312017

147

لألبناء لتنشئة االجتماعيةاأساليب خصائص األسرة الجزائرية ب عالقة العولمة الثقافيةارهاصات في ضوء

آمنة ياسين.د

) الجزائر (2 جامعة وهران : الملخص

ولهذا الغرض في إطار مظاهر العولمة الثقافية وإرهاصاتها، ئهاألبنااألسر الجزائرية تنشئة تتناول الدراسة الحالية جدليةلألسـر، تعـود إلـى المسـتوى أساليب التنشئة االجتماعيةفي ما يخص تم طرح ثمان فرضيات بحث، تنص على وجود فروق .ومتغيرات دخيلة أخرى. الدراسي لألولياء، إلى سنهم و إلى مكان تواجد األسرة

.488قوامها عينة من األسر علىجمع المعطيات، وتطبيق مقياس لاعتماد المنهج الوصفي تمكما تأكـد . ضخة للعولمة على استخدامات األسرأسفرت عملية تحليل النتائج على بروز طغيان أساليب تنشئة األبناء الرا

إلى سن الفروق تعود كما و .لألم ولألسر تعود إلى المستوى الدراسي لألب، أساليب التنشئة االجتماعيةوجود فروق في ما يخص .، إلى جانب نتائج أخرىسنة وأقل 25من عمر األم، لصالح األمهات

أسـاليب -أساليب تنشئة راضخة للعولمـة -أساليب تنشئة رافضة للعولمة -العولمة الثقافية –األسرة الجزائرية : الدالةالكلمات .تنشئة مواكبة للعولمة

Abstract The Title: Relationship between Algerian family characteristics and children growing up

methods in the context of cultural globalization Dr. Amina YACINE, professor at Oran2 University. Algeria. Abstract : This study focuses on the issues and methods that faces Algerian families in the context of

cultural globalization. For this purpose it has been put together eight hypotheses, listing the existence of differences in regards to socialization methods for families, that refers to the parents academic level, their age and their habitat. And other extraneous variables.

The descriptive approach and collecting data was used on a sample of 488 families. Analysis of the results has shown that the majority of Algerian families follows blindly this

globalization and the outside culture which led to make sure of the existence of differences in regards to the socialization of the families dating back to the academic level of the parents and to the age of the mother, especially mothers aged 25 years old, along with other results. Key words: Algerian family – cultural globalization - educational methods rejecting globalization - educational methods accepting globalization.

:تمهيدإن األسرة باعتبارها الخلية األساسية في بناء المجتمع، تحمل على عاتقها مسؤولية هيكلتـه وإفـراز العالقـات

وما يشهده المجتمع الجزائـري مـن حـراك . التنشئة االجتماعية لألبناءواألدوار االجتماعية ألفراده، واإلشراف على اجتماعي واقتصادي وحتى جغرافي متزايد، ما هو إال انعكاس للتحوالت والتغيرات على مختلف األصعدة التي جرتهـا

ياسين ومزيـان، (مظاهر العولمة الثقافية واالجتماعية وإرهاصاتها، على غرار باقي المجتمعات خصوصا النامية منها 2012.(

مليـون 40.4بلغ التعداد السكاني 2016إن نسبة السكان بالجزائر تربو بوتيرة متسارعة، فبحلول شهر جانفي حيث كان يبلغ في سنة ، وهذا التسارع حمل معه تنامي في معدالت الزواج )2016الديوان الوطني لإلحصائيات، (نسمة )2016الديوان الوطني لإلحصائيات،( 2013سنة 10,13إلى نسبة في األلف، 5,84: 2000

312017

148

تشكيل األسر الجديدة، صحبه تسارعا في وصول مد العولمة، ومظاهر الحداثـة والكوكبـة، إن هذا التنامي في حيث أصبحت تشكل تحديا حقيقيا لألسر خاصة عندما يتعلق األمر بتأديتهـا لوظائفهـا واختيارهـا ألسـاليب التنشـئة

النفسـية، العاطفيـة : جتماعية المناسبة التي تمارسها على أبنائها، ودورها في مجـال تنميـة جوانـب شخصـيتهم االمن الدراسات على أهمية الجو العاطفي األسـري وتـأثيره علـى المكتسـبات واالجتماعية، وهذا في ظل تأكيد العديد

هم أكثر ثقـة فـي ذواتهـم Karenكما تقول كارين " مايةبالح"فاألطفال الذين يشعرون . العاطفية واالجتماعية لألطفال ,Bell)وأكثر مهارة اجتماعيا وأكثر فاعلية، وأكثر قدرة على الدخول في عالقات حميميـة، وأكثـر تفهمـا لآلخـرين

أو كما سـميت ) م2000ـ1991(مع العلم أن األسرة الجزائرية عايشت لزمن قريب، سنوات المأساة الوطنية . (1996ية السوداء، فتأثرت مثلها مثل باقي المؤسسات االجتماعية بتلك الوضعية، والتي حرمت فيها من حاجات أساسية بالعشر

للعيش، أهمها األمن، واالستقرار النفسي والطمأنينة، ناهيك عن صعوبة تحصيل لقمة العيش في ظل التدهور االقتصادي وظائفها وبنيتها ومجمل أساليبها في تنشئة األبناء والتي ال كل هذه األحداث شكلت ضغوطا على األسرة، فمست. للبالد

.تزال آثارها وندوبها تورث لألجيال الشابة : طرح االشكاليةمظاهر التغيير التي يواجهها العالم اليوم هو تأثير العولمة على مظاهر الحياة االجتماعية سواء علـى اهمإن من

. مستوى الفرد داخل األسرة أو على مستوى المجتمعاتإن العولمة بوسائلها وأجهزة االتصال الحديثة وأجهزة اإلنترنت والفضائيات المختلفة ذات األبعـاد واالتجاهـات

مثل تحديا كبيرا لألسر وللمجتمع على حد سواء، وبحلول األلفية الجديدة، أصبح االنتقال إلى النموذج الغربـي المتنوعة توقيمه المعاصرة يطرح نفسه بشدة على األسر الجزائرية؛ فاألسرة الجزائرية أصبح أمامها ثالث احتماالت لالختيار كما

الحل الثاني وهو تقبـل . للقيم التقليدية، وبالتالي تتجاهل التغيراتأول حل أن ترضخ تماما : ذكرت الباحثة دليلة أرزقيواالتجاه الثالث، وهو األصعب، كما تقول الباحثة، وهو التوفيق بين المظهرين . جميع قيم الحداثة، ما يعني إنكار ثقافتها

فكيف ستواجه األسـرة . (D.Arezki, 2000)؟ ولكن أال يجر ذلك وضعيات من األلم النفسي. بطريقة متجانسة وأصيلةالجزائرية امتدادات هذه العولمة في تنشئة أبنائها؟ هل بالمقاومة والصد؟ أم بالتقبـل والرضـوخ أم بمواكبـة العولمـة

بايجابياتها وسلبياتها؟ : وعليه تتناول الدراسة الحالية هذه الجدلية وتحاول اإلجابة عن اإلشكالية العامة التالية

االجتماعية التي تنتهجها األسرة الجزائرية في ظل العولمة الثقافية؟ وما المتغيـرات الدخيلـة ما أساليب التنشئة المؤثرة فيها؟

: فرضيات البحث : يمكن توقع هذه الفرضية العامة كإجابة إلشكالية البحث

للتنشئة االجتماعية تواكب مظاهر العولمة الثقافية، تعـزى لـبعض المتغيـرات تنتهج األسرة الجزائرية أساليبا :ينبثق عنها طرح ثمان فرضيات بحث، تنص على .الدخيلة .توجد عالقة فرقية ما بين أساليب التنشئة االجتماعية لألسر وسن األب .1

.الدراسي لألبتوجد عالقة فرقية ما بين أساليب التنشئة االجتماعية لألسر والمستوى .2

.توجد عالقة فرقية ما بين أساليب التنشئة االجتماعية لألسر وسن األم .3 .توجد عالقة فرقية ما بين أساليب التنشئة االجتماعية لألسر والمستوى الدراسي لألم .4

.توجد عالقة فرقية ما بين أساليب التنشئة االجتماعية لألسر ومكان تواجدها .5

.اليب التنشئة االجتماعية لألسر ومدة تكونهاتوجد عالقة فرقية ما بين أس .6

312017

149

.توجد عالقة فرقية ما بين أساليب التنشئة االجتماعية لألسر وعدد أبنائها .7 .توجد عالقة فرقية ما بين أساليب التنشئة االجتماعية لألسر وعدد أبنائها المتمدرسين .8

:تهدف الدراسة الحالية إلى :أهداف البحث .تنشئة األطفال لدى األسر الجزائريةالتعرف على واقع / 1 .معرفة مختلف أساليب التنشئة االجتماعية الممارسة لمواجهة العولمة الثقافية/ 2 .الكشف عن العالقة بين تلك األساليب ووضعية األسرة ومكوناتها/ 3مجابهـة خطـر العولمـة التعرف على المتغيرات الدخيلة المؤثرة على اختيارات األسر ألساليب تنشئة أبنائها، ل/ 4

.الثقافيةاألسـرة الجزائريـة –يقدم هذا البحث تحليال وصفيا لتأثيرات العولمة الثقافية على أساليب تنشئة األبناء :أهمية البحث

وامتداداتها في التواصل معهم، للكشف عن مختلف المتغيرات التي يمكنها تفعيل عملية مجابهة هذه العولمـة -نموذجا . ا، وجعل وقعها يخف قدر اإلمكانوصد مساوئه

:التعريف اإلجرائي لمفاهيم البحثيقصد بها في الدراسة الحالية، فعل التربية الممارس على األبناء بغية تنمية جوانـب : أساليب التنشئة االجتماعية .1

ل في أساليب مسايرة وتتمث. شخصيتهم في إطار محيط مجتمعهم، مع األخذ بعين االعتبار امتدادات العولمة الثقافية ".استبيان أساليب التنشئة االجتماعية"العولمة بإيجابياتها وسلبياتها، والتكيف معها، والتي يقيسها ويكشف عنها

يقصد بها المؤسسة األولى التي تعنى بالتنشئة االجتماعية لألبناء، وتتمثل في عينة من األسـر : األسرة الجزائرية .2، في الدراسة الحاليـة، بغيـة "استبيان أساليب التنشئة االجتماعية" النووية من الغرب الجزائري، والمطبق عليها

.لمة التقافية، ووفق بعض المتغيرات الدخيلةاستكشاف مختلف أساليبها في التنشئة تجاه أبنائها في ظل تأثيرات العو

أن ينتقل اهتمام الفرد من ثقافته المحلية إلى الثقافة العالميـة دون أن يهمـش هويتـه يقصد بها: العولمة الثقافية .3ومن خالل االستبيان المطبق في الدراسة الحالية، سيتم التعرف على امتداداتها على ). 2000زايد، عالم، ( الوطنية

.سرة الجزائرية وعلى أساليب تنشئة أبنائهااأل

:التعريف النظري لمفاهيم البحثالتنشئة االجتماعية من الناحية اللغوية هو لفظ غير أن لفظ ) 2002(رشوان يذكر :تـعـريـف التنشئة االجتماعية .1

ونشأ وتنشئة، وهي معـاني معتمد في قواميس اللغة العربية ومعاجمها ولم ترد مجتمعة حيث يمكن أن نجد لفظ تنشأ .تتضمن النمو الذي يعمل على جعل الصغير يربو و يكبر

يصبح مدلولها مقترنا بنمو الفرد في حالته " اجتماعية"فكلمة نشأ الطفل معناها شب وقرب من اإلدراك، وبارتباطها بلفظ .العلوم االجتماعيةمن األلفاظ المستحدثة في " التنشئة االجتماعية"وهذا يدل على أن . االجتماعية

ومن الناحية االصطالحية نجد أن المفهوم قد تعددت تسمياته بحسـب التخصـص كاالنـدماج االجتمـاعي والتطبيـع .االجتماعي وهي تصب كلها في عملية إعداد الفرد ليأخذ مكانة في الجماعة التي ولد فيها

