201
ج العروس تادي الزبي الجزء1 من26 صفحة: 1 ن الرحيم الرحم بسم الا من قاموسه وإعطائه، وأفاض علينجمل إحساناب م لبا من سيبر آلئه، وأولناح جوها من عقد صح قلدند من أحم المأنوس قولهانا صدق شهادة يورد شريك له وحده ل اله إل إل، وأشهد أن لر إسدائه وباهحيط فائق كرمه بره الم المنتقى،رسولحمدا السيد المرتضى، والسند المرتجى، والمولنا م سيدنا و وأشهد أنه ومشارب أصفيائهاب مورد أحبلمسفر عن خبايالمع ا، والصبح اللعجابعلم اع الملمة السر اللمزهر بمشكاح المضيء المصبا المجتبى، ايب والحبحكمس الملساب، وااب وكتا با في كل ب سر ألفحكم بل الع أمثالجمالصواب، مستقصى مس الصدق ور نامو أسراي من مواردعز البدلع اله خير صحب وآل، مطاى آله وأصحاب عليه وعلى الاب، صلطم العبمتلذيب مجده ال بتهى كل مسهب، إعجازه عل، وسحب ذيلرب عن كل مغربرب المعل، ما أعجلرق المجد والال، ومشا الفخر والكم كثيرا كثيرا تسليماطرب، وسلمريح المرقص المجدهم الصهرة م نهاية جمح فين الفصي ونطق لسا. ع الخطو،لشأو، وساط بعيد اتجارى، فمن شان كل أوب ثم تلسباق ميه خيل اضمار تنصب إل التصنيف م وبعد فإنلعقاب،ت، مطرح خلف احق بالخرياقصبة، ومن لى الحلبة ميفاء علق في الطهم سبا وراءه إلى مخيل تشخص الحرف عن، قد انا بينهماقصد، متنزل سطة م، ومن آخذ في المخلفلسكيت الوسوم بالغبار، ملطوم عن شق ا محق المفرطل المفرط، ولق الالسبان، فليس بن القطرين، وجال بي الرجوي. لمضمارب في هذا النصباصديت ل وقد تء خدمتهائم بإزاد تكميلها، وقاا كائن بصدم التي أنعلون الدبرت فنلى ظلعه، فت عه، الرابعلقاصد بذرع تصدي ا تقويم، والكدح فيلعتناء بهال في صغو ايقة بالميعربية خلغة اللعظم الذي هو ال الادفت أصلها وتحصيلها، فص إياهالتهكد وعلء بداهة الو عنادها، وإعطا. ى كل مستحسن، منه علشتمالفن، ل في ال ما ألفرازي أجلن الشي مجد الدياملموس المحيط، للقامب ا وكان فيها كتالسن، حيثن وغرابة اللساديع إلى ذرابة ال، والركن البرهازبدة حوالعرباء، وبيضة منطقها وحة العرب ا قصارى فصالفصاح، وقيدى عن ا التصريح، وكنى فأغنزاه، لوح فأغرق في عبارته وأطال مغ معناه، وقصر أوجز لفظه وأشبعرتباطا جنح فيه إلىعجم ا قرن ترتيب حروف الم، إذا ارتبط فيرد ما أكثبص من الشوا أعرض، واقتنبد ما من الواب من الحروفبه فأورد في كل باذلك أنه بوليجاز، وتطويل عن اللصبح، غير متجانف لن عمود اهاج أبين م وطء منمزة إياهاب اله، فقدم في بالكتابواب ا جرا، إلى منتهى أبباء، وهلم في أوله ال قفى على أثره بماز، ثم الهم ما في أولهذلكاب، وك البوى منتهى فصولم جرا، إلباءين، وهلى الف علل مع الاب إياهااء، وفي كل ب مع البف عليهال مع اللحقحق فالل، وقدم الخرهاكلم وأواط اللنمط في أوسا راعى ا. مشرقالفاقد اخترق ا أبهة، قفاضل متى وردوهل بهاء، ولمحافل فهو إذا حوضر به في اللكتاب ولعمري هذا اكاملظر، ومد بحره اللتناضة أزلم اكر، وإفاك التذا، وانتظم في سلمصوبا مصعدا وبلدره في ال، وتدارك سي ومغرباشتهار أبي في المدارس ا، واشتهرلفن وبسطت أياديه عند أهل احيط، وجلت مننهبه الزاخر الملبسيط، وفاض عبا اتناقلوهه ولو مأخذه فتداو، وقرب عليهملوه أمره إذ تناوى المدرسين وباديه، وخف عل دلف بين محتضره. صفحة: 2 علم، ال من أهلائقه رجالامضه ودقعجاز، تصدى لكشف غوزه عن حد الليجاز، وإيجاية ازه في غان إبرا ولما كا أهلقبولولها بالل، وتدالمثا اي ضربت بهاى شرح خطبته الت من اقتصر علنهم، فم نفعهم، وأدام شكر ال سعيهمرازي، الشيرزا عليعلمة ميم الكجراتي، والن عبد الرحي الروح عيسى ابلقاضي أبي الشحنة، وا ابن، كالمحبكمال العلمة سعدي المقدسي، وال غانمور على بنلمستطاب، كالنئره اانه طاكتاب، وغرد على أفنئر ال من تقيد بسانهم وممهملة، وأحيايه إلى حرف السين الس وصل ف المأنوقوله اللمناوي، وسماحمد عبد الرءوف اخ أبي م، والشي أفنديى الن،يه إلم أقف علب، ولطلت إليه رائد الخ الوان، وكم وجه بعض شيومهملة، كما أخبرني رسومه الت دارس رفا المتوفي بحصنم الغريب، شارح نظاك اليمنحسني ملم شرف الدين اللماد ال، ابن اسلم عبمة فخر العل والسيد ال ثل، سنة973 لناموسه كسر ا ، وسما. وط عبدعها من خطوس جملقامح والصحاكمة بين المحاوس، في ا بهجة النففي، وسماهحيى القراحمد بن ي والبدر م

119001033-تاج-العروس-1

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: 119001033-تاج-العروس-1

26 من 1الجزء الزبيدي تاج العروس

1: صفحة

بسم ال الرحمن الرحيم أحمد من قلدنا من عقد صحاح جوهر آلئه، وأولنا من سيب لباب مجمل إحسانه وإعطائه، وأفاض علينا من قاموس

بره المحيط فائق كرمه وباهر إسدائه، وأشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له شهادة يوردنا صدق قولها المأنوس مورد أحبابه ومشارب أصفيائه وأشهد أن سيدنا ومولنا محمدا السيد المرتضى، والسند المرتجى، والرسول المنتقى،

والحبيب المجتبى، المصباح المضيء المزهر بمشكاة السر اللمع المعلم العجاب، والصبح اللمع المسفر عن خبايا أسرار ناموس الصدق والصواب، مستقصى مجمع أمثال الحكم بل سر ألف با في كل باب وكتاب، والساس المحكم بتهذيب مجده المتلطم العباب، صلى ال عليه وعلى آله وأصحابه خير صحب وآل، مطالع العز البدي من موارد الفخر والكمال، ومشارق المجد والجلل، ما أعرب المعرب عن كل مغرب، وسحب ذيل إعجازه على كل مسهب،

. ونطق لسان الفصيح في نهاية جمهرة مجدهم الصريح المرقص المطرب، وسلم تسليما كثيرا كثيرا وبعد فإن التصنيف مضمار تنصب إليه خيل السباق من كل أوب ثم تتجارى، فمن شاط بعيد الشأو، وساع الخطو،

تشخص الخيل وراءه إلى مطهم سباق في الحلبة ميفاء على القصبة، ومن لحق بالخريات، مطرح خلف العقاب، ملطوم عن شق الغبار، موسوم بالسكيت المخلف، ومن آخذ في القصد، متنزل سطة ما بينهما، قد انحرف عن

وقد تصديت للنصباب في هذا المضمار. الرجوين، وجال بين القطرين، فليس بالسباق المفرط، ول اللحق المفرط تصدي القاصد بذرعه، الرابع على ظلعه، فتدبرت فنون العلم التي أنا كائن بصدد تكميلها، وقائم بإزاء خدمتها

وتحصيلها، فصادفت أصلها العظم الذي هو اللغة العربية خليقة بالميل في صغو العتناء بها، والكدح في تقويم. عنادها، وإعطاء بداهة الوكد وعللته إياها

وكان فيها كتاب القاموس المحيط، للمام مجد الدين الشيرازي أجل ما ألف في الفن، لشتماله على كل مستحسن، من قصارى فصاحة العرب العرباء، وبيضة منطقها وزبدة حوارها، والركن البديع إلى ذرابة اللسان وغرابة اللسن، حيث

أوجز لفظه وأشبع معناه، وقصر عبارته وأطال مغزاه، لوح فأغرق في التصريح، وكنى فأغنى عن الفصاح، وقيد من الوابد ما أعرض، واقتنص من الشوارد ما أكثب، إذا ارتبط في قرن ترتيب حروف المعجم ارتباطا جنح فيه إلى

وطء منهاج أبين من عمود الصبح، غير متجانف للتطويل عن اليجاز، وذلك أنه بوبه فأورد في كل باب من الحروف ما في أوله الهمز، ثم قفى على أثره بما في أوله الباء، وهلم جرا، إلى منتهى أبواب الكتاب، فقدم في باب الهمزة إياها

مع اللف عليها مع الباء، وفي كل باب إياها مع اللف على الباءين، وهلم جرا، إلى منتهى فصول البواب، وكذلك. راعى النمط في أوساط الكلم وأواخرها، وقدم اللحق فاللحق

ولعمري هذا الكتاب إذا حوضر به في المحافل فهو بهاء، وللفاضل متى وردوه أبهة، قد اخترق الفاق مشرقا ومغربا، وتدارك سيره في البلد مصعدا ومصوبا، وانتظم في سلك التذاكر، وإفاضة أزلم التناظر، ومد بحره الكامل

البسيط، وفاض عبابه الزاخر المحيط، وجلت مننه عند أهل الفن وبسطت أياديه، واشتهر في المدارس اشتهار أبي. دلف بين محتضره وباديه، وخف على المدرسين أمره إذ تناولوه، وقرب عليهم مأخذه فتداولوه وتناقلوه

2: صفحة

ولما كان إبرازه في غاية اليجاز، وإيجازه عن حد العجاز، تصدى لكشف غوامضه ودقائقه رجال من أهل العلم، شكر ال سعيهم، وأدام نفعهم، فمنهم من اقتصر على شرح خطبته التي ضربت بها المثال، وتداولها بالقبول أهل

الكمال، كالمحب ابن الشحنة، والقاضي أبي الروح عيسى ابن عبد الرحيم الكجراتي، والعلمة ميرزا علي الشيرازي، ومنهم من تقيد بسائر الكتاب، وغرد على أفنانه طائره المستطاب، كالنور على بن غانم المقدسي، والعلمة سعدي أفندي، والشيخ أبي محمد عبد الرءوف المناوي، وسماه القول المأنوس وصل فيه إلى حرف السين المهملة، وأحيا

رفات دارس رسومه المهملة، كما أخبرني بعض شيوخ الوان، وكم وجهت إليه رائد الطلب، ولم أقف عليه إلى الن، والسيد العلمة فخر السلم عبد ال، ابن المام شرف الدين الحسني ملك اليمن، شارح نظام الغريب المتوفي بحصن

. ، وسماه كسر الناموس973ثل، سنة والبدر محمد بن يحيى القرافي، وسماه بهجة النفوس، في المحاكمة بين الصحاح والقاموس جمعها من خطوط عبد

Page 2: 119001033-تاج-العروس-1

الباسط البلقيني وسعدي أفندي، والمام اللغوي أبي العباس أحمد بن عبد العزيز الفيللي، المتشرف بخلعة الحياة. حينئذ، شرحه شرحا حسنا، رقى به بين المحققين المقام السنى، وقد حدثنا عنه بعض شيوخنا

ومن أجمع ما كتب عليه مما سمعت ورأيت شرح شيخنا المام اللغوي أبي عبد ال محمد بن الطيب بن محمد الفاسي، ، وهو عمدتي في هذا الفن، والمقلد جيدي العاطل1170، والمتوفي بالمدينة المنورة سنة 1110المتولد بفاس سنة

. بحلى تقريره المستحسن، وشرحه هذا عندي في مجلدين ضخمين ومنهم كالمستدرك لما فات، والمعترض عليه بالتعرض لما لم يأت، كالسيد العلمة علي بن محمد معصوم الحسيني

الفارسي، والسيد العلمة محمد بن رسول البرزنجي، وسماه رجل الطاووس، والشيخ المناوي في مجلد لطيف، والمام اللغوي عبد ال بن المهدي بن إبراهيم بن محمد بن مسعود الحوالي الحميري، الملقب بالبحر، من علماء

، استدرك عليه وعلى الجوهري في مجلد، وأتهم صيته وأنجد،1061اليمن، المتوفي بالظهرين من بلد حجة سنة وقد أدركه بعض شيوخ مشايخنا، واقتبس من ضوء مشكاته السنا، والعلمة مل علي بن سلطان الهروي وسماه

الناموس، وقد تكفل شيخنا بالرد عليه، في الغالب، كما سنوضحه في أثناء تحرير المطالب، ولشيخ مشايخنا المام أبي عبد ال محمد بن أحمد المسناوي عليه كتابة حسنة، وكذا الشيخ ابن حجر المكي له في التحفة مناقشات معه وإيرادات مستحسنة، وللشهاب الخفاجي في العناية محاورات معه ومطارحات، ينقل عنها شيخنا كثيرا في المناقشات، وبلغني

. ، قد لخص القاموس في جزء لطيف900أن البرهان إبراهيم بن محمد الحلبي المتوفي سنة .وأيم ال إنه لمدحضة الرجل، ومخبرة الرجال، به يتخلص الخبيث من البريز، ويمتاز الناكصون عن ذوي التبريز

3: صفحة

فلما آنست من تناهي فاقة الفاضل إلى استكشاف غوامضه، والغوص على مشكلته، ول سيما من انتدب منهم لتدريس علم غريب الحديث، وإقراء الكتب الكبار من قوانين العربية في القديم والحديث، فناط به الرغبة كل طالب،

وعشا ضوء ناره كل مقتبس، ووجه إليه النجعة كل رائد، وكم يتلقاك في هذا العصر الذي قرع فيه فناء الدب، وصفر إناءه، اللهم إل عن صرمة ل يسئر منها القابض، وصبابة ل تفضل عن المتبرض من دهماء المنتحلين بما لم يحسنوه، المتشبعين بما لم يملكوه، من لو رجعت إليه في كشف إبهام معضلة لفتل أصابعه شزرا، ولحمرت ديباجتاه تشررا، أو

توقح فأساء جابة، فافتضح وتكشف عواره، قرعت ظنبوب اجتهادي، واستسعيت يعبوب اعتنائي، في وضع شرح عليه، ممزوج العبارة، جامع لمواده بالتصريح في بعض وفي البعض بالشارة، واف ببيان ما اختلف من نسخه،

والتصويب لما صح منها من صحيح الصول، حاو لذكر نكته ونوادره، والكشف عن معانيه والنباه عن مضاربه ومآخذه بصريح النقول، والتقاط أبيات الشواهد له، مستمدا ذلك من الكتب التي يسر ال تعالى بفضله وقوفي عليها، وحصل الستمداد عليه منها، ونقلت بالمباشرة ل بالوسائط عنها، لكن على نقصان في بعضها نقصا متفاوتا بالنسبة

. إلى القلة والكثرة، وأرجو منه سبحانه الزيادة عليها فأول هذه المصنفات وأعلها عند ذوي البراعة وأغلها كتاب الصحاح للمام الحجة أبي نصر الجوهري، وهو

عندي في ثماني مجلدات، بخط ياقوت الرومي، وعلى هوامشه التقييدات النافعة لبي محمد بن بري، وأبي زكريا والمحكم. والتهذيب للمام أبي منصور الزهري في ستة عشر مجلدا. التبريزي، ظفرت به في خزانة المير أزبك

. وتهذيب البنية والفعال لبي القاسم ابن القطاع، في مجلدين. لبن سيده في ثمان مجلدات ولسان العرب للمام جمال الدين محمد بن مكرم بن علي الفريقي، ثمان وعشرون مجلدا، وهي النسخة المنقولة من

مسودة المصنف في حياته، التزم فيه الصحاح، والتهذيب، والمحكم، والنهاية، وحواشي ابن بري، والجمهرة لبن. 711وتوفي سنة 630وقد حدث عنه الحافظان الذهبي والسبكي، ولد سنة . دريد

وتهذيب التهذيب لبي الثناء محمود ابن أبي بكر بن حامد التنوخي الرموي الدمشقي الشافعي، في خمس مجلدات، الصحاح: وهي مسودة المصنف، من وقف السميساطية بدمشق، ظفرت بها خزانة الشرف بالعبرانيين، التزم فيه

والتهذيب، والمحكم، مع غاية التحرير والضبط المحكم، وقد حدث عنه الحافظ الذهبي، وترجمه في معجم شيوخه، ولد. 723وتوفي سنة 647سنة

وكفاية المتحفظ لبن الجدابي. والنهاية في غريب الحديث لبن الثير الجزري. وكتاب الغريبين لبي عبيد الهروي وفقه اللغة، والمضاف. لبي جعفر اللبلي، وابن درستويه، والتدميري: وفصيح ثعلب، وشروحه الثلثة. وشروحها

والعباب والتكملة على الصحاح، كلهما للرضي الصاغاني، ظفرت بهما. والمنسوب، كلهما لبي منصور الثعالبي والتقريب لولده المعروف بابن خطيب. والمصباح المنير في غريب الشرح الكبير. في خزانة المير صرغتمش

والجمهرة لبن. والساس والفائق والمستقصى في المثال، الثلثة للزمخشري. ومختار الصحاح للرازي. الدهشة

Page 3: 119001033-تاج-العروس-1

. دريد، في أربع مجلدات، ظفرت بها في خزانة المؤيد

4: صفحة

وإصلح. والمجمل لبن فارس. وإصلح المنطق لبن السكيت، والخصائص لبن جني، وسر الصناعة له أيضا وكتاب. والمطالع لتلميذه ابن قرقول، الخير من خزانة الديري. ومشارق النوار للقاضي عياض. اللفاظ للخطابي

وكتاب السرج واللجام والبيضة. أنساب الخيل وأنساب العرب واستدراك الغلط، الثلثة لبي عبيد القاسم بن سلم وكتاب المعرب للجواليقي، مجلد لطيف،. وكتاب الحمام والهدى له أيضا. والدرع، لمحمد بن قاسم بن عزرة الزدي

.والمفردات للراغب الصبهاني، في مجلد ضخم. ظفرت به في خزانة الملك الشرف قايتباي، رحمه ال تعالى وكتاب الضداد. وكتاب المقصور والممدود، وزوائد المالي، كلهما لبي علي القالي. ومشكل القرآن لبن قتيبة

وبغية المال في. والروض النف، لبي القاسم السهيلي، في أربع مجلدات. لبي الطيب عبد الواحد اللغوي والوجوه والنظائر لبي عبد ال. والحجة في قراآت الئمة السبعة لبن خالويه. مستقبلت الفعال، لبي جعفر اللبلي

وبصائر ذوي التمييز في لطائف كتاب ال العزيز، والبلغة في أئمة اللغة، وترقيق السل. الحسين بن محمد الدامغاني في تصفيق العسل، والروض المسلوف فيما له اسمان إلى اللوف، والمثلثات، الربعة للمصنف، والمزهر، ونظام

ومجمع النساب لبي الفداء إسماعيل ابن. اللسد في أسماء السد، وطبقات أئمة النحو واللغة، الثلثة للحافظ السيوطي. إبراهيم البلبيسي الحنفي، جمع فيه بين كتابي الرشاطي وابن الثير

وألف با لللبا، لبي. والتوقيف على مهمات التعريف، للمناوي. والجزء الثاني والثالث من لباب النساب للسمعاني . وكتاب المعاليم للبلذري، ثلثون مجلدا. الحجاج القضاعي البلوي

. وتبصير المنتبه بتحرير المشتبه، للحافظ ابن حجر العسقلني، بخط سبطه يوسف بن شاهين

5: صفحة

والول والثاني والعاشر من. وشرح ديوان الهذليين لبي سعيد السكري، وعليه خط ابن فارس صاحب المجمل والتجريد في الصحابة، والمغني،. ومعجم البلدان لبي عبيد البكري. معجم ياقوت، ظفرت به في الخزانة المحمودية

والذيل على إكمال. ومعجم الصحابة، للحافظ تقي الدين ابن فهد، بخطه. وديوان الضعفاء، الثلثة للحافظ الذهبي وبعض أجزاء من تاريخ بغداد،. وتاريخ دمشق، لبن عساكر، خمس وخمسون مجلدا. الكمال، لبي حامد الصابوني

وكتاب الفرق، للحكيم. وبعض أجزاء من تاريخ ابن النجار. والذيل عليه للبنداري. للحافظ أبي بكر الخطيب وطبقات. وأسماء رجال الصحيحين، للحافظ أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي، ولبن رسلن أيضا. الترمذي

والتكملة لوفيات النقلة، للحافظ زكي الدين. وطبقات الشافعية، للتاج السبكي، وللقطب الخيضري. المفسرين للداودي والجواهر المضية، في طبقات الحنفية، للحافظ عبد. وكتاب الرشاد، للخليلي. وكتاب الثقات، لبن حبان. المنذري

ومجمع القوال في معاني المثال، لمحمد بن عبد. والذيل عليه للداودي. ولباب النساب للسيوطي. القادر القرشي وشرح المقامات الحريرية. ونزهة النفس في المثال، لمحمد بن علي العراقي. الرحمن أبي البقاء العكبري

وشرح المعلقات السبعة. ومن تاريخ السلم للذهبي، عشرون مجلدا. والوافي بالوفيات، للصلح الصفدي. للشريشي وبعض أجزاء من البداية. والحماسة لبي تمام حبيب بن أوس الطائي، المشتملة على عشرة أبواب. لبن النباري

وطرح التثريب،. والمثلثات، لبن مالك. والراموز، لبعض عصريي المصنف. والنهاية، للحافظ عماد الدين بن كثير والكامل، لبن عدي، في ثمان. والنس الجليل، لبن الحنبلي. والطالع السعيد، للدفوي. للحافظ ولي الدين العراقي والتقان في علوم. وذيل السيوطي عليه ومستدركاته. وحياة الحيوان، للكمال الدميري. مجلدات، من خزانة المؤيد

وشرح الشفاء، للشهاب. والحسان في علوم القرآن، لشيخ مشايخنا محمد بن أحمد بن عقيلة. القرآن، له أيضا وقوانين الدواوين،. وشرح المواهب اللدنية، لشيخ مشايخنا سيدي محمد الزرقاني. وشفاء الغليل، له أيضا. الخفاجي

والبيان والعراب، عمن بمصر من قبائل. والخطط، للمقريزي. ومختصره، لبن الجيعان. للسعد بن مماتي وعمدة الطالب،. وجمهرة النساب، لبن حزم. والمقدمة الفاضلية، لبن الجواني نسابة مصر. العراب، له أيضا

.والمنهاج والتبيان، كلهما في بيان العقاقير. والتذكرة في الطب، للحكيم داود النطاكي. لبن عتبة نسابة العراق وغير ذلك من الكتب والجزاء، في الفنون. وتحفة الحباب،للملك الغساني. وكتاب النبات، لبي حنيفة الدينوري

ولم آل جهدا في تحري الختصار،. المختلفة، مما يطول على الناظر استقصاؤها، ويصعب على العاد إحصاؤها

Page 4: 119001033-تاج-العروس-1

وسلوك سبيل التنقية والختيار، وتجريد اللفاظ عن الفضلت التي يستغنى عنها في حط اللثام عن وجه المعنى عند فجاء بحمد ال تعالى هذا الشرح واضح المنهج، كثير الفائدة، سهل السلوك، موصول العائدة، آمنا بمنة. ذوي الفكار

ال من أن يصبح مثل غيره وهو مطروح متروك، عظم إن شاء ال تعالى نفعه بما اشتمل عليه، وغني ما فيه عن غيره وافتقر غيره إليه، وجمع من الشواهد والدلة ما لم يجمع مثله مثله، لن كل واحد من العلماء انفرد بقول رواه،

أو سماع أداه، فصارت الفوائد في كتبهم مفرقة، وسارت أنجم الفضائل في أفلكها، هذه مغربة وهذه مشرقة، فجمعت منها في هذا الشرح ما تفرق، وقرنت بين ما غرب منها وبين ما شرق، فانتظم شمل تلك الصول والمواد كلها في هذا

المجموع، وصار هذا بمنزلة الصل وأولئك بمنزلة الفروع، فجاء بحمد ال تعالى وفق البغية، وفوق المنية، بديع التقان، صحيح الركان، سليما من لفظة لو كان، حللت بوضعه ذروة الحفاظ، وحللت بجمعه عقدة اللفاظ، وأنا مع

شافهت، أو سمعت، أو شددت، أو رحلت، أو أخطأ فلن أو أصاب، أو غلط القائل في: ذلك ل أدعي فيه دعوى فأقول الخطاب، فكل هذه الدعاوى لم يترك فيها شيخنا لقائل مقال، ولم يخل لحد فيها مجال، فإنه عني في شرحه عمن

روى، وبرهن

6: صفحة

عما حوى، ويسر في خطبه فادعى، ولعمري لقد جمع فأوعى، وأتى بالمقاصد ووفى، وليس لي في هذا الشرح فضيلة أمت بها، ول وسيلة أتمسك بها، سوى أنني جمعت فيه ما تفرق في تلك الكتب من منطوق ومفهوم، وبسطت القول فيه ولم أشبع باليسير وطالب العلم منهوم، فمن وقف فيه على صواب أو زلل، أو صحة أو خلل، فعهدته على

فإنما: المصنف الول، وحمده وذمه لصله الذي عليه المعول، لني عن كل كتاب نقلت مضمونه، فلم أبدل شيئا فيقال بل أديت المانة في شرح العبارة بالفص، وأوردت ما زدت على المؤلف بالنص، وراعيت. إثمه على الذين يبدلونه

مناسبات ما ضمنه من لطف الشارة، فليعد من ينقل عن شرحي هذا عن تلك الصول والفروع، وليستغن بالستضواء بدري بيانه الملموع، فالناقل عنه يمد باعه ويطلق لسانه، ويتنوع في نقله عنه لنه ينقل عن خزانة، وال تعالى يشكر من له بإلهام جمعه من منة، ويجعل بينه وبين محرفي كلمه عن مواضعه واقية وجنة، وهو المسئول أن يعاملني فيه بفضله وإحسانه، ويعينني على إتمامه بكرمه وامتنانه، فإنني لم أقصد سوى حفظ هذه اللغة الشريفة، إذ عليها مدار أحكام الكتاب العزيز والسنة النبوية، ولن العالم بغوامضها يعلم ما يوافق فيه النية اللسان ويخالف فيه

اللسان النية، وقد جمعته في زمن أهله بغير لغته يفخرون، وصنعته كما صنع نوح عليه السلم الفلك وقومه منه ما حوى، ويسر في خطبه فادعى، ولعمري لقد جمع فأوعى، وأتى بالمقاصد ووفى، وليس لي في.وسميته. يسخرون

هذا الشرح فضيلة أمت بها، ول وسيلة أتمسك بها، سوى أنني جمعت فيه ما تفرق في تلك الكتب من منطوق ومفهوم، وبسطت القول فيه ولم أشبع باليسير وطالب العلم منهوم، فمن وقف فيه على صواب أو زلل، أو صحة أو خلل،

فعهدته على المصنف الول، وحمده وذمه لصله الذي عليه المعول، لني عن كل كتاب نقلت مضمونه، فلم أبدل شيئا بل أديت المانة في شرح العبارة بالفص، وأوردت ما زدت على المؤلف. فإنما إثمه على الذين يبدلونه: فيقال

بالنص، وراعيت مناسبات ما ضمنه من لطف الشارة، فليعد من ينقل عن شرحي هذا عن تلك الصول والفروع، وليستغن بالستضواء بدري بيانه الملموع، فالناقل عنه يمد باعه ويطلق لسانه، ويتنوع في نقله عنه لنه ينقل عن

خزانة، وال تعالى يشكر من له بإلهام جمعه من منة، ويجعل بينه وبين محرفي كلمه عن مواضعه واقية وجنة، وهو المسئول أن يعاملني فيه بفضله وإحسانه، ويعينني على إتمامه بكرمه وامتنانه، فإنني لم أقصد سوى حفظ هذه اللغة

الشريفة، إذ عليها مدار أحكام الكتاب العزيز والسنة النبوية، ولن العالم بغوامضها يعلم ما يوافق فيه النية اللسان ويخالف فيه اللسان النية، وقد جمعته في زمن أهله بغير لغته يفخرون، وصنعته كما صنع نوح عليه السلم الفلك

. وسميته. وقومه منه يسخرون. تاج العروس من جواهر القاموس وكأني بالعالم المنصف قد اطلع عليه فارتضاه، وأجال فيه نظرة ذي علق فاجتباه، ولم يلتفت إلى حدوث عهده وقرب

ميلده، لنه إنما يستجاد الشيء ويسترذل لجودته ورداءته في ذاته، ل لقدمه وحدوثه، وبالجاهل المشط قد سمع به فسارع إلى تمزيق فروته، وتوجيه المعاب إليه، ولما يعرف نبعه من غربه ول عجم عوده، ول نفض تهائمه ونجوده،

والذي غره منه أنه عمل محدث ول عمل قديم، وحسبك أن الشياء تنتقد أو تبهرج لنها تليدة أو طارفة، ول در من : يقول

إذا رضيت عني كرام عشيرتي فل زال غضبانا علي لئامهـا وأرجو من ال تعالى أن يرفع قدر هذا الشرح بمنه وفضله، وأن ينفع به كما نفع بأصله، وأنا أبرأ إلى ال عز وجل من القوة والحول، وإياه أستغفر من الزلل

. في العمل والقول، ل إله غيره، ول خير إل خيره، وصلى ال على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

Page 5: 119001033-تاج-العروس-1

مقدمة وهي مشتملة على عشرة مقاصد

7: صفحة

المقصد الول في بيان أن اللغة هل هي توقيفية أو اصطلحية نقل السيوطي في المزهر عن أبي الفتح بن برهان في كتاب الوصول

اختلف العلماء في اللغة هل تثبت توقيفا أو اصطلحا، فذهبت المعتزلة إلى أن اللغات بأسرها تثبت: إلى الصول اصطلحا، وذهبت طائفة إلى أنها تثبت توقيفا، وزعم الستاذ أبو إسحاق السفرايني أن القدر الذي يدعو به النسان

ل: غيره إلى التواضع يثبت توقيفا، وما عدا ذلك يجوز أن يثبت بكل واحد من الطريقتين، وقال القاضي أبو بكر. يجوز أن يثبت توقيفا، ويجوز أن يثبت اصطلحا ويجوز أن يثبت بعضه توقيفا وبعضه اصطلحا، والكل ممكن

اختلف أرباب الصول في مأخذ اللغات، فذهب ذاهبون إلى: ونقل أيضا عن إمام الحرمين أبي المعالي في البرهان . أنها توقيف من ال تعالى، وصار صائرون إلى أنها تثبت اصطلحا وتواطؤا

حكى الستاذ أبو منصور قول أن التوقيف وقع في البتداء على لغة واحدة،: ونقل عن الزركشي في البحر المحيط :قال. وما سواها من اللغات وقع عليها التوقيف بعد الطوفان، من ال تعالى، في أولد نوح، حين تفرقوا في القطار

وقد روي عن ابن عباس رضي ال عنهما أن أول من تكلم بالعربية المحضة إسماعيل، وأراد به عربية قريش التي. نزل بها القرآن، وأما عربية قحطان وحمير فكانت قبل إسماعيل عليه السلم

. قال الجمهور العظم من الصحابة والتابعين من المفسرين إنها كلها توقيف من ال تعالى: وقال في شرح السماء لبد من التوقيف في أصل اللغة الواحدة، لستحالة وقوع الصطلح على أول: وقال أهل التحقيق من أصحابنا

اللغات، من غير معرفة من المصطلحين بعين ما اصطلحوا عليه، وإذا حصل التوقيف على لغة واحدة، جاز أن يكون. ما بعدها من اللغات اصطلحا، وأن يكون توقيفا، ول يقطع بأحدهما إل بدللة

واختلفوا في لغة العرب، فمن زعم أن اللغات كلها اصطلح فكذا قوله في لغة العرب، ومن قال بالتوقيف: ثم قال هي أول اللغات،: على اللغة الخرى وأجاز الصطلح فيما سواها من اللغات، اختلفوا في لغة العرب، فمنهم من قال

وكل لغة سواها حدثت فيما بعد إما توقيفا أو اصطلحا، واستدلوا بأن القرآن كلم ال تعالى، وهو عربي، وهو دليل أحدهما عربية حمير، وهي التي تكلموا: لغة العرب نوعان: على أن لغة العرب أسبق اللغات وجودا، ومنهم من قال

بها من عهد هود ومن قبله، وبقي بعضها إلى وقتنا، والثانية العربية المحضة، التي بها نزل القرآن، وأول من أطلق إما أن يكون: لسانه بها إسماعيل، فعلى هذا القول يكون توقيف إسماعيل على العربية المحضة يحتمل أمرين

. اصطلحا بينه وبين جرهم النازلين عليه بمكة، وإما أن يكون توقيفا من ال تعالى، وهو الصواب

8: صفحة

وأخرج ابن عساكر في التاريخ، عن ابن عباس، أن آدم عليه السلم كان لغته في الجنة العربية، فلما: قال السيوطي كان اللسان: وأخرج عبد الملك بن حبيب. عصى سلبه ال العربية فتكلم بالسريانية، فلما تاب ل، رد ال عليه العربية

الول الذي نزل به آدم من الجنة عربيا إلى أن بعد العهد وطال حرف وصار سريانيا، وهو منسوب إلى سورية، وهي وكان يشاكل اللسان العربي، إل أنه محرف، وهو: أرض الجزيرة، بها كان نوح عليه السلم وقومه قبل الغرق، قال

كان لسان جميع من في السفينة إل رجل واحدا يقال له جرهم، فكان لسانه لسان العربي الول، فلما خرجوا من السفينة تزوج إرم بن سام بعض بناته، فمنهم صار اللسان العربي في ولده عوص أبي عاد، وعبيل، وجاثر أبي جديس

وثمود، وسميت عاد باسم جرهم، لنه كان جدهم من الم، وبقي اللسان السرياني في ولد أرفخشذ بن سام إلى أن .وصل إلى يشجب بن قحطان من ذريته، وكان باليمن، فنزل هناك بنو إسماعيل فتعلم منهم بنو قحطان اللسان العربي

:الول عاربة عرباء، وهم الخلص، وهم تسع قبائل من ولد إرم بن سام بن نوح، وهي: العرب أقسام: وقال ابن دحية .عاد، وثمود، وأميم، وعبيل، وطسم، وجديس، وعمليق، وجرهم، ووبار، ومنهم تعلم إسماعيل عليه السلم العربية

وهم بنو إسماعيل وهم ولد معد بن: والثالث المستعربة. والثاني المتعربة، وهم الذين ليسوا بخلص وهم بنو قحطان. عدنان، انتهى

Page 6: 119001033-تاج-العروس-1

عاد، وثمود، وعمليق، وطسم، وجديس، وأميم،: العرب العاربة سبع قبائل: وقال أبو بكر بن دريد في الجمهرة وسمي يعرب بن قحطان لنه أول من انعدل لسانه عن: قال. وجاسم، وقد انقرض أكثرهم إل بقايا متفرقين في القبائل

وقال الحاكم. أول من تكلم العربية يعرب بن قحطان: السريانية إلى العربية، وهذا معنى قول الجوهري في الصحاح بلسان عربي مبين: عن بريدة رضي ال عنه، في قوله تعالى: في المستدرك، وصححه، والبيهقي في شعب اليمان

. بلسان جرهم: قال العرب كلها ولد إسماعيل، إل حمير وبقايا: وأخبرني يونس، عن أبي عمرو بن العلء، قال: وقال محمد بن سلم

. جرهم، ولذلك يروى أن إسماعيل جاورهم وأصهر إليهم قيل إن جميع العرب ينتسبون إلى إسماعيل عليه السلم، والصحيح: وقال الحافظ عماد الدين بن كثير في تاريخه

وأمم. عاد، وثمود، وطسم، وجديس، وأميم، وجرهم، والعماليق: المشهور أن العرب العاربة قبل إسماعيل وهم آخرون كانوا قبل الخليل عليه السلم، وفي زمانه أيضا، فأما العرب المستعربة وهم عرب الحجاز فمن ذرية إسماعيل

قال ابن ماكول، وذكروا أنهم. عليه السلم، وأما عرب اليمن، وهم حمير، فالمشهور أنهم من قحطان، واسمه مهزم إن قحطان من: من ذريته، وقيل: أخوه، وقيل: إن قحطان ابن هود، وقيل: من ذريته، وقيل: كانوا أربعة إخوة، وقيل

سللة إسماعيل عليه السلم، حكاه ابن إسحاق وغيره، والجمهور أن العرب القحطانية من عرب اليمن وغيرهم ليسوا وقال الشيرازي في كتاب اللقاب، بسنده إلى مسمع بن عبد الملك، عن محمد بن. من سللة إسماعيل عليه السلم

أول من فتق لسانه بالعربية المبينة إسماعيل عليه: علي بن الحسين، عن آبائه، عن النبي صلى ال عليه وسلم قال يا رسول ال، مالك: وفي جزء الغطريف بسنده إلى عمر بن الخطاب أنه قال. السلم، وهو ابن أربع عشرة سنة كانت لغة إسماعيل قد درست، فجاء بها جبريل عليه السلم فحفظنيها: قال? أفصحنا، ولم تخرج من بين أظهرنا

. فحفظتها أخرجه ابن عساكر في تاريخه قال رسول ال صلى ال عليه وسلم مثلت لي أمتي في الماء: وأخرج الديلمي في مسند الفردوس عن أبي رافع قال

. والطين وعلمت السماء كلها كما علم آدم السماء كلها المقصد الثاني في سعة لغة العرب

9: صفحة

باب القول على لغة العرب، وهل يجوز أن يحاط بها، قال: قال أبو الحسن أحمد بن فارس في فقه اللغة: في المزهر وهذا كلم حري أن يكون صحيحا، وما بلغنا عن أحد: قال ابن فارس. كلم العرب ل يحيط به إل نبي: بعض الفقهاء

هذا آخر كلم: ممن مضى أنه ادعى حفظ اللغة كلها، فأما الكتاب المنسوب إلى الخليل، وما في خاتمته من قوله وهذا الذي نقله عن بعض الفقهاء نص: قال السيوطي. العرب فقد كان الخليل أورع وأتقى ل تعالى من أن يقول ذلك

لسان العرب أوسع اللسنة مذهبا، وأكثرها ألفاظا، ول نعلم: عليه المام الشافعي رضي ال عنه، فقال في أول الرسالة أنه يحيط بجميع علمه إنسان غير نبي، ولكنه ل يذهب منه شيء على عامتها، حتى ل يكون موجودا فيها من يعرفه، والعلم عند العرب كالعلم بالسنة عند أهل الفقه، ل يعلم رجل جميع السنن، فلم يذهب منها عليه شيء، فإذا جمع علم عامة أهل العلم بها أتى على السنن، وإذا فرق علم كل واحد منهم ذهب عليه الشيء منها ثم كان ما ذهب عليه منها موجودا عند غيره، وهم في العلم طبقات، منهم الجامع لكثره وإن ذهب عليه بعضه، ومنهم الجامع لقل مما جمع

غيره، وليس قليل ما ذهب من السنن على من جمع أكثرها دليل على أن يطلب علمه عند غير طبقته، من أهل العلم، بل يطلب عند نظرائه ما ذهب عليه حتى يؤتى على جميع سنن رسول ال صلى ال عليه وسلم، بأبي هو وأمي، فتفرد

جملة العلماء بجملتها، وهو درجات فيما وعوا منها، وهذا لسان العرب عند خاصتها وعامتها ل يذهب منه شيء عليها، ول يطلب عند غيرها، ول يعلمه إل من قبله منها، ول يشركها فيه إل من اتبعها في تعلمه منها ومن قبله منها

هذا نص المام الشافعي. فهو من أهل لسانها وعلم أكثر اللسان في أكثر العرب أعم من علم أكثر السنن في العلماء. بحروفه، انتهى

اعلم أن لغة العرب لم تنته إلينا بكليتها، وأن الذي جاء عن العرب قليل من كثير،: وقال ابن فارس في موضع آخر . وأن كثيرا من الكلم ذهب بذهاب أهله، وال أعلم

Page 7: 119001033-تاج-العروس-1

المقصد الثالث في عدة أبنية الكلم عدة مستعمل الكلم كله ومهمله ستة آلف ألف وتسعة: في المزهر نقل عن مختصر كتاب العين للزبيدي ما نصه

وخمسون ألفا وأربعمائة، المستعمل منها خمسة آلف وستمائة وعشرون، والمهمل ستة آلف ألف وستمائة ألف وثلثة وتسعون ألفا وسبعمائة وثمانون، عدة الصحيح منه ستة آلف ألف وستمائة ألف وثلثة وخمسون ألفا

وأربعمائة، والمعتل ستة آلف، المستعمل من الصحيح ثلثة آلف وتسعمائة وأربعة وأربعون، والمهمل منه ستة آلف ألف وتسعة وثمانون ألفا وأربعمائة وستة وخمسون، والمستعمل من المعتل ألف وستمائة وستة وسبعون،

عدة الثنائي سبعمائة وخمسون، المستعمل منه أربعمائة وتسعة. والمهمل منه أربعة آلف وثلثمائة وأربعة وعشرون وثمانون، والمهمل مائتان وواحد وستون، الصحيح منه ستمائة، والمعتل مائة وخمسون، المستعمل من الصحيح

وعدة. أربعمائة وثلثة، والمهمل مائة وسبعة وتسعون، والمستعمل من المعتل ستة وثمانون، والمهمل أربعة وستون الثلثي تسعة عشر ألفا وستمائة وخمسون، المستعمل منه أربعة آلف ومائتان وتسعة وستون، والمهمل خمسة عشر ألفا وثلثمائة وواحد وثمانون، الصحيح منه ثلثة عشر ألفا وثمانمائة، والمعتل سوى اللفيف خمسة آلف وأربعمائة،

واللفيف أربعمائة وخمسون، المستعمل من الصحيح ألفان وستمائة وتسعة وسبعون، والمهمل أحد عشر ألفا ومائة وأحد وعشرون، والمستعمل من المعتل سوى اللفيف ألف وأربعمائة وأربعة وثلثون، والمهمل ثلثة آلف وتسعمائة

وعدة الرباعي ثلثمائة. وستة وستون، والمستعمل من اللفيف مائة وستة وخمسون، والمهمل مائتان وأربعة وتسعون وعدة. ألف وثلثة آلف وأربعمائة، المستعمل ثمانمائة وعشرون، والمهمل ثلثمائة ألف وألفان وخمسمائة وثمانون

الخماسي ستة آلف ألف وثلثمائة ألف وخمسة وسبعون ألفا وستمائة، المستعمل منه اثنان وأربعون، والمهمل ستة. آلف ألف وثلثمائة ألف وخمسة وسبعون ألفا، وخمسمائة وثمانية وخمسون

10: صفحة

وهذا العدد من الرباعي والخماسي على الخمسة والعشرين حرفا من حروف المعجم خاصة، دون. قال الزبيدي وعدة الثنائي الخفيف: الهمزة وغيرها، وعلى أن ل يتكرر في الرباعي والخماسي حرف من نفس الكلمة، ثم قال

والضربين من المضاعف على نحو ما ألحقناه في الكتاب ألفا حرف ومائتا حرف وخمسة وسبعون حرفا، المستعمل من ذلك مائة واثنان، والمهمل ألفا حرف ومائة حرف وثلثة وسبعون حرفا، الصحيح من ذلك ألف حرف وثمانمائة

وخمسة وعشرون، والمعتل أربعمائة وخمسون، المستعمل من الصحيح تسعة وخمسون، والمهمل ألف وسبعمائة. وستة وستون، والمستعمل من المعتل ثلثة وأربعون، والمهمل أربعمائة وسبعة، انتهى

المقصد الرابع في المتواتر من اللغة والحاد تواتر وآحاد، فأما التواتر فلغة: نقل عن لمع الدلة لبن النباري، اعلم أن النقل على قسمين: قال العلمة أبو الفضل

القرآن، وما تواتر من السنة وكلم العرب، وهذا القسم دليل قطعي من أدلة النحو، يفيد العلم أي ضروريا، وإليه ذهب ل يفضي إلى علم البتة، وهو ضعيف، وما تفرد بنقله بعض أهل اللغة: الكثرون، أو نظريا، ومال إليه آخرون، وقيل

العلم وليس بصحيح،: ولم يوجد فيه شرط التواتر، وهو دليل مأخوذ به، فذهب الكثرون إلى أنه يفيد الظن، وقيل وشرط التواتر أن يبلغ عدد النقلة إلى حد ل يجوز على مثلهم التفاق على الكذب في لغة: لتطرق الحتمال فيه، ثم قال

:قال قوم من الصوليين. شرطه أن يبلغوا خمسة، والصحيح هو الول: القرآن، وما تواتر من ألسنة العرب، وقيل. إنهم أقاموا الدلئل على خبر الواحد أنه حجة في الشرع، ولم يقيموا الدللة على ذلك في اللغة، فكان هذا أولى

إن اللغة والنحو والتصريف: وقال المام فخر الدين الرازي، وتابعه المام تاج الدين الرموي صاحب الحاصل ينقسم إلى قسمين، قسم منه متواتر، والعلم الضروري حاصل بأنه كان في الزمنة الماضية موضوعا لهذه المعاني، فإنا نجد أنفسنا جازمة بأن السماء والرض كانتا مستعملتين في زمانه صلى ال عليه وسلم في معناهما المعروف،

وكذلك الماء والنار والهواء وأمثالها، وكذلك لم يزل الفاعل مرفوعا، والمفعول منصوبا، والمضاف إليه مجرورا، ثم ومنه مظنون، وهو اللفاظ الغريبة، والطريق إلى معرفتها الحاد، وأكثر ألفاظ القرآن ونحوه وتصريفه من القسم: قال

. الول، والثاني منه قليل جدا، فل يتمسك به في القطعيات ويتمسك به في الظنيات، انتهى

Page 8: 119001033-تاج-العروس-1

هو الذي انقطع سنده، نحو أن يروي ابن دريد عن أبي زيد، وهو غير مقبول، لن: وأما المنقطع ففي لمع الدلة وذهب. العدالة شرط في قبول النقل، وانقطاع سند النقل يوجب الجهل بالعدالة، فإن من لم يذكر لم تعرف عدالته

. بعضهم إلى قبوله، وهو غير مرضي وأما الحاد فهو ما انفرد بروايته واحد من أهل اللغة، ولم ينقله أحد غيره، وحكمه القبول إذا كان المنفرد به من أهل

الضبط والتقان، كأبي زيد النصاري، والخليل، والصمعي، وأبي حاتم، وأبي عبيدة وأقرانهم، وشرطه أن ل يخالف. فيه أكثر عددا منه

والمتروك ما كان قديما من. والمنكر أضعف منه وأقل استعمال. وأما الضعيف فهو ما انحط عن درجة الفصيح المفهوم من كلم ثعلب أن مدار: وأما الفصيح من اللغة، ففي المزهر ما نصه. اللغات ثم ترك واستعمل غيره

. الفصاحة على كثرة استعمال العرب لها، انتهى الفصاحة في المفرد خلوصه من تنافر الحروف، ومن الغرابة، ومن: وقالوا أيضا: ومثله قال القزويني في اليضاح

قال ابن دريد في الجمهرة واعلم أن أكثر الحروف استعمال عند. مخالفة القياس اللغوي، وبيان ذلك مذكور في محله العرب الواو والياء والهمزة، وأقل ما يستعملون لثقلها على ألسنتهم الظاء، ثم الذال، ثم الثاء، ثم الشين، ثم الخاء، ثم

القاف، ثم العين، ثم النون، ثم اللم، ثم الراء، ثم الباء، ثم الميم، فأخف هذه الحروف كلها ما استعملته العرب في. أصول أبنيتهم من الزوائد، لختلف المعنى، انتهى

11: صفحة

رتب الفصاحة منها متقاربة، فإن الكلمة تخف وتثقل بحسب النتقال من حرف إلى حرف ل: وفي عروس الفراح وأحسن هذه التراكيب وأكثرها: يلئمه قربا أو بعدا، فإن كانت الكلمة ثلثية فتراكيبها اثنا عشر فذكرها، ثم قال

استعمال ما انحدر فيه من العلى إلى الوسط إلى الدنى، ثم ما انتقل فيه من الوسط إلى الدنى إلى العلى، ثم من العلى إلى الدنى، وأقل الجميع استعمال ما انتقل فيه من الدنى إلى العلى إلى الوسط، هذا إذا لم ترجع إلى ما

انتقلت عنه، فإن رجعت فإن كان النتقال من الحرف إلى الحرف الثاني في انحدار من غير طفرة، والطفرة النتقال فيه أيضا أن الثلثي أفصح. من العلى إلى الدنى أو عكسه، كان التركيب أخف وأكثر، وإل كان أثقل وأقل استعمال

. من الثنائي والحادي، ومن الرباعي والخماسي، انتهى من شروط الفصاحة أن تكون الكلمة متوسطة من قلة الحروف وكثرتها، والمتوسطة: وذكر حازم القرطاجني وغيره

. ثلثة أحرف المقصد الخامس في بيان الفصح أفصح الخلق على الطلق سيدنا ومولنا رسول ال، صلى ال عليه وسلم، قال صلى ال عليه وسلم: قال أبو الفضل

أنا أفصح العرب رواه أصحاب الغريب، ورووه أيضا بلفظ أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريش وإن تكلم. في الحديث

اعلم أن ال تعالى لما وضع رسوله صلى ال عليه وسلم موضع البلغ من وحيه،: ونقل عن أبي الخطاب بن دحية . ونصبه منصب البيان لدينه، اختار له من اللغات أعربها، ومن اللسن أفصحها وأبينها، ثم أمده بجوامع الكلم، انتهى

وأفصح العرب قريش، وذلك لن ال تعالى اختارهم من جميع العرب، واختار منهم محمدا صلى ال عليه: ثم قال وسلم، فجعل قريشا سكان حرمه وولة بيته، فكانت وفود العرب من حجاجها وغيرهم يفدون إلى مكة للحج،

ويتحاكمون إلى قريش، وكانت قريش مع فصاحتها، وحسن لغاتها، ورقة ألسنتها، إذا أتتهم الوفود من العرب تخيروا من كلمهم وأشعارهم أحسن لغاتهم، وأصفى كلمهم، فاجتمع ما تخيروا من تلك اللغات إلى سلئقهم التي طبعوا

عليها، فصاروا بذلك أفصح العرب، أل ترى أنك ل تجد في كلمهم عنعنة تميم ول عجرفة قيس ول كشكشة أسد ول العنعنة في قيس وتميم تجعل الهمزة المبدوء بها عينا، فيقولون في إنك عنك، وفي. قال الفراء: قلت. كسكسة ربيعة

.والكشكشة في ربيعة ومضر يجعلون بعد كاف الخطاب في المؤنث شينا، فيقولون رأيتكش ومررت بكش. أسلم عسلم. والفحفحة في لغة هذيل يجعلون الحاء عينا. والكسكسة فيهم أيضا يجعلون بعد الكاف أو مكانها سينا في المذكر

والوكم والوهم كلهما في لغة بني كلب، من الول يقولون عليكم وبكم، حيث كان قبل الكاف ياء أو كسرة، ومن . الثاني يقولون منهم وعنهم وإن لم يكن قبل الهاء ياء ول كسرة

Page 9: 119001033-تاج-العروس-1

والستنطاء لغة سعد بن بكر وهذيل. والعجعجة في قضاعة، يجعلون الياء المشددة جيما، يقولون في تميمي تميمج والوتم في لغة اليمن يجعل. والزد وقيس والنصار يجعلون العين الساكنة نونا إذا جاورت الطاء، كأنطى في أعطى

. ومن العرب من يجعل الكاف جيما كالجعبة، يريد الكعبة. الكاف شينا مطلقا، كلبيش اللهم لبيش .وفي فقه اللغة للثعالبي اللخلخانية تعرض في لغة أعراب الشحر وعمان، كقولهم مشا ال، أي ما شاء ال

. والطمطمانية تعرض في لغة حمير، كقولهم طاب امهواء أي طاب الهواء المقصد السادس في بيان المطرد والشاذ والحقيقة والمجاز والمشترك والضداد والمترادف والمعرب والمولد

12: صفحة

مطرد في القياس. أما الكلم على الطراد والشذوذ، فقال ابن جنى في الخصائص إنه على أربعة أضرب ومطرد في القياس شاذ في الستعمال،. والستعمال جميعا، وهذا هو الغاية المطلوبة، نحو قام زيد وضربت عمرا

.ومطرد في الستعمال شاذ في القياس كاستحوذ، واستنوق الجمل، واستفيل الجمل. وذلك نحو الماضي من يذر ويدع ومن الشواذ باب. وشاذ في الستعمال والقياس جميعا كقولهم ثوب مصوون، وفرس مقوود، ورجل معوود من مرضه

. فعل يفعل بكسر العين فيهما كورث وومق ووري وولي، وقد يأتي الكلم عليه في محله جهات المجاز يحضرنا: ففي النوع الرابع والعشرين من المزهر، قال العلمة فخر الدين الرازي.أما الحقيقة والمجاز

القابل، كقولهم سال الوادي،: أحدها التجوز بلفظ السبب عن المسبب، ثم السباب أربعة. منها اثنا عشر وجها الثاني. والصوري، كقولهم لليد إنها قدرة، والفاعل، كقولهم نزل السحاب أي المطر، والغائي كتسميتهم العنب الخمر

والرابع المضادة،. الثالث المشابهة، كالسد للشجاع. بلفظ المسبب عن السبب، كتسميتهم المرض الشديد بالموت والسابع. الخامس والسادس بلفظ الكل للجزء، كالعام للخاص، واسم الجزء للكل، كالسود للزنجي. كالسيئة للجزاء

والتاسع المجاورة،. والثامن المشتق بعد زوال المصدر. اسم الفعل على القوة، كقولنا للخمرة في الدن إنها مسكرة والحادي عشر. والعاشر المجاز العرفي وهو إطلق الحقيقة على ما هجر عرفا، كالدابة للحمار. كالراوية للقربة

والثاني عشر اسم المتعلق على المتعلق به، كالمخلوق. الزيادة والنقصان، كقوله ليس كمثله شيء، واسأل القرية. بالخلق، انتهى

والفرض أن الصل الحقيقة، والمجاز خلف:وقال القاضي تاج الدين السبكي في شرح المنهاج بعد كلم طويل . الصل، فإذا دار اللفظ بين احتمال المجاز واحتمال الحقيقة فاحتمال الحقيقة أرجح، انتهى

الفرق بين الحقيقة والمجاز إما أن يقع بالتنصيص أو بالستدلل، أما التنصيص فأن يقول: وقال المام وأتباعه هذه حقيقة، وهذا مجاز، وتقول ذلك أئمة اللغة، وأما الستدلل فبالعلمات، فمن علمات الحقيقة تبادر الذهن: الواضع

إلى فهم المعنى، والعراء عن القرينة، ومن علمات المجاز إطلق اللفظ على ما يستحيل تعلقه به، واستعمال اللفظ في. المعنى المنسي، كاستعمال لفظ الدابة في الحمار، فإنه موضوع في اللغة لكل ما يدب على الرض، انتهى

وحكى التاج السبكي عن خط الشيخ. ل مجاز في لغة العرب: وقال الستاذ أبو إسحاق السفراييني: قال ابن برهان تقي الدين بن الصلح أن أبا القاسم بن كج حكى عن أبي علي الفارسي إنكار المجاز، فقال إمام الحرمين في

ل يصح عن الستاذ هذا القول، وأما عن الفارسي فإن المام أبا الفتح بن جني تلميذ: التلخيص، والغزالي في المنخول ثم قال ابن برهان بعد كلم. الفارسي، وهو أعلم الناس بمذهبه، ولم يحك عنه ذلك، بل حكى عنه ما يدل على إثباته

: ومنكر المجازات في اللغة جاحد للضرورة، ومعطل محاسن لغة العرب، قال امرؤ القيس: أورده فقلت له لما تمطى بصلبـه وأردف أعجازا وناء بكلكل

13: صفحة

فهو اللفظ الواحد الدال على معنيين مختلفين فأكثر دللة على السواء. وأما المشترك. وليس لليل صلب ول أرداف عند أهل تلك اللغة، واختلف الناس فيه، فالكثرون على أنه ممكن الوقوع، لجواز أن يقع إما من واضعين بأن يضع

أحدهما لفظا لمعنى، ثم يضعه الخر لمعنى آخر، ويشتهر ذلك اللفظ ما بين الطائفتين في إفادة المعنيين، وهذا على أن اللغات غير توقيفية، وإما من واضع واحد لغرض البهام على السامع، حيث يكون التصريح سببا لمضرة، كما روى

Page 10: 119001033-تاج-العروس-1

?من هذا: عن أبي بكر الصديق رضي ال عنه وقد سأله رجل عن النبي صلى ال عليه وسلم وقت ذهابهما إلى الغار والكثرون أيضا على أنه واقع لنقل أهل اللغة ذلك في كثير من اللفاظ، ومن الناس. هذا رجل يهديني السبيل: قال

لن المعاني غير متناهية، واللفاظ متناهية، فإذا وزع لزم الشتراك، وذهب بعضهم إلى أن: من أوجب وقوعه، قال الشتراك أغلب، كذا في المزهر، ومن أمثلة المشترك الرؤية والعين والهلل والخال، وسيأتي بيان ذلك كله في

. مواضعه وأما الضداد في كلم العرب اختلف اللفظين لختلف المعنيين،: فنقل السيوطي عن المبرد في كتاب ما اتفق لفظه واختلف معناه

ذهب وجاء وقام وقعد، ورجل: فالول كقولك. واختلف اللفظين والمعنى واحد، واتفاق اللفظين واختلف المعنيين وأما الثالث. حسبت وظننت وقعدت وجلست، وذراع وساعد وأنف ومرسن: وأما الثاني فكقولك. وفرس ويد ورجل

فكقولك وجدت شيئا، إذا أردت وجدان الضالة، ووجدت على الرجل، من الموجدة، ووجدت زيدا كريما أي علمت، ومثله كلم ابن: قلت. ومنه ما يقع على شيئين متضادين، كقولهم جلل للصغير وللكبير، والجون للسود والبيض

. فارس في فقه اللغة، وبسطه أبو الطيب اللغوي في كتاب الضداد وأما المترادف هو اللفاظ المفردة الدالة على شيء واحد باعتبار واحد، والفرق بينه وبين التوكيد،: فقال المام فخر الدين الرازي

أن أحد المترادفين يفيد ما أفاده الخر، كالنسان والبشر، وفي التوكيد يفيد الثاني تقوية الول، والفرق بينه وبين وذهب بعض الناس: قال التاج السبكي في شرح المنهاج. التابع، أن التابع وحده ل يفيد شيئا، كقولنا عطشان نطشان

إلى إنكار المترادف في اللغة العربية، وزعم أن كل ما يظن من المترادفات فهو من المتباينات التي تتباين بالصفات، كما في النسان والبشر، فإن الول موضوع له باعتبار النسيان أو النس، والثاني باعتبار أنه بادي البشرة، وكذا

واختاره ابن فارس في: الخندريس والعقار، فإن الول باعتبار العتق، والثاني باعتبار عقر الدن، لشدة ما فيها، قال اللفاظ التي لمعنى واحد تنقسم: ونقل الجلل عن الكيا في تعليقه في الصول. كتابه الذي ألفه في فقه اللغة العربية .فالمترادفة كما يسمى الخمر عقارا وصهباء وقهوة، والسبع ليثا وأسدا وضرغاما. إلى ألفاظ مترادفة، وألفاظ متواردة

أصلح الفاسد، ولم الشعث،: والمتواردة هي التي يقام لفظ مقام لفظ، لمعان متقاربة، يجمعها معنى واحد، كما يقال. ورتق الفتق، وشعب الصدع، انتهى

وهذا تقسيم غريب، وقد ألف فيه القاضي مجد الدين الشيرازي كتابا وسماه الروض المسلوف فيما له اسمان إلى: قال . اللوف

وأما المعرب تعريب السم: فهو ما استعملته العرب من اللفاظ الموضوعة لمعان في غير لغتها، قال الجوهري في الصحاح

عربته العرب وأعربته وقال أبو عبيد القاسم بن سلم، وأما لغات: العجمي أن تتفوه به العرب على منهاجها، تقول العجم في القرآن فروي عن ابن عباس وعطاء ومجاهد وعكرمة أنهم قالوا في أحرف كثيرة إنها بلغات العجم، وقال

قال أبو: إن القرآن ليس فيه من كلم العجم شيء، لقوله تعالى قرآنا عربيا وقوله بلسان عربي مبين : أهل العربية عبيد والصواب عندي مذهب فيه تصديق القولين جميعا، وذلك أن هذه الحروف أصولها أعجمية، كما قال الفقهاء، إل

أنها سقطت إلى العرب فأعربتها بألسنتها، وحولتها عن ألفاظ العجم إلى ألفاظها، ثم نزل القرآن وقد اختلطت هذه. الحروف بكلم العرب، فمن قال إنها عربية فهو صادق، ومن قال عجمية فهو صادق، اه

14: صفحة

سئل بعض العلماء عما عربته العرب: ثم ذكر الجلل فائدة نصها. وقد ألف فيه المام أبو منصور الجواليقي وغيره ما عربته العرب من: فأجاب بما نصه? هل يعطي حكم كلمها فيشتق ويشتق منه: من اللغات واستعملته في كلمها

أحدهما أسماء. اللغات واستعملته في كلمها، من فارسي ورومي وحبشي وغيره، وأدخلته في كلمها، على ضربين والثاني ما كان في تلك اللغات علما. الجناس كالفرند والبريسم واللجام والجر والباذق والقسطاس والستبرق

فأجروه على علميته كما كان، لكنهم غيروا لفظه، وقربوه من ألفاظهم، وربما ألحقوه بأبنيتهم، وربما لم يلحقوه، ويشاركه الضرب الول في هذا الحكم ل في العلمية، إل أنه ينقل كما ينقل العربي، وهذا الثاني هو المعتد بعجمته في

Page 11: 119001033-تاج-العروس-1

منع الصرف، بخلف الول، وذلك كإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وجميع النبياء إل ما استثني منها من العربي كهود وصالح ومحمد صلى ال عليه وسلم، وغير النبياء كبيروز وتكين ورستم وهرمز، وكأسماء البلدان

فما كان من. التي هي غير عربية، كإصطخر ومرو وبلخ وسمرقند وقندهار وخراسان وكرمان وكوركان وغير ذلك جوابه المنع،. يشتق: فقول السائل. الضرب الول فأشرف أحواله أن يجري عليه حكم العربي فل يتجاوز به حكمه

لنه ل يخلو أن يشتق من لفظ عربي أو عجمي مثله، ومحال أن يشتق العجمي من العربي أو العربي منه، لن اللغات ل تشتق الواحدة منها من الخرى، مواضعة كانت في الصل أو إلهاما، وإنما يشتق في اللغة الواحدة بعضها من

بعض، لن الشتقاق نتاج وتوليد، ومحال أن تلد المرأة إل إنسانا، وقد قال أبو بكر محمد بن السري في رسالته في ومن اشتق العجمي المعرب من العربي كان كمن ادعى أن: الشتقاق وهي أهم ما وضع في هذا الفن من علوم اللسان

فقد لعمري يجرى على هذا الضرب المجرى مجرى العربي كثير من. ويشتق منه: وقول السائل. الطير من الحوت الحكام الجارية على العربي، من تصرف فيه، واشتقاق منه، ثم أورد أمثلة كاللجام وأنه معرب من لغام، وقد جمع :على لجم ككتب، وصغر على لجيم، وأتى للفعل منه بمصدر وهو اللجام، وقد ألجمه فهو ملجم وغير ذلك، ثم قال

وجملة الجواب أن العجمية ل تشتق، أي ل يحكم عليها أنها مشتقة، وإن اشتق من لفظها، فإذا وافق لفظ أعجمي لفظا عربيا في حروفه، فل ترين أحدها مأخوذا من الخر كإسحاق ويعقوب، فليسا من لفظ أسحقه ال إسحاقا، أي أبعده،

ول من اليعقوب اسم الطائر، وكذا سائر ما وقع في العجمي موافقا لفظ العربي، انتهى وأما المولد فهو ما أحدثه المولدون الذين ل يحتج بألفاظهم، والفرق بينه وبين المصنوع أن المصنوع يورده صاحبه على أنه

:المحدث، وفي ديوان الدب للفارابي: عربي فصيح، وهذا بخلفه، وفي مختصر العين للزبيدي أن المولد من الكلم. هذه عربية، وهذه مولدة، كذا في المزهر، وستأتي أمثلته إن شاء ال تعالى: يقال

المقصد السابع في معرفة آداب اللغوي

15: صفحة

أول ما يلزمه الخلص وتصحيح النية، ثم التحري في الخذ عن الثقات، مع: وفيه تنبيه، قال السيوطي في المزهر الدأب والملزمة عليهما، وليكتب كل ما رآه ويسمعه، فذلك أضبط له، وليرحل في طلب الغرائب والفوائد كما رحل

الئمة، وليعتن بحفظ أشعار العرب، مع تفهم ما فيها من المعاني واللطائف، فإن فيها حكما ومواعظ وآدابا يستعان بها على تفسير القرآن والحديث، وإذا سمع من أحد شيئا فل بأس أن يتثبت فيه، وليترفق بمن يأخذ عنه ول يكثر عليه ول

أحدهما وهي: يطول بحيث يضجر، ثم إنه إذا بلغ الرتبة المطلوبة صار يدعى الحافظ، ووظائفه في هذا العلم أربعة العليا الملء، كما أن الحفاظ من أهل الحديث أعظم وظائفهم الملء، وقد أملى حفاظ اللغة من المتقدمين الكثير،

فأملى أبو العباس ثعلب مجالس عديدة في مجلد ضخم، وأملى ابن دريد مجالس كثيرة رأيت منها مجلدا، وأملى أبو محمد القاسم بن النباري وولده أبو بكر ما ل يحصى، وأملى أبو علي القالي خمس مجلدات وغيرهم، وطريقتهم في

مجلس أمله شيخنا فلن، بجامع كذا، في يوم كذا، ويذكر: الملء كطريقة المحدثين يكتب المستملي أول القائمة التاريخ، ثم يورد المملي بإسناده كلما عن العرب والفصحاء، فيه غريب يحتاج إلى التفسير، ثم يفسره، ويورد من أشعار العرب وغيرها بأسانيده، ومن الفوائد اللغوية بإسناد وغير إسناد، مما يختاره، وقد كان هذا في الصدر الول

ولما شرعت: قال السيوطي. فاشيا كثيرا، ثم ماتت الحفاظ، وانقطع إملء اللغة من دهر مديد، واستمر إملء الحديث وجددته بعد انقطاعه عشرين سنة من سنة مات الحافظ أبو الفضل بن حجر أردت أن 873في إملء الحديث سنة

أجدد إملء اللغة وأحييه بعد دثوره فأمليت مجلسا واحدا، فلم أجد له حملة ول من يرغب فيه فتركته، وآخر من علمته ولم أقف 339أملى على طريقة اللغويين أبو القاسم الزجاجي، له أمالي كثيرة في مجلد ضخم، وكانت وفاته في سنة

الفتاء في اللغة، وليقصد التحري والبانة والفادة والوقوف عند ما يعلم، وليقل: ومن آدابه. على أمالي لحد بعده ومن آدابه الرواية والتعليم، ومن آدابهما الخلص وأن يقصد بذلك نشر العلم وإحياءه والصدق. ل أعلم: فيما ل يعلم

ومن آداب اللغوي أن يمسك عن. في الرواية والتحري والنصح والقتصار على القدر الذي تحمله طاقة المتعلم الرواية إذا كبر ونسي وخاف التخليط، ول بأس بامتحان من قدم ليعرف محله في العلم، وينزل منزلته، ل لقصد

. تعجيزه وتنكيسه فإن ذلك حرام

Page 12: 119001033-تاج-العروس-1

تؤخذ اللغة اعتيادا، كالصبي العربي يسمع أبويه وغيرهما، فهو يأخذ اللغة: تنبيه قال أبو الحسين أحمد بن فارس عنهم على ممر الوقات، وتؤخذ تلقنا من ملقن، وتؤخذ سماعا من الرواة الثقات، وللمتحمل بهذه الطرق عند الداء

حدثني فلن، وحدثنا إذا: سمعت، ويلي ذلك أن يقول: أملى علي فلن، ويلي ذلك: والرواية صيغ، أعلها أن يقول :عن فلن، ومثله: قال لي فلن، وقال فلن، بدون لي، ويلي ذلك أن يقول: حدثه وهو مع غيره، ويلي ذلك أن يقول

. أنشدنا، وأنشدني، على ما تقدم، وقد يستعمل فيه حدثنا وسمعت ونحوهما: ويقال في الشعر. إن فلنا قال ثانيها القراءة. أحدها السماع من لفظ الشيخ أو العربي: وفي المزهر في باب معرفة طرق الخذ والتحمل وهي ستة

ثالثها السماع على الشيخ بقراءة غيره ويقول عند الرواية قرئ على. على الشيخ ويقول عند الرواية قرأت على فلن فلن وأنا أسمع، وقد يستعمل في ذلك أيضا أخبرنا قراءة عليه وأنا أسمع وأخبرني فيما قرئ عليه وأنا أسمع،

رابعها الجازة، وذلك في رواية الكتب والشعار المدونة،. ويستعمل في ذلك أيضا حدثنا فيما قرئ عليه وأنا أسمع. خامسها الكتابة، سادسها الوجادة وأمثلتها في كتب اللغة كثيرة. الصحيح جوازها: قال ابن النباري

المقصد الثامن وفيه أنواع : النوع الول في بيان مراتب اللغويين وفيه نوعان

16: صفحة

نقل السيوطي في المزهر عن أبي الطيب. الول في بيانه أئمة اللغة من البصريين وبيان أسانيدهم ووفياتهم وكناهم إن أول من رسم للناس النحو واللغة أبو السود: عبد الواحد بن علي اللغوي في كتابه مراتب النحويين ما حاصله

الدؤلي، وكان أخذ ذلك عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي ال عنه، وكان من أعلم الناس بكلم العرب مات تعلم منه ابنه عطاء بن أبي السود، ثم أبو سليمان يحيى بن يعمر العدواني، ثم أبو عبد ال: قال أبو حاتم 69سنة

ثم أخذ عن يحيى عبد ال بن أبي إسحاق الحضرمي، وكان أعلم. ميمون القرن، ثم عنبسة الفيل، قيل هو لقب أبيه أهل البصرة بها، وكان في عصره أبو عمرو بن العلء المازني، اختلف في اسمه على أحد وعشرين قول، أصحها

أخذ عن يحيى وميمون وغيرهما، وكان أعلم 159اسمه كنيته، مات سنة : زبان بالزاي والباء المشددة موحدة، وقيل ، ويونس بن حبيب الضبي،150الناس بالعربية، أخذ عنه جماعة، منهم أبو عمر عيسى بن يوسف الثقفي، مات سنة

سنة وأبو الخطاب عبد المجيد بن عبد الحميد الخفش الكبير، فكان هؤلء الثلثة أعلم الناس 72عن 182مات سنة وممن أخذ عن أبي عمرو أبو جعفر محمد بن الحسن الرؤاسي عالم الكوفة، وهو أستاذ الكسائي، فأخذ عن. وأفصحهم

وكان أعلم الناس وأتقاهم، وعنه 175عيسى بن عمر أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي، مات في سنة وقيل غير ذلك، وأبو 93عن 215وعن أبي الخطاب ويونس المام أبو زيد سعيد بن أوس النصاري مات سنة

212ومات سنة 123وأبو سعيد عبد الملك بن قريب الصمعي ولد سنة 209عبيدة معمر بن المثنى مات سنة وأخذ الثلثة هؤلء عن أبي عمرو بن العلء أول، ثم عمن ذكر من تلميذه، وأخذ الثلثة أيضا عن أبي مالك عمرو

بن كركرة النميري صاحب النوادر، وابن الدقيش العرابي، وأخذ الخليل أيضا عن هؤلء، وكان أبو زيد أحفظ الناس للغة بعد مالك، وعنه أخذ إمام النحو واللغة أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر الملقب بسيبويه، مات بشيراز سنة

وأما أبو عبيدة فإنه. وقيل غير ذلك، وإليه انتهى النحو 194مات بساوة سنة : وقال ابن الجوزي 32عن 180 ما التقى فرسان في جاهلية أو: أول من صنف الغريب، وكان أعلم الناس بأيام العرب وأخبارهم وعلومهم، كان يقول

وأما الصمعي فكان أتقن القوم باللغة، وأعلمهم بالشعر، وأحضرهم حفظا،. إسلم إل عرفتهما وعرفت فارسيهما في 180وكان تعلم نقد الشعر من خلف بن حيان الحمر، وكان مولى أبي بردة بن أبي موسى الشعري، مات سنة

حدودها، وكان أخذ النحو عن عيسى بن عمر، واللغة عن أبي عمرو، وأخذ عن الخليل أيضا حماد بن سلمة الراوية، عن 202وأبو محمد يحيى بن المبارك اليزيدي، مات بخراسان سنة 203وأبو الحسن النضر بن شميل، مات سنة

وأبو الحسن علي بن النضر الجهضمي، وأخذ عن يونس 195وأبو فيد المؤرخ بن عمرو السدوسي، مات سنة 84 وأخذ عنه أيضا وعن خلف 202بن حبيب ممن اختص به دون غيره أبو علي محمد بن المستنير قطرب، مات سنة

الحمر محمد بن سلم الجمحي صاحب الطبقات، وأخذ عن سيبويه جماعة، منهم أبو الحسن سعيد بن مسعدة 210المجاشعي الملقب بالخفش، وكان غلم أبي شمر، وكان أسن من سيبويه ولكن لم يأخذ عن الخليل، مات سنة

أبو عبد ال التوزي: وممن أخذ عن أبي عبيدة وأبي زيد والصمعي والخفش. وكان أخذ عن أبي مالك النميري وأبو علي الحرمازي وأبو عمر صالح بن إسحاق الجرمي، وهؤلء أكبر أصحابهم، 238ويقال التوجي، مات سنة

Page 13: 119001033-تاج-العروس-1

، وأبو الفضل245 ومن دونهم في السن أبو إسحاق إبراهيم الزيادي، وأبو عثمان بكر بن محمد المازني مات سنة وأبو حاتم سهل بن 257العباس بن الفرج الرياشي، قتله الزنج بالبصرة وهو يصلي الضحى في مسجده في سنة

ودون هذه الطبقة جماعة، منهم أبو نصر أحمد بن حاتم الباهلي وعبد الرحمن. 250محمد السجستاني، مات سنة وأخذ عن المازني والجرمي جماعة، منهم. ابن عبد ال بن قريب الصمعي، وهما ابنا أخي الصمعي وقد رويا عنه

وعنه أخذ أبو إسحاق الزجاجي، وأبو بكر محمد بن السراج، 282أبو العباس محمد بن يزيد المبرد، مات سنة ومحمد بن علي بن إسماعيل

17: صفحة

وبرع من أصحاب أبي حاتم أبو بكر. واختص بالتوجي أبو عثمان سعيد بن هارون الشنانذاني. الملقب بمبرمان وإليه انتهى علم لغة البصريين، تصدر في 311ومات بعمان سنة 223محمد بن الحسن بن دريد الزدي، ولد سنة

وكان أبو محمد عبد ال بن مسلم بن قتيبة. سنة، وفي طبقته في السن والرواية أبو علي عيسى بن ذكوان 60العلم وقد أخذ ابن دريد عن هؤلء كلهم وعن 267الدينوري أخذ عن أبي حاتم والرياشي وابن أخي الصمعي ومات سنة

واختص بالتوجي أبو عثمان سعيد بن هارون. قب بمبرمان.فهذا جمهور ما مضى عليه علماء البصرة. الشنانذاني ومات بعمان 223وبرع من أصحاب أبي حاتم أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الزدي، ولد سنة . الشنانذاني

سنة، وفي طبقته في السن والرواية أبو علي عيسى 60وإليه انتهى علم لغة البصريين، تصدر في العلم 311سنة وكان أبو محمد عبد ال بن مسلم بن قتيبة الدينوري أخذ عن أبي حاتم والرياشي وابن أخي الصمعي. بن ذكوان

. فهذا جمهور ما مضى عليه علماء البصرة. وقد أخذ ابن دريد عن هؤلء كلهم وعن الشنانذاني 267ومات سنة . الفرع الثاني في بيان أئمة اللغة من الكوفيين وبيان أسانيدهم وألقابهم ووفياتهم كان لهم بإزاء من ذكر، المفضل الضبي، ثم خالد بن كلثوم وحماد الراوية وقد أخذ عنه أهل المصرين، وخلف

الحمر، وروى عنه الصمعي شعرا كثيرا، وهو حماد بن هرمز الديلمي، وقد تكلم فيه، ثم أبو يحيى محمد بن عبد وكان إمامهم غير مدافع أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي، مات بالري. 207العلى بن كناسة، توفي بالكوفة سنة

أخذ 207ثم أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء، مات بطريق مكة سنة . جزم به أبو الطيب، وقيل غير ذلك 189سنة عن الكسائي وعمن وثق بهم من العراب مثل ابن الجراح وابن مروان وغيرهما، وأخذ عن يونس وعن أبي زيد

وممن أخذ عن الكسائي أبو الحسن علي الحمر وأبو الحسن علي بن حازم اللحياني صاحب النوادر، وقد. الكلبي ومن علمائهم في عصر الفراء أبو محمد. أخذ اللحياني عن أبي زيد وأبي عبيدة والصمعي، إل أن عمدته الكسائي

عبد ال بن سعيد الموي، أخذ عن العراب، وعن أبي زيد الكلبي، وأبي جعفر الرؤاسي ونبذا عن الكسائي، وله وأبو عكرمة الضبي صاحب 210وفي طبقته أبو الحسن علي بن المبارك الخفش الكوفي، مات سنة . كتاب النوادر

ومن أعلمهم باللغة وأكثرهم أخذا عن. كتاب الخيل، وأبو عدنان الراوية صاحب كتاب القسي، وقد روى عن أبي زيد عن مائة وعشر 213العراب، أبو عمرو إسحاق بن مرار الشيباني صاحب كتاب الجيم وكتاب النوادر، مات سنة

سنين، روى عنه أبو الحسن الطوسي، وأبو سعيد الحسن بن الحسين السكري، وأبو سعيد الضرير، وأبو نصر وأما أبو عبد ال محمد بن زياد العرابي فإنه أخذ العلم عن المفضل الضبي، وعن. الباهلي، واللحياني، وابن السكيت

البصريين، وعن أبي زيد، وعن أبي زياد، وجماعة من العراب، مثل الفضيل وعكرمة، ولد ليلة ولد المام أبو حنيفة وأما أبو عبيد القاسم بن سلم فقد روى عن الصمعي وأبي عبيدة، ولم يسمع من. 221رضي ال عنه، ومات سنة

واختص بعلم أبي زيد من الرواة ابن نجدة، وبعلم أبي عبيدة أبو الحسن الثرم، وكان. 223أبي زيد شيئا، مات سنة وانتهى علم الكوفيين إلى أبي يوسف يعقوب بن إسحاق بن السكيت، مات سنة. أبو محمد سلمة بن عاصم راوية الفراء

أخذ الول عن أبي عمرو والفراء، وكان 291ومات سنة 200وأبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب ولد سنة 244 يحكي عن الصمعي وأبي عبيدة وأبي زيد من غير سماع، وقد أخذ عن ابن العرابي شيئا كثيرا، والثاني اعتماده

على ابن العرابي في اللغة، وعلى سلمة في النحو، وكان يروي عن ابن نجدة كتب أبي زيد، وعن الثرم كتب أبي وأما أبو طالب المفضل فأخذ عن أبيه. عبيدة، وعن أبي نصر كتب الصمعي، وعن عمرو بن أبي عمرو كتب أبيه

. فهذا جمهور ما مضى عليه أهل الكوفة. سلمة، وعن يعقوب وعن ثعلب. في بيان أول من صنف في اللغة وهلم جرا: النوع الثاني

18: صفحة

Page 14: 119001033-تاج-العروس-1

والذي حققه أبو. قال السيوطي في المزهر أول من صنف في جمع اللغة الخليل بن أحمد، ألف كتابه العين المشهور كتاب العين المنسوب إلى: وقال النووي في تحرير التنبيه. سعيد السيرافي أنه لم يكمل، وإنما كمله الليث بن نصر

وقد ألف أبو بكر الزبيدي كتابا سماه مختصر العين، استدرك فيه الغلط الواقع. الخليل إنما هو جمع الليث عن الخليل في كتاب العين، وهو مجلد لطيف، وأبو طالب المفضل بن سلمة بن عاصم الكوفي من تلمذة ثعلب، ألف كتابه

الستدراك على العين، وهو متقدم الوفاة على الزبيدي، ثم ألف المام أبو غالب تمام بن غالب المعروف بابن التياني كتابه العظيم الذي سماه فتح العين، وأتى فيه بما في العين من صحيح اللغة دون الخلل بشيء من الشواهد المختلفة،

ثم زاد فيه زيادات حسنة، ويقال إن أصح ما ألف في اللغة على حروف المعجم كتاب البارع لبي علي البغدادي، والموعب لبي غالب ولكن لم يعرج الناس على نسخهما، ولذا قل وجودهما، بل مالوا إلى الجمهرة الدريدية والمحكم

وكان أبو العباس المبرد يرفع قدر. وجامع ابن القزاز والصحاح والمجمل وأفعال ابن القوطية وأفعال ابن طريف كتاب العين للخليل ويرويه وكذا ابن درستويه، وقد ألف في الرد على المفضل بن سلمة فيما نسبه من الخلل إليه،

وروى أبو علي الغساني كتاب العين عن الحافظ. ويكاد ل يوجد لبي إسحاق الزجاج حكاية في اللغة العربية إل منه قلت؛ وهو صاحب النسخة. _ أبي عمر بن عبد البر، عن عبد الوارث بن سفيان، عن القاضي منذر بن سعيد

. _عن أبي العباس أحمد ابن محمد بن ولد النحوي_ المشهورة التي كتبها بالقيروان وعورضت بنسخة شيخه بمكة عن أبيه، عن أبي الحسن علي بن_ وله كتاب المقصور والممدود، جليل الشأن، بدأ فيه من حرف الهمزة : قلت

ومن مشاهير: ثم قال. مهدي، عن ابن معاذ عبد الجبار بن يزيد، عن الليث بن المظفر بن نصر بن سيار، عن الخليل أملها بفارس ثم: كتب اللغة التي صنفت على منوال كتاب العين كتاب الجمهرة لبي بكر بن دريد، قال بعضهم

بالبصرة وبغداد من حفظه، ولم يستعن عليها بالنظر في شيء من الكتب إل في الهمزة واللفيف، ولذلك تختلف النسخ والنسخة المعول عليها هي الخيرة، وآخر ما صح من النسخ نسخة عبيد ال بن أحمد، لنه كتبها من عدة نسخ وقرأها

قال السيوطي وظفرت بنسخة منها بخط أبي اليمن أحمد بن عبد الرحمن بن قابوس الطرابلسي اللغوي، وقد. عليه قرأها على ابن خالويه بروايته لها عن ابن دريد، وكتب عليها حواشي من استدراك ابن خالويه على مواضع منها،

كان لبي علي القالي نسخة من الجمهرة بخط مؤلفها، وكان قد: ونبه على بعض أوهام وتصحيفات، وقال بعضهم: أعطي بها ثلثمائة مثقال، فأبى فاشتدت الحاجة فباعها بأربعين مثقال، وكتب عليها هذه البيات

أنست بها عشرين عاما وبعتها وقد طال وجدي بعدها وحنيني وما كان ظني أنني سأبيعـهـا ولو خلدتني في السجون ديوني ولكن لعجز وافتقار وصـبـية صغار عليهم تستهل شـؤنـي فقلت ولم أملك سوابق عبرتي مقالة مكوي الفـؤاد حـزين وقد تخرج الحاجات يا أم مالك كرائم من رب بهن ضـنـين

19: صفحة

وجدت هذه الحكاية مكتوبة بخط: قال السيوطي. فأرسلها الذي اشتراها، وأرسل معها أربعين دينارا أخرى: قال القاضي مجد الدين الفيروزابادي صاحب القاموس على ظهر نسخة من العباب للصاغاني، ونقلها من خطه تلميذه أبو

وقد اختصر الجمهرة الصاحب إسماعيل ابن عباد في كتاب: حامد محمد بن الضياء الحنفي، ونقلها من خطه، ثم قال ثم صنف أتباع الخليل وأتباع أتباعه وهلم جرا كتبا شتى في اللغة، ما بين مطول ومختصر وعام في. سماه الجوهرة

أنواع اللغة، وخاص بنوع منها، كالجناس للصمعي، والنوادر واللغات للفراء، والجناس والنوادر واللغات لبي زيد النصاري، والنوادر للكسائي وأبي عبيدة، والجيم والنوادر والغريب لبي عمرو الشيباني، والغريب المصنف لبي

عبيد، والنوادر لبن العرابي، والبارع لبي طالب المفضل بن سلمة، واليواقيت لبي عمر الزاهد المطرز غلم ثعلب، والمجرد لكراع، والمقصد لبنه سويد، والتذكرة لبي علي الفارسي، والتهذيب للزهري، والمجمل لبن

وأول من التزم. فارس، وديوان الدب للفارابي، والمحيط للصاحب بن عباد والجامع للقزاز، وغيرها مما ل يحصى الصحيح مقتصرا عليه المام أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري، ولهذا سمى كتابه بالصحاح وسيأتي ما يتعلق به

وقد ألف المام أبو محمد عبد ال بن بري الحواشي على الصحاح، وصل فيها إلى أثناء حرف. وبكتابه عند ذكره وألف المام رضي الدين الصغاني التكملة على الصحاح، ذكر فيها. الشين، فأكملها الشيخ عبد ال بن محمد البسطي

وكان في عصر صاحب الصحاح أبو الحسن أحمد بن فارس، فالتزم أيضا في. ما فاته من اللغة، وهي أكبر حجما منه قد ذكرنا الواضح من كلم العرب والصحيح منه دون الوحشي المستنكر، وقال في: مجمله الصحيح، قال في أوله

آخره قد توخيت فيه الختصار وآثرت فيه اليجاز، واقتصرت على ما صح عندي سماعا، ولول توخي ما لم أشكك وأعظم كتاب ألف في اللغة بعد عصر الصحاح كتاب المحكم والمحيط العظم. فيه من كلم العرب لوجدت مقال

Page 15: 119001033-تاج-العروس-1

ثم كتاب العباب للمام رضي الدين الصاغاني، وقد. 458لبي الحسن علي بن سيده الندلسي الضرير، توفي سنة ولسان العرب للمام جمال الدين محمد بن جلل الدين مكرم بن نجيب الدين أبي الحسن: قلت. وصل فيه إلى بكم

وسمع من ابن المقير وغيره، وروى عنه 630النصاري الخزرجي الفريقي نزيل مصر، ولد في المحرم سنة التزم فيه جمع الصحاح والتهذيب والنهاية، والمحكم، والجمهرة وأمالي ابن بري، 711السبكي والذهبي وتوفي سنة

وهو ثلثون مجلدا، وهو مادة شرحي هذا في غالب المواضع، وقد اطلعت منها على نسخة قديمة يقال إنها بخط ثم. المؤلف وعلى أول الجزء منها بخط سيدنا المام جلل الدين أبي الفضل السيوطي، نفعنا ال به، ذكر مولده ووفاته كتاب القاموس للمام مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزابادي، شيخ شيوخنا، ولم يصل واحد من هذه الثلثة في

كثرة التداول إلى ما وصل إليه صاحب الصحاح، ول نقصت رتبة الصحاح ول شهرته بوجود هذه، وذلك للتزامه ما صح، فهو في كتب اللغة نظير صحيح البخاري في الحديث، وليس المدار في العتماد على كثرة الجمع، بل على

إلخ، أي هذا بالنسبة إلى زمانه، فأما الن فإن القاموس بلغ في..وقوله ولم يصل واحد من الثلثة: قلت. شرط الصحة الشتهار مبلغ اشتهار الشمس في رابعة النهار، وقصر عليه اعتماد المدرسين، وناط به قصوى رغبة المحدثين،

وكثرت نسخه حتى إني حين أعدت درسه في زبيد حرسها ال تعالى على سيدنا المام الفقيه اللغوي رضي الدين عبد ثم. الخالق بن أبي بكر الزبيدي الحنفي متع ال بحياته، وحضرت العلماء والطلبة، فكان كل واحد منهم بيده نسخة

ومع كثرة ما في القاموس من الجمع للنوادر والشوارد، فقد فاته أشياء ظفرت بها في أثناء مطالعتي لكتب اللغة: قال وقد يسر هذا المقصد للفقير، فجمعت ما ظفرت من الزوائد عليه: قلت. حتى هممت أن أجمعها في جزء مذيل عليه

. في مسودة لطيفة، سهل ال علي إتمامها وما ذلك على ال بعزيز المقصد التاسع في ترجمة المؤلف

20: صفحة

هو المام الشهير أبو طاهر محمد بن يعقوب بن محمد بن يعقوب بن إبراهيم بن عمر بن أبي بكر بن محمود ابن إدريس بن فضل ال بن الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف قاضي القضاة مجد الدين الصديقي الفيروزابادي

وكان يرفع نسبه إلى أبي بكر الصديق رضي ال عنه، ولم يكن مدفوعا فيما: الشيرازي اللغوي، قال الحافظ ابن حجر ل أنام حتى: ونشأ بها، وحفظ القرآن وهو ابن سبع، وكان سريع الحفظ بحيث إنه يقول 729ولد بكارزين سنة . قاله

أحفظ مائتي سطر، وانتقل إلى شيراز وهو ابن ثمان سنين، وأخذ عن والده، وعن القوام عبد ال بن محمود وغيرهما من علماء شيراز، وانتقل إلى العراق، فدخل واسط وبغداد، وأخذ عن قاضيها ومدرس النظامية بها الشرف عبد ال

ابن بكتاش، وجال في البلد الشرقية والشامية، ودخل بلد الروم والهند، ودخل مصر وأخذ عن علمائها، ولقي الجماء الغفير من أعيان الفضلء، وأخذ عنهم شيئا كثيرا بينه في فهرسته، وبرع في الفنون العلمية ول سيما اللغة، فقد برز فيها وفاق القران، وجمع النظائر، واطلع على النوادر، وجود الخط، وتوسع في الحديث والتفسير، وخدمه السلطان أبو يزيد بن السلطان مراد العثماني، وقرأ عليه، وأكسبه مال عريضا، وجاها عظيما، ثم دخل زبيد في رمضان سنة

فتلقاه الملك الشرف إسماعيل، وبالغ في إكرامه، وصرف له ألف دينار، وأمر صاحب عدن أن يجهزه بألف 796 دينار أخرى، وتولى قضاء اليمن كله، وقرأ عليه السلطان فمن دونه، واستمر بزبيد عشرين سنة، وقدم مكة مرارا،

وجاور بها، وأقام بالمدينة المنورة، وبالطائف وعمل بها مآثر حسنة، وما دخل بلدة إل أكرمه أهلها ومتوليها وبالغ في تعظيمه، مثل شاه منصور بن شاه شجاع في تبريز، والشرف صاحب مصر، وأبي يزيد صاحب الروم، وابن إدريس

في بغداد، وتيمورلنك وغيرهم، وقد كان تيمور مع عتوه يبالغ في تعظيمه، وأعطاه عند اجتماعه به مائة ألف درهم، هكذا نقله شيخنا، والذي رأيته في معجم الشيخ ابن حجر المكي أنه أعطاه خمسة آلف دينار، ورام مرة التوجه إلى

وكان من عادة الخلفاء سلفا وخلفا_ مكة من اليمن، فكتب إلى السلطان يستأذنه ويرغبه في الذن له بكتاب من فصوله ذلك البريد،_ جعلني ال فداك _ فاجعلني _ أنهم كانوا يبردون البريد بقصد تبليغ سلمهم إلى حضرة سيد المرسلين

. فكتب إليه السلطان. فإني ل أشتهي شيئا سواه ول أريد إن هذا شيء ل ينطق به لساني، ول يجري به قلبي، فبال عليك إل ما وهبت لنا هذا العمر، وال يا مجد الدين يمينا

. بارة، إني أرى فراق الدنيا ونعيمها ول فراقك أنت اليمن وأهله وكان السلطان الشرف قد تزوج ابنته، وكانت رائعة في الجمال، فنال بذلك منه زيادة البر والرفعة، بحيث إنه صنف

Page 16: 119001033-تاج-العروس-1

. له كتابا وأهداه له على طباق، فملها له دراهم

21: صفحة

كان واسع الرواية، سمع من محمد ابن يوسف الزرندي المدني صحيح البخاري، ومن ابن الخباز، وابن القيم، وابن الحموي، وأحمد بن عبد الرحمن المرداوي، وأحمد بن مظفر النابلسي، والتقي السبكي، وولده التاج، ويحيى ابن علي

الحداد وغيرهم بدمشق، وفي القدس من العلئي، والبياني، وابن القلنسي، وغضنفر، وابن نباتة، والفارقي، والعز بن جماعة، وبكر بن خليل المالكي، والصفي الحراوي، وابن جهبل، وغيرهم وله التصانيف الكثيرة النافعة الفائقة، منها

هذا الكتاب المسمى بالقاموس المحيط، وبصائر ذوي التمييز في لطائف كتاب ال العزيز، في مجلدين، وتنوير المقياس في تفسير ابن عباس في أربع مجلدات، وتيسير فائحة الهاب في تفسير فاتحة الكتاب، في مجلد كبير، والدار النظيم المرشد إلى مقاصد القرآن العظيم، وحاصل كورة الخلص في فضائل سورة الخلص، وشرح قطبة الخشاف في شرح خطبة الكشاف، وشوارق السرار العلية في شرح مشارق النوار النبوية، في أربع مجلدات، ومنح الباري

لسيل الفيح الجاري في شرح صحيح البخاري، كما منه ربع العبادات في عشرين مجلدا، والسعاد بالصعاد إلى درجة الجتهاد، في ثلث مجلدات، وعدة الحكام في شرح عمدة الحكام، في مجلدين، وافتضاض السهاد في افتراض

الجهاد، في مجلدة، والنفحة العنبرية في مولد خير البرية، والصلت والبشر في الصلة على خير البشر، والوصل والمنى في فضل منى، والمغانم المطابة في معالم طابة، وتهييج الغرام إلى البلد الحرام، وروضة الناظر في درجة

الشيخ عبد القادر، والمرقاة الوفية في طبقات الحنفية، والمرقاة الرفعية في طبقات الشافعية، والبلغة في تراجم أئمة النحو واللغة، ونزهة الذهان في تاريخ أصبهان، وتعيين الغرفات للمعين على عرفات، ومنية المسئول في دعوات

الرسول، ومقصود ذوي اللباب في علم العراب، والمتفق وضعا المختلف صنعا، والدر الغالي في الحاديث العوالي، والتجاريح في فوائد متعلقة بأحاديث المصابيح، وتحبير الموشين فيما يقال بالسين والشين، تتبع فيه أوهام

المجمل في نحو ألف موضع، والروض المسلوف فيما له اسمان إلى اللوف، وتحفة القماعيل فيمن تسمى من الملئكة إسماعيل، وأسماء السراح في أسماء النكاح، والجليس النيس في أسماء الخندريس، وأنواء الغيث في أسماء الليث،

وترقيق السل في تصفيق العسل، وزاد المعاد في وزن بانت سعاد، وشرحه في مجلدين، والتحف والظرائف في النكت الشرائف، وأحاسن اللطائف في محاسن الطائف، والفضل الوفي في العدل الشرفي، وإشارة الحجون إلى زيادة

الحجون، عمله في ليلة واحدة على ما قيل، وفي الدرة من الخرزه في فضل السلمة على الخبزه، وهما قريتان بالطائف، وتسهيل طريق الوصول إلى الحاديث الزائدة على جامع الصول، في أربع مجلدات، صنفه للناصر ولد

الشرف، وأسماء العادة في أسماء الغاده، واللمع المعلم العجاب الجامع بين المحكم والعباب، كمل منه خمس مجلدات، وسفر السعادة، وغير ذلك من مطول ومختصر، وتوفي رحمه ال ممتعا بحواسه قاضيا بزبيد، وقد ناهز

وله بضع: وفي ذيل ابن فهد. التسعين، في ليلة الثلثاء الموفية عشرين من شوال سنة سبع أو ست عشرة وثمانمائة وثمانون سنة، ودفن بتربة القطب الشيخ إسماعيل الجبرتي، وهو آخر من مات من الرؤساء الذين انفرد كل واحد منهم بفن فاق في القران، على رأس القرن الثامن، منهم السراج البلقيني في فقه الشافعي، وابن عرفه في فقه مالك، والمجد

اللغوي في أسرار اللغة ونوادرها، والذي في معجم ابن حجر المكي بعد البلقيني الزين العراقي في الحديث، وابن الملقن في كثرة التصانيف، والفناري في الطلع على العلوم، ترجمه الحافظ ابن حجر في أنباء الغمر، واقتفى أثره

تلميذه الحافظ السخاوي في الضوء اللمع، والسيوطي في البغية، وابن قاضي شهبة في الطبقات، والصفدي في. تاريخه، والمقري في أزهار الرياض

22: صفحة

ألصق روانفكومن مفاخره ما قاله السيوطي في البغية أنه سئل بالروم عن قول سيدنا علي كرم ال وجهه لكتابه بالجبوب، وخذ المزبر بشناترك واجعل حندورتيك إلى قيهلي حتى ل أنغي نغية إل وقد وعيتها في حماطة جلجلنك

ألزق عضرطك بالصلة، وخذ المسطر بأباخسك، واجعل جحمتيك إلى أثعباني، حتى ل أنبس نبسة إل: ما معناه فقال وعيتها في لمظة رباطك فعجب الحاضرون من سرعة الجواب، ومنها في أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض

:للمقري، ونقله عنه شيخ مشايخنا سيدي أحمد زروق بن محمد بن قاسم البوني التميمي في كراسة إجازة له ما نصه ومن أغرب ما منح ال به المجد صاحب القاموس أنه قرأ بدمشق بين باب النصر والفرج تجاه نعل النبي صلى ال

Page 17: 119001033-تاج-العروس-1

عليه وسلم، على ناصر الدين أبي عبد ال محمد بن جهبل صحيح مسلم في ثلثة أيام، وصرح بذلك في ثلثة أبيات: فقال قرأت بحمد ال جامع مـسـلـم بجوف دمشق الشام جوفا لسلم على ناصر الدين المام ابن جهبل بحضرة حفاظ مشاهير أعـلم وفي ذيل ابن فهد على ذيل الشريف: وتم بتوفيق اللـه وفـضـلـه قراءة ضبـط فـي ثـلثة أيام قلت

وقرأ الحافظ أبو الفضل العراقي صحيح مسلم على محمد بن إسماعيل: أبي المحاسن في بيان طبقات الحفاظ ما نصه الخباز بدمشق في ستة مجالس متوالية، قرأ في آخر مجلس منها أكثر من ثلث الكتاب، وذلك بحضور الحافظ زين

الدين ابن رجب وهو يعارض بنسخته، وقرأت في تاريخ الذهبي في ترجمة إسماعيل بن أحمد الحيري النيسابوري وقد سمع عليه الخطيب البغدادي بمكة صحيح البخاري سماعه من الكشميهني في ثلثة مجالس،: الضرير ما نصه

. وهذا شيء ل أعلم أحدا في زماننا يستطيعه، انتهى: قال المقصد العاشر في أسانيدنا المتصلة إلى المؤلف حدثنا شيخنا المام الفقيه اللغوي رضي الدين عبد الخالق بن أبي بكر الزين ابن النمري المزجاجي الزبيدي الحنفي،

وذلك بمدينة زبيد حرسها ال تعالى بحضور جمع من العلماء، بقراءتي عليه قدر الثلث، وسماعي له فيما قرئ عليه أذن لنا شيخنا الفقيه عبد الفتاح بن إسماعيل بن عبد الفتاح الخاص السراج الحنفي، الزبيدي،: في بعض منه قال

أخبرنا المام أبو الفداء إسماعيل بن: والعلمة علء الدين بن محمد باقي المزجاجي الحنفي الشعري الزبيدي قال عبد الفتاح الخاص، وهو والد الول قراءة من الثاني عليه في البعض، وإجازة منه في سائره، وإجازة للول ومناولة

:للكل عن والده فخر الدين عبد الفتاح ابن الصديق بن محمد الخاص، وعمه العلمة عبد الرحيم بن الصديق قال أخبرنا عمنا العلمة إمام المدرسين شرف الدين أبو الفداء إسماعيل بن محمد الخاص، وصنونا العلمة وجيه الدين أبو

أخبرنا خاتمة المحدثين: بكر، وشيخ السلم جمال الدين أبو عبد ال محمد، ابنا الصديق ابن محمد الخاص قالوا واللغويين رضي الدين أبو محمد الصديق، والعلمة شجاع الدين أبو حفص عمر، والعلمة نور الدين أبو عمر،

أخبرنا والدنا الحافظ المعمر شيخ السلم خاتمة المحققين: وعثمان أبناء محمد بن الصديق الخاص السراج قالوا أخبرنا العلمة شرف الدين أبو القاسم: جمال الدين محمد بن الصديق بن إبراهيم الخاص السراج الحنفي الزبيدي قال

بن عبد العليم ابن إقبال القريتي الحنفي الزبيدي، عن المام المحدث الصيل زين الدين أبي العباس أحمد بن عبد وهذا السند كما ترى مسلسل بالحنفية وبالزبيديين، وأجاز. قرأته على المؤلف: اللطيف الشرجي الحنفي الزبيدي قال

شيخنا المذكور فيه أيضا شيخ الجماعة الشريف عماد الدين يحيى بن عمر ابن عبد القادر الحسيني الحرار الزبيدي،. أخبرنا المحدث اللغوي الفقيه حسن ابن علي بن يحيى الحنفي المكي، أخبرنا عبد الرحيم بن الصديق الخاص عاليا

23: صفحة

ح وأجازني به أيضا شيخي الفقيه أبو عبد ال محمد، ابن الشيخ علء الدين بن عبد الباقي المزجاجي، عن والده، عن أخيه عفيف الدين عبد ال، عن العلمة عبد الهادي بن عبد الجبار بن موسى بن جنيد القرشي، عن العلمة برهان

أخبرنا شيخنا الحجة وجيه الدين عبد: الدين إبراهيم بن محمد بن جعمان، عن الشريف الطاهر ابن حسين الهدل، قال. الرحمن ابن علي بن الديبع الشيباني الزبيدي

ح وأخبرنا شيخنا المحدث الصولي اللغوي نادرة العصر أبو عبد ال محمد ابن محمد بن موسى الشرفي الفاسي قرأته قراءة بحث: قال 1164نزيل طيبة طاب ثراه فيما قرئ عليه في مواضع منه وأنا أسمع ومناولة للكل سنة

وإتقان على شيخنا المام الكبير أبي عبد ال محمد بن أحمد المناوي، والعلمة أبي عبد ال محمد بن أحمد الشاذلي، وسمعت كثيرا من مباحثه ومواده على شيخنا البركة نحوي العصر ولغويه أبي العباس أحمد بن علي الوجاري

الندلسي، الثلثة عن الشيخ المسند أبي عبد ال محمد الصغير، ابن الشيخ الحافظ أبي زيد عبد الرحمن، ابن المام سيدي عبد القادر الفاسي، عن المام محمد بن أحمد الفاسي، عن المام النظار أبي عبد ال محمد بن قاسم الغرناطي

القيسي الشهير بالقصار، عن المام أبي عبد ال محمد اليسيتني، عن علمة المغرب أبي عبد ال محمد بن غازي المكناسي والعلمة أبي عبد ال محمد الحطاب، هما وابن الربيع عن الحافظ أبي الخير شمس الدين محمد ابن عبد

. الرحمن السخاوي

Page 18: 119001033-تاج-العروس-1

ح وزاد حسن بن على المكي عن المحدث المعمر أبي الوفاء محمد بن أحمد ابن العجل بن العجيل الشافعي الصوفي اليمني، عن إمام المقام يحيى بن مكرم ابن محب الدين محمد بن محمد بن أحمد الطبري الحسيني، عن المام الحافظ

أخبرني به التقي محمد بن فهد، وأخوه: جلل الدين أبي الفضل عبد الرحمن بن أبي المناقب أبي بكر السيوطي، قال ولي الدين أبو الفتح عطية، وولداه فخر الدين أبو بكر، والحافظ نجم الدين عمر، والشرف إسماعيل بن أبي بكر الزبيدي، والفخر أبو بكر بن محمد بن إبراهيم المرشدي، وأمين الدين سالم بن الضياء محمد بن محمد بن سالم القرشي المكي، وعلم الدين شاكر ابن عبد الغني بن الجيعان، والمحب محمد بن علي بن محمد المعروف بابن

اللواحي، ورضي الدين أبو حامد محمد ابن محمد بن ظهيرة المكي، وأخوه ولي الدين ومسند الدنيا على الطلق. محمد ابن مقبل الحلبي، كلهم ما بين سماع وإجازة ومناولة عن المؤلف

ح وأخذ ابن غازي أيضا عن شيخ السلم زكريا النصاري هو والسخاوي وابن فهد، عن المام الرحلة الحافظ اجتمعت به أي بالمجد اللغوي في زبيد، وفي وادي الحصيب،: شهاب الدين أحمد بن محمد بن حجر العسقلني قال

وناولني جل القاموس وأذن لي وقرأت عليه من حديثه، وكتب لي تقريظا على بعض تخاريجي، وأنشدني لنفسه في: بدمشق 57سنة ثمانمائة بزبيد، وكتبهما عنه الصلح الصفدي في سنة

أحبتنا الماجد إن رحلتم ولم ترعوا لنا عهدا وإل نودعكم ونودعكم قلوبـا لعل ال يجمعـنـا وإل وزاد السخاوي والتقي بن فهد عن الحافظ جمال الدين

أبي عبد ال محمد ابن أبي بكر بن محمد بن صالح الهمداني التفري الجبلي، عرف بابن الخياط، عن المؤلف، وسماعه عنه صحيح، رأيته في الذيل على طبقات الحفاظ، وهناك أسانيد أخر غير هذه عالية ونازلة، أعرضنا عنها خوف

الطالة، وفي هذا القدر الكفاية، وقد طال البحث، ووجب أن نكف العنان، ونوجه الوجهة إلى ما هو الهم من افتنان ما بسم ال الرحمن الرحيم: حواه الكتاب من الفنان، وقد ابتدأ المصنف كغيره بقوله

24: صفحة

اقتداء بالكتاب العزيز، وعمل بالحديث المشهور على اللسنة كل أمر ذي بال ل يبدأ فيه ببسم ال الرحمن الرحيم فهو أبتر، أو أقطع أو أجذم ، على الروايات والمباحث المتعلقة بها، أوردناها في رسالة مخصوصة بتحقيق فرائدها،

ليس هذا محل ذكرها الحمد ل ثنى به اقتفاء للثرين، وإعمال للحديثين، وجمعا بين الروايتين، وإيراد المباحث المتعلقة بهذه الجملة يخرجنا عن المقصود، فلينظر في الكتب المطولت منطق البلغاء نطق نطقا تكلم، وأنطقه غيره،

أي جاعل البلغاء ناطقين: جعله ناطقا، والبلغاء جمع بليغ، وهو الفصيح الذي يبلغ بعبارته إلى كنه ضميره، والمعنى أي متكلمين باللغى جمع لغة كبرة وبرى، أي بالصوات والحروف الدالة على المعاني، مأخوذ من لغوت أي تكلمت، ودائرة الخذ أوسع من دائرة الشتقاق، كذا حققه الناصر اللقاني، وأصلها لغوة أو لغية، بناء على أن ماضيه لغى، إما أن تكون ياؤه أصلية أو منقلبة عن واو، كرضي استثقلت الحركة على الواو أو الياء، فنقلت للساكن قبلها، فبقيت الواو

أو الياء ساكنة، فحذفت وعوض عنها هاء التأنيث، وقد يذكر الصل مقرونا بها، أو نية العوضية تكون بعد الحذف، ووزنها بعد العلل فعة، بحذف اللم، وقولنا كبرة وبرى هو لفظ الجوهري، ومراده المماثلة في الوزن ل الصل،

لنها جمعت على برى مثل قرية وقرى،: إن أصل برة بروة بالفتح، قال: لقوله في فصل الباء نقل عن أبي علي وضبط في بعض النسخ بفتح اللم، وهو غلط، لفساد المعنى، لنه يكون حينئذ من لغي يلغى لغا إذا هذى، وقياس باب

وفي الفقرتين شبه الجناس المحرف، وعلى النسخة: علم إذا كان لزما أن يجيء على فعل، كفرح فرحا، قال شيخنا سمعت لغاتهم، بالفتح،: ويأتي جمع لغة على لغات فيجب كسر التاء في حالة النصب، وحكى الكسائي: الثانية الملحق

تشبيها لها بالتاء التي يوقف عليها في البوادي أي حالة كونهم فيها، وسوغ مجيء الحال من المضاف إليه كون المضاف عامل فيه، وهي جمع بادية سماعا وقياسا، واشتقاقها من البدو، وهو الظهور والبروز، وإنما قيد بذلك لن المعتبر في اللغات ما كان مأخوذا عن هؤلء العراب القاطنين بالبادية، للحكمة التي أودعها ال سبحانه في لسانهم، مع مظنة البعد عن أسرارها ولطائفها وبدائعها ومودع، من أودعه الشيء إذا جعله عنده وديعة يحفظه له اللسان أي

لسان البلغاء ألسن أفعل من لسن كفرح لسنا فهو لسن ككتف، وألسن كأحمر، فهو صفة أي أفصح اللسن بضمتين جمع الهادي، والمعنى مودع لسان: لسان بمعنى اللغة الهوادي جمع هادية وهاد، وهو المتقدم من كل شيء ومنه يقال للعنق

إنه: البلغاء أفصح اللغات المتقدمة في أمر الفصاحة أي الفائقة فيه، فإن الشيء إذا فاق في أمر وبلغ النهاية فيه يقال تقدم فيه، وفي البلغاء واللغى واللسان وما بعده من الجناس ما ل يخفى ومخصص، أي مؤثر ومفضل عروق جمع

عرق من كل شيء أصله القيصوم نبت طيب الريح خاص ببلد العرب ومخصص غضا مقصور، وهو شجر عربي مشهور القصيم جمع قصيمة، رملة تنبت الغضا، وفي بعض النسخ بالضاد المعجمة، وهو تصحيف بما أي بالسر

والتخصيص الذي لم ينله أي لم يعطه، من النوال، أو لم يصبه بسر وخصوص ولم يظفر به العبهر نبت طيب مشهور

Page 19: 119001033-تاج-العروس-1

والجادي بالجيم والدال المهملة، كذا في النسخة الرسولية والملكية، وحكي إعجام الدال لغة، والياء مشددة خففت أرض البلقاء: سمعت من يقول: لمراعاة القوافي، وهي نسبة إلى الجادية قرية بالبلقان، قال الزمخشري في الساس

أرض الزعفران، وأقره المناوي، والمعنى أن ال تعالى خصص النباتات البدوية كالغضا والقيصوم والشيح، مع كونها مبتذلة، بأسرار ودقائق لم توجد في النباتات الحضرية المعظمة المعدة للشم والنظر كالنرجس والياسمين والزعفران، وفي ضمن هذا الكلم تخصيص العرب بالفصاحة والبلغة، واقتضى أن في عروق رعي أرضهم وخصب زمانهم

من النفع والخاصية ما لم يكن

25: صفحة

الخادي، بالخاء المعجمة، وهو غلط،: في فاخر مشمومات غيرهم، وهو ظاهر، وفي نسخة ميرزا علي الشيرازي وفسره قاضي القضية بكجرات، بالمسترخي، فأخطأ في تفسيره، وإنما هو الخاذي، بمعجمتين، ول يناسب هنا، لمخالفته سائر الفقر وكذا تفسيره العبهر بالممتلئ الجسم الناعم، لبعده عن مغزى المراد، وبين القيصوم والقصيم

جناس الشتقاق ومراعاة النظير بين كل من النباتين ومفيض من أفاض الماء ففاض، وأفاض أيضا إذا جرى وكثر حتى مل جوانب مجراه، اليادي جمع أيد جمع يد فهو جمع الجمع، واليد أصل في الجارحة، وتطلق بمعنى القوة،

لنها بها، وبمعنى النعمة لنها تناولها، والمراد هنا النعم واللء بالروائح جمع رائحة، وهي المطرة التي تكون عشية والغوادي جمع غادية، وهي المطرة التي تكون غدوة، والباء إما سببية أو ظرفية، والمراد بالروائح والغوادي إما

المطار، أي مفيض النعم بسببها لمن يطلبها، أو مفيضها فيها، لن المطار ظروف للنعم، أو أن المراد بهما عموم الوقات، فالباء إذا ظرفية، وإنما خصت تلك الوقات جريا على الغالب للمجتدي أي طالب الجدوى أي السائل،

ولم يذكره: والجدوى والجدا العطية والجادي المعطي، ويأتي بمعنى السائل أيضا، فهو من الضداد، قال شيخنا المؤلف، وقد ذكره المام أبو علي القالي في كتاب المقصور والممدود، وبين الجادي والجادي الجناس التام، وبينه

وبين المجتدي جناس الشتقاق، وفي بعض النسخ المحتدي، بالحاء المهملة، وهو غلط وناقع أي مروي ومزيل غلة بالضم العطش الصوادي جمع صادية، وهي العطشى، والمراد بالغلة مطلق الحرارة، من باب التجريد، وفسرها

الكثرون بالنخيل الطوال، لكن المقام مقام العموم، كما ل يخفى، قاله شيخنا بالهاضيب المطار الغزيرة، أو هي مطلق المطار والثوادي صفتها، أي العظيمة الكثيرة الماء، أو من باب التجريد، ويقال مطرة ثدياء، أي عظيمة

غزيرة الماء، وفسر شارح الخطبة عيسى بن عبد الرحيم الهاضيب بالجبال المنبسطة على وجه الرض، والثوادي بما فسره المؤلف في مادة ث د ي أنها جمع ثادية، إما من ثدي بالكسر إذا ابتل، أو من ثداه إذا بله، وهما بعيدان عن معنى المراد، وقيل إنه من المهموز العين، والدال المهملة لم له، كأنه جمع ثأداء كصحراء وصحاري، وفي بعض

النسخ بالنون، وهو خطأ عقل ونقل ودافع أي صارف ومزيل معرة بفتح الميم والعين المهملة وتشديد الراء أي الثم، عن الجوهري، وهو مستدرك على المؤلف، كما يأتي في محله، ووجد في بعض النسخ هناك السم، بالسين المهملة بدل الثاء، وتطلق المعرة بمعنى الذى، وهو الشبه بالمراد هنا، وتأتي بمعنى الغرم والخيانة والعيب والدية، ذكرها المؤلف، وبمعنى الصعوبة والشدة، قاله العكبري والشريشي، العوادي جمع عادية من العدوان، وهو الظلم، والمراد

بها هنا السنون المجدبة على التشبيه، وهذا المعنى هو الذي يناسبه سياق الكلم وسباقه، وأما جعله جمع عاد أو عادية بمعنى جماعة القوم يعدون للقتال، أو أول من يحمل من الرجالة، وجعله بمعنى ما يغرس من الكرم في أصول الشجر العظام، أو بمعنى جماعة عادية أو ظالمة فيأباه الطبع السليم، مع ما يرد على الول من أن فاعل في صفات المذكر ل

يجمع على فواعل، كما هو مقرر في محله بالكرم أي بالفضل، الممادي الدائم والمستمر البالغ الغاية، وفي بعض النسخ المتمادي، بزيادة التاء، وهو الظاهر في الدراية، لشيوع تمادى على المر إذا دام واستمر دون مادى وإن أثبته

الكثرون، والولى هي الموجودة في الرسولية ومجرى من الجري وهو المر السريع أي مسيل الوداء جمع واد، والمراد ماؤه مجازا، ثم المراد الحسانات والتفضلت، فهو من المجاز على المجاز، ثم ذكر العين في قوله من عين

العطاء ترشيحا للمجاز الول استقلل وللثاني تبعا، ومثل هذا المجاز قلما يوجد إل في كلم البلغاء، والعطاء بالمد والقصر نولك السمح وما يعطى، كما سيأتي

26: صفحة

وفي الفقرة: إن شاء ال تعالى لكل صادي أي عطشان، والمراد هنا مطلق المحتاج إليها والمشتاق لها، قال شيخنا ترصيع السجع باعث تجوز فيه الوجه الثلثة، والستئناف أولى في المقام، لعظم هذه النعمة، والمعنى مرسل النبي

الهادي أي المرشد لعباد ال تعالى، بدعائهم إليه، وتعريفهم طريق نجاتهم مفحما أي حالة كونه معجزا باللسان الضادي

Page 20: 119001033-تاج-العروس-1

أي العربي، لن الضاد من الحروف الخاصة بلغة العرب كل مضادي أي مخالف ومعاند ومعارض، من ضاداه، لغة في ضاده، وضبط ابن الشحنة، والقرافي، بالصاد المهملة فيهما، فالصادي من صاداه إذا داجاه وداراه وساتره،

المعارض، ويخالفان النقل الصحيح المأخوذ عن الثقات، مع أن في: من صده يصده إذا منعه، والمصادي: والمصادي الثاني خلطا بين بابي المعتل والمضاعف، كما هو ظاهر، وبين الضادي والمضادي جناس كما هو بين مفحما ومفخما

أي وحالة كونه معظما ومبجل جزل المنطق ل تشينه أي ل تعيبه مع فخامته وحسن كلمه صلى ال عليه وسلم الهجنة قبح الكلم والعجمة العجز عن إقامة العربية لعجمة اللسان والضوادي الكلم القبيح أو ما يتعلل به، والمعنى أي

ل يلحقه صلى ال عليه وسلم شيء مما ذكر، ول يتصف به، وقد تقدم في المقدمة أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريش الحديث، وتقدم أيضا بيان أفصحيته، صلى ال عليه وسلم، وتعجب الصحابة رضوان ال عليهم منه، وفيه

وهذه اللفظة مما استدركها المؤلف على الجوهري ولم يعرف له مفرد محمد: مع ما قبله نوع من الجناس، قال شيخنا هو علم وصفة، اجتمعا في حقه صلى ال عليه وسلم، وعلم محض في حق من تسمى به غيره، وهذا: قال ابن القيم

شأن أسمائه تعالى وأسماء نبيه صلى ال عليه وسلم، فهي أعلم دالة على معان، هي أوصاف مدح، وهو أعظم أسمائه صلى ال عليه وسلم وأشرفها وأشهرها، لنبائه عن كمال ذاته، فهو المحمود مرة بعد مرة، عند ال وعند الملئكة،

وعند الجن والنس، وأهل السماوات والرض، وأمته الحمادون وبيده لواء الحمد، ويقوم المقام المحمود يوم القيامة، فيحمده فيه الولون والخرون، فهو عليه الصلة والسلم الحائز لمعاني الحمد مطلقا، وقد ألف في هذا السم المبارك وبيان أسراره وأنواره شيخ مشايخنا المام شرف الدين أبو عبد ال محمد بن محمد الخليلي الشافعي نزيل بيت القدس

كراسة لطيفة، فراجعها خير أي أفضل وأشرف من حضر أي شهد النوادي أي المجالس مطلقا، أو خاص بمجالس النهار أو المجلس ما داموا مجتمعين فيه، كما سيأتي إن شاء ال تعالى وأفصح أي أكثر فصاحة من كل من ركب أي عل واستوى الخوادي هي البل المسرعة في السير، ويستعمل في الخيل أيضا، مفردها خاد أو خادية، وإنما خصت

البل لنها أعظم مراكب العرب وجل مكاسبها وأبلغ اسم تفضيل من البلغة، وهي الملكة، وتقدم تعريفها من حلب أي استخرج لبن العوادي هي البل التي ترعى الحمض، على خلف بين المصنف والجوهري، رحمهما ال تعالى، كما

سيأتي مبينا في مادته، وركاب الخوادي وحلبة العوادي هم العرب، والمعنى أن النبي صلى ال عليه وسلم أفصح العرب وأبلغهم، لنهم هم المشهورون بالعتناء بالبل ركوبا وحلبا، ونظرا في أحوالها، وفي مقابلة ركب بحلب، والعوادي بالخوادي، ترصيع، وهو من الحسن بمكان، وفي نسخة جلب بالجيم بدل حلب بمعنى ساقها، والحوادي

بالمهملة، وهو تحريف وخلف للمنصوص المسموع من أفواه الرواة الثقات بسقت هذه الجملة الفعلية في بيان عظمته وقهره صلى ال عليه وسلم لجميع من عاداه، ولهذا فصلها عما قبلها، أي طالت دوحة هي الشجرة العظيمة من أي

نوع كانت رسالته أي بعثته العامة، والضافة من إضافة المشبه به إلى المشبه فظهرت أي غلبت واستولت شوكة هي واحدة الشوك، معروف، أو السلح أو الحدة أو شدة البأس والنكاية على العدو الكوادي جمع كادية وهي الرض

الصلبة الغليظة البطيئة النبات،

27: صفحة

والمعنى أن رسالته صلى ال عليه وسلم التي هي كالشجرة العظيمة في كثرة الفروع وسعة الظل وثباته نسخت سائر الشرائع التي لول بعثته صلى ال عليه وسلم لما تطرق إليها النسخ، وفي تشبيهها بالشجار الشائكة النابتة في الرض الغليظة الصلبة التي ل ينقلع ما فيها إل بعسر ومشقة، بعد تشبيه رسالته صلى ال عليه وسلم بالدوحة في

الرتفاع وسعة الظل وكثرة الفروع، من اللطافة ما ل يخفى، وفي نسخة زيادة شوك بعد شوكة، فيتعين حينئذ حمل الخير على أحد معانيها المذكورة ما عدا الول، وفي أخرى شرك، بالراء بدل الواو، بفتحتين، وضبطه بعضهم بكسر

الشين، بمعناه المشهور، والكوادي حينئذ عبارة عن الكفرة، وإنما عبر عنهم بالشوكة، لكثرة ما في الشوك من الذى والتأليم وقلة النفع وعدم الجدوى، وبالكوادي لعدم الثمر، ولعدم النمو، والمراد أن النبي صلى ال عليه وسلم غالب

.روض مستأسد، وسيأتي بيانه: واستأسدت أي طالت وبلغت، يقال. عليهم بقوته، وقاهرهم بحلمه، ومستول عليهم رياض نبوته بالضم، أي نباتها، جمع روضة، هي مستنقع الماء في الرمل والعشب، أو الرض ذات الخضرة

فعيت أي أعجزت في المآسد جمع مأسدة هي الغابة الليوث السود العوادي التي لستيحاشها. والبستان الحسن وجراءتها تعدو على الخلق وتؤذيهم، ومن قوله بسقت إلى هنا هي النسخة الصحيحة المكية، وفي نسخة فغيبت بدل

عيت، أي أخفت وفي أخرى فطهرت، بالطاء المهملة، أي أزالت أوساخ الشرك، وهذه النسخة التي نوهنا بشأنها هي نسخة الملك الناصر صلح الدين بن رسول سلطان اليمن، بخط المحدث اللغوي أبي بكر بن يوسف بن عثمان

الحميدي المغربي، وعليها خط المؤلف، إذ قرئت بين يديه في مدينة زبيد، حماها ال تعالى وسائر بلد السلم، قبل وفاته بسنتين، وفي نسخة أخرى يمنية نبينا الذي شعب دوح رسالته طهرت شوكة شوك الكوادي، ول استأسدت

Page 21: 119001033-تاج-العروس-1

رياض نبوته يحم الذوابل نضرتها إل رعت في المآسد اللبون ذات التعادي فضل عن الذئاب العوادي في إرداء استأسدت من غير ل النافية، ونجم بدل يحم، وعثت بدل إل رعت، وبين شوكة: الضوادي، وفي نسخة أخرى قديمة

والشوك، واستأسدت، والمأسدة، جناس اشتقاق، والشعب هو طرف الغصن، ويحم بالتحتانية محذوف الخر، والذوابل تناولت الكل،: جمع ذابل، الرمح الرقيق، ونضرتها خضرتها وحسن بهجتها، والضمير راجع إلى الرياض، ورعت

التحامي أو: يا أبا الهيثم إياك واللبون، اذبح عناقا أخرجه الحاكم، والتعادي: الشاة ذات اللبن، ومنه الحديث: واللبون والنجم من النبات ما كان. جمع ضادي بمعنى الضد، بإبدال المضعف: والضوادي. الهلك: والرداء. السراع

ونبه ابن الشحنة والقرافي وغيرهما أن نسخة المؤلف التي بخطه: قال شيخنا. وعثت، أي أفسدت. على غير ساق ليس فيها شيء من هذه، وإنما فيها بعد قوله حلب العوادي صلى ال تعالى عليه وسلم ومثله في نسخة نقيب الشراف

السيد محمد ابن كمال الدين الحسيني الدمشقي، التي صححها على أصول المشرق، والمراد من الصلة عليه صلى ال التحية والمان وعلى آله هم أقاربه المؤمنون من بني هاشم: عليه وسلم، زيادة التشريف والتعظيم، والتسليم والسلم

فقط، أو والمطلب، أو أتباعه وعياله، أو كل تقي، كما ورد في الحديث، وأما الكلم على اشتقاقه وأن أصله أهل كما يقول سيبويه، أو أول كما يقول الكسائي، والحتجاج لكل من القولين، وترجيح الراجح منهما، وغير ذلك من البحاث المتعلقة بذلك، فأمر كفت شهرته مؤنة ذكره وأصحابه جمع صاحب كناصر وأنصار، وهو من اجتمع بالنبي صلى ال

الدآدي جمع دأداء بالدال والهمزة، وسهل في كلم. نجوم جمع نجم وهو الكوكب. عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك المؤلف تخفيفا وهي الليالي المظلمة جدا، ومنهم من عينها في آخر الشهر، وسيأتي الخلف في مادته، بدور جمع بدر

هو القمر عند الكمال القوادي بالقاف في سائر النسخ، جمع قادية، من قدي به كرضي إذا استن واتبع القدوة، أو مصدر

28: صفحة

بمعنى القتداء، كالعافية والعاقبة، ويجوز أن يكون جمع قدوة ولو شذوذا بمعنى المقتدى به، أو القتداء، قاله شيخنا، الجماعات التي يقتدى: وبدور. والمعنى أي النجوم المضيئة التي بها يهتدي الحائر في الليل البهيم، وهي صفة للل

بأنوارهم، وأضوائهم، وهي صفة للصحاب، والمراد أن الضال يهتدي بهم في ظلمات الضللت، كما يهتدي المسافر وعلى: بالنجوم في ظلمات البر والبحر، للطريق الموصلة إلى القصد، ومنه قول كثير من العارفين في استعمالتهم

وبهذا ظهر سقوط ما قاله بعضهم من التوجيهات البعيدة عن مراد: وقال شيخنا. آله نجوم الهتداء وبدور القتداء لم وصف الصحابة دون: المصنف، والظاهر أن النجوم صفة للصحابة، للتلميح بحديث أصحابي كالنجوم، فيرد سؤال

فيجاب بجواز كونه حذف صفة الل لدللة صفة الصحب عليها، والسؤال من أصله في معرض السقوط، لنه? الل ورد في صفة الل أيضا بأنهم نجوم في غير ما حديث، وأيضا ففي الل من هو صحابي، فالصحيح على ما قدمنا أن كل منهما لف ونشر مرتب فالهتداء بالل، والقتداء بالصحابة، وإن كانتا تصلحان لكل منهما، وفي نسخة التوادي،

قضاؤه، وتأدية: بالتاء المثناة الفوقية بدل القاف، وهو غلط مخالف للدراية والرواية، لنه جمع تأدية، وتأدية الحق :قضاؤها في أول وقتها، ول معنى لبدور القضية، وفي رواية أشياخنا بالقاف ل غير، كما قدمنا، قال شيخنا: الصلة

القائد الول من بنات نعش الصغرى الذي هو: وأعجب من هذا من جعل القوادي جمع قائد، وفسره بكلم المصنف آخرها، والثاني عناق، وإلى جانبه قائد صغير، وثانيه عناق، وإلى جانبه الصيدق، وهو السها، والثالث الحور فإنه ل معنى لبدور الوائل من بنات نعش، مع كون المفرد معتل العين، والجمع معتل اللم، وهذا لعمري وأمثاله احتمالت

بعيدة يمجها الطبع السليم، ول يقبلها الذهن المستقيم، ما ناح أي سجع وهدر الحمام طير معروف الشادي من شدا يشدو البكاء والحزن، كما سيأتي، والصحيح أن إطلق كل: إذا ترنم وغنى، فالنوح هنا ليس على حقيقته الصلية التي هي

منهما باختلف القائلين، فمن صادفته أسجاع الحمام في ساعة أنسه مع حبيبه في زمن وصاله وغيبة رقيبه سماه سجعا وساح أي ذهب وتردد في الفلوات، النعام طائر معروف القادي أي. وترنما، ومن بضده سماه نوحا وبكاء وتغريدا

المسرع، من قدى كرمى قديانا، محركة، إذا أسرع وصاح من الصياح، وهو رفع الصوت إلى الغاية بالنغام جمع نغم محركة، وهو ترجيع الغناء وترديده الحادي من حدا البل، كدعا، يحدوها، إذا ساقها وغنى لها ليحصل لها نشاط

وارتياح في السير، والمراد بهذه الجمل طول البد الذي ل نهاية له، لن الكون ل يخلو عن تسجيع الحمام، وتردد النعام، وسوق الحادي إبله بالنغام، ثم إن في مقابلة ناح بساح وصاح، والحمام بالنعام والنغام، ترصيع بديع

ومجانسة، وفي القوافي الدالية تسميط ورشفت مصت الطفاوة بالضم دارة الشمس أو الشمس نفسها، وهو المناسب في المقام، ومنهم من زاد بعد دارة الشمس ودارة القمر، ومنهم من اقتصر على الخير، وكلهما تكلف، وقيل بل الطفاوة أيام برد العجوز، وقد نسب للمصنف، ول أصل له، أو أيام الربيع، كما للجوهري، وهو خطأ في النقل، فحينئذ يكون إسناد الرشف ليام العجوز بمناسبة أن بدو الزهار في أواخر الشتاء، وهي تلك اليام، وهذا مع صحة هذه المناسبة

ليس خاليا عن التكلف، قاله شيخنا رضاب بالضم الريق المرشوف، ويطلق على قطع الريق في الفم وفتات المسك

Page 22: 119001033-تاج-العروس-1

وقطع الثلج والسكر ولعاب العسل ورغوته وما تقطع من الندى على الشجر، والمراد هنا المعنى الول، وزعم بعضهم الطل هو الندى أو فوقه ودون المطر، ويطلق على المطر الضعيف، وليس بمراد هنا، وإضافة. المعنى الخير

الرضاب إليه من قبيل إضافة المشبه به إلى المشبه، أي الطل الذي في الزهار بين الشجار، كالرضاب في فم قتداء، كالعافية والعاقبة، ويجوز أن يكون جمع قدوة ولو شذوذا بمعنى المقتدى به، أو القتداء، قاله:الحباب، كقوله

الجماعات التي: وبدور. شيخنا، والمعنى أي النجوم المضيئة التي بها يهتدي الحائر في الليل البهيم، وهي صفة للل يقتدى بأنوارهم، وأضوائهم، وهي صفة للصحاب، والمراد أن الضال يهتدي بهم في ظلمات الضللت، كما يهتدي :المسافر بالنجوم في ظلمات البر والبحر، للطريق الموصلة إلى القصد، ومنه قول كثير من العارفين في استعمالتهم

وبهذا ظهر سقوط ما قاله بعضهم من التوجيهات البعيدة عن: وقال شيخنا. وعلى آله نجوم الهتداء وبدور القتداء لم وصف: مراد المصنف، والظاهر أن النجوم صفة للصحابة، للتلميح بحديث أصحابي كالنجوم، فيرد سؤال

فيجاب بجواز كونه حذف صفة الل لدللة صفة الصحب عليها، والسؤال من أصله في معرض? الصحابة دون الل السقوط، لنه ورد في صفة الل أيضا بأنهم نجوم في غير ما حديث، وأيضا ففي الل من هو صحابي، فالصحيح

على ما قدمنا أن كل منهما لف ونشر مرتب فالهتداء بالل، والقتداء بالصحابة، وإن كانتا تصلحان لكل منهما، وفي :نسخة التوادي، بالتاء المثناة الفوقية بدل القاف، وهو غلط مخالف للدراية والرواية، لنه جمع تأدية، وتأدية الحق

قضاؤها في أول وقتها، ول معنى لبدور القضية، وفي رواية أشياخنا بالقاف ل غير، كما: قضاؤه، وتأدية الصلة القائد الول من بنات نعش: وأعجب من هذا من جعل القوادي جمع قائد، وفسره بكلم المصنف: قدمنا، قال شيخنا

الصغرى الذي هو آخرها، والثاني عناق، وإلى جانبه قائد صغير، وثانيه عناق، وإلى جانبه الصيدق، وهو السها، والثالث الحور فإنه ل معنى لبدور الوائل من بنات نعش، مع كون المفرد معتل العين، والجمع معتل اللم، وهذا لعمري وأمثاله احتمالت بعيدة يمجها الطبع السليم، ول يقبلها الذهن المستقيم، ما ناح أي سجع وهدر الحمام طير

البكاء والحزن، كما: معروف الشادي من شدا يشدو إذا ترنم وغنى، فالنوح هنا ليس على حقيقته الصلية التي هي سيأتي، والصحيح أن إطلق كل منهما باختلف القائلين، فمن صادفته أسجاع الحمام في ساعة أنسه مع حبيبه في

وساح أي ذهب وتردد في. زمن وصاله وغيبة رقيبه سماه سجعا وترنما، ومن بضده سماه نوحا وبكاء وتغريدا الفلوات، النعام طائر معروف القادي أي المسرع، من قدى كرمى قديانا، محركة، إذا أسرع وصاح من الصياح، وهو رفع الصوت إلى الغاية بالنغام جمع نغم محركة، وهو ترجيع الغناء وترديده الحادي من حدا البل، كدعا، يحدوها، إذا ساقها وغنى لها ليحصل لها نشاط وارتياح في السير، والمراد بهذه الجمل طول البد الذي ل نهاية له، لن الكون

ل يخلو عن تسجيع الحمام، وتردد النعام، وسوق الحادي إبله بالنغام، ثم إن في مقابلة ناح بساح وصاح، والحمام بالنعام والنغام، ترصيع بديع ومجانسة، وفي القوافي الدالية تسميط ورشفت مصت الطفاوة بالضم دارة الشمس أو

الشمس نفسها، وهو المناسب في المقام، ومنهم من زاد بعد دارة الشمس ودارة القمر، ومنهم من اقتصر على الخير، وكلهما تكلف، وقيل بل الطفاوة أيام برد العجوز، وقد نسب للمصنف، ول أصل له، أو أيام الربيع، كما للجوهري،

وهو خطأ في النقل، فحينئذ يكون إسناد الرشف ليام العجوز بمناسبة أن بدو الزهار في أواخر الشتاء، وهي تلك اليام، وهذا مع صحة هذه المناسبة ليس خاليا عن التكلف، قاله شيخنا رضاب بالضم الريق المرشوف، ويطلق على

قطع الريق في الفم وفتات المسك وقطع الثلج والسكر ولعاب العسل ورغوته وما تقطع من الندى على الشجر، والمراد الطل هو الندى أو فوقه ودون المطر، ويطلق على المطر الضعيف،. هنا المعنى الول، وزعم بعضهم المعنى الخير

وليس بمراد هنا، وإضافة الرضاب إليه من قبيل إضافة المشبه به إلى المشبه، أي الطل الذي في الزهار بين: الشجار، كالرضاب في فم الحباب، كقوله

29: صفحة

والريح تعبث بالغصون وقد جرى ذهب الصيل على لجين المـاء أي ماء كاللجين، ومن قال إن

الضافة بيانية فقد أخطأ، وكذا من فسر الرضاب بالسح، والطل بأخف المطر، فكأنه أجاز إضافة الشيء إلى نفسه مع من كظام متعلق. فساد المعنى، على أن السح إنما هو من معاني الراضبة دون الرضاب، كما سيأتي في محله

فبادروا في مهل النفاس، وحدة: برشفت، وهو بالضم جمع كظم محركة وهو الحلق أو الفم، وفي الربعين الودعانية فم: الكظامة: ومنهم من فسروه بأفواه الوادي والبار المتقارب بعضها بعضا، وقيل. الخلس، قبل أن يؤخذ بالكظم

الوادي الذي يخرج منه الماء وليس في الكلم ما يدل على الودية والبار ول بتقارب بعضها بعضا، كما فسروه، ل مبدؤه، والصحيح ما أشرنا إليه الجل: حقيقة، ول مجازا، ول رمزا، ول كناية، وفي بعض الشروح كظام الشيء

هو بالفتح،: معناه معظم الشيء، وقيل: بالضم، كذا هو مضبوط في نسخه شيخنا المام رضي الدين المزجاجي، قيل

Page 23: 119001033-تاج-العروس-1

وفسره بالياسمين والورد أبيضه وأحمره وأصفره، والواحدة بهاء، أما المعنى الول فليس بمراد هنا قطعا لنه حينئذ ل يذكر إل مضافا، لفظا أو تقديرا، ككل وبعض، وهذا ليس كذلك، وأما رواية الفتح فهي أيضا غير صحيحة، وقد

باحثني في ذلك شيخنا المام المذكور، أطال ال بقاءه، حين وصلت إلى هذا المحل عند القراءة بحضرة شيخنا السيد الذي يعطيه مقام اللفظ أن اللفظة معربة عن الفارسية، ومعناه عندهم الزهر مطلقا، من: سليمان الهدل وغيره، فقلت

الحمر والبيض: أي شجر كان، ويصرف غالبا في الطلق عندهم إلى هذا الورد المعروف، بأنواعه الثلثة والصفر، فأعجبا بما قررت وأقراه، والجادي قال القاضي كجرات، هو طالب المطر، عطف على الطفاوة، أي وما

هو الخمر، عطف على رضاب، ول يخفى أن فيما ذكر من المعنيين تكلفا،: أخذ الجادي الماء من السحاب، وقيل إنه عطف تفسير لما قبله فقد أخطأ، فإن: والصحيح أنه نوع من الزهر كالنرجس والياسمين، وهو المناسب، ومن قال

الجل إنما يطلق على الياسمين والورد فقط، كما قدمنا، ثم إن الذي تقدم آنفا مقرونا بالعبهر فمعناه الزعفران ل غير، وفي رشفت: فل يكون إعادته هنا ليضاح أو غير ذلك، كما وهم فيه بعض الشراح، لختلف المعنيين، قال شيخنا

الستعارة بالتبعية، لوجود الفعل وهو مشتق، ويجوز أن يكون بالكناية، كأنشبت المنية أظفارها، وأن يكون استعارة تصريحية، فإذا اتضح ذلك عرفت أن الرضاب الذي هو الريق شبه به الطل، والشمس الذي هو معنى الطفاوة شبه

بشخص مرتشف لذلك الريق، وجعل له أفواها وثغورا هي كظام الجل والجادي هما الورد والنرجس والياسمين، وإن: كان تشبيهها بالقاح أكثر دورانا، كما قال الشاعر

باكر إلى اللذات واركـب لـهـا سوابق الخيل ذوات الـمـراح من قبل أن ترشف شمس الضحى ريق الغوادي من ثغور القـاح

30: صفحة

: زمانية، وقيل:وبعد كلمة يفصل بها بين الكلمين عند إرادة النتقال من كلم إلى غيره، وهي من الظروف، قيل مكانية، وعامله محذوف، قاله الدماميني، والتقدير، أي وأقول بعد ما تقدم من الحمد ل تعالى والصلة والسلم على

إنها لجراء: نبيه محمد صلى ال عليه وسلم فإن بالفاء، إما على توهم أما، أو على تقديرها في نظم الكلم، وقيل إنها عاطفة، وقيل زائدة للعلم أي بأنواعه وفروعه رياضا جمع روضة أو ريضة، وقد: الظرف مجرى الشرط، وقيل

تقدم شيء من معناها، ويأتي في مادته ما هو أكثر وحياضا جمع حوض، وهو مجتمع الماء وخمائل جمع خميلة وهي من الرض المكرمة للنبات، والرملة التي تنبت الشجر، وقالوا هي الشجر الملتف، والموضع الكثير الشجر، وغياضا

جمع غيضة، وهي الغابة الجامعة للشجار في حضيض الماء، وفي الفقرات الثلث لزوم ما ل يلزم وطرائق جمع طريقة، والطريق يجمع على طرق وشعابا جمع شعب بكسر فسكون، وهو الطريق الضيق بين الجبلين وشواهق جمع

شاهق وهو المرتفع من الجبال وهضابا جمع هضبة بفتح فسكون، وهي الجبل المنبسط على وجه الرض أو المستطيل يتفرع ينشأ ويخرج ويتهيأ عن كل أصل هو مبدأ الشيء من أسفله منه أي من جنس العلم أفنان جمع فنن

محركة هو الغصن وفنون جمع فن بالفتح، وهو الحال والضرب من الشيء، وفيهما جناس الشتقاق، وجعله عطف تفسير قصدا للمبالغة سهو عن موارد اللغة وينشق انفعال من الشق وهو الصدع عن كل دوحة منه مر أنها الشجرة العظيمة من أي نوع كانت خيطان جمع خوط بالضم، وهو الغصن الناعم وغصون جمع غصن بضم فسكون، وقد

تضم اتباعا أو لغة، هو ما ينشعب عن ساق الشجرة من دقاق القضبان وغلظها، فهو من عطف العام على الخاص، وفي بعض الحواشي حيطان بالحاء المهملة، جمع حائط، وهو البستان، وفيه تكلف ومخالفة للسماع وإن علم اللغة هو

معرفة أفراد الكلم وكيفية أوضاعها هو الكافل القائم ل غيره لشدة توقف المعاني على بيان اللفاظ بإحراز بالحاء المهملة من أحرز المر إذا حازه، وهو الحراس، كذا في النسخة الرسولية، وفي نسخة بإبراز ومعناه الخراج

والظهار أسرار جمع سر، وهو الشيء المكتوم الخفي الجميع أنواع العلوم المتفرعة الحافل بل واو، وفي نسخة بها، :كثر سيله حتى امتل جوانبه بما يتضلع قال ثعلب: ممتلئ لبنا، وشعب حافل: أي الجامع الممتلئ، وضرع حافل

امتل ما بين أضلعه منه القاحل وهو الذي يبس جلده على عظمه، وقد قحل كمنع وعلم وعني، والمراد هنا: تضلع هو لغة في الكهل فيقابل المعنى السياقي والناقع هو الغلم: الضعيف، أو الشيخ المسن والكاهل القوي، وقيل

المترعرع، وفي نسخة اليافع، بالياء التحتية، وهو المراهق الذي قارب البلوغ والرضيع هو الصغير الذي يرضع أمه، والمعنى أن كل من يتعاطى العلوم من الشيوخ والمتوسطين والمبتدئين، أو كل، من القوياء والضعفاء والصغار

والكبار، فإن علم اللغة هو المتكفل بإظهار السرار، وإبراز الخفايا، لفتقار العلوم كلها إليه، لتوقف المركبات على المفردات ل محالة، وفي الفقر صناعة أدبية وحسن المقابلة وإن بيان الشريعة فعيلة بمعنى مفعولة هي ما شرع ال

لعباده كالشرع بالفتح، وحقيقتها وضع ما يتعرف منه العباد أحكام عقائدهم وأفعالهم وأقوالهم، وما يترتب عليه صلحهم لما كان مصدره الضمير يرجع للبيان، أو إلى الشريعة لتأويلها بالشرع، والمصدر مفعل من الصدور وهو

Page 24: 119001033-تاج-العروس-1

التيان عن لسان العرب كذا في نسخة الشرف الحمر، وفي أخرى على بدل عن على أن الصدور بمعنى النصراف عن الورد، وكلهما صحيحان وقد يكون الصدور بمعنى الرجوع عن الماء، وحينئذ يتعدى بإلى، واللسان هو اللغة أو

هم خلف العجم، سواء سكنوا البوادي أو_ على ما حقق الناصر اللقائي في حواشي التصريف _ الجارحة، والعرب القرى، والعراب سكان البوادي، سواء تكلموا بالعربية أو ل، فبينهما عموم وخصوص من وجه، فليس الثاني جمعا

العرب جيل من الناس، : وفي المختار. للول، انتهى

31: صفحة

والنسبة إليهم عربي، وهم أهل المصار، والعراب هم سكان البوادي خاصة، والنسبة إليهم أعرابي فهو اسم جنس، ومن هنا سمى: انتهى، وسيأتي لذلك مزيد إيضاح في مادته، وهناك كلم لشيخنا وغيره، والجواب عن إيراداته، قلت

ابن منظور كتابه لسان العرب، لنه متضمن لبيان لغاتهم، ل على سبيل الحصر بل بما صح عنده وكان العمل هو الفعل الصادر بالقصد، وغالب استعماله في أفعال الجوارح الظاهرة بموجبه الضمير للبيان أو الشريعة حسبما تقدم،

والعمل بالموجب هو الخذ بما أوجبه، وله حدود وشروط، فراجعه في كتاب الشروط ل يصح أي ل يكون صحيحا إل بإحكام أي تهذيب وإتقان العلم بمقدمته أي معرفتها، والمراد بالمقدمة هنا ما يتقدم قبل الشروع في العلم أو الكتاب

وجب أي لزم وهو الجواب لما على روام العلم أي طالبيه الباحثين عنه وطلب كروام وزنا ومعنى الثر علم الحديث فهو من عطف الخاص على العام، وفي بعض النسخ وطلب الدب، والولى هي الثابتة في النسخ الصحيحة،

