لعقيدة: كتاب الشيباين: املؤلف بن حنبل ا بن حممد أمحد

العقيدة ألمحد بن حنبل

رواية مسدد بن مسرهد

روى القاضي أبو يعلى حممد بن حممد بن احلسني بن خلف الفراء يف الطبقات واحلافظ أبو الفرج عبد الرمحن بن ي برهان الدين إبراهيم بن مفلح يف كتابه املقصد علي بن اجلوزي احلنبلي يف كتابه مناقب اإلمام أمحد وذكر القاض

األرشد أن أبا بكر أمحد بن حممد الربدعي التميمي قال ملا أشكل على مسدد بن مسرهد أمر الفتنة يعين يف القول خبلق القرآن وما وقع فيه الناس من االختالف يف القدر والرفض واالعتزال وخلق القرآن واإلرجاء كتب إىل أمحد

بل أن أكتب إيل سنة رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم فلما ورد الكتاب على أمحد بن حنبل بكى وقال إنا هللا بن حنوإنا إليه راجعون يزعم هذا البصري أنه قد انفق على العلم ماال عظيما وهو ال يهتدي إىل سنة رسول اهللا صلى اهللا

عليه و سلم فكتب إليه

بسم اهللا الرمحن الرحيم

الذي جعل يف كل زمان بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إىل اهلدى وينهونه عن الردى وحييون بكتاب اهللا احلمد املوتى وبسنة رسول

اهللا صلى اهللا عليه و سلم أهل اجلهالة والردى فكم من قتيل إلبليس قد أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه فما ز و جل حتريف الغالني وانتحال املبطلني وتأويل الضالني الذين أحسن آثارهم على الناس ينفون عن دين اهللا ع

عقدوا ألوية البدع وأطلقوا عنان الفتنة خمالفني يف الكتاب يقولون على اهللا ويف اهللا تعاىل اهللا عما يقول الظاملون وسلم تسليما علوا كبريا يف كتابه بغري علم فنعوذ باهللا من كل فتنة مضلة وصلى اهللا على حممد النيب وآله

أما بعد وفقنا اهللا وإياكم لكل ما فيه رضاه وطاعته وجنبنا وإياكم ما فيه سخطه واستعملنا وإياكم عمل اخلاشعني له العارفني به اخلائفني منه فإنه املسؤول ذلك

اتبعها فإنه وأوصيكم ونفسي بتقوى اهللا العظيم ولزوم السنة واجلماعة فقد علمتم ما حل مبن خالفها وما جاء فيمن بلغنا عن النيب صلى اهللا عليه وآله وسلم أنه قال إن اهللا ليدخل العبد اجلنة بالسنة يتمسك هبا

وآمركم أن ال تؤثروا على القرآن شيئا فإنه كالم اهللا وما تكلم اهللا به فليس مبخلوق وما أخرب به عن القرون صحف وتالوة الناس وكيفما وصف فهو كالم اهللا غري خملوق املاضية فليس مبخلوق وما يف اللوح احملفوظ وما يف امل

فمن قال خملوق فهو كافر باهللا العظيم ومن مل يكفره فهو كافر مث من بعد كتاب اهللا سنة نبيه صلى اهللا عليه و سلم واحلديث عنه وعن

ت به الرسل وابتاع السنة املهديني من أصحاب النيب صلى اهللا عليه و سلم والتابعني من بعدهم والتصديق مبا جاء جناة وهي اليت نقلها أهل العلم كابرا عن كابر

واحذروا رأي جهم فإنه صاحب رأي وكالم وخصومات وأما اجلهمية فقد أمجع من أدركنا من أهل العلم أهنم قالوا إن اجلهمية افترقت ثالث فرق فقالت طائفة منهم القرآن

رآن كالم اهللا وسكتت وهي الواقفة امللعونة وقالت طائفة منهم ألفاظنا كالم اهللا وهو خملوق وقالت طائفة الق بالقرآن خملوقة فهؤالء كلهم جهمية كفار يستتابون فإن تابوا وإال قتلوا

وأمجع من أدركنا من أهل العلم على أن من هذه مقالته إن مل يتب مل يناكح وال جيوز قضاؤه وال تؤكل ذبيحته يد وينقص زيادته إذا أحسنت ونقصانه إذا أسأت واإلميان قول وعمل يز

وخيرج الرجل من اإلميان إىل اإلسالم فإن تاب رجع إىل اإلميان وال خيرجه من اإلسالم إال الشرك باهللا العظيم أو برد نه فريضة من فرائض اهللا جاحدا هلا فإن تركها كسال أو هتاونا هبا كان يف مشيئة اهللا إن شاء عذبه وإن شاء عفا ع

وأما املعتزلة فقد أمجع من أدركنا من أهل العلم أهنم يكفرون بالذنب ومن كان منهم كذلك فقد زعم أن آدم كان كافرا وأن إخوة يوسف حني كذبوا أباهم عليه السالم كانوا كفارا

وأمجعت املعتزلة على أن من سرق حبة فهو كافر ويف لفظ يف

إن كان حج فهؤالء الذين يقولون هبذه املقالة كفار وحكمهم أال يكلموا وال النار تبني منه امرأته ويستأنف احلج يناكحوا وال تؤكل ذبائحهم وال تقبل شهادهتم حىت يتوبوا

وأما الرافضة فقد أمجع من أدركنا من أهل العلم أهنم قالوا إن علي بن أيب طالب أفضل من أيب بكر الصديق وإن يب بكر فمن زعم أن عليا بن أيب طالب أفضل من أيب بكر فقد رد الكتاب والسنة إسالم علي كان أقدم من إسالم أ

يقول اهللا تعاىل حممد رسول اهللا والذين معه اآلية فقدم اهللا أبا بكر بعد النيب ومل يقدم عليا وقال النيب صلى اهللا عليه م خليال يعين نفسه وال نيب بعدي و سلم لو كنت متخذا خليال الختذت أبا بكر خليال ولكن اهللا قد اختذ صاحبك

ومن زعم أن إسالم علي كان أقدم من إسالم أيب بكر فقد أخطأ ألن أبا بكر أسلم وهو يومئذ ابن مخس وثالثني سنة وعلي يومئذ ابن سبع سنني مل جتر عليه األحكام واحلدود والفرائض

خلق اجلنة قبل خلق اخللق وخلق هلا أهال ونعيمها ونؤمن بالقضاء والقدر خريه وشره وحلوه ومره من اهللا وأن اهللا دائم فمن زعم أنه يبيد من اجلنة شيء فهو كافر وخلق النار قبل خلق اخللق وخلق هلا أهال وعذاهبا دائم وأن اهللا

خيرج أقوما من النار بشفاعة النيب حممد صلى اهللا عليه و سلم

وأن أهل اجلنة يرون رهبم بأبصارهم ال حمالة اهللا كلم موسى تكليما واختذ إبراهيم خليال وأن

وامليزان حق والصراط حق واألنبياء حق وعيسى ابن مرمي عبد اهللا ورسوله وكلمته واالميان باحلوض والشفاعة واالميان بالعرض والكرسي واالميان

لتوحيد والرسل مبلك املوت وأنه يقبض األرواح مث ترد إىل األجساد يف القبور ويسألون عن اإلميان وا واإلميان مبنكر ونكري وعذاب القرب واإلميان بالنفخ يف الصور والصور قرن ينفخ فيه اسرافيل

وأن القرب الذي هو باملدينة قرب النيب صلى اهللا عليه و سلم معه أبو بكر وعمر وقلوب العباد بني أصبعني من أصابع لة وينزل عيسى ابن مرمي إىل األرض فيقتله بباب لد وما الرمحن عز و جل والدجال خارج يف هذه األمة ال حما أنكرته العلماء من أهل السنة من الشبهة فهو منكر

واحذروا البدع كلها وال عني تطرف بعد النيب صلى اهللا عليه و سلم أفضل من أيب بكر وال عني تطرف بعد أيب د عثمان بن عفان عني تطرف أفضل من علي بكر أفضل من عمر وال بعد عمر عني تطرف أفضل من عثمان وال بع

ابن أيب طالب قال أمحد كنا نقول أبو بكر وعمر وعثمان ونسكت عن علي حىت صح لنا حديث ابن عمر بالتفضيل

قال أمحد هم واهللا اخللفاء الراشدون املهديون سعيد وعبد الرمحن بن عوف وأن نشهد للعشرة أهنم يف اجلنة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبري وسعد و

