26
ـ٥٢ ـoŠèÏ ﺻﺤﻔﺔ١ . ﻣﺘــﻦ ﺍﳊﻜـﻢ ﺍﻟﻌﻄﺎﺋﻴـﺔ٤٥ . ﺍﳌﻨﺎﺟﺎﺓ ﺍﻹﳍﻴﺔ٥٢ . ﻓﻬﺮﺳﺖ ـ١ ـåÀÀnß áÀاa òÀîöbİÈÛa ﺍﳊﻤﺪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ، ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﺻﺤﺒﻪ ﺳﻠﻢ. ﺗﻨﺒﻴﻪ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺎﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﱵ ﻭﺭﺩﺕ ﺑﻪ ﺇﳕﺎ ﺗﺮﻗﻴﻤﻬﺎ ﻟﻴﺴﻬﻞ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻴﻬﺎ.. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﶈﻘﻖ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﺑﻦ ﻋﻄﺎﺀ ﺍﷲ ﺍﻟﺴﻜﻨﺪﺭﻱ: ١ . ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻧﻘﺼﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﻧﺰﻭﺩ ﺍﻟﺰﻟﻞ. ٢ . ﺇﺭﺍﺩﺗﻚ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪ ﻣﻊ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﷲ ﺇﻳﺎﻙ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﺍﳋﻔﻴﺔ، ﺇﺭﺍﺩﺗﻚ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﻊ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﷲ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪ ﺍﳓﻄﺎﻁ ﻋﻦ ﺍﳍﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴــﺔ. ٣ . ﺳﻮﺍﺑﻖ ﺍﳍﻤﻢ ﲣﺮﻕ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ. ٤ . ﺃﺭﺡ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺑﲑ، ﻓﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﻏﲑﻙ ﺗﻘﻢ ﺑﻪ ﻟﻨﻔﺴﻚ. ٥ . ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﻙ ﻓﻴﻤﺎ ﺿﻤﻦ ﻟﻚ ﺗﻘﺼﲑﻙ ﻓﻴﻤﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ، ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻄﻤﺎﺱ ﺍﻟﺒﺼﲑﺓ ﻣﻨﻚ.

Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

ـ ٥٢ـ

oŠèÏ

صحفة

العطائيـةاحلكـممتــن .١

اإلهليةاملناجاة .٤٥

فهرست .٥٢

ـ ١ـ

åÀÀnß@áÀاa@òÀîöbİÈÛa

صحبه و آله على و حممد سيدنا على اهللا صلى و العاملني، رب هللا احلمد ليسهل ترقيمها مت إمنا به وردت اليت بالترتيب احلكم تنبيه .سلم و

بن أمحد الدين تاج الفضل أبو اإلمام احملقق الشيخ قال ..إليها الرجوع :السكندري اهللا عطاء بن الكرمي عبد بن حممد

.الزلل نزود عند الرجاء نقصان العمل، على االعتماد عالمة من .١

الشهوة من األسباب يف إياك اهللا إقامة مع التجريد إرادتك .٢ عن احنطاط التجريد يف اهللا إقامة مع األسباب إرادتك و اخلفية، .العليــة اهلمة

.األقدار أسوار خترق ال اهلمم سوابق .٣

.لنفسك به تقم ال غريك به قام فما التدبري، من نفسك أرح .٤

على دليل منك، طلب فيما تقصريك و لك ضمن فيما اجتهادك .٥ .منك البصرية انطماس

Page 2: Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

ـ ٢ـ

ليأسك، موجبا الدعاء يف اإلحلاح مع العطاء أمد تأخر يكن ال .٦ لنفسك، ختتاره فيما ال لك، خيتاره فيما اإلجابة، لك ضمن فهو .تريد الذي الوقت يف ال يريد الذي الوقت يف و

لئال زمنه، تعني إن و املوعود، وقوع عدم الوعد يف يشككنك ال .٧ .سريرتك لنور إمخادا و بصريتك يف قدحا ذلك يكون

فإنه عملك، قل إن معها تبال فال التعرف من وجها لك فتح إذا .٨ أن تعلم أمل إليك، يتعرف أن يريد وهو إال عليك فتحها ما

ما أين و إليه، هتديها أنت األعمال و عليك، مورده هو التعرف .عليك مورده هو مما إليه هتديه

األعمال و األحوال، واردات لتنوع األعمال أجناس تنوعت .٩ .فيها اإلخالص وجود أرواحها و قائمة، صور

يتم ال يدفن مل مما نبت فما اخلمول، أرض يف وجودك ادفن .١٠ .نتاجه

.فكرة ميدان هبا يدخل عزلة مثل القلب نفع ما .١١

ـ ٥١ـ

وأنت شيء جهلك فما شيء لكل تعرفت غريك إله ال الذي أنت .٤٠ فأنت شيء كل يف ا ظاهر فرأيتك شيء كل يف إيل تعرفت الذي شيء لكل الظاهر

يف ا غيب العرش فصار عرشه على برمحانيته استوى من يا .٤١ باآلثار اآلثار حمقت عرشه يف ا غيب العوامل صارت كما رمحانيته األنوار أفالك مبحيطات األغيار وحموت

من يا األبصار تدركه أن عن عزه سرادقات يف احتجب من يا .٤٢ وأنت ختفى كيف. األسرار عظمته فتحققت هبائه بكمال جتلى وبه املوفق واهللا ؟ احلاضر الرقيب وأنت تغيب كيف أم الظاهر أستعني

Page 3: Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

ـ ٥٠ـ

ويا متملقني يديه بني فقاموا مؤانسته حالوة أحباءه أذاق من يا .٣٣ مستعزين بعزته فقاموا هيبته مالبس أولياءه ألبس من

قبل من باإلحسان البادئ وأنت الذاكرين قبل من الذاكر أنت .٣٤ وأنت الطالبني طلب قبل من بالعطاء اجلواد وأنت العابدين توجه

املستقرضني من وهبتنا ملا أنت مث الوهاب

أقبل حىت مبنتك واجذبين إليك أصل حىت برمحتك اطلبين إهلي .٣٥ عليك

ال خويف أن كما عصيتك وإن عنك ينقطع ال رجائي إن إهلي .٣٦ أطعتك وإن يزايلين

عليك بكرمك علمي أوقفين وقد إليك العوامل دفعتين قد إهلي .٣٧

؟ متكلي وعليك أهان كيف أم أملي وأنت أخيب كيف إهلي .٣٨

أستعز ال كيف أم أركزتين الذلة يف وأنت أستعز كيف إهلي .٣٩ أم أقمتين الفقر يف الذي وأنت أفتقر ال كيف أم ؟ نسبيت وإليك ؟ أغنيتين جبودك وأنت أفتقر كيف

ـ ٣ـ

كيف أم مرآته، يف منطبعة األكوان صور قلب يشرق كيف .١٢ يدخل أن يطمع كيف أم بشهواته، مكبل هو و اهللا إىل يرحل يفهم أن يرجو كيف أم غفالته، جنابة من يتطهر مل و اهللا حضرة .هفواته من يتب مل هو و األسرار دقائق

الكون رأى فمن فيه، احلق وجود أناره إمنا و ظلمة، كله الكون .١٣ وجود أعوزه فقد بعده، أو قبله أو عنده، أو فيه، يشهده مل و

. اآلثار بسحب املعارف مشوس عنه حجبت و األنوار،

ليس مبا عنه حجبك أن سبحانه، قهره وجود على يدلك مما .١٤ كل أظهر الذي هو و شيء حيجبه أن يتصور كيف معه، مبوجب شيء، بكل ظهر الذي هو و شيء حيجبه أن يتصور كيف شيء، شيء، كل يف ظهر الذي هو و شيء حيجبه أن يتصور كيف كيف شيء، لكل ظهر الذي هو و شيء حيجبه أن يتصور كيف يتصور كيف شيء، كل قبل الظاهر هو و شيء حيجبه أن يتصور حيجبه أن يتصور كيف شيء، كل من أظهر هو و شيء حيجبه أن