هو المرفوع، كما حققه: هو الموقوف، والخبر. الثر: هو المرفوع والموقوف، وقيل: واختلف في معنى الثر، فقيل أهل الصول، ولكن المناسب هنا هو المعنى الشامل للمرفوع والموقوف، كما ل يخفى، لن المحل محل العموم،

والمعنى أن علوم الشريعة كلها بأصولها وفروعها، لما كانت متوقفة على علم اللغة توقفا كليا محتاجة إليه، وجب على كل طالب لي علم كان سواء الشريعة أو غيرها العتناء به، والقيام بشأنه، والهتمام فيما يوصل إلى ذلك، وإنما

وجب على كل طالب علم: خص علم الثر دون غيره مع احتياج الكل إليه لشرفه وشرف طالبيه، وعلى النسخة الثانية سيما طالب علم الداب، التي منها النحو والتصريف وصنعة الشعر وأخبار العرب وأنسابهم، مزيد العتناء بمعرفة علم اللغة، لن مفاد العلوم الدبية غالبا في ترصيع اللفاظ البديعة المستملحة، وبعضها الحوشية، وتلك ل تعرف إل

بها، كما هو ظاهر أن يجعلوا أي يصيروا عظم بضم العين المهملة، كذا في نسخة شيخنا سيدي عبد الخالق، وفي أخرى معظم بزيادة الميم وفي بعضها أعظم بزيادة اللف اجتهادهم واعتمادهم أي استنادهم وأن يصرفوا أي يوجهوا جل كجلل، ل يذكران إل مضافا وقد تقدمت الشارة إليه عنايتهم أي اهتمامهم في ارتيادهم أي في طلبهم، من ارتاد

ارتيادا، مجرده راد الشيء يروده رودا، ويستعمل بمعنى الذهاب والمجيء وهو النسب للمقام إلى علم اللغة وقد يقال إن علم اللغة من جملة علوم الدب، كما نص عليه شيخنا طاب ثراه، نقل عن ابن النصاري، فيلزم حينئذ احتياج

الشيء إلى نفسه وتوقفه عليه، والجواب ظاهر بأدنى تأمل والمعرفة هي عبارة عما يحصل بعد الجهل، بخلف العلم بوجوهها جمع وجه، وهو من الكلم الطريق المقصود منه والوقوف أي الطلع على مثلها بضمتين جمع مثال، وهو

صفة الشيء ومقداره ورسومها جمع رسم بالفتح وهو الثر والعلمة، ثم إن الضمائر كلها راجعة إلى اللغة، ما عدا الخيرين، فإنه يحتمل عودهما إلى الوجوه، وفي التعبير بالمثل والرسوم ما ل يخفى على الماهر من الشارة إلى

دروس هذا العلم وذهاب أهله وأصوله، وإنما البارع من يقف على المثل والرسوم وقد عني بالبناء للمجهول في اللغة الفصيحة، وعليها اقتصر ثعلب في الفصيح، وحكى صاحب اليواقيت الفتح أيضا أي اهتم به أي بهذا العلم من السلف هم العلماء المتقدمون في الصدر الول من الصحابة والتابعين وأتباعهم والخلف المتأخرون عنهم والقائمون مقامهم

في النظر والجتهاد في كل عصر أي دهر وزمان عصابة الجماعة من الرجال ما بين العشرة إلى الربعين، كذا في العصبة والعصابة: الجماعة من الناس والخيل والطير، والنسب ما قاله الخفش: لسان العرب، وفي شمس العلوم

له ومستوجبون لحيازته، وفي الفقرتين لزوم: الجماعة ليس لهم واحد هم أهل الصابة أي الصواب أي هم مستحقون ما ل يلزم، وذلك لنهم أحرزوا أي حازوا دقائقه أي غوامضه اللطيفة وأبرزوا أي أظهروا واستخرجوا بأفكارهم

حقائقه أي ماهياته الموجودة، وفي القوافي الترصيع ولزوم ما ل يلزم

32: صفحة

وعمروا مخففا، كذا هو مضبوط في نسخنا دمنه جمع دمنه، وهي آثار الديار والناس وفرعوا بالفاء كذا هو مضبوط، أي صعدوا وعلوا، وفي بعض النسخ بالقاف وهو غلط قننه جمع قنة بالضم وهي أعلى الجبل وقنصوا أي

النفور، ويستعمل فيما يقابل الفصيح ونظموا أي ضموا وجمعوا: اصطادوا شوارده جمع شاردة أو شارد، من الشرود

Page 25: 119001033-تاج-العروس-1

:قلئده جمع قلدة، وهي ما يجعل في العنق من الحلي والجواهر وأرهفوا أي رققوا ولطفوا مخاذم جمع مخذم كمنبر السيف القاطع البراعة مصدر برع إذا فاق أصحابه في العلم وغيره، وتم في كل فضيلة وأرعفوا أي أسالوا دم مخاطم

النف اليراعة أي قصبة الكتابة، أي أجروا دم أنف القلم، ويقال رعفت القلم إذا تقاطر: جمع مخطم كمنبر وكمجلس وفي القوافي الترصيع، وبين أرهفوا وأرعفوا جناس ملحق، وفي البراعة واليراعة الجناس المصحف، وفي. مدادها

كل مجازات بليغة واستعارات بديعة فألفوا أي جمعوا الفن مؤتلفا بعضه إلى بعض وأفادوا أي بذلوا الفائدة وصنفوا أي جمعوا أصناف الفن مميزة موضحة وأجادوا أي أتوا بالجيد دون الرديء، وفي اللفاظ الربعة الترصيع والجناس

اللحق وبلغوا أي انتهوا ووصلوا من المقاصد جمع مقصد كمقعد أي المهمات المقصودة قاصيتها هي وقصواها بمعنى أبعدها ومنتهاها وملكوا أي استولوا من المحاسن جمع حسن وهو الجمال، كالمساوي جمع سوء ناصيتها أي

رأسها، وهو كناية عن الملك التام والستيلء الكلي، وفي الفقرة لزوم ما ل يلزم، والجناس اللحق جزاهم ال أي وأخرج الترمذي والنسائي وابن حبان بأسانيدهم إلى النبي: كافأهم رضوانه أي أعظم خيره وكثير إنعامه، قال شيخنا

وقع لنا هذا: قلت. جزاك ال خيرا فقد أبلغ في الثناء : صلى ال عليه وسلم قال من صنع، إليه معروف فقال لفاعله الحديث عاليا في الجزء الثاني من المشيخة الغيلنية من طريق أبي الجواب أحوص بن جواب، حدثنا سعير بن

وفي أخرى عنه إذا. الخمس، حدثنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد رضي ال عنه، فذكره جزاك ال خيرا فقد أبلغ وأحلهم أي أنزلهم من رياض جمع روضة أو ريضة وقد تقدم القدس بضم: قال الرجل لخيه

فسكون وقيل بضمتين ورياض القدس هي حظيرته، وهي الجنة، لكونها مقدسة أي مطهرة منزهة عن القذار ميطانه الميطان كميزان موضع يهيأ لرسال خيل السباق، فيكون غاية في المسابقة، أي وأنزلهم، من محلت الجنان أعلها،

وما تنتهي إليها الغايات، بحيث ل يكون وراءها مرمى أبصار، والضمير يعود إلى القدس، ولو قال روض القدس كان أجل، كما ل يخفى، ولكن الرواية ما قدمنا، ومنهم من قال إن ميطان جبل بالمدينة، وتكلف لتصحيح معناه فاعلم أنه

هذا هو في الصل أداة إشارة للقريب، قرنت بأداة التنبيه،. من التأويلت البعيدة التي ل يلتفت إليها ول يعول عليها وأتي به هنا للنتقال من أسلوب إلى أسلوب آخر، ويسمى عند البلغاء فصل الخطاب، والمعنى خذ هذا أو اعتمد هذا وإني قد أي والحال أني قد نبغت بالغين المعجمة، كذا قرأته على شيخنا أي فقت غيري في هذا الفن أي اللغة، ومنهم

أي ظهرت، والتفوق أولى من الظهور، وفي النسخة الرسولية في هذا الصغو بالكسر، أي الناحية من العلم،: من قال واستغربها شيخنا واستصوب النسخة المشهورة، وهي سماعنا على الشيوخ، واستعمل الزمخشري هذه اللفظة في

بعض خطب مؤلفاته، وفي بعض النسخ نبعت بالعين المهملة، وعليها شرح القاضي عيسى بن عبد الرحيم الكجراتي إن نبع: وغيره، وتكلفوا لمعناه، أي خرجت من ينبوعه، وأنت خبير بأنه تكلف محض، ومخالف للروايات، وقيل

بالمهملة لغة في نبغ بالمعجمة، فزال الشكال قديما أي في الزمن الول حتى حصلت له منه الثمرة وصبغت أي لونت به أي بهذا الفن أديما أي الجلد المدبوغ، أي امتزج بي هذا الفن امتزاج الصبغ بالمصبوغ، ولم أزل كذا الرواية عن

الشيوخ، أي لم أبرح، وفي بعض النسخ لم أزل، بضم الزاي، معناه لم أفارق، من الزوال، وفيه

33: صفحة

تعسف ظاهر في خدمته مستديما أي دائما متأنيا فيها، وفي الفقرات لزوم ما ل يلزم وكنت برهة بالضم، وروى الفتح، قال العكبري عن الجوهري، هي القطعة من الزمان، وقوله من الدهر أي الزمن الطويل، ويقرب منه ما فسره

إنه في الصل اسم لمدة العالم من ابتداء وجوده إلى انقضائه، ومنهم من فسر البرهة بما صدر: الراغب في المفردات به المصنف في المادة، وهو الزمن الطويل، ثم فسر الدهر بهذا المعنى بعينه، وأنت خبير بأنه في معزل عن اللطافة وإن أورد بعضهم صحته بتكلف، قاله شيخنا ألتمس أي أطلب طلبا أكيدا مرة بعد مرة كتابا أي مصنفا موضوعا في

هذا الفن، موصوفا بكونه جامعا أي مستقصيا لكثر الفن مملوءا بغرائبه، ويوجد في بعض النسخ قبل قوله جامعا باهرا، وليس في الصول المصححة بسيطا واسعا مشتمل على الفن كله أو أكثره مبسوطا يستغنى به عن غيره،

ومصنفا هكذا في النسخ وفي بعضها تصنيفا على الفصح بضمتين، جمع فصيح كقضيب وقضب أو بضم ففتح ككبرى وكبر والشوارد هي اللغات الحوشية الغريبة الشاذة محيطا أي مشتمل، ولذا عدي بعلى، أو أن على بمعنى الباء، فتكون الحاطة على حقيقتها الصلية ولما أعياني أي أتعبني وأعجزني عن الوصول إليه الطلب كذا في النسخ

والصول، وهو الطلب، ويأتي من الثلثي فيكون فيه معنى المبالغة، أي الطلب الكثير، وفي نسخة الشيخ أبي الحسن علي بن غانم المقدسي رحمه ال تعالى التطلب، بزيادة التاء، وهو من المصادر القياسية تأتي غالبا للمبالغة شرعت

:في تأليف كتابي أي مصنفي الموسوم أي المجعول له سمة وعلمة باللمع المعلم العجاب هو علم الكتاب، واللمع البرد المخطط، والثوب المنقش، والعجاب كغراب بمعنى عجيب، كذا في تقرير سيدي عبد: المضيء، والمعلم كمكرم

السلم اللقاني على كنوز الحقائق، والصحيح أنه يأتي للمبالغة وإن أسقطه النحاة في ذكر أوزانها، فالمراد به ما جاوز

Page 26: 119001033-تاج-العروس-1

حد اللغة، كذا في الكشاف، وقد نقل عن خط المصنف نفسه غير واحد أنه كتب على ظهر هذا الكتاب أنه لو قدر تمامه لكان في مائة مجلد، وأنه كمل منه خمس مجلدات الجامع بين المحكم هو تأليف المام الحافظ العلمة أبي الحسن علي

بن إسماعيل الشهير بابن سيده الضرير ابن الضرير اللغوي، وهو كتاب جامع كبير، يشتمل على أنواع اللغة، توفي عن ثمانين سنة والعباب كغراب تأليف المام الجامع أبي الفضائل رضي الدين الحسن بن 458بحضرة دانية سنة

محمد بن الحسن بن حيدر العمري الصغاني الحنفي اللغوي وهذا الكتاب في عشرين مجلدا، ولم يكمل، لنه وصل إلى ببغداد، عن ثلث وسبعين سنة، 650شعبان سنة 19مادة بكم، كذا في المزهر، وله شوارق النوار وغيره، توفي

ودفن بالحريم الطاهري، وهذا الكتاب لم أطلع عليه مع كثرة بحثي عنه، وأما المحكم المتقدم ذكره عندي منه أربع مجلدات، ومنها مادتي في هذا الشرح، وفي مقابلة الجامع باللمع، والمعلم بالمحكم، والعجاب بالعباب، ترصيع حسن

وهما أي الكتابان، هكذا في نسختنا، وفي أخرى بحذف الواو، وفي بعضها بالفاء بدل الواو غرتا تثنية غرة، وفي بعض النسخ بالفراد، الكتب المصنفة في هذا الباب أي في هذا الفن، والمراد وصفهما بكمال الشهرة، أو بكمال

الحسن، على اختلف إطلق الغر، وفيه استعارة أو تشبيه بليغ ونيرا تثنية نير كسيد، وهو الجامع للنور الممتلئ به، الشمس والقمر، والتثنية والوصف كلهما على الحقيقة براقع جمع برقع السماء السابعة أو الرابعة أو: والنيران

هذان الكتابان هما النيران المشرقان الطالعان في سماء الفضل والداب ومنهم من فسر البرقع بما: الولى، والمعنى تستتر به النساء، أو نير البرقع هو محل مخصوص منه، وتمحل لبيان ذلك بما تمجه السماع، وإنما هي أوهام وأفكار

تخالف النقل والسماع، وعطف الداب على الفضل من عطف الخاص على العام، وضممت أي جمعت إليهما أي المحكم والعباب فوائد جمع فائدة، وهي ما استفدته من علم أو مال امتل بغير همز من ملئ كفرح إذا صار مملوءا بها

أي بتلك الفوائد الوطاب بالكسر جمع وطب بالفتح

34: صفحة

فالسكون، هو الظرف، وله معان أخر غير مرادة هنا واعتلى أي ارتفع منها أي من تلك الفوائد الخطاب هو توجيه وبين امتل واعتلى ترصيع، وبين الوطاب والخطاب. الكلم نحو الغير للفهام، وفي بعض النسخ زيادات بدل فوائد

جناس لحق ففاق أي عل وارتفع بسبب ما حواه كل مؤلف في هذا الفن أي اللغة، بيان للواقع هذا الكتاب فاعل فاق، والمراد به الكتاب المتقدم ذكره غير أني كذا في النسخ المقروءة، وفي بعضها أنه على أن الضمير يعود إلى الكتاب

الكتب العظام، لنها تسفر عما فيها من المعاني: السفار: خمنته أي قدرته وتوهمت مجيئه في ستين سفرا قال الفراء ضمنته، بالضاد المعجمة بدل الخاء، وفي شفاء الغليل للشهاب الخفاجي: إذا قرئت، وفي نسخة من الصول المكية

وفي نسخة أخرى من الصول الزبيدية زيادة بحمد ال. تبعا للسيوطي في المزهر أن التخمين ليس بعربي في الصل وفي. بعد خمنته يعجز أي يعي تحصيله فاعل يعجز الطلب جمع طالب، كركاب وراكب، أي لكثرته، أو لطوله

نسخة ميرزا علي الشيرازي يعجز عن تحصيله الطلب وسئلت أي طلب مني جماعة في تقديم كتاب وجيز أي أقدم لهم كتابا آخر موصوفا بصغر الحجم مع سرعة الوصول إلى فهم ما فيه، والذي يظهر عند التأمل أن السؤال حصل

في النصراف عن إتمام اللمع لكثرة التعب فيه إلى جمع هذا الكتاب على ذلك النظام أي النهج والسلوب، أو الوضع والترتيب السابق وعمل معطوف على كتاب أي خاص مفرغ بالتشديد، أي مصبوب، من فرغ إذا انصب، ل من فرغ إذا خل كفرغ الناء أو فني كفرغ الزاد، وتشبيه العمل بالشيء المائع استعارة بالكناية، وإثبات التفريغ له تخييلية على

رأي السكاكي، وعلى رأي غيره تحقيقية تبعية في قالب بفتح اللم وتكسر آلة كالمثال يفرغ فيها الجواهر الذائبة اليجاز الختصار والحكام أي التقان مع التزام إتمام المعاني أي إنهائها إلى حد ل يحتاج إلى شيء خارج عنه،

والمعاني جمع معنى، وهو إظهار ما تضمنه اللفظ، من عنت القربة، أظهرت ماءها، قاله الراغب وإبرام أي إحكام المباني جمع مبنى، استعمل في الكلمات واللفاظ والصيغ العربية، وفي الفقرتين الترصيع، وفي بعض النسخ إبراز بدل إبرام، أي التيان بها ظاهرة من غير خفاء فصرفت أي وجهت صوب أي جهة وناحية، وهو مما فات المؤلف

هذا المقصد عناني أي زمامي وألفت هذا الكتاب أي القاموس، وللسيد الشريف الجرجاني قدس سره في هذا كلم نفيس فراجعه محذوف الشواهد أي متروكها، والشواهد هي الجزئيات التي يؤتى بها لثبات القواعد النحوية، واللفاظ اللغوية، والوزان العروضية، من كلم ال تعالى، وحديث رسول ال صلى ال عليه وسلم، أو من كلم العرب

الموثوق بعربيتهم على أن في الستدلل بالثاني اختلفا والثالث هم العرب العرباء الجاهلية والمخضرمون والسلميون ل المولدون، وهم على ثلث طبقات، كما هو مفصل في محله مطروح الزوائد قريب من محذوف

الشواهد، وبينهما الموازنة معربا أي حالة كونه موضحا ومبينا عن الفصح والشوارد وتقدم تفسيرهما وجعلت بتوفيق البحر في زفر بالكسر القربة أي: ال جل وعل، وهو اللهام، لوقوع المر على المطابقة بين الشيئين زفرا كصرد

بحرا متلطما في قربة صغيرة، وهو كناية عن شدة اليجاز ونهاية الختصار، وجمع المعاني الكثيرة في اللفاظ

Page 27: 119001033-تاج-العروس-1

القليلة، هذا الذي قررناه هو المسموع من أفواه مشايخنا، ومنهم من تمحل في بيان هذه الجملة بمعان أخر ل تخلو عن التكلفات الحدسية المخالفة للنقول الصريحة ولخصت أي بينت وهذبت كل ثلثين سفرا أي جعلت مفادها ومعناها في

سفر واحد وضمنته أي جعلت في ضمنه وأدرجت فيه خلصة بالضم بمعنى خالص ولباب ما في كتابي العباب والمحكم السابق ذكرهما وأضفت أي ضممت إليه أي إلى المختصر من الكتابين زيادات يحتاج إليها كل لغوي أريب،

ول يستغني عنها كل أديب، فل يقال إن كلم المصنف فيه المخالفة لما تقدم من قوله مطروح الزوائد، من ال تعالى بها أي بتلك الزيادات أي هي مواهب

35: صفحة

إلهية مما فتح ال بها علي وأنعم أي أعطى وأحسن ورزقنيها أي أعطانيها عند غوصي عليها أي تلك الزيادات، وهو كناية عما استنبطته أفكاره السليمة من بطون الكتب أي أجوافها الفاخرة أي الجيدة أو الكثيرة الفوائد أو المعتمدة المعول عليها الدأماء ممدودا هو البحر الغطمطم هو العظيم الواسع المنبسط، وهو من أسماء البحر أيضا إل أنه أريد هنا ما ذكرناه، لتقدم الدأماء عليه، فالدأماء مفعول أول لغوصي وهو تارة يستغني بالمفعول الواحد، وتارة يحتاج إلى

مفعول آخر فيتعدى إليه بعلى، ومن بيانية حال من الدأماء وأسميته كسميته بمعنى واحد، وهما من الفعال التي تتعدى للمفعول الول بنفسها وللثاني تارة بنفسها وتارة بحرف جر، فالمفعول الول الضمير العائد للكتاب، والمفعول الثاني

القاموس هو البحر المحيط ويوجد في بعض نسخ المقلدين التعرض لبقية التسمية التي يوردها المصنف في آخر الكتاب، وهي قوله والقابوس الوسيط، ففي بعض القتصار على هذا، وفي أخرى زيادة فيما ذهب من لغة العرب

شماطيط وكل ذلك ليس في النسخ الصحيحة ويرد على ذلك أيضا قوله لنه أي الكتاب البحر العظم فإن هذا قاطع وإنما سمى كتابه هذا بالقاموس المحيط على عادته في إبداع أسامي مؤلفاته، لحاطته بلغة: لبقية التسمية، قال شيخنا

أي فإنه جمع فيه ستين ألف مادة، زاد على الجوهري بعشرين ألف مادة: العرب، كإحاطة البحر للربع المعمور، قلت كما أنه زاد عليه ابن منظور الفريقي في لسان العرب بعشرين ألف مادة، ولعل المصنف لم يطلع عليه، وإل لزاد في .كتابه منه، وفوق كل ذي علم عليم، ومما أحمد ال تعالى على نعمته أن كان من جملة مواد شرحي هذا كتابه المذكور

وقد مدح هذا الكتاب غير واحد ممن عاصره وغيرهم إلى زماننا هذا، وأوردوا فيه أعاريض: قال شيخنا رحمه ال ووالده: قلت. مختلفة، فمن ذلك ما قاله الديب البارع نور الدين علي بن محمد العفيف المكي المعروف بالعليفي

، كذا في ذيل الحافظ تقي815الديب جمال الدين محمد بن حسن بن عيسى، شهر بابن العليف، توفي بمكة سنة وقد سمعتهما من أشياخنا الئمة مرات، ورأيتهما بخط: ثم قال شيخنا. الدين بن فهد علي ذيل الشريف أبي المحاسن

:والدي قدس سره في مواضع من تقاييده، وسمعتهما منه غير مرة، وقال لي إنه قالهما لما قرئ عليه كتاب القاموس ال بها علي وأنعم أي أعطى وأحسن ورزقنيها أي أعطانيها عند غوصي عليها أي تلك الزيادات، وهو كناية عما

استنبطته أفكاره السليمة من بطون الكتب أي أجوافها الفاخرة أي الجيدة أو الكثيرة الفوائد أو المعتمدة المعول عليها الدأماء ممدودا هو البحر الغطمطم هو العظيم الواسع المنبسط، وهو من أسماء البحر أيضا إل أنه أريد هنا ما ذكرناه،

لتقدم الدأماء عليه، فالدأماء مفعول أول لغوصي وهو تارة يستغني بالمفعول الواحد، وتارة يحتاج إلى مفعول آخر فيتعدى إليه بعلى، ومن بيانية حال من الدأماء وأسميته كسميته بمعنى واحد، وهما من الفعال التي تتعدى للمفعول

الول بنفسها وللثاني تارة بنفسها وتارة بحرف جر، فالمفعول الول الضمير العائد للكتاب، والمفعول الثاني القاموس هو البحر المحيط ويوجد في بعض نسخ المقلدين التعرض لبقية التسمية التي يوردها المصنف في آخر الكتاب، وهي

قوله والقابوس الوسيط، ففي بعض القتصار على هذا، وفي أخرى زيادة فيما ذهب من لغة العرب شماطيط وكل ذلك ليس في النسخ الصحيحة ويرد على ذلك أيضا قوله لنه أي الكتاب البحر العظم فإن هذا قاطع لبقية التسمية، قال

وإنما سمى كتابه هذا بالقاموس المحيط على عادته في إبداع أسامي مؤلفاته، لحاطته بلغة العرب، كإحاطة: شيخنا أي فإنه جمع فيه ستين ألف مادة، زاد على الجوهري بعشرين ألف مادة كما أنه زاد عليه: البحر للربع المعمور، قلت

ابن منظور الفريقي في لسان العرب بعشرين ألف مادة، ولعل المصنف لم يطلع عليه، وإل لزاد في كتابه منه، وفوق قال شيخنا رحمه. كل ذي علم عليم، ومما أحمد ال تعالى على نعمته أن كان من جملة مواد شرحي هذا كتابه المذكور

وقد مدح هذا الكتاب غير واحد ممن عاصره وغيرهم إلى زماننا هذا، وأوردوا فيه أعاريض مختلفة، فمن ذلك ما: ال ووالده الديب جمال الدين محمد: قلت. قاله الديب البارع نور الدين علي بن محمد العفيف المكي المعروف بالعليفي

، كذا في ذيل الحافظ تقي الدين بن فهد علي ذيل815بن حسن بن عيسى، شهر بابن العليف، توفي بمكة سنة وقد سمعتهما من أشياخنا الئمة مرات، ورأيتهما بخط والدي قدس سره في: ثم قال شيخنا. الشريف أبي المحاسن

: مواضع من تقاييده، وسمعتهما منه غير مرة، وقال لي إنه قالهما لما قرئ عليه كتاب القاموس

Page 28: 119001033-تاج-العروس-1

36: صفحة

مذ مد مجد الدين فـي أيامـه من بعض أبحر علمه القاموسا ذهبت صحاح الجوهري كأنها سحر المدائن حين ألقى موسى وفي بعض الروايات واحد عصره

ومثله أنشدنا الديب البارع عثمان بن علي الجبيلي: قلت. بدل في أيامه وفيض بدل بعض وأضحت بدل ذهبت الزبيدي والفقيه المفنن عبد ال بن سليمان الجرهزي الشافعي إل أنهما نسباهما إلى المام شهاب الدين الرداد، أنشدهما

: لما قرئ عليه القاموس، ونص إنشادهما مذ مد مجد الدين في أرجائنا وفي القاموسا وألقى موسى جناس تام، وقد استظرفت أديبة عصرها زينب بنت أحمد

:إذ كتبت إلى السيد موسى بن المتوكل تطلب منه القاموس فقالت 1114بن محمد الحسنية المتوفاة بشهارة سنة مولي موسى بالذي سمك السما وبحق من في اليم ألقى موسى وقد رد على القول الول: أمنن علي بـعـارة مـردودة واسمح بفضلك وابعث القاموسا قال شيخنا

أديب الشأم وصوفيه شيخ مشايخنا العلمة عبد الغني بن إسماعيل الكناني المقدسي المعروف بابن النابلسي، قدس: سره، كما أسمعنا غير واحد من مشايخنا العلم عنه

من قال قد بطلت صحاح الجوهري لما أتى القاموس فهو المفـتـري قلت اسمه القاموس وهو البحر إن يفخر فمعظم فخره بالجـوهـري قلت وأصل ذلك قول أبي عبد

: ال رحمه ال للـه قـامـوس يطــيب وروده أغنى الورى عن كل معنى أزهر نبذ الصحاح بلفظه والبحـر مـن عاداته يلقى صحاح الجوهـري ونقل من خط المجد صاحب

: أنشدنا الفقيه جمال الدين محمد ابن صباح الصباحي لنفسه في مدح هذا الكتاب: القاموس قال من رام في اللغة العلو على السها فعليه منها ما حوى قاموسـهـا مغن عن الكتب النفيسة كـلـهـا جماع شمل شتيتها نامـوسـهـا فإذا دواوين العلوم تـجـمـعـت في محفل للدرس فهو عروسها : ل مجد الـدين خـير مـؤلـف ملك الئمة وافتدته نفـوسـهـا ووجدت لبعضهم ما نصه أل ليس من كتب اللغات مـحـقـقـا يشابه هذا في الحـاطة والـجـمـع لقد ضم مـا يحـوي سـواه وفـاقـه بما اختص من وضع جميل ومن صنع ولما رأيت إقبال الناس أي

توجه خاطر علماء وقته وغيرهم بالعتناء الزائد والهتمام الكثير على صحاح المام أبي نصر إسماعيل بن نصر بن حماد الجوهري لبيع الجوهر، أو لحسن خطه أو غير ذلك، الفارابي نسبة إلى مدينة ببلد الترك، وسيأتي في ف ر ب من أذكياء العالم، وكان بخطه يضرب المثل، توفي في حدود الربعمائة، على اختلف في التعيين، اختلف في ضبط

لفظ الصحاح، فالجاري على ألسنة الناس الكسر، وينكرون الفتح، ورجحه الخطيب التبريزي على الفتح، وأقره والحق صحة الروايتين وثبوتهما من حيث المعنى، ولم يرد: السيوطي في المزهر، ومنهم من رجح الفتح، قال شيخنا

على المؤلف في تخصيص أحدهما بالسند الصحيح ما يصار إليه ول يعدل عنه وهو أي الكتاب أو مؤلفه جدير أي وقد مدحه غير واحد من الفاضل، ووصفوا كتابه بالجادة، للتزامه: حقيق وحري بذلك القبال، قال شيخنا

الصحيح، وبسطه الكلم، وإيراده الشواهد على ذلك، ونقله كلم أهل الفن دون تصرف فيه، وغير ذلك من المحاسن التي ل تحصى، وقد رزقه ال تعالى شهرة فاق بها كل من تقدمه أو تأخر عنه، ولم يصل شيء من المصنفات اللغوية

في كثرة التداول والعتماد على ما فيه ما وصل إليه الصحاح، وقد أنشد المام أبو منصور الثعالبي لبي محمد: إسماعيل بن محمد بن عبدوس النيسابوري

هذا كتاب الصحاح سـيد مـا صنف قبل الصحاح في الدب تشمل أبوابه وتـجـمـع مـا فرق في غيره من الكـتـب

37: صفحة

غير أنه أي الصحاح قد فاته أي ذهب عنه نصف اللغة كذا في نسخة مكية، وفي الناصرية على ما قيل ثلثا اللغة أو وصريح هذا النقل يدل على أنه جمع اللغة كلها: أكثر من ذلك، أي فهو غير تام، لفوات اللغة الكثيرة فيه، قال شيخنا

وقد تقدم في أول: قلت. وأحاط بأسرها، وهذا أمر متعذر ل يمكن لحد من الحاد إل النبياء عليهم الصلة والسلم الكتاب نص المام الشافعي رضي ال عنه فيه، فإذا عرفت ذلك ظهر لك أن ادعاء المصنف حصر الفوات بالنصف أو

Page 29: 119001033-تاج-العروس-1

الثلثين في غير محله، لن اللغة ليس ينال منتهاها، فل يعرف لها نصف ول ثلث، ثم إن الجوهري ما ادعى الحاطة، ول سمى كتابه البحر ول القاموس، وإنما التزم أن يورد فيه الصحيح عنده، فل يلزمه كل الصحيح، ول الصحيح عند

. غيره، ول غير الصحيح، وهو ظاهر، انتهى ثم بين وجه الفوات فقال إما بإهمال أي ترك المادة وهي حروف اللفظ الدال على المعنى، والمراد عدم ذكرها بالكلية

أو بترك المعاني الغريبة أي عن كثير من الفهام، لعدم تداولها النادة أي الشاردة النافرة أردت أن يظهر أي ينكشف للناظر المتأمل بادي منصوب على الظرفية مضاف إلى بدا أي أول كل شيء قبل الشروع في غيره فضل كتابي هذا

عليه أي الصحاح فكتبت بالحمرة المادة أي اللفظة أو الكلمة المهملة أي المتروكة لديه أي الصحاح وفي سائر التراكيب أي باقيها أو جميعها تتضح أي تتبين وتظهر ظهورا واضحا المزية الفضيلة والمأثرة بالتوجه أي القبال وصرف الهمة إليه أي إلى كتابه، وفي هذا الكلم بيان أن المواد التي تركها الجوهري رحمه ال وزادها المصنف ميزها بما يعرفها، وهي كتابتها بالحمرة، لظهار الفضل السابق، ولشيخنا رحمه ال هنا كلم، لم نعطف إلى بيانه

زمام، فإنه مورث للملم، وال سبحانه الملك العلم ولم أذكر ذلك إشارة إلى ما تقدم من مدح كتابه وذكر مناقبه إشاعة أي إذاعة وإظهارا للمفاخر جمع مفخر ومفخرة بالفتح فيهما، وبضم الثالث في الثاني لغة، مفعل من الفخر، ويقال

وجوز البدر القرافي ضبط المفاخر بضم الميم اسم فاعل: الفخار والفتخار، هو المدح بالخصال المحمودة، قال شيخنا من فاخره مفاخرة، وجعله متعلقا بأذكر، أي لم أذكره للشخص المفاخر الذي يفاخرني فأفتخر عليه بالكتاب، وهو من

: البعد بمكان بل إذاعة أي نشرا وإفشاء لقول أبي تمام حبيب بن أوس الطائي الشاعر المعروف وهو ل زلت من شكري في حلة لبسها ذو سلب فـاخـر يقول من تقرع أسمـاعـه كم ترك الول لـلخـر وهذا الشطر الخير جار في المثال المتداولة

: المشهورة حتى قال الجاحظ ما علم الناس سوى قولهم كم ترك الول للخـر

38: صفحة

ثم إن قوله ولم أذكر ذلك إلخ ثبت في نسخة المؤلف، كما صرح به المحب ابن الشحنة، وأثبته البدر القرافي أيضا، وأنت أيها اليلمع كأنه مضارع من لمع. وشرح عليه المناوي وابن عبد الرحيم وغير واحد، وسقط من كثير من النسخ

البرق، زيدت عليه أل، ومعناه الذي يلمع ويتوقد ذكاء، ويتفطن المور فل يخطئ فيها، والمعروف فيه اليلمعي بالياء المشددة الدالة على المبالغة، كاللمعي بالهمزة، وأما اليلمع فهو البرق الخلب، وبمعنى الكذاب، وكلهما غير مناسب

العروف كصبور، مبالغة في العارف أي ذو المعرفة التامة والمعمع هو الصبر على المور ومزاولتها، وهو على تقدير مضاف أي ذو المعمع اليهفوف كيعفور، الحديد القلب ويطلق على الجبان أيضا، وليس بمراد هنا إذا تأملت أي

أمعنت فيه الفكر وتدبرته حق التدبر صنيعي هذا مصدر كالصنع بالضم بمعنى المصنوع، أي الذي صنعته، وهو الكتاب المسمى بالقاموس وجدته أي الصنيع أو الكتاب مشتمل أي منضما على فرائد جمع فريدة وهي الجوهرة

النفيسة، والشذرة من الذهب والقطعة التي تفصل بين الجواهر في القلئد، كما سيأتي أثيرة أي جليلة لها أثرة وخصوصية تمتاز بها، أو أن هذه الفوائد متلقاة من قرن بعد قرن وفوائد جمع فائدة، وهي ما استفدته من علم أو مال

كثيرة وفي الفقرة كأختها السابقة حسن ترصيع واللتزام من حسن الختصار وهو حذف الفضول وإزالتها، أو التيان بالكلم مستوفي المعاني والغراض وتقريب العبارة أي إدنائها وتوصيلها إلى الفهام بحسن البيان وتهذيب الكلم أي

ومن أحسن ما اختص به وتميز. تنقيحه وإصلحه وإزالة زوائده وإيراد المعاني الكثيرة في اللفاظ اليسيرة أي القليلة عن غيره وانفرد هذا الكتاب أي القاموس تخليص الواو من الياء الحرفان المعروفان أي تمييزها منها وذلك أي

التخليص قسم أي نوع من التصرفات الصرفية واللغوية يسم من وسم إذا جعل له سمة وهي العلمة المصنفين هم أئمة الفن الكبار بالعي وهو بالفتح العجز والتعب وعدم الطاقة، ويستعمل بمعنى عدم الهتداء لوجه المراد، وبالكسر

وبعضهم يقول العي من الثلثي: الحصر والعجز في النطق خاصة والعياء مصدر أعيا رباعيا إذا تعب، قال شيخنا العجز المعنوي، والعياء الرباعي العجز الجسماني، والمعنى أن هذا النوع في التصريف اللغوي والصرفي مما يوجب للمهرة في الفن العجز وعدم القدرة حسا ومعنى لما فيه من الصعوبة البالغة والتوقف على الحاطة التامة،

ومنها أي من محاسن كتابه الدالة على حسن. والستقراء التام، بل يتوقف إدراكها على اطلع عظيم وعلم صحيح اختصاره أني ل أذكر ما جاء من جمع فاعل الذي هو اسم فاعل المعتل العين الذي عينه حرف علة ياء أو واوا على

فعلة محركة في حال من الحوال إل أن يصح أن يعامل موضع العين منه أي من الجمع معاملة الصحيح، بحيث يتحرك ول يعل كجولة بالجيم من جال جولنا وخولة بالمعجمة جمع خائل، وهو المتكبر، فإنهما لما حركت العين

منهما ألحقا بالصحيح، وإن كانت في الصل معتلة، فإنها لم تعل أي لم يدخلها في الجمع إعلل، فصارت كالصحيح

Page 30: 119001033-تاج-العروس-1

نحو طلبة وكتبة، فاستحق أن تذكر لغرابتها وخروجها عن القياس وأما ما جاء منه أي من الجمع معتل أي مغيرا بالبدال الذي يقتضيه العلل كباعة وسادة وفي نسخة وقادة بدل وسادة جمع بائع وسيد وقائد، وأصلهما بيعة وسيدة،

قال ابن: تحركت الياء وانفتح ما قبلها فصارت ألفا فل أذكره لطراده أي لكونه مطردا مقيسا مشهورا، وفي المزهر أصل مواضع طرد في كلمهم التتابع والستمرار، من ذلك طردت الطريدة إذا تبعتها واستمرت: جني في الخصائص

بين يديك، ومنه مطاردة الفرسان بعضهم بعضا، ثم جعل أهل العربية ما استمر من كلم وغيره من مواضع الصناعة :قلت وقد تقدم طرف من ذلك في المقدمة، قال شيخنا. مطردا، وجعلوا ما فارق ما عليه بقية بابه وانفرد عن ذلك شاذا

وهذا المعنى الذي ذكرناه هو الذي ل ينبغي العدول عنه، على أن المصنف أخل بهذا الشرط، بل وبغيره من شروطه، فهي أغلبية، ل لزمة، فظاهر كلمه أنه ل يذكر سادة وقادة، وقد ذكر كل منهما

39: صفحة

إن في الكلم: في مادته، نعم أهمل باعة على الشرط، وذكر عالة وذادة وغيرهما، وقال المحب بن الشحنة والقرافي تقديما وتأخيرا، حداه عليه التقفية، أي لم يذكر ما جاء على وزن فعلة مفتوح العين إذا كانت عينه حرف علة، كجولة

وفيه نظر، فإنه ل قافية ها هنا، بل جاء بهذا الكلم: وخولة وأشباههما لطراده، أي لمشابهة بعضه بعضا، قال شيخنا ل أذكر ما جاء على: قوله كجولة وخولة فيه تقديم وتأخير، والصل: ترسيل، كما هو ظاهر، وقال الشيخ المناوي

وزن فعلة مفتوح العين إذا كانت عينه حرف علة، كجولة وخولة ونحوهما، وإنما أذكر ما جاء صحيح العين، كدرجة، ثم شرع في بيان الوجه. والصحيح ما قدمناه، وبما نقلناه عن المزهر يبطل كلم القرافي في الطراد. وخرجة، انتهى

ومن بديع اختصاره أي الذي ابتدعه ولم يسبقه به غيره: الثالث من وجوه التحسين الذي أودعها هذا الكتاب بقوله وحسن ترصيع أي تحلية تقصاره بالكسر هي القلدة، وفي الفقرة مع شبه الترصيع اللتزام أني إذا ذكرت صيغة

المذكر أي بنيته وهيأته أتبعتها أي ألحقتها بعد صيغة المذكر المؤنث بقولي وهي أي النثى بهاء أي هاء التأنيث، كما ستعلم أمثلته ول أعيد أي ل أكرر الصيغة مرة ثانية، بل أترك ذلك وأحذفه اختصارا إل في بعض مواضع لموانع

والوجه الرابع من وجوه التحسين أني إذا. تتعلق هناك، وفي بعضها سهوا من المؤلف، كما تأتي الشارة إليه في محله ذكرت المصدر وهو اللفظ الذي يدل على الحدث خاصة مطلقا أي ذكرا مطلقا، وهو عندهم ما دل على الماهية بل قيد أو بكسر اللم، أي حالة كوني مطلقا له غير مقيد بشيء أو ذكرت الفعل الماضي وهو ما دل على حدث مقترن بزمن ماض بدون أي بغير التي وهو المستقبل وهو المضارع ول مانع هناك فالفعل الماضي أو المضارع كائن على مثال

كتب كنصر، أي على وزنه، وهذا الباب أحد الدعائم الثلثة، ويقال له الباب الول من الثلثي المجرد، والمانع من مادته، نعم أهمل باعة على الشرط، وذكر عالة وذادة وغيرهما، وقال المحب بن الشحنة: الضم في مضارعه أربعة

إن في الكلم تقديما وتأخيرا، حداه عليه التقفية، أي لم يذكر ما جاء على وزن فعلة مفتوح العين إذا كانت: والقرافي وفيه نظر، فإنه ل قافية ها: عينه حرف علة، كجولة وخولة وأشباههما لطراده، أي لمشابهة بعضه بعضا، قال شيخنا

:قوله كجولة وخولة فيه تقديم وتأخير، والصل: هنا، بل جاء بهذا الكلم ترسيل، كما هو ظاهر، وقال الشيخ المناوي ل أذكر ما جاء على وزن فعلة مفتوح العين إذا كانت عينه حرف علة، كجولة وخولة ونحوهما، وإنما أذكر ما جاء

.والصحيح ما قدمناه، وبما نقلناه عن المزهر يبطل كلم القرافي في الطراد. صحيح العين، كدرجة، وخرجة، انتهى ومن بديع اختصاره أي الذي ابتدعه: ثم شرع في بيان الوجه الثالث من وجوه التحسين الذي أودعها هذا الكتاب بقوله

ولم يسبقه به غيره وحسن ترصيع أي تحلية تقصاره بالكسر هي القلدة، وفي الفقرة مع شبه الترصيع اللتزام أني إذا ذكرت صيغة المذكر أي بنيته وهيأته أتبعتها أي ألحقتها بعد صيغة المذكر المؤنث بقولي وهي أي النثى بهاء أي هاء

التأنيث، كما ستعلم أمثلته ول أعيد أي ل أكرر الصيغة مرة ثانية، بل أترك ذلك وأحذفه اختصارا إل في بعض والوجه الرابع من وجوه. مواضع لموانع تتعلق هناك، وفي بعضها سهوا من المؤلف، كما تأتي الشارة إليه في محله

التحسين أني إذا ذكرت المصدر وهو اللفظ الذي يدل على الحدث خاصة مطلقا أي ذكرا مطلقا، وهو عندهم ما دل على الماهية بل قيد أو بكسر اللم، أي حالة كوني مطلقا له غير مقيد بشيء أو ذكرت الفعل الماضي وهو ما دل على

حدث مقترن بزمن ماض بدون أي بغير التي وهو المستقبل وهو المضارع ول مانع هناك فالفعل الماضي أو المضارع كائن على مثال كتب كنصر، أي على وزنه، وهذا الباب أحد الدعائم الثلثة، ويقال له الباب الول من

: الثلثي المجرد، والمانع من الضم في مضارعه أربعة

40: صفحة

أحدهما أن يكون في عينه أو لمه حرف من حروف الحلق، فإن الباب فيه الفتح، وربما جاء على الصل، إما على

Page 31: 119001033-تاج-العروس-1

الضم فقط، كقولك سعل يسعل، ودخل يدخل، وصرخ يصرخ، ونفخ ينفخ، وطبخ يطبخ، وإما على الكسر فقط نحو نزع ينزع، ورجع يرجع، ووأل يئل، وهو في الهمزة أقل، وكذلك في الهاء، لنها مستفلة في الحلق، وكلما سفل

الحرف كان الفتح له ألزم، لن الفتح من اللف واللف أقرب إلى حروف الحلق من أختيها، وربما جاء فيه الوجهان شحب يشحب ويشحب، وصلح يصلح: إما الضم، والفتح، وإما الكسر والفتح، فأما ما جاء فيه الضم والفتح فقولهم

ويصلح، وفرغ يفرغ ويفرغ، وجنح يجنح ويجنح، ومضغ يمضغ ويمضغ، ومخض يمخض ويمخض، وسلخ يسلخ ويسلخ، ورعف يرعف ويرعف، ونعس ينعس وينعس، ورعدت السماء ترعد وترعد، وبرأ من المرض يبرأ ويبرؤ،

لم يأت مما لم الفعل فيه همزة على فعل يفعل بالضم إل هذا الحرف، ووجدت أنا حرفين: قال أبو سعيد السيرافي هنأ البل يهنؤها بالضم ويهنأها إذا طلها بالهناء وهو القطران، وقرأ يقرأ ويقرؤ، حكاهما ابن عديس: آخرين وهما

في كتاب الصواب، وأما ما جاء فيه الوجهان الكسر والفتح فقولهم زأر السد يزأر ويزئر، وهنأ يهنئ ويهنأ، إذا أعطى، وشحج البغل يشحج ويشحج، وشهق الرجل يشهق ويشهق، ورضع يرضع ويرضع، ونطح الكبش ينطح

وينطح، ومنح يمنح ويمنح، ونبح ينبح وينبح، وربما استعملت الوجه الثلثة، قالوا نحت ينحت وينحت، ودبغ الجلد يدبغه ويدبغه ويدبغه ونبغ الغلم ينبغ وينبغ وينبغ إذا عل شبابه وظهر كيسه، ونهق الحمار ينهق وينهق وينهق،

ورجح الدرهم يرجح ويرجح ويرجح، ونحل جسمه ينحل وينحل وينحل، ومخض اللبن يمخضه ويمخضه ويمخضه، وهنأ البل، إذا طلها بالقطران فهو يهنؤها ويهنئها ويهنأها، ولغا الرجل فهو يلغي ويلغو ويلغى، عن الفراء في كتاب

اللغات، ومحى ال الذنوب يمحوها ويمحيها ويمحاها، وسحوت الطين عن الرض أسحاه وأسحوه وأسحيه، والكسر هذا حكم حرف الحلق إن وقع عينا، كذا. عن القزاز، وشححت أشح وأشح إذا بخلت، والفتح عن ابن السيد في مثلثه

. في بغية المال للمام اللغوي شارح الفصيح أبي جعفر اللبلي رحمه ال تعالى والمانع الثاني أن يكون واوي الفاء كوعد، فالقياس في مضارعه الكسر، كوعد ووزن، تقول في مضارعهما يعد

ويزن، وقياس كل فعل على هذا الوزن ما عدا فعل واحدا فقط، وهو وجد يجد بضم الجيم من يجد، والمشهور يجد وقد قال ناس من العرب وجد يجد، بالضم، كأنهم حذفوها من يوجد، وهذا ل يكاد يوجد في: بالكسر، قال سيبويه

: وعلى الضم أنشدوا هذا البيت لجرير: الكلم، قال أبو جعفر اللبلي وإنما قل يجد بالضم كراهة: لو شئت قد نقع الفؤاد بشربة تدع الصوادي ل تجدن غليل ثم قال

الضمة بعد الياء، كما كرهوا الواو بعدها، وإن كان لمه حرفا من حروف الحلق نحو وضع ووقع فإن مضارعه يأتي بالفتح وحذف الواو إل في كلمة واحدة وهي ولغ يلغ، فإنه قد حكى بفتح الماضي وكسر المستقبل، والمشهور يلغ

. بالفتح، وهذا قد أغفله شيخنا مع تصرفه في علم التصريف والمانع الثالث أن يكون الفعل معتل بالياء، فإن مضارعه حينئذ يجيء بالكسر فقط، ول يجيء بالضم، سواء كان

. متعديا، نحو قولك كال زيد الطعام يكيله وذامه يذيمه، أو غير متعد، كقولك عال يعيل وصار يصير والمانع الرابع أن يكون الفعل معتل اللم بالياء، فإن مضارعه حينئذ أيضا على يفعل مكسورا، سواء كان متعديا،

نحو قولك رمى زيد السد يرميه، ونمى زيد الشيء ينميه، أي رفعه، أو غير متعد، نحو قولك سرى يسري وهمت. عينه تهمي

41: صفحة

وإذا ذكرت الماضي وذكرت آتيه متصل به بل تقييد أي بل. فهذه المور الربعة موجبة لمنع المضارع من الضم ضبط ول وزن فهو أي الفعل على مثال ضرب بفتح العين في الماضي وكسرها في المضارع، وهو الباب الثاني من

الثلثي المجرد المطرد وثاني الدعائم الثلثة على أني أذهب وأختار وأعتقد وأميل إلى ما قال إمام الفن أبو زيد مشهور بكنيته، واسمه سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد وقيل ثابت بن زيد بن قيس ابن النعمان بن مالك

بن ثعلبة بن الخزرج النصاري اللغوي النحوي، أخذ عن أبي عمرو بن العلء، وعنه أبو عبيد القاسم بن سلم، وأبو وكان أبو زيد أحفظ الناس للغة: حاتم السجستاني، وأبو العيناء، وكان ثقة من أهل البصرة، قال السيوطي في المزهر

وأبو زيد من النصار، وهو من رواة: بعد أبي مالك وأوسعهم رواية، وأكثرهم أخذا عن البادية، وقال ابن منادر :فإذا سمعته يقول: كان سيبويه يأتي مجلسي وله ذؤابتان، قال: قال أبو حاتم عن أبي زيد. الحديث، ثقة عندهم مأمون

وحدثني من أثق بعربيته فإنما يريدني، ومن جللة أبي زيد في اللغة ما حدث به جعفر بن محمد، حدثنا محمد بن كتب رجل من أهل رامهرمز إلى الخليل يسأله كيف يقال: الحسن الزدي عن أبي حاتم السجستاني، عن أبي زيد قال

إنما يقال من: لقيني الخليل فقال لي في ذلك فقلت له: قال أبو زيد. هما واحد: ما أوقفك ها هنا ومن أوقفك، فكتب إليه ويوجد هنا في بعض النسخ. فرجع إلى قولي، وأما وفاته وبقية أسانيده فقد تقدم في المقدمة: وقفك، وما أوقفك، قال

Page 32: 119001033-تاج-العروس-1

بعد قوله أبو زيد وجماعة أي ممن تبعه ورأى رأيه إذا جاوزت أنت أيها الناظر في لغة العرب المشاهير جمع مشهور، وهو المعروف المتداول من الفعال وهي الصلحية التي يأتي في الكلم ماضيها الصلحي على فعل

بالفتح ولم تكن عينه أو لمه حرفا من حروف الحلق، ول تعرف مضارعه كيف هو بعد البحث عنه في مظانه فل تجده فأنت في المستقبل حينئذ بالخيار أي مخير فيه إن شئت قلت يفعل بضم العين، وإن شئت قلت يفعل بكسرها وفي

وهما مستعملن فيما ل يعرف مستقبله ومتساويان فيه، فكيفما. الضم والكسر: نسخة بكسر العين فالوجهان جائزان نطقت أصبت، وليس الضم أولى من الكسر، ول الكسر أولى من الضم، إذ قد ثبت ذلك كثيرا، قالوا حشر يحشر

ويحشر، وزمر يزمر ويزمر، وقمر يقمر ويقمر، وفسق يفسق ويفسق، وفسد يفسد ويفسد، وحسر يحسر ويحسر، وعرج يعرج ويعرج، وعكف يعكف ويعكف، ونفر ينفر وينفر، وغدر يغدر ويغدر، وعثر يعثر ويعثر، وقدر يقدر

قال أبو عمر إسحاق بن صالح: وفي البغية. ويقدر، وسفك يسفك ويسفك، إلى غير ذلك مما يطول إيراده، وفيه لغتان سمعت الضم والكسر في عامة هذا: سمعت أبا عبيدة معمر ابن المثنى يروي عن أبي عمرو بن العلء قال: الجرمي

الباب، لكن ربما اقتصر فيه على وجه واحد ل بد فيه من السماع، ومنهم من قال جواز الوجهين الضم والكسر إنما يكون عند مجاوزة المشاهير من الفعال، وأما في مشهور الكلم فل يتعدى ما أتت الروايات فيه كسرا، كضرب

يضرب، أو ضما قتل يقتل، ويريدون بمجاوزة المشاهير أن يرد عليك فعل ل تعرف مضارعه كيف هو بعد البحث عنه في مظانه فل تجده، ومجاوزة المشاهير ليست لكل إنسان، وإنما هي بعد حفظ المشهورات، فل يتأتى لمن لم يدرس الكتب ول اعتنى بالمحفوظ أن يقول قد عدمت السماع فيختار في اللفظة يفعل أو يفعل، ليس له ذلك، وقال

بعضهم إذا عرف أن الماضي على وزن فعل بفتح العين ولم يعرف المضارع، فالوجه أن يجعل يفعل بالكسر، لنه أكثر، والكسرة أخف من الضمة، وكذا قال أبو عمرو المطرز حاكيا عن الفراء إذا أشكل يفعل أو يفعل فبت على يفعل

ومثله في خاتمة المصباح، وقد عقد له ابن دريد في كتاب البنية من الجمهرة بابا،: بالكسر، فإنه الباب عندهم، قلت ومقالة أبي زيد السابق ذكرها قد ذكرها ابن القوطية في صدر كتابه، وكذا ابن: ونقله ابن عصفور وغيره، قال شيخنا

القطاع في صدر أفعاله مبسوطا، والشيخ أبو حيان في البحر، وأبو جعفر الرعيني في اقتطاف الزاهر، ثم إنه قد وجد بعد هذا الكلم زيادة، وهي في نسخة

42: صفحة

ومن المحاسن الدالة على حسن اختصاره أن كل كلمة عريتها أي. شيخنا وشرح عليها كما شرح المناوي وغيره جردتها عن الضبط فيه بأن لم أتعرض لها بكونها بالفتح أو الضم أو الكسر فإنها بالفتح في أوله، فإهمالها من الضبط هو ضبطها إل ما اشتهر بخلفه اشتهارا رافعا للنزاع أي الخصومة من البين فإنه على ما هو المشهور في ضبطه،

وفي الفقرة التزام، وهذه النسخة ساقطة عندنا من بعض الصول ولذا أهملها المحب بن الشحنة والبدر القرافي ولو أهملها من أهمل فل خلف أنها من اصطلح المصنف وقاعدته، كما هو: قلت. وغيرهما، كما قاله شيخنا

مشهور وما سوى ذلك مما ذكرنا من التعرية عن الضبط والتقييد فأقيده من الطلق بصريح الكلم أي خالصه وظاهره، أو أكتبه بالكلم الصريح الذي ل شبهة فيه ول اختلل ول كناية، حال كوني غير مقتنع أي غير مكتف ول

مجتز بتوشيح القلم بالكسر جمع قلم، وهو مقيس كالقلم، أي ل يقنع بمجرد ضبط القلم، أي وضع الحركة على ألبسه الوشاح على عاتقه،: الحرف، لن ذلك عرضة للترك والتحريف، وهذا من كمال العتناء، ووشحه توشيحا

مخالفا بين طرفيه، ويأتي تمامه، والفقرة فيها اللتزام والجناس المحرف اللحق مكتفيا بكتابة هذه الحرف التي موضع،: اخترعها واقتطعها من الكلمات التي جعلها أعلما لها في اصطلحه، وهي ع د ة ج م وهي خمسة عن قولي

وبلد، وقرية، والجمع، ومعروف فالعين والدال والهاء من آخر الكلمات، والجيم والميم من أوائلها، لئل يحصل الفاسد: الختلط، وفيه لف ونشر مرتب فتلخص أي تبين الكتاب واتضح وكل غث وهو اللحم المهزول، ومن الحديث

إن شاء ال تعالى جاء بها تبركا عنه أي الكتاب مصروف أي مدفوع عنه، وقدمه اهتماما ومناسبة للفقرة، وفيها نا وشرح:وضابط هذه جمعه المصنف بنفسه في بيتين، نقلهما عنه غير واحد من أصحابه وهما: اللتزام، قال شيخنا

ومن المحاسن الدالة على حسن اختصاره أن كل كلمة عريتها أي جردتها عن الضبط. عليها كما شرح المناوي وغيره فيه بأن لم أتعرض لها بكونها بالفتح أو الضم أو الكسر فإنها بالفتح في أوله، فإهمالها من الضبط هو ضبطها إل ما

اشتهر بخلفه اشتهارا رافعا للنزاع أي الخصومة من البين فإنه على ما هو المشهور في ضبطه، وفي الفقرة التزام، .وهذه النسخة ساقطة عندنا من بعض الصول ولذا أهملها المحب بن الشحنة والبدر القرافي وغيرهما، كما قاله شيخنا

ولو أهملها من أهمل فل خلف أنها من اصطلح المصنف وقاعدته، كما هو مشهور وما سوى ذلك مما ذكرنا: قلت من التعرية عن الضبط والتقييد فأقيده من الطلق بصريح الكلم أي خالصه وظاهره، أو أكتبه بالكلم الصريح الذي

ل شبهة فيه ول اختلل ول كناية، حال كوني غير مقتنع أي غير مكتف ول مجتز بتوشيح القلم بالكسر جمع قلم،

Page 33: 119001033-تاج-العروس-1

وهو مقيس كالقلم، أي ل يقنع بمجرد ضبط القلم، أي وضع الحركة على الحرف، لن ذلك عرضة للترك ألبسه الوشاح على عاتقه، مخالفا بين طرفيه، ويأتي تمامه،: والتحريف، وهذا من كمال العتناء، ووشحه توشيحا

والفقرة فيها اللتزام والجناس المحرف اللحق مكتفيا بكتابة هذه الحرف التي اخترعها واقتطعها من الكلمات التي موضع، وبلد، وقرية، والجمع، ومعروف: جعلها أعلما لها في اصطلحه، وهي ع د ة ج م وهي خمسة عن قولي

فالعين والدال والهاء من آخر الكلمات، والجيم والميم من أوائلها، لئل يحصل الختلط، وفيه لف ونشر مرتب الفاسد إن شاء ال تعالى جاء بها تبركا: فتلخص أي تبين الكتاب واتضح وكل غث وهو اللحم المهزول، ومن الحديث

وضابط هذه: عنه أي الكتاب مصروف أي مدفوع عنه، وقدمه اهتماما ومناسبة للفقرة، وفيها اللتزام، قال شيخنا: جمعه المصنف بنفسه في بيتين، نقلهما عنه غير واحد من أصحابه وهما

وما فيه من رمز فخمسة أحرف فميم لمعروف وعين لموضـع . وجيم لجمع ثـم هـاء لـقـرية وللبلد الدال التي أهملت فعـي وفي أزهار الرياض للمقري

: وقد ذيل عليهما أحد الشعراء فقال: وما فيه من رمز بحرف فخمسة ونسبهما لعبد الرحمن بن معمر الواسطي

43: صفحة

: وفي آخر البواب واو وياؤها إشارة واوي ويائيها اسمـع واستدرك بعضهم أيضا فقال وما جاء في القاموس رمزا فستة لموضعهم عين ومعروف الميم :وجج لجمع الجمع دال لـبـلـدة وقريتهم هاء وجمع له الـجـيم ونقل شيخنا عن شيوخه ما نصه

: ووجد بهامش نسخة المصنف رحمه ال تعالى بخطه لنفسه إذا رمت في القاموس كشفا للفظة فآخرها للباب والبدء للفـصـل ول تعتبر في بدئهـا وأخـيرهـا مزيدا ولكن اعتبارك لـلصـل وقد تقدم ما قيل في اصطلح

الصحاح، فهذه أمور سبعة جعلها اصطلحا لكتابه، وميزه بها اختصارا وإيجازا، وإن كان بعضها قد سبقه في. كالجوهري وابن سيده

. تمييزه المواد الزائدة بكتابة الحمر: الول . تخليص الواو من الياء: الثاني . عدم ذكر جمع فاعل المعتل ما أعل منه: الثالث . إتباع المذكر المؤنث بقوله وهي بهاء: الرابع . الشارة إلى المضارع مضموم العين هو أو مكسورها عند ذكر التي وعدم ذكره: الخامس . حمل المطلق على ضبط الفتح في غير المشهور: والسادس . القتصار على الحروف الخمسة: والسابع . ويجوز أن يجعل قوله وما سوى ذلك فأقيده اصطلحا ثامنا، ليطابق عدد أبواب الجنان أن وسط الكلمة عنده مرتب: منها. وله ضوابط واصطلحات أخر تعلم بممارسته ومعاناته واستقرائه: قال شيخنا

وقد أشرت إلى ذلك في أول الخطبة، ومثله في الصحاح ولسان: قلت. أيضا على حروف المعجم كالوائل والواخر ومنها إذا. ومنها إتقان الرباعيات والخماسيات في الضبط، وترتيب الحروف، وتقديم الول فالول. العرب وغيرهما

ذكرت الموازين في كلمة سواء كانت فعل أو اسما يقدم المشهور الفصيح ولء ثم يتبعه باللغات الزائدة إن كان في ومنها أنه قد. ومنها أنه عند إيراد المصادر يقدم المصدر المقيس أول ثم يذكر غيره في الغالب. الكلمة لغتان فأكثر

يأتي بوزنين متحدين في اللفظ فيظن من ل معرفة له بأسرار اللفاظ ول باصطلح الحفاظ أن ذلك تكرار ليس فيه فائدة، وقد يكون له فوائد يأتي ذكرها، وأقربها أنه أحيانا يزن الكلمة الواحدة بزفر وصرد، وكلهما مشهور بضم أوله

وفتح ثانيه، فيظهر أنه تكرار، وهو يشير بالوزن الول إلى أنه علم فيعتبر فيه المنع من الصرف، وبالثاني إلى أنه أنه: ومنها. جنس لم يقصد منه تعريف، فيكون نكرة فيصرف، وكذلك يزن تارة بسحاب وقطام وثمان وما أشبه ذلك

إنما يعتبر الحروف الصلية في الكلمات دون الزوائد، ومن ثم خفي على كثير من الناس مراجعة ألفاظ مزيدة فيه، .إن المصنف لم يذكر التقوى في كتابه، أي بناء على الظاهر: نحو التوراة والتقوى، وكثير من الناس يحاجي ويقول

أنه عند تصديه لذكر الجموع أيضا يقدم المقيس منها على غيره في الغالب، وقد يهمل المقيس أحيانا اعتمادا: ومنها أنه يقدم الصفات المقيسة أول ثم يتبعها بغيرها من: ومنها. على شهرته، كالبوادي، وقد يترك غيره سهوا، كما نبينه

المبالغة أو غيرها، ويعقبها بذكر مؤنثها بتلك الوزان أو غيرها، وقد يفصل بينهما، فيذكر أول صفات المذكر،

Page 34: 119001033-تاج-العروس-1

أنه اختار استعمال التحريك: ومنها. ويتبعها بمجموعها، ثم يذكر صفات المؤنث، ثم يتبعها بمجموعها، على الكثر ومحركا فيما يكون بفتحتين، كجبل وفرح، وإطلق الفتح أو الضم أو الكسر على المفتوح الول فقط أو المضموم

فهذه نحو عشرة أمور إنما تؤخذ من الستقراء. الول فقط، أو المكسور الول فقط، وهو اصطلح لكثير من اللغويين. انتهى. والمعاناة، كما أشرنا إليه

44: صفحة

ثم إني نبهت فيه أي القاموس على أشياء وأمور ركب أي ارتكب إمام الفن أبو نصر الجوهري رحمه ال تعالى وهي جملة دعائية فيها خلف الصواب وغالب ما نبه عليه فهو من تكملة الصاغاني وحاشية ابن بري وغيرهما، وللبدر القرافي بهجة النفوس في المحاكمة بين الصحاح والقاموس جمعها من خطوط عبد الباسط البلقيني وسعدي

أفندي مفتي الديار الرومية، وقد اطلعت عليه، ونحن إن شاء ال تعالى نورد في كل موضع ما يناسبه من الجواب عن الجوهري، حالة كوني غير طاعن أي دافع وواقع وقادح فيه أي الجوهري ول قاصد بذلك أي بالتنبيه المفهوم من قوله نبهت تنديدا أي إشهارا له وتصريحا بعيوبه وإسماعه القبيح ول إزراء أي عيبا عليه ول غضا منه أي وضعا من قدره

بل فعلت ذلك استيضاحا للصواب أي طلبا لن يتضح الصواب من الخطأ واسترباحا للثواب أي طلبا للربح العظيم الذي هو الثواب من ال تعالى، وفي الفقرة الترصيع والتزام ما ل يلزم، وقدم الستيضاح على السترباح لكونه الهم

عند أولى اللباب وتحرزا أي تحفظا وحذرا محركة، وفي نسخة حذارا ككتاب، وكلهما مصدران أي خوفا من أن :وفي المزهر. هو رواية الشيء على خلف ما هو عليه لشتباه حروفه: ينمى أي ينسب إلي التصحيف قال الراغب

أصل التصحيف أن يأخذ الرجل اللفظ من قراءته في صحيفة ولم يكن سمعه من الرجال: قال أبو العلء المعري فيغيره عن الصواب أو يعزى أي ينسب إلي الغلط محركة، هو العياء بالشيء بحيث ل يعرف فيه وجه الصواب

الكلمة التي خرجت عن: أن تجعله على حرف من الحتمال، والمحرف: والتحريف وهو التغيير، وتحريف الكلم أصلها غلطا، كقولهم للمشئوم ميشوم، ثم إن الذي حذر منه وهو نسبة الغلط والتصحيف أو التحريف إليه فقد وقع فيه

قال ابن? ومن يعرى عن الخطإ والتصحيف: جماعة من الجلء من أئمة اللغة وأئمة الحديث، حتى قال المام أحمد يوم بغاث، بالغين المعجمة، وإنما هو بالمهملة، أورده ابن الجوزي، وفي صحاح: صحف الخليل بن أحمد فقال: دريد

بالشين المعجمة،. تسمعون جرش طير الجنة: كنت في مجلس شعبه فروى الحديث قال: قال الصمعي: الجوهري وقال الحافظ أبو عبد ال محمد بن ناصر الدمشقي في. خذوها منه، فإنه أعلم بهذا منا: جرس، فنظر إلي وقال: فقلت

إن ضبط القلم ل يؤمن التحريف عليه، بل يتطرق أوهام الظانين إليه، ل سيما من علمه من الصحف: رسالة له وقرأت في كتاب اليضاح لما يستدرك للصلح كتاب. بالمطالعة، من غير تلق من المشايخ، ول سؤال ول مراجعة

وأما التصحيف فسبيل السلمة: المستدرك للحافظ زين الدين العراقي بخطه نقل عن أبي عمرو ابن الصلح ما نصه منه الخذ من أفواه أهل العلم والضبط، فإن من حرم ذلك وكان أخذه وتعلمه من بطون الكتب كان من شأنه التحريف،

على أني لو رمت أي طلبت للنضال مصدر ناضله مناضلة إذا باراه. ولم يفلت من التبديل والتصحيف، وال أعلم بالرمي إيتار القوس يقال أوتر القوس إذا جعل له وترا لنشدت إذ ذكرت وقرأت، وقد تقدم في المقدمة أنه يقال في

رواية الشعر أنشدنا وأخبرنا بيتي مثنى بيت الطائي نسبة إلى طيئ كسيد، على خلف القياس، كما سيأتي في مادته، وهو أبو تمام حبيب ابن أوس الشاعر المشهور، صاحب الحماسة العجيبة، التي شرحها المرزوقي والزمخشري

إنه كان يحفظ عشرة آلف أرجوزة: وغيرهما، وهو الذي قال فيه أبو حيان، أنا ل أسمع عذل في حبيب، ويقال للعرب غير القصائد والمقاطيع، وله الديوان الفائق المشهور الجامع لحر الكلم ودر النظام، ولد بجاسم، قرية من

وقيل غير ذلك، والبيتان اللذان أشار إليهما المصنف قد قدما إنشادهما 232، وتوفي بالموصل سنة 190دمشق سنة ويقال إن المراد بالبيتين قول أبي: آنفا، هذا هو الظاهر المشهور على ألسنة الناس، وهكذا قرر لنا مشايخنا، قال شيخنا

: تمام فلو كان يفنى الشعر أفناه ما قرت حياضك منه في العصور الذواهب ولكنه صوب العقول إذا انجـلـت سحائب منه أعقبت بـسـحـائب

45: صفحة

:وهذا الذي كان يرجحه شيخنا المام أبو عبد ال محمد بن الشاذلي رضي ال عنه، ويستبعد الول ويقول: ثم قال يقبح أن يتمثل به أول صريحا ثم يشير إليه ثانيا تقديرا وتلويحا، وهو في غاية الوضوح لنه يؤدي إلى التناقض

Page 35: 119001033-تاج-العروس-1

الظاهر، وارتضاه شيخنا المام ابن المسناوي، وعليه كان يقتصر الشيخ أبو العباس شهاب الدين أحمد بن علي خوف يشوبه: الخشية: والفقرة فيها التزام ما ل يلزم ولو لم أخش قال الراغب. الوجاري، رضي ال عنهم أجمعين

وسيأتي ما يتعلق به في مادته ما يلحق المزكي نفسه تزكية. تعظيم، وأكثر ما يكون ذلك عن علم مما يخشى منه تزكية النفس: تطهيره من عوارض القدح، أو تقويته وتأييده بذكر أوصافه الجميلة الدالة على عدالته، ويقال: الشاهد

فعلية، وهي محمودة ممدوحة شرعا، كقوله تعالى قد أفلح من زكاها بأن يحملها على التصاف بكامل: ضربان. الوصاف

:وقولية، وهي مذمومة، كقوله تعالى فل تزكوا أنفسكم أي بثنائكم عليها وافتخاركم بأفعالكم، وأنشد ابن التلمساني دع مدح نفسك إن أردت زكاءها فبمدح نفسك عن مقامك تسقط ما دمت تخفضها يزيد علؤهـا والعكس فانظر أي ذلك أحوط من المعرة أي الثم والعيب أو

الخيانة، وسيأتي في مادته مطول، وسبقت إليه الشارة في الخطبة والدمان هو بالفتح، واختلف الشراح والمحشون في الدمان كسحاب من: بل هو الذان، بالذال المعجمة، بمعنى الذام، وهو العيب، وقال بعضهم: معناه، وقال بعضهم

معانيه السرقين ويراد به لزمه، وهو الحقارة، هذا هو المناسب هنا، على حسب سماعنا من المشايخ، وفي بعض الصول بكسر المهملة أو ضمها وتشديد الميم، مصدر من الدمامة وهي الحقارة لتمثلت يقال تمثل بالشعر إذا أنشده مرة بعد مرة بقول أبي العلء أحمد بن عبد ال بن سليمان بن محمد بن أحمد بن سليمان المعري التنوخي القضاعي

بالمعرة، وعمي 363اللغوي، الشاعر المشهور، المنفرد بالمامة، ولد يوم الجمعة لثلث بقين من ربيع الول سنة أديب وهو أعم 449بالجدري، وكان يقول إنه ل يعرف من اللوان غير الحمرة، وتوفي في الثالث من ربيع الول

من الشاعر، إذ الشعر أحد فنون الدب، وهو أبلغ في المدح، وأضافه إلى معرة النعمان لنها بلدته، وبها ولد وهي بين دفن بها ولد له، والقول: حلب وحماة، وأضيفت إلى النعمان بن بشير النصاري، رضي ال عنه، فنسبت إليه وقيل

: ومطلعها: الذي أشار إليه هو قوله من قصيدة وإني وإن كنت الخير زمانه لت بما لم تستطعـه الوائل أل في سبيل المجد ما أنا فاعل عفاف وإقبال ومجـد ونـائل

46: صفحة

وفي الفقرة اللتزام والجناس التام بين معرة والمعرة ولكني أقول كما قال المام أبو العباس محمد بن يزيد ابن عبد الكبر الثمالي الزدي البصري المام في النحو واللغة وفنون الدب ولقبه المبرد بفتح الراء المشددة عند الكثر، وبعضهم يكسر، وروى عنه أنه كان يقول برد ال من بردني، أخذ عن أبي عثمان المازني وأبي حاتم السجستاني

ببغداد 286وتوفي سنة 210وطبقتهما، وعنه نفطويه وأصحابه، وكان هو وثعلب خاتمة تاريخ الدباء، ولد سنة في كتابه المشهور الجامع وهو الكامل وقد جعله ابن رشيق في العمدة من أركان الدب التي ل يستغني عنها من يعاني

الدب، وله غيره من التصانيف الفائقة، كالمقتضب والروضة وغيرهما وهو القائل المحق وهذه جملة اعتراضية الزمان يفضل أي يزيد ويكمل: جيء بها في مدح المبرد بين القول ومقوله وهو ليس لقدم العهد أي تقدمه، والعهد

الفائل بالفاء، وضبطه القرافي وغيره بالقاف كالول، وهو غلط، فال رأيه كباع فهو فائله، أي فاسده وضعيفه ول لحدثانه هو كحرمان أي القرب، والضمير إلى العهد يهتضم مبنيا للمجهول، أي يظلم وينتقص من هضمه حقه إذا

نقصه المصيب ضد المخطئ ولكن النصاف والحق أن يعطي كل من فائل الرأي ومصيبه ما يستحق أي ما يستوجبه من القبول والرد، ومثل هذا الكلم في خطبة التسهيل ما نصه، وإذا كانت العلوم منحا إلهية ومواهب اختصاصية،

فغير مستبعد أن يدخر لبعض المتأخرين ما عسر على كثير من المتقدمين، والمعنى أن تقدم الزمان وتأخره ليست له فضيلة في نفسه، لن الزمان كلها متساوية، وإنما المعتبر الرجال الموجودون في تلك الزمان، فالمصيب في رأيه

ونقله ونقده ل يضره تأخر زمانه الذي أظهره ال فيه، والمخطئ الفاسد الرأي الفاسد الفهم ل ينفعه تقدم زمانه، وإنما المعاصرة كما قيل حجاب، والتقليد المحض وبال على صاحبه وعذاب، أنشدنا شيخنا الديب عبد ال بن سلمة

: المؤذن قل لمن ل يرى المعاصر شيئا ويرى للوائل التـقـديمـا : إن ذاك القديم كـان حـديثـا وسيسمى هذا الحديث قديمـا وأنشدني أيضا لبن رشيق أولع الناس بامتداح القـديم وبذم الجديد غير الذمـيم : ليس إل لنهم حسدوا الحي ورقوا على العظام الرميم وأنشدني أيضا ترى الفتى ينكر فضل الفتى خبثا ولؤما فإذا ما ذهـب لج به الحرص على نكـتة يكتبها عنه بماء الـذهـب

Page 36: 119001033-تاج-العروس-1

47: صفحة

والمراد من ذلك كله النظر بعين النصاف من المعاصرين وغيرهم، فإن الخلص والنصاف هو المقصود من واختصصت أي آثرت. العلم، وإنما أورد المصنف هذا القول معزوا لبي العباس لن بركة العلم عزوه إلى قائله

كتاب المام أبي نصر الجوهري المسمى بالصحاح، وأفردته بالتوجه إليه بالبحث على جهة الخصوص من بين الكتب اللغوية أي المصنفات المنسوبة إلى علم اللغة، كاللباب والمحكم والمجمل والنهاية والعين وغيرها مع ما في غالبها أي

هذا الستعمال هو الغالب، أي الكثر دورانا في الكلم، لكنه قد يتخلف، بخلف المطرد فإنه المقيس: أكثرها، يقولون الذي ل يختل من الوهام جمع وهم محركة، كالغلط وزنا ومعنى الواضحة أي الظاهرة ظهورا بينا ل خفاء فيه

كوضح الصبح والغلط جمع غلط قد تقدم معناه الفاضحة المنكشفة في نفسها، أو الكاشفة لصاحبها ومرتكبها لتداوله بين الناس، أي علماء الفن، كما في بعض النسخ هذه الزيادة، وهو حصول الشيء في يد هذا مرة وفي يد الخر

وفي نسخة أخرى لتناوله وهو أخذ الشيء. تناولوه وأجروه بينهم، وهو يدل على شهرته ودورانه: أخرى، وتداولوه مناوبة أيضا واشتهاره أي انتشاره ووضوحه بخصوصه أي خاصته دون غيره ولجل اعتماد المدرسين كذا في نسخة المناوي والقرافي وميرزا علي الشيرازي، وقاضي كجرات أي استنادهم وركونهم على نقوله جمع نقل مصدر بمعنى

وفي نسخة ابن. المفعول، أي المنقول الذي ينقله عن الثقات والعرب العرباء ونصوصه هي مسائله التي أوردت فيه الشحنة المتدرسين بزيادة التاء، وهو خطأ، لن هذه الصيغة مشيرة إلى التعاطي بغير استحقاق، وهو قد جعل العتماد

علة لختصاصه من دون الكتب، ولو تكلف آخرون في معنى هذه الجملة، أعني اختصصت إلى آخرها بوجه يمجه الطبع السليم، ويستبعده الذهن المستقيم، فليحذر المطالع من الركون إليه أو التعويل عليه وهذه اللغة الشريفة من هنا إلى قوله وكتابي هذا ساقط في بعض النسخ، وعليه شرح البدر القرافي وجماعة، لعدم ثبوته في أصولهم، وهو ثابت عندنا، ومثله في نسخة ميرزا علي والشرف الحمر وغيرهما، وهذه العبارة من هنا إلى قوله مالك رق العلوم وربقة

الكلم مأخوذة من رسالة شرف إيوان البيان في شرف بيت صاحب الديوان، وهي رسالة أنشأها بعض أدباء أصبهان، تهب نواسم القبول، على ريحانة الشعار والفصول،: من رجال الستمائة والثلثين، باسم بعض أمراء أصبهان ونصها

فيناوح سحري شمالها شمائل المحبوب، وينعم نعامى أرضها بال المكروب، ترفع العقيرة غريدة بانها أحيانا، وتصوغ ذات طوقها بقدر القدرة ألحانا، يتمتع بشميم عرارها، وإن انساق إلى طفل العشية متون نهارها، تغتنم خيل الطباع

إلى آخر ما قال، غير أن المؤلف. انتهاب نقل رياضها، وإن توانت خطا طالبيه وتدانت كرويحات الفجر في انتهاضها قد تصرف فيها كما ننبه عليه لم تزل ترفع العقيرة أي الصوت مطلقا أو خاصة بالغناء غريدة بالكسر، صفة من غرد

الطائر تغريدا إذا رفع صوته وطرب به بانها شجر معروف، أي لم تزل حمامة أشجارها ترفع صوتها بالغناء وتصوغ من صاغه صوغا إذا هيأه على مثال مستقيم، وأصلحه على أحسن تقويم ذات طوقها أنواع من الطير لها

أطواق كالحمام والفواخت والقماري ونحوها بقدر أي بمقدار القدرة بالضم أي الطاقة فنون أي أنواع وفي نسخة ومراد المصنف. صنوف ألحانها أي أصواتها المطربة، وعبر بالصوغ إشارة إلى أنها تخترع ذلك وتنشئه إنشاء بديعا

أنها إن شاء ال تعالى ل تنقطع ول بد لها من يقوم بها، وإن حصل فيها التقصير أحيانا، لعموم الجهل، وتعاطي العلوم من ليس لها بأهل، قال شيخنا ول يخفى ما في حذف المشبه وذكر بعض أنواع المشبه به كالغريدة وذات الطوق، من

الستعارة بالكناية والتخييلية والترشيح، وقد يدعي إثبات المشبه أول حيث صرح باللغة الشريفة، فتكون الستعارة تصريحية، وفيه الجناس المحرف الناقص، وإيراد المثل، وغير ذلك من اللطائف الجوامع وإن دارت الدوائر أي

أحاطت النوائب والحوادث والمصائب من كل جهة على ذويها أي أصحابها، أي اللغة

48: صفحة

ول أشتكي تحامل الدهر بإضاعة بضاعة الدب، وسلب خطر المقامرين على: الشريفة، وفي شرف إيوان البيان ذلك الندب، وتطرق الخلل إلى القشر دون اللباب، وموضوع اللفظ دون المعنى الذي هو مغزى الطلب، بل أقول دارت الدوائر على العلوم وذويها وأخنت أي أهلكت واستولت، وفي نسخة قاضي كجرات وبعض الصول التي

بأيدينا أنحت بالنون قبل الحاء المهملة، معناه أقبلت، ومثله في شرف إيوان البيان على نضارة بالفتح النعمة وحسن المنظر رياض جمع روض سقط من بعض النسخ عيشهم حياتهم أو ما يتعيش به تذويها أي تجففها وتيبسها حتى غاية لدوران الدوائر العارضة ل لها أي اللغة الشريفة اليوم أي في زمانه، ونص عبارة شرف إيوان البيان بعد قوله تذويها

فأهملوا الفروع والصول، واطرحوا المعقول والمنقول، ورغبوا عن الصناعات دقيقها وجليلها، والحكم جملها وتفاصيلها، فغاضت الشرائع بمسائلها، وتركت مدلولت أحكام الفقه بدلئلها فل دارس أي قارئ ومشتغل به سوى

Page 37: 119001033-تاج-العروس-1

ما شخص من آثار الدار في المدارس جمع مدرسة، هي موضع الدراسة والقراءة، وذلك عبارة عن: الطلل محركة قلة العتناء بالعلم وانقراض أهله، وهذا في زمانه، فكيف بزماننا، وقد روينا في الحديث المسلسل بالترحم أن السيدة

الشريفة، وفي:رحم ال لبيدا كيف لو أدرك زماننا هذا حين أنشد بين يديها: عائشة أم المؤمنين رضي ال عنها قالت ول أشتكي تحامل الدهر بإضاعة بضاعة الدب، وسلب خطر المقامرين على ذلك الندب،: شرف إيوان البيان

وتطرق الخلل إلى القشر دون اللباب، وموضوع اللفظ دون المعنى الذي هو مغزى الطلب، بل أقول دارت الدوائر على العلوم وذويها وأخنت أي أهلكت واستولت، وفي نسخة قاضي كجرات وبعض الصول التي بأيدينا أنحت بالنون

قبل الحاء المهملة، معناه أقبلت، ومثله في شرف إيوان البيان على نضارة بالفتح النعمة وحسن المنظر رياض جمع روض سقط من بعض النسخ عيشهم حياتهم أو ما يتعيش به تذويها أي تجففها وتيبسها حتى غاية لدوران الدوائر

العارضة ل لها أي اللغة الشريفة اليوم أي في زمانه، ونص عبارة شرف إيوان البيان بعد قوله تذويها فأهملوا الفروع والصول، واطرحوا المعقول والمنقول، ورغبوا عن الصناعات دقيقها وجليلها، والحكم جملها وتفاصيلها، فغاضت

ما: الشرائع بمسائلها، وتركت مدلولت أحكام الفقه بدلئلها فل دارس أي قارئ ومشتغل به سوى الطلل محركة شخص من آثار الدار في المدارس جمع مدرسة، هي موضع الدراسة والقراءة، وذلك عبارة عن قلة العتناء بالعلم

وانقراض أهله، وهذا في زمانه، فكيف بزماننا، وقد روينا في الحديث المسلسل بالترحم أن السيدة عائشة أم المؤمنين: رحم ال لبيدا كيف لو أدرك زماننا هذا حين أنشد بين يديها: رضي ال عنها قالت

: ذهب الذين يعاش في أكنافهـم وبقيت في خلف كجلد الجرب وأنشدنا غير واحد أما الخيام فإنها كخـيامـهـم وأرى نساء الحي غير نسائها

49: صفحة

نسأل ال اللطف والستر، إنه ولي الجابة والمر ول لها مجاوب يرد لها جوابها إل الصدى وهو الصوت الذي يسمع من أركان السقوف والباب إذا وقع صياح في جوانبها ما بين أعلمها أي علماتها الكائنة فيها الدوارس أي التي عفت آثارها، وكأن هذا مبالغة في العراض عن العلم وطلبه، بحيث لو قدر أنه رجل طالب يسأل من يأخذه ل يلقى له

مجاوب ول يوجد له داع ول مجيب، وفي الفقرة التزام ما ل يلزم، وزاد في الصل بعد هذه العبارة إن اختلف إلى الفقهاء محصل بيده التعليق فمسبب الديوان وحامل البروات، أو ألزم الحجة بطريق التوجيه معاند فمستخرج مال

القسمات، يقع الخلف ول منع إل عن الحق الصريح، ول مطالبة إل بالمال الجسيم، ول مصادرة على المطلوب إل ولو شئت لقلت: إلى آخر ما قال لكن استدراك على الكلم السابق، وعبارة الصل. بضرب يضطر معه إلى التسليم

أسأرت شفاه الليالي من القوم بقايا، وأخلفت بواسق النخل ودايا، بلى لم يتصوح أي لم يتشقق ولم يجف، وصاح النبت يبس وجف، وظهرت فيه الشقوق في عصف بفتح فسكون أي هب تلك البوارح وهي الرياح: وصوح وتصوح،

الشديدة الحارة التي تهب بشدة في الصيف، والمراد بها تلك الحوادث والمصائب نبت تلك الباطح عبارة عن اللغة وأهلها على وجه الستعارة التخييلية والمكنية والترشيحية أصل انتصابه على الظرفية، أي لم يتصوح وقتا من

الوقات وراسا هو في نسختنا بإثبات الهمز، وسقطت عن غالب الصول المصححة، وهو على لغة بني تميم فإنهم يتركون الهمز لزوما، خلفا لمن زعم أن ترك الهمز إنما هو تخفيف، قاله شيخنا، والمراد أن تلك الدوائر التي دارت

على أهل اللغة لم تستأصلهم بالكلية، بل أبقت منهم بقية قليلة، تنجع إذا سقتها سحائب التدارك ممن يقيضه ال على عادته إحياء للدين وعلومه، وفي الفقرة ترصيع ولم تستلب أي لم تختلس ولم ينتزع ذلك النبت الذي أريد به اللغة، وهو

ولم يتسلب، من باب التفعل، فهو نظير لم يتصوح، ومثله في شرف إيوان البيان العواد: من الفتعال، وفي نسخة المورقة أي الغصان التي نبت عليها ورقها عن آخرها أي بتمامها وكلها، وهذه الكلمة استعملها العرب قديما وأرادت

بها الستيعاب والشمول وإن أذوت أي أجفت وأيبست الليالي أي حركاتها غراسا جمع غرس أو مفرد بمعنى المغروس، كاللباس بمعنى الملبوس، وفي الفقرة التزام ما ل يلزم، وهو الراء قبل اللف الموالية للسين التي هي

وإن أذوت اللسنة ثمار الليالي غراسا ول تتساقط عن عذبات جمع عذبة محركة فيهما، وهي: القافية، وفي نسخة الطرف، وعذبة الشجرة غصنها كما سيأتي تحقيقه في مادته أفنان جمع فنن، هو الغصن اللسنة جمع لسان هو

الجارحة ثمار اللسان أي اللغة، وفي الصل البيان العربي منسوبة للعرب ما اتقت أي تحفظت مصادمة أي مدافعة هوج بالضم، جمع هوجاء، وهي الريح العظيمة التي تقلع البيوت والشجار الزعازع جمع زعزع، والمراد بها

الشدائد، وجعل ابن عبد الرحيم الهوج جمع هوج محركة، وتمحل لبيان معناه، وهو غلط بمناسبة أي مشاكلة ومقاربة الكتاب وهو القرآن العظيم كلم ال الذي ل يأتيه الباطل من بين يديه ول من خلفه، تنزيل من حكيم حميد ودولة النبي

وهذه الفقرة كالتي قبلها مشعرة ببقاء هذه العلوم اللسانية،: صلى ال عليه وسلم، والمراد استمرار الغلبة النبوية، قال وأنها ل تذهب ول تنقطع ولو صادمتها الزعازع والشدائد، لنها قريبة ومشاكلة للقرآن العظيم، وللدولة النبوية، فكما

Page 38: 119001033-تاج-العروس-1

أن القرآن والدولة النبوية ثابتان باقيان ببقاء الدنيا، ول تزال كلمة ال هي العليا، ول تزال الدولة المحمدية صائلة، فكذلك ما يتوصل به إلى معرفة الكتاب العزيز وكلم النبي صلى ال عليه وسلم ل يزال مستمرا على مرور الزمان،

وإن حصل فيه فتور أحيانا، كما أن التقاء والتحفظ دائم ل يزول، فكذلك عدم التساقط، وفي الكلم من الستعارات الكنائية والتخييلية والترشيحية، وفيه جناس الشتقاق والتزام ما ل يلزم ول يشنأ أي ل يبغض هذه اللغة الشريفة

فهي اللغة ل يشنؤها إل من اهتاف به افتعل من الهيف أي رماه: وعبارة الصل

50: صفحة

ريح الشقاء أي الشدة والعسر وخلف السعادة، واستعار للشقاء ريح الهيف، لما بينهما من كمال المناسبة في الفساد الظاهر والباطن، لن الهيف ريح شديدة حارة، من شأنها أن تجفف النبات وتعطش الحيوان وتنشف المياه أي من

بغض اللسان العربي أداه بغضه إلى بغض القرآن وسنة الرسول صلى ال عليه وسلم، وذلك كفر صراح، وهو الشقاء الباقي، نسأل ال العفو ول يختار عليها غيرها من العلوم قبل معرفتها إل من اعتاض أي استبدل الريح السافية

بالمهملة والفاء، وهي التي تحمل التراب وتلقيه في وجهه وتذره على عينيه من وفي نسخة عن الشحواء بفتح الشين وسمعت من: المعجمة وسكون الحاء المهملة ممدودا، هو البئر الواسعة الكثيرة الماء الذي هو مادته الحياة، قال شيخنا

الرض ذات السفا، وهو التراب، والسجواء بالجيم والسين المهملة البئر الواسعة، وكلهما عندي غير: السافية: يقول ريح الشقاء أي الشدة والعسر وخلف السعادة، واستعار للشقاء ريح الهيف، لما بينهما من.ثابت ول صحيح، انتهى

كمال المناسبة في الفساد الظاهر والباطن، لن الهيف ريح شديدة حارة، من شأنها أن تجفف النبات وتعطش الحيوان وتنشف المياه أي من بغض اللسان العربي أداه بغضه إلى بغض القرآن وسنة الرسول صلى ال عليه وسلم، وذلك كفر صراح، وهو الشقاء الباقي، نسأل ال العفو ول يختار عليها غيرها من العلوم قبل معرفتها إل من اعتاض أي استبدل

الريح السافية بالمهملة والفاء، وهي التي تحمل التراب وتلقيه في وجهه وتذره على عينيه من وفي نسخة عن الشحواء :بفتح الشين المعجمة وسكون الحاء المهملة ممدودا، هو البئر الواسعة الكثيرة الماء الذي هو مادته الحياة، قال شيخنا

الرض ذات السفا، وهو التراب، والسجواء بالجيم والسين المهملة البئر الواسعة،: السافية: وسمعت من يقول. وكلهما عندي غير ثابت ول صحيح، انتهى

51: صفحة

وهذه النسخة أي الثانية هي نص عبارة الصل أفادتها أي أعطتها ميامن أي بركات أنفاس المستجن أي: قلت المستتر والمراد به المقبور بطيبة وهي المدينة المشرفة طيبا أي لذاذة وعطرا، والمراد به النبي صلى ال عليه وسلم

فشدت أي غنت ورنمت بها أي اللغة أيكية النطق هي الحمامة ونحوها من الطيور التي لها شدو، وغناء نسبها إلى اليك، وهي الغيضة، لنها تأوي إليها كثيرا، وتتخذها مساكن على فنن محركة، الغصن اللسان هذه الجارحة رطيبا أي رخصا لينا ناعما، وهو حال من الفنن، أي أن هذا اللسان ببركات أنفاسه صلى ال عليه وسلم لم تجف أغصانها

ولم تزل حمائم النطق تغني على أغصان اللسنة وهي رطبة ناعمة، وفي الفقرة زيادة على المجازات والستعارات الريح التي تهب من الشأم معاطف: اللتزام يتداولها القوم أي يتناولها ما ثنت الشمال أي عطفت وأمالت، والشمال

الرداء، والمراد ما يكون عليه وهو القامة والجوانب غصن وما مرت أي درت الجنوب الفتح: جمع معطف كمنبر :قال شيخنا: الناقة ذات اللبن مزن بالضم هو السحاب، والضافة فيه كلجين الماء: الريح اليمانية لبن لقحة بالكسر

شبه الغصان بالقدود، والمزن باللقاح من البل، والجنوب بصاحب إبل يمريها ليستخرج درها، وأورد ذلك على أكمل وجه من المجاز والستعارة الكنائية والتخييلية والترشيح والمقابلة وغير ذلك مما يظهر بالتأمل استظلل بدولة

أي دخول تحت ظل دولة، وفي الصل استظلل بدوحة من رفع منارها وعلمها فأعلى وأوضح منزلتها بحيث ل تخفى على أحد، وهو النبي صلى ال عليه وسلم ودل ضبطه بعضهم مبنيا للمفعول، والصواب مبنيا للفاعل معطوف على الصلة، أي أرشد وهدى على نيل شجرة الخلد أي البقاء والدوام وهي أشجار الجنة وملك ل يبلى أي سلطنة ل

يلحقها بلء ول فناء والدال على ذلك هو النبي صلى ال عليه وسلم على جهة النصح للعباد، وإرشادهم، إلى ما ينفعهم وفي الكلم اقتباس أو تلميح،. يوم المعاد، عند رب الرباب نصحا وشفقة ورحمة لهم، كما أمره ربه سبحانه وتعالى

وقد أخطأ في تفسيره كثير من المحشين والطلبة المدعين وكيف ل تكون هذه اللغة الشريفة بهذه الوصاف المذكورة منسوبة إلى النبي صلى ال عليه وسلم باقية ببقاء شريعته وكتابه وسنته والحال أنه صلى ال عليه وسلم هو المتكلم

كيف ل والنبوة أرج محركة الطيب بغير ثنائه هكذا في: بها، بل أفصح من تكلم بها، ولذلك قال الفصاحة وفي الصل

Page 39: 119001033-تاج-العروس-1

سائر النسخ بالثاء والنون، وفي الصل بغير ثيابه، جمع ثوب، وهو الصواب ل يعبق أي ل يفوح ول ينتشر، وقد تقدم في المقدمة بيان أفصحيته صلى ال عليه وسلم وما ورد فيه والسعادة صب أي عاشق متابع سوى تراب بابه ل يعشق

وفي الفقرتين أنواع من. ول عنه يحيد، فاللغة حازت الفصاحة والسعادة، واكتسبت ببركته صلى ال عليه وسلم أخرج البيهقي في شعب اليمان، من طريق يونس بن محمد ين إبراهيم بن الحارث التيمي عن: المجاز، وفي المزهر

.ما أحسنها وأشد تراكمها: قالوا? قال رسول ال صلى ال عليه وسلم في يوم دجن كيف ترون بواسقها: أبيه قال ما أحسنه وأشد: قالوا? كيف ترون جونها: ما أحسنها وأشد تمكنها، قال: قالوا? كيف ترون قواعدها: قال

كيف ترون برقها أخفيا أو: قال. ما أحسنها وأشد استدارتها: كيف ترون رحاها استدارت قالوا: قال: سواده يا رسول ال، ما أفصحك، ما رأينا الذي هو أعرب: الحياء، فقال رجل: بل يشق شقا، فقال: وميضا أم يشق شقا قالوا

ثم إن المصنف لما ذكر أوصافه الشريفة النبوية. حق لي، فإنما أنزل القرآن علي بلسان عربي مبين : منك، قال اشتاق إلى رؤية الحضرة، وتذكر تلك النضرة، فأقبل بقلبه وقالبه عليها، وجعلها كأنها حاضرة لديه، وكأنه مخاطب له

وبواسطة من خلق أجود: وفي الصل قبل البيت بعد قوله ل يعشق ما نصه: صلى ال عليه وسلم وهو بين يديه، فقال من الريح المرسلة نجد عرف الجنان، وحبا لمن ألف البوادي نستروح نسيم الرند والبان، ثم

52: صفحة

: د:أنشد إذا تنفـس مـن واديك ريحـان تأرجت من قميص الصبح أردان

53: صفحة

إذا تنفس من واديك أي مجلسك ريحان أي كل ذي رائحة طيبة تأرجت أي توهجت من قميص الصبح هو الفجر أردان أي أكمام، جعل الصبح كأنه شخص وما ينتشر عنه من أضوائه وأنواره عند صدوع الفجر كأنه ثياب يلبسها،

والبيت من. وجعل الثياب قميصا له أكمام متفرقة، وقيد بالصبح لن روائح الزهار والرياض تفوح غالبا مع الصباح البسيط، وفيه الستعارة المكنية والتخييلية والترشيح وقوة النسجام وما أجدر أي أحق هذا اللسان أي اللغة، وفي الصل ذلك اللسان وهو أي اللسان حبيب النفس أي محبوبها وعشيق الطبع أي معشوقه أي حبه طبيعة للذواق السليمة وسمير أي مسامر ومحادث ضمير أي خاطر وقلب الجمع هم الجماعات المجتمعة للمنادمة والمسامرة

والملطفة بأنواع الدب والملح وذلك لما فيه من الغرائب والنوادر وقد وقف أي اللسان على ثنية الوداع أشار بهذا إلى أنها قد أزمعت الترحال، ولم يبق منها إل مقدار ما يعد توديعا بين الرجال، وفي الفقرة الستعارة المكنية والتخييلية

والترشيح وهم أي اعتنى واهتم وقصد قبلي بالكسر منسوب إلى القبلة، وهي جهة الصلة وناحية الكعبة المشرفة مزنه أي غيثه بالقلع أي بالكف والرتفاع، وخص القبلي لما من شأنه النصباب بأن يعتنق الظرف متعلق بأجدر، أي ما

أحق هذا اللسان لشرفه وتوقف المر عليه وعزمه على الرحيل أن يعامل معاملة المفارق فيعتنق ضما والتزاما كالحبة أي كما يضمون الصدور على الصدور، ويلتزمون بالنحور لدى التوديع أي موادعة بعضهم بعضا ويكرم

وقد: بنقل الخطوات أي بالمشي متبعا على آثاره أي بقيته كالعزة، كما في نسخة الصل حالة التشييع قال شيخنا أورد هذا الكلم على جهة التمثيل حضا وحثا على تعلم اللغة والعتناء بشأنها وتحصيلها بالوجه الممكن، وإن لم يكن

الكل فل بد من البغض فجعلها كشخص تهيأ للسفر، ووقف على ثنية الوداع، وأوجب تشييعه وتوديعه بالعتناق المشتمل على الضم واللتزام الذي ل يكون إل للخاصة من الحبة في وقت التوديع، وحث على نقل الخطا في آثاره

حالة التشييع، كما يفعل بالصديق المضنون بمفارقته، ثم أشار إلى ما كان عليه في الزمن السابق، من تعظيم أهل اللغة، وإنالتهم جلئل المكاسب فقال وإلى اليوم أي إلى هذا الزمان الذي كان فيه نال القوم أي أخذوا وأدركوا به أي بسبب هذا اللسان المراتب الجليلة والحظوظ الجسيمة وجعلوا أي صيروا حماطة بالفتح والمهملتين صميم جلجلنهم

جعلوا: وهو مأخوذ من كلم سيدنا علي رضي ال عنه، كما مر، وفي الصل: بالضم أي حبة قلبهم، قال شيخنا حماطة قلوبهم لوحه أي صحيفته المحظوظ المحروس، أي جعل قلبه لوح ذلك الشيء، فإن النسان إذا أكثر من ذكر شيء لزمه وسلط قلبه على حفظه ورعايته، وفي الفقرة تضمين وفاح أي انتشر من زهر أي نور تلك الخمائل جمع

خميلة وإن أخطأه أي تجاوزه فلم يصبه صوب أي قصد أو نزول الغيوث المطار الهواطل الغزيرة المتتابعة العظيمة القطر ما تتولع به أي تستنشقه الرواح وتحن له النفوس ل من المور العارضة التي تأخذه الرياح والهوية فتفرقه،

ففيه المبالغة وجناس الشتقاق وتزهى مبنيا للمجهول على الفصيح أي تتبختر وتتكبر به اللسن ل الغصن جمع غصن، على المشاكلة، فإن القياس على ما سيأتي في جمع غصن غصون وغصنة كقرطة وأغصان ويطلع بضم

Page 40: 119001033-تاج-العروس-1

حرف المضارعة أي يظهر طلعه أي ثمره السادات والعلماء من البشر ل الشجر فإنه جامد، والطلع بالفتح شيء يخرج كأنه نعلن مطبقان، والحمل بينهما منضود الطرف، محدود، وأريد بالشجر النخل، وقد ثبت عن العرب تسمية النخل شجرا، قاله الزجاج وغيره، ومنه الحديث المروي في الصحيحين إن من الشجر شجرة ل يقسط ورقها، وإنها

وفيه إشارة إلى أن: لمثل المؤمن، أخبروني ما هي فوقع الناس في أشجار البوادي، فقال أل وهي النخلة وقال شيخنا المعتبر في العلوم هم حملها عن الرجال ومشافهتهم بضبطها وإتقانها، ل الخذ من الوراق والصحف، فإنه ضلل

محض، ول سيما المنقولت التي ل مجال للعقل فيها، كرواية اللغة والحديث الشريف، فإنهما يتسلط عليهما التصحيفوالتحريف،

54: صفحة

وقد عقد السيوطي لهذا بابا مستقل في المزهر في بيان أنواع: قلت. وخصوصا في هذا الزمان، فالحذر الحذر وفي الفقرة جناس الشتقاق والتلميح لحديث ابن عمر المتقدم ذكره، وزاد في الصل بعد قوله. الخذ والتحمل فراجعه

ويسمح بجناه الجنان ل الجنان ويجلوه أي يظهره ويكشف عن حقيقته المنطق السحار أي الكلم الذي يسحر: الشجر السامعين لنه بمنزلة السحر الحلل ل السحار جمع سحر، وهو الوقت الذي يكون قبل طلوع الفجر، وخص لتوجه القرائح السيالة فيه للمنثور من غرائب العلوم والمنظوم، وفي الفقرة جناس الشتقاق، وزاد في الصل بعد هذا وتحل عقدته يد الفصاح، ل ناسم الصياح، ويكسوه شعاعه الذكاء ل ذكاء، ويهيج الطبع ول يكاد يهيج، ويرف نضارة إن

ذوى الزهر البهيج تصان وفي الصل يصان عن الخبط أي تحفظ عن السقوط أوراق عليها اشتملت أي التفت تلك الخمائل فإنها أزهار وأنوار، فيناسبها القطف والجني، ل الخبط، لنه يفسدها، وفيه إشارة إلى حسن إجتناء العلم

وكمال الدب عند أخذه وتلقيه، وفيه تلميح للوراق المعدة للكتابة وصيانتها عن الخبط فيها خبط عشواء، والخوض فيها بغير نظر تام، والستاذ إمام ويترفع أي يتعلى عن السقوط والخبط نضيج ثمر وهو محركة حمل الشجر مطلقا

أشجاره أي النضيج احتملت من حمله واحتمله إذا رفعه، أي يحافظ على تلك الثمار بحيث ل تجف ول تذبل حتى يحصل له سقوط، بل يجب العتناء بها والمحافظة لها، بحيث يتبادر إلى قطفها وتناولها قبل السقوط والوقوع، وفيه اللتزام والمقابلة من لطف بلغتهم وفي الصل من لطف تفريعاتهم ما يفضح فروع الس أي أغصانه رجل جعدها

ترجيل إذا سرحه وأصلحه، والجعد الشعر ماشطة ريح الصبا والضافة كلجين الماء، أي ريح الصبا التي هي لفروع وفي. شجرة الس عند هبوبها عليها وتسريحها إياها بمنزلة الماشطة التي ترجل شعر النساء وتصلح من حالهن

نقله شيخنا عن السعد، وفي. الجملة مبالغة في مدحهم ومن حسن بيانهم هو المنطق الفصيح المعرب عما في الضمير ومن شعب بيانهم ما استلب أي اختلس الغصن المفعول الول رشاقته مفعول ثان فقلق أي الغصن لما: نسخة الصل

أم أبى،: حصل له من السلب اضطرابا مفعول مطلق شاء أي أراد ذلك الضطراب والقلق أو أبى وفي نسخة الصل وفي الفقرتين مبالغة. أي امتنع، فل بد من وقوعه، كما هو شأن الغصان إذا هب عليها النسيم فإنه يميلها ويقلقها

والتزام وترصيع ومقابلة، والستعارة المكنية والتخييلية في الترجيل والجعد، والتعبير بالفروع فيه لطف بديع، لن لم تزه أيدي: من إطلقاتها عقائص الشعر، كما في شعر امرئ القيس وغيره، قاله شيخنا، وزاد في الصل بعد هذا

الغصان في أكمام الزهر بالمتداد دونها، إل ضربت عليها الرياح فكادت تقصف متونها، ولم يدع مسكي نور الخلف يجنبها طيب الشمائل، إل ومزقت فروته على ذرى العواد ترميه باصفرار النامل، إلى آخر ما قال ول

يؤتى بها عند إرادة التفخيم والتهويل، وإظهار العجز عن القيام بواجب من يذكر فيضيفه المتكلم إلى ال تعالى، ومن ثم ل دره، ول فلن، ومن ذلك أنشدنا الديب الماهر المحقق حسين بن عبد الشكور: قالوا لمن يستغربون منه نادرة

وقد عقد السيوطي لهذا بابا مستقل في المزهر في بيان: قلت. صوصا في هذا الزمان، فالحذر الحذر:الطائفي بها وفي الفقرة جناس الشتقاق والتلميح لحديث ابن عمر المتقدم ذكره، وزاد في الصل. أنواع الخذ والتحمل فراجعه

ويسمح بجناه الجنان ل الجنان ويجلوه أي يظهره ويكشف عن حقيقته المنطق السحار أي الكلم الذي: بعد قوله الشجر يسحر السامعين لنه بمنزلة السحر الحلل ل السحار جمع سحر، وهو الوقت الذي يكون قبل طلوع الفجر، وخص لتوجه القرائح السيالة فيه للمنثور من غرائب العلوم والمنظوم، وفي الفقرة جناس الشتقاق، وزاد في الصل بعد هذا

وتحل عقدته يد الفصاح، ل ناسم الصياح، ويكسوه شعاعه الذكاء ل ذكاء، ويهيج الطبع ول يكاد يهيج، ويرف نضارة إن ذوى الزهر البهيج تصان وفي الصل يصان عن الخبط أي تحفظ عن السقوط أوراق عليها اشتملت أي

التفت تلك الخمائل فإنها أزهار وأنوار، فيناسبها القطف والجني، ل الخبط، لنه يفسدها، وفيه إشارة إلى حسن إجتناء العلم وكمال الدب عند أخذه وتلقيه، وفيه تلميح للوراق المعدة للكتابة وصيانتها عن الخبط فيها خبط عشواء،

والخوض فيها بغير نظر تام، والستاذ إمام ويترفع أي يتعلى عن السقوط والخبط نضيج ثمر وهو محركة حمل الشجر مطلقا أشجاره أي النضيج احتملت من حمله واحتمله إذا رفعه، أي يحافظ على تلك الثمار بحيث ل تجف ول

Page 41: 119001033-تاج-العروس-1

تذبل حتى يحصل له سقوط، بل يجب العتناء بها والمحافظة لها، بحيث يتبادر إلى قطفها وتناولها قبل السقوط والوقوع، وفيه اللتزام والمقابلة من لطف بلغتهم وفي الصل من لطف تفريعاتهم ما يفضح فروع الس أي أغصانه

رجل جعدها ترجيل إذا سرحه وأصلحه، والجعد الشعر ماشطة ريح الصبا والضافة كلجين الماء، أي ريح الصبا التي هي لفروع شجرة الس عند هبوبها عليها وتسريحها إياها بمنزلة الماشطة التي ترجل شعر النساء وتصلح من

نقله شيخنا عن. وفي الجملة مبالغة في مدحهم ومن حسن بيانهم هو المنطق الفصيح المعرب عما في الضمير. حالهن ومن شعب بيانهم ما استلب أي اختلس الغصن المفعول الول رشاقته مفعول ثان فقلق أي: السعد، وفي نسخة الصل

الغصن لما حصل له من السلب اضطرابا مفعول مطلق شاء أي أراد ذلك الضطراب والقلق أو أبى وفي نسخة وفي. أم أبى، أي امتنع، فل بد من وقوعه، كما هو شأن الغصان إذا هب عليها النسيم فإنه يميلها ويقلقها: الصل

الفقرتين مبالغة والتزام وترصيع ومقابلة، والستعارة المكنية والتخييلية في الترجيل والجعد، والتعبير بالفروع فيه لطف بديع، لن من إطلقاتها عقائص الشعر، كما في شعر امرئ القيس وغيره، قاله شيخنا، وزاد في الصل بعد

لم تزه أيدي الغصان في أكمام الزهر بالمتداد دونها، إل ضربت عليها الرياح فكادت تقصف متونها، ولم يدع: هذا مسكي نور الخلف يجنبها طيب الشمائل، إل ومزقت فروته على ذرى العواد ترميه باصفرار النامل، إلى آخر ما

قال ول يؤتى بها عند إرادة التفخيم والتهويل، وإظهار العجز عن القيام بواجب من يذكر فيضيفه المتكلم إلى ال ل دره، ول فلن، ومن ذلك أنشدنا الديب الماهر المحقق حسين بن: تعالى، ومن ثم قالوا لمن يستغربون منه نادرة

: عبد الشكور الطائفي بها

55: صفحة

للـه قـوم كـــرام ما فيهم من جفانـي عادوا وعادوا وعادوا على اختلف المعاني صبابة بالضم البقية من كل شيء، كما يأتي في مادته،

وفي نسخة الصل ول صيابه، بضم وتشديد مثناة تحتية وبعد اللف موحدة من الخلفاء جمع خليفة وهو السلطان العظم الحنفاء جمع حنيف والمراد به الكامل السلم، الناسك المائل إلى الدين وعصابة من الملوك العظماء أي ذوي

العظمة والفخامة اللئقة بهم، وفيه اللتزام الذين تقلبوا في أعطاف الفضل والكمال وتخولوا فيها وأعجبوا بالمنطق الفصل الفصيح الذي يفصل المعاني بعضها من بعض، أو الفصل بمعنى الحق، أو هو مصدر بمعنى الفاعل أو

المفعول، وفيه جناس تصحيفي وتفكهوا أي تنعموا بثمار الدب الغض أي الناعم الطري وأولعوا أي أغروا بأبكار المعاني أي المعاني المبتكرة ولع أي إغراء المفترع المفتض وكلهما من افترع البكر وافتضها أي أزال بكارتها

بالجماع، وبين تفكهوا وتقلبوا، وأعجبوا وأولعوا مقابلة، وفي التقلب والتفكه والثمار والبكار مجازات شمل القوم أي عمهم اصطناعهم أي معروفهم وإحسانهم وصنيعهم وطربت أي فرحت ونشطت وارتاحت: أهل اللغة، وشملهم

لكلمهم أي القوم جمع كلم الغر بالضم جمع غرة، أي الواضحة البينة، وفي نسخة الصل وطربت للناشيد أسماعهم أي آذان الخلفاء بل أنعش أي رفع وأقال الجدود جمع جد هو الخط والبخت العواثر جمع عاثر وعثر كضرب ونصر

تعس، كما سيأتي إلطافهم بالكسر أي ملطفتهم ورفقهم، وقرأت في معجم ياقوت: وعلم وكرم إذا كبا وسقط وعثر جده: لعمرو ابن الحارث بن مضاض الجرهمي قوله من قصيدة طويلة

بلى نحن كنا أهلهـا فـأبـادنـا صروف الليالي والجدود العواثر واهتزت أي فرحت وسرت لكتساء حلل جمع حلة، ثوبان يحل أحدهما فوق الخر الحمد أي الثناء الجميل أعطافهم جمع عطف بالكسر، هو الجانب،

والمراد بها ذاتهم، وفي الفقرة اللتزام والستعارة المكنية راموا تخليد الذكر أي إبقاءه على وجه الدوام بالنعام أي راموا تخليد الذكر بواسطة الكلم: الحسان على العلم أي علماء الدب واللغة المشار إليهم، وفي نسخة الصل

وأرادوا أن يعيشوا بعمر ثان والعمر مدة بقاء النسان وغيره من الحيوانات بعد مشارفة أي مقاربة الحمام بالكسر: الموت، إشارة إلى أن من دام ذكره لم ينتقص عمره، أنشد أبو الحجاج القضاعي لبن سيده

أخو العلم حي خالـد بـعـد مـوتـه وأوصاله تـحـت الـتـراب رمـيم وذو الجهل ميت وهو يمشي على الثرى يعـد مـن الحـياء وهـو عــديم وأنشد شيخنا لبي نصر

: الميكالي، وهو في اليتيمة وإذا الكريم مضى وولى عمره كفل الثناء له بعـمـر ثـان

56: صفحة

Page 42: 119001033-تاج-العروس-1

طواهم الدهر أي أفناهم وصيرهم كالثوب الذي يطوى بعد نشره فلم يبق لعلم العلوم، الول جمع علم بالفتح، ما حول الشيء من: والثاني جمع علم بالكسر رافع أي معلي ول عن حريمها أي أعلم العلوم، والحريم في الصل

الحقوق والمنافع، ومنه حريم الدار، وبه سمي حريم دار الخلفة، كما سيأتي الذي هتكته أي شقت ستره، وفي نسخة انتهكته الليالي أي دوائرها ونوائبها مدافع أي محام وناصر، وفي الفقرة اللتزام والمجاز العقلي، أو: الصل

الستعارة المكنية وجناس الشتقاق، والمكنية في تشبيه الحريم بشيء له ستارة، والترشيح في إثبات الهتك له بل وفي بلى زعم الشامتون بالعلم جمع شامت من شمت به إذا فرح بمصيبة نزلت به، والمراد بالزعم القول: نسخة الصل

المظنون أو الكذب، وتأتي مباحثه والشامتون بطلبه أي العلم، جمع طالب والقائلون أي الزاعمون بدولة الجهل وكذا أحزابه أي أنصاره ومعاونيه أو جماعته أن الزمان بمثلهم أي أعلم العلوم الماضي ذكرهم أي الخلفاء، ولفظة المثل زائدة، أي بهم ل يجود أي ل يعطي وأن وقتا قد مضى بهم وفي نسخة الصل وأن زمنا مضى أي ذهب وانقضى ل

:عادي، كرجوع الشباب عند السبكي، وفي عكس هذا قال الشاعر: يعود أي ل يرجع، لنه محال عقلي، وقيل حلف الزمان ليأتين بمثله إن الزمان بمثله لعقـيم

57: صفحة

وفي الكلم استعارة ومجاز عقلي والتزام بالنسبة إلى واو الروي فإنها غير واجبة كما قرر في محله فرد عليهم أي على الشامتين والقائلين أي رجع الدهر مراغما أي ملصقا بالرغام أي التراب، وفي نسخة الصل مرغما أنوفهم وهو

كناية عن كمال الهانة وتبين أي ظهر المر أي الشان بالضد أي بخلف ما زعموه، أو أن تبين متعد، والمر منصوب على المفعولية، وفاعله ضمير الدهر، بدليل قوله جالبا حتوفهم جمع حتف، هو الهلك، وفي الفقرة المجاز والترصيع واللتزام فطلع وفي نسخة الصل وطلع صبح النجح بالضم أي الظفر والفوز من آفاق أي جهات حسن

التفاق وبديعه وتباشرت أي سرت أرباب أصحاب تلك السلع بالكسر جمع سلعة وهي البضاعة بنفاق بالفتح روجان البيوع السواق أي قيامها وعمارتها، وفيه نوع من صناعة الترصيع وغيره من مجازات واستعارات وناهض أي

قاوم ملوك العدل وفي نسخة الصل العهد لتنفيذ أي إمضاء وإجراء الحكام، مالك بالرفع فاعل ناهض رق العلوم أي المستولي عليها كاستيلء المالك على الرق وربقة الكلم، وفي نسخة الصل وربقة النام وهي حبل فيه عدة عرى تتخذ لضبط البهم، وهي صغار الغنم، وفيه استعارة وجناس اشتقاق وحسن التخلص لذكر الممدوح، وهذه الفقر من

قوله لم تزل ترفع غريدة بانها إلى هنا، كلها عبارة شرف إيوان البيان المسلوف ذكرها، وإياها أعني بنسخة الصل فاعلم ذلك برهان أي حجة الساطين العلم جمع علم سلطان سلطين السلم ويجوز أن يراد بالعلم السادات

فإنهم أساطين الدين المتين، وفيهما ترصيع بديع وجناس حسن والتزام غرة وجه الليالي، قمر براقع جمع برقع تقدم في مدح: ذكره الترافع والتعالي تفاعل من الرفعة ومن العلو، وفيه جناس التصحيف والتحريف، وفي نسخة الصل

ولدي صاحب الديوان غرتي وجه الليالي، وقمري سماء المعالي عاقد ألوية جمع لواء فنون العلم كلها توكيد للفنون، وفيه مبالغة واستعارة مكنية وتصريحية شاهر سيوف العدل رد الغرار بالكسر النوم إلى الجفان جمع جفن العين،

ويطلق على غمد السيف بسلها أي تلك السيوف، وفيه إشارة إلى المان والدعة والراحة التي ينشأ عنها النوم، يعني إشهار سيوف العدل كان سببا في ذلك، وفيه التأكيد واليهام والمقابلة والستعارة مقلد أعناق البرايا أي الخلق بالتحقيق

أي التثبيت طوق امتنانه أي إحسانه وإفضاله، وفيه المبالغة والستعارة مقرط أي محلي آذان الليالي أسماعها أي الذن، أي شاع: جاعل آذان الليالي مقرطة مشنفة محلة على ما بلغ أي وصل إلى جميع المسامع جمع مسمع كمنبر

وذاع حتى وصل إلى جميع السماع شنوف أي حلى بيانه وفيه الستعارة ومراعاة النظير ممهد الدين أي مسهله وموطئه ومؤيده ومقويه في قيامه بأموره وما يصلحه، وفيهما تلميح إلى ألقاب جد الممدوح الملك المؤيد ممهد الدين

داود بن علي، كما سيأتي مسدد الملك من السداد، بالفتح، هو الصواب في القول والفعل، أي مقومه ومنظم ما اختل منه. ومشيده أي رافعه، وسيأتي في مادته ما يتعلق به، وفي الفقرتين الترصيع واللتزام والمبالغة

مولى ملوك الرض من في وجهه مقباس نـور أيمـا مـقـبـاس بدر محيا وجهه السـنـى لـنـا مغن عن القمرين والـنـبـراس من أسرة شرفت وجلت فاعتلـت عن أن يقاس علؤهـا بـقـياس رووا الخلفة كابرا عـن كـابـر بصحيح إسـنـاد بـل إلـبـاس فروى علي عن رسول مثـل مـا يرويه يوسف عن عمر ذي الباس ورواه داوود صحيحا عن عـمـر وروى علي عنـه لـلـجـلس ورواه عباس كذلك عـن عـلـي وروى إسماعيل عـن عـبـاس

Page 43: 119001033-تاج-العروس-1

58: صفحة

مولى أي سيد ملوك الرض ومالكهم بسطوته ومآثره من في وجهه مقباس نور أي شعلة من نور تلمع في وجه الممدوح أيما مقباس أي مقباس وأي مقباس، أي مقباس عظيم، وفي ذكره النور الحتراس ودفع اليهام، لن المقباس

هو شعلة نار بدر محيا كثريا أي حر وجهه السنى أي الضوأ أو الرفع لنا مغن أي كاف عن القمرين أي الشمس والقمر تغليبا كالنيرين وعن النبراس بالكسر المصباح، وفيه المبالغة من أسرة بالضم أي رهط شرفت أي عل مجدهم

وجلت فاعتلت أي ارتفعت عن أن يقاس مبني للمجهول علؤها بالفتح ممدود بقياس وفيه جناس الشتقاق ومراعاة النظير رووا الخلفة أي أسندوها معنعنة من غير انقطاع، كما ينقل الحديث ويحمل عن أصحابه كابرا حال من فاعل

رووا أي عظيما عن كابر أي عن عظيم بصحيح إسناد غير معلل ول شاذ بل إلباس أي بل إشكال وتدليس، وفيه التورية بالشارة إلى اصطلح المحدثين بذكر الرواية والسناد والصحيح واللباس واليتان بعن، والصل في ذلك

: قول أبي سعيد الرستمي في الصاحب بن عباد، كما أنشدنيه غير واحد ورث الوزارة كابرا عن كابر موصولة السناد بالسـنـاد فروى عن العباس عبـاد وزا رته وإسماعيل عن عـبـاد

59: صفحة

ومن هنا أخذ المصنف فقال فروى علي شرع في بيان رجال السند، وأراد به المير شمس الدين عليا أول من ملك من هذا البيت وهو قد أخذ الخلفة عن والده رسول ويقال إن اسمه محمد بن هارون بن أبي الفتح بن يوحي بن أبي

الفتح الجفني الغساني، من نسل جبلة بن اليهم بن جبلة بن الحارث بن أبي جبلة الغساني، وهو أول من عهد إليه بالنيابة الخليفة المستعصم بال العباسي أبو محمد عبد ال، كما قاله الملك الشرف النسابة عمر بن يوسف ابن عمر بن

قال وأعقب المير شمس الدين. علي بن رسول عم والد الممدوح، في رسالة له سماها تحفة الحباب في علم النساب بدر الدين الحسن، والملك المنصور أبا بكر، والملك المنصور عمر، والمير شرف الدين محمدا، وأولد: علي أربعة

جلل: أسد الدين محمدا وفخر الدين أبا بكر، وأولد أسد الدين الذكران: المير بدر الدين الحسن من الرجال اثنين الدين علي، وشمس الدين أحمد، وفخر الدين أبو بكر، وشرف الدين موسى، وبدر الدين حسن، وجلل الدين حسين، وصلح الدين عبد الرحمن، ولفخر الدين ولد واحد، وهو غياث الدين محمد مثل ما يرويه الملك المظفر يوسف عن

والده الملك المنصور عمر بن علي بن رسول، وسكن راءه ضرورة ذي الباس أي الهيبة والسطوة، وفيه مع اللباس المير مغيث الدين أحمد، والملك الشرف: في البيت الذي قبله نوع من الجناس، وأعقب الملك المظفر ثلثة عشر

عمر مؤلف الكتاب الذي نقلناه هذا النسب منه، وعمر الكامل، ومحمد وأبو بكر، درجا، والظافر ليث السلم علي، وأساس الدين عيسى هو الملك، والواثق إبراهيم، والمسعود حسن، ويونس، والحسين، والملك المؤيد داود، والملك

الملك المفضل أبو بكر، والملك الفائز أحمد، وأما أولد الملك: المنصور أيوب، وأما إخوة الملك المظفر فاثنان ولبي. حسن وأيوب، وإسماعيل: ولمحمد. محمد، وحسن، وعيسى، وأبو بكر، وأحمد، وداود: الشرف عمر فستة

محمد وهارون ورواه الملك المؤيد ممهد الدين داوود بن يوسف كذا رأيته في تحفة النساب، ونقل شيخنا عن: بكر كان محبا للعلوم متفقها فيها، بحث في التنبيه، وحفظ مقدمة: الدرر الكامنة أن لقبه هزبر الدين، قال الحافظ ابن حجر

ابن بابشاذ في النحو، وكفاية المتحفظ في اللغة، وسمع الطبري وغيره، واشتملت خزانة كتبه على مائة ألف مجلد، وكان من جملة اعتنائه أنه أهدي إليه كتاب الغاني بخط ياقوت، فأعطى فيها مائتي دينار مصرية، وأنشأ بتعز

القصور العظيمة، وكان استقراره في الملك بعد معارضات من أخيه الملك الشرف وغيره، أقام في المملكة خمسا قاله اليافعي صحيحا عن جده الملك المنصور عمر وذلك لنه لم يل الخلفة بعد 721وعشرين سنة، وتوفي سنة

والده، وإنما وليها بعد أخيه الملك الشرف وغيره، وقوله صحيحا يشير إلى ذلك، وفيه تلميح لطيف، وأعقب الملك .عمر، وضرغام الدين حسن، وقطب الدين عيسى، وأحمد، ويونس: المؤيد داود، على ما قاله الملك الشرف خمسة

ولم يذكر المجاهد عليا، لتأخر ولدته عن التأليف، وفيه البيت والعدد والخلفة، وقد تقدم ذكر المسعود، وله ولد: قلت اسمه أسد السلم محمد، وكذلك المنصور أيوب له أحمد وإدريس، وكذلك المفضل، وله عمر، وكذلك الفائز وله

يوسف وعلي وإسماعيل ورسول وروى الملك المجاهد علي عنه أي عن والده داود للجلس ولي السلطنة بعد أبيه في وثار عليه ابن عمه الظاهر بن منصور، فغلبه، واستولى أبوه المنصور وقبض على المجاهد، 731ذي الحجة سنة

ثم مات فقام الظاهر، وجرت بينه وبين المجاهد حروب، واستقر الظاهر بالبلد، واستقرت تعز بيد المجاهد، فخرج من الحصار، ثم كاتب المجاهد الناصر صاحب مصر، فأرسل له عسكرا، وجرت لهم قصص طويلة، إلى أن آل المر

Page 44: 119001033-تاج-العروس-1

ولما رجع وجد ولده قد غلب على المملكة ولقب بالمؤيد، فحاربه 743للمجاهد، واستولى على البلد كلها، وحج سنة وقدم محمله على محمل المصريين، ووقع بينهم الحروب، وأسر المجاهد 751إلى أن قبض عليه وقتله، ثم حج سنة

وحمل إلى القاهرة، وأرمه السلطان الناصر وحل قيده، وخلع عليه، وجهزه إلى بلده، ثم أعيد إلى مصر أسيرا وحبس في الكرك، ثم أطلق وأعيد إلى بلده على طريق عيذاب، واستقر في مملكته إلى أن مات في جمادى الولى سنة

767

60: صفحة

وذكر اليافعي في تاريخه أن للمجاهد نظما ونثرا وديوان شعر ومعرفة بعلم الفلك والنجوم والرمل وبعض العلوم وأقام في إزالة المتغلبين من 764الشرعية من فقه وغيره ورواه الملك الفضل عباس صاحب زبيد وتعز، ولي سنة

بني ميكال، إلى أن استبد بالمملكة، وكان يحب الفضل والفضلء، وألف كتابا وسماه نزهة العيون، وله مدرسة بتعز، كذلك عن والده علي السابق ذكره ورواه الممدوح الملك الشرف ممهد 778وأخرى بمكة، توفي في شعبان سنة

الدين إسماعيل عن والده عباس ولي السلطنة بعد أبيه فأقام فيها خمسا وعشرين سنة، وكان في ابتداء أمره طائشا، ثم توقر وأقبل على العلم والعلماء وأحب جمع الكتب، وكان يكرم الغرباء، ويبالغ في الحسان إليهم، امتدحته لما قدمت

بمدينة تعز، ودفن بمدرسته التي أنشأها بها ولم يكمل 803بلده، فأثابني، أحسن ال جزاؤه، مات في ربيع الول سنة وألف له. وكانت رحلة الحافظ إلى زبيد سنة ثمانمائة: قلت. هذا كلم الحافظ ابن حجر، نقله عنه شيخنا. الخمسين

المؤلف عدة تآليف باسمه وكان قد تزوج بابنته، وهو الذي وله قضاء القضية باليمن، وقد تقدمت الشارة إليه تهب بالضم على غير قياس كما قاله الشيخ ابن مالك به أي الممدوح والباء سببية وفي نسخة الصل عند مدح ولدي

روض المنى جمع منية بالضم، وهي ما: يهب بهما على رياض وفي نسخة الصل: صاحب الديوان السعيد ما نصه يتمناه النسان وتتوجه إليه إرادته ريحا تثنية ريح مضاف إلى المتعاطفين وهما جنوب وشمال إضافة العام إلى

الخاص، وفيه تشبيه المعقول بالمحسوس والستعارة وشبه التفويف وتقيل أي تقيم، وقد يقيد بطول النهار، كالبيتوتة ويقيل بمكانهما جنتان تثنية جنة فالفتح عن يمين وشمال الجهتان: وفي نسخة الصل. بطول الليل بمكانه أي الممدوح

المعروفتان، وفي الفقرتين الجناس التام إن قرئ الشمال فيهما بالفتح فقط أو الكسر فقط، لنهما لغتان في كل من الريح والجهة، وإن ضبطت الجهة بالكسر والريح بالفتح على ما هو الفصح فالجناس محرف، والقتباس ظاهر، قاله شيخنا

يشتمل، أي يلتف على مناكب جمع منكب كمجلس، وهو رأس العضد والكتف، لنه يعتمد: وتشتمل وفي نسخة الصل عليه الفاق أردية جمع رداء، ما يرتدى به عواطفه جمع عاطفة، وهي الخصلة التي تحمل النسان على الشفقة

ملؤه للرفاق بالكسر: طلع كل شيء: والرحمة كالرحم ونحوها وتسيل طلع بالكسر أي ملء الرض وفي التوشيح مصدر أرفق به إذا نفعه وأعطاه وتلطف به، وهذه اللفظة سقطت من نسخة الصل، ونصها بعد الرض أودية جمع

واد عوارفه جمع عارفة وهي المعروف والعطية، وفي الفقرتين استعارة مكنية، وتخييلية وترشيح والترصيع والجناس اللحق وتشمل أي تعم رأفته البلد والعباد، وتضرب دون المحن بالكسر جمع محنة وهي البلية والمصيبة

أي يحال دونها والضداد جمع ضد بالكسر، هو المخالف والعدو الجنن جمع جنة بالضم والتشديد وهي الوقاية ويضرب دون المحن السداد، جمع سد بالضم وهو الحاجز، يعني أن هذا الممدوح: والسداد ونص عبارة الصل

لعلو همته وكمال رأفته يحول بين متعلقاته وبين المحن والبليا والضداد والعداء بأنواع الموانع والحجب التي تحفظهم من الفات، وفيه الترصيع واللتزام، ومن قوله تهب إلى هنا كلها عبارة شرف إيوان البيان المتقدم ذكرها ولم

يسع البليغ مفعول مقدم وفاعله سوى سكوت الحوت بملتطم صيغة اسم فاعل من التطمت المواج إذا ضرب بعضها بعضا تيار كشداد موج بحار فوائده يعني أن البليغ غرق في تيار بحر عطاياه المتلطمة المواج، فل يسعه إل

السكوت، كالحوت الذي امتل فوه بالماء فل يستطيع كلما لمتلء فيه ولم ترتم افتعال من الرمي جواري الزهر أراد بها النجوم الزاهرة من الجواري الكنس في متعلق بترتم البحر الخضر العظيم إل لتضاهي أي تشابه وتشاكل فرائد أي شذور قلئده والمعنى أن الجواري الكنس الزاهرة لم ترتم في البحر العظيم أي في وسطه مقابلة للفق إل طلبا

منها أن تكون مشابهة للفرائد التي ينظمها في قلئد عطاياه، وفيه الترصيع واللتزام والمبالغة وغيرها بحر أي

61: صفحة

هو بحر أي كالبحر، فهو تشبيه بليغ عند الجمهور، واستعارة عند السكاكي، قاله شيخنا على عذوبة أي حلوة مائه وفيه احتراس، لنهم قرروا أن الجواهر إنما تستخرج من البحر الملح تمل السفائن مفعول مقدم والفاعل جواهره جمع

جوهرة وهي كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به، وكثر استعماله في اللؤلؤ خاصة، وفيه مراعاة النظير وتزهى

Page 45: 119001033-تاج-العروس-1

مجهول أي تفخر بالجواري المنشآت أراد بها القصائد والمداح تعبر عنها كما تعبر عن البكار يؤيده من بنات الخاطر لنها تتولد وتتكون من الخواطر زواخره أي مواد عطاياه التي هي كالبحر بر أورده على جهة التورية

واليهام بما يقابل البحر لذكره في مقابلته سال أي جرى، وفيه إيهام لطيف طلع الرض أي ملها أودية جوده أي جوده الجاري كالودية ولم يرض أي البر الذي سال جوده للمجتدي أي السائل نهرا بفتح فسكون أي منعا وزجرا وطردا، امتثال لقوله تعالى وأما السائل فل تنهر وطامي أي ممتلئ عباب بالضم معظم السيل، وسيأتي الكرم أي

الجود يجاري أي يباري نداه عطاؤه الرافدين تثنية رافد، وهما دجلة والفرات وبهرا بفتح فسكون أي ويبهرهما بهرا، وجعل قاضي كجرات الرافدين جمع رافد، وهو غلط، ويجوز أن يقال إن بهرا معناه تعسا وقبحا، يقال. أي يغلبهما

بهرا له، ردا لما يتوهم بالسكوت من أنهما يقدران على المجاراة، لنها تكون من الطرفين، فتدارك ذلك اليهام، يعني أن نداه يجاري الرافدين أي دجلة والفرات، ويقال لهما بهرا لكما، أي تعسا، كيف تقدران على المجاراة، قاله شيخنا،

وفيه الجناس المصحف خضم بكسر ففتح فتشديد أي هو، خضم، وهو السيد الحمول الكثير العطاء، كما سيأتي ل يبلغ كنهه بالضم أي حقيقته المتعمق أي المتنطع والمتكلف عوض من الظروف المستعملة في الزمان المستقبل، خلف

قط، أي ل يصل البليغ إلى إدراك حقيقته أبدا، وفيه مبالغة ول يعطى مبنيا للمجهول الماهر الحاذق بالسباحة أمانه ثاني مفعولي يعطي من الغرق محركة هو الغيبوبة في الماء إن اتفق له من غير قصد في لجته أي أعظم مائه خوض هو

الدخول فيه، وفيه اللتزام والجناس اللحق محيط أي هو بحر محيط جامع غير محتاج، ومع ذلك تنصب فيه وتنحدر إليه الجداول النهار الصغار يرد ثمادها بالكسر جمع ثمد محركة، أي قليلها الذي جاءت به، ول يدفعه، بل يقبله قبول

حسنا، كما تقبل البحار ما ينحدر إليها من السيول والنهار، ول تدفع شيئا وتغترف أي تأخذ الغرفة بعد الغرفة من جمته بالضم فالتشديد أي معظمه السحب بالضم جمع سحابة فتمل مزادها أي قربها، ويأتي الكلم فيه والختلف

الجناب العالي والمقام الرفيع بهذا الكتاب يعني القاموس: فأتحفت أي تلطفت وأوصلت مجلسه العالي هو ذاته، كقولهم الذي سما أي عل إلى السما لما تسامى يعني أن كتابه تسامى بأوصافه البديعة إلى أن وصل السماء، أي بلغ الغاية التي

ل يجاوزها أحد، فهو في غاية العلو، ثم اعتذر للممدوح فقال وأنا في حمله أي الكتاب إلى حضرته وإن دعي وسمي ولقب بالقاموس وهو معظم البحر، كما سبق كحامل القطر إلى الدأماء من أسماء البحر، أي فل صنيعة ول منة لمن

يحمل القطر إلى البحر، وفيه تلميح لطيف إلى ما أنشدناه الديب عمر بن أحمد بن محمد بن صلح الدين هو بحر أي كالبحر، فهو تشبيه بليغ عند الجمهور، واستعارة عند السكاكي، قاله شيخنا على عذوبة أي:النصاري

حلوة مائه وفيه احتراس، لنهم قرروا أن الجواهر إنما تستخرج من البحر الملح تمل السفائن مفعول مقدم والفاعل جواهره جمع جوهرة وهي كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به، وكثر استعماله في اللؤلؤ خاصة، وفيه مراعاة

النظير وتزهى مجهول أي تفخر بالجواري المنشآت أراد بها القصائد والمداح تعبر عنها كما تعبر عن البكار يؤيده من بنات الخاطر لنها تتولد وتتكون من الخواطر زواخره أي مواد عطاياه التي هي كالبحر بر أورده على جهة

التورية واليهام بما يقابل البحر لذكره في مقابلته سال أي جرى، وفيه إيهام لطيف طلع الرض أي ملها أودية جوده أي جوده الجاري كالودية ولم يرض أي البر الذي سال جوده للمجتدي أي السائل نهرا بفتح فسكون أي منعا

وزجرا وطردا، امتثال لقوله تعالى وأما السائل فل تنهر وطامي أي ممتلئ عباب بالضم معظم السيل، وسيأتي الكرم أي الجود يجاري أي يباري نداه عطاؤه الرافدين تثنية رافد، وهما دجلة والفرات وبهرا بفتح فسكون أي ويبهرهما

وجعل قاضي كجرات الرافدين جمع رافد، وهو غلط، ويجوز أن يقال إن بهرا معناه تعسا وقبحا،. بهرا، أي يغلبهما يقال بهرا له، ردا لما يتوهم بالسكوت من أنهما يقدران على المجاراة، لنها تكون من الطرفين، فتدارك ذلك اليهام،

يعني أن نداه يجاري الرافدين أي دجلة والفرات، ويقال لهما بهرا لكما، أي تعسا، كيف تقدران على المجاراة، قاله شيخنا، وفيه الجناس المصحف خضم بكسر ففتح فتشديد أي هو، خضم، وهو السيد الحمول الكثير العطاء، كما سيأتي

ل يبلغ كنهه بالضم أي حقيقته المتعمق أي المتنطع والمتكلف عوض من الظروف المستعملة في الزمان المستقبل، خلف قط، أي ل يصل البليغ إلى إدراك حقيقته أبدا، وفيه مبالغة ول يعطى مبنيا للمجهول الماهر الحاذق بالسباحة أمانه ثاني مفعولي يعطي من الغرق محركة هو الغيبوبة في الماء إن اتفق له من غير قصد في لجته أي أعظم مائه

خوض هو الدخول فيه، وفيه اللتزام والجناس اللحق محيط أي هو بحر محيط جامع غير محتاج، ومع ذلك تنصب فيه وتنحدر إليه الجداول النهار الصغار يرد ثمادها بالكسر جمع ثمد محركة، أي قليلها الذي جاءت به، ول يدفعه،

بل يقبله قبول حسنا، كما تقبل البحار ما ينحدر إليها من السيول والنهار، ول تدفع شيئا وتغترف أي تأخذ الغرفة بعد الغرفة من جمته بالضم فالتشديد أي معظمه السحب بالضم جمع سحابة فتمل مزادها أي قربها، ويأتي الكلم فيه

الجناب العالي والمقام الرفيع بهذا الكتاب: والختلف فأتحفت أي تلطفت وأوصلت مجلسه العالي هو ذاته، كقولهم يعني القاموس الذي سما أي عل إلى السما لما تسامى يعني أن كتابه تسامى بأوصافه البديعة إلى أن وصل السماء، أي بلغ الغاية التي ل يجاوزها أحد، فهو في غاية العلو، ثم اعتذر للممدوح فقال وأنا في حمله أي الكتاب إلى حضرته وإن

دعي وسمي ولقب بالقاموس وهو معظم البحر، كما سبق كحامل القطر إلى الدأماء من أسماء البحر، أي فل صنيعة

Page 46: 119001033-تاج-العروس-1

ول منة لمن يحمل القطر إلى البحر، وفيه تلميح لطيف إلى ما أنشدناه الديب عمر بن أحمد بن محمد بن صلح الدين: النصاري

62: صفحة

كالبحر يمطره السحاب وما له فضل عليه لنه مـن مـائه والمهدي أي وكالمقدم إلى خضارة بالضم

اسم علم على البحر، منع من الصرف للتأنيث والعلمية أقل ما يكون من أنداء الماء جمع ندى، وهو الطل يكون على وفي القوافي. أطراف أوراق الشجر صباحا، وهو مبالغة في حقارة هذه الهدية وإن عظمت بالنسبة إلى المهدى له

قال شيخنا المعروف بين أهل العربية أن ها الموضوعة للتنبيه ل تدخل على ضمير: اللتزام والمبالغة وها أنا أقول الرفع المنفصل الواقع مبتدأ إل إذا أخبر عنه باسم إشارة، نحو ها أنتم أولء ها أنتم هؤلء فأما إذا كان الخبر غير

إشارة فل، وقد ارتكبه المصنف غافل عن شرطه، والعجب أنه اشترط ذلك في آخر كتابه لما تكلم على ها وارتكبه ها هنا، وكأنه قلد في ذلك شيخه العلمة جمال الدين بن هشام، فإنه في مغنى اللبيب ذكرها ومعانيها واستعمالها، على ما

.وها أنا بائح بما أسررته، انتهى: حققه النحويون، وعدل عن ذلك فاستعملها في كلمه في الخطبة مثل المصنف فقال إن احتمله مني أي حمله وقبله اعتناء أي اهتماما بشأنه أو قبله حالة كونه معتنيا به تعظيما له، مع حقارته بالنسبة لما

ما يعلو البحر وغيره من: عنده من الذخائر العظام، وفي التعبير فالحتمال إيماء إلى كمال حلمه فالزبد محركة الرغوة وإن ذهب جفاء بالضم، يقال جفأ الوادي وأجفأ إذا ألقى غثاءه يركب يعلى غارب كاهل البحر أي ثبجه اعتلء مفعول مطلق أو حال من الفاعل أي حالة كونه معتليا وما أخاف على الفلك أي السفينة انكفاء انقلبا وقد هبت تحركت

ومرت رياح عنايته اهتمامه وتوجهه كما اشتهت السفن أي اشتاقت وتوجهت ريحا رخاء بالضم، وهي اللينة الطيبة، عبر عن كتابه بالفلك لما فيه من بضائع العلوم، وقدمه هدية لهذا الممدوح، وعبر بالنكفاء عن الرد وعدم القبول،

والمراد أنه ل يخاف على هديته أن تنقلب إليه، لكمال حلم المهدى له، وهو الممدوح، فهو بحر، والسفن التي تجري وفق السفن فل تخالفها، لعدم وجدان: فيه ل يحصل لها انكفاء ول انقلب، لن ريحه طيبة رخوة، ل تهب إلى على

.الزعازع والرياح العاصفة في هذا البحر، وفيه الجناس اللحق، في اعتناء واعتلء، واللتزام في جفاء وانكفاء :واستعارة الركوب والغارب للفلك، وهبوب الرياح للعناية، والتلميح للقتباس في ذهب جفاء إلى قول المتنبي

تجري الرياح بما ل تشتهي السفن ثم احتار وبالغ في هيبة المخاطب وجللته، كأنه لم يتضح له الطريق، ولم يهتد وبما أي بأي شيء لعتذر أرشدوني من حمل الدر من أرض الجبال وهي المعروفة: لوجه العذر، فاستفهم عنه فقال

اليوم بعراق العجم، وهي ما بين أصفهان إلى زنجان وقزوين وهمذان والدينور وقرميسين والري وما بين ذلك من البلد والكور إلى عمان كغراب كورة على ساحل اليمن، تشتمل على بلدان، أي إن الدر كثير في عمان المعبر به عن

:كجالب التمر إلى هجر، قال شيخنا: الممدوح، وقليل بالنسبة إلى الجبال المعبر به عن المهدي، وهو نظير قولهم يعني أن الهدية شأنها أن تكون أمرا غريبا لدى المهدى إليه، ومن يهدي الدر إلى عمان، والتمر إلى يثرب ونحو ذلك، يأتي بالمر المبتذل الكثير الذي ل عبر فيه في ذلك الموضع وأرى البحر الجملة حالية يذهب ماء وجهه أي يضمحل،

: وهو كناية عن التجرد عن الحياء، وقدما قيل ول خير في وجه إذا قل ماؤه

63: صفحة

لو حمل هو أي البحر برسم الخدمة وقصد العبودية إليه أي الممدوح أشرف ما يفتخر به وهو الجمان بالضم هو اللؤلؤ الصافي، أي كان ذلك قليل بالنسبة إليه، لقلة حيائه وذهاب رونق ماء وجهه وفؤاد البحر يضطرب أي يتحرك

ويتموج ويتلطم كاسمه رجافا أي باعتبار وصفه، وقد أطلقت العرب هذا اللفظ عليه، فصار علما عليه، وهو حال من فاعل يضطرب لو أتحفه أي البحر الممدوح المرجان هو كبار اللؤلؤ أو صغاره، على اختلف فيه أو أنفذ أي البحر أي أمضى وأوصل إلى البحرين موضع بين البصرة وعمان، مشهور بوجدان الجواهر فيه، وقد أبدع غاية البداع

بقوله أعني يديه الفائقتين الجواهر الثمان منصوب على المفعولية، أي ولو أتحف الجواهر المثمنة الغالية، وفي الوليين مع الخيرة اللتزام، وفي الثانية الستعارة التصريحية أو التخييلية، بحسب إعمال الصنعة في تشبيه البحر برجل يقوم برسم الخدمة، فيذهب ماء وجهه على أي وجه استعملته، وفي الثالثة التورية في الرجاف، وفي الرابعة

الحضرة العالية تأمر: الستخدام ولطافة التورية ل زالت حضرته أطلقوها على كل كبير يحضر عنده الناس فقالوا المقام السامي، والجناب العالي التي هي جزيرة بحر الجود والجزيرة بقعة ينحسر عنها الماء وينجزر: بكذا، كما قالوا

Page 47: 119001033-تاج-العروس-1

ويرجع إلى خلف من خالدات الجزائر أي من الباقيات إلى يوم القيامة، لما فيها من النفع بصاحبها وفيه التورية العجيبة بالجزائر الخالدات، وهي جزائر السعادات، يذكرها المنجمون في كتبهم، ويأتي ذكرها في مادتها ول زلت مقر أناس

يقابلون أي يواجهون أو يعارضون الخرز محركة هو الحجر الذي ينظم كاللؤلؤ المحمولة إليها أي الحضرة بأنفس الجواهر أي البالغة في النفاسة، وهو دعاء له بالبقاء على جهة الخلود، وأنه يخلف من يقوم مقامه في حضرته، فل

تزال مقرا للموصوفين بما ذكر، وفي الكلم مبالغة وتورية ويرحم ال عبدا قال آمينا ضمن الدعاء كلمه، لكمال العتناء باستجابته، والرغبة في حصول ثمرته، لن كل من سمع هذا الدعاء فإنه يأتي بالتأمين رغبة في الرحمة،

وهو شطر من شعر رواه صاحب الحماسة البصرية لمجنون بني عامر، واسمه قيس: فيحصل المطلوب، قال شيخنا: بن معاذ المعروف بالملوح، وأوله

. يا رب ل تسلبني حبها أبدا ويرحم ال عبدا قال آمينا وله قصة رأيتها في الديوان المنسوب إليه :وهذا آخر الزيادة التي أهملها البدر القرافي والمحب ابن الشحنة لنها لم تثبت في أصولهم من قوله: قال شيخنا

وكأن المصنف زادها في القاموس بعد أن استقر باليمن وأزمع إهداءه إلى سلطان: قال. وهذه اللغة الشريفة إلى هنا إنه صنفه بمكة المشرفة، فلما رأى إكرام الشرف له زاد ذكره في الديباجة، وأثبت: اليمن الملك الشرف، فقد قيل

