83
د ي ب ز ة ن ب مد ة أ ش ن د: ي ه م ت ل : اً ولا ا هأ: ت أ ش ن د و ي ب ز ة ن ب ع مد ق و م- ا ول ط ط ى خ عل د ي ب ز ة ن ب ع مد ق ت43 رض ع ط وخً أ رق ش ة; دزج25 ي الد هأمة ت ل ه سE ن م وسط ت م ع ق و م ى ف ، وً مألا ش ة; دزج مة ص عأ ل اE ن ع ; عد ب ب ، وً مألا ش ة ودي سع ل ا ة ن ب ر لع ا كة ل م م لود ا ى حد حتً ا; وبa ت; حE عدنE ن م د ي م ي ، وE ن م ت ل اE ن م ي; بر لع م ا س ق ل ل ا ت ح ي ي ل وا ح; ي عأء ب ص" 233 ي; بر لع ا; وبa ت; ح ل أة ا; ج ي ا; م ب ك" ( [ 1 ] ) ي ل وا ح; ي ر ع ت ة ن ب مدE ن ع ; عد ب ب مأ ك، " 161 مأل ش ل أة ا; ج ي ا; م ب ك" دة جدب ل ا ة ن ب مدE ن ع ، و ي; بر لع ا" 95 ر م ح لا ر ا ب ل اE ن ي; بً وسطأ ت مً عأ ق و م ل ت ح ي د ي ب زE ن مأ ا ك، ى ف ر ش ل ا; وبa ت; ح ل أة ا; ج ي ا; م ب ك" ة شأف م مأ ه من ل كE ن ع ; عد ب ب ث ي ح هأ، من رق ش ل ي ا ل ا عة واق ل أل ا ت; ح ل ا لة ش ل س ، و ة ن ب مد ل ا; رب ع ع ق وا ل ا" 25 لك ، ولد م ك" وطة ب;طE ن; ب هأ ا ف ص ب( [ 2 ] ) داء ف ل و ا; ب رهأ ا ك د ، و ب ة ن ط س لا ة ;ري ب ة ن ب هأ مد ت ا; ب( [ 3 ] ) ر ب ل اE ن ع زض لا اE ن م وي ت س م ى ف هأ ت ا; ب" ي ل وا ح; ي ر ب ل ح ا ط س وي ت س مE ن ع ع ق ت ر ب هأ ت ا ي ، ا وم بE ن م ل ق ا" " " 100 م" ( [ 4 ] ) E ن ي ي ع زا زE ن ي ب وادE ن ي; ب ع ق ت مأ ك، د ي ب ز مأ: وادي هE ن مي ه م( [ 5 ] ) ع م ز ، ووادي ة ن ب مد ل ا; وبa ت; ح( [ 6 ] ) هأ. ل مأ ش م ه ن ش وا م رعأة ل هأ ا ن ف ى عر ب ع، م ز ووادي د ي ب ز وادي ل ات; عة أز ب; ج ش لا ا رة ي ث ك ة ن ع زا زً أ زض هأ ا ت أ ش ن ل ا; ي ف د ي ب ع ز ق و مE وكأن ر ي ق ب ل وا أمة ي م ل وا; ث ي ص ح ل ا ة ري ق هأ م ه اE ن م رة ب أ ي مت رة ي ع ص ري ق زض لا ة ا ول هد ح ، و مة ي د ر ق ي; يE ن م م ت دواE ون قس ن و ;ر وواسط ب ح;ي و( [ 7 ] ) ر ع أ س لا ا لة ي ي ق ي ل اE ون م تa ت ب وهأ ت ك ، وسأ( [ 8 ] ) ري ع ش لا ى ا س و م ي; ب ل ا ي ج ل ا ي; ب جأ ص ل وم ا قt د وق ي الد لة ال ول ش ى ز علe لام س لا ا ي ل م ا ه ، ودعأ ;رة ح ه ل اE ن م رة ش عأ ل ا ة ن س ل ا ى ف هأمة ت ى ف ومة ق ي ل اE رج خ م ث لامة، س اE ن عل وا ت; عدE ن م ت ل ا ى ف ى ت ت ب د; ج س م ث ل ا ، وب هأمة ت ى ف ى ت ت ب د; ج س م ول اE كأن ف لة ي ي ف ل ا ي ل ا ة; ن س ن ر ع أ س لا ع ا م م ح;أ ه ل ى ت; با و و م ل س أ ق د . ت; ح ل عأء وا ب ص ى مع ح;أ1

fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

زبيد مدينة نشأة

أوال: التمهيد:أ- موقع مدينة زبيد ونشأتها:

درجة شماال،25 درجة شرقا وخط عرض 43تقع مدينة زبيد على خط طول وفي موقع متوسط من سهل تهامة الذي يحتل القسم الغربي من اليمن،

ويمتد من عدن جنوبا حتى حدود المملكة العربية السعودية شماال، وتبعد عن ، كما تبعد عن( [ 1 ]) كم" باتجاه الجنوب الغربي233العاصمة صنعاء بحوالي "

كم" باتجاه الشمال الغربي، وعن مدينة الحديدة "161مدينة تعز بحوالي " كم" باتجاه الجنوب الشرقي، كما أن زبيد تحتل موقعا متوسطا بين95

البحر األحمر الواقع غرب المدينة، وسلسلة الجبال الواقعة إلى الشرق كم"، ولذلك يصفها ابن25منها، حيث تبعد عن كل منهما مسافة "

بأنها "في( [ 3 ])بأنها مدينة برية ال شطية، و يذكرها أبو الفداء ( [ 2 ])بطوطة مستوى من األرض عن البحر أقل من يوم"، أي أنها "ترتفع عن مستوى

، كما تقع بين واديين زراعيين مهمين( [ 4 ])م"100سطح البحر بحوالي " شمالها.( [ 6 ]) جنوب المدينة، ووادي رمع( [ 5 ])هما: وادي زبيد

وكان موقع زبيد قبل إنشائها أرضا زراعية كثيرة األشجار تابعة لوادي زبيد ووادي رمع، يرعى فيها الرعاة مواشيهم ويسقون دوابهم من بئر قديمة، وحول هذه األرض قرى صغيرة متناثرة من أهمها قرية الحصيب والمنامة

قوم([8])، وساكنوها ينتمون إلي قبيلة األشاعر([7])والنقير وجيبجر وواسط وأعلنe الذي وفد على رسول الله tالصحابي الجليل أبي موسى األشعري

إسالمه، ثم خرج إلى قومه في تهامة في السنة العاشرة من الهجرة، ودعاهم إلي اإلسالم فأسلموا وبني لهم جامع األشاعر ـ نسبة إلي القبيلة ـ فكان أول مسجد يبني في تهامة ، وثالث مسجد يبني في اليمن بعد جامعي

صنعاء والجند .

ببناء الجامع بدأ الناس يتجمعون حول قرية الحصيب وأخذت نواة القرية م عندما ورد إلي الخليفة العباسي817هـ/202تكبر وتتسع حتى كانت سنة

( [ 9 ])المأمون كتاب من عامله على اليمن " إبراهيم األفريقي الشيباني" يخبره بخروج قبيلتي األشاعر وعك عن الطاعة، فأرسل حملة بقيادة محمد

السترداد تهامة وأوصاه أن يحدث له مدينة في( [ 10 ])بن عبد الله بن زياد وادي زبيد من بالد األشاعر، فتوجه ابن زياد نحو اليمن وحج في طريقه

م ثم وصل إلي تهامة واستولي عليها بعد حروب عدة مع818هـ/203سنة أهلها، واختط مدينة زبيد يوم االثنين الرابع من شهر شعبان من سنة

. ومن حين ذاك بدأت شهرة زبيد( [ 11 ])م23/1/820هـ/الموافق 204 ابن كعاصمة البن زياد، أما قبل ذلك فكانت عبارة عن قرى متفرقة فمصرها

.( [ 12 ])زياد

1

Page 2: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

ويرجع السبب في اختيار ابن زياد لموقع زبيد إلي ما يلي :

ـ موقعها المتوسط من سهل تهامة، وكذلك موقعها المتوسط بين البحر1 والجبل جعلها تتحكم بقسمي تهامة الشمالي والجنوبي وكذلك الجبال

والموانئ البحرية.

ـ وجود قرية سابقة هي قرية الحصيب، ووجود أقدم جامع في تهامة وهو2 وذلك فيtجامع األشاعر الذي بناه الصحابي الجليل أبو موسى األشعري

، حيث إن بناء الجامع شرط من شروط إنشاء المدن عند ابنeحياة الرسول (، وقد وفر وجود جامع األشاعر مسبقا على ابن زياد[13]أبي الربيع)

استيفاء هذا الشرط.

ـ توفر األرض الخصبة الصالحة للزراعة في وديان زبيد ورمع وسهام3ن لها احتياجاتها من المواد الغذائية لإلنسان والحيوان والوديان المجاورة أم على السواء، حيث إن طيب المرعى وقرب المزارع من الشروط التي يجب

(.[14]توافرها إلنشاء المدن عند كثير من علماء اإلسالم)

ـ توفر التربة الطينية التي ساعدت المعمار على استخدام الطين واللبن4 واآلجر في بناء مدينة زبيد مما لم يتكلف معه المنشئ نقل مواد البناء من

مكان آخر.

] ـ وقوعها على طريق الحج الرئيسية المعروفة باسم الجادة السلطانية)5 ( جعل منها محطة الستراحة الحجاج القادمين من الهند عبر عدن، وهذا[15

بدوره يمثل مصدرا من مصادر االنتعاش االقتصادي من خالل ما ينفقه الحجاج من أموال وما يقومون به من تجارة أثناء ذهابهم إلى مكة والعودة

منها.

ـ قربها من البحر وفر لها مصدرا رئيسيا للغذاء ، وجعل من ميناء غالفقة6 ثم ميناء البقعة ـ بعد ذلك ـ الميناء الرئيسي والمنفذ البحري لتجارة زبيد مع

(، وهذا يعد شرطا من شروط إنشاء المدن بهدف[16]البلدان األخرى)(.[17]وصول البضائع إليها من البالد األخرى)

ـ قرب المدينة من الجبال ـ الواقعة إلى الشرق منها ـ ذات الكثافة العالية7 من األمطار وفر لها مصدرا دائما من المياه التي تتجمع على هيئة سيول

تسقي المزارع وتمأل الخزانات والسدود، وتغذي مياه العيون واآلبار(. [18]الجوفية، حيث إن توفر الماء شرط الزم من شروط إنشاء المدن)

2

Page 3: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

ب: تاريخ مدينة زبيد:

ينقسم تاريخ زبيد إلى فترتين تاريخيتين لكل منهما سماتها ومميزاتها :

م وتنتهي سنة819هـ/204األولى :عندما كانت عاصمة وتبدأ من سنة م، وكانت زبيد خاللها عاصمة لثالث دول متعاقبة هي: دولة1174هـ/569

-1040هـ/554-431م، ودولة بني نجاح1035-819هـ/426-204بني زياد، م.1174-1159هـ/569-554، ودولة بني مهدي 1159

م1174هـ/569الثانية : بعد تحول مقر العاصمة من زبيد في الفترة من م، وكانت زبيد خاللها عاصمة ثانية لثالث دول1517هـ/923حتى سنة

م، والدولة الرسولية1229-1174هـ/626-569متعاقبة هي: الدولة األيوبية م.1517-1454هـ/923-858م، والدولة الطاهرية 1454-1229هـ/858 -626

ج: تخطيط مدينة زبيد ومساحتها:

كان يشغل موقع زبيد ـ قبل إنشائها ـ مجموعة من القرى أهمها قرية جامعtالحصيب التي بنى فيها الصحابي الجليل أبو موسى األشعري

م مصر القرية وجعل819هـ/204األشاعر، وعندما ولي ابن زياد اليمن سنة ([19]تخطيطها دائريا، ومن هنا جاء وصف كل من: الخزرجي وابن الديبع)

للمدينة بأنها "مدورة الشكل عجيبة الموضع" كما قام ابن المجاور برسمها ( بأنها " بلد نفيس ليس[20]بشكل دائري في حين وصفها المقدسي)

باليمن مثله وأنها بغداد اليمن"، ومن عبارته هذه يمكن االستدالل على حقيقة تخطيطها الدائري، القريب من تخطيط مدينة بغداد من حيث الشكل،

أما من حيث المساحة فإن المصادر لم تحدد مساحتها عند اإلنشاء، وأول معلومة وصلتنا عن مساحتها ترجع إلى أواخر العصر األيوبي في اليمن،

("، وهذا الرقم[22] معاد)945( أن مساحتها "[21]حيث يذكر ابن المجاور) 680فيما يبدو مبالغ فيه ألنها قيست بعد ذلك في العصر الرسولي فكانت "

معاد" وهي المساحة الصحيحة ألنها نتجت عن قياس واختبار كما ذكر ابن (. وهي بذلك تعد ثاني أكبر المدن في اليمن آنذاك بعد صنعاء،[23]الديبع)

( "... ثم إلى مدينة[24]ونستدل على ذلك من وصف ابن بطوطة لها بقوله) زبيد مدينة عظيمة باليمن بينها وبين صنعاء أربعون فرسخا وليس باليمن

بعد صنعاء أكبر منها وال أغنى من أهلها، واسعة البساتين، كثيرة المياه والفواكه والموز وغيره، وهي برية ال شطية، إحدى قواعد بالد اليمن، مدينة كبيرة كثيرة العمارة، بها النخل والبساتين والمياه، أحكم بالد اليمن وأجملها

."...

(1د- تقسيم المدينة: )شكل

3

Page 4: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

تنقسم المدينة إلى أربعة أرباع نتجت عن تقاطع الشارعين الرئيسييناللذين يمتدان بين أبواب المدينة األربعة وهي:

بع األعلى: يحتل الجزء الشمالي الشرقي من المدينة، ويحده شرقا قرية الر محوى قيس، وشماال سائلة مقبرة العرق، وغربا شارع باب سهام، وجنوبا

شارع باب الشبارق.

ربع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي الغربي من المدينة، مقابل الربع األعلى حيث يشكالن معا النصف الشمالي من المدينة،

يحده شرقا شارع باب سهام وبيوت بني األنباري، وشماال السور الشمالي للمدينة والمدرسة الفاتنية، وغربا باب النخل والسور الشمالي الغربي،

وجنوبا شارع باب النخل المعروف حاليا باسم شارع الحديقة.

ربع المجنبذ: يحتل الجزء الجنوبي الشرقي من المدينة، يحده شرقا القلعة وميدانها والمدرسة الكمالية، وشماال شارع باب الشبارق، وغربا شارع باب

القرتب المعروف حاليا باسم شارع المدرسة الدعاسية والذي يتصل معشارع باب سهام، وجنوبا جزء من سور المدينة و بيوت بني السحاري.

ربع المعاصر:يحتل الجزء الجنوبي الغربي من المدينة يحده شرقا شارع المدرسة الدعاسية، وشماال شارع الحديقة، وغربا قرية السطور والتجمعات

السكانية الحديثة، وجنوبا باب القرتب وبعض بيوت بني السحاري، وقدتغيرت تسميته وأصبح يعرف باسم ربع الجزع.

وكل ربع من هذه األرباع مقسم إلى عدد من الحافات يسكن كل منها قبيلة أو فئة متجانسة من الناس حيث إن الفصل بين القبائل شرط من شروط إنشاء المدن حتى ال تحدث المشاكل فيما بينها، حيث يذكر ابن أبي الربيع

( " أن يميز بين قبائل ساكنيها بأن ال يجمع أضدادا مختلفة[25]ذلك بقوله) متباينة"، وهذا ما نراه في كثير من خطط المدن اإلسالمية األولى كالبصرة

(، ومن أمثلة حافات زبيد: حافة[26]والكوفة والفسطاط وغيرها)](، حافة الدموت)[29](، حافة الزيالع)[28](، حافة المصلى)[27]السويقة)

(، حافة الهنود من ربع الجزع، حافة باب النخل من ربع الجامع، حافة[30](، حافة الخبازين وتقع شرق سوق المدرك)[31]السراج من الربع األعلى)

( ...الخ .[32

إلى جانب الحافات بما فيها من منازل وقصور ومنشآت دينية واجتماعية ضمت المدينة عددا من األسواق موزعة على حافاتها، حيث إن السوق الزم

أساسي من لوازم المدينة وشرط من شروط إنشائها عند كثير من علماء ( " أن يقدر أسواقها بحسب[33]اإلسالم ومنهم ابن أبي الربيع الذي يقول)

كفايتها لينال سكانها حوائجهم من قرب" وكل سوق منها مخصص لنوعية

4

Page 5: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

معينة من السلع وجميعها تشكل السوق الكبير الذي يقع مركزه غرب جامع األشاعر، والذي كان مسقوفا بسقائف مصنوعة من الحصير، وتتفرع منه

(،[34]عدة أسواق منها: سوق المرباع، وسوق الخان، وسوق المسوادة)لب، وسوق المعاصر) ، وسوق البر أو المحنـاط، وسوق الس ]وسوق البـز

(، وسوق[36](، وسوق المنجارة، وسوق الشباك، وسوق المعجار)[35 الخبازين، وسوق السمك، وسوق اللبن، وسوق التمر والخضر، وسوق

الحدادين، وسوق الجزارين.

ثانيا: نشأة السور وتجديداته:

مر سور زبيد بعدة مراحل من البناء والتجديد كان يتم خاللها بناء سور جديد للمدينة كلما توسعت، وكذلك تجديد السور كلما تعرض للخراب، وفيما يلي

محاولة لتتبع هذه المراحل:

م 1035-819هـ/426-204في عهد بني زياد:

من الطبيعي أن يكون ابن زياد عندما مصر زبيد قد أحاطها بسور يحميها من هجمات األعداء، خاصة وأنها تقع وسط وديان منبسطة يسهل على

العدو مهاجمتها واقتحامها إذا كانت غير محصنة بأسوار تحميها، حيث إن السور في تلك الفترة يعد شرطا مهما من شروط إنشاء المدن كي يدفع

(، إال أنه من المستغرب أن المصادر التاريخية اليمنية[37]عنها المضار) التي تحدثت عن تأسيس المدينة لم تذكر قيام ابن زياد ببناء سور حولها،

وإنما اكتفت بذكر اختطاطه لها ومن ثم اتخاذها عاصمة، والمصدران الوحيدان اللذان ذكرا قيام ابن زياد ببناء سور حول زبيد هما: المقدسي في

كتابه أحسن التقاسيم الذي ذكر أنه كان" عليها حصن من الطين بأربعة م - في1689هـ/1100(" والثاني يحي بن الحسين - توفى سنة [38]أبواب)

( " اختط ابن زياد مدينة زبيد وأدار عليها[39]كتابه غاية األماني حيث قال) سورا" أما بقية المصادر فتذكر أن الحسين بن سالمة هو أول من أدار سور

م أي قبل أن يتولى998هـ/388حول زبيد رغم أن المقدسي توفى سنة الحسين بن سالمة الوزارة لبني زياد بخمس سنوات، فكيف يكون هو أول

من بنى سور زبيد؟، لذلك أرجح ما ذكره المقدسي من أن زبيد كانت مسورة قبل عصر الحسين بن سالمه ألن ابن زياد ما كان ليمصرها ويتخذها عاصمة

دون إحاطتها بسور يقيها هجمات األعداء لعدة أسباب:

ـ أن إحاطتها بسور يدفع عنها المضار شرط أساسي من شروط إنشاء1(.[40]المدن عند كثير من العلماء)

ـ أن المدينة تقع وسط أراض قبيلة األشاعر التي كانت السبب وراء قدوم2 ابن زياد إلى اليمن، حيث إنها خرجت عن طاعة الوالي العباسي إبراهيم

5

Page 6: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

( الذي استنجد بالخليفة المأمون فأرسل ابن زياد[41]اإلفريقي الشيباني) إلخضاعها، فخاض معها عدة حروب انتهت بعودة القبيلة إلى الحظيرة

العباسية، فضال عن اتخاذه لحاضرة القبيلة ـ الحصيب ـ عاصمة لدولته بهدف كسر شوكة القبيلة من خالل تواجد جنده الدائم في مركز القبيلة هذا من

ناحية، ومن ناحية أخرى كان يهدف إلى التودد إلى القبيلة وجذبها إلى صفه، فكيف يأمن ابن زياد -بعد تلك الحروب- غوائل هذه القبيلة دون أن

يكون له ما يمنعه منها ولو إلى حين ترتيب أوضاعه؟.

ـ ما دام ابن زياد اتخذ من زبيد عاصمة لواليته ـ ثم بعد ذلك لدولته ـ فإن3 هذا يدلنا على أنه كان واضعا في نيته أن يستقل عن الخالفة العباسية

خاصة بعد المحن التي تعرض لها منهم وكاد أن يفقد حياته ثمنا ألخطاء ارتكبها غيره وهم األمويين، لذلك فقد كان من المفترض أن يحيطها بسور

لكي يتحصن بها ويستعصم على الخليفة العباسي إذا ما حاول خلعه.

ـ إن ابن زياد ينتمي إلى القبائل القيسية التي هي في عداء دائم مع4 القبائل اليمنية القحطانية القاطنة في الشام والعراق بل وفي بغداد

نفسها، فكيف يمكن له أن يأمن على نفسه وسط أعدائه التقليديين بل وفي عقر دارهم دون أن يكون له سند يحميه والمتمثل بالجيش القوي

والعاصمة المحصنة.

- إن بناء األسوار حول المدن يعد من الوسائل التي تساعد على حفظ5 النفس والمال والعرض وهي من مقاصد اإلسالم ولذلك يضعها الفقهاء في

( وخير[42]عداد الواجب، ولذلك كانت المدن اإلسالمية األولى مسورة) مثال على ذلك مدينة واسط التي بناها الحجاج بن يوسف الثقفي سنة

م بين الكوفة والبصرة، وكان لها سورين يحيطان بها وكذلك694هـ/75(. [43]بغداد والقاهرة)

م1035-1003هـ/426-393سور الحسين بن سالمة:

أصبحت زبيد منذ اتخاذ ابن زياد لها عاصمة لواليته ثم لدولته مهبطا لكثير من الناس من مختلف الطوائف العلمية منها والمهنية، بحثا عن وظيفة في الدولة الجديدة أو العمل في إحدى المهن التي تحتاجها المدينة الجديدة، هذا

فضال عن شراء ابن زياد ألعداد كبيرة من العبيد من شرق أفريقيا واستخدامه لهم كجنود لحماية الدولة، كل ذلك أدى إلى زيادة سكان زبيد

وبالتالي اتساعها عمرانيا إلى ما وراء األسوار مما دفع بالوزير الحسين بن سالمة إلى بناء سور جديد للمدينة ـ خالل فترة توليه الوزارة ـ ضم بداخله

التجمعات السكانية التي نشأت خارج السور القديم، ولذلك يذكر ( أن الحسين بن سالمة كان أول من أدار سورا على زبيد،[44]المؤرخون)

واألرجح أن المقصود بذلك أنه أول من أدار سورا حولها بعد ابن زياد، ألن

6

Page 7: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

سور هذا األخير اقترن ذكره باختطاط المدينة، أو أن ذكر االختطاط العامللمدينة طغى على ذكر السور.