يظهر كيف عجبا يا.. شي كل وجود كان ما لواله و شيء

Page 4: Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

ـ ٤ـ

يف وصف له من مع احلادث يثبت كيف أم العدم، يف الوجود . القدم

ما غري الوقت يف حيدث أن أراد من شيء، اجلهل من ترك ما .١٥ .فيه اهللا أظهره

.النفس رعونات من الفراغ وجود على األعمال إحالتك .١٦

فلو سواها، فيما ليستعملك حالة من خيرجك أن منه تطلب ال .١٧ .إخراج بغري الستعملك أراد

نادته و إال هلا، كشف عندما تقف أن سالك مهة أرادت ما .١٨ ظواهر تربجت ال و أمامك، تطلب الذي احلقيقة هواتف .تكفر فال فتنة حنن إمنا حقائقها نادتك و إال املكونات

لغريه طلبك و عنه، منك غيبة منه طلبك و له، اهتام له طلبك .١٩ .عنه بعدك لوجود غريه من طلبك و منه، حيائك لقلة

.ميضيه فيك قدر له و إال تبديه نفس من ما .٢٠

ـ ٤٩ـ

له تكون فكيف منك علة له تكون أن عن رضاك تقدس إهلي .٢٨ فكيف منك النفع إليك يصل أن عن بذاتك الغين أن ؟ مين علة ؟ عين ا غين تكون ال

أسرين الشهوة بوثائق اهلوى وإن غلبين والقدر القضاء أن إهلي .٢٩ حىت بفضلك وأغنين يب وتنصر تنصرين حىت يل النصري أنت فكن طليب عن بك أستغين

عرفوك حىت أوليائك قلوب يف األنوار أشرقت الذي أنت .٣٠ مل حىت أحبابك قلوب من األغيار أزلت الذي وأنت ووحدوك

حيث هلم املؤنس أنت غريك إىل يلجئوا ومل سواك حيبوا املعامل هلم استبانت حىت هديتهم الذي وأنت العوامل أوحشتهم

من خاب لقد ؟ وجدك من فقد الذي وما فقدك من وجد ماذا .٣١ ال متحو عنك بغى من خسر ولقد ال بد دونك رضي

وكيف ؟ اإلحسان قطعت ما وأنت سواك يرجى كيف إهلي .٣٢ االمتنان عادة بدلت ما وأنت غريك من يطلب

Page 5: Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

ـ ٤٨ـ

األنوار بكسوة إليها فارجعين اآلثار إىل بالرجوع أمرت إهلي .٢٢ منها إليك دخلت كما منها إليك أرجع حىت االستبصار وهداية{ عليها االعتماد عن اهلمة ومرفوع إليها النظر عن السر مصون

عمران آل” ٢٦” } ر دي ق ء ي ش ل ك ىل ع ك ن إ

منك عليك خيفى ال حايل وهذا يديك بني ظاهر ذيل هذا إهلي .٢٣ إليك بنورك فاهدين عليك أستدل وبك إليك الوصول أطلب يديك بني العبودية بصدق وأقمين

املصون امسك بسر وصين املخزون علمك من علمين إهلي .٢٤

اجلذب أهل مسالك يب واسلك القرب أهل حبقائق حققين إهلي .٢٥

اختياري عن يل وباختيارك تدبريي عن بتدبريك أغنين إهلي .٢٦ اضطراري مراكز على وأوقفين

قبل وشركي شكي من وطهرين نفسي ذل من أخرجين إهلي .٢٧ تكلني فال أتوكل وعليك فانصرين أستنصر بك رمسي حلول وجلنابك حترمين فال أرغب فضلك ويف ختيبين فال أسأل وإياك تطردين فال أقف وببابك تبعدين فال أنتسب

ـ ٥ـ

له املراقبة وجود عن يقطعك ذلك فإن األغيار، فروغ تترقب ال .٢١ .فيه مقيمك هو فيما

ما فإهنا الدار، هذه يف دمت ما األكدار وقوع تستغرب ال .٢٢ .نعتها واجب و وصفها مستحق هو ما إال أبرزت

طالبه أنت مطلب تيسر ال و بربك، طالبه أنت مطلب توقف ما .٢٣ .بنفسك

.البدايات يف إليه الرجوع النهايات، يف النجاح عالمات من .٢٤

.هنايته أشرقت بدايته أشرقت من .٢٥

. الظواهر شهادة على ظهر السرائر، غيب يف استودع ما .٢٦

عرف به املستدل و عليه، يستدل ما و به يستدل ما بني شتان .٢٧ من عليه االستدالل و أصله، وجود من األمر فأثبت ألهله احلق مىت و عليه، يستدل حىت غاب فمىت إال و إليه، الوصول عدم .إليه توصل اليت هي اآلثار تكون حىت بعد

Page 6: Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

ـ ٦ـ

رزقه، عليه قدر من و ،)إليه الواصلون( سعته، من سعة ذو لينفق .٢٨ ).إليه السائرون(

أنوار هلم الواصلون و التوجه، بأنوار إليه الراحلون اهتدى .٢٩ ال ، هللا ألهنم هلم، األنوار هؤالء و لألنوار، فاألولون املواجهة، .يلعبون خوضهم يف ذرهم مث اهللا، قل دونه، لشيء

ما إىل تشوفك من خري العيوب من فيك بطن ما إىل تشوفك .٣٠ .الغيوب من عنك حجب

لو إذ إليه، النظر عن أنت احملجوب إمنا و حمجوب، ليس احلق .٣١ لوجوده لكان ساتر له كان لو و حجبه، ما لستره، شيء حجبه فوق القاهر هو و.. قاهر له فهو لشيء حاصر كل و حاصر، .عباده

لعبوديتك، مناقض وصف كل عن بشريتك أوصاف من اخرج .٣٢ .قريبا حضرته من و جميبا، احلق لنداء لتكون

و طاعة كل أصل و النفس، عن الرضا غفلة و معصية كل أصل .٣٣ .عنها منك الرضى عدم عفة و يقظة

ـ ٤٧ـ

عليها اعتمادي هدم شيدهتا وحالة بنيتها طاعة من كم إهلي .١٦ فضلك منها أقالين بل عدلك

دامت فقد ا جزم ال فع مين الطاعة تدم مل وإن تعلم أنت إهلي .١٧ ا وعزم حمبة

؟ اآلمر وأنت أعزم ال وكيف القاهر وأنت أعزم كيف إهلي .١٨

خبدمة عليك فامجعين املزار بعد يوجب اآلثار يف ترددي إهلي .١٩ إليك توصلين

أيكون ؟ إليك مفتقر وجوده يف هو مبا عليك يستدل كيف إهلي .٢٠ مىت ؟ لك املظهر هو يكون حىت لك ليس ما الظهور من لغريك تكون حىت بعدت ومىت ؟ عليك يدل دليل إىل حتتاج حىت غبت ؟ إليك توصل اليت هي اآلثار

مل عبد صفقة وخسرت ا رقيب عليها تراك ال عني عميت إهلي .٢١ ا نصيب حبك من له جيعل

Page 7: Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

ـ ٤٦ـ

ختيب كيف أم ؟ إليك برز منك وهو مبقايل لك أترجم كيف أم وبك أحوايل حتسن ال كيف أم ؟ إليك وفدت قد وهي آمايل ؟ وإليك قامت

فعلي قبيح مع يب أرمحك وما جهلي عظيم مع يب ألطفك ما إهلي .٩

عنك أبعدين وما مين أقربك ما إهلي .١٠

؟ عنك حيجبين الذي فما يب أرأفك ما إهلي .١١

أن مرادك أن األطوار وتنقالت اآلثار باختالف علمت قد إهلي .١٢ شيء يف أجهلك ال حىت شيء كل يف إيل تتعرف