اسمه فيه، لمسيس الحاجة، وقصد بذلك ترغيبه في العلم وأهله، أو ما يقرب من ذلك من المقاصد الحسنة إن شاء ال. تعالى، ويؤيد هذا الظاهر أن هذا الكلم ساقط في كثير من النسخ القديمة

64: صفحة

والذي سمعناه من أفواه مشايخنا اليمنيين أن المجد سود القاموس في زبيد بالجامع المنسوب لبني المزجاجي،: قلت وهم قبيلة شيخنا سيدي عبد الخالق، متع ال بحياته، وفيه خلوة توتر عندهم أنه جلس فيها لتسويد الكتاب، وهذا مشهور

عندهم، وأن التبييض إنما حصل في مكة المشرفة، فلذا ترى النسخ الزبيدية غالبها محشوة بالزيادات الطيبة وغيرها والمكية خالية عنها وكتابي هذا أي القاموس بحمد ال تعالى مصحوبا أو ملتبسا، جاء به تبركا وقياما ببعض الواجب على نعمة إتمامه على هذا الوجه الجامع صريح أي خالص ومحض ألفي تثنية ألف مصنف على صيغة المفعول أي

مؤلف في اللغة من الكتب الفاخرة الجيدة أي زيادة على ما ذكر من العباب والمحكم والصحاح من مؤلفات سائر الفنون، كالفقه والحديث والصول والمنطق والبيان والعروض والطب والشعر ومعاجم الرواة والبلدان والمصار

والقرى والمياه والجبال والمكنة وأسماء الرجال والقصص والسير، ومن لغة العجم، ومن الصطلحات وغير ذلك ، ففيه تفخيم لشأن هذا الكتاب، وتعظيم لمره وسعته في الجمع والحاطة ونتيج بفتح النون وكسر التاء المثناة الفوقية،

هكذا في النسخ التي في أيدينا، كأنه أراد به النتيجة أي حاصل وثمرة ألفي بالتثنية أيضا قلمس محركة مع تشديد الميم أراد به البحر من العيالم جمع عيلم كصيقل، وهو البحر الزاخرة الممتلئة الفائضة، وفيه إشارة إلى أن تلك الكتب التي

سنيح بالسين المهملة: مادة كتابه منها ليست من المختصرات، بل كل واحد منها بحر من البحار الزاخرة، وفي نسخة وكسر النون وفي آخره حاء، أي جوهر ألفي كتاب أي مختارها وخالصها، وقد أورد القرافي هنا كلما، وتكلف في

بيان بعض النسخ تفقها ل نقل من كتاب، ول سماعا من ثقة، وقد كفانا شيخنا رحمه ال تعالى مؤنة الرد عليه، فراجع الشرح إن شئت، وفي الفقرة زيادة على المجاز التزام ما ل يلزم وال العظيم أسأل ل غيره أن يثيبني أي يعطيني به أي الكتاب أي بسببه جميل الذكر في الدنيا وهو الثناء بالجميل وقد حصل، قال ال تعالى واجعل لي لسان صدق في

: الخرين فسره بعضهم بالثناء الحسن، قال ابن دريد وإنما المرء حديث بـعـده فكن حديثا حسنا لمن وعى

65: صفحة

من أثنيتم عليه خيراوإنما رجا شكر العباد لنه تقرر أن ألسنة الخلق أقلم الحق، ولقوله صلى ال عليه وسلم وجبت وليس المراد به شكر العباد لحظ نفسه، ولتكون له مكانة عندهم إذ مثل هذا يطلب الدعاء للتنصل منه والتجرد

عنه وجزيل الجر في الخرة هو الفوز بالجنة أو التنعم بالنظر إلى الوجه الكريم وحصول الرضوان، وقد حصل الثناء في الدنيا، كما فاز بطلبه في الخرة إن شاء ال تعالى، وفيه اللتزام مع التي قبلها والترصيع في أغلبها ضارعا متذلل إلى من ينظر أي يتأمل من عالم في عملي هذا أن يستر عثاري أراد به الوقوع في الخطأ وزللي محركة عطف تفسير لما قبله ويسد بالضم أي يصلح بسداد بالفتح أي استقامة فضله خللي محركة، هو الوهن في المر، والتفرق في الرأي، وأمر مختل أي ضعيف، وإنما خص العالم بذلك لنه الذي يميز الزلل، ويستر الخلل، وأما الجاهل فل عبرة به

Page 48: 119001033-تاج-العروس-1

إن المراد بالنظر هو التفكر والتأمل ل مطلق المرار، ولزيادته وكثرته عداه: ول بنظره بل ل نظر لبصره، ولذا قيل ثم إن كلمه هذا خرج مخرج العتذار عما وقع له في هذا. بفي الظرفية، وصير العمل مظروفا له، قاله شيخنا

من صنف فقد جعل: كان الخطيب يقول: وقال المؤتمن الساجي. من صنف فقد استهدف نفسه: المضمار، فقد قيل وفيه الجناس المحرف بين من الجارة البيانية ومن الموصولة المبنية بها،. عقله على طبق يعرضه على الناس

والمقلوب في عالم وعمل، والشتقاق في يسد وبسداد، والتزام ما ل يلزم، وفي الفقرتين الخيرتين الجناس اللحق والمقابلة المعنوية للستر والعثار، والزلل والسداد والخلل وبعد أن ينظر فيه مع التأمل والمراجعة عليه أن يصلح ما

طغى أي تجاوز القدر المراد به القلم ونسبته إليه من المجاز العقلي، فالمراد بالصلح إزالة ما فسد في الكتاب، بالتنبيه عليه وإظهاره، مع إيضاح العذر للمصنف من غير إظهار شناعة ول حط من منصبه، ول إزراء بمقامه وكون

الولى في ذلك إصلح عبارة بغيرها أو إبقاء كلم المصنف والتنبيه على ما وقع فيه في الحاشية إذ لعل الخطأ في: الصلح، وفي ذلك قيل

وكم من عائب قول صحيحا وآفته من الفهم السـقـيم وزاغ عنه أي مال أو كل البصر وقصر كقعد تصور المعنى من اللفظ أو سرعة انتقال النفس من المور: عنه الفهم أي عجز عن إدراك المطلوب فلم ينله، الفهم

غيبوبة الشيء عن بال النسان: الخارجية لغيرها وغفل عنه الخاطر أي تركه إهمال وسهوا وإعراضا عنه، والغفلة الهاجس وما يخطر في قلب النسان من خير وشر فالنسان وفي نسخة البدر: وعدم تذكره وسيأتي، والخاطر

فإن النسان، أي من حيث هو محل النسيان أي مظنة لوقوعه وصدور الغفلة منه، ولو تحرى ما عسى،: القرافي: ولذلك ورد عنه صلى ال عليه وسلم رفع عن أمتي الخطأ والنسيان ولذا قيل

وما سمي النسان إل لنسيه وما القلب إل أنه يتقلـب ولذلك اعتنى الئمة بالتقييد لما حفظوا وإن أول ناس أي أول من: تقييدها، ثم أقام على كلمه حجة فقال: وسمعوا، ومثلوا الحكمة كالصيد والضالة، وربطها

اتصف بالنسيان والغفلة عما كان هو أول الناس خلقه ال تعالى وهو سيدنا آدم عليه الصلة والسلم، فل يلم غيره على النسيان وعلى ال ل على غيره جل شأنه التكلن بالضم مصدر، وتاؤه عن واو، لنه من التوكل، وهو إظهار العجز والعتماد على الغير، والمعنى ل اعتماد ول افتقار إل إلى ال سبحانه وتعالى، وهو الغني المطلق، ل إله إل

. هو، ول رب غيره، ول خير إل خيره، وصلى ال على سيدنا محمد وعلى آله وسلم باب الهمزة \/

فصل الهمزة أ ب أ

66: صفحة

وقرأت في. القصبة، أو هو أجمة الحلفاء والقصب خاصة، كذا قاله ابن بري، أباء بالفتح والمد: الباءة، كعباءة : مشكل القرآن لبن قتيبة، في باب الستعارة، قول الهذلي، وهو أبو المثلم

وأكحلك بالصاب أو بالجـل ففتح لكحلك أو أغـمـض القصب، وماؤه شر المياه،: الباء: وأسعطك في النف ماء البا ء مما يثمل بالمـخـوض قال

الماء الذي يبول فيه الروى فيشرب منه العنز فيمرض، وسيأتي في المعتل إن شاء ال تعالى، هذا: الباء هنا: ويقال موضع ذكره أي في الهمزة، كما حكاه المام أبو الفتح ابن جني وارتضاه في كتابه سر الصناعة، نقل عن إمام اللغة

وربما ذكر هذا الحرف في المعتل، وليس بمذهب سيبويه، ل في باب المعتل يائيا أو واويا،: وقال ابن بري. سيبويه وقرأت في كتاب المعجم لعبيد. على اختلف فيه كما توهمه الجوهري المام أبو نصر وغيره، يعني صاحب العين

فأما أباءة فذهب أبو بكر محمد بن السري، فيما حدثني به أبو علي عنه، إلى أنها من ذوات الياء،: ال ياقوت ما نصه من أبيت، فأصلها عنده أباية، ثم عمل فيها ما عمل في عباية وصلية وعظاية، حتى صرن عباءة وصلءة وعضاءة، في قول من همز، ومن لم يهمز أخرجهن على أصولهن، وهو القياس القوي، وإنما حمل أبا بكر على هذا العتقاد في أباءة أنها من أبيت، وذلك أن الباءة هي الجمة، وهي القصبة، والجمع بينها وبين أبيت أن الجمة ممتنعة، بما ينبت

فيها من القصب وغيره، من السلوك والتطرق، وخالفت بذلك حكم البراح والبراز، وهو النقي من الرض، فكأنها أبت رميته به،: وأبأته بسهم. وامتنعت على سالكها، فمن هنا حملها أبو بكر على أبيت، وسيأتي المزيد لذلك في أشى

. فالهمزة فيه أصلية، بخلف أثأته، كما سيأتي أ ت أ اسم امرأة من بني بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن: أتأة بالمثناة الفوقية كحمزة، أورده ابن بري في الحواشي

Page 49: 119001033-تاج-العروس-1

أفصى بن عبد القيس، وهي أم قيس بن ضرار قاتل المقدام، وحكاه أبو علي في التذكرة، عن محمد بن حبيب، وأنشد : ياقوت في أجأ لجرير

أتبيت ليلك يا ابن أتأة نـائمـا وبنو أمامة عنك غـير نـيام . جبل: وترى القتال مع الكرام محرما وترى الزناء عليك غير حرام وأتأة أ ث أ وأثأته بسهم إثاءة،. جاء فلن في أثئية، أي جماعة من قومه: الجماعة، يقال: الثئية كالثفية بالضم، واحد الثائي

رميته به،: أثيته بسهم: وعن الصمعي. رميته به، وهو من باب منع، صرح به ابن القطاع وابن القوطية: كقراءة وهو حرف غريب هنا، أي في مهموز الفاء واللم ذكره أبو عبيد اللغوي، وروى عنه المام ابن حبيب، ونقله ابن

بري في حواشي الصحاح، وتبعه المؤلف، وذكره المام رضي الدين أبو الفضائل حسن بن علي بن حيدر العمري الصاغاني في ث و أ أي مهموز اللم ومعتل العين، وكلهما له وجه، فعلى رأي الصاغاني: القرشي الصغاني، ويقال

:وجاء قولهم. كأقام، مزيد ووهم الجوهري حيث لم يذكره في إحدى المادتين فذكره في ثأثأ، وقد تبع الخليل في ذلك أصبح الرجل مؤتثئا من ائتثأ، افتعل من أثأ، نقل ابن بري في الحواشي، عن الصمعي، والكثرون على أنه معتل

. بالياء، وعزاه ابن منظور للشيباني أ ج أ

67: صفحة

جبل لطيئ القبيلة المشهورة، والنسبة إليه أجئي، بوزن أجعي، وهو علم مرتجل، أو: أجأ محركة مهموز مقصور وقد- جبلن عن يسار سميراء : أجأ وسلمى: وقال الزمخشري. اسم رجل سمي به الجبل، ويجوز أن يكون منقول

أحد جبلي طيئ، وهو غربي فيد إلى أقصى أجإ، وإلى القريتين من: أجأ: وقال أبو عبيد السكوني. شاهقان-رأيتهما ناحية الشام، وبين المدينة والجبلين على غير الجادة ثلث مراحل، وبين الجبلين وتيماء جبال ذكرت في مواضعها،

حدثني أبو محمد أن: وقال أبو العرماس. وبين كل جبلين يوم، وبين الجبلين وفدك ليلة، وبينهما وبين خيبر خمس ليال أجأ سمي برجل كان يقال له أجأ بن عبد الحي، وسمي سلمى بامرأة كان يقال لها سلمى، فسميت هذه الجبال بأسمائهم،

وبزنته، هكذا في غالب النسخ التي رأيناها وتداولت عليها اليدي، أي بوزن جلل، ولم يفسروه. وقيل فيه غير ذلك ومزينة، وعليها شرح شيخنا، واعترض على المصنف بأنه لم يذكر أحد من أهل التاريخ: بأكثر من ذلك، وفي أخرى

وهذا الذي اعترض به: قلت. والخبار أن هذا الجبل لمزينة قديما ول حديثا، وإنما هو لطيئ وأولده ومن نزل عندهم مسلم غير منازع فيه، والذي يظهر من سياق عبارة المصنف على ما اصطلح عليه هو ما قدمناه، على ما في النسخ

المشهورة، أي وهو على وزنه، وكأنه أشار به إلى ضبطه، وهو اصطلح له، ويدل لذلك ما سيأتي له في ق ب ل ما وقال المناوي.والمكتئن ضد المطمئن، وبزنته: وكذا قوله في كتن. جبل، وبزنته، قرب دومة الجندول: وقبل: نصه

بمصر من لقليم الدقهلية،: وأجأ. وفسره بالصحراء، وهو غريب، وقد تصحف عليه، فتأمل. وبرية: في شرحه تضاف إليها تلبنت، وأخرى تضاف إلى بيلوق، كذا في قوانين ابن الجيعان، ويؤنث فيهما، أي في الجبل والقرية أما

وقد. في القرية فمسلم، وأما في الجبل فإن التذكير والصرف أصوب، لنه جبل مذكر، وسمي باسم رجل، وهو مذكر: ورد ذكره في أشعارهم، فمنها قول عارق الطائي

ومن أجإ حولي رعان كأنـهـا قبائل خيل من كميت ومن ورد وقال العيزار بن الخنس الطائي، : وكان خارجيا

:تحملن من سلمى فوجهن بالضحى إلى أجإ يقطعن بـيدا مـهـاويا وقال زيد بن مهلهل الطائي : جلبن الخيل من أجإ وسلمى تخب ترائعا خبب الركاب وقال لبيد، يصف كتيبة النعمان قنة في أجإ، وقد جاء: كأركان سلمى إذ بدت أو كأنها ذرى أجإ إذ لح فيه مواسل ومواسل

: مقصورا غير مهموز، أنشد قاسم بن ثابت لبعض العراب: إلى نضد من عبد شمس كأنهم هضاب أجا أركانه لم تقصف وقال العجاج : فإن تصر ليلى بسلمى وأجا وأما قول امرئ القيس أبت قبائل أجإ، أو ما: أبت أجأ أن تسلم العام جـارهـا فمن شاء فلينهض لها من مقاتل فالمراد

: أشبهه، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه، يدل على ذلك عجز البيت، وهو قوله فمن شاء فلينهض لها من مقاتل

Page 50: 119001033-تاج-العروس-1

68: صفحة

ووقفت على جامع شعر امرئ القيس، وقد: قال النسابة الخباري عبيد ال ياقوت رحمه ال. والجبل نفسه ل يقاتل نص الصمعي على هذا أن أجأ موضع، وهو أحد جبلي طيئ، والخر سلمى، وإنما أراد أهل أجإ، كقول ال عز وجل

: واسأل القرية يريد أهل القرية، هذا لفظه بعينه، ثم وقفت على نسخة أخرى من جامع شعره قيل فيها فر وهرب،: وأجأ الرجل كجعل. أصحاب الجبل لن يسلموا جارهم: المعنى: أرى أجأ لم يسلم العام جاره ثم قال

لبدر بن عقال، فيه بيوت من متن: والجاءة كسحابة. إن اسم الجبل منقول منه: حكاه ثعلب عن ابن العرابي، يقال. وهو أبو الفتح نصر بن عبد الرحمن السكندري النحوي: قلت. الجبل ومنازل في أعله، عن نصر، كذا في المعجم

أ ز أ جبن، ونكص أي تأخر وقهقر على عقبه،: وأزأ عن الحاجة. أشبعها في مرعاها: أزأ الغنم، كمنع أهمله الجوهري

. قاله الفراء أ ش أ الشاء، كسحاب، كذا صدر به القاضي في المشارق، وأبو علي في الممدود، والجوهري والصاغاني وغيرهم،

:صغار النخل، كذا قاله القزاز في جامع اللغة، وقيل: وضبطه ابن التلمساني، وتبعه الخفاجي وهو مخالف للرواية نقله ابن سيده في المحكم، والواحدة بهاء، قال المام أبو القاسم علي بن جعفر بن علي السعدي ابن: النخل عامة

همزة الشاءة منقلبة عن الياء، لن تصغيرها أشي،: وقال نصر بن حماد. القطاع إن همزته أصلية وذلك عند سيبويه ليس في الكلم كلمة فاؤها ولمها: وقد رده ابن جني وأعظمه وقال: قلت. ولو كانت مهموزة لكان تصغيرها أشيئا

همزتان، ول عينها ولمها همزتان، بل قد جاءت أسماء محصورة، فوقعت الهمزة منها فاء ولما، وهي آءة وأجاءة فهذا أي المهموز موضعه أي موضع ذكره ل كما توهمه الجوهري، والقزاز صرح بأنه واوي ويائي، وفي المحكم أنه

:يائي، والمصنف في رده على الجوهري تابع لبن جني، كما عرفت، وفي المعجم نقل عن أبي بكر محمد بن السري فأما ما ذهب إليه سيبويه من أن ألءة وأشاءة مما لمه همزة، فالقول عندي أنه عدل بهما عن أن يكونا من الياء،

عباءة وعباية، وصلءة وصلية، وعظاءة وعظاية، فيهن، على أنها: كعباءة وصلءة وعظاءة، لنه وجدهم يقولون بدل من الياء التي ظهرت فيهن لما، ولما لم يسمعهم يقولون أشاية ول ألية، ورفضوا فيهما الياء البتة، دله ذلك على

أن الهمزة فيهما لم أصلية غير منقلبة عن واو ول ياء، ولو كانت الهمزة فيهما بدل لكانوا خلقاء أن يظهروا ما هو بدل منه ليستدلوا بها عليها، كما فعلوا ذلك في عباءة وأختيها، وليس في ألءة وأشاءة من الشتقاق من الياء ما في

.أباءة، من كونها في معنى أبيت، فلهذا جاز لبي بكر أن يزعم إن همزتها من الياء، وإذا لم ينطقوا فيها بالياء، انتهى :موضع، قال ياقوت: الشاءة: ومما يستدرك عليه. ليس البل كالشاء، ول العيدان كالشاء: ومن سجعات الساس

: أظنه باليمانة أو ببطن الرمة، قال زياد بن منقذ العدوي عن الشاءة هل زالت مخارمها أم هل تغير من أرامهـا إرم

69: صفحة

من أراد اليمامة من النباج صار إلى القريتين، ثم خرج: وأشيء، بالضم مصغرا مهموزا، قال أبو عبيد السكوني :موضع بالوشم، والوشم: أشيء: وقال غيره. منها إلى أشيء، وهو لعدي بن الرباب، وقيل هو للحمال من بلعدوية

وقد ذكره المصنف في المعتل،. واد باليمامة فيه نخل، وهو تصغير الشاء، وهو صغار النخل، الواحدة أشاءة قد يجوز عندي في أشيء هذا أن يكون من لفظ أشاءة، فاؤه ولمه: والصواب ذكره هنا، فإن المام ابن جني قال

همزتان، وعينه شين، فيكون بناؤه من أ ش أ وإذا كان كذلك احتمل أن يكون مكبره فعال، كأنه أشاء أحد أمثلة السماء الثلثية العشرة، غير أنه حقر فصار تصغيره أشيئا، كأشيع ثم خففت همزته بأن أبدلت ياء وأدغمت فيها ياء التحقير،

فصار أشي، كقولك في تحقير كمء مه تخفيف الهمزة كمي، وقد يجوز أيضا أن يكون أشي تحقير أشأى، أفعل من كقولك في تخفيف- شأوت، أو شأيت، حقر فصار أشيء كأعيم، ثم خففت همزته فأبدلت ياء وأدغمت ياء التحقير فيها

فاجتمعت معك ثلث ياءات، ياء التحقير، والتي بعدها بدل من الهمزة، ولم الفعل، فصارت- تحقير أرؤس أريس وقد يجوز في أشي أيضا أن يكون تحقير أشأى وهو فعلى كأرطى، من لفظ أشاء، حقر كأريط، فصار... إلى أشي

واصرفه في هذا البتة كما يصرف أريط معرفة ونكرة، ول تحذف هنا. أشيئا، أبدلت همزته للتخفيف ياء، فصار أشيا. ياء كما لم تحذفها فيما قبل، لن الطريقتين واحدة، كذا في المعجم

أ ك أ أبو: ثبتت هذه المادة في أكثر النسخ المصححة وسقطت في البعض، وقوله. استوثق من غريمه بالشهود: أكأ كمنع

Page 51: 119001033-تاج-العروس-1

أكأ إكاءة إلى آخرها، هكذا وجد في بعض النسخ، والصواب أن محله فصل الكاف من هذا الباب، لن وزن أكاء: زيد إكاءة كإجابة وإكاء كإقام، فعرف أن الهمزة الولى زائدة للتعدية والنقل، كهمزة أقام وأجاب، وقد ذكره المصنف هناك

أراد أمرا ففاجأته أي جئته مفاجأة على: على الصل، وهو الصحيح، ويقال هو ككتب كتابة وكتابا، فحينئذ محله هنا. على تفيئة ذلك فهابك، أي خافك ورجع عنه، أي عن المر الذي أراده: تئفة ذلك أي حينه ووقته، وفي بعض النسخ

أ ل أ شجر ورقه وحمله دباغ، وهو حسن المنظر مر الطعم، ل يزال أخضر: اللء، كالعلء يمد ويقصر، وقد سمع بهما

: شتاء وصيفا، واحدته ألءة، بوزن ألعة، قال ابن عنمة يرثي بسطام بن قيس طعم اللء أحلى من: فخر على اللءة لم يوسد كأن جبينه سيف صقيل ومن سجعات الساس

هي شجرة تشبه الس ل تتغير في القيظ، ولها: قال أبو زيد: وفي لسان العرب. المن، وهو أمر من اللء عند المن والسلمان نحو اللء غير أنها أصغر منها، تتخذ منها: قال. ثمرة تشبه سنبل الذرة، ومنبتها الرمل والودية

وذكره. دبغ به: وأديم مألوء بالهمز من غير إدغام. المساويك، وثمرتها مثل ثمرتها، ومنبتها الودية والصحارى شجر مر دائم: اللء كسحاب ويقصر: الجوهري في المعتل وهما، والمصنف بنفسه أعاده في المعتل أيضا فقال

فلينظر ذلك، وذكره ابن القوطية وثعلب في المعتل أيضا، فكيف. دبغ به: وسقاء مألوء ومألي. الخضرة، واحدته ألءة كثيرة: أرض مألة: ومما يستدرك عليه. وسيأتي الكلم عليه في محله إن شاء ال تعالى? ينسب الوهم إلى الجوهري

.موضع جاء ذكره في الشعر، عن نصر، كذا في المعجم: وألءات بوزن فعالت، كأنه جمع ألءة، كسحابة. اللء: والشعر هو: قلت أ و أالجوف خير لك من أغواط ومن ألءات ومـن أراط

70: صفحة

آء كعاع، بعينين بينهما ألف منقلبة عن تحتية أو واو مهملة، ل معنى لها في الكلم، وإنما يؤتى بمثلها في الوزان، ثمر شجر،: لن الشهرة معتبرة فيه، وليس في الكلم اسم وقعت فيه ألف بين همزتين إل هذا، قاله كراع في اللسان

: وتأسيس بنائها من تأليف واو بين همزتين، قال زهير بن أبي سلمى. وهو من مراتع النعام كأن الرحل منها فوق صعل من الظلمان جؤجؤه هواء ومن: أصك مصلم الذنين أجـنـا له بالـسـي تـنـوم وآء ل شجر، ووهم الجوهري، وقال أبو عمرو

الصحيح عند أهل اللغة: الء شجر له ثمر تأكله النعام، وقال ابن بري: وقال الليث. الشجر الدفلى والء، بوزن العاع وعذر من سماه بالشجر أنهم قد. هو عنب أبيض يأكله الناس ويتخذون منه ريا: وقال أبو زيد. أن الء ثمر السرح

وهو يريد الشجار، فيعبر بالثمرة عن. في بستاني السفرجل والتفاح: يسمون الشجر باسم ثمره، فيقول أحدهم جرير بين: فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا واحدته بهاء، وقد جاء في الحديث: الشجرة، ومنه قوله تعالى

أوت الديم بالضم إذا دبغته به أي بالء: ولو بنيت منها فعل لقلت. وتصغيره أويأة. نخلة وضالة وسدرة وآءة والصل أؤت بهمزتين، فأبدلت الثانية واوا، لنضمام ما قبلها فهو مؤوء كمعوع والصل مأووء بفتح الميم وسكون

الهمزة وضم الواو، وبعد واو مفعول همزة أخرى هي لم الكلمة، ثم نقلت حركة الواو التي هي عين الكلمة إلى الهمزة الواو التي هي عين الكلمة المنقول عنها الحركة، وواو مفعول، فحذف أحدهما، الول أو: التي فاؤها، فالتقى ساكنان

والدليل على أن أصل هذه اللف التي بين: مؤوء، كمقول، وقال ابن بري: الثاني، على الخلف المشهور، فقيل صوت، بالفراد، أي استعملته العرب: وحكاية أصوات وفي نسخة. أويأة: الهمزتين واو، قولهم في تصغير آءة

: حكاية لصوت، كما استمعلته اسما للشجر، قال الشاعر في جحفل لجب جم صواهله بالليل يسمع في حافاتـه آء وزجر للبل، فهو سموت أيضا، أو اسم

.صياح المير بالغلم، عن أبي عمرو: الء بوزن العاع: ومما يستدرك عليه. فعل، ذكره ابن سيده في المحكم. وليس بثبت. تنبت الء: وأرض مآءة

أ ي أ :قلت. بهمزتين بينهما تحتية كالهيئة لفظا ومعنى، حكاه الكسائي عن بعض العرب، كذا نقله الصاغاني: اليئة

والمشهور عند أهل التصريف أن هذه الهمزة الولى أبدلت من الهاء، لنه كثير في كلمهم، فعلى هذا ل تكون أصل،. إنها لثغة، ولهذا أهملها الجوهري وابن منظور، وهما هما: وقيل

فصل الباء الموحدة

Page 52: 119001033-تاج-العروس-1

ب أ ب أ بأبأه: أفديك بأبي، فيشتق من ذلك فعل فيقال: بأبي أنت، ومعناه: قول النسان لصاحبه: البأبأة: قال الليث بن مظفر

بأبي أنت، فالباء في أول السم حرف جر، بمنزلة اللم في: إذا قلت: بأبي أنت، قال ابن جني: بأبأة وبأبأ به إذا قال له .بأبأت بئباء، وقد أكثرت من البأبأة: ل أنت، فإذا اشتققت منه فعل اشتقاقا صوتيا استحال ذلك التقدير، فقلت: قولك

البأب، فصار فعل من: فالباء الن في لفظ الصل، وإن كان قد علم أنها فيما اشتقت منه زائدة للجر، وعلى هذا منها: وقال الراجز. انتهى. يا بأبي أنت ويا فوق البأب، فالبأب الن بزنة الضلع والعنب: باب سلس وقلق، وقال

وصاحب ذي غمرة داجيته بأبأته وإن أبـى فـديتـه حتى أتى الحي وما آذيتـه

71: صفحة

يا: هذا كقوله: قال أبو منصور. وا بأبا أنت، جعلوها كلمة مبنية على هذا التأسيس: ومن العرب من يقول: قال يا بيبا، حول الهمزة ياء، والصل يا: يا ويلتي، فقلبت الياء ألفا، وكذلك يا أبتا، معناه يا أبتي، ومن قال: ويلتا، معناه

وبأبأه الصبي إذا. بابا: بأبأ الصبي أبوه إذا قال له: وقالوا. بابا: قلت له: وبأبأته، أيضا، وبأبأت به.بأبا، معناه يا بأبي بأبأت الصبي: سألت أبا علي فقلت له: وقال ابن جني. بأبي: بأبأت الصبي بئباء إذا قلت له: وقال الفراء. بابا: قال له

بل أزنها: مثالها البقبقة، فقال: أتزنها على لفظها في الصل فتقول? بابا، فما مثال البأبأة عندك الن: بأبأة إذا قلت له والبؤبؤ. وهو كما ذكر، وعليه انعقاد هذا الباب: قال. الفعللة: على ما صارت إليه، وأترك ما كانت قبل عليه، فأقول

ل نظير له في كلم العرب إل جؤجؤ ودؤدؤ ولؤلؤ، ل خامس لها، وزاد: كهدهد، وفي نسخة، كالهدهد، قالوا الصل الكريم أو: الصل، كما في الصحاح، وقيل: ضؤضؤ، وحكى ابن دحية في التنوير سؤسؤ: المصنف

: وأنشد ابن خالويه لجرير. أصله: بؤبؤ الرجل: الخسيس، وقال شمر: في بؤبؤ المجد وبحبوح الكرم وأما أبو علي القالي فأنشده وكأنهما: في ضئضئ المجد وبؤبوء الكرم وعلى هذه الرواية يصح ما ذكره من أنه على مثال سرسور، بمعناه، قال

: وأنشد قول الراجز في صفة امرأة. والنثى بهاء، نقله ابن خالويه. السيد الظريف الخفيف: والبؤبؤ. لغتان .رأس المكحلة، وسيأتي في يؤيؤ أنه مصحف منه: قد فاقت البؤبؤ والبؤيبيه والجلد منها غرقئ القويقيه والبؤبؤ

.وهو أعز علي من بؤبؤ عيني. عين العين: وإنسان العين، وفي التهذيب. بدن الجرادة بل رأس ول قوائم: والبؤبؤ عدا، نقله أبو: وتبأبأ تبأبؤا. العالم المعلم: وكسرسور ودحداح الخير من المحكم. وسط الشيء، كالبحبوح: والبؤبؤ

قاله. زجر السنور: والبأباء. أسرع، نقله الصغاني عن الحمر: بأبأ الرجل: ومما يستدرك عليه. عبيد عن الموي. الصغاني

ب ت أ والمثلثة لغة أو لثغة، وفي. وسيأتي في المعتل. بتا بتوا: والفصيح. أقام، كبثأ بالمثلثة: بتأ- كمنع - بتأ بالمكان

. الجمهرة أنه ليس بثبت ب ث أ : موضع في ديار بني سليم، وأنشد المفضل: البثاء، ممدودا: مما يستدرك عليه في المثلثة قال ابن. بنفسي ماء عبشمس بن سعد غداة بثاء إذ عرفوا اليقينـا وأورده الجوهري في المعتل

. وهذا موضعه: بري ب د أ

72: صفحة

فعله ابتداء أي قدمه في الفعل، كأبدأه رباعيا، وابتدأه:وبدأ الشيء. ابتدأ هما بمعنى واحد: بدأ به كمنع يبدأ بدءا ال يبدأ الخلق كأبدأهم، وأبدأ: خلقهم وأوجدهم، وفي التنزيل: وبدأ ال الخلق. خرج: كذلك، وبدأ من أرضه لخرى

واسمه تعالى: قلت. أبدأت من أرض إلى أخرى إذا خرجت منها: من أرض فيهما، أي في الفعلين، قال أبو زيد لك البدء والبدأة والبداءة،: ويقال. هو الذي أنشأ الشياء واخترعها ابتداء من غير سابق مثال: في النهاية. المبدئ

الخير بالمد، والثلثة بالفتح، على الصل ويضمان، أي الثاني والثالث، وحكى الصمعي الضم أيضا في الول،

Page 53: 119001033-تاج-العروس-1

بداءة كتفاحة،: البداءة ككتابة وكقلمة، أورده ابن بري، والبداهة، على البدل، وزاد أبو زيد: واستدرك المطرزي لغة عامية،: فقال المطرزي. البداءة بالكسر مهموزا، وأما البداية، بالكسر والتحتية بدل الهمزة: وزاد ابن منظور

قدمته، وأنشد قول: هي لغة أنصارية، بدأت بالشيء وبديت به: وعدها ابن بري من الغلط، ولكن قال ابن القطاع: ابن رواحة

باسم ال وبه بـدينـا ولو عبدنا غيره شقينا

73: صفحة

:والبديئة. ويأتي للمصنف بديت في المعتل، ولك البديئة كسفينة، أي لك أن تبدأ قبل غيرك في الرمي وغيره وجمع البديئة البدايا،. البديهة، وهو أول ما يفجؤك، وفلن ذو بدأة جيدة، أي بديهة حسنة، يورد الشياء بسابق ذهنه

افعله بدءا وأول بدء عن ثعلب، وبادي بدء: الول، ومنه قولهم: والبدء والبدئ. كبريئة وبرايا، حكاه بعض اللغويين على فعل، وبادي بفتح الياء فيهما بدي كغني، الثلثة من المضافات، وبادي بسكون الياء، كياء معديكرب، وهو اسم

فاعل من بدي كبقي لغة أنصارية، كما تقدم بدأة بالبناء على الفتح وبدأة ذي بدء، وبدأة بالمد ذي بدي على فعل وبادي بفتح الياء بدئ ككتف وبدئ ذي بدئ كأمير فيهما، وبادئ بفتح الهمزة بدء على فعل وبادئ بفتح الهمزة، وفي بعض النسخ بسكون الياء بداء كسماء، وبدا بدء وبدأة بدأة بالبناء على الفتح، وبادي بسكون الياء في موضع النصب، هكذا

يتكلمون به بد كشج، وبادي بسكون الياء بداء كسماء، وجمع بد مع بادي تأكيد، كجمعه مع بدا، وهكذا باقي المركبات البنائية، وما عداها من المضافات، والنسخ في هذا الموضع مع اختلف شديد ومصادمة بعضها مع بعض، فليكن

الناظر على حذر منها، وعلى ما ذكرناه من الضبط العتماد إن شاء ال تعالى أي أول شيء، كذا في نسخة صحيحة، أي أول كل شيء، وهذا صريح في نصبه: أي أول، وفي نسخة أخرى: أي أول أول، وفي نسخة أخرى: وفي اللسان

:إنه منصوب على الحال من المفعول، أي مبدوءا به قبل كل شيء، قال شيخنا: على الظرفية، ومخالف لما قالوه يحتمل أن يكون متعديا فيكون. ويقال رجع. ويصح جعله حال من الفاعل أيضا، أي افعله حالة كونك بادئا، أي مبتدئا

وفي. وفعله في عوده وبدئه، أي رجع في الطريق الذي جاء منه. عوده منصوبا على بدئه، وكذا عودا على بدء أن النبي صلى ال عليه وسلم نفل في البدأة الربع، وفي الرجعة الثلث ، أراد بالبدأة ابتداء سفر الغزو،: الحديث

ليضربنكم على الدين عودا كما ضربتموهم: لقد سمعته بقول: وفي حديث علي رضي ال عنه. وبالرجعة القفول منه وفي الساس أي ل. وفلن ما يبدئ وما يعيد أي ما يتكلم ببادئة ول عائدة. عليه بدءا أي أول، يعني العجم والموالي

وما يبدئ: وقال الزجاج في قوله تعالى. ما يعود عليه فيما بعد: ما يورده ابتداء، وعائدته: حيلة له، وبادئة الكلم السيد الول في السيادة،: والبدء. الباطل وما يعيد ما في موضع نصب أي أي شيء يبدئ الباطل وأي شيء يعيد

: الذي يليه في السؤدد، قال أوس بن مغراء السعدي: والثنيان :الشاب العاقل المستجاد الرأي، والبدء: ثنيانها إن أتاهم كان بدأهم وبدؤهم إن أتانا كان ثنيانا والبدء

هو النصيب أو خير نصيب من الجزور، كالبدأة، هكذا بالهمز على: المفصل، والعظم بما عليه من اللحم، وقيل: أهدى له بدأة الجزور، أي خير النصباء، وقال النمر بن تولب: الصواب، يقال

فمنحت بدأتها رقيبا جانحـا والنار تلفح وجهها بأوارها والبد، والبد، والبدة، والبدة، والبداد، كالبدء، ويأتي هؤلء الخمسة في حرف الدال إن شاء ال تعالى، أبداء كجفن وأجفان، على غير قياس وبدوء كفلوس وجفون،

: وقال طرفة بن العبد: على القياس، ولكن لما كان استعمال الول أكثر قدمه وهم أيسار لـقـمـان إذا أغلت الشتوة أبداء الجزر

74: صفحة

:والبديء كالبديع. وركاها، وفخذاها، وساقاها، وكتفاها، وعضداها، وهما ألم الجزور لكثرة العروق: وهي عشرة البديع، أي الغريب، لكونه لم يكن على: العجيب والمر المبدع، وفي نسخة: المخلوق فعيل بمعنى مفعول، والبديء

: مثال سابق، قال عبيد بن البرص: فل بديء ول عجيب وقال غيره والبديء. عجبت جارتي لشيب علني عمرك ال هل رأيت بديئا وقد أبدأ الرجل، إذا أتى به

البئر السلمية، هي التي حفرت في السلم حديثة، ليست بعادية، وترك فيها الهمز في أكثر كلمهم، وذلك: والبدء في حريم البديء خمسة وعشرون ذراعا،: وفي حديث ابن المسيب. أن يحفر بئرا في الرض الموات التي ل رب لها

Page 54: 119001033-تاج-العروس-1

بديء وبديع إذا حفرتها: يقال للركية: وقال أبو عبيدة. البئر العادية القديمة التي ل يعلم لها رب ول حافر: والقليب :وزمزم خفية، لنها لسماعيل عليه السلم فاندفنت، وأنشد: أنت، فإن أصبتها قد حفرت قبلك فهي خفية، قال

فصبحت قبل أذان الفرقان وهذا مقلوب، والصل: القلبان، وهي الركايا، واحدها بديء، قال: البودان: تعصب أعقار حياض البودان قال

وبدئ الرجل بالضم، أي. كالبدأة، بالهاء: السيد الول، كما هو ظاهر العبارة، وفي بعض النسخ: والبدئ. البديان: قال الكميت. جدر، أصابه الجدري، أو حصب بالحصبة، وهي كالجدري: بالبناء للمجهول بدءا

فكأنما بدئت ظواهر جـلـده مما يصافح من لهيب سهامها

75: صفحة

بدئ الرجل يبدأ: وقال اللحياني. وليس للكميت على هذا الروي شيء: كذا أنشده الجوهري له، وقال الصاغاني في اليوم الذي: خرج به ذلك، وفي حديث عائشة رضي ال عنها: ورجل مبدوء. خرج به بثر شبه الجدري: بدءا

أي متى مرض، يسأل يبه عن الحي? متى بدئ فلن: يقال: بدئ فيه رسول ال صلى ال عليه وسلم ، قال ابن الثير وفي بجيلة بداء بن. اسم جماعة، منهم بداء بن الحارث بن معاوية، من بني ثور قبيلة من كندة: وبداء ككتان. والميت

فتيان بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث، وفي مراد بداء بن عامر بن عوثبان بن زاهر بن مراد، قاله ابن حبيب، هي هنة سوداء كأنها كمء ول: قال أبو حنيفة. نبت: والبدأة بالضم. بداء فعال من البدء مصروف: وقال ابن السيرافي

كان ذلك المر في بدأتنا، مثلثة الباء فتحا وضما وكسرا، مع القصر: وحكى اللحياني قولهم في الحكاية. ينتفع بها ول أدري كيف ذلك، وفي مبدئنا بالضم ومبدئنا بالفتح، ومبداتنا بالفتح من: والمد وفي بدأتنا محركة، قال الزهري

غير همزة، كذا هو في نسختنا، وفي بعض بالهمز، أي في أول حالنا ونشأتنا، كذا في كتاب الباهر لبن عديس وقد ما أدرك: أوله وابتداؤه، وعند أهل التحقيق من الوائل: بادئ الرأي:ومما يستدرك عليه. حكاه اللحياني في النوادر

وروي أيضا بغير. أنت بادئ الرأي ومبتدأه تريد ظلمنا: وقال اللحياني.قبل إمعان النظر، يقال فعلته في بادئ الرأي وحده بادئ الرأي بالهمز، وسائر القراء بغيرها، وإليه ذهب الفراء وابن: وقرأ أبو عمرو. همز، وسيأتي في المعتل

وأبدأ الرجل كناية عن النجو،. النباري يريد قراءة أبي عمرو، وسيأتي بعض تفصيله في المعتل إن شاء ال تعالى اسم لكل جزء يعتل في: والبتداء في العروض. خرجت أسنانه بعد سقوطها: وأبدأ الصبي. والسم البداء، ممدود

أول البيت بعلة ل يكون في شيء من حشو البيت، كالخرم في الطويل والوافر والهزج والمتقارب، فإن هذه كلها يسمى ابتداء، وذلك لن فعولن تحذف منه الفاء في البتداء، ول تحذف الفاء من فعولن في: كل واحد من أجزائها إذا اعتل

حشو البيت البتة، وكذلك أول مفاعلتن وأول مفاعيلن يحذفان في أول البيت، ول يسمى مستفعلن من البسيط وما أشبهه ولم يدر: قال. مما علته كعلة أجزاء حشوه ابتداء، وزعم الخفش أن الخليل جعل فاعلتن في أول المديد ابتداء

الخفش لم جعل فاعلتن ابتداء وهي تكون فعلتن وفاعلتن، كما تكون أجزاء الحشو، وذهب على الخفش أن الخليل جعل فاعلتن ليست كالحشو، لن ألفها تسقط أبدا بل معاقبة، وكل ما جاز في جزئه الول ما ل يجوز في حشوه

. فاسمه البتداء، وإنما سمي ما وقع في الجزء ابتداء لبتدائك بالعلل، كذا في اللسان ب ذ أ

76: صفحة

ازدراه واحتقره ولم يقبله، ولم تعجبه مرآته، وسألته عنه فبذأه،: رأى منه حال كرهها، وقد بذأه يبذؤه: بذأه، كمنعه :يقال بذأته عيني بذءا إذا طرأ لك وعندك الشيء ثم لم تره كذلك، فإذا رأيته كما وصف لك قلت: أي ذمه، قال أبو زيد

الرجل الفاحش اللسان، وقد: والبذيء كبديع. ذو مرعاها، وكذلك الموضع إذا لم تحمده: ما تبذؤه العين، وبذأ الرض بذي كعني إذا عيب وازدري وبذؤ ككرم أو ككتب كما هو مقتضى إطلقه، وهي لغة مرجوحة ويثلث، أي تحرك عين فعله، لنها المقصودة بالضبط بالحركات الثلث، بذأ كمنع وكفرح مضارعهما بالفتح، وككرم مضارعه بالضم قياسا

إنما يقال بذأ كمنع في المهموز، والكسر والضم إنما هما في المعتل اللم، بذاء كسحاب: وبالفتح، وفي المصباح وبذاءة ككرامة، مصدر للمضموم على القياس وسيأتي في المعتل، وفي بعض النسخ بذأة على وزن رحمة، وفي

المفاحشة، وفي بعض: والمباذأة مفاعلة من بذأ. صار ل مرعى فيه، فهو مجدب: وبذأ المكان. بذاء كسماء: أخرى باذأت الرجل إذا خاصمته، وباذأه فبذأه،:ومما يستدرك عليه. النسخ بغير همز، كالبذاء بالكسر، وجوز بعضهم الفتح

وصفت لي أرض كذا: ومن المجاز. إذا عظمت الخلقة فإنما به بذاء ونجاء: جئت بابذاء، وقال الشعبي: وأبذأت

Page 55: 119001033-تاج-العروس-1

. فأبصرتها فبذأتها عيني، أي ازدرتها ب ر أ

77: صفحة

برأ ال الخلق، كجعل يبرأ بالفتح فيهما، لمكان حرف الحلق في اللم، على القياس، ولهذا لو قال كمنع بدل جعل كان :أولى برءا كمنع، حكاه ابن النباري في الزاهر وبروءا كقعود، حكاه اللحياني في نوادره وأبو زيد في كتاب الهمز

وقال. هو الذي خلق الخلق ل عن مثال: خلقهم على غير مثال، ومنه البارئ في أسمائه تعالى، قال في النهاية أصل تركيب البرء لخلوص الشيء من غيره، إما على سبيل التقصي، كبرأ المريض من مرضه والمديون: البيضاوي

أخص من الخلق، وللول اختصاص بخلق الحيوان،: والبرء. من دينه، أو النشاء، كبرأ ال آدم من الطين، انتهى وبرأ المريض مثلثا، والفتح أفصح، قاله ابن. وقلما يستعمل في غيره، كبرأ ال النسمة وخلق السموات والرض

القطاع في الفعال، وتبعه المزني، وعليه مشى المصنف، وهي لغة أهل الحجاز، والكسر لغة بني تميم، قاله اليزيدي واللحياني في نوادرهما يبرأ بالفتح أيضا على القياس وبرأ كنصر يبرؤ كينصر، كذا هو مضبوط في الصول

ولم يجيء فيما لمه همزة فعلت أفعل، وقد: وقد ردوا ذلك، قال: الصحيحة، نقله غير واحد من الئمة، قال الزجاج وكذلك برا يبرو، كدعا يدعو، وصرحوا أنها لغة: قلت. استقصى العلماء باللغة هذا فلم يجدوا إل في هذا الحرف

قبيحة برءا بالضم في لغة الحجاز وتميم، حكاه القزاز وابن النباري وبروءا كقعود، وبرؤ ككرم يبرؤ بالضم فيهما، حكاها القزاز في الجامع وابن سيده في المحكم، وابن القطاع في الفعال، وابن خالويه عن المازني، وابن السيد في

المثلث، وهذه اللغة الثالثة غير فصيحة وبرئ مثل فرح يبرأ كيفرح، وهما أي برأ كمنع وبرئ كفرح لغتان فصيحتان برءا بفتح فسكون وبرؤا بضمتين وبروءا كقعود نقه كفرح، من النقاهة وهي الصحة الخفيفة التي تكون عقيب مرض،

وأبرأه ال تعالى من مرضه فهو. وهو حاصل معنى نقه، وعليها شرح شيخنا. وفيه مرض: وفي بعض النسخ زيادة إن الصفة: أي المريض بارئ وبريء، بالهمز فيهما، وروي بغير همز في الخير، حكاها القزاز، وقال ابن درستويه

اسم الفاعل في ذلك كله بارئ ولم يسمع: من برأ المريض بارئ على فاعل، ومن غيره بريء، وأنكره الشلوبين وقال قد سمع بريء أيضا ككرام في بريء قياسا، لن فاعل على فعال: بريء، ولكن أورده اللبلي في شرح الفصيح وقال

حق على البارئ من اعتلله،: ومن سجعات الساس. ليس بمسموع، فالضمير إلى أقرب مذكور، أو أنه من النوادر وبرئ الرجل بالكسر، لغة واحدة من المر والدين كفرح يبرأ بالفتح على القياس. أن يؤدي شكر البارئ على إبلله

ونعم ينعم وفضل يفضل بالكسر في الماضي: ويبرؤ بالضم نادر بل غريب جدا، لن ابن القوطية قال في الفعال والضم في المضارع فيهما، ل ثالث لهما، فإن صح فإنه يستدرك عليه، وهذا الذي ذكره المؤلف هو ما قاله ابن القطاع

في الفعال، ونصه برأ ال الخلق وبرأ المريض مثلثا، والفتح أفصح وبرئ من الشيء والدين براءة كفرح ل غير، تبرأ بالهمز، تفسير لما سبق وأبرأك ال منه: براء كسلم، كذا في الروض وبراءة ككرامة وبرءا بضم فسكون

وبرأك، من باب التفعيل، أي جعلك بريئا، وأنت بريء منه ج بريؤون جمع مذكر سالم وبرآء كفقهاء وبراء مثل كرام في كريم، وقد تقدم، وفيه دللة لما أوردناه آنفا، وأبراء مثل أشراف في شريف، على الشذوذ وأبرياء مثل أنصباء في

نصيب، ولو مثله بأصدقاء كان أحسن، لن الصديق صفة مثله، بخلف النصيب فإنه اسم، وكلهما شاذ مقصور على السماع، كما صرح به ابن حبان، وبراء مثل رخال، وهو من الوزان النادرة في الجمع، وأنكره السهيلي في الروض

أما براء كغلم فأصله برآء: فقال

78: صفحة

ككرماء، فاستثقل جمع الهمزتين فحذفوا الولى، فوزنه أول فعلء، ثم فعاء، وانصرف لنه أشبه فعال، والنسب إليه إذا سمي به براوي، وإلى الخيرين برايي وبرائي بالهمز، انتهى، وفي بعض النسخ هنا زيادة وبرايات، وعليه شرح

وهب بهاء أي النثى بريئة ج بريئات مؤنث سالم وبريات بقلب إحدى. وهو مستغرب سماعا وقياسا: شيخنا، قال رجل براء، ورجلن براء كسلم، ل: وأنا براء منه، وعبارة الروض. هن برايا: الهمزتين ياء وبرايا كخطايا، يقال

أول ليلة: والبراء. يثنى ول يجمع لنه مصدر، وشأنه كذلك، ول يؤنث، ولم يذكره السهيلي، ومعنى ذلك أي بريء من الشهر، سميت بذلك لتبري القمر من الشمس أو أول يوم من الشهر، قاله أبو عمرو، كما نقله عن الصاغاني في

وعليه مشى الصاغاني في: قلت. العباب، ولكنه ضبطه بالكسر وصحح عليه، وصنيع المصنف يقتضي أنه بالفتح التكملة، وزاد أنه قول أبي عمرو وحده أو آخرها، أو آخره، أي الليلة كانت أو اليوم، ولكن الذي عليه الكثر أن آخر

Page 56: 119001033-تاج-العروس-1

.كابن البراء، وهو أول يوم من الشهر، وهذا ينصر القول الول، كما في العباب. يوم من الشهر هو النحيرة، فليحرر والبراء اسم والبراء بن مالك بن النضر النصاري أخو أنس رضي ال عنهما، شهد. وقد أبرأ إذا دخل فيه أي البراء

أحدا وما بعدها، وكان شجاعا، استشهد يوم تستر، وقد قتل مائة مبارزة، والبراء بن عازب، بالمهلة ابن الحارث بن عدي النصاري الوسي أبو عمارة، شهد أحدا وافتتح الري سنة أربع وعشرون، في قول أبي عمرو الشيباني، وشهد

والبراء. مع علي الجمل وصفين، والنهروان، ونزل الكوفة، وروى الكثير، وحكى فيه أبو عمرو الزاهد القصر أيضا بن أوس بن خالد، أسهم له رسول ال صلى ال عليه وسلم خمسة أسهم، والبراء بن معرور بالمهملة، ابن صخر بن

والبراء بن قبيصة، مختلف. خنساء ابن سنان الخزرجي السلمي أبو بشر نقيب بني سلمة الصحابيون رضي ال عنهم .وقد سقط هذا من أكثر نسخ الكتاب: قلت. أورده النسائي ولم يصح: فيه، قال الحافظ تقي الدين بن فهد في المعجم

ويقال بارأه أي شريكه إذا فارقه، ومثله في العباب، وبارأ الرجل المرأة إذا صالحها على الفراق، من ذلك وسيأتي له استنقاه أي استنظفه من البول،: واستبرأ الذكر. خالعها ولم يطأها حتى تحيض: واستبرأها. ذلك في المعتل أيضا

قترة الصائد، والجمع برأ،: والبرأة كالجرعة. والفقهاء يفرقون بين الستبراء والستنقاء، كما هو مذكور في محله ء، فاستثقل جمع الهمزتين فحذفوا الولى، فوزنه أول فعلء، ثم فعاء، وانصرف لنه أشبه:قال العشى يصف الحمير

فعال، والنسب إليه إذا سمي به براوي، وإلى الخيرين برايي وبرائي بالهمز، انتهى، وفي بعض النسخ هنا زيادة وهب بهاء أي النثى بريئة ج بريئات مؤنث سالم. وهو مستغرب سماعا وقياسا: وبرايات، وعليه شرح شيخنا، قال

رجل براء،: وأنا براء منه، وعبارة الروض. هن برايا: وبريات بقلب إحدى الهمزتين ياء وبرايا كخطايا، يقال ورجلن براء كسلم، ل يثنى ول يجمع لنه مصدر، وشأنه كذلك، ول يؤنث، ولم يذكره السهيلي، ومعنى ذلك أي

أول ليلة من الشهر، سميت بذلك لتبري القمر من الشمس أو أول يوم من الشهر، قاله أبو عمرو، كما: والبراء. بريء وعليه: قلت.نقله عن الصاغاني في العباب، ولكنه ضبطه بالكسر وصحح عليه، وصنيع المصنف يقتضي أنه بالفتح

مشى الصاغاني في التكملة، وزاد أنه قول أبي عمرو وحده أو آخرها، أو آخره، أي الليلة كانت أو اليوم، ولكن الذي كابن البراء، وهو أول يوم من الشهر، وهذا ينصر القول. عليه الكثر أن آخر يوم من الشهر هو النحيرة، فليحرر

والبراء اسم والبراء بن مالك بن النضر النصاري أخو أنس. وقد أبرأ إذا دخل فيه أي البراء. الول، كما في العباب رضي ال عنهما، شهد أحدا وما بعدها، وكان شجاعا، استشهد يوم تستر، وقد قتل مائة مبارزة، والبراء بن عازب،

بالمهلة ابن الحارث بن عدي النصاري الوسي أبو عمارة، شهد أحدا وافتتح الري سنة أربع وعشرون، في قول أبي عمرو الشيباني، وشهد مع علي الجمل وصفين، والنهروان، ونزل الكوفة، وروى الكثير، وحكى فيه أبو عمرو الزاهد

والبراء بن أوس بن خالد، أسهم له رسول ال صلى ال عليه وسلم خمسة أسهم، والبراء بن معرور. القصر أيضا .بالمهملة، ابن صخر بن خنساء ابن سنان الخزرجي السلمي أبو بشر نقيب بني سلمة الصحابيون رضي ال عنهم

وقد سقط: قلت. أورده النسائي ولم يصح: والبراء بن قبيصة، مختلف فيه، قال الحافظ تقي الدين بن فهد في المعجم ويقال بارأه أي شريكه إذا فارقه، ومثله في العباب، وبارأ الرجل المرأة إذا صالحها على. هذا من أكثر نسخ الكتاب

استنقاه: واستبرأ الذكر. خالعها ولم يطأها حتى تحيض: واستبرأها. الفراق، من ذلك وسيأتي له ذلك في المعتل أيضا قترة: والبرأة كالجرعة. أي استنظفه من البول، والفقهاء يفرقون بين الستبراء والستنقاء، كما هو مذكور في محله

: الصائد، والجمع برأ، قال العشى يصف الحمير

79: صفحة

.تفارقنا: تبرأنا: فأوردها عينا من السيف رية بها برأ مثل الفسيل المكمم ومما يستدرك عليه

صححت برائته، والمتباريان ل يجابان، ذكره بعض أهل الغريب في: وبرأته. جعلته بريئا من حقي: وأبرأته :والبرية. وتبرأت من كذا. المهموز، والصواب ذكره في المعتل، كما في النهاية، وأبرأته مالي عليه وتبرأته تبرئة

.خير البريئة و شر البريئة : الخلق، وقد تركت العرب همزها، وقرأ نافع وابن ذكوان على الصل قوله تعالى إن أخذت البرية من البرى وهو التراب، فأصلها غير الهمز، وقد أغفلها المصنف هنا، وأحال في المعتل: وقال الفراء

واستبرأت ما عندك، واستبرأ أرض كذا فما مجد ضالته، واستبرأت المر، طلبت آخره. على ما لم يذكر، وهو عجيب ذكره ابن الجوزي في: والبراء بن عبد عمرو الساعدي شهد أحدا، والبراء بن الجعد بن عوف. لقطع الشبهة عني

. وبراء ابن يزيد الغنوي، وبراء بن عبد ال بن يزيد، ذكرهما النسائي. التلقيح ب س أ بسأ به أي بالرجل وبسئ كجعل وفرح يبسأ بسأ بفتح فسكون وبسأ محركة وبساء بالمد وبسوءا كقعود إذا أنس به،

مرن: وبسأ بالمر بسأ وبسوءا. ومن سجعات الساس قد بسئ بكرمك، وأنس بحسن خلقك. أبسأته فبسئ بي: ويقال

Page 57: 119001033-تاج-العروس-1

التركيب يدل: وفي العباب. ناقة بسوء كصبور إذا كانت ل تمنع الحالب لحسن خلقها: ويقال. تهاون: وبسأ به. عليه. على النس بالشيء

ب ش أ : بشاءة بالمد والفتح ع في جبال بني سليم، قاله أبو عبيد البكري وغيره، وقال خالد بن زهير الهذلي ب ط أرويدا رويدا واشربوا ببشـاءة إذا الجدف راحت ليلة بعذوب : بطؤ ككرم يبطؤ بطأ، بالضم، قال المتنبي ومن البر بطء سـيبـك عـنـي أسرع السحب في المسير الجهام وبطاء ككتاب وكذلك أبطأ ضد

والبطيء كأمير لقب أبي العباس أحمد بن. أبطيت: بطؤ مجيئك وأبطأت فإنك بطيء، ول تقل: أسرع، تقول منه الحسين، كذا في النسخ، وصوابه أحمد بن الحسن بن أبي البقاء العاقولي نسبة إلى دير العاقول مدينة النهروان الوسط

أبطئوا إذا كانت دوابهم بطاء، ويقال فرس: وعن أبي زيد. المحدث المشهور، روى عن ابن منصور القزاز وطبقته بطآن ذا: ويقال. لم أفعله بطء يا هذا، وبطأى كبشرى، أي الدهر، في لغة بني يربوع: ويقال. بطيء من خيل بطاء

خروجا بالضم ويفتح، جعلوه اسما للفعل كسرعان أي بطؤ ذا خروجا، فجعلت الفتحة التي على بطؤ في نون بطآن .حين أدت عنه، ليكون علما لها، ونقلت ضمة الطاء إلى الباء، وإنما صح فيه النقل لن معناه التعجب، أي ما أبطأه

من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه أي من أخره عمله: وبطأ عليه بالمر تبطيئا وأبطأ به أي أخره، وفي الحديث تبطأ الرجل في مسيره، وما أبطأ بك، وما بطأك،. ومما يستدرك عليه. السيئ لم ينفعه في الخرة شرف نسبه

اسم سفينة جاء ذكرها في شعر عثمان بن مظعون، قاله الزبير ابن بكار،: وبيطاء. وكتب إلي يستبطيني. واستبطأته اسم مجهول أصله، قاله الليث، وأورده صاحب اللسان هنا، وسيأتي في: وباطئة. ونقله عنه السهيلي في الروض

. المعتل إن شاء ال تعالى ب ك أ سمعنا في غريب الحديث بكؤت تبكؤ، وروى شمر عن أبي: بكأت الناقة أو الشاة كجعل وكرم بكأ، قال أبو منصور

وقال محبسها أدنى لمرتعها: كل ذلك مهموز بفتح فسكون، قال سلمة بن جندل: عبيد وبكأت الناقة تبكأ، قال أبو زيد ولو نفادي ببكء كل محلوب

80: صفحة

البكء بالضم وبكاءة محركة، كذا مضبوط عندنا في النسخ، وفي العباب بالفتح والمد وبكوءا: وزاد أبو زيد فيه كقعود، وكلهما مصدر بكؤ بالضم، وزاد أبو زيد بكاء على وزن غراب، وفي بعض النسخ بضم فسكون، فهي أي

فقام إلى شاة بكيء فحلبهاإذا انقطع، وفي حديث علي : الناقة أو الشاة بكيء وبكيئة بالهاء وبدونها، أي قل لبنها، وقيل :وقال أبو مكعت السدي. نعم : فقالوا? هل يثبت لكم العدو قدر حلب شاة بكيئة: ، وفي حديث عمر أنه سأل جيشا

فليضربن المرء مفرق مالـه ضرب الفقار بمعول الجزار وليأزلن وتبكـؤن لـقـاحـه ويعللن صبـيه بـسـمـار ج بكاء وبكايا ككرام وخطايا الخير على ترك

:وفي العباب. البكء نبات كالجرجير كالبكا بالفتح مقصورة معتلة عند بعضهم واحدتها بهاء: وقال الليث. الهمز قل: وأيد بكاء. قل دمعها: بكأت عيني وعيون بكاء: ومما يستدرك عليه. التركيب يدل على نقصان الشيء وقلته

: وقول الشاعر. صار ذا بكاء وقلة خير: وأبكأ زيد. عطاؤها وجد الحالب الدر: أل بكرت أم الكلب تلومني تقول أل قد أبكأ الدر حالبه زعم أبو رياش أن معناه

وقد يجوز عندي أن تكون الهمزة لتعدية الفعل، أي جعله بكيئا،: وجده حميدا، وقال ابن سيده: أحمده: بكيئا، كما نقول وفي رواية نحن معاشر النبياء فينا بكء. وبكؤ الرجل بكاءة فهو بكيء من قوم بكاء. غير أني لم أسمع ذلك من أحد

ركية بكية، إذا نضب ماؤها،: لم يصب حاجته، ويقال: أي قلة الكلم، أي إل فيما يحتاج إليه، وبكئ الرجل كفرح. قلبت همزتها للتباع

ب و أ أي رجعوا، أي صار عليهم أو انقطع، وفي: وباءوا بغضب من ال قال الخفش: رجع، ومنه قوله تعالى: باء إليه

والباءة بالمد والباء بحذف. بعض النسخ بالواو بدل أو بؤت إليه وأبأته وهذه عن ثعلب وبؤته عن الكسائي وهي قليلة الهاء، والباهة، بإبدال الهمزة هاء، والباه باللف والهاء، فهذه أربع لغات بمعنى النكاح لغة في الباءة، وإنما سمي به لن الرجل يتبوأ من أهله، أي يستمكن منها كما يتبوأ من داره، كذا في العباب وجامع القزاز والصحاح، وجعل ابن

من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن: قتيبة اللغة الخيرة تصحيفا، وفي الحديث: وقال يصف الحمار والتن. لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء

Page 58: 119001033-تاج-العروس-1

يعرس أبكارا بها وعنسا فلن حريص على الباء والباءة والباه، بالهاء والقصر، أي: يقال: أكرم عرس باءة إذ أعرسا وقال ابن النباري

: قال الشاعر. النكاح، والباءة الواحدة، والباء الجمع، ويجمع الباء على الباءات يا أيها الراكب ذو الثبات إن كنت تبغي صاحب الباءات وافق، وباء بدمه وبحقه إذا أقر، وذا: وباء الشيء. فاعمد إلى هاتيكم البيات وبوأ الرجل تبويئا إذا نكح وهو مجاز

: قال لبيد. يكون أبدا بما عليه ل له أنكرت باطلها وبؤت بحقهـا عندي ولم يفخر علي كرامها

81: صفحة

باء بذنبه بوءا بفتح فسكون، كذا في أكثر الصول،: باء بإثمه فهو يبوء بوءا إذا أقر به وقال غيره: وقال الصمعي احتمله وصار المذنب مأوى الذنب، وبه فسر أبو إسحاق الزجاج: بوأة بزيادة الهاء وبواء كسحاب: وفي بعضها

أبوء بنعمتك علي: فباءوا بغضب على غضب أي احتملوا، أو اعترف به، وفي بعض النسخ بالواو، وفي الحديث وأبوء بذنبي أي ألتزم وأرجع وأقر،وأصل البواء اللزوم، كما في النهاية، ثم استمل في كل مقام بما يناسبه، صرح به

وباء دمه بدمه بوءا وبواءا عدله،. الزمخشري والراغب، وفي حديث آخر فقد باء به أحدهما أي التزمه ورجع به باءت عرار بكحل وهما: ويقال. وفلن بفلن بواء إذا قتل به وصار دمه بدمه فقاومه، أي عادله، كذا عن أبي زيد

:بؤ به، أي كن ممن يقتل به، وأنشد الحمر لرجل قتل قاتل أخيه فقال: ويقال. بقرتان قتلت إحداهما بالخرى معناه وإن كنت في: فقلت له بؤ بامرئ لست مثلـه وإن كنت قنعانا لمن يطلب الدما قال أبو عبيد

أبأت القاتل بالقتيل واستبأته: كأباءه وباوأه بالهمز فيهما، ويقال. حسبك مقنعا لكل من طلبك بثأره، فلست مثل أخي: قال الطفيل الغنوي. أباء فلنا بفلن: وإذا أقص السلطان رجل برجل قيل: أيضا، إذا قتلته به، وفي اللسان

:وقال التغلبي. أباء بقتلنا من القوم ضعفهم وما ل يعد من أسير مكلب ومثله قول أبي عبيد : أل ينتهي عنا الملوك وتتقي محارمنا ل يبأؤ الدم بالدم وقال عبد ال بن الزبير قضى ال أن النفس بالنفس بينناولم نك نرضى أن نباوئكم قبل

82: صفحة

:أنه كان بين حيين من العرب قتال، وكان لحد الحيين طول على الخر فقالوا: وتباوءا القتيلن تعادل وفي الحديث ل نرضى إل أن نقتل بالعبد منا الحر منكم، وبالمرأة الرجل، فأمرهم النبي أن يتباوءوا، ووزنه يتقاولوا، على

وبوأه منزل. يتباءوا، على مثال يتراءوا، كذا نقل عنهم أبو عبيد: يتفاعلوا، وهذا هو الصحيح، وأهل الحديث يقولون نزل به إلى سند جبل، هكذا متعديا إلى اثنين في نسختنا وفي بعضها بإسقاط الضمير، فيكون متعديا إلى واحد، وعليه

هو متعد بنفسه لهما، واللم زائدة، وفعل: تبوأت لزيد بيتا، وقال أبو زيد: كتب شيخنا، ومثل للمتعدي إلى اثنين قولهم أبأت القوم: وتفعل قد يكونان لمعنى واحد، وبوأ فيه وبوأه له بمعنى هيأه له أنزله ومكن له فيه كأباءه إياه، قال أبو زيد

قابله به نحو: وبوأ الرمح نحوه. منزل وبوأتهم منزل إذا نزلت بهم إلى سند جبل أو قبل نهر والسم البيئة، بالكسر أن تبوءا: حله وأقام به كأباء به وتبوأ، عن الخفش، قال ال عز وجل: وبوأ المكان. هيأه، كما ورد ذلك في الحديث

:أن يعلم الرجل الرجل على المكان إذا أعجبه لينزله، وقيل: التبوؤ: لقومكما بمصر بيوتا أي اتخذا، وقال أبو زيد :وتبوأ. تبوأه إذا أصلحه وهيأه، ويقال تبوأ فلن منزل إذا نظر إلى أحسن ما يرى وأشده استواء وأمكنه لمباءته فاتخذه

بوأته منزل وأثويته منزل سواء، أي أنزلته،: لنبوئنهم من الجنة غرفا يقال: نزل وأقام، وقال الفراء في قوله تعالى ومن المجاز فلن طيب المباءة. وفي الحديث من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار أي لينزل منزله من النار

هو رحيب المباءة،: حيث يتبوءون من قبل واد وسند جبل، ويقال: منزل القوم في كل موضع، وقيل: أي المنزل وقيل: وقرأت في مشكل القرآن لبن قتيبة وأنشد. أي سخي واسع المعروف

وبوأت بيتك في معـلـم رحيب المباءة والمسرح : كفيت العفاة طلب القرى ونبح الكلب لمستنـبـح كالبيئة بالكسر والباءة قال طرفة :وفي التهذيب. بيت النحل في الجبل: طيبوا الباءة سهل ولهـم سبل إن شئت وعث وعر والمباءة

: والمباءة متبوأ الولد من الرحم، قال العلم. هو المراح الذي يبيت فيه ولعمر محبلك الهجين على رحب المباءة منتن الجرم ويسمى كناس الثور الوحشي مباءة وكذلك

Page 59: 119001033-تاج-العروس-1

ويستعمل للغنم أيضا كما في الحديث، وهو. المباءة معطن القوم للبل حيث تناخ في الموارد: المعطن وفي اللسان وأبأت. وأباء البل ردها إليه أي إلى المباءة: المتبوأ أيضا وأباء بالبل، هكذا في النسخ، والذي في اللسان والعباب

: قال الشاعر. البل مباءة أنخت بعضها إلى بعض فر كأن الهمزة فيه لسلب معنى الرجوع: حليفان بينهمـا مـيرة يبيئان في عطن ضيق وأباء منه

جعله في الدباغ، وهو مذكور في هامش بعض نسخ الصحاح، والذي في العباب وأبأت: وأباء الديم. والنقطاع القوم بواء في هذا المر، أي أكفاء نظراء،: السواء والكفء يقال: جعلته في الدباغ، والبواء بالمد: المرأة أديمها

: دم فلن بواء لدم فلن إذا كان كفؤا له، قالت ليلى الخيلية في مقتل توبة بن الحمير: ويقال فإن تكن القتلى بواء فـإنـكـم فتى ما قتلتم آل عوف بن عامر

83: صفحة

الجراحات بواء يعني أنها متساوية في القصاص، وأنه ل يقتص للمجروح إل من جارحه الجاني: وفي الحديث تريد: ما بال العقرب مغتاظة على بني آدم فقال: ول يؤخذ إل مثل جراحته سواء، وفي حديث جعفر الصادق قيل له

كلمناهم فأجابوا عن بواء واحد: ويقال. وبواء أيضا واد بتهامة، كذا في العباب والتكملة. أي تؤذي كما تؤذى. البواء :أي أجابوا جوابا واحدا، والبيئة بالكسر: أي بجواب واحد أي لم يختلف جوابهم، فعن هنا بمعنى الباء وفي العباب

حاجة مبيئة: ويقال. تذهب: في أرض فلة فلة تبيء في فلة أي لسعتها: وقالوا. إنه لحسن البيئة: الحالة يقال وأبأت على فلن ماله، إذا أرحت عليه. اتخذه مباءة: استباء المنزل: ومما يستدرك عليه. بالضم، أي شديدة لزمة

: وقال ابن السكيت في قول زهير بن أبي سلمى. وأباء ال عليهم نعما ل يسعها المراح. إبله وغنمه ذو الحرمة، ويستباء، أي يتبوأ أي تتخذ: فلم أر معشرا أسروا هديا ولم أر جار بيت يستبـاء الهدي

يستباء، من البواء، وهو القود، وذلك أنه أتاهم يريد أن يستجير بهم فأخذوه: وقال أبو عمرو الشيباني. امرأته أهل :الفراء. إحداهما مرجع الماء إلى جمها، والخرى موضع وقوف سائق السانية: وللبئر مباءتان. فقتلوه برجل منهم

. باء، بوزن باع إذا تكبر، كأنه مقلوب بأي، كما قالوا راء ورأى، وسيذكر في المعتل ب ه أ بهأ به، مثلثة الهاء وهي عين الكلمة، وقد تقدم أن التثليث ل يعتبر إل في عين الفعل، فذكر الهاء هنا كاللغو بهأ بالمد

وفي حديث عبد الرحمن بن عوف أنه رأى رجل يحلف. أنس به وألف وأحب قربه، وقد بهأت به وبهئت، قاله أبو زيد وفي حديث ميمون ابن. أي أنسوا به حتى قلت هيبته في قلوبهم. أرى الناس قد بهئوا بهذا المقام: عند المقام فقال

بهوا به، غير: وروي: قال أبو عبيد. عليك بكتاب ال، فإن الناس قد بهئوا به: مهران أنه كتب إلى يونس بن عبيد : مهموز، وهو في الكلم مهموز كابتهأ به إذا أنس وأحب قربه، عن أبي سعيد، قال العشى

وفي الحي من يهوى هوانا ويبتهي وآخر قد أبدى الكآبة مغـضـب فترك الهمزة من يبتهي، كذا في :وعن ابن السكيت يقال. وبهاء كقطام علم امرأة من بهأ به إذا أنس، كذا في مجاميع القزاز. العباب والتكملة واللسان

بسوء قد أنست: وقال الصمعي في كتاب البل ناقة بهاء بالفتح ممدودا. ما بهأت له وما بأهت له، أي ما فطنت له أخله من المتاع وهو أثاث البيت أو خرقه، كأبهأه: وبهأ البيت كمنع يبهؤه. بالحالب، وهو من بهأت به إذا أنست به

. فأما البهاء من الحسن فهو من بهي الرجل، غير مهموز، والتركيب يدل على النس فصل التاء الفوقية مع الهمزة ت أ ت أ والتأتأة دعاء التيس المعزى للسفاد،. والتأتأة تردد التأتاء في التاء إذا تكلم. تأتأت به: حكاية الصوت تقول: التأتأة

الصبي، بدل:والتأتأة هي أيضا مشي الطفل الصغير، وفي العباب. إلى العسب كالتأتاء بحذف الهاء: وفي العباب. والتأتأة التبختر في الحرب شجاعة. الطفل

ت ت أ

84: صفحة

التيتا بفتح فسكون مقصورا والتيتا بكسر فسكون مقصورا والتئتاء بكسر فسكون همزة ممدودا، ومنهم من ضبط الثانية بالكسر والمد والثالثة بالكسر والقصر، وبعضهم ضبطهما بالمد وجعل الفرق بينهما وبين الذي قبلهما همز

Page 60: 119001033-تاج-العروس-1

من يحدث عند الجماع وهو العذيوط أو الذي ينزل قبل اليلج قاله: وسطها وهو بين الفوقيتين، والصحيح ما ضبطناه واختلف في تاء التيتا، وهي أول الثلثة فالذي صرح به أبو حيان: قال شيخنا: ابن العرابي، ونحو ذلك قال الفراء

.وابن عصفور أن تاءها الولى زائدة، وأنها من وتأ، واوي الفاء، إذا ثقل كبرا أو خلقا، وقد أغفلها كثير من أهل اللغة ت ط أ: ومما يستدرك عليه

. كذا في اللسان. تطأ الرجل إذا ظلم: أهمله الليث، وعن ابن العرابي: في التهذيب. تطأ ت ف أ :أتيته على تفيئة ذلك، تفيئة الشيء: ويقال. معناه احتد وغضب: تفئ الرجل كفرح أهمله الجوهري، قال الصاغاني

وليس على التخفيف القياسي، لنه قد اعتد: حينه وزمانه وفي بعض النسخ إبانه حكى اللحياني فيه الهمز والبدل، قال دخل عمر فكلم رسول ال صلى ال عليه وسلم، ثم دخل أبو بكر على تفيئة ذلك، أي على أثره،: به لغة، وفي الحديث

:وفيه لغة أخرى، على تئفة ذلك، بتقديم الياء على الفاء، وقد تشدد، والياء فيها زائدة على أنها تفعلة، وقال الزمخشري واستفاء فلن ما في. لو كانت تفعلة لكانت على وزن تهنئة فهي إذا لول القلب فعيلة، لجل العلل، ولمها همزة

ت ك أ: ومما يستدرك عليه. أخذه وسيذكر في المعتل: الوعاء. تكأ، ذكره الزهري ها هنا وتبعه صاحب اللسان، وسيأتي في وكأ إن شاء ال تعالى ت ن أ والسم. تنأ الضيف شهرا أقام كتنخ، فهو تانئ وتانخ، كذا في التهذيب: قطن، ويقال: تنأ بالمكان كجعل تنوءا كقعود

وهذا من أقبح: الدهقان قال ابن سيده: وبه سمي التانئ الذي هو المقيم ببلده والملزم: منه التناءة كالكتابة وقال ثعلب هو من تناء تلك الكورة، أي: الغلط إن صح عنه، وخليق أن يصح، لنه قد ثبت في أماليه ونوادره ج كسكان، يقال

وإبراهيم بن يزيد، ومحمد بن عبد ال بن ريذة، كنيته أبو بكر، من ثقات أهل أصبهان، ذكره الذهبي وهو. أصله منها وأحمد ابن محمد بن الحارث بن فادشاه صاحب الطبراني، وحفيده أبو الحسين محمد 440مشهور بجده توفي سنة

بن علي، سمع محمد بن عمر ابن زنبور الوراق، وأبا الفضل بن المأمون، وأبا زرعة البناء وغيرهم، صدوق، ولد كذا في تاريخ البنداري الذي ذيل به على تاريخ الخطيب، وأبو نصر محمد بن عمر بن 454وتوفي سنة 388سنة

محمد بن عبد الرحمن بن تانة، التانئون، محدثون، الخير إنما قيل له لكونه يعرف بابن تانة، شيخ مكثر، روى عنه أقر: تنأ على كذا: ومما يستدرك عليه. بأصبهان 475الحافظ إسماعيل بن الفضل الصبهاني وغيره، توفي سنة

هما سنان وتنان وما هما تنان ولكن تنينان، كذا في: ويقال. قطعوا تنوءة ذات أهوال: عليه لزما ل يفارقه، ويقال يريد أن المقيمين في البلد الذين ل ينفرون مع. ليس للتانئة شيء: وفي حديث ابن سيرين. الساس، وهو مجاز

ت ل أ: ومما يستدرك عليه هنا. الغزاة ليس لهم في الفيء نصيب. قرية من قرى ذمار باليمن: تل وجاء منه التلء، كأنصار، قال ياقوت في معجمه فصل الثاء المثلثة مع الهمزة ث أ ث أ عطشها فهو ضد، فمن الرواء قول: سقاها حتى يذهب عطشها ولم يروها، وثأثأها: أرواها بالماء، وقيل: ثأثأ البل

: الراجز إنك لن تثأثئ النـهـال بمثل أن تدارك السجال

85: صفحة

.ثأثئ عني الرجل، أي احبسه: حبس، ويقال: دفع عنهم وثأثأ الرجل عن المر: ثأثأ عن القوم: وقال الصمعي وهذا: ثأثأ النار أطفأها، قال الصاغاني: أزال عن مكانه ويقال: ثأثأ الرجل: سكن، وقال ابن دريد: وثأثأ الغضب

دعاه للسفاد ومثله في كتاب أبي زيد: وثأثأ بالتيس: ينصر الرواء، وكذلك ثأثأ غضبه إذا سكنه، وعن أبي عمرو .عطشت، ورويت، ضد أو شربت فلم ترو، كما تقدم، وثأثأ الرجل عن الشيء إذا أراده ثم بد له تركه: وثأثأت البل يقال لقي: أراد سفرا إلى أرض ثم بدا له الترك والمقام، بضم الميم، وقال الصمعي: تثأثأ الرجل تثأثؤا: وقال أبو زيد

وأثأته. دعاء التيس للسفاد كالتأتاء وقد كرره المصنف: الثأثاء: هابه أي خافه، وعن أبي عمرو: فلنا فتثأثأ منه أثيته، وسيذكر في ث و أ قريبا، ووهم الجوهري فذكره هنا، وكذلك: أثوته، وعن الصمعي: رميته به، ويقال: بسهم

والصواب أن يفرد له تركيب بعد تركيب ثمأ، لنه من باب أجأته أجيئه وأفأته: الكسائي ذكره هنا، قال الصاغاني. أفيئه، وذكره الزهري في تركيب أثأ، وهو غير سديد أيضا

ث د أ

Page 61: 119001033-تاج-العروس-1

نبت له ورق كأنه ورق الكراث، وقضبان طوال يدقها الناس، وهي رطبة فيتخذون منها أرشية يسقون: الثداء كزنار هي شجرة طيبة يحبها المال ويأكلها، وأصولها بيض حلوة، ولها نور مثل نور: بها، قاله أبو حنيفة، وقال مرة

وينبت في أصلها الطراثيث وهو أشترغاز، وزنجبيل العجم، وعرق النجذان: واحدته بهاء قال. الخطمي البيض الثندأة لك بضم الول والثالث كالثدي لها، أي للمرأة وهو قول الكثر، وعليه جرى في الفصيح، وقد جاء. الخراساني

عاري الثندأتين أراد أنه لم يكن على ذلك الموضع لحم أو هي معززفي الحديث في صفة النبي صلى ال عليه وسلم هي والثدي مترادفان، قال ابن: الثدي، وهو قول الصمعي أو هي اللحم الذي حوله، وهو قول ابن السكيت، وقيل

وإذا فتحت الكلمة فل تهمز، هي ثندوة كفعلوة مثل قرنوة وعرقوة، وإذا ضممت أولها همزت، فتكون فعللة،: السكيت وقوله كفعلوة إشارة إلى أن النون أصلية والواو زائدة، وقد صرح بهذا الفرق قطرب أيضا، وأشار له الجوهري في

:الثندوة وزنها فنعلة، فتكون النون زائدة والواو أصلية، وكان رؤبة يهمزها، وقال أبو عبيد: وفي المصباح. الصحاح وحكى في البارع ضم الثاء مهموزا وفتحها معتل، وجمعها على ما قال ابن السكيت ثناد،. وعامة العرب ل تهمزها

في حديث: ومما يستدرك عليه. الجمع على اللغتين ثنادة وثناد: على النقص، وأهمله المصنف، وقال صاحب الواعي أراد بالثندؤة: عبد ال بن عمرو بن العاص في النف إذا جدع الدية، وإن جدعت ثندؤته فنصف العقل قال ابن الثير

يجوز أن يكون تصغير الثأد: والثيداء مصغرا مكان بعكاظ، قال ياقوت في المعجم. في هذا الموضع روثة النف. بنقل الهمزة إلى أوله

ث ر ط أ الثرطئة بالكسر وقد حكيت بغير همز وضعا، قال الزهري إن كانت الهمزة أصلية فالكلمة رباعية، وإن لم تكن

من: وفي أخرى زيادة: الرجل الثقيل والقصير وسقطت الواو في بعض النسخ: والغرقئ مثله. أصلية فهي ثلثية. الرجال والنساء

ث ط أ ثطأته بيدي ورجلي حتى ما يتحرك، أي وطئته، والثطأة بالضم والفتح مع: وطئه، وقال أبو عمرو: ثطأه كجعله

حمق: عن أبي عمرو، وهي العنكبوت، وثطئ كفرح ثطأ: سكون الطاء دويبة لم يحكها غير صاحب العين، قال قال. كثطئ ثطأ، كذا في العباب، وهذه الترجمة بالحمرة في غالب النسخ التي بأيدينا، مع أنها مذكورة في الصحاح

. رمى به الرض وسلحه، ولعلها سقطت من نسخة المصنف: ثطئه، بالكسر: الجوهري ث ف أ

86: صفحة

الخردل المعالج: الثفاء كقراء ومثله في الصحاح والعباب، وجزم الفيومي في المصباح أنه بالتخفيف، كغراب ماذا فيبالصباغ أو الحرف، وهي لغة أهل الغور، وهو حب الرشاد بلغة أهل العراق واحدته بهاء، ومنه الحديث

وهمزته يحتمل أن تكون وضعا وأن تكون مبدلة من ياء أو واو،: الصبر والثفاء قال ابن سيده: المرين من الشفاء ذكر بعض أهل اللغة الثفاء في باب الهمز، وعندي أنه معتل اللم، وسمي بذلك لما يتبع مذاقه من لذع: وفي العباب

اللسان لحدته، من قولهم ثفاه يثفوه ويثفيه إذا اتبعه، وتسميتهم إياه بالحرف لحرافته، ومنه بصل حريف، وهمزته منقلبة. كسر غليانها، أي فورانها: وثفأ القدر كمنع. من واو أو ياء، على مقتضى اللغتين

ث م أ :وثمأ الخبز ثمأ. شدخه فانثمأ وكذلك الثمر والشجر: أطعمهم الدسم وثمأ رأسه بالحجر والعصا ثمأ: ثمأهم كجعل

كسره فسال: وكذلك ثمأ أنفه. رماه واستفرغه: وثمأ ما في بطنه. صبغ: طرحها في السمن، وثمأ لحيته بالحناء ثمأ. دما

ث و أ أثيته، ونقل عن الصمعي، وهو حرف: رميته ويقال: وأثأته بسهم. ثاءة ع ببلد هذيل كذا في العباب والمراصد

. غريب، وذكر في أ ث أ، وتقدمت الشارة إليه فصل الجيم مع الهمزة ج أ ج أ :الصدر، وفي حديث الحسن: وجؤجؤ النسان والطائر والسفينة كهدهد. الهزيمة عن أبي عمرو: الجأجاء، بالمد

وفي حديث علي كرم ال وجهه. خلق جؤجؤ آدم عليه السلم من كثيب ضرية ، وهي بئر بالحجاز نسب إليها الحمى

Page 62: 119001033-تاج-العروس-1

:هو عظم الصدر، وقيل: فكأني أنظر إلى مسجدها كجؤجؤ سفينة أو نعامة جاثمة أو كجؤجؤ طائر في لجة بحر وقيل ما أطيب جوذاب: مجتمع رءوس عظام الصدر، كما في النهاية والمحكم ج الجآجئ، قال بعض العرب: وسطه، وقيل

وقال. جؤجؤ بالبحرين: شقت السفينة الماء بجؤجئها، من المجاز، وفي العباب: وقولهم. الرز بجآجئ الوز جأجأ بالبل إذا دعاها للشرب بجئ جئ وجأجأها كذلك، وجأجأ بالحمار، حكاه ثعلب، والسم منه الجئ: الموي

: بالكسر مثال الجيع، والصل جئئ فلينت الهمزة الولى، وأنشد الموي لمعاذ الهراء وما كان على الهيء ول الجيء امتداحيكا أمر للبل بورود الماء وهي على: جئ جئ: ولكني على الحـب وطيب النفس آتيكـا وفي اللسان

زجر، مثل شأ، ذكره أبو منصور، وقد: جأ، بالفتح: أمر لها بورود الماء وهي بعيدة منه، وقيل: وجؤجؤ. الحوض: كف، وأنشد: تجأجأ الرجل: وقال الليث. يستعمل أيضا جئ جئ للدعاء إلى الطعام والشراب

نكص، وتأخر، وانتهى، وتجأجأ: سأنزع منك عرس أبيك إني رأيتك ل تجأجأ عن حماها وتجأجأ . فلن ل يتجأجأ عن فلن، أي هو جريء عليه: هابه، وقال أبو عمرو: عنه

ج ب أ خنست عنه، وأنشد لنصيب بن: جبأت عن الرجل جبأ وجبوءا: ارتدع وهاب، وقال أبو زيد: جبأ عنه كمنع وفرح

: أبي محجن فهل أنا إل مثـل سـيقة الـعـدا إن استقدمت نحر وإن جبأت عقر

87: صفحة

كره، وجبأ عليه السود، أي خرج عليه حية من جحرها وكذلك الضبع والضب واليربوع، ول يكون: وجبأ الشيء فلما رأونا جبئوا من أخبيتهم: طلع عليهم مفاجأة، وفي حديث أسامة: جبأ على القوم: ذلك إل أن يفزعك، ومن ذلك

باع الجأب، من باب القلب، أي: وجبأ وجأب. أي خرجوا منها، وجبأ وجبئ أي توارى، ومنه جبأ الضب في جحره يقال للمرأة إذا كانت: نبا وكره الشيء، قال الصمعي: وجبأ البصر. أمالها: وجبأ عنقه. المغرة عن ابن العرابي: إن العين لتجبأ عنها، وقال حميد بن ثور الهللي: كريهة المنظر ل تستحلى

الكمأة: والجبء. نبا ولم يؤثر: ليست إذا سمنت بجـابـئة عنها العيون كريهة المس وجبأ السيف الجبأة هنة: هي التي تضرب إلى الحمرة، كذا في المحكم، وعن أبي حنيفة: الحمراء، قاله أبو زيد، وقال ابن أحمر

:والجبء. الجبأة الكمأة السوداء، والسود خيار الكمأة: بيضاء كأنها كمء، ول ينتفع بها، وخالفهم ابن العرابي فقال الجبء: وفي التهذيب. نقير في الجبل يجتمع فيه الماء من المطر، عن ابن العميثل العرابي: الكمة، والجبء أيضا

مثاله فقع وغرد وغردة، وهذا غير: حفرة يستنقع فيها الماء ج أجبؤ كفلس وأفلس وجبأة كقردة، ومثله في العباب بقوله تكسير فعل على فعلة ليس بالقياس، وأما الجبأة فاسم للجمع، لن فعلة ليست من: مقيس، كما في المحكم، وعن سيبويه

إنه مسموع لكنه قليل، وجبأ كنبإ، هكذا بتقديم النون على الموحدة، حكاه: أبنية الجموع، وقال ابن مالك عن أبي الحسن إن صح عنه فإنما هو اسم لجمع جبء وليس بجمع له، لن فعل بسكون العين ليس مما يجمع: كراع، وفي اللسان

كثر به الجبأة: وأجبأ المكان. على فعل بفتح العين وفي بعض النسخ كبنأ بتقديم الموحدة على النون وهو تصحيف باعه قبل بدو صلحه أو إدراكه، وجاء في حديث النبي صلى ال عليه وسلم بل: وأجبأ الزرع. وهي أرض مجبأة

همز، للمزاوجة، وهو من محمد رسول ال إلى القيال العباهلة من أهل حضرموت بإقام الصلة وإيتاء الزكاة، على التيعة شاة، والتيمة لصاحبها، وفي السيوب الخمس، ل خلط ول وراط، ول شناق ول شغار، ومن أجبى فقد أربى،

أجبأ الرجل إبله إذا غيبها عن المصدق، قاله ابن: واراه، ومن ذلك قولهم: وأجبأ الشيء. وكل مسكر حرام والجبأ كسكر، وعليه اقتصر الجوهري والطرابلسي ويمد، حكاه السيرافي. أشرف عليهم: وأجبأ على القوم. العرابي

قال مفروق بن عمرو بن قيس بن مسعود بن عامر الشيباني يرثي إخوته قيسا والدعاء، وبشرا،. الجبان: عن سيبويه: القتلى في غزوة بارق بشط الفيض

أبكي على الدعاء في كل شتـوة ولهفي على قيس زمام الفوارس فما أنا من ريب المنون بجـبـإ وما أنا من سيب اللـه بـآيس وهي جبأة، وغلب عليه الجمع بالواو

نوع من السهام، وهو الذي يجعل في أسفله مكان: والجبأ أيضا. والنون، لن مؤنثه مما تدخله التاء، كذا عن سيبويه المرأة التي ل يروعك منظرها، عن أبي عمرو كالجباءة: وجباء بالمد كجياع هي. النصل كالجوزة من غير أن يراش

:هي التي إذا نظرت إلى الرجال انخزلت راجعة لصغرها، قال تميم بن أبي بن مقبل: بالهاء، وقال الصمعي وطفلة غير جباء ول نصـف من دل أمثالها باد ومكـتـوم عانقتها فانثنت طوع العناق كما مالت بشاربها صهباء خرطوم

Page 63: 119001033-تاج-العروس-1

88: صفحة

والجباء،. غير جباع بالعين، وهي القصيرة، وسيأتي في محله: ليست بصغيرة ول كبيرة، ويروى: كأنه قال كورة بخوزستان من نواحي الهواز، بين فارس وواسط والبصرة، منها أبو محمد ابن عبد الوهاب البصري: كرمن

ببغداد والجباء أيضا بالنهروان، منها أبو محمد 321وابنه أبو هاشم سنة 303صاحب مقالت المعتزلة، توفي سنة طرف: والجباء بالفتح مع التشديد. دعوان بن علي بن حماد المقرئ الضرير، وقرية أخرى بهيت وأخرى بيعقوبا

باليمن قريب من الجند، قال: جبل، وقيل: وجبأ كجبل. ول أدري ما صحتها: قرن الثور عن كراع، وقال ابن سيده :وجبأ الجراد. الجراد يهمز ول يهمز، سمي به لطلوعه، كذا في التهذيب: والجابئ. وهذا هو الصحيح: الصاغاني

: قال الهذلي. هجم على البلد صابوا بستة أبيات وأربعة حتى كأن عليهم جابئا لبدا وكل طالع فجأة جابئ، ويأتي ذكره في

:القرزوم وهي خشبة الحذاء التي يحذو عليها، قال النابغة الجعدي يصف فرسا: والجبأة بفتح فسكون. المعتل وغارة تسعر المقانـب قـد سارعت فيها بصلدم صمـم فعم أسيل عريض أوظفة الر جلين خاظي البضيع ملتـئم مقط شراسيف البعير إلى السرة: في مرفقيه تـقـارب ولـه بركة زور كجبأة الـخـزم والجبأة

مأنته كجأبته عن ابن: وجبأة البطن. ما جبأ فلن عن شتمي، أي ما تأخر ول كذب: ومما يستدرك عليه. والضرع :وامرأة جبأى على فعلى. شعبة من وادي الحسا عند الرويثة بين الحرمين الشريفين: وجبأ على وزن جبل. بزرج

. أفضيت إليها فخبطت، كذا في اللسان: ومجبأة. قائمة الثديين ج ر أ المرة والجراءة والجرائية مثل: الجرأة كالجرعة الجرة بتخفيف الهمز وتليينه مثال الثبة والكرة، كما يقال للمرأة

:الكراهة والكراهية والجراية بالياء التحتية المبدلة من الهمزة مع بقاء الفتحة وهو نادر صرح به ابن سيده في المحكم القدام على الشيء: الجرأة: وفي النهاية والخلصة. الشجاعة، وهي القدام على الشيء من غير روية ول توقف

ورجل جريء المقدم أي جريء عند القدام ج أجراء. مقدام: والهجوم عليه، وقد جرؤ ككرم فهو جريء كأمير رجل جريء من قوم أجرئاء، بهمزتين، عن اللحياني، وقد يوجد في: كأشراف، هكذا في نسختنا، والذي في المحكم

وقومه جرآء عليهويجمع أيضا على جرآء كحليم وحلماء، وقد ورد ذلك في حديث : قلت. بعض نسخ القاموس كذلك .والمعروف حرآء بالحاء المهملة، وسيأتي. هكذا رواه وشرحه بعض المتأخرين: أي متسلطين عليه، قاله ابن الثير

وتقول جرأته عليه تجريئا فاجترأ، ومن ذلك حديث أبي هريرة قال فيه ابن عمر لكنه اجترأ وجبنا يريد أنه أقدم على :والجريء والمجترئ. الكثار من الحديث عن النبي صلى ال عليه وسلم مكثر حديثه، وجبنا نحن عنه فقل حديثنا

بيت يبنى من الحجارة ويجعل على بابه حجر يكون أعلى الباب يصطاد: والجريئة كالخطيئة. السد كذا في العباب فيه السباع، لنهم يجعلون لحمة للسبع في مؤخر البيت، فإذا دخل السبع ليتناول اللحمة سقط الحجر على الباب فسده ج

الجريئة: وقال ابن هانئ. وهذا من الوزان المرفوضة عند أهل العربية إل في الشذوذ: جرائي، رواه أبو زيد، قال .القانصة والحلقوم، كالجرية وهي الحوصلة: بالمد والهمز كالسكينة، وفي بعض النسخ بالتخفيف، وفي أخرى بغيرها

هي القرية، والجرية، والنوطة، لحوصلة الطائر، هكذا رواه ثعلب عن ابن نجدة بغير: قال أبو زيد: وفي التهذيب. همز

ج ز أ

89: صفحة

.البعض، ويفتح ويطلق على القسم لغة واصطلحا ج أجزاء، لم يكسر على غير ذلك عند سيبويه: الجزء بالضم : والجزء بالضم ع قال الراعي

.رمل لبني خويلد: الجزء: كانت بجزء فمنتها مذاهـبـه وأخلفتها رياح الصيف بالغبر وفي العباب قسمه أجزاء، كجزأه تجزئة، وهو في المال بالتشديد ل غير، ففي الحديث أن رجل أعتق ستة: وجزأه كجعله جزءا

مملوكين عند موته، لم يكن له مال غيرهم، فدعاهم رسول ال صلى ال عليه وسلم فجزأهم أثلثا أقرع بينهم فأرق: جزئ به لغة، أي اكتفى، وقال الشاعر: وجزأ بالشيء جزءا، وقال ابن العرابي. أربعة وأعتق اثنين

لقد آليت أغدر في جداع وإن منيت أمات الربـاع

Page 64: 119001033-تاج-العروس-1

:وجزأ الشيء. بأن الغدر في القوام عار وأن المرء يجزأ بالكراع أي يكتفي كاجتزأ به وتجزأ قنعت واكتفت كجزئت بالكسر لغة عن ابن: وجزأت البل بالرطب عن الماء جزءا بالضم، وجزوءا كقعود. شده

وأجزأت عنك مجزأ فلن ومجزأته مصدران ميميان مهموزان. العرابي وأجزأتها أنا إجزاء وجزأتها تجزيئا وأجزأت المخصف وكذا. أغنيت عنك مغناه بضم الميم وفتحها: ويضمان مع الهمز، وسمع بغير همز مع الضم

الجزأة ل تكون للسيف ول للخنجر، ولكن: وقال أبو زيد. جعلت له جزأة بالضم أي نصابا، وكذلك أنصبت: الشفى أجزأ: ومن المجاز. أدخلته فيها: وأجزأت الخاتم في إصبعي. للمئثرة التي يوسم بها أخفاف البل، وهي المقبض

وأجزأت الم، وفي. التف وحسن نبته، وأجزأت الروضة التفت، لنها ل تجزئ الراعية، وروضة مجزئة: المرعى وأنشدت لبعض أهل اللغة بيتا يدل على أن معنى: ولدت الناث فهي مجزئة ومجزئ، قال ثعلب: المرأة: بعض النسخ

: الجزاء من اليناث، ول أدري البيت قديم أم مصنوع، أنشدوني إن أجزأت حرة يوما فل عجب قد تجزئ الحرة المذكار أحيانا أي آنثت، أي ولدت أنثى، وأنشد

: غيره لبعض النصار قضت في: نكحتها من بنات الوس مجزئة للعوسج اللدن في أبياتها زجل وأجزأت شاة عنك

النسك، لغة في جزت بغير همز، وذا مجزئ، والبدنة تجزئ عن سبعة، فمن همز فمعناه تغنى، ومن لم يهمز فهو من بقر: والجوازئ. ولن تجزئ عن أحد بعدك : كفاني، ومنه الحديث: الجزاء وأجزأ الشيء إياي كأجزأني الشيء

: قال الشماخ. الوحش لتجزئها بالرطب عن الماء، وظبية جازئة إذا الرطى توسد أبـرديه خدود جوازئ بالرمل عين

90: صفحة

وجعلوا له من عباده جزءا أي إناثا، يعني الذين جعلوا الملئكة بنات ال،: هي الظباء، وفي التنزيل: قال ابن قتيبة أي جعلوا نصيب ال: وقال أبو إسحاق. وكأنه أراد الجنس: تعالى ال عما افتروا، قاله ثعلب، وفي الغريبين للهروي

ولم أجده في شعر قديم، ول رواه عن العرب الثقات، وقد أنكره الزمخشري، وجعله من الكذب: من الولد الناث، قال على العرب، واقتفاه البيضاوي، واستنبط له الخفاجي وجها على طريقة المجاز، أشار فيه إلى أن حواء لما خلقت من

وهذا رجل. مجزئ ومشبع: طعام جزيء وشبيع: وقال الفراء. جزء آدم صح إطلق الجزء على النثى، قاله شيخنا وحبيبة ويقال مصغرا بنت أبي تجزأة بضم التاء الفوقية وسكون الجيم مع فتح. جازئك من رجل أي ناهيك به وكافيك

وقد سموا مجزأة وجزءا بالفتح،. الهمزة، وفي بعض النسخ بسكونها العبدرية صحابية، روت عنها صفية بنت شيبة منهم جزء بن الحدرجان، وجزء بن أنس وجزء بن عمرو، وجزء بن عامر، ومحمية بن جزء، وعبد ال ابن الحارث

قال حضرمي بن عامر في جزء بن سنان بن: وفي العباب. بن جزء، وعائشة بنت جزء، صحابيون، رضي ال عنهم: موألة حين اتهمه بفرحه بموت أخيه

يقول جزء ولم يقل جلـل إني تروحت ناعما جـذل إن كنت أزننتني بها كذبـا جزء فلقيت مثلها عجل أفرح أن أرزأ الكرام وأن أورث ذودا شصائصا نبل وجزء بن كعب بن أبي بكر بن كلب ولده

ومما. المرزح، وهي خشبة يرفع بها الكرم عن الرض: والجزأة بالضم. قيس أبو قبيلة، وهو صاحب دارة الوساط جزء الشيء ما يتقوم به جملته، كأجزاء السفينة،: وفي البصائر. النصيب والقطعة من الشيء: الجزء: يستدرك عليه

.لكل باب منهم جزء مقسوم أي نصيب، وذلك من الشيء: وقوله تعالى. وأجزاء البيت، وأجزاء الجملة من الحساب: والمجزوء من الشعر ما سقط منه جزآن، وبيته قول ذي الصبع العدواني

عذير الحي من عدوا ن كانوا حية الرض أو كان على جزأين فقد، فالول على السلب، والثاني مفرق: وشيء مجزو. حذف منه جزأين، أو بقاه على جزأين: على الوجوب، وجزأ الشعر جزأ وجزأه، فيهما

قوي سمين، لنه مجزئ: وبعير مجزئ. جزئت إبلهم: وأجزأ القوم. وطعام ل جزء له، أي ل يتجزأ بقليله. مبعض: النخل، قال ثعلبة بن عبيد: والجوازئ. الراكب والحامل

جوازئ لم تنزع لصـوب غـمـامة وورادها في الرض دائمة الركض يعني أنها استغنت عن السقي وأبو الورد مجزأة. فرس الحارث بن كعب: والجازئ. الشقة المؤخرة من البيت: والجزأة بلغة بني شيبان. فاستعلت

بن الكوثر ابن زفر، من بني عمرو بن كلب، من رجال الدهر، وجده زفر شاعر فارس، ومجزأة بن زاهر روى، .وجزئ أبو خزيمة السلمي صحابي، وحيان بن جزئ وعبد ال بن جزئ حدث، وجزئ بن معاوية السعدي اختلف فيه

. والجزء اسم للرطب عند أهل المدينة، قاله الخطابي، وقد ورد ذلك في الحديث، والمعروف جرو ج س أ

Page 65: 119001033-تاج-العروس-1

91: صفحة

يبس المعطف في العنق، وجسأ الشيء كجعل وفي المحكم ككتب جسوءا كقعود وجسأة: الجسأة بالضم في الدواب .صلب وقد جسأت يده ومفاصله: كجرعة، كذا هو في الصول المصححة وفي بعض النسخ على وزن ثمامة بضمها

جسئت الرض، بالضم فهي مجسوءة، من الجسء بفتح: يابستها، ل تكاد تنعطف، وقال الكسائي: ودابة جاسئة القوائم لهم قلوب قاسية كأنها صخور: فسكون وهو الجلد محركة الخشن الذي يشبه الحصى الصغار، وأرض جاسئة، وتقول

الصلبة واليبس والغلظ وقد جسأت يده تجسأ جسأ ويد جسآء إذا: والجاسياء بالمد. الماء الجامد: جاسية، والجسء كانت مكنبة من أكنب من العمل أي صلبة يابسة خشنة، وفي بعض النسخ مكينة من المكن وجبل جاسئ، ونبت جاسئ

. يابس ج ش أ :جشأت نفسه كجعل جشوءا كقعود إذا ارتفعت ونهضت إليك وجاشت من حزن أو فرح هكذا في نسختنا، وفي العباب

جشأت نفسي وخبثت ولقست واحد، وقال ابن: أو فزع، بالزاي والعين المهملة ومثله في بعض النسخ، قال شمر: جشأت إلي نفسي أي خبثت من الوجع مما تكره، وتجشأ، قال عمرو بن الطنابة: شميل

.تطلعت ونهضت جزعا وكراهة: وقولي كلما جشأت وجاشت مكانك تحمدي أو تستريحي يريد إذا رأى طرة من الحرب نشأت، جاشت نفسه وجشأت، وفي حديث الحسن جشأت الروم على: ومن سجعات الساس

جشأ الليل والبحر: عهد عمر أي نهضت وأقبلت من بلدها وجشأت نفسه ثارت للقيء وخبثت ولقست ومن المجاز :لفظتها، وقال الليث: جشأت البحار بأمواجها، والرياض برباها، والبلد بأهلها: إذا دفع وأظلم وأشرف عليك ويقال

: قال امرؤ القيس. أخرجت صوتا من حلوقها: جشأت الغنم خرجوا من بلد إلى بلد قال: إذا جشأت سمعت لها ثغاء كأن الحي صبحهم نعـي وجشأ القوم

: العجاج أحراس ناس جشئوا وملت وروى شمر عن ابن العرابي الجشء. جشئوا إذا نهضوا من أرض إلى أرض: أرضا وأحوال الجبان اهولت يقال

:هي ذات الرنان في صوتها، قال أبو ذؤيب: القوس الخفيفة وقال الليث: الكثير والجشء أيضا: بفتح فسكون هو القضيب من النبع: ونميمة من قانص متلـبـب في كفه جشء أجش وأقطع وقال الصمعي

وصر ابن هشام بقلته وجشآت محركة ممدودة جمع سلمة المؤنث. الخفيف ج أجشاء كفرخ وأفراخ، على غير قياس: تنفس المعدة عند امتلئها كالتجشئة قال أبو محمد الفقعسي: والتجشؤ

لم يتجشأ عن طعام يبشمه تنفست والسم جشأة وجشاء كهمزة وغراب الخير قاله: ولم تبت حمى به توصمه وجشأت المعدة وتجشأت

الكثير الجشاء: إن الجشأة كهمزة من صيغ المبالغة ومعناه: الصمعي، وكأنه من باب العطاس والدوار، وقال بعض والحزان، وكان علي بن حمزة يذهب إلى ما ذهب إليه الصمعي وجشأة مثل عمدة وهو في المحكم، وسقط من بعض

وجشاء الليل والبحر،. واجتشأ فلن البلد وكذلك اجتشأته البلد إذا لم توافقه كأنه استوخمها، من جشأت نفسي. النسخ :سهم جشء: ومما يستدرك عليه. العميان هما السيل والليل، فإن دفعتهما شديدة: دفعتهما بالمرة، ويقال: بالضم

: خفيف، حكاه يعقوب في المبدل، وأنشد ولو دعا ناصره لقيطـا لذاق جشئا لم يكن مليطا

92: صفحة

وقد. أخرجت جميع نبتها، كما يقال قاءت الرض أكلها، وهو مجاز: وجشأت الرض. الذي ل ريش عليه: المليط وجشأ. هبوب الريح عند الفجر: الجشأة: وقال علي بن حمزة. يستعار الجشأة للفجر، وقد جاء في بعض الشعار

. ثارت ثورة واحدة: وجشأت الوحش. فلن عن الطعام إذا اتخم فكره الطعام ج ف أ كفأها وأمالها فصب ما: جفأه كمنعه رماه وصرعه على الرض، وكذلك جفأ به الرض وجفأ البرمة في القصعة جفأ

: قال الراجز. فيها

Page 66: 119001033-تاج-العروس-1

جفؤك ذا قدرك للضيفان جفأ على الرغفان في الجفان :قال شيخنا. خير من العكيس باللبان وفي حديث خيبر أنه حرم الحمر الهلية فجفئوا القدور، أي فرغوها وقلبوها

ول تقل أجفأتها، وقد ورد في بعض الروايات: وهو ثلثي في الفصيح من الكلم، وأهمل الرباعي، قال الجوهري قليلة، وأوردها: وقال ابن الثير. هي لغة مجهولة: المعروف بغير ألف، وقال الجوهري: قال ابن سيده. فأجفئوها

قلت ويروى فأمر بالقدور فكفئت ويروى فأكفئت وجفأ الوادي. ميلها: الزمخشري من غير تعقب فقال في الفائق جفأ القدر إذا: والقدر إذا رميا بالجفاء أي الزبد عند الغليان كأجفأ وهي لغة ضعيفة كما في العباب، وقد تقدم ويقال

وجفأت الغثاء عن الوادي،: مسح غثاءه وعبارة العباب: مسح زبدها الذي عليها، فإذا أمرت قلت اجفأها، وجفأ الوادي وجفأ البقل. جفأ الباب إذا فتحه، فهو ضد: أغلقه، كأجفأه لغة عن الزجاج وقال الحرمازي: أي كشفته وجفأ الباب جفأ

جفأ النبت:قلعه من أصله ورمى به كاجتفأه وفي النهاية في الحديث ما لم تجتفئوا بقل قيل: والشجر يجفؤه جفأ وذهب الزبد جفاء. ما نفاه الوادي إذا رمى به، قاله ابن السكيت: والجفاء كغراب. جزه عن ابن العرابي: واجتفأه

أصله الهمز، وهو الباطل تشبيها له: أي مدفوعا عن مائه، وفي التنزيل العزيز فأما الزبد فيذهب جفاء قال الفراء وهكذا جاء في: بزبد القدر الذي ل ينتفع به، وبه فسر ابن الثير الحديث انطلق جفاء من الناس أراد سرعانهم، قال

والذي قرأناه في البخاري ومسلم انطلق أخفاء من الناس جمع خفيف، وفي كتاب الترمذي: كتاب الهروي، قال أتعبها بالسير ولم يعلفها فهزلت: السفينة الخالية، وبه صدر في العباب وأجفأ الرجل ماشيته: سرعان الناس والجفاء

: طرحه ورماه على الرض وأجفأت البلد إذا ذهب خيرها، كتجفأت قال: لذلك وأجفأ به ولما رأت أن البلد تجفأت تشكت إلينا عيشها أم حنبل والعام بالنصب على الظرفية أي في هذا

. العام جفأة إبلنا بالضم وفي بعض النسخ بالفتح ضبطا وهو أن ينتج أكثرها ج ل أ جل الرجل كمنع جل بفتح فسكون كذا في المحكم وجلء كسلم، وضبطه بعضهم بالتحريك وجلءة ككرامة،

. رماه: صرعه وضرب به الرض كحل بالحاء عن أبي زيد، وجل بثوبه: وضبطه بعض بالتحريك أيضا ج ل ظ أ إذا اضطجعت فل أجلنظي، قال أبو: جلظأ، في التهذيب في الرباعي، وفي حديث لقمان بن عاد:ومما يستدرك عليه

. وسيأتي في المعتل. المسبطر في اضطجاعه: والمجلنظي. اجلنظأت: ومنهم من يهمز فيقول: عبيد ج م أ

93: صفحة

أخذه: تجمع الهمزة لغة في العين وتجمأ عليه: غضب كذا في المحكم وتجمأ فلن في ثيابه: جمئ عليه كفرح تجمعوا: أن ينحني على الشيء تحت ثوبه، والظليم يتجمأ على بيضه وتجمأ القوم: التجمؤ: فواراه، عن أبي عمرو

أسيلة الغرة: الشخص يمد ويقصر، وهمزة الممدود فير منقلبة وفرس أجمأ ومجمأ: كذا في العباب والجمأ والجماء : داخلتها والسم الجماء قال

ج ن أإلى مجمآت الهام صعر خدودها معرفة اللحى سباط المشافـر : أكب كأجنأ قال كثير: جنأ الرجل عليه كجعل وفرح جنوءا وجنأ كقعود وجبل، وفيه لف ونشر مرتب أغاضر لو شهدت غداة بنتم جنوء العائدات على وسادي أرادوا ضربه فجنأت عليه أقيه: أويت لعاشق لم تشكـمـيه نوافذه تلـذع بـالـزنـاد وفي اللسان يقال

: جنأ في عدوه إذا ألح وأكب وأنشد: وفي التهذيب. أجنأ: بنفسي وإذا أكب على الرجل يقيه شيئا قيل وكأنه فوت الحوالب جانئا ريم تضايقه كلب أخضع وفي الحديث أن يهوديا زنى بامرأة فأمر

:أكبت عليه قال: وجنأت المرأة على الولد. برجمها، فجعل الرجل يجنأ عليها، أي يكب ويميل عليها ليقيها الحجارة أكب يكلمه، وعن: جنأ: بيضاء صفراء لم تجنأ على ولد إل لخرى ولم تقعد على نار وقال ثعلب

: قال مالك ابن نويرة. جنأ يجنأ جنوءا إذا انكب على فرسه يتقي: الصمعي ونجاك منا بعد ما ملت جـانـئا ورمت حياض الموت كل مرام وجانأ عليه وتجانأ كاجتنأ إذا أكب

هو ميل في الظهر واحديداب،: أشرف كاهله على صدره، فهو أجنأ بين الجنإ، قاله الليث، وقيل: وجنئ كفرح. عليه إذا كان مستقيم الظهر ثم أصابه جنأ فهو أجنأ، وأنكر الليث أن يكون الجنأ الحديداب: وهي جنواء، قال الصمعي

وعن أبي عمرو رجل أجنأ وأدنأ، مهموزان بمعنى القعس، وهو الذي في صدره انكباب إلى ظهره، وظليم أجنأ

Page 67: 119001033-تاج-العروس-1

: ونعامة جنآء، ومن حذف الهمزة قال جنواء، وأنشد أحفزها عني بذي رونق مهند كالملح قـطـاع :حفرة القبر قال ساعدة بن جؤية الهذلي: صدق حسام وادق حده ومجنإ أسمـر قـراع والمجنأة بهاء شاة ذهب قرناها أخرا: إذا ما زار مجنأة عـلـيهـا ثقال الصخر والخشب القطيل والجنآء كحمراء

. التركيب يدل على العطف على الشيء والحنو عليه: عن الشيباني، وفي العباب ج و أ يجوء بالواو لغة في يجيء بالياء وجاء بالتنوين اسم رجل ذكروه والشبه أن يكون مصحفا عن حاء، بالمهملة، كما

الجاءة والجؤوة، وهو لون: ومما يستدرك عليه. والجوءة بالضم قريتان باليمن في نجدها أو هي جؤة كثبة. سيأتي ج ه ج أ: ويستدرك أيضا. الجأى، وهو سواد في غبرة وحمرة

زجره ودفعه، وقد جاء في الحديث، هكذا قال ابن الثير، أراد جهجهه فأبدل الهمزة لقرب المخرج،: جهجأه الرجل . نقله شيخنا

ج ي أ

94: صفحة

جاء الرجل يجيء جيئا وجيئة بالفتح فيهما، والخير من بنار المرة وضع موضع أصل المصدر للدللة على مطلق الحدث ومجيئا وهو شاذ، لن المصدر من فعل يفعل مفعل بفتح العين، وقد شذت منه حروف فجاءت على مفعل

المجيء: أتى، قال الراغب في المفردات: كالمجيء والمعيش والمميل والمقيل والمسير والمعيل والمحيص والمحيض فعله، ومنه: وجاء كذا. ويكون في المعاني والعيان ف إذا جاء نصر ال حقيقة كما هو ظاهر: قال. هو الحصول

هو يجيك، بحذف: وحكى سيبويه عن بعض العرب. لقد جئت شيئا فريا ويرد في كلمهم لزما ومتعديا، نقله شيخنا جآء: إنه لجياء بخير، ككتان، وهو نادر، كما حكاه سيبويه ويقال: والسم منه الجيئة كالجيعة بالكسر ويقال. الهمزة

كثير التيان وأجأته أي جئت به، وأجأته إليه أي ألجأته: بقلب الياء همزة وجائئ حكاه ابن جني على الشذوذ، والمعنى: واضطررته إليه قال زهير

وجار سار معتمدا إلـيكـم أجاءته المخافة والـرجـاء فجاور مكرما حتى إذا مـا دعاه الصيف وانقطع الشتاء أصله من جئت وقد جعلته العرب: ضمنتم ماله وغدا جمـيعـا عليكم نقصه وله النـمـاء قال الفراء

وجاءأني بهمزتين وهم فيه الجوهري وصوابه جايأني بالياء مبدلة بالهمزة لنه معتل العين مهموز اللم ل. إلجاء غالبني بكثرة المجيء فغلبته أي كنت أشد مجيئا منه، والذي ذكره: عكسه أي مهموز العين معتل اللم فجئته أجيئه

:والجيئة بالفتح والجايئة. المصنف هو القياس، وما قاله الجوهري هو المسموع عن العرب، كذا أشار إليه ابن سيده: القيح والدم الول ذكره أبو عمرو في كتاب الحروف، وأنشد

تخرق ثفرها أيام خلـت على عجل فجيب بها أديم :فجيأها النساء فجاء منهـا قبـعـذاة ورادعة رذوم أو قبعثاة، على الشك، شك أبو عمرو، وأنشد شمر الرذوم معجمة، لن ما رقه من: فجيأها النساء فخان منها كبعثـاة ورادفة رذوم وقال أبو سعيد

: السلح يسيل، وفي أشعار بني الطماح في ترجمة الجميح بن الطماح تخرم ثفرها أيان حلـت على نملى فجيب لها أديم والجيء والجيء. عفلة، كذا في العباب: فجيأها النساء فجاء منهـا قبعـثـاة ورادفة رذوم قبعثاة

الهيء: لو كان ذلك في الهيء والجيء ما نفعه، قال أبو عمرو: الدعاء إلى الطعام والشراب، وقولهم: بالفتح والكسر هما اسمان، من قولك جأجأ بالبل إذا دعاها للشرب وهأهأها إذا: الشراب وقال الموي: الطعام، والجيء: بالكسر

: دعاها للعلف، وأنشد لمعاذ الهراء وما كان على الهيء ول الجيء امتداحيكا

95: صفحة

رجل مجيأ إذا جامع: والمجيأ كمعظم هو العذيوط الذي يحدث عند الجماع، يقال. جيأ القربة إذا خاطها: وقال شمر وعن ابن. والمجيأة بهاء هي المفضاة التي تحدث إذا جومعت عن ابن السكيت أيضا. سلح، قاله ابن السكيت

Page 68: 119001033-تاج-العروس-1

:وعن أبي زيد. جايأني الرجل من قرب، أي قابلني، ومر بي مجابأة أي مقابلة: المقابلة يقال: المجايأة: العرابي لو جاوزت هذا المكان لجايأت: ويقال. جايأت فلنا، أي وافقت مجيئه: الموافقة، كالجياء بالكسر، يقال: المجايأة

موضع كالنقرة أو هي الحفرة العظيمة يجتمع فيه الماء، كالجئة على: والجيئة بالفتح. الغيث مجايأة وجياء إذا وافقته كجعة وجيعة جاء بهما للوزن، ولو لم يكونا مستعملين، ثم إن قوله وجيعة يدل على أن الجيئة: وزن عدة، وقوله

بالكسر، كذا هو مضبوط عندنا، والصواب أنه بالفتح، والكسر إنما هو في المقصور فقط، كما صرح به الصاغاني : وغيره، وأنشد للكميت

ضفادع جيئة حسبت أضاة منضبة ستمنعها وطينـا والعرف الجية مشددة بتشديد الياء ل بالهمزة والجيئة قطعة من جلد ترقع بها النعل، أو سير يخاط به، وقد أجاءها أي النعل إذا رقعها أو خاطها، وأما القربة فإنه

ما جاءت حاجتك هكذا بالنصب مضبوط في سائر النسخ، وفسره ابن: وقولهم. يقال فيها جيأها كما تقدم عن شمر أي ما كانت، وما استفهامية، وأنث الضمير الراجع إليه لكون: أي ما صارت وقال الرضي: سيده في المحكم فقال

ما كانت أمك، ويروى برفع حاجتك على أنها اسم جاءت وما خبرها، وأول: الخبر عن ذلك الضمير مؤنثا، كما في :جيئة البطن: ومما يستدرك عليه. من قال ذلك الخوارج لبن عباس حين جاء رسول من علي، رضي ال عنهما

: الجص، قال زياد بن منفذ العدوي: والجياءة. أسفل من السرة إلى العانة والجيئة بالفتح. بل ليت شعري عن جنبي مكشحة وحيث تبنى من الجياءة الطـم كذا في المعجم

: موضع أو منهل وأنشد شمر ل عيش إل إبل جماعه موردها الجيئة أو نعاعه وإنشاد ابن العرابي الرجز مشربها الجبة، هكذا أنشده بضم الجيم والباء الموحدة، وبعد

: المشطورين الحمد ل الذي جئت،: الحمد ل الذي جاء بك، أي الحمد ل إذ جئت، ول تقل: إذا رآها الجوع أمسى ساعه وتقول

وذلك أن العرقوب ل مخ فيه، إنما يحوج إليه من ل: شر ما يجيئك إلى مخة عرقوب قال الصمعي: وفي المثل. يقدر على شيء، وفي مجمع المثال ل جاء ول ساء أي لم يأمر ولم ينه، وقال أبو عمرو جأ جنانك أي ارعها

فصل الحاء المهملة مع الهمزة ح أ ح أ وحئ. وقيل حأحأ بالتيس إذا زجره بقوله حأحأ. حأحأ بالتيس إذا دعاه إما لسفاد أو شراب، ذكره أبو حيان وغيره

. حئ بكسرهما دعاء الحمار إلى الماء أورده ابن العرابي ح ب أ هو من أحباء الملك: جليس الملك ونديمه وخاصته والقريب به ج أحياء كسبب وأسباب، ويقال: الحبأ، محركة

:ونقل الزهري عن الليث. الطينة السوداء لغة في الحمأة: الحبأة: وعن ابن العرابي. وأحبائه أي خواصه وجلسائه هذا تصحيف فاحش، والصواب الجبأة بالجيم، وقد: لوح السكاف المستدير وجمعها حبوات، قال الزهري: الحبأة

. الذئب والجراد، وهو مستدرك على المصنف: وعن الفراء الحابيان. تقدم ح ب ط أ

96: صفحة

يهمز ول يهمز أي: رجل حبنطأ بهمزة غير ممدودة وحبنطأة بالهاء وحبنطى بل همز ومحبنطئ قال الكسائي :انتفخ جوفه و احبنطأ امتل غيظا قال أبو محمد بن بري: واحبنطأ الرجل. قصير سمين ضخم بطين قاله الليث

حبط بطنه إذا انتفخ، وكذلك المحبنطئ هو المنتفخ: صواب هذا أن يذكر في ترجمة حبط، لن الهمزة زائدة، ولهذا قيل والذي نعرفه وعليه جملة: احبنطأت، بالهمز، أي امتل بطني، قال المبرد: سمعت أبا زيد يقول: جوفه، قال المازني

واحبنطأ الرجل إذا امتنع، وكان أبو عبيدة يجيز فيه ترك الهمز،. حبط بطن الرجل إذا انتفخ لطعام أو غيره: الرواة : وأنشد

إني إذا استنشدت ل أحبنطي هو المتغضب المستبطئ: ول أحب كثرة التمطي وفي حديث السقط يظل محبنطئا على باب الجنة قال أبو عبيدة

للشيء، وقيل في الطفل محبنطئ أي ممتنع، كذا في اللسان والعباب، ووهم الجوهري في إيراده بعد تركيب ح ط أ. زاعما زيادة النون، وهو رأي البصريين، والمصنف يرى أصالة حروفها بأجمعها فراعى ترتيبها

Page 69: 119001033-تاج-العروس-1

ح ت أ حط المتاع: حتأ كجمع يحتأ حتأ إذا ضرب، وحتأ المرأة يحتؤها حتأ إذا نكح، وحتأ إذا أدام النظر إلى الشيء وحتأ

وحتأ الكساء حتأ إذا فتل هدبه وكفه ملزقا به،. كفه: خاطه الخياطة الثانية، وقيل: عن البل وحتأ الثوب يحتؤه حتأ يهمز ول يهمز، ومن هنا يؤخذ لفظ الحتية، بفتح فسكون، وهو عبارة عن أهداب مفتولة في طرف العذبة، بلغة اليمن،

أحكمه، كأحتأ رباعيا في الربعة الخيرة وهي الثوب والكساء والعقدة: شدها وحتأ الجدار وغيره: وحتأ العقدة أحتأث الثوب، باللف، إذا فتلته فتل الكسية، وحتأت الشيء وأحتأته إذا: قال أبو زيد في كتاب الهمز. والجدار

أحتأت الثوب إذا خطته والحتيء كأمير لغة في الحتي، بغير همز، وهو سويق المقل،: أحكمته، وعن أبي عمرو : وينشد بالوجهين بيت المتنخل الهذلي

ل در دري إن أطعمت نازلـكـم قرف الحتيء وعندي البر مكنوز والحنتأو بالكسر، ملحق بجردحل رجل حنتأو وامرأة حنتأو، وهو الذي يعجب بنفسه، وهو في عيون الناس صغير، أورده:وهو القصير الصغير، يقال

. والتركيب يدل على شدة. الزهري في حنت وفي حنتأ ح ج أ ضن به وأولع يهمز ول يهمز أو: فرح به وحجأ عنه كذا إذا حبسه عنه وحجئ به كسمع حجأ: حجأ بالمر كجعل

فرح كان أخضر أو حجئ بالشيء وحجأ: فرح له، ولو قال في أول المادة حجأ بالمر كجعل وسمع: حجئ به كسمع :تمسكت ولزمت وعن اللحياني: حجئت به وتحجيت به، يهمز ول يهمز: تمسك به ولزمه، كتحجأ قال الفراء: به

الملجأ يقال ماله محجأ ول ملجأ، بمعنى واحد وهو حجئ بكذا أي خليق لغة في حجي، عن اللحياني، وإنهما: المحجأ لحجيان وإنهن لحجايا مثل قولك خطايا، وأنشد الفراء، وهو لرجل مجهول، وليس للراعي كما وقع في بعض كتب

: اللغة: فإني بالجموح وأم عمـرو ودولح فاعلموا حجئ ضنين وأنشد لعدي بن زيد إنه لحجئ: أطف لنفه الموسى قصير وكان بأنفه حجئا ضنينـا وهو تأكيد لضنين وعن أبي زيد

. والتركيب يدل على الملزمة. إلى بني فلن، أي لجئ إليهم ح د أ

97: صفحة

ول تقل الحدأة بالفتح طائر معروف، وكنيته أبو الخطاف وأبو الصلت،: قال الجوهري والصاغاني: الحدأة كعنبة يصيد الجرذان، وكان من أصيد الجوارح، فانقطع عنه الصيد لدعوة سيدنا سليمان، عليه وعلى نبينا السلم، ونقل أبو

حيان فيه الفتح عن العرب، ونقل شراح الفصيح عن ابن العرابي أنه يقال حدأة وحدأ بالفتح فيهما، للفأس وللطائر الكسر في الطائر أجود ج حدأ مثال حبرة وحبر وعنبة وعنب، وهو بناء: جميعا، وحكاه ابن النباري أيضا، وقال

نادر، لن الغلب على هذا البناء لجمع نحو قرد وقردة، إل أنه قد جاء للواحد، وهو قليل، حققه الجوهري، وأنشد: الصاغاني للعجاج يصف الثافي

فخف والجنادل الثوي : وهو نادر، وأنشد لكثير عزة: كما تدانى الحدأ الوي ويجمع على حداء ككتاب، قال ابن سيده لك الويل من عيني خبيب وثابت وحمزة أشباه الحداء الـتـوائم وعلى حدآن، بالكسر أورده ابن

أهل الحجاز يخطئون فيقولون لهذا: قتيبة، والحدى كالعزى، وسيأتي في المعتل، لغتان في هذا الطائر، قال أبو حاتم وجاء أيضا. وقد جاء في حديث أعرابية في قصة الوشاح، وهكذا قيده الصيلي: قلت. الطائر الحديا، وهو خطأ

وصواب: الحيئة بالهمز، كأنه تصغير، ذكره الصاغاني في التكملة، قال: الحدياة، بغير همز، وفي بعض الروايات وفي الحديث: قال الدميري. تصغيره حديئة، وإن ألقيت حركة الهمزة على الياء وشددتها قلت حدية على مثال علية

بل هي: هي لغة فيهما، وقال ابن السراج: عن ابن عباس ل بأس بقتل الحدو والفعو ونقل عن الزهري أنه قال والحدأة بالكسر سالفة عنق الفرس. على مذهب الوقف على هذه اللغة قلب اللف واوا، على لغة من قال حدا وأفعى

: وهي ما تقدم من عنقه، عن الصمعي وأنشد .الشعر المقشعر في الخاصرة: طويل الحداء سليم الشظـى كريم المراح صليب الخرب الخرب

الفأس ذات الرأسين وهو الفصح، كما أن الكسر في الطائر أفصح، وهذا على قول من قال إن: والحدأة بالتحريك الكسر فيه لغة أيضا أو هي رأس الفأس على التشبيه وهي أيضا نصل السهم على التشبيه ج حدأ مثل قصبة وقصب،

: عن الصمعي، وأنشد للشماخ يصف إبل حداد السنان

Page 70: 119001033-تاج-العروس-1

يباكرن العضاه بمقنعات نواجذهن كالحدإ الوقيع

98: صفحة

شب أسنانها بفؤوس قد حددت،وحداء بالكسر ككتاب، ورواه أبو عبيد عن الصمعي وأبي عبيدة، وأنشد بيت الشماخ وهذا على قول من لم يفرق بينهما، بل جعلهما واحدا وزعم الشرقي بن القطامي أن حداء وبندقة قبيلتان: قلت. بالكسر

وهما حداء بن نمرة بن سعد العشيرة وبندقة بن مظة واسمه سفيان بن سلهم بن الحكم بن سعد العشيرة، الولى بالكوفة :والثانية باليمن، أغارت حداء على بندقة فنالت منهم، ثم أغارت بندقة عليهم فأبادتهم، فكانت تفزع بها، ومنه قولهم

حدأ حدأ وراءك بندقة أورده الميداني مي مجمع المثال والحريري والزمخشري وغيرهم، أو هي ترخيم حدأة قاله ابن يضرب لمن يتباصر بالشيء فيقع عليه من هو: حدا حدا، بالفتح غير مهموز، قال ابن الكلبي: السكيت، والعامة تقول

يراد بذلك هذا الحدأ الذي يطير،: وفي الساس أنه يضرب لمن يخوف بشر قد أظله، وقال أبو عبيدة. أبصر منه وفي. وحدئ إليه وعليه كفرح إذا حدب عليه ونصره ومنعه من الظلم. والبندقة ما يرمى به، يضرب في التحذير

لزق به عن أبي زيد، فان هذا التركيب يدل على طائر أو مشبه: ومما شذ من هذا التركيب حدئ بالمكان: العباب عطفت عليه،: حدئ عليه إذا غضب وحدئت المرأة على ولدها: ويقال. لجأ: وعن أبي زيد أيضا حدئ إليه حدأ. بذلك

حدئت الشاة إذا انقطع سلها: وقال الفراء في كتاب المقصور والممدود. مستدرك على المصنف. فهو من الضداد وروى أبو عبيد عن أبي زيد في كتاب الغنم حذئت الشاة، بالذال المعجمة، إذا انقطع سلها في. في بطنها فاشتكت عنه

:حدأ الشيء كجعل: وعن أبي عبيد. وهذا تصحيف، والصواب بالدال والهمز، كذا في اللسان: قال الزهري. بطنها اسم جبل باليمن، وقد تقلب الهمزة: الحديئة كحطيئة: ومما يستدرك عليه. والحندأو هو الحنتأو وزنا ومعنى. صرف

. ياء وتشدد ح ر ب أ همزته: احرنبأ الرجل إذا تهيأ للغضب والشر أو أضمر الداهية في نفسه، قاله الميداني، يهمز ول يهمز، وقيل

. لللحاق باقعنسس، فوزنه حينئذ افعنل ح ز أ وعن أبي زيد. رفعه لغة في حزاه يحزوه بل همز، قاله ابن السكيت: حزأه أي الشخص السراب يحزؤه حزأ كمنعه

احزوزأت البل إذا: اجتمع يقال: واحزوزأ. جامعها: حزأ البل يحزؤها حزأ إذا جمعها وساقها ومن ذلك حزأ المرأة : قال. ضم جناحيه وتجافى عن بيضه: اجتمعت، قاله أبو زيد واحزوزأ الطائر

: محزوزأين الزف عن مكويهما وترك همزة رؤبة فقال يركبني تيما وما تيماؤه يهماء يدعو جنها يهماؤه والسير محزوز بنا احزيزاؤه . ناج وقد زوزى بنا زيزاؤه والتركيب يدل على الرتفاع ح ش أ رماه وأصاب به: وحشأه بسهم. ضرب به جنبه وفي بعض النسخ جنبيه بالتثنية وبطنه: حشأه بسوط وعصا كجمعه

حشيته، وفي العباب، قال أسماء: حشأته، إذا أدخلته جوفه، وإذا أصبت حشاه قلت: جوفه، ونقل الزهري عن الفراء: بن خارجة يصف ذئبا طمع في ناقته، وكانت تسمى هبالة

لي كل يوم من ذؤالـه ضغث يزيد على إباله لي كـل يوم صـيقة فوقي تأجل كالظلله فلحشأنك مشقـصـا أوسا أويس من الهباله

99: صفحة

:وحشأ النار. نكحها وباضعها: وحشأ المرأة يحشؤها حشأ. الهبالة في البيت الغنيمة: أوسا، أي عوضا، وقيل والمحشأ كمنبر ومحراب وعلى الول اقتصر أبو زيد والزبيدي، وقالوا في الثاني إنه. حشها: أوقدها وفي العباب

كساء غليظ قاله أبو زيد أو أبيض صغير يتزر به كذا في النسخ، وهي لغة: إشباع وقع في بعض الشعار ضرورة عمارة بن: قال عمارة بن طارق، وقال الزيادي. قليلة، والفصحى يؤتزر به أو إزار يشتمل به والجمع المحاشئ

: أرطاة

Page 71: 119001033-تاج-العروس-1

ينفضن بالمشافر الهدالق . والتركيب يدل على إبداع الشيء باستقصاء. نفضك بالمحاشئ المحالق يعني التي تحلق الشعر من خشونتها ح ص أ :حصأ الصبي من اللبن كجعل وسمع إذا رضع حتى امتل بطنه وكذلك الجدي إذا امتلت إنفحته، قاله أبو زيد

وحصأت الناقة. روي: حصأ من الماء وحصئ منه: وحصئ بالكسر فيهما، عن غير أبي زيد، وقال الصمعي .أرواه عن الصمعي: وأحصأه. حبق، كحصم ومحص: وحصأ بها. وحصئت اشتد أكلها أو شربها أو اشتدا جميعا

: وأنشد. الضعيف: هو من الرجال: والحنصأو والحنصأوة بالكسر فيهما، رواه الزهري عن شمر وقال حتى ترى الحنصأوة الفروقا الحنصأو هو الرجل الصغير تزدرى مرآته، ثم إن صريح كلم أبي حيان أن همزته: متكئا يقتمح السويقا ويقال

ليست بأصلية، وعلى رأي الكثرين لللحاق، وقد أعاده المصنف في ح ن ص، وسيأتي الكلم عليه إن شاء ال. والتركيب يدل على تجمع الشيء. تعالى

ح ض أ : أوقدها وسعرها أو فتحها أي حركها لتلتهب أي تشتعل، قال تأبط شرا: حضأ النار كمنع : ونار قد حضأت بعيد هدء بدار ما أريد به مقامـا وأنشد في التهذيب باتت همومي في الصدر تحضؤها طمحات دهر ما كنت أدرؤهـا كاحتضأها فحضأت هي، قال

عود يحضأ به أي يحرك به النار،: يهمز ول يهمز والمحضأ كمنبر ومحراب الثاني على لغة من لم يهمز: الفراء: كالمحضب، قال أبو ذؤيب

إنما أراد مثل محضإ،: فأطفئ ول توقد ول تك محضأ لنار العادي أن تطير شداتها قال الزهري أبيض حضئ كأمير، كذا في الصول والصحاح، وفي بعض النسخ ككتف يقق: ويقال. لن النسان ل يكون محضأ

. والتركيب يدل على الهيج. بفتح القاف وكسرها ح ط أ احتمله فحطأ: شدة الصرع، يقال: الحطء، مهموز: صرعه، قاله أبو زيد، وقال الليث: حطأ به الرض، كمنع حطأ

ضرب ظهره بيده مبسوطة منشورة، أي الجسد أصابت، وهي الحطأة، قاله قطرب، وفي: به الرض وحطأ فلنا اذهب فادع لي: أخذ رسول ال صلى ال عليه وسلم بقفاي فحطأني حطأة وقال: حديث ابن عباس رضي ال عنهما

ل تكون الحطأة إل ضربة: حطاني حطوة، بغير همز، وقال خالد بن جنبة: ويروى. وكان كاتبه: معاوية وقال بالكف بين الكتفين أو على رأس الجنب أو الصدر أو على الكتد، فإن كانت بالرأس فهي صقعة وإن كانت بالوجه فهي

: حطأت رأسه حطأة شديدة، وهي شدة القفد بالراحة، وأنشد: لطمة، وقال أبو زيد: وإن حطأت كتفيه ذرمل وحطأ جامع، وحطأ ضرط وحبق، وحطأ يحطئ جعس جعسا رهوا، قال احطئ فإنك أنت أقذر من مشى وبذاك سميت الحطيئة فـاذرق

100: صفحة

:وحطأ به عن رأيه. هو القفد، وقد تقدم: يحطأ ويحطئ كيمنع ويضرب، وحطأه بيده حطأ ضرب قاله شمر، وقيل أي. ما لبثك السهمي إن حطأ بك إذ تشاورتما: دفعه عنه، ولما ولى معاوية عمرو بن العاص قال له المغيرة بن شعبة

دفعته ورمت به،: وحطأ بسلحه رمى به وحطأت القدر بزبدها. دفعك عن رأيك، قاله ابن الثير، ومثله في العباب وحطء من تمر، وحتء من تمر، أي قدر: بقية الماء في الناء، وفي النوادر: والحطء بالكسر فالسكون. عند الغليان

حطيء بطيء، إتباع، وهو:الرذال من الرجال، يقال: الحطيء كأمير: وقال أبو زيد. ما يحمله النسان فوق ظهره الرجل الدميم أو القصير ومنه لقب جرول الشاعر العبسي، لدمامته، قاله: والحطيئة. حرف غريب، قاله شمر

إنما كانت حطيئة فلزمته نبزا،: ما لكم: كان يلعب مع الصبيان، فسمع منه صوت فضحكوا، فقال: الجوهري، وقيل القصير، كالحنطئ: العظيم البطن من الرجال كالحنطأوة بالهاء، والحنطأو: والحنطأو كجردحل. وقيل غير ذلك

: كزبرج، قال العلم الهذلي :والحنطئ الحنطـئ يم ثج بالعظيمة والرغائب وهكذا فسره أبو سعيد السكري، والحنطيء بالمد

عنز حنطئة كعلبطة إذا كانت عريضة ضخمة،: وقال الكسائي. الذي غذاؤه الحنطة وسيأتي في مثج المزيد على ذلك والحبنطأ في ح ب ط أ، ووهم الجوهري فذكره هنا،. ونونها ذات وجهين، قاله الصاغاني، وصرح أبو حيان بزيادتها

. والتركيب يدل على تطامن الشيء وسقوطه. وقد تقدمت الشارة إليه ح ظ أ

Page 72: 119001033-تاج-العروس-1

ومما. القصير من الرجال، عن كراع، وهو لغة في الطاء، وفسره أبو حيان بالعظيم البطن: الحنظأو، كجردحل ح ف ت أ: يستدرك على المصنف

. الحفيتأ كسميدع، هو الرجل القصير السمين، وقد أحال في باب التاء على الهمز، ولم يتعرض له أصل ح ف أ البردي بنفسه أو أخضره ما دام في: جفأه الجيم لغة وحفأه إذا رمى به الرض وصرعه والحفأ، محركة: حفأه كمنعه

كذوائب الحفإ الرطيب: منبته أو ما كان في منبته كثيرا دائما أو أصله البيض الرطب الذي يقتلع ويؤكل، قال الشاعر اقتلعه من منبته ومنه قول النبي صلى ال عليه وسلم حين: غطا به غيل ومد بجانبيه الطحلب والواحدة حفأة واحتفأه

هذا: ما لم تصطبحوا أو تغتبقوا أو تحتفئوا بها بقل فشأنكم بها قال الصاغاني: فقال? متى تحل لنا الميتة: سئل. وقد تقدم في جفأ ما يقرب من ذلك: قلت. التفسير على رواية من روى تحتفئوا بالحاء المهملة وبالهمز

ح ف س أ القصير اللئيم الخلقة من الرجال، قاله ابن السكيت، ووهم المام أبو نصر هو الفارابي خال: الحفيسأ، كسميدع

أو هو الجوهري نفسه، وقد تفنن في العبارة، قاله شيخنا في إيراده في ح ف س وقد ذكره المصنف هناك. الجوهري. من غير تنبيه عليه، وهو عجيب منه

ح ك أ : قال عدي بن زيد العبادي يصف جارية. شدها وأحكمها كأحكأها إحكاء واحتكأها: حكأ العقدة كمنع حكأ أجل إن ال قد فضلـكـم فوق من أحكأ صلبا بإزار

101: صفحة

والحكأة بالضم كتؤدة. نشب: اشتدت، واحتكأ العقد في عنقه: أحكمتها، واحتكأت هي: أحكأت العقدة: وقال شمر أهل مكة حرسها ال تعالى يسمون العظاية الحكأة مثل: دويبة، أو هي العظاية الضخمة، قال الصمعي: وبرادة

الحكاءة ممدودة مهموزة، وهي كما قالت، كذا في العباب، وفي: همزة، والجميع الحكأ مقصورا، وقالت أم الهيثم ذكر الخنافس، وقد يقال بغير همز، وإنما: ما أحب قتلها، وهي العظاءة، وقيل: حديث عطاء أنه سئل عن الحكأة فقال

:ثبت فلم أشك فيه، واحتكأ المر في نفسي: واحتكأ الشيء في صدري. لم يجب قتلها لنها ل تؤذي، قاله أبو موسى لو احتكأ لي أمري لفعلت: وفي النوادر. سمعت أحاديث وما احتكأ في صدري منها شيء، أي ما تخالج: ثبت، ويقال

. كذا، أي لو بان لي أمري في أوله، كذا في اللسان ح ل أ ما يحك بين حجرين ليكتحل به، ومن ذلك حله كمنعه إذا كحله به، كأحله، قال: الحلءة كبرادة وحلوء مثل صبور

جلده،: وحله بالسوط. أحلت الرجل إحلء إذا حككت له حكاكة حجرين فداوى بحكاكتهما عينيه إذا رمدتا: أبو زيد صرعه وضربها به،: وحل به الرض. ضربه، يقال حلته عشرين سوطا ومتحته ومشقته، بمعنى واحد: وبالسيف

أعطاه: حل فلنا كذا درهما: وعن أبي زيد. نكحها مجاز من حل الجلد: وحل المرأة. والجيم لغة: قال الزهري قشره وبشره: ما حلئت منه بطائل، كذا في التهذيب، وحل الجلد يحلؤه حل وحلءة:إياه، وحكى أبو جعفر الرؤاسي

آلتها، وقيل في معنى: حلت حالئة عن كوعها لن المرأة ربما استعجلت فقشرت كوعها، والمحلة: ومنه المثل حكه له حجرا على حجر، ثم جعل الحكاكة على كفه وصدأ به المرآة ثم كحله بها،: وحل له حلوءا. المثل غير ذلك

الرض الكثيرة الشجر، وقيل اسم أرض، حكاه ابن دريد، وليس بثبت، قاله: والحلءة، كسحابة. قاله ابن السكيت: اسم ع شديد البرد، قال صخر الغي: الزهري، وقيل

كأني أراه بالحلءة شاتيا يقفع أعلى أنفه مرزم ويكسر والذي قرأت في أشعار الهذليين، قال صخر : بن عبد ال يهجو أبا المثلم

إذا هو أمسى بالحلءة شاتيا تقشر أعلى أنفه أم مرزم الحلءة بفتح الحاء وبالكسر رواية أبي سعيد : فأجابه أبو المثلم. الشمال، عيره أنه نازل بمكان بارد سوء: وأم مرزم. موضع قر وبرد: السكري

أعيرتني قر الحلءة شـاتـيا وأنت بأرض قرها غير منجم أي غير مقلع والحلءة بالضم قشرة الجلد التي يقشرها الدباغ مما يلي اللحم والحلءة بالكسر واحدة الحلء بالكسر والمد، وهي اسم لجبال قرب ميطان ل نبات

حجر يستشفي به بالبناء للمعلوم: والحلوء، كصبور. فيها تنحت منها الرحية وتحمل إلى المدينة على ساكنها السلم حجر يدلك عليه ثم تكحل به العين، قال أبو المثلم الهذلي يخاطب: الحلوء: الرمد ككتف فاعله، وقال ابن السكيت

: عامر بن عجلن الهذلي متى ما أشأ غير زهو الملـو ك أجعلك رهطا على حيض

Page 73: 119001033-تاج-العروس-1

وحله أي البل عن الماء. بالجلء: وأكحلك بالصاب أو بالحلـوء ففتح لعينـك أو غـمـض ويروى : قال إسحاق بن إبراهيم الموصلي في معاتبة المأمون. طرده عنه ومنعه: تحليئا وتحلئة

يا سرحة الماء قد سدت موارده أما إليك سبيل غير مـسـدود لحائم حام حتى ل حـوام بـه محل عن سبيل الماء مطرود

102: صفحة

أحسنت: وأنشده الصمعي فقال: كذا ذكره أبو القاسم الزجاجي في أماليه، وفي العباب: هكذا رواه ابن بري، وقال :وكذلك غير البل، قال امرؤ القيس: قال. في الشعر، غير أن هذه الحاءات لو اجتمعت في آية الكرسي لعابتها

وكذلك حل القوم، قال ابن: وأعجبني مشي الحزقة خالـد كمشي أتان حلئت عن مناهل وفي اللسان : كان رجل عاشقا لمرأة، فتزوجها فجاءها النساء، فقال بعضهن لبعض: قالت قريبة: العرابي

قد طالما حلتماها ل ترد فخلياها والسجال تبتـرد وفي الحديث يرد علي يوم القيامة رهط فيحلئون عن الحوض ، أي يصدون عنه ويمنعون

فأتيت النبي صلى ال عليه وسلم وهو على الماء الذي حليتهم عنه بذي قرد: من وروده، وفي حديث سلمة بن الكوع هكذا جاء في الرواية غير مهموز، قلبت الهمزة ياء، وليس بالقياس، لن الياء ل تبدل من الهمزة إل أن يكون ما قبلها

