1

:األردني المجتمع في النفس قتل جريمة االجتماع علم نظر وجهة من دراسة

ةالبداين ذياب الدكتورBadayneh@mutah.edu.jo

االجتماع علم قسم األردن الكرك،مؤته جامعه

).م1415/1995 (605-567 ص ص ،)2(اآلداب ،7،مسعود الملك جامعة ةمجل

2

.البحث ملخص

حيث من ووصفها األردني المجتمع في االنتحار حاالت تحليل إلى الدراسة هذه تهدف المستخدمة والوسائل االنتحار أسباب وبيان المناطق، وفق وتوزيعها عليها، طرأت التي التغيرات

األردني المجتمع في للمنتحرين االجتماعية الخصائص بيان إلى الدراسة هذه تهدف كما فيه، بين العالقة بيان إلى الدراسة هذه هدفت وأخيراً االجتماعية، والحالة والمهنة، والعمر، كالجنس هذه بيانات اعتمدت باالنتحار، وعالقتها) والطالق البطالة، مثل (العامة األنساق متغيرات بعض

،19801991 للفترة العام األمن مديرية عن الصادرة الرسمية السجالت على الدراسة حاالت انتشار نكا المدروسة، الفترة في انتحار حالة 5083 وجود الدراسة ههذ نتائج وأظهرت من أكثر العزاب وبين السن، كبار من أكثر الشباب وبين الذكور، من أكثر اإلناث بين االنتحار

مهنية فئة أي من أكثر العمل عن العاطلين وفئة البيوت ربات وفئة الطالب فئة وبين المتزوجين، االنتحار، في شيوعاً قالطر أكثر من الحشرية والمبيدات الطبية، الحبوب استعمال وكان أخرى،

عن مسؤليتها حيث من األولى المرتبة احتلت قد العائلية األسباب أن فتبين األسباب حيث من أما ،)074=ر (القتل وجرائم ،)065=ر(واالنتحار والطالق ،)068=ر (االنتحار .).و52=ر(والجريمة

الدراسة مشكلة

إلى تؤدي ألنها مجتمع أي بقاء تهدد التي االجتماعية المشاكل من االنتحار مشكلة تُعد االجتماعية، للمعايير التكيف في وجماعياً فردياً فشالً وتمثل المجتمع، أفراد عدد في تناقص االجتماعية لالستجابة وسائل المجتمع ويطّور االجتماعي، للنظام األفراد تقبل عدم على ومؤشراً تكوين خالل من عليهم والمحافظة معالمجت أعضاء حماية في تتمحور المشكلة هذه لمثل

جرائم بقضايا االهتمام زاد لقد ،هوال تشجع االنتحار سلوك تكبح التي والمعايير األعراف عندما والسيما العالمي، العام الرأي اهتمام محط وأصبح ، عالمياً األخيرة السنوات في االنتحار والندوات العلمية والمقاالت الكتب دعد زادت ولقد ، ”الموت في الفرد حق ”شعار تحت ربطت من أكثر يوجد المتحدة الواليات ففي كافة، اإلنسانية المجتمعات في االنتحار عن تتحدث التي

.)1(االنتحار جرائم ارتكاب من وللحماية االنتحار محاولة لمعالجة مركز 200 وفق للوفاة ممكناً سبباً 140 بين من للوفاة أسباب ثالثة أهم من االنتحار ويعد والتي ترمز إلى الموت NASH، وهذه األسباب هي ) WHO (العالمية الصحة منظمة تصنيفاتNatural) (القضاء والقدر(الطبيعي Accident( واالنتحار ،)Suicide( والقتل ،

3

)2Homicide)(( وتظهر األرقام الحكومية زيادة في إعداد المنتحرين في العالم، ففي ، فرد سنوياً، وفي الواليات المتحدة بلغت نسبة المنتحرين لكل 6000يا ينتحر حوالي بريطان

في استراليا، وألمانيا الغربية، ) Rate(، في حين بلغ هذا المعدل 1012 نسمة من 100,000، وفي ) 3( نسمة 100,000 فرد لكل 25وهنغاريا، واليابان، والدنمارك،، والسويد حوالي

النشرة اإلحصائية الصادرة عن المكتب العربي لمكافحة الجريمة حجم ظهرتالدول العربية أ، 945، وفي مصر 305 بلغت عدد حاالت االنتحار في األردن 1981مشكلة االنتحار، ففي عام

.)4( حالة 105، وفي السعودية 379 والسودان ،166وفي تونس

حجم مشكلة االنتحار في األردناالنتحار الظاهري في المجتمع األردني اقل بكثير من حجمها الحقيقي، وذلك يعد حجم مشكلة

ألسباب اجتماعية وأسرية ورسمية، فعلى المستوى االجتماعي هناك أسباب تجعل المجتمع يضغط إلخفاء جريمة االنتحار وعدم إعالنها على المستوى االجتماعي،ألسباب تتعلق بالمحافظة

االجتماعي بين أفراد المجتمع،الن االنتحار غالباً ما يؤدي إلى مشكالت قدعلى االندماج والتكامل تصل للقتل واالنتقام والسيما إذا كانت األسباب الكامنة خلفه تتعلق بالعفة وبشرف األسر، ولنفس األسباب تخفي األسرة حدوث جريمة االنتحار فيها، ولالنتحار آثار سلبية على مستقبل أفراد

، فيتعرض )المهني، والزواج، والعالقات االجتماعية التبادلية مع اآلخرين(جتماعي األسرة اال إلى العديد من االوصمة االجتماعية بسبب اإلقدام هالشخص المنتحر في المجتمع األردني وعائلت

على االنتحار، فعلى مستوى العائلة يتوقع إن يلحق بالعائلة أوصمة سلبية نتيجة حدوث حالة فيها، وذلك القتران حاالت االنتحار بمشكالت تسيء لمكانة األسرة، والى اتجاهات انتحار

اآلخرين نحوها والسيما فيما يتعلق بالعفة وشرف األسرة، أما ما يتعلق بالفروق بين الجنسين من على انه شخص جبان، وما قام ) الذكر(حيث النظرة االجتماعية للمنتحر، فينظر للشخص المنتحر

لوك يتنافى والصفات الرجولية التي تركز على قدرة الذكر على التحمل، وعلى المستوى به من ستحمل معها جرائم مرتبطة بالجنس، ومحاولة ) والسيما عند اإلناث(الرسمي فقضايا االنتحار

احتواء المشكلة لصالح أسرة المنتحر هي النزعة السائدة لدى الجهات المعنية بقضايا االنتحار، التي تصل إلى األمن العام وال (لرغم من هذه العوامل، نجد أن المتتبع للتقارير الرسمية وعلى ا

تظهر ازدياد حجم مشكلة االنتحار في المجتمع األردني، فوسائل اإلعالم تتحدث ) مجال إلنكارها، أو في الصحف المحلية، )برنامج األسرة(عن المشكلة بين الفترة واألخرى من خالل اإلذاعة

لقد أظهرت الدراسات االجتماعية والنفسية التي أجريت في البيئة األردنية أهمية دراسة مشكلة

4

قد أظهرت ارتفاع 19711981، 1968التي شملت الفترة ) اجتماعية(االنتحار، فدراسة برهوم في حين ارتفعت نسبة 1978 عام %15,5 إلى 1968 عام %8,2نسبة االنتحار المكتمل من

ولنفس الفترة، والتي بينت أهمية العالقات األسرية، %17,4 إلى %3,9االنتحار من محاوالت ، أما دراسة سرحان والبلبيسي، فقد النفسية فقد أوصت )5(والمهنة في الحماية من االنتحار

بإجراء مزيد من الدراسات االجتماعية والنفسية، والقانونية وذلك لكشف الجوانب المتعدد لمشكلة تحار، باإلضافة إلى فصل إحصاء الشروع في االنتحار عن االنتحار المكتمل، وضرورة أن االن

يستخدم الطب الشرعي معلومات كاملة عن حاالت االنتحار، وضرورة فتح المراكز اإلرشادية المتخصصة في معالجة حاالت االنتحار وتدريب األخصائيين االجتماعيين في السجون للتعامل مع

من السكان من 100,000، أما في فترة الدراسة فقد ارتفع معدل االنتحار لكل ) 6 (هذه المشكلة %15,3 ثم عاد إلى االستقرار ليصل إلى 1985 عام %21,3 ليصل إلى 1980 عام 12,2%وتبين . من السكان لفترة الدراسة100,000 والشكل التالي يبين معدالت االنتحار لكل ،1990عام

مقارنة مع 1981 عام %12الي حاالت االنتحار، حيث بلغت نسبة الزيادة ارتفاع في نسبة إجم ثم استقرت عند،1985 عام %110,6 وارتفعت لتصل أعلى زيادة لها والتي بلغت 1980عام

.)7 (1980 مقارنة بعام 1991ام ع ل66,5%

معاني االنتحارأن وصم الشخص كمنتحر تعني أن لتعني عدداً من الفئات السلوكية، )انتحار ( تستخدم كلمة

الفرد قد أقدم على االنتحار أو حاول أو هدد باالنتحار أو لديه إيمان بسلوك تدمير ذاتي، والمشكلة ، ويرى دوجالس أن تعريفات )Posthoc) (8(في تعريف االنتحار انه يحدد بعد إتمام الفعل

The(، يبين قاموس اوكسفورد )9 ()وللمنتحر نفسه( االنتحار لآلخرين هاالنتحار تنكر ما يعنيOxford English Dictionary (كلمة انتحار حديثة االستخدام، حيث أنها إن