أوصايف آيستين وكلما كرمك أنطقين لؤمي أخرسين كلما إهلي .١٣ مننك أطمعتين

مساوي مساويه تكون ال فكيف مساوي حماسنه كانت من إهلي .١٤ ؟ دعاوي دعاويه تكون ال فكيف دعاوي حقائقه كانت ومن ؟

ال مقا مقال لذي يتركا مل القاهرة ومشيئتك النافذ حكمك إهلي .١٥ ال حا حال لذي وال

ـ ٧ـ

أن من لك خري نفسه عن يرضى ال جاهال تصحب ألن و .٣٤ نفسه، عن يرضى لعامل علم فأي نفسه، عن يرضى عاملا تصحب

.نفسه عن يرضى ال جلاهل جهل أي و

تشهدك البصرية عني و منك، قربه يشهدك البصرية شعاع .٣٥ ال و عدمك ال وجوده، يشهدك البصرية حق و لوجوده، عدمك .وجودك

.كان عليه ما على اآلن هو و معه، شيء ال و اهللا كان .٣٦

ال و اآلمال، تتخطاه ال فالكرمي غريه، إىل مهتك نية تتعد ال .٣٧ ما غريه يرفع فكيف عليك، موردها هو حاجة غريه إىل ترفعن نفسه عن حاجة يرفع أن يستطيع ال كان من واضعا، له هو كان .رافعا غريه عن هلا يكون فكيف

حلسن به ظنك فحسن وصفه، حسن ألجل به ظنك حتسن مل إن .٣٨ إال إليك أسدى هل و إحسانا، إال عودك فهل معك، معاملته .مننا

Page 8: Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

ـ ٨ـ

ما يطلب و عنه، له انفكاك ال مما يهرب ممن العجب كل العجب .٣٩ اليت القلوب تعمى لكن و األبصار تعمى ال فإهنا( معه، بقاء ال ). الصدور يف

و يسري الرحى، كحمار فتكون كون، إىل كون من ترحل ال .٤٠ ارحل لكن و منه، ارحتل الذي املكان هو إليه ارحتل الذي املكان قوله إىل انظر و املنتهى، ربك إىل أن و املكون، إىل األكوان من رسوله و اهللا إىل هجرته كانت فمن سلم و عليه اهللا صلى

أو يصيبها دنيا إىل هجرته كانت من و رسوله، و اهللا إىل فهجرته اهللا صلى قوله افهم و ، إليه هاجر ما إىل فهجرته ينكحها امرأة .فهم ذا كنت إن األمر هذا تأمل و سلم، و عليه

رمبا مقاله، اهللا على يدلك ال و حاله، ينهضك ال من تصحب ال .٤١ حاال أسوأ هو من إىل صحبتك منك اإلحسان فأراك مسيئا كنت .منك

قلب من برز عمل كثر ال و زاهد، قلب من برز عمل قل ما .٤٢ .راغب

ـ ٤٥ـ

ñbubä½a@òî⁄a

؟ فقري يف ا فقري أكون ال فكيف غناي يف الفقري أنا إهلي .١

؟ جهلي يف ال جهو أكون ال فكيف علمي يف اجلاهل أنا إهلي .٢

عبادك منعا مقاديرك حلول وسرعة تدبريك اختالف إن إهلي .٣ بالء يف منك واليأس عطاء إىل السكون عن بك العارفني

بكرمك يليق ما ومنك بلؤمي يليق ما مين إهلي .٤

ضعفي وجود قبل يب والرأفة باللطف نفسك وصفت إهلي .٥ ؟ ضعفي وجود بعد منهما أفتمنعين

ظهرت وإن علي املنة ولك فبفضلك مين احملاسن ظهرت إن إهلي .٦ علي احلجة ولك فبعدلك مين املساوي

وأنت أضام وكيف ؟ يل توكلت وقد نفسي إىل تكلين كيف إهلي .٧ ؟ يب احلفي وأنت أخيب كيف أم ؟ يل الناصر

حمال هو مبا إليك أتوسل وكيف إليك بفقري إليك أتوسل أنا ها .٨ ؟ عليك خيفى ال وهو حايل إليك أشكو كيف أم ؟ إليك يصل أن

Page 9: Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

ـ ٤٤ـ

يا: والسالم الصالة نبينا وعلى عليه داود إىل اهللا أوحى وقد .٢٥٠ فليتنعموا وبذكري فليفرحوا يب للصديقني قل داود

أهل من جيعلنا وأن منه وبالرضا به وإياكم فرحنا جيعل تعاىل واهللا .٢٥١ املتقني مسلك بنا يسلك وأن الغافلني من جيعلنا ال وأن عنه الفهم آمني” وكرمه مبنه

ـ ٩ـ

يف التحق من األحوال حسن و األحوال، نتائج األعمال حسن .٤٣ .اإلنزال مقامات

وجود من غفلتك ألن فيه، اهللا مع حضورك لعدم الذكر تترك ال .٤٤ من يرفعك أن فعسى ذكره، وجود يف غفلتك من أشد ذكره مع ذكر من و يقظة، وجود مع ذكر إىل غفلة وجود مع ذكر وجود مع ذكر من و حضور، وجود مع ذكر إىل يقظة وجود ذلك ما و املذكور، سوى عما غيبة وجود مع ذكر إىل حظور .بعزيز اهللا على

من فاتك ما على احلزن عدم القلب، موت عالمات من .٤٥ .الزالت من فعلته ما على الندم ترك و املوبقات،

فإن باهللا، الظن حسن عن تصدك عظمة عندك الذنب يعظم ال .٤٦ .ذنبه كرمه جنب يف استصغر ربه عرف من

.فضله قابلك إذا كبرية ال و عدله، قابلك إذا صغرية ال .٤٧

حيتقر و شهوده عنك يغيب عمل من للقلوب أرجى عمل ال .٤٨ .وجوده عندك

Page 10: Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

ـ ١٠ـ

عليك أورد و واردا، عليه به لتكون الوارد عليك أورد إمنا .٤٩ .اآلثار رق من ليحررك و األغيار يد من ليستسلمك الوارد

فضاء إىل وجودك سجن من ليخرجك الوارد عليك أورد .٥٠ . شهودك

أن كما القلب، جند النور و األسرار و القلوب، مطايا األنوار .٥١ األنوار جبنود أمده عبده ينصر أن أراد فإذا النفس، جند الظلمة

.األغيار و الظلم مدد عنه قطع و

و اإلقبال له القلب و احلكم، هلا البصرية و الكشف، له النور .٥٢ .اإلدبار

من برزت ألهنا هبا افرح و منك، برزت ألهنا الطاعة تفرحك ال .٥٣ مما خري هو فليفرحوا، فبذلك برمحته و اهللا بفضل قل إليك، اهللا

.جيمعون

شهود و أعماهلم رؤية عن إليه الواصلني و إليه السائرين قطع .٥٤ و فيها، اهللا مع الصدق يتحققوا مل فألهنم السائرون أما أحواهلم،

.عنها بشهوده غيبهم فألنه الواصلون أما ـ ٤٣ـ

قال إذ اخلطاب سر تدبر ملن اجلواب إىل أومأت قد اآلية أن فليفرحوا هلم قل حممد يا فافرح فبذلك قال وما فليفرحوا فبذلك

يف قال كما باملتفضل أنت فرحك وليكن والتفضل باإلحسان ي م ه ض و خ يف م ه ر ذ م ث ه ل ال ل ق{ : األخرى اآلية {” ” األنعام” ٩١ ن بو ع ل