وحل. وحله كذا درهما، أعطاه إياه كحله وأحله. مكسورا، وقد شذ قريت في قرأت، وليس بالكثير والصل الهمز قد همزوا غير مهموز، لنه من الحلواء بالمد، وكذلك رثأت: حله، وكذلك أحلت السويق، قال الفراء: السويق تحلئة

شعر وجه الديم ووسخه وسواده كالتحلئة بالهاء، وقد صرح: والتحلئ، بالكسر. الميت، وسيأتي في درأ توضيح لذلك ما أفسده السكين من الجلد إذا قشر تقول منه حلئ الديم، بالكسر،: التحلئ: وفي العباب. أبو حيان بزيادة تاءيهما

العقبول، وتقول من ذلك حلئ إذا صار فيه التحلئ هكذا: والحل محركة أيضا. حل، بالتحريك، إذا صار فيه التحلئ وبعضهم ل: قال الزهري. إذا صار فيه الحل ويقال حلئت الشفة إذا بثرت بعد المرض: في سائر النسخ، والولى

الحل هو الحر الذي يخرج: يهمز فيقول حليت شفته حلى، مقصور، وقال ابن السكيت في باب المقصور والمهموز حية خبيثة تحل من: الحالئة: على شفة الرجل غب الحمى والمحلة بالكسر اسم ما حلئ به الديم أي قشر، وقال شمر

ومن المجاز رجل تحلئة إذا كان ثقيل. تلسعه السم، كما يحل الكحال الرمد حكاة فيكحله بها، وربها فسر المثل المتقدم والتركيب يدل على. حلوءة تحك بالذراريح يضرب لمن قوله حسن وفعله قبيح: ومن المثال. يلزق بالنسان فيغمه

. تنحية الشيء ح م أ

103: صفحة

من حمإ مسنون وفي كتاب المقصورالطين السود المنتن كالحما محركة قال ال تعالى : الحمأة بفتح فسكون الطين المتغير، مقصور مهموز وهو جمع حمأة، كما يقال قصبة وقصب، ومثله: الحمأ: والممدود لبي علي القالي

وحمئ الماء كفرح. وقد تسكن الميم للضرورة في الضرورة، وهو قول ابن النباري: قال أبو عبيدة، وقال أبو جعفر غضب، عن الموي، ونقل: خالطته الحمأة فكدر تغيرت رائحته وحمئ زيد عليه: حمأ بفتح فسكون وحمأ محركة حمأتها كمنعت إذا نزعت حمأتها: أحمأت البئر إحماء إذا ألقيتها أي الحمأة فيها ويقال: اللحياني فيه عدم الهمز ويقال

اعلم أن المشهور أن الفعل المجرد يرد لثبات شيء، وتزاد الهمزة لفادة سلب ذلك المعنى، نحو. عن ابن السكيت .ونظيره قذيت العين وأقذيتها: شكى إلي زيد فأشكيته، أي أزلت شكواه وما هنا جاء على العكس، قال في الساس

أحمأتها أنا إحماء إذا نقيتها من حمأتها، وحمأتها إذا ألقيت فيها الحمأة، ذكر هذا الصمعي في كتاب: وفي التهذيب وفي. حمئت البئر حمأ فهي حمئة إذا صارت فيها الحمأة: ويقال. وما أراه محفوظا: الجناس كما أورده الليث، قال

التنزيل تغرب في عين حمئة وقرأ ابن مسعود وابن الزبير في عين حامئة ومن قرأ حامية بغير همز أراد حارة، والحمء بالهمز ويحرك والحما كقفا، ومن ضبطه بالمد فقد أخطأ والحمو مثل أبو، مذل هو. وقد تكون حارة ذات حمأة

وضبطه شيخنا كدلو والحم محذوف الخير كيد ودم وهؤلء الثلثة الخيرة محلها باب. مضبوط في النسخ الصحيحة أبو زوج المرأة خاصة، وهي الحماة أو الواحد من أقارب الزوج والزوجة، ونقل الخليل عن بعض العرب أن: المعتل

كل من كان من قبل الزوج، مثل الخ والب: الحمء: الحمو يكون من الجانبين، كالصهر، وفي الصحاح والعباب: والعم وأنشد أبو عمرو في اللغة الولى

Page 74: 119001033-تاج-العروس-1

قلت لبواب لديه دارها تيذن فإني حمؤها وجارها ج أحماء كشخص وأشخاص وأما الحديث المتفق على صحته، الذي رواه عقبة بن عامر

يا: الجهني رضي ال عنه، عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه قال إياكم والدخول على النساء فقال رجل من النصار فقال الحمء الموت فمعناه أن حماها الغاية في الشر والفساد، فشبهه بالموت، لنه قصارى? رسول ال أفرأيت الحمء

:والحمأة. كل بلء وشدة، وذلك أنه شر من الغريب من حيث إنه آمن مدل والجنبي متخوف مترقب، كذا في العباب عيون مثل نجئ الهين، عن الفراء، قال ولم: رجل حمئ العين، كخجل: ويقال. نبت ينبت بنجد في الرمل وفي السهل

. نسمع له فعل ح ن أ نبت يخضبون به: الحناء، بالكسر والمد والتشديد م أي معروف، وهو الذي أعده الناس للخضاب، وقال السمعاني

:اتفقوا على أصالة همزته، فوزنه فعال، وهو مفرد بل شبهة، وقال ابن دريد وابن ولد: الطراف، وفي شرح الكفاية هو جمع لحناءة بالهاء، ونقله عياض وسلمه، وفيه نظر، وقد صرح الجمهور بأن الحناءة أخص من الحناء، ل أنه

مفرد لها، كما قاله الجوهري والصاغاني ج حنآن، بالضم مثال عثمان، قاله أبو الطيب اللغوي، وأنشد أبو حنيفة في: كتاب النبات

فلقد أروح بلـمة فـينـانة سوداء لم تخضب من الحنآن

104: صفحة

وهي عندي لغة في الحناء، ل: هو حنان، بضم فتشديد، جمع على غير قياس ثم قال: وقال السهيلي في الروض وإلى بيعه أي الحناء ينسب وفي بعض النسخ نسب. جمع، وأنشد البيت، ونقل عن الفراء الحنان، بالكسر مع التشديد

جماعة من المحدثين، منهم من القدماء إبراهيم ابن علي حدث عن أبي مسلم الكنجي وغيره، وسمع منه عبد الغني بن سعيد ويحيى بن محمد بن البحتري، يروي عن هدبة بن خالد وعبيد ال بن معاذ وأبو الحسن هارون بن مسلم بن

هزمز البصري، قال أبو حاتم هو صاحب الحناء، يروى عن أبان بن يزيد العطار، وعنه قتيبة بن سعيد وغيره، وأبو بكر عبد ال بن محمد بن عبد ال بن هلل الضبي القاضي نزيل دمشق، كان ثقة، حدث عن الحسين بن يحيى بن

عياش القطان ويعقوب بن عبد الرحمن الدعاء، وغيرهما، وعنه أبو علي المقري وأبو القاسم الحنائي وأبو عبد ال الحسين بن محمد بن إبراهيم بن الحسين من أهل دمشق صاحب الجزء المشهور وقد رويناه عن الشيوخ، توفي في

كتبت: يروى عن عبد الوهاب بن الحسن الكلئي، وأبي بكر بن أبي الحديد السلمي، قال ابن ماكول 450حدود سنة عنه، وكان ثقة وأخوه علي بن محمد بن إبراهيم بن الحسين وولده محمد بن الحسين حدثا بدمشق والعراق وأبو الحسن

جابر ابن ياسين بن الحسن بن محموية العطار، من أهل بغداد، كان يبيع الحناء، وكان عطارا، سمع أبا طاهر وقع لي حديثه عاليا في قرط: قلت. المخلص، وعنه أبو بكر الخطيب وأبو حفص الكناني وأبو الفضل الرموي

الكواعب، في سباعيات ابن ملعب وأبو الحسن محمد بن عبد ال وفي بعض النسخ عبيد ال، وهو ابن محمد بن محمد بن يوسف البغدادي، سمع أبا علي الصفار وأبا عمرو بن السماك وجعفرا الخلدي وغيرهم، روى عنه الخطيب

. الحنائيون المحدثون 413والنعالي وأثنيا عليه، مات سنة أبو موسى هارون بن زياد بن بشير الحنائي من أهل المصيصة، يروي: ومما يستدرك عليه ممن انتسب إلى بيعه

عن الحارث بن عمير عن حميد، وعنه محمد بن القاسم الدقاق بالمصيصة وغيره، وأبو العباس محمد بن أحمد ابن الحسن بن بابويه الحنائي، حدث بكتاب الرهبان عن أبي بكر بن أبي الدنيا، وأبو العباس محمد بن سفيان ابن عقوية

الحنائي يعرف بحبشون، من أهل بغداد، حدث عن الحسن بن عرفة وأبي يحيى البزاز، وعنه علي بن محمد بن لؤلؤ وممن تأخر وفاته من المحدثين أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم المالكي الحنائي نزيل الحسينية،. الوراق وغيره

. 848ومات سنة 763ولد سنة وأخضر ناضر وباقل وحانئ،. جامعها: وحنأ المرأة. اخضر والتف نبته عن ابن العرابي: وحنأ المكان، كمنع

خضبه بالحناء، فتحنأ، وقال أبو حنيفة: حنأه أي رأسه تحنيئا وتحنئة: وقال أبو زيد. تأكيد أي شديد الخضرة : تحنأ الرجل من الحناء، كما يقال تكتم من الكتم، وأنشد لرجل من بني عامر: الدينوري

اسم ركية في ديار: تردد في القراص حتى كأنما تكتم من ألوانه وتـحـنـأ والحناءة بالكسر والمد وابن حناءة اسم رجل، ذكره جرير في شعره يفخر على. وقد وردتها، وفي مائها صفرة: بني تميم، قال الزهري نقوان أحمران من رمل عالج، قاله: رملتان في ديار بني تميم، وقيل: والحناءتان. الفرزدق، يأتي في قعنب

ووادي الحناء. هما رابيتان في ديار طيئ: شبهتا بالحناء لحمرتهما، وقال أبو عبيد البكري: الجوهري، وفي المراصد وقد رأيته عند اجتيازي من: واد معروف ينبت الحناء الكثير بين زبيد وتعز على مرحلتين من زبيد، قال الصاغاني

Page 75: 119001033-تاج-العروس-1

. تعز إلى زبيد ح و أ اسم رجل، وإليه نسب بئر حاء بالمدينة، على أحد القوال وسيعاد في اللف اللينة في آخر: حاء بالمد والتنوين

. الكتاب إن شاء ال تعالى ونذكر هناك ما يتعلق به فصل الخاء المعجمة مع الهمزة خ ب أ

105: صفحة

ستره كخبأه تخبئة واختبأه قد جاء متعديا كما سيأتي، ويقال اختبأت منه أي استترت وامرأة: خبأه كمنعه يخبؤه خبئا إن أبغض كنائني: قال الزبرقان ابن بدر. هي التي تطلع ثم تختبئ: لزمة بيتها، وفي الصحاح والعباب: خبأة كهمزة

ما خبئ وغاب ويكسر، سمي: والخبء. إلي الخبأة الطلعة، ويروى الطلعة القبأة وهي التي تقبع رأسها أي تدخله التمسوا الرزق في خبايا الرض معناه مابالمصدر كالخبيء على فعيل والخبيئة وجمع الخير خبايا، وفي الحديث

يخبؤه الزراع من البذر، فيكون حثا على الزراعة، أو ما خبأه ال عز وجل في معادن الرض، والقياس خبائئ بهمزتين المنقلبة عن ياء فعيلة ولم الكلمة، إل أنه استثقل اجتماعهما فقلبت الخيرة ياء، لنكسار ما قبلها، فاستثقلت،

والخبء من. والجمع ثقيل، وهو مع ذلك معتل، فقلبت الياء ألفا، ثم قلبت الهمزة الولى ياء لخفائها بين اللفين المطر قاله ثعلب، قال ال تعالى الذي يخرج الخبء في السموات والرض: النبات، والخبء من السماء: الرض

يعلم الغيب في السموات والرض، وقال: الصحيح وال أعلم أن الخبء كل ما غاب، فيكون المعنى: قال الزهري :والخبأة بهاء. وخبء ع بمدين وخبء واد بالمدينة جنب قبا، كذا في المراصد. الخبء مهموز هو الغيب: الفراء

البنت وفي المثل خبأة خير من يفعة سوء، وسمى أبو زيد سعيد بن أوس النصاري كتابا من كتبه الخبأة، لفتتاحه إياه وقال الليث الخباء ككتاب مدته سمة تخبأ في موضع خفي من. بذكر الخبأة بمعنى البنت، واستشهاده عليها بهذا المثل

:في المصباح. الناقة النجيبة وإنما هي لذيعة بالنار ج أخبئة مهموز والخباء من البنية م أي معروف، والجمع كالجمع ما يعمل من صوف أو وبر، وقد يكون من شعر، وقد يكون على عمودين أو ثلثة، وما فوق ذلك فهو بيت أو: الخباء

هي واوية ولكن أكثر شذوذا من الهمزة، ولم يقل إن الخباء أصله الهمزة: هي يائية وعليه أكثر أئمة اللغة، وقال بعض وخبيئة بنت رياح بن يربوع بن ثعلبة، قاله ابن العرابي وأبو خبيئة الكوفي يلقب سؤر. إل ابن دريد، كذا في اللسان

والمخبأة كمكرمة هكذا في سائر النسخ، وفي بعض الصول الصحيحة من القاموس والعباب بالتشديد، وهي. السد هي الجارية المخدرة التي ل بروز لها، أو هي التي لم تتزوج بعد وهي المعصر، قاله الليث وخبيئة: المتسترة، وقيل

ل حاجة لنا فيه أي في وليته هو يخبأ: بن كناز ككتان ولي زمن أمير المؤمنين عمر رضي ال عنه البلة، فقال عمر كيد خابئ: ويقال. وأبوه يكنز فعزله وخبيئة بن راشد وأبو خبيئة كجهينة محمد بن خالد وشعيب بن أبي خبيئة محدثون

خابأته ما كذا إذا حاجيته وقال ابن دريد اختبأ له خبيئا إذا عنى له: ويقال. أي خائب قال أبو حيان هو من باب القلب :قد اختبأت عند ال خصال: شيئا ثم سأله عنه جاء بالختباء متعديا، وهو صحيح، ومنه حديث عثمان رضي ال عنه

الحب وهي الجرة الكبيرة، والجمع خوابي تركوا همزتها كما تركوا همزة: والخابية. الحديث.. إني لرابع السلم البرية والذرية تخفيفا لكثرة الستعمال، وربما همزت على الصل، فإنهم كثيرا ما يهمزون وبالعكس، كذا في

. المصباح خ ت أ :واختتأ منه. رأيت نمرا فاختتأ لي: ختله قاله أبو عبيد، قال أعرابي: كفه عن المر واختتأ له اختتاء: ختأه، كمنعه

: استتر خوفا أو حياء، وأنشد الخفش لعامر بن الطفيل ول يرهب ابن العم مني صولتي ول أختتي من قوله المتـهـدد وإني إذا أوعدتـه أو وعـدتـه لمخلف إيعادي ومنجز موعدي

106: صفحة

وقال. ذل: اختتأ: وقال الصمعي. إنما ترك همزه ضرورة، أو اختتأ إذا خاف أن يلحقه من المسبة شيء: قال أو اختتأ الرجل إذا تغير لونه من مخافة سلطان. اختطفه، عن ابن العرابي: واختتأ الشيء. انقمع: اختتأ: غيره

Page 76: 119001033-تاج-العروس-1

. طويلة واسعة ل يسمع فيها صوت ول يهتدى فيها للسبل: ومفازة مختتئة. ونحوه، قاله الليث خ ج أ وخجأ المرأة. خجأ الرجل خجوءا إذا انقمع: وخجأ الليل، إذا مال، وعن شمر. ضربه بها: خجأه بالعصا كمنعه

:هو الذي ل يزال: وقال اللحياني. الرجل الكثير الجماع والفحل الكثير الضراب: والخجأة، كهمزة. جامع: خجأ : قال محمد ابن حبيب. خير الفحول البازل الخجأة: قاعيا على كل ناقة، قالت ابنة الخس

ما علمت مثل شارف: وسوداء من نبهان تثني نطاقها بأخجى قعور أو جواعر ذيب والعرب تقول الرجل: والخجأة أيضا. المرأة المشتهية لذلك، أي كثرة الجماع: خجأة، أي ما صادفت أشد منها غلمة، والخجأة أيضا

وخجئ خجأ،. خجئ كفرح إذا استحيا: وعن شمر. الحمق المضطرب اللحم: والخجأة. اللحم أي الكثير اللحم الثقيل والتخاجؤ. أخجأه السائل إخجاء إذا ألح عليه في السؤال حتى أبرمه وأبلطه: وعن أبي زيد. تكلم بالفحش: بالتحريك: هو مشية فيهل تبختر، قال حسان بن ثابت: وقيل. التباطؤ فيه: في المشي

دعوا التخاجؤ وامشوا مشية سجحا إن الرجال أولو عصب وتذكـير ووهم الجوهري في التخاجئ بالهمز، وإنما هو التخاجي، بالياء مع كسر الجيم، كالتناجي كما روى ذلك إذا ضم همز وإذا كسر ترك الهمز،

:وموضع ذكر هذه الرواية، باب الحروف اللينة، وستذكر ثم إن شاء ال تعالى، وقد أورده ابن بري والزهري، قال والصحيح التخاجؤ، لن التفاعل في مصدر تفاعل حقه أن يكون مضموم العين، نحو التقابل والتضارب، ول تكون

والتخاجؤ أن تورم استه ويخرج مؤخره إلى ما وراءه،. العين مكسورة إل في المعتل اللم، نحو التعادي والترامي. ومنه رجل أخجى

خ ذ أ انخضع وانقاد، كاستخذأ، يهمز ول يهمز وقيل: خذأله كمنع وفرح خذأ بفتح فسكون وخذوءا كقعود وخذأ محركة

وسيأتي في المعتل، كل ذلك. العرب ل تستخذئ، وهمزه: ليتعرف منه الهمز، فقال? كيف تقول استخذيت: لعرابي. ضعف النفس: والخذأ، محركة. أخذأه فلن، أي ذل: عن الكسائي، وعنه أيضا

خ ر أ خرئ كسمع خرأ بفتح فسكون وخراءة، ككره كرها وكراهة ويكسر ككلءة وخروءا كقعود، فهو خارئ، قال

: العشى يهجو بني قلبة أما ما روى أبو داوود سليمان: يا رخما قاظ على مطلـوب يعجل كف الخارئ المطيب وفي العباب

لقد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة فالرواية: بن الشعث في السنن أن الكفار قالوا لسلمان الفارسي رضي ال عنه الخراءة،: هذا أعرف بالخراءة منه بالقراءة، وقال ابن الثير: وتقول. فيها بكسر الخاء، وهي اللغة الفصحى، انتهى

ويحتمل أن يكون بالفتح: وأكثر الرواة يفتحون الخاء، قال: التخلي والقعود للحاجة، قال الخطابي: بالكسر والمد العذرة ج خروء، كجند وجنود، وهو جمع للمفتوح أيضا، كفلس: سلح، والخرء بالضم ويفتح: مصدرا، بالكسر اسما

رموا بخرئهم وسلوحهم، ورمى بخرآنه،: وفلوس، قاله الفيومي وخرآن، بالضم، على الشذوذ، وخرء، بضمتين، تقول طليت بشيء كأنه خرء الكلب، وقد يكون ذلك للنمل والذباب، وقال: وقد يقال ذلك للجرذ والكلب، قال بعض العرب

: جواس بن نعيم الضبي، ويروى لجواس بن القعطل، ولم يصح

107: صفحة

كأن خروء الطير فوق رؤوسهم إذا اجتمعت قيس معا وتـمـيم كأن خروء الطير، أي من ذلهم،: متى تسل الضبي عن شر قومه يقل لـك إن الـعـائذي لـئيم وقله

والموضع مخرأة بالهمز ومخراة بإسقاطها، وزاد غير الليث مخروؤة، هكذا بفتح الميم وضم الراء، وفي بعضها بكسر :وعبارة الصحاح. المكان الذي يتخلى فيه: والمخرؤة: وفي التهذيب. الراء، وفي أخرى بكسر الميم مع فتح الراء

الخراء،: السم من خرئ: مخروؤة ومخرأة وقال أبو عبيد أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الهروي: ويقال للمخرج هو اسم: وقيل: خروء، كذا في العباب، وقال شيخنا: جمع الخراء: وقال غيره: بالكسر، حكاه عن الليث، قال

ومما. هو جمع لخرء، بالفتح، كسهم وسهام: للمصادر كالصيام اسم للصوم، كما في المصباح، وقيل هو مصدر، وقيل إنهما جبلن بينهما: مخرأ كمفعل أو كمحسن جاء ذكره في غزوة بدر مقرونا بمسلح على وزنه، يقال: يستدرك عليه

. القرية، المعروفة بالصفراء قرب بدر خ س أ بعد،: زجره خسأ بفتح فسكون وخسوءا كقعود وخسأ الكلب نفسه: خسأ الكلب، كمنع إذا طرده وأبعده، وقال الليث

Page 77: 119001033-تاج-العروس-1

: يتعدى ول يتعدى كانخسأ وخسئ مثل جبرته فجبر، ورجعته فرجع، وقال :اخسأ إليك، أي اخسأ عني، فهو من المجاز، وقال الزجاج في قوله تعالى: كالكلب إن قيل له اخسإ انخسأ وأما قولهم

ل تفعل،: ما ألحن في شيء، فقال: قال اخسئوا فيها ول تكلمون معناه تباعد سخط، وقال ابن إسحاق لبكر بن حبيب .أخطأت، إنما هو اخسئي: اخسأ، فقال: كلمه، ومرت به سنورة، فقال لها: هذه واحدة، قل: فخذ كلمة، فقال: فقال

ومن المجاز عن أبي زيد خسأ البصر خسأ وخسوءا أي سدر وكل، ومنه قوله تعالى ينقلب إليك البصر خاسئا وقال .مبعدا، أو هو فاعل بمعنى مفعول، كقوله تعالى في عيشة راضية أي مرضية: أي صاغرا، وقيل: الزجاج

:والخاسئ. المبعد المطرود الذي ل يترك أن يدنو من الناس، وكذلك من الشياطين: والخاسئ من الكلب والخنازير خاسؤوا وتخاسئوا إذا: ومن المجاز. الرديء من الصوف، وبه صدر في العباب: والخسيء، كأمير. الصاغر القميء

. تراموا بينهم بالحجارة، وكانت بينهم مخاسأة، والتركيب يدل على البعاد خ ط أ الخطء بفتح فسكون مثل وطء، وبه قرأ عبيد بن عمير والخطأ محركة والخطاء بالمد، وبه قرأ الحسن والسلمي

وإبراهيم والعمش في النساء ضد الصواب وقد أخطأ إخطاء على القياس، وفي التنزيل وليس عليكم جناح فيما: أخطأتم به عداه بالباء لنه في معنى عثرتم أو غلطتم وقال رؤبة

يا رب إن أخطأت أو نسيت أخطأ خاطئة جاء بالمصدر على لفظ فاعلة،: فأنت ل تنسى ول تمـوت وحكى أبو علي الفارسي عن أبي زيد

كالعافية والجازية، وهو مثل من الثلثي نادر، ومن الرباعي أكثر ندرة، وفي التنزيل العزيز والمؤتفكات بالخاطئة: خطئ وأخطأ لغتان بمعنى واحد، وأنشد لمرئ القيس: وتخطأ كأخطأ وخطئ وقال أبو عبيد

يا لهف هند إذ خطئن كاهل القاتلين الملك الحـلحـل

108: صفحة

هند هي بنت ربيعة بن وهب، كانت تحت حجر أبي امرئ القيس، فخلف عليها امرؤ القيس، أي أخطأت الخيل بني ووجه الكلم فيه أخطأن، باللف، فرده إلى الثلثي، لنه الصل، فجعل: كاهل وأوقعن ببني كنانة، قال الزهري

:خطئن بمعنى أخطأن ول تقل أخطيت بإبدال الهمزة ياء، ومنهم من يقول إنها لغية رديئة أو لثغة، قال الصاغاني لن بعض الصرفيين يجوزون تسهيل الهمزة، وقد أوردها ابن القوطية وابن القطاع في المعتل: قلت. وبعضهم يقوله

الذنب وقد جوز في همزتها البدال، لن كل ياء: والخطيئة. استقلل بعد ذكرها في المهموز، كذا في شرح شيخنا ساكنة قبلها كسرة، أو واو ساكنة قبلها ضمة وهما زائدتان للمد ل لللحاق ول هما من نفس الكلمة، فإنك تقلب الهمزة

بعد الواو واوا، وبعد الياء ياء، فتدغم فتقول في مقروء مقرو وفي خبيء خبي بتشديد الواو والياء أو ما تعمد منه، وقيل. كالخطء بالكسر، قال ال تعالى إن قتلهم كان خطئا كبيرا أي إثما، وكذلك الخطأ محركة، تسمية بالمصدر

خطئت أخطأ خطأ والسم الخطاء بالمد، وأخطأت إخطاء والسم الخطأ: ما لم يتعمد منه، وفي المحكم: الخطأ محركة مقصورا ج خطايا على القياس وحكى أبو زيد خطائي على فعائل، ومنهم من ضبطها كغواشي، وبعض شدد ياءها،

وفي اللسان روى ثعلب أن. قال شيخنا وكل ذلك لم يصح إل إن أريد من وزن الغواشي العلم بأنها من المنقوص: ابن العرابي أنشده

ول يسبق المضمار في كل موطن من الخيل عند الجد إل عرابهـا لكل امرئ ما قدمت نفسـه لـه خطاءتها إن أخطأت وصوابهـا

109: صفحة

الخطيئة فعيلة، وجمعها كان ينبغي أن يكون خطائئ بهمزتين فاستثقلوا التقاء همزتين، فخففوا الخرة: وقال الليث منها، كما يخفف جائئ على هذا القياس، وكرهوا أن تكون علته علة جائئ، لن تلك الهمزة زائدة، وهذه أصلية، ففروا بخطايا إلى يتامى، ووجدوا له في السماء الصحيحة نظيرا، مثل طاهر وطاهرة وطهارة، وفي العباب وجمع خطيئة

خطايا، وكان الصل خطائئ على فعائل، فلما اجتمعت الهمزتان قلبت الثانية ياء، لن قبلها كسرة، ثم استثقلت والجمع وتقول خطأه تخطئة. ثقيل، وهو معتل مع ذلك، فقلبت الياء ألفا ثم قلبت الهمزة الولى ياء، لخفائها بين اللفين

إن أخطأت فخطئني، وإن أصبت فصوبني وخطئ الرجل يخطأ كفرح يفرح خطأ: أخطأت ويقال: وتخطيئا إذا قال له النبذ اليسير من: والخطيئة أيضا. تعمد الذنب، ومثله في الساس: خطئ خطأ: أذنب، وفي العناية: وخطأة بكسرهما

Page 78: 119001033-تاج-العروس-1

كل شيء يقال على النخلة خطيئة من رطب، وبأرض بني فلن خطيئة من وحش، أي نبذ منه أخطأت أمكنتها فظلت :في غير مواضعها المعتادة، وقال ابن عرفة خطئ في دينه وأخطأ إذا سلك سبيل خطإ عامدا أو غيره وقال الموي

من أراد الصواب فصار إلى غيره أو الخاطئ متعمده أي لما ل ينبغي، وفي حديث الكسوف فأخطأ بدرع: المخطئ أخطأ، كما يقال لمن قصد ذلك، كأنه في: يقال لمن أراد شيئا وفعل غيره: حتى أدرك بردائه أي غلط، قال الزهري

أخطأ في الحساب وخطئ في الدين، وهو قول الصمعي،: ويقال: استعماله غلط فأخذ درع بعض نسائه، وفي المحكم :خطئ خطأ من باب علم، وأخطأ بمعنى واحد لمن يذنب على غير عمد، وقال المنذري: قال أبو عبيد: وفي المصباح

خطئت، لما صنعته عمدا، وهو الذنب، وأخطأت لما صنعته خطأ غير عمد، وهو مشكل القرآن: سمعت أبا الهيثم يقول لبن قتيبة في سورة النبياء في الحديث إنه ليس من نبي إل وقد أخطأ أو هم بخطيئة غير يحيى بن زكريا، لنه كان

يضرب لمن يكثر الخطأ ويصيب أحيانا. وفي المثل مع الخواطئ سهم صائب. حصورا ل يأتي النساء ول يريدهن ومنه مثل: والخواطئ هي التي تخطئ القرطاس، قال الهيثم. يضرب للبخيل يعطي أحيانا على بخله: وقال أبو عبيد

تخاطأه حكاه: ويقال. رمت به عند الغليان: ومن المجاز خطأت القدر بزبدها، كمنع. العامة رب رمية من غير رام : الزجاجي وتخطأه وتخطأ له، أي أخطأه قال أوفى ابن مطر المازني

أل أبلغا خلتي جابـرا بأن خليلك لم يقـتـل تخطأت النبل أحشـاءه وأخر يومي فلم يعجل

110: صفحة

والتركيب يدل على تعدي. الناقة الحائل يقال استخطأت الناقة، أي لم تحمل: ومن المجاز المستخطئة من البل لم يصبه، وأخطأ نوؤه: عدل عنه، وأخطأ الرامي الغرض: أخطأ الطريق: ومما يستدرك عليه. الشيء وذهابه عنه

إذا طلب حاجته فلم ينجح ولم يصب شيئا، وخطأ ال نوءها أي جعله مخطئا لها ل يصيبها مطره، ويروى بغير همز، أي يتخطاها ول يمطرها، ويحتمل أن يكون من الخطيطة، وهي الرض التي لم تمطر، وأصله خطط فقلبت الطاء

.أرض يخطئها المطر ويصيب أخرى قربها: والخطأة. وعن الفراء خطئ السهم وخطأ، لغتان. الثالثة حرف لين خطأ عنك السوء أي أخطأك: وقال أبو زيد. ويقال خطئ عنك السوء إذا دعوا له أن يدفع عنه السوء، قاله ابن السكيت

ول تتبعواوذكر الزهري في المعتل في قوله تعالى . ورجل خطاء إذا كان ملزما للخطايا غير تارك لها. البلء ما علمت أحدا من قراء: المأثم، ثم قال أبو منصور: قرأ بعضهم خطآت، من الخطيئة: قال. خطوات الشيطان

ويقال خطيئة يوم يمر بي أل أرى فيه فلنا، وخطيئة ليلة تمر بي أل أرى فلنا. المصار قرأه بالهمز، ول معنى له وتخطأت له في المسألة إذا تصديت له طالبا خطأه، وناقتك من المتخطئات. في النوم، كقولك طيل ليلة وطيل يوم

. الجيف خ ف أ خفأه إذا اقتلعه فضرب به: صرعه، كذا في اللسان، ومثله لبن القطاع وابن القوطية، وفي التهذيب: خفأه كمنعه

متى تحل: وإليه وجه بعضهم قوله صلى ال عليه وسلم حين سئل: الرض مثل جفأه، كذا عن الليث، قال الصاغاني خفأ: ويقال. ما لم تصطبحوا أو تغتبقوا أو تختفئوا بها بقل فشأنكم بها وفي الحديث عدة روايات: فقال? لنا الميتة

فلن بيته أي قوضه فألقاه على الرض، وخفأ القربة أو المزادة إذا شقها فجعلها على الحوض لئل تنشف الرض. إذا كان الماء قليل تنشفه الرض: ماءه، وعبارة العباب

خ ل أ خلت الناقة كمنع خل بفتح فسكون، وضبط في شرح المعلقات بكسر فسكون وخلء ككتاب، كذا هو مضبوط عندنا،

وبه صرح الجوهري وابن القوطية وابن القطاع وعياض وابن الثير والزمخشري والهروي، وفي بعض النسخ بالفتح: كسحاب، وبه جزم كثيرون، وفي شرح المعلقات قال زهير يصف ناقته

بآرزة الفقارة لم يخـنـهـا قطاف في الركاب ول خلء

111: صفحة

وكان يعقوب وابن قادم وغيرهما ل يعرفون إل فتح الخاء، وكان أحمد ابن عبيد يرويه بالكسر ويحكي ذلك عن أبي بركت وحرنت من غير علة، كما يقال في: عمرو وخلوءا كقعود فهي خالئ بغير هاء، قاله اللحياني وخلوء كصبور

حرن، وفي الصحاح والعباب حرنت وبركت، وروى المسور بن مخرمة ومروان بن: ألح، وفي الفرس: الجمل إن خالد ابن الوليد بالغميم في خيل لقريشالحكم رضي ال عنهما أن عام الحديبية قال النبي صلى ال عليه وسلم

Page 79: 119001033-تاج-العروس-1

طليعة فخذوا ذات اليمين ، فوال ما شعر بهم خالد حتى إذا هم بقترة الجيش وبركت القصواء عند الثنية، فقال الناس :وقال اللحياني. ما خلت القصواء وما ذلك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل: حل حل فقالوا خلت القصواء فقال

خلت الناقة إذا بركت فلم تبرح مكانها وكذلك الجمل، أو خاص بالناث من البل، فل يقال في الجمل خل، صرح به الخلء ل يكون إل للناقة، وأكثر ما يكون الخلء: الجوهري والزمخشري والزهري والصاغاني، وقال أبو منصور

ول يقال خل إل للجمل، قال: يقال للجمل خل يخل إذا برك فلم يقم، قال: إذا ضبعت تبرك فل تثور، وقال ابن شميل لم يعرف ابن شميل الخلء للناقة فجعله للجمل خاصة، وهو عند العرب للناقة، ومن المجاز خل الرجل: أبو منصور

: الدنيا، وأنشد أبو حمزة: والتخلئ كترمذ ويفتح وفي بعض الصول ويمد. خلوءا كقعود إذا لم يبرح مكانه لو كان في التخلئ زيد ما نفع لن زيدا عاجز الرأي لكع تركوا: ويقال خال القوم. إذا رأى الضيف توارى وانقمع أي لو كانت له الدنيا أو المراد بالتخلئ الطعام والشراب

: شيئا وأخذوا في غيره حكاه ثعلب وأنشد فزعوا إلى السيوف والدرق، وفي حديث أم: فلما فنا ما في الكنائن خالئواإلى القرع من جلد الهجان المجوب يقول

المباعدة والمجانبة،: زرع كنت لك كأبي زرع لم زرع، في اللفة والرفاء ل في الفرقة والخلء وهو بالكسر والمد المتاركة، ويقال قد خالى فلن فلنا يخاليه إذا تاركه، واحتج: روى أبو جعفر أن الخلء بالفتح: وقال ابن النباري

: بقول الشاعر وهو النابغة تاركوا بني أسد، وأخبرنا أبو: قالت بنو عامر خالوا بني أسد يا بؤس للجهل ضرارا بأقوام فمعناه

:ومما يستدرك عليه. وسيأتي في المعتل: المحارب، وأنشد البيت، قلت: المخالي: العباس عن ابن العرابي قال. صقع بالبصرة من أصقاع فراتها عامر آهل، كذا في المعجم: أخلء، بفتح فسكون ممدودا

خ م أ . الخمأ كجبل ع وضبطه صاحب المراصد بالفتح والتشديد، ومثله في معجم البكري خ ن أ . قطعته، وسيأتي في المعتل أيضا وهكذا في العباب: خنأت الجذع كمنع، وخنيته خ و أ . خاء بك علينا يا رجل أي اعجل وأسرع فصل الدال المهملة مع الهمزة د أ د أ عدا أشد العدو وهو فوق العنق أو أسرع،: دأدأ البعير دأدأة مقيس إجماعا ودئداء بالكسر، مسموع، وقيل كالول

دودأ دودأة، وتودأ تودأة،: وفي النوادر. الحضار: السريع والدأدأة: الدئداء من السير: وأحضر وعن أبي عمرو سير فوق: الدأدأة والدئداء: قرمطة فوق الحفد، وفي الكفاية: وكودأ كودأة إذا عدا، والدأدأة والدئداء في سير البل

: الخبب، وفوق الربعة، قال أبو دواد يزيد بن معاوية بن عمرو الرؤاسي واعرورت العلط العرضي تركضهأم الفوارس بالدئداء والربعه

112: صفحة

يضرب مثل في شدة المر، أي ركبت هذه المرأة التي لها بنون فوارس عيرا صعبا عريا من شدة الجدب وكان ودأدأ. ودأدأ في أثره إذا تبعه مقتفيا له. البعير ل خطام له، وإذا كانت أم الفوارس قد بلغ بها هذا الجهد فكيف غيرها

غطاه فتدأدأ في الكل، أي حركه فتحرك، وسكنه: دأدأه: وفي حاشية بعض نسخ الصحاح. حركه وسكنه: الشيء الدأداء والدئداء وزاد غيره الدؤدؤ: قال أبو عمرو. فسكن، وغطاه فتغطى وفي الحديث أنه نهى عن صوم الدأداء

الليلة التي يشك فيها أمن آخر الشهر: الدأداء: يوم الشك، وفي التهذيب عن أبي بكر: آخر الشهر وقيل: بالضم : الماضي هي أم من أول الشهر المقبل، قال العشى

أراد أنه تداركه في: تداركه في منصل الل بعـدمـا مضى غير دأداء وقد كاد يعطب قال الزهري آخر ليلة من ليالي رجب أو ليلة خمس وعشرين وست وعشرين وسبع وعشرين أو ثمان وعشرين وتسع وعشرين

هي الليالي الثلث التي بعد المحاق: قاله ثعلب أو ثلث ليال من آخره وهي ليالي المحاق ج الدآدئ وعن أبي الهيثم :وإنما سمين دآدئ لن القمر فيها يدأدئ إلى الغيوب، أي يسرع، من دأدأة البعير، وقال الصمعي في ليالي الشهر

: والدآدئ الواخر، وأنشد: وثلث محاق وثلث دآدئ، قال

Page 80: 119001033-تاج-العروس-1

أبدى لنا غرة وجه بـادي المظلمة، وليلة: البيض المقمرة، والدآدئ: كزهرة النجوم في الدآدي وفي الحديث ليس عفر الليالي كالدآدئ العفر

وتدأدأ الحجر، وكل ما تدحرج بين يديك فذهب فقد. دأدأ ودأدأة ويمدان مظلمة أو شديدة الظلمة لختفاء القمر فيها .وقد ورد ذلك في حديث أبي هريرة: قلت. تدأدأ، وجوز ابن الثير أن يكون أصله من تدهده، بالهاء، فأبدلت همزة

:مال لثقله وتدأدأ الرجل في مشيه: أبطأ وتدأدأ حمله: رجعت الحنين في أجوافها كأدت وتدأدأ الخبر: وتدأدأت البل مال: ازدحموا وتدأدأ عنه: تزاحموا، وفي العباب وأفعال ابن القطاع: تمايل لعذر أو عجب ودأدأ القوم وتدأدءوا

وقع الحجارة في المسيل، ومثله أفعال ابن القطاع،: صوت وقع الحجر على المسيل وفي العباب: فترجح به والدأدأة صوت تحريك: والدأدأة. سمعت له دودأة أي جلبة: التزاحم كالدودأة، وقال الفراء: والدأدأة. ومثله في كتاب الليث الفضاء الواسع، عن أبي مالك وقيل هو ما اتسع من التلع والودية والرض: والدأداء ممدودا. الصبي في المهد لينام

المولع باللهو ل يكاد يتركه، قال: والدأدي. عجلة جواب الحمق: الدأدأة: ومما يستدرك عليه. كذا في العباب ذكره الزهري في هذا التركيب، فعلى هذا هو عنده مهموز، وذكره أبو عمر الزاهد عن ثعلب عن عمرو: الصاغاني

. عن أبيه في ياقوته الهادي غير مهموز، وسيأتي د ب أ سكن، وفي حاشية بعض نسخ الصحاح: ودبأ كمنع. غطاه وغطى عليه وواراه كذا عن أبي زيد: دبأه وعليه تدبيئا

الفرار وأما الدباء، فسيأتي في: وعن ابن العرابي الدبأة بفتح فسكون. ضربه بها، ومثله في العباب: دبأه بالعصا دبأ. دبب، وذكره المناوي في إحكام الساس ها هنا

د ث أ هو الذي يجيء إذا قاءت الرض الكمأة: مطر يأتي بعد اشتداد الحر لغة في الدفئي بالفاء، وقال الليث: الدثئي كعربي

. نتاج الغنم في الصيف صيغ صيغة النسب وليس بنسب: والدثئي أيضا د ر أ :درأه كجعل يدرؤه درأ بفتح فسكون ودرأة، ودرأه إذا دفعه ومنه الحديث ادرءوا الحدود بالشبهات ودرأ السيل درءا

: دفع، وفي حديث أبي بكر: اندفع، كاندرأ وهو مجاز، ودرأ الوادي بالسيل

113: صفحة

صادف درء السيل سيل يدفعه نحن فقراء ودرآء ودرأ عليهم: طرأ وهم الدراء والدرآء، يقال: يهضبه طورا وطورا يمنعه ودرأ الرجل دروءا

: خرج فجاءة كاندرأ وتدرأ، وأنشد ابن العرابي: درء ودروءا :أحس ليربوع وأحمي ذمارها وأدفع عنها من دروء القبائل أي من خروجها وحملها، وفي العباب

درأ علينا فلن وطرأ إذا طلع فجاءة، ودرأ: يقال: اندرأ عليهم إذا طلع مفاجأة، وروى المنذري عن خالد بن يزيد قال أغد زاد الصمعي وكان: أضاءت، ودرأ البعير دروءا: درأت النار: ومن المجاز قال شمر. الكوكب دروءا من ذلك

مع الغدة ورم في ظهره وفي الناث في الضرع، فهو دارئ، وناقة دارئ أيضا إذا أخذتها الغدة في مراقها واستبان إذا درأ البعير من غدته رجوا أن يسلم،: حجمها، ويسمى الحجم درأ، بالفتح، قاله ابن السكيت، وعن ابن العرابي

: ودرأ إذا ورم نحره، والمراق مجرى الماء في حلقها، واستعاره رؤبة للمنتفخ المتغضب فقال: قال يا أيها الدارئ كالمنكوف الذي يشتكي نكفته: والمتشكي مغلة المحجوف جعل حقده الذي نفخه بمنزلة الورم الذي في ظهر البعير، والمنكوف

بسطه ودرأت له وسادة، أي بسطتها، ودرأت وضين البعير إذا بسطته على: وهي أصل اللهزمة، ودرأ الشيء: الرض ثم أبركته عليه لتشده به، قال المثقب العبدي يصف ناقته

تقول إذا درأت لها وضيني أهذا دينه أبدا وديني وفي حديث عمر رضي ال عنه أنه صلى المغرب، فلما انصرف درأ جمعة من حصى المسجد

أعطني جمعة من تمر، كالقبصة وقال: المجموعة، يقال: وألقى عليها رداءه واستلقى، أي بسطها وسواها، والجمعة والصواب فيه ما ذكرناه من بسطته: درأت عن البعير الحقب، أي دفعته، أي أخرته عنه، قال أبو المنصور: شمر

جاء: ويقال. القوم تدارءوا إذا تدافعوا في الخصومة ونحوها واختلفوا، كادارءوا: ويقال. على الرض وأنختها عليه جاء الوادي درأ، بالضم، إذا سال بمطر واد: السيل درأ بفتح فسكون ويضم إذا اندرأ من مكان بعيد ل يعلم به ويقال

واستعار بعض الرجاز. سال ظهرا، حكته ابن العرابي: من بلد بعيد، فإن سال بمطر نفسه قيل: آخر، وقيل جاء درأ

Page 81: 119001033-تاج-العروس-1

الدرء لسيلن الماء من أفواه البل في أجوافها، لن الماء إنما يسيل هناك غريبا أيضا، إذ أجواف البل ليست من: منابع الماء ول من مناقعه فقال

جاب لها لقمان في قلتها ماء نقوعا لصدى هاماتها تلهمه لهما بجحفلتها :الميل والعوج يقال: والدرء. يسيل درأ بين جانحاتها واستعار للبل الجحافل، وهي لذوات الحوافر، كذا في اللسان

: أقمت درء فلن، أي اعوجاجه وشغبه قال المتلمس وكنا إذا الجبار صعر خده أقمنا له من درئه، فتقوما والرواية الصحيحة من ميله ومنه قولهم بئر

:ومن الناس من يظن هذا البيت للفرزدق وليس له، وبيت الفرزدق: ذات درء وهو الحيد، كذا في العباب، وفي اللسان الدرء هو الميل والعوج في: وكنا إذا الجبار صـعـر خـده ضربناه تحت النثيين على الكرد وقيل

: القناة ونحوها كالعصا مما تصلب إقامته وتصعب، قال إن قناتي من صليبات القنا على العداة أن يقيموا درأنا

114: صفحة

نادر يندر من الجبل على غفلة ودروء الطريق: درء بفتح ويكسر اسم رجل مهموز مقصور والدرء: وقال ابن دريد الحلقة يتعلم الرامي: والدريئة كالخطيئة. انتشر وأضاء: واندرأ الحريق. أخاقيقه هي كسوره وجرفه وحدبه: بالضم

: الطعن والرمي عليها، قال عمرو بن معد يكرب رضي ال عنه :هي مهموزة وقيل الدريئة: ظللت كأني للرمـاح دريئة أقاتل عن أبناء جرم وفرت قال الصمعي

هي مهموزة، لنها تدرأ نحو: كل ما استتر به من الصيد البعير أو غيره ليختل به فإذا أمكنه الرمي رمى، قال أبو زيد حيوان يستتر به الصائد فيتركه يرعى مع الوحش حتى إذا أنست به: الدرية: الصيد، أي تدفع، وقال ابن الثير

استتروا عن الشيء ليختلوه أو: وتدرءوا. ادرءوا دريئة: ويقال. وأمكنت من طالبها رماها، ولم يهمزها ابن الثير تطاولوا وتعاونوا، قال: جعلوا دريئة للصيد والطعن، والجمع الدرائئ بهمزتين، والدرايا، كلهما نادر وتدرءوا عليهم

: عوف بن الحوص ناقة دارئ بغير هاء أي: لقيتم من تدرئكم عـلـينـا وقتل سراتنا ذات العراقي وعن ابن السكيت

ومن. وأدرأت الناقة لضرعها فهي مدرئ كمكرم إذا أنزلت اللبن وأرخت ضرعها عند النتاج قاله أبو زيد. مغدة سألت رجل: وقال أبو عمرو. المجاز كوكب دريء كسكين من درأ إذا طلع مفاجأة، وإنما سمي به لشدة توقده وتللئه

وكان من أفصح الناس. الدريء: قال? هذا الكوكب الضخم ما تسمونه: من سعد بن بكر من أهل ذات عرق فقلت وذلك: دريء، بفتح الدال، من درأته، وهمزها وجعلها على فعيل، قال: ويضم وحكى الخفش عن قتادة وأبي عمرو

إن ضممت الدال قلت دري، ويكون منسوبا إلى الدر، على فعلي، ولم: فهو إذا مثلث وقال أبو عبيد: من تللئه، قلت تهمز، لنه ليس في كلم العرب فعيل بضم فتشديد سواه، ومريق للعصفر، ومن همزه من القراء فإنما أراد أن وزنه

:فعول مثل سبوح، فاستثقل الضم فرد بعضه إلى الكسر، كذا في العباب أي متوقد متللئ، وقد درأ الكوكب دروءا الدراري، وقال ابن: العرب تسمي الكواكب العظام التي ل تعرف أسماءها: توقد وانتشر ضوءه، وقال الفراء

:الكوكب المنقض يدرأ على الشيطان، وأنشد لوس بن حجر، وهو جاهلي، يصف ثورا وحشيا: والدريء: العرابي فانقض كالدريء يتبعه نقع يثور تخاله طنبا

115: صفحة

وكوكب دري بالضم والياء موضع ذكره في درر. تخاله فسطاطا مضروبا، كذا في مشكل القرآن لبن قتيبة: يريد دافعته ولينته وهو ضد،: ودارأته مدارأة وكذا داريته مداراة إذا اتقيته ودارأته أيضا. وسيأتي إن شاء ال تعالى

وأما قول أبي يزيد. فلن ل يداري ول يماري، أي ل يشاغب ول يخالف: وأصل المدارأة المخالفة والمدافعة، ويقال كان النبي صلى ال عليه وسلم شريكي، فكان خير شريك، ل يشاري ول: السائب بن يزيد الكندي رضي ال عنه

أحدهما أنه خفف الهمزة للقرينتين، أي ل يدافع ذا الحق عن حقه،: ففيه وجهان: قال الصاغاني. يماري ول يداري المدارأة في حسن الخلق والمعاشرة، تهمز ول: والثاني أنه على أصله في العتلل، من دراه إذا ختله، وقال الحمر

السلطان ذو تدرإ بالضم، وذو عدوان وذو بدوات: ورجل وفي الحديث. تهمز، يقال دارأته وداريته إذا اتقيته ولينته

Page 82: 119001033-تاج-العروس-1

وفي بعض الروايات ذو تدرأة بالهاء، والتاء زائدة زيادتها في ترتب وتنضب وتنفل أي مدافع ذو عز وفي بعض ذو هجوم ل يتوقى ول: ذو تدرإ: ذو عدة ومنعة وقدرة وقوة على دفع أعدائه عن نفسه، وقال ابن الثير: النسخ

: يهاب، ففيه قوة على دفع أعدائه، ومنه قول العباس بن مرداس وقد كنت في القوم ذا تدرإ فلم أعط شيئا ولم أمنـع وقرأت في ديوان الحماسة للقلخ ابن حزن بن

: خباب المنقري درأ كجبل مهموز: وذو تدرإ ما الليث في أصل غابه بأشجع منه عند قرن ينـازلـه وقال ابن دريد

اسم رجل وادرأتم أصله تدارأتم أدغمت التاء في الدال لتحاد المخرج، واجتلبت الهمزة للبتداء بها وقال: مقصور :الدرء: ومما يستدرك عليه. والتركيب يدل على دفع الشيء. ادرأت الصيد على افتعل إذا اتخذت له دريئة: أبو عبيد

أي النشوز. إذا كان الدرء من قبلها فل بأس أن يأخذ منها: النشوز والختلف، ومنه حديث الشعبي في المختلعة والتداري. ما يدفع به: والمدرأ بالكسر. وذات المدارأة هي الناقة الشديدة النفس، وقد جاء في قول الهذلي. والختلف

جعله له: ألزقه به، ودرأ الشيء: ودرأ الحائط ببناء. أصله التدارؤ، ترك الهمز ونقل إلى التشبيه بالتقاضي والتداعي .طلع مفاجأة: اندرى، واندرأ علينا بشر: اندفع، والعامة تقول: واندرأ عليه اندراء. رماه، كرداه: ردأ، ودرأه بحجر

د ر ب أ: ومما يستدرك عليه. دربأ يقال تدربأ الشيء تدهدى كذا في العباب د ف أ الدفء بالكسر وروي بالفتح أيضا عن ابن القطاع ويحرك فيكون مصدر دفئ دفأ مثل ظمئ ظمأ، وهو السخونة

نقيض حدة البرد كالدفاءة صرح الجوهري والصاغاني أنه مصدر للمكسور كالكراهة، من كره، وصرح اليزيدي بأنه ما عليه: مصدر المضموم، كالوضاءة، من وضؤ، والسم الدفء بالكسر، وهو الشيء الذي يدفئك ج أدفاء، تقول

: ما عليه دفاءة، لنها مصدر، قال ثعلبة بن عبيد العدوي: دفء، لنه اسم، ول تقل فلما انقضى صر الشتاء وأيأسـت من الصيف السخونة في الرض

116: صفحة

دفئ الرجل كفرح دفأ، محركة، ودفاءة ككراهة ودفؤ مثل كرم دفاءة، مثل وضؤ وضاءة وتدفأ الرجل بالثوب واستدفأ به وادفأ به، أصله اتدفأ، فأبدل وأدغم وقد أدفأه أي ألبسه الدفاء بالكسر ممدودا اسم لما يدفئه من نحو صوف :وغيره، وقد ادفيت واستدفيت، أي لبست ما يدفئني، وحكى اللحياني أنه سمع أبا الدينار يحدث عن أعرابية أنها قالت

المستدفئ كالدفئ على وزن فعل وهي دفأى كسكرى، والجمع: الصلء والدفاء، نصبت على الغراء أو المر والدفآن الدفآن وأنثاه خاص بالنسان، وككريم خاص بغيره من زمان أو مكان،: دفاء، ووجدت في بعض المجاميع ما نصه

: ما كان الرجل دفآن ولقد دفئ، وأنشد ابن العرابي: وككتف مشترك بينهما، وفي اللسان أرض دفئة: يبيت أبو ليلى دفـيئا وضـيفـه من القر يضحي مستخفا خصائله وحكى ابن العرابي

مقصورا، وحكى غيره دفيئة كخطيئة، ودفؤت ليلتنا، ويوم دفئ، على فعيل، وليلة دفيئة، وكذلك الثوب والبيت، كذا في: أرض مدفأة أي ذات دفء، والجمع مدافئ، قال ساعدة يصف غزال: العباب ويقال

دفؤ يومنا ودفؤت ليلتنا، فهو: يقرو أبارقه ويدنو تارة بمدافئ منه بهن الحلب وفي شروح الفصيح ومن المجاز إبل مدفأة ومدفئة ومدفأة. دفآن، وهي دفأى، بالقصر، ورجل دفئ ككتف، وامرأة دفئة، ومثله في الساس

كثيرة الوبار والشحوم يدفئها أوبارها، وزاد في اللسان مدفاة بالضم غير مهموز أي كثيرة: ومدفئة بالضم في الكل البل الكثيرة لن بعضها يدفئ بعضا بأنفاسها،: والمدفئة: يدفئ بعضها بعضا بأنفاسها، كذا في الصحاح، وفي العباب

: البل الكثيرة الوبار والشحوم، عن الصمعي، وأنشد للشماخ: وقد تشدد، والمدفأة أعائش ما لهلـك ل أراهـم يضيعون الهجان مع المضيع وكيف يضيع صاحب مدفآت على أثباجهن من الصقـيع

117: صفحة

وقته إذا قاءت الرض: والدفئي كعربي هو الدثئي قاله الصمعي، وهو المطر يأتي بعد اشتداد الحر، وقال ثعلب المطر الذي يكون بعد الربيع قبل الصيف حين تذهب الكمأة فل يبقى في: الدفئي: الكمأة، وفي الصحاح والعباب

الميرة تحمل قبل الصيف وهي الميرة الثالثة، لن أول: الدفئية بهاء مثال العجمية: الرض منها شيء وقال أبو زيد لكموفي التنزيل العزيز . وأول الدفئي وقوع الجبهة، وآخره الصرفة: الميرة الربعية ثم الصيفية، وكذلك النتاج، قال

Page 83: 119001033-تاج-العروس-1

الدفء بالكسر هكذا كتب في المصاحف بالدال والفاء وإن كتب بالواو في الرفع، والياء: فيها دفء ومنافع قال الفراء في الخفض، واللف في النصب كان صوابا، وذلك على ترك الهمز ونقل إعراب الهمز إلى الحرف الذي قبلها، هو

وما ينتفع به منها، وروى عن ابن عباس في: نتاج البل وأوبارها وألبانها والنتفاع بها وعبارة الصحاح والعباب نسل كل دابة، وفي حديث وفد همدان ولنا من دفئهم وصرامهم ما سلموا بالميثاق والمانة أي إبلهم: تفسير الية قال

العطية، والدفء من: والدفء. وغنمهم، سمى نتاج البل وما ينتفع بها دفأ لنه من أوبارها وأصوافها ما يستدفأ به اقعد في دفء هذا الحائط أي كنه، والدفء ما أدفأ من الصواف والوبار من البل والغنم، وقال: كنه يقال: الحائط

الحنأ بالحاء: والدفأ محركة. اجتمعوا: وأدفأ القوم. أدفأه أي الرجل إدفاء إذا أعطاه عطاء كثيرا وهو مجاز: المؤرج وهو. فيه دفأ حكاه الهروي مهموزا ومقصورا: فلن فيه دفأ، أي انحناء، وفي حديث الدجال: المهملة والنون، يقال

:الدفاء: ومما يستدرك عليه. أدفأ بغير همز، أي فيه انحناء وهي دفأى بالقصر، وسيأتي في المعتل إن شاء ال تعالى فذهبوا به فقتلوه،. اذهبوا به فادفوه : أتي بأسير يرعد، فقال لقوم: هو القتل، في لغة بعض العرب، وفي الحديث

فوداه رسول ال صلى ال عليه وسلم، أراد الدفاء، من الدفء وأن يدفأ بثوب، فحسبوه بمعنى القتل في لغة أهل اليمن، وأراد أدفئوه بالهمز، فخففه شذوذا، وتخفيفه القياسي أن تجعل الهمزة بين بين، ل أن تحذف، لن الهمز ليس

:من لغة قريش، فأما القتل فيقال فيه أدفأت الجريح ودافأته ودفوته ودافيته، إذا أجهزت عليه، كذا في اللسان، قلت. موضع، كذا في المعجم: وأدفاء، جمع دفء. ويأتي في المعتل إن شاء ال تعالى

د ك أ ازدحموا وتدافعوا، قال ابن: وتداكئوا. وداكأت عليه الديون، قاله أبو زيد. دافعهم وزاحمهم كداكأهم: دكأهم كمنع

: مقبل وقربوا كل صهميم مناكبه إذا تداكأ منه دفعه شنفـا الصهميم من الرجال والجمال إذا كان حمي

. سيره، كذا في اللسان: تدافع، ودفعه: وتداكأ. النف أبيا شديد النفس بطيء النكسار د ن أ

118: صفحة

الخبيث البطن والفرج، الماجن السفلي، قاله أبو زيد: الخسيس الدون من الرجال كالدانئ والدنيء أيضا: الدنيء الدقيق الحقير ج أدناء كشريف وأشراف، وفي بعض الصول: واللحياني، كما سيأتي نص عبارتهما والدنيء أيضا

أدنياء كنصيب وأنصباء ودناء كرخال على الشذوذ وقد دنأ الرجل ودنؤ كمنع وكرم دنوءة بالضم ودناءة مثل كراهة، ركب أمرا دنيئا حقيرا، وقال ابن: وأدنأ الرجل. النقيصة: إذا صار دنيئا ل خير فيه، وسفل في فعله ومجن والدنيئة

أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خيرلقد دنأت في فعلك تدنأ أي سفلت في فعلك ومجنت، وقال ال تعالى : السكيت إنه لدني في المور، غير مهموز، يتبع خسيسها وأصاغرها، وكان زهير: هو من الدناءة، والعرب تقول: قال الفراء

ولم تزل العرب تهمز أدنأ إذا كان من الخسة، وهم في ذلك يقولون: الفرقبي يهمز هو أدنأ بالذي هو خير قال الفراء هو أدنى، غير مهموز، أي أقرب، ومعناه أقل قيمة، فأما الخسيس فاللغة: إنه لدانئ، أي خبيث فيهمزون، وقال الزجاج

قال أبو. دنؤ الرجل يدنؤ دنوءا ودناءة إذا كان ماجنا: وفي كتاب المصادر. فيه دنؤ دناءة، وهو دنيء، بالهمز :أهل اللغة ل يهمزون دنؤ في باب الخسة، وإنما يهمزونه في باب المجون والخبث، قال أبو زيد في النوادر: منصور

رجل دنيء من قوم أدنئاء، وقد دنؤ دناءة، وهو الخبيث البطن والفرج ورجل دني من قوم أدنياء، وقد دنأ يدنأ ودنو: يدنو دنوا، وهو الضعيف الخسيس الذي ل غناء عنده، المقصر في كل ما أخذ فيه، وأنشد

دنأ الرجل يدنأ: فل وأبيك ما خلقي بوعر ول أنا بالدنيء ول المدنا وقال أبو زيد في كتاب الهمز رجل دنئ ودانئ، وهو الخبيث البطن والفرج الماجن،: دناءة ودنؤ يدنؤ دنوءا إذا كان دنيئا ل خير فيه، وقال اللحياني

والذي قاله أبو زيد واللحياني: قال الزهري. إنه لدنيء من أدنياء، بغير همز: ويقال للخسيس: من قوم أدنئاء، قال جنئ، والنعت في المذكر: ودنئ كفرح. وابن السكيت هو الصحيح، والذي قاله الزجاج غير محفوظ، كذا في اللسان

نفس فلن: حمله على الدناءة، يقال: أدنأ وأجنأ وأقعس، بمعنى واحد، وتدنأه: والمؤنث أدنأ ودنأى، ويقال للرجل د ه د أ: ومما يستدرك عليه هنا. والتركيب يدل على القرب، كالمعتل. تتدنؤه، أي تحمله على الدناءة

أي أي الطمش هو، مهموز مقصور، وضاف رجل رجل فلم يقره،? ما أدري أي الدهدإ هو: دهدأ، قال أبو زيد : وبات يصلي وتركه جائعا يتضور فقال

تبيت تدهدئ القرآن حولي كأنك عند رأسي عقربان فهمز تدهدئ، وهو غير مهموز، كذا في . اللسان

Page 84: 119001033-تاج-العروس-1

د و أ

119: صفحة

كل داء له داء، أرادت: داء الشح أشد الدواء، ومنه قول المرأة: المرض والعيب ظاهرا أو باطنا، حتى يقال: الداء الصواب: أي داء أدوى من البخل أي أي عيب أقبح منه، قال ابن الثيركل عيب في الرجال فهو فيه، وفي الحديث

داء. أدوأ، بالهمز ج أدواء قال ابن خالويه، ليس في كلمهم مفرد ممدود وجمعه ممدود إل داء وأدواء، نقله شيخنا الرجل يداء كخاف يخاف دوأ، وداء، وأدوأ كأكرم، وهذا عن أبي زيد، إذا أصابه في جوفه الداء وهو داء بكسر الهمزة

رجل داء: المنونة، كما في سائر النسخ، وفي بعضها بضمها، كأن أصله دائئ ثم عومل معاملة المعتل، قال سيبويه رجل دوى مثل ضنى: فعل، أي ذو داء، ورجلن داآن، ورجال أدواء، ونسبه الصاغاني لشمر، وزاد في التهذيب

رجل داء، وامرأة داء وداءة وقد دئت يا رجل: ورجل مديء كمطيع، وهي بهاء أي امرأة داءة ومديئة، وفي الساس الجوع قاله: وداء الذئب. بالكسر وأدأت وكذا أداء جوفك فأنت مديء وأدأته أيضا إذا أصبته بداء يتعدى ول يتعدى

رجل ديء وامرأة ديئة،: داء، وهي بهاء ديئة، ونص عبارة التهذيب وفي لغة أخرى: ثعلب، ويقال رجل ديئ كخير جبل يحجز بين النخلتين: وداءة. رجل ديء وامرأة ديئة، على فعيل وفيعلة: على فيعل وفيعلة، ونص عبارة العباب

.بلد قريب من مكة: اليمانية، والشامية، قرب مكة حرسها ال تعالى، كذا في العباب والمراصد، وفي معجم البكري: قال حذيفة بن أنس الهذلي. وداءة ع لهذيل

:أكناف دارة، والخسل: هلم إلى أكـنـاف داءة دونـكـم وما أغدرت من خسلهن الحناظب ويروى والدواء على صيغة الجمع ع في ديار تميم بنجد، قال. رديء النبق، كذا في العباب، ولم أجده في ديوان شعرهم

إذا اتهمت الرجل: وعن أبي زيد. الجلبة والصياح: سمعت دودأة، الدودأة: ويقال. هو بضم الهمز وفتح الدال: نصر فلن ميت الداء، إذا كان ل يحقد على من يسيء: يقال: ومما يستدرك عليه. قد أدأت إداءة، وأدوأت إدواء: قلت له

الصحة والنشاط، قاله أبو عمرو، واستحسنه أبو عبيد،: الحمى، قاله أبو منصور، وداء الظبي: وداء السد. إليه: وأنشد الموي

:وداء الكرام. الترفه والتنعم: ل تجهمينا أم عمرو فإنـمـا بنا داء ظبي لم تخنه عوامله وداء الملوك . الفتنة العمياء: وداء البطن. الشر الدائم: وداء الضرائر. الدين والفقر

. فصل الذال المعجمة مع الهمزة ذ أ ذ أ الضطراب: الزجر، عن أبي عمرو، ويقال زجر الحليم السفيه، والذأذاءة أيضا: الذأذاء والذأذاءة بمدها أي الهمزة

. تذأذأ الرجل إذا مشى مضطربا: في المشي، كالتذأذؤ والذأذأة، يقال ذ ب أ الجارية الرعوم، وهي المهزولة المليحة الهزال الخفيفة الروح ولم يورده صاحب: الذبأة بالفتح قال ابن العرابي

. اللسان ذ ر أ

120: صفحة

قال ال تعالى يذرؤكم فيه أي يكثركم به ومنه اشتقاق لفظ. كثره: خلق، والشيء: ذرأ ال الخلق كجعل يذرؤهم ذرأ الذرية، مثلثة ولم تسمع في كلمهم إل مهموزة لنسل الثقلين من الجن والنس، وقد تطلق على الباء والصول أيضا،

وفي اشتقاقها وجهان،: قال ال تعالى أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون والجمع ذراري كسراري، قال الصاغاني أحدهما أنها من الذرر، ووزنها فعولة أو فعيلة، والثاني أنها من الذر بمعنى التفريق، لن ال تعالى ذرهم في الرض،

وقد أوقعت الذرية على. ووزنها فعلية أو فعولة أيضا وأصلها ذرورة فقلبت الراء الثالثة ياء، كما في تقضت العقاب حجوا بالذرية ل تأكلوا أرزاقها وتذروا أرباقها في: النساء، كقولهم للمطر سماء، ومنها حديث عمر رضي ال عنه

وذرأ فوه وذرا،. المراد بها النساء ل الصبيان، وضرب الرباق مثل لما قلدت أعناقها من وجوب الحج: قيل. أعناقها الفصح فيه وفيما قبله: قيل: بذرها، قال شيخنا: وذرأ الرض. سقط ما فيه من السنان مثل ذرا كدعا: بغير همز

Page 85: 119001033-تاج-العروس-1

العلل، وأما الهمزة فلغة ضعيفة أو لثغة ويقال زرع ذريء على فعيل، قال عبيد ال بن عبد ال بن عتبة بن مسعود،: ويروى لقيس بن ذريح، وهو موجود في ديواني شعرهما

صدعت القلب ثم ذرأت فيه هواك فليم فالتأم الفطـور تبلغ حيث لم يبلغ شـراب ول حزن ولم يبلغ سرور ويروى ثم ذررت وذريت غير مهموز، وهذا

: قال أبو نخيلة السعدي. الشمط والشيب: والذرأة بالضم. كذا في العباب. هو الصحيح وقد علتني ذرأة بادي بدي في الفودين، كالذراء، محركة، كما في العباب: ورثية تنهض في تشدد أو أول بياضه في مقدم الرأس، وفي الساس

وذرئ شعره وذرأ كفرح ومنع وحكى صاحب المبرز عن قطرب ذرؤ ككرم أيضا، والنعت أذرأ وذرآء، قال أبو: محمد الفقعسي

قالت سليمى إنني ل أبغيه أراه شيخا عاريا تراقيه في رأسه بياض، وعناق ذرآء أو كبش أذرأ بمعنى أرقش الذنين وسائره أسود: مقوسا قد ذرئت مجاليه وكبش أذرأ

أذرأه فلن: وعن الحمر يقال. والذرأة هي من شيات المعز دون الضأن: كذا في الصحاح والعباب، وزاد في الخير ألجأه إليه، رواه أبو عبيد أذراه بغير همز، ورد ذلك: وأذرأه إلى كذا. وأشكعه أي أغضبه وذعره، وأولعه بالشيء

أذرأت الناقة إذا أنزلت اللبن من الضرع: أساله، ويقال: إنما هو أذرأه، بالهمز، وأذرأه: عليه علي بن حمزة وقال ويقال بلغني ذرء من خبر ضبطه ابن الثير بفتح فسكون، وفي بعض النسخ بالضم،. فهي مذرئ لغة في الدال المهملة

: قال الشاعر: الشيء اليسير من القول: أي شيء منه وطرف منه، والذرء أتاني عن مغيرة ذرء قول وعن عيسى فقلت له كذاكا

121: صفحة

بلغني أنك دخلت: هم ذرء النار، جاء ذلك في حديث عمر رضي ال تعالى عنه أنه كتب إلى خالد بن الوليد: ويقال الحمام بالشام وأن من بها من العاجم اتخذوا لك دلوكا عجن بخمر، وإني أظنكم آل المغيرة ذرء النار، أراد أنهم

وملح ذرآني بتسكين الراء ويحرك فيقال ذرآني. ذرو النار، بل همز أراد أنهم يذرون في النار: خلقوا لها ومن روى :ويقال. أي شديد البياض وهو مأخوذ من الذرأة بالضم، ول تقل أنذراني فإنه من لحن العوام، ومنهم من يهمل الذال

ومما. ذرء ذرء: العنز بنفسها، كذا في العباب، ودعاء العنز للحلب، يقال: وذرأة بالكسر. ما بيننا وبينه ذرء أي حائل بسطته، وهذا: وذرأت الوضين. أذرأت الرجل بصاحبه، إذا حرشته عليه وأولعته به: قال أبو زيد: يستدرك عليه

. الصواب أنها درأت الوضين، بالدال المهملة، وقد تقدم: ذكره الليث هنا، ورد عليه أبو منصور وقال ذ م أ . شق عليه، هكذا في العباب، وفي بعض نسخ الصحاح: ذمأ عليه كمنع ذمأ ذ ي أ :تقطع وفسد، قال الصمعي: وتذيأ الجرح وغيره. أنضجه حتى تذيأ، أي تهرأ وسقط من عظمه: ذيأه أي اللحم تذييئا

: قد تذيأت تذيؤا وتهذأت، وأنشد: إذا فسدت القرحة وتقطعت قيل تذيأ منها الرأس حتى كـأنـه من الحر في نار يبض مليلها وتذيأ وجهه إذا ورم، أو التذيؤ في اللغة

. هو انفصال اللحم عن العظم بذبح أو فساد، كذا ذكره بعض أئمة اللغة، وعلى الول اقتصر كثيرون فصل الراء مع الهمزة ر أ ر أ رأرأت عيناه، إذا كان: وقال أبو زيد. حرك الحدقة أو قلبها بالكثرة وحدد النظر، وهو يرأرئ بعينيه: رأرأ الرجل

برقت عيناها ومن ذلك امرأة رأرأة ورأرأ ورأراء على فعللة وفعلل وفعلل، الخير عن: يديرهما ورأرأت المرأة : كراع، وكذلك رجل رأرأ ورأراء إذا كان يكثر تقليب حدقتيه، وشاهد امرأة رأراء بغير هاء قول الشاعر

أر: شنظيرة الخلق رأراء العين ورأرأ رأرأة إذا دعا الغنم بأرأر هكذا بسكون الراء فيهما، وفي اللسان قال لها وإنما قياس هذا أن يقال فيه أرأر إل أن يكون شاذا أو مقلوبا، وفي: بالتشديد، وهو الذي في نسخة شيخنا، ثم قال

إشلؤها إلى الماء، زاد: ورأرأت بالغنم إذا دعوتها، وهذا في الضأن والمعز، قال والرأرأة: العباب عن أبي زيد ورأرأ السحاب والسراب إذا لمعا، واقتصر الصاغاني على السراب، ورأرأت. والطرطبة بالشفتين: الزهري

نظرت وجهها في المرآة، ومن ذلك سميت الرأرأة بالمد، وهي: بصبصت بأذنابها مثل للت ورأرأت المرأة: الضباء

Page 86: 119001033-تاج-العروس-1

. والتركيب يدل على اضطراب.بنت مر بن أد ابن طابخة بن الياس بن مضر، أخت تميم ر ب أ

122: صفحة

ربأ لنا فلن وارتبأ، إذا اعتان، وإنما أنثوا: صار ربيئة لهم على شرف أي طليعة يقال: ربأهم وربأ لهم، كمنع الطليعة لنه يقال له العين، إذ بعينيه ينظر، والعين مؤنث، وإنما قيل له عين لنه يرعى أمورهم ويحرسهم، وفي

ومثله قال: قلت. الطليعة، والجمع الربايا، ول يكون إل على جبل أو شرف ينظر منه: الربيئ والربيئة: العباب ربأ فلن على شرف إذا: ومن المجاز. سيبويه، فمن أنث فعلى الصل، ومن ذكر فعلى أنه قد نقل من الجزء إلى الكل

ربأت المربأة وأربأتها أي: وربأ رفع، يستعمل لزما، ومتعديا، يقال. عل وارتفع لينظر للقوم كيل يدهمهم عدو إني لربأ بك عن ذلك المر، أي أرفعك عنه ول: رفعتك، وهذه عن ابن جني، ويقال: علوتها، وربأت بك أرفع المر

وقال. فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربأت أي ارتفعت: ربت وارتفعت، وقرئ: أرضاه لك، وربأت الرض: قال الشاعر. حفظه وأصلح: وربأ المال. ذلك لن النبت إذا هم أن يظهر ارتفعت له الرض: الزجاج

ول أربأ المال من حبـه ول الفخار ول للبـخـل وقد يكون هذا من: أذهب قال شيخنا: ولكن لحق إذا بـابـنـي وإكرام ضيف إذا ما نزل وربأ

جاء يربأ في مشيته أي: وربأ إذا تثاقل في مشيته، يقال. وربأ له إذا جمع من كل طعام ولبن وتمر وغيره. الضداد: أشرف لينظر، كارتبأ وأربأ، قال غيلن الربعي: وربأ على جبل. يتثاقل

قد أغتدي والطير فوق الصوا حذرته أي خفته واتقيته، قال: ورابأته. ما عرفت فلنا حتى أربأ لي، أي أشرف: مرتبئات فوق أعلى العليا ويقال

: البعيث حارسته: راقبته، ورابأته: فرابأت واستتممت حبل عقدتـه إلى عظمات منعها الجار محكم ورابأته

والمرباء كمحراب والمربأ على مفعل. الدواة تعمل من أدم أربعة: والربأة بالفتح. كأربأه، وربأه وارتبأه إذا رقبه :المرقبة ومنه قيل لمكان البازي الذي يقف فيه مربأة، وقد خفف الراجز همزها فقال: والمربأة بزيادة الهاء والمرتبأ

المرقاة عن ابن: والمرباء، بالمد والكسر. منارة يربأ عليها: مربأة البازي: بات على مرباته مقيدا وقال بعضهم : العرابي، وقيل بالفتح، وأنشد

أي علمت علمه، وقال: ربأت فيه: كسر مرباء أجود من فتحه، وقال الفراء: كأنها صقعاء في مربائها وقال ثعلب ما ربأت ربأه، أي ما علمت به ول شعرت ول تهيأت له ول أخذت أهبته ولم أكترث له، وفي بعض نسخ: ابن السكيت

أذهبه: وربأه تربئة. ما ربأت ربأه، وما مأنت مأنه، أي لم أبال به ولم أحتفل له: ولم أكترث به، ويقال: الصحاح .أرض ل رباء فيها ول وطاء: يقال: ومما يستدرك عليه. والتركيب يدل على الزيادة والنماء. كربأه مخففا، كما تقدم

. نظر فيه وفكر: وربأ في المر ر ت أ .خنقه: ورتأ فلنا. رتأ العقدة بالهمز كمنع يرتؤها رتأ ورتوءا كقعود، إذا شدها، كرتاها من غير همز، عن ابن دريد

وأرتأ. والرتآن محركة ممدودة مثل الرتكان وزنا ومعنى. خرج يرتأ شديدا أي انطلق: وقال الفراء. أقام: ورتأ زيد :ما رتأ كبده اليوم بطعام، أي ما أكل شيئا يهجأ، أي يسكن به جوعه، قال: وقال ابن شميل. ضحك في فتور: الرجل

. رتأ إل في الكبد، وكبده منصوب على المفعولية: وهو خاص بالكبد، أي ل يقال ر ث أ

123: صفحة

لحديث من عاقل أحب: حببه على حامض فخثر، وهو الرثيئة، وبلغ زيادا قول المغيرة بن شعبة: رثأ اللبن، كمنع فلهو أحب إلي من رثيئة فثئت بسللة من ماء ثغب في يوم ذي وديقة? أكذاك هو: فقال. إلي من الشهد بماء رصفة

هو أن تحلب حليبا على حامض فيروب ويغلظ، أو أن تصب حليبا على لبن: قال أبو منصور. ترمض فيه الجال قال. ارثئي لي لبينة أشربها: حامض فتجدحه بالمجدحة حتى يغلظ، وسمعت أعرابيا من بني مضرس يقول لخادم له

هو اللبن الحامض يخلط: وقال الميداني. الرثيئة تفثأ الغضب، أي تكسره وتذهبه: ومنه: الجوهري والصاغاني

Page 87: 119001033-تاج-العروس-1

.بالحلو، زعموا أن رجل نزل بقوم وكان ساخطا عليهم، وكان جائعا، فسقوه الرثيئة، فسكن غضبه، فضرب مثل وكذلك رثأت المرأة زوجها، في رثت،. مدحته: ورثأ مهموز لغة في رثى الميت المعتل، رثأت الرجل بعد موته رثأ

قال الجوهري والصاغاني،. رثأت زوجي بأبيات، وهمزت، أرادت رثيته: وهي المرثئة، وقالت امرأة من العرب وهذا من المرأة على التوهم، لنها رأتهم يقولون رثأت اللبن،: نقل عن ابن السكيت، وأصله غير مهموز، قال الفراء

هم يرثؤون رأيهم، أي يخلطون، ورثأ بالعصا رثأ شديدا إذا: خلط، يقال: ورثأ يرثأ رثأ. فظنت أن المرثية منها أصابته: سكن، ورثأ البعير: ورثأ غضبه. صيره رثيئة، ورثأ القوم ورثأ لهم عمل لهم رثيئة: ورثأ اللبن. ضرب بها

قلة: والرثء بالفتح والرثأة، بزيادة الهاء، كذا في أمهات اللغة. رثأة كحمزة، اسم لداء يأخذه في منكبه فيظلع منه ولعل رثأة البعير مأخوذ من هنا،: قلت. ضعيف الفؤاد قليل الفطنة، وبه رثأة: ورجل مرثوء. الفطنة وضعف الفؤاد

أصبحت مرثوءا، فجعله اللحياني من الختلط، وإنما هو من: قال? كيف أصبحت: قيل لبي الجراح: قال اللحياني .كبش أرثأ ونعجة رثآء، أي أرقط ورقطاء: الرقطة يقال: والرثأة، بالضم. والحمق، كالرثيئة عن ثعلب. الضعف

وارتثأ فلن في رأيه أي خلط بالتشديد، وكذا ارتثأ عليهم أمرهم، وهم يرتثئون أمرهم، أخذ من الرثيئة، وهو اللبن خثر في بعض اللغات، كأرثأ: وارتثأ اللبن. شربها: وارتثأ الرثيئة. فعلى هذا يكون من باب المجاز: قلت. المختلط

. والتركيب يدل على اختلط. كذا في نسختنا على وزن أكرم، ولم نجده في أمهات اللغة ر ج أ :وأرجأ رسول ال صلى ال عليه وسلم أمرنا، أي أخره، والرجاء: أخره، وفي حديث توبة بن مالك: أرجأ المر

إذا دنت أن يخرج ولدها، فهي: دنا نتاجها، يتعدى يهمز ول يهمز، وكذا أرجأت الحامل: التأخير، وأرجأت الناقة خرجنا إلى الصيد فأرجأنا، كأرجينا، أي لم نصب شيئا، وترك: لم يصب شيئا يقال: مرجئ ومرجئة، وأرجأ الصائد

: أرجأت الناقة، مهموز، وأنشد لذي الرمة يصف بيضة: قال أبو عمرو. الهمز لغة في الكل وبيضاء ل تنحاش منا وأمهـا إذا ما رأتنا زال منا زويلهـا نتوج ولم تقرف لما يمتنى له إذا أرجأت ماتت وحي سليلها

124: صفحة

أرجه: أرجأت المر وأرجيته إذا أخرته، وقرئ: ويروى إذا نتجت، وهذه هي الرواية الصحيحة، وقال ابن السكيت هذا مما خص ال تعالى به نبيه: ترجئ من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء قال الزجاجوقوله تعالى . وأرجئه

صلى ال عليه وسلم، فكان له أن يؤخر من يشاء من نسائه، وليس ذلك لغيره من أمته، وله أن يرد من أخر إلى وقرأ غير. وأرى ترجى مخففا من ترجئ، لمكان تؤوي: ترجي، بغير همز، والهمز أجود، قال: فراشه، وقرئ

أي على أمره حتى: المدنيين والكوفيين وعياش قوله تعالى وآخرون مرجؤون لمر ال أي مؤخرون، زاد ابن قتيبة ينزل ال فيهم ما يريد وقرئ وآخرون مرجون بفتح الجيم وسكون الواو، ومنه أي من الرجاء بمعنى التأخير سميت

المرجئة الطائفة المعروفة، هذا إذا همزت، فرجل مرجئي مثال مرجعي وإذا لم تهمز على لغة من يقول من العرب أرجيت وأخطيت وتوضيت فرجل مرجي بالتشديد وهو قول بعضهم، والول أصح، وذهب إليه أكثر اللغويين وبدءوا

به، وإنكار شيخنا التشديد لبس بوجه سديد، وإذا همزت فرجل مرجئ كمرجع، ل مرج كمعط والنسبة إليه المرجئي كمرجعي ووهم الجوهري أي في قوله إذا لم تهمز قلت رجل مرج كمعط، وأنت ل يخفاك أن الجوهري لم يقل ذلك إل

في لغة عدم الهمز، فل يكون وهما، لن قول أكثر اللغويين، وهو الموجود في المهات، وما ذهب إليه المؤلف هو وهم أي الطائفة المرجئة،. قول مرجوح، فإما أنه تصحيف في نسخة الصحاح التي كانت عند المؤلف أو تحريف

وإذا لم تهمز قلت رجل مرج كمعط، وهم المرجية بالتشديد: بالهمز، والمرجية، بالياء مخففة ل مشددة وقال الجوهري ووهم في ذلك الجوهري، قال ابن بري في حواشي الصحاح قول الجوهري المرجية بالتشديد، إن أراد به منسوبون

إلى المرجية بتخفيف الياء فهو صحيح، وإن أراد به الطائفة نفسها فل يجوز فيه تشديد الياء، إنما يكون ذلك في :قلت. وكذلك ينبغي أن يقال رجل مرجئي ومرجي في النسب إلى المرجئة والمرجية: المنسوب إلى هذه الطائفة، قال

والمرجئة. رحمه ال تعالى. وهذا الكلم يحتاج إلى تأمل صادق يكشف قناع الوهم عن وجه أبي نصر الجوهري كأنهم قدموا وأرجئوا العمل، أي أخروه، لنهم يرون أنهم لو لم. اليمان قول بل عمل: طائفة من المسلمين يقولون

والطعام مرجا أي مؤجل. أل ترى أنهم يبايعون الذهب بالذهب: ويقوا ابن عباس. يصلوا ولم يصوموا لنجاهم إيمانهم والتركيب يدل على. عش ول تغتر بالرجاء، ول يغرر بك مذهب الرجاء: مؤخرا، وفي أحكام الساس تقول

. التأخير ر د أ

Page 88: 119001033-تاج-العروس-1

125: صفحة

وأوصيه بأهل المصار خيرا، فإنهم ردء السلم وجباة: الردء، بالكسر في وصية عمر رضي ال عنه عند موته فأرسله معي ردءا يصدقني وفلن ردء لفلن، أي ينصره ويشد ظهره،العون والناصر، قال ال تعالى : المال

:وتقول. العدلين، لن كل منهما يردأ الخر، وهو مجاز: المادة والعدل الثقيل واحد الرداء، وعدلوا الردأين: والردء جعله له ردءا وقوة: وردأه أي الشيء به أي الشيء كمنعه. قد اعتكمنا أرداء لنا ثقال، أي أعدال، كل عدل منها ردء

ردأت: تقول ردأت فلنا بكذا وكذا، أي جعلته قوة وعمادا وردأ الحائط إذا دعمه قال ابن شميل: قال الليث. وعمادا الحائط أردأه، إذا دعمته بخشب أو كبش يدفعه أن يسقط كأردأه في الكل، وأردأته بنفسي إذا كنت له ردءا، وأردأت

وأردأت الحائط بهذا: تعاونوا، قاله الليث، وقال يونس: وتردأ القوم وترادءوا. ردأته وصرت له ردءا أي معينا: فلنا الحجر الذي ل يكاد الرجل الضابط يرفعه بيديه،: رماه به كدرأه، والمردأة: وردأه بحجر. المعنى، أي بمعنى ردأت

يحسن رعيها فيقيم حالها، وهذا من: أحسن القيام عليها بالخدمة، والراعي يردأ البل: وردأ البل. يأتي في المعتل أعانه بنفسه كردأته وأردأ هذا المر: وأردأه. دعمته كذا في أحكام الساس: المجاز لنه من ردأت الحائط وأردأته

:زاد عليها، مهموزا عن ابن العرابي، والذي حكاه أبو عبيد: أربى، يهمز ول يهمز، وأردأ على مائة: على غيره: وقوله. أردى

في هجمة يردئها ويلهيه يجوز أن يكون أراد يعينها، وأن يكون أراد يزيد فيها، فحذف الحرف وأوصل الفعل، لم أسمع الهمز في: قال الزهري. لغة العرب أردأ على الخمسين، إذا زاد: أردأ على الستين، وقال الليث: ويقولون

أردى لغير الليث، وهو غلط، فمن هنا تعرف أن الذي ذكره المؤلف هو قول الليث فقط، مخالفا للجمهور، ولم يشر إلى فعل: وأردأ. أقره على ما كان عليه: أردأته أفسدته وأردأه: أرخاه وأردأه سكنه، وأفسده، يقال: وأردأ الستر. ذلك

جعلته رديئا أو أصابه يقال إذا أصاب النسان شيئا رديئا: فعل رديئا، أردأ الرجل فعل شيئا رديئا، وأردأت الشيء وردؤ ككرم اقتصر عليه الجوهري وابن القوطية وابن القطاع وابن سيده وابن. فهو مردئ، وكذا إذا فعل شيئا رديئا

وردا يردو كعل يعلو لغة،: فارس، وحكى ثعلب فيه التثليث وهو غريب، وأغرب منه ما حكاه الفيومي في المصباح فهو ردي بالتثقيل، وزعم ابن درستويه في شرح الفصيح أنه أخطأ، وأنها لغة العامة، وقد أغفلها المصنف في المعتل،

ضعف وعجز فاحتاج فهو رديء: فسد، وقال شراح الفصيح: كما أغفل لغتين هنا، قاله شيخنا، يردؤ رداءة ككرامة ورجل. المنكر المكروه: فاسد، وهذا شيء رديء بين الرداءة، ول تقل الرداوة، أي لنها خطأ، كما تقدم، والرديء

رديء كذلك من قوم أردئاء، بهمزتين فهو جمع رديء عن اللحياني وحده، وإذا تأملت ما ذكرناه آنفا ظهر لك أن ل. إجحاف في عبارة المؤلف ول تقصير، كما زعمه شيخنا

ر ز أ أصاب منه أي من ماله شيئا كارتزأه ماله أي مثل رزئه: رزأه ماله، كجعله وعلمه يرزؤه بالفتح فيهما رزأ بالضم

أصاب منه خيرا ما كان، ورزأ فلن فلنا إذا بره، مهموز وغير مهموز، قال أبو: ورزأه يرزؤه رزأ ومرزئة المصيبة بفقد العزة كالرزء: والرزيئة. نقصه: أصله مهموز فخفف وكتب باللف، ورزأ الشيء: منصور

: والمرزئة، قال أبو ذؤيب

126: صفحة

وقد رزأته. أعاذل إن الرزء مثل ابن مالك زهير وأمثال ابن نضلة واقد أراد مثل رزء ابن مالك

إن أرزإ ابني فلن: رزيئة أي أصابته مصيبة، وقد أصابه رزء عظيم، وفي حديث المرأة التي جاءت تسأل عن ابنها .فنحن وفد التهنئة ل وفد المرزئة: أرزأ أحبابي أي إن أصبت به وفقدته فلم أصب بحبي، وفي حديث ابن ذي يزن

:النجو. وأجد نجوي أكثر من رزئي: وإنه لقليل الرزء من الطعام، أي قليل الصابة منه، وفي حديث ابن العاص المصيبة، وهو من النتقاص ج أرزاء كقفل وأقفال ورزايا: والرزء. الحدث، أي أجده أكثر مما آخذ من الطعام

ويقال ما رزئته ماله بالكسر وبالفتح حكاه عياض، وأثبته الجوهري، أي ما. كبرايا، فهو لف ونشر غير مرتب فلم يرزآني: ما رزأ فلنا شيئا أي ما أصاب من ماله شيئا ول نقص منه، وفي حديث سراقة بن جعشم: نقصته، ويقال

أي? أتعلمين أنا ما رزأنا من مائك شيئا: شيئا، أي لم يأخذا مني شيئا، ومنه حديث عمران والمرأة صاحبة المزادتين ما نقصنا ول أخذنا، وورد في الحديث لول أن ال ل يحب ضللة العمل ما رزيناك عقال جاء في بعض الروايات

:بطلنه، قال أبو زيد: والصل الهمز، وهو من التخفيف الشاذ، وضللة العمل: هكذا غير مهموز، قال ابن الثير

Page 89: 119001033-تاج-العروس-1

: رزيته، وقال الفرزدق: ول يقال: رزئته، إذا أخذ منك، قال: يقال رزينا غالبا وأباه كـانـا سماكي كل مهتلك فقير وارتزأ الشيء انتقص كرزئ، قال ابن مقبل يصف

: قروما حمل عليها حملت عليها فشردتهـا بسامي اللبان يبذ الفحال ما تحمله البعوضة،: والزبال. بركون: كريم النجار حمى ظهره فلم يرتزأ بركوب زبال ويروى

يصيب: رجل مرزأ، أي كريم يصاب منه كثيرا، وفي الصحاح: والمرزؤون، بالتشديد يقال. ولم يرتزئ: ويروى: الناس خيره، وأنشد أبو حنيفة

فراح ثقيل الحلـم رزأ مـرزأ وباكر مملوءا من الراح مترعا ووهم الجوهري في تخفيفه لم يضبط الجوهري فيه شيئا اللهم إل أن يكون بخطه كذا في نسختنا، وسقط من بعض النسخ، وأنت خبير أن بمثل هذا ل ينسب

. يصيب الموت خيارهم: وفي اللسان. قوم مات خيارهم: الكرماء يصيب الناس خيرهم وهم أيضا: الوهم إليه ر ش أ الظبي إذا قوي وتحرك ومشى مع أمه، ج أرشاء،: ولدت، والرشأ، محركة: جامع ورشأت الظبية: رشأ كمنع رشأ

رواه الدينوري، وهو. شجرة تسمو فوق القامة ورقها كورق الخروع، ول ثمرة لها، ول يأكلها شيء: والرشأ أيضا الرشأ مثل الجمة: أخبرني أعرابي من ربيعة قال: عشبة كالقرنوة أي يشبهها، يأتي في قرن، قال أبو حنيفة: أيضا

ولها قضبان كثيرة العقد، وهي مرة جدا شديدة الخضرة لزجة تنبت بالقيعان منسطحة على الرض وورقتها لطيفة الرشأة خضراء غبراء تسلنطح، ولها: محددة، والناس يطبخونها، وهي من خير بقلة تنبت بنجد، واحدتها رشأة، وقيل

وإنما استدللت على أن لم الرشإ همزة الرشإ الذي هو شجر أيضا، وإل فقد يجوز أن: زهرة بيضاء، قال ابن سيده. عندي جارية من النشأ أشبه شيء بالرشأ، أي الظبي: يكون ياء أو واوا، ومن سجعات الساس

ر ط أ

127: صفحة

الحمق وهو رطيء على فعيل بين الرطإ،: والرطأ محركة. رمى به: جامع ورطأ بسلحه: رطأ، كمنع يرطأ رطأ كذا في نسختنا وفي المهات، وفي نسخة شيخنا رطئ كفرح، وهو خطأ، من قوم رطاء ككرام وهي أي النثى رطئة

أدركت أبناء: صار رطيئا، وفي حديث ربيعة: واسترطأ. بلغت أن تجامع: وأرطأت المرأة. ورطآء كحمراء هو: هو التدهن الكثير، أو قال الدهن الكثير، وقيل: أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم يدهنون بالرطإ، وفسره فقال

. رطأت القوم إذا ركبتهم بما ل يحبون، لن الدهن يعلو الماء ويركبه: الدهن بالماء، من قولهم ر ف أ أدناها من الشط، وأرفأتها إذا قربتها إلى الجد من الرض، وأرفأت السفينة نفسها إذا ما: رفأ السفينة يرفؤها رفأ كمنع

هو شاطئ النهر، وسيأتي، وفي حديث تميم: ما قرب من الرض، وقيل: دنت للجد، عن هشام أخي ذي الرمة، والجد أرفيت،: أرفأت السفينة إذا قربتها من الشط، وبعضهم يقول: قال. أنهم ركبوا البحر ثم أرفئوا إلى جزيرة: الداري

وفي حديث أبي هريرة،. حتى أرفأ به عند فرضة الماء: والصل الهمز، وفي حديث موسى عليه السلم: بالياء، قال فتكون الرض كالسفينة المرفأة في البحر تضربها المواج، والموضع مرفأ بالفتح ويضم كمكرم، واختاره: في القيامة لم خرقه وضم بعضه إلى بعض وأصلح ما وهى منه، مشتق من رفء: ورفأ الثوب مهموز يرفؤه رفأ. الصاغاني

رفيت، بالياء أيضا: السفينة، وربما لم يهمز، فيكون معتل بالواو، جوزه بعضهم، وأغرب في المصباح فقال إنه يقال رفوت الثوب رفوا تحول الهمزة واوا كما ترى وهو: من باب رمى، وهو لغة بني كعب، وفي باب تحويل الهمزة

: رفاء صنعته الرفء، قال غيلن الربعي فهن يغبطن جديد البيداء من اغتاب خرق، ومن استغفر ال رفأ، أي خرق دينه: ما ل يسوى عبطه بالرفاء أراد برفء الرفاء، ويقال

رفوت، بالواو فيه أيضا،: سكنه من الرعب ورفق به، ويقال: ورفأ الرجل يرفؤه رفأ. بالغتياب، ورفأه بالستغفار وفي الحديث أن رجل شكا إليه التعزب فقال له. وفلن يرفوه بأحسن ما يجد من القول، أي يسكنه ويرفق به ويدعو له

جنح: وأرفأ إليه. أصلح كرقأ وسيأتي: ورفأ بينهم. الساكن: عف شعرك ففعل فارفأن، أي فسكن ما به، والمرفئن :أرفأت إليه وأرفيت، لغتان بمعنى جنحت إليه وأرفأ امتشط شعره، وهو راجع إلى الصلح، وأرفا إليه: قال الفراء

نعم? دنا وأدنى السفينة إلى الشط، فسقط بهذا قول شيخنا، والعجب كيف تعرض للمكان ولم يتعرض لصل الرباعي :حاباه، ورافأني الرجل في البيع مرافاة إذا حاباك فيه، ورافأته في البيع: تقول رفأ الرجل: لم يذكره في محله، وحابى

Page 90: 119001033-تاج-العروس-1

توافقوا وتظاهروا، وترافأنا على المر: وترافؤوا. لجأ: دارأه كرافأه عن ابن العرابي وأرفأ إليه: حابيته وأرفأه ورفأه أي المملك ترفئة. تواطأنا وتوافقنا: ترافؤا، نحو التمالؤ إذا كان كيدهم وأمرهم واحدا، وترافأنا على المر

بالرفاء والبنين، أي باللتئام والتفاق والبركة والنماء وجمع الشمل وحسن الجتماع، قال ابن: وترفيئا إذا قال له وإن شئت كان معناه السكون والهدو والطمأنينة، فيكون أصله غير الهمز، من قولهم رفوت الرجل إذا: السكيت

: سكنته، وعليه قول أبي خراش الهذلي رفوني وقالوا يا خويلد ل ترع فقلت وأنكرت الوجوه هم هم

128: صفحة

والهمزة ل تلقى إل في الشعر، وقد ألقاها في هذا: يقول سكنوني، وقال ابن هانئ يريد رفئوني، فألقى الهمز، قال :وقال في موضع آخر. البيت، ومعناه أني فزعت فطار قلبي فضموا بعضي إلى بعض، ومنه بالرفاء والبنين، انتهى

في رفأ لغتان لمعنيين، فمن: رفأ أي تزوج، وأصل الرفو الجتماع والتلؤم، ونقل شيخنا عن كتاب الياقوتة ما نصه واختار هذا التفرقة ابن: قلت. همز كان معناه اللتحام والتفاق، ومن لم يهمز كان معناه الهدو والسكون، انتهى

بالرفاء والبنين، وإنما نهى: السكيت، وقد تقدمت الشارة إليه، وفي حديث النبي صلى ال عليه وسلم أنه نهى أن يقال قد: لنه كان من عادتهم، ولهذا سن فيه غيره، وفي حديث شريح، قال له رجل. عنه كراهية إحياء سنن الجاهلية

بارك ال عليك، وبارك: وفي حديث بعضهم أنه كان إذا رفأ رجل قال. بالرفاء والبنين: تزوجت هذه المرأة، قال كنت لك كأبي زرع لم زرع في اللفة: ويهمز الفعل ول يهمز، وفي حديث أم زرع. فيك، وجمع بينكما في خير

المنتزع القلب فزعا وخوفا، وهو أيضا راعي الغنم وهو العبد السود التي ذكره،: واليرفئي، كاليلمعي. والرفاء : واليرفئي في قول امرئ القيس الظليم النافر الفزع، قال

الظبي لنشاطه وتدارك: كأني ورحلي والقراب ونمرقي على يرفئي ذي زوائد نقنـق واليرفئي : عدوه، والقفوز أي النفور المولي هربا واسم عبد أسود سندي، قال الشاعر

مولى عمر بن الخطاب: كأنه يرفئي بـات فـي غـنـم مستوهل في سواد الليل مذؤوب ويرفأ كيمنع رضي ال عنه يقال إنه أدرك الجاهلية وحج في عمر في خلفة أبي بكر رضي ال عنهما، وله ذكر في الصحيحين،

. والتركيب يدل على موافقة وسكون وملءمة. وكان حاجبا على بابه ر ق أ جف أي الدمع، قاله ابن درستويه وأبو علي القالي وسكن أي: رقأ الدمع، كجعل وكذا يرقأ رقأ بالفتح ورقوءا بالضم

سكنه، وفي حديث عائشة: العرق، فسره الجوهري وابن القوطية، وانقطع فيهما، كذا في الفصيح وأرقأه ال تعالى ما يوضع على الدم ليرقئه مبنيا للمعلوم من باب: والرقوء، كصبور. فبت ليلتي ل يرقأ لي دمع: رضي ال عنها

الفعال، كذا في نسختنا، وهو الصحيح، وفي نسخة ليرقأه، ثلثيا، وهو خطأ، أي ليقطعه ويسكنه وقول أكثم بالمثلثة، ابن صيفي أحد حكماء العرب وحكامها اختلف في صحبته، وفي شروح الفصيح أنه قول قيس بن عاصم المنقري في

ل تسبوا البل فإن فيها رقوء الدم ومهر الكريمة: وصية ولده، وهو صحابي اتفاقا، وفي وصية كتب بها إلى طيئ وبألبانها يتحف الكبير ويغذى الصغير، ولو أن البل كلفت الطحن لطحنت أي أنها تعطى في الديات بدل من القود

أي تؤخذ في الديات فتمنع القتل، وقال مفضل: فتحقن بها الدماء أي يسكن بها الدم، وقال القزاز في جامع اللغة: الضبي

من اللئي يزدن العيش طيبا وترقأ في معاقلها الدمـاء

129: صفحة

:قال أبو زيد في نوادره. لو لم يجعل ال في البل إل رقوء الدم لكانت عظيمة البركة: يقال: وقال أبو جعفر اللبلي :وقال بعض العرب: يعني أن الدماء ترقأ بها، أي تحبس ول تهراق لنها تعطى في الديات مكان الدم، وقال أبو جعفر

إن أحق مال باليالة لموال ترقأ بها الدماء،: خير أموالنا البل، تمهر بها النساء، وتحقن بها الدماء، وقال غيره ثم إن. في الحديث، أي بل هو قول أكثم أو قيس: وتمهر بها النساء، ألبانها شفاء، وأبوالها دواء، ووهم الجوهري فقال

المشهور من الخبر والحديث إطلقهما على ما يضاف إليه صلى ال عليه وسلم، وإلى من دونه من الصحابة وأكثم إن لم يكن صحابيا فتابعي بالتفاق، فل وجه لتوهيم الجوهري فيه،. والتابعين، وقد عرفت أن قيسا صحابي

ارتفع، وروى المنذري: ورقأ العرق رقأ ورقوءا. على أن ليس ببدع في قوله، بل هو قول من سبقه من الئمة أيضا ورقأ يرقأ بينهم. ل رفع ال دمعته وأرقأته أنا وأرقأه هو: معناه: ل أرقأ ال دمعته، قال: عن أبي طالب في قولهم

Page 91: 119001033-تاج-العروس-1

أفسد، وأصلح، ضد، ورفأ ما بينهم إذا أصلح، فأما رفأ بالفاء فأصلح، عن ثعلب، ورجل رقوء بين القوم، أي: رقأ : مصلح، قال الشاعر

ولكنني راقئ صدعهم رقوء لما بينهم مسمل ورقأ في الدرجة كمنع، صرح به الجوهري وابن سيده وابن القوطية ورقئت، كفرح، ذكره ابن مالك في الكافية وذكر أنه لغة في رقي كرضي معتل، ونقل ابن القطاع عن

صعد عن كراع، نادر وهي المرقاة بالفتح، اسم مكان وتكسر أي الميم: بعض العرب رقأت ورقيت، كرثأت ورثيت ارقأ على ظلعك، أي الزمه: ومما بقي على المصنف. على أنه اسم آلة، وكلهما صحيح، وهما لغتان في المعتل أيضا

:واربع عليه، لغة في قولك ارق على ظلعك، أي ارفق بنفسك ول تحمل عليها أكثر مما تطيق، وقال ابن العرابي. ارقأ عل ظلعك أي أصلح أول أمرك: وقد يقال للرجل: رقيت رقيا، وقال غيره: ارق على ظلعك، فتقول: يقال

ر م أ أقامت فيه،: ورمأت البل بالمكان ترمأ رمأ ورموءا. أقام به، عن أبي زيد: رمأ بالمكان كجعل رمأ ورموءا كقعود

ظنه بل حقيقة، ويقال هل رمأ إليك خبر،: زاد، كأرمأ ورمأ الخبر: وخص بعضهم به إقامتها في العشب، وعلى مائة والرمأ من الخبار ظن بل حقيقة، وحققه، هكذا في غالب النسخ، حتى جعله شيخنا من الضداد، وتعقب على المؤلف

ظنه: خمنه، بدليل ما في أمهات اللغة كالمحكم والنهاية ولسان العرب، ورمأ الخبر: في عدم التنبيه عليه، والصحيح : وقدره، قال أوس بن حجر

التقدير، وهذا أولى: أجلت مرمأة الخبار إذ ولـدت عن يوم سوء لعبد القيس مذكور قلت والتخمين دنا، ومرمآت الخبار بتشديد الميم وفتحها: وأرمأ إليه. من جعله من الضداد من غير سند يعتمد عليه كما ل يخفى

أباطيلها أي أكاذيبها،: جمع مرمأة، ولو قال كمعظمات كان أخصر، قاله شيخنا، ولكنه يحصل الشتباه بصيغة الفاعل :عن ابن العرابي: ومما يستدرك عليه. ومن هنا تعلم أن قوله وحققه تحريف من الناسخ أو سهو من قلم المؤلف

. دنأت، كذا في العباب: وأرمأت إليه. زدت، مثل رميت وأرميت: رمأت على الخمسين وأرمأت، أي ر ن أ نظر وهو يرنأ رنأ، قال: رنأ إليه، كجعل قالوا إن أصله العلل، كدعا، ثم همزوه قياسا على رثأت المرأة زوجها

: الكميت يصف السهم يريد أهزع حنانـا يعـلـلـه عند الدامة حتى يرنأ الطرب

130: صفحة

:السهم نفسه، سماه طربا لتصويته إذا دوم، أي فتل بالصابع وقالوا: والطرب. مصوت: وحنان. السهم: الهزع الرجل، لن السهم إنما يصوت عند الدامة إذا كان جيدا، وصاحبه يطرب لصوته تأخذه له أريحية، ولذلك: الطرب

: قال الكميت أيضا هزجات إذا أدرن على الكف يطربن بالغنـاء الـمـديرا فترك المؤلف هذه المادة المتفق عليها وذكر

واليرنأ. يتثاقل: وعن الصمعي جاء يرنأ في مشيته. ما اختلف في صحتها وإعللها، وهو عجب منه رحمه ال تعالى اسم: بفتح الياء وضم الراء والنون مشددة كذا هو مضبوط عندنا، وكذا اليرنأ ليمنع، واليرنأ بضم فسكون وهمز اللف

هذا يفعل في الماضي، وما أغربه وأظرفه، كذا في: صبغها باليرنإ وقال: يرنأ لحيته: قالوا: للحناء، قال ابن جني لسان العرب، سيأتي في فصل الياء إشارة إلى أن ذكرها في الراء بناء على أن الياء زائدة ليست من الصالة ولكن

.ذكر أبو حيان زيادتها، واستدلوا له بحذف الياء في اشتقاق الفعل، قالوا رنأ رأسه، إذا جعل فيه اليرنأ، قاله شيخنا. وقد دللناك على نص المهات من قول ابن جني في استعمال الفعل الماضي، فاعتمد عليه وكن من الشاكرين: قلت

ر ه ي أ :الضعف والعجز والتواني قاله ابن شميل وقاله الليث أن تجعل أحد العدلين أثقل من الخر تقول: الرهيأة في المر

وعيناه ترهيآن: رهيأ الحمل، وهو الرهيأة ورهيأت حملك رهيأة، وأن تغرورق العينان جهدا أو كبرا، قال الليث أيضا : ل يقر طرفاهما وأنشد

أن يفسد رأيه: الرهيأة: إن كان حظكما من مال شيخكما نابا ترهيأ عيناها من الكـبـر وعن أبي زيد أفسده فلم يحكمه، وكذلك رهيأت أمرك إذا لم تقومه، وهو أيضا التخليط في المر: رهيأ رأيه رهيأة: ول يحكمه، يقال

رهيأ في أمره رهيأة إذا اختلط فلم يلبث على رأي، ويقال: جاءنا بأمر مرهيإ، وقال أبو عبيد: وترك الحكام، يقال قد رهيأ وأن يحمل الرجل حمل فل يشده وهو يميل وفي بعض: للرجل إذا لم يقم على المر وجعل يشك ويتردد

رهيأ الرجل فهو مرهيئ، وذلك أن: جعل أحد العدلين أثقل من الخر، وقال أبو زيد: ورهيأ الحمل. فهو يميل: النسخ تحرك، والرجل ترهيأ في: اضطرب، وترهيأ الشيء: وترهيأ فيه. يحمل حمل فل يشده بالحبال فهو يميل كلما عدله

Page 92: 119001033-تاج-العروس-1

تكفأ تكفؤ النخلة العيدانة وترهيأ السحاب إذا تحرك وتهيأ: والمرأة ترهيأ في مشيتها: تكفأ والذي في المهات: مشيته تمخضها وتهيؤها للمطر، وفي: رهيأة السحابة: اضطربت، ويقال: رهيأت السحابة وترهيأت: للمطر، كرهيأ يقال

ائتي أرض فلن: حديث ابن مسعود أن رجل كان في أرض له إذ مرت به عنانة ترهيأ، فسمع فيها قائل يقول: فاسقيها، قال

ترهيأ، يعني أنها قد تهيأت: فتلك عنانة النقمات أضحت ترهيأ بالعقاب لمجرميهـا وقال الصمعي لم: ورهيأ في أمره. ترهيأ في أمره إذا هم به ثم أمسك عنه وهو يريد فعله: للمطر فهي تريد ذلك، وعن أبي عبيد

. يعزم عليه ر و أ

131: صفحة

أصل روأت الهمز، وترك: وتبعه أكثر شراحه، قال ابن درستويه في شرحه. روأ، على الهمز اقتصر في الصحيح حلت السويق، وإنما: قالوا روأ، فهمزوه على غير قياس، كما قالوا: الهمز فيه جائز، قاله شيخنا، وفي لسان العرب

وقد ذكره المؤلف كغيره في المعتل، في المر تروئة على إلحاق فعل المهموز: قلت. هو من الحلواء، وروى لغة نظر فيه وتعقبه كذا في: بفعل المعتل كزكى تزكية، وكثيرا ما عامل المهموز معاملة المعتل، وترويئا على القياس

إنه: سائر النسخ الموجودة بأيدينا، وهكذا في لسان العرب وغيره، ومعناه أي ردد فيه فكره ثانيا، ل ما قاله شيخنا طلب العورة وتتبع العثرة، بقرينة المقام، وحيث إنها ثبتت في المهات كيف يقال فيها إنها زيادة غير معروفة أو إنها

هي الروية كذا في: مضرة، كما ل يخفى، ولم يعجل بجواب بل تأنى فيه والسم الرويئة بالهمز، على الصل، وقيل والراء حرف من حروف التهجي، وريأت راء كتبتها. الصحاح، جرت في كلمهم غير مهموزة، كذا في الفصيح

:هو شجر أغبر له ثمر أحمر واحدته راءة بهاء وتصغيرها رويئة، وقال أبو حنيفة: وشجر سهلي له ثمر أبيض، وقيل شجيرة: الراءة: وعن بعض أعراب عمان أنه قال: الراءة ل تكون أطول ول أعرض من قدر النسان جالسا، قال

هي شجيرة جبلية كأنها عظلمة، ولها زهرة: وقال غيره: ترتفع على ساق، ثم يرتفع لها ورق مدور أحرش، قال :قالوا: كثر به الراء، عن أبي زيد، حكى ذلك أبو علي الفارسي، وقال شيخنا: وأروأ المكان. بيضاء لينة كأنها قطن

هي نوع من شجر الطلح، وهي الشجرة التي نبتت على الغار الذي كان فيه النبي صلى ال عليه وسلم، وأبو بكر وهي لها زهر أبيض شبه القطن يحشى به المخاد كالريش خفة ولينا، كما: رضي ال عنه، قاله السهيلي وغيره، قالوا

: في كتاب النبات، قال الشاعر ترى ودك السديف على لحاهم كمثل الراء لبده الصـقـيع ونقله شراح الشفاء، وفي المواهب أنها أم

هذه الشجرة التي وصفها أبو حنيفة غالب ظني أنها العشر، كذا: غيلن، وسبقه إليه ابن هشام وتعقبوه، وقال في النور رأيتها بأرض البركة خارج القاهرة، وهي تنفتق عن مثل قطن يشبه الريش في الخفة، ورأيت من يجعله في اللحف في

وما ذكره شيخنا هو الصحيح، فإن الراء غير: قلت. ليس هو العشر كما زعم، بل شجر يشبهه، انتهى: قلت. القاهرة العشر، وقد رأيت كليهما باليمن، ومن ثمر كل منهما تحشى المخاد والوسائد، إل أن العشر ثمره يبدو صغيرا ثم يكبر حتى يكون كالباذنجانة، ثم ينفتق عن شبه قطن، وثمر الراء ليس كذلك، والعشر ل يوجد بأرض مصر، كما هو معلوم

: زبد البحر وأنشد: الراء: عندهم، وهما من خواص أرض الحجاز وقال أبو الهيثم دم الخوين، وهو دم الغزال وعصارة: كأن بنحرها وبمشفريها ومخلج أنفها راء ومظا والمظ

. هو رمان البر، وسيأتي: عروق الرطى، وهي حمر، وقيل ر ي أ ريأه ترئية إلحاقا له بالمعتل فسح عن خناقه بالضم وريأ في المر روأ في التهذيب روأت في المر وريأت وفكرت

إنها ليست مستقلة، بل: اتقاه وخافه، قال الصرفيون: ورايأه مرايأة. بمعنى واحد، وقيل هي لثغة في روأ، قاله شيخنا :الراء، كالهاء، وأنشد شيخنا: وراء كخاف لغة في رأى، والسم منه الريء بالكسر والهمز، كالريح وزيد. هي مقلوبة

أمرتني بركوب البـحـر أركـبـه غيري لك الخير فاخصصه بذا الراء ما أنت نوح فتنجينـي سـفـينـتـه ول المسيح أنا أمشي على الـمـاء

132: صفحة

أما الشعر فلبي الحسن علي ابن عبد الغني الفهري المقرئ الشاعر الضرير، ابن خالة أبي إسحاق الحصري: قلت

Page 93: 119001033-تاج-العروس-1

فاخصصه بذا الداء، بالدال المهملة، ل بالراء، كما زعمه شيخنا، فيرد عليه: صاحب زهر الداب، وأما الرواية فإنها. ما زاده

فصل الزاي مع الهمزة ز أ ز أ :حركه، وتزأزأ: وزأزأ الشيء. مشى مسرعا رافعا قطريه أي طرفيه رأسه وذنبه: خوفه وزأزأ الظليم: زأزأه

تزأزأت من الرجل تزأزؤا شديدا: تصاغر ذل له فرقا محركة أي خوفا، وقال أبو زيد: تحرك وتزعزع وتزأزأ منه هابه وتصاغر له وخاف كعطف التفسير على تصاغر: تزأزأ له: إذا تصاغرت له وفرقت منه، وعبارة المحكم

: اختبأ قال جرير: وتزأزأ الرجل تبدو فتبدي جمال زانه خفر إذا تزأزأت السود العناكيب وتزأزأ الرجل إذا مشى محركا أعطافه

قدر زؤازئة كعلبطة وزؤزئة مثل علبطة بالهمز فيهما أي عظيمة: ويقال. كهيئة القصار أي وهي مشية القصار: تزأزئ، أي تضم الجزور، هذا محل ذكره، لنه مهموز، قال أبو حزام غالب بن الحارث العكلي

وعـنـدي زؤازئة وأبة تزأزئ بالدأث ما تهجؤه وذكره في المعتل وهم للجوهري وهذا الذي ذكره . وهما هو المنقول عن الصمعي وشيوخه، والمؤلف تبع ابن سيده في المحكم، حيث ذكره في المهموز

ز ب أ نقلها من بعض حواشي الصحاح، وقد خلت عنها المهات بالفتح، وقد تقدم أنه سهو من قلم الناسخ الغضبة: الزبأة

. رواه ابن العرابي ز ك أ نقده أو عجل نقده عن ابن السكيت، وعليه اقتصر: ضربه، وزكأه ألفا أي ألف درهم: زكأه، كمنع مائة سوط زكأ

: الملجأ قال الشاعر: لجأ واستند عن أبي زيد، والمزكأ: وزكأ إليه. الجوهري والزبيدي وكيف أرهب أمرا أو أراع له وقد زكأت إلى بشر بن مروان رمته، وفي: ونعم مزكأ من ضاقت مذاهبـه ونعم من هو في سر وإعلن وزكأت الناقة بولدها تزكأ

رمت به عند الطلق،: عند رجليها، بالتثنية، وفي التهذيب: رمت به عند رجلها وفي بعض النسخ: بعض النسخ مليء، كما هو في غير كتاب كان أولى زكأ: ورجل لو قال بدله. قبح ال أما زكأت به ولكأت به أي ولدته: ويقال

موسر كثير الدراهم عاجل أي حاضر النقد وقول شيخنا في الخير إنه: كصرد وزكأة مثل همزة وزكاء النقد كغراب من زيادات المؤلف لن الجمهور كالجوهري اقتصروا على الولين ليس بسديد، فإنه مذكور في غالب المهات، قال

.وازدكأ منه حقه وانتكأه، أي أخذه. يقال تكأته حقه تكأ وزكأته زكأ، أي قضيته، وقد أغفله المؤلف: ابن شميل. ولتجدنه زكأة نكأة، كهمزة فيهما، أي يقضي ما عليه

ز ن أ ل: صعد فيه، وفي الحديث: لجأ، وزنأ في الجبل يزنأ زنأ وزنوءا: زنأ إليه أي الشيء كمنع يزنأ زنأ وزنوءا كقعود

يصلي زانئ، يعني الذي يصعد في الجبل حتى يستتم الصعود، إما لنه ل يتمكن، أو مما يقع عليه من البهر والنهيج، فيضيق لذلك نفسه، وقال قيس بن عاصم المنقري رضي ال عنه، وأخذ صبيا له من أمه يرقصه، وأمه منفوسة بنت

: زيد الفوارس، والصبي هو حكيم ابنه أشبه أبا أمك أو أشبـه حـمـل ول تكونـن كـهـلـوف وكـل يصبح في مضجعه قد انـجـدل وارق إلى الخيرات زنأ في الجبل

133: صفحة

الذي يكل أمره إلى غيره، وزعم الجوهري أن هذا الرجز للمرأة أمه: الثقيل الجافي العظيم اللحية، والوكل: الهلوف :قالته ترقص ابنها، فرده عليه أبو محمد بن بري، ورواه هو وغيره على هذه الصورة، وقالت أمه ترد على أبيه

أشبه أخي أو أشبهن أباكا أما أبي فلن تنال ذاكا قالت منفوسة بنت زيد الفوارس بن حصين بن ضرار الضبي وهي ترقص: تقصر أن تناله يداكا وعبارة العباب

قلص وقصر ودنا بعضه من: وزنأ الظل يزنأ. ابنها حكيما وترد على زوجها قيس بن عاصم المنقري رضي ال عنه

Page 94: 119001033-تاج-العروس-1

: قالص، قال ابن مقبل يصف البل: بعض وظل زناء دنا منه وزنأ: وتولج في الظل رؤوسهـا وتحسبها هيما وهن صحائح وزنأ إليه أي الشيء يزنأ

لزق بالرض وخنق هكذا في النسخ، ولم أجد من ذكره من أئمة: طرب وأسرع، وزنأ: دنا لها، وزنأ: للخمسين زنأ ألجأه: وأزنأه هو إلى المر إزناء. احتقن: اللغة إن لم يكن صحف على الكاتب من حقن وقد زنأ بوله يزنأ زنأ وزنوءا

رجل: والزناء، كسحاب هو القصير المجتمع يقال. وأزنأه في الجبل صعده، وأزنأه هو إزناء إذا حقنه وأصله الضيق مكان زناء، وبئر زناء،: الزناء في الصفات نظير جواد وجبان، وهو الضيق، يقال: زناء، وظل زناء، وفي الفائق

وقال ابن. والزناء ع. ونهى رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يصلي الرجل وهو زناء أي حاقن. والحاقن لبوله وزنأ عليه تزنئة أي ضيق قال شهاب بن العفيف، ويروى للحارث ابن. السقاء الصغير: الزنيء على فعيل: العرابي

وهكذا وجدته في شعر شهاب بخط أبي القاسم المدي في أشعار بني: العيف، والول هو الصحيح، قال الصاغاني. شيبان

ل هم إن الحارث بن جبله زنا على أبيه ثم قتله وركب الشادخة المحجله وكان في جاراته ل عهد له .إنما ترك همزه ضرورة: فأي أمر سيئ ل فعله أي لم يفعله، قال وأصله زنأ على أبيه، بالهمز، قال ابن السكيت

وقد بني ثلثيا، ومنه بني اسم التفضيل في الحديث أنه كان ل يحب. والحارث هذا هو الحارث بن أبي شمر الغساني فزنئوا عليه الحجارة أي: ومنه أيضا حديث سعد بن ضمرة: من الدنيا إل أزنأها، أي أضيقها، قاله شيخنا، قلت

: القبر، قال الخطل: الزناء كسحاب: ومما يستدرك عليه. ضيقوا ز و أوإذا قذفت إلى زناء قعرها غبراء مظلمة من الجفار وقال أبو عمرو زاء الدهر به أي انقلب به، وهذا دليل. الزوء بالهمز: ما يحدث منها، قال الصمعي: زوء المنية

فرحت بهذه الكلمة: زاء فعل من الزوء، كما يقال من الزوغ زاغ قال أبو عمرو: على أنه مهموز، قال أبو منصور : قال أبو ذؤيب: حيث وجدتها

ما كان من سوقة أسقى على ظمإ خمرا بماء إذا ناجودهـا بـردا من ابن مامة كعب ثم عـي بـه زوء المـنـية إل حـرة وقـدا وجاء في الحديث أن النبي صلى ال

إن اليمان بدا غريبا وسيعود كما بدا، فطوبى للغرباء إذا فسد الناس، والذي نفس أبي القاسم بيده: عليه وسلم قال لم أسمع زوأت،: ليزوأن اليمان بين هاذين المسجدين كما تأزر الحية في جحرها هكذا روي بالهمز، قال شمر

وفي: قلت. بالهمز، والصواب ليزوين، أي ليجمعن وليضمن، من زويت الشيء إذا جمعته، وسيذكر في المعتل. ليأرزن بدل ليزوأن: رواية

فصل السين المهملة مع الهمزة س أ س أ

134: صفحة

زجره ليحتبس قاله أبو عمرو، وقد سأسأت به، أو سأسأ بالحمار إذا دعاه: سأسأ بالحمار سأسأة وسأساء بالمد نقرة في صخرة: الردهة. قرب الحمار من الردهة ول تقل له سأ: ليشرب وقلت له سأسأ، قاله الحمر، وفي المثل

:يستنقع فيها الماء، أو يمضي أي زجرته ليمضي قلت له سأسأ، قاله الليث، وقد يذكر سأ ول يكرر، فيكون ثلثيا قال سأ للحمار عند الشرب، فإن روي: لم تدر ما سأ للحمير ولـم تضرب بكف مخابط السلم ويقال

والصل في سأ زجر وتحريك: ومعنى سأ اشرب فإني أريد أن أذهب بك، قال أبو منصور: انطلق وإل لم يبرح، قال ومما بقي على: قال شيخنا. للمضي، كأنه يحركه ليشرب إن كانت له حاجة في الماء مخافة أن يصدره وبه بقية الظمإ

تسأسأت علي أموركم: قلت وفي العباب. السئسيء كالضئضيء وزنا ومعنى، نقله عن ابن دحية في التنويه: المؤلف. وتسيأت، أي اختلفت فل أدري أيها أتبع

س ب أ شراها، الكثر استعمال شرى في معنى البيع والخراج، نحو: سبأ الخمر كجعل يسبؤها سبأ وسباء ككتاب ومسبأ

Page 95: 119001033-تاج-العروس-1

قوله تعالى وشروه بثمن بخس أي باعوه، ولذا فسره في الصحاح والعباب باشتراها، لنه المعروف في معنى الخذ والدخال، نحو إن ال اشترى وإن كان كل من شرى وباع يستعمل في المعنيين، وكذا فسره ابن الثير أيضا، وزاد

: الجوهري والصاغاني قيدا آخر، وهو ليشربها، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامر بن هرمة خود تعاطيك بعد رقدتهـا إذا يلقي العيون مهدؤها كأسا بفيها صهباء معرقة يغلو بأيدي التجار مسبؤها قوله معرقة أي قليلة المزاج، أي أنها من

سبيتها، بل همز، وعلى هذه: وإذا اشتريت الخمر لتحملها إلى بلد آخر قلت: جودتها يغلو اشتراؤها، قال الكسائي ويقال في الخمر خاصة سبأتها، بالهمز إذا جلبتها من: التفرقة مشاهير اللغويين إل الفيومي صاحب المصباح فإنه قال

:أرض إلى أرض، فهي سبيئة، قاله شيخنا كاستبأها، ول يقال ذلك إل في الخمر خاصة، قال مالك بن أبي كعب بعثت إلى حانوتها فاستـبـأتـهـا بغير مكاس في السوام ول غصب وبياعها السباء كعطار، وقال

سبأ الشراب، إذا: ومما أغفله المؤلف. يا ابن السباء، حكى ذلك أبو حنيفة: خالد بن عبد ال لعمر بن يوسف الثقفي وسبأ الجلد. جمعها وخبأها، قاله أبو موسى في معنى حديث عمر رضي ال عنه، أنه دعا بالجفان فسبأ الشراب فيها

:أحرقه، وقيل: فيه قلق، لنه قول في سبأ الجلد. جلد، وسبأ سلخ: أحرقه قاله أبو زيد، وسبأ الرجل سبأ: بالنار سبأ: سلخه، فالمناسب ذكره تحت أحرقه وانسبأ الجلد انسلخ، وانسبأ جلده إذا تقشر، قال الشاعر

وهو في: قلت. هو معنى غريب خلت عنه زبر الولين: صافح قال شيخنا: وقد نصل الظفار وانسبأ الجلد وسبأ لذعته بالذال المعجمة والعين المهملة:العباب، فل معنى لنكاره وسبأت النار وكذا السياط، كذا في المحكم الجلد سبأ

وسبأ كجبل يصرف على. وقيل غيرته ولوحته، وكذلك الشمس والسير والحمى، كلهن يسبأن النسان، أي يغيرنه: إرادة الحي، قال الشاعر

أضحت ينفرها الولدان من سبإ كأنهم تحت دفيهـا دحـاريج ويمنع من الصرف لنه اسم بلدة بلقيس : قال الشاعر. باليمن، كانت تسكنها، كذا ورد في الحديث

من سبأ الحاضرين مأرب إذ يبنون من دون سيلها العرما

135: صفحة

سبأ هي مدينة تعرف بمأرب، من صنعاء على مسيرة ثلث: وقال تعالى وجئتك من سبإ بنبإ يقين قال الزجاج وكانت أخصب بلد ال، كما قال تعالى جنتان عن: ليال، ونقل شيخنا عن زهر الكم في المثال والحكم ما نصه

كانت مسافة شهر للراكب المجد، يسير الماشي في الجنان من أولها إلى آخرها ل يفارقه الظل مع: يمين وشمال قيل تدفق الماء وصفاء النهار واتساع الفضاء، فمكثوا مدة في أمن، ل يعاندهم أحد إل قصموه، وكانت في بدء المر

تركبها السيول فجمع لذلك حمير أهل مملكته، وشاورهم، فاتخذوا سدا في بدء جريان الماء، ورصفوه بالحجارة والحديد، وجعلوا فيه مخارق للماء، فإذا جاءت السيول انقسمت على وجه يعمهم نفعه في الجنات والمزدرعات، فلما كفروا نعم ال تعالى ورأوا أن ملكهم ل يبيده شيء، وعبدوا الشمس، سلط ال على سدهم فأرة فخرقته، وأرسل عليهم

سبأ لقب ابن يشجب بن يعرب بن: وقال ابن دريد في كتاب الشتقاق. السيل فمزقهم ال كل ممزق، وأباد خضراءهم ولقب يشجب، وهو خطأ واسمه عبد شمس، يجمع قبائل اليمن عامة يمد ول: قحطان، كذا في النسخ، وفي بعضها

وزاد بعض فيه المد أيضا، وهو غريب غريب، لنه إذا ثبت في المهات فل غرابة، مع أنه موجود: يمد، وقل شيخنا في الصحاح، وأما الحديث المشار إليه الذي وقع فيه ذكر سبإ فأخرجه الترمذي في التفسير، عن فروة بن مسيك

?يا رسول ال، أل أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم: أتينا رسول ال صلى ال عليه وسلم، فقلت: المرادي قال فأرسل: فأخبر أني قد سرت، قال? ما فعل الغطيفي: فأذن لي في قتالهم، وأمرني، فلما خرجت من عنده سأل عني

في أثري فردني، فأتيته، وهو في نفر من أصحابه، فقال ادع القوم، فمن أسلم منهم فاقبل منه، ومن لم يسلم فل تعجل ليس: قال? أرض أو امرأة? يا رسول ال، وما سبأ: وأنزل في سبإ ما أنزل، فقال رجل: حتى أحدث إليك، قال

بأرض ول امرأة ولكنه رجل ولد عشرة من اليمن فتيامن منهم ستة، وتشاءم منهم أربعة، فأما الذين تشاءموا فلخم يا رسول: وجذام وغسان وعاملة، وأما الذين تيامنوا فالزد والشعريون وحمير وكندة ومذحج وأنمار فقال رجل

وسبأ والد عبد ال المنسوب. هذا حديث حسن غريب: الذين منهم خثعم وبجيلة قال أبو عيسى: قال? ال، وما أنمار إليه الطائفة السبائية بالمد، كذا في نسختنا، وصحح شيخنا السبئية بالقصر، كالعربية، وكلهما صحيح من الغلة جمع غال وهو المتعصب الخارج عن الحد في الغلو من المبتدعة، وهذه الطائفة من غلة الشيعة، وهم يتفرقون على ثماني

الشر الثقيل،: الخمر، واللطأ: السبأ: والسباء ككتاب والسبأ كجبل، قال ابن النباري، حكى الكسائي. عشرة فرقة والسبيئة،. ولم يحكهما غيره، قال والمعروف في الخمر السباء بكسر السين والمد: حكاهما مهموزين مقصورين، قال

اشتراها، وقد تقدم الستشهاد ببيتي: سبأ الخمر واستبأها: الخمر أي مطلقا، وفي الصحاح والمحكم وغيرهما: ككريمة

Page 96: 119001033-تاج-العروس-1

إبراهيم بن هرمة ومالك بن أبي كعب، والسم السباء، على فعال بكسر الفاء، ومنه سميت الخمر سبيئة، قال حسان بن: ثابت

كأن سبيئة من بيت رأس يكون مزاجها عسل وماء : على أنيابها أو طعم غض من التفاح هصره اجتناء وهذا البيت في الصحاح كأن سبيئة بيت رأس

136: صفحة

أسبأ لمر ال وذلك إذا أخبت له قلبه، كذا في: ويقال. من بيت رأس، وهو موضع بالشام: وصوابه: قال ابن بري وسبيء كأمير الحية. الطريق في الجبل: والمسبأ كمقعد. خبت أي انخضع له قلبه: لسان العرب، وأسبا على الشيء

:سلخها بكسر السين المهملة، كذا في نسختنا، وفي بعضها على صيغة الفعل، سبأ الحية كمنع: وسبيها يهمز ول يهمز :تفرقوا، كذا في المحكم، وفي التهذيب: وقالوا في المثل. سلخها، وصححها شيخنا، وفيه تأمل ومخالفة للصول

أيدي سبا وأيادي سبا يكتب باللف لن أصله الهمز، قاله أبو علي: ذهبوا، وبهما أورده الميداني في مجمع المثال العرب ل تهمز سبا في هذا الموضع، لنه كثر في كلمهم فاستثقلوا: القالي في الممدود والمقصور، وقال الزهري

الذهاب معلوم، واليادي: فيه الهمز، وإن كان أصله مهموزا، ومثله قال أبو بكر بن النباري وغيره، وفي زهر الكم إنه مركب تركيب خمسة: تبددوا قال ابن مالك: جمع أيد، واليدي بمعنى الجارحة وبمعنى النعمة وبمعنى الطريق

عشر، بنوه على السكون أي تكلموا به مبنيا على السكون كخمسة عشر، فلم يجمعوا بيت ثقل البناء وثقل الهمزة، وكان الظاهر بنوهما أو بنوها، أي اللفاظ الربعة، قاله شيخنا وليس بتخفيف عن سبإ لن صورة تخفيفه ليست على ذلك

: وإنما هو بدل وذلك لكثرته في كلمهم، قال العجاج: من صادر أو وارد أيدي سبا وقال كثير أيادي سبا يا عز ما كنت بعدكم فلم يحل للعينين بعدك منـزل ضرب المثل بهم لنه لما غرق مكانهم

وذهبت جناتهم أي لما أشرف مكانهم على الغرق وقرب ذهاب جناتهم قبل أن يدهمهم السيل، وأنهم توجهوا إلى مكة ثم إلى كل جهة برأي الكاهنة أو الكاهن، وإنما بقي هناك طائفة منهم فقط تبددوا في البلد فلحق الزد بعمان، وخزاعة

قولهم: وفي التهذيب. ببطن مر، والوس والخزرج بيثرب، وآل جفنة بأرض الشام، وآل جذيمة البرش بالعراق ذهبوا أيادي سبا، أي متفرقين، شبهوا بأهل سبإ لما مزقهم ال في الرض كل ممزق فأخذ كل طائفة منهم طريقا على

ذهبوا أيدي سبا، أي فرقتهم: أخذ القوم يد بحر، فقيل للقوم إذا تفرقوا في جهات مختلفة: الطريق، يقال: حدة، واليد إنك تريد سبأة بالضم أي إنك: يقال: وقال ابن العرابي. طرقهم التي سلكوها كما تفرق أهل سبإ في مذاهب شتى

السفر البعيد، سمي سبأة، لن النسان إذا طال سفره سبأته الشمس: السبأة: تريد سفرا بعيدا يغيرك، وفي التهذيب :سبأ على يمين كاذبة يسبأ سبأ: ومما بقي على المؤلف من هذه المادة. تريد سربة: ولوحته، وإذا كان السفر قريبا قيل

مر عليها كاذبا غير مكترث بها، وقد ذكرهما صاحب المحكم والصحاح: سبأ على يمين يسبأ سبأ: حلف، وقيل وصالح بن خيوان السبائي، الصح أنه تابعي، وأحمد بن إبراهيم ابن محمد بن سبا الفقيه اليمني من. والعباب

. المتأخرين س ب ت أ هو من يكون رأسه طويل: مهموزا مقصورا، قال ابن العرابي: المسبنتأ مهموز مقصور، وفي بعض النسخ

. كالكوخ بالضم، بيت مسنم من القصب وسيأتي س خ أ سخأ النار كجعل يسخؤها سخأ أي جعل لها مذهبا موضعا تذهب إليه تحت القدر كسخاها وسخيها، معتلن، عن

. والعود من الول مسخأ على مفعل، ومن الثاني والثالث مسخاء على مفعال: الفراء، وسيأتي، وزاد الصاغاني س د أ هو الجريء أي الشديد: هو الخفيف، وقيل: سندأوة وسندأو، قال الكسائي: السندأو كجردحل والسندأوة بهاء يقال

: المقدم قال الشاعر سندأوة مثل العتيق الجافر

137: صفحة

Page 97: 119001033-تاج-العروس-1

كأن تحت الرحل ذي المسامر الدقيق الجسم بالدال المهملة، وفي بعض النسخ بالراء مع: هو القصير وقيل: قنطرة أوفت على القناطر وقيل

جريئة وزنه: الذئبة وناقة سندأوة: هو العظيم الرأس، والسندأوة: عرض رأس، كل ذلك منقول عن السيرافي، وقيل الزائد الهمزة والواو فوزنه فعلو والجمع سندأوون وهو جمع مذكر: فنعلو إشارة إلى أن النون والواو زائدتان، وقيل

. على غير شرطه، لنه جار على غير العاقل، وليس علما ول صفة إل بضرب من التأويل، قاله شيخنا س ر أ بيضة الجراد والضب والسمكة وما أشبهه، وتكسر سينهما في قول: السرء والسرأة بفتحهما، اقتصر عليه في المحكم

السرأة،: أو هي أي الكلمة بالكسر وعليه اقتصر في الصحاح، وصححه الكثرون، قال علي بن حمزة الصبهاني ل يقال ذلك حتى تلقياه، وجرادة سروء على فعول، قال: بيض الجراد ويقال سروة، وأصلها الهمز، وقيل: بالكسر

الجراد يكون سرأ: وكذلك سرء السمكة وما أشبهه من البيض، فهي سروء، والواحدة سرأة، قال الصمعي: الليث وهو بيض فإذا خرجت سوداء فهي دبا، وضبة سروء على فعول وضباب سرؤ على فعل وهي التي بيضها في جوفها

وسرأت: باضت ج سرؤ ككتب قال الصبهاني: ل يسمى البيض سرأ حتى تلقيه، وسرأت الضبة: لم تلقه، وقيل باضت، والجمع سرؤ وسرأ كركع نادرة فل يكسر فعول على فعل بتشديد العين،: الجرادة تسرأ سرأ فهي سروء

رزت الجرادة،: ويقال: أي ألقت بيضها، قال: باضت وقال أبو عبيد عن الحمر: وسرأت كمنعت الجرادة تسرأ سرأ قد سرأ: إذا ألقى الجراد بيضه قيل: بيضها، وقال القناني: أن تدخل ذنبها في الرض فتلقي سرأها، وسرؤها: والرز

ولدها كسرأت تسرئة، فيهما وهذا عن: كثر أولدها، وفي نسخة: سرأت المرأة سرأ: البيض يسرأ به، وقال ابن دريد كثيرتها: حان أن تلقي بيضها، وأرض مسروأة: أسرأت: الفراء وأسرأت أي الجرادة حان أن تبيض، وقال الحمر

:السراء كسحاب: ومما أغفله المؤلف من هذه المادة. أي ذات سروة وأصله الهمز: أي الجراد، وقال الصبهاني. السهم ل غير، الخير عن ابن علي بن حمزة، وأصله الهمز: ضرب من شجر القسي، الواحدة سراءة والسروة

س ط أ سطأ الرجل المرأة ومطأها بالهمز: سمعت الباهليين يقولون: جامعها قاله أبو سعيد، وقال ابن الفرج: سطأها كمنع

. وشطأها بالشين بهذا المعنى لغة، كما قاله أبو سعيد أيضا: أي وطئها، قال أبو منصور س ل أ طبخه وعالجه فأذاب زبده كاستله، والسم السلء بالكسر ممدود ككتاب، قال الفرزدق: سل السمن كمنع يسلؤه سل

: يمدح الحكم بن أيوب الثقفي عم الحجاج ابن يوسف، وخص في القصيدة عبد الملك بن مروان بالمديح راموا الخلفة في غدر فأخطأهم منها صدور وفاءوا بالعراقـيب عصره: كانوا كسالئة حمقاء إذ حقـنـت سلءها في أديم غير مربـوب ج أسلئة وسل السمسم سل

نقده أو عجل نقده، وسل: يقال سله مائة سوط سل ضرب بها وسله كذا درهما: فاستخرج دهنه، وقال الصمعي شوك: والسلء بالضم ممدود على وزن القراء. نزع سلءه أي شوكه عن أبي حنيفة: الجذع وكذا العسيب سل

: النخل، واحدته سلءة، قال علقمة بن عبدة يصف فرسا له سلءة كعصا النهدي غل بهـا ذو فيئة من نوى قران معجوم

138: صفحة

زفياءة بدل ذو فيئة، وطائر أغبر طويل الرجلين، ونصل كسلء النخل، وفي الحديث في صفة الجبان: في نسخة كأنما يضرب جلده بالسلءة وهي شوكة النخل، والجمع سلء على وزن جمار، فيفهم من هذا أنه استعمل في النصل

. مخففا، وكذا هو مضبوط في نسخة لسان العرب فليعرف س ل ط أ . اسلنطأ الرجل إذا ارتفع إلى الشيء ينظر إليه، قاله ابن بزرج، كذا في العباب س و أ

139: صفحة

ساءه يسوءه سوءا بالضم وسوءا بالفتح وسواء كسحاب وسواءة كسحابة وهذا عن أبي زيد وسواية كعباية وسوائية، هي فعالية بمنزلة علنية، ومساءة ومسائية مقلوبا كما قاله سيبويه،: سألت الخليل عن سؤته سوائية فقال: قال سيبويه

Page 98: 119001033-تاج-العروس-1

نقل عن الخليل وأصله وحده مساوئة كرهوا الواو مه الهمزة، لنهما حرفان مستثقلن وسؤت الرجل سواية ومساية يخففان، أي حذفوا الهمزة تخفيفا كما حذفوا همزة هار ولث كما أجمع أكثرهم على ترك الهمز في ملك وأصله ملك

فعل به ما يكره نقيض سره، فاستاء هو: ومساء ومسائية هكذا بالهمز في النسخ الموجودة، وفي لسان العرب بالياءين ساء ما فعل فلن صنيعا يسوء أي قبح صنيعا، وفي تفسير: في الصنيع مثل استاع، كما تقول من الغم اغتم، ويقال

ساء هذا مذهبا، وهو منصوب: الغريب لبن قتيبة قوله تعالى وساء سبيل أي قبح هذا الفعل فعل وطريقا، كما تقول على التمييز، كما قال وحسن أولئك رفيقا واستاء هو استهم وفي حديث النبي صلى ال عليه وسلم أن رجل قص

أراد أن الرؤيا ساءته فاستاء لها،: عليه رؤيا فاستاء لها ثم قال خلفة نبوة ثم يؤتي ال الملك من يشاء قال أبو عبيد فاستآلها أي طلب تأويلها بالنظر والتأمل،: استاء فلن بمكاني، أي ساءه ذلك، ويروى: افتعل من المساءة، ويقال

معناه ما بي من جنون، لنهم نسبوا النبي صلى: والسوء، بالضم، السم منه، وقوله عز وجل وما مسني السوء قيل ل أنكرك من سوء، أي لم يكن إنكاري إياك: ال عليه وسلم إلى الجنون، والسوء أيضا بمعنى الفجور والمنكر، وقولهم

من سوء رأيته بك، إنما هو لقلة المعرفة، ويقال إن السوء البرص ومنه قوله تعالى تخرج بيضاء من غير سوء أي فيكون: ويكنى بالسوء عن اسم البرص، قلت: أما السوء فما ذكر بسيئ فهو السوء، قال: من غير برص، قال الليث

كل آفة ومرض، أي اسم جامع للفات والمراض، وقوله تعالى كذلك لنصرف عنه السوء: والسوء. من باب المجاز الخير في قول السوء: ركوب الفاحشة، ويقال: خيانة صاحبة العزيز، والفحشاء: السوء: والفحشاء قال الزجاج

بالفتح والضم، إذا فتحت السين فمعناه ل خير في قول قبيح، وإذا ضممت السين فمعناه ل خير في أن تقول سوءا أي ل هو مثل قولك رجل السوء،: تقل سوءا وقرئ قوله تعالى عليهم دائرة السوء بالوجهين الفتح والضم، قال الفراء

والسوء بالفتح في القراءة أكثر، وقلما تقول العرب دائرة السوء بالضم، وقال الزجاج في قوله تعالى الظانين بال :السوء عليهم دائرة السوء كانوا ظنوا أن لن يعود الرسول والمؤمنون إلى أهليهم، فجعل ال دائرة السوء عليهم، قال

ل أعلم أحدا إلى: قوله: ول أعلم أحدا قرأ بها إل أنها قد رويت، قال الزهري: ومن قرأ ظن السوء، فهو جائز، قال دائرة السوء، بضم السين ممدودا في سورة براءة وسورة الفتح، وقرأ سائر: آخره، وهم، قرأ ابن كثير وأبو عمرو وتعجبت أن يذهب على مثل الزجاج قراءة القارئين الجليلين ابن كثير: قال. القراء السوء بفتح السين في السورتين

ول يجوز فيه ضم السين، وقد: أما قوله وظننتم ظن السوء فلم يقرأ إل بالفتح، قال: وأبي عمرو، وقال أبو منصور قرأ ابن كثير وأبو عمرو دائرة السوء بضم السين ممدودا في السورتين، وقرأ سائر القراء بالفتح فيهما، وقال الفراء

قراءة القراء بنصب السوء وأراد: في سورة براءة في قوله تعالى ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء قال ول يجوز ضم السين في قوله ما كان أبوك امرأ سوء ول في: بالسوء المصدر، ومن رفع السين جعله اسما، قال

هذا رجل: قوله وظننتم ظن السوء لنه ضد لقولهم

140: صفحة

صدق، وثوب صدق، ولبس للسوء هنا معنى في بلء ول عذاب فيضم، وقرئ قوله تعالى عليهم دائرة السوء أي الهزيمة والشر والبلء والعذاب والردى والفساد وكذا في قوله تعالى أمطرت مطر السوء بالوجهين أو أن المضموم هو الضرر وسوء الحال والسوء المفتوح من المساءة مثل الفساد والردى والنار، ومنه قوله تعالى ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوء قيل هي جهنم أعاذنا ال منها في قراءة أي عند بعض القراء، والمشهور السوأى كما يأتي، ورجل سوء

:هذا رجل سوء بالضافة وتدخل عليه اللف واللم فتقول: بالفتح، أي يعمل عمل سوء وإذا عرفته وصفت به تقول صدق، وثوب صدق، ولبس للسوء هنا معنى في بلء ول عذاب فيضم، وقرئ قوله:هذا رجل السوء، قال الفرزدق

تعالى عليهم دائرة السوء أي الهزيمة والشر والبلء والعذاب والردى والفساد وكذا في قوله تعالى أمطرت مطر السوء بالوجهين أو أن المضموم هو الضرر وسوء الحال والسوء المفتوح من المساءة مثل الفساد والردى والنار، ومنه قوله تعالى ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوء قيل هي جهنم أعاذنا ال منها في قراءة أي عند بعض القراء،

هذا رجل سوء: والمشهور السوأى كما يأتي، ورجل سوء بالفتح، أي يعمل عمل سوء وإذا عرفته وصفت به تقول: هذا رجل السوء، قال الفرزدق: بالضافة وتدخل عليه اللف واللم فتقول

وكنت كذئب السوء لما رأى دما بصاحبه يوما أحال على الـدم بالفتح والضافة لف ونشر مرتب، ول يقال الرجل السوء، ويقال الحق اليقين وحق اليقين، جميعا، لن السوء ليس بالرجل، واليقين هو: قال الخفش

وقد أجاز الخفش أن يقال رجل السوء ورجل سوء،: ول يقال هذا رجل السوء، بالضم، قال ابن بري: الحق، قال بفتح السين فيهما، ولم يجز رجل السوء بضم السين، لن السوء اسم للضر وسوء الحال، وإنما يضاف إلى المصدر

رجل ضراب وطعان، فلهذا جاز أن يقال رجل: رجل الضرب والطعن، فيقوم مقام قولك: الذي هو فعله، كما يقال هذا الرجل: السوء بالفتح، ولم يجز أن يقال هذا رجل السوء، بالضم، وتقول في النكرة رجل سوء، وإذا عرفت قلت

Page 99: 119001033-تاج-العروس-1

السوء ولم تضف، وتقول هذا عمل سوء، ول تقل السوء، لن السوء يكون نعتا للرجل، ول يكون السوء نعتا للعمل، قول صدق والقول الصدق ورجل صدق ول تقول رجل: لن الفعل من الرجل وليس الفعل من السوء، كما تقول

