اهللا رام رأيت

"البرغوثي مريد"

الكتاب من اإللكترونية النسخة هذه في وردت إمالئية أخطاء ألي نعتذر

)البرغوثي مريد( ل ) اهللا رام رأيت ( آتاب اب اسم هو )اهللا رام رأيت( ذي الكت شاعر صدر ال سطيني األديب لل د " الفل "البرغوثي مري

ا نفي والتي بفلسطين الغربية الضفة مدن إحدى )اهللا رام( ينةمد عن م م١٩٦٦ عام منه ثاد ا ع ودة لحظات وصور م١٩٩٦ سبتمبر في إليه ة الع ة والرؤي رام الثاني ه في اهللا ل آتاب

م م١٩٩٧ عام الكتاب هذا صدر وقد ـ )اهللا رام رأيت( اوة استقباله وت ة بحف ا ـ بالغ ال آم نا التي األدبي بداعلإل محفوظ نجيب جائزة ة تمنحه ة الجامع اهرة األمريكي ى مشتمال بالق عل ).سعيد إدوارد( الفلسطيني للمثقف مقدمة مع )سويف أهداف( اإلنجليزية اللغة إلى ترجمة

الجسر

ى الحرارة شديد الطقس رق قطرة .الجسر عل ى جبيني من تنحدر الع ارتي، إطار إل م نظ ثدر ى تنح ة عل امل بشغ.العدس ل ش ا يغل ا و أراه، م ه م ا و ، أتوقع ذآره م شهدي.ت ا م هن

رجح ه تت شاهد في ر، م ضى عم ره انق ي أآث ة ف ول محاول ى الوص ا ال .هنا ا ه ع أن ر اقط مع نه ة األردن،اس شب طقطق ت الخ دمي، تح ى ق ي عل سر آتف ة األي حقيب

شي اه صغيرة،ام رب باتج شية الغ ة، م شية عادي دو م ة، تب ي عادي الم ورائ امي و ، الع أم .عالمي

ذا من تذآره ما آخر ه أنني الجسر ه ى اهللا رام من طريقي في عبرت ان إل ل عم قبا و سنة، ثالثين ى منه ة في دراستي الستئناف مصر إل اهرة جامع ه .الق ام ان الدراسي الع .المنتظر تخرجي عام ١٩٦٦/٦٧ األخير و الرابع

باح ين ص ران ٥ االثن ان ، ١٩٦٧ حزي ة امتح ة اللغ م.الالتيني ق ل ذا إال يب هده ومين االمتحان،بع ادة بي ة اثنين،م ده و الرواي ادة بع سرح م م .الم ون ث ت أآ دي وفي بعه

ف ان لمني ح، ب ت و انج ة حقق ي رغب ي أم رى أن ف د أول ت امعي ول ن ج ا م رت.أوالده مات سابقة االمتحان ي ال اريخ ف ضارة ت ة الح شعر و األوربي زي ال د و اإلنجلي ي النق و األدبر منها و عمان إلى سأعود النتيجة ظهور بعد.هانت. مفاجآت بدون الترجمة و اللغويات عبدين رسائل من علمت اهللا،حيث رام إلى الجسر نفس ا الوال ا طالء في شرعا انهم في بيتن ."الشهادة "ب لعودتي استعدادا اللفتاوي عمارة

ى جبيني من تنحدر العرق قطرة االمتحان، قاعة في الحرارة شديد الطقس إطار إلارتي،تتوقف اك،ثم نظ ق هن ى تنزل ة عل ا و العدس ى منه ات إل ة الكلم ى الالتيني ة عل ورق

اورات هي الخارج؟انفجارات؟هل في األصوات هذه ما لكن.آلتوم/آلتا/آلتوس:االمتحانات منديل نظارتي نشبت؟امسح هل.حرب أحاديث آلها السابقة األيام المصري؟أحاديث الجيش بمنشرة .القاعة لمراقب اإلجابة ورقة اسلم.مقعدي أغادر و إجاباتي أراجع ورقي من صفراء قالء سقط ط ت السقف،ت ى بجواري،وتتفت ة عل اة الطاول أوراق المغط الب ب ي الط ين و بين ب

ب ر.المراق ى ينظ ى إل ضا،اترآهم أعل ى متع ارج إل بط .الخ ة درج اه دام.اآلداب آلي مسة وفاة بعد بالجامعة التحقت التي العمر المتوسطة عيشة،زميلتنا سيارتها في زوجها،جال

ت الت تح رم نخ امعي، الح اديني الج ة تن سية بلكن طراب و فرن د :باض د !مغي ب!.مغي الحغل وقفت !طياغة عشغين و تالتة سأطنا.قامت اب ممسكا الجذع مائ ان .األيمن سيارتها بب آا اجتمع .عالية األناشيد و.السيارة ذياعم في سعيدا سعيد احمد ة من عدد حولن دارت. الطلب

ى يدي قبضة شددت.المتوجسة و منها الواثقة التعليقات ى اليمن ر زجاجة عل ان الحب البيليك واسعا قوسا بذراعي رسمت لماذا هذا يومنا حتى اعرف ال .االمتحانات في تفارقني ال التيواء في ذفت و اله رة ق ل المحب ى قوة،مصوبا بك ك جذع عل ة تل اثر النخل ا مع للتن ارتطامه

.العشب على استقرت التي الزجاج شظايا الكحلي

أنني و لي تعد لم "اهللا رام " أن سعيد احمد لي قال العرب صوت إذاعة هنا،من من و نجحت االمتحانات، استؤنفت ، ألسابيع االمتحانات توقفت .سقطت المدينة.إليها أعود لنور في فشلت و. آدابها و اإلنجليزية اللغة قسم من ليسانس على حصلت جتتخر ى العث عل .شهادتي عليه اعلق جدار

وطن خارج وجودهم تصادف من دما ال ى الحصول يحاولون الحرب، قامت عن علائهم طريق الوسائل،عن بكل "الشمل لم" تصريح ى الدرجة من أقرب سطين في األول أو فلن ق ع صليب طري ر ال بعض و .األحم امر ال العودة غ سلال ب ا ت ل آم ى فع د آخ .مجي

ع و السن آبار من لمئات تسمح إسرائيل ات تمن شبان من اآلالف مئ ودة من ال صار و .العسمينا العالم ازحين " ي ة !"ن الموت،المرء الغرب شعر آ شيء هو الموت أن ي ذي ال يحدث ال

.سواي دائما أظنه آنت الذي الغريب ذلك أصبحت الصيف ذلك لآلخرين،منذ

ذي الشخص هو الغريب ه تصريح يجدد ال ذي هو .إقامت اذج يمال ال شتري و النم يذي هو .اإلثباتات و البراهين يقدم أن عليه الذي هو .الطوابع و الدمغات سألون ال ا ي : دائم

ن" ن م سألون أو "األخ؟ وي ل و:" ي ون ه دآم يك صيف عن ار؟ ال ه ال"ح يل تعني التفاصة " سياساتهم أو القوم شؤون في الصغيرة ه "الداخلي ع من أول لكن ه تق ا علي د .عواقبه ال ق

ه ا يفرح رحهم م ه يف ا لكن اف دائم دما يخ افون عن .يخادر يكن لم لو تظاهروا،حتى إذا المظاهرة في "المندس العنصر" دائما هو ه يغ ك في بيت ذل

ذي هو .نفسه الوقت في امنه ينفر و بها يتعلق.باألمكنة عالقته تنعطب الذي هو.اليوم ال الستطيع روي أن ي ه ي شكل روايت صل ب يش و مت ي يع ة ف دة اللحظ غاثا الواح ن أض مصمته ذاآرته .العابر المؤقت،خلودها خلودها عنده لحظة لكن.اللحظات ه ال ى يحرص .في عل

صون أن ه،و ي ب ال غموض ن يح ك م ذا ينته وض ه ه.الغم يل ل اة تفاص ة حي م ال ثاني تهين يعلنها،يعشق أن من بدال يحجبها آالمه وبه، المحيطين ه رن زع و يخشاه الهاتف،لكن بف

ا أنت" القوم من اللطفاء له يقول الذي هو الغريب.منه ك في هن اني وطن ين و الث ك ب ".اهل في .األولى من اقسي الثانية و غريب ألنه معه يتعاطفون أو غريب ألنه يحتقرونه الذي هو

.الغربة أصابتني ١٩٦٧ حزيران من االثنين،الخامس ذلك ظهيرة

ل ت ه ضوج آن افي بالن ي أن إلدراك الك باها ل ن أش واطنين م اء الم ي الغرب ف

ا؟و عواصمهم دانهم تتعرض أن دون ذاته و نظر ؟هل لالحتالل بل ان أب دي حي ر التوحي عبسحيق،غربتنا ماضيه في المستقبل،فكتب عصور ة ال اني النصف في الراهن رن من الث الق

يعود ال الغريب أن اعرف لكنني .اعرف ال األسبق؟ نصفه من األطول النصف شرين؟هذاالعة المرء يصاب . خلص. عاد لو حتى.األولى حاالته إلى أبدا ا بالغرب الربو يصاب آم ال و .ب

ا .غربة ذاته بحد الشعر الن حاال أسوأ الشاعر و لالثنين عالج ذي م ى ال الربو أت هنا؟هل بأتني التي عالالس نوبة هي اء فاج ساعات األردني الجانب في انتظاري أثن ة ل ل طويل أن قب

ا "اآلخر الجانب" لي يسمح سميه آم شرطة رجال ي سطينية،بان ال دماي تالمس الفل ذا ق ه زمنيين؟ بين الفاصل الحد

ت ن وصلت آن ان م ى عم ذا إل ب ه ي الجان ن األردن عالء أخي أوصلني.الجسر ما من انطلقنا.أمي و لهاما زوجته معنا و بسيارته ساني في بيتن ع و التاسعة في الشمي الربسمح أن يمكن نقطة آخر هذه.العاشرة قبل هنا إلى ووصلنا صباحا م ي ا بالوصول له و إليهد مقامة انتظار غرفة في جلست .عمان إلى عادوا و دعتهم ة عن ا، الجسر حاف سالت تماما حتى هنا تنتظر- :التالية الخطوة عن األردني الضابط نهم " إشارة تأتين دين و "م تقطع بعت بعض انتظرت .الجسر ي الوق ة ف ل الغرف ين أن قب اري أن أتب يطول انتظ ى اتجهت.س إلان األردن نهر .مجراه ضيق يفاجئني لم .النهر أتأمل وقفت الباب ا آ دا نحيال دائم ذا ج هكة في عرفناه أة . الطفول ه المفاج د اصبح ان ذه بع سنين ه را لالطوا ال ال نه اء ب ة .م الطبيعه ساآت نهر اآلن هو صوت، لمجراه آان .مياهه نهب في إسرائيل مع اشترآت سيارة آأنا ترى العين و .األعين أمام آامل بوضوح نفسها تعرض المقابلة الضفة .مرآب في واقفة م

رى، ال ت ي ق دقاء ل روا أص ر عب د النه ة بع ة غيب م طويل وا انه ا بك .هن آيف لي ليقول أحد معي يكن لم .عيني إلى صدري من الخفيف الخدر ذلك عديص لم .أبك لم

ك االنتظار ساعات في وجهي مالمح آانت ل؟ سأجتازه هل . الجسر جسم أتأمل .تل بالفع اإلجراءات في خطا لي هنا؟يخترعون من األخيرة؟يعيدونني اللحظة في طارئة مشكلة تنشا

ة التالل هذه األخرى،على ةالضف على بقدمي سأمشى المطلوبة؟هال امي؟ المعلن ارق ال أم فين ضاريس ب ين الت ة األرض ب ي األردني ف الت ا اق سطينية األرض و اآلن عليه ى الفل عل

ب ر الجان ذه .الجسر من االخ ة األرض " هي إذا ه ي !"المحتل ام أواخر ف ت ١٩٧٩ ع آنارة المضيفون أخذنا .دمشق في العرب الكتاب و األدباء اتحاد مؤتمرات أحد في أشارك لزية قلب ا . القنيطرة مدين ي ذهبن ى سيارات موآب ف ة إل د ووصلناها المدين صير وقت بع .ق

اهدنا دمير ش ع الت ي الفظي ه تعرضت الت رة ل ى القنيط دي عل رائيليين أي ا .اإلس وار وقفن بج أمسكت و .السلك فوق من يدي مددت اإلسرائيلي العلم وراءها يرتفع التي الشائكة األسالكاألفرع ة ب شجيرات إحدى من العلوي ة ال ي البري ب ف ل الجان ز أخذت.الجوالن من المحت أهدي في المضمومة الشجيرة دآتور وقلت ي روة، حسين لل ان و م : مباشرة بجواري يقف آ

و " يا "المحتلة األرض " هي هذه زار أب د امسكها أن أستطيع إنني "ن دما !بالي سمع عن تي را و اإلذاعات ف ي تق د ف ة الخطب و الكتب و المجالت و الجرائ ة األرض " آلم "المحتلا و سنة، بعد سنة د مهرجان ؤتمر و مهرجان، بع د قمة م ا تحسبها ، قمة بع آخر في وهم

دنيا ن!ال بيل ال أن تظ ول س ا للوص أي إليه كل ب ن ش كال م ل .األش رى ه م ت ي آ هدي إمساآها أستطيع إنني !بحق قريبة،ملموسة،موجودة ديل آا بي حسين عيني في و .لمن

ضفة إلي ، إليها انظر أنا ها اآلن .مبلوال صامتا الجواب آان و .آله الجواب تكون مروة الا له ألآرر أحد معي يكن لم إذا؟ "المحتلة األرض "هي هذه .األردن نهر من الغربية ه م قلت

ا إذ أنها .األنباء نشرات في عبارة مجرد ليست أنها من مروة لحين سنوات منذ ين تراه العة وضوح بكل تتمتع تالل و الحصى و الترب ا .الصخور و ال ا له ا درجة و ألوانه و حرارتهى يجرؤ من .أيضا البرية أعشابها لها دها عل د و اآلن تجري ام جسدا تجلت ق الحواس؟ أم و جدال ليست ، األحزاب في البند ذلك ال و المقاومة، شعر في الحبيبة تلك ليست اآلن هيا مجازا ال د هي لغويا،ه امي تمت رب، ملموسة أم ر، آعصفور، آعق ة و آبئ ل مرئي من آحق

ار ، الطباشير ة آآث ا لنفسي قلت .األحذي و استثنائيتها هى م م ل دناها؟ نكن ل ارض هي فقاألرض ن .آ ع ال نح ا نرف ات له ي إال األغني ذآر لك ة نت سدة اإلهان ي المتج ا ف ا انتزاعه .منيس نشيدها .المهانين ياةح تنغص اإلهانة سالفة، للقداسة ل ل ال دارتنا ب ة لج فاستمر .الراهنا فقط إنني . بعد إليها اصل لم .الجدارة لهذه يوميا تكذيبا يشكل االحتالل شكل أراه مباشر بت ن آن وه آم الفوز ابلغ ائزة ب رى، بج ه آب م لكن ستلمها ل د ي .بع

د ال أن الواضح من االنتظار، لقاعة أعود .تمر الساعات األردني، الجانب على زلت ما جديا أتسلى ، أوراقي اخرج ، الكرسي على اجلس .لي بالنسبة ات و املوحات .بتقليبه و توقيعات منطق " باسم للنشر اعدها شعرية مشاهد ه . "الكائن واني ان شعري دي القي . التاسع الى ال مستعجلة نظرة ا معن ى له د و األسطر عل شتت .ةللحقيب األوراق أعي ذه في ذهني ت ه

ات ي اللحظ ن يمنعن ز م ي الترآي ر ف د،في أم ر أي واح ق.أم ار قل نعكس االنتظ ا ي ى قلق علل .النصوص شر قب د مباشرة الن شكك و الحماس افق ي أت ة ف نص قيم ذي ال ى يوشك ال علد صورة تتشكل و أصابعي بين تتخلق هي و القصيدة احب .سيطرتي من اإلفالت صورة بع

دي تنتهى .اليقين يهرب و الخوف يبدأ ذلك بعد .فحر بعد حرفا ، ك عن الراضية اللحظة تلة " يسمونها التي المخلوق الخالق فتن ك يحدث ."ب ذ حدث و ذل شرتها قصيدة أول من في ن

ا احددها أن أستطيع ال داللة لها آانت جيدا أتذآرها .حياتي اريخ ارتبطت لكنه .ينسى ال بتي آنت سنة ف ة ال ي الرابع ةالجا ف زمالء عرف .مع اتذة بعض و ال ي األس شعر اآتب أنن .الرة قصائد لدي . وشيكة باتت لمصر مغادرتي و نهايتها من تقترب الدراسية السنة آنت آثيرا ضها أق ى لرضوى بع ة درج عل د هي المكتب ي تؤآ ا ل صائد أنه دة، ق ي و جي د أنن بالتأآي

وم ذات شاعرا سأصبح وم ذات و .ي دمت ي تاذ ق اروق لألس د ف اب عب دة الوه ك من واح تل رشاد الدآتور القسم رئيس تحريرها يرأس آان التي "المسرح " مجلة في لنشرها القصائدك بعد .رشدي ا قضيت مباشرة ذل ر آنت .الرعب من أيام ا أفك ه أستعيدها أن في يومي منه رأ عن أساله أآاد و الكلية في أراه .الشخصية ضعيف مترددا يعدني أن من خجلت لكني يك خرجت أن بمجرد .األخيرة اللحظة في ذلك عن أعدل و دي من القصيدة تل ا شعرت ي أنه

اليوم ذلك جاء أن إلى األيام مرت .بالفعل رديئة آانت أنها اجزم و للنشر، تصلح ال و رديئةى ذهبت .١٩٦٧ حزيران ٥ االثنين الرهيب، ران أحد إل زود األف ا ألت سر بم ة من يتي أرغفز تعد الخب ة ادااس ال لمواجه ه احتم ي اختفائ روف ف رب ظ ا( الح ا آن ا نظنه ة حرب طويل

ل الطابور في وقفت !)بالضرورة تالطم الطوي ارا الم دوري انتظ ان .ل ى آ بجوار األرض علداد هي آتب؛ و مجالت و جرائد بسطة فيه، وقفت الذي المكان ة امت ا صغيرة لمكتب زال م تة ت .مفتوح ين رأي شرات ب الت ع ةم المج سرح " جل ت ."الم ا دفع ائع ثمنه سرعة و للب بذت ا أخ ا اقلبه ن بحث صيدة ع دتها ..و . الق د!...وج وثي مري صيدة :البرغ ذار " ق ى اعت إلدي د جن ة ."بعي دفة أي ذه ص صيدة أول !ه ي ق ر ل ي تظه ذا ف صباح ه ب ال !الغريى الف عل ة غ ان المجل اريخ آ صدور ت حا ال ين : واض هي ٥ االثن .١٩٦٧ ونيألني ح س وم ذات فيص ن ي ذا ع ر ه ت .األم ه روي ا ل لفت م م أس فت ث داعبا أض :م

أغادر .نضحك لم و ، ضحكنا الشعر؟ آتبت ألنني فلسطين ضاعت و العرب انهزم هل ترى يكن لم .المشهد أتأمل .النهر بين و بينهما القليلة المساحة في ألتمشى اخرج .ثانية الغرفة

دي ا ل ه م اء مالصقة راويةصح ارض .التأمل سوى افعل وا " .عقرب الشمس و !للم قول

ك ".الشمس لعين ة تل ة األغني ة أصبحت التي الحزين ائمين مرثي ال أخرى صحراء في الهى تعن المكان هذا عن آثيرا تبعد ال عل ران ١٩ في .الب اب يطرق ١٩٦٧ حزي في شقتي ب

دو و وجهه الشمس حرقت شخص الزمالك ة غريب يب ه عا .المالبس و الهيئ ه نقت هبط آأنى مباشرة غيمة من ى وصلت آيف .ذراعي إل ا إل ا هن ا؟ خالي ي د عط اح أن بع يال ارت قل

ا جرى فيما الحديث اصبح ة يمشي ظل .ممكن ا عشر أربع ٥ من .سيناء صحراء في يومران و و حزي شي ه م .يم ارب ل روا . نح لحتنا دم ا و أس ائرات الحقون ن بالط أول م الكويتي الجيش في مدربا للعمل ذهب ثم األردني الجيش في ابطاض خالي آان .الخ...ساعةة الكتيبة مع أرسلوه ٦٧ال حرب في .الستينات أوائل في ى الحرب في لالشتراك الكويتي إل

إمرة و دهشور قرب معسكر في اآلن انهم قال .مصر جانب م و .المصري الجيش ب ال انهسبة الحياة معنى .آخالي متشددا و عنيدا شخصا اعرف لم :القادمة الخطوة يعرفون ه بالن ل

ه شؤون . فيطاع يأمر أن دار أن يجب بيت ى ت ه عل رام .وحده طريقت ه احت ه و زوجت و بناته في انه رغم االنفعال سريع عصبي. عقابه من الخشية و بالخوف يختلط له، أوالده أعماقسوة جوانب آل اختفت العجيب، اليوم ذلك في رايته عندما .حنون و عاطفي مخلوق في الق

سار، و الهشاشة سوى منه يبق لم شخصيته، ذهول، االنك ة و ال صراخ في الرغب م .ال أر لة .القلب ليحزن آافيا هذا آان و غيره، المعرآة من العائدين الجنود من واحد شخص رؤي

ي ي تكف صن لك رة تشخ رة .اآله الفك ة فك .الهزيمار، انتصف وتري النه صاعد ت ل مع يت سمحون هل .أخرى انتظار ةدقيق آ ي سي از ل باجتياء؟ اذا الم أخروا لم ى ت ذا إل د؟ ه د و الح ذا عن د، ه معت الح ن س ادي م ى ين مي عل !اس

.المي اقطع و شنطتك خذ-

ار بضعة عن طوله يزيد ال الذي الجسر، على الصغيرة بحقيبتي امشي أنا ها!أخيرا من امتة هذه استطاعت آيف .الغربة من عاما ثالثين و الخشب، ة الخشبية القطع تقصي أن الداآن

ا آيف لها؟ آانت بيوت في قهوتها تناول من أجياال تمنع أن أحالمها؟ عن بأآملها امة رمتنصبر هذا آل إلى ل و ال ذا آ ا أن استطاعت آيف الموت؟ ه ى توزعن ذ عل ام و المناب و الخي

و بحرا ،لست األمتار و الشان القليل الجسر أيها أشكرك ال أنني الخانقة؟ لبوشوشة أحزابى محيطا لست تمس حت ك في نل سلة لست أعذارا، اهوال ال سل سكنها جب ر ضواري ت و البك، الوقاية و الغرائز نستدعي حتى الخرافة غيالن ا ساشكرك آنت دون و الجسر ايه آنت لين في القديمة المرسيدس إليها تصل ال بقعة على و هذا غير آوآب على ة، ثالث آنت دقيق

راآين صنع من آنت لو سأشكرك ا و الب الي رعبه سميك البرتق ك .ال نجاريت صنع من لكنسيجارة و الشفاه زوايا في المسامير يضعون تعساء، ى ال ول ال اإلذن، عل ك أق ا شكرا ل أيهي؟ تخجل أم منك؟ اخجل هل .الصغير الجسر ا من شاعر آنجوم القريب أيه ساذج ال ا .ال أيهد و البعي شلول، ةآخط رج أي م ذا؟ ح ي ه امحك ال إنن ت و .أس سامحني ال أن .تدمي تحت األخشاب صوت روز .ق سميه في ودة، جسر ت ون الع سمونه االردني ك جسر ي الملة، معبر تسميه الفلسطينية السلطة حسين، اس عامة الكرام سمونه الباصات سائقو و الن يرأة و آبي و جدتي قبلها و أمي .اللنبي جسر سمونه طالل أم عمي ام ساطة ي .الجسر : ببى للمرة اجتازه اآلن ذ األول ين من ده و ١٩٦٦ صيف ، صيفا ثالث ابطاء دون و مباشرة بع .١٩٩٦ صيف

ا ى ، هن ذه عل وارض ه ة الخشبية الع ر و أخطو ، المحرم ه عمري أثرث سي، آل ر لنف أثرث

ري، ال عم ال و صوت ب ف ب ات .توق ن أوق صور م ة ال ر المتحرآ يتخ و تظه ال تف سق ب ن .تستعاد اخرى و تتكون صور آالمكوك، بجهاتها ترتطم ذاآرة .شعثاء لحياة لقطات .مفهوم

صي ى تستع اج عل ذي المونت ا ال كلها يمنحه ائي، ش كلها النه و ش اها ه .فوضابرة، طفولة اب وجوه غ ا أعداء، و أحب ا ه ادم الشخص أن ارات الق اتهم و اآلخرين ق و لغ

دودهم شخص ح ارةال ذو ال ة نظ ى البي ه عل ة و عيني صغيرة الحقيب ى ال ه عل ذه و .آتف هوارض سر ع ذه . الج ى ه واتي ه ا خط ا عليه ا ه ير أن و أس صيدة ارض نح : الق

ة أم ؟ عاطفية أم ؟ سياسية لحظة أهي !ادري ال زارا؟عائدا؟الجئا؟مواطنا؟ضيفا؟ ؟ اجتماعية ة؟ لحظ ريالية؟ واقعي ة س سدية لحظ ة؟ أم ؟ ج شب ذهني قي الخ .طقط

دي ال و يبدي ، يكشف ال و يكشف الذي الغبش يغلله العمر من مضى ما اذا .يب ى لم و أتمن لذه من تخلصت ة ه اء !الحقيب ر م ل الجسر تحت النه اء ، قلي ال م اء، ب ه م ذر آان عن يعتوده ي وج ذا ف د ه ل الح ين الفاص اريخين ب دتين و ت اتين و عقي .مأسشهد خري، الم سكري،صحراوي، ص ؤ جيري،ع ع لمم نان آوج .األس

م ي العل ا األردن ألوان هن ورة ب ة الث د ، العربي ار بع ة أمت اك قليل م هن اللون االسرائيلي العل بل االزرق رات و للني ا و الف ة بينهم ة .داود نجم واء هب دة ه ا، واح يض تحرآهم ب

ود ا، صنائعنا،س ضر وقائعن ا خ شعر ...مرابعن ي ال ال ف ن .الب شهد لك ري الم اتورة نث آفران هواء .قدمي تحت تطقطق الخشب عوارض .بالحسا وم، حزي ي الي ور و يغل آهواء يف

أة ".خشبيا جسرا يا."االمس حزيران روز تحضر فج ى .في ر عل ألوف غي ر في الم من آثيين وجدان في استقرت آيف المرءن يفضل مما مباشرة اآثر االغنية آالم اغنياتها و المثقفراثين الب و الح ود و الط صباياا و الجن ات و ل االت و العم وار؟ و الخ ل الث و ه اج ه احتي

اس ر صوتهم إلسماع الن ه سماعهم عب واه من ل م هو هل اآلخرين؟ أف من بصوت تعلقهون الصامتون داخلهم؟ في ما يقول خارجهم ين يعين ا المتكلم ان في نواب الي برلم رم خي محة في المباشر بالشعر يتعلقون الناس عليهم، بطش ازمن ة ط،فق ال اعي الخرس ازمن ، الجمة ان أزمن ن الحرم ل م ول و الفع شعر .الق ذي ال ومي و يهمس ال وحي و ي ستطيع ال ي أن يا يجهر ان بوسعه مواطن حر، مواطن اال يتذوقه شاء بم ل ال و ي سواه، المهمة يحم قلت لدنا االدبي النقد منظري ان لنفسي سخون عن ات ين ة النظري اعين الغربي و مغمضة نصف بات يرتدون اوبوي قبع از فوق الك ة، قمب ة استعارة ( العروب ذه القبع ررة، و ممجوجة ه مكرد آيف ى ت ذا )اآلن؟ خاطري عل دي أول ه ة يطل إسرائيلي جن دينين بقبع ذه .المت ة ه قبع

ة يس و واقعي تعارة ل ة اس ه.بالغي دو بندقيت ي تب ول ل ن أط ه م .قامتر، الغربي الجانب على امةالمق المنعزلة غرفته باب على يتكئ هو ها دأ حيث للنه سلطة تب

ه نظرت فيه يفكر بما الينبئ وجهه مشاعره من التأآد استطع لم .اسرائيل دولة اظر إلي آالن للحظة اقف . ورائي الجسر اصبح للنهر، الغربية الضفة على اآلن قدماي .مغلق باب إلىذين ا آولومبوس بحارة من تلس(!) اليابسة " على التراب على ى هم و احدهم صاح ل علفا الك ش ا !ارض!ارض" : اله ست !".األرض إنه دس ل ذي ارخمي اح ال ذهوال ص : م

ضا و.حزينا اآن لم .التراب اقبل لم .التراب يقبل منتصرا جنديا لست !"وجدتها!وجدتها" أيشاحب الخالء هذا في تختفي و تظهر صورته لكن .أبك لم سامته صورة .ال من القادمة ابتر العناق عانقته و بيدي فيه وسدته الذي قبره من اك،هن ه،قبل في االخي يتنزعني ان عتمت

:عليها آتبنا شاهدة تحت وحيدا اترآه و المشيعون *1993-1941 البرغوثي الرازق عبد منيف*·

ى نظرت .خطوات سرت دي وجه إل دا للحظة : الجن ي ب ه ل ة يقف ان و ضجر موظف وقفة وقفة أنها .ال )عليه؟ أسقطها أنا حالتي هذه أم.(متحفز متوتر انه . ال .ملول ا روتيني يقفه يغادرون او الصيفية زياراتهم بحقائب يمرون امثالي الفلسطينين من االفا يرى هو و يومياان الى اتهم شئون لقضاء عم اذا :لنفسي قلت .أوضاعهم عن يختلف وضعي لكن .حي لمذات وضعه ان العالم هذا في شخص آل يظن د هل ؟"!مختلف " وضع هو بال ن يري آدم ابز أن ن يتمي واه ع ن س ي م ى آدم بن ي حت سران؟ ف الخستطيع ال التي األنا أنانية هي هل تخلص ن ا؟ ال رر هل منه ك يب ا من امر إنني ذل رة هن للم

ا متاحا ظل الجسر هذا على المرور ؟ سنة ثالثين منذ االولى ين دائم االحتالل، تحت للمقيم في فشلت الثالثين السنوات طوال .الشمل لم او الزيارة تصاريخ يحملون الذين للمغتربين و

ى الحصول ن أي عل صريحين م ن .الت ن م ه أي رف أن ل ك؟ يع اذا و ذل ده لم رف؟ أن أري يعرة سابقة الم ارتي آانت مباشرة، ال ة نظ ل الطبي ان راسي شعر سمكا،و اق ا اسود آ ،تمام

رة .ثقال اآثر ذاآرتي و خفة اآثر آانت ذآرياتي سابقة الم دا آنت ال ذه ول رة ه ا الم د، أن والا من مررت عندما عمري مثل في اآلن هو لولد والد رة آلخر هن رة !م سابقة الم مررت الة نفس في ورائي ابني ترآت اآلن البعيدة، الجامعة في التعلم وطني مغادرا هنا من الجامع

ساءل االن اهللا رام في حقي في يجادلني احد يكن لم السابقة المرة .ليتعلم في دوري عن اتين سجالت من ساخرجه هل و رؤيتها في حقه حفظ ازحين و الالجئ م هو و الن أ ل م و يلج ل

زح ل و ين ا آ ه م ه فعل د ان ي ول ة؟ ف الغربر االن ن ام ي م ى غربت نهم؟ ...ال ي؟ وط ضفة وطن زة؟ و ال غ

ي ة؟ االراض اطق؟ المحتل ودا المن سامرة؟ا و يه م ل ذاتي؟ الحك رائيل؟ ال سطين؟ اس فلل ي ه ذا ف الم ه ه الع د آل د بل ار واح اس يح ي الن سميته ف ذا ت ؟ هكا االن .واضحة آانت االمور و واضحا آنت السابقة المرة في االمور و ملتبس غامض انى االطالق، غامضاعلى ليس القبعة ذو الجندي هذا .ملتبسة غامضة آلها ل عل هبندقيت االق

اريخ هى الشخصي، تاريخي هى بندقيته اللمعان شديدة ي، ت ه غربت اخذت التي هى بندقيتضتنا في و تراب قبضته في االرض، قصيدة لنا ترآت و القصيدة ارض منا ه .سراب قب لكن

بس ن ملت ة م رى، ناحي اخديثا جاء مستوطن انه ام داحاو؟ من ام هاوزن ساخسن من ابواه جاء هل روآلين؟ من ح با افريقيا؟ شمال اوروبا سطو ة؟ امريك اجر؟ روسي منشق هو هل الالتيني د هل مه ا ول هن

د سه ووج ل ان دون نف اذا يتام و لم ا؟ ه ل هن ل ه ا قت دا من ي اح روب ف ه ح و دولت ي ل فاتنا صلة انتفاض د المت ه؟ ض دولت

ل و ه ستعد ه ل م ذذ؟ للقت ه ام بتل وم ان ب يق سكري بواج ذي الع ر ال ال ه؟ مف مناك هل تحن نم هن سانيته ام ة؟ ان سانيته الفردي ذات؟اعلم هو ان ل بال سانية ال عن شئ آ ان

ل في هو و احتالل، جندي انه وظيفته، وضعي،خصوصا عن مختلف وضع في االحوال آي ذه ف ة ه .اللحظ

سانيتي؟ الى لالنتباه مؤهل هو هل سانية ان سطينيين ان ذين الفل ه ظل تحت يمرون ال بندقيتل الالمعة وم؟ آ ا نحن ي ة في هن سها،في االرض بقع ان نف سه،ولكن المك ة ال ، نف في حقيب

ين يده؛ويقف ين ب ا اسرائيلين علم شرعية و الهواء يحرآهم ة ال ا انتظر - .الدولي ى هن حتسيارة تاخذني اين -.العربية باللغة قالها .السيارة تحضر ى .ال ز ال االجراءات .الحدود مرآ سياحية ملصقات ترتيبا، و نظافة اآثر توقعتها التي الضيقة غرفته في .انتظرت .هناك آلهاول .المسادة عن ملصق عند طويال عيناي توقفت !)اسرائيل ( معالم عن م اسورتهم تق انه

ا رسالتهم هى هذه هل .يستسلموا لم لكنهم جميعا ابيدوا حتى "مسادة" قلعة في صمدوا لنا ى يعلقونه ة عل ى البواب ذآرونا حت انهم ي اقون ب ا ب ى هن د؟ ال دوا هل االب ذا تعم ار ه االختي

ه ه ام بايحاءات رد ان صق مج ياحي؟ مل ل س ة اتام يان :الغرف ة آرس ستطيلة، قديمان،طاول مرآة ا م سرى زاويته سورة،جرائد الي ة مك ة، باللغ بخ العبري غير، مط د و ص ائي موق آهرب

ا ... اوطنن يحرس فيها الحارس عادية، حراسة غرفة القهوة، و الشاي العداد مختصر !منه يحقق ظننت ي، س م مع ادل ل ي يتب ديث أي مع .ح

ه ساعير آنت ام ساسمعه؟ آنت هل سالني، او ، حدثني لو حتى ا " ل ر اذن و "صاغية؟ غيف معه آي واتهم و اس يط اص صمتي تح ذ ب ست من ى جل ي؟ عل ك الكرس ذين اؤلئ تهم ال راي

ذه في حولي ليقفوا تباعا، الباب من يدخلون ة ه ين جسر هي التي الغرف المين، ب الم ع العم آانت الذي ه له ات في اهج و وقف الم و مواجع، و مب ذي الع ا سأراه ال ل عم آنت هل .قلي

دي سكوتهم اصوات و له ساصغي شر االب ا؟ رعشتها تن ضبط هن ا؟ بال ان في هن ذي المك الدخل .الباب يطرقون ال الموتي دون؟ استشهدوا او عنه بعيدا ماتوا شاعرة جدتي، ت لتي ا ال

دتها ام افق صرها، االي ي و ب ت الت عارها ارتجل اء اش ا و غن ي نحيب راس ف د اع ي و البل فا تمتمات اسمع .جنازاتها م دعاء الفجر، صالة في دعائه رد ل اس شعر في ي في ال و النا لموسيقى اصغي و اللحاف رف ارفع آنت وحدها، بها الخاصة صياغتها هو نثرهم، آالمهود عندما بجوارها اندس و سريري فاترك وم، تع ا اطلب للن د ان منه ا تعي سحري، دعءه الذ يقاه آخ ي موس ى مع وم ال ساخن، الن ي و ال يقى تالزمن ي الموس صف ف .ال في عرفته عدو اول "الضرب جدول"بالدة من تجعل و المدرسية الدفاتر صفحات على ترن

ة اتي .الطفول ي ي ن ، اب اهدة م ا ش ي خلفته ي ورائ ادر " ف سيرا وادي بي ."له الصامت، بحنانه ياتي ضيقتين، بعيني ه و ال دنيا من الموجوع هدوئ ا الراضي و ال في بهاه، جمال و قلبه جمال آسروا الموت، بدده الذي منيف يدخل .نفسه الوقت ى ضربوا نواي إلذي بصوته آنفاني غسان يدخل .أليام لو و اهللا رام رؤية في أحالمه األبد ان ال د آ دوي الب ل يغرس غسان و العمر، النيئ الحارس لهذا سأصغي آنت هل .يواريه أن آلها الحازمية يهزة سولين حقن ي األن ه، ف دبر و ذراع سامه ي ب ابت رى ترحي ي و برضوى أخ ي ب ه؟ ف مكتبصقات وحدها ه خلف الجدار تغطي التي المل رق آانت آتفي ؤدب و ، ترعد و تب سكون ت الة على النجمة :الزمان هذا يشبه يعد لم ذيال الزمان ذلك ملصقات .بالضجة ارا قبع " ، جيف

ين على األسئلة ". اجلها من ين جب ا من " لين ز " اجله شته و بقلمه تطري " السمها " ريادة صورة .إطار في لكنه إطار بال حصان ، السليب ا و اسيا في التحرر لق ا و افريقي امريك

ة عارات ، الالتيني ور و ش ات و ص اظننا آتاب تقوده ه ا س .اليهساءل؟ ل ات سان ازداد ه ا االن غ ن قرب ا م ادا؟ ازداد ام عك ابتع

في غسان مكتب في الملصقات تلك و المراهق، الجندي هذا غرفة في الملصقات بين أقارنروت، ان بي ضان عالم ي : متناق الم ف سع غسان ع عار مت رودا، الش ات و ني ار مقتطف امليك يجد ان بها يحاول التي الشخصية األلوان و فانون فرانز يرةبص و لينين و بيريه و آابرال،

زح قوس يقترحه بما و البرتقالي و المشمشي و بالكحلي الحلم يرسم ان لها ى واسع ق على و الجدران الى انظر هنا؟ اما . الويل و بالخسران تنذر آابية ضيقة سماء ا الصور ال انهان هذا في دهاوجو معنى و سياقها لكن بالدي من مناظر ى المك ة عل ة الحدود بواب المحرمان ذآر عدوانيا، آ صورة ات رة ال ى الكبي داها الت ي اه اجي ل ي ن اني .العل ى رضوى و دع ال

ى اتجه السهرة نهاية في بيروت، في البحر شاطئ على ميامي مطعم في العشاء سيارته الة ث مرة رسمتها "السفير" قصيدتك مع نزلت اللي هاي - :اخرجها و ر بحجم اني ك آبي و الل

سيارته انطلق ثم .لتميم و لرضوى ى ب ه ال ا و رضوى عدنا و صيدا، في بيت ى ان دق ال فنز يمال الطفلة تلك وجه .البوريفاج ا اللوحة، مرآ د بينم ديلتاها تمت مستقيمين خطين في ج

ديلتين ناجي حول و اليسار و اليمين الى ى الج ذات اللوحة طرفي تالمس شائكة اسالك الة سوداء الخلفي دا ال دخل .ج اجي ي ي ن ا العل ن قادم ه م ديم موت ن الق ه م ازج موت .الط

و صدري من انفلتت فجاة التي صرختي الى اصغي النحيل قوامه هذا و عينيه ضحكة هذهراب قوس الى انظر انا و همست لندن ضواحي من ضاحية في قبره امام اقف انا بكلمة الت

ذو اسامة حتى احد، يسمعها يكد لم لنفسي الداخل الى قلتها .متمةت قلتها !ال - : هي واحدة لكنني ابيه قبر في معا نحدق بذراعي،و آتفيه احيط و خلفه اقف آنت الذي التسع السنوات

سكوت استرد ان استطع لم د ال ك بع ك .ذل رت .تنتهي أن رفضت )ال( ال تل انني .ارتفعت .آبصلة صرخة اصرخ دة ، مت واء من دهااستردا اعجز .ممت ا اله اك علقت آانه ي هن ك ف ذلد و ليال و جودي و اسامة و انا معا يبللنا آان الذي الرذاذ ا ووداد، خال وي آانه تظل ان تنم التي السماء تلك ، البعيدة السماء تلك القيامة، يوم الى بالسماء معلقة ضاء تكن ل م و بي لن اء تك م و زرق ن ل ا تك م و تخن ن ل ا تك م و تعرفن ن .. ل !..تك

معت قيق س ول وداد ش ي يق اوال ل دئتي مح و و ته ضن ه ي يحت :آتفن ان م ا أهللا ش د ي دا مري ا غه وي ي دا .خ ن ، إه ان م در ش ل نق ين نظ ى واقف ا عل .رجليندي فمي اغلقت االغماءة، يشه ما الى تحولت التي الصرخة من نفسي استرد جدتني و و بي

د ل بع دتني قلي ول وج ه اق صوت ل دج ب عيف و مته و - :ض ي ه ف، الل ش واق ا م !احندون في بيته الى قبره من عدنا ه اصرت .ويمبل ى عائلت دم ان عل ي تق ه ل يم غرفت ا الق !فيهام آنت ين ان ه ب ة لوحات ل في أرى الناقصة، مسوداته و المتروآ ه و آرسيه لحظة آ مكتب

ا مستطيلة خشبية منصة على المرفوعين ع بنفسه هيأه ة ليرف مس تال بحيث المكتب حافة النافذة حافة ى المطل سماء عل ذة العشب و ال ال الناف الم مواجهة في الزجاج ستائر، ب الع

ت .مباشرة ا وداد قال ا وضعت انه تارة له ي س ة ف اجي لكن البداي ا ن ه انتزعه بيحب " النضا يحس و "الف ة" ان ب ة البرداي زت ."خنق ة قف ره عتم ى قب ي إل ا و اذن تصف اسمعها انة مع قضيت تلك رفتهغ في .بالفضا شغفه ى أسبوعا العائل ه عل صغير مكتب ى ال ه عل أوراق

ه، شيئا آتبت أقالمه بأحد و البيضاء ه عن عن ه و رسومه و حيات " أسميتها قصيدة موتشهيرة لوحاته من واحدة اسم هو و "الذئب أآله ا جدا؟، ال د القيته ك بع ل في ذل اح حف افتت

رض وماته، مع ه لرس دقاؤه نظم ي أص دى ف اتق إح راف اع ر لندن،بإش ن مباش ان م الفني ياء العراق زاوي ض ى و .الع اب عل ة ب ت القاع شهد فوجئ ذي بالم سى ال ال :ينطف ة اص بان ثالث تقبال ش ور الس ادم الجمه شارآة الق ي للم ل ف أبين حف شاهدة و الت مرض د" :المع ن "خال شهيد اب اجي ال ي، ن ايز "و العل ن "ف شهيد اب سان ال اني غ .آنف

ع الشهيد ابن "هاني" و ورد زي شباب .حداد ودي ان !ال ا حلقي آ ا و جاف انقهم ان ى أع علدخل ة م ة ، القاع ازات أي ت جن ذه أنجب اف ه ة األآت ون و العالي شديدة العي اه؟ ال ة االنتب ايا خرجت أنقاض ك منه ة تل ى الطفول ا ال ال رجولته ة؟ من اذن ب دم القتل ي ق د ل ه، خال رفيقيضا الصوت اسمع ان اردت .أحوالهما عن سألتهما رة و اي دا .اللهجة و النب ي ب مشهدهم ل

اة في ال روائي خيال في مشهد آأنه و الليلة تلك في ة الحي ادة، اليومي و لنفسي قلت المعتاس الستقبال مستعدا صفا اجتماعهم امام اتوقف انا د الن اب عن دنا في :الب ة تقالي المتوارثة هذه يقفون الذين آان زين الستقبال الوقف ين او المع اء هم المهنئ ائالت وجه اء الع ووجه

شباب هؤالء .(ايضا وجهاؤها للفصائل( الفصائل دمون ال وم يق اهم الي د معن ع الجدي و الرائم قبلهم التي المفردة تلك ،"للوجاهة " الطازج ا اآن ل دها عدت .أطيقه ى بع و بودابست ال

د البريطاني لترابا تحت تارآا "القادمة أيامنا شكل" من ارتجف أنا دا البعي أشجع من واحانين ذين الف تهم ال سطين أنجب ي فل ا ف ه تاريخ .آل

ه " أيقونات آأنها حولي وجهوهم طافت د عتمة في تومض "روبلييف اندري المعابرن في النائية م و عشر، الثالث الق ة تكن ل ة، المسلح الحارس غرف ان وال معتم راء آ العسلال؟ و خلسة تصيبني حمى بدايات هى ام !آهذه قائظة هيرةظ أر لم .معتما غرفته خارج ت

ر آانت التي قلوبهم شعر جاء و آمال جاء و معين جاء و سلمى أبو جاء م، من اآب أوراقهاء ف ج اجي و مني ة ن ة و ثاني اد و ثالث وجس ع أل الت ة، يم وه الغرف االت و الوج و الخي

ى اديان ، النظرة الى أنظر تبين، ال و تبين األصوات م الصوت عل ا معك ا وحدي تمام تمامر ي لتغف تكم ل ذا عتم ار ه صوصي النه ا الخ دقاء ايه !األص

اب و الحضور هذ اآل لي؟ التشويش هذا اآل ب؟ الغي ل للغائ ذا اآ أمالح المحاط الضجر ه بر ت؟ البح ا المي ود ان ى متع ار، عل م االنتظ ل ل سهولة ادخ ى ب د أي ال ي بل ي و عرب ذه ف ه

رة ل نل الظهي سهولة ادخ ضا ب اءت .اي سيارة ج ت .ال ا اتجه بطء نحوه .با شيئا قال انه لي بدا العري مفتوح قميصا يرتدي الوجه ابيض القامة طويل سائق ة م باللغ

دأت يهوديا او عربيا آان ان لتأآدت اال و .آثيرا يتحدث لم العربية، ا ، تختلط األمور ابت آن يهودي هو هل "إسرائيل؟ في عربي عامل " هو له إسرائيل في العرب العمال عن نقرادم لم .بينهم و بيننا للتمييز تكفي ال وحدها الوجه مالمح العربية؟ يعرف ساؤالتي ت طويال ته اخذ .الحدود مرآز الى وصلنا دينار أجرت ذآر واسعة صالة دخلت .األردني بال بصاالت تشرطة رأيت هنا المطار سطينية ال شرطة و الفل شبابيك من صف .ليةاإلسرائي ال الخاصة ال

ر خلق .غزة الى و ، الضفة الى الذاهبين بمعامالت ى دلت .آثي صالة ال ي تفضي التي ال إلاب ي ب راد ضيق إلكترون شرطة اف رائيلية ال وا اإلس ي طلب ل أضع ان من ا آ و م دني، ه مع

ساعة اتيح و آال ض و المف ع بع ة القط ي النقدي ق ف تيك طب .البالسرت ة عب دتنيو البواب رة ج ام مباش ابط ام رائيلي ض سلح إس . م

توقفني ب ، اس ذ طل ا أوراقي،اخ م يقلبه ا ث ي أعاده .لي ة ف ي محاول ة من وتري لمعالج ررت ت ون ان ق ادئ اآ سؤال الب :بال

ن - ب اي ي - االن؟ اذه ضابط ال سطيني ال ا الفل ار و .طبع ى أش ة ال ة غرف .قريبضابط سطيني ال ذ الفل ا و اوراقي يأخ ين يقلبه ه يد ب م ي ا ث نفس يعطيه ضابط ل االسرائيلي الن؟ سألته .االنتظار مني يطلب و االبتسام، يتعمد الذي د - اي ضابط عن سطيني ال ا الفل .طبعيال يختفي و قليال يظهرا الفلسطيني الضابط االرتباط غرفة في جلست التين في و قل م الح ل في اثنين آنا .تماما امتاص طاولته وراء جالس الضابط الذهن، شارد آنت .بوجودي ينشغلل آان و الغرفة، ا آ دا من ذه في .وحي ة ه ى انسحب وجدتني الغرف اك ال ى هن ك ال ة تل البقع

ل في المتوارية ة شخص آ راغ االنطواء، و الصمت بقع ون غامق ف ال و المرء يخص الل سرية ستارة هناك آأن .مفهوم غير او عبثيا الخارج يصبح عندما به الوذ غيره احدا يعني بشكل و بسرعة اشدها عالمي عن الخارجي العالم فاحجب الحاجة عند اشدها تصرفي تحتاري و مالحظاتي تستعصي عندما تلقائي ى أفك دما وضوحها بكامل االنكشاف عل يكون عنا و حجبه ة ه دة الطريق صيانتها الوحي م .ل شغل ل شيء ان ا ب م و هن شغل ل د ان .بأحالم يكون ال التي الفارغة المساحة تلك دخلت ا، جزءا اآلخرين مع الك م منه نفسي اشغل له يستطيع ال موقف في وضعته االتفاقيات ان الواضح من للرجل، المحير بالوضع طويال معا شيئا يقرر ان ل هن ة اإلجراءات آ ة و األمني ة و الجمرآي م، اختصاصهم من اإلداري من ه

صاص ب" اخت ر الجان د ."االخ اعة بع ا س ر تقريب نهم ظه ابط م ر ض ضابط غي .األول الا غرفة إلى اصطحبني ة بمالبس رجل فيه وع نموذج أمامه مدني ابع ذات أسئلته و مطب طصائي م إح سأل ل ؤال أي ي ه .سياسي س ن ان تح ل ي يف ا ل ب - .ملف رف االن اذه ى للتع عل

ك ار .حقيبت ر انتظ ول اخ ة لوص ى الحقيب زام عل رك الح .المتحة ة قاع ابري مزدحم ذين الجسر بع ائبهم ينتظرون ال ي حق ى و مثل ين عل ة يم ة القاع غرف و ، تلفزيونات ، منزلية اجهزة ، آرتونية صناديق .منها تفتيشه يقررون ما بتفتيش خاصة

ل من حقائب و حشيات و لفائف ، صوفية اغطية مراوحن ثالجات، ام، و االشكال آ االحجدما افر عن ى اس ان اى ال ل مك ي احم ف مع غر و اخ ة اص ة حقيب ب ال ،ممكن ا اح ه م تفعل

ا عرض و لفتحها اضطراري اآره و بالمسافر، الحقائب ى محتوياته ا يبحث موظف عل عمرائيليون !ارعف ال رائيليات و إس دون إس ازات يرت ايلون قف ات يتفحصون و الن ا محتوي م

تظ ه تك ة ب حاب الغرف ات أص رون الحاجي راج ينتظ ا االف .عنهدة رائيلية مجن قراء إس ضاهي ش سل ت يرو بك ام تين ب ارق ى الحقائ وتر عل الرقم الكمبي بة هو لدي ما ان الى نظرها الفتا سفري جواز لها قدمت السفر جواز على الملصق د حقيب ي مني طلبت ذلك رغم القاعة، وسط في الجاهزة الحقائب بين بالفعل أراها اني و فقط، واحدةتقط .ائب الحق قاعة الى بالدخول لي اشارت قصير وقت بعد و .االنتظار صغيرة حقيبتي ال ال