عندما قال ) WalterChrleton( عند والتر شارلتون 1651استخدمت ألول مرة في عام تخدم ، ولقد اس)10(” عندما يحمي الفرد نفسه من ،،،، من خالل االنتحار فان ذلك ليس جريمة”

المفهوم حديثاً ليعبر عن السلوك التدميري عند الفرد، لقد استخدم اسم علم االنتحار للمرة األولى .W( عند بونجر A.Bonger ( تمت والدة علم جديد هو علم 1960 وفي ال 1929في عام كعلم مستقل، وقد استخدم شنايدمان اسم علم االنتحار في عام Suicidologyاالنتحار حيث عرف ،1967وقد استخدم في أول مؤتمر للجمعية االميريكية لعلم االنتحار في عام ،1964

) Shneidman(، يعرف شنايدمان )11(علم االنتحار بأنه العلم الذي يدرس ظاهرة االنتحار

5

) disease( وقصدياً واالنتحار ليس مرضاً فعل شخصي ينهي حياة الفرد ذاتياًاالنتحار بأنه ، أن تعريف )Self-destructive(معقدة من السلوك التدميري الشخصي ولكنه ظاهرة

، ويمثل )12(االنتحار يشمل رغبة الفرد الواعية بالموت وفعله أو أفعالة لتنفيذ هذه الرغبة االنتحار وفق تعريف دوركايم حاالت الوفاة الناتجة بشكل مباشر، أو غير مباشر عن فعل إيجابي

ة نفسها وتعرف أنه يقود إلى النتيجة التي انتهى إليها وهي الموت أو سلبي ترتكبه الضحي)Durkheim, 1951: p 44) (13(.

: وهناك بعض الصعوبات في تعريف االنتحار يمكن تلخيصها على النحو التاليAttempted(مع مجموعة من السلوكيات مثل محاولة االنتحار ” انتحار”تستخدم كلمة ) 1 (

Suicide(نتحار المكتمل ، واال)Completed suicide( والتهديد باالنتحار ،)Threatened suicide ( التي جميعها تحمل فكرة السلوك التدميري، وقد تحمل أو

.التحمل تنفيذ السلوك االنتحارييوجد غموض في جوانب توقيت تصنيف السلوك االنتحاري، حيث إن غالبية التشخيص ) 2(

.حار أو بعد االنتهاء من االنتحارد محاولة االنتللسلوك االنتحاري تتم بعقد يعرف الفعل على انه انتحار ألغراض قانونية أو طبية أو إدارية أو لغايات التأمين على ) 3(

.)14(الحياة، والسيما إذا لم تتضح نية الشخص المنتحر .قد ال يصنف الفعل على انه انتحار لتجنب عمليات الوصم االجتماعي) 4( .)هتك العرض(قد يصنف الفعل على انه انتحار للتغطية على الجرائم المرتبطة بالجنس ) 5(

الدين واالنتحار يالقي سلوك االنتحار رفضاً اجتماعياً ودينياً في اغلب المجتمعات، وفي المجتمعات العربية

نهاء حياته إنه ال يملك ترفض فكرة االنتحار على أساسين ديني وثقافي، حيث ينظر إلى الفرد بأبنفسه ألنه ليس هو الذي أوجدها، وللدين اإلسالمي دور مهم في التقليل من حدوث االنتحار في

أموالكم اال تأكلومنوا آيأيها الذين ":المجتمعات اإلسالمية من خالل تحريم قتل النفس، قال تعالى) 29(وا أنفسكم إن اهللا كان بكم رحيمابينكم بالباطل إال أن تكون تجارةً عن تراٍض منكم وال تقتل

6

يعمل الدين على .)15(ً"ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصلية ناراً وكان ذلك على اهللا يسيراتكوين نظام معتقدات مشترك بين أفراد الجماعة الدينية الواحدة، ويزيد قوة الرابطة بين الفرد

، ويؤكد الدين اإلسالمي ليس )الة والشعائر الدينيةالص(واآلخرين من خالل المشاركة االجتماعية فقط على منع االنتحار، وإنما على تعزيز االندماج والتكامل االجتماعي، وزيادة التنظيم من خالل

، وبالتالي فان الدين )16(” مع الجماعةيد اهللا” عليه وسالم عضوية الجماعة قال صلى اهللا .واالندماج االجتماعي ويقلل احتمالية االنتحار عند الفرداإلسالمي يزيد من التالحم والتنظيم

أهمية الدراسة تعد دراسة االنتحار من المواضيع ذات االهتمام الواسع في علم االجتماع وعلم النفس، فدراسة

االنتحار للفرد المنتحر، هالعوامل واألسباب التي تدفع الفرد إلنهاء حياته بنفسه، وفهم ما يعنيمل االجتماعية في سلوك االنتحار من المواضيع التي نالت ارة المجتمع لالنتحار، واثر العوونظ

:اهتمام الباحثين في دراسة االنتحار،أما أهمية هذه الدراسة فيمكن تلخيصها في النواحي التالية :الناحية النظرية-1

نظرية (تماعية منها به بعض النظريات والسيما االجتما جاء تكشف هذه الدراسة عن بعض االندماج وصلتهم بالمجتمع من حيث فيما يتعلق بخصائص األشخاص المنتحرين ) دوركايم االجتماعيين، تبين الصورة العامة لالنتحار في المجتمع األردني، ولنتائج الدراسة لوالتكام

م وهو مساهمة في مجال الجريمة من حيث أنها تمثل دراسة متخصصة في نمط محدد من الجرائجرائم االنتحار ، وتأتي هذه الدراسة لرصد التغيرات في الصورة االجتماعية لالنتحار، باإلضافة

البطالة، الطالق، الزواج (إلى ذلك فهي تكشف العالقة بين بعض متغيرات النسق االجتماعي العام .وعالقتها باالنتحار) وغيرها

:الناحية التطبيقية-2تحرين في تحديد الفئات األكثر تعرضاً لالنتحار في المجتمع لكي يتمكن وتُفيد دراسة صفات المن

متخذو القرار وراسمو السياسات االجتماعية من وضع الخطط والبرامج التي تحد من هذه المشكلة وبيان أسبابها، واتخاذ العالج المناسب وفق األسباب المتوقعة لالنتحار، وتفيد هذه الدراسة

حار في المجتمع األردني، وبيان التغيرات التي طرأت عليها، وتوزيعها وفق في رسم صورة االنت

7

المناطق، وبيان أسباب االنتحار والوسائل المستخدمة فيه، كما تفيد هذه الدراسة في بيان .لخصائص المنتحرين االجتماعية

: المقارنة بين الثقافية-3المجتمع األردني وبيان الصورة تأتي هذه الدراسة للكشف عن خصائص المنتحرين في

االجتماعية للمنتحرين، ومقارنتها ثقافياً مع نمط االنتحار السائد في المجتمعات األخرى العربية .والغربية

أسئلة الدراسة : تهدف هذه الدراسة إلى اإلجابة عن األسئلة التالية

غرافية؟ما هو توزيع المنتحرين في المجتمع األردني وفق المنطقة الج) 1( ما هو توزيع المنتحرين في المجتمع األردني وفق السنة ونوع االنتحار؟) 2( ما هو توزيع المنتحرين في المجتمع األردني وفق الجنس ؟) 3( ما هو توزيع المنتحرين في المجتمع األردني وفق العمر ؟) 4( ما هو توزيع المنتحرين في المجتمع األردني وفق المهنة؟) 5( هو توزيع المنتحرين في المجتمع األردني وفق الحالة الزواجية؟ما ) 6( ما هو توزيع المنتحرين في المجتمع األردني وفق سبب االنتحار؟) 7( ما هو توزيع المنتحرين في المجتمع األردني وفق الطريقة المستخدمة في االنتحار؟) 8( معدالت البطالة، والجريمة،: ل منما العالقة بين حجم المنتحرين في المجتمع األردني وك) 9(

والطالق في المجتمع األردني؟

اإلطار النظري النظريات االجتماعية

نظرية دوركايم في االنتحار -1التنظيم االجتماعي )Integration( لقد قدم دوركايم نظرية عامة في التضامن

)Regulationالجتماعية المشتركة التي ،وقصد دوركايم بالتضامن االجتماعي الحقائق اتربط أعضاء المجتمع الواحد، ومن أهم طرق التضامن االجتماعي التضامن األسري والديني،

8

، والعائلة، والتنظيم السياسي )أو عضوية جماعه دينيه( كعضوية الكنيسة يالتنظيم االجتماعأما يرتبط فيها األفراد ” مجتمعات”، ومكان العمل فتُعد جميعها بيئات اجتماعية أو )كالحزب(

، ويرى دوركايم انه كلما زاد التضامن االجتماعي كلما وجد )17(فيزيقياً، ونفسياً وعاطفياً ، وكلما زاد )نظرية االنتحار األناني(معنى لحياته، وبالتالي قلت احتمالية االنتحار الفرد

نظرية (نتحار االجتماعي ووجد الفرد تلبية لحاجاته كلما قلت احتمالية اال االتزان، ويزداد االنتحار بانخفاض التضامن األسري والسياسي والديني )18) (االنتحارالالمعياري

ويزداد التضامن األسري بكبر األسرة التي ينتمي إليها الفرد، والى كثافة التفاعالت ،)19(الشخص االجتماعية المتبادلة فيها، وبناء على ذلك فان الشخص المتزوج أكثر تضامناً من

ما أ، والمطلق، أما الشخص األرمل فيعد أكثر تضامناً من األعزب، ولرمألاألعزب، واوجود أطفال فيعد أكثر تضامناً من المتزوج بدون وجود أطفال، يرى دوركايم أن المتزوج مع