حيث من ال باملنن فرح: أقسام ثالثة على املنن ورود يف الناس .٢٤٩ الغافلني من فهذا فيها متعته بوجود ولكن ومنشئها مهديها أ توا أو ما ب حوا ر ف ذا إ تى ح{ : تعاىل قوله عليه يصدق

حيث من باملنن وفرح األنعام” ٤٤” } ة ت غ ب م ه نا ذ خ قوله عليه يصدق أوصلها ممن ونعمة أرسلها ممن منة شهدها إنه ذ ب ف ه ت م ح ر ب و ه ل ال ل ض ف ب ل ق{ تعاىل” } ن عو م ج ي ما م ر ي خ و ه حوا ر ف ي ل ف ك ل باطن وال متعتها ظاهر املنن من شغله ما باهللا وفرح يونس” ٥٨ إال يشهد فال عليه واجلمع سواه عما اهللا إىل النظر شغله بل منتها خ يف م ه ر ذ م ث ه ل ال ل ق{ تعاىل قوله عليه يصدق إياه ١٩٢ ص” األنعام” ٩١” } ن بو ع ل ي م ه ض و

Page 11: Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

ـ ٤٢ـ

شاهدها عن مصطلمة الوقت ذلك ١٨٨ ص يف هي وكانت القهار الواحد إال تشهد فلم اآلثار عن غائبة

: " وسلم عليه اهللا صلى قوله عن عنه اهللا رضي سئل وملا .٢٤٨ عليه اهللا صلى به خاص ذلك هل" الصالة يف عيين قرة وجعلت العني قرة إن” : بقوله أجاب ؟ نصيب منه لغريه أو وسلم

عليه اهللا صلى فالرسول باملشهود املعرفة قدر على بالشهود إن قلنا وإمنا كقرته عني قرة فليس كمعرفته معرفة ليس وسلم إىل أشار قد ألنه مشهوده جالل بشهوده صالته يف عينه قرة عليه اهللا صلوات هو إذ بالصالة يقل ومل الصالة يف بقوله ذلك

املقام هذا على يدل وهو وكيف ربه بغري عينه تقر ال وسالمه كأنك اهللا اعبد: " وسلم عليه اهللا صلى بقوله سواه من به ويأمر تكون قد قائل قال فإن سواه معه ويشهد يراه أن وحمال" تراه ١٩٠ ص عني من وبارزة اهللا من فضل ألهنا بالصالة العني قرة وقد ؟ هبا العني قرة تكون ال وكيف ؟ هبا يفرح ال فكيف اهللا منة ه ت م ح ر ب و ه ل ال ل ض ف ب ل ق{ : سبحانه قال فاعلم اآلية يونس” ٥٨” } حوا ر ف ي ل ف ك ل ذ ب ف

ـ ١١ـ

.طمع بذر على إال ذل أغصان بسقت ما .٥٥

.الوهم مثل شيء قادك ما .٥٦

.طامع له انت ملا عبد و آيس، عنه أنت مما حر أنت .٥٧

بسالسل إليه قيد اإلحسان مبالطفات اهللا على يقبل مل من .٥٨ .االمتحان

قيدها فقد شكرها من و لزواهلا تعرض فقد النعم يشكر مل من .٥٩ .بعقاهلا

يكون أن معه إساءتك دوام و إليك إحسانه وجود من خف .٦٠ .يعلمون ال حيث من سنستدرجهم لك، استدراجا ذلك

لو فيقول عنه، العقوبة فتتأخر األدب يسيء أن املريد جهل من .٦١ يقطع فقد اإلبعاد، أوجب و اإلمداد لقطع أدب سوء هذا كان قد و املزيد، منع إال يكن مل لو و يشعر، ال حيث من عنه املدد ما و خيليك أن إال يكن مل لو و يدري، ال هو و البعد مقام يقام .تريد

Page 12: Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

ـ ١٢ـ

طول مع عليها أدامه و األوراد، بوجود اهللا أقامه عبدا رأيت إذا .٦٢ سيما عليه تر مل ألنك مواله، منحه ما تستحقرن فال اإلمداد، .ورد كان ما وارد فلوال احملبني، هبجة ال و العارفني

هؤالء مند، كال مبحبته، اختصهم قوم و خلدمته، احلق أقامهم قوم .٦٣ .حمظورا ربك عطاء كان ما و ربك، عطاء من هؤالء و

بوجود العباد يديها لئال بغتة إال اإلهلية الواردات تكون قلما .٦٤ .االستعداد

و شهد، ما كل عن معربا و سئل، ما كل عن جميبا رأيته من .٦٥ .جهله وجود على بذلك فاستدل علم، ما كل ذاكرا

الدار هذه ألن املؤمنني، عباده جلزاء حمال اآلخرة الدار جعل إمنا .٦٦ جيازيهم أن عن أقدارهم أجل ألنه و يعطيهم، أن يريد ما تسع ال .هلا بقاء ال دار يف

.آجال القبول وجود على دليل فهو عاجال عملها مثرة وجد من .٦٧

.يقيمك ماذا يف فانظر عنده قدرك تعرف أن أردت إذا .٦٨

ـ ٤١ـ

عن وفين احلق امللك بشهود اخللق عن غاب احلقيقة وصاحب .٢٤٥ ظاهر باحلقيقة مواجه عبد فهو األسباب مسبب بشهود األسباب غريق أنه غري مداها على استوىل قد للطريقة سالك سناها عليه

على ومجعه صحوه على سكره غلب قد اآلثار مطموس األنوار حضوره على وغيبته بقائه على وفناؤه فرقه

ا حضور فازداد وغاب ا صحو فازداد شرب عبد منه وأكمل .٢٤٦ عن فناؤه وال مجعه عن حيجبه فرقه وال فرقه عن حيجبه مجعه فال قسط ذي كل يعطي فنائه عن يصده ١٨٧ ص بقاؤه وال بقائه حقه حق ذي كل ويويف قسطه

ملا عنها اهللا رضي لعائشة عنه اهللا رضي الصديق بكر أبو قال وقد .٢٤٧ عليه اهللا صلى اهللا رسول لسان على اإلفك من براءهتا نزلت وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول اشكري عائشة يا: وسلم على عنه اهللا رضي بكر أبو دهلا اهللا إال أشكر ال واهللا: فقالت تعاىل اهللا قال وقد اآلثار إلثبات املقتضي البقاء مقام األكمل املقام

وقال. لقمان” ١٤” } ك ي د ل وا ل و يل ر ك ش ا أن{ : " . الناس يشكر ال من اهللا يشكر ال: " وسلم عليه اهللا صلى

Page 13: Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

ـ ٤٠ـ

والتمكني فباإلذن احلظوظ أرض أو احلقوق مساء إىل نزلوا فإذا .٢٣٩ اليقني يف والرسوخ

اخلطوط إىل وال والغفلة األدب بسوء احلقوق إىل يرتلوا فلم .٢٤٠ اهللا وإىل اهللا ومن وهللا باهللا ذلك يف دخلوا بل واملتعة بالشهوة

، صدق مخرج وأخرجني صدق مدخل أدخلني رب وقل .٢٤١ واستسالمي أدخلتين إذا وقوتك حولك إىل نظري ليكون

أخرجتين إذا إليك وانقيادي

وال يب وينصر ينصرين ، نصريا سلطانا لدنك من لي واجعل .٢٤٢ حسي دائرة عن ويفنيين نفسي شهود على ينصرين علي ينصر

تقضي فالشريعة منته يف واحد اهللا إىل تنظر القلب عني كانت إن .٢٤٣ خليقته شكر من بد ال أنه

غفلته يف منهمك غافل: أقسام ثالثة على ذلك يف الناس وإن .٢٤٤ من اإلحسان فنظر قدسه حضرة وانطمست حسه دائرة قويت

ا اعتقاد إما العاملني) ١٨٦ ص( رب من يشهده ومل املخلوقني خفي فشركه ا استناد وإما جلي فشركه