الوسط الذي يعيش فيه، حيـث يـتم تنميـة جوانـب إن التنشئة االجتماعية هو فعل التربية الممارس على النشء داخل" والتربية كما عرفها أفـالطون بأنهـا . شخصيته في ظل عادات المجتمع وتقاليده وقوانينه ونظمه، ومحتواه الثقافي

، تهدف إلى بلوغ درجات الكمال واالنسجام )2002رشوان، "(إعطاء الجسم و الروح كل الجمال و الكمال الممكن .حيث تكون في إطار المحيط الذي يكبر فيه الطفلوالتكيف،

312017

150

فن تطوير المزايا األخالقية، الفكرية والجسدية التي يمتلكها الطفل فـي "فالتربية هي )1967(حسب قاموس علم النفس وهـي . فالتربية ال تهدف إلى تغيير طبيعة الذي نربيه، وإنما مساعدته لينمو بشكل متناسق في محيطه. حالتها الخام

".تتطلب معرفة حاجاته وكذا قوانين نموه الفيزيولوجي والعقلي، حيث تنظر إليها على أنها عملية تفاعل وتكيـف بـين المـتعلم ده التعاريف المعاصرة والمتداولة للتربيةهذا األمر تؤي

. وبيئته الطبيعية واالجتماعية، والتربية بذلك عملية تطبيع اجتماعي وثقافي لحياة الفرد في نطـاق محـيط مجتمعـه ال يتم إال بتكيف، والتكيف ال يكون ذا قيمة إال إذا كـان التربية كعملية تكيف فإنها تتكامل مع مفهوم النمو؛ فالنمو و

) 2002رشوان، . (نموامثال أن فعل التربية يركز أوال وقبل كـل شـيء علـى (Boudon & alls, 2003)فقد جاء في قاموس علم االجتماع

هذا التمرير يكون من خالل تفاعل مؤسسـات . تمرير ثقافة الشعوب مهما اختلفت عاداتها وتقاليدها وطرق تفكيرها .مختلفة، وتلعب فيها دور التطوير والتنمية

القـدرات اإلدراكيـة وتنمية وخلقيا فكريا للفرد إجتماعية تنشئة " بأنها التربية تعرف )2004(اإلجتماعية العلوم معجم في

"التربية مؤسسات من العديد داخل والعقليةوتنمي العالقات . فمن أهداف هذه التنشئة أن تجعل األفراد أكثر توافقا عند تكوينهم لعالقات شخصية متبادلة مع اآلخرين

) 2002رشوان، . (األسريةاالنسانية االجتماعية وروح التعاون والصداقة فتحترم الواجبات المتابعـة على لألطفال، كالسهر األسرة توليها التي والرعاية العناية تلك"يقصد بالوظائف : وظائف التربية والتنشئة .2

مـا معرفـة على سلوكهم، والحرص وضبط والخارجية الداخلية وعالقاتهم وممارساتهم ورفاقهم دروسهم في والمراقبة

الهادفـة والممارسات األنشطة من وغيرها معهم التفاعل وتكثيف وبايجابياته بمخاطره أيضا وتعريفهم محيطهم في يجري ). 2014بومخلوف في جبايلي (

أن األطفال في البداية يلعبون ممثلين لألدوار التي تهمهم وتجري ) 2002في رشوان (ل جورج هربرت ميد يقو . حولهم، فتتم التنشئة االجتماعية لهم من خالل األلعاب الذاتية التي يقومون بها

تعد التنشئة إحدى عمليات التعلم التي عن طريقها يكتسب األبناء العادات والتقاليد واالتجاهـات والقـيم وبالتالي وهنا تتكفل التربية بهذه العملية وعملية التطبيع الثقافي وبـذلك يكتسـب . بيئتهم االجتماعية التي يعيشون فيهاالسائدة في

األفراد إنسانياتهم وتنمو شخصيتهم كمواطنين صالحين في المجتمع ويحدث الضبط والتماسك االجتماعي مما ينتج عنـه فهي تجعـل االنسان قادرا على تحمل مالئمة . الجتماعي لألفراداستمرار المجتمع وتقدمه، وتحدث بذلك عملية التكيف ا

ــل التربيـة الدينيـة واالجتماعيـة واألسـرية سع مجاالت وظائف التربية لـتشموتت. حاجاته مع الظروف المحيطة ). 2002 رشوان،(إلخ وذلك بهدف تنمية الوعي لدى األطفال بأساليب مالءمة ...والسياسية والبيئية والفنية والعسكرية

وبالتالي، تشكل اإلشراف على عملية النمو الجسمي لألبناء، وإكسابهم قيم المجتمع وعاداتـه، وتوزيـع األدوار .وضبط السلوك، من أهم وظائف وأساليب التنشئة االجتماعية، والتي تصل باألبناء إلى التطبيع الثقافي واالجتماعي

:لألبناءاألسرة كمصدر أول للتنشئة االجتماعية .3إن للمنزل دورا أساسيا في نشأة الطفل وتربيته، ففيه يولد ويترعرع وينمو ويتعلم اللغة من أمه وأبيه، وإخوتـه

).2012الغرايبة، . (وفيه تقوم األسرة على التعليم االجتماعي والتنشئة االجتماعية. وأقاربهجود منذ األزل، فهي تشكل المحيط الـذي يعنـى بما أن نظام األسرة هو نظام اجتماعي مميز بنائيا ووظيفيا مو

بتحويل الطفل من كائن بيولوجي إلى كائن اجتماعي وهي توفر البيئة المناسبة ألعضائها كي يتمتعوا بـاألمن النفسـي والصحة البدنية، ولذلك انصبت وظائفها على النمو الجسمي والتنشئة االجتماعية، وغرس القيم وإكساب العادات وتوجيه

312017

151

كما تتنوع أساليب التنشئة بحسب معتقدات األسرة في الوسـط . يول وإشباع الحاجات وتوزيع األدوار وضبط السلوكالم .الذي تعيش فيه

بل إن التربية وما تحويه من تعلم و تعليم هي في ذاتهـا . في ضوء ذلك يتبين ارتباط التربية بالتنشئة االجتماعيةوعندما يـتعلم كـل . ففيها يتعلم الفرد قواعد وممارسات الجماعة االجتماعية. ة تنشئة اجتماعية مستمرة على مدى الحيا

.شيء عن جماعته ينتقل إلى جماعة أخرى فيتعلم قواعد جديدة وأنماط جديدة من السلوك، كالمدرسة مثال :األسرة الجزائرية وخصائصها .4

متوسـطية، االسـالمية، -ينتمي المجتمع الجزائري بحكم موقعه وقوميته وخصائص ثقافته إلى الـدول األفـرو . العربية، األمازيغية والمغاربية

وبالتالي فهو يحمل مزيجا متنوعا من الموروث الحضاري والثقافي الناجم عن هذه السمات إلى جانب الموروث رية المتعددة التي شهدتها الجزائر على مر التاريخ، من االستعمار الرومـاني إلـى التاريخي الناجم عن الحقب االستعما

).2012مزيان، . ياسين(الفرنسي آخر المستعمرين جملة من التحوالت الهامـة علـى كافـة )منذ ثمانينيات القرن الماضي( كما شهدت الجزائر في العقود األخيرة

. اعية، الثقافية و التربوية التعليميةالسياسية، االقتصادية، االجتم: المستوياتانطلق المجتمع الجزائري في بنيته االجتماعية من عشيرة موجهة ماديا ومعنويا من طرف جد مشترك، توسعت بعدها إلى قبيلة، فإئتالف، مثله مثل المجتمعات المغاربية، التي يعد منشأها األول هو العصـبية، التـي ألفـت األفـراد

وليس كما ذهب إليه دوركايم من أن المجتمعـات . عات سكنية آنذاك كما ذهب إليه العالمة ابن خلدونوالقبائل في تجم . المغاربية ومنها المجتمع الجزائري قائمة على الطوطم

، نوردها فيمـا )2006صادق زوزو، (لألسرة الجزائرية على غرار األسر العربية، بعض المميزات المشتركة :يلي في عمومها، هرمية السلطة األبوية، التضامن والتماسكأنها أسر ممتدة.

وحدة دفاعية، أسرة تقليدية محافظة في أمور السمعة والشرف، وتأكيد الوالء األسريلديها. التسامح المفرط في الطفولة المبكرة، ثم التغير الحاد إلى تسلط وتحكم وتوجيه .

المرأة تكسب احتراما في عالم الرجال لكونها أما لذكر أو ذكور .

ينتظر من الصبي أن يكون أكثر نشاطا وأكثر قدرة على التنافس، وأكثر استقاللية واعتمادا على الذات .

جعل البنت على درجة أقل من الرجل، والتعزيز لديها الهدوء والرقة، وسلوك الطاعة واالنصـياع، وتحضـيرها .مل المنزليللع

العائلة الجزائرية هي عائلة متماسكة أي أن األب لـه أن إلى تلك المميزات) 1984(بوتفنوشت ويضيف الباحث ".البيت الكبير"المسؤولية على كامل األفراد فالبنات اليتركن البيت إال عند زواجهن، واألبناء اليتركون

التحوالت التي شهدها المجتمع الجزائري في عهده الحـديث، إن هذه األدوار االجتماعية تأثرت بفعل التغيرات وأي منذ بداية الثمانينات من القرن الماضي، وذلك على كل األصعدة؛ فاالنفتاح االقتصادي، أدى إلـى خفـض الـدخل

قيضـين وانسد المشهد الثقافي والسياسي جراء الن). 2008ميدان، (الفردي، وارتفاع نسبة البطالة، واشتداد أزمة السكن السماح بحرية التعبير بعد التعددية الحزبية، وفي آن واحد استمرار الرقابة على وسائل االعالم أهمها الجرائد الخاصـة،

-1991" (العشرية السوداء"كما تأثر المجتمع بمخلفات . 2012ومنع خوصصة االعالم السمعي البصري إلى غاية سنة ن ومظاهر العنف وأنواع االغتياالت التي استهدفت في جزء كبيـر منهـا سنوات اإلرهاب، فعاش حاالت الالأم) 2000

. إطارات البالد ومثقفيها، حتى شهد المجتمع ظاهرة جديدة سميت بهجرة العقول

312017

152

معلنا لبداية مجتمع جديد مجتمع التسعينيات السائر 19881لقد تغيرت مالمح المجتمع الجزائري بعد أحداث أدوارا جديدة وبارزة تختلف عن تلك التي كانت في المجتمع –وخصوصا الشباب منهم -نحو الحداثة الذي تبنى أفراده

جتماعيـة، السلم االجتماعي للقيم، السلوك االجتماعي، العالقـات اال : وتمظهر هذا التحول في الجوانب التالية. التقليدي ).2008بن يغزر في ميدان، (والجهاز المفاهيمي

أن التغير الذي طرأ على المجتمع الجزائري قد مس سلم قيمه ، فأصبح ما يسمى بصراع يقول الباحث بن يغزر جيل اآلباء الذي تربى و ترعرع في أحضان المجتمع التقليدي و ربما عـايش ثـورة نـوفمبر وفتـرة :القيم بين جيلين

ستقالل ، وجيل األبناء الذي ظهر للوجود في مجتمع الحداثة المغرية المتأثرة بالثقافة الغربية، فأصبح لكل جيل قيمـه االهذا االختالل في سلم القيم انعكس مباشرة على السلوك االجتماعي وأفـرز ممارسـات . الخاصة ال تربطهما أية عالقة

.يتهسلوكية تتناقض مع هوية المجتمع الجزائري و ذاتأن الحراك االجتماعي أثر على طبيعة ونوعية العالقـات ) 2007(وعن العالقات االجتماعية يقول موالي الحاج

االجتماعية في المجتمع، وأهم التغيرات التي رافقته هي تفتت للعائلة الممتدة و ظهور نمط جديد من العائلـة أال وهـي .Patriarchal Community لصت مهام وسلطة المجتمع األبويففي ظل هذه الخلية الجديدة تق. العائلة النووية

