15
ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﳌﺆﻟﻒ ﺣﻴﺎﺓ: ﻋﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪﻱ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺧﲑ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻭﻟﺪ١٩٠٠ ﺣﻲ ﻭﺷﺒﺎﺑﻪ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ ﻣﻼﻋﺐ ﻭﻛﺎﻧﺖ، ﺍﳉﻠ ﻭﺃﺳـﺎﻟﻴﺐ ﻭﻋﺎﺩﺍ ﺣﻠﺐ ﺃﻫﻞ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﻣﻌﻈﻢ ﺳﻜﺎﻧﻪ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻟﻌﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﻌﱯ ﺍﳊﻲ ﺫﻟﻚ ﻮﻡ، ﻛﻼﻣﻬﻢ. ﻭﺧﺎﻧﺎ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﻳﺘﺎﺧﻢ ﻷﻧﻪ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺑﲔ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﻪ ﻛﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﺍﻟﻜـﺒﲑ، ﻭﺟﺎﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻴﺪﻭﻳﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺑﻌﺾ ﻭﳛﺘﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﳝﺎﺭﺳﻮﻥ ﳑﻦ ﺳﻜﺎﻧﻪ ﻭﺃﻏﻠﺐ. ﻣﻜﺘﺐ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻓﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺇﱃ ﻓﺘﺎﺋﻪ ﻣﻨﺬ ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ" ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﴰﺲ" ﻭﰲ" ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ" ﳏﻤـﺪ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻣﺪﺭﺱ ﺍﻟﻐﺰﻱ ﺑﺸﲑ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻌﺼﺮ، ﺫﻟﻚ ﺣﻠﺐ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺟﻠﺔ ﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻣﺪﺭﺱ ﺰﺭﻗﺎ. ﺍﻟﻨﺎﺷـ ﻋﻘـﻮﰿ ﻳﻌﺎ ﻓﺬﻫﺐ ﺣﻴﺎﺗﻪ،ﺧﺮ ﻣﺎ ﻣﻼ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺣﺮﻓﺔ ﺃﺩﺭﻛﺘﻪ" ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ" " ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻗﻴﺔ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ" ﻭﻳﺒـ ﻭﺃﺩ ﻭﺑﻼﻏﺘﻬﺎﺮﻓﻬﺎﻮﻫﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻳﻌﻠﻢ، ﺍﳊﻴﺎﺓﻭﻥﺘﻠ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓﺭﺍﺀ ﻃﻼﺑﻪ ﻧﻔﻮﺱ. ﻋﺎﻡ ﻓﻔﻲ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ، ﺍﳌ ﺇﱃ ﻣﻴﻞ ﺑﻪ ﻛﺎﻥ ﻭﻗﺪ١٩٢٣ ﺮﺣﻴﺔﻼﺑﻪ ﺃﺧﺮ" ﺳﺘﻘﻼ" ، ﻳﻌﺎ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﺄﻣ ﻛﻔﻪ، ﺑﺘﺮ ﺇﱃ ﺃﺩ ﳑﺎ ﺍﻟﻴ ﻳﺪ ﺍﻟﺒﺎﺭﻭﺩ ﻣﻦ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﺍﻟﻌﺮ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﰲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻴﺪ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﻴ ﻣﺸﻘﺔ ﻣﻦ. ﺍﻟﺘﺤ ﻭﺍﻗﺘﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔﺎﺭﻵﺛ ﺑﺎ ﺍﻟﻮﻟ ﺷﺪﻳﺪ ﻛﺎﻥ ﻛﻤﺎﻤﻮﻋـﺔ ﺧﺰﺍﺋﻨﻪ ﺇﺫ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ، ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻳﺮﺑﻮ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓﺮﻳﺔ ﺍﻷ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻣﻦﻤﻮﻋﺔ ﻛﻤﺎﺍﺭﻫﺎ، ﺍﻟ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺍﺟﺘﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤ ﻫﺬ ﻣﻦ ﺗﻨﺸﻴ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﺃﺑﺮ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻭﻟﺬﻟﻚﺠﺎﺀ، ﺣﺮﻭﻑ ﻋﻠﻰ ﺭﺗﺒﺖﻮﺭﺓ ﺃﻟ ﺃﺭﺑﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩﻫﺎﺎ، ﺣﻮ ﻭﻣﺎ ﺣﻠﺐ ﻣﺪﻳﻨﺔﺮﻳﺔ ﺍﻷ ﺍﻟﻨﻬ ﻋﺎﻡ ﺍﻧﺘ١٩٥٠ ﺍﻟ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺎﺕﻌﻴﺔ ﻟﻠ ﺃﻣﻴﻨﺎ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺩﺍﺧﻞ ﺭﺣﻼ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺔ ﻋﻦﻄﻊ ﻳﻨﻘ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ. ـﺘﻘﺮ ﻳﻜـﺎﺩ ﻳﺮ ﻛﺎﻥ ﺇﺫ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ، ﺇﱃ ﻧﺰﻭﻋﻪ ﻓﻬﻮ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦﺎﻡ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺃﻣﺎ ﺇﱃ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺑﺮﺣﻼﺕ ﻗﺎﻡ ﻓﻘﺪ ﺍﳉﻬﺎﺕ، ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺇﱃﻔﺮ ﺍﻟ ﻳﺰﻣ ﺣﻠﺐ ﻓﻠ ﻭﺇﻳـﺮﺍﻥ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﺴﻄ ﺑﻌﺾ ﻭﻃﺎﻑ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﳊﺠـﺎ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟ ﻭﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﻌﺮ ﺍﳌﻐﺮﺍﺭ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ،