والسوأى بوزن فعلى اسم الفعلة السيئة. الضعف في العين: والسوء بالفتح أيضا. الصدق، لن الرجل ليس من الصدق بمنزلة الحسنى للحسنة محمولة على جهة النعت في حد أفعل وفعلى كالسوإ والسوأى، وهي ضد الحسنى، قال أبو

: هو النهشلي، وهو الصواب: الغول الطهوي وقيل ول يجزون من حسن بسوأى ول يجزون من غلظ بلـين وقوله تعالى ثم كان عاقبة الذين أساءوا

أفسده ولم يحسن عمله، وأساء فلن: وأساءه. السوأى أي عاقبة الذين أشركوا النار أي نار جهنم أعاذنا ال منها الخياطة والعمل، وفي المثل أساء كاره ما عمل وذلك أن رجل أكرهه على عمل فأساء عمله، يضرب هذا للرجل

ويقال أساء به وأساء إليه، وأساء عليه، وأساء له ضد أحسن، معنى واستعمال، قال. يطلب إليه الحاجة فل يبالغ فيها: كثير

أسيئي بنا أو أحسني ل ملولة لدينا ول مقلية إن تقـلـت

141: صفحة

وقال سبحانه وتعالى وقد أحسن بي وقال عز من قائل إن لحسنتم أحسنتم لنفسكم وإن أسأتم فلها وقال تعالى يطلق على فرج الرجل: الفرج قال الليث: والسوأة. ومن أساء فعليها وقال جل وعز وأحسن كما أحسن ال إليك

سوأة لفلن، نصب لنه شتم: كل عمل وأمر شائن، يقال: فالسوأة: والمرأة، قال ال تعالى بدت لهما سوآتهما قال الفرج، ثم نقل إلى كل ما يستحيا منه إذا ظهر من قول: السوأة في الصل: والفاحشة والعورة، قال ابن الثير. ودعاء

أشار فيه إلى غدر كان المغيرة فعله مع قوم. وهل غسلت سوأتك إل المس: وفعل، ففي حديث الحديبية والمغيرة صحبوه في الجاهلية فقتلهم وأخذ أموالهم، وفي حديث ابن عباس في قوله جل وعز وطفقا يخصفان عليهما من ورق

الخلة القبيحة أي الخصلة الرديئة كالسوآء وكل: والسوأة. يجعلنه على سوآتهما، أي على فروجهما: الجنة قال المرأة المخالفة، قال أبو زبيد في رجل من طيئ نزل به رجل من بني: خصلة أو فعلة قبيحة سوآء، والسوأة والسوآء

شيبان فأضافه الطائي وأحسن إليه وسقاه، فلما أسرع الشراب في الطائي افتخر ومد يده، فوثب الشيباني فقطع يده،: فقال أبو زبيد

ظل ضيفا أخوكم لخـينـا في شراب ونعمة وشواء الخطيئة أصلها سيوئة، قلبت الواو ياء: لم يهب حرمة النديم وحقت يا لقوم للسوأة الـسـوآء والسيئة

خير المور أوساطها، والحسنة بين السيئتين، أي الغلو: وأدغمت، وفي حديث مطرف قال لبنه لما اجتهد في العبادة كلمة حسنة، وكلمة سيئة، وفعلة حسنة، وفعلة سيئة، وهي: سيئة والتقصير سيئة، والقتصاد بينهما حسنة، ويقال

يسوء، وهو نعت للذكر من العمال، وهي للنثى، وال يعفو عن السيئات، وفي: والسيئ عملن قبيحان، وقول سيئ وقرأ. التنزيل العزيز ومكر السيئ فأضافه، وكذا قوله تعالى ول يحيق المكر السيئ إل بأهله والمعنى مكر الشرك

: ابن مسعود ومكرا سيئا، على النعت، وقوله أنى جزوا عامرا سيئا بـفـعـلـهـم أم كيف يجزونني السوأى من الحسن فإنه أراد سيئا فخفف، كهين

فلن سيئ الختيار، وقد يخفف،: من الحسنى، فوضع الحسن مكانه، لنه لم يمكنه أكثر من ذلك، ويقال: وهين، وأراد: قال الطهوي

ساء الشيء يسوء سواء: ول يجزون من حسن بسيء ول يجزون من غلظ بلين وقال الليث سوأ بالفتح بدل سواء، فهو سيئ إذا قبح، والنعت: كسحاب فعل لزم ومجاوز، كذا هو مضبوط، لكنه في قول الليث

هي فعلء ل أفعل لها، وفي الحديث عن: قبيحة، وقيل: رجل أسوأ أي أقبح وهي سوآء: منه على وزن أفعل، تقول القبيحة، يقال للرجل من ذلك أسوأ،:السوآء: النبي صلى ال عليه وسلم سوآء ولود خير من حسناء عقيم قال الموي

أخرجه الزهري حديثا عن النبي صلى ال عليه وسلم، وأخرجه: مهموز مقصور، والنثى سوآء، قال ابن الثير السوآء بنت السيد أحب إلي من الحسناء بنت: غيره حديثا عن عمر رضي ال عنه، ومنه حديث عبد الملك بن عمير

:ساء ما فعل فلن صنيعا يسوء، أي قبح صنيعه صنيعا وسوأ عليه صنيعه أي فعله تسوئة وتسويئا: ويقال. الظنون إن أخطأت فخطئني، وإن أسأت فسوئ علي، كذا في الساس، أي قبح علي: عابه عليه فيما صنعه وقال له أسأت يقال

. فما سوأ عليه ذلك، أي ما قال له أسأت: إساءتي، وفي الحديث

142: صفحة

Page 100: 119001033-تاج-العروس-1

وفي. عندي ما ساءه وناءه، وما يسوءه وينوءه: وذا مما ساءك وناءك ويقال: ما في المحكم: ومما أغفله المصنف كان المحبوبي ذا يسار، فلما حضرته: ترك ما يسوءه وينوءه يضرب لمن ترك ماله للورثة، قيل: المثال للميداني

أي مال تأكله. ما يسوءه وينوءه- يعني نفسه - ترك فلن : اكتبوا: فقال? ما نكتب: الوفاة أراد أن يوصي، فقيل له يثبتون اللف إذا جاءوا باللف: وسؤت به ظنا وأسأت به الظن، قال: وقال ابن السكيت. ورثته ويبقى عليه وزره

إنما نكر ظنا في قوله سؤت به ظنا لن ظنا منتصب على التمييز، وأما أسأت به الظن، فالظن: واللم، قال ابن بري :قبحته، قال الليث: وسؤت له وجه فلن. مفعول به، ولهذا أتى به معرفة، لن أسأت متعد، وقد تقدمت الشارة إليه

:سؤت وجه فلن وأنا أسوءه مساءة ومسائية، والمساية لغة في المساءة، تقول: ويقال. ساء يسوء فعل لزم ومجاوز ضرب فلن: وقال أبو بكر في قوله. أسأت إليه في الصنع، وخزيان سوآن من القبح: أردت مساءتك ومسايتك، ويقال

الفعلة من السوء فترك همزها، والمعنى فعل به ما يؤدي إلى مكروهه: أحدهما الساية: فيه قولن: على فلن ساية جعل لما يريد أن يفعله به طريقا، فالساية فعلة من سويت، كان في الصل سوية، فلما: معناه: والساءة به، وقيل

اجتمعت الواو والياء والسابق ساكن، جعلوها ياء مشددة، ثم استثقلوا التشديد فأتبعوهما ما قبله، فقالوا ساية، كما قالوا إن الليل طويل ول يسوء: ويقال. دينار وديوان وقيراط، والصل دوان فاستثقلوا التشديد فأتبعوه الكسرة التي قبله

سوء: وقال تعالى أولئك لهم سوء الحساب قال الزجاج. باله، أي يسوءني باله، عن اللحياني، قال ومعناه الدعاء ل يقبل منهم حسنة ول يتجاوز عن سيئة لن كفرهم أحبط أعمالهم، كما قال تعالى الذين كفروا وصدوا عن: الحساب

سوء الحساب أن يستقصى عليه حسابه ول يتجاوز له عن شيء من سيآته، وكلهما: سبيل ال أضل أعمالهم وقيل وبنو سوأة. سو ول تسوئ، أي أصلح ول تفسد: تقول: وفي الساس. من نوقش الحساب عذب: فيه، أل تراهم قالوا

من العلم، كذا في النسخ: اسم وفي العباب: وسواءة كخرافة. حي من قيس ابن علي كذا لبن سيده: بالضم الموجودة بتكرير سواءة في محلين، وفي نسخة أخرى بنو أسوة كعروة، هكذا مضبوط فل أدري هو غلط أم تحريف،

وذكر القلقشندي في نهاية الرب بنو سواءة ابن عامر بن صعصعة، بطن من هوازن من العدنانية، كما له ولدان ومنهم أبو جحيفة وهب بن عبد ال الملقب: قلت. وشعوبهم ف بني حجير بن سواءة: حبيب وحرثان، قال في العبر

ذكروا أن رسول ال صلى ال: بالخير السوائي، رضي ال عنه، روى له البخاري ومسلم والترمذي، قال ابن سعد مات: توفي في ولية بشر بن مروان، يعني بالكوفة، وقال غيره: عليه وسلم توفي ولم يبلغ أبو جحيفة الحلم، وقال

في ولية بشر، وعون بن جحيفة سمع أباه عندهما، والمنذري حرر عند مسلم، كل ذلك في رجال 74سنة وفي أسد سواءة: وفي أشجع بنو سواءة بن سليم، وقال الوزير أبو القاسم المغربي. الصحيحين لبي طاهر المقدسي

بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد، وسواءة بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد، وفي خثعم الخيل تجري على مساويها، أي أنها وإن كانت بها: وقولهم. سواءة بن مناة بن ناهس بن عفرس بن خلف بن خثعم

وهذا المثل أورده الميداني والزمخشري، قال. عيوب وأوصاب فإن كرمها مع ذلك يحملها على القدام والجري فكذلك الحر يحتمل المؤن، ويحمي الذمار وإن كان ضعيفا، ويستعمل الكرم على كل حال، وقال: الميداني بعد هذا

إن المراد بالمثل، أن: إنه يضرب في حماية الحريم والدفع عنه مع الضرر والخوف، وقيل: اليوسي في زهر الكم الرجل يستمتع

143: صفحة

هي: به وفيه الخصال المكروهة، قاله شيخنا، والمساوي هي العيوب، وقد اختلفوا في مفردها، قال بعض الصرفيين ه وفيه الخصال.إنه ل واحد لها كالمحاسن: ضد المحاسن، جمع سوء، على غير قياس، وأصله الهمز، ويقال

هي ضد المحاسن،: المكروهة، قاله شيخنا، والمساوي هي العيوب، وقد اختلفوا في مفردها، قال بعض الصرفيين. إنه ل واحد لها كالمحاسن: جمع سوء، على غير قياس، وأصله الهمز، ويقال

س ي أ السيء بالفتح ويكسر هو اللبن ينزل قبل بضمتين الدرة يكون في طرف الخلف وفي نسخة أطراف الخلف،

: وروى قول زهير يصف قطاة كما استغاث بسيء فز غـيطـلة خاف العيون ولم ينظر به الحشك بالوجهين جميعا وقد سيأت الناقة

حلب وفي نسخة احتلب سيأها بالوجهين، وتسيأها الرجل، مثل ذلك عن الهجري وقال الفراء تسيأت الناقة إذا: وسيأها إن فلنا ليتسيأ لي بشيء قليل، وأصله السيء،: وهو السيء، وقد انسيأ اللبن، ويقال: أرسلت اللبن من غير حلب قال

جاء تفسيره وفي الحديث أنه الذي يبيع: ل تسلم ابنك سياء قال ابن الثير: وهو اللبن قبل نزول الدرة، وفي الحديث الكفان ويتمنى موت الناس، ولعله من السوء والمساءة، أو من السيء بالفتح، وهو اللبن الذي يكون في مقدم الضرع،

Page 101: 119001033-تاج-العروس-1

اختلفت فل أدري أيها أتبع، وقد تقدم ذلك في ساء: وتسيأت علي المور. ويحتمل أن يكون فعال من سيأتها إذا حلبتها. اسم أرض: والسيء بالكسر مهموز. أقر به بعد إنكاره: وتسيأ فلن بحقي. أيضا

فصل الشين المعجمة مع الهمزة ش أ ش أ .زجر الحمار، وكذلك السأسأ: الشأشأ: هو دعاء الحمار إلى الماء، وقال أبو عمرو: شأشأ وشؤشؤ قال ابن العرابي

شأشأت بالحمار إذا دعوته، وقلت له تشأشأ وزجر الغنم والحمار للمضي أو اللحوق بقوله شأشأ وتشؤ: وقال أبو زيد تشؤ، وقال رجل من بني الحرماز تشأ تشأ وفتح الشين أو أن شؤشؤ بالضم دعاء للغنم لتأكل أو تشرب، وشأشأ شأشأة

وشأشأت النخلة شئشاء، قياسا على صئصاء كما سيأتي لم تقبل. كدحرجة وشئشاء بالقياس قال ذلك أي شأشأ أو شؤشؤ تفرقوا،: وتشأشئوا. الشيص وهو التمر الرديء، ضد البرني، والنخل الطوال: اللقاح ولم يكن لبسرها نوى، والشأشاء

اتضع نقيض ارتفع وشأ إشارة إلى أنه يستعمل ثلثيا ورباعيا، فل يكون تكرارا لما مر كما زعم: وتشأشأ أمرهم :فنهاه النبي صلى ال عليه وسلم عن لعنه، قال أبو منصور. شأ لعنك ال: شيخنا، وفي الحديث أن رجل قال لبعيره

. جأ بالجيم، وهما لغتان: هو زجر وبعض العرب يقول ش ب أ ش ر أ: ومما بقي على المصنف. فراشة القفل عن ابن العرابي، كذا في العباب: الشبأة، بالفتح ذكر الفتح مستدرك أخاف أن يكون: قلت. بيضها، ذكره المام السهيلي وغيره، استدركه شيخنا: شرأ الجرادة، بالشين والراء والهمز

. تصحيفا من سرء بفتح السين وكسرها، على اختلف فيه سبق، فراجعه ش س أ مكان: وهو خطأ، قال أبو منصور: قلت. في أكثر النسخ إعجام الثانية كالولى، وسكت عليه: الشاسئ قال شيخنا

وقد تخفف فيقال للمكان الغليظ شأس وشأز، أي بقلب السين زايا لقرب: شئس، وهو الخشن من الحجارة، قال. الجافي، كذا في التهذيب: المخرج، ويقال مقلوبا مكان شاسئ أي الجاسئ أي اليابس الغليظ

ش ط أ

144: صفحة

فراخ النخل والزرع أو هو ورقه أي الزرع ج شطوء كقعود وشطأ الزرع والنخل كمنع يشطأ: الشطء، ويحرك :شطء الزرع والنبات: فراخه، وقال الجوهري: شطؤه: أخرجها أي فراخ الزرع، قال ابن العرابي: شطأ وشطوءا

السنبل، تنبت الحبة عشرا: شطؤه: كزرع أخرج شطأه قيل أي طرفه قاله الخفش، وقال الفراءفراخه، وفي التنزيل نباته، وفي حديث: وثمانيا وسبعا، فيقوى بعضه ببعض، فذلك قوله فآزره أي فأعانه، وقال الزجاج أخرج شطأه

وأشطأ الشجر. ما خرج حول أصله ج أشطاء كفرخ وأفراخ: والشطء من الشجر. نباته وفراخه: شطؤه: أنس أخرجها، وأشطأت الشجرة بغصونها إذا أخرجت غصونها، وأشطأ الزرع فهو مشطئ إذا فرخ، وأشطأ: بغصونه

ولها قد كالشطأة، وهي السعفة الخضراء، وأعطني شطأة من سنام أو أديم، قطعة: وفي الساس. خرج شطؤه: الزرع جانبه ج شطوء كفلوس كشاطئة،: شطه وشقته، وقيل: وشطء الوادي والنهر. قطعه طول: منه تقطع طول وشطأه

شاطئ: شطه وجانبه، وتقول: شاطئ الوادي: ساحله، وفي الصحاح: طرفه، وشاطئ البحر: شاطئ النهر:ويقال الودية، ول يجمع، كذا قاله بعضهم، والصحيح أن ج شواطئ سماعا وقياسا وشطآن بالضم كراكب وركبان، وفي

: على أن شطآنا قد يكون جمع شطء، قال الشاعر: المحكم وشطأ. وتصوح الوسمي من شطآنه بقل بظاهره وبقل متانـه وشطأ مشى عليه أي شاطئ النهر

: جامعها، قال: وشطأ امرأته يشطؤها. شد عليها الرحل عن أبي عمرو: الرجل الناقة يشطؤها شطأ يشطؤها بفيشة مثل أجا شطأ الرجل، وفي لسان العرب: أثقله، وقال ابن السكيت: لو وجئ الفيل به لما وجا وشطأ البعير بالحمل شطأ

: قوي عليه وبكليهما فسر قول أبي حزام غالب بن الحارث العكلي: شطأت الناقة بالحمل لعن ال ما شطأت به،: لرؤدهـا ولـزؤبـهــا كشطئك بالعبء ما تشطؤه وشطأت الم به، وقال

سال: وشطأ الوادي بالتشديد تشطيئا على القياس، فهو مشطئ. قهره: وشطأ الرجل فلنا. وفطأت به أي طرحته وشطيأ الرجل في. شاطئاه أي جانباه عن ابن العرابي، ومنه قول بعض العرب ملنا لوادي كذا وكذا فوجدناه مشطئا

مشى كل منا على شاطئ أي مشيت على شاطئ: وشاطأته أي الرجل. رهيأ أي ضعف، وزنا ومعنى: رأيه وأمره

Page 102: 119001033-تاج-العروس-1

. ومشى هو على الشاطئ الخر ش ق أ : طلع وظهر، ولين ذو الرمة همزه فقال: شقأ نابه أي البعير كجعل يشقأ شقأ وشقوءا كقعود شقه أو فرقه أي: كأني إذا انجابت عن الركـب لـيلة على مقرم شاقي السديسين ضارب وشقأ رأسه

أصاب مشقأه: الرأس بالمشقاء كمحراب، كذا هو مضبوط عن الليث، وضبطه شيخنا كمنبر وشقأ فلنا بالعصا شقأ المشقئ بكسر القاف: ضبطه الجوهري بالفتح، وضبط في بعض النسخ بالكسر، وهو خطأ، يعني لمفرقه، وقال الفراء

المدرأة: المفرق كالمشقإ بفتحها، فهذا يكون موافقا للفظ المفرق، فإنه يقال المفرق والمفرق، كذا في العباب والمشقأة بكسر الميم، كذا هو في غالب كتب اللغة، وفي نسختنا المدرأة، بضم الميم، على وزن المصدر، وكذا في نسخة شيخنا

: هي المشط، كما في قول امرئ القيس: وعليها شرح، وقال تضل المداري في مثنى ومرسل

145: صفحة

.هي غير المشط، بل هي عود تدخله المرأة في شعرها، وفسره المصنف بالقرن المعد لذلك، كما يأتي: وقيل المشط بضم الميم كالمشقئ بكسر الميم مهموز مقصور: والمشقأ كمنبر والمشقاء مثل محراب والمشقأة، مثل مكنسة

ابل شويقئة وشويكئة، حين يطلع نابها،: قالع ابن العرابي، فيكون على تليين الهمزة، وروى أبو تراب عن الصمعي : من شقأ نابه وشكأ، وشاك أيضا، وأنشد

ش ك أشويقئة النابين يعـدل دفـهـا بأعدل من سعدانة الزؤر بائن وفي أظفاره. تشقق عن ابن السكيت: إذا طلع فشق اللحم وشكئ ظفره كفرح: كشقأ قال الصمعي: شكأ ناب البعير

تقشر، وقد شكئت: به شكأ شديد: شكاء، كسحاب، إذا تشققت، كذا في أفعال ابن القوطية، وفي التهذيب عن سلمة قال أشكأت: وقال أبو حنيفة. أصابعه، وهو التقشر بين اللحم والظفار شبيه بالتشقق، مهموز مقصور، أي على وزن جبل

إبل شويقئة وشويكئة، حين يطلع نابها، من شقأ نابه وشكأ وشاك أيضا: أخرجتها وعن الصمعي: الشجرة بغصونها : وأنشد

أراد بقوله شويكئة شويقئة، فقلبت: على مستظلت العيون سواهم شويكئة يكسو براها لغامهـا وقيل إبل منسوبة، وإنما: شويكية بغير همز: القاف كافا، من شقأ نابه إذا طلع، كما قيل كشط عن الفرس الجل وقشط، وقيل

سقت هذه العبارة بتمامها لما فيها من الفوائد التي خل عنها القاموس، وأغفلها شيخنا مع سعة نظره واطلعه، فسبحان. من ل يشغله شأن عن شأن

ش ن أ أي يضبط وسطه أي عينه بالحركات: شنأه كمنعه وسمعه الولى عن ثعلب، يشنؤه فيهما شنأ ويثلث، قال شيخنا

وهو غير ظاهر، بل التثليث في فائه، وهو الصواب، فالفتح عن أبي عبيدة، والكسر والضم عن أبي: الثلث، قلت عمرو الشيباني، وشنأة كحمزة ومشنأة بالفتح مقيس في البابين ومشنؤة كمقبرة مسموع فيهما وشنآنا بالتسكين وشنآنا

وهو كثير في المكسور،: شناءة ككراهة، قال الجوهري: بالتحريك فهذه ثمانية مصادر، وذكرها المصنف، وزيد وشنأ محركة، ومشنأ كمقعد، ذكرهما أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الصفاقسي في إعراب القرآن، ونقل عنه الشيخ يس

وشنان، بحذف الهمزة، حكاه الجوهري عن أبي عبيدة، وأنشد. الحمصي في حاشية التصريح، ومشنئة بكسر النون: للحوص

وما العيش إل ما تلذ وتشتهي وإن لم فيه ذو الشنان وفندا

146: صفحة

فهذه خمسة، صار المجموع ثلثة عشر مصدرا، وزاد الجوهري شناء كسحاب، فصار أربعة عشر بذلك، قال وأكثر ما وقع من المصادر للفعل: واستقصى ذلك أبو القاسم ابن القطاع في تصريفه، فإنه قال في آخره: شيخنا

الواحد أربعة عشر مصدرا نحو شنئت شنأ، وأوصل مصادره إلى أربعة عشر، وقدر، ولقي، وورد، وهلك، وتم، ومكث، وغاب، ول تاسع لها، وأوصل الصفاقسي مصادر شنئ إلى خمسة عشر، وهذا أكثر ما حفظ، وقرئ بهما، أي شنآن بالتحريك والتسكين قوله تعالى ول يجرمنكم شنآن قوم فمن سكن فقد يكون مصدرا ويكون صفة كسكران، أي

وهو شاذ في اللفظ، لنه لم يجيء شيء من المصادر عليه، ومن حرك فإنما هو شاذ في المعنى،: مبغض قوم، قال الفعلن بالتحريك: وقال سيبويه. لن فعلن إنما هو بناء ما كان معناه الحركة والضطراب، كالضربان والخفقان

Page 103: 119001033-تاج-العروس-1

مصدر ما يدل على الحركة كجولن، ول يكون لفعل متعد فيشذ فيه من وجهين، لنه متعد، ولعدم دللته على الحركة، ل: قلت. فإن قيل إن في الغضب غليان القلب واضطرابه فلذا ورد مصدره كما نقله الخفاجي وسلم: قال شيخنا

ملزمة بين البغض والغضب، إذ قد يبغض النسان شخصا وينطوي على شنآنه من غير غضب، كما ل يخفى، وقرأ عاصم شنآن بإسكان النون، وهذا يكون. الشنآن مصدر على فعلن كالنزوان والضربان: وفي التهذيب. انتهى

وقد أنكر هذا رجل من البصرة يعرف بأبي حاتم السجستاني،: ول يجرمنكم بغيض قوم، قال أبو بكر: اسما، كأنه قال هذا من ضيق عطنه وقلة معرفته،: معه تعد شديد وإقدام على الطعن في السلف، قال فحكيت ذلك لحمد بن يحيى فقال

: أما سمع قول ذو الرمة فأقسم ل أدري أجـولن عـبـرة تجود بها العينان أحرى أم الصبر

147: صفحة

وشكان ذا، فهذا مصدر وقد أسكنه، وحكى: قد قالت العرب: هذا وإن كان مصدرا فيه الواو، فقال: قلت له: قال من قرأ شنآن قوم، فمعناه بغض قوم، شنئته شنآنا وشنآنا، وقيل قوله شنآن قوم، لي بغضاؤهم، ومن: سلمة عن الفراء

:وقال شيخنا في شرح نظم الفصيح، بعد نقله عبارة الجوهري. قرأ شنآن قوم، فهو السم، ل يحملنكم بغض قوم ول يرد لواه بدينه ليانا بالفتح في لغة، لنه: والتسكين شاذ في اللفظ، لنه لم يجيء شيء من المصادر عليه، قلت

بمفرده ل تنتقص به الكليات المطردة، وقد قالوا لم يجيء من المصادر على فعلن بالفتح إل ليان وشنآن، ل ثالث أبغضه به فسره الجوهري والفيومي وابن القوطية وابن: لهما، وإن ذكر المصنف في زاد زيدانا فإنه غير معروف

اشتد بغضه إياه ورجل شنانية كعلنية وفي نسخة شنائية بالياء: القطاع وابن سيده وابن فارس وغيرهم وقال بعضهم :التحتية بدل النون، وشنآن كسكران وهي أي النثى شنآنة بالهاء وشنأى كسكرى، ثم وجدت في أخرى عن الليث

المبغض كذا هو مقيد عندنا: والمشنوء كمقروء. رجل شناءة وشنائية بوزن فعالة وفعالية أي مبغض سيئ الخلق بالتشديد في غير ما نسخ، وضبطه شيخنا كمكرم من أبغض الرباعي، لن الثلثي ل يستعمل متعديا ولو كان جميل

والمشنأ. وإن كان جميل وقد شنئ الرجل بالضم فهو مشنوء: كذا في نسختنا، وفي الصحاح والتهذيب ولسان العرب :القبيح المنظر وإن كان محببا، قال شيخنا: ذكر أبو عبيد أن المشنأ، مثل المشنع: القبيح الوجه وقال ابن بري: كمقعد

إنما عبارتهما تلك في المشنوء ل هنا يستوي فيه الواحد والجمع: وإن كان جميل، قلت: الواقع في التهذيب والصحاح .والذكر والنثى قاله الليث أو المشنأ وكذا المشناء كمحراب، على قول علي بن حمزة الصبهاني، الذي يبغض الناس

هو مثل المشنإ السابق، فهو مثله: والمشناء كمحراب من يبغضه الناس عن أبي عبيد، قال شيخنا نقل عن الجوهري وإن تأملت في عبارة المؤلف حق التأمل وجدت ما قاله: قلت. في المعنى، فإفراده على هذا الوجه تطويل بغير فائدة

من يكثر ما يبغض لجله لحسن قال أبو عبيد لن مشناء من صيغ الفاعل، وقوله: شيخنا مما ل يعرج عليه، ولو قيل الذي يبغضه الناس في قوة المفعول، حتى كأنه قال المشناء المبغض، وصيغة المفعول ل يعبر بها عن صيغة الفاعل،

فأما روضة محلل فمعناه أنها تحل الناس أو تحل بهم، أي تجعلهم يحلون، وليست في معنى محلولة، وفي حديث أم ل يتشنى، أبدل من: وروي. ل تشنؤه من طول، قال ابن الثير كذا جاء في رواية، أي ل يبغض لفرط طوله: معبد

ومبغض يحمله شنآني على أن: الهمزة ياء يقال شنئته أشنؤه شنأ وشنآنا، ومنه حديث علي رضي ال تعالى عنه المبغض،: الشانئ: يبهتني، وفي التنزيل إن شانئك هو البتر أي مبغضك وعدوك، قاله الفراء، وقال أبو عمرو

يقال: البغضة، وقال أبو الهيثم: والشنء، بإسكان النون: البغضة، قال أبو عبيدة: والشنء والشنء بالكسر والضم هي كناية عن قولك أبا: أي لمبغضك، قال ابن السكيت: شنئت الرجل أي أبغضته، ولغة ردية شنأت بالفتح، وقولهم

والشنوء ممدود مقصور المتقزز بالقاف والزايين، على صيغة اسم الفاعل، وفي بعض النسخ المتعزز، بالعين،. لك وهو تصحيف والتقزز من الشيء هو التناطس والتباعد عن الدناس وإدامة التطهر، ورجل فيه شنوءة وشنوءة أي تقزز، فهو مرة صفة ومرة اسم، وغفل المؤلف هنا عن توهيمه للجوهري حيث اقتصر على معنى الصفة، كما لم

ويقصر كان أحسن، لنهم لم: يصرح المؤلف بالقصر في الشنوءة، وسكت شيخنا مع سعة اطلعه، ويضم لو قال بدله

148: صفحة

يتعرضوا للضم في كتبهم ومنه سمي أزد شنوءة بالهمز، على فعولة ممدودة، وقد تشدد الواو غير مهموز قاله ابن قبيلة من اليمن سميت لشنآن أي تباغض وقع بينهم، أو لتباعدهم عن بلدهم، وقال الخفاجي لعلو نسبهم وحسن: السكيت

ومثله قول أبي عبيدة، وهكذا رأيته: رجل شنوءة، أي طاهر النسب ذو مروءة، نقله شيخنا، قلت: أفعالهم، من قولهم والنسبة إليها شنئي بالهمز على الصل أجروا. في أدب الكاتب لبن قتيبة، وفي شرح النبتيتي على معراج الغيطي

Page 104: 119001033-تاج-العروس-1

فعولة مجرى فعيلة، لمشابهتها إياها من عدة أوجه، منها أن كل واحد من فعولة وفعيلة ثلثي، ثم إن ثالث كل واحد منهما حرف لين يجري مجرى صاحبه، ومنها أن في كل واحد من فعولة وفعيلة تاء التأنيث، ومنها اصطحاب فعولة

وفعيلة على الموضع الواحد، نحو أثوم وأثيم ورحوم ورحيم، فلما استمرت حال فعولة وفعيلة هذا الستمرار جرت شنئي، قاله أبو الحسن الخفش، ومن قال شنوة بالواو: حنفي قياسا، قالوا: واو شنوءة مجرى ياء حنيفة، فكما قالوا

وا للضم في كتبهم ومنه سمي:دون الهمز جعل النسبة إليها شنوي، تبعا للصل، نقله الزهري عن ابن السكيت وقال قبيلة من اليمن سميت لشنآن أي: أزد شنوءة بالهمز، على فعولة ممدودة، وقد تشدد الواو غير مهموز قاله ابن السكيت

رجل شنوءة، أي: تباغض وقع بينهم، أو لتباعدهم عن بلدهم، وقال الخفاجي لعلو نسبهم وحسن أفعالهم، من قولهم ومثله قول أبي عبيدة، وهكذا رأيته في أدب الكاتب لبن قتيبة، وفي شرح: طاهر النسب ذو مروءة، نقله شيخنا، قلت

والنسبة إليها شنئي بالهمز على الصل أجروا فعولة مجرى فعيلة، لمشابهتها إياها من. النبتيتي على معراج الغيطي عدة أوجه، منها أن كل واحد من فعولة وفعيلة ثلثي، ثم إن ثالث كل واحد منهما حرف لين يجري مجرى صاحبه، ومنها أن في كل واحد من فعولة وفعيلة تاء التأنيث، ومنها اصطحاب فعولة وفعيلة على الموضع الواحد، نحو أثوم

:وأثيم ورحوم ورحيم، فلما استمرت حال فعولة وفعيلة هذا الستمرار جرت واو شنوءة مجرى ياء حنيفة، فكما قالوا شنئي، قاله أبو الحسن الخفش، ومن قال شنوة بالواو دون الهمز جعل النسبة إليها شنوي، تبعا: حنفي قياسا، قالوا

: للصل، نقله الزهري عن ابن السكيت وقال نحن قريش وهم شنوه : بنا قريشا ختم النبوه واسم الزد عبد ال أو الحارث بن كعب، وأنشد الليث فمـا أنـتـم بـالزد أزد شـنـوءة ول من بني كعب بن عمرو بن عامر

149: صفحة

وسفيان بن أبي زهير واسمه القرد، قاله خليفة، وقيل نمير بن مرارة ابن عبد ال بن مالك النمري الشنائي بالمد والهمز كذلك في صحيح البخاري، وفي رواية الكثر، ويقال الشنوي كذا في رواية السمرقندي وعبدوس، وكلهما

ول وجه له إل أن يكون ممدودا على: الشنوي، بضم النون، قال عياض: صحيح، وصرح به ابن دريد وعند الصيلي هو محمد بن عبد ال بن زهير وقال أبو: الصل وزهير بن عبد ال الشنوي قاله الحمادان وهشام، وشذ شعبة فقال

زهير بن أبي جبل هو زهير بن عبد ال بن أبي جبل صحابيان أما الول فحديثه في البخاري من رواية عبد ال: عمر هو رجل من أزد شنوءة، من أصحاب النبي صلى: بن الزبير عنه، وروى أيضا من طريق السائب بن يزيد عنه، قال

ال عليه وسلم من اقتنى كلبا الحديث، وأما الثاني فقد ذكره البغوي وجماعة في الصحابة، وهو تابعي، قال ابن أبي حديثه مرسل، ثم إن ظاهر كلم المصنف أنه إنما يقال الشنوي بالوجهين في هذين النسبين، لن: حاتم في المراسيل

ذكرهما فيهما، واقتصر في الول على الشنائي بالهمز فقط، وليس كذلك، بل كل منسوب إلى هذه القبيلة يقال فيه شنأ: أعطاه إياه، وقال ثعلب: وقال أبو عبيد شنئ له حقه كفرح. الوجهان، على الصل وبما رواه الصيلي توسعا

: إليه، أي كمنع، وهو أي الفتح أصح، فأما قول العجاج زل بنو العوام عن آل الحكم أخرجوا من عندهم، كما في العباب،: وشنئوا الملك لملك ذي قدم فإنه لملك ولملك، فمن رواه لملك فوجهه شنئوا

: أقر، قال الفرزدق: ومن رواه لملك فالجود شنئوا أي تبرؤوا إليه وشنئ به فلو كان هذا المر في جاهلـية عرفت من المولى القليل حلئبه ولو كان هذا المر في غير ملككم

شنئت به أو غص بالماء شاربه

150: صفحة

أو أعطاه حقه وتبرأ منه، ول يخفى أن العطاء مع التبري من معاني شنأ بالفتح إذا عدي بإلى، كما قاله ثعلب، فلو أعطاه وتبرأ منه كان أجمع للقوال كشنأ أي كمنع، وقضية اصطلحه أن يكون ككتب ول قائل به، قاله: وإليه: قال

شيخنا، ثم إن ظاهر قوله يدل على أن شنأ كمنع في كل ما استعمل شنئ بالكسر، ول قائل به، كما قد عرفت من قول أخرجه من: وشنأ الشيء. أبي عبيد وثعلب، ولم يستعملوا كمنع إل في المعدى بإلى دون به وله، وقد أغفله شيخنا

التي ل يضن أي: وفي المحكم شوانئ المال. شنئ حقه، أي كعلم إذا أقر به وأخرجه من عنده: عنده، وقال أبو عبيد كأنها شنئت أي بغضت فجيد بها أي أعطي بها: ل يبخل بها عن ابن العرابي نقل من تذكرة أبي علي الفارسي، وقال

:أخرجه مخرج النسب فجاء به على فاعل، قال شيخنا: لعدم عزتها على صاحبها، فهو يجود بها لبغضه إياها، وقال

Page 105: 119001033-تاج-العروس-1

والشنآن بن مالك. ثم الظاهر أن فاعل هنا بمعنى مفعول، أي مشنوء المال ومبغضه، فهو كماء دافق وعيشة راضية المشنيئة ففي: ومما بقي على المؤلف. محركة رجل شاعر من بني معاوية بن حزن بن عبادة بن عقيل بن كعب

عليكم بالمشنيئة النافعة التلبينة، تعني الحساء وهي مفعولة من شنئت إذا أبغضت، قال: حديث عائشة رضي ال عنها وهي مفعولة من شنئت إذا أبغضت، وهذا: البغيضة، قال ابن الثير: سألت الصمعي عن المشنيئة فقال: الرياشي

البناء شاذ بالواو ول يقال في مقرو وموطو مقري وموطي ووجهه أنه لما خفف الهمزة صارت ياء فقال مشنئ .التلبينة، هي تفسير للمشنيئة وجعلتها بغيضة لكراهتها: كمرضي، فلما أعاد الهمزة استصحب الحال المخففة، وقولها

برده: قال? ما شنآن الشتاء: يوشك أن يرفع عنكم الطاعون ويفيض فيكم شنآن الشتاء قيلوفي حديث كعب أراد بالبرد سهولة المر والراحة، لن العرب تكني بالبرد عن: استعار الشنآن للبرد لنه بغيض في الشتاء، وقيل

وتشانئوا أي تباغضوا كذا. يرفع عنكم الطاعون والشدة، ويكثر فيكم التباغض أو الراحة والدعة: الراحة، والمعنى. في العباب

ش و أ حزنني، وأعجبني ضد، وتقول في مضارعه يشوء على الصل ويشيء كيبيع، إن: وشاءني فلن. سبقني: شاءني

كان مضارعا لشاء، وزعم أنه مقلوب أيضا لشأى يشئي كرمى يرمي فهو غلط، لن مادة شأى مهموز العين معتل اللم بالتحتية مهملو، وإن أراد أنه استعمل كباع يبيع بمعنى يبق فالمادة التية متصلة بهذه، ولم يذكر هو ول غيره أن

شاء يشاء كخاف يخاف، قاله شيخنا قلب شآني كدعاني: الشيء كالبيع بمعنى السبق ول لهم شاء كباع، إنما قالوا البعيد النظر الكثير الستشراف إما على: والشيئان كشيعان في وزان تثنية السيد. بمعنى سبقني فيهما وزنا ومعنى

.حقيقته أو كناية عن الرجل صاحب التأني والتفكر والناظر عواقب المور، وقد ذكره الصاغاني في المادة التي تليها. أعجبت بحسن سمته وفرحت به، عن الليث، كذا في العباب: وشؤت به كقلت

ش ي أ

151: صفحة

:المشيئة: أردته قال الجوهري: شئته أي الشيء أشاؤه شيأ ومشيئة كخطيئة ومشاءة ككراهة ومشائية كعلنية الرادة، ومثله في المصباح والمحكم، وأكثر المتكلمين لم يفرقوا بينهما، وإن كانتا في الصل مختلفتين فإن المشيئة في

طلب أومأ إليه شيخنا ناقل عن القطب الرازي، وليس هذا محل البسط والسم منه الشيئة: اليجاد والرادة: اللغة كل شيء بشيئة ال تعالى بكسر الشين، أي بمشيئته، وفي: كشيعة عن اللحياني، ومثله في الروض للسهيلي وقالوا

ما شاء ال وشئت، فأمرهم: إنكم تنذرون وتشركون فتقولون: أن يهوديا أتى النبي صلى ال عليه وسلم فقال: الحديث :المشيئة، مهموزة: ما شاء ال ثم شئت وفي لسان العرب وشرح المعلقات: النبي صلى ال عليه وسلم بأن يقولوا

ما شاء ال وشئت، وما شاء ال ثم شئت لن الواو تفيد الجمع دون الترتيب، وثم تجمع: الرادة، وإنما فرق بين قوله والشيء م بين. وترتب، فمع الواو يكون قد جمع بين ال وبينه في المشيئة، ومع ثم يكون قد قدم مشيئة ال على مشيئته

أل ترى أن الشيء مذكر، وهو يقع على كل ما أخبر: الناس، قال سيبويه حين أراد أن يجعل المذكر أصل للمؤنث والظاهر أنه مصدر بمعنى اسم المفعول، أي المر المشيئ أي المراد الذي يتعلق به القصد، أعم من: عنه، قال شيخنا

:الشيء: أن يكون بالفعل أو بالمكان، فيتناول الواجب والممكن والممتنع، كما اختاره صاحب الكشاف، وقال الراغب عبارة عن كل موجود إما حسا كالجسام، أو معنى كالقوال، وصرح البيضاوي وغيره بأنه يختص بالموجود، وقد

من أطلقه: إنه أعم العام، وبعض المتكلمين يطلقه على المعدوم أيضا، كما نقل عن السعد وضعف، وقالوا: قال سيبويه محجوج بعدم استعمال العرب ذلك، كما علم باستقراء كلمهم وبنحو كل شيء هالك إل وجه إذ المعدوم ل يتصف

ج أشياء غير مصروف. انتهى. بالهلك وبنحو وإن من شيء إل يسبح بحمده إذ المعدوم ل يتصور منه التسبيح وأشياوات جمع الجمع لشيء، قاله شيخنا وكذا أشاوات وأشاوى بفتح الواو، وحكي كسرها أيضا، وحكى الصمعي أنه

إن عندك لشاوي وأصله أشايي بثلث ياءات خففت الياء المشددة،: سمع رجل من أفصح العرب يقول لخلف الحمر كما قالوا في صحاري صحار فصار أشاي ثم أبدل من الكسرة فتحة ومن الياء ألف فصار أشايا كما قالوا في صحار

صحارى، ثم أبدلوا من الياء واوا، كما أبدلوا في جبيت الخراج جباية وجباوة، كما قاله ابن بري في حواشي الصحاح وقول الجوهري إن أصله أشائي بياءين بالهمز أي همز الياء الولى كالنون في أعناق إذا جمعته قلت أعانيق، والياء

الثانية هي المبدلة من ألف المد في أعناق تبدل ياء لكسر ما قبلها، والهمزة هي لم الكلمة، فهي كالقاف في أعانيق، ثم قلبت الهمزة لتطرفها، فاجتمعت ثلث ياءات، فتوالت المثال فاستثقلت فحذفت الوسطى وقلبت الخيرة ألفا، وأبدلت

وهو غلط منه لنه ل يصح همز: أتيته أتوة، هذا ملخص ما في الصحاح قال ابن بري: من الولى واوا، كما قالوا

Page 106: 119001033-تاج-العروس-1

الياء الولى لكونها أصل غير زائدة وشرط البدال كونها زائدة كما تقول في جمع أبيات أباييت ثبتت ياؤها لعدم وهذا: قال شيخنا. زيادتها، وكذا ياء معايش فل تهمز أنت الياء التي بعد اللف لصالتها، هذا نص عبارة ابن بري أصله أشائي فقلبت: كلم صحيح ظاهر، لكنه ليس في كلم الجوهري الياء الولى حتى يرد عليه ما ذكر، وإنما قال

.فالمراد بالهمزة لم الكلمة ل الياء التي هي عين الكلمة، إلى آخر ما قال: قال. الهمزة ياء فاجتمعت ثلث ياءات وبما سقناه من نص الجوهري آنفا يرتفع إيراد شيخنا الناشئ عن عدم تكرير النظر في عبارته، مع ما: قلت

152: صفحة

تحامل به على المصنف عفا ال وسامح عن جسارته، ويجمع أيضا على أشايا بإبقاء الياء على حالها دون إبدالها واوا كالولى، ووزنه على ما اختاره الجوهري أفائل، وقيل أفايا وحكي أشيايا أبدلوا همزته ياء وزادوا ألفا، فوزنه

أفعال، نقله ابن سيده عن اللحياني وأشاوه بإبدال الهمزة هاء، وهو غريب أي نادر، وحكى أن شيخا أنشد في مجلس ل به على المصنف عفا ال وسامح عن جسارته، ويجمع أيضا على أشايا بإبقاء الياء:الكسائي عن بعض العراب

على حالها دون إبدالها واوا كالولى، ووزنه على ما اختاره الجوهري أفائل، وقيل أفايا وحكي أشيايا أبدلوا همزته ياء وزادوا ألفا، فوزنه أفعال، نقله ابن سيده عن اللحياني وأشاوه بإبدال الهمزة هاء، وهو غريب أي نادر، وحكى أن

: شيخا أنشد في مجلس الكسائي عن بعض العراب وذلك ما أوصيك يا أم معمـر وبعض الوصايا في أشاوه تنفع

153: صفحة

أريد أشايا، وهذا من أشذ الجمع لنه ليس في الشيء هاء وعبارة: وزعم الشيخ أن العرابي قال: قال اللحياني اللحياني، لنه ل هاء في الشياء وتصغيره شييء مضبوط عندنا في النسخة بالوجهين معا، أي بالضم على القياس،

كفلس وفليس، وأشار الجوهري إلى الكسر كغيره، وكأن المؤلف أحال على القياس المشهور في كل ثلثي العين، قال الجوهري ول تقل شوي بالواو وتشديد الياء أو لغية حكيت عن إدريس بن موسى النحوي بل سائر الكوفيين،

وحكاية المام أبي نصر الجوهري رحمه ال تعالى عن إمام المذهب: واستعملها المولدون في أشعارهم، قال شيخنا الخليل بن أحمد الفراهيدي أن أشياء فعلء، وأنها معطوف على ما قبله جمع على غير واحده كشاعر وشعراء كون

الواحد على خلف القياس في الجمع إلى آخره أي آخر ما قال وسرد حكاية مختلة، وفي بعض النسخ بدون لفظ حكاية أي ذات اختلل وانحلل ضرب فيها أي في تلك الحكاية مذهب الخليل على مذهب أبي الحسن الخفش ولم يميز

بينهما أي بين قولي المامين وذلك أن أبا الحسن الخفش يرى ويذهب إلى أنها أي أشياء وزنها أفعلء كما تقول هين وأهوناء، إل أنه كان في الصل أشيئاء كأشيعاع، فاجتمعت همزتان بينهما ألف فحذف الهمزة الولى، وفي شرح

حذفت الهمزة التي هي اللم تخفيفا كراهة همزتين بينهما ألف، فوزنها أفعاء،: حسام زاده على منظومة الشافية أصل شيء شيئ على مثال شيع، فجمع على أفعلء مثل هين وأهيناء ولين: وقال الفراء: قال الجوهري. انتهى

هين ولين، فقالوا أشياء، فحذفوا الهمزة الولى، وهذا قول يدخل عليه أن ل: وأليناء، ثم خفف فقيل شيء، كما قال يجمع على أشاوى وهي جمع على غير واحده المستعمل المقيس المطرد كشاعر وشعراء، فإنه جمع على غير واحده،

هذا التنظير ليس من مذهب الخفش كما زعم المصنف، بل هو من تنظير الخليل، كما جزم الجوهري: قال شيخنا وهذا اليراد نص كلم ابن بري: قلت. وأقره العلم السخاوي، وبه صرح ابن سيده في المخصص وعزاه إلى الخليل

في حواشيه، كما سيأتي، وليس من كلمه، فكان ينبغي التنبيه عليه لن فاعل ل يجمع على فعلء لكن صرح ابن مالك وابن هشام وأبو حيان وغيرهم أن فعلء يطرد في وصف على فعيل بمعنى فاعل غير مضاعف ول معتل ككريم وكرماء وظريف وظرفاء، وفي فاعل دال على معنى كالغريزة كشاعر وشعراء وعاقل وعقلء وصالح وصلحاء

فل أدري ما وجه إقرار المصنف لذلك كالجوهري وابن سيده وأما: وعالم وعلماء، وهي قاعدة مطردة، قال شيخنا الخليل بن أحمد فيرى أنها أي أشياء اسم الجمع وزنها فعلء أصله شيئاء، كحمراء فاستثقل الهمزتان، فقلبوا الهمزة

:الولى إلى أول الكلمة، فجعلت لفعاء، كما قلبوا أنوق فقالوا أينق، وقلبوا أقوس إلى قسي، قال أبو إسحاق الزجاج وتصديق قول الخليل جمعهم أشياء على أشاوى وأشايا وقول الخليل هو مذهب سيبويه والمازني وجميع البصريين إل الزيادي منهم، فإنه كان يميل إلى قول الخفش، وذكر أن المازني ناظر الخفش في هذا فقطع المازني الخفش، قال

وأما الليث فإنه حكى عن الخليل غير ما حكى عنه الثقات، وخلط فيما حكى وطول تطويل دل على: أبو منصور فرخ: لم يرد منه إل ثلثة ألفاظ: نائبة عن أفعال وبدل منه، قال ابن هشام. فلذلك تركته فلم أحكه بعينه: حيرته، قال

إنه قليل بالنسبة إلى الصحيح، وأما في المعتل فكثير: وأفراخ، وزند وأزناد وحمل وأحمال، ل رابع لها، وقال غيره

Page 107: 119001033-تاج-العروس-1

وجمع لواحدها وقد تقدم من مذهب سيبويه أنا اسم جمع ل جمع فليتأمل، المستعمل المطرد وهو شيء وقد عرفت أنه شاذ قليل، وأما الكسائي فيرى أنها أي أشياء أفعال كفرخ وأفراخ أي من غير ادعاء كلفة، ومن ثم استحسن كثيرون

مذهبه، وفي شرح الشافية، لن فعل

154: صفحة

إذا كان المر كذلك فكيف منعت من: وقد تقدمت الشارة إليه، فإن قلت: قلت. معتل العين يجمع على أفعال إنما ترك صرفها لكثرة الستعمال فخفت كثيرا، فقابلوا خفتها بالتثقيل وهو: قلت. الصرف وأفعال ل موجب لمنعه

المنع من الصرف لنها أي أشياء شبهت بفعلء مثل حمراء في الوزن، وفي الظاهر، وفي كونها جمعت على لنها شبهت، إلخ من كلم: قوله: أشياوات فصارت كخضراء وخضراوات وصحراء وصحراوات، قال شيخنا

قال أبو إسحاق الزجاج في كتابه في قوله تعالى ل تسألوا: قلت. المصنف جوابا عن الكسائي، ل من كلم الكسائي أشبه آخرها آخر حمراء وكثر: وقال الكسائي: عن أشياء في موضع الخفض إل أنها فتحت لنها ل تنصرف، قال

فعرف من هذا بطلن ما قاله شيخنا، وأن الجوهري إنما نقله من نص كلم الكسائي،. استعمالها فلم تصرف، انتهى ولم يأت من عنده بشيء فحينئذ ل يلزمه أي الكسائي أن ل يصرف أبناء وأسماء كما زعم الجوهري قال أبو إسحاق

وقد أجمع البصريون وأكثر الكوفيين على أن قول الكسائي خطأ في هذا وألزموه أن ل يصرف أبناء: الزجاج فقد عرفت أن في مثل هذا ل ينسب الغلط إلى الجوهري كما زعم المؤلف لنهم لم يجمعوا أبناء. انتهى. وأسماء

أصل شيئ شيئ على مثال شيع، فجمع على أفعلء مثل هين: وقال الفراء. وأسماء باللف والتاء فلم يحصل الشبه شيئ كما قاول هين ولين، فقالوا أشياء، فحذفوا الهمزة الولى، هكذا نص: وأهيناء ولين وأليناء، ثم خفف فقيل

الجوهري، ولما كان هذا القول راجعا إلى كلم أبي الحسن الخفش لم يذكره المؤلف مستقل ولذا ترى في عبارة أبي إن: إسحاق الزجاج وغيره نسبة القول إليهما معا، بل الجاربردي عزا القول إلى الفراء ولم يذكر الخفش، فل يقال

وهذا القول غلط لن: المؤلف بقي عليه مذهب الفراء كما زعم شيخنا، وقال الزجاج عند ذكر قول الخفش والفراء شيئا فعل، وفعل ل يجمع على أفعلء، فأما هين فأصله هين فجمع على أفعلء كما يجمع فعيل على أفعلء مثل نصيب

وهذا هو المذهب الخامس الذي قال شيخنا فيه إنه لم لتعرض له اللغويون وهو راجع إلى: قلت. وأنصباء انتهى فحاصل ما ذكر يرجع إلى ثلثة أبنية تعرف: مذهب الخفش والفراء، قال شيخنا في تتمات هي للمادة مهمات

بالعتبار والوزن بعد الحذف فتصير خمسة أقوال، وذلك أن أشياء هل هي اسم جمع وزنها فعلء أو جمع على فعلء ووزنه بعد الحذف أفعاء أو أفلء أو أفياء أو أصلها أفعال، وبه تعلم ما في القاموس والصحاح والمحكم من القصور،

وحيث انجر بنا الكلم إلى هنا. حيث اقتصر الول على ثلثة أقوال مع أنه البحر، والثاني والثالث على أربعة، انتهى فقال المام علم الدين أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي. ينبغي أن نعلم أي المذاهب منصور مما ذكر

وأحسن هذه القوال كلها وأقربها إلى الصواب قول الكسائي، لنه فعل: الدمشقي في كتابه سفر السعادة وسفير الفادة جمع على أفعال، مثل سيف وأسياف، وأما منع الصرف فيه فعلى التشبيه بفعلء، وقد يشبه الشيء بالشيء فيعطى

حكمه، كما أنهم شبهوا ألف أرطى بألف التأنيث فمنعوه من الصرف في المعرفة، ذكر هذا القول شيخنا وأيده وتقدم النقل عن الزجاج في تخطئة البصريين وأكثر الكوفيين هذا القول، وتقدم الجواب أيضا في: قلت. وارتضاه

الول منع: ويلزم الكسائي مخالفة الظاهر من وجهين: سياق عبارة المؤلف، وقال الجاربردي في شرح الشافية اليراد الثاني هو نص كلم: قلت. وأفعال ل يجمع على أفاعل. الصرف بغير علة، الثاني أنها جمعت على أشاوى

وذكر الشهاب الخفاجي في طراز المجالس أن شبه العجم وشبه. الجوهري، وأما اليراد الول فقد عرفت جوابه العلمية وشبه اللف مما نص النحات على

155: صفحة

المقرر في علوم العربية أن من جملة موانع الصرف ألف اللحاق، لشبهها بألف: أنه من العلل، نقله شيخنا وقال أن تكون مقصورة، وأما ألف اللحاق الممدودة فل تمنع وإن ضمت لعلة أخرى، الثاني أن تقع: التأنيث، ولها شرطان

الكلمة التي فيها اللف المقصورة علما، فتكون فيها العلمية وشبه ألف التأنيث، فأما اللف التي للتأنيث فإنها تمنع وقال أبو إسحاق الزجاج في كتابه الذي حوى. انتهى. مطلقا، ممدودة أو مقصورة، في معرفة أو نكرة، على ما عرف

قوله تعالى ل تسألوا عن أشياء في موضع الخفض إل أنها فتحت: أقاويلهم واحتج لصوبها عنده وعزاه للخليل فقال إنما ترك صرف أشياء لن أصله فعلء، جمع على غير: قال الخليل: ونص كلم الجوهري. لنها ل تنصرف

واحده، كما أن الشعراء جمع على غير واحده، لن الفاعل ل يجمع على فعلء، ثم استثقلوا الهمزتين في آخره نقلوا

Page 108: 119001033-تاج-العروس-1

الولى إلى أول الكلمة فقالوا أشياء، كما قالوا أينق وقسي فصار تقديره لفعاء، يدل على صحة ذلك أنه ل يصرف، ومذهب سيبويه أولى، إذ: وقال الجاربدي بعد أن نقل القوال. وأنه يصغر على أشياء، وأنه يجمع على أشاوى، انتهى

وقال ابن بري عند. ل يلزمه مخالفة الظاهر إل من وجه واحد، وهو القلب، مع أنه ثابت في لغتهم في أمثلة كثيرة هذا وهم: حكاية الجوهري عن الخليل إن أشياء فعلء جمع على غير واحده كما أن الشعراء جمع على غير واحده

وليست أشياء عنده بجمع مكسر، وإنما هي اسم واحد بمنزلة الطرفاء والقصباء والحلفاء،: منه، بل واحدها شيئ، قال ثلثة أشياء، فأما جمعها على غير واحدها: ولكنه يجعلها بدل من جمع مكسر بدللة إضافة العدد القليل إليها، كقولهم

وكان أبو علي: فذلك مذهب الخفش، لنه يرى أن أشياء وزنها أفعلء وأصلها أشيئاء فحذفت الهمزة تخفيفا، قال يجيز قول أبي الحسن على أن يكون واحدها شيئا، ويكون أفعلء جمعا لفعل في هذا، كما جمع فعل على فعلء في

وهو وهم من أبي علي، لن شيئا اسم، وسمحا صفة بمعنى سميح، لن اسم الفاعل من سمح: نحو سمح وسمحاء، قال قياسه سميح، وسميح يجمع على سمحاء، كظريف وظرفاء، ومثله خصم وخصماء، لنه في معنى خصيم، والخليل

ويدل: وسيبويه يقولن أصلها شيئاء، فقدمت الهمزة التي هي لم الكلمة إلى أولها فصارت أشياء فوزنها لفعاء، قال ولو كانت جمعا مكسرا كما ذهب إليه الخفش لقيل في: على صحة قولهما أن العرب قالت في تصغيرها أشياء، قال

تصغيرها شييئات كما يفعل ذلك في الجموع المكسرة، كجمال وكعاب وكلب، تقول في تصغيرها جميلت وكعيبات ويلزم الفراء مخالفة: قال فخر الدين أبو الحسن الجاربردي. وكليبات، فتردها إلى الواحد ثم تجمعها باللف والتاء

الول أنه لو كان أصل شيء شيئا كبين، لكان الصل شائعا كثيرا، أل ترى أن بينا أكثر من بين: الظاهر من وجوه وميتا أكثر من ميت، والثاني أن حذف الهمزة في مثلها غير جائز إذ ل قياس يؤدي إلى جواز حذف الهمزة إذا اجتمع

الثالث تصغيرها على أشياء، فلو كانت أفعلء لكانت جمع كثرة، ولو كانت جمع كثرة لوجب. همزتان بينهما ألف الرابع أنها تجمع على أشاوى، وأفعلء ل يجمع على أفاعل،. ردها إلى المفرد عند التصغير، إذ ليس لها جمع القلة

ول يلزم سيبويه من ذلك شيء، لن منع الصرف لجل التأنيث، وتصغيرها على أشياء لنها اسم جمع ل جمع، قوله ول يلزم: قلت. انتهى. وجمعها على أشاوى لنها اسم على فعلء فيجمع على فعالى كصحار أو صحارى

سيبويه شيء من ذلك على إطلقه غير مسلم، إذ يلزمه على التقدير المذكور مثل ما أورد على الفراء من الوجهالثاني، وقد تقدم، فإن اجتماع همزتين بينهما ألف واقع في كلم الفصحاء،

156: صفحة

إن أبا عثمان المازني: قال ال تعالى إنا برآء منكم وفي الحديث أنا وأتقياء أمتي برآء من التكلف قال الجوهري تركت قولك، لن كل جمع كسر على: أشياء، فقال له: فقال? كيف تصغر العرب أشياء: قال لبي الحسن الخفش

هذه الحكاية مغيرة، لن المازني إنما: غير واحده وهو من أبنية الجمع فإنه يرد بالتصغير إلى واحده، قال ابن بري أنكر على الخفش تصغير أشياء، وهي جمع مكسر للكثير من غير أن يرد إلى الواحد، ولم يقل له إن كل جمع كسر

على غير واحده، لنه ليس السبب الموجب لرد الجمع إلى واحده عند التصغير هو كونه كسر على غير واحده، وإنما وفي هذا القدر مقنع للطالب الراغب فتأمل وكن من الشاكرين، وبعد ذلك نعود إلى حل. ذلك لكونه جمع كثرة ل قلة

والشيآن أي كشيعان تقدم ضبطه ومعناه، أي أنه واوي العين ويائيها، كما يأتي للمؤلف في: ألفاظ المتن، قال المؤلف تعالى إنا برآء منكم وفي: المعتل إيماء إلى أنه غير مهموز، قاله شيخنا، وينعت به الفرس، قال ثعلبة بن صعير

كيف: إن أبا عثمان المازني قال لبي الحسن الخفش: الحديث أنا وأتقياء أمتي برآء من التكلف قال الجوهري تركت قولك، لن كل جمع كسر على غير واحده وهو من أبنية الجمع: أشياء، فقال له: فقال? تصغر العرب أشياء

هذه الحكاية مغيرة، لن المازني إنما أنكر على الخفش تصغير أشياء،: فإنه يرد بالتصغير إلى واحده، قال ابن بري وهي جمع مكسر للكثير من غير أن يرد إلى الواحد، ولم يقل له إن كل جمع كسر على غير واحده، لنه ليس السبب

وفي. الموجب لرد الجمع إلى واحده عند التصغير هو كونه كسر على غير واحده، وإنما ذلك لكونه جمع كثرة ل قلة والشيآن: هذا القدر مقنع للطالب الراغب فتأمل وكن من الشاكرين، وبعد ذلك نعود إلى حل ألفاظ المتن، قال المؤلف

أي كشيعان تقدم ضبطه ومعناه، أي أنه واوي العين ويائيها، كما يأتي للمؤلف في المعتل إيماء إلى أنه غير مهموز،: قاله شيخنا، وينعت به الفرس، قال ثعلبة بن صعير

ومغيرة سوم الجراد وزعتها قبل الصباح بشيآن ضامر وأشاءه إليه لغة في أجاءه أي ألجأه، وهو : شر ما يشيئك إلى مخة عرقوب، أي يجيئك ويلجئك، قال زهير بن ذؤيب العدوي: لغة تميم يقولون

فيا لتميم صابر قد أشـئتـم إليه وكونوا كالمحربة البسل والمشيأ كمعظم وهو المختلف الخلق المختله : القبيح، قال الشاعر

فطيئ ما طيئ ما طيئ

Page 109: 119001033-تاج-العروس-1

شيأهم إذا خلق المشيئ وما نقله شيخنا عن أصول المحكم بالباء الموحدة المشددة وتخفيف اللم فتصحيف ظاهر، :المشيأ مثل الموبن، قال الجعدي: والصحيح هو ما ضبطناه على ما في الصول الصحيحة وجدناه، وقال أبو سعيد

: زفير المتم بالمشيإ طرقت بكاهله مما يريم الملقيا ويا شيئ كلمة يتعجب بها، قال يا شيء مالي من يعمر يفنه مر الزمان عليه والتقليب

157: صفحة

يا شيء مالي: يا عجبي، وما في موضع رفع تقول: معناه: ومعناه التأسف على الشيء يفوت وقال لي اللحياني كياهيء مالي، وسيأتي في باب المعتل إن شاء ال تعالى نظرا إلى أنهما ل يهمزان، ولكن الذي قال الكسائي يا في

مالي ويا هي مالي، ل يهمزان، ويا شيء مالي ويا شي مالي يهمز ول يهمز، ففي كلم المؤلف نظر، وإنما لم يذكر المؤلف يا شي مالي في المعتل لما فيه من الختلف في كونه يهمز ول يهمز، فل يرد عليه ما نسبه شيخنا إلى الغفلة،

وما في: يا فيء مالي، ويا شيء مالي، ويا هيء مالي معناه كله السف والحزن والتلهف، قال الكسائي: قال الحمر ومن العرب من يقول شيء وهيء وفيء: كلها في موضع رفع، تأويله يا عجبا مالي، ومعناه التلهف والسف، وقال

حملته: وشئته كجئته على المر. ومنهم من يزيد ما فيقول يا شيء ما، ويا هيء ما ويا فيء ما، أي ما أحسن هذا عليه، هكذا في النسخ، والذي في لسان العرب شيأته بالتشديد، عن الصمعي وقد شيأ ال تعالى خلقه ووجهه أي قبحه

: وقالت امرأة من العرب إني لهوى الطولين الغلبا ما أغفله عنك شيئا أي دع: وأبغض المشيئين الزغبا وتشيأ الرجل إذا سكن غضبه، وحكى سيبويه عن قول العرب

ول يجوز أن يكون شيئا هنا منصوبا على المصدر حتى كأنه قال ما أغفله عنك غفول: الشك عنك، قال ابن جني هو: ونحو ذلك، لن فعل التعجب قد استغنى بما حصل فيه من معنى المبالغة عن أن يؤكد بالمصدر، قال وأما قولهم

هو أفعل: أحسن منك شيئا فإنه منصوب على تقدير بشيء، فلما حذف حرف الجر أوصل إليه ما قبله، وذلك أن معنى منه، في المبالغة كمعنى ما أفعله، فكما لم يجز ما أقومه قياما، كذلك لم يجز هو أقوم منه قياما، كذا في لسان العرب،

: الماء، وأنشد: الشيء: وحكي عن الليث. وقد أغفله المصنف ل أعرف الشيء بمعنى الماء ول أدري ما هو ول أعرف: ترى ركبه بالشيء في وسط قفرة قال أبو منصور

لل: قلت? قلت ل شيئا، وإن قال لك لم فعلت ذلك? إذا قال لك الرجل ما أردت: قال الصمعي: البيت، وقال أبو حاتم. وقد أغفله شيخنا كما أغفله المؤلف. ل شيء، ينون فيهن كلهن: قلت? ما أمرك: شيء، وإن قال لك

فصل الصاد المهملة مع الهمزة ص أ ص أ صأصأ الجرو إذا حرك عينيه قبل التفتيح كذا في النسخ، وفي لسان العرب وغيره من أمهات اللغة قبل التفقيح، من

إذا التمس النظر: فقح بالفاء والقاف إذا فتح عينيه، قاله أبو عبيد أو صأصأ كاد أن يفتحهما ولم يفتحهما، وفي الصحاح قبل أن تنفتح عينه، وذلك أن يريد فتحها قبل أوانها، وكان عبيد ال بن جحش أسلم وهاجر إلى الحبشة ثم ارتد وتنصر

أبصرنا وأنتم: فقحنا وصأصأتم، أي أبصرنا أمرنا ولم تبصروا أمركم، وقيل: بالحبشة، فكان يمر بالمهاجرين فيقول فرق وخاف واسترخى: وصأصأ من فلن. تأخير الجرو فتح عينيه: الصأصاء: وقال أبو عمرو. تلتمسون البصر

ما كان ذلك إل صأصأة مني، أي خوفا، وذلك كتصأصأ وتزأزأ،: يقال: وذل له، حكاه ابن العرابي عن العقيلي قال: قال أبو حزام غالب بن الحارث العكلي

يصأصئ من ثأره جابئا ويلفأ من كان ل يلفؤه

158: صفحة

شأشأت أي لم تقبل اللقاح ولم يكن لبسرها نوى،: صوت، عن العقيلي، وصأصأت النخلة صئصاء: وصأصأ به والصئصئ. جبن، كأنه أشار إلى استعماله بغير حرف جر: صأصأت إذا صارت شيصا، وصأصأ الرجل: وقيل

كزبرج والصئصئ كزنديق مهموزا فيهما، كذا هو مضبوط في نسختنا، وفي أخرى الولى مهموزة والثانية غير ما تحشف من التمر فلم يعقد له نوى، وما كان من الحب ل لب له، كحب البطيخ والحنظل: مهموزة ووزنهما واحد :قلت. الصل وقد حكى ابن دحية فيه الضم، كما حكى أنه لن يقال بالسين أيضا، قاله شيخنا: وغيره، وكلهما بمعنى

هو في صئصئ صدق وضئضئ صدق بالصاد: هذا المعنى مع الختلف سيأتي في ضأضأ، قال ابن السكيت

Page 110: 119001033-تاج-العروس-1

والضاد، قاله شمر واللحياني، وقد روي في حديث الخوارج التي ذكره بالصاد المهملة والصئصاء كدحداح، كذا هو :الصيص هو الشيص عند الناس وأنشد: في لغة بلحارث بن كعب: قال الموي: مضبوط، وفي لسان العرب

قشر حب: بأعقارها القردان هزلى كأنها نوادر صئصاء الهبيد المحطم قال أبو عبيد الصئصاء . الصئصئة من الرعاء الحسن القيام على ماله: الحنظل واحدها صئصاءة بهاء وقال أبو عمرو

ص ب أ خرج من دين إلى دين أخر كما تصبأ النجوم، أي: صبأ يصبأ ويصبؤ كمنع وكرم صبأ وصبوءا بالضم وصبوأ بالفتح

صبأ الرجل في دينه يصبأ صبوءا إذا كان صابئا، وكانت العرب: تخرج من مطالعها، قاله أبو عبيدة، وفي التهذيب تسمي النبي صلى ال عليه وسلم الصابئ لنه خرج من دين قريش إلى السلم، ويسمون من يدخل في دين السلم

مصبوا، لنهم كانوا ل يهمزون، فأبدلوا من الهمزة واوا، ويسمون المسلمين الصباة، بغير همز، كقاض وقضاة وغاز وغزاة ونقل ابن العرابي عن أبي زيد صبأ عليهم العدو صبأ وصبع دلهم أي دل عليهم غيرهم، وصبأ عليهم يصبأ

:وصبأ ناب الخف والظلف صبوءا: صبأ وصبوءا وأصبأ كلهما طلع عليهم وصبأ الظلف والناب وفي لسان العرب طلع حده وخرج، كذا في الصحاح وصبأ النجم والقمر يصبأ إذا طلع؛ كأصبأ رباعيا، وفي الصحاح أي طلع الثريا،

: قال أثيلة العبدي يصف قحطا وأصبأ النجم في غبراء كاسفة كأنه يائس مجتـاب أخـلق

159: صفحة

وصبأت النجوم إذا ظهرت، والذي يظهر من كلم المؤلف أن أصبأ رباعيا يستعمل في كل مما ذكر، وليس كذلك، .فإنه ل يستعمل إل في النجم والقمر، كما عرفت، قاله شيخنا في جملة المور التي أوردها على المؤلف، وهو مسلم

وبيان المصدر في كل محل ليس من شرطه، خصوصا إذا لم يكن وزنا: قلت. ومنها أنه أغفل المصدر: ثم قال صبأ عليه إذا خرج عليه ومال عليه: وقال ابن العرابي. غريبا، وقد ذكر في أول المادة، فكذلك مقيس عليه ما بعده

لتعودن فيها أساود صبا بوزن فعلى من هذا خفف همزه أراد أنهم كالحيات التيبالعداوة، وجعل قوله عليه السلم .الخارجون من دين إلى دين: معناه: يميل بعضهم إلى بعض والصابئون في قوله تعالى، قال أبو إسحاق في تفسيره

صبأ فلن يصبأ إذا خرج من دينه، وهم أيضا قوم يزعمون أنهم على دين نوح عليه السلم بكذبهم، وفي: يقال هم قوم يشبه: عن الليث: وقبلتهم من مهب الشمال عند منتصف النهار وفي التهذيب. جنس من أهل الكتاب: الصحاح

وفي: قال شيخنا. دينهم دين النصارى، إل أن قبلتهم نحو مهب الجنوب، يزعمون أنهم على دين نوح، وهم كاذبون وقيل هم: أنهم منسوبون إلى صابئ بن لمك أخي نوح عليه السلم، وهو اسم علم أعجمي، قال البيضاوي: الروض

عربي من صبأ مهموزا إذا خرج من دين، أو من صبا معتل إذا مال،: وقيل. عبدة الكواكب: عبدة الملئكة، وقيل ويقال قدم إليه طعامه فما صبأ ول أصبأ أي ما وضع أصبعه فيه،. لميلهم من الحق إلى الباطل، وقيل غير ذلك، انتهى

: هجم عليهم وهو ل يشعر بمكانهم عن أبي زيد وأنشد: عن ابن العرابي وأصبأهم هوى عليهم مصبئا منقضا . فغادر الجمع به مرفضا والتركيب يدل على خروج وبروز ص ت أ صتأه كجمعه متعديا بنفسه، قاله ابن سيده وصتأ له متعديا باللم، قاله الجوهري أي صمد له عن ابن دريد، قال

وهذه النسخة مكتوبة بالحمرة في أصول القاموس، بناء على أنها ساقطة في الصحاح، وما رأينا نسخة من: شيخنا. نسخه إل وهي ثابتة فيها، وكأنها سقطت من نسخة المؤلف انتهى

ص د أ

160: صفحة

الصدأة، بالضم من شيات المعز والخيل وهي شقرة تضرب إلى السواد الغالب وقد صدئ الفرس والجدي يصدأ ويصدؤ كفرح وكرم الول هو المشهور والمعروف، والقياس ل يقتضي غيره، لن أفعال اللوان ل تكاد تخرج عن فعل كفرح، وعليه اقتصر الجوهري وابن سيده وابن القوطية، وابن القطاع مع كثرة جمعه للغرائب، وابن طريف،

والذي في لسان العرب أن الفعل منه على: قلت. وأما الثاني فليس بمعروف سماعا، ول يقتضيه قياس، قاله شيخنا وجهين صدئ يصدأ وأصدأ يصدئ أي كفرح وأفعل ولم يتعرض له أحد، بل غفل عنه شيخنا مع سعة اطلعه وهو

Page 111: 119001033-تاج-العروس-1

أي الفرس أو الجدي أصدأ كأحمر، وهي أي النثى صدآء كحمراء، وصدئة، كذا في المحكم ولسان العرب والصدأ عله أي ركبه الطبع: الطبع والدنس يركبان الحديد، وقد صدئ الحديد ونحوه يصدأ صدأ وهو أصدأ: مهموز مقصور

وسخه، وفي الحديث إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد وهو أن: بالتحريك وهو الوسخ كالدنس وصدأ الحديد وصدئ الرجل. يركبها الرين بمباشرة المعاصي والثام، فيذهب بجلئه كما يعلو الصدأ وجه المرآة والسيف ونحوهما

:ويقال. ويقال صدأ المرآة كمنع وصدأها تصدئة إذا جلها أي أزال عنها الصدأ ليكتحل به. كفرح، إذا انتصب فنظر علها ورجل صدأ: عليتها مثل صدأ الحديد وفي بعض النسخ: كتيبة صدأى وجأواء إذا عليها وفي بعض النسخ

وأما ما ذكر عن عمر رضي ال عنه أنه سأل السقف عن الخلفاء، فحدثه، حتى انتهى. محركة إذا كان لطيف الجسم صدأ من حديد، ويروي صدع من حديد، أراد دوام لبس الحديد لتصال الحروب في أيام: إلى نعت الرابع منهم، فقال

علي رضي ال عنه، وما مني به من مقاتلة الخوارج والبغاة، وملبسة المور المشكلة والخطوب المعضلة، ولذلك ورواه أبو عبيد غير مهموز، كأن الصدأ لغة في. واذفراه تضجرا من ذلك واستفحاشا: قال عمر رضي ال عنه

:قال. الصدع، وهو اللطيف الجسم، أراد أن عليا خفيف الجسم يخف إلى الحروب ول يكسل لشدة بأسه وشجاعته قال. واذفراه، وهو حدة رائحة الشيء خبيثا كان أو طيبا: والصدأ أشبه بالمعنى، لن الصدأ له ذفر، ولذلك قال عمر

خفيف يخف إلى الحرب فل يكسل وهو حديد- يعني عليا - أراد أنه : والذي ذهب إليه شمر معناه حسن: الزهري :لشدة بأسه وشجاعته، قال ال عز وجل وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد والصدآء كسلسال ويقال الصداء بالتشديد ككتان ركية قاله المفضل أو عين، ما عندهم أعذب منها أي من مائها ومنه المثل الذي رواه المنذري عن أبي الهيثم ماء ول

كصداء بالتشديد والمد، وذكر أن المثل لقذور بنت قيس بن خالد الشيباني، وكانت زوجة لقيط بن زرارة، فتزوجها ماء ول كصداء، أي أنت جميل ولست مثله، قال: فقالت? أنا أجمل أم لقيط: بعده رجل من قومها، فقال لها يوما

: وفيها يقول ضرار بن عمرو السعدي: المفضل وإني وتهيامي بزينـب كـالـذي يحاول من أحواض صداء مشربا

161: صفحة

منها. وأورد شيخنا على المؤلف في هذه المادة أمورا. وروى المبرد في الكامل هذه الحكاية بأبسط من هذا: قلت والثاني وزنه بسلسال، فإن وزنه عند أهل الصرف فنعال كما قاله ابن القطاع وغيره. إدخال أل على صداء، وهو علم

أما الول فظاهر، وقد تعقب على: قلت. وصداء وزنها فعلء كحمراء، على رأي من يجعلها من المهموز، انتهى ول أدري صداء: قال الزهري: وأما الثاني ففي لسان العرب. ونص المبرد على منعه. الجوهري بمثله في س ل ع

صدأ الهام يصدأ إذا صاح وإن كان: فعال أو فعلء فإن كان فعال فهو من صدأ يصدأ أو صدئ يصدأ، وقال شمر وسيأتي في ص د د ما يتعلق بهذا إن شاء ال: قلت. صداء فعلء فهو من المضاعف، كقولهم صماء من الصمم

ويقصر، اسم عين: وحكى بعضهم الضم فيه أيضا، وفي شرح الخمر طاشية بعد ذكر القولين: قال شيخنا. تعالى والذي في سياق عبارة الكامل التخفيف عن: قلت. بئر، ورواية المبرد كحمراء، والكثر على التشديد: وقيل

سميت به: وفي شرح أمالي القالي: الصمعي وأبي عبيدة، وكذلك سمعا عن العرب، وأن من ثقل فقد أخطأ، ثم قال :ومنهم من يضم الصاد، وأنشد ابن العرابي: لنها تصد من شرب منها عن غيرها، وفي شرح نوادر القالي

إنه ل يصل: وقال ابن يزيد: كصاحب صداء الذي ليس رائيا كصداء ماء ذاقه الدهر شارب ثم قال ويقال هو صاغر صدئ. إليها إل بالمزاحمة، لفرط حسنها، كالذي يرد هذا الماء فإنه يزاحم عليه لفرط عذوبته، انتهى

حي باليمن هو صداء بن حرب بن علة: يدي من الحديد صدئة أي سهكة وصداء كغراب: إذا لزمه العار واللوم ويقال حارثة، قال البخاري، والول أصح، له وفادة: بن جلد ابن مالك بن جسر من مذحج منهم زياد بن الحارث ويقال

وصحبة وحديث طويل أخرجه أحمد وهو من أذن فهو يقيم الصدائي هكذا في النسخ، وفي لسان العرب والنسبة إليه وهذه المدة وإن كانت في الصل ياءا أو واوا فإنما تجعل في النسبة واوا، كراهية: صداوي بمنزلة الرهاوي، قال

التقاء الياءات، أل ترى أنك تقول رحى ورحيان، فقد علمت أن ألف رحى ياء، وقالوا في النسبة إليها رحوي لتلك تصدأ له وتصدع له وتصدى له معتل بمعنى تعرض له، وأصله العلل، وإنما: وفي نوادر أبي مسحل يقال. العلة

وجدي أصدأ وفرس أصدأ بين الصدإ إذا كان أسود. همزوه فصاحة كرثأت المرأة زوجها وغير ذلك على قول الفراء وعن الصمعي في باب ألوان. كميت أصدأ إذا علته كدرة: وهو مشرب بحمرة وقد صدئ وعناق صدآء، ويقال

الرض التي ترى حجرها: الصدآء على فعلء: إذا خالط كمتة البعير مثل صدإ الحديد فهي الحوة، وعن شمر: البل أصدأ أحمر تضرب إلى السواد، ل تكون إل غليظة، ول تكون مستوية بالرض، وما تحت حجارة الصدآء أرض

. غليظة، وربما طينا وحجارة، كذا في لسان العرب ص ر أ

Page 112: 119001033-تاج-العروس-1

ومن: صرأ كمنع أهملوه لكونه ل تصريف له ول معنى مستقل، فل يحتاج إلى إفراده بمادة وقال الخفش عن الخليل غريب ما أبدلوه قالوا في صرح صرأ ومنع بعض أن يكون كمنع، لكونه ل تصريف لهذه المادة، وإنما بعض العرب

إن حروف الحلق ينوب بعضها بعضا، وعدوا صرأ: وقال بعض أئمة الصرف: نطق بالماضي مفتوحا، قال شيخنا. في صرح انتهى

ص م أ :ما صمأك علي وما صماك، يهمز ول يهمز أي ما حملك، وصمأته فانصمأ قالوا: صمأ عليهم كمنع إذا طلع، ويقال

. وكأن الميم بدل من الباء، كلزب ولزم ص و أ

162: صفحة

الصاءة والصاء والصيأ الماء الذي يكون في السلى أو هو الماء الذي يكون على رأس الولد عن الصمعي كالصآة :كقناة، أو هذه أي الخيرة تصحيف نشأ من أبي عبيدة بن المثنى اللغوي، كذا في النسخ، وفي المحكم ولسان العرب

أبي عبيد، من غير هاء، فليعلم، قال صآة، فصحف، ثم رد ذلك عليه وقيل له إنما صاءة فقبله أبو عبيدة وقال الصاءة على مثال الساعة لئل ينساه بعد ذلك، كذا في المحكم وغيره وذكر الجوهري هذه الترجمة في ص و أ، وقال الصاءة

ماء ثخين يخرج مع الولد: وقال في موضع آخر. ما يخرج من رحم الشاة بعد الولدة من القذى: على مثال الساعة بله قليل فثور وسخه أو غسله فلم ينقه وبقيت آثار الوسخ فيه والسم: ألقت الشاة صاءتها وصيأ رأسه تصييئا: يقال

. الصيئة، بالكسر، وصيأ النخل إذا ظهرت ألوان بسره عن أبي حنيفة الدينوري ص ي أ الصيأة والصياءة ككتابة هو الصاءة اسم للقذى يخرج عقب الولدة من رحم الشاة، أفردها المصنف بالترجمة، وكتبها

بالحمرة، كأنها من زيادته على الجوهري، وهو غير صحيح، قال ابن بري في حواشي الصحاح إن صوا مهمل ل المادة واحدة، إنما الصيأة: وجود لها في كلم العرب، واعترض على الجوهري لما جعل الصيأة مادة مستقلة، وقال

قال. وصاءت العقرب تصيء إذا صاحت. مكسورة والصاءة كالساعة، وكذلك في التهذيب والجمهرة، قاله سيخنا أنت مثل العقرب تلدغ: هو مقلوب من صأى يصئي مثل رمى يرمي، ومنه حديث علي رضي ال عنه: الجوهري. فصل الضاد المعجمة مع الهمزة. الواو للحال، أي تلدغ وهي صائحة، وسيذكر في المعتل. وتصيء

ض أ ض أ الضئضئ كجرجر والضئضئ كجرجير والضؤضؤ كهدهد وسرسور وضيضأ كضفدع، قاله ابن سيده، وهو من

: الصل المعدن قال الكميت: الوزان النادرة الحمد ل الذي: وجدتك في الضنء من ضئضئ أحل الكابر منه الصـغـارا وفي خطبة أبي طالب

جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل، وضئضئ معد، وعنصر مضر، أي من أصلهم، وفي الحديث أن رجل أتى اعدل فإنك لم تعدل، فقال يخرج من ضئضئ هذا قوم يقرؤون: النبي صلى ال عليه وسلم وهو يقسم الغنائم فقال له

: وقال الكميت. الصل: القرآن ل يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية الضئضئ: بأصل الضنو ضئضئه الصيل وقال ابن السكيت مثله، وأنشد يخرج من ضئضئ هذا، أي أصله ونسله،: أنا من ضئضئ صدق بخ وفي أكرم جـذل ومعنى قوله

ضئضئ صدق وضؤضؤ صدق، يريد أنه يخرج من عقبه، ورواه بعضهم بالصاد المهملة، وهو بمعناه، وقد: تقول أعطيت ناقة في سبيل ال، فأردت أن أشتري من نسلها، أو: تقدمت الشارة إليه، وفي حديث عمر رضي ال عنه

من ضئضئها، فسألت النبي صلى ال عليه وسلم فقال دعها حتى تجيء يوم القيامة هي وأولدها في ميزانك أو: قال والضؤضؤ كهدهد هذا الطائر الذي يسمى. الضئضئ، بالكسر، هو كثرة النسل وبركته وضئضئ الضأن من هذا

وقال أبو. وما أدري ما صحته، كذا في حياة الحيوان: الخيل للطائر، قاله ابن سيده، وتوقف فيه ابن دريد فقال :أصوات الناس عليه اقتصر أبو عمرو، وخصه بعضهم في الحرب، ففي الساس: الضأضاء والضوضاء: عمرو

مصوت ويضم في الثاني ويقصر فيهما: ضجة الحرب ورجل مضوض كان أصله مضوضئ بالهمز: الضأضاء. أيضا

ض ب أ

Page 113: 119001033-تاج-العروس-1

163: صفحة

ضبأ فلن كجمع يضبأ ضبئا بالفتح وضبوءا كقعود، وضبأ في الرض وهو ضبئ لطئ ككريم إذا لصق بالرض أو اختبأ، اختفى: ضبأ: بشجرة وضبأ به الرض إذا ألصق إياه بها، فهو مضبوء به، عن الصمعي وعن أبي زيد

هذا: الموضع الذي يكون فيه، يقال للناس: والمضبأ. واستتر بالخمر ليختل الصيد، ومنه سمي الرجل ضابئا، وسيأتي .استحيا كاضطبأ: استخفى، ومنه: لجأ وضبأ: طرأ وأشرف لينظر وضبأ إليه: وضبأ.مضبؤكم، وجمعه مضابئ

سكت عليه وكتمه، فهو مضبئ عليه ويقال أضبأ فلن على: وأضبأ ما في نفسه إذا كتم، وأضبأ على الشيء إضباء .أضبأ ما في يديه وأضبى وأضب إذا أمسك: أمسك، وعن اللحياني: وأضبأ على ما في يديه. الداهية مثل أضب

موضع تلقاء ذي ضال من بلد: واد يدفع من الحرة في ديار بني ذبيان بالضم والكسر معا، وفي المعجم: وضابئ : عذرة، قال كثير بن مزرد بن ضرار

عرفت من زينب رسم أطلل بغيقة فضابئ فـذي ضـال وضابئ بن الحارث البرجمي ثم اليربوعي : الشاعر من بني تميم، من شعره

المختبئ الصياد،: الضابئ: ومن يك أمسى بالمدينة رحله فإني وقيار بهـا لـغـريب وقال الحربي : قال الشاعر

إل كميتا كالقناة وضابئا بالفرج بين لبانه ويديه يصف الصياد، أي ضبأ في فرج ما بين يدي فرسه ليختل به الوحش، وكذلك الناقة ومنه سمي الرجل، أو هو من ضبأ إذا لصق بالرض، كما أشار إليه الجوهري،

: اختفى وعليه فسر قول أبي حزام العكلي: واضطبأ. الرماد للصوقه بالرض: والضابئ .وضباء ككتان ع ومثله في العباب. تزاءل مضطبـئ آرم إذا ائتبه الد ل تفطؤه من رواه بالباء

الغرارة بالكسر المثقلة بكسر القاف: المضابئ والضابئة أيضا: المضابئة بالضم، وفي العباب: وقال ابن السكيت وفتحها معا تضبئ، أي تخفى من يحملها تحتها، وروى المنذري بإسناده عن ابن عباس السكيت أن أبا حزام العكلي

: أنشده قائلها،: لم يضعف، بادئها: فهاؤوا مضابئة لم يؤل بادئها البدء إذ يبـدؤه هاؤوا، أي هاتوا، ولم يؤل

:وضبأت المرأة إذا كثر ولدها، قال أبو منصور. المغبرة: وفي العباب. وعني بالمضابئة هذه القصيدة المبتورة هذا تصحيف وخطأ،: قال أبو منصور. وعوعة جرو الكلب إذا وحوح: الضباء: وقال الليث. ضنأت، بالنون

. وصوابه الصياء، بالصاد، من صأى يصأى وهو الصئي ض د أ ض ر أضدئ كفرح يضدأ ضدأ إذا غضب وزنا ومعنى وانضرأ: أي أضناها الموتان. موتت بالتشديد: وانضرأت البل. خفي عن أبي عمرو: ضرأ كجمع يضرأ ضرأ

. يبست كذا في العباب: مات والشجر: النخل ض ن أ كأضنأت رباعيا، وقيل ضنأت. وفي نسخة ولدها: كثر أولدها: ضنأت المرأة كسمع وجمع ضنأ وضنوءا كقعود

والذي في المهات والصول أن ضنأت المرأة تضنأ: قلت. كسمع، غير معروف: قوله: تضنأ إذا ولدت، وقال شيخنا امرأة: بالفتح فقط، وأما ضنئ المال إذا كثر، فإنه روي بالفتح والكسر، وهي أي النثى ضانئ وضانئة، عن الكسائي

والضنء. كثر وكذا الماشية من باب منع وسمع، كذا في العباب: ضانئة وماشية، معناهما أن يكثر ولدهما وضنأ المال تفتح ضاده: الولد، ويكسر قال أبو عمرو: الضنء بالفتح: نسله، وقال الموي: كثرة النسل وضنء كل شيء: بالفتح

الصل والمعدن، وفي: وتكسر ل واحد له إنما هو كنفر ورهط، كذا في المحكم ج ضنوء بالضم والضنء بالكسر: حديث قتيلة بنت النضر بن الحارث أو أخته

164: صفحة

:الضنء بالكسر: أمحمد ولنت ضنء نـجـيبة من قومها والفحل فحل معرق قال ابن منظور

:وقال الكميت. فلن في ضنء صدق وضنء سوء، وأنشده عند استشهاده في الضنء بمعنى الولد: الصل، ويقال :وجدتك في الضنء من ضئضئ أحل الكابر منه الصـغـارا وضنأ في الرض ضنأ وضنوءا

فلن قعد مقعد ضناءة بالمد وضنأة بضمهما أي مقعد ضرورة ومعناه: ويقال. ذهب واختبأ كضبأ بالباء، كما تقدم يقال اضطنأ له ومنه إذا استحيا: أظن ذلك من قولهم اضطنأت أي استحييت وعن أبي الهيثم: النفة، قال أبو منصور

Page 114: 119001033-تاج-العروس-1

: وانقبض، وروى الموي عن أبي عبيد الباء، وقد تقدم، قال الطرماح :إذا ذكرت مسعاة والده اضطـنـا ول يضطني من شتم أهل الفضائل وهذا البيت في التهذيب هو من الضنى الذي هو المرض،: وما يضطنا من فعل أهل الفضائل أراد الشاعر اضطنأ بالهمزة، فأبدل، وقيل

استحييت، وعليه فسر البيت المذكور لبي حزام من: واضطنأت: كأنه يمرض من سماعه مثالب أبيه، وفي العباب والتركيب يدل إما على. وفي بعض النسخ مواشيهم: كثرت ماشيتهم قال الصاغاني: رواه مضطنئ بالنون وأضنئوا

. أصل وإما على نتاج، وقد شذ منه اضطنأ، أي استحيا ض و أ أقوى من النور، قاله الزمخشري، ولذا شبه: الضوء: الضوء هو النور، ويضم وهما مترادفان عند أئمة اللغة، وقيل

ال هداه بالنور دون الضوء وإل لما ضل أحد، وتبعه الطيبي، واستدل بقوله تعالى جعل الشمس ضياء والقمر نورا وأنكره صاحب الفلك الدائر، وسوى بينهما ابن السكيت، وحقق في الكشف أن الضوء فرع النور، وهو الشعاع

الضوء لما: المنتشر، وجزم القاضي زكريا بترادفهما لغة بحسب الوضع، وأن الضوء أبلغ بحسب الستعمال، وقيل بالذات كالشمس والنار، والنور لما بالعرض والكتساب من الغير، هذا حاصل ما قاله شيخنا رحمه ال تعالى، وجمعه أضواء كالضواء والضياء بكسرهما لكن في نسخة لسان العرب ضبط الول بالفتح والثاني بالكسر وفي التهذيب عن

هو قول الزجاج في: قلت. ونقل شيخنا عن المحكم أن الضياء يكون جمعا أيضا. الضوء والضياء ما أضاء لك: الليث تفسيره عند قوله تعالى كلما أضاء لهم مشوا فيه وقد ضاء الشيء يضوء ضوأ بالفتح وضوءا بالضم، وضاءت النار،

: وأضاء يضيء، وهذه اللغة المختارة، وفي شعر العباس ضاءت وأضاءت بمعنى، أي: وأنت لما ولدت أشرقـت ال رض وضاءت بنورك الفق يقال

: استنارت وصارت مضيئة وأضأته أنا، لزم، ومتعد، قال النابغة الجعدي رضي ال عنه أضاءت لنا النار وجها أغر ملتبسا بالفؤاد التـبـاسـا

165: صفحة

يكاد زيتها يضيء ولوأضاءت النار وأضاءها غيرها، وأضاءها له، وأضاء به البيت، وقوله تعالى : قال أبو عبيد يكاد منظره يدل على: هذا مثل ضربه ال تعالى لرسوله صلى ال عليه وسلم، يقول: لم تمسسه نار قال ابن عرفة

ضاع لعرابي شاة فقال اللهم: نبوته وإن لم يتل قرآنا، وضوأته وضوأته به وضوأت عنه واستضأت به وفي الساس تضوأ إذا: وعن أبي زيد. لم أسمعه لغيره: حاد قال أبو منصور: ضوأ عن المر تضوئة: وقال الليث. ضوئ عنه

علق رجل من العرب امرأة،: حيث يرى بضوء النار أهلها ول يرونه، قيل: قام في ظلمة ليرى، وفي غير القاموس إن فلنا يتضوؤك، لكيما تحذره فل تريه إل: فإذا كان الليل اجتنح إلى حيث يرى ضوء نارها فتضوءها، فقيل لها

يا متضوئاه، هذا في: حسنا، فلما سمعت ذلك حسرت عن يديها إلى منكبيها، ثم ضربت بكفها الخرى إبطها وقالت حذف به،: وأضاء ببوله. فلما رأى ذلك رفضها، يقال عند تعيير من ل يبالي ما ظهر منه من قبيح. استك إلى البطاه

وضوء بن سلمة اليشكري، ذكره سيف في الفتوح، له إدراك وضوء. أذرع به، وهو مجاز: حكاه كراع، وفي الساس: بن اللجلج الشيباني شاعران ومن شعر اليشكري

إن ديني دين النبي وفي القو م رجال على الهدى أمثالي أهلك القوم محكه بن طفيل ورجال ليسوا لنا برجـال كذا في الصابة، وأبو عبد ال ضياء بن أحمد

كذا في تاريخ الخطيب 457بن محمد بن يعقوب الخياط، هروي الصل، سكن بغداد وحدث بها، مات سنة ل تستضيئوا بنار أهل الشرك ول تنقشوا في خواتمكم عربيا منع من: وقوله صلى ال عليه وسلم. البغدادي

ضرب: استشارتهم في المور وعدم الخذ من آرائهم، جعل الضوء مثل للرأي عند الحيرة، ونقل شيخنا عن الفائق ومثله في: قلت. لن من التبس عليه أمره كان في ظلمة. الستضاءة مثل لستشارتهم في المور واستطلع آرائهم

والمام. العباب، وجاء في حديث علي رضي ال عنه لم يستضيئوا بنور العلم ولم يرجعوا إلى ركن وثيق بأمر ال أبو محمد الحسن بن يوسف بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن جعفر بن: المستضيء بنور ال وفي العباب

575أحمد ابن طلحة بن محمد بن هارون الرشيد العباسي، الثالث والثلثون من الخلفاء خلفته تسع سنين، مات سنة . ومن ولده المير أبو منصور هاشم

ض ه أ ضهاء كغراب ع وقيل في أرض هذيل دفن به ابن لساعدة بن جؤية الهذلي، ذكره الحافظ ابن حجر في القسم الثالث

: من المخضرمين فقيل له أي للولد ذو ضهاء وفيه يقول لعمرك ما إن ذو ضهاء بهين علي وما أعطيته سيب نائل

Page 115: 119001033-تاج-العروس-1

166: صفحة

والضهيأ كعسجد فعلل وقيل فعيل، وهو مفقود ل وجود. أي لم أتوجع عليه كما هو أهله، ولم أفعل ما يجب له علي ليس في الكلم فعيل إل هذا، وهو اسم شجرة كالسيال: له في كلم العرب، وضهيد، مصنوع، ومريم أعجمي، وقيل

أخبرني بعض أعراب الزد أن الضهيأ: ذات شوك ضعيف، ومنبتها الودية والجبال، قاله أبو زيد، وقال الدينوري شجرة من الغضا عظيمة، لها برمة وعلف، وهي كثيرة الشوك وعلفها أحمر شديد الحمرة، وورقها مثل ورق السمر

وقل فيه الهمز والتي ل لبن لها ول نبت لها ثدي، كالضهيأة: والمرأة التي ل تحيض ذكره الجوهري في المعتل، قال المرأة التي لم ينبت ثديها، والتي لم تحض،: ضهيا بالقصر والمد: نقل شيخنا عن شرح السيرافي على كتاب سيبويه

الفلة التي ل ماء بها أو: لنها ضاهأت الرجال وهي أي الضهيأة: قلت. والرض التي لم تنبت، اسم وصفة، انتهى وضهيأ أمره. شعبان يجيئان من السراة قبالة عشر وهو شعب لهذيل: والضهيأتان. التي ل تنبت، وكأنها لعدم مائها

والمضاهأة. ولم يصرمه، أي لم يقطعه: مرضه بالتشديد ولم يحكمه من الحكام وهو التقان، وفي العباب: كرهيأ :وقال صاحب العين. رواه أبو عبيد. ضاهأ الرجل، إذا رفق به: بالهمزة هو المضاهاة والمشاكلة وبمعنى الرفق يقال

يضاهئون قول الذين كفروا وبماضاهأت الرجل وضاهيته أي شابهته، يهمز ول يهمز، وقرئ بهما قوله عز وجل . الموافقة: الظاهر: الرفق: تقدم سقط قول مل علي في الناموس عند قول المؤلف

ض ي أ كثر ولدها قاله ابن عباد في المحيط، وهو تصحيف والمعروف ضنأت بالنون: ضيأت المرأة بتشديد الياء التحتية

والتخفيف وقد نبه عليه الصاغاني وابن منظور وغيرهما، فصل الطاء المهملة مع الهمزة ط أ ط أ خفضه وطأطأ عن الشيء خفض رأسه عنه،: تطامن وطأطأ الشيء: طامنه وتطأطأ: طأطأ رأسه طأطأة كدحرجة

تطأطأت لهم تطأطؤ الدلة أي: وكل ما حط فقد طؤطئ فتطأطأ إذا خفض رأسه، وفي حديث عثمان رضي ال عنه أي كما يخفضها المستقون بالدلء. الذي ينزع بالدلو كقاض وقضاة: خفضت لهم نفسي كتطامن الدلة، وهو جمع دال

نحزه، بالحاء المهملة، أي نخسه وركضه ودفعه: وطأطأ فرسه. وراجع بقية الحديث في العباب. وتواضعت وانحنيت : بفخذيه وحركه للخصر أي السراع، قال المرار بن منقذ

المائل في أحد: والشدف. المشرف: شندف أشدف ما ورعته وإذا طؤطئ طيار طمر الشندف وطأطأ الرجل في ماله إذا أسرع إنفاقه. أرسلها به للحضار والركض والسراع: وطأطأ يده بالعنان. شقيه بغيا

وطأطأ في. أسرع: وبالغ فيه، يقال ذلك للمسرف، كذا في الساس، وطأطأ فلن من فلن، إذا وضع من قدره، وطأطأ: أسرع وبالغ، وأنشد ابن العرابي: قتلهم

فلئن طأطأت في قتلـهـم لتهاضن عظامي عن عفر والطأطاء كسلسال هو المنهبط من الرض يستر : من كان فيه، قال يصف وحشا

هو المكان المطمئن الضيق،: منها اثنتان لما الطأطاء يحجبه والخريان لما يبدو به القبل وقيل طأطأت المرأة: ومن المجاز: وفي الساس. الجمل القصير الوقص: والطأطاء أيضا. ويقال له الصاع والمعا

.المتطامن: حجبه الطأطاء فلم أره، وهو من الرض: طمها، وحفرة مطأطأة، ويقال: وطأطأ الحفرة. حطته: سترها. انتهى. وتطاول علي فتطأطأت منه. تطأطأ لها تخطك وطأطأ زيد من خصمه: وفي المثل

ط ب أ

167: صفحة

صرح قوم من أئمة الصرف بأنه مجرد عن الهاء، وأنه لثغة لبعض العرب في الطبع،: الخليقة قال شيخنا: الطبأة . في العين أبدلوها همزة، كريمة كانت أو لئيمة وهكذا في العباب

ط ت أ . طتأ، عن ابن العرابي، أي هرب، أهمله الليث ولم يذكره المؤلف، وقد ذكره في لسان العرب ط ث أ ألقى ما في جوفه، قال: طثأ طثأ: وقال أيضا. طثأ كجمع عن ابن العرابي إذا لعب بالقلة مخففا، لعبة يأتي ذكرها

Page 116: 119001033-تاج-العروس-1

. هذه المادة بالحمرة بناء على أنها من الزيادات، وليس كذلك، بل ثبتت في نسخ الصحاح: شيخنا ط ر أ أو طلع عليهم منه أي: أتاهم من مكان أو خرج وفي بعض النسخ: طرأ عليهم أي القوم كمنع يطرأ طرءا وطروءا

ذلك المكان أو المكان البعيد فجأة أو أتاهم من غير أن يعلموا، أو خرج من فجوة وهم الطراء كزهاد والطرآء كعلماء، وهم الطرأ، محركة، كخدم وخادم، والطرأة كذلك، أي ككاتب وكتبة، وفي بعض النسخ طراة: ونقل شيخنا عن المحكم

وأصله الهمز،: الطراء، أي كقراء، وهم الذين يأتون من مكان بعيد، قال أبو منصور: ويقال للغرباء. كقضاة انتهى طرأ علي من القرآن أي ورد وأقبل، يقالهو من الطراء ل من التناء وفي الحديث : وفي الساس. من طرأ يطرأ

طرأ مهموزا إذا جاء مفاجأة، كأنه فجئه الوقت الذي كان يؤدي فيه ورده من القراءة، أو جعل ابتداءه فيه طروءا منه وطرؤ الشيء ككرم، طراءة كسحابة وطراء كسحاب، وفي. طرا يطرو طروا: عليه، وقد يترك الهمز فيه فيقال

وشيء طريء بين: ذد ذوي يذوي فهو ذاو، وفي الساس: بعض النسخ طرأة كحمزة وطراءة كسحابة فهو طريء وحمام طرآني. وهو الكثر، ويأتي في المعتل، وطرأته تطرئة: قلت. طرو طراوة: الطراءة، وقد طرؤ طراءة وقيل

ل يدرى من حيث، وفي المحكم من أين أتى وهو: كعثمان: وأمر طرآني بالضم كذا في نسختنا، وفي بعضها زيادة حمام طوراني، وهو خطأ، وسئل أبو: نسب على غير قياس، من طرأ علينا فلن، أي طلع، ولم تعرفه، والعامة تقول

: حاتم عن قول ذي الرمة ل يكون هذا من طرأ، ولو: أعاريب طوريون عن كل قرية يحيدون عنها من حذار المقادر فقال

أراد أنهم من بلد الطور يعني الشام وفي العباب: فقال? فما معناه: كان منه لقال الطرئيون، الهمز بعد الراء، فقيل له جبل فيه حمام كثير وإليه نسب الحمام الطرآني، وضبطه أبو عبيد البكري في: طرآن كقرآن، كما في المراصد

: المعجم بضم أوله وتشديد ثانيه، والطريق والمر المنكر قال العجاج في شعره مدحه أو بالغ في مدحه،: وأطرأه. الداهية ل تعرف من حيث أتت: والطارئة. وذاك طرآني أي منكر عجيب

دفعته، من: وطرأة السيل، بالضم. نادرة، والعرف بالياء، وكذا في لسان العرب: والسم منه المطرئ، في المحكم. والتركيب من باب البدال وأصله درأ. خرج: طرأ من الرض

ط س أ

168: صفحة

اتخم مشددا، أي: طسئ كفرح وجمع يطسأ طسأ وطسأ كجبل، وفي نسخة طساء، كسحاب فهو طسيء كأمير أصابته التخمة من إدخال طعام على طعام أو من الدسم غلب على قلب الكل فاتخم، وعليه اقتصر الجوهري ونقله

طسئت نفسي فهي طاسئة إذا تغيرت عن أكل الدسم فرأيته: عن أبي زيد، ومثله في العباب، وأطسأه الشبع ويقال ما حسدت ابن آدم إل على الطسأة: إن الشيطان قال:متكرها لذلك يهمز ول يهمز، والسم الطسأة، وفي الحديث

استحيا ثم إن هذه المادة في سائر النسخ مكتوبة بالحمرة بناء على أنها من: وطسأ. والحقوة، وهي التخمة والهيضة. زيادات المصنف على الجوهري مع أنها موجودة في نسخة الصحاح عندنا، قاله شيخنا

ط ش أ ونسبه في العباب إلى الفراء، قال. الزكام هذا الداء المعروف، قاله ابن العرابي: الطشأة بالضم والطشأة كهمزة

وكلهما على غير قياس، فإن الول يكثر استعماله في المفعول كضحكه، والثاني في الفاعل، واستعمالها على: شيخنا والطشأة أيضا هو الرجل الفدم. وقد طشئ وأطشأ الرجل إذا أصابه ذلك. انتهى. حدث دال على داء غير معروف

العيي بالعين المهملة والتحتية، هو المنحصر العاجز في الكلم، وفي بعض النسخ بالغين المعجمة والباء الموحدة، من الغباوة، وهو تصحيف، وهو الذي ل يضر ول ينفع، قاله في المحكم ولسان العرب وقال الفراء طشأها كمنع أي المرأة

. جامعها كشطأها ط ف أ ذهب لهبها، كانطفأت حكاها في كتاب الجمل عن الزجاجي، وأطفأها: طفئت النار كسمع تطفأ طفأ و طفوءا بالضم

كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها ال أيهو، وأطفأتها أنا، وأطفأ الحرب، منه، على المثل، وفي التنزيل العزيز : أهمدها حتى تبرد وقال الشاعر

وكانت بين آل بني عدي زباذية فأطفأهـا زياد والنار إذا سكن لهبها وجمرها يقد فهي خامدة، فإذا يوم من أيام العجوز، كذا في الصحاح، وجزم في المحكم: ومطفئ الجمر. سكن لهبها وبرد جمرها فهي هامدة وطافئة وما رأيت من ذهب إليه من أئمة اللغة، وكأنه أخذ: أو رابعها قال شيخنا: وغيره أنه خامس أيام العجوز، زاد المؤلف

Page 117: 119001033-تاج-العروس-1

وهو في العباب،: قلت. وبآمر وأخيه مؤتمر ومعلل وبمطفئ الجمر وإل فليس له سند يعتمد عليه: من قول الشاعر ومطفئ الرضف بفتح فسكون وفي بعضها مطفئة، بزيادة الهاء، ومثله في المحكم والعباب ولسان. وأي سند أكبر منه

أصلها أنها داهية أنست التي قبلها فأطفأت حرها وقال الليث مطفئته أي: الداهية مجازا، قال أبو عبيدة: العرب وفي المحكم ولسان. شحمة إذا أصابت الرضف ذابت تلك الشحمة فأخمدته أي الرضف، كذا في العباب: الرضف

حدس لهم بمطفئة الرضف، عن اللحياني، وهو مستدرك: الشاة المهزولة، تقول العرب: مطفئة الرضف: العرب: حية تمر على الرضف فيطفئ سمها نار الرضف ويخمدها، قال الكميت: ومطفئة الرضف أيضا. عليه

ط ف ش أأجيبوا رقى السي النطاسي واحذروامطفئة الرضف التي ل شوى لها الطفنشأ كسمندل في التهذيب في الرباعي عن الموي مقصور مهموز، هو الضعيف من الرجال وضعيف البصر

. هو الطفنشل، باللم: أيضا، وقال شمر ط ل أ . طلء الدم كقراء بالضم والتشديد والمد هو قشرته عن أبي عمرو ط ل ش أ اطلنشأ ملحق بالمزيد كاقعنسس إذا تحول من منزل إلى منزل آخر فهو مطلنشئ، قاله ابن بزرج وهو بالشين

. المعجمة عندنا في النسخ، وفي العباب بالمهملة ط ل ف أ

169: صفحة

اطلنفأ: وعن أبي زيد يقال. وهو الرجل الكثير الكلم: الطلنفأ كسمندل والطلنفى، يهمز ول يهمز عن ابن دريد اللطئ بالرض وكذلك الطلنفأ: اطلنفاء إذا لزق بالرض، ويقال جمل مطلنفئ الشرف أي لصق السنام والمطلنفئ

. هو المستلقي على ظهره: والطلنفى وقال اللحياني ط م أ الحيض،: طمأت المرأة إذا حاضت، والطمؤ: وبقي عليه طمأ، فقد وجدت في بعض الدواوين اللغوية: قال شيخنا

. وطمأ البحر كمنع مثل طم مضعفا، انتهى ط ن أ هذه حية ل تطنئ، كما يأتي، قال: تركته بطنئه، أي بحشاشة نفسه، ومنه قولهم: بقية الروح يقال: الطنء، بالكسر

المنزل والبساط، قال أبو حزام: والطنء بالكسر. إذا مات: رمي فلن في طنئه، وفي نيطه، ومعناه: يقال: أبو زيد : العكلي

الميل بالهوى، والرض البيضاء،: وعندي للدهدإ النابـئين طنء وجزء لهم أجزؤه والطنء : الريبة والتهمة، قال أبو حزام العكلي أيضا: والروضة، والطنء

: ول الطنء من وبئي مقرئ ول أنا من معبئي مزنـؤه وأنشد الفراء والداء، وبقية الماء في الحوض ويقال إن الروضة هي بقية. كأن على ذي الطنء عينا بصيرة أي على ذي الريبة

الطنء بالكسر شيء يتخذ للصيد أي: الماء في الحوض، ولذلك اقتصر في اللسان على الروضة، وفي النوادر والعباب الرماد الهامد،: لصيد السباع كالربيئة هكذا في نسختنا، والصواب كالزبية كما في العباب والطنء في بعض الشعر

: الفجور، قال الفرزدق: والطنء وضارية ما مر إل اقتـسـمـنـه عليهن خواض إلى الطنء مخشف ل للصيد، وإل فقد مر أنها

وطنئ البعير كفرح إذا لزق طحاله. إنه لبعيد الطنء، أي الهمة، وهذه عن اللحياني: الهمة يقال: والطنء. الربيئة رجل طن كهن، وهو الذي يحم غبا فيعظم طحاله، وقد طني كرضي طنى، وهمزه: ويقال: بجنبه، وقال اللحياني

طمأت: استحيا يقال: وطنأ كجمع. وطنئ فلن طنأ بالضم إذا كان في صدره شيء يستحيي أن يخرجه. بعضهم وأطنأ إذا. والطنأة محركة هم الزناة جمع زان، نظر إلى معنى الفجور. طنوءا كقعود ورنأت إذا استحييت، كطسأت

هذه حية ل: وقولهم. مال إلى الطنء أي المنزل، ومال إلى الحوض فشرب منه وأطنأ مال إلى البساط فنام عليه كسل تطنئ مأخوذ من الطنء بمعنى بقية الروح، كما تقدمت الشارة إليه أي ل يعيش صاحبها تقتل من ساعتها، يهمز ول

. يهمز، وأصله الهمز، كذا في لسان العرب ط و أ

Page 118: 119001033-تاج-العروس-1

170: صفحة

فرس بعيد الطاءة، قالوا ومنه أخذ طيئ مثل سيد، أي لبعاده في الرض: البعاد في المرعى يقال: الطاءة كالطاعة وجولنه في المراعي، واقتصر عليه الجوهري أبو قبيلة من اليمن، واسمه جلهمة بن أدد بن زيد بن كهلن بن سبإ بن حمير، وهو فيعل من ذلك أو هو مأخوذ من طاء في الرض يطوء، إذا ذهب وجاء واقتصر على هذا الوجه ابن سيده،

لنه أول من طوى بئرا: وهو غير صحيح، وقيل: لنه أول من طوى المناهل، قاله ابن قتيبة، قال في التقريب: وقيل من العرب، وفيه نظر، والنسبة إليه طائي على غير قياس، كما قيل في النسب إلى الحيرة حاري والقياس طيئي

كطيعي، حذفوا الياء الثانية فبقي طيئي فقلبوا الياء الساكنة وهي الياء الولى ألفا على غير قياس، فإن القياس أن ل تقلب السواكن، لن القلب للتخفيف، وهو مع السكون حاصل، قاله شيخنا ووهم الجوهري فقدم القلب على الحذف،

طي،: وكذلك الصاغاني، وأنت خبير بأن مثل هذا وأمثال ذلك ل يكون سببا للتوهيم، وقد يخفف طيئ هذا فيقال فيه :وفي لسان العرب. بحذف الهمزة كحي، وإنه عربي صحيح، وقد استعملها الشعراء المولدون كثيرا، وهو مصروف

: فأما قول ابن أصرم عادات طي في بنـي أسـد ري القنا وخضاب كل حسام إنما أراد عادات طيئ فحذف، ورواه

وطي بن إسماعيل بن الحسن بن قحطبة بن خالد بن معدان الطائي، حدث عن. بعضهم طيئ فجعله غير مصروف عبد الرحمن بن صالح الزدي، وعنه أبو القاسم الطبراني ونسب إلى هذه القبيلة جماعة كثيرة من الجواد والفرسان

وطاء زيد في الرض يطاء. الحمأة، كالطآة مثل القناة، كأنه مقلوب، حكاه كراع: والطاءة. والشعراء والمحدثين .كان المناسب ذكره عند طاء يطوء، كقال يقول، على مقتضى صناعته. ذهب أو أبعد في ذهابه: كخاف يخاف

وتطاءت. أحد: ما بها أي الدار طوئي بالضم، كذا هو مضبوط في النسخ، لكن مقتضى اصطلحه الفتح: ويقال. غلت: السعار

فصل الظاء المعجمة مع الهمزة ظ أ ظ أ عليه اقتصر في لسان العرب وظأظاء بالمد لنه جائز في المضاعف كالوسواس. ظأظأ التيس ظأظأة كدحرجة

وظأظأ. تب أي صاح، حكاه أبو عمرو: ونحوه، بخلفه في غيره فإنه ممنوع، وخزعال شاذ أو ممنوع، قاله شيخنا. الهتم الثنايا والعلم الشفة أي تكلما بكلم ل يفهم، وفيه أي الكلم غنة بالضم

ظ ب أ . الظبأة هي الضبع بفتح فضم العرجاء صفة كاشفة، وهو حيوان معروف ظ ر أ الظرء هو الماء المتجمد على صيغة اسم الفاعل من التفعل، وفي بعضها المنجمد، أي من البرد وهو أيضا التراب

. اليابس بالبرد وقد ظرأ الماء والتراب ظ م أ

171: صفحة

ظمئ، كفرح يظمأ ظمأ بفتح فسكون وظمأ محركة وظماء بالمد وبه قرئ قوله تعالى ل يصيبهم ظمأ وهو قراءة ابن عمير وظماءة بزيادة الهاء، وفي نسخة ظمأة كرحمة وعليها شرح شيخنا فهو ظمئ ككتف وظمآن كسكران، وظام

ظمأى: كرام وهي أي النثى بهاء ظمآنة كذا في النسخ الموجودة بين أيدينا، والذي في لسان العرب والساس والنثى وظمئة كفرحة، زاده ابن مالك وهي متروكة عند الكثر ج أي لكل من المذكر والمؤنث ظماء: كسكرى، قال شيخنا

ظماء، وهو نادر قليل لن صيغته قليلة في: كرجال، يقال ظمئت أظمأ ظمأ محركة، فأنا ظام وقوم ظماء ويضم فيقال الجموع، وورد منها نحو عشرة ألفاظ، وأكثر ما يعبرون عنها بباب رخال حكي ذلك عن اللحاني ونقله عنه ابن سيده

العطشان، وفي: هو أخفه وأيسره، والظمآن: أشد العطش نقله الزجاج وقيل: عطش أو هو أي الظمأ: في المخصص: عطاش، قال الكميت: التنزيل ل يصيبهم ظمأ ول نصب وقوم ظماء وهن ظماء

إليكم ذوي آل النبي تطلعـت نوازع من قلبي ظماء وألبب استعار الظمأ للنوازع وإن لم تكن فأما الظمأ مقصور مصدر ظمئ يظمأ فهو مهموز مقصور، ومن العرب من يمد فيقول: أشخاصا، قال ابن شميل

Page 119: 119001033-تاج-العروس-1

اشتاق وأصله من معنى العطش،: وظمئ إليه أي إلى لقائه. الظماء، ومن أمثالهم الظماء الفادح خير من الري الفاضح أنا ظمآن إلى لقائك أي مشتاق، ونبه عليه الراغب وهو مستعمل في كلمهم كثيرا، قال: ومن المجاز: وفي الساس

وهو: والمصنف كثيرا ما يستعمل المجازات الغير معروفة للعرب ول بد أن أغفل التنبيه على مثل هذا، قلت: شيخنا كذلك ولكن ما رأيناه نبه إل على القل من القليل، كما ستقف عليه، والسم منهما أي من المعنيين بناء على أنهما

الصل، وأنت خبير بأن المعنى الثاني راجع إلى الول، فكان الولى إسقاط منهما كما فعله الجوهري وغيره، نبه موضع الظمإ، أي العطش: والمظمأ كمقعد. عليه شيخنا الظمء، بالكسر ويقال رجل مظماء أي معطاش وزنا ومعنى

: من الرض قال أبو حزام العكلي وخرق مهارق ذي لهله أجد الوام به مظمـؤه والظمء، بالكسر، لما فصل بين الكلمين احتاج أن

ما بين السقيتين،: ما بين الشربتين والوردين وفي نسخ الساس: يعيد الضبط، وإل فهو كالتكرار المخالف لصطلحه في ورد البل، وهو حبس البل عن الماء إلى غاية الورد، والجمع أظماء، ومثله في: بدل الشربتين، وزاد الجوهري

: العباب، قال غيلن الربعي ما بين سقوط الولد إلى حين وقت موته، وقولهم في المثل ما بقي منه: هقفا على الحي قصير الظماء وظمء الحياة

ليس شيء من: أي عمره أو مدته إل قدر ظمء الحمار، أي لم يبق من عمره أو من مدته غير شيء يسير، لنه يقال الدواب أقصر ظمأ منه أي من الحمار، وهو أقل الدواب صبرا عن العطش، يرد الماء كل يوم في الصيف مرتين،

وأقصر الظماء الغب، وذلك أن ترد. أي شيء يسير. حين لم يبق من عمري إل ظمء حمار: وفي حديث بعضهم :البل يوما وتصدر فتكون في المرعى يوما وترد اليوم الثالث، وما بين شربتيها ظمء طال أو قصر، وفي الساس

هو: قالوا: وفي كتب المثال. انتهى. وكان ظمء هذه البل ربعا فزدنا في ظمئها وتم ظمؤه والخمس شر الظماء هذا المثل يروى عن مروان بن الحكم، قاله شيخنا،: وعن أبي عبيد. أقصر من غب الحمار، وأقصر من ظمء الحمار

. ولمل علي قاري، في ظمء الحياة، دعوى يقضي منها العجب، وال المستعان

172: صفحة

سوء خلقه ولؤم ضريبته أي طبيعته وقلة إنصافه لمخالطيه، أي: ظماءة الرجل على فعالة كسحابة: وقال ابن شميل :وفي التهذيب. مشاركيه، وفي نسخة لمخالطه، بالفراد، والصل في ذلك أن الشريب إذا ساء خلقه لم ينصف شركاءه

قليل اللحم، لزق جلده بعظمه وقل: ووجه ظمآن. رجل ظمآن وامرأة ظمأى، ل ينصرفان نكرة ول معرفة، انتهى : ماؤه، وهو خلف الريان، قال المخبل

:وجه ظمآن: ومن المجاز: وتريك وجها كالصحيفة ل ظمآن مختلج ول جهـم وفي الساس ريح ظمأى إذا كانت حارة عطشى ليس فيها ندى: معروق، وهو مدح، وضده وجه ريان، وهو مذموم وعن الصمعي

: أي غير لينة الهبوب، قال ذو الرمة يصف السراب وإن كان نشر: يجري ويرتد أحيانا وتـطـرده نكباء ظمأى من القيظية الهوج وفي حديث معاذ

الذي تسقيه: أرض يسلم عليها صاحبها فإنه يخرج منها ما أعطي نشرها ربع المسقوي وعشر المظمئي، المظمئي ظمئ وسقى، قال ابن: السماء وهو ضد المسقوي الذي يسقى سيحا، وهما منسوبان إلى المظمإ والمسقى، مصدر

وأظمأه وظمأه أي. ترك همزه يعني في الرواية وعزاه لبي موسى، وذكره الجوهري في المعتل، وسيأتي: الثير أظمأ الفرس إظماء وظمئ: ويقال. وما زلت أتظمأ اليوم وأتلوح أي أتصبر على العطش: وفي الساس. عطشه

: تظمئة إذا ضمره قال أبو النجم يصف فرسا نطويه والطي الرفيق يجدله :من المجاز: وفي الساس. نظمئ الشحم ولسنا نهزله أي نعتصر ماء بدنه بالتعريق حتى يذهب رهله ويكتنز لحمه

:وعين ظمأى. سود انتهى: أسود، وبعير أظمأ ولبل ظمؤ: أسمر، وظبي أظمأ: فرس مظمأ أي مضمر، ورمح أظمأ معترقة اللحم وفي الصحاح والعباب ويقال للفرس إن فصوصه لظماء ككتاب أي ليست: رقيقة الجفن وساق ظمأى

ومفاصل ظماء، أي صلب ل: برهلة مسترخية لحيمة كنيزة اللحم وفي بعض النسخ مرهلة كمعظمة، وفي الساس رهل فيها، من باب المجاز، والعجب من المؤلف كيف لم يرد على الجوهري في هذا القول على عادته، وقد رد عليه

ظماء ها هنا من باب المعتل اللم، وليس من المهموز، بدليل قولهم: المام أبو محمد بن بري رحمه ال تعالى وقال: ساق ظمياء أي قليلة اللحم، ولما قال أبو الطيب قصيدته التي منها

إنما قلت ظامية بالياء من: في سرج ظامية الفصوص طمرة يأبى تفردها لهـا الـتـمـثـيل كان يقول غير همز، لني أردت أنها ليست برهلة كثيرة اللحم، ومن هذا قولهم رمح أظمى وشفة ظمياء انتهى، ولكن في

Page 120: 119001033-تاج-العروس-1

ويقال للفرس إذا كان معرق الشوى إنه لظمى الشوى وإن فصوصه لظماء إذا لم يكن فيها رهل وكانت: التهذيب: متوترة، ويحمد ذلك فيها، والصل فيها الهمز، ومنه قول الراجز يصف فرسا، أنشده ابن السكيت

ينجيه من مثل حمام الغلل وقع يد عجلى ورجل شملل والتركيب يدل على. اسم سيف عنترة بن شداد: وظامئ. ظمأى النسا من تحت ريا من عال أي ممتلئة اللحم، انتهى

. ذبول وقلة ماء ظ و أ . الظوأة هو الرجل الحمق، كالظاءة عن ابن العرابي ظ ي أ . يقال ظيأه تظييئا إذا غمه وحنقه، عن ابن العرابي . فصل العين المهملة مع الهمزة ع ب أ الحمل من المتاع وغيره، وهما عبآن والثقل من أي شيء كان والجمع العباء وهي الحمال: العبء بالكسر

: والثقال، وأنشد لزهير الحامل العبء الثقيل عن ال جاني بغير يد ول شـكـر

173: صفحة

العدل وهما عبآن،: كل حمل من غرم أو حمالة والعبء أيضا: العبء: لغير يد ول شكر، وقال الليث: ويروي هذا عبء هذا أي مثله ويفتح أي الخير كالعدل والعدل، والجمع من كل: العدال والمثل والنظير، يقال: والعباء

عبأ وجهه يعبأ إذا أضاء وجهه: ضياء الشمس وعن ابن العرابي: العبء بالفتح: وقال ابن العرابي. ذلك أعباء جمعه عباء ويقال فيه عب مقصورا كدم ويد، وبه سمي الرجل، قاله: ضوء الشمس: والعبوة: وأشرق، قال

ل يدرى أهو أي المهموز لغة في عب الشمس أي المقصور أم هو أصله، قال: الجوهري، قال ابن العرابي :أجمع أصحابنا على عب الشمس أنه ضوؤها، وأنشدا في التخفيف: وروى الرياشي وأبو حاتم معا قال: الزهري

نسبه إلى عب الشمس: إذا ما رأت شمسا عب الشمس شمرت إلى مثلها والجرهمـي عـمـيدهـا قال هم عب الشمس ورأيت عب الشمس: يقال: وأما عبد شمس من قريش فغير هذا، قال أبو زيد: وهو ضوؤها، قال

وعب: وأكثر كلمهم رأيت عبد شمس، وأنشد البيت السابق، قال: قال. ومررت بعب الشمس يريدون، عبد شمس وهذا قول بعض الناس، والقول عندي ما قاله أبو زيد أنه: ما أحسن عبها أي ضوءها، قال: ضوؤها، يقال: الشمس

هذا بلخبيثة ورأيت بلخبيثة ومررت ببلخبيثة، وحكى عن يونس بلمهلب يريد بني: في الصل عبد شمس، ومثله قولهم وعبأ المتاع جعل بعضه على بعض،. ومنهم من يقول عب شمس بتشديد الباء، يريد عبد شمس انتهى: المهلب قال

هيأه، وكذلك عبأ الخيل والجيش إذا جهزه وكان: عبأ المتاع والمر كمنع يعبؤه عبا وعبأه بالتشديد تعبئة فيهما: وقيل :يونس ل يهمز تعبية الجيش كعبأه تعبئة أي في كل من المتاع والمر والجيش كما أشرنا إليه، قاله الزهري، ويقال

وكل من كلم العرب، وعبأت الخيل تعبئة وتعبيئا، فيهما، أي في المتاع والمر لما عرفت،: عبأت المتاع تعبئة، قال عبأت الجيش عبا، وعبأتهم: يقال. عبأنا النبي صلى ال عليه وسلم ببدر ليل: وفي حديث عبد الرحمن بن عوف قال

تعبئة، وقد يترك الهمز فيقال عبيتهم تعبية أي رتبتهم في مواضعهم، وهيأتهم للحرب، وعبأت له شرا، أي هيأته، وقال صنعه: وأخذته، واحد وعبأ الطيب والمر يعبؤه عبأ. احتويت ما عنده، وامتخرته، و اعتبأته، وازدلعته: ابن بزرج

: وخلطه عن أبي زيد، قال أبو زبيد يصف أسدا .وعبيته وعبأته تعبئة وتعبيئا. بات تخبؤه: كأن بنحره وبمنـكـبـيه عبيرا بات يعبؤه عروس ويروي

فيه خطوط،: كساء م أي معروف وهو ضرب من الكسية، كذا في لسان العرب، زاد الجوهري: والعباء كسحاب عباءة وعباية، ولذلك ذكره الجوهري: همزته عن ياء، وإنه يقال: وقيل هو الجبة من الصوف كالعباءة قال الصرفيون

والمعبأة كمكنسة هي خرقة. الرجل الثقيل الحمق الوخم كعبام ج أعبئة: والعباء. والزبيدي في المعتل، قاله شيخنا والمعبأ كمقعد هو المذهب، مشتق من عبأت له إذا رأيته. الحائض، عن ابن العرابي، وقد اعتبأت المرأة بالمعبأة

: فذهبت إليه، قال حزام العكلي ول الطنء من وبئي مقرئ ول أنا من معبئي مزنـؤه

Page 121: 119001033-تاج-العروس-1

174: صفحة

قل ما يعبأ بكم ربي لول دعاؤكم روى ابن نجيح عنما أصنع قاله الزهري، وقوله تعالى : وما أعبأ به أي المر مجاهد، أي ما يفعل بكم، وقال أبو إسحاق تأويله أي وزن لكم عنده لول توحيدكم، كما تقول ما عبأت بفلن، أي ما

ما عبأت به شيئا، أي لم: قال أبو عبد الرحمن: وأصل العبء الثقيل، وقال شمر: كان له عندي وزن ول قدر، قال ما يعبأ ال بفلن إذا كان فاجرا مائقا، وإذا قيل قد عبأ ال به فهو: قال: أعده شيئا، وقال أبو عدنان عن رجل من باهلة

ما عبأت بفلن أي لم أقبل شيئا منه ول من حديثه وما أعبأ بفلن: وأقول: رجل صدق وقد قبل ال منه كل شيء، قال وأما عبأ فهو مهموز ل أعرف في معتلت: وما عبأت له شيئا، أي لم أباله، قال: عبأ، أي ما أبالي قال الزهري

. والعتباء هو الحتشاء وقد تقدم في ح ش أ. العين حرفا مهموزا غيره ع د أ هو: هو من العدو، فالنون والهمزة زائدتان، وقال بعضهم: العندأة كفنعلوة فالنون والواو والهاء زوائد، وقال بعضهم

فعللوة، والصل قد أميت فعله، ولكن أصحاب النحو يتكلفون ذلك باشتقاق المثلة من الفاعيل، وليس في جميع كلم العرب شيء يدخل فيه الهمزة والعين في أصل بنائه إل عندأوة، وإمعه، وعبأ، وعفأ، وعمأ، فأما عظاءة فهي لغة في

مثل هذا ل يعد زيادة إل على جهة التنبيه، كما زعمه: عظاية، وإعاء لغة في وعاء، كذا في لسان العرب، فل يقال هو الخديعة، ولم يهمزه بعضهم والجفوة، والمقدم: العسر محركة وهو اللتواء يكون في الرجل وقال بعضهم: شيخنا

والمكر، ل. الجريء يقال ناقة عندأوة وقندأوة وسندأوة أي جريئة، حكاه شمر عن ابن العرابي كالعندأو بغير هاء أدهى الدواهي، وفي المثل إن: العندأوة: وقال اللحياني. يخفى أنه ذكره مع الخديعة كان أولى، لنهما من قول واحد

تحت طريقتك كسكينة، اسم من الطراق وهو السكون والضعف واللين لعندأوة، أي تحت إطراقك وسكوتك وفي نسخة سكونك بالنون مكر أي خلف وتعسف كما فسر به ابن منظور، أو عسر وشراسة، كما فسره الزمخشري يقال

. هذا للمطرق الداهي السكيت والمطاول ليأتي بداهية ويشد شدة ليث غير متق، وستأتي الشارة إليه في عند . فصل الغين المعجمة مع الهمزة غ أ غ أ . وغأغأ غأغأة كدحرج دحرجة. صوت الغواهق جنس من الغربان الجبلية لسكناها بها: الغأغاء كسلسال غ ب أ . غبأ له يغبأ غبأ و غبأ إليه كمنع إذا قصد له، ولم يعرفها الرياشي بالغين معجمة، كذا في لسان العرب غ ر ق أ ما تفلق من: قشر البيض الذي تحت القيض، والقيض: القشرة الملتزقة ببياض البيض وقال غيره: الغرقئ، كزبرج

همزته زائدة، لنه من الغرق، وكذلك الهمزة في الكرفئة والطهلئة زائدتان، وقد نبه: قشور البيض العلى، قال الفراء عليه الجوهري، فلم يرد عليه شيء مما قاله المصنف في غ ر ق، أو البياض الذي يؤكل وهو قول ضعيف، ويقال من ذلك غرقأت البيضة أي خرجت وعليها قشرها الرقيق، وكذا غرقأت الدجاجة إذا فعلت ذلك ببيضها وسيأتي في غرق

. مزيد لذلك إن شاء ال تعالى ف أ ف أ

175: صفحة

رجل فأفاء وفأفأ يمد ويقصر، وقد فأفأ، وامرأة فأفأة، كذا في لسان: الفأفأ، كفدفد عن اللحياني والفأفاء مثل بلبال يقال العرب، فسقط بذلك ما قاله شيخنا إن المعروف هو المد، وأما القصر فل يعرف في الوصف إل في شعر على جهة

هو الذي يكثر ترداد الكلم إذا تكلم أو هو مردد الفاء ومكثره في كلمه إذا تكلم، وهو قول المبرد وفيه: الضرورة. الفأفأة في الكلم كأن الفاء تغلب على اللسان: فأفأة أي حبسة في اللسان وغلبة الفاء على الكلم، وقال الليث

ف ب أ . الفبأة، المطرة السريعة تأتي ساعة ثم تنقشع وتسكن كذا في العباب ف ت أ ما فتأ، مثلثة التاء أي عين الفعل، أما الكسر والنصب فلغتان مشهورتان، الول أشهر من الثاني، وأما الضم فلم يثبت

والضم نقله الصاغاني: قلت. عند أئمة اللغة والنحو، وكأنه نقله من بعض الدواوين اللغوية، وهو مستبعد، قاله شيخنا

Page 122: 119001033-تاج-العروس-1

ما زال وما برح: ما فتئ وما فتأ يفتأ فتأ وفتوءا: عن الفراء، والعجب من شيخنا كيف استبعده وهو في العباب، تقول .ما أفتأت أذكره إفتاء، وذلك إذا كنت ل تزال تذكره، لغة في ذلك: كما أفتأ لغة بني تميم، رواه عنهم أبو زيد، يقال

فتئ عنه أي المر كسمع إذا نسيه وانقذع عنه أي تأثر منه، وفي بعض النسخ بالفاء والمهملة: وفي نوادر العراب والمعجمة، أي لن بعد يبس، وما فتئ ل يستعمل إل في النفي أو ما في معناه أو خاص بالجحد، أي ل يتكلم به إل مع

الجحد، فإن استعمل بغير ما ونحوها فهي منوية، على حسب ما يجيء عليه أخواتها وربما حذفت العرب حرف الجحد قالوا تال تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين أيمن هذه اللفاظ وهو منوي، وهو كقوله تعالى

ل تفتأ، كما قدره جميع النحاة والمفسرين، ول اعتبار بما قدره المصنف وإن: ما تفتا كذا في سائر النسخ، والصواب: وقال ساعدة بن جؤية. تبع فيه كثيرا من اللغويين، لنه غفلة، قاله شيخنا

وفتأ كمنع تكون تامة. ما تفتأ من الدلج: أند من قارب درج قوائمه صم حوافره ما تفتأ الدلجا أراد بمعنى سكن، وقيل كسر وأطفأ وهذه عن إمام النحو أبي عبد ال محمد بن مالك ذكره في كتابه جمع اللغات المشكلة،

سكنته، وفتأت: فتأته عن المر: وعزاه أي نسبه للفراء، وهو صحيح أورده ابن القوطية وابن القطاع، قال الفراء إنه وهم وتصحيف عن فثأ،: النار أطفأتها وغلط المام أثير الدين أبو حيان الندلسي وغيره في تغليطه إياه حيث قال

. وهذا من جملة تحاملت أبي حيان المنبئة على قصوره، قاله شيخنا: بالثاء المثلثة، قالوا ف ث أ ومن المجاز فثأت غضبه وكان زيد: وفي الساس. سكنه بقول أو غيره وكسره: فثأ الرجل الغضب كمنع يفثؤه فثأ

مغتاظا عليك ففثأته عنك ومن أمثالهم، أي اليسير من البر إن الرثيئة تفثأ الغضب انتهى وقد تقدم معنى المثل في رث انكسر: لهو أحب إلي من رثيئة فثئت بسللة، أي خلطت به وكسرت حدته، وفثئ هو أي كفرح: أو في حديث زياد

سكن غليانها بماء بارد أو قدح بالمقدحة، قال الجعدي: غضبه وفثأ القدر يفثؤه فثأ وفثؤا المصدران عن اللحياني: رضي ال عنه

تفور علينا قدرهم فـنـديمـهـا ونفثؤها عنا إذا حمـيهـا غـل بطعن كتشهاق الجحاش شهـيقـه وضرب له ما كان من ساعد خل

176: صفحة

وسكن. وقدرهم، أي حربهم. وكذلك أنشده الجوهري وابن القوطية وابن القطاع، ونسبه في التهذيب إلى الكميت غلت: بالتضعيف، وغليانها منصوب على المفعولية، وفي بعض النسخ بالتخفيف، وغليانها مرفوع، وهو غلط، وتقول

وفثأ الشيء. أطفأ فلن النائرة، وفثأ القدور الفائرة، كذا في الساس: ومن المجاز. برمتكم ففثأتها، أي سكنت غليانها يفثؤه فثأ وفثوءا سكن بالتضعيف برده بالتسخين وفثأت الماء فثأ إذا ما سخنته، عن أبي زيد، وكذلك كل ما سخنته

وفثأت عني فلنا فثأ إذا كسرته عنك. كفه ومنعه: كسرت برده وفثأ الشيء عنه يفثؤه فثأ: وفثأت الشمس الماء فثوءا بقول أو غيره وفثأ اللبن يفثأ فثأ إذا أغلي فارتفع له زبد وتقطع من التغير فهو فاثئ، عن أبي حاتم، وجوز شيخنا نصب

: وعدا الرجل حتى أفثأ أي أعيا وانبهر وفتر قالت الخنساء. اللبن سكن: أل من لعيني ل تجف دموعها إذا قلت أفثت تستهل فتحفل أرادت أفثأت، فخففت وأفثأ الحر

وفتر، وزعم شيخنا أن فيه إيجازا بالغا ربما يؤدي إلى التخليط وهو على بادئ النظر كذلك، ولكن فتر معطوف على أعيا وسكن، وما بعده ليس من معناه، كما بينا، فل يكون تخليطا، وأما اليجاز فمن عادته المسلوفة ل يؤاخذ في مثله

قد نويتم المسير حتى أقمتم عنه وأفثأتم، وأطبقت السماء ثم أفثأت أي أجهت وما تفثأ تفعل: أقام به، يقال: وأفثأ بالمكان وافثئوا للمريض أي أحموا له حجارة ورشوا عليها الماء فأكب عليها الوجع أي. كذا بمعنى التاء، كل ذلك في الساس

. المريض ليعرق أي يأخذه العرق، وهذا كان من عادتهم والتركيب يدل على تسكين شيء يغلي ويفور ف ج أ إذا: هجم عليه من غير أن يشعر به، وقيل: فجأه المر كسمعه ومنعه والول أفصح، يفجؤه فجأ بالفتح وفجاءة بالضم

جاءه بغتة من غير تقدم سبب، وكل ما هجم عليك من أمر فقد فجئك كفاجأه يفاجئه مفاجأة وافتجأه افتجاء، وعن ابن ما يفجأ النسان: ما فاجأك، وموت الفجاءة: والفجاءة بالضم والمد. أفجأ إذا صادف صديقه على فضيحة: العرابي

ولقيته. من ذلك، وورد في الحديث في غير موضع، وقيده بعضهم بفتح الفاء وسكون الجيم من غير مد على المرة إذا قلت خرجت فإذا زيد، فهذا هو: فجاءة، وضعوه موضع المصدر، واستعمله ثعلب باللف واللم ومكنه فقال

وفجاءة والد أبي نعامة قطري محركة. الفجاءة فل يدرى أهو من كلم العرب أم هو من كلمه، كذا في لسان العرب وعن الصمعي وابن 179الشاعر المازني التميمي رئيس الخوارج، سلم عليه بالخلفة ثلث عشرة سنة وقتل سنة

فجأ كمنع: يقال فجئت الناقة كفرح إذا عظم بطنها والمصدر الفجأ مهموزا مقصورا وفي الساس والعباب: النباري

Page 123: 119001033-تاج-العروس-1

والمفاجئ هو السد ذكره الصاغاني في رسالته التي ألفها في. وفاجأه أي عاجله: يفجؤها فجأ جامع وزاد في الساس. أسماء السد

ف د أ الفأس وعليه فوزنها فنعلية، وأصلها من فدأ، والمعروف أنها فعلية، قاله شيخنا ج فناديد، على غير: الفندأية بالكسر

. قياس، وأما الفندأوة بالواو فإنه مزيد يذكر في ف ن د والمشهور عند أئمة الصرف أنهما متحدان، فليعلم ف ر أ :حمار الوحش وقال ابن السكيت: يمد ويقصر: الفرأ مهموزا مقصورا كجبل والفراء مثل سحاب قال الكوفيون

الحمار الوحشي، وكذا في الصحاح والعباب أو فتيه، والمشهور الطلق ج أفراء جمع قلة وفراء بالكسر، جمع كثرة،: قال مالك بن زغبة الباهلي

وضرب كآذان الفراء فضولـه وطعن كإيزاغ المخاض تبورها

177: صفحة

وحضر الصمعي وأبو عمرو الشيباني عند ابن السمراء. تختبرها: وتبورها. إخراج البول دفعة بعد دفعة: اليزاغ : فأنشد الصمعي

بضرب كآذان الفراء فضولـه وطعن كتشهاق العفا هم بالنهق ثم ضرب بيده إلى فرو كان بقربه وأمر فرئ كفري وقرأ أبو. فقال الصمعي هذا روايتكم. أراد الفرو: يوهم أن الشاعر أراد فروا، فقال أبو عمرو

حيوة لقد جئت شيئا فريئا وفي المثل كل الصيد في جوف الفرا ضبطه ابن الثير بالهمز، وكذا شراح المواهب، أن أبا سفيان استأذن على النبي صلى ال عليه وسلم، فحجبه: وقيل بغير همز وقد سقط من بعض النسخ، وفي الحديث

كل الصيد: يا أبا سفيان أنت كما قال القائل: ما كدت تأذن لي حتى تأذن لحجارة الجلهمتين فقال: ثم أذن له فقال له في جوف الفرا مقصور، ويقال في جوف الفراء ممدود، وأراد النبي صلى ال عليه وسلم بما قاله لبي سفيان تألفه

إذا حجبتك قنع كل محجوب: معناه: وقال أبو العباس. أنت في الناس كحمار الوحش في الصيد: على السلم فقال ورضي، لن كل صيد أقل من الحمار الوحشي، فكل صيد لصغره يدخل في جوف الحمار، وذلك أنه حجبه وأذن

لغيره، فيضرب هذا المثل للرجل تكون له حاجات، منها واحدة كبيرة، فإذا قضيت تلك الكبيرة لم يبال أن ل تقضى وأما قولهم أنكحنا الفرا فسنرى، فإنما هو على التخفيف البدلي مواقفة لسنرى، لنه مثل،. انتهى. باقي حاجاته

قد طلبنا عالي المور فسنرى: والمثال موضوعة على الوقف فلما سكنت الهمزة أبدلت ألفا لنفتاح ما قبلها، ومعناه أي ضيعنا الحزم فآل. يضرب مثل للرجل إذا غرر بأمر فلم ير ما يحب: قال ذلك ثعلب، وقال الصمعي. أمرنا بعد

إنا قد نظرنا في المر، فسننظر عما ينكشف، ومعنى كل الصيد في جوف الفرا أي: بنا إلى عاقبة سوء، وقيل معناه جزيرة باليمن من جزائر: كله دونه ل يصل إلى مرتبته ول يحصل به مثل ما بالفرا من كثرة اللحم، وفرأ محركة

. البحر ما بين عدن والسرين ف س أ مده حتى تفزر كفسأه تفسئة فتفسأ أي تشقق، وتفسأ الثوب أي تقطع: شقه وفي العباب: فسأ الثوب، كجمع يفسؤه فسأ

فسأته بالعصا إذا ضربت به ظهره كتفسأه،: يقال: ضرب ظهره بالعصا وعن أبي زيد: وبلي وفسأ فلنا يفسؤه فسأ بالباء الموحدة والزاي والخاء المعجمتين أو. الفسأ هو البزخ: وفسأ فلن عنه أي منعه وقال ابن سيده في المحكم

هو الذي خرج صدره ونتأت ارتفعت خثلته بفتح الخاء المعجمة وسكون الثاء المثلثة وفتحهما: الذي وفي لسان العرب ما بين السرة والعانة والنثى من ذلك فسآء كحمراء أو الفسأ هو الذي إذا مضى كأنه يرجع استه، كالمفسوء: معا

: أنشد ثعلب قد خطئت أم حبين بأذن : بخارج الخثلة مفسوء القطن وفي التهذيب من إذا قعد ل يستطيع أن يقوم إل بجهد شديد، كذا في بعض: بناتئ الجبهة مفسوء القطن ومثله في العباب أو الفسأ

من خرج صدره، وفي وركيه فسأ، كل: من دخل صلبه في وركيه والفقأ: الحواشي، وبه صدر في العباب أو الفسأ وتفسأ الرجل تفاسؤا بهمز. ذلك عن ابن العرابي، وفسئ كفرح، وفي الكل مما ذكر، والسم من الكل فسأ محركة

. أخرج عجيزته وظهره وتفسأ فيهم المرض إذا انتشر بهم وعمهم: وغير همز ف ش أ : قاله أبو زيد وأنشد. تفشأ فيهم المرض إذا انتشر بهم وعمهم كتفشأ بالشين المعجمة وأمر عظيم الشأن يرهب هوله ويعيا به من كان يحسب راقيا

Page 124: 119001033-تاج-العروس-1

178: صفحة

الفخر قاله بزرج، يقال فشأ: تفشأ إخوان الثقات فعـمـهـم فأسكت عني المعولت البواكيا والفشئ

: الرجل كمنع وأفشأ إذا استكبر قال أبو حزام العكلي. وندك مفشئ ريخت منـه نؤوا آض رئد نؤور عوط وتفشأ فلن به إذا سخر منه واستهزأ به ف ص أ: وبقي على المؤلف . تقطع، مثله، كذا في لسان العرب: فصأ الثوب كفسأ، وتفصأ كتفسأ: بالصاد المهملة، يقال ف ض أ أفضأته أي الرجل بالمعجمة أي أطعمته، رواه أبو عبيد عن الصمعي في باب الهمز، ومنه شمر أو الصواب بالقاف

. أنكر شمر هذا الحرف وحق له أن ينكره: قال أبو منصور ف ط أ :شدخه وفطأ به الرض: ضربه على ظهره، عن أبي زيد مثل حطأه في معانيها وقد تقدم وفطأ الشيء: فطأه

وفطأ الرجل القوم إذا ركبهم بما ل. رمى به، وربما جاء بالثاء لغة أو لثغة، كما في العباب: صرعه، وفطأ بسلحه دخول وسط الظهر وخروج الصدر، فطئ: والفطأ محركة والفطأة بالضم الفطسة، هو دخول الظهر وقيل. يحبون

الفطس ورجل أفطأ بين الفطإ، وفي حديث ابن عمر أنه: كفرح فطأ فهو أفطأ أفطس، والنثى فطآء والفطأ محركة وفطأ ظهر بعيره، كمنع أي حمل عليه. وبعير أفطأ الظهر كذلك. رأى مسيلمة أصفر الوجه أفطأ النف دقيق الساقين

وتفاطأ فلن إذا. ثقل فاطمأن ودخل، وفطئ ظهر البعير إذا تطامن خلقة: حمل ثقيل كذا في النسخ، وفي بعضها تقاعس أو هو أي التفاطؤ أشد من التقاعس وبه صدر غير واحد من أهل اللغة وتفاطأ عنه إذا تأخر، ويقال تفاطأ فلن