م1159-1040هـ/554-431في عهد بني نجاح:

كان للصراع الذي نشب بين الدولة النجاحية ـ قبيل انتهائها ـ وبين دولة بني مهدي أثره في هجرة كثير من سكان تهامة إلى زبيد حفاظا على حياتهم

وممتلكاتهم من هجمات جنود علي بن مهدي، وحماية لزبيد من هجمات ابن مهدي قام الوزير النجاحي أبو منصور من الله الفاتكي ببناء سور جديد سنةب زبيد بعد الحسين بن " بضع وعشرين وخمسمائة" فكان بذلك أول من در

-517(، ومن المؤكد أن هذا السور بني في فترة وزارته ما بين[45]سالمة)م. 1130-1123هـ/524

م1174-1159هـ/569-554في عهد بني مهدي:

كانت للحروب التي شنها على بن مهدي ومحاوالته المتكررة القتحامهـ/554المدينة، وحصاره لها أكثر من مرة ـ حتى نجح في اقتحامها سنة

م ـ أثرها البالغ علي تحصينات السور نظرا لتعرضه لعمليات هدم1159 وتخريب عند الحصار ثم عند االقتحام، ولذلك كان أول ما فعله بنو مهدي هو

(، وإن لم تحدد المصادر[46]بناء سور جديد للمدينة بدال من السور المتهدم) التاريخية تاريخ بناء السور، إال أنه من المرجح أن بنائه تم في عهد عبد

م" وبالتحديد فيما بين1174-1163هــ/569- 558النبي بن على بن مهدي " م أي قبيل استيالء األيوبيين1174هـ/569شهري ربيع األول وشوال سنة

على زبيد مباشرة وذلك لسببين:

( من زبيد بعد هزيمتهم له بتعز في ربيع[47]األول: اقتراب بني حاتم)(.[48]م)1173هـ/أكتوبر569األول سنة

الثاني: تحرك الجيش األيوبي من مصر لالستيالء على اليمن في السنةنفسها.

ومن المحتمل أن عبد النبي لم يقم ببناء سور جديد كما ذكر المؤرخون وإنما قام بتجديد السور المتهدم إذ لم يكن لديه وقت كاف لبناء سور جديد،

وعندما استولى األيوبيون على زبيد في شوال من السنة نفسها أباحوها لجندهم وهذا يعني أن خرابا شديدا حل بها وبسورها اضطر معه طغتكين

م.1193هـ/589األيوبي إلى بناء سور جديد حولها سنة

م1229ـ1174هـ/626 ـ569في عهد الدولة األيوبية:

هـ/569لم يدم حكم دولة بني مهدي كثيرا إذ سرعان ما سقطت سنة م على يد توران شاه بن أيوب - أخو صالح الدين األيوبي - وقد1174

7

Page 8: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

تعرضت زبيد أثناء اقتحام األيوبيين لها للتدمير والسلب والنهب، ألن توران (، لذلك يرجح أن أجزاء كثيرة من[49]شاه أباح المدينة لجنده ثالثة أيام)

المدينة وسورها دمرت عند االقتحام وعند النهب.

م نظرا لقصر إقامة توران1193هـ/589وقد ظلت األسوار مهدمة حتى سنة شاه في اليمن مما لم يتمكن معها من إعادة بناء السور مرة أخرى، كما أن

الوالي الذي عينه على زبيد عاد إلى مصر وأناب أخاه عنه والذي دخل فيهـ/579صراع مع بقية الوالة، وعندما جاء طغتكين بن أيوب إلى اليمن سنة

م انشغل هو األخر بإخضاع الوالة المتمردين واالستيالء على مناطق1183 هـ/589جديدة، وبعد أن فرغ من ذلك قام بتجديد السور القديم سنة

(، ثم أضاف لها سورا آخر يحيط بالسور األول وركب عليه أربع[50]م)1193 بوابات، وأمر الجند بالسكن فيما بين السورين إال أنه توفى قبل أن يسكن

(.[51]الجند)

وهنا يأتي ألول مرة ذكر أن المدينة أصبح لها سوران في وقت واحد، حيث إن اإلشارات قبل ذلك تذكر أنه بنى سور جديد، ولكن لم تذكر هل األسوار القديمة أزيلت أم بقيت مكانها؟، أما في اإلشارة األخيرة فإنه من الواضح

أن السورين اللذين بناهما طغتكين كانا قائمين معا، وفي الوقت نفسهمتباعدين، بحيث أصبحت المساحة الفاصلة بينهما سكنا لجند األيوبيين .

أسوار زبيد بعد الدولة األيوبية:

كان السور األخير ـ الذي بناه طغتكين ـ آخر سور بنى للمدينة، مما يدل على أنها لم تتوسع بعد ذلك نظرا النتقال العاصمة إلى تعز، ولذلك ظلت زبيد

تعتمد على السور األيوبي في الحماية والدفاع، مع قيام سالطين بنيرسول وبني طاهر بتجديده كلما تعرض للخراب .

هـ/739فقد جدد السلطان الرسولي المجاهد علي بن المؤيد السور سنة (. ويبدو أن[52]م وكان التجديد على يد األمير الشجاع عمر بن مختار)1338

سبب التجديد تهدم السور أو أجزاء منه أثناء الحروب التي خاضها السلطان المجاهد السترداد زبيد من يد كل من : ابن عمه الناصر بن األشرف

( و ابن عمه[53]م)1325هـ/725إسماعيل الذي ادعى الملك بزبيد سنة اآلخر الظاهر بن المنصور أيوب بن المظفر، والذي حاصر المجاهد في قلعة

هـ/733-722تعز، واستولى على زبيد وادعى الملك فيها في الفترة ما بين م،1339هـ/740(، وقد استمرت عمارة السور حتى سنة [54]م)1322-1333

وإن كان يبدو أن التجديد لم يكن متقنا لذلك نقضت عمارة السور سنة(.[55]م وأعيد بناؤها من جديد)1340هـ/741

8

Page 9: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

-1363هـ/778-764وجدده أيضا السلطان األفضل عباس بن المجاهد م ربما على إثر تهدم أجزاء منه وتضرر أخرى من جراء المعارك التي1376

دارت في عهده ومنها : مهاجمة محمد بن ميكائيل ـ الذي ادعى السلطنة م، وعصيان العوارين1363هـ/764في المهجم ـ لزبيد ومحاصرته لها سنة

م، و مهاجمة األئمة الزيدية1369هـ/771في زبيد واستيالئهم عليها سنة لزبيد في السنة نفسها أثناء عصيان العوارين، ومحاولة الجيش السلطاني ـ

بعد فرار األئمة ـ اقتحام زبيد أكثر من مرة الستردادها من أيدي العوارين.

وكان السور حتى عهد األفضل مبنيا بالطين اللبن، وهذه المادة يبدوا أنها لم تعد مناسبة أمام تطور األسلحة وتطور أسلوب اقتحام المدن ووسائله ،

لذلك قام السلطان األفضل ببناء سور جديد مالصق لسور طغتكين من ( وكانت مادة البناء هذه المرة من اآلجر ألنها أكثر صالبة من[56]الخارج)

اللبن، وأقوى في التحمل، وقد ظل هذا السور قائما حتى منتصف القرن ( أن السلطان[57]م( )1537هـ/944م حيث يذكر ابن الديبع)ت 16هـ/10

األفضل "درب مدينة زبيد باآلجر بعد إن كانت قبله مدربة باللبن، فدربه الذي يظهر اآلن للناظرين واللبن داخله، ولم يزل على بنائه إلى تاريخنا هذا إال

أنه قد تخرب منه مواضع وتصلح".

كان األئمة عندما حاصروا زبيد أثناء فساد العوارين قد درسوا عورات السور ونقاط ضعفه والوسائل الممكنة القتحامه، ثم أعادوا الكرة لالستيالء عليها

م بقيادة اإلمام صالح الدين محمد، ولكنهم فوجئوا بأن1375هـ/777سنة السور صار مبنيا باألجر، فتركوا المدينة بعد ثالثة أيام من حصارها، وخاصة

(.[58]بعد أن علموا بتقدم الجيش السلطاني لفك الحصار المضروب عليها)

-1276هـ/803-778وفي عهد السلطان األشرف إسماعيل بن األفضل م تم تجديد وترميم منشآت زبيد من المدارس والمساجد والسبل،1400

وكان السور من ضمن ما تم تجديده حيث تذكر المصادر أنه جدد عمارة (كما قام بعمارة السور الثاني الداخلي ـ[59]م)1389هـ/791الدرب سنة

سور طغتكين األول ـ في السنة نفسها، وجاء هذا التجديد بعد استيالء اإلمام المنصور علي بن صالح الدين، على شمال تهامة وتوجهه نحو زبيد

(، دارت خالله معارك شرسة بين الجيش[60]ومحاصرته لها لمدة شهر) السلطاني وأهل زبيد من جهة وجيش اإلمام من جهة أخرى، حيث يذكر

م ـ1389هـ/791( " وفيها ـ سنة [61]الخزرجى وابن الديبع ذلك بقولهما) وصل اإلمام إلى زبيد ..وكانت محطته شرقي باب سهام، فركب يوما في

جيوشه وطاف على المدينة ليرى أي موضع أقرب لقضاء حاجته، بعد أن رتب على كل باب طائفة من عسكره فكان القتال على أبواب المدينة

األربعة وظهر له أن الباب الغربي ـ باب النخل ـ وما يليه أيسر أخذا من ( التي يخرج منها الماء من[62]سائر الجهات خصوصا ألجل المخاليل)

9

Page 10: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

األمطار، ففتح الحرب من هنالك وكان في كثرة من العسكر مع اشتغال أهل المدينة بالقتال على كل باب، فزحف أصحابه، وزحف بهم أصحاب

التراس يمينا وشماال، وقصدوا السور فحفروه بالمحافر، وامتد أهل النشاب مع كثافتهم ورشقوا أهل المدينة بالنبل فأنزلوهم عن السور، وانهزم أهل المدينة عن السور لكثرة النشاب، وكان معظم العسكر السلطاني الذي في

( فهربوا وتركوا القتال، فارتجت المدينة وصرخ النساء[63]زبيد مخامرين) من كل ناحية، فخرج أهل المدينة من منازلهم وطلعوا الدرب وقاتلوا قتاال شديدا وضربوا ضربا عظيما، ولم يقتل من أهل زبيد في ذلك الوقت أحد،

(، فاعترضوا[65]( باب النخل جماعة من األصبهانية)[64]وكان على قلة) أصحاب اإلمام الذين قصدوا المخاليل فصرعوا منهم جماعة فرجعوا على

أعقابهم خائبين، وانقطع طمعهم عن المدينة وأيسوا منها فجعلوا شغلهم]بالتحريق في قرية النويدرة وفي قرية السبرة وحافة الودن والممالحين)

(، ودورات السلطان الخارجة عن المدينة ".[66

م،1429هـ/832كما جددت األسوار في عهد السلطان الظاهر يحي سنة وأيضا في عهد الدولة الطاهرية على يد السلطان الظافر عامر بن عبد

م الذي أمر بعمارة ما تخرب منه وتحصين1517-1489هـ/923-894الوهاب (.[67]م)1493هـ/898المدينة سنة

م دخلوا في صراع مع1538هـ/945وبعد استيالء العثمانيين على اليمن سنة األئمة الزيدية، تمكن خالله اإلمام المؤيد محمد بن القاسم من طرد

م وقاموا بهدم معظم أسوار1635هـ/1045العثمانيين من اليمن سنة ( ألن بقائها يشجع العثمانيين على العودة إلى االستيالء عليها[68]زبيد)

والتحصن بها ومن ثم االستيالء على اليمن مرة أخرى، وفي بداية القرن م ثار أشراف أبي عريش على األئمة واستولوا على معظم تهامة18هـ/12

م على يد والي زبيد1710هـ/1122لذلك قام األئمة بتجديد األسوار سنة (، وإن كان هناك شك في صحة قيام[69]"حمود بن محمد الخيراتي" )

الخيراتي بإعادة بناء السور ألن الرحالة الدانمركي "نيبور" الذي وصل إلى م على رأس بعثة علمية ذكر أن سور زبيد كان1762هـ/1175اليمن سنة

مهدما وكذلك بعض أبوابه وأن بقايا السور مدفونة تحت األنقاض وأن ( " وأما سور المدينة[70]األهالي يأخذون قوالبه لبناء منازلهم حيث يقول)

فقد انهار جميعه تقريبا ويقوم المواطنون الفقراء بجمع ما تبقى من حجارته الملقاة على األرض لبيعها، ورغم ذلك فإنه يمكن الوقوف على

نطاق المدينة القديم بشكل دقيق فال يزال يوجد في معظم األماكن التي كان السور مقاما عليها ارتفاع واضح عن سطح األرض"، وهذا يعني أن

تجديد الدولة الزيدية لسور زبيد تم قبل وصول نيبور بخمسين عاما وهي مدة قصيرة ال يمكن أن يتهدم السور كله خاللها إال إذا حدثت اضطرابات

سياسية خطيرة وحروب شديدة وهذا ما لم يحدث في تلك الفترة وخاصة

10

Page 11: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

في إقليم تهامة، وألن التجديد ـ فيما يبدو ـ تم بسرعة وحسب إمكانات األهالي ظهر بناء السور بشكل سيئ، ويتضح ذلك في شكل بناء القوالب

وتناثر المزاغل هنا وهناك دون ما تنسيق أو ترتيب سليم.

-1289وبعد استيالء العثمانيين مرة أخرى على اليمن في الفترة من م كانت قد تهدمت كثير من أجزاء السور فعجز والي1918-1872هـ/1336

الحديدة الباشا محمد سري عن ترميمه بسبب إفالس بيت المال، فاستعان]م)1852هـ/1268باألهالي لترميم السور كل حسب استطاعته وذلك سنة

(، ويبدوا أن التجديد كان بسبب تهدم السور في االضطرابات والحروب[71 التي دارت في تهامة بين أطراف متنازعة عدة ومنها: استيالء قوات محمد

([72]م)1835هـ/1250علي بقيادة ابراهيم باشا يكن على المدينة سنة حيث يبدوا أن السور تهدم أثناء االستيالء على المدينة وبقائه مهدما حتى قيام محمد باشا سري بتجديده، وكذلك استيالء قوات حسين بن علي بن

م من أيدي1848هـ/1264حيدر حاكم المخالف السليماني على زبيد سنة (، وما تبع ذلك من[73]قوات اإلمام الزيدي محمد بن يحيى بن المنصور)

(،[74]م)1849هـ/1265استيالء العثمانيين على تهامة سنة

وبعد هذا الترميم تدهور السور وسقطت معظم جدرانه وأبراجه، وأصبح عرضة للنهب من قبل األهالي، وبدال من قيام الدولة بترميمه قامت إدارة

م ببيع ما تبقى من جدرانه1949هـ/1368أمالك وأراضي الدولة سنة (.[75]وأساساته)

(2ثالثا الوصف المعماري للسور: )شكل

مما يؤسف له أن السور لم يبق منه سوى بواباته األربع وعدد قليل من ( " أي حوالي[76] أذرع)10األبراج، وكان السور مبنيا بالطين اللبن بسمك "

م" وارتفاع مماثل للسمك، ومكسو من الداخل والخارج بجدارين من4,97" هـ/589اآلجر، وينسب السور المبني باللبن إلى عهد طغتكين األيوبي سنة

( فيما عدا[77]م حيث تذكر المصادر قيامه ببناء السور بمادة اللبن )1193 البوابات التي بناها باآلجر، ثم أحاطها بسور آخر قبيل وفاته فأصبح للمدينة

( والتي أراد أن[78]سورين وبينهما مساحة مكشوفة تسمى الفصيل) (، وهذا التخطيط[79]يسكن الجند فيها لكنه توفى قبل أن يأمرهم بذلك)

(،[80]وجد في العديد من المدن اإلسالمية ومنها واسط وبغداد والقاهرة) ونالحظ هنا تشابه زبيد مع بغداد في مادة بناء السور وهي اللبن، وفي سمك سور كل منهما وقدره عشرة أذرع، وكذلك بأن كل من المدينتين

(.[81]محاطتان بسورين)

م كسي السور باآلجر1454-1229هـ/858-626وفي عهد الدولة الرسولية من الداخل والخارج حيث يذكر ابن الديبع أن السلطان األفضل عباس بن

11

Page 12: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

هـ/771م أمر بكسوة السور باآلجر سنة 1376-1363هـ/778-764المجاهد ( فأصبح السور مبنيا من الداخل باللبن ومن الخارج باآلجر،[82]م)1369

وهو بذلك يشبه سور صنعاء من حيث مادة البناء ومن حيث السمك، حيث إن(.[83]م" من أعلى)4م" من أسفل و"7األخير سمكه "

ذراع" تتخلله أربعة أبواب10900وكان السور يدور حول زبيد بمحيط قدره " تتجه نحو الجهات األصلية، حيث ذكرتها معظم المصادر والمراجع وحددت

( "عليها حصن من الطين بأربعة[84]مواقعها ومنهم المقدسي الذي يقول) أبواب هي: باب غالفقة، وباب عدن، وباب هشام، وباب الشبارق"، وهذا االسم نسبة إلى قرية الشبارق الواقعة شرق زبيد كما ذكر ابن المجاور

( " ولها أربعة أبواب: باب المشرق وهو المسمى[85]وغيره حيث يقول) باب الشبارق، ينفذ إلى الشبارق وهي قرية من قرى وادي زبيد، ثم إلى

حصن قوارير وغيره، وباب المغرب وهو الذي يسمى اآلن باب النخل، وكان من قبل يسمى باب غالفقة، وينفذ إلى األهواب وغالفقة على ساحل البحر .. وباب إلى الجهة الشمالية وهو المسمى باب سهام، وينفذ إلى وادي رمع

ثم إلى وادي سهام، وهو وجه المدينة وغرتها، وباب إلى الجهة الجنوبيةوهو المسمى باب القرتب وينفذ إلى وادي زبيد ثم إلى قرية القرتب".

هـ/624 أبراج كما ذكر ابن المجاور سنة 109وكان السور مدعم بحوالي ( التي تقع3م، لم يبق منها سوي عدد قليل أولها نوبة الكتف )شكل1227

بعد باب الشبارق في بداية انكسار السور نحو الشمال الغربي، ولذلك تشغل إحدى الزوايا البارزة للسور ومن هنا جاءت تسميتها باسم نوبة

الكتف نظرا ألن النوبة ـ بسبب انكسار السور عندها نحو الشمال الغربي ـ( .[86]تبدو أكثر بروزا عن األبراج السابقة والالحقة لها)

م"15وتتكون النوبة من مبنى مستطيل يمتد من الشرق إلى الغرب بطول" م" بنيت جدرانه بواسطة قوالب اآلجر9,25م" وارتفاع "10وعرض"

سم" في جدران الثكنة،60سم" في جدران البرج و"75المحروق بسمك " تضم النوبة برجا مستديرا ذا ثالثة طوابق، يتصل به من الجهة الغربية ثكنة

(.4للجنود ذات ثالثة طوابق أيضا )شكل

( المكونة من مبنى دائري الشكل محيطه "[87]وثانيها نوبة أبو حسين) سم" الجزء األعلى منها متهدم ولذلك لم يبق80م" مبني باآلجر بسمك "22

م"، فضال عن تهدم الجزء الجنوبي منها حتى4,5من ارتفاعه سوى " م" وكذلك سقوط سقف الطابق األول وجدران1,50مستوى ارتفاع "

الطابق الثاني حتى مستوى ارتفاع شبابيك الطابق األول، وما زال ركامالتراب وكسرات قوالب اآلجر واألخشاب يحتل أرضية البرج من الداخل

12

Page 13: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

م"،36,50وثالثها نوبة الصديقية المكونة من مبنى دائري الشكل محيطه " م"6األجزاء العليا من الجدران متهدمة لذلك لم يبق من ارتفاعها سوى"

م" في أقل جزء متبق من1,20( في أعلى جزء باق منها و "[88]تقريبا) االرتفاع وخاصة في الجزء الشمالي منها، وقد بنيت النوبة بواسطة قوالب

اآلجر على هيئة جدارين داخلي وخارجي ملئ الفراغ بينهما بطبقة منم" عند القمة.1,20م" عند القاعدة و"1,75المونة، يبلغ سمك الجدار"

محيط السور:

ذكر المؤرخون وأولهم ابن المجاور أن محيط السور أواخر العصر األيوبي ذراع"، أي3471ذراع"، مما يعني أن قطر دائرة المدينة كان "10900كان "

( لكن الخزرجي فند ما ذكره ابن المجاور حيث[89]م")1726,86ما يعادل " ( "وهذا غير صحيح فإن مساحتها تكون على ما ذكر تسعمائة معاد[90]قال)

وخمسة وأربعين معادا ونحوا من ثلث معاد، وقد مسحت أيام الملك المجاهد م فجاءت ستمائة معاد1333هـ/733]علي بن المؤيد داود الرسولي [ سنة

وستة وثالثين معادا، ونصف معاد وثمن معاد، ثم مسحت في الدولة م،1366هـ/767األفضلية ]أيام السلطان األفضل عباس بن المجاهد [ سنة

على يد الفقيه محمد بن عبد الرحمن بن السراج، والفقيه جمال الدين محمد بن أبي بكر الغراس وكانا يومئذ أبرع أهل زبيد في هذا الفن، فجاءت

مساحتها يومئذ ستمائة معاد وأربعة وعشرين معادا ونصف معاد من غير اختبار، وباالختبار ستمائة وثمانين معادا "، أي أن الفارق بين ما ذكره ابن

معادا ".265المجاور والخزرجي يقل "

ويمكن التأكد من صحة قياس ابن المجاور والخزرجي من خالل تحليلالقياسين على النحو التالي:

)المساحة بالمعاد = محيط المدينة بالذراع ÷ طول المتر بالذراع = طولالسور بالمتر(

م(5422,88 ذ= 2,01 ÷ 10900 = 945أ ـ قياس ابن المجاور: )

= ؟م(2,01 = ؟ ÷ 680ب ـ قياس الخزرجي: )

في القياس األخير ال نعرف محيط المدينة لذلك يمكننا معرفته من خاللمعرفة قيمة المعاد بالذراع عند ابن المجاور على النحو التالي:

)قيمة المعاد عند ابن المجاور= محيط المدينة بالذراع ÷ مساحتها بالمعاد =قيمة المعاد(

ذراع11,53 = 945 ÷ 10900

13

Page 14: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

وعلى هذا األساس يكون محيط المدينة عند الخزرجي:

ذراع. 7840,40 =680×11,53بالذراع=

م.3900,69=2,01÷7840,40بالمتر=

وهنا نالحظ الفارق الكبير بين محيط المدينة عند كل من ابن المجاوروالخزرجي:

ذراع.3059,60 = 7840,40 - 10900ذراع =

م.1522,19 = 3900,69 – 5422,88متر =

وللتأكد من صحة قياس كل من ابن المجاور والخزرجي تم تتبع موقع السور من خالل البقايا، ومن خالل ما ذكره المؤرخون، ومن خالل سؤال كبار

السن من أهل زبيد الذين أدركوا أساسات السور قبل نهبها، ومن خالل الخريطة التي وضعتها البعثة الكندية لآلثار بزبيد، وعلى ضوء ذلك تم وضع عالمات تدل على مكان السور على خريطة جوية للمدينة، ثم قياس محيط

سم" ومن ثم تحويل هذا الطول إلى76,5السور على الخريطة فكان طوله" سم"1قياس على الطبيعة من خالل مقياس رسم الخريطة حيث إن كل "

م" على الطبيعة، وعلى هذا األساس يكون محيط50على الخريطة يعادل "م.3825م = 50سم × 76,5سور زبيد:

م" وبين5422,88والمالحظ هنا الفارق الكبير بين قياس ابن المجاور " م"، في حين أن1597,88م إذ يبلغ الفارق بينهما "3825قياس الباحث

م" وبين قياس الباحث "3900,69هناك تقاربا بين قياس الخزرجي " م" فقط، وهذا يدل على عدم صحة75,69م" حيث إن الفارق بينهما "3825

قياس ابن المجاور، وبالتالي صحة قياس كل من الخزرجي والباحث، ونستدل على صحة هذا االستنتاج بما ذكره الرحالة الدانمركي " كرستيان

م على رأس بعثة علمية حيث زار1762هـ/1175نيبور" الذي زار اليمن سنة ( "وقد سرت حول المدينة[91]مدينة زبيد وطاف حول أسوارها فيقول)

متتبعا آثار سورها القديم وأبوابها وتمكنت من الطواف حولها في مدة م"3900,69ساعة واحدة وبضع دقائق" والمسافة التي ذكرها الخزرجي "

م" هي متوسط ما يمكن للسائر أن3825وتلك التي توصل إليها الباحث "يقطعه خالل ساعة.