خير

  • Upload
    aci

  • View
    490

  • Download
    6

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: خير

تصدير :حياة املؤلف

، وكانت مالعب طفولته وشبابه يف حي ١٩٠٠ولد العالمة حممد خري الدين األسدي عام وم، ذلك احلي الشعيب العريق الذي يلتقي يف سكانه معظم تقاليد أهل حلب وعادام وأسـاليب اجلّل

ا وجامعها الكـبري، وقد كان له هذا الشأن بني األحياء ألنه يتاخم أسواق املدينة وخانا. كالمهم .وأغلب سكانه ممن ميارسون التجارة وحيترفون بعض الصناعات اليدوية

" املدرسة العثمانية"ويف " مشس املعارف"وانصرف منذ فتائه إىل العلم فتلقى تعليمه يف مكتب

على يد جلة من علماء حلب يف ذلك العصر، منهم الشيخ بشري الغزي مدرس النحو والشيخ حممـد .زرقا مدرس الفقه وعلوم الدينال

مث أدركته حرفة التعليم وظل مالزمًا هلا حىت آخر حياته، فذهب يعاجل عقـول الناشـئة يف ، يعلم العربية حنوها وصرفها وبالغتها وأدا ويبـث يف "املدرسة الفاروقية"مث يف " املدرسة الشرقية"

.نفوس طالبه آراءه اجلديدة يف خمتلف شؤون احلياة

، "االستقالل"أخرج لطالبه مسرحية ١٩٢٣وقد كان به ميل إىل املسرح والتمثيل، ففي عام ويف ليلة العرض انفجرت كمية من البارود يف يده اليسرى مما أدى إىل بتر كفه، فأمضى حياته يعاين

.من مشقة العيش والكتابة بيد واحدة

الفنية النادرة، إذ تضم خزائنه جمموعـة كما كان شديد الولع باآلثار القدمية واقتناء التحف من هذه التحف اجتلبها من شىت البالد اليت زارها، كما تضم جمموعة من الصور األثرية الفريدة يربو عددها على أربعني ألف صورة رتبت على حروف اهلجاء، ولذلك كان من أبرز العاملني على تنشيط

أمينًا للسر يف مجعية العاديات اليت ١٩٥٠ انتخب عام النهضة األثرية يف مدينة حلب وما حوهلا، حىت .ما كان ينقطع عن رحلة من رحالا داخل البالد وخارجها

أما اجلانب اهلام من حياته فهو نزوعه إىل األسفار، إذ كان يرمحه اهللا ال يكـاد يسـتقر يف

سطني وتركيا وإيـران فلحلب حىت يزمع السفر إىل جهة من اجلهات، فقد قام برحالت عديدة إىل األوربية، مث زار املغرب العريب وإسبانيا والسودان واليمن واحلجـاز البالدوالعراق، وطاف يف بعض

Page 2: خير

واحلبشة، وكان يف هذه الرحالت االستطالعية يتعرف إىل أقطاب الفكر والعلم ويقيم معهم صداقات املوسوعة ليتبني اثر هذه الـرحالت وإن قارئ. وطيدة تعمقها املراسالت املستمرة والصالت الدائمة

.واضحًا فيما يتناثر فيها من إشارات إىل هلجات بعض الشعوب وطرز حياا وعاداا وتقاليدها

ولقد أمضى سين عمره يف فاقة وعوز، ليس له من مورد يرتزق به فينفق منه علـى طعامـه ألحاديث اإلذاعية من أجر، وما أكثر وعالجه وإغناء مكتبته سوى ما كان يتقاطر من مهنة التعليم وا

ما كان جيف ذلك املورد، ومع ذلك ما كانت لتفارق وجهه بسمة الرضى والتسليم، بل تراه يأخذ نفسه مبسلك املتصوفة فيجنح إىل الزهد والقناعة من غري أن يلج أبواب العزلة واالنقطاع، فقد كان