....الشارع الى آله المبنى اغادر .الضخمة البوابة اعبر ،

ة واب بواب اح ال األب ي مفت دنا ف ا و ، ي ا لكن ين دخلن ى الجئ ا ال ن والدتن وت م ب الم الغريين و ى الجئ ا ال ي منازلن ت الت ا آان ا و منازلن ي جئن ا ف دوش مباهجن خا ال دمع يراه و و اال ال ك ه يال ان يوش شيت .يه وتين م م خط ت ث .توقفراب على بقدمي اقف انا ها م منيف الت ى يصل ل ذه ال رودة النقطة ه عمودي في تسري ب

ري، شعور الفق ة ال يس بالراح امال، ل شعور آ ى ال يس باألس امال ل .آة الجهة من المنفى بوابة لنا فتحت ى تفضي التي الجهة من !العجيب د إل يس و "البل ى ل ال

بالد" الد ..".ال رين ب ف .اآلخ دمي اق ى بق راب عل ى األرض، ت .األرض "ارض" علسال المعلقة الذهبية الخريطة ليست اللحظة هذه في فلسطين .تحملني بالد زين ذهبي بسل ي

اقهن تحيط الخريطة رأيت آلما أتساءل آنت .المنافي في النساء أعناق ا بأعن آانت إذا عم !نساؤنا تفعل آما نحرها على بلدها خريطة تعلق الصينية أو النرويجية أو الكندية المواطنة

او آذآرى او آحلية ، السهرة ثوب على آسلسال فلسطين تختفي عندما- :لصديق مرة قلت و قمصاننا ياقات عن غبارها نمح و ترابها، على بأحذيتنا نمشي عندما أي ذهبي آمصحف

ابرة ا اليومية شؤوننا قضاء الى المستعجلة خطانا عن ة لع دما المضجرة و العادي ذمر عن نتا من ا من و حره ة من و برده اء رتاب ا البق ذ طويال فيه ون عنئ د نك ا ق ا اقتربن ا منه .حق .جيدا انظر .اليها المسافر ايها امامك االن هى ها

ى ل الرصيف عل ى المقاب ى للمبن أول التق سطيني ب ارس فل و واضحة صالحيات يمدم نحيل رجل :مفهومة سن في متق ة وراء يجبس ال صبها صغيرة، طاول ائط ظل في ن الحى يظ ليتق ران، ق ادي حزي ي ين صوت عل ع ب ال - :مرتف ون تع ا ه ذ أخ، ي ذآرة خ اص ت .للبيس اك ل ا هن و م وحش ه رء م ر للم ن اآث ادى أن م ه ين ذا علي داء به ا " الن ." أخ ي

ا) ي )أخ ي د ه ارة بالتحدي ي العب ى الت وة تلغ ه !االخ ة تأملت .لحظت، ثم ثالث أو خطوتين ابتعدت األردنية بالعملة التذآرة ثمن له دفعت ه التفت توقف رة إلي مى رآضت أخرى، م ، ال . الباص إل ضبط، ارآض ل ة مشية امشي آنت بال شئ جدا، عاديداخلي ان ب رآض آ ست .ي ي جل ى الباص ف تأل أن إل الي ام ابري من بأمث سالت الجسر، عا ها .أريحا استراحة إلى - اآلن؟ نذهب أين إلى السائق ى ادخل أن سطين إل را فل ، لكن .أخي

ى تختفي و تبدو أعالمهم فأرى الباص نافذة من انظر اإلسرائيلية؟ األعالم هذه ما اط عل نقة ررة، الحراس د المتك ل بع ضعة آ ار، ب ر أمت م تظه عور !أعالمه اض ش د ال باالنقب أن أري

رف ه، اعت عور ب ان ش رفض باألم ل أن ي .يكتمايعي ان ال ن ذة تفارق ورة و الناف ة ص ضت ألزمن ضت و م ارق ال انق ي تف .عين

ي ذا ف اص ه تعيدها البطيء الب ة أس أنني آامل ت آ ا آن ار صالة أمس، فيه ي اإلفط دق ف فنان ذي الكارف تم ال ه ال ملنا في رة ش رة ألول آأس د م .٦٧ال بع

ام صيف في ذلك آان الي الع دة لكويت ا في اعمل آنت .١٩٦٨ صيف للحرب، الت و الوالة في مجيد و عمان في الوالد اهللا، رام في عالء الصغير ة الجامع في يعمل منيف و األردنيك في المتاحة االتصال وسائل آافة عبر .قطر ام، تل ا األي ا نلتقي أن اتفقن ان، في جميع عم

ة ثال من أنيق و صغير فندق هو و اللويبدة جبل في "الكارافان" فندق إلى تباعا وصلنا أو ثذ اخوتي و أبى و بأمي لقاء أول ذلك آان .طوابق أربعة ا من ي، فرقتن ا الحرب ثالث في نزلن في عليه متفقا ليس آأنه يفاجئنا الصباح آان .ننم لم بالنوم ترتبط الفنادق متجاورة، غرفال يختفي و يظهر آأنه الشمسي، النظام ى و منق ب ر عل ع غي م .أحد من توق ارا أذق ل إفطك اراتآإفط صيف ذل ر .ال دأ أن مثي ارك تب ة مع نه ا العائل د آله ل مضي بع ك آ شهور تل ال

ة، ا الغريب ر آن ى ننظ ضنا ال أن بع د آ ا الواح شف من ود يكت ر وج رة الول اآلخ ي م نفس فوم آل في نستعيد آأننا المكان، ا أمومة ي وة و أمن ا، أب وة و االخوة اخوة و أبين اء بن .األبن في معا بوجودنا فرحنا آان المنطوقة باللغة المشاعر تلك عن يفصح لم منا أحدا ان الغريبذا دق ه ا الفن ي معلق واء ف يط اله ا، المح شعر بن ه ن د ال و ب ضحه،آأنه أن نري ر نف ن س م

ان و األسرار، وب آ ا المطل ا من ه ان جميع دق .نكتم د الفن ه بح رة ذات دق فك د الفن ا بح ذاتهى يوشك و ، مؤقت ابر،ع اللقاء بان اليقين معها تحمل آانت اء عل ذ .االنته ة من االول الليل نطلب هل نتفق نكن لم بالبهجة يختلط التوتر بدأ االآيد االنفصال من ذعر الى اللقاء تحول

سلطة ت ال ون بزي دون، ام الزيت ذا ب ده ه ة، يري دها ذاك و ناعم شنة يري خ .خ .الي و رامج ف ى الخروج ب وتر تجل ر، الت ذا األآب رح ه ار يقت د ةزي اء الح ين األقرب ي المقيم ف

ان د ال ذاك و عم روج يري ال، الخ رح ذاك و أص ا يقت ر مكان ن و آخ ر لك م األم ل ل ن يخ مات شات و فكاه ف و قف ة طرائ ذآر يومي ا أت ذآرها ال و أجواءه .اآلن أت

د آبي و أمي على و اخوتي على التعرف جددت الكارفان في ى جدت لق ع عل ظروف الجميى جدت و .رفهااع ال استثنائية ا، ظروف عل ا خالي اضطرني غيره ذي بإلحاحه عط ال ال

ى أسافر أن يرد اك و الكويت ال ة في عمال وجدت هن صناعية الكلي ل فال ال يواصل ان يعقة احب لم أيضا، تخرجي بعد علي اإلنفاق منيف دريس مهن دا، الت ا اب ى مؤقت آحل قبلته الضح ان ور تت ذ .األم ل و ٦٧ال من ا آ هن م ت فعل ى"و مؤق ضح ان ال ور تت ."األمى (!) سنة ثالثين بعد االن حتى تتضح لم االمور و ا حت ه م يس االن افعل ي، واضحا ل ا ل أن

ه ه مندف اآم ال و باتجاه دفاعي، أح ل و ان ون ه دفاع يك دفاعا االن اه إذا ان !حاآمنة في ا ١٩٤٨ال نكب ون لج ى الالجئ دان ال و ."مؤقت " آترتيب المجاورة البل يخهم اترآ طبار على ين الن ودة آمل د الع شروا .!ساعات بع ام في انت ك مخيمات و الخي صفيح و الزن و الش ا"الق ل ."مؤقت دائيون حم سالح الف اربوا و ال ن ح ان م ا " عم م "مؤقت ن ث روت م بي

ا " الشام و تونس في أقاموا ثم "مؤقتا" رامج وضعنا ".مؤقت ة ب ر محلي ا " للتحري و "مؤقتخ "مؤقتا" أوسلو اتفاقية لواقب انهم لنا قالوا خ ال ال .ال ل ق ره و لنفسه من آ ى " لغي أن إل آعسكري عمله له يتيح ال الوالد اخوته، و بابيه باللحاق يلح الصغير عالء ."األمور تتضحي يش ف ي الج ذهب ان األردن ى ي ضفة ال ة ال د الغربي ا بع خ احتالله ة .ال دة رغب ي الوال ف

رة التخطيط فكرة تجعل ظروف في األسرة لحياة التخطيط ى اقرب فك ث، ال ة العب في منهمكة اآتسب المرهق وجهها .البدائل تقليب ل مضافة حيوي ة بفع صعوبة تحدي في الرغب و الر ا ، التبعث شكلهما الخضروان عيناه رب ب ى األق ث، شكل إل ان المثل ا تلمع ة بيقظتهم الدائمة في ستسير األمور ان يشعرك الذي بهدوئه الوالد .الليل آخر النعاس ذروة في حتى النهايسييرها، شيئا المرء يفعل لم لو حتى اء صبر من شئ لت د حكم د الهن ه من يزي ذي هدوئ ال

ستفز ي ي سائلة ام ا المت ة و دائم افر الباحث ن باألظ ول ع .حل

ا يضحك، عندما اال قلبه أحوال عن تفصحان ال العميق بسوادهما الضيقتان عيناه د ان الوحي آعيني خضراء عيون لهم عالء و مجيد و منيف ضيقهما، و العينين سواد عنه ورثت الذيي ف .ام شاب مني شديد ال امة ال ذي الوس وم ال دور يق وي ب قائه ترب و و األصغر الش م ه ل

لتقديمها يسارع تضحية آل و بحلها يتبرع عقبة آل عمره، من العشرين و السابعة يتجاوزارع مجدي .تردد دون و باستعجال ه طوال، ازداد الطول الف ة ل و المرح اشتقاق في طريقشعر يكتب و ينحت و يرسم المأساة، من حتى الفكاهة ة دون ال شره في رغب ى ) ن اآلن حت الصغير عالء .االنتباه شديد قلب له و )التميز شديد يكتبه ما ان مع للنشر يسعى ان يرفضد و المحكية، باللهجة األغاني يكتب ، الهندسة تعلم يريد الفلسفة، يعشق الذي تعلم ان يري ياه االآرت اإلفريقي شعره و للشقرة المائل وجه .العود على العزف ه، خاصة وسامة منح بى الرجال يحافظ ن ا يندر طفولة على عالء حافظ ا عل الط شعرهم بياض و مثله سوداه يخر رة تبعث ا االس رابط علمه ي و الت ة ف اء لحظ صبح اللق ال نحن ن اال ةاألربع الرج ام أطف أم

دين ى الوال د حت بحنا ان بع اء اص ا آب د .ألحفادهم بوع بع اد اس ل ع ا آ ى من ه ال .مكانان في عالء و مجيد و أبى مع الوالدة تقيم ان اتفقنا م الوقت بعض عم ود ث ي تع اهللا رام إلا أصبحت التي فلسطين في اإلقامة في حقها تفقد ال هويتها،حتى و تصريحها لتجديد بأآملهو و المواطنة بحق االحتفاظ آان .لةمحت سبا االحتالل تحت ل ريط ينبغي ال مك ه التف ا ب مهمدة زالت ما و الظروف، آانت ا تحمل الوال ا و هويته زال م ة، ت م لكن مواطن سمحوا ل ا ي له في سنوات عشر بعد إال آاملة آأسرة نلتق لم ."شمل لم" على لي و لمنيف تحصل أن أبدا

وصل آأنه الباص بتوقف فوجئت .فرنسا إلى قطر ترآه قبل لمنيف يارةز في الدوحة مدينةل ه، قب الون أوان صايحون الحم ت يت ذه، تح ذآرت نواف صر ت سافات ق ا الم ين عموم ل ب آ

.أريحا استراحة هى هذه .نزلت و حقيبتي حملت .فلسطين في األماآن

ن ا م وزع هن ادمون يت ى الق ف إل دن مختل بالد م ا .ال ع هن الما ترتف سطينية ألع الفل

دها يارات .وح سي س صطف التاآ ت ت ات تح ي اليافط ل الت ماء تحم دن، أس ، اهللا رام المابلس، ين ن ولكرم ، جن ل، ، ط زة الخلي دس غ ا .والق ي آم ل ف ات آ ستقبلك المحط جار ي شسائقين ى لالستحواذ ال دات . صراخ .راآب عل ر .وجذب شد .تهدي سطيني شرطي يظه فل

سيارة في السائق بجوار أجلس .اهللا رام إلى السيارة بي تنطلق .مةبحك النزاع يفض شاب أنني أم.الخرس أصابه آشخص أبدو السيارة، في .الرآاب من سبعة تحمل قديمة مرسيدس المصاب يكون آما منها فأآون نفسي مسامع على واحدة دفعة وأثرثره عمري أهذي بالفعل

ا صامتا أو نائما تظنه بالحمى، ل بينم ات؟ هجسد آ ي هؤالء حكاي اذا أهل ادل ال لم م أتب معهة في المصريين وزميالتي لزمالئي أقول آنت الحديث؟ سطين إن الجامع اة خضراء فل مغط أآذب آنت هل!وجرداء آالحة جيرية التالل؟ هذه ما ، البرية والزهور واألعشاب باألشجار

ذي الطريق غيرت إسرائيل أن أم آنذاك؟ الناس على سلكه ال ه الجسر راتسيا ت ى وحولت إلصبا؟ سنوات في سلكته أنني أذآر ال الذي الكالح الطريق هذا دمت هل ال اء ق صورة للغرب

ة سطين عن مثالي سبب فل ت ضياعها؟ ب سي قل دما لنف أتي عن يم ي ى تم ا إل ي سيظن هن أننداد على هكذا الطريق آان إذا عما السائق من أستفسر أن أردت !أخرى بالدا له وصفت امت

ي سنينال م ،لكن ل ل عرت.أفع صة ش ضة بغ وع غام ن وبن ذالن م .الخا المحيطة الزيتون بتالل غسانة دير للناس أصف آنت هل ع به ل أصف أنني نفسي وأقن آ

م أصف آنت أنني أم البالد؟ تضاريس ديع المصيف اهللا، رام له ا األخضر الب ل أن متوهم آة ن بقع سطين م شبه فل ا؟ اهللا رام ت ل تمام ت وه ا آن ر أعرف حق ن الكثي ح م األرض مالم

ى يميني على نافذتها من النظر أواصل وأنا طريقها تواصل السيارة الفلسطينية؟ سار وعل يم هذا ما .السائق م ؟ اإلسرائيلي العل دخل أل ا " ن ذ "مناطقن رة؟ من ذه فت المستوطنات هي ه

!إذادث أن دثون يتح ن المتح ستوطنات ع يء الم ا وأن ، ش ك تراه يء بعين ر ش .آخال سخيفة اإلحصائيات آل ى ب دوات .معن ذرائع واالستنكارات واالقتراحات والخطب الن وال

ساوي ال المستوطنات، عن وقرأناه سمعناه ما وآل المفاوضين، وحجج التفاوض وخرائط ية متالصقة األبيض الحجر من متدرجة أبنية .بعينيك مشاهدتها أمام شيئا تصطف .ومتكاتفا في راسخة نسقة،م سطور في بعضها خلف ائر بعضها .أماآنه وت وبعضها عم يغطي بي

اتهم شكل هو ما .بعيد من الناظرة للعين البادي هو هذا .القرميد سقوفها داخل من حي ا ال ين من المستوطنة؟ هذه سكان يكون من ترى؟ وا أي ل أت ؤتى أن فب م ي ى به ا إل يلعب هل هن

ذ هذه خلف الحب يمارسون ونساؤهم رجالهم وهل األسوار؟ هذه وراء الكرة أطفالهم النوافى وجاهزة معبأة يعلقونها هل والرشاشات جنوبهم؟ على والمسدسات ذلك يفعلون هل ؟ عل

شاهدهم ال التلفزيون على ؟ النوم غرفة جدار ا يخافون هل .مسلحين إال ن ا من نحن أن حقذين اف؟ ال معت إذا نخ ن س ب م ى الخطي ر عل ة المنب ك" آلم ستوطن تفكي فاضحك "اتالم

انو أو الليجو من قالعا ليست إنها .تشتهي آما واضحك ا يلهو التي الميك ال به ا .األطف إنها .والذريعة والحيلة والجغرافيا واأليديولوجيا الفكرة إسرائيل إنها.ذاتها إسرائيل ان إنه المكذي ا ال د لن وه وق م جعل ستوطنات .له ي الم ابهم ه كلهم .آت ي .األول ش اد ه ودياليه الميعى ذه عل ي.األرض ه ا ه ستوطنات . غيابن ي الم ه ه سطيني التي ه الفل .ذاتون آانوا أوسلو مفاوضي إن لنفسي قلت ى يجهل ذه الحقيقي المعن ا وإال المستوطنات له لم

وا ة وقع ر !االتفاقي ن تنظ ذة م سيارة ناف ا ال أ يمين أن فتفاج شارع ب ل ال ل النحي ذي المتآآ الة ومةونع اتساعا أآثر يصبح ، يحملك زداد اسفلته .وأناق ا، ي ا وسرعان بريق عن ينفصل م

ق، اعدا الطري ى ص ة إل اخرة تل اني ف درك ، المب ه فت ضي أن ى يف ستوطنة إل . مة مستوطنة فترى ، قليل بعد يسارك إلى تنظر ا وشارعا ثاني ضا أنيق ؤدي آخر عري ا ي إليه

م . رى ث ة ت ة الثالث رة والرابع ذا والعاش الم .وهك رائيلي األع ع ةاإلس ى ترتف داخلها عل .مة المرور إشارات على الكتابة أن وتالحظ ة باللغ ام من .فقط العبري ل أق ذا آ من الهول؟ هان الجسر اجتزت عندما بناه؟ ود " زعيم آ امين "الليك اهو بني ائج بانتظار نتني ة النت النهائيه .إذا "العمل حزب" إنه .االنتخابات في فوزه لتأآيد ز شمعون إن ذي بيري اإلعالم رهصو اله لرجالنا العربي دين صالح وآأن وبي، ال سائنا األي ه ولن شريف عمر آأن ة ال دول ولجامع الة ه العربي ن آأن ي م ان بن ذ !قحط ن من ون ب زب جوري ل وح ي العم ى يبن نا عل ذه أرض ه

اء .المستوطنات ود بله رون الليك ا يثي ا وضجيجا لغط اإلستيطان، في سياستهم حول عالياة لكن .يبنونها ديدةج مستوطنة آل وحول ذآرونني العمل حزب ده ك ي ة بتل ة الحيل الخبيثي ا الت ي قرأته ام ف ة، أي ن الطفول ص ع ذي الل رق ال يارة س ي .س وم ف الي الي ا الت أعاده

ما آل بل السرقة، يقصد لم إنه فيها رقيقة،يقول اعتذار رسالة بداخلها لهم وترك ألصحابهاه ا حدث،أن ة احتاجه دة لليل ع خروجفقط،لل واح ه م د حبيبته،إن سيارة يعي داخلها اآلن، ال وبان دخول بطاقت ى لل سرح، إل دمها الم ة يق صاحب هدي سيارة ل ه، ال دا وزوجت ذاره تأآي العتا المساء في .وظرفه العاشق اللص برقة وأعجبا الزوجان ابتسم .نواياه وحسن ل ذهب بالفعع اللص أن ليكتشفا طبعا الليل من متأخر وقت في عادا .المسرح إلى د الرائ اء ق سر ق أثن

د الحرير من بشال المجرم يخنقك قد !وهرب منزلهما في ثمين هو ما آل غيابهما يهشم وقالتين في مصرعك وسيضمن .الحديد من بفأس رأسك يس التطابق .الح ا ل الطبع تام ين ب ب

ة زب حكاي ل ح ة العم ك وحكاي ص ذل ن .الل ة لك دهاء ثنائي ال رموز إسرائيل، باستمرار،في وهناك .بداياته منذ الصهيوني روعالمش في تمتزج والغباء،دبر من يستفيدون.الحالتين في يستفيدون هم حدث ومهما .الواحدة المعادلة طرفي تمثل الت

ستفيدون ضا البلطجة من الناعم،وي دلون .أي ة يتعلمون المعت د لغ في المتطرفين من الحدي

ونحن .األمر اقتضى إذا المعتدلين من الحرير ةلغ سيتعلمون والمتطرفون.الفترات من فترةحاب ، سر أص ي المنزل،نخ ل ف وال،و آ سر األح ى نخ ل عل وه آ .الوج

ف راهم آي ون ت ل يقيم ذه آ نة ه د المدن؟القالع؟الثكنات؟س نة؟ بع سال ي ق شير ل ل البرغوثي ب دة قب ه سنوات ع ه شرفة من إن ي بيت ر ف ان غسانة دي رى آ ي

ى سنة بعد ةسن تتزايد المستوطنات أضواء دير تحيط باتت حت ى غسانة ب رة، شكل عل دائم دريج وانه ي بالت ل وف متنا ظ ل ص شروا الطوي ي انت ل ف ان آ .مكل هي وهناك هنا متناثرة النقوش بعض عليها.المستوطنات هو السجادة نسيج ا " آ تبقى مات وفي فلسطين، من" لنا رة التفاوضية الترتيب ا من خرجوا األخي نهم منازلن صلون يوا لك

تالل ات اح ة الطرق ا المؤدي م .إليه ق وله ي الح ك ف ى إيقاف واجز عل ة الح رة األمني الكثيا وأن بالعين أراها أن لي يسمح فلم القدس أما .االنصياع وعليك ا وال ماشيا ال .أدخله راآب شوارع عبر غيروه القدس من يمر آان الذي اهللا رام إلى الطريق حتى .بجناحين طائرا وال

دة ةالتفافي ى معق ا ال حت ن نراه اج م سيارة زج ط .ال ة فق ادي برفق سطيني قي ن فل ذين م الم والشخص.(القدس إلى الذهاب يمكنك "جدا مهم شخص"بطاقة يحملون دا المه سبة ج بالن

ا شخصا أنت آنت إذا إال القدس لرؤية يأخذك لن لإلسرائيليين سبة مهم ه بالن م ). ! هو ل ل .القدس إلى يصطحبني من أجد

سائق سألت "الشرفة دوار"إلى وصلنا عندما ان إن ال دآتور بيت يعرف آ حلمي الدي ال.المهت ى فق ور عل ه- :الف ات ولكن ذ م نين من رف- !س .أع

ه بيته لي وصف "حازم أبو" لكن .أعرف أآن لم)- ل بأن دآتور بيت مقاب دي حلمي ال المهته قريب لبيت رايح أنا- : موضحا أضفت مث ان .من و آ ارة في كنيس حازم أب اوي عم اللفت

ان الذي به المعتنى الوصف ورغم ضلك بعد جديد بيت إلى انتقل ولكنه أيضا سكناها التي آسبب أنني إال البيت لعنوان قبلي من ولمنيف لي شرحه شتت ب ذهن ت وتر ال م والت أستطع ل :لسائقا قال .الظالم حلول بعد اهللا رام دخلت أنني األمر صعوبة من وزاد الوصف، استعادة

ا واهللا- اعرف أن ه ب ى عيادت ارة عل اعرفش بس المن ت ب ألتني .البي سيدة س سة ال ي الجال فد ي المقع ن الخلف ت ع ذي البي صده ال ضبط أق .بال

ت ا قل ت- :له رة بي وثي، مغي و البرغ ازم أب ألت .ح ن س ه إم ع ت .زوجت ا قل :لها قالت ."األسرة إنعاش جمعية" في تشتغل.البرغوثي فدوى- ا إنه ا تعرفه ا عمال وإنهم مع :للسائق وقال الخلفي المقعد من آخر شخص تدخل .البيت موقع تعرف ال لكنها.الجمعية فية في اسأل وبعدين اليسار إلى القادم الشارع من أدخل جرب- اك المنطق د .هن بيت أن أعتق

دآتور ا من قريب ال سائق انعطف .هن سارا ال ا ي سافة وقطعن صيرة م م ق ا ث ل توقفن د لع أح سمعت حتى السيارة توقفت إن ما.ليال والنصف الثامنة إلى تشير الساعة آانت.يدلنا مارةال

اديني أصواتا و- :تن د عم و مري د عم ع.مري ا اطل ون إحن ي !ه ح ف صر لم انوا الب ولي آ .حن- د؟ وي ت الوال دوى قال ه ف رد إن ه بمج سيارة رؤيت يارات من ل ب( تتوقف الجسر س حقائ

اب ة الرآ ا مرصوص ض )فوقه ى رآ اتف إل ئن اله ف أم ليطم ي مني ان ف .عمت دا آن ي أن متأآ ضي أم وم ستق ه الي وار بطول اتف بج ى اله د حت ن تتأآ ولي م وص الجسر عند ودعتني حين.عينيها أمام ماثلة الجسر من لمنيف إعادتهم تجربة مازالت.سالمايم رضوى أن أيضا واثقا وآنت .واليأس الرجاء مالمح من مزيج وجهها على آان في وتم

اهرة ران الق صالي ينتظ ا ات ن بهم ذ اهللا رام م ر من ا- .الظه ى آلن دات عل ن البرن ر م .الظهت ا وقال ر ابنته راج- :عبي ة أب ا.المراقب ا باب ي ومام دة ف ابق برن ا األول الط ام وأن ي وس فابق اني الط د.الث ى هللا الحم سالمة عل م .ال و هج ازم أب ا ح ه فاح م .ذراعي ي هج شعره عل بتهج صليب .يرآض صليب . األفقيتين وذراعيه األبيض ا التقت .نحوي يرآض مب في أآتافن

في وتميم برضوى عمان،و في وإلهام وعالء بأمي اتصلت .بيته باتجاه تقريبا الشارع ثلثدة وفي .اهللا رام في أنا- :القاهرة و " برن ا هناك،داخل آانت "حازم أب األسود،معلقة إطاره "منيف"صورة:ينايع عليه وقعت ما أول الجدار،وهي على

اهللا رام هنا

شو هالبيوت األنيقة يا أبو حازم؟-. أستيقظ وأسارع بفتح النافذة.الصباح األول في رام اهللا .المطل على رام اهللا والبيرة" جبل الطويل"سألت وأنا أشير بيدي إلى

ثم أضاف،. مستوطنة- .شاي ؟قهوة؟اإلفطار جاهز-

ة الستئناف ا من بداي الوطن يا له ة ب ذا؟إن في رام اهللا ! العالق سياسة هك داهمني ال اذا ت ولم !والبيرة أشياء أخرى غير المستوطنات

ى رح إل أنت العائد إلى مدينة صباك وشبابك بعد ثالثين سنة تحاول على الفور استدراج الف .قلبك آما تستدرج الدجاجات إلى صحن الشعير على التجلي؟ما الذي يجعل فرحك يعتمد على المحاولة ال

ي د، وف ي الوع صا ف يئا ناق ه؟ ش شهد آل ي الم ل ف ر مكتم يئا غي اك ش رف أن هن ك تع أألن المتحقق من الوعد؟

أألنك مثقل ؟ أألنك لم تألف األلفة بعد؟

هل أنت في الرقصة أم في االعتذار عنها؟ أتعترض على المعزوفة أم على العازفين؟

رام اهللا مكتفية بما هي .رام اهللا لن تتخذها .ة األولى البد أن تتخذ الخطو .الفرح تدريب وخبرة د . مكتفية بما عاشته . عليه ا بعي در .القريب منها قريب والبعيد عنه ا ق ا آم ذهبت في طرقه

ا ا أعداؤها أحيان در له ا ق ا وآم هل هي التي تنتظر أن تلقي .تعبت وتحملت .لها أهلها حين ؟برأسها على آتفيك أم أنك تلجأ اآلن إلى آتفيها

رأة .لقاء ملبس ك للم ول ذل اك .ال نعرف فيه من منا يعطي زمن يأخذ، آنت تق الحب هو ارتبستجيب .حسنا . هذا حديث عن الحب . األدوار بين اآلخذ والمعطي رح ت ا هي دجاجات الف ه

ائي؟ (لالستدراج التلقائي اك استدراج تلق ى مدرستي ) هل هن ول خذوني إل ا أنت تق ى .ه إلة ارع اإلذاع ى دار.ش ريإل و فخ الي أب اوي. خ ارة اللفت ى عم ة أم .إل ى دار الحاج ذوني إل خ

م .إسماعيل،إلى منازل سكنتها وطرق مشيتها ا ل ك م ود لتمشيها، ذل ستطيع أن تع ها أنت تان " منيف "يستطعه رة في أطراف عم د اآلن في مقب ه من .الراق ذي منع يس هو ال ه ل موت

د العودة، بل منعه من العودة هو الذي أماته فيما ب ل ثالث سنوات أعادوه من الجسر . ع قبة .بعد يوم من االنتظار رة الثاني زال أمي، . آرر المحاولة بعد بضعة أشهر، فأعادوه للم ال ت

ه رة مع ا األخي سيان لحظاته ة،عاجزة عن ن ك الواقع ى تل بعد مرور ثالث ثالث سنوات عل

زال استمات على الدخول إلى فلسطين التي غادرها بحثا عن ال .على الجسر ا ي رزق وهو م .في الثامنة عشرة من العمر

ه ذ مراهقت سطينية، من ة الفل إن آتبا آثيرة يجب أن تكتب حول دور الشقيق األآبر في العائلار ى بإيث ذي يبتل ل ال صائح والطف ب الن رة وواه دور األخ واألب واألم ورب األس صاب ب ي

ذي يعطي وال يقت .اآلخرين وعدم االستئثار بأي شيء ل ال ة .ني الطف د رعي ذي يتفق ل ال الطف .تكبره سنا وتصغره سنا فيتقن االنتباه

رة .موته المباغت هو الدوي األعظم في حياة األسرة آلها ة األخي ذه البواب ى ه آان وصل إل .لكنها لم تنفتح له أبدا

دماه صلها ق ة االنتظار .ها أنا أخطو على بقعة من التراب لن ت ة في غرف رآة المعلق لكن الم .سر عكست وجهه هو عندما نظرت فيهاعلى الج

ه ام، وخطوات ى األم يال إل دفع قل دره المن هدت ص ا، ش شيت فيه دما م وارع رام اهللا، عن ش .المستعجلة

.منذ قدمت أوراقي لسلطات الجسر ، وجهه يلح علي .مشهد منيف.هذا المشهد مشهده هو

. ألمي بالدخول ومنعوههنا سمحوا.هنا حققوا معه.هنا تفاءل واستبشر.هنا خاف.هنا إنتظرى .هنا آان عليهما أن يفترقا هي مكرهة على إآمال رحلتها غربا إلى رام اهللا، وهو شرقا إل

ة اوز الثاني م يتج و ل هر وه تة أش د س ات بع ث م سي حي اه الفرن ى منف ا إل ان، ومنه عم .والخمسين عاما

.أعيدوني معه إذا: هنا صرخت في وجوه الجنود . على آتفهاوبكى.هنا بكت على آتفه

.هنا ودعته الوداع األخيرا " دار رعد "سرنا جنبا إلى جنب نحو .عندما دخلت إلى دير غسانة آانت يده في يدي بيتن

ديم ي أصابت .الق ت الرعشة الت نة، آان ين س ذ ثالث ى من رة األول ه للم زت عتبت دما اجت وعنا أ ا الرعشة التي غمرتني وأن ا أحد، هي ذاته ى جسدي دون أن يلتفت له ه إل هبط بجثمان

.القبر في ذلك اليوم المغمور بالذهول والمطر،في مقبرة تقع على أطراف عمان .لم أذهب إلى دير غسانة بعد

.إنهم يعدون لي لقاء مع األهالي وأمسية شعرية، وسيخبرونني باليوم المناسب أنا اآلن في رام اهللا

ذ . آان الطريق إليها طويال .دخلتها ليال ا أمشي وأ ١٩۶٧من ى . ن من أول شمس أمس إل .أول شمس اليوم وأنا أمشي

ألوف ردد الخجول في الموعد الم ع . ربيعها المعاند، ال يريد أن يلم نفسه لصيفها المت الربيه زاحم بكتفي ه. ي ه.بألوان ي هوائ دى ف رد والن شهقة الب م .ب دا، ل دا متعم ذي، عام بأخضره ال

.الصيفيكتمل بعد، ولم يصبح غامقا آما يطالبه ة صفوف االبتدائي ة ال ضين، رائح عارات المنتف راري، ش دوء الب دن، ه ى الم ذاق .فوض م

ز .الطباشير ز التميي ذي يمي صوت األستاذ أحمد صالح عبد الحميد وأحمد فرهود والشاطر الإليه؟وآيف يمكن )لم نصل؟ ( وآيف يمكن وصف هذا الحال الذي وصلنا .من النعت من الحال ة التمييز بين األيديو ذه التين سياسية من جهة،وه ات ال لوجيات واآلراء المتعارضة والنظري

، من جهة أخرى؟"أبو حازم"الخضراء التي تغطي ثلث الهضبة التي تجاور بيت

شعر، ن من ال سعة دواوي ر، وت أطل من هذه النافذة التي تقع على بعد ثالثين عاما من العم .البعيدةوعلى بعد العين عن دمعتها تحت صفصاف المقابر

ى ابوا إل ذين غ ي أمي، ومسعى ال ه ل ذي منحت د ال أطل من النافذة على مسعى العمر الوحيداهمني ".وال تحسبن"أقصى درجات الغياب وإلى عزاء النفس ب ذة البهجة ت ولماذا في ناف

ذاآرة المراثي؟ .إنهم هنا

هل يطلون معي من النافذة؟ رون منه أعترض على ما يعترضون عليه؟يرون ما أرى،أبتهج لما يبهجهم، أسخر مما يخ

ان الشهداء : هل أستطيع أن أآتب بأقالمهم على ورقهم الشديد البياض ما يخطر ببالي اآلن ارتون أفالم الك اال آ سوا خي ي؟ لي أيضا جزء من الواقع، وان دم المنتفضين والفدائيين واقع

شيخون وليسوا من إختراعات والت ديزني وال من تهويمات المنفلوطي و اء ي ان األحي إذا آ .فإن الشهداء يزدادون شبابا

دث ذي يتح ضرارها ال ة اخ صاعد الجبلي ابط والم يح المه صنوبر، أراج سرو وال رام اهللا الال اآلخرين ا أن األطف ل من بعشرين لغة من لغات الجمال، مدارسنا األولى حيث يرى آل طف

دز .الهاشمية .دار المعلمات .أآبر سنا وأآثر قوة ة .الفرن ى . رام اهللا الثانوي ا اآلثمة عل نظراتنسرى اك بالي لة اإلرتب اليمنى وس وق ب لة الوث رجحن س واتي يم ة الل ات اإلعدادي راب بن أس

ي . المنارة. مقاهينا الصغيرة . عقولنا حين ينظرن إلينا وهن ال ينظرن إلينا ) يشلفن(و ال ل قازم" و ح ي وسط ال "أب رور ف يط الم ل تخط ن أج ت م ارة أزيل ا إن المن تبدلوا به ة واس مدين

.آتابات الجدران.اإلشارات الضوئية .فل االنتفاضة وفوالذها الشفاف، آثارها الواضحة آالبصمة الليلكية

ري من ا أو غي ى أن أعود أن ا معن ودوا؟ م م يع ذين ل ين سنة أخرى سيعود ال م ثالث د آ بع األفراد؟

وا ف . عودتهم هم، عودة الماليين، هي العودة ا زال ا موتانا م ا م ابر اآلخرين، وأحياؤن ي مق .زالوا عالقين على حدود اآلخرين

رة داهمك ذاآ على الجسر، على هذه الحدود العجيبة التي ال مثيل لها في القارات الخمس، ت .وقوفك على حدود اآلخرين

ان ى المك ك التصريح .ما الجديد هنا؟ مازال اآلخرون هم األسياد عل دققون .هم يمنحون هم يا .هم يجعلونك تنتظر . يفتحون لك الملفات هم .أوراقك تعطش لحدودي الخاصة؟ أن ا م هل أن

دود ره الح دول.أآ دود ال سلوك، وح دود ال ة ، وح دود الجسد،وحدود الكتاب ا .ح د حق ل أري ه حدودا لفلسطين؟ وهل بالضرورة ستكون حدودا أفضل؟

ة دود الغريب ى الح شقى عل ذي ي و ال ده ه ب وح يس الغري رون نج.ل ون ي ر المواطن وم الظه .أحيانا على حدود أوطانهم

.اآلن أريد له حدودا سأآرهها الحقا. ال حدود للوطن. ال حدود لألسئلة .عجيبة رام اهللا

ى اللحاق .لم تكن مدينة ذآورية وال متجهمة .متعددة الثقافات، متعددة األوجه دائما سباقة إلر غسانة .بكل ترف جديد أني في دي ا ت .فيها شاهدت الدبكة آ ذ سنوات فيه انجو من علمت الت

ة الون .المراهق ي ص اردو ف ة البلي ت لعب ا تعلم ر"وفيه ة ".األنق اول آتاب دأت أح ا ب وفيهرامج سينما .الشعر ر ب ذ الخمسينات عب سينمائي من الفن ال امي ب شأ اهتم ا ن د "وفيه " الولي

. وفيها تعودت، على االحتفال بالكريماس ورأس السنة"الجميل"و" دنيا"و

شبانا وصبايا لتناول " رآب"عيون فضولية أبدا ونحن نذهب إلى المقهى وحديقةلم تالحقنا ى ة وعل جاره الجميل الل أش ي ظ ت ف ا بلي يك والبنان ك ش ا والميل تش ملب شوآاالمو والبي ال

.أرضيته المفروشة بالحصى األبيضوم زه نع رة ومنت زه البي ا نتع .هرنا مع أصدقائنا وأهالينا في منتزه رام اهللا ومنت ى آن رف عل

دق ودة وفن دق ع ي فن ة ف د األنيق ى الموائ ون عل ذين يتحلق شاهير ال ض الم ح بع مالمسياية وهم يمكون بخراطيم ضايا ال ة "حرب،يرتدون الطرابيش ويناقشون الق رام ".األرجيل

ة ذلك مدين ا وآ ا ومنتزهاته ا ومقاهيه وارعها ومطاعمه ي ش ة ف ديدة النظاف ت ش اهللا آان .رام اهللالبيرة، المدينة التوأم ل

.وفي رام اهللا عرفت المظاهرات للمرة األولى في حياتيداد ا ضد حلف بغ اقي المدن . تظاهرن ابلس وب اهر أهل القدس ون شهاد .وتظ ا خبراست هزن

شورت دي ال آنت أعرف أن منيف .الطالبة رجاء أبو عماشة في تلك المظاهرات ونحن نرته يخبئ المنشورات السرية في حذائه لينقلها من مكا ه أحد ألن ان دون ان يشك في ن إلى مك

اوي أم .طفل ارة اللفت ا في عم زور جارتن شير ون ا ب ن عمن ى اب وآنا نتابع أخبار القبض عل . بشير لنواسيها ونسأل عن أخباره

ك م ذل دما ت ا عن صنا طرب ي، ورق تظاهرنا من أجل طرد جلوب باشا وتعريب الجيش األردن .بالفعل نتيجة لتطورات سياسية الحقة

زاب راعات األح ا ص شيوعي،والبعث،و:تابعن سلمون"ال وان الم ا "اإلخ در افهامن ى ق علسي .آمراهقين ى .تابعنا االنتخابات التي جاءت بحكومة سليمان النابل تلصصنا االستماع إل

ان يعرض رب آ ى صوت الع رب ألن االستماع إل د الناصر من صوت الع ال عب خطب جما المساءلة شبهة وربم اة في ر . الشخص لل أميم قن د الناصر ت ال عب رار جم ا لق ام اهللا طربن

ور سعيد وصمودها ا ومصر .السويس وتابعنا أخبار ب ين وري صنا للوحدة ب في رام اهللا رق .وفيها بكينا يوم إعالن االنفصال.وإعالن الجمهورية العربية المتحدة

ر معنا ألول م ا س افر وفيه اهر والظ صواريخ الق وة ب الم الق دغتنا أح ا دغ القرارات فيه ة بالصادرة في مصر وأصبحنا، نحن طالب المدارس الصغار، نتساءل عما يمكن "االشتراآية"

.أن يعنيه ذلك المصطلحزي " أبو الحبايب "آنا نصحو على صوت ر معطف الجيش إلنجلي م يغي بائع الجرائد الذي ل

ا .آان يرتديه صيفا وشتاء دفاع ":وذيله الفائض عن قامته يالمس أرض رام اهللا آله !" " الو الحبايب فمن "! فلسطين"! "الجهاد ا أب سنوات ، أم ثالث احتجبت في الحق ال الجرائد ال

ارة ا نحن في عم بين جميع عمارات المدينة، آان قدره أن يموت من شظية قتلته أمام بيتن .اللفتاوي

ران ابي من حزي صباح الك ك ال ي ذل ه ف ى جثت روا عل ي ظل يهتف ١٩۶٧عث د الت والجرائ .سمائها عمرا آامال تغطي وجهه وعينيه ومعطفه الطويلبأ

شظية .من أين جاء أبو الحبايب؟ أين أهله؟ الكل يعرفه وال أحد يعرفه أبو الحبايب أصابته الان آخر ى أي مك ه إل ا في حيات م يغادره هل هو .بعد أن أصابته الغربة في رام اهللا ، التي ل

ا رجل؟ هل المواطن أم الغريب؟ من يشرح لك الفارق بي ك ي د؟ومن قتل اع الجرائ ا بي ا ي نهم قتلتك الشظية أم قتلتك العناوين؟

أننا في الضفة الغربية عاملنا أهلنا معاملة |وآيف نفسر اليوم بعد أن آبرنا وعقلنا،

ساحلية عام راهم ال ا ١٩۴٨الالجئين؟نعم أهلنا الذين طردتهم إسرائيل من مدنهم وق ، أهلنا الذين انتقلوا اضطرار دننا وقران اني وجاءوا لإلقامة في م ه الث ا من جزء الوطن إلى جزئ

!وأسميناهم مهاجرين!الجبلية أسميناهم الجئين

ة ى في قري اك العظيم؟حت ذا االرتب ا؟ من يفسر لمن ه ذر لن م ؟من يعت من يعتذر له

ين "و "مهاجرين"صغيرة آدير غسانة، آنا في طفولتنا نمع مفردات من نوع ا " الجئ ل أنن بردات ! ألفنا وتعودنا على استعمالها ! آيف لم نسأل أنفسنا في ذلك الوقت عن معنى تلك المف

آيف لم ينهرنا الكبار عن استخدامها؟

ا، ضحية من أخطائه ة في رصد حصة ال ك الرغب رة أخرى تل هل إستيقظت لدي م إلخ ؟وعدم اإلآتفاء برصد الخلل عند اآلخرين، الغازي أو المستعمر أو األمبريالية

ى مشهد طبيعي سماء عل شهب من الل سقط ال ا ت اس آم ى رؤوس الن سقط عل الكزارث ال ت !خالب

ان آخر .حصتنا من قصر النظر .لنا حصتنا من األخطاء بالطبع ل اآلن في مك هل قلت هذا قب و زمان آخر؟

م ولكني على يقين من أنن .أذآر أنني آتبت ذلك أو قلته سابقا لماذا أستعيده اآلن؟ال أدري ا لرغم أن هذه الحقيقة ال تعفي العدو من جريمته األصلية التي !نكن دائما مشهدا طبيعيا خالبا

.هي أول الشرور ومنتهاها

ذي يفتش .لكنني أعلم أن أسهل نشاط بشري هو التحديق في أخطاء اآلخرين إن الواها د س ن يج ك ل ن أخطائ ا ن !ع ن أخطائن ا ع ة نواجهه ل إنتكاس ع آ ساءل م ذا أت ن وله ح

أتساءل إن آنت قادرا على اإلرتقاء بارتباطي بالوطن، بحيث يرقى .عن أخطاء أغنيتنا .أيضاه ي عن ى أغنيت ا .إل كل أوقاتن و ش ا ه ت ؟ وطنن ي الوق ان أم ف ي المك يش ف شاعر يع ل ال ه

ه ة.في ي شخص سيء الطوي دو أنن يال.يب اظم حكمت اال قل م أصدق ن اعبي في .ل م تكن مت ل .وال أطيق الحنين بمعناه الذابل.أصدقائي في أوطانهمالمنفى أآثر من متاعب

سبب في أنني أتعامل مع القصيدة ذا هو ال رة التغني بالفكرة؟هل ه هل أضيق بفكبصفتها بناء ال غناء؟حتى الصديقة ال أستطيع أن أخاطبها بالرومانسية الشائعة والمتوقعة،

ذلك الحال مع أصدقائي .صادقتها والمرأة التي التتخذ الخطوات األولى نحوي ال أهتم بم وآضا ال أي ن الرج ي أن .م سهل عل ن ال ا \م ا م ت فيه ة إذا رأي ادر العالق ري وأغ ر ظه ادي

ق سر .يره ا ال يف سيرا لم د تف وم، يري ر الل ة ،آثي ر المعاتب ق آثي صديق المره د أن .ال يريم" ل شيء " يفه أ.آ ى خط ه سامحك عل شعرك أن أفهو ي ى خط ى عكس .إذا سامحك عل على الع ات القرب رية و عالق ات االس ارا ،الق صديق اختي ار ال ن نخت صداقة .نح ذلك ف ال ول

.في نظري هي تبرع بالحمق،المرهقةاعي ياق جم ي أ س سهولة ف درج ب ي ال ان ا انن زب .آم ى أي ح ضمام إل دا باإلن ع أب م أقتن ل

سطينية .سياسي إلى اليوم ر الفل ة التحري صائل منظم ان .لم ألتحق بأي فصيل من ف ا آ وربم .هذا ، لشخص فقد وطنه، رذيلة ال فضيلة

.ليس هذا فقطك األحزاب والفصائل طوال الوقت ودفعت .بل إنني قاومت عروضا واضحة ومبطنة من تل

.أثمانا متفاوتة لعزوفي عن تلك العروضسرهم، زا وأوصافا ت دارة وتمي ك ج رون في م ي ك ألنه ون من م يتقرب ر أنه ي األم الطريف ف

دونك ويلمحون أنهم بحاجة م " إليك وأنهم يري ى ". معه ك وعل ى حسن ظنهم ب شكرهم عل تك ك تفضل التصرف .آرمهم المتمثل في اإلنتباه لشخص ضعيف مثل م آيف أن شرح له م ت ث

زاب ات واألح تقاللية عن التنظيم ك .باس ه طبيعت ا تظن صا لم ل مخل ك تحب أن تظ ا .وأن وهن

م بال دو له ه وبشكل فوري مباغت يبدأون في التعامل معك آع د، أو آشخص ال قيمة ل تحدي .وال يستأهل اإلهتمام على اإلطالق

رة " لي أصدقاء على الصعيد الفردي من آل اإلتجاهات السياسية أدرآوا أنني ال أعرف فكدورة بنفسي " انتخاب"أومن بحقي في ".المبايعة و البن األشياء ،بدءا من حق انتخاب آيل

رره .أو يتحدث باسمي عند بائع الخضار إلى انتخاب من يحكمني ا تق ل م رار آ ال أستطيع إق ". القبيلة"

أ صحيح والخط يس ال دي ل سلوك عن ار ال رام . معي الل والح يس الح ال . ول ل الجم ببح ته .والق ي ممارس ل الحق ف ي آ ان ل و آ ى ل ه حت يح ال أمارسه وال أتبع اك صحيح قب هن ولكن،.ضىوهناك أخطاء جميلة ال أتورع عن ارتكابها باندفاع ور.واتباعه

!دائما للرضى ما يشوب الرضى"

ما الذي قبل أن تستقر بداياته "انقضى؟

م ه؟ إنني ل م ذات ا في داخل الحل ا هن ال، وأن صغيرة في الب " أعد "ما مصدر هذه الغضة ال

.عدنا للسياسة إذا. بالضبطا؟ آيف يقت اده عنه سياسة؟ هل يمكن إبع ع هل من الممكن إعفاء الخاسر والمقهور من ال ن

دا، م الفن جي م يعرف له دا ل النقاد الفرنكوفونيون واألنجلوساآسونيون العرب بذلك؟ إن أح "!وقائع"يتحدثون عن السياسة بصفتها . ولم يعرف لهم السياسة جيدا

ين م الفرق ب شرح له ائع "آأن أحدا لم ي ع "و" الوق شر " الواق ل عواطف الب شمل آ ذي ي الث األ ان المثل شمل الزم واقفهم، وي الع وم ستقبلها (ض رها، م ي اللحظات،حاض ). ماض

صفتها .يتحدثون عن السياسة بصفتها قرارات الحكومات واألحزاب والدول يتحدثون عنها ب !نشرة أنباء الثامنة فقط

اذا .السياسة هي شكل العائلة على مائدة اإلفطار من الحاضر حول المائدة ومن الغائب ولماجين من يشتاق لمن، عندما يسكب القهو .غاب ى الفن ا عل ا ويوزعه ك .ة من بكرجه هل تمل

ا ؟لمن تحن ادة هن د عن آراسيهم المعت ى األب ابوا إل ثمن افطارك مثال؟أين أوالدك الذين غى ى مواجهة تتمن هذا الصباح؟ أي إيقاع يالحقك لتسارع إلى مباهج وعدتك با الحياة، أو إل

زة أن تكسبها ولو هذه المرة فقط؟ أين أوالد هذه األم الت يال آن ة قل ا المائل ي تنسج بنظارتهام ب بانتظ ذي ال يكت سافر ال ي، للم صوف الكحل ن ال ك .م ن عزلت ة وأي ك الناعم ن ثرثرت أي

أين وهمك الذي فضحته الجريدة الملقاة .الرائعة واستغناؤك عن العالم الخارجي ولو لدقائق ى منح .على آرسي الخيزران الخالي على يسارك درب عل ران صغير تت وم؟وأي أي غف ه الي

ك وسهرك؟ من يخرب ساد يقظت سهره إلف ة ب عتاب تتمنى محوه؟ من يهدد أخطاءك الرائعسعداء؟من ه ال ه وحراس ة خدم ائقه ومهاب ة س صبه ومهاب ة من ة بمهاب ك اللطيف ك تفاهات لار ة مخرت البح ة سفن عمالق ن تايوان؟أي ذه م ة ه صغيرة الالمع شاي ال ة ال تورد ملعق اس

ابو ة ب ك نكاش ل ل وا لتحم نهم وبن ور ماليي ة الزه ع باع ف جم توآهولم؟ آي ن س از م ر الكالعمارات الفخمة من بيعهم ألطنام الباقات التي تحملها األمهات والشقيقات إلى المقابر التي صمت، ي أن ال سبب ف ساولك عن ال ا؟ ت ورا أو دموع ا، رذاذا أو زه ى عن رطوبته ال تتخل

دة الس.حتى الصمت على المقابر يكون مبلوال ى المائ ا .ياسة هي عدد فناجين القهوة عل انهنسياناتك التي تباغتك بحضورها وذآرياتك التي تخشى التحديق فيها، لكنك تحدق فيها رغم

أليس آذلك؟.البعد عن السياسة أيضا سياسة.ذلك .أقصد في نفس الوقت. السياسة آل شيء، نعم .السياسة ال شيء،نعم

.قد أجوع الحقا.وة فقطالقه.بدون سكر يا أبو حازم.ال- :قبل ثالث سنوات قال لمنيف

.البرندة جاهزة الستقبالك يا أبو غسان-ه إذا حدث واستطعنا ي بيت ة إال ف ي باإلقام سمح لمنيف أو ل ن ي ه ل الطالق أن ان يحلف ب آ

. زيارة البالد .هاهي صورة منيف بإطارها األسود معلقة في البرندة

دير،أوال ادة وغ سان وغ ي غ ر ف ه أفك ة غياب ي الغربة،غرب ازالوا ف ذين م ف ال د مني .عنهم،وغربة غيابهم عن هنا هل يتقبلون انتباهي لهم بعده؟