االنتحار ظاهره اجتماعية، وانه متباين وفقاً للمجتمع الذي يحدث فيه، ووفق المنطقة داخل ، لقد )20( ، ووفق الدين )متزوج، أعزب،،الخ(مع الواحد، وداخل الجماعات المختلفة المجت

:يحدد دوركايم ثالثة أشكال من السلوك االنتحاري وفق السبب االجتماعي لالنتحار وهEgoistic) (االنتحار األناني) أ ( Suicide ينتج هذا النوع من االنتحار نتيجة لفشل

المؤسسات االجتماعية، ويمتاز هذا النوع بضعف الرابطة االجتماعية بين الفرد في التوحد معالفرد والمجتمع، وبانخفاض مستوى التضامن االجتماع،ويسود مثل هذا البناء االجتماعي في

التنافس والتعددية للحصول على المجتمعات الصناعية، حيث تعزز في هذه المجتمعات قيم مؤسسات اجتماعية محددة توفر لألفراد الرابطة االجتماعية القوية ضد السعادة الشخصية، وتوجد

األسرة حيث تؤكد أهمية االلتزامات المتبادلة بين األعضاء، : قيم المجتمع األناني وهذا يشملوبوالسيما دور الزوج،األب، والزوجة،أالم ، أما الدين فيؤكد على أهمية المسؤولية الشخصية،

.) 21(لفرد في الجماعة والتي تعطي الفرد الشعور باالنتماء وعلى أهمية عضوية اAltruistic(االنتحار الغيري ) ب( Suicide(. عد االنتحار من النوع الغيريي

عكس االنتحار األناني، حيث ينتج االنتحار الغيري عن تضحية الفرد بنفسه من اجل الجماعة، فرد،ولقد وصف دوركايم هذا النوع من المجتمعات ويرى الفرد أن بقاء الجماعة أهم من بقائه ك

بأنها تمتاز بضعف الفردية، ويشيع في هذه المجتمعات انخفاض معدالت االنتحار ألسباب فردية، في حين يكثر االنتحار ألسباب تتعلق بالبناء االجتماعي والثقافة، ومن األمثلة على هذا النوع

، لقد ميز )22(وجها، وانتحار العسكري لصالح الجيش انتحار الزوجة عند الهندوس بعد وفاة زانتحار ) ب(انتحار الرجال كبار السن ) أ: (دوركايم بين ثالثة حاالت كأمثلة على هذا النوع وهي

9

انتحار التابع بسبب موت قائده أو العبد بسبب موت ) ج(النساء بسبب موت أزواجهن، و .)23(سيدهAnomic(االنتحار الالمعياري )ج ( Suicide( يرى دوركايم إن األفراد يتعلمون قياس

رغباتهم ومتطلباتهم من خالل األعراف االجتماعية، وفي حالة حدوث تغيرات اقتصادية سريعة وايجابية قد تؤدي إلى عدم إشباع حاجات األفراد وبالتالي إلى االنتحار، وفي المقابل وفي حالة

األفراد صعوبة في التأقلم مع مستويات المعيشة المتدنية وهذا التغيرات االقتصادية السلبية قد يجد الظروف معدالت االنتحار بسبب انخفاض الضبط ، وتزيد مثل هذه)24(يؤدي إلى االنتحار

، ويحتمل إقدام الفرد على االنتحار عندما يتعرض )25(االجتماعي على سلوك أفراد المجتمع . )26(قدان العمل أو األصدقاء،،الخ الفرد بشكل مفاجئ إلى ظروف سيئة مثل ف

Strain نظرية الضغوط -2 Theoryحالة الالمعيارية إن )Anomie ( في المجتمعتجعل األفراد مشوشين وغير قادرين على التمييز بين األعراف التي توجه سلوكهم، وتتولد

عندما تفشل الضغوط عندما تكون األعراف االجتماعية غير واضحة أومتصارعة أو ضعيفة، أو في تقديم الفرصة لألفراد لتحقيق حاجاتهم وهذا يؤدي إلى اإلحباط واإلحباط يؤدي إلى االنحراف

.والذي يدفع إلى االنحراف) الفقر(، ومن أهم األبنية االجتماعية الضاغطة)27(واالنتحار، Theory نظرية تكامل المكانات -3 of Status Integration ركزت نظرية

التي انطلقت من فرضية دوركايم القائلة بوجود عالقة عكسية بين التضامن جبس ومارتن :االجتماعي واالنتحار، وتتلخص هذه النظرية فيما يلي

إن معدالت االنتحار لمجتمع ما متباينة عكسياً مع استقرار واستمرارية العالقات داخل)أ( .المجتمع

مع متباينة مباشرة مع مقدار تمثل أفراد إن استقرار واستمرارية العالقات داخل المجت)ب( .المجتمع ألنماط العقوبات االجتماعية ومتطلباتها والتوقعات التي يضعها اآلخرون عليهم

إن درجة تمثل أفراد المجتمع ألنماط ومتطلبات العقوبات االجتماعية والتوقعات التي يضعها )ج( .ء األفراد إلى صراعات األدواراآلخرون عليهم متباينة عكسياً مع مقدار تعرض هؤال

إن درجة تعرض هؤالء األفراد إلى صراعات األدوار متباينة مع مقدار امتالك األفراد )د( إن درجة امتالك األفراد لمكانات غير متوافقة في المجتمع )هـ.(مكانات غير متوافقة في المجتمع

صار فان معدالت االنتحار في وباخت.متباينة عكسياً مع درجة تكامل المكانات في المجتمع .)28(المجتمع متباينة عكسياً مع درجة تكامل المكانات في ذلك المجتمع

النظريات النفسية

10

طراباً مؤلماً ممزوجاً بمشاعر الحزن، إن ضتركز النظريات النفسية على االكتئاب كونه يشكل ا، )29( مع الشخص غير المكتئب، مقارنة) مرة25(الفرد المكتئب أكثر احتمالية لالنتحار بمقدار

هذا وتعد نظرية فرويد من أهم النظريات النفسية في تفسير االنتحار،حيث يرجع فرويد االنتحار إلى أسباب نفسية داخلية، وان االنتحار ناتج عن مشاعر الحب األساسية الموجهة نحو موضوع

الن موضوع الحب داخلياً أو داخلي، تحولت هذه المشاعر إلى غضب وعدوان كنتيجة لإلحباط، و،ويرى ويشسلر وبوة )30(جزء من الذات فان المشاعر العدوانية توجه نحو الذات

)Wechsler & Pugh، ( إن األفراد ذوي الخصائص االجتماعية غير المتشابهة فيبق ، ولقد ط)31(المجتمع لديهم معدالت أعلى من المشكالت النفسية مقارنة مع األفراد المتشابهين

العرق (هذه النظرية على االنتحار حيث درس معدالت االنتحار عند غير ) Lester(لستر مقارنة مع معدالت االنتحار في المجتمع االميركي،وتبين إن معامل االرتباط بين ) األبيض

)32).(0.41=ر(معدالت االنتحار ونسبة غير البيض

النظريات االقتصادية,McCain(لقد طبق ماكين النموذج االقتصادي في اتخاذ القرارات على ) 1988

ناتج عن إننا نكون قائمة من ) االنتحار(سلوك االنتحار،حيث تبين إن اختيار الفرد لقرار ما البدائل ونرتبها بتراتيب معينه حسب تفضيلنا لهذه االختيارات في الموقف الراهن،ونختار البديل

وع من التصفية، حيث يوجد عدد من االندفاعات التي تكون األكثر تفضيالً ، وتمر هذه العملية بنالفعل،بعضها يسمح له بالمرور والبعض اآلخر ال يسمح له، ففي حلة السلوك االنتحاري يمكن

، ويمكن السماح )األخالقية، والدينية، واالجتماعية(منع هذا السلوك من خالل عدد من المصافي تفسيراتها تعتمد هذه الدراسة في ،)33(أكثر من هذه المصافي له بالتنفيذ إذا تم تعديل واحد أو

، حيث تدرس خصائص المنتحرين وتربط بالخصائص البنائية )دوركايم( النظرية االجتماعية ىعل واالجتماعية العامة والتي أثرت في ةبالمتغيرات االقتصاديللمجتمع األردني، باإلضافة إلى ربطها

. الدراسةالمجتمع األردني إبان فترة

الدراسات السابقةإن معدالت االنتحار في استراليا عند الذكور قد ) 34( أظهرت دراسة موريل وآخرين

مقارنة مع معدالت االنتحار عند اإلناث، حيث كان ) 19071990(تباينت في فترة الدراسة العالمية، ولقد سجلت انخفاض لمعدالت االنتحار لدى جميع الفئات العمرية خالل فترة الحرب كهنا

، أما أعلى ) من السكان100,000 لكل 9,5(أدنى المعدالت خالل فترة الحرب العالمية الثانية

11

فقد لوحظ ارتفاع 1984،ومنذ عام )25,5(معدل انتحار فقد كان خالل فترة الكساد االقتصاد اإلناث فقد أما معدالت االنتحار لدى ،)1987 في عام 100,000 لكل 20,5(مستمر وصل إلى

The(بلغت أقصاها في فترة الكساد االقتصادي Great Depression ( عندما كانت ولقد أظهرت الدراسة أن العالقة بين ،1890معدالت البطالة في أعلى مستوى لها منذ فترة كساد

معدالت االنتحار ومعدالت البطالة متباينة تبعاً للعمر والجنس والفترة الزمنية، والمنطقة عدم استقرار مبكر :جغرافية، أظهرت دراسة شنايدمان على االنتحار لدى المبدعين النتائج التاليةال