ـ ١٣ـ

عليك أسبغ قد أنه فاعلم عنها، به الغىن و الطاعة رزقك مىت .٦٩ .منك طالبه هو ما ، منه تطلب ما خري و باطنة، و ظاهرة نعمه

عالمات من إليها النهوض عدم مع الطاعة فقدان على احلزن .٧٠ .االغترار

بل إشارته، من إليه أقرب احلق وجد أشار إذا من العارف ما .٧١ .شهوده يف انطوائه و وجوده، يف لفنائه له إشارة ال من العارف

.أمنية فهو إال و عمل، قارنه ما الرجاء .٧٢

حبقوق القيام و العبودية، يف الصدق تعاىل اهللا من العارفني مطلب .٧٣ .الربوبية

يف يقيمك ال كي قبضك و القبض، يف يقيمك ال كي بسطك .٧٤ .دونه لشيء تكون ال كي عنهما أخرجك و البسط،

على يقف ال و قبضوا، إذا منهم أخوف بسطوا إذا العارفون .٧٥ .قليل إال البسط يف األدب حدود

.فيه للنفس حظ ال القبض و حظها منه النفس تأخد البسط .٧٦

Page 14: Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

ـ ١٤ـ

باب لك فتح مىت و فأعطاك، منعك رمبا و فمنعك، أعطاك رمبا .٧٧ .العطاء عني املنع صار املنع يف الفهم

ظاهر إىل تنظر فالنفس عربة، باطنها و غرة، ظاهرها األكوان .٧٨ .عربهتا باطن إىل ينظر القلب و غرهتا،

.يفىن بعز تستعزن فال يفىن، ال عزا لك يكون أن أردت إن .٧٩

اآلخرة ترى حىت عنك الدنيا مسافة تطوى أن احلقيقي الطي .٨٠ .منك إليك أقرب

. إحسان اهللا من املنع و حرمان اخللق من العطاء .٨١

جزائه من كفى نسيئة، فيجازيه نقدا العبد يعامله أن ربنا جل .٨٢ ما جزاء العاملني كفى و أهال، هلا رضيك أن الطاعة على إياك وجود من عليهم مورده هو ما و طاعته، يف قلوهبم على فاحته هو

.مؤانسته

عنه، العقوبة ورود بطاعته ليدفع أو منه، يرجوه لشيء عبده من .٨٣ منعك مىت و بره، أشهدك أعطاك مىت أوصافه، حبق قام فما

ـ ٣٩ـ

األمور أن علم ومن إليه الطلب صدق يطلبه اهللا أن أيقن من وإن .٢٣٣ عليه بالتوكل اجنمع اهللا بيد

تسلب وأن دعائمه تنهدم أن الوجود هذا لبناء بد ال وإنه .٢٣٤ كرائمه

نوره أشرق قد يفىن هو مبا منه أفرح أبقى هو مبا كان من فالعاقل .٢٣٥ تباشريه وظهرت

يتخذها فلم موليا عنها وأعرض مغضيا الدار هذه عن فصدف .٢٣٦ سكنا جعلها وال وطنا

ال تعاىل به ا مستعني فيها وسار تعاىل اهللا إىل فيها اهلمة أهنض بل .٢٣٧ عليه القدوم يف بأعماله

أناخت أن إىل تسيارها دائما قرارها يقر ال عزمه مطية زالت فما .٢٣٨ واجملالسة واملواجهة املفاحتة حمل األنس وبساط القدس حبضرة قلوهبم معشش احلضرة فصارت واملطالعة واملشاهدة واحملادثة يسكنون وفيها يأوون إليها

Page 15: Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

ـ ٣٨ـ

تلحقه ال و العبارة دوائر حتت يدخل ال ما تعاىل اهللا منن من .اإلشارة

و إليه، تتوجه ال مث الشواغل من تتفرغ أن اخلذالن، كل اخلذالن .٢٢٨ .إليه ترحل ال مث عوائقك تقل

القلب، سراج الفكرة و األغيار، ميادين يف القلوب سري الفكرة .٢٢٩ .له إضاءة فال ذهبت فإذا

عيان، و شهود فكرة و إميان و تصديق فكرة فكرتان، الفكرة .٢٣٠ .االستبصار و الشهود ألرباب الثانية و االعتبار ألرباب فاألوىل

البدا فإن بعد أما: اخوانه لبعض به كتب مما عنه آهللا رضى وقال .٢٣١ اليه كانت ايته بد بآهللا نت منكا وان يات آلنها ت جمال يات هنايته

وسارعت أحببته الذي هو الصادق املريد أيها به غل ت واملش .٢٣٢ عليه املؤثر هو عنه واملشتغل ، إليه

ـ ١٥ـ

بوجود مقبل و إليك، متعرف ذلك كل يف فهو قهره، أشهدك . فيه اهللا عن فهمك لعدم املنع يؤملك إمنا عليك، لطفه

رمبا و القبول، باب لك يفتح ما و الطاعة باب لك فتح رمبا .٨٤ ذال أورثت فمعصية الوصول، يف سببا فكان الذنب عليك قضى .واستكبارا عزا أورثت طاعة من خري افتقارا و

نعمة منهما مكون لكل بد ال و منهما، موجود خرج ما نعمتان .٨٥ بتوايل ثانيا و باإلجياد، أوال عليك أنعم اإلمداد، نعمة و اإلجياد مبا لك مذكرات األسباب ورود و ذاتية، لك ففاقتك اإلمداد، فخري العوارض، ترفعها ال الذاتية الفاقة و منها، عليك خفي

وجود إىل فيه ترد و فاقتك، وجود فيه تشهد وقت أوقاتك .ذاتك

األنس باب لك يفتح أن يريد أنه فاعلم خلقه من أوحشك مىت .٨٦ و يعطيك، أن يريد أنه فاعلم بالطلب لسانك أطلق مىت و به،

.قراره اهللا غري مع يكون ال و اضطراره يزول ال العارف

Page 16: Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

ـ ١٦ـ

ألجل أوصافه، بأنوار السرائر أنار و آثاره، بأنوار الظواهر أنار .٨٧ قيل لذلك و السرائر، أنوار تأفل مل و الظواهر أنوار أفلت ذلك

و بليــــــل تغــرب النهــار مشــس إن .٨٨ تغيــب ليسـت القلـوب مشــس

واجهتك فالذي لك، املبتلي هو تعاىل أنه عليك البالء أمل ليخفف .٨٩ انفكاك ظن من و االختيار، حسن عودك الذي هو األقدار منه .نظره لقصور فذلك قدره عن لطفه

من عليك خياف إمنا و عليك، الطريق تلبس أن عليك خياف ال .٩٠ .عليك اهلوى غلبة

بعظمة ظهر و البشرية، بظهور اخلصوصية سر ستر من سبحان .٩١ .العبودية إظهار يف الربوبية

بتأخر نفسك طالب لكن و مطلبك، بتأخر ربك تطالب ال .٩٢ .أدبك

ـ ٣٧ـ

و أنوارهم، أذكارهم تسبق قوم و أذكارهم، أنوارهم تسبق قوم .٢٢٣ أنوار ال و أذكار آل قوم و أنوارهم، و أذكارهم تتساوى قوم .ذلك من باهللا نعوذ

فكان قلبه استنار ذاكر و ذاكرا، فكان قلبه، ليستنري ذكر ذاكر .٢٢٤ بنوره و يهتدى فبذكره أذكاره و أنواره استوت الذي و ذاكرا، .يقتدى

قبل من أشهدك فكر، و شهود باطن عن إال ذكر ظاهر كان ما .٢٢٥ بأحديته حتققت و الظواهر بألوهيته فنطقت استشهدك أن

.السرائر و القلوب

تكن مل فضله لوال و له، ذاكرا جعلك كرامات، ثالث أكرمك .٢٢٦ نسبته حقق إذ به مذكورا جعلك و عليك، ذكره جلريان أهال