هل هناك مكان في حياتهم لعم يكتب األشعار؟ا ترى؟سيقترحون هم ان "هل يعرفونني جيدا ي د " المك ا ومجي شغله أن ذي يفضلون أن ن ال

ون أن علمتني الحياة أن علي .وعالء وأمي في حياتهم ة التي يحب اس بالطريق نا أن نحب الن .نحبهم بها

:قلت لهم منذ استطعت قول أي شيء بعد غياب أبيهمل - ا يثق دار م يكم إال بمق ل عل ن أثق تم، ول ه إذا إحتج تكم تتناولون ي بي ا ف ي قاموس اعتبرون

.القاموس على مالكه، وهو على رف مكتبته

دة أسبوع سألت فدوى عن موعد ذهابها لعملها قالت إن ازة لم ا في إج ا فعلت .ه أدرآت انهى وجودي .ذلك ألجلي وتأثرت من هذه اللمسة األنيقة والكريمة اه إل لقد قررت التفرغ لإلنتب .في بيتها آانت تلك طريقتها الصامتة لإلحتفاء بي

دت،ولكن ل فوع ى العم العودة إل ا ب ت أن أقنعه وم"حاول ام ي د آ ر ".بع ارعت بتغيي وس .الموضوع

.ليل فرحت لوصولك وستأتي للسالم الليلة أو غداأم خ- :قلت مداعبا

للمنظمة؟" أبو عمار" هل تدير أم خليل جمعيتكم أحسن من إدارة- :قالت مبتسمة

.على سالمتها الخالة أم خليل- "جرايدنا"؟بدنا نشوف "أبو حازم"آيف بتجيب الجرايد يا - .الواحد الزم يشوفها.مرات فيها شغالت.يعني-

. حسامومعه آعك بالسمسم ومناقيش الزعتردخل .أقنعه.غلبني.مريد مش راضي يفطر-

ى يأخذني إل سام س ة"ح ة "وزارة الداخلي ب الهوي ديم طل ل تق ن أج سطينية م ذلك .الفل وآ .التصريح لدخول تميم

ث ا إفطارثال ائف فيه ه لف يس ومع ل أن ل دخ د قلي سم !بع ك بالسم دمس وآع ول م حمص وف .أيضا

فنجان أو آاسة يا أبو األنس؟تشرب الشاي في -قالها أبو حازم موجها الكالم إلى أنيس وهو يحاول عبثا آتم ضحكته ولكنه ينظر إلي بخبث

دوى،مما زاد من . انفجرت ضحكتي . من يهدد بكشف سر منسي ا ضحكته وضحكة ف تبعتها يضحك يس في سؤاله م ة . استغراب حسام وأنيس فل ك الواقع ا تل ا لهم شرح أي من م ي ل

. لطريفة المختبئة وراء الضحكةا

ة ة مسابقة ادبي فقد حدث وأنا في الصف الثالث اإلعدادي أن نظمت مدرسة رام اهللا الثانويى قاعة الحفالت في المدرسة الهاشمية وفزت بالجائزة االولى للشعر رافقني أبو حازم إلل

االت ا ي ششتى المج وقين ف ائزين والمتف ى الف وائز عل ع الج م توزي ث ت ة حي ة واألدب لعلمي . والرياضية إلخ

ثال ارآر م م ب ه التي آانت قل آان آل فائز يصعد إلى المسرح ويصافح المدير ويستلم جائزت .أو حقيبة جلدية صغيرة أو بضعة آتب أدبية أو ساعة يد وما إلى ذلك

دير ى إغسميي ،صعدت،صافحت الم وودي عل ى .ن ار إل ائزتي أش سليمي ج ن ت دال م ه ب لكنه،فإذا ب صندوق آرت و حازم "وني ضخم على أرضية المسرح واتجهت إلي أة " أب ينبثق فج

.من القاعة ويصعد إلى المسرح لمساعدتي في حمل هذه الداهية غير المتوقعةآان المطر في الخارج ينهمر بقوة ،وأبو حازم،فخورا زمشفقا،يصر على أن يقوم هو بحمل

.تاويالصندوق طوال الطريق إلى بيتنا في عمارة اللفصندوق ه ال ن أن يحتوي ا يمك تكهن بم رعنا ن سنا وش نقط مالب اء ي ت والم ى البي لنا إل وص

.العجيبه ه واباريق اخر بفناجين صيني الف ة من ال ين قطع ان وأربع شاي مكون من ثم ا لل ان طاقم آ

ررة،فنحن نعيش .وعليه نقوش يدوية رقيقة .وأطباقه الخ ر من م و حازم أآث بعدها زارنا أبادة في نفس الع ة المعت مارة،عمارة اللفتاوي،وأهلي يقدمون له الشاي في الكاسات الزجاجيا وتصطحب .في آل مرة ا سيدة من قريباتن إلى أن تصادف وجوده عندنا مع زيارة تقوم به

!) في سن الزواج طبعا(معها ابنتيها الشابتين .ودارت فناجين الشاي في الصالون.فجأة ،ظهر الطاقم الفخم

و حازم وقالهنا رفض أب !احنا ياعمي خلينا على قد الكاسات-

:ومضت الدعابة إلى أقصاهاال !واهللا عال - ة إال آرم ا يطلعش من الخزان د الرب،وم أنتعه على آتفي والدنيا آب من عن

!إحنا إلنا اهللا!اللي بيستاهلوهة ا ى نعرف مكان ائزة حت لضيف ومن ذذلك اليوم أصبح آافيا أن يقدم الشاي في فناجين الج

!عند أميشاي م ال اظ بطق دة اإلغحتف ستطع الوال رب،لم ت ر الح رر إث ي المتك ر الجغراف ع التبعث وم

. التاريخي

دم "أبو حازم "استأذنا من سطينية لنق ة الفل ى وزارة الداخلي ا إل ا أنيس وحسام وأن وغادرن !سنةطلب هوية لم الشمل التي تمنحني حق المواطنة والتي تأخر حصولي عليها ثالثين

،بين رام "الرام"أآمل أنيس طريقه بسيارته إلى عمله فيوزارة التخطيط والتعاون الدوليفي .اهللا والقدس،وترآني بصحبة حسام،دليلي إلى آل األماآن في رام اهللا

.ولم أصدق عيني.دخلنا على الشخص المسؤول ه اجي "إن و س ق " .أب دمث الرائ روت .ال ام بي ذ أي ب من صديق الطي شوش ال.ال ه،آريم ب وج

.تعانقنا آتائين التقيا بعد يأس ،واآتشفا أنهما مازاال بخير.وخدوم وجدع ".أبو ساجي"سأقتنع أنهم يحسنون عملهم ما داموا اختاروك أنت للتعامل مع الناس يا-

.قلت له صادقا . قدمت له األوراق المطلوبة

شهادة ليست .طينشهادة ميالد تميم ضرورية للحصول على تصريح له بالدخول إلى فلس ال .يجب أن أطلب من رضوى أن تبعثها.بحوزتي

.يوم أو يومان ويكون آل شيء جاهزا !وما أدراك ما المرآز".المرآز"غادرنا

اآم ة من الح ة ورق ستخرج أيي هنا آانت تقف أمي طالما الشمس واقفة في سماء النهار،لترائيلي سكري اإلس رى .الع رة لت ل م ي آ دا ف صريحا جدي ستخرج ت ة أو ت ي الدوح ا ف أبناءه

دق القاهرة أو بيروت أو باريس أو بودابست أو أخاها في اللكويت أو تلتقي بالجميع في فن .بعمان إذا تمكن الجميع من دخولها

رة ل م رفض في آ ارة التي آانت ت شمل،وطلبات اإلذن بالزي م ال ات ل ا .هنا قدمت لنا طلب هنن ال ومي آلالف م شقاء الي رة و ال ع المرم تالل رام اهللا موض نوات اح وال س سطينيين ط فل

ستقبلهم في . سامة ت مازالت مشاآلهم عالقة ومتشعبة وصعبة الحل،لكنهم اآلن ،يجدون إبتذ م من اوالت إذالله هد مح ذي ش ان ال تالل . ١٩٦٧المك ل اإلح ا قب اة نعيم ن الحي م تك ل

.اإلسرائيلي آنا نتدبر أمورنا على طريقتنا-

:واحد منهمويضيف ال.يقول لك الجميع ...!لكن اإلحتالل-

ويسكتك ى طريقت ورك عل دبر أم ن ت ك م تالل يمنع وت .اإلح ي الم ا وف اة آله ي الحي دخل ف ه يت إن

ات .آله ذهاب .يتدخل في السهر والشوق والغضب والشهوة والمشي في الطرق دخل في ال يتا ودة منه ي الع دخل ف اآن ويت ى األم ش٠إلل اور أو مست ت سوق الخضار المج فى سواء آان

.الطوارئ أو شاطئ البحر أو غرفة النوم أو عاصمة نائيةدة "أهم متعة حدثني عنها آل من التقيتهم هنا هي متعتهم ازلهم " الجدي اء خارج من في البق

.إلى وقت متأخر من الليل،والسهر المبالغ فيه مع األقارب واألصدقاء .الشعور باألامان مؤقت.لكن االمور هنا مؤقتة

شهور .أية منطقة تريدها في أيي وقت تشاء إسرائيل تغلق تمنع الدخول والخروج أليام أو لين المدن ".أسباب"وهناك دائما .حتى تزول األسباب ات ب ى الطرق آلمة .تنصب الحواجز عل

رة "المحسوم" ا أول م ة .سمعتها هن ة .المحسوم هو الحاجز بالعبري د بالحري شعور الولي الت ستمرة .مؤق زال م ا ت ات م تظ(النقاش ذلك وس ت آ ى بعض الوق د )ل إل ي موضوع العائئ ف .والمقيم

ى أن .نظام العالقة بين السلطة الجديدة والشعب ما يزال نظاما شفويا فيكثير من الوجوه وإلوق اع وحق صاد واالجتم ي السياسسة واإلقت ة ف ل المواقف الحياتيي وانين لك ل الق توضع آ

.هذا ما قاله لي أساتذة بيرزيت.رااإلنسان وحقوق الفرد،سيظل جدل العائد والمقيم مستمذات ذه .أردت أن يكون لقائي األول هنا معهم بال ى ه م ،إل دم احترامي لهم،ومن خالله أن أق

ة سبل المتاح ل ال صورة،عاقبته بك سبل المت ل ال تالل بك ا اإلح ي إذ عاقبه ة الت م .الجامع ولدم تحيتي .ذهبت ألصغي ال ألحدث .تنكسر م وأتذآر،وأق ذ .ألتعل د زرت ه ل أن لق ة قب ه الجامع

سانة ي،دير غ سقط رأس اءات .أزور م ة لق ي الغرب اتذتها ف ا وأس بعض طالبه ي ب ت ألتق آنمصادفة،ولم تتح لي األيام أن أنقل مدى فرحتي بوجودهم وبمؤلفاتهم وبحوثهم ومفهومهم

.اإلييجابي للعمل المتواصل في الظرف القاسي وتحت الضغطا آانت ثقافة تانيا ناصر وعزيمة حنا ا وقرب منهم ناصر تلفت إنتباهي وتشعرني بحب لهم

.ولم أعبر لهما عن ذلك أبداد سطات اإلحتالل ا أو .آنت ألتقيهما في فترة إغالق الجامعة المتكرر على ي أو في إجازتهم

.زياراتهما إلى عمان

اح من ل المت ا بالقلي ك أسمع أنه ة ورغم ذل ة ومشاآلها المادي أعرف بعض متاعب الجامع . ل العون والتبرعات تضيف صروحا وقاعات وأبنيية جديدة وتقوم بتحديث ذاتهااشكا

ن بحت م د أص ة وق ت القديم ر زي ة بي ي مدرس صر بعين ة اآلن أب تالل الجميل ذه ال ى ه عل .الجامعات التي لها مكانتها العلمية المعترف بها

ة أ ر المفهوم ا وغي ة أحيان سه المفهوم د والمقيم،ومالب ان موضوع العائ ا أخرى،هو آ حيانة اة .الموضوع اذي استغرق وقتا أطول في جلسة التعارف مع أساتذة الجامع د من مراع الب

.حساسيات آثيرة لتجاوز األخطاء في هذا المجالدما ( ة وعن سية أو البيروتي ام التون في إحدى الوزارات رأيت معظم المدراء القادمي من األي

من أسود اإلنتفاضة الذين " أحدهم لي بالقول إنهدخل الساعي بفناجين الشاي والقهوة قدمه !").دوخوا اإلحتالل

درجاتها ضاء وم ة البي ا الحجري ا ومبانيه ا وآلياته ة لمشاهدة حرمه في جولتي في الجامع .وجدتني أقف على مدخل آلية العلوم

شاء قاعات الدراسة اليف إن رعين بتك على المدخل لوحة نحاسية حفرت عليها أسماء المتبا .رجال االعمال الفلسطينين في الشتات وبعض رجال األعمال العرب من دول الخليج من هن

.رأيت أسماء عديدة أعرف بعضها وأجهل أآثرها .بين هذه األسماء رأيت اسمه

ات النحاس المتجاورة آم منهم سيستطيع الوصول الى هنا ويرى اسمه محفورا على مربع يراه أبدا،آمنيف؟على هذه اللوحة الكبيرة؟وآم منهم لن

اء ت غط ن تح ادي م ولي الب ا الطف ان وجهه ي عمان،آ ا ف نوات،في بيتن الث س ل ث قب

ة .وعيناها مشتتة النظر .رأسها،واجما ة،ثم جلست في حلق دتي،عانقتها باآي سلمت على وال .العزاء صامتة صمت الغريب عن آل الموجودين :سألتها إحدى قريباتنا الجالسة فيالمقعد المجاور

ن وين عرفتي المرحوم يا بنتي؟وم-صرت .آان يرسل مصاريف تعليمي .آنت باعرف اسمه بس .عمري ما شفته .أنا ما باعرفه -

صبح .السنة تخرجي . في السنة الرابعة وم ال دة الي وان من .قرأت نعيه في الجري عرفت العن .الجريدة

.وتكررت الواقعة مع طالب آخرين بعد ذلك

وارع رام اهللا يوم ي ش ت ف ا تجول ا تقريب ة .ي صور العتيق ات وال ك اإليقاع تعادة تل أردت اس .للمكان

روح نبحث دة ن ه الجدي د يعيش لحظت ان جدي ى مك دما نصل إل أليس طريفا و غريبا أننا عنع ا ببق سالل مألوه اهم ب ي دني دورون ف م ي د؟أم أنه اء جدي ه؟هل للغرب ا في ن عتيقن ع

.الماضي،البقع تتساقط لكن اليد ال تسقط سلتهانهم المستعجلة سلة في تس اءلت إن آان المارة في الشوارع يرونني غريبا،هل تالحظ أعي

يدي؟ة آنت ..آل صديق سمع بوصولي وجاء للسالم اصطحبني إلى هذا الجزء أو ذاك من المدين

ا .أتحدث وآنت أسمع وآنت أسأل ارات وقائليه ائع والمشاوير والعب اختلطت في ذهني الوقيقاع محموما آأنني أريد أن أستعيد رام اهللا باآملها دفعة واحدة،إلى آان اإل .وترتيب حدوثها .حواسي الخمس

ال ترتيب ك ب ل ذل ذآر من آ ا أت ذآر م يس .اآلن في لحظة الكتابة عن تلك األيام أت الترتيب ل .مهما

.أتهيأ ليوم دير غسانة .أتهيأ للعودة إلى بيتنا األول فيها

" دار رعد"أتهيأ لرؤية

"ةدير غسان"

.لكل بيت في دير غسانة اسموت " رعد"يبدو أن .لم يقل لنا أحد من أين جاء اسم دارنا ل،ألن البي دادنا األوائ آان أحد أجسوبةألشخاص ز .األخرى في القرية من د العزي فأنت تجد دار صالح ودار األطرش ودار عب

ما لم يقولوا لنا بحسم آ.آانت استثناء "دار رعد "وال أظن أن تسمية دارنا ب .ودار السيد الخ سطين إسم ة في فل ة ريفي ر عائل من أين اآتسبت عائلتنا التي يعدونها من حيث حجمها أآب

".البرغوثي"ة .المعتزون بالعائلة آانوا يقولون لنا إنه مأخوذ من البر والغوث اه والملكي زون بالج والمعت

اؤه أصبحت قالوا أن جدنا األول آان اسمه غوث،واألراضي الشاسعة التي ام تلكها هو وأبن .بر غوث:تسمى

سمى اورة ت ة متج رى جبلي بع ق ي س ون ف وثي يقيم د "وآل البرغ ي زي رى بن ا "ق ومرآزه ".دير غسانة"جميعا

ن ال شك ل ا وهو ب سية طبع ل رومان ك وأق ل ذل ي اآلن أبسط من آ دو ل التفسير المعقول يباء"يرضي نعهم " وجه ن يق ه ل ا أن ة آم ى ا:العائل سبة إل ه ن وثإن سمية !شخصيا..لبرغ وت

ل ي آ ان ف ديم األزم ن ق روف م شرات مع ور والح ات والطي ماء الحيوان ائالت بأس الع .الفأر والقط والجمل والديب والفيل واألسد والنمر الخ:الحضارات

آان الشاعر الراحل أبو سلمى في ضيافتنا على العشاء في منزلنا في ١٩٧٧في أوائل العام م .آانت رضوى حامال .القاهرة وأخذ يحدثنا عن تجربة استقبال المولود األول في األسرة وآ

آنت أريد أن أذآر له بالفعل .ثم سألني عن االسم الذي سنختاره للمولود .هي مدهشة وفريدة :األسماء التي خطرت ببالنا رضوى وأنا،لكني قلت له بتحبب صادق

ى ذوقك أ - ا أي اسم رقيق وأنيق ولطيف عل ال،اقترح لن اسم مؤنث واسم .نت شوف يا خ …وأعدك بأن يكون االسم هو ما تختاره.مذآر

ثم استدار نحوي وفي عينيه شقاوة المقبل على .أطرق يفكر بإخالص وعناية وأطال التفكير :إدهاش محدثه وقال

ده - ضع بع ت ست د إذا آن يد مري ا س ف ي ق ولطي ق وأني م رقي آتيك باس ن س ن أي وم "!!!البرغوثي"آلمة

ا سلبية . االسم اختلفت من بلد إلى بلد لكن حظوظي مع هذا م تكن دائم دما عملت في .ول عنين ل ب سفر والتنق رة ال ضي آث ه تقت ل في ست،وطبيعة العم ي بوداب المي ف شباب الع اد ال اتحاطقين باإلسبانية صديقات واألصدقاء من الن القارات،آنت أشعر بالسرور عندما تداعبني ال

".البرجوتيتو"واإليطالية بتسميتي

بل إنني حدثت !نت أقول لنفسي أين أنت يا خال أبو سلمى حتى ترى االسم الذي لم يعجبك آاء .بعضهن بقصة اإلسم معه ولكن بعد اطمئناني الرتياحهن وعدم نفورهن منه،آما يفعل أبن

!الضاد الذين يعرفون قواعد االشتقاق في لغتهماد ذات صيف اصطحبتني ة "يلالل "في هافانا حيث عقدنا مؤتمرا لالتح وهي صديقة هنغاري

تتقن خمس لغات من بينها اإلسبانية وعاشت طفولتها في هافانا إلى مقهى البودبغيتو وهو .مقهى شعبي صغير في وسط المدينة يقدم مشروبا اسمه الموهيتو

وما هو الموهيتو يا ليلال؟- .انه شراب همنغواي المفضل الذي آان يأتي لتناوله هنا- سي المعلق من القف فوق رؤوسنا؟زما هو ذلك الكر-

:فوجئت بها تقف وتصلح ياقة قميصها األحمر وتقول آأنها تؤدي دورا على المسرحشرب - و لي ى البوديغيت أتي إل دما ي ه عن وس علي واي الجل اد همنغ ذي اعت ي ال ه الكرس إن

لته الموهيتو ثم يجيء البرجوتيتو الذي تدعوه سوآا ليلال إلى أمسية لطيفة،فيصدعها بأسئ !عن آل ذلك

!برافو- :قلت وأنا أصفق لها آما تتطلب اللعبة ثم أضفت

اسما جميال في نهاية المطاف؟"البرغوثي"أليس اسم - :قالت

ر من موستيكو - يس أفضل بكثي ه ل ي إن ال ل اه فق ال تفرح آثيرا سألت ليم التميمي عن معن ). أي بعوضة. (مثال

م من غير أبناء العائلة،مما أدى إلى تزايد عددهم آان آل البرغوثي ال يسمحون بزواج بناتهزمن رور ال ر م ام .عب ط في ع صالح البرغوثي ألحد ١٩۶٣فق ر ال ة عم د العائل سمح عمي

ا م يكن برغوثي ا ول دم له ه من عريس تق ى زواج ابنت ا شبان .أفراد العائلة بالموافقة عل أمم ا أساسا،لكن زواجه ائالت األخرى العائلة فكان يفضل ان يتزوجوا من بناته ات الع من بن

.آان مسموحا به طوال الوقتة وسرعة سان العائل صاحة ل وه بف ذا وين سبه ه زاز بن د اإلعت زا أش ا معت د برغوثي د تج وق

،الذي يستمتع متعة "أبو رشاد"وقد تجد سواه ،مثل .البديهة وخفة الظل عند غالبية افرادهاال شديدة في التندر على تصرف البراغثة آمالك أراض وعدم اهتمامهم بالوظائف أو األعم

ك .التي يباشرونها بأنفسهم وا لطق الحن م خلق ك قرى .يقول لك إنه ان يمتل نهم آ بعض م والر !بأآملها ،وأرضا يرمح فيها الخيال،لكنه لم يفكر مثال في شراء سيارة م تغي روة ل وأن الث

.ى الطرفين وهكذاوتجد برغوثيا ثالثا يتندر عل.اسلوب حياته باتجاه يتمشى مع العصر . في الموعد المناسب"دار رعد"توجهنا إلى

د"و رف "دار رع ن غ ة م العه الثالث ون أض ع ،تتك ع واس اء مرب ر ذو الفن ت آبي ،بية .متجاورة ام في ساحة القري ا في .وضلعه الرابع جزء من حائط الجامع المق إذا آنت واقف

اب األسمنتية دد الغرف المتجاورة المحيطة مكان أعلى من دار رعد رأيت عددا من القب بع .بالفناء المربع

رع ة األف ة الجذع المترامي ك .سيدة الدار وسيدة الفناء آانت شجرة التين الخضاري الهائل تلا التي ال التينة أطعمت أجدادنا وآباءنا وال يوجد شخص واحد في القرية لم يتلذذ من ثماره

.مثيل لمذاقها العجيبزداد تطل على "دار رعد "بوابة دريج وت ون التي تنحدر بالت ول الزيت شاسعة وحق البيادر ال

دير "مسالكها وعورة وتشعبا حتى تكون الوادي الخصيب الذي ترويه دير ".عين ال وعين ال .هي نبع الماء ونبع الحكايات ونبع الرزق للقرية آلها

فت بنا بصحبة ابو حازم وأنيس وحسام وابو يعقوب ووسيم ،وصلت إلى دير غانة ظهرا وق .السيارات أمام البوابة

.تجاوزت العتبةة .عانقت امرأة عمي ام طالل ة واضحة في ذاآرتي ،وغائب ا األيمن رأيت التين ر آتفه وعب

.عن مكانها من قطع التينة يا امرأة عمي؟-

!بدال من التينة رأيت مصطبة من االسمنتي ب بطح األرض ف ذعها المهي اء ج ة التق ن نقط ة م ة مقطوع ي التين ور ف موضعها المحف

ى أي .ذاآرتي رأيت الفراغ يشغل الفراغ م أستطع التعرف عل واتي ل اراتي الل سلمت على ج .قادتني إلى اليمين حيث الغرفة التي آانت لنا في دار رعد.منهن

.اآتمل العقاب

هل دار رعد ال تريد قصتي عن دار رعد ؟ هل نحن في الوداع واللقاء نحن؟

أنا؟هل أنت أنت؟هل أنا هل يرجع الغريب حيث آان؟ وهل يعود نفسه إلى المكان؟

يا دارنا ومن يلم عن جبين اآلخر التعب؟

.هنا ولدتني أمي .هنا في هذه الغرفة ولدت،قبل مولد دولة إسرائيل بأربع سنوات

ة،لتلتقي .الغرفة بيضاء واسعة ان األربع دة تصعد من األرآ ى أعم وع عل الي مرف سقفها العسقوف المساجد أطرا شبيه ب فها العليا في منتصف القبة الدائرية التي تشكل عقدة السقف ال

د .هنا عشنا أوائل أعمارنا .والكنائس العتيقة د ومجي ا وأبي وأمي ومنيف ومري ستي ام عط .وعالء

د من فتح ذلك الباب اإلضافي الواطئ في جدارها؟إنه باب يفضي إلى غرفة عمي إبراهيم بعرفتين ل ه ام طاللضم الغ ا دار أرملت صبحا مع ا .ي يم هن ائالت الخمس من يق د من الع م يع ل

. سواهاجار ه باألش اء آل ت الفن ض :زرع شمش،برقوق وبع اح عسيلي،مندلينا،م بوملي،تف

رأة " دار الثور "سيعود أهل البلد يقولوا عنا .الخضراوات خس بقدونس بصل ثوم نعنع يا امل وال يغرف أحد قصة التي وراءه وهذا هو لقبنا،أهل دار رعد، بالف .(عمي ا . ع دما آن وعن

تم ول أن ور "نسمع أحدهم يق ين وصرنا دار "دار الث م مسحوا النقطت ون إنه ا يقول ان أهلن آ !)لكن اللقب ما زال يالحقنا إلى اآلن".النور

دي؟ال من يقطف .هاجر اللي هاجر ومات اللي مات .آبرت وهيشت - ا ول ا ي م تينه ين اطع لم .قطعتها و ارتحت.غلبتني.ين يظل عليها حتى ينشف ويوسخ الحوش آلهالت.وال من ياآل

.امرأة عمي ام طالل هي آل آان دار رعد اآلن .وحدها

وفي ساعات العصر يلتقي عندها في هذا الحوش المربع تسع وأربعون أرملة هم من تبقى .من بنات جيلها في دير غسانة

ين القب وا ب ات توزع اء و البن صائل األزواج واألبن زاب وف ن واألح تقالت والمه ور والمعدة ة والبعي من .المقاومة وسجالت الشهداء و الجامعات و مواطن األرزاق في البلدان القريب

سكو،ومن ان فرانسي ى س اهرة إل دة،ومن الق ى ج اولو إل ان ب ان،ومن س ى عم اري إل آاليغ .أالسكا إلى سيبيريا

يكاد يفاوق زجاجة الويسكي،البعض يتعلم البعض ال يكاد يفارق سجادة الصالة و البعض ال .أو يعلم في جامعات العالم،و البعض ذهب مع الفدائيين ولم يعد أبدا

اوالت،ومنهم من يعمل في ارة ومق ران و تج منهم من أخذته المهن،من طب وهندسة وطيا صدقات واإلحسان أو ربم دول الخليج، والبعض في األمم المتحدة،والبعض يتعيش على ال

.تسول أو النصب و االحتيالالا ع هن ون هو مصدر دخل الجمي ول.الزيت والزيت ي الحق ل ف ا زال يعم نهم م ادر م م .الق إنه

نوات الماضي وال س انوا ط ا آ ساء آم اال ون ون رج اد أو .يعمل اء أو األحف ل األبن ن عم لك .األزواج في دول الخليج هو المصدر األهم للدخل

ات الغائبون في المغتربات الكثيرة ي حولون النقود إلى القرية مع المسافرين أصحاب الهويوك في رام اهللا أو تصاريح لم الشمل الذين يستطعون الدخول و الخروج أو عن طريق البن

.أو عمانصادي أثر الوضع اإلقت د حرب الخليج،ت إثر طرد آالف العاملين الفلسطينيين من الكويت بع

.للعديد من األسر في القريةع "مد الذي آان يملك مكتبة صغيرة في الكويت أسماها ريان ابن ح ة الربي ى " مكتب اد إل ع

.دير غسانة ليعمل في تربية األغنامدخرات العمل في ى م دا عل البعض اآلخر عاد ليبني بيتا في أرض يملكها واستقر هنا معتم

.الغربة، التي تنقص وال تزيداعي ي القط ت ف ي الكوي املون ف ة الع الي القري ان أه شأوا آ د أن اص ق ومي والخ ن الحك

ر غسانة" صندوق " صندوق دي ا،لكن ال ر احتياج ة لألآث ه مساعدات مالي دموا من خالل وق .توقف اآلن بعد رحيل الجميع

ادة ا إع ن عمره سبعين م ي ال ررت وهي ف يدة ذات عزم،ق وا سيف،وهي س ت أب ة بن فاطم . إلى عصر زيتونهم فيهتشغيل بابور الزيت المتوقف منذ سنوات طويلة ليعود األهالي

وي من ي الجزء العل ه ف دم غرفت ازم ق و ح ز " دار صالح"أب ى مرآ ا إل ى حسام لتحويله إليم . لتعليم الكمبيوتر را لتعل إشترى حسام ثالثة من أجهزة الكمبيوتر المستعملة وأحضر خبي

يستعد الشباب و الصبايا في ديرغسانة و قال لي إنه سيخرج الدفعة األولى بعد أسبوعين و .الستقبال الطالب الجدد في الدورة الثانية

ا إسرائيل اطق التي تعتبره ة و المن األهالي ممنوعون من التعمير و العمل في محيط القري .جزء من ترتيباتها األمنية

. آان اآتشافي أن علي أن أشتري زيت الزيتون أمرا مؤلما حقا۶٧بعد الا آنا نفتح أعيننا على الحياة،والزيت وال ون موجودان في بيوتن ة .زيت ال أحد من أهل القري

ومي خ .يشتري زيتا أو زيتونا لألآل الي يج ال ان أو الخل رام اهللا أو عم ا ل ة تبيعهم لكن .القريد ي ال تنف ة الت ل المنزلي رار و البرامي ى الج صرة إل ول والمع ن الحق ا م ا يجلبونهم أهله

.محتوياتها إال بحلول الموسم التاليأة الخريف .اطمئنان العروس .بالنسبة للفلسطيني هو هدية المسافر زيت الزيتون روة .مكاف ث

.وغرور الجرار.زهو الفالحات في مساء السنة.العائلة عبر القرون

الكيلو نحن .في القاهرة آنت ال أدخل زيت الزيتون إلى بيتي ألنني آنت أرفض أن أشتريه ب !نزن الزيت بالجرة

.اء آزجاجات الكوآاآوال،يثير السخريةآان منظره في زجاجات صغيرة خضرر سيط والخطي عندما طالت الغربة و استحالت العودة إلى دير غسانة،مارست الذل األول الب

.عندما مددت يدي إلى جيبي واشتريت من البقال أول آيلو من زيت الزيتون .آأنني واجهت نفسي ،ساعتئذ،بحقيقة أن دير غسانة أصبحت بعيدة

ه في أما التين فقد ائعي الفواآ د ب ه عن ى أن رأيت شتات إل اختفى من حيلتي طوال سنوات الاري ه إفط ب وجعلت ل قري ن مح تريه م اآر ألش صباح الب ي ال دقي ف ادر فن ت أغ أثينا،آن

.لم أتناول إفطارا واحدا في الفندق.اليومية ين بالحب ون الت تهم يبيع ا رأي ي فين يف ف ارب .ذات ص ا يق دة بم ة الواح تريت الحب اش

دوالرا د .ل ة دار رع ق تين ة بح ت جريم ي ارتكب يم إنن وى ولتم ت لرض اعتها قل سالخضارية،ولو عرفت ستي أم عطا انني دفعت هذا المبلغ في حبة تين واحدة ألرسلتني الى

!بيت لحم :قالت رضوى

اشمعنى بيت لحم يعني؟- !ألن فيها مستشفى المجانين-

. العزاء ألم عدليآان الواجب األول في دير غسانة هو تقديمجنود إسرائيل .في ذلك الوقت آانت اإلنتفاضة في أوجها.عدلي طالب في مدرسة دير غسانة .يهاجمون المدرسة لفض المظاهرة

ه ي وج ة ف ة الخارجي ة المدرس ق بواب دادهما ليغل ى امت ه عل ا ذراعي م فاتح دلي يهج عود صدر…الجن ة في ال رأس.طلق ة في ال ة.طلق د البواب ى حدي دم عل ى ال ى العشب وعل وعل

ه ى أم وه إل ذين حمل ه ال صان زمالئ ذا .قم ي ه دة ف د وحي ى األب ة وإل ك اللحظ ذ تل ى من لتبق .الكون

د .آانت منذ سنوات قد فقدت األم واألب والزوج شهد .وعاشت لعدلي ابنها الوحي وعدلي استة . على البوابة دار المبني دار رعد،ال ة في أآبر دار في دير غسانة،الدار الالصقة ل ذ أربع من .آلهم ذهبوا.آلها ال يقيم مع أم عدل أي مخلوق آخر"دار صالح"قرون،في دها ين . وح ديها المتينت ي وي ديم،بثوبها الفالح رق ق رح أو ح ار ج ل آث ذي يحم ا ال بوجهه

رى ".قاع الدار العظيمة اإلتساع "وعينيها الخضراوين وجلستها المؤبدة في ك فت تنظر حولا ا ى درجه شا عل شب هائ ا،وعلى الع ة،وعلى أقواه ى العلي صا إل صعد ناق ذائب إذ ي ل

احم دهري الف ون ال ة ذات الل دران الداخلي درانها،حتى الج ب .ج شاي والترحي ي ال دمت ل قتحدثت هي عن منيف وتحدثت أنا عن .والعناق األمومي،ووميضا مغلوبا في نظرات العينين

ى . نا نحن اإلثنين ألن الصمت آان في مقدور .أطلنا الصمت .عدلي،ولم نطل الحديث نظرت إلان وهو األمي .لم يكن في القرية آلها من هو أآثر نحوال منه .علية والدها العم أبو حسين آ

ه .،أبرع وأسرع من يجري العمليات الحسابية لنفسه ولآلخرين ة رغم أن آان محاسب القرية أن في النهاية البد أل .لم يكن محاسبا،وآان لحام القرية رغم أنه لم يكن لحاما حد في القري

.يكون موهوبا في الحساب،والبد ألحد من أن يبيع اللحم لألهاليوم وي ذبحه في الي آان يسأل آل الرجال في المضافة عن حاجتهم المتوقعة من خروف ين

الي و .الت ا أو آيل و غرام د آيل د بيت الكالوي أو الفخذ وآخر يري د وآخر يري د الزن ذا يري ه

ا "ل جزء من ذبيحته ويحفظ األوزان التي يطمئن إلى بيع آ .غرامين أصحابها عن "حجزهامال .عندئذ فقط،يذبح الذبيحة .ظهر قلب ا آ ا ويقبض ثمنه ساحة ليوزعه ى ال ا إل ويخرج به

.وإذا آان الزبون من المقربين فمن الممكن تسجيل اسمه،بشكل مؤقت في قائمة المدينينإحداهن هي حكمية،أم .ي منهم أربع بناتبق.ولدت له الخالة ام حسين أربعة عشر ولدا وبنتا

د .عدلي أ إال بع م أسمع بالنب ة في بودابست ول امتي الطويل اء إق وفي أثن أما هو فيبدو أنه ت سنوات .للتعزية في لؤي"دار داوود"وذهبنا إلى "دار صالح"غادرنا

ة دخل القري شاه .لؤي تلقى رصاصهم في م ا بجوار ال دما مررن ه الفاتحة عن ا ل ا قرأن دة آنا .اإلسمنتية المقامة في موضع دمه،رشق حجرا،رشقوه بالرصاص ة آله ترآوه لعويل القري

.لم يبلغ لؤي وال بلغ عدلي الثامنة عشرة على اإلطالق.وذهبوا

. حان اآلن موعد اللقاء في ساحة دير غسانةافي ف اريخ يتوقعون مني قراءات شعرية ألهل البلد الذين سيفتتحون اليوم أول مرآز ثق ي ت

ن ا وم ن أمريك سطين م ى فل ديثا إل دين ح سام العائ يس وح ن أن سانة،بمبادرة م ر غ ديد المجاورة .عمان الي قرى بني زي ه أه سيت مالمحه . ودعوا ل ر غسانة ن ى دي الطريق إل .تماما

سبعة و العشرين التي تفصلها عن ومترات ال انبي الكيل ى ج لم أعد أتذآر أسماء القرى علآلما سألني حسام عن بيت أو عالمة أو طريق أو واقعة .وحده علمني الكذب الخجل .رام اهللا

.لم أعد أعرف. أنا في الحقيقة لم أآن أعرف". أعرف"سارعت بالقول إنني ى أغاني ؟ هل آنت وم عل شكر أم الل ا أستحق ال آيف غنيت لبالدي وأنا ال أعرفها ؟ هل أن

؟أآذب قليال؟ آثيرا ؟ على نفسي ؟ على اآلخرين راب ة ؟ أ ألن ت ى األغني اظ عل ستطع الحف م ن أي حب و نحن ال نعرف المحبوب ؟ ثم لماذا لالواقع أقوى من سراب النشيد ؟ أم ألن األسطورة هبطت من قممها إلى هذا الزقاق الواقعي

؟ي اآلن سطين،لتتحول،آما ه ضية فل ن ق ة ع زع القداس ي ن رائيل ف ت إس نجح

.ال يحترمها عادة إال الطرف األضعف في الصراع"جداول زمنية"و"إجراءات"لمجردشبت ه إال الت ابي ؟ هل بقي ل و لكن هل بقي للغريب عن مكانه إال هذا النوع من الحب الغي

باألغنية مهما بدا تشبثه مضحكا أو مكلفا؟وماذا تفعل أجيال آاملة ولدت في الغربة أصال، وال تعرف حتى القليل الذي عرفه جيلي من

فلسطين؟ر.خلص ى األم رائيل وال .انته ي إس دت ف رائيلية ول اال إس ق أجي ذي خل ل ال تالل الطوي االح

ا رف له ا"تع ن "وطن اال م سه أجي ت نف ي الوق ق ف واها ،خل ن "س اء ع سطينين الغرب الفلاره " فلسطين اال بوسعها أن .ولدت في المنفى وال تعرف من وطنها غير إال قصته وأخب أجي

ا ة المن اق من أزق ل زق اتعرف آ ل بالده دة وتجه صنع،ولم .في البعي م ت زرع ول م ت اال ل أجيا سيطة ،في بالده ام .ترتكب أخطاءها اآلدمية الب سن القرفصاء أم داتها يجل ر ج م ت اال ل أجي

ه ه وعقال ة بحطت ظ القري ر واع ون،ولم ت ت الزيت سه بزي ا نغم ا رغيف دمن لن وابين ليق الطف جانبي،ليتلصص على صبايا القرية وورعه األزهري،يقلد امرئ القي،في االختباء في آه

".عين الدير"ونسائها وهن يخلعن مالبسهن،ويغطسن،عاريات تماما،في برآة

اتنهن .نعم هو .الواعظ يسرق المالبس ويخفيها في لفائف شجر العليق،ليطيل النظر إألى مفي اده وأوالده ف ون أحف الت مج ا وحف ي أورب ي ماله ره ف وال عم اتن ط ذه المف رى ه ن ي ل

ى في جام ي،أو حت عة لوممبا وعواصم العالم الغربي والسكس شوبز في البيجال وسان دن !مسابح راس بيروت وسيدي بوسعيد

م ه وأصواته .نع ه ورائحت ذآر ألوان ان تت ال مك اال ب ق أجي تالل خل ان أول خاص .اإلح ال مك بة ا الملفق ه ه .بها،تتذآره وهي في إقامته ة تبلل ه سريرا آانت الطفول ذآر في اك وال تت م .ن ول

ري ون الط ن المل ن القط ة م ه دمي ى مالءت سوا عل ل .ين رج األه اذفوا،إذ يخ م يتق ول .للسهر،مخداته البيضاء،يضربون بها بعضهم ضاحكين من القلب

ص ول !خل ب المجه ب الحبي ا أن تح اال عليه ا أجي ق من ل خل تالل الطوي ائي.اإلح ر .الن العي .الرعب األملسالمحاط بالحراسة،وباألسوار وبالرؤوس النووية،وب.

اء سطين "االحتالل الطويل استطاع أن يحولنا من أبن اء " فل ى أبن سطين "إل رة فل انني ".فكة شفت دق ان المجرد والمطلق،واآت شفت بهت آشاعر لم أآن مقتنعا أمام نفسي إال عندما اآت

دا ين تحدي ة الع ة حاس واس الخمس،ونعم دق الح سد وص ة .المج شفت عدال دما اآت وعنع وعبقرية لغة ا لكاميرا،التي تقدم مشهدها بهمس مذهل مهما آان المشهد صاخبا في الواقاريخ اراة من .أو في الت صيدة المج تخلص من ق ه من أجل ال د من بذل ان الب دا آ ذلت جه ب .ومن رداءة البدايات.سهولة النشيد

ا رافقين ألهالين ر م وع الفج ع طل دى م و ن اص أب اح أو ب د الفت اص عب ي ب زاحم ف ا نت آناتهم الذ ل الغروب .اهبين إلى رام اهللا لقضاء شأن من شؤون حي ه قب ود في الباص ذات و نع

.إلى دير غسانةى ظهر الباص آنت مبهورا بذلك المحصل يتسلق سلما مثبتا في الخلف ويرتب الحقائب عل

بهمة ملفتة .ثم يقف طوال الرحلة إلى رام اهللا على سلم الباب المحاذي للسائق

سميه ا ن ون"آن سميه "ترولالك سف وي بعض يتفل ساري"وال صرية و "الكم ة الم دا للهج تقلي .إعجابا بها

دودة دقائق مع ذه ل ه ه ذي جعلني أقف وقفت ا ال ادم من .ذات مرة ال أدري م ان الهواء الق آادر المحصودة تالل و البي يض .ال صيفي األب ل قميصي ال رئتين و يجع ى ال دخل مباشرة إل ي

.يصفق و يموج !بح حلم حياتي أن أآون محصالمنذ تلك اللحظة أص

ت ن الوق رة م ت لفت ي ظلل اص لكن لم الب ى س ك عل ي تل يم وقفت دا نع رر أب م يتك ل "المحصل"أحسد

اظري .على مزايا منصبه الرفيع يح أن أمأل ن ام الباص ال يت آان جلوسي أو وقوفي في زحاه سيرنا،ال تنقطع إال لتتصل ثانية، ى بمشهد حقول الزيتون الراآضة بعكس اتج آاشفة عل

اع ة اإلرتف تالل المتفاوت م أستطع حفظ الطريق .القرى الصغيرة المتناثرة على رؤوس ال ولى .بين رام اهللا و دير غسانة بكل تفاصيله د أن يمر عل ذآره ان المسافر ال ب ا آنت أت ل م آ

". حرش النبي صالح"بير زيد و علىذي .مدرسة بير زيت أصبحت جامعة مهمة صغير ال ا الحرش ال ة أم اآتسب اسمه من آثاف

سمونها رة ي رائيلية آبي ستوطنة اس بح اآلن م ه أص سام إن ي ح ال ل د ق شجر فيه،فق ال " .حلميش"

ه وبنت رة من األراضي المحيطة ب ى مساحات آبي استولت إسرائيل على الحرش آله وعلر ى األم ستوطنين وانته ق وأحضرت الم ساآن والمراف ى الحرش .الم ة إل ق المتفرع الطري

ل صة ،آك سطينيين ومخص ام الفل ة أم ستوطنات مغلق ة للم ة المؤدي رق الجانبي الط .لإلسرائيليين وحدهم

ر غسانة " بيت ريما "اجتزنا الحرش ودخلنا قرية ى دي آخر ما يراه المسافر قبل الوصول إل :أوقف حسام السيارة وقال لي .ل .إنزل شوف دير غسانة من هون - ى راس الجب ا عل ين آله ا !.شوف .بتب ى آأنه رسم عل

.بوست آارد

ا رى ببيوته رف الق ا .ال تع ا حوله ل بم شعاب .ب اء،الكهوف الصخرية،ال ون الم الحقول،عية ل لكنها،عجبا،ثابت ى جي ل إل ن جي دل م ر وتتب ي تتغي ة الت صص المتوارث ال والق والجب

.آالكتاب .دير غسانة،تمتلك ذلك آله

.لكنها عكس ذلك آله ال تعرف إال ببيوتهاش ارة ال ت ا حج ذآر به ا ت ارة األهرامات،لكنه دس،لكنها .به حج ور الق ارة س شبه حج وال ت

.مقدودة من المقالع ذاتها .غامقة اللون ومعشوشبة.حجارة سميكة جدا

ا ست قالع ا لي رة القالع،لكنه ا فك وت فيه ا .بي د م سية،وهي أبع أجواء رومان وحي ب وت ت بي .تكون عن الرومانسية

ي والفقي سكنها الغن ة ي وت واقعي ذآي.ربي ه وال تعلم.األبل ي والم ات .واألم ا مئ وت عمره بي .السنوات

ة .(سقوفها قباب .مداخلها أقواس شاسعة ه داخل قوس البواب ربط جمل د األبرش ي آان محم .)في دار صالح فيبدو الجمل هزيال وما هو بهزيل

ال .بيوت على الجبل ة .بيوت على الب ا في سنوات الطفول ا جميع وت دخلته م أعد .بي وت ل بيسميكة،التي تنمو في شقوقها .ذآر مواضعها اآلن أ اب االسمنتية،والجدران ال أذآر هذه القب

ة .األعشاب ي ترسمها سطوحها في زرق واس الت ة شكل األق ل دق ر بك ر تالصقها وأذآ أذآ .الصيف العالية

هل تصدق؟.لكنها طلعت وآبرت مرة ثانية!.تصدق أني حرقتها بالنار! مريد-اني قال حسام وهو يشير إل ة ".دارصالح "ى نخلة طالعة من جدار غرفته في الطابق الث نخل

.تدلق سعفها الصغير إلى الفضاء المطل على البيادر والحقول !هل تصدق.نخلة يا رجل-

.نباتات عجيبة تنبت في الحجر وتعيش مئات السنينة وت مهدم سيار .بي ا ال ث وقفت بن سافة حي ذه الم ن ه ادي م ي والب ن تالصقها الحقيق ة لك

.،يعطي إنطباعا بالتماسك والمتانة .اقتربنا أآثر

.أول ما يصادفه الداخل إلى دير غسانة.مررنا عن المدرسةشرين رن الع ن الق شرينات م ي الع ة ف ة مبني د . المدرس ي زي رى بن اء ق ا أبن درس فيه

ى .آلها ضا عل ا أي أتون إليه دام لعشرات الكيلومترات،وي ى األق ا مشيا عل آانوا يصلون إليه .يجتازون الوديان وسيول الشتاء،طالبا وأساتذة ال فرق.لحمير ا

سعادة اء األمور وال آان مستحيال أن يصدقني أحد في أوربا آلها لو قلت إن األساتذة وأوليم ة،آانوا آله ل للصمت والعزل رد الغريب المائ والمدير ومئات الطالب في مدرستي،أنا المف

!يمن نفس العائلة ويحملون اسم البرغوثي م ونحن ف م نعل ذي ل صالح البرغوثي ال د المعطي ال تاذ عب دين األس ادة ال ا درسني م هنالصفوف اإلبتدائية أنه آان شيوعيا عندما آان لينين على قيد الحياة،وأنه سجن في أواخر

ذا هو قريب ألبي !العشرينات أو أوائل الثالثينات بتهمة الشيوعية د المعطي ه واألستاذ عب .وشقيقها حسام" أبو حازم"فدوى زوجةووالد آل من

ة " دير غسانة "هذه إذا الم وفي خان والدة "المكتوبة في شهادة مجيئ إلى الع ان ال في " مكاريخ ا ت دة،وبجوارها دائم ذ العدي آل جوازات السفر التي حملتها طوال عمر المنافي والمناب

١٩۴۴/٧/٨الوالدة اهرة،في إدارة سجن األجانب دير غسانة المسجلة في إدارة الوافدين،في مل ة الق ات جامع ف

ة رحيالت الخليف سم ت م .وق ى العواص دخول إل يرات ال ى تأش ة عل ات األجنبي ة باللغ المكتوب .البعيدة

"من وين األخ؟"هذه هي التي آنت أنطق اسمها آلما سألني أحدهم د هذه هي التي آان القليل من السائلين يقتنع بها آإجابة على ذلك السؤال والك نهم الب ر م ثي

ا .حتى يهدأ باله بتحديد مكان معلوم لديه بالضرورة"رام اهللا"أن أصل به إلى سماع آلمة ه .هي اآلن توشك على مغادرة مكانها في األوراق والوثائق ،وتتجسد

ون امق الل وطي الغ ا الق سد بقوامه ة .تتج شوارعها الترابي ضيقة .ب رابها ال سناسلها وأس بصب ة بال ا المحاط اور ومقبرته شائكة عن التناسل،حتى وهي تج ه ال ذي ال تكف ألواح ار ال

ه .الموت والموتى ة ل ذي ال مئذن ساحة .وجامعها ال ا .بمضافتها في صدر ال بأقواسها وقبابها ة جرته ا حامل ستي أم عط ورائحة البهائم التي تحمل حراثيها إلى الحقول وعيون الماء ،ب

وطبيخنا وغسيلنا واألباريق التي علمونا إلى عطشنا " عين الدير"على منتصف رأسها من دي المشوي آيف نصب منها الماء على أيادي ضيوفنا بعد انتهائهم من تناول المسخن البل

.في الطابون .لم تعد فكرة،وال خانة في الملفات" دير غسانة."ال

د ا هي تخرج من التجري ل، .ه د قلي ي بع ا أعبرها،وتوشك أن تعرفن ي وأن ا هي تنظر إل ه .دما يهدأ محرك سيارة أنيسعن

ها هي تكاد تفتح القوس الواسع الذي ستضع فيه ثالثين عاما من العمر،وتغلق عليه قوسا . آخر بحيث تضع آل غربتي بين قوسين

.ولكن،من آل األوالد،الذين آانوا يتنزهون أو يلعبون في مداخلها وطرقاتها،لم يعرفني أحد

ك ال ة لم يكن من حقي أن أشعر بتل ا .رعشة الخفيف أردت فعال أن يعرفني .لكني شعرت به .أحد

.حتى ذلك الشيخ الذي يسير ببطء وتأمل لم يعرفني ولم أعرفه .لم أسأل.لم أسأل عمن يكون

.من هذا وما هذا الخ:سخيف أن تطرح في مسقط رأسك أسئلة السياح أليس آذلك؟

التقدم البطيء يجيء . سارة والنأي أثر الخ .آلما تقدمنا من ساحة القرية اتضح أثر الهجران ات ر غسانة الكهرباء،هوائي ى دي ا دخلت إل اب أهله ه،في غي ه وبقانون ة بمواقيت ى األمكن إلارعا أو ازج ش سواده الط ضيء ب فلت ي طح ،االس ض األس ى بع ة عل ات مرفوع التلفزيون

.شارعين في القرية .أآثر.نقترب أآثر

.بليغالبيوت المهجورة تروي روايتها بخرسها السقوف داميك وال ات والم واس والبواب ي األق ل ف دم والتآآ ذا الته ل ه ب ان أتخي ان يج آ

ذ .والعتبات واألدراج ر غسانة من ذي أراه اآلن في دي ذا الخراب ال بل انني قدرت أن أرى هة .أن رأيت التراجع المفجع في أحوال رام اهللا ة في المدين د أعاق المدين ان االحتالل ق اذا آ

ة فمن الطبي عي أن يعيق القرية هكذا بحيث يكتمل يأسها التاريخي من اآتساب عناصر مديني .تغتني بها وتنمو

ة اموا مئذن د أق د ق ل البل ان أه سألت إن آ ة ف ران القري ة عم ي نهاي ة ف ة عالي الحظت مئذن .لجامعهم أخيرا فقال لي حسام بل إنهم بنوا جامعا جديدا غيره