وأبو عبيدة بن اجلراح فمن شهد له النيب صلى اهللا عليه و سلم باجلنة شهدنا له هبا ورفع اليدين يف الصالة زيادة يف احلسنات واجلهر ب آمني عند قول اإلمام وال الضالني والصالة على من مات من

أهل هذه القبلة

كل إمام خرج يف غزوة وحجة والصالة خلف كل بر وفاجر صالة وحساهبم على اهللا عز و جل واخلروج معاجلمعة والعيدين والدعاء ألئمة املسلمني بالصالح وال خنرج عليهم بالسيف وال نقاتل يف الفتنة وال نتأىل على أحد

و سلم باجلنة من املسلمني أن يقول فالن يف اجلنة وفالن يف النار إال العشرة الذين شهد هلم النيب صلى اهللا عليه والكف عن مساوىء أصحاب رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم حتدثوا بفضائلهم وأمسكوا عما شجر بينهم

وال تشاور أهل البدع يف دينك وال ترافق أحدا منهم يف سفرك وصفوا اهللا مبا وصف به نفسه وانفوا عن اهللا ما نفاه عن نفسه واحذروا اجلدال مع أصحاب األهواء

نكاح إال بويل وخاطب وشاهدي عدل واملتعة حرام إىل يوم القيامة والتكبري على اجلنائز أربع فإن كرب اإلمام وال مخسا فكرب معه كفعل علي بن أيب طالب قال عبد اهللا بن مسعود كرب ما كرب إمامك قال أمحد خالفين الشافعي فقال

النيب صلى اهللا عليه و سلم أنه صلى على جنازة فكرب إن زاد على أربع تكبريات تعاد الصالة واحتج علي حبديث أربعا ويف رواية صلى على النجاشي فكرب أربعا

واملسح على اخلفني للمسافر ثالثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة وصالة الليل والنهار مثىن مثىن وال صالة قبل العيد وإذا دخلت

سجد والوتر ركعة واالقامة فرادى أحبوا أهل السنة على ما كان منهم املسجد فال جتلس حىت تصلي ركعتني حتية امل أماتنا اهللا وإياكم على اإلسالم والسنة ورزقنا وإياكم العلم ووفقنا وإياكم ملا حيب ويرضى

هذا آخر ما اتصل بنا مما كتبه اإلمام إىل مسدد رمحهما اهللا تعاىل

رواية حممد بن محيد األندراين

ابن اجلوزي والقاضي ابو يعلى يف طبقاته وبرهان الدين مفلح يف املقصد األرشد عن حممد بن محيد روى احلافظ األندراين عن اإلمام أمحد أنه قال

صفة املؤمن من أهل السنة واجلماعة من شهد أن ال إله إال اهللا وحده ال شريك له وأن حممدا عبده ورسوله وأقر وعقد قلبه على ما أظهر لسانه ومل يشك يف إميانه ومل يكفر أحدا من أهل التوحيد جبميع ما أتت به األنبياء والرسل

بذنب وأرجأ ما غاب عنه من األمور إىل اهللا عز و جل وفوض أمره إىل اهللا ومل يقطع بالذنوب العصمة من عند اهللا هللا عليه و سلم وختوف على وعلم أن كل شيء بقضاء اهللا وقدره واخلري والشر مجيعا ورجا حملسن أمة حممد صلى ا

مسيئتهم ومل ينزل أحدا من أمة حممد صلى اهللا عليه و سلم اجلنة باإلحسان وال النار بذنب اكتسبه حىت يكون اهللا الذي ينزل خلقه كيف يشاء وعرف حق السلف الذين اختارهم اهللا لصحبه نبيه وقدم أبا بكر وعمر وعثمان

زبري وعبد الرمحن بن وعوف وسعد بن أيب وقاص وسعد بن زيد بن عمرو وعرف حق علي بن أيب طالب وطلحة وال ابن نفيل على سائر الصحابة فإن هؤالء التسعة الذين كانو مع النيب صلى اهللا عليه و سلم على جبل

حراء فقال النيب صلى اهللا عليه و سلم اسكن حراء فما عليك إال نيب أو صديق أو شهيد والنيب صلى اهللا عليه و سلم عاشرهم وترحم على مجيع أصحاب حممد صغريهم وكبريهم وحدث بفضائلهم وأمسك عما شجر بينهم وصالة العيدين واخلسوف واجلمعة واجلماعات مع كل أمري بر أو فاجر واملسح على اخلفني يف السفر واحلضر

والقصر يف السفر والقرآن كالم اهللا وتنزيله وليس مبخلوق

يزيد وينقص واجلهاد ماض منذ بعث اهللا حممدا صلى اهللا عليه و سلم إىل آخر عصابة يقاتلون واإلميان قول وعمل الدجال ال يضرهم جور جائر

والشراء والبيع حالل إىل يوم القيامة على حكم الكتاب والنسة والتكبري على اجلنائز أربع

تل يف فتنة والزم بيتك والدعاء ألئمة املسلمني بالصالح وال خترج عليهم بسيفك وال تقاواإلميان بعذاب القرب واإلميان مبنكر ونكري واإلميان باحلوض والشفاعة واإلميان بأن أهل اجلنة يرون رهبم تبارك وتعاىل واإلميان بأن املوحدين خيرجون من النار بعدما امتحشوا كما جاءت األحاديث يف هذه األشياء عن النيب

تصديقها وال نضرب هلا األمثال صلى اهللا عليه و سلم نؤمن ب هذا ما اجتمع عليه العلماء يف مجيع اآلفاق انتهت رواية األندراين

رواية عبدوس بن مالك العطار

هو عبدوس بن مالك العطار أبو حممد د ذكره أبو بكر اخلالل فقال كانت له عند أيب عبد اهللا أمحد بن حنبل منزلة يف هدايا وغري ذلك وله به انس شدي

وكان يقدمه وقد روى عن أيب عبد اهللا مسائل مل يروها غريه ومل تقع إلينا كلها مات ومل خترج عنه

مراجع ترمجته

٣٣٨طبقات احلنابلة ألبن أيب يعلى الترمجة ٢ ١١١١٥تاريخ بغداد - ١ ٤٣٦ ١٤٣٥املنهج األمحد لتراجم أصحاب اإلمام أمحد - ٣

رواية احلسن بن امساعيل الربعي

هو احلسن بن إمساعيل الربعي روى عن إمامنا أشياء منها هذه الرسالة ومنها قيل أليب عبد اهللا أمحد بن حنبل وأنا أمسع كم يكفي الرجل من احلديث حىت ميكنه أن يفيت يكفيه مائة ألف قال ال

قيل أربعمائة ألف قال ال قيل مخسمائة ألف قال أرجو مراجع ترمجته

١٦٠لة البن أيب يعلى ترمجة طبقات احلناب - ١ ٣٨٧ ١٣٨٦املنهج األمحد يف تراجم أصحاب اإلمام أمحد

أخرج أبو يعلى يف الطبقات واحلافظ ابن اجلوزي يف املناقب وذكر الربهان ابن مفلح يف الطبقات عن احلسن بن حتت احملنة إمساعيل الربعي أنه قال قال يل أمحد بن حنبل إمام أهل السنة والصابر هللا عز و جل

أمجع تسعون رجال من التابعني وأئمة املسلمني وأئمة السلف

وفقهاء األمصار على أن السنة اليت تويف عليها رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم أوهلا الرضى بقضاء اهللا تعاىل العمل هللا واإلميان بالقدر والتسليم ألمره والصرب حتت حكمة واألخذ مبا أمر اهللا به والنهي عما هنا اهللا عنه وإخالص

خريه وشره وترك املراء واجلدال واخلصومات يف الدين واملسح على اخلفني واجلهاد مع كل خليفة بر وفاجر والصالة على من تاب من أهل القبلة واإلميان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص باملعصية والقرآن كالم اهللا منزل

م غري خملوق من حيث تلي والصرب حتت لواء السلطان على ما كان منه من عدل على قلب نبيه صلى اهللا عليه و سلأو جور وال خنرج على األمراء بالسيف وإن جاروا وال تكفر أحدا من أهل التوحيد وإن عملوا بالكبائر والكف

و سلم أبو عما شجر بني أصحاب رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم وأفضل الناس بعد رسول اهللا صلى اهللا عليه بكر وعمر وعثمان وعلي ابن عم رسول اهللا والترحم على مجيع أصحاب النيب صلى اهللا عليه و سلم وأزواجه

وأوالده وأصهاره رضوان اهللا عليهم أمجعني فهذه هي السنة الزموها تسلموا أخذها بركة وتركها ضاللة