م، فإذا كان يف مأل من أصدقائه طـاب ـم حريصًا على جمالسة األصفياء من الناس واالختالطالس وحسن اللقاء مبا يبسط من األحاديث الطريفة واألخبار املاتعة إال إذا ألقى ثقيل بظله عليه فما

.شئت من تعليقاته الساخرة وإشاراته الالذعة

.١٩٧١وكانت وفاته رمحه اهللا يف التاسع والعشرين من كانون الثاين عام

:آثارهتنوعت آثار األسدي وتعددت مؤلفاته، فمنها ما يتصل بعلوم اللغة العربية ومنها ما يتصـل

إال أنه يف مجيع تصانيفه ينحو منحى التخصص والتدقيق ويذهب مذهب االستقصاء ،باإلبداع األديب، فإذا به نـري والتعمق، فال يتوىل عن واحد من أحباثه قبل أن يفرغ فيه ثقافته الواسعة وتأمالته النافذة

.اجلوانب واضح األفكار حافل باملعرفة

ومل يكن رمحه اهللا من املغفلني جلهود غريهم ممن ينسبون ألنفسهم ما ليس هلم، بـل نـراه حيرص كل احلرص على املنهج العلمي يف التأليف فيقدم اآلراء السابقة من غري نقص أو حتريف معزوة

املراجع واملصادر، مث يتبعها برأيه اخلاص مهتديًا يف ذلـك ـدي إىل أصحاا مشارًا إىل مظاا يف .علمائنا األولني

:أما مؤلفاته فهي ١٩٣٦مطبوع عام : البيان والبديع - ١ ١٩٤٠مطبوع عام : عروج أيب العالء - ٢ ١٣٤١مطبوع عام : قواعد الكتابة العربية - ٣ ١٩٥١مطبوع عام : اجلانب اللغوي من الكلمة. حلب - ٤

Page 3: خير

١٩٥١مطبوع عام : أغاين القبة - ٥ ١٩٥٧مطبوع عام : يا ليل - ٦ خمطوط: اهللا - ٧ خمطوط: أحياء حلب - ٨ خمطوط: أيس وليس - ٩ خمطوط: األلف -١٠ خمطوط: املوسوعة يف النحو -١١ خمطوط: تاريخ القلم العريب -١٢ ة حلب املقارنةموسوع -١٣

هذا باإلضافة إىل العديد من املقاالت اللغوية واألدبية اليت نشرت يف بعض االت، ومـن

.األحاديث اليت أذيعت من مذاعة حلب

:املوسوعة واملنهجتتبوأ هذه املوسوعة مكاا الرفيع بني الدراسات اللغوية املقارنة، ألا وضعت مـن أجـل

وية اليت عملت على تكوين هلجة حلب، بل من أجل الكشف عن العالقـة الكشف عن األصول اللغومن جهة أخرى فإن املوسوعة تعد مصدرًا ثرًا من مصادر التراث . املتبادلة بينها وبني تلك األصول

الشعيب، ال سيما يف هذا العصر الذي وجد فيه بعض الدارسني أن ال تثريب عليهم إذا هـم ولـوا بري فيها، ويتحرون تقاليدها ومعتقـداا عتتبعون لغتها احملكية وأساليب التوجوههم شطر الشعوب ي

.إبداعية متفردة وأمناط حياا مما يعني على فهم شخصيتها اإلنسانية وما حتفل به من إمكانات

فهي املدينة التارخيية الغنيـة بسـكاا . وال جرم أن مدينة حلب جديرة مبثل هذا االهتمام يش فيها، كما أا كانت على مر العصور التارخيية حمط القوافل التجارية العـابرة شـرق ومبوارد الع

ا، وخاناا بالعديـد مـن آية الباقية وأسواقها وآثارها االبالد وغردالة على ذلك، فاختلط سكاأو يف الشعوب العربية واألجنبية ومت بني هؤالء وهؤالء التمازج وظهر التأثر سواء يف لغة احلـديث

طرز العيش، مما يؤكد أن هذه املدينة مع حفاظها على طابعها اخلاص مل تتأب على مثل هذا التأثر بل .اتسمت شخصيتها باللني واملرونة وعرفت حبسن اجلوار واحترام الغريب

Page 4: خير

وقد فنت املؤلف مبدينته حلب وأنزهلا من نفسه مرتلة احملب املكرم، فسعى سعيه إىل أن خيصها والعمراين، وحشد لذلك سنوات مديدة املؤلف الضخم الذي حيفظ تراثها اللغوي واالجتماعيذا

من عمره جيمع املادة األولية من أفواه الناس يف سهرام ومقاهيهم وأسواقهم، ومل يأخذ يف تأليفـه إخذ من يتخري ويصطفي بل إخذ من جيمع الشتات مما جرى على ألسنة العامة وشاع يف أحـاديثهم