حبق،: وفطأ بها. عنهم بعد ما حمل عليهم تفاطؤا، وذلك إذا انكسر ورجع عنهم، وتبازخ عنهم تبازخا في معناها جامع جماعا كثيرا وأفطأ إذا اتسعت: أطعم، وعن ابن العرابي أفطأ: وأفطأ الرجل. نكحها: وفطأ المرأة يفطؤها فطأ

. ولدتها: فطأت الغنم بأولدها: حاله كل ذلك عن ابن العرابي، وزاد في العباب ف ق أ

179: صفحة

ونحوها، فتكلف في معناه: فقأ العين والبثرة ونحوهما كالدمل والقرح، كذا في نسختنا بالتثنية، وفي نسخة شيخنا وبه فسر غير واحد من أئمة اللغة، فل يلتفت إلى ما قاله. كسرها كذا في لسان العرب والساس: كمنع يفقؤها فقأ

ل يعرف تفسير الفقء بالكسر ول قاله أحد من اللغويين ول يظهر له معنى ول هناك شيء يتصف بالكسر،: شيخنا أي أخرج حدقتها التي تبصر: ول حاجة لدعوى المجاز وكفى بالزمخشري وابن منظور حجة فيما قاله أو قلعها وقيل

أعماها وعورها بأن أدخل فيها أصبعا فشقها، أو بخقها كذا في النسخ،: أطفأ ضوءها، وقيل: بها، وقال ابن القطاع :قال السرقسطي: بخصها، بالصاد المهملة بدل القاف، قال: وهو أيضا في لسان العرب عن اللحياني، وفي المصباح

شقها كفقأها تفقئة،: أطفأ ضوءها، وقال غير واحد: أدخل أصبعه فيها وأخرجها، وقال ابن القطاع: بخص العين وفقئت عين عدي بن حاتم يوم الجمل وكانت به بثرة: إلحاقا للمهموز بالمعتل فانفقأت وتفقأت وفي أحكام الساس

وفي الحديث لو أن رجل اطلع في بيت قوم بغير إذنهم. هو من المجاز: فانفقأت وفقأ ناظريه أي أذهب غضبه، قيل الشق والبخص، وفي حديث موسى عليه السلم أنه فقأ عين ملك: والفقء. ففقئوا عينه لم يكن عليهم شيء أي شقوها

تفقأ زيد: قول النحويين: ومما بقي على المصنف. الموت، ومنه الحديث كأنما ففئ في عينه حب الرمان، أي بخص: شحما، تنصبه على التمييز، أي تفقأ شحمه، وهو من مسائل كتاب سيبويه، قال

تفقأت شحما كما الوز انفقأت العين وانفقأت البثرة، وبكى حتى كاد ينفقئ بطنه، أي ينشق، وفي أحكام: من أكلها البهط بالرز وقال الليث

وكانت العرب في الجاهلية إذا بلغ إبل الرجل منهم ألفا فقأ عين بعير منها. أكل حتى كاد بطنه يتفقأ، انتهى: الساس: وسرحه ل ينتفع به، وأنشد

ليس معنى المفقئ في هذا البيت: غلبتك بالمفقئ والمعنـي وبيت المحتبي والخافقات قال الزهري : ما ذهب إليه الليث، وإنما أراد به الفرزدق قوله لجرير

Page 125: 119001033-تاج-العروس-1

:ويقال للضعيف الوادع: ولست ولو فقأت عينك واجدا أبا لك إن عد المساعي كدارم وقال ابن جني وفلن ل يرد الراوية ول ينضج الكراع ول يفقأ البيضة، يقال ذلك للعاجز،: والذي في الساس. إنه ل يفقئ البيضة

تفقأت تفقؤا، وبه صدر غير: ويقال. وفقأت البهمى وهي نبت فقوءا كقعود، كذا في النسخ، والذي في لسان العرب فقأ واحد، وجعل الثلثي قول، بل سكت الجوهري عن ذكر الثلثي، ومثله في الفعال، أي انشقت لفائفها عن نورها،

تربها المطر والسيل فل تأكلها النعم، ولم يذكر ذلك أحد: وفقأت إذا تشققت لفائفها عن ثمرتها، وفسره المؤلف بقوله وفقأت البهمى فقوءا إذا: كيف يكون ذلك وهو موجود في العباب ونصه: قلت. من أهل اللغة، كما نبه عليه شيخنا

وتفقأ الدمل والقرح، وتفقأت. حمل عليها المطر أو السيل ترابا فل تأكلها النعم حتى يسقط عنها وكذلك كل نبت: تشققت، وتفقأت تبعجت بمائها، قال عمرو بن أحمر الباهلي: السحابة عن مائها

بهجل من قسا ذفر الخزامى تهادى الجربياء به الحنينـا تفقأ فوقه القلع السـواري وجن الخازباز به جنـونـا

180: صفحة

صرح شراح الفصيح بأن استعمال الفقوء في: وقال شيخنا. الشمال: هو المطمئن من الرض، والجربياء: الهجل النبات والرض والسحاب ونحوها كله من المجاز، مأخوذ من فقأ العين وظاهر كلم المصنف والجوهري أنه من

.تبعجت عن مائها: فقأ ال عنك عين الكمال، وتفقأت السحابة: ومن المجاز: وفي أحكام الساس. المشترك، انتهى والفقء بالفتح، والفقأة بالضم، ويقال أيضا بالتحريك عن الكسائي والفراء، ويوجد هنا في بعض النسخ تشديد القاف مع

:الضم والمد وكذا الفاقياء الثلثة بمعنى السابياء هي أي السابياء على ما يأتي في المعتل التي تتفقأ وفي نسخة شيخنا وهو الذي يخرج على رأس الولد، والجمع فقوء،: تنفقئ من باب النفعال، أي تنشق عن رأس الولد، وفي الصحاح

وأرى الفاقياء لغة في الفقء: وهذا غلط، لن مثل هذا لم يأت في الجمع، قال: وحكى كراع في جمعه فاقياء، قال :كالسابياء وأصله فاقئاء بالهمزتين، فكره اجتماع الهمزتين ليس بينهما إل ألف، فقلبت الولى ياء وعن الصمعي

:وكثر سابياؤهم العام. السلى الذي يكون فيه الولد: السابياء: الماء الذي يكون على رأس الولد، وعن ابن العرابي أو جليدة وهو تفسير للفقأة، عن ابن العرابي، ففي. الماء الذي في المشيمة، وهو السخد والنخط: كثر نتاجهم، والفقء

أصابتنا فقأة أي سحابة ل: ويقال. كلم المؤلف لف ونشر رقيقة تكون على أنفه أي الولد إن لم تكشف عنه مات الولد والفقأى كسكرى هي ناقة بها الحقوة وهي داء يأخذها فل تبول ول. رعد فيها ول برق ومطرها متقارب، وهو مجاز

وفي الحديث أن عمر رضي. تبعر وربما شرقت عروقها ولحمها بالدم فانتفخت وربما انفقأت كرشها من شدة انتفاخها ما هي بكذا ول كذا، ول هي بفقأى فتشرق عروقها والجمل فقيء كقتيل هو الذي يأخذه: ال عنه قال في ناقة منكسرة

الداء بعينه وهو داء: داء في البطن فإن ذبح وطبخ امتلت القدر منه دما، وفعيل يقال للذكر والنثى والفقيء أيضا والفقء. أفقأ إذا انخسف صدره من علة: دخول الصلب، وعن ابن العرابي: والفسأ. خروج الصدر: الحقوة، والفقأ

يجتمع فيه الماء، وقال: نقر في حجر أو غلظ معطوف على حجر أو على نقر يجمع الماء وفي بعض النسخ: بالفتح وهما: هو كالحفرة يكون في وسط الحرة، وقيل في وسط الجبل، وشك أبو عبيد في الحفرة أو الجفرة، قال: شمر

: سواء كالفقيء كأمير، أنشد ثعلب وافتقأ الخرز. ع: والفقء. في صدره مثل الفقيء المطمئن ورواه بعضهم بصيغة التصغير، وجمع الفقيء، فقآن

بفتح فسكون أعاد عليه وهذا المعنى عن اللحياني في قفأ، بتقديم القاف على الفاء على ما سيأتي، وأنا أتعجب من شيخنا السير والطاقة من: كيف لم ينبه على ذلك، فإن ابن منظور وغيره ذكروه في قفأ وجعل بين الكلبتين كلبة أخرى بالضم

الليف، وفي الصحاح هو جليدة مستديرة تحت عروة المزادة تخرز مع الديم، وسيأتي زيادة تحقيق إن شاء ال تعالى: والمفقئة هي الودية التي تشق الرض شقا، وأنشد للفرزدق. في قفأ

ف ل أأتعدل دارما ببني كليب وتعدل بالمفقئة الشعابا . أفسده: فله، كمنعه ف ن أ أرى الهمزة بدل من العين وأنشد أبو العلء بيت: مال ذو فنإ، أي كثرة كفنع بالعين، وقال: الكثرة يقال: الفنأ محركة

: أبي محجن الثقفي .بذي فنع: وقد أجود وما لي بذي فـنـإ وأكتم السر فيه ضربة العنق ورواية يعقوب في اللفاظ

. جاء فنء منهم أي جماعة: الجماعة من الناس، كأنه مأخوذ من معنى الكثرة، يقال: والفنء بالسكون ف ي أ

Page 126: 119001033-تاج-العروس-1

181: صفحة

ما بعد الزوال من الظل، قال حميد بن ثور يصف سرحة: الفيء: ما كان شمسا فينسخه الظل وفي الصحاح: الفيء : وكنى بها عن امرأة

فل الظل من برد الضحى تستطيعه ول الفيء من برد العشي تـذوق فقد بين أن الفيء بالعشي ما .الظل ما نسخته الشمس: وقال ابن السكيت. انصرفت عنه الشمس وقد يسمى الظل فيئا لرجوعه من جانب إلى جانب

كل ما كانت عليه الشمس فزالت عنه فهو فيء وظل، وما: وحكى أبو عبيدة عن رؤبة قال. ما نسخ الشمس: والفيء وسيأتي في ظل مزيد البيان إن شاء ال تعالى، ج أفياء كسيف وأسياف، وهو من المعتل. لم يكن عليه الشمس فهو ظل

: العين واللم كثير، وفي الصحيح قليل وفيوء مقيس، قال الشاعر فلن ل يقرب من أفيائه، ول: لعمري لنت البيت أكرم أهله وأقعد في أفيائه بالصـائل ويقال

والموضع من الفيء مفيأة بفتح الميم والياء وتضم ياؤه تارة فيقال مفيؤة، ويرسم. يطمع في أشيائه، وزيد يتتبع الفياء .وهو وهم، لنه غير مسموع: بالواو، وهكذا في النسخ، وفي أخرى وتضم فاؤه أي فيقال مفوءة كمقولة، قال شيخنا

وهي المفيوءة أي كمسموعة، جاءت على الصل، وحكى الفارسي عن ثعلب المفيئة أي: وفي لسان العرب. انتهى يقال مقنأة ومقنؤة للمكان الذي ل: كمنيعة، ونقل الزهري عن الليث المفيؤة بالفاء هي المقنؤة بالقاف، وقال غيره

وهو يشبه الصواب، وسيذكر إن شاء ال تعالى في: قال. ولم أسمع مفيؤة بالفاء لغير الليث: تطلع عليه الشمس، قال المعتوه، لزمه هذا السم من طول لزومه الظل، قال شيخنا نقل عن مجمع المثال للميداني المفيأة: والمفيوء. قنأ

مفيأة رباعها السمائم: هما المكان ل تطلع عليه الشمس، وفي المثل المشهور قولهم: والمفيؤة يهمزان ول يهمزان أي ظل في ضمنه سموم، يضرب للعريض الجاه العزيز الجانب يرجى عنده الخير، فإذا أوي إليه ل يكون له حسن

الغنيمة وقيدها بعضهم بالتي ل تلحقها مشقة، فتكون: والفيء. انتهى. معونة ونظر، وقد أهمله المصنف والجوهري باردة كالظل، وهو المأخوذ من كلم الراغب، قاله شيخنا والخراج وقد تكرر في الحديث ذكر الفيء على اختلف

القطعة من الطير ويقال لها: والفيء. تصرفه، وهو ما حصل للمسلمين من أموال الكفار من غير حرب ول جهاد الرجوع وقيده بعضهم بالرجوع إلى حالة حسنة، وبه فسر قوله تعالى فإن فاءت: وأصل الفيء. عرقة وصف أيضا

فأصلحوا بينهما قاله شيخنا، ومنه قيل للظل الذي يكون بعد الزوال فيء، لنه يرجع من جانب الغرب إلى جانب الشرق، وسمي هذا المال فيئا لنه رجع إلى المسلمين من أموال الكفار عفوا بل قتال، وقوله تعالى في قتال أهل البغي

.كالفيئة بالفتح والفيئة بالكسر والفاءة كالقامة والستفاءة كالستقامة. حتى تفيء إلى أمر ال أي ترجع إلى الطاعة رجعه، ويقال فئت إلى المر فيئا إذا رجعت: رجع إليه وأفاءه غيره: وفاءه فيأ وفيوءا. رجع إلى المر يفيء: وفاء

فاءت، وفي الحديث الفيء على ذي الرحم أي العطف عليه والرجوع: إليه النظر، ويقال للحديدة إذا كلت بعد حدتها وأفاء واستفاء: وقال غيره. أفأت فلنا على المر إفاءة إذا أراد أمرا فعدلته إلى أمر: يقال: إليه بالبر، وقال أبو زيد

: كفاء، قال كثير عزة: فأقلع من عشر وأصبح مزنه أفاء وآفاق السماء حواسـر وأنشدوا عقوا بسهم فلم يشعر به أحـد ثم استفاءوا وقالوا حبذا الوضح

182: صفحة

يا رسول ال، هاتان ابنتا فلن، قتل معك يوم أحد، وقد: جاءت امرأة من النصار بابنتين لها فقالت: وفي الحديث أي استرجع حقهما من الميراث وجعله فيئا له، وهو استفعل من الفيء، ومنه حديث. استفاء عمهما مالهما وميراثهما

ويقال ما لزم أحد: وفي الساس. فلقد رأيتنا نستفيء سهمانها، أي نأخذها لنفسنا فنقتسم بها: عمر رضي ال عنه ونقل شيخنا عن الخفاجي في العناية في. انتهى. التجأت إليك: تفيأت بفيئك: ومن المجاز. الفيء، إل من حرم الفيء

رجع، لزم، يتعدى بالهمز أو التضعيف كفيأه ال وأفاءه فتفيأ هو، وعداه أبو تمام بنفسه في: فاء الظل: حواشي النحل: قوله

فاءت الظلل،: وبقي على المصنف. وهو خارج عن القياس، وقال قبل هذه العبارة بقليل: فتفيأت ظله ممدودا قال أي تقلبت: قلت. انتهى. فيأت الشجرة تفيئة، وتفيأت أنا في فيئها وتفيأت الظلل: وقد أشار الجوهري لبعضها فقال

:وفي التنزيل العزيز يتفيأ ظلله عن اليمين والشمائل والتفيؤ تفعل من الفيء، وهو الظل بالعشي، وتفيؤ الظلل وتفيأت الشجرة. رجوعها بعد انتصاف النهار والتفيؤ ل يكون إل بالعشي، والظل بالغداة، وهو ما لم تنله الشمس

والريح تفيئ الزرع،. حركته من الخيلء: وفيأت المرأة شعرها. كثر فيؤها، وتفيأت أنا في فيئها: وفيأت وفاءت تفيئة

Page 127: 119001033-تاج-العروس-1

وفي الحديث مثل المؤمن كخامة الزرع تفيئها الريح مرة هنا ومرة هنا وفي رواية كالخامة من. تحركهما: والشجر -الزرع، من حيث أتتها الريح تفيئها أي تحركها وتميلها يمينا وشمال، ومنه الحديث إذا رأيتم الفيء على رؤوسهن

مثل أسنمة البخت فأعلموهن أن ل تقبل لهن صلة شبه رؤوسهن بأسنمة البخت لكثرة ما وصلن به- يعني النساء : وقال نافع الفقعسي. شعورهن، حتى صار عليها من ذلك ما يفيئها، أي يحركها خيلء وعجبا

تثنت عليه: فلئن بليت فقد عمرت كأنني غصن تفيئه الرياح رطيب وتفيأت المرأة لزوجها وهو تصحيف،: وهو الرجوع، ويقال تقيأت، بالقاف، قال الزهري. من الفيء. وتكسرت له تدلل وألقت نفسها عليه: والصواب الفاء، ومنه قول الراجز

تفيأت ذات الدلل والخفـر لعابس حافي الدلل مقشعر

183: صفحة

وأفأت عليهم فيئا، إذا. وسيأتي إن شاء ال تعالى، وأفأت إلى قوم فيئا، إذا أخذت لهم سلب قوم آخرين فجئتهم به الفرقة من الناس في الصل، والطائفة: والفئة، كجعة. تحول: التحول، فاء الظل: والفيء. أخذت لهم فيئا أخذ منهم

هي الطائفة التي تقاتل وراء: الجماعة، ول واحد لها من لفظها، وقيل: هكذا في الصحاح وغيره، وفي المصباح الجماعة المتظاهرة، التي يرجع بعضهم: الفئة: الجيش، فإن كان عليهم خوف أو هزيمة التجئوا إليهم، وقال الراغب

والهاء عوض من الياء التي نقصت من وسطه، وأصلها فيء كفيع لنه من فاء. قاله شيخنا. إلى بعض في التعاضد والجمع فئون على الشذوذ، وفئات مل شيات ولدات على القياس، وجعل المكودي كليهما مقيسين، قال الشيخ أبو محمد

هذا الذي قاله الجوهري سهو، وأصله فئو مثل فعو، فالهمزة عين ل لم، والمحذوف هو لمها وهو الواو،: ابن بري كذا في النهاية- وفي الحديث . وهي من فأوت، أي فرقت، لن الفئة كالفرقة، انتهى، كذا في لسان العرب: قال

ل يؤمر ، كذا في النسخ، وفي بعضها بالنون،- وعبارة الهروي في غريبه نقل عن القتيبي في حديث بعض السلف ل يلين مفاء على مفيء أي مولى: ل يحل لمرئ أن يؤمر، وفي لسان العرب والنهاية: وهو غلط وفي عبارة الفائق

أفأت كذا، أي صيرته فيئا فأنا مفيء،: يقال. الذي افتتحت بلدته وكورته فصارت فيئا للمسلمين: على عربي، المفاء ل يلين أحد من أهل السواد على الصحابة والتابعين الذين افتتحوه عنوة، فصار السواد: وذلك الشيء مفاء، كأنه قال

: يا فيء مالي كلمة تعجب على قول بعضهم، أو كلمة تأسف وهو الكثر، قال: والعرب تقول. لهم فيئا يا فيء مالي من يعمر يبله مر الزمان عليه والتقليب

184: صفحة

يا شيء، وهي كلها بمعنى، وقد: وزاد الحمر: واختار اللحياني يا في مالي، وروي أيضا يا هيء، قال أبو عبيد وفاء المولي من امرأته أي كفر عن يمينه، وفي. تقدم طرف من الشارة في شيء، وسيأتي أيضا إن شاء ال تعالى

الفيء: بعض النسخ كفر يمينه ورجع إليها أي المرأة، قال ال تعالى فإن فاءوا فإن ال غفور رحيم قال المفسرون في كتاب ال تعالى على ثلثة معان، مرجعها إلى أصل واحد، وهو الرجوع، قال ال تعالى في المولين من نسائهم فإن فاءوا فإن ال غفور رحيم وذلك أن المولي حلف أن ل يطأ امرأته، فجعل ال لهذه أربعة أشهر بعد إيلئه، فإن

جامعها في الربعة أشهر فقد فاء، أي رجع عما حلف عليه من أن ل يجامعها إلى جماعها، وعليه احنث كفارة يمين، وإن لم يجامعها حتى تنقضي أربعة أشهر من يوم آلى فإن ابن عباس وجماعة من الصحابة أوقعوا عليها تطليقة،

وجعلوا عن الطلق انقضاء الشهر، وخالفهم الجماعة الكثيرة من أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم وغيرهم إذا انقضت أربعة أشهر ولم يجامعها وقف المولي فإما أن يفيء، أي يجامع ويكفر، وإما أن: من أهل العلم وقالوا

وهذا هو نص التنزيل: يطلق، فهذا هو الفيء من اليلء، وهو الرجوع إلى ما حلف أن ل يفعله، قال ابن منظور العزيز للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن ال غفور رحيم وإن عزموا الطلق فإن ال سميع

قوله فاء المولي إلى آخره، ليس من اللغة في شيء، بل هو من الصطلحات الفقهية ككثير من: عليم وقال شيخنا .كفر، انتهى: اللفاظ المستعملة في الفنون، فيوردها على أنها من لغة العرب، وإل فل يعرف في كلم العرب فاء

.لعله لملحظة أن معناه يؤول إلى الرجوع، فوجب التنبيه على ذلك، وقد تقدمت الشارة إليه في كلم المفسرين: قلت وقد فئت كخفت الغنيمة فيئا واستفأت هذا المال، أي أخذته فيئا وأفاء ال تعالى علي يفيء إفاءة، قال ال تعالى ما أفاء

ما رد ال على أهل دينه من أموال من خالف أهل دينه بل قتال،: الفيء: ال على رسوله من أهل القرى في التهذيب إما بأن يجلوا عن أوطانهم ويخلوها للمسلمين، أو يصالحوا على جزية يؤدونها عن رؤوسهم أو مال غير الجزية

Page 128: 119001033-تاج-العروس-1

يفتدون به من سفك دمائهم، فهذا المال هو الفيء في كتاب ال تعالى فما أوجفتم عليه من خيل ول ركاب أي لم نزلت في أموال بني النضير حين نقضوا العهد وجلوا عن أوطانهم إلى الشام، فقسم. توجفوا عليه خيل ول ركابا

وقسمة. رسول ال صلى ال عليه وسلم أموالهم من النخيل وغيرها في الوجوه التي أراها ال تعالى أن يقسمها فيها وأفاء ال. فلن يتفيأ الخبار ويستفيئها:وفي الساس. الفيء غير قسمة الغنيمة التي أوجف ال عليها بالخيل والركاب

طائر كالعقاب فإذا خاف البرد انحدر إلى اليمن، كذا في لسان: والفيئة. عليهم الغنائم، ونحن نستفيء المغانم، انتهى ذو فيئة، وذلك أنه تعلفه الدواب فتأكله ثم يخرج من بطونها كما كان نديا،: ويقال لنوى التمر إذا كان صلبا. العرب

: وقال علقمة بن عبدة يصف فرسا سلءة كعصا النهدي غل لهـا ذو فيئة من نوى قران معجوم

185: صفحة

رجع،: وفلن سريع الفيء من غضبه، وفاء من غضبه. جاءه بعد فيئة، أي بعد حين: الحين يقال: والفيئة أيضا وإنه لسريع الفيء والفيئة والفيئة أي الرجوع، الخيرتان عن اللحياني، وإنه لحسن الفيئة بالكسر، مثل الفيعة، أي

كل خللها محمود ما عدا سورة من حد تسرع: وفي حديث عائشة رضي ال عنها قالت عن زينب. حسن الرجوع :وفي الساس. الحالة من الرجوع عن الشيء الذي يكون قد لبسه النسان وباشره: وهو بوزن الفيعة. منها الفيئة

وقولهم دخل. رجعتها، وله على امرأته فيئة وهو سريع الغضب سريع الفيئة، انتهى: وطلق امرأته وهو يملك فيئتها فلن على تفيئة فلن، وهو من حديث عمر رضي ال عنه أنه دخل على النبي صلى ال عليه وسلم فكلمه، ثم دخل أبو

بكر على تفيئة ذلك أي على أثره ومثله على تئيفة ذلك، بتقديم الياء على الفاء، وقد تشدد، والتاء فيها زائدة على أنها ول تكون مزيدة والبنية كما هي: تفعلة، وقيل هو مقلوب منه وتاؤها إما أن تكون مزيدة أو أصلية، قال الزمخشري

من غير قلب، فلو كانت التفيئة تفعلة من الفيء لخرجت على وزن تهنئة، فهي إذا لول القلب فعيلة لجل العلء. ولمها همزة، ولكن القلب عن التئيفة هو القاضي بزيادة التاء، فيكون تفعلة، كذا في لسان العرب

فصل القاف ق أ ق أ جوزوا فيه المد والقصر، وألزمه بعض سكون الهمزتين على أنه حكاية أصوات غربان جمع: القأقا قال شيخنا

. بياض البيض، والغرقئ وقد مر في الغين: والقئقئ، كزبرج هو. غراب العراق، قيده المصنف، وأطلقه غير واحد ق ب أ قبأ لغة في: أكله هذه المادة في جميع نسخ القاموس مكتوبة بالحمرة، وهي ثابتة في الصحاح، قال: قبأ الطعام كجمع

والقبأة كحمزة والقباءة كسحابة، كذا في النسخ، وهو هكذا في لسان. امتل: قأب إذا أكل وشرب وقبأ من الشراب وهي أيضا القبأة ككتبة،، كذا حكاها أهل اللغة، والقباءة في: العرب، وفي بعض النسخ القباة كقفاة، وفي لسان العرب

حشيشة تنبت في الغلظ، ول تنبت في الجبل، ترتفع على الرض قيس الصبع أو أقل ترعى: القبأة كالكماءة في الكمأة. أي يرعاها المال

ق ث أ هو اسم جنس لما: القثاء، بالكسر والضم م أي معروف، والكسر أكثر أو هو الخيار كذا في الصحاح، وفي المصباح

هو أخف من الخيار،: يقول له الناس الخيار والعجور والفقوس، وبعض الناس يطلقه على نوع يشبه الخيار، ويقال كثر: كثر به القثاء، عن أبي زيد، وأقثأ القوم: وأقثأ المكان رباعيا. وقيل إن العجور كباره. والواحدة قثاءة، انتهى

موضعه أي القثاء تزرع فيه وتنبت،: مقثؤة: عندهم القثاء، كذا في الصحاح والمقثأة بالفتح وتضم ثاؤه المثلثة، فيقال. كذا في المصباح والمحكم

ق د أ

186: صفحة

القندأو كفنعلو أي بزيادة النون والواو، فأصله قدأ ومحله هذا، وهو رأي بعض الصرفيين، وقال الليث إن نونها أصله: والنون فيهما ليست بأصلية وقال قوم: قنداوة فنعالة، قال الزهري: زائدة والواو فيها أصلية، وقال أبو الهيثم

السيئ الغذاء،: من قند، والهمزة والواو زائدتان، وبه جزم ابن عصفور، ولذا ذكره الجوهري وغيره في حرف الدال

Page 129: 119001033-تاج-العروس-1

.هو الكبير العظيم الرأس الصغير الجسم المهزول: والسيئ الخلق، والغليظ القصير من الرجال وهم قندأوون وقيل :والقصير العنق الشديد الرأس قاله الليث وقيل. الجريء المقدم، التمثيل لسيبويه، والتفسير للسيرافي: والقندأو أيضا

جمل قندأو وسندأو، واحتج بأنه لم يجيء بناء على لفظ قندأو إل وثانيه نون،: هو الخفيف، والصلب وقد همز الليث فلما لم يجيء هذا البناء بغير نون علمنا أن النون زائدة فيها، كالقندأوة بالهاء في الكل مما ذكر، وفي عبارته هذه

تسامح، فإن الصحيح أن السيئ الخلق والغذاء والخفيف يقال فيها بالوجهين، وأما ما عدا ذلك فالثابت فيه القندأو فقط، يهمز ول يهمز والجري هو: وأكثر ما يوصف به الجمل، يقال جمل قندأو أي صلب، وناقة قندأوة جرية قال شمر

سريعة، كما: السرعة، وقد قال في عبارة والجريء المقدم، فل يقال إن المصنف غفل عما في الصحاح ناقة قندأوة زعمه شيخنا ووهم أبو نصر الجوهري فذكره في حرف الدال المهملة، بناء على أن الهمزة والواو زائدتان، كما تقدم،

. وهو مذهب ابن عصفور، وأنت خبير بأن مثل هذا ل يعد وهما، فليتأمل ق ر أ قرأه وقرأ به. القرآن هو التنزيل العزيز، أي المقروء المكتوب في المصاحف، وإنما قدم على ما هو أبسط منه لشرفه

بزيادة الباء كقوله تعالى تنبت بالدهن وقوله تعالى يكاد سنا برقه يذهب بالبصار أي تنبت الدهن ويذهب البصار: وقال الشاعر

هن الحرائر ل ربات أخمـرة سود المحاجر ل يقرأن بالسور

187: صفحة

كنصره عن الزجاجي، كذا في لسان العرب، فل يقال أنكرها الجماهير ولم يذكرها أحد في المشاهير كما زعمه شيخنا ومنعه، قرءا عن اللحياني وقراءة ككتابة وقرآنا كعثمان فهو قارئ اسم فاعل من قوم قرأة ككتبة في كاتب

تله، تفسير لقرأ وما بعده، ثم إن التلوة إما: وقراء كعذال في عاذل وهما جمعان مكسران وقارئين جمع مذكر سالم إن الصل في تل معنى تبع ثم كثر كاقترأه افتعل من: مرادف للقراءة، كما يفهم من صنيع المؤلف في المعتل، وقيل

قرأ واقترأ: فلن المقرئ، قال سيبويه: القراءة يقال اقترأت، في الشعر وأقرأته أنا وأقرأ غيره يقرئه إقراء، ومنه قيل بمعنى، بمنزلة عل قرنه واستعله وصحيفة مقروءة كمفعولة، ل يجيز الكسائي والفراء غير ذلك، وهو القياس

ومقروة كمدعوة، بقلب الهمزة واوا، ومقرية كمرمية، بإبدال الهمزة ياء، كذا هو مضبوط في النسخ، وفي بعضها وقرأت الكتابة قراءة وقرآنا، ومنه سمي القرآن، كذا في. قرئت: مقرئة كمفعلة، وهو نادر إل في لغة من قال

من جماعة مخصوصين، أو: أراد: قيل: الصحاح، وسيأتي ما فيه من الكلم، وفي الحديث أقرؤكم أبي قال ابن كثير ويجوز أن يريد به أكثرهم قراءة، ويجوز أن يكون عاما وأنه أقرأ: في وقت من الوقات، فإن غيره أقرأ منه، قال

وفي حديث أبي. طلب إليه أن يقرأ: واستقرأه. دارسه: وقارأه مقارأة وقراء كقتال. أصحابه أي أتقن للقرآن وأحفظ أي تجاريها مدى طولها في القراءة، أو أن قارئها. إن كنت لتقارئ سورة البقرة، أو هي أطول: في سورة الحزاب

:هكذا رواه ابن هاشم، وأكثر الروايات: قال الخطابي. ليساوي قارئ البقرة في زمن قرائتها، وهي مفاعلة من القراءة :الحسن القراءة ج قراءون، ول يكسر أي ل يجمع جمع تكسير والقراء كرمان: والقراء، ككتان. إن كانت لتوازي

: وأنشدني أبو صدقة الدبيري: قال الفراء: قال الجوهري: الناسك المتعبد مثل حسان وجمال، قال شيخنا الصحيح أنه قول زيد بن: قلت. بيضاء تصطاد الغوي وتستبي بالحسن قلب المسلم القـراء انتهى

إن المراد بالقراء هنا من القراءة جمع قارئ، ول يكون من التنسك، وهو أحسن، كذا في لسان: ترك الدبيري، ويقال: صواب إنشاده بيضاء بالفتح، لن قبله: العرب، وقال ابن بري

ولقد عجبت لكاعب مودونة أطرافها بالحلي والحنـاء

188: صفحة

وفي حديث ابن عباس أنه كان. قرأت، أي صرت قارئا ناسكا: رجل قراء، وامرأة قراءة، ويقال: يقال: قال الفراء ثم قال في آخره وما كان ربك نسيا معناه أنه كان ل يجهر بالقراءة فيهما، أو ل يسمع. ل يقرأ في الظهر والعصر

نفسه قراءته، كأنه رأى قوما يقرءون فيسمعون نفوسهم ومن قرب منهم، ومعنى قوله وما كان ربك نسيا يريد أن للقراءة التي تجهر بها أو تسمعها نفسك يكتبها الملكان، وإذا قرأتها في نفسك لم يكتباها وال يحفظها لك ول ينساها،

أكثر منافقي أمتي قراؤها أي أنهم يحفظون القرآن نفيا للتهمة عن أنفسهم وهم: وفي الحديث. ليجازيك عليها وكان المنافقون في عصر النبي صلى ال عليه وسلم كذلك كالقارئ والمتقرئ ج قراءون مذكر سالم. يعتقدون تضييعه

قلت إذا كان جمع قارئ فل مخالفة للسماع. وقوارئ كدنانير وفي نسختنا قوارئ فواعل، وجعله شيخنا من التحريف

Page 130: 119001033-تاج-العروس-1

جاءوا بالهمزة في الجمع: قال. وفي لسان العرب قرائئ كحمائل، فلينظر. ول للقياس، فإن فاعل يجمع على فواعل وقرأ عليه السلم. وتقرأ إذا تفقه وتنسك وتقرأت تقرؤا في هذا المعنى. لما كانت غير منقلبة بل موجودة في قرأت

أو ل يقال أقرأه السلم رباعيا متعديا. أن الرب عز وجل يقرئك السلم: أبلغه، كأقرأه إياه، وفي الحديث: يقرؤه وكذا بحرف الجر، كذا في لسان العرب إل إذا كان السلم مكتوبا في ورق، يقال أقرئ فلنا: قلت. بنفسه، قاله شيخنا

:تقول: قال أبو حاتم السجستاني. السلم واقرأ عليه السلم، كأنه حين يبلغه سلمه يحمله على أن يقرأ السلم ويرده وفي لسان. اقرأ عليه السلم ول تقول أقرئه السلم إل في لغة، فإذا كان مكتوبا قلت أقرئه السلم، أي اجعله يقرؤه

والقرء ويضم. وإذا قرأ الرجل القرآن والحديث على الشيخ يقول أقرأني فلن، أي حملني على أن أقرأ عليه: العرب فقد يكون للحيض، وللطهر، وبه صرح. الحيض، والطهر وهو ضد وذلك لن القرء هو الوقت: يطلق على

: الزمخشري وغيره، وجزم البيضاوي بأنه هو الصل، ونقله أبو عمرو، وأنشد إذا ما السماء لم تغم ثم أخلفت قروء الثريا أن يكون لها قطر يريد وقت نوئها الذي يمطر فيه

القافية قاله: والقرء. وأظنه من أقرأت النجوم إذا غابت: القرء يصلح للحيض والطهر، قال: الناس، وقال أبو عبيد ما بين: الزمخشري ج أقراء وسيأتي قريبا والقرء أيضا الحمى، والغائب، والبعيد وانقضاء الحيض وقال بعضهم

أيام ودقها أو سفادها، الجمع أقراء وقروء وأقرء الخيرة عن اللحياني في أدنى العدد، ولم: وقرء الفرس. الحيضتين وفي التنزيل ثلثة قروء أراد ثلثة من القروء كما قالوا. استغنوا، عنه بقروء: يعرف سيبويه أقراء ول أقرؤا، قال

: خمسة كلب يراد بها خمسة من الكلب وكقوله: خمس بنان قانئ الظفار أراد خمسا من البنان، وقال العشى مورثة مال وفي الحي رفـعة لما ضاع فيها من قروء نسائكا

189: صفحة

ثلثة أقرؤ، ول يجوز أن يقال: جاء هذا على غير قياس، والقياس: وقال الصمعي في قوله تعالى ثلثة قروء قال ثلثة فلوس، إنما يقال ثلثة أفلس، فإذا كثرت فهي الفلوس، ول يقال ثلثة رجال، إنما هي ثلثة أرجلة، ول يقال ثلثة

والنحويون قالوا في قول ال تعالى ثلثة قروء أراد ثلثة من القروء، كذا: كلب، إنما هي ثلثة أكلب، قال أبو حاتم الطهار وقد: الحيض، والقراء: القراء: في لسان العرب، أو جمع الطهر قروء، وجمع الحيض أقراء قال أبو عبيد

أقرأت المرأة، في المرين جميعا، فهي مقرئ، أي حاضت، وطهرت وأصله من دنو وقت الشيء، وقرأت إذا رأت قرأت، بل ألف، يقال أقرأت المرأة: أقرأت المرأة إذا صارت صاحبة حيض، فإذا حاضت قلت: الدم، وقال الخفش

: حاضت قال حميد: طهرت، وقرأت: قرأت المرأة: حيضة أو حيضتين، ويقال .لم تحمل علقة، أي دما ول جنينا: أراها غلمانا الخل فتشذرت مراحا ولم تقرأ جنينا ول دما يقول

اسم للوقت، فلما كان الحيض يجيء لوقت، والطهر يجيء لوقت، جاز أن تكون: القرء: قال الشافعي رضي ال عنه القراء حيضا وأطهارا، ودلت سنة رسول ال صلى ال عليه وسلم أن ال عز وجل أراد بقوله والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلثة قروء الطهار، وذلك أن ابن عمر لما طلق امرأته وهي حائض واستفتى عمر رضي ال عنه النبي

صلى ال عليه وسلم فيما فعل قال مره فليراجعها، فإذا طهرت فليطلقها، فتلك العدة التي أمر ال تعالى أن يطلق لها النساء وقرأت في طبقات الخيضري من ترجمة أبي عبيد القاسم بن سلم أنه تناظر مع الشافعي في القرء هل هو

الذي عندي في حقيقة هذا: حيض أو طهر، إلى أن رجع إلى كلم الشافعي، وهو معدود من أقرانه، وقال أبو إسحاق :أن القرء في اللغة الجمع وأن قولهم قريت الماء في الحوض وإن كان قد ألزم الياء، فهو جمعت، وقرأت القرآن

لفظت به مجموعا فإنما القرء اجتماع الدم في الرحم، وذلك إنما يكون في الطهر، وصح عن عائشة وابن عمر رضي: الطهار، وحقق هذا اللفظ من كلم العرب قول العشى: القراء والقروء: ال عنهما أنهما قال

الطهار ل الحيض لن النساء يؤتين في أطهارهن ل في حيضهن،: لما ضاع فيها من قروء نسائكا فالقروء هنا الحيض، وحجتهم قوله صلى ال: القرء: وأهل العراق يقولون: فإنما ضاع بغيبته عنهن أطهارهن، قال الزهري

:أقرأت المرأة إذا حاضت وقال الخفش: عليه وسلم دعي الصلة أيام أقرائك أي أيام حيضك، قال الكسائي والفراء قد تكررت هذه اللفظة في الحديث مفردة: وما قرأت حيضة، أي ما ضمت رحمها على حيضة، وقال ابن الثير

ومجموعة، فالمفردة بفتح القاف وتجمع على أقراء وقروء، وهو من الضداد، يقع على الطهر، وإليه ذهب الشافعي وأهل الحجاز، ويقع على الحيض، وإليه ذهب أبو حنيفة وأهل العراق، والصل في القرء الوقت المعلوم، ولذلك وقع على الضدين، لن لكل منهما وقتا، وأقرأت المرأة إذا طهرت، وإذا حاضت، وهذا الحديث أراد بالقراء فيه الحيض،

استقر الماء أي مني: وأقرأت الناقة والشاة، كما هو نص المحكم، فليس ذكر الناقة بقيد. لنه أمرها فيه بترك الصلة الوقت، وقال مالك: الفحل في رحمها وهي في قروتها، على غير قياس، والقياس قرأتها ودخلت في وقتها، والقارئ

Page 131: 119001033-تاج-العروس-1

: بن الحارث الهذلي كرهت العقر عقر بني شليل إذا هبت لقارئهـا الـرياح

190: صفحة

هذا وقت قارئ: جد جرير بن عبد ال البجلي، ويقال: أي لوقت هبوبها وشدتها وشدة بردها، والعقر موضع، وشليل رجع إلى وطنه: وأقرأ من سفره. الريح لوقت هبوبها، وهو من باب الكاهل والغارب، وقد يكون على طرح الزائد

أعتمت قراك أو أقرأته، أي أخرته: أخر ويقال: دنت وأقرأ حاجته: أقرأت حاجته: دنا وفي الصحاح: وأقرأ أمرك استأخر، وظن شيخنا أنه من أقرأت النجوم إذا تأخر مطرها فورك على المصنف، وليس كذلك وأقرأ: وحبسته وقيل

:انصرف منه إلى وطنه وأقرأ: تأخر مطرها، وأقرأ الرجل من سفره: النجم غاب أو حان مغيبه، ويقال أقرأت النجوم ما: حملت وناقة قارئ، بغير هاء، وما قرأت سل قط: وقرأت الناقة والشاة. تنسك، كتقرأ تقرؤا، وكذلك قرأ ثلثيا

ما قرأت الناقة سل: يقال: ما طرحت، وروى الزهري عن أبي الهيثم أنه قال. معناه: حملت ملقوحا، وقال اللحياني ضرب الفحل: لم تحمل في رحمها ولدا قط، أي لم تحمل، وعن ابن شميل: قط، وما قرأت ملقوحا، قط قال بعضهم

ضبعتها، وهذه ناقة قاري وهذه نوق قوارئ، وهو من أقرأت المرأة، إل أنه يقال: الناقة على غير قرء، وقرء الناقة جمعته: جمعه وضمه بعضه إلى بعض، وقرأت الشيء قرآنا: وقرأ الشيء. في المرأة باللف، وفي الناقة بغير ألف ما قرأت هذه الناقة سل قط وما قرأت جنينا قط، أي لم تضم رحمها على: وضممت بعضه إلى بعض، ومنه قولهم

: ولد، قال عمرو بن كلثوم ذراعي عيطل أدماء بكر هجان اللون لم تقرأ جنينا

191: صفحة

لم تجمع جنينا، أي لم يضم رحمها على الجنين، وفيه قول آخر لم تقرأ جنينا أي لم تلقه،: معناه: قال أكثر الناس :وقال أبو إسحاق الزجاج في تفسيره. ومعنى قرأت القرآن لفظت به مجموعا، أي ألقيته، وهو أحد قولي قطرب

يسمى كلم ال تعالى الذي أنزله على نبيه صلى ال عليه وسلم كتابا وقرآنا وفرقانا، ومعنى القرآن الجمع، وسمي فإذا بيناه: قال ابن عباس. قرآنا، لنه يجمع السور فيضمها، وقوله تعالى إن علينا جمعه وقرآنه أي جمعه وقراءته

لك بالقراءة فاعمل بما بيناه لك، وروي عن الشافعي رضي ال عنه أنه قرأ القرآن على إسماعيل بن قسطنطين، وكان القران اسم وليس بمهموز ولم يؤخذ من قرأت، ولكنه اسم لكتاب ال، مثل التوراة والنجيل، ويهمز قرأت ول: يقول

كان أبو عمرو بن العلء ل يهمز القران، وكان يقرؤه كما روى عن: يهمز القران، وقال أبو بكر بن مجاهد المقرئ تكرر في الحديث ذكر القراءة والقتراء والقارئ والقرآن، والصل في هذه اللفظة الجمع،: ابن كثير، وقال ابن الثير

وكل شيء جمعته فقد قرأته، وسمي القرآن لنه جمع القصص والمر والنهي والوعد والوعيد واليات والسور بعضها إلى بعض، وهو مصدر كالغفران، قال وقد يطلق على الصلة، لن فيها قراءة، من تسمية الشيء ببعضه، وعلى القراءة نفسها، يقال قرأ يقرأ قراءة وقرآنا والقتراء افتعال من القراءة وقد تحذف الهمزة تخفيفا، فيقال قران

.وقرأت الحامل وفي بعض النسخ الناقة، أي ولدت وظاهره شموله الدميين. وقريت وقار، ونحو ذلك من التصريف دفع فلن جاريته إلى فلنة تقرئها، أي تمسكها: والمقرأة، كمعظمة هي التي ينتظر بها انقضاء أقرائها قال أبو عمرو

أنواعه: وأقراء الشعر. حبست لذلك أي حتى انقضت عدتها: عندها حتى تحيض للستبراء وقد قرئت بالتشديد لقد وضعت قوله على: وفي إسلم أبي ذر قال أنيس: وطرقه وبحوره، قاله ابن الثير وأنحاؤه مقاصده، قال الهروي

أقراء: أقراء الشعر فل يلتئم على لسان أحد، على طرق الشعر وبحوره واحدها قرء بالفتح، وقال الزمخشري وغيره قوافيه التي يختم بها، كأقراء الطهر التي تنقطع عنها، الواحد قرؤ وقرء وقيل بتثليثه، وقريء كبديع، وقيل هو: الشعر

وجمع القري أقرية، قال. هما على قرو واحد وقري واحد: يقال للبيتين والقصيدتين: قرو، بالواو، قال الزمخشري: الكميت

وعنده للنـدى والـحـزم أقـرية وفي الحروب إذا ما شاكت الهب

192: صفحة

ومقرأ، كمكرم هكذا ضبطه المحدثون وفي بعض النسخ إشارة إلى موضع باليمن قريبا. وأصل القرو القصد، انتهى بها يعمل العقيق، وعبارة: من صنعاء على مرحلة منها به معدن العقيق وهو أجود من عقيق غيرها، وعبارة المحكم

Page 132: 119001033-تاج-العروس-1

وبه عرف أن العقيق نوعان معدني ومصنوع، وكمقعد قرية: بها يصنع العقيق وفيها معدنه، قال المناوي: العباب بالشام من نواحي دمشق، لكن أهل دمشق والمحدثون يضمون الميم، وقد غفل عنه المصنف، قاله شيخنا، منه أي البلد

أو الموضع المقرئيون الجماعة من العلماء المحدثين وغيرهم، منهم صبيح بن محرز، وشداد بن أفلح، وجميع بن عبد، وراشد بن سعد، وسويد بن جبلة، وشريح بن عبد، وغيلن بن مبشر، ويونس بن عثمان، وأبو اليمان، ول يعرف له اسم، وذو قرنات جابر بن أزذ، وأم بكر بنت أزذ والخيران أوردهما المصنف في الذال المعجمة، وكذا الذي قبلهما في النون، وأما المنسوبون إلى القرية التي تحت جبل قاسيون، فمنهم غيلن بن جعفر المقرئي عن أبي أمامة ويفتح

ابن الكلبي الميم منه، فهي إذا والبلدة الشامية سواء في الضبط، وكذلك حكاه ابن ناصر عنه في حاشية الكمال، ثم قال والمحدثون يقولونه بضم الميم وهو خطأ، وإنما أوردت هذا فإن بعضا من العلماء ظن أن قوله: ابن ناصر من عنده

إذا قدمت بلدا: الوباء، قال الصمعي: والقرأة بالكسر مثل القرعة. وهو خطأ من كلم الكلبي فنقل عنه ذلك، فتأمل فمكثت فيها خمس عشرة ليلة فقد ذهبت عنك قرأة البلد وقرء البلد، فأما قول أهل الحجاز قرة البلد فإنما على حذف الهمزة المتحركة وإلقائها على الساكن الذي قبلها، وهو نوع من القياس، فأما إغراب أبي عبيد وظنه إياها لغة فخطأ،

كذا في لسان العرب وفي الصحاح أن قولهم قرة بغير همز معناه أنه إذا مرض بها بعد ذلك فليس من وباء البلد، قال :قلت. إن علينا جمعه وقرآنه اليةوقد بقي في الصحاح مما لم يتعرض له المصنف الكلم على قوله تعالى : شيخنا

قد ذكر المؤلف من جملة المصادر القرآن، وبين أنه بمعنى القراءة، ففهم منه معنى قوله تعالى إن علينا جمعه وقرآنه واستقرأ الجمل. أي قراءته، وكتابه هذا لم يتكفل لبيان نقول المفسرين حتى يلزمه التقصير، كما هو ظاهر، فليفهم

ومما. ما دامت الوديق في وداقها فهي في قروئها وأقرائها: عن أبي عبيدة. الناقة إذا تاركها لينظر ألقحت أم ل مقرأ بن سبيع بن الحارث بن مالك بن زيد، كمكرم، بطن من حمير وبه عرف البلد الذي باليمن،: يستدرك عليه

فإذا نسبت إليه شددت الياء، وقد: لنزوله وولده هناك، ونقل الرشاطي هن الهمداني مقرى بن سبيع بوزن معطى قال: شدد في الشعر قال الرشاطي وقد ورد في الشعر مهموزا، قال الشاعر يخاطب ملكا

المحدثون: ثم سرحت ذا رعين بجـيش حاش من مقرئ ومن همدان وقال عبد الغني بن سعيد يكتبونه بألف، أي بعد الهمزة، ويجوز أن يكون بعضهم سهل الهمزة ليوافق، هذا ما نقله الهمداني، فإنه عليه المعول

. وأما القرية التي بالشأم فأظن نزلها بنو مقرئ هؤلء فسميت بهم: قال الحافظ. في أنساب الحميريين ق ر ض أ :هو من غريب شجر البر شكل ولونا، وقال أبو حنيفة: القرضئ مهموز كزبرج أهمله الجوهري، وقال أبو عمرو

فالمصنف جمع بين. ينبت في أصل السمرة والعرفط والسلم وزهره أشد صفرة من الورس وورقه لطيف دقيق. القولين، واحدته قرضئة بهاء

ق س أ : قسى، ذكره ابن أحمر في شعره: موضع، ويقال فيه: قساء، كغراب

193: صفحة

. بهجل من قسى ذفر الخزامى تهادى الجربياء به جنـينـا وقد يذكر في المعتل أيضا ق ض أ فسد وعفن هكذا في نسختنا بالواو، عطف تفسير أو خاص على: قضئ السقاء والقربة كفرح يقضأ قضأ فهو قضئ

وقضئت العين تقضأ قضأ. عام، وفي بعضها بالفاء، وتهافت وذلك إذا طوي وهو رطب وقربة قضئة فسدت وعفنت إن جاءت به: احمرت واسترخت مآقيها وقرحت وفسدت، والسم القضأة، وفي حديث الملعنة: كجبل فهي قضئة

قضئ العين فهو لهلل أي فاسد العين، وقضئ الثوب والحبل إذا أخلق وتقطع وعفن من طول الندى والطي أو أن قضئ الحبل إذا طال دفنه في الرض فتنهك وفي نسخة حتى ينهك وقضئ حسبه، قضأ محركة وقضأة مثله بزيادة

وفيه أي في حسبه. وقضوءا إذا عاب وفسد. الهاء، كذا هو مضبوط في نسختنا والذي في لسان العرب قضاءة بالمد قضأة بالفتح ويضم أي عيب وفساد اقتصر في الصحاح على الفساد، وفي العباب على العيب، وجمع بينهما في

: وفيه نظر، قال الشاعر: قلت. أحدهما كاف والجمع إطناب: المحكم، وإياه تبع المصنف، قال المناوي حي من دارم وتفرعت: تعيرني سلمى ولـيس بـقـضـأة ولو كنت من سلمى تفرعت دارما سلمى

وقرأت. ما عليك في هذا المر قضأة، مثل قضعة بالضم، أي عار وضعة: تزوجت أشرف نسائهم، وتقول: بني فلن وفد لقيط بن زرارة التميمي على قيس بن مسعود الشيباني خاطبا ابنته، فغضب قيس: في كتاب النساب للبلذري

إنك لرفعة وما بي قضأة، ولئن ساررتك ل أخدعك وإن عالنتك ل? ولم يا عم: فقال? أل كان هذا سرا: وقال

Page 133: 119001033-تاج-العروس-1

وقضئ. إلخ، فقد أنكحتك القدور ابنتي بنت قيس.. كفؤ كريم: قال. لقيط بن زرارة: قال? ومن أنت: أفضحك، قال أطعمه وقيل إنما هي أفضأه بالفاء، وقد تقدم،: أكل، وأقضأه أي الرجل: الشيء كسمع يقضؤه قضأ، ساكنة، عن كراع

:إنهم تقضئوا منه أن يزوجوه يقول: يقال: قال ابن بزرج. نكح في قضأة: ويقال للرجل إذا نكح في غير كفاءة. استخسوا، استفعال من الخسة، حسبه وعابوه، نقله الصغاني

ق ف أ قفئت الرض كسمع قفأ أي مطرت وفي بعض النسخ أمطرت وفيها نبت فحمل عليه المطر فتغير نباتها وفسد، وفي

ول تعرض فيه للتغير، فلو اقتصر المصنف على فسد لكفى، أو القفء: فأفسده، قال المناوي: المحكم بعد قوله المطر أن يقع التراب على البقل فإن غسله المطر وإل فسد وقد تقدم طرف من هذا المعنى في ف ق أ: على ما قال أبو حنيفة

وذلك أن البهمى إذا أتربها المطر فسدت فل تأكلها النعم، ول يلتفت إلى ما نقله شيخنا عن بعض أنها إحالة غير :وقيل لمرأة: أعاد عليه، عن اللحياني، قال: واقتفأ الخرز مثل افتقأه. صحيحة، والعجب منه كيف سلم لقائله قوله

إنك لم تحسني الخرز فاقتفئيه، أي أعيدي عليه واجعلي عليه بين الكلبتين كلبة، كما تخاط البواري إذا أعيد عليها، السير والطاقة من الليف، يستعمل كما يستعمل الشفى الذي في رأسه حجر يدخل: والكلبة. أعدت عليه: اقتفأته: يقال

.السير أو الخيط في الكلبة وهي مثنية فيدخل في موضع الخرز ويدخل الخارز يده في الداوة ثم يمد السير أو الخيط. وقد اكتلب إذا استعمل الكلبة، وسيأتي في حرف الباء، إن شاء ال تعالى

ق م أ

194: صفحة

قمأ الرجل وغيره كجمع وكرم قمأة كرحمة، كذا في النسخة ل يعني هنا به المرة الواحدة البتة، كذا في المحكم فلن قمي،: وفي الساس. ذليل: وقماءة كسحابة وقماء بالضم والكسر إذا ذل وصغر في العين فهو قميء كأمير

لكنه كمي ج قماء وقماء كجبال ورخال الخيرة جمع عزيز، والنثى قميئة، ولشيخنا هنا كلم عجيب وقمأت الماشية تقمأ قموءا وقموأة بضمهما وقمأ بالفتح، وقمؤت قماءة وقماء بالمد فيهما، وفي بعض النسخ بالتحريك والقصر في

:امتلت سمنا، وأنشد الباهلي: قمأت الماشية تقمأ فهي قامئة: سمنت، كأقمأت رباعيا، وفي التهذيب: الولى منهما أقامت به وأعجبته: وخرد طار باطلها نـسـيل وأحدث قمؤها شعرا قصارا وقمأت البل بالمكان

:والقمء. ومنه اقتمأ الشيء إذا جمعه: قال الزمخشري. دخلته وأقمت به: وقمأت بالمكان قمأ. لخصبه وسمنت فيه قمأت الماشية مكان كذا حتى سمنت،: ويقال. المكان الذي تقيم فيه الناقة والبعير حتى يسمنا، وكذلك المرأة والرجل

إن المعروف قمؤ،: قال شيخنا. وفي الحديث أنه صلى ال عليه وسلم كان يقمأ إلى منزل عائشة كثيرا، أي يدخل ولكن المفهوم من سياق صاحب اللسان استعمالها في المعنى: قلت. سمن، إلى آخره: صار ذليل، وقمأ، كمنع: ككرم

صرح أهل الصرف والشتقاق أن هذا ليس لغة أصلية، بل بعض العرب: وقمأه كمنعه قال شيخنا. الثاني كما عرفت القميء: ذل، والصاغر: قمعه، وأقمأه صغره وأذله وفي بعض النسخ: ولذا قال في تفسيره: قلت. أبدلوا الهمزة عينا

وأقمأ المرعى. يصغر بذلك وإن لم يكن قصيرا، وكذا أقميت معتل أي ذللته وأقمأ المكان أو المرعى أعجبه فأقام به المكان الذي ل تطلع عليه: والقمأة. ماشيتهم: سمنت إبلهم وفي بعض الصول: وافقها فسمنها وأقمأ القوم: البل

الذي ل تصيبه الشمس في الشتاء وجمعها القماء كالمقمأة: الشمس نقله الصاغاني، وهو قول أبي عمرو، وعند غيره المكان الذي ل تطلع عليه الشمس،: والمقمؤة نقيض المضحاة وهي المقنأة والمقنؤة، وعن أبي عمرو المقنأة والمقنؤة

وعن الكسائي ما قامأه وما قانأه. وسيأتي قريبا وإنهم لفي القمأة أي الخصب والدعة، ويضم فيقال قمأة على مثال قمعة شاعر، وهو الذي كسر رباعية النبي صلى ال: وعمرو بن قميئة كسفينة. ما يوافقني: أي ما وافقه وما يقامئني الشيء

: أخذ خياره حكاه ثعلب، وأنشد لبن مقبل: وتقمأ الشيء. عليه وسلم يوم أحد لقد قضيت فل تستهزئن سفها مما تقمأته من لذة وطـري هذا محل إنشاده، ووهم شيخنا فأنشده في

جمعته شيئا بعد شيء، وتقمأ المكان أي وافقه فأقام به، كقمأ ثلثيا، أي يستعمل متعديا بحرف: معنى تقمأت الشيء. الجر وبنفسه

ق ن أ : اشتدت حمرته قال السود بن يعفر: قنأ الشيء كمنع يقنأ قنوءا كقعود يسعى بها ذو تومتين مشمر قنأت أنامله من الفرصاد

195: صفحة

Page 134: 119001033-تاج-العروس-1

وشيء أحمر قانئ أي شديد الحمرة،. أي اشتدت حمرتها، وترك الهمز فيه لغة أخرى. وقد قنأ لونها: وفي الحديث قتله أو: وقنأ فلنا يقنؤه قنأ. مزجه بالماء، وهو مجاز: وقنأ اللبن ونحوه. وقنأته تقنئة وتقنيئا أي حمرته. وقد قنأ يقنأ

ألقي في الدباغ بعد نزع تحلئته لتنزع فضوله،: قنأ الجلد قنوءا: وقال أبو حنيفة. حمله على قتله، كأقنأه إقناء، رباعيا .مررت بأبي بكر فإذا لحيته قانئة: دبغه وقنأ لحيته أي سودها بالخضاب، كقنأها تقنئة، وفي الحديث: وقنأه صاحبه

احمرت احمرارا شديدا، وفي قول: اسودت، وفي التهذيب: وقنأت هي بالخضاب وقنأت أطراف الجارية بالحناء : الشاعر

لم يزالوا: وما خفت حتى بين الشرب والذى بقانئة أني مـن الـحـي أبـين هو شريب لقوم، يقول ضربته حتى قنئ، كسمع يقنأ قنوءا إذا: يقال: قرأت للمؤرج: وفي التهذيب. يمنعونني الشرب حتى احمرت الشمس

اسم ماء من مياه العرب، وفي بعض النسخ باللف: وقناء كسحاب. أفسدته: فسد، وأقنأته أنا: مات وقنئ الديم والظاهر أن همزته بدل من واو ل أصل، لن البكري ذكر: واللم، وضبطه بعضهم كغراب، وقال صاحب المشوف

.وأما قنا بالكسر والقصر فسيأتي في المعتل. يكتب باللف، لنه يقال في تثنيته قنوان، انتهى: أنه مقصور وقال والمقنأة وتضم نونه هي المقمأة بالميم بمعنى الموضع الذي ل تطلع عليه الشمس،. أمكنني ودنا مني: وأقنأني الشيء

زعم أبو عمرو أنها المكان الذي ل تطلع عليه الشمس،: هما غير مهموزين، قال أبو حنيفة: وهي القنأة أيضا، وقيل مقناة ومقنوة، بغير: ولهذا وجه، لنه يرجع إلى دوام الخضرة، من قولهم قنأ لحيته إذا سودها، وقال غير أبي عمرو

. همز، نقيض المضحاة ق ي أ استقيأ، على الصل وتقيأ أبلغ وأكثر من استقاء، أي استخرج ما في الجوف عامدا: قاء يقيء قيأ واستقاء ويقال أيضا

:وألقاه، وفي الحديث لو يعلم الشارب قائما ماذا عليه لستقاء ما شرب وأنشد أبو حنيفة في استقاء بمعنى تقيأ وكنت من دائك ذا أقلس فاستقئن بثمر القسقـاس

196: صفحة

وقيأه الدواء وأقاءه بمعنى، أي فعل به فعل يتقيأ منه، وقيأته أنا، وشربت القيوء فما قيأني، والسم القياء، كغراب الراجع في هبته كالراجع في قيئه ، وفيه من ذرعه القيء وهو صائم فلفهو مثل العطاس والدوار، وفي الحديث

وقاء فلن ما أكل يقيئه. وقيأت الرجل إذا فعلت به فعل يتقيأ منه. شيء عليه، ومن تقيأ فعليه العادة أي تكلفه وتعمده الدواء: والقيوء بالفتح على فعول ما قيأك، وفي الصحاح. به قياء إذا جعل يكثر القيء: ويقال. قيئا إذا ألقاه، فهو قائئ

الكثير القيء كالقيو كعدو حكاه ابن العرابي، أي بإبدال الهمزة واوا: الذي يشرب للقيء، عن ابن السكيت، والقيوء فإن كان إنما مثله بعدو في اللفظ فهو: وقال صاحب اللسان وتبعه صاحب المشوف. وإدغامه في واو فعول قاله شيخنا

ليس في: وجيه وإن كان ذهب به إلى أنه معتل فهو خطأ، لنا ل نعلم قييت ول قيوت، وقد نفى سيبويه قيوت وقال :الكلم مثل حيوت، فإذا ما حكاه ابن العرابي من قولهم قيو إنما هو مخفف من رجل قيوء، كمقرو في مقروء، قال

وإنما حكينا هذا عن ابن العرابي ليحترس منه، ولئل يتوهم أحد أن قيوا من الواو أو الياء، ول سيما وقد نظره بعدو وهدو ونحوهما من بنات الواو والياء، ودواؤه المقيئ كمحدث والمقيء، كمكرم، على القياس من أقاءه، وفي بعض

وقاءت. النسخ ودواء القيء أي أن القيوء يطلق ويراد به دواء القيء أي الذي يشرب للقيء، والشخص مقيأ كمعظم وبعج الرض فقاءت أكلها، أي أظهرت نباتها: أخرجتها وأظهرتها وفي حديث عائشة تصف عمر: الرض الكمأة

والرض تقيء الندى، وكلهما على المثل، وفي الحديث تقيء الرض أفلذ كبدها أي تخرج كنوزها. وخزائنها وتقيأت المرأة إذا تهيأت للجماع وتعرضت لبعلها ليجامعها وألقت. وهو من المجاز: قلت. وتطرحها على ظهرها

: تكسرها له وإلقاؤها نفسها عليه، قال الشاعر: تقيؤها: نفسها عليه، وعن الليث الظاهر أن البعل مثال وأن: تقيأت ذات الدلل والخفـر لعابس جافي الدلل مقشعر وقال المناوي

تقيأت، بالقاف، بهذا المعنى عندي تصحيف،: وقال الزهري. المراد الرجل بعل أو غيره، وأن إلقاء النفس كذلك وثوب يقيء الصبغ، أي مشبع على. والصواب تفيأت، بالفاء، وتفيؤها تثنيها وتكسرها عليه من الفيء وهو الرجوع

. مات، انتهى: وقاء نفسه ولفظ نفسه. المثل، وعليه رداء وإزار يقيأن الزعفران، أي مشبعان فصل الكاف مع الهمزة ك أ ك أ

Page 135: 119001033-تاج-العروس-1

197: صفحة

جبن، وإياه: كأكأ كأكأة كدحرجة إذا نكص أي تأخر وجبن، واقتصر الجوهري على نكص، وزاد صاحب العباب والكأكاء كسلسال عن أبي عمرو أنه الجبن الهالع، وهو أيضا عدو اللص هو جريه عند. تبع المصنف كتكأكأ وتكعكع

وسقط عيسى بن عمر النحوي عن حمار له، فاجتمع. تجمع، نقله الجوهري وغيره ككأكأ ثلثيا: وتكأكأ تكأكؤا. فراره أي اجتمعتم، تنحوا عني، هذا هو. عليه الناس، فقال ما لكم تكأكأتم علي تكأكؤكم على ذي جنة فافرنقعوا عني

المشهور، والذي في الفائق نقل عن الجاحظ أن هذه القصة وقعت لبي علقمة في بعض طرق البصرة، وسيأتي مثل وفي. ازدحموا: وتكأكأ القوم. على ذي حية أي حواء: ذلك عن ابن جني في الشواذ في تركيب ف ر ق ع، ويروى

لو حدث الشيطان لتكأكأ: سبحان ال: خرج ذات يوم وقد تكأكأ الناس على أخيه عمران فقال: حديث الحكم بن عتيبة عي فلم يقدر على أن يتكلم، عن أبي زيد، ويروى: وتكأكأ الرجل في كلمه. أي عكفوا عليه مزدحمين. الناس عليه. المتكأكئ هو القصير كذا في اللسان: وقال أبو عمرو. وقد تكأكأ إذا انقدع: عن الليث

ك ت أ هي الكثاة، بالثاء ولم يهمز وتسمى النهق،: نبات كالجرجير يطبخ فيؤكل، قال أبو منصور: الكتأة على فعلة مهموز

والكنتأو كسندأو صريح كلم النحاة أن النون زائدة، فوزنه فنعلو، وقيل هو من كنت، فالهمزة. قاله أبو مالك وغيره الحبل الشديد كذا في النسخ بالحاء المهملة وسكون الموحدة، وفي بعضها بالميم بدل الموحدة، وفي: والواو زائدتان

بعضها الجمل بالجيم والميم، وهكذا هو مضبوط في الخلصة والمشوف، وغلط من ضبط خلف ذلك، والرجل. العظيم اللحية الكثها هكذا مثله سيبويه وفسره السيرافي، أو الحسنها وهذا عن كراع

ك ث أ كثأ وكثع إذا خثر وعله: كثأ اللبن وكثع كمنع يكثأ كثأ إذا ارتفع فوق الماء وصفا الماء من تحته قاله أبو زيد، ويقال

أزبدت للغلي وكثأ القدر إذا أخذ زبدها وهو ما ارتفع منها بعد الغليان، وكثأ النبت والوبر يكثأ: وكثأت القدر كثأ. دسمه نبت وطلع أو كثف وغلظ وطال، وكثأ الزرع غلظ والتف، ككثأ مشددا تكثئة في الكل مما ذكر من: كثأ وهو كاثئ

اللبن والوبر والنبت، وكذا في اللحية وستذكر، هذا هو المفهوم من كلم الئمة، بل صرح به ابن منظور وغيره، وكلم المؤلف يوهم استعمال التضعيف في اللبن والقدر أيضا، وهو خلف ما صرحوه، فافهم، وقد سكت عنه شيخنا

وكثأة اللبن بالفتح ويضم والكثعة. تقصيرا، وأورد عن ابن السكيت شاهدا في اللحية في غير محله، وهو عجيب خذ كثأة قدرك وكثأتها،: زبدها، يقال: وكثأة القدر. ما عله من الدسم والخثورة، أو هو الطفاوة من فوق الماء: بالعين

كثأ تكثيئا إذا أكل ذلك أي ما على رأس اللبن، فاستعمال المزيد هنا بمعنى: ويقال. وهو ما ارتفع منها بعد ما تغلي من القط الكثء وهو ما يكثأ في القدر وينصب، ويكون أعله غليظا،: سوى ما تقدم في لسان العرب، قال أبو حاتم

الذي طبخ مع النهق أو: الذي ذهب ماؤه ونضج، والكريص: وأما المصرع فالذي يخثر ويكاد ينضج والعاقد وكنثأت اللحية، بزيادة النون،. القطعة العظيمة منه: الحمصيص، وأما المصل فمن القط يطبخ مرة أخرى، والثور

طالت وكثرت أي: كنتأت بالتاء المثناة الفوقية، كذا في لسان العرب، ومن هنا جعله المصنف مادة وحدها: ويروى: غزر شعرها ككثأث ثلثيا وكثأت مزيدا، وأنشد ابن السكيت

198: صفحة

:وأنت امرؤ قد كثأت لك لحية كأنك منها قاعد في جوالق هذا محل إنشاده، ويروى كنثأت، والكنثأو

ولحية كنثأة، وإنه لكنتأ اللحية وكنثؤها، وسيأتي البحث أيضا مع. الكنتأو بمعنى، وقد عرفت أن التاء لغة في الثاء :والكثأة بالفتح والكثاة كقناة بل همز، نقله أبو حنيفة عن بعض الرواة هو الكراث وقيل. المناسبة إن شاء ال تعالى

إنها تسمى النهق، وسيأتي تفصيله: بذر الجرجير قاله أبو منصور أو بريه ل بستانيه، وقال أبو مالك: الحنزاب، وقيل. في ن ه ق

ك د أ كدأ النبت كجمع وسمع يكدأ كدأ بفتح فسكون وكدوءا بالضم، أي أصابه البرد فلبده في الرض أي جعل بعضه فوق

رده في الرض بأن وقف أو انتكس أو أبطأ: بعض أو أصابه العطش فأبطأ نبته، وكدأ البرد الزرع كمنع وهو الكثر قليلتها، وقد كدئت تكدأ كدأ،: وإبل كادئة الوبار. وأرض كادئة أي بطيئة النبات والنبات. ظهوره ككدأه تكدئة

: وأنشد

Page 136: 119001033-تاج-العروس-1

وأما كدئ: كوادئ الوبار تشكو الدلجا وكدئ الغراب كفرح والذي في لسان العرب كدأ مفتوحا ولذا قال شيخنا من شحيجه بالشين المعجمة ثم الحاء المهملة وبعد: إذا رأيته صار كأنه يقيء في، وفي بعض النسخ: كسمع فلغة قليلة

الياء جيم، أي صوته في غلظ، كذا هو مضبوط في النسخة المقروءة، وفي نسخة بالحاءين المهملتين بمعنى الصوت وكودأ كحوقل. مطلقا قاله شيخنا وكذلك نكد ينكد، كما سيأتي وكدأ البقل إذا قصر وخبث لخبث أرضه، فيكون مجازا

. والكندأو لغة في الكنتأو وهو الجمل الغليظ وسيأتي في كند أيضا. كودأة، إذا عدا أي أسرع في مشيه ك ر ث أ هو السحاب المرتفع المتراكم بعضه على بعض، كأنه لغة في: الكرثئ كزبرج أهمله الجوهري، وقال الصمعي

الكرفئ بالفاء وقيض البيض وهو قشرته العليا اللزقة بالبياض، لغة في الكرفئ أيضا والكرثئة بهاء وقد يفتح أوله، النبت المجتمع الملتف ورغوة المخض إذا حلب عليه لبن شاة فارتفع، كل ذلك ثلثي عند: على الفتح اقتصر الصغاني

تكرثأ: كثر والتف، في لغة بني أسد، كما في المحكم وتراكم، كتكرثأ يقال: سيبويه، وكرثأ شعره وغيره كالسحاب بسر كريثاء وقريثاء وكراثاء وقراثاء أي طيب نضيج صالح حسن، أطبق أئمة اللغة على: ويقال. الناس إذا اجتمعوا

ذكره في كرث، كذكر القريثاء في قرث، والمصنف خالفهم في الكريثاء فذكره في الهمزة، ووافقهم في القريثاء مع أن هو من البسر، وهو أسود سريع النفض: ضرب من التمر، وقيل: القريثاء والكريثاء: حالهما واحد، وقال ابن الشيباني هو بسر قريثاء وكريثاء وقراثاء وكراثاء، كل ذلك لضرب من البسر معروف،: لقشره عن لحائه وعبارة الفصيح

واقتصر الكسائي على القريثاء، بالمد، وأبو القداح: إنه أطيب التمر بسرا، والبسر أخضر التمر، قال شيخنا: ويقال على القريثا، بالقصر، وأغفل الجوهري الكريثاء والكراثاء، والمصنف الكراثاء في المثلثة، وذكرهما معا في

. وسيأتي الكلم عليه إن شاء ال تعالى في محله. المهموز، انتهى ك ر ف أ السحاب المرتفع: الكرفئ: سحاب متراكم، واحدته بهاء، وفي الصحاح: الكرفئ كزبرج هو الكرثئ بالثاء المثلثة

: الذي بعضه فوق بعض والقطعة منه كرفئة، قالت الخنساء ككرفئة الغيث ذات الصبـي ر ترمي السحاب ويرمى لها وقد جاء أيضا في شعر عامر بن جوين

: جيشا: الطائي يصف جارية، وقال شيخنا وجارية من بنات المـلـو ك قعقعت بالخيل خلخالها

199: صفحة

تصلحه، وأصله تأتول، ونصبه: ككرفئة الغيث ذات الصبي ر تأتي السحاب وتأتالهـا ومعنى تأتال

: بإضمار أن، ومثله بيت لبيد بصبوح صافية وجذب كرينة بمؤثل تأتاله إبـهـامـهـا أي تصلحه، وهي تفتعل من آل يؤول،

.تأتاله إبهامها، على أن يكون أراد تأتي له فأبدل من الياء ألفا، كقولهم في بقي بقا، وفي رضي رضا: ويروى الكرثأة وقد أعاده المؤلف في كرف، وتبع: وتكرفأ السحاب بمعنى تكرثأ، والكرفأة. وكرفأت القدر إذا أزبدت للغلي

شجرة الشفلح: والكرفئة بالكسر. هنا الجوهري، غير منبه عليه، فإن الذي قاله أئمة اللغة إن التاء مبدلة من الفاء قشرة البيض: الكرفئة: ومما يستدرك عليه. كرفئوا إذا اختلطوا: ويقال. كعملس، وثمرها كأنه رأس زنجي أسود

:والكرفأة. غرقئ تحت كرفئ، وهمزته زائدة: العليا اليابسة، ونظر أبو الغوث العرابي إلى قرطاس رقيق فقال. مثل كرفئوا: وتكرفأ الناس. استكثف: الضخم والكثرة، وكرفأ

ك س أ مر فلن: ومر يكسؤهم، أي يتبعهم، ويقال للرجل إذا هزم القوم فمر وهو يطردهم. تبعه: كسأه كمنعه يكسؤه كسأ

: يكسؤهم ويكسعهم، نقله شيخنا عن الجوهري، واستدل بقول الشاعر: كسئ الشتاء بسبعة غبر وهو قول أبي شبل العرابي، وتمامه : منهم من يجعل بدل هذا العجز: أيام شهلتنا من الشهر وقال ابن بري بالصن والصنبر الوبر :وكسأ الدابة يكسؤها كسأ. وبآمر وأخيه مؤتمر ومعلل وبمطفئ الجمر وسيأتي ذلك في ك س ع

غلبهم في الخصومة ونحوها، وكسأه بالسيف إذا ضربه كأنه: ساقها على إثر دابة أخرى، وكسأ القوم يكسؤهم كسأ وكسوءه، أي: وكسء كل شيء وكسوءه، بضمهما وفي بعض النسخ زيادة. مصحف من كشأه، بالمعجمة، كما سيأتي

آخره قدر عشر بقين منه ونحوها، وجاء دبر الشهر وعلى دبره: بالفتح والمد، أي مؤخره، وكسء الشهر وكسوءه

Page 137: 119001033-تاج-العروس-1

: وكسئه وأكسائه، وجئتك على كسئه وفي كسئه، أي بعد ما مضى الشهر كله، وأنشد أبو عبيدة كلفت مجهولها نوقا يمـانـية إذا الحداة على أكسائها حفدوا وجاء في كسء الشهر وعلى كسئه، أي

في آخره ج في كل من ذلك أكساء، وجئت في أكساء القوم، أي في متأخريهم، ومروا في أكساء المنهزمين وعلى قدمنا في أكساء رمضان وأنا أدعو لك في أكساء: أي على آثارهم وأدبارهم، وركبوا أكساءهم، ومن المجاز: أكسائهم

: الدبار، وقال المثلم بن عمرو التنوخي: الكساء: كذا في الساس، وفي الصحاح. الصلوات حتى أرى فارس الصموت على أكساء خيل كـأنـهـا البـل يعني خلف القوم وهو يطردهم، نقله

وركب كسأه أي. معناه حتى يهزم أعداءه فيسوقهم من ورائهم كما تساق البل، والصموت اسم فرسه: قلت. شيخنا. ومر كسء من الليل، بالفتح أي قطعة منه عن ابن العرابي أيضا. وقع على قفاه هذه عن ابن العرابي

ك ش أ

200: صفحة

أكله أكل القثاء أي خضما كما يؤكل القثاء ونحوه، وكشأ: أكله، وقيل: أكله وكشأ الطعام كشأ: كشأه أي القثاء كمنعه وكشأت اللحم وكشأته. اللحم كشأ فهو كشئ شواه حتى يبس ومثله وزأت اللحم أي أيبسته، وسيأتي كأكشأه رباعيا

مضعفا، إذا أكلته، ول يقال في غير اللحم، وكشأ يكشأ إذا أكل قطعة من الكشيء وهو الشواء المنضج، وأكشأ، إذا أكل :الكشيء، وكشأ الشيء ولفأه أي قشره قاله الفراء، فتكشأ، ويستعمل في الديم تكشأ إذا تقشر وكشأ وسطه بالسيف

:جامعها ولو قال: ضربه وقطعه والظاهر أن ذكر السيف والوسط ليسا بقيدين، كما يدل له سياقهم وكشأ المرأة كشأ وكشئ من الطعام، كفرح كشأ وكشاء كسحاب، الخيرة عن كراع، وضبطه بعضهم محركة وكذا. جامع، كان أخصر

هو في نسختنا فهو كشئ ككتف، وكشيء كأمير وتكشأ أي امتل من الطعام، ورجل كشئ ممتلئ منه، وفلن يتكشأ : وكشئ السقاء كشأ.يأكله وهو يابس ككشأ ثلثيا يكشأ إذا أكل قطعة من الكشيء وهو الشواء المنضج، فامتل: اللحم

غلظ في: والكشء. هو إذا أطيل طيه فيبس في طيه وتكسر: قال أبو حنيفة. بانت أدمته من بشرته بالتحريك فيهما وقالت: جلد اليد وتقبض، وقد كشئت يده أي تشققت أو غلظ جلدها وتقبض وذو كشاء كسحاب ع حكاه أبو حنيفة، قال

تعني بنبات البرقة الكراث، وقد يأتي في موضعه. من أراد الشفاء من كل داء فعليه بنبات البرقة من ذي كشاء: جنية. ما في حسبه كشأة، نقله الصاغاني: العيب يقال: والكشأة، بالضم. إن شاء ال تعالى

ك ف أ ما لي به قبل ول كفاء، أي مالي به طاقة على أني أكافئه: كافأه على الشيء مكافأة وكفاء كقتال أي جازاه، تقول

ل كفاء له، بالكسر، وهو في الصل مصدر، أي ل نظير له، وقال حسان بن: ماثله، وتقول: وكافأ فلنا مكافأة وكفاء: ثابت

من يكافئ: وفي الحديث فنظر إليهم فقال. وروح القدس ليس له كفاء أي جبريل عليه السلم ليس له نظير ول مثيل راقبه، ومن: وكافأه. ل أقاول: يعني الشيطان، ويروى. ل أقاوم من ل كفاء له: هؤلء ، وفي حديث الحنف

الحمد ل كفاء الواجب، أي قدر ما يكون مكافئا له، والسم الكفاءة والكفاء بفتحهما ومدهما، وهذا كفاؤه: كلمهم: بالكسر والمد، قال الشاعر

فأنكحها ل في كفاء ول غنى زياد أضل ال سعـي زياد

201: صفحة

وكفأته بكسر فسكون وفي بعض النسخ بالفتح والمد وكفيئه كأمير وكفؤه كقفل وكفؤه بالفتح عن كراع وكفؤه بالكسر النظير والمساوي، ومنه الكفاءة في: الكفء: وكفوءه بالضم والمد أي مثله يكون ذلك في كل شيء، وفي اللسان

سمعت امرأة من: قال أبو زيد. النكاح، وهو أن يكون الزوج مساويا للمرأة في حسبها ودينها ونسبها وبيتها وغير ذلك لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفا أحد فألقى الهمزة وحول حركتها على الفاء، وقال الزجاج في: عقيل وزوجها يقرآن

كفؤا بضم الكاف والفاء، وكفأ بضم الكاف وسكون: قوله تعالى ولم يكن له كفؤا أحد أربعة أوجه، القراءة منها ثلثة الفاء، وكفأ بكسر الكاف وسكون الفاء، وقد قرئ بها، وكفاء بكسر الكاف والمد، ولم يقرأ بها، ومعناه لم يكن أحد مثل

:فلن كفيء فلن وكفؤ فلن، وقد قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر والكسائي وعاصم: ل تعالى جل ذكره، ويقال كفؤا مثقل مهموزا، وقرأ حمزة بسكون الفاء مهموزا، وإذا وقف قرأ كفا، بغير همزة، واختلف عن نافع فروي عنه

ول أعرف للكفء جمعا على: قال ابن سيده. ج أي من كل ذلك أكفاء. كفؤا، مثل أبي عمرو، وروى كفأ مثل حمزة

Page 138: 119001033-تاج-العروس-1

أفعل ول فعول وحري أن يسعه ذلك، أعني أن يكون أكفاء جمع كفء المفتوح الول، وكفاء جمع كفيء، ككرام انصرفوا عن الشيء، وكفأه كمنعه عنه: وكفأ القوم. وكريم، والكفاء، كقفل وأقفال، وحمل وأحمال، وعنق وأعناق

وكفأ الشيء والناء يكفؤه. رجعوا: كفأتهم كفأ إذا أرادوا وجها فصرفتهم عنه إلى غيره فانكفئوا: صرفه وقيل: كفأ حكاه صاحب الواعي عن الكسائي، وعبد الواحد اللغوي عن ابن العرابي، ومثله. كبه: كفأ وكفأه فتكفأ، وهو مكفوء

قلبه حكاه يعقوب في: كفأه بمعنى: كببته، وعن ابن درستويه: كفأت الناء: حكي عن الصمعي، وفي الفصيح إصلح المنطق، وأبو حاتم في تقويم المفسد، عن الصمعي، والزجاج في فعلت وأفعلت، وأبو زيد في كتاب الهمز،

:ولذلك قيل: وزعم ابن درستويه أن معنى قلبه أماله عن الستواء، كبه أو لم يكبه، قال: وكل منهما صحيح قال شيخنا أكفأ في الشعر، لنه قلب القوافي عن جهة استوائها، فلو كان مثل كببته كما زعم ثعلب كما قيل في القوافي، أنها ل

وهذا الذي قاله ابن درستويه ل معول عليه، بل الصحيح أن كب وقلب وكفأ متحدة في المعنى،: تكب، ثم قال شيخنا كفأ الناء كأكفأه رباعيا، نقله الجوهري عن ابن العرابي، وابن السكيت أيضا عنه، وابن القوطية: ويقال. انتهى

كفأته، بغير ألف أفصح،: وابن القطاع في الفعال، وأبو عبيد البكري في فضل المقال وأبو عبيد في المصنف، وقال وكفأه أيضا بمعنى تبعه. واكتفأه أي الناء مثل كفأه. وأباها الصمعي: قاله شيخنا، وفي المحكم أنها لغة نادرة، قال

أصاب أهليهم وأموالهم: أغار عليها فذهب بها، وفي حديث السليك ابن السلكة: طردها واكتفأها: في أثره، وكفأ البل أدخلها، والظاهر أن ذكر الغنم مثال، فقال ذلك لجميع: وأكفأها. وكفأت الغنم في الشعب أي دخلت فيه. فاكتفأها وكفأ القوم عن الشيء انصرفوا عنه. طردها: وكفأ البل والخيل: طرده، والذي في اللسان: وكفأ فلنا. الماشية

:وأكفأ وكفأ. جار: وأكفأ في سيره عن القصد. كان الناس مجتمعين فانكفئوا وانكفتوا إذا انهزموا: ورجعوا، ويقال أكفأ الشيء أماله، لغية،: وكل شيء أملته فقد كفأته، وعن الكسائي: أمال وقلب، قال ابن الثير: مال كانكفأ وكفأ وأكفأ

حين ترمي: أكفأت القوس إذا أملت رأسها ولم تنصبها نصبا حين ترمي عنها، وقال بعض: وأباها الصمعي، ويقالعليها،

202: صفحة

: ذو الرمة: قال ذو الرمة قطعت بها أرضا ترى وجه ركبها إذا ما علوها مكفأ غير سـاجـع أي ممال غير مستقيم، والساجع

وفي حديث الهرة أنه. الجائر، يعني جائرا غير قاصد، ومنه السجع في القول: والمكفأ. المستوي المستقيم: القاصد خير من أن تذبحه يلصق لحمه بوبره وتكفئ: وفي حديث الفرعة. كان يكفئ لها الناء، أي يميله لتشرب منه بسهولة

ومكفئ. إناءك وقوله ناقتك أي تكب إناءك لنه ل يبقى لك لبن تحلبه فيه، وتوله ناقتك، أي تجعلها والهة بذبحك ولدها خالف بين ضروب إعراب القوافي التي هي أواخر القصيدة، وهو: وأكفأ في الشعر إكفاء. آخر أيام العجوز: الظعن

المخالفة بين حركات الروي رفعا ونصبا وجرا، أو خالف بين هجائها أي القوافي، فل يلزم حرفا واحدا، تقاربت مخارج الحروف أو تباعدت، على ما جرى عليه الجوهري، ومثله بأن يجعل بعضها ميما وبعضها طاء، لكن قد عاب

: مثال الول. ذلك عليه ابن بري: بني إن البر شيء هين المنطق اللين والطعيم ومثال الثاني : خليلي سيرا واتركا الرحل إنني بمهلكة والعاقـبـات تـدور مع قوله الكفاء في الشعر هو: فبيناه يشري رحله قال قـائل لمن جمل رخو الملط نجيب وقال بعضهم

اليطاء، والتضمين،: وهو أي الكفاء أحد عيوب القافية الستة التي هي: قلت. التعاقب بين الراء واللم والنون الكفاء هو اختلف الروي بحروف متقاربة: والقواء، والصراف، والكفاء، والسناد، وفي بعض شروح الكافي

: المخارج، أي كالطاء مع الدال، كقوله إذا ركبت فاجعلني وسطا :إني كبير ل أطيق العندا يريد العنت، وهو من أقبح العيوب، ول يجوز لحد من المحدثين ارتكابه، وفي الساس

قلب حرف الروي من راء إلى لم، أو لم إلى ميم، ونحوه من الحروف المتقاربة: أكفأ في الشعر: ومن المجاز أو أكفأ في الشعر إذا أقوى فيكونان مترادفين، نقله الخفش عن الخليل. المخرج، أو مخالفة إعراب القوافي، انتهى

وهو قلب القافية من: هما واحد، زاد في الواعي: وابن عبد الحق الشبيلي في الواعي وابن طريف في الفعال، قيل: قلبته، قال الشاعر: الجر إلى الرفع وما أشبه ذلك، مأخوذ من كفأت الناء

أفد الترحل غير أن ركابنـا لما تزل برحالنا وكأن قـد :زعم الغداف بأن رحلتنا غدا وبذاك أخبرنا الغداف السود وقال أبو عبيد البكري في فصل المقال

: الكفاء في الشعر إذا قلت بيتا مرفوعا وآخر مخفوضا، كقول الشاعر

Page 139: 119001033-تاج-العروس-1

وهل هند إل مهـرة عـربـية سليلة أفراس تجللهـا بـغـل فإن نتجت مهرا كريما فبالحرى وإن يك إقراف فمن قبل الفحل أو أفسد في أخر البيت أي إفساد

وسألت العرب الفصحاء عنه، فإذا هم يجعلونه الفساد في آخر البيت والختلف، من غير أن يحدوا: كان قال الخفش: في ذلك شيئا، إل أني رأيت بعضهم يجعله اختلف الحروف، فأنشدته

كأن فا قارورة لم تعفـص منها حجاجا مقلة لم تلخص كأن صيران المها المنقـز

203: صفحة

وحكى. قد أكفأت: وأنشده آخر قوافي على حروف مختلفة، فعابه، ول أعلمه إل قال له: هذا هو الكفاء، قال: فقال إذا كان الكفاء: أكفأ الشاعر، إذا خالف بين حركات الروي، وهو مثل القواء، قال ابن جني: الجوهري عن الفراء

في الشعر محمول على الكفاء في غيره، وكان وضع الكفاء إنما هو للخلف ووقوع الشيء على غير وجهه لم ينكر إل: أن يسموا به القواء في اختلف حروف الروي جميعا، لن كل واحد منهما واقع على غير استواء، قال الخفش

أني رأيتهم إذا قربت مخارج الحروف، أو كانت من مخرج واحد ثم اشتد تشابهها لم يفطن لها عامتهم، يعني عامة الكفاء في الشعر أن يخالف بين قوافيه فتجعل: العرب، وقد عاب الشيخ أبو محمد بن بري على الجوهري قوله

وبعضها نونا، لن الكفاء إنما يكون في الحروف المتقاربة: صواب هذا أن يقول: بعضها ميما وبعضها طاء، فقال والمكفأ في كلم العرب هو المقلوب، وإلى هذا يذهبون، قال. في المخرج، وأما الطاء فليست من مخرج الميم

: الشاعر ولما أصابتني من الدهـر نـزلة شغلت وألهى الناس عني شئونها إذا الفارغ المكفي منهم دعوتـه أبر وكانت دعوة تستـديمـهـا فجعل الميم مع النون لشبهها بها،

وأخبرني من أثق به من أهل العلم أن ابنة أبي مسافع قالت ترثي أباها وقتل وهو: لنهما يخرجان من الخياشيم، قال: يحمي جيفة أبي جهل بن هشام

وما ليث غريف ذو أظافـير وإقـدام كحبي إذ تلقـوا و وجوه القوم أقران وأنت الطاعن النجل ء منها مزبـد آن وبالكف حسام صـا رم أبـيض خـذام :جمعوا بين الميم والنون لقربهما، وهو كثير، قال: وقد ترحل بالركب فما تخني بصحبان قال

: وبالجملة فإن الكفاء المخالفة، وقال في قوله: وسمعت من العرب مثل هذا ما ل أحصي، قال الخفش وفي حديث النابغة أنه كان يكفئ في شعره، وهو أن يخالف بين. الذي ليس بموافق: مكفأ غير ساجع المكفأ ها هنا

هو أن يخالف بين قوافيه فل يلزم حرفا واحدا كذا في: وهو كالقواء، وقيل: حركات الروي رفعا ونصبا وجرا، قال جعل له منافعها: كثر نتاجها وكذلك الغنم، كما يفيده سياق المحكم وأكفأ إبله وغنمه فلنا: وأكفأت البل. اللسان

:حمل النخل سنتها، وهو في الرض: والكفأة بالفتح ويضم أوله. وأصوافها وأشعارها وألبانها وأولدها. أوبارها زراعة سنتها قال الشاعر

غلب مجاليح عند المحل كفأتهـا أشطانها في عداب البحر تستبق أراد به النخيل، وأراد بأشطانها استكفأت فلنا نخله إذا سألته ثمرها: عروقها، والبحر هنا الماء الكثير، لن النخل ل يشرب في البحر، وقال أبو زيد

والكفأة في البل والغنم نتاج. فيكون من المجاز: سنة، فجعل للنخل كفأة، وهو ثمرة سنتها، شبهت بكفأة البل، قلت أعطني: عامها واستكفأت فلنا إبله، أي سألته نتاج إبله سنة فأكفأنيها، أي أعطاني لبنها ووبرها وأولدها منه، تقول

ونتج البل كفأتين، وأكفأها إذا جعلها كفأتين، وهو أن يجعلها نصفين ينتج كل: كفأة ناقتك، تضم وتفتح، وقال غيره عام نصفا ويدع نصفا، كما يصنع بالرض بالزراعة، فإذا كان العام المقبل أرسل الفحل في النصف الذي لم يرسله

فيه من العام الفارط لن أجود الوقات عند العرب في نتاج البل أن تترك الناقة بعد نتاجها سنة ل يحمل عليها الفحل، لن أفضل النتاج أن يحمل على البل الفحولة عاما وتترك عاما، كما: ثم تضرب إذا أرادت الفحل، وفي الصحاح

: يصنع بالرض في الزراعة، وأنشد قول ذي الرمة

204: صفحة

Page 140: 119001033-تاج-العروس-1

كل كفأتيها يعني أنها: ترى كفأتيها تنفضان ولم يجـد لهاثيل سقب في النتاجين لمس وفي الصحاح

: نتجت كلها إناثا، وهو محمود عندهم، قال كعب بن زهير نتاجها بعد: الهلك، أو كفأة البل: إذا ما نتجنا أربعا عام كفأة بغاها خناسيرا فأهلك أربعا الخناسير

نتج فلن إبله كفأة وكفأة، وأكفأت في الشاء مثله في البل وقال: حيال سنة أو بعد حيال أكثر من سنة، يقال من ذلك بعضهم منحه كفأة غنمه، ويضم أي وهب له ألبانها وأولدها وأصوافها سنة ورد عليه المهات ووهبت له كفأة ناقتي،

استكفأ: وعن أبي زيد. سأله أن يجعل له ذلك: تضم وتفتح، إذا وهبت له ولدها ولبنها ووبرها سنة، واستكفأه فأكفأه زيد عمرا ناقته، إذا سأله أن يهبها له وولدها ووبرها سنة، وروى عن الحارث بن أبي الحارث الزدي من أهل

أمها مائة،: نصيبين أن أباه اشترى معدنا بمائة شاة متبع، فأتى أمه فاستأمرها، فقالت إنك اشتريته بثلثمائة شاة وأولدها مائة شاة، وكفأتها مائة شاة، فندم فاستقال صاحبه فأبى أن يقيله، فقبض المعدن فأذابه وأخرج منه ثمن ألف

فسأله علي. إن أبا الحارث أصاب ركازا: وقال- أي وشى به وسعى - شاة، فأثى به صاحبه إلى علي رضي ال عنه ما أرى الخمس إل على البائع، فأخذ الخمس من الغنم،: رضي ال عنه، فأخبره أنه اشتراه بمائة شاة متبع، فقال علي

والمعنى أن أم الرجل جعلت كفأة مائة شاة في كل نتاج مائة، ولو كانت إبل كان كفأة مائة من البل خمسين، لن الغنم يرسل الفحل فيها وقت ضرابها أجمع، وتحمل أجمع، وليست مثل البل يحمل عليها سنة، وسنة ل يحمل عليها،

وأرادت أم الرجل تكثير ما اشترى به ابنها، وإعلمه أنه غبن فيما ابتاع، ففطنته أنه كأنه اشترى المعدن بثلثمائة شاة، فندم البن واستقال بائعه، فأبى وبارك ال له في المعدن، فحسده البائع على كثرة الربح وسعى به إلى علي رضي ال

:والكفاء بالكسر والمد ككتاب. عنه، فألزمه الخمس، وأضر البائع بنفسه في سعايته بصاحبه إليه، كذا في لسان العرب سترة من أعلى البيت إلى أسفله من مؤخره، أو هو الشقة التي تكون في مؤخر الخباء، أو هو كساء يلقى على الخباء،

قد أكفأت البيت إكفاء، وهو مكفأ، إذا عملت له كفاء، وكفاء البيت مؤخره، وفي: كالزار حتى يبلغ الرض، ومنه متغيره: ورجل مكفأ الوجه. رأى شاة، في كفاء البيت، هو من ذلك، والجمع أكفئة، كحمار وأحمرة: حديث أم معبد

.رأيته متكفئ اللون ومنكفت اللون، أي متغيره: ساهمه ورأيت فلنا مكفأ الوجه، إذا رأيته كاسف اللون ساهما، ويقال أصبح فلن كفئ اللون متغيره، كأنه كفئ فهو كفئ اللون كأمير ومكفؤه كمكرم، أي كاسفه ساهمه أي متغيره: ويقال

: لمر نابه، قال دريد بن الصمة وأسمر من قداح النبـع فـرع كفيء اللون من مس وضرس

205: صفحة

لنا عباءتان نكافئ بهما عنا: دافعه وقاومه، قال أبو ذر في حديثه: وكافأه. أي متغير اللون من كثرة ما مسح وعصر وكافأ الرجل بين. المقاومة: أي نقابل بهما الشمس وندافع، من المكافأة. عين الشمس وإني لخشى فضل الحساب

وفي حديث العقيقة عن الغلم شاتان مكافأتان، بفتح الفاء، قال ابن. فارسين برمحه إذا وإلى بينهما طعن هذا ثم هذا متقاربتان، وقيل مستويتان وتكسر الفاء عن الخطابي، واختار المحدثون الفتح، ومعنى: العرابي مشتبهتان، وقيل

ل يعق إل بمسنة، وأقله أن يكون جذعا كما: متساويتان كل واحدة منهما مساوية لصاحبتها في السن فمعنى الحديث وأما: وأرى الفتح أولى، لنه يريد شاتين قد سوي بينهما، أي مساوى بينهما، قال: يجزئ في الضحايا، قال الخطابي

الكسر فمعناه أنهما متساويتان، فيحتاج أن يذكر أي شيء ساويا، وإنما لو قال متكافئتان كان الكسر أولى، وقال ل فرق بين المكافئتين والمكافأتين، لن كل واحدة إذا كافأت أختها فقد كوفئت، فهي مكافئة ومكافأة، أو: الزمخشري

ويحتمل مع الفتح أن يراد مذبوحتان، من كافأ: يكون معناه معادلتان لما يجب في الزكاة والضحية من السنان، قال تذبح: الرجل بين البعيرين إذا نحر هذا ثم هذا معا من غير تفريق، كأنه يريد شاتين يذبحهما في وقت واحد، وقيل

:إحداهما مقابلة الخرى، وكل شيء ساوى شيئا حتى يكون مثله فهو مكافئ له، والمكافأة بين الناس من هذا، ويقال وقرأت في. إنه مثلها في حسبها: كافأت الرجل أي فعلت به مثل ما فعل بي ومنه الكفء من الرجال للمرأة، تقول

: قراضة الذهب لبي علي الحسن بن رشيق القيرواني قول الكميت يصف الثور والكلب الذي يذبح شاتين إحداهما: المكافئ: وعاث في عانة منها بعثعـثة نحر المكافئ والمكثور يهتبل قال

أي مال. ثم انكفأ إلى كبشين أملحين فذبحهما: مال، ككفأ، وأكفأ وفي حديث الضحية: وانكفأ. مقابلة الخرى للعقيقة وانكفأ لونه كأكفأ وكفأ وتكفأ وانكفت، أي تغير وفي. فوضع السيف في بطنه ثم انكفأ عليه: ورجع، وفي حديث آخر

:وفي حديث النصاري. حديث عمر أنه انكفأ لونه عام الرمادة، أي تغير عن حاله حين قال ل آكل سمنا ول سمينا بطن الوادي نقله الصاغاني: والكفيء كأمير والكفء، بالكسر. وهو مجاز. من الجوع: قال? مالي أرى لونك منكفئا

:تماثل، ككافأ، وفي الحديث المسلمون تتكافأ دماؤهم قال أبو عبيد: الستواء وتكافأ الشيئان: والتكافؤ. وابن سيده

Page 141: 119001033-تاج-العروس-1

قول: ومما بقي على المصنف. يريد تتساوى في الديات والقصاص، فليس لشريف على وضيع فضل في ذلك وقال بشر بن أبي: قلت. ترهيأت ومارت كما تتكفأ النخلة العيدانة، نقله شيخنا: تكفأت المرأة في مشيتها: الجوهري

: خازم وكأن ظعنهم غداة تحملـوا سفن تكفأ في خليج مغرب

206: صفحة

وكفأ الشيء والناء يكفؤه كفأ وكفأه فتكفأ، وهو: هكذا استشهد به الجوهري، واستشهد به ابن منظور عند قوله وناقة كفاء عن ابن: أيسر الميل في السنام ونحوه، جمل أكفأ: الكفاء، كسحاب: ومما يستدرك عليه. قلبه: مكفوء

شميل سنام أكفأ هو الذي مال على أحد جنبي البعير، وناقة كفآء، وجمل أكفأ، وهذا من أهون عيوب البعير، لنه إذا التمايل إلى قدام: التكفؤ. ومن ذلك في الحديث أنه صلى ال عليه وسلم كان إذا مشى تكفأ تكفؤا. سمن استقام سنامه

والصل الهمز، لن مصدر تفعل من: روي مهموزا وغير مهموز، قال: قال ابن الثير. كما تتكفأ السفينة في جريها الصحيح كتقدم تقدما وتكفأ تكفؤا، والهمزة حرف صحيح، فأما إذا اعتل انكسرت عين المستقبل منه نحو تخفى تخفيا وتسمى تسميا، فإذا خففت الهمزة التحقت بالمعتل، وصار تكفيا، بالكسر، وهذا كما جاء أيضا أنه كان إذا مشى كأنه

وبعضه يوافق بعضا ويفسره، وقال ثعلب في تفسير قوله كأنما ينحط في. ينحط في صبب، وفي رواية إذا مشى تقلع : أراد أنه قوي البدن، فإذا مشى فكأنما يمشي على صدور قدميه من القوة، وأنشد: صبب

الواطئين على صدور نعالهم يمشون في الدفني والبراد والتكفي في الصل مهموز، فترك همزه، وفي حديث القيامة وتكون الرض خبزة واحدة يكفؤها الجبار بيده كما يكفأ أحدكم خبزته. ولذلك جعل المصدر تكفيا

في السفر وفي رواية يتكفؤها يريد الخبزة التي يصنعها المسافر، ويضعها في الملة، فإنها ل تبسط كالرقاقة وإنما وفي. وفي حديث الصراط آخر من يمر رجل يتكفأ به الصراط أي يتميل وينقلب. تقلب على اليدي حتى تستوي

حديث الطعام غير مكفإ ول مودع، وفي رواية غير مكفي، أي غير مردود ول مقلوب، والضمير راجع للطعام، وقيل كان ل: وفي حديث آخر. من الكفاية، فيكون من المعتل، والضمير ل سبحانه وتعالى، ويجوز رجوع الضمير للحمد

يقبل الثناء إل من مكافئ أي من رجل يعرف حقيقة إسلمه ول يدخل عنده في جملة المنافقين الذين يقولون بألسنتهم ما أي من مقارب غير مجاوز حد مثله، ول مقصر عما رفعه ال تعالى إليه،: ليس في قلوبهم، قاله ابن النباري، وقيل

. قاله الزهري، وهناك قول ثالث للقتيبي لم يرتضه ابن النباري، فلم أذكره، انظره في لسان العرب ك ل أ كله كمنعه يكلؤه كل بفتح فسكون وكلءة بالقصر وكلء بكسرهما مع المد في الخير، أي حرسه وحفظه، قال

: جميل كلء هنا: فكوني بخـير فـي كـلء وغـبـطة وإن كنت قد أزمعت صرمي وبغضتي قال أبو الحسن

في كلءة، فحذف الهاء: يجوز أن يكون مصدرا ككلءة، ويجوز أن يكون جمع كلءة، ويجوز أن يكون أراد كلك ال كلءة، أي حفظك وحرسك، والمفعول منه: يقال: اذهبوا في كلءة ال، وقال الليث: للضرورة، ويقال

: مكلوء، وأنشد إن سليمى وال يكـلـؤهـا ضنت بزاد ما كان يرزؤها

207: صفحة

هو من الحفظ والحراسة، وقد تخفف همزة الكلءة وتقلب. وفي الحديث أنه قال لبلل وهم مسافرون اكل لنا وقتنا هي مهموزة، ولو تركت همز مثله في غير: وقال ال عز وجل قل من يكلؤكم بالليل والنهار قال الفراء. ياء، انتهى يكلوكم، بواو ساكنة، ويكلكم، ويكلكم، بألف ساكنة، ومن جعلها واوا ساكنة قال كلت، بألف بترك: القرآن قلت

:النبرة منها، ومن قال يكلكم قال كليت مثل قضيت، وهي من لغة قريش، وكل حسن، إل أنهم يقولون في الوجهين وسمعت بعض العراب: قال. مكلي، ولو قيل مكلي في الذين يقولون كليت كان صوابا: مكلو وهو أكثر ما يقولون

: ينشد وما خاصم القوام من ذي خصومة كورهاء مشني إليها خلـيلـهـا فبنى على شنيت، بترك الهمزة

ضربه قاله النضر بن شميل وكل: كل الرجل كل وسله سل بالسوط: كله بالسوط كل، وعن الصمعي: ويقال .كاكتلت: كثر كلؤها أي عشبها كأكلت إكلء، وفي نسخة: الدين كلوءا إذا تأخر فهو كالئ وكلت الرض وكلئت

وأكل بصره في الشيء إذا ردده فيه مصعدا ومصوبا ومن المجاز كل عمره أي انتهى. راقبه: وكاله مكالة وكلء

Page 142: 119001033-تاج-العروس-1

: طال وتأخر قال: إلى حده، وعبارة الساس تعففت عنها في العصور التي خلت فكيف التصابي بعد ما كل العمـر والكل كجبل، عند العرب يقع

:ما يرعى، وقيل: الكل مقصور مهموز: على العشب وهو الرطب، وعلى العروة والشجر والنصي والصليان، وقيل العشب رطبه ويابسه وهو اسم للنوع ول واحد له كلئت الرض، بالكسر أي كثر الكل بها كأكلت وكلت، وقد: الكل

أكلته: تقدم ذكرهما، وذكره في المحلين يشعر بالتغاير وليس كذلك كاستكلت صارت ذات كل وكلت الناقة وأكلت كثيرته أي الكل، ويقال فيه أيضا: وأرض كلئية على النسب ومكلة كمزرعة، كلتاهما. أي الكل، وذكر الناقة مثال

الكل يجمع النصي والصليان والحلمة: مكلئة، كمحسنة، ذكره الجوهري وغيره، ويستوي فيه اليابس والرطب، وقيل وأرض مكلئة، أي بالضم وهي التي قد شبع إبلها،. والشيح والعرفج وضروب العرا، وكذلك العشب والبقل وما أشبهها

البقل والشجر، وفي الحديث ل يمنع: الكل: قال غيره. وما لم يشبع البل لم يعدوه إعشابا ول إكلء وإن شبعت الغنم فضل الماء ليمنع به الكل وفي رواية فضل الكل معناه أن البئر تكون في البادية، ويكون قريبا منها كل، فإذا ورد

عليها وارد فغلب على مائها ومنع من يأتي يعده من الستقاء منها فهو بمنعه الماء مانع من الكل، لنه متى ورد رجل والكالئ والكلة،. بإبله فأرعاها ذلك الكل ثم لم يسقها قتلها العطش، فالذي يمنع ماء البئر يمنع النبات القريب منه

النسيئة والعربون أي السلفة، قال الشاعر: بالضم وعينه كالكالئ المضمار أي كالنسيئة التي ل ترجى، وما أعطيت في الطعام نسيئة من الدراهم فهو الكلة، بالضم،

:وفي الحديث نهى عن الكالئ بالكالئ يعني النسيئة بالنسيئة، وكان الصمعي ل يهمز وينشد لعبيد بن البرص تكلت كلة: وإذا تباشرك الهمو م فإنها كال وناجز أي منها نسيئة ومنها نقد وقال أبو عبيدة

التأخير، وكذلك استكلت كلة، بالضم، وجمعه كوالئ، قال أمية: وكلت تكليئا استنسأت نسيئة، أي أخذته، والنسيئة: الهذلي

أسلي الهموم بـأمـثـالـهـا وأطوي البلد وأقضي الكوالي

208 : صفحة

وأكل في الطعام وغيره إكلء، وكل. أراد الكوالئ، فإما أن يكون أبدل، وإما أن يكون سكن ثم خفف تخفيفا قياسيا : أسلف وأسلم، أنشد ابن العرابي: تكليئا

أنهاه وبلغ: ول شكور وأكل عمره: فمن يحسن إليهم ل يكلئ إلى جاز بذاك ول كريم وفي التهذيب واكتل كلة وتكلها أي. ال بك أكل العمر، أي أقصاه وآخره وأبعده، وهما من المجاز وكان الصمعي ل يهمزه

عين كلوء، وناقة كلوء العين ورجل كلوء العين أي شديدها ل يغلبها النوم: كان لهم ربيئة، ويقال: تسلمها، وكل القوم: وفي بعض النسخ ل يغلبه، بتذكير الضمير، وكذلك النثى، قال الخطل

وال إني: ومهمه مقفر تخشى غوائله قطعته بكلوء العين مسفار ومنه قول العرابي لمرأته رعيته، و: كلت النجم متى يطلع: ومن المجاز: وفي الساس. لبغض المرأة كلوء الليل

ساهرها، لن الساهر يوصف: رجل كلوء العين: للعين فيها مكل تديم النظر إليها كأنك تكلؤها لعجابك بها، ومنه مرفأ السفن وهو عند: والكلء، ككتان. انتهى. وكلتها أسهرتها: سهرت، وأكلتها: واكتلت عيني. برقبة النجوم

سيبويه فعال، مثل جبار، لنه يكل السفن من الريح، وعند ثعلب فعلء، لن الريح تكل فيه فل تنخرق، قال صاحب .والقول قول سيبويه ومنه سوق الكلء، مشدود ممدود ع بالبصرة، لنهم يكلئون سفنهم هناك، أي يحبسونها: المشوف

وفي. أدنوها من الشط وحبسوها، وهذا يؤيد مذهب سيبويه: وكل القوم سفينتهم تكليئا وتكلئة، على مثال تكليم وتكلمة .انتهى. محلة مشهورة، وسوق بالبصرة: وفي مراصد الطلع. إياك وسباخها وكلءها: حديث أنس وذكر البصرة

وهو يؤنث، أي على قول ثعلب ويذكر ويصرف، وذكر أبو حاتم أنه مذكر ل يؤنثه أحد من العرب، وهذا يرجح ما مكان ترفأ فيه السفن وهو ساحل كل نهر كالمكل كمعظم مهموز: الكلء، بالمد: ذهب إليه سيبويه، وفي التهذيب

من عرض: وفي الحديث. مكل وكلء: مقصور، وكلت تكلئة إذا أتيت مكانا فيه مستتر من الريح، والموضع معناه أن من عرض بالقذف ولم يصرح عرضنا له، بتأديب ل. عرضنا له، ومن مشى على الكلء ألقيناه في النهر

يبلغ الحد، ومن صرح بالقذف فركب نهر الحدود ووسطه ألقيناه في نهر الحد فحددناه، وذلك أن الكلء مرفأ السفن عند الساحل، وهذا مثل ضربه لمن عرض بالقذف، شبهه في مقاربته للتصريح، بالماشي على شاطئ النهر، وإلقاؤه

وهو مجاز، كما يرشده كلم الساس، ويثنى الكلء فيقال كلءان: في الماء إيجاب القذف عليه وإلزامه بالحد قلت: ويجمع فيقال كلؤون وقال أبو النجم

يرى بكلويه منه عسكرا قوما يدقون الصفا المكسرا وصف الهنيء والمريء، وهما نهران حفرهما هشام بن عبد الملك، يقول يرى بكلوي

Page 143: 119001033-تاج-العروس-1

مجتمع السفن، ومن: الكلء: هذا النهر قوما يحفرون ويدقون حجارة موضع الحفر منه ويكسرونه، وعن ابن السكيت: احترس، قال كعب بن زهير: واكتل منه. هذا سمي كلء البصرة كلء لجتماع سفنه

أنخت بعيري واكتلت بعينـه وآمرت نفسي أي أمري أفعل

209: صفحة

:وكل سفينته تكليئا على مثال تكليم وتكلئة على مثال تكلمة. واكتلت عيني اكتلء، إذا لم تنم وحذرت أمرا فسهرت حبسه،: وكل فلنا. وهذا مما يقوي أنه فعال كما ذهب إليه سيبويه: أدناها من الشط وحبسها، قال صاحب المشوف

التقدم إلى: التكلئة: وكأنه أخذ من كلء السفينة كما فسره به غير واحد من أئمة اللغة، فيكون مجازا وقال الزهري : المكان والوقوف به، ومنه يقال كل فلن إليه في المر تكليئا أي تقدم وأنشد الفراء

نظر إليه متأمل: كلت في أمرك تكليئا، أي تأملت ونظرت فيه وكل فيه أي فلن: فمن يحسن إليهم ل يكلئ ويقال : فأعجبه حسنه، قال أبو وجزة

فإن تبدلت أو كلت في رجل فل يغرنك ذو ألفين مغمور أراد بذي ألفين من له ألفان من المال، . وسبق اليماء إلى أنه من المجاز نقل عن الساس

ك م أ جدري الرض،: هو شحم الرض، والعرب تسميه: نبات م ينفض الرض فيخرج كما يخرج الفطر، وقيل: الكمء

شيء أبيض من شحم ينبت من الرض، يقال له شحم الرض ج أكمؤ كفلس وأفلس وكمأة كتمرة وقال: وقال الطيبي ل نظير له غير راجل ورجلة، وسيأتي في ر ج ل، أو هي اسم للجمع: وقال أبو عمرو. هذا قول أهل اللغة: ابن سيده

كلم ل معنى له،: ليست بجمع كمء، لن فعلة ليس مما يكسر عليه فعل قاله سيبويه، فل يلتفت إلى ما قاله شيخنا وفيه تسمح أو هي أي الكمأة للواحد، والكمء للجمع قاله أبو خيرة، ونقله عنه: كماة كقناة، قال شيخنا: وحكى ثعلب

كمء للواحد وكمأة للجميع، كما قال: كمء للواحد وكمأة للجمع، فمر رؤبة فسأله فقال: صاحب التمهيد، وقال منتجع على غير قياس، وهو من النوادر، فإن القياس العكس أو هي: ومثله منقول عن أبي الهيثم، قال الجوهري. منتجع

:وفي المشوف واللسان. كمأة واحدة، وكمأتان وكمآت: تكون واحدة وجمعا حكي ذلك عن أبي زيد، وقال أبو حنيفة وفي. يجمع كمء أكمؤا، وجمع الجمع كمأة: الصحيح من ذلك كله ما ذكره سيبويه، وحكى شمر عن ابن العرابي

هي التي إلى: الكمأة: هذا كمء، وهذان كمآن وهؤلء أكمؤ ثلثة، فإذا كثرت فهي الكمأة، وقيل: تقول: الصحاح :وفي الحديث الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين قيل إنه من المن حقيقة، وقيل. الغبرة والسواد، والجبأة إلى الحمرة

.شبهت به في حصوله بل كلفة ول علج ول زرع بذر: وقال النووي في شرح مسلم. مما من ال على عباده بإنعامه موضعه أي الكمء: والمكمأة بفتح الميم والمكمؤة بضمها. وماؤها يربى به الكحل والتوتيا، نقله شيخنا: قال الكرماني

وأكمأ. كثيرة الكمأة: كثرت كمأتها، وأرض مكموءة: وأكمأ المكان إذا كثر به وأكمأت الرض فهي مكمئة كمحسنة بياعه وجانيه للبيع أيضا،: والكماء، ككتان. أطعمهم إياه أي الكمء ككمأهم كمأ ثلثيا، والول عن أبي حنيفة: القوم

: أنشد أبو حنيفة بنو: سمعت أعرابيا يقول: لقد ساءني والناس ل يعلمونه عرازيل كماء بهن مـقـيم وحكي عن شمر

وكمئ الرجل كفرح يكمأ كمأ، مهموز حفي بهاء مهملة من الحفاء وعليه نعل كذا في. فلن يقتلون الكماء والضعيف ولم تكن عليه نعل، ومثله في اللسان، فما أدري من أين أخذه المصنف، وقيل الكمأ في: النسخ، وعبارة الجوهري

: الرجل كالقسط ورجل كمئ قال أنشد بال من النعلـينـيه نشدة شيخ كمئ الرجلينيه

210: صفحة

ومن: تشققت، عن ثعلب، والظاهر أن ذكر الرجل مثال، فقد قال الزمخشري في الساس: وقيل كمئت رجله بالكسر وكمأت بالفتح، كذا في نسخة الساس، ولعله غلط من. كمئت يده ورجله من البرد والعمل، انتهى أي تشققت: المجاز

الكاتب، والصحيح كفرحت، كما تقدم والعجب من شيخنا لم ينبه عليه ول على ما تقدم في كل من المجازات، مع إن جهل: جهلها وغبي عنها فلم يفطن لها، قال الكسائي: وكمئ فلن عن الخبار كمأ. دعواه الكثير، وال عليم بصير

وتكمأه. وقد أكمأته السن أي شيخته بتشديد الياء، عن ابن العرابي. كمئت عن الخبار أكمأ عنها: الرجل الخبر قال وتكامأنا في أرضهم، وتكمأت. يجتنون الكمأة: خرجوا يتكمئون: أي المر إذا تكرهه نقله الصاغاني، وفي الساس

Page 144: 119001033-تاج-العروس-1

. عليه الرض، وتلمعت عليه، وتودأت إذا غيبته فيها وذهبت به، عن ابن العرابي ك ي أ مثال الكاع والكاعة: الكاء والكاءة والكيء والكيئة بالفتح على الطلق، والهاء للمبالغة، وضبطه في العباب فقال

: الضعيف الفؤاد الجبان، قال أبو حزام العكلي: والكيع والكيعة، فكان ينبغي للمصنف ضبطه على عادته وإني لكيء عن المـوئبـات إذا ما الرطيء انمأى مرثؤه ورجل كيئة، وهو الجبان، قال العكلي

: أيضا لل نأنإ جبـإ كـيئة يملى مآبره ننصؤه وقد كئت عن المر بكسر الكاف أكئ كيئا وكيأة، وكؤت عنه

أي هبته وجبنت عنه، وكان: أكوء كوأ، وكأوا على القلب أي نكلت عنه، أو نبت عنه عيني فلم أرده، وقال بعضهم الولى بالمصنف أن يميز بين المادتين الواوية واليائية، فيذكر أول كوأ، ثم كيأ كما فعله صاحب اللسان، ولم ينبه عليه شيخنا أصل، وأكاءه إكاء وإكاءة هذا محل ذكره، فإن الهمزة زائدة، كأقام إقامة، ل حرف الهمزة، وقد سبقت الشارة

.فاجأه على تئفة أمر أراده وفي نسخة تفيئة أمر، وقد تقدم تفسير ذلك فهابه ورده عنه وجبن فرجع عنه: إلى ذلك قرأ الزبيدي على أبي علي الفارسي في نوادر: قال صاعد في الفصوص. وأكأت الرجل وكئت عنه مثل كعت أكيع

يا أبا محمد، ألحق هذه الكلمة من أجأ، فلم أجد له نظيرا غيرها،: فقال. أكأت الرجل إذا رددته عنك: الصمعي حكى أبو إسحاق: قلت? كيف: أيها الشيخ، ليس كأت من أجأ في شيء، قال: فتنازع هو وغيره إلى كتبه، فقلت

فضرب كل على ما كتب،. إذا كان كذلك فليس منه: الموصلي وقطرب كيئ الرجل إذا جبن، فخجل الشيخ وقال وفي هذه الحكاية نظر، فقد كان أبو علي أعلم من أن يخفى عليه مثل هذا ويظهر لصاعد،: قال في المشوف. انتهى

. وقد كان صاعد يتساهل، عفا ال عنه فصل اللم مع الهمزة ل أ ل أ الدر سمي به لضوئه ولمعانه واحدة لؤلؤة بهاء والجمع: اللؤلؤ ل نظير له إل بؤبؤ وجؤجؤ وسؤسؤ ودؤدؤ وضؤضؤ

سمعت: قال الفراء: الللئ وبائعه لل حكاه الجوهري عن الفراء، وذكره أبو حيان في شرح التسهيل وقال أبو عبيدة وللء كسلسال غريب، قل. العرب تقول لصاحب اللؤلؤ لء على مثال لعاع، وكره قول الناس لل على مثال لعال

خالف الفراء في هذا الكلم العرب: من ذكره من أرباب التصانيف، وأنكره الكثر، قاله شيخنا، قال علي بن حمزة ل لء كما قال. انتهى. ولل شاذ. والقياس، لن المسموع لل ولكن القياس لؤلئي، لنه ل يبنى من الرباعي فعال

اللؤلؤ معروف، وصاحبه لل، حذفوا الهمزة الخيرة حتى استقام: الفراء ول لل كما صوبه الجوهري، وقال الليث: لهم فعال، وأنشد

211: صفحة

درة من عقائل البحر بكر لم تخنها مثاقب الـلل ولول اعتلل الهمزة ما حسن حذفها، أل ترى أنهم

ومنهم من يرى هذا خطأ ووهم الجوهري في رده: ل يقولون لبياع السمسم سماس وحذوهما في القياس واحد، قال كلم الفراء وتصويبه ما اختاره، وهذا الذي صوبه هو قول الفراء كما نقله عنه صاحب المشرق عن أبي عبيدة عنه،

وقد تقدم، فلعله سهو في النقل أو حكي عنه اللفظان، وسبب التوهيم إياه إنما هو في ادعائه القياس، مع أن المعروف أن فعال ل يبنى من الرباعي فما فوق، وإنما يبنى من الثلثي خاصة، ومع ذلك مقصور على السماع، ويجاب عن

الجوهري بأنه ثلثي مزيد، ولم يعتبروا الرابع فتصرفوا فيه تصرف الثلثي، ولم يعتبروا تلك الزيادة، قال أبو علي هو من باب سبطر وحرفته اللئالة بالكسر، كالنجارة والتجارة، وقد يقال يمتنع بناء فعالة من الرباعي فما: الفارسي

فوق ذلك، كما يمتنع بناء فعال، فإثباته فيه مع توهيمه في الثاني تناقض ظاهر، إل أن يخرج على كلم أبي علي وإطلق. لل بذنبه: حركه، ويقال للثور الوحشي: ولل الثور بذنبه. البقرة الوحشية: واللؤلؤة. الفارسي المتقدم

?اللؤلؤة على البقرة مجاز، كما قاله الراغب والزمخشري وابن فارس، ونبه عليه شيخنا، وهل يقال للذكر منها لؤلؤ وأبو لؤلؤة فيروز المجوسي النهاوندي الخبيث الملعون غلم المغيرة بن شعبة رضي ال عنه قاتل أمير. فيه تأمل

المؤمنين عمر بن الخطاب رضي ال عنه، طعنه هذا الملعون بخنجر في خاصرته حين كبر لصلة الصبح، فقال وغسله ابنه عبد ال، وكفنه في 24قتلني الكلب، وكانت وفاته يوم الربعاء لربع بقين من ذي الحجة سنة : عمر

خمسة أثواب، وصلى عليه صهيب، ودفن في بيت عائشة بإذنها، رضي ال عنهم، مع رسول ال صلى ال عليه: وسلم، ورأسه عند حقوي أبي بكر رضي ال عنه، ولقد أظرف من قال

Page 145: 119001033-تاج-العروس-1

برقتها، وهل يقال: بعينيها: هذا أبـو لـؤلـؤة منه خذوا ثار عمر وللت المرأة بعينها وفي نسخة الظاهر نعم، ويحتمل أن يأتي مثله في الحيوانات، وللت الفور بالضم، الظباء، ل واحد لها? لل الرجل بعينيه برقها

الواحد فائر، منظور فيه، بذنبه، كذا في النسخ بتذكير الضمير، والولى،: من لفظها، قاله اللحياني، فقول شيخنا الثور بدل الفور، فحينئذ يصح تذكير الضمير،: بذنبها، كذا في الصحاح وغيره من كتب اللغة، ووقع في بعض النسخ

ما: وفي المثل ل آتيك ما للت الفور، وهبت الدبور أي الظباء وهي ل تزال تبصبص بأذنابها، ورواه اللحياني :وللت النار للة إذا توقدت وتللت النار. ولل الظبي مثل لل الثور، أي حركه. للت الفور بأذنابها

للت العنز، فتركوا الهمز، وعنز ملل،: استحرمت، وقال الفراء: اضطرمت، وهو مجاز، كما بعده، وللت العنز حدره على خديه مثل اللؤلؤ، ولون لؤلؤان أي لؤلئي أي يشبه اللؤلؤ في صفائه: فأعل بترك الهمز، ولل الدمع للة

: وبياضه وبريقه، قال ابن أحمر مارية لؤلؤان اللون أودهـا طل وبنس عنها فرقد خصر

212: صفحة

أضاء ولمع، كلل في: وتلل النجم والقمر والبرق والنار. الفرح التام: والللء كسلسال. أراد لؤلؤيته براقته يتلل وجهه تللؤ القمر، أي يشرق ويستنير، مأخوذ: اضطرب بريقه، وفي صفته صلى ال عليه وسلم: الكل، وقيل قال شيخنا وأبو علي محمد بن أحمد بن عمر اللؤلئي راوي السنن عن أبي داوود، فلو ذكره المؤلف بدل.من اللؤلؤ

وفاته أيضا عبد ال بن خالد بن يزيد اللؤلئي، حدث بسر من رأى، عن غندر،: قلت. أبي لؤلؤة كان حسنا، انتهى وروح بن عبادة وغيرهما، ترجمه الخطيب، وأبو عبد ال محمد ابن إسحاق البلخي اللؤلئي، وروى عن عمرو بن

.بشير عن أبيه عن جده، وعنه موسى الحمال، أخرج حديثه البيهقي في الشعب، كذا في كتاب الزجر بالهجر للسيوطي. ومسجد اللؤلؤة من مشاهد مصر، وذكره ابن الزيات في الكواكب السيارة

ل ب أ ولو قال كعنب، كما في المحكم والعباب كان. اللبأ كضلع بكسر الول وفتح الثاني مهموز مقصور، ضبطه الليث

أول: والذي يخرج بعده الفصيح، وسيأتي قال أبو زيد. قبل أن يرق: أول اللبن في النتاج، وزاد ابن هشام: أحسن هو أول حلب عند وضع الملبئ ولبأها: وأكثر ما يكون ثلث حلبات، وأقله، حلبة، وقال الليث. اللبان اللبأ عند الولدة

لبأها، ويقال لبأت اللبأ ألبؤه: احتلب لبنها، وفي بعض الصول: كمنع أي الشاة والناقة مثل يلبؤها لبأ بالتسكين والتبأها: أطعمهم إياه أي اللبأ، قال ذو الرمة: ولبأ القوم يلبؤهم لبأ. لبأ إذا حلبت الشاة لبأ

ومربوعة ربعية قد لبأتهـا بكفي من دوية سفرا سفرا

213: صفحة

أطعمتها: ولبأتها. وربعية متروية بمطر الربيع. أصابها الربيع: يعني الكمأة، مربوعة: فسره السيرافي وحده فقال أول ما بدت، وهي استعارة، كما يطعم اللبأ، يعني أن الكماء جناها فباكرهم بها طرية، وسفرا منصوب على الظرف،

لبأ القوم: أي غدوة، وسفرا، مفعول ثان للبأتها، وعداه إلى مفعولين لنه في معنى أطعمت، كألبأهم فإنه بمعناه، وقيل .لبأ ولبأ وهو السم، أي كأن اللبأ يكون مصدرا واسما، وأنكره ابن سيده: يلبؤهم لبأ إذا صنع لهم اللبأ، وقال اللحياني

كثر: وألبئوا. أطعمته اللبأ: ولبأت الجدي. أصلحه وطبخه كألبأه، الخيرة عن ابن العرابي: ولبأ اللبأ يلبؤه لبأ أرضعته أي سقته، وفي بعض: أنزلت اللبأ في ضرعها وألبأت الولد: وألبأت الشاة أو الناقة. لبؤهم، كما في الصحاح

أطعمته إياه أي اللبأ، قال أبو حاتم ألبأت الشاة ولدها، أي قامت حتى ترضع لبأها كلبأته مثل منعته ويوجد هنا: النسخ أي صب ريقه. وألبأه بريقه: في بعض النسخ بالتشديد، وهو خطأ، وفي حديث ولدة الحسن بن علي رضي ال عنهما

زوده: أطعمه اللبأ وألبأ فلن فلنا: لبأه: في فيه، كما يصب اللبأ في فم الصبي، وهو أول ما يحلب عند الولدة، وقيل به أي باللبإ كلبأه، ولو ذكر هذا الفرق عند قوله أطعمهم كان أخصر وألبأ الجدي والفصيل إلباء إذا شده إلى رأس

والفصيل مثال، والمراد الرضيع من كل حيوان، كما نبه عليه في المحكم. الخلف بالكسر والسكون ليرضع اللبأ استلبأ الجدي استلباء إذا ما رضع من تلقاء نفسه، وقال:رضعها، كاستلبأها، ويقال: وغيره بتعبيره والتبأها ولدها

حلبها، كلبأها، أي حلب: التبأها: شربت اللبأ ويقال: أرضعته اللبأ، وهي تلبؤه، والتبأت أنا: لبأت الشاة ولدها: الليث ولبأت الناقة وكذا الشاة. وقد تقدمت الشارة إليه، فلو قال عند قوله لبأها كالتبأها كان أحسن وأوفق لقاعدته. لبأها

قد: وقع اللبأ في ضرعها ثم الفصح بعد اللبإ إذا جاء اللبن بعد انقطاع اللبإ يقال: ونحوهما تلبيئا وهي ملبئ كمحدث ربما خرجت: ولبأ بالحج تلبئة بالهمز كلبى غير مهموز، وهو الصل فيه، قال الفراء. أفصحت الناقة، وأفصح لبنها

Page 146: 119001033-تاج-العروس-1

لبأت بالحج وحلت السويق ورثأت الميت، وظاهر سياقه أنه: بهم فصاحتهم إلى أن يهمزوا ما ليس بمهموز، فقالوا واللبء بالفتح ذكر الفتح مخالف لقاعدته،. بالهمز ودونه على السواء، وليس كذلك، بل الصل عدم الهمز كما عرفت

إذا غرست فسيلة: أول السقي يقال لبأت الفسيل ألبؤه لبأ، إذا سقيته حين تغرسه، وفي الحديث: فإن إطلقه يدل بمراده وقيل إن الساعة تقوم فل يمنعنك أن تلبأها، أي تسقيها وذلك أول سقيك إياها، وفي حديث أن بعض الصحابة مر

إن بلغك أن الدجال قد خرج فل يمنعنك من أن تلبأها، أي ل يمنعك خروجه. يا ابن أخي: بأنصاري يغرس نخل فقال حي من العرب من عبد القيس، والنسبة: واللبء أيضا. مأخوذ من اللبإ، وهو مجاز. عن غرسها وسقيها أول سقية

السدة، أي النثى من السود حكاها ابن النباري، وهاؤها لتأكيد التأنيث،: واللبأة بهاء كتمرة. إليه اللبئي كالزدي كما في ناقة ونعجة، لنه ليس لها مذكر من لفظها حتى تكون الهاء فارقة، قاله الفيومي في المصباح ونقله عنه شيخنا

هي: وقال يونس في نوادره. كاللباءة بالمد كسحابة نقله الصغاني واللبؤة كسمرة مع الهمزة، ذكره ثعلب في الفصيح اللغة الجيدة، قاله شيخنا، فكان ينبغي على المؤلف تقديمها على غيرها واللبأة مثل همزة حكاها ابن النباري ونقلها

هي: الفهري في شرح الفصيح، واللبوة ساكنة الباء بالواو مع فتح اللم، قال اليزيدي في نوادره

214: صفحة

لغة أهل الحجاز، ونقله أبو جعفر اللبلي في شرح الفصيح، ونقلها الجوهري عن ابن السكيت ويكسر فيقال لبوة غير حكاها يونس في نوادره، وهي قليلة واللبة بحذف الهمزة بالكلية كدعة نقلها شراح الفصيح: مهموز، قال أبو جعفر

واللبوة بالواو بدل الهمزة كسمرة لغة، حكاها ابن النباري وهشام في كتاب الوحوش واللباة كقطاة نقلها ابن عديس في اللباة كاللبوة، فإن كان مخففا منه فجمعه كجمعه، وإن كان: الباهر عن ابن السيد ج لبآت مفرده لباة كقطاة، وفي اللسان

لغة فجمعه لباءات، هكذا في النسخة ضبط بالتحريك ولبؤ بفتح فضم والهمز، مفرده لبؤة كسمرة ولبأ بضم ففتح مفرده كهمزة ولبوات بفتح فضم مع الواو، مفرده لبوة على لغة الحجاز، ففي كلم المصنف لف ونشر مشوش، وهو واضح

وقد: قال في المحكم. وبقي أن اللبؤ السد. كلم مع قصوره غير محرر: ل وصمة فيه ول يلتفت إلى قول شيخنا أميت، أعني قل استعمالهم إياه البتة، فينظر مع كلم الفيومي الذي نقله شيخنا آنفا في اللبأة واللبوء رجل م وهو اللبوء

وعشار جمع عشراء ملبئ بالضم وكسر الموحدة كملقح إذا دنا. بن عبد القيس الذي تقدم ذكره أو غيره، فلينظر لبأ فلن من هذا الطعام يلبأ لبأ إذا أكثر منه،: قال ابن شميل: ومما بقي على المصنف. نتاجها كما في الصحاح وغيره

بينهم الملتبئة، أي هم متفاوضون ل يكتم بعضهم: وعن الحمر. ولبيك كأنه استرزاق، وسيأتي في موضعه: قال بنو فلن ل يلتبئون فتاهم، ول: يقال: بعضا، وسيأتي في المعتل، وهناك أورده الجوهري وغيره، وفي النوادر

لغة أهل.المعنى ل يزوجون الغلم صغيرا ول الشيخ كبيرا طلبا للنسل، وسيأتي في المعتل أيضا. يتعيرون شيخهم الحجاز، ونقله أبو جعفر اللبلي في شرح الفصيح، ونقلها الجوهري عن ابن السكيت ويكسر فيقال لبوة غير مهموز،

حكاها يونس في نوادره، وهي قليلة واللبة بحذف الهمزة بالكلية كدعة نقلها شراح الفصيح واللبوة: قال أبو جعفر بالواو بدل الهمزة كسمرة لغة، حكاها ابن النباري وهشام في كتاب الوحوش واللباة كقطاة نقلها ابن عديس في الباهر

اللباة كاللبوة، فإن كان مخففا منه فجمعه كجمعه، وإن كان لغة: عن ابن السيد ج لبآت مفرده لباة كقطاة، وفي اللسان فجمعه لباءات، هكذا في النسخة ضبط بالتحريك ولبؤ بفتح فضم والهمز، مفرده لبؤة كسمرة ولبأ بضم ففتح مفرده

كهمزة ولبوات بفتح فضم مع الواو، مفرده لبوة على لغة الحجاز، ففي كلم المصنف لف ونشر مشوش، وهو واضح وقد: قال في المحكم. وبقي أن اللبؤ السد. كلم مع قصوره غير محرر: ل وصمة فيه ول يلتفت إلى قول شيخنا

أميت، أعني قل استعمالهم إياه البتة، فينظر مع كلم الفيومي الذي نقله شيخنا آنفا في اللبأة واللبوء رجل م وهو اللبوء وعشار جمع عشراء ملبئ بالضم وكسر الموحدة كملقح إذا دنا. بن عبد القيس الذي تقدم ذكره أو غيره، فلينظر

لبأ فلن من هذا الطعام يلبأ لبأ إذا أكثر منه،: قال ابن شميل: ومما بقي على المصنف. نتاجها كما في الصحاح وغيره بينهم الملتبئة، أي هم متفاوضون ل يكتم بعضهم: وعن الحمر. ولبيك كأنه استرزاق، وسيأتي في موضعه: قال

بنو فلن ل يلتبئون فتاهم، ول: يقال: بعضا، وسيأتي في المعتل، وهناك أورده الجوهري وغيره، وفي النوادر. المعنى ل يزوجون الغلم صغيرا ول الشيخ كبيرا طلبا للنسل، وسيأتي في المعتل أيضا. يتعيرون شيخهم

ل ت أ

215: صفحة

هكذا قيدوه بالصدر، وهو يخرج الدفع في غيره: دفعه قال المناوي: لتأه في صدره كمنعه بالمثناة الفوقية يلتأ لتأ

Page 147: 119001033-تاج-العروس-1

رميته به، ولتأ يلتأ لتأ جامع المرأة ولتأ الشيء إذا نقص عن ابن: رمى به، ولتأت الرجل بالحجر: كالظهر و لتأ بسهم وفي العباب كأنه مقلوب ألت ولتأ ضرط، وسلح نقله الصاغاني ولتأ إلى الشيء بعينه لتأ إذا حدد إليه النظر: العرابي

لعن ال أما لتأت به، ولكأت به، أي رمته من بطنها، فشبه خروج الولد برمي السهم أو: ولدت يقال: ولتأت به المرأة واللتيء كأمير فعيل من لتأته إذا أصبته، وهو المرمي اللزم لموضعه نقله الصاغاني، وعبارة. الحجر، وهو مجاز

: اللزم للموضع، وأنشد ابن السكيت لبي حزام العكلي: العباب ل ث أبرأم لذأجة الضنء ل ينوء اللتيء الذي يلتؤه اللثأ،: حكى سلمة عن الفراء: أي ولغ، وفي التهذيب: لثأ الكلب، كمنع، بالمثلثة، أهمله الجوهري، وقال الفراء

. وسيأتي ذلك في المعتل: ما سال من ماء الشجر من ساقها خاثرا قلت: ما يسيل من الشجر، واللثى: بالهمز ل ج أ لجأ إليه أي الشيء أو المكان كمنع يلجأ لجأ ولجوءا وملجأ ولجئ مثل فرح لجأ بالتحريك، الخيرة لغة في الولى كما

وفي بعض النسخ. أسنده: اضطره إليه وأحوجه وألجأ أمره إلى ال: وألجأه إلى كذا. لذ، كالتجأ إليه: في التكملة من دخل في ديوان المسلمين ثم تلجأ منهم فقد خرج من قبة: أسنده، والتجأ وتلجأ، وفي حديث كعب: وأمره إليه

لجأت إلى فلن، وعنه، والتجأت وتلجأت إذا استندت إليه واعتضدت به أو عدلت عنه إلى غيره، كأنه: يقال. السلم .ألجأت فلنا إلى الشيء إذا حصنته في ملجإ: عصمه، ويقال: وألجأ فلنا. إشارة إلى الخروج والنفراد من المسلمين

المعقل والملذ، كالملجإ وقد تحذف همزته تخفيفا ومزاوجة مع المنجا، كما يهمز المنجا مزاوجة: واللجأ، محركة: وجمع اللجإ ألجاء واللجأ ع بين أريك والرجام قال أوس بن غلفاء. معه، وفلن حسن الملجا

جلبنا الخيل من جنبي أريك إلى لجإ إلى ضلع الرجام كذا في معجم أبي عبيد البكري، نقله شيخنا، اسم رجل هو: ولجأ، بل لم. ليس بشيء. لم يعينوه: هو واد أو جبل نجدي، فقول المناوي: وقال نصر في معجمه

جد عمر بن الشعث التيمي الشاعر ل والده، ووهم الجوهري فجعله والدا له، وإنما هو جده، وهذا الذي ذكره وولد ذهل ابن تيم بن: الجوهري هو الذي أطبق عليه أئمة النساب واللغة، قال البلذري في مفاهيم الشراف ما نصه

امرأ: فولد ثعلبة. ثعلبة بن سعد، وجشم بن سعد، وبكر بن سعد: سعد بن ذهل، فولد سعد: عبد مناة بن أد بن طابخة جلهم، منهم عمر ابن لجإ بن حيدر بن مصاد بن ذهل ابن تيم بن عبد مناة بن أد: فولد امرؤ القيس. القيس بن ثعلبة

. الشاعر، وكان يهاجي جرير بن عطية بن الخطفى، وكان سبب تهاجيهما أن ابن لجإ أنشد جريرا باليمانية

تجر بالهون في أدنائها : هل قلت: جر العجوز جانبي خبائها فقال له جرير : فأنت الذي تقول. جر العروس طرفي ردائها فقال له ابن لجإ لقومي أحمى للحقيقة منـكـم وأضرب للجبار والنقع ساطع وأوثق عند المردفات عشـية لحاقا إذا ما جرد السيف مانع

216: صفحة

فتحاكما إلى عبيد بن غاضرة العنبري فقضى? أرأيت إذا أخذن غدوة ولم تلحقهن إل عشية وقد نكحن فما غناؤه على جرير، فهجاه بشعر مذكور في الكتاب المذكور، وكذا جواب ابن لجإ، ومات عمر بن لجإ بالهواز، وبينهما

مفاخرات ومعارضات حسنة ليس هذا محل ذكرها، وقد عرف من كلم البلذري أن لجأ والده ل جده، وعلى التسليم فإن مثل ذلك ل يعترض به، لنه كثيرا ما ينسب الرجل إلى جده، لكونه أشهر أو أفخر أو غير ذلك من العراض، أل

.وأمثلة ذلك ل تحصى، وال أعلم. أنا النبي ل كذب أنا ابن عبد المطلب : ترى إلى قول النبي صلى ال عليه وسلم الضفدع، وفي المحكم أنه نوع من السلحف يعيش في البر والبحر، ومنهم من يخففه، فذكره في المعتل، وهي: واللجأ

اللجأة البحرية لها لسان في صدرها، من أصابته به من الحيوان قتلته، قاله الدميري، ونقله: أي النثى بهاء وقالوا الكراه قال أبو الهيثم أن يلجئك أن تأتي أمرا: والتلجئة. قيل من أقيال التبابعة من ملوك اليمن: وذو الملجئ. شيخنا

تفعلة من اللجاء، كأنه قد: هذه تلجئة فأشهد عليه غيري التلجئة: وفي حديث النعمان بن بشير. ظاهره خلف باطنه ألجأك إلى أن تأتي أمرا باطنه خلف ظاهره، وأحوجك إلى أن تفعل فعل تكرهه، وكان بشير قد أفرد ابنه النعمان

أن يجعل ماله لبعض ورثته دون بعض، كأنه يتصدق: التلجئة: وقال ابن شميل. بشيء دون إخوته، حملته عليه أمه :ومما يستدرك عليه. الزوجة: ألك لجأ يا فلن واللجأ: يقال. ول تلجئة إل إلى وارث: به عليه وهو وارثه، قال

انفرد وخرج عن: وتلجأ منهم. أسنده كالتجأ وتلجأ: الزوجة، أو جبل، وأيضا الوارث، ولجأ أمره إلى ال: اللجأ. زمرتهم وعدل إلى غيرهم، فكأنه تحصن منهم

Page 148: 119001033-تاج-العروس-1

ل ز أ وهي لغة: أعطاه، كلزأه بالتشديد ولزأه أي الناء إذا مله، كألزأه رباعيا، نقله الصاغاني، قال: لزأه أي الرجل كمنعه

ضعيفة، ولزأت الناء فتلزأ ريا إذا امتل، وتلزأت القربة كتوزأت أي امتلت ريا ولزأ إبله هكذا في سائر النسخ ولو .قبح ال أما لزأت به: ولدته يقال: أحسن رعيتها بالكسر أي خدمتها كلزأها تلزئة ولزأت أمه: قال البل كان أحسن

.أشبعها من المرعى أو من العلف، والظاهر أن الغنم مثال، وأن المراد الماشية: الغنم، كان أحسن: وألزأ غنمه لو قال ل ط أ لصق بها لطأ بفتح فسكون مصدر الول ولطوءا كقعود،: لطأ بالرض، كمنع يلطأ ولطئ بالكسر مثل فرح يلطأ

:واللطأ محركة. ولطأت بالرض ولطئت أي لزقت. رأيت فلنا لطئا بالرض، ورأيت الذئب لطئا للسرقة: يقال: الذئب، والصياد قال الشماخ

فوافقهن أطلس عامري لطا بصفائح متساندات

217: صفحة

وفي حديث ابن إدريس لطئ لساني فقل عن ذكر ال، أي. أراد لطأ، يعني الصياد، أي لزق بالرض، فترك الهمزة إذا ذكر عبد مناف فالطه، هو من لطئ بالرض فحذف: وفي حديث نافع بن جبير. يبس فكبر عليه فلم يستطع تحريكه .فالطئوا: إذا ذكر فالتصقوا في الرض ول تعدوا أنفسكم وكونوا كالتراب، وروى: الهمزة ثم أتبعها هاء السكت، يريد

ولطأه بالعصا لطأ إذا ضربه في أي موضع كان، أو هو أي اللطء خاص بالظهر كما قيل،. لزقة: وأكمة لطئة السمحاق والسمحاق عندهم الملطأ بالقصر: واللطئة من الشجاج. والظاهر أن العصا مثال، فمثلها كل مثقل ومحدد

قشرة رقيقة بين عظم الرأس ولحمه، قاله ابن الثير، ومثله في لسان العرب، ونقله مل علي في:والملطأة والملطأ خراج بالضم يخرج: واللطئة أيضا. ناموسه، وقد تحامل عليه شيخنا هنا من غير موجب سبب، عفا ال عنهما

بالنسان ل يكاد يبرأ منه، أو هي من لسع الطأة بالضم دويبة سبق ذكرها، جعله المصنف وجها آخر وهما واحد، ففي :قلنسوة صغيرة تلطأ بالرأس، يقال: واللطئة أيضا. ويزعمون أنها من لسع الثطأة: لسان العرب بعد ل يبرأ منه

. تقلس باللطئة، كذا في الساس ل ظ أ . هو الشيء التافه القليل أي من أي شيء كان: اللظأ، كجبل أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال الصاغاني ل ف أ قشره وكشطه عنه: لفأه أي العود أو اللحم عن العظم كمنعه لفأ بالسكون ولفاء كسحاب، وفي بعض النسخ بالتحريك

كالتفأه، والقطعة منه لفئة نحو الهبرة والوذرة، وكل بضعة ل عظم فيها لفئة، والجمع لفأ وجمع اللفيئة من اللحم لفايا، لفأت: عدله بها عن وجهه، يقال: رده وصرفه عما أراده وأيضا: ضربه بها ولفأه: ولفأه بالعصا. كخطيئة وخطايا

لفأه حقه ولكأه، إذا أعطاه حقه: وفي التهذيب. اغتابه كأنه قشره، فهو مجاز: ولفأه. البل، أي عدلت بها عن وجهها أحسب هذا الحرف من الضداد،: قال أبو تراب:وفي العباب. كله، أو لفأه إذا أعطاه أقل من حقه قاله أبو سعيد

:واللفاء، كسحاب. نقله الصاغاني. أبقاه: بقي، وألفأه: ولفئ كفرح. فحينئذ أو في كلم المؤلف ليست للتنويع النقصان، واشتقاقه من: التمام، واللفاء: الوفاء: رضيت من الوفاء باللفاء ، قال ابن الثيرالنقصان، وفي الحديث

:لفأت العظم إذا أخذت بعض لحمه عنه، والتراب، والقماش على وجه الرض والشيء القليل، ودون الحق ويقال: قال أبو زبيد. ارض من الوفاء باللفاء، أي بدون الحق

