 58*اآلية: 3*�- �ذبان،61 ��ا تك� }كأنهن الياقوت والمرجان، فبأي آالء ربكم

هل جزاء اإلحسان إال اإلحسان، فبأي آالء ربكما تكذبان{�ه بن��ذي عن عبدالل��ان" روى الترم� @قوله تعالى: "كأنهن الياقوت والمرج�ل��اء أه��رأة من نس��ال: "إن الم� مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم ق�أن��ك ب� الجنة ليرى بياض ساقيها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها" وذل�و��ر ل��ه حج��اقوت فإن� الله تعالى يقول: "كأنهن الياقوت والمرجان" فأما الي�ال��ا. وق��روى موقوف��ه من ورائ�ه وي��فيته ألريت��لكا ثم استص��ه س� أدخلت في�يرى مخ� عمرو بن ميمون: إن المرأة من الحور العين لتلبس سبعين حلة ف�ال� ساقها من وراء ذلك، كما يرى الشراب األحمر في الزجاجة البيضاء. وق

الحسن: هن في صفاء الياقوت، وبياض المرجان.�ل" في الكالم على��ان" "ه��ان إال اإلحس��زاء اإلحس��ل ج� @قوله تعالى: "ه�ان حين��ل أتى على اإلحس��الى: "ه��ه تع� أربعة أوجه: تكون بمعنى قد كقول

[، وبمعنى االستفهام كقوله تعالى: "فهل وجدتم ما1من الدهر" ]اإلنسان: �ل أنتم44وعد ربكم حقا" ]األعراف: ��الى: "فه��ه تع��ر كقول��نى األم� [، وبمع

�ل على91منتهون" ]المائدة: ��الى: "فه��ه تع��د كقول� [، وبمعنى ما في الجح�ال35الرسل إال البالغ" ]النحل: ��ان". ق��ان إال اإلحس��زاء اإلحس� [، و"هل ج

�زاء��ا ج� عكرمة: أي هل جزاء من قال ال إله إال الله إال الجنة. ابن عباس: م�لم إال��ه وس��ه علي��لى الل��د ص��ه محم� من قال ال إله إال اله وعمل بما جاء ب�رة،� الجنة. وقيل: هل جزاء من أحسن في الدنيا إال أن يحسن إليه في اآلخ�رأ "ه�ل ج�زاء� قال ابن زيد. وروى أنس أن النبي صلى الله علي�ه وس�لم ق�ه��الوا الل��ال ربكم" ق��اذا ق��درون م��ل ت��ال: "ه� اإلحسان إال اإلحسان" ثم ق�ة".��د إال الجن��ه بالتوحي��زاء من أنعمت علي� ورسول أعلم، قال: "يقول ما ج�ال:��ة فق��ذه اآلي��رأ ه��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل� وروى ابن عباس أن النبي ص�كنه��دي إال أن أس��تي وتوحي��ه بمعرف��زاء من أنعمت علي��ل ج� "يقول الله ه جنتي وحظيرة قدسي برحمتي" وقال الصادق: هل جزاء من أحسنت عليه�ة��د ابن الحنيف��ال محم��د. وق��ه في األب��ان علي��ظ اإلحس� في األزل إال حف�دنيا��اجر في ال��لة على الف��اجر، أي مرس��بر والف��جلة لل��ن: هي مس� والحس

والبر في اآلخرة.�دهامتان،62*اآلية: 3*��ذبان، م��ا تك��أي آالء ربكم��ان، فب��ا جنت� }ومن دونهم

فبأي آالء ربكما تكذبان{�يين��تين األول��ه من دون الجن��ان" أي ول��ا جنت��الى: "ومن دونهم��ه تع� @قول�د: ومن��درج. ابن زي��ا في ال��اس: ومن دونهم��ال ابن عب��ان. ق��ان أخري� جنت�ون في��ه، فيك� دونهما في الفضل. ابن عباس: والجنات لمن خاف مقام رب�ط.��ا انبس��ات وم��زرع والنب��ريين ال��جر، وفي األخ��ل والش��يين النخ� األول�نزلتهم��ور م� الماوردي: ويحتمل أن يكون "ومن دونهما جنتان" ألتباعه لقص

�ا� عن منزلته، إحداهما للحور العين، واألخرى للولدان المخلدين، ليتميز بهم�ابقين��ا للس��ان منه��ع: جنت��ريج: هي أرب��ال ابن ج��اث. وق��ذكور عن اإلن� ال

[ و"عين�ان تجري�ان"52المقربين "فيهما من كل فاكهة زوجان" ]ال�رحمن: �رحمن: ��ان"50]ال��ل ورم��ة ونخ��ا فاكه��حاب اليمين "فيهم��ان ألص� [، وجنت [. وقال ابن زيد: إن66[ و"فيهما عينان نضاختان" ]الرحمن: 68]الرحمن:

األولين من ذهب للمقربين، واألخريين من ورق ألصحاب اليمين. قلت: إلى هذا ذهب الحليمي أبو عبدالله الحسن بن الحسين في كتاب

�ير عن ابن عب�اس "ولمن� "منهاج الدين ل�ه"، واحتج بم�ا رواه س�عيد بن جب�ك46خاف مقام ربه جنتان" ]ال�رحمن: ��ال: تل��دهامتان" ق� [ إلى قول�ه: "م

�ا��وه. ولم� للمقربين، وهاتان ألصحاب اليمين. وعن أبي موسى األشعري نح وصف الله الجنتين أشار إلى الفرق بينهما فقال في األوليين: "فيهما عينان

�رحمن:50تجريان" ]الرحمن: � [ وفي األخريين: "فيهما عينان نضاختان" ]ال�ال66��ري. وق��خ دون الج��اريين ألن النض��تا كالج� [ أي فوارتان ولكنهما ليس

[ فعم ولم يخص.52في األوليين: "فيهما من كل فاكهة زوجان" ]الرحمن: �رحمن: ��ان" ]ال��ل68وفي األخريين: "فيهما فاكهة ونخل ورم��ل ك� [ ولم يق

�تبرق"��ا من إس��رش بطائنه��ئين على ف��يين: "متك��ال في األول��ة، وق� فاكه�رحمن: ��ر54]ال��رف خض��ئين على رف��ريين "متك��ديباج، وفي األخ��و ال� [ وه

�رحمن: ��ان" ]ال��ديباج76وعبقري حس��ك أن ال��ي، وال ش��ري الوش� [ والعبق�دة��رش المع��ك أن الف��اء، وال ش��ر الخب��رف كس��ي، والرف� أعلى من الوش�ور:� لالتكاء عليها أفضل من فضل الخباء. وق�ال في األول�يين في ص�فة الح

�يرات58"كأنهن الياقوت والمرجان" ]الرحمن: ��ريين "فيهن خ� [، وفي األخ�ال70حسان" ]الرحمن: � [ وليس كل حسن كحسن الياقوت والمرجان. وق

�رحمن: ��دهامتان" أي48في األوليين: "ذواتا أفنان" ]ال��ريين "م� [ وفي األخ�ثرة��يين بك��ف األول��وداوان، ووص��رتهما س��دة خض��ا من ش� خضراوان كأنهم�ذي��نى ال��ق للمع��ه تحقي� األغصان، واألخريين بالخضرة وحدها، وفي هذا كل�ا��ا بينهم��اوت م��ذكر من تف� قصدنا بقوله "ومن دونهما جنتان" ولعل ما لم ي�ل��ر أه��ا ذك��تين كم��اتين الجن� أكثر مما ذكر. فإن قيل: كيف لم يذكر أهل ه�ائفين��ه إال أن الخ��ام رب��اف مق� الجنتين األوليين؟ قل: الجنان األربع لمن خ لهم مراتب، فالجنتان األوليان ألعلى العباد رتبة في الخوف من الله تعالى،�ذهب��الى. وم��ه تع��وف من الل� والجنتان األخريان لمن قصرت حال في الخ الضحاك أن الجنتين األوليين من ذهب وفضة، واألخريين من ياقوت وزمرد وهما أفضل من األوليين، وقوله: "ومن دونهما جنتان"أي من أمامهم�ا ومن�وادر��ذي الحكيم في "ن��ه الترم��و عبدالل��ول ذهب أب��ذا الق��ا. وإلى ه� قبلهم�رش، أي� األصول" فقال: ومعنى "ومن دونهما جنتان" أي دون هذا إلى الع�ه.��نذكره عن��ا س��يين بم� أقرب وأدنى إلى العرش، وأخذ يفضلهما على األول�ة��ان جن��ة النعيم، واألخري��دن وجن��ة ع��ان جن��ان األولي��ل: الجنت��ال مقات� وق

الفردوس وجنة المأوى. @قوله تعالى: "مدهامتان" أي خضراوان من الري، قال ابن عباس وغيره.�د: مس�ودتان. والدهم�ة في اللغ�ة الس�واد، يق�ال: ف�رس أدهم� وقال مجاه�إن زاد� وبعير أدهم وناقة دهماء أي أشتدت زرقته حتى البياض الذي فيه، ف�ار��ا أي ص��رس ادهمام��ون. وادهم الف��و ج��واد فه� على ذلك حتى اشتد الس�دهامتان" أي� أدهم. وادهام الشيء ادهيماما أي اسواد، قال الله تعالى: "م

�ود.��ر أس��ل أخض��ول لك��رب تق� سوداوان من شدة الخضرة من الري، والعوقال لبيد يرثي قتلى هوازن:

وجاؤوا به في هودج ووراءه كتائب خضر في نسيج السنور �رتها.� السنور لبوس من قد كالدرع. وسميت قرى العراق سوادا لكثرة خض

ويقال لليل المظلم: أخضر ويقال: أباد الله خضراءهم أي سوادهم. }فيهما عينان نضاختان، فبأي آالء ربكما تكذبان، فيهما69 -� 66*اآلية: 3*

فاكهة ونخل ورمان، فبأي آالء ربكما تكذبان{�اس.� @قوله تعالى: "فيهما عينان نضاختان" أي فوارتان بالماء، عن ابن عب�الخير��اختان ب��نى نض��ه أن المع��اء. وعن��ح بالح� والنضخ بالخاء أكثر من النض والبركة، وقاله الحسن ومجاهد. ابن مسعود وابن عباس أيضا وأنس: تنضخ�خ��ا ينض��ة كم��ل الجن��افور في دور أه� على أولياء الله بالمسك والعنبر والك�الوا��ذي: ق��اء. الترم��ه والم� رش المطر. وقال سعيد بن جبير: بأنواع الفواك�اب��ات وال�دواب المس�رجات والثي��واري المزين��ه والنعم والج� بأنواع الفواك�ل:� الملونات. قال الترمذي: وهذا يدل على أن النضخ أكثر من الجري. وقي

تنبعان ثم تجريان.�يء ال��ة، ألن الش��ل من الفاكه��ان والنخ��اء: ليس الرم��ال بعض العلم� @ ق�ال��اهر الكالم. وق��ذا ظ��يره وه��ف على غ��ا يعط��ه إنم��ف على نفس� يعط�ن��لهما وحس� الجمهور: هما من الفاكهة وإنما أعاد ذكر النخل والرمان لفض�الة��لوات والص��افظوا على الص��الى: "ح��ه تع��ة، كقول��ا على الفاكه� موقعهم

�رة: ��طى" ]البق��له238الوس��ه ورس��ه ومالئكت��دوا لل��ان ع��ول: "من ك� [ وق�ل98وجبريل وميكال" ]البقرة: ��ا ألن النخ��ا كرره��ل: إنم��دم. وقي��د تق� [ وق

�ة��ل عام��دنا، ألن النخ��بر عن��ة ال� والرمان كانا عندهم في ذلك الوقت بمنزل�ا،��اجتهم إليهم��دهم لح��هما عن��ثر غرس� قوتهم، والرمان كالثمرات، فكان يك وكانت الفواكه عندهم من ألوان الثمار التي يعجبون بها، فإنما ذكر الفاكهة�ة��ة إلى مك��دهم من المدين��ا عن��ا وكثرتهم� ثم ذكر النخل والرمان لعمومهم�رد��ه وأف��ذكر من الفواك��ا في ال��ا من أرض اليمن، فأخرجهم��ا وااله� إلى م�ام،��ة وطع��ره فاكه��ل ثم��ذكر ألن النخ� الفواكه على حدتها. وقيل: أفردا بال�ه:��ه الل� والرمان فاكهة ودواء، فلم يخلصا للتفكه، ومنه قال أبو حنيفة رحم إذا حلف أن ال يأكل فاكهة فأكل رمان�ا أو رطب�ا لم يحنث. وخالف�ه ص�احباه�ر ابن��ير المقتب. وذك� والناس. قال ابن عباس: الرمانة في الجنة مثل البع�اس��ير عن ابن عب��عيد بن جب��اد عن س� المبارك قال: أخبرنا سفيان عن حم�عفها��ر، وس��ا ذهب أحم��ر، وكرانيفه��رد أخض��ذوعها زم��ة ج��ل الجن� قال: نخ�دالء،��ال القالل وال��ا أمث� كسوة ألهل الجنة، منها مقطعاتهم وحللهم، وثمره�ه عجم.� أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، وألين من الزب�د، ليس في قال: وحدثنا المسعودي عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة، قال: نخل الجنة�ادت��رة ع��زعت ثم� نضيد من أصلها إلى فرعها، وثمرها أمثال القالل كلما ن

مكانها أخرى، وإن ماءها ليجري في غير أخدود، والعنقود اثنا عشر ذراعا. }فيهن خيرات حسان، فبأي آالء ربكما تكذبان{71 - 70*اآلية: 3*

�يرة على��دة خ��اء الواح��ني النس��ان" يع��يرات حس� @قوله تعالى: "فيهن خ�ف، كهين ولين. ابن��يرات فخف� معنى ذوات خير. وقيل: "خيرات" بمعنى خ�و� المبارك: حدثنا األوزاعي عن حسان بن عطية عن سعيد بن عامر قال: ل أن خيرة من "خيرات حسان" اطلعت من السماء ألضاءت لها، ولقهر ضوء

�ا.��ا فيه��دنيا وم��ير من ال��يرة خ��اه خ� وجهها الشمس والقمر، ولنصيف تكس�ه تع�الى: "حس�ان" فمن ذا ال�ذي� "حسان" أي حسان الخلق، وإذا ق�ال الل�ان"��يرات" األخالق "حس� يقدر أن يصف حسنهن! وقال الزهري وقتادة: "خ�لمة.��ديث أم س� الوجوه. وروي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من ح

وقال أبو صالح: ألنهن عذارى أبكار. وقرأ قتادة وابن السميقع وأبو رجاء العطاردي وبكر بن حبيب السهمي

�نى��ع خي والمع��يرات جم��ل: أن خ� "خيرات" بالتشديد على األصل. وقد قي�ه��ارهن الل��ا أخت��الخيرات م��ذي: ف��ال الترم��ارات. ق� ذوات خير. وقيل: مخت�ال:��يين. ثم ق��ار اآلدم��به اختي��ه ال يش��ار الل��اره، فاختي��دع خلقهن باختي� فأب�انظر� "حسان" فوصفهن بالحسن فإذا وصف خالق الحسن شيئا بالحسن ف

�رحمن: ��رف" ]ال��رات الط��أنهن "قاص��ر ب��يين ذك��اك. وفي األول��ا هن� [56م�رحمن: ��ان" ]ال��يرة وهي58و"كأنهن الياقوت والمرج��انظر كم بين الخ� [ ف

�ذ��ور العين يأخ� مختارة الله، وبين قاصرات الطرف. وفي الحديث: "إن الح�ا وال��ن منه��ق بأحس��مع الخالئ��وات لم تس� بعضهن بأيدي بعض ويتغنين بأص�دا ونحن� بمثلها نحن الراضيات فال نسخط أبدا ونحن المقيمات فال نظعن أب�ان� الخالدات فال نموت أبدا ونحن النعمات فال نبؤس أبدا ونحن خيرات حس�ه��ي الل��ديث. علي رض� حبيبات ألزواج كرام". خرجه الترمذي بمعناه من ح�ة��ذه المقال��ور العين إذا قلن ه� عنه. وقالت عائشة رضي الله عنها: إن الح�ليتن، ونحن��ا ص��ليات وم� أجابهن المؤمنات من نساء أهل الدنيا: نحن المص�دقات��أتن، ونحن المتص��ا توض� الصائمات وما صمتن، ونحن المتوض�ئات وم

وما تصدقتن. فقالت عائشة رضي الله، عنها: فغلبنهن والله. واختلف أيهما أكثر حسنا وأبهر جماال الحور أو اآلدميات؟ فقيل: الحور

�الم في��الة والس� لما ذكر من وصفهن في القرآن والسنة، ولقوله عليه الص�ل:��ه". وقي��يرا من زوج��ا خ��ه زوج��ازة: "وأبدل��ه على الميت في الجن� دعائ اآلدميات أفضل من الحور العين بسبعين ألف ضعف، وروي مرفوعا. وذكر ابن المبارك: وأخبرنا رشدين عن ابن أنعم عن حيان بن أبي جبلة، قال: إن�ا عملن في��ور العين بم��لن على الح��ة فض� نساء الدنيا من دخل منهن الجن�ات من� الدنيا. وقد قيل: إن الحور العين المذكورات في القرآن هن المؤمن�ه��ورة، قال��ن ص��رة على أحس��نين يخلقن في اآلخ��يين والمؤم� أزواج النب الحسن البصري. والمش�هور أن الح�ور العين لس�ن، من نس�اء أه�ل ال�دنيا�ال: "لم يطمثهن إنس��الى ق��ه تع��ة، ألن الل��ات في الجن��ا هن مخلوق� وإنم�ه��لى الل��بي ص��ات، وألن الن��دنيا مطموث� قبلهم وال جان" وأكثر نساء أهل ال�د منهم� عليه وسلم قال: "إن أقل ساكني الجنة النساء" فال يصيب كل واح

امرأة، ووعد الحور العين لجماعتهم، فثبت أنهن من غير نساء الدنيا. }حور مقصورات في الخيام، فبأي آالء ربكما تكذبان،75 -� 72*اآلية: 3*

لم يطمثهن إنس قبلهم وال جان، فبأي آالء ربكما تكذبان{�وراء، وهي��ع ح��ور" جم��ام" "ح��ورات في الخي��ور مقص��الى: "ح� @قوله تع�ات� الشديدة بياض العين الشديدة سوادها وقد تقدم. "مقصورات" محبوس مستورات "في الخيام" في الحجال لسن بالطوافات في الطرق، قال ابن�اس.��ه ابن عب��ة. وقال� عباس. وقال عمر رضي الله عنه: الخيمة درة مجوف�ال��راع من ذهب. وق��ة آالف مص��ا أربع��خ له��خ في فرس��ال: هي فرس� وق�ام":� الترمذي الحكيم أبو عبدالله في قوله تعالى "حور مقصورات في الخي

بلغنا في الرواية أن سحابة أمطرت من العرش فخلقت الحور من قطرات�عتها� الرحمة، ثم ضرب على كل واحدة منهن خيمة على ش�اطئ األنه�ار س�ة� أربعون ميال وليس لها باب، حتى إذا دخل ولي الله الجنة انصدعت الخيم�دم لم��ة والخ��وقين من المالئك��ار المخل��ه أن أبص��اب ليعلم ولي الل� عن ب�ه أعلم.��وقين. والل��ار المخل��ا عن أبص��ر به��د قص��ورة ق� تأخذها، فهي مقص

�رحمن: ��رف" ]ال��رات الط��يين: "فيهن قاص��ال في األول��رن56وق� [ قص طرفهن على األزواج ولم يذكر أنهن مقصورات، فدل على أن المقصورات�رن على أزواجهن فال��د قص��ورات" ق��د: "مقص��ال مجاه��ل. وق� أعلى وأفض�ته،��را حبس��ره قص��يء أقص��رت الش��حاح: وقص� يردن بدال منهم. وفي الص�يره،��اوز إلى غ��ذا إذا لم تج� ومنه مقصورة الجامع، وقصرت الشيء على ك�ال��رج، ق��ترك أن تخ��بيت ال ت��ورة في ال��ورة أي مقص� وامرأة قصيرة وقص

كثير: وأنت التي حببت كل قصيرة إلي وما تدري بذاك القصائر عنيت قصيرات الحجال ولم أرد قصار الخطا شر النساء البحاتر

�بي��ال الن��ال: ق��كيت. وروى أنس ق��ره ابن الس� وأنشده الفراء قصورة، ذك�اب� صلى الله عليه وسلم: "مررت ليلة أسري بي في الجنة بنهر حافتاه قب�ل من��ا جبري��ه فقلت: ي��ول الل��ا رس��ك ي� المرجان فنوديت منه السالم علي هؤالء قال: هؤالء جوار من الحور العين استأذن ربهن في أن يسلمن عليك�ؤس��ات فال نب��دا ونحن الناعم� فأذن لهن فقلن: نحن الخالدات فال نموت أب�لى� أبدا ونحن الراضيات فال نسخط أبدا أزواج رجال كرام" ثم قرأ النبي ص�يانة��ات حبس ص��ام" أي محبوس� الله عليه وسلم "حور مقصورات في الخي�ه��لى الل��بي ص��ا أتت الن��هلية أنه��د األش� وتكرمة. وروي عن أسماء بنت يزي�ورات��اء محص��ر النس��ا معش��ه! إن��ول الل��ا رس��الت: ي��لم فق��ه وس� علي مقص�ورات، قواع�د بي�وتكم وحوام�ل أوالدكم، فه�ل نش�ارككم في األج�ر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: )نعم إذا أحسنتن تبعل أزواجكن وطلبتن

مرضاتهم(.�راءة��ل. وق� @قوله تعالى: "لم يطمثهن" أي لم يمسسهن على ما تقدم قب�رف� العامة "يطمثهن" بكسر الميم. وقرأ أبو حيوة الشامي وطلحة بن مص واألعرج والشيرازي عن الكسائي بضم الميم في الحرفين. وكان الكسائي�ة� يكسر إحداهما ويضم األخرى ويخير في ذلك، فإذا رفع األولى كسر الثاني�و��ال أب��بيعي. ق��حاق الس��راءة أبي إس��ة. وهي ق� إذا كسر األولى رفع الثاني�لي��يرفعون الميم، وكنت أص��حاب علي ف��ف أص��لي خل��حاق: كنت أص� إس�ان� خلف أصحاب عبدالله فيكسرونها، فاستعمل الكسائي األثرين. وهما لغت�تين،��ع بين اللغ��م فللجم��ون، فمن ض��ون ويعكف��ل يعرش� طمث وطمث مث�بين أن��ه: "لم يطمثهن"، لي� ومن كسر فألنها اللغة السائرة. وإنما أعاد قول�رف.��رات الط��ور القاص��فة الح��ام كص��ورات في الخي��ور المقص��فة الح� ص

يقول: إذا قصرن كانت لهن الخيام في تلك الحال. }متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان، فبأي آالء78 -� 76*اآلية: 3*

ربكما تكذبان، تبارك اسم ربك ذي الجالل واإلكرام{�ال ابن��ابس. وق��رف المح� @قوله تعالى: "متكئين على رفرف خضر" الرف�ابس��رف المح��ا: الرف��ه أيض� عباس: الرفرف فضول الفرش والبسط. وعن�ط.��رظي: هي البس��ن والق��ال الحس� يتكئون على فضولها، وقاله قتادة. وق

�ال��ق، وق��ان: هي المرف��ال ابن كيس��زرابي. وق��ة: هي ال��ال ابن عيين� وق�ان: هي��ال ابن كيس��وب. وق��ية الث� الحسن أيضا. وقال أبو عبيدة: هي حاش�د��ريض عن��وب ع��ل ث��ل: ك��ة. وقي� المرافق، تبسط. وقيل: الفرش المرتفع

العرب فهو مرفرف. قال ابن مقبل: وإنا لنزالون تغشى نعالنا سواقط من أصناف ريط ورفرف

�ا��ذ منه��ر تتخ��اب خض��رف ثي��حاح: والرف��ة. وفي الص��وال متقارب��ذه أق� وه المحابس، الواحدة رفرفة. وقال سعيد بن جبير وابن عباس أيضا: الرفرف�ة��ه رفرف��ع، ومن��رف إذا ارتف��رف من رف ي��تقاق الرف��ة، واش��اض الجن� ري�ذلك، ألن�ه� الطائر لتحريكه جناحيه في الهواء. وربما سموا الظليم رفراف�ا ب�ول��ه ح��رك جناحي��ا إذا ح��ائر أيض��رف الط��دو. ورف��ه ثم يع��رف بجناحي� يرف�ا��درع وم��وانب ال� الشيء يريد أن يقع عليه. والرفرف أيضا كسر الخباء وج�ه��ه علي��لى الل��بي ص��اة الن��بر في وف��ة. وفي الخ��د رفرف��ا، الواح� تدلى منه وسلم: فرفع الرفرف فرأين�ا وجه�ه كأن�ه ورق�ة تخش�خش أي رف�ع ط�رف�يرا،� الفسطاط. وقيل: اصل الرفرف من رف النبت يرف إذا صار غضبا نض�ة��اؤه من النعم��ثر م��يء إذا ك��ال للش��بي: يق��ال القت��بي. وق��اه الثعل� حك�ل: إن��د قي��روي. وق��اه اله��ا، حك��رف رفيف� والغضاضة حتى كاد يهتز: رف ي�ا� الرفرف شيء إذا استوى عليه صاحبه رفرف به وأهوى به كالمرجاح يمين وشماال ورفعا وخفضا يتلذذ به مع أنسيته، قاله الترمذي الحكيم في "نوادر�را� األصول" وقد ذكرناه في "التذكرة". قال الترمذي: فالرفرف اعظم خط�تبرق"��ا من إس� من الفرش فذكره في األوليين "متكئين على فرش بطائنه

�يء54]الرحمن: ��و ش� [ وقال هنا: "متكئين على رفرف خضر" فالرفرف ه�د��ا يري��ذا حيث م��ذا وهك��ه هك��ار ب� إذا استوى عليه الولي رفرف به، أي ط�ديث��ا في ح��ل، روي لن��ز وج� كالمرجاح، وأصله من رفرف بين يدي الله ع�اءه� المعراج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغ سدرة المنتهى ج�ال:��ه ق��ذكر أن��رش، ف��ند الع� الرفرف فتناوله منم جبريل وطار به إلى مس�ان��ا ح��دي ربي" ثم لم��ف بي بين ي��تى وق��ني ح��ني ويرفع� "طار بي يخفض�ل��تى أداه إلى جبري��ه ح��وي ب��ا يه��ا ورفع��ه خفض��ار ب��اول فط� االنصراف تن�الرفرف��د، ف��وته بالتحمي� صلوات الله وسالمه عليه وجبريل يبكي ويرفع ص�دنو��ل ال��ور في مح��واص األم��ه خ��الى ل��ه تع��دي الل� خادم من الخدم بين ي والقرب، كما أن البراق دابة يركبها األنبياء مخصوصة بذلك في أرضه، فهذا�هما،��ا وفرش��و متكاهم��دانيتين ه� الرفرف الذي سخره الله ألهل الجنتين ال�ام��اء إلى خي��طوطها حيث ش��ار وش��ك األنه��ات تل� يرفرف بالولي على حاف�اب��العبقري ثي��ان" ف��ري حس��ال: "وعبق��ان. ثم ق��يرات الحس��ه الخ� أزواج�ك��ك بتل��ا ظن��ان فم��ا حس��وش إنه��الق النق��ال خ��إذا ق��ط، ف��ة تبس� منقوش العباقر!. وقرأ عثمان رضي الله عنه والجحدري والحسن وغيرهم "متكئين�رف��ع رف��ان" جم� على رفارف" بالجمع غير مصروف كذلك "وعباقري حس�ع��دل على الجم��د ي��ري" واح��ع و"عبق��م للجم��رف" اس��ري. و"رف� وعبق�ة،��ة وعبقري� المنسوب إلى عبقر. وقد قيل: إن واحد رفرف وعبقري رفرف�ال��ا، ق��ان منه��افس الثخ��ري الطن��ع. والعبق��ع الجم� والرفارف والعباقر جم�ط.��ن: هي البس��يره. الحس��اس وغ��زراعي، عن ابن عب��ل: ال��راء. وقي� الف مجاهد: الديباج. القتبي: كل ثوب وشيء عند العرب عبقري. قال أبو عبيد:

هو منسوب إلى أرض يعمل فيها الوشي فينسب إليها كل وشي حبك. قالذو الرمة:

حتى كأن رياض القف ألبسها من وشي عبقر تجليل وتنجيد �ال ابن��ة. وق��ط منقوش��ا بس��ج فيه��ة اليمن تنس��ة بناحي��ر قري��ال: عبق� ويق�ائق� األنباري: إن األصل فيه أن عبقر قرية يسكنها الجن ينسب إليه�ا ك�ل ف�اء��ال والنس��اخر من الرج��ل وف��افس فاض� جليل. وقال الخليل: كل جليل ن�لم في��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� وغيرهم عند العرب عبقري. ومنه قول الن�ر��و عم� عمر رضي الله عنه: فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه" وقال أب�ري� بن العالء وقد سئل عن قوله صلى الله عليه وس�لم "فلم أر عبقري�ا يف

فريه" فقال: رئيس قوم وجليلهم. وقال زهير: بخيل عليها جنة عبقرية جديرون يوما أن ينالوا فيستعلوا

�ه من أرض الجن. ق�ال��زعم الع�رب أن��وهري: العبق�ري موض�ع ت� وقال الجلبيد:

كهول وشبان كجنة عبقر �الوا:��ه فق��نعته وقوت��ودة ص��ه وج� ثم نسبوا إليه كل شيء يعجبون من حذق�و� عبقري وهو واحد وجمع. وفي الحديث: "إنه كان يسجد على عبقري" وه�ري وه�ذا��باغ والنق�وش ح�تى ق�الوا: ظلم عبق� هذه البسط التي فيه�ا األص�ه" ثم��ري فري� عبقري قوم للرجل القوي. وفي الحديث: "فلم أر عبقريا يف�هم��رأه بعض��ان" وق��ري حس��ال: "وعبق��ارفوه فق��ا تع��ه بم��اطبهم الل� خ�رب:��ال قط��بته، وق��ع على نس��وب ال يجم��أ ألن المنس� "عباقري" وهو خط ليس بمنسوب وهو مثل كرسي وكراسي وبختي وبخاتي. وروى أبو بكر أن�اقر��ر وعب� رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ "متكئين على رفارف خض

حسان" ذكره الثعلبي. وضم الضاد من "خضر" قليل.�ل من��ارك" تفاع� @قوله تعالى: "تبارك اسم ربك ذي الجالل واإلكرام" "تب�رأ��رام" وق��دم "واإلك��د تق��ة. وق��دم. "ذي الجالل" أي العظم� البركة وقد تق�و��م ه� عامر "ذو الجالل" بالواو وجعله وصفا لالسم، وذلك تقوية لكون االس�د��ه يرب��ك". وكأن�� "رب���فة ل� المسمى. الباقون "ذي الجالل" جعلوا "ذي" ص

�ذا1االسم الذي افتتح به السورة، فقال: "الرحمن" ]الرحمن: ��افتتح به� [ ف�نعه،��ماوات واألرض وص��ق الس��ان والجن، وخل��ق اإلنس� االسم، فوصف خل

[ ووصف تدبيره فيهم، ثم وصف29وأنه "كل يوم هو في شأن" ]الرحمن: �ر��ال في آخ� يوم القيامة وأهوالها، وصفة النار ثم ختمها بصفة الجنان. ثم ق�ذي افتتح��م ال� السورة: "تبارك اسم ربك ذي الجالل واإلكرام" أي هذا االس�تي، فمن��رج لكم من رحم��ه خ��ذا كل��ه يعلمهم أن ه��ورة، كأن��ذه الس��ه ه� ب�ة��ة والجن��ق والخليق��ماء واألرض والخل��تي خلقتكم وخلقت لكم الس� رحم�ال: "ذي الجالل��مه ثم ق��دح اس� والنار، فهذا كله لكم من اسم الرحمن فم�ف الق�راء في إج�راء� واإلكرام" جليل في ذاته، ك�ريم في أفع�ال. ولم يختل�ه��راد ب��دل على أن الم��و ي��ورة، وه��الرفع في أول الس� النعت على الوجه ب�ن��رون بحس��ه، فيستبش��رون إلي� وجه الله الذي يلقى المؤمنون عندما ينظ

الجزاء، وجميل اللقاء، وحسن العطاء. والله أعلم.*سورة الواقعة2**مقدمة السورة3*

�ة��اد: إال آي��ال ابن قت��اء. وق� @ مكية في قول الحسن وعكرمة وجابر وعط�ذبون"��ون رزقكم أنكم تك��الى: "وتجعل��ه تع��ة وهي قول��زلت بالمدي��ا ن� منه

�ة: ��ذا82]الواقع��ان "أفبه��ا آيت��ات، منه��ع آي��ة إال أرب��بي: مكي��ال الكل� [. وق�ا82الحديث أنتم مدهنون. وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون" ]الواقعة: � [ نزلت

�رين"��ة من األخ��ة من األولين. وثل��الى: "ثل��ه تع��ة، وقول� في سفره إلى مك�أ40]الواقعة: � [ في سفره إلى المدينة. وقال مسروق: من أراد أن يعلم نب

�ل��أ أه� األولين واألخرين، ونبأ أهل الجنة، ونبأ أهل النار، ونبأ أهل الدنيا، ونب�د"��دالبر في "التمهي��ر بن عب��و عم��ر أب��ة. وذك� اآلخرة، فليقرأ سورة الواقع�وده في��عود يع��ل على ابن مس��ان دخ��ا: أن عثم��بي أيض� و"التعليق" والثعل�تهي؟��ا تش��ال: فم� مرضه الذي مات فيه فقال: ما تشتكي؟ قال: ذنوبي. ق�ال:��ني. ق��بيب أمرض� قال: رحمة ربي. قال: أفال ندعو لك طبيبا؟ قال: الط�اتي،��ني في حي��ته ع��ه، حبس��ة لي في� أفال نأمر لك بعطاء لك؟ قال: ال حاج�ى على��ال: أتخش��دك. ق��ك من بع� وتدفعه لي عند مماتي؟ قال: يكون لبنات�ة،��ل ليل��ة" ك� بناتي الفاقة من بعدي؟ إنى أمرتهن أن يقرأن سورة "الواقع�ورة��رأ س��ول: )من ق��لم يق��ه وس��ه علي��لى الل� فإني سمعت رسول الله ص

الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا(.� 1*اآلية: 3*�- �ة،6 � }إذا وقعت الواقعة، ليس لوقعتها كاذبة، خافضة رافع

إذا رجت األرض رجا، وبست الجبال بسا، فكانت هباء منبثا{�ة��راد النفخ��ة، والم��امت القيام��ة" أي ق��الى: "إذا وقعت الواقع��ه تع� @قول�ا من��ع فيه��ا يق� األخيرة. وسميت واقعة ألنها تقع عن قرب. وقيل: لكثرة م الشدائد. وفيه إضمار، أي اذكروا إذا وقعت الواقعة. وقال الجرجاني: "إذا"

�ر: ��ر1صلة، أي وقعت الواقعة، كقوله: "اقتربت الساعة" ]القم� [ و"أتى أم�ترب. وعلى1الله" ]النحل: ��ا واق��وم أي دن��اء الص��د ج��ال: ق��ا يق� [ وهو كم

األول "إذا" للوقت، والجواب قوله: "فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة"�رب8]الواقعة: ��ذب، والع� [. "ليس لوقعتها كاذبة" الكاذبة مصدر بمعنى الك

�ا��مع فيه��الى: "ال تس��ه تع��در، كقول� قد تضع الفاعل والمفعول موضع المص�ائي.11الغية" ]الغاشية: ��ه الكس� [ أي لغو، والمعنى ال يسمع لها كذب، قال

ومنه قول العامة: عائذا بالله أي معاذ الله، وقم قائما أي قم قياما. ولبعضنساء العرب ترقص أبنها:

قم قائما قم قائما أصبت عبدا نائما �ة، أو��ال كاذب� وقيل: الكاذبة صفة والموصوف محذوف، أي ليس لوقعتها ح�اج: "ليس��ال الزج��ادق. وق��ا ص��بر عن وقعته��ل من يخ��ة، أي ك� نفس كاذب�ال��ادة. وق��ن وقت��ول الحس��وه ق��يء. ونح��ا ش��ة" أي ال يرده��ا كاذب� لوقعته�ا��ا: ليس له��ائي أيض��ال الكس��ا. وق��ذب به��د يك��ا أح��وري: ليس لوقعته� الث

تكذيب، أي ينبغي أال يكذب بها أحد. وقيل: إن قيامها جد ال هزل فيه.�ت��دي: خفض��ل والس��ة ومقات��ال عكرم��ة" ق� @قوله تعالى: "خافضة رافع�د.��ريب والبعي��معت الق��ني أس��أى، يع� الصوت فأسمعت من دنا ورفع من ن�ادة:��ال قت��عفين. وق��برين ورفعت المستض��ت المتك��دي: خفض��ال الس� وق�ر��ال عم� خفضت أقواما في عذاب الله، ورفعت، أقواما إلى طاعة الله. وق�اء��ار، ورفعت أولي��ه في الن��داء الل��ت أع� بن الخطاب رضي الله عنه: خفض�دنيا��انوا في ال��ا ك��ت أقوام��د بن كعب: خفض��ال محم��ة. وق��ه في الجن� الل�اء:��ال ابن عط��ين. وق��دنيا مخفوض��انوا في ال� مرفوعين، ورفعت، أقوات ك

خفضت أقواما بالعدل، ورفعت آخرين بالفضل. والخفض والرفع يستعمالن�بحانه الخفض��ب س��ة. ونس� عند العرب في المكان والمكانة، والعز والمهان�ل إلى��افتها الفع��رب في إض��ادة الع��ازا على ع� والرفع للقيامة توسعا ومج�ار��ائم ونه��ل ن� المحل والزمان وغيرهما مما لم يكن منه الفعل، يقولون: لي

�ع33صائم. وفي التنزيل: "بل مكر الليل والنهار" ]سبأ: � [ والخافض والراف على الحقيقة إنما هو الله وحده، فرفع أولياءه في أعلى الدرجات، وخفض�ة"� أعداءه في أسفل الدركات. وقرأ الحسن وعيسى الثقفي "خافضة رافع�و��ال. وه��ب فعلى الح� بالنصب. الباقون بالرفع على إضمار مبتدأ، ومن نص�ا��ة. ليس لوقعته��نى: إذا وقعت الواقع��ل، والمع� عند الفراء على إضمار فع�ع��ا ترف��ا، وأنه��ك في وقوعه��ة ال ش��ة. والقيام��ة رافع��ة وقعت: خافض� كاذب

أقواما وتضع آخرين على ما بيناه.�د��ركت عن مجاه��زلت وح��ا" أي زل��الى: "إذا رجت األرض رج��ه تع� @قول�ة��اء في عظيم��ة رج��ه. وناق��ه وزلزل��ا أي حرك� وغيره، يقال: رجه يرجه رج�ني إذا��ه( يع��ة ل��رتج فال ذم��ر حين ي��ديث: )من ركب البح� السنام. وفي الح�ا��الى إذا أوحى إليه��ه تع��ك أن الل��بي: وذل��ال الكل��ه. ق��طربت أمواج� اض�بي في� أضطربت فرقا من الله تعالى. قال المفسرون: ترتج كما يرتج الص المهد حتى ينهدم كل ما عليها، وينكسر كل شيء عليها من الجبال وغيرها.�ع "إذا"��وت. وموض��ا ص��مع له��ديدة يس� وعن ابن عباس الرجة الحركة الش نصب على البدل من "إذا وقعت". ويجوز أن ينتصب ب� "خافضة رافعة" أي تخفض وترفع وقت رج األرض وبس الجبال، ألن عن�د ذل�ك ينخفض م�ا ه�و�ة إذا رجت األرض،��ل: أي وقعت الواقع� مرتفع، ويرتفع ما هو منخفض. وقي قاله الزجاج والجرجاني. وقيل: أي اذكر "إذا رجت األرض رجا" مصدر وهو

دليل على تكرير الزلزلة. @قوله تعالى: "وبست الجبال بسا" أي فتتت، عن ابن عباس. مجاهد: كما�من أو��دقيق يلت بالس��ويق أو ال��ة الس��دقيق أي يلت. والبسيس� يبس ال

بالزيت ثم يؤكل وال يطبخ وقد يتخذ زادا. قال الراجز: ال تخبزا خبزا وبسا بسا وال تطيال بمناخ حبسا

�ل عن��اف أن يعج��بز فخ��ان أراد أن يخ��ه لص من غطف��دة: أن� وذكر أبو عبي�يء��وت بش��دقيق الملت��ارت كال� ذلك فأكله عجينا. والمعنى أنها خلطت فص�ن:��ال الحس��البعض. وق��ط البعض ب��ا فيختل� من الماء. أي نصير الجبال تراب

[.105وبست قلعت من أصلها فذهبت، نظيره: "ينسفها ربي نسفا" ]طه: �يقت��وق أي س��ل: البس الس��تراب. وقي��ل وال��طت كالرم� وقال عطيه: بس�ا.��م بس��ها بالض� الجبال. قال أبو زيد: البس السوق، وقد بسست اإلبل أبس�ا بس��ا وقلت له��ان إذا زجرته��ت لغت��ل وأبسس� وقال أبو عبيد: بسست اإلب�راق��ام والع��ة إلى اليمن والش��وم من المدين��رج ق� بس. وفي الحديث. )يخ�اءكم��ر: )ج��ديث اآلخ��ه الح� يبسون والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون( ومن أه�ل اليمن يبس�ون عي�الهم( والع�رب تق�ول: جيء ب�ه من حس�ك وبس�ك.�ك من� ورواهما أبو زيد بالكسر، فمعنى من حسك من حيث أحسسته، وبس�د��دا. محم��دت ه� حيث بلغه مسيرك. وقال مجاهد: سألت سيال. عكرمة: ه�ن: قطعت��ال الحس� بن كعب: سيرت سيرا، ومنه قول األغلب العجلي: وق

قطعا. والمعنى متقارب.

�رهج��اء ال� @قوله تعالى: "فكانت هباء منبثا" قال علي رضي الله عنه: الهب الذي يسطع من حوافز الدواب ثم يذهب، فجعل الله أعمالهم كذلك. وقال�وه��ار. وروي نح��ة الغب� مجاهد: الهباء هو الشعاع الذي يكون في الكوة كهيئ�ا��ير منه� عن ابن عباس. وعنه أيضا: هو ما تطاير من النار إذا اضطربت يط�د��ان" عن��ى في "الفرق��د مض� شرر فإذا وقع لم يكن شيئا. وقال عطية. وق�ورا"��اء منث��اه هب��ل فجعلن��وا من عم��ا عمل��دمنا إلى م��الى: "وق��ه تع� قول

�ه23]الفرقان: ��ا من قول��ة أي متفرق��اء المثلث��ا" بالث� [ وقراءة العامة "منبث�ان: ��ة" ]لقم��ل داب��ا من ك��الى: "وبث فيه��رأ10تع��ر. وق��رق ونش� [ أي ف

�ولهم:��ا من ق��اة أي منقطع� مسروق والنخعي وأبو حيوة "منبتا" بالتاء المثنبته الله أي قطعه، ومنه البتات.