فهو يف هذه الطريقة يتلو تلو أعالمنا اللغـويني ممـن وضـعوا . على سبيل اجلد أو على سبيل اهلزلاملعجمات وأودعوها ما وصل إىل أمساعهم من كالم العرب مع تفرق قبائلهم واختالف هلجام، حىت

.إنه ليذكر بعض األلفاظ اليت انقرض استعماهلا أو كاد

ي اهلجائي يف عرض املادة اللغوية، إال أنه ال يعتمد على الثالثـي مث إنه اتبع الترتيب املعجم ، وهذا دعاه إىل أن يذكر اللفظة سواء أكانت امسًا أم فعًال ارد وإمنا يأيت باللفظة كما تنطقها العامة

يف موضعها من الترتيب اهلجائي، أما مشتقاا فال تذكر يف املوضع نفسه كما نرى يف املعجمـات " اإلشارة"ال جتده يف مادة ًالمث" أّشر"لتسلسل حروفها، فالفعل ًا، بل يأيت ا يف موضعها وفقالعربية

أ "، مث يف موضع آخر أي يف مـادة "أ ش ا ر ة"وإمنا يشرح معىن اإلشارة واستعماهلا العامي يف مادة يل الرجـوع إىل يذكر الفعل أشر واستعماالته اخلاصة، واملؤلف حمق يف ذلك ملا فيه من تسه" ش ر

.الكلمة املطلوبة وألن مشتقات الكلمة قد خيتصها العامة مبعىن خيتلف عن األصل اللغوي هلا

بل رمبا يكون للفظة الواحدة أكثر من معىن فتراه يستقصي هذه املعاين مجيعًا مث جيعل لكـل ".الزاوية"أو " وحالر"أو " دق"أو " الدشلي"أو " األدب"ترى يف كلمة امنها موضعًا مستقًال كم

ومثة ألفاظ قد وقع هلا يف هلجة حلب ألكثر من طريقة واحدة يف النطق لتحريف أصـاا أو

وذلك كـثري مـن الترتيبالختالف األحياء يف نطقها، فيعمد إىل ذكر كل طريقة يف موضعها من .جة مدينة أخرىرّبج وروبج واألهون واألهني، بل رمبا تعدى ذلك إىل ذكر نطقها يف هل: أمثلته

وتأيت قيمة املوسوعة من أن املؤلف يرد هذه اللهجة إىل األصول اليت حتدرت منها واملصادر

اليت عملت على إثرائها، وهنا تتجلى ثقافته وإملامه باللغات السامية واألوربية وقدرته على التحليـل ا عريب وإن طـرأ علـى هـذا واالستنباط، فاأللفاظ عنده إما أن تكون عربية ويعين ذلك أن جذره

االستعمال شيئ من التعديل، وإما أن تكون من العربية ويعين ذلك أا عربية ولكن أصاا التحريف يف شكلها أو يف حروفها أو أا دخيلة استعملها العرب، وإما أن تكون ذات اصل سامي أو أوريب،

.فتراه يكشف هذا األصل بدراية فائقة وحرص على األمانة كبري

Page 5: خير

وذلك أمر منتظر يف مثل هذا الطريق الشائك، فـال أصلهاإال أن بعض الكلمات قد يعجزه مل جند هلا أصًال ولعلها مما يلي، مث يستحضر عـددًا مـن اآلراء : قاطع بل يعترف قائًال برأيجيازف

ـ اص مهما كان حظها من الصحة ناسبًا كل رأي على صاحبه أو مصدره، إىل أن يصل إىل رأيه اخلوهذه املوضوعية ال تكاد ختلو منها شـعبة ... أو " أو هيطلية" دركل"الذي يرجحه، من أمثلة ذلك

من شعب الكتاب، وإن كان هذا الباب أعين باب البحث عن األصل قد يفضـي إىل كـثري مـن .املناقشات واألخذ والرد بني أرباب اللغة والباحثني يف اللهجات

شتقاق فلم جيمعها املؤلف يف موضع واجد من املوسوعة وليته أما أحكام النطق وأحكام اال

فعل، وإمنا جاءت مفرقة حبسب ورودها يف مواضعها املعجمية وهناك بياا وتفصيل القول فيها، فنرى لف وأحكام الردة يف حرف أحكام اإلمالة واسم الفاعل واسم املفعول واسم اآللة مثًال يف حرف األ

.الراء وهكذا

ان للمؤلف فضل الرياد يف وضع رموز النطق هلذه اللهجة، وهي ال تعدو أن تكـون وقد ك رديفًا للحركات املعروفة يف الفصحى، فبهذه الرموز يسهل على القارئ من غري حلب أن يقرأ الكلمة