رواية أمحد بن جعفر بن يعقوب االصطخري

عقوب بن عبد اهللا أبو العباس االصطخري هو أمحد بن جعفر بن ي

مراجع ترمجته

١٣٥٢املنهج األمحد ٢ ٩طبقات احلنابلة ترمجة - ١وروى أبو يعلى يف ترمجته أمحد بن جعفر بن يعقوب الفارسي األصطخري عنه رسالة مطولة عن اإلمام أمحد وحنن

ننقلها هنا وإن كان فيها تكرير ملا مضى فإن املكرر أحلى ل االصطخري قال أبو عبد اهللا أمحد بن حنبل قا

هذه مذاهب أهل العلم وأصحاب األثر وأهل السنة املتمسكني بعروقها املعروفني هبا املقتدى هبم فيها من لدن أصحاب النيب صلى اهللا عليه و سلم إىل يومنا هذا وأدركت من أدركت من علماء أهل احلجاز والشام وغريهم

ا من هذه املذاهب أو طعن فيها أو عاب قائلها فهو مبتدع خارج من اجلماعة زائل عن منهج عليها فمن خالف شيئ السنة وسبيل احلق

فكان قوهلم إن اإلميان قول وعمل ونية ومتسك بالسنة واإلميان يزيد وينقص ويستثىن يف اإلميان غري أن ال يكون اإلستثناء شكا إمنا هي سنة عند العلماء ماضية

سئل الرجل أمؤمن أنت فإنه يقول أنا مؤمن إن شاء اهللا أو مؤمن أرجو أو يقول آمنت باهللا ومالئكته قال وإذا وكتبه ورسله

ومن زعم أن اإلميان قول بال عمل فهو مرجىء ومن زعم أن اإلميان ال يزيد وال ينقص فقد قال بقول املرجئة ومن إميانه كإميان جربيل واملالئكة فهو مرجىء قال ومن زعم أن مل ير االستثناء يف اإلميان فهو مرجىء ومن زعم أن

املعرفة تنفع يف القلب ال يتكلم هبا فهو مرجىء قال والقدر خريه وشره قليلة وكثرية وظاهره وباطنه وحلوه ومره ئة وحمبوبه ومكروهه وحسنه وقبيحه وأوله وآخره من اهللا قضاء خطاه وقدرا قدرهم عليهم ال يعدو أحد منهم مشي

اهللا عز و جل وال جياوزه قضاءه بل كلهم صائرون إىل ما خلقهم له واقفون فيما قدر عليهم ألفعاله وهو عدل منه عز و جل

والزنا والسرقة وشرب اخلمر وقتل النفس وأكل املال احلرام والشرك باهللا واملعاصي كلها بقضاء و قدر من غري أن احلجة البالغة على خلقه ال يسال عما يفعل وهم يسألون وعلم اهللا يكون ألحد من اخللق على اهللا حجة بل اهللا

تعاىل ماض يف خلقه مبشيئة منه قد علم من إبليس ومن غري وممن عصاه من لدن أن عصي تبارك وتعاىل إىل أن تقوم ىل ما قضى عليه الساعة املعصية وخلقهم هلا وعلم الطاعة من أهل الطاعة وخلقهم هلا وكل يعمل ملا خلق له وصائر إ

وعلم منه ال يعدو أحد منهم قدر اهللا ومشيئته واهللا الفاعل ملا يريد الفعال

ملا يشاء ومن زعم أن اهللا شاء لعباده الذين عصوه اخلري والطاعات وأن العباد شاؤوا ألنفسهم الشر واملعصية فعملوا ك وتعاىل فأي افتراء أكرب على اهللا عز و جل من على مشيئتهم فقد زعم أن مشيئة العباد وأغلظ من مشيئة اهللا تبار

هذا ومن زعم أن الزنا ليس بقدره قيل له أرأيت هذه املرأة إن محلت من الزنا وجاءت بولد هل شاء اهللا أن خيلق هذا

الولد وهل مضى يف سابق علمه فإن قال ال فقد زعم أن مع اهللا خالقا وهذا هو الشرك صراحا شرب اخلمر وأكل املال احلرام ليس بقضاء وقدر فقد زعم أن هذا اإلنسان قادر على أن ومن زعم أن السرقة و

يأكل رزق غريه وهذا اصراح قول اجملوسية بل أكل رزقه وقضى اهللا أن يأكله من الوجه الذي أكله ضح من هذا ومن زعم أن قتل النفس ليس بقدر من اهللا عز و جل فقد زعم أن املقتول مات بغري أجله وأي كفر أو

بل ذلك بقضاء اهللا عز و جل وذلك مبشيئته يف خلقه وتدبريه فيهم وما جرى من سابق علمه فيهم وهو العدل احلق الذي يفعل ما يريد ومن أقر بالعلم لزمه اإلقرار بالقدرة واملشيئة على الصغر والظمأ

أتاها إال أن يكون يف ذلك حديث كما جاء وال نشهد على أحد من أهل القبلة أنه يف النار لذنب عمله وال لكبريةعلى ما روي نصدقه ونعلم أنه كما جاء وال تنصر الشهادة واخلالفة يف قريش ما بقي من الناس إثنان ليس ألحد من

الناس أن ينازعهم فيها وال خيرج عليهم وال يقر لغريهم هبا إىل قيام الساعة ال يبطله جور جائر وال عدل عادل واجلهاد ماض قائم مع األئمة بروا أو فجروا

واجلمعة والعيدان واحلج مع السلطان وإن مل يكونوا بررة وال أتقياء وال عدوال ودفع الصدقات واخلراج واألعشار والفيء والغنائم إىل األمراء عدلوا فيها أم جاروا واإلنقياد إىل من واله اهللا أمركم ال تنزعوا يدا من طاعته وال خترج

يفك حىت جيعل اهللا لك خرجا وخمرجا وال خترج على السلطان وتسمع وتطيع وال تنكث بيعة فمن فعل عليه بسذلك فهو مبتدع خمالف مفارق للجماعة وإن أمرك السلطان بأمر هو هللا معصية فليس لك أن تطيعه البتة وليس لك

أن خترج عليه وال متنعه حقه

فإن ابتليت فقدم نفسك دون دينك وال تعن على الفتنة ولو بلسان واإلمساك يف الفتنة سنة ماضية واجب لزومها ولكن اكفف يدك ولسانك وهواك واهللا املعني

والكف عن أهل القبلة وال تكفر أحدا منهم بذنب وال خترجه من اإلسالم بعمل إال أن يكون يف ذلك فريوي ترك الصالة وشرب اخلمر وما أشبه ذلك أو احلديث كما جاء وكما روي ونصدقه ونقبله ونعلم أنه كما روي حنو

يبتدع بدعة ينسب صاحبها إىل الكفر واخلروج من اإلسالم فاتبع األثر يف ذلك وال جتاوزه واألعور الدجال خارج ال شك يف ذلك وال ارتياب وهو أكذب الكاذبني

حق ومها فتانا القرب فنسأل اهللا وعذاب القرب حق يسأل العبد عن دينه وعن ربه وعن اجلنة وعن النار ومنكر ونكري الثبات

وحوض حممد صلى اهللا عليه و سلم حق ترده أمته وله انية يشربون هبا منه والصراط حق وضع على سواء جهنم ومير الناس عليه واجلنة

من وراء ذلك نسأل اهللا السالمة ر حق ينفخ فيه إسرافيل فيموت اخللق مث وامليزان حق توزن به احلسنات والسيئات كما شاء اهللا أن توزن والصو

ينفخ فيه األخرى فيقومون لرب العاملني واحلساب والقضاء والثواب والعقاب واجلنة والنار واللوح احملفوظ تستنسخ فيه أعمال العباد ملا سبق فيه من

املقادير والقضاء والقلم حق كتب اهللا به مقادير كل شيء وأحصاه يف الذكر تبارك وتعاىلوالشفاعة يوم القيامة حق يشفع قوم يف قوم فال يصريون إىل النار وخيرج قوم من النار بعد ما دخلوها بشفاعة

الشافعني وخيرج قوم من النار بعدما دخلوها ولبثوا فيها ما شاء اهللا مث خيرجهم من النار وقوم خيلدون فيها أبدا أبدا عز و جل ويذبح املوت يوم القيامة بني اجلنة والنار وقد خلقت وهم أهل الشرك والتكذيب واجلحود والكفر باهللا

اجلنة وما فيها والنار وما فيها خلقهما اهللا عز و جل وخلق اخللق هلما وال يفنيان وال يفين ما فيهما أبدا فإن احتج كل شيء مما مبتدع أو زنديق بقول اهللا عز و جل كل شيء هالك إال وجهه وحنو هذا من متشابه القرآن قيل له