ائط شعارات حماس المكتوبة بالدهان ا ى ح ألحمر ما تزال واضحة على جدار دار صال وعل .الجامع وعلى سور دار رعد

ذ ة من ة المهدم ساحة المدرسة القديم ا من م دا ،مقتطع زءا صغيرا ج ت ج ساحة رأي ي ال ف .سنوات طويلة وقد تم ترميمه بشكل متقن وأنيق

الي القرية في آنت سمعت أن جمعية يسارية إيطالية تبرعت ببعض المال إلقامة حضانة أله ال شروع فع ى الم ت عل ذا الموقع،وأنفق سوا .ه ع توج ة الموق ي ملكي شارآين ف بعض الم

ه "وخافوا من عواقب األمر بل انهم ارتابوا في ه "!أهداف اولوا عرقلت وا المتحمسين .ح اتهم .له بتهم آثيرة

دنيا و .الملكية في القرية موزعة على عشرات الورثة بعضهم الورثة مبعثرون في أرجاء الى موقف موحد .اليعرف أن له ميراثا في دير غانة أصال ا الحصول عل من المستحيل تقريب

.من جميع الورثة حول أي قطعة أرض أو بيت أو حقل زيتوننهم د أن رأى المقيمون م ي أو بع رميم الفعل المهم ان هدأوا بعد أن شاهد بعضهم نتيجة الت

.خارج فلسطين صورا جميلة للحضانة الجديدة .هذه إذا ساحة القرية

هنا مضافة دير غسانة وملتقى رجالها الليلي في السمر والعرس والعزاء واستقبال الضيف .القادم من القرى المجاورة أو من المهاجر العديدة

ا ان يجلس فيه ي آ ى الت ا اليمن ال من زاويته امق واله بن الغ ور رائحة ال ى الف انبعثت عل .لجرن الخشبي بإيقاعات راقصةيوسف الجبين يدق القهوة في ا

اال .بين يدي حواسي الخم .ها هي أمامي اآلن .المضافة.الساحة اي .حجرا ال خي تبصرها عين .ألول مرة منذ ثالثين سنة

.نهضوا أمام عيني .نهضوا بقاماتهم وقنابيزهم وحطاتهم البيضاء ووجوههم،على الفور

.نهضوا آأنهم لم يموتواأبو .خالي أبو فخري.عمي إبراهيم.أبي. الغربة،وانبعثوا آاملينترجلوا من قصيدة آتبتهم في

ودة ب.ع و طال ودة.أب و ج شير. أب و ب ر.أب و زهي و عزت. أب ع.أب و مطي دل.أب و المعت و . أب أب . أبو حسين. أبو عادل.أبو سيف.راسم

ذآر ت أت سنين ومازل ذه ال وال ه سيت ط ا ن سيت م ي ن ة الت ى حصيرتهم الملون وا عل انبعث :نقوشها

ة للرجال الذين بنوا في المضافة بيت الكرم،شهو

وبيت النكات اللئيمة، بيت التهكم من آل عال قوي،

وبيت المساء الطويل بطول الجدال، وأخبار آل البالد،

آأن الحصيرة من تحتهم، !هيئة لألمم

.لكنهم لم ينبعثوال ا وال ا .ال المختار وال الحراث وال الكريم وال البخي ذين أحبون ا ال ال ذين آرهون ون .ل ال الطيب

.وال القساة .آلها هرمت.هرموا في الموت وأماآنهم هرمت

وتى تعادة الم ي اس ة ف ة ،الرغب ذاجات الطفول ن س ي م ذ خروج اوزت من ي تج د أنن المؤآ .ليعودوا آما عرفتهم في ماضي أو ماضيهم

ا آ ا آم ولتي فيه ى .نت أنني ال أريد استرداد دير غسانة آما آانت وال استعادة طف م معن أعلا .مرور الزمن أمال ميتافيزيقي دح واألخطر، .لكن المسألة ليست ت ذا هو األف إنني أعلم،وه

.معنى أن تتعرض المدن والقرى لإلحتاللا اإلحتالل ا التي أعاقه ا هي .قالت لي رام اهللا في األيام الماضية الكثير عن أحواله واآلن ه

.القرية تقول الكالم ذاتهزمن "حتى في لحظة د مرور ال ارة بع ام "الزي ام في الغم واقعيين بالهي ى ال التي تغري أعت

ة ى هيئ الرومانسي،لم أجد لدي دمعا أذرفه على ماضي دير غسانة وال شوقا الستعادتها عل .طفولتي فيها

ر في مدى ة "لكن أسئلة عن جريمة االحتالل هي التي جعلتني أفك التي يمارسها "اإلعاق .اإلسرائيليون

رة آنت وطن في ذاآ دائما من المقتنعين بأن من مصلحة اإلحتالل،أي إحتالل ،أن يتحول ال .إلى مجرد رموز".الرموز"سكانه األصليين إلى باقة من

نكن .إنهم لن يترآونا نرتفع بالقرية إلى مالمح المدينة أة نرتفع بمدينتنا إلى رحابة العصر ل القرية؟صادقين،ألم نكن نتمنى حياة المدينة ونحن في

ى رام اهللا الزم ،إل ر غسانة،المحدودة،الصغيرة،األبسط من ال ألم نكن نتمنى الخروج من دي والقدس ونابلس؟

ألم نكن نتمنى لتلك المدن أن تصبح مثل القاهرة ودمشق وبغداد وبيروت؟ .إنه العطش إلى العصر الجديد دائما

.وهذه هي جريمته.االحتالل ترآنا على صورتنا القديمة ذي سنحققه في ل ال ا من الغموض الجمي ل حرمن إنه لم يسلبنا طوابين األمس الواضحة ب

.الغد ".جمل األبرش"وال "فاي السباط"لم آت إلى هنا الستعادة

زة ه العزي ى مفقودات ل إل شتاق طف ا ي ر غسانة آم ى الماضي في دي ي .آنت أشتاق إل ولكننصا اك،يجلس القرف شمس،آكلب عندما رأيت أن ماضيها ما زال هن ء في ساحتها،متنعما بال

ام،إلى ى األم ه إل ب،وددت أن أمسك بقوامه،وأقذف ب ة لكل ة دمي نسيه أصحابه،أو على هيئ أيامه التالية،إلى مستقبل أحلى ،

:وأقول له

!أرآض

الساحة

ا إال اسقاط ا هي التي ال شغل له اة ذاته ة،بل الحي لم أنبذ الرومانسية ألن نبذها موضة فني

.إنها تدفعنا دفعا نحو تراب الواقع الشديد الواقعية.مانسية البشرروسقوط .ليست العمائر وحدها هي التي يسقطها الوقت ل لل ه آي وم بأن أة .خيال الشاعر محك فج

د ى األب اتوا إل م يموتوا،م أنهم ل د في .يسقط خيالي آعمارة تنهارنعندما رأيته آاملين آ م يع ل !رعشة التي اآلن أرتعشهاال معنى لل.المضافة إال غيابهم

ى مصر واإلقامة العودة إل ي ب تساءلت إن آانت المقارنة واردة بما حدث لي عندما سمح لا دة سبعة عشر عام ع استمر لم د من سية التي :فيها بع ة احتياجات الرومان م أستطع تلبي ل

لعلم وعملت يتوقعها المعجبون بالدراما والميلودراما من هذه العودة الى مدينة فيها تلقيت ا .وعشت سنوات آثيرة

وائم ن ق مي م ع اس ي رف را ف ت أخي سابقة نجح سنوات ال ساعي ال ي رضوى أن م أخبرتنال "ترقب الوصول " في مطار القاهرة وأن بوسعي المجيء إلى مصر واإلقامة مع األسرة ب

دعوا من األمان .قيود ضاء في المغرب،م دار البي ة آنت وقتئذ فيال عمان أستعد للسفر إلى الذي شعر العربي ال اب العرب من أجل االشتراك في مهرجان ال اء والكت العامة التحاد األدب

ؤتمر مع عدد من األسماء .يعقد عادة مرافقا للمؤتمر نفس الم رضوى آانت أيضا مدعوة ل . الثقافية المصرية

دار دق بال ي فن ي ف ان لنلتق ن عم ا م فري أن ن س ومين م ل ي اهرة قب ن الق افرت م ي س هضا و.ءالبي ى البه ت إل ات .دخل ا وسط تعليق اردة ذراعيه ت رضوى واتجهت نحوي ف انبثق

شاي المغربي سون ال ى المقاعد يحت رة . األدباء المنتشرين عل ذه الم رة ه ا .حقيبتي آبي فيهل . مالبس من سيقيم إقامة دائمة ال مالبس الزائر لفترة أسبوعين يم آ ا بتم آنا نتصل هاتفي

ة ان ي حال ا ودخل ف وم تقريب ه ي تقرار في ت واالس ى البي ه إل ودة أبي ار لع ائرة . تظ ا الط رآبن .العائدة إلى مصر بعد انتهاء المؤتمر

ه .أعود معها.أنا ال أعود إلى رضوى ذي انتزعوني من ى البيت ال دي إل آأنها تأخذني من ي .ومنها ومن تميم ذات خريف قبيح وبعيد

.يع هيأوا أنفسهم النتظار طويلفي الخارج آان تميم قد نفذ صبره تماما رغم أن الجم .مطار القاهرة عموما من المطارات الصعبة للمسافر الملهوف

م ا لعمله ا وجهات نظر .آل شيء يتم بتلكؤ ال يراه مسببوه تلكؤا، بل ربما حسبوه إتقان إنهة حال يال ! على أي ا البيت ل ذلك األعراس (دخلن تم ليال،وآ ودات ت ل الع ر وغريب،آ أمر محي !)الليل أطروحة النقائض.اللذة واإلعتقاالت والوفيات وأروع المباهجوالهموم و

ك .لم يغمض لنا نحن الثالثة جفن وت التي انضمت في تل ة في البي ا المتفرق ا أعمارن ثرثرن .الليلة لتصبح بيتا

.مع مرور األيام بدأ يتضح لي ما آان غامضادير دوال اة زرا ي صالحك أنت ال تبتهج فورا بمجرد أن تضغط الحي أنت التصل .ب األحداث ل

سنوات وأنت أنت ر ال ى .إلى نقطة البهجة المحلوم بها طويال عب ة عل سنوات محمول إن الأعود بعد وضعت بيدي جسد منيف . تفعل فعلها البطيء دون أن تقرع لك أية أجراس .آتفيك

ميم يستعد ت.بعد أن عاد الخوف من اآلتي يسيطر على أمي.في العتمة التي ال يعود منها أحد ه .المتحان الثانوية العامة وهي امتحانات آابوسية لكل تلميذ في مدارس مصر دما فارقت عن

ل ن حب وفمبر ع واء ن قطه ه ذي أس سول ال ه المغ شرفة قماط ت ال ن تح ضر م ت أح آنشال من دثرين ب د المت الغسيل،وآان في شهره الخامس يمصمص شفتيه في جذل الموالي

ون الصوف ويراقبون اقتراب حلم هو اآلن . ة الثدي الشفاف اللون من وجوههم الشفافة اللاربه ه وش ق ذقن ل يحل ابون !رج ة وص ة الحالق ه ماآين ترينا ل ا اش نوات تقريب الث س ذ ث من

.الحالقة ومالبس ال تختلف في مقاسها عن مالبسي إال بنمرة واحدةذي مر والحاضر الملموس ين الماضي العبثي ال شكل آان علي أن أقسم الذاآرة ب ذي يت ال

ى تعب . معهما وفي بيتنا ذاته والمستقبل الذي ال تحدده قراراتنا وحدنا ذاآرة إل يم ال ان تق آستحيال ة م ة راهن ابق وراح ار . س ة والفرج مها بالمنقل ية نرس ة هندس ست رقع ذاآرة لي ال

ة الحاسبة م المحمول .والقرارات الرياضية واآلل ة األل ا بقع سعادة تجاوره ة من مجد ال بقعه في . لى االآتاف ع اج القرب ذات ة نحت ا،نحن الثالث اج دون إرادة أي من زان االحتي اختل مي

ه دار ذات ه بالمق ت ذات ي .الوق تئناف الماض شعور باس دة وال ة الجدي شعور بالبداي الع دى الجمي سور،يتزاحمان ل وح .المك شعور بوض ودة"ال شعور "الع ه ال ت يزاحم ى البي إل

. والمحيطين بها في األماآن البعيدةبغموض المستقبل الجماعي لألسرةوم أن نتحمل "وضوح الغربة "آان علينا أن تتحمل ودة "وعلينا الي ضا "غموض الع د .أي وق

.تحملناا ا آم ستطيع المرهف أن يراه أدرآنا،وآان هذا إآتشافا،أن العائد يعود وعلى آتفيه أحمال ي

اء باب المين ي ض ر ف ي الظه اال محن رى عت و ا . ي ا ه شود هن بطءالمن زازات .ل تتخذ اهت سه ستقر علي ذي ت ا شكلها ال د له سكن وتج دأ وت ى أن ته داها إل ى . الماضي م اج إل ذا يحت ه

ز .البطء الساحر ا .البطء العزي ه فين ى مهل ل عل سكينة يتغلغ شعور بالراحة وال ل ال ذي يجع الى تلق .فهذه األحاسيس ال تتشكل دفعة واحدة وال بطريقة مباغتة . ذي يوصلنا إل ة البطء ال ائي

رة .تعود الجديد ة وبكث شه بكثاف إلى اعتباره طبيعة األمور وأصلها األول وهذا يتطلب ان نعياد .نتعلمه معا .إننا نتعلم ذلك . وعلى مهل ا ويعت ا مع ويتعلمه معنا بيتنا الذي سيستأنف رؤيتن

على صباحاتنا المتكررة بمالبس النوم المجعلكة والعيون نصف المغلقة نبحث عن الشبشب ة األمس دون أن ون ذت ليل ا نف وة ألنه ورا بعض القه شتري ف دنا يجب أن ي شف أن أح كت

ه ي .ننتب دت ومع دت، ع دما ع شر عاما،وعن بعة ع ا س ى بيتن ودتي إل وى ع رت رض انتظ .ومعها األعوام السبعة عشر آلها.األعوام السبعة عشر،آلها

اهرة آنت أقضي أط ى الق ول وقت ممكن في منذ ترحيلي وفي آل مرة سمح لي بالعودة إلشارع ى ال ى البيت .بيتنا دون أن أغادره إل رج عل ة تحت .آنت أتف ة البني ى الكنب رج عل أتف

ذة .رفوف الكتب صغير تحت الناف ى المكتب ال دي ،عل ى .على الستائر ذات الرسم التجري علصة ل الناق ة والجم سودات القديم ن .الم اني م صف الث ل الن ة تكم ودة مؤقت ل ع ان تك آ

!الغربة شبه آل شيء.ربة آلها شبه جملةفالغ.الجملة !لكنك تعود ببطء شديد. يخطفونك من مكانك بشكل خاطف،مباغت،وفي لمح البصر

دة تطل اآن البعي ي األم صمت،أوقاتك ف صمت،دائما ب دا ب سك عائ ى نف رج عل وتحب أن تتفان المت ل الغريب بالمك ا يفع شأن م اد على بعضها آأنها تريد أن تشبع فضولها الغامض ب ع

.أما العالقة بالمدينة فلها قصة أخرى. وما يفعله المكان المستعاد بالغريبا ي طرقه ت ف صداقات ذهب ي الطويلة،ال ي غيبت دوني وف أنه ب الم ش ب الع اهرة رت ي الق ف

ة ة والمرتجل ا .المختلف ا تمام ي أماآنه ست ف ا لي ا لكنه ي أماآنه الم ف م .المع ى ت مقهه اهيهم الج .إغالق شفوا مق دقاء إآت دةأص ت.دي شلل تكون ت.ال صومات تكون ع .الخ المواق

البرامج اليومية للناس وانشغاالتهم المعتادة تم .والطموحات والوالءات تبدلت قليال أو آثيرا .تصميمها بشكل يصعب على أي وافد جديد ان يتدخل فيه فجأة

ا ارات واضطرارات ال أعرف عنه ا اختي أصدقاء الماضي دخلوا في حاالت وتحوالت أملته .شيئا

ار ذا ص ضة ،ه ات متناق ي اتجاه وظهم ف م حظ ت به ك تقلب شوارهم مع دأوا م ذين ب الر،وذاك يس تحري ذا أصبح رئ ه مواهب غيرها،ه اخترعوا ل ه ف ت موهبت ذا،وذاك انته متنف

ا ١٩٧٣عام . يعمل في الخارج،وثالث نسيك ورابع نسيته وهكذا ول أنه جاءتني رضوى لتقة ي جامع دآتوراه ف دراة لل وي ال دة تن ات المتح ي الوالي شوستس ف ست . ماسات تحم

رة سنتين .للفك ة ال ين قراب ي المهندس ي ح ا ف ي بيتن ت ف افرت وبقي زدحم .س ان ي ت آ البيازالوا يتلمسون الطريق باألصدقاء،أصدقاء آونوا ألنفسهم حضورا في الحياة الثقافية أو م

يق ى الموس سرح إل ى الم سينما إل ه،من ال ي مجال ل ف ك ويحاولون،آ ى ذل ي إل ا ف ى وأساسام .الشعر ة الع ل آامل من ١٩٧٢آان ديواني األول قد صدر في بداي ى صلة بجي وآنت عل

صريين ين الم ت.المثقف صحبة تفرق ت ال اهرة آان ى الق دت إل دما ع اختالف .عن بالموت،ب .المصائر ،ولم أعد ألتقي بشلة أوائل السبعينات إال مصادفة وعلى غير ترتيب

د اختلف عند اللقاء مع صحبة الماض ل شيء ق ة .ي تجد أن آ ى سبيل الدعاب وم وعل ذات يالمعتادة بيني وبينها،قلت لسيدة مجرية خفيفة الظل دائمة المزاح تساعدنا في المطبعة التي

ست ي بوداب اد ف ة اإلتح ا مجل صدر منه ا -: ن ي ي ديقاتي هجرنن ل ص ا"آ ل ".جوج اذا أفع م الستردادهن؟

:لك اليوم،قالت جوجافإذا بها تجيبني إجابة لم أنها منذ ذردت ،لكن ) الكرمب(طبخة الملفوف :"لدينا في المجر مثل شعبي يقول - سخينها إذا ب يمكن ت

دا ود أب ام ". مذاقها األصلي ال يع ك األي ذاق األصلي لتل ل .ضاع الم إنني ال أحب .ضاع بالفعر أن الملفوف بشكل خاص وال أحب تشبيه العالقات الخاصة بين البشر بمفردات الطعام ،غي

ات هو وجدان مبهر في تلخيص د معظم المجتمع شعبي المجرب،والمشرك عن الوجدان ال .أحوال البشر

ق اج المطل تحالة اإلبه دان "اس د الفق ه بع المعثور علي ى "ب ودتي إل ي ع سدت ف ،تجى !أدهشني أن خيالي استمر في مواصلة شغله .القاهرة أنني أمشي عل اد ب رغم وعيي الح

.لخيالي في سنوات البعد الطويلةاألرض التي آانت شغال وع ا؟ ن ما الضائع إذا في هذا الذي عثرت عليه؟شكل معين لألرصفة التي آنت أمشي عليهة ات؟ دعسات خطى انتظرت أن أسمعها ذات ليل من اإليقاع؟نوع من المشروقات والغروب

ي موحشة فسمعتها؟ مشحات من الغيم اتخذت أشكاال راقت لي ذات صباح ؟ صف أشجار ف يط اإلبرة والخ ين ب ق زمني سألة رت سها دائما،م سألة نف ا الم ارع ما؟إنه صف ش ن .منت ولك

.هيهاتصوف ان أو ال ن الكت ة م يس خرق زمن ل ن !ال ف ع يم ال تك ن الغ ة م زمن قطع ال

.الحرآة،وأطرافها غائمة مثلها .قل إنك رومانسي ،الزمن هو الذي يؤدبك بكل برود

. الزمن يرنخنا بالواقعية

.راقدا تحت التراب" الملك"ها هو ". أبو فخري"بر خالك هذا قسم الق الج صوت.عم ادئ ال وني .ه ول وأنت رال ديغ ح الجن ن مالم زيج م ه م ي وجه ف

سميه .آوين ان ي ذي آ اك ال واع التمب ان يحشوه بأسوأ أن اه،وإن آ ذ عرفن ون من يدخن الغلي

وم أو يتب.هو الوحيد الذي يدخن الغليون بين آل أهالي البلد ).الهيشة( اهى بالقمباز الجديد ليه رارات غليون ن ش شرارة م ورا ب الي منق وم الت ي الي يكون ف ه س وم فقط،ألن صف ي لن

ا -: أإدهشني عندما قال لي مرة.العجيب،الذي ال يفارق زاوية شفتيه خالك راح لبور سعيد ي .ولد

!دمن شان أروح لبور سعي-: وليش رحت يا خالي؟فأجابني آأنني سألت سؤاال غبيا-ى ة إل ه ذات ليل ق ببارودت ارة"انطل م "البيط ه عل سانة ،ألن ر غ ارج دي ه خ ،أرض زيتونات

!بوجود لصوص فيها يخرطون الزيتون،فعاد بسبابته ملفوفة بالشاش ألنه صوب على يدهون سنة،لكرمه .يعيش من دخله في مواسم الزيت ات ال ه قرشا في معظم أوق ال تجد في جيب

التي أم فخري التي تعلمت من وهو أآث .بكل قليله المتاح ه مع خ ر بشاشة مع أصدقائه منا أوالد ت ،ودع ن البي ا ع تغل غيابه رة اس ه ،ذات م الغ في ها المب ه حرص الغ في ه المب آرمى التي عل الجيران الصغار من نافذته فصعدوا إليه وأعطاهم آل مالبس أحفاده التي تصر خ

د ى األب ا إل اظ به ه .االحتف تبد ب وا اس د أن ذهب ب بع ى ترتي دى إل ضبها فاهت ن غ وف م الخا أن .أحضر حبال وقيد نفه في آرسي من الكراسي وجلس ينتظر :عجيب ا عادت ،أفهمه ولم

!لصوصا قيدوه هكذا،وسرقوا مالبس أحفادهاة ضا سيدة ذآي وادر .لكنها آانت أي ادرة من ن ى ن ا وتحولت إل ة طبع ا الرواي م تنطل عليه ل

. األسرةالتي ام فخري صغ تآانت خ شكل ملف ى جواره.يرة الحجم ب دما .خصوصا إذا سارت إل عن

و ة خالي أب دي اإلسرائيلي معامل ان،أنهى الجن عبرا الجسر معا إلى رام اهللا قادمين من عمه سينتظر .لكنه ظل ينتظر في مكانه .فخري أوال ه أن ال ل دما فق ى المضي ق دي عل ه الجن حث

ة مكس " المدام" دام؟ -: رةوأشار إلى خالتي ثم قال له بعربي م سنة انتي مع الم خمسين -آ .سنة يا خواجا

!شايفة يا ام فخري،عرفني-( حمار!(خمارة-: فإذا باإلسرائيلي يقول له وهو يبتسمه .آنت آاتب رسائله منذ تعلمت الكتابة ا أحببت در م ا ق ا جميع مات .لم أحب رجال من أقربائنا في بودابست ه .خالي أبو فخري وأن وزع أوالده وبنات سعودية واألردن والنمسا وت ين ال ب

.واإلمارات والشامه .آان حزني عليه ثم على ابنه فخري آبيرا . لم يبق في بيته أحد فخري أخذ من صفات أبي

رح ة والم رم والتلقائي ولي .الك ه م ه وأصغر بنات عاد زوجت ع س ست م ي بوداب ي ف د .زارن بعه فكاهاته وقفشاته .سنوات قليلة توفي في السعودية ودفن هناك وقاموسه اللغوي الخاص ب

ون عن الضحك ه ال يكف ل محدثي ان . وحده آانت تجع ذي آ ين ال ان يوسف الجب ا هو دآ هزال اه،وال ي ى بقاي قفه عل قط س ضافة وس داره المالصق للم قط ج ا ودبيكا،س ا وحالق فالح

.الرآام يسد مدخلهه أم نظمي التي آانت ال تطيق أن . اقتربنا أآثر ذي تملك وز حقل اللوز ال ا يف رى طفال من ت

ذارا .بحبة لوز واحدة من أشجاره الضخمة،أصبح مقبرة ة اعت ا الرحم د ان أطلب له آان الب :عن صورتها التي تسللت إلى ذلك المقطع في قصيدة الشهوات

شهوة للصوصية الطفل فينا،

نغافل بخل العجوز التي وجهها مثل آعك تبلل بالماء،

.آي نسرق اللوز من حقلها .لعمر أن ال ترانامتعة ا

.وأمتع منها،إذ ما رأتنا ،مراجلنا في الهرب

وأمتع من آل هذا، إذا استلمت خيزرانتها واحدا،

!وانضرب

ه يال في بيت دد الحجرات من .بعد الغداء إقترح أنيس أن نرتاح قل ا البيت الضخم المتع دخلنوة صغ دلوقا آرب ا م زال رآامه ا ي ي م ة الت ارة المهدم ه المنه دخول بوابت ع ال اد تمن يرة تك

.والخروجهيمة" ة"و" ش ا" زغلول دتان هن سيدتان الوحي ا ال سن،تجاوزتا .هم ي ال ان ف متقاربت

دا ا أب سبعين،ولم تتزوج ن .ال صر م ة أق ن زغلول صر لك ل لق ا المائ ي حجمهم ان ف متقاربتيال هيمة قل ة .ش ة متماثل د متتابع ا تجاعي ى وجهيهم شاسعة .عل ة ال ذه الخراب ي ه شن ف يع

ة األخرى وحدهم ا محادث ا،وترفض أي منهم ة !ا وال ثالث لهم ذ سنوات ،في حال ا ،من انهما،إذ !مقاطعة وخصام دائمة شهيرة عنهم ه ال عندما انهار مدخل الدار اخترع أبو حازم طرفت

دار بواسطة ى ال دخالن من وإل ا تخرجان وت سيدتين آانت ان أن ال أشاع أمام أقاربنا في عم !طائرة هيلوآوبتر

ا بعد عودة دار المتهدمة ليعيش فيه ة واحدة في ال ان . أنيس من أمريكا قام بإصالح غرف آي ا من د تمكن ة .الحر واإلرهاق ق ى أرضية الغرف صدر عل ري ال ددت عل خلعت قميصي وتم

اردة صلوب .الب انبين آالم ى الج ان عل اي مرتمي ا وذراع ت نائم ة . يقط ى جلب حوت عل ص .ألمسية الشعرية المنتظرةحيث ا" الساحة"استعداد الجميع للتوجه إلى

دون استثناء ل أمسية شعرية ب ذه األمسية هي استثناء .ماذا أقرأ يا ترى؟ إنه سؤال آ وه

ى ! بحد ذاته د صعودي إل رة بع ورغم ذلك استسلمت لعادتي في ترك الخيارات للحظة األخي .المنصة ومواجهة الناس

اس ولكن عندما .عندما أآتب أشعاري ال يكون الجمهور محددا يطلب مني أن أقرأها أمام النك صبحون ذل إنهم ي دد .ف ي المح اراتي .المتلق سهل اختي ده ي ذا وح ب .ه م أآت ي ل م"إنن " له

أقرأ ي س د ولكنن م "بالتحدي د"له ل .بالتحدي ي آ ات وف ل األوق ي آ لوب ف ذا األس ت ه اتبع .وآانت الشرارة المتبادلة بيني وبين الناس تتقد وأشعر بها ويشعرون بها.األماآن

رب ي المغ ونس وف ي ت ان وف ي عم اهرة وف ي الق سى ،ف ة ال تن سيات معين ذآر أم ل .أت ولعر .للمغرب وحده قصة من أجمل القصص وم محي اء الي شعر .لكن لق دون االستماع لل هل يري

فعال؟ أم أنهم يبادلونني تحية العودة بالسالمة ويقومون بما تقتضيه األصول؟ترآت االختيار .ى مصطبة المضافةللحظة األخيرة وصعدت إل

.هذه وجوههم إذااء تطاعوا البق ذين اس اء ال وت واألبن ن الم وا م ذين نج شيوخ ال دات .ال س الج م تجل خلفه

ل .والعمات والخاالت واألرامل التسع واألربعون ة في آ وا عن الحرآ م يتوقف ال فل ا األطف أمى مسرح ريتهم إل والن !االتجاهات مندهشين من تحول ساحة ق ان بعض حسام وأنيس يق

ساحة عام ذه ال ى سطح الجامع في ه وا مسرحية عل ة مثل رر ١٩۴٩شباب القري م تتك ول .التجربة منذ ذلك التاريخ

ساء اال ون دا رج دا واح افحتهم واح رين وص ت للحاض صطبة توجه ى الم عد إل ل أن أص قباال ذآرني .وأطف ضهم يت ف .بع ذآر مني ضهم يت ي .بع ذآرون أب م يت سمونه .وآله انوا ي آ

".الحنون"

سياني اجم عن ن ر من الحرج الن اني الكثي ا للموقف،جنب يس وحسام،بلباقتهما وإدراآهم أن .قدما لي على الفور آل من لمسوا أنني نسيت إسمه.بعض الوجوه واألسماء

و "هذا هو ن " العف و "اب و العف ام "أب ال ح ه بحرارة .،ق ارع .سلمت علي شاب أشقر وسيم ف !احة يا عفو قبل دهرحضرت عرس أبيك في هذه الس.الطول آأبيه

!…"أبو العفو"إذا أنت ابن - :في لمحة بصر تكون المشهد الغابر آله

ة في عرس ود صف الدبك شفاف يق ل ذو القميص األبيض ال شاب النحي و زاآي ال ر أب منية اتخذن سطح الجامع ").أبو العفو "الذي يصبح فيما بعد (شقيقه األآبر فخري صبايا القري

ا ين منه رفة لهن،يغن صين ش شبابة للراق ع ال سحجن م د وي ن الزغاري صون .ويطلق الراقات م مشاهدة البن يح له لكن الملعون .يتحرقون لكي يمكثوا أطول وقت ممكن في وضع يت

ي" و زاآ رفة "أب ى ش النظر إل و ب امع،ليتفرد ه ة الج ى جه ورهم إل ي ظه رر أن يبق ق . رقصتهمإنه اللويح الذي يقود.ترك عيونهم معلقة بقدميه وخطواته!البنات

يم أول ا اآلن ألق ي أقف فيه ساحة الت ذه ال ي ه رس ف ك الع اهدت ذل دما ش ت صغيرا عن آنة اريخ القري ي ت عرية ف سية ش صة .أم تقرت رق اذا اس ف ولم ضبط آي رف بال م أع و "ل أب

ا "زاآي ا جميع شتت أبطاله شارقة .سنوات طويلة في ذاآرتي رغم ت ى ال و زاآي إل سافر أبروت ورمتني األ .ومات أبو العفو اهرة والكويت وبي ى رام اهللا والق ر غسانة إل حداث من دي

". غمزة"وفي بودابست تحديدا صورت المشهد الغابر آله في قصيدة.وبودابست

وقفت في ساحة دير غسانة، .حائط المضافة:خافي مباشرة .دار صالح:على يساري .حائط الجامع:على يميني

.سور دارنا:وأمامي بالضبط .دار رعد

ان جسد ذآرا .منيف يمأل المك ا وال ت م يكن طيف ه .ل ه الطويلة،بنظارته،بوجهه .هو ذات بقامت

ا الدراسات والخطط .األشقر وشعره الجميل تحديدا في هذه الساحة المتهدمة،التي وضع لها ادة إعماره ا وإع ة،ومرام .لترميمه ة الجماعي روض الفني احة للع ى س ا إل أراد أن يحوله

ة للرسامين،وأن يقيم فيها ون الزراعي يم الفن دا لتعل ال ومعه وخطط الستعادة .حضانة لألطف .أقواها وقبابها وبواباتها األثرية إلى بهائها األول

ا ا وحياته ا وزهوره سية وسحرتني بعتاقته وار الفرن ة إيف ي قري صحبته ف رة آنت ب ذات م :الفنية الغنية فقال لي

ا ال تنبهر هكذا يا مريد ،دير غسانة يمكن إذا اعتني - نا بها أن تصبح مثل إيفوار وأجمل منه .آمانه .نعم أردت .آان آل شيء حولي،وآل شيء في داخلي،يحتم علي أن أبدأ بقصيدتي في رثائ

.أن أعيده إلى هنا محموال على لغتي .أردت أن أعيده معي إلى هذه الساحة

".منيف"قرأت مقاطع من قصيدة

رجل رؤوم وهو الذي ظلت أمومته تظلل أمه

رى ابتسامتهالي ويفزع أن يكون بصوف آنزتها

.ولو خيط حزين… … …

من جرؤ على إحناء قامته السرو؟ من جرؤ على بعث آل هذه القشعريرة

في الهواء المحيط بكتفيه؟ من جرؤ على قتل االستغاثة األخيرة للجمال؟

وا .ضحكوا .تأثروا.وقصائد قصيرة أخرى "باب العامود "ثم قرأت قصيدة ان .حزن إحساسي آ

.بوجودهم طاغيا ومهيمناى ى الجامع وعل آانت شعارات اإلنتفاضة،رغم توقف أحداثها بفعل أوسلو،تمأل الحيطان عل

ه ق ب دهانات أن تعل ير وال ن للطباش ا يمك ل م د،وعلى آ ة .دار رع عارات حرآ ا ش معظمه ".حماس"

.تزاحم الخاطر بفوضاه وتشعبه نحو آوارث عالم السياسة والسياسيين .هذا اللقاء لقاء للشعرلكن

ر ام المري ع الرآ اك م ستقر هن ه لي و ل ا يحل نفس آم ي ال ون ف نفس يتك ي ال ا ف ت م ترآ .المخزون

ى .هؤالء الناس ال ينقصهم مزيد من المرارة شكل خافت إل و ب ليكن في قصائدك ما يشير ول .أن الحياة تستمر باألحياء في نهاية المطاف

يهم قصيدة "العفوأبو "ذآرت األهالي بعرس المرحوم رأت عل زة "وق وأهديت القصيدة "غم ):أينما آان(إلى منير أبو زاآي

غمزة من عينها في العرس

!وانجن الولد

وآأن األهل و الليل وأآتاف الشباب المستعيذين من األحزان بالدبكة

والعمات والخاالت والمختار .صاروا ال أحد

وحده اللويح،

في منديله يرتج آل الليل، والبنت التي خصته بالضوء المصفى

.أصبحت آل البلد

.مد يمناه على آخرها نفض المنديل مثنى وثالثا،

رآب الجن على أآتافه ثم رماهم وانحنى، رآب الجن على رآبته ثم رماهم واعتدل،

قدم ثبتها في األرض لمحا

.ورمى األخرى إلى األعلى آشاآوش وأرساها وتد

سحجة آفآلما أوشك أن يهوي على .جاءه من سحبة الناي سند

يلقف العتمة آالشهوة من أعلى بروج الليل

.حتى ضوء عينيها تماما يعرق الصدر وشعر الصدر من ميالته يمنى ويسرى،

.ثم يسري عرق الظهر عموديا تماما وحياء القلب خلى آل ما في القلب يخفى،

والقميص األبيض المبتل من أآتافه حتى حزام الجلد .لى فقرات الظهر تحصى بالعددخ

غمزة أخرى ولو مت هنا !غمزة أخرى ولو طال انتظاري لألبد

ور ال سامع جمه ى م ى عل دما يلق ان مباغت ،عن شعر المتح ا ال ات يتعرض فيه اك لحظ هن

.يعنيه األدب والشعر بشكل خاص :تعرضت لهذه التجربة مرتين في السنوات األخيرة

ر مديرة المدرسة األهلية للبنات في عمان لقراءات شعرية أمام دعتني الصديقة هيفاء النجا بنات بين العاشرة والسابعة عشرة من .بنات الصفوف اإلعدادية والثانوية .طالبات المدرسة

والمرة ).من الطبيعي أن ال يمتلكن تاريخا في تلقي الشعر في هذه المرحلة من العمر .(العمر .الثانية هي هذه المرة

ام إنني ألقي ا امي وأخوالي "لشعر أم ام "أعم دما أمسكت بالميكروفون،أم ا خاطبتهم عن ،آمذه ال،تجمعهم ه ي واألطف تعلم واألم دات والم ات والج راث واألمه ي والح ار والراع المخت

.الساحة التي لم يقف فيها شاعر من قبل على اإلطالقدد بعض قلق سانة تب ر غ ضافة دي ي م ا ف ان وهن ي عم ة ف ة األهلب ي المدرس دأت ف ي وه

.هواجس عندي حول عالقة الناس غير المختصين بما نكتب :في ختام األمسية قلت لحسام

ا صديقي - د ي ا .ال يوجد جمهور محاي رئ تمام ة .ال يوجد جمهور ب ه الحياتي رد تجربت ل ف لك .واإلنسانية مهما آانت بسيطة

دون ين يرت ن ريفي ة م فوف متتالي ام ص صائدي أم ي ق اتي ألق ي حي رة ف ة ألول م الحطمعظمهم لم يدخل في حياته مسرحا ولم يقتن ديوانا .فيهم ابن الثامنة وابن الثمانين .والعقال

واحدا من الشعران يكتب ار في الخمسينيات وآ ة المخت ذي عشق ابن د الوهاب،ال بل إن مجنون القرية ،عب

ال ا نحن األطف ة المؤثرة،وآن صائده الغزلي ه ق شديدة(في شته ال ا م)ولده د خوف ا نرتع ه آلم ن !صادفناه في القرية أو في عين الدير ألنه مجنون،لم يكن مجنونا على اإلطالق

زوج دم،أن يت د ،وهو المع ك يري إنه لم يوصف بالجنون إال ألنه يقول الشعر،وفضال عن ذل !بنت المختار

.انتهت األمسية وبدأ الحوار مع أهل القرية

سياسي،لكن ودة والوضع ال ة والع ره ،جاء من أسئلة عن الغرب ا زلت أذآ ذي م سؤال ال ال :سيدة من الصفوف الخلفية تقول

ما هو أجمل ما رأيت منذ عودتك إلى البالد؟- :قلت لها صادقا وبسرعة

.وجوهكم- .انفعاالتي يختلط فيها السرور باألسى الغامض.نزلت عن المصطبة

اتر م ودف ي أقالمه دمون ل ال يق ن األطف دد م ا بع سي محاط دت نف أة وج ية فج هم المدرسا م عليه ع له ا ألوق ة منه م المقتطع زيج .وأوراقه ك الم ا ذل ونهم فيه دافعون وعي انوا يت آ

.الساحر من الشقاوة والخجلي قف ول ل ذي ينهرني ويق ك الهاجس ال وال ذل رد بي،ل سرور ينف ه !لعلها لحظة جعلت ال إن

:الهاجس األآثر قسوة ووجعا ما الذي تعرفه دير غسانة منك يا مريد؟

ا الذي يعرفه منك أهلك اآلن؟مة فاتك اإليجابي كل وجدانك،معارفك،اختياراتك،وص ا ش ك ومم ر ب ا م ه مم ذي يعرفون ا ال موالسلبية،طوال ثالثين سنة عشتها بعيدا عنهم؟ماذا يعرفون عن لغتك؟لغتك التي اختلط فيها

ة وفي الخصومة ما يشبههم وما يخالفهم ،لغتك في الذهن وفي القول وفي الصمت والعزلنهم ى شيبهما تحت أعي ك إل ل من سواد فودي م تنتق ون أصدقاءك .والرضى؟ أنت ل ال يعرف

.وصديقاتك وال عاداتك الصغيرةوإذا عرفوا عاداتك ،هل سيقرونها؟موقفك من فكرة العائالت آلها،ومن المرأة ومن الجنس

ا وال ال صت منه ي تخل وب الت ون العي سياسة؟ال يعرف ن وال ن األدب والف ي وم وب الت عي .اآتسبتها منذ ترآتهم

ى ين إل م تأسف لقطع شجرة الت ك ل د"يحسبون أن ذا الح يم".ه ون رضوى وتم ال .ال يعرف .يعرفون ما الذي جد عليك في غيابهم

ي ساحة ف ذه ال ان،يقطع ه ن زم شاهدونه م انوا ي ذي آ دائي ال ن األول االبت د اب م تع ت ل أن .طريقه إلى جدول الضرب وحصة اإلمالء

يتذآر الكثيرون مفردهم؟فهل ذلك أصال البين ب سوا مط م لي ضا .ه ت أي ه أن ن ال تعرف م زم ر به د م ي .لق م الت ل مالمحه آ

ألم يتغيروا هم أيضا؟.هي مالمح ثابتة وما هي بثابتة.تتذآرها .ام طالل على غير عادتها تتحدث في السياسة

.يقولون لي إن آثيرا من شباب البلد متحمسون لحماسا .هكذا بكل بساطة .ا في لحظة ال أعرفها ألنني هناك،وألنها هنا آان ضروري و آنت أن ا ل ربم

من يدري؟.الذي استمر في العيش هنا لهدمت أو بنيت وزرعت أو قطعت أشجارا بيدي .عاشوا زمنهم هنا وعشت زمني هناك

هل يمكن رتق الزمنيين؟ وآيف؟

.البد من ذلك هل هو ممكن ؟ هل هو مستحيل؟

ل وهؤالء األ امهم وفي دورهم آ ائهم وأعم والد والبنات الصغار لو آانوا يشاهدونني مع آب مساء منذ ثالثين سنة،هل آانوا سيطلبون توقيعي على أوتوجرافاتهم آشاعر غريب؟

ى رام اهللا ول الظالم إل ل حل ود قب و حازم أن نع ررت .اقترح أب د ق آانت حكومة إسرائيل قات حماس إغالق الضفة منذ وصولي بسبب اإلن ام .تخابات العامة تخوفا من عملي وتر الع الت

.يمكن لمسه باليديندو الطريق بين دير غسانة ورام اهللا محاط بالمستوطنات التي توضحها أضواؤها ليال،فتب

ستعجلة ين الم ى للع ة حت ا الحقيقي شارف رام .أحجامه ى م ل عل ت إي ستوطنة بي ا م وأآبره .شراف الفلسطينيالخاصة باإل)أ(اهللا،وهي نهاية المنطقة

أي .اإلسرائيلي المشترك /الذي يعني اإلشراف الفلسطيني )ب(آل الطريق واقع تحت تصنيف دي اإلسرائيلي ه للجن ة في سلطة الفعلي ل .أن ال شأن آ ذا هو الوضع ب ي أن ه د شرحوا ل وق

.الطرق بين المدن والقرى الفلسطينية

ذر " و مطيع أب"لم يكن ممكنا الذهاب إلى عين الدير،مملكة عمي الذي قضى ثمانين عاما يباء "حبائل"ويسقي ويشق القنوات ويقسم السفح إلى سمح باستقرار الم وسطور مستوية ت

.وتمنع انجراف التربةو سيف "يجول "منذ أول القرن حتى وفاته قبل سنوات وهو ابور أب ى ب ون ويأخذه إل الزيت

.ليعصره زيتا يمأل الجرار : يمكن أن ينمو في مناخ البالدزرع في عين الدير آل نبات

صفاري والزراقي اني وال التفاح العسيلي والتين الخضاري والسوداوي والبياضي والخرتمالبرتقال والليمون الجريب فروت والبوملي الرمان والسفرجل الزعرور والتوت .والحماضي

بيط والملفوف والبصل والثوم والبقدونس والخس والفلفل بأنواعه وألوانه،والبطاطا والقرن .والملوخية والسبانخ

ة صية،آالخبيزة والميرمي ه الشخ ر عنايت و بغي ي تنم ة الت شاب البري رم األع ان ال يحت آة ماءها الغريب ي أس ا أن يعلمن اول عبث ان يح ه آ رفيش،رغم أن رار والخ ابونج والم والب

ادر استطاع وهو األمي الذي ل .وخصائصها األغرب في شفاء األمراض، آان سيد الماء م يغه مهندس اء،بال هدر وال تبديد،آأن القرية أن يروي آل الجبل وآل الوادي بأقل قدر من الم

ة وم الزراع ي عل ة ف ه .داهي رة بأن ع ذات م ه مطي فه ابن م وص ل الحج ان قلي د "آ ل ق ظ .رغم آل المأآوالت التي آان يزرعها ويتعهدها برعايته"البرتقانة

دي - ا ول ت ي دير خرب ين ال ق أآ.ع لالعلي ا أآ ا.له رح فيه سرح وتم ات ت روح شوف .الواوي .بعينيك .ال أريد أن أروح.لم أرح

ت ي بي دة ف ى المخ ي عل ازم"رأس و ح سافر "أب ر للم ت آخ ذا بي رى .ه دة أخ ذه مخ ه .عالقتي بالمكان هي في حقيقتها عالقة بالزمن.لرأسي

ده م أفق ه لبرهة ث ه وبعضها أملك ال أنا أعيش في بقع من الوقت بعضها فقدت ا ب ألنني دائم .مكان

.إنني أحاول إستعادة زمن شخصي ولي .ال شيء يستعاد آما هو.ال غائب يعود آامال

.وقت.إنها زمن.عين الدير ليست مكانا

شوك العليق الذي عود أيدينا .بلل الشتوة األخيرة التي تقول عيوننا إنه جف فتكذبها أحذيتنا ا وجنوبنا على النزيف المبكر منذ الطفولة ف ى أمهاتن د .ي غروب آل يوم نعود فيه إل هل أري

.الشعبطة"وقت"بل أريد .أن أتشعبط على عليقة اآلن؟الستدرج يادا،فخاخه ت ا وص راهيم فالح ي اب ال وعم د طف ن مري دا زم ي تحدي دير ه ين ال عة ائزة في لعب ين أصابعه الف ال خضراء،لترفرف في آخر المطاف ب ة جب طيورها من أربع

.السماء واألرضى .آان يشرح لي الكثير عن غباء العصافير التي ترى الحبة وال ترى الفخ وعندما يطمئن إل

ي ا ف ا تمام م أفهمه ي ل افة الت ى اإلض سارع إل ان ي األذن والعين،آ ا ب ت غباءه ي رأي أنن :الخامسة أو السادسة من عمري

!آثير منهم بيشوفو الطعم،وما بيشوفو الفخ.الناس يا عمي زي العصافير- .هي أيضا زمن.ليست مكان "ار رعدد"

ين ذاق الت ى ضوء الفجر "زمن النهوض مع صالة الفجر من أجل م ذي "المقطوف عل والال أحد يميز الثمرة الناضجة من الفجة آالعصفور، (شطبه الندى ونقرته العصافير النشيطة

). العصفور ال يخلو تماما من النباهة والذآاءساخن هي زمن جرار الزيت القادم لل ابون ال تو واللحظة من بابور أبو سيف إلى رغيف الط

في يديى المدرسة ذهاب إل اك الفجائي .قبل ال ك االحتك ريء (وهي ذل اء )الب ران أثن ة الجي دي ابن بث

ك راءة إلي ود الب راءة وال تع ى الب ود إل ه ال تع ساسك ب رد إح ذي بمج د .خلص.اللعب،وال لق !وما العارف ببريء.نثىعرفت اآلن،ولو في وهجة اللهو،ملمس ثدي األ

.أماآننا المشتهاة ليست إال أوقاتا .أجل إنها أوقات

.ولكن مهال،في الصراع تكون المسألة هي المكان .المكان.نعم

.آل القصة في المكانعندما سألني صحفي عن معنى الحنين .يمنعونك من امتالآه فيأخذون من عمرك ما يأخذون

ذآرى .إنه آسر اإلرادة .ن هذا بالنسبة لي،قلت له شيئا قريبا م اوة ال ه برخ بالتالي ال عالقة ل .واالستحضار

ا دت أماآنن رر لمغادرتها،فق لكثرة األماآن التي رمتنا إليها ظروف الشتات واضطرارنا المتكالمتشرد .آأن الغريب يفضل العالقة الهشة ويضطرب عندما من متانتها.ملموسيتها ومغزاها

شبث شبث .ال يت اف أن يت ستطيع أل.يخ ه ال ي داخلي .ن ه ال ي إيقاع يش ف سور اإلرادة يع المك .الخاص

ى حاالت أخرى .األماآن بالنسبة له وسائل انتقال تحمله إلى أماآن أخرى ا خمر أو .إل آأنه .حذاء

وهي .ألن فيها جانبا يذآر بالمسخرة .ال تقبل الحياة منا أن نعتبر اإلقتالعات المتكررة مأساة .ألن فيها جانبا مأساويا. عليها آنكتة متكررةال تقبل منا أن نتعود

.إنها فقط تعلمنا الرضى بالمصير الوحيد المقترح علينا .تروضنا

ود ا التع سين .تعلمن اهين متعاآ ي اتج ا ف ى حرآته ة عل ب األرجوح ود راآ ا يتع ة .آم أرجوح .المأساة والمسخرة:الحياة ال تحمل راآبها إلى أبعد من طرفيها

.حهالعالم يواصل تأرج .الغبش الخفيف يغلل األفقين على جهتيها

رين انوا ستة من المخب اريخي الكئيب،آ د الت ك العي دما سقط من .في القاهرة،صبيحة ذل عن :حبل الغسيل ذلك القماط الذي مازال مبلوال من أقمطة تميم وخرجت لجلبه،رأيتهم

.آانوا ستة مخبرين في سيارة مباحث أمن الدولة :قلت لرضوى

.جاؤوا-

االقامة في الوقت

اقتادوني الى دائرة الجوازات في مجمع التحرير ثم اعادوني في المساء الى البيت إلحضار .حقيبة السفر و ثمن تذآرة الطائرة

ى شوارع " ترحيالت الخليفة "في الطريق الى سجن ائي، آنت انظر ال راهم النه انتظارا لقاة و الم ة المأس رة ارجوح رة اخي اهرة نظ ب و الق يارة الجي زاز س ع اهت ي م ز ب سخرة تهت

ة ا اعد حقيب نهم لمراقبتي و ان دا م ستة خصصوا واح اهتزاز شكل االيام القادمة الرجال الى شاهدون عل تئذان ي دون اس ا و ب ون بيتن ام تلفزي رون ام سة االخ س الخم سي و جل مالب

.الهواء مباشرة خطبة الرئيس الى الكنيست فل ذي الشهور الخمسة و لرضوى و لي و لنا؟ماذا تحمل االيام لهذا الط

في الطائرة فقط في مقعدي في الطائرة فكوا الكلبشات من معصمي قلت للجالس بجواري و :بصوت فكاهي

. وداعا يا افريقيا-ا ا و نتيجة وشاية آم رحيال وقائي ان ت سادات السرائيل آ لم اقم بأي فعل لمعارضة زيارة ال

!فقها زميل معنا في اتحاد الكتاب الفلسطينينتبين بعد سنوات عديدة ل !الحياة تستعصي على التبسيط آما ترون

و من بغداد الي بيروت الى بودابست الى عمان الى القاهرةثانية آان من المستحيل التشبث ا ة دائم ى المعرض ا ه ارداتي ان احب المكان ع ارادة ص صطدم م ه ت ي في ن اردات ان، ال بمك

.لالنكسارا ال ي حساسيتي ان سية اعيش ف اتي النف ي مكون ت ف ي الوق ا اعيش ف ان ان ي مك اعيش ف

.الخاصة بيل ابهم المقدس اصابني الرحي رن العشرين آت انا ابن جبل و استقرار، و منذ تذآر يهود الق

.البدوي و ما انا ببدويشقق الم /لم استطع تكوين مكتبة منزلية متصلة ابدا تنقلت في البيوت فروشة المحطات و ال

.و تعودت على العابر و المؤقتات اجين قهوتي من ممتلك ي فن يس ل ان بكرج القهوة ل شعور ب ك ال روضت نفسي على ذلصدفة ا يتخذ معني اخر، ال اجين منه المالك و من مخلفات المستأجر السابق، حتى آسر فنتائر ريري،حجم مخدتي،س الءات س كل م ي ش ار ل ي تخت ى الت دها ه ة وح العقاري

شاء نوافذ ا ت ا شاء االخر،ال آم ا شاءت او آم ي،طنجرة الطبخ،ملعقة الشاي،آلها هناك آم .اصابعي ال انتقي الصدفة تنتقي