، والرفض من قبل األب، والزواج المتكرر، واإلدمان الكحولي، )الغش(لدى المبدعين المنتحرين ار، في الدخل، وعدم االستقر) االرتفاع واالنخفاض(والتاريخ المهني غير المستقر، والتذبذب لقد تبين إن هناك فروقاً بين الجنسين في طريقة .)35(والشعور بالوحدة، والشعور بخيبة األمل

إنهاء الحياة، ففي حين يميل الذكور إلى استخدام العيارات النارية أو القفز من مرتفع أو ذبح نتحار فقد كان النفس نجد أن اإلناث تميل إلى استخدام الحبوب الطبية، أما ما يتعلق بدافع اال

المشكالت والفشل المادي من أهم الدوافع لدى الذكور بينما كان الفشل في العالقات العاطفية من ، ويؤثر في التفضيل الشخصي لوسيلة االنتحار عوامل )36(أهم الدوافع لالنتحار لدى اإلناث

، وأظهرت البحوث الثقافة، والجنس واإلدراك االجتماعي لطريقة مقارنة مع باقي الطرق: مثل على المستوى االجتماعي بأنة إذا كان هناك تشديدات على اقتناء البنادق فان نسبة االنتحار سوف

تنخفض الن األشخاص ال يميلون إلى تغير طرق ارتكاب جريمة االنتحار المفضلة والسائدة في لطريقة المفضلة المجتمع إلى طرقأخرى جديدة، لقد فحص لستر ، إدراك الشخص في اختيار ا

فقد طلب من المفحوصين بيان الطريقة المفضلة في ) بنادق ابتالع حبوب طبية(في االنتحار 7ومن ثم طلب منهم إن يقيم كل طريقة على مقياس من ) بنادق مقابل حبوب طبية(االنتحار

قد رأى سهل، و غير مؤلم ، و صعب مؤلم بطيء، و بعاد من مثل سريع أنقاط وعلى عشرة المفحوصون أن البنادق سريعة ،ومؤلمة ، وصعبة ، ال يمكن استرجاعها ، فيها صفات الرجولة ،

فان ابتالع الحبوب يمتاز بالبطء ، وغير مؤلم ، وبسيط ، وفية صفات ودرامية ، وبالمقابل .)37(األنوثة، وذو نشوة ، وفية عنصر الُجبن

من المنتحرين يتركون مالحظات عند انتحارهم، %30- %15 لقد بينت دراسة شنايدمان إن ألهميتها والسيما والتي تشكل نافذة يمكن النظر من خاللها لقد درس شنايدمان هذه المالحظات

إلى تفكير ومشاعر الشخص المنتحر، حيث يمكن تحليل هذه المالحظات من حيث الحالة وب الذي يمكن استنتاجه من المالحظات، وعند العاطفية، واألسلوب المنطقي للمنتحر أو األسل

الذين طلب منهم أن يتخيلوا أنهم سينتحرون، (مقارنة المنتحرين الحقيقيين ، والمنتحرين التجريبين يمكن التمييز بين مالحظات المنتحرين : تبين انه) وعليهم كتابة مالحظات أو رسائل لمن يرغبون

12

امتازت مالحظات المنتحرين الحقيقيين بالجدلية المنطقية ، حيثنالتجريبيي والمنتحرينالحقيقيين ، والتعامل مع العواطف األولية وليس )الحياة والموت(وأنهم يفكرون بطريقة منطقية ثنائية

واستخدام أسماء محددة، ) اإلثم والخجل(وللوم للنفس ، )العدوانية(الواقعية، واللوم لآلخرين الفرد المنتحر، واستخدامات كثيرة لمعاني مختلفة لكلمة وتعليمات محددة للباقين من بعد

.)38)”الحب” وتمكننا المالحظات والرسائل التي يتركوها المنتحرون من معرفة األسباب التي دفعتهم

يا قارئي كتابي، “:إلى اإلقدام على االنتحار، ففي دراسة السرحان والبلبيسي كتب احد المنتحرينبي، باألمس كنت حياً واآلن تحت التراب، الحياة صعبة، والحالة المالية ال تطاق، ابكي على شبا

كنت فوق وأصبحت تحت، الناس يبتعدون عني بعد ما كان الكل يرحب بي وكنت أتمتع بكل .” سامحني، سامحنياحترام، لقد أصبحت اآلن الشيء، وقرر االنتحار، السالم عليكم ورحمة اهللا

:كتبت منتحرة أخرىوفي مالحظة أخرى عائلتي أريحلقد قتلت نفسي للتخلص من األلم والعذاب، وارتاح من هذه الحياة، ولكي “

، سامحني يا والدي، مني ومن مشاكلي، الجميع ال يريدون وال يرغبون بي، وزوجي ظلمني أيضاً ).39(ص ” وسامحيني يا والدتي

م االنتحار والقتل في عدة دول ترتبط بنوعية لقد أظهرت نتائج لستر أن معدالت جرائالحياة،بحيث أنة كلما كانت نوعية الحياة عالية كلما ارتفعت معدالت االنتحار، وعندما تكون نوعية الحياة سيئة ترتفع جرائم القتل، وقد فسر لستر ذلك بقوله إنه عندما تكون نوعية الحياة سيئة

ن على لومهم فيما يتعلق بآالمهم ويصبحون عدوانيين فانه لدى الناس مصدر خارجي واضح يلقو .)40(أكثر من كونهم انتحاريين

معدالت أن، فقد بينت 1972-1965لحاالت االنتحار في الهند للفترة ) Rao( أما دراسة راو أن هذه الدراسة وأظهرت من السكان، 100,000 لكل 8,1-6,3االنتحار قد تراوحت بين

من حاالت االنتحار قد % 88ن الذكور بفارق بسيط في حاالت االنتحار، وان مأكثر اإلناث سنة، وان هناك العديد من حاالت االنتحار التي تخفى وذلك 29-10 بين لعمارهمتراوحت .)41(األسرة حماية شرف ومنزلة إلى متعلقة في الحاجة ألسباب عمرأني الباكستان، وتبين حاالت االنتحار ف) Ahmed( في باكستان فقد درس احمد أما

استخداماً في االنتحار كانت الحبوب، األكثر سنة، وان الطرق 30غالبية الحاالت يقع دون ال المشكالت العائلية، والصراعات : المؤدية لالنتحار هياألسباب أهموالمبيدات والتسمم، وان

.)42( عالقات عاطفيةإقامةي والفشل فاألمل، وخيبة واآلباء األبناء،، والصراع بين األبوية

13

من بين الطرق الشائعة أنفقد تبين ) Al-kassir( في العراق وفي دراسة القاصر أما ت النارية ، التسمم ، هي العيارا1975-1934في ارتكاب جرائم االنتحار في العراق للفترة

ائل هذه الوس المنتحرين باستخدامأعدادحيث كانت وحرق النفس،وذبح النفس .)43(على التوالي ) 49، 198،70،69،49(

فقد تبين أن الرجال قد ) Al-Hakim( الحكيم أجراها في سوريا وفي دراسة أمان هم ي، وأن الغالبية العظمي من الفاعلاإلناثارتكبوا عددا اقل من جرائم االنتحار مقارنة مع

الشائعة الطريقةقه التسمم هي ، ولقد كانت طري%)53,3( سنه ” 25”ممن في عمر دون ال من ثلثي حاالت االنتحار، أكثرعند محاولي االنتحار، فقد تم استخدامها عند الجنسين بما يعادل

و اإلناث من قبل %83بينما شكلت حاالت استخدام الحبوب الطبية، والتسمم ما يعادل .) 44(،من قبل الذكور 47,7%

suicide( أن جرائم االنتحار المكتمل Barhoumكما أظهرت دراسة برهوم

completed ( 1978، في عام %15,5 إلى 1968، عام %8,2 من األردنارتفع في وقد . 1978 عام %17,4 إلى 1968 عام ،%3,9في حين ارتفعت محاوالت االنتحار من

بة مر وان النس مرتكبي جرائم االنتحار هم ممن كانوا دون الثالثين عاما من العأغلبية أنوجد الفئة العمرية اقل أما سنة، 29-20 بين أعمارهم ممن تراوحت %)40,5(منهم الكبرى

من %89,8 من جرائم االنتحار المكتمل و %80,1 ىمن ثالثين عاما فان هذه النسبة ترتفع ال نوعية بين الطرق المستعملة في االنتحار بكالاألولمحاوالت االنتحار وقد احتل التسمم المركز

وقد احتل %67,4 وللمحاولة %41,4المكتمل والمحاولة حيث كانت النسبة لالنتحار المكتمل الحشرية في المركز الثالث، المبيداتاستخدام السالح الناري المركز الثاني ، كما جاء استعمال

%63,2 نعازبي من حاولوا االنتحار وأغلبية%)58,6( المنتحرين متزوجين أغلبيةوكان )45(.