�ة: 3*�� 7*اآلي�- �حاب12 ��ا أص��ة م��حاب الميمن��ة، فأص��ا ثالث� }وكنتم أزواج�ابقون،��ابقون الس��أمة، والس��حاب المش� الميمنة، وأصحاب المشأمة ما أص

أولئك المقربون، في جنات النعيم{�ا��اكل م��نف يش� @قوله تعالى: "وكنتم أزواجا ثالثة" أي أصنافا ثالثة كل، ص�حاب��ال: "فأص��ة، ثم بين من هم فق��زوج الزوج��اكل ال��ا يش��ه، كم��و من� ه�ذين��ة هم ال��حاب الميمن� الميمنة" "وأصحاب المشأمة" و"السابقون"، فأص�ذ بهم��ذين يؤخ��أمة هم ال��حاب المش� يؤخذ بهم ذات اليمين إلى الجنة، وأص�أمة.��ذلك الش� ذات الشمال إلى النار، قاله السدي. والمشأمة الميسرة وك�أمة��ذ بهم ش��حابك، أي خ� يقال: قعد فالن شأمة. ويقال: يا فالن شائم بأص�مال��انب الش��ؤمى، وللج� أي ذات الشمال. والعرب تقول لليد الشمال الش�مال��اء عن الش��ا ج��اء عن اليمين اليمن، ولم��ا ج��ال لم��ذلك يق� األشأم. وك الشؤم. وقال ابن عب�اس والس�دي: أص�حاب الميمن�ة هم ال�ذين ك�انوا عن�ة وال��ؤالء في الجن��ه لهم: ه��ال الل��لبه فق� يمين حين أخرجت الذرية من ص�ق آدم��ذوا من ش��ذين أخ� أبالي. وقال زيد بن أسلم: أصحاب الميمنة هم ال�ال��ر. وق��ق آدم األيس� األيمن يومئذ، وأصحاب المشأمة الذين أخذوا من ش�حاب��ه، وأص��ه بيمين� عطاء ومحمد بن كعب: أصحاب الميمنة من أوتي كتاب المشأمة من أوتي كتابه بشماله. وقال ابن جريج: أصحاب الميمنة هم أهل�ع:��ن والربي��ال الحس��يئات. وق��ل الس��أمة هم أه� الحسنات، وأصحاب المش�حاب��الحة، وأص��ال الص��هم باألعم��امين على أنفس��ة المي��حاب الميمن� أص�حيح��ة. وفي ص��يئة القبيح��ال الس��هم باألعم��ائيم علي أنفس� المشأمة المش�لم��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��راء عن أبي ذر عن الن��ديث اإلس� مسلم من ح�اره��ودة وعن يس��ه أس��ل عن يمين��إذا رج� قال: )فلما علونا السماء الدنيا ف�ال� أسودة - قال - فإذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شمال بكى - ق�ذا��ل من ه� - فقال مرحبا بالنبي الصالح واالبن الصالح - قال - قلت يا جبري�م��ماله نس� قال هذا آدم عليه السالم وهذه األسودة التي عن يمينه وعن ش�ر��ار( وذك��ل الن��ماله أه��تي عن ش� بنيه فأهل اليمين أهل الجنة واألسودة ال�أمة� الحديث. وقال المبرد: وأصحاب الميمنة أصحاب التقدم، وأصحاب الش�مالك،� أصحاب التأخر. والعرب تقول: اجعلني في يمينك وال تجعلني في ش�ا��ر في "م��أخرين. والتكري��ا من المت��دمين وال تجعلن��ني من المتق� أي أجعل�ه:��أمة" للتفخيم والتعجيب، كقول��حاب المش��ا أص��ة". و"م��حاب الميمن� أص

�ة: 1"الحاقة ما الحاقة" ]الحاقة: ��ة" ]القارع��ا1[ و"القارعة ما القارع� [ كم�ك!��ا مال��ك وم��ا: مال��ه عنه� يقال: زيد ما زيد! وفي حديث أم زرع رضي الل

�أمة من��حاب المش��واب وألص��ة من الث� والمقصود تكثير ما ألصحاب الميمن�ه��ة" كأن��حاب الميمن��ا أص� العقاب. وقيل: "أصحاب" رفع باالبتداء والخبر"م�وز أن��ل: يج��يء هم. وقي��نى: أي ش��ا هم، المع� قال: "فأصحاب الميمنة" م�حاب��انهم هم أص��ابهم بأيم��ون كت��ذين يعط��نى فال� تكون "ما" تأكيدا، والمع

التقدم وعلو المنزلة.�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ابقون" روي عن الن��ابقون الس� @قوله تعالى: "والس وسلم أنه قال: )السابقون الذين إذا أعطوا الحق قبلوه وإذا بذلوه وحكموا�رظي:��د بن كعب الق� للناس كحكمهم ألنفسهم( ذكره المهدوي. وقال محم�وه��ة. ونح��ل أم��ان من ك��ابقون إلى اإليم� إنهم األنبياء. الحسن وقتادة: الس�ه��ه قول��تين، دليل��لوا إلى القبل� عن عكرمة. محمد بن سيرين: هم الذين ص

[. وقال100تعالى: "والسابقون األولون من المهاجرين واألنصار" ]التوبة: �الة.��اس رواح�ا إلى الص� مجاهد وغيره: هم السابقون إلى الجه�اد، وأول الن�حاك:� وقال علي رضي الله عنه: هم السابقون إلى الصلوات الخمس. الض�الى:��ه تع��ال الل��بر، ق��ال ال��ة وأعم��ير: إلى التوب��عيد بن جب��اد. س� إلى الجه

�ال:133"وسارعوا إلى مغفرة من ربكم" ]آل عمران: � [ ثم أثنى عليهم فق�ل:61"أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون" ]المؤمنون: � [. وقي

إنهم أربعة، منهم سابق أمة موسى وهو حزقيل مؤمن آل فرعون، وسابق�د��ة محم��ابقان في أم��ة، وس��احب أنطاكي��ار ص� أمة عيسى وهو حبيب النج�ال ابن��ا، ق��ه عنهم��ي الل��ر رض��ر وعم��و بك��ا أب��لم وهم� صلى الله عليه وس�ل��ة، فرج��اس ثالث��ميط بن العجالن: الن��ال ش��اوردي. وق��اه الم� عباس، حك ابتكر للخير في حداثة سنه داوم عليه حتى خرج من الدنيا فهذا هو السابق�تى��ه ح��ع بتوبت� المقرب، ورجل ابتكر عمره بالذنوب ثم طول الغفلة ثم رج�ذنوب ثم لم��ره بال��ر عم��ل ابتك��حاب اليمين، ورج��ذا من أص� ختم له بها فه�ل من��ل: هم ك��مال. وقي��حاب الش� يزل عليها حتى ختم له بها فهذا من أص�داء��ع باالبت��ابقون" رف��ل: "الس��الح. ثم قي��ياء الص��يء من أش��بق إلى ش� س�ابقون"��اج: "الس��ال الزج��ون" وق��ك المقرب� والثاني توكيد له والخبرة "أولئ�ه هم��ة الل��ابقون إلى طاع��نى الس��بره، والمع��اني خ��داء والث��ع باالبت� رف�رج��ل: إذا خ��فتهم. وقي� السابقون إلى رحمة الله "أولئك المقربون" من ص�ه��ه ب��وء يعرف��ه ض� رجل من السابقين المقربين من منزله في الجنة كان ل

من دونه.�ة: 3*�� 13*اآلي�- �رر16 ��رين، على س��ل من اآلخ��ة من األولين، وقلي� }ثل

موضونة، متكئين عليها متقابلين{ @قوله تعالى: "ثلة من األولين" أي جماعة من األمم الماضية. "وقليل من�ة��ن: ثل��ال الحس��لم. ق��ه وس��ه علي� اآلخرين" أي ممن آمن بمحمد صلى الل�ه��ه علي��لى الل��د ص� ممن قد مضى قبل هذه األمة، وقليل من أصحاب محم�ان��افة إلى من ك��موا قليال باإلض��ك. وس��ا منهم بكرم��لم، اللهم اجعلن� وس�ان منهم،��ابقون إلى اإليم��ثر الس��ثروا فك��دمين ك��اء المتق� قبلهم ألن األنبي فزادوا على عدد من سبق إلى التصديق من أمتنا. وقيل: لما نزل هذا شق�ة من األولين.��نزلت: "ثل��لم ف� على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وس

�لم: )إني40وثلة من اآلخري" ]الواقعة: ��ه وس��ه علي� [ فقال النبي صلى الل�ة��ل الجن��ف أه��ل نص��ة ب��ل الجن� ألرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة بل ثلث أه�يره.��اوردي وغ��ره الم� وتقاسمونهم في النصف الثاني( رواه أبو هريرة، ذك

�ه أراد��عود. وكأن��ه بن مس� ومعناه ثابت في صحيح مسلم من حديث عبدالل�اعتين��ك في جم��بر، وألن ذل��ا خ��ة ألنه��ا محكم��به أنه��وخة واألش��ا منس� أنه�ال:��ذلك ق��ابقينا، ول��ثر من س� مختلفتين. قال الحسن: سابقو من مضى أك�ة��ابقين: "ثل� "وقليل من اآلخرين" وقال في أصحاب اليمين وهم سوى الس

�ه40من األولين. وثلة من اآلخرين" ]الواقعة:��لى الل��بي ص� [ ولذلك قال الن�ه��ة( ثم تال قول��ل الجن��طر أه��تي ش��ون أم��و أن تك��لم: )إني ألرج� عليه وس�ذه��ل من ه��د: ك��ال مجاه��رين". ق��ة من اآلخ��ة من األولين. وثل��الى: "ثل� تع�بي��اس عن الن� األمة. وروى سفيان عن أبان عن سعيد بن جبير عن ابن عب�ة من األولين.��ني "ثل��تي( يع��ا من أم��ان جميع� صلى الله عليه وسلم: )الثلت

�ديق40وثلة من اآلخرين" ]الواقعة: ��ر الص��ول عن أبي بك� [. وروي هذا الق�د��ة محم��تين من أم��ه: كال الثل��ه عن��ي الل��ر رض� رضي الله عنه. قال أبو بك�و في��ه، ومنهم من ه��و في أول أمت��لم، فمنهم من ه��ه وس��ه علي� صلى الل�د ومنهم��ه ومنهم مقتص��الم لنفس��الى: "فمنهم ظ� آخرها، وهو مثل قوله تع

�اطر: ��ة من األولين" أي من32سابق بالخيرات بإذن الله" ]ف��ل: "ثل� [. وقي�ق��تى يلح��ات ح��ارع في الطاع��رين" يس��ل من اآلخ��ة. "وقلي� أول هذه األم�وى��رني( ثم س��يركم ق��الم: )خ� درجة األولين، ولهذا قال عليه الصالة والس�يء أي���ة من ثللت الش���رين. والثل���حاب اليمين بين األولين واآلخ�� في أص

قطعته، فمعنى ثلة كمعنى فرقة، قاله الزجاج.�رر"، أي��ة "على س��ابقون في الجن��رر" أي الس��الى: "على س��ه تع� @قول�وخة��اس: منس��ال ابن عب��ونة" ق��رير. "موض��ع س� مجالسهم على سرر جم�ا:��اس أيض��اقوت. وعن ابن عب��در والي��بكة بال��ة: مش��ال عكرم� بالذهب. وق�فوفة"��رر مص��ر: "على س��ع آخ��ال في موض��ا ق��فوفة، كم��ونة" مص� "موض

�ير:20]الطور: ��ذهب. وفي التفاس��ة بال��د: مرمول��ا وعن مجاه� [. وعنه أيض�د -� "موضونة" أي منسوجة بقضبان الذهب مشبكة بالدر والياقوت والزبرج�ه��ر بعض��ر واآلج� والوضن النسج المضاعف والنضد، يقال: وضن فالن الحج�ل��ج مث��ة في النس��ونة أي محكم��ون، ودرع موض��و موض��وق بعض فه� ف

مصفوفة، قال األعشى: ومن نسج داود موضونة تساق مع الحي عيرا فعيرا

وقال أيضا: وبيضاء كالنهي موضونة لها قونس فوق جيب البدن

�ان��ين: بط��ه الوض��وج، ومن� والسرير الموضون: الذي سطحه بمنزلة المنسمن سيور ينسج فيدخل بعضه في بعض، ومنه قوله:

إليك تعدو قلقا وضينها �ا بعض،��هم قف��رى بعض��ابلين" أي ال ي� "متكئين عليها" أي على السرر "متق بل تدور بهم األسرة، وهذا في المؤمن وزوجته وأهله، أي يتكئون متقابلين.�إذا أراد��ة ذراع، ف��رير ثالثمائ� قال مجاهد وغيره. وقال الكلبي: طول كل س

العبد أن يجلس عليها تواضعت فإذا جلس عليها ارتفعت. }يطوف عليهم ولدان مخلدون، بأكواب وأباريق وكأس26 -� 17*اآلية: 3*

�ير��يرون، ولحم ط��ا يتخ� من معين، ال يصدعون عنها وال ينزفون، وفاكهة مم�ون،��انوا يعمل� مما يشتهون، وحور عين، كأمثال اللؤلؤ المكنون، جزاء بما ك

ال يسمعون فيها لغوا وال تأثيما، إال قيال سالما سالما{

�ال��ون، ق� @قوله تعالى: "يطوف عليهم ولدان مخلدون" أي غلمان ال يموتمجاهد. الحسن والكلبي: ال يهرمون وال يتغيرون، ومنه قول امرئ القيس:

وهل ينعمن إال سعيد مخلد قليل الهموم ما يبيت بأوجال �ة��دة ولجماع��ال للق�رط الخل��ون، يق��دون مقرط� وقال سعيد بن جبير: مخل

الحلي الخلدة. وقيل: مسورون ونحوه عن الفراء، قال الشاعر: ومخلدات باللجين كأنما أعجازهن أقاوز الكثبان

�دون"��ة: "مخل��ال عكرم� وقيل: مقرطون يعني ممنطقون من المناطق. وق�ون عليهم��ة يطوف� منعمون. وقيل: على سن واحدة أنشأهم الله ألهل الجن�ن� كما شاء من غير والدة. وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه والحس�نة��غارا وال حس��ون ص� البصري: الولدان ها هنا ولدان المسلمين الذين يموت لهم وال سيئة. وقال س�لمان الفارس�ي: أطف�ال المش�ركين هم خ�دم أه�ل�اقبون��يئات يع��ا، وال س� الجنة. قال الحسن: لم يكن لهم حسنات يجزون به�ة على أتم��ل الجن��ود: أن أه��ع. والمقص��ذا الموض��عوا في ه��ا، فوض� عليه�دم والول�دان باإلنس�ان.� الس�رور والنعم�ة، والنعم�ة إنم�ا تتم باحتف�اف الخ�ة� "بأكواب وأباريق" أكواب جمع كوب وقد مضى في "الزخرف" وهي اآلني�دها��راطيم واح��رى وخ��ا ع��تي له� التي ال عرى لها وال خراطيم، واألباريق ال�ى��أس من معين" مض��فائه. "وك��ه من ص� إبريق، سمي بذلك ألنه يبرق لون�ير أن��ر، غ��اء أو خم��اري من م��ه. والمعين الج��ول في��افات" الق� في "والص�ون��اهرة لعي��ل: الظ� المراد في هذا الموضع الخمر الجارية من العيون. وقي�و��ل من المعن وه��و فعي��ل: ه��ة. وقي��وال من المعاين��ون "معين" مفع� فيكالكثرة. وبين أنها ليست كخمر الدنيا التي تستخرج بعصر وتكلف ومعالجة.�ربها، أي��هم من ش��دع رؤوس��ا" أي ال تنص� @قوله تعالى: "ال يصدعون عنه�افات"��دم في "والص� إنها لذة بال أذى بخالف شراب الدنيا. "وال ينزفون" تق�نى ال��دعون" بمع��د: "ال يص��رأ مجاه��ولهم. وق��ذهب. عق��كرون فت� أي ال يس

�روم: ��دعون" ]ال��ذ يص��الى: "يومئ� [.43يتصدعون أي ال يتفرقون، كقوله تع�نى��رابهم وال تق��د ش��زاي، أي ال ينف��ر ال��نزفون" بكس��ة "ي� وقرأ أهل الكوف

خمرهم، ومنه قول الشاعر: لعمري لئن أنزفتم أوصحوتم لبئس الندامى كنتم آل أبجرا

�كر��ال: الس��ع خص��ر أرب��ال: في الخم��اس ق��حاك عن ابن عب� وروى الض�ذه��ا عن ه��ة فنزهه� والصداع والقيء والبول، وقد ذكر الله تعالى خمر الجن

الخصال.�اؤوا لكثرته�ا.��ا ش��يرون م��يرون" أي يتخ��ا يتخ��الى: "وفاكه�ة مم� @قوله تع�تهون"� وقيل: وفاكهة متخيرة مرضية، والتخير االختيار. "ولحم طير مما يش�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ئل رس� روى الترمذي عن أنس بن مالك قال:س�ة -��ني في الجن��الى - يع��ه تع��ه الل� وسلم ما الكوثر؟ قال: )ذاك نهر أعطاني�زر(��اق الج��ا كأعن��ير أعناقه��ه ط� أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل في�ا��لم: )أكتله� قال عمر: إن هذه لناعمة، قال رسول الله صلى الله عليه وس أحسن منها( قال: حديث حسن. وخرجه الثعلبي من حديث أبي الدرداء أن�اق البخت��ل أعن��يرا مث��ة ط� النبي صلى الله عليه وسلم قال: )إن في الجن�روج تحت��ه رعيت في م� تصطف على يد ولي الله فيقول أحدها يا ولي الل�ه��رن بين يدي��زلن يفتخ��ني فال ي� العرش وشربت من عيون التسنيم فكل م�ل��ة فيأك� حتى يخطر على قلبه أكل أحدها فتخر بين يديه على ألوان مختلف

�ة حيث��رعى في الجن��ار ي��ائر فط��ام الط��ع عظ��بع تجم� منها ما أراد فإذا ش�ا(. وروي��ا أنعم منه��ال: )أكله��ة. فق� شاء( فقال عمر: يا نبي الله إنها لناعم�ة� عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )إن في الجن�ل من��حفة الرج��ع على ص��ة فيق��ف ريش��بعون أل� لطيرا في الطائر منها س�ام أبيض من الثلج��ون طع��ة ل��ل ريش��رج من ك��ة ثم ينتفض فيخ��ل الجن� أه وأبرد وألين من الزبد وأعذب من الشهد ليس فيه لون يشبه صاحبه فيأكل

منه ما أراد ثم يذهب فيطير(.�و��ر وه��ر، فمن ج��ب والج��الرفع والنص��رئ ب� @قوله تعالى: "وحور عين" ق�و��أكواب" وه��ا على "ب��ون معطوف��از أن يك��ا ج��ائي وغيرهم��زة والكس� حم�ور،��ة ولحم وح��أكواب وفاكه��ون ب��نى يتنعم� محمول على المعنى، ألن المع�ات��ات" أي هم في "جن��ا على "جن��ون معطوف��از أن يك��اج. وج��ال الزج� ق�رة��ال: وفي معاش��ه ق��اف، كأن��ذف المض��دير ح� النعيم" وفي حور على تق�نى، ألن��ا في المع��ظ وإن اختلف��اع في اللف��ر على اإلتب��راء: الج��ور. الف� ح

الحور ال يطاف بهن، قال الشاعر: إذا ما الغانيات برزن يوما وزججن الحواجب والعيونا

والعين ال تزجج وإنما تكحل. وقال آخر: ورأيت زوجك في الوغى متقلدا سيفا ورمحا

�ل على��ير حم��اريق من غ��واب واألب��وف على األك��و معط��رب: ه� وقال قط�ذة.��ك ل��ون لهم في ذل��الحور ويك� المعنى. قال: وال ينكر أن يطاف عليهم ب�ذلك� ومن نصب وهو األشهب العقيلي والنخعي وعيسى بن عمر الثقفي وك�ون��ال: ويزوج��ه ق��ل، كأن��مار فع��دير إض� هو في مصحف أبي، فهو على تق�اف��نى يط� حورا عينا. والحمل في النصب على المعنى أيضا حسن، ألن مع�د وأبي��ار أبي عبي��ه يعطون�ه. ومن رف�ع وهم الجمه�ور - وه�و اختي� عليهم ب�ال��الحور. وق��اف عليهم ب� حاتم - فعلى معنى وعندهم حور عين، ألنه ال يط�ه��اف بهن يلزم��ه ال يط��ل بأن� الكسائي: ومن قال: "وحور عين" بالرفع وعل ذلك في فاكهة ولحم، ألن ذلك ال يطاف به وليس يطاف إال بالخمر وحدها.�ور��واب ولهم ح� وقال األخفش: يجوز أن يكون محموال على المعنى لهم أك�رر��بره "على س��داء وخ� عين. وجاز أن يكون معطوفا على "ثلة" و"ثلة" ابت�ال"� موضونة" وكذلك "وحور عين" وابتدأ بالنكرة لتخصيصها بالصفة. "كأمث�ه��ع علي��دي ولم يق��ه األي� أي مثل أمثال "اللؤلؤ المكنون" أي الذي لم تمس�ادهن في��اكل أجس��ؤا، أي هن في تش��فاء وتألل� الغبار فهو أشد ما يكون ص

الحسن من جميع جوانبهن كما قال الشاعر: كأنما خلقت في قشر لؤلؤة فكل أكنافها وجه لمرصاد

"جزاء بما كانوا يعملون" أي ثوابا ونصبه على المفعول له. ويجوز أن يكون�د��ازون. وق��دون" يج��دان مخل��وف عليهم ول��نى "يط� على المصدر، ألن مع مضى الكالم في الحور العين في "والطور" وغيرها. وقال أنس: قال النبي�د��ال خال��ران( وق� صلى الله عليه وسلم: )خلق الله الحور العين من الزعف�ل��ل من أه� بن الوليد: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: )إن الرج الجنة ليمسك التفاحة من تفاح الجنة فتنفلق في يده فتخرج منها حوراء لو�ير أن ينقص من��نها من غ��مس من حس��مس ألخجلت الش��رت للش� نظ�ذا لعجب وال ينقص من��ليمان إن ه��ا س��ا أب��ل: ي��ه رج��ال ل��ة( فق� التفاح�رج وال ينقص،��ر وس��راج آخ� التفاحة؟ قال: نعم كالسراج الذي يوقد منه س

�ال:��ه ق� والله على ما يشاء قدير. وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن�ران، ومن��ا من الزعف��ا إلى ركبتيه��ابع رجليه� خلق الله الحور العين من أص�بر��دييها إلى عنقه�ا من العن��ر، ومن ث��ك األذف��دييها من المس� ركبتيه�ا إلى ث�ف��بعون أل��ا س��افور األبيض، عليه��ها من الك� األشهب، ومن عنقها إلى رأس�ا تتألأل��اطعا كم��ورا س��ا ن��ان، إذا أقبلت يتألأل وجهه��قائق النعم��ل ش� حلة مث�دها، في��دها من رق�ة ثيابه�ا وجل��رى كب��رت ي� الشمس ألهل الدنيا، وإذا أدب�ع��يفة ترف� رأسها سبعون ألف ذؤابة من المسك األذفر، لكل ذؤابة منها وص�جدة:��ون" ]الس��انوا يعمل��ا ك��زاء بم� ذيلها وهي تنادي: هذا ثواب األولياء "ج

17 .]�اطال وال��اس: ب� @قوله تعالى: "ال يسمعون فيها لغوا وال تأثيما" قال ابن عب�ه أثمت.��ه أي قلت ل��در أثمت��أثيم مص� كذبا. واللغو ما يلغى من الكالم، والت�معون� محمد بن كعب: "وال تأثيما" أي ال يؤثم بعضهم بعضا. مجاهد: "ال يس�وب��الما" "قيال" منص� فيها لغوا وال تأثيما" شتما وال مأثما. "إال قيال سالما س�الما� ب� "يسمعون" أو استئناء منقطع أي لكن يقولون قيال أويسمعون. و"س�در أي إال� سالما" منصوبان بالقول، أي إال أنهم يقولون الخير. أو على المص�ابي��الم الث�� " قيال"، والس���ف ل� أن يقول بعضهم لبعض سالما. أو يكون وص�ع على��وز الرف��و. ويج��ه من اللغ��لم في��نى إال قيال يس� بدل من األول، والمع�ييهم� تقدير سالم عليكم. قال ابن عباس: أي يحيي بعضهم بعضا. وقيل: تح

المالئكة أو يحييهم ربهم عز وجل.�ة: 3*�� 27*اآلي�- �در40 ��حاب اليمين، في س��ا أص��حاب اليمين م� }وأص

�يرة، ال��ة كث��كوب، وفاكه��اء مس��دود، وم��ل مم� مخضود، وطلح منضود، وظ�اهن��اء، فجعلن��أناهن إنش��ا أنش��ة، إن��رش مرفوع� مقطوعة وال ممنوعة، وف

أبكارا، عربا أترابا، ألصحاب اليمين، ثلة من األولين، وثلة من اآلخرين{�ازل��ع إلى ذك�ر من� @قوله تعالى: "وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين" رج�أن��ر لتعظيم ش��دم، والتكري��ا تق��ابقون على م��ة وهم الس��حاب الميمن� أص�وكه أي��د ش��د خض� النعيم الذي هم فيه. "في سدر مخضود" أي في نبق ق�ليم��فوان عن س��دثنا ص� قطع، قال ابن عباس وغيره. وذكر ابن المبارك: ح بن عامر قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون: إنه لينفعنا�لى��ه ص��ول الل��ا رس��ال: ي� األعراب ومسائلهم، قال: أقبل أعرابي يوما، فق�ا كنت أرى في��ة، وم� الله عليه وسلم لقد ذكر الله في القرآن شجرة مؤذي�ا��لم: )وم��ه وس� الجنة شجرة توذي صاحبها؟ قال رسول الله صلى الله علي�لم )أو��ه وس��ه علي��لى الل��ال ص��ا، فق��وكا مؤذي� هي( قال: السدر فإن له ش�وكة��ل ش��ان ك��ل مك� ليس يقول "في سدر مخضود" خضد الله شوكه فجع�ام��ا من الطع��بعين لون� ثمرة فإنها تنبت ثمرا يفتق الثمر منها عن اثنين وس�لمون إلى��ر المس��حال: نظ� ما فيه لون يشبه اآلخر(. وقال أبو العالية والض�ل��ا مث��ا ليت لن��الوا: ي��دره، فق� وج )وهو واد بالطائف مخصب( فأعجبهم س

هذا، فنزلت. قال أمية بن أبي الصلت يصف الجنة: إن الحدائق في الجنان ظليلة فيها الكواعب سدرها مخضود

�وقر��و الم� وقال الضحاك ومجاهد ومقاتل بن حيان: "في سدر مخضود" وه�ا أعظم من��ير: ثمره��عيد بن جب��بر. س��ا في الخ� حمال. وهو قريب مما ذكرن�درة��د س��الى: "عن��ه تع��د قول� القالل. وقد مضى هذا في سورة "النجم" عن

�ديث أنس عن14المنتهى" ]النجم: ��ر من ح��ل قالل هج��ا مث� [ وأن ثمرهالنبي صلى الله عليه وسلم.

�ثر� @قوله تعالى: "وطلح منضود" الطلح شجر الموز واحده طلحة. قال أك�ه��وز ولكن��و م� المفسرين علي وابن عباس وغيرهم. وقال الحسن: ليس ه�وك،��ه ش��ام ل� شجر له ظل بارد رطب. وقال الفراء وأبو عبيدة: شجر عظ

قال بعض الحداة وهو الجعدي: بشرها دليلها وقاال غدا ترين الطلح واألحباال

�ة��ون في الجن��وز أن يك��اج: يج� فالطلح كل شجر عظيم كثير الشوك. الزج�دا��ور طيب ج��ه ن��جر أم غيالن ل��ا: كش��اج أيض� وقد أزيل شوكه. وقال الزج�ل��دنيا كفض��ا في ال��له على م� فخوطبوا ووعدوا بما يحبون مثله، إال أن فض�به طلح� سائر ما في الجنة على ما في الدنيا. وقال السدي: طلح الجنة يش�ه��ي الل��الب رض��رأ علي بن أبي ط� الدنيا لكن له ثمر أحلى من العسل. وق�عراء:��يم" ]الش� عنه: "طلع منضود" بالعين وتال هذه اآلية "ونخل طلعها هض

�ود"148��ه "وطلح منض��رئ بين يدي� [ وهو خالف المصحف. في رواية أنه ق�يد"��ع نض��ا طل��ال: "له� فقال: ما شأن الطلح؟ إنما هو "وطلع منضود" ثم ق

�ول.10]ق: ��رآن وال يح� [ فقيل له: أفال نحولها؟ فقال: ال ينبغي أن يهاج الق�مه��ا رس��ة م��حف لمخالف��ا في المص��ر إثباته��راءة ولم ي� فقد اختار هذه الق�ال��دثني أبي ق� مجمع عليه. قال القشيري. وأسنده أبو بكر األنباري قال: ح�ن بن��د عن الحس� حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا عيسى بن يونس عن مجال�ك��د علي - ش��رئت عن��د علي أو ق��رأت عن� سعد عن قيس بن عباد قال: ق مجالد - "وطلح منضود" فقال علي رضي الله عنه: ما بال الطلح؟ أما تقرأ

�يد" ]ق: ��ع نض��نين10"وطلع" ثم قال: "لها طل��ير المؤم��ا أم��ه: ي��ال ل� [ فق�نى��ر: ومع� أنحكها من المصحف؟ فقال: ال ال يهاج القرآن اليوم. قال أبو بك�ان� هذا أنه رجع إلى ما في المصحف وعلم أنه هو الصواب، وأبطل الذي ك�ل،��ره بالحم��ه وآخ��د أول��د نض��ذي ق� فرط من قول. والمنضود المتراكب ال�د��رص والمنض��و ال��د ه��وص، والنض��و مرص��ل ه��ارزة ب��وق ب��ه س��ت ل� ليس

المرصوص، قال النابغة: خلت سبيل أتى كان يحسبه ورفعته إلى السجفين فالنضد

�ا��ه، كلم� وقال مسروق: أشجار الجنة من عروقها إلى أفنانها نضيدة ثمر كلأكل ثمرة عاد مكانها أحسن منها.

�مس،��خه الش��زول وال تنس��اق ال ي� @قوله تعالى: "وظل ممدود" أي دائم ب�اكنا"��ه س��اء لجعل��و ش��ل ول��د الظ��ف م��ك كي��ر إلى رب� كقوله تعالى:"ألم ت

�ان: ��مس45]الفرق��وع الش��فار إلى طل��ا بين اإلس��داة وهي م��ك بالغ� [ وذل�ع بن��ال الربي� حسب ما تقدم بيانه هناك. والجنة كلها ظل ال شمس معه. ق�نة.� أنس: يعني ظل العرش. وقال عمر بن ميمون: مسيرة سبعين ألف س وقال أبو عبيدة: تقول العرب للدهر الطويل والعمر الطويل والشيء الذي

ال ينقطع ممدود، وقال لبيد: غلب العزاء وكنت غير مغلب دهر طويل دائم ممدود

�ه��لى الل��بي ص��رة عن الن��ديث أبي هري��يره من ح� وفي صحيح الترمذي وغ�ام ال��ة ع��ا مائ��راكب في ظله��ير ال��جرة يس��ة ش��لم: )وفي الجن��ه وس� علي�ار ال��كوب" أي ج��اء مس��دود". "وم��ل مم��ئتم "وظ��رؤوا إن ش��ا واق� يقطعه ينقطع وأصل السكب الصب، يقال: سكبه سكبا، والسكوب أنصبابه. يقال:

�ار في� سكب سكوبا، وانسكب انسكابا، أي وماء مصبوب يجرى الليل والنه�انت� غير أخدود ال ينقطع عنهم. وكانت العرب أصحاب بادية وبالد حارة، وك�دوا��اء فوع��دلو والرش��اء إال بال��لون إلى الم� األنهار في بالدهم عزيزة ال يص في الجنة خالف ذلك، ووصف لهم أسباب النزهة المعروفة في الدنيا، وهي

األشجار وظاللها والمياه واألنهار واطرادها. @قوله تعالى: "وفاكهة كثيرة" أي ليست بالقليل�ة العزي�زة كم�ا ك�انت في�يف في� بالدهم "ال مقطوعة" أي في وقت من األوقات كانقطاع فواكه الص�ة"��ل: "وال ممنوع��دنيا. وقي� الشاء "وال ممنوعة" أي ال يحظر عليها كثمار ال�د دنت��تهاها العب��ل إذا أش��ط، ب� أي ال يمنع من أرادها بشوك وال بعد وال حائ

�ان: ��ذليال" ]اإلنس� [.14منه حتى يأخذها، قال الله تعالى: "وذللت قطوفها توقيل: ليست مقطوعة باألزمان، وال ممنوعة باألثمان. والله أعلم.

�بي��عيد عن الن��ذي عن أبي س� @قوله تعالى: "وفرش مرفوعة" روى الترم�ا��ال: )ارتفاعه��ة" ق� صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: "وفرش مرفوع�ريب ال��ديث غ��ال: ح��نة( ق��مائة س� لكما بين السماء واألرض مسيرة خمس�ير��ل العلم في تفس��ال بعض أه��عد. وق� نعرفه إال من حديث رشدين بن س�ماء��ا بين الس��درجات كم��ا بين ال��درجات، وم��رش في ال��ديث: الف� هذا الح�ة ولم��واتي في الجن��اء الل��ة عن النس��ا كناي��رش هن� واألرض. وقيل: إن الف�ل��ا مح��ة" دال، ألنه��رش مرفوع� يتقدم لهن ذكر، ولكن قوله عز وجل:"وف النساء، فالمعنى ونساء مرتفعات األقدار في حسنهن وكمالهن، دليله قوله�رب��داعا. والع� تعالى: "إنا أنشأناهن إنشاء" أي خلقناهن خلقا وأبدعناهن إب�اس لكم". ثم��الى: "هن لب� تسمي المرأة فراشا ولباسا وإزارا، وقد قال تع�راد��ل: الم� قيل: على هذا هن الحور العين، أي خلقناهن من غير والدة. وقي�ال� نساء بني ادم، أي خلقناهن خلقا جديدا وهو اإلعادة، أي أعدناهن إلى ح�دا،��اء واح��بية إنش��وز والص��أنا العج��نى أنش��ال. والمع� الشباب وكمال الجم�حاب اليمين، وألن��د دخلن في أص��رهن، ألنهن ق��دم ذك��مرن ولم يتق� وأض�لم� الفرش كناية عن النساء كما تقدم. وروي عن النبي صلى الله عليه وس�الت��ثيب(. وق��ر وال� في قوله تعالى: "إنا أنشأناهن إنشاء" قال: )منهن البك�لم عن��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� أم سلمة رضي الله تعالى عنها: سألت الن�ا أم� قوله تعالى: "إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا" فقال )ي�ه� سلمة هن اللواتي قبضن في الدنيا عجائز شمطا عمشا رمصا جعلهن الل�اس عن أنس��نده النح��تواء" أس��د في االس��ا على ميالد واح� بعد الكبر أتراب قال: حدثنا أحمد بن عمرو قال: حدثنا عمرو بن على قال: حدثنا أبو عاصم�ا��ه "إن��ك رفع��ي عن أنس بن مال��د الرقاش��د عن يزي��ى بن عبي� عن موس�ا��دنيا عمش��رمص كن في ال��ائز العمش ال� أنشأناهن إنشاء" قال )هن العج�لم في��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� رمصا(. وقال المسيب بن شريك: قال الن�ه خلق�ا� قوله "إنا أنشأناهن إنشاء" اآلية قال: )هن عجائز الدنيا أنش�أهن الل جدي�دا كلم�ا أت�اهن أزواجهن وج�دوهن أبك�ارا( فلم�ا س�معت عائش�ة ذل�ك�ع(.��اك وج� قالت: واوجعاه! فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: )ليس هن�ق��رب العواش��ا: الع��د وغيرهم��اس ومجاه� "عربا" جمع عروب. قال ابن عب�ة. ابن��ة: الغنج� ألزوجهن. وعن ابن عباس أيضا: إنها العروب الملقة. عكرم

زيد: بلغة أهل المدينة. ومنه قول لبيد: وفي الخباء عروب غير فاحشة ريا الروادف يعشى دونها البصر

وهي الشكلة بلغة أهل مكة. وعن زيد بن أسلم أيضا: الحسنة الكالم. وعن�رب� عكرمة أيضا وقتادة: العرب المتحببات إلى أزواجهن، واشتقاقه من أع إذا بين، فالعروب تبين محبتها لزوجها بشكل وغنج وحسن كالم. وقيل: إنها�ه عن��د عن أبب��ر بن محم��تمتاعا. وروى جعف��ذ اس� الحسنة التبعل لتكون أل�ال: )كالمهن��ا" ق��لم: "عرب��ه وس��ه علي� جده قال: قال رسول الله صلى الل�م��راء. وض��كان ال��ا" بإس��م "عرب��ر عن عاص��و بك��زة وأب��رأ حم� عربي(. وق الباقون وهما جائزان في جمع فعول. "أترابا" على ميالد واحد في االستواء�ال��راب وفي الرج��اء أت��ال في النس��نة. يق��دة ثالث وثالثين س��ن واح� وس�اء وانحطت� أقران. وكانت العرب تميل إلى من جاوزت حد الصبا من النس�راب في��دي: أت��د. الس� عن الكبر. وقيل: "أترابا" أمثاال وأشكاال، قاله مجاه�ور العين��ل: الح��حاب اليمين" قي��د. "ألص� األخالق ال تباغض بينهن وال تحاس

للسابقين، واألتراب العرب ألصحاب اليمين.�ة من اآلخ�رين" رج�ع الكالم إلى قول�ه� @قوله تعالى: "ثلة من األولين. وثل�ة� تعالى: "وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين" أي هم "ثلة من األولين. وثل من اآلخرين" وقد مضى الكالم في معناه. وقال أبو العالية ومجاهد وعطاء بن أبي رباح والضحاك: "ثلة من األولين" يعني من سابقي هذه األمة "وثلة�اس��ا روي عن ابن عب��ه م� من اآلخرين" من هذه األمة من آخرها، يدل علي�ه��لى الل��بي ص��ال الن� في هذه اآلية "ثلة من األولين. وثلة من اآلخرين" فق�فان��ة نص� عليه وسلم: )هم جميعا من أمتي(. وقال الواحدي: أصحاب الجن�ة في� من األمم الماضية ونصف من هذه األمة. وهذا يرده ما رواه ابن ماج�ال� سننه والترمذي في جامعه عن بريدة بن خصيب رضي الله عنه ق�ال: ق رسول الله صلى الله عليه وسلم: )أهل الجنة عشرون ومائة صف ثمانون�ى: ه�ذا ح�ديث� منها من هذه األمة وأربعون من سائر األمم(. قال أبو عيس حسن. و"ثلة" رفع على االبتداء، أو على حذف خبر حرف الصفة، ومجازه:�ون األمم��ؤالء. واألول��ة من ه��ؤالء وثل��ة من ه��ان: ثل��حاب اليمين ثلت� ألص

الماضية، واآلخرون هذه األمة على القول الثاني.� 41*اآلية: 3*�- �موم56 ��مال، في س��حاب الش� }وأصحاب الشمال ما أص

�ترفين،��ك م��ل ذل��انوا قب� وحميم، وظل من يحموم، ال بارد وال كريم، إنهم ك�ا��ا تراب��ا وكن��ذا متن��ون أئ��انوا يقول��رون على الحنث العظيم، وك��انوا يص� وك�رين،��ل إن األولين واآلخ��ون، ق��ا األول��ون، أو آباؤن��ا لمبعوث��ا أئن� وعظام�ذبون،��الون المك��ا الض��وم، ثم إنكم أيه��وم معل��ات ي��ون إلى ميق� لمجموع�ه من��اربون علي��ون، فش��ا البط��الئون منه��وم، فم� آلكلون من شجر من زق

الحميم، فشاربون شرب الهيم، هذا نزلهم يوم الدين{�ل��ازل أه��ر من��مال" ذك��حاب الش� @قوله تعالى: "وأصحاب الشمال ما أص�مائلهم، ثم عظم��ذون كتبهم بش��مال، ألنهم يأخ� النار وسماهم أصحاب الش�موم"��مال. "في س��حاب الش��ا أص��ال: "م��ذاب فق��رهم في البالد والع� ذك�ار��ر الن��ا ح� والسموم الريح الحارة التي تدخل في مسام البدن. والمراد هن ولفحها. "وحميم" أي م�اء ح�ار ق�د انتهى ح�ره، إذا أح�رقت الن�ار أكب�ادهم�ه��اء ليطفئ ب� وأجسادهم فزعوا إلى الحميم، كالذي يفزع من النار إلى الم�ى في��د مض��ان. وق��رارة والغلي��ة الح��ارا في نهاي��ا ح��ده حميم��ر فيج� الح

�د: ��اءهم" ]محم��ع أمع��ا فقط��اء حميم��ل من15"محمد" "وسقوا م� [. "وظ�ه��دنيا فيجدون� يحموم" أي يفزعون من السموم إلى الظل كما يفزع أهل ال

�اس��واد. عن ابن عب��ديد الس��ود ش� ظال من يحموم، أي من دخان جهنم أس�ديد الس�واد وه�و يفع�ول� ومجاهد وغيرهما. وكذلك اليحموم في اللغة: الش�أخوذ من الحمم� من الحم وهو الشحم المسود باحتراق النار. وقيل: هو الم وهو الفحم. وقال الضحاك: النار سوداء وأهلها س�ود وك�ل م�ا فيه�ا أس�ود.�ل في جهنم� وعن ابن عباس أيضا: النار سوداء. وقال ابن زيد: اليحموم جب�فير جهنم.��ان ش� يستغيث إلى ظله أهل النار. "ال بارد" بل حار ألنه من دخ�ن��يب: وال حس��عيد بن المس��ال س��حاك. وق��ذب، عن الض��ريم" ع� "وال ك�وم" أي��ل من يحم��ل: "وظ��ريم. وقي��ه فليس بك� منظره، وكل ما ال خير في�ار ومن��ل من الن��وقهم ظل��الى: "لهم من ف� من النار يعذبون بها، كقوله تع

[. "إنهم كانوا قبل ذلك مترفين" أي إنما استحقوا16تحتهم ظلل" ]الزمر: �ترف المنعم، عن� هذه العقوبة ألنهم كانوا في الدنيا متنعمين بالحرام. والم�رون��انوا يص� ابن عباس وغيره. وقال السدي: "مترفين" أي مشركين. "وك على الحنث العظيم" أي يقيمون على الشرك، عن الحسن والضحاك وابن�و��عبي: ه� زيد. وقال قتادة ومجاهد: الذنب العظيم الذي ال يتوبون منه. الش�ا ورجح��ه أي لم يره� اليمين الغموس وهى من الكبائر، يقال: حنث في يمين�ه��ال الل��ذلك حنثهم، ق��ه ف��داد الل��مون أن ال بعث، وأن أن� فيها. وكانوا يقس�وت"��ه من يم��انهم ال يبعث الل� تعالى مخبرا عنهم: "وأقسموا بالله جهد أيم

[ وفي الخبر: ك�ان يتحنث في ح�راء، أي يفع�ل م�ا يس�قط عن38]النحل: �ر� نفسه الحنث وهو الذنب. "وكانوا يقولون أئذا متنا" هذا استبعاد منهم ألم�د "إن األولين" من��ا محم� البعث وتكذيب له. فقال الله تعالى: "قل" لهم ي�وم��د ي��وم" يري��وم معل��ات ي� أبائكم "واآلخرين" منكم "لمجموعون إلى ميق�ون"��الى: "لمجوع��ه تع� القيامة. ومعنى الكالم القسم ودخول الالم في قول�ا خالف��ما حق��ون قس��نى، أي إنكم لمجموع��م في المع��ل القس��و دلي� ه�البعث��ذبون" ب��دى "المك��الون" عن اله��ا الض� قسمكم الباطل "ثم إنكم أيه�ه الطعم، وهي��ر، كري� "آلكلون من شجر من زقوم" وهو شجر كريه المنظ�ون" أي من��ا البط��الئون منه��افات". "فم��ورة "والص��رت في س��تي ذك� ال�ون "من" األولى��وز أن تك��جرة. ويج� الشجرة، ألن المقصود من الشجر ش�جر من��ون من ش� زائدة، ويحوز أن يكون المفعول محذوفا كأنه قال: "آلكل�ار��درت الج��فة إذا ق� زقوم" طعاما. وقوله: "من زقوم" صفة لش�جر، والص�ول��درت المفع��إن ق��ظ، ف��ررت على اللف��نى، أو ج��بت على المع� زائدا نص

محذوفا لم تكن الصفة إال في موضع جر.�ل أو على��وم أو على األك��ه" أي على الزق��اربون علي��الى: "فش� @قوله تع�تد��د اش� الشجر، ألنه يذكر ومؤنث. "من الحميم" وهو الماء المغلي الذي ق غليانه وهو صديد أهل النار. أي يورثهم حر ما يأكلون من الزقوم مع الجوع�ا��ه حميم��ل العطش فيجدون��ه يزي��ون أن��اء يظن� الشديد عطشا فيشربون م�م��رب" بض� مغلى. "فشاربون شرب الهيم" قراءة نافع وعاصم وحمزة "ش�ربا��ربا وش��ربت ش��رب: ش� الشين. الباقون بفتحها لغتان جيدتان، تقول الع�ين��م الش��ول بض��رب تق��معت الع��د: س��و زي� وشربا وشربا بضمتين. قال أب�در من ذوات��ل مص��حيح، ألن ك��در الص� ولتحه�ا وكس�رها، والفتح ه�و المص الثالثة فأصله فعل، أال ترى أنك ترده إلى المرة الواحدة، فتقول: فعلة نحو�رب��دران، فالش��م مص��وح واالس��ل: إن المفت��م. وقي��م االس��ربة وبالض� ش كاألكل، والشرب كالذكر، والشرب بالكسر المشروب كالطحن المطحون.