كتب اهللا عليه الفناء واهلالك هالك واجلنة والنار خلقتا للبقاء ال للفناء وال للهالك ومها من اآلخرة ال من الدنيا واحلور العني ال مينت عند قيام الساعة وال عند النفخة وال أبدا ألن اهللا عز و جل خلقهن للبقاء ال للفناء ومل يكتب

هذا فهو مبتدع وقد ظل عن سواء السبيل وخلق سبع عليهن أطوت فمن قال خالف

مساوات بعضها فوق بعض وسبع أرضني بعضها أسفل من بعض وبني األرض العليا والسماء الدنيا مسرية مخس مئة عام وبني كل مساء إىل مساء مسرية مخس مئة عام واملاء فوق السماء العليا السابعة وعرش الرمحن عز و جل فوق املاء

عز و جل على العرش والكرسي موضع قدميه وهو يعلم ما يف السموات واألرضني السبع وما بينهما وما حتت واهللاالثرى وما يف قعر البحار ومنبت كل شعرة وشجرة وكل زرع وكل نبات ومسقط كل ورقة وعدد كل كلمة

نفاسهم ويعلم كل شيء ال خيفى وعدد احلصى والرمل والتراب ومثاقيل اجلبال وأعمال العباد وآثارهم وكالمهم وأ عليه من ذلك شيء وهو على العرش فوق السماء السابعة ودونه حجب من نار ونور وظلمة وما هو أعلم هبا

فإن احتج مبتدع وخمالف بقول اهللا عز و جل وهو معكم أينما كنتم وبقوله ما يكون من جنوى ثالثة إال هو رابعهم منا يعين بذلك العلم ألن اهللا تعاىل على العرش فوق السماء السابعة العليا يعلم وحنو هذا من متشابه القرآن فعل إ

ذلك كله وهو بائن يف خلقه ال خيلو من علمه مكان وهللا عز و جل عرش وللعرش محلة حيملونه واهللا عز و جل على

جيهل جواد وال يبخل عرشه وليس له حد واهللا أعلم حبده واهللا عز و جل مسيع ال يشك بصري ال يرتات عليهم ال حليم ال يعجل حفيظ ال ينسى يقظان ال يسهو قريب ال يغفل يتحرك

ويتكلم وينظر ويبسط ويضحك ويفرح وحيب ويكره ويبغض ويرضى ويغضب ويسخط ويرحم ويعفو ويعطي ني اصبعني ومينع ونبذل كل ليلة إىل مساء الدنيا كيف يشاء ليس كمثله شيء وهو السميع البصري وقلوب العباد ب

من أصابع الرمحن يقلبها كيف يشاء ويوعيها ما أراد وخلق آدم بيده على صورته والسماوات واألرض يوم القيامة يف كفه ويضع قدمه يف النار فتزوي وخيرج قوما من النار بيده

ويتوىل حساهبم وينظر إىل وجهه أهل اجلنة يرونه فيكرمهم ويتجلى هلم فيعطيهم وتعرض عليه العباد يوم القيامة بنفسه وال يلي ذلك غريه عز و جل

والقرآن كالم اهللا تكلم به ليس مبخلوق ومن زعم أن القرآن خملوق فهو جهمي كافر ومن زعم أن القرآن كالم اهللا ووقف ومل يقل ليس مبخلوق فهو أخبث من قول األول ومن زعم أن ألفاظنا به وتالوتنا له خملوقة والقرآن كالم

هو جهمي ومن مل يكفر هؤالء القوم كلهم فهو مثلهم وكلم اهللا موسى تكليما من فيه وناوله التوراة من يده اهللا ف

إىل يده ومل يزل اهللا عز و جل متكلما فتبارك اهللا أحسن اخلالقني والرؤيا من اهللا عز و جل وهي حق وإذا رأى فيها وأوهلا العامل على أصل تأويلها الصحيح ومل صاحبها شيئا يف منامه ما ليس هو ضغث فقصها على عامل وصدق

حيرف أن لرؤيا تأويلها حينئذ حق وقد كانت الرؤيا من األنبياء عليهم السالم وحيا فأي جاهل أجهل ممن لطعن يف الرؤيا ويزعم أهنا ليست بشيء وبلغين أن من قال هذا القول ال يرى االغتسال من االحتالم وقد روي عن النيب

عليه و سلم إن رؤيا املؤمن كالم لكل الرب عبده وقال إن الرؤيا من اهللا عز و جل وباهللا التوفيق صلى اهللاومن احلجة الواضحة الثابتة البينة املعروفة ذكر حماسن أصحاب رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم كلهم أمجعني

اهللا عليه و سلم أو واحدا منهم أو ولكن عن ذكر مساويهم اليت شجرت بينهم فمن سب أصحاب رسول اهللا صلىتنقص أو طعن عليهم أو عرض بعيبهم أو عاب واحدا منهم فهو مبتدع رافضي خبيث خمالف ال يقبل اهللا منه صرفا وال عدال بل حبهم سنة والدعاء هلم قربة واإلقتداء هبم وسيلة واألخذ بآثارهم فضيلة وخري األمة بعد النيب صلى اهللا

بكر وعمر بعد أيب بكر وعثمان بعد عمر وعلي بعد عثمان ووقف قوم على عثمان وهم خلفاء عليه و سلم أبو راشدون مهديون مث

أصحاب رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم بعد هؤالء األربعة خري الناس ال جيوز ألحد أن يذكر شيئا من مساويهم على السلطان تأديبه وعقوبته ليس له أن يعفو وال يطعن على أحد منهم بغيب وال بنقض فمن فعل ذلك فقد وجب

عنه بل يعاقبه ويستثيبه فإن تاب قبل منه وإن ثبت أعاد عليه العقوبة وخلده يف احلبس حىت ميوت أو يراجع ونعرف للعرب حقها وفضلها وسابقتها وحنبهم حلديث النيب صلى اهللا عليه و سلم فإن حبهم إميان وبغضهم نفاق

لشعوبية وأراذل املوايل الذين ال حيبون العرب وال يقرون هلا فضل فإن هلم بدعة ونفاقا وخالفا وال نقول بقول اومن حرم من املكاسب والتجارات وطيب املال من وجهه فقد جهل وأخطأ وخالف بل املكاسب من وجهها حالل

على نفسه وعياله من فضل ربه قد أحلها اهللا عز و جل ورسوله صلى اهللا عليه و سلم والرجل ينبغي له أن يسعى فإن ترك ذلك على أنه ال يرى الكسب فهو خمالف وكل أحد أحق مباله الذي ورثه واستفادة أو أوصى به أو كسبه

ال كما يقول املتكلمون املخالفون

فة والدين إمنا هو كتاب اهللا عز و جل وآثار وسنن وروايات صحاح عن الثقات باألخبار الصحيحة القوية املعرويصدق بعضها بعضا حىت ينتهي ذلك إىل رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم وأصحابه رضوان اهللا عليهم والتابعني

وتابع التابعني أو عن بعدهم من األئمة املعروفني املقتدى هبم املتمسكني بالسنة واملعلقني باآلثار ال يعرفون بدعة وال يطعن فيهم بكذب وال

حاب قياس وال رأي ألن القياس يف الدين باطل والرأي كذلك أبطل منه وأصحاب الرأي يرمون خبالف وليسوا أصوالقياس يف الدين مبتدعة ظالل إال أن يكون يف ذلك أثر عمن سلف من األئمة الثقات ومن زعم أنه ال يرى التقليد

د بذلك إبطال األثر وتعطيل العلم وال يقلد دينه أحدا فهو قول فاسق عند اهللا ورسوله صلى اهللا عليه و سلم إمنا يريوالسنة والتفرد بالرأي والكالم والبدعة واخلالف وهذه املذاهب واألقاويل اليت وضعت مذاهب أهل السنة

واجلماعة واآلثار وأصحاب الروايات ومحلة العلم الذين أدركناهم وأخذنا عنهم احلديث وتعلمنا منهم السنن صدق يقتدى هبم ويؤخذ عنهم ومل يكونوا أصحاب بدعة وال خالف وال وكانوا أئمة معروفني ثقات أصحاب

ختليط وهو قول أئمتهم وكلمائهم الذين كانوا قبلهم فتمسكوا بذلك رمحكم اهللا وتعلموه وباهللا التوفيق