الكامنة خلف سلوك االنتحار من األسباب بعض أظهرت دراسة سرحان والبلبيسي فقد أما مثل تحليل الرسائل والمالحظات التي تركها المنتحرون، وبينت هذه الدراسة أن غالبية المنتحرين

فيما أما، ) من االنتحار المكتمل%68,88 من الشارعين في االنتحار، %60(تقيم في المدن و،األسرة من الشارعين في االنتحار يقيمون مع %73 أن فقد تبين اإلقامةيتعلق بنوع

من المنتحرين كانوا يقيمون وحدهم %31,11 أن، وتبين ) من االنتحار المكتمل57,77% نسبة ربات البيوت كانت أن من حيث المهنة فتبين أما . من الشارعين في االنتحار%2مقابل شارعين %24( من المنتحرين، ثم العمال %28,8لشارعين في االنتحار مقابل لدى ا34%

أما .) مكتمل%11,11 شروع مقابل %11( الطالب وأخيراً) منتحرين %31,11مقابل

14

%37,77 شروع مقابل %57 (أعزب: الحالة الزواجية فقد كان توزيعهم على النحو التالي %20 شروع مقابل %22(، مطلق )كتمل م%26,66 شروع مقابل %16(، متزوج )مكتمل نسبة أن فقد تبين األوالد من حيث عدد أما . مكتمل%11,11 شروع مقابل %5 أرمل، )مكتمل

غالبية الحاالت أن، ومن حيث مكان تنفيذ االنتحار فقد تبين أوالدكبيرة من المنتحرين هم بدون اآلخرين بعزلة عن وجود ، وقد تم ذلك) مكتمل %57,78 شروع و%53(قد تمت في المنزل

73,33%) 46(. :أهمها وهناك بعض المعتقدات الخاطئة حول االنتحار .نال ينتحرو الذين يتحدثون عن االنتحار األفراد إن )1( . االنتحار يحدث دون سابق تحذيرإن )2( . الشخص المنتحر شخص قصد الموتإن )3( .الشخص المنتحر يبقى سلوكه انتحارياً )4( .األغنياء لدى أكثر يحدث االنتحار )5( .األسرةاالنتحار وراثي في )6( )47 (.المنتحر شخص مختل عقلياً )7(

المنهجية لالنتحار اإلجرائي التعريف محاولة قتل الفاعل والضحية فيه أو سلوك قتل أي هذه الدراسة االنتحار على انه ف تعر

.الفرد نفسه، وهذا يشمل االنتحار بنوعيه المكتمل والمحاولة

مجتمع الدراسة السجالت الرسمية أظهرتها الدراسة على تحليل حاالت االنتحار كما هاعتمدت بيانات هذ حيث تجري الشرطة ،1991-1980 للفترة األردنية العام األمنالصادرة عن مديرية

بلّغ عنها ذوو المتوفى، أو محولة من المستشفي مشبوهة حالة وفاة أي التحقيق في األردنية عن شخصية المتوفى من مثل المهنة، واالسم أوليةيشمل تحقيق الشرطة وجمع معلومات و

، وقد بين دانجلس وبوب جدوى استخدام )48(.والعمر، والطريقة المستخدمة في االنتحار :السجالت الرسمية لألسباب التالية

.ال يوجد بديل عن البيانات الحكومية في دراسة جرائم االنتحار) أ(

15

.األحيان صدقاً ودقةً مما نعتقد في بعض أكثر البيانات الحكومية إن) ب( درجة صدق ودقة البيانات الحكومية تسمح بدراسة وتحليل التباين في معدالتإن) ج(

.)49( االنتحار العام المتعلقة بجرائم االنتحار، فقد اعتمدت بيانات هذه األمن سجالت إلى وباالضافه

:مصادر التاليةالدراسة على الوقد اعتمد على السجالت الرسمية الصادرة عن دائرة : بيانات السكان، والطالق-

.)50 (1991-1980 العامة للفترة اإلحصاءات .)52(وعلى وزارة العمل ) 51( جابر وآخرون، أبووقد اعتمد على : بيانات البطالة-د على السجالت الرسمية الصادرة عن وقد اعتم: بيانات الجرائم وجرائم القتل العمد-

.)53 (1991-1980 للفترة األردنية العام األمنمديرية

النتائج ومناقشتها وفق المنطقةاألردنيما هو توزيع المنتحرين في المجتمع -1

توزيع المنتحرين وفق المنطقة، حيث تم دمج منطقة الضواحي مع 1يظهر الجدول رقم ، وتم 1985 دمج بياناتها مع بيانات العاصمة للفترة قبل إعادة وتم ،1985م العاصمة بعد عا

هذه المناطق إندمج بيانات الطفيلة مع الكرك، والمفرق مع اربد، ومادبا مع البلقاء، حيث ،1988، ومادبا بعد عام 1985قد ظهرت بشكل منفصل بعد عام ) الطفيلة، والمفرق(

.)لوجود بيانات مستقلة لهما في كل سنوات الدراسة(قاء والبادية الزرأبقيتوتسهيالً للمقارنات توزيع المنتحرين حسب المنطقة.1جدول رقم

__________________________________________________________ طالوسي المدى المعياري االنحراف الوسط المنطقة

____________________________________________________________ 183,5 152 50,2 176,8 عمان 89 73 21,9 93,9 اربد

45 43 14,9 43,8 البلقاء 33,5 41 11,8 32 الكرك

16,5 20 6,1 15,5 معان 47 48 14,4 53,4 الزرقاء 7 12 3,8 7,3 البادية

16

__________________________________________________

متوسط في حاالت االنتحار أعلى عمان العاصمة قد احتلت إن 1يظهر الجدول رقم في السنة، تالها اربد 176,8 حيث كان متوسط حاالت االنتحار ،1991-1980للفترة متوسط حيث بلغ أدنى وقد احتلت البادية ،43,8ثم البلقاء ، 53,4 ثم الزرقاء 93,9 منه في الريف، ويمكن أكثر االنتحار يكثر في الحضر إنحالة انتحار، ويمكن االستنتاج 4,6

األسرةا زاد حجم كلمبأنه، فكما ذكر دوركايم األسرةتفسير هذه النتيجة من خالل متغير حجم إن، وتدعم هذه النتيجة تلك الفكرة حيث )54( االنتحار ةاحتماليوكثافة العالقات داخلها كلما قلت

، )55) (التوالي على 6,94 مقابل 7,5( في الريف اكبر منه في الحضر األسرةمتوسط حجم ، روهو الفقو االنتحار البناء االجتماعي الضاغط نحإلى ذلك فيمكن رد هذه النتيجة إلى واإلضافة

متوسط خط الفقر نأحيث نجد ) واالنتحار بشكل خاص(فالفقر عامل ضاغط نحو االنحراف مما يتسق مع التفسير ) دينار94,6 مقابل 75,8(المطلق في الريف هو اقل منه في الحضر

تفع عدد ، لقد ار)56(السابق والمتعلق بارتفاع حاالت االنتحار في الحضر مقارنة مع الريف وفي اربد ،1989 عام 29,2 إلى 1980 عام ألف 8,4العاطلين عن العمل في عمان من

وفي معان من 2,1 إلى 0,6 وفي الكرك من 5,5 إلى 1,1 والبلقاء من ،9,8 إلى 4من الريفية والتي الزالت األسرة من ناحية طبيعة أما.)57( ولنفس الفترة ألف 2,1 إلى 0,5، إلفرادهاوظائفها االجتماعية حيث تركز على التكافل االجتماعي ممتدة من حيث أسرة

زيادة التالحم االجتماعي ويقلل احتمالية إلىوااللتزامات االجتماعية المشتركة والتي تؤدي والتي تؤدي واألسرية ويمتاز الريف كذلك بشيوع العالقات الحميمة العشائرية .)58(االنتحار

أحساسة جزء من الجماعة تنمي بأنه شعور الفرد إنقلل من االنتحار، تالحم اجتماعي عام وتإلى ملك للجماعة وهذا الحس يعمل كضابط اجتماعي قوي ضد االنتحار، يلتقي هذا التفسير مع بأنه

.)59(تفسير دوركايم في اثر التنظيم وعضوية الجماعة في التقليل من احتمالية االنتحار االت االنتحار وفق كل منطقة من هذه المناطق ولجميع سنوات توزيع ح 2 ويظهر الشكل رقم

.الدراسة من ناحية النظرة االجتماعية لالنتحار في الريف فتختلف عنها في الحضر، حيث نجد إما

االجتماعية، حيث يتعارض ذلك مع ه مع شخصية الريفي وتنشئتيال يلتق سلوك االنتحار أن ذلك إلى إضافةت الرجولة، بينما ينظر له في الحضر على انه قرار فردي وشخصي للغاية، صفا

فمدن عمان والزرقاء وما حولهما تشكل تجمعاً غير متجانس من السكان يجمع بين

17

، وهي مناطق مكتظة )المخيمات(، والوافدين والمهجرين، والنازحين، األصليين السكان يزيد من عدم أنفي كبير، وقد يكون لهذا التشكيل المختلط من السكان سكانياً، وفيها تنوع ثقا

األردنالتكامل والتضامن االجتماعيين، وبالتالي يزيد من عدد المنتحرين، بينما تشكل بقية مدن وهذه تمتاز بطابعها ) البدو والفالحين (أصليين غالبية السكان أنتجانساً سكانياً من حيث

بان عدد المنتحرين ) 60(تائج هذه الدراسة مع دراسة سرحان والبلبيسي العشائري، وتلتقي ن لذلك فيمكن تفسير ذلك من خالل نتيجة دراسة الزغل وباإلضافةفي المدن اكثر منهم في الريف،

وبالتالي تدعم فكرة ) 61( من الحضر أكثر التدين في الريف أن أظهرتوعضيبات والتي .حمي من االنتحاردوركايم القائلة بان الدين ي

. وفق السنة وحجم االنتحار األردنيما هو توزيع المنتحرين في المجتمع -2 423,6 حالة، وبمعدل 5083 )1991-1980( حاالت االنتحار للفترة إجماليبلغ

بلغ )62(. حالة301 ، وبمدى مقداره 87,9 السنة وانحراف معياري يانتحار فحالة حالة في السنة وبانحراف معياري 381حالة وبمتوسط 4572الت االنتحار حاالت محاوإجمالي 42,6حالة، وبمتوسط 511 حاالت االنتحار المكتمل فقد بلغت أما ،397 وبمدى 92,9

.حالة33 وبمدى 9,8وانحراف معياري 573 إلى1980 حالة عام 272تبين أن المجموع العام لحاالت االنتحار قد ارتفع من