�ة��اس وعكرم��يبها، عن ابن عب��داء يص� والهيم اإلبل العطاش التي ال تروى ل�حاك:� وقتادة والسدي وغيرهم، وقال عكرمة أيضا: هي اإلبل المراض. الض�ثى��دها أهيم واألن��ديدا، واح��ا ش��ه عطش��يبها داء تعطش من� الهيم اإلبل يص

هيماء. ويقال لذلك الداء الهيام، قال قيس بن الملوح: يقال به داء الهيام أصابه وقد علمت نفسي مكان شفائها

�ول في��رب من يق��ا. ومن الع��اموا هيام� وقوم هيم أيضا أي عطاش، وقد هاإلبل: هائم وهائمة والجمع هيم، قال لبيد:

أجزت إلى معارفها بشعث وأطالح من العيدي هيم �هلة��ان: الهيم األرض الس��ة وابن كيس��حاك واألخفش وابن عيين��ال الض� وق�تي ال��ال ال��رب الرم��ربون ش� ذات الرمل. وروي أيضا عن ابن عباس: فيش�ل أهيم��ل والرم��روى من اإلب��ا ال ي��ل م��ال لك��دوي: ويق��اء. المه� تروى بالم�الجنون من��ام ك��د العطش. والهي� وهيماء. وفي الصحاح: والهيام بالضم أش�ة��ال: ناق��رعى. يق��ل فتهيم في األرض ال ت��ذ اإلب��ام داء يأخ��ق. والهي� العش�ذي ال��ل ال��الفتح: الرم��ام ب��ا. والهي��اء به��ازة ال م� هيماء. والهيماء أيضا المف�ام��ذل. والهي��ذال وق��ل ق��ع هيم مث��ه والجم��د للين� يتماسك أن يسيل من اليبالكسر اإلبل العطاش الواحد هيمان، وناقة هيماء مثل عطشان وعطشى. @قوله تعالى: "هذا نزلهم ي�وم ال�دين" أي رزقهم ال�ذي يع�د لهم، ك�النزل�رهم� الذي يعد لألضياف تكرمة لهم، وفيه تهكم، كما في قوله تعالى: "فبش

[ وكقول أبي السعد الضبي: 21بعذاب أليم" ]آل عمران: وكنا إذا الجبار بالجيش ضافنا جعلنا القنا والمرهفات له نزال

وقرأ يونس بن حبيب وعباس عن أبي عمرو "هذا ن�زلهم" بإس�كان ال�زاي، وقد مضى في آخر "آل عمران" القول فيه. "يوم الدين" يوم الجزاء، يعني

في جهنم }نحن خلقناكم فلوال تصدقون، أفرأيتم ما تمنون، أأنتم62 -� 57*اآلية: 3*

�بوقين،��ا نحن بمس��وت وم� تخلقونه أم نحن الخالقون، نحن قدرنا بينكم الم�أة��د علمتم النش��ون، ولق��ا ال تعلم��ئكم في م��الكم وننش��دل أمث� على أن نب

األولى فلوال تذكرون{�البعث؟��دقون ب��دقون" أي فهال تص� @قوله تعالى: "نحن خلقناكم فلوال تص�دقون أن��ا رزقكم فهال تص��نى نحن خلقن��ل: المع� ألن اإلعادة كاالبتداء. وقي�ني��بونه من الم��ا تص� هذا طعامكم إن لم تؤمنوا؟ "أفرأيتم ما تمنون" أي م�ان "أم نحن��ه اإلنس��ورون من��ه" أي تص��اء. "أأنتم تخلقون��ام النس� في أرح�ة األولى،��ان لآلي��اج عليهم وبي� الخالقون" المقدرون المصورون. وهذا احتج�مال��و الس��رأ أب��البعث. وق��اعترفوا ب��ا ف��القوه ال غيرن��ا خ� أي إذا أقررتم بأن ومحمد بن السميقع وأشهب العقيلي: "تمنون" بفتح التاء وهما لغتان أمنى�ل أن��اوردي: ويحتم��ذي. الم��ذي ويم� ومنى، وأمذى ومذى يمني ويمني ويم�زل عن��نى إذا أن� يختلف معناها عندي، فيكون أمنى إذا أنزل عن جماع، وم االحتالم. وفي تسمية المني منيا وجهان: أحدهما إلمنائه وهو إراقته. الثاني�دار��ني مق��ذلك الم��ذلك، وك� لتقديره، ومنه المنا الذي يوزن به ألنه مقدار ل

صحيح لتصوير الخلقة. @قوله تعالى: "نحن قدرنا بينكم الموت" احتجاج أيضا، أي الذي يقدر على�رأ��در على البعث. وق��ق ق��در على الخل��ق، وإذا ق��در على الخل��ة يق� اإلمات�اقون��دال. الب��ف ال��درنا" بتخفي��ير "ق��ن وابن كث� مجاهد وحميد وابن محيص

�ل:��ل األرض. وقي��ماء وأه��ل الس� بالتشديد، قال الضحاك: أي سوينا بين أه�ا��ل. "وم��ز وج� قضينا. وقيل: كتبنا، والمعنى متقارب، فال أحد يبقى غيره ع�د، أي لم��بقنا أح��الكم لم يس��دل أمث��ا أن نب��بوقين" أي إن أردن� نحن بمس�ال��الكم" وق��دل أمث��وبين. "على أن نب��اه بمغل��بوقين" معن��ا. "بمس� يغلبن�د��الكم" بع��دل أمث��وت "على أن نب��درنا بينكم الم��نى نحن ق��بري: المع� الط�دم��الكم، أي ال يتق� موتكم بآخرين من جنسكم، وما نحن بمسبوقين في آج�ات.� متأخر وال يتأخر متقدم. "وننشئكم في ما ال تعلمون" من الصور والهيئ�ل:��أقوام قبلكم. وقي��ا ب��ا فعلن��ازير كم��ردة وخن� قال الحسن: أي نجعلكم ق�ؤمن��ل الم��دنيا، فيجم��وركم في ال��ير ص� المعنى ننشئكم في البعث على غ�الى:��ه تع��ير: قول��عيد بن جب��ه. س��واد وجه��افر بس� ببياض وجهه، ومقبح الك�ا��برهوت كأنه��ون ب��ود تك��ير س��ل ط��ني في حواص��ون" يع��ا ال تعلم� "فيم�ون" في��ا ال تعلم��د: "فيم� الخطاطيف، وبرهوت واد في اليمن. وقال مجاه�ان ال��ون، وفي مك��الم ال تعلم��ئكم في ع� أي خلق شئنا. وقيل: المعنى ننش

تعلمون.�ة ثم من� @قوله تعالى: "ولقد علمتم النشأة األولى" أي إذ خلقتم من نطف�حاك:��ادة والض��يره. قت� علقة ثم من مضغة ولم تكونوا شيئا، عن مجاهد وغ يعني خلق آدم عليه السالم. "فلوال تتذكرون" أي فهال تذكرون. وفي الخبر:�ا��أة األولى، وعجب��رى النش� عجبا كل العجب للمكذب بالنشأة األخرى وهو ي للمصدق بالنشأة اآلخرة وهو ال يسعى لدار القرار. وقراءة العامة "النشأة"�د� بالقصر. وقرأ مجاهد والحسن وابن كثير وأبو عمرو: "النشاءة" بالمد، وق

مضى في "العنكبوت" بيانه. }أفرأيتم ما تحرثون، أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون،67 -� 63*اآلية: 3*

لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون، إنا لمغرمون، بل نحن محرومون{�ا��بروني عم��رى، أي أخ��ة أخ��ذه حج� @قوله تعالى: "أفرأيتم ما تحرثون" ه�ذر، أنتم تنبتون�ه وتحص�لونه زرع�ا� تحرثون من أرض�كم فتطرح�ون فيه�ا الب�ق��ذر وش��ا منكم الب��ك؟ وإنم��ل ذل��نبل والحب أم نحن نفع� فيكون فيه الس�ف��نبل من الحب ليس إليكم، فكي��راج الس��أن إخ��ررتم ب��إذا أق� األرض، ف�رث إليهم��اف الح��ادتهم؟! وأض��وات من األرض وإع��راج األم��رون إخ� تنك�زرع من��ارهم، وال��ري على اختي� والزرع إليه تعالى، ألن الحرث فعلهم ويج�و��ا روى أب��ذلك م� فعل الله تعالى وينبت على اختياره ال على اختيارهم. وك�دكم زرعت��ولن أح��ال: )ال يق� هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ق�ه��ول الل��معوا ق��رة: ألم تس� وليقل حرثت فإن الزارع هو الله( قال أبو هري�ذر� تعالى: "أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون" والمستحب لكل من يلقي الب في األرض أن يقرأ بعد االستعاذة "أفر أيتم ما تحرثون" اآلية، ثم يقول: بل�ا� الله الزارع والمنبت والمبلغ، اللهم صلي على محمد، وارزقنا ثمره، وجنبن�ه� ضرره، وأجعلنا ألنعمك من الشاكرين، وآلالئك من الذاكرين، وبارك لنا في�ات:��ع اآلف� يا رب العالمين. ويقال: إن هذا القول أمان لذلك الزرع من جمي�نى��ذلك. ومع��د ك��رب فوج��ة وج��معناه من ثق��ك، س� الدود والجراد وغير ذل�راث،��ال ح� "أأنتم تزرعونه" أي تجعلونه زرعا. وقد يقال: فالن زراع كما يق�زرع� أي يفعل ما يؤول إلى أن يكون زرعا يعجب الزراع. وقد يطلق لفظ ال

على بذر األرض وتكريبها تجوزا.

�ه ��ه علي��ه قول��اب، ومن��ر وإيج��اد وأدب ال نهي حظ� قلت: فهو نهي إرش�اي��اريتي وفت��ل غالمي وج��تي وليق��دي وأم��دكم عب��ولن أح��الم: )ال يق� الس�ال:� وفتاتي( وقد مضى في "يوسف" القول فيه. وقد بالغ بعض العلماء فق�ا��له م��اني بفض��رثت، وأعط� ال يقل حرثت فأصبت، بل يقل: أعانني الله فح�ان عليهم��دهما: االمتن� أصبت. قال الماوردي: وتتضمن هذه اآلية أمرين، أح�اني:��ه عليهم. الث��كروه على نعمت��ه ليش��وا ب��تى عاش��أن أنبت زرعهم ح� ب�ال��ذره، وانتق��ي ب� البرهان الموجب لالعتبار، ألنه لما أنبت زرعهم بعد تالش�ا��ه قوي� إلى استواء حال من العفن والتتريب حتى صار زرعا أخضر، ثم جعل�ه وأق�در، وفي� مشتدا أضعاف ما كان عليه، فهو بإعادة من أمات أخف علي هذا البرهان مقنع لذوي الفطر السليمة. ثم قال "لو نشاء لجعلناه حطاما"�ه في��ع ب��ذي ال ينتف��ك ال��يم الهال��ام الهش��زرع. والحط� أي متكسرا يعني ال�ه من��ا أوالهم ب��دهما: م��رين: أح��ا على أم� مطعم وال غذاء، فنبه بذلك أيض�ذلك في��بروا ب� النعم في زرعهم إذ لم يجعله حطاما ليشكروه. الثاني: ليعت�اء��ذلك يهلكهم إذا ش��اء وك��ا إذا ش��زرع حطام��ه يجعال ال��ا أن��هم، كم� أنفس�ا��دمون مم��ذهابها وتن��ون ب��ون" أي تعجب� ليتعظوا فينزجروا. "فظللتم تتفكه�ه أي تعجب،��حاح: وتفك��ا. وفي الص��ادة وغيرهم� حل بكم، قاله الحسن وقت�دمون. وتفكهت��ون" أي تن��الى: "فظلتم تفكه��ه تع��ال الل��دم، ق��ال: تن� ويق�ه: "فأص�بح��دمون على نفق�اتكم، دليل��ال يم�ان: تن��ه. وق��يء تمتعت ب� بالش

�ف: ��ا" ]الكه��ق فيه��ا أنف��ه على م��ون42يقلب كفي��ة: تالوم��ال عكرم� [ وق�تى��وبتكم ح��تي أوجبت عق� وتندمون على ما سلف منكم من معصية الله ال�ان:��ه لغت��ارب. وفي��نى متق� نالتكم في زرعكم. ابن كيسان: تحزنون، والمع�ل. وفي الص�حاح: التفكن� تفكهون وتفكنون: ق�ال الف�راء: والن�ون لغ�ة عك�زاج��ل للم� التندم على ما فات. وقيل: التفكه التكلم فيما ال يعنيك، ومنه قي فكاهة بالضم، فأما الفكاهة بالفتح فمصدر فكه الرجل بالكسر فهو فكه إذا�رأ��اء. وق��ة "فظلتم" بفتح الظ��راءة العام��ا. وق��ان طيب النفس مزاح� ك عبدالله "فظلتم" بكسر الظاء ورواها هارون عن حسين عن أبي بكر. فمن�ر��ا، ومن كس��ذف الالم األولى تخفيف��ل ظللتم فح� فتح فعلى األصل. واألص�ر��و بك� نقل كسرة الالم األولى إلى الظاء ثم حذفها. "إنا لمغرمون" وقرأ أب�بيش.��م عن زر بن ح� والمفضل "أئنا" بهمزتين على االستفهام، ورواه عاص�ذبون،��ون" أي مع� الباقون بهمزة واحدة على الخبر، أي يقولون "إنا لمغرم

عن ابن عباس وقتادة قاال: والغرام العذاب، ومنه قول ابن المحلم:وثقت بأن الحفظ مني سجية وأن فؤادي متبل بك مغرم

وقال مجاهد وعكرمة: لمولع بنا، ومنه قول النمر بن تولب: سال عن تذكره تكتما وكان رهينا بها مغرما

يقال: أغرم فالن بفالنة، أي أولع بها ومنه الغ�رام وه�و الش�ر الالزم. وق�ال�ا��اس: "إن��ون. النح� مجاهد أيضا: لملقون شرا. وقال مقاتل بن حيان: مهلك

لمغرمون" مأخوذ من الغرام وهو الهالل، كما قال: يوم النسار ويوم الجفار كانا عذابا وكانا غراما

�ير��ه بغ��ذي ذهب مال��رم ال��رم، والمغ��و من الغ��ان: ه��حاك وابن كيس� والض عوض، أي غرمنا الحب الذي بذرناه. وقال مرة الهمداني: محاس�بون. "ب�ل�وع من��روم الممن��ع. والمح��ا من الري��ا طلبن��رث م��ون" أي ح� نحن محروم�ادة. وعن أنس��ول قت� الرزق. والمحروم ضد المرزوق وهو المحارف في ق

�ا يمنعكم من��ال: )م��ار فق��أرض األنص� أن النبي صلى الله عليه وسلم مر ب�ا ال�زارع��ول أن��الى يق� الحرث( قالوا: الجدوبة، فقال: )ال تفعلوا فإن الله تع�ذر(��ئت زرعت بالب��الريح وإن ش� إن شئت زرعت بالماء وإن شئت زرعت ب

ثم تال "أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون".�ل ��ول من أدخ��حح ق� قلت: وفي هذا الخبر والحديث الذي قبله ما يص

الزارع في أسماء الله سبحانه، وأباه الجمهور من العلماء، وقد ذكرن�ا ذل�كفي )الكتاب األسنى في شرح أسماء الله الحسنى(.

�ة: 3*�� 68*اآلي�- �وه من74 ��ربون، أأنتم أنزلتم��ذي تش��اء ال��رأيتم الم� }أف�رأيتم��كرون، أف��وال تش��ا فل��اه أجاج� المزن أم نحن المنزلون، لو نشاء جعلن�ا��ئون، نحن جعلناه��جرتها أم نحن المنش��أتم ش� النار التي تورون، أأنتم أنش

تذكرة ومتاعا للمقوين، فسبح باسم ربك العظيم{�كنوا��كم، وتس� @قوله تعالى: "أفرأيتم الماء الذي تشربون" لتحيوا به أنفس�ام��اء الطع��ذا ج��وم، وله��ا للمطع��ون تبع��ا يك� به عطشكم، ألن الشراب إنم�ه.��د أن تطعم��يفك بع��قي ض��ك تس��رى أن��ل، أال ت��ة قب��دما في اآلي� مق

الزمخشري: ولو عكست قعدت تحت قول أبي العالء:إذا سقيت ضيوف الناس محضا سقوا أضيافهم شبما زالال

�وه من� وسقي بعض العرب فقال: أنا ال أشرب إال على ثميلة. "أأنتم أنزلتمالمزن

أي السحاب، الواحدة مزنة، فقال الشاعر: فنحن كماء المزن ما في نصابنا كهام والفينا يعد بخيل

�حاب. وعن ابن��زن الس��ا أن الم��د وغيرهم��اس ومجاه��ول ابن عب��ذا ق� وه�د:��و زي��حاح: أب��حاب. وفي الص��ماء والس��زن الس� عباس أيضا والثوري: الم

المزنة السحابة البيضاء والجمع مزن، والمزنة المطرة، قال:ألم تر أن الله أنزل مزنة وعفر الظباء في الكناس تقمع

�إخالص��كروني ب��ه فلم ال تش� "أم نحن المنزلون" أي فإذا عرفتم بأني أنزلت العبادة لي؟ ولم تنكرون قدرتي على اإلعادة؟. "لو نشاء جعلناه أجاجا" أي ملحا شديد الملوحة، قاله ابن عباس. الحسن: مرا قعاعا ال تنتفعون به في�نع��ذي ص��كرون ال� شرب وال زرع وال غيرهما. "فلوال تشكرون" أي فهال تش

ذلك بكم.�تي��ار ال��بروني عن الن��ورون" أي أخ��تي ت��ار ال��رأيتم الن� @قوله تعالى: "أف�تي��ني ال��جرتها" يع��أتم ش��رطب "أأنتم أنش� تظهرونها بالقدح من الشجر ال�ار،��ر ن��ل ش ج��ولهم: في ك��ه ق� تكون منها الزناد وهي المرخ والعفار، ومن�و��ا ه��ار م��ذا من الن��ا أخ��ا، كأنهم��تكثر منه� واستمجد المرخ والعفار، أي اس�دحتها.��ار إذا ق��ال: أوريت الن��وري. يق��رعان ال��ا يس��ال: ألنهم� حسبهما. ويق�ري��د ي��رى: ووري الزن��ة أخ��ه لغ��ار. وفي� وورى الزند يري إذا أنقدح منه الن�إذا��القون، أي ف��ترعون الخ��ؤون" أي المخ��ا. "أم نحن المنش��ر فيهم� بالكس ع�رفتم ق�دوتي فاش�كروني وال تنك�روا ق�درتي على البعث. "نحن جعلناه�ا�رة��د: تبص��ادة. ومجاه� تذكرة" يعني نار الدنيا موعظة للنار الكبرى، قال قت�ال: )إن��ه ق��لم أن��ه وس��ه علي��لى الل� للناس من الظالم. وصح عن النبي ص ناركم هذه التي يوقد بنو آدم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم( فقالوا يا رسول الله: أن كانت لكافية، قال: )فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا�افرين،� كلهن مثل حرها(. "ومتاعا للمقوين" قال الضحاك: أي منفعة للمس

�ا يق�ال للمس�افرين:��راء: إنم��و القف�ر. الف��نزولهم الق�وى وه� سموا بذلك ل�وى� مقوين إذا نزلوا القي وهي األرض القفر التي ال شيء فيها. وكذلك الق�ويت��دار وق� والقواء بالمد والقصر، ومنزل قواء ال أنيس به، يقال: أقوت ال

أيضا أي خلت من سكانها، قال النابغة: يا دار مية بالعلياء فالسند أقوت وطال عليها سالف األمد

وقال عنترة: حييت من طلل تقادم عهده أقوى وأقفر بعد أم الهيثم

�واء��زل الق��افر أي ن��وى إذا س��حابه، وأق��وي أص��وي وق��وى أي ق� ويقال: أق�اس أجمعين في��ا من الن��تمتعين به� والقي. وقال مجاهد: "للمقوين" المس�ه��تجار بالل��ار جهنم فيس� الطبخ والخبز واالصطالء واالستضاءة، ويتذكر بها ن�ذا��ذ ك��ويت من� منها. وقال ابن زيد: للجائعين في، إصالح طعامهم. يقال: أق�ا على��ات جائع� وكذا، أي ما أكلت شيئا، وبات فالن القواء وبات القفر إذا ب

غير طعم، قال الشاعر: وإني ألختار القوى طاوي الحشى محافظة من أن يقال لئيم

�اد معهم، يع�ني ن�ارا� وقال الربيع والسدي: "المقوين" المنزلين ال�ذين ال زن�رب:��ال قط��اس. وق��وفي عن ابن عب��ا؟ ورواه الع��بزون به��دون فيخت� يوق�وى� المقوي من األضداد يكون بمعنى الفقير ويكون بمعنى الغني، يقال: أق�دوي:��ه. المه��ثر مال��ه وك� الرجل إذا لم يكن معه زاد، وأقوى إذا قويت دواب�ني��افر والمقيم والغ��ا المس��اج إليه��ار يحت��ع، ألن الن��لح للجمي��ة تص� واآلي�يري:��ول األول. القش��رين على الق� والفقير. وحكى الثعلبي أن أكثر المفس�ة المقيم، ألن��ثر من منفع��ا أك��ه به��ا ألن انتفاع� وخص المسافر باالنتفاع به أهل البادية ال بد لهم من النار يوقدونها ليال لتهرب منهم السباع، وفي كثير�ه��افه إلي��ا أض��ه عم��نزه الل� من حوائجهم. "فسبح باسم ربك العظيم" أي ف

المشركون من األنداد، والعجز عن البعث.� 75*اآلية: 3*�- �ون80 ��و تعلم��م ل��ه لقس��وم، وإن� }فال أقسم بمواقع النج

�ل��رون، تنزي��ه إال المطه� عظيم، إنه لقرآن كريم، في كتاب مكنون، ال يمسمن رب العالمين{

�نى��رين، والمع��ثر المفس��ول أك� @قوله تعالى: "فال أقسم" "ال" صلة في ق�نى ليس��راء: هي نفي، والمع� فأقسم، بدليل قوله: "وإنه لقسم". وقال الف�ان��ا ك� األمر كما تقولون، ثم استأنف "أقسم". وقد يقول الرجل: ال والله م�ا� كذا فال يريد به نفي اليمين، بل يريد به نفي كالم تقدم. أي ليس األمر كم

ذكرت، بل هو كذا. وقيل: "ال" بمعنى إال للتنبيه كما قال: أال عم صباحا أيها الطلل البالي

�ة� ونبه بهذا على فضيلة القرآن ليتدبروه، وأنه ليس بشعر وال سحر وال كهان�ير أل�ف بع�د� كما زعموا. وقرأ الحسن وحميد وعيسى بن عمر فألقسم" بغ�دأ مح�ذوف، التق�دير: فألن�ا� الالم على التحقيق وه�و فع�ل ح�ال ويق�در مبت�ع� أقسم بذلك. ولو أريد به االستقبال للزمت النون، وقد جاء حذف النون م

الفعل الذي يراد به االستقبال وهو شاذ. @قوله تعالى: "بمواقع النجوم" مواقع النجوم مساقطها ومغاربها في قول�وم��ا ي��دارها وانتثاره� قتادة وغيره. عطاء بن أبي رباح: منازلها. الحسن: انك�روا��ون إذا مط��ة يقول��ل الجاهلي��ان أه� القيامة. الضحاك: هي األنواء التي ك�تعمال� قالوا مطرنا بنوء كذا. الماوردي: ويكون قوله تعالى: "فال أقسم" مس

�ه تع�الى أن يقس�م��م، ولل� على حقيقته من نفي القسم. القشيري: هو قس�دل��فاته القديم�ة. قلت: ي� بما يريد، وليس لنا أن نقسم بغير الله تعالى وص على هذا قراءة الحسن "فألقسم" وما أقسم به سبحانه من مخلوقاته في�رآن� غير موضع من كتابه. وقال ابن عباس: المراد بمواقع النجوم نزول الق نجوما، أنزله الله تعالى من اللوح المحفوظ من السماء العليا إلى السفرة�ل على��ه جبري��ة، ونجم��رين ليل��ل عش��فرة على جبري� الكاتبين، فنجمه الس�داث من��نزل على األح��و ي��نة، فه� محمد عليهما الصالة والسالم عشرين س أمته، حكاه الماوردي عن ابن عباس والسدي. وقال أبو بكر األنباري: حدثنا�ام عن��دثنا هم��ال ح��اج بن المنه��دثنا حج��ي ح��حاق القاض� إسماعيل بن إس�دنيا��ماء ال��رآن إلى س��زل الق��ال: ن� الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ق�ا، وف�رق بع�د ذل�ك خمس آي�ات� جملة واح�دة، ثم ن�زل إلى األرض�ى نجوم خمس آيات وأقل وأكثر، فذلك قول الله تعالى: "فال أقسم بمواقع النجوم.�راء عن ابن��ريم" وحكى الف��رآن ك��ه لق��ون عظيم. إن��و تعلم��م ل� وإنه لقس�ائي��زة والكس��رأ حم��رآن. وق��و محكم الق��وم ه��ع النج��عود أن مواق� مس�عود والنخعي واألعمش� "بموقع" على التوحيد، وهي قراءة عبدالله بن مس�ه��رد فألن��ع فمن أف��اقون على الجم��وب. الب� وابن محيصن ورويس عن يعق

اسم جنس يؤدي الواحد فيه عن الجمع، ومن جمع فالختالف أنواعه. @قوله تعالى: "إنه لقرآن كريم" قيل: إن اله�اء تع�ود على الق�رآن، أي إن القرآن لقسم عظيم، قال ابن عباس وغيره. وقيل: ما أقسم الله به عظيم�ذا��وم إن ه��ع النج��م بمواق��ه، أي أقس��م علي� "إنه لقرآن كريم" ذكر المقس�رآن��و ق��ل ه��ترى، ب��ة، وليس بمف� القرآن قرآن كريم، ليس بسحر وال كهان�و��لم، وه��ه وس��ه علي��لى الل� كريم محمود، جعله الله تعالى معجزة لنبيه ص�ل��دورهم، ك�ريم على أه��فاء ص��ه كالم ربهم، وش��نين، ألن� كريم على المؤم�ل:��وق. وقي��ير مخل��ريم" أي غ��ل: "ك��ه. وقي� السماء، ألنه تنزيل ربهم ووحي "كريم" لما فيه من كريم األخالق ومعاني األمور. وقيل: ألنه يكرم حافظه،�ون��ل: مكن��الى. وقي��ه تع� ويعظم قارئه. "في كتاب مكنون" مصون عند الل محفوظ عن الباطل. والكتاب هنا كتاب في السماء، قال ابن عباس. وقال�وراة��ة: الت��وظ. عكرم��وح المحف��و الل��ا: ه��اس أيض��د وابن عب��ابر بن زي� ج�د��ور. مجاه��دي: الزب��ه. الس��نزل علي��رآن ومن ي��ر الق��ا ذك��ل فيهم� واإلنجي

وقتادة: هو المصحف الذي في أيدينا.�ل��ه" ه� @قوله تعالى: "ال يمسه إال المطهرون" اختلف في معنى "ال يمس�رون"��ف في "المطه� هو حقيقة في المس بالجارحة أو معنى؟ وكذلك اختل�رون� من هم؟ فقال أنس وسعيد وابن جبير: ال يمس ذلك الكتاب إال المطه�ذين��د: إنهم ال��ة وابن زي��و العالي��ال أب��ذا ق��ة. وك��ذنوب وهم المالئك� من ال�ل��ني آدم، فجبري��ل من ب��ة والرس��ل من المالئك� طهروا من الذنوب كالرس�بي: هم��رون. الكل��ذلك مطه��يئهم ب��ذين يج��ل ال��ر، والرس��ه مطه��ازل ب� الن السفرة الكرام البررة. وهذا كله قول واحد، وهو نحو ما اختاره مالك حيث قال: أحسن ما سمعت في قوله "ال يمسه إال المطهرون" أنها بمنزلة اآلية

[: "فمن شاء ذكره. في صحف مكرم�ة.1التي في "عبس وتولى" ]عبس: �ررة" ]عبس: ��رام ب��فرة. ك��دي س��رة. بأي��ة مطه��د أن13مرفوع� [ يري

�ل:��ورة "عبس". وقي� المطهرين هم المالئكة الذين وصفوا بالطهارة في س�ة على��ل من المالئك� معنى "ال يمسه" ال ينزل به "إال المطهرون" أي الرس

�اب��و الكت��ذي ه��وظ ال��وح المحف��ل: ال يمس الل��اء. وقي��ل من األنبي� الرس�ذلك،��ل ب��و الموك��رافيل ه��ل: إن إس��رون. وقي� المكنون إال المالئكة المطه�ه في وقت وال� حكاه القشيري. ابن العربي: وهذا باطل ألن المالئكة ال تنال�ا��ال. وأم� تصل إليه بحال، ولو كان المراد به ذلك لما كان لالستثناء فيه مج�و��ل، وه��ول محتم��و ق��حف فه��ة في الص��دي المالئك��ذي بأي� من قال: إنه ال�ر.��و األظه��دينا، وه��ذي بأي��حف ال� اختيار مالك. وقيل: المراد بالكتاب المص�ه��ول الل��ه رس��ه ل��ذي كتب� وقد روى مالك وغيره أن كتاب عمرو بن حزم ال�د��رحبيل بن عب��بي إلى ش��د الن��خته: )من محم��لم ونس� صلى الله عليه وس�افر��ل ذي رعين ومع��د كالل قي��د كالل ونعيم بن عب��ارث بن عب� كالل والح�ال ابن��اهر. وق��رآن إال ط��ه: أال يمس الق��ا بع�د( وك�ان في كتاب� وهمدان أم�اهر(.��رآن إال وأنت ط� عمر: قال النبي صلى الله عليه وسلم: )ال تمس الق�حيفة: "ال��ا بالص��ا ودع��ل عليه��د دخ� وقالت أخت عمر لعمر عند إسالمه وق�ورة��ى في أول س��د مض��لم. وق��ل وأس� يمسه إال المطهرون" فقام واغتس

"طه".�رون" من ��ه إال المطه��يره: "ال يمس��ادة وغ��ال قت��نى ق� وعلى هذا المع

�ذنوب��ع بن أنس: من ال��رك. الربي��بي: من الش��اس. الكل��داث واألنج� األح�دون،� والخطايا. وقيل: معنى "ال يمسه" ال يقرؤه "إال المطهرون" إال الموح�اس ينهي أن يمكن��ان ابن عب� قاله محمد بن فضيل وعبدة. قال عكرمة: ك�ه��د طعم��راء: ال يج��ال الف��رآن وق��راءة الق� أحد من اليهود والنصارى من ق�و��ربي: وه��القرآن. ابن الع��ون ب��رون، أي المؤمن��ه إال المطه��ه وبركت� ونفع�لم: )ذاق طعم اإليم�ان من��ه علي�ه وس� اختيار البخاري، قال النبي صلى الل�ال��ا(. وق��لم نبي��ه وس��ه علي��لى الل��د ص��ا وبمحم��الم دين��ه وباإلس� رضي بالل�ه من��ره الل��ه إال من طه��يره وتأويل��رف تفس��ل: ال يع��ين بن الفض� الحس�عداء.��ه إال الس��ل ب��ق للعم��وراق: ال يوف��ر ال��و بك� الشرك والنفاق. وقال أب�ه� وقيل: المعنى ال يمس ثوابه إال المؤمنون. ورواه معاذ عن النبي صلى الل�ه إال��رع، أي ال يمس��بر عن الش��ة خ��اهر اآلي��ل: ظ��لم. ثم قي��ه وس� علي�ار��ذا اختي��رع، وه��ير الش��و غ��ك فه��د خالف ذل��إن وج��رعا، ف� المطهرون ش�اه��بر ومعن��ظ الخ��ه لف��ون لفظ��ل أن يك� القاضي أبي بكر بن العربي. وأبط�ى ه�ذا المع�نى في س�ورة "البق�رة". المه�دوي: يج�وز أن� األمر. وق�د مض�ون��ا وتك��ون نهي� يكون أمرا وتكون ضمة السين ضمة إعراب. ويجوز أن يك

ضمة بناء السين ضمة بناء والفعل مجزوم.�الجمهور على��وء، ف��ير وض��حف على غ��اء في مس المص� @ واختلف العلم�عود��ذهب علي وابن مس��و م��زم. وه��رو بن ح��ديث عم��ه لح� المنع من مس�ري والنخعي والحكم��اء والزه��د وعط��عيد بن زي��اص وس��عد بن أبي وق� وس�ة عن��افعي. واختلفت الرواي��ك والش� وحماد، وجماعة من الفقهاء منهم مال�ة من��ذا عن جماع��د روي ه��دث، وق� أبي حنيفة، فروي عنه أنه يمسه المح�اهره��ه يمس ظ��ه أن��ا. وروي عن� السلف منهم ابن عباس والشعبي وغيرهم�ربي:� وحواشيه وما ال مكتوب فيه، وأما الكتاب فال يمسه إال طاهر. ابن الع وهذا إن سلمه مما يقوي الحجة علي�ه، ألن ح�ريم الممن�وع ممن�وع. وفيم�ا�ه. وق�ال��ل علي��وى دلي� كتبه النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن ح�زم أق�أس� مالك: ال يحمله غير طاهر بمالقة وال على وسادة. وقال أبو حنيفة: ال ب�د روي عن الحكم��ل. وق��ه بحائ��ة أو مس��ه بعالق��ع من حمل��ذلك. ولم يمن� ب

�اهرا أو��افر ط��لم والك� وحماد وداود بن علي أنه ال بأس بحمله ومسه للمس�وا في إباح�ة ذل�ك��ه. واحتج��رك حمل� محدثا، إال أن داود قال: ال يجوز للمش بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى قيصر، وهو موضع ضرورة فال حجة�الغ.��ارا بالب��ع اعتب��دهما المن��اه على وجهين: أح��بيان إي� فيه. وفي مس الص�غر، وألن� والثاني الجواز، ألنه لو منع لم يحفظ القرآن، ألن تعلمه ح�ال الص�ه،��ح من��ة ال تص��ة، ألن الني� الصبي وإن كانت له طهارة إال أنها ليست بكامل

فإذا جاز أن يحمله على غير طهارة كاملة جاز أن يحمله محدثا.�ج ��ير ونس��رب األم��ولهم: ض��نزل، كق� "تنزيل من رب العالمين" أي م

�و� اليمن. وقيل: "تنزيل" صفة لقوله تعالى: "إنه لقرآن كريم". وقيل: أي هتنزيل.

� 81*اآلية: 3*�- �ون رزقكم أنكم87 � }أفبهذا الحديث أنتم مدهنون، وتجعل�ه��رب إلي��رون، ونحن أق��ذ تنظ� تكذبون، فلوال إذا بلغت الحلقوم، وأنتم حينئ�ا إن كنتم��دينين، ترجعونه��ير م��وال إن كنتم غ��رون، فل� منكم ولكن ال تبص

صادقين{�ذبون،� @قوله تعالى: "أفبهذا الحديث" يعني القرآن "أنتم مدهنون" أي مك�ه� قال ابن عباس وعطاء وغيرهما. والمدهن الذي ظاهره خالف باطنه، كأن�دهنون��ادة: م��ليمان وقت� شبه بالدهن في سهولة ظاهر. وقال مقاتل بن س

�دهنون" ]القلم: ��دهن في��و ت��يره: "ودوا ل��افرون، نظ��ؤرج:9ك��ال الم� [. وق�ان��ره، واإلده��ه ليخفي كف��ذي يلين جانب��افر ال��افق أو الك��دهن المن� الم�ر،� والمداهنة التكذيب والكفر النفاق، وأصله اللين، وأن يسر خالف ما يظه

وقال أبو قيس بن األسلت: الحزم والقوة خير من اإلدهان والفهة والهاع

�نى��نى واريت وأدهنت بمع��وم: داهنت بمع��ال ق��د. وق� وأدهن وداهن واح�ار��الئون الكف��د: مم��ون. مجاه��دهنون" معرض� غششت. وقال الضحاك: "م�ه� على الكفر به. ابن كيسان: المدهن الذي ال يعقل ما حق الله عليه ويدفع

بالعلل. وقال بعض اللغويين: مدهنون تاركون للجزم في قبول القرآن.�ون��اس: تجعل��ال ابن عب� @قوله تعالى: "وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون" ق�ا رزق��نوءة م��ة أزد ش��دي:أن من لغ��ر الهيثم بن ع��ذيب. وذك� شكركم التك�كره، ألن��ان ش��م ال�رزق مك� فالن؟ أي ما شكره. وإنما صلح أن يوض�ع اس�نى.��ذا المع��ا على ه��كر رزق��ون الش��ه فيك��ادة في� شكر الرزق يقتضي الزي�ا��اد رزق��د منكم لع��و وج� فقيل: "وتجعلون رزقكم" أي شكر رزقكم الذي ل�الى:��ه تع��كر، كقول� لكم "أنكم تكذبون" بالرزق أن تضعوا الرزق مكان الش

�وا35"وما كان صالتهم عند البيت إال مكاء وتصدية" ]األنفال: � [ أي لم يكون�ا��ان أن م��ه بي��الة. ففي��ان الص� يصلون ولكنهم كانوا يصفرون ويصفقون مك�رت��تي ج��ائط ال��ل الوس��روه من قب��ير فال ينبغي أن ي��اد من خ� أصاب العب�ه� العادة بأن تكن أسباب، بل ينبغي أن يروه من قبل الله تعالى، ثم يقابلون�دا ل�ه وت�ذلال. وروي عن� بشكر إن كان نعمة، أو ص�بر إن ك�ان مكروه�ا تعب�ه وس�م ق�رأ��ه أن الن�بي ص�لى الل�ه علي� علي بن أبي طالب رضى الل�ه عن "وتجعلون بشكركم أنكم تكذبون" حقيقة. وعن ابن عباس أيضا: أن المراد به االستسقاء باألنواء، وهو قول العرب: مطرنا بنوء كذا، رواه علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله لعليه وسلم. وفي صحيح مسلم عن ابن عباس�لى��بي ص� قال: مطر الناس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال الن

الله عليه وسلم: )أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر قالوا هذه رحمة الله�م��ة: "فال أقس��ذه اآلي� وقال بعضهم لقد صدق نوء كذا وكذا، قال: فنزلت ه

بمواقع النجوم حتى بلغ وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون". وعنه أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في سفر فعطشوا فقال

�قيتم لعلكم��ه لكم فس��وت الل��لم: "أرأيتم أن دع��ه وس� النبي صلى الله علي�واء.��ذا بحين األن��ا ه��ه م��ول الل��ا رس� تقولون هذا المطر بنوء كذا( فقالوا ي�بي� فصلى ركعتين ودعا ربه فهاجت ريح ثم هاجت سحابة فمطروا، فمر الن�و� صلى الله عليه وسلم ومعه عصابة من أصحابه برجل يغترف بقدح له وه يقول سقينا بنوء كذا، ولم يقل هذا من رزق الله فنزلت: "وتجعلون رزقكم�ة��ذبون" بالنعم��اكم "أنكم تك��ه إي��ه على رزق��كركم لل� أنكم تكذبون" أي ش�ك إلي،��اءة من��ك إس��اني إلي��ك: جعلت إحس� وتقولون سقينا بنوء كذا، كقول�د��د بن خال��أ عن زي��دوا. وفي الموط��ذتني ع��ديك أن اتخ��امي ل� وجعلت إنع�بح��الة الص��لم ص��ه وس� الجهني أنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله علي�اس��ل على الن��رف أقب��ا أنص��ل، فلم� بالحدبية على إثر سماء كانت من اللي�بح من��ال: )أص� وقال: )أتدرون ماذا قال ربكم( قالوا: الله ورسول أعلم، ق�ه��ه ورحمت��ل الل��ا بفض��ا من مطرن��الكوكب فأم��افر ب��ومن بي وك� عبادي م�ذلك��ذا ف��وء ك��ا بن��ال مطرن��ا من ق��الكوكب وأم��افر ب��ؤمن بي ك��ذللك م� ف بالكوكب كافر بي(. قال الشافعي رحمه الله: ال أحب أحدا أن يقول مطرنا�ع، وال��ر وال ينف��وق ال يض��وقت المخل� بنوء كذا وكذا، وإن كان النوء عندنا ال�ذا��ا وقت ك� يمطر وال يحبس شيئا من المطر، والذي أحب أن يقول: مطرن�وء��د أن الن� كما تقول مطرنا شهر كذا، ومن قال: مطرنا بنوء كذا، وهو يري�افر،��و ك��ه فه��ة بقول��رك من الجاهلي��ل الش� أنزل الماء، كما عني بعض، أه�الة��ه الص��ه علي��ا قول� حالل دمه إن لم يتب. وقال أبو عمر بن عبدالبر: وأم والسالم حاكيا عن اله سبحانه: )أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر( فمعناه�نزول��وجب ل��و الم� عندي على وجهين: أما أحدهما فإن المعتقد بأن النوء ه�ريحا��را ص��افر كف��ذلك ك� الماء، وهو المنشئ للسحاب دون الله عز وجل ف�ر� يجب استتابته عليه وقتله إن أبى لنبذه اإلسالم ورده القرآن. والوجه اآلخ�ه��دره الل��ا ق� أن يعتقد أن النوء ينزل الله به الماء، وأنه سبب الماء على م�ه� وسبق في علمه، وهذا وإن كان وجها مباحا، فإن فيه أيضا كفرا بنعمة الل عز وجل، وجهال بلطيف حكمته في أنه ينزل الماء متى شاء، مرة بنوء كذا،�ك��اء، وذل��يء من الم��ه ش� ومرة بنوء كذا، وكثيرا ما ينوء النوء فال ينزل مع�د��بح وق��ول إذا أص��رة يق��و هري��ان أب��ذلك ك� من الله تعالى ال من النوء. وك�ة فال��اس من رحم��ه للن��ا يفتح الل��و: "م��وء الفتح، ثم يتل��ا بن��ر: مطرن� مط

�ه2ممسك لها" ]فاطر: ��ول الل��ول وس��و ق� [ قال أبو عمر : وهذا عندي نح صلى الله عليه وسلم: )مطرنا بفضل الله ورحمته(. ومن ه�ذا الب�اب ق�ول�ول� عمر بن الخطاب للعباس بن عبدالمطلب حين استسقى به: يا عم رس�اء��اس: العلم��ال العب� الله صلى الله عليه وسلم كم بقي من نوء الثريا؟ فق�تى� يزعمون أنها تعترض في األفق سبعا بعد سقوطها. فما مضت سابعة ح�ه��ر رحم��ان عم� مطروا، فقال عمر: الحمد لله هذا بفضل الله ورحمته. وك�رج� الله قد علم أن نوء الثريا وقت يرجى فيه المطر ويؤمل فسأله عنه أخ

أم بقيت منه بغية؟.