روايات اإلمام أمحد

بسم اهللا الرمحن الرحيم

نص اعتقاد اإلمام أمحد بن حنبل الشيخ اإلمام احلافظ أبو حممد املبارك بن علي بن احلسني بن عبد اهللا بن حممد املعروف بابن الطباخ البغدادي أخربنا

رمحه اهللا يف الدنيا واآلخرة إجازة قال حدثنا شيخنا اإلمام احلافظ أبو الفضل حممد بن الناصر بن حممد بن حممد بن م أبو حممد رزق اهللا بن عبد الوهاب التميمي قال أخربنا عمي أبو علي البغدادي هبا قال أخربنا اإلمام مجال اإلسال

الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز التميمي جبميع هذا االعتقاد وقال مجلة اعتقاد أمحد بن حنبل رضي اهللا عنه والذي كان يذهب إليه

جممل االعتقاد

سمة وهو واحد من كل جهة وما سواه واحد من إن اهللا عز و جل واحد ال من عدد ال جيوز عليه التجزؤ وال الق وجه دون وجه

وأنه موصوف مبا أوجبه السمع واالمجاع وذلك دليل إثباته وأنه موجود قال امحد بن حنبل رضي اهللا عنه من قال إن اهللا عز و جل مل يكن موصوفا حىت وصفه الواصفون فهو بذلك خارج

عن الدين

توحيد اهللا

أن ال يكون واحدا حىت وحده املوحدون وذلك فاسد وبيان ذلك أن يلزمه

اهللا قادر حي عامل

وعنده أنه قد ثبت أن اهللا تعاىل قادر حي عامل وقرأ هو احلي ال إله إال هو وكان اهللا على كل شيء مقتدرا وكان اهللا بكل شيء عليما

صفته تعاىل السميع العليم

فته إال بالسمع مثل قوله تعاىل وهو السميع البصري فبان بإخباره عن قال ويف صفات اهللا تعاىل ما ال سبيل إىل معرنفسه ما اعتقدته العقول فيه وأن قولنا مسيع بصري صفة من ال يشتبه عليه شيء كما قال يف كتابه الكرمي وال تكون

م كما يقوله رؤية إال ببصر يعين من املبصرات بغري صفة من ال يغيب عليه وال عنه شيء وليس ذلك مبعىن العل املخالفون أال ترى إىل قوله تعاىل ملوسى إنين

معكما أمسع وأرى قال وقوله تعاىل وإن عزموا الطالق فإن اهللا مسيع عليم يدل على أن معىن السميع غري معىن لك العليم وقال قد مسع اهللا قول اليت جتادلك يف زوجها وقال عليه السالم سبحان من وسع مسعه األصوات ومعىن ذ

من قوله أنه لو جاز أن يسمع بغري مسع جازها أن يعلم بغري علم وذلك حمال فهو عامل بعلم مسيع بسمع

وجه اهللا تعاىل

ومذهب أيب عبد اهللا أمحد بن حنبل رضي اهللا عنه أن هللا عز و جل وجها ال كالصور املصورة واألعيان املخططة بل غري معناه فقد أحلد عنه وذلك عنده وجه يف احلقيقة دون اجملاز وجهة وصفه بقوله كل شيء هالك إال وجهه ومن

ووجه اهللا باق ال يبلى وصفة له ال تفىن ومن ادعى أن وجهه نفسه فقد أحلد ومن غري معناه فقد كفر وليس معىن وجه معىن جسد عنده وال صورة وال ختطيط ومن قال ذلك فقد ابتدع

اليدان

مها صفة له يف ذاته ليستا جبارحتني وليستا مبركبتني وال جسم وال جنس من األجسام وكان يقول إن هللا تعاىل يدان ووال من جنس احملدود والتركيب واألبعاض واجلوارح وال يقاس على ذلك ال مرفق وال عضد وال فيما يقتضي ذلك

سنة فيه قال اهللا تعاىل من إطالق قوهلم يد إال ما نطق القرآن به أو صحت عن رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم البل يداه مبسوطتان وقال رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم كلتا يديه ميني وقال اهللا عز و جل ما منعك أن تسجد ملا خلقت بيدي وقال والسماوات مطويات بيمينه ويفسد أن تكون يده القوة والنعمة والتفضل ألن مجع يد أيد ومجع

لقوة لسقطت فضيلة آدم وثبتت حجة إبليس تلك أياد ولو كانت اليد عنده ا

علم اهللا

وكان يقول إن هللا تعاىل علما وهو عامل بعلم لقوله تعاىل وهو بكل شيء عليم وبقوله وال حييطون بشيء من علمه وذلك يف القرآن كثري وقد بينه اهللا عز و جل بيانا شافيا بقوله عز و جل لكن اهللا يشهد مبا أنزل إليك أنزله بعلمه

وقال فإن مل يستجيبوا

لكم فاعلموا امنا أنزل بعلم اهللا وقال فلنقصن عليهم بعلم وهذا يدل على أنه عامل بعلم وأن علمه خبالف العلوم احملدثة اليت يشوهبا اجلهل ويدخلها التغري ويلحقها النسيان ومسكنها القلوب وحتفظها الضمائر ويقومها الفكر

وتقويها املذاكرة تعاىل خبالف ذلك كله صفة له ال تلحقها آفة وال فساد وال إبطال وليس بقلب وال ضمري وإعتقاد وعلم اهللا

ومسكن وال علمه متغاير وال هو غري العامل بل هو صفة من صفاته ومن خالف ذلك جعل العلم لقبا هللا عز و جل ب خروج عن امللة ٥٢ليس حتته معىن حمقق وهذا عند أمحد رضي اهللا عنه

ة اهللاقدر

وكان يقول إن هللا تعاىل قدرة وهي صفة يف ذاته وأنه ليس بعاجز وال ضعيف لقوله عز و جل وهو على كل شيء قدير وقوله تعاىل قل هو القادر على أن يبعث عليكم وبقوله فقدرنا فنعم القادرون وبقوله تعاىل أو مل يروا أن اهللا

لقوة املتني فهو قدير وقادر وعليم وعامل وال جيوز أن يكون قديرا الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وبقوله تعاىل ذو ا وال قدرة له وال جيوز أن يكون عليما وال علم له

إرادة اهللا

وكان يقول إن اهللا تعاىل مل يزل مريدا واإلرادة صفة له يف ذاته خالف هبا من ال إرادة له واإلرادة صفة مدح وثناء نه كائن فهي منقوصة واهللا تعاىل مريد لكل ما علم أنه كائن وليست كإرادات اخللق ألن كل ذات ال تريد ما تعلم أ

وقد أثبت ذلك لنفسه فقال إمنا قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون وقال تعاىل إمنا أمره إذا أراد شيئا أن ال يتناهى وذلك يف القرآن كثري يقول له كن فيكون فلو كانت إرادته خملوقة كانت مرادة بإرادة أخرى وهذا ما

وقد دلت العربة على أن من ال إرادة له فهو مكره

كالم اهللا

وكان يقول إن هللا عز و جل كالما هو به متكلم وذلك صفة له يف ذاته خالف هبا اخلرس والبكم والسكوت يهديهم سبيال اختذوه وكانوا وامتدح هبا نفسه فقال عز و جل يف الذين اختذوا العجل أمل يروا أنه ال يكلمهم وال

ظاملني فعاهبم ملا عبدوا إهلا ال يتكلم وال كالم له فلو كان إهلنا ال يتكلم وال كالم له رجع العيب عليه وسقطت حجته على الذين اختذوا العجل من الوجه الذي احتج عليهم به ويزيد ذلك أن إبراهيم عليه السالم أنب أباه بقوله

ال يسمع وال يبصر وال يغين عنك شيئا يا أبت مل تعبد ما

كالم اهللا وحكي عن ابن مسعود وابن عباس أهنما فسرا قوله عز و جل قرآنا عربيا غري ذي عوج لعلهم يتقون قاال غري

خملوق وكان يقول إن القرآن كيف تصرف غري خملوق وأن اهللا تعاىل تكلم بالصوت واحلرف

ذلك وعلى مذهبه أن من قال إن القرآن عبارة عن كالم اهللا عز و جل فقد وكان يبطل احلكاية ويضلل القائل بجهل وغلط وأن الناسخ واملنسوخ يف كتاب اهللا عز و جل دون العبارة عنه ودون احلكاية له وتبطل احلكاية عنده

مل ينقل عن بقوله عز و جل وكلم اهللا موسى تكليما وتكليما مصدر تكلم يتكلم فهو متكلم وذلك يفسد احلكاية واحد من أئمة املسلمني من املتقدمني من أصحاب رسول ا هللا صلى اهللا عليه و سلم والتابعني عليهم السالم القول