فلن ل يرضى باللفاء من الوفاء،: فما أنا بالضعيف فتزدرينـي ول حظي اللفاء ول الخسيس ويقال : أي ل يرضى بدون وفاء حقه، أنشد الفراء

لفأت الرجل، إذا: يقال: أظنت بنو جحوان أنك آكـل كباشي وقاضي اللفاء فقابله قال أبو الهيثم رضي من الوفاء باللفاء، وأورده الجوهري في الناقص، وهذا موضعه كما: نقصته حقه وأعطيته دون الوفاء، يقال

. ووهم الجوهري، على عادته، فتأمل: أشار إليه الصاغاني، وذهل المصنف أن يقول ل ك أ

218: صفحة

صرعه: أعطاه حقه كله عن أبي عمرو ولكأه: لكأه كلفأه: ضربه، عن الليث، وفي التهذيب: لكأه بالسوط كمنعه لكأ

Page 149: 119001033-تاج-العروس-1

لزم، نقله أبو عبيد عن الفراء ولم: أقام به كلكي بغير همز ولكئ بالموضع: ولكئ بالمكان كفرح. وضرب به الرض فتلكأت عند: أبطأ، وتوقف واعتل وامتنع وفي حديث الملعنة: وتلكأ عليه إذا اعتل، وتلكأ عنه. يهمزه غيره

:قولهم: ومما يستدرك عليه. أتي برجل فتلكأ في الشهادة: وفي حديث زياد. أي توقفت وتباطأت أن تقولها. الخامسة. لعن ال أما لكأت به، أي رمت به، أي ولدته

ل م أ أخذه أجمع واستأصله، ولمأ: ضرب عليه يده مجاهرة وسرا الواو بمعنى أو ولمأ الشيء يلمؤه: لمأه، وعليه، كمنعه

أبصرتها: فلمأتها نورا يضيء له ما حوله كإضاءة البدر لمأتها: أبصره، مثل لمحه، وفي حديث المولد: الشيء اشتملت واستوت ووارته، قال هدبة: وتلمأت الرض به، وعليه تلمؤا. سرعة إبصار الشيء: واللمء واللمح. ولمحتها

: بن خشرم ذهب به: وللرض كم من صالح قد تلمأت عليه فوارته بلـمـاعة قـفـر وألمأ اللص عليه أي الشيء

كان بالرض مرعى أو زرع فهاجت: جحده وأنكره وحكى يعقوب أيضا: ذهب به خفية، وألمأ فلن علي حقي: وقيل اشتمل، أو إذا عدي بالباء فبمعنى ذهب به: الدواب بالمكان فألمأته، أي تركته صعيدا خاليا ليس به شيء، وألمأ عليه

والذي? من ألمأ عليه: ذهب ثوبي فما أدري من ألمأ به، كذا في الصحاح وإذا عدي بعلى، فبمعنى اشتمل يقال: ويقال ألمأت على: وفي اللسان. ويتكلم بهذا بغير جحد: من ألمأ به، يعني بالباء، حكاه يعقوب في الجحد، قال: في الصحاح

استأثر: بما في الناء: والتمأ بما في الجفنة الولى قول غيره. اشتمل عليه: وألمأ به. الشيء إلماء، إذا احتويت عليه تغير كالتمع، أي مبنيا للمفعول، فكان ينبغي للمصنف ضبطه على: والتمئ لونه. به وغلب عليه كألمأ به وتلمأ به

الموضع يؤخذ كذا في النسخة، ومثله في التكملة، وفي بعضها: والملمؤة كمقبرة. عادته، وحكى بعضهم التمأ، كالتمع: يوجد بالجيم والدال المهملة فيه الشيء، وهو أيضا الشبكة للصياد، قال الشاعر

ما يلمأ: قال زيد ابن كثوة: تخيرت قولي على قدرة كملتمس الطير بالملمؤه ومما يستدرك عليه . فمه بكلمة، أي ل يستعظم شيئا تكلم به من قبيح، نقله الصاغاني

ل و أ السوأة عن ابن العرابي زنة: واللوأة. هو ماء لعبس من مياههم: اللءة كاللعة، أهمله الجوهري، وقال الصاغاني

أبطأت، حكاه: ألوأت الناقة: ومما يستدرك عليه. اللوة، بغير همز: هذه وال الشوهة واللوأة، ويقال: ومعنى، ويقال. الفارسي

ل ه ل أ . أي نكص وجبن ذكره في التهذيب في الخماسي، ونقله الصاغاني أيضا: تلهل، أهمله الجوهري، وقال أبو الهيثم ل ي أ ل أدري أله قطنية أم ل وسيأتي في المعتل: حب أبيض كالحمص شديد البياض يؤكل، قال أبو حنيفة: اللياء، ككتاب

. أبطأت وهذا مزيد على أصليه: وأليأت الناقة. أيضا فصل الميم مع الهمزة م أ م أ وصلت صوتها فقالت مئ مئ: أي واصلت وفي نسخة: مأمأت الشاة والظبية أهمله الجوهري، وقال ابن دريد

. بالكسر وسكون الهمزة، وفي التسهيل بالمد مبنيا على الكسر، نقله شيخنا م ت أ

219: صفحة

.مده لغة في متوته، كما في العباب: ضربه بها، والظاهر أن العصا مثال ومتأ الحبل يمتؤه متأ: متأه بالعصا، كمنعه م ر أ

220: صفحة

وفي. مرؤ الرجل ككرم يمرؤ مروءة بضم الميم فهو مريء على فعيل كما في الصحاح أي ذو مروءة وإنسانية

Page 150: 119001033-تاج-العروس-1

وكتب عمر بن. ومن المروءة مرؤ الرجل: ولك أن تشدد، قال الفراء. النسانية وكمال الرجولية: المروءة: العباب :فقال? ما المروءة: وقيل للحنف. خذ الناس بالعربية، فإنه يزيد في العقل ويثبت المروءة: الخطاب إلى أبي موسى

وفي شرح الشفاء. هي أن ل تفعل في السر أمرا وأنت تستحيي أن تفعله جهرا: وسئل آخر عنها فقال. العفة والحرفة صيانة النفس عن الدناس، وما يشين: وقيل. هي تعاطي المرء ما يستحسن، وتجنب ما يسترذل، انتهى: للخفاجي

نفسانية، تحمل مراعاتها: المروءة: وفي المصباح. عند الناس، أوالسمت الحسن وحفظ اللسان، وتجنب المجون :وقيل. تكلفها أي المروءة: وتمرأ فلن. النسان على الوقوف عند محاسن الخلق وجميل العادات، نقله شيخنا

صار ذا مروءة، وفلن تمرأ بهم أي طلب المروءة بنقصهم وعيبهم نقله الجوهري عن ابن السكيت، واقتصر: تمرأ وقد مرأ الطعام مثلثة الراء قال الخفش كفقه. في العباب على النقص، وغيره على العيب والمصنف جمع بينهما

وفقه، والفتح ذكره ابن سيده وابن منظور مراءة ككرم كرامة واستمرأ فهو مريء أي هنيء حميد المغبة بين المرأة الهنيء والمريء صفتان من هنأ الطعام ومرأ، إذا كان سائغا ل: كتمرة نقل شيخنا عن الكشاف في أوائل النساء

الهنيء من الطعام والشراب ما ل: وقال غيره. ما يحمد عاقبته: ما يلذه الكل، والمريء: الهنيء: تنغيص فيه، وقيل مرؤ الرجل مروءة ومرؤ الطعام مراءة،: وقال الفراء. انتهى. سريع الهضم: والمريء. يعقبه ضرر وإن بعد هضمه

هنئني الطعام: وفي حديث الستسقاء اسقنا غيثا مريئا مريعا وقالوا. وليس بينهما فرق إل اختلف المصدرين ومرئني وهنأني ومرأني بغير ألف في أوله على التباع، أي إذا أتبعوها هنأني قالوا مرأني فإن أفرد عن هنأني

وفي حديث الشرب. مرأني الطعام وأمرأني إذا لم يثقل على المعدة وانحدر عنها طيبا: فأمرأني ول يقال أهنأني، يقال استمرأته، وما كان مريئا: أمرأني الطعام إمراء، وهو طعام ممرئ، ومرئت الطعام، بالكسر: فإنه أهنأ وأمرأ قال

.ما كان الطعام مريئا ولقد مرؤ وما كان الرجل مريئا ولقد مرؤ: وقال ابن العرابي. ولقد مرؤ، وهذا يمرئ الطعام يقال مرئ لي هذا الطعام مراءة، أي استمرأته، وهنئ هذا الطعام، وأكلنا هذا الطعام حتى: وقال شمر عن أصحابه

غير وخيم، ومرؤت الرض: وكل مريء. هنئنا منه، أي شبعنا ومرئت الطعام فاستمرأته، وقلما يمرأ لك الطعام مجرى الطعام والشراب، وهو رأس المعدة والكرش اللصق: والمريء كأمير. مراءة فهي مريئة أي حسن هواؤها

بالحلقوم الذي يجري فيه الطعام والشراب ويدخل فيه ج أمرئة ومرؤ مهموزة بوزن مرع، مثل سرير وسرر، مجرى الطعام والشراب من الحلق: المريء. يأتينا في مثل مريء نعام: وكلهما مقيس مسموع، وفي حديث الحنف

ضربه مثل لضيق العيش وقلة الطعام، وإنما خص النعام لدقة عنقه، ويستدل به على ضيق مريئه، وأصل المريء رأس المعدة المتصل بالحلقوم، وبه يكون استمراء الطعام، ويقال هو مريء الجزور والشاة للمتصل بالحلقوم الذي

:قال. أقرأني أبو بكر اليادي، المريء لبي عبيد، فهمزه بل تشديد: قال أبو منصور. يجري فيه الطعام والشراب مثلثة الميم لكن الفتح هو القياس خاصة والنثى: والمرء. المري، لبي الهيثم فلم يهمزه وشدد الياء: وأقرأني المنذري

النسان: مرأة

221 : صفحة

أي رجل كان أو امرأة أو الرجل، تقول هذا مرؤ وكذلك في النصب والخفض بفتح الميم، هذا هو القياس ومنهم من يضم الميم في الرفع، ويفتحها في النصب، ويخفضها في الكسر، يتبعها الهمز، على حد ما يتبعون الراء إياها إذا

ي رجل كان أو امرأة أو الرجل، تقول هذا مرؤ وكذلك في:امرؤ، وقال أبو خراش الهذلي: أدخلوا ألف الوصل، فقالوا النصب والخفض بفتح الميم، هذا هو القياس ومنهم من يضم الميم في الرفع، ويفتحها في النصب، ويخفضها في

:امرؤ، وقال أبو خراش الهذلي: الكسر، يتبعها الهمز، على حد ما يتبعون الراء إياها إذا أدخلوا ألف الوصل، فقالوا جمعت أمورا ينفذ المرء بعـضـهـا من الحلم والمعروف والحسب الضخم هكذا رواه السكري بكسر

ول يكسر هذا السم ول يجمع من لفظه جمع سلمة، فل يقال أمراء ول أمرؤ ول. الميم، وزعم أن ذلك لغة هذيل وفي. هما مرآن صالحان، بالكسر لغة هذيل ويصغر فيقال مريء ومريئة: مرؤون ول أمارئ، ولكن يثنى فيقال

الحديث تقتلون كلب المرئية وهي تصغير المرأة أو سمع مرؤون جمع سلمة، كما في حديث الحسن أحسنوا أين يريد: هو جمع المرء، وهو الرجل، ومنه قول رؤبة لطائفة رآهم: أملءكم أيها المرؤون قال ابن الثير

وربما سموا الذئب امرأ، كذا قاله الجوهري، وصرح الزمخشري وغيره بأنه. هو نادر: وقال في المشوف? المرؤون: مجاز، وذكر يونس أن قول الشاعر

وأنت امرؤ تعدو على كل غرة فتخطئ فيها مرة وتـصـيب

222: صفحة

Page 151: 119001033-تاج-العروس-1

وفي بعض النسخ ويقل، أي في كلم أهل اللسان مرة: يعني به الذئب وهي النثى بهاء ويخفف تخفيفا قياسيا ويقال وليس: مراة وذلك قليل، ونظيره كماة، قال الفارسي: وقد قالوا: بترك الهمز وفتح الراء وهذا مطرد، قال سيبويه

بمطرد، كأنهم توهموا حركة الهمزة على الراء فبقي مرأة ثم خفف على هذا اللفظ، وألحقوا ألف الوصل في المؤنث امرأة، فإذا عرفوها قالوا المرأة وقد حكى أبو علي المرأة أيضا بدخول ال على امرأة المقرون بهمزة: أيضا فقالوا

وامراة، بألف غير: الوصل من أوله أنكرها أكثر شراح الفصيح، ومن أثبتها حكم بأنها ضعيفة، وزاد ابن عديس اللف في: امرأة تأنيث امرئ، وقال ابن النباري: مهموزة بعد الراء، نقله اللبلي وغيره، قاله شيخنا، وقال الليث

هي امرأته، وهي مرأته، وهي مرته، وحكى: وللعرب في المرأة ثلث لغات، يقال: قال. امرأة وامرئ ألف وصل وهذا نادر، وفي حديث علي رضي ال عنه لما تزوج: ابن العرابي أنه يقال للمرأة إنها لمرؤ صدق، كالرجل، قال

فلن: يريد امرأة كاملة، كما يقال. لقد تزوجت امرأة: فاطمة عليها السلم، قال له يهودي أراد أن يبتاع منه ثيابا فتح الراء دائما على كل حال، كإصبع ودرهم: وفي امرئ مع ألف الوصل ثلث لغات. رجل، أي كامل في الرجال

رفعا ونصبا وجرا، حكاها الفراء وضمها دائما على كل حال، وإعرابها دائما على كل حال، أي اتباعها حركة هذا امرؤ ومرء بالتباع فيهما، الولى باللف، والثانية بحذف همزه: العراب في الحرف الخير، قاله شيخنا وتقول

ورأيت امرأ ومرأ، ومررت بامرئ وبمرء، معربا من مكانين أي العين واللم بالنسبة إلى امرإ الذي أوله همزة امرؤ معرب من الراء والهمزة، وإنما: وصل، أو الفاء واللم بالنسبة إلى مرء المجرد منها، قال الكسائي والفراء

أعربت من مكانين، والعراب الواحد يكفي من العرابين لن آخره همزة، والهمزة قد تترك في كثير من الكلم، فكرهوا أن يفتحوا الراء ويتركوا الهمزة فيقولوا امرو، فتكون الراء مفتوحة والواو ساكنة، فل تكون في الكلمة علمة

ومن العرب من يعربه من: قال الفراء. للرفع، فعربوه من الراء، ليكونوا إذا تركوا الهمز آمنين من سقوط العراب فإذا أسقطت العرب من: وقال أبو بكر. قام امرأ وضربت امرأ ومررت بامرإ: الهمز وحده ويدع الراء مفتوحة فيقول

أحدهما التعريب من مكانين، والخر التعريب من مكان واحد، فإذا عربوه من: امرئ اللف فلها في تعريبه مذهبان ونزل القرآن بتعريبه من مكان واحد، قال ال تعالى يحول: قام مرؤ، ورأيت مرأ ومررت بمرء، قال: مكانين قالوا

أي ما لك ل? ما لك ل تمرأ: طعم يقال: ومرأ النسان وفي بعض النسخ زيادة كمنع. بين المرء وقلبه على فتح الميم :في قول ابن العرابي ومرأ. استمرأ: ومرأ. الطعام على بناء دار أو تزويج: تطعم، وقد مرأت أي طعمت، والمرء

ورجلت- ومرئ الرجل . ومرئ الطعام كفرح استمرأه، عن أبي زيد. نكحتها: جامع امرأته، وتقول مرأت المرأة أو حديثا، وهو المخنث خلقة أو تصنعا،: صار كالمرأة هيئة وحديثا أي كلما وبالعكس، وفي بعض النسخ- المرأة

والنسبة إلى امرئ مرائي بفتح الراء، ومنه المرائي الشاعر، وأما الذين قالوا مرئي فكأنهم أضافوا إلى مرء، فكان: قياسه على ذلك مرئي، ولكنه نادر معدول النسب، قال ذو الرمة

إذا المرئي شب له بنات عقدن برأسه إبة وعارا

223: صفحة

ومرآة. وقد أغفله المؤلف، وتعرض شيخنا لنسبة امرئ وغفل عن نسبة مرء تقصيرا، وقد أوضحنا لك النسبتين أخرى،: ومرأة كهمزة. اسم لقرية مأرب كانت ببلد الزد، وهي التي أخرجهم منها سيل العرم: وهو فعلة من مرأ

: وقد قيل إنه منها هشام المرئي وفيها يقول ذو الرمة ولما دخلنا جوف مرأة غلقت دساكر لم ترفع لخير ظللها وفي العباب والتكملة بالضبط الخير

وامرؤ القيس من أسمائهم، ويأتي ذكره والنسبة إليه في حرف. وإياه تبع شيخنا، ولكن هذه غير التي تقدمت فتأمل ذلك. السين المهملة إن شاء ال تعالى، وأنه في الصل اسم ثم غلب على القبيلة

م س أ ركب وسطه أو متنه، ذكره: ومسأ الطريق. الماجن: مسأ، كمنع يمسأ مسأ بالفتح ومسوءا بالضم إذا مجن والماسئ

حرش وأفسد، كأمسأ: وسطه، ومسأ بينهم: ومسأ الطريق. ابن بري، وهو قول أبي زيد، وسيأتي للمصنف في المعتل أبطأ، ومسأ خدع، ومسأ على الشيء مسأ إذا مرن عليه، ومسأ: رباعيا، مثل مأس قاله الصاغاني في الكل ومسأ فلن

لينه، وذكر الرجل مثال، كما تفيده: فثأها، وقد تقدم معناه ومسأ الرجل بالقول: أنسأه أي أخره، ومسأ القدر: حقه :وتمسأ الثوب إذا تفسأ أي بلي، كل ذلك ذكره ابن بري والصاغاني، وقال أبو عبيد عن الصمعي. بعض العبارات

الماس، خفيف غير مهموز، وهو الذي ل يلتفت إلى موعظة أحد ول يقبل قوله، يقال رجل ماس، وما أمساه، قاله أبو ويحتمل أن يكون الماس في الصل ماسئا، وهو: هار وهار وهائر، قال أبو منصور: منصور، كأنه مقلوب، كما قالوا

. مهموز في الصل، كذا في لسان العرب، وسيأتي ذكره في السين إن شاء ال تعالى، وفي المعتل أيضا م ط أ

Page 152: 119001033-تاج-العروس-1

سطأ الرجل المرأة ومطأها بالهمز إذا: سمعت الباهليين يقولون: مطأها، كمنع أهمله الجوهري، وقال ابن الفرج . وشطأها بالشين بهذا المعنى لغة، وستأتي في المعتل أيضا: جامعها أي وطئها، قال أبو منصور

م ق أ ماقئ العين وموقئها أهمله الجوهري، وقال اللحياني، أي مؤخرها أو مقدمها على اختلف فيه، هذا أي باب الهمزة

موضع ذكره بناء على أن لمه همزة، وهو رأي بعض اللغويين والصرفيين، ووهم الجوهري فذكره في ماق، على ما اختاره الكثرون، وجزم ابن القطاع بزيادة همزتها أو الياء، وقد تبع المؤلف الجوهري في حرف القاف من غير تنبيه

إن الجوهري لم يذكر هناك هذين اللفظين يعني بالهمز في آخرهما، فل يرد عليه شيء: عليه، وهو عجيب، وقد يقال م ك: ومما يستدرك عليه. وفي مأق العين لغات عشرة، يأتي بيانها في القاف إن شاء ال تعالى. مما ذكر، فتأمل ذلك

أ :هو جحر الضب، قال الطرماح: جحر الثعلب والرنب، أو مجثمهما، يهمز ول يهمز، وقال ثعلب: المكء بالفتح كم به من مكء وحشية قيض في منتثل أو هيام عنى بالوحشية هنا الضبة، لنه ل يبيض الثعلب ول

كسر: وقيض معناه حفر وشق، ومن رواه من مكن وحشية وهو البيض، فقيض عنده. الرنب، وإنما تبيض الضبة والمكء. التراب الذي ل يتماسك أن يسيل من اليد: ما يخرج منه من التراب، والهيام: بيضه فأخرج ما فيه، والمنتثل

مجل اليد من العمل، نقله أبو علي القالي، وهو يهمز ول يهمز، والعجب من الشيخ المناوي كيف تعرض لمكأ: أيضا. الطير يمكأ ومنه المكاء، لكثرة صفيره، في هذه المادة وهو معتل بالجماع

م ل أ

224: صفحة

مله أي الشيء كمنع يملؤه مل وملة وملة أي بالفتح والكسر ومله تملئة فامتل وتمل، في العبارة لف ونشر، وتمل مطاوع مله كعلمه فتعلم وملئ بالكسر كسمع، وإنه لحسن. وذلك أن امتل مطاوع مله وملئه بالفتح والكسر

الملة أي الملء بالكسر ل التملؤ لن المقصود الهيئة وهو أي الناء ملن وهي أي النثى ملى على فعلى، كما في الصحاح وملنة بهاء ج ملء ككرام، كذا في النسخ وأملء، كما في اللسان، والعامة تقول إناء مل ماء، والصواب

وإن شئت خففت الهمزة فقلت في المذكر ملن،: حب ملن، وقربة ملى، وحباب ملء، قال: ملن ماء، قال أبو حاتم: وفي المؤنث مل، ودلو مل، ومنه قوله

.وحبذا دلوك إذ جاءت مل أراد ملى، ويقال ملته مل بوزن ملعا فإن خففت قلت مل، وقد امتل الناء امتلء الزكام يصيب من المتلء أي امتلء: والملءة ممدودا والملء كغراب والملة كمتعة بضمهن. وامتل وتمل بمعنى

كذا في النسخ وفي. المعدة، وقد ملئ كعني مبنيا للمفعول وملؤ مثال كرم وأمله ال تعالى إملء، أي أزكمه فهو مملوء بعضها فهو ملن ومملوء وهذا خلف القياس يحمل على ملئ، فهو حينئذ نادر لن القياس في مفعول الرباعي مفعل

به ملة وهو ثقل يأخذ بالرأس وزكمة امتلء المعدة وملئ الرجل وهو مملوء: ومن المجاز: كمكرم، وفي الساس الملء، وهو ثقل يأخذ في الرأس كالزكام من امتلء المعدة، وقد تمل من الطعام والشراب تملؤا،: انتهى وقال الليث

تملت من الطعام تملؤا، وتمليت العيش تمليا،: وقال ابن السكيت. وهو من المجاز:قلت. وتمل غيظا وشبعا وامتل ما كان هذا المر عن مل منا، أي تشاور واجتماع، وفي: التشاور يقال: والمل، كجبل. إذا عشت مليا، أي طويل

فهو مجاز،. أي عن مشاورة من أشرافكم وجماعتكم? أكان هذا عن مل منكم: حديث عمر رضي ال عنه حين طعن الشراف أي من القوم ووجوههم ورؤساؤهم ومقدموهم الذين يرجع إلى قولهم: صرح به الزمخشري وغيره، والمل

والعلية بالكسر، ذكره أبو عبيدة في غريبه، وهو كعطف تفسير لما قبله، والجمع أملء، وفي الحديث هل تدري فيم يريد الملئكة المقربين، ويروى أن النبي صلى ال عليه وسلم سمع رجل من النصار وقد? يختصم المل العلى

أولئك المل من قريش لو حضرت فعالهم: فقال عليه السلم. ما قتلنا إل عجائز صلعا: رجعوا من غزوة بدر يقول :والمل الجماعة أي مطلقا، ولو ذكره عند التشاور كان أولى للمناسبة والمل. لحتقرت فعلك أي أشراف قريش

: والجمع أملء، أي جماعات، عن ابن العرابي، وبه فسر قول الشاعر. الطمع والظن :وتحدثوا مل لتصبح أمنـا عذراء ل كهل ول مولود وبه فسر أيضا قول الجهني التي ذكره ليس المل من باب رهط، وإن كانا اسمين للجمع، لن: فقلنا أحسني مل جهينا أي أحسني ظنا، وقال أبو الحسن

والمل إنما هم القوم ذوو الشارة، والتجمع للدارة، ففارق باب رهط لذلك، والمل: رهطا ل واحد له من لفظه، ثم قال الخلق المليء بما يحتاج إليه، وما أحسن مل بني فلن، أي: والمل الخلق، وفي التهذيب. على هذا صفة غالبة

: أخلقهم وعشرتهم، قال الجهني

Page 153: 119001033-تاج-العروس-1

تنادوا يال بهثة إذ رأونا فقلنا أحسني مل جهينا

225: صفحة

أي أحسني أخلقا يا جهينة، والجمع أملء، وفيه وجوه أخر، ذكر منها وجه، وسيأتي وجه آخر، وفي حديث أبي أحسنوا المل فكلكم: لما ازدحم الناس على الميضأة في بعض الغزوات قال لهم رسول ال صلى ال عليه وسلم: قتادة

وليس بشيء: وأكثر قراء الحديث يقرؤونها أحسنوا الملء بكسر الميم وسكون اللم، قال: سيروى قال ابن الثير أحسنوا أملءكم أي أخلقكم وتقدم في م: ومنه ما جاء في الحديث أيضا حين ضربوا العرابي الذي بال في المسجد

سيف سعد بن: والملء كغراب. أحسنوا أملءكم أيها المرؤون: لما ازدحموا عليه فقال: ر أ حديث الحسن البصري: أبي وقص الزهري رضي ال عنه، قال ابن النويعم يرثي عمر بن سعد حين قتله المختار أبي عبيد

تجرد فيها والملء بكـفـه ليخمد منها ما تشذر واستعر والملءة بهاء كنيتها أم المرتجز هي فرس والملء بالكسر والمد ككرام والملئاء، بهمزتين كأنصباء. رسول ال صلى ال عليه وسلم ذكره الصاغاني في التكملة

الغنياء المتمولون ذوو الموال، أو هم الحسنو القضاء منهم أي من: والملء ككبراء، كلهما عن اللحياني وحده هم الغنياء في إعطاء الدين وتسليمه لطالبه ومتقاضيه بل مشقة، ولو لم يكونوا في الحقيقة أغنياء، والملء أيضا

كثير المال، أو الثقة الغني، قاله: الرؤساء، سموا بذلك لنهم ملء بما يحتاج إليه، الواحد مليء ككريم مهموز جليل يمل العين بجهرته، وشاب مالئ: رجل مالئ: وحكى أحمد بن يحيى. أو الغني المقتدر، قاله الفيومي. الجوهري

فلن أمل لعيني من فلن، أي أتم في كل شيء منظرا وحسنا، وهو رجل مالئ: ويقال. العين إذا كان فخما حسنا للعين إذا أعجبك حسنه وبهجته، وقد مل الرجل كمنع وكرم، والمشهور الضم، يملؤ ملءة ككرامة وملء كسحاب

صار مليئا، أي ثقة، فهو غني مليء بين الملء والملءة، ممدودان، وفي حديث الدين إذا: وهذه عن كراع فهو مليء وقد أولع فيه الناس بترك الهمز وتشديد الياء كذا في. أتبع أحدكم على مليء فليتبع المليء بالهمز أي الثقة الغني

ويجوز البدل والدغام، وهو المسموع: وفي المصباح. يسهل: النهاية، ونقل شيخنا عن الجلل في الدر النثير، وقد وهذا المر أمل. جعل دينه في ملء بالضم والمد، كذا هو مضبوط في نسختنا: واستمل في الدين. في أكثر الروايات

والملءة بالضم والمد. رهل محركة، يصيب البعير من طول الحبس بعد السير: والملة بالضم كالمتعة. بك، أي أملك إن الجمع مل، بغير مد، والواحد ممدود، والول: وهي الزار والريطة بالفتح هي الملحفة ج ملء وقال بعضهم

أثبت، وفي حديث الستسقاء فرأيت السحاب يتمزق كأنه الملء حين يطوى شبه تفرق الغيم واجتماع بعضه إلى :مترادفان وقيل الملءة: ثم إن الملءة والريطة، قيل. بعض في أطراف السماء بالزار إذا جمعت أطرافه وطوي

لبست: وتملت. هي الملحفة ذات اللفقين، فإن كانت ليست ذات لفقين فهي ريطة، وسيأتي بيان ذلك إن شاء ال تعالى والملء. وتصغير الملءة مليئة، ورد في حديث قيلة وعليه أسمال مليتين تصغير ملة مثناة مخففة الهمز. الملءة

: المحض في قول أبي خراش الهذلي بمعنى الغبار الخالص كأن الملء المحض خلف ذراعه صراحية والخني المـتـحـم شبهه بالملء من الثياب، وفي

: القشرة التي تعلو اللبن، وأنشد قول مطر: الملءة: المعجم ومعرفة بالكف عجلى وجفنة ذوائبها مثل الملءة تضرب

226: صفحة

وجمش فتى من العرب حضرية فتشاحت عليه، فقال. عليه ملءة الحسن: ومن المجاز قولهم: وفي أحكام الساس الطول،: وعموده. البياض: ملءة الحسن? وال مالك ملءة الحسن ول عموده ول برنسه، فما هذا المتناع: لها

ساعده وشايعه أي أعانه وقواه، كماله عليه: ومله على المر كمنعه، ليس بمشهور عند اللغويين. الشعر: وبرنسه : وتمالئوا عليه أي اجتمعوا، قال الشاعر. ممالة

وتحدثوا مل لتصبح أمنـا عذراء ل كهل ول مولود أي تشاوروا وتحدثوا متمالئين على ذلك ليقتلونا .قد تمالئوا عليه: يقال للقوم إذا تتابعوا برأيهم على أمر: قال أبو عبيد. أجمعين، فتصبح أمنا كالعذراء التي ل ولد لها

وال ما قتلت عثمان ول مالت: وفي حديث علي. ماله، إذا عاونه، ولمأه، إذا صحبه أشباهه: وعن أبي العرابي أي لو تضافروا عليه. لو تمال عليه أهل صنعاء لقدتهم به: وفي حديث عمر. أي ما ساعدت ول عاونت. على قتله

: ويقال. وتعاونوا وتساعدوا اسم ما يأخذه الناء إذا: والملء بالكسر. ظاهرته: أحسني مل جهينا أي أحسني ممالة، أي معاونة، من مالت فلنا

وفي دعاء الصلة لك الحمد ملء السموات. أعطه أي القدح مله ومليه وثلثة أملئه وحجر ملء الكف: امتل يقال

Page 154: 119001033-تاج-العروس-1

لنا كلمة: وفي حديث إسلم أبي ذر قال. والرض ، هذا تمثيل، لن الكلم ل يسع الماكن، والمراد به كثرة العدد ومنه في الحديث. تمل الفم، أي أنها عظيمة شنيعة، ل يجوز أن تحكى وتقال، فكأن الفم ملن بها، ل يقدر على النطق

أرادت أنها سمينة، فإذا تغطت بكسائها. ملء كسائها وغيظ جارتها: املئوا أفواهكم من القرآن وفي حديث أم زرع هيئة المتلء وإنه لحسن الملة، وقد تقدم، ومصدر مله بالفتح، وقد تقدم أيضا، فذكره: والملة بهاء. ملته

أي أشد امتلء، والملة أيضا. إنه ليخيل إلينا أنها أشد ملة منها حين ابتدئ فيها: وفي حديث عمران. كالستدراك .الكظة مضبوط عندنا بالكسر، وضبطه شيخنا بالفتح من الطعام هو ما يعتري النسان من الكرب عند المتلء منه ومن المجاز، كذا في الساس وتبعه المناوي أمل النزع في قوسه ومل مضعفا إذا أغرق في النزع، وقيل مل في

أمل فلن في: يقال: وفي التهذيب. غرق النشابة والسهم، وأملت النزع في القوس، إذا شددت النزع فيها: قوسه شاة في: والمملئ. وقد أغفله المؤلف. ومل فلن فروج فرسه، إذا حمله على أشد الحضر. قوسه إذا أغرق في النزع

ومن. بطنها ماء وأغراس جمع غرس، بالكسر، جلدة على جبهة الفصيل، وسيأتي، فتحسبها حامل لمتلء بطنها وفلن مل ثيابي، إذا رش عليه طينا أو. نظرت إليه فملت منه عيني، وهو ملن من الكرم وملئ وملئ رعبا: المجاز

. غيره، كذا في الحكام م ن أ : قال حميد بن ثور. المنيئة على فعيلة، هو الجلد أول ما يدبغ، ثم هو أفيق، ثم أديم إذا أنت باكرت المنيئة باكرت مداكا لها من زعفران وإثمدا

227: صفحة

إن المنيئة مفعلة من اللحم النيء قاله: والمدبغة، نقله الجوهري عن الصمعي والكسائي وقول أبي علي الفارسي ومراده بأبي العلء. وهذا يأباه منأ أي يدفعه ول يقبله، انتهى: قال. أنبأني عنه بذلك أبو العلء: ابن سيده في المحكم

وبعثت امرأة من. الجلد ما كان في الدباغ: والمنيئة أيضا. صاعد اللغوي الوارد عليهم في العراق، كما في المشوف وفي حديث عمر. أعطيني نفسا أو نفسين أمعس به منيئتي فإني أفدة: تقول لك أمي: العرب بنتا لها إلى جارتها فقالت

لعله في المدبغة، ويقال للجلد ما دام في الدباغ: قلت. كذا فسروه. أي في الدباغ. وآدمة في المنيئة: رضي ال عنه الرض السوداء يهمز وقد ل يهمز، وأما: والممنأة. وهي تمعس منيئة لها: منيئة، ففي حديث أسماء بنت عميس

وافقته، على: ومنأته. ومنأه أي الجلد كمنعه يمنؤه إذا نقعه في الدباغ حتى اندبغ. المنية من الموت فمن باب المعتل. مثال فعلته، وهو مستدرك عليه

م و أ الهر، وهو أخصر يموء مؤاء بالضم في أوله: ماء السنور، وفي العباب: ماء أهمله الجوهري، قال اللحياني

وهو القياس في مصادر فعل المفتوح الدال على صوت: وهمزتين وصريح عبارته أن المؤاء مصدر، وقال شيخنا الفم، كما في الخلصة، وظاهر عبارة اللسان وغيره من كتب اللغة أن مصدره موء، كقول والصوت المؤاء، وفي

صاح، به فسره غير واحد، فهو أي السنور مؤوء كمعوع أي بالهمزة قبل الواو: بعض النسخ المواء، بالواو قبل اللف والمائئة، بهمزتين، والمائية بتشديد الياء ويخفف فيقال مائية. الساكنة، وتجد هنا في بعض النسخ مووء بالواوين

فل معنى لذكر التخفيف، كما هو: كماعية، وهو قول ابن العرابي، وبه صدر في اللسان، فل يلتفت إلى قول شيخنا صاح صياحه أي السنور نقله: وأموأ السنور إذا صاح، حكاه أبو عمرو، والرجل. السنور أهليا كان أو وحشيا: ظاهر

. الصاغاني . فصل النون مع الهمزة ن أ ن أ نأنأت الرجل نأنأة إذا نهيته عما يريد وكففته،: نأنأه إذا أحسن غذاءه، ونأنأه عن الشيء إذا كفه ونهنهه، قال الموي

إني حملته على أن ضعف عما أراد وتراخى ونأنأ في الرأي نأنأة ومنأنأة أي ضعف فيه: كأنه يريد: في لسان العرب إذا خلط فيه تخليطا ولم يبرمه، قال عبد هند بن زيد التغلبي،: ولم يبرمه، كذا قاله ابن سيده، وعبارة الجوهري

: جاهلي فل أسمعن منكم بـأمـر مـنـأنـإ ضعيف ول تسمع به هامتي بعـدي فإن السنان يركـب الـمـرء حـده من الخزي أو يعدو على السد الورد

228: صفحة

Page 155: 119001033-تاج-العروس-1

الضعف، وروى عكرمة عن أبي بكر الصديق رضي ال عنه أنه: النأنأة: قصر وعجز، وقال أبو عمرو: ونأنأ عنه مهموزة، يعني أول السلم قبل أن يقوى ويكثر أهله وناصره والداخلون فيه، فهو. طوبى لمن مات في النأنأة: قال

ومن ذلك قول علي رضي: تنأنأ الرجل إذا ضعف واسترخى، قال أبو عبيد: عند الناس ضعيف كتنأنأ في الكل، يقال تنأنأت وتراخيت، فكيف رأيت صنع: ال عنه لسليمان بن صرد، وكان قد تخلف عنه يوم الجمل ثم أتاه بعد، فقال له

وقرأت في كتاب النساب للبلذري في خبر: قلت. أي فترت وقصرت: وفي الساس. يريد ضعفت واسترخيت? ال حدثني أبو زكريا يحيى بن معين، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا أبو عوانة، عن إبراهيم بن محمد بن: الجمل

تريضت: أتيت عليا حين فرغ من الجمل فقال لي: المنتشر عن أبيه، عن عبيد بن نضيلة، عن سليمان بن صرد قال هكذا هو. إن الشوط بطين يا أمير المؤمنين، وقد بقي من المور ما تعرف به صديقك من عدوك: قلت. ونأنأت

المكثر تقليب: والنأنأ بالقصر كفدفد. نأنأت وتربصت وتأخرت: ثم ساق رواية أخرى وفيها. مضبوط، كأنه من التأني والمعروف رأراء والعاجز الجبان الضعيف كالنأناء بالمد والنؤنوء كعصفور وفي بعض: الحدقة قال في المحكم

النسخ بالقصر، والمنأنإ كمعنعن على صيغة اسم المفعول، وإنما قيل للضعيف ذلك لكونه مكفوفا عما يقوم عليه القوي، : قال امرؤ القيس

ن ب ألعمرك ما سعد بـخـلة آثـم ول نأنإ عند الحفاظ ول حصر خبر ذو فائدة عظيمة، يحصل به علم أو:النبأ: النبأ محركة الخبر وهما مترادفان، وفرق بينهما بعض، وقال الراغب

غلبة ظن، ول يقال للخبر في الصل نبأ حتى يتضمن هذه الشياء الثلثة ويكون صادقا، وحقه أن يتعرى عن الكذب، :أنبأته بكذا، ولتضمنه معنى العلم يقال: كالمتواتر وخبر الرسول صلى ال عليه وسلم، ولتضمنه معنى الخبر يقال

إن جاءكم فاسق بنبإ الية، فيه تنبيه على أن الخبر إذا كان شيئا عظيما فحقه أن: وقوله تعالى: قال. أنبأته كذا يتوقف فيه، وإن علم وغلب صحته على الظن حتى يعاد النظر فيه ويتبين فضل تبين يقال نبأته وأنبأته، ج أنباء كخبر :وأخبار، وقد أنباه إياه إذا تضمن معنى العلم، وأنبأ به إذا تضمن معنى الخبر، أي أخبره، كنبأه مشددا، وحكى سيبويه

أنبأ ونبأ وأخبر، متى ضمنت معنى العلم عديت: ونقل شيخنا عن السمين في إعرابه قال. أنا أنبؤك، على التباع من أنبأك هذا: نبأته أبلغ من أنبأته، قال تعالى: لثلثة وهي نهاية التعدي، وأعلمته بكذا مضمن معنى الحاطة، قيل

قاله. قال نبأني العليم الخبير لم يقل أنبأني، بل عدل إلى نبأ الذي هو أبلغ، تنبيها على تحقيقه وكونه من قبل ال تعالى :بحث عنه، ونابأه ونابأته أنبؤة وأنبأته أي أنبأ كل منهما صاحبه، قال ذو الرمة يهجو قوما: واستنبأ النبأ. الراغب

زرق العيون إذا جاورتهم سرقوا ما يسرق العبد أو نابأتهم كذبوا

229: صفحة

والنبيء بالهمز مكية، فعيل بمعنى مفعل، كذا قاله ابن بري، هو المخبر عن ال تعالى، فإن ال تعالى أخبره بتوحيده، النبيء، بالهمز، من النبإ، أي الخبر لنه أنبأ: وقال الشيخ السنوسي في شرح كبراه. وأطلعه على غيبه وأعلمه أنه نبيه

ليس أحد من العرب إل: قال سيبويه. ويجوز فيه تحقيق الهمز وتخفيفه، يقال نبأ ونبأ وأنبأ: عن ال أي أخبر، قال ويقول تنبأ مسيلمة، بالهمز،غير أنهم تركوا في الهمز النبي كما تركوه في الذرية واليرية والخابية، إل أهل مكة فإنهم

والهمز في النبي لغة رديئة، أي لقلة: يهمزون هذه الحرف، ول يهمزون في غيرها، ويخالفون العرب في ذلك، قال :استعمالها، ل لكون القياس يمنع ذلك وترك الهمز هو المختار عند العرب سوى أهل مكة، ومن ذلك حديث البراء

ونبيك الذي أرسلت، قال ابن الثير، وإنما رد عليه ليختلف اللفظان: ورسولك الذي أرسلت، فرد علي وقال: قلت والرسول. ويجمع له الثناء بين معنى النبوة والرسالة، ويكون تعديدا للنعمة في الحالتين وتعظيما للمنة على الوجهين

لن الهمز لما أبدل وألزم البدال: أخص من النبي لن كل رسول نبي وليس كل نبي رسول ج أنبياء قال الجوهري جمع جمع ما أصل لمه حرف العلة، كعيد وأعياد، كما يأتي في المعتل ونبآء ككرماء، وأنشد الجوهري للعباس بن

: مرداس السلمي رضي ال عنه يا خاتم النبآء إنـك مـرسـل بالخير كل هدى السبيل هداكا إن الله بنى علـيك مـحـبة في خلقه ومحمدا سمـاكـا وأنباء كشهيد وأشهاد، قال شيخنا وخرجت

عليه آيات مبحوث فيها، والنبيئون جمع سلمة، قال الزجاج القراءة المجمع عليها في النبيين والنبياء طرح الهمز، والجود ترك: وقد همز جماعة من أهل المدينة جميع ما في القرآن من هذا، واشتقاقه من نبأ وأنبأ، أي أخبر، قال

سفارة بين ال عز: النبوة: والسم النبوءة بالهمز، وقد يسهل، وقد يبدل واوا ويدغم فيها، قال الراغب. الهمز، انتهى وتنبأ بالهمز على التفاق، ويقال تنبى، إذا ادعاها أي النبوة، كما تنبى. وجل وبين ذوي العقول الزكية لزاحة عللها

وكان من حق لفظه في وضع اللغة أن يصح استعماله في النبيء إذا: مسيلمة الكذاب وغيره من الدجالين، قال الراغب

Page 156: 119001033-تاج-العروس-1

هو مطاوع نبأ كقوله زينه فتزين وحله فتحلى وجمله فتجمل لكن لما تعورف فيمن يدعي النبوة كذبا جنب استعماله ومنه المتنبئ أبو الطيب الشاعر أحمد بن الحسين بن عبد الصمد. في المحق ولم يستعمل إل في المتقول في دعواه

الجعفي الكندي، وقيل مولهم، أصله من الكوفة خرج إلى بني كلب ابن وبرة من قضاعة بأرض السماوة، وتبعه خلق كثير، ووضع لهم أكاذيب وادعى أول أنه حسني النسب ثم ادعى النبوة فشهد بالضم عليه بالشأم يعني دمشق وحبس

دهرا بحمص حين أسره المير لؤلؤ نائب الخشيد بها، وفرق أصحابه، وادعى عليه بما زعمه فأنكر ثم استتيب وكذب نفسه وأطلق من الحبس وطلب الشعر فقاله وأجاد، وفاق أهل عصره، واتصل بسيف الدولة بن حمدان، فمدحه،

في قصة طويلة 354وسار إلى عضد الدولة بفارس، فمدحه، ثم عاد إلى بغداد فقتل في الطريق بقرب النعمانية سنة : إنما لقب به لقوة فصاحته، وشدة بلغته، وكمال معرفته، ولذا قيل: مذكورة في محلها، وقيل

لم ير الناس ثاني المتـنـبـي أي ثان يرى لبكر الـزمـان هو في شعره نبـي ولـكـن ظهرت معجزاته في المعاني

230: صفحة

: وكانوا يسمونه حكيم الشعراء، والذي قرأت في شرح الواحدي نقل عن ابن جني إنما لقب بقوله النبي هو: ارتفع، قال الفراء: أنا في أمة تداركها اللـه غريب كصالح في ثمود ونبأ كمنع ونبوءا

وإن أخذت من النبوة والنباوة وهي الرتفاع عن الرض أي أنه أشرف على سائر: من أنبأ عن ال، فترك همزه، قال هجم وطلع وكذلك نبه ونبع، كلهما على البدل، ونبأت على: ونبأ عليهم ينبأ نبأ ونبوءا. الخلق فأصله غير الهمز

الثور الذي ينبأ من: والنابئ. نبأ من أرض إلى أرض أخرى أي خرج منها إليها: القوم نبأ إذا اطلعت عليهم، ويقال: أرض إلى أرض، أي يخرج، قال عدي بن زيد يصف فرسا

وله النعجة المري تجاه الر كب عدل بالنابئ المخراق أراد بالنابئ ثورا خرج من بلد إلى بلد يقال جاء من بلد آخر، ورجل نابئ، أي طارئ من حيث ل يدرى،: نبأ وطرأ وشط إذا خرج من بلد إلى بلد، وسيل نابئ

: كذا في الساس، قال الخطل أل فاسقياني وانفيا عنـي الـقـذى فليس القذى بالعود يسقط في الخمر وليس قذاها بالـذي قـد يريبـهـا ول بذباب نزغـه أيسـر المـر ولكن قذاها كل أشـعـث نـابـئ أتتنا به القدار من حيث ل نـدري

231: صفحة

من هنا ما جاء في حديث أخرجه الحاكم في المستدرك، عن أبي السود، عن أبي ذر وقال إنه صحيح على شرط الشيخين قول العرابي له صلى ال عليه وسلم يا نبيء ال، بالهمز، أي الخارج من مكة إلى المدينة فحينئذ أنكره أي

إن في رواته حسين الجعفي وليس من شرطهما، ولذا: الهمز عليه على العرابي، لنه ليس من لغة قريش، وقيل حدثنا محمد بن سعد عن حمزة الزيات: ضعفه جماعة من القراء والمحدثين، وله طريق آخر منقطع، رواه أبو عبيد

عن حمران بن أعين أن رجل فذكره، وبه استدل الزركشي أن المختار في النبي ترك الهمز مطلقا، والذي صرح به الجوهري والصاغاني، بأن النبي صلى ال عليه وسلم إنما أنكره لنه أراد يا من خرج من مكة إلى المدينة، ل لكونه

ل تقولوا راعنا فإنهم إنما نهوا عن ذلك لن اليهود كانوا يقصدون: لم يكن من لغته، كما توهموا، ويؤيده قوله تعالى الهمز في النبي لغة رديئة، يعني لقلة استعمالها، ل: استعماله من الرعونة ل من الرعاية، قاله شيخنا، وقال سيبويه

لن القياس يمنع من ذلك، أل ترى إلى قول سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم وقد قيل له يا نبيء ال فقال له إنا ل تنبز باسمي كذا في النسخ الموجودة، من النبز وهو اللقب، أي ل تجعل لسمي لقبا: معشر قريش ل ننبر ، ويروى

ل تنبر، بالراء أي ل تهمز، كما سيأتي فإنما أنا نبي ال، أي بغير همز، وفي رواية: والصواب. تقصد به غير الظاهر لست بنبيء ال ولكن نبي ال، وذلك أنه عليه الصلة والسلم أنكر الهمز في اسمه، فرده على قائله، لنه لم: فقال

يدر بما سماه، فأشفق أن يمسك على ذلك، وفيه شيء يتعلق بالشرع، فيكون بالمساك عنه مبيح محظور أو حاظر وينبغي أن تكون رواية إنكاره غير صحيحة عنه عليه السلم، لن: كذا في اللسان، قال أبو علي الفارسي. مباح

والنبيء على. يا خاتم النبآء ولم يرد عنه إنكاره لذلك، فتأمل: بعض شعرائه وهو العباس بن مرداس السلمي قال ومنه أخذ: قيل: الطريق الواضح يهمز ول يهمز، وقد ذكره المصنف أيضا في المعتل، كما سيأتي، قال شيخنا: فعيل

اهدنا الصراط المستقيم هو محمد صلى ال: الرسول، لنه الطريق الموضح الموصل إلى ال تعالى، كما قالوا في طرق: الطريق، والنبياء: النبيء: وهو مفهوم كلم الكسائي فإنه قال: قلت. عليه وسلم، كما في الشفا وشروحه

Page 157: 119001033-تاج-العروس-1

المكان المرتفع الناشز المحدودب يهمز ول يهمز كالنابئ وذكره ابن الثير في المعتل، وفي لسان: والنبيء. الهدى نبأ نبأ ونبوءا إذا ارتفع ومنه ما ورد في بعض الخبار وهي من الحاديث التي ل طرق لها ل تصلوا على: العرب

صلوا على النبيء، ول تصلوا على النبئ، وغلط: النبيء بالهمز، أي المكان المرتفع المحدودب، ومما يحاجى به المل علي في ناموسه، إذ وهم المجد في ذكره في المهموز، اغترارا بابن الثير، وظنا أنه من النبوة معنى الرتفاع،

: النشز في الرض، والصوت الخفي أو الخفيف، قال ذو الرمة: والنبأة. وقد نبه على ذلك شيخنا في شرحه أخو: الصوت، والمقفر: وقد توجس ركزا مقفـر نـدس بنبأة الصوت ما في سمعه كذب الركز

: الصوت ليس بالشديد، قال الشاعر: النبأة: الفطن وفي التهذيب: والندس. القفرة، يريد الصائد آنست نبأة وأفزعها الـقـن اص قصرا وقد دنا المساء

232: صفحة

فسمعنا نبأة مستنبح، ثم تلتها صكة مستفتح،: أراد صاحب نبأة أو النبأة صوت الكلب، قال الحريري في مقاماته ونبيئة بالضم كجهينة ابن السود العذري وضبطه الحافظ هكذا،. هي الجرس أيا كان، وقد نبأ الكلب كمنع نبأ: وقيل هو زوج بثينة العذرية صاحبة جميل بن معمر، وابنه سعيد بن نبيئة، جاءت عنه حكايات، وتصغير النبيء نبيئ: وقال

مثال نبيع ويقولون في التصغير كانت نبيئة مسيلمة مثال نبيعة، نبيئة سوء تصغير النبوءة وكان نبيئ سوء بالفتح، وهو كان مسيلمة نبوته نبيئة سوء، فذكر الول غير مصغر ول: الذي ذكره سيبويه: تصغير نبيء بالهمز، قال ابن بري

ذكر الجوهري في تصغير: مهموز، ليبين أنهم قد همزوه في التصغير وإن لم يكن مهموزا في التكبير، قال ابن بري هذا فيمن يجمعه أي نبيئا على نبآء: وليس المر كما ذكر، لن سيبويه قال: النبيء نبيئ، بالهمز على القطع بذلك، قال

من لزم الهمز في الجمع: ككرماء، أي فيصغره بالهمز وأما من يجمعه على أنبياء فيصغره على نبي بغير همز، يريد لزمه في التصغير، ومن ترك الهمز في الجمع تركه في التصغير، كذا في لسان العرب وأخطأ الجوهري في الطلق

وليس المر كذلك، فانظر أين هذا من قوله أخطأ،: حسبما ذكرنا، وهو إيراد ابن بري، ولكن ما أحلى تعبيره بقوله رمى: ويقال. على أنه ل خطأ، فإنه إنما تعرض لتصغير المهموز فقط، وهو كما قال، وهناك جواب آخر قرره شيخنا

ترك: ونابأهم منابأة. فلن فأنبأ، أي لم يشرم ولم يخدش، أو أنه لم ينفذ نقله الصاغاني، وسيأتي في المعتل أيضا : جوارهم وتباعد عنهم، قال ذو الرمة يهجو قوما

:ومما يستدرك عليه. زرق العيون إذا جاورتهم سرقواما يسرق العبد أو نابأتهم كذبوا ويروى ناوأتهم، كما سيأتي : جاءت به، وقال حنش بن مالك: نبأت به الرض

هل: ويقال. موضع بالطائف: فنفسك أحرز فإن الحـتـو ف ينبأن بالمرء في كل واد ونباء كغراب .خطبنا بالنباءة، أو بالنباوة: موضع بالطائف وقع في الحديث هكذا بالشك: والنباءة كثمامة. عندكم من نابئة خمر

. وأبو نبيئة الهذلي شاعر ن ت أ وانتفخ، وكل ما ارتفع من نبت وغيره فقد نتأ، وهو. نتأ الشيء كمنع ينتأ نتأ ونتوءا إذا انتبر، من النبر وهو الرتفاع

بلغت: ورمت ونتأت الجارية: اطلع مثل نبأ بالموحدة ونتأت القرحة: ناتئ ونتأ من بلد إلى بلد ارتفع ونتأ عليهم خرج من موضعه من غير أن يبين أي: بالحتلم أو السن أو الحيض، وهذا يرجع لمعنى الرتفاع، ونتأ الشيء

: وانتتأ أي انبرى وارتفع وبكليهما فسر قول أبي حزام العكلي. ينفصل، وهو النتوء فلما انتتـأت لـدريئهـم نزأت عليه الوأى أهذؤه

233: صفحة

تحقره: وفي المثل. أقطعه: أهذؤه. لدريئهم أي لعريفهم، نزأت عليه أي هيجت عليه ونزعت، الوأى وهو السيف :معناه: وينتأ أي يرتفع، يقال هذا للذي ليس له شاهد منظر وله باطن مخبر، أي تزدريه لسكونه وهو يحاذيك، وقيل

هذا المثل: تحقره وينتو، بغير همز، وسيأتي في المعتل إن شاء ال تعالى، وفي الساس: تستصغره ويعظم، وقيل ماء لبني: والنتأة كهمزة كذا في النسخ وضبطه ياقوت كعمارة. فيمن يتقدم بالنكر ويشخص به وأنت تحسبه مغفل

عميلة بن طريف بن سعيد أو نخل لبني عطارد قاله الحفصي، أو جبل في حمى ضرية بين إمرة والمتالع، قاله نصر، وهذا الخير هو الذي قاله البلذري، وعليها قتل شاس بن زهير العبسي عند: قلت. ماء لغني بن أعصر: وقيل

:منصرفه من عند الملك النعمان بن المنذر، والقاتل له رياح بن حراق الغنوي، وأنشد ياقوت لزهير بن أبي سلمى. لعلك يوما أن تراعي بفاجع كما راعني يوم النتاءة سالم يعني ابنه يرثيه

Page 158: 119001033-تاج-العروس-1

ن ج أ تعينه، وهو نجؤ العين، كندس أي بفتح فضم ونجوءأصابه بالعين، كانتجأه عن اللحياني وتنجأه : نجأه، كمنعه نجأة

مثل صبور ونجئ مثل كتف ونجيء مثل أمير أي خبيثها وشديد الصابة بها ورد عنك نجأة هذا الشيء أي شهوتك ادفع عنك نجأة السائل كنجعة شهوته أي أعطه شيئا مما تأكل: وفي التهذيب يقال. إياه، وذلك إذا رأيت شيئا فاشتهيته

وأما قوله في الحديث ردوا نجأة السائل باللقمة فقد تكون الشهوة، وقد تكون: لتدفع به عنك شدة نظره، قال الكسائي شدة النظر، أي إذا سألكم عن طعام بين أيديكم فأعطوه لئل يصيبكم بالعين، وردوا شدة: والنجأة. الصابة بالعين

وله: المعنى أعطه اللقمة لتدفع بها شدة النظر إليك، قال: نظره إلى طعامكم بلقمة تدفعونها إليه، قال ابن الثير أحدهما أن تقضي شهوته وترد عينه من نظره إلى طعامك رفقا به ورحمة، والثاني أن تحذر إصابته نعمتك: معنيان

. وأنت تنجأ أموال الناس، أي تتعرض لتصيبها بعينك حسدا وحرصا على المال. بعينه لفرط تحديقه وحرصه ن د أ

234: صفحة

بذأه: ندأه أي الشيء كمنعه إذا كرهه، هذا ما ذكره الجوهري عن الصمعي، أو هو غير صحيح، والصواب فيه بالباء الموحدة والذال المعجمة وقد نفاه أقوام وجعلوه خطأ ووهم الجوهري بناء على ذلك القيل، وفي الحقيقة ل وهم

ألقاه في النار، أو ندأه، وكذلك: ول اعتراض، لنه نقل كل من اللفظين، كذا أشار إليه شيخنا وندأ اللحم يندؤه ندأ ندأه يندؤه ندءا إذا: قال ابن الثير والندئ السم مثال الطبيخ، ولحم ندئ ويقال. دفنه فيها لينضج: القرص في الملة

طلع نقله الصاغاني، وندأ اللحم في: ضرب به الرض فصرعه، نقله الصاغاني، وندأ عليهم: خوفه وذعره، وندأه الكثرة من المال مثل: والندأة بالفتح ويضم أوله. ملها، أي عملها: عمله وندأ الملة بفتح الميم يندؤها: الملة والجمر

الكثرة من الماء،: وقد فسرتا بعشرين من الغنم، ونقل عن بعض النسخ: قال شيخنا. الندهة والندهة، أي على البدال هما قوس ال، ونهي أن يقال قوس قزح قاله أبو عمرو، وسيأتي ذلك للمصنف في ق س ط: وهو غلط والندأة والندأة

الحمرة إلى جنب الشمس عند طلوعها: الحمرة تكون في الغيم إلى غروب الشمس أو طلوعها، وقيل: وهما أيضا إلى جنب مغرب الشمس أو مطلعها كالندئ فيهما حكي عن كراع وهما أيضا دارة الشمس،: وفي التهذيب. وغروبها

وفي. صرح غير واحد أنه مجاز: الطريقة في اللحم المخالفة للونه قال شيخنا: والندأة بالضم. والهالة حول القمر طريقتا لحم في بواطن الفخذين، عليهما بياض: طريقة مخالفة للون اللحم، والندأتان: الندأة في لحم الجزور: التهذيب

ما فوق السرة: رقيق من عقب كأنه نسج العنكبوت يفصل بينهما مضيغة واحدة، فتصير كأنهما مضيغتان والندأة أيضا من الفرس والندأة أيضا الدرجة من الصوف التي يحشى بها خوران بالضم الناقة ثم تخلل تلك الدرجة إذا عطفت على

والندأة واحدة من القطع المتفرقة من النبت. ولد بالجر مضاف إلى غيرها أو على بو أعد لها، قاله ابن العرابي عدا نقله: ونودأ بزيادة الواو لللحاق بدحرج نودأة مثال دحرجة. كالنفأة كالندأة، كهمزة ج ندأ كتخمة وتخم في الوزن

. الصاغاني ن ز أ والنزء. ألقى الشر: حرش وأفسد بينهم، وكذلك نزغ بينهم، ونزأ الشيطان بينهم: نزأ بينهم كمنع ينزأ نزءا ونزوءا

حكاه? أي ما حملك عليه? ما نزأك على هذا: حمل، يقال: فاعل ذلك، ونزأ عليه: الغراء، والنزيء مثال فعيل .رده وكفه عنه: حمله عليه، ونزأه عن كذا أي قوله أو فعله: ونزأ فلنا عليه أي صاحبه. الجوهري عن الكسائي

ونزئ كعني، صرح به أرباب الفعال وهو منزوؤ به أي مولع، ورجل نزاء، وإذا كان الرجل على طريقة حسنة أو سيئة فتحول عنها إلى غيرها قلت مخاطبا لنفسك إنك ل تدري علم، أصله على ما حذفت ألفها لدخول حرف الجر،

بم ينزأ بالبناء للمفعول هرمك مضبوط في نسختنا ككتف، وهو الموجود بخط الصغاني، وفي نسخة: ورواه الجوهري شيخنا بالتحريك بم أي على أي شيء أو بأي شيء يولع عقلك ونفسك قاله ابن السكيت ومعناه أنك ل تدري إلم إلى

السقاء الصغير، عن ابن العرابي،: النزئ على فعيل: ومما يستدرك عليه. أي شيء يؤول حالك من حسن أو قبيح. ونزأ لغة في نزع

ن س أ نسأ: زجره وساقه، الذي قاله الجوهري وغيره، نسأ البل زجرها ليزداد سيرها، وفي لسان العرب: نسأه، كمنعه

: قال الشاعر. زجرها وساقها: الدابة والناقة والبل ينسؤها نسأ وعنس كألواح الران نسأتها إذا قيل للمشبوبتين هما هما

Page 159: 119001033-تاج-العروس-1

235: صفحة

: كنسأه تنسئة، نقله الجوهري، قال العشى. الشعريان: والمشبوبتان وما أم خشف بالعلية شـادن تنسئ في برد الظلل غزالها بأحسن منها يوم قام نـواعـم فأنكرن لما واجهتهن حالهـا

236: صفحة

نسأ ال في أجله وأنسأ ال: ويقال: وفي الفصيح. أخره ينسؤه نسأ ومنسأة، كأنسأه فعل وأفعل بمعنى: ونسأ الشيء نسأ: وقال ابن القطاع. أجلك أي أخره وأبقاه، من النسأة، وهي التأخير، عن كراع في المجرد، وهو اختيار الصمعي

دفعه: كله بمعنى أخره، وأيضا: نسأه: فعكسه، قاله شيخنا، والسم النسيئة والنسيء وقيل. ال أجله وأنسأ في أجله دفعها في السير وساقها، ونسأتها أيضا عن الحوض إذا أخرتها عنه، ونسأ: ونسأ البل: عن الحوض وفي اللسان

ونسأت الظبية غزالها إذا رشحته بالتشديد ونسأ. خلطه له بماء، واسمه النسء وسيأتي: اللبن نسأ ونسأه له ونسأه إياه زاد يوما في وردها وعليه اقتصر في: سقاه النسء أي اللبن المخلوط بالماء أو الخمر ونسأ فلن في ظمء البل: فلنا

زاد في وردها أو أخره عن وقته، كذا في لسان: نسأ البل: الساس أو يومين أو أكثر من ذلك، وعبارة المحكم بدأ سمنها، وهو حين نبات وبرها بعد تساقطه أي الوبر ونسأ: سمنت وقيل: ونسأت الدابة والماشية تنسأ نسأ. العرب وبعته بنسأة بالضم وبعته بكلة ونسيئة على فعيلة. نسأته البيع وأنسأته فعل وأفعل بمعنى: باعه بتأخير، تقول: الشيء

إنما النسيء: والنسيء المذكور في قول ال تعالى. السم منه: أي بعته بأخرة محركة، والنسيئة، والنسيء بالمد زيادة في الكفر شهر كانت تؤخره العرب في الجاهلية فنهى ال عز وجل عنه في كتابه العزيز حيث قال إنما النسيء

أنا الذي ل يرد لي قضاء،: زيادة في الكفر الية، وذلك أنهم كانوا إذا صدروا من منى يقوم رجل من كنانة فيقول وفي. أنسئنا شهرا، أي أخر عنا حرمة المحرم واجعلها في صفر فيحل لهم المحرم، كذا في الصحاح: فيقولون نسأت الشيء: النسيء المصدر ويكون المنسوء، مثل قتيل ومقتول، والنسيء فعيل بمعنى مفعول، من قولك: اللسان

ورجل ناسئ وقوم نسأة مثل فاسق. فهو منسوء، إذا أخرته، ثم يحول منسوء إلى نسيء، كما يحول مقتول إلى قتيل فمن بني فقيم جنادة، وهو أبو ثمامة، وهو القلمس بن أمية بن: وقرأت في كتاب النساب للبلذري ما نصه. وفسقة

عوف بن قلع بن حذيفة بن عبد بن فقيم نسأ الشهور أربعين سنة، وهو الذي أدرك السلم منهم، وكان أول من نسأ ثم. إني ل أحاب ول أعاب، ول يرد قولي: قلع، نسأ سبع سنين، ونسأ أمية إحدى عشرة سنة، وكان أحدهم يقوم فيقول

كانوا يحبون: ينسأ الشهور، وهذا قول هشام بن الكلبي، وحدثني عبد ال بن صالح، عن أبي كناسة، عن مشايخه قالوا التأخير، فيؤخرونه في كل سنة: أن يكون يوم صدرهم عن الحج في وقت واحد من السنة، فكانوا ينتسئونه، والنسيء

أحد عشر يوما، فإذا وقع في عدة أيام من ذي الحجة جعلوه في العام المقبل، لزيادة أحد عشر يوما من ذي الحجة، ثم على تلك اليام، يفعلون كذلك في أيام السنة كلها، وكانوا يحرمون الشهرين اللذين يقع فيهما الحج والشهر الذي

بعدهما، ليواطئوا في النسيء بذلك عدة ما حرم ال، وكانوا يحرمون رجبا كيف وقع المر، فيكون في السنة أربعة القلمس، واحدهم قلمس، وهو الرئيس: يقال لنسأة الشهور: قال المفضل الضبي: أشهر حرم، وقال عمرو بن بكير

المعظم، وكان أولهم حذيفة ابن عبد بن فقيم بن عدي بن عامر ابن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة، ثم ابنه قلع بن وكانت خثعم: قال. حذيفة، ثم عباد بن قلع، ثم أمية بن قلع، ثم عوف بن أمية، ثم جنادة بن أمية بن عوف بن قلع

إني ل أحاب: وطيئ ل يحرمون الشهر الحرم، فيغيرون فيها ويقاتلون، فكان من نسأ الشهور من الناسئين يقوم فيقول ول أعاب ول يرد ما

237: صفحة

قضيت به، وإني قد أحللت دماء المحللين من طيئ وخثعم، فاقتلوهم حيث وجدتموهم إذا عرضوا لكم، وأنشدني عبد به، وإني قد أحللت دماء المحللين من طيئ وخثعم، فاقتلوهم حيث وجدتموهم إذا: ال بن صالح لبعض القلمس

: عرضوا لكم، وأنشدني عبد ال بن صالح لبعض القلمس لقـد عـلـمـت عـلـيا كـــنـــانة أنـــنـــا إذا الـغـصـن أمـسـى مـورق الـعـود أخـضـرا أعـزهـم سـربـا وأمـنـعـهـــم حـــمـــى وأكـرمـهـم فـي أول الـدهـر عـنـــصـــرا وأنـا أرينـاهـم مــنـــاســـك دينـــهـــم وحـزنـا لـهـم حـظـا مـن الـخــير أوفـــرا : وأن بنا يستقبل المر مقبلوإن نحن أدبرنا عن المر أدبرا وقال بعض بني أسد

Page 160: 119001033-تاج-العروس-1

:لهم ناسئ يمشون تحت لوائه يحل إذا شاء الشهور ويحرم وقال عمير بن قيس بن جذل الطعان أخره به، أي جعله له: ألسنا الناسئين على مـعـد شهور الحل نجعلها حراما وأنسأه الدين مثل البيع

مؤخرا، كأنه جعله له بأخرة، واسم ذلك الدين النسيئة، وفي الحديث إنما الربا في النسيئة هي البيع إلى أجل معلوم، وهذا مذهب ابن عباس،: قال ابن الثير. يريد أن بيع الربويات بالتأخير من غير تقابض هو الربا وإن كان بغير زيادة

سأله أن ينسئه دينه أي: واستنسأه. كما يرى بيع الربويات متفاضلة مع التقابض جائزا، وأن الربا مخصوص بالنسيئة: يؤخره إلى مدة، أنشد ثعلب

قد استنسأت حقي ربيعة للحيا وعند الحيا عار عليك عظـيم هذا رجل كان له على رجل بعير،: وإن قضاء المحل أهون ضيعة من المخ في أنقاء كل حلـيم قال

إن أعطيتني اليوم جمل مهزول كان لك خيرا من أن تعطيه إذا: فأنظرني حتى أخصب، فقال: فطلب منه حقه، قال والمنسأة كمكنسة ومرتبة بالهمز. أخرته نساء بالمد: استنسأته الدين فأنسأني ونسأت عنه دينه: وتقول. أخصبت إبلك

:العصا العظيمة التي تكون مع الراعي، قال أبو طالب عم النبي صلى ال عليه وسلم في الهمز: وبترك الهمز فيهما: أمن أجل حبل ل أباك ضربته بمنسأة قد جر حبلك أحبـل وقال آخر في ترك الهمز إذا دببت على المنساة من هرم فقد تباعد عنك اللهو والغزل

238: صفحة

وأبدلوا همزها إبدال: وإنما سمي بها لن الدابة تنسأ بها، أي تزجر ليزداد سيرها، أو تدفع أو تؤخر، قال ابن سيده منساة، وأصلها الهمز، ولكنه بدل لزم، حكاه سيبويه، وقد قرئ بهما جميعا، ومن ذلك قول الفراء في قوله: كليا فقالوا

عز وجل تأكل منسأته فيما نقله عنه ابن السيد البطليوسي ما نصه يجوز، يعني في الية المذكورة من سأته، بفصل العصا أو طرفها، أي تأكل من: من عن سأته على أنه حرف جر، والسأة لغة في سية القوس، قال ابن عادل والسية

طرف عصاه، وقد روي أنه اتكأ على خضراء من خرنوب، وإلى هذه القراءة أشار البيضاوي وغيره من المفسرين، ما: ونقل شيخنا عن الخفاجي في العناية أنه قرئ من سأته، بمن الجارة، وسأته بالجر بمعنى طرف العصا، وأصلها

إنها كانت خضراء فاعوجت: انعطف من طرفي القوس، استعيرت لما ذكر، إما استعارة اصطلحية، لنه قيل وهذه القراءة مروية عن سعيد بن جبير وعن: بالتكاء عليها، أو لغوية باستعمال المقيد في المطلق، انتهى، ثم قال

تقول العرب سأة القوس وسئتها، بالفتح والكسر، قال ابن السيد البطليوسي لما نقل هذه القراءة عن الفراء. الكسائي فيه بعد وتعجرف، ل يجوز أن يستعمل في كتاب ال عز وجل ما لم تأت به رواية: رادا عليه، وتبعه المصنف فقال

ول سماع، ومع ذلك هو غير موافق لقصة سيدنا سليمان عليه السلم، لنه لم يكن معتمدا على قوس، وإنما كان :والنسء بالفتح مهموزا. معتمدا على العصا، انتهى المقصود من كلم البطليوسي، وهو منقوض بما تقدم، فتأمل

: الشراب المزيل للعقل، قال عروة بن الورد العبسي إنما: سقوني النسء ثم تكنفوني عداة ال من كذب وزور وبه فسر ابن العرابي النسء هنا قال

سقوني الخمر، وسيأتي خبر ذلك في ي س ت ع ر واللبن الرقيق الكثير الماء: سقوه الخمر، يقوي ذلك رواية سيبويه خلطته له بماء، واسمه النسء كالنسيء: الممذوق بالماء، ويقال نسأت اللبن نسأ ونسأته له ونسأته إياه: وفي التهذيب

قال ابن العرابي: مثال فعيل، راجع إلى اللبن، قاله شيخنا، ول بعد إذا كان راجعا إليهما، بدليل قول صاحب اللسان: هو النسيء، بالكسر والمد، وأنشد: مرة النسيء، بالفتح، وهو الصواب،: يقولون ل تشرب نسيئا فإنه عليك إذا ما ذقته لوخـيم وقال غيره

:قلت. والذي قاله ابن العرابي خطأ، لن فعيل ليس في الكلم إل أن يكون ثاني الكلمة أحد حروف الحلق: قال جرى النسء في الدواب،: السمن أو بدؤه، يقال: والنسء أيضا. وستأتي الشارة إلى مثله في شهد، إن شاء ال تعالى

: يعني السمن، قال أبو ذؤيب يصف ظبية به أبلت شهري ربيع كليهمـا فقد مار فيها نسؤها واقترارها

239: صفحة

.نهاية سمنها عن أكل اليبيس: جرى والشيء بدء السمن، واقترارها: جزأت بالرطب عن الماء ومار: أبلت امرأة نسء كالنسوء على فعول، تسمية بالمصدر، وقال: المرأة المظنون بها الحمل، يقال: والنسء بالتثليث

ويروى نسوء بضم النون، عن قطرب، وفي الحديث كانت زينب بنت رسول ال صلى ال عليه وسلم: الزمخشري تحت أبي العاص بن الربيع، فلما خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى المدينة أرسلها إلى أبيها، وهي نسوء، أي

Page 161: 119001033-تاج-العروس-1

:امرأة نسوء ونسء، ونسوة نساء، أي تأخر حيضها ورجي حبلها، وهو من التأخير، وقيل: يقال. مظنون بها الحمل هو بمعنى الزيادة، من نسأت اللبن إذا جعلت فيه الماء تكثره به، والحمل زيادة، أو التي ظهر بها حملها، كأنه أخذ من

:نسء، فقال لها: الحديث، وهو أنه صلى ال عليه وسلم دخل على أم عامر بن ربيعة، وهي نسوء، وفي رواية والنسئ بالكسر وهو الرجل المخالط للناس ويقال هو. أبشري بعبد ال خلفا من عبد ال فولدت غلما فسمته عبد ال وحكى ابن. أخره: طول العمر ونسأ ال في أجله: نسئ نساء أي حدثهن وخدنهن بكسر أولهما والنساء كالسحاب

ول أدري كيف هذا، والسم النساء، وأنسأه ال أجله، ونسأه في أجله: أنسأه فيه، قال ابن سيده: أمد له في الجل: دريد بمعنى، كما في الصحاح، وفي الحديث عن أنس بن مالك من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ في أجله، فليصل

التأخير يكون في العمر والدين، ومنه الحديث صلة الرحم مثراة في المال، منسأة في الثر هي مفعلة: رحمه النسء :منه، أي مظنة له وموضع، وفي حديث ابن عوف وكان قد أنسئ له في العمر أي أخر، والنسأة، بالضم مثل الكلة

من سره النساء ول نساء، فليخفف الرداء، وليباكر الغداء، وليكر العشاء، وليقل غشيان: التأخير، وقال فقيه العرب أنسأته، فإذا زدت: إذا أخرت الرجل بدينه قلت: النساء، أي تأخر العمر والبقاء ومصدر نسأ الرجل دينه أخره، ويقال

نسأ ال في أجلك،: قد نسأتك في أيامك، ونسأتك في أجلك، وكذلك تقول للرجل: في الجل زيادة يقع عليها تأخير قلت ونسأ كجبل، مهموز، كما صرح به السنوي وابن. لن الجل مزيد فيه، ولذلك قيل للبن النسيء، لزيادة الماء فيه

خلكان والسبكي، وهي بلد بخراسان، منها صاحب السنن المام الحافظ أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، توفي .وكل سمين ناسئ، وهو أولى:سمين، وعبارة اللسان: ومن النسء بمعنى السمن كل ناسئ من الحيوان. 330سنة

ارموا فإن الرمي جلدة، وإذا رميتم فانتسوا عن البيوت،: وانتسأ القوم إذا تباعدوا، وفي حديث عمر رضي ال عنه :والصواب انتسئوا، بالهمز، ويروى فبنسوا أي تأخروا، ويقال: يروى هكذا بل همز، قال: أي تأخروا، قال ابن الثير

وكذلك: قال ابن منظور. بنست، أي تأخرت، وانتسأ البعير في المرعى أي تباعد، وانتسأت عنه تأخرت وتباعدت نسئت المرأة بالبناء للمفعول كعني: وقيل. إن لي عنك لمنتسأ، أي منتأى وسعة: البل إذا تباعدت في المرعى، ويقال

تنسأ نسأ وذلك عند أول حبلها، وذلك إذا تأخر حيضها عن وقته المعتاد لجل الحمل فرجي أنها حبلى، نقله السهيلي ونسئت المرأة إذا. قد نسئت: يقال للمرأة أول ما تحمل: تأخر حيضها وبدأ حملها، وقال الصمعي: عن الخليل، وقيل

نساء: حبلت، جعلت زيادة الولد فيها كزيادة الماء في اللبن، وهي امرأة نسء، والجمع أنساء ونسوء، بالضم، وقد يقال نسء على الصفة بالمصدر ل نسيء كأمير، كذا ظاهر السياق، والصواب بالكسر والمد ووهم الجوهري حيث جوزه

تبعا لبن العرابي، والمصنف في

240: صفحة

الذي قاله ابن العرابي خطأ، لن فعيل ليس في الكلم إل أن يكون ثاني: هذا التوهيم تابع لبن بري، حيث قال ماله نسأه ال، أي أخزاه، ويقال أخره ال، وإذا: وقال كراع في المجرد. الكلمة أحد حروف الحلق، فالصواب الفتح

أبعدت مذهبي، قال الشنفرى يصف خروجه وأصحابه إلى الغزو وأنهم أبعدوا: وأنسأت سربتي. أخره ال فقد أخزاه الذي قاله ابن العرابي خطأ، لن فعيل ليس في الكلم إل أن يكون: ذا التوهيم تابع لبن بري، حيث قال:المذهب

ماله نسأه ال، أي أخزاه، ويقال أخره ال،: وقال كراع في المجرد. ثاني الكلمة أحد حروف الحلق، فالصواب الفتح أبعدت مذهبي، قال الشنفرى يصف خروجه وأصحابه إلى الغزو وأنهم: وأنسأت سربتي. وإذا أخره ال فقد أخزاه

: أبعدوا المذهب أنشأت، بالشين: عدونا من الوادي الذي بين مشعل وبين الحشا هيهات أنسأت سربتي ويروى

الجماعة، وهي رواية الصمعي: المذهب وفي روايته بالشين المعجمة: المعجمة، فالسربة في روايته بالسين المهملة عدون: أورده الجوهري: قال ابن بري. أظهرت جماعتي من مكان بعيد لمغزى بعيد: والمفضل، والمعنى عندهما

. عدونا، وكذلك أنشده الجوهري أيضا على الصواب في سرب: والصواب. من الوادي ن ش أ نشأ، كمنع ونشؤ مثل كرم ينشأ وينشؤ نشأ ونشوءا ونشاء كسحاب ونشأة كحمزة ونشاءة بالمد، وفي التنزيل النشأة

الخرى أي البعثة، وقرأه أبو عمرو بالمد، وقال الفراء في قوله تعالى ثم ال ينشئ النشأة الخرة القراء مجمعون النشاءة ممدودا: على جزم الشين وقصرها إل الحسن البصري فإنه مدها في كل القرآن، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو

حيي، زاد: ونشأ ينشأ. حيث وقعت، وقرأ عاصم ونافع وابن عامر وحمزة والكسائي النشأة بوزن النشعة حيث وقعت شببت فيهم، ونشأت: ربا وشب ونشأت في بني فلن ومنشئي فيهم، نشأ ونشوءأ: ونشأ ينشأ نشأ ونشاء. وارتفع: شمر

ارتفعت وبدت، وذلك في أول ما تبدأ، ومنه قولهم نشأ غمام النصر وتهيأ، وضعف أمر العدو: السحابة نشأ ونشوءا وترهيأ، وسيأتي، ونشئ وانتشئ كذا في النسخة وفي بعض وأنشئ بدل انتشئ، وهو الصواب بمعنى واحد، وقرأ

Page 162: 119001033-تاج-العروس-1

أومن ينشأ، في الحلية مشددة من باب التفعيل، وقرأ: الكوفيون غير أبي بكر، ونسبه الفراء إلى أصحاب عبد ال هو الغلم والجارية وقد: فويق المحتلم، وقيل: والناشئ. عاصم وأهل الحجاز ينشأ من باب منع أي يرشح وينبت

الغلم الحسن الشباب، وعن: الناشئ: جاوزوا حد الصغر، وكذلك النثى ناشئ، بغير هاء أيضا، وقال ابن العرابي حين نشأ، أي بلغ قامة الرجل ج نشء مثل صاحب: الناشئ: وعن أبي الهيثم. غلم ناشئ، وجارية ناشئة: أبي عمرو

: وصحب ويحرك نادرا مثل طالب وطلب، قال نصيب في المؤنث ولول أن يقال صبا نصيب لقلت بنفسي النشأ الصغار

241: صفحة

وقال أبو. وفي الحديث نشأ يتخذون القرآن مزامير يروى بفتح الشين جمع ناشئ كخادم وخدم، يريد جماعة أحداثا المحفوظ بسكون الشين، كأنه تسمية بالمصدر، وفي الحديث ضموا نواشئكم في ثورة العشاء أي صبيانكم: موسى

فواشيكم، بالفاء، وسيأتي في المعتل، فقول شيخنا إن النواشئ: كذا رواه بعضهم والمحفوظ: وأحداثكم،قال ابن الثير من جوار نواشئ،: عندي جمع لناشئ بمعنى الجارية، ل كما أطلقوا، فيه نظر، نعم تبع فيه صاحب الساس، فإنه قال

فتى: الشاب، يقال: أحداث الناس يقال للواحد أيضا هو نشء سوء وهؤلء نشء سوء، والناشئ: النشء: وقال الليث هؤلء نشئ صدق ورأيت نشء صدق ومررت: يقولون: ولم أسمع هذا النعت في الجارية، قال الفراء: ناشئ قال

هؤلء نشو صدق، ورأيت نشا صدق ومررت بنشي صدق، وعن أبي الهيثم: بنشء صدق فإذا طرحوا الهمزة قالوا: يقال للشاب والشابة إذا بلغوا هم النشأ والناشئون، وأنشد بيت نصيب

فالنشأ قد ارتفعن عن حد الصبا إلى الدراك أو قربن منه، نشأت تنشأ نشأ،: لقلت بنفسي النشأ الصغار وقال بعده كل ما حدث بالليل وبدا أي ظهر، أو: والناشئ. جماعة، مثل خادم وخدم: وناشئ ونشأ: وأنشأها ال تعالى إنشاء، قال

مهموزا بمعنى حدث، فيكون عطف تفسير ج ناشئة قال شيخنا، وهو غريب، لنه لم يعرف جمع فاعل على فاعلة أو هي أي الناشئة مصدر جاء على فاعلة وهو بمعنى النشو، وهو القيام مثل العافية بمعنى العفو والعاقبة بمعنى العقب

أول النهار والليل أي أول ساعاتهما، أو هي أول: أو الناشئة. والخاتمة بمعنى الختم، قاله أبو منصور في ناشئة الليل ناشئة: ساعات الليل فقط، أو هي ما ينشأ في الليل من الطاعات أو هي كل ساعة قامها قائم بالليل وعن أبي عبيدة

ساعات الليل كلها، وما نشأ منه، أي ما: ناشئة الليل: ساعاته، وهي آناء الليل ناشئة بعد ناشئة، وقال الزجاج: الليل قيام الليل، وقد تقدم، أو هي القومة بعد النومة أي إذا نمت من أول: ناشئة الليل: حدث، فهو ناشئة، وقال أبو منصور

صغار البل، حكاه كراع ج نشأ: والنشء بسكون الشين. الليل نومة، ثم قمت، فمنه ناشئة الليل كالنشيئة على فعيلة ارتفع أو أول ما ينشأ منه: السحاب المرتفع من نشأ: وهو أيضا من غرائب الجموع، والنشء: محركة، قال شيخنا

أن ترى السحاب كالملءة المنشورة، ولهذا السحاب نشء حسن، يعني: النشء: ويرتفع كالنشيء على فعيل، وقيل: خرج السحاب له نشء حسن، وذلك أول ما ينشأ، وأنشد: أول ظهوره، وعن الصمعي

إذا هم بالقلع همت به الصبا فعاقب نشء بعدها وخـروج

242: صفحة

وفي الحديث إذا نشأت بحرية ثم تشاءمت فتلك عين غديقة وفي حديث آخر كان إذا رأى ناشئا في أفق السماء أي نشأ الصبي ينشأ فهو ناشئ، إذا كبر وشب ولم يتكامل، أي فيكون: سحابا لم يتكامل اجتماعه واصطحابه، ومنه

.وأنشأ فلن يحكي حديثا، أي جعل يحكيه، وهو من أفعال الشروع. ريح الخمر، حكاه ابن العرابي: والنشء. مجازا خرج، يقال من أين أنشأت، أي خرجت وأنشأت الناقة وهي: ابتدأ وأقبل، وأنشأ منه: وأنشأ يفعل كذا، ويقول كذا

بدأ بناءها وقال ابن جني، في تأدية المثال على ما وضعت: لقحت، لغة هذلية، رواها أبو زيد، وأنشأ دارا: منشئ يؤدى ذلك في كل موضع على صورته التي أنشئ في مبدئه عليها، فاستعمل النشاء في العرض الذي هو: عليه

:وقال الليث. وضعه: رفعه، في التنزيل وينشئ السحاب الثقال وأنشأ فلن الحديث: وأنشأ ال تعالى السحاب. الكلم: أقبل، وأنشد قول الراجز: أنشأ فلن حديثا، أي ابتدأ حديثا ورفعه، وأنشأ فلن

أنشأ، إذا أنشد شعرا أو خطب: مكان من أنشا على الركائب أراد أنشأ، فلم يستقم له الشعر فأبدل، وعن ابن العرابي وقال الزجاج في قوله تعالى وهو. وأنشأ ال الخلق، أي ابتدأ خلقهم.خلقه، ونشأه: بخطبة فأحسن فيهما، وأنشأه ال

هو بادي النشيئة،: يقال. والنشيئة هو أول ما يعمل من الحوض. الذي أنشأ جنات معروشات أي ابتدعها وابتدأ خلقها: إذا جف عنه الماء وظهرت أرضه، قال ذو الرمة

هرقناه في بادي النشيئة داثر قديم بعهد الماء بقع نصائبه الضمير للماء، والمراد ببادي النشيئة

Page 163: 119001033-تاج-العروس-1

الرطب من الطريفة فإذا يبس: ما نصب حوله حجارة تنصب، والنصائب يأتي ذكره والنشيئة: الحوض والنصائب نبت النصي كغني والصليان بكسر الصاد المهملة واللم وتشديد الياء ذكره المصنف في المعتل،: فهو طريفة والنشيئة

:النشيئة التفرة إذا غلظت قليل وارتفعت وهي رطبة، وقال مرة. والقولن مقتربان، وعن أبي حنيفة: قال ابن منظور ما نهض من كل نبات، ولكنه لم يغلظ بعد كما في المحكم كالنشأة في الكل، وأنشد أبو حنيفة لبن مياد في: أو النشيئة

: وصف حمير وحش الحجر الذي يجعل في أسفل: أرنات صفر المناخر والش داق يخضدن نشأة اليعضيد والنشيئة

هي أعضاد: ما وراء النصائب من التراب، وقيل: ترابها المخرج منها، ونشيئة الحوض: الحوض، ونشيئة البئر وروى. ما نصب حول الحوض لسد ما بينها من الخصاص بالمدرة المعجونة، واحدها نصيبة: الحوض، والنصائب

: نهض فيها ومشى، وأنشد: تنشأ فلن لحاجته: ابن السكيت عن أبي عمرو فلما أن تنشأ قـام خـرق من الفتيان مختلق هضوم

243: صفحة

:واستنشأ الخبار. تنشأ فلن غاديا، إذا ذهب لحاجته: وسمعت غير واحد من العراب يقول: قال ابن العرابي رفعه والمستنشئة في حديث: استنشأته قصيدة فأنشأها لي، واستنشأ العلم: وفي الساس. تتبعها وبحث عنها وتطلبها

هي اسم تلك الكاهنة،: قال ابن الثير. عائشة رضي ال عنها أنه خطبها ودخل عليها مستنشئة من مولدات قريش ومستنشية. رجل نشآن للخبر: هي الكاهنة، سميت بذلك لنها تستنشئ الخبار، أي تبحث عنها، من قولك: وقال غيره

يستنشئ الريح،: ومما يهمز مما ليس أصله الهمز من جهة الشتقاق قولهم للذئب: تهمز ول تهمز، وفي خطبة المحكم والستنشاء يهمز ول يهمز، وقيل هو من. من نشيت الريح إذا شممتها: وقال ابن منظور. وإنما هو من النشوة

من أين نشيت هذا الخبر بالكسر من غير همز،: والكاهنة تستحدث المور وتجدد الخبار، ويقال. البتداء: النشاء .اسم علم لتلك الكاهنة التي دخلت عليها، ول ينون للتعريف والتأنيث: أي من أين علمته، وقال الزهري مستنشئة

المرفوع المحدد من العلم والصوى وهو في: والمنشأ والمستنشأ من أنشأ العلم في المفازة والشارع واستنشأه : الساس، وبه فسر قول الشماخ

عليها الدجى مستنشآت كأنهـا هوادج مشدود عليها الجزائز وقال الزجاج في قوله تعالى وله الجوار المنشآت في البحر كالعلم هي السفن المرفوعة الشرع والقلوع وإذا لم يرفع قلعها فليست بمنشآت، وقرئ

:المنشئآت: من قرأ المنشئات فهن، اللتي يقبلن ويدبرن، ويقال: وقال الفراء.المنشئآت، أي الرافعات الشرع. جبل حجازي، نقله ياقوت: نشوءة: ومما يستدرك عليه. أقبل بهن وأدبر: والمنشآت: المبتدئات في الجري، قال

ن ص أ تعقبوه: أي أخذ بناصيته لغة في نصاه المعتل، وبهذا سقط ما قال شيخنا: نصأه كمنعه، أهمله الجوهري، وقال الفراء

ونصأ البعير ينصؤه نصأ إذا. ولذا لم يذكره الجوهري وغيره، فتأمل? بأن الناصية معتلة، فكيف يذكر في المهموز : قال طرفة. زجره ونصأ الشيء بالهمز نصأ رفعه لغة في نصصت، عن الكسائي وأبي عمرو

دفعه، بناء على أنه: أمون كألواح الران نصأتها على لحب كأنه ظهر برجد وفي بعض النسخ . معطوف على زجره، والول هو الصواب

ن ف أ النفأ، كصرد هي القطع المتفرقة من النبت هنا وهنا أو رياض مجتمعة تنقطع من معظم الكل وتربي عليه، قال

: السود بن يعفر من القراص والزباد، هما نبتان: جادت سواريه وآزر نبته نفأ من الصفراء والزباد ورواه ابن بري

. ع نقله الصاغاني ولم يعينه: ونفء كنفع. من العشب واحدته نفأة كصبرة ن ك أ النكأة، محركة والنكأة كهمزة لغة في نكعة الطرثوث والنكعة بفتح فسكون، نبت يشبه الطرثوث، وقيل زهرة حمراء

قشرها مطلقا، أو قشرها قبل أن تبرأ فنديت بالكسر، قال متمم بن: في رأسها وسيأتي، ونكأ القرحة، كمنع ينكؤها نكأ: نويرة

قعيدك أن ل تسمعيني ملمة ول تنكئي قرح الفؤاد فييجعا

244: صفحة

Page 164: 119001033-تاج-العروس-1

وهو غير صواب، كما قاله اللبلي وغيره من شراح الفصيح، والذي: بعد البرء، قال: ونقل شيخنا عن ابن درستويه .فانتكأت بعد البرء: قاله المصنف حكاه صاحب الموعب، وأبو حاتم في تقويم المفسد، عن الصمعي، وفي الساس

:نكأ القرحة، مهموز، ونكا العدو، معتل، بل قال المطرز: ونكأ العدو بالهمز، لغة في نكاهم معتل، والذي في الفصيح نكأت القرحة، بالهمز لعيد ونسب لبن درستويه ترك الهمزة للعامة وفي: نكيت العدو بالياء ل غير، وقال غيره

نكأت في العدو نكاية، وقال ابن السكيت في باب الحروف التي تهمز فيكون لها معنى ول تهمز فيكون لها: التهذيب نكأت القرحة أنكؤها إذا قرفتها، وقد نكيت في العدو أنكي نكاية، أي هزمته وغلبته فنكي كفرح ينكى نكى: معنى آخر

نكأ فلنا حقه وزكأه، نكأ وزكأ، أي قضاه إياه، وازدكأ منه حقه: وعن ابن شميل. ومن هنا أخذ المل علي في ناموسه وبقي على. يقضي ما عليه من الحق ول يمطل رب الدين: هو زكأة نكأة كهمزة فيهما: أخذه وقبضه، ويقال: وانتكأه

وفي. ل تنكه، مثل أراق وهراق: ويقال. هنيت ول تنكأ، أي هناك ال بما نلت ول أصابك بوجع: قولهم: المصنف ل تنكه ول تنكه جميعا،: يقال في هذا المثل: وقال أبو الهيثم. يدعو له. أي أصبت خيرا ول أصابك الضر: التهذيب

فمن قال ل تنكه، فالصل ل تنك، بغير هاء، فإذا وقفت على الكاف اجتمع ساكنان فحرك الكاف وزيدت الهاء يسكتون ل تنك، أي ل نكيت أي ل جعلك ال منكيا منهزما: هنيت، أي ظفرت، بمعنى الدعاء، وقولهم: وقولهم: عليها، قال

. مغلوبا، كذا في لسان العرب ن م أ هو بالتحريك مهموزا مقصورا صغار القمل، واللغة: النمأ والنمء كجبل وحبل أهمله الجوهري، قال ابن العرابي

. الثانية حكاها كراع في المجرد، وهي قليلة ن ه أ نهئ اللحم كسمع ونهؤ مثل كرم ينهأ وينهؤ نهأ بفتح فسكون ونهأ محركة ونهاءة ممدود على فعالة ونهوأة بالضم على

فعولة ونهوءا كقبول ونهاوة، وهذه أي الخيرة شاذة، فهو نهئ على فعيل أي لم ينضج وهو بين النهوء، ممدود هذا عندنا في الصل: مهموز، وبين النيوء مثل النيوع وأنهأه هو إنهاء، فهو منهأ إذا لم ينضجه، وقال ابن فارس

ما أبالي ماوفي المثل . وشرب فلن حتى نهأ كمنع أي امتل. لم يبرمه: أنياه، من النيء فقلبت الياء هاء وأنهأ المر. الشبعان الريان: الناهئ: وعن ابن العرابي. نهئ من ضبك ول ما نضج أي ما يؤثر في ما أصابك من خير أو شر

ن و أ نهض بجهد ومشقة قال: نهض مطلقا وقيل: ناء بحمله ينوء نوأ وتنواء بفتح المثناة الفوقية ممدود على القياس

: الحارثي ناء بالحمل إذا نهض به مثقل،: فقلنا لهم تلكم إذا بعـد كـرة تغادر صرعى نوؤها متخاذل ويقال

ذهب به وأذهبه بمعنى، والمرأة تنوء بها: وناء به الحمل إذا أثقله وأماله إلى السقوط كأناءه مثل أناعه، كما يقال وقال تعالى ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة. عجيزتها، أي تثقلها، وهي تنوء بعجيزتها، أي تنهض بها مثقلة

لتنيء: أي تثقلهم، والمعنى أن مفاتحه تنوء بالعصبة، أي تميلهم من ثقلها، فإذا أدخلت الباء قلت تنوء بهم، وقال الفراء: تثقلها، وقال: العصبة

إني وجدك ل أقضي الغريم وإن حان القضاء وما رقت له كبدي إل عصا أرزن طارت برايتهـا تنوء ضربتها بالكف والعضـد

245: صفحة

ناء فلن إذا أثقل فسقط، فهو ضد، صرح به ابن المكرم وغيره، وقد تقدم: وقيل. أي تثقل ضربتها الكف والعضد أكلت طعاما فهنأني ومرأني،: في س و أ قولهم ما ساءك وناءك بإلقاء اللف لنه متبع لساءك، كما قالت العرب

له عندي ما: وقالوا. فحذف منه اللف لما أتبع ما ليس فيه اللف، ومعناه ما ساءك وأناءك. أمرأني: ومعناه إذا أفرد أي أثقله، وما يسوءه وما ينوءه، وإنما قال ناءه وهو ل يتعدى لجل ساءه، وليزدوج الكلم، كذا في لسان. ساءه وناءه

للمغيب ج أنواء ونوآن مثل عبد وعبدان وبطن وبطنان،: النجم إذا مال للغروب وفي بعض النسخ: والنوء. العرب: قال حسان بن ثابت رضي ال عنه

ويثرب تعلم أنا بـهـا إذا أقحط الغيث نوآنها أو هو سقوط النجم من المنازل في المغرب مع الفجر وطلوع رقيبه وهو نجم آخر يقابله من ساعته في المشرق في كل ليلة إلى ثلثة عشر يوما، وهكذا كل نجم منها إلى

وإنما: انقضاء السنة ما خل الجبهة فإن لها أربعة عشر يوما، فتنقضي جميعها مع انقضاء السنة، وفي لسان العرب سمي نوءا لنه إذا سقط الغارب ناء الطالع، وذلك الطلوع هو النوء، وبعضهم يجعل النوء هو السقوط، كأنه من

ولم يسمع في النوء أنه السقوط إل في هذا الموضع، وكانت العرب تضيف المطار والرياح: الضداد، قال أبو عبيد

Page 165: 119001033-تاج-العروس-1

مطرنا بنوء كذا، وقال أبو: إلى الطالع منها في سلطانه، فتقول: وقال الصمعي. والحر والبرد إلى الساقط منها وفي. هو أول سقوط يدركه بالغداة إذا همت الكواكب بالمصوح، وذلك في بياض الفجر المستطير: نوء النجم: حنيفة

النواء ثمانية وعشرون نجما، واحدها نوء، وقد ناء الطالع: وقال أبو عبيد. ناء النجم ينوء نوءا، إذا سقط: التهذيب بالمشرق ينوء نوءا، أي نهض وطلع، وذلك النهوض هو النوء، فسمي النجم به، وكذلك كل ناهض بثقل وإبطاء فإنه

: ينوء عند نهوضه، وقد يكون النوء السقوط، قال ذو الرمة عجيزتها تنيئها إلى الرض: تنوء بأخراها فـليا قـيامـهـا وتمشي الهوينى عن قريب فتبهر أخراها

: وقد ناء النجم نوءا واستناء واستنأى الخيرة على القلب قال. لضخمها وكثرة لحمها في أردافها يجر ويستنئي نشاصـا كـأنـه بغيقة لما جلجل الصوت حالب

246: صفحة

ول: قال شمر: وفي لسان العرب. نظروا إليه، وأصله من النوء، فقدم الهمزة: استناءوا الوسمي: قال أبو حنيفة تستنيء العرب بالنجوم كلها، إنما يذكر بالنواء بعضها، وهي معروفة في أشعارهم وكلمهم، وكان ابن العرابي

أول المطر الوسمي، وأنواؤه العرقوتان: قال أبو منصور. ل يكون نوء حتى يكون معه مطر، وإل فل نوء: يقول المؤخرتان، هما الفرغ المؤخر، ثم الشرط، ثم الثريا، ثم الشتوي، وأنواؤه الجوزاء، ثم الذراعان ونثرتهما، ثم الجبهة، وهي آخر الشتوي وأول الدفئي والصيفي، ثم الصيفي، وأنواؤه السماكان العزل والرقيب، وما بين السماكين صيف، وهو نحو أربعين يوما ثم الحميم، وليس له نوء، ثم الخريفي وأنواؤه النسران، ثم الخضر، ثم عرقوتا الدلو الوليان،

وفي الحديث من قال سقينا بالنجم فقد آمن بالنجم. وكل مطر من الوسمي إلى الدفئي ربيع: وهما الفرغ المقدم، قال جائز كما- وال أعلم - فمن قال مطرنا بنوء كذا وأراد الوقت ولم يقصد إلى فعل النجم فذلك : وكفر بال قال الزجاج

إن العلماء بها: فقال? كم بقي من نوء الثريا: جاء عن عمر رضي ال عنه أنه استسقى بالمصلى ثم نادى العباس كم: فإنما أراد عمر. فوال ما مضت تلك السبع حتى غيث الناس. يزعمون أنها تعترض في الفق سبعا بعد وقوعها

أما من جعل المطر من فعل ال تعالى: قال ابن الثير? بقي من الوقت الذي جرت به العادة أنه إذا تم أتى ال بالمطر وأراد بقوله مطرنا بنوء كذا، أي في وقت كذا وهو هذا النوء الفلني، فإن ذلك جائز، أي أن ال تعالى قد أجرى العادة

ما: وفي بعض نسخ الصلح لبن السكيت. ومثل ذلك روي عن أبي منصور. أن يأتي المطر في هذه الوقات وهذا أحد ما جاء من هذا الضرب من غير أن يكون له فعل وإنما. بالبادية أنوأ منه، أي أعلم بالنواء منه ول فعل له

ووجه الشذوذ أن شرط أفعل. هو كأحنك الشاتين وأحنك البعيرين، على الشذوذ، أي من بابهما، أي أعظمهما حنكا وناء إذا بعد، كنأى،. نهض: وناء بصدره. التفضيل أن ل يبنى إل من فعل وقد ذكر ابن هشام له نظائر، قاله شيخنا

: مقلوب منه، صرح به كثيرون، أو لغة فيه، أنشد يعقوب وقرأ ابن عامر: أقول وقد ناءت بهم غربة النوى نوى خيتعور ل تشـط ديارك وقال ابن بري

:أعرض وناء بجانبه على القلب، وأنشد هذا البيت، واستشهد الجوهري في هذا الموضع بقول سهم بن حنظلة ورأيت بخط الشيخ: من إن رآك غنيا لن جانبه وإن رآك فقيرا ناء واغتربا قال ابن المكرم

: الصلح المحدث رحمه ال أن الذي أنشده الصمعي ليس على هذه الصورة، وإنما هو إذا افتقرت نأى واشتد جانبه وإن رآك غنيا لن واقتربا وناء الشيء واللحم يناء أي كيخاف، والذي

في النهاية والصحاح والمصباح ولسان العرب ينيء مثل يبيع، نيئا مثل بيع فهو نيء بالكسر مثل نيع بين النيوء بوزن النيوع والنيوأة وكذلك نهئ اللحم وهو بين النهوء أي لم ينضج أو لم تمسه نار، كذا قاله ابن المكرم، هذا هو الصل،

: وقيل إنها يائية أي يترك الهمز ويقلب ياء، فيقال ني مشددا، قال أبو ذؤيب عقار كماء الني ليست بخمطة ول خلة يكوي الشروب شهابها

247: صفحة

ل وهم للجوهري، لنه صرح عياض وابن الثير: نارها وحدتها وذكرها هنا وهم للجوهري قال شيخنا: شهابها والفيومي وابن القطاع وغيرهم بأن اللم همزة، وجزموا به ولم يذكروا غيره، ومثله في عامة المصنفات، وإن أريد

.وهو صنيع ابن المكرم في لسان العرب: قلت. أنه يائية العين فل وهم أيضا لنه إنما ذكره بعد الفراغ من مادة الواو الذي يطلب رفده، ومنه المستناء بمعنى: طلب نوأه كما يقال سام برقه أي عطاءه، وقال أبو منصور: واستناءه

: المستعطى الذي يطلب عطاؤه، قال ابن أحمر فاخره: الفاضل العادل الهادي نقيبتـه والمستناء إذا ما يقحط المطر وناوأه مناوأة ونواء ككتاب

Page 166: 119001033-تاج-العروس-1

إذا ناوأت الرجال فاصبر، وربما لم يهمز وأصله الهمز، لنه من ناء إليك ونؤت إليه، أي نهض إليك: وعاداه يقال: ونهضت إليه، قال الشاعر

إذا أنت ناوأت الرجال فلم تنـؤ بقرنين غرتك القرون الكوامل المعاداة، وفي: ول يستوي قرن النطاح الذي به تنوء وقرن كلما نـؤت مـائل والنواء والمناوأة

ل تزال طائفة: الحديث في الخيل ورجل ربطها فخرا ورياء ونواء لهل السلم أي معاداة لهم، وفي حديث آخر من أمتي ظاهرين على من ناوأهم أي ناهضهم وعاداهم، ونقل شيخنا عن النهاية أنه من النوى، بالقصر، وهو البعد،

وحكى عياض فيه الفتح والقصر، والمعروف أنه مهموز، وعليه اقتصر أبو العباس في الفصيح وغيره ونقل أيضا عن إنما معناه مانعت وغالبت وطالبت، ومنه قيل للجارية الممتلئة: ابن درستويه أنه خطأ من فسر ناويت بعاديت، وقال

جف النوء، أي: النبات، يقال: والنوء. اللحيمة إذا نهضت قد ناءت وأجاب عنه شيخنا بما هو مذكور في الشرح. هو مستعار، لنه من النوء يكون: البقل، نقله ابن قتيبة في مشكل القرآن، وقال

ن ي أ :لم ينضجه نقله ابن فارس، قال: وأنيأ اللحم. أي لم يحكمه: نيأ الرجل المر، أهمله، الجوهري هنا، وقال الصاغاني

لم تمسه النار، وفي: والصل فيه أناء اللحم ينيئه إناءة، إذا لم ينضجه ولحم نيء كنيع بين النيوء والنيوأة بالضم فيهما لحم ني،: نهى عن أكل اللحم النيء، هو الذي لم يطبخ، أو طبخ أدنى طبخ ولم ينضج، والعرب تقول: الحديث

: فيحذفون الهمز، وأصله الهمز، والعرب تقول للبن المحض ني، فإذا حمض فهو نضيج، وأنشد الصمعي إذا ما شئت باكرني غلم بزق فيه ني أو نضـيج أراد بالني خمرا لم تمسها النار، وبالنضيج

الني من اللبن ساعة يحلب قبل أن يجعل في السقاء، وناء اللحم ينيء نوءا ونيا، لم يهمز نيا،: المطبوخ، وقال شمر: فإذا قالوا الني بفتح النون، فهو الشحم دون اللحم، قال الهذلي

فظلت وظل أصحابي لديهم غريض اللحم ني أو نضيج وذكره في تركيب ن و أ، وهم للجوهري وهو كذلك، إل أن الجوهري لم يذكره إل في مادة نيأ بعد ذكر، ن و أ، وتبعه في ذلك صاحب اللسان وغيره من

-الئمة، فل أدري من أين جاء للمصنف حتى نسبه إلى ما ليس هو فيه، فتأمل، ثم رأيت في بعض النسخ إسقاط قوله . فيكون المعنى وهم ممن ذكره فيه تبعا لشمر وغيره- للجوهري

فصل الواو مع الهمزة و أ و أ .هو صياح ابن آوى، حيوان معروف: الوأواء بالفتح كدحداح أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال أبو عمرو

ما سمعت إل وعوعة الذئاب ووأوأة الكلب، وقد عرف به أنه ل اختصاص: صاح، تقول: وأوأ الكلب: وفي الساس. فيه لبن آوى، كما يفيده ظاهر سياق المصنف تبعا لبي عمرو

و ب أ

248: صفحة

فساد يعرض لجوهر: الوباء: قال ابن النفيس. الطاعون: الوبأ محركة بالقصر والمد والهمزة، يهمز ول يهمز الهواء لسباب سماوية أو أرضية، كالماء السن والجيف الكثيرة، كما في الملحم، ونقل شيخنا عن الحكيم داؤود

النطاكي رحمه ال تعالى أن الوباء حقيقة تغير الهواء بالعوارض العلوية، كاجتماع كواكب ذات أشعة والسفلية كالملحم وانفتاح القبور وصعود البخرة الفاسدة، وأسبابه مع ما ذكر تغير فصول الزمان والعناصر وانقلب

وعبارة النزهة: الكائنات، وذكروا له علمات، منها الحمى والجدري والنزلت والحكة والورام وغير ذلك، ثم قال تقتضي أن الطاعون نوع من أنواع الوباء وفرد من أفراده، وعليه الطباء، والذي عليه المحققون من الفقهاء

وخم يغير الهواء فتكثر بسببه المراض في الناس، والطاعون هو الضرب الذي: والمحدثين أنهما متباينان، فالوباء يصيب النس من الجن، وأيدوه بما في الحديث أنه وخز أعدائكم من الجن أو كل مرض عام، حكاه القزاز في جامعه،

وفي الحديث إن هذا الوبأ رجز ج أي المقصور المهموز أو باء كسبب وأسباب ويمد مع الهمز وحينئذ ج أوبية كهواء هذه التفرقة غير: وأهوية، ونقل شيخنا عن بعضهم أن المقصور بل همز يجمع على أوبية، والمهموز على أوباء، قال

سرعة الموت وكثرته: الوباء، بالمد: وفي شرح الموطإ. هو كما قال: قلت. مسموعة سماعا ول جارية على القياس وقد وبئت الرض كفرح تيبأ بالكسر، وتيبأ بالفتح وتوبأ بالواو وبأ محركة، و وبؤ ككرم وباء ووباءة بالمد. في الناس

فيهما وأباء وأباءة، على البدل، و وبئ بالمبني للمفعول كعني وبأ على فعل وأوبأت، وسياقه هذا ل يخلو من قلق ما،

Page 167: 119001033-تاج-العروس-1

فإن الذي في لسان العرب وغيره من كتب اللغة أن وبئت الرض كفرح توبأ، بالواو على الصل، وبأ محركة، ووبؤت ككرم وباء ووباءة بالمد فيهما، وأباء وأباءة، على البدل والمد فيهما، وأوبأت إيباء ووبئت كعني تيبأ، أي بقلب

وبئت: ونقل شيخنا عن أبي زيد في كتاب الهمز له. الواو ياء، فلزم كسر علمة المضارعة لمناسبة الياء، وباء بالمد وفي المستقبل تيبأ، بكسر التاء مع الهمز أيضا، وحكى صاحب: بالكسر في الماضي مع الهمز لغة القشيريين، قال

وهي. انتهى. وبيت، بالكسر بغير همز تبيا وتوبا، بفتح التاء فيهما وبالواو من غير همز: الموعب وصاحب الجامع أي الرض وبئة على فعلة ووبيئة على فعيلة وموبوءة ذكره ابن منظور، وموبئة كمحسنة أي كثيرته أي الوباء،

استوخمته، وهو ماء وبيء على فعيل، وفي حديث عبد: واستوبأت الماء والبلد وتوبأته. والسم منه البئة كعدة هكذا روي بغير: قال ابن الثير. الرحمن بن عوف وإن جرعة شروب أنفع من عذب موب ، أي مورث للوباء

أحدهما أرفع وأضر،: همز، وإنما ترك الهمز ليوازن به الحرف الذي قبله وهو الشروب، وهذا مثل ضربه لرجلين .واستوبأها أي استوخمها ووجدها وبيئة. وفي حديث علي أمر منها جانب فأوبأ أي صار وبيئا. والخر أدون وأنفع

هذا مخالف للقياس: قال شيخنا. ووبأه يوبؤه. العليل: الوبيء: والباطل وبيء ل تحمد عاقبته، وعن ابن العرابي ولقاعدة المصنف، لن قاعدته تقتضي أن يكون مثل ضرب، حيث أتبع الماضي بالتي، وليس ذلك بمراده هنا ول

صحيح في نفس المر، والقياس يقتضي حذف الواو، لنه إنما فتح لمكان حرف الحلق، فحقه أن يكون كوهب، وكلمه ووبأه بمعنى المتاع. ينافي المرين، كما هو ظاهر، انتهى وقد سقط من بعض النسخ ذكر يوبؤه، فعلى هذا ل إشكال

أشار كأوبأ لغة في ومأ وأومأ، : ووبأ إليه. وعبأه بمعنى واحد، وقد تقدم كوبأه مضعفا

249: صفحة

هو الشارة بالصابع من خلفك ليتأخر،: بالميم، أو اليباء هو الشارة بالصابع من أمامك ليقبل، واليماء بالميم وبأ إليه وأوبأ، لغة في ومأت وأومأت إذا أشرت،: ففي لسان العرب. وهذا الفرق الذي ذكره مخالف لما نقله أئمة اللغة

أن يكون أمامك فتشير إليه بيدك وتقبل بأصابعك نحو راحتك تأمره بالقبال إليك، وهو أومأت إليه،: اليماء: وقيل أو اليباء هو: أن يكون خلفك فتفتح أصابعك إلى ظهر يدك، تأمره بالتأخر عنك، وهو أوبأت، قال الفرزدق: واليباء

هو الشارة بالصابع من خلفك ليتأخر، وهذا الفرق الذي ذكره: الشارة بالصابع من أمامك ليقبل، واليماء بالميم أن: اليماء: وبأ إليه وأوبأ، لغة في ومأت وأومأت إذا أشرت، وقيل: ففي لسان العرب. مخالف لما نقله أئمة اللغة

أن يكون: يكون أمامك فتشير إليه بيدك وتقبل بأصابعك نحو راحتك تأمره بالقبال إليك، وهو أومأت إليه، واليباء : خلفك فتفتح أصابعك إلى ظهر يدك، تأمره بالتأخر عنك، وهو أوبأت، قال الفرزدق

ترى الناس إن سرنا يسيرون خلفناوإن نحن وبأنا إلى الناس وقفوا وروي أوبأنا، ونقل شيخنا هذا الفرق عن كراع وفي: في المجرد، وابن جني وابن هشام اللخمي وأبي جعفر اللبلي في شرح الفصيح، ومثله عن ابن القطاع، قال

وقال ابن: قلت. القاموس سبق قلم، لمخالفته الجمهور، واعترض عليه كثير من الئمة، وأشار إليه المناوي في شرحه أومأت بالحاجبين والعينين،: وقال ابن بزرج. ولست منه على ثقة: قال. وأرى ثعلبا حكى وبأت بالتخفيف: سيده

القليل من الماء والمنقطع: والموبئ كمحسن. سنق أي بشم لمتلئه: وأوبئ الفصيل. وأوبأت باليدين والثوب والرأس ووبأت ناقتي إليه تبأ، أي بحذف الواو. منه، وماء ل يوبئ مثل ل يؤبي، وكذلك المرعى، وركية ل تؤبي أي ل تنقطع

. وبالفتح، لمكان حرف الحلق، أي حنت إليه نقله الصاغاني و ت أ وتأ في مشيته يتأ، كان في أصله يوتأ، وتأ، وقد أهمله الجوهري والصاغاني وصاحب اللسان، أي تثاقل كبرا أو خلقا

. طاوعه: واتأه على المر مواتأة ووتاء: ومما يستدرك عليه. بالضم و ث أ

250: صفحة

وصم يصيب اللحم ولكن ل يبلغ العظم فيرم، وعليه اقتصر الجوهري، أو هو توجع: الوثء بالفتح والوثاءة بالمد في العظم بل كسر، وعليه اقتصر ابن القوطية وابن القطاع، أو هو الفك، وهو انفراج المفاصل وتزلزلها وخروج

شبه: الوثء: بعضها عن بعض، وهو في اليد دون الكسر، وعليه اقتصر بعض أهل الغريب، وقال أبو منصور كسر: والوثء. من دعائهم اللهم ثأ يده: الفسخ في المفصل، ويكون في اللحم كالكسر في العظم، وقال ابن العرابي

:أصابه وثء ووثأة مقصور، والوثء: إذا أصاب العظم وصم ل يبلغ الكسر قيل: قال الليث. اللحم ل كسر العظم

Page 168: 119001033-تاج-العروس-1

وثئت يده كفرح حكاها ابن القطاع. الضرب حتى يرهص الجلد واللحم ويصل الضرب إلى العظم من غير أن ينكسر وثأت يد الرجل تثأ وثأ، ووثئت وثأ، ووثأ محركة فهي وثئة: وقال أبو زيد. وغيره، وأنكره بعضهم، كذا قاله شيخنا

كفرحة ووثئت كعني وهو الذي اقتصر عليه ثعلب والجوهري، وهي اللغة الفصيحة فهي موثوأة ووثيئة على فعيلة أصبحت مرثوءا، وفسره: قال? كيف أصبحت: قيل لبن الجراح: ووثأتها متعديا بنفسه وأوثأتها بالهمز، قال اللحياني

وبه وثء، ول تقل وثي أي بالياء، كما تقوله العامة،: وثئت يده، قال الجوهري: كأنه أصابه وثء، من قولهم: فقال قال صاحب المبرز عن. وقد ل يهمز ويترك همزه، أي يحذف ويستعمل استعمال يد ودم: وقولهم: قال شيخنا وقد أغفل المصنف من لغة الفعل وثؤ: أصابه وثء، فإن خففت قلت وث، ول يقال وثي، ول وثو، ثم قال: الصمعي

ومن المصادر الوثوء، كالجلوس، والوثأة كضربة، عن صاحب. ككرم، نقلها اللبلي في شرح الفصيح عن الصولي ومن: وفي الساس. هذه ضربة قد وثأت اللحم أي رهصته: أماته، ومنه: ووثأ اللحم كوضع يثؤه. الواعي، انتهى

. الميتدة: شعثه، والميثأة: وثأ الوتد: المجاز و ج أ

251: صفحة

.ضربته: ضربه، ووجأ في عنقه، كذلك، كتوجأه بيده ووجأت عنقه: وجأه باليد والسكين، كوضعه وجأ مقصور وفي. ضربته بها: وجأته بالسكين: يقال. كنت في منائح أهلي فنزا منها بعير فوجأته بحديدة: وفي حديث أبي راشد

جامعها وهو: ووجأ المرأة. من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم حديث أبي هريرة بالقصر، ووجاء ككتاب ووجئ هو، بالضم فهو: مجاز، كذا في الساس ووجأ التيس وجأ بالفتح، وفي بعض النسخ

موجوء ووجيء على فعيل إذا دق عروق خصييه بين حجرين دقا شديدا ولم يخرجهما أي مع سلمتهما أو هو رضهما .وذكر التيس مثال، فمثله غيره من فحول النعم بل وغيرها، والحجر كذلك. حتى تنفضخا، فيكون شبيها بالخصاء

هو: وقيل. الوجأ أن ترض أنثيا الفحل رضا شديدا يذهب شهوة الجماع وينزل في قطعه منزلة الخصي: وفي اللسان وفي حديث الصوم إنه له وجاء. الوجء المصدر والوجاء، السم: أن توجأ العروق والخصيتان بحالهما، وقيل

وفي الحديث ضحى بكبشين. وجأت الكبش: فإن أخرجهما من غير أن يرضهما فهو الخصاء تقول منه. ممدود موجوءين أي خصيين، ومنهم من يرويه موجأين، بوزن مكرمين، وهو خطأ، ومنهم من يرويه موجيين، بغير همز

قد وجئ وجأ، فأراد أنه: يقال للفحل إذا رضت أنثياه: على التخفيف، ويكون من وجيته وجيا فهو موجي، قال أبو زيد يقطع النكاح، وروي وجا، كعصا، يريد التعب والحفى وذلك بعيد إل أن يراد فيه معنى الفتور، لن من وجئ فتر عن

فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة،:المشي، فشبه الصوم في باب النكاح بالتعب في باب المشي، وفي الحديث وفي الساس أنه مجاز، وهي أي الوجيئة تمر أو جراد يدق ويلت وفي. ومنه سميت الوجيئة. فليجأهن أي فليدقهن

.هي تمر يبل بلبن أو سمن ثم يدق حتى يلتئم: ثم يلت، كما في لسان العرب بسمن أو زيت فيؤكل، وقيل: بعض النسخ التمر يدق حتى يخرج نواه ثم يبل بلبن أو بسمن حتى يتدن ويلزم: وفي الحديث أنه عاد سعدا فوصف له الوجيئة

إن كان هذا على تخفيف الهمز فل فائدة: الوجية، بغير همز، قال ابن سيده: ويقال: بعضه بعضا ثم يؤكل، قال كراع البقرة، عن ابن: والوجيئة. فيه، لن هذا مطرد في كل فعيلة كانت لمه همزة، وإن كان وصفا أو بدل فليس هذا بابه

دفع ونحى،: وأوجأ عنه. وماء وجء ووجأ محركة ووجاء بالمد، الخير عن الفراء، أي ل خير عنده. العرابي انقطع ماؤها: كأوجت: وأوجأت الركية. جاء في طلب حاجته أو صيد فلم يصبه كأوجى، وسيأتي في المعتل: وأوجأ

ومن: وفي الساس. واتجأ التمر من باب الفتعال أي اكتنز وخزن. وجدها وجأة: ووجأها توجيئا.أو لم يكن فيها ماء. دقه حتى تلزج: وجأ التمر فاتجأ: المجاز

و د أ ودأ الفرس يدأ، بوزن ودع يدع إذا أدلى: والشتم، وفي التهذيب. غشيهم بالساءة: ودأه، كودعه أي سواه، وودأ بهم

ودأني مثل دعني وزنا. وهذا وهم، ليس في ودي الفرس إذا أدلى همز: كودى يدي، عن الكسائي، وقال أبو الهيثم الهلك مهموز مقصور،: والودأ محركة. إنها لغية: ومعنى، نقله الفراء عن بعض بني نبهان من طيئ سماعا، وقيل

: وتودأت عليه الرض أي استوت عليه مثل ما تستوي على الميت، قال الشاعر. وقد ودئ، كفرح وللرض كم من صالح قد تودأت عليه فوارته بلـمـاعة قـفـر

252: صفحة

Page 169: 119001033-تاج-العروس-1

انقطعت دونه، كودئت بالكسر، وهذه عن: أو تهدمت، أو اشتملت، أو تكسرت، وتودأت عليه، وتودأت عنه الخبار :وقال أبو عمرو. وتودأ زيد على ماله إذا أخذه وأحرزه، قاله أبو مالك. تودأت، أي توارت: الصاغاني، وقيل : المهلكة والمفازة جاءت على لفظ المفعول به، وأنشد شمر: المودأة، كمعظمة

حفرة الميت،: المودأة: كائن قطعنا إليكم من مودأة كأن أعلمها في آلها القزع وقال ابن العرابي : الدفن، وأنشد: والتودئة

سواها عليه، قال: لو قد ثويت مودأ لـرهـينة زلج الجوانب راكد الحجار وودأ عليه الرض توديئا : زهير بن مسعود الضبي يرثي أخاه أبيا

أأبي إن تصبح رهين مـودإ زلج الجوانب قعره ملحـود :فلرب مكروب كررت وراءه فطعنته وبنو أبـيه شـهـود هكذا أنشده ابن مكرم هنا، وقال الكميت :غيبتنا، يقال: إذا ودأتنا الرض إن هي ودأت وأفرخ من بيض المور مقوبها ودأتنا الرض

وتودأ. أحصن فهو محصن، وأسهب فهو مسهب، وألفج فهو ملفج: تودأت عليه الرض فهي مودأة، وهذا كما قيل تودأت عليه الرض، وهو ذهاب الرجل في أباعد الرض حتى ل يدرى ما: يقال: أهلكه، وقال ابن شميل: عليه

: صنع، وقد تودأت عليه إذا مات أيضا وإن مات في أهله، وأنشد وسكت عن ذلك. غيبته وذهبت به: فما أنا إل مثل من قد تودأتعليه البلد غير أن لم أمت بعد وتودأت عليه الرض

. موضع، وسيأتي في القاف: برقة وداء، ككتان: ومما يستدرك عليه. كله شيخنا و ذ أ : عابه وحقره وزجره، فاتذأ هو، أي انزجر، وأنشد أبو زيد لبي سلمة المحاربي: وذأه، كودعه يذؤه وذأ أصلحت، وفي حديث عثمان: ثممت حوائجي ووذأت بشـرا فبئس معرس الركب السغاب ثممت

ل يمنعنك مكان ابن سلم أن تسبه: أنه بينما يخطب ذات يوم فقام رجل فنال منه، ووذأه ابن سلم فاتذأ، فقال له رجل وذأه، أي زجره، وذمه،: وذأت الرجل إذا زجرته، فاتذأ، أي انزجر، قال أبو عبيد: يقال: قال الموي. فإنه من شيعته

: وهو في الصل العيب والحقارة، وقال ساعدة بن جؤية: قال نبت، نقله: أند من القلى وأصون عرضي ول أذأ الصديق بمـا أقـول ووذأت العين عن الشيء

ما به وذأة ول: من أمثالهم: وقال أبو مالك. المكروه من الكلم شتما كان أو غيره: والوذء. الصاغاني وابن القطاع. ما به وذية، وسيأتي في المعتل إن شاء ال تعالى: ظبظاب، أي ل علة به بالهمز، وقال الصمعي

و ر أ

253: صفحة

ووراء، مثلثة الخر مبنية، وكذا الوراء معرفة مهموز ل معتل. امتل منه: وورأ من الطعام. دفعه: ورأه، كودعه وقد ذكرها الجوهري في: لتصريح سيبويه بأن همزته أصلية ل منقلبة عن ياء، ووهم الجوهري، قال ابن بري

:قال شيخنا. وهذا مذهب الكوفيين، وتصغيرها عندهم ورية، بغير همز: المعتل، وجعل همزتها منقلبة عن ياء، قال والمشهور الذي صرح به في العين ومختصره وغيرهما أنه معتل، وصوبه الصرفيون قاطبة، فإذا كان كذلك فل

الخلف، ولكن إذا كان: الوراء: والعجب من المصنف كيف تبعه في المعتل، غير منبه عليه، قال ثعلب: قلت. وهم مما تمر عليه فهو قدام، هكذا حكاه، الوراء، باللف واللم، ومن كلمه أخذ، وفي التنزيل من ورائه جهنم أي بين

وراء يكون خلف وأمام، ومعناها ما توارى عنك أي ما استتر عنك، ونقل شيخنا عن القاضي في: يديه، وقال الزجاج وراء في الصل مصدر جعل ظرفا، ويضاف إلى الفاعل فيراد به ما يتوارى به،: قوله تعالى ويكفرون بما وراءه

إنه: وهو خلف، وإلى المفعول، فيراد به ما يواريه، وهو قدام ضد وأنكره الزجاج والمدي في الموازنة، وقيل كان: مشترك، أما أمام، فل يكون إل قدام أبدا، وقوله تعالى وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا قال ابن عباس

: أمامهم، قال لبيد الوراء الخلف،: أليس ورائي إن تراخت منيتـي لزوم العصا تحنى عليه الصابع وعن ابن السكيت

أميم ذلك، وأميمة ذلك، وقديدم ذلك، وقديدمة ذلك، وهو: يذكر ويؤنث، وكذا أمام وقدام، ويصغر أمام فيقال: قال الخلف،: الوراء ممدود: وراء مؤنثة، وإن ذكرت جاز، قال أبو الهيثم: وقال اللحياني. وريئ الحائط ووريئة الحائط

ل يجوز أن يقال لرجل وراءك هو بين يديك، ول لرجل بين يديك وراءك، إنما يجوز ذلك: ويكون المام، وقال الفراء وراءك برد شديد، وبين يديك برد شديد، لنك أنت وراءه، فجاز، لنه: في المواقيت من الليالي واليام والدهر، تقول

شيء يأتي، فكأنه إذا لحقك صار من ورائك، وكأنه إذا بلغته كان بين يديك، فلذلك جاز الوجهان، من ذلك قوله تعالى

Page 170: 119001033-تاج-العروس-1

وكان وراءهم ملك أي أمامهم، وكان كقوله من ورائه جهنم أي أنها بين يديه، وقال ابن العرابي في قوله عز وجل القدام، وعند سيبويه تصغيرها وريئة والهمزة عنده: الخلف، والوراء: بما وراءه وهو الحق أي بما سواه، والوراء

ولد الولد، ففي التنزيل ومن وراء إسحاق يعقوب قاله: والوراء. أصلية غير منقلبة عن ياء، وهو مذهب البصريين: وما أورئت بالشيء، أي ما شعرت قال: وما ورئت، بالضم وقد يشدد، والذي في لسان العرب. الشعبي

: وأما قول لبيد: من حيث زارتني ولم أورأ بها قال وريته،: لم يورأ بها، قال: وقد روي: تسلب الكانس لم يوأر بهـا شعبة الساق إذا الظل عقل قال

وأورأته، إذا أعلمته، وأصله من ورى الزند، إذا ظهرت نارها، كأن ناقته لم تضئ للظبي الكانس ولم تبن له فيشعر بها: لسرعتها حتى انتهت إلى كناسه فند منها جافل، وقال الشاعر

دعاني فلم أورأ به فأجبته فمد بثدي بيننا غير أقطعا

254: صفحة

ومما. وتورأت عليه الرض مثل تودأت وزنا ومعنى، حكى ذلك عن أبي الفتح ابن جني. أي دعاني ولم أشعر به ذلك إذا نفرت: وقال أبو زيد. استأورت البل، إذا ترابعت على نفار واحد: نقل عن الصمعي: يستدرك عليه

الضخم الغليظ: والوراء. وهذا كلم بني عقيل: استورأت، قال: فصعدت الجبل، فإذا كان نفارها في السهل، قيل. اللواح، عن الفارسي

و ز أ شواه ووزأ القوم بالرفع والنصب دفع بعضهم يحتمل الرفع والنصب عن بعض: أيبسه وقيل: وزأ اللحم، كودع وزأ

ملها، فتوزأت ريا، وكذا وزأت: ووزأ الوعاء توزئة وتوزيئا إذا شد كنزه، ووزأ القربة توزيئا. في الحرب وغيرها حلفه بكل يمين أو حلفه بيمين: صرعته وقد وزأ فلنا: ووزأت الفرس والناقة به أي براكبها توزئة. ملته: الناء

هو القصير السمين، أو الشديد الخلق، وأنشد لبعض: الوزأ، محركة، من الرجال مهموز: وقال أبو العباس. مغلظة : بني أسد

و ص أيطفن حول وزأ وزواز اتسخ، كما في المحكم، وقرأت في كتاب بغية المال لبي جعفر اللبلي قال في باب المهموز: وصئ الثوب، كوجل

. صئئ الثوب كفرح اتسخ، وهو مقلوب: العين واللم و ض أ الحسن والنظافة والبهجة وقد وضؤ ككرم يوضؤ وضاءة، بالفتح والمد، وعلى هذا الفعل اقتصر: الوضاءة

قال ابن عديس ونقلته من خطه،: الجوهري، وحكى بعضهم وضئ، بالكسر، كفرح، قال اللبلي في شرح الفصيح، وفعل الرجل من ذلك وضؤ يوضؤ ووضئ يوضئ، بضم الضاد وكسرها، ومثله ذكره ابن الزبيدي في كتاب الهمز،

والقزاز في الجامع، قاله شيخنا فهو وضيء على فعيل من قوم أوضياء كتقي وأتقياء إلحاقا له بالمعتل ووضاء بالكسر: وهو وضاء كرمان من قوم وضائين جمع مذكر سالم، قال أبو صدقة الدبيري. والمد

والمرء يلحقه بفتيان النـدى خلق الكريم وليس بالوضاء وحكى ابن جني وضاضئ جاءوا بالهمزة لقلما كانت امرأة:في الجمع لما كانت غير منقلبة بل موجودة في وضؤت ووضئت فهي وضيئة، وفي حديث عائشة

إنه لوضيء، في فعل الحال، وما هو بواضئ، في المستقبل، أي بوضيء،: وضيئة عند رجل يحبها وحكى اللحياني: وقول النابغة

فهن إضاء صافيات الغلئل

255: صفحة

:قال أبو حاتم. يجوز أن يكون أراد وضاء، أي حسان نقاء، فأبدل الهمزة من الواو المكسورة، وسيذكر في موضعه وتوضأت للصلة وضوءا، وتطهرت طهورا ويقال توضأت أتوضأ توضؤا ووضوءا من الوضاءة، وهي الحسن، قال

توضؤوا مما غيرت الناروفي الحديث . وضوء الصلة معروف، وقد يراد به غسل بعض العضاء: ابن الثير معناه نظفوا أبدانكم من الزهومة،: أراد به وضوء الصلة، وقيل: أراد به غسل اليدي والفواه من الزهومة، وقيل

وبعضهم: وقال الجوهري. توضيت بالياء بدل الهمز، قاله غير واحد: ول تقل. من غسل يده فقد توضأ: وعن قتادة وتوضأ وضوءا حسنا، وقد توضأ بالماء ووضأ غيره، ونقل شيخنا. يقوله، وهو مراد المصنف من قوله لغية أو لثغة

إنها لغة هذيل: فقال? أتلحن يا أبا سعيد: توضيت، بالياء، فقيل له: ذكر قاسم عن الحسن أنه قال يوما: عن اللبلي

Page 171: 119001033-تاج-العروس-1

الموضع الذي يتوضأ فيه عن اللحياني، ومنه نقله الصاغاني، وقال: والميضأة بالكسر والقصر، وقد يمد. وفيهم نشأت .هي المطهرة، بالكسر، التي يتوضأ منها أو فيها، وقد ذكر الشامي في سيرته القصر والمد، نقل عنه شيخنا: الليث والوضوء بالضم. وقد جاء ذكره في حديث أبي قتادة سحر ليلة التعريس، احفظ عليك ميضأتك فسيكون لها نبأ: قلت

الفعل، وبالفتح ماؤه المعد له، وهو مأخوذ من كلم أبي الحسن الخفش حكى عنه ابن منظور في قوله تعالى وقودها ومثل ذلك الوضوء، هو: التقاد، وهو الفعل، قال: الحطب، والوقود، بالضم: الوقود، بالفتح: الناس والحجارة فقال

الماء، والوضوء هو الفعل ومصدر أيضا من توضأت للصلة، مثل الولوع والقبول، وقيل الوضوء بالضم المصدر أو إنهما لغتان بمعنى واحد كما: ثم قال الخفش. وحكي عن أبي عمرو بن العلء القبول بالفتح مصدر لم أسمع غيره

زعموا قد يجوز أن يعنى بهما المصدر، وقد يجوز أن يعنى بهما الماء، وقيل القبول والولوع مفتوحان وهما مصدران ول يقال: الماء، والطهور مثله، قال: الوضوء: وفي التهذيب. شاذان، وما سواهما من المصادر فمبني على الضم

الماء الذي: قال? ما الوضوء: قلت لبي عمرو: فيهما بضم الواو والطاء ول يقال الوضوء والطهور، قال الصمعي ل يجوز الوضوء، إنما: سمعت أبا عبيد يقول: وقال ابن جبلة. ل أعرفه: بالضم، قال? فما الوضوء: يتوضأ به، قلت

والفعول في المصادر بالفتح قليل جدا: قلت. ما يتوضأ به: الوضوء المصدر، والوضوء: هو الوضوء، وقال ثعلب غير خمسة ألفاظ فيما سمعت ذكرها ابن عصفور، وثعلب في الفصيح، وهي الوضوء، والوقود، والطهور، والولوع، والقبول، وزيد العكوف بمعنى الغبار، والسدوس بمعنى الطيلسان، والنسوء بمعنى التأخير، ومن طالع كتابنا كوثري

أدركا أي بلغ كل منهما الحتلم، عن أبي: وتوضأ الغلم والجارية. النبع، لفتى جوهري الطبع، فقد ظفر بالمراد وواضأه فوضأه يضؤه أي كوضع يضع، وهو من الشواذ، لما تقرر أن أفعال المبالغة كلها. عمرو، وهو مجاز

كنصر، وشذ خصم فإنه كضرب، كما يأتي، وبعض الحلقيات كهذا على رأي الكسائي وحده، قاله شيخنا، أي فاخره الوضيء كأمير، لقب عبد ال بن عثمان بن وهب بن عمرو: ومما يستدرك عليه. بالوضاءة الحسن والبهجة فغلبه فيها

بن صفوان الجمحي، وأبو الوضيء عباد بن نسيب، عن أبي برزة السلمي، وأيضا كنية محمد بن الوضيء بن هلل. البعلبكي من شيوخ ابن عدي

و ط أ

256: صفحة

وأما وطئ يطأ فمثل ورم: داسه برجله، ووطئنا العدو بالخيل، أي دسناهم، قال سيبويه: وطئه، بالكسر، يطؤه وطأ قرأ يقرأ، وقرأ بعضهم طه وما أنزلنا عليك القرآن لتشقى بتسكين: يرم، ولكنهم فتحوا يفعل وأصله الكسر، كما قالوا

أراد طإ الرض بقدميك جميعا، لن النبي صلى ال عليه وسلم كان يرفع إحدى رجليه في صلته، قال: الهاء، وقالوا التضعيف للمبالغة، وأغفله الكثر، وتوطأه: فالهاء على هذا بدل من همزة طأ، كوطأه مضعفا، قال شيخنا: ابن جني

ول يقال توطيت، أي بالياء بدل: قال الجوهري. حكاه الجوهري وابن القطاع، وهذا مما جاء فيه فعل وفعل وتفعل وطئت الشيء برجلي وطأ، ووطئ الرجل امرأته يطأ، فيهما،: جامعها قال الجوهري: ووطئ المرأة يطؤها. الهمزة

سقطت الواو من يطأ، كما سقطت من يسع لتعديهما، لن فعل يفعل مما اعتل فاؤه ل يكون إل لزما فلما جاءا من بين .وطؤت الدابة وطأ: ووطؤ، ككرم، يوطؤ على القياس في المضموم، يقال. أخواتهما متعديين خولف بهما نظائرهما

والوطيء من كل. ووطأته توطئة، وقد وطأها ال. ووطؤ الموضع يوطؤ طئة ووطوءة وطاءة أي صار وطيئا سهل وجده وطيئا بين: واستوطأه أي المركب. وتوطأته بقدمي. ل يؤذي جنب النائم: ما سهل ولن، وفراش وطيء: شيء

الوطاءة بالفتح ممدود والوطوءة بالضم ممدود، وكلهما مقيس والطئة بالكسر والطأة بالفتح كالجعة والجعة، وأنشدوا: للكميت

أغشى المكاره أحيانا ويحملني منه على طأة والدهر ذو نوب

257 : صفحة

:دابة وطيء بين الطأة، بالفتح، ونعوذ بال من طئة الذليل، معناه: وقال ابن العرابي. أي على حالة لينة وهو مجاز وأوطأه غيره وأوطأه فرسه أي حمله عليه فوطئه وأوطأت فلنا دابتي حتى. من أن يطأني ويحقرني، قاله اللحياني

وأوطأه العشوة باللف واللم، وأوطأه عشوة من غير اللم بتثليث العين فيهما، أي أركبه على غير هدى من. وطئها ومن المجاز وطئهم العدو: وفي الساس. والوطأة مثل الضغطة أو الخذة الشديدة. من أوطأك عشوة: الطريق، يقال

ووطئنا العدو وطأة شديدة، ووطئهم. وفي الحديث اللهم اشدد وطأتك على مضر أي خذهم أخذا شديدا. وطأة منكرة

Page 172: 119001033-تاج-العروس-1

الثبات والغمز: والوطد. وكان حماد بن سلمة يروي هذا الحديث اللهم اشدد وطدتك على مضر : قلت. وطأ ثقيل .وفي الحديث وإن آخر وطأة وطئها ال بوج والمعنى أن آخر أخذة ووقعة أوقعها ال بالكفار كانت بوج. في الرض

الدوس بالقدم، سمي به الغمز والقتل، لن من يطأ على الشيء برجله فقد استقصى في هلكه: والوطء في الصل موضع القدم، كالموطإ بالفتح شاذ،: والوطأة. وثبت ال وطأته، وهو في عيش وطيء، وأحب وطاءة العيش. وإهانته

وكل شيء يكون الفعل منه على: هذا موطئ قدمك، قال الليث: والموطئ بالكسر على القياس، وهذه عن الليث، يقال قال في. فعل يفعل مثل سمع يسمع فإن المفعل منه مفتوح العين، إل ما كان من بنات الواو على بناء وطئ يطأ

وكأن الليث نظر إلى أن الصل هو الكسر، كما قال سيبويه فيكون كالموعد، لكن هذا أصل مرفوض فل: المشوف وفي حديث عبد ال ل يتوضأ من موطإ أي. يعتد به، وإنما يعتبر اللفظ المستعمل، فلذلك كان الفتح هو القياس، انتهى

هيأه ودمثه: ما يوطأ من الذى في الطريق، أراد أن ل يعيد الوضوء منه، ل أنهم كانوا ل يغسلونه، ووطأه بالتخفيف كواطأه، من المفاعلة، ول تقل: بالتشديد وسهله، الثلثة بمعنى، كوطأه في الكل، كذا في نسختنا، وفي نسخة شيخنا

وطيت، فاتطأ أي تهيأ، وفي الحديث أن جبريل صلى بي العشاء حين غاب الشفق واتطأ العشاء وهو افتعل من لم يأتط: وهو من قول بني قيس: حين غاب الشفق وائتطى العشاء، قال: وفي الفائق. وطأته، أراد أن الظلم كمل

لم يأت حينه وقد ائتطى يأتطي كأتلى يأتلي بمعنى المساعفة الموافقة، وفيه وجه آخر مذكور في لسان: الجداد ومعناه والوطاء، ككتاب هو المشهور الوطاء مثل سحاب حكي عن الكسائي، نسبه إليه خروجا عن العهدة إذ أنكره. العرب

:خلف الغطاء، والوطء بالفتح والوطاء كسحاب والميطأ على مفعل، قال غيلن الربعي يصف حلبة: كثيرون أمسوا فعادوهن نحو الميطا

258: صفحة

ما انخفض من الرض بين النشاز بالكسر جمع نشز محركة والشراف جمع شرف، والمراد بهما الماكن هذه أرض مستوية ل رباء فيها ول وطاء، أي ل صعود: المرتفعة، وفي بعض النسخ ضبط الشراف بالكسر، ويقال

وقد وطأها ال تعالى، وفي حديث القدر وآثار موطوءة أي مسلوك عليها بما سبق به القدر من. فيها ول انخفاض وافقه، كتواطأه، وتوطأه، وفلن يواطئ اسمه اسمي، وتواطؤوا عليه: وواطأه على المر مواطأة ووطاء. خير أو شر

:توافقنا، والمتواطئ: وتواطأنا عليه وتواطأنا. توافقوا، وقوله تعالى ليواطئوا عدة ما حرم ال هو من واطأت هكذا روي بترك الهمز،: المتوافق، وفي حديث ليلة القدر أرى رؤياكم قد تواطت في العشر الواخر قال ابن الثير

وكل أحد يخبر برسول ال صلى ال: وهو من المواطأة، وحقيقته كأن كل منهما وطئ ما وطئه الخر، وفي الساس عليه وسلم بغير تواطؤ ونقل شيخنا عن بعض أهل الشتقاق أن أصل المواطأة أن يطأ الرجل برجله مكان رجل

ومن ذلك: وفي لسان العرب. فتكون المواطأة على هذا من المجاز: قلت. انتهى. صاحبه، ثم استعمل في كل موافقة وهي المواتاة، أي مواتاة السمع والبصر إياه، وقرئ: قوله تعالى إن ناشئة الليل هي أشد وطاء بالمد أي مواطأة، قال

وفي التهذيب قرأ أبو عمرو وابن عامر وطاء، بكسر الواو وفتح الطاء والمد والهمز، من المواطأة. أشد وطأ أي قياما وطأ بفتح الواو ساكنة الطاء مقصورة مهموزة، والول: هي الموافقة وقرأ ابن كثير ونافع وعاصم وحمزة والكسائي

هي الحيسة،: والوطيئة، كسفينة قال ابن العرابي. اختيار أبي حاتم، وروى المنذري عن أبي الهيثم أنه اختارها أيضا :وفي التهذيب. هي القط بالسكر: وفي الصحاح أنها ضرب من الطعام، أو هي تمر يخرج نواه ويعجن بلبن، وقيل

طعام للعرب يتخذ من التمر، وهو أن يجعل في برمة ويصب عليه الماء والسمن إن كان، ول يخلط به أقط،: الوطيئة وروى عن. مثل الحيس، تمر وأقط يعجنان بالسمن: الوطيئة: وقال ابن شميل. ثم يشرب كما تشرب الحيسة

العصيدة الناعمة، فإذا ثخنت فهي النفيتة، فإذا زادت قليل فهي النفيثة، فإذا زادت فهي: الوطيء والوطيئة: المفضل الوطيئة شيء كالغرارة أو هي الغرارة يكون فيها القديد والكعك وغيرهما،: اللفيتة، فإذا تعلكت فهي العصيدة، وقيل

وواطأ الشاعر في الشعر، وأوطأ فيه،. وفي الحديث فأخرج إلينا ثلث أكل من وطيئة أي ثلث قرص من غرارة كرر القافية لفظا ومعنى مع التحاد في التعريف: وأوطأه إيطاء ووطأ، وآطأ على إبدال اللف من الواو وأطأ

رد كلمة: اليطاء: والتنكير، فإن اتفق اللفظ واختلف المعنى فليس بإيط، وكذا لو اختلفا تعريفا وتنكيرا، وقال الخفش قد قفيت بها مرة، نحو قافية على رجل، وأخرى على رجل، في قصيدة، فهذا عيب عند العرب، ل يختلفون فيه، وقد

: يقولونه مع ذلك، قال النابغة: أو أضع البيت في سوداء مظلمة تقيد العير ل يسري بها الساري ثم قال ل يخفض الرز عن أرض ألم بها ول يضل على مصباحه الساري

259: صفحة

Page 173: 119001033-تاج-العروس-1

ووجه استقباح العرب اليطاء أنه دال عندهم على قلة مادة الشاعر، ونزارة ما عنده حتى اضطر إلى: قال ابن جني إعادة القافية الواحدة في القصيدة بلفظها ومعناها، فيجري هذا عندهم لما ذكرناه مجرى العي والحصر، وأصله أن يطأ

النسان في طريقه على أثر وطء قبله، فيعيد الوطء على ذلك الموضع، وكذلك إعادة القافية من هذا، وقال أبو عمرو وروي عن ابن سلم الجمحي أنه. اليطاء ليس بعيب في الشعر عند العرب، وهو إعادة القافية مرتين: بن العلء

المارة: والوطأة محركة ككتبة في جمع كاتب والواطئة. إذا كثر اليطاء في قصيدة مرات فهو عيب عندهم: قال وفي. هم أبناء السبيل من الناس، لنهم يطؤون الرض: الوطأة: والسابلة سموا بذلك لوطئهم الطريق، وفي التهذيب

استظهروا لهم في الخرص لما ينوبهم: الحديث أنه قال للخراص احتاطوا لهل الموال في النائبة والواطئة يقول واستطأ، كذا في النسخ والصواب اتطأ كافتعل إذا استقام وبلغ نهايته وتهيأ، مطاوع وطأه. وينزل بهم من الضيفان

فيه وطاءة الخلق: رجل موطأ الكناف، كمعظم ووطيئها، وتقول: ومن المجاز يقال للمضياف: وفي الساس. توطئة سهل الجوانب دمث كريم مضياف ينزل به الضياف فيقريهم، ورجل وطيء الخلق، على المثل أو: ووضاءة الخلق

رجل يتمكن في ناحيته صاحبه، بالرفع فاعل يتمكن غير مؤذى ول ناب به موضعه كذا في النهاية، وفي الحديث أل أحاسنكم أخلقا، الموطؤون أكنافا، الذين يألفون ويؤلفون قال? أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجالس يوم القيامة

:وفي حديث عمار أن رجل وشى به إلى عمر فقال. هذا مثل، وحقيقته من التوطئة، وهي التمهيد والتذليل: ابن الثير رجل موطأ العقب أي سلطان يتبع ويوطأ عقبه أي كثير التباع،: اللهم إن كان كذب علي فاجعله موطأ العقب يقال