وروى سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أمية أن النبي صلى الله عليه �د،��انين األس��ول: مطرن�ا ببعض عث��مع رجال في بعض أس�فاره يق��لم س� وس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )كذبت بل هو سقيا الله عز وجل(�ذبون" من��ة "تك��راءة العام��ة. وق� قال سفيان: عثانين األسد الذراع والجبه�اء��ذبون" بفتح الت��اب "تك� التكذيب. وقرأ المفضل عن عاصم ويحيى بن وث�ذا. وثبت من��وء ك��ا بن��ال: مطرن��ول من ق� مخففا. ومعناه ما قدمناه من ق�لم: )ثالث��ه وس��ه علي� حديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الل�لم��ظ مس��واء( ولف��ة واألن� لن يزلن في أمتي التفاخر في األحساب والنياح�اب��ر في األحس� في هذا )أربع في أمتي من أمر الجاهلية ال يتركونهن الفخ

والطعن في األنساب واالستسقاء بالنجوم والنياحة(. @قوله تعالى: "فلوال إذا بلغت الحلقوم" أي فهال إذا بلغت النفس أو الروح

الحلقوم. ولم يتقدم لها ذكر، ألن المعنى معروف، قال حاتم. �اق به�ا ��ا وض� أماوي ما يغني ال�ثراء عن الف�تى إذا حش�رجت يوم

الصدر�روح��ون ال��روق يجمع��ون الع� وفي حديث: )إن ملك الموت له أعوان يقطع�وت(. "وأنتم��ك الم��ا مل��وم فيتوفاه��ا إلى الحلق��تى ينتهى به��يئا ح� شيئا فش�ه��درون ل� حينئذ تنظرون" أمري وسلطاني. وقيل: تنظرون إلى الميت ال تق على شيء. وقال ابن عباس: يريد من حضر من أهل الميت ينتظرون متى�ا��دنا م� تخرج نفسه. ثم قيل: هو رد عليهم في قولهم إلخوانهم "لو كانوا عن

�ران: ��وا" ]آل عم��ا قتل��اتوا وم��د منهم إذا156م��ل ردوا روح الواح� [ أي فه�د��وم عن��دكم الحلق��نى فهال إذا بلغت نفس أح��ل: المع��وم. وقي� بلغت الحلق�داد��كم على امت��ع حرص��ده، م��ه في جس��كتم روح� النزع وأنتم حضور أمس�دهر"� عمره، وحبكم لبقائه. وهذا ردا لقولهم: "نموت ونحيا وما يهلكنا إال ال

�ك24]الجاثية:��ا ب��ك م��نزع، أي إن لم ي��و في ال� [. وقيل: هو خطاب لمن ه�ه منكم" أي��رب إلي��روح. "ونحن أق��ك ال��ه فهال حفظت على نفس� من الل�يء إال��ر إلى ش��ا نظ��د القيس: م� بالقدرة والعلم والرؤية. قال عامر بن عب�ه��ون قبض��ذين يتول��لنا ال��ل أراد ورس��ه. وقي� رأيت الله تعالى أقرب إلى من

"أقرب إليه منكم" "ولكن ال تبصرون" أي ال ترونهم.�بين� @قوله تعالى: "فلوال إن كنتم غير مدينين" أي فهال إن كنتم غير محاس

�افات: ��دينون" ]الص��ا لم��الى: "أإن� [53وال مجزيين بأعمالكم، ومنه قوله تع أي مجزيون محاسبون. وقد تقدم. وقيل : غير مملوكين وال مقهورين. قال

الفراء وغيره: دنته ملكته، وأنشد للحطيئة:لقد دنيت أمر بنيك حتى تركتهم أدق من الطحين

�ه ف�دان. وق�د مض�ى في��تعبده، يق�ال: دنت� يعني ملكت. ودانه أي أدله واس�ا"��دين". "ترجعونه��وم ال��الى: "ي��ه تع��د قول��ذا عن��ول في ه��ة" الق� "الفاتح�ل��ا فبط��ادقين" أي ولن ترجعوه��د. "إن كنتم ص��روح إلى الجس� ترجعون ال زعمكم أنكم غير مملوكين وال محاسبين. و"ترجعونها" جواب لقوله تعالى:�ا��دينين" أجيب��ير م��وال إن كنتم غ��ه: "فل��وم" ولقول��وال إذا بلغت الحلق� "فل�د،��ا واح��رفين ومعناهم��رب الح� بجواب واحد، قاله الفراء. وربما أعادت الع�وف عليهم��داي فال خ� ومنه قوله تعالى: "فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع ه

[ أجيب�ا بج�واب واح�د وهم�ا ش�رطان. وقي�ل:38وال هم يحزنون" ]البقرة: �وال��ا: فل��أخير، مجازه� حذف أحدهما لداللة اآلخر عليه. وقيل: فيها تقديم وت

وهال إن كنتم غير مدينين ترجعونها، تردون نفس هذا الميت إلى جسده إذابلغت الحلقوم.

}فأما إن كان من المقربين، فروح وريحان وجنة نعيم،96 -� 88*اآلية: 3*�ا إن��حاب اليمين، وأم��ك من أص� وأما إن كان من أصحاب اليمين، فسالم ل�و��ذا له��لية جحيم، إن ه��نزل من حميم، وتص��الين، ف� كان من المكذبين الض

حق اليقين، فسبح باسم ربك العظيم{ @قوله تعالى: "فأما إن كان من المقربين" ذكر طبقات الخلق عند الموت�وفى "من��ذا المت��ان" ه��ا إن ك��ال: "فأم��اتهم فق��د البعث، وبين درج� وعن�ة��راءة العام��ة نعيم" وق��ان وجن��روح وريح��ابقون. "ف��ربين" وهم الس� المق�ال��دنيا. ق��ة من ال��يره: فراح� "فروح" بفتح الراء ومعناه عند ابن عباس وغ الحسن: الروح الرحمة. الضحاك: الروح االستراحة. القتبي: المعنى له في�ه،��ه الل��ر إلى وج��روح النظ��اء: ال��اس بن عط��و العب��ال أب��يم. وق� طيب نس�ه� والريحان االستماع لكالمه ووحيه، "وجنة نعيم" هو أال يحجب فيها عن الل�د��دري ورويس وزي��م والجح��ر بن عاص� عز وجل. وقرأ الحسن وقتادة ونص�ن:��ال الحس��اس. ق��راء، ورويت عن ابن عب��م ال��روح" بض��وب "ف� عن يعق�رأ��ا: ق� الروح الرحمة، ألنها كالحياة للمرحوم. وقالت عائشة رضي الله عنه�اة في� النبي صلى الله عليه وسلم "فروح" بضم الراء ومعناه فبقاء له وحي�ير: أي رزق.��عيد بن جب��د وس��ال مجاه� الحنة وهذا هو الرحمة. "وريحان" ق�ه أي��ان الل��رجت أطلب ريح��ال: خ��ير، يق��ة حم��رزق بلغ� قال مقاتل: هو ال

رزقه، قال النمر بن تولب: سالم اإلله وريحانه ورحمته وسماه درر

�روف � وقال قتادة: إنه الجنة. الضحاك: الرحمة. وقيل هو الريحان المع�وت��د الم��ذا عن��ع بن خيثم: ه��ا. الربي��ادة أيض��ن وقت� الذي يشم. قاله الحس�ه يتلقى��د قبض روح��ذا عن� والجنة مخبوءة له إلى أن يبعث. أبو الجوزاء: ه�دنيا��ربين في ال��ه من المق��د روح��ارق أح� بضبائر الريحان. أبو العالية: ال يف�ل��ا، وأص��ه فيهم��مهما ثم يقبض روح��ان فيش��نين من ريح��ؤتى بغص� حتى ي ريحان واشتقاقه تقدم في أول سورة "الرحمن" فتأمله. وقد سرد الثعلبي

في الروح والريحان أقواال كثيرة سوى ما ذكرنا من أرادها وجدها هناك.�ذا��ان" ه��حاب اليمين" أي "إن ك��ان من أص��ا إن ك��الى: "وأم��ه تع� @قول�ت��حاب اليمين" أي لس� المتوفى "من أصحاب اليمين" "فسالم لك من أص ترى منهم إال ما تحب من السالمة فال تهتم لهم، فإنهم يسلمون من عذاب�ام لهم.��الم من االغتم��ك منهم، أي أنت س��الم ل��نى س��ل: المع��ه. وقي� الل والمعنى واحد. وقيل: أي إن أصحاب اليمين يدعون لك يا محمد بأن يصلي الله عليك وسلم. وقيل: المعنى إنهم يسلمون عليك يا محمد. وقيل: معناه�ل:��ك. وقي��ذف إن� سلمت أيها العبد مما تكره فإنك من أصحاب اليمين، فح�دها��ل: أح��ة أقاوي��الم ثالث��ل الس� إنه يحيا بالسالم إكراما، فعلى هذا في مح�ال��حاك. وق��ه الض��وت، قال��ك الم� عند قبض روحه في الدنيا يسلم عليه مل�ك��ك يقرئ��ال: رب��ؤمن ق��ك الم�وت ليقبض روح الم� ابن مسعود: إذا جاء مل�ذين��الى: "ال��ه تع��د قول��ل" عن��ورة "النح��ذا في س��ى ه��د مض��الم. وق� الس

�ل: ��بين" ]النح��ة طي��اهم المالئك��د مس�اءلته في الق�بر32تتوف��اني عن� [. الث يسلم عليه منكر ونكير. الثالث عند بعثه في القيام�ة تس�لم علي�ه المالئك�ة

قبل وصوله إليها.

قلت: وقد يحتمل أن تسلم عليه في المواطن الثالثة ويكون ذلك إكراما بعد إكرام. والله أعلم. وجواب "إن" عند المبرد محذوف التقدير مهما يكن�حاب اليمين"��ان من أص��حاب اليمين" إن ك��ك من أص� من شيء "فسالم ل فسالم لك من أصحاب اليمين" فحذف جواب الشرط لداللة ما تقدم عليه،�دم��ا تق��ة م��الم إن فعلت، لدالل��ك أنت ظ��و قول��واب في نح� كما حذف الج�اء��ك أن الف� عليه. ومذهب األخفش أن الفاء جواب "أما" و"إن"، ومعنى ذل�دت مس�د ج�واب "إن" على التق�دير المتق�دم، والف�اء� جواب "أما" وقد س�يء��روج من ش��اج: الخ��د الزج��ا" عن� جواب لهما على هذا الحد. ومعنى "أم

إلى شيء، أي دع ما كنا فيه وخذ في غيره.�دى��الين" عن اله� @قوله تعالى: "وأما إن كان من المكذبين" بالبعث "الض�ال: "ثم��ا ق��نزل من حميم" أي فلهم رزق من حميم، كم��ق "ف� وطريق الح�وبا��ا لش� إنكم أيها الضالون المكذبون. آلكلون" وكما قال: "ثم إن لهم عليه

[ "وتصلية جحيم" إدخال في النار. وقي�ل: إقام�ة67من حميم" ]الصافات: �ه��اله، أي جعل��ار وص��اله الن��ال: أص��ذابها، يق� في الجحيم ومقاساة ألنواع ع يصالها والمصدر ههنا أضيف إلى المفعول، كما يقال: لفالن إعطاء مال أي�لية جحيم. ثم��زل من تص��اء أي ون� يعطى المال. وقرئ "وتصلية" بكسر الت

أدغم أبو عمرو التاء في الجيم وهو بعيد. "إن هذا لهو حق اليقين" �ق إلى��افة الح��از إض��ه. وج��ناه محض اليقين وخالص��ذي قصص��ذا ال� أي ه�ك عين اليقين��و كقول��برد: ه��ال الم��ا. ق� اليقين وهما واحد الختالف لفظهم ومحض اليقين، فهو من باب إضافة الشيء إلى نفسه عند الكوفيين. وعند�ل��ل: أص��د. وقي� البصريين حق األمر اليقين أو الخبر اليقين. وقيل: هو توكي�اع��وت إلى النعت على االتس��يف المنع��ق فأض��ا للح��ون نعت� اليقين أن يك

[ وقال قتادة في هذه اآلية:109والمجاز، كقوله: "ولدار اآلخرة" ]يوسف: إن الله ليس بتارك أحدا من الناس حتى يقفه على اليقين من هذا القرآن،�أيقن��افر ف��ا الك� فأما المؤمن فأيقن في الدنيا فنفعه ذلك يوم القيامة، وأم�ه� يوم القيامة حين ال ينفعه اليقين. "فسبح باسم رب�ك العظيم" أي ن�زه الل تعالى عن السوء. والباء زائدة أي سبح اسم ربك، واالسم المسمى. وقيل:�ك العظيم��م رب��اذكر اس��ل: ف��أمره. وقي��ك وب��ذكر رب��ل ب��بح" أي فص� "فس�ك العظيم"��م رب��بح باس��زلت "فس� وسبحه. وعن عقبة بن عامر قال: لما ن قال النبي صلى الله عليه وسلم: )اجعلوها في ركوعكم( ولما نزلت "سبح

�ا1اسم ربك األعلى" ]األعلى: � [ قال النبي صلى الله عليه وسلم: )اجعلوهفي سجودكم( خرجه أبو داود. والله أعلم.

*سورة الحديد2**مقدمة السورة3*

�رأ��ان يق��لم ك��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ارية أن الن��اض بن س� @ عن العرب�ة( يع�ني� بالمسبحات قبل أن يرقد ويقول: )إن فيهن آية أفضل من أل�ف آي

بالمسبحات "الحديد" و"الحشر" و"الصف" و"الجمعة" و"التغابن".�ه1*اآلية: 3*��و العزي�ز الحكيم، ل��ماوات واألرض وه� }سبح لله ما في الس

�و األول��دير، ه� ملك السماوات واألرض يحيي ويميت وهو على كل شيء قواآلخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم{

�ه��ه ونزه��د الل� @قوله تعالى: "سبح لله ما في السماوات واألرض" أي مج�ق من��موات" ممن خل� عن السوء. وقال ابن عباس: صلى لله "ما في الس

�بيح��و تس��ل: ه��ه. وقي��ه روح أوال روح في��يء في��ة "واألرض" من ش� المالئك�ار��ور آث��ة وظه��بيح الدالل��ذا تس��ان ه��و ك� الداللة. وأنكر الزجاج هذا وقال: ل�راء:��بيحهم" ]اإلس��ون تس� الصنعة لكانت مفهومة، فلم قال: "ولكن ال تفقه

[ وإنما هو تسبيح مقال. واستدل بقوله تعالى: "وسخرنا مع داود الجبال44[ فلو كان هذا تسبيح داللة فأي تخصيص لداود ؟!79يسبحن" ]األنبياء:

قلت: وما ذكره هو الصحيح، وقد مضى بيانه والقول فيه في "اإلسراء" �راء: ��ده" ]اإلس��بح بحم��يء إال يس��و44عند قوله تعالى: "وإن من ش� [ "وه

العزيز الحكيم". @قوله تعالى: "له ملك السماوات واألرض" أي أنفرد بذلك. والملك عبارة عن الملك ونفوذ األمر فهو سبحانه الملك القادر القاهر. وقيل: أراد خزائن�دنيا ويحي� المطرو النبات وسائر الرزق. "يحي ويميت" يميت األحياء في ال�ع��اء. وموض��وات وحيث األحي��ف وهي م��يي النط� األموات للبعث. وقيل: يح�با��ون نص��وز أن يك��و يحي ويميت. ويج��نى وه� "يحيي ويميت" رفع على مع�رور� بمعنى "له ملك السموات واألرض" محييا ومميتا على الحال من المج�ه ال��و الل��دير" أي ه��يء ق��ل ش��و على ك��ا. "وه��امال فيه� في "له" والجار ع

يعجزه شيء. @قوله تعالى: "هو األول واآلخر والظاهر والباطن" اختلف في معاني هذه�ه��لى الل� األسماء وقد بيناها في الكتاب األسنى. وقد شرحها رسول الله ص�لم من��حيح مس��ال في ص��ل، فق��ل قائ� عليه وسلم شرحا يغني عن قول ك�ر فليس��يء وأنت اآلخ� حديث أبي هريرة: )اللهم أنت األول فليس قبلك ش�ك��اطن فليس دون��يء وأنت الب��ك ش� بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوق�اطن��الب، وبالب��اهر الغ��نى بالظ��ر( ع� شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفق العالم، والله أعلم. "وهو بكل شيء عليم" بما كان أو يكون فال يخفى عليه

شيء.�ة: 3*�� 4*اآلي�- �ام ثم6 ��تة أي��ماوات واألرض في س��ق الس��ذي خل��و ال� }ه

�نزل من��ا ي��ا وم� استوى على العرش يعلم ما يلج في األرض وما يخرج منه�ه��ير، ل��ون بص� السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعمل�ار��ل في النه��ولج اللي��ور، ي��ع األم��ه ترج��ماوات واألرض وإلى الل��ك الس� مل

ويولج النهار في الليل وهو عليم بذات الصدور{�توى� @قوله تعالى: "هو الذي خلق السماوات واألرض في ستة أيام ثم اس�ر��ا من مط��دخل فيه��ا يلج في األرض" أي ي��دم. "يعلم م� على العرش " تق�ماء" من رزق��نزل من الس� وغيره "وما يخرج منها" من نبات وغيره "وما ي�و��اد "وه��ال العب��ة وأعم� ومطر وملك "وما يعرج فيها" يصعد فيها من مالئك معكم أين ما كنتم" يعني بقدرته وسلطانه وعلمه "والله بما تعملون بصير"�ة��ذه اآلي��ع في ه��د جم� يبصر أعمالكم ويراها وال يخفى عليه شيء منها. وق�اقض��اهرين تن��ذ بالظ��و معكم" واألخ��رش" وبين "وه� بين "استوى على الع�اقض.��تراف بالتن��ل اع��راض عن التأم� فدل على أنه ال بد من التأويل، واإلع�راء� وقد قال اإلمام أبو المعالي: إن محمدا صلى الله عليه وسلم ليلة اإلس�تى حين ك�ان في بطن��ونس بن م� لم يكن بأقرب إلى الله ع�ز وج�ل من ي

الحوت. وقد تقدم.�د أي ه�و� @قوله تعالى: "له مل�ك الس�ماوات واألرض" ه�ذا التكري�ر للتأكي�ق في��ور الخالئ��ور" أي أم��ع األم��ه ترج��ة "وإلى الل��ود على الحقيق� المعب

�ن� اآلخرة. وقرأ الحسن واألعرج ويعقوب وابن عامر وأبو حيوة وابن محيص وحميد واألعمش وحمزة والكسائي وخلف "ترجع" بفتح التاء وكسر الجيم. الباقون "ترجع". "يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل" تقدم. "وهو�فة فال��ذه الص� عليم بذات الصدور" أي ال تخفى عليه الضمائر، ومن كان به

يجوز أن يعبد من سواه.� 7*اآلية: 3*�- �ه9 � }آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين في

�ه��ون بالل��ا لكم ال تؤمن��ير، وم��ر كب��وا لهم أج��وا منكم وأنفق��ذين آمن� فال�و��نين، ه��اقكم إن كنتم مؤم��ذ ميث��د أخ� والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وق�ور وإن��رجكم من الظلم�ات إلى الن��ات ليخ� الذي ينزل على عبده آي�ات بين

الله بكم لرؤوف رحيم{�دا��د وأن محم��ه واح� @قوله تعالى: "آمنوا بالله ورسوله" أي صدقوا أن الل�وله "وأنفق�وا" تص�دقوا. وقي�ل أنفق�وا في س�بيل الل�ه. وقي�ل: الم�راد� رس�ه��رب من� الزكاة المفروضة. وقيل: المراد غيرها من وجوه الطاعات وما يق�بحانه، وأن��ه س��ك لل� "مما جعلكم مستخلفين فيه" دليل على أن أصل المل�ة.��ك بالجن��ه على ذل��ه فيثبت��ي الل� العبد ليس له فيه إال التصرف الذي يرض�ل��ون ع��ا يه��ا، كم��اق منه��ه اإلنف��ان علي� فمن أنفق منها في حقوق الله وه الرجل، النفقة من مال غيره إذا أذن له فيه، كان له الثواب الجزيل واألجر�ان قبلكم.��اه عمن ك��وراثتكم إي� العظيم. وقال الحسن: "مستخلفين فيه" ب�ة��ا إال بمنزل��ا أنتم فيه� وهذا يدل على أنها ليست بأموالكم في الحقيقة، وم�زال عنكم��ل أن ت��ق قب��ة الح��ا بإقام� النواب والوكالء، فاغتنموا الفرصة فيه�وا" في��الحات "منكم وأنفق��وا الص��وا" وعمل��ذين آمن��دكم. "فال� إلى من بع

سبيل الله "لهم أجر كبير" وهو الجنة.�وبيخ. أي أي� @قوله تعالى: "وما لكم ال تؤمنون بالله " استفهام يراد به الت�ذا��دعوكم" بين به��ول ي� عذر لكم في أال تؤمنوا وقد أزيحت العلل؟ "والرس أنه ال حكم قبل ورود الشرائع. قرأ أبو عمرو: "وقد أخذ ميثاقكم" على غير�ال��اقكم. ق� مسمى الفاعل. والباقون على مسمى الفاعل، أي أخذ الله ميث�ه� مجاهد: هو الميثاق األول الذي كان وهم في ظهر آدم بأن الله ربكم ال إل�ام عليكم��ول، وأق��أن ركب فيكم العق��اقكم ب��ذ ميث��ل: أخ��واه. وقي� لكم س�نين" أي إذ��ول "إن كنتم مؤم��ة الرس��دعو إلى متابع� الدالئل والحجج التي ت�ل: أي إن كنتم��دالئل. وقي��الحجج وال��نين ب��ل: أي إن كنتم مؤم� كنتم. وقي�ام الحجج��وا لقي� مؤمنين بحق يوما من األيام، فاآلن أحرى األوقات أن تؤمن�ل: إن��ه. وقي� واألعالم ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم فقد صحت براهين كنتم مؤمنين بالله خالقكم. وكانوا يعترفون بهذا. وقي�ل: ه�و خط�اب لق�وم�ه: "إن كنتم��دوا. وقول� آمنوا وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم ميثاقهم فارت

مؤمنين" أي إن كنتم تقرون بشرائط اإليمان.�ل:� @قوله تعالى: "هو الذي ينزل على عبده آيات بينات" يريد القرآن. وقي�ه من��ا مع� المعجزات، أي لزمكم اإليمان بمحمد صلى الله عليه وسلم، لم�ل:��القرآن. وقي��رجكم" أي ب��ا. "ليخ��ا وأعظمه��رآن أكبره��زات، والق� المعج بالرسول. وقيل: بالدعوة. "من الظلمات" وهو الشرك والكفر "إلى النور"

وهو اإليمان. "وإن الله بكم لرؤوف رحيم".�ماوات10*اآلية: 3*��يراث الس��ه م��ه ولل� }وما لكم أال تنفقوا في سبيل الل

�ة� واألرض ال يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درج

�ون��ا تعمل��ه بم� من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكال وعد الله الحسنى واللخبير{

�يء يمنعكم من��ه" أي ش��بيل الل� @قوله تعالى: "وما لكم أال تنفقوا في س�ون��ون وتخلف��ربكم من ربكم وأنتم تموت��ا يق��ه، وفيم��بيل الل� اإلنفاق في س�دم��وبيخ على ع��نى الكالم الت��الى: فمع��ه تع��ائرة إلى الل��والكم وهي ص� أم�انقراض� اإلنفاق. "ولله ميراث السماوات واألرض" أي إنهما راجحتان إليه ب

من فيهما كرجوع الميراث إلى المستحق له. �ثر��ل" أك��ل الفتح وقات��ق من قب��توي منكم من أنف��الى: "ال يس��ه تع� @قول�ري: فتح��عبي والزه��ال الش� المفسرين على أن المراد بالفتح فتح مكة. وق الحديبية. قال قتادة: كان قتاالن أحدهما أفضل من اآلخر، ونفقتان إحداهما�ال��ل من القت��ة أفض��ل فتح مك��ة قب��ال والنفق� أفضل من األخرى، كان القت�ق من��توي منكم من أنف��ذف، أي "ال يس��ك. وفي الكالم ح��د ذل� والنفقة بع�ة الكالم��ذف لدالل��ل، فح��د الفتح وقات��ق من بع� قبل الفتح وقاتل" ومن أنف�ثر��انت أك��اس ك��ة الن��ل الفتح أعظم، ألن حاج��ة قب� عليه. وإنما كانت النفق�ر على��ق واألج��ذ أش��ان على المنفقين حينئ��ك ك� لضعف اإلسالم، وفعل ذل

قدر النصب. والله أعلم.�د��زم، وق��ل والع��ل الفض� @ روى أشهب عن مالك قال: ينبغي أن يقدم أه�ال��ل" وق��ل الفتح وقات��ق من قب��توي منكم من أنف� قال الله تعالى: "ال يس�يل��ح على تفض� الكلبي: نزلت في أبي بكر رضي الله عنه، ففيها دليل واض�عود:��لم. وعن ابن مس��ه أول من أس��ه، ألن��ه وتقديم� أبي بكر رضي الله عن�ه��ر، وألن� أول من أظهر اإلسالم بسيفه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بك�ال:��ر ق��لم. وعن ابن عم��ه وس��ه علي� أول من أنفق على نبي الله صلى الل�ا� كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو بكر وعليه عبادة قد خلله�ه��ر علي��ا بك� في صدره بخالل فنزل جبريل فقال: يا نبي الله! ما لي أرى أب�ل الفتح"��ه قب��ق علي مال� عباءة قد خللها في صدره بخالل؟ فقال: )قد أنف�ه أراض أنت في��ل ل� قال: فإن الله يقول لك اقرأ على أبي بكر السالم وق�ر إن��ا بك��ا أب� فقرك هذا أم ساخط؟ فقال رسول صلى الله عليه وسلم: )ي�ذا أم��رك ه��ول أراض أنت في فق��الم ويق��ك الس��رأ علي��ل يق��ز وج��ه ع� الل�راض! إني عن� ساخط(؟ فقال أبو بكر: أأسخط )على ربي؟ إني عن ربي ل�ك� ربي لراض! إني عن ربي لراض! قال: )فإن الله يقول لك قد رضيت عن�ك��ذي بعث� كما أنت عني راض( فبكى أبو بكر فقال جبريل عليه السالم: وال�ذا��احبك ه��ل ص��ذ تخل��العبي من� يا محمد بالحق، لقد تخللت حملة العرش ب بالعباءة، ولهذا قدمته الصحابة عل أنفس�هم، وأق�روا ل�ه بالتق�دم والس�بق. وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: سبق النبي صلى الله عليه وسلم�ه��ر إال جلدت� وصلى أبو بكر وثلث عمر، فال أوتى برجل فضلني على أبي بك�قة��دمون من المش��ال المتق��هادة. فن� حد المفتري ثمانين جلدة وطرح الش

أكثر مما نال من بعدهم، وكانت بصائرهم أيضا أنفذ.�د��دين فق��ام ال��ا في أحك� @ التقدم والتأخر قد يكون في أحكام الدنيا، فأم�لم أن��ه وس��ه علي� قالت عائشة رضي الله عنها: أمرنا رسول الله صلى الل�ه� ننزل الناس منازلهم. وأعظم المنازل مرتبة الص�الة. وق�د ق�ال ص�لى الل عليه وسلم في مرضه: )مروا أبا بكر فليصل بالناس( الحديث. وقال: )يؤم�ك بن��ديث مال� القوم أقرؤهم لكتاب الله( وقال: )وليؤمكما أكبركما( من ح

�بر��ه أراد ك��اء أن��يره من العلم��اري وغ��ه البخ��دم. وفهم من� الحويرث وقد ق المنزلة، كما قال صلى الله عليه وسلم: )الوالء للكبر( ولم يعن كبر السن.�و��ة وه��و حنيف��افعي وأب��اه الش��ا. وراع� وقد قال مالك وغيره: إن للسن حق�ا��دم العلم، وأم� أحق بالمراعاة، ألنه إذا اجتمع العلماء والسن في خيرين ق�دم في��دين ق��دم في ال� أحكام الدنيا فهي مرتبة على أحكام الدين، فمن ق�رف��غيرنا وح��رحم ص��ا وي��وقر كبيرن��ا من لم ي� الدنيا. وفي اآلثار: )ليس من�نه� لعالمنا حقه(. ومن الحديث الثابت في األفراد: )ما أكرم شاب شيخا لس

إال قيض الله له عند سنه من يكرمه(. وأنشدوا: يا عائبا للشيوخ من أشر داخله في الصبا ومن بذخ اذكر إذا شئت أن تعيرهم جدك واذكر أباك يا ابن أخ وأعلم بأن الشباب منسلخ عنك وما وزره بمنسلخ من ال يعز الشيوخ ال بلغت يوما به سنه إلى الشيخ

�اهون��دمون المتن��نى" أي المتق��ه الحس��د الل��الى: "وكال وع��ه تع� @قول�اوت��ع تف��ة م��ا الجن��ه جميع��دهم الل��ون، وع� السابقون، والمتأخرون الالحق�احف��الرفع في مص��و ب��ذلك ه� الدرجات. وقرأ ابن عامر "وكل" بالرفع، وك�ب��افحهم، فمن نص��ا في مص��ب على م��اقون "وكال" بالنص� أهل الشام. الب�ول� فعلى إيقاع الفعل عليه أي وعد الله كال الحسنى. ومن رفع فألن المفع

إذا تقدم ضعف عمل الفعل، والهاء محذوفة من وعده. }من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله12 -� 11*اآلية: 3*

�ديهم��ورهم بين أي��عى ن��ات يس��نين والمؤمن��رى المؤم��وم ت��ريم، ي��ر ك� أج�و� وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها األنهار خالدين فيها ذلك ه

الفوز العظيم{ @قوله تعالى: "من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا" ندب إلى اإلنفاق في�ل من��ول لك��رب تق��ه. والع��ول في��رة" الق� سبيل الله. وقد مضى في "البق

فعل فعال حسنا: قد أقرض، كما قال: وإذا جوزيت قرضا فاجزه إنما يجزي الفتى ليس الجمل

وسمي قرضا، ألن القرض أخرج السترداد البدل. أي من ذا الذي ينفق في�ا" أي��بي: "قرض��ال الكل��يرة. ق��عاف الكث��ه باألض��دل الل� سبيل الله حتى يب�ا بين� صدقة "حسنا" أي محتسبا من قلبه بال من وال أذى. "فيضاعفه له" م�ن� السبع إلى سبعمائة إلى ما شاء الله من األضعاف. وقيل: القرض الحس�بر، رواه��ه أك��ه والل��ه إال الل��ه وال إل��د الل��ه والحم��بحان الل��ول س� هو أن يق�ن:� سفيان عن أبي حيان. وقال زيد بن أسلم: هو النفقة على األهل. الحس�د فالن��ول: لي عن��رب تق��ير، والع��ل الخ��ه عم��ل: إن� التطوع بالعبادات. وقي�دق��ون المتص� قرض صدق وقرض سوء. القشيري: والقرض الحسن أن يك�معة، وأن��اء والس��ه دون الري��ه الل��ه وج� صادق النية طيب النفس، يبتغي ب�ه،��رديء فيخرج��د إلى ال��ن أال يقص��رض الحس��ون من الحالل. ومن الق� يك

�دق267لقوله تعالى: "وال تيمموا الخبيث منه تنفقون" ]البقرة: � [ وأن يتص�ل��ئل عن أفض��لم س��ه وس��ه علي� في حال يأمل الحياة، فإن النبي صلى الل�تى��ل ح� الصدقة فقال: )أن تعطيه وأنت صحيح شحيح تأمل العيش وال تمه�ه��دقته، لقول��ذا( وأن يخفي ص��ذا ولفالن ك��تراقي قلت لفالن ك� إذا بلغت ال

�رة: ��ير لكم" ]البق��و خ��راء فه��ا الفق� [ وأال271تعالى: "وإن تخفوها وتؤتوه�رة: � [ وأن264يمن، لقوله تعالى: "ال تبطلوا صدقاتكم بالمن واألذى" ]البق

�ون من أحب أم�وال،��ة، وأن يك� يستحقر كثير ما يعطي، ألن الدنيا كلها قليل [ وأن92لقوله تعالى: "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون" ]آل عمران:

�ا��ا ثمن��اب أغاله��ل الرق��لم: )أفض��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� يكون كثيرا، لقول�عفه"��امر "فيض��ير وابن ع��رأ ابن كث� وأنفسها عند أهلها(. "فيضاعفه له" وق�ة��ل الكوف��افع وأه� بإسقاط األلف إال ابن عامر ويعقوب نصبوا الفاء. وقرأ ن والبصرة "فيضاعفه" باأللف وتخفيف العين إال أن عاصما نصب الفاء. ورفع�ى��د مض��تفهام. وق� الباقون عطفا على "يقرض". وبالنصب جوابا على االس

في "البقرة" القول في هذا مستوفى. "وله أجر كريم" يعني الجنة.�ه��وم" "ول��ل في "ي��ات" العام��نين والمؤمن� @قوله تعالى: "يوم ترى المؤم�ه��رى" في��وم ت��ريم" في "ي��ر ك��ه أج� أجر كريم"، وفي الكالم حذف أي "ول�ول��راط في ق��ى على الص��ورهم" أي يمض��عى ن� "المؤمنين والمومنات يس�دامهم.��ديهم" أي ق��ه "بين أي��رون في��ذي يم��ياء ال��و الض��ن، وه� الحس "وبأيمانهم" قال الفراء: الباء بمعنى في، أي في أيمانهم. أو بمعنى عن أي�اره��انهم" كتبهم، واخت��داهم "وبأيم� عن أيمانهم. وقال الضحاك: "نورهم" ه�انهم كتب� الطبري. أي يسعى إيمانهم وعملهم الصالح بين أيديهم، وفي أيم�ف على "بين��ذا أن يوق� أعمالهم. فالباء على هذا بمعنى في. ويجوز على ه�و� أيديهم" وال يوقف إذا كانت بمعنى عن. وقرأ سهل بن سعد الساعدي وأب�ا� حيوة "وبأيمانهم" بكسر األلف، أراد اإليمان الذي هو ضد الكفر وعطف م ليس بظرف على الظرف، ألن معنى الظرف الحال وهو متعلق بمحذوف.�ه: "بين��انهم"، وليس قول��ا "بأيم��ديهم" وكائن��ا "بين أي� والمعنى يسعى كامن�رآن. وعن ابن��النور الق��ل: أراد ب��عى". وقي��ا بنفس "يس��ديهم" متعلق� أي�ة،��وره كالنخل��ؤتى ن� مسعود: يؤتون نورهم على قدر أعمالهم، فمنهم من ي�ام��وره على إبه��ورا من ن��اهم ن��ائم، وأدن� ومنهم من يؤتى نوره كالرجل الق�ه��لى الل� رجله فيطفأ مرة ويوقد أخرى. وقال قتادة: ذكر لنا أن نبي الله ص عليه وسلم قال: )إن من المؤمنين من يضيء نوره كما بين المدينة وعدن أو ما بين المدينة وصنعاء ودون ذلك حتى يكون منهم من ال يضيء نوره إال�ال��دم. وق��ا تق� موضع قدميه( قال الحسن: ليستضيؤوا به على الصراط كم

مقاتل: ليكون دليال لهم إلى الجنة. والله أعلم.�ال� @قوله تعالى: "بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها األنهار" التقدير يق�اف، ألن��ذف المض��دير ح� لهم: "بشراكم اليوم" دخول جنات. وال بد من تق البشرى حدث، والجنة عين فال تكون هي هي. "تجري من تحتها األنهار" أي�دين� من تحتهم أنهار اللبن والماء والخمر والعسل من تحت مساكنها. "خال�ات��ول جن��وم" دخ��راكم الي� فيها" حال من الدخول المحذوف، التقدير "بش "تجري من تحتها األنهار" مقدرين الخلود فيها وال تكون الحال من بشراكم،�ه��ا دل علي��ون مم��وز أن يك��ول. ويج��لة والموص��ال بين الص��ه فص� ألن في�و��ذي ه��رف ال��ون الظ��وز أن يك��دين. ويج� البشرى، كأنه قال: تبشرون خال�ذف��دير ح� "اليوم" خبرا عن "بشراكم" و"جنات" به ال من البشرى على تق�ب��راء نص��از الف��دم. وأج� المضاف كما تقدم. و"خالدين" حال حسب ما تق�د،��و بعي� "جنات" على الحال على أن يكون "اليوم" خبرا عن "بشراكم" وه�با على��راكم" نص��ون "بش��از أن يك��ل. وأج� إذ ليس في "جنات" معنى الفع�لة��ة بين الص��ه تفرق� معنى يبشرونهم بشرى وينصب "جنات" بالبشرى وفي

والموصول.

}يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا15 -� 13*اآلية: 3*�ور��رب بينهم بس� نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فض�ادونهم ألم نكن��ه الع�ذاب، ين��اهره من قبل��ة وظ��ه الرحم��ه في� له باب باطن�اني��رتكم األم��تم وارتبتم وغ� معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربص�ة وال من��ذ منكم فدي��اليوم ال يؤخ� حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور، ف

الذين كفروا مأواكم النار هي موالكم وبئس المصير{�وز��و الف��ك ه��وم" "ذل� @قوله تعالى: "يوم يقول المنافقون" العامل في "ي�راءة��وركم" ق��وم األول. "نقتبس من ن��ه من الي��ه ل��و ب��ل: ه� العظيم". وقي�ار أي��ر االنتظ��ر، والنظ��اء من نظ��مومة الظ��ف مض��ل األل��ة بوص� العام�ف��ع األل��ا" بقط��اب "أنظرون��يى بن وث� انتظرونا. وقرأ األعمش وحمزة ويح�تنظرته��ه، واس��ه أخرت� وكسر الظاء من اإلنظار. أي أمهلونا وأخرونا، أنظرت�رو��د لعم� أي استمهلته. وقال الفراء: تقول العرب: أنظرني أنتظرني، وأنش

بن كلثوم:أبا هند فال تعجل علينا وأنظرنا نخبرك اليقينا

�اس��ال ابن عب� أي انتظرنا. "نقتبس من نوركم" أي نستضيء من نوركم. ق وأبو أمامة: يغشى الناس يوم القيامة ظلم�ة - ق�ال الم�اوردي: أظنه�ا بع�د�ه��رون: يعطي الل��ال المفس� فصل القضاء - ثم يعطون نورا يمشون فيه. ق�راط،��ه على الص��ون ب��الهم يمش��در أعم� المؤمنين نورا يوم القيامة على ق�ادعهم"� ويعطي المنافقين أيضا نورا خديعة لهم، دليله قوله تعالى: "وهو خ

�وة دون142]النساء: ��ل دع��ور، ألن جميعهم أه��ون الن��ا يعط��ل: إنم� [. وقي�ة:��و أمام��ال أب� الكافر، ثم يسلب المنافق نوره لنفاقه، قال ابن عباس. وق�ل��بي: ب��ال الكل��ور. وق��افق بال ن��افر والمن��ترك الك� يعطى المؤمن النور وي�ون إذ� يستضيء المنافقون بنور المؤمنين وال يعطون النور، فبينما هم يمش�الى:� بعث الله فيهم ريحا وظلمة فأطفأ بذلك نور المنافقين، فذلك قوله تع

�ا8"ربنا أتمم لنا نورنا" ]التحريم: ��لبوه كم� [ يقول المؤمنون، خشية أن يس�ع��رون مواض��ة ال يبص��افقون في الظلم��إذا بقي المن��افقون، ف��لبه المن� س�وا��ل ارجع��وركم". "قي��ا نقتبس من ن��نين: "انظرون��الوا للمؤم��دامهم ق� أق وراءكم" أي قالت لهم المالئكة "ارجعوا". وقيل: بل هو قول المؤمنين لهم�ك��اطلبوا هنال��ور ف��ه الن��ذنا من��ذي أخ��ع ال��وا وراءكم" إلى الموض� "أرجع�وا في طلب��وا وانعزل� ألنفسكم نورا فإنكم ال تقتبسون من نورنا. فلما رجع�أن��دنيا ب��ور من ال��ل: أي هال طلبتم الن��ور" وقي��رب بينهم بس��ور "فض� الن�اجز بين��ور ح��ائي. والس��ال الكس��لة. ق� تؤمنوا. "بسور" أي سور، والباء ص�وادي� الجنة والنار. وروي أن ذلك السور ببيت المقدس عند موضع يعرف ب�ه��اهره من قبل� جهنم. "باطنه فيه الرحمة" يعني ما يلي منه المؤمنين "وظ�بيت��اء ال�ذي ب��ار: ه�و الب� العذاب" يعني ما يلي المنافقين. ق�ال كعب األحب�ور بيت��ه س��رو: إن��ه بن عم� المقدس المعروف بباب الرحمة. وقال عبدالل�ني��ذاب" يع��ه الع��اهره من قبل��جد "وظ� المقدس الشرقي باطنه فيه المس�ادة بن��ام عب��وادة: ق��اد بن أبي س��ال زي��اس. وق��وه عن ابن عب� جهنم. ونح�ا� الصامت على سور بيت المقدس الشرقي فبكى، وقال: من ها هنا أخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى جهنم. وقال قتادة: هو حائط بين�ذاب"��ه الع��اهره من قبل� الجنة والنار "باطنه فيه الرحمة" يعني الجنة "وظ�ول� يعني جهنم. وقال مجاهد: إنه حجاب كما في "األعراف" وقد مضى الق

�ذي في� فيه. وقد قل: إن الرحمة التي في باطنه نور المؤمنين، والعذاب الظاهره ظلمة المنافقين.