تخليت اآثر من مرة عن آل ما ربيته من جيرانيوم على الشرفات المتغيرة باستمرار و عن ل شوفليرا و رج ينا و ال سينجونيوم و الدراس ا و ال ل اليوآ ة مث اتي الداخلي دب و نبات ال

سل ا و اغ سيقها و رعايته ي تن نن ف ضاء اتف سيراميك البي ا اصص ال ار له وجير، اخت الفرة و ة من القماش القطني ذي المسامات في البي ة أغمس قطع اوراقها بالبيرة ورقة ورقم امسح دي اليسرى ث ة في ي هى افضل و ارخص من المستحضرات الكيماوية اضع الورق

بيدي اليمنى الى ان يصدر عنها ذلك اللمعان المدهش الذي يذآرني سحها بالقماش المبلول نفس ر ب ى اخ رع ال ن ف ى اخرى و م ة ال ن ورق ل م سيمفونيات، انتق ي ال ام ف ضربة الخت بى و ة حت ا دائ ال توقف و اترآه شريط ب الحرص و العناية ادير لها آلة التسجيل التي تبث ال

ا .انا خارج البيت دأ صباحاتي بلمس اوراقه ا اراقب أب ة تربته ا و مالحظة رطوب و فروعهة ان شرفة و النني احب للنبت درجة انجذابها نحو ضوء الشمس القادم من النافذة او من الى نقطة اقرب للشمس تكون منسجمة االطراف و الزوايا و االستدارات انقلها من مكانها ال

ا في و ا ، اترآه ان محجوب ذي آ ا تكفي الجعلها تواجه الضوء بجانبها ال د ايام ضعها الجديا المعهود في ى مكانه لضبط ايقاع اوراقها و انغام نموها الى االعلى الى فوق ثم اعيدها ال

.الغرفةا احيانا اسند بعض فروعها بعيدان خاصة اشتريها من افضل المحالت المتخصصة و احيان

ى اتجاهات محدد وط ال دد الخي رى و ام ا تناسب اربطها الى خيوط شفافة ال تكاد ت ة اتخيلهصداقة واء و ال ضوء و اله ن ال ا م ا مزيج ئ له ر و أهي و و تكب ى تنم ة و ه ستقبل النبت م

!دائما أغادر.و أغادر......الشخصيةاتي ع نبات ة توزي ال من المشاعر اال في حال شكل روتيني خ ة ب ات الغرب استغني عن مقتني

ا لك ي او اترآه ي تترآن بالد الت دقاء ال ى اص ة عل اط المنزلي ى نق ارات و عل ي الممط ي ف ننكل ن ش ال ع ي و اس ا ورائ ل م سى آ ة ان ادق المؤقت رات الفن ي حج دود و ف ام"الح " االي

.المقبلة، شكل الوقت ال شكل المكانفي المنافي و االسفار المباغتة يدخل الفندق الى اسلوب حياتك آان من المفترض نظريا ان

رة اآره حياة الفنادق لما فيها من معاني تؤ ل م آد مؤقتية الحال و االستعداد الوشيك للرحي .اخرى

ضبط ربما يقتضي المجاز ان اآرهها و لكن تبين لي من واقع الحال ان الحال ليس آذلك بالرة ول فك ى قب ني عل المطرح روض شبث ب دم الت ي ع دق علمن ادق الفن اة الفن ت لحي ارتح

دأت احب د المغادرة بالتدريج و لكثرة االسفار القصيرة ب ه يعفي من تخلي رة ان دق آفك الفناللحظة و لكنه في الوقت نفسه مسرح لفصول صغيرة و مفاجآت في المرئي و المسموع و دق يكسر رر الفن ذي ال يتك توسيع لمحيط الحياة الرتيب في الفندق انت معرض للمدهش ال

.مألوفك الطارئ بمألوفه الطارئ .تةالفندق يعطيك شيئا من نكهة الخلودات المؤق

ا ور مجتمع ى الف ك عل ون ل ه يك صير ان شوار ق ن م دت م ا ع ائل االصدقاء آلم ستلم رس تذين يهتمون ة من ال و شبه عائل ا للت ي وصلت اليه دد الت ة الج صغيرا من اصدقاء المدين

.بأمرك لبضعة ايام او لبضع ساعات في اليومه اعي ان اره ال وجود لفخاخ الواجب االجتم اه لج دائم النتب ة الجار ال سقط دول في الفندق ت

ة "المكان الذي تتمجد فيه دولة الكسل و ة "التنبل ساعة المرتجل ه في ال ود الي ادره و تع ،تغ .هو اغراء بيوم مفتوح على مصراعيه

ة التي يضعون في الفندق لست مسئوال عن رعاية النباتات و ال عن ماء المزهري ة التجاري .لها نسخا مكررة منها في آل غرفة

ارف و ى المع دها عل ار في تبدي ة ضخمة تحت ك مكتب هذه مزهرية ال تتالم لفراقها و ال تمتل .الجيران قبل الرحيل القسري او المخط له غالبا من قبل االخرين

ك ال توجد اية قسوة في ترآك اللوحات المعلقة على جدران غرفتك ال ا ليست من مقتنيات نه .اوال و النها ثانيا قبيحة في معظم الحاالت

.تاملت المضافة التى وقفت على مصطبتها .ها هو مكاني االول

الي يقترضهم رة اخرى ام هو خي اودني م زة و اصواتهم تع م الممي وجوه رجالها بمالمحه من موتهم الطويل فجاة؟

سنة و يظهرون و يختفون من امامي بخصالهم الحق م االل صقتها به يقية و خصالهم التي الود رحيم محم د ال فنون النميمة المحببة التي يقال ان البراغثة هم فرسانها آان المرحوم عب

!يقول ان في رام اهللا مسلمين و مسيحيين و براغثة

ات و االضافات د جيل،فتكسى بالمبالغ ائهم جيال بع وادر المضافة ألبن ون ن سن ينقل ار ال آب . خفة ظل من يتناقلونهاحسب

ه االصلية في ا مخزون بروايات بعضها نقل لي من أبي و بعضها من أبو حازم لكن معظمه ذآريات ابو آفاح

ا . و المعتدل و ابو آفاح ال يستهدف احدا بقدر ما يستهدف خاال له يدعى سميح و خاال ثانيذ شبابه . هو ماجد ار من ه يجالس الكب ه من اما المعتدل فكان لذآائ ر و يقضي اجازات المبك

ى الحصيرة . عمله في السعودية على المضافة د رآن عل و عودة يجلس في ابع ا هو اب هره ( راء الجلس او فق ق بث ا يتعل د عن صدر الحصيرة و مرآزه رب و البع ي ) الق ول ف فيق

:احدى مسامرات الصيف الهادئة و على غير توقع من احد و الذآي؟) أي الغبي(التيس هل تعرفون آيف يميز الناس بين -ه آي يزوجه،و ( آيف أبو ط،ب؟ - ى ابي و قيل إنه منح هذه الكنية بسبب إلحاحه المبكر عل

)الطنب عندهم هو القضيب الطويل :فقال

. التيس بتكون لحيته عريضة-بطء ى ب ده اليمن ع ي ان يرف لم يعلق احدا على ذلك،لكن المختار الجالس في صدر المضافة آ

!فقهقه المجلس آله! تحسس لحيته خلسةو ي :و من طرائفه ايضا انه قال لهم مرة

ا سمعناشن - وا م درر بتقول و اهللا بلدآم يا أهل دير غسانة بلد نفاق، اذا ابو عودة نطق بال !واذا المختار ضرط بتقولوا ريحة مسك

ذي حصل بسمارآط ابو المعتدل صاحب التدابير الغامضة في شؤون الق "و ها هو ة و ال ريى خطورة ادراك ضا ال شير اي ل ت ه فقط ب ى خطورت على لقبه الغريب عن جدارة ال تشير ال

.الذين اطلقوا عليه هذا اللقب بالذاتت ر غسانة و ظل ي دي اس ف ى الن اس عل ا الن رة اطلق اب آثي ة الق ضبط خلفي و ال اعرف بال

اب .متروآة الستنتاجاتنا نحن الصغار ى و االلق ى اسماء آانت الكن ورا ال ساخرة تتحول ف ال .تحل محل االسم الحقيقي للشخص

".سلبد"الذي يتحدث او يتحرك ببط يسمونه ".الجرن"قصير القامة يسمونه

".ابو مغيط"الطويل القامة يسمونه ".ابو الثرايد"االآول يسمونه .و هكذا" طزو" الهامل يسمونه

د فهو مس ) ابن خالي ابو فخري ٠أما فخري . ئول وحده عن لصق عشرات االلقاب بأهل البلأثورة دونم " و من القابه الم ة و " ال دبعي "للضخم الجث سمنة و " ال شديد ال " مسيليمة "لل

دال من . و هى واضحة المعنى " المستطيل"للشخص المعروف بكثرة الكذب و آان فخري ب "!حليب"ان يقول إن فالنا شديد اللؤم يكتفي بالقول إنه

"!اربع حبات بازيال"رة يتهم شخصا بالبخل انه دعاه الى غداء مكون من قال ما ان انهم رة عن صديقين ال يفترق ذه الم و من ألطف التشبيهات التي سمعتها في زيارتي ه

.مثل الكلينكس ما ان تسحب ورقة من العلبة حتى تظهر الثانية فوراذي ه و ها هو ابو زهير داهية دير غسانة بال منازع ال ر "زوج ابن زوج " زهي اة و ت من فت

".عدلي"هو شقيقتها بعد ذلك و هو في السبعين و أنجب اتلشهيد ا ة و خارجه ر مالآي االراضي في القري ه و جسده العمالق أآب و ها هو أبو سيف بمهابت

ام ة . اق ي قري ى اراضيه ف ستوطنة عل ود م بس"اليه ا"و أسموها " مل اح تكف و " . بت و هتزوج فتاة من الشام تصغره بستين . في دير غسانة) معصرة زيت الزيتون (صاحب البابور

و جودت "ها هو ! و انجبت له ولدا قبل موته بشهور !! سنة دائم و " اب بكرمه و نعاسه الدهري ع بصمته ال و مطي ا هو اب د و ه اجين بفوائ دم القروض للمحت ان يق ابو طلب الذي آ

ه ة ال تعني اة الفاني ذه الحي ه ه ه . آان ا تعني ع انه ة . م ه حاآم ت زوجت مها (آان و اس ذا ه ه :سألتها مرة عن اخبار أحد أقربائنا في الكويت فقالت بنبرة الفخر و االعتزاز ) الحقيقي

ديوهات - ات، في ساالت، مكيف ات، غ ه ثالج وق ، اهللا يرضى علي وق ف عه ف د هللا وض الحم !بيصلحهن....،راديوهات، سيارات ،بضربة مفك

ار و ها هو خالي ابو فخري يتحدث عن ايام انخراطه في الجيش الترآي و في سالح الزن .االحمر و تنقله مع ام فخري وراء وظيفته

دة ا و آب ه . آان يذهب الى اللحام في رام اهللا و يفطر في الصباح الباآر و على الريق آباب ل .اجمل ضحكة رغم سنه الذهبي الن ضحكته تتكون اساسا في عينيه

.ه صورهم في الذاآرة لكن ليست صورهم الوحيدةهذدما رز محاسنهم سوف تعطي صورا اخرى عن ي تب ة الت ك الزاوي ي تل ة ف اميرا المرآب الك

.تنتقل الى الزاوية التي تبرز المآخذ الكثيرة فيهم و في زمانهم الذي انقضى و لم ينقضر ذات ين من بين هؤالء الرجال الذين هم زينة المضافة قام نف ادون طفلت صباح شتائي يقت

سميع ين ت وا من الطفلت ى الجامع و طلب ا ال ا و أدخلوهم في الصف الرابع عبر الساحة آله .سورة من سور القرآن

.تلعثمت الطفلتان شو بيعلموآم بالمدرسة؟- . امالء و حساب و رسم و اناشيد-

المختار، و الثانية آانت الفلة عادوا بهما الى بيتنا و بيت المختار، فواحدة منهما آانت ابنة .سكينة محمود على البرغوثي، التي ستصبح فيما بعد أمي

ذه خرج ابو مطيع و ابو معتدل و ابو زهير و غيرهم بقرارا لن ننساه امي التي تحكي لنا هددا في ا تعيش اللحظة مج الواقعة بادق تفاصيلها و هى في حالة من القهر و الغضب آانه

.آل مرة ترويها

م " دير غسانة "آانت مدرسة البنات في دائي فقط و ل ع االبت ى الصف الراب ات حت م البن تعليكن ذلك لصعوبة اضافة صفوف دراسية أخرى و ال لقلة المدرسات في فلسطين و لكن الن

في بيوتهن انتظارا " خزنهن"البنات بعد الصف الرابع يصبحن في نظر القرية نساء ينبغي .وقفن عن الخروج من البيت حتى و لو الي المدرسةللعريس و يجب ان يت

دير مدرسة ة م ى القري دز " و في ذلك العام وصل ال رر ان " الفرين ات في رام اهللا و ق للبنة ى الثانوي ال دراستهن حت دائي الآم ع االبت ي الصف الراب البتين ف دم منحة دراسية للط يق

تقيمان ا س ال انهم ي رام اهللا و ق ته ف ي مدرس ة ف كن العام ي س داخلي أي ف سم ال ي الق ف .الطالبات و ستقدم لهما المدرسة آل الرعاية و آل المصاريف الالزمة

.جن جنون رجال المضافة من الفكرة . هذه مدارس تبشير تفسد عقول البنات- . المدرسات في البلد ال يطلبن من البنات حفظ القرآن- . فما بالك لو اخذوهن الى رام اهللا-

يمهن فرحة اخرجت المضافة عن صوابها آانت فرحة ال تعل ين و حماستهن الآم . الطفلت " بسمارك"اهتدى

.الى فكرة امتحان الطفلتين في حفظ القرآندار - ا في ال ى رام اهللا مفهوم؟ خذيها و اخزنيه روح عل وع ت ك ممن ا بنت ا ام عط اسمعي ي

بنتك غاسل و ممنوع تظل تلعب في الساحة مفهوم؟ .نع ابنة المختار من اآمال تعليمهالم يتدخلوا لم

اما امي فقد ذهبت منها طفلة أخرى لم يكترث ابواها العتراضات القرية اسمها فوزية اديبة ك و د ذل ل بع ة بالفع دز الثانوي هادة الفرين ى ش ا و حصلت عل ار واصلت تفوقه ت المخت بن

سين ة في فل ديرة مدرسة مرموق م م م تتكي .اصبحت مدرسة ث ة فل ا فوزي ف مع وضعها أم .الجديد و عادت الي القرية بعد فترة

تها ل فرص ن ني ا م م منعه ى ت دها الت ى وح وثي ه ي البرغ ود عل ت محم كينة بن ة س الطفلا رك امه نتان و ت ا س دها و عمره ات وال ة م ه يتيم يم الن ي التعل دة ف دتي(الوحي امال ) ج ح

.بجنين لم ير النور اال بعد وفاتهوفي ان ا المت ة تحمل أراد أهل زوجه ة ارمل ذي يضطرهم لرعاي ا ال دار فم ا من ال يطردوه

على حجرها طفلة و في بطنها جنينا و ليست ثرية؟ي في - د مش يمكن اهللا يكرمني و يكون الل ارجوآم خلوني في الدار آم شهر بس حتى ال

بطني ولد ذآر؟ى اتفقنا بس يكون في معلومك اذا جبتي بنت ثانية بتحملي حالك و البن - ين و بترجعي عل ت

.دار اهلكة ذه الطريق ا و به د خالي عط ا بع جاء المولود ذآرا اسمته عطا اهللا هذا المولود اصبح فيمم تتجاوز العشرين من فقط سمحوا لجدتي ان تظل في دار رعد دار زوجها الراحل آانت ل

.العمرا ترعى يتيمين بمفردها هجم الطامعون في االرملة الشابة يتقدمون لطلب زواج منه ال . ال ق

:ابو عودة .جمل مطرح جمل برخ-

و ظل يلح في الطلب و طلبها آخرون و هى تواصل ) الجرن(آما طلبها للزواج ابو محمود م نهم ل ا و لك تبداد به عهم االس ان بوس ة آ وء المعامل هاد و س دأ االض ا فابت ضهم جميع رف

ا آله ذر حياته ى ان تان ا عل وا من آسر عزمه ا و سكينة يتمكن ين خالي ع ا اليتيم ا لطفليه .أمي

دت البصر و توفيت رة فق ا و في سنواتها االخي سعين عام ر من ت عشات ستي ام عطا اآث .آانت خفيفة الظل و لها اسلوبها الخاص في آل ما تقول.١٩٨٧عام

ا في ا تراعاه زل و اآنت ام طالل في بيتن ذات يوم آانت تجلس في رآنها المعهود في المن :ترة سفر والدتي للعالج و فجاة و بدون مقدمات قالت ستي الم طاللف .افتحي البرندة يا رتية- ليش يا ام عا؟- ! بدي ارمي حالي و اخلص منك-

ا عندما أقمت مع اسرة خالي عطا في الكويت و آانت معنا في ذلك الوقت آنت اقف وراءه .و هى تصلي دون ان تراني ا ف ل بوجهه دما تمي ة و عن صالة قائل ام ال يكم"ي خت سالم عل دها " ال ى خ ة عل ا بقبل أفاجئه

:فتنتفض لتضربني قائلة لي و هى تلمح الى عالقتي برضوى و نيتي في الزواج منها ! روح بوس المصريات صاحباتك-

.ستي لم تتزوج ابدا منذ وفاة زوجها رحات عن الدنيا اثناء اقامتي في بودابست

في يومها االخير لموت في حضنهاجلس ا

فحنت عليه، و دللته .و حكت له الحكاية

.و ناما في وقت واحد

.و آالعادة آنت بعيدا و لم اشارك في وداعها االخير

.هذه ايضا صورة من صور رجال المضافةا دافع عنه ا و ان ن م عن . انها حياتنا و حياتهم بما لها و ما عليها و من حقنا ان نحياه نع

هذه صورة من صورنا ايضا ستي التي .حياة التي تقسو احيانا و تخلو من أية مثالية هذه ال تعامل آغريبة تعامل آوافدة من شعب " دار رعد "للتزوج في " دار عبد العزيز "انتقلت من

د عن ! من آوآب آخر ! آخر وز ال يزي رغم ان المسافة بين الدارين هى صف من شاجار الل .مائة متر

ا هذه صورتنا ايضا ستي التي آان مولودها الذآر سببا في منحها حق البقاء في دار زوجهل االحوال آانت ا في آ بالغت اشد المبالغة في االهتمام به على حساب ابنتها االنثى و لكنهسفر يم و ال مغلوبة على امرها تماما و بالتأآيد اضعف من ان تتمسك بحق البنت في التعل

.في رام اهللاا د ان تج م و بع روي عطشها للعل ار لت دارس الكب ر التحقت امي بم ي العم وزت الخمسن ف

م أي . التعلم ى االطالق هى العل و نقلت لنا درسها الكبير و هو ان اعظم قيمة في الحياة عل .تعليمنا نحن و انه يستحق التضحيات آلها

ا دتنا آتابه ان و اه ة ، رحل "آانت فدوى طوقان في زيارتنا في عم ة جبلي و " ة صعبة رحل :آانت امي اول من قرأ الكتاب بعد ان انتهت منه فوجئت بها تقول لي

.فدوى طوقان ما شافت اللي انا شفته يمه. أنا رحلتي اصعب -ا سعيدة آنت في سنواتي الجامعيةآنت اشعر انني اتعلم من اجلها فقطاي من اجل ان اراه

ا التعاسة وزاد من ى ال اجلب له اني استحى من الفشل حت ا اختصرت مع شعور انه ك ال ذل

حياتها في معنى واحد هو نحن اوالدها االربعة اما آل االخرين فتحبهم على قدر محبتهم لنا .اوالدها هم العالم و آان هذا من العيوب التي تراها هى ميزة

دا و افرناغ بعي ا س ا جميع ة انن ة الموجع ان و المفارق ى أي مك ا ال د من فر واح ل س ال تتحم .ا طويالسافرن

.أما أجملنا و اغالنا فقد سافر بال عودة سافر الى االبد و آان عليها ان تتحملى ضبط و عل ا تهوى بال آانت ترتب في خيالها عالما مرتبا يريحها عالما تتم االمور فيه آم

.الريقة التى تفضلها آانها تود الخروج الى آوآب يخصها وحدها

رضتودالخروج الى آوآب خارج اال حيث تعج الممرات بالراآضين الى غرفة من سواها،

و حيث االسرة في الصبح فوض، و آل المخدات تصحو مجعلكة،

.قطنها غائض في الوسط تريد اآتظاظ حبال الغسيل و أرزا آثيرا تفلفلهللغداء و ابريق شاي آبيرا آبيرا يفور على النار عصرا

.مسم الثرثراتو مائدة للجميع،مساء،ينقط مفرشها س

تريد لشهقة رائحة الثوم في الظهر ان تجمع الغائبين و يدهشها ان بامية االم أضعف من سطة الحاآمين

و ان فطائرها في المساء تجف على شرشف ال تنطنط فيه االيادي

و هل تسع االرض قسوة ان تصنع االم فنجان قهوتها،مفردا،

في صباح الشتات

آب خارج االرضتود الخروج الى آو حيث الجهات جميعا تؤدي الى مرفأ الصدر

مل خليج الذراعين تستقبالن و ال تعرفان الوداع

!تريد من الطائرات الرجوع فقط و المطارات للعائدين

!تحط بها، ثم ال تقلع الطائرات

ديه دها و الحب عندها شغل انتباه ان تنتبه لمن تحب ان تتعب من اجله ان تصنع بي ا و بجهى امها ال ي موس الت ف ان المخل ن اتق ر م دبير شؤؤن العم ن ت صنعه م ا ان ت ا يمكنه ل م آ

دة رات جدي ديها (الخياطة و التطريز و استخدام المتروآات القديمة في صنع مبه دت بي نجا ا و أعادته صمم مع د و م ار و منج ل نج ت بعم شئ فقام صلح ل ديم ال ت الون ق د ص مقاع

!).جديدةاتهم و اوالدهم الى ع مع زوج ة الجمي اء بيت يصلح إلقام اشرافها المضني وحدها على بن

دس ي المهن ال ل ا ق ديق فيه ن التح ين م دوخ الع ي ت رائطهم الت ي خ ين ف اقش المهندس فتن !المشرف على بناء البيت انها اعترضت من واقع الخرائط على مكان المطبخ

ون مع - ة راح يك ي الخارط وم ف بخ المرس روا المط دي تفي ي، ب رقي مش غرب وه ش تم خل .مطرحه

:و قال لي . غيرنا المطبخ فعال و آان عندها حق-

سمعها ة و ت ل الثوري وك الجم نهن تل دة م ات و الواح ات الحزبي ت بعض المحترف ا راي آمتسميعا ازددت ايمانا بثورة العمل المادي الذي تنجزه امهاتنا في حياتها اليومية دون ضجة

.تنظيرو دون عن والدته و دورها في " ايف بونفوا"اذهلني حديث " جياآومتي"عندما قرات سيرة حياة

:حياته، آانت السيدة أنيتا جياآوميتي ذات شخصية قوية و ساحرةصامت " ه و ال ارس المتنب ز هى الح ت هى المرآ رد . آان ا بمج اة بأآمله د حي صون تقالي ت

ز هى مصدر قوةاالسرة آامله . وجودها فقط ائق، تمي رر الحق ا ، هى التى تعرف االشياء تقر عن رره هى التي تعب ه ان يق ذي علي ا ال القيمو تحدد ما الذي على المرء ان يحتاجه و موجهة نظرها فتصبح في معظم حالتها أمرا يجب ان يطاع سواء في الشئون اليومية او في

".المآزق و االزمات الكبرى

صف ذه ال دار في امي آثير من ه ال مستقر يتناسب مع سنواته، و مق ى جم ات باالضافة ال .االنثوية التلقائية المختبئة بهدوء و المتوارية حتى عن وعي صاحبتها

رة اال اطول فت ا اطف ي ابقائن ا ف ع تعكس رغبته ى الجمي ة عل سط الحماي ي ب ا ف ن رغبته لك !ممكنة

.ان اخرى آان يثير التعجبو هى عنيدة عنادا آان يثير اعجابنا احيانا لكنه في احية رارات الحاسمة و الجوهري اسلمها ابي مقاليد المنزل وادارة شئون حياتنا ترك لها آل القه و اآتفى بالوافقة آان يكبرها بخمس عشرة سنة ابي هادئ الشخصية الى حد لم يستع مع

سماحة و مجاراة ايقاعها الناري و مبادرتها الفوارة و ساهمت طيبته الفائقة في مع املتها ب .اقرار آان يرى ان الصواب هو ما تقرره هي

.عبثا فقد آان وديعا و آان بصبره الهندي مقتنعا بالحياة آما هى" الحنون"انه لم ينل لقب .أما امي فال حد لطموحها

ه ع ان يحقق ه نحن تتوق الم نحقق ا و م ه اوالده ع ان يحقق ه تتوق ما لم تتمكن هى من تحقيق ".المرء يستطيع اذا اراد" هى على ثقة دائما ان احفادها و

ل ى آ ردة عل ا متم سبعين من العمر روح د تجاوزت الخامسة و ال ى االن و ق زال ال و ما تسقي و تبني زرع و ت صغيرة ت ه ال تزمت اجتماعي و ال تكف عن العمل في المنزل و حديقت

ا ا لبن ى تحتاجه ارة الت ديها الحج ا او تخطيط االسوار الصغيرة و تنقل بي درج صغير هن ء مرعن "برواز لحوض او قوار اال و يعيش و ينمو دما تحدثك عن اشجارها في " و يف و عن

: الحديقة تقول لك " .جاهلة" هذه الشجرة -

.أي انها ما تزال اصغر سنا من ان تثمر :او تقول

".هبلة" شجرة - .عندما تكون آبيرة و يتاخر إثمارها

سجادة او آلما زارنا ضيف ع دوالي او ال ه شتلة من الريحان او العطرة او ال دمت ل ز ق زيا و ا آي ترعاه ا له ا " الجاردينيا فاذا ذبلت في بيوتهم اعادوه رة " تعالجه ل م فتنمو بالفع

.اخرى

.آان لستي ام عطا شقيقة وحيدة تزوجها الخال ابو فخريا و ى جانبه ه ال ان االب ورثنا حبه و التعلق به النه وقف بكل طاقت دم المي و شقيقها حن ق

ذي يرعى دون تسلط االباء اخذت ستي طفليها و اقامت مع شقيقتها ام فخري و آان هو ال .االسرتين و يتحمل مسؤلية الجميع في الحلوة و المرة

اء انوا ابن ه، آ شريرة اقصد في الوقت ذات اتهم ال ة بحكاي استيقظوا امامي بحكاياتهم الرائع

.خصالهم و زمانهما في ضاء لتموج عالي اتهم البي اف يرفعون آوفي شابكي االآت ة مت آنت اراهم في حلقة الدبكبابة ة ش ى بح صون عل ل يرق نهم و البخي ريم م ون الك نهم و الحن ساحة القاسي م واء ال ه .القصب فرحين بشاب يزوجونه او بعروس تدخل قريتهممتشابهين متوازين آأسنان المشط

ا ان ننتظر ان علين ة و و آ اه الحكم ة باتج ا الطويل ر رحلتن اة عب ا الحي ل ان تعلمن طويال قب !الحزن انه حتى اسنان المشط ال تتشابه في الواقع

عمو بابا

".ابو فخري"لنتفرج على دار خالي " ابو حازم"في الصباح ذهبت بصحبة شو بدآم؟-

.صاح بنا شاب أطل علينا من شرفة بناية مجاورة :ازمأجابه أبو ح

.بدنا نشوفها مش أآثر. هذه دار قرايبنا- :استوقفنتني إجابة الشاب عندما قال

! لكن إحنا معنا عقد ايجار رسمي-وار صغيرة بج ون ال ة الليم دقوق حديق يض الم ر االب واس ، الحج ة ذات االق ق الثالث الطواب

د صدأ من الواضح ان ي ا مكسوة بال صيانتها الدار ببوابتها الحديدية اللطيفة آله د ل م تمت ا ل .١٩٦٧من

. تفضلوا- .أضاف الشاب شكرناه و غادرنا المكان

بالد ارتيابه بنوايانا امر مفهوم الكل خائف على ما لديه هنا آثيرون سجلوا ممتلكاتهم في الاذ االراضي بأسماء اقربائهم حتى ال يصادرها االحتالل بحجة انها امالك غائبين هكذا تم انق

.لفلسطينية التي يعمل اصحابها في الشتاتو المنازل اشيط و ي و تم ب و ثن ة و قل ن حراث ة م ة الترب ون و رعاي راس الزيت اء بغ م االعتن ذا ت هك

خ ل . تعشيب وري ال صادرت اسرائيل آ ين ل ادرين و المقيم ين المغ ة ب ة المتبادل وال الثق ول .شئ

ى اساس ان عودة و للحقيقة فان بعض االفراد من الطرفين آان يتصرف في هذه ا لدنيا عل .الغائب معجزة لن تتحقق

.زهد بعض الغائبين في متابعة شؤون مستحقاتهم و ممتلكاتهم

.و زهد أهل الداخل في االيفاء بتلك المستحقات احياناة و الى جانب قصص الوفاء الباهرة و التزام المقيمين بحقوق الغائبين دون تعهدات مكتوب

رفض االن او توآيالت قانوني ه و ي ا اؤتمن علي ى م ل عل نهم استولى بالفع ة اال ان القليل مرون (ان يعيده لصاحبه االصلي ا ت سيط آم ى التب ل من ) الحياة تستعصي عل اك عدد قلي هن

المقيمين يخشى مالبة العائدين بما آان لهم قبل االحتالل من زيتون و بيوت او شقق أجرت .سكان فيها آنوع من حمايتهابارخص االسعار لمجرد بقاء ال

اء ه اثن اذهلني ابو باسل الذي جاء للسالم علي،من انه آان سجل بيته و ارضا له باسم اختر غسانة اآتشف ان شقيقته عمله في السعودية و عندما حصل على لم شمل و عاد الى دي

ه ا يقي في حد يرضى ان ال ا. سجلت البيت و االرض باسم ابنائها هى و لم يجد لنفسه مكانراد ين اف د ب ضغائن تتزاي يلجأ لمحاآم االحتالل ايا آان السبب و مهما آانت الخسارة لكن ال

.العائلة الواحدة هذه االيامة ة مباشرة سمعنا عن حاالت مماثل د االتفاقي سطين بع ى فل بعض في الرجوع ال منذ بدا ال

ا ان الوضع ع بعض االصدقاء قررن ي م ى انن ي باسل حت ة اب سرحية لحال ة م ري بكتاب يغل واحد د و اخذ آ فكاهية حول تبدل مصائر بعض الناس الذين نعرفهم نتيجة للوضع الجدي

:منا يضيف سطرا الى ما يقوله االخرل - ده مقاب ان يعه يعود فالن الى دير غسانة و يطالب ابن عمه باعادة حقل الزيتون الذي آ

.اجر معلوم :ية لثالثين عاما و استحلى مذاقها يقول له بهدوء لكن صاحبنا الذي ذاق طعم الملك- الشئ لك عندي بلط البحر او اضرب راسك في الحائط ان شئت؟- . سكتة قلبية على الفور- . الزوجة تشاهد زوجها خيتا فتجن- . االوالد يرون امهم جنت لموت ابيهم فيقتلون ابن عمهم-سبيرية ف - ة من العم العجوز يرى هذه المجزرة الشك صفيحة آامل ر غسانة فينتحر ب ي دي

.الكاز يدلقها على راسهر غسانة - ة دي ادر القريب البيوت فالمضافة فالضيوف فالبي ان البيت ف الكاز ينتشر الى ارآ

.تحترق ! على وزن باريس تحترق- خيالك واسع-

:قال ابو عوض و نحن نلعب الورق في ليلة اغلق الثلج فيها عمان و صاح ! طرنيب-

:و سالني صحيح انكم آنتوا تلعبوا طرنيب في بيروت؟ في عز الحرب االهلية؟- .قلت له. صحيح . نعم- طرنيب؟. و اهللا ما بتستحوا-

بالفعل ال نجد ما نفعله في ليالي القصف و حواجز الطرقات و الذبح على الهوية سوى لعب :يعتز به الورق اقول للدرهللي و انا ارنب الآلس البستوني الذي

دعو - سماء في صالتها و ت ى ال اهللا ينصر : يا عيني على ستي ام عطا لعلها االن تنظر ال !مريد ابن سكينة و يحميه من اوالد الحرام مطرح ما يكون بحق جاه اهللا و المصطفيى

:فيرد الدرهللي قائال

ا به - ده غط اك؟ هن رى عايش هن ا ت ان؟ ي درهللي دفي رى ال ا ت ول ي البرد ؟ اهللا لعل امي تقه ه و ينجي م . يحمي شباب آله ه ال ار . اهللا م سمع اخب ا ن ة ت ا فاطم الراديو ي ا ه ي لن افتح

!طرنيب.... الشباب

ات ل المرادف داد آ ي في تع و عل الحروب الطويلة تولد السام ذات ليلة تباريت مع رسمي ابة لكلمة شعبية في اللهجات المختلف فعه" ال الكف آا " ص ا مقطوعة أي ضربه ب نت الكهرب

.طبعا و آل واحد منا في سريره يخاطب االخر دون ان يراهلم نترك آلمة اال تذآرناها يقول لي تصبح على خير و نسكت لثوان فاذا بأحدنا يتذآر مفردة

نه آف : " طازجة فيرفع اللحاف عن وجهه بحرآة مظفرة و يصيح باالخر دا " س ثال و تب م .مرة اخرىدورة جديدة االجتهاد

ه و ه و لط آنا قد اتينا في تلك الليلة على جبده و قهده ورزعه و الحه و شفه و سنده و لفمطه و ه و ش ه و مزع ه و طج ه و فقع ه و لخ ده و رق ه و هب ه و زاح فقه و ندف ه و س رن

.ناوله الخى خضتها ضده و آان يشارآني الشقة جرذ هائل الح ادة الت ل حروب االب جم لم تنفع معه آ

ا يقيمون في دبير امورهم الشخصية دائم ونفي ت ان الموهيب ة و ال سجاد آ ال تدفئ الشقة ب .شقق فخمة لها مصاعد و مولد آهرباء احتياطي

.لكن التوتر آان من نصيب الجميعابع للجا ة و ينهي عامه شقيقيي االصغر عالء الذي يسكن في منزل الطلبة الت ة االمريكي مع

را ى الحم ه ال م عودت االخير في آلية الهندسة من الصعب ان اراه يوميا اذا زارني حملت هاني ا اصابت راسه . و اذا زرته آرهت ان احمله هم عودتي الى الفاآه ن خالي عط يم اب فه

العشرين من شظية في الشياح بعد مغادرتي بيروت و استشهد بعد اصابته بايام لم يتجاوز .اال بسنتين

.فيما بعد علمت آيف اطلعوا خالي على الخبراتصل به عالء تلفونيا من بيروت و آان خالي في الكويت قال عالء محاوال تخفيف الخبر و

:تمهيد خالي لتقبله بالتدريجد - ارح بس الحم شة امب يا خالي انا بتصل من شان اطمنك على فهيم صابته رصاصة طاي

.آاترة طمنونا و ان شاء اهللا بيقوم بالسالمةهللا الد :فاذا بخالي يقول بكل هدوء

وين دفنتوه؟-وه ابوت و حمل ي ت عوه ف الء وض قيقي ع ود و ش قيقه محم وى و ش ام و نج قيقتاه اله ش

.بالطائرة الى الكويت حيث دفنوه في مقبرة الصليبخات هناك

ست ا ن دة آن ات المتح ي الوالي شوستس ف دعوة من امهرست ،ماسات ة ل صير تلبي سفر ق عد لابلن يدني آ سيور س د (البروف ه س ى ان انادي صر عل ان ي صول ) آ اال بح شاء احتف ى الع ال

.رضوى على الدآتوراه باشرافه عندما رن جرس الهاتف في شقتنا :جاء صوت منيف موجزا جدا

. فهيم استشهد اليوم في بيروت-

ه في الكويت و منيف يتحدث من قطر معي فر امريكا عن استشها روت و دفن د فهيم في بيي االردن و ي ف ابلس وام ي ن ه ف ه الم سانة وجدت ر غ ي دي ا ف تي ام عط غ س ضرورة تبلي

.رضوى و انا نؤآد حجزنا عبر روما الى القاهرةا االستثنائي العداد ا يعكس اجتهاده ه إيم ذي اعدت ا العشاء ال الجميع في غاية اللطف معن

.عشاء انيق يليق بغرباءالجو عائلي دافئ و الحديث سلس و حميم رضوى على حق مع االصدقاء تخف وأة الحزن

.تسللت الى دورة المياه في بيت آابلن بذلت آل جهد ممكن لكتم الصوت المصاحب للقئ

.و لم يكن آل شئ محزنا في تلك األمسية و ال في فترة أقامتنا األمريكيةا آان التعرف إلى الكتاب األفارقة و االفروامريكيين مناسبة لمعرفة النموذج االقرب الجوائن

ة سة االمريكي اهض لمؤس ي المن و العف و الج رب و ه سياسية آع ة و ال ا الثقافي و همومن .المهيمنة

في بيت ثلويل تناولت افضل و اغرب إفطار تناولته في حياتي دعانا رضوى و أنا صباحا و اخ ة و آان إفطارنا الذي أعده بنفسه فهو طب انجو المقلي ارة عن شرائح من الم اهر عب م

.شرائح من السمك المشوي باالضافة الى االجبان و القهوةاب ل مؤلف آت ستوآلي آارمايك ا ب دة تعرفن ك المائ سوداء "على تل ا عرفتني " القهوة ال آم

داعي "رضوى على تشينوا آشيبي الروائي النيجيري صاحب الرواية البديعة و " األشياء تت .و آان أشيبي يلقى محاضراته في الجامعة في تلك األيام. تهزوج

ا ي عنوانه ة ل رجم باالشتراك مع رضوى قصيدة ويل د ت ستر فق " أما الشاعر جوليوس لي ".سعيد القروي و حلوة النبع

ا ال أنه صيدة ق ة الق ه ترجم ت علي وى عرض ت رض ابلن و آان ت آ ي بي شاء ف ى الع علد فقالت زوجته أن هذ " ويتمانيسك" ه قصيدة فهو يعب دح ب د ان يمت ستطيع س ا ي ا اقصى م

.والت ويتمانستحق .شعرت بالزهو آنذاك طبعا م تكن ت ة أرى أن القصيدة ل و أن آنت بحساسيتي الراهن !ذلك الثناء على اإلطالق

ا وت التي عشت فيه وم عدد البي ل الن في تلك الليلة في بيت أبو حازم حاولت أن أحصى قب . الثالثينفوصلت الى رقم

ا و ان ساجي اء عمله على البرندة اخبرتني فدوى ان ام خليل ستاتي للسالم على بعد انتهصباح ووجه هنا و سيحضر معها ايضا و اضاف ابو حازم ان بشير البرغوثي اتصل هذا الا ي من امريك ا ليل ان و اخته . للجمييع دعوة للعشاء في بيته اتصلت ابنتها سوسن من عم

!،بعد انقراض زمن الرسائل هو الرابطة المقدسة بين الفلسطينينالتيلفونوب ي جي نقال ف وال و مت ا محم بح بيلفون ون فأص ور النيلف زة تط ة و غ ضفة الغربي ي ال ف

م .مسؤولي السلطة الوليدة بشكل يثير استفزاز المواطنين العاديين انه مستفزون رغم علمها من ان الخطوط العادية غير متوفرة في الضفة الغ ذه المسالة نوع ربية و غزة و ان في ه

انواع االضطرارز

غير ان قرائن اخرى تساهم في اثارتهم نوعية البيوت التي يشترونها الوزراء و الوآالء و ي ة الت سيارات الفخم ة ال عار عالي ستاجرونها باس ي ي ك الت ى تل امون او حت دراء الع الم

ة و ال مع يرآبونها و مظاهر سيادتهم الشخصية التي ال ت تناسب مع غياب سيادتهم الوطني .مظهر سيادة الفلسطينيين عموما ضمن ترتيبات اوسلو العجيبة

سايرة سلعة فال ة ال آلما آانت قناعة النفس اصيلة ظهر الناس الى الجانب العملي في وظيفا من عند البعض منزلة شخصية و عند البعض االخر حذاء يستخدم لقطع المسافات و ينقلن

.ن الى آخرمكا !آخر مظاهر القوة و علو المكانة عند المحدثين الى العرب هو البيليفون

دلى المسدس من حزام مراهق ة الشخص حيث يت ى إلي ى عل في بيروت آانت االبهة تتجل .الحرب االهلية و الصحفي و الكاتب و الموظف و عضو الحزب او الفصيل الخ

دو ان ال شفاء من سيارات فيب ا ال ي المستقبل خصوصا و االضافات ام سطوتها االن او فو الذي تخلو سيارته من " بالون هوائي "فهل يستوى الذي في سيارته : فيها تتطور سنويا

البالون؟ و هل يستوى الذي لديه سائق و البائس الذي يسوق سيارته بنفسه؟ة مرت في جزء ) ما هو الموضوع؟ (آل هذه التداعيات التى هى خارج الموضوع من الثاني

ذي " البرندة"على " ابو حازم "تمهيدا فيما يبدو للمثل المغربي الذي اسمعته لفدوى و و ال !)اهللا يرحمنا من المشتاق اذا ذاق: (يقول

ر اني . بعد الظهر وصلت ام خليل و ساجي م اذآ اهرة لكنني ل ساجي زميل الدراسة في القة التقيت به اال مرات قليلة هناك ؤغم اننا سم اللغ ة و في ق ة و نفس الكلي في نفس الجامع

سياسي و الطالبي ساجي ! االنجليزية و آدابها ايضا ذاك للعمل ال آا يخصص معظم وقته آناريهم م اآن اج ذاك و ل سرية آن ة ال اة الحزبي خلق للسياسة آان مهتما باتحاد الطلبة و الحي

.في ذلكا ام اي ى اهتم راميهم آنت لم أعر للعمل السياسي ادن دافهم و م م اآن ادرك اه اهرة و ل م الق

شيكوف و ت ى ت ت عل ا ترعف تغراق منه سعادة و اس ررة ب واد المق وت و .س.ادرس الم اليخ د ال د الجدي ة النق ضة و مدرس صر النه ة و ع ضارة اليوناني ت و الح سبير و بريخ . شك

.لتفعيلةتخليت الول مرة عن آتابة الشعر العمودي و بدأت اجرب آتابة قصيدة اا مصريا شهريا ع . آان منيف يحول لي من قطر حيث يعمل ما قيمته ثمانية عشر جنيه ادف

شية و ان منها تسعو جنيهات للسكن و بالتسعة المتبقية استطيع ان أفي بالضرورات المعيسيمفوني اهرة ال سترا الق ى أورآ تماع ال بت لالس وم س ل ي ساء آ را م ى دار االوب أذهب ال

و ارتياد المسرح القومي و المسارح األخرى و قد ) لدخول بتسعة عشر قرشاآانت تذآرة ا(ي دوالرات الت شتر ان ال احول ال ه ي ة ان اقي بالجامع د التح ي بع الته األول ي رس ي ف ب ل آت

:تصلني منه اال في البنوك الرسمية المصريةى رام اهللا - ستعةد ال سوداء ف سوق ال ك االن اذا علمت يوما انك تحول نقودك في ال ورا ان ف

.في اول شبابك واذا بدات حياتك بالتواء فلن تستقيم ابدا !.آان منيف عندما آتب لي هذه الرسالة في الثانية و العشرين من عمره فقط

ي عن ة أحدث يعض زميالتي و زمالئ ر"آنت في سنوات دراستي الجامعي " اخوي الكبيرة اطلعت منيف و اطلعهم على بعض اخباره التى تصل في رس ى وذات م ة ال ائله المنتظم

:رضوى على صورة له فكان تعليقها المباشردك و ! و انت بتقول اخوي الكبير اخوي الكبير !بس ده ولد ! اهللا - افتكرته راجل عجوز ده ق

!شكله اصغر منكة ه المحبب ه و فولت زز احساسها بعذوبت ه تع و بعد ذلك بسنوات عندما تزوجنا و تعرفت الي

ا عام من د في ارح د ول ثالث سنوات فقط فق ان يكبرني ب ر ١٩٤١يف آ ا في دي دت ان وول .١٩٤٤غسانة عام

ر من " أخوي الكبير " ان اآب ى آ ساني و مسؤوليته الت آان لفظا يعكس دوره و نضجه االن .عمره

رة ة ذهبت م ن النكب سيني اب ا الفل سياسة ان البد ان اعترف بعدم اهتمامي في تلك الفترة بالو آان ذلك في مقر االتحاد العام لطلبة . او مرتين الى مناسبات سياسية دعيت اليها آطالب

ا و انني ال ك االجواء مطلق فلسطين في شارع جواد حسني لكني شعرت انني ال انتمي لتل .اصلح لها و ال تصلح لي لك أآرر التجربة

ددة و بعد ذلك بسنوات و مع تطور االحداث ووقوع الهزيمة و بز وغ فصائل المقاومة المتعة تح و حرآ سطيني المسلح من ف اح الفل سري لمنظمات الكف وين ال ادرآت ان سنوات التك

اد الطالب تم في اطار اتح ك ي ذين . القوميين العرب و غيرها و ان ذل ة ال ك الطلب و ان اؤلئامور عظيم ون ب انوا يقوم صافة آ ذر و ح سياسية بح شطتهم ال ى ان دعونني ال انوا ي ة آ .االهمية و البد انني آنت اما ساذجا في نظرهم او جبانا و أسفت آثيرا على صورتي تلك

اتهم و انخرط رى سألبي توقع ا ت ه هل آنت ي ا يقومون ب ة م و حتى لو آنت ادرآت طبيع .معهم؟ ال ادري

ة من العيوب التي يمكن لوم والدتي عليها هى انها علمتنا الحذر المبالغ به من التعرض الياخطار مهما آان نوعها لدرجة اننا ال نعرف الى اليوم رآوب البسكليت آانت تخشى سقوط

.احجنا عنه و التسبب في آسر يد او رجلث وا بحي م خلق دائيين انه ذين اصبحوا ف اء ال زمالء و االقرب ك ال ر الؤلئ ت انظ ك آن د ذل بع

.م نوع افض من البشرالبد انه. يصلحون للبطولة بينما ال تتوافر لدي مقوماتها ة ساجي واصل عمله السياسي و اصبح عذوا في المكتب السياسي في الجبهة الديموقراطيسلطة ة ال سها لرئاس حت نف دما رش الم عن ا الع مع به ل س ة ام خلي ه الخال ك والدت د ذل بع

.الفلسطينية منافسة وحيدة للرئيس عرفاتة انعاش االسر ر جمعي صباح مق ا ان أزور في ال ى ترأسهااتفقن و اتفقت مع ساجي . ة الت

.ووليد ان نخرج معا في جولة مسائية في رام اهللا في اليوم نفسه

.في المساء ذهبنا للعشاء في بيت بشير البرغوثييم \ طريق اوسلو قد تقو - ى الجح ا . دنا الى االستقالل و قد تقودنا ال ا ان نطور اداءن و علين

.ير الثانيفي آل شئ اذا اردنا ان نتجنب المص .يقول بشير

ة و ة الطليع يس مجل بالد و رئ ي ال يم ف و مق دة فه دة باالوضاع الجدي ة جي ك معرف ه يمل انسطة االمين العام لحزب الشعب السياسي الفلسطيني و اصبح قبل ايام وزير الصناعة في ال

.الفلسطينية الوليدةالم و لكن ال ل الك سهرات لبشير وجه متامل هادئ و هو في العادة قلي ذه ال ل ه ر في مث مف

ل و ا نبي من استعراض شريط فكاهات ظرفاء دير غسانة و آان في السهرة زوجته و ابنهملم أر نهى . اختها نهى زميلة ايام المدرسة في رام اهللا و ابناؤها انيس و حسام و ابو حازم

ت عديدة لكنني اسمع عن نشاطاتها التطوعية من فنديات و اوروبيات من جنسيا ٦٧منذ ال .شارآنها بعض النشاطات التطوعية في البالد

ارة الحاجة ام ا في عم ارة لن ى آانت ج سية الت الي جاءت مليحة النابل وم الت في صباح ال .اسماعيل مع اثنين من من اوالدها الثمانية

:قلت لها . ارتحت من جرجرة اليهود لالوالد الى المعتقالت يا حجة مليحة-ابني و اهللا زهقت يفرجو عن واحد و يحبسو اثنين و روحي يا مليحة اسالي الحمد هللا يا -

ارة اتزم . في أي معتقل و أي بلد حطوهم و مسموح بالزيارة و ال مش مسموح بالزي الروم اهلكني بعيد عنك بس بيني و بينك ايام االنتفاضة آانت الدنيا احين شو رايك؟

. بالفعل آانت الدنيا احسن-ذا بالك بدهم - ه الحق و ال باطل ه اهو ال بتعرف تاخذ من ذا نتني ينسحبوا عن جد؟و اهللا ه

.ملعون والدين انتعو بتعرفوهوش :و لما سالتها اذا آان بيريز احسن منه اشاحت بيدها

. االثنين انحس من بعض- :ثم اضافت بعد تردد راجع لحيائها مما ستقول

. آلهم اوالد حرام- .شهد ابوهم في ثاني سنة من سنين االنتفاضة و هى في عزهالمليحة ثمانية اوالد است

ريح تحملت - نشكر اهللا ان انه استشهد في اولها آنا متحمسين معنوياتنا في السما فوق الان فقعت و طقيت ا آ ا .موته قلت زيه زي غيره لو مات في اواخره سخوها في االخر ي م

ا و اهللا العظيم لعبوا فيها عن قصد و لغو . بنيي ى توقيفه سط عل اس تنب . صوها من شان الن شو رايك؟

:المنظمة تدفع مساعدات مالية السر الشهداء سارعت بالقول\و لما قلت انه مع . المنظمة مش منتظمة - شهر بيدفعوا و عشرة أل بيقولو الدول ال تساعدهم اهللا مع الجمي

. مستورة و الحمد هللاآانوا بيعطوا خمسين دوالر في الشهر لما يكون معهم مصاري

سالم اتون لل ذين ي زدحم بيت المضيف بضيوف الضيف ال سبب الحرج ان ي ا ي ر م من اآثول " على قلبي زي العسل ."عليه البعض بدافع عن الواجب و البعض بدافع المحبة ان يق آ

ى قرب منتصف سالم عل اتي لل ان ي دوى بعض االصدقاء آ ى آالمه ف ابو حازم و تثنى عل .حيانا و آنت أحرج من اضطرارهما للسهر الى ابعد مما اعتادا الليل ا

و سبب في جرح احساس اب ادق اصال دون ان ات آان البد من مناسبة لطرق موضوع الفن .حازم

ى ب ال سي الذه ب تاآ دما اردت ان ال ة عن ت الفرص دق رام اهللا"حان ود " فن اء محم للق .درويش الذي وصل من عمان في اليوم السابق

:لت لهقفسيكون ذلك افضل لي و لبرامجي الملخبطة و " ابو حازم "لو وجدت غرفة في الفندق يا -

.المرتجلة التي يصعب تنظيمها بشكل يريح الجميعا لمجرد ذر لهم ا ان اعت ى ان أتى عل ا و ت و حازم مع دوى و اب ون ف ن جن انهيت جملتي فج

.التفكير في ذلكود و ت بمحم سي و التقي ت بالتاآ ة ذهب ودة مجل ال ع ا احتم رة بينه ور آثي ي ام دثنا ف تح

شا " الكرمل" ة انع ل في جمعي و خلي للصدور من رام اهللا بعد ذلك ذهبت الى موعدي مع اب .االسرة