ا أسيئ نطقها تصّعب على القارئ فهم معناها، بـل فكم من كلمة إذ. أو العبارة على الوجه السليم .سد املعىن بفساد النطقرمبا ف

أما استعمال هذه اللهجة فيستفيض فيما حفلت به املوسوعة من األقوال واحلكم واألمثال

األغاين واألدعية وألفاظ الزجر والسباب إىل غري ذلك من الصيغ املنتقاة على هدي اخلربة و واللوحات. ريبة على السماع بعيدة عن الواقعواملعايشة واملمارسة، فال تكلف فيها وال تعمل وال حتس أا غ

واملمتع املفيد حقًا ما تراه من أشكال التعبري الفين يف تلك اللهجة كالتشابيه واالستعارات والكنايات واازات ألن اخليال املبدع ليس مما ينفرد به الشعراء واألدباء فحسب، وإمنا قد جتده عند العامة

.بثوب من العفوية والواقعية شفيف

وهذه الصيغ الشىت يعرضها املؤلف شواهد على ألفاظ املادة املعجمية، فال عجب إذا تردد .بعضها غري مرة وفقًا لأللفاظ الواردة فيها

Page 6: خير

واملوسوعة بعد غنية باملعلومات التارخيية واجلغرافية والثقافية واالجتماعية، وهذا ما جيعل ية والوقائع الشعبية وطرائق ا املؤلف من األخبار العلمقراءا متعة للنفس وفائدة للعقل، فقد بث فيه

الطعام واللباس واألفراح واألتراح ما إنه ليتعذر على املرء احلصول عليه ال سيما ما طواه الزمن ومل .يدون يف كتاب

جامعة وغين عن البيان أن هذه املوسوعة اجلليلة ما كان هلا أن ترى النور لوال أن احتضنتها

يعد اخلطة إلخراجها وطباعتها، بعد أن تداولت معهد التراث العلمي العريبعهدت ا إىل ف حلبعنها حني رأت ما يقتضيه إخراجهـا مـن فأعرضتخمطوطتها أيدي عدد من املؤسسات واملطابع

فال بد من أن نثبت للجامعة وملعهد التراث هذا الفضل فضل احلفاظ على . وكبري جهدحسن رعاية .سوعة وصيانتها من الضياع وتقدميها إىل القارئ مبا يليق مبثلها من املؤلفات التراثية اخلالدةهذه املو

وليت القارئ الكرمي يعلم أن مطبعة جامعة حلب، إمنا أنشئت لتقوم مبهمة طباعة الكتـب

ولني اجلامعية على كثرا ال يشغلها عن ذلك شاغل، إىل أن كانت املوسوعة، فما ظنك بعزمية املسؤيف تلك املطبعة من مشرفني وعمال إذ نشطوا للنهوض ذا العبء مزهوين به فمضوا بال تـوان وال

.بأن حيظوا بعظيم الشكر ووافر العرفان فتور يوطئون الناشز ويسهلون الوعر، فكانوا حقيقيني

علم حق كما ال بد من إزجاء الشكر أخلصه وأمساه إىل ورثة املرحوم األسدي الذين قدروا ال .قدره فأهدوا جامعة حلب خمطوطة املوسوعة ومنحوها مجيع حقوق الطباعة والنشر

...وبعد فإذا كان هذا الد األول قد تأخر صدوره وطال انتظاره فإن التروي قد يقرب العمل مـن

الرضى واالطمئنان، وعسى أن تتصل اهلمة مة أكرب لتكونبعض حدود الكمال واإلتقان ويكسبه .الدات القادمة سريعة الوصول إىل أيدي القراء، واهللا من وراء القصد وهو يهدي إىل سواء السبيل

حممد كمال

Page 7: خير

املقارنة موسوعة حلب

ا وتعبريامضفورًا مع أواصر احلياة فيها اليت تبلغ الهثة سويداء فيها وفن القول امجع مفردا .العصر احلجري

ا وصاا من أن تعبث ا يدًا بيد الضياع يف حقبة من عايشهم من صدر القرن مجعها ودرسه

هذه احلقبة اليت يعدها العلم : واستطالت أعمارهم ومن آبائهم ١٩القرن سقفالعشرين وممن بعجوا إذ تستوي حلقات العصر الذي قبلها بكل ما قبلها كأا صبت يف قالب واحد، : أخطر حقب التاريخ

حقبتنا هذه فدهم العامل من حادثات واختراعات آخذة برقاب بعضها غريت كل أواصـر أما هنا يفاحلياة، ومنها دراسات الشعبيات يف البيت يف السوق يف الشارع يف كل مدب للشعب ال يف القصور