ما تطرحه قضية تراجع السلطة األبوية في األسرة الجزائريـة مـن اشـكاالت ) 2010(وتثير الباحثة زروالي حقيقية على مدى توفير التماهيات الصلبة التي يحتاجها الطفل في بناء األنا األعلى والضمير األخالقي؛ بسبب منازعـة

لمرأة لألب في وظيفته االقتصادية، باإلضافة إلى عوامل التهميش والفقر والبطالة التي جاءت لتدعم الصـورة الهشـة ا . لألب في العائلة

المحتـوى القيمـي : "والمظهر الثالث من مظاهر التحول االجتماعي وهو الجهاز المفاهيمي فيعرفه بن يغزر أنهياء المحيطة به والمكونة له والطارئة عليه والتحول الذي طرأ فـي المجتمـع ما في طرف ما لألش الذي يحدده مجتمع

الجزائري حول معه كثير من المفاهيم بل و أضاف إليها أخرى ، فعلى سبيل المثال هناك بعض المصطلحات والمفاهيم ال، النيـف، انـدثرت مـع األبطال ، البركة، األمانة، النية، الرج: التي طغت على مجتمع الستينات و السبعينات مثل

بن يغزر في ميـدان، (الجبن، النفاق، الغش، الرخس : التحول أو انقلبت إلى العكس فحلت مكانها في مجتمع التسعينيات 2008.(

الجزائـري بحكـم تعتبر هذه الفترة أي منذ نهاية الثمانينات إلى غاية التسعينيات أهم فترة في حيـاة المجتمـع . صلة التي وقعت فيه وما انجر عنها من تحوالت صنعت مالمح المجتمع الجزائري الحديثالفااألحداث السياسية

:تعبر العولمة اصطالحا عن تطورين هامين هما :العولمة الثقافية وتأثيراتها على األسرة .5 " MODRENITY"ـ التحديث 1 " INTER-DEPENDENCE"ـ االعتماد المتبادل 2

التقدم الهائل في التكنولوجيا والمعلوماتية ، باإلضافة إلى الروابط المتزايدة على كافـة يرتكز مفهوم العولمة على ).الرقب(األصعدة على الساحة الدولية المعاصرة

إن العولمة نجمت عن مظاهر الحداثة والتطورات المتراكمة، وهذا ما ذهب إليه كل مـن طيبـة مـاهرو زادة لثورة الصناعية، وتغللت إلى أنحاء العالم بالتدريج على شكل استعمار كما يعتقـد وغيدنز، هذه الحداثة التي نجمت عن ا

)2007همان في ماهرو زادة، (كستلز، وقد سرعت تكنولوجيا المعلومات التأثر بالعولمة ومحتواها الثقافي

تمثلت في مظاهرات عارمة و انتفاضات شعبية قادها الشباب الجزائري ضد النظام الحاكم بغرض تغيير األوضاع المعيشية المتردية 88أحداث أكتوبر 1

.آنذاك

312017

153

في سنوات التسـعينيات مـن إلى أن العولمة الثقافية لم تبدأ في مرحلة التأسيس إال) 2000(يشير الباحثان زايد وعالم انتقال تركيز واهتمام اإلنسان مـن : "ويضيفان أنه يقصد بها. القرن العشرين، مع انتشار و توسع و تعدد وسائل اإلعالم

المحلية إلى العالمية، بمعنى أن يزداد الوعي بعالمية العالم ووحدة البشرية وبروز مفهومات جديدة للهويـة والمواطنـة ".قد تحل محل المفهومات المحلية لهاالعالمية التي

إن الهوية الثقافية للمجتمعات، أصبحت تواجه سيال جارفا من الخصوصيات الثقافية الجديدة والدخيلة عليها، خاصة مـع أساليب وتقنيات الهيمنة ما يجعل بعض الشعوب والبلدان السائرة -والتي تمارس الغزو الثقافي -امتالك الثقافة الغربية

). 127: 2012ياسين ومزيان، " (طريق النمو تنبهر بها، وتدفع بها للمحاكاة والتقليد والعيش في التبعية الثقافية فيالنمو االجتماعي تجر تغيرات اجتماعية مرحلية، ومعناها التغير فـي إن امتدادات ثقافة الشعوب بفعل الكوكبة، وعملية

ألطفالها، وفي ضبط الفرد لذاته، وسـعيه وراء معنـى جديـد للحيـاة طريقة عمل األفراد، وفي طريقة تربية األسرة )1978النكالوي ، (

كمـا أن " ويقول جـون ديـوي " التغير قانون الوجود واالستقرار موت وعدم"أن ) م.ق475-510(يقول هيراقليطس ".الحركة هي الحقيقة الفيزيقية األولى، كذلك فإن التغير حقيقة اجتماعية

تغير إما تقدمية ارتقائية مقصودة، أو عملية تراجعية أو نكوصـا، فـيمكن لألنظمـة أن تشـهد السـقوط تكون أوجه الحركة اطرادية مستمرة ويمثل االختالفات التي تطرأ علـى البنـاء : فالتغير. يمكن أن يكون شامال أو نسبيا. واالنحالل

). 2002رشوان، (االجتماعي والعالقات االجتماعية هنا تـأتي أهميـة ). 2002رشوان، (ات األفراد إزاء التغير فهناك من يتقبل ويتكيف وهناك من يعارضه تختلف اتجاه

حيث تهيؤ األفراد لفهمه وتقبله واالستفادة منه، واكسـابهم ) 2002(التربية في توجيه التغيير، كما يضيف نفس الباحث شى مع حاجاتهم ومقومات ثقافتهم، وتلك التـي ال تحقـق لهـم المرونة لتمييز العناصر الثقافية الهامة والنافعة التي تتما

.منفعة أو تتعارض مع النسق القيمي والعقائديإن كـل :" في مجال التعليق على غزو الحضارات كمظهر من مظاهر العولمـة " لنتون"يقول المختص األنتروبولوجي

قيم والعادات والتقاليد واألفكار األساسـية حضارة تتألف من عموميات و خصوصيات و بديالت؛ فالعموميات تتضمن الأما الخصوصيات فهي تلك المفاهيم والعادات التي ال تتعارض مـع العموميـات، . التي تربط بين جميع أفراد المجتمع

وأما البـديالت فهـي تلـك األفكـار . وإنما هي خاصة بفئة من المجتمع دون أخرى كفئة األطباء أو العمال أو غيرهمفعند تعـرض ". التي يتبناها الفرد كهواية شخصية، أو كتلبية لحاجاته الفردية، وال ضرر منها على المجموعةوالعادات

)1987فرحان،( حضارة لغزو أخرى يكون التقليد األعمى من أبناء الحضارة المغزوة : عالقة العولمة الثقافية بأساليب التنشئة االجتماعية .6

: ، هو تجاذب الطـرفين )2008(العولمة الثقافية، كما أشار إليه الباحث شحرور إن اإلشكال المطروح في قضية ومفاهيمها الثابتة، والنزعة إلى وضع نظام ) تراث ثقافي/ هوية ثقافية(خصوصية المجتمعات وما تحمله من تمايز وتفرد

لكل جعلنـا مـنكم شـرعة : " قر اإلسالم بحق التنوع واالختالف في قول اهللا تعالىفي حين ي. عالمي موحد ونموذجي ).48/المائدة" ( ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة

فاألمر هنا يشكل تحديا لمختلف األسر، بالرغم من انتمائاتها الطبقية أوالفكرية الثقافية، أو حتى تركيبتها الداخلية؛ ن لها أن تتبناها؟ وأية أساليب للتنشئة، لها أن تستعين بها؟فأي النماذج التربوية يمك

تتطرق الدراسات السابقة حول الموضوع ألنواع مختلفة من هذه النماذج واألساليب، يرتكز كل منها على طرح قـرب استخالص الثالث أساليب الموالية األ ناولكن يمكن. مختلف، باختالف توجه الباحث، أو باختالف مرجعيته النظرية

:، ويتمثل في)2000(لموضوع الدراسة، والذي يتوافق مع طرح الباحثة دليلة أرزقي

312017

154

:نماذج أساليب التنشئة االجتماعية .7 : أساليب تنشئة رافضة للعولمة 1

تميز هذه األساليب األسر التقليدية، المحافظة التي تحفز ترسيخ المـوروث الثقـافي للمجتمـع ألبنائهـا، علـى وتركز على المعتقدات واألخالق والتربية الروحية، وتصد كل مساس بها وبتعاليمها، ال تتقبل . الموروث الثقافي العالمي

جانب اهتمامها الكبير باللغة األم وترجيحها على بقية اللغات، كما إلى . أن يمسها أي تغيير يتصف بالحداثة أو العصرنةبهذه التصرفات تعمل هذه األسر على التشبث بهويتهـا وأصـالتها . تعمل على ترسيخ العادات والتقاليد في أنفس األبناء

.وتصد وتقاوم كل التغيرات والتحوالتدور المرأة في األسرة الجزائرية التقليدية فـي ) 1986(في إطار هذا النوع من التنشئة يحدد الباحث بوتفنوشت

وبذلك فإن المرأة تحمل في . صيانة استقامتها وكمالها الجسمي واألخالقي وفي تنظيم البيت، باعتباره عالم المرأة الوحيدتقـدمها ألبنائهـا، ذاتها بذور مكانتها المتدنية، فهي تعيد إنتاج وضعها الحالي عن طريق عملية التنشئة االجتماعية التي

ومنه فإن النظام األبوي الذي تشكل التنشئة االجتماعية أحد قواعده األساسية هو عبارة عن منظومة كاملة تعيد تشـكيل .دونية المرأة

وحتى تضمن األسرة هذا النوع من التنشئة تضطر إلى االستعانة ببعض النماذج التربوية، حيث يناسـبها هـذين ):73ص(وعكاشة وزميله ) 2000(هما كل من جابر النموذجين الذين طرح

رغبـات لكل الدائم والرفض والقسوة الصرامة على يرتكز تربوي أسلوب :التسلط النموذج التربوي المرتكز على 1 1 األبنـاء علـى التسلط مظاهر ومن .والحرمان العقاب بطريقة طاقاته ومسؤوليات فوق مهام تحمله إلى إضافة االبن،

بمعنى تحديد كل ما الدراسة، ونوع ومالبسهم، أنشطتهم أصدقائهم اختيار وكيفية ونومهم، الطعام تناولهم طريقة تحديد شخصـياتهم سـلب ويمكن أن ينجر عن ذلك سلبيات كثيرة لدى األبنـاء مثـل . يتماشى مع عناصر هوية األسرة

.بالنفس الثقة الخوف وانعدام التردد، فيتملكهم حقوقهم ممارسة من وحرمانهموالبدنية، لتحقيق عدم االعتراض اللفظية العقوبات في استخدام أنواع يتمثل :القسوة النموذج التربوي المرتكز على 2 1

الخطـأ لمنـع األنجع الحل أنه األسلوب هذا يمارسون الذين اآلباء اعتقاد إن. على طرق التنشئة تلك، واالنصياع لها طبقـا أبنائهم تشكيل يحاوالن الصارم ألنهما الضبط يستخدمون كما .،أو مظاهرهاالمتمثل في اتباع مغريات العولمة

النقاش من األبناء استبعاد يعملون على كما .يشجعون استقالليتهم وال )األبناء إرادة(إرادتهم فيكبحون السلوك لمعايير

وقـدرتهم بإمكانياتهم الثقة وفقدان والعزلة اليأس من حالة في، يضعهم هذا كل بآرائهم، االستهتار إلى إضافة والتحاور

شخصية غير لدينا تتكون المناسبة والمتعلقة بشؤون حياتهم وبهذا القرارات واتخاذ المسؤولية تحمل في المشاركة على

.بالمتناقضات مليئة سليمة :كما قدمت الباحثة جبايلي هذا النموذج والمتمثل في

أمور في اآلباء تدخل في واإلسراف يتصف هذا النموذج بالتمادي :الزائدة الحماية النموذج التربوي المرتكز على 3 1

.القرارات اتخاذ فرصة وكذا عدم منحهم بواجباته وتحمل المسؤوليات عنهم، القيام درجة إلى األبناء تخص