داد ف و اع ب و تغلي رف تعلي دوي ح ز ي صيل تطري ة ،تف سام الجمعي ي اق ولتي ف ت ج انهيرى ين و االس شهداء و المعتقل اء ال ات و ابن ة بن وا االطعم وا و يعيل ا ان يعمل ون هن يتعلم

.اسرهمادل ى تتب ا ال سرعة ذاته ه و بال اع ذات السنارتان في اليد تتحرآان براسيهما الفضيين بااليق

.بها عصفورتا الحب قبالت مستعجلة و فرحةه رار من دان الف ا تري ه او آانهم سنارتان تسحبان خلفهما خيط رائع اللون تريدان الفرار من

ران وان او و ال تف يج االل صوفي البه رش ال وين او المف ة التك زة البديع ة الكن ى رقع اال ال .الشال الذي يحمل دفء الجسد و زينة االآتاف

الغرزة رزة ب اللون و الغ ون ب ى تمزج الل االبرة الت ل ب ي جهة اخرى تتنق ات ف اصابع الفتيد السابيع متصلة حتى تتخذ شكال يتكامل آل يوم و يتكاثر على القماش ذي يطالب بالمزي ال

ة الىة ان يخرج في نهاية العمل ثوبا فلسطينيا مطرزا بعشرات االالف من الوحدات الملون .بالوان هى الدهشة ذاتها

ا باطارات مطرزة شموع من الزجاج مراي ون من الفضة من ال منحوتات من خشب الزيتات م ات الوجب تج مئ بخ ضخم ين ساء مط ال و الن ال و الرج ناف مالبس لالطف ل االص ن آ

رق رقص ة اناشيد ف اي دبك انو هود ن لتوفير جهد االسر التي يعمل طرفاها خارج البت بي .تعبيري اغاني ريفية و شعبية و انشطة تربوية عديدة اخرى

ا من ى ميزانيته ا و تحصل عل ساعد من يحتاجه ة ت ين سنة و الجمعي اآثر من ثالث ذ غ منل االعمال الفلسطينيون و العرب و بعض المساعدات التبرعالت التى يقدمها االثرياء و رجا

.من بعض الدول العربيةامين او ١٩٦٧آانت ام خليل قد اسست الجمعية قبل سقوط رام اهللا في يد االحتالل عام بع

.ثالثةة ستعد الجمعي ذي ت شعبي الفسطيني ال راث ال دات بمشاهدة متحف الت دات ب آانت جولتي ق

.ت في مكتب ام خليلالفتتاحه بعد ايام و انتهذين ة ال ثم آانت المفاجاة اللطيفة قبل مغادرتي مقر الجمعية فرقة آورال االطفال في الجمعيسيدة طرزي رافهم ال ي ت ة ل وا تحي دريب و العرض رقصوا و غن خصصت لهمك قاعة للت

.على البيانو آان المشهد مؤثرا و جميالام المج يس في استقطب هذا الجهد االهلي العريق اهتم ا و ل بالد آله سطيني في ال تمع الفل

.رام اهللا و البيرة فحسبة ى تنمي ى عل سهر عل نجحت الجمعية في خلق فرص عمل آريم للمئات من المحتاجين و ال

ى مهل و . المواهب الفنية و االدبية لمئات االطفال ة صغيرة و اخذت تنمو عل بدات الجمعيي بالتدريج فاتسعت مجاالتها و آبرت مبانيه شاط االهل ى جدوى الن ا عل زال نموذج ا ت ا و م

رة ه المتغي ه و حاجات ه و بظروف اس ب م ادرى الن ي فه ع المحل اء الواق ه ابن ادر ب ذي يب ال . باستمرار

قبلها خرجت مع .في المساء خرجت الى الجولة المنتظرة مع وليد و ساجي في ليل رام اهللا ة سابقةو اصطحبني انيس و ا تجولت او يعقوب ووسيم في جول رة آم ر من م حسام اآث

وحدي في آل الحالت آان من يرانا و نحن نتجول في شوارع رام اهللا او نتحدث على مائدة ر في احد مقاهيها يظننا شلة سعيدة من االصدقاغء لكثرة ما نحك بصوت عال المسالة اآث

.تعقيدا مما تبدو عليهي يس رام اهللا ف سعينات و ل ي الت ذه اذا رام اهللا ف ستناته يلها . ال رف تفاص ن اع م اآ ل

.المستجدة بدون شروحات االصدقاءا طويال ة عن عين من فارقه ر شكل المدين االصدقاء منزعجون من .من الطبيعي ان يتغي

.انشار العمارات االسمنتية الشاهقة في آل مكانون و ال شي الل د المشم سقوفة بالقرمي وت الم ك البي ى تل ا ه سبة الهله دائق رام اهللا بالن ح

سميه ا ن ا آن وافير و شارع االذاعة او شارع العشاق آم المحيطة ها و المتنزهات ذات النسطيني ساحل الفل الل خضراء تنتهى في ال ى ت باشجاره الباذخة على الجانبين و المطل عل

.الذي يمكن مشاهدة اضوائه بالعين في الليالي الصافية .من نمو المدينةلم اشارآهم االنزعاج انها سنة التطور و ث

ة ا و نمو اناق دننا و مجتمعاتن بل ان نقمتنا على االحتالل راجعة اساسا لكونه يوقف نمو م .الحياة عن طريق اعاقة سياقها الطبيعي

ا ة ملعبه ة رام اهللا الثانوي اآني مدرس م ام ت معظ سابقة راي والت ال ة و الج ذه الجول ي ه فاب االغاني ممرا ا آت رات فيه ا باقواسها المتجاورة رام اهللا القديمة بطن مكتبتها التى ق ته

الوا راح وم ق الهوا آنيسة اهللا طريق نابلس جامع عبد الناصر المنارة سالتهم عن منتزه نع .قامت مكانه عمارة عالية و محالت تجارية جديدة

ذين تقاسمت ار و باسم خوري ال ادل النج ؤاد طنوس و ع ى بيت ف م استطع التعرف عل لة و لكني عرفت بيت رامي معهم شقة و ة الثالث اسعة في الدقي بالقاهرة في السنة الجامعي

صالح ر ال سكنها عم ي ي ارة الت س العم ي نف سكن ف ان ي ه آ ع الن ا الراب شاشيبي زميلن الن .البرغوثي ومقابل دار خالي ابو فخري

ا زج من االمور الجميلة في رام اهللا انها مجتمع رحب و شفاف نسيجه مسيحي اسالمي تتما ا و مؤسساتها آله ديع شوارعها و محالته ائي ب شكل تلق ديانتين ب فيه طقوس اصحاب ال

رام . تتزين بزينة الكريسماس و راس السنة و رمضان و عيد الفطر و الفصح و االضحى ي ب الت ة رآ زه رام اهللا و بوظ دات منت ف و المعتق ذاهب و الطوائ ئلة الم رف اس اهللا ال تع

اص بم ذاقها الخ س بم ة يح ى لوح ة عل ا مكتوب شاهدة حروفه مها او م ر اس رد ذآ جه .اعالنية ل ان ارة قي د المن ه عن ك اختناقات اءة و تففكف الشرطة الفلسطينية تنظم المرور بكف

ا ادت االن آم ة ع ن النظاف ل لك بيهة بالمزاب دن ش ديات ابحت الم تالل للبل ل االح ذ تعطي منرام زة ل اهللا لكن الخضرة شحت الن اسرائيل تسرق عرفناها دائما سمة من السمات الممي

.و رغم ذلك الخضرة تقاوم. ٦٧المياه منذ الة ب طويل ى حق ذلك ال يظل آ ى و س التطورات ال ينته تكهن ب سياسةو ال ديث ال سياسة .ح ال

صهيوني ذ وقف المشروع ال سائنا من تسربت الى منمنمات النفس الجوانية عند رجالنا و ندار يدق على زجاج نوافذنا باظ ى غرف ال دخل ال ا لي افره الحادة ثم على االبواب التي رآله

.آلها و يلقي بنا الي الصحراء

شاف سياسية و االنك رة ال ا للمباش ررا آافي يس مب ي ان الوضع ل دثي ف ع مح ا م ت متفق آنو ال استغراب الجميع قلت ان . الفكري في الشعر الفلسطيني ال في داخل الوطن و ال خارجه

. السخرية عنصران البد منهما للكتابة العربية و الفلسطينيةالفكاهة و .ان واقعنا الماساوي ال ينتج آتابة ماساوية بحتة

أليس آذلك؟! نحن في هزل تاريخي و جغرافي اصيل ايضاا ا و جمالي ازة فني اذج ممت الفنانون التشكيليون في الداخل تجاوزوا هذا المنزلق و قدموا نم

ي عن امال ام و خصوصيته دون التخل دام فرص . ءات الوضع الع شكوى من انع تكررت الة ة و العالمي االطالع على الكتب و الدواوين المطبوعة خارج البالد و العزلة الثقافية العربي

.و غياب فرص االحتكاك بالكتاب العرب عموماائن للفلسطيني مباهجه ايضا له مسراته الى جانب احزانه له نقائض الحياة المدهشة ال نه آ

!حي قبل ان يكون ابن نشرة ابناء الثامنةر اء من دي ائض احد الظرف ذه النق ا تلتقي ه اس هن ا الن في قصص االنتفاضة التي يتناقلهع غسانة عرفناه منذ الطفولة محروق الخد و آان يجادل حالق القرية يوسف الجبين في دف

دا من وجهه فقط سافر ه نصف االجرة النه يحلق له جانبا واح ارة اقارب ارات لزي ى االم الرق ه احت ضيوفهم آيف ان وجه شرح ل ذ ي اك و اخ ال(هن ا خ ي االنتفاضة ي ك !) ف آانت تل

لتفرغ االنتفاضة الشعبية من " فبرآوها"طريقته في السخرية من اليقادات التلفزيونية التي .محتواها

صديق انيس البرغوثي من ذي اخرجه ال سجيلي ال يلم الت ذآر االن الف ة ات وبر( قري عن ) آ .فالحة رائعة من بطالت االنتفاضة من بلدهم اسمها فرحة

ه داد سنوات االنتفاضة و هو ان ى امت ل عل رر بالفع دي دهشته من امر يتك ا الجن يبدى لهدي و تصيح اجمن الجن ود االحتالل يه ل جن ه من قب ساء شابا مقبوضا علي عندما ترى الن

:اآثر من واحدة منهن !ترآوا إبني إبني إبني ا-

:صرخ الجندي في وجهها و هو يجرجر الشاب .ياهللا. روخي يا آذابة آم أم لودل واحد؟ مئة ام لولد واحد؟ إمشي من هون-

:صرخت في وجهه ! ايوه احنا هيك الولد عندنا له مئة ام مش متل اوالدآم آل ولد له مئة اب-

د ستحق التمجي ي االنتفاضة ت سطينية ف رأة الفل اهرة الم م ظ ة ل صتها الكمل ن ق ردد لك ال ت ب .تكتب بعد

ذين في سينيين الالئ يتحدثون ايضا عن تلك السيدة التى لجأ الى منزلها احد المطاردين الفلالجبال عن الزراعة المنزلية و التكافل االجتماعي و التضحيات اليومية الصغيرة التي تشكل

ة و ين بالبطول ن المثقف سميه نح ا ن ري لم ود الفق ا العم ي يجريه سرية الت ات ال الجراح .المتطوعون لمصابي االنتفاضة حتى ال يعتقلوا في المستشفيات

دة و الى جانب ذلك يتحدثون عن ظاهرة العمالء المتعاونيين مع اسرائيل مقابل قروش زهياو امتيازات تافهة الن هناك مشكلة اسرائيلية من تدبير مصير لهم و لعائالتهم و قد تعهدت

.كلهم بذلزة االمن ا اجه وم به ى تق يتحدثون ايضا عن محاآمات نصف الليل الشفوية و المختزلة التاهر ن مظ ه و ع الغ في سب المب ة و الك والت التجاري ن العم ا و ع سطينيية احيان ام الفل الع

و االمل (الفساد االقتصادي المرافق لعمليات اعادة التعمير و البناء لكن ضغط املهم عليهم اء الحديث ام ) حبه آما يضغط االلم يضغ على صا رة اثن ضيفون في مناسبات آثي اهم ي يجع

سلبيات ب ال م ان آل ول له ل يق ة االم ي البداي ا ف ا و متوقع د طبيعي اوزات يع ذه التج ل ه مث .ستنتهى بعد اجتياز هذه المرحلة الصعبة

.الناس مع هذا الحل و الناس ضد هذا الحل في الوقت نفسه . اصواتها لياسر عرفات اغلبية صحيحة و حقيقيةاالغلبية التى منحت

.لكنها اغلبية لها وعود تاريخية و هى تنتظر تحقيقها .الدقيق ان المجتمع الفلسطيني آله في حالة انتظار الفلسطينيون لم يغمضوا اعينهم بعد

ة ا منهمك الق انه ى االط ع عل ذا الواق س ه سطيني ال تعك الم الفل ائل االع شني ان وس اده !! يته بالزهور و ال ادري ان آانت الزهور مرتبطة بطقوس الحياة فقطبتغط

ا ا توجهن آان وليد يرد على تحية الشاب الذي او تلك الفتاة من المارة الذين نصادفهم حيثمهذه صبية في .انه يغني و يعزف على العود و يعمل في المسرح و هو لم يغادر رام اهللا ابدا

تحدثنا عن . تدرب في فريق الرقص هذا جارنا السابق الخ الخ الفرقة المسرحية هذا شاب ي ة .أساسا ...قيمة ان يكون الكاتب او الفنان ابن محيطه ايضاغ ابن محيطه ا العجيب في ايامن

ة رص الترجم ث وراء ف ب يله بح الكات ذه اص دا(ه ة تحدي ات الغربي ه ) للغ ع قيمت لترتف ! العربآانه يريد ان يقرأه االنجليز ليعرفه!المحلية

المضحك هو المحزن هل يحدث ذلك يا ترى عند غيرنا من الشعوب االن؟اطق ة و المن ا منزوع ة يافطاته نوات طويل ذ س واب من ة االب ة و مغلق سينما معطل دور الوى و االدوات ات و الحل ع النثري ى بي المحيطة بها مظلمة المكتبات ال تبيع الكتب تحولت ال

سية لوحات االرق وان بعضها يحمل المدرسية الب ة االشكال و االل سيارات مختلف ى ال ام علان من الصعب ي آ د غشيم مثل سبة لواف ة و بالن ا عربي ة و بعضها حروف مختصرات عبري

.معرفة مغزى ذلك آلهتحدث وليد عم محاوالته المسرحية و ابو يعقوب عن عمله في وآالة الغوث و ساجي عن

ه بوظ سياسي و التحاق ل ال ه العم د ان انهى دورة اعتزال امين بع ي احدى شرآات الت ة ف يف .تدريبية في هذا المجال

ه ة و حولت ه وزارة الثقاف ذي رمتت دي ال سقف القرمي ل ذي ال تحدث وسيم عن البيت الجميافي ط سكاآيني الثق ل ال ز خلي ى طمرآ ة و . ال سرحية و فني رق م را لف يكون مق ذي س و ال .ا من طوابقه و أخذوني لرؤية البيتمنتدى للكتاب و ستشغل جلة الكرمل طابق

.شاهدت برامج التلفزيون الفلسطيني الول مرة هنااس من الد الن دها آمشردين في ب ى نفتق آنا طوال السنوات الماضية نصوغ المسميات الت

:باب الخيال الخطوط الجوية الفلسطينية،

الشرطة الفلسطينية، التلفزيون الفلسطيني، .الخ.خالحكومة الفلسطينية،ال

.و آذلك االذاعة! آكل التلفزيونالت العربية! التلفزيون مبسوط من آل شئ :سالني المذيع في مقابلة أجريت معي في مقر االذاعة الفلسطينية في رام اهللا

السنا شعب معجزة؟شعبا مختلفا؟وطنا مختلفا؟-ل الشعوب تحارب و عن ماذا؟ آل الشعوب تحب اوانها و آ ! قلت مختلفون عن من بالضبط

ان ل مك ي آ ة ف ضاياهم العادل ل ق ن اج سقطون م شهداء ي ر ال ضى االم بيلها اذا اقت ي س فا د عانين ا لق المعتقالت و السجون مكتظة بمناضلي العالم الثالث و العالم العربي في طليعته

سنا افضل و ال اسوأ من االخرين ا ل ذلك . و قدمنا التضحيات بال حد لكنن ة و آ ا جميل بالدن

ات و رشوة اذا آانت عالق روق ف البلدان االخرى عالقة الناس باوطانهم هى التى تصنع الف .و فساد تأثرت بذلك صورة الوطن

:و لما سالني عن شروط االذاعة الناجحة قلت . ان عليها االبتعاد عن السلطة-

وان شر بعن دها للن ى أع صوص الت سودات الن صفحت م وم ت ل الن ي قب ي غرفت ق "ف منطيكن " ائناتالك استوقفني انني أسرفت قليل في اللجوء الى الى الفكهة لكنني قلت ال بأس ل

.هى هكذا انها ماساة نعم انها مسخرة اقصد في نفس الوقت .في آل الحوارات آان المضحك و المبكي يلتقيان في نفس العبارة الواحدة

.ال اصدق عينا تتجاهل إبصار المسخرة المالزمة للمأساة .مريح دائما ان نصور المأساة فيما يقع علينا فقط ال فيما نفعله بايدينا ايضامن ال

سكت ى ال سقط عل ا ن ال جالل انن ا ب الوضع مأساوي لكن المأساة مشوبة دائما بالملهاة النهبدون ذلك الدوي المصاحب لسقوط البطل المأساوي في الرتاجيديا االغريقية او الشيكبيرية

. .ية الجهنمية تطمس معنى السقوط و تصوره لنا انتصارات و نهوضاالماآينة االعالم

دنمارك : "هذا ما لم يكن متاحا في الماسي العتيقة حيث يقول هملت " ثمة شئ عفن في ال .و ينتهى االمر

ام ك ان المدعو ولي رر ل الي يق صباح الت ا في ال ا او تلفزيوني ا إذاعي م تجد برنامج انك ان لى شكسبير رجل تافه و م دنمارك عل غرض و ال عالقة له بنضال الشعب و ان آل شئ في ال

ه !ما يرام و خصوصا قيادتها الرشيدة و ان تجد مقاال في صحف الصباح الشمالي يضع يديسيدة ام ن ال ام اب ام صائحا في وجه المسكين و لي ى االم سانه ال دلق ل ى خاصرتيه و ي عل

وليامك و ما هو البديل يا سيد شكسبير؟-

م ه ال و بمبادرت ه ه ا حقق ضل مم ق اف ستطع ان يحق ن ي صفق لم سادات ان سي و ال ل ان يق التاريخية؟

!من اين للتعيس او اديب ببالغة تنقذه من مآسيه بهذه البساطة !ليس في لغة اوديب حرف الضاد

!اوديب ال يستطيع تحويل اغلكارثة الى آرنفال او عيد . حقيقتها آتب التراجيديا على حقيقتهاعندما اراد شكسبير ان يكتب التراجيديا على

ر و ماآبث و و عندما اراد ان يكتب عن الكوميديا آتب آتابة مختلفة تماما عن هملت و لياصبح مالوفا ان نقرا !) ماذا آنا سنفعل بدونها؟(عطيل في لغتنا نحن النفردين بنعمة الضاد

ا في ا الماساة و الملهاة في الصفحة ذاتها في الواقعة ذاته ة ذاته ا في الخطب ة ذاته االتفاقيفي الهزيمة و النصر في العرس و الجنازة في الوطن و المنفى و في مالمح وجهنا الواحد

.آل صباحسطينيون من اللهجة ع الرسميون الفل اح االسرائيلي رف بعد الخروج من بيروت إثر االجتي

.االنتصارية في خطابهم العامالي مبا وطني الت ي المجلس ال صمود و ف د و ال ة المج ه و صعدوا لغ شئ ذات وا ال رة فعل ش

!).واآتفوا بذلك( النصر الى اقصاها ة ة الثقافي ان صادما للبيروقراطي في اجتماع اللجنة الثقافية في المجلس ظننت ان ما قلته آ

و االعالمية الفلسطينية ك

رات بوصفها انتصارا علمنا التاريخ درسين اثنين ك اولهما ان تصووير الفواجع و الخسا - .ال يدوم... و الدرس الثاني ، هو ان ذلك . امر ممكن...هو

:و اضفت . التصفيق النفسنا ليس ردا آافيا على ما تعرضنا له و ال يساعدنا اطالقا على فهمه-

.االيام لم يكن مسموحا بانتهاك الرضى و الغبطة" تلك"في ذه اللحظة لست ولم يكن سموحا بمراجعة المقدمات و السلوآي ات و النتائح بل انني حتى ه

االيام؟" هذه"متأآدا ان آان مسموحا به في .لم يصدمهم ما قلت!المسئ المحصن .و لكنه لم يعجبهم

يم في بعد ان انتهى المجلس و استعد آل المشارآين للعودة من حيث اتوا صادفت سيدة تقى رضوى و ت ا في ارسال رسالة ال ى بودابست و القاهرة و آنت راغب ل عودتي ال يم قب م

.قدرت ان بوسعها حمل الرسالة معها :قالت. سالتها متى سترجع الى القاهرة

وم - ام ي ي اروح آ سا خلين ن فرن ة م ي قريب ا ان ت بم رة قل اهرة مباش ة للق ا مش رايح ان .الواد روحه طالعة. لباريس تغيير يعني

ا بحب اك انت بتعرف ان اخر في بدي اشترى شوية فضيات من هن ر و يمكن أت الفضة آثي . باريس حسب الجو يعني

.الجسم االعظم من المثقفين الفلسطينيين تماهى مع السلطةل ع صفاتها دها و يتماث ه ان يقل ذ ل اقترب منها اآثر مما ينبغي له ارتاح على مقاعدها و ل

ا نتصرف آقبي ذه النقطة مازلن د ه شابهوا عن ذي آثير من المؤيدين و المعارضين ت ة و ال لع ة القضية وضعت الجمي ة ان بيع ال مساءلة حقيقي ستمر ب ه ي سره و جعل زاد من ذلك و ي

.مهما آانت خياراتهم هم في الصف الوطني و هذا صحيحل عرضة للموت او دد و الك ل مه ضا الك ه آضحية اي نهم يمكن النظر الي فحتى المخطئ م

.و ما يحباالصابة او االهانة على الحدود او فقدان من يحب راب من حكومة ادة يختلف من االقت راب المثقف من القي ان اقت م ب اك احساس دائ آان هنه سواء في شان الوضع االستثنائي ذات رر االمور يعي ى تق تقليدية فالفلسطيني و سلته الت

.المنفى او تحت االحتاللرب ا و بق سطيني ه ف الفل ي للمثق ان الطبيع بعض ان المك أى ال ا ارت ل و ربم ن ب ادة لك لقي

ساد ى االستعداد الشخصي للف ودة باالضافة ال عواقب هذا الخيار لم تكن دائما عواقب محم .لدى عدد من االفراد في هذا المجال او ذاك

د ر ظهري و ق سر ادي ا الي دما ارى م سحاب عن اما عيبي الشخصي فكان انني استسهل االنيال و تحملت قل ان من االفضل ل ه آ ى اثبتت لي االيام ان را وضعت نفسي عل و حاولت آثي .الهامش هربامن أي مالمح استبداد السياسة او الثقافة

سلطة و انبين جانب ال سياسيين من الج و االستبداد عند المثقفين هو نفس االستبداد عن الالخلود في الموقع ، الضيق : جانب المعارضة و القيادات لدى الرفين تتقاسم الصفات ذاتها

ر د،و تح ى بالنق ا عل م دائم ن انه ق م يقن المطل صدرها، و الت ان م ا آ ساءلة اي يم الم !حق،مبدعون،علماء،ظرفاء،مناسبون و جديرون آما هم، و حيث هم

دائي صورة البطل ر هى صورة الف ة التحري ل عودة منظم صورة قب ى /آانت ال ضحية الت ال .تستحق التعاطف و التمجيد

واطن ) ات اعدائه مكبال باشتراط (االن ها هو الفدائي ذاته ى الم يمارس سلطته المباشرة علون و ارك و الفن رور و الجم دآاآين و الم الب و ال وال و الط ام و االخ ى االعم ادي عل الع

اس . االداب و الضرائب و المحاآم و االسثمارات ووسائل االعالم آلها انه هو الذي يهئ للنوزير ى ال د و الوظيفةو و فرص العمل من الساعي و الفراش ال دير و العمي ل و الم و الوآي

ر سور و يعم صلح المك ذي ي و ال وذ ه ة و النف ة االجتماعي نح المكان ذي يم و ال د و ه العقيل ه يعتق ل ان صوما ب صارا و خ ريض ان شعبي الع ام ال ذا الزح ن ه ار م دوم و يخت المه

و عذبهم؟.... المواطنين احيانا و يسجنهم و يقاضيهم .ى اهلناهذه الصورة جديدية تماما عل

ا ل و مطلوب ا ب سطيني تطورا مفهوم آان من الممكن ان يشكل هذا االنتقال في مهمات الفلد و ال سطيني فال احد يناضل لالب ى المصير الفل ة عل ايضا لو آان عنوانا على سيادة فعليود احد يغني لالبد لكن السيادة الكاريكاتيرية المسموح بها لنا في اوضاعنا المستجدة و القي

.لتى تكبل قرارات السلطة الوطنية آان لها وقع مختلفا .االغنية تتراجع و الواقع يتقدم باستحقاقاته الشيدة القسوة

ه ا ب ه مقتنع ه و يؤدي تقن عمل ا في المجاالت االخرى تجد من ي افي آم هنا في المجال الثقاخالص آ ضع ب ه ي ة لكن ى رداءة االتفاقي رض عل ن يعت ا م دوى هن رفا و ج دا و ش ل جه .امكاناته تحت تصرف المجتمع الفلسطيني الجديد ليصنع ما هو اقل سوءا من السئ المتاح

دولوجيات ين المواقف و االي و لكنك الى جانب مثل هذا المناضل الحقيقي تجد من ينطنط بالي شجر رع الع ى الف صل ال شمبانزي لي ة"آال ور " الغاب ار العط تقن اخي مبانزي ي ه ش لكن

اه الفرنسية و تحديد ا و امه و اب ا حقيقي ( العمولة التى ال يرضى بأقل منها يحب اوالده حب .....!غيرهم....أحد....زوجته و ال ) وربما

!انه الشمبانزي يؤيد ثم يعارض !ثم يؤيد لكنه يريد ان يبدو معارضا

ا و يلقي رر له ى ال مب ة الت ثم ينشق عن تنظيمه و يشكل فصيال او حزبا يضاف الى الزحم !على الناس مواعظه البليغة حول روعة الوحدة

.قد يرضى و قد يحرد و قد يتذلل امام هذا و يستأسد امام ذاك !لنفسه....لكنه في الحاالت آلها موهوب جدا و بارع جدا في تقديم خدمات جليلة

. الحياة تستعصي على التبسيط آما ترون :قلت البو حازم مداعبا و مستأذنا

و- و ي وم ه المي الي ات الع ي ! م التليفون يم ف ان و برضوى و تم ي عم ة ف صل بالوادل سأت .القاهرة

دي صوصا و ان ل رة خ ذه الم ا ه ادر ان ا و أردت ان اب ة تقريب ات يومي نهم مكالم ت م تلقي .اخبارا اقولها

.الفلسطيني اصبح انسانا تلفونيا يعيش على االصوات المنقولة اليه عبر المسافات :يفونه في متناول معظم الناس لجأوا الى االذاعاتقبل ان يصبح التل

" امئنوا و طمنونا" .ثم جاء الهاتف الرائع المخيف

فالن نجح في امتحان اخر السنة، فالنة اخذناها الى المستشفى و لكن ال تقلق المسالة بسية،

.فالن اعطاك عمره، البقية في حياتكيم في في الواحدة و النصف ليال اخبرني منيف من ق ا مق ان و ان دي في عم اة وال طر بوف

بودابست في الثانية و الربع ظهرا بعد سبع سنوات اخبرني عالء من قطر بوفاة منيف في .باريس و انا مقيم في القاهرة

اتف رنين اله دأ ب ا تب دنيا آانت آله ذه ال تفاصيل حياة آل من نحب و تقلب حظوظهم من ه . يرعبنا رنين مثله ابدا اقد في نفس الوقتالذي لم نعشق رنينا مثله ابدا و لم

ة ه اي ن تحمي فقد تحميك الحراسة من االرهاب و قد يحميك حظك او ذآاؤك و لكن الغريب ل "!ارهاب التلبفون"قوة في العالم من

ة : االن لدي اخبار لطيفة ي الهوي و حازم و احضر ل ى بيت اب و ساجي بنفسه ال . حضر اب .هوية لم الشمل

. ام يوم عشان تصريح تميم امهلني آ-يم في آان علينا ان نتدبر أمر حياتنا في تلك الدنيا العجيبة أنا في بودابست و رضوى و تم

.القاهرةحصلت رضوى على إجازة لمرافقة الزوج من عملها في الجامعة و أقامت معي في المجر

مصنع الجوارب في ألحقنا تميم في دار حضانة خاصة عند ماني نيني ثم في حضانة تابعة ل ا ١٩٨١/سبتمبر /بداية أيلول رحمن لزيارتن د ال وصلت إلى بودابست صديقتنا عواطف عب

.قادمة من برلين بعد اشتراآها في أحد المؤتمرات هناك .قضت معنا يومين ثم أوصلناها إلى مطار بودابست لتسافر الى برلين فالقاهرة

سادات اعتق صحف أن ال ات و ال ن اإلذاع ا م ع ١٥٣٦ل علمن ن جمي رأة م ال و ام رج ".مبادرته التاريخية"االتجاهات السياسية التى لم تبد إعجابها ب

نهم اسم ل أصدقائنا في مصر و من بي قرأنا األسماء آان طبيعيا أن يكون بين المعتقلين آ .عواطف

ى حاولنا االتصال بها لتحذيرها من السفر إلى مصر و دعوتها لإلقامة معنا بعض الوقت إل ر ان األم دها آ ي موع ادت ف و ع اهرة ل ار الق ن مط يعتقلونها م م س ور النه ضح األم أن تت

.متأخرا :جاء صوت الصديق فتحي عبد الفتاح الذي طلبناه على الهاتف

. عواطف سافرت إنها اآلن في الطائرة المتجهة للقاهرة فعال-ار د من األخب ومين وصلنا المزي ا من ا : بعد ي م اقتياده ور عواطف ت سجن ف ى ال لمطار ال

.وصولهاسوق الحرة و خصوصا علب د آانت مشترواتها من ال ة فق هذا الحدث لم يخل من الطرافة رشيد و صافي ات و امين الشكوالته السويسرية نعمة على زميالت العنبر مثل لطيفة الزي

.ناز آاظم و فريدة النقاش و شاهندة الخ .بعد ذلك تتابعت األخبار من مصر

ات الساد ات يفصل اآثر من ستين صحفيا من عملهم و ينقل عددا مماثال من اساتذة الجامع .الى وظائف خارج سلك التعليم من بينهم رضوى .قرأنا في بودابست خبر نقلها إلى وزارة السياحة

:قلت لها ! سيكون البقشيش بالشيكل يا مدام-

.بعد شهر تلقينا خبر اغتيال السادات من اإلذاعة .يتم اإلفراج عن المعتقلين يعاد االساتذة و الصحفيون الى اعالهم االصلية.ث تتوالى األحدا

.جاء وقت القرار الصعب عند مناقشة موضوع مدرسة تميم .اتخذناه

الطرف الثابت في األسرة آان قرارا صعبا و صائبا قلت لرضوى أن تميم يجب أن يلتحق به رضوى لها وطن ثابت و عمل ثابت و جواز سفر ثابت و لنا في القاهرة بيت مستأجر لكن

.بيتنا

.و أهم من ذلك أننا نريد لتميم أن يتلقى تعليمه في بلد عربي ال في المجر .انا وضعي هنا مؤقت وضعي مقت في آل بلد و آذلك عملي و جوازات سفري

.تميم مكانه مع رضوى و رضوى مكانها جامعتها و بلدها و بيتناذ منذ ذلك القرار آان شمل اسرتنا الصغيرة يلتم لثالثة اسابيع شتاء و ثالثة اشهر صيفا من

. حتى اصبح شابا في الثانوية العامة١٩٧٧ترحيلي في ارة ١٩٨٤في صيف ى اذن بزي أي بعد سبع سنوات آاملة من ابعادي من مصر حصلت عل

.القاهرة لمدة اسبوعينا ة أمسية شعرية في إط ي دعوة القام ك وجهت ل دولي بعد ذل اهرة ال دوات معرض الق ر ن

.للكتابادي ر ن ي مق صائدي ف ي ق ك الق د ذل سي بع دت نف رض وج سيات المع وتي ألم ررت دع تكاعضاء هيئة التدريس في جامعة القاهرة و في االتيلييه و في نقابة الصحفيين و في حزب

.التجمعة لكن الطريف انهم في احدى زياراتي للقاهرة احتجزوني في المطار و ال وا بي طوال ليل ق

ري ز البيط ة الحج ي غرف ة ف ي ! آامل أ مطبع ر خط ي االم يس ف ز . ال ل ة الحج ا غرف انه .البيطري فعال

يم صالة المطار سمحون باحتجازي في نع ل (!) في المرات التالية اصبحوا ي م تق رات ل لفت .عن خمس ساعات و لم تزد عن نصف يوم قبل السماح لي بالدخول فعال

:سبب تلك المعاملة الخاصة اال بعد سنواتلم يتضح لي د ان ان الب ى دخولي آ الجهات الثقافية ترحب و الجهات األمنية ترفض و الى ان يتفقوا عل

.طبعا. يمر آل ذلك الوقت ع ر مطل ي ان انتظ ان عل ار ١٩٩٥آ ن مط ولي م صبح دخ وفيقي و ي ن ت سأموا م ي ي حت

.ي و الطلياني مثالالقاهرة طبيعيا آدخول األلماني و اليابان

.آنت اوجه لنفسي اسئلة و اجيب عليها دون ثقة في اهمية السؤال و الجواب هل يقيم تميم آما اقمت،ضيفا عند ابو حازم؟- . يجب ان اآون معه ساعتها- . لكننا سنصبح ضيفين- و ما معنى مجيئه بمفرده؟-

وفر لن م ي ذي ل اة نظريا لالئم ان يلومنا على هذا الوضع ال ه امالءات الحي ا شقة في رام المقرونة بعشرات التفاصيل الصغيرة المهمة في حينها و التى نذآرها و ننساها جعلت االمر

ى احتياجات اطراف . على ما هوعليه االن اء عل ادة بن رة تتخذ ع ل االسر المبعث رارات آ قات متعددة و بناء على قرارات مختلفة للواقع و تكهنات مختلفة بالمستقب ا اولوي ل و تحكمه

.متغيرة قد ال يكون ترتيبها حكيما دائماهذا الذي ولد على نهر النيل في مستشفى الدآتور شريف جوهر الب فلسطيني بجواز سفر

.اردني و ام مصرية لم ير من فلسطين اال غيابها الكامل و قصتها الكاملة .عندما تم ترحيلي من مصر آان عمره خمسة اشهر

ة عشر و عندما اح ره ثالث ان عم ضرته رضوى للقاء بي في شقة مفروشة في بودابست آ :و صار يناديني . شهرا

. عمو- :اضحك و احاول ان اصحح له االمر

.انا بابا. انا مش عمو يا تميم- :فيناديني . عمو بابا

غربات

.انها دائما غربات.الغربة ال تكون واحدة ه .لق عليه الدائرة غربات تجتمع على صاحبها وتغ دائرة تطوق ا .يرآض وال وع فيه د الوق عن

.أقصد في نفس الوقت".أماآنه"وعن "أماآنه"يغترب المرء في ا شبث به ه فيحاول الت ابر .يغترب عن ذآريات راهن والع ى ال الى عل الى دون ان .فيتع ه يتع ان

.الوقتأقصد في نفس . فيبدو أمام الناس هشا ومتعاليا.ينتبه إلى هشاشته األآيدة ة ى األبدي ا إل ا من هن ى يصبح مقتلع األمر .يكفي أن يواجه المرء تجربة اإلقتالع األولى حتاه ى منته زول إل األمر .يشبه أن تزل قدمه عن درجة واحدة من السلم العالي حتى يكتمل الن

ر :يشبه أن ينكسر في يد السائق مقود السيارة ى غي آل سيرها بعد ذلك يصبح ارتجاال وعل .هدى

.لكن المفارقة تكمن في أن المدن الغريبة ال تعود غريبة تماماقد يكون عسيرا في بداياته لكنه يقل عسرا مع مرور .تملي الحياة على الغريب تكيفا يوميا

.األيام والسنواتاء ذمر األحي ا ت اة ال يعجبه ة من الرضى ومن .الحي ة ومتفاوت ا ترشوهم بأشكال مختلف إنه

.تثنائيةالقبول بالظروف اإلسور زوم والمهج ه للخاسر والمه سجين،ويحدث شيء مثل ب وال ي ،والغري ذا للمنف يحدث ه

سياق اإلستثنائي . ى ال ود هؤالء عل ة يتع وآما تتعود العين شيئا فشيئا على العتمة المفاجئشكل .الذي فرضته عليهم الظروف وإذا تعود الواحد منهم على اإلستثناء فإنه يراه طبيعيا ب

.المن األشكد أو القريب ذر .الغريب ال يستطيع التخطيط لمستقبله البعي وم واحد يتع ى وضع خطة لي حت

.لكنه شيئا فشيئا يتعود على ارتجال حياته.لسبب ما .شعوره بمستقبله ومستقبل أهله شعور عمال التراحيل وموظفي المياومة

.آل عشرة بينه وبين المحبوب قصيرة مهما طالتا ا يعرف آيف يكون محب ا خائف ا ومحبوب ا . آمن ا دن أى آلم أى وين ا ن دنو آلم ه ي شتهي .إن وي

آأن إرادته معلقة على .آل بيت له هو لغيره أيضا .أقصد في نفس الوقت . حالتيه وموضعيه .إرادات

.في العالم"أي هنا"غريبا عن ".هنا"وإذا آان شاعرا آان غريبا عن ساوي إنه يجاهد لبينجو بلؤلؤه الشخصي رغم معرفته المؤ د ال ي آدة بأن لؤلؤه الشخصي ق

.شيئا في السوقادة ة المعت صفقة االجتماعي ة عن ال نمط والقالب .الكتابة غربة،غرب ألوف وال ة عن الم غرب

شائعة شائع وعن طرق الخصومة ال ة عن طرق الحب ال ة .الجاهز،غرب ة عن الطبيع غرب .وغربة عن فكرة المبايعة.اإليمانية للحزب السياسي

ويجاهد .هد ليلفت من اللغة السائدة المستعملة إلى لغة تقول نفسها للمرة األولى الشاعر يجا من تحبيذاتها ومحرماتها ،فإذا نجح في اإلفالت وصار حرا،صار .ليفلت من أظالف القبيلة

.أقصد في نفس الوقت. غريبا .آأن الشاعر يكون غريبا بمقدار ما يكون حرا

ه والممسوس بالشعر أو بالفن واألدب ع ن يداوي ات ،ل ذه الغرب موما إذ تحتشد في روحه ه .حتى الوطن.منها أحد

ه الخاصة في إرساله الم وطريقت فمن الحتمي .إنه يتشبث بطريقته الخاصة في استقبال العه ألوف،يقولون إن ادة والم ل الع فات الجاهزة،وأه حاب الوص ه أص ستخف ب أن ي

ذه ا "ال يعتمد عليه "و "متقلب"،"هوائي" ى آخر ه ى ،إل المخلالت عل لنعوت المرصوصة آ .رفوفهم،أولئك الذين ال يعرفون القلق،أولئك الذين يتعاملون مع الحياة بسهولة ال تليق

ره ل عم ع طف ة م ق عالق ة لخل يلتي الدائم يكون وس ون س أن التليف لم ب ي أن أس ان عل آالمرارة .شهور شعور ب ستحق ال دثا ي ادي عن مصر ح سف .لكنني لم أعتبر إبع اهة أن فمن ال

ي سطين أو ف ي فل سطينية ف ة فل نج عائل م ت ائلي أصابني،بينما ل أشكو من مجرد شتات ع . الشتات من مصائب أشد وأقسى

ي وت ف ل حين نف البي رر آ ذاآرة،آما يتك ة ال ي مقدم زال ف ا ت ر م ل الزعت آانت مجزرة تزة ضفة وغ شيوخ .ال شباب وال دس بال رائيلية تتك تقالت اإلس د.والمع ى ال يج ون والجرح

.دواءهم إذا آانوا محظوظين في الوصول إلى أي مستشفىآان مناخ تجاوز المتاعب وتقبلها آثمن بسيط يمكن تحمله،هو المناخ الذي أشعناه،رضوى

رادى ا أو ف سرعة .وأنا ،آلما تحدثنا إلى تميم مع تخلص ب ى ال ذي ساعده عل اخ ال وهو المن .،من الشعور بأنه طفل سيئ الحظ

ات أما حكمة رضوى،و سخرية والتعليق دائم للفكاهة وال اهرة،وميلي ال رعايتها لتميم في القى أن اعدته عل د س ر التليفون،فق ة عب ة مجلجل ة طفولي ا بقهقه ان يقابله ضحكة،التي آ الم

.يعيش طفولة مرحة ومريحة .وآان المنفى المجري نعيما لتميم

ر ث واألخي ابق الثال ي الط غيرا ف ا ص كناه بيت ذي س ت ال ان البي ط آ ة وس ارة لطيف ن عم ما وحدة واحدة ا سور بحيث يجعله شابهة يحيط به مساحته ال تتجاوز .عمارات صغيرة مت

دانوب اسمها .ثمانين مترا مربعا ة "وهو يقع على تلة ذات جمال ساحر،تطل على نهر ال تلور ا ".الزه اوز فيه ستطيلة تج دني أصصا م ى سورها المع للبيت شرفة صغيرة علقت عل

آنت أمنحها الكثير من الوقت والعناية إلى .نيوم ذات الورود الحمراء المكتنزة شتالت الجيرا :حد أن تميم قال لي مرة

ا - سمية !(إنت بتقعد مع الموشكاتلي بتاعك أآثر ما بتقعد معي ومع مام الموشكاتلي هو الت ).المجرية للجيرانيوم

طها أراجي ل ،تتوس دار الت ع إنح در م دا تنح عة ج ة واس ت حديق ان وللبي ان رملي ح،ومربعي ال الح صا ألطف دا خصي سيجان أع جار .م ن أش اهقتان م جرتان ش ة ش ط الحديق ي وس ف

ور ا.الح ا .متالصقان تقريب ن أخته يال م صر قل ا أق دة منهم د .واح يم عن ه تم تم ب ا يه أول مألوف ا الم ا في مكانهم ى وجودهم ئن عل ى البيت أن يطم ى شباك .وصوله إل سرع إل ان ي آ

.ملهماغرفته الصغيرة ليتأ

ستقي في أقصى الحديقة شجرة تفاح يتكدس األطفال فوقها وعلى فروعها وعلى العشب الفاال ا وأطف ر تفاح ا تثم ا وآأنه ون تحته أل !الل ل،ورابع يم ث يأآ ف،وذاك يلتقط،وثال ذا يقط ه

.جيوبه أو أآياس النايلون التي يحملها ،ويرآض إلى أهله،فخورا بمحصوله اللذيذيم أن ي ان بوسع تم اطرة آ ه دون مخ و ل ا يحل ثالث آم ه ذات العجالت ال ود دراجت ا دام .ق م

ة اق الحديق ي نط رة وف ة الكبي ل البواب بخ .داخ ذة المط ن ناف ه م ل علي ا نط ك ،آن م ذل ورغ .فنطمئن عليه بين الحين واآلخر

د ده عي ة عن أما إذا تساقط الثلج أثناء وجوده في إجازة نصف السنة في بودابست فكل دقيق .داألعيا

ا بعض ذآر له ا أن ن آنت أرى ما تتيحه له بودابست فأقول لنفسي إن من حق المنافي علين .محاسنها إذا آنا نكره الكذب

ذه الخضرة ى ه ا عل في ذه البيت الجميل،في هذا المشهد الطبيعي المبهج،وأنت تطل يوميث ك الصوت المتلع ول ل ة ليق اة،يرن هاتفك ذات ليل وفي الفستقية الفائضة بالحي م إن فالن ت

ر ".قبل نص ساعة " ى القب شييعه إل ستطيع المشارآة في ت ال جواز .تكتشف أنك ال ت ك ب ألن .الخ الخ.أو ألنك ممنوع من الدخول.سفر أو بال فيزا أو بال إقامة

.مات أبي.في الواحدة والنصف ليال جاءني صوت منيف عبر الهاتفوم اول عشاءه وذهب للن ان يتن ه آ ك أن د ذل ة .علمت بع ى صرخة رهيب تيقظت أمي عل اس

.وانتهى األمر .لم أعرف ما الذي أفعله بنفسي

هل يطلع حقا آل يوم؟.نسيت تماما ما هي عادة الصباح في بودابست

والليل حولي ال يمر، )صادقا(وليس حولي من يواجعني ويكذب

من أجل روحي، !أو يلوم هشاشتي حتى ألومه

أما المسافة بين أحبابي وبيني، !فهي أقبح من الحكومة

ة ن نكت غ .في المدرسة تجلت شخصية تميم آولد سريع البديهة خفيف الظل واب ل ان يبل قبه رددا بعض مفردات سادات م ور ال رئيس أن دا ال ب مقل ه يخط ا أن ره فاجأن ن عم ة م الثاني

. وغيرها مما نسيته اآلن) بسم الالااه(و ) حافر مه: (المأثورةة "آان يعود آل يوم من ا " مدرسة الحري رة من النكت التي يحفظه الجيزة بحصيلة معتب ب .من زمالئه المصريين

. أعطوني ورقة وقلم أحسن أنساهم لما أرجع على الناصرة!لحظة لحظة-نوات ل س اهرة قب ي الق اد ف ق زي ع توفي ا وم ويا معه متنا س هرة ض ي س ة ف تغاثت نائل اس

.وأخذت تكتب ملخصا للنكت المتتابعةسائها يحفظ آل ا ون ائز من رجاله ار العج يحكي .نوادر دير غسانة وقصص المضافة وأخب

".دار رعد"بلهجتهم الفالحية تماما آأنه ولد في

ا رة آله اق غضب األس ين الخضاري ف ى قطع شجرة الت زين عل ر .غضبه الح ن يغف ه ل اند ا أب ل من ثماره م يأآ ه ول ا بعيني م يره شجرة ل ه ب ا فعلت ه ال المرأة عمي المسكينة م ا لكن

.يتخيل دار رعد بدونهاا "أبو حازم"انه يعرف برندتك يا - ا فيه ل م ا بك ان صورة عمه .غيابي ستطيع أن يعرف مك ي

.منيف فيهاصر ة م مة جمهوري اهرة عاص ل بالق ي المني ي ح رة ف ور ألول م ذي رأى الن د ال ذا الول ه

ر من م ي سطين شيئا طوال العربية والذي يخاطبنا في البيت باللهجة المصرية،والذي ل فل .سنواته العشرين ،يتحرق لرؤيتها آأنه الجئ اآتهل في مخيم بعيد

ة يكتب أبياتا من الميجانا والعتابا فيرمي آتابه المقرر في العلوم السياسية ويأتيني في غرفشام بارشادات من ه رضوى من ال ذي اشترته ل العود ال ين ويمسك ب شرح العين مكتبي من

.مغني دير غسانة العجوز"الحزرق" بالغناء آأنه نزيه أبو عفش ويبدأة أول ١٩٨٠آنت أشارك بأمسية شعرية في قرطاج عام ا ومارسيل خليف ه أن واشترينا ل

ه صغيرة لكن مارسيل .عود في حيات ة ال ود بحجم الدمي ان الع ره ثالث سنوات وآ ان عم آ . غم حجمه المضحكجربه في محل الصناعات التقليدية التونسية وقال إنه عود بالفعل ر

ر ود أآب ه ع صل ل ود ف تاذ محم ود ،األس ة الع ا آلل ه رضوى مدرس اهرة أحضرت ل ي الق فى .ثم واصل دروسه على يد األستاذ تيمور ثم أستاذ أديب .قليال دروس عل ا زال يتلقى ال وم .يديه

:آان إميل حبيبي يقول له مداعبا !ليش ما طلعتش إرهابي زي أبوك-

يم "اجيأبو س "عاودت سؤال ل ان نحظى بتصريح لتم ع ان تمر قب ال .عن الفترة المتوق فقشبان ول ال ى دخ ة عل ي الموافق ون ف م يتألآ سن .انه ار ال ع آب ساهلون م د يت ن .وق ع م م

ام "الخمسين"آلمة .تجاوزوا الخمسين ى الرخ ين فنجان قهوة ينكسر عل رنت في أذني رن .قبل ان تلمسه أصابع الضيف .أقصد في الوقت نفسه.انني طفل وآهل .عشت قليالأشعر أنني عشت طويال و

.تأخرنا سبع نوات قبل ان نأتي بتميم إلى الدنيام !)حتى تتضح األمور ( وقررنا منذ البداية تأجيل مسألة اإلنجاب ١٩٧٠تزوجنا في عام ول

ضح ر أن تت ي ننتظ ور الت ي األم ا ه دري م ن ن صادي أو !نك عنا االقت ام أو وض عنا الع وض او األدبي والدراسي؟السياسي

سنتين ا ب د زواجن اهرة بع ة الق م سافرت في .أآملت رضوى رسالتها للماجستير في جامع ثبعثة حكومية إلى أمهرست ماساتشوستس لدراسة األدب األفروأمريكي آجزء من مسيرتها

.في سلك التعليم الجامعيد ا األستاذ محم ة التي عممه دما سأله آم ضحكنا رضوى وأنا من القفشة اللئيم عودة عن

ه دنا أوالد أم ال؟فأجاب ا وهل أصبح عن رة خارج مصر عن أخبارن اه م صديق مشترك التق :عودة

!رضوى ومريد قرروا أن يؤجلوا الخلفة إلى ما بعد حل مشكلة الشرق األوسط-

ام دآتوراة ع ا بال د عودته عرنا بع تقرار ١٩٧۵ش ن اإلس وع م ان لن د ح ت ق أن الوقيم في .٧۶ في عام حملت وأجهضت .األسري ا بتم م حملت ورزقن ل ١٩٧٧/۶/١٣ث أي قب

.ترحيلي من مصر بخمسة أشهرال .آانت الوالدة متعسرة م أن ال ينسب األطف والدة فشعرت أن من الظل رأيت بعيني وجع ال

ال أدري آيف اغتصب الرجل حق نسبة المولود لنفسه؟.إلى األمة أ ى رؤي ل مؤقت عل ا زلت .م تتعذب في ساعات الوضع ولم يكن شعوري مجرد رد فع م

.وهذا هو العدل" . والدته"هو ابن "مولود "أومن إلى اآلن أن آل ى قلت لرضوى عندما خطونا الخطوات األولى مغادرين باب المستشفى وهي تحمل تميم عل

:ذراعيها وعمره يومان فقطك- ه ل يم آل ده دون اس .تم ه سيحمل اسمي وح ة أن ي أشعر بخجل شخصي من حقيق مك ف

.شهادة ميالده

!ثم آان للرئيس المصري أنور السادات دور حاسم في تحديد حجمنا آأسرةه اني ل د ال ث د واح ا لول ل أب ه أن أظ صر،ترتب علي ن م ي م راره بترحيل ون .فق وأن ال يك

يم ب تم ت،مثال،إلى جان ي بن وى ول ام .لرض ات بالتم شرة أوالد وبن ي ع ون ل أو أن ال يك !والكمال

ل . في قارة،ورضوى في قارة أخرى أصبحت أقيم لم يكن من الممكن ان تعتني بأآثر من طف .واحد وهي بمفردها

ون يضم اسمي واسم .هوية لم الشمل .هذه هي الهوية إذا غالف من البالستيك األخضر الل .رام اهللا،وآلمة متزوج،وآلمة تميم،وختم فلسطيني