باحلكاية والعبارة فدل على أن ذلك من البدع احملدثة

إستواؤه جل شأنه

من صفات الفعل وكان يقول إن اهللا عز و جل مستو على العرش اجمليد وحكى مجاعة عنه ان االستواء

وحكى مجاعة عنه أنه كان يقول إن االستواء من صفات الذات وكان يقول يف معىن االستواء هو العلو واالرتفاع ومل يزل اهللا تعاىل عاليا رفيعا قبل أن خيلق عرشه فهو فوق كل

فضل األشياء وأرفعها شيء والعايل على كل شيء وإمنا خص اهللا العرش ملعىن فيه خمالف لسائر األشياء والعرش أب أستوى أي عليه عال وال جيوز أن يقال أستوى مبماسة وال مبالقاة تعاىل ٥٣فامتدح اهللا نفسه بأنه على العرش

اهللا عن ذلك علوا كبريا واهللا تعاىل مل يلحقه تغري وال تبدل وال تلحقه احلدود قبل خلق العرش وال بعد خلق العرش اهللا يف كل مكان بذاته ألن األمكنة كلها حمدودة وحكي عن عبد الرمحن بن مهدي وكان ينكر على من يقول إن

عن مالك أن اهللا تعاىل مستو على عرشه اجمليد كما أخرب وأن علمه يف كل مكان وال خيلوا شيء من علمه وعظم عليه الكالم يف هذا واستبشعه

بائن من خلفه

الطة وال مواجلة بل هو العايل عليها منفرد عنها وقرأ أمحد بن حنبل قوله فهو سبحانه عامل باألشياء مدبر هلا من غري خمتعاىل وهو القاهر فوق عباده وقرأ إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصاحل يرفعه وقرأ يدبر األمر من السماء إىل

األرض مث

وقرأ خيافون رهبم من فوقهم يعرج إليه يف يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون وقرأ إين متوفيك ورافعك إيل ويفعلون ما يؤمرون

وذهب أمحد بن حنبل رضي اهللا عنه إىل أن اهللا عز و جل يغضب ويرضى وأن له غضب ورضى وقرأ أمحد قوله عز و جل وال تطغو فيه فيحل عليكم غضيب ومن حيلل عليه غضيب فقد هوى فأضاف الغضب إىل نفسه وقال عز و

منهم قال ابن عباس يعين أغضبونا وقوله أيضا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب اهللا عليه جل فلما آسفونا انتقمنا ولعنه ومثل ذلك يف القرآن كثري

والغضب والرضى صفتان له من صفات نفسه مل يزل اهللا تعاىل غاضبا على ما سبق يف علمه أنه يكون ممن يعصيه ومل يرضيه يزل راضيا على ما سبق يف علمه أنه يكون مما

وأنكر أصحابه على من يقول إن الرضى والغضب خملوقان أ قالوا من قال ذلك لزمه أن غضب اهللا عز و جل على الكافرين يفىن وكذلك رضاه على األنبياء واملؤمنني - ٥٤

حىت ال يكون راضيا على

ألشياء ومسى عذاب اهللا تعاىل أوليائه وال ساخطا على أعدائه ومسي ما كان عن الصفة باسم الصفة جمازا يف بعض ا وعقابه غضبا وسخطا ألهنما عن الغضب كانا

وقد أمجع املسلمون ال يتناكرون بينهم إذا رأوا الزالزل واألمطار العظيمة أهنم يقولون هذه قدرة اهللا تعاىل واملعىن د معلومك الذي كلمته فيسمى أهنا عن قدرة كانت وقد يقول اإلنسان يف دعائه اللهم إغفر لنا علمك فينا وإمنا يري

املعلوم باسم العلم وكذلك مسي املرتضى باسم الرضى ومسي املغضوب باسم الغضب

إن هللا نفسا

مسألة وذهب إىل أن هللا نفسا وقرأ أمحد بن حنبل وحيذركم اهللا نفسه وقال عز و جل كتب ربكم على نفسه الرمحة ي متحركة متصعدة مترددة يف أبداهنم بل هي صفة له يف ذاته وقال واصطنعتك لنفسي وليست كنفس العباد اليت ه

خالف هبا النفوس املنفوسة اجملعولة ففارق األموات وحكى يف تفسريه عن إبن عباس يف قوله تعاىل تعلم ما يف نفسي وال أعلم ما يف نفسك قال تعلم ما يف النفس املخلوقة وال أعلم ما يف نفسك امللكوتية

غيوب إنك أنت عالم ال

ال جيوز أن يسمى جسما

وأنكر على من يقول باجلسم وقال إن األمساء مأخوذة بالشريعة واللغة وأهل اللغة وضعوا هذا األسم على كل ذي ب يسمى جسما ٥٤طول وعرض ومسك وتركيب وصورة وتأليف واهللا تعاىل خارج عن ذلك كله فلم جيز أن

عة ذلك فبطل خلروجه عن معىن اجلسمية ومل جيىء يف الشريوكان يذهب إىل أن اهللا تعاىل يرى يف اآلخرة باألبصار وقرأ وجوه يومئذ ناضرة إىل رهبا ناظرة ولو مل يرد النظر

بالعني ما قرنه بالوجه وأنكر نظر التعطف والرمحة ألن اخللق ال يتعطفون على اهللا تعاىل وال يرمحونه وأنكر االنتظار تبعيض وتكرير وألنه أدخل فيه إىل وإذا دخلت إىل فسد االنتظار قال اهللا تعاىل ما من أجل ذكر الوجه ومن أجل أنه

ينظرون إال صيحة واحدة وقال عز و جل فناظرة مب يرجع املرسلون فلما أراد االنتظار مل يدخل إىل وروى احلديث املشهور يف قوله ترون ربكم إىل آخره

اهللا قدمي بصفاته تعاىل قدمي بصفاته اليت هي مضافة إليه يف نفسه مسألة وكان يقول إن اهللا

وقد سئل هل املوصوف القدمي وصفته قدميان فقال هذا سؤال خطأ ال جيوز أن ينفرد احلق عن صفاته ومعىن ما قاله من ذلك أن احملدث حمدث جبميع صفاته على غري تفصيل وكذلك القدمي تعاىل جبميع صفاته

اإلسم واملسمى

ليه الكالم يف اإلسم واملسمى وتكلم أصحابه يف ذلك فمنهم من قال اإلسم للمسمى ومنهم من قال مسألة وعظم عاالسم هو املسمى والقول األول قول جعفر بن حممد والقول الثاين قول مجاعة من متكلمي أصحاب احلديث والذين

طلبوا السالمة أمسكوا وقالوا ال نعلم

أفعال العباد خملوقة

أ خيرج شيء من أفعاهلم عن خلقه لقوله عز ٥٥ أن أفعال العباد خملوقة هللا عز و جل وال جيوز أن وكان يذهب إىلو جل خالق كل شيء مث لو كان خمصوصا جلاز مثل ذلك التخصيص يف قوله ال إله إال هو وأن يكون خمصوصا أنه

ى اهللا أن جيعل بينكم وبني الذين عاديتم إله لبعض األشياء وقرأ وجعلنا يف قلوب الذين اتبعوه رأفة ورمحة وقرأ عسمنهم مودة وقرأ وقدرنا فيها السري سريوا فيها ليايل وأياما آمنني وروي عن علي ابن أيب طالب رضي اهللا عنه أنه

سئل

عن أعمال اخللق اليت يستوجبون هبا من اهللا السخط والرضا فقال هي من العباد فعال ومن اهللا تعاىل خلقا ال تسأل هذا أحدا بعدي عن

اإلستطاعة

وكان أمحد يذهب إىل أن االستطاعة مع الفعل وقرأ قوله عز و جل انظر كيف ضربوا لك األمثال فضلوا فال يستطيعون سبيال وقرأ ذلك تأويل ما مل تسطع عليه صربا والقوم ال آفة هبم وكان موسى تاركا للصرب وقرأ ولن

صتم فدل على عجزنا ودل ذلك على أن اخللق هبذه الصفة ال يقدرون إال تستطعوا أن تعدلوا بني النساء ولو حر باهللا وال يصنعون إال ما قدره اهللا تعاىل وقد مسي اإلنسان مستطيعا إذا كان سليما من اآلفات

عدل اهللا تعاىل

ذلك وتعاىل علوا مسألة وكان يقول إن اهللا تعاىل أعدل العادلني وإنه ال يلحقه جور وال جيوز أن يوصف به عز عن كبريا وأنه مىت كان يف ملكه ماال يريده بطلت الربوبية وذلك مثل أن يكون يف ملكه ماال يعلمه تعاىل اهللا علوا كبريا