.عليك نعمته ليتم عنده مذكورا جعلك و لديك،

آماده قليلة عمر رب و أمداده، قلت و آماده اتسعت عمر رب .٢٢٧ الزمن من يسري يف أدرك عمره يف له بورك فمن إمداده، كثرية

Page 17: Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

ـ ٣٦ـ

مث ذاته كمال عن هلم يكشف اجلذب فأرباب بنفسه، الوصف يردهم مث بأمسائه التعلق إىل يرجعهم مث صفاته، شهود إىل يردهم السالكني فنهاية هذا، عكس على السالكون و آثاره، شهود إىل مراد فإن السالكني، هناية اجملذوبني بداية و اجملذوبني، بداية

األشياء شهادة اجملذوبني مراد و هللا، األشياء شهود السالكني اجملذوبون و احملو، و الفناء حتقيق على عاملون السالكون و باهللا،

فرمبا واحد، مبعىن ال لكن الصحو، و البقاء طريق هبم مسلوك .تدلية يف هذا و ترقية يف هذا الطريق يف التقيا

كما امللكوت، غيب يف إال األسرار و القلوب أنوار قدر يعلم ال .٢٢٠ .امللك شهادة يف إال السماء أنوار تظهر ال

اجلزاء بوجود العاملني بشائر عاجال الطاعات مثرات أن وجد .٢٢١ .آجال عليه

كيف أم عليك، به متصدق هو عمل عن العوض تطلب كيف .٢٢٢ .إليك مهديه هو صدق عن اجلزاء تطلب

ـ ١٧ـ

االستسالم الباطن يف رزقك و ألمره، ممتثال الظاهر يف جعلك مىت .٩٣ .عليك املنة أعظم فقد لقهره،

إال الورد يستحقر ال ، ختليصه كمل ختصيصة ثبت من كل ليس .٩٤ بانطواء ينطوي الورد و اآلخرة، الدار يف يوجد الوارد جهول، هو الورد و وجوده، خيلف ال ما به يعتىن ما أوىل و الدار، هذه مما منك طالبه هو ما أين و منه، تطلبه أنت الوارد و منك، طالبه منه، مطلبك هو

حسب على األنوار شروق و االستعداد، حبسب اإلمداد ورود .٩٥ .األسرار صفاء

ماذا ينظر أصبح إذا العاقل و يفعل، ماذا ينظر أصبح إذا الغافل .٩٦ .به اهللا يفعل

يف اهللا عن لغيبتهم شيء كل من الزهاد و العباد يستوحش إمنا .٩٧ .شيء من يستوحشوا مل شيء كل يف شهدوه فلو شيء، كل

تلك يف لك سيكشف و مكوناته، إىل بالنظر الدار هذه يف أمرك .٩٨ .ذاته كمال عن الدار

Page 18: Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

ـ ١٨ـ

احلق علم ملا منه، برز ما فأشهدك عنه تصرب ال أنك منك علم .٩٩ وجود من فيك ما علم و الطاعات، لك لون امللل وجود منك إقامة مهك ليكون األوقات، بعض يف عليك حجرها الشره .مقيم مصل كل فما الصالة، وجود ال الصالة

لباب استفتاح و الذنوب، أدناس من للقلوب طهرة الصالة .١٠٠ .الغيوب

ميادين فيها تتسع املصفاة، معدن و املناجاة، حمل الصالة .١٠١ الضعف وجود علم األنوار، شوارق فيها تشرق و األسرار، .إمدادها فكثر فضله إىل احتياجك علم و أعدادها، فقلل منك

يكفي و فيه، الصدق بوجود طولبت عمل عن عوضا طلبت مىت .١٠٢ .السالمة وجود املريب

لك اجلزاء من يكفي فاعال، له لست عمل عن عوضا تطلب ال .١٠٣ .قابال له كان إن العمل على

هناية ال إليك، نسب و خلق عليك فضله يظهر أن أراد إذا .١٠٤ جوده أظهر إن مدائحك تفرغ ال و إليك، أرجعك إن ملذامك

ـ ٣٥ـ

جاللة ليعلمك ملكوته و ملكه بني املتوسط العامل يف جعلك .٢١٤ أصداف عليك تنكوي جوهرة أنك و خملوقاته، بني قدرك

من يسعك مل و جثمانيتك، حيث من الكون وسعك مكوناته، .روحانيتك ثبوت حيث

مسجون الغيوب ميادين له يفتح مل و الكون، يف الكائن .٢١٥ .ذاته هيكل يف حمصور و مبحيطاته،

األكوان كانت شهدته فإذا املكون، تشهد مل ما األكوان مع أنت .٢١٦ .معك

مثل إمنا البشرية، وصف عدم اخلصوصية ثبوت من يلزم ال .٢١٧ منه، ليست و األفق يف ظهرت النهار، مشس كإشراق اخلصوصية

ذلك يقبض تارة و وجودك، ليل على أوصافه مشوس تشرق تارة .٢١٨ وارد لكنه و إليه، منك ليس فالنهار حدودك، إىل فريدك عنك .عليك

ثبوت على أمسائه بوجود و أمسائه، وجود على آثاره بوجود دل .٢١٩ يقوم أن حمال إذ ذاته، وجود على أوصافه بوجود و أوصافه،

Page 19: Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

ـ ٣٤ـ

إال التواضع ليس إذ حقا، املتكرب فهو تواضعا لنفسه أثبت من .٢٠٨ ليس إذ املتكرب، فأنت تواضعا لنفسك أثبتت فمىت رفعة، عن

املتواضع لكن و صنع ما فوق أنه رأى تواضع إذا الذي املتواضع .صنع ما دون أنه رأى تواضع إذا الذي هو

.صفته جتلي و ، عظمته شهود عن الناشئ هو احلقيقي التواضع .٢٠٩

يشغله املؤمن الوصف، شهود إال الوصف عن خيرجك ال .٢١٠ عن اهللا حقوق تشغله و شاكرا، لنفسه يكون أن عن هللا الشاغل

.ذاكرا حلظوظه يكون أن

غرضا، منه يطلب أو عوضا، حمبوبه من يرجو الذي احملب ليس .٢١١ .له تبذل من احملب ليس لك، يبذل من احملب فإن

.السائرين سري حتقق ما النفوس ميادين لوال .٢١٢

و بينك قطيعة ال و رحلتك، تطويها حىت بينه و بينك مسافة ال .٢١٣ .وصلتك متحوها حىت بينه

ـ ١٩ـ

عبوديتك بأوصاف و متعلقا ربوبيته بأوصاف فكن عليك، .متحققا

تدعي أن لك أفيبيح املخلوقني، من لك ليس ما تدعي أال منعك .١٠٥ .العاملني رب هو و وصفه

.العوائد نفسك من خترق مل أنت و العوائد لك خترق كيف .١٠٦

.األدب حسن ترزق أن الشأن إمنا و الطلب، وجود الشأن ما .١٠٧

لديك باملواهب أسرع ال و االضطرار، مثل شيء لك طلب ما .١٠٨ .االفتقار و الذلة مثل

لن دعاويك حمو و مساويك فناء بعد إال إليه تصل ال أنك لو .١٠٩ وصفك غطى إليه يوصلك أن أراد إذا لكن و أبدا، إليه تصل .له منك مبا ال إليك منه مبا إليه فوصلك بنعته، نعتك و بوصفه

إذا حلمه إىل أنت للقبول، أهال عمل يكن مل ستره مجيل لوال .١١٠ .عصيته إذا حلمه إىل منك أحوج أطعته

Page 20: Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

ـ ٢٠ـ

يطلبون فالعامة فيها، ستر و املعصية عن ستر قسمني على الستر .١١١ اخلاصة و اخللق، عند مرتبتهم سقوط خشية فيها، الستر اهللا من