على 447، 471 ، 524(1988، 1986 األعوام تراجع في أنثم ما لبث 1985 عام في، وتبين وجود عالقة بين )460(إلى 1989 في عام أخرى الصعود مرة إلى وعاد )التوالي

وبين حجم حاالت االنتحار لكل منطقة جغرافية حيث استخدم 1991-1980الفترة الزمنية وعدد حاالت 1991-1980 العالقة بين الفترة الزمنية لحساب) بيرسون(معامل االرتباط تبين وجود عالقة متوسطة بين المدة الزمنية وحجم حاالت االنتحار . الدراسةتاالنتحار لسنوا

، والكرك )71(، والبلقاء )73(واربد : وعالقة قوية نسبياً لكل من .)58(لمنطقة عمان هو ، وعالقة متوسطة نسبياً للبادية )24(، والزرقاء )28(معان : ، وعالقة ضعيفة لكل من)69( يالحظ ازدياد حاالت االنتحار ومنذ بدايات الثمانينات، حيث امتازت هذه الفترة بارتفاع .)45(

والفقر والذي وصل خطه ) 63 (،1991 عام 17 إلى 1980 عام 3,5معدالت البطالة من إلى فرد ، ووصل خط الفقر المطلق 7,2 التي معدل حجمها لألسرة دينار 40,5 إلىالمدقع عام 17,000 المتعطلين عن العمل قد ارتفع من أعداد أن فيالحظ .)64( دينار 94,6، ويمكن تفسير هذه النتيجة من خالل الظروف )65 (1989 عام 60,000 إلى 1981

18

على ردناأل والتي تمثلت بزيادة اعتماد األردنياالقتصادية الصعبة التي مر بها االقتصاد القروض قد شكلت إن دراسة اللوزي أظهرتالقروض الخارجية في فترة الثمانينات، فقد

عام %16,6 كانت تشكل أن بعد 1986 من مجموع المساعدات الخارجية عام 42,9% والناتج اإلجمالي كل من الناتج القومي إلى وقد تزايد حجم المديونية الخارجية منسوبة ،1973

74,8 و 67,5 إلى على التوالي 1973 في عام 31,3 إلى 28,3د من المحلي حيث زا 1973 مليون دينار عام 3,63الديون الخارجية من وأقساط ولقد زادت فوائد ،1987عام .)66 (1987 مليون دينار عام 190,7 إلى

.حاالت االنتحار وفق النوع والسنةتوزيع ) 2( جدول رقم ________________________________________________

لالمكتم نتحارإلا الشروع في االنتحار اإلجماليالسنة ________________________________________________

1980 272 247 25 1981 305 261 44 1982 309 278 31 1983 352 306 46 1984 387 354 33 1985 573 522 51 1986 524 491 33 1987 471 423 48 1988 447 399 48 1989 460 413 47 1990 530 483 47 1991 453 395 58

_________________________________________________ 511 4572 5083 اإلجمالي

19

وجود عالقة بين أظهرتالتي ) 67(لنتيجة مع نتيجة دراسة ستيك التقت هذه ا ومع نتائج دراسة ستيفن، )0,35=ر( والطالق واالنتحار )0,88=ر(البطالة واالنتحار

وجود عالقة بين البطالة واالنتحار، ومع أظهرتوالتي ) 68(ورتشارد، وسوزان، وتشالز عالقة بين التغيرات االقتصادية واالنتحار، وبين موريل وآخرين والتي بينت وجود نتائج دراسة

.)69(البطالة واالنتحار وفق الجنس األردنيما هو توزيع المنتحرين في المجتمع -2

حالة ومن الذكور 240,4 حالة وبمعدل2885 اإلناث لقد بلغ عدد حاالت االنتحار من مقابل %43,2من الذكور حالة سنوياً، وبلغت نسبة المنتحرين 183,1حالة وبمعدل 2198 للمكانة االجتماعية المتدنية التي تحتلها إنيبين ذلك، ) 3(، والشكل رقم اإلناث من 56,8% مقارنة مع الذكور، اإلناث دور كبير في ارتفاع حاالت االنتحار عند األردني في المجتمع األنثى

الشعبية األمثالن خالل ماألردنيلقد أظهرت حركة في دراستها للنسق القرابي في المجتمع حول له سوى الطفل الصغير الذي الالدونية فيها هذه اال يفوقه لألنثى المكانة المتدنية إنعلى األردنية الشعبية األمثال، ولقد بينت األمور يتولى إن له زال يجو العبد فكالهما أو) تابع (ةوال قو

أو األب( للذكر األنثى تبعية أن، 1 المماتمنذ الوالدة حتى الزواج ويظل حتى) هم (اإلناث إن في مواجهة المواقف الحياتية الصعبة اال تساعده) 71( منذ الصغرأوالتي تبد) الزوجأو األخ

أن آياتهومن ” : ودور المرأة في المجتمع قال تعالىألهميةالحقاً، وعلى الرغم من التكريم الديني التراكمات الثقافية قد أن إال، )72( العظيم صدق اهللا"يهاخلق لكم من أنفُسكم أزواجاً لتسكنوا إل

. هذا الموقع المتدني في المجتمعإلى األنثى أوصلت

توزيع حاالت االنتحار وفق الجنس والسنة ) 3(جدول رقم ________________________________________________

اإلناث الذكور جمالياإلالسنة ________________________________________________

1980 272 134 138 1981 305 140 165 1982 309 114 195 1983 352 144 208 1984 387 176 211

20

1985 573 246 327 1986 524 220 304 1987 471 202 269 1988 447 203 244 1989 460 204 256 1990 530 194 336 1991 453 221 232

_________________________________________________ 511 4572 5083 اإلجمالي

اإلناثلدى ، ويمكن تفسير ارتفاع حاالت االنتحار أنثوية مشكلة االنتحار مشكلة إن

أساليب اقل تضامناً اجتماعياً من الذكور، وذلك بفعل اإلناث إن: بمجموعة من العوامل منها باتخاذ القرارات نيابة عنه، اآلخرون شخصاً تابعاً، يقوم األنثىالتنشئة االجتماعية التي تجعل من

أوالليتها النفسية وال تشجع على استقاألنثى التنشئة االجتماعية تركز على تبعية فأساليب األهل أن أظهرت االقتصادية، ويلتقي هذا التفسير مع نتائج دراسة خيري التي أواالجتماعية

األهل إن، ولقد تبين 24-20 من الذكور والسيما في الفئة العمرية أكثر اإلناثيتشددون مع ، األقارب والعالقات مع من الذكور فيما يتعلق بالمهنة والمالبسأكثر اإلناث تشدداً مع أكثر

بسيادة الثقافة الذكرية فيه والتي تعلي من شأن الذكور على حساب األردنيويمتاز المجتمع بمعيار العفة وشرف طال ترتب التي تالسلوكيا حتى في اإلناث مع األسرة، ولذلك تتشدد اإلناث .)73 (اإلناث استقاللية لهذة الثقافة بتطوير ممارسات يومية تحد مناألسرة، وتستجيب األسرة

اغتراباً من الذكور في أكثر اإلناث إنويلتقي هذا التفسير كذلك مع نتائج دراسة العزام

التي يسودها سراأل اغتراباً في أكثر الذكور إن التي يسودها النمط المتسلط، بينما تبين األسر من نصف الذكور المغتربين باالنسحاب من الموقف، في أكثر المتساهل، لقد استجاب األسلوب

منهن الموقف %50 المغتربات فقد واجه اإلناث أما منهم، %31,3 إالحين لم يواجه الموقف ناك هإن ويلتقي هذا التفسير مع نتائج دراسة جالل الدين .)74 (%26,8في حين انسحب

، حيث تقوم مؤسسات التنشئة االجتماعية واإلناثتحيزاً في التنشئة االجتماعية بين الذكور مع العالقات االجتماعية يتماشى بما واإلناثبممارسة دور مبكر في صياغة حياة كل من الذكور

النظام بحيث يتوافق مع لألنثىواالقتصادية السائدة في المجتمع، حيث يحدد نوع التعليم ومجاله

21

) 77(والحكيم ) 76(التقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة راو ) 75 (.االجتماعي السائد والمقبول .)78(وسرحان والبلبيسي

وفق العمر األردنيتوزيع المنتحرين في المجتمع -3

27-18 بين أعمارهمحت أن غالبية المنتحرين كانوا ممن تراو) 4(يبين الجدول رقم ، أما باقي الفئات العمرية فيقل عدد المنتحرين مع التقدم في العمر، 18، تليها الفئة اقل من ماعا

: إلى ويالحظ ارتفاع عدد حاالت االنتحار بين الشباب، ويعود ذلك 3انظر جدول ، ) 79()ة على مقاعد الدراس%50 من أكثر( مجتمع فتي األردني المجتمع إن: أوالً

.وبالتالي يتوقع االرتفاع في حاالت االنتحار لدى الشباب مكانتهم االجتماعية العالية في إلى انخفاض حاالت االنتحار بين كبار السن، يعود إن :ثانياً

اندماجهم في المجتمع، وكما تذكر حكمة فان إلىالمجتمع وما يالقونه من احترام مما يؤدي والخوف والى التبعية الرهبة دائرة إلى يتعدى االحترام ليصل األردنيمع احترام الكبار في المجت

وقلما يعانون من ) 80(المطلقة لهم من قبل الصغار بسبب القوة الزائدة التي يتمتع بها كبار السن في المجتمعات الغربية من مشاعر الوحدة واالنعزال، أقرانهمالمشاكل التي يعاني منها