(5عدد أبواب السور وأبراجه: )شكل

( على أن زبيد ذات أربعة أبواب، تتجه نحو الجهات[92]أجمع المؤرخون) ( من حيث عدد[93]األصلية، وهي في ذلك تشبه مدينتي واسط وبغداد)

البوابات ال من حيث اتجاهاتها، كما تشبه من حيث عدد األبواب واتجاهاتها

14

Page 15: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

(، وهذا[94]م)876هـ/263ومواد بنائها سور المدينة المنورة الذي بني سنة العدد من البوابات واتجاهاتها ظهر في العديد من المدن اليمنية التي ترجع

في نشأتها إلى عصر ما قبل اإلسالم ومنها على سبيل المثال ال الحصر ( المعينية، مما قد يعني أن بغداد تأثرت بقرناو وتأثر زبيد[95]مدينة قرناو)

بكلتا المدينتين.

أبراج"، وال109أما عن عدد أبراج سور زبيد فيذكر ابن المجاور أن عددها " يمكن التأكد من صحة ذلك ألنه لم يتبق من أبراج السور سوى ثالثة عشر

برجا، بما فيها أبراج البوابات، لذلك يمكن اعتماد العدد الذي ذكره ابن ( "[96]المجاور خاصة أنه صرح بأنه قام بعد األبراج وبنفسه حيث يقول)

عددت أبراج زبيد فوجدتها مئة برج وتسعة أبراج" وكلمتي "عددت، فوجدتها" تفيدان أنه قام بعملية العد بنفسه، وللتأكد من ذلك يمكننا القيام بعملية

حسابية مماثلة لتلك التي تم بواسطتها معرفة طول السور وذلك علىالنحو التالي:

قبل محاولة معرفة عدد األبراج ينبغي أوال معرفة أمرين:

م".28األول : متوسط طول السور بين كل برج وآخر وقد سبق ذكره وهو "

الثاني: متوسط طول المساحات التي تقتطعها األبراج من جسم السور(.[97]م")7وهو"

م"، وعلى هذا األساس يكون عدد األبراج35أي أن مجموع المتوسطين هو" أبراج بعد109 أبراج، أي 109,28= 35 ÷3825التي تتخلل سور زبيد هو:

تقريب الكسور العشرية، وهذا العدد مطابق لما ذكره ابن المجاور مما يعنيأن ما ذكره بالنسبة لعدد األبراج كان صحيحا.

ولكن هناك مشكلة تواجهنا عند محاولة معرفة عدد أبراج السور في مساحاته الممتدة بين األبواب كل على حده، فالسور الممتد من باب

( وبقسمة هذا العدد على[98]م")790الشبارق إلى باب سهام طوله " برج"،23متوسط طول األبراج والمساحات بينها نجد أنه كان يحتوي على "

م" أي أنه كان825والسور الممتد من باب سهام حتى باب النخل طوله "برج"، والسور الممتد باب النخل حتى باب القرتب طوله "24يحتوي على "

برج"، والسور الممتد بين بابي القرتب والشبارق33م" وعدد أبراجه "1150 برج"، وعلى هذا األساس يكون عدد23م" فيكون عدد أبراجه "815طوله "

أبراج السور كله من غير األبواب كالتالي:

+1150+835+790إجمالي أطوال أجزاء السور بين األبواب األربعة = م، وبقسمة هذا العدد على متوسط طول األبراج والمساحات3590=815

برج" بعد تقريب103 برج أي "102,57=35÷3590بينها يكون الناتج =

15

Page 16: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

الكسور العشرية، فإذا أضيف لهذا العدد أبراج األبواب وعددها خمسة أبراج ( أبراج، أي أن عدد108=5+103نحصل على إجمالي عدد أبواب السور وهو)

األبراج يقل برجا واحدا عما ذكره ابن المجاور وعدد األبراج التي توصل إليها الباحث من خالل قسمة طول السور على متوسط طول األبراج

والمساحات بينها، فأين اختفى البرج الناقص؟، ولإلجابة على هذا السؤال الحظنا أن جميع أبواب زبيد ذات أبراج فيما عدا باب القرتب، فتمت دراسته

بدقة اكتشفنا خاللها وجود كتلة مربعة في الجهة الشرقية من الباب كان يعتقد أنها حمام خاص بحراس الباب، وبالدخول إليها وجدنا أن جدرانها

تحتوي على مزاغل متنوعة، وبواسطتها استنتجنا أن الكتلة ما هي إال برج مربع يحمي الباب من الجهة الشرقية ألن الجهة الغربية محمية بواسطة

الثكنة الغربية التي تبرز كلية عن مستوى خط الباب بحيث شكلت مع البرج المربع حماية متقدمة للباب، وعلى هذا األساس يكون عدد أبراج األبواب

ستة أبراج ال خمسة، وعدد أبراج السور مع األبواب كالتالي:

أبراج.103عدد أبراج السور فيما بين األبواب =

أبراج6عدد أبراج األبواب األربعة للمدينة =

_____________________________

أبراج109اإلجمالي =

أبراج، ويكون ما ذكره ابن المجاور109وبذلك يكون عدد أبراج مدينة زبيد عن عدد األبراج صحيحا.

المصدر االشتقاقي لتخطيط زبيد:

عند دراسة تخطيط زبيد قفزت إلى الذهن عدة تساؤالت!! يمكن أن تشكل إجاباتها توضيحا لتأثير السور على المدينة أو العكس!! ومن أهم التساؤالت: هل استحدثت المدينة أوائل القرن الثالث الهجري أم أنها كانت موجودة من قبل؟ وهل اعتمد ابن زياد على أهل البالد في بناء المدينة أم على غيرهم؟وهل تأثر تخطيط زبيد بغيرها من المدن القائمة في اليمن أو في خارجه؟

نبدأ باإلجابة على التساؤل األول فنقول إن ابن زياد لم يبن زبيد من فراغ، وبمعنى آخر لم يكن موقعها خاليا من البناء وإنما كانت هناك عدة قرى

تحتل الموقع وأهمها قرية الحصيب بجامعها القديم الذي بناه أبو موسى والمعروف بجامع األشاعر نسبة إلىe على عهد رسول الله tاألشعري

القبيلة التي تسكن القرية.

من هنا يمكن القول إن ابن زياد اتخذ أول األمر قرية الحصيب مقرا لواليته وبنى بها مقر واليته، و تال ذلك تمصيره لقرية الحصيب والقرى المجاورة

16

Page 17: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

وضمها في مدينة واحدة أطلق عليها اسما جامعا هو اسم زبيد نسبة إلىالوادي الذي تقع فيه جميع القرى.

أما التساؤل الثاني عن دور أهل البالد في بناء المدينة فإنه من المؤكد أن ابن زياد عندما أراد تمصير القرى وتحويلها إلى مدينة وعاصمة لواليته ثم

لدولته استعان بأهل البالد في بنائها لسببين:

األول: ألن جنده ـ على األرجح ـ يفتقدون الخبرة المعمارية بقدر امتالكهمللخبرة العسكرية.

الثاني: على افتراض أن جنده لديهم خبرة معمارية في بناء المدن فإن الحاجة إليهم كانت ماسة لبسط سيطرة الدولة على المناطق التي استولى

عليها فضال عن استمرار الحروب إلخضاع بقية أجزاء اليمن، لذلك كان بقائهم لبناء المدينة أمر مستبعد، وعلى ذلك أرجح أن ابن زياد اعتمد على

أبناء القبائل وخاصة قبائل تهامة في تمصير المدينة وبناء األسواروالمنشآت الحكومية والعسكرية..الخ.

أما بالنسبة للتساؤل الثالث عن تأثر زبيد بغيرها؟ فمن المحتمل أن ابن زياد عندما جاء إلى اليمن كان واضعا في مخيلته ـ بعد أمر المأمون له باستحداث

مدينة له في تهامة ـ تخطيط مدينة بغداد التي جاء منها والتي شارك في استعادتها من أيدي المهدي العباسي ـ الذي ادعى الخالفة فيها ـ لصالح الخليفة المأمون، ويبدو أن ابن زياد أراد بناء زبيد على غرار بغداد، لكن

الموقع الذي يحتوي على عدة قرى فرض عليه ضم تلك القرى إلى مدينته الحتوائها والسيطرة عليها كونها مركز قبيلة األشاعر التي جاء إلخضاعها

بعد خروجها عن طاعة الخالفة العباسية، فضال عن جامع األشاعر الذي اتخذه مسجدا جامعا للمدينة تبركا بصاحبه واحتراما لقدمه، لذلك لم يكن

باستطاعته بناء المدينة على هيئة دائرية نظرا لتناثر القرى وتباعدها مما يجعل من مساحة المدينة ـ في حال بنائها دائرية ـ كبيرة جدا، على عكس

مدينة بغداد التي بنيت في موقع خال من البناء مما أتاح للخليفة تخطيطها كيفما يشاء، باإلضافة إلى الفارق الكبير بين قدرة الخليفة على البناء وبين

قدرة الوالة.

ولذلك حاول ابن زياد جعل المدينة ذات شكل دائري بقدر المستطاع لعدةأسباب منها:

* حصانة التخطيط الدائري الدفاعية أكثر من التخطيطات األخرى.

* االقتصاد في تكاليف تحصينات المدينة ألن الدائرة أقصر الحدود في(. [99]%)11,38تسوير أي نقطة حيث يبلغ االقتصاد في التسوير

17

Page 18: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

* تأثرا بتخطيط بغداد الذي شاهده أثناء مشاركته في استردادها.

وعلى ذلك يمكن القول إن تخطيط زبيد تأثر بشكل بسيط بتخطيط بغداد مع استبعاد تأثر زبيد المباشر بتخطيط المدن اليمنية القديمة كون ابن زياد لم

يشاهدها ألنه توجه مباشرة من بغداد إلى مكة ومنها إلى تهامة، وإن كان ذلك ال يعني عدم تأثر زبيد بتخطيطات المدن اليمنية بل إنها تأثرت بها من

ناحيتين:

األولى: عن طريق أهل اليمن الذين استعان بهم ابن زياد في بناء المدينة.

الثانية: تخطيط مدينة بغداد نفسها والمؤثرات الخارجية عليه حيث يذكر كريزويل ومن اقتدى به أن تخطيط مدينة بغداد تأثر بتخطيطات مدن العراق

والشام ومدن فارس وشرق آسيا وغيرها ومنها سنجرلي، وأبرا، وهاغماتانا، ومانتينيا، وكيتسيفون، وتخت سليمان، وهاترا، وحران،

(، وأغفل ـ ربما تعمدا ـ ذكر[100]ودارجرد، وهرقلة، وجور، وأصفهان) تأثرها بمدن الجزيرة العربية التي ال تكاد تخلوا بقعة منها قبل اإلسالم من

(، وكذلك المدن اليمنية التي تعود[101]مدينة أو حصن أو قلعة أو معبد) إلى عصر ما قبل اإلسالم بل وما قبل الميالد والتي نجد أن معظمها ذات

تخطيط دائري أو شبه دائري أو بيضاوي ومنها ـ على سبيل المثال ال الحصرـ: المدينتان المعينيتان نشق )البيضاء( ذات التخطيط الدائري، ويثل

)براقش( ذات التخطيط نصف الدائري، ومدينة حفري ) الدريب/يال( في (، ولقد كان[102]شبوة ذات التخطيط شبه الدائري، ومدينة البريرا)

( إنه يجب أن نراعي عند دراسة[103]الدكتور أحمد فكري محقا في قوله) المصادر ثالثة أوجه أولها أن العمارة والفنون لم تكن مجهولة في بالد

العرب قبل اإلسالم فاليمن مليئة بالمدن والقصور والمعابد والقالع، ويصرحأن بالد العرب كانت المصدر األول لعناصر العمارة والفنون اإلسالمية.

ومن هنا يمكننا القول بأنه إذا كان هناك من فضل ألحد في نشأة العمارة اإلسالمية في األقاليم العربية فإن الفضل كل الفضل يرجع إلى العرب الذين حملوا معهم أفكارا ناضجة عن العمارة إلى الشعوب التي فتحوا

أقاليمها، كما أن األسلوب المعماري الذي نما وازدهر في العصور اإلسالمية المختلفة كان استمرارا لألسلوب المعماري والفني الذي نما وترعرع في

( والشام[104]ظل الحضارات التي ازدهرت في الجزيرة العربية والعراق)ومصر قبل اإلسالم.

وعلى هذا األساس نرجح تأثر مدينة بغداد بالمدن اليمنية السابقة وغيرهاسواء من حيث التخطيط أم العمارة لعدة أسباب منها:

18

Page 19: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

ـ إن معظم الجيش الفاتح للعراق كان من أهل اليمن، فقد كان الخلفاء -1 سواء في العصر الراشدي أو األموي أو العباسي - عندما يعلنون الجهاد

تأتيهم القبائل اليمنية - بقظها وقظيظها - فوجا بعد آخر، ومثال ذلك ما حيث اكتظت المدينة بالقبائل اليمنية ومنtحدث في عهد أبي بكر وعمر

ثم توجهها لفتح العراق والشام ومصر.

ـ إن الذي تولى تخطيط األمصار اإلسالمية األولى كان معظمهم من أهل2 اليمن وخير مثال على ذلك مدينة الفسطاط التي تولى تخطيطها أربعة من

أبناء اليمن وهم: معاوية بن حديج التجيبي من قبيلة كندة، وشريك بن سمي الغطيفي من مراد، وعمرو بن قحزم الخوالني، وحبويل بن ناشرة

(، ومدينة حمص كان المتولي تقسيم المدينة خططا بين[105]المعافري)(.[106]المسلمين هو السمط بن األسود الكندي)

ـ إن الباحث في خطط األمصار اإلسالمية في الشام ومصر ومشرق3 العالم اإلسالمي ومغربه واألندلس يجد العديد من قبائل أهل اليمن الذين

(،[107]تركوا مخلفاتهم في كل مكان تقريبا وخاصة المغرب واألندلس) وخير مثال على ذلك مدينة الفسطاط التي نجد أن ثالثة أرباع خططها

لقبائل يمنية بلغ عددها ستة وثمانون قبيلة من مجموع القبائل العربية (، كذلك مدينة الكوفة وهي أول[108]البالغ عددها مئة وستة عشر قبيلة)

بتقسيم المدينة إلىtمدينة بناها المسلمون قام سعد بن أبي وقاص خطتين عظيمتين األولى تقع شرق المسجد وكانت لقبائل اليمن ويعد هذا الجانب خير المواضع في الكوفة ألنه يقع بين نهر الفرات والمسجد وألن

أهل اليمن كانوا أكثر تعدادا من القبائل األخرى والثانية تقع غرب المسجد (، كذلك الحال في المغرب واألندلس والتي ما[109]وكانت لقبائل مضر)

زالت كثير من أحياء المدن والقالع تحمل أسماء يمنية ومنها على سبيل المثال ال الحصر: حصن مراد بين أشبيلية وقرطبة، وقلعة يحصب في إقليم غرناطة وقلعة خوالن بين الجزيرة الخضراء وأشبيلية، ومنزل همدان قرب

(.[110]غرناطة ..الخ)

ـ انضمام اليمنيين إلى العباسيين في القضاء على الخالفة األموية ـ نكاية4 بآخر خلفائها مروان بن محمد الذي تعصب للقبائل المضرية القيسية،

وقيامه بإخضاع القبائل اليمنية بالقوة واضطهادها عندما ثارت عليه في (، ولذلك كان للقبائل العربية وجلها[111]دمشق وبعض مدن الشام األخرى)

من اليمن خطة ضمن خطط بغداد، لذلك من المحتمل مشاركتهم في بناء العاصمة الجديدة بغداد ومن المحتمل أيضا أنه كان لهم تأثيرهم في عمليتي

(.[112]التخطيط والبناء)

وعلى هذا األساس يمكن القول إن مدينة زبيد تأثرت ـ ولو جزئيا ـ بتخطيط مدينة بغداد التي تأثرت بدورها بتخطيط المدن اليمنية القديمة ومنها نشق

19

Page 20: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

) البيضاء(، ويثل )براقش( المعينيتين الواقعتين في محافظة الجوف حاليا، ومدنا أخرى منها: حفري ) الدريب/ يال( في شبوة، والبريرا، وذلك من حيث

التخطيط وتختلف عنها من حيث شكل البوابات واألبراج.

(6رابعا القلعة: )شكل

كان من الطبيعي أن يقوم منشئ مدينة زبيد ببناء دار خاص باإلمارة أثناء واليته عليها، وكان القائم على بنائها مواله شخار بن جعفر، حيث يذكر ابن

( " لما أقام ابن زياد في زبيد بنى شخار بن[113]المجاور ذلك بقوله) جعفر دار الملك في زبيد ذات طول وعرض باآلجر والجص بناء وثيقا على

مقاطع الطريق، وكل من تولى زبيد سكنها، وكان له باب عال بالمرة ينظرون منه من في الطريق على ـ بعد ـ فرسخين وحفر حوله خندق عظيم

عريض، وبقي الباب على حاله إلى أن هدمه المسعود يوسف بن ـ الملك م، وقد تحولت1221(/[114]الكامل ـ أبي بكر سنة ثماني عشرة وستمائة")

م عن الخالفة1035-819هـ/426-204هذه الدار بعد استقالل بني زياد العباسية إلى قصر عرف باسم دار الملك أو دار السلطان، وذلك طوال

-1040هـ/554-431عصر هذه الدولة وكذلك في عصر الدولة النجاحية م، أما في فترات سيطرة الصليحيين على زبيد فكانت الدار تعود مرة1159

أخرى إلى وظيفتها القديمة كدار لإلمارة مع بقاء التسمية " دار السلطان"، ولذلك يصفها ابن الديبع في معرض حديثه عن محاولة جياش بن نجاح

( " .. وذكر يوما أن علي بن القم[115]استرداد زبيد وملكه السليب بقوله)عاد من دار السلطان إلى داره غضبان..".

وقد ذكرت دار السلطان بعد ذلك باسم دار اإلمارة أثناء محاولة عبد الواحدهـ/503بن فاتك بن جياش االستيالء على الملك من يد أخيه منصور سنة

م، حيث يذكر ابن الديبع ذلك بقوله "وحاز دار اإلمارة "، في حين1110 ([116]عرفت في أواخر عصر الدولة النجاحية باسم دار السلطان)

ا للتسمية األولى، وتمييزا لها عن دار اإلمارة التي بناها الوزيرإستمرار-1109هـ/517-503النجاحي أنيس الفاتكي أثناء فترة وزارته الممتدة بين

م، وكانت ذات حجرات واسعة عرض كل حجرة منها ثالثون ذراعا،1123 وكان أهم تجديد للقصر قد تم في عهد السلطان الرسولي األشرف

م حيث يذكر الخزرجي ذلك1401-1376هـ/803-778إسماعيل الثاني ( " رأيت مجلسا في الدار السلطاني بزبيد، فيه محراب كهيئة[117]بقوله)

محراب المسجد، وفي المجلس المذكور قبر ظاهر يقال إنه قبر الملك المعز ]إسماعيل بن طغتكين[، ولما كان في أيام السلطان األشرف أمر

بخراب الدورات القديمة فخربت وخرب المجلس الذي فيه القبر المذكور، واندرس القبر ولم يبق له أثر"، ويبدو أن هذا التجديد حدث بعد حريق الدار

م1388هـ/790م وفي سنة 1378هـ/ 780وتشعث مواضع كثيرة منه سنة

20

Page 21: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

كما تم بناء قصر آخر مالصق للركن الجنوبي من الدار السلطاني سنة(.[118]م عرف باسم دار الذهب)1395هـ/797

م تمت توسعة القصر مرة أخرى، حيث أمر1398هـ/800وفي سنة السلطان األشرف بعمارة الزيادة في الدار السلطاني على هيئة قصر يقع

(. [120]( وما يوازيها من الغرب)[119]قبالة مدرسة الميلين)

وكان التجديد الشامل للقصر قد تم في عهد السلطان الناصر أحمد بن م حيث أراد بناء قصر1424-1401هـ/827-803األشرف إسماعيل الثاني

خاص به في مدينة زبيد فأمر بهدم القصر السلطاني وما حوله من قصور م1159-1040هـ/554-431م، وبني نجاح 1035-819هـ/426-204بني زياد

م وبنى1419هـ/822وقصور األمراء الصليحيين وغيرها من القصور سنة (. [121]مكانها دارا كبيرة عرفت باسم الدار الناصري الكبير نسبة إليه)

وقد ظل هذا القصر خاصا بسالطين بني رسول حتى نهاية دولتهم سنة م الذين1517-1454هـ/923-858م، ثم سالطين بني طاهر 1454هـ/858

قاموا بتجديده أكثر من مرة، حيث أمر السلطان الظافر عامر بن عبد]م على يد المعلم ابن حسن المعمار)1495هـ/900الوهاب بتجديده سنة

(، ويبدو أن التجديد لم يكن متقنا إذ ما لبثت قبة المدخل الرئيسي[122(. [123]وكانت جديدة العمارة أن سقطت أثناء طالئها بالنورة)

وكان أهم تجديد للقصر في العصر الطاهري ذلك الذي تم في عهد الظافر م، وخاصة الجزء الشمالي من القصر الذي كان1500هـ/905عامر أيضا سنة

قد تداعى للخراب فعمر عمارة متقنة وأصلح جميع ما تشعث من الدار ( عظيمة أضاءت منها جميع بيوته األرضية[124]وجعل في وسطه شمسة)

م وبني بناء محكما في غاية1513هـ/919وجدد هذا الجزء مرة أخرى سنة اإلحكام والحسن، كما أضاف له الظافر عامر أيضا بناء كبيرا ومناظر ودرجا

هـ/918ومتنزهات في الجانب الشمالي الشرقي من القصر وذلك سنة (.[125]م)1512

م تحول القصر إلى مقر1517هـ/923وبعد سقوط الدولة الطاهرية سنة للوالة المماليك على زبيد، ثم للوالة العثمانيين الذين جددوا القصر أكثر من

مرة .