.احلق امللك نظر من سقوطهم خشية عنها الستر يطلبون

ليس سترك ملن فاحلمد ستره، وجود فيك أكرم إمنا أكرمك من .١١٢ .شكرك و أكرمك ملن احلمد

إال ذلك ليس و عليم، بعيبك هو و صحبك من إال صحبك ما .١١٣ .الكرمي موالك

.إليه منك يعود لشيء ال يطلبك من تصحب من خري .١١٤

ترحل أن من إليك أقرب اآلخرة لرأيت اليقني نور لك أشرق لو .١١٥ .عليها الفناء كسفة ظهرت قد الدنيا حماسن لرأيت و إليها،

لكن و معه، شيء ال إذ معه، موجود وجود اهللا عن حجبك ما .١١٦ .معه موجود توهم عنه حجبك

لو و الصفات، وجود عليها وقع ما املكونات يف ظهوره لوال .١١٧ .مكوناته اضمحلت صفاته ظهرت

ـ ٣٣ـ

يسهل ما ذواقها من فذوقك اجملرد النصح تقبل ال أنك علم .٢٠٣ .فراقها وجود عليك

عن ينكشف و شعاعه الصدر يف ينبسط الذي هو النافع العلم .٢٠٤ .قناعه القلب

و فلك اخلشية قارنته إن فالعلم معه، اخلشية كانت ما علم خري .٢٠٥ .فعليك إال

إليك، بالذم توجههم أو عليك الناس إقبال عدم آملك مىت .٢٠٦ بعدم فمصيبتك علم يقنعك كان فإن فيك، اهللا علم إىل فارجع أجرى إمنا منهم، األذى من مصيبتك من أشد بعلمه قناعتك أن أراد أن إليهم، ساكنا تكون ال كي أيديهم على األذى .شيء عنه يشغلك ال حىت شيء كل عن يزعجك

عمن أنت تغفل فال عنك يغفل ال الشيطان أن علمت إذا .٢٠٧ عليك حرك و إليه، به ليحوشك عدوا لك جعله بيده، ناصيتك .عليه إقبالك لتدمي النفس

Page 21: Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

ـ ٣٢ـ

ملا استيحاشك و له وجدانك عدم على دليل غريه إىل تطلعك .١٩٧ .به وصلتك عدم إىل دليل سواه

إن و العذاب و بشهوده، هو إمنا مظاهره تنوعت إن و النعيم .١٩٨ وجود العذاب فسبب حجابه، لوجود هو إمنا مظاهره تنوعت .الكرمي اهللا وجه إىل بالنظر النعيم إمتام و احلجاب،

من به منعت ما فألجل األحزان و اهلموم من القلوب جتده ما .١٩٩ .العيان وجود

.يطغيك ما مينعك و يكفيك ما يرزقك أن عليك النعمة متام من .٢٠٠

فال تعزل أال أردت إن و عليه، حتزن ما يقل به تفرح ما ليقل .٢٠١ .لك تدوم ال والية تتول

ظاهر إليها دعاك إن و النهايات، زهدتك البدايات رغبتك إن .٢٠٢ األكدار لوجود معدنا و لألغيار حمال جعلها إمنا باطن، عنها هناك

.فيها لك تزهيدا

ـ ٢١ـ

ألنه شيء كل وجود طوى و الباطن، ألنه شيء كل أظهر .١١٨ .الظاهر

مع تقف أن لك أذن ما و املكونات، إىل تنظر أن لك أباح .١١٩ مل و األرض، و السماوات يف ماذا انظروا قل املكونات، ذوات وجود على يدلك لئال األرض، و السماوات انظروا يقل

األجرام،

.ذاته بأحدية ممحوة و بإثباته ثابتة األكوان .١٢٠

تعلمه ملا لنفسك ذاما أنت فكن فيك، يظنونه مبا ميدحونك الناس .١٢١ . منها

ال بوصف عليه يثىن أن تعاىل اهللا من استحىي مدح إذا املؤمن .١٢٢ ما لظن عنده ما يقني ترك من الناس أجهل و نفسه، من يشهده . الناس عند

.أهل له هو مبا عليه فأثن بأهل، لست و الثناء عليك أطلق إذا .١٢٣

Page 22: Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

ـ ٢٢ـ

و اخللق، من الثناء لشهودهم انقبضوا مدحوا إذا الزهاد .١٢٤ .احلق امللك من ذلك لشهودهم انبسطوا مدحوا إذا العارفون

املنع، قبضك منعت إذا و العطاء بسطك أعطيت إذا كنت مىت .١٢٥ يف صدقك عدم و طفوليتك ثبوت على بذلك فاستدل .عبوديتك

االستقامة حصول من ليأسك موجبا يكن فال ذنب منك وقع إذا .١٢٦ .عليك قدر ذنب آخر ذلك يكون فقد ربك، مع

إذا و لك، منه ما فاشهد الرجاء باب لك يفتح أن أردت إذا .١٢٧ .إليه منك ما فاشهد اخلوف باب لك يفتح أن أردت

ال البسط، هنار إشراق يف تستفده مل ما القبض ليل يف أفادك رمبا .١٢٨ .نفعا لكم أقرب أيهم تدرون

القلوب، يف مستودع نور األسرار و القلوب، األنوار مطالع .١٢٩ .الغيوب خزائن من الوارد النور من مدده

. أوصافه عن به لك يكشف نور و آثاره، عن به لك يكشف نور .١٣٠

ـ ٣١ـ

إذا امللوك إن عليك، العوائد هدمت إليك، الواردات وردت مىت .١٩١ .أفسدوها قرية دخلوا

إال شيء يصادمه ال ذلك ألجل قهار، حضرة من يأيت الوارد .١٩٢ .زاهق هو فإذا فيدمغه الباطل على باحلق نقذف بل دمغه،

و ظاهر فيه هو به حيتجب الذي و بشيء، احلق حيتجب كيف .١٩٣ .حاضر موجود

من قبل فرمبا احلضور، وجود فيه جتد مل عمل قبول من تيأس ال .١٩٤ .مثرته تدرك مل ما العمل

األمطار، السحابة من املراد فليس مثرته، تعلم ال واردا تزكني ال .١٩٥ .األمثار وجود منها املراد إمنا و

أودعت و أنوارها بسطت أن بعد الواردات بقاء تطلب ال .١٩٦ عنه يغنيك ليس و شيء، كل عن غىن اهللا يف فلك أسرارها، .شيء

Page 23: Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

ـ ٣٠ـ

.له قيمة ال منه لك حصل ما و له، عوض ال عمرك من فاتك ما .١٨٤

عبدا تكون أن حيب ال هو و عبدا له كنت إال شيئا أحببت ما .١٨٥ .لغريه

هناك و هبذه أمرك فإمنا معصيتك، تضره ال و طاعتك، تنفعه ال .١٨٦ .عليك يعود ملا هذه عن

من إدبار عزه من ينقص ال و أقبل، من إقبال عزه يف يزيد ال .١٨٧ .أدبر

يتصل أن ربنا فجل إال و به، العلم إىل وصولك اهللا، إىل وصولك .١٨٨ .بشيء هو يتصل أو بشيء به

وجود و أين فمن إال و لقربه، مشاهدا تكون أن منه، قربك .١٨٩ .قربه

البيان، يكون الوعي بعد و جمملة التجلي حال يف ترد احلقائق .١٩٠ .بيانه علينا إن مث قرآنه، فاتبع قرأناه فإذا

ـ ٢٣ـ

بكثائف النفوس حجبت كما األنوار مع القلوب وقفت رمبا .١٣١ .األغيار

بوجود تبتذل أن هلا إجالال الظواهر بكثائف السرائر أنوار ستر .١٣٢ .االشتهار بلسان عليها ينادى أن و اإلظهار