�نين "ألم نكن معكم"� @قوله تعالى: "ينادونهم" أي ينادي المنافقون المؤم�ل،��ل مث� في الدنيا يعني نصلي مثل ما تصلون، ونغزو مثل ما تغزون، ونفع ما تفعلون "قالوا بلى" أي يقول المؤمنون "بلى" قد كنتم معنا في الظاهر�د:���ال مجاه���ة. وق���تعملتموها في الفتن���كم" أي اس�� "ولكنكم فتنتم أنفس�هوات��ل: بالش��نان. وقي��و س��ه أب��ي، قال� أهلكتموها بالنفاق. وقيل: بالمعاص�لى��النبي ص��تم" ب��تم" أي "تربص� واللذات، رواه أبو نمير الهمداني. "وتربص�ة��تم" بالتوب��ل: "تربص��دوائر. وقي��المؤمنين ال��وت، وب��لم الم��ه وس� الله علي�ل.��اني" أي األباطي� "وارتبتم" أي شككتم في التوحيد والنبوة "وغرتكم األم�زول��نين ون� وقيل: طول األمل. وقيل: هو ما كانوا يتمنونه من ضعف المؤم�ال��دنيا، ق��ل: ال��يطان. وقي��دع الش��ا خ� الدوائر بهم. وقال قتادة: األماني هن�ال بالل بن��ا. وق��يغفر لن��ولهم س��و ق� عبدالله بن عباس. وقال أبو سنان: ه�ني��ه" يع��ر الل��اء أم��تى ج��رة. "ح� سعد: ذكرك حسناتك ونسيانك سيئاتك غ�اؤهم في��ادة: إلق� الموت. وقيل: نصرة نبيه صلى الله عليه وسلم. وقال قت�ة.��ه عكرم��يطان، قال��رور" أي الش��ه الغ��دعكم "بالل��ركم" أي خ� النار. "وغ�ي��اقي بالماض��اء: إن للب��ال بعض العلم��حاك. وق��ه الض��دنيا، قال��ل: ال� وقي�ركن إلى��الطمع، وال ي� معتبرا، ولآلخر باألول مزدجرا، والسعيد من ال يغتر ب الخدع، ومن ذكر المنية نسي األمنية، ومن أطال األمل نسي العمل، وغفل�وة��و حي��رأ أب��ثرة. وق��ة للك��ظ المبالغ��رور" على لف��اء "الغ��ل. وج� عن األج�ل� ومحمد بن السميقع وسماك بن حرب "الغرور" بضم الغين يعني األباطي�ا��ط لن��لم خ��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��اس: أن الن� وهو مصدر. وعن ابن عب�ل ابن آدم� خطوطا، وخط منها خطا ناحية فق�ال: )أت�درون م�ا ه�ذا ه�ذا مث�وت(. وعن� ومثل التمني وتلك الخطوط اآلمال بينما هو متمنى إذ جاءه الم�ا،��ا مربع��لم خط��ه وس��ه علي� ابن مسعود قال: خط لنا رسول الله صلى الل�ا��اره خطوط��ه ويس��ط عن يمين��ه، وخ��ه خارج�ا من� وخط وسطه خطا وجعل�ه��اوز أجل��د ج��ه ق� صغارا فقال: )هذا ابن آدم وهذا أجله محيط به وهذا أمل وهذه الخطوط الصغار األعراض فإن أخطأه هذا نهشه هذا وإن أخطأه هذا

نهشه هذا(.�ذين��افقون "وال من ال� @قوله تعالى: "فاليوم ال يؤخذ منكم فدية" أيها المن�ير.��أنيث غ� كفروا" أيأسهم من النجاة. وقراءة العامة "يؤخذ" بالياء، ألن الت�ذ"� حقيقي، وألنه قد فصل بينها وبين الفعل. وقرأ ابن عامر ومعقوب "تؤخ�ل��د، أي ال يقب��ار أبي عبي� بالتاء واختاره أبو حاتم لتأنيث الفدية. واألول اختي�نزلكم��امكم وم� منكم بدل وال عوض وال نفس أخرى. "مأواكم النار" أي مق�ان، ثم��الح اإلنس��ولى مص��ولى من يت��والكم" أي أولى بكم، والم� "هي م استعمل فيمن كان مالزما للشيء. وقيل: أي النار تملك أمرهم، بمعنى أن�ار،� الله تبارك وتعالى يركب فيها الحياة والعقل فهي تتميز غيظ�ا على الكف�ل��ول ه��ول لجهنم ه�ل امتألت وتق� ولهذا خوطبت في قوله تعالى: "يوم نق

[. "وبئس المصير" أي ساءت مرجعا ومصيرا.30من مزيد" ]ق: � 16*اآلية: 3*�- �ا17 � }ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وم

�د��ال عليهم األم� نزل من الحق وال يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فط

�د��يي األرض بع��ه يح��وا أن الل��قون، اعلم��ير منهم فاس��وبهم وكث� فقست قلموتها قد بينا لكم اآليات لعلكم تعقلون{

@قوله تعالى: "ألم يأن للذين آمنوا" أي يقرب ويحين، قال الشاعر: �ا � ألم يأن لي يا قلب أن أترك الجهال وأن يحدث الشيب المبين لنعقال

�ا��ئين أين��ذا ي��ل ك� وماضيه أنى بالقصر يأنى. ويقال: آن لك - بالمد - أن تفعأي حان، مثل أنى لك وهو مقلوب منه. وأنشد ابن السكيت:

ألما يئن لي تجلى عمايتي وأقصر عن ليلى بلى قد أنى ليا �ا" فهي� فجمع بين اللغتين. وقرأ الحسن "ألما يأن" وأصلها "ألم" زيدت "م�حيح��ذا. وفي ص��ان ك��ه: ك� نفي لقول القائل: قد كان كذا، و"لم" نفي لقول�ذه��ه به��ا الل��المنا وبين أن عاتبن� مسلم عن ابن مسعود قال: ما كنا بين إس�ال� اآلية "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله" إال أربع سنين. ق الخليل: العتاب مخاطبة اإلدالل ومذاكرة الموجدة، تقول عاتبته معاتبة "أن�ق" روي أن��زل من الح��ا ن��ه وم��ذكر الل��وبهم ل��ذل وتلين "قل� تخشع" أي ت�وا��ا ترفه��لم لم� المزاح والضحك كثر في أصحاب النبي صلى الله عليه وس�لم:��ه وس��ه علي��لى الل��ال ص� بالمدينة، فنزلت اآلية، ولما نزلت هذه اآلية ق�اس:��ال ابن عب� )إن الله يستبطئكم بالخشوع( فقالوا عند ذلك: خشعنا. وق�نة من��رة س� إن الله استبطأ قلوب المؤمنين، فعاتبهم على رأس ثالث عش�ك أنهم��نة. وذل��رة بس��د الهج��افقين بع� نزول القرآن. وقيل: نزلت في المن�اب��ات الكت��ك آي��ر تل� سألوا سلمان أن يحدثهم بعجائب التوراة فنزلت: "ال

�ف: ��بين" ]يوس��ص"1الم��ن القص��ك أحس��ه: "نحن نقص علي� [ إلى قول�ع لهم،3]يوسف: ��يره وأنف��ن من غ��ص أحس� [ اآلية، فأخبرهم أن هذا القص

�وا أن��ذين آمن� فكفوا عن سلمان، ثم سألوه مثل األول فنزلت: "الم يأن لل�ذين� تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق" فعلى هذا التأويل يكون ال�وا"��ذين آمن��أن لل��يره: "ألم ي��دي وغ��ال الس��ان. ق��ة باللس� آمنوا في العالني�زلت في��ل: ن��ه". وقي��ذكر الل��وبهم ل��ع قل� بالظاهر وأسروا الكفر "أن تخش�ت علين�ا ف�نزل: "نحن��ه ل�و قصص� المؤمنين. قال سعد: قيل ي�ا رس�ول الل�ديث"� نقص عليك" فقالوا بعد زمان: لو حدثتنا فنزل: "الله نزل أحسن الح

�ذين23]الزمر: ��أن لل��الى: "ألم ي� [ فقالوا بعد مدة: لو ذكرتنا فأنزل الله تع�وه عن ابن��ق" ونح��زل من الح��ا ن��ه وم��ذكر الل��وبهم ل��ع قل��و أن تخش� آمن�نين،��ع س� مسعود قال: ما كان بين إسالمنا وبين أن عوتبنا بهذه اآلية إال أرب�تبطأهم��ن: اس��ال الحس��دثنا؟ ق� فجعل ينظر بعضنا إلى بعض ويقول: ما أح�ى دون��ى وعيس� وهم أحب خلقه إليه. وقيل: هذا الخطاب لمن آمن بموس�له"��ه ورس��وا بالل��ذين آمن��ذا: "وال��ال عقيب ه��ه ق� محمد عليهم السالم ألن

[ أي ألم ي�أن لل�ذين آمن�وا ب�التوراة واإلنجي�ل أن تلين قل�وبهم19]الحديد: �د��ال عليهم األم��ى، إذ ط��ى وعيس� للقران، وأال يكونوا كمتقدمي قوم موس

بينهم وبين نبيهم فقست قلوبهم. �ا على "أن��وب عطف��وا فه�و منص��وا" أي وأال يكون� @قوله تعالى: "وال يكون�ل��ذا التأوي��ل ه��ونن، ودلي� تخشع". وقيل: مجزوم على النهي، مجازه وال يك�ى وابن��راءة عيس��اء، وهي ق��وا" بالت��وب "ال تكون��ة رويس عن يعق� رواي�ل��وراة واإلنجي� إسحاق. يقول: ال تسلكوا سبيل اليهود والنصارى، أعطوا الت�ال عليهم��ا ط��رائيل لم��ني إس��عود: إن ب� فطالت األزمان بهم. قال ابن مس

�هم،��تحلته أنفس��هم اس��د أنفس��ا من عن� األمد قست قلوبهم، فاخترعوا كتاب وكان الحق يحول بينهم وبين كثير من شهواتهم، حتى نبذوا كتاب الله وراء�ني��اب على ب��ذا الكت��وا ه��الوا: اعرض��ون، ثم ق��أنهم ال يعلم��ورهم ك� ظه�طلحوا على أن��اقتلوهم. ثم اص��اتركوهم وإال ف��ابعوكم ف��إن ت��رائيل، ف� إس�د، وإن��ا أح��ا لم يخالفن� يرسلوه إلى عالم من علمائهم، وقالوا: إن هو تابعن�ه في��اب الل��ه، فكتب كت� ابن قتلناه فال يختلف علينا بعده أحد، فأرسلوا إلي ورقة وجعلها في قرن وعلقه في عنقه ثم لبس عليه ثيابه، فأتاهم فعرضوا�ال: آمنت��دره، وق��ده على ص��رب بي� عليه كتابهم، وقالوا: أتؤمن بهذا؟ فض�بعين��ع وس��رائيل على بض��و إس� بهذا يعني المعلق على صدره. فافترقت بن�ه: ومن يعش منكم��ال عبدالل��رن. ق��حاب ذي الق��ير مللهم أص��ة، وخ� مل�تطيع أن يغ�يره أن��ر ال يس��دكم إذا رأى المنك��را، وبحس�ب أح� فسيرى منك�ل��ني أه��ني مؤم��ان: يع� يعلم الله من قلبه أنه له كاره. وقال مقاتل بن حي�لم��ه وس��ه علي��بي ص�لى الل��تبطؤوا بعث الن��د واس� الكتاب طال عليهم األم�ة��دعوا الرهباني��ذين ابت��ني ال��قون" يع��ير منهم فاس��وبهم وكث��ت قل� "فقس�الف من��ه ويخ��ه من الفق��دين ب��ا يت� أصحاب الصوامع. وقيل: من ال يعلم م�ة منهم على��الى. ثبتت طائف��ه تع� يعلم. وقيل: هم من ال يؤمن في علم الل دين عيسى حتى بعث النبي صلى الله عليه وسلم فأمنوا به، وطائفة منهم

رجعوا عن دين عيسى وهم الذين فسقهم الله. وقال محمد بن كعب: كانت الصحابة بمكة مجدبين، فلما هاجروا أصابوا

�ه��وعظهم الل��وبهم، ف��ت قل��ه، فقس��انوا في��ا ك��تروا عم� الريف والنعمة، فف�ى��ني أن عيس��ال: بلغ� فأفاقوا. وذكر ابن المبارك: أخبرنا مالك بن أنس، ق�ثروا الكالم بغ�ير ذك�ر الل�ه تع�الى فتقس�و��ه: ال تك��ال لقوم� عليه الس�الم ق�روا في� قلوبكم، فإن القلب القاسي بعيد من الله ولكن ال تعلمون. وال تنظ ذنوب الناس كأنكم أرباب وانظروا فيها - أو قال في ذنوبكم - كأنكم عبي�د،�ه على� فإنما الناس رجالن معافى ومبتلى، فأرحموا أهل البالء، واحمدوا الل العافية. وهذه اآلية "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله" كانت�و��ر أب��الى. ذك��ه تع��ا الل� سبب توبة الفضيل بن عياض وابن المبارك رحمهم�ن بن��د الحس� المطرف عبدالرحمن بن مروان القالني قال: حدثنا أبو محم�ام،��راهيم بن هش��دثنا إب��ال ح� رشيق، قال حدثنا علي بن يعقوب الزيات، ق�دثنا��ال ح��رث ق��دثنا الليث بن الح��ال ح��ان، ق��ا بن أبي أب��دثنا زكري��ال ح� ق�ال: كنت��ده ق��دء زه� الحسن بن داهر، قال سئل عبدالله بن المبارك عن ب يوما مع إخواني في بستان لنا، وذلك حين حملت الثمار من ألوان الفواكه، فأكلنا وشربنا حتى الليل فنمنا، وكنت مولعا بضرب العود والطنبور، فقمت�ني،� في بعض الليل فضربت بصوت يقال له راشين السحر، وأراد سنان يغ�د،��ا أري� وطائر يصيح فوق رأسي على شجرة، والعود بيدي ال يجيبني إلى م�ول: "ألم��ده - ويق��ذي بي��ود ال��ني الع� وإذا به ينطق كما ينطق اإلنسان - يع�ق" قلت: بلى� يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الح�دي��ذا أول زه��ان ه��دي، فك��ان عن��رفت من ك��ود، وص��رت الع� والله! وكس

وتشميري. وبلغنا عن الشعر الذي أراد ابن المبارك أن يضرب به العود: ألم يأن لي منك أن ترحما وتعص العواذل واللوما وترثي لصب بكم مغرم أقام على هجركم مأتما يبيت إذا جنه ليله يراعي الكواكب واألنجما

وماذا على الظبي لو أنه أحل من الوصل ما حرما �ه ليال،��ة فواعدت��ق جاري��ه عش��ه أن� وأما الفضيل بن عياض فكان سبب توبت فبينما هو يرتقي الجدران إليها إذ سمع قارئا يقرأ: "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله" فرجع القهقرى وهو يقول: بلى والله قد آن فآواه�يال� الليل إلى خربة وفيها جماعة من السابلة، وبعضهم يقول لبعض: إن فض�ه،��ي الل� يقطع الطريق. فقال الفضيل: أواه! أراني بالليل أسعى في معاص�ك� قوم من المسلمين يخافونني! اللهم إني قد تبت إليك، وجعلت توبتي إلي

جوار بيتك الحرام.�يي األرض"� @قوله تعالى: "اعلموا أن الله يحي األرض بعد موتها" أي "يح�د��وب بع��نى يلين القل� الجدبة "بعد موتها" بالمطر. وقال صالح المري: المع�نى��ل: المع��ور. وقي��د الج� قساوتها. وقال جعفر بن محمد: يحييها بالعدل بع�ل:��اللة. وقي� فكذلك يحيي الكافر بالهدى إلى اإليمان بعد موته بالكفر والض�ي��ه وبين القاس��ع قلب� كذلك يحيي الله الموتى من األمم، ويميز بين الخاش�ا��د موته��ه األرض بع��اء الل� قلبه. "قد بينا لكم اآليات لعلكم تعقلون" أي إحي

دليل على قدرة الله، وأنه لمحيي الموتى. }إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا19 -� 18*اآلية: 3*

�ك هم��له أولئ��ه ورس��وا بالل��ذين آمن��ريم، وال��ر ك��اعف لهم ولهم أج� يض�ذبوا��روا وك��ذين كف��ورهم وال� الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ون

بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم{�ير وأب�و بك�ر عن� @قوله تعالى: "إن المص�دقين والمص�دقات" ق�رأ ابن كث�اد فيهم�ا من التص�ديق، أي المص�دقين بم�ا أن�زل الل�ه� عاصم بتخفيف الص�دقين والمتص�دقات ف�أدغمت الت�اء في� تعالى. الباقون بالتش�ديد أي المتص�ال:��ذا ق��دقات، وله��و حث على الص��حف في. وه��ذلك في مص��اد، وك� الص "وأقرضوا الله قرضا حسنا" بالصدقة والنفقة في سبيل الله. قال الحسن:�ل��و العم��ل: ه��و التط�وع. وقي��رض الحس�ن فه��رآن من الق��ا في الق� كل م�ل على��ف بالفع��ا عط��ادقا. وإنم��با ص��ا محتس��دقة وغيره��الح من الص� الص�وا��دقوا وأقرض��ذين تص��ل، أي إن ال��دير الفع� االسم، ألن ذلك االسم في تق�ه.��م فاعل� "يضاعف لهم" أمثالها. وقراءة العامة بفتح العين على ما لم يس وقرأ األعمش "يضاعفه" بكسر العين وزيادة هاء. وقرأ ابن كثير وابن عامر

ويعقوب "يضعف" بفتح العين وتشديدها. "ولهم أجر كريم" يعني الجنة.�هداء��ديقون والش��ك هم الص� @قوله تعالى: "والذين آمنوا بالله ورسله أولئ�ا��وع مم� عند ربهم لهم أجرهم ونورهم" اختلف في "الشهداء" هل هو مقط�ديقين هم� قبل أو متصل به. فقال مجاهد وزيد بن أسلم: إن الشهداء والص�لم فال��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� المؤمنون وأنه متصل، وروي معناه عن الن�ل��عود في تأوي� يوقف على هذا على قوله: "الصديقون" وهذا قول ابن مس اآلية. قال القشيري قال الله تعالى: "فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من

�اء: ��الحين" ]النس��هداء والص��ديقين والش��ديقون هم69النبيين والص� [ فالص�الحون��ديقين، والص��ون الص��ذين يتل��هداء هم ال��اء، والش��ون األنبي� الذين يتل�ل،��دق بالرس��ة من ص��ة في جمل��ذه اآلي� يتلون الشهداء، فيجوز أن تكون ه�ون��هداء". ويك��ديقون والش� أعني "والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الص�ديق في��وق ص��ديق ف� المعنى بالشهداء من شهد لله بالوحدانية، فيكون ص�ات العال��ل الجن��لم: )إن أه��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� الدرجات، كما قال الن

�ا��ماء وإن أب��ق الس� ليراهم من دونهم كما يرى أحدكم الكوكب الذي في أف�ير� بكر وعمر منهم وأنعما( وروي عن ابن عب�اس ومس�روق أن الش�هداء غ�ه:��ف على قول��ه والوق��ا قبل��ل مم��ذا منفص��هداء على ه��ديقين. فالش� الص "الصديقون" حسن. والمعنى "والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم" أي�ل��دهما: أنهم الرس��والن أح��هم. وفيهم ق��ور أنفس��هم ون��ر أنفس� لهم أج يشهدون على أممهم بالتصديق والتكذيب، قاله الكلبي، ودليله قوله تعالى:

�اء: ��هيدا" ]النس��ؤالء ش��ك على ه��ا ب��ل41"وجئن��اني: أنهم أمم الرس� [. الث�هدون��دهما: أنهم يش��والن: أح��ه ق��هدون ب� يشهدون يوم القيامة، وفيما يش�د.��ول مجاه��نى ق��ذا مع��ية. وه��ة ومعص��وا من طاع��ا عمل� على أنفسهم بم�ال��بي. وق� الثاني: يشهدون ألنبيائهم بتبليغهم الرسالة إلى أممهم، قال الكل�اس��وه عن ابن عب� مقاتل قوال ثالثا: إنهم القتلى في سبيل الله تعالى. ونح�ذا��ديقون على ه� أيضا قال: أراد شهداء المؤمنين. والواو واو االبتداء. والص

القول مقطوع من الشهداء. وقد اختلف في تعيينهم، فقال الضحاك: هم ثمانية نفر، أبو بكر وعلي

�عد وحم�زة. وت�ابعهم عم�ر بن الخط�اب��ير وس� وزيد وعثمان وطلح�ة والزب�لم.��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��دق نبي��ا ص� رضي الله عنهم، ألحقه الله بهم لم�ذبوهم��ل ولم يك��وا بالرس��ذين آمن��ديقون هم ال� وقال مقاتل بن حيان: الص�ر��ين، وأبي بك��احب آل ياس��ون، وص��ؤمن آل فرع��ل م��ة عين، مث� طرف

الصديق، وأصحاب األخدود. �زات ��ل والمعج��ا" أي بالرس��ذبوا بآياتن��روا وك��ذين كف� قوله تعالى: "وال

"أولئك أصحاب الجحيم" فال أجر لهم وال نور.� 20*اآلية: 3*�- �اخر21 ��ة وتف��و وزين��دنيا لعب وله��اة ال� }اعلموا أنما الحي

�ه ثم يهيج��ار نبات��ل غيث أعجب الكف��وال واألوالد كمث� بينكم وتكاثر في األم�ه��رة من الل��ديد ومغف� فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي اآلخرة عذاب ش�رة من ربكم��ابقوا إلى مغف��رور، س��اع الغ��دنيا إال مت� ورضوان وما الحياة ال�ك��له ذل� وجنة عرضها كعرض السماء واألرض أعدت للذين آمنوا بالله ورس

فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم{�ال أن��ه االتص��و" وج��دنيا لعب وله��اة ال��ا الحي��وا أنم��الى: "اعلم� @قوله تع�زوم��ا من ل��ل، وخوف��ا على نفس�ه من القت��ترك الجه�اد خوف��د ي� اإلنسان ق الموت، فبين أن الحياة الدنيا منقضية فال ينبغي أن يترك أمر الله محافظة�ل��دنيا لعب باط��اة ال��وا أن الحي��ديره: اعلم� على ما ال يبقى. و"ما" صلة تق ولهو فرح ثم ينقضي. وقال قتادة: لعب ولهو: أكل وشرب. وقيل: إنه على�نى في��ذا المع� المعهود من اسمه، قال مجاهد: كل لعب لهو. وقد مضى ه�رة، أي��ا ألهى عن اآلخ� "األنعام" وقيل: اللعب ما رغب في الدنيا، واللهو م�تزبن��ا ي��ة م� شغل عنها. وقيل: اللعب االقتناء، واللهو النساء. "وزينة" الزين�ة� به، فالكافر يتزين بالدنيا وال يعمل لآلخرة، وكذلك من تزين في غير طاع�ة��ل: بالخلق��ا. وقي��كم على بعض به��ر بعض��اخر بينكم" أي يفخ��ه. "وتف� الل�اء. وفي��اخرة باآلب��رب في المف��ادة الع��اب على ع��ل: باألنس��وة. وقي� والق�ه أوحى إلي أن� صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )إن الل�ر أح�د على أح�د( وص�ح عن�ه� تواضعوا حتى ال يبغي أح�د على أح�د وال يفخ�ر في��ة الفخ� عليه الصالة والسالم أنه قال: )أربع في أمتي من أمر الجاهلي�وال واألوالد" ألن� األحساب( الحديث. وقد تقدم جميع هذا. "وتكاثر في األم

�ان��نين باإليم��اثر المؤم��وال، وتك��اء واألم��اثر باألبن��ة أن تتك��ادة الجاهلي� ع والطاعة. قال بعض المتأخرين: "لعب" كلعب الصبيان "ولهو" كلهو الفتيان "وزينة" كزينة النسوان "وتفاخر" كتفاخر األقران "وتكاثر" كتكاثر الدهقان.�ي��اء. وعن علي رض� وقيل: المعنى أن الدنيا كهذه األشياء في الزوال والفن�أكول��ياء: م��تة أش��دنيا س��إن ال��دنيا ف��زن على ال� الله عنه قال لعمار: ال تح�ل��ا العس��ن طعامه� ومشروب وملبوس ومشموم ومركوب ومنكوح، فأحس�ل��وان، وأفض��ع الحي��ه جمي��توي في��اء يس� وهو بزقة ذبابة، وأكثر شرابها الم�أرة،��و دم ف� ملبوسها الديباج وهو نسج دودة، وأفضل المشموم المسك وه�و��اء وه� وأفضل المركوب الفرس وعليها يقتل الرجال، وأما المنكوح فالنس�رب��ا. ثم ض��ه أقبحه��راد ب��نها ي� مبال في مبال، والله إن المرأة لتزين أحس�ر "أعجب��ل غيث" أي مط��ال: "كمث� الله تعالى لها مثال بالزرع في غيث فق�اة��نى أن الحي��ذر. والمع��ون الب��زراع ألنهم يغط��ا: ال� الكفار نباته" الكفار هن�ار، ثم ال يلبث أن��ثرة األمط��رته بك� الدنيا كالزرع يعجب الناظرين إليه لخض�د��ن. وق� يصير هشيما كأن لم يكن، وإذا أعجب الزراع فهو غاية ما يستحس مضى معنى هذا المثل في "يونس" و"الكهف". وقيل: الكفار هنا الكافرون�ول� بالله عز وج�ل، ألنهم أش�د إعجاب�ا بزين�ة ال�دنيا من المؤم�نين. وه�ذا ق�و التعظيم��ك، وه��ر ذل��اب لهم وفيهم، ومنهم يظه��ل اإلعج��إن أص� حسن، ف للدنيا وما فيها. وفي الموحدين من ذلك فروع تحدث من شهواتهم، وتتقلل�فة. "ثم يهيج"� عندهم وتدق إذا ذكروا اآلخرة. وموضع الكاف رفع على الص أي يجف بعد خضرته "فتراه مصفرا" أي متغيرا عما كان عليه من النضرة.�افر.��ا الك��ذلك دني��نه، ك��د حس��ذهب بع��ا في� "ثم يكون حطاما" أي فتاتا وتبن�دئ��ن، ويبت��ه حس��ف علي��افرين. والوق��ديد" أي للك� "وفي اآلخرة عذاب ش�رة��راء: "وفي اآلخ��ال الف��نين. وق��وان" أي للمؤم��ه ورض��رة من الل� "ومغف عذاب شديد ومغفرة" تقديره إما عذاب شديد وإما مغفرة، فال يوقف على�ر��بق، أي تغ��ا س��د م��ذا تأكي��رور" ه� "شديد". "وما الحياة الدنيا إال متاع الغ�اة��ل للحي��ل: العم��ة. وقي� الكفار، فأما المؤمن فالدنيا له متاع بالغ إلى الجن

الدنيا متاع الغرور تزهيدا في العمل للدنيا، وترغيبا في العمل لآلخرة.�ال��ارعوا باألعم��رة من ربكم" أي س��ابقوا إلى مغف��الى: "س��ه تع� @قول�ا��ة، ألنه��ارعوا بالتوب� الصالحة التي توجب المغفرة لكم من ربكم. وقيل: س�ال��ام، ق��ع اإلم��يرة األولى م��ل التكب��بي. وقي��ه الكل� تؤدي إلى المغفرة، قال�و��ماء واألرض" ل��رض الس��ها كع� مكحول. وقيل: الصف األول. "وجنة عرض�ين��موات واألرض��ع الس��ني جمي��ن: يع��ال الحس��ها ببعض. ق��ل بعض� وص�د� مبسوطتان كل واحدة إلى صاحبتها. وقيل: يريد لرجل واحد أي لكل واح�ة به�ذه الس�عة. وق�ال ابن كيس�ان: ع�ني ب�ه جن�ة واح�دة من الجن�ات.� جن�يء��عة الش��بر عن س��ا تع��رب أنه��ادة الع� والعرض أقل من الطول، ومن ع

بعرضه دون طوله. قال: كأن بالد الله وهي عريضة على الخائف المطلوب كفة حابل

وقد مضى هذا كله في "آل عمران". وقال طارق بن شهاب: قال قوم من�ها� أهل الحيرة لعمر رضي الله عنه: أرأيت قول الله عز وجل: "وجنة عرض�ل إذا ولى��ر: أرأيتم اللي� كعرض السماء واألرض" فأين النار؟ فقال لهم عم�ه.��وراة مثل��ا في الت��زعت بم��د ن��الوا: لق��ل؟ فق��ون اللي� وجاء النهار أين يك "أعدت للذين آمنوا بالله ورسله" شرط اإليمان ال غير، وفيه تقوية الرجاء.

�دت��ال: "أع��ران" فق��ه في "آل عم��ا وزاد علي��ان هن� وقد قيل: شرط اإليم�افين��ظ والع��اظمين الغي��راء والك��راء والض� للمتقين الذين ينفقون في الس

�اء" أي أن133عن الناس" ]آل عمران: ��ه من يش��ه يؤتي��ل الل��ك فض� [ "ذل�ذا في��ى ه��د مض��له. وق��الى وفض� الجنة ال تنال وال تدخل إال برحمة الله تع

"األعراف" وغيرها. "والله ذو الفضل العظيم".� 22*اآلية: 3*�- �كم إال24 � }ما أصاب من مصيبة في األرض وال في أنفس

�ا��وا على م��ير، لكيال تأس� في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يس�ون��ذين يبخل��ور، ال� فاتكم وال تفرحوا بما آتاكم والله ال يحب كل مختال فخ

ويأمرون الناس بالبخل ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد{ @قوله تعالى: "ما أصاب من مصيبة في األرض" قال مقاتل: القحط وقلة�اب��كم" باألوص��زرع. "وال في أنفس��وائح في ال��ل: الج��ار. وقي� النبات والثم�يق��ل: ض��ان. وقي��ال ابن حي��دود، ق� واألسقام، قال قتادة. وقيل: إقامة الح�وح��ني في الل��اب" يع��ريج. "إال في كت��نى رواه ابن ج��ذا مع��اش، وه� المع�وس أو� المحفوظ. "من قبل أن نبرأها" الضمير في "نبرأها" عائد على النف�ق���ل أن يخل���اس: من قب���ال ابن عب��ع. وق���ائب أو الجمي�� األرض أو المص المصيبة. وقال سعيد بن جبير: من قبل أن يخلق األرض والنفس. "إن ذلك�ال��ير" هين. ق��ه يس� على الله يسير" أي خلق ذلك وحفظ جميعه "على الل�ا��ال: م��ه بكيت، فق��ه عن��ي الل� الربيع بن صالح: لما أخذ سعيد بن جبير رض�ان��ه ك��ك فإن��ال: فال تب��ه. ق� يبكيك؟ قلت: أبكي لما أرى بك ولما تذهب إلي�يبة في��اب من مص��ا أص� في علم الله أن يكون، ألم تسمع قوله تعالى: "م�ه� األرض وال في أنفسك" اآلية. وقال ابن عباس: لما خلق الله القلم قال ل�ة من� اكتب، فكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة. ولقد ترك لهذه اآلية جماع�الوا� الفضالء الدواء في أمراضهم فلم يستعملوه ثقة بربهم وتوكال عليه، وق�ك��ل ذل� قد علم الله أيام المرض وأيام الصحة، فلو حرص الخلق على تقلي�يبة في األرض وال��اب من مص��ا أص� أو زيادته ما قدروا، قال الله تعالى: "م في أنفسكم إال في كتاب من قبل أن نرأها". وقد قيل: إن هذه اآلية تتصل�ل��يبهم في الجه�اد من قت� بما قبل، وهو أن الله سبحانه هون عليهم م�ا يص�ع� وجرح، وبين أن ما يخلفهم عن الجهاد من المحافظة على األموال وما يق فيها من خسران، فالكل مكتوب مقدر ال مدفع له، وإنما على المرء امتثال

األمر.�ا��وا على م��تى ال تحزن��اتكم" أي ح��ا ف��وا على م��الى: "لكيال تأس� @قوله تع�وا��ه لم يأس��رغ من��د ف��رزق ق� فاتكم من الرزق، وذلك أنهم إذا علموا أن ال�لم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� على ما فاتهم منه. وعن ابن مسعود أن نبي الل�ه��ابه لم يكن ليخطئ��ا أص� قال: )ال يجد أحدكم طعم اإليمان حتى يعلم أن م�اتكم" إي كي ال��ا ف� وما أخطأه لم يكن ليصيبه( ثم قرأ "لكيال تأسوا على م�در لكم لم يفتكم��و ق��در لكم ول� تحزنوا على ما فاتكم من الدنيا فإنه لم يق "وال تفرحوا بما آتاكم" أي من الدنيا، قال ابن عباس. وقال سعيد بن جبير:�و� من العافية والخصب. وروى عكرمة عن ابن عباس: ليس من أحد إال وه�زن��كرا. والح� يحزن ويفرح، ولكن المؤمن يجعل مصيبته صبرا، وغنيمته ش�ه��ال الل��وز، ق��ا ال يج��ا إلى م� والفرح المنهي عنهما هما اللذان يتعدى فيهم�دنيا،��ا أوتي من ال��بر بم��ور" أي متك��ال فخ��ل مخت��ه ال يحب ك� تعالى: "والل�اكم من��ف أي أعط��د األل��اكم" بم��ة "آت� فخور به على الناس. وقراءة العام

�رو��و عم��م وأب��ر بن عاص��ة ونص��و العالي��رأ أب��اتم. وق��و ح� الدنيا. واختاره أب�اتكم"�� "ف���ادل ل� "أتاكم" بقصر األلف واختاره أبو عبيد. أي جاءكم، وهو مع�ك��ا ل��ا ابن آدم م��ادق: ي��د الص��ر بن محم��ال جعف��اتكم. ق� ولهذا لم يقل أف تأسى على مفقود ال يرده عليك الفوت، أو تفرح بموجود ال يتركه في يديك�ات، وال��زن على م�ا ف��ك ال تح��ل ل�برزجمهر: أيه�ا الحكيم! مال� الموت. وقي�ا ه�و آت؟ ق�ال: ألن الف�ائت ال يتالفى ب�العبرة، واآلتي ال يس�تدام� تف�رح بم�ا��د، فم��د ومفي� بالحبرة. وقال الفضيل بن عياض في هذا المعنى: الدنيا مبي�ر إلى��ذي ينظ��ال ال��ل: المخت��ل. وقي� أباد فال رجعة له، وما أفاد آذن بالرحي نفسه بعين االفتخار، والفخور الذي ينظر إلى الناس بعين االحتقار، وكالهما�ا اللبن،��ع فيه��ا ليجتم��د أخالفه��راة تش��ة المص��ور بمنزل� شرك خفي. والفخ�ه� فيتوهم المشتري أن ذلك معتاد وليس كذلك، فكذلك الذي يرى من نفس

حاال وزينة وهو مع ذلك مدع فهو الفخور. ��ون" ف��ذين يبخل��الين "ال��ون" أي ال يحب المخت� @قوله تعالى: "الذين يبخل�ذين��داء أي ال��ع بابت��ل: رف��ال. وقي��ا للمخت��ع خفض نعت��ذين" في موض� "ال�فة� يبخلون فالله غني عنهم. قيل: أراد رؤساء اليهود الذين يبخلون ببيان ص�ذهب��اس فت��ه الن� محمد صلى الله عليه وسلم التي في كتبهم، لئال يؤمن ب�ني��ون" يع� مأكلهم، قال السدي والكلبي. وقال سعيد بن جبير: "الذين يبخل�لم:� بالعلم "ويأمرون الناس بالبخل" أي بأال يعلموا الناس شيئا. زيد بن اس إنه البخل بأداء حق الله عز وجل. وقيل: إنه البخل بالصدقة والحقوق، قال عامر بن عبدالله األشعري. وقال طاوس: إن�ه البخ�ل بم�ا في يدي�ه. وه�ذه�ل��واطر بين البخ��حاب الخ��رق أص��نى. وف��ة المع��ة متقارب��وال الثالث� األق�ذي��خي ال��اك. والس� والسخاء بفرقين: أحدهما أن البخيل الذي يلتذ باإلمس�ذي��خي ال� يلتذ باإلعطاء. الثاني: أن البخيل الذي يعطي عند السؤال، والس�ني��و الغ��ه ه��إن الل��ان "ف��ول" أي عن اإليم��ؤال. "ومن يت��ير س� يعطي بغ الحميد" غني عنه. ويجوز أن يكون لما حث على الصدقة أعلمهم أن الذين�ة��راءة العام� يبخلون بها ويأمرون الناس بالبخل بها فإن الله غني عنهم. وق�يى بن��ير ويح��د بن عم��رأ أنس وعبي� "بالبخل" بضم الباء وسكون الخاء. وق�تين��ل" بفتح��ائي "بالبخ��ن وحم�زة والكس� يعمر ومجاهد وحميد وابن محيص�اء��ل" بفتح الب��ميقع "بالبخ��ة وابن الس��و العالي��رأ أب��ار. وق��ة األنص� وهي لغ�ات��ا لغ��متين وكله��ل" بض��م "البخ��ر بن عاص��اء. وعن نص��كان الخ� وإس

مشهورة. وقد تقدم الفرق بين البخل والشح في آخر "آل عمران". وقرأ نافع وابن عامر "فإن الله الغني الحميد" بغير "هو". والباقون "هو

الغني" على أن يكون فصال. ويجوز أن يكون مبتدأ و"الغني" خبره والجملة خبر إن. ومن حذفها فاألحسن أن يكون فصال، ألن حذف الفصل أسهل من

حذف المبتدأ.�ة: 3*�� 25*اآلي�- �اب26 ��ا معهم الكت��ات وأنزلن��لنا بالبين��لنا رس��د أرس� }لق

�افع��ديد ومن��أس ش��ه ب��د في��ا الحدي��ط وأنزلن��اس بالقس� والميزان ليقوم الن�د��ز، ولق��وي عزي��ه ق��الغيب إن الل��له ب��ره ورس� للناس وليعلم الله من ينص�ير� أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكث

منهم فاسقون{ @قوله تعالى: "لقد أرسلنا رسلنا بالبينات" أي بالمعجزات البينة والش�رائع�اء��الة وإيت��ام الص��ادة، وإق��الى في العب��ه تع��ل: اإلخالص لل��اهرة. وقي� الظ

�ه��ه علي��لى الل��د ص��ه إلى محم��وح فمن دون��ل: ن��ذلك دعت الرس� الزكاة، ب�ان��ا ك��بر م��ا إليهم خ��اب" أي الكتب، أي أوحين��ا معهم الكت��لم. "وأنزلن� وس�اس��وم الن��ل "ليق��ه ومتعام��وزن ب��ا ي� قبلهم "والميزان" قال ابن زيد: هو م�ه أراد��دل على أن��ط" ي� بالقسط" أي بالعدل في معامالتهم. وقوله: "بالقس�اه��يري: وإذا حملن��ال القش��دل. ق� الميزان المعروف وقال قوم: أراد به الع�و من��يزان فه��عنا الم��اب ووض� على الميزان المعروف، فالمعنى أنزلنا الكت

باب: علفتها تبنا وماء باردا

�رحمن: � [7ويدل على هذا قوله تعالى: "والسماء رفعها ووضع الميزان" ]ال�ط" ]ال�رحمن: ��ه.9ثم قال: "وأقيموا الوزن بالقس��ى الق�ول في��د مض� [ وق

�ه��ول الل��ه أن رس� "وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد" روى عمر رضي الله عن�ماء إلى��ع برك�ات من الس��زل أرب��ه أن��ال: )إن الل��لم ق� صلى الله عليه وس�ال:��اس ق��ة عن ابن عب��اء والملح(. وروى عكرم� األرض: الحديد والنار والم�ا من��د بياض� ثالثة أشياء نزلت مع آدم عليه السالم: الحجر األسود وكان أش�ول��ع ط��رة أذرع م��ا عش� الثلج، وعصا موسى وكانت من آس الجنة، طوله�ان والميقع�ة وهي� موسى، والحديد أنزل معه ثالثة أشياء: الس�ندان والكلبت�زل آدم من��اس ن��ال ابن عب��بي: ق��ال الثعل��اوردي. وق� المطرقة، ذكره الم�ندان،��دادين: الس��ة الح��ياء من آل��ة أش��د خمس��ه من الحدي��ة ومع� الجن�ة��ال: والميقع��يري ق� والكلبتان، والميقعة، والمطرقة، واإلبرة. وحكاه القش�ة� ما يحدد به، يقال وقعت الحديدة أقعها أي حددتها. وفي الصحاح: والميقع�ه، وخش�ية القص�ار ال�تي ي�دق عليه�ا،� الموضع الذي يألفه البازي فيق�ع علي�ه��اء. "في��وم الثالث� والمطرقة والمسن الطويل. وروي أن الحديد أنزل في ي�وم��ة في ي��د والحجام� بأس شديد" أي إلهراق الدماء. ولذلك نهى عن الفص�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��دم. روي عن رس��ه ال��رى في� الثالثاء؛ ألنه يوم ج�ا��ل: "أنزلن��دم(. وقي��ا ال��أ فيه� وسلم أنه قال: )في يوم الثالثاء ساعة ال يرق�ة��ام ثماني� الحديد" أي أنشأناه وخلقناه، كقوله تعالى: "وأنزل لكم من األنع

�نزل من6أزواج" ]الزمر: ��ير م��ون من األرض غ��ن. فيك��ول الحس� [ وهذا ق�نعته��ادن وعلمهم ص� السماء. وقال أهل المعاني: أي أخرج الحديد من المع�ه من��ل: أي في� بوحيه. "فيه بأس شديد" يعني السالح والكراع والجنة. وقي�ل:��ة. وقي� خشية القتل خوف شديد. "ومنافع للناس" قال مجاهد: يع�ني جن�رة��أس واإلب��كين والف��ل الس��د، مث��اعون من الحدي� يعني انتفاع الناس بالم�ل:��ره. وقي� ونحوه. "وليعلم الله من ينصره" أي أنزل الحديد ليعلم من ينص�لنا��لنا رس��ط" أي أرس��اس بالقس��وم الن��الى: "ليق��ه تع� هو عطف على قول�ه��الحق، "وليعلم الل��اس ب��ل الن� وأنزلنا معهم الكتاب، وهذه األشياء، ليتعام�ال��الغيب" ق� من ينصره" وليرى الله من ينصر دينه وينصر رسله "ورسله ب�الغيب" أي وهم ال��ون بهم "ب��ذبونهم، ويؤمن��رونهم ال يك��اس: ينص� ابن عب�د��الب. وق��نيع غ��ز" أي م��ذه "عزي��وي" في أخ��وي" "ق��ه ق� يرونهم. "إن الل

تقدم. وقيل: "بالغيب" باإلخالص.�ال��ل من إرس��ا أجم��ل م��راهيم" فص� @قوله تعالى: "ولقد أرسلنا نوحا وإب�لهما��وة في نس��ل النب��راهيم وجع� الرسل بالكتب، وأخبر أنه أرسل نوحا وإب�اء،��ا األنبي��ا بعض ذريتهم��اب" أي جعلن��وة والكت��ا النب��ا في ذريتهم� "وجعلن�ور��ل والزب��وراة واإلنجي� وبعضهم أمما يتلون الكتب المنزلة من السماء: الت

�القلم "فمنهم" أي من ائتم��ط ب��اب الخ��اس: الكت��ال ابن عب��ان. وق� والفرق�دون.��ا مهت��د" أي من ذريتهم��ل: "فمنهم مهت��د" وقي��وح "مهت��إبراهيم ون� ب

"وكثير منهم فاسقون" كافرون خارجون عن الطاعة.�ة: 3*��ريم27*اآلي��ى ابن م��ا بعيس��لنا وقفين��ارهم برس��ا على آث� }ثم قفين

�ة��ة ورهباني��ة ورحم��وه رأف��ذين اتبع��وب ال��ا في قل��ل وجعلن��اه اإلنجي� وآتين�ا��ق رعايته��ا ح��ا رعوه��ه فم��وان الل� ابتدعوها ما كتبناها عليهم إال ابتغاء رض

فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون{�ة.��ار الذري��ارهم" أي على آث��ا "على آث��ا" أي اتبعن��الى: "ثم قفين� @قوله تع�ليمان��اس وداود وس��ى وإلي��لنا" موس��راهيم "برس� وقيل: على أثار نوح وإب�ة� ويونس وغيرهم "وقفينا بعيسى ابن مريم" فهو من ذرية إبراهيم من جه�تقاقه في أول��دم اش��ه. وتق��نزل علي� أمه "وآتيناه اإلنجيل" وهو الكتاب الم