املشيئة هللا

قال أمحد بن حنبل ولو شاء اهللا أن يزيل فعل الفاعلني مما كرهه أزاله ولو شاء أن جيمع خلقه على شيء واحد لفعله على إذ هو قادر

ذلك وال يلحقه عجز وال ضعف ولكنه كان من خلقه ما علم وأراد فليس مبغلوب وال مقهور وال سفيه وال عاجز بريء من لواحق التقصري وقرأ قوله تعاىل ولو شئنا ألتينا كل - ٥٥

ال نفس هداها ولو شاء اهللا جلمعهم على اهلدى ولو شاء ربك آلمن من يف األرض كلهم مجيعا وهو عز و جل يوصف إذا منع بالبخل ألن البخيل هو الذي مينع ما وجب عليه فأما من كان متفضال فله أن يفعل وله أن ال يفعل

واحتج رجل من أصحابنا يعرف بأيب بكر بن أمحد بن هاىنء اإلسكايف األثرم فقال جعل اهللا تعاىل العقوبة بدال من جلرم ويف ذلك دليل واضح على أنه مريد ملا أوجب العقوبة ألن اجلرم الذي كان من عبده وهو مريد للعقوبة على ا

كل من أراد البدل من الشيء فقد أراد املبدل ليصح بدله وليس يصح إرادته للبدل حىت يصح البدل وأيضا فقد خلق اهللا من يعلم أنه يكفر ومل يكن بذلك سفيها وال عابثا وكذلك أيضا إذا أراد سفههم ال يكون

از أن يقع من الفاعلني فعل ال يريده اهللا وال يلحقه يف ذلك ضعف وال وهن وال عجز وال غلبة وال سفيها ولو جقهر ألنه قادر أن يلجئهم إليه كان جائزا أن يقع منه فعل ال يريده وال يقع منه ضعف وال وهن وال تقصري ألنه قادر

يريده على تكوينه وإيقاعه وإذا بطل هذا بطل أن يكون من األفعال ماال

عدل اهللا تعاىل

وذهب أمحد بن حنبل رمحه اهللا تعاىل إىل أن عدل اهللا عز و جل ال يدرك بالعقول فألجل ذلك كان من محله على عقله جوره

أ وشرح بعض أصحابه ذلك فقال ما كان اهللا سبحانه وتعاىل ال يتصور بالعقول وال يتمثله التمييز وفات - ٥٦شيء ثابت وما تصور بالعقل فاهللا خبالفه وكذلك صفاته فمن محل الربوبية وصفاهتا العقول دركه ومع ذلك فهو

على عقله رجع حسريا ورام أمرا ممتنعا عسريا واملخالفون بنوا أصوهلم يف التعديل والتجوير على عقوهلم العاجزة عن درك الربوية ففسد عليهم النظر

الطاعة واملعصية

عنه يقول إن اهللا تعاىل يكره الطاعة من العاصي كما يكره املعصية من الطائع حكاه وكان أمحد بن حنبل رضي اهللا ابن أيب داود وقرأ

ولو أرادوا اخلروج ألعدوا له عدة ولكن كره اهللا انبعاثهم وانبعاثهم طاعة اهللا واهللا يكرهه

اإلميان قول وعمل

باألركان واعتقاد بالقلب يزيد بالطاعة وينقص وكان أمحد بن حنبل يذهب إىل أن اإلميان قول باللسان وعمل باملعصية ويقوى بالعلم ويضعف باجلهل وبالتوفيق يقع وأن اإلميان اسم يتناول مسميات كثرية من أفعال وأقوال

وذكر احلديث عن النيب صلى اهللا عليه و سلم قال اإلميان بضع وسبعون شعبة أفضلها قول ال إله إال اهللا وأدناها ذى عن الطريق إماطة األ

وعنده أن الصالة يقع عليها اسم إميان وقراءة القرآن يقع عليها اسم إميان

مسألة عن اإلميان

وسئل عن اإلميان أخملوق أو غري خملوق فقال من قال إن اإلميان خملوق فقد كفر ألن يف ذلك إيهاما وتعريضا ك إيهاما وتعريضا أن إماطة األذى ب إنه غري خملوق فقد ابتدع ألن يف ذل ٥٦بالقرآن ومن قال

عن الطريق وأفعال األركان غري خملوقة فكأنه أنكر على الطائفتني وأصله الذي بىن عليه مذهبه أن القرآن إذا مل ينطق بشيء وال روي يف السنة عن النيب صلى اهللا عليه و سلم فيه

ث يف اإلسالم فألجل ذلك أمسك عن القول شيء وانقرض عصر الصحابة ومل ينقل فيه عنهم قول الكالم فيه حد يف خلق اإلميان وأن ال يقطع على جواب يف أنه خملوق أو غري خملوق وفسق الطائفتني وبدعهما

الكتب كالم اهللا

وكان يذهب إىل أن التوراة واإلجنيل وكل كتاب أنزله اهللا عز و جل غري خملوق إذا سلم له أنه كالم اهللا تعاىل

نفسهالقرآن معجز يف

وكان يكفر من يقول إن القرآن مقدور على مثله ولكن اهللا تعاىل منع من قدرهتم بل هو معجز يف نفسه والعجز قد مشل اخللق

اإلميان يزيد وينقص

وكان يقول أن اإلميان يزيد ويقرأ ويزداد الذين آمنوا إميانا ويقرأ فأما الذين آمنوا فزادهتم إميانا وهم يستبشرون وما عليه الزيادة جاز عليه النقصان جاز

اإلميان غري اإلسالم

وكان يقول إن اإلميان غري اإلسالم

وكان يقول إن اهللا سبحانه قال فأخرجنا من كان فيها من املؤمنني فما وجدنا فيها غري بيت من املسلمني استثناء من غري اجلنس

التصديق وحقيقة اإلسالم االستسالم فال يفهم من معىن وفرق أصحابه بني اإلميان واإلسالم فقالوا حقيقة اإلميانالتصديق االستسالم وال يفهم من معىن االستسالم التصديق واستدل أمحد بن حنبل حبديث األعرايب وسؤاله عن

أ رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم عنهما جبوابني خمتلفني واستدل أيضا ٥٧اإلسالم وسؤاله عن اإلميان وجواب األعرايب اآلخر وقوله يا رسول اهللا أعطيت فالنا ومنعتين فقال له النيب صلى اهللا عليه و سلم ذلك مؤمن حبديث

فقال األعرايب وأنا مؤمن فقال له النيب صلى اهللا عليه و سلم أو مسلم وحبديث وفد عبد القيس وبقوله عز و جل قالت األعراب

آمنا قل مل تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا

ر إال تارك الصالةال يكف

وكان ال يكفر أحدا من أهل القبلة بذنب كبريا كان أو صغريا إال بترك الصالة فمن تركها فقد كفر وحل قتله قاله ابن حنبل ويستدل بقوله عز و جل مث أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظامل لنفسه ومنهم مقتصد

مجع بينهم يف اإلصطفاء ومنهم سابق باخلريات بإذن اهللا فقد

مسائل شىت يف الفضائل

وكان ال يفسق الفقهاء يف مسائل اخلالف وكان يسلم أحاديث الفضائل وال ينصب عليها املعيار وينكر على من يقول إن هذه الفضيلة أليب بكر باطلة وهذه

لى اهللا عليه و سلم إال أن جيمع الفضيلة لعلي باطلة ألن القوم أفضل من ذلك وال يتربأ من عني رأت رسول اهللا ص املسلمون على التربىء منها

امليزان

ويقول إن هللا تعاىل ميزانا يزن فيه احلسنات والسيئات ويرجع إىل احلديث املروي عن رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم

الذنوب واإلستغفار والتوبة

املنية قبل االستغفار والتوبة فأمره مرجى إىل اهللا عز و ويقول إن الذنوب من ورائها االستغفار والتوبة وإن اخترمتهب بقوله وإن ربك ٥٧جل إن شاء غفر وإن شاء عاقب وجيوز عنده أن يغفر اهللا ملن مل يتب واستدل على ذلك

لذو مغفرة للناس على ظلمهم والتائب ال يقال له ظامل واستدل بقوله عز و جل قل يا عبادي الذين أسرفوا على م ال تقنطوا من رمحة اهللا والتائب ال يقال له مسرف أنفسه