.فحسب كما كانت عدسة التاريخ تصور فحسب، وال دراستها مبتورة عن العامل

صدق وسداد حافل بكل ما يبهج صدر الثاقف البصري، فإىل هـذا أمامنا اآلن ميدان فإذن .روس اخليل يا فرسان العلم، وهال وهال وأنا معكم امليدان أديروا

خري الدين. األسدي م

Page 8: خير

املقدمة

- ١ - ضى الناموس منذ نصف القرن أن اضطلع قكانت ساعة مين وإقبال وإطالل مراحم ربوبية إذ

مـدى مـا فكـر "و " انضواء حلب يف سراديب الزمان واملكان"و " قصة حلب" و" حلب"مبهمة .بوثائق مفرداته، وما؟ وما؟" اإلنسان يف حلب

وكأين بالناموس إذ قضى أدرك بطول ربوبيته ان قضاءه هذا نصب وضىن وبلوى فتداركين

.وبراءايرى يف البلوى واحملن وقار السنة الطبيعية : جبلباب الصرب الصويف الباسم

هذي املصادر اليت أرجأت نشرها للذيل ومنـها : وإال فمن يصرب على تالوة مصادر كتايب يبقي الضوء على عجيب التوسع والبسط، مث إن طائفة من املعاجم قرئت بل درسـت، إىل دأب ال

.يعرف الوىن سحابة نصف القرن

صمعي ومـن جـاراه ات األها أنذا ألتقط من أفواه من حويل مفردات هلجة حلب التقاط مفردات اللغة العربية قبل حنو عشرة قرون، مث ها أنذا أعرضها يف أمسيايت على خـزانيت الزاخـرة

وقد أخطئ وقد أصيب، مث تبييض املوسوعة أربع مرات كان كفيًال باللغويات أو اقلب أنا فيها النظر .لغروب ألطلت أيضًا وأطلتبتجديد النظر، وليطل الزمان وليطل، ولوال أن الشمس آذنت با

ومل يكن التقاطي مقصورًا على املفردات فحسب، بل ضروب القول كلها مسرحها وجماهلا

.أمامي أحياها أو كان أمامي وتداركتها وانتزعتها من يدًا بيد الدثور

من أبناء القرن التاسع عشر هذا الركب الذي –جهد اإلمكان –وكنت حريصًا أن أستمد اتصلت وأثرت ما لو مل يكن ملوسوعيت هذه أن تؤلف لكان نصيب العلم والتـاريخ حرمـان سافر ف

.الشيئ الكثري

وقدميًا يعرف صحيب القراء الثاقفون أن عناية التأليف كانت موجهة إىل القصور وما إليهـا، .أما الشعب فهدر يف حسام وتفاهة موضوع

Page 9: خير

- ٢ - ات الشعب وأعطياته الروحية والنفسية واملادية كمـا يقيين أن ما من كتاب تتجلى فيه نبض

.حرصت أن يتوفر يف موسوعيت

جاء دور التأليف الشامل والدراسة : وجاء بعد االلتقاط والعرض على خزانيت أو تقلييب النظر وأمهس ! هذا يا صاحيب القارئ! النفوس من متطلبات علم اليوم دالعامة على ضوء علم اليوم، وياجلل

أن أعمل يف أضىن عمل ألربح قـوت –وأنا ابن السبعني – وحدي وحدي مث إين مضطر لك أينهـذه يومي وألربح مثن أدوييت، مث إين اصطلحت على جسمي الواهي ضروب األسقام مل تسـمع

. مين آهة قط، حىت ملا بتر املنشار العظم دوم مرّمد، بل تشاهد بسمة الرجاء من رب حنوناألسقام أين أدركتين حرفة الفن واألدب، وهذه التماثيل يف صومعيت وهذه الكتـب –شئت إن_ وال تنس

:تشكو؟ أتشكو وأنت قلت! ولكن َمه يا حافظ ،∗حتمًا هي وثائق ليايل الصوم يف صومعيتلقد سقيُت السكينة يف رحاب اجلناب، وختم على شفيت، فشربت دم قلـيب يف صـمت " ".وسكون

- ٣ -

وأيسر عناء معرفة جـذر الكلمـة : حدث صحبك القراء عن موسوعتكتابع ما أنت فيه و احللبية كالعربية والسريانية والعربية والتركية والفارسية حىت الكردية واهلندية والسومرية، ومثة اإليطالية

.أمدت هلجة حلب كثريًا ال سيما مصطلحات التجارة .وطغى حديثًا سيل من الكلمات والتعابري الغربية .ابكت اللغات وتصالبت فيفرض علي البحث أن أشريوتش .وتسن هلجة حلب قواعد فأحاول أن أهتدي إليها وأبسطها دون حتريف ما حـىت : الكلمة عربية أو من العربية، أريد باألول: وفرق عندي بني أن أقول