قـادر الشخصية غير ضعيف فرد األسلوب هذا مثل عن وينجم البكر أو والديه وحيد الطفل حالة في النوع هذا يرتكز وقد في اللذين يبالغان األبوين إن " :بالقول فرويد يذهب إذ الثقة، وعدم الطموح، عديم ناضج، غير المسؤولية، تحمل على

)19: 2014جبايلي، " (األعصاب ألمراض اإلستعداد فيه يوقضان الحب في ويغرقان ابنهما حماية األسرة تحكم درجة ، حيث يعتبر)2007(قدمه الباحث بومخلوف :التربوي التحكمالتربوي المرتكز على النموذج 4 1

مـن أكثر األمهات اهتمام من المراقبة والمراجعة أصبحت إذ ألخرى، أسرة من يختلف نسبي أمر التربوية العملية في

312017

155

التربوية العملية في التحكم بخصوص األسر تعددت أصناف الذكور،و من أكثر للمراقبة تخضعن اإلناث أن كما اآلباء، :التالية األصناف إلى

الوسط غرار على تربوي وسط هو الخارجي الوسط أن منها اعتقادا بسذاجة، المحيط مع تتعامل التي :الغافلة األسرة 5 1

.األسري التربوي األسلوب مستوى على أخر تحول يصاحبه لم المعيشة نمط في فالتحول الريفي، النضج على تقوم الريفي المجتمع في التربية كانت فإذا الحديثة، التربوية األسس تجهل التي األسرة :الجاهلة األسرة 6 1

والنضـج والتأهيـل اإلعداد على تقوم الحديثة التربية فان العصامية، على واالعتماد المسؤولية لألبناء وتحمل المبكر .المتأخر

، تم تمييز ثالث أساليب تربويـة عائليـة 1991في Montandon ومونتاندن Kellerhalsفي بحث قام به كيلرهاسعلى أساس األهداف والطرق واألدوار التربوية وطريقة توسيط التأثيرات الخارجية للمدرسـة والتلفـزة وجماعـة

:مع هذا النمط من التنشئة االجتماعية يتناسب منها األسلوبين التاليين .الرفاقالذي هو األسلوب التقليدي والذي يتأسس على تفضيل الطاعـة واالنضـباط ويهـدف إلـى :السلطوياألسلوب 7 1

الحصول على االنصياع كما يرتكز على المراقبة أكثر منه على الدافعية، ويدرك الطفل كفرد غير ناضـج يتوجـب .نشاطات المشتركة هي جد قليلـة تصحيح ميوله السيئة؛ المسافة ما بين اآلباء واألطفال هي مسافة شاسعة كما أن ال

في هذا النموذج التربوي تتمايز األدوار الوالدية، حيث يعتبر حضور األب ضـعيفا يقتصـر دوره علـى إعطـاء يدرك المحيط كمنبـع للتشـويش، . التعليمات العامة أما األم فهي التي يقع على عاتقها األهم مما في العمل التربوي

).2014زروالي وياسين، (المنزل، أما المدرسة فيقتصر دورها على التعليم فقط ونادرا ما يدعى الرفاق إلى إنه يولي أهميـة . فهو يشبه األسلوب األول في بعض النقاط واألسلوب الثاني في نقاط أخرى: األسلوب الحميمي 8 1

واألطفال حيث يتواجـد تواصـل أكبر لالنصياع والمراقبة واالنضباط وفي المقابل هناك تقارب معتبر ما بين اآلباء في هذا المناخ العاطفي الحميمي دور األم هو مركـزي أمـا التـأثيرات .لفظي مكثف وحميمي ونشاطات مشتركة

).2014: زروالي وياسين(الخارجية فتستقبل بتحفظ

.ويتناسب األسلوب الثالث مع أساليب تنشئة أخرى، سيتم عرضها في محلها :ولمةأساليب تنشئة راضخة للع 2

على عكس األسر المحافظة، فإن هذا النوع من أساليب التنشئة يتوافق واألسر المتفتحة، والمتقبلة لكـل تغييـر والعولمة، إيمانا منها أن هذه المظـاهر حيث تقبل جميع قيم الحداثة، وتواكب مظاهر العصرنة. وتجديد، تقبل تام وكلي

وما يميز هذه األسر هو الرضوخ التام لكل ما يفرزه العالم، والتبعية له، وأخذه بنفعـه . هي من عالمات الرقي والتمدنوضره، فتجدها تشجع أبنائها على االنفتاح الثقافي، وتشجعهم على تعلم لغات الشعوب المتطورة، لغات بلـدان الغـرب

حيث تغرس في أبنائها أن تلك اللغات والثقافـات هـي ..) فكر، لبس، موضة، طريقة عيش(ا، والتشبع بثقافاتهم عموم .السبيل الوحيد للتطور ومواكبة العصر

إن هذه األساليب التربوية، ال تخلو من السلبيات، حيث ستشجع على المدى البعيد، علـى االسـتيالب الثقـافي، إضعاف اللغة العربية وإضعاف العقيدة وتشـويه ، وكذا )أزمة هوية(التجرد من عناصر الهوية وإنكار الثقافة المحلية و

.التاريخ والتراث وإضعاف القيم والعادات واألخالق :ويمكن ذكر هذه اآلثار السلبية عند رضوخ األسر لتأثيرات العولمة التقافية

. ـ التلوث الثقافي و االنحالل الخلقي .ة االستهالكية ـ انتشار الثقاف

)2012ياسين ومزيان . (ـ فقد الثقة في الذات الوطنية و الهوية الثقافية

312017

156

. اإلحساس بالدونية اتجاه االنتماء الوطني و العربي و اإلسالمي لدى األبناء.

.العزوف عن استخدام اللغة األم وعدم االعتزاز بها، واستبدالها بلغات شعوب العالم األول.

الترعرع في ثقافة الموضة واقتناء أحدث المنتجات في األلبسة واألجهزة اإللكترونية والسيارات والهواتف النقالة وهـذا . . بغض النظر عن جودتها، أي فقط من أجل التقليد

وبنـاء الترعرع في أحضان شبكة األنترنيت واالستخدامات الالمتناهية لمواقع التواصل االجتماعي، ومواقع الدردشة، . .العالقات االفتراضية

:جملة من أسايب التنشئة التي تشير إلى الخضوع لتأثيرات العولمة الثقافية، مثل) 2007(أدرج الباحث موالي الحاج ...ـ االحتفال باألعياد التي تنتمي للثقافة الغربية كرأس السنة الميالدية و عيد الحب

و تخطـي راسـي "، "كل واحد يعوم بحره "ي تعكس القيم النفعية و الفردانية التغير في األمثال الشعبية الجزائرية الت. . وغيرها من األمثال " اللي قرا قرا بكري " ، " تفوت

.تهميش القيم االيجابية، والحكم على األشخاص من خالل المظاهر الخارجية بدال من المستوى المعرفي واألخالق.

.كما يسميها الشباب الجزائري" الحرقة"تفاقم ظاهرة الهجرة السرية أو .

وحتى تضمن األسرة هذا النوع من التنشئة تضطر إلى االستعانة ببعض النمـاذج التربويـة، حيـث يناسـبها هـذين . ):73ص(وعكاشة وزميله ) 2000(النموذجين الذين طرحهما كل من جابر

إضافة فيها مبالغ بدرجة والحب والرعاية المعاملة على يعتمد أسلوب وهو :النموذج التربوي المرتكز على التدليل 1 2 ولن مناقشة دون لطلباتهم واالستجابة األخذ على يتعودون وهنا يطلبها األبناء، الشروط التي كل إلى الوالدين خضوع إلى

.العطاء على يتعودوا

األنانية، يترتب عنه قد والعناية الحب في لغةوالمبا التدليل ألن األبناء وتربية لسلوك مهدم يعتبر األسلوب من النوع هذا إن

.بالمسؤولية الشعور نقص السلطة، رفض

األبناء مثال، بنظافة األهل الالزمة، فال يبالي الرعاية عدم تقديم في يتمثل : النموذج التربوي المرتكز على اإلهمال 2 2يتلقـى األبنـاء وفي المقابلمتقن عمل من ينجزون حاجتهم الضرورية، ال يمدحونهم، ال يشكرونهم على ما وال بإشباع

هذه عن ويترتب .مرفوضة بسلوكات األبناء قيام حالة في الضبط كما نسجل غياب. ممن آبائه والسخرية أنواع االستهزاء

ـ بالوحـدة الشـعور باألمان الشعور كنقص لألبناء واالجتماعية الصحة النفسية على وضارة سلبية نتائج المعاملة لبيةالس .األسري الجو من تنبع التي الباردة المشاعر تعكس أفعال ردود هذه وكل االغتراب النفسي العزلة والتمرد العدائي الشعور

: ، بنموذجين يوافقان هذا النوع من األساليب، يتمثالن في)2007(تقدم الباحث بومخلوف المختلفة، بأشكاله التفكك رأسها وعلى مزرية اجتماعية أوضاع من تعاني التي األسرة وهي :الواهية نموذج األسرة 3 2

.أخالقية اجتماعية مشكالت من تعاني أنها أو البيت، عن األب غياب الوالدين، حالة طالق مقدمته في ويأتي

المحدقـة باألخطار التام وعيها رغم الواقع لمواجهة واضحا عجزا تبدي التي األسر وهي :العاجزة نموذج األسرة 4 2 .التربوية وظيفتها على مباشرة بصفة يؤثر الذي األسرة على ضغط المحيط يؤكد ما وهو باألبناء

: أساليب تنشئة مواكبة للعولمة 3هي األساليب التي تسعى إلى التوفيق بين المظهرين سابقي الذكر بطريقة متجانسـة وأصـيلة؛ بـين الخضـوع

ما يميز األسر التي تستعين بهذه األساليب، أنها تسعى إلى مواكبة عصـرها ومظـاهر . والصد، بين التبعية والمحافظةد، وتستعين بأساليب الحوار والموعظة، وإشراك األبنـاء التغير فيه بحذر، باالنفتاح عليه، والتمسك بجذورها في آن واح

إذا أخذنا فـي )2008القاضي، (واالستفادة من تعليم أكثر جودة كما تتخير ما تضيفه على تعلماتهم، . في أخذ القرارات .الحسبان االستخدام الحديث و المتطور للوسائط التعليمية

312017

157

فتسمح ألبنائها باستخدام األنترنيت، لكن بقواعد ا االتصال في البيتتقوم بتوفير المعلوماتية وتكنولوجيفهي مثال، محددة، ومراقبة من قبلها، أو تسمح بعقد صداقات مع الجنس اآلخر شريطة معرفة من يكونون ومن أهاليهم، أو كـأن

ق على ساعة الدخول تسمح للفتاة بالخروج لقاعات الشاي أو المطاعم مع األصدقاء، شرط علمها بمكان تواجدهم، واالتفا . والخروج

هذه األسر تعلم أنها غير قادرة على حجب أشعة العولمة عن أبنائها، وأنها ستصل إليهم ال محالة، فألجل ذلـك تسعى للتعايش معها بدل استنفاذ الجهد في مقاومتها، فالطفل ال يمكنه البقاء تحت ظل األسرة فقط، بل ستعهده مؤسسات

غير الرسمية منها، كالشارع ، ووسائل اإلعالم، وما لها من عظيم األثر في تمريـر النمـوذج أخرى بالتربية، خاصة .الغربي، وأسلوب عيشهم

إن هذا األسلوب في التنشئة يأخذ بإيجابيات العولمة، ويكسب األطفال مناعة ضد سلبياتها، وأصبح تكـيفهم مـع العولمة من توحيد في األفكار والقـيم و أنمـاط السـلوك و أسـاليب أقرانهم من شباب العالم ممكنا نتيجة لما قامت به

،)2004البكر، (التفكير، ما وسع لديهم الفهم المتبادل مع اآلخرين حسب ما ذكره أبو زيد ، أسلوب التربية بـالوعظ واإلرشـاد، وأسـلوب الترغيـب )االعتراف باآلخر(ويوافقه أسلوب التربية بالحوار