عليه، الدليل حيث من إال أوليائه على الدليل جيعل مل من سبحان .١٣٣ .إليه يوصله أن أراد من إال إليهم يوصل مل و

على االستشراف عنك حجب و ملكوته غيب على أطلعك رمبا .١٣٤ . العباد أسرار

كان اإلهلية بالرمحة يتخلق مل و العباد أسرار على اطلع من .١٣٥ .عليه الوبال جر يف سببا و عليه، فتنة اطالعه

باطن الطاعة من حظها و جلي، ظاهر املعصية من النفس حظ .١٣٦ ، عالجه صعب خفي ما معاجلة و خفي،

، إليك الناس ينظر ال حيث من عليك الرياء دخل رمبا .١٣٧

Page 24: Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

ـ ٢٤ـ

صدقك عدم على دليل خبصوصيتك الناس يعلم أن استشرافك .١٣٨ ، عبوديتك يف

عليك إقباهلم عن غب و إليك، احلق بنظر إليك اخللق نظر غيب .١٣٩ .إليك إقباله بشهود

كل عن غاب به فىن من و شيء، كل يف شهده احلق عرف من .١٤٠ .شيء عليه يؤثر مل أحبه من و شيء،

لشدة احتجب إمنا و منك، قربه لشدة عنك احلق حجب إمنا .١٤١ .نوره لشدة األبصار عن خفي و ظهوره،

طلبك ليكن و عنه، فهمك فيقل منه، للعطاء سببا طلبك يكن ال .١٤٢ ، الربوبية حبقوق قياما و العبودية إلظهار

األزل حكم جل السابق، لعطائه سببا الالحق طلبك يكون كيف .١٤٣ . العلل إىل ينظاف أن

واجهتك حني كنت أين و منك، يريده لشيء ال فيك عنايته .١٤٤ . رعايته قابلتك و عنايته

ـ ٢٩ـ

مما ذلك فإن شكرك حبقوق القيام عن النعم واردات تدهشك ال .١٧٥ .قدرك وجود من حيط

.العضال الداء هو القلب من اهلوى متكن .١٧٦

.مقلق شوق أو مزعج خوف إال القلب من الشهوة خيرج ال .١٧٧

القلب و املشترك، القلب حيب ال املشترك العمل حيب ال كما .١٧٨ عليه يقبل ال املشترك

.الدخول يف هلا أذن أنوار و الوصول يف هلا أذن أنوار .١٧٩

اآلثار بصور حمشوا القلب فوجدت األنوار عليك وردت رمبا .١٨٠ .نزلت حيث من فارحتلت

.األسرار و باملعارف متأله األغيار من القلب فرغ .١٨١

.اإلقبال وجود نفسك من استبطئ لكن و النوال من تستبطئ ال .١٨٢

ميكن ال األوقات حقوق و قضاؤها ميكن األوقات يف حقوق .١٨٣ أمر و جديد حق فيه عليك هللا و إال يرد وقت من ما إذ قضاؤها، .فيه اهللا حق تقض مل أنت و غريه حق فيه تقضي فكيف أكيد،

Page 25: Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

ـ ٢٨ـ

التكاسل و اخلريات نوافل إىل املسارعة اهلوى اتباع عالمة من .١٦٧ .بالواجبات القيام على

وجود عنها مينعك ال كي األوقات بأعيان الطاعات قيد .١٦٨ حصة لك تبقى ال كي األوقات عليك وسع و التسويف، .االختيار

طاعته، وجوب عليهم فأوجب معاملته إىل العباد هنوض قلة علم .١٦٩ .اإلجياب بسالسل إليها فساقهم

.بالسالسل اجلنة إىل يساقون قوم من ربك عجب .١٧٠

جنته دخول إال عليك أوجب ما و خدمته، وجود عليك أوجب .١٧١.

غفلته وجود من خيرجه أو شهوته من اهللا ينقذه أن استغرب من .١٧٢ .مقتدرا شيء كل على اهللا كان و اإلهلية، القدرة استعجز فقد

.عليك به ما قدر ليعرفك عليك الظلمة وردت رمبا .١٧٣

.بفقداهنا عرفها بوجداهنا النعم قدر يعرف مل من .١٧٤

ـ ٢٥ـ

يكن مل بل أحوال، وجود ال و أعمال إخالص أزله يف يكن مل .١٤٥ . النوال عظيم و األفضال حمض إال هناك

خيتص فقال العناية، سر ظهور إىل يتشوفون العباد أن علم .١٤٦ العمل لتركوا ذلك و خالهم لو أنه علم و يشاء، من برمحته . احملسنني من قريب اهللا رمحة إن فقال األزل على اعتمادا

و حمال، احلق يشأ مل ما وقوع ألن شيء، كل يستند املشيئة إىل .١٤٧ الطلب، ترك على األدب دهلم رمبا شيء، إىل هي تستند ال

من يذكر إمنا مسألته، عن بذكره اشتغاال و قسمته، على اعتمادا .اإلمهال منه ميكن من ينبه إمنا و اإلغفال، عليه جيوز

. املريدين أعياد الفاقات ورود .١٤٨

. السرور و باملسرة الناس على يعود الذي الوقت العيد .١٤٩

الصالة و الصوم يف جتده مل ما الفاقات من املزيد يف وجدت رمبا .١٥٠ .

Page 26: Matan Al-Hikam - Booklet printing - متــن الحكـم العطائيـة

ـ ٢٦ـ

صحح عليك املواهب ورود أردت فإن ، املواهب بسط الفاقات .١٥١ . للفقراء الصدقات إمنا. لديك الفاقة و الفقر

حتقق و بعزه، ميدك بذلك حتقق و بوصفه، ميدك بأوصافك حتقق .١٥٢ .قوته و حبوله ميدك بضعفك حتقق و بقدرته، ميدك بعجزك

االستقامة، له تكمل مل من الكرامة رزق رمبا .١٥٣

حصول مع فيه إياك إدامته الشيء يف لك احلق إقامة عالمات من .١٥٤ .النتائج

بساط من عرب من و اإلساءة، أصمتته إحسانه بساط من عرب من .١٥٥ .أساء إذا يصمت مل اهللا إحسان

. التعبري وصل التنوير صار فحيث أقواهلم، احلكماء أنوار تسبق .١٥٦

. منه برز الذي القلب كسوة عليه و يربز كالم كل .١٥٧

جليت و عبارته اخللق مسامع يف فهمت التعبري يف له أذن من .١٥٨ . إشارته إليهم

. اإلظهار يف هلا يؤذن مل إذا األنوار مكشوفة احلقائق برزت رمبا .١٥٩ ـ ٢٧ـ

حال فاألول مريد، هداية لقصد أو وجد لفيضان إما عباراهتم .١٦٠ . احملققني و املكنة أرباب حال الثاين و السالكني،

.آكل له أنت ما إال لك ليس و املستمعني لعائلة قوت العبارة .١٦١

من املقام عن عرب رمبا و عليه، أستشرف من املقام عن عرب رمبا .١٦٢ . بصرية صاحب على إال يلتبس ذلك و إليه، وصل

يف عملها يقل ذلك فإن وارداته، عن يعرب أن للسالك ينبغي ال .١٦٣ .ربه مع الصدق وجود مينعه و قلبه

فيهم املعطي أن ترى أن إال اخلالئق من األخذ إىل يدك متدن ال .١٦٤ .العلم يوافق ما فخذ كذلك كنت فإن موالك،

مبشيئته اكتفاء مواله إىل حاجته يرفع أن العارف استحىي رمبا .١٦٥ .خليقته إىل يرفعها أن يستحيي ال فكيف

فإنه فاتبعه، النفس على أثقل أيهما فانظر أمران عليك التبس إذا .١٦٦ .حقا كان ما إال عليها يثقل ال