م، والثانية1849-1635هـ/1265-1045وفي فترة حكم األئمة األولى م تحولت بعض القصور إلى إدارات حكومية1962-1911هـ/1330-1382

ومنها السجن ودار الحكومة ودار الضيافة الذي استغل كمبنى للمواصالتثم مستوصف صحي، ودار المالية.

21

Page 22: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

إن المسميات السابقة: دار الملك، دار شخار، دار اإلمارة، دار السلطان، الدار السلطاني، الدار الناصري، الدار الناصري الكبير أطلقت جميعها على

ما نعرفه حاليا باسم قلعة زبيد، ولذلك سوف نتناولها تحت المسمىالحالي.

(5الموقع: )شكل

تقع القلعة في النصف الجنوبي من السور الشرقي للمدينة ويعد سورها الشرقي جزء من سور المدينة، وهي بذلك تقع في موقع متطرف من

المدينة، حيث تحيط بها الشوارع والمنازل من الجهة الغربية، أما الجهة الشمالية فيتقدمها ميدان واسع يعرف باسم ميدان القلعة يفصل بينها

وبين المنازل، ويلي الجهة الجنوبية أرض فضاء تمتد من القلعة حتى المدرسة الكمالية، وهذا الموقع أتاح للقلعة وسائل دفاعية عدة تمثلت في:

األسوار، واألراضي الفضاء، والمنازل التي تعد عنصرا دفاعيا مهما خاصة إذاكان الخطر الذي يتهدد القلعة من داخل المدينة نفسها.

وهي في موقعها هذا تدل على أن مؤسس المدينة راعى عند اختيار موقع بنائها أن تكون في منأى عن بقية السكان ألن ذلك من شروط إنشاء المدن

( إن أراد سكناها فليسكن أفسح أطرافها[126]حيث يقول ابن أبي الربيع") وأن يجعل خواصه كفاله من سائر جهاته"، ولذلك نجد أن قلعة زبيد بنيت

في الجهة الشرقية من المدينة، وهي بذلك تشبه كثير من قالع المدن في اليمن وغيرها من حيث موقعها المتطرف عن المنشآت، ومن ذلك قلعة

القاهرة بتعز ـ بنيت في العصر األيوبي ـ والتي تقع في الجهة الجنوبية من المدينة، وقلعة صنعاء تقع في الركن الجنوبي الشرقي منها، وقلعة صعدة

تقع في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة صعدة، وكذلك حصن ثال يقع في الجهة الغربية من مدينة ثال، وقلعة جبن تقع في الجهة الشمالية من مدينة جبن، وقلعة رداع تقع في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة رداع، وفي

المدن غير اليمنية نجد أن قلعة صالح الدين تقع في الجهة الشرقية من القاهرة، وقلعة دمشق في الركن الشمالي الغربي من المدينة، وقلعة بغداد

في الركن الشمالي الغربي أيضا، وقلعة الموصل في منتصف الضلع الشرقي للمدينة، وقلعة القدس في منتصف السور الغرب للمدينة، وقلعتي

حمص وسيروس تقعان في الركن الجنوبي الغربي من المدينتين، وقلعة ديار بكر تقع في الجهة الشمالية الشرقية من المدينة، وقلعة حلب تقع في

منتصف السور الشرقي من المدينة، وقلعة الجزائر تقع في الركن الشمالي الغربي من مدينة الجزائر، وقلعة تونس في منتصف الضلع الغربي

(.[127]من مدينة تونس)

ونستنتج من ذلك أن القالع باعتبارها مركزا سياسيا نظرا الحتوائها على قصور الملوك، والسالطين، والوالة، وثكنات الجند كانت في العادة تبنى في22

Page 23: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

مواقع متطرفة عن العمران رغبة في تحقيق األمن للمركز السياسي وذلك (، وتيسيرا على الملوك والوالة[128]بعزله عن منازل المدينة األخرى)

والجند من الخروج منها والدخول إليها دون حدوث احتكاك بينهم وبين عامةالناس.

الوظيفة:

لم تبن قلعة زبيد كقلعة عسكرية بل كانت في األساس قصرا لألمير محمد م ومؤسس المدينة1035-819هـ/426-204بن زياد ـ مؤسس دولة بني زياد

(، ثم أضيفت له قصور أخرى في عهد[129]ـ بناه مواله شخار بن جعفر) م، وبني1159-1040هـ/554-431خلفائه الزياديين، وفي عهد بني نجاح

م،1229-1159هـ/626-569م، وبني أيوب 1164-1159هـ/569-554مهدي م، ويبدوا أن تعدد القصور أدى إلى1454-1229هـ/858-626وبني رسول

تزاحمها مما شكل خليطا معماريا غير متجانس، وفي الوقت نفسه غير م1419هـ/822متناسق، لذلك قام السلطان الرسولي الناصر أحمد سنة

بهدمها جميعا وبناء قصر واحد مكانها عرف باسم الدار الناصري الكبير نسبة (، كما أضيف لها عدد من المناظر والدرج[130]إلى السلطان المذكور)

والمتنزهات في عصر السلطان الظافر عامر بن عبد الوهاب الطاهري سنة (، وتضم القلعة حاليا عدد من المنشآت العامة:[131]م)1512هـ/918

كالمدرسة، والبئر، ومخازن الحبوب، والحمام، وعدد من الوحدات اإلدارية: كدار الحكومة، ودار الضيافة )المحكمة(، ودار المالية، وكذلك عدد من

المباني العسكرية: كالسجن، والثكنات، ومخزن السالح، كما تضم عددا منالمقرات إلدارات حديثة منها مقر البعثة الكندية لآلثار، والمتحف.

وتشبه قلعة زبيد من حيث الوظيفة كثير من قالع المدن اليمنية، كقلعة م1229-1174هـ/626-569القاهرة بتعز التي كانت مقرا لملوك بني أيوب

م، وقلعة صنعاء التي كانت في1454-1229هـ/858-626ثم لبني رسول األصل قصرا من قصور عصر ما قبل اإلسالم يعرف باسم قصر غمدان،

وكان مقرا لوالة صنعاء واليمن منذ بداية العصر اإلسالمي حتى أوائل الدولة األيوبية التي قامت بعمل العديد من التغييرات في اليمن ومنها نقل

العاصمة من زبيد إلى تعز، وبناء قصور خاصة لملوكها في كل من صنعاء م قصر خاص1197-1183هـ/593-579وتعز ومن ذلك بناء طغتكين األيوبي

به في الجهة الغربية من صنعاء كان محاطا ببستان كبير عرف - وال زاليعرف حتى اليوم - ببستان السلطان نسبة إليه.

كما تشبه في وظيفتها كثير من القالع خارج اليمن ومنها قلعة صالح الدين بالقاهرة التي بنيت في األساس لتكون مقرا لملوك الدولة األيوبية، وظلت

م عندما نقل الخديوي1872هـ/1289تؤدي وظيفتها هذه حتى سنة هـ/1289-1280إسماعيل مقر الحكم إلى قصر عابدين الذي بناه فيما بين

23

Page 24: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

(، كذلك الحال بالنسبة لقلعة دمشق، وقبل هذه وتلك[132]م)1863-1872كان بناء بغداد بداية األمر لتكون مدينة خاصة ومقرا للخالفة العباسية.

(7الوصف المعماري: )شكل

تتكون القلعة من مساحة مستطيلة متعددة األضالع، أقصى اتساع لها" م" من الشرق إلى158م" من الشمال إلى الجنوب وأقصى عرض لها"126

م" محاطة باألسوار المدعمة باألبراج، ولها مدخل624الغرب، ومحيطها " رئيسي في الجهة الشمالية، ومدخالن فرعيان األول يقع في امتداد السور بين دار الضيافة ودار الحكومة، والثاني في الركن الجنوبي الشرقي منها، وثالثة مداخل ثانوية مستحدثة أحدهما خاص بمبنى الحكومة، واألخر خاص

بدار الضيافة والثالث خاص بمحطة كهرباء مبنى المواصالت القديم.

وتظم القلعة بداخلها بستان كبير يعرف باسم رحبة محاط بعدة مباني منها: ثالثة قصور تقع في الركن الشمالي الغربي هي: دار الحكومة، ودار المالية، ودار الضيافة، فضال عن إسطبل للخيل، وبئرين، ومخزنين للحبوب والسالح،

ومنظرة، ومدرسة، ومبنى للسجن، وحمام، وعدد من الثكنات المخصصة للجند، وهذه المباني لم تكن جميعها من إنشاء السلطان الناصر أحمد

م، وإنما أضيفت تباعا وفي عصور1424-1401هـ/827-803الرسولي مختلفة، حيث من المرجح إن الدار الناصري الذي أنشأه السلطان الناصر

كان يتكون من قصر واحد يقع في الركن الشمالي الغربي من القلعة، تقابله من الجهة الشرقية المدرسة اإلسكندرية، وبين القصر والمدرسة كان

يوجد بستان كبير حل جزء كبير منه محل القصور التي هدمها السلطان الناصر، والتي يبدو أن الهدم فيها تركز على األجزاء العليا من المباني، بينما دفنت األجزاء السفلى تحت الرديم، وهو ما يفسر لنا وجود طابق

كامل من أحد المباني تحت األرض يقع شرق مخزن السالح، ويحيط بالبستان والدار من جهة الشرق سور المدينة فضال عن ثالثة أسوار في

الجهات الشمالية والغربية والجنوبية، ثم أضيف للدار في العصر الطاهري م عدة قصور ومتنزهات ودرج ومبان حكومية1517-1454هـ/858-923

أخرى.

(8، 5خامسا الخندق: )شكل

]الخندق في اللغة "الحفير حول أسوار المدن، وخندق حوله حفر خندقا) (،[134]("، وقد استخدم الخندق كعنصر دفاعي منذ أقدم العصور)[133

سنةeوكان أول استخدام للخندق في العصر اإلسالمي في عهد الرسول 20 ذراعا وعرضه 20م عندما أحاط جزءا من المدينة بخندق عمقه 626هـ/5

(،[135]ذراعا أيضا، وذلك قبيل غزوة األحزاب بإشارة من سلمان الفارسي) ثم شاع استخدامه في العصر اإلسالمي فكان للفسطاط خندقا حفره ابن

24

Page 25: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

(،[136]م)684هـ/64جحدم عامل عبدالله بن الزبير جهة القرافة سنة هـ/145وكذلك مدينة واسط، وكان يحيط بمدينة بغداد منذ إنشائها سنة

م،772هـ/155ذراعا، ووجد أيضا في مدينة الرقة 40م خندقا اتساعه 762 م وفي الجهة971هـ/360وفي الجهة الشمالية من القاهرة الفاطمية

]م)1192هـ/588الشمالية الشرقية من أسوار صالح الدين حول القاهرة 137].)

-204أما في زبيد فإن المؤرخين الذين عاصروا وأرخوا لدول بنى زياد م، وبنى مهدى1159-1040هـ/554-431م وبنى نجاح 1035-819هـ/426 م، لم1229-1174هـ/626-569م، وبنى أيوب1174-1159هـ/554-569

يذكروا قيام أي من هذه الدول بحفر خندق يحيط بالمدينة، وأول إشارة-626تنص صراحة على وجود الخندق ترجع إلى عصر الدولة الرسولية

م حيث يذكر الخزرجي أن السلطان المجاهد الرسولي1454-1229هـ/858]م بتجديد سور زبيد وعمارة أبوابها وخنادقها")1338هـ/739أمر سنة

138].)

ومن هذه اإلشارة يمكن أن نستشف أنه مادام األمر كان لتجديد السور وعمارة األبواب والخنادق فإن الخندق كان موجودا قبل عصر المجاهد علي

م، كما كان السور واألبواب1363-1321هـ/764-721بن داوود الرسولي موجودة، ولكن ال نعرف متى بالتحديد تم حفر الخندق؟ هل في العصر

الرسولي؟ أم يرجع إلى ما قبل العصر الرسولي؟ كما ال نعرف من الذيحفر الخندق؟ وهل كان للمدينة خندق واحد أو أكثر؟.

ولإلجابة على هذه التساؤالت حاولت البحث في ثنايا صفحات الكتب وبين سطور المصادر التاريخية لعلها تقدم بعض اإلجابات ـ إن لم تكن كلها ـ على

هذه التساؤالت !! .

كانت أول إشارة لفتت نظري إلى وجود خندق في زبيد ما ذكره ابن م، قام819هـ/204المجاور أنه بعد استيالء محمد بن زياد على زبيد سنة

(" لما[139]مواله شخار بن جعفر ببناء دار إلقامة ابن زياد حيث يقول) أقام ابن زياد في زبيد بنى شخار بن جعفر دار الملك في زبيد ذات طول وعرض باآلجر والجص بناء وثيقا على مقاطع الطرق وكل من تولى زبيد سكنها وكان له باب عال بالمرة ينظرون منه في الطريق على فرسخين

وحفر حوله خندق عظيم عريض".

( "[140]أما ثاني إشارة فقد أوردها المقحفي نقال عن األهدل حيث يقول)هـ/4قال األهدل أول من سور مدينة زبيد الحسين بن سالمة في القرن

م على إثر12هـ/6( في منتصف القرن [141]م فاألمير سرور الفاتكي)10غارات علي بن مهدي وحفرت خنادقها".

25

Page 26: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

وثالث إشارة تدل على وجود الخندق تعود إلى أوائل الدولة الرسولية أيضا حيث يذكر ابن حاتم في معرض حديثه عن استيالء المظفر على زبيد بعد

م، إن والي حيس المبارز بن1249هــ/ 647مقتل والده المنصور عمر سنة برطاس توجه إلى زبيد لالستيالء عليها لصالح فخر الدين بن الحسن بن

على بن رسول الذي أعلن نفسه سلطانا في السنة نفسها وتوجه إلى زبيد لمحاصرتها وقد أراد المبارز خديعة والي زبيد ودخولها ـ بقواته وحريمه ـ

على أنه من أنصار المظفر ولكن الوالي لم يسمح له بالدخول وسمح فقط بدخول حريمه وبقى المبارز واقفا خارج زبيد محاصرا لها مع فخر الدين لمدة ثالثة عشر يوما، وعندما علم بقرب وصول المظفر إلى زبيد ألقى

بنفسه في الخندق أمام باب الشبارق وطلب من أهل زبيد أن يسحبوه من على السور وأعطاهم شيئا من المال، فأدلوا له الحبال وأطلعوه، ثم إن

والي زبيد رتبه على باب الشبارق بعد أن تأكد من تحول والئه إلى( [142]المظفر)

ورابع إشارة وردت أيضا عند ابن حاتم حيث يذكر أن السلطان المظفر بعد دخوله إلى زبيد ـ بعد استيالئه عليها ـ أمر قائماز بأن يصلح الخندق الذي

(.[143]على باب الشبارق)

من هذه اإلشارات نستدل على أن الخندق كان موجودا منذ بداية تأسيس زبيد لكنه كان خندقا خاصا بدار اإلمارة، أما الخندق المحيط بالمدينة فكان

م، واستمر1159-1040هـ/554-431أول ذكر له منذ عصر الدولة النجاحية يؤدي دوره في عصور الدول الالحقة، ولكن ما لم نعرفه من المصادر

التاريخية هل كان الخندق يحيط بالمدينة كلها أو يحيط فقط باألبواب كماورد في اإلشارة الرابعة؟.

م1376-1363هـ/778-764وقد جددت الخنادق في عهد السلطان األفضل حيث يذكر الخزرجي أن السلطان "جدد سور زبيد وعمر خنادقها بعد أن إنهدم سورها وخربت خنادقها وأنفق في عمارة ذلك جملة مستكثرة "،

م1389هـ/791وجددها أيضا السلطان األشرف إسماعيل بن األفضل سنة وخاصة الخندق الثاني الذي أمر بحفره بعد أن كان قد دفنه الطواشي

(، وهذه اإلشارة تدلنا على أنه كان لزبيد أكثر من خندق، وأن[144]أهيف)أحد هذه الخنادق كان فيما بين سوري طغتكين.

ومن هاتين اإلشارتين نستدل على أنه كان لزبيد خندقين يحيط األول-1003هـ/426-393بالسور األول وهو السور الذي بناه الحسين بن سالمه

-1040هـ/554-431م والذي تم تجديده في عهد دولتي بني نجاح1035 م، وجدده أيضا طغتكين1174-1159هـ/569-554م، وبني مهدي1159

م، ويبدو أن طغتكين بعد بنائه لسور آخر يحيط1193هـ/589األيوبي سنة م وهو المذكور هنا بالسور الثاني أحاطه هو1197هـ/593بالمدينة سنة

26

Page 27: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

اآلخر بخندق وهو المذكور هنا باسم الخندق الثاني وهذا يعني أن الخندق األول كان يقع في المساحة التي تفصل بين السورين والتي كان قد أمر بإقامة العسكر فيها، كما ذكرت المصادر وجود خندق ثالث في زبيد لكنه

خندق جزئي وهو الذي أمر السلطان الطاهري المنصور عبد الوهاب بحفره م داخل مدينة زبيد حول دار السالح التي بناها على باب1478هـ/883سنة

(.[145]الشبارق)

الوصف المعماري:

، واتساع5-2يتكون الخندق من حفير دائري يحيط بالمدينة بعمق يتراوح بين م، ومازالت معظم أجزاء الخندق باقية إلى اليوم، إذ كان15-3يتراوح بين

لميل أرض وادي زبيد المبنية عليها المدينة نحو الغرب ـ أي نحو البحرـ دور كبير في الحفاظ عليه نظرا الستغالله كمجرى لتصريف مياه األمطار اآلتية

من شرق المدينة، وبمعنى آخر كان خطر السيول الجارفة سببا في الحفاظ على الخندق فلواله الجتاحت السيول مدينة زبيد لذلك كان من األهمية

بمكان الحفاظ على الخندق لتصريف السيول بعيدا عن المدينة.

الخالصة:

مما سبق نستنتج أن الخندق في زبيد كان على نوعين:

النوع األول: كان يحيط بالمدينة كلها وال نعرف متى تم حفره، حيث إنهـ/6أقدم اإلشارات التي ذكرت الخندق تعود إلى النصف األول من القرن

( أنه كان لزبيد خندقان يحيطان[146]م، كما تذكر المصادر التاريخية)12 بسوري المدينة، وأن أحد هذين الخندقين دفنه الطواشي أهيف أثناء ثورة

هـ/791العوارين بها فأمر السلطان األشرف إسماعيل بن األفضل سنة م بحفره من جديد، وهذا يعني أنه كان لمدينة زبيد خندقان لم يبق1389

منهما حاليا سوى الخندق الخارجي الذي مازالت أجزاء كثيرة منه باقية في م،5-2م، وعمق ما بين 10-3مناطق متفرقة من المدينة باتساع يتراوح بين

وخاصة في الجهتين الشمالية والجنوبية من المدينة والذي يستخدم حاليا مصرفا لمياه األمطار والسيول اآلتية من الجبال الواقعة إلى الشرق من

المدينة مما ساعد على بقاء هذه األجزاء من الخندق.

إن بقايا الخندق الحالي تمثل بقايا الخندق الثاني )الخارجي( الذي كان يحيط بالسور الثاني، أما الخندق األول الذي كان يحيط بالسور األول فقد

كان يقع بين السورين، وقد اندثر مع السور األول بسبب الزحف العمرانيوقلة أهميته في العصر الحديث، وحل محلهما عدد من المنشآت المختلفة.

ومن المحتمل أن الخندق األول لم يكن يحيط بالمدينة كلها، حيث إن اتصال القلعة بالسور الثاني )الخارجي( يمنع اتصال الخندق في الموقع الذي تحتله

27

Page 28: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

القلعة، ألننا إذا افترضنا أنه كان متصال فمعنى ذلك أن يكون موقعه من القلعة في نفس موقع المدرسة اإلسكندرية التي ترجع أصال إلى عصر

م، ولو1202-1197هـ/598-593المعز إسماعيل بن طغتكين األيوبي افترضنا أيضا أن المدرسة بنيت في موقع الخندق األول في القلعة الذي

م والد المعز فإن1197-1193هـ/593-589يرجع إلى عصر طغتكين األيوبي ذلك أمر محتمل، لكن المصادر التاريخية تذكر أن الخندق الثاني كان موجودا

(، إال إذا كان قصدها الجزء الغالب من[147]في عصر الدولة الرسولية)الخندق، أو أنها لم تجد حاجة لذكر أن الخندق األول لم يكن متصال!!.

والنوع الثاني: كان يحيط بأهم مبنى في المدينة، وكان هناك مبنيان مهمانفيها:

م،859-819هـ/245-204األول: دار محمد بن زياد مؤسس دولة بني زياد وهي الدار التي بناها له مواله شخار بن جعفر بعد استيالئه على زبيد سنة

م، وهي الدار التي يحتل موقعها اآلن قلعة زبيد والتي كانت819هـ/204 تعرف قبل عصرنا هذا بعدة أسماء، حسب نمط الحكم فيها كعاصمة لدولة أو

مركز لوالية ومنها دار الملك، ودار اإلمارة، ودار السلطان، والدار السلطاني حتى غلب عليها اسم الدار الناصري الكبير نسبة إلى السلطان

-1401هـ/827-803الرسولي الناصر أحمد بن األشرف إسماعيل الثاني م، الذي هدم معظم قصور أسالفه وبنى مكانها قصرا خاصا به سنة1424 م عرف باسمه، مما يعني أن هذا النوع من الخنادق وجد منذ1419ـ/822

اللحظة األولى لبناء زبيد، وهي في ذلك تشبه كال من قلعة دمشق التي (، وقلعة عجلون التي كانت محاطة[148]كانت محاطة بخندق خاص بها)

(، وقلعة حلب التي كانت[149]م)10-6م وعمق 20-13بخندق اتساعه م بأمر السلطان الظاهر غازي1213هـ/610محاطة بخندق تم حفره سنة

(. [150]م)30م، وعرض 26-22بعمق

والثاني: دار السالح قرب باب الشبارق الذي أمر السلطان الرسولي الظاهرهـ/832م بإنشائه سنة 1441-1428هـ/845-831يحي بن األشرف الثاني

م، وأمر بعد ذلك السلطان الطاهري المنصور عبد الوهاب بن داود بن1429 م بإحاطته بخندق وذلك في السنة األولى1489-1478هـ/894-883طاهر

(.[151]من حكمه)

وقد اندثر الخندق الخاص بدار الملك ـ الدار الناصري بعد ذلك ـ أو ما نعرفهحاليا باسم القلعة، وكذلك اندثر دار السالح والخندق المحيط به.