تعانية فئة الشباب من ضغوط اجتماعية تتمثل في البطالة، وصعوبة متطلبات ماإلى وباإلضافة والتي تعاني من ضغوط عائلية اإلناث، وتصدق هذه الحالة على فئة أسرةالحياة في تكوين

واجتماعية عامة تتعلق بمكانتها في العائلية والمجتمع، التقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة برهوم من المنتحرين ذوي %82 سلطوي، و األب من اسر فيها أتتالت االنتحار قد بان غالبية حا

دراسة الزغل وعضيبات فقد بينت بعدم المشاركة المطلقة أما، )81 (أقرانهمعالقات سيئة مع المختلفة للمؤسسات التعليمية وفي األنشطةلغالبية المبحوثين في االنتخابات النيابية والبلدية وفي

وهذا يدل على اغتراب قطاع الشباب وعزلتهم مما ) 82(. واالجتماعيةةقضايا السياسيالمناقشة األبناء تمارس على األسرية السلطة أن يدراسة خيريزيد احتمالية انتحارهم، وبينت كذلك

سناً بغض النظر عن الجنس، وان هناك األصغر األبناء مما تمارس على أكثر سناً األصغر، والحكيم )85(واحمد ) 84( نتيجة دارية راو عتلتقي م) 83(ع التقدم بالعمر استقاللية اكبر م

. منه بين الشيوخأكثراالنتحار بين الشباب ن با) 87(وبرهوم . )86( توزيع المنتحرين وفق متغير العمر ) 4(جدول رقم

__________________________________ الوسط العدد العمر فئة

___________________________________

22

89,667 1076 18اقل من 18-27 2949 245,75 28-37 642 53,5 38-47 249 20,75 13,917 167 فأكثر 48

___________________________________ 423,583 5083 اإلجمالي

____________________________________

وفق المهنةاألردني المنتحرين في المجتمع ما هو توزيع) 5(

الفئات تعرضا الرتكاب جرائم االنتحار، حيث بلغ مجموعهم أكثر تبين أن الطالب هم أماحالة انتحار، 1153حالة انتحار تالهم فئة ربات البيوت والتي احتلت المرتبة الثانية 1347

1052 الفئة هثالثة، وبلغ عدد حاالت االنتحار من هذفئة العاطلين عن العمل فقد احتلت المرتبة ال، ويمكن تفسير هذه النتيجة من خالل النشاط االقتصادي لهذه الفئات، )5(حالة، انظر جدول رقم

الطلبة، وربات البيوت، والعاطلين عن (فهي فئات غير نشطة اقتصادياً ومعتمدة على غيرها ربات أما) 88) (االنتحار( انحرافها إلى ييؤدجتمع ومما يضعف الرابطة بينها وبين الم) العمل

بشكل عام، حيث يتم التركيز في عملية األنثىالبيوت فتعاني من الضغوط االجتماعية الواقعة على على دفن الصراعات وتحمل المصاعب االجتماعية والنفسية لألنثىالتنشئة االجتماعية

إلى مما يؤدي أخرى أطراف تدخل إلىا فيؤدي ومحاولة حلهلظهور المشاك أماواالقتصادية، . ثمنبأي ه تجنباألنثى الطالق، وهذا ما تحاول إلىتفاقمها وقد تؤدي

توزيع المنتحرين حسب المهنة)5( جدول رقم

________________________________ العدد الوسط المهنة

________________________________ 82,636 315عامل

87,667 1052 بال عمل 72,083 865عمل حر

112,25 1347 طالب

23

27,417 329 موظف 96,083 1153 ربة بيت 5,5 22 سجناء

_________________________________ 423,583 5083 اإلجمالي

____________________________

الفئات في ارتكاب االنتحار أكثربان )89( وتلتقي هذه النتيجة مع نتيجة دراسة برهوم الطالب، وربة البيت، والعمال والعاطلين عن العمل، وتشير الدراسات العرقية الشرق : هي

السياسية والدينية مجتمع الرجال الذين يحتلون المناصب : وجود مجتمعين متميزينإلى األوسط يمارسن أو أطفالهن حيث تنزوي معظم النساء في منازلهن لتربية اإلناثواالقتصادية، ومجتمع

وهذا التقسيم ) والتي هي امتداد لعمل البيت( كالممرضات والمعلمات والسكرتيرات أهميةمهن اقل .)90(تملك قوة المرأة الإنيبين

وفق الحالة الزواجية األردنيالمجتمع ما هو توزيع المنتحرين في -6توزيع المنتحرين وفق الحالة الزواجية، حيث فقد بلغ عدد ) 6(يبين الجدول رقم

حالة من مجموع الحاالت، 1746 حالة، تالها فئة المتزوجون 3185المنتحرين من العزاب .طلقين والماألراملويالحظ من هذا الجدول انخفاض عدد المنتحرين بين فئات

الضغوطات االجتماعية التي إلى ارتفاع عدد حاالت االنتحار بين العزاب فيرجع أمايتعرض لها العزاب والمتعلقة بارتفاع تكلفة الزواج، والصراعات االجتماعية، والصراع هنا ليس

زاب تكيف مع تغيرات اجتماعية اقتصادية وسياسية، مما يجعل العوإنما فقط، وأعرافصراع قيم هذه أن إلى والمطلقين فيعود األرامل انخفاض حاالت االنتحار لدى أمااقل تضامناً اجتماعياً،

الجديدة الناتجة األوضاع على تكيفها مع األهل ويساعد األهلالفئات تالقي الدعم االجتماعي من عن األردنيع وتختلف هذه الصورة لالنتحار في المجتم) الطالقأووفاة (عن فقدان شريك الحياة

، وكبار واألراملالصورة في المجتمعات الغربية والتي تكثر فيها حاالت االنتحار بين المطلقين الفئات والمجتمع، هالسن وذلك لضعف التضامن االجتماعي وضعف الرابطة االجتماعية بين هذ

االنتحار كانت بان حاالت ) 92(وبرهوم ) 91(وتلتقي هذه النتيجة مع نتيجة سرحان والبلبيسي ، ومع نتيجة دراسة ستيك واألرامل انتشاراً بين العزاب والمتزوجين منها عند المطلقين أكثر

).0,35=ر (رالطالق واالنتحاوجدت عالقة بين التي) 93(

24

توزيع المنتحرين وفق الحالة الزواجية ) 6(جدول رقم __________________________________

الحالة الزواجية العدد المتوسط __________________________________

265,417 3185 أعزب 145,5 1746 متزوج

5,583 67 خاطب 1,583 19 أرمل

5,5 66 مطلق _________________________________

423,583 5083 اإلجمالي _____________________________

االنتحار الكامنة والظاهرةأسباب وفق األردني توزيع المنتحرين في المجتمع -7

المسئولة األسباب أكثر العائلية من األسبابيتضح من تحليل حاالت االنتحار المرتكبة أن وع حالة من مجم2350 عائلية أسبابعن االنتحار، حيث بلغ عدد حاالت االنتحار المعزوة إلى

حالة، تالها 1443 الشخصية فقد احتلت المرتبة الثانية حيث بلغت األسباب أماحاالت االنتحار، .)7انظر جدول رقم ) (والسيما في امتحان الشهادة الثانوية(الفشل الدراسي

25

الكامنة والظاهرة األسبابخصائص المنتحرين حسب )7(جدول رقم ___________________________

العدد المتوسط السبب ___________________________

195,833 2350عائلي 195,25 1443 شخصي

32,5 390الرسوب 35,417 425 مادية 23,583 283 جنسية

16 192 أخرى___________________________

423,583 5083 اإلجمالي ___________________________

ح هذه المشكالت بطرق ديموقراطية، يتم فيها طراألسرية عدم حل الصراعات إن

األسباب ارتفاع إن، أعضائها فيه خطر على جميع األسرة أفرادومناقشتها بما يخدم مصلحة وأهمية في حياة الفرد، األسرة أهمية الرتكاب جرائم االنتحار داللة على كأسباب في األسريةلشخصية والتي ااألسباب أما التي تمتاز بعالقات صحية في الحد من حاالت االنتحار، األسرة

كبيرة في أهميةتشكل تراكمات من االحباطات ومن الصراعات غير المحلولة لدى الفرد فلها األسباب أهم)95(وبرهوم ) 94( على االنتحار، تلتقي هذه النتيجة مع نتيجة دراسة احمداإلقدام

.وراء االنتحار هي الصراعات العائلية والفشل المادي والعاطفي وفق الطريقة المستخدمة في االنتحاراألردني ما هو توزيع المنتحرين في المجتمع -8

في الطرق المستخدمة في جرائم االنتحار، األولاحتل استعمال الحبوب الطبية المركز أما حالة من مجموع الحاالت، 3298 الذين استخدموا هذه الطريقة األشخاصحيث بلغ عدد

استخدام أما شخصاً، 623المركز الثاني فقد احتله استعمال المبيدات الحشرية التي استخدمها

26

،وبما أن غالبية ) 8جدول رقم (الغاز والغرق كطريقة في االنتحار فقد احتلتا المراتب الدنيا الحاالت قد استخدمت فيها الحبوب الطبية فهذا ناتج عن سهولة الحصول على هذه الحبوب

المنتحرات سبباً في اإلناث، وقد يكون ارتفاع عدد اإلناثوالسيما أن غالبية المنتحرين هم من ، مقارنة مع األنثويةارتفاع استخدام الحبوب الطبية، حيث تتناسب هذه الطريقة مع الطبيعة

ة مع ، تلتقي هذه النتيج) ذبح النفسأو العيارات النارية إطالق( الذكرية في االنتحار األساليب الرجال يميلون الستخدام العيارات النارية والقفز من مرتفع أن أظهرتنتيجة دراسة بارون والتي