ه عندما انتقل منيف من قطر لإلقامة في فرنسا تعد دت زياراتي له لسهولة التأشيرات ولقرب

ة في .من بودابست حيث أقيم ر الحكومي ذا تصيف آنت أشارك في ندوة دولية للمنظمات غيي ه ف ي منزل ي ضيافة منيف ف ا ف يم وأقمن سطين فاصطحبت رضوى وتم شأن فل جنيف ب

.وهي قرية على مسافة عشر دقائق بالسيارة من جنيف"فيجي فونسونو"يعني المرور بنقطة )وهو أمر قد يتكرر عدة مرات في اليوم الواحد (إلى جنيف لكن الذهاب

سائق .الحدود بين فرنسا وسويسرا ده ل شرطي بإشارة من ي ان يكتفي ال في آثير من األحيل أن .السيارة بأن يواصل طريقه سفر قب ى جواز ال ابرة عل وأحيانا يعن له أن يلقي نظرة ع

.ي سبيلهيبتسم محييا الرآاب،ويمضي آل فه اء زوجت ضا أقرب ده أي ع عن ل اجتم ف ب د مني دنا ضيوفا عن ن وح م نك صيف ل ك ال ي ذل ف

.وأوالدهم،واثنان من شقيقاتهاجمعناها وقدمناها .تقدم الشرطي وطلب جوازات السفر .مررنا من نقطة الحدود في سيارتين

:له فرأى العجب العجابل حدب وصوب ة أردن: وجد بين يديه جوازات سفر من آ ة وجزائري ة وسورية وأمريكي ي

ة واحدة،فالكل " دولة بيليز"وبريطانية ومن أيضا وبأسماء تدل على أن أصحابها من عائلوثي" ي " برغ ل حبيب فر إمي واز س صري وج وى الم فر رض واز س افة لج ،باإلض

اإلسرائيلي،وقد آان وقتها قادما من الناصرة ليشارك في الندوة الفلسطينية ذاتها في جنيف ة .في بالد الفرنجة "القطايف "دعوته إلى بيت منيف ،ليأآل ،ف فهمت من الذين يفهمون اللغ

ائق ن وث ل م ذا الكوآتي دنا ه ه أح شرح ل ب أن ي ل طل ا،أن الرج ن معن سية مم الفرن :وعندما بدأ أحدهم يشرح األمر قاطعه ضاحكا.السفر

!ال أريد أن أفهم!ال أريد أي شرح -ي شوارا سعيدا ف ا م ى لن فوتمن سي من .جني ا دهشة الفرن ت لن د انتقل ا وق واصلنا طريقن

:قال أحدهم.وضعنا !واهللا احنا فضيحة عن جد يا جماعة-

سطينية في سلطة الفل دأت ال ذي ب د ال سطيني الجدي سفر الفل ال هذه الهوية وال حتى جواز ال .إصداره بعد اتفاقية أوسلو سيحل مشاآلنا على الحدود

.بالهوية الفلسطينية وبجواز السفر الفلسطينيالدول تعترف على الورق .ولكن على الورق فقط

ة مسبقة من ى موافق ا يجب أن تحصل عل أما على الحدود ،في المطارات،فيقولون لحامله !وهذه الموافقة المسبقة لن تحصل عليها أبدا.الجهات األمنية

نتخاب و ال الترشيح ورغم ذلك فماليين الالجئين في مخيمات الشتات غير مسموح لهم باال .وال ابداء الرأي وال المشارآة السياسية

ين في المخيمات من العمل في في لبنان هناك قرار حكومي اآلن بمنع الفلسطينيين المقيمة٨٧ ط ! مهن ة فق ع األحذي ة وتلمي ع القمام ن .أي ان بوسعهم جم سفر م ه بال سمح ل ن ي وم

.لبنان ال يسمح له بالعودة إليهدوا هل يعقل أن ي سطيني األصل،منهم آالف ول ون الجئ فل نطبق هذا على أآثر من ربع ملي

ة ل النكب ه،أي قب رن وأربعينات ات الق ذ ثالثين ه من ين في رهم من المقيم في لبنان؟ وهناك غيده ،ال ذي ،وح سطيني ال ذنب الفل ران ال ن غف رمهم م سطينية تح ذورهم الفل أصال،ولكن ج

.يغتفرسطينيين ب ثمن لقد أخطأ بعض الفل سددون ال دمون ي اء المخيمات المع اهم أبن حق لبنان،وه

!وليت آل من أخطأ بحق فلسطين يسدد الثمن أيضا.يومياسان ،والمستوطنات والقدس ين إن ة مالي ازحين،أي أربع يقولون إن مواضيع الالجئين والن

ائي ا جماعة ؟ ناق .وتقرير المصير، مؤجلة إلى مفاوضات الحل النه اهو العاجل إذا ي شت موترآني عدد آخر ألتقط إجابته من آالمه العابر ،دون . هذا السؤال مع معظم من التقيت بهم

.أن أوجه له السؤالار ،يعطيهم .المؤآد أن الكل ينتظر ات األمت و لمئ دي اإلحتالل عن بيوتهم،ول و أن ابتعاد جن

.أمال مباغتا بابتعاده أآثر في المستقبل . في الجغرافيا أآثر من تحديقها في التاريخآأن العيون في هذه األيام تحدق

ا ا مؤقت ى ورشة . األشواق والصبوات واألحالم، ترجئ اإلعالن عن وجوده د تحولت إل لقا واآلن ل ساعة عمل هن ا بك ت،برغم عزوفهم عن .يومية يعنى المشتغلون فيه ولكن الملف

ديهم با ا،أن المرء يلمس ل شاملة والمستفيضة وضيقهم به ستمرار،ظالال من التحليالت ال .اإلرتياب بنوايا إسرائيل وحيلها ومفاجأتها المقبلة

.إنه أمل مشوب بالهواجسر ستخدم تعبي ى ".النصر "قليل جدا منهم ي ع الممل وتر ويتكيف مع الواق رهم ينتظر بت وأآث

.بصعوبةه رون في ذين ي المستفيدون استفادة مادية مباشرة وفورية من الوضع الجديد هم وحدهم ال

.نتصارا يستحق الرقص واالحتفال،ويدافعون عنه بال تحفظا

سمعت تعبيرات ملفتة على ألسنة المثقفين الذين وجدوا في شوارع اإلنتفاضة وفي األداء شكل ة التي آانت تت المبهر للناس خالل سنواتها األولى بالتحديد ،تحققا نادرا للذات الوطني

.يوميا بصورة تلقائية رغم آل التضحيات .اك شعور بارتباك المعنى واختفاء الرعشةهن

:قال لي أبو محمد أحد جيراننا القدامىآان رفع علم فلسطيني صغير على سطوح مدرسة أو بيت أو حتى على أسالك الكهربا في -

ه شاب حيات شوارع،يكلف ال م .ال ع عل اول رف ن يح ل م ار ويقت ق الن ين يطل يش راب ان ج آان ورغم ذلك قدمنا الشهداء طوا .واحد ل مك م في آ ل االنتفاضة من أجل رفع العلم،اآلن العل

.وراء طاولة آل موظف مهما صغرت وظيفته يزعجك غياب الرومانسية من األمر؟-ى .بل غياب السيادة الفعلية التي يعنيها العلم المرفوع - ى عل إسرائيل تحرمنا من السيادة حت

اذا .لسياديةوما تزال هي المرجع لنا في األمور ا .وسائل المواصالت ى الجسر؟ م شفتهم عل يفعل الطرف الفلسطيني على الجسر؟ مش شفت وسمعت؟

.شفت وسمعت- :تحدث عن اإلغالقات المستمرة للضفة وغزة بجرة قلم من حكومة إسرائيل

ى .يمنعون حتى القيادات من السفر إن أرادوا - دس؟أو حت ى الق ذهاب إل ك ال تظن أنه بإمكانة ا منطق ات إلى غزة؟أعلنوه رة االنتخاب ذه الم ة وحجتهم في ه يمنعون المصلين من .مغلق

ة وم الجمع ى ي ى الحرم حت وتر.الوصول إل زة آمبي يش وأجه ون عن .حواجز وتفت ال يتوقف .نحن األسياد هنا: توجيه رسالة واحدة لنا وبكل السبل

هل آان مجيئي غلطة إذا يا أبو محمد؟ -العكس - يم. ب ع وأن يق ستطيع أن يرج ن ي ل م ورآ ى الف ا . فليرجع عل ا للفالش ي نترآه يعن

ودة من ستطع الع واليهود والروس وزعران بروآلين؟ هل نترآها للمستوطنين؟ ليعد من يارج الجن األزرق .الخ مل،بوظيفة ،ب م ش صريح ،بل درتم . بت راآم إذا ق ي ق وا ف وا .ابن إبن

.يا عمي تعالوا! قال غلطة قال! مستوطنات فلسطينية في فلسطين يا أخي :أشعل سيجارة من أخرى واستأنف مرافعته المتحمسة

ام - بس من قال لك أن أوالد الحرام مغمضين؟ وافقوا على دخول بضع آالف غصبا عنهم أمالم م . الع ة والقل بينها بالورق يم حاس و تم ا أب ك ي دخل. بس وحيات ت ت ك عرف يح إن بس . مل

.حرام أن ال ترى القدس.ياريتك جيت بعد اإلغالق أو قبله هل هو مستحيل فعال؟-ذاتي وإسرائيل .يعتبرون القدس إسرائيل - م ال إال .اإلغالق يعني منع التنقل بين مناطق الحك

V.I.Pأو إذا آان معك ما يثبت إنك .ألصحاب التصاريح اإلسرائيلية وغير هيك؟- .وانت وحظك.في ناس بيروحوا تهريب .تهريب -

:سكت برهة ثم قال آأنه يقرع لي جرسا !بعد هالعمر تزور القدس تهريببس -

وة الرمز رى .ال يعرف العالم من القدس إال ق ين فت ا الع دا هي التي تراه ة الصخرة تحدي قب .القدس وتكتفي

.القدس الديانات،القدس السياسة، القدس الصراع هي قدس العالم

.لكن العالم ليس معنيا بقدسنا،قدس الناسشوارع المبلطة واأل وت وال ة قدس البي ل والمخلالت،قدس الكلي شعبية حيث التواب سواق ال

سياح،الذين ي ال الين ومترجم دس العت ة، ق ة العمري دية، والمدرس ة الرش العربية،والمدرس .يعرفون من آل لغة ما يكفل لهم ثالث وجبات معقولة في اليوم

.خان الزيت وباعة التحف والصدف والكعك بالسمسم .ندس وفساتين العرائس الغاليات المهورالمكتبة والطبيب والمحامي والمه

.مواقف الباصات القادمة آل صباح من آل القرى بفالحين يبيعون ويشترونارع د والجلود،وش ين والقالئ ون والزعتر،وسالل الت ت والزيت ضاء والزي ة البي دس الجبن ق

.صالح الدين .جارتنا الراهبة وجارها المؤذن المستعجل دائما

ى ا سعف الماشي عل سعفال د ال ي أح ات ف ة . لطرق ة المبلط ة واألزق ات المنزلي دس النبات ق .والممرات المسقوفة .هذه القدس هي قدس حواسنا وأجسامنا وطفولتنا…قدس حبال الغسيل

.ألنها نحن.ألننا فيها"قداستها"هي القدس التي نسير فيها غافلين عن ذيتنا البني صنادلنا أو بأح سرعين ب ين أو م ا بطيئ ول فيه ة نتج ساوم الباع سوداء ن ة أو ال

.ونشتري مالبس العيدسامنا س أج دما تالم ضة عن ذاذة الغام ك الل شعر بتل دعي الصيام،ون ضان ون وج لرم نتح

ع .المراهقة أجسام السائحات األوروبيات في سبت النور نشارآهن ظالم آنيسة القيامة ونرف .معهن الشموع البيضاء التي تنيرها

ذآرها هذه القدس العادية،قدس أ ى ت اج إل ن نحت ا ل سرعة ألنن وقاتنا الصغيرة التي ننساها بى الرمز ى .،وألنها عادية آما أن الماء ماء والبرق برق،آلما ضاعت من أيدينا صعدت إل إل

.السماء .آل الصراعات تفضل الرموز

.القدس اآلن هي اآلن قدس الالهوت .القدس، بفكرتها وأسطورتها" وضع"العالم معني ب

ا .إن قدس السماء ستحيا دائما .اتنا في القدس وقدس حياتنا ،فال تعنيه أما حي ا فيه ا حياتن أم .فمهددة بالزوال

شرفات سطينية،والنوافذ وال وت الفل دد البي ا ،وع سطينيين فيه دد الفل ددون ع م يح إنهإنهم يحددون للسائح من أين .والمدارس والحضانات،وعدد المصلين في يوم الجمعة واألحد

.هداياه،وأي أزقة يسلك،وأي البازارات يدخليشتري .اآلن،نحن ال نستطيع دخولها سائحين وال طالبا وال عجائز

.اآلن،ال نقيم فيها وال نرحلاهرة ،أو داد ،أو الق شام،أو بغ ابلس،أو ال ى ن ا إل اجر منه ا فنه سأم فيه ا ال ستبد بن اآلن،ال ي

.أمريكا .ارات مثالاآلن،ال نستطيع أن نكرهها بسبب غالء اإليج

.اآلن،ال نستطيع أن نتذمر منها آما يتذمر الناس من مدنهم وعواصمهم المملة المرهقةا سخرية منه ستطيعون ال ا ال ي سخر .أسوأ ما في المدن المحتلة أن أبناءه ستطيع أن ي من ي

من مدينة القدس؟ .اآلن ال تصلنا المكاتيب على عناويننا فيها

.اجناأخذوا عناوين بيوتنا وغبار أدر .أخذوا ازدحامها وأبوابها وحاراتها

اب ارة ب ي ح ة ف ا المراهق ر خياالتن ان يثي ذي آ سري ال ى ال ك المبغ ى ذل ذوا حت أخ .الحطة،بغانياته البدينات آتماثيل الهند

ذي شيخ جراح ال ا وحي ال ه خالي عط ذي سكن في أخذوا مستشفى المطلع،وجبل الطور ال .سكنا فيه ذات يوم .الميذ فوق مكاتبهم ومللهم من الحصة األخيرة يوم الثالثاءأخذوا تثاؤب الت

ا الحجة رشيدة أخذوا صالتهما .أخذوا خطى جدتي في طريقها لزيارة الحجة حفيظة وابنتهد القديمة "وغرفتهما الفقيرة في رجيس ".البل ا الب ان عليه ا تلعب أخذوا الحصيرة التي آانت

.والباصرةاف ت أس ذي آن دآان ال ك ال ذوا ذل د أخ ن الجل ذاء م شراء ح ن رام اهللا ل صا م ه خصي ر إلي

ات ات "زالميطو "الممتاز،وأعود للعائلة بفطائر من حلوي ة من حلوي ر "،وآناف د ".العك وبعي رام اهللا ا ف ى بيتن ود إل روش ،أع سة ق ة،وبأجرة خم اص بامي ي ب ومترا ف تة عشر آيل س

.فأنا عائد منها،من القدس.مزهوا متباهيادس ال ن أرى ق سيل اآلن ل ال الغ دس حب ن أرى ق سماء .سماء ول ة بال رائيل متذرع ألن إس

.احتلت األرض .صديق لك اسمه أبو نائل على التليفون-

زه رام اهللا .أسرعت للرد .ناداني أبو حازم دناه .اتفقنا أن نتقابل في منت ذهبت مع حسام فوج .قد سبقنا واختار طاولة رغم ازدحام المكان

:سأله حسام ؟ "أبو نائل"وضاع يا أخ آيف شايف األ-

:قالونس- ردد ونحن في ت ال أي ت سرعة وب ا حسمتها ب ودة .أن سمح بع الوا حسب أوسلو سي ق

.وسألوني عن موقفي.بعض الناس :قلت لهم

اك - ه هن معوا،الموافق مكان ا (اس صد هن اك ).يق ه هن افق مكان ه .والمن ارض مكان والمعاك أذهب .هن ا س شاؤون فأن ة ت ي أي خان سبوني ف ي وال .اح ون ف دي أن أذهب ألآ رق عن ف

.وجئت بالفعل.أنا سأذهب.السلطة أو في الشارع أو في لسجن :قدمت له سيجارة فردها معتذرا

.ترآت التدخين- وآيف نجحت؟-في السنين األخيرة صار سعر .تعرف أني أدخن الروثمان .أنا أتعب جدا من تغيير سجائري -

.التدخين آلهترآت .فوق طاقتي.الروثمان في تونس غالي جدا .سأله حسام عن عمله اآلن

.أبو نائل عمل لسنوات طويلة سفيرا لفلسطين لدى الصين واثيوبيا وإيطاليا :قال

.في وزارة الشؤون االجتماعية،هنا في رام اهللا-أبدى إعجابه برواية غرناطة لرضوى وبالتالي عرجنا على .بعد ذلك انتقلنا إلى حديث األدب

.وقارئ مدمن.حب ذائقة متميزةفهو صا.قضايا الشعرل - ا رج ا ي ون أهلن ي ع ون ف ه .اهللا يك الت آل د وال مج ات وال جراي ب وال مكتب ال آت

أدخلت معك شيء من دواوينك؟.ممنوع

.أحضرت ثالث نسخ من الدواوين األخيرة- .صندوقة إلى مخيلتي"مكتبة"فجأة قفزت

اوي ارة اللفت ن عم ة م ت قريب د .آان ا وأن ا يومي ت أدخله ى آن ة عل ا للفرج ين أرففه س بة،آنت آخذ .أحب رائحتها وألوانها وملمسها .الكتب ة واإلعدادي في سنوات الدراسة االبتدائي

آتابا عن أحد األرفف،أتصفحه فإذا شدني قرأت منه خلسة بضع صفحات وأعدته إلى مكانه .ألعود إليه في اليوم التالي

ديث ي الح شعر العرب ن ال ارات م رأت أول مخت ذا ق سياب .هك اآر ال در ش صائد لب ه ق وفياول ت أح ي آن ة الت صائد العمودي يقاها عن الق كلها وموس ا وش فاندهشت الختالف أجوائه

.آتابتها في تلك األياموهناك قرأت صفحات من مجالت وآتب تتحدث عن الجنس والزواج وبدأت أتلمس ذآورتي

ذي يحيط بي من خالل أجوائها التي ال ترد في القاموس العائلي او االجت آنت أرى .ماعي الات ضخمة سباعي ورواي د اهللا ويوسف ال يم عب د الحل د عب وظ ومحم ب محف ات لنجي رواي

وار .الحجم إلحسان عبد القدوس وآتب ارنست همنجواي وجان بول ارتر وسيمون دي بوف .ومجلة اآلداب.وألبرتو مورافيا وآولن ولسون

ي رأس خروف ف اب آ ي الكت رك رأسي يغوص ف ت أت اءني .العشب األخضر آن ى أن ج إل .صاحب المكتبة ذات يوم وجرني من يدي إلى طاولته

:حدق برهة في وجهي ثم قال وبعدين معك؟.واهللا العظيم انك بتداوم في المكتبة أآثر مني أنا.يا أخي ارحمني-

ور هوجو "البؤساء "بعد أيام طويلة عدت إليه واشتريت ه أنني .لفكت شيء إال ألظهر ل ال لمع أن ( متين وخطير وأنني ال أداوم في مكتبته للتسلية والفرجة على الصور العارية قارئ

.)هذا األمر آان أيضا من بين أغراضي الخفية طبعاه ذه .في تلك الليلة والنهار الذي تالها قرأت آتاب البؤساء آل ا ه ة واحدة،ولكن في بيتن دفع

.المرةصي صروفي الشخ ن م تريه م اب اش ذا أول آت ان ه شات .آ ن سندوي ك م ي ذل د حرمن وق

م ا من مطع ي تنبعث رائحته ة الت شاورمة العجيب و اسكندر"ال ل "أب ا من زواره آ ذي آن الا في نزهة مستقلة في مساءات رام اهللا شعر أنن ائلي المتكرر،ون مساء،لنتجنب العشاء الع

آم موهبة انكسرت منذ النكبة في هذه البالد؟.الدبيعة آم مدينة ذبلت؟

لم يصنها أحد؟آم دارا آم مكتبة آان يمكن أن تتأسس في رام اهللا؟آم مسرحا؟

.االحتالل أبقى القرية الفلسطينية على حالها وخف مدننا إلى قرىوال نريد استرداد الماضي بل استرداد .إننا ال نبكي على طابون القرية بل على مكتبة المدينة

.المستقبل ودفع الغد إلى بعد غدهل اندفاع فلسطين د أن تجع في طرقات مستقبلها الطبيعي أعيق بفعل فاعل،آأن إسرائيل تري

ى .الجماعة الفلسطينية آلها ريفا لمدينة إسرائيل ا إل ة آله رد المدن العربي ا تخطط ل ل إنه ب .ريف مؤبد للدولة العبرية

ين سنة فأجدها اب ثالث د غي ى الحسبة،سوق الخضار في رام اهللا،بع ل أن أذهب إل هل يعق حالها الذي آان رثا منذ ثالثين سنة وآأن الباعة لم يغيروا صناديقهم وال مالبسهم وال على

ستنقع،لزجة سطح الم ت تماما،آ ا آان يتها آم د أرض ل أن أج ل يعق عارهم؟ وه ات أس يافط ،غامقة اللون،مغطاة بالبقايا والقشور والعفن الملون؟

شار ى ال ة عل اني المطل ات المب ل واجه ل أن أتأم ل يعق شبه وه اد ت سي،فأجدها تك ع الرئي أرضية الحسبة؟

ة من ا آقطع ع يتحدثون عنه لم أذهب إلى القد وال إلى تل أبيب والمدن السياحية لكن الجمي .أوروبا في تنسيقها وخضرتها و مصانعها ومنتجعاتها

ى ا نظل نرآض إل رآضوا بكل ما لديهم إلى األمام واتخذوا آل التدابير الالزمة ليطمئنوا أنن .الخلف

سمعها األذن ل آلمة ت ين وآ راه الع ل مشهد ت ا يمكن أن .آنت أتأمل الحال مع آ ا،من هن هنار ى سراب األفك ع، ال عل راب الواق ى ت ا عل تكون الحقائق تجسيدا ال تجريدا،إنها تبني ذاته

.المسبقة .هنا تعود الفكرة إلى جسدها

.غادرنا منتزه رام اهللا وافترقنا

. البيت مشيا على األقدامعدت بصحبة حسام إلىة ة قري ا نكه ضراء له تالل الخ وات وال ذه الرب ى ه ة عل ر .رام اهللا الموزع صالها المباش ات

ا .بالبيرة قد يعطي انطباعا بأنهما معا يشكالن مدينة رة مع اة في رام اهللا والبي لكن جو الحي .يظل جوا ريفيا

ات الريف ا هي عالق اس ببعضهم هن ات الن ائالت تع.عالق رداالع ردا ف ضها ف م .رف بع معظدين .المارة في طرقاتها ينادون على بعضهم باألسماء ر من العائ بعد أن تجمع فيها عدد آبي

فات ن ص فة م ا ص ذ له دريج تتخ دأت بالت سطينية الجديدة،ب سلطة الفل ع ال شتات م ن ال م .المدن،التي بطبيعتها ملتقى للغرباء

رة أن الغر ة رام اهللا أو البي ي حال ى اإلطالقالملفت ف اء عل وا غرب ا لي اء هن اء .ب م األبن انهة في ذ النكب ضائعة من الغائبون وقد أصابتهم الغربة،وأبناء القرى المحيطة،وأبناء المدن ال

دد ١٩۴٨ ضواحي اآلخذة في التم ،الذين اختاروا العودة إليها واإلقامة هنا تحديدا وفي الة التدريجي،توخيا لمالمح ليبرالية في األفق االجتم ال الطبيع اخ وجم م .اعي ولطراوة المن ث

ا دس جغرافي صق بالق اد تلت ا تك ان .إنه ال حرم ت الحتم ديل مؤق دس ب ن الق رب م والق .الفلسطينيين منها في نهاية المطاف

.قال حسام إنه قد يسافر إلى عمان بعد أسبوعين خير؟- .قرروا يعملوا العرس في عمان.عرس سليمان- أي سليمان؟- ابن سامة.خت سهى يا رجلابن أ! ولو- .لكن سليمان وعروسته عايشين هون في الضفة-رة - ة ب ب العروس ه وقراي ه وقرايب دس .خاالت ي الق ده ف ل وال صاريح وال إذن .وأه ال ت

.اللقاء في عمان أهل لمعظم الناس.زيارة !ا حالة أم-

رت "من "اعتقال"عندما تزوجت ذي في بودابست آنت أظن أن "روب اء هو ال زواج الغربرأ يتم في المنافي البعيدة،آنت أظن أن الوطن هو الدواء الوحيد للكدر المكتوم الذي آنت أق

.محاوالتها إلخفائه عني وعن العريس وعن المدعوين هل الوطن هو الدواء حقا لكل األحزان؟وهل المقيمون فيه أقل حزنا؟

قالت لي .عليهم من المهاجرين العراقيينتعرفت على إعتقال في بودابست ضمن من تعرفت :في لقائنا الثاني

ذا االسم العجيب .أنت الوحيد اللي ما تندرت على اسمي - سألني عن ه سمعه ي إال .آل من ي .آملت حديثك دون أن تضطرني للشرح والتفسير.أنت

:قلت لها مداعبا !ولكن يبدو أنك راغبة في الشرح رغم ذلك"-

.تصادقناا أتجنب ال ادةأن ا ع روغ منه اهزة والمف ق .سلوآات الج ا يتعل إنني فيم ك ف ى ذل باالضافة إل

ارجي ا الخ ى مظهره ا عل ق إطالق المرأة ال أعل ا، .ب ا قابلته ا آلم ول له شرقة "وال أق ت م أن .وبقية الكليشيهات األخرى!"ما هذا الجمال والسحر"أو" اليوم

دآتورا ى ال سنيما وآانت طال مكوثنا في المجر وتخرجت اعتقال وحصلت عل ه في مجال ال .تترجم لبعض المجالت األدبية في بودابست

آانت تجلس بالساعات تحكي لرضوى ولي عن أمها في العراق وعن أشقائها وعن غربتها .في بودابست

مه ري اس ام مج ن مح تتزوج م ا س ي بأنه سنوات لتبلغن ا ب د تعرفن رة بع اءتني ذات م جا في م يال عنه زواج روبرت،وأنها تريدني وآ شرح الظروف التي .راسيم ال م أضطرها ل ول

ارني من ذات لتزويجها،ولتخت ي بال أ ل راقيين في المجر،لتلج دفعتها لتجاوز آل زمالئها الع .بين آل من تعرفهم في هذه الغربة،وليا ألمرها

!وهكذا وجدتني في أعجب أوضاع الغريبزواج في الحي الحادي عشر اصطحبها في سيارتي التي زينتها بالورود،إلى مكتب عقود ال

رر .في بودابست ووجدتني أهتم بارتداء بدلة رسمية آحلية اللون وأهيئ نفسي لحدث ال يتكره ن عم ات م ي الثالثين ا زال ف شاب م دث ل ادر أن يح ن الن ل وم را ب ان .آثي دت فت ي ارت ه

العرس الذي استأجرته من محل متخصص،واحتضنت في حجرها باقة صغيرة من الزهور .اء والصفراءالبيض

وائها ى أض رة عل رة قط ع قط ف يلم سائي الخفي رذاذ الم ان ال سيارة آ ا بال دما انطلقن عنة ة،نتبادل .األمامي ي الغرب ا ف صطحبني ألزوجه ال،التي ت قيقة لي،واعتق ذي ال ش ا ال وآنا،أن

.نظرات اعتراف آل منا بالجميل الذي يسديه لآلخرى أمام مكتب العقود آان المطر ينهمر بشدة فو ق رؤوسنا ونحن نقطع الرصيف العريض إل

.القاعةال دموع التي لمعت في عيني اعتق ه لل م ينتب ك المساء ول آان روبرت بالغ السعادة في ذل

.بشكل مباغت .التفتت إلي فاتضحت دموعها أآثر

شفت يا مريد ،دا .أمي آانت تقول لي ال تخلي المي تفور من القدر أحسن تتزوجين بالمطر - .تشتي

م المجري وشاحا عل صدرها ج دي العل آنت أرغب .لسنا أمام موثقة العقود التي آانت ترتول !في الضحك من آل هذا المشهد الذي وضعت فيه لكن الرعشة في صوت اعتقال وهي تق

ة ة المجري ان"باللغ م"أي "إيج ضحك " نع ا ال ع معه ة ال ينف ى حال ورا إل ي ف وضعت .نقلتن .توقيعي على العقد

.آان موآب العرس قليل العدد.ة إلى عشاء في أحد المطاعمغادرنا القاع سألتني اعتقال على العشاء،

مريد،انت شفت عرس عراقي بالعراق؟-

ال ن اعتق ألت ع ا نهائيا،س ت منه ست،بعد أن ارتحل ى بوداب ا إل ت به ة قم ارة الحق ي زي ف .وروبرت وزرتهما

ة "التي تقول عن القطة " هانا"عرفاني على طفلتهما الوحيدة وتتحدث معي باللهجة "بزون !لكارل أورف" آارمينا بورانا"العراقية األصلية وتسألني إن آنت أحب

.أعرف جيدا أن أعراس المنفيين ليت آلها آذلكان ال آ بعض أعراس المنافي تكون باذخة واستعراضية إلى درجة االبتذال،لكن عرس اعتق

.بال تاريخ يسبق وجودك هنا واآلن،بال عزوة و"قليل"درسا في الوحشة والشعور بأنكواري ليفسح المجال آان المسكوت عنه الذي يدور في األذهان قاسيا،المكتوم يمعن في الت

لكنني لم .وآانت اللحظة في النهاية لحظة فرح ال بسبب حالتنا بل بالرغم منها.للفرح المعلن !وهل آنت أو آانت هي بحاجة للقول؟.أقل لها شيئا من هذا

وتجربة الموجوعين العرب علمتني أن وجعي آفلسطيني هو جزء .ء يلتقون بالغرباء الغربا .وتعلمت أن ال أبالغ فيه.من آل

ا صفات ذاته ة المعهودة . آل من آتب عليهم المنفى يتقاسمون ال ل المكان افي تخت ففي المن .للشخص

.المعروف يصبح مجهوال ونكرة .الكريم يبخل

.خفيف الظل ينظر ساهماشكو ه إال ال ة ل ن ال مهن ة م ى مهن ول إل نهم تتح وم حول حظوظ المحظوظين م ي تح ك الت

.مراقبة اآلخرينل ا تغص بهم،من آ ا شرقا وغرب آانت أوروبا التي أقمت في وسطها سنوات وتنقلت فيه

ا أحد .لكل منهم قصة ال أستطيع آتابتها .البلدان العرب ستطيع آتابته افي .وقد ال ي هدوء المنادر أجسادهم .ود ال يتحقق آامال للمنفي وأمانها المنش رة، .األوطان ال تغ ى اللحظة األخي حت .لحظة الموت

السمكة،"

حتى وهي في شباك الصيادين ، تظل تحمل

! رائحة البحر

ى هوى تم عل ين ي إن قصص األوطان المجروحة آقصص المنافي اآلمنة،الشيء في الجهت .الضحايا

ل ع"أتذآر فيلم ميشيل خليفي ه في "رس الجلي اظره وأحداث ذي يصور من ر غسانة "ال " ديى أروع وأآمل وجه،ولكن األحداث تتطور في تم عل ه أن ي والذي يدور حول عرس يراد ل

ع .اتجاهات معاآسة لآلمال المرجوة باستمرار رام في واق ا ي ى م لنكتشف أن الشيء يتم عل .لآالواقع الذي ينسجه الفيلم،الواقع المجرح،واقع االحتال

.إنها تستأنف.في المنفى ال تنتهي الغصة .إنه يتحول إلى خوف من الذعر.في المنفى ال نتخلص من الذعر

ستطيع ة ال ت إن المجموعات المنفي ده محبط،ف وألن الملفوظ من بلده محبط والهارب من بل .في التعامل اليومي فيما بين أفرادها" النرفزة"أن تتجنب التوتر و

ة دائم ونهم يقظ بعض عي ضهم ال يم بع م .ا لتقي ساخنة إزاء ذويه سهم ال شاعرهم وهواج مدو دها عمدا،فيب ة لتبري اوالتهم الواعي ا إال مح ا أمال ممكن د له وطن ال تج ي ال روآين ف المت

ال .الشخص منهم قاسيا رغم رقة طبعه ورهافته وعندما تستيقظ العاطفة لسبب ما،أو حتى ب !سبب،خذ ما تشاء من الحزن

لصوا من وضع لم تكن فيه األمور على ما يرام،فانهم يكتشفون أن األمور في وآما أنهم تخ .المنفى أيضا ال تتم على ما يرام

لم الشمل

:عدنا إلى البيت لنجده مكتظا بالضيوف وأبو حازم يقولك- ا علي ا رجل؟ قلقن ك ي صلوا من مصر وام . وين يم ات ا حسام؟ رضوى وتم ه ي ن أخذت وي

.وسأل أآثر من واحد بالتليفون.لبيت مليانمنيف من عمان وايم الستكمال طلب آنت طلبت من رضوى أن ترسل لي بالفاآس صورة عن شهادة ميالد تم

.أآدت أنها أرسلته.وأعطيتها رقم فاآس وزارة الثقافة.التصريح الخاص به .في صباح اليوم التالي ذهبت للحصول عليه

قي ود ش ف ومحم ت باألصدقاء يحي يخل وزير التقي ي إن ال ل ل د وقي ي وولي ي الخليل ر وعلدآتور نهم ال موجود فدخلت للسالم عليه،وآان في اجتماع مع عدة أشخاص، عرفت من بي

".أهال بالمعارضين"حنا ناصر رئيس جامعة بير زيت الذي حياني وقال مداعبا ع ومن الع ة في الوزارة دار نقاش مستفيض حول موقف المثقفين المصريين من التطبي الق

.مع إسرائيلذه المسألة وقفهم من ه ين المصريين م وان من .قلت فيما قلت إن من أجمل مواقف المثقف

وان نكون سعداء باستمرارهم .مصلحة القضية الفلسطينية أن نؤيد جهودهم في هذا اإلتجاه ذا الموقف رآتهم ضد .في ه ة ومع ة المصرية والعربي رآتهم الثقافي ذلك يخوضون مع هم ب

.امب ديفيد وضد سياسات إسرائيل التي تتجبر فينا هناتبعات آام ا ع ي بلغت أوجه ة الت ة المصرية العظيم ة الطالبي سى أن الحرآ ي ١٩٧٢يجب أال نن ف

سطينية "اعتصام جامعة القاهرة ولدت من رحم ورة الفل ة الهندسة " جماعة أنصار الث بكليت الشباب المصريين وسببا في وان القضية الفلسطينية آان تمحور نضاال .في تلك الجامعة

.تشكيل مصائر العديدين منهم وتكوينهم الفكري والثقافيا ال سالم ،بينم قلت أيضا إن العالم آله يمارس ضغوطا ضد الفلسطينيين في الحرب وفي ال

رائيل ى إس ضغط عل د ي م .أح يس وزرائه ن رئ وة م ب خط ذهب للتفاوض،نطل نرنا لزوجاتنا ولبعض الصحفيين الذين ال يملكون ونغادر الجلسة ونشكو أم " نحرد."فيرفض

يئا رهم ش ي .من أم ام ف اوض لين دة التف ادر مائ يس وزراء إسرائيل يغ سيد رئ ا ال … بينم !القدس

من منا في الوضع األصعب هنا؟ أال يستحق العدو شيئا من الصعوبة؟ا اب فضلت أن يضم أ .طلب مني أصدقاء أن أقدم لهم مخطوطة من أشعاري لطباعته ول آت .لي يصدر في الوطن مختارات من شعري وليس ديوانا واحدا

ى الكتب د عل . القطيعة بين شاعر الغربة وأهل بلده تكون آاملة أو شبه آاملة ،فهي ال تعتمعرا را ش ة نث سطينية والعربي ات الفل م المؤلف ال معظ ع إدخ ت تمن رائيل آان صاصات .إس ق

ا الصحف وبرامج اإلذاعات والتلفزيونات الع شكل نوعه ربية والكتب القليلة المهربة آانت ت .من الحل

د ارة وق وعدت الصديق محمود شقير أن أترك له قبل مغادرتي مجموعة من القصائد المختابلس اروق بن اون مع دار الف ة بالتع ل وصدرت عن وزارة الثقاف د شهور بالفع ا بع طبعوه

.أخيرا عاد مني الصوت أو بعضه إلى أصحابه ومكانه.

ه شهادة " ألبو ساجي "توجهت إلى المرآز وآررت شكري ه واهتمامه وأعطيت ى عنايت عل .ميالد تميم

اترك لي تليفونك وعنوانك في عمان أو في مصر وأنا أول ما تصل .إن شا اهللا خير .اطمئن- .الموافقة بخبرك بنفسي

قة؟ولكن متى تتوقع صدور المواف.هو عارف طريقي.بإمكانك أن تتصل بأنيس أيضا- انت مستعجل جدا؟.يمكن تتأخر-ة - د أسبوعين أو ثالث ان بع رة .تميم جاي لعم ان بك ى عم ا راجع إل إذا وصل التصريح .أن

يم ام الدراسي .بسرعة سأرجع إلى رام اهللا ومعي تم ة الع ل بداي م يوصلنا التصريح قب المه .ألن تميم وراه الجامعة زي ما انت عارف

.ودعته وخرجت

. ذات يومتميم سيعيش هناا ي فين دوة ف ي ن ارك ف ت أش وم آن ريعة .ذات ي ة صحفية س راء مقابل دي الج ادرت مقع غ

وعدت ألجد سيدة تجلس مكاني فإذا بها المحامية اإلسرائيلية فيليسيا النجر المتخصصة في .الدفاع عن المعتقلين الفلسطينيين

:أدارت رأسها إلى الخلف ،رأتني واقفا ،فقالت !متخصصون في احتالل أماآن الفلسطينيين حتى ولو في النمسانحن ! يا إلهي -

ى ان إل سطينية في لبن ات حيث وصلت حرب المخيمات الفل رة في الثمانين آنا في أسوأ فتا ذر مراحله ة .أق صائل بهمجي ا الف ارب فيه شرذمة تتح ة مت اتيال .المنظم هداء صبرا وش ش

سطينيين رفين الفل ادق الط ة ببن رة الثاني ون للم رهما يموت ن يناص ضا .وم م أي وأضيف له .شهداء جدد من المخيمين ومن برج البراجنة

.األبرياء يقتلون بال هدف معلنآنا في استراحة بين الجلستين على مائدة واحدة في بهو فندق المؤتمر،قياديان من الحرآة

ي االت ة ف شؤون العربي ر ال اآوف خبي ي بريم ر ويفجين سيدة النغ ة وال ة اللبناني اد الوطني ح . السوفييتي وصديقان من السويد

ل القطط والكالب روت أآ الي المخيمات في بي ل أله ان حل م .جاء من يخبرنا بأن مفتي لبن لأآن متأآدا مما إذا آان الخبر حقيقيا أو مجرد استغاثة أخرى عبر وسائل اإلعالم،لوضع حد

ة ال نهاي ع في المخ .للجحيم الذي بدا ب ا وق وتر مم راآم الت ة لكن ت ام الفائت يمات طوال األي .وعبثية االقتتال والقتل،استحضرت ذلك الشعور باختالط المأساة بالمسخرة مرة أخرى

:قلت لفيليسيا ؟"بلدآم"أين نذهب يا ناس؟ هل تقبلينني الجئا في -

ى د أن أعرف آيف تنظر هي إل أنني أري دنا "تعمدت استخدام هذا التعبير آ آنت أشير ".بلة متهكما إلى مسؤ رج البراجن ا .ولية إسرائيل عن وجودنا في صبرا وشاتيال وب عن وجودن

ه .وعن وجودنا دون إرادتنا في بالد اآلخرين .في مخيمات أصال في .وعن شكل مصيرنا آل .فلسطين وفي الشتات

ارتي )نتيجة لمواقفها المعروفة والمساندة لنا (توقعت منها أن تلطم خديها مثال،أن تتأمل عبذر يال فتعت ا ضدناقل رائم دولته رة .عن ج ة والنب رارة المدوي اط الم ي التق شل ف ا تف إذا به ف

:الهستيرية في عبارتي ويأتيني ردها مذهال آصفعة على وجه آهل نائم !!لكن قوانين حكومتنا ال تسمح بذلك! يا ريت -

اطف مع ضيتنا "اإلسرائيلي قد يتعاطف معنا،غير أنه يجد صعوبة عظيمة في التع ومع " قارو سطين .ايتن ه،وفي فل ن يعادي دو م شبه الع د ي ب بالمغلوب،وق ة الغال ارس رأف د يم ه ق إن

ا .المكان للعدو :تطابق الشبه واآتمل ان لن ا .المك ة روايتن ه والرواي ة روايت أقصد في .الرواي .نفس الوقت

دير الالهوت في لكنني ال أقبل الحديث عن حقيين متساويين في األرض ،ألنني ال أقبل أن ي .عالي الحياة السياسية على هذه األرضاأل

ي ق ف ه الح ن ل ول م ري ح دال النظ ا بالج وم مغرم ن ذات ي م أآ ه فل ك آل م ذل ورغ .لقد خسرناها باإلآراه وبالقوة!فنحن لم نخسر فلسطين في مباراة للمنطق.فلسطين

ل من اليهودي سطين،لم نجف ا نحن في فل دما آن ه .عن م نعادي م نكرهه ول ا .ل ه أوروب آرهتآرهه أدولف .آرهه فارديناند وإيزابيلال ،ولم نكرهه نحن .لعصور الوسطى،ولم نكرهه نحن ا

انون .هتلر،ولم نكرهه نحن ه،أخرجنا وأخرج نفسه من ق ا من ه ونفان ا آل عندما طلب مكانن .صرنا غرباء وضعفاء.وصار قويا.التساوي،صار عدوا

.افيابالخيال وبالجغر.أخذ المكان بقوة المقدس وبقداسة القوة هل أستطيع أن أحفظ حق تميم في هذا المكان؟

د عشرين صيفا دخل بع م أن يكون .فليدخل هذا الصيف،ليدخل بعد صيفيين أو ثالثة،لي المهفالغريب الذي يستطيع العودة .حتى لو اختار الغربة بعد ذلك .من حقه أن يعيش هنا ذات يوم

.هوا دون أن يكون مستشار نفسه إلى مكانه األول يختلف عن ذلك الذي تلهو به غربته لل .أنظر إلى أبوتي لتميم وأتذآر أبوة أبي لنا ساطة جي ا بب ا؟ أم أنن ا علين ر حنان ان أآث لعله آ

يتجنب،عن قصد ،إظهار آل عاطفة أمام اآلخر، حتى أمام اإلبن ؟آأننا ،بكتمان العاطفة الصاخبة ،نريد أن نقترح .لعله تهرب ناجم عن حساسية من نوع آخر

ام سنا .نموذج التحمل والقدرة على مواجهة مفاجآت األي ى أنف اء وعل ى األبن ك عل رح ذل نقتى .قبلهم ا عل شجيع أبنائن دا ت آأننا نختار الجانب العملي في التعبير عما بداخلنا ونتجنب عم

.الوضوح العاطفية والحديث م أآن أآف عن المداعب يم في مطار بودابست ل عندما آنت أودع رضوى وتم

يلهم بص ا،وهو رح ا جميع شغل بالن ذي ي وت مرتفع نسبيا في آل األمور إال في الموضوع ال .الوشيك

ع ى الجمي أة عل ا مشهدا شديد الوط د من ا منيف .آلن وداع أبي أو أمي ألي ول دما ودعن عند ة وق الط مطار قلندي ى ب دينا عل ين أي سقط من ب دة ت ا بالوال المسافر للعمل في قطر،فوجئن

قدت الوعي والنطق لدقائق،مما سبب لنا ،نحن األوالد الصغار،هلعا وارتباآا أغمي عليها،وف .وفوضى

.و آان أبي يكتب لي رسائل مؤثرة ال أعرف آيف أتجنب االضطراب بعد قراءتهاأعامل تميم معاملة زميل أو ند،وال أتبين مدى تعلقي به إال عندما أتحدث عنه أمام أصدقائنا

.اآلخرين ،وفي غيابهصح وحت ذي ال يف ذي يواري،وال ابع ال وى،يغلب الط ع رض ومي م ب الي ي التخاط ى ف

ة ة،عن العاطف المفردات اللغوي ا.ب االت "إنه ن الجم زيج م دقاء "م ك لألص ول ذل ،أقوم رة ذات ي ا مباش ه له ي قلت صديقات،وال أظنن إن .وال ا ف عرية له ورة ش م ص دما أرس عن .القصيدة تصبح إصغاء للذات ،وليست قوال لمخاطبتها

ة ر المتوقع ات غي داعبات واإلجاب زاح والم في الخطاب اليومي معها ومع تميم أآثر من الم .التي تصل إلى حد المناآفة ،واالستفزاز اللطيف،لكنه استفزاز

ب ة وحقائ افظهم الجلدي وبهم أو مح ي جي ون ف ن يحب صور م ون ب ذين يتحفظ ب لل أعجأحضرت عدة صور لتميم من أجل هذه المرة مثال .إن فعلت ذلك فلسبب عملي بحت .سفرهم

.إرفاقها بطلب الهويةى ادت إل ستينات ع ر ال ي أواخ ي األردن ف دائيين ف د الف ات قواع ة الزي ا زارت لطيف عنكم

.القاهرة تصفهم بوصف لم أجد أعذب منه ".أجالف طيبون"إنهم : قلت لها آيف وجدت الناس هناك؟ قالت وهي تضحك

هل سرق اللصوص رقتنا ؟ ا إذا؟من سرقه

ال االنتفاضة م أطف ون ه شوبة . اآلن ،األجالف الطيب صراحة الم ذه ال ل ه وا بك ن أت ن أي م بالخشونة؟

ا ا وارتباآ ل تحفظ ا وأق ل خوف ة واألصدقاء،وجدتهم أق الذين خالطتهم منهم في نطاق العائلل سنهم ا ونحن في مث ي .من رة لشخص مثل ة مبه ارتهم اليدوي ى المحاججة .مه درتهم عل ق

دان التي والنقاش وسوق البراهين ورواية القصص،تفوق قدرة األطفال من أمثالهم في البل . تحيا في ظروف طبيعية

اليهم ذلك ألن أه م آ ل ه رة؟ ه سؤوليات مبك وا م م تحمل ل ألنه ر ؟ه م رأوا الكثي ل ألنه هاة والخزبلة؟يتحدثون في الفصائل واألحزاب ى الحي دريبهم عل أمور أخطر من ت انشغلوا ب

اس ويقول تح، وذاك حم ذا ف ن ه خ /ون ل ة ،ال يوعي، أو جبه اني .وذاك ش ون األغ يحفظا ة .واألناشيد الوطنية ويتقنون الدبكة أو يتدربون عليه ك أغني وا ل رددون في أن يغن وال يت

ذاذ م أف ،أو يرقصوا رقصة يعرفونها ،عند أول طلب أو رجاء يوجه لهم،ال أريد أن أقول إنها أو عباقرة ،ولكني أريد أن ة آم ألوف الطفول أشير إلى حساسية مختلفة اختالفا بينا عن م

.عشناه نحنآان أبي يستدعيني أحيانا أمام ضيوفه ألسمع نشيدا مدرسيا مثال أو حتى جدول الضرب أو

نن "قصيدة مقررة من نوع ة في الهرب "عصفورتان في الحجاز حلتا على ف ،فأشعر برغب .لممكنة ألتجنب ذلك الموقفوأخترع آل األعذار ا!من الدار آلها

وقال لي مباشرة " أبو حارم"فقد جلس ملتصقا بي على الكنبة في برندة جده " حبوب"أما :وبدون مقدمات

أغني لك أغنية يا عمو؟- :وفي يوم آخر قال لي

.شو بتحب أشتري لك؟ معي مصاري.أنا رايح أشتري بسكوت-د من جيب بنطلونه القصير،ليبرهن " أمواله"وأخرج لي على صحة تصريحاته وأضاف بع

:أن قبلته شاآرا .أنا باحكي آالم جد- قل لي شو اللي بتكون سعيد لو أهديتك اياه؟.أنا اللي بدي أشتري لك هدية-

: فإذا به يجيبني بسرعة ليش انت دايما عند بيت جدو أبو حازم؟.تعال نام عندنا -

عن دعوته الستضافتي، وحماسه لشراء ان ابنه لطيف جدا ،وحكيت له " ألبو يعقوب "قلت يح .شيء لي من الدآان د نظرة تمزج اإلعجاب المستتر والتلم فقال لي وهو ينظر إلى الول

:التربوي !آل يوم بيرجع من مدرسته بمشكلة،إما ضارب ولد أو مجنن األستاذ! هذا الولد أزعر-

.نعم :لعل هذا ما أردت أن ألخصه حول طفل االحتالل

.مرآبة التي تجمع شفافية المشاعر واقتحامية السلوكالشخصية ال الفزع والجرأة،

.الهشاشة والغلظةارة "تساءلت مجددا عن ذلك الرآام المسمى ضامنية مع " شعر الحج ال "والقصائد الت أطف

".الحجارةن أن دال م سها ب سانية فيطم ة إن ل حال ن آ سهل م ب وال ذ القري ذي يأخ سطيح ال ه الت إن

.يها في نفس اللحظة التي يزعم فيها ألنه يمجدهايظهرها،ويسئ إلضحالة ق وال ين العم دي ب رق األب ه الف شاء .إن صص اإلن ن وح ين الف رق ب ه الف إن

وا .السياسي والالفت للنظر أن الكتاب الذين عاشوا تحت اإلحتالل وعاشوا االنتفاضة ،وقعا ثلهم ،في النف شلوا ،م اب الخارج،فف ه آت ادتهم في نفس الخطأ الذي وقع في ى جوهر م ذ إل

. الشعرية حتى وهم يكتبون تجاربهم الحيةقلت لنفسي إن المسألة في جوهرها تكمن في شرط المعرفة األآثر دقة بالحياة،وفي النضج

ي ضج فن ل ن و أساس آ ذي ه ساني ال دونها .اإلن دهش ب ي م ل فن وم عم ي سمات ال يق وه .،بغض النظر عن التجربة المعاشة

يس التواجد المهم هو تلك البصي ا التجارب ول رة النافذة والحساسية الخاصة التي نتلقى بهالفن . قلت لنفسي إن الفن متطلب .فهذا ،على أهميته ،ال يكفي للفن .في موقع األحداث فقط

.طماعذي ا ال ا ؟م ا غربتن لقد عشنا غربتنا في بالد اآلخرين ،وعايشنا غرباء يشبهوننا ،فهل آتبن

، جديرة بأن يصغي لها العالم؟يجعل قصتنا ،نحن بالذاتضفة ى ال ة إل ذتهم الغرب ذين أخ ال ال ساء واألطف ال والن ك الرج صغي لقصص أولئ ن ي وم

ا أحد،ضفة الموت ود منه ل "األخرى التي ال يع ل "األشهب المبت ا في آ ر موتان د تبعث ؟ لقا آم . أرض رفض استقبالنا جثث ثهم والعواصم ت ذهب بجث ن ن دري أي م نكن ن ا وفي أحيان ل

.ترفض استقبالنا أحياءو وإذا آان موتى الغربة وموتى السالح وموتى اإلشتياق وموتى الموت البسيط شهداء، ولالم ن الع نعنا م ا ص دعي أنن ا أن ن يمكن لن هيد وردة ،ف ل ش ان آ ادقة وآ عار ص ت األش آان

. حديقة

.هذه ليلتي األخيرة في رام اهللاذلك قدمت طلب بتصريح لم الشمل لتميم وشعر ازا وهي آ ت أن هذه الخطوة تعد وحدها إنج

.بالفعله األحاديث زمالء تختلط في ران وال مر اليوم مزدحما بالضيوف من األهل واألصدقاء والجي

.وأنا أحاول أن أآون الطرف الذي يسمع، ال الذي يتكلم .ودخلت إلى سريري" منطق الكائنات"أخرجت أوراق