سورة "آل عمران".�واريين� @قوله تعالى: "وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه" على دينه يعني الح�ا. وقي�ل: ه�ذا��هم بعض��ان ي�واد بعض� وأتباعهم "رأفة ورحم�ة" أي م�ودة فك�ه��اس وأالن الل��ذاء الن��رل إي��لح وت��ل بالص� إشارة إلى أنهم أمروا في اإلنجي�وا الكلم عن��وبهم وحرف��ت قل��ذين قس��ود ال��ذلك، بخالف اليه��وبهم ل� قل�ل،��ف الك��ة تخفي��ل: الرأف��فقة. وقي��ة الش� مواضعه. والرأفة اللين، والرحم�ال:��ة. وتم الكالم. ثم ق��د الرحم��ة أش��ل: الرأف��ل. وقي� والرحمة تحمل الثق�ة��ون الرهباني��ن أن تك��هم. واألحس��ل أنفس��دعوها" أي من قب� "ورهبانية ابت منصوبة بإضمار فع�ل، ق�ال أب�و علي: وابت�دعوها رهباني�ة ابت�دعوها. وق�ال الزجاج: أي ابتدعوها رهبانية، كما تقول رأيت زيدا وعمرا كلمت. وقيل: إنه�اهم��الى أعط��ه تع� معطوف على الرأفة والرحمة، والمعنى على هذا أن الل�داهما بفتح��ان، إح��ا قراءت��اوردي: وفيه��ال الم� إياها فغيروا وابتدعوا فيها. ق الراء وهي الخوف من الرهب. الثانية بضم الراء وهي منسوبة إلى الرهبان�قات في��هم على المش��وا أنفس� كالرضوانية من الرضوان، وذلك ألنهم حمل االمتناع من المطعم والمشرب والنكاح والتعلق بالكهوف والصوامع، وذلك�حاك: إن� أن ملوكهم غيروا وبدلوا وبقي نفر قليل فترهبوا وتبتلوا. قال الض�ا��نة، فأنكره��ة س��ارم ثالثمائ��وا المح��الم أرتكب��ه الس��ى علي� ملوكا بعد عيس�دهم:��وا بع��وم بق� عليهم من كان بقي على منهاج عيسى فقتلوهم، فقال ق�ذوا� نحن إذا نهيناهم قتلونا فليس يسعنا المقام بينهم، فاعتزلوا الناس واتخ�اذ��اء واتخ��دعوها رفض النس��تي ابت��ة ال��ادة: الرهباني��ال قت��وامع. وق� الص

الصوامع. وفي خبر مرفوع: )هي لحوقهم بالبراري والجبال(.�ا،��اهم به��ناها عليهم وال أمرن� @قوله تعالى: "ما كتبناها عليهم" أي ما فرض�ه،��ي الل��ا يرض��اهم إال بم� قاله ابن زيد. "إال ابتغاء رضوان الله" أي ما أمرن�اه لم نكتب عليهم��ا عليهم" معن��ا كتبناه��اج: "م� قاله ابن مسلم. وقال الزج�ا"� شيئا البتة. ويكون "ابتغاء رضوان الله" بدال من الهاء واأللف في "كتبناه�اء"��ل: "إال ابتغ��ه. وقي��وان الل��اء رض��ا عليهم إال ابتغ��ا كتبناه��نى: م� والمع�وان��اء رض��دعوها ابتغ��ا عليهم لكن ابت��ا كتبناه� االستئناء منقطع، والتقدير م الله. "فما رعوها حق رعايتها" أي فما قاموا بها حق القيام. وهذا خصوص، ألن الذين لم يرعوها بعض القوم، وإنما تسببوا بالترهب إلى طلب الرياسة�يرا��وا إن كث��ذين آمن��ا ال��ا أيه� على الناس وأكل أموالهم، كما قال تعالى: "ي�بيل��دون عن س��ل ويص��اس بالباط��وال الن��أكلون أم� من األحبار والرهبان لي

[ وهذا في قوم أداهم الترهب إلى طلب الرياسة في آخر34الله" ]التوبة: �ير عن��عيد بن جب� األمر. وروى سفيان الثوري عن عطاء بن السائب عن س�د��وك بع��انت مل��ال: ك��دعوها" ق��ة ابت��الى: "ورهباني� ابن عباس في قوله تع�وراة��رؤون الت��ون يق��ان فيهم مؤمن��ل، وك��وراة واإلنجي��دلوا الت��ى ب� عيس�ذه��و قتلت ه��اس لملكهم: ل� واألنجيل ويدعون إلى دين الله تعالى، فقال أن�ا��وا لن��الت: ابن��ة ق��نا. فطائف��ون: نحن نكفيكم أنفس� الطائفة. فقال المؤمن�رد��رابنا وال ن��ا وش��ه طعامن��ع ب��يئا نرف��ا ش��ا، وأعطون� أسطوانة ارفعونا فيه�رب��ا تش� عليكم. وقالت طائفة: دعونا نهيم في األرض ونسيح، ونشرب كم الوحوش في البرية، فإذا قدرتم علينا فاقتلونا. وطائفة قالت: ابنوا لنا دورا في الفيافي ونحفر اآلبار ونحرث البقول فال تروننا. وليس أحد من هؤالء إال�وم من� وله حميم منهم ففعلوا، فمضى أولئك على منهاج عيسى، وخلف ق�ك، وهم على� بعدهم ممن قد غير الكتاب فقالوا: نسيح ونتعبد كما تعبد أولئ ش�ركهم ال علم لهم بإيم�ان من تق�دم من ال�ذين اقت�دوا بهم، ف�ذلك قول�ه�ة.��ه" اآلي��وان الل��ا عليهم إال ابتغ�اء رض� تعالى: "ورهبانية ابتدعوها ما كتبناه�ا"��ق رعايته��أخرون "ح��ا" المت��ا رعوه��الحون "فم� يقول: أبتدعها هؤالء الص�ير��ا "وكث� "فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم" يعني الذين ابتدعوها أوال ورعوه�ه��ه علي��لى الل��دا ص��ه محم��ا بعث الل� منهم فاسقون" يعني المتأخرين، فلم�يران��وامع والغ��وف والص��اؤوا من الكه��ل، ج��ق منهم إال قلي��لم ولم يب� وس

فآمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم.�يرا أن��دع خ��ة، فينبغي لمن أبت��ة بدع� @ وهذه اآلية دالة على أن كل محدث�ة��ة. وعن أبي أمام��دخل في اآلي��ده في��ه إلى ض��دل عن��ه، وال يع��دوم علي� ي�ان ولم يكتب��ام رمض��دثتم قي� الباهلي - واسمه صدي بن عجالن - قال: أح�وه وال���ام إذ فعلتم���دوموا على القي���يام، ف���ا كتب عليكم الص�� عليكم، إنم تتركوه، فإن ناسا من بني إسرائيل ابتدعوا بدعا لم يكتبها الله عليهم ابتغوا�ال:��ا فق��ه بتركه��ابهم الل��ا، فع��ق رعايته��ا ح��ا رعوه��ه فم��وان الل��ا رض� به�ق��ا ح��ا رعوه� "ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إال ابتغاء رضوان الله فم

رعايتها".�ل على العزل�ة عن الن�اس في الص�وامع وال�بيوت، وذل�ك� @ وفي اآلية دلي�ان��ى بي��د مض��وان. وق� مندوب إليه عند فساد الزمان وتغير األصدقاء واإلخ�ل��د بن حنب� هذا في سورة "الكهف" مستوفى والحمد لله. وفي مسند أحم�ه��ول الل��ع رس��ا م� من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: خرجن صلى الله عليه وسلم في سرية من سراياه فقال: مر رجل بغار فيه شيء�اء� من ماء، فحدث نفسه بأن يقيم في ذلك الغار، فيقوته ما كان فيه من م�بي��و أني أتيت الن��ال: ل��دنيا. ق��ل ويتخلى عن ال��ه من البق��ا حول� ويصيب م صلى الله علي�ه وس�لم ف�ذكرت ذل�ك ل�ه ف�إن أذن لي فعلت إال لم أفع�ل،�ل،��اء والبق��ني من الم� فأتاه فقال: يا نبي الله! إني مررت بغار فيه ما يقوت�لى��بي ص��ال الن��ال: فق��دنيا. ق� فحدثتني نفسي بأن أقيم فيه وأتخلى من ال�ني بعثت��رانية ولك��ة وال بالنص��لم: )إني لم أبعث باليهودي��ه وس��ه علي� الل�ه��بيل الل��ة في س� بالحنيفية السمحة والذي نفس محمد بيده لغدوة أو روح�الته��ير من ص��ف األول خ��دكم في الص��ام أح��ا ولمق� خير من الدنيا وما فيه�ه��ول الل��ال لي رس��ال ق��عود، ق� ستين سنة(. وروى الكوفيون عن ابن مس�ول� صلى الله عليه وسلم: )هل تدري أي الناس أعلم( قال قلت: الله ورس

�ان��ه وإن ك��اس في��ف الن��الحق إذا اختل� أعلم. قال: )أعلم الناس أبصرهم ب�و��ذ بن��دري من أين اتخ� مقصرا في العمل وإن كان يزحف على استه هل ت إسرائيل الرهبانية ظهرت عليهم الجبابرة بعد عيسى يعملون بمعاصي الله فغضب أهل اإليمان فقاتلوهم فهزم أهل اإليمان ثالث مرات فلم يبق منهم إال القليل فقالوا إن أفنونا فلم يبق للدين أحد يدعن إليه فتعالوا نفترق في�دا��ون محم��ى - يعن��دنا عيس� األرض إلى أن يبعث الله النبي األمي الذي وع�ة فمنهم��دثوا رهباني� صلى الله عليه وسلم - فتفرقوا في غيران الجبال وأح�ة��ا رهباني� من تمسك بدينه ومنهم من كفر - وتال "ورهبانية" اآلية - أتدري م�ا ابن��ير على التالع ي��رة والتكب��وم والحج والعم� أمتي الهجرة والجهاد والص�ا��ة فنج��بعين فرق� مسعود اختلف من كان قبلكم من اليهود على إحدى وس�ارى على��ان من قبلكم من النص��ف من ك��ائرها واختل� منهم فرقة وهلك س�وك��ة وازت المل��ائرها فرق��ك س��ة وهل��ا منهم ثالث� اثنين وسبعين فرقة فنج�ة لم��وا وفرق� وقاتلتهم على دين الله ودين عيسى - عليه السالم - حتى قتل�دعوهم إلى��ومهم ف��راني ق��اموا بين ظه� تكن لهم طاقة بموازاة الملوك أق�وك وقتلتهم وقطعتهم���ذتهم المل���ريم فأخ���ى ابن م���ه ودين عيس�� دين الل�وا بين��أن يقيم��وك - وال ب� بالمناشير وفرقة لم تكن لهم طاقة بموازاة المل ظهراني قومهم فيدعوهم إلى دين الله ودين عيسى ابن مريم فساحوا في�دعوها" -� الجبال وترهبوا فيها وهي التي قال الله تعالى فيهم: "ورهبانية ابت�ا ومن لم��ق رعايته��ا ح��د رعاه��دقني فق��ني وص��ة - فمن أمن بي واتبع� اآلي�ؤالء��ل: ه� يؤمن بي فأولئك هم الفاسقون( يعني الذي تهودوا وتنصروا. وقي�ك هم��ه فأولئ��وا ب��لم فلم يؤمن��ه وس��ه علي��لى الل��د ص��وا مح��ذين أدرك� ال�لم، أي إن األولين��ه وس��ه علي��لى الل� الفاسقون. وفي اآلية تسلية للنبي ص�ر.��روا على الكف� أصروا على الكفر أيضا فال تعجب من أهل عصرك إن أص

والله أعلم. � 28*اآلية: 3*�- �ؤتكم29 ��وله ي��وا برس� }يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمن

�ور��ه غف��ر لكم والل��ه ويغف��ون ب��ورا تمش��ل لكم ن��ه ويجع� كفلين من رحمت�ه وأن��ل الل��يء من فض��درون على ش��اب أال يق��ل الكت� رحيم، لئال يعلم أه

الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم{�ه��وا الل��ى "اتق� @قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا" أي آمنوا بموسى وعيس�ه"��ؤتكم كفلين من رحمت��لم "ي� وآمنوا برسوله" بمحمد صلى الله عليه وس�لم،��ه وس��ه علي��لى الل� أي مثلين من األجر على إيمانكم بعيسى ومحمد ص�ص:��بروا" ]القص� وهذا مثل قوله تعالى: "أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما ص

[ وقد تقدم القول فيه. والكفل الحظ والنصيب وقد مضى في "النساء"54�ه ابن��قوط، قال��ه من الس��راكب فيحفظ� وهو في األصل كساء يكتفل به ال�ه راكب��ذي يحوي��اء ال� جريج. ونحوه قال األزهري، قال: أشتقاقه من الكس�انكم� البعير على سنامه إذا ارتدفه لئال يسقط، فتأويله يؤتكم نصيبين يحفظ�عري:��ى األش� من هلكة المعاصي كما يحفظ الكفل الراكب. وقال أبو موس�دنيا��ر ال��د: "كفلين" أج��ة. وعن ابن زي��ان الحبش��عفين بلس� "كفلين" ض�بروا"��ا ص��رتين بم��رهم م��ون أج��ك يؤت��زلت "أولئ��ا ن��ل: لم��رة. وقي� واآلخ

�ه54]القصص: ��لى الل��بي ص��حاب الن��اب على أص� [ افتخر مؤمنو أهل الكتعليه وسلم فنزلت هذه اآلية.

وقد استدل بعض العلماء بهذه اآلية على أن الحسنة إنما لها من األجر �وع من اإليم�ان،��ل ن��ق على ك��ام ينطل��م ع��ال: الحس�نة اس� مثل واحد، فق�ا� وينطلق على عمومه، فإذا انطلقت الحسنة على نوع واحد فليس له عليه�واب إال مث�ل واح�د. وإن انطلقت على حس�نة تش�تمل على ن�وعين� من الث�ه"��ال: "كفلين من رحمت��ه ق� كان الثواب عليها مثلين، بدليل ه�ذه اآلل�ة فإن والكفل النصيب كالمثل، فجعل لمن اتقى الله وآمن برسوله نصيبينا، نصيبا�وله. ف�دل على أن الحس�نة ال�تي جع�ل له�ا� لتقوى الله ونصيبا إليمانه برس�ع��ذي جم� عشر هي التي جمعت عشرة أنواع من الحسنات، وهو اإليمان ال�لمين��الى: "إن المس��ه تع��واع، لقول��رة أن��فته عش��الى في ص��ه تع� الل

�رة35والمسلمات" ]األحزاب: ��واع العش��ذه األن��انت ه��ا. فك��ة بكماله� [ اآلي�د،��ل. وه�ذا تأوي�ل فاس��ل ن�وع منه�ا مث��ون لك� التي هي ثوابه�ا أمثاله�ا فيك�ر��ه عش� لخروجه عن عموم الظاهر، في قوله تعالى: "من جاء بالحسنة فل

�ر160أمثالها" ]األنعام: ��ع عش��ا جم� [ بما ال يحتمله تخصيص العموم، ألن م�زاء��ون ج��ل أن يك��ا. وبط��نة إال بمثله��ل حس��زى عن ك��نات فليس يج� حس�دم ذكره�ا. ول�و ك�ان كم�ا� الحسنة عشر أمثالها واألخبار دالة عليه. وق�د تق

ذكر لما كان بين الحسنة والسيئة فرق. �ال ابن��د. وق��دى، عن مجاه��ا وه� @قوله تعالى: "ويجعل لكم نورا" أي بيان�رة على���ه" في اآلخ���ون ب���ياء "تمش���ل: ض���رآن. وقي���و الق���اس: ه�� عب�دعونهم إلى� الصراط،وفي القيامة إلى الجنة. وقيل تمشون به في الناس ت�ا.��ة كنتم فيه� اإلسالم فتكونون رؤساء في دين اإلسالم ال تزول عنكم رياس�ا��الم. وإنم��ه الس��د علي��وا بمحم��و آمن� وذلك أنهم خافوا أن تزول رياستهم ل�ة� كان يفوتهم أخذ رشوة يسيرة من الضعفة بتحريف أحكام الله، ال الرياس

الحقيقية في الدين. "ويغفر لكم" ذنوبكم "والله غفور رحيم".�دة��لة زائ��اب" أي ليعلم، و"أن ال" ص��ل الكت��الى: "لئال يعلم أه��ه تع� @قول�دة في��لة زائ��اه ألن يعلم و"ال" ص� مؤكدة، قاله األخفش. وقال الفراء: معن�نزلت:� كل كالم دخل عليه جحد. قال قتادة: حسد أهل الكتاب المسلمين ف�درون على��اب أنهم "ال يق��ل الكت��اب" أي ألن يعلم أه��ل الكت� "لئال يعلم أه�ود��الت اليه��د: ق��ال مجاه��ه" وق��د الل��ل بي��ه وأن الفض��ل الل� شيء من فض�رب��رج من الع��ا خ��ل. فلم��دي واألرج��ع األي��بي يقط��ا ن� يوشك أن يخرج من�درون" أي أنهم��اب "أن ال يق��ل الكت� كفروا فنزلت: "لئال يعلم" أي ليعلم أه

�ه: ��وال" ]ط��ع إليهم ق��الى: "أال يرج��ه تع��ن:89يقدرون، كقول� [. وعن الحس�ر��رب بكس��د. وروى قط��ك عن ابن مجاه� "ليال يعلم أهل الكتاب" وروي ذل�اء أن��كان الي��ه إس��ة. ووج��ة معروف��ر لغ��اء. وفتح الم الج� الالم وإسكان الي همزة "أن" حذفت فصارت "لن" فأدغمت النون في الالم فصار "لال" فلما�ذلك��ا. وك� اجتمعت الالمات أبدلت الوسطى منها ياء، كما قالوا في أما: أيم�ة��ه أبقى الالم على اللغ��ر الالم إال أن��رأ "ليال" بكس� القول في قراءة من ق�عود "لكيال يعلم"��ذه الجه�ة. وعن ابن مس��وى من ه� المشهورة فيها فهو أق�و خالف���ة "ليعلم" وه���ه "ألن يعلم". وعن عكرم���ان بن عبدالل�� وعن حط المرسوم. "من فضل الله" قيل: اإلسالم. وقيل: الثواب. وقال الكلبي: من�ه" ليس��د الل��ل بي��ى. "وأن الفض��تي ال تحص��ه ال��ل: نعم الل� رزق الله. وقي�ون.� بأيديهم فيصرفون النبوة عن محمد صلى الله عليه وسلم إلى من يحب�اري:��اء" وفي البخ��ه من يش��ه "يؤتي��و ل� وقيل: "وأن الفضل بيد الله" أي ه

حدثنا الحكم بن نافع، قال حدثنا شعيب عن الزهري، قال أخبرني سالم بن�ه��ول الل�ه ص�لى الل�ه علي� عبدالله، أن عبدالله بن عم�ر ق�ال: س�معت رس�لف قبلكم من��ا س��اؤكم فيم��ا بق��بر: )إنم��ائم على المن��و ق� وسلم يقول وه األمم كما بين صالة العصر إلى غروب الشمس أعطي أهل التوراة التوراة�ا ثم أعطي� فعملوا بها حتى أنتصف النهار ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراط أهل اإلنجيل اإلنجيل فعملوا به حتى صالة العصر ثم عجزوا فأعطوا قيراطا�أعطيتم��مس ف��روب الش��تى غ��ه ح��رآن فعملتم ب��ا ثم أعطيتم الق� قيراط�ال��را ق��ثر أج��ل عمال وأك� قيراطين قيراطين قال أهل التوراة ربنا هؤالء أق�ه من��لي أوتي��ذلك فض��ال ف��الوا ال فق� هل ظلمتكم من أجركم من شيء ق�ه� أشاء( في رواية: )فغضبت اليهود والنصارى وقالوا ربنا...( الحديث. "والل

ذو الفضل العظيم". تم تفسير سورة الحديد" والحمد لله.*سورة المجادلة2**مقدمة السورة3*

�ر��اء: أن العش� @ سورة المجادلة مدنية في قول الجميع. إال رواية عن عط�ير��زل جميعه�ا بالمدين�ة غ��بي: ن� األول منها مدني وباقيه�ا مكي، وق�ال الكل

�ة: ��زلت7قوله تعالى: "ما يكون من نجوى ثالثة إال هو رابعهم" ]المجادل� [ نبمكة.

�ه1*اآلية: 3*� }قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى اللوالله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير{

�تكي إلى��ا وتش��ك في زوجه��تي تجادل� @قوله تعالى: "قد سمع الله قول ال�ل��ل بنت حكيم. وقي��ة. وقي� الله" التي اشتكت إلى الله هي خول�ة بنت ثعلب�ادة بن��و عب��امت أخ��ا أوس بن الص��ح، وزوجه��ة أص��ة. وخول��مها جميل� اس�اس��ه والن� الصامت، وقد مر بها عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خالفت�دعى��د كنت ت��ر ق� معه على حمار فاستوقفته طويال ووعظته وقالت: يا عم عميرا، ثم قيل لك عمر، ثم قيل لك أمير المؤمنين، فاتق الله يا عمر، فإنه�و��ذاب، وه��اف الع��اب خ��وت، ومن أيقن بالحس� من أيقن بالموت خاف الف�ذا��وز ه��ذه العج��ف له��نين أتق��ير المؤم� واقف يسمع كالمها، فقيل له: يا أم�ره ال زلت إال��ار إلى آخ��تني من أول النه��و حبس��ه ل��ال: والل��وف؟ فق� الوق�ه��مع الل� للصالة المكتوبة، أتدرون من هذه العجوز؟ هي خولة بنت ثعلبة س�ر؟� قولها من فوق سبع سموات، أيسمع رب العالمين قولها وال يسمعه عم�يء، إني��ل ش��معه ك��ع س��ذي وس��ارك ال� وقالت عائشة رضي الله عنها: تب�ا إلى��تكي زوجه��ه، وهي تش� ألسمع كالم خولة بنت ثعلبة ويخفي علي بعض�بابي��ل ش� رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي تقول: يا رسول الله! أك�ني، اللهم إني��اهر م��دى ظ��ع ول� ونثرت له بطني، حتى إذا كبر سني وانقط�ول��ه ق��مع الل��د س��ة: "ق� أشكو إليك! فما برحت حتى نزل جبريل بهذه اآلي�نن.��ة في الس��ه" خرج�ه ابن ماج��تكي إلى الل� التي تجادلك في زوجها وتش�معه� والذي في البخاري من هذا عن عائشة قالت: الحمد لله الذي وسع س�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��كو إلى رس��ة تش��اءت المجادل��د ج� األصوات، لق وسلم، وأنا في ناحية البيت ما أسمع ما تقول، فأنزل الل�ه ع�ز وج�ل: "ق�د سمع الله قول التي تجادلك في زوجه�ا". وق�ال الم�اوردي: هي خول�ة بنت�ر��ا واآلخ��دهما أبوه��ف، ألن أح��ذا بمختل��د. وليس ه� ثعلبة. وقيل: بنت خويل

�اد بن��و عب� جدها فنسبت إلى كل واحد منهما. وزوجها أوس بن الصامت أخالصامت.

�انت ��ة، ك��د الخزرجي� وقال الثعلبي قال ابن عباس: هي خولة بنت خويل�امت، وك�انت حس�نة الجس�م،��امت أخ�و عب�ادة بن الص� تحت أوس بن الص�ا��رفت أراده��ا انص��ا، فلم� فرآها زوجها ساجدة فنظر عجيزتها فأعجبه أمره فأبت فغضب عليها قال عروة: وكان أمرا به لمم فأصابه بعض لممه فقال�ة،��ار من الطالق في الجاهلي��ان اإليالء والظه� لها: أنت علي كظهر أمي. وك فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها: )حرمت عليه( فقالت: والله�راق��تي وف��دتي ووحش� ما ذكر طالقا، ثم قالت: أشكو إلى الله فاقتي ووح�ا زالت��ه( فم��رمت علي��ال: )ح� زوجي وابن عمي وقد نفضت له بطني، فق تراجعه ومراجعه�ا ح�تى ن�زلت علي�ه اآلي�ة. وروى الحس�ن: أنه�ا ق�الت: ي�ا�ال��ني، فق��اهر م��ة وإن زوجي ظ��نن الجاهلي��ه س��خ الل� رسول الله! قد نس رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ما أوحى إلي في هذا شيء( فقالت: يا�ا��و م��ال: )ه��ذا؟! فق��ك ه� رسول الله، أوحي إليك في كل شيء وطوي عن قلت لك( فقالت: إلى الله أشكو ال إلى رسوله. فأنزل الله: "قد سمع الله

قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله" اآلية.�ال: إن ��ه ق��ك حدث��ادة أن أنس بن مال� وروى الدارقطني من حديث قت

�ك إلى��كت ذل��ة فش��ة بنت ثعلب��ه خويل��اهر من امرأت��امت ظ� أوس بن الص�ني ورق��برت س��اهر حين ك��الت: ظ��لم فق��ه وس� رسول الله صلى الله علي�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� عظمي. فأنزل الله تعالى آية الظهار، فقال رس�هرين��م ش��ال: )فص��دان. ق��ذلك ي��الي ب� وسلم ألوس: )اعتق رقبة( قال: م�ل��رات يك��وم ثالث م��ل في ي��أني أن آك��ا إني إذا أخط��ال: أم��ابعين( ق� متت�ون� بصري. قال: )فأطعم ستين مسكينا( قال: ما أجد إال أن تعينني منك بع�اعا��ر ص� وصلة. قال: فأعانه رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمسة عش�انوا��ال: فك��ير" ق��ميع بص��ه س��ور رحيم. "إن الل� حتى جمع الله له والله غف يرون أن عنده مثلها وذلك لستين مسكينا، وفي الترمذي وسنن ابن ماجة:�ه��ه علي��لى الل��بي ص� أن سلمة بن صخر البياضي ظاهر من امرأته، وأن الن�دي. فقلت: ال��فحة عنقي بي��ربت ص��ال: فض��ة( ق� وسلم قال له )أعتق رقب�ا� والذي بعثك بالحق ما أصبحت أملك غيرها. قال: )فصم شهرين( فقلت: ي�تين��أطعم س��ال: )ف� رسول الله! وهل أصابني ما أصابني إال في الصيام. ق�ة بنت دليج��ه: روي أن خول��ربي في أحكام� مسكينا( الحديث. وذكر ابن الع�ك.��ألته عن ذل��لم فس��ه وس��ه علي��لى الل� ظاهر منها زوجها، فأتت النبي ص�كو إلى��الت: أش��ه( فق��د ح�رمت علي� فقال النبي صلى الله عليه وسلم: )ق�رمت��لم: )ح��ه وس��ه علي��لى الل� الله حاجتي. ثم عادت فقال رسول الله ص�ه��ق رأس��ة تغس�ل ش��ه وعائش��كو ح�اجتي إلي��الت: إلى الل�ه أش� علي�ه( فق األيمن، ثم تحولت إلى الشق اآلخر وقد نزل عليه الوحي، فذهبت أن تعيد،�ول� فقالت عائشة : اسكتي فإنه قد نزل الوحي. فلما نزل القرآن قال رس�م��ال: )ص��د. ق��ال: ال أج� الله صلى الله عليه وسلم لزوجها: )اعتق رقبة( ق�و��رات خفت أن يعش��وم ثالث م��ل في الي� شهرين متتابعين( قال: إن لم آك�و� بصري. قال: )فأطعم ستين مسكينا(. قال: فأعني. فأعانه بشيء. قال أب�امت،��ا أوس بن الص��ة وزوجه��ا خول��ير على أنه� جعفر النحاس: أهل التفس�ال��ة، وق��ارية وهي بنت ثعلب��هم: هي أنص��ال بعض��بها، ق��وا في نس� واختلف

�هم: هي بنت��ال بعض��د، وق��ل: هي بنت خويل��هم: هي بنت دليج، وقي� بعض�زل��تي أن��ه بن أبي، وهي ال��انت لعبدالل��ة ك� الصامت، وقال بعضهم: هي أم

�ه33الله فيها "وال تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا" ]النور: � [ ألن�ذا ليس��اس: وه��ال النح��ل: هي بنت حكيم. ق� كان يكرهها على الزنى. وقي�دها،� بمتناقض، يجوز أن تنسب مرة إلى أبيها، ومرة إلى أمها، ومرة إلى ج ويجوز أن تكون أمة كانت لعبدالله بن أبي فقيل له�ا أنص�ارية ب�الوالء، ألن�ه

كان في عداد األنصار وإن كان من المنافقين. �ل في��ار. واألص��ه" باإلظه��مع الل� @ قرئ "قد سمع الله" باإلدغام و"قد س�يخ أبي الحس�ن. وق�ال ابن��ار الش��و اختي��ماع إدراك المس�موعات، وه� الس�نى��ه في مع��و عبدالل��اكم أب� فورك: الصحيح أنه إدراك المسموع. وقال الح�ير أن��آذانهم من غ��ون ب� السميع: إنه المدرك لألصوات التي يدركها المخلق�ير��ان غ��ه، وإن ك��وات ال تخفى علي��ع إلى أن األص� يكون له أذن، وذلك راج موصوف بالحس المركب في األذن، كاألصم من الناس لما لم تكن له هذه�العلم��فتان ك��ر ص��مع والبص��وت. والس��ة لم يكن أهال إلدراك الص� الحاس�بحانه��الق س��زل الخ� والقدرة والحياة واإلرادة، فهما من صفات الذات لم ي�اورك" أي��رئ "تح��د. وق��نى واح��تكى بمع� وتعالى متصفا بهما. وشكى واش

تراجعك الكالم و"تجادلك" أي تسائلك. }الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم2*اآلية: 3*

�و��ه لعف��ول وزورا وإن الل��را من الق��ون منك��دنهم وإنهم ليقول� إال الالئي ولغفور{

�ف��ائي وخل��زة والكس� @قوله تعالى: "الذين يظاهرون" قرأ ابن عامر وحم�و��ير وأب��افع وابن كث��رأ ن��ف. وق��اء وأل��ديد الظ��اء وتش� "يظاهرون" بفتح الي�اء.��اء وفتح الي��اء والظ� عمرو ويعقوب "يظهرون" بحذف األلف وتشديد اله�ف��اء وتخفي��م الي��اهرون" بض��بيش "يظ��م وزر بن ح� وقرأ أبو العالية وعاص�راءة أبى��زاب". وفي ق��ذا في "األح��دم ه� الظاء والف وكسر الهاء. وقد تق�ة عن��ر كناي��ر الظه��زة. وذك� "يتظاهرون" وهي معنى قراءة ابن عامر وحم�ا��الظهر، ألن م��ه ب��نى عن� معنى الركوب، واآلدمية إنما يركب بطنها ولكن ك�وب.��الظهر عن الرك��نى ب��ره، فك��ركب ظه� يركب من غير اآلدميات فإنما ي ويقال: نزل عن امرأته أي طلقها كأنه نزل عن مرك�وب. ومع�نى أنت علي

كظهر أمي: أي أنت علي محرمة ال يحل لي ركوبك. �ه تش�بيه ظه�ر� @ حقيقة الظهار تش�بيه ظه�ر بظه�ر، والم�وجب للحكم من�ه: أنت��ال لزوجت��اء على أن من ق��ع الفقه��ذا أجم��رم، وله� محلل بظهر مح�ا: أنت علي��ال له��ه إن ق��ثرهم على أن��اهر. وأك��ه مظ��ر أمي أن� علي كظه�اهر. وه�و��ه مظ��ارم أن��تي أو أخ�تي أو غ�ير ذل�ك من ذوات المح� كظه�ر ابن�ه��ى الل��افعي رض��ه عن الش� مذهب مالك وأبي حنيفة وغيرهما. واختلف في�د��ه مؤب��رم علي��ر مح� عنه، فروي عنه نحو قول مالك، ألنه شبه امرأته بظه�ذهب��و م��دها. وه� كاألم. وروى عنه أبو ثور: أن الظهار ال يكون إال باألم وح�ري واألوزاعي���ن والنخعي والزه���ول الحس���عبي. واألول ق���ادة والش�� قت

والثوري. �ر��ا ذك� @ أصل الظهار أن يقول الرجل المرأته: أنت علي كظهر أمي. وإنم�ذكر��أمي ولم ي��ال: أنت علي ك��إن ق� الله الظهر كناية عن البطن وسترا. ف�ه، وإن أراد��ه نيت��ار فل��إن أراد الظه��ل أمي، ف� الظهر، أو قال: أنت علي مث

�ار� الطالق كان مطلقا البتة عند مالك، وإن لم تكن له نية في طالق وال ظه�رف��ا ال ينص� كان مظاهرا. وال ينصرف صريح الظهار بالنية إلى الطالق، كم�ة��ار خاص��ه الظه��ار، وكناي��ه إلى الظه��ة ل��ه المعروف��ريح الطالق وكنايت� ص

تنصرف بالنية إلى الطالق البت. �ر أمي،��ريح أنت علي كظه��ة، فالص��ريح وكناي� @ ألفاظ الظهار ضربان: ص�ذلك أنت علي كبطن��ر أمي. وك��ني وأنت معي كظه��دي وأنت م� وأنت عن�رك أو��ك أو ظه��ك أو رأس��ذلك فرج��وه، وك� أمي أو كرأسها أو فرجها أو نح�ك أو��دك أو رجل� بطنك أو رجلك علي كظهر أمي فهو مظاهر، مثل قوله: ي رأسك أو فرجك طالق تطلق عليه. وقال الشافعي في أحد قوليه: ال يكون�ه��افة الطالق إلي��ح إض� ظهارا. وهذا ضعيف منه، ألنه قد وافقنا على أنه يص�ه��بهها بأم� خاصة حقيقة خالفا ألبي حنيفة فصح إضافة الظهار إليه. ومت ش�بهها��ار بال خالف. وإن ش��و ظه��ه فه��ه أو أم��ل أبي��ه من قب��دى جدات� أو بإح�ة��البنت واألخت، والعم��ال ك��ه بح� بغيرهن من ذوات المحارم التي ال تحل ل�ه��ي الل��افعي رض��ام الش��د اإلم� والخالة كان مظاهرا عند أكثر الفقهاء، وعن�ول: أنت علي� عنه على الصحيح من المذهب على ما ذكرنا. والكناية أن يق�إن أراد الظه�ار ك�ان ظه�ارا، وإن� كأمي أو مثل أمي فإنه يعتبر فيه النية. ف�دم��د تق��ة. وق��افعي وأبي حنيف��د الش��اهرا عن��ار لم يكن مظ��رد الظه� لم ي مذهب مالك رضي الله عنه في ذلك، والدليل عليه أنه أطلق تشبيه امرأته�ه��ظ في��نى اللف��ان مع��وي ف� بأمه فكان ظهارا. أصله إذا ذكر الظهر وهذا ق�اه��ه بمعن� موجود - واللفظ بمعناه - ولم يلزم حكم الظهر للفظه وإنما ألزم

وهو التحريم، قاله ابن العربي. @ إذا شبه جملة أهله بعضو من أعضاء أمه كان مظاهرا، خالفا ألبي حنيفة�ذا ال��اهرا. وه� في قوله: إنه إن شبهها بعضو يحل له النظر إليه لم يكن مظ�بيه��ع التش��ه وق� يصح، ألن النظر إليه على طريق االستمتاع ال يحل له، وفي وإياه قص�د المظ�اهر، وق�د ق�ال اإلم�ام الش�افعي في قول�ه: إن�ه ال يك�ون�ان��رم، فك��ا مح��و منه� ظهارا إال في الظهر وحده. وهذا فاسد، ألن كل عض�ل��بيه المحل��د تش��ا يقص��اهر إنم��الظهر، وألن المظ��ارا ك��ه ظه��بيه ب� التش

بالمحرم فلزم على المعنى. @ إن شبه امرأته بأجنبية فإن ذكر الظهر كان ظهارا حمال على األول، وإن�ارا. ومنهم� لم يذكر الظهر فاختلف فيه علماؤنا، فمنهم من قال: يكون ظه�ال ابن��يئا. ق� من قال: يكون طالقا. وقال أبو حنيفة والشافعي: ال يكون ش�ه� العربي: وهذا فاسد، ألنه شبه محلال من المرأة بمحرم فكان مقيدا بحكم�دهم بألفاظه�ا وه�ذا نقض لألص�ل��ماء بمعانيه�ا عن�دنا، وعن� ك�الظهر، واألس

منهم. قلت: الخالف في الظهار باألجنبية قوي عند مالك. وأصحابه منهم من ال

�يرهن. ومنهم من��ار بغ� يرى الظهار إال بذوات المحارم خاصة وال يرى الظه ال يجعله شيئا. ومنهم من يجعله في األجنبية طالقا. وهو عند مالك إذا قال:�ا� كظهر ابني أو غالمي أو كظهر زيد أو كظهر أجنبية ظهار ال يحل له وطؤه�ارم ليس��ير ذوات المح��ار بغ��ا: أن الظه� في حين يمينه. وقد روي عنه أيض�ا أنت علي��ال له� بشيء، كما قال الكوفي والشافعي. وقال األوزاعي: لو ق

كظهر فالن رجل فهو يمين يكفرها. والله أعلم.

�ا، ألن��ارا ولم يكن طالق��ان ظه��ر أمي ك��رام كظه� @ إذا قال: أنت علي ح�ل��ة، ويحتم��الطالق فهي مطلق��ريم ب��ل التح��رام علي يحتم��ه: أنت ح� قولالتحريم بالظهار فلما صرح به كان تفسيرا ألحد االحتمالين يقضي به فيه. �ا على أي��دخول به��ير م��ا أو غ��دخول به��ة م��ل زوج��ار الزم في ك� @ الظه�ا� األحوال كانت من زوج يجوز طالقه. وكذلك عند مالك من يجوز له وطؤه�افعي:��ة والش� من إمائه، إذا ظاهر منهن لزمه الظهار فيهن. وقال أبو حنيف ال يلزم. قال القاضي أبو بكر بن العربي: وهي مس�ألة عس�يرة ج�دا علين�ا،�ا��ل فيه��ف يبط��زم. فكي� ألن مالكا يقول: إذا قال ألمته أنت علي حرام ال يل�ه: "من��وم قول��ة في عم��دخل األم��ه. ولكن ت��ح كنايت��ريم وتص��ريح التح� ص�ع دون��ق بالبض��ظ يتعل� نسائهم" ألنه أراد من محلالتهم. والمعنى فيه أنه لف

رفع العقد فصح في األمة، أصله الحلف بالله تعالى. �زم��ك. وال يل��د مال� @ ويلزم الظهار قبل النكاح إذا نكح التي ظاهر منها عن�ت من��ذه ليس��ائهم" وه��الى: "من نس� عند الشافعي وأبي حنيفة، لقوله تع�الى��ه تع��د قول� نسائه. وقد مضى أصل هذه المسألة في سورة "التوبة" عن

[ اآلية. 75"ومنهم من عاهد الله" ]التوبة: �ار��ح ظه��افعي: يص� @ الذمي ال يلزم ظهاره. وبه قال أبو حنيفة. وقال الش�ي��ذا يقتض��لمين. وه��ني من المس��الى: "منكم" يع��ه تع� الذمي، ودليلنا قول�ا:��اب. قلن��دليل الخط��تدالل ب� خروج الذمي من الخطاب. فإن قيل: هذا اس هو استدالل باالشتقاق والمعنى، فإن أنكحة الكفار فاسدة مستحقة الفسخ�هدوا ذوي��الى: "وأش��ه تع��ك كقول��ار، وذل��ا حكم طالق وال ظه� فال يتعلق به

�دل منكم" ]الطالق: ���حة فهي2ع���روط الص���ة عن ش�� [ وإذا خلت األنكحفاسدة، وال ظهار في النكاح الفاسد بحال.

�اه��ه. وحك��ا لمن منع� @قوله تعالى: "منكم" يقتضي صحة ظهار العبد خالف�ة��ه ثابت��اح في حق� الثعلبي عن مالك، ألنه من جملة المسلمين وأحكام النك

وإن تعذر عليه العتق واإلطعام فإنه قادر على الصيام. �ه��ال الل��ا ق��اهر، وإنم��اء تظ� @ وقال مالك رضي الله عنه: ليس على النس�رن منكن� تعالى: "والذين يظهرون منكم من نسائهم" ولم يقل الالئي يظه�ذا روي عن��ربي: هك��ال ابن الع��ال. ق� من أزواجهن، إنما الظهار على الرج ابن القاسم وسالم ويحيى بن سعيد وربيعة وأبي الزناد. وهو صحيح معنى،�رأة� ألن الحل والعقد والتحليل والتحريم في النكاح بيد الرجال ليس بيد الم�ول��ار في ق��اء ظه��ر: ليس على النس��و عم��ال أب� منه شيء وهذا إجماع. ق�و��وري وأب��ال الث��اهرة. وق��اد: هي مظ��ن بن زي� جمهور العلماء. وقال الحس�ان أو��اح ك��ل النك��يء قب��ل بش��رأة من الرج� حنيفة ومحمد: ليس ظهار الم بعده. وقال الشافعي: ال ظهار للمرأة من الرجل. وقال األوزاعي إذا قالت�ال� المرأة لزوجها، أنت علي كظهر أمي فالنة فهي يمين تكفرها. وك�ذلك ق�ا.� إسحاق، قال: ال تكون امرأة متظاهرة من رجل ولكن عليها يمين تكفره�ا��ا وبين زوجه� وقال الزهري: أرى أن تكفر الظهار، وال يحول قولها هذا بينه�ل��ا أح��رمت م��ال: ح��اء ق��ريج عن عط� أن يصيبها، رواه عنه معمر. وابن ج�ن: ال��د بن الحس� الله، عليها كفارة يمين. وهو قول أبي يوسف. وقال محم

شيء عليها

@ من به لمم وانتظمت له في بعض األوقات الكلم إذا ظاهر لزم ظهاره،�امت��ا أوس بن الص��ان زوجه� لما روي في الحديث: أن خولة بنت ثعلبة وك

وكان به لمم فأصابه بعض لممه فظاهر من امرأته. من غضب وظاهر من امرأته أو طلق لم يسقط عنه غضبه حكمه. وفي

�ة��دثتني خول��الم: ح� بعض طرق هذا الحديث، قال يوسف بن عبدالله بن س�ال: أنت علي��يء، فق��ه ش��ني وبين��ان بي� امرأة أوس بن الصامت، قالت: ك�ل��يء، دلي��ه ش��ني وبين� كظهر أمي ثم خرج إلى نادي قومه. فقولها: كان بي�ير��ا وال يغ��ع حكم��و ال يرف��ب لغ��ا. والغض��اهر منه� على منازعة أحرجته فظ

شرعا وكذلك السكران. يلزمه حكم الظهار والطالق في حال سكره إذا عقل قوله ونظم قوله

�ا43ونظم كالمه، لقوله تعالى: "حتى تعلموا ما تقولون" ]النساء: � [ على متقدم في "النساء" بيانه. والله أعلم.