سادسا دار السالح:

28

Page 29: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

م لم يذكر المؤرخون وجود مبني15هـ/9منذ نشأة زبيد وحتى أوائل القرن خاص بالسالح وإن كان من المحتمل وجوده بالفعل كجزء من دار اإلمارة،

م دار خاصة بالسالح على يد السلطان15هـ/9ثم استحدثت أوائل القرن م حيث1438-1428هـ/ 842-831الرسولي الظاهر يحي بن األشرف الثاني

م ببناء هذه الدار على باب الشبارق وظلت على1429هـ/832أمر سنة بنائها حتى قام السلطان الطاهري المنصور عبد الوهاب بتجديدها سنة

م وأمر بحفر خندق يدور حولها داخل مدينة زبيد، كما جددت1478هـ/883هـ/896هذه الدار على يد السلطان الظافر عامر بن عبد الوهاب سنة

(، ومما[152]م حيث يذكر ابن الديبع أنها عمرت عمارة عظيمة)1491 يؤسف له أن هذه الدار لم يعد لها وجود حاليا، وإن كان من المحتمل أنها

كانت تحتل موقع إدارة المواصالت حاليا حيث يذكر األهالي وخاصة كبار السن منهم أنه كان هناك مبنى قديم مهجور في نفس الموقع، فقامت

م، ثم قامت1980إدارة المواصالت بتجديده واستخدامه كإدارة لها منذ سنةم. 1994بهدمه وبناء إدارة حديثة مكانه سنة

سابعا القيسارية:

-431م، والنجاحية1035-819هـ/426-204كان جنود الدولتين الزيادية م يقيمون في مدينة زبيد إما في المدينة نفسها وإما1159-1040هـ/554

في ثكنات خاصة بهم وربما في أبواب وممرات السور وأبراجه، أما في العصر األيوبي فقد أمر طغتكين جنده باإلقامة بين السورين اللذين بناهما

حول المدينة، وفي العصر الرسولي ومع ازدياد الجند استحدثت مباني خاصة إلقامتهم وهي ما عرفت باسم القيساريات، ومن أهمها القيسارية التي أمر

ببنائها السلطان األشرف إسماعيل الثاني بن األفضل في شهر شوال من]م في قرية الممالح خارج سور زبيد ليرتفق بها العسكر)1384هـ/786سنة 153].)

ثامنا العناصر المعمارية والدفاعية:

(9- المداخل: )شكل1

تضم مدينة زبيد أربعة أبواب محورية، وبابين آخرين خاصين بالقلعة،وتنقسم هذه المداخل إلى أربعة أنواع:

أ- المدخل المباشر:

وهو الذي يمكن الوصول عبره إلى المدينة دون االضطرار إلى االنحراف يمنة أو يسرة، ويوجد هذا النوع في باب واحد هو الباب الجنوبي للمدينة

المعروف بباب القرتب، وهذا النوع من المداخل وجد في العديد من المدنق.م، وقرناو )معين(.715اليمنية قبل اإلسالم ومنها: مأرب

29

Page 30: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

ب- المدخل المباشر المنكسر:

يتكون من فتحتين خارجيتين معقودتين تقابل الفتحة الجنوبية منهما فتحة واحدة تفضي إلى الداخل، فإذا دخل الفرد من الفتحة الخارجية الجنوبية

المقابلة للفتحة الداخلية كان المدخل أمامه مباشرة دون انحراف فيه، وإذا دخل من الفتحة الشمالية كان البد له أن ينحرف يسرة ثم يمنة حتى يصل

إلى الفتحة الداخلية للباب، ولذلك يعد هذا النوع من المداخل مدخال مباشرا وفي الوقت نفسه منكسرا، ويوجد هذا النوع في مثال واحد هو باب النصر من قلعة زبيد، ويحتمل أن السبب في بناء هذا الباب بهذا الشكل يرجع إلى

أمرين اثنين:

األول: تخصيص الفتحة الجنوبية المقابلة للفتحة الداخلية لدخول السلطان حيث يمكنه الدخول إلى القلعة وهو على خيله أو عربته نظرا لصعوبة دخوله

من الفتحة األخرى وانحرافه يسرة ويمنة بسبب ضيق دركاة المدخل.

الثاني: تخصيص الفتحة الشمالية لدخول ما عدا السلطان، حيث يحتمل أن الفتحة اليسرى تكون في الغالب مسدودة بجدران من اآلجر حتى ال يسهل فتح باب في القلعة يطل على خارج سور المدينة، فضال عن أن عدم تقابل

الفتحة اليمنى مع الفتحة الداخلية أعطى المدخل نوعا من التحصين الدفاعي يمكن اصطياد المهاجم ـ إذا ما تمكن من اقتحام الفتحة الخارجية ـ

من جميع الجهات نظرا الحتواء جدران الدركاة وسقفها على مزاغلوسقاطات ومزاغل مائلة ورأسية.

ج- المدخل المنكسر:

يعرف في العمارة اإلسالمية بعدة أسماء منها الباشورة، والمدخل المنكسر، والمدخل ذو المرفق، والمدخل ذو العطف والمدخل المزور والمدخل

(، وسمي بهذا االسم ألن تصميمه يجعل الداخل إليه ينعطف[154]المنحني) يسارا أو يمينا مرة واحدة أو أكثر ليصل إلى داخل المدينة أو القلعة أو

المنشآت األخرى، وهذا النوع من المداخل وجد أوال في عمارة قصر (، كما وجد في[155]أوغاريت في بالد الشام في األلف الثاني قبل الميالد)

عمارة اليمن التي تعود إلى عصر ما قبل اإلسالم بفترتيه قبل الميالد وبعده، حيث ال يزال كثير من أسوار المدن السبئية والمعينية والحميرية

والقتبانية والحضرمية قائمة حتى اآلن، ومنها بوابات مدينة ميفعة، ، وخور (، كما وجد في العديد من[156]روري، ومدخل األخيرة ينكسر أربع مرات)

]المدن العراقية قبل اإلسالم ومنها مدينة الحضر وبعض الحصون اآلشورية)157].)

30

Page 31: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

وبما أن زبيد مدينة إسالمية النشأة فإن وجود مؤثرات إسالمية على عمارتها أمر وارد جدا، ومن هذه المؤثرات المدخل المنكسر والذي يتمثل في الباب

الغربي للمدينة المعروف بباب النخل، وهو من النوع الذي ينكسر من الخارج أي قبل فتحة الباب وليس بعدها، وقد وجد هذا النوع في الفترة اإلسالمية

(. [158]م)762هـ/145المبكرة في بوابات مدينة بغداد األربع

والسؤال هنا هل يعد وجود الباب المنكسر في زبيد من التأثيراتاإلسالمية؟ أم يعد من التأثيرات المحلية للعمارة اليمنية قبل اإلسالم؟.

في الحقيقة يمكن عده من كال التأثيرين في الوقت نفسه!!، حيث إن أهل اليمن الذين عاشوا في المدن التي تعود إلى عصر ما قبل اإلسالم وتعايشوا

معها شكلوا جل جيش الفتح اإلسالمي لبالد الشام والعراق وفارس ومصر ومشرق العالم اإلسالمي ومغربه، فال شك أنه كان لهم دور في تخطيط

المدن اإلسالمية وبنائها يوازي ـ إن لم يكن يزيد ـ دورهم في عملية الفتح ونشر اإلسالم، مما يعني احتواء المدن اإلسالمية كالبصرة والكوفة

والفسطاط وبغداد على مؤثرات معمارية يمنية، إلى جانب المؤثراتالمحلية للمنطقة التي بنيت فيها المدينة.

أما في العصر اإلسالمي فقد كان أول استخدام لهذا النوع من األبواب فيهـ/155م، وعلى غراره شيدت أبواب مدينة الرقة 762هـ/145مدينة بغداد

(، ثم انتشر استخدامها بعد ذلك في العديد من المدن والقالع[159]م)772 والمنشآت الدينية والمدنية اإلسالمية في مختلف أجزاء العالم اإلسالمي،

-3ومنها على سبيل المثال ال الحصر بعض منازل الفسطاط فيما بين القرن (، والمدخالن[161](، ومدخل قلعة الحصن في الشام)[160]م)11-9هـ/5

(، وبعض قالع األردن ومنها الباب الغربي[162]الشرقيان لمدينة دمشق) ( الذي[163]لقلعة الكرك، ومدخل قلعة عجلون الشبيه بمدخل قلعة حلب)

يعد أروع أمثلة هذا النوع من المداخل، وفي مصر وجد في الباب الجديد ( وفي أبواب[164]الذي أنشأه صالح الدين أيام وزارته للفاطميين)

المحروق والقرافة والمطار واإلمام من سور صالح الدين بمدينة القاهرة (، وفي قالع[165]وقلعتها والتي تعد أقدم المداخل المنكسرة في مصر)

م، كما في1147-1056هـ/541-448المغرب واألندلس في العهد المرابطي بغرناطة، وباب قرطبة بأشبيلية، وبابmonaita، وباب de Los pesosباب

-1130هـ/667-524(، وشاع استخدامه في العهد الموحدي [166]مدينة لبله)هـ/540م كما في باب قصبة وداية وقلعتها، وفي رباط مراكش 1268(.[167]م)1172هـ/568م، وباب قصبة بطليموس 1145

على أن استخدام المداخل المنكسرة لم يكن قاصرا على العمارة اليمنية القديمة، ولم يكن كذلك قاصرا على العمارة اإلسالمية، فقد ذكر كريزويل

أن هذا النوع من المداخل وجد في العمارة المصرية القديمة في عهد31

Page 32: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

الفرعونية في كل من الكوم األحمر وشونة الزبيب12-6األسرات (.[168]وأبيدوس، ثم اختفى بعد ذلك وظهر في بغداد)

د- المدخل الموروب:

من المتعارف عليه في عمارة المداخل في عمارة ما قبل اإلسالم وكذلك في عمارة العصر اإلسالمي أنها تتكون من مداخل مباشرة أو مداخل

منكسرة، لكن عمارة المداخل في اليمن تتميز بوجود طراز ثالث وجديد للمداخل وهو طراز المدخل الموروب والذي يمكن اعتباره حلقة الوصل بين

المدخل المباشر والمدخل المنكسر، حيث إن فتحة الباب في األصل مباشرة، لكن البرجين اللذين يكتنفا المدخل يتقدمانه وفي الوقت نفسه

يبرزان عنه، وقد نتج عن هذا البروز نطاق مكشوف، وألن البرج األيمن يبرز عن مستوى بروز البرج األيسر وفي الوقت نفسه يميل نحوه فقد اختفى النطاق والباب خلف البرجين، وهذا يضطر المهاجم أو الداخل إلى النطاق

الذي يتقدم الباب إلى أن يميل بجسده يمينا ثم شماال، وهذا االنحراف أعطى لهذا النوع من المداخل درجة دفاعية كبيرة تفوق درجة المدخل

المباشر ولكنها في الوقت نفسه أقل من درجة المدخل المنكسر خاصة إذا تعددت انكسارات هذا األخير، ولكي يعوض المعمار اليمني نقص الدرجة الدفاعية في تخطيط المدخل الموروب فقد زوده بعناصر دفاعية تتميز

بالتنوع والكثافة وتتمثل في تزويد األبراج وجدران ممراتها المطلة على النطاق التي يتقدم فتحة الباب بثالثة صفوف من المزاغل والسقاطات البارزة والمائلة موزعة على طابقي األبراج والممرات والجدار الساتر

للممشى، وتزويد الجدار الساتر للممشى الذي يعلو الباب نفسه بعدد من المزاغل والسقاطات البارزة والمائلة والمخفية، وكل ذلك جعل من

السهولة إصابة العدو المهاجم من الجانبين ومن األمام والخلف وحتى منفوقه.

وقد وجد هذا النوع من المداخل في مدينة زبيد في كل من باب الشبارق وباب سهام والباب الرئيسي للقلعة، كما وجد في العديد من المدن اليمنية ومنها باب ستران وباب اليمن القديم من مدينة صنعاء والتي بنيت في عهد

م، وأبواب الهادي1197-1193هـ/593-589طغتكين األيوبي فيما بين والمحاميت ونبهان من مدينة ثال التي بناها اإلمام شرف الدين فيما بين

م، وأبواب مدينة صعدة الرئيسية األربعة: باب1558-1506هـ/912-965 اليمن، باب نجران، باب جعران، باب المنصورة، والتي بناها اإلمام شرف

م.1514هـ/920الدين أيضا سنة

(10- األبراج: )شكل2

32

Page 33: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

البرج بالضم الركن والحصن، وبرج الحصن ركنه وجمعه بروج وأبراج، وربما ([169]سمي الحصن به، والبرج كل ظاهر مرتفع ومنه بروج سور المدينة)

وسميت البروج بروجا لظهورها وبيانها وارتفاعها، وبروج سور المدينة والحصن عبارة عن بيوت تبنى على السور يتجمع فيها الجنود للدفاع عن

(.[170]السور)

والبرج في العمارة اليمنية القديمة يعرف باسم "محفد" حيث يرد ذكره في ( ، ثم عمم االسم[171]النقوش القديمة على أسوار مدينة قرناو المعينية)

بعد ذلك فأصبح يطلق على الحصن أو المكان العالي المحصن وقصر الملك وغيره سواء كان يقع على قمة جبل أم في مدينة، حيث إن األصل فيه أن

(، ومن هنا جاء ذكر الهمداني للفظ محفد[172]يكون محاطا بأسوار تحميه) وجمعه محافد للداللة على القصور القديمة وكذلك على القالع والمدن

]المسورة باعتبار أن جميعها تشترك بصفة واحدة هي إحاطتها باألسوار)173].)

كما يعرف البرج في كثير من المناطق اليمنية ومنها زبيد باسم "النوبة"، ويبدو أنها مشتقة من كلمة ناب عنه ينوب منابا أي قام مقامه، وهي من

(، ونظرا لتناوب الجند في حراسة البرج فقد سمي[174]التناوب على شئ)نوبة.

وقد عرفت األبراج في العمارة الحربية لعصور ما قبل اإلسالم في مدن ق.م وفي اآلثار الفرعونية في األسرة1500العراق والشام في مدينة آشور

ق.م وفي اآلثار الحيثية في زنجرلي وفي سوريا في1600-1400= 18 (، كما عرفت في عمارة اليمن كما في مدن الدولة[175]العصر اآلرامي)

-5ق.م ومنها مأرب وصرواح، ومدن الدولة المعينية ق115-820السبئية ق.م ومنها يثل وقرناو ونشق ..الخ، ومدن الدولة الحميرية والتي كانت2

م ومنها525ق.م-115تعرف باسم مملكة "سبأ وذو ريدان وحضرموت" العاصمة ظفار، ولذلك ال نستطيع تحديد فترة ظهور األبراج بأنواعها كل

على حده، أو نسبتها كذلك إلى حضارة معينة أو مدينة معينة.

( لم يتبق منها سوى اثنا[176] أبراج)109وكانت أسوار زبيد تحتوي على عشر برجا، أربعة منها مشتركة مع القلعة التي كانت تحتوي على عدد من األبراج لم يبق منها سوي أحد عشر برجا، ويالحظ أن أبراج السور والقلعة

يختلف شكلها من برج آلخر بحيث يمكن تقسيمها إلى خمسة أنواع هي:

أ- أبراج نصف دائرية، ب- أبراج ثالثة أرباع الدائرة: ولها نموذجان: أبراجأسطوانية، وأبراج مخروطية.

ج- أبراج مضلعة، د- أبراج دائرية، هـ- األبراج المربعة.

33

Page 34: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

- السور بين األبراج:3

السور في اللغة حائط المدينة وجمعه أسوار وسيران، ويعرف السور في اليمن باسم الدرب، رغم أن "الدرب - في اللغة وجمعه دروب ودراب -

("، حيث يرد في المصادر[177]يقصد به باب السكة الواسع والباب الكبير) التاريخية أن الوزير النجاحي من الله الفاتكي ـ ومن تاله بعد ذلك من الوالة

ب مدينة زبيد) (ويقصد بذلك أنه سورها.[178]والسالطين ـ در

وعرف السور في اللغة اليمنية القديمة باسم سور ولكنه يرد بصيغة الجمع )مسورت(، وتعني أسوار، كما عرف باسم آخر وهو )جنأ( وجمعها )جنأت( وتعني السور حول المدينة أو الحصن أو الهيكل، ويعرف الجزء الممتد بين

(.[179]األبراج من السور في اللغة اليمنية القديمة باسم )صحفت( )

وكانت زبيد محاطة بسورين مبنيان بالطين اللبن، بارتفاع عشرة أذرع أي " (، والمالحظ هنا تشابه سور زبيد[180]م"، وسمك عشرة أذرع أيضا)4,97

(، وكذلك من[181]مع سور بغداد من حيث السمك ومن حيث بنائه باللبن) حيث احتواؤهما على أكثر من سور، والذي وجد بعد ذلك في كثير من المدن

والقالع اإلسالمية ومنها مدينة دمشق، وكانت المسافة بين كل برج وآخر م، وهي في ذلك قريبة من مثيالتها في28,5-21في سور زبيد تتراوح بين

(، ولم يتبق من السورين[182]م)34,70-23سور صنعاء التي تتراوح بين سوى جزء بسيط من السور الثاني الخارجي المالصق للثكنة الجنوبية من باب الشبارق وجزء آخر يقع في الجهة الغربية من المدينة بجوار بئر مياه ومن هذين الجزئين تحققنا مما ذكره المؤرخون من أن السور كان مبنيا

هـ/778-764حتى عهد السلطان الرسولي األفضل عباس بن المجاهد علي" م1369هـ/771م" بالطين اللبن فقام السلطان المذكور سنة 1363-1376

(، مما يعني أن الجدارين الخارجي[183]بكسوته من الداخل والخارج اآلجر) والداخلي لهذين الجزئين من بدن السور يعودان إلى عصر السلطان

المذكور في حين يعود الجزء المحصور بين الجدارين والمكون من مادةهـ/589اللبن إلى عصر طغتكين األيوبي الذي جدد السور القديم لزبيد سنة

(.[184]م)1197هـ/593م، وأضاف لها سورا آخر قبيل وفاته سنة1193

- الممشى والجدار الساتر:4

الممشى عبارة عن ممر استطراق أو مساحة مكشوفة مربعة أو مستطيلة أو دائرية تعلو األسوار واألبراج والثكنات، مخصصا لمرور الجند من مكان

إلى آخر أثناء حراسة \المدينة والمراقبة والدفاع عنها، وكذلك يمثل عنصر ربط وتوصيل بين أبراج السور، وقد تهدمت معظم أجزاء الممشى مع تهدم السور ولم يبق منه غير أجزاء بسيطة تعلو ثكنات الجند واألبراج الباقية من

السور وخاصة أبواب المدينة األربعة والقلعة، أما عن اتساعه فمساو التساع

34

Page 35: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

الجزء الذي يعلوه سواء أكان برجا أم ثكنة أم منظرة، ويتم الصعود إليه عبر ساللم تقع داخل الثكنات كما في الممشى الذي يعلو ثكنات أبواب المدينة

األربعة، أو مجاورة لها من الخارج كما في ثكنات القلعة، وهو في ذلك يشبه( .[185]الساللم الموصلة إلى ممشى سور القاهرة الفاطمي)

والممشى في العمارة الحربية وجد في اليمن قبل اإلسالم كما في سور (، وفي العمارة اإلسالمية[186]م)2,5مدينة الدريب حيث يقع على ارتفاع

وجد في أسوار العديد من المدن والقالع اليمنية كما في أسوار صنعاء التي يذكر المؤرخون أن الممر فيها كان متسعا بحيث يمشي عليه فارسان

هـ/920(، وفي أسوار صعدة التي بنيت سنة [187]بخيلهما بجوار بعضهما) م، وفي العديد من العمائر الحربية خارج اليمن كما في أسوار1514

القاهرة الفاطمية، وكان عرض الممشى فيها يسمح بمرور فارسين باتجاهين متضادين، وكذلك في أسوارها األيوبية وفي أسوار قلعة الجبل

(.[188]م)1,90التي يبلغ عرض الممشى فيها

أما الجدار الساتر فهو عبارة عن حائط يعلو الواجهات الخارجية والجانبية أمام الممشى الذي يعلو الثكنات أو األبراج أو األبواب أو بدن السور فيما

سم" ويشغل160-120بين األبراج، مبني باآلجر بارتفاع يتراوح ما بين الجدار الساتر صف أو أكثر من المزاغل المربعة والمستطيلة مزدوجة أو

مفردة، وعدد من السقاطات البارزة والمغيبة والمائلة.

(11- المزاغل: )شكل5

المزغل بهذا اللفظ لم يرد له تعريف في اللغة العربية، لكنه يرد بلفظ (، في حين إنه يعرف في اللغة اليمنية القديمة باسم[189]المرامي) ( والتي ربما أنها مشتقة من كلمة صوب في اللغة العربية[190])صوبت( )

وتعني االتجاه بالشيء نحو الهدف كقوله صوب السهم أو البندقية أي وجهه نحو الهدف واستعد إلطالقه، في حين يعرف في العمارة الحربية في األردن

(.[191]باسم الطالقة وجمعها طالقات)

والمزغل من الناحية المعمارية عبارة عن فتحة لرمي السهام على هيئة شق مستطيل رأسي أو مربع، ضيق من الخارج ومتسع من الداخل لتسهيل حركة المدافعين، وقد وجد في مختلف العمائر الحربية قبل اإلسالم وبعده، ومن ذلك مدن اليمن ما قبل اإلسالم ومنها نشق )البيضاء( وقرناو )معين(

(.[192]ويثل )براقش( وغيرها)

وتعد المزاغل من العناصر التي تميزت بها العمارة اإلسالمية عن غيرها من (، وقد استخدمت منذ الفترة المبكرة من العصر[193]العمائر السابقة لها)

م، وقصر728هـ/110اإلسالمي وأقدم بقاياها توجد في قصر الحير الغربي

35

Page 36: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

م ومزاغل الطوابق العليا من أبراج سور سوسة778هـ/161األخيضر ]م )1092-1087هـ/485-480م وفي أسوار القاهرة الفاطمية859هـ/245194].)

وقد احتوت العمائر الحربية بمدينة زبيد على ثالثة أنواع من المزاغل هي:

أ- المزاغل المفردة: وهي عبارة عن فتحة مربعة أو مستطيلة، ولهذا النوعمن المزاغل ثالثة أشكال: مزاغل مربعة مباشرة ومائلة ومزاغل مستطيلة.

ب- المزاغل المزدوجة: يتكون من دخلة مستطيلة معقودة ال يزيد عمقها سم، تتوسطها فتحتا رماية مربعتان أو مستطيلتان إحداهما مائلة10-5عن

نحو اليمين واألخرى نحو اليسار.