.من صميم أساليب التربية في الديانة اإلسالمية وهي كلها. والترهيب فإن صـنف األسـرة ) 2007(التربوي الذي عرضه الباحث بومخلوف والتحكم األسري وفقا ألصناف النموذج

غيـر األركـان المتكاملة األسرة الصلبة يطبق أساليب تنشئة مواكبة لمظاهر العولمة الثقافية، ويقصد بهذا الصنف تلك

مرجعياتهـا ضوء في التربوية لتحقيق أهدافها وتسعى إيجابية بصفة معه وتتواصل محيطها في يجري بما يةالواع المفككة

.وتقاليدها وعاداتها ومعتقداتها، يالئم هذا الـنمط مـن أسـاليب 1991في Montandon ومونتاندن Kellerhalsوحسب تصنيف كيلرهاس :التنشئة االجتماعية األسلوب التالي

فهو قريب من المعايير التربوية الحديثة؛ إنه يولي أهمية كبيرة الستقاللية الطفـل ولقـيم التخيـل :المفاوضاألسلوب بوصفهم مرافقون أكثر منهم رؤساء، يفضل آباء هذا األسلوب الدافعية والتكتيكات العالئقية علـى االنضـباط ..واإلبداعأما األدوار التربويـة . تأثيرات الخارجية كالمدرسة والرفاق والتلفزةكما تتفتح العائلة في هذا النموذج على ال. والمراقبة

زروالي (لألم ولألب فهي تتمايز لكن بصورة ضعيفة، فكالهما يثمن التواصل اللفظي مع األطفال والنشاطات المشتركة ).2014: وياسين

وفق ما تم استعراضه، فالنماذج التربوية تتحدد اجتماعيا، وترتبط باألصول الثقافية لألسر، خاصة عند الحديث : خالصةعن األسلوب السلطوي والمفاوض؛ حيث يتواجد األسلوب التسلطي في أسفل التسلسل االجتماعي فـي المقابـل يحبـذ

أما األسلوب الحميمي فهو أقل تحديدا مـن الناحيـة األسلوب المفاوض أكثر من طرف اإلطارات وذوي المهن الفكرية ).Délachaux J.H،2007ديالشو (االجتماعية حيث أن توزيعه يتدرج ببطء مع الوضع االجتماعي

:االجراءات المنهجية للدراسةـ ن اعتمدت الباحثة المنهج الوصفي الذي يناسب دراسة مثل هذه المواضيع االجتماعية، والذي يساعد على الكشـف ع

والمجتمع المعني بالبحث، هو أسر الغرب الجزائري على اخـتالف تركيبتهـا، وتنـوع . العالقات بين متغيرات البحثمن مدينة وهران التي تعد عاصمة الغـرب (ثقافاتها، حيث اشتقت منه عينة عشوائية ممثلة لخصائص المجتمع األصلي

.، طبق عليها أداة البحث)الجزائريمن اعـداد الباحثـة نفسـها، " أساليب التنشئة االجتماعيةاستبيان "استعانت الباحثة بأداة بحث تمثلت في : أداة البحث )1

ومن خاللـه تحـاول . ألجل جمع المعطيات، والذي تم حساب مؤشراته السيكومترية )2010(والباحثة لطيفة زروالي

312017

158

الغرب الجزائري مختلفة الخصائص، على مجمـوع الباحثة جرد طرق التنشئة التي تمارسها عينة من األسر الجزائرية ب. أطفالها وكيف تؤدي وظائفها في مواجهة التحوالت االجتماعية والثقافية في عالقتها بمجموعة من المتغيرات الدخيلـة

فقرة مقسمة على األبعاد الثالث التالية 38يتشكل من .فقرات 11يضم : أساليب تنشئة رافضة للعولمة: البعد األول .1 .فقرات 14ويضم : أساليب تنشئة راضخة للعولمة: بعد الثانيال .2

.فقرة 11يتكون من : أساليب مواكبة للعولمة: البعد الثالث .3

:والجدول الموالي يوضح فقرات كل بعد، تبعا للتعديالت المجراة جراء تطبيق الدراسة االستطالعية يوضح أبعاد االستبيان والفقرات التابعة لها 1جدول

مجموع الفقرات أرقام الفقرات األبعاد الرقم 11 ـ36ـ25ـ21ـ 20ـ16ـ13ـ12ـ11ـ10ـ8ـ1 أساليب تنشئة رافضة للعولمة 1

أساليب تنشئة راضخة للعولمة 2ـ 23ـ22ـ17ـ15ــ14ـ9ـ5ـ3

ـ33ـ30ــ29ـ28ـ26ـ2414

يب تنشئة مواكبة للعولمةلأسا 3ـ 32ـ31ـ27ـ19ـ18ـ7ـ6ـ4ـ2

38ـ37ـ35ـ3413

38 المجموع :القياس السيكومتري لألداة

تم االستعانة بطريقة صدق البناء الداخلي، لتحديد مدى ارتباط كل فقرة باالختبار ككل، وكانت النتـائج :حساب الصدق :كما يلي

ارتباط كل فقرة باالستبيان ككل: 2دول جرقــــم

الفقرةرقـــم معامل االرتباط

الفقرةــم معامل االرتباط رقـ

الفقرةــم االرتباطمعامل رقـ

الفقرة معامل االرتباط

01 0.213** 11 0.455** 21 0.142** 31 0.387** 02 0.220** 12 0.146** 22 0.390** 32 0.245** 03 0.016 13 0.229** 23 0.348** 33 0.352** 04 0.387** 14 0.364** 24 0.189** 34 0.293** 05 0.291** 15 0.352** 25 0.135** 35 0.312** 06 0.341** 16 0.294** 26 0.146** 36 0.449** 07 0.309** 17 0.064 27 0.354** 37 0.206** 08 0.233** 18 0.234** 28 0.359** 38 0.185** 09 0.244** 19 0.290** 29 0.235** 10 0.326** 20 0.351** 30 0.242**

0,01عالقة دالة عند مستوى داللة ** .0,01تظهر النتائج صدق االختبار بالنظر إلى داللة معامالت االرتباط عند مستوى

. 0.65كرونباخ ثبات االسـتبيان بقيمـة -من خالل طريقة التجزئة النصفية لالستبيان، أظهر معامل ألفا :حساب الثبات .وبالتالي أصبح االستبيان صالح للتطبيق

312017

159

:الجداول الموالية، خصائص أفراد العينة، وصفاتهاتوضح : عينة البحث وخصائصها )2 3جدول : توزيعها بحسب السن

مجموع سنة فما فوق 51 سنة 50و 36ما بين سنة35و 25ما بين سنة25أقل من أرباب األسر 448 160 166 105 17 اآلباء

448 62 210 123 53 األمهات 4جدول : توزيعها حسب المستوى التعليمي

مجموع جامعي ثانوي متوسط ابتدائي أمي األسرأرباب 448 93 117 122 74 42 اآلباء

448 97 90 108 90 63 األمهات

5جدول : توزيعها حسب مكان تواجدها مجموع خارج النسيج الحضري داخل النسيج الحضري مكان تواجد األسر

263 185 448

6جدول : توزيعها حسب مدة تكونهامدة تكون

األسر مجموع سنوات فأكثر 10 سنوات 10أقل من

134 314 448

7جدول : توزيعها حسب عدد أبنائها وعدد األطفال المتمدرسين

األسر

عدد األبناء مجموع

عدد األبناء المتمدرسين مجموع

أكثر من ابن ابن واحد 5أكثر من 5و 3بين فأقل 295 240 113 448 129 319 448

إلـى 36كما يتوضح من الجداول الخمس أعاله فإن أرباب األسر الممثلين ألفراد العينة يتمركزون في فئـة ال : تعليقكما يتمركز غالبيتهم داخل النسيج الحضري، ونجـدهم قـد . سنة، ومستوياتهم التعليمية األكثر ترددا هي المتوسط 50

أبناء، أكثريتهم قد التحقـوا 5إلى 3، وليهم ما بين )ا فوقسنوات فم 10(جاوزوا فترة ال بأس بها منذ تكوينهم ألسرهم .بالمدارس

: نتائج البحث )3األسرة الجزائرية تنتهج أساليبا للتنشئة االجتماعية تواكب مظـاهر الفرضية بأن وتقول: عرض نتيجة الفرضية العامة

.العولمة الثقافيةالوصفي، المتمثلة في مقاييس التشتت، للتعرف علـى أيـة لهذا الغرض استعانت الباحثة بأساليب من اإلحصاء

:وتمثلت النتائج فيما يلي. أساليب للتنشئة االجتماعية األكثر استخداما من قبل األسر الجزائرية يوضح أساليب التنشئة االجتماعية لدى األسر الجزائرية 12جدول

االنحراف المعياري المتوسط الحسابي

4.308 18.17 للعولمةأساليب تنشئة رافضة

4.823 25.23 أساليب تنشئة راضخة للعولمة

5.237 24.60 أساليب تنشئة مواكبة للعولمة

312017

160

من خالل المتوسطات الحسابية وقيم االنحراف المعياري، تم اختبار الفرضية العامـة، حيـث أظهـرت : تعليق

الراضخ للعولمة بالدرجة األولى، ثم المواكب لها بالدرجة الثانيـة النتائج أن األسر الجزائرية تميل إلى استخدام النموذج .أما النموذج الرافض لمظاهر العولمة أصبح قليل االستخدام من قبلهم. وهما درجتان متقاربتان

:تنص الفرضية على :عرض نتيجة الفرضية األولى 1.1 .لألسر وسن األبتوجد عالقة فرقية دالة إحصائيا ما بين أساليب التنشئة االجتماعية

لقياس الفروق بين أساليب التنشئة وسن األب )F(نتائج اختبار : 13جدول

ك سن األب البعدالمتوسط الحسابي

االنحراف المعياري

)F(قيمة

أساليب التنشئة االجتماعية

12.55 67.59 17 سنة 25أقل من

غير دالة 2,206 11.06 69.60 105 سنة 35و 25ما بين

10.36 68.57 166 سنة 50و 36مابين 9.99 66.41 160 سنة فما فوق 51

3.88تساوي 0.05ومستوى داللة 444و 03الجدولية عند درجتي حرية " F"قيمة من خالل اختبار ف أظهر تحليل النتائج عدم تحقق الفرضية البديلة، حيث لم تثبت العالقة الفرقيـة عنـد : تعليق

بين استخدامات اآلباء ألساليب التنشئة االجتماعية في مواجهة آثار العولمة، وأعمارهم، وبالتـالي نقبـل 0,05مستوى الفرضية الصفرية، ونقول أن ال تأثير ألعمار اآلباء على استخداماتهم ألساليب التنشئة االجتماعية، ال فرق بين الشـاب

.والكهل :الفرضية على تنص :عرض نتيجة الفرضية الثانية-2.1

.توجد عالقة فرقية دالة إحصائيا ما بين أساليب التنشئة االجتماعية لألسر والمستوى الدراسي لألب لقياس الفروق بين أساليب التنشئة والمستوى الدراسي األب )F(نتائج اختبار : 14جدول

ك المستوى الدراسي البعدالمتوسط الحسابي

االنحراف المعياري

)F(قيمة

أساليب التنشئة االجتماعية

11.51 62.79 42 أمي

دالة 4.647

12.63 68.12 74 مستوى ابتدائي

0.80 67.28 122 مستوى متوسط

0.93 68.38 117 مستوى ثانوي

1.04 70.74 93 مستوى جامعي

3.88تساوي 0.05ومستوى داللة 443و 04الجدولية عند درجتي حرية " F"قيمة

312017

161

كما هو موضح على الجدول وعلى المنحنى البياني، فإن النتائج تظهر تحقق فرضية البحث عند مسـتوى : تعليق، وبرز االختالف بين استخدامات اآلباء ألساليب التنشئة االجتماعية في مواجهة آثـار العولمـة، والتـي تعـود 0,05

.تعليمية الجامعيةالختالف مستوياتهم الدراسية، لصالح اآلباء ذوو المستويات ال

توجد عالقة فرقية ذات داللة إحصائية ما بين أساليب التنشئة :تنص الفرضية على :عرض نتيجة الفرضية الثالثة-3.1 .االجتماعية لألسر وسن األم