.رة مرسومة في آتابفي الغرفة ،الصمت آامل آأنه دائ

.منذ فترة وأنا أميل لإلصغاءسان هي التي " منطق الكائنات " وان وإن ات وحي اد ونب ات من جم ى أن الكائن ائم عل آله ق .ودوري هو اإلآتفاء باإلصغاء إلى أقوالها".تقول"

وين "في ديواني األول آنت أقترح على البشرية أمرا ال أقل من آنت ".الطوفان وإعادة التك !إنه السن المناسب تماما للتأآد من الحكمة. العشرينات من عمريفي

ا ذهاب إليه ى ال ا إل م في الكويت التي اضطرني خالي عط ة ث آنت أآتب الشعر في الجامع .آنت أتملص من البقاء هناك. في مصر لرعاية أرته۶٧عندما التقيته في ال

شعر واألدب امي بال ل اهتم د أن أواص ت أري ال .آن ي مج شرت ف ف"و" اآلداب"تن " مواق ".الكاتب"و

اهرة ى الق سفر إل ا وال رك الكويت نهائي رار ت ا ق ا .لرضوى يعود الفضل األآبر في اتخاذن آنروت . وبعد أقل من عام واحد غادرنا الكويت نهائيا ١٩٧٠تزوجنا سنة ى بي سفر إل قررنا ال

.ةوالبقاء فيها بضعة أيام،قبل أن نرآب الباخرة إلى اإلسكندرية فالقاهر .في بيروت نزلنا في فندق الحمراء

".دار العودة"من غالف أحد الدواوين أخذت رقم تليفون ألو ،األستاذ أحمد سعيد محمدية؟- نعم- .. أنا اسمي مريد البرغوثي و- إنت بتحكي من بيروت؟. يا أهال بالشاعر -

:ندهشاآانت رضوى بجانبي في الغرفة وضعت يدي على سماعة الهاتف وقلت لها م ! بيقول لي أهال بالشاعر-

واني شر دي رة ن ه وطرح فك ة لطلب موعد للقائ ة وطويل آنت أظن أنني بحاجة لمقدمة ذآييم في الكويت أظن أن .األول في الدار المرموقة التي هو صاحبها ومديرها ا المق وآنت وأن :ثم واصلت حديثي.أحدا لم يسمع بي في بيروت،عاصمة الشر العربي

. فندق الحمرا أنا في- .هاته معك.أآيد عندك ديوان. شرف اشرب فنجان قهوة-

اير ل في ين سخة أخرى من ١٩٧٢في دقائق وافق على نشره وصدر بالفع آنت أعطيت نديوان ل .المخطوطة لمنى السعودي لتصمم لي غالف ال ه أم .رسمته بالفع ا وضعت علي لكنه

!منيف البرغوثي بدال من مريد البرغوثيم الطبع ل د أخفي اسم ب ديوان وق ادة تصميم الغالف فظهر ال دار نفسه إع يكلف صاحب ال

.منيف بمستطيل من الحبر الفضي وآتب اسمي فوقه .ما يزال بوسع المدقق أن يقرأ االسمين ممتزجين مع بعضهما إلى يومنا هذا

ا سهت دو أنه ا ويب ائي به ل لق أو آل ما في األمر أن منى آانت تعرف منيف وال تعرفني قب .اختلط عليها األمر

ا دا رمزي ده بع المهم أن امتزاج اسمي واسم منيف بهذه الصدفة العجيبة اآتسب عندي وعن .محببا،مما خفف من قبح الغالف

.أحاول أن أنام

.ال أنام .أآتب شذرة من هنا وشذرة من هناك

رة عندما أطفئ النور أغمض عيني تب .مالحظات عابرة ،تلخيصات سريعة لمناقشة ما دأ ثرث .العمر تعلو في هذه الغرفة الهادئة المعتمة

.هواجس وأسئلة وصور عن الحياة التي مرت والحياة التي تنتظرني وتنتظرنا .انهماك النهار يتحول إلى الليل إلى وطأة وثقل .هناك شيء يطالب بأن يكتمل ولكنه ال يكتمل

ا اء هن ين األحي د ب ا البع ي خلفه سافة الت اس الم اول قي اأح اء هن اء . ك واألحي ين األحي وب .والموتى هنا وهناك

:وأقرأ"منطق الكائنات"أمسك بمخطوطة

السعيد هو السعيد ليال، والشقي هو الشقي ليال،

أما النهار، !فيشغل أهله

ين ين قوس ة ب ع الغرب اول أن أض زن .أح ن ح ل م طر طوي ي س رة ف ة أخي ع نقط وأن أض

.التاريخ،التاريخ الشخصي والعام .ني ال أرى إال الفواصلولك

.أريد وصل لحظة بلحظة.أريد رتق األزمنة معا .وصل الطفولة بالكهولة

ه اب آل ه بالغي ائبين والحضور آل الوطن.وصل الحاضرين بالغ ى ب ا . وصل المنف ووصل م .تخيلته بالذي أراه اآلن

. إننا لم نعش معا على أرضنا ولم نمت معال أن هناك ،في محطة قطارات الشمال في باريس في الحادية عشر ليال آان منيف يترنح قب

.يسقط على حافة الرصيف في صقيع نوفمبر ليعود ألمه ولنا في صندوقاس،يزورهم، ه بالن يط حيات ب أن يح ان يح دقاء وآ دقاء ولألص اش باألص ذي ع ذا ال هوم ذا الي ل ه سه لمث ئ نف ان يهي ل آ اتف، ه والهم باله ن أح سأل ع دعوهم، ي ستقبلهم، ي ي

ي ضا ف شا غام دا مستوح ا وحي ات موت شمال"األخير،م ة ال ى ".محط د عل ه أح ن مع م يك ل .ال أحد! اإلطالق

اهرة ١٩٩٣ نوفمبر ٨ ا في الق داء في بيتن دة الغ ى مائ ا عل يم وأن رن . آنا ثالثتنا رضوى تمة .صوت أخي األصغر عالء يتحدث من الدوحة .قمت بالرد .الهاتف قال وهو يبكي آلمات قليل .ذآرهاجدا ال أ

.سرت البرودة في أآتافي .قلت آالما ال أتذآره

ا ه عم ة الوج ي مخطوف سأل وه دها ت ن مقع زت م ذآره بوضوح أن رضوى قف ا أت ل م آ :قلت لها آأنني أآتب آلماتي على ورقة وأضع تحتها خطا لتأآيدها.حدث

.مات.منبف مات -ي مح ادث ف رض لح ه تع ال ان ف وق ن جني صل م د ات دقائه ق د أص ان أح ة آ ار دي "ط الج

د .في باريس "نور ى قي ا زال عل ه م ي ان ل ل م أي شيء فقي اتصلت ببيته وبجنيف أحاول فهه مات .الحياة وهناك محاولة إلنقاذه ي إن الوا ل ل أن أتصل .ثم ق ذا التضارب قب عشت في ه

.أدرآت أنهم أبلغوها بأنه مصاب فقط بعد حادث تعرض له.بالوالدة في عمان .تعيش بعدهقلت لرضوى إن أمي لن

.طلبت منهما أن ال يؤآدا للوالدة نبأ الوفاة.اتصلت بمجيد وعالء في الدوحة .أردت أن أآون بجانبها عندما تتيقن من الكارثة

اجئ و .قلت لرضوى إن مهمتي الوحيدة اآلن هي أن أحمي أمي من الموت المف ا ل قلت له .نجحنا في جعلها تعيش بعده يومين فإنها ستعيش

.تجاوز لحظة تلقيها الخبرالمهم أن ن .آنت أتعامل مع المأساة تعامال غريبا

.آأني رميت في زلزال وخرجت منه أبحث عن مصير أمي فيهام آأنني تمكنت من تنحية الخبر نفسه بعيدا عني بما يتيح لي القدرة على السيطرة على زم

.األمور .البد ألحد ما أن يسيطر على زمام األمور

ى .أةآنت آمن هوجم فج فحول نفسه ،فجأة، إلى غرفة العمليات يدير منها الرد المناسب عل .الهجوم

دور ى ال فكرت في الجميع في أمي وأوالد منيف وزوجته واخوتي وآان البد من الترآيز عل .الممكن القيام به واقعيا

ا ورا ليكون سفر ف سا وال ى فرن طلبت من مجيد وعالء في الدوحة أن يحصال على تأشيرة إلرتهب ب أس صر . جان ن م يرة م ى تأش صل عل ستحيال ان أح ن م ان م اريس .آ ى ب افرا إل س

حكى .استقبلنا حسام في المطار .سافرت في اليوم التالي مع رضوى وتميم إلى عمان .بالفعل :لنا التفاصيل

اريس ى ب م .منيف سافر بالقطار من بيته في فيجي فونسونو إل ا بعض األشغال ث قضى فيها ى محطة قط ى توجه إل ه إل ر ليحمل د الظه ة والنصف بع ار الرابع شمال ليلحق بقط رات ال

اره ".ليل"اجتماع في مدينة ستقل القطار .وصل متأخرا عن موعد قط انتظر في المحطة ليد نصف ساعة الي بع ار الخامسة.الت ه .قط ل،يعثر علي ل منتصف اللي ة عشرة قب في الحادي

!) ؟(البوليس الفرنسي ملقى على رصيف المحطة ينزف دما ما الذي منعه من أن يأخذ قطار الخامسة؟

ما الذي أبقاه في المحطة سبع ساعات دون أن يغادرها؟ هل اختطف؟

هل هاجمه لصوص أو نازيون جدد من حليقي الرؤوس؟ هل هو اغتيال سياسي؟

ه ذ سنوات فطمع ب د يعالجه من ة وهو المصاب بمرض في الكب هل تعرض لغيبوبة مفاجئ ف السرقة؟بعض المارة بهد

.جاءت سيارة إسعاف فوجدت فيه رمقا خافتا .مات بعد دقائق.حاولوا إنقاذه دون جدوى

ا ا نازف دخل المقهى مترنح ه الجرسون .قال صاحب مقهى في المحطة إنه شوهد وهو ي ظن .دفعه إلى الخارج.منعه من الدخول.مخمورا

.عاد يحاول الدخول مرة أخرىسقط .مشى خطوتين أو ثالث .أراد أيضا الوصول إلى التليفون ربما .يبدو أنه أراد اإلستغاثة

ى الخارج .على مائدة يجلس عليها شابان برتغاليان وة إل رة .قام الشابان ودفعاه بق سقط للم .األخيرة بعد أربع خطوات من باب المقهى

.حسام يشرح آل هذه التفاصيل باآيا وبشكل متقطع ،بطيء، متعدد النبرات .ا أمي بشيءقال إنهم لم يخبرو

دآتور .قالوا لها إنه تعرض لحادث بالسيارة ولكنه بخير حتى اآلن اد وال دآتور جه قال إن ال .محمد يالحظانها باستمرار

ارات نعهن من استخدام عب ه م ان وإن ين في عم ة المقيم ساء العائل قال إن بيتنا ملئ بكل ن :التعزية

ا حاسس با .الوالدة وحدها ال تعرف .آلهن يعرفن - د قلبه ة أآي ك .لكارث ر من ة بخب ا متعلق لكنه .لم نخبرها بناء على طلبك.يعطيها أي أمل

.دخلنا من باب بيتنا الذي آان مفتوحا على مصراعيهصالون ى ال رت إل سام .نظ فه ح ذي وص شهد ال دت الم ا .وج دين ثياب سيدات يرت ض ال بع

اتح .سوداء ى األزرق الف ا أقرب إل دي ثوب ة ترت سة في شبه غيبوب ا ب.أمي جال مجرد دخولنك .رضوى وتميم وأنا انفجر جميع من بالبيت بالنحيب ار في تل ال أدري آيف تجنبت اإلنهي

دقائق ار .ال د معرضا لإلنهي م أع إنني ل دا ف ة تحدي ك اللحظ ي تل ه ف ي تجنب ي نجحت ف وألنن .خوفي على أمي وانشغالي بحماية حياتها صانني أنا أيضا.بعدها

ا أخت وليس ل .أمي لم ترزق ببنت أبدا ا .ه ان مهم ان وجود رضوى في عم أمي عاملت .آى .رضوى معاملة اإلبنة منذ رأتها للمرة األولى بعد زواجنا آنت أعرف أن وجود رضوى إل

.جوارها في هذه اللحظات تحديدا سيعني لها الكثير .اقتربت منها معانقا وأنا مرتاب في قدرتي على التماسك حتى النهاية

ي صار - ه نفس قل لي يمة شو الل ه في ولن ان سات اسود وبيق ه عايش في . ألخوك ؟الب ان . ال تكذب علي يا حبيبي. شو بتقول لي يمة. المستشفى ويمكن يطيب

.آنت أريد أن أصرخ عمري آله حتى أموت هنا، عند هذه اللحظة . لم أعرف آيف أجيبها

:وجدتني أقول لها وأنا أضع رأسها على صدري ويداي تطوقانها بشدة .البسي أسود يمة. أوعديني تظلي عايشة. ا اياك تظلي عايشةبدن-

شجرة و من ة ال د من ري د ول راب البعي د تحت الت دن يرق و هناك في ضاحية سرى قرب لن .مخيم عين الحلوة معا هو و ناجي العلي

قال لي شقيقي وداد و هو يجلس بجواري في السيارة التي حملتنا من ويملبدون الى طريق : متعرجة عبر الغابات االنجليزية و نحن نتابع الخرية حتى نعثر على منطقة المقبرةطويلة

! ما الذي اتى بنا الى هنا يا مريد- :قلت له مصححا

!الى هنا) به( قل ما الذي اتى -و عندما وصلنا لم يكن أي واحد منا يعف الهم الذي هو حامله هم الصغار من اوالده ام هم

١ي ال صاحب له هم تاريخنا آله و حكايتنا معهوداد ام همنا الذل ى جب ة عل ر المهجورة في غاب ك البئ شجراد "و هناك في جوف تل ين " في ى الحدود ب عل

ى المجر " لؤي"المجر و تشيكوسلوفاآيا يرقد ة ال ه الغرب ذي رمت شاب الوسيم المرح ال ال .فتدبر امره

ه ه ق ب ار ملح ياحي وب يم س ديرا لمخ ل م تطاع ان يعم ل اس ي الجب ة ف ى نقط ي اعل اك ف ن .المكسو من ادنى نقطة في سفوحه الى قمته الشاهقة باالشجار

.تزوج من فتاة مجرية لطيفة الشكل و المعشر .رزق منها بطفلين جميلين

ى را عن بودابست فيعلق عل و مت ين آيل د اربع ذي يبع آنا نذهب تحت الثلوج الى مخيمه العا شوربة السمك في قدر على نار الحطب المجلوب من و نصنع م " مغلق"باب البار يافطة

.الغابة

رات ده نلعب بك ى عشاء عربي عن تلعب الورق او ندعو عددا من اصدقائنا و صديقاتنا الام ى انغ ات عل ه اشهى الوجب د من ود لنع ل االنحدار و نع الثلج نجمع الفطر من السفح الهائ

ك زوج ي ذل ساعدنا ف روز ت اني في يقى و اغ ات الموس ت بعض الكلم ي تعلم ة الت ه اللطيف ت .العربية

م ؤي و ل وم اختفى ل ة ذات ي و عندما فكر باللحاق بشقيق له في الواليات المتحدة االمريكي .يعثر له على أي اثر

غافلته زوجته اللطيفة الودودة اثناء مشاهدته التلفزيون في وقت متاخر من الليل و اطلقت .عليه الرصاص

الم الغابة بمساعدة شقي روماني و دفنته في تلك البئر المهجورة غطت سحبت جثته الى ظ .الى ان اآتشفها البوليس و أودعها السجن(!) جثته بكميات آبيرة من االسمنت

ى سعيد الحريص عل اح ال سطيني المرت ه الفل رون في ؤي ي اة ل آان اصحابنا الذين يرون حيسه ة مالب ة طعامه و اناق ه و اناق ذي اتطاع ان اناقته عالقات سطيني ال ه " الفل دبر حال و " ي

.يكون اسرة و يوفر بعض المال بعرقه و جهده اليوميسعادة رهم ان ال انهم ليخب ى اطمئن لن يستطيع لؤي في بئره الشديد السواد االن ان ينظر اليط ذي يح واء ال ذب و ان اله ب يك ذب ان الح امة تك ذب ان الوس ان يك ذب ان االم تك

!مهددبالفلسطيني هواء !الموت: الغربة حملت له بالضبط ما هرب منه عندما جاء من جنوب لبنان

و هناك على ساللم طائرة الميدل ايست في مطار بيروت سقط ابو العبد درويش والد زوجة امال في الثالجة ه اسبوعا آ منيف ميتا و هو في طريقه لزيارة بناته في قر فاحتفظوا بجثت

.حتى تم االتصال باهله . رنين الهاتف ال يتوقف في ليالي البالد البعيدةو

ره رف االخر يخب يلتقط احدهم السماعة متوجسا يغالب النعاس يسمع صوتا متلعثما على الا . بموت احد االحباب او االهل او االصدقاء او الرفاق في البلد او في البالد ا و في اثين روم

في امرآا و في آل بقعو اوصلنا اليها و في تونس و في قبرص و في لندن و في باريس و ائعون " حتى اصبح الموت . زماننا م، في تفاهة الخس و " آالخس في السوق آدسه الب نع

.بال مهابة و بال نهاية :قلت لناجي و انا ارى اوالده و بناته يستحمون في برآة الفندق

رآه - عك ت صبح بوس يال و ي ر االوالد قل ى يكب ك حت رون علي تهم ينتظ ذا لي ي ه دهم ف م وح .العالم

اتم صوت ري أي آ ده تغ ة ض ة الكراهي وم و حمل د ي ا بع صاعد يوم ه تت ة قتل ت رائح آان .باالستفادة من اجوائها المرعبة و آنت خائفا عليه

عالجا طبيعيا من اصابة في " جودي "زارني في بودابست مع اسرته لعالج ابنته الصغيرة دها . السرائيلية على صيا ساقها تعرضت لها اثناء الغارات ا م اره بع ا و ل قضينا شهرا نمع

!قبره..... اال عندما ذهبت الى لندن بعد شهور لزيارةارزة صدري ب ام قفصه ال ة و عظ ة البرآ ى حاف شورت و يجلس بجواري عل آان يرتدي ال

:لفرط نحوله و في يده سيجارتهد، سالت نفسي تعرف يا مريد فكرت بهذي المسالة، لكنني حليتها بسر - عة مرة و الى االب

.شو ترك لي ابوي لما مات؟ ال شئ !ز. و رغم ذلك قدرت اعيش و أدبر حالي بيدبرو حالهم

. قفي الكويت١٩٧٠عرفت ناجي للمرة االولى عام

آنت اعمل . آان يعمل في جريدة السياسة و آنت اقضي بعض المساءات في مكتبه الصغير صناعية و شر مدرسا في الكلية ال ه عن قرب و . أعد اول مجموعة من قصائدي للن عرفت

ة باالصابع رء الموهب ن ان يلمس الم ت آيف يمك شجاعة . رأي ون ال ضا آيف تك عرفت اي !واضحة آالتابوت

ول الي و أق وم الت اتير الي ه ليرسم آاريك م اترآ شئون ث ل ال نجلس معظم الليل نتحدث في آ لنفسي ما الذي سيرسمه يا ترى غدا؟

د اشتري ضاحك الحزن ق سي ال ار الب شاب المحت ك ال ن ان ذل دهش م دة صباحا، فأن الجريل سياسيين ان يفع ين ال صح المحلل ستطيع أف ا ال ي ومي آم ه الي ي مربع دنيا ف و . لخص ال

.استمرت الصداقة من سنة الخرى و من بلد الى آخرا الفيت ضمن مهرجان شعري في جامعة بيروت العربية قصيد ١٩٨٠في العام " ة عنوانه

و نشرتها جريدة السفير على صفحة آاملة بعد ذلك مزينة برسوم " حنظلة طفل ناجي العلي .ناجي

هنا آل شئ معد آما تشتهي

:فلكل مقام مقال مكبرة الصوت في ليلة المهرجان !و آاتمة الصوت في ليلة االغتيال

اءت ليلة االغتيال فعالو بعد سبع سنوات من هذه الليلة ج

صيفية ا ال آنت مع رضوى و تميم في فندق على بحيرة الباالطون في المجر نقضي اجازتنة استيقظنا مبكرا و فتحنا الراديو على اذاعة لندن باللغة االنجليزية فاذا بي التقط شبه جمل

".رسام فلسطيني مرموق"تتحدث عن . ان ناجي راحقبل ان نكمل االستماع الى الخبر ادرآنا

ر د من التفاصيل عن الخب سمع المزي ى ن ة حت ة المحط اول تنقي يم و نحن نح . استيقظ تم :سأل

ماما، بابا، مالكم؟- . قتلوا عمو ناجي-

وم اجي ي أن ٢٢/٧/١٩٨٧أطلق الرصاص على ن ضا و آ ا اي صدفة ذآرى زواجن و هو بالان اال د االخر و آ ا واحد بع د مغزاه د اصابعها الغليظة لتمزق ايامنا الخاصة تفق حداث تم

.الرزنامة الخصوصية لكل منا و ترمي اوراقها الصغيرة في الهواءسبت رة ال رة في ظهي سنوات آثي ك ب يالدي آنت اجل في ٨/٧/١٩٧٢قبل ذل د م و هو عي

زل عن مبني االذاعة في ماسبيروو بعد تسجيل لقاء ادبي معي عندما رايت شفيع شلبي ين .لغني باغتيال غسان آنفاني في بيروتالدرج مسرعا ليب

".االهرام"ذهبت مع سليمان فياض الى يوسف ادريس في شييع زامن مع ساعة ت اهرة تت اني في الق قلنا له اننا نريد ان نعد جنازة رمزية لغسان آنف

.جنازته في بيروتد المحسن دآتور عب اجتمعنا بعد الظهر في مقهى ريش يوسف ادريس و نجيب سرور و ال

طه بدر و يحي طاهر عبداهللا و سليمان فياض و سعيد الكفراوي و ابراهيم منصور و غالي ال ى اغتي ر عل د م ق فق امل و دقي شكل ش ذآرهم ب رون ال ات اب آخ كري و رضوى و آت ش

!غسان ربع قرن آامل االن .وصل عددنا جميعا في ذلك اليوم الى ما يقارب الخمسين

ازة خطط يحي الطاهر عبداهللا اليافط أة جن ى هي ديع مشينا صامتين عل تقن الب ات بخطه الم... من ريش في شارع سليمان باشا الى نقابة الصحفيين في شارع عبد الخالق ثروت هناك

ة آان رجال االمن بانتظارنا اخذوا يوسف ادريس الى الداخل و بقينا جميعا في حديقة النقاب :دداوجه الضابط ليوسف ادريس سؤاال مح. نتتظر خروجه

هل آلن معكم فلسطينيون في المسيرة؟- :قال له يوسف

م - سين شخص آله امي الخم ك اس ول ل ا حق دك . ان ب عن س ، يوسف : اآت يوسف ادري ادريس ، يوسف ادريس،يوسف ادريس،يوسف ادريس، يوسف .و هنا اوقفه الضاب عن الكالم انهى اللقاء و مضى في سبيله

.وى لنا ما حصل و تفرقنا بعد ذلكعاد يوسف لينضم لنا في الحديقة ري اصر يحي ن اليافطات الت دة م ى واح ضحك عل م نتطع اال ال ة ل م المناسبة الحزين و رغ

:الطاهر عبداهللا على آتابتها و هى )اليس آذلك؟. انهم يقتلون الجياد(

اه و حدثتها عن اليافطة اطلقت ا فعلن ة بم دآتورة لطيف رت ال عندما عدت الى البيت و اخب :كتها العريضة و قالت ضح

الوا بس . خيبة تخيبكم - ا ق وا حاجة . تالقي الناس في الشارع ضحكوا عليكم لم مش تكتب تفهمها الناسظ

:و عندما حدثتها عن موقف يوسف ادريس قالت ده - و يوسف آ ل . ه ة ا يعم ايف لغاي وتر و خ بط و مت ل متلخ م يظ ولي ث ف بط ذ موق يتخ

.آلن آويس انها جت آده. عكسها ذآره و م ذي ن أي عيد زواج بعد اليوم يا ناجي؟ و أي عيد ميالد بعد اليوم يا غسان؟ ما ال

!الذي ننساها اثر يومي ررو تتك ا تتك ا و مواجعن ي من دون االخرين فواجعن و المسالة ال تخص فردا مثل .حتى اصبح آل يوم يمزق يوما غيره تهبط المناسبة على نقيضها فتهدم فينا آل المناسبات

سطيني أصيبت رزنامتنا بالعطب و بتراآم االوجاع طبقة فوق طبقة، حتى اصبح الزمان الفلام . نفسه اضغاثا من النقائض، و الفكاهات التى لها طعم العلقم و رائحة االنقراض هناك ارق

ر في دا ال يتغي معينة انسخلت عن معناها المحايد و الموضوعي و اصبحت تعني شيئا واح .الوجدان

ذ ران من ي حزي ة ف م ال ١٩٦٧ الهزيم ي ان ارى رق ا ل د ممكن م يع ا ٦٧ ل ذا اال مرتبط ه .بالهزيمة

ى دق عل ة في فن اب غرف ى ب اء او االصدقاء عل اتف احد االقرب ام ه اراه في جزء من ارقذآرة سينما او ى ت الم عل دان الع اللوحة المعدنية لسيارة مارة في الشارع في أي بلد من بل

ى صفحة آت ة مسرخ عل ة مدين زل في اي اب او مؤسسة او من وان آت ى عن ة عل اب او مجلسة في أي مطار من مطارات على مقدمة قطار او رقم رحلة جوية على اللوحة االلكتروني

.الدنياد ٦٧انه لم يعد يعني بالنسبة لي ما يعنيه في سياقه الجديد و المتغير آأن رقم شاخ منذ ول

را م في ذلك االثنين الخامس من حزي د الميت الحي رق ذاهب العائ يم ال ابر المق ين الغ ن االثن .تجمد في شكله الصحراوي االول شكله الرهيب

ال من الجرانيت من الرصاص من الطباشير آأنه ليس رقما بل تمثال من الشمع لرقم تمث .التى ال تمحى عن اللوح االسود في قاعة سوداء

ه المتنوعة لكنني االحظه بشكل خاص اسجل ال اتطير منه و ال اتشاءم حين اراه في صورت .ذلك لنفسي فقط

م تغطس ز ث ى تقف دالفين الت انقله من الالوعي الى الوعي للحظة عابرة ثم يغطس ثانية آال .في المحيط

وتر اي ت عر ب زن ال اش تناجات ال ارتعش ال اح ي أي اس ة خالصات و ال ال ى اي ال اذهب الا .انمني فق اتعرف عليه بحواسي الخمس ه دائم ه يعنيني و ال يعنيني لكن ه وجه اعرف آان

.هناك موجود آما نعرف ان الدالفين في مكان ما هناك في اعماق المحيط حتى لو لم نرها هل هزيمة حزيران عقدة نفسية عندي؟ عند جيلي؟ عن العرب المعاصرين؟ذت م شبت حروب و نف رت لقد وقعت بعدها احداث و خيبات ال تقل خطورة و ن جازر و تغي

.تختلف عن آل ذلك٦٧اللهجات السياسية و الفكرية غير ان ال ه ة ل ا المعاصر حدث ال عالق نحن مازلنا ندفع فو اتيرها الى يومنا هذا و لم يقع في تاريخن

.٦٧بال

دا ن اعز صدفة واح ت بال دما قابل اهرة عن ي حي المهندسين بالق ي ف ى منزل دا ال آنت عائع او ١٩٧٣فترة هو يحي الطاهر عبداهللا و آانت حرب اصدقائي في تلك ال ا الراب في يومه

ه يراني واجما،مضطربا و ال أشارآه الخامس و آان يسير بجواري في نشوة ملحوظة لكن .نشوته

:وقف في الشارع بشكل مفاجئ و قال لي مالك عامل آده زي الغراب و شكلك مش مبسوط؟- -ه نعم انا غراب الني شايف ما يس - ى .تحق ان انعق علي ن تنتهى عل ا يحي ل ذه الحرب ي ه

خيراء وم الثالث از ١٦ي ى جه ست ال ط جل رب فق ة الح ن بداي ام م شرة اي د ع وبر اي بع اآت

سادات في رئيس ال ى خطاب ال ستمع سويا ال ات ن ة الزي دآتورة لطيف التلفزيون في بيت الرية المثثة باالوسمة التى تصل مجلس االمة المصري فاذا به يقدم و هو يرتدي بزته العسك

".مشروعي للسالم مع اسرائيل"الى حزامه ما اسماه .في اليوم التالي تصاعد الحديث عن الثغرة في الدفرسوار بشكل ملفت.

بعد ايام ظهر آيسنجر في المنطقة و اتخذت االحداث مسارها المعروف الذي ادى الى زيارة . اسرائيل ثم اتفاقية آامب ديفيدرئيس جمهورية مصر العربية الى

ات ه النح د في ذي خل ال نهضة مصر ال و ارتفع العلم االسرائيلي على بعد مائة متر من تمث و ال تزال تجرى تحت رفيفه اليومي عند آوبري الجامعة مياه ١٩١٩العظيم مختارط ثورة

ا نهر النيل غامضة ثم واضحة ، واضحة ثم غامضة ال يدري احد ما الذي يجول في وقاره .االزرق من افكار

ة المعتصمين اهرة قب ة الق ة جامع ارتفع العلم االسرائيلي على بعد ثالثمائة متر فقط من قبب ي مواآ اهدت بعين ة ش ي الجامع ب ف رد طال ا مج د و ان وم بعي ي ذات ي ة الت ا، القب ذاته

و وشواين الي و السيارات تتجه اليها ليترجل منها جواهر الل نهرو و جوزيب روس تيت بى آراسيها و سون عل ا الرخامي و يجل آوامي نكروما و جمال عبد الناصر يصعدون درجهادم ذ ق ى وعي تلمي ا ال امامهم اوراق و ملفات لم أرها ، و لكن آلمات ال تنسى تسربت منه

.من جبال دير غسانة، آلمات حول االستقالل و التنمية و الحرية !يا امير الدنمارك" لماتآلمات آلمات آ"

ة د الناصر تحت قب ال عب آنت ال أطيق السادات،صوتا و صورة و سياسة و في قاعة جمصامهم جزءا ١٩٧٢جامعة القاهرةفي شتاء شارآهم اعت آنت ورضوى مع المعتصمين ن

ى الكراسي ائمين عل ا ن من النهار أو النهار بطوله و لو امتد بنا النقاش نقضي نقضي ليلتنل . في القاعة حتى مطلع النهار التالي و لم اآن ادرك خطورة فعلتي تلك ة تعامل آ فالحكوم

وع ذا الن ن ه شاط م ي ن صريا ف يس م ن ل دس"م صر من ر ". آعن ة تثي ذه الكلم ت ه و آان .اشمئزازي آلما سمعتها الى يومنا هذا

ين ل م٢٤صباح االثن ا بأق د خروجه ى البيت بع ود ال اير فوجئت برضوى تع ن ساعة، ينة آانت قد سبقتني الى االعتصام و معها ساندويتشات قامت باعدادها ليال لتحملها الى الطلبود االمن يمنعون و آان آخرون يفعلون الشئ نفسه باستمرار قالت ان الجامعة مطوقة بجن

ل المعتصمين و . دخول اي شخص الى الحرم الجامعي شرطة اعتقلت آ ا ان ال دها عرفن بع .في العربات الى السجونساقتهم

ومي سهر الي ا ال ي أعياه أعينهم الت اقالت ب ذ الن ات ينظرون من نواف ان الطالب و الطالب آك الفجر ة في ذل اهرة النائم ى شوارع الق ى آراسي القاعة ال المتواصل و ارهاق النوم عل

الث آلم ا ث وا عليه ورق آتب ن ال صاصات م ذ ق ن النواف رون م زين ينث ر و الح : ات الخاس "!إصحي يا مصر"

! و النقلة االخيرة في الشطرنج العربي نقلة خاسرة٦٧منذ ال . نقلة سلبية تنتكس بالمقدمات مهما آانت تلك المقدمات ايجابية. نقلة الى الوراء

ول ى ايل ا ال دو ذهبن ا ضد الع ون مع بعد معرآة الكرامة التى خاضها الفلسطينيون و االردني .ضد انفسنا . و عبور القناة ذهبنا الى آامبد ديفيد٧٣البعد حرب

ا ر منه دة و أآث ا فائ ل منه بعد مناهضتنا في آامب ديفيد عربناها و عممنا و قبلنا ما هو أق .فضيحة

ال و ى االقتت بعد االجتياح االسرائيلي للبنان خرجت منظمة التحرير من الصمود البطولي ال .االعتدال و التكيف مع شروط اعدائها

. االنتفاضة الشعبية على ارض فلسطين ذهبنا الى اوسلوبعد ! و نحن نتأقلم و نتكيف٦٧دائما نتكيف مع شروط االعداء من ال

سوية ى الت ا عل و ها هو بنيامين نتانياهو رئيس وزراء اسرائيل يهدئ من مخاوف امريكى ودوا عل م تع شدده النه ا الراهنة بقوله ان العرب في النهاية سيتأقلمون مع ت ا م أقلم م الت

!يفرض عليهم .هزيمة حزيران لم تنته! الكمال هللا. ؟ نعم أنا معقد٦٧هل أنا معقد من ال

رة من االذاعة ، ات المظف في ثاني ايام الحرب ومع ارتفاع وتيرة االناشيد الوطنية و البيانابور المتطو . تدفق طالب الجامعة على مراآز التطوع للذهاب الى الجبهة عين وقفت في ط

.و سجلت اسمي :اعطوني بطاقة صغيرة خضراء و عليها اسمي و تحته عبارة واحدة تقول

"١٩٦٧ يونية ١٢يستدعى للخدمة يوم د الناصر و ٩و يوم ال عب يونيه جلست الى التلفزيون في شقتي بالزمالك أشاهد خاب جم

ذ االة آلها معلقة بشفتيه في تلك الليلة لعلنا نفهم شيئا مما دار و يدور على جبهة القتال من .بداية الحرب

دام سيزوستريس وهو اسم استعرته ( جلست بجواري صاحبة الشقة التى آنت اسميها مشكل ") من قصيدة اليوت ط االرض الخراب ة ب ة و بدين رأة شقراء صفراء ملون و آانت ام

.متطرف :فإذا بنا نسمعه يقول

. اننا تعرضنا لنكسة-

ه سيتنحى ا ثم يضيف ان ا و نهائي ذا (تمام رن في أذني هك زال ت ا ت ون و م تح الن ال بف : ق .عن آل مناصبه الرسمية الخ) نهائيا

قفزت فورا من الصالة الى الباب الى الشارعزشارع، و ى عتمة ال زوا في نفس اللحظة ال وجدت نفسي واحدا من ماليين البشر الذين قف

.عتمة المستقبلا د متى خرجت هذه الماليين؟ان ه لق ل انتهائ ا قب اء الخطاب مباشرة و ربم د انته خرجت بع

.خرج الجميع في نفس اللحظة اذا .في لحظة تكون المعرفة بما حدث لهم

ل ل ورد الفع ين الفع واني ب ى من الث دقائق و ال حت اك فجوة من ال ين االذن و . لم تكن هن ب .الخطوة، رأيت مجتمعا آامال منتشرا في الشوارع في لمح البصر

ال هدف محدد او ا نطوف ب ل آأنن ى الجسور فوق نهر الني قضينا الليل في الشوارع و عل .آأننا نطوف جميعا لنفس الهدف

.عشنا في الشوارع حتى مساء اليوم التاليك د ذل ا سماه المؤرخون بع شارك فيم ا ن ا آن ا انن سنوات عرفن ام و ال دما مرت االي " و عن

. عبد الناصر الى الحكم يونيو التى اعادت١٠ و ٩مظاهرات .المهم ان احدا لم يطلبنا بعد ذلك للخدمة التطوعية الموعودة

.انتهت حرب االيام الستة بخطاب عبد الناصر .ظل مستقبل الناس غامضا و آلما بشرونا باتضاحه ازداد غموضا

ا م ازداد غموض سادات ث ور ال ولي ان ا بت م ازداد غموض اة عبدالناصر ث ازداد غموضا بوفى أعلنت طبوضوح د الت ان حرب رمضان هى آخر " بحرب رمضان و باتفاقية آامب ديفي

!الحروبم د حرب المخيمات ث م بع و ازداد غموضا بعد االجتياح االسرائيلي للبنان ثم بعد االجتياح ث

!بعد اوسلو و هو ما يزال غامضا االن !حتى هذه اللحظة

دب ١٩٦٧و منذ الخامس من حزيران دة ترآنا لنت ة الممت ة في ظل الهزيم ا الحياتي ر امورن .الهزيمة التى لم تنته بعد

.انها العالمة المحددة لما تالها و يتولها االنم انني ال ٦٧ان ال . نعم ل العمر اعل هى االنطباع المستمر في البال منذ ان عشتها في مقتب

بالمشاعر و الحدس و اصلح للعمل السياسي المحترف ربما لهذا السبب انني استقبل العالم .هذا ال يتماشى مع تدابير الضرورة السياسية .انا ال استيع اذا سرت في مظاهرة ان اهتف

ا آنت قد اشارك فيها اعالنا لموقفي لكنني ال ارفع صوتي الصيح بأي شعار او مطلب مهم .مقتنعا بمضمونه

ك الصور ا ى تترسب في ذهني من الظاهرات هى تل ولين بل ان الصور الت ة للمحم لفكاهي .على االآتاف هاتفين بشعاراتهم ذات االيقاع المنتظم

واه ضخمة و آما يحدث في افالم ايزنشتين يتحول هؤالء الهتافون المخلصون الى مجرد افشهد ب تمأل الم ي الغال ة ف ر منتظم ضاء غي نان بي ى اس ا و ال ى آخره ساع مفتوحة عل االت

.الوارد على الذاآرة آلهآة االذرع و قبضات االيدي المضمومة التي تضرب هواء المظاهرة فتثير في ضحكا اما حر

ة نهم و من جدي يهم او اسخر م م عل استحي ان يالحظه من هم حولي لئال يظنوا انني اتهك .تلك الحرآات و معناها

خص رب ش ه الق وح ب بابي اب ان اس تطيع آتم اهرة و ال اس ل المظ ى داخ حك حت م اض نعي م اورني ول ا يج راه موقف وقفي الغريب او ان ي تفهم م ا ان ي ي فام ا ل ك م د ذل ن الحظ بع

.غريبا استحق عليه اللعنةي ا ف اهيري و يطوف به ة لالعالم الجم و توفيق يرآب سيارة الجيب التابع ان اب دما آ عن

:شوارع الفكهاني مرددا عبارته التي ال يغيرها ابدا ".يا شهيدنا الجميل"

داد منا ي تع دا ف ن و يب ة لك ي البداي ؤثرا ف ان المشهد م ا، آ ذي خسرناه لتون شهيد ال قب الرة ه االثي ق لعبارت و توفي رار اب ازات و تك رار الجن شهداء تك قوط ال رار س هيدنا "تك ا ش ي

ى " الجميل آان يجر تداعيات تسبغ على الماساة طابع الروتين و التعود و احيانا يساعد عل .اع الفكاهةاختالط الذهول بنوع غريب من انو

ازات ادر من فكاهة الموت فكاهة الجن وع الن ك الن ضال ! نعم اقصد ذل من المعروف ان النالطويل الذي يستهلك عشرات السنين و اعمار الناس يترك ظالال من الشجاعة و التحمل و د ا و يزي ى ال راد له لكنه يترك ايضا ظالال من العدمية و السخرية من المصائر المتاحة الت

سخرية جزءا من من ذلك التراجع المتواصل بعد آل محاولة للتقدم الى االمام هنا تصبح ال .سايكولوجيا االستمرار في المسعى رغم تعثره المتكرر

ن ا نح ا تعودن ضحيتهم و آم رار ت ى تك شهداء عل ود ال ا تع د آم ى الفق سه عل و نف ود ه تعازي وطنهم المج ى م سه ال صخب نف شييعهم بال ى ت شيعين عل وطنهم :الم سطين و م فل

.القبر: الواقعي ابع آانت اللصقات التى تصور وجوههم و تحمل التحية لهم، تمال جدران الفكهاني لكنها لتتة الملصق االحدث الشهداء واحدا بعد االخر اخذت تهجم على بعضها البعض اصبحت زاوي

دة المتجاورة تحجب جانبا من مالمح الملصق القديم و هكذا الى ان اتخذت الملص قات العدي :و المتراآمة فوق بعضها شكال يبعث على االرتعاش آلما تاملته

أن دة و آ وزع في وجوه عدي شهيد واحد مت انه شكل لملصق واحد واسع االرجاء شكل ل .الموت موت واحد آثيف

ذار و ا الخجل و االعت را يعلمن ل هؤالء اصبحت أم ا آ د ان غاب عنه اء بع اة االحي آأن حي .ضيل الصمت على النشيدتف

ه من ام بواجب و توفيق في القي انى اب ى يتف ة الت ة المتنقل ا آانت االذاعة الجماهيري من هنخاللها عند آل جنازة جديدة تقول و ال تقول و آنا نسمعها و ال نسمعها و آانت تثير تداخال

.من النقائض في صمتناوطن آانت الجنازات جزءا ال يتجزأ من حياة الفلسطنيين في آل تجمع بشري ضمهم في ال

ام سالمهم او في المنافي في ايام هدوئهم و في ايام انتفاضتهم و في ايام حروبهم و في اي .المشوب بالمذابح

ضحية صفتهم ال رائيلين ب اة االس ن ماس ة ع ل بالغ ين بك دث اسحق راب دما تح ذلك عن و لقة البيت االبيض و في العالم المطلقة وسط رغرغة عيون المستمعين و المشاهدين في حدي :آله ادرآت انني لن انسى الى وقت طةيل آلمته في ذلك اليوم

نحن ضحايا الحرب و العنف،-

.لم نعرف عاما واحدا او شهرا واحدا لم تبك فيه امهاتنا ابناءهند ا قصرت في جه ا آلم و سرت في بدني تلك القشعريرة التى اعرفها جيدا و التي أحس به

!رابين سلبنا آل شئ حتى روايتنا لموتنا: فشلت في مهمة او

دون رد اسرائيلي ب ل ف دم االسرائيلي دم آ هذه الزعيم يعرف آيف يطالب الدنيا بان نحتم ال .اسثناء

.يعرف آيف يطالب الدنيا بان تحترم الدمع االسرائيلي .و استطاع ان يصور اسرائيل آلها آضحية لجريمة نحن نقترفها

.الحقائق يقلب .يغير الترتيب

شكل يمكن ول ببالغة و ب ا يق يصورنا و آاننا البادئون للعنف في الشرق االوسط و يقول م .تصديقه و تبنيه

:ما زلت اتذآر آل آلمة قاالها اسحق رابين في ذلك اليوم ون اما - ا نحن الجنود العائدين من الحرب ملطخين بالدماء راينا اخواننا و اصدقاءنا يقتل من

نهم بحب .و حضرنا جنازاتهم عاجزين عن النظر في عيون امهاتهم اليوم نتذآر آل واحد م ؟.ابدي

"!ثانيا"إبدأ حكايتك من : من السهل طمس الحقيقة بحيلة لغوية بسيطة

".اوال"هذا ما فعله رابين بكل بساطة لقد اهمل الحديث عما جرى .نعم . ينقلب العالمحتى" ثانيا"و يكفي ان تبدأ حكايتك من

ادق البيض " ثانيا"إبدأ حكايتك من ة االصيلة و بن ود الحمر هى المجرم تصبح سهام الهن !هى الضحية الكاملة

ن ك م دأ حكايت ي ان تب ا"يكف ي " ثاني ن مآس سؤل ع و الم دي ه صبح غان ى ي حتذي اسا !البريطانيين امي المحروق هو ال ء يكفي ان تبدأ حكايتك من ثانيا حتى يصبح الفيتن

!الى انسانية النابالمارا "و تصبح اغاني يس رصاص " فكتور ه ار و ل ذي حصد االالف " بينوشيت "هى الع ال

!في استاد سنتياغول شارون هو ة و اريي ا هى المجرم يكفي ان تبدا حكايتك من ثانيا حتى تصبح ستي ام عط

!ضحيتهاصغ " ابو توفيق"قل لي يا عزيزي ذا ما الذي بوسع سيارتك الجيب ال ه ازاء ه يرة ان تفعل

الالمعقول؟ا آضحية ون دورن ة !هاهم االسرائيليون يحتل صفتنا قتل دموننا ب الم ! و يق اسرائيل تبهر الع

:بكرمها معنا :قال رابين

ي - رائيل و ف يش اس ي ج ارب ف ي آمح سبة ل هال بالن يس س ادئ ل الن المب ع اع ان توقي

دياسبوراحروبها و ال لشعب اسرائيل و ال لليهود في ال

ادرة استعدادها شهامة ن تفهم " منازلهم المبنية فوق منازلنا تعلن ب ة في " ل ا الغريب هوايتن .سكنى المخيمات المبعثرة في شتات االلهة و الذباب

دمها دوزراتهم له يهم ان يرسلوا بول ا و نتوسل ال آأننا آنا نرجوهم ان يطردونا من منازلن !امام اعيننا

اك ذات " تغفر"في دير ياسين بنادقهم الكريمة لنا انها آومت اجسادنا في ساعة غروب هن !يوم

.مقابر شهدائنا في بيروت" تسامح"طائراتهم الحربية !جنودهم يسامحون قابلية عظام مراهقينا للكسر اذا ما دقها احدهم بحجر ضخم

كتمل الوجع و حتى ي ! اسرائيل الضحية تضفي على سكينها الساخن الملون وميض الصفح .و ان من البيان لسحرا. قالت ذلك و صورته ببيان مبهر

ذآر احد م يت ل "في احتفال الدنيا المصغية و المفتوحة العينين ل زي " شهيدنا الجمي ا عزي ي "!ابو توفيق"

!حتى نحن، اهله الناآقين باسمه، لم نتذآره

يوم القيامة اليومي

ا .ياتناالمخدة سجل ح ر ونحكيه ال حب د،نكتبها ب المسودة األولية لروايتنا التي،آل مساء جدي .و ال يسمع بها أحد إال نحن.بال صوت

ذي الم ال ه،في الظ ه وتخصيبه وري ه وعزق ه وتثنيت شه وحرث م نب د ت ل الذاآرة،وق ي حق ه .يخصنا

.ولكل امرئ ظالمه .لكل امرئ حقه في الظالم

.البال بال ترتيب وال ترآيبهي الخربشات التي تأتي على .المخدة هي محكمتنا القطنية البيضاء،الناعمة الملمس،القاسية األحكام

.المخدة هي مساء المسعى .سؤال الصواب الذي لم نهتد إليه في حينه، والغلط الذي ارتكبناه وحسبناه صواباشوة والرضى ا الخالئط،مشاعر الن زدحم فيه ي ت نا الت ستقبل رؤوس دما ت أو الخسران وعن

.والحياء من أنفسنا، تصبح المخدة ضميرا وأجراسا عسيرة .إنها أجراس تقرع دائما لنا، ولكن ليس من أجلنا و ال لصالحنا دائما

".يوم القيامة اليومي"المخدة هي ا .يوم القيامة الشخصي لكل من ال يزال حيا ذي ال ينتظر موعد دخولن ر ال ة المبك يوم القيام

.حتنا األبديةاألخير إلى راه ى ب ان المعتن ا إال الكتم ي ال يعرفه انون والت ا الق ي ال يحاسب عليه صغيرة الت ا ال خطايانتم األسرار جيدا،تنتشر في ظالم الليل على ضوء المخدات التي تعرف،المخدات التي ال تك

.وال يهمها الدفاع عن النائمتعجا ود واالس سدها التع ي أف ون الت ي عن العي ا الخف ساة جمالن ا الق ي ينتهكه ل،جدارتنا الت

تطعنا ا اس ة لم ل ليل ا آ ستردها هن ا ن وال أنن ا ول ستردها إال هن وم،ال ن ل ي المون آ والظ . في الحياة. االستمرار في اللعبة .المخدة ال تدعي شيئا

ذب د يك ون ق ام .الميكروف ق ،المنابر،األرق زل الرقي الغ

ائل،التقارير،الواعظ،القائد،الطبيب،األ ذب،الرس د تك سيج .م ق ن ن سوجة م دة المن المخ . الحقيقة،الحقيقة بصفتها سرا قد تواريه حسابات النهار

صرا وصدقه الخبر .آم ادعى المهزوم ن ه ب أتي ل صغيرة فت ه ال ى مخدت ه يضع رأسه عل لكنى .يقولها لنفسه دون أن ينطق بها ".لم أنتصر ."اليقين حتى وإن أنكره وإن لم يجرؤ هو عل

ام المأل ".لم تنتصر يا هذا ":قولها تجرؤ هي ده .قد يعاود الظهور بمظهر المنتصر أم د يؤي قالنفس،في مساء .البعض ي ب دما يختل اردة عن لكن هذا البعض أيضا يرتعش تلك الرعشة الب

.مواقفه المحسوبة،ومساء تأييده الملفق

ا ات دون غيره ة من الرواي اق رواي الزهو واعتن شعور ب رار الذات،ال ل جدارة العمر ،إق ، آصراعات، سة وال هذه التيقنات األآيدة نهارا،وفي غبار االزدحام اإلنساني، وفي حمى المناف

:تحولها مخداتنا إلى مجرد فرضيات .المخدة هواجس تطالبنا بأن تمتحن جيدا وبال رأفة

ا ى المخدة،لم أعرف م مستلقيا على ظهري في السرير،أصابع يدي تتشابك تحت رأسي علآأن .والقف لم يعد له وجود في هذه العتمة التامة .ني مفتوحتين باتجاه السقف الذي أبقى عي

.آأنه اختراع قصد به سواي.النوم ال يخصني .هذه ليلتي األخيرة في رام اهللا

ا صر له ئلة ال ح ى أس ة عل ذتها المطل صغيرة وتحت ناف ة ال ذه الغرف ي ه رة ف ي األخي ليلت .والمطلة على مستوطنة

امي آأنني بتجاوز ذ ل .لك الجر الخشبي الصغير تمكنت من المثول أمام أي امي تمث وجعلت أي

ال سبب .أمامي ا ب ال سبب .ألمس تفاصيل منه ا ب را .وأهمل تفاصيل منه رت لنفسي عم ثرث .آامال وزواري يحسبونني صامتا

ى بعضهما عبرت الجسر المحرم علينا،وفجأة،انحنيت ألملم شتاتي،آما ألم جهتي معطفي إلد .ن الصقيع والتلهف في يوم م ل وهو عائ أو آما يلملم تلميذ أوراقه التي بعثرها هواء الحق . من بعيد

دموع،ذات ضب،ذات ال ضحك،ذات الغ الي ذات ال ارات واللي ت النه دة لملم ى المخ علديم ل تق ا،من أج ا جميع د لزيارته ر واح ي عم ي ال يكف ة الت شواهد الرخامي ث،وذات ال العب

.الصمت واإلحترام ى المغرب أهي م إل اهرة، ث ان فالق ى عم ى الجسر ،إل ودة إل صغيرة استعدادا للع ئ حقيبتي ال

ثم إلى القاهرة ألعود .أقضي في الرباط أقل من أسبوع .حيث سأقرأ شعرا في أمسية بالرباط .وبصحبتي رضوى وتميم لقضاء الصيف مع أمي وعالء في عمان

.في عمان سأنتظر تصريح تميم .وسنسأل آل األسئلة بعد ذلك.يراني فيها.سيراها.سأعود معه إلى هنا

ه ا علي ام جواب ي األي م تجد ل صباح وشيك، أسأل سؤاال ل الليلة،وآل من في البيت نائم،وال .حتى هذا المساء

ما الذي يسلب الروح ألوانها؟

ما الذي،غير قصف الغزاة أصاب الجسد؟

تم بحمد اهللاAlpha-N7