ج- مزاغل مشتركة مع السقاطات: وهذا النوع عبارة عن سقاطات مكونة من دخلة بارزة مستطيلة أو نصف دائرية أو ثالثية األضالع محمولة على كوابيل من اآلجر في أرضية كل منها فتحة مائلة نحو األسفل، مخصصة

إللقاء المواد الحارقة أو السهام على من يحاول تسلق الجدران من األعداء، وفي الوقت نفسه شغلت جدرانها بمزاغل مفردة مربعة أو مستطيلة، وقدوجد هذا النوع في جميع السقاطات البارزة في األبواب والثكنات واألبراج.

(12(: )شكل[195]- السقاطات)6

عبارة عن فتحات بأعلى األسوار أو البوابات يستخدمها المدافعون في إلقاء (،[196]المواد الحارقة واألحجار والسهام على كل من يحاول اقتحامها)

والسقاطات في العمارة اإلسالمية نوعان، ويضاف لها في عمارة زبيد نوع(.13ثالث على النحو التالي: )شكل

أ- سقاطات بارزة:

عبارة عن شرفة تبرز عن جدار السور أو البرج أو الباب محمولة على (، تظهر من الخارج[197]كوابيل تفتح بينها السقاطات في أرضية الشرفة)

على شكل نصف مسدس أو على هيئة نصف دائرة أو على شكل مستطيل.

ب- سقاطات مغيبة:

عبارة عن فتحات رأسية تقع في بطن عقد الباب من الخارج، وفي سقوف الطوابق العليا للممرات الداخلية باألسوار، ويتميز هذا النوع بعدم إمكانية

(، وقد وجد هذا النوع من السقاطات[198]مشاهدته من خارج األسوار) فوق األبواب األربعة لمدينة زبيد والبابين الرئيسي والنصر من القلعة حيث

تحتوي كل من هذه األبواب على عدد من السقاطات تظهر من أعلى فيأرضية الحجرات أو الممرات التي تعلو المداخل.

36

Page 37: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

ج- سقاطات مائلة:

تتكون من دخلة معقودة في الواجهة الداخلية للجدران الساترة وجدران األبراج والحجرات التي تعلو المداخل، في أرضية الدخلة المعقودة فتحة تتجه نحو األسفل وتميل نحو الخارج بحيث تظهر في الواجهة الخارجية

للجدران على هيئة شقوق مائلة وهذه الفتحات يمكن استخدامها سقاطات تصب منها المواد الحارقة على العدو الذي يحاول تسلق األسوار أو يسير

قربها، وفي الوقت نفسه يمكن استخدامها مزاغل لرمي السهام.

- مواد البناء:7

فرضت بيئة تهامة الحارة على المعمار استخدام مواد معينة في عملية البناء وتكسية الجدران، خاصة المواد المتوفرة في البيئة المحيطة بمدينة زبيد

وهي اللبن واآلجر والنورة والقضاض، وعدم استخدام المواد غير المتوفرة كالحجر التي لم تستخدم مطلقا في عمارة زبيد بمختلف أنواعها، ويرجع السبب في عدم استخدام الحجر في بناء المنشآت العسكرية بزبيد رغم

كم،20وفرته في اليمن إلى بعد أماكن استخراج الحجر بمسافة ال تقل عن وفي الوقت نفسه وفرة المواد الالزمة لصناعة اآلجر ، وسهولة تشكيلها

وسرعة البناء بها، فضال عن تناسب اآلجر واللبن لبيئة تهامة الشديدةالحرارة والمرتفعة الرطوبة.

وكان يتم البناء بأسلوب يعرف باسم "المثني والقفل" فالمثني ويقصد به وضع قالبين بجوار بعضهما في المدماك يليهما القفل وهو قالب طويل

بعرض القالبين السابقين يوضع بعدهما، ثم يليه قالبان مماثالن للقالبين السابقين، وفي المداك الثاني يتم وضع القالبين فوق القفل وطرفي القوالب المجاورة للقفل في حين يوضع القفل في هذا المدماك فوق

القالبين السفليين " المثني" وهكذا حتى يتم البناء، وتعرف طريقة البناء هذه بمصر باسم "زوج على فرد"،وهناك طريقة أخرى تعرف باسم

"المريوش" أي البناء بقوالب اآلجر المفردة بحيث يوضع كل قالب فوق نصفي القالبين اللذين من تحته، ويتم ربط القوالب ببعضها بواسطة النورة

الكدري.

تاسعا نتائج البحث:

تعد مدينة زبيد أول مدينة أنشأت في العصر اإلسالمي في اليمن وذلك سنة م علي يد الوالي العباسي محمد بن عبدالله بن زياد الذي قام820هـ/204

باختيار موقع المدينة بنفسه متخذا من قرية الحصيب -أهم قرى وادي زبيد ومركز قبيلة األشاعر أهم قبائل تهامة وأكبرها- النواة األولى لمدينته

ومعها جامع األشاعر الذي بناه الصحابي الجليل أبو موسى األشعري في

37

Page 38: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

إلى تهامة داعيا قومها إلىeالسنة العاشرة للهجرة عندما بعثه الرسول اإلسالم فكان ثالث مسجد يبنى في اليمن بعد جامعي صنعاء الكبير والجند

بتعز.

مما سبق يتضح أن مدينة زبيد مدينة إسالمية النشأة والتخطيط والبناء والتمصير، ولذلك كانت منشأتها العسكرية المتنوعة ومنها األسوار بأبراجها ومداخلها ووسائلها الدفاعية، والخنادق والقلعة بمنشآتها المختلفة نموذجا للعمارة العسكرية اليمنية في العصر اإلسالمي، ومن خاللها أمكن التوصل

إلى العديد من النتائج من أهمها:

هـ/204- من المرجح أن زبيد كانت محاطة بسور واحد منذ نشأتها سنة1 م إذ ليس من المعقول أن يتخذها ابن زياد عاصمة لدولته دون أن819

يحيطها بسور يقيها األخطار خاصة أنها تقع وسط قبيلة األشاعر التي جاء أساسا إلخضاعها بعد خروجها وقبيلة عك عن طاعة الخالفة العباسية،

م( من أنه كان على998هـ/388ونستدل على ذلك بما ذكره المقدسي )ت زبيد حصن من الطين بأربعة ابواب، ونستدل أيضا بما ذكره يحي بن

م( من أن ابن زياد أحاط زبيد بسور عندما1689هـ/1100الحسين ) (، ومن المرجح أن هذا السور انتقل موقعه بعد إقبال الناس[199]اختطها)

على سكن المدينة حيث بني مرتين بعد ذلك األولى في أواخر دولة بني زيادهـ/426-393م على يد الوزير الحسين بن سالمة 1035-819هـ/204-426

م والثاني على يد الوزير النجاحي أبو منصور من الله الفاتكي1003-1035 م، ومن المرجح كذلك أن بناء عبد النبي1130-1123هـ/524-517فيما بين

م لم يكن إال تجديدا له فلم يكن1174هـ/569بن علي بن مهدي للسور سنة لديه الوقت الكافي لبنائه بعد إقتراب الحملة األيوبية من اليمن، ثم جدد هذا

م وأضاف للمدينة سورا1193هـ/589السور على يد طغتكين األيوبي سنة م فأصبح للمدينة سورين محاطين بخندقين، ومن1197هـ/593آخر سنة

المرجح أن بقايا السور الحالي تمثل بقايا للسور الثاني أي سور طغتكيناأليوبي.

- تحديد مسار السور والخنادق المحيطة بزبيد بناء على ما ذكره المؤرخون2 وما توصل إليه الباحث من خالل تتبع مواقع بقايا السور على الطبيعة

وتحديد ذلك على الخريطة المعمارية للمدينة، وبالتالي عمل تصور لمسار أبراج، وتحديد الباقي منها من الدارس.109السور وعدد أبراجه البالغة

م من خالل تتبع بقاياه على3825- معرفة الطول الحقيقي للسور وقدره 3 الطبيعة ووضع عالمات لها على الخريطة وتحويل قياس الخريطة -حسب مقياس الرسم- إلى طول حقيقي للسور والذي يختلف عن الطول الذي

م على أساس أن5417 ذراع أي ما يعادل 10900ذكره ابن المجاور وقدره معاد(، حيث إن الفارق945سم وبمساحة قدرها )49,7الذراع الزبيدي يعادل

38

Page 39: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

م، في حين يقترب1592بين قياس الباحث وما ذكره ابن المجاور يبلغ قياس الباحث مع ما ذكره الخزرجي من أن مساحة المدينة في العصر

م حيث3900,69ذراع والتي تساوي 7840,40معاد أي 680الرسولي كانت م، ونستنتج بالتالي صحة قياس كل75,69إن الفارق بين القياسين حوالي

من الخزرجي والباحث وعدم صحة قياس ابن المجاور.

- محاولة معرفة عدد أبراج السور الذي كان يحيط بزبيد وكذالك معرفة4 عدد أبراج السور في كل جزء من أجزائه األربعة الممتدة بين األبواب وذلك من خالل قياس المسافة بين األبراج المتبقية وقياس طول المساحة التي يشغلها كل برج منها ومن ثم عمل متوسط للمساحة بين األبراج، وقسمة

أبراج، مما109طول السور على متوسط المساحة بين األبراج فجاء عددها أبراج.109يؤكد صحة ما ذكره ابن المجاور عن عدد األبراج والذي قال أنها

م، وهو سمك4,50- أوضحت بقايا السور المذكورة سمك السور البالغ 5يماثل ما ذكره ابن الديبع عن سمك السور بأنه عشرة أذرع والتي تعادل

سم يمثل مالط47م، حيث من األرجح أن الفارق بين القياسين وقدره4,97السور.

- من المرجح أن األجزاء السفلى من بابي الشبارق وسهام تعود إلى عصر6 م حيث جدد البابان أكثر من مرة1545-1229هـ/858-626الدولة الرسولية

في عهدها، أما األجزاء العليا فتعود إلى العصر العثماني وهما من تجديد]م حيث ذكر الرحالة الدانمركي نيبور)1852هـ/1268محمد باشا سري سنة

م أن األجزاء العليا من هذين1762هـ/1175( الذي زار زبيد سنة[200البابين كانت مهدمة.

- من المرجح أن باب النخل ومعه الطابق األرضي من برجه المثمن يعود7 إلى عهد الدولة األيوبية في اليمن وبالتحديد إلى فترة بناء السور الثاني

م حيث وإن هذا1197هـ/593لزبيد على يد السلطان طغتكين األيوبي سنة الباب هو الوحيد الذي جاء منكسرا، كما أن الطابق األرضي من البرج هو الوحيد الذي جاء شكله مثمنا بين ابراج سور المدينة والقلعة، أما الطابق األول من البرج فذو شكل اسطواني ومن المحتمل أنه يعود إلى التجديد

م على يد السلطان المنصور عبد الوهاب1475هـ/880الطاهري للباب سنة م، وأما األجزاء العليا من الباب1489-1478هـ/894-883بن داوود بن طاهر

هـ/1268- الجدار الساتر- فتعود إلى تجديد محمد باشا سري للسور سنةم. 1852

- تعد البوابة الرئيسية للقلعة نموذجا رائعا لبوابات العصر الرسولي من8 حيث شكلها الموروب المماثل لبوابة باب الشبارق، ومن المرجح أن األجزاء

-1401هـ/827-803السفلى منها تعود إلى عهد الناصر أحمد الرسولي

39

Page 40: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

م،1419هـ/822م الذي أعاد بناء الدار الناصري )القلعة( من جديد سنة1424 وأما األجزاء العليا فمن المرجح أنها تعود إلى العصر الطاهري حيث جدد

السلطان الظافر عامر الثاني الجزء الشمالي من القلعة وخاصة الباب م، ومن المرجح كذلك أن الحجرة التي تعلو1495هـ/900وغطاه بقبة سنة

دركاة المدخل تعود إلى العصر العثماني حيث حلت محل القبة الطاهريةالتي كانت تغطي الباب.

- من االمرجح أن السور الجنوبي للقلعة كان يمتد بشكل مستقيم من ركن9 الثكنة المجاورة لبرج الزاوية الجنوبية الغربية من جهة الشرق حتى الركن

الجنوبي الغربي لدار السالح، وأن اإلنكسار في هذا الجزء نتج عن تهدم السور ومحاولة ترميمه بأقل النفقات حيث قام المعمار بسد الفتحة

المحصورة بين مخزن الحبوب والثكنة المذكورة بدال من بناء السور حتى ركن مخزن السالح، ومن المرجح أن هذا الترميم يعود إلى العصر العثماني

م وهو الترميم1852هـ/1268الثاني في اليمن وبالتحديد إلى سنة المنسوب إلى والي الحديدة محمد باشا سري.

م بناء1454-1229هـ/858-626- نسبة دار المالية إلى العصر الرسولي10 ( من قيام السلطان األشرف إسماعيل الثاني[201]على ما ذكره الخزرجي)

م بإنشاء دار الذهب جنوب الدار السلطاني يوم1401-1376هـم778-803 م، وبالتالي فقد حدد لنا الخزرجي اسم الدار1395هـ/797 جماد األولى 20

وموقعه الذي ينطبق على دار المالية الحالي.

هـ/945-923- نسبة مخزن الحبوب إلى العصر المملوكي في اليمن11 م بناء على تخطيطه وأسقفه المسطحة ذات المالقف الهوائية1517-1539

التي وجدت ألول مرة في اليمن في هذا المخزن، لذلك من المرجح أنم.1537-1531هـ/943-937المخزن يعود إلى عهد إسكندر موز

م1454-1229هـ/858-626- نسبة باب النصر إلى الدولة الرسولية12-1401هـ/827-803وبالتحديد إلى تجديد السلطان الناصر أحمد الرسولي

م والذي هدم معظم قصور اسالفه وبنى1419هـ/822م للقلعة سنة 1424 مكانها قصرا جديدا هو الدار الناصري الكبير نسبة إليه والذي يعرف حاليا

باسم قلعة زبيد، أما عن تسمية الباب باسم باب النصر فنسبة إلى دار النصر بالقوز جنوب شرق مدينة زبيد، وفضال عن ذلك يعد باب النصر من

األبواب السرية، وهو الباب السري الوحيد في المنشآت العسكرية الباقية بزبيد، وتخطيطه ليس مباشرا بحتا وال منكسرا بحتا بل يجمع بين

التخطيطين المباشر والمنكسر من خالل وجود فتحتين في الجدار الخارجيمن الباب وفتحة واحدة في الجدار الداخلي.

40

Page 41: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

- تحديد تاريخ بناء المنظرة إلى عصر السلطان الطاهري الظافر عامر بن13 م ونسبتها إليه حيث قام بإضافة عدد1517-1489هـ/923-894عبدالوهاب

هـ/918من المناظر والدرج والمتنزهات للجزء الشمالي من القلعة سنة(. [202]م)1512

-1229هـ/858-626- نسبة مبنى السجن الحالي إلى العصر الرسولي 14هـ/803-778م وبالتحديد إلى عصر السلطان األشرف إسماعيل الثاني1454 م الذي أمر بتجديد الدار الناصري )القلعة( وإضافة الدار1376-1401

اليماني في موازاة مدرسة الميلين- اإلسكندرية حاليا – من جهة الغرب سنة ( إن السلطان المذكور أمر بعمل[203]م حيث ذكر الخزرجي)1398هـ/800

الزيادة في الدار السلطاني وهو القصر اليماني الذي هو قبالة مدرسةالميلين وما يوازيها من الغرب.

- إضافة طراز جديد لطرز المداخل، حيث من المتعارف عليه وجود نوعين15 من المداخل هما المداخل المباشرة كما في باب القرتب، والمداخل

المنكسرة كما في باب النخل وباب النصر، ويتمثل الطراز الثالث بالمداخل ( التي يميل فيها برجا الباب نحو بعضهما بحيث يحتضنا14الموروبة )شكل

الباب ويخفيانه وراءهما كما في باب الشبارق والباب الرئيسي للقلعة، والذي تأثرت به بعض مداخل مدن صنعاء وصعدة وثال، وترجيح أن باب سهامكان من النوع نفسه، وترجيح أن هذا الطراز يعود إلى عصر الدولة الرسولية

م وبالتحديد إلى تجديد السلطان األشرف للسور1454-1229هـ/626-858 م،1429هـ/832م، أو تجديد السلطان الظاهر يحي سنة1389هـ/791سنة

ويعد هذا النوع من المداخل حلقة الوصل بين المدخل المباشر والمدخل المنكسر، ومنها باب الشبارق وباب سهام والمدخل الرئيسي للقلعة، كما وجد نوع رابع من المداخل يجمع بين النوعين األول والثاني كما في باب

النصر من القلعة.

- استخدام الجدران الساترة في العمارة الحربية اليمنية منذ عصر ما قبل16 اإلسالم وكذلك في العصر اإلسالمي، وعدم استخدام الشرافات الدفاعية

في هذه العمارة على عكس العمارة الدينية التي توجت فيها واجهات كثير من المساجد والمدارس بشرافات متنوعة، واقتصر استخدام الشرافات في

العمارة الحربية على مسننات صغيرة تتوج الجدران الساترة كنوع منالزخرفة والتحلية وليس الدفاع.

- احتوت زبيد على نوعين من الخنادق األول يحيط بأسوار المدينة وكان17 عبارة عن خندق واحد وأول إشارة له في المصادر ترجع إلى عهد الوزير

(، وعندما أضاف[204]م)1156-1137هـ/551-531النجاحي سرور الفاتكي م من المحتمل أنه1174هـ/593طغتكين األيوبي سورا آخرا لزبيد سنة

هـ/858-626أحاطه بخندق آخر حيث تذكر مصادر تاريخ الدولة الرسولية41

Page 42: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

(، وبما[205]م أن زبيد في عهدها كان لها سورين وخندقين)1229-1454 أن تلك المصادر لم تنسب حفر الخندق الثاني إلى الدولة الرسولية بل تذكر

م، فمن1363هـ/764أنها أعادت حفره بعد أن دفنه الطواشي أهيف سنة المحتمل أن الخندق الثاني يعود إلى عهد طغتكين األيوبي وأنه تم حفره بعد

م، والنوع الثاني من الخنادق كان خاصا1174هـ/593بناء السور الثاني سنة بالمنشآت المهمة بزبيد ومنها دار الملك محمد بن زياد مؤسس الدولة

م، ودار السالح التي بناها السلطان1035-819هـ/426-204الزيادية م قرب باب1438-1428هـ/842-831الرسولي الظاهر يحي بن األشرف

م وأحاطها السلطان الطاهري المنصور1429هـ/832الشبارق سنة م بخندق خاص بها.1478هـ/883عبدالوهاب بن داوود بن طاهرسنة

الحواشي:

أربعون[( 1)] بطوطة ابن جعلها حين في فرسخا وأربعون اثنان وصنعاء زبيد بين المسافة أن المقدسي يذكر( ) ت.) احمد بن محمد لله عبدا أبي الدين شمس المقدسي، انظر في( 998هـ/388فرسخا التقاسيم أحسن ، م

ط بريل، مطبعة ليدن، طبعة األقاليم، ص 2معرفة إبراهيم 69، بن محمد بن الله عبد بن محمد بطوطة، ابن ، اللبناني، الكتاب دار األسفار، وعجائب األمصار غرائب في النظار تحفة المسماة بطوطة ابن رحلة الطنجي،

ص تاريخ، . 165بدون

ص[( 2)] الرحلة، بطوطة، .165ابن

ديسالن،[( 3)] كوكين ماك والبارون رينود نشر البلدان، تقويم محمد، بن إسماعيل الدين عماد الفداء، أبوالسلطانية، الطباعة دار ص 1840طبع بغداد، والمثنى بالقاهرة، الخانجي مكتبة باألوفست وصورتها باريس،

88 ،89.

العدد[( 4)] صنعاء، اإلعالم، وزارة اإلكليل، مجلة التاريخ، في زبيد مدينة الحضرمي، عبدالله الرحمن عبداألولى السنة ص 1980األول، . 96م،

مساحته[( "5)] مشهور واد زبيد "50وادي أو " من" 160كم روافده تأتي مباشرة، زبيد مدينة جنوب يقع ، معادوجنوبها، وصاب وشرق عتمة بالد جنوب ومن إب، بالد من والمخادر بعدان وجبل وذمار يريم بالد غرب

جبال عند المياه وتجتمع والسحول، حاشد وقفر والعدين إب مدينة وشمال وحبيش الشوافي مخالف وشرق ) (. أحمد إبراهيم ، انظر البحر إلى وتفيض الوادي فتسقي زبيد وادي برأس وتظهر ووصاب والعدين حبيش

صنعاء، الكلمة، دار اليمنية، والقبائل المدن معجم ص 1985المقحفي، ص 189م، زبيد، مدينة الحضرمي، ،. 96ـ71

شمال[( 6)] الواقعة المرتفعات من روافده تأتي زبيد، مدينة شمال يقع رماع، باسم أيضا يعرف رمع وادي ) ( ) ( ) شبه ) جغرافية ، د العال أبو محمود ، د متولي محمد محمد ، انظر األحمر، البحر في وتصب ذمار مدينة

الثالثة، الطبعة المصرية، األنجلو مكتبة الشمالي، اليمن جغرافية الثالث، الجزء العرب، ص 1988جزيرة م،ص 70 المستفيد، بغية الديبع، ابن ،34.