.حتريف: إذا كان التحريف واسعًا قلت

طعمه يف استنبول أن بانيه آىل تلبية لعقيدته أن يبين جامعًا وآىل معه أن حيرم نفسه مالذ الطعام لقاء حتقيق أمنيته، فكان يقتصد يف م" صانكي ييدم"أمسعت جبامع ∗

.هبين أكلت، وشأنه شأين هو يرضي ربه ببناء جامع وأنا أرضيه مبتحف صومعيت الصغري وخزانتها: أي" صانكي ييدم: "قائًالت شعري أين وبعد كل هذا أرى الزمان قد فسد وأن كثريين يترصدون صدور موسوعيت، حىت إذا هفوت أو ندت عين كلمات رفعوا عقريم بكالم يليق م، لي

، ولكن ما من عامل إال ومتثل القداسة يف اخلليل وسيبويه، وذلك "لسان العرب"سيبويه األول من أثر أليب حيان األندلسي، وأين كتاب العني للخليل من كتاب .ألن عني العامل غري عني اجلاهل املغرض

Page 10: خير

تشـبيهاا، جمازاـا، اسـتعاراا، : رضهاوتقدم هلجة حلب أفانني من ضروب البيان فأع ..كناياا، تورياا، جناسها

يف أدائها الطبيعـي، ونـداء باعتـها، : وتتجلى هذه األفانني البيانية يف ضروب القول فيها

..ووأمثاهلا، وحكمها، وحكاياا، فيها ومصطلح أهـل كاا وقلتناا وكالم اهل اليول چكما تتجلى يف سباا وكماا ومت

.القجم والسلتة جية والكالليب فيها .وقل مثل هذا يف حيل اجلنابظة واملعرقني وأهل سوق العيب وأهل سوق الصابون وحنوهم أما مراسم األفراح واألتراح مثل نشيدة ختم القرآن ونشيدة االختتان واألعراس ونقل اجلهاز

.دث وال حَرجوالشدّيات واهلنهونات ومناغاة األمهات فح ..ومثل هذا عاداا وألعاا ومعتقداا وخرافاا وألغازها و .ولال أنَس طعامها وشراا وكيف يعاجلان، ومالبسها وفرش بيوا .مصطلحات صناعتها وزراعتها وجتارا، حىت مصطلح احلماماتية فيها وأحلق مبا تقدم وقيسرياا وقساطلها وسبالا وقراها مع تعليل سبب مث لال أنَس حاراا وأسواقها وخاناا .، زد عليها القبائل الضاربة يف أرباضها-ما أمكن –أمسائها

إعـالم "أما أعالم أناسها فألقتصد يف التعريف م ألنين ال أوثر املدح أو الذم، ومرجعهـا .يه من كتب وجمالتللزركلي، وما أرد القارئ إل" األعالم"وحنو " ر الذهب"و " النبالء

.حىت فات جمانني حلب سجلتها

ذيـل فـوات "يف –كما تريد األمانة –لكن مباذهلا وسفه القول فيها حنيته عنها وأدرجته حرصًا مين أن يقرأ الطالب والنساء موسوعيت دون أن ُيجرح ذوقهم اخللقي الوقور ∗"موسوعة حلب

.احملتشم املترفع عن بذيء القولدت إىل ذلك مع ذكر ما فاتين يف املوسوعة، فعلى املراجع يف مـادة أن يقرأهـا يف نعم عم

.أما َثَبُت مصادر املوسوعة فيجيء آخر فوات الذيل آخر الذيل .األصل مث يف الذيل

ك .املصادر ز ممن املؤسف أننا مل نعثر مع املخطوطة على فوات املوسوعة وذيل الفوات وال على ثبت ∗

Page 11: خير

- ٤ - وبدهي أنين بدراسة هلجة حلب املتصلة باملدن األخرى بل بالعامل كلـه أدرس اللـهجات

جة محاة ودير الزور والرقة ودمشق ولبنان والعراق ومصر وحضـرموت األخرى، فقد أستعرض هل ..وتونس واملغرب ومالطة و

.∗وكان حظي حسنًا أن زرت معظم هذه البالد وغريها :جزاء وال شكورًا، أما كنت قلت؟ ولن تنتظر صوفييت بعد أن أجنزت وعطر النبل جريـرة ه، وحسبك عنده منار العلم نال تشك دهرك، لقد طبعت على غري سن"

. وذنبًا ".النور وحده يسامر النور، فيا ويح قليب إذا ما اغترب

سند إليها ما ال يقره الواقع، فأنا جهاز التصوير أولن ينتظر قارئ موسوعيت أن أمتدح بلدي و

كنت فيه صادقًا " خنافس حلب"أصور القصر والكوخ كما مها عليه، وسيطلع عليك يف حرف اخلاء . امتداحي مواطن مآثرهاصدقي يف