.)96( استخدام الحبوب الطبية إلى اإلناثفي حين تميل الطرق استخداماً في االنتحار أكثربان ) 97(التقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة برهوم

.لحبوب الطبية، والحرقهي التسمم الناتج عن تناول ا

خصائص المنتحرين حسب الطريقة المستخدمة في االنتحار)8(جدول رقم _____________________________________________________________

الوسط العدد الطريقة الوسط الطـــريقة العدد _____________________________________________________________

7,833 94القفز من مرتفع 274,833 3298 الحبوب 8 96 الكاز شرب 51,917 632 المبيدات 2,636 29 حادة أداةبلع 17,917 215 الطعن 0,818 9 استنشاق الغاز 24,75 297 الحرق

1,75 21الغرق 18,583 223 عيارات نارية 7,167 86 أخرى 6,917 83 الشنق

____________________________________________________________ 423,583 5083 اإلجمالي

لبطالة، وعدد معدالت ا: وكل مناألردني المنتحرين في المجتمع أعدادما العالقة بين -9

؟األردنيالجرائم، ووقوعات الطالق في المجتمع توزيع حاالت االنتحار، ومعدالت البطالة ووقوعات الطالق ) 9( يظهر الجدول رقم

والجرائم في فترة الدراسة، ويالحظ من هذا الجدول ارتفاع حكا من حاالت االنتحار ومعدالت ه العوامل مؤشرات على عدم التضامن البطالة ووقوعات الطالق والجرائم، وجميع هذ

27

بين وقوعات الطالق وجرائم القتل، وعدد ) بيرسون(االجتماعي،وعند احتساب معامالت االرتباط تبين حيث تبين وجود عالقة ايجابية متوسطة بين )1991-1980(المتعطلين عن العمل للفترة والبطالة ،)0,56=ر( وجرائم القتل،)0,65=ر(الطالق : حجم االنتحار وكل من

، ويالحظ وجود عالقة ايجابية )9( انظر جدول رقم )0,52=ر(والجريمة ،)0,68=ر(بين عدد حاالت االنتحار ومعدالت البطالة في المحافظات المختلفة، حيث كانت هذه ) بيرسون(

) 0,75=ر(، والبلقاء )0,73=ر(، وعالية الربد )0,58=ر(العالقة متوسطة لمنطقة عمان هناك ارتفاعاً إن) 9(، ويظهر الجدول رقم )0,52=ر(ومتوسطة لمعان ) 0,72ر(والكرك

معدالت : في حجم جرائم االنتحار في فترة الدراسة وقد اقترن هذا االرتفاع بارتفاع في كل من وفي حجم وقوعات الطالق ،1991 عام 17 إلى 1980 عام 3,5البطالة والتي ارتفعت من

والجرائم عامةً من 1991 حالة طالق عام 5363 إلى 1980 عام2733والتي ارتفعت من ويمكن االستدالل ،1991 جريمة عام 26213 إلى 1980 حالة طالق جريمة عام 15952

على جرائم االنتحار ترتفع بزيادة الظروف االقتصادية واالجتماعية الصعبة، وتلتقي هذه النتيجة ومع تفسير لستر بان الظروف ) 98(حار بالبطالة ارتباط االنتأظهرتمع موريل وآخرين والتي

، وتدعم نظرية دوركايم بان ضعف )99(االقتصادية الصعبة ترتبط ايجابياً بجرائم االنتحار .)100(يزيد احتمالية االنتحار ) عدم وجود عمل(التنظيم في مجال العمل

الق، والجريمة يع حاالت االنتحار، ومعدالت البطالة ووقوعات الطزتو )9(جدول رقم . 1991-1980في فترة

_____________________________________________________________ الجرائم القتل العمد الطالق البطالة االنتحار السنة

1980 272 3,5 2733 59 15952 1981 305 3,9 2515 54 16201 1982 309 4,3 2835 54 14258 1983 352 4,8 2502 62 15242 1984 387 5,4 2652 70 16215 1985 573 6,0 3687 81 16341 1986 524 8,1 3446 66 19579 1987 471 8,3 3709 68 18129 1988 447 8,9 4646 76 18790 1989 460 10,3 4694 62 20129 1990 530 16,8 5074 84 21885 1991 453 17 5363 76 26213

___________________________________________________

28

Multiple( وباستخدام تحليل االنحدار المتعدد Regression

Analysis ( لفحص اثر السنة، ووقوعات الطالق، ومعدالت البطالة، والسكان، وجرائم القتل ،6,037 =ف(ة إحصائية لهذه العوامل مجتمعة في جرائم االنتحار، تبين وجود اثر ذو دالل

تغير جرائم االنتحار من التباين على م%85 ولقد فسرت هذه العوامل مجتمعةً ،)0,03= اًالف .يبين ذلك )10(موالجدول رق

والطالق والبطالة ةاثر السننحدار المتعدد لفحص نتائج تحليل اال) 10(جدول رقم .جريمة والقتل في جرائم االنتحاروالسكان وال

_____________________________________________________________ الفا متوسط المربعات ف مجموع المربعات لحرية مصدر التباين درجات ا

_____________________________________________________________ 0,03 6,037 17914,299 89571,497 5االنحدار 2967,482 14837,412 5الخطأ

_____________________________________________________________ 104,408,909 10المجموع

الخالصة جرائم االنتحار في زيادة في الفترة التي تمت دراستها إن نتائج هذه الدراسة أظهرت

إن نامٍ هي كمجتمع األردني وان صورة االنتحار في المجتمع ،)1991-1980(سنة 12مدة أكثرور، والعزاب من الذكأكثر واإلناث من كبار السن، أكثر شيوعاً لدى الشباب أكثراالنتحار

من باقي الفئات المهنية، ولقد ردت غالبية أكثرمن المتزوجين، ولدى العمال والعاطلين عن العمل المشكالت العائلية، والشخصية، والى الفشل الدراسي، وان استخدام الحبوب إلى االنتحار أسباب

هذه الصورة تختلف أنظ الطرق استخداماً في ارتكاب جريمة االنتحار، ونالحأكثرالطبية من تعرضاً لالنتحار وذلك بسبب اثر التكامل أكثربان كبار السن ) 101( دوركايم إليهعن ما ذهب

الصورة تختلف عن الصورة في هفي العمر، وهذ. االجتماعي الضعيف والذي يزداد مع التقدم .المجتمعات الصناعية والتي يزداد فيها االنتحار مع التقدم في العمر

لقد تم تفسير هذه النتائج في ضوء التغيرات والظروف االجتماعية واالقتصادية في فترة الدراسة، فقد امتازت فترة الدراسة بظروف األردنيوالعسكرية التي مر بها المجتمع

29

، وانخفاض قيمة الدينار، وارتفاع معدالت البطالة، األسعاراقتصادية صعبة، نجمت عن ارتفاع في األردني، ولقد ساهم البناء االجتماعي األردن إلىلوافدين والمهجرين والنازحين ياد عدد ادواز

االنتحار إنتشكيل صورة االنتحار هذه وهي تختلف عن الصورة الغربية لالنتحار، ففي حين نجد إن منه عند المتزوجين، والشباب، نجد أكثر واألرامل شيوعاً لدى كبار السن، والمطلقين، أكثر التراكيب والبنى االجتماعية في المجتمع إلى، ومر ذلك األردنيلصورة عكسية في المجتمع هذه ا

اندماجا وتكامالً أكثر التي تعطي كبار السن مكانة مرموقة في المجتمع، وتجعلهم األردنييئة في رعاية الكبار، مما يوفر لهم باألبناء إلزام في اإلسالمي دور الدين إلى باإلضافةاجتماعياً،

.اجتماعية صحية، تجعلهم متكاملين ومندمجين في حياتهم االجتماعيةفمن الناحية الثقافية، كشفت : تشمل هذه الدراسة بعض التطبيقات النظرية والعملية منها إن والمجتمع الغربي، األردنيهذه الدراسة عن وجود فروق ثقافية ودينية واجتماعية بين المجتمع

، األردني للصورة االنتحار في المجتمع ه دوركايم في االنتحار مشابإليهاصل الصورة التي توولكن ليست نفس الفئات االجتماعية، حيث تبين وجود اختالف في الفئات المندمجة والمتكاملة في

من نتائج هذه اإلفادة من الناحية العملية فيمكن أما مقارنة مع المجتمع الغربي، األردنيالمجتمع :ة في المجاالت التاليةالدراس

بموافقة الطبيب، وان الإال ال تصرف الحبوب الطبية إنفي مجال التشريع الطبي، يجب ) 1( .تصرف لمن هم دون الثامنة عشر من العمر

التي تعاني من سوء تكيف األسر اسري في المدن وذلك لمساعدة إرشاديجب فتح مراكز ) 2 ( .اسري

في المدارس وفي الجامعات لمساعدة الطلبة في األكاديمي رشاداإلتفعيل دور مراكز ) 3 ( .التكيف، وحل المشكالت

هذا إلغاء أو لتخفيف حجم التوقعات المبنية على امتحان الشهادة الثانوية اإلعالميةالتوعية ) 4 ( .االمتحان واالعتماد على نتائج المدارس في القبول الجامعي

أومولية وعمق عن المنتحرين سواء من الطبيب الشرعي شأكثرضرورة جمع معلومات ) 5( تحوي النماذج المستخدمة على معلومات تفصيلية، وذلك لتمكين الباحثين نأ العام، على األمن المزيد من الدراسات والسيما بإجراء شمولية، توصي هذه الدراسة أكثر دراسات إجراءمن

.دراسة الحالة للمنتحرين دراسة متعمقة