وفي الحديث أن رعاء البل ورعاء الغنم تفاخروا. دعا عليه بأن يكون سلطانا أو مقدما فيتبعه الناس ويمشون وراءه عنده فأوطؤوهم رعاء البل، أي غلبوهم، وقهروهم بالحجة، وأصله أن من صارعته أو قاتلته فصرعته فقد وطئته

وفي حديث علي كنت أطأ ذكره أي أغطي خبره، وهو. والمعنى جعلوهم يوطؤون قهرا وغلبة. وأوطأته غيرك :سقاطة التمر، هي فاعلة بمعنى مفعولة، لنها تقع فتوطأ بالقدام، وقيل: الواطئة: وقيل. كناية عن الخفاء والستر

هي من الوطايا، جمع وطيئة، تجري مجرى العرية، سميت بذلك لن صاحبها وطأها لهلها، أي ذللها ومهدها، فل وهم أي بنو فلن يطؤهم الطريق أي أهله، والمعنى. وكان المناسب ذكرها عند ذكر الوطيئة. تدخل في الخرص

فيه من السعة إخبارك عما ل يصح: ينزلون بقربه فيطؤهم أهله حكاه سيبويه، فهو من المجاز المرسل، وقال ابن جني ومررنا بقوم موطوئين. أخذنا على الطريق الواطئ لبني فلن: وطؤه بما يصح وطؤه، فنقول قياسا على هذا

ووجه التشبيه إخبارك عن الطريق بما تخبر به عن سالكيه،: بالطريق، ويا طريق طأ بنا بني فلن أي أدنا إليهم، قال فشبهته بهم، إذ كان المؤدي له، فكأنه هم، وأما التوكيد فلنك إذا أخبرت عنه بوطئه إياهم كان أبلغ من وطء سالكيه لهم، وذلك أن الطريق مقيم ملزم، وأفعاله مقيمة معه، وثابتة بثباته، وليس كذلك أهل الطريق، لنهم قد يحضرون

ولما كان هذا? فيه، وقد يغيبون عنه، وأفعالهم أيضا حاضرة وقتا، وغائبة آخر، فأين هذا مما أفعاله ثابتة مستمرة كلما كان الغرض فيه المدح والثناء اختاروا له أقوى اللفظين، لنه يفيد أقوى

260: صفحة

:والموطأ. ايتطأ الشهر بوزن ايتطع، وذلك قبل النصف بيوم وبعده بيوم: قال أبو زيد. المعنيين، كذا في اللسان ايتطأ الشهر: قال أبو زيد. نيين، كذا في اللسان.كتاب المام مالك إمام دار الهجرة، رضي ال عنه، وأصله الهمز

كتاب المام مالك إمام دار الهجرة، رضي ال عنه،: والموطأ. بوزن ايتطع، وذلك قبل النصف بيوم وبعده بيوم. وأصله الهمز

و ك أ أخذها الطلق: وتوكأت الناقة. تحمل واعتمد وهو متوكئ، كأوكأ، وهذه عن نوادر أبي عبيدة: توكأ عليه أي الشيء

ما يتكأ: العصا يتكأ عليها في المشي، وفي الصحاح: والتكأة، كهمزة. تصلقت عند مخاضها: فصرخت، وقال الليث أتكأت الرجل إتكاء، إذا: وعن أبي زيد. هو يتوكأ على عصاه ويتكئ: عليه ولو غير عصا، كسيف أو قوس، يقال

هذا البيض المتكئ المرتفق يريد الجالس المتمكن في جلوسه، وفي الحديث التكأةوفي الحديث . وسدته حتى يتكئ تراث: الرجل الكثير التكاء والتاء بدل من الواو، وبابها هذا الباب، كما قالوا: من النعمة والتكأة، كهمزة أيضا

:إذا حمله على التكاء وقرئ وأعتدت لهن متكأ قال الزجاج: نصب له متكأ، وأتكأه: وأوكأه إيكاء. وأصله وراث أي طعاما، وهو مجاز، ومنه اتكأنا عند زيد أي طعمنا،: وقال المفسرون. هو ما يتكأ عليه لطعام أو شراب أو حديث

ومن المجاز ضربه فأتكأه وطعنه فأتكأه كأخرجه على أفعله: وفي الساس. متكأ هو في معنى مجلس: وقال الخفش جعل له متكأ، وإنما قيل للطعام متكأ، لن القوم: وأتكأ. ألقاه على جانبه اليسر: أي ألقاه على هيئة المتكئ، أو أتكأه

إذا قعدوا على الطعام اتكؤوا، وقد نهيت هذه المة عن ذلك ومن ذلك قوله صلى ال عليه وسلم آكل كما يأكل العبد

Page 174: 119001033-تاج-العروس-1

وفي حديث آخر أما أنا فل آكل متكئا أي جالسا على هيئة المتمكن المتربع ونحوها من الهيئات المستدعية لكثرة كان: الكل، لن المتكئ في العربية كل من استوى قاعدا على وطاء متمكنا بل معنى الحديث كما قال ابن الثير

جلوسه للكل مقعيا مستوفزا للقيام غير متربع ول متمكن، كمن يريد الستكثار منه وليس المراد منه أي في الحديث الميل إلى شق معتمدا عليه كما يظنه عوام الطلبة ومن حمل التكاء على الميل إلى أحد الشقين تأوله على مذهب

واكأ مواكأة: ومما يستدرك عليه. الطب، فإنه ل ينحدر في مجاري الطعام سهل، ول يسيغه هنيئا، وربما تأذى به. ثقيل: ورجل تكأة، كهمزة. ووكاء إذا تحامل على يديه ورفعهما ومدهما في الدعاء

و م أ : أشار كأومأ، وومأ الخيرة عن الفراء، أنشد القناني: ومأ إليه، كوضع يمأ ومأ أن تومئ برأسك أو: اليماء: فقلنا السلم فاتقت من أميرها فما كان إل ومؤها بالحواجب قال الليث

:ل، قال ذو الرمة: أومأ برأسه أي قال: بيدك كما يومئ المريض برأسه للركوع والسجود، وقد تقول العرب قياما تذب البق عن نخراتهـا بنهز كإيماء الرءوس الموانع وأنشد الخفش في كتابه الموسوم

: بالقوافي إذا قل مال المرء قل صديقه وأومت إليه بالعيوب الصابع

261: صفحة

:ويقال. أراد أومأت، فخفف تخفيف إبدال وتقدم الكلم في و ب أ والفرق بين اليباء واليماء، وتقدم ما يتعلق بهما الداهية قال ابن سيده أراه اسما، لنه لم يسمع له فعل، وذهب ثوبي فما أدري ما كانت وامئته،: الوامئة. وقع في وامئة

وعندي أن معناه ما كانت داهيته التي: أي ل أدري من أخذه، كذا حكاه يعقوب في الجحد ولم يفسره، قال ابن سيده وهذا قد يتكلم به بغير حرف: وهذا تقدم في ل م أ قال ابن المكرم. ما أدري من ألمأ عليه: ذهبت به، ويقال أيضا

وفلن يوامئ فلنا، ويوائمه إما أنهما لغتان عن الفراء أو مقلوبة، نقل من تذكرة أبي علي الفارسي واختاره ابن. جحد : جني وأنشد ابن شميل

. زعم أبو الخطاب أي معاينه: فأنا الغداة موامئه قال النضر فصل الهاء مع الهمزة ه أ ه أ هأهأ بالبل هئهاء بالكسر: دعاء البل إلى العلف، وهو زجر الكلب وإشلؤه، وهو الضحك العالي، يقال: الهأهاء

دعوتها: هأهأ وجأجأت بالبل: هئ هئ، أو هأهأ إذا زجرها فقال: دعاها للعلف فقال: والمد، وهأهاء الخيرة نادرة : للشرب، والسم الهيء، بالكسر، والجيء، وأنشد لمعاذ بن هراء

رأيت بخط الشيخ شرف الدين بن أبي: وما كان على الهيء ول الجيء امتداحيكا قال ابن المكرم وكذلك في: وكذلك قيده في الموضعين من كتابه، قال: الفضل المرسي أن بخط الزهري الهئ والجئ بالكسر، قال

: وهأهأ الرجل إذا قهقه وأكثر المد، وأنشد. وقد تقدم الكلم في حرف الجيم: الجامع، قلت أهأأهأ عند زاد القوم ضحكهم وأنتم كشف عند اللقا خـور اللف قبل الهاء للستفهام مستنكر، فهو

:ضحاك، وجارية هأهأة مقصور، أي ضحاكة، قاله اللحياني، وأنشد: هأهأ مقصور، كجعفر، وهأهاء كوسواس ه ب أيا رب بيضاء من العواسج هأهأة ذات جبين سـارج . الهبء حي من العرب نقله ابن دريد وغيره وسيأتي له في المعتل أيضا ه ت أ وتهتأ الثوب، إذا تقطع وبلي مثل تهمأ، بالميم وتفسأ، وكل مذكور في. ضربه بها: هتأه بالعصا ونحوها كمنعه هتأ

ومضى من الليل أو النهار، كما يرشد إليه ما بعده هتء بالفتح ويكسر، كلهما عن ابن السكيت، والفتح. موضعه حكاه اللحياني أيضا وهتيء كأمير وهتي بل همز، كلهما عن اللحياني وهتاء ككتاب وهيتأ كدرهم وهيتاء كسيراف

وما بقي من غنمهم. ذهب هتء من الليل، وما بقي إل هتء: وهتأة كهدأة، حكاه أبو الهيثم أي وقت، قال ابن السكيت في المزادة: الشق والخرق، عن الفراء، يقال: والهتأ محركة، والهتوء مضموم ممدود. إل هتء، وهو أقل من الذاهبة

. ومنه الهتأ وهو الحدب وزنا ومعنى كالهدإ. انحنى مثل هدئ، من نحو هرم أو علة: وهتئ كفرح. هتوء ه ج أ أكله،: وهجأ الطعام. سكن وذهب وانقطع: هجأ جوعه، كمنع،هجأ وهجوءا أي سكن وذهب وهجأ غرثي يهجأ هجأ

.كفها لترعى، عن الصمعي كأهجأها رباعيا: وهجأ البل والغنم. مله: عن أبي عمرو، وهجأ بطنه يهجؤه هجأ

Page 175: 119001033-تاج-العروس-1

: سكنه وأذهبه وقطعه، قال: وأهجأ الطعام غرثه أي جوعه إهجاء. التهب جوعه: وهجئ الرجل كفرح فأخزاهم ربـي ودل عـلـيهـم وأطعمهم من مطعم غير مهجئ

262: صفحة

والهجأ محركة قال أبو. أطعمه إياه، عن أبي عمرو: وأهجأ الشيء. أداه إليه: وأهجأ حقه وأهجاه، يهمز ول يهمز :يقصر ويهمز، وهو كل ما كنت فيه فانقطع عنك ومنه قول بشار وقصره ولم يهمزه، والصل الهمز: العباس

الحمق من الرجال: وقضيت من ورق الشباب هجا من كل أحوز راجح قصبـه والهجأة كهمزة . وتهجأ الحرف بهمز، مثل تهجاه بتبديل. تهجئة الحروف: والهجاء، ممدود. والنساء

ه د أ : سكن يكون في الحركة والصوت وغيرهما، قال ابن هرمة: هدأ، كمنع يهدأ هدءا وهدوءا ليت السباع لنا كانت مجاورة وأننا ل نرى ممن نرى أحدا لتهدأ، وبهادئ، فأبدل الهمزة: إن السباع لتهدى عن فرائسها والناس ليس بهاد شرهم أبدا أراد

إبدال صحيحا، وذلك أنه جعلها ياء، فألحق هادئا برام وسام، وهذا عند سيبويه إنما يؤخذ سماعا ولو خففها تخفيفا .والسم الهدأة، عن اللحياني. قياسيا لجعلها بين بين، فكان ذلك يكسر البيت، والكسر ل يجوز، وإنما يجوز الزحاف

أقام فسكن،: سكن وهدأ بالمكان: وهدأ عنه. أبليته، كذا في الساس: أهدأت الثوب: ومن المجاز. سكنته: وأهدأته مات وفي حديث أم سليم قالت لبي: وهدأ فلن يهدأ هدوءا. وتساقطوا إلى بلد كذا فهدؤوا، أي أقاموا، وهو مجاز

ول أهدأه ال أي ل أسكن عناءه. هو أهدأ مما كان أي أسكن، كنت بذلك عن الموت، تطييبا لقلب أبيه: طلحة عن ابنها أتى، كان أخصر بعد هدء بالضم من الليل أو العين وهدء بالفتح وهدأة كتمرة ومهدإ: وأتانا ولو قال. تعبه ونصبه

كمسكن وهديء كأمير وهدوء فعول، أي بعد هزيع من الليل، ويكون هذا الخير مصدرا وجمعا، ويروى بيت عدي: بن زيد

شئز جنبي كأنـي مـهـدأ جعل القين على الدف البر

263: صفحة

وقد هدأ الليل عن سيبويه، وأتانا وقد هدأت الرجل أي بعد ما. بفتح الميم نصبا على الظرف أي حين سكن الناس سكن الناس بالليل، وأتانا بعد ما هدأت الرجل والعين، أي سكنت وسكن الناس بالليل، وأتانا وقد هدأت العيون، وأتانا

هدوءا، إذا جاء بعد نومة، وبعد ما هدأ الناس، أي ناموا، وهو مجاز أو الهدء بالفتح من أول الليل إلى ثلثه وذلك ابتداء :يقال: وقال أبو الهيثم. جاءني بعد هدء من الليل أي بعد طائفة ذهبت منهسكونه، وفي حديث سواد بن قارب

نظرت إلى هدئه، بالهمز، هو السيرة، كالهدي بالياء، وإنما أسقطوا الهمزة فجعلوا مكانها الياء، وأصلها الهمز، من والهدأة،. مررت برجل هدئك من رجل، عن الزجاجي، والمعروف هدك من رجل، وقد يأتي: هدأ يهدأ إذا سكن، يقال

ة بأعلى مر: لن المطر يصيبها بعد هدأة من الليل، و: فقالوا? لم سميت هدأة: ع بين الطائف ومكة سئل أهلها: بهاء أحدهما تحريك الدال، والخر قلب: الظهران ويقال في النسبة إليهما هو هدوي، شاذ على غير قياس من وجهين

وعندي أن معناه قوتها أي ما يقوته: وما له هدأة ليلة، بالكسر عن اللحياني، ولم يفسره، قال ابن سيده. الهمزة واوا منكب أهدأ وأهدأه الكبر: جنئ بالجيم، أي انحنى، يقال: وهدئ، كفرح هدأ فهو أهدأ. ويسكن جوعه أو سهره أو همه

ضرب من: صغر السنام يعتري البل من كثرة الحمل وهو دون الجبب والهدأة، بهاء: والهدأ، محركة. أو الضرب امتل شحما ولحما واسترخى حمله، كذا في: المنكب الذي درم أعله كفرح: العدو نقله الصاغاني والهدأ من المناكب

خاص بالذكور، هو الذي نقله: الفرس الضامر، قيل: والهداءة، كرمانة. النسخ، وفي بعض حبله، وقد أهدأه ال ويقال تركته على مهيدئته أي على حاله كذا في النسخ، وفي. عام، صرح به جماعة، قاله شيخنا: الجمهور، وقيل

بعضها حالته التي كان عليها، تصغير المهدأة نقله الجوهري عن الصمعي، وسيأتي في المعتل له أيضا، وذكر هناك: أحدب، بين الهدإ، قال الراجز في صفة الراعي: والهدأ من الرجال. أنه ل مكبر لها

الهدأ مصدر الهدأ، رجل أهدأ، وامرأة هدآء، وذلك أن: أهدأ يمشي مشية الظليم وروى الزهري عن الليث وغيره :منكب أهدأ وقال الصمعي رجل أهدأ: يكون منكبه منخفضا مستويا، أو يكون مائل نحو الصدر غير منتصب، يقال

ناقة هدئ أي جنئ سنامها من الحمل ولطأ: والهدآء من النوق. كذا صرح به ابن منظور وغيره. إذا كان فيه انحناء .وأهدأته إهداء. هدأت الصبي إذا جعلت تضرب عليه بكفك وتسكنه لينام: ومما يستدرك عليه. عليه وبره ولم يجرح

وروي عن ابن العرابي أن المهدأ في بيت. أهدأت المرأة صبيها، إذا قاربته وسكنته لينام، فهو مهدأ: وقال الزهري

Page 176: 119001033-تاج-العروس-1

. عدي ابن زيد هو الصبي المعلل لينام، وجعله غيره في الرواية مصدرا ه ذ أ

264: صفحة

قطعه قطعا أوحى أسرع من الهذ المضعف، وسيف هذاء وهذأ أي قاطع: هذأه بالسيف وغيره، كمنعه يهذؤه هذأ أبادهم، بالدال، أي: أبارهم من البوار، أي أهلكهم، هكذا رواه ابن هانئ عن أبي زيد، وفي بعض النسخ: وهذأ العدو

وهذئ من البرد،. تساقطت: أفناهم، وهذأ فلنا بلسانه هذأ، آذاه، وأسمعه ما يكره نقله الصاغاني، وهذأت البل فسدت: وتهذأت القرحة تهذؤا، وتذيأت تذيؤا. وهذأ الكلم إذا أكثر منه في خطإ. بالكسر أي هلك، مثل هرئ

. المسحاة، نقله الصاغاني: والهذأة بالفتح. وهذأت اللحم بالسكين هذأ، إذا قطعته به. وتقطعت ه ر أ والهراء، كغراب ممدود. أكثر وقيل أكثر في خطإ أو قال الخنا والقبيح أو الخطأ: هرأ في منطقه، كمنع يهرأ هرءا

: وقول ذي الرمة. المنطق الكثير، أو المنطق الفاسد الذي ل نظام له: مهموز الرجل: والهراء. لها بشر مثل الحرير ومنـطـق رخيم الحواشي ل هراء ول نزر يحتملها جميعا

: الكثير الكلم الهذاء أنشد ابن العرابي فسيل النخل قاله أبو حنيفة، وعن: والهراء ككتاب. شمردل غير هراء ميلق كالهرإ، كصرد كذا قيده الصاغاني

والهراء والفسيل، وأنشد. فهو الودي والجثيث: يقال في صغار النخل أول ما يقلع شيء منها من أمه: الصمعي: القالي

أبعد عطيتي ألفا تمامـا من المرجو ثاقبة الهراء يعني النخل إذا استفحل ثقب في أصوله، فذلك ذلك: شيطان موكل بقبيح الحلم، ومنه حديث أبي سلمة أنه عليه السلم قال: معنى ثاقبة الهراء، والهراء أيضا

:لم يسمع الهراء أنه شيطان إل في هذا الحديث، وفي بعض النسخ: الهراء شيطان وكل بالنفوس قال ابن الثير اشتد عليه حتى كاد أن يقتله، أو قتله،: وهرأه البرد، كمنع يهرؤه هرءا وهراءة. الكلم، بدل الحلم، وهو غلط

أنضجه كهرأه بالتضعيف: وهرأ اللحم هرأ. وهرأت الريح إذا اشتد بردها. أهرأنا القر، أي قتلنا: كأهرأه، يقال وأهرأه رباعيا عن الفراء وقد هرئ، بالكسر، هرءا وهرءا بالفتح والضم، كلهما عن الفراء وهروءا بالضم عن

المنضج: والمهرأ والمهرد. سقط من العظم فهو هرئ، وأهرأ لحمه إهراء، إذا طبخه حتى يتفسخ: وتهرأ. الكسائي أبردنا، وذلك بالعشي، أو خاص برواح القيظ قاله بعضهم، وأنشد لهاب ابن عمير: وأهرأنا في الرواح. من اللحم

: يصف حمرا حتى إذا أهرأن للصائل وفارقتها بـلة الوابـل

265: صفحة

وأهرئ عنك من الظهيرة، أي أقم حتى. سرن في برد الرواح إلى الماء: دخلن فيها، يقول: أهرأن للصائل: قال وإن منطقه يهرأ هرءا وإن. أكثره ولم يصب المعنى: قتله، وأهرأ الكلم: وأهرأ فلن فلنا. يسكن حر النهار ويبرد

وهرئ المال وهرئ القوم، بالفتح، وهرئ المال والقوم، كعني مبنيا للمفعول فهم مهروؤون قال ابن. منطقه لغير هراء وهذا: الذي حكاه أبو عبيد عن الكسائي هرئ القوم بالضم فهم مهروؤون إذا قتلهم البرد أو الحر، قال ابن بري: بري

وبخط الجوهري في كتابه هرئ كسمع، وهو تصحيف. هو الصحيح، لن قوله مهروؤون إنما يكون جاريا على هرئ منه، ل يخفى أنه لو نسب هذا إلى قلم النساخ كان أولى، لنه ليس في كتابه تصريح لما قال، وإنما ضبط قلم، والقلم قد

فهم مهروؤون، دللة بينة، ودعوى الغفلة إلى الجوهري خطأ، فإنه بعيد على مثله أن يخفى: يخطئ، ويدل عليه قوله : يرثي عثمان بن عفان- من هرأ البرد - عليه مثل هذا، قال ابن مقبل في المهروء

نعاء لفضل العلم والحلم والتقىومأوى اليتامى الغبر أسنوا فأجدبوا :المهروء: وملجإ مهروئين يلفى به الحيا إذا جـــلـــفـــت كـــحـــل هـــو الم والب قال أبو حنيفة

يصيب الناس: وقرة لها هريئة، على فعيلة. كسرها فتكسرت: وهرأ البرد الماشية فتهرأت. الذي قد أنضجه البرد الوقت الذي يشتد فيه: والهريئة. الوقت الذي يصيبهم فيه البرد: والهريئة أيضا. والمال منها ضر وسقطة أي موت

. البرد

Page 177: 119001033-تاج-العروس-1

ه ز أ هزأ منه وهزأ به، كمنع وسمع يتعدى بمن تارة وبالباء أخرى، نقله الجوهري عن الخفش، يهزأ هزءا بالضم وهزءا

بضمتين وهزوءا بالضم والمد ومهزأة على مفعلة بضم العين أي سخر منه كتهزأ واستهزأ به، وقوله تعالى إنما نحن القراءة الجيدة على التحقيق، فإذا خففت الهمزة جعلت الهمزة بين الواو: مستهزئون ال يستهزئ بهم قال الزجاج

مستهزئون، فهذا الختيار بعد التحقيق، ويجوز أن يبدل منها ياء، فيقرأ مستهزيون، وأما مستهزون: والهمزة فقلت فضعيف ل وجه له إل شاذا على وجه من أبدل الهمزة ياء فقال في استهزأت استهزيت، فيجب على استهزيت

ورجل هزأة، بالضم. راجع تفسير الزجاج تظفر بالمراد. وللمفسرين في معنى الستهزاء أقوال كثيرة. مستهزون يهزأ بالناس لكونه موضوعا للدللة على الفاعل إل ما شذ،: ورجل هزأة كهمزة. فالسكون أي يهزأ منه، وقيل يهزأ به

سخرت منك:هزئت منك فقد أخطأ، إنما هو هزئت بك، واستهزأت بك، وقال أبو عمرو: إذا قال الرجل: قال يونس: كسره، قال يصف درعا: وقد هزأه، كمنعه يهزؤه هزءا. سخرت بك: ول يقال

لها عكن ترد النبل خنسا وتهزأ بالمعابل والقطاع

266: صفحة

وهو عندي خطأ، إنما تهزأ هاهنا من الهزء الذي: الباء في قوله بالمعابل زائدة، هذا قول أهل اللغة، وقال ابن سيده قتلها بالبرد: هزأ إبله هزءا: وعن ابن العرابي. هو السخرية، كأن هذه الدرع لما ردت النبل خنسا جعلت هازئة بها

وقال ابن. لكن المعروف بالراء، وأرى الزاي تصحيفا، انتهى: قال ابن سيده. كهرأها، بالراء كأهزأها رباعيا :وعن الصمعي وغيره. أهزأه البرد وأهرأه، إذا قتله، مثل أزغله وأرغله فيما يتعاقب فيه الراء والزاي: العرابي

مات مكانه، أي فجأة، كما قيده الزمخشري في الكشاف، وإن: وهزأ زيد. حركها لتسرع: هزأ راحلته ونزأها وأهزأ الرجل إذا. اعترضه ابن الصائغ فل يعتد به، قاله شيخنا نقل عن العناية كهزئ مثل فرح، وهذه عن الصاغاني

دابته، كان: أسرعت به، وذكر الناقة مثال، فلو قال: وأهزأت به ناقته. دخل في شدة البرد، نقله الصاغاني أيضا شديدة البرد،: مفازة هازئة بالركب وهزأة بهم والسراب يهزأ بهم، وغداة هازئة: ومن المجاز: وفي الساس. أولى

. كأنها تهزأ بالناس حين يعتريهم النقباض والرعدة ه م أ خرقه أي جذبه فانخرق وأبله،: وهمأه أي الثوب كمنعه يهمؤه همأ. الهمء، بالكسر هو الثوب الخلق، ج أهماء

. تهتأ، بالتاء المثناة الفوقية، وقد تقدم ذكره: كأهمأه رباعيا فانهمأ وتهمأ أي تقطع من البلى، وربما قالوا ه ن أ

267 : صفحة

.صار هنيئا، مثل فقه وفقه: ما أتاك بل مشقة اسم كالمثنى، وقد هنئ الطعام يهنأ وهنؤ يهنؤ هناءة: الهنيء والمهنأ وهنأني الطعام وهنأ لي الطعام يهنأ ويهنئ ويهنؤ هنأ بالكسر وهنأ بالفتح، ول نظير له في المهموز، قاله الخفش،

وهنئت الطعام، بالكسر، أي تهنأت به بغير تبعة ول مشقة وقد هنأنا ال. هنأني خبز فلن أي كان هنيئا: ويقال وكان طعاما استهنأناه، أي استمرأناه، وفي حديث سجود السهو فهناه ومناه أي ذكره المهاني والماني،. الطعام

ولك المهنأ والمهنا، والجمع المهانئ،. والمراد به ما يعرض للنسان في صلته من أحاديث النفس وتسويل الشيطان بالهمز، هذا هو الصل، وقد يخفف، وهو في الحديث أشبه، لجل مناه، وفي حديث ابن مسعود في إجابة صاحب الربا

.إذا دعا إنسانا وأكل طعامه قال لك المهنأ وعليه الوزر أي يكون أكلك له هنيئا ل تؤاخذ به، ووزره على من كسبه وهنأتنيه العافية وقد تهنأته، وهو طعام هنيء. وفي حديث النخعي في طعام العمال الظلمة لك المهنأ وعليهم الوزر

أي سائغ وما كان هنيئا أي سائغا ولقد هنؤ هناءة وهنأة وهنأ، كسحابة، وعجلة، وضرب وفي بعض النسخ ضبط :والتهنئة. هنؤ الطعام يهنؤ هناءة، ولغة أخرى هنأ يهنئ بالهمز: الخير بالكسر، ومثله في لسان العرب قال الليث

ليهنئك الفارس،: هنأه بالمر والولية تهنئة وتهنيئا وهنأه هنأ إذا قال له، ليهنئك، والعرب تقول: خلف التعزية، تقول وقد: قلت. بجزم الهمزة، وليهنيك الفارس، بياء ساكنة، ول يجوز ليهنك كما تقول العامة، أي لن الياء بدل من الهمزة

يقولون ليهنك توبة ال عليك، ضبطه الحافظ ابن حجر بكسر: ورد في صحيح البخاري في حديث توبة كعب بن مالك النون، وزعم ابن التين أنه بفتحها، وصوبه البرماوي ونظره الزركشي، فراجع في شرح الحافظ العسقلني رحمه ال

وهنأه يهنؤه هنأ وهنأه يهنئه ويهنؤه هنأ، أي أطعمه وأعطاه، لف ونشر مرتب، كأهنأه راجع لعطاه، حكاه ابن. تعالى

Page 178: 119001033-تاج-العروس-1

.وهنأ الطعام هنأ وهنأ وهناءة كسحابة، كذا هو مضبوط، وفي بعض النسخ مكسور مقصور، أي أصلحه. العرابي طلها بالهناء، ككتاب، للقطران أو: وقد هنأ البل يهنؤها ويهنئها ويهنؤها مثلثة النون هنأ كجبل، وهنأ كضرب

: ضرب منه، وأنشد القالي وإن جريت بواطن حالبيه فإن العر يشفيه الهنـاء

268: صفحة

ولم نجد فيما لمه همزة فعلت أفعل إل هنأت أهنؤ وقرأت أقرؤ، والكسر نقله الصاغاني والسم الهنء،: قال الزجاج وفي حديث ابن مسعود لن أزاحم جمل قد هنئ بقطران أحب إلي من أن أزاحم امرأة عطرة. بالكسر وإبل مهنوءة

أن يطلي الطالي: طلي، والهناء السم والهنء المصدر، ومن أمثالهم ليس الهناء بالدس الدس: قال الكسائي هنيئ مساعر البعير، وهي المواضع التي يسرع إليها الجرب من الباط والرفاغ ونحوها، فيقال دس البعير فهو مدسوس، وسيأتي، فإذا عم جسد البعير كله بالهناء فذلك التدجيل، يضرب مثل للذي ل يبالغ في إحكام المر، ول يستوثق منه

وهنأ. وفي حديث ابن عباس في مال اليتيم إن كنت تهنأ جرباها أي تعالج جرب إبله بالقطران. ويرضى باليسير منه أصابت حظا من البقل ولم تشبع: وهنئت الماشية، كفرح تهنأ هنأ محركة وهنأ بالسكون. نصره، نقله الصاغاني: فلنا

تهنأ به على صيغة المضارع من الثلثي، كذا: فرح، وهنئت الطعام بالكسر: وهنئ به. منه وهي إبل هنأى كسكرى عذق النخلة عن أبي: والهناء ككتاب. وهنئت الطعام بالكسر، أي تهنأت به: هو في النسخ، والذي في لسان العرب

.حنيفة لغة في الهان والذي صرح به ابن جني أنه بالكسر، كالمقلوب منه، وإليه مال أبو علي الفارسي في التذكرة الخادم،: والهانئ. اسم أخي معاوية ابن عمرو بن مالك أخي هناءة ونواء وفراهيد وجذيمة البرش: وهناءة، كثمامة

المشهور في الرواية ماهنا أي خادما،: وفي الحديث أنه قال لبي الهيثم بن التيهان ول أرى لك هانئا قال الخطابي وهانئ اسم رجل وهانئ بن هانئ روى عن علي،. فإن صح فيكون اسم فاعل من هنأت الرجل أهنؤه هنأ إذا أعطيته

وأم هانئ فاختة أو هند بنت أبي طالب عم رسول ال صلى ال عليه وسلم، شقيقة علي كرم ال وجهه، أمهما فاطمة بنت أسد بن هاشم، أسلمت عام الفتح، وكانت تحت هبيرة بن وهب المخزومي، فولدت له عمرا، وبه كان يكنى، وهانئا

وفي المثل إنما سميت هانئا لتهنئ ولتهنأ. ويوسف وجعدة بني هبيرة وعاشت بعد علي دهرا طويل، رضي ال عنها وهنأه تهنئة. لتهنئ، بالكسر أي لتمرئ: أي لتعطي، لغتان، نقل ذلك عن الفراء، وروى الفتح الكسائي، وقال الموي

وتهنيئا مثل هنأه ثلثيا، وقد تقدم، وهو ضد عزاه، من التعزية خلف التهنئة، وكان النسب ذكر التهنئة عند هنأه واستهنأ. هذا مهنأ قد جاء، بالهمز، وهو اسم رجل: يقال: والمهنأ، كمعظم، قال ابن السكيت. بالمر، السابق ذكره

:استعطى، أي طلب منه العطاء، أنشد ثعلب: استنصر أي طلب منه النصر، نقله الصاغاني، واستهنأه أيضا: الرجل سمح لك ببعض الحقوق، من: نحسن الهنء إذا استهنأتنـا ودفاعا عنك باليدي الكبار واستهنأك

: استهنأ فلن بني فلن فلم يهنئوه، أي سألهم فلم يعطوه، وقال عروة بن الورد: ويقال. تذكرة أبي علي ومستهنئ زيد أبوه فـلـم أجـد له مدفعا فاقني حياءك واصبري

269: صفحة

أصلحه، نقله الصاغاني، والسم الهنء، بالكسر وهو: مثل هنأه ثلثيا: واهتنأ ماله. استمرأه: واستهنأ الطعام تهنأ فلن إذا كثر عطاؤه، مأخوذ من الهنء، وهو العطاء الكثير، وهنأت القوم، إذا علتهم: العطاء، قال ابن العرابي

إنما سميت هانئا لتهنأ أي لتعول وتكفي،وكفيتهم وأعطيتهم، يقال هنأهم شهرين يهنؤهم إذا عالهم، ومنه المثل وأكلنا من. وهنئت البل من نبت، أي شبعت. اجر على عادتك ول تقطعها: يضرب لمن عرف بالحسان، فيقال له

مضى هنء من الليل ويقال: الطائفة من الليل يقال: والهنء، بالكسر أيضا. هذا الطعام حتى هنئنا منه، أي شبعنا نهران بالرقة أجراهما بعض الملوك،: والهنيء والمريء. هنو، بالواو، كما سيأتي للمصنف في آخر الكتاب: أيضا: هما لهشام بن عبد الملك المرواني، قال جرير يمدح بعض المروانية: وقيل

قرية باليمامة فيها سيح: أوتيت من حدب الفرات جواريا منها الهنيء وسائح في قرقرى قرقرى :هنأني الطعام ومرأني، فإذا لم يذكر هنأني قلت: تقول: لبعض الملوك، قال عز وجل فكلوه هنيئا مريئا قال الزجاج

وفي الحديث خير الناس. تهنأ فلن بكذا وتمرأ وتغبط وتسمن وتخيل وتزين، بمعنى واحد: وفي المثل. أمرأني قرني، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم يتسمنون معناه يتشرفون ويتعظمون ويتجملون بكثرة المال فيجمعونه ول

هنيئا مريئا، وهي من الصفات التي أجريت مجرى المصادر المدعو بها في نصبها على: قالوا: وقال سيبويه. ينفقونه الفعل غير المستعمل إظهاره لدللته عليه، وانتصابه على فعل من غير لفظه، كأنه ثبت له ما ذكر له هنيئا، وقال

Page 179: 119001033-تاج-العروس-1

: قال المبرد في قول أعشى باهلة: الزهري هنأه ذلك وهنأ له ذلك،: يقال: أصبت في حرم منـا أخـا ثـقة هند بن أسماء ل يهنئ لك الظفر قال

: كما يقال هنيئا له، وأنشد للخطل إلي إمام تغادينا فواضـلـه أظفره ال فليهنئ له الظفر والهنيئة بالهمز، جاء ذكرها في صحيح المام

كان رسول: أبي عبد ال محمد بن إسماعيل البخاري في باب ما يقول بين التكبير، عن أبي هريرة رضي ال عنه قال أحسبه هنيئة أي شيء يسير قال الحافظ ابن: ال صلى ال عليه وسلم يسكت بعد التكبير وبين القراءة إسكاتة، قال

وهنيئة بالنون بلفظ التصغير، وهو عند الكثر بتشديد الياء، وذكر عياض والقرطبي أن أكثر: حجر في فتح الباري بقلبها هاء، وهي رواية إسحاق والحميدي في. هنيهة: رواة مسلم قالوه بالهمز، وقد وقع في رواية الكشميهني

الهمز: مسنديهما عن جرير وصوا به ترك الهمزة على ما اختاره المصنف تبعا للمام محي الدين النووي، فإنه قال خطأ، وأصله هنوة، فلما صغرت صارت هنيوة، فاجتمع واو وياء، سبقت إحداهما بالسكون، فقلبت الواو ياء، ثم

ذكر الروايتين على الصواب، وتوجيه كل واحدة بما ذكروه، وقال في- على ما قاله شيخنا - أدغمت، والصحيح وتعقبوه بأن ذلك ل يمنع إجازة الهمزة فقد تقلب الياء همزة: المعتل بعد أن ذكر تخطئة النووي لرواية الهمز ما نصه

.والوجه الذي صح به إبدالها هاء يصح به إبدالها همزة، ول سيما بعد ما صحت الرواية، وال أعلم: والعكس، قلت ويذكر هينية في ه ن و المعتل إن شاء ال تعالى لنه موضع ذكره، على ما صوبه، وسيأتي الكلم عليه إن شاء ال

أبو قبيلة، هكذا ضبطه ابن خطيب الدهشة، وسيأتي: الهنء، من الزد، بالكسر مهموزا: ومما يستدرك عليه. تعالى. للمصنف في المعتل

ه و أ

270: صفحة

الهمة، وإنه لبعيد الهوء، وبعيد: والهوء مثل الضوء. رفعها وسما بها إليها: هاء فلن بنفسه إلى المعالي يهوء هوأ : الشأو، أي بعيد الهمة، قال الراجز

وفلن يهوء. ل عاجز الهوء ول جعد القدم وإنه لذو هوء أي صائب الرأي الماضي، والعامة تقول يهوي بنفسه بنفسه إلى المعالي أي يرفعها ويهم بها وهؤت به خيرا فأنا أهوء به هوءا أو شرا أي أزننته به بالزاي والنونين، أي

والصحيح هوت: هؤته بخير وهؤته بشر وهؤته بمال كثير هوءا، أي أزننته به، وفي المحكم: اتهمته وقال اللحياني هؤت به: ووقع ذلك في هوئي بالفتح وهوئي بالضم أي ظني، وعن أبي عمرو. به، بغير همز، كذلك حكاه يعقوب

وهاء كجاء مفتوح الهمزة ممدود تلبية أي بمعنى. هم، نقله اليزيدي: وهوئ إليه كفرح. وشؤت به، أي فرحت به: التلبية، هكذا في نسختنا الصحيحة، وقد وقع التصحيف هنا في نسخ كثيرة فليحذر، قال الشاعر

ل بل يجيبك حين تدعو باسمه فيقول هاء وطال ما لبـى هاء أي لبيك وهاء كلمة تستعمل عند :هاءا، وللمؤنثين: المناولة، تقول هاء يا رجل، وفيه لغات، تقول للمذكر والمؤنث هاء، على لفظ واحد وللمذكرين

هاءيا، وللمذكرين هاءوا، ولجماعة المؤنث هاءون ومنهم من يقول للمذكر هاء، بالكسر، أي هات وللمذكرين هائيا ولجمع المذكر هاؤوا وللمؤنثة هائي بإثبات الياء وللمؤنثين هائيا ولجماعة المؤنث هائين كهاتيا هاتوا هاتي هاتين، تقيم

الهمزة في جميع هذا مقام التاء ومنهم من يقول هاء بالفتح كجاء، أي كأن معناه هاك وهاؤما يا رجلن وهاؤم يا وفي الصحاح هاؤن تقيم الهمز. رجال، وهاء، بل ياء وهاؤما للمؤنثين، ولجماعة النسوة كما في لسان العرب هاؤمن

هأ يا رجل بهمزة ساكنة كهع وأصله هاء، أسقطت اللف لجتماع الساكنين: في ذلك مقام الكاف وفيه لغة أخرى وأما حديث. وهائي، كهاعي، للمرأة، وللمرأتين وكذا الذكرين هاءا مثل هاعا، ولهن أي للنسوة هأن، كهعن بالتسكين

هاء بالفتح،: وإذا قيل لك. الربا ل تبيعوا الذهب بالذهب إل هاء وهاء فسيأتي ذكره في باب المعتل إن شاء ال تعالى ول أدري ما أهاء، أي ما أعطي وما أهاء أي على ما لم يسم فاعله أي ما أعطى وفي? ما أهاء، أي ما آخذ: قلت

الصحراء: والمهوأن بضم الميم وفتح الهمزة وتكسر همزته عن ابن خالويه هو. التنزيل هاؤم اقرءوا كتابيه : الواسعة قال رؤبة

.الذي أكل الجراد نبته: جاءوا بأخراهم على خنشوش في مهوأن بالدبا مـدبـوش المدبوش مضى مهوأن من الليل أي هوي: العادة نقله الصاغاني، والطائفة من الليل يقال: والمهوأن. اسم موضع: وخنشوش

والواو فيه زائدة،: ذكره هنا وهم للجوهري، لن مهوأنا وزنه مفوعل وكذلك ذكره ابن جني، قال: منه وقال ابن بري :المكان البعيد، قال: المهوأن: لنها أي الواو ل تكون أصل في بنات الربعة وقد ذكره ابن سيده في مقلوب هنأ، قال

ول هاء ال ذا، بالمد، أي ل وال، أو الفصح فيه لها ال ذا، بترك المد، أو أن المد فيه. وهو مثال لم يذكره سيبويه

Page 180: 119001033-تاج-العروس-1

لحن كما ادعاه بعض منهم والصل ل وال، هذا ما أقسم به، فأدخل اسم ال بين ها، وذا فتحصل ثلثة أقوال، والكلم فاخرته، لغة في هاويته، عن ابن: هاوأته: ومما يستدرك عليه. فيه مبسوط في المغنى والتسهيل وشرح البخاري

.وإني لهوء بك عن هذا المر، أي أرفعك عنه، نقله اللحياني. وما هؤت هوأه أي ما شعرت به ول أردته. العرابي ه ي أ

271: صفحة

الهيئة للمتهيئ في ملبسه ونحوه، ورجل هيئ وهييء،: حال الشيء وكيفيته، وعن الليثالهيئة بالفتح وتكسر نادرا وليست: ككيس وظريف عن اللحياني أي حسنها من كل شيء وقد هاء يهاء، كيخاف هيئة ويهيء قال اللحياني

ووجهه أنه خرج مخرج: الخيرة بالوجه وقد هيؤ بضم الياء ككرم حكى ذلك ابن جني عن بعض الكوفيين، قال فكما يبنى فعل مما لمه ياء، كذلك: المبالغة فلحق بباب قولهم قضو الرجل إذا جاد في قضائه ورمو إذا جاد رميه، قال

وعلتهما جميعا، يعني قضو وهيؤ، أن هذا بناء ل يتصرف لمضارعته بما. خرج هذا على أصله في فعل مما عينه ياء أل. فيه من المبالغة لباب التعجب ونعم وبئس، فلما لم يتصرف احتملوا فيه خروجه في هذا الموضع مخالفا للباب

تراهم أنهم إنما تحاموا أن يبنوا فعل مما عينه ياء مخافة انتقالهم من الثقل إلى ما هو أثقل منه، لنه كان يلزمهم أن يقولوا بعت أبوع وهي تبوع، وبوعا، وكذلك لو جاء فعل مما لمه ياء مما هو متصرف للزمهم أن يقولوا رموت وأنا

.ما أطوله وأبيعه، وهذا هو التحقيق في هذا المقام: أرمو، ويكثر قلب الواو ياء، وهو أثقل من الياء، وهذا كما صح اشتاق، وهاء للمر يهاء كيخاف: وهاء إليه يهاء كيخاف هيئة بالكسر. توافقوا وتمالؤوا عليه: وتهايؤوا على ذلك

أصلحه فهو مهيأ وفي الحديث أقيلوا ذوي الهيآت: أخذ له هيأته، كتهيأ له، وهيأه أي المر تهيئة وتهييئا: ويهيء صورة الشيء وشكله وحاله، يريد به ذوي: والهيئة. هم الذين ل يعرفون الشر، فيزل أحدهم الزلة: عثراتهم قال

هئت: وتقول. الهيآت الحسنة الذين يلزمون هيئة واحدة وسمتا واحدا، ول تختلف حالتهم بالتنقل من هيئة إلى هيئة :والهيئة. للمر أهيء هيئة وتهيأت تهيؤا بمعنى، وقرئ وقالت هئت لك بالكسر والهمز، مثل هعت بمعنى تهيأت لك

الدعاء: المر المتهايأ عليه، أي أمر يتهايأ عليه القوم فيتراضون به، والهيء بالفتح والهيء بالكسر: والمهايأة. الشارة: إلى الطعام والشراب، وهو أيضا دعاء البل للشرب قال الهراء

فما كان على الجيء ول الهيء امتداحيكا وقد تقدم الكلم عليه في ج ي أ وهو مأخوذ من هأهأت التي قلما تخلف إذا قرعت أن تحمل نقله: والمتهيئة على صيغة اسم الفاعل من النوق. دعوتها للعلف: بالبل

هي كلمة: كلمة معناها السف على الشيء يفوت، وقيل: كلمة أسف وتلهف، وهيء: ويا هيء مالي. الصاغاني: تعجب، قال الجميح بن الطماح السدي

يا هيء مالي من يعمر يفنه مر الزمان عليه والتقليب ويروى يا شيء مالي، ويا فيء مالي وكله نقل ابن بري عن بعض أهل اللغة أن هيء اسم لفعل أمر، وهو تنبه واستيقظ كصه ومه، في واحد أو اسم

: كونهما اسمين لسكت واكفف، ودخل حرف النداء عليها كما دخل على فعل المر في قول الشماخ وبني على الفتح بالخصوص. أل يا اسقياني قبل غارة سنجال وإنما بني على حركة للساكنين أي لئل يلتقي ساكنان

. طلبا للخفة بمنزلة كيف وأين فصل الياء المثناة من تحت ي أ ي أ

272: صفحة

إنما هو بأبأ،: أظهر إلطافه، كذا في الصحاح والعباب وقيل: يأيأه أي الرجل يأيأة كدحرجة ويأياء كسلسال أي: ويأيأ بالبل إذا قال لها. دعاهم لضيافة أو غيرها: ويأيأ بهم أي القوم. وهو الصحيح: بالموحدة، قال ابن سيده

صياح اليؤيؤ وهو اسم: واليأياء أيضا. يأيأ، ليجتمعوا نقله ابن دريد: بفتح الهمزة ليسكنها مقلوب منه أو قال للقوم وذكره المؤلف استطرادا، بخلف الجوهري وغيره فإنهم ذكروه في المادة: لطائر من الجوارح كالباشق، قال شيخنا

استقلل، وزعم الكمال الدميري أنه طائر صغير قصير الذنب، ومزاجه بالنسبة إلى الباشق بارد رطب لنه أصبر منه الجلم، لخفة جناحيه وسرعتهما وجمعه اليآيئ وجاء في الشعر: ويسميه أهل مصر والشام: نفسا، وأثقل حركة، قال

Page 181: 119001033-تاج-العروس-1

: اليآئي، قال الحسن بن هانئ في طردياته قد أغتدي والليل في دجاه كطرة البرد على مثنـاه رأس: اليؤيؤ: قال أبو عمرو: بيؤيؤ يعجـب مـن رآه ما في اليآئي يؤيؤ شرواه ومما يستدرك عليه

ويوم يؤيؤ من أيام العرب، وهو يوم أواق، ذكره المصنف في. المكحلة، وقد تقدم في الباء، ولعله تصحيف من هذا. القاف، وأهمله هنا

ي ر ن أ اليرنأ، بضم الياء وفتحها، مقصورة مشددة النون وبتخفيفها، حكى الوجهين القالي في كتابه، ونقل الضم عن الفراء

:الحناء قاله القتيبي أو مثله، قال دكين بن رجاء: واليرنى على يفعل بالهمز وتركه واليرناء، بالضم والمد: قال كأن باليرنإ المـعـلـول حب الجنا من شرع نزول وفي حديث فاطمة رضي ال عنها أنها سألت

ل أعرف: وقال القتيبي. من خنساء: ممن سمعت هذه الكلمة فقالت: النبي صلى ال عليه وسلم عن اليرناء فقال اليرنأ بالضم والفتح والقصر والمد مشدد النون وقد تحذف: ولو قال المصنف: قال شيخنا. لهذه الكلمة في البنية مثل

صبغ به أي اليرناء كحنأ مضعفا،: ويرنأ لحيته. الهمزة من المقصور لكان أضبط وأجمع وأبعد عن البهام والخلط :وهو من غريب الفعال لنه على صيغة المضارع وهو ماض، وذكره في لسان العرب في ر ن أ عن ابن جني قالوا

هذا يفعل في الماضي، وما أغربه وأظرفه، وكذا ذكره ابن سيده، والمصنف تبع: صبغها باليرنإ، وقال: يرنأ لحيته الصاغاني في ذكره في الياء، وصرح أبو حيان وغيره بزيادة يائه، وقال أبو محمد عبد ال ابن عبد الجبار بن بري

إذا قلت اليرنأ بفتح الياء همزت في غير، وإذا ضممت الياء جاز الهمز: رحمه ال تعالى في حواشي الصحاح ما نصه وقد سقطت هذه العبارة من بعض النسخ، وليست في نسخة. وتركه، هذا آخر ما نص عليه ونقله ابن المكرم وغيره

المناوي أيضا، واختلط على المل علي القولن، فنسب القول الخير في ناموسه إلى ابن جني، وإنما هو لبن بري، موضع شامي، ذكره مع تاراء،: يرنأ، بالضم: ومما يستدرك عليه. والذي قاله ابن جني هو ما ذكرناه في يرنأ لحيته

. قاله نصر باب الباء الموحدة \/

فصل الهمزة مع الباء أ ب ب

273: صفحة

الكل، وهو العشب رطبه ويابسه، وقد مر أو المرعى كما قاله ابن اليزيدي، ونقله الهروي في غريبه، وعليه: الب جميع الكل الذي تعتلفه الماشية، وفي التنزيل العزيز وفاكهة: الب: اقتصر البيضاوي والزمخشري، وقال الزجاج

ما أكله: الفاكهة: الب ما تأكله النعام، وقال مجاهد: سمى ال تعالى المرعى كله أبا، قال الفراء: وأبا قال أبو حنيفة: ما أكلت النعام، فالب من المرعى للدواب كالفاكهة للنسان، قال الشاعر: الناس، والب

جذمنا قيس ونجد دارنا ولنا الب به والمكرع أو كل ما أنبتت الرض أي ما أخرجته من النبات، كل شيء ينبت على وجه الرض فهو الب والخضر من النبات، وقيل التبن، قاله الجلل،: قاله ثعلب، وقال عطاء

الخصر، بالصاد: أي لنه تأكله البهائم، هكذا في النسخ، والخضر ككتف، وعليه شرح شيخنا، وهو غلط، والصواب المهملة الساكنة، كما قيده الصاغاني، ونسبه لهذيل، وفي حديث أنس، أن عمر بن الخطاب، رضي ال عنهما، قرأ

المرعى المتهيىء للرعي: والب. ما كلفنا أو ما أمرنا بهذا: ثم قال: فما الب: قوله عز وجل وفاكهة وأبا وقال فلن راع له الحب وطاع له: وتقول: والقطع، ومنه حديث قس بن ساعدة فجعل يرتع أبا وأصيد ضبا وفي الساس

. أي زكا زرعه واتسع مرعاه. الب لغة في الب، بالتخفيف بمعنى الوالد، نقله شيخنا عن ابن مالك في التسهيل، وحكاه الزهري في: والب، بالتشديد

. نبه على ذلك شيخنا مستدركا على المصنف. استأببت فلنا، ببائين، أي اتخذته أبا: التهذيب وغيرهما، وقالوا. اتخذه، نادر، وإنما قياسه استأب: استئب أبا: إنما لم يذكره لندرته ومخالفته للقياس، قال ابن العرابي: قلت بليدة باليمن ينسب إليها أبو محمد عبد ال بن الحسن بن الفياض الهاشمي، وقال أبو: د باليمن قال أبو سعد: و أب

سمعت عمر: سمعت أبا محمد عبد العزيز بن موسى بن محسن القلعي يقول: هي بكسر الهمزة، قال: طاهر السلفي. بناتي كلهن حضن لتسع سنين، كذا في المعجم: بن عبد الخالق البي يقول

728ونسب إليها أيضا الفقيه المحدث أبو العباس أحمد بن سلمان بن أحمد بن صبرة الحميري، مات سنة : قلت . ولي قضاء مدينة أب، ترجمه الجندي وغيره

Page 182: 119001033-تاج-العروس-1

باليمن من قرى ذي جبلة؛ قال أبو طاهر؛ وكذا يقوله أهل اليمن بالكسر، ول يعرفون الفتح، كذا في: و إب بالكسرة . هي من مخلف جعفر: المعجم، وقال الصاغاني

وأب للسير يئب، بالكسر على القياس في المضعف اللزم، ويؤب، بالضم على خلف القياس، واقتصر عليه الجوهري وتبعه على ذلك ابن مالك في لمية الفعال، واستدركه شيخنا في حواشي ابن الناظم على أبيه أنه جاء

تهيأ للذهاب: بالوجهين، فالولى ذكره في قسم ما ورد بالوجهين، أبا وأبيبا على فعيل وأبابا كسحاب وأبابة كسحابة: وتجهز، قال العشى

صرمت ولم أصرمكم وكصارم أخ قد طوى كشحا وأب ليذهبا أي صرمتكم في تهيئي لمفارقتكم، أببت أؤب أبا، إذا عزمت على المسير وتهيأت كائتب من باب: ومن تهيأ للمفارقة فهو كمن صرم، قال أبو عبيد

. الفتعال. اشتاق: وأب إلى وطنه يؤب أبا وإبابة، كسحابة وأبابا كسحاب أيضا النزاع إلى الوطن، عن أبي عمرو، قاله الجوهري، والمعروف عند ابن دريد يئب، بالكسر، وأنشد لهشام: والب

: أخي ذي الرمة

274: صفحة

ردها ليسله، وفي: وأب ذو المحضر البادي أبابته وقوضت نية أطناب تخـييم وأب يده إلى سيفه

. ليستله، وذكره الزمخشري في آب بالمد، وقال الصاغاني، وليس بثبت: بعض النسخ. وهو في أبابه بالفتح، وأبابته، أي في جهازه بفتح الجيم وكسرها . وأب أبه أي قصد قصده، نقله الصاغاني وأبت أبابته بالفتح ويكسر أي استقامت طريقته فالبابة بمعنى الطريقة : الماء، والسراب عن ابن العرابي، وأنشد: والباب بالفتح قومن ساجا مستخف الحمل . تشق أعراف الباب الحفل أخبر أنها سفن البر : معظم السيل، والموج كالعباب قال: والباب بالضم صرح أبو حيان، وتلميذه ابن أم قاسم أن همزتها بدل من العين، وأنها ليست: أباب بحر ضاحك هزوق قال شيخنا

ليست الهمزة فيه بدل من عين عباب وإن كنا قد سمعناه، وإنما هو فعال: بلغة مستقلة انتهى، وأنكره ابن جنى، فقال. من أب، إذا تهيأ

إن أصابت الماء فل عباب وإنء لم تصب الماء فل أباب أي لم تأتب له ول: وقالوا للظباء: ومن المثال: قلت . تتهيأ لطلبه، راجعه في مجمع المثال

الصل فيه أب،: هب، ووب، إذا تهيأ للحملة، قال أبو منصور: التهيؤ للحملة في الحرب، يقال: الوب: وفي التهذيب . فقلبت الهمزة واوا

بجملة، بالجيم، وهو خطأ ل مكذوبة بالنصب، وهو مصدر: وعن ابن العرابي أب إذا هزم بحملة، وفي بعض النسخ . كذب كما يأتي، فيها أي الحملة

اسم أي علم لرجل، كما هو صنيعه في الكتاب، فإنه يريد بالسم العلم وبه سميت أبة العليا وأبة السفلى وهما: وأبة . قريتان بلحج، بفتح فسكون، بلدة بعدن أبين من اليمن، أي كما سميت أبين بأبين بن زهير

د بإفريقية بينها وبين القيروان ثلثة أيام، وهي من ناحية الربس موصوفة بكثرة الفواكه وإنبات: وأبة بالضم الزعفران، ينسب إليها أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد المعطي بن أحمد النصاري، روى عن أبي حفص عمر بن إسماعيل البرقي، كتب عنه أبو جعفر أحمد بن يحيى الجارودي بمصر، وأبو العباس أحمد بن محمد البي، أديب

.، كذا في المعجم598شاعر، سافر إلى اليمن، ولقى الوزير العبدي، ورجع إلى مصر فأقام بها إلى أن مات في سنة أما عبد الرحمن بن عبد المعطي المذكور فالصواب في نسبته البيي منسوب إلى جده أبي، نبه على ذلك: قلت

. الحافظ ابن حجر وممن نسب إليها من المتأخرين، المام أبو عبد ال محمد بن خليفة التونسي البي شارح مسلم تلميذ المام ابن عرفة،

. ذكره شيخنا. وأبب، إذا صاح، والعامة تقول هبب . وتأبب به أي تعجب وتبجح، نقله الصاغاني

Page 183: 119001033-تاج-العروس-1

275: صفحة

نهر بين الكوفة وبين قصر ابن هبيرة بني مقاتل، هكذا في النسخ،: وأبى بفتح الهمزة وتشديد الباء والقصر كحتى وصوابه ابن مقاتل وهو ابن حسان بن ثعلبة بن أوس بن إبراهيم بن أيوب التيمي، من زيد مناة، وسيأتي ذكره ينسب

ونهر من أنهار البطيحة بواسط العراق وهو من أنهارها. إلى أبى ابن الصامغان من ملوك النبط ذكره الهيثم بن عدي لما أتى النبي صلى ال عليه وسلم: الكبار، وورد في الحديث عن محمد بن إسحاق، عن معبد بن كعب بن مالك قال

كذا: بني قريظة، ونزل على بئر من أبيارهم في ناحية من أموالهم، يقال لها بئر أبى وهي بئر بالمدينة قال الحازمي كذا: وجدته مضبوطا مجودا بخط أبي الحسن بن فرات أو هي وفي نسخة هو أنا بالنون مخففة كهنا قال الحازمي

. سمعته من بعض المحصلين، كذا في المعجم، وسيأتي ذكره في محله، إن شاء ال تعالى. أب إذا حرك، عن ابن العرابي، وائتب إذا اشتاق: ومما يستدرك عليه . وأبى بن جعفر النجيرمي محدث ضعيف . وسالم بن عبد ال بن أبى أندلسي، روى عن ابن مزين، وسيأتي في آخر الكتاب أ ت ب :التب بالكسر، كذا في النسخ الكثيرة، وفي بعضها بل ضبط، فيكون على مقتضى قاعدته بالفتح والمئتبة كمكنسة

أي تلقيه في عنقها من غير جيب ول كمين، تثنية كم، وقال: برد أو ثوب يؤخذ ويشق في وسطه فتلبسه المرأة ما قصر من الثياب فنصف الساق، أي: التب: درع المرأة، وقيل: التب البقيرة، وسيأتي بيانها، والتب: الجوهري

بلغ إلى نصفه، أو هو النقبة، وهو سراويل بل رجلين، أو هو قميص بل كمين، كما قاله بعضهم، وفي حديث النخعي بردة تشق فتلبس من غير كمين ول جيب،: أن جارية زنت فجلدها خمسين وعليها إتب لها وإزار التب بالكسر

التب غير الزار ل رباط له، كالتكة، وليس على خياطة السراويل، ولكنه: وعليه اقتصر جماهير أهل اللغة، وقيل قميص غير مخيط الجانبين، ج آتاب، على القياس في فعل، بالكسر، وإتاب بالكسر وأتوب بالضم كفلوس وآتب

. كأفلس، على القياس في فعل بالفتح: وأتب الثوب تأتيبا أي صير إتبا، قال كثير عزة هضيم الحشا رؤد المطى بخترية جميل عليها التحمي المؤتـب وقد تأتب به وائتب أي لبسه، وأتبه

أتبت الجارية تأتيبا إذا درعتها درعا، وائتتبت: ألبسه إياه، أي التب فلبسه، وعن أبي زيد: به وأتبه إياه تأتيبا كلهما. الجارية فهي مؤتتبة إذا لبست التب

قشره قال شيخنا ضبطه هنا بالكسر يدل على أن الول مطلق بالفتح وإل كان هو تكرارا، كما: وإتب الشعير بالكسر . هو ظاهر

هو أن تجعل حمال القوس بالكسر، في صدرك: الستعداد والتصلب أيضا، نقله الصغاني وعن أبي حنيفة: والتأتب . وتخرج منكبيك منها فيصير القوس على منكبيك

. معوجه، نقله الصاغاني: ورجل مؤتب الظهر كمعظم أ ث ب

276: صفحة

هو المشمل وزنا ومعنى، وكأن الصحيح عن الجوهري: المئثب بالثاء المثلثة، كمنبر أهمله الجوهري، وقال غيره :المئثب: الرض السهلة، وقال أبو عمرو: المئثب: أنه بالتاء المثناة الفوقية، كما هو رأي كثيرين، وقال الليث

ما ارتفع من الرض، وقال ثعلب عن ابن العرابي في هذا كله: الجدول أي نهر صغير، وفي نوادر العراب المئثب : ع قال كثير عزة، وأنشده أبو حنيفة في كتاب النواء: بترك الهمز، نقله الصاغاني والمآثب جمعه، و

وهبت رياح الصيف يرمين بالسفا تلية باقي قرمل بـالـمـآثـب وزعم شيخنا أنه في شعر كثير اسم . لماء كما قاله شراحه

بل هو واد من أودية العراض التي تسيل من الحجاز في نجد، اختلط فيه عقل بن كعب وزبيد من اليمن، أو: قلت . جبل كان فيه صدقاته صلى ال عليه وسلم

لغة في الثاني الذي هي الريح: شجر، مخفف الثأب بوزن أفعل، ونظيره شمل وشمأل، فإن الول: والثب محركة الشامية ثم نقلوا الهمزة إلى الساكن قبلها، فبقي شمل، كما ذكره النحاة وبعض اللغويين، قاله شيخنا، وسيأتي في أثأب

Page 184: 119001033-تاج-العروس-1

. أنها ليست بلغة في أثب، ومن ظنها لغة فقد أخطأ مويهة في رمل الضاحي قرب رمان في طرف سلمى أحد الجبلين، كذا في معجم: الثيب: ومما يستدرك عليه

. البلدان أ د ب الذي يتأدب به الديب من الناس، سمي به لنه يأدب الناس إلى المحامد وينهاهم عن المقابح، وأصل: الدب، محركة

:الدب ملكة تعصم من قامت به عما يشينه، وفي المصباح: الدعاء، وقال شيخنا ناقل عن تقريرات شيوخه: الدب الدب يقع على كل رياضة محمودة يتخرج بها: وقال أبو زيد النصاري. هو تعلم رياضة النفس ومحاسن الخلق

هو استعمال ما يحمد قول وفعل، أو الخذ أو: النسان في فضيلة من الفضائل، ومثله في التهذيب، وفي التوشيح الوقوف مع المستحسنات أو تعظيم من فوقك والرفق بمن دونك، ونقل الخفاجي في العناية عن الجواليقي في شرح

حسن الخلق وفعل المكارم، وإطلقه على علوم العربية مولد حدث في السلم، وقال: الدب في اللغة: أدب الكاتب الظرف بالفتح، وحسن التناول، وهذا القول شامل لغالب: والدب. الدب أدب النفس والدرس: ابن السيد البطليوسي

أدب الرجل كحسن يأدب أدبا فهو أديب، ج أدباء وقال: القوال المذكورة، ولذا اقتصر عليه المصنف، وقال أبو زيد لقد أدبت آدب أدبا حسنا، وأنت أديب، وأدبه أي علمه، فتأدب تعلم، واستعمله الزجاج في ال عز وجل: ابن بزرج

. والحق في هذا ما أدب ال تعالى به نبيه صلى ال عليه وسلم: فقال

277: صفحة

علمته رياضة النفس: أدبته أدبا، من باب ضرب: وفلن قد استأدب بمعنى تأدب، ونقل شيخنا عن المصباح أدبته تأديبا، إذا عاقبته على إساءته، لنه سبب يدعو إلى: ومحاسن الخلق، وأدبته تأديبا مبالغة وتكثير، ومنه قيل

راض أخلقه وعاقبه على إساءته لدعائه إياه إلى حقيقة الدب، ثم: أدبه، كضرب وأدبه: حقيقة الدب، وقال غيره والدبة، بالضم، والمأدبة، بضم الدال المهملة، كما هو. وبه تعلم أن في كلم المصنف قصورا من وجهين: قال

المشهور، وصرح بأفصحيته ابن الثير وغيره وأجاز بعضهم المأدبة بفتحها، وحكى ابن جنى كسرها أيضا، فهي كل طعام صنع لدعوة، بالضم والفتح، أو عرس وجمعه المآدب،: مثلثة الدال، ونصوا على أن الفتح أشهر من الكسر

: قال صخر الغي يصف عقابا المأدبة من الدب، وفي: قالوا: كأن قلوب الطير في قعر عشهانوى القسب ملقى عند بعض المآدب قال سيبويه

:الحديث عن ابن مسعود إن هذا القرآن مأدبة ال في الرض فتعلموا من مأدبته يعني مدعاته، قال أبو عبيد، يقال مأدبة ومأدبة، فمن قال مأدبة أراد به الصنيع يصنعه الرجل فيدعو إليه الناس، شبه القرآن بصنيع صنعه ال للناس،

ومن قال مأدبة جعله مفعلة من الدب، وكان الحمر يجعلها لغتين مأدبة ومأدبة. لهم فيه خير ومنافع، ثم دعاهم إليه. آدبت أودب إيدابا، وأدبت آدب أدبا، والمأدبة للطعام، فرق بينها وبين المأدبة للدب: بمعنى واحد، وقال أبو زيد

. عمل مأدبة: ملها قسطا وعدل، وآدب القوم إلى طعامه يؤدبهم إيدابا، وأدب: وآدب البلد يؤدب إيدابا : العجب، محركة، قال منظور بن حبة السدي يصف ناقته: والدب، بالفتح غلبة للناجيات الغلب :ورأيت في حاشية في بعض نسخ الصحاح: السرعة والنشاط، قال ابن المكرم: حتى أتى أزبيها بالدب الزبي

وكذلك أورده ابن فارس في المجمل،: المعروف الدب بكسر الهمزة، وجد ذلك بخط أبي زكريا في نسخته، قال: وعن الصمعي جاء فلن بأمر أدب، مجزوم الدال، أي بأمر عجيب، وأنشد

سمعت من صلصل الشكال بالفتح إشارة إلى المختار من القولين عنده، وغفل عنه شيخنا: وهذا ثمرة قوله: أدبا على لباتها الحوالي قلت

إل أن يكون ذكره تأكيدا، ودفعا لما اشتهر أنه بالتحريك، وليس كذلك أيضا، بل هو: فاستدركه على المصنف، وقال. في مقابلة ما اشتهر أنه بالكسر، كما عرفت، كالدبة بالضم

:الداعي إلى الطعام، قال طرفة: والدب، بفتح فسكون أيضا مصدر أدبه يأدبه، بالكسر إذا دعاه إلى طعامه، والدب التي قد صنع لها: نحن في المشتاة ندعو الجفلى ل ترى الدب فينا ينتـقـر والمأدوبة في شعر عدي

كآدبه إليه. أما إخواننا بنو أمية فقادة أدبة : وفي حديث علي. ويجمع الدب على أدبة مثال كتبة وكاتب. الصنيع يؤدبه إيدابا، نقلها الجوهري عن أبي زيد وكذا أدب القوم يأدب، بالكسر، أدبا، محركة أي عمل مأدبة، وفي حديث

. إن ل مأدبة من لحوم الروم بمرج عكا أراد أنهم يقتلون بها فتنتابهم السباع والطير تأكل من لحومهم: كعب

Page 185: 119001033-تاج-العروس-1

278: صفحة

: جاش أدب البحر، وأنشد: وأدب البحر بالتحريك كثرة مائه، عن أبي عمرو، يقال . عن ثبج البحر يجيش أدبه وهو مجاز في ديار طيئ حذاء: جبل قرب عوارض، وقيل: وأدبي كعربي وغلط من ضبطه مقصورا، قال في المراصد

: عوارض، وأنشد في المعجم للشماخ كأنها وقد بـدا عـوارض وأدبي في السراب غامض والليل بين قنوين رابـض . أدبي جبل حذاء عوارض وهو جبل أسود في ديار طيئ وناحية دار فزارة: بجيزة الوادي قطا نواهض وقال نصر : جمل أديب، إذا ريض وذلل، وكذا مؤدب، وقال مزاحم العقيلي: ومما يستدرك عليه أذربفهن يصرفن النوى بين عالجونجران تصريف الديب المذلل لتألمن النوم على الصوف الذربي كماومما يستدرك عليه أذرب قال ابن الثير في حديث أبي بكر رضي ال عنه

هكذا يقوله العرب،: منسوب إلى أذربيجان، على غير قياس، قال: يألم أحدكم النوم على حسك السعدان الذربي وهو مطرد في النسب إلى السماء: رامي، قال: أذري، بغير ياء كما يقال في النسب إلى رامهرمز: والقياس أن يقول

. المركبة، وذكره الصغاني أرب :الربة، وزاد في لسان العرب: الدهاء والبصر بالمور كالربة، بالكسر ويضم فيقال: الرب، بالكسر والسكون هو

:والنكر هكذا في النسخ بالنون مضمومة، والذي في لسان العرب وغيره من المهات اللغوية. والرب، كالضرب من خشي: المكر، بالميم والخبث والشر والغائلة ورد في الحديث أن النبي صلى ال عليه وسلم ذكر الحيات فقال

الدهاء والمكر، أي من توقى قتلهن خشية شرهن فليس: خبثهن وشرهن وإربهن فليس منا أصل الرب بكسر فسكون أي من خشي غائلتها وجبن عن قتلها الذي قيل في الجاهلية إنها تؤذي قاتلها أو تصيبه: ذلك من سنتنا، قال ابن الثير

بخبل فقد فارق سنتنا وخالف ما نحن عليه، وفي حديث عمرو بن العاص فأربت بأبي هريرة ولم تضرر بي إربة. أربت به: أربتها قط قبل يومئذ قال

279: صفحة

الدهاء والمكر، والعضو الموفر الكامل الذي لم ينقص منه شيء ويقال لكل عضو: أي احتلت عليه وهو من الرب السجود على سبعة: موفر، والجمع آراب يقال: إرب، يقال قطعته إربا إربا، أي عضوا عضوا، وعضو مؤرب

آراب، وأرآب أيضا، وأرب الرجل، إذا سجد على آرابه متمكنا، وفي حديث الصلة كان يسجد على سبعة آراب أي قطع اللحم: والراب. والمراد بالسبعة الجبهة واليدان والركبتان والقدمان: أعضاء واحدها إرب، بكسر فسكون، قال

الدين بفتح الدال المهملة، والفرج قاله السلمي في تفسير: والعقل والدين كلهما عن ثعلب، وضبط في بعض النسخ الفرح، محركة آخره حاء مهملة والرب الحاجة كالربة: وهو غير معروف، وفي بعض النسخ: الحديث التي، قيل

بالكسر والضم، وفيه لغات أخر غير ما ذكرت منها الرب محركة والمأربة مثلثة الراء كالمأدبة مثلثة الدال، وفي كان رسول ال صلى ال عليه وسلم أملككم لربه أي لحاجته، تعني أنه صلى ال: حديث عائشة رضي ال عنها

:هو الفرج ها هنا وقال ابن الثير: عليه وسلم كان أغلبكم لهواه وحاجته، أي كان يملك نفسه وهواه، وقال السلمي أحدهما: أكثر المحدثين يروونه بفتح الهمزة والراء يعنون الحاجة، وبعضهم يرويه بكسرها وسكون الراء وله تأويلن

أنه الحاجة، والثاني أرادت به العضو، وعنت به من العضاء الذكر خاصة، وقوله في حديث المخنث كانوا يعدونه من غير أولي الربة أي النكاح، والربة والرب والمأرب كله كالرب، تقول العرب في المثل مأربة ل حفاوة قال

الهتمام بالمر والمبالغة: والحفاوة. الحاجة: والمأربة. الزمخشري والميداني أي إنما يكرمك لرب له فيك ل محبة ولي فيها: في السؤال عنه، وهي الراب والرب والمأربة والمأربة قاله ابن منظور وجمعها مآرب، قال ال تعالى

ولقد أرب الرجل يأرب. هو المعتوه: غير أولي الربة من الرجال قال سعيد بن جبير: مآرب أخرى وقال تعالى. إربا كصغر يصغر صغرا إذا صار ذا دهاء وأرب أرابة ككرامة أي عقل، فهو أريب من قوم أرباء وأرب ككتف

ومنه الريب، أي ذو دهاء: درب به وصار فيه ماهرا بصيرا، فهو أرب، ككتف قال أبو عبيد: وأرب بالشيء كفرح

Page 186: 119001033-تاج-العروس-1

: وبصر، قال أبو العيال الهذلي يرثي عبد بن زهرة يلف طوائف العدا ء وهو بلفهم أرب وقد أرب الرجل إذا احتاج إلى الشيء وطلبه، يأرب أربا قال

: ابن مقبل وإن فينا صبوحا إن أربت به جمعا بهيا وآلفا ثمانـينـا جمع ألف أي ثمانين ألفا، أربت به، أي

. احتجت إليه وأردته ل تعجلوا في الفداء ل يأرب عليكم محمد وأصحابه أي: قالت قريش: اشتد ورد في الحديث: وأرب الدهر

: قال أبو دواد اليادي يصف فرسا. يتشددون عليكم فيه أي أراد ذلك منا: أرب الدهر فـأعـددت لـه مشرف الحارك محبوك الكتد قال في التهذيب

. أرب الدهر، كأن له أربا يطلبه عندنا فيلح لذلك: وطلبه، وقولهم. أنس: وأرب الرجل أربا . ضن به وشح: وأرب بالشيء : كلف وعلق ولزمه قال ابن الرقاع: وأرب به

280: صفحة

. وما لمرئ أرب بـالـحـيا ة، عنها محيص ول مصرف أي كلف وأرب عضوه أي سقط، وأرب الرجل جذم وتساقطت آرابه، أي أعضاؤه وقد غلب في اليد،. فسدت: وأربت معدته

أربت عن ذي يديك: أنه نقم على رجل قول قاله فقال له: وأرب الرجل قطع إربه، وفي حديث عمر رضي ال عنه سمعت عن ابن: ذهب ما في يديك حتى تحتاج، وفي التهذيب أربت من ذي يديك وعن ذي يديك وقال شمر: معناه

أربت في ذي يديك، ومثله عن أبي عبيد، وجعل شيخنا من يديك، بمن الجارة، تحريفا من النساخ،: العرابي يقول سقطت من يدك، قال: عن اليدين خاصة، وقيل: وهو هكذا في التهذيب بالوجهين، أي سقطت آرابك من وفي نسخة

:خررت عن يديك ، وهي عبارة عن الخجل مشهورة، كأنه أراد: وقد جاء في رواية أخرى لهذا الحديث: ابن الثير قطعت، أو افتقر فاحتاج إلى ما: ماله أربت يده فقيل: وأما قولهم في الدعاء. سقطت: أصابك خجل، ومعنى خررت

:دلني على عمل يدخلني الجنة، فقال: بأيدي الناس قاله الزهري وجاء رجل إلى النبي صلى ال عليه وسلم فقال أرب ماله وفي خبر ابن مسعود دعوا الرجل أرب، ماله قال ابن مسعود دعوا الرجل أرب، ماله قال ابن

في هذه اللفظة ثلث: وقال القتيبي أي سقطت أعضاؤه وأصيبت، وقال ابن الثير. احتاج فسأل فماله: العرابي ماله،: تربت يداك، يذكر في معنى التعجب، ثم قال: أرب بوزن علم ومعناه الدعاء عليه، كما يقال: إحداها: روايات

بوزن جمل، أي حاجة له، وما زائدة للتقليل، أي حاجة يسيرة،. أرب ماله: أي أي شيء به وما يريد، والرواية الثانية والرواية الثالثة أرب بوزن كتف، وهو الحاذق الكامل، أي: ماله: معناه حاجة جاءت به، فحذف ثم سأل فقال: وقيل

. ماله، أي ما شأنه، ومثله في حديث المغيرة بن عبد ال عن أبيه: هو أرب، فحذف المبتدأ، ثم سأل فقال والربة بالضم هي العقدة قاله ثعلب أو هي التي ل تنحل حتى تحل حل، وقد يحذف منها الهمز فيقال ربة، قال

: الشاعر هل لك يا خدلة في صعب الربه . هي العقدة، وأظن الصل كان الربة فحذف الهمز: معترم هامته كالحبحبه قال أبو منصور حلقة: أخية الدابة، والربة: والربة. القلدة أي قلدة الكلب التي يقاد بها، وكذلك الدابة، في لغة طييء: والربة

: الخية تؤرى في الرض، وجمعها أرب، قال الطرماح الحيلة والمكر، وقد تقدم: ول أثر الدوار ول المـآلـي ولكن قد ترى أرب الحصون والربة بالكسر

. في أول المادة، فذكره هنا ثانيا مستدرك. أصل الفخذ يكون فعلية، ويكون أفعولة، وستأتي الشارة إليها في بابها إن شاء ال تعالى: والربية بالضم ذكره مستدرك، لن الطلق كاف، وهو الفرجة التي ما بين إصبعي النسان السبابة: والرب بالفتح قال شيخنا

. والوسطى، نقله الصاغاني. صغار البهم بالفتح فالسكون ساعة ما تولد: والرب بالضم

281: صفحة

Page 187: 119001033-تاج-العروس-1

وأراب،. بقلة، واللف والياء والنون زوائد: سمك، عن ابن دريد، وقال أحسبه عربيا، وأيضا: والربيان بالكسر ع أو جبل أو ماء لبني رياح بن يربوع، كذا بخط اليزيدي، والذي في المعجم أنه: مثلثة أي ككتاب وسحاب وغراب

. ماء من مياه البادية ويوم إراب من أيامهم، غزا فيه هذيل بن هبيرة الكبر التغلبي بني رياح بن يربوع، والحي خلوف فسبى نساءهم

: وساق نعمهم، وقال مساور بن هند وجلبته من أهل أبضة طائعا حتى تحكم فيه أهل إراب وقال منقذ بن عرفطة يرثي أخاه أهبان

: وقتلته بنو عجل يوم إراب بنفسي من تركت ولم يرشـد بقف إراب وانحدروا سراعا : وخادعت المنية عنك سـرا فل جزع تلن ول رواعـا وقال الفضل بن العباس اللهبي أتبكي أن رأيت لم وهـب مغاني ل تحاورك الجوابا وفي أنساب البلذري أنشدت امرأة من: أثافي ل يرمن وأهل خـيم سواجد قد خوين على إرابا قلت

: بني رياح وكانت أراب لـنـا مـرة فأضحت أراب بني العنبر ومأرب، كمنزل، ووقع في كلم المقدسي كمنبر،

ول تنصرف في السعة، للتأنيث والعلمية، ويجوز إبدال الهمزة ألفا، وربما التزم هذا التخفيف،: وهو غلط، قال شيخنا ع، وفي: ومن هنا جعل ابن سيده ميمها أصلية وألفها زائدة، وقد أعادها المؤلف في الميم بناء على هذا القول

مدينة باليمن من بلد الزد في آخر جبال حضرموت وكانت في الزمن الول قاعدة التبابعة، فإنها مدينة: المصباح اسم لملك سبإ،: هو اسم قصر كان لهم، وقيل: وقيل: بلقيس، بينها وبين صنعاء نحو أربع مراحل، وزاد في المراصد

وهي كورة بين حضرموت وصنعاء، مملحة، مفعلة من الملح، ومنه ملح مأرب، أقطعه النبي صلى ال عليه وسلم: أبيض بن حمال وأنشد في الساس

: فاز وفلج قال لبيد: في ماء مأرب للظمآن مأربة وقال أبو عبيد آرب عليهم مثال أفعل يؤرب إيرابا . قضيت لبانـات وسـلـيت حـاجة ونفس الفتى رهن بقمرضة مؤرب أي غالب يسلبها : قوي، قال أوس بن حجر: وأرب عليه . ولقد أربت على الهموم بجسرة عيرانة بالردف غير لجـون أي قويت عليها واستعنت بها : أحكمه، وكذا أربه، أي عقده وشده، قال أبو زبيد: وأرب العقد، كضرب يأربه أربا على قتيل من العداء قد أربواأني لهم واحد نائي الناصير أربوا أي وثقوا أني لهم واحد، وأناصيري ناؤون عني،

أي أعجبهم ذاك فصار كأنه حاجة لهم في أن أبقى: وقال أبو الهيثم. وكأن أربوا من تأريب العقدة أي من الرب. مغتربا نائيا عن أنصاري

. ضربه على إرب، بالكسر، أي عضو له:وأرب فلنا . أرب في المر، أي بلغ فيه جهده وطاقته وفطن له، وقد تأرب في أمره: وقال ابن شميل الداهية أنشد: والربي بفتح الراء والموحدة مع ضم أوله مقصورا، هكذا ضبطه ابن مالك وأبو حيان وابن هشام

: الجوهري لبن أحمر فلما غسى ليلي وأيقنت أنهاهي الربى جاءت بأم حبوكرى

282: صفحة

. وهي كشعبى وأرمى، ول رابع لها، وستأتي: قلت : أرب عقدتك، أنشد ثعلب لكناز بن نفيع يقوله لجرير: والتأريب الحكام، يقال غضـبـت عـلـينـا أن عـلك ابـــن غـــالـــب فهـل عـلـى جـديك فــي ذاك تـــغـــضـــب هما حين يسعى المرء مسعاة جدهأناخا فشداك العقال المؤرب والتأريب التحديد والتحريش والتفطين والتوفير

: والتكميل أي تمام النصيب، أنشد ابن بري شم مخاميص تنسيهـم مـراديهـم ضرب القداح وتأريب على اليسر وهي أحد أيسار الجزور، وهي

. النصباء أعطاه عضوا مؤربا، أي تاما لم: قطعه موفرا يقال: الشح والحرص، قاله أبو عبيد، وأرب العضو: والتأريب أيضا

أنه أتي بكتف مؤربة فأكلها وصلى ولم يتوضأ المؤربة هي الموفرة: يكسر، وعضو مؤرب أي موفر وفي الحديث كل ما وفر فقد أرب، وكل: التي لم ينقص منها شيء وقد أربته تأريبا إذا وفرته، مأخوذ من الرب، وهو العضو وقيل

Page 188: 119001033-تاج-العروس-1

. مؤرب: موفر وفي. العقدة: تأرب علينا فلن، أي تأبى وتشدد وتعسر، وتأرب علي إذا تعدى، وكأنه من الربة: ومن المجاز

. حديث سعيد بن العاص قال لبنه عمرو ل تتأرب على بناتي أي ل تشدد وتتعد: تكلف الدهاء والمكر والخبث، قال رؤبة: وتأرب أيضا فانطق بإرب فوق من تأربا والرب يدهي خب من تخببا والمستأرب، بفتح الراء على صيغة المفعول، كذا ضبطه الجوهري، من استأرب الوتر

ورجل مستأرب، وهو المديون كأن الدين. إذا اشتد، وهو الذي قد أحاط الدين أو غيره من النوائب بآرابه من كل ناحية: أخذ بآرابه، قال

وناهزوا البيع من ترعية رهقمستأرب عضه السلطان مديون هكذا أنشده محمد بن أحمد المفجع، أي أخذه الدين من الذي به خفة وحدة، وعضه السلطان،: انتهاز الفرصة، وناهزوه، أي بادروه، والرهق: كل ناحية والمناهزة في البيع

. المستأرب، بكسر الراء: الذي يجيد رعي البل، وفي بعض النسخ: والترعية. أي أرهقه وأعجله وضيق عليه المر وفي الحديث: المداهاة، وفلن يؤارب صاحبه، أي يداهيه، قال الزمخشري: هو المداهي، والمؤاربة: والمؤارب

. مؤاربة الريب جهل وعناء أي أن الريب وهو العاقل ل يختل عن عقله. والربان بضم الهمزة لغة في العربان بالعين، وسيأتي في ع ر ب . وقدر بالكسر، أريبة، ككتيبة أي واسعة . اسم مدينة بالغرب من أعمال الزاب، يقال إن حولها ثلثمائة وستين قرية: وأربة، محركة أ ز ب لم تجتر فهي إبل أزبة أي ضامزة بجرتها ل تجتر، قاله المفضل والزب بالكسر: أزبت البل، كفرح تأزب أزبا

: هو الغليظ من الرجال قال: القصير عن الفراء، وقيل: فالسكون وأبغض من قريش كل إزب قصير الشخص تحسبه وليدا كأنهم كلى بقر الضـاحـي إذا قاموا حسبتهم قـعـودا

283: صفحة

الدقيق: الزب: القصير الدميم، وقال الليث: اللئيم و: رجل إزب حزب أي داهية، والزب: الداهية يقال: والزب الرقيق المفاصل الضاوي الضئيل الذي ل: بالدال المهملة فيهما، من الدمامة ودقة الجسم كذا في النسخ، وفي أخرى

وفي حديث العقبة هو شيطان اسمه إزب. تزيد عظامه ول ألواحه، وإنما زيادته في بطنه وسفلته كأنه ضاوي محثل العقبة وهو الحية، إن كان بكسر الهمزة وسكون الزاي، كما في لسان العرب وسيرة الحلبي، فل يخفى أن محل ذكره

هنا، وإن كان بفتح الهمزة وتشديد الموحدة، فإنه يأتي ذكره في ز ب ب، ووهم من ذكره هنا كابن منظور وغيره، لن. همزته زائدة

. الطويل كالزيب والزب، فعلى هذا يكون ضدا: والزب، ككتف أزبة وأزمة: أصابتنا أزبة وآزبة، أي شدة، ويقال للسنة الشديدة: والزبة لغة في الزمة، وهي الشدة والقحط، يقال

ولزبة، بمعنى واحد، وفي حديث أبي الحوص لتسبيحة في طلب حاجة خير من لقوح صفي في عام أزبة، أو لزبة. أصابتهم أزبة ولزبة، أي جدب ومحل: يقال

: ماء لبني العنبر من بني تميم، قال مساور بن هند: وإزاب بالكسر . وجلبته من أهل أبضة طائعا حتى تحكم فيه أهل إزاب ويروى إراب بالمهملة . موضع جاء ذكره في شعر لسهيل بن علي، فليعلم: وآزاب، بالمد والزاي المعجمة: ورأيت في أسماء البقاع: قلت ومنه المئزاب، أي المرزاب، وهو المثعب الذي يبول الماء،: جرى، قيل: وأزب الماء كضرب مثل وزب بالواو

هو ما يسيل منه الماء من موضع عال، ومنه ميزاب الكعبة، وهو مصب ماء المطر، أو هو فارسي: وفي الترشيح المرزاب بتقديم الراء على: معرب، قاله الجواليقي، أي بل الماء وربما لم يهمز، وجمعه المآزيب والميازيب، ويقال

مرزاب: يقال للميزاب: ومنعه ابن السكيت والفراء وأبو حاتم، وفي التهذيب عن ابن العرابي: قال شيخنا. الزاي. ومزراب، بتقديم الراء وتأخيرها، ونقله الليث وجماعة

: وإبل آزبة، أي ضامزة بجرتها ل تجتر، قاله المفضل، وأنشد في التهذيب قول العشى هكذا رضواه أبو بكر: ولبون معزاب أصبت فأصبحت غرثى وآزبة قضبت عقالهـا قال الليث

هي: وهي التي تعاف الماء وترفع رأسها، ورواه ابن العرابي بالياء التحتية، وقال: اليادي بالباء الموحدة، قال وتأزبوا المال بينهم إذا اقتسموه، نقله. العيوف القذور، وكأنها تشرب من الزاء وهو مصب الدلو، وسيأتي

Page 189: 119001033-تاج-العروس-1

. الصاغاني أ س ب شعر الركب، محركة، أو هو شعر الفرج قاله ثعلب، وجمعه أسوب، أو: السب بالكسر قيل همزتها مبدلة من واو

العانة منبت الشعر من قبل: اقتصر عليه الجوهري، وحكى ابن جنى في جمعه آساب، قال الهيثم. هو شعر الست : الشعرة، والسب، وأنشد: المرأة والرجل، والشعر النابت عليها يقال له

إن همزته منقلبة عن الواو فأصله الوسب، وهو: لعمر التي جاءت بكم من شفلحلدى نسييها ساقط السب أهلبا وقيل إرث وورث، ومنه قولهم كبش مؤسب، كمعظم، أي كثير: كثرة العشب والنبات، فقلبت الواو همزة، كما قالوا

. الصوف، وقد آسبت، وفي نسخة أوسبت الرض، إذا أعشبت فهي مؤسبة أ ش ب

284: صفحة

عابه ولمه، يأشبه بالكسر ويأشبه بالضم وهذه عن: خلطه، كذا في المحكم، وأشب فلنا أشبا: أشبه يأشبه أشبا : لمته، قال أبو ذؤيب الهذلي: قذفه وخلط عليه الكذب، وأشبته آشبه: الخفش، وقيل

بباطل، والول أصح: ويأشبني فيها الذين يلونـهـا ولو علموا لم يأشبوني بطائل وفي الصحاح رماه: عبته ووقعت فيه، وأشبه بشر إذا رماه بعلمة من الشر يعرف بها، وهذه عن اللحياني، وقيل: أشبته: وقيل

قلت أما زور بالضمة. زور وأشوب، قاله ابن المكرم: زور وآشوب، ترجمه سيبويه فقال: وخلطه، وقولهم بالفارسية. الممالة بمعنى القوة، وآشوب بالمد بمعنى رفع الصوت والخصام والختلط

شدة التفاف الشجر وكثرته حتى ل يجاز: التف، كتأشب وقال أبو حنيفة الشب: وأشب الشجر، كفرح أشبا فهو أشب بالكسر أي: وغيضة أشبة، وعيص أشب أي ملتف، وأشبت الغيضة: موضع أشب أي كثير الشجر: فيه، يقال فيه

عيصك منك وإن كان أشبا أي وإن كان ذا شوك مشتبك غير سهل، كذا في: التفت، وعدد أشب، ومن المجاز قولهم. الساس، وقولهم بعرق ذي أشب أي ذي التباس

. التف، كما تقدم في الشجر، وأشبه هو: وأشبته أي الشر بينهم تأشيبا قاله الليث، وأشب الكلم بينهم أشبا ما خالطه الحرام الذي ل: في الكسب: الخلط، وهو مجاز، والشابة من وفي نسخة: والشابة من الناس بالضم

:هؤلء أشابة، أي ليسوا من مكان واحد، ج الشائب، قال النابغة الذبياني: خير فيه والسحت، وهو مجاز، ويقال وثقت له بالنصر إذ قيل قد غزت قبائل من غسان غير أشـائب بها أوباش من الناس: بنو عمه دنيا وعمرو بن عامـر أولئك قوم بأسهم غـير كـاذب ويقال

. أخلط الناس تجتمع من كل أوب: الشابة: وأوشاب، وهم الضروب المتفرقون، وقال ابن المكرم. أشابة موضع بنجد قريب من الرمل: وقرأت في كتاب معجم البلدان

هو بالباء الموحدة بدل النون، وقد أغفله كثير من الئمة واستبعدوه كما: وقيل( الحمر جدا: والشباني، محركة ). قاله شيخنا، قلت، وهذا قد نقله الصاغاني

.وقال سماعة بن أشول النعامي من بني أسد: وقرأت في كتاب النساب للبلذري عند ذكر ابن ميادة الشاعر ما نصه

:لعل ابن أشبانية عارضـت بـه رعاء الشوي من مريح وعازب والشبان من الصقالبة، ويروى . ابن فرانية، انتهى

أشبت القوم تأشيبا إذا خلطت بعضهم بعضا: التحريش بين القوم، من أشبت الشر بينهم، وأشبه هو، وقيل: والتأشيب :يقال. انضموا والتأشب هو التجمع من هنا ومن هنا: اختلطوا أو اجتمعوا، كائتشبوا، فيهما، وتأشبوا إليه: وتأشبوا

أنه قرأ يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة: وفي الحديث. جاء فلن فيمن تأشب إليه أي انضم إليه والتف عليه وفي حديث العباس يوم حنين حتى تأشبوا. الساعة شيء عظيم فتأشب أصحابه إليه أي اجتمعوا إليه وأطافوا به

. حول رسول ال صلى ال عليه وسلم أي أطافوا به: غير محض، قاله ابن سيده، وأنشد البلذري للحارث بن ظالم المري: وهو أي الرجل مأشوب الحسب

285: صفحة

Page 190: 119001033-تاج-العروس-1

أنا أبو ليلى وسيفي المعلـوب غير صريح في نسبه وفي حديث: ونسبي في الحي غير مأشوب ومؤتشب أي مخلوط، وفي نسخة مؤشب كمكرم

: العشى الحرمازي يخاطب سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم في شأن امرأته وقذفتني بين عيص مؤتشب . أصل الشجر: الملتف، والعيص: وهن شر غالب لمن غلب المؤتشب وفي حديث عبد ال بن أم مكتوم رضي ال عنه إني رجل ضرير بيني وبينك. اسم من أسماء الذئب: وأشبة بالضم

كثرة الشجر، يقال بلدة أشبة إذا كانت ذات شجر، ويريد هنا النخيل: أشب فرخص لي في كذا وكذا الشب محركة. الملتفة

صقع من ناحية طالقان كان الفضل بن يحيى نزله، شديد البرد عظيم الثلوج، عن: آشب كأحمد: ومما يستدرك عليه . نصر

وآشب بكسر الشين المعجمة كانت من أجل قلع الهكارية ببلد الموصل، أخربها زنكي بن آقسنقر، وبنى عوضها . العمادية بالقرب منها فنسبت إليه، كذا في المعجم

أ ص ط ب رأيت أبا هريرة وعليه إزار فيه علق وقد خيطهفي النهاية لبن الثير : أصطب: ومما يستدرك عليه أيضا

. الخرق: هي مشاقة الكتان، والعلق: بالصطبة قال أ ل ب جمعها وساقها سوقا شديدا، وألبت الجيش، إذا: ألب القوم إليه، أي أتوه من كل جانب، وألب البل يألبها ويضألبها ألبا

: جمعته، وألبت البل هي إذا طاوعت وانساقت وانضم بعضها إلى بعض أنشد ابن العرابي ألم تعلمي أن الحاديث في غدوبعد غد يألبن ألب الطرائد أي ينضم بعضها إلى بعض وقيل يسرعن، وسيأتي وألب

جمع، وألب الشيء يألب ويألب ألبا: طردها طردا شديدا، كألبها، مضعفا، وألب الجيش والبل: الحمار طريدته يألبها: إذا اجتمع، قاله ثعلب، وبه فسر قول الشاعر

اجتمعوا، وقد: تجمع، بدل اجتمع، وتألبوا: وحل بقلبي من جوى الحب ميتةكمامات مسقي الضياح على ألب وقيل . جمعهم: وألبهم تأليبا. تألبوا عليه تألبا إذا تضافروا عليه

: وألب أسرع، ومنه اللوب والمئلب، وسيأتي، يألب ويألب، وفسر قول الشاعر وهو مدرك بن حصن . ألم تريا أن الحاديث في غدوبعد غد يألبن ألب الطرائد أي يسرعن، نقله الصاغاني . دام مطرها: عاد ورجع، وهو من حد ضرب، نقله الصاغاني وألبت السماء تألب وهي ألوب: وألب إليه والتألب، كثعلب، صريح في أن تاءه زائدة وسيأتي له في التاء أن محل ذكره هناك، ولم ينبه هنا، فهو عجيب منه،

الوعل، وهي أي أنثاه تألبة: وقال بعضهم هو من حمر الوحش، والتألب. هو الشديد الغليظ المجتمع منا: قاله شيخنا. شجر: بهاء تاؤه زائدة، والتألب

الفتر في اليد: واللب، بالكسر

286: صفحة

شجرة شاكة كالترج ومنابتها ذرا الجبال وهي سم يؤخذ خضبها: ما بين البهام والسبابة، عن ابن جنى واللب وأطراف أفنانها فيدق رطبا ويقشب به اللحم ويطرح للسباع كلها فل يلبثها إذا أكلته، فإن هي شمته ولم تأكله عميت

وأخبث اللب إلب حفرضض، وهو جبل من السراة في شق: وقال أبو حنيفة. عنه وصمت منه، كذا في لسان العرب. تهامة، قاله أبو الحسن المقدسي ونقله شيخنا

:العطش يقال: نشاط الساقي، وميل النفس إلى الهوى يقال ألب فلن مع فلن، أي صفوه معه واللب: واللب، بالفتح . التدبير على العدو من حيث ل يعلم: ألب الرجل ألبا إذا حام حول الماء ولم يقدر أن يصل إليه، عن الفارسي واللب

.الطرد الشديد وقد ألبتها ألبا مثل غلبتها غلبا: السم القاتل واللب: مسك السخلة، بالفتح، أي جلدها واللب: واللب برأ أعله وأسفله: ابتداء برء الدمل وألب الجرح ألبا، وألب يألب ألبا، كلهما: شدة الحمى والحر، واللب: واللب

. نغل فانتقض. لغة في اليلب، سيأتي ذكره: واللب، محركة دائم مطرها ورجل ألوب هو الذي يسرع، عن ابن: ريح ألوب أي باردة تسفي التراب، وسماء ألوب: ويقال

: هو سريع إخراج الدلو، عن ابن العرابي أيضا، وأنشد: العرابي، وقيل تبشري بماتح ألوب

Page 191: 119001033-تاج-العروس-1

مطرح لدلوه غضوب أو رجل ألوب أي نشيط من اللب، وهو نشاط الساقي، وألب ألوب متجمع كبير، قال البريق : الهذلي

الجمع الكثير من الناس،: جمعهم، واللب: بألـب ألـوب وحـرابة لدى متن وازعها الورم وألبهم وهم عليه ألب واحد، بالفتح وإلب واحد، بالكسر، والول أعرف، ووعل واحد وصدع واحد وضلع واحد أي

القوم يجتمعون: مجتمعون عليه بالظلم والعداوة وفي الحديث إن الناس كانوا علينا إلبا واحدا اللب بالفتح والكسر: على عداوة إنسان، قال رؤبة

قد أصبح الناس علينا إلبا أما إنه ل يخرج: فالناس في جنب وكنا جنبا واللبة بالضم في حديث عبد ال ابن عمرو حين ذكر البصرة فقال

التجمع، كأنهم يجتمعون في المجاعة ويخرجون أرسال، وقال: منها أهلها إل اللبة ، هي المجاعة مأخوذ من التالب. أصابت القوم ألبة وجلبة، أي مجاعة شديدة: أبو زيد

اللب هو الفولذ من: واللبة بالتحريك لغة في اليلبة، عن ابن المظفر، هما البيض من جلود البل، وقال بعضهم . الحديد مثل اليلب

. التحريض والفساد: والتأليب : حسود مؤلب، قال ساعدة بن جؤبة الهذلي: أفسد، يقال: وألب بينهم مسامير: الجماعة يغزون، والقتير: بيناهم يوما هنالك راعهم ضبر لباسهم القتير مؤلب الضبر

. أفزعهم: الدرع، وأراد بها هنا الدروع نفسها، وراعهم: هو السريع قال العجاج: والمئلب كمنبر، قال أبو بشر عن ابن بزرج وإن تناهبه تجده منهـبـا في وعكة الجد وحينا مئلبا

287: صفحة

د ولكن الذي في المعجم أنه جمع لبن كأجمال وجمل في شعر أبي قلبة الهذلي، ورواه: وألبان كأنه تثنية ألب هي على مرحلتين من غزنين،: بعضهم أليان بالياء آخر الحروف، فمحله حينئذ النون ل الباء، وفي مختصر المراصد

بينها وبين كابل، وأهله من نسل الزارقة الذين شردهم المهلب، وهم إلى الن على مذهب أسلفهم إل أنهم يذعنون للسلطين وفيهم تجار مياسير وأدباء وعلماء يخالطون ملوك السند والهند الذين يقربون من بلدهم، ولكل واحد من

شعبة واسعة في ديار مزينة قرب: ع وفي المعجم: رؤسائهم اسم بالعربية واسم بالهندية، انتهى وألب كسحاب. المدينة على ساكنها أفضل الصلة والسلم

أ ن ب لما مات خالد: أشد العذل وهو التوبيخ والتثريب، وفي حديث طلحة: عنفه ولمه ووبخه أو بكته والتأنيب: أنبه تأنيبا

. بن الوليد استرجع عمر، فقلت يا أمير المؤمنين

المبالغة: ل تؤنبني التأنيب: أل أراك بعيد الموت تندبنـي وفي حياتي ما زودتني زادي فقال عمر ل: فقال: قد سودت وجوه المؤمنين: في التوبيخ والتعنيف، ومنه حديث الحسن بن علي لما صالح معاوية قيل له

سأله فنجهه كذا في النسخ، أي رده أقبح رد، وفي: ومنه حديث توبة كعب بن مالك مازالوا يؤنبونني أو أنبه. تؤنبني. فجبهه: بعض

:هو تفسير بمجهول، فإنه لم يذكر الباذنجان في مظنته، قلت: نقله الصاغاني قال شيخنا. الباذنجان: والنب محركة وهو ثمر شجر باليمن كبير يحمل: واحدته أنبة، عن أبي حنيفة، قلت. ولكن الشهرة تكفي في هذا القدر، وال أعلم

كالباذنجان، يبدو صغيرا ثم يكبر، حلو ممزوج بالحموضة، والعامة يسكنون النون، وبعضهم يقلب الهمزة عينا، وقد. ذكره الحكيم داوود في التذكرة، وسيأتي ذكره في الجيم

: عن أبي زيد، أو عطر يضاهيه، عن ابن العرابي، وأنشد أبو زيد. المسك: والناب كسحاب تعل بالعـنـبـر والنـاب بلد عبق الجناب، كأنه ضمخ: وفي الساس تقول. كرما تدلى من ذرا العناب يعني جارية تعل شعرها بالناب

. بالناب أي المسك، وأصبحت مؤتنبا، وهو مؤتنب بصيغة اسم الفاعل، أي يشتهي الطعام. الرماح، واحدها أنبوب هنا ذكره ابن المكرم: والنابيب . حصن من أعمال عزاز من نواحي حلب، له ذكر: إنب، بالكسر وتشديد النون والباء موحدة: ومما يستدرك عليه

Page 192: 119001033-تاج-العروس-1

أ و ب الوب والياب ككتاب، ويشدد وبه قريء في التنزيل إن إلينا إيابهم بالتشديد، قاله الزجاج، وهو فيعال، من أيب

:فيعل من آب يؤوب، والصل إيوابا، فأدغمت الياء في الواو وانقلبت الواو إلى الياء، لنها سبقت بسكون، وقال الفراء ل أدري من قرأ إيابهم بالتشديد، والقراء على إيابهم بالتخفيف،: هو بتخفيف الياء، والتشديد فيه خطأ، وقال الزهري. التشديد فيه خطل، نقله الصاغاني: قلت التشديد نقله الزجاج عن أبي جعفر، وقال الفراء

288: صفحة

والتأويب والتأييب والتأوب والئتياب من الفتعال كما. والوبة واليبة، على المعاقبة، واليبة بالكسر، عن اللحياني ليهنك: رجع، ويقال: رجع، وآب الغائب يؤوب مآبا: الرجوع، وآب إلى الشيء رجع، وأوب وتأوب وأيب كله: يأتي

أوبة الغائب، أي إيابه، وفي الحديث آيبون تائبون هو جمع سلمة ليب، وفي التنزيل وإن له عندنا لزلفى وحسن كل شيء رجع إلى مكانه فقد آب يؤوب فهو آيب، وقال: مآب أي حسن المرجع الذي يصير إليه في الخرة، قال شمر

. يا جبال أوبي معه أي رجعي التسبيح معه وقرىء أوبي أي عودي معه في التسبيح كلما عاد فيه: تعالى :يقال للمسرع في سيره: وفي الساس. السرعة: الريح نقله الصاغاني أيضا و: والوب السحاب، نقله الصاغاني و

. الوب الوب ما أحسن أوب ذراعي هذه الناقة، وهو رجعها قوائمها في السير، وما أحسن أوب: رجع القوائم، يقال: والوب

: ترجيع اليادي والقوائم، قال كعب بن زهير: يديها، ومنه ناقة أووب، على فعول، والوب كأن أوب ذراعيها وقد عرقت وقد تلفع بالقور العسـاقـيل القصد والعادة والستقامة وما: أوب يدي فاقد شمطاء معولة ناحت وجاوبها نكد مثاكـيل والوب

: جماعة النحل وهو اسم جمع، كأن الواحد آيب قال الهذلي: زال ذلك أوبه، أي عادته وهجيراه والوب وهي: سميت أوبا ليابها إلى المباءة، قال: رباء شماء ل يدنو لقلتهاإل السحاب وإل الوب والسبل وقال أبو حنيفة

. ل تزال في مسارحها ذاهبة وراجعة، حتى، إذا جنح الليل آبت كلها حتى ل يتخلف منها شيء الطريق والجهة والناحية، وجاءوا من كل أوب أي من كل طريق ووجه وناحية، وقيل، أي من كل مآب: والوب

الطريقة، وكنت على صوب فلن: والوب. ومستقر، وفي حديث أنس فآب إليه ناس أي جاءوا إليه من كل ناحية وما أدري في أي أوب، أي طريق أو جهة أو ناحية أو طريقة، وقال ذو. وأوبه أي على طريقته، كذا في الساس

: الرمة يصف صائدا رمى الوحش طوى شخصه حتى إذا ما تودقت على هيلة من كل أوب تهالهـا على هيلة أي فزع من كل أوب أي

.من كل وجه، ورمى أوبا أو أوبين، أي وجها أو وجهين، ورمينا أوبا أو أوبين، أي رشقا أو رشقين، وسيأتي في ندب أن ترد البل الماء كل ليلة، أنشد ابن: ورود الماء ليل أبت الماء وتأوبته، إذا وردته ليل، واليبة: والوب

: العرابي ل تردن الـمـاء إل آيبـه أخشي عليك معشرا قراضبه إنه اسم للجمع، كالواب: رجل آيب من قوم أوب، ويقال: الوب جمع آيب يقال: سود الوجوه يأكلون الهبـه وقيل

. والياب بالضم والتشديد فيهما

289: صفحة

في قولهم: قال أبو بكر: في لسان العرب. التائب: والواب. كثير الرجوع إلى ال تعالى من ذنبه: ورجل أواب :رجل أواب سبعة أقوال، تقدم منها اثنان، والثالث المسبح قاله سعيد ابن جبير، والرابع المطيع، قاله قتادة، والخامس الذي يذكر ذنبه في الخلء فيستغفر ال منه، والسادس الحفيظ، قالهما عبيد بن عمير، والسابع الذي يذنب ثم يتوب ثم

صلة الضحى عند ارتفاع النهار وشدة الحر، ومنه صلة الوابين حين ترمض: ويريد بالمسبح: يذنب ثم يتوب، قلت. الفصال

:أبعده، دعاء عليه، وذلك إذا أمرته بخطة فعصاك ثم وقع فيما يكره فأتاك فأخبرك بذلك، فعند ذلك تقول له: وآبه ال : آبك ال، وأنشد

Page 193: 119001033-تاج-العروس-1

فآبك هل والليالي بغـرة تلم وفي اليام عنك غفول ويقال لمن تنصحه ول يقبل ثم يقع فيما حذرته . آبك، وكذلك آب لك، مثل ويلك: منه

: وائتاب مثل آب، فعل وافتعل بمعنى قال الشاعر : ومن يتق فإن ال مـعـه ورزق ال مؤتاب وغادي وقال ساعدة بن العجلن أل يا لهف أفلتني حصيب فقلبي من تذكـره بـلـيد فلو أني عرفتك حين أرمي لبك مرهف منها حـديد يجوز أن يكون آبك متعديا بنفسه أي جاءك

. مرهف، ويجوز أن يكون أراد آب إليك، فحذف وأوصل وآبت الشمس تؤوب إيابا وأيوبا، الخيرة عن سيبويه، أي غابت في مآبها أي في مغيبها كأنها رجعت إلى مبدئها، قال

: تبع: فرأى مغيب الشمس عند مآبها في عين ذي خلب وثأط حرمد وقال آخر يبادر الجونة أن تؤوبا وفي الحديث شغلونا عن صلة الوسطى حتى آبت الشمس، مل ال قلوبهم نارا أي غربت،

ولو استعمل ذلك في: الرجوع، لنها ترجع بالغروب إلى الموضع الذي طلعت منه وفي لسان العرب: من الوب. طلوعها لكان وجها، لكنه لم يستعمل

. أتاه ليل، والمصدر الميمي القياسي المتأوب والمتأيب كلهما على صيغة المفعول: وتأوبه وتأيبه، على المعاقبة وفلن سريع الوبة، وقوم يحولون الواو ياء فيقولون سريع اليبة، وأبت إلى بني فلن وتأوبتهم إذا أتيتهم ليل، كذا

:وائتيبت الماء، من باب الفتعال مثل أبته وتأوبته. في الصحاح، وتأوبت، إذا جئت أول الليل فأنا متأوب ومتأيب: وردته ليل قال الهذلي

. أقب رباع بنزه الفـل ة ل يرد الماء إل ائتيابا ومن رواه انتيابا فقد صحفه . غضب، وأوأبته مثال أفعلته، نقله الصاغاني: وأوب كفرح :والتأويب في السير نهارا نظير السآد ليل، أو هو السير جميع النهار والنزول بالليل، قال سلمة ابن جندل يومان يوم مقامـات وأنـدية ويوم سير إلى العداء تأويب

290: صفحة

وأسأدوا،. أوب القوم تأويبا، أي ساروا بالنهار: التأويب عند العرب سير النهار كله إلى الليل، يقال: قال ابن المكرم هو: غير معروف في الدواوين والمعروف الول، قلت: قال شيخنا. إذا ساروا بالليل، أو هو تباري الركاب في السير

: في لسان العرب والساس والتكملة كالمآوبة مفاعلة، راجع للمعنى الخير، كما هو عادته قال: مؤوبة في قول الشاعر: والذي قاله ابن بري. تهب النهار كله: وإن تؤاوبه تجده مئوبا وريح مؤوبة . قد حال بـين دريسـيه مـؤوبة مسع لها بعضاه الرض تهزيز وهو ريح تأتي عند الليل . شربة القائلة، نقله الصاغاني: واليبة بالمد هي من قرى أصبهان،: قال الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه: وآبة قرأت في معجم البلدان قال أبو سعد

أما آبة: قلت أنا: قرية من ساوة منها جرير بن عبد الحميد البي، سكن الري، قال: د ويقال: إنها: وقال غيره: قال بليدة تقابل ساوة، تعرف بين العامة بآوة فل شك فيها، وأهلها شيعة، وأهل ساوة سنة، ول تزال الحروب بينهما قائمة

:أنشدني القاضي أبو نصر بن العلء الميمندي بأهر من مدن أذربيجان لنفسه: على المذهب، قال أبو طاهر السلفي وقائلة أتبـغـض أهـل آبـه وهم أعلم نظم والكـتـابـه فقلت إليك عني إن مـثـلـي يعادي كل من عادى الصحابه وإليها فيما أحسب ينسب الوزير أبو سعد

منصور بن الحسين البي، صحب الصاحب بن عباد، ثم وزر لمجد الدولة رستم بن فخر الدولة بن ركن الدولة بن بويه، وكان أديبا شاعرا مصنفا، وهو مؤلف كتاب نثر الدرر وتاريخ الري، وأخوه أبو منصور محمد كان من عظماء الكتاب، وزر لملك طبرستان، انتهى، ورأيت في بعض التواريخ أن جرير بن عبد الحميد المتقدم ذكره نسبته إلى قرية

. بأصبهان، كما تقدم أول، وهو القاضي أبو عبد ال الرازي الضبي، نسبه الدارقطني قرية من قرى البهنسا من صعيد: د بإفريقية نقله الصاغاني، وما رأيته في المعجم، وإنما قال فيه، وآبة أيضا: وآبة

أخبرني بذلك القاضي المفضل قاضي الجيوش بمصر قلت وكذا رأيتها في كتاب القوانين لبن الجيعان وذكر: مصر دينار وتذكر مع بسقنون، وهما الن وقف على الحرمين الشريفين، 9600فدانا وعبرتها 1434أنها مشتملة على

.ثم ظهر أنه تصحف ذلك على الصاغاني وتبعه المصنف، فإنما هي أبه بضم فشد موحدة، وقد تقدم ذكرها في أ ب ب: موضع بالبلقاء من أرض الشأم، قال عبد ال بن رواحة: د وفي لسان العرب: ومآب هي مدينة في طرف الشأم من: فل وأبي مآب لنأتـينـهـا وإن كانت بها عرب وروم وفي المراصد

Page 194: 119001033-تاج-العروس-1

. أرض البلقاء قوره، عن: والمؤوب هو المدور والمقور، بالقاف، كذا في النسخ، وفي بعضها بالغين المعجمة، الململم، وأوب الديم

أنا حجيرها بتقديم الحاء المهملة على الجيم تصغير حجر، وهو الغار المؤوب، المقور، وعذيقها: ثعلب ومنه المثل. المرجب، عن ابن العرابي

291 : صفحة

. وآب شهر عجمي معرب من الشهور الرومية، وقد جاء ذكره في أشعار العرب كثيرا . طوبى لهم وحسن مآب أي حسن المرجع وحسن المنقلب والمستقروالمآب في قوله تعالى . وقولهم بينهما ثلث مآوب أي ثلث رحلت بالنهار نقله الصاغاني . أوبة: والوبات هي من الدابة القوائم واحدتها . مثل مباءتها حيث يجتمع إليه الماء فيها: ومآبة البئر . ل يكون الياب إل الرجوع إلى أهله ليل: وقيل . قد تأوبهم، وائتابهم فهو مؤتاب ومتأوب: وفي التهذيب يقال للرجل يرجع بالليل إلى أهله قبيلة: ومخيس كمحدث ابن ظبيان الوابي، تابعي روى عن عبد ال بن عمرو بن العاص وغيره نسبة إلى بني أواب

. من تجيب، ذكره ابن يونس :هو فعول كسفود، قال البيضاوي: أيوب، قيل هو فيعول من الوب كقيوم، وقيل: واستدرك شيخنا على المصنف

كان أيوب روميا من أولد عيص بن إسحاق عليه الصلة والسلم، وأول من سمي بهذا السم من العرب جد عدي بن. زيد بن حمان ابن زيد بن أيوب، من بني امرىء القيس بن زيد مناة بن تميم، قاله أبو الفرج الصبهاني في الغاني

بطن بالكوفة، وهو ابن مجروف بن عامر ابن العصبة بن امرىء القيس بن زيد مناة، فولد: وأيوب الذي ذكره: قلت أيوب إبراهيم وسلم وثعلبة وزيد، منهم عدي بن زيد بن حمان ابن زيد بن أيوب بن مجروف الشاعر ومنهم مقاتل بن

حسان بن ثعلبة بن أوس بن إبراهيم بن أيوب الذي نسب إليه قصر مقاتل، وقال ابن الكلبي، ل أعرف في الجاهلية من. العرب أيوب وإبراهيم غير هذين، وإنما سميا بهذين السمين للنصرانية، كذا قال البلذري

أ ه ب :العدة، كالهبة بالضم أيضا، وأخذ لذلك المر أهبته، أي هبته وعدته وقد أهب للمر تأهيبا وتأهب: الهبة، بالضم

. أهب: عدتها، والجميع: استعد، وأهبة الحرب أيما إهاب دبغ فقد طهر ج في: الجلد من البقر والغنم والوحش، أو هو ما لم يدبغ، وفي الحديث: والهاب ككتاب

: القليل آهبة بالمد، عن ابن العرابي، وأنشد سود الوجوه يأكلون الهبه وفي الكثير أهب بضم الولين، وقد ورد في حديث عائشة رضي ال عنها وحقن الدماء

وفي: في أهبها أي في أجسادها، وفي نسخة بسكون الهاء أيضا، وأهب محركة، وفي نسخة آهب بالمد وضم الهاء أخرى كأدم وفي لسان العرب قال سيبويه أهب اسم للجمع وليس بجمع إهاب، لن فعل ليس مما يكسر عليه فعال،

. وفي الحديث وفي بيت رسول ال صلى ال عليه وسلم أهب عطنة أي جلود في دباغها. راجز أي شاعر م: وإهاب بن عمير . بطنان بالبصرة من بني عبد ال بن رباح، منهم عقيل بن سمير: وبنو إهاب وأهيب وأبو إهاب بن عزيز بفتح العين المهملة وبزائين منقوطتين ابن قيس بن سويد بن ربيعة بن زيد بن عبد ال بن دارم

له في النهي عن الكل: الدارمي التميمي حليف بني نوفل بن عبد مناف صحابي، ذكره المستغفري وغيره فيهم وقال. متكئا، أورده النسائي

292: صفحة

وضبطه ابن الثير: ع قرب المدينة هكذا ضبطه الصاغاني، وقال شيخنا: وفي الحديث ذكر أهاب كسحاب وهو والقاضي عياض وصاحب المراصد بكسرش الهمزة، وأوهم المصنف في روايته الفتح، وقد عرفت أنه قلد الصاغاني

. يهاب، بالياء التحتية: ويقال فيه: فيما رواه، وقال ابن الثير وأهبان كعثمان اسم صحابي إن أخذ من الهاب فإن كان من الهبة فالهمزة بدل من الواو، وسيأتي في موضعه، وهو

Page 195: 119001033-تاج-العروس-1

وهبان، اختلف فيه،: أهبان بن أوس السلمي أبو عقبة أحد أصحاب الشجرة، وأهبان بن صيفي الغفاري، ويقال فيه. وأهبان بن عياذ الخزاعي مكلم الذئب، صحابيان، كذا في المعجم لبن فهد

. ع من بلد بني أسد، ل يكاد يوجد فيه ماء: وأيهب على وزن فيعل أ ي ب قال الخطابي جاء في تفسيره في الحديث: كان طالوت أيابا قال: الياب ككتان عن ابن الثير في حديث عكرمة قال

. أنه السقاء، كذا في لسان العرب إنها مادة مهملة: الوبة على المعاقبة، بمعنى الرجوع والتوبة، ظاهر أنه من آب يئيب كباع يبيع، وقد قالوا: واليبة

. وإنما خفف كما ذكرنا، فذكر المؤلف له هنا مستدرك، قاله شيخنا ب أ بفصل الباء الموحدة من بابها هو القصير من الخيل الغليظ اللحم الفسيح الخطو: البؤب كزفر أهمله الجوهري والصاغاني، وقال صاحب اللسان

. البعيد القدر ب ب ب الشاب الممتليء البدن نعمة، بالفتح،: السمين، وقيل: حكاية صوت صبي، ولقب قرشي يأتي ذكره، والببة: ببة

. وشبابا، حكاه الهروي وابن الثير عن ابن العرابي وببة صفة للحمق الثقيل أيضا، قاله الليث، قال ابن بري في الحاشية والصاغاني وأبو زكريا وقول الجوهري إن ببة

اسم جارية زعما منه أن جارية في الشعر بدل من ببة، وهذا غلط قبيح، واستشهاده أي الجوهري بالرجز أيضا غلط، وهذا من تتمة الغلط، لنه هو الذي أوقعه فيه فل يحتاج إلى زيادة في التغليط وإنما هو لقب القرشي: قال شيخنا

المذكور آنفا، هو عبد ال بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، والي البصرة لبن الزبير وفيه يقول: الفرزدق

وبايعت أقواما وفيت بعهدهم وببة قد بايعته غير نـادم

293: صفحة

إنما سمي به لن أمه كانت ترقصه بذلك الصوت، وببة حكاية: كانت أمه لقبته به في صغره لكثرة لحمه، وقيل ألست ببة: قال. ما أحسبك أثبتني: صوت، وفي حديث ابن عمر سلم عليه فتى من قريش فرد عليه مثل سلمه فقال

لبيه وجده صحبة، وأمه أخت أم حبيبة ومعاوية رضي ال عنهما، وقد روى عن: قال الحافظ ابن حجر في الصابة النبي صلى ال عليه وسلم مرسل، ويقال إنه كان له عند وفاته سنتان، وروى عن أبيه وجده وعن عمر وعلي وابن

مسعود وأم هانيء وغيرهم، وروى عنه أولده عبد ال وإسحاق، ومن التابعين عبد الملك بن عمير وأبو إسحاق قال: وقوله أي الجوهري 84السبيعي وغيرهم، اتفقوا على توثيقه، قاله ابن عبد البر، وكانت وفاته بعمان سنة

الراجز، غلط أيضا، والصواب كما صرح به الئمة قالت هند بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية، وهذا فيه ما فيه، فإنه. يمكن أن يراد به الشخص الراجز، وإطلقه على المرأة صحيح وهي ترقص ولدها عبد ال بن الحارث المذكور

وال رب الكعبه لنكحن بـبـه . جارية كالقبه: جارية خـدبـه جارية منصوب على أنه مفعول ثان لنكحن خدبه أي الضخمة الطويلة، ويروى

: مكرمة محبه أي محبوبة، ويروى بعده تحب من أحبـه تجب أهل الكعبه : يدخل فيها زبـه أي تغلبهن أي نساء قريش حسنا في حسنها، ومنه قول الراجز . جبت نساء العالمين بالسبب ودار ببة بمكة على رأس ردم عمر بن الخطاب، كأنها نسبت إلى عبد ال بن الحارث . صحابي، ويقال فيه نبة بالنون ونبية مصغرا أيضا، كذا في معجم ابن فهد: وببة الجهني . البأج، والغلم السائل وهو السمين، عن ابن العرابي: والبب لئن عشت إلى قابل للحقن آخر الناس بأولهم حتى يكونوا ببانا: وجاء في كتاب البخاري قال عمر رضي ال عنه

وفي طريق آخر إن عشت فسأجعل الناس ببانا واحدا ويقال هم ببان واحد، وهم على ببان واحد هذا هو. واحدا المشهور ويخفف، مال إليه أبو علي الفارسي، بل رجحه حيث نقل عنه ابن المكرم أنه فعال من باب كوكب ول يكون

Page 196: 119001033-تاج-العروس-1

. فعلنا لن الثلثة ل تكون من موضع واحد، قال ثعلب وببة يرد قول أبي علي

294: صفحة

وفي قول عمر يريد. بأج واحد: أي على طريقة وهم ببان واحد أي سواء كما يقال. هو اسم صوت ل يعتد به: قلت أي شيئا واحدا، قال: التسوية في القسم وكان يفضل المجاهدين وأهل بدر في العطاء، قال أبو عبد الرحمن بن مهدي

ل يعرف ببان في:ولم أسمعها في غير هذا الحديث، وقال أبو سعيد الضرير: ول أحسب الكلمة عربية، قال: أبو عبيد هذا: بيانا واحدا قال وأصل هذه الكلمة أن العرب تقول إذا ذكرت من ل يعرفوالصحيح عندنا : كلم العرب، قال

فالمعنى لسوين بينهم في العطاء حتى يكونوا شيئا واحدا، ول أفضل: قال. طامر بن طامر: هيان بن بيان، كما يقال ليس كما ظن، وهذا حديث مشهور رواه أهل التقان، وكأنها لغة يمانية ولم تفش في: أحدا على أحد، قال الزهري

ول أراه محفوظا عن: هذا الحرف هكذا سمع، وناس يجعلونه من هيان بن بيان، قال: كلم معد، وقال الجوهري ومثل. سمعت عمر: ببان حرف رواه هشام بن سعد وأبو معشر عن زيد بن أسلم عن أبيه: العرب، قال أبو منصور

ببان على: هؤلء الرواة ل يخطئون فيغيروا، وببان وإن لم يكن عربيا محضا فهو صحيح بهذا المعنى، وقال الليث وهو والبأج بمعنى واحد، وقال: والنون أصلية ول يصرف منه فعل، قال: تقدير فعلن، ويقال على تقدير فعال، قال

واختلفوا في معناه على: الناس ببان واحد ل رأس لهم، وقال شيخنا: الزهري وببان كأنها لغة يمانية، وحكى ثعلب. الضرب الواحد: أحدها وهو قول الكثر أنه الشيء الواحد، وقال الزمخشري: ثلثة أقوال

. الجماعة والجتماع، وإليه مال أبو المظفر وغيره: وثانيهما ثالثها أنه المعدم الذي ل شيء له، كما نقله عياض عن الطبري، وذكره في التوشيح أيضا، وإن أغفلوه تقصيرا،

. انتهى: هدير الفحل في ترجيعه تكرارا له، قال رؤبة: والبأببة إذا المصاعيب ارتجسن قبقبا بغبغة مرا ومـر بـأبـبـا ذكره في لسان العرب في ب و ب بتشديد الياء يعني البابية، ونقل عن الليث معناه، وقال

: رؤبة أيضا يسوقها أعيس هدار ببب . إذا دعاها أقبلت ل تتئب فذكر المصنف إياه في هذه المادة تصحيف منه، ولم ينبه على ذلك شيخنا، فتأمل ب ر د ز ب بردزبه أهمله الجماعة، وهو بفتح الباء مع سكون الراء وكسر الدال المهملة وسكون الزاي وفتح الباء الموحدة بعدها

هاء، هذا هو المشهور في الضبط، وبه جزم ابن ماكول، جد إمام المحدثين محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي البخاري كان فارسيا على دين قومه ثم أسلم ولده المغيرة على يد اليمان الجعفي، فنسب إليه نسبة

وأما والد البخاري فقد: قال. وأما إبراهيم بن المغيرة فلم أقف على شيء من أخباره: ولء، قال الحافظ ابن حجر إسماعيل بن إبراهيم والد البخاري يروى عن: ذكرت له ترجمة في كتاب الثقات لبن حبان فقال في الطبقة الرابعة

وهي كلمة فارسية معناها الزراع،. حماد ابن زيد ومالك، وروى عنه العراقيون، وترجمه الذهبي في تاريخ السلم. كذا يقوله أهل بخارا

295: صفحة

. ولعله من الفارسية المهجورة الغير درية: قلت ب ر ش ب . قرية من قرى مصر من إقليم المنوفية: برشوب: ومما يستدرك ب ر ن ب . قرية من قراها من إقليم الغربية، ذكرهما ابن الجيعان في كتاب القوانين: برنوب ب ي ر ب أبو نصر أحمد بن داوود بن علي بن سود بن بيروبه الماجرمي، بالكسر وضم الراء وفتح الموحدة: وفي التبصير

. نزل بخارا وروى عن القطيعي: الثانية بعد الواو، ذكره المستغفري، وقال

Page 197: 119001033-تاج-العروس-1

ب س ب أحمد بن: ة ببخارا، أي من مضافاتها منها: بسبة بفتح فسكون، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال الصاغاني

. محمد بن أبي نصر كذا ذكره أبو كامل البصري ب ش ب بشبقي بزيادة: ة بمرو ويقال في النسبة: بشبة بالشين معجمة أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال الصاغاني

. 544القاف، نسب إليها أبو الحسن علي بن محمد بن العباس زاهد صالح محدث روى عنه السمعاني وتوفي سنة ب ن ب ة ببخاراء، منها أبو الطيب جلوان ضبطه: أهمله الجوهري وصاحب اللسان وقال الصاغاني: بانب بفتح النون

الذهبي بالجيم المفتوحة ابن سمرة بن ماهان بن خاقان بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الموي البخاري يروي عن القعنبي، وكان من العباد، وإبراهيم بن أحمد عن ابن مقاتل السمرقندي وأبو سفيان وكيع بن أحمد. البانبي

بن المنذر الهمداني، حدث عن إسماعيل بن السميدع، وعنه خلف الخيام وأحمد ابن سهل بن طرخون، عن جلوان بن. سمرة، وعنه سهل بن عثمان

وفاته أبو علي الحسن بن محمد بن معروف البانبي، في آخرين ذكرهم المير وابن الثير والذهبي وياقوت البانبيون . المحدثون

بانوب قرية من قرى مصر من إقليم الغربية، ذكرها ابن الجيعان في كتاب القوانين، والذي في: ومما يستدرك عليه . المعجم لياقوت أن بانوب اسم لثلث قرى بمصر في الشرقية والغربية والشمونين

ب و ب عن ابن جني، وهي الموماة، أي قلبت الباء ميما، لنها من الشفة، ومثل ذلك كثير، قاله شيخنا وقال: الفلة: البوباة

هي صحراء بأرض تهامة، إذا: عقبة كؤود بطريق من أنجد من حاج اليمن، وفي المراصد: البوباة: أبو حنيفة ثنية في طريق نجد على قرن،: خرجت من أعالي وادي النخلة اليمانية، وهي بلد بني سعد بن بكر بن هوازن، وقيل

. ينحدر منها صاحبها إلى العراق، وقيل غير ذلك، قاله شيخنا والباب م أي بمعنى المدخل والطاق الذي يدخل منه وبمعنى ما يغلق به ذلك المدخل من الخشب وغيره، قاله شيخنا ج

استدل به أئمة العربية على أن وزنه فعل، محركة، لنه الذي: أبواب نقل شيخنا عن شيخه ابن المسناوي ما نصه وبيبان كتاج وتيجان، وهو عند الكثر مقيس،: يجمع على أفعال قياسا، تحركت الواو وانفتح ما قبلها فصار باب

: وأبوبة في قول القلخ بن حبابة، قاله ابن بري، وفي الصحاح لبن مقبل هتاك أخبـية ولج أبـوبة يخلط بالبر منه الجد واللينا

296: صفحة

ولو أفرده لم يجز، وزعم ابن العرابي أن أبوبة جمع باب من غير أن يكون: قال أبوبة للزدواج، لمكان أخبية قال وقد كان الوزير: فعل، وفعل ل يكسر على أفعلة، قال ابن منظور وتبعه شيخنا في شرحه: إتباعا، وهذا نادر لن بابا

هل تعرف لفظة جمعت على غير قياس جمعها: ابن المغربي يسأل عن هذه اللفظة على سبيل المتحان فيقول وهذا في صناعة الشعر ضرب من البديع يسمى: المشهور طلبا للزدواج، يعني هذه اللفظة، وهي أبوبة، قال

. الترصيع وأنشد هذا البيت أيضا المام البلوي في كتابه ألف باء واستشهد به في أن بابا يجمع على أبوبة، ولم يتعرض: قلت

. للتباع وعدمه: واستعار سويد بن كراع البواب للقوافي فقال: وفي لسان العرب أبيت بأبواب القوافي كأنماأذود بها سربا من الوحش نزعا والبواب لزمه وحافظه، وهو الحاجب، ولو اشتق منه

بوابة، بإظهار الواو، ول تقلب ياء لنه ليس بمصدر محض، إنما هو اسم، وحرفته البوابة،: فعل على فعالة لقيل: ل تقلب ياء لنه ليس بمصدر محض، إنما هو اسم، وأما قول بشر بن أبي خازم: ككتابة، قال الصاغاني

فمن يك سائل عن بيت بشر فإن له بجنب الرده بـابـا فعنى بالبيت القبر، كما سيأتي، ولما جعله . بيتا، وكانت البيوت ذوات أبواب استجاز أن يجعل له بابا

. فرس زياد ابن أبيه من نسل الحرون، وهو أخو الذائد بن البطين بن البطان بن الحرون: والبواب وذكر المضارع مستدرك، فإن قاعدته أن ل يذكر المضارع من: وباب له أي للسلطان يبوب كقال يقول، قال شيخنا

. اتخذه: باب نصر صار بوابا له، وتبوب بوابا. أصناف مصنفة: وأبواب مبوبة، كما يقال

Page 198: 119001033-تاج-العروس-1

الغاية وحكى سيبويه: والباب والبابة، توقف فيه ابن دريد، ولذا لم يذكره الجوهري، في الحساب والحدود ونحوه سطوره، ل واحد لها أي لم يسمع ويقال هذا بابته، أي يصلح له هذا شيء من: بينت له حسابه بابا بابا، وبابات الكتاب

. أي يصلح لي: هذا من بابتي: بابتك أي يصلح لك، وقال ابن النباري في قولهم بليدة في طريق وادي بطنان بحلب أي من أعمالها، بينها وبين بزاعا نحو ميلين وإلى حلب: د، في المراصد: والباب

. عشرة أميال حمدان ابن يوسف بن: البابي، منهم: والنسبة إليها: وهي باب بزاعا كما حققه ابن العديم في تاريخ حلب، قال: قلت

محمد البابي الضرير الشاعر المجيد، ومن المتأخرين من نسب إليها من المحدثين كثيرون، ترجمهم السخاوي في. الضوء

. بلد قرب هجر من أرض البحرين: جبل، وفي بعض النسخ: وباب، بل لم، . قرية من قرى بخارى، واستدركه شيخنا: وباب أيضا . هي بابة، كما نقله الصاغاني وقد ذكرها المصنف قريبا: قلت : وباب أيضا، موضع عن ابن العرابي، وأنشد . وإن ابن موسى بائع البقل بالنوى له بين باب والجريب حظـير كذا في لسان العرب

297: صفحة

ببخاراء، كذا في المراصد منها إبراهيم بن محمد: ' والبابة، ثغر بالروم من ثغور المسلمين، ذكره ياقوت، وبل لم . بن إسحاق المحدث البابي

الناس من بابتي، فمعناه من الوجه الذي أريده ويصلح: الوجه قاله ابن السكيت، ج بابات فإذا قال: والبابة عند العرب : لي، وهو من المجاز عند أكثر المحققين وأنشد ابن السكيت لبن مقبل

تخير هجائي من وجوه: معناه: بني عامر ما تأمرون بشاعر تخير بابات الكتاب هجـائيا قال . الكتاب

. هذا بابته، أي شرطه، وليس بتكرار، كما زعمه شيخنا: الشرط، يقال: والبابة . تلقاء مصر إذا برق البرق من قبله لم يكد يخلف، أنشد أبو العلء: ع قرب، وفي لسان العرب: والبويب، كزبير

:نقب بين جبلين، وقيل: أل إنما كان البويب وأهـلـه ذنوبا جرت مني وهذا عقابها وفي المراصد

. مدخل أهل الحجاز إلى مصر. ونهر أيضا كان بالعراق موضع الكوفة يأخذ من الفرات: والعامة يقولون البويبات، ثم قال: قلت . وبويب جد عهيسى بن خلد العجلي المحدث عن بقية، وعنه أبو إسماعيل الترمذي بلقينة أيضا، وهي بإقليم الغربية من: ة بمصر من حوفها، كذا في المشرق، وفي المراصد، ويقال لها: والبوب بالضم

. أعمال بنا ثغر بالخزر وهو: البواب: الباب غير مضاف، والذي في لسان العرب: ويقال: وباب البواب، قال في المراصد

مدينة على بحر طبرستان، وهو بحر الخزر، وربما أصاب البحر حائطها، وفي وسطها مرسى السفن، قد بني على حافتي البحر سدين، وجعل المدخل ملتويا، وعلى هذا الفم سلسلة، فل تخرج السفينة ول تدخل إل بأمر، وهي فرضة

لنها بنيت على: لذلك البحر، وإنما سميت باب البواب لنها أفواه شعاب في جبل، فيها حصون كثيرة، وفي المعجم طرف في الجبل، وهو حائط بناه أنوشروان بالصخر والرصاص، وعله ثلثمائة ذراع، وجعل عليه أبوابا من حديد،

لن الخزر كانت تغير في سلطان فارس حتى تبلغ همذان والموصل، فبناه ليمنعهم الخروج وجعل عليه حفظة، كذا باب البواب المعروف: نقله شيخنا من التواريخ، ورأيت في الربعين البلدانية للحافظ أبي طاهر السلفي ما نصه

. بدربند، وإليها نسب أبو القاسم ميمون بن عمر بن محمد البابي، محدث. وهو شيخ السلفي، وأبو القاسم يوسف بن إبراهيم بن نصر البابي، حدث ببغداد: قلت البابشامي، وهي: باب الشام ذكره ابن الثير، والنسبة إليه: ومما بقي على المؤلف مما استدرك عليه شيخنا وغيره

. محلة ببغداد. وباب البريد، كأمير، بدمشق . محلة كبيرة مجاورة لمشهد موسى بن جعفر، بها قبر عبد ال بن المام أحمد: وباب التبن، لمأكول الدواب . وباب توما، بالضم، بدمشق

Page 199: 119001033-تاج-العروس-1

. أحد أبواب الرقة وأحد أبواب حلب: وباب الجنان . وباب زويلة بمصر . محلة الخلفاء ببغداد: وباب الحجرة . محلة بها أيضا: وباب الشعير . محلة أخرى كبيرة بالجانب الشرقي ببغداد، نسب إليها جماعة من المحدثين والشراف: وباب الطاق . بطن من بني الحسين، كان جدهم حاجبا لباب البوني: وبنو حاجب الباب . أحد أبواب فاس: وباب العروس

298: صفحة

. باب كسرى، وإليه نسب لسان الفرس: والباب . وأبواب شكى وأبواب الدودانية في مدينة إران من بناء أنوشروان . قصر في بلد جرزان ممايلي الروم: وباب فيروز، أي ابن قباذ . وباب اللن وباب وبوبة وبويب أسماء: وباب سمجن من مدن أرمينية وقد ذكرض المصنف بعضا منها في محالها، كما سيأتي

. تقدم منها جد عيسى بن خلد، وباب بن عمير الحنفي من أهل اليمامة، تابعي. مولى للعباس بن عبد المطلب الهاشمي: وبابا وعبد الرحمن بن بابا أو بأباه بزيادة الهاء وعبد ال بن بابا أو. وبابا أيضا مولى لعائشة الصديقة رضي ال عنهما

. بابى بإمالة الباء إلى الياء أو هو بابيه بالهاء تابعيون قرية من أصبهان، أحد الغنياء: وبابوية جد أبي الحسن علي ابن محمد بن السواري، بالفتح ويضم، إلى أسوارية

. ذو ورع ودين، روى عن ابن عمران موسى بن بيان، وعنه أحمد الكرجي قاله يحيى، كذا في المعجم لياقوت والمام أبو 409وأبو عبد ال عبد ال بن يوسف بن أحمد بن بابويه الردستاني نزيل نيسابور، محدث توفى سنة

. الحسن علي بن الحسين بن بابويه الرازي، محدث، وهو صاحب الربعين، ذكره أبو حامد المحمودي وإبراهيم بن بوبة،. وبابوية أيضا جد والد أحمد بن الحسين بن علي الحنائي الدمشقي، وقد تقدم ذكره في ح ن أ

بالضم عن عبد الوهاب بن عطاء، وعبد ال بن أحمد بن بوبة العطار شيخ للعقيلي، وأبو علي الحسن بن محمد بن بوبة الصبهاني، شيخ لحمد بن مسلم الختلي، وولده محمد بن الحسن، روى عن محمد بن عيسى الصبهاني المقرئ،

. وعنه ابنه الحسن محدثون. حفر كوة، نقله الصاغاني عن الفراء، وسيأتي أن محله بيب على الفصح: وباب الرجل : وأنشد قول النابغة الجعدي: العجوبة قاله أبو مالك: والبابية بتشديد الياء أتى فلن ببابية أي بأعجوبة، كذا نقله الصاغاني،: فذر ذا ولكن بـابـية حديث قشير وأقوالها يقال

. ورواه الزهري عن أبي العميثل: ع بالبحرين وحاله في العراب كحال البحرين، وفيه يقول قائلهم: وبابين مثنى إن ابن بور بين بابـين وجـم والخيل تنحاه إلى قطر الجم وضبة الدغماء في فىء الكم . من نحو بابين: مخضرة أعينها مثل الرخـم وفي شعر آخر . وبابان محلة بمرو منها أبو سعيد عبدة بن عبد الرحيم المروزي من شيوخ النسائي، مشهور ب ي ب باب: مجرى الماء إلى الحوض، وحكى ابن جني فيه البيبة، وفي لسان العرب عن ابن العرابي: البيب، بالكسر

. فلن يبيب إذا حفر كوة، وهو البيب. حمل على العدو: بوب الرجل تبويبا: ومما يستدرك عليه . موضع بسجلماسة: والبوبية، بالضم. وبابة بن منقذ عن أبي رمثة، هذا موضع ذكره، ل كما فعله المصنف . هدير الفحل، عن الليث، وهذا محل ذكره: والبابية. الخصلة: البابة: وقال أبو العميثل . جارية للمهدي لها ذكر في خبر: وبوبة بالضم :البيب: المثعب الذي ينصب منه الماء إذا فرغ من الدلو في الحوض، وهو البيب والبيبة وعن ابن العرابي: والبيبة

Page 200: 119001033-تاج-العروس-1

. الصنبور والثعلب والسلوب: كوة الحوض وهو مسيل الماء، وهي

299: صفحة

والبياب هو الساقي الذي يطوف عليهم بالماء كذا يسميه أهل البصرة في أسواقهم، نقله الصاغاني في ب و ب، ثم . ضرب عليه بالقلم وكأنه لم يرتضه

: اسم رجل، وهو بيبة بن قرط بن سفيان بن مجاشع، قال جرير: وبيبة، كعيبة ندسنا أبا مندوسة القين بالقناوما ردم من جاربيبة ناقع وابنه الحارث بن بيبة سيد مجاشع من بني تميم، كان من

أرداف الملوك، مدحه الفرزدق، وأم الفضل بيبى كضيزى، بنت عبد الصمد بن علي بن محمد الهرثمية، صاحبة الجزء المشهور، ذكرها الذهبي في التاريخ الكبير، وقد روى عنها أبو العلء صاعد بن أبي الفضل الشعيبي وغيره،

. وقد وقع لنا حديثها عاليا في معجم البلدان للحافظ أبي القاسم بن عساكر الدمشقي. بيبب الرجل إذا سمن: وعن أبي عمرو . فصلث التاء المثناة الفوقية من باب الموحدة ت أ ب : ع قال عباس بن مرداس السلمي: تيأب كفعلل أي أن حروفها أصلية فإنك عمري هل أريك ظعائنا سلكن على ركن الشطاة فتيأبا والتوأبانيان تثنية توأبان فوعلن من

الوأب كما اختاره أبو علي الفارسي، سيأتي في وأب بناء على أن التاء زائدة، وقيل إنه من توأب بمعنى توأم، وسيذكر ووهم الجوهري فذكره هنا بناء على أنه بوزن صيقل أو جوهر، هكذا قاله الصاغاني، والعجب من المؤلف: في محله

أحاله في وأب ولم يتعرض له هناك، إما قصورا أو غفلة، وقد أقام عليه النكير شيخنا، وجلب عليه رجل الكلم وخيله. من هنا وهنا

. وقولهم ما به تؤبة، كهمزة، محله في وأب فراجع هناك تظفر بالمراد ت أ ل ب شجر يتخذ منه القسي، ذكر الزهري في الثلثي الصحيح عن أبي عبيد، عن: التألب كفعلل إشارة إلى أصالة حروفه

: الشوحط والتألب، بالتاء والهمزة قال، وأنشد شمر لمرىء القيس: من أشجار الجبال: الصمعي قال القوس بعينها،: الرز هنا: قال بعضهم: ونحت له عن أرز تألبة فلق فراغ معابل طحل قال شمر

نحت له، يعني امرأة: فرغ، وقوله: النصال العراض، الواحد: شجرة يتخذ منها القسي، والفراغ: والتألبة: قال. تحرفت له بعينيها فأصابت فؤاده

:الغليظ الخلق المجتمع، شبه بالتألب، وهو شجر تسوى منه القسي العربية، قال العجاج يصف عيرا وأتنه: والتألب بأدمات قطوانا تألـبـا الذي تقاربت خطاه، وهذا موضع ذكره ل في حرف: أرض بعينها، والقطوان: إذا عل رأس يفاع قربا أدمات

. الهمزة كما فعله الجوهري تبعا للصاغاني وغيره، مع أنه لم ينبه في حرف الهمزة، وتبعه ساكتا عليه، وهو عجيب ت ب ب النقص والخسار: الهلك والخسران، والتتبيب تفعيل: الخسار والتبب محركة والتباب كسحاب والتبيب كأمير: التب

غير تخسير،: المؤدي للهلك، كذا قيده ابن الثير، وفي التنزيل العزيز، وما زادوهم غير تتبيب قال أهل التفسير. وما كيد فرعون إل في تباب أي في خسران: ومنه قوله تعالى

300: صفحة

سقيا لفلن، معناه سقي فلن سقيا، ولم يجعل: وتبا له على الدعاء، نصب لنه مصدر محمول على فعله، كما تقول تبا لفلن،: قال له ذلك أي تبا، كما يقال جدعه وعقره تقول: اسما مسندا إلى ما قبله وتبا تبيبا، مبالغة وتب تبابا، وتببه

. أهلكه: وتبب فلنا. أهلكوهم: ونصبه على المصدر بإضمار فعل أي ألزمه ال خسرانا وهلكا، وتببوهم تتبيبا: وفي التنزيل العزيز تبت يدا أبي لهب يقال تبت يداه أي ضلتا وخسرتا قال الراجز خسرت،: تبت يده تتب، بالكسر: أخسر بها من صفقة لم تستقل تبت يدا صافقها ماذا فعل ونقل شيخنا عن المصباح

. كناية عن الهلك، وهو ظاهر في المجاز كما صرح به الزمخشري وغيره من الئمة

Page 201: 119001033-تاج-العروس-1

:تب الرجل: ومن المجاز: وفي الساس. تابة، عن أبي زيد: الكبير من الرجال والنثى: والتاب بتشديد الموحدة :الرجل الضعيف، والتاب أيضا: التاب: شاخ، وكنت شابا فصرت تابا، شبه فقد الشباب بالتباب، وشابة أم تابة وقيل

. حمار تاب وجمل تاب ج أتباب، هذلية نادرة: الجمل، والحمار قد دبر، بالكسر، ظهرهما يقال وقعوا في تبوب: المهلكة يقال: قطعه وتب إذا قطع و منه التبوب كالتنور وضبطه الصاغاني كصبور: وتب الشيء

. ما انطوت عليه الضلع كالصدر والقلب، نقله الصاغاني: والتبوب كتنور. منكرة أي مهلكة. بالتاءين آخره، وقد تصحف عليه، وقلده المصنف: والصحيح في المعنى الخير أنه البتوت: قلت تهيأ واستوى، واستتب أمر فلن، إذا اطرد واستقام وتبين، وأصل هذا من الطريق المستتب، وهو: واستتب المر

الذي خد فيه السيارة أخدودا فوضح واستبان لمن يسلكه، كأنه تبب بكثرة الوطء وقشر وجهه فصار ملحوبا بينا من: جماعة ما حواليه من الرض، فشبه المر الواضح البين المستقيم به، وأنشد المازني في المعاني

ومطية ملث الظـلم بـعـثـتـه يشكو الكلل إلي دامي الظلـل أودى السرى بقتالـه ومـراحـه شهرا نواحي مستتب مـعـمـل نهج كأن حرث النبيط عـلـونـه ضاحي الموارد كالحصير المرمل نصب نواحي لنه جعله ظرفا،

أراد في نواحي طريق مستتب، شبه ما في هذا الطريق المستتب من الشرك والطرقات بآثار السن، وهو الحديد الذي: تحرث به الرض، وقال آخر في مثله

أنصبتها من ضحاها أو عشيتهافي مستتب يشق البيد والكما