42

Page 43: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

اليمن[( 7)] بالد صفة الدمشقي، الشيباني محمد بن يعقوب بن يوسف الفتح أبو الدين جمال المجاور، ابنالثقافة دار محمد، حسن ممدوح تحقيق المجاور، البن المستبصر تاريخ المسماة الحجاز، وبعض ومكة

القاهرة، ص 1996الدينية، )80-78م، ت عمر بن محمد بن علي بن الرحمن عبد الديبع، ابن ،(1537هـ/944، مصنعاء، اليمني، والبحوث الدراسات مركز زبيد، مدينة تاريخ في المستفيد ص 1979بغية ،35، 34م،

ص زبيد، مدينة ..97الحضرمي،

[(8 ) عبد[( ) محمد ، انظر األشاعرة، مذهب إليه ينسب الذي األشعري الحسن أبو القبيلة هذه إلى ينتمي ) المصرية ) الهيئة عصرهم، إلى اإلسالمي اليمن تاريخ في مدخل مع اليمن في األيوبيون ، د أحمد العال

اإلسكندرية، للكتاب، ص 1980العامة .23م،

القاهرة،[( 9)] السعادة، مطبعة اليمنية، الممالك أخبار في السنية اللطائف إسماعيل، بن محمد الكبسي، . 9ص

إلى[( 10)] به وشي قد وكان أبيه، ابن بزياد المعروف سفيان أبي بن زياد بن الله عبيد ولد من زياد ابنيزيد إلى زياد ابن فانتسب أنسابهم، عن المأمون فسألهم عليهم، قبض ممن جملة مع إليه وحمل المأمونتغلب إلى ثالث وانتسب الملك، عبد بن سليمان إلى آخر وانتسب سفيان، أبي بن زياد إلى وقيل معاوية، بن

أما قال ثم األمين، أخاه يعني هارون بن بمحمد لي أنى وقال المأمون فبكى هارون، بن محمد واسمهأمير يا الناس أكذب ما زياد ابن فقال أبيه، واسم السمه رعاية فيترك التغلبي وأما فيقتالن، األمويان

فإننا ذنوبنا على تقتلنا كنت فإن الحق، بغير الدماء سفك عن متورع العفو كثير حليم أنك يزعمون المؤمنين،الله فإن فيكم أمية بني جنايات أجل من تقتلنا كنت وإن الجماعة، بيعتك في نفارق ولم الطاعة عن نخرج لم

. ) رجل ) مائة من أكثر وكانوا معه ومن عنه وعفا كالمه المأمون فاستحسن ، أخرى وزر وازرة تزر وال يقول( ) ت) الحكمي علي بن عمارة الدين نجم اليمني، عمارة ، المفيد( 1174هـ/569انظر المسمى اليمن تاريخ ، م

: للنشر اليمنية المكتبة األكوع، علي بن محمد تحقيق وأدبائها، وأعيانها ملوكها وشعراء وزبيد صنعاء أخبار فيالثالثة، الطبعة صنعاء، ص 1985والتوزيع، )48، 27م، ت الحسن بن علي الخزرجي، ،(1409هـ/812، م

الطبعة صنعاء، والثقافة، اإلعالم وزارة مصور، مخطوط الملوك، من اليمن ولي فيمن المسبوك العسجدص 1981هـ/1401الثانية، ، تحقيق 96م عدن، ثغر تاريخ أحمد، بن الله عبد بن الطيب الله عبد أبو بامخرمة، ،

ليدن، بريل، مطبعة لوففرين، ص 1950-1936أوسكر . 216، 215م،

ص[( 11)] اليمن، تاريخ اليمني، ص 45، 42عمارة اليمن، بالد صفة المجاور، ابن العسجد 82، الخزرجي، ، ص محمد 97، 31المسبوك، بن عمر بن الرحمن عبد بن محمد بن الرحمن عبد الدين وجيه الوصابي، ،

: الدراسات مركز الحبشي، محمد الله عبد تحقيق واآلثار، التواريخ في االعتبار وصاب تاريخ الحبيشي،األولى، الطبعة صنعاء، اليمني، ص 1979والبحوث ص 22، 21م، المستفيد، بغية الديبع، ابن ،35 ،39،

ص زبيد، مدينة . 113الحضرمي،

ص[ 12))] اليمن، تاريخ اليمني، .46، 45عمارة واحدة. مدينة في ضمها أو واحدا مصرا جعلها يعني ومصرها

ت[( )13)] محمد بن أحمد الدين شهاب الربيع، أبي الممالك،( 885هـ/272ابن تدبير في المالك سلوك ، م ) القاهرة، ) الشعب، دار ، د ربيع عبدالله حامد ص 1983هـ/1403تحقيق (422م، ( ، د عثمان الستار عبد محمد ،

األولى، الطبعة العربية، اآلفاق دار اإلسالمية، ص 1999هـ/1419المدينة عزب، 113، 30م، محمد خالد ، العدد قطر، اإلسالمية والشئون األوقاف وزارة األمة، كتاب اإلسالمية، المدن وعمارة السنة 58تخطيط ،17،

األول ربيع األولى أغسطس/1418الطبعة ص 1997هـ . 74م،

ص[( 14)] المالك، سلوك الربيع، أبي ت )420ابن محمد بن علي بن محمد عبدالله أبو األزرق، ابن هـ/896،1491 - ) ( : الجمهورية( اإلعالم وزارة منشورات ، د النشار سامي تحقيق الملك، طبائع في السلك بدائع ، م

التراث ) كتب سلسلة ج 1977،( 45العراقية، ص 2م، مقدمة 279، 278، محمد، بن عبدالرحمن خلدون، ابن ،

43

Page 44: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

ص اإلسكندرية، خلدون ابن دار خلدون، ص 245ابن اإلسالمية، المدينة عبدالستار، محمد خالد 97، 29، ، ص تخطيط، . 73، 72عزب،

[(15 ) ( : بن[( محمد الدين مجد الفيروزابادي، ، أنظر الطريق، معظم اللغة في الجادة السلطانية الجادةت ) بيروت،( 1414هـ/817يعقوب الفكر دار المحيط، القاموس ، ص 1999م جدد، مادة محمد 246م، يوسف ،

) صنعاء، ) والثقافة، اإلعالم وزارة الجديد، اليمن مجلة والتاريخ، الموقع التاريخية، اليمنية المدينة ، د الله عبدسنة 1عدد األول 16، جمادى يناير/1407، . 32م،ص1987هـ

الثانية،[( 16)] الطبعة األكوع، علي بن محمد تحقيق الميمون، اليمن بأخبار العيون قرة الديبع، هـ/1409ابنص 1988 ص 330م، اليمنية، المدينة الله، عبد يوسف ،24 .

ص[( 17)] المالك، سلوك الربيع، أبي ج 420ابن السلك، بدائع األزرق، ابن ص 2، المقدمة، 279، خلدون، ابن ، ص 245ص اإلسالمية، المدينة عبدالستار، محمد ص 115، 97، 30، تخطيط، عزب، خالد ،72 ،73 .

ص[( 18)] المالك، سلوك الربيع، أبي ج 420ابن السلك، بدائع األزرق، ابن ص 2، المقدمة، 278، خلدون، ابن ، ص 245ص اإلسالمية، المدينة عبدالستار، محمد ص 112، 97، 30، تخطيط، عزب، خالد ،71-77 .

ص[( 19)] المسبوك، العسجد ص 97الخزرجي، المستفيد، بغية الديبع، ابن ،34.

ص[( 20)] التقاسيم، أحسن .113، 85، 84، 69المقدسي،

ص[( 21)] اليمن، بالد صفة المجاور، .90ابن

[(22 ) (. ص[( : العيون، قرة الديبع، ابن انظر مربع ذراع آالف عشرة أو مصري، فدان يعادل .232المعاد

ص[( 23)] المستفيد، بغية الديبع، .37، 36ابن

ص[( 24)] الرحلة، بطوطة، .165ابن

المالك،[( 25)] سلوك الربيع، أبي ص 423ابن اإلسالمية، المدينة الستار، عبد محمد عزب، 116، 30، خالد ، ص . 79تخطيط،

ص[( 26)] تخطيط، عزب، . 79خالد

ص[( 27)] المستفيد، بغية الديبع، .131ابن

[(28 ) ص[( ) المستفيد، بغية الديبع، ابن ، انظر العيد، مصلى إلى .182نسبة

[(29 ) ( : بغية[( الديبع، ابن ، انظر الحبشة، في زيلع مدينة إلى أصولهم ترجع الذين سكانها إلى نسبة الزيالعص .165المستفيد،

[(30 ) ( , : بغية[( الديبع، ابن ، انظر الهند بالد من دمقوت إلى ينتمون الذين سكانها إلى نسبة الدموتص .168المستفيد،

[(31( ت[( عمر بن محمد بن علي بن الرحمن عبد الديبع، بغية( 1537هـ/944ابن على المزيد الفضل ، م ) رقم ) التراثية السلسلة ، دكتور صالحية عيسى محمد تحقيق زبيد، أخبار في التراث، 3المستفيد قسم ،

األولى الطبعة الكويت، واآلداب، والفنون للثقافة الوطني ص 1982المجلس .252، 250، 247، 213، 119م،

44

Page 45: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

[(32 : بن[( محمد تحقيق جزءان، الرسولية، الدولة تاريخ في اللؤلؤية العقود الحسن، بن علي الخزرجي،الثانية الطبعة بيروت، اآلداب دار صنعاء، اليمني والبحوث الدراسات مركز األكوع، ج 1983هـ/1403علي ، م

ص 1 ،148.

ص[( 33)] المالك، سلوك الربيع، أبي ص 422ابن اإلسالمية، المدينة الستار، عبد محمد خالد 115، 30، ، ص تخطيط، .74عزب،

[(34. : اليمن[( أهل عند الفحم وهو ود الس إلى نسبة المسوادة

[(35 ) العقود[( ) الخزرجي، ، انظر الجلجل، سليط باسم اليمن في المعروف السمسم زيت معاصر إلى نسبةج ص 2اللؤلؤية، ص 203، المستفيد، بغية الديبع، ابن ص 174، 141، المزيد، الفضل ،165.

[(36. : العجور[( باسم المعروفة الماشية أعالف إلى نسبة المعجار

وابن[( 37)] الربيع، أبي ابن ومنهم المدن بناء عند توافرها الواجب الشروط عن العلماء من كثير تحدث : إال يكون ال الذي المضار عنها يدفع بسور المدينة تحاط أن البد إنه قالوا حيث وغيرهم خلدون، وابن األزرق،

) ( ص المالك، سلوك الربيع، أبي إبن ، أنظر األعداء، اغتيال خوف باألسوار طبائع 118بإحاطتها األزرق، ابن ، ج ص 2الملك، ص 277، المقدمة، خلدون، ابن ص 244، العربية، المدينة الستار، عبد محمد ،29 ،121 ،122،

ص المدن، وعمارة تخطيط عزب، . 75-70خالد

ص[( 38)] التقاسيم، أحسن .84المقدسي،

[(39( ت[( علي بن محمد بن القاسم بن الحسين بن القطر( 1694هـ/1105يحي أخبار في األماني غاية ، م ) ( : القاهرة، والنشر، للطباعة العربي الكاتب دار ، دكتور عاشور الفتاح عبد سعيد تحقيق هـ/1388اليماني،

ج 1968 ، ص 1م ،151 .

ص[( 40)] المالك، سلوك الربيع، أبي ج 423، 420، 405ابن السلك، بدائع األزرق، ابن ص 2، ابن 277، ، ص المقدمة، ص 244خلدون، اإلسالمية، المدينة الستار، عبد محمد ص 121، 30، تخطيط، عزب، خالد ،70-

75.

ص[( 41)] السنية، اللطائف .9الكبسي،

الرسول[( 42)] عهد في مسورة المنورة المدينة تكن حمايتها eلم في تعتمد كانت بل الراشدين، وخلفائهالرسول حفره الذي والخندق والغربية والشرقية الجنوبية الجهات من بها تحيط التي ـ اآلكام ـ الحرات eعلى

سنة كان حولها بنى سور وأول الشمالية، الجهة جديد 682هـ/63في بسور أحيطت ثم المسعودي، ذكر كما ماألصلية، 876هـ/263سنة الجهات نحو تتجه بوابات بأربع اللبن الطوب من وكان محمد بن إسحاق يد على م

سنة بويه بن الدولة عضد بالحجر بناه المنصور 983-978هـ/272-267ثم أبي بن محمد الدين جمال وجدده م،سنة األصفهاني بالجواد سنة 1145هـ/540المعروف آخر سور زنكي محمود الدين نور لها وأضاف هـ/558م،

1162 ) ( ) والصليبيين،.) العرب بين الوسطى العصور في العسكرية العمارة ، د زكي عبدالرحمن ، أنظر ممجلد التاريخية، للدراسات المصرية الجمعية المصرية، التاريخية ص 1958، 7المجلة لمعي 107م، صالح ،

) وتراثها) خصائصها العربية المدينة كتاب المنورة، المدينة في وخصائصه العمراني النمو ، د مصطفيالمنورة المدينة اإلسالمي، الثاني 29-24الحضاري سراج 5/3/1981-28/2هـ/ 1401ربيع إسماعيل تحرير م،

سنة واشنطن في طبع المدن، إلنماء العربي المعهد العربية، المدن منظمة الصادق، وسمير هـ/1402الدينص 1982 .144م،

ص[( 43)] العربية، المدينة الستار، عبد .140، 137، 135، 122، 75محمد

45

Page 46: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

ص[( 44)] اليمن، بالد صفة المجاور، ص 89ابن المسبوك، العسجد الخزرجي، بغية 101، الديبع، ابن ، ص ت )35المستفيد، عبدالباقي الدين تاج عبدالمجيد ابن الزمن( 1343هـ/744، بهجة المسمى اليمن تاريخ ، م

: الثانية الطبعة صنعاء، الكلمة دار حجازي، مصطفى تحقيق اليمن، تاريخ ص 1985في ، .28م

ص[( 45)] اليمن، تاريخ اليمني، ص 210عمارة المسبوك، العسجد الخزرجي، الفضل 101، الديبع، ابن ، ص المستفيد،ص 68المزيد، بغية الديبع، بن ،35.

ص[( 46)] اليمن، بالد صفة المجاور، ص 89ابن المسبوك، العسجد الخزرجي، ،101.

[(47 : سنة[( منذ حولها وما صنعاء على حكاما وكانوا الهمداني، الغشم بن حاتم إلى نسبة حاتم هـ/492بنوحتى 1099 ( 1189هـ/585م ( ) منذ ) إلسالم ظل في اليمن ، دكتور الفقي الرؤوف عبد الدين عصام أنظر م،

األولى، الطبعة العربي، الفكر دار رسول، بني دولة قيام حتى ص 1982فجره ، . 214-200م

ص[( 48)] األيوبيون، العال، عبد . 65محمد

ص[( 49)] المسبوك، العسجد ص 141الخزرجي، األيوبيون، العال، عبد محمد ،85 .

ص[( 50)] المسبوك، العسجد ص 101الخزرجي، المستفيد، بغية الديبع، ابن بهجة 75، عبدالمجيد، ابن ، ص .78الزمن،

ص[( 51)] اليمن، بالد صفة المجاور، ص 90ابن المسبوك، العسجد الخزرجي، محمد 102، عبده محمد ، اليمن، في المستقلة الدول في الحضارة مظاهر (626-439السروري، ( ، منشورة غير دكتوراه رسالة هـ،

القاهرة، جامعة اآلداب، ص 1990هـ/1410كلية ، 368م

[(52 ) ج[( " " ) اللؤلؤية، العقود الخزرجي، انظر محيا بن أحيانا ص 2يكتب ص 64، المستفيد، بغية الديبع، ابن ،92.

ج[( 53)] اللؤلؤية، العقود ص 2الخزرجي، ص 34، المستفيد، بغية الديبع، ابن ،90 91، .

ج[( 54)] اللؤلؤية، العقود ص 2الخزرجي، ،22 58 59، ص ، المسبوك، العسجد ،344 ،345 محمد 373، ،369 ، ص رسول، بنو .190-187عبدالعال،

ج[( 55)] اللؤلؤية، العقود ص 2الخزرجي، ،64

ج[( 56)] اللؤلؤية، العقود ص 2الخزرجي، ،135.

ص[( 57)] المستفيد، بغية الديبع، .97ابن

ج[( 58)] اللؤلؤية، العقود ص 2الخزرجي، ،132 ص ،133 المستفيد، بغية الديبع، ابن ،98.

ج[( 59)] اللؤلؤية، العقود ص 2الخزرجي، ص 170، المستفيد، بغية الديبع، ابن ،100.

ج[( 60)] اللؤلؤية، العقود ص 2الخزرجي، ،170 ،174 ،175.

ج[( 61)] اللؤلؤية، العقود ص 2الخزرجي، ص 174، المسبوك، العسجد ج 457، العيون، قرة الديبع ابن ص 2، ،111.

خالل،[( : 62)] والجمع الشيئين بين الفرجة وهو الخلل من مشتقة وهي خلة، أو مخالة، جمع المخاليل ) ص) خلل، مادة بيروت، القلم دار الصحاح، مختار القادر، عبد بن بكر أبي بن محمد الرازي، ، . 187أنظر

46

Page 47: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

من[( : 63)] مشتقة أنها وربما للعدو، سره في يميل الذي أو العدو، مع المتحالف أي مخامر جمع مخامرين . حول ذلك غير ويبطن الوالء يظهر فهو والئه، بين خلط فالمخامر المخالطة، وتعني اللغة في المخامرة كلمة

) ص ) خمر، مادة الصحاح، مختار الرازي، ، أنظر اللغة في المخامرة . 189معنى

[(64 ) ( : الرازي،[( ، أنظر قلل، والجمع قلة، اإلنسان ورأس أعاله، شئ كل وقلة الجبل، أعلى اللغة في القلةص قلل، مادة الصحاح، . 549مختار

[(65 . : اإليرانية[( اصبهان إلى نسبة األصبهانية

سهام[( . 66)] باب يلي مما المدينة من الشمالية الجهة في السور خارج تقع كانت والحافات القرى هذه

ص[( 67)] المستفيد، بغية الديبع، .204، 108ابن

[(68 : األكوع،[( علي بن إسماعيل تحقيق مجلدات، ثالثة وقبائلها، اليمن بلدان مجموع الحجري، احمد محمدج تاريخ، دون بيروت، النفائس، دار صنعاء، والثقافة، اإلعالم ص 2وزارة شيحة 381-391، عبدالله مصطفى ،

) الطبعة) القاهرة، سكرين، وكالة اليمنية، الجمهورية في اإلسالمية والفنون العمارة إلى مدخل ، دكتورص 1987األولى، في 45م، اإلسالمية اآلثار كتاب في منشور بحث وآثارها، زبيد الحضرمي، الرحمن عبد ،

تونس، والعلوم والثقافة للتربية العربية المنظمة العربي، ص 1985الوطن ، . 76-68م

ص[( 69)] المدن، معجم . 190المقحفي،

[(70 ) بيروت،[( ) المعاصر الفكر دار اليمن، عن نيبور كتابات في التاريخية المادة ، دكتور الصايدي قائد أحمداألولى الطبعة دمشق، الفكر ص 1990دار ، . 223م

إبراهيم[( 71)] بن محمد العالمة الحنفية مفتي ومنهم زبيد فقهاء من طلب السور بناء عن الوالي عجز عندماسنة " األهدل عبدالرحمن بن محمد بن سليمان العالمة الشافعية ومفتي م"1852هـ/1268المزجاجي،

موسر مسلم كل فعلى خاليا المال بيت كان إذا بأنه األول فأفتى األهالي نفقة على بنائه بجواز فتوى بإصدارغلب أو تحقق إذا إال الموسرون بها يخاطب ال السور عمارة بأن اآلخر أفتى بينما األمر، ولي طاعة بإيجاب

) ( . بن محمد ، انظر يخاطبون فال وإال محترم مال أو نفس لتلف سببا يكون عمارته عدم أن الظن علىبأمر زبيد، سور عمارة في نفيس نخب كتاب األهدل، الرحمن عبد بن محمد بن سليمان المزجاجي، إبراهيم

سنة شهور من أول جماد بتاريخ حرر سري، محمد الباشا الميمون اليمن فبراير/1268والي م،1852هـ . الصهباني الساده محمد بن أحمد المرحوم بمكتبة مخطوط

[(72 ) ( الثانية،[( الطبعة بيروت، العودة دار اليمن، في العثماني الحكم ، دكتور أباظ عثمان ، 1979فاروق مالتاسع 36ص القرن من األول النصف في األحمر البحر في مصر سياسة بيومي، غنيم عبدالعاطي طارق ،

عدد 1848-1811هـ/1265-1226عشر، المصريين، تاريخ سلسلة للكتاب، العامة المصرية الهيئة ،140م،ص 1999 . 118، 117م،

ص[( 73)] العثماني، الحكم أباظة، . 44فاروق

بن[( 74)] محمد الزيدي واإلمام السليماني المخالف حاكم حيدر بن علي بن حسين بين الصراع لنتيجة كانفاستنجد اليمن لموانئ اقتصادي كساد حدوث في أثره تهامة إقليم على صنعاء حاكم المنصور بن يحي

حكمه منطقة على المحافظة عن علي بن الحسين عجز عن فضال المجيد، عبد العثماني بالخليفة التجارفكان المنطقة، منه يتسلم من ارسال العالي الباب من فطلب العالي الباب عن نيابة يحكمها كان التي

عون بن ومحمد الحجاز في نائبه باشا توفيق إلرسال العالي للباب دافعا اليمن وتجار علي بن حسين مطلبسنة ذلك وتم تهامة على لالستيالء مكة على 1849هـ/1265أمير العثمانيين استيالء حتى أيديهم في وبقائها م

سنة أخرى مرة ( 1872هـ/1289اليمن ص.) العثماني، الحكم أباظة، فاروق ، أنظر . 47-44م

47

Page 48: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

[(75 ) العربية،[( ) الكتب إحياء دار اليمن، تاريخ من المقتطف ، القاضي الكريم عبد الله عبد الجرافي،الحلبي، البابي عيسى مطبعة ص 1951هـ/1370القاهرة، .95م،

يعادل[( 76)] الزبيدي سم.49,7الذراع

ص[( 77)] اليمن، بالد صفة المجاور، ص 89ابن المستفيد، بغية الديبع، ابن ،36 .

[(78 ) (. : القاموس[( الفيروزآبادي، ، أنظر البلد سور دون أو الحصن دون قصير حائط اللغة في الفصيلص فصل، مادة أو 939المحيط، المدينة أسوار من سورين بين المحصورة المساحة الحربية العمارة وفي ،

القصر.

ص[( 79)] اليمن، بالد صفة المجاور، ص 90ابن المسبوك، العسجد الخزرجي، ،102 .

ص[( 80)] اإلسالمية، المدينة عبدالستار، تحصينات 143، 141، 122، 75محمد الدارجي، ابراهيم سعدي ، في العربي اإلحياء مركز أقامها دراسية حلقة في ألقي بحث ألسوارها، معمارية دراسة النجف، -2-25مدينة

بغداد، 1990 جامعة اإلسالم، بعد العمارة في وأثرها اإلسالم قبل العربية العمارة كتاب في نشر م،1990م،.130ص

[(81 : قتيبة[( دار سبانو، غسان وأحمد عبلة، عبدالهادي ترجمة األولى، اإلسالمية اآلثار أ، ك، كريزويل،األولى الطبعة ص 1984هـ/1404دمشق، ( 221م ( اإلسالمي العصر في العربية العمارة ، د محمد رجب غازي ،

بغداد، جامعة اآلداب، كلية العراق، ص 1989في ( 88م، ( في وانتشارها العباسية العمارة ، د الباشا حسن ، اإلسالمي : 946-750هـ/334-132الغرب المنظمة أجزاء، ثالثة اإلسالمي، العربي الفن كتاب في بحث م،

تونس والعلوم، والثقافة للتربية ج 1995العربية ص 2م، ،79 .

ص[( 82)] المستفيد، بغية الديبع، .97ابن

دكتوراه،[( 83)] رسالة العثماني، العصر في القديمة صنعاء مدينة وصيانة ترميم دراسة البنا، محمود السيدالقاهرة، جامعة اآلثار ص 1993كلية . 177م،

ص[( 84)] التقاسيم، أحسن .84المقدسي،

ص[( 85)] اليمن، بالد صفة المجاور، ص 89ابن المسبوك، العسجد الخزرجي، ،101 ،102.