وأعلن من منرب موسوعيت أين أحترم كل مبدأ سواء أكان علميًا أم دينيًا أو سياسيًا، ولو كان

خاطئًا، أما هؤالء الذين يدعون إىل إحالل العامية حمل الفصحى أو إبدال حروفنا العربية بـاحلروف واجلحود واهلدم، ومعاذ العلـم أن نتصـور م عمالء الفوضىألالالتينية، أما هؤالء فال أحترمهم،

ذلك، ومعاذ املروءة والفن أن نقصي الفصحى اليت درسناها وزرعنا حبها عمرًا مديدًا، وألفنا فيهـا ومعاذ املروءة والفن أن ننكر : فحضنته، وأي لغة تقوى على محله، أقول" أغاين القبة"آثارنا ال سيما

خط أروع –دون تعصب –ها احملارب يف يومنا أيضًا، وهو فضلها وأا محلت مشعل احلضارة خبطيف اخلطوط، ومل؟ ألنه يستغين عن لغو الرسم استغناء البليغ عن لغو الكالم، وهؤالء حياربون شيوخنا

.ومالذنا- ٥ -

وقد ألف يف العامية سيدا علماء العرب يف القرن العشرين املكلالن حقًا بتاجي العلم والنبل، أعين ماأمحد تيمور باشا وأمحد أمني، اللذين سعد شبايب بزيارما وتنسمت منهما عبق النبـوة إىل جـالل

.العلم

غنتها حلب : ، وجوابنا"سيد درويش" ليست حلبية بل هي مصرية وحلنها "ةت ياما احلى نورا الشمس الشموۤسطلۤع: "أغنية: فليس لناقد أن يقول مثًال ∗

.الغارسية يف معجم العربية" الورد"ودخلت يف تراثها دخول .وشائج احلياة كلها على ما فرضه الزمان واملكان وتيار التاريخوغريها وغريه، فحلب يف نظرنا جزء من العامل كلهن ضم

Page 12: خير

مث إن وزارة الثقافة يف اجلمهورية العربية املتحدة طبعت كتاب هلجة بدو مريوط وهلجة مشال .املغرب وغريمها، وكل ما تقدم من مصادر موسوعيت

ن أبناء العرب أن ندرس هلجاتنا احلديثة يف كلياتنا وجمامعنا حناول حن: وقال الدكتور مطر

.اللغوية لعلنا حنقق األهداف اليت حققتها اجلامعات العظيمة يف العامل

عندما أنشئ جممع اللغة العربية نص يف قانونه أن من أغراض امع تنظيم دراسات : وقال .علمية للهجات العربية احلديثة مبصر وغريها

وتسجيل شوارد العامية اإلقليمية يعود : ١٢٩ص" فقه اللغة"ل الدكتور السامرائي يف وقا

.على العربية وفقهها بأجزل النفع

إن النقص املهم يف املعجمات اليت صنفها العرب يرجع إىل : يف مقدمة معجمه" فيشر"وقال عون الفصيخ منها فقط، أن مصنفيها ما كانوا جيمعون كل مفردات اللغة العربية، بل كانوا جيم

وجيب أن حيوي املعجم التارخيي كل كلمة . ومنتهى الكمال ملعجم عصري أن يكون معجمًا تارخييًا ...لكلمات املتداولة يف لغة ما هلا حقوق متساوية فيها تدوولت يف اللغة، فإن مجيع ا

د أن ما أذكره وذه الروح تتقدم إىل القارئ موسوعتنا على نطاق عاملي، فال ير: نقول

.متوفر يف بغداد مثًال، فاملقارنة تفرض أن أسجل ما قام يف أاء حلب ولو أنه عاملي

ل أن أمه اهذا وآزرين يف موسوعيت خنب من األصدقاء وذكرت أمساءهم لوال أم أحلو .نشرها فلهم شكري العظيم

١٩٧٠ – ٢ – ١٤

خري الدين. األسدي م

Page 13: خير

سوعةحمتويات املو

مقابلتها مع غريها، قواعدها، أمثاهلا، حكمها، كماا، تشبيهاا، استعاراا، : مفردات هلجة حلب، كناياا، تورياا، جناسها، معتقداا، خرافاا، كتاب اللباد، حكاياا، سباا، تشبيهااجمازاا،

، معاظالا، دعواا لفالن وعلى فـالن، أغنياا، ألغازها، تصحيفااكاا، شعرها، مواويلها، چمتمزاحها، نوادرها، هنهوناا، مناغاة أمهاا، شدياا، عاداا، كالم أهل اليول فيها، فات جمانينها، مالبسها، مطاخبها، أهازجيها، قراها، بواديها، حاراا، ألعاب سهراا، متلقