الريادة و المشاريع الصغيرة

إعداد

بالل خلف السكارنة الدكتور

2006

الملخص تهدف هذه الدراسة اللقاء الضوء على الربط ما بين المشاريع الصغيرة والريادة

التعرف على المشاريع الصغيرة كونها تشكل ميدانًا متطورًا لتحسين المهارات والكفاءات واإلنتاجية والتسويقيةوانطالقا من ذلك ولما للريادة من دور هام وبارز في تطوير أفكار هذه المشاريع وقدراتها بحيث تصبح مشاريع أعمال ناجحة وتأخذ أبعاد وقدرات بحيث

يكون لها االستمرارية والديمومة والتطور وكذلك نواة لمشاريع كبيرة بما يتناسب مع لتحقيق اهداف الدراسة فقد تم الرجوع الى البيانات الرسمية متطلبات السوق المحلي، و

المتعلقة بها وكذلك مجموعة من الدراسات الميدانية والنظرية وما كتب عن هذا الموضوع في المكتبات واالرشفة من خالل االنترنت من اجل توضيح العالقة ما بين

المشاريع الصغيرة والريادة .

ان مشاريع األعمال الصغيرة في األردن ذات اما اهم النتائج التي تم التوصل اليهاان الشخص المالك للمشروع الصغير حتى ،وأهمية ولها دور في االقتصاد الوطني ونموه

يكون رياديًا ال بد ان يتمتع بصفات وخصائص وقدرات ومهارات معينة حتى تمكنه من ان أي من المشاريع الصغيرة حتى تكون ،والقدرة على إدارة هذه المشاريع لتكون ريادية

ريادية ال بد من وجود مراحل وخطوات معينة لتمكنها من القدرة على االستمرار والبقاء االستفادة من التطور ،وان المشاريع الصغيرة حتى تكون ريادية ال بد من والنجاح

ستخدامه في إجراءات اإلنتاج او في تقديم خدمات اإلنتاج سواء باستخدام واالتكنولوجي اإلنترنت او غيره.

تحفيز اإلنتاج المحلي وزيادة الطاقة اإلنتاجية المتأتية من وتوصي الدراسةالمشاريع الصغيرة مما يعمل على تقليص المستوردات األجنبية وكذلك تطوير المفهوم

العمل على اجراء دراسات الجدوى االقتصادية والريادي لمثل هذه المشاريع الصغيرةوالتقييم المالي للمشاريع الصغيرة في توفير عمليات الضمان لها او إعادة تنظيمها ما

العمل على تدريب وتأهيل مالكي وبين مالكي هذه المشاريع حتى تصبح اكثر رياديةالمشاريع الصغيرة في األردن على كافة النواحي اإلدارية والمالية وكيفية إدارة هذه

عطاء فرص اكثر طموحًا لذوي األفكار والمشاريع حتى تكون اكثر ريادية وناجحةاإلبداعية واالبتكارية من خالل توفير الدعم المالي الالزم لهم بعد ان يتم دراسة الجدوى

االقتصادية ألفكارهم.

:المشاريع الصغيرة ،الريادة ،العقلية الريادية ،الرائد .الكلمات الدالة

Abstract

The study aimed at examining relationship between Entrepreneurship and Small businesses and to explain a ideas around this study which was gathered from interviews, statistics and scientific references related to this subject which also holds many variables , these variables are small businesses , Entrepreneurship , The Entrepreneurial Mindset, Entrepreneur ..

After making this study a group of results were reached that have to do with the small businesses and Entrepreneurship which we can describe in the following manner:

1. Owner of small business must have abilities and skills to be entrepreneur.

2. Small businesses must have processes and stages to be successful and growth.

3. Small businesses must used technology to be entrepreneurship.

The study finished with some recommendations that small businesses have good innovation and creativity skills to entrepreneurship organizations, Managing train all employee in small businesses to be dealing with activities and to be entrepreneurship.

Key words: small businesses, Entrepreneurship, The Entrepreneurial Mindset, Entrepreneur.

الفهرس

المحتويات رقم الصفحة

المقدمة ............................................................ .1

مشكلة الدراسة .................................................... 1-1أهداف الدراسة .................................................. 1-2أسئلة الدراسة ..................................................... 3- 1أدبيات الدراسة ................................................... 1-4

(المشاريع الصغيرة) ------------------------- -2

تعريف المشاريع الصغيرة ......................................... 2-1تمويل المشاريع الصغيرة .......................................... 2-2أهمية المشروعات الصغيرة ....................................... 2-3خصائص المشروع الصغير ...................................... 2-4تطوير المشروعات الصغيرة ...................................... 2-4

(الريادة) ------------------------------- -3

مفهوم الريادة وأهميتها ............................................ 1- 3خصائص الريادة ................................................. 3-2خصائص رواد األعمال .......................................... 3-3الرائد اإلداري وخصائصه ......................................... 3-4األنشطة األساسية للريادة اإلدارية ................................. 3-5التكامل الريادي في منظمة األعمال ............................... 3-6إيجابيات كونك ريادي ............................................ 3-7

(الريادة والمشاريع الصغيرة) --------------------- 4

كيف تجعل مشروعك ناجحًا ...................................... 4-1).............. The Entrepreneurial Mindsetعقلية الريادي ( 4-24 -3 ................................. مراحل إنجاز المشاريع لتكون ريادية

الخالصة والتوصيات --------------------------------

المراجع ---------------------------------------

: المقــدمــة - 1

تقسم المشاريع الصغيرة على اختالف أنواعها بكونها ذات أهمية كبيرة في التنمية االقتصادية واالجتماعية في معظم دول العالم وفي األردن بشكل خاص، فهي تمتاز بكثافتها

العالية في استخدام األيدي العاملة مقارنة برأس المال المستثمر فيها، وكذلك مقارنة بحجم األيدي العاملة لدى إجمالي المشاريع، كما ان معدل مساهمتها في إجمالي القيمة المضافة يفوق كثيرًا

األهمية النسبية لرؤوس األموال المستثمرة فيها، األمر الذي يؤكد على دورها األساسي في المجال التنموي بشكل أكبر من المشاريع الكبيرة بعد ان أثبتت قدرتها في معالجة المشكالت

الرئيسية، وقد تمثل هدف هذه الدراسة بالتعرف على المشاريع الصغيرة كونها تشكل ميدانًا متطورًا لتحسين المهارات والكفاءات اإلنتاجية والتسويقية، حيث وجدت مثل هذه المشروعات في األردن

مختلف أشكال االهتمام والرعاية ال سيما من قبل المؤسسات المصرفية والحكومية والخاصة وكذلك المنظمات الدولية.

وانطالقا من ذلك ولما للريادة من دور هام وبارز في تطوير أفكار هذه المشاريع وقدراتها بحيث تصبح مشاريع أعمال ناجحة وتأخذ أبعاد وقدرات بحيث يكون لها االستمرارية والديمومة والتطور وكذلك نواة لمشاريع كبيرة بما يتناسب مع متطلبات السوق المحلي، ولهذا فقد جاءت

هذه الدراسة ضمن فصول حيث اقتصر الفصل األول بالتعرف على اإلطار العام للدراسة والفصل الثاني على التحليل الوصفي للدور التنموي الذي تضطلع به المشاريع الصغيرة في

األردن وذلك من خالل التعرف على حجم االستثمار بها، وأهم المميزات لهذه المشاريع وبالتالي دورها في الحد من البطالة وزيادة اإلنتاج والتعرف على أهم الضمانات والمصادر التمويلية

الالزمة للمشاريع الصغيرة، إضافة إلى المعوقات التي تواجه المشاريع الصغيرة بمختلف أنواعها، والفصل الثالث اختص بإظهار مفهوم الريادة وأهميتها وخصائصها وفيما يتعلق بالرائد اإلداري

وخصائصه وكيف لصاحب المشروع الصغير ان يكون رياديًا، والفصل الرابع للربط ما بين المشاريع الصغيرة والريادة والمراحل المتعلقة بذلك وكيف لصاحب المشروع الصغير ان يكون

ناجحًا ورياديًا، وبعد ذلك الخالصة والتوصيات.

: مشكلة الدراسة 1- 1

ان المشروعات الصغيرة تلعب دورًا بارزًا في االقتصاد القومي، وذلك لما لها من أهمية في توفير الوظائف واألعمال، وكذلك توفير اإلنتاج والخدمات التي وجدت من أجلها، إال ان تلك المشاريع إذا لم تجد البيئة االقتصادية واالجتماعية المناسبة لها وعدم توجيه الطاقات واألفكار اإلبداعية لمالكي مثل هذه المشاريع حتى تكون ريادية بأفكارها وتكوينها استمراريتها وتوظيف اإلمكانات

الموجودة فيها المادية والبشرية والمالية خدمًة لالقتصاد الوطني ومدى ارتباط ذلك بتنمية قدرات المالكين لمثل هذه المشاريع لتصبح نواة لمشاريع كبيرة متطورة، ولهذا تكمن مشكلة الدراسة في التعرف على مدى فاعلية هذه المشاريع الصغيرة وما هي الوسائل التي تساعد في الوصول بها

حتى تصبح مشاريع ريادية.

:أهداف الدراسة 2- 1تحاول هذه الدراسة تحقيق األهداف التالية:-

التعرف على مفهوم المشاريع الصغيرة وأهميتها. -١ التعرف على المشاريع الصغيرة في األردن. -٢التعرف على الكيفية التي يتم تمويل المشاريع الصغيرة في األردن. -٣ التعرف على مفهوم الريادة وخصائصها. -٤ التعرف على خصائص الرائد اإلداري وكيف لصاحب المشروع الصغير ان يكون -٥

ريادياً . وضع التوصيات التي تساعد في إثراء مفهوم الدراسة. -٦

:أسئلة الدراسة 3- 1تحاول هذه الدراسة اإلجابة على األسئلة التالية:-

ما هي العوامل التي تربط ما بين المشاريع الصغيرة والريادة. -١ ما هي القدرات والخصائص التي تمكن أصحاب المشاريع الصغيرة ليكون رائداً . -٢ ما هي العوامل التي تساعد على إنجاح المشاريع الصغيرة لتكون ريادية. -٣ هل المشاريع الصغيرة يمكن ان تصبح ريادية. -٤

: الدراسات السابقة1-4لقد ظهرت مجموعة من الدراسات حول موضوع المشاريع الصغيرة، حيث قام الباحث

بإجراء مسح بهدف التعرف على هذه الدراسات ذات العالقة بموضوع البحث وعنوانه، وكان أبرز تلك الدراسات ما يلي :-

بعنوان "سياسات وآفاق الصناعات التحويلية )1987أوَال : دراسة البنك الدولي ( )1(الصغيرة والمتوسطة".

وتعتبر هذه الدراسة إحدى المحاوالت التي تناولت قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة من حيث بنيته المؤسسية وأهميته، وقد وجدت هذه الدراسة ان قطاع الصناعات الصغيرة يعاني

من مشكالت رئيسية مع القطاع المالي وأهمها : تفضيل المؤسسات المالية تقديم خدماتها ألصحاب المشاريع الكبيرة. كما ان المؤسسات المالية تتخصص في عملية تقديم القروض بحيث

تفقد المشاريع الصغيرة االستفادة من هذا التخصص، وأخيرَا فقد بينت الدراسة ان المؤسسات المالية لم تلعب دورَا في عملية التنمية الصناعية، إال انه يؤخذ على هذه الدراسة أنها لم تشر إلى

المعيار الذي تم استخدامه في تعريفها لهذه المشاريع.

) بعنوان "التقييم االقتصادي لتجربة االستثمار في المشروعات 1991ثانيَا : دراسة البدور ( )2(الصغيرة والكبيرة في األردن".

تهدف الدراسة إلي تحليل وتقييم ربحية وٕانتاجية المشروعات اإلنتاجية الصغيرة ومقارنتها )، وبما ان 1989-1968مع المشاريع الكبيرة للتوصل إلى أيهما كان انجح خالل فترة الدراسة (

درجة الكثافة الرأسمالية في المشروعات الصناعية لها اثر كبير على معياري التقييم المستخدمين (اإلنتاجية والربحية) فإنه ال بد أيضا من بحث وتقييم هذا المؤشر، ويستنتج بشكل عام وعلى ضوء فترة الدراسة بأن انجح الصناعات والمشاريع من حيث اإلنتاجية قد كانت في المشاريع

الصغيرة التي تتصف بصغر حجمها، وان صفة الملكية للمشروعات (عام وخاص) تتحكم بالربحية كما يتحكم بها حجمها، فالمشروعات الخاصة الصغيرة هي األعلى ربحية وعلى طول

الفترة، وقد خلصت الدراسة إلى نتائج نهائية تتمثل بأن انجح المشروعات الصناعية قد كانت في المشاريع الصغيرة ذات الملكية الخاصة وذات الكثافة الرأسمالية المتدنية.

) بعنوان "االحتياجات المالية لصغار المقترضين في قطاع AMIR) 1998ثالثَا : دراسة )3(المؤسسات الصغيرة في األردن".

ان هذه الدراسة من أهم الدراسات التي قام بها برنامج دعم وتطوير بنية األعمال في األردن، حيث تم تطبيقها على عينة عشوائية من المؤسسات الصغيرة في المجاالت الصناعية

والخدمات والتجارة في اكثر المناطق كثافة بالسكان (العاصمة، اربد، المفرق). وقد أشارت الدراسة إلى ان البنوك األردنية تقدم الكثير من اإلقراض صغير الحجم إال ان هذا النشاط ال زال من

الناحية المنهجية نشاطَا هامشيَا ال يقوم على أسس منظمة تجعل من غايتها الوصول الى صغار المقترضين وتقديم خطط واضحة للتعرف على المدنيين الذين ينطبق عليهم تعريف المشاريع الصغيرة الحجم ألجل التعرف عليهم ومخاطبتهم بطريقة تتناسب مع احتياجاتهم وأوضاعهم العملية والمالية والجغرافية. وقد توصلت الدراسة في النهاية إلى نتيجة هامة مفادها انه على

البنوك األردنية ان تخصص نسبة من اإلقراض من مجمل إقراضها لقطاع المؤسسات الصغيرة.

ومما يالحظ على جميع هذه الدراسات أنها لم تتناول موضوع الربط بين المشاريع الصغيرة والريادة بشكل محدد. وهذا ما يميز هذه الدراسة عن غيرها، حيث اكتفت تلك الدراسات

ببعض القضايا المتعلقة بموضوع الدراسة بدون إعطائها أي محتوى تحليلي قد يستند إلى اختبارات وافتراضات علمية وتطبيقية.

المشاريع الصغيرة في األردن - 2 تعريف المشاريع الصغيرة: 2-1

لقد تبين ان المعايير المستخدمة لتمييز المشاريع الصغيرة عن المشاريع المتوسطة والكبيرة قد تختلف من بلد آلخر، إذ ان كثيرًا من المؤسسات قد تبدو كبيرة او صغيرة نسبيًا تبعًا

الختالف المعيار المستخدم، ومن أهم المعايير المستخدمة للتمييز بين المشاريع الصغيرة : )4(والمشاريع الكبيرة ما يلي

- معيار حجم رأس المال المستثمر 2- معيار عدد العاملين 1- معيار القيمة المضافة 4- معيار اإليرادات 3- مستوى التقدم التكنولوجي 6- درجة التخصص في اإلدارة 5

ويختلف االستناد إلى أي من هذه المعايير باختالف الظروف االقتصادية واالجتماعية من بلد إلى آخر او من وضع اقتصادي آلخر، بل وباختالف الغرض من البحث والدراسة في الدولة الواحدة. كما تختلف معايير المشاريع الصغيرة من بلد آلخر تبعًا لدرجة نمو وتطور البلد الصناعي، وكثافته السكانية. فما يعتبر صغيرًا في دولة متقدمة صناعيًا قد يعتبر كبيرًا في دولة حديثة التصنيع، كما وان ما هو صغير في صناعة الحديد والصلب مثًال قد يعتبر كبيرًا بالنسبة

للصناعات الخشبية والبالستيكية، وتأخذ معظم البلدان العربية في تحديد المشاريع الصغيرة بمعيار عدد العمال وهناك نسبة قليلة جدًا من البلدان العربية التي تأخذ بمعيار قيمة رأس المالي

المستثمر بحد أدنى يختلف من بلد إلى آخر، إضافة إلى تواجد القليل من الدول التي تعتمد على معيار حجم المبيعات ومع ذلك فإن أهم المقاييس التي يمكن االعتماد عليها في تحديد حجم

المشروع هو عدد العاملين فيه. ويالحظ مثل هذا التباين في كثير من الدول إذ يبين الجدول رقم ) مفهوم المشاريع الصغيرة لدى العديد من دول العالم. حيث يتضح من نفس الجدول ان 1-1(

المؤسسات التي يجري تصنيفها صغيرة في األقطار الكبرى هي في أغلب األحوال تصنف كبيرة في الدول النامية. وهذا يؤكد ما ذكرناه سابقًا بأن تعريف المشاريع الصغيرة يعتمد بدرجة كبيرة

على درجة التطور التنموي السائد في االقتصاديات المختلفة.

وستبقى هناك صعوبة في وضع معيار موحد وصالح لمختلف دول العالم. وقد صارت بعض التعريفات من مختلف المنظمات الدولية لتعريف المشاريع الصغيرة وأهمها :

) لعام Act الكونغرس األمريكي، إذ يعرف المؤسسات الصغيرة كما صدر في قانون ( .١: بأنها تلك التي ال تكون ملكيتها وطريقة تشغيلها مستقلة وليست مسيطرة في مجالها. 1934

األمر الذي يعني بأن صفة السيطرة قد أصبحت من األهمية بمكان في بيان ما إذا كانت )5(تلك المؤسسة تندرج تحت المؤسسات الصغيرة أم "ال".

يشمل مفهوم المشاريع الصغيرة في معظم البلدان العربية الوحدات اإلنتاجية الصغيرة وهي .٢ )6(مشاريع الحرف اليدوية والورش الصغيرة باإلضافة إلى المصانع الصغيرة الحديثة.

) 1-1جدول (

مفهوم المشاريع الصغيرة لدى بعض دول العالم

الحد األعلى لعدد العمالالحد األدنى لعدد العمال الدولة

1000 250الواليات المتحدة األمريكية -١ 500 1إيطاليا وفرنسا -٢ 300 20اليابان -٣ 200 1السويد -٤ 99 1كندا واستراليا -٥ 50 1بلجيكا والدانمارك -٦ 50 9مصر -٧ 20 9السودان -٨ 9 1العراق -٩

9 1- غانا 10

:عبد الرحمن عمر، "الصناعات الصغيرة بدولة اإلمارات العربية المتحدة"، المصدر . 44، ص - 1986، اإلمارات العربية المتحدة 4مجلة آفاق اقتصادية، العدد

مركز التنمية الصناعية للدول العربية : يعرفها بكافة الوحدات اإلنتاجية الصغيرة الحجم .٣التي تضم المشاريع الريفية واليدوية والحرفية، إضافة إلى المشاريع الصغيرة الحديثة سواء

Non() او تلك التي ال تتخذ هذا الشكل Factory Systemالتي تتخذ شكل المصانع (

Factory. () 7(

منظمة العمل الدولية: ان مفهوم المنشآت الصغيرة يشمل المنشآت اإلنتاجية والحرفية .٤) 50التي تتميز بالتخصص في اإلدارة ويديرها مالكها ويصل عــدد العاملين بها إلى (

وهذا يتوافق مع تعريف البنك الدولي الذي يرى ان المشروعات التي يعمل فيها أقل )8(عامالً )9 () عامًال تعتبر صغيرة.50من (

وهكذا تتضح األهمية الكبرى لوضع معيار موحد وثابت للمشاريع الصغيرة في الوطن العربي ألنه يمثل اللغة المشتركة بينها. وبناًء على ذلك فإنه يمكن وعلى المستوى

القومي األخذ بأحد المعايير التالية:-

يشتمل هذا المعيار على عدد العاملين وحجم رأس المال وقيمة أوال : المعيار الكمي :المبيعات. ويعتبر معيار عدد العمال هو المعيار األكثر انتشارًا لتحديد حجم المشروع ولكن من محاذيره ان بعض المشاريع تتطلب عددًا قليًال من العمال وبالمقابل تركيزًا

واسعًا في رأس المال. وبالتالي ال يكون من األهمية أخذ معيار االستخدام مرتبطًا مع رأس المال وهنا يجب تحديد إطار واضح لرأس المال. ففي بعض األقطار يعتبر ضمن رأس المال األصول الثابتة رأس المال العامل وفي أقطار أخرى يستثنى من ذلك رأس

، ويمكن القول بأن معيار رأس المال المستثمر يأتي في المرتبة الثانية )10(المال العاملمن حيث األهمية بعد معيار عدد العاملين. أما المعايير الكمية األخرى فهي أقل

استخدامًا وحسب نوعية المشاريع المختلفة. ومع هذا فإنه يؤخذ على المعيار الكمي أنه وذلك بسبب التقلبات المؤسسية لعمل العديد من )11(ال يعكس بالضرورة حجم المؤسسة

المشاريع إضافة الى شيوع األعمال الموسمية واستخدام العمالة العائلية بدون أجور. كما يهمل هذا المعيار فروق الخبرة والكفاءة اإلنتاجية ما بين العمال في نفس المشروع

الصغير.

وهو الذي يعكس الخصائص الوظيفية للمشاريع الصغيرة إذ ثانيًا : المعيار النوعي :يتراوح بين مستوى إداري واحد كحد أدنى وثالث مستويات إدارية كحد أقصى، متمثلة بدرجة التخصص في اإلدارة، ونوع الملكية، والموقع، والكفاءة والتكلفة اإلنتاجية. أما

المعايير الفنية فهي مثل استهالك الكهرباء والوقود، وهناك معايير إضافية اقل مالئمة لتحديد حجم المشاريع الصغيرة بشكل دقيق، مثل كمية اإلنتاج وقيمة اإلنتاج.

بعد ان تعرفنا على المعايير المستخدمة في تعريف المشاريع الصغيرة وذكرنا بعض األمثلة على األسس المستخدمة في بعض دول العالم فإنه من الضروري ان نحدد

المقصود بالمشاريع الصغيرة في األردن وما هي األسس المتبعة في تعريفها، وأن البديل الذي يستخدم في األردن وفي معظم الدراسات هو معيار عدد العاملين في المشروع

الصغير لتعريف المشاريع الصغيرة حسب الحجم. ومع أن هذا المعيار شائع االستخدام لدى العديد من المؤسسات الرسمية والدوائر الحكومية، إال انه عليه بعض االختالف في

. وفي هذه الدراسة )12(تحديد الحد األعلى واألدنى لتصنيف المؤسسات حسب حجومهاسيتم تحديد مفهوم المشاريع الصغيرة اعتمادًا على تحديد دائرة اإلحصاءات العامة على

أساس معيار عدد العمال (أقل من عشرين عامالً ) نظرًا لبساطة هذا المعيار وسهولة حصره وٕاحصائه للمقارنة بين المشروعات. وكونه أقرب إلى الواقع وهو األكثر شيوعًا

واستخدامًا في الدراسات النظرية والتطبيقية، إضافة الى انه المعتمد من قبل دائرة اإلحصاءات العامة لجمع البيانات في المسوحات والتعدادات لجميع المنشآت مع عدم

. لقد اعتمدت العديد من األبحاث على تصنيف دائرة )13(تأثره بتقلبات األسعار أيضا ) عمال 5 تعتمد مقياس أقل من (1974اإلحصاءات العامة كون هذه الدائرة منذ عام

) 19-5للمشاريع الصغيرة في حيث تعتبر المشاريع المتوسطة هي التي تستخدم ( . )14() عامالً 19عامًال، والمؤسسات الكبيرة هي تلك التي تستخدم أكثر من (

فقد 1987 أما دراسة البنك الدولي عن الصناعات الصغيرة والمتوسطة عام ) عامًال في 50حددت الصناعات الصغيرة والمتوسطة بأنها تلك التي تستخدم أقل من (

)15 () عامل في الدول المتقدمة.500الدول النامية وأقل من (

عن المشاريع االستثمارية 1989 أما الجمعية العلمية الملكية في دراستها عام ) عامًال ، 19-1في األردن اعتبرت المؤسسات الصغيرة بأنها تلك التي تستخدم من (

) عامًال مؤسسات متوسطة، 99-20بينما اعتبرت المؤسسات التي تستخدم ما بين ( . )61() فأكثر مؤسسات كبيرة 100و(

وقد أعتمد الباحث في هذه الدراسة عدد العمال أساسًا لتصنيف المشاريع الصغيرة، والتي تمثل المنشآت اإلنتاجية المستقلة التي تكون فيها الوحدات الفنية

واإلدارية صغيرة الحجم وتتركز إدارتها غالبًا بيد أصحابها، وتستخدم تكنولوجيا مبسطة ) عامًال . 20في العمليات اإلنتاجية وعدد عمالها أقل من (

تمويل المشاريع الصغيرة : 2- 2تحتاج المشاريع الصغيرة في األردن إلى مزيد من الدعم واإلقراض وتعتبر البنوك

التجارية وبنك اإلنماء الصناعي ومؤسسات اإلقراض العامة غير المصرفية من أهم المؤسسات التي يمكن بواسطتها تقديم الدعم المالي لهذه المشاريع، وتتلخص مهمة هذه البنوك والمؤسسات

في جمع األموال على شكل إدخارات للعمل على توجيهها نحو االستثمار في مختلف أنواع المشاريع الصغيرة، ومن أهم البنوك والمؤسسات التي تقوم بتقديم الدعم واإلقراض المالي

:- )17(للمشاريع الصغيرة في األردن

بنك تنمية المدن والقرى -١

البنك اإلسالمي األردني -٢ بنك اإلسكان للتجارة والتمويل -٣ بنك اإلنماء الصناعي -٤ صندوق التنمية والتشغيل -٥ صندوق الحرفيين في بنك اإلنماء الصناعي -٦ مؤسسة اإلقراض الزراعي -٧ المؤسسة التعاونية األردنية -٨ مؤسسة نور الحسين -٩

الصندوق األردني الهاشمي للتنمية البشرية -١٠ االتحاد العام للجمعيات الخيرية -١١ صندوق المعونة الوطنية -١٢ الشركة األردنية لضمان القروض -١٣

)18(أهمية المشروعات الصغيرة : 3- 2 تعمل في مجال األنشطة اإلنتاجية والخدمية والسلعية الفكرية. .١ تغطي جزء كبير من احتياجات السوق المحلي. .٢ تساهم في إعداد العمالة الماهرة. .٣ تشارك في حل مشكلة البطالة. .٤ تعد المكون األساسي في هيكل اإلنتاج واالقتصاد في بالد العالم. .٥ استيعابها للقطاع األكبر من العمالة في مختلف المجتمعات. .٦ تساعد على تطوير التكنولوجيا والفنون اإلنتاجية المحلية في المجتمع ودفع هذه .٧

المشروعات إلى مواقف تنافسية جيدة. ان المشاريع الصغيرة تعمل على تحقيق التوازن اإلقليمي في ربوع المجتمع لعملية .٨

التنمية االقتصادية (صناعة/ تجارة/ خدمات/ مقاوالت) وفي االنتشار الجغرافي وتحقيق النمط المتوازن لجميع أقاليم الدولة، وزيادة حجم االستثمارات في هذه األقاليم، وزيادة فرص العمل وٕازالة الفوارق اإلقليمية الناتجة عن تركيز األنشطة االقتصادية في إقليم

معين. تم استعراض كافة األثرياء والمشاهير في العالم نجد انهم قد بدءوا بمشاريع صغيرة ثم .٩

اصبحوا من الشركات العمالقة.

باتت المشروعات الصغيرة كواجدة من إحدى أدوات التنمية االقتصادية واالجتماعية .١٠واحد أهم عناصر االستراتيجية في عمليات التنمية والتطور االقتصادي في معظم دول

العالم الصناعية والدول النامية على حد سواء.

وان هذه الشركات لديها قدرة على االستجابة لمتغيرات السوق والتطور السريع لحركة العرض والطلب وباتت فرصها بالنمو والبقاء اكبر من الشركات الكبيرة ذات المرونة

األقل.

من الشباب وزيادة نسبتهم من خالل تطوير الخطط )Entrepreneurs الرواد (إعداد .11 والمناهج التعليمية وبرامج التدريب التي تؤهلهم ليصبحوا من رجال األعمال ، واالتجاه نحو العمل

الحر الخاص وتعظيم فرص النجاح.

تقديم التسهيالت والمزايا للمشروعات الصغيرة في مجاالت إجراءات التراخيص والقروض .12 والضرائب وتوفير البنية األساسية الالزمة إلقامة المشروعات وغيرها من متطلبات قيامها

ونجاحها.

وهنالك ثالثة أنواع من المشروعات الصغيرة: الصناعات التقليدية الحرفية التي تستخدم طرق التصنيع التقليدي وتنتج منتجات يدوية .١

وتقليدية تخدم الطبقات محدودة الدخل. الصناعات التي تستخدم طرق التصنيع ما بين الحديثة والتقليدية وتتميز بتصنيع منتجات .٢

يزداد عليها الطلب مثل المنتجات الجلدية واألثاث ومواد البناء. الصناعات التي تنتج منتجات متطورة في مختلف المجاالت (الهندسية والتجارية .٣

.)19(والصناعية)

خصائص المشروع الصغير: 4- 2 صغر حجم المشروع مقارنة مع المشروع الكبير. .١ يحتاج المشروع الصغير إلى مساحة كبيرة ألداء نشاطه. .٢ الجمع ما بين اإلدارة والملكية. .٣ استقالل اإلدارة. .٤ ال يحتاج إلى تمويل كبير. .٥ قلة عدد العاملين. .٦

نشاط المشروع ونطاقه الجغرافي محدود نسبياً . .٧درجة المخاطرة قليلة. .٨ يعتمد على تكنولوجيا بسيطة. .٩

تقديم السلع والخدمات للمجتمع المحلي مباشرة. .١٠ ارتفاع قدرتها على االبتكار وذلك الرتفاع قدرة أصحابها على االبتكارات الذاتية في .١١

.)20(مشروعاتهم

تطوير المشروعات الصغيرة: 5- 2

تحديد الغاية: أي الهدف العام المراد تحقيقه في المدى البعيد. .١ تحديد االستراتيجية: ويقصد بها المسار الرئيسي لتحقيق الغاية من حيث إحداث تغيير .٢

إيجابي حقيقي في المجتمع، عن طريق التخلي عن ممارسات وسلوكيات واتجاهات ومستويات أداء اقتصادي وفني واجتماعي غير مرغوبة.

توفير البيانات والمعلومات عن قطاع المشروعات الصغيرة: حيث ان وجود المعلومات .٣المتعلقة بحجم وأنشطة هذه المنشآت واحتياجاتها ودراسة نقاط القوى والضعف واقل هذا

القطاع دراسة مدى الفرص والتهديدات التي تحيط بها يعمل على إعداد الصياغة الصحيحة االستراتيجية لدعم هذه المشروعات.

توفير مناخ صحي سليم لنمو وتطور المشروعات الصغيرة، يحقق لها كل متطلبات .٤النجاح منذ فترة ما قبل التأسيس وعند مرحلة التشغيل والتسويق والتطوير والنمو.

العمل على تشجيع التعاون بين المشروعات العمالقة والكبيرة والمتوسطة والصغيرة في .٥مجاالت الصناعات المبنية على قاعدة تكنولوجية ومشروعات اإلنتاج طبق األصل

بترخيص من شركات عالمية. إنشاء شركات او وكاالت متخصصة للتسويق لمساندة المشروعات الصغيرة كقنوات .٦

لتوزيع وتصدير منتجات هذه المشروعات. وضع بعض المحفزات الموجهة للبنوك إلقراض المشروعات الصغيرة عن طريق دعم .٧

فرق الفائدة بين القروض المقدمة للمستثمرين للمشروعات الصغيرة. الحوافز الضريبية واإلعفاء منها. .٨

توفير المعونة الفنية بأسعار مناسبة وجودة عالية للمشروعات الصغيرة في المناطق .٩الجغرافية المختلفة وفي أطوار نشوئها ونموها.

تدريب العاملين في إدارة المشروعات بشكل دوري وذلك على جميع المستويات في جميع .١٠التخصصات.

توفير المعلومات الفنية والتكنولوجية الالزمة للمشروعات الصغيرة محليًا ودوليًا مثل .١١مواصفات وأسعار ومصادر اآلالت والمعدات والخدمات والمستلزمات ورخص التصنيع

والعالمات التجارية وأسعار المنتجات وحركة األسواق والعرض والطلب في مختلف األنشطة.

العمل على تغيير القيمة واالتجاهات واألفكار السلوكية السائدة بالتخلي عن الوظيفة .١٢الحكومية وٕاقامة المشروعات الصغيرة الريادية.

عرض التجارب الناجحة والواعدة للشباب في مجال المشروعات الصغيرة وٕاتاحة الفرصة .١٣لهم للحديث عن مشروعاتهم والمراحل والمشاكل التي واجهتهم حتى خروجها الى حيز

).21(التنفيذ، تشجيعًا للمواطنين للسير على خطاهم

الريادة -3مفهوم الريادة وأهميتها: 1- 3

وأهميتها في بناء اقتصاديات المجتمعات Entrepreneurshipقبل تحديد مفهوم الريادة نرى من الضروري جدًا اإلشارة إلى مقولة تراثية اقتصادية - مفادها بأن "رأس المال جبان"-

تتناقض مع مفهوم الريادة بل مدمرة للريادة في مجال األعمال، وسوف نوضح الغرض من تبني الريادة واالستثمار وذلك لما لهذه الناحية من أهمية على صعيد إدارة المشروعات الصغيرة

وتطوير أسسها ومفاهيمها اإلدارية وتوفير متطلبات ومقومات نجاحها.

لقد كانت الريادة تعني دائمًا االستحداث وهذا المصطلح انتشر واستخدم على نطاق واسع في عالم األعمال اليابانية وذلك في العقود الستة األولى من القرن السابق، وفي اآلونة األخيرة أصبحت الريادة في مجال األعمال تعني السبق في ميدان ما (مثًال السبق الروسي في مجال

الفضاء) كما وتعني أيضا من يدير شيئًا جديدًا في ميدانه او يبتكر شيئًا جديدًا كليًا يالقي طلبًا ورواجاً .

أما الريادة في حقل إدارة األعمال فيه اللقب الذي يمنح لمن ينشئ مشروعًا جديدًا، او يقدم فعالية مضافة إلى االقتصاد، وبالمنظار األوسع فإن الريادة اإلدارية تشمل أيضا من يدير

الموارد المختلفة لتقديم شيء جديد او ابتكار مشروع جديد.

والريادة بهذا المعنى ليست حكرًا على منشئ المشاريع، بل من يمارسها كذلك المدراء العاملون في المشاريع والمنظمات الكبيرة، حيث يتمثل نشاط هؤالء المدراء الرواد بتقديم سلع

جديدة او بناء خط إنتاجي جديد او القيام بإنشاء شركات جديدة، ولضمان بقاء واستمرارية األنشطة الجديدة فإنه يتوجب على المدراء الرواد إدارة مواردهم المحدودة بطرق تختلف عن األسلوب التقليدي المعتمد من قبل اآلخرين، وخالل األجزاء التالية من هذا الفصل سنناقش

بعضًا مما يطلق عليه باألنماط والخصائص لإلدارة الريادية المتميزة واالعتيادية.

) يطلق على مالكي مشاريع األعمال الصغيرة Entrepreneurفمصطلح الرائد اإلداري (وتأتي ملكية هذه المشاريع اما بالشراء او اإلرث او االمتياز او أية وسيلة اخرى.

وقد تميز عقد الثمانينات في بعض الدول الغربية ببزوغ دور الريادة اإلدارية، ذلك ان عدد المشاريع الجديدة التي ظهرت للوجود خالل سنوات هذا العقد تزايد بشكل ملحوظ ومتميز عن

اقتصاديات أخرى. والسبب وراء هذا التسارع في االنتشار هو التقدم التكنولوجي والسلعي والخدمي الياباني الذي أبهر هذه الدول وأدهشها. ويشير أحد المهتمين في اإلدارة إلى ان

اليابانيين اثبتوا وجودهم في أسواق الدول المتقدمة، وتمكنوا بنجاح من اجتياحها بصناعاتهم (السيارات، الفوالذ، أجهزة اتصال، الساعات، االلتكرونيات) مما أثار قلق أرباب المشاريع في

تلك الدول، ولم يقتصر هذا القلق على مدراء منظمات األعمال فحسب، بل شمل أيضا أصحاب الشهادات العليا وكليات إدارة األعمال، في ضوء ذلك صدرت عدة كتب وبحوث

. )22( ألقت الضوء على أسباب نجاح وفاعلية اإلدارة اليابانية 1980ومقاالت منذ عام

ولكي تتمكن المجتمعات الساعية الى التطوير والتقدم من إعادة التوازن ألدوار إدارة األعمال في المنظمات المختلفة، ال بد لها من ان تختار الطرائق المناسبة لترتقي بإدارتها إلى

مستوى اإلدارة اليابانية، مثل هذا االختيار ال بد وان يستند إلى ثالثة مداخل فكرية وهي :-

يعكس طريقة التفكير في طبيعة الوضع الحالي لإلدارة وتعليم اإلدارة. األول :

فهو التفكير في أسلوب التفكير ذاته، أي االهتمام بأساليب التفكير، وفي أما الثاني:طرائق استخدام الناس لعقولهم، وفي الطرائق التي يواجهون من خاللها مشكالت األعمال.

إلى تاريخ فكرة إدارة األعمال عموماً . في حين يتعرض المدخل الثالث:

وعليه فان الفصل الحالي يمثل حصيلة المداخل الثالثة آنفة الذكر، ويقدم بعض الطرائق التي نتمكن من خاللها تعديل نظرتنا لوظائف المدير المعاصر، وهذه الطرائق ليست ابتكارًا

جديدًا، كما أنها ليست متطرفة، بل تتماشى وتتطابق مع االتجاه العام.

إن األطر للتوجهات الحضارية متبنية في نفس الوقت نظرة متوازنة إلدارة األعمال لذلك فإن األفكار الرئيسية خالل هذا الفصل تعتمد النموذج البسيط لإلدارة الذي يعالج اإلدارة على

القرارات الريادة وحل المشكالت واتخاذأنها عملية متكاملة ذات مداخل ثالثة أساسية هي : .)23(لإلنجاز

Characteristics of Entrepreneurshipخصائص الريادة 2- 3إن مقومات نجاح الفرد وبلوغه حالة الريادة يمكن أن تنبثق من فحوى المصطلحات

اآلتية: (اإلبداع، المخاطرة، النمو)، وان الريادة الناجحة لها قيم مستقلة وٕابداعية المتالكها القدرة

على انتقاء الفرصة المتاحة في السوق والتي يم يدركها اآلخرون، كما أن الريادة الناجحة لها القدرة على العبور إلى الشواطئ الثانية دون تردد، ولها نظرة واسعة وعميقة تمكن من الكشف

عن بعض المنطلقات التي ال يراها الفرد االعتيادي. وال بد لها من القول بأن المشاريع الحديثة ليست كلها ناجحة، فقد واجه العديد منها الفشل، بسبب عدم المهارة والخبرة اإلدارية، او بسبب افتقار مالكيها ألساليب العمل الجاد والريادي الضامن إلدامة بقاء هذه المشاريع، فمثًال إخفاق

المالك في إدامة اإلشراف الفعال والرقابة على النشاط الجديد سوف يعيق نمو المبيعات وبالتالي نمو المشروع. وال يكفي كذلك العمل الجاد والدؤوب إلدامة المشروع ما لم تقترن اإلدامة بالعمل

الذكي والفطن والفعال. فمن أسس الريادة الناجحة حسب استثمار الوقت وممارسة العمل القيادي السليم دون التركيز على أعمال تصريف المنتوج فحسب، بل الريادي الناجح يميل دومًا إلى

إناطة األعمال اإلجرائية التنفيذية للغير وينصرف هو إلى التفكير اإلبداعي للتطوير والى ممارسة القيادة والتوجيه.

كما أن االبتعاد عن التخطيط والتهيؤ للتوسع المحتمل يؤديان إلى فشل الرائد اإلداري، ذلك أن التنبؤ بالمستقبل ورسم أبعاده أمران مهمان لإلبقاء على الحالة الريادية واستثمار

معطياتها، وأخيرًا وليس آخرًا فان الضعف في إدارة الموارد المالية تعني بإدارة المتوفر من الموارد المالية ومراعاة كثرة أو قلة المال المستثمر في موجودات المشروع مقايسة مع حجم

العمليات اإلنتاجية المتوقعة.

وخالصة القول فإن الريادة تولد مع الفرد وتدفعه لإلبداع في األعمال وٕانشاء المشاريع الصغيرة، وان العناصر التي تم ذكرها وأخرى ترسم مالمح الحكم على مدى نجاح أو فشل المشروع الجديد وعلى كون رواد األعمال يرثون خصائص معينة تمكنهم من إقامة مشاريع

أعمال وأدارتها، إال أن حاالت الفشل التي واجهت البعض منهم تعكس الحاجة الملحة إلى تعليم الرواد وتطوير قابلياتهم وزيادة معارفهم ليصبحوا اكثر قدرة وٕامكانية في الحفاظ على مشاريعهم

)24( .

: Characteristics of Entrepreneursخصائص رواد األعمال 3-3شهدت السنوات القليلة الماضية اهتمامًا ملحوظًا بدراسة الريادة ورواد األعمال وقد لوحظ

أن القائمين على إدارة األعمال الرائدة يشتركون في خصائص سلوكية وسمات متنوعة وهذه الخصائص هي التالية:

)Personal Attributes : )25الخصائص الشخصية . 1

تنمو المفردات الشخصية عبر مسيرة حياة الفرد وتنصهر في سلوكياته حتى يصعب تغييرها، لكن يمكن تطويرها بقدر عالقتها بالريادة اإلدارية، حيث يعتقد

الكثير من المهتمين بالسلوك الريادي بأن هذه المفردات تنشأ نتيجة تطوير السلوك الريادي، وٕاذا صح مثل هذا االعتقاد فإن باإلمكان تطوير السلوك الريادي للفرد الذي من شأنه ان ينمي دوافعه وطرائق تفكيره، علمًا أن أهم

الخصائص الشخصية للرواد هي التالية:

وتشير هذه الخاصية إلى : (Need for Achievement)الحاجة لإلنجاز الرغبة في تقديم أفضل إنجاز أو الفوز في موقف تنافسي معين. الراغبون بتقديم افضل إنجاز يتحملون مسئولية بلوغ الهدف بجدارة ويميلون إلى تحمل الصعاب ويتوقعون ردود فعل سريعة تجاه نشاطهم وٕانجازهم حيث يسعى أصحاب الريادة اإلدارية إلى قياس نجاحهم بقابلياتهم على بلوغ األهداف، وهم كذلك ميالين إلى

التحديث وتحمل األعباء.

أصحاب األعمال : (Desire for Independence)الرغبة في االستقاللية الرائدة، ينشدون االستقاللية دومًا دون االعتماد على اآلخرين في بلوغ األهداف.

لذلك فهم غير مندفعين للعمل في المنظمات الكبيرة او البيروقراطية، بسبب دوافعهم الداخلية وثقتهم العالية بقابلياتهم ويشاطرون طموحاتهم دون االكتراث

إلى ردود الفعل االجتماعية.

لو تتبعنا سجل إنجازات أصحاب : (Self Confidence)الثقة بالنفس األعمال الرائدة لوجدنا أن انطالقهم لتنفيذ األعمال الجديدة نابع من ثقتهم

بأنفسهم أوال وذلك ألن الثقة تنشط الجوانب اإلدراكية والتصورية للفرد وذلك بما يجعله اكثر تفاؤًال تجاه المتوقع من أعماله الجديدة.

يطغى على أصحاب األعمال : (Future Oriented)النظرة المستقبلية الرائدة التطلع نحو المستقبل والتفكير بالمردود المالي، بمعنى آخر يمتلك مثل

هؤالء األفراد تفاءل عال بالمكتسبات والتقدم، باعتبارهما أهم مؤشرين إلنجازاتهم، وتالزم نظرتهم التفاؤلية الحالة العقالنية واالعتيادية تجاه األعمال التي

يمارسونها.

يؤمن أصحاب األعمال الرائدة بأن : (Self Sacrificing)التضحية واإليثار النجاح ليس أمرًا يسيرًا بل يتطلب المثابرة والتضحية واإليثار، فهم يتنازلون عن

إشباع حاجات معينة في سبيل بلوغ النجاح والتقدم في األعمال، وبالتالي لتحقيق النجاح المنشود وان كان على حساب فرص أخرى.

: Behavioral Attributesالخصائص السلوكية . 2

يبني األفراد عمومًا أنماطًا سلوكية معينة، كما يتبنون هوايات يرغبونها، ويغير األفراد هواياتهم بسهولة نسبية مقايسة بتغير مفرداتهم الشخصية التي سبق

اإلشارة إليها في الفقرات السابقة، وعند مناقشة بعض السلوكيات ذات العالقة بأصحاب األعمال الرائدة ال بد لنا من التعامل معها بحذر خاص بسبب العالقة

الحساسة القائمة بين هذه السلوكيات والجهود الريادية، وأهم الخصائص السلوكية لرواد األعمال هي ما يلي :-

أصحاب األعمال الرائدة يتمتعون : (Technical Skills)المهارات التقنية بقدرات تقنية عالية يسخرونها لصالح أعمالهم، فمثًال يمتلك بائعو السيارات

قدرات ومهارات تقنية ذات عالقة تساعدهم على ترويج مبيعاتهم. وكذلك المختصون بصناعة الساعات وصياغة الحلي وصناعة مواد التجميل، كل

هؤالء لهم مهارات تقنية أولية تساعدهم على إدارة أعمال صناعاتهم وبجدارة.

من يريد االستفادة من : (Interpersonal Skills)المهارات التفاعلية الفرص والمناسبات يجب ان يتحلى بمهارات إدارية متنوعة، وأصحاب األعمال

الرائدة يكونون في الغالب قادرين على إدارة موارد منظماتهم المالية والبشرية بكفاءة عالية، ويتمتعون بالرغبة في تخويل اآلخرين الصالحيات الالزمة إلدارة النشاط المناط بهم مثل هذا التوجه يحتاج الى جهود تفاعلية مختلفة (اتصال،

……نقل معلومات، استالم ردود فعل، مناقشة القرارات قبل إصدارها، إقناع الخ).

: وتتمثل هذه المهارات بما يلي : Managerial Skillsالمهارات اإلدارية . 3

تتمثل بالعالقات اإلنسانية التي يطورها : (Human Skills) مهارات إنسانية المدير مع مرؤوسيه وزمالئه لخدمة المشروع والمنظمة بشكل عام، وهذه

العالقات تبني على االحترام والثقة والدعم المستمر للعنصر البشري داخل المشروع واالهتمام بمشكالته خارج المشروع.

تتمثل باألسس والمبادئ العلمية في : (Conceptual Skills)مهارات فكرية ميدان اإلدارة واتخاذ القرارات والمحاكمة المنطقية وتحليل المشكالت وٕايجاد

الخ. …العالقات بين المشكالت وأسبابها وحلولها

تتمثل في خبرة ودراية المدراء بالمسائل : (Technical Skills)مهارات فنية الفنية المتعلقة باإلنتاج والبيع والشراء والتخزين والتمويل وتلك المسائل المتعلقة

باألنشطة الفنية لمشروعاتهم.

: Corporate Entrepreneursالرائد اإلداري 4- 3 هل ان العمل الريادي حكر على األفراد منشئ األعمال الجديدة أم أنه أمر مشاع لمن استطاع ان ينضح بأفكار إبداعية مدرة للدخل سواء كان صاحب عمل

خاص او منتسب لواحدة من منظمات األعمال؟ وببساطة نقول أن العمل الريادي يؤديه من يحمل جملة من الخصائص والصفات التي يجب أن يتصف بها الفرد الريادي سواء

كان مالكًا للمشروع أو منتسبًا لمنظمة أعمال، او صناعي، او زراعي أو أنه ممتهن لواحدة من المهن الممارسة من قبل أفراد المجتمع، وذلك ان الكثير من منظمات

األعمال أصبحت تؤمن بأن العمل الريادي يحقق لها النمو المردود واألكبر بل والتميز في ميدان األعمال.

تنشأ منظمات األعمال لغاية معينة ألصحابها ومنظميها وهي تحمل رسالة تعكس أهدافًا محدودة ومدفوعة لتحقيقها بمساعدة مجموعة من األفراد (العاملين فيها). ومن بين األهداف المنشودة كسب رضا وقناعة الزبائن تجاه مخرجات هذه المنظمات ألن هذا الهدف هو مصدر دخلها واستمرار نموها، لذلك تجد هذه المنظمات مدفوعة

لبناء هياكلها التنظيمية لتحقيق هدفين أساسيين هما (الكفاءة والفاعلية). والمدراء القائمين على هذه المنظمات يؤدون أنشطتها بطريقة وأسلوب يضمن تحقيق أهدافها المنشودة

وتنمية أهداف تنظيمية أخرى تضمن نمو واستمرارية هذه المنظمات.

خصائص الرائد اإلداري : 3-5هناك بعض المفردات الشخصية التي يجب أن يتحلى لها المدير ليكون قادرًا على )26(تحقيق الحالة الريادية وبنجاح في البيئة التنظيمية، واليكم توضيحًا لهذه المفردات

أصحاب األعمال الرائدة يمتلكون رؤية واسعة ): Visionالرؤية الواسعة ( وبعيدة يحيطون من خاللها بمعظم العوامل التي تؤثر على عمل المشروعات، فهم

يتنبئون بالمستقبل ويحلمون به ويعملون على جعله حقيقة واقعة من قبلهم أو من قبل اآلخرين من خالل وضعهم للخطط المدروسة والحلول السليمة باستمرار.

بتحدي ): Flexibility to Build Teamsالمرونة في بناء فرق العمل ( المعتقدات واالفتراضات المنظمية يسعى رائد األعمال إلى إيجاد شيء حديث وجديد،

ولبلوغ ذلك ال بد من تشجيع اآلخرين على العمل الجماعي. ولكي يستطيع رائد األعمال كسب قبول اآلخرين للعمل سوية يجب أن يكون على قدر من الدبلوماسية والتكتيكية في التنقل بين األقسام والوحدات والمستويات اإلدارية بطريقة يحفظ من خاللها وحدة شبكة

األعمال المنظمية دون أحداث االختالف والتباين بين عناصرها.

ينظر الرائد اإلداري إلى المساندة ): Persistenceالمثابرة والمواظبة ( الجماعية والتشجيع من قبل العاملين معه في منظمة األعمال سواء من كان منهم ضمن

جماعة اإلدارة العليا أو الوسطى وحتى الخط األول والى جانب ذلك يتطلب من رائد األعمال النشاط والمثابرة للتغلب على العقبات التي تواجهه خالل نشر أفكاره الريادية

والعمل على جعلها حقيقة واقعة.

)Key Entrepreneurial Activities:() 27األنشطة األساسية للريادة اإلدارية (5- 3إلدارة القمة في أية منظمة دور أساس في تنشيط المناخ الريادي في المنظمة عمومًا من خالل معالجتها للمعوقات والعقبات التي قد تقف في طريق التوجه الريادي

لبعض مدرائها، والمنظمات التي تنحو هذا المنحى تحمل الخصائص اآلتية.

: ال يمكن توقع Top Management Commitmentالتزام إدارة القمة أي تغيير باتجاه قبول األفكار الريادية ما لم تلتزم إدارة القمة للمنظمة بمساعدة وترويج

هذه األفكار لتبنيها من قبل اآلخرين في ضوء ذلك .

يجب ان يكون الهيكل : Structure Flexibility مرونة الهيكل التنظيمي التنظيمي للمنظمة المندفعة نحو قبول األفكار الريادية وبسرعة نسبية، مرنًا قادرًا على

التكيف والتحرر، فمثًال تحتاج عملية قبول وتشغيل األفكار الريادية إلى صالحيات واسعة يمتلكها المدراء القادرين على إحداث التغيير. كما أن إدارة المنظمة تحتاج إلى

الالمركزية في إدارة عملياتها لدفع أصحاب المهارات واألفكار اإلبداعية في الصفوف التالية للمساهمة في تطوير منظماتهم.

: Team work Independenceاستقاللية الفريق المكلف بتنفيذ الفكرة الرائدة إذا ما أريد للفكرة الرائدة أن تنفذ فال بد وأن يتمتع الفريق المكلف بأعمال التنفيذ بحرية الحركة واستقاللية العمل والتنفيذ، إذ أن االعتمادية والتقيد واللجوء الى الغير للحصول

على تصريح العمل كلها تعرقل عملية نشر وتنفيذ الفكرة الرائدة وتخنق اإلبداع والمبادرة.

توفر المنظمات الراغبة بتنشيط األفكار : Risk Taking التحفيز للمخاطرة الرائدة حوافز لمن يجرؤ على المغامرة بأفكاره للتنفيذ، ويجب أن تغدق المنظمة بكرمها على أصحاب األفكار الرائدة الناجحة حتى يندفعوا نحو تحقيق مسيرة حياتهم اإلبداعية.

Entrepreneurs haveمقدمو األفكار الرائدة أناس أذكياء ومقتدرين

Intellectual Ability: التطوع لتقديم األفكار الرائدة أمر ال يفي بمتطلبات الريادةاإلدارية ان لم يكن أصحاب هذه األفكار من األذكياء والمقتدرين، وقد تطور ذكائهم

وتعززت قدراتهم نتيجة الستالمهم شكًال من أشكال التدريب والخبرة والمعرفة والدراية في مجال التنفيذ لألفكار الرائدة.

النظام الرقابي المتشدد يحبط التوجهات Control System : نظام رقابي مالئم الرائدة ويعرقل الفعاليات ذات العالقة، ويخمد الروح الريادية عند الفرد، لذلك يجب أن

يعمل النظام الرقابي على توفير البيانات والمعلومات وتحليلها ليتمكن المدراء الرواد من التنبؤ واألخبار عما سيؤول إليه الحال إذا ما تم تنفيذ الفكرة الرائدة.

التكامل الريادي في منظمة األعمال 3-6أعطت لنا بعض الدراسات أمثلة على كيفية إحداث التكامل واالندماج الريادي

في المنظمة، ورغم انه عمل معقد ويحتاج الكثير من التمعن، إال أن هناك أربعة مداخل أساسية تسهم في إحداث هذا التكامل وهي :-

ان تسهم إدارة القمة للمنظمة في ترويج الفعاليات الريادية فيها وتتعامل المدخل األول :معها على انها واحدة من الفعاليات اليومية.

يجب ان تولد األفكار الرائدة إسهامات عملية لتطوير المخرج الذي دخل الثاني : مالتسعى المنظمة إلى تحقيقه.

يجب ان يرتبط األداء الريادي بنظام التكريم، ويعمل هذا النظام على المدخل الثالث: تحفيز الرواد اإلداريين بشكل متميز.

وحتى تضمن إدارة القمة للمنظمة بلورة الفعاليات الريادية وجعلها حالة المدخل الرابع : واقعية يجب ان تهتم باختيار القائد اإلداري المالئم لهذه الفعاليات.

: Advantages for being an Entrepreneurإيجابيات كونك ريادي 3-7

يتساءل المرء لماذا يندفع اإلنسان إلنشاء مشروعه الصغير بدًال من الحصول على وظيفة مستقرة في منظمة كبيرة تعمل لساعات محدودة يوميًا، وفي نهاية كل فترة

زمنية يستلم التعويض الذي يتوقعه؟

إن اإلجابة على هذا التساؤل تتمثل في إيجابيات كونك رياديًا، فالريادي هو ذلك الشخص الذي يغامر بأمواله ووقته وجهده في مشروع يسعى إلى تنظيمه وٕادارته وتحمل

األعباء الناجمة عنه، وهو مع كل ذلك يخاطر مخاطرة عالية لتطلعه نحو تحقيق المردود المحتمل وليضمن النجاح والديمومة، وبالتالي فإن الريادي يندفع خلف أفكاره

)28(الريادية كي يتمتع بما يلي :-

إبراز القدرة على رؤية األهداف متحققة واألعمال ناجحة. -

تحقيق الرغبة في المغامرة والمخاطرة إلثبات الذات المتميزة لديه. -

إظهار القدرة اإلبداعية لديه على التخطيط والتنظيم والقيادة. -

توسع طاقة الحماس والعمل الدؤوب والجاد لديه بالشكل الذي يراه -مناسباً .

توظيف إمكاناته العالية على إقامة عالقات جيدة وقوية مع الزبائن - الخ. …والموردين والبنوك

االندفاع واإلصرار ورباطة الجأش بدون تأثير للقيود عليه. -

تلبية الرغبة والقدرة على التجديد واإلبداع والتفرد. -

الريادة والمشاريع الصغيرة - 4سنتعرف في هذا الفصل على الكيفية التي يتم من خاللها تطوير وتنمية قدرات مالكي ومدراء المشاريع الصغيرة وذلك ليصبح لديهم القدرة على إنشاء وتطوير مشاريعهم حتى تكون ريادية، ويكون لديهم القدرة على اإلبداع واالبتكار ليكسبوا رضا الزبائن وينالوا ثقتهم ، ولهذا

سأتناول في هذا الفصل موضوعات تتعلق بكيف نجعل مشروعك ناجحًا ، والعقلية التي يجب ان يتمتع بها الريادي والمراحل التي يجب ان يمر بها أي مشروع ليتم إنجازه بالشكل السليم ،

باإلضافة إلى ملخص دراسة حالة تتضمن مقابلة مع أحد الرياديين اليابانيين والتي ستكون ضمن المرفقات باللغة اإلنجليزية.

كبف تجعل مشروعك ناجحاً : 4-1 إن هنالك مجموعة من العوامل التي ال بد من التفكير بها حتى تجعل مشروعك ناجحًا

. )29(وذلك عن بداية تكوين هذا المشروع

ان تكون الشركة قادرة على ابقاء هوامش الربح عالية . .١

ن تحقيق الربحية المتدنية يعتبر من العوامل الخطيرة على ديمومة ونجاح أي ا% ما الفائدة من وجود هذا المشروع 2مشروع وحيث ان الربحية التي ال تتجاوز

الذي يكلف ماليين الدنانير ولكن مع صافي الربح ال يتجاوز هذه النسبة.

. البيع بكميات مناسبة لتحقيق الدخل المطلوب 2

ان من الصعوبة النجاح في حالة البيع بكميات قليلة ولهذا فال بد من البيع بكميات كبيرة من اإلنتاج حتى تحقق عائد يتناسب مع حجم اإلنفاق الموجود في المشروع، وعليه يتم اختيار

األسلوب المناسب لذلك.

. المحافظة على االنتاج .3

وهي الطريقة التي يجب على الريادي ان يحافظ بها على إنتاجه من عدم قدرة اآلخرين حقوق يتعلق بمنتجاته وهذا يتم من خالل :فيمامن المنافسين على تقليده والمحافظة على حقوقه

النشر وبراءة االختراع .

. الرغبة في انجاز االعمال .4

إن النجاح في أداء أي مشروع ال يمكن ان يتحقق إذا لم تكن هنالك الرغبة األكيدة والقناعة المطلقة لمالك هذا المشروع بالفكرة التي انشأ من اجلها هذا المشروع، وان يتولد لديه الرغبة في إنجاز هذا المشروع وال يكون الهدف األساسي هو تحقيق الربح المادي على حساب

استمرارية مشروعه على المدى الطويل.

. المحافظة على التدفقات النقدية .5

ان من السهولة لمشاريع األعمال تحقيق مبيعات وربحية جيدة لكن من الصعوبة ان يكون هنالك نقص في بعض التدفقات النقدية التي يتم الحاجة إليها لدفع الفواتير والنفقات والتي

تصبح مشكلة لنمو المشروع، ولهذا ال بد من توجيه هذه التدفقات النقدية نحو استمرارية وانطالقة المشروع.

. المحافظة على استمرارية وديمومة المشاريع .6

يكونون سعداء عندما يشعرون انهم ةان كثير من الرياديين وأصحاب المشاريع الصغيريحصلون على األموال من خالل إنجاز هذا المشروع ولكن ال بد من التفكير في كيفية المحافظة

فمثًال عندما تبدأ مشروع مطعم ويكون مستوى ،والديمومة لهذا المشروع والنمو المستقبلين الفكرة نحو إنشاء مطعم آخر لكن من الصعوبة ان يتم إدارة يالمبيعات جيد وحتى تنمو تكو

المطعم في نفس الطريقة، لذا من الممكن ان تكون بمستوى جيد وأنت في نفس الموقع ومن خالل تحسين اإلجراءات المتعلقة بنفس المطعم، وتأكيدًا للمقولة التالية:-

(اعمل اكثر في نفس الطريقة التي تعمل بها اسهل من التغيير في نظام العمل كله) .

(العمل يجب ان يكون مناسبا نفسيا لما تقوم بانجازة من اعمال ).

ان الناس مختلفين بطباعهم وتصرفاتهم واألنماط االجتماعية والسلوكية، ولهذا ال بد من من خالل االتي: مراعاة ذلك أثناء التعامل مع الزبائن ومراعاة اوجه االختالف فيما بينهم

على الريادي ان يأخذ باعتباره تنظيم الموارد لديه وكذلك كيفية الرقابة عليه، ومعرف -١نقاط القوة والضعف لديه، وان ينمي اإلحساس لديه بأنه سوف يكون ناجحًا في فكرة هذا

المشروع.

ان يكون لديه القناعة بأن األهداف الرئيسية من مشروعه سوف تكون مقنعة للزبائن -٢ وعلى العكس من ذلك سوف يذهبون الى مكان آخر.

)The entrepreneurial Mindset)30عقلية الريادي ٢-٤

ما هي الوسيلة االستراتيجيات التي يجب ان يتبعها الريادي إثناء التعامل مع المشاريع الصغيرة خصوصًا في ظل الظروف المحيطة الغامضة مع بداية هذه األعمال الجديدة وطرحه لمنتجات جديدة، حيث ان الريادي يكون لديه القدرة على تحليل الظروف والرؤية المستقبلية التي تساعده

في معرف ما سيحدث في المستقبل، وعلى الرغم انه من الصعوبة ان يتم تقدير مثل هذا الغموض الموجود في العالم نتيجة التطور السريع، علمًا بأن الريادي يختلف عن اآلخرين في قدرته على معرفة األولويات والوضع التوازني الحالي لعمليات ذات الربحية من خالل تقييمه

للفرص المستقبلية.

) في تقدير التدفقات النقدية المستقبلية Net Present Valueولهذا فالريادي يستفيد من خالل (وتحديد قيمة المخاطرة وكيفية تقليل التكاليف، ومن هنا يسعى الريادي في تقليل التحديات

ة لتحقيق نوع من المنافسالسوق الجانبي )Market Niches(والمواجهات بالسوق والبحث عن األقل مع اآلخرين ويعمل على عدم طرح عدة منتجات في آن واحد وبالتالي يجد صعوبة في

وبدًال من أن الوارد البشرية والموارد الماديةكيفية إدارة مثل هذا المشروع وان ينظم ما بين

) اشهر. وفي 6يمضي ستنين في إنجاز هذا المشروع قد يتحقق له ذلك مع منتج واحد خالل (هذه الحالة ال يفقد السوق المزايا التي يمكن ان تتوفر له في ذلك.

حتى يستطيع تقييم أعماله وأدائه مقارنة مع غيره من سوق مثالي وٕان الريادي يحتاج إلىومن هنا فإن الريادي ال بد من خدمات مالية الكترونيةالمشاريع األخرى الناجحة. باإلضافة إلي

تحسين موقعه التنافسي من خالل التطوير التكنولوجي لمنتجاته وٕاجراءات اإلنتاج من أجل تعظيم الخصائص والمزايا اإلنتاجية والخدمات لديه والذي يولد قناعة لدى الزبائن بوجود اختالف لهذه

سلسلة االستهالك( تحليل المنتجات عن غيرها من المنافسين. وكذلك األخذ باالعتبار

(Consumption Chain Analysis التي تتعلق بالتمايز اإليجابي لمنتجاته والكيفية التي يفكر بها اآلخرين من المنافسين وتحقيق التفوق بالسوق.

)31 (مراحل إنجاز المشاريع لتكون ريادية: ٣-٤

المرحلة األولى : تحديد الهدف -١

أي الغاية التي تسعى إليها من أجل إنشاء هذا المشروع وهل تم اختيار فكرة المشروع المناسبة لك، ومدى االستعداد والرغبة ألداء هذه الفكرة وكذلك هل لديك

قدرة شخصية إلدارة هذا المشروع من خالل الخبرات الفنية، ومعلومات ومعرفة سابقة، تدريب سابق، مهارات إدارية وسلوكية في التعامل مع اآلخرين.

المرحلة الثانية : دراسة جدوى مبدئية لفكرة المشروع -٢

وهذا يتم من خالل دراسة حاجات السوق والمشروعات المشابهة، ومراحل عمليات أنشطة المشروع، وهل يحقق المشروع فائدة لك وللمجتمع، هل فكرة

المشروع واعدة بالنجاح.

المرحلة الثالثة : هل يتوفر التمويل المالي -٣

وهذا يتم من خالل معرفة ما لديك من قدرات مالية للقيام بالمشروع او االستعانة بمصادر تمويلية أخرى تساعد على نجاح فكرة المشروع.

المرحلة الرابعة : إعداد دراسة الجدوى التفصيلية : (وهذا يتضمن) -٤

دراسة بيئية : هل المشروع يتوافق مع البيئة -‌أ

دراسة تسويقية : هل المشروع يسد حجم معين من الطلب على المنتج. -‌ب

دراسة فنية : هل المشروع قادر على سد الفجوة على الطلب في -‌تالسوق وما هي الخامات وأية أساليب تكنولوجية وفنية تستخدم.

دراسة مالية : هل ميزانية المشروع المالية قادرة على تغطية تكاليف -‌داإلنتاج.

هـ- دراسة اقتصادية : هل سيحقق المشروع هامش الربح المعقول باإلضافة للتكاليف.

دراسة اجتماعية : هل سيحقق المشروع عائدًا اجتماعيا يعود بالنفع -‌وعلى المجتمع المحلي والمستهلك او الفئة المستهدفة.

المرحلة الخامسة : إعداد برنامج زمني للمشروع -٥

ويتم ذلك من خالل ما يلي :-

وضع خطوات وأولويات تفصيلية ألعمال وأنشطة المشروع . -‌أ

إعداد الموقع وتجهيزه بالمواصفات المطلوبة. -‌ب

ج- تحديد الفترات الزمنية إلنجاز األعمال

تحديد تكاليف كل عمل او نشاط. -‌د

المرحلة السادسة : التنفيذ والتجهيز -٦

وهي المرحلة التي تتعلق بالكيفية التي يتم بها إنشاء المشروع وتجهيزه وكذلك -٧تنفيذه بالشكل المناسب للقيام باإلنتاج المطلوب ، وهذا يتم كما يلي :-

شراء وتركيب اآلالت والمعدات -‌أ

اختبارات التشغيل واإلنتاج -‌ب

التسويق والبيع -‌ج

- المرحلة السابعة : المتابعة والتقييم 7

إن هذه المرحلة تتعلق بمتابعة كم تم إنجازه من األعمال ومعرفة ما تم التوصل إليه وفق ما خطط له ، وتكون على النحو التالي :

أ- من حيث األعمال ب- من حيث الزمن ج- من حيث اإلنفاق

من حيث نسبة التنفيذ وهل توجد مشكلة -‌دهـ- من حيث التصحيح للتأكد من تحقق هدف المشروع.

الخالصة التوصيات

إن مشاريع األعمال الصغيرة تعتبر ذات أهمية لما تحققه من مكاسب اقتصادية وتنموية

في الدول التي تتواجد بها، ولهذا فقد جاءت هذه الدراسة لربط األهمية ما بين هذه

المشاريع والريادة والقدرة على تطوير هذه المشاريع على أساس منهجي وعلمي

واالستفادة من العلوم الجديدة وتكنولوجيا المعلومات ومن اختبار التجارب وتوسع

األفكار والطموحات والقدرات البشرية الهائلة أساسًا استراتيجيًا للوصول إلى وضع

النتائــجافضل في البقاء والتطور واالستمرار، ومن ابرز النتائج المتعلقة بالدراسة :-

ان مشاريع األعمال الصغيرة في األردن ذات أهمية ولها دور في االقتصاد .١

الوطني ونموه.

ان الشخص المالك للمشروع الصغير حتى يكون رياديًا ال بد ان يتمتع بصفات .٢

وخصائص وقدرات ومهارات معينة حتى تمكنه من القدرة على إدارة هذه

المشاريع لتكون ريادية.

ان أي من المشاريع الصغيرة حتى تكون ريادية ال بد من وجود مراحل .٣

وخطوات معينة لتمكنها من القدرة على االستمرار والبقاء والنجاح.

ان مالكي المشاريع الصغيرة بحاجة إلى إعادة النظر في تنمية قدراتهم .٤

ومهاراتهم والناتج عن النقص الحاصل في كفاءاتهم وقدراتهم في ذلك.

ان المشاريع الصغيرة تمتاز بأن عدد موظفيها قليل وذلك بما يتناسب مع حجم .٥

المشروع.

ان مستوى الربحية الذي يتم تحقيقه يكون أيضا متدني وقد ال يفي بالنفقات .٦

المطلوبة إلتمام المشروع.

ان الرياديين لديهم االطالع على كيفية إدارة مشاريع األعمال الصغيرة وذلك .٧

الن غالبيتهم قد بدأ فكرته بمشروع صغير.

االستفادة من التطور التكنولوجي بالنسبة لمشاريع األعمال الصغيرة الستخدامه .٨

في إجراءات اإلنتاج او في تقديم خدمات اإلنتاج سواء باستخدام اإلنترنت او

غيره.

Idea Opportunityعلى من ينشأ مشاريع أعمال صغيرة ان يفرق ما بين .٩

حيث ان لكل منهما مفهوم خاص به واألول يتعلق هل هذه الفكرة سوف تنجح

والثاني هل السوق مناسب لمثل هذه الفكرة.

عدم وجود إدارة او جهة متخصصة في األردن ذات مسؤولية مباشرة في توجيه .١٠

وٕادارة المشاريع الصغيرة الريادية.

التوصيــات

تحفيز اإلنتاج المحلي وزيادة الطاقة اإلنتاجية المتأتية من المشاريع الصغيرة مما .١

يعمل على تقليص المستوردات األجنبية وكذلك تطوير المفهوم الريادي لمثل هذه

المشاريع الصغيرة.

العمل على اجراء دراسات الجدوى االقتصادية والتقييم المالي للمشاريع الصغيرة .٢

في توفير عمليات الضمان لها او إعادة تنظيمها ما بين مالكي هذه المشاريع حتى

تصبح اكثر ريادية.

القيام اإلجراءات الالزمة بخصوص تقديم الضمانات لتغطية مخاطر قروض .٣

المشاريع الصغيرة الممنوحة من قبل المؤسسات والبنوك المشاركة في التغطية

الجزئية والكلية.

العمل على تدريب وتأهيل مالكي المشاريع الصغيرة في األردن على كافة النواحي .٤

اإلدارية والمالية وكيفية إدارة هذه المشاريع حتى تكون اكثر ريادية وناجحة.

تحديد جهة متخصصة واحدة في األردن لتتولى مسؤولية اإلشراف ومتابعة مالكي .٥

المشاريع الصغيرة وكذلك كيفية تسويق المنتجات المتعلقة بمثل هذه المشاريع.

إعطاء فرص اكثر طموحًا لذوي األفكار اإلبداعية واالبتكارية من خالل توفير .٦

الدعم المالي الالزم لهم بعد ان يتم دراسة الجدوى االقتصادية ألفكارهم.

المراجع

1. World Bank (policies and prospects for small and medium scale manufacturing industries), Jordan Report No. 6848-Jo, June - 1987.

جابر البدور (التقييم االقتصادي لتجربة االستثمار في المشروعات الصناعية .۲

م. 1991 - 55الصغيرة والكبيرة في األردن) - مجلة العمل - العدد - 3. Access to Micro Finance and improved implementation for

policy reforms (Amir Program). Funded by U.S. Agency for international development. The demand for micro financial services in the micro and small scaled enterprise sector in Jordan Final report, Contract No. 278-C-00-98-00029-00, July-1998

احمد (التنمية الصناعية في األردن، مؤشراتها، مستقبلها، ودور الحكومة ،أبو حمور .٤

81-80 ص. 1989 - عمان - 46فيها) - مجلة العمل - العدد - 5. Dan. Steinhaff and Burgress, A. Small Business Management

Fundamentals. 5th. Ed, New York, McGraw-Hill Book Company, 1989 - p-10.

كمال (الكيفية التي تنشأ عليها المشاريع الصغيرة- مجلة العمل - العدد - ،الزيدان .٦. 63-60 - ص. 1994 عمان - 65

محمد إسماعيل اقتصاديات الصناعة والتصنيع مع اهتمام خاص بدراسة الجدوى .۷ 241-209 - ص 1992االقتصادية، الطبعة األولى - مؤسسة شباب الجامعة اإلسكندرية-

سعد جاد ، الصناعات الصغيرة في الدول المتقدمة والنامية مجلة التنمية ،مليكة .۸

84 - ص. 1985 - المملكة العربية السعودية - 11الصناعية العربية، العدد -

9. World bank, Policies & prospects for small, & medium scale manufacturing industries, Jordan report No. 6848-Jo, June-1987 - P-12

) 1997-1993 وزارة التخطيط - األردن، آثار السياسات االقتصادية واالجتماعية ( .۱۰ 1995على التشغيل فـي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة - المطبعة الوطنية - عمان -

31-30ص.

موسى يوسف ، المشاريع اإلنتاجية الصغيرة في األردن، مجلة العمل - ،خميس .۱۱. 3-2 - ص. 1989 - عمان - 46العدد -

سيد نميري ونزار الربيعي، هيكل الصناعة التمويلية وتنمية الصادرات في األردن .۱۲

. 175-173 ص. 1997- المنارة - المجلد الثاني - العدد الثاني - المقدمة -

- عمان - 62 سمير ، المشاريع الصناعية الصغيرة - مجلة العمل - العدد ،عميش .۱۳ 77 ص. 1993

14. Muhammad A. Malla et., al. The small scale and handicraft industries in Jordan. The cooperative printing presses workers society - 1976.

5 ص . 6848تقرير البنك الدولي - مرجع سابق رقم .۱٥

16. Royal Scientific Society (RSS) Investment Project profiles with special Emphasis on small and medium scale enterprises, Jordan - 1989 - P-20

29 وزارة التخطيط - آثار السياسات االقتصادية واالجتماعية - مرجع سابق ص. .۱۷

د. محمد هيكل - مهارات وإدارة المشروعات الصغيرة - مجموعة النيل العربية - .۱۸ 82 - القاهرة - ص. 2003الطبعة األولى - عام

112 . محمد هيكل - مرجع سابق - ص. .۱۹

115. محمد هيكل - مرجع سابق - ص. .۲۰

116. محمد هيكل - مرجع سابق - ص. .۲۱

2000 - إدارة األعمال منظور كلي - دار الحامد للنشر - عام ناجي شوقيجواد ، .۲۲

- مرجع سابق ناجيشوقي جواد ، .۲۳

كاسر نصر وآخرون - إدارة المشروعات الصغيرة - جامعة مؤتة - ،المنصور .۲٤

16 - ص. 2000دار الحامد للنشر - عمان -

18كاسر نصر - مرجع سابق - ص. ، المنصور .۲٥26. Nicholas Siropolis. Small Business Management, 5th edition -

Houghton Mifflin Company - 1994 - P- 43-48 . 27. Nicholas - مرجع سابق

- مرجع سابق ناجي شوقي، جواد .۲۸

29. Peter, Hupalo. Thinking like An Entrepreneur WWW.

1TYahoo@Com1T. 20 - Dec. 2003

30. Peter, Hupalo. Business lessons from "The Entrepreneurial mindset" 1TWWW.Yahoo@Com1T. 1 - Dec. - 2003

31. Nicholas Siropolis - .120-108مرجع سابق - ص.