لقياس الفروق بين أساليب التنشئة وسن األم )F(نتائج اختبار : 15جدول

ك سن األم البعدالمتوسط الحسابي

االنحراف المعياري

)F(قيمة

أساليب التنشئة االجتماعية

13.37 69.79 53 سنة 25أقل من

دالة 4.202 9.89 69.41 123 سنة 35و 25ما بين

9.91 67.89 210 سنة 50و 36مابين 10.26 64.08 62 سنة فما فوق 51

3.88تساوي 0.05ومستوى داللة 444و 03عند درجتي حرية الجدولية" F"قيمة

بين اسـتخدامات 0.05عند مستوى من خالل اختبار ف أظهر تحليل النتائج تسجيل فروقات ذات داللة احصائية: تعليق

األمهات ألساليب التنشئة االجتماعية في مواجهة آثار العولمة، وأعمارهم، لصالح األمهات في عمر الشباب، عكس مـا .تم تسجيله لدى اآلباء

توجد عالقة فرقية دالة إحصائيا ما بـين أسـاليب التنشـئة :تنص الفرضية على: عرض نتيجة الفرضية الرابعة-4.1 االجتماعية لألسر والمستوى التعليمي لألم

لقياس الفروق بين أساليب التنشئة والمستوى التعليمي لألم )F(نتائج اختبار : 16جدول ) F(قيمة االنحراف المعياري المتوسط الحسابي ك المستوى التعليمي البعد

أساليب التنشـئة االجتماعية

12.37 65.83 63 أمية

دالة 4.462

10.44 66.62 90 مستوى ابتدائي

9.99 66.44 108 مستوى متوسط 9.36 69.22 90مستوى ثانوي

10.18 71.30 97 مستوى جامعي

312017

162

3.88تساوي 0.05ومستوى داللة 443و 04الجدولية عند درجتي حرية " F"قيمة

بـين اسـتخدامات 0.05الفروق الدالة إحصائيا عند مسـتوى من خالل الجدول والرسم البياني تتوضح: تعليق

األمهات ألساليب التنشئة االجتماعية في مواجهة آثار العولمة، ومستوياتهم التعليمية، لصالح األمهـات ذوات المسـتوى .الجامعي فالثانوي، مثلما تم رصده لدى اآلباء

:تنص الفرضية على :عرض نتيجة الفرضية الخامسة-5.1

.عالقة فرقية ذات داللة إحصائية ما بين أساليب التنشئة االجتماعية لألسر ومكان تواجد األسر توجد

لقياس الفروق بين أساليب التنشئة ومكان تواجدها )T(نتائج اختبار : 17جدول

ك مكان تواجدها البعدالمتوسط الحسابي

االنحراف المعياري

)T(قيمة

أساليب التنشئة االجتماعية

10.67 68.53 263 )المدينة(داخل النسيج الحضري

في محيط (خارج النسيج الحضري غير دالة 1.262 )المدينة

185 67.25 10.30

1.96تساوي 0.05ومستوى داللة 446الجدولية عند درجتي حرية " T"قيمة

األسر السكني، ومكان تواجدها ال تأثير له على اختيارات األولياء ألساليب التنشئة، حيـث يبدو أن تموقع: تعليق

وبالتـالي نقبـل الفرضـية 0,05أظهر تحليل النتائج عدم تحقق الفرضية البديلة، ولم تثبت العالقة الفرقية عند مستوى .الصفرية ونرفض الفرضية البديلة

توجد عالقة فرقية ذات داللة إحصائية ما بـين أسـاليب :تنص الفرضية على :عرض نتيجة الفرضية السادسة -6.1 .مدة تكونهاالتنشئة االجتماعية لألسر و

لقياس الفروق بين أساليب التنشئة ومدة تكونها )T(نتائج اختبار : 18جدول ) T(قيمة االنحراف المعياري المتوسط الحسابي ك مدة تكون األسرة البعد

التنشئة أساليب االجتماعية

11.60 69.69 134 سنوات 10أقل من دالة 2,22

9.97 67.28 314 سنوات فأكثر 10

1.96تساوي 0.05ومستوى داللة 446الجدولية عند درجتي حرية " T"قيمة

312017

163

تبعا لمتغير 05, 0أظهر التحليل اإلحصائي باستخدام اخ ت، تحقق فرضية البحث وتسجيل الفروق عند مستوى : تعليق

فاستخدامات أرباب األسر ألساليب التنشئة لمواجهة آثار العولمة يختلف . مدة تكون األسر لصالح األسر الحديثة التكوين . باختالف مدة تكون األسر

:تنص الفرضية على :عرض نتيجة الفرضية السابعة-7.1 .عدد أبنائها جتماعية لألسرتوجد عالقة فرقية ذات داللة إحصائية ما بين أساليب التنشئة اال

لقياس الفروق بين أساليب التنشئة وعدد أبنائها )F(نتائج اختبار : 19جدول )F(قيمة االنحراف المعياري المتوسط الحسابي ك عدد أبناء األسرة البعد

أساليب التنشئة االجتماعية

10.91 71.77 95 فأقل 2

10.53 67.13 240 5و 3بين دالة 8.01

9.52 66.70 113 5أكثر من

3,01تساوي 0.05ومستوى داللة 445و 02الجدولية عند درجتي حرية " F"قيمة

مات أربـاب األسـر ، حيث سجلت الفروق فـي اسـتخدا 05, 0عند مستوى الداللة هذه الفرضية تحققت أيضا : تعليق

.طفلين أو أقل، تبعا لعدد أبنائها لصالح األسر التي تضم ألساليب التنشئة

:تنص الفرضية على: عرض نتيجة الفرضية الثامنة-8.1 .عدد أبنائها المتمدرسين توجد عالقة فرقية ذات داللة إحصائية ما بين أساليب التنشئة االجتماعية لألسر

لقياس الفروق بين أساليب التنشئة وعدد أبنائها المتمدرسين )T(نتائج اختبار : 20جدول

) T(قيمة االنحراف المعياري المتوسط الحسابي ك عدد األبناء المتمدرسين البعدأساليب التنشئة

االجتماعية

10.62 70.57 129 ابن واحد متمدرس دالة 3.323

10.32 66.96 319 أكثر من ابن متمدرس

1.96تساوي 0.05ومستوى داللة 446الجدولية عند درجتي حرية " T"قيمة

312017

164

، فـي اسـتخدامات أربـاب األسـر 05, 0عند مستوى الداللة تشير الفرضية األخيرة هذه إلى تسجيل الفروق : تعليق

.ألساليب التنشئة لمجابهة آثار العولمة، تبعا لعدد أبنائها المتمدرسين لصالح األسر التي لديها طفل واحد متمدرس

: تفسير ومناقشة النتائج )4 :يمكن تفسيرها كما يليبعد عرض مفصل للنتائج،

إن اختبار الفرضية العامة أبرز أكثر النماذج المستخدمة من قبل األسر الجزائرية، حيث تقارب النموذج الراضـخ .1 : ولهذا األمر دالالت متعددة، أهمها أن. لمظاهر العولمة ، مع النموذج المواكب لها

أثر بها كثيرا، فطغت على أساليبه في التربية، وجعلته يتحـول امتدادات العولمة الثقافية للمجتمع الجزائري، جعلته يت -من النموذج المحافظ والتقليدي إلى النموذج المتفتح كلية على العالم الخارجي، وهذا في غضون عقـدين فقـط مـن

.ويمكن اعتبار ذلك من أهم التحوالت التي شهدتها األسرة الجزائرية، في عهدها الحديث. الزمن أو ثالث

أساليب تنشئة األبناء بالمرونة والتفتح وتقبل الجديد، فأساليب المقاومة والرفض تبقى قليلة االستخدام في أوساط تميز - .أرباب األسر

تذبذب أساليب التنشئة بين الرضوخ للعولمة والمواكبة لها، يحمل في طياته نماذج تربوية سلبية وأخـرى إيجابيـة، -، أو نمـوذج )وعكاشة وزميله 2000جابر تصنيف (وذاك المرتكز على اإلهمال ،النموذج المرتكز على التدليلمثل

حيث تنطبق هذه النماذج مع األسر التي تعاني أنـواع ) 2007تصنيف بومخلوف (األسرة الواهية، واألسرة العاجزة تع أسـر أخـرى في حين تتم. التفكك، والمشكالت االجتماعية، والتي تعاني ضغط المحيط وصعوبات الحياة اليومية

. عديدة بمستويات من الحداثة والعصرنة المصاحب لدرجات من الوعي باألصالة وعناصر الهوية الوطنية والعقائديةتسـتعين بأسـاليب الحـوار فنجـدها . وينتشر هذا النموذج في أوساط األسر المتعلمة والمثقفة واالطارات العليـا

واالستفادة من تعليم أكثر جـودة ما تتخير ما تضيفه على تعلماتهم، ك. والموعظة، وإشراك األبناء في أخذ القراراتكما تكسبهم مناعة ضد سلبيات العولمة، وتقدم لهم في آن واحد آليات التكيف مع شباب العـالم، . )2008القاضي، (

ه األسـاليب يالئـم هـذ ). 2004(فيتوسع لديهم الفهم المتبادل مع اآلخرين ، وهذا يتوافق مع ما ذهبت إليه البكـر Kellerhalsكيلرهـاس ، والنموذج المفـاوض ل )2007(المواكبة للعولمة كل من نموذج األسرة الصلبة لبومخلوف

).Montandon )1991 ومونتاندن

إن ثبوت الفروق في استخدامات أرباب األسر ألساليب التنشئة االجتماعية المختلفة فـي مواجهـة خطـر العولمـة .2الثقافية، تعود الختالف مستوياتهم التعليمية، ولصالح أصحاب المستويات الجامعية؛ وهذه النتيجة تتفق مـع نتيجـة

وتظهر أثر التعليم في تفتح األسر علـى ). 2012( ، ودراسة زقاوة)2009(، و دراسة ثامر )1997(دراسة السلمى مجمل التغيرات والتحوالت الراهنة، وتكيفها معها، وخاصة التعليم العالي الذي يساهم في ارتقاء الفرد وتزويده بقـيم

فإن التعليم الجامعي يسمح باسـتخدام األسـاليب الحديثـة ) 1997(المواطنة والحداثة والتمدن، وكما يذكر السلمى والجامعـة . لمواكبة للعصر، ويسمح باالنفتاح على الشعوب األخرى والتبادل المكثف للمعلومات والمعارف معهـا ا

312017

165

تسمح باكتساب مفاهيم التحديث واالطالع على األمم المتقدمة، وتجعل األفراد أكثر إدراكا لما يحدث فـي المجتمـع عي بقيم المواطنة مـن مثـل الحقـوق والواجبـات الوكما تشكل الجامعة درجات من ). 2009ثامر، (المحيط بهم

التقارب الكبير في التمثالت االجتماعية المنبنيـة بفعـل إلى) 2012(واالنتماء لدى األفراد، يرجعه الباحث زقاوة .السياق االجتماعي المحلي وسياق العولمة

المستويات التعليمية العالية لألولياء تنعكس إيجابا على أساليب تنشئة األبناء مما يواجـه خطـر الغـزو الثقـافي فإذن، اإلطـارات وذوي المهـن (اجتماعي يميز هـذه الفئـة –فيتحدد نموذج تربوي . ومظاهر العولمة الثقافية األخرى

كمـا ). 2007( Delachaux J.Hما ذكره ديالشـو يحبذ أكثر األسلوب المفاوض وهذه النتيجة تتفق مع، )الفكريةويعمل هؤالء اآلباء على تلقين األبناء قيم التحكم في الذات واحترام اآلخر واالستقاللية واإلبداع، عكس آباء الطبقات

ير وهذا يظهر تـأث . الشعبية الذين يعملون على تلقين أطفالهم، بصفة أساسية، النظام والنظافة وحسن الخلق والطاعة Dubelدوبال ب وآخـرون (المستوى التعليمي المرتبط بالطبقة االجتماعية في تربية األطفال وتلقينهم مختلف القيم

& alt،2007.( اتفقت جل األبحاث النفسية االجتماعية على دور األسرة وخاصة األب في توجيه األبنـاء وتـوعيتهم، وحمـايتهم مـن

Camusفي كـاموس ( Wallonثة والتحوالت، وفي هذا السياق يقول فالون االنحرافات الناجمة عن تأثيرات الحدا

J.U. ،1997" ( إن وظائف األب في السلطة تملك نفس أهمية وظائف األم في العاطفة، وأن الحرمـان مـن هـذه "السلطة، قد ينجر عنه تعويضات منحرفة تؤدي إلى انحرافات عائلية خطيرة

في استخدامات أرباب األسر ألساليب التنشئة االجتماعية المختلفة لمجابهة خطر وعن وجود الفروق الدالة إحصائيا .3العولمة الثقافية، تعود لسن األم دون أن تكون هناك عالقة فرقية ناجمة عن سن األب، يمكن تفسير ذلك بمـا تلعبـه

ستمد األبناء دينـاميكيتهم، األم من دور جوهري داخل البيت في تنشئة األبناء، فهي المحرك األساسي للبيت، منها يوكلما كان سن األم صغيرا كانت أقرب إلى جيل أبنائها، تـتفهمهم أكثـر، . وتسير الحياة داخل البيت وفق إيقاع األم

تتفق مع اهتماماتهم وتتقارب قيمهم، في حين ال عالقة لسن رب األسرة في تخير األساليب التربوية المتماشـية مـع . متطلبات العصر

مدة تكونها، لصالح األسر التي لـديها في استخدامات األسر ألساليب التنشئة االجتماعية تعزى للفروق كذلك سجلت ا .4، )أقل من عقد من الـزمن (وهذا يعني أنه كلما كانت األسرة حديثة العهد بالتكوين .سنوات من الوجود 10أقل من

.كانت أساليبها أكثر مرونة وتكيفا مع مظاهر العولمة

فنتيجة البحث هنا أظهرت أثر السن الصغير لألم، حيث يساعدها كثيرا في أداء وظائفها، واألسرة الشابة عمومـا، لهـا . المقدرة أكثر من غيرها من األسر، في توظيف أساليب لتنشئة األبناء تتصدى لمختلف التحديات

بمعنى مكـان السـكن أو . مكان تواجد األسرةلم يتم تسجيل الفروق في استخدامات األساليب التربوية والتي تعود ل .5فالتعامـل مـع . مكان العيش، سواء كان حضري أو شبه حضري، لم يؤثر على استخدامات اآلباء لتلك األسـاليب

سـواء أكانـت تقطـن بالمدينـة أو ،مجموع تلك األسرمتماثل لدى التغيرات الراهنة، ومواجهة آثار العولمة هو تدادات العولمة لكل منطقة، خصوصا ما تحمله القنوات الفضائية الرقمية، فهي متاحة في وهذا يدل على ام. بجوارها

.كل بيت، بل حتى البيوت القصديرية، نجد فوقها المقعرات الهوائية، فكلهم في اتصال بالعالم الخارجي

دامات األسـر لمختلـف وعن الفرضيتين السابعة والثامنة، فقد أسفر التحليل اإلحصائي على تأكيد الفروق في استخ .6أساليب التنشئة االجتماعية كلما كان عدد أبنائها ال يتجاوز اإلثنين، وكلما كان عدد أبنائها الملتحقـين بالمـدارس ال

بمعنى كلما قل عدد األبناء الذين تتعهدهم األسر بالتربية، وكلما قـل عـدد مـن يـزاول . واحد فقطاالبن اليتجاوز .على عملية تتبع اآلباء ألبنائهم وحمايتهم من مختلف المخاطر االجتماعية أو الثقافية دراسته، انعكس ذلك إيجابا

312017

166

Dubelمما يجب التأكيد عليه أن القيم التي يتم تلقينها لألطفال تختلف من طبقة اجتماعية ألخرى، كمـا ذكـر دوبـال بية، والذين يكثر عدد أفرادها وعـدد ، فقد أظهرت بحوث عدة، أن األسر المنتمية للطبقات الشع 2007وزمالئه في

األبناء المتمدرسين من بينهم، يعطون األولوية في تعليم أبنائهم لقيم النظام والنظافة وحسن الخلق والطاعة بينما يلقن ـ ة آباء الطبقات العليا قيم التحكم في الذات واحترام اآلخر واالستقاللية واإلبداع تماشيا مع القيم التي فرضتها العولم

. الثقافية

من سنوات الخمسينات والستينات من القرن الماضي، أظهرت الدراسـات أنه ابتداء Ségalen) 2006(وتشير سيقالين االجتماعية في الواليات المتحدة األمريكية أن البيئات البرجوازية تحبذ بصفة أكثر قيم التحكم في الذات بينما تؤكـد

باختصـار إن البيئـات ... البيئات العاملة على قيم االنصياع والنظافة أكثر من تأكيدها على قيم االستقاللية والتخيلالغنية والطبقات المتوسطة تعمل على تنشئة أطفال مستقلين ومسؤولين على ذواتهم األمر الذي يتماشى مع نمـوذج

هذا المنحى، فقـد Bloduin بلودوين" األسر المواكبة للعولمة، التي لها نهج ديموقراطي تشاوري، حيث تؤيد دراسةطفال، ووجد أن ديمقراطية البيت تخرج أطفاال يتمتعون 17قراطية المنزلية على سلوك تناول فيها أثر المعاملة الديم

في حين تدفع العائالت الفقيرة أبنائهـا . بالنشاط واإلقدام، ال يهابون شيئا، فضوليون، مخططون، وميالون إلى التزعم" الخاضعة للعولمة؛ فنتـائج دراسـة إلى االنصياع للقواعد وللمقتضيات الخارجية، وهذا يتماشى مع نموذج األسر

من نمـاذج األسـر (وجد أن األطفال المنحدرون من أسر متسلطة تؤكد هذا األمر كذلك، حيث Bloduin بلودوين ".ميالون إلى الهدوء، غير مقدامين، محدودي الفضول قليلي األصالة، وضعاف الخيال) الخاضعة للعولمة

:خاتمةمـا أردنـا اا البحث يمكننا القــول أن الـعـولمة شيء مفروض علينا إذفي هذ عرضهـالل ما تم من خ

لكن وبالمقابل فإرهاصاتها تشكل تحديات عظمى أمام األسر، وأمام ما تنتهجـه .رة هذا العالم في تطوره و سرعتهمساي .نماذج مختلفة من أساليب تربية ألبنائها، فهي تسعى لتطويرهم وفق هويتها وهوية هذا العالم، فتتخذ في ذلك

فاألسر الجزائرية تسعى جاهدة إلى توفير ما هو األحسن ألبنائها، من عنايـة ورعايـة فـي حـدود األصـالة والمعاصرة، وقد تبين أن مجموعة من المتغيرات تسهم في ضمان التنوع التربوي لهؤالء األبناء، ومـن بينهـا السـن

والعدد القليل من األبناء لألسرة الواحدة وكلما انخفـض الصغير لألم ، وكذا المستويات التعليمية العالية ألرباب األسر، عدد األبناء المتمدرسين ساعد ذلك األولياء في القيام بمهمتهم التربوية والتطبيع االجتماعي لألبناء، في مواجهـة آثـار

. العولمة الثقافية :ج البحثيمكن في األخير تقديم التوصيات التالية، مستنبطة من نتائ: استنتاجات وتوصيات

إنجاز بحوث مماثلة على نماذج أخرى من األسر، من مختلف أقطار الوطن العربي، بهـدف عقـد مقارنـات بـين .1 . أساليبهم في التنشئة االجتماعية

.تحسيس األسر بالعولمة ومظاهرها وآثارها لمواجهة مخاطرها وسلبياتها. .2بضرورة التحلي بالمرونة، مرونة في التفكير والعمل، وتقبل اآلخر، وعدم مقاومة الجديد وصده، وإنمـا تحسيسهم. .3

بمعنى آخر االنخراط في مفاهيم العولمـة، والمعتـرك الثقـافي العـالمي، دون . تقبله، تفهمه، وتخير اإليجابي منهأال نواصل النظر للعولمة من الخارج بـل : الذي دعا ل )2007( أحمد المديني الرضوخ لها، ويتوافق هذا مع نظرة

" نواجهها باالنخراط في مسلسلها، من أجل التجديد، بما يؤدي إلى الترسيخ والتحديث العميقين للذات العربيةالتحلي بالوعي اإليجابي تجاه العولمة، بمعنى الوعي بالتغيرات واالهتمـام بـالتحوالت التكنولوجيـة، ومواكبـة . .4

بالمؤسسـات وجوب إحاطة األسر بهذه التغيرات، وأن تكون علـى درايـة ) 2014(اهرها، حيث تذكر جبايلي مظ

، )2002(أو كما أشار إليه التـويجري . مباشرة غير أو مباشرة بطريقة األبناء تربية في تشاركها والتي بها المحيطة

312017

167

المعترك الثقافي العالمي، حتى نفهـم مـا يجـري الموقف اإليجابي إزاء العولمة يتطلب منا أن ننخرط في" إلى أن "حولنا، وحتى ال نبقى تنفرج على العالم يتطور ويتقدم، ونحن قاعدون نندب حظوظنا

، مما له األثر اإليجابي على )سنة، سن الرشد 18انطالقا من (تبني سياسات أسرية تشجع الفتاة على الزواج المبكر. .5تربية األبناء في مواكبة العولمة، وتعمل على توعية اآلباء واألمهات بضرورة تنظيم النسل والتباعد بين الـوالدات

.حتى يعايشوا فترات تمدرس أبنائهم واحدا بواحداالستعانة بمرشدي الطالب ألجل توعية الشباب وهم في الثانويات، بأهمية مواصلة التعليم العالي، لما له من عظيم . .6

.األثر على تفتح عقولهم وتخير إيجابيات العولمة، واالستفادة منها في تربية األبناء عند تكوين أسرهم الخاصة بهملزواج بهدف إعدادهم في مجال أسس تربية األطفال، وأساليب تنشـئتهم اعتماد دورات تدريبة لفائدة المقبلين على ا. .7

. وفق النماذج التربوية المواكبة للعولمةدعوة المجتمعات للتوفيق بـين المطلـب ، من "التنوع الثقافي"القول بمثل ما ذهبت إليه منظمة اليونيسكو في وثيقة . .8

عامـل ثـراء والتنوع باعتباره حقيقة حتميـة و ماسك الجمعي،الوحدة باعتبارها شرط الت: المزدوج للوحدة والتنوع .حيث يمكن أن تحذو األسر نفس النهج). 2007المديني،(للثقافات

ليس بمقدور أي إنسان أن :" ، حيث تقول الكاتبة السورية نضال نجار أنه"ثقافة العولمة"مواجهة العولمة الثقافية ب . .9ينأى عن تأثير العولمة، وإال بقي في عزلة أبدية من التهميش و التبعية ليس محليا فقط بل عالميا، وعليه فإن أي بلد

ثقافة العولمـة ضـرورة لمواجهـة : لتهديداتها" السلبي" عولمة، أو التعرض مع ال" اإليجابي"عربي عليه إما التأقلم ).2004نجار، (" عولمة الثقافة

ال أريد أن يكـون : "وهي خير معبر عن كيفية مواجهة العولمة الثقافية" غاندي" في األخير، يمكن الختم بمقولة ريد أن تهب ثقافات جميع الشـعوب علـى منزلـي منزلي محاطا بالجدران من جميع الجوانب، ونوافذي مسدودة، بل أ

).2007عبود،("بأقصى حركة ممكنة، لكنني أرفض أن تعصف بي أية ثقافة منها :المراجع :العربية المراجع

.38ص .التصور والخصائص الحديثة، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر, العائلة الجزائرية). 1984.(، مبوتفنوشتديـوان . جامعة الجزائر : المجلة السنوية لعلم االجتماع.التغيرات االجتماعية في الجزائر منذ االستقالل ) . 1986.( بوتفنوشت م

.المطبوعات الجامعية، الجزائر .1. الجزائر جامعة واألرغنوميا، الوقاية مجلة. "األسرية التربية على وانعكاساتها الحضرية الحياة ضغوط). 2007. (بومخلوف، م

78-79. -منشورات المنظمة اإلسالمية للتربية و العلـوم و الثقافـة . العولمة و الحياة الثقافية في العالم اإلسالمي). 2002. (التويجري ع .15ص .إيسيسكو

تخرج مس. جريدة األيام الجزائرية. دور المنظومة التعليمية في تنمية قيم المواطنة والتفوق العلمي). 2009 08 18. (ك، مثامر، http://www.djazairess.com/elayem/43204: من

جامعة ورقلـة، -مجلة العلوم االنسانية واالجتماعية. الوسط الحضري وتأثيره على التربية األسرية). 2014سبتمبر .(جبايلي، س .79ـ 78 :ص ـ صـ 21ص ـ 13ص .22-9. 16. الجزائر

. 16 المجلد . والتربوية اإلنسانية والعلوم لألدب دمشق جامعة مجلة. األسرية التنشئة طبيعة في المؤثرة العوامل ).2000.(ن جابر، .68ص .3

.مصـر . المكتب العربي الحديث، االسكندرية. التربية والمجتمع، دراسة في علم اجتماع التربية). 2002. (، أرشوان حسين ع، .227ـ ص 226ـ ص 220ـ ص 171ـ ص 170ص ـ 20ـ ص 16ـ 15: ص ـ ص ـ11ـ ص 4ص

312017

168

، مسـتخرج بتـاريخ http://www.ons.dz/-Demographie-.html: مـن الموقـع ). 2016(الديوان الوطني لإلحصـائيات 02/12/2016.