[(86 : الملتصقة[( الدعائم بها ويقصد العمارة في تستخدم وقد أكتاف، وجمعها اإلنسان كتف هو الكتف ) ( ) (. في المعمارية المصطلحات إبراهيم، علي ليلى ، د أمين محمد محمد ، انظر عنها الخارجة أو بالحوائط

المملوكية، ص 1517 -1250هـ/923- 648الوثائق القاهرة، ، األمريكية بالجامعة النشر دار .93م،

[(87 : وهي[( حسين، أبو باسم صاحبه يعرف منها بالقرب يقع قبر إلى نسبة االسم بهذا تعرف حسين أبو نوبة. لها المجاورة باألرض الخاصة الوثيقة في ورد كما الجرب نوبة باسم تعرف وكانت حديثة تسمية

لخطورتها[( .88)] نظرا النوبة من تبقى ما ارتفاع أخذ من تمكننا لعدم بالتقريب هنا القياس

ص[( 89)] اليمن، بالد صفة المجاور، ص 90ابن المزيد، الفضل الديبع، ابن ،13.

ص[( 90)] المسبوك، العسجد ص . 103، 102الخزرجي، المستفيد، بغية الديبع، . 37، 36ابن

[(91 ) ص[( ) التاريخية، المادة ، د الصايدي قائد .223أحمد

[(92 : ص[( التقاسيم، أحسن المقدسي، ص 84منهم اليمن، بالد صفة المجاور، ابن العسجد 90، الخزرجي، ، ص ص 167المسبوك، المستفيد، بغية الديبع، ابن ص 35، الزمن، بهجة عبدالمجيد، ابن ،78.

48

Page 49: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

ص[( 93)] اإلسالمية، المدينة عبدالستار، . 140محمد

ص[( 94)] العمراني، النمو مصطفى، لمعي . 144صالح

[(95 : في[( اليمن حكمت التي المعينية الدولة عاصمة وكانت حاليا، الجوف محافظة في تقع مدينة قرناوق (2ق-5الفترة ( . أنظر الدولة، عاصمة كانت كونها معين اسم إلى الحديث العصر في اسمها تغير وقد م، ق

كلية منشورة، غير ماجستير رسالة القديم، اليمن في الدفاعية التحصينات األغبري، علي بن علي فهميبغداد، جامعة ص 1994اآلداب، . 70، 22م،

ص[( 96)] اليمن، بالد صفة المجاور، .90ابن

ـ[( 97)] المتبقية األبراج تقتطعها التي المساحات قياس " 11تم فكانت + السور من ـ المئذنة م،5م، 5برج"5,5م، 3,5م، 5,5م، 5م، 9م، 13م، 5,5م، 8,5م، 11,5م، 7 قدره" بمجموع عدد 84م على الناتج قسم ثم م،

" قدره متوسط فأعطانا م".7األبراج

فكانت[( "98)] الخريطة على البابين بين المسافة قياس تم الخريطة على السور موقع عالمات وضع بعدوهو" "15,8 الخريطة رسم مقياس طريق عن متري قياس إلى حولت ثم المسافة" "50ـ 1سم فكانت م790 : ) كالتالي" ) بينها والمساحات األبراج طول متوسط على الناتج قسمنا ثم أي 22,75= 35÷790م أبراج،

السور 23 أجزاء بقية بين المسافات معرفة تم نفسها وبالطريقة العشرية، الكسور تقريب بعد برج

ص[( 99)] االسالمية، اآلثار . 233كريزويل،

ص[( 100)] االسالمية، اآلثار .233-230كريزويل،

[(101 ) ( حلقة[( في ألقي بحث اإلسالمية، بالعمارة اإلسالم قبل العربية العمارة عالقة ، د العميد مظفر طاهرفي العربي العلمي اإلحياء مركز أقامها اإلسالم 25/2/1990دراسية قبل العربية العمارة كتاب في ونشر م،

بغداد، جامعة اإلسالم، بعد العمارة في ص 1990وأثرها . 58م،

[(102)]Jean- Francois Breton, Les Fortifications D, Arabie meridionale du 7e au 1er siecle avant notre ere, deutsches archaologisches institut sanca, archaologische berichte aus dem yemen, bandviii, 1994,

verlag philipp von zabern . mainz am rhein,p.p84-86,95-98, 109-113, 125-126 /،األغبري فهمي ، ص 116، 114، 76، 62، 16التحصينات،

[(103 ) ( ص[( مصر، المعارف دار المدخل، أجزاء، ثالثة ومدارسها، القاهرة مساجد ، د فكري . 26أحمد

ص[( 104)] العمارة، عالقة العميد، . 60، 56طاهر

والقاهرة،[( 105)] مصر ملوك في الزاهرة النجوم يوسف، بن المحاسن أبو الدين جمال بردي، تغري ابنالقاهرة والنشر، والترجمة للتأليف العامة المصرية ج 1963المؤسسة ص 1م، عبدالواحد 65، الرحمن عبد ،

) األولى) الطبعة دمشق، الفكر، دار اإلسالم، صدر في اليمن ، دكتور ص 1987هـ/1408الشجاع خالد 325م، ، األولى الطبعة القاهرة، العربية، اآلفاق دار االنحسار، االزدهار، النشأة، الفسطاط ص 1998عزب، . 24م،

ص[( 106)] اإلسالم، صدر في اليمن الشجاع، الرحمن .325عبد

[(107 ) ( العربي[( الفن اإلسالمي، الفن في اإلسالم قبل ما وحضارات شعوب مساهمة ، د قولفان لوسيانتونس 3اإلسالمي، والعلوم، والثقافة للتربية العربية المنظمة ج 1994مجلدات، ص 1م، ،141.

ص[( 108)] الفسطاط، عزب، . 25خالد

49

Page 50: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

كتاب[( 109)] في بحث العربية، المدينة ونمو اإلسالمي الحضاري التراث بين العالقة عبدالعزيز، الملك دارةالمنورة المدينة اإلسالمي، الحضاري وتراثها خصائصها العربية الثاني 29-24المدينة -28/2هـ/1401ربيع

5/3/1981 : إلنماء العربي المعهد العربية، المدن منظمة الصادق، وسمير الدين سراج إسماعيل تحرير م،واشنطن، في طبع ص 1982هـ/1402المدن، ( 40م، ( اإلسالمية، العربية المدن تاريخ ، د الرمادي منيرة ،

والعلوم، والثقافة للتربية العربية المنظمة أجزاء، ثالثة اإلسالمي، العربي الفن كتاب في نشر بحث األولى،ج 1995تونس ص 2م، ،16 ) للتقدم ) الكويت مؤسسة اإلسالمية، العربية المدينة نشأة الكوفة ، د جعيط هشام ،

األولى الطبعة ص 1986العلمي، .121م،

[(110 ) ( سقوط[( حتى العربي الفتح من األندلس في وآثارهم المسلمين تاريخ ، د سالم عبدالعزيز السيدالقاهرة، العربية، النهضة دار بقرطبة، ص 1981الخالفة ص 122م، مساهمة، قولفان، لوسيان ،141 .

[(111 ) ( األولى[( الطبعة العربي، الفكر دار الكبرى، اإلسالمية الحواضر ، د الفقي عبدالرؤوف الدين عصامص 1976 . 194، 84م،

ثار[( 112)] وعندما بغداد، ضمن خطة لهم كان العرب بأن بغداد في اليمنية القبائل وجود على نستدلعامة العرب سادات من رجل إال منهم ينقذه ولم يقتلوه، أن وكادوا المنصور العباسي الخليفة على الرواندية

) (. الفقي، ، انظر اليمن بوالية الخليفة كافأه لذلك ونتيجة الشيباني، زائدة بن معن وهو خاصة واليمنص . 162الحواضر،

ص[( 113)] اليمن، بالد صفة المجاور، . 94ابن

دار[( 114)] عن لها تمييزا ربما بنائها على القائم إلى نسبة جعفر بن شخار دار باسم أيضا الملك دار عرفت ) ص ) اليمن، بالد صفة المجاور، ابن أنظر زياد، ابن بناها ص 94أخرى اليمن، بالد صفة اليمني، عمارة ،201،

ص المستفيد، بغية الديبع، .47ابن

ص[( 115)] المستفيد، بغية الديبع، .53، 52ابن

ص[( 116)] المستفيد، بغية الديبع، .63، 55ابن

ص[( 117)] المسبوك، العسجد .175، 112الخزرجي،

ج[( 118)] اللؤلؤية، العقود ص 2الخزرجي، ،167 ،225.

[(119 . اإلسكندرية[( مدرسة باسم اآلن تعرف ما هي الميلين مدرسة

ج[( 120)] اللؤلؤية، العقود ص 2الخزرجي، ،246.

ج[( 121)] العيون، قرة الديبع، ص 2ابن ص 125، المستفيد، بغية زبيد، 105، مدينة الحضرمي، الرحمن عبد ، .104ص

ج[( 122)] العيون، قرة الديبع، ص 2ابن ص 125، المستفيد، بغية ،211.

ص[( 123)] المستفيد، بغية الديبع، FINSTER, b . the architecture of the RASULIDs, yemen, yemen . 213ابن3000 years of art and civilisaion in arabia felix, edited by, werner daum,published by binguin-verlag,

innsbruck umschau-verlag, frankfurt/main royal tropical institute, amsterdam.1987, P260 .

الذي[( 124)] الصحن على يطلق وأحيانا الدار يتوسط الذي المكشوف الفناء الشمسية أو بالشمسة يقصد ) ص ) المسبوك، العسجد الخزرجي، انظر المسجد ص 505يتوسط المدارس، األكوع، إسماعيل ،181 -229،

ص المدخل، شيحة، حيس 95، 91مصطفى مدينة ومدارس مساجد الحداد، صالح السالم عبد الله عبد ،

50

Page 51: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

الطاهرية، الدولة عصر نهاية وحتى الرسولية الدولة عهد منذ رسالة 1517-1229هـ/923-626اليمنية م،القاهرة، جامعة اآلثار كلية ص 1995ماجستير، .208م،

ص[( 125)] المزيد، الفضل الديبع، .348، 343، 250ابن

سنة[( 126)] الربيع أبي ابن أن 842هـ/272توفى يعني ال ذلك أن إال زبيد تأسيس بعد توفى كان وإن وهو مأبي ابن ويعد الناس بين عليها ومتعارف موجودة كانت ربما بل قبله معروفة تكن لم المدن بناء شروط

) ص ) المالك، سلوك الربيع، أبي ابن أنظر وفصلها، ذكرها من أول ص 423الربيع تخطيط، عزب، خالد ،73.

للدراسات[( 127)] الفكر دار فرج، لطيف ترجمة العثماني، العصر في الكبرى العربية المدن ريمون، أندريه . ص ت، د القاهرة، والتوزيع . 52، 51والنشر

ص[( 128)] العربية، المدن ريمون، .128أندريه

ص[( 129)] اليمن، بالد صفة المجاور، .94ابن

ص[( 130)] المستفيد، بغية الديبع، ص 105ابن زبيد، مدينة الحضرمي، ،104.

ص[( 131)] المزيد، الفضل الديبع، .343ابن

[(132 ) ( اللبنانية،[( المصرية الدار اآلن، وحتى نشأتها منذ القاهرة لمدينة العمراني التطور ، د سيد فؤاد أيمناألولى، ص 1997الطبعة .50م،

ص[( 133)] خندق، مادة المحيط، القاموس .793الفيروزابادي،

رقم[( 134)] كتابك سلسلة العرب، عند الحرب زكي، القاهرة، 88عبدالرحمن المعارف دار ص 1977، ،31م،ص العربية، العمارة رجب، .88غازي

ص[( 135)] العسكرية، العمارة زكي، ص 107عبدالرحمن المدن، تاريخ الرمادي، منيرة ،15.

[(136 ) ( المصرية[( الهيئة الوالة، عصر في اإلسالمية مصر في العربية العمارة ، دكتور شافعي محمود فريدللكتاب، ص 1970العامة ، 518م

ص[( 137)] اإلسالمية، اآلثار ص 223كريزويل، ، العسكرية العمارة زكي، عبدالرحمن القاهرة 117، نشأة ، مجلد التاريخية، للدراسات التاريخية الجمعية المصرية، التاريخية المجلة األيوبيين، أيام في ،18وامتدادها

ص 1971 عصر 113م، حتى القاهرة امتداد في وأثرها الدين صالح أسوار النعيم، عبد طلعت أسامة ، ) ( القاهرة، جامعة اآلثار كلية ، منشورة غير ماجستير رسالة ص 1992المماليك، ، .228، 227م

ج[( 138)] اللؤلؤية، العقود ص 2الخزرجي، ص 64، المستفيد، بغية الديبع، ابن ،92.

ص[( 139)] اليمن، بالد صفة المجاور، . 94ابن

ص[( 140)] المدن، معجم .190المقحفي،

الله[( 141)] من منصور أبا الوزير تذكر وإنما زبيد، حول سور ببناء الفاتكي سرور قيام المصادر تذكر لم وتحديدا زبيد، حول سورا بنى الفاتكي سرور أن مرة ألول نعرف األهدل إشارة من فإننا ولذلك الفاتكي،

للسور . تجديدا األصل في البناء كان ربما لذلك عليها، االستيالء مهدي بن علي محاوالت أثناء

[(142 ( ق[( ت عمران بن أحمد بن حاتم بن محمد الدين بدر حاتم، في( 13هـ/7ابن الثمن الغالي السمط ، مسميث، ركس تحقيق باليمن، الغز من الملوك ص 1973أخبار ، 247م 249،.

51

Page 52: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

ص[( 143)] الغالي، السمط حاتم، .254ابن

ج[( 144)] اللؤلؤية، العقود ص 2الخزرجي، ص 170، 135، المستفيد، بغية الديبع، ابن ج 100، العيون، قرة ،2، .104ص

ص[( 145)] المستفيد، بغية الديبع، .162ابن

ج[( 146)] اللؤلؤية، العقود ص 2الخزرجي، ص 170، المستفيد، بغية الديبع، ابن ،100 .

ج[( 147)] اللؤلؤية، العقود ص 2الخزرجي، ص 170، المستفيد، بغية الديبع، ابن ،100 .

ص[( 148)] العسكرية، العمارة زكي، ، 117عبدالرحمن

[(149 ) ( من[( مستخرج مقارنة، دراسة بالقاهرة، الجبل قلعة مع عجلون حصن ، د حسين إبراهيم محمودالمصرية،: اآلثار هيئة إسالمية، أثارية دراسات ص 1988كتاب .16م،

[(150 ) الطبعة[( ) حلب، العربي، القلم دار ، األثرية ومعالمها وتاريخها حلب قلعة ، دكتور شعث شوقيص 1996هـ/1416األولى، ، .99م

ص[( 151)] المستفيد، بغية الديبع، .162، 108ابن

ص[( 152)] المستفيد، بغية الديبع، .196، 162، 108ابن

ج[( 153)] اللؤلؤية، العقود ص 2الخزرجي، ،153 ص ،154 المستفيد، بغية الديبع، ابن ،100.

[(154 ) ( المصرية[( الجمعية المصرية، التاريخية المجلة الصليبية، الحروب في القالع ، د زكي عبدالرحمنمجلد التاريخية، ص 1969، 15للدراسات ص 74م مصر، في العمارة شافعي، فريد السيد 272، 191، ،

) ( عدد الجيش، مجلة األندلس، في اإلسالمي الدفاع وسائل ، د سالم ص 1957، 82عبدالعزيز غازي 25م، ، ص العربية، العمارة ص 88رجب، الدين، صالح أسوار طلعت، أسامة ،219 ) ( منشآت ، د يحي سليمان سوسن ،

القاهرة، الشباب مكتبة األيوبية، العمارة اإلسالمي، الجهاد في والقلم ص 1994هـ/1414السيف .88م

أثرية[( 155)] تاريخية دراسة المملوكية، األيوبية الفترة األردن في اإلسالمية القالع المؤمني، محمد سعداألولى، الطبعة عمان، البشير دار ص 1988إستراتيجية، ، .365م

[(156 )]breton, les fortifications,pp.55,60,62,77,138 .

ص[( 157)] العربية، العمارة رجب، .93غازي

ص[( 158)] العسكرية، العمارة زكي، ص 111عبدالرحمن مصر، في العمارة شافعي، فريد ،191 ،272، ص اإلسالمية، العربية . 78العمارة

ص[( 159)] العسكرية، العمارة زكي، . 111عبدالرحمن

ص[( 160)] مصر، في العمارة شافعي، 435فريد

ص[( 161)] الصليبية، الحروب في القالع زكي، .61عبدالرحمن

ص[( 162)] العسكرية، العمارة زكي، .117عبدالرحمن

52

Page 53: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

ص[( 163)] القالع، المؤمني، ص 365سعد السيف، منشآت سليمان، سوسن حلب، 89، قلعة شعث، شوقي ، .108، 107ص

ص[( 164)] مصر، في العمارة شافعي، ص 272، 171فريد اإلسالمية، العربية العمارة ،85.

ص[( 165)] الدين، صالح أسوار طلعت، .221، 219أسامة

[(166 ) الجامعة،[( ) شباب مؤسسة األندلس، في والقصور المساجد ، دكتور سالم العزيز عبد السيدص 1986اإلسكندرية، ، .164م

عدد[( 167)] الشعب، معارف دائرة سلسلة األندلس، في الحربية العمارة سالم، عبدالعزيز ،64السيدص 1959القاهرة، .162، 161م،

[(168)]creswell, k.a.c, the muslem architecture of egypt, band i, ikhshids and fatimids a.d939-1711, oxford at the clarendon press mc mlii, 1951 vol1. p23-30 .

ص[( 169)] برج، مادة المحيط، القاموس ص 165الفيروزابادي، برج، مادة الصحاح، مختار الرازي، ،46، ص المصطلحات، أمين، .21محمد

ص[( 170)] المصطلحات، أمين، ص 21محمد الدين، صالح أسوار طلعت، أسامة ،199.

قبل[( 171)] الثاني القرن إلى الخامس القرن بين فيما اليمن من الشمالية المناطق حكمت معين مملكة ) ص) التحصينات، األغبري، فهمي ، أنظر . 22، 21الميالد

ص[( 172)] التحصينات، األغبري، .34فهمي

ت[( )173)] يعقوب بن أحمد بن الحسن محمد أبو اإلكليل،( 961هـ/350الهمداني، الثامن، 10م الجزء أجزاء،الثالثة،: الطبعة المدينة، منشورات األكوع، علي بن محمد ص 1986هـ/ 1407تحقيق .50م،

ص[( 174)] نوب، مادة الصحاح، مختار ص 684الرازي، نوب، مادة المحيط، القاموس الفيروزابادي، ،129.

ص[( 175)] القالع، المؤمني، .365سعد

ص[( 176)] اليمن، بالد صفة المجاور، .90ابن

ص[( 177)] درب، مادة المحيط، القاموس ص 78الفيروزآبادي، سور، مادة الصحاح، 371، مختار الرازي، ، ص سور، .320مادة

ص[( 178)] اليمن، تاريخ اليمني، ص 210عمارة المسبوك، العسجد الخزرجي، بغية 101، الديبع، ابن ، ص . 35المستفيد،

ص[( 179)] التحصينات، األغبري، .34، 33فهمي

ص[( 180)] اليمن، بالد صفة المجاور، ص 89ابن المستفيد، بغية الديبع، ابن ،36.

ص[( 181)] اإلسالمية، اآلثار ص 221كريزويل، العباسية، العمارة الباشا، حسن ،79.

ص[( 182)] ترميم، دراسة البنا، .145سيد

53

Page 54: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

ص[( 183)] المسبوك، العسجد ج 423-419الخزرجي اللؤلؤية، العقود ص 2، بغية 135، الديبع، ابن ، ص .97المستفيد،

ص[( 184)] اليمن، بالد صفة المجاور، ص 90ابن المسبوك، العسجد الخزرجي، عبدالمجيد، 102، 101، ابن ، ص الزمن، ص 78بهجة المستفيد، بغية الديبع، ابن ،35 ،75.

ص[( 185)] الدين، صالح أسوار طلعت، .215أسامة

ص[( 186)] التحصينات، األغبري، .130، 63فهمي

ص[( 187)] ترميم، دراسة البنا، .138سيد

ص[( 188)] العسكرية، العمارة زكي، : 114عبدالرحمن جمال . . ترجمة الجبل، قلعة وصف أ، ك كريزويل ، ) للكتاب، ) العامة المصرية الهيئة ، دكتور محرز ص 1974هـ/1394محمد ، صالح 38م أسوار طلعت، أسامة ،

ص .216-214الدين،

[(189( ت[( بكر أبي بن علي : 1214هـ/611الهروي، مطيع( تحقيق الحربية، الحيل في الهروية التذكرة ، مدمشق، القومي، واإلرشاد الثقافة وزارة ص 1972المرابط، ، .109م

ص[( 190)] التحصينات، األغبري، .35، 34فهمي

ص[( 191)] القالع، المؤمني، .351، 350سعد

ص[( 192)] التحصينات، األغبري، . breton, les fortifications,p217,218,221,225، .78، 74، 73فهمي

ص[( 193)] مصر، في العمارة شافعي، .197فريد

ص[( 194)] الدين، صالح أسوار طلعت، ص 230أسامة السيف، منشآت سليمان، سوسن ،85.

[(195 : من[( تتكون وأنها مشربيات باسم حسن زكي والدكتور زكي، عبدالرحمن الدكتور من كل يعرفهامستور بباب مقفولة فتحة دعامتين كل وبين بارزة حواجز فوقها وتحمل بعض من بعضها تتقارب دعائم

) زكي، ) عبدالرحمن أنظر المغلي والماء الزيت وكذلك المهاجمين، رؤوس إلى منه السهام تصوب أن يمكنص العسكرية، ( 110العمارة ( دار والعمارة، والتصوير الفرعية الفنون في اإلسالم تراث ، د حسن محمد زكي ،

األولى الطبعة سوريا، العربي ص 1984الكتاب .138م،

ص[( 196)] الدين، صالح أسوار طلعت، .233أسامة

ص[( 197)] الدين، صالح أسوار طلعت، .233أسامة

ص[( 198)] مصر، في العمارة شافعي، ص 195فريد الدين، صالح أسوار طلعت، أسامة ،233.

ص[( 199)] التقاسيم، أحسن ج 84المقدسي، األماني، غاية ، الحسين بن يحي ص 2، ،151.

التاريخية،[( 200)] المادة الصائدي، .223أحمد

ج[( 201)] اللؤلؤية، العقود ص 2الخزرجي، ،246.

ص[( 202)] المزيد، الفضل الديبع، .343ابن

ج[( 203)] اللؤلؤية، العقود ص 2الخزوجي، ،246.

54

Page 55: fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nsh_mdyn_zbyd.docx · Web viewر ب ع الجامع: نسبة إلى الجامع الكبير، ويحتل الجزء الشمالي

ص[( 204)] المدن، معجم .190المقحفي،

ص[( 205)] المسبوك، العسجد ج 457الخزرجي، اللؤلؤية، العقود ص 1، ص 174، العيون، قرة الديبع، ابن ،111.

استحكامات مدينة زبيد الحربية

وعناصرها الدفاعية والمعمارية

أستاذ الدكتور/ عبد الله عبد السالم الحدادزبيد وصالتها العلمية بالعالم العربي واإلسالمي: إعداد اآلثار اإلسالمية المساعدقسم اآلثار – كلية اآلداب – جامعة صنعاءبحث مقدم للمؤتمر

كلية اآلداب جامعة الحديدةالعلمي األولم 2002 ديسمبر 14-17

55