�ر،� @ وال يقرب المظاهر امرأته وال يباشرها وال يتلذذ منها بشيء حتى يكف�ي��ر أمي يقتض��ه: أنت علي كظه��ه، ألن قول��د قولي��افعي في أح� خالفا للش�ه��تغفر الل� تحريم كل استمتاع بلفظه ومعناه، فإن وطئها قبل أن يكفر، اس�ه��يره: علي��د وغ��ال مجاه��دة. وق��ارة واح� تعالى وأمسك عنها حتى يكفر كف كفارتان. روى سعيد عن قتادة، ومطرف عن رجاء بن حيوة عن قبيصة بن�ه��ر علي��ل أن يكف��اهر: إذا وطئ قب��اص في المظ��رو بن الع� ذؤيب عن عم�ان.��ه كفارت��ة بن ذؤيب: علي��ال قبيص��ال: ق��ادة ق��ر عن قت��ان. ومعم� كفارت�اس: أن رجال� وروى جماعة من األئمة منهم ابن ماجة والنسائي عن ابن عب�لم��ه وس��ه علي� ظاهر من امرأته فغشيها قبل أن يكفر فأتى النبي صلى الل�ه! رأيت��ول الل��ا رس��ال: ي��ك( فق��ك على ذل��ا حمل� فذكر ذلك له فقال: )م�حك��ا فض��ي أن وقعت عليه��ك نفس��ر فلم أمل� بياض خلخالها في ضوء القم النبي صلى الله عليه وسلم وأمره أال يقربه�ا ح�تى يكف�ر. وروى ابن ماج�ة والدارقطني عن سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر أنه ظاهر في زمان�ول��أتى رس��ر، ف��ل أن يكف��ه قب� النبي صلى الله عليه وسلم، ثم وقع بامرأت

الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فأمره أن يكفر تكفيرا واحدا. �ه: أنتن علي��دة، كقول� الثامنة عشر: إذا ظاهر من أربع نسوة في كلمة واح�داهن��ه وطء إح��ز ل��دة منهن، ولم يج� كظهر أمي كان مظاهرا من كل واح وأجزأته كفارة واحدة. وقال الشافعي: تلزمه أربع كفارات. وليس في اآلية�نين��ة المؤم��ع في عام��ا وق��ع إنم� دليل على شيء من ذلك، ألن لفظ الجم والمعول على المعنى. وقد روى الدارقطني عن ابن عباس قال: كان عمر�اهر��وة فظ� بن الخطاب رضي الله عنه يقول: إذا كان تحت الرجل أربع نس�ل��ه في ك��رى لزم� منهن يجزيه كفارة واحدة، فإن ظاهر من واحدة بعد أخ

واحدة منهن كفارة. وهذا إجماع. �تزوج��ر أمي ف��أنتن علي كظه��زوجتكن ف��وة: إن ت��ع نس��ال ألرب��إن ق� @ ف�د��ائرهن. وق��ه اليمين في س� إحداهن لم يقربها حتى يكفر، ثم قد سقط عن�ال��ذهب. وإن ق��و الم��ر. واألول ه��تى يكف��واقي منهن ح��أ الب��ل: ال يط� قي المرأته: أنت علي كظهر أمي وأنت طالق البتة، لزمه الطالق والظهار معا،�إن��ر، ف��تى يكف��ا ح��ا إذا نكحه� ولم يكفر حتى ينكحها بعد زوج آخر وال يطأه�ه��ه الطالق ولم يلزم��ر أمي لزم��ة وأنت علي كظه� قال لها: أنت طالق البت

الظهار، ألن المبتوتة ال يلحقها طالق.

�زني: ال��ال الم��ا. وق��دخول به��ير الم��ار غ� @ قال بعض العلماء: ال يصح ظه�ة��ام الزوجي� يصح الظهار من المطلقة الرجعية، وهذا ليس بشيء، ألن أحك�ا��ار قياس��ا الظه��ذلك يلحقه��ا الطالق ك��ا يلحقه��ة، وكم��عين ثابت� في الموض

ونظرا. والله أعلم. @قوله تعالى: "ما هن أمهاتهم" أي ما نس�اؤهم بأمه�اتهم. وق�راءة العام�ة�را"� "أمهاتهم" بخفض التاء على لغة أهل الحجاز، كقوله تعالى: "ما هذا بش

�الرفع على31]يوسف: ��اتهم" ب��ا "أمه��لمي وغيرهم� [. وقرأ أبو معمر والس�ا هن� لغة تميم. قال الفراء: أهل نجد وبنو تميم يقولون "ما هذا بشر"، و"م�اتهم إال���ا أمه���دنهم" أي م���اتهم إال الالئي ول���الرفع. "إن أمه���اتهم" ب�� أمه�ول في الالئي��دم الق� الوالدات. وفي المثل: ولدك من دمي عقبيك. وقد تق�ا من��ول وزورا" أي فظيع��را من الق��ون منك��زاب". "وإنهم ليقول� في "األح القول ال يعرف في الشرع. والزور الكذب "وإن الله لعف�و غف�ور" إذ جع�ل

الكفارة عليهم مخلصة لهم من هذا القول المنكر.�ة: 3*�� 3*اآلي�- �الوا4 ��ا ق��ودون لم��ائهم ثم يع��اهرون من نس��ذين يظ� }وال

�ير،� فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خب�تطع��ا فمن لم يس� فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماس�ه��دود الل��ك ح��وله وتل��ه ورس��وا بالل��ك لتؤمن��كينا ذل��تين مس��ام س� فإطع

وللكافرين عذاب أليم{�ر� @قوله تعالى: "والذين يظاهرون من نسائهم " هذا ابتداء والخبر "فتحري�ل: أي��ة. وقي� رقبة" وحذف عليهم لداللة الكالم عليه، أي فعليهم تحرير رقب�ل��ول الرج��ار ق��اء في الظه� فكفارتهم عتق رقبة. والمجمع عليه عند العلم�ه��نى الل��ذي ع��زور ال��ر وال��ول المنك� المرأته: أنت علي كظهر أمي. وهو ق

�ول وزورا" ]المجادل�ة: ��را من الق��ال2بقوله: "وإنهم ليقولون منك� [ فمن ق�ار،��ارة الظه� هذا القول حرم عليه وطء امرأته. فمن عاد لما قال لزمته كف�ر� لقوله عز وجل: "والذين يظهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحري�م��تى ينض��ة ح��القول خاص� رقبة" وهذا يدل على أن كفارة الظهار ال تلزم ب إليها العود، وهذا حرف مشكل اختلف الناس فيه على أقوال سبعة: األول:�حابه.��ة وأص��يين أبي حنيف��ول العراق� أنه العزم على الوطء، وهو مشهور ق�زم لم يكن��ودا، وإن لم يع��ان ع��ا ك��زم على وطئه� وروي عن مالك: فإن ع�الث:��ك. الث��ال مال��ا، ق� عودا. الثاني: العزم على اإلمساك بعد التظاهر منه�ز��ه ع��ول الل��ك في ق��ال مال��ه، ق� العزم عليهما. وهو قول مالك في موطئ وجل: "والذين يظهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا" قال: سمعت أن�اكها،��ابتها وإمس� تفسير ذلك أن يظاهر الرجل من امرأته ثم يجمع على إص�د��ع بع��ا ولم يجم��ارة، وإن طلقه� فإن أجمع على ذلك فقد وجبت عليه الكف�ك: وإن��ال مال��ه. ق��ارة علي��ابتها فال كف��اكها وإص��ا على إمس��اهره منه� تظ�ع: أن�ه� تزوجها بعد ذلك لم يمسها حتى يكف�ر كف�ارة التظ�اهر. الق�ول الراب�ا.��ك أيض��ن ومال��ه الحس��ودا، قال��أ لم يكن ع��إن لم يط��ه ف��وطء نفس� ال�د��ة بع� الخامس: وقال اإلمام الشافعي رضي الله عنه: هو أن يمسكها زوج الظهار مع القدرة على الطالق، ألنه لما ظاهر قصد التحريم، فإن وصل به�ه.��ارة علي� الطالق فقد جرى على خالف ما ابتدأه من إيقاع التحريم وال كف�ارة.��ه الكف��ه فتجب علي��ان علي��ا ك��اد إلى م� وإن أمسك عن الطالق فقد ع السادس: أن الظهار يوجب تحريما ال يرفعه إال الكفارة. ومعنى الع�ود عن�د

�ة��و حنيف��ه أب��دمها، قال��ارة يق��ا إال بكف��تبيح وطأه��ه ال يس��ذا: أن��ائلين به� الق�ل� وأصحابه والليث بن سعد. السابع هو تكرير الظهار بلفظه. وهذا قول أه�ود، وإن لم��و الع��ار فه� الظاهر النافين للقياس، قالوا: إذا كرر اللفظ بالظه�ة� يكرر فليس بعود. ويسند ذلك إلى بكير بن األشج وأبي العالية وأبي حنيف

أيضا، وهو قول الفراء. وقال أبو العالية: وظاهر اآلية يشهد له، ألنه قال: "ثم يعودون لما قالوا"

�ه��اس في قول��ة عن ابن عب� أي إلى قول ما قالوا. وروى علي بن أبي طلح�ول� عز وجل: "والذين يظهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا" هو أنو يق�ر��ل ل�ه ح�تى يكف��ال له�ا ذل�ك فليس�ت تح� لها أنت علي كظهر أمي فإذا ق كفارة الظهار. قال ابن العربي: فأما القول بأنه العود إلى لفظ الظهار فهو�ة داود��ون من جهال��به أن يك��ا يش��ير، وإنم��ح عن بك��ا ال يص��ل قطع� باط�ارة عليهم��ر الكف��اهرين وليس في ذك��ص المتظ��د رويت قص� وأشياعه. وق�فه��الى وص��ه تع��ه، ألن الل��نى ينقض� ذكر لعود القول منهم، وأيضا فإن المع�رم��ول المح��دت الق��ه إذا أع��ال ل��ف يق��ول وزور، فكي��ر من الق��ه منك� بأن�ل��رى أن ك��ل، أال ت��ذا ال يعق��ارة، وه��ك الكف��ور وجبت علي� والسبب المحظ�وم أو��ل ووطء في ص��ادة من قت��ه اإلع��ترط في� سبب يوجب الكفارة ال تش

غيره. قلت: قول يشبه أن يكون من جهالة داود وأشياعه حم�ل ممن�ه علي�ه،

�رك��ه ت��افعي: بأن��ول الش��ا ق��اه عنهم، وأم��ول داود من ذكرن��ال بق��د ق� وق�ال: "ثم"��ه ق��ات: األول: أن��ور أمه� الطالق مع القدرة عليه فينقضه ثالثة أم�ودون"��الى: "ثم يع��ه تع��اني: أن قول��تراخي. الث��ي ال��اهره يقتض��ذا بظ� وه�الث: أن��ه. الث��ل من��ان ليس بفع��رور الزم��ة وم� يقتضي وجود فعل من جه�اإليالء.��ار ك��قط حكم الظه��ك فلم يس��ودون" على المل� قوله تعالى: "ثم يع�ذه� فإن قيل: فإذا رآها كاألم لم يمسكها إذ ال يصح إمساك األم بالنكاح. وه عمدة أهل ما وراء النه�ر. قلن�ا: إذا ع�زم على خالف م�ا ق�ال وراه�ا خالف�ذا��ي، وه��ول نفس� األم كفر وعاد إلى أهله. وتحقيق هذا القول: أن العزم ق�و� رجل قال قوال اقتضى التحليل وهو النكاح، وقال قوال اقتضى التحريم وه�د،��داء عق��ه ابت��ون من� الظهار، ثم عاد لما قال وهو التحليل، وال يصح أن يك�ه� ألن العقد باق فلم يبق إال أنه قول عزم يخالف ما اعتقده وقاله في نفس�ر��ك كف� من الظهار الذي أخبر عنه بقوله أنت علي كظهر أمي، وإذا كان ذل

وعاد إلى أهله، لقول: "من قبل أن يتماسا". وهذا تفسير بالغ في فنه. �أخير، والمع�نى "وال�ذين��ديم وت��ا تق��ة فيه��ل: اآلي��ال بعض أه�ل التأوي� @ ق يظهرون من نسائهم ثم يعودون" إلى ما ك�انوا علي�ه من الجم�اع "فتحري�ر�ار في��الوا، فالج��ا ق��ل م��ة من أج��ر رقب��الوا، أي فعليهم تحري��ا ق� رقبة" لم�ال� قوله: "لما قالوا" متعلق بالمحذوف الذي هو خبر االبتداء وهو عليهم، ق�ا��ل م��اع من أج� األخفش. وقال الزجاج: المعنى ثم يعودون إلى إرادة الجم�ة، ثم��ائهم في الجاهلي��رون من نس��انوا يظه��ذين ك��نى ال� قالوا. وقيل: المع�رر� يعودون لما كانوا قالوه في الجاهلية في اإلسالم فكفارة من عاد أن يح�دون��الوا ويري��ا ق��ون عم��نى ثم يرجع��نى عن والمع� رقبة. الفراء: الالم بمع الوطء. وقال األخفش: لما قالوا وإلى ما قالوا واحد، والالم وإلى يتعاقبان،

�راف: ��ذا" ]األع��دوهم إلى43قال: "الحمد لله الذي هدانا له��ال: "فاه� [ وق

�ة: 23صراط الجحيم" ]الصافات: ��ا" ]الزلزل� [5[ وقال: "بأن ربك أوحى له[. 36وقال: "وأوحي إلى نوح" ]هود:

�ه أي��ال: حررت��ة، يق��اق رقب��ه إعت��ة" أي فعلي��ر رقب� @قوله تعالى: "فتحري�ل عيب، من��ليمة من ك� جعلته حرا. ثم هذه الرقبة يجب أن تكون كاملة س�د أبي��ل. وعن��ارة القت� كمالها إسالمها عند مالك والشافعي، كالرقبة في كف�إن��ا. ف� حنيفة وأصحابه تجزي الكفارة ومن فيها شائبة رق كالمكاتبة وغيره�افعي��ال الش��ة. وق��د أبي حنيف��دنا وال عن��ه عن� أعتق نصفي عبدين فال يجزي�العتق��ارة ب��د، وألن الكف��نى العبدالواح��دين في مع��ف العب��زئ، ألن نص� يج�ه��ا قول��ام، ودليلن� طريقها المال فجاز أن يدخلها التبعيض والتجزيء كاإلطع�ة��د، وبعض الرقب� تعالى: "فتحرير رقبة" وهذا االسم عبارة عن شخص واح�ة ال� ليس برقبة، وليس ذلك مما يدخله التلفيق، ألن العبادة المتعلقة بالرقب�حيتين،��ترك رجالن في أض��له إذا أش��ا، أص��تين مقامه� يقوم النصف من رقب�ا��د منهم��ه واح��ز أن يحج عن��ة لم يج��ه حج� وألنه لو أمر رجلين أن يحجا عن�ز أن��ه لم يج��ق عن� نصفها كذلك هذا، وألنه لو أوصى بأن تشترى رقبة فتعت�ام��ل دليلهم. واإلطع��ذا يبط��ألتنا وبه� يعتق عنه نصف عبدين، كذلك في مس

وغيره ال يتجزء في الكفارة عندنا. �وطء� @قوله تعالى: "من قبل أن يتماسا" أي يجامعها فال يجوز للمظاهر ال�ير.��ه التكف� قبل التكفير، فإن جامعها قبل التكفير أثم وعصى وال يسقط عن�ارة��ه كف��ير لزمت��رع في التكف� وحكي عن مجاهد: أنه إذا وطئ قبل أن يش�يء� أخرى. وعن غيره: أن الكفارة الواجبة بالظهار تسقط عنه وال يلزمه ش�ا��إذا أخره��يس، ف��ل المس��ا قب� أصال، ألن الله تعالى أوجب الكفارة وأمر به�ا� حتى مس فقد فات وقتها. والصحيح ثبوت الكفارة، ألنه بوطئه ارتكب إثم�الة عن��ر الص��و أخ��ا ل��اء كم��ا قض� فلم يكن ذلك مسقطا للكفارة، ويأتي به�لم� وقتها. وفي حديث أوس بن الصامت لما أخبر النبي صلى الله عليه وس�العتق أو��ارة ب��انت كف��واء ك� بأنه وطئ امرأته أمره بالكفارة. وهذا نص وس�أ��از أن يط� الصوم أو اإلطعام. وقال أبو حنيفة: إن كانت كفارته باإلطعام ج ثم يطعم، فأما غير الوطء مر، القبلة والمباشرة والتلذذ فال يحرم في قول�افعي.��ذهب الش��حيح من م��و الص� أكثر العلماء. وقال الحسن وسفيان، وه�ولي��د ق� وقيل: وكل ذلك محرم وكل معاني المسيس، وهو قول مالك وأح

الشافعي. وقد تقدم. �ون��ا تعمل��ه بم��ه "والل��ؤمرون ب��ه" أي ت��ون ب��الى: "ذلكم توعظ� @قوله تع

خبير" من التكفير وغيره.�ا��ة إليه� @ من لم يجد الرقبة وال ثمنها، أو كان مالكا لها إال أنه شديد الحاج�كن��ه مس��ان ل��ه، أو ك��ه لنفقت� لخدمته، أو كان مالكا لثمنها إال أنه يحتاج إلي�و��ال أب��افعي. وق� ليس له غيره وال يجد شيئا سواه، فله أن يصوم عند الش�ان� حنيفة: ال يصوم وعليه عتق ولو كان محتاجا إلى ذلك. وقال مالك: إذا ك�هرين��وم ش��ه ص��ة، فعلي��ز عن الرقب��إن عج��ق ف��ه العت��ادم لزم��ه دار وخ� ل�ذر من��ر لع� متتابعين. فإن أفطر في أثنائهما بغير عذر استأنفهما، وإن أفط�اء بن أبي��ن وعط��يب والحس��ال ابن المس��ني، ق��ل: يب� سفر أو مرض، فقي�حيح من� رباح وعمر وبن دينار والشعبي. وهو أحد قولي الشافعي وهو الص�ح.��نى إذا ص��ار ب��ارة الظه��يام كف� مذهبيه. وقال مالك: إنه إذا مرض في ص

ومذهب أبي حنيفة رضي الله عنه أنه يبتدئ. وهو أحد قولي الشافعي.

�افعي،��ك والش� @ ا ابتدأ الصيام ثم وجد الرقبة أتم الصيام وأجزأه عند مال�ة��د أبي حنيف��ق عن��وم ويعت��دم الص��ه. ويه��ل في��ر حين دخ��ذلك أم��ه ب� ألن�ائها،��ل انقض��دم قب� وأصحابه، قياسا على الصغيرة المعتدة بالشهور ترى ال�يامه��فرا في ص��دأ س��اء. وإذا ابت��ا من العلم��تأنف الحيض إجماع��ا تس� فإنه�ابعين".� فأفطر، ابتدأ الصيام عند مالك والشافعي وأبي حنيفة، لقوله: "متت ويبني في قول الحسن البصري، ألنه عذر وقياسا على رمضان، فإن تخللها

زمان ال يحل صومه في الكفارة كالعيدين وشهر رمضان انقطع.�ول��ابع في ق��ل التت��ارا، بط��هرين نه��اهر في خالل الش� @ ا وطئ المتظ�و حنيف�ة:� الشافعي، وليال فال يبطل، ألنه ليس محال للصوم. وقال مال�ك وأب�ل أن��الى: "من قب��ه تع��ارة، لقول��داء الكف��ه ابت� يبطل بكل حال ووجب علي يتماسا" وهذا الشرط عائد إلى جملة الشهرين، وإلى أبعاضهما، فإذا وطئ�ال:� قبل انقضائهما فليس هو الصيام المأمور به، فلزمه استئنافه، كما لو ق�ر��ل أن تبص� صل قبل أن تكلم زيدا. فكلم زيدا في الصالة، أو قال: صل قب زيدا فأبصره في الصالة لزمه استئنافها، ألن هذه الصالة ليست هي الصالة

المأمور بها كذلك هذا، والله أعلم.�از��بر، وج� @ ن تطاول مرضه طوال ال يرجى برؤه كان بمنزلة العاجز من ك�رؤه��رجى ب��ا ي��ه مم��ان مرض��و ك��ام. ول��يام إلى اإلطع��دول عن الص� له الع�در� واشتدت حاجته إلى وطء امرأته كان االختيار له أن ينتظر البرء حتى يق

على الصيام. ولو كفر باإلطعام ولم ينتظر القدرة على الصيام أجزأه. �و��اهر وه��وم. ومن تظ��زه الص��ر لم يج��ر ثم أيس� @ ومن تظاهر وهو معس�و��ر. ول��وم يكف��ال ي� موسر ثم أعسر قبل أن يكفر صام. وإنما ينظر إلى ح�دأ��و ابت��ق. ول��ه العت��ر لزم��تى أيس��م ح��ره ولم يص� جامعها في عدمه وعس�ة��و الجمع��الح نح��در ص��ومه ص��ى من ص��ان مض��إن ك��ر ف��وم ثم أيس� بالص�اد إلى��وم وع��رك الص��ا ت��ومين ونحوهم� وشبهها تمادى. وإن كان اليوم والي�اء��رأ الم� العتق وليس ذلك بواجب عليه. أال ترى أنه غير واجب على من طعليه وهو قد دخل بالتيمم في الصالة أن يقطع ويبتدئ الطهارة عند مالك. @ ولو أعتق رقبتين عن كفارتي ظهار أو قتل أو فطر في رمضان وأشرك�دة��ة واح��ق رقب��ة من أعت��و بمنزل� بينهما في كل واحدة منهما لم يجزه. وه�دة� عن كفارتين. وكذلك لو صام عنهما أربعة أشهر حتى يصوم عن كل واح�أعتق��ه ف� منهما شهرين. وقد قيل: إن ذلك يجزيه. ولو ظاهر من امرأتين ل�ر��تى يكف��ا ح��دة منهم��ه وطء واح��ز ل��ا لم يج��ير عينه� رقبة عن إحداهما بغ�ر� كفارة أخرى. ولو عين الكفارة عن إحداهما جاز له أن يطأها قبل أن يكف�وة ف�أعتق عنهن ثالث رق�اب،� الكفارة عن األخرى. ولو ظاهر من أرب�ع نس�دة��ل واح��ام عن ك��ا ص��ه إنم� وصام شهرين، لم يجزه العتق وال الصيام، ألن�ائتي��از أن يطعم عنهن م��ام ج��ر عنهن باإلطع��إن كف��ا، ف� خمسة عشر يوم�هرين ال��يام الش��يام، ألن ص� مسكين، وإن لم يقدر فرق بخالف العتق والص

يفرق واإلطعام يفرق. �ة، فال��ا مرتب� فصل وفيه أربع مسائل: األولى: ذكر الله عز وجل الكفارة هن�ام��بيل إلى اإلطع��ذلك ال س� سبيل إلى الصيام إال عند العجز عن الرقبة، وك�ه��يام وجب علي��ق الص��يام، فمن لم يط��تطاعة على الص��دم االس� إال عند ع�لم.��ه وس� إطعام ستين مسكينا لكل مسكين مدان يمد النبي صلى الله علي�د��فا بم��دا ونص��ا، أو أطعم م��دان إال ثلث��و م��ام، وه� وإن أطعم مدا بمد هش

�ل ذل�ك م�دان� النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبو عمر بن عبدالبر: وأفض�ه ع�ز وج�ل لم يق�ل في كف�ارة��لم، ألن الل��ه وس��ه علي� بمد النبي صلى الل

�ال89الظهار "من أوسط ما تطعمون" ]المائدة: ��بع. ق� [ فواجب قصد الش ابن العربي: وقال مال�ك في رواي�ة ابن القاس�م وابن عب�دالحكم: م�د بم�د�ط.� هشام وهو الشبع ها هنا، ألن الله تعالى أطلق الطع�ام ولم ي�ذكر الوس�ه:��ل ل��لم: قي��ه وس��ه علي� وقال في رواية أشهب: مدان بمد النبي صلى الل�لم� ألم تكن قلت مد هشام؟ قال: بلى، مدان بمد النبي صلى الله عليه وس

أحب إلي. وكذلك قال عنه ابن القاسم أيضا. قلت: وهي رواية ابن وهب ومطرف عن مالك: أنه يعطي مدين لكل

�حابه.� مسكين بمد النبي صلى الله عليه وسلم. وهو مذهب أبي حنيفة وأص ومذهب الشافعي وغيره مد واحد لكل مسكين ال يلزمه أكثر من ذلك، ألنه�د، أص�له كف�ارة اإلفط�ار��ادة على الم��ه ص�رف زي� يكفر باإلطعام ولم يلزم�ام��كينا" وإطالق اإلطع��تين مس��ام س��الى: "فإطع��ه تع� واليمين. ودليلنا قول يتناول الشبع، وذلك ال يحصل بالعادة بمد واحد إال بزيادة عليه. وكذلك قال�دنا��بع عن��ال نعم! الش� أشهب: قلت لمالك أيختلف الشبع عندنا وعندكم؟ ق�لى��بي ص��ثر، ألن الن��دكم أك� مد بمد النبي صلى الله عليه وسلم والشبع عن�ل نحن.��ا نأك��ثر مم� الله عليه وسلم دعا لنا بالبركة دونكم، فأنتم تأكلون أك�ارة��ام في كف��د هش��ة بم��ل المدين��ذ أه� وقال أبو الحسن القابسي: إنما أخ�را� الظهار تغليظا على المتظاهرين الذين شهد الله عليهم أنهم يقولون منك�ا��ام كم��د هش��ا في م��ا هن� من القول وزورا. قال ابن العربي: وقع الكالم ه�إن��مه، ف��و من الكتب رس��ره، ويمح��ان ذك��م الزم��رون، ووددت أن يهش� ت�ار،��دهم الظه��ع عن��ا ووق��ول، به� المدينة التي نزل الوحي بها واستقر الرس�ه��ه وأن��راد ب��وا الم��وه وعرف��كينا" فهم��تين مس� وقيل لهم فيه: "فإطعام س�بع في��ك الش��د ورد ذل��ديهم، وق��رر ل��دهم متق��روف عن��دره مع� الشبع، وق�ديين��دين المه� األخبار كثيرا، واستمرت الحال على ذلك أيام الخلفاء الراش�ه��ه علي��لى الل��بي ص��د الن��رأى أن م��ام، ف� حتى نفخ الشيطان في أذن هش�دا��ذ م��ه أن يتخ��ول ل��ه، فس��يه ونظرائ� وسلم ال يشبعه، وال مثله من حواش�و��اد نح��ل ع��إذا ابت��ه، ف��اس علي��ل الن� يكون فيه شبعه، فجعله رطلين وحم الثالثة األرطال، فغير السنة وأذهب محل البركة. قال النبي صلى الله عليه وسلم حين دعا ربه ألهل المدينة بأن تبقى لهم البركة في مدهم وصاعهم،�بي ص�لى الل�ه� مثل ما بارك إلبراهيم بمكة، فكانت البركة تجري ب�دعوة الن�ذه��اب ه� عليه وسلم في مده، فسعى الشيطان في تغيير هذه السنة وإذه�وا� البركة، فلم يستجب له في ذلك إال هشام، فكان من حق العلماء أن يلغ�وا رس�مه إذا لم يغ�يروا أم�ره، وأم�ا أن يحيل�وا على ذك�ره في� ذكره ويمح�د��را عن��ان مفس��د أن ك��ول بع� األحكام، ويجعلوه تفسيرا لما ذكر الله ورس�هب في��ة أش��انت رواي� الصحابة الذين نزل عليهم فخطب جسيم، ولذلك ك�ا��ة بأنه��ا من الرواي��ار أحب إلين��ارة الظه� ذكر مدين بمد النبي صلى في كف�بع��هب: الش��ه ألش��ذا العلم بقول��ك على ه� بمد هشام. أال ترى كيف نبه مال عندنا بمد النبي صلى الله عليه وسلم، والشبع عندكم أكثر ألن النبي صلى�نة،� الله عليه وسلم دعا لنا بالبركة. وبهذا أقول، فإن العبادة إذا أديت بالس�ا��ان قليله��ال ك��انت بالم��ول، وإن ك� فإن كانت بالبدن كانت أسرع إلى القب

�ة في��ل آف��دقه، وأق� أثقل في الميزان، وأبرك في يد اآلخذ، وأطيب في شبطنه، وأكثر إقامة لصلبه. والله أعلم.

الثانية: وال يجزئ عند مالك والشافعي أن يطعم أقل من ستين مسكينا. وقال أبو حنيفة وأصحابه: إن أطعم مسكينا واحدا كل يوم نصف صاع حتى�ريب��ربي: من غ��ر بن الع��و بك��ي أب��ال القاض� يكمل العدد أجزأه. الثالثة: ق�الى:��ه تع��ل. واحتج بقول��ر باط��ر على الح��ال إن الحج� األمر أن أبا حنيفة ق "فتحرير رقبة" ولم يفرق بين الرشيد والسفيه، وهذا فقه ضعيف ال يناسب�ول��حاب رس��الحجر في أص��اء ب� قدره، فإن هذه اآلية عامة، وقد كان القض�ر��ه حج��ان علي��يه، ومن ك��ر يقتض��يا والنظ��لم فاش� الله صلى الله عليه وس�ه��ه، فكي�ف ينف�ذ فعل� لصغر أو لوالية وبلغ سفيها قد نهي عن دفع المال إلي�اء��د بعض العلم��ار عن��ة: وحكم الظه� فيه والخاص يقضي على العام. الرابع�ك عن ابن��نى ذل� ناسخ لما كانوا عليه من كون الظهار طالقا، وقد روي مع

عباس وأبي قالبة وغيرهما. @قول�ه تع�الى: "ذل�ك لتؤمن�وا بالل�ه ورس�وله" أي ذل�ك ال�ذي وص�فنا من�تدل��د اس��ه. وق��ر ب��ه أم��دقوا أن الل� التغليظ في الكفارة "لتؤمنوا" أي لتص�ا��ا ذكره� بعض العلماء على أن هذه الكفارة إيمان بالله سبحانه وتعالى، لم�ه��وا مطيعين لل��ك لتكون��وله" أي ذل��ه ورس� وأوجبها قال: "ذلك لتؤمنوا بالل�ير ألن�ه طاع�ة ومراع�اة� تعالى واقفين عند حدوده ال تتعدوها، فسمى التكف للحد إيمانا، فثبت أن كل ما أشبهه فهو إيمان. فإن قيل: معنى قوله: "ذلك�ذي ه�و منك�ر من الق�ول��وله" أي لئال تع�ودوا للظه�ار ال� لتؤمنوا بالله ورس�ون��ودا، فيك��ودا واألول مقص��ذا مقص��ون ه� وزور. وقيل له: قد يجوز أن يك�ه��ة لل��دعونهما طاع��ل ت��زور، ب��ر وال��ول المنك��ودوا للق� المعنى ذلك لئال تع سبحانه وتعالى إذ كان قد حرمهما، ولتجتنبوا المظاهر منها إلى أن تكفروا،�ارة��ر بالكف��الى أم��ه تع��ان الل��روا إذ ك��ها، وتكف� إذ كان الله منع من مسيس�دود��ا ح��وله، ألنه� وألزم إخراجها منكم، فتكونوا بهذا كله مؤمنين بالله ورس�لم��ه وس��ه علي� تحفظونها، وطاعات تودونها والطاعة لله ولرسوله صلى الل�ه،��يته وطاعت��ه" أي بين معص��دود الل��ك ح��ق. "وتل��ه التوفي��ان. وبالل� إيم�ه الكف�ارة. "وللك�افرين ع�ذاب أليم" أي لمن لم��يته الظه�ار وطاعت� فمعص

يصدق بأحكام الله تعالى عذاب جهنم. }إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من6 -� 5*اآلية: 3*

قبلهم وقد أنزلنا آيات بينات وللكافرين عذاب مهين، يوم يبعثهم الله جميعافينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد{

�نين��ر المؤم��ا ذك��وله" لم��ه ورس��ادون الل��ذين يح��الى: "إن ال��ه تع� @قول�اداة��ادة المع��ا. والمح��الفين له��ادين المخ��ر المح��دوده ذك��د ح� الواقفين عن�ه��اقوا الل��أنهم ش��ك ب��الى: "ذل��ه تع��ل قول��و مث��دود، وه� والمخالفة في الح

�ال: ��وله" ]األنف��ا في13ورس��ه كم��اء الل��ه" أي أولي��ادون الل��ل: "يح� [. وقي�ادة��اج: المح��ال الزج��ة(. وق� الخبر: )من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحارب�ه��د، ومن� أن تكون في حد يخالف حد صاحبك. وأصلها الممانعة، ومنه الحدي�ادة:��ال قت��وا. وق��دة واألخفش: أهلك��و عبي��ال أب��وا" ق��واب. "كبت� الحداد للب�دي:��د: ع�ذبوا. وق�ال الس��ال ابن زي��ذين من قبلهم. وق� اخزوا كما أخزي ال�راد��در. والم��وم ب��ل: ي��دق. وقي��وم الخن��وا ي��راء: غيظ��ال الف��وا. وق� لعن�وا"��ل: "كبت��ذين من قبلهم" قي� المشركون. وقيل: المنافقون. "كما كبت ال

�رج الكالم��ر، وأخ��نين بالنص� أي سيكبتون، وهو بشارة من الله تعالى للمؤم�ات� بلفظ الماضي تقريبا للمخبر عنه. وقيل: هي بلغة مدحج. "وقد أنزلنا آي�ه� بينات" فيمن حاد الله ورسوله من الذين من قبلهم فيما فعلنا بهم. "والل

على كل شيء شهيد". @قوله تعالى: "يوم" نصب ب� "عذاب مهين" أو بفعل مضمر تقديره واذكر�ورهم� تعظيما لليوم. "يبعثهم الله جميعا" أي الرجال والنساء يبعثهم من قب في حالة واحدة "فينبئهم" أي يخبرهم "بما عملوا" في الدنيا "أحصاه الله"�حائفهم��ه في ص��رهم ب��تى ذك� عليهم في صحائف أعمالهم "ونسوه" هم ح�اظر ال� ليكون أبلغ في الحجة عليهم. "والله على كل شيء شهيد" مطلع ون

يخفى عليه شيء.�ة: 3*��ا7*اآلي��ا في األرض م��ماوات وم��ا في الس��ه يعلم م��ر أن الل� }ألم ت

يكون من نجوى ثالثة إال هو رابعهم وال خمسة إال هو سادسهم وال أدنى من�ة إن��وم القيام� ذلك وال أكثر إال هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا ي

الله بكل شيء عليم{�ا في األرض" فال� @قوله تعالى: "ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وم�ل� يخفى عليه سر وال عالنية. "ما يكون من نجوى" قراءه العامة بالياء، ألج�ا��ى "م��وة وعيس� الحائل بينهما. وقرأ أبو جعفر بن القعقاع واألعرج وأبو حي�د��در ق��در والمص��و مص��رار، وه��وى: الس� تكون" بالتاء لتأنيث الفعل. والنج يوصف به، يقال: قوم نجوى أي ذوو نجوى، ونجوى، ومنه قوله تعالى: "وإذ

�وى"47هم نجوى" ]اإلسراء: ��افة "نج��ة" خفض بإض��الى: "ثالث��ه تع� [. وقول�فت��ئت أض��ت وإن ش��وى فانخفض��ة" نعت للنج��راء: "ثالث��ال الف��ا. ق� إليه�ة��راءة ابن أبي عبل��از، وهي ق� "نجوى" إليها. ولو نصب على إضمار فعل ج�دل��وى ي��اجون، ألن نج��مار يتن��ال بإض��ب على الح� "ثالثة" و"خمسة" بالنص�وى".� عليه، قال الزمخشري. ويجوز رفع "ثالثة" على البدل من موضع "نج�رون��ة يس��وة ثالث� ثم قيل: كل سرار نجوى. وقيل: النجوى ما يكون من خل شيئا ويتناجون به. والسرار ما كان بين اثنين. "إال هو رابعهم" يعلم ويسمع�وى من��ل: النج��العلم. وقي� نجواهم، يدل عليه آفتتاح اآلية بالعلم ثم ختمها ب�رهما��وان بس��ان ويخل��ان يتناجي� النجوة وهي ما ارتفع من األرض، فالمتناجي كخلو المرتفع من األرض عما يتصل به، والمعنى: أن سمع الله محيط بكل�ا. "وال أدنى من��ا زوجه� كالم، وقد سمع الله مجادلة المرأة التي ظاهر منه�الرفع على��ى ب��ر وعيس��ة ونص� ذلك وال أكثر" قرأ سالم ويعقوب وأبو العالي�ة��وى، و"ثالث��ون نج� موضع "من نجوى" قبل دخول "من" ألن تقديره ما يك�وة� يجوز أن يكون مرفوعا على محل "ال" مع "أدنى" كقولك: ال حول وال ق�داء،��وعين على االبت��ا مرف� إال بالله بفتح الحول ورفع القوة. ويجوز أن يكون�ذا��ان ه��رة" بي��ى في "البق��د مض��ه. وق��وة إال بالل��ول وال ق��ك ال ح� كقول

مستوفى.�راء على ��اء وفتح ال��ة بالث��اء. والعام��بر" بالب� وقرأ الزهري وعكرمة "أك

�ة إال��وى ثالث��ون من نج� اللفظ وموضعها جر. وقال الفراء في قوله: "ما يك�دد��مود والع��ير مص��نى غ� هو رابعهم وال خمسة إال هو سادسهم" قال: المع غير مقصود ألنه تعالى إنما قصد وه�و أعلم أن�ه م�ع ك�ل ع�دد ق�ل أو ك�ثر،�ك آكتفى��ل ذل��ة، فمن أج��ه خافي� يعلم ما يقولون سرا وجهرا وال تخفى علي�ه حيث��ه معهم بعلم��ك أن الل��نى ذل� بذكر بعض العدد دون بعض. وقيل: مع

كانوا من غ�ير زوال وال انتق�ال. ون�زل ذل�ك في ق�وم من المن�افقين ك�انوا�ال��اس. وق��ال ابن عب� فعلوا شيئا سرا فأعلم الله أنه ال يخفي عليه ذلك، ق�وا" من��ا عمل��برهم "بم��بئهم" يخ��ود. "ثم ين��زلت في اليه��د: ن� قتادة ومجاه

حسن وسيء "يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم".�ه8*اآلية: 3*��وا عن��ا نه��ودون لم� }ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يع

ويتناجون باإلثم والعدوان ومعصية الرسول وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك�ول حس�بهم جهنم��ه بم�ا نق��هم ل�وال يع�ذبنا الل��ه ويقول�ون في أنفس� ب�ه الل

يصلونها فبئس المصير{ @قوله تعالى: "ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى" قيل: إن هذا في اليهود والمنافقين حسب ما قدمناه. وقيل: في المسلمين. قال ابن عباس: نزلت�نين��رون للمؤم��ا بينهم، وينظ��اجون فيم��انوا يتن��افقين ك��ود والمن� في اليه ويتغامزون بأعينهم، فيقول المؤمنون: لعلهم بلغهم عن إخواننا وقرابتنا من�ثرت��ك فك��وءهم ذل��ة، ويس��يبة أو هزيم��ل أو مص��ار قت��اجرين واألنص� المه�وا��وى فلم ينته� شكواهم إلى النبي صلى ا لله عليه وسلم، فنهاهم عن النج�ود��لم وبين اليه��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� فنزلت. وقال مقاتل: كان بين الن�ؤمن��تى يظن الم��اجوا بينهم ح��نين تن� موادعة، فإذا مر بهم رجل من المؤم�لم فلم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� شرا، فيعرج عن طريقه، فنهاهم رسول الل�بي��أتي الن��ل ي� ينتهوا فنزلت. وقال عبدالرحمن بن زيد بن أسلم: كان الرج�رب،��ذ ح��ه واألرض يومئ��ة ويناجي��أل الحاج��لم فيس��ه وس��ه علي��لى الل� صفيتوهمون أنه يناجيه في حرب أو بلية أو أمر مهم فيفزعون لذلك فنزلت.

�ول��ا رس� @ روى أبو سعيد الخدري قال: كنا ذات ليلة نتحدث إذ خرج علين�وى(��وى ألم تنه�وا عن النج��ذه النج� الله صلى الله عليه وسلم فقال: )ما ه�دجال -� فقلنا: تبنا إلى الله يا رسول الله، إنا كنا في ذكر المسيخ - يعني ال�ول� فرقا منه. فقال: )أال أخبركم بما هو أخوف عندي منه( قلنا: بلى يا رس�ره��ل( ذك��ان رج��ل لمك��ل يعم��وم الرج��رك الحفي أن يق��ال: )الش��ه، ق� الل�ون" في وزن��وب "وينتج��ف ورويس عن يعق��زة وخل��رأ حم��اوردي. وق� الم�اجون" في وزن� يفتعلون وهي قراءة عبدالله وأصحابه. وقرأ الباقون "ومتن�اجيتم"��الى: "إذا تن��ه تع��اتم، لقول��و ح��د وأب��و عبي��اره أب��اعلون، واخت� يتف

�ة: ��وا9]المجادل��اعلوا وافتعل��يبويه أن تف��اس: وحكى س��اجوا". النح� [ و"تن�ذا��وا فعلى ه��اتلوا واقتتل��موا، وتق� يأتيان بمعنى واحد، نحو تخاصموا واختص�ذب والظلم.��دوان" أي الك� "يتناجون" و"ينتجون" واحد. ومعنى "باإلثم والع�يات� "ومعصية الرسول" أي مخالفته. وقرأ الضحاك ومجاهد وحميد "ومعص

الرسول" بالجمع. �ه" ال خالف بين��ه الل��ك ب��ا لم يحي��وك بم��اؤوك حي��الى: "وإذا ج��ه تع� @قول�لم��بي ص�لى الل�ه علي�ه وس��ة أن الم�راد به�ا اليه�ود، ك�انوا ي�أتون الن� النقل�اهرا وهم يعن�ون الم�وت� فيقولون: السالم عليك. يريدون ب�ذلك الس�الم ظ�ة��ة، وفي رواي� باطنا، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: )عليكم( في رواي�ان��و ك��ون: ل��انوا يقول� أخرى )وعليكم(. قال ابن العربي: وهي مشكلة. وك�الى��اري تع��وا أن الب��ه، وجهل� محمد نبيا لما أمهلنا الله بسبه واالستخفاف ب حليم ال يعاجل من سبه، فكيف من سب نبيه. وقد ثبت أن النبي صلى الله�احبة��ه الص��دعون ل��ه ي��بر على األذى من الل��د أص��ال: )ال أح� عليه وسلم ق�رائرهم،��فا لس��ذا كش��الى ه��ه تع��أنزل الل��رزقهم( ف� والولد وهو يعافيهم وي

�د ثبت عن��لم. وق��ه وس��ه علي��لى الل��ول ص� وفضحا لبواطنهم، معجزة لرس قتادة عن أنس أن يهوديا أتى على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى�ال:��لم وق� أصحابه فقال: السام عليكم. فرد عليه النبي صلى الله عليه وس )أتدرون ما قال هذا( قالوا: الله ورسول أعلم. قال: )ق�ال ك�ذا ردوه علي(�ه��ه علي��لى الل��بي ص� فردوه، قال: )قلت السام عليكم( قال: نعم. فقال الن وسلم عند ذلك: )إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا عليك ما قلت( فأنزل

الله تعالى: "وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله". قلت: خرجه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح. وثبت عن عائشة

�الوا:��لم فق��ه وس� أنها قالت: جاء أناس من اليهود إلى النبي صلى ا لله علي�ل.��ه بكم وفع��ل الل��ام عليكم وفع��م. فقلت: الس��ا القاس� السام عليك يا أب�ه ال يحب الفحش وال التفحش(��إن الل��ة ف� فقال عليه السالم: )مه ي�ا عائش�ه ألس�ت ت�رى م�ا يقول�ون؟ فق�ال: )ألس�ت ت�رين أرد� فقلت: يا رسول الل�ه"��ه الل��ك ب��ا لم يحي� عليهم ما يقولون أقول وعليكم( فنزلت هذه اآلية "بم�ه��وت. خرج��ام الم��ك، والس� أي إن الله سلم عليك وهم يقولون السام علي�ي��ك رض��ديث أنس بن مال� البخاري ومسلم بمعناه. وفي الصحيحين من ح�ل��لم عليكم أه��لم: )إذا س��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ال الن� الله عنه قال: ق�اء،��ا العلم��الواو تكلم عليه��ة )وعليكم( ب� الكتاب فقولوا وعليكم( كذا الرواي�وا��ا دع��دخل معهم فيم� ألن الواو العاطفة يقتضي التشريك فيلزم منه أن ي به علينا من الموت، أو من سأمه ديننا وهو المالل. يقال: سئم يسأم سأمه

وسأما. فقال بعضهم: الواو زائدة كما زيدت في قول الشاعر: فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى

�ال:��ه ق��تئناف، كأن��هم: هي لالس� أي لما أجزنا أنتحى فزاد الواو. وقال بعض�ك،��رنا ذل��ف وال يض��ا من العط� والسام عليكم. وقال بعضهم: هي على بابه�لم.��ه وس��ه علي��لى الل� ألنا نجاب عليهم وال يجابون علينا، كما قال النبي ص�مع ج�ابر بن عبدالل�ه يق�ول: س�لم ن�اس من يه�ود على� روى الزبير أن�ه س�م،��ا القاس��ا أب��ك ي��ام علي��الوا: الس��لم، فق��ه وس� رسول الله صلى الله علي�ال: )بلى��الوا؟ ق��ا ق��مع م� فقال: )وعليكم( فقالت عائشة وغضبت: ألم تس قد سمعت فرددت عليهم وإنا نجاب عليهم وال يجابون علينا( خرجه مسلم.