.6ص .دار البحار للطباعة و النشر. العولمة أتعرف على . ، صالرقب

.272ص .الطبعة الثانية. مكتبة األنجلو المصرية. التغير االجتماعي). 2000. (عالم، ا، م. أ زايد،في إشكالية المواطنة فـي . درجة تمثل قيم المواطنة على عينة من طالب التعليم الثانوي والجامعي). 2012(وآخرون زقاوة، أ

وهران، . منشورات دار القدس العربي. جامعة وهران . كتاب مخبر البحث في علم النفس وعلوم التربية. الجزائرية المدرسة .123ص .131-103. الجزائر

.، تصور الذات المستقبلي لدى المراهق المتمدرس، رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة وهران ، الجزائر)2010.(ل ،زروالي-مجلة دراسات إنسانية واجتماعية. وظائف األسرة الجزائرية، واقع الممارسات التربوية). 2014جانفي . (آياسين، . ل زروالي،

.157ـ 156: ص ـ ص .174-151. 4. جامعة وهراندور الجامعات العربية في الحفاظ على مقومات الشخصية العربية في عالم المتغيرات، مجلة اتحاد الجامعات ). 1997.(السلمى،ع

.188ص .ربية، عدد خاصالع: ، مـن 2009جـوان 11، ملف مركـز حـول العولمـة و الهويـة الثقافيـة، سـحب يـوم ) فيفري 16، 2008(أ .شحرور

http://www.dafatir.com/vb/archive/index.php/t-16151.html مستخرج من. األسرة الجزائرية بين التقاليد والتغريب ). 2006.(ف، صادق زوزو

http://www.lahaonline.com/index.php?option=content&task=view&id=11230 Retrived on : 03/12/2011 at 17H30

ورقة عمل مقدمة إلى ندوة . رؤية استراتيجية تربوية في زمن العولمة: تربية العولمة و عولمة التربية ) . 2004.( أ. ع صائغ، . ها كلية التربة جامعة الملك سعودالعولمة و أولويات التربية التي تنظم

ـ 37ص .دون تاريخ نشر االسكندرية، الحديث الجامعي المكتب ، االجتماعي النفس علم إلى المدخل : ش. م زكي،. ف م،عكاشة، .73ص .الوحدة، يومية سياسية سورية. العولمة و فسوخ الهوية الثقافية). أبريل 15، 2007. (عبود، س

.111ـ 110: ص ـ ص .دار وائل للنشر: عمان . العمل االجتماعي مع األسرة و الطفولة). 2012. (، م فالغرايبة،

.87ص .باتنة، الجزائر. دار الشهاب للطباعة والنشر. التربية اإلسالمية بين األصالة والمعاصرة). 1987.(، إ، أفرحانالمجلة . تفعيل دور كليات التربية في الحفاظ على هويتنا الثقافية أمام تحديات العولمة الثقافية ) . ، يناير2008. (ا. س القاضي،

. 24العدد . كلية التربية جامعة سوهاج :التربوية

1 ط ، العربي الفكر دار ، للتربية االجتماعية العلوم معجم). 2004( .، إمدكور .172ص .5مجلة اتحاد جامعات العالم اإلسالمي، : العولمة والتربية والتعليم، الجامعة). 2007. (ماهرو زادة، ط

منشـورات مركـز البحـث فـي . واقـع و ممارسـات : الشباب و المجتمع في الجزائر) . 2006.(وآخرون م موالي الحاج، . وهران، الجزائر. (CRASC)األنثروبلوجيا االجتماعية والثقافية

شهادة أطروحة لنيل. مقاربة نفسية اجتماعية: استخدامات المراهق لوسائل االتصال الحديثة والواقع االجتماعي).2008.(، فميدان .197ص . جامعة وهران .دكتوراه دولة في علم االجتماع

.10507. جريدة الشرق األوسط. العولمة والهوية، التنوع بديل للقطيعة). سبتمبر 4، 2007. (المديني، أ :مســتخرج مــن. مجلــة ديــوان العــرب. ثقافــة العولمــة لمواجهــة عولمــة الثقافــة). مــارس 1، 2004. (نجـار، ن

http://www.diwanalarab.com/spip.php?article852 .دراسة نظرية ميدانية، مكتبة القاهرة الحديثة. التغير والبناء االجتماعي ). 1978.(، أالنكالوي

مجلة حقول، نفس مرضيات . العولمة الثقافية وتأثيراتها على هوية الشباب والمراهقين في الجزائر). 2012( م مزيان،. أ ياسين، .137ـ ص 128ص .قسنطينة، الجزائر. 149-125. 15، 8وعيادة اجتماعية، مجلد

312017

169

:المراجع األجنبيةArezki, D.(2000).Conséquences psychologiques de l'éducation sous l'emprise du phénomène d'acculturation dans la famille algérienne , Études psychanalytiques , 2. http://www.scienceshumaines.com/la-famille-algerienne-entre-tradition-et-modernite_fr_1594.html. Retrived on 03/12/2012 at 7H10. Boudon, R, & alls.(2003). Dictionnaire de sociologie. Edition Larousse. Montréal, Canada. Bell L.(1996).Une analyse du concept d’attachement Parent-enfant, Recherche en soins infirmiers, 46. 4-13 . P : 154. Camus D.J.(1997). l’influence du père sur le développement de l’enfant, enfance. 03. 125-136. Sylamy, N. (1967). Dictionnaire de la psychologie. Edition Larousse, paris. Ségalen, M.(2006). Sociologie de la famille, Armand Colin .

أداة البحث :الملحق 2جامعة وهران

قسم علوم التربية استبيان أساليب التنشئة االجتماعية

إخواننا أرباب األسر، السانيا، أن تنظم هذه الدراسـة العلميـة التـي يـدور –يسرنا كفرقة عمل تعنى بالبحث العلمي، تابعة لجامعة وهران

. موضوعها حول أساليب التربية لدى األسرة الجزائريةكم بأن ما نرجو منكم سيداتي و سادتي التعاون الجاد معنا، باإلجابة على جميع األسئلة المدونة على هذه االستمارة، ونعد

.تدلونه من معلومات يستغل فقط ألغراض البحث العلمي

شكرا لمساهمتكم ــــــــــــــ معلومـــات عامــة ــــــــــــــــ

:األبحول .1 سنة فما فوق 51 سنة 50و 36سنة مابين 35و 25سنة ما بين 25أقل من : السن

أمي مستوى ابتدائي مستوى متوسط مستوى ثانوي مستوى جامعي : المستوى الدراسي :حول األم .2

سنة فما فوق 51سنة 50و 36سنة مابين 35و 25سنة ما بين 25أقل من : السن أمية مستوى ابتدائي مستوى متوسط مستوى ثانوي مستوى جامعي : المستوى الدراسي

:حول األسرة داخل النسيج الحضري خارج النسيج الحضري : مكان تواجدها

سنوات فأكثر 10سنوات 10أقل من : مدة تكون األسرة 5أكثر من 5و 3فأقل بين 2: عدد أفرادها

د متمدرس أكثر من طفل متمدرس طفل واح: أسرة لديها

312017

170

.في الخانة الموافقة لألسلوب الذي تتبعونه) x(يرجى وضع عالمة :تعليمة

أبدا أحيانا غالبا دائما الفقــــــــــــــرات الرقم يقوم أبنائي بزيارة األهل و األقارب 01 مختلف قضايانا اليومية آخذ برأي أبنائي في 02 أشتاق للجلوس مع أبنائي بسبب انشغاالتي المستمرة 03 أستقبل أطفالي عند عودتهم من المدرسة بالحضن والعناق 04 ليس مهما أن نتحدث مع األبناء عن أصولنا التاريخية 05 أحرص أن أتواجد مع أطفالي أوقات األكل 06 هم أصحابيأبنائي 07 أالحظ على أبنائي القلق المستمر 08 يود أبنائي لو يظلون خارج البيت لفترات طويلة 09 إذا لعب الطفل فهو مضيعة للوقت 10 الحوار ال يجدي نفعا مع األبناء 11 إذا لجأنا إلى معاقبة األطفال على أخطائهم فسوف يتعلمون عدم العودة إليها 12 أفرض رأيي على أبنائي ألنني أفوقهم خبرة 13 ليس من الضروري شرح العبادات الدينية ألطفالنا ألنهم سيتعلمونها بأنفسهم عند الكبر 14 أحرص على تعليم أبنائي اللغات األجنبية ألن هذا ما يفرضه علينا العالم اليوم 15 يشجع على احترام القوانين ما وصلت إليه بالدنا من فوضى ال 16 ال أتدخل في الشؤون الشخصية ألبنائي 17 التحضر يعني أال أسبب اإلزعاج للجيران 18 أحترم صداقات أبنائي ألنني علمتهم كيف يقيمونها 19 عودت أبنائي قص الحكايات عليهم 20 أدفع أبنائي إلى الحصول على حقهم بأيديهم 21 الجبان فقط من يخضع للقوانين 22 ألنني أعرف مستويات أبنائي الدراسية، ال أجد ضرورة لزيارة المدرسة باستمرار 23 أنصح أوالدي باالبتعاد عمن يستغيث بهم تفاديا للمشاكل 24 أفضل عدم ذهاب أبنائي لمقاهي األنترنيت ألنها وسيلة تخيفني 25 فذلك من الثقافة) فيديو كليب(أمنع أبنائي من متابعة األغاني الشبابية ال 26 أمام أطفالي) تي(أحرص على أال أتشاجر مع زوجي 27 بقاء األطفال في البيت أيام العطل يسبب لي إزعاجا 28 أشجع أبنائي على ارتداء مالبس على الموضة 29 لي الفرصة فسأرسل أبنائي لمواصلة دراستهم في البلدان األروبية لو أتيحث 30 أخصص وقتا يوميا لمراجعة الدروس مع أبنائي 31 ال بأس في أن يكون البني صديقة 32 بالنسبة لي شراء الكتب هو مضيعة للمال 33 الفضائيةأحرص أن أتواجد مع أبنائي أثناء مشاهدتهم للقنوات 34 أربي إبني على أن يكون متسامحا مع الغير 35 أرى أن الخروج للتنزه برفقة األطفال مضيعة للوقت 36 أدفع أبنائي للقيام بالبحوث باستخدام األنترنيت 37 ال بأس في أن يقيم أبنائي صداقات عبر األنترنيت 38