الشهداء أحياء يرزقون

ويقول إن الشهداء بعد القتل باقون يأكلون أرزاقهم وكان يقول إن األنبياء أحياء يف قبورهم يصلون وأن امليت يعلم بزائره يوم اجلمعة بعد طلوع الفجر وقبل طلوع

قبورهم ويذهب إىل احلديث املروي عن رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم الشمس وأن اهللا تعاىل يعذب قوما يف

الصراط

وأن هللا تعاىل صراطا يعرب عليه الناس وأن عليه حيات تأخذ باألقدام وأن العبور عليه على مقادير األعمال مشاة تجيدوا ضحاياكم فإهنا وسعاة وركبانا وزحفا ويذهب إىل احلديث املروي عن رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم واس

مطاياكم على الصراط

سؤال امللكني

وأن هللا تعاىل ملكني يقال ألحدمها منكر واآلخر نكري يلجان إثر امليت يف قربه فإما يبشرانه وإما حيذرانه ويذهب إىل ن حديث عمر رضي اهللا عنه كيف بك إذا نزال بك ومها فظان غليظان فأقعداك وأجلساك وسأالك فتغري عمر ب

اخلطاب وقال يا رسول اهللا وعقلي معي فقال إذن كفيتهما وذكر حديث ابن عباس يف قوله عز و جل هلم البشرى يف احلياة الدنيا ويف اآلخرة قال عند سؤال منكر ونكري

اإلجابة

وكان يقول إن اهللا تعاىل جييب دعوة الداعي املؤمن والكافر ويفاوت بينهم يف السؤال

والتواترخمالفة اإلمجاع

أ وكان يقول إن من خالف اإلمجاع والتواتر فهو ضال مضل - ٥٨

ويفسق من خالف خرب الواحد مع التمكن من استعماله خري الناس بعد الرسول صلى اهللا عليه و سلم

يه وكان يقول إن خري الناس بعد رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم أبو بكر مث عمر مث عثمان مث علي وإن عليا عل السالم رابعهم يف اخلالفة والتفضيل ويتربأ ممن ضللهم وكفرهم

ال معصوم إال الرسول صلى اهللا عليه و سلم وكان يقول إنه ال معصوم إال رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم واألنبياء من قبله وسائر األمة جيوز عليهم اخلطأ

اإلمجاع

وكان يقول إن اإلمجاع إمجاع الصحابة يقول إن صح إمجاع بعد الصحابة يف عصر من األعصار قلت به وكان

القدر خريه وشره من اهللا تعاىل

وكان يقول لو مل جيز أن يفعل اهللا تعاىل الشر ملا حسنت الرغبة إليه يف كشفه

املالئكة احلفظة

وأن للعبد مالئكة حيفظونه بأمر اهللا وأن القضاء والقدر يوجبان التسليم

واجب الغزو

وأن الغزو مع األئمة واجب وإن جاروا

االمامة وقال امحد بن حنبل رضي اهللا عنه وأرى الصالة خلف كل بر وفاجر وقد صلى ابن عمر خلف احلجاج يعين اجلمعة والعيدين وأن الفيء يقسمه اإلمام فإن تناصف املسلمون وقسموه بينهم فال بأس به وأنه إن بطل أمر اإلمام مل يبطل

احلج الغزو ووأ اإلمامة ال جتوز إال بشروطها النسب واإلسالم واحلماية والبيت واحملتد وحفظ الشريعة وعلم األحكام وصحة

التنفيذ والتقوى وإتيان الطاعة وضبط أموال املسلمني فإن شهد له بذلك أهل احلل والعقد من علماء املسلمني جاز له ذلك ب ذلك لنفسه مث رضيه املسلمون ٥٨وثقاهتم أو أخذ هو

وأنه ال جيوز اخلروج على إمام ومن خرج على إمام قتل الثاين وجيوز اإلمامة عنده ملن اجتمعت فيه هذه اخلصال وإن كان غريه أعلم منه

وكان يقول إن اخلالفة يف قريش ما أقاموا الصالة وكان يقول ال طاعة هلم يف معصية اهللا تعاىل

عة فال جتيبوه وال كرامة وإن قدرمت على خلعه فافعلوا وكان يقول من دعا منهم إىل بد

مسائل شىت

وكان يقول الدار إذا ظهر فيها القول خبلق القرآن والقدر وما جيري جمرى ذلك فهي دار كفر

وكان يقول الداعية إىل البدعة ال توبة له فأما من ليس بداعية فتوبته مقبولة والتوبة رأس مال املتقني وكان يقول إن اإلميان منوط باإلحسان

وكان يقول إن الفقر أشرف من الغىن وإن الصرب أعظم مرارة وانزعاجه أعظم حاال من الشكر وكان يقول اخلري فيمن ال يرى لنفسه خريا

وكان يقول على العبد أن يقبل الرزق بعد اليأس وال يقبله إذا تقدمه طمع وكان حيب التقلل طلبا خلفة احلساب

يقول إن اهللا تعاىل يرزق احلالل واحلرام ويستدل بقوله عز و جل كال مند هؤالء وهؤالء من عطاء ربك وما وكان كان عطاء ربك حمظورا يعين ممنوعا

وكان يقول إن الرزق مقسوم ال زيادة فيه وال نقصان وإن وجه الزيادة أن يلهمه اهللا تعاىل إنفاقه يف طاعة فيكون أ يلهمه الطاعة فيكون ٥٩األجل ال يزاد فيه وال ينقص منه ووجه الزيادة يف األجل أن ذلك زيادة ومناء وكذلك

مطيعا يف عمره فبالطاعة يزيد وباملعاصي ينقص وأما املدة عنده فال تزيد وال تنقص وقرأ ال يستأخرون ساعة وال يستقدمون

كرامات األولياء

ها وبني وكان يذهب إىل جواز الكرامات لألولياء ويفرق بين

املعجزة وذلك أن املعجزة توجب التحري إىل صدق من جرت على يده فإن جرت على يدي ويل كتمها وأسرها وهذه الكرامة وتلك املعجزة وينكر على من رد الكرامات ويضلله

وكان يأمر بالكسب ملن ال قوت له ويأمر من له قوت بالصرب وجيعله فريضة عليه

التفاضل بني األنبياء

ان يقول إن بعض النبيني أفضل من بعض وحممد صلى اهللا عليه و سلم أفضلهم واملالئكة أيضا بعضهم أفضل من وك بعض وإن بين آدم أفضل من املالئكة وخيطىء من يفضل املالئكة على بين آدم

الوصية

ويقول إن الوصية قبل املوت أخذ باحلزم للقاء اهللا عز و جل كمن ال ذنب له ويقول إن التائب من الذنوب

األذكار

ويقول من كان له ورد فقطعه خفت عليه أن يسلب حالوة العبادة قال إبراهيم احلريب مسعت أمحد بن حنبل يقول إن أحببت أن يدوم اهللا لك على ما حتب فدم له على ما حيب

األخالق

وكان يقول أهل الصفة أعيان الصحابة يناهلا إال األكابر وكان يقول الصرب على الفقر مرتبة ال

وسأله رجل طلبت العلم هللا فقال هذا شرط شديد ولكن حبب إيل شيء فجمعته وسئل قبل موته بيوم عن أحاديث الصفات فقال متر كما جاءت ويؤمن هبا وال يرد منها شيء إذا كانت بأسانيد

له شيء وهو السميع البصري ب يوصف اهللا بأكثر مما وصف به نفسه بال حد وال غاية ليس كمث ٥٩صحاح وال ومن تكلم يف معنامها ابتدع

وكان يقول أصحاب احلديث أمراء العلم وكان يقول إذا ذكر احلديث فمالك بن أنس هو النجم

وكان يقول سفيان الثوري مجع احلالني العلم واهلد وكان يقول سفيان بن عيينة حفظ على الناس ما لواله لضاع

من أحباب قليب وكان يقول الشافعي

وكان يقول هل رأت عيناك مثل وكيع وكان يقول أنا أحب موافقة أهل املدينة وكان حيب قراءة نافع ألهنا أكثر اتباعا

فهذا وما شاكله حمفوظ عنه وما خالف ذلك فكذب عليه وزور وكان دعاؤه يف سجوده اللهم من كان من هذه ق فرده إىل احلق ليكون من أهل احلق األمة على غري احلق وهو يظن أنه على احل

وكان يقول اللهم إن قبلت عن عصاة أمة حممد صلى اهللا عليه و سلم فداء فاجعلين فداهم مت االعتقاد حبمد اهللا ومنه وحسن توفيقه

ISLAM ICBOOK.WS ين| ٢٠١٠ م لمسل احة لجميع ا مت ق لحقو ع ا جمي