ورواية الواو أحسن معنى، وإثباتها أصح رواية وأشهر.�الرد على � وقد اختلف في رد السالم على أهل الذمة هل هو واجب ك

�ذلك. وذهب��ر ب��ادة، لألم��عبي وقت��اس والش� المسلمين، وإليه ذهب ابن عب�إن��واجب ف��ك ليس ب��هب وابن وهب إلى أن ذل��ه أش��ا روى عن��ك فيم� مال رددت فقل عليك. وقد اخت�ار ابن ط�اوس أن يق�ول في ال�رد عليهم: عالك�ني��ين يع��ر الس�الم بكس �� السالم أي ارتفع عنك. واختار بعض أصحابنا: الس الحجارة. وما قال مالك أولى اتباعا للسنة، والله أعلم. وروى مسروق عن�الوا:��ود، فق��اس من اليه��لم ن� عائشة قالت: أتى النبي صلى ا لله عليه وس�ة: قلت ب�ل عليكم��ال: )وعليكم( ق�الت عائش� السام عليك يا أبا القاسم، ق السام والذام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )يا عائشة ال تكوني�د رددت عليهم��ال: )أو ليس ق��الوا! فق��ا ق��معت م��ا س��الت: م� فاحشة( فق�بتهم،��ة فس��ال: ففطنت بهم عائش� الذي قالوا قلت وعليكم(. وفي رواية ق�ه ال يحب��إن الل��ة ف��ا عائش��ه ي� فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )م�ا� الفحش والتفحش( وزاد فأنزل الله تبارك وتعالى: "وإذا جاؤوك حيوك بم

�و العيب، وفي��ف الميم ه��ذام بتخفي��ة. ال��ر اآلي��ه" إلى آخ��ه الل��ك ب� لم يحي المثل )ال تعدم الحسنات ذاما( أي عيبا، ويهمز وال يهمز، يقال: ذأمه يذأمه،�دحورا"��ذؤوما م��ه "م��وزا، ومن��ذؤوم مهم��ول م��ذأب، والمفع��ل ذأب ي� مث

[ ويقال: ذامه يذومه مخففا كرامه يرومه. 18]األعراف: �و��الوا: ل��ول" ق� @قوله تعالى: "ويقولون في أنفسهم لوال يعذبنا الله بما نق�رد��ه ي��الوا إن��ل: ق��ه. وقي� كان محمد نبيا لعذبنا الله بما نقول فهال يعذبنا الل�ا��ه فين� علينا ويقول وعليكم السام والسام الموت، فلو كان نبيا الستجيب ل�ون أن��انوا يعلم� ومتنا. وهذا موضع تعجب منهم، فإنهم كانوا أهل كتاب، وك�بهم جهنم" أي��ذاب. "حس��بهم بالع��ل من يغض��بون فال يعاج� األنبياء قد يغض

كافيهم جهنم عقابا غدا "فبئس المصير" أي المرجع.�دوان9*اآلية: 3*��اإلثم والع��اجوا ب��اجيتم فال تتن��وا إذا تن��ذين آمن��ا ال� }يا أيه

ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي إليه تحشرون{�اجوا��نين أن يتن��اجيتم" نهى المؤم��وا إذا تن� @قوله تعالى: "يا أيها الذين آمن�اجيتم"��وا إذا تن� فيما بينهم كفعل المنافقين واليهود فقال: "يا أيها الذين آمن�م� أي تساررتم. "فال تتناجوا" هذه قراءة العامة. وقرأ يحيى بن وثاب وعاص�ة��البر" أي بالطاع��اجوا ب��اء "وتن� ورويس عن يعقوب "فال تنتجوا" من االنتج�ا��افقين، أي ي��اب للمن��ل: الخط� "والتقوى" بالعفاف عما نهى الله عنه. وقي�ه� أيها الذين آمنوا بزعمهم. وقيل: أي يا أيها الذين آمنوا بموسى. "الذي إلي

تحشرون" أي تجمعون في اآلخرة.�ة: 3*��وا وليس10*اآلي��ذين آمن��زن ال��يطان ليح��وى من الش��ا النج� }إنم

بضارهم شيئا إال بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون{�ياطين��زيين الش��يطان" أي من ت��وى من الش��ا النج��الى: "إنم��ه تع� @قول�رايا، أو إذا��يبوا في الس��لمين أص��وا أن المس� "ليحزن الذين آمنوا" إذ توهم�لى��بي ص��اجون الن� أجروا اجتماعهم على مكايدة المسلمين، وربما ك�انوا ين�ه��لى الل��بي ص��د الن��ونهم عن� الله عليه وسلم فيظن المسلمون أنهم ينتقص�يئته��ه" أي بمش� عليه وسلم "وليس بضارهم شيئا" أي التناجي "إال بإذن الل�ون" أي� وقيل: بعلمه. وعن ابن عباس: بأمره. "وعلى الله فليتوكل المؤمن�ه من� يكلون أمرهم إليه، ويفوضون جميع شؤونهم إلى عونه، ويستعيذون ب�د��اوس ابتالء للعب� الشيطان ومن كل شر، فهو الذي سلط الش�يطان بالوس

وامتحانا ولو شاء لصرفه عنه.�ال:� @ في الصحيحين عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ق )إذا كان ثالثة فال يتناجى اثنان دون الواحد(. وعن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )إذا كنتم ثالثة فال يتناجى اثنان دون�ة� اآلخر حتى تختلطوا بالناس من أجل أن يحزنه( فبين في هذا الحديث غاي المنع وهي أن يجد الثالث من يتحدث معه كما فعل ابن عمر، ذلك أنه كان�ال��ا، فق� يتحدث مع رجل فجاء آخر يريد أن يناجيه فلم يناجه حتى دعا رابع له ولألول: تأخرا وناجى الرجل الطالب للمناجاة. خرجه الموطأ. وفيه أيضا التنبيه على التعليل بقوله: )من أجل أن يحزنه( أي يقع في نفسه ما يحزن�روه��ه لم ي� ألجله. وذلك بأن يقدر في نفسه أن الحديث عنه بما يكره، أو أن�اديث��يطان وأح��ات الش��ك من ألقي��ير ذل� أهال ليشركوه في حديثهم، إلى غ�ك،��يره أمن ذل��ه غ��ان مع��إذا ك� النفس. وحصل ذلك كله من بقائه وحده، ف�د وال��ة دون واح��اجى أربع��داد، فال يتن��ل األع��ك ك� وعلى هذا يستوي في ذل

�دد��وده في الع��ل وج��ه، ب��نى في حق��ك المع� عشرة وال ألف مثال، لوجود ذل�ه أول� الكثير أمكن وأوقع، فيكون بالمنع أولى. وإنما خص الثالثة بالذكر، ألن�وال،��ان واألح��ع األزم� عدد يتأتى ذلك المعنى فيه. وظاهر الحديث يعم جمي�دوب أو� وإليه ذهب ابن عمر ومالك والجمهور. وسواء أكان التناجي في من�ان� مباح أو واجب فإن الحزن يقع به. وقد ذهب بعض الناس إلى أن ذلك ك في أول اإلسالم، ألن ذلك كان في حال المنافقين فيتناجى المنافقون دون�فر� المؤمنين، فلما فشا اإلسالم سقط ذلك. وقال بعضهم: ذلك خاص بالس�ر وبين��ا في الحض��احبه، فأم��ا ص��ل فيه��أمن الرج��تي ال ي��ع ال� في المواض�دم��ال وع��ة االغتي� العمارة فال، فإنه يجد من يعينه، بخالف السفر فإنه مظن

المغيث. والله أعلم. �ة: 3*��الس11*اآلي��حوا في المج��ل لكم تفس��وا إذا قي��ذين آمن��ا ال��ا أيه� }ي

فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الل�ه ال�ذين آمن�وامنكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير{

@قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس" لما�ر��ه األم��ل ب� بين أن اليهود يحيونه بما لم يحيه به الله وذمهم على ذلك وص�تى ال��لم، ح��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� بتحسين األدب في مجالسة رسول الل�ح��تى يفس��آلف ح��لمين بالتع�اطف والت��ر المس��ه المجلس، وأم� يضيقوا علي�ه��ه علي��لى الل� بعضهم لبعض، حتى يتمكنوا من االستماع من رسول الله ص�بي��ون في مجلس الن��انوا يتنافس� وسلم والنظر إليه. قال قتادة ومجاهد: ك�حاك.��ال الض��هم لبعض. وق��ح بعض��أمروا أن يفس� صلى الله عليه وسلم، ف�ال��رب. ق��طفوا للح��ال إذا اص��الس القت� وقال ابن عباس: المراد بذلك مج�ل��لم إذا قات��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� الحسن ويزيد بن أبي حبيب: كان الن�ة� المشركين تشاح أصحابه على الصف األول فال يوسع بعضهم لبعض، رغب�ران:��ال" ]آل عم� في القتال والشهادة فنزلت. فيكون كقوله: "مقاعد للقت

[. وقال مقاتل: كان النبي صلى الله عليه وسلم في الصفة، وكان في121 المكان ضيق يوم الجمعة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكرم أهل بدر�ابت بن قيس بن��در فيهم ث� من المهاجرين واألنصار، فجاء أناس من أهل ب شماس وقد سبقوا في المجلس، فقاموا حيال النبي صلى الله عليه وسلم�ك على��ق ذل��حوا لهم، فش��ع لهم فلم يفس��رون أن يوس� على أرجلهم ينتظ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لمن حول من غير أهل بدر: )قم يا فالن�ك على من أقيم،��ق ذل��در، فش��ل ب��ائمين من أه��دد الق��ا فالن( بع� وأنت ي�ز��وههم، فغم��ة في وج��لم الكراهي��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��رف الن� وع�بيهم��رب من ن� المنافقون وتكلموا بأن قالوا: ما أنصف هؤالء وقد أحبوا الق�عوا.� فسبقوا إلى المكان، فأنزل الله عز وجل هذه اآلية. "تفسحوا"أي توس�د��ولهم: بل� وفسح فالن ألخيه في مجلسه يفسح فسحا أي وسع له، ومنه ق�ع في��ع، أي وس��ع يمن��ل من��ح مث��حة، وفس�ح يفس� فسيح ولك في ك�ذا فس�عا،��ار واس��ة أي ص��رم كرام��رم يك��ل ك� المجلس، وفسح يفسح فس�احة مث

ومنه مكان فسيح. �ادة وداود� @ قرأ السلمي وزر بن حبيش وعاصم "في المجالس". وقرأ قت�اقون��حوا" الب��ل لكم تفاس��ه "إذا قي��اختالف عن��ن ب��د والحس� بن أبي هن�الس"��حوا في المج� "تفس�حوا في المجلس" فمن جم�ع فألن قول�ه: "تفس ينبئ أن لكل واحد مجلسا. وكذلك إن أريد به الحرب. وكذلك يجوز أن يراد

�ذلك��ا. وك� مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وجمع ألن لكل جالس مجلس يجوز إن أريد بالمجلس المفرد مجلس النبي صلى الله عليه وسلم، ويجوز

أن يراد به الجمع على مذهب الجنس، كقولهم: كثر الدينار والدرهم. قلت: الصحيح في اآلية أنها عامة في كل مجلس اجتمع المسلمون فيه

�إن� للخير واألجر، سواء كان مجلس حرب أو ذكر أو مجلس يوم الجمعة، ف�لم: )من��ه وس��ه ق�ال ص�لى الل�ه علي��بق إلي� كل واحد أحق بمكانه الذي س�أذ��ا لم يت��ه م��ع ألخي��ه( ولكن يوس��ق ب��و أح��ه فه� سبق إلى ما لم يسبق إلي�بي� فيخرجه الضيق عن موضعه. روى البخاري ومسلم عن ابن عمر عن الن�ه ثم يجلس��ل من مجلس��ل الرج� صلى الله عليه وسلم قال: )ال يقيم الرج فيه(. وعنه عن النبي صلى الله علي�ه وس�لم أن�ه نهى أن يق�ام الرج�ل من مجلسه ويجلس فيه آخر، ولكن تفسحوا وتوسعوا. وكان ابن عمر يكره أن

يقوم الرجل من مجلسه ثم يجلس مكانه. لفظ البخاري. �يره أن��وز لغ��جد ال يج��ع من المس��اس في موض��د من الن��د واح� @ إذا قع�بي� يقيمه حتى يقعد مكانه، لما روى مسلم عن أبي الزبير عن جابر عن الن�الف��ة ثم يخ��وم الجمع� صلى الله عليه وسلم قال: )ال يقيمن أحدكم أخاه ي�ان إذا��د في المك��رع: القاع� إلى مقعده فيقعد فيه ولكن يقول افسحوا(. ف�ل��ه مث��ام إلي��ذي ق��ع ال� قام حتى يقعد غيره موضعه نظر، فإن كان الموض األول في سماع كالم اإلمام لم يكره له ذلك، وإن كان أبعد من اإلمام كره

له ذلك، ألن فيه تفويت حظه. �ه ال��د في��ا يقع��ه مكان��ذ ل� @ إذا أمر إنسان إنسانا أن يبكر إلى الجامع فيأخ�ان��يرين ك��ا روي: أن ابن س��ع، لم��وم من الموض��ر يق��اء اآلم� يكره، فإذا ج�ام� يرسل غالمه إلى مجلس له في يوم الجمعة فيجلس له فيه، فإذا جاء ق

له منه. فرع: وعلى هذا من أرسل بساطا أو سجادة فتبسط له في موضع من

المسجد. �ه��ه علي��لى الل��بي ص��ه أن الن��ه عن� @ روى مسلم عن أبي هريرة رضي الل وسلم قال: )إذا قام أحدكم - وفي حديث أبي عوانة من قام من مجلسه -�وب� ثم رجع إليه فهو أحق به( قال علماؤنا: هذا يدل على صحة القول بوج�د��ه بع��ان أولى ب��ه إذا ك��ه، ألن��وم من� اختصاص الجالس بموضعه إلى أن يق�ع��ه موض��دب، ألن��ك على الن��ل: إن ذل� قيامه فقبله أولى به وأحرى. وقد قي�ال:��و أن يق��ر، وه��ه نظ��ذا في��د. وه� غير متملك ألحد ال قبل الجلوس وال بع�ه��ار كأن��ه، فص� سلمنا أنه غير متملك لكنه يختص به إلى أن يفرغ غرضه من

يملك منفعته، إذ قد منع غيره من يزاحمه عليه. والله أعلم. �وبكم.��ل: في قل��وركم. وقي��ه لكم " أي في قب��ح الل��الى: "يفس��ه تع� @قول�رأ��زوا" ق��زوا فانش��ل انش��رة. "وإذا قي� وقيل: يوسع عليكم في الدنيا واآلخ�ان��ا لغت��اقون، وهم��ر الب��ا. وكس� نافع وابن عامر وعاصم بضم الشين فيهم

�راف: 138مثل "يعكفون" ]األعراف: ��ون" ]األع��نى137[ و"يعرش� [ والمع�ال��رين. وق��ثر المفس��ال أك��ير، ق��ل الخ��اد وعم��الة والجه��وا إلى الص� انهض مجاهد والضحاك: إذا نودي للصالة فقوموا إليها. وذلك أن رجاال تثاقلوا عن�ال��رب. وق� الصالة فنزلت. وقال الحسن ومجاهد أيضا: أي انهضوا إلى الح�ل منهم��ل رج��ان ك��لم، ك��ه وس��ه علي� ابن زيد: هذا في بيت النبي صلى الل�الى:��ه تع��ال الل��لم فق� يحب أن يكون آخر عهده بالنبي صلى الله عليه وس

�ه��إن ل��زوا" ف��لم "فانش��ه وس��ه علي� "وإذا قيل أنشزوا" عن النبي صلى الل�روف.��ر بمع� حوائج فال تمكثوا. وقال قتادة: المعنى أجيبوا إذا دعيتم إلى أم�و��ز األرض وه��أخوذ من نش� وهذا هو الصحيح، ألنه يعم. والنشز االرتفاع، م�ه.��ع من��عه، أي ارتف��ز إذا انتحى من موض��ز وينش��ز ينش� ارتفاعها، يقال نش وامرأة ناشز منتحية عن زوجها. وأصل هذا من النشز، والنشز هو ما ارتفع

من األرض وتنحى، ذكره النحاس. @قوله تعالى: "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" أي�ؤمن على من��يرفع الم��دنيا، ف��ة في ال��رة وفي الكرام� في الثواب في اآلخ�ه��دح الل��عود: م��ال ابن مس��الم. وق��الم على من ليس بع� ليس بمؤمن والع�ذين��وا العلم على ال� العلماء في هذه اآلية. والمعنى أنه يرفع الله الذين أوت آمنوا ولم يؤتوا العلم "درجات" أي درجات في دينهم إذا فعلوا ما أمروا به.�تبقون��وف فيس� وقيل: كان أهل الغنى يكرهون أن يزاحمهم من يلبس الص�الة� إلى مجلس النبي صلى الله عليه وسلم فالخطاب لهم. ورأى عليه الص�راء أراد أن��ورا من بعض الفق��ه نف��اء يقبض ثوب��الم رجال من األغني� والس يجلس إليه فقال: )يا فالن خشيت أن يتعدى غناك إليه أو فقره إليك( وبين�بق إلى��ان ال بالس��ه تع�الى ب�العلم واإليم��د الل� في هذه اآلية أن الرفع�ة عن�ال� صدور المجالس. وقيل: أراد بالذين أوتوا العلم الذين قرؤوا القرآن. وق�ذين��حابة "وال� يحيى بن يحيى عن مالك: "يرفع الله الذين آمنوا منكم" الص

أوتوا العلم درجات" يرفع الله بها العالم والطالب للحق.�ؤمن � قلت: والعموم أوقع في المسألة وأولى بمعنى اآلية، فيرفع الم

�ه��ي الل��ر بن الخط�اب رض��حيح أن عم� بإيمانه أوال ثم بعلمه ثانيا. وفي الص�دعاهم��ك ف��وا في ذل� عنه كان يقدم عبدالله بن عباس على الصحابة، فكلم

[ فسكتوا،1ودعاه، وسألهم عن تفسير "إذا جاء نصر الله والفتح" ]النصر: �ه��ه الل��لم أعلم��ه وس��ه علي� فقال ابن عباس: هو أجل رسول الله صلى الل�ه بن��اري عن عبدالل��ا تعلم. وفي البخ��ا أعلم منه�ا إال م� إياه. فقال عمر: م�ه��نزل على ابن أخي��در ف��ة بن ب��ن بن حذيف� عباس قال: قدم عيينة بن حص�راء��ان الق��ر، وك� الحر بن قيس بن حصن، وكان من النفر الذين يدنيهم عم�ى��د مض��ديث وق� أصحاب مجالس عمر ومشاورته كهوال كانوا أو شبانا. الح�ر��رث لقي عم��افع بن الح��لم أن ن��حيح مس��راف". وفي ص��ر "األع� في آخ�ل��تعملته على أه��ال: من اس��ة فق��تعمله على مك��ر يس��ان عم� بعسفان وك�ا.��ولى من موالين� الوتادي؟ فقال: ابن أبزى. فقال: ومن ابن أبزى؟ قال: م�ه ع�الم��ه وإن��اب الل��ارئ لكت��ه ق��ال: إن��ولى! ق��تخلفت عليهم م��ال: فاس� ق�ه� بالفرائض. قال عمر: أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: )إن الل�ى��اب. ومض��ى أول الكت� يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين( وقد مض القول في فضل العلم والعلماء في غير موضع من هذا الكتاب والحمد لله.�ة��د مائ��الم والعاب��ال: )بين الع� وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ق�ه� درجة بين كل درجتين حضر الجواد المضمر سبعين سنة(. وعنه صلى الل�ائر��در على س��ة الب� عليه وسلم: )فضل العالم على العابد كفضل القمر ليل�اء ثم��ة األنبي� الكواكب(. وعنه عليه الصالة والسالم: )يشفع يوم القيامة ثالث�هادة��وة والش��طة بين النب��ة هي واس��أعظم بمنزل��هداء( ف��اء ثم الش� العلم�ليمان��ير س��اس: خ� بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعن ابن عب

�ك� عليه السالم بين العلم والمال والملك فاختار العلم فأعطي المال والملمعه.

�دي12*اآلية: 3*��دموا بين ي��ول فق��اجيتم الرس��وا إذا ن��ذين آمن��ا ال� }يا أيهنجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم{

�اررتم.��اجيتم" س� @قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول" "ن�ائل على��ثرون المس��انوا يك��لمين ك� قال ابن عباس: نزلت بسبب أن المس�ل أن� رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شقوا عليه، فأراد الله عز وج�اس.� يخفف عن نبيه صلى الله عليه وسلم، فلما قال ذلك كف كثير من الن�ا��ب أن قوم� ثم وسع الله عليهم باآلية التي بعدها. وقال الحسن: نزلت بس�ه، فظن� من المسلمين كانوا يستخلون النبي صلى الله عليه وسلم ويناجون�ك��ق عليهم ذل��وى، فش��ونهم في النج��لمين أنهم ينتقص� بهم قوم من المس فأمرهم الله تعالى بالصدقة عند النجوى ليقطعهم عن استخالفه. وقال زيد�ه� بن أسلم: نزلت بسبب أن المنافقين واليهود كانوا يناجون النبي صلى الل�دا��ع أح��ان ال يمن��ه، وك��ل ل��ا قي��ل م� عليه وسلم ويقولون: إنه أذن يسمع ك�ان يلقي في��يطان ك��لمين، ألن الش��ق على المس��ان ذل�ك يش� مناجاته. فك�ارك��ه تب��أنزل الل��ال: ف��ه. ق��ا اجتمعت لقتال� أنفسهم أنهم ناجوه بأن جموع�ية� وتعالى: "يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فال تتناجوا باإلثم والعدوان ومعص

�أنتهى9الرسول" ]المجادلة: ��ة، ف��ه ه�ذه اآلي��أنزل الل� [ اآلمة، فلم ينته�وا ف�ق��دقة، وش��واهم ص� أهل الباطل عن النجوى، ألنهم لم يقدموا بين يدي نج�ير منهم عن��درة كث� ذلك على أهل اإليمان وامتنعوا من النجوى، لضعف مق

الصدقة فخفف الله عنهم بما بعد اآلية.�ام ال��دل على أن األحك��ا ي��د م��بر عن زي��ذا الخ� @ قال ابن العربي: وفي ه�ر" ثم��ير لكم وأطه��ك خ��ال: "ذل� تترتب بحسب المصالح، فإن الله تعالى ق�تزام��ة عظيم في ال��ذا رد على المعتزل��ر. وه��يرا وأطه��ه خ��ع كون��خه م� نس�اء.��عفه العلم� المصالح، لكن راوي الحديث عن زيد ابنه عبدالرحمن وقد ض�رد على��واتر في ال��ر" نص مت� واألمر في قوله تعالى: "ذلك خير لكم وأطه

المعتزلة. والله أعلم. �الب��اري عن علي بن أبي ط��ة األنم��ذي عن علي بن علقم� @ روى الترم�ول��اجيتم الرس��وا إذا ن��ذين آمن��ا ال��ا أيه��زلت "ي��ا ن� رضي الله عنه قال: لم�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ال لي الن��ألته ق��دقة" س��واكم ص� فقدموا بين يدي نج�ار( قلت: ال��ف دين��ال: )فنص��ه. ق��ارا( قلت ال يطيقون��رى دين��ا ت��لم: )م� وس�نزلت:��ال ف��د( ق��ك لزهي��ال: )إن��عيرة. ق��ال: )فكم( قلت: ش��ه. ق� يطيقون

[ اآلية. قال:13"أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات" ]المجادلة: �ريب��ن غ��ديث حس��ذا ح��ى: ه� فبي خفف الله عن هذه األمة. قال أبو عيس�عيرة من��ني وزن ش��عيرة يع��ه: ش��ذا الوج�ه، ومع�نى قول� إنما نعرفه من ه�وليتين:��نتين أص��ألتين حس��دل على مس��ذا ي��ربي: وه��ال ابن الع� ذهب. ق�اس،��درات بالقي��ة: النظ�ر في المق��ا. والثاني� األولى: نسخ العبادة قبل فعله

خالفا ألبي حنيفة.�د روي عن ��دقة. وق��د فع�ل الص��ع بع� قلت: الظاهر أن النسخ إنما وق

�ه��ه عن��ي الل��الب رض��ك علي بن أبي ط��دق في ذل� مجاهد: أن أول من تص�يري� وناجى النبي صلى الله عليه وسلم. روي أنه تصدق بخاتم. وذكر القش وغيره عن علي بن ابن طالب أنه قال: في كتاب الله آية ما عمل به�ا أح�د

قبلي وال يعمل بها أحد بعدي، وهي: "يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرس�ول�اجيت��ه، فكنت إذا ن��ار فبعت��ان لى دين��دقة" ك��واكم ص��دي نج� فقدموا بن ي�فقتم أن��رى "أأش��ة األخ��خت باآلي��د، فنس� الرسول تصدقت بدرهم حتى نف

[. وكذلك قال ابن عباس:13تقدموا بين يدي نجواكم صدقات" ]المجادلة: �ه��ي الل��انت لعلي رض��د ك� نسخها الله باآلية التي بعدها. وقال ابن عمر: لق�ه� عنه ثالثة لو كانت لي واحدة منهن كانت أحب إلي من حمر النعم: تزويج

فاطمة، وإعطاؤه الراية يوم خيبر، وآية النجوى. �وبكم من� @قول�ه تع�الى: "ذل�ك خ�ير لكم" أي من إمس�اكها "وأطه�ر" لقل

المعاصي "فإن لم تجدوا" يعني الفقراء "فإن الله غفور رحيم". }أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا13*اآلية: 3*

�ه��وله والل��ه ورس� وتاب الله عليكم فأقيموا الصالة وآتوا الزكاة وأطيعوا اللخبير بما تعملون{

�اس:��ال ابن عب��ر. ق��اه التقري��تفهام معن��فقتم" اس��الى: "أأش��ه تع� @قول�وف من���فاق الخ���ل: خفتم، واإلش���دقة، وق���فقتم" أي أبخلتم بالص�� "أأش�دي��دموا بين ي��ق عليكم "أن تق��دقة وش��روه. أي خفتم وبخلتم بالص� المك�خ.��ال ثم نس��ر لي� نجواكم صدقات" قال مقاتل بن حيان: إنما كان ذلك عش�ا بقي إال��اس: م��ال ابن عب��دة. وق��ة واح��ك إال ليل��ان ذل� وقال الكلبي: ما ك

ساعة من النهار حتى نسخ. وكذا قال قتادة. والله أعلم. �ك الحكم.� @قوله تعالى: "فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم" أي نسخ الله ذل�اة"��وا الزك��الة وآت��أقيموا الص��ه "ف��دق ب��ا يتص��د م��اب لمن وج��ذا خط� وه�ل��خ قب��واز النس��دل على ج��ذا ي��دقة. وه��ذه الص� فنسخت فرضية الزكاة ه الفعل، وما روي عن علي رضي الله عنه ضعيف، ألن الله تعالى قال: "فإذ�ه أعلم.��يء. والل��دق بش��دا لم يتص��دل على أن أح��ذا ي��وا" وه� لم تفعل�ننه��ون" في س��ا تعمل��ير بم��ه خب� "وأطيعوا الله" في فرائضه "ورسوله والل

"والله خبير بما تعملون". }ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم16 -� 14*اآلية: 3*

�ذابا��ه لهم ع��د الل��ون، أع��ذب وهم يعلم��ون على الك� منكم وال منهم ويحلف�بيل��دوا عن س��ة فص��انهم جن��ذوا أيم� شديدا إنهم ساء ما كانوا يعملون، اتخ

الله فلهم عذاب مهين{ @قوله تعالى: "ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم" قال قتادة:�افقون� هم المنافقون تولوا اليهود "ما هم منكم وال منهم" يقول: ليس المن�ون��انوا يحمل��ك، وك��ذبون بين ذل��ل هم مذب��لمين ب� من اليهود وال من المس�ه بن أبي��زلت في عبدالل��ل: ن��دي ومقات��ال الس��لمين إليهم. ق� أخبار المس�ه��ه علي��لى الل��بي ص��الس الن��دهما يج� وعبدالله بن نبتل المنافقين، كان أح�لم في��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ا الن� وسلم ثم يرفع حديثه إلى اليهود، فبين�ر��ار وينظ� حجرة من حجراته إذ قال: )يدخل عليكم اآلن رجل قلبه قلب جب�ف��يرا خفي��مر قص� بعيني شيطان( فدخل عبدالله بن نبتل - وكان أزرق أس�ف� اللحية - فقال عليه الصالة والسالم: )عالم تشتمني أنت وأصحابك( فحل�انطلق��لم: )فعلت( ف� بالله ما فعل ذلك. فقال له النبي صلى الله عليه وس�اه ابن��ال معن��ة. وق��ذه اآلي��نزلت ه� فجاء بأصحابه فحلفوا بالله ما سبوه، ف عباس. روى عكرمة عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا في�ل أزرق��اعة رج� ظل شجرة قد كاد الظل يتقلص عنه إذ قال: )يجيئكم الس

�ه��دعا ب��ل أزرق، ف� ينظر إليكم نظر الشيطان( فنحن على ذلك إذ أقبل رج�ال:��حابك( ق��تمني أنت وأص��ال: )عالم تش��لم فق� النبي صلى الله عليه وس�يء،� دعني أجيئك بهم. فمر فجاء بهم فحلفوا جميعا أنه ما كان من ذلك ش

�ة:��ا" ]المجادل��ه جميع��ه:18فأنزل الله عز وجل: "يوم يبعثهم الل� [ إلى قول�ه عليهم"��ب الل�� "وغض���رآن ب��ذكرون في الق��ود م��رون" واليه� "هم الخاس

�ديدا" في جهنم6]الفتح: ��ذابا ش��افقين "ع� [. "أعد الله لهم" أي لهؤالء المن�ال��ون" أي بئس األعم��انوا يعمل��ا ك��اء م��فل. "إنهم س��درك األس��و ال� وه أعمالهم "اتخذوا أيمانهم جنة" يستجنون بها من القتل. وق�رأ الحس�ن وأب�و�ذوه� العالية "إيمانهم" بكسر الهمزة هنا وفي "المنافقون". أي إقرارهم اتخ جنة، فآمنت ألسنتهم من خوف القتل، وكفرت قلوبهم "فلهم عذاب مهين"�ه" أي عن��بيل الل� في الدنيا بالقتل وفي اآلخرة بالنار. والصد المنع "عن س�ل: أي بإلق�اء� اإلسالم. وقيل: في قتلهم بالكفر لما أظهروه من النفاق. وقي

األراجيف وتثبيط المسلمين عن الجهاد وتخويفهم.�ة: 3*�� 17*اآلي�- �يئا19 ��ه ش��والهم وال أوالدهم من الل��ني عنهم أم� }لن تغ

�ه��ون ل��ا فيحلف��ه جميع� أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون، يوم يبعثهم الل�تحوذ� كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء أال إنهم هم الكاذبون، اس�زب��يطان أال إن ح��زب الش��ك ح��ه أولئ��ر الل��اهم ذك� عليهم الشيطان فأنس

الشيطان هم الخاسرون{�يئا" أي من��ه ش� @قوله تعالى: "لن تغني عنهم أموالهم وال أوالدهم من الل�ر ي�وم� عذابه شيئا. وقال مقاتل: قال المنافقون إن محم�دا ي�زعم أن�ه ينص�ا� القيامة، لقد شقينا إذا فوالله لننصرن يوم القيامة بأنفسنا وأوالدنا وأموالن�وم� إن كانت قيامة. فنزلت: "يوم يبعثهم الله جميعا" أي لهم عذاب مهين ي�و��ر عجيب وه��ذا أم��وم. وه��ون لكم" الي��ا يحلف��ه كم��ون ل� يبعثهم "فيحلف مغالطتهم باليمين غدا، وقد صارت المعرف ضرورية. وقال ابن عباس: هو

�ام: ��ركين" ]األنع��ا مش��بون أنهم على23قولهم "والله ربنا ما كن� [. "ويحس�رة.��وا أنهم ينفعهم في اآلخ��د: ظن��ال ابن زي��ارهم وحلفهم. ق��يء" بإنك� ش�ون��رة يعلم� وقيل: "ويحسبون" في الدنيا "أنهم على شيء" ألنهم في اآلخ�ه��ه علي��لى الل��بي ص� الحق باضطرار. واألول أظهر. وعن بن عباس قال الن�ودة��ة مس��وم القدري��ه فتق��ماء الل� وسلم: )ينادي مناد يوم القيامة أين خص�دنا� وجهوهم مزرقة أعينهم مائل شدقهم يسيل لعابهم فيقولون والله ما عب من دونك شمسا وال قمرا وال صنما وال وثنا، وال اتخذنا من دونك إلها(. قال�ون، ثم تال��رك من حيث ال يعلم��اهم الش��ه! أت��دقوا والل��اس: ص� ابن عب"ويحسبون أنهم على شيء أال إنهم هم الكاذبون" هم والله القدرية. ثالثا.

�تعلى، أي���يطان" أي غلب واس���تحوذ عليهم الش���الى: "اس���ه تع�� @قول�اط بهم.��ل: أح��ال المفض��وي عليهم. وق��ل: ق��دنيا. وقي��ته في ال� بوسوس�م��ه وض��يء أي جمع��وذ الش��ال: أح��مهم. يق��ا أي جمعهم وض� ويحتمل رابع�اط بهم.����وي عليهم وأح����د غلبهم وق����ه إلى بعض، وإذا جمعهم فق��� بعض�ره في��ل: زواج��ه. وقي��ل بطاعت��ره في العم��ه" أي أوام� "فأنساهم ذكر الل النهي عن معصيته. والنسيان قد يكون بمعنى الغفلة، ويكون بمعنى الترك،�ه ورهط�ه "أال إن��ك ح�زب الش�يطان" طائفت� والوجهان محتمالن هنا. "أولئ�ة بجهنم،��اعوا الجن��رون" في بيعهم، ألنهم ب��يطان هم الخاس��زب الش� ح

وباعوا الهدى بالضاللة.

� 20*اآلية: 3*�- �ك في األذلين،21 ��وله أولئ��ه ورس��ادون الل� }إن الذين يحكتب الله ألغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز{

@قوله تعالى: "إن الذين يحادون الله ورسوله" تقدم. "أولئك في األذلين"�ك.��ه ذل��ى الل��ه ألغلبن" أي قض��ة األذالء ال أذل منهم "كتب الل� أي من جمل وقيل: كتب في اللوح المحفوظ، عن قتادة. الفراء: كتب بمعنى قال. "أن�ا"�الحرب، ومن بعث��الب ب��ه غ��الحرب فإن��لي" من بعث منهم ب��د "ورس� توكي�ه� منمهم بالحجة فإنه غالب بالحجة. قال مقاتل قال المؤمنون: لئن فتح الل�ارس��ه على. ف��ا الل��ا أن يظهرن��ولهن رجون��ا ح� لنا مكة والطائف وخيبر وم�ل��ارس مث��روم وف��ون ال��لول: أتظن��ه بن أبي ابن س��ال عبدالل� والروم، فق القرى التي غلبتم عليها؟! والله إنهم ألكثر عددا، وأشد بطشا من أن تظنوا�ا��بقت كلمتن��د س��يره: "ولق��لي". نظ��ا ورس��نزلت: "ألغلبن أن��ك، ف� فيهم ذل�البون"���دنا لهم الغ���ورون. وإن جن���لين. إنهم لهم المنص���ا المرس�� لعبادن

[.171]الصافات: �ه22*اآلية: 3*� }ال تجد قوما يؤمنون بالله واليوم اآلخر يوادون من حاد الل

�ك كتب��يرتهم أولئ��وانهم أو عش��اءهم أو إخ� ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبن�ا��ري من تحته��ات تج��دخلهم جن��ه وي��روح من��دهم ب��ان وأي� في قلوبهم اإليم�ه أال إن��زب الل��ك ح��ه أولئ��وا عن��ه عنهم ورض� األنهار خالدين فيها رضي الل

حزب الله هم المفلحون{ @قوله تعالى: "ال تجد قوما يؤمنون بالله واليوم اآلخر ي�وادون" أي يحب�ون�دي:��ال الس��اءهم" ق��انوا آب��و ك��دم "ول� ويوالون "من حاد الله ورسوله" تق�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ه بن أبي، جلس إلى الن��ه بن عبدالل� نزلت في عبدالل�ول��ا رس��ه ي��ه: بالل� وسلم فشرب النبي صلى الله عليه وسلم ماء، فقال ل�ه؟��ا قلب��ر به��ه يطه��ل الل��قيها أبي، لع��لة أس� الله ما أبقيت من شرابك فض�لة من��ال: هي فض��ذا؟ فق��ا ه��ه: م��ه عبدالل��ال ل��ا، فق��اه به� فأفضل له فأت�ك��ر قلب� شراب النبي صلى الله عليه وسلم جئتك بها تشربها لعل الله يطه�اء إلى� بها. فقال له أبوه: فهال جئتني ببول أمك فإنه أطهر منها. فغضب وج�ل��ا أذنت لي في قت��ه! أم��ول الل� النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: يا رس�ال� أبي؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: )بل ترفق به وتحسن إليه(. وق ابن جريج: حدثت أن أبا قحافة سب النبي صلى الله عليه وسلم فصكه أبو�لم� بكر ابنه صكة فسقط منها على وجهه، ثم أتى النبي صلى الله عليه وس�ا��الحق نبي��ك ب� فذكر ذلك له، فقال: )أو فعلته، ال تعد إليه( فقال: والذى بعث�دة��زلت في أبي عبي��عود: ن� لو كان السيف مني قريبا لقتلته. وقال ابن مس�ان��در. وك��وم ب��ل: ي��د وقي��وم أح� بن الجراح، قتل أباه عبدالله بن الجراح ي�و��ه أب��د إلي��ا أك�ثر قص��ه، فلم� الجراح يتصدى ألبي عبيدة وأبوعبيدة يحيد عن�وم��ه والي��ون بالل� عبيدة فقتله، فأنزل الله حين قتل أباه: "ال تجد قوما يؤمن�اال من��ألت رج� األخر" اآلية. قال الواقدي: كذلك يقول أهل الشام. ولقد س�ني� بني الحرث بن فهر فقالوا: توفي أبوه من قبل اإلسالم. "أو أبناءهم" يع�ه علي�ه� أبا بكر دعا ابنه عبدالله إلى البراز يوم ب�در، فق�ال الن�بي ص�لى الل وسلم: )متعنا بنفسك يا أبا بكر أما تعلم أنك عندي بمنزلة السمع والبصر(.�در. "أو��وم ب� "أو إخوانهم" يعني مصعب بن عمير قتل أخاه عبيد بن عمير ي�يرة��ام بن المغ� عشيرتهم" يعني عمر بن الخطاب قتل خاله العاص بن هش يوم بدر، وعال وحمزة قتال عتب�ة وش�يبة والولي�د ي�وم ب�در. وقي�ل: إن اآلي�ة

�لى� نزلت في حاطب بن أبي بلتعة، لما كتب إلى أهل مكة بمسير النبي ص�ة" إن��ورة "الممتحن��ه أول س� الله عليه وسلم عام الفتح، على ما يأتي بيان

شاء الله تعالى. بين أن اإليمان يفسد بمواالة الكفار وإن كانوا أقارب.�رك��ة وت��اداة القدري��ة على مع��ذه اآلي��ه من ه��ه الل��ك رحم��تدل مال� @ اس�ه،��ادهم في الل��ة وع��الس القدري��ك: ال تج��هب عن مال� مجالستهم. قال أش�ه��اد الل� لقوله تعالى: "ال تجد قوما يؤمنون بالله واليوم اآلخر يوادون من ح

ورسوله". قلت: وفي معنى أهل القدر جميع أهل الظلم والعدوان. وعن الثوري

�لطان. وعن��حب الس��ان يص��زلت في من ك��ا ن��رون أنه��انوا ي��ال: ك��ه ق� أن عبدالعزيز بن أبي داود أنه لقي المنصور في الطواف فلما عرفه هرب منه�ل��ول: )اللهم ال تجع��ه ك�ان يق��لم أن��ه وس� وتالها. وعن النبي صلى الله علي�ه��ون بالل��ا يؤمن��د قوم��ا أوحيت( "ال تج� لفاجر عندي نعمة فإني وجدت فيم�ق في��ان" أي خل��وبهم اإليم��ك كتب في قل��ه - أولئ� واليوم األخر - إلى قول�ه��ل: كتب أثبت، قال��ه. وقي� قلوبهم التصديق، يعني من لم يوال من حاد الل�اهدين" ]آل��ع الش��ا م��الى: "فاكتبن��ه تع��ل، كقول� الربيع بن أنس. وقيل: جع

�راف: 53عمران: � [156[ أي اجعلنا. وقوله: "فسأكتبها للذين يتقون" ]األع وقيل: "كتب" أي جمع، ومنه الكتيبة، أي لم يكونوا ممن يقول نؤمن ببعض�ون من��ب الن��اف من "كتب" ونص��ة بفتح الك��راءة العام��ر ببعض. وق� ونكف�ه"��روح من��دهم ب� "اإليمان" بمعنى كتب الله وهو األجود، لقوله تعالى: "وأي�ا لم��م "كتب" على م��ل عن عاص��بيش والمفض��ة وزر بن ح� وقرأ أبو العالي�ألف��يراتهم" ب� يسم فاعله "اإليمان" برفع النون. وقرأ زر بن حبيش "وعش�ل:��م. وقي��ر عن عاص��ا األعمش عن أبي بك� وكسر التاء على الجمع، ورواه�ل"��ذوع النخ��وبهم "في ج��ا في قل� "كتب في قلوبهم" أي على قلوبهم، كم

�ه"71]طه: ��روح من��دهم ب� [ وخص القلوب بالذكر ألنها موضع اإليمان. "وأي�ع بن أنس:� قواهم ونصرهم بروح منه، قال الحسن: وبنصر منه. وقال الربي�ل:��دى. وقي��ان وه��ان وبره��ور وإيم��ريج: بن��ال ابن ج��ه. وق��القرآن وحجج� ب�دخلهم��الم. "وي��ه الس��ل علي��دهم بجبري��هم: أي��ال بعض��ه. وق� برحمة من الل�ل��ه عنهم" أي قب��ي الل��ا رض��دين فيه��ار خال��ا األنه��ري من تحته��ات تج� جن�زب��ه أال إن ح��زب الل� أعمالهم "ورضوا عنه" فرحوا بما أعطاهم "أولئك ح الله هم المفلحون" قال سعيد بن أبي سعيد الجرجاني عن بعض مشايخه،�ه:��ه إلي� قال داود عليه السالم: إلهي! من حزبك وحول عرشك؟ فأوحى الل�زبي��ك ح��ليمة أكفهم، أولئ��وبهم، الس��ة قل��ارهم، النقي� "يا داود الغاضة أبص

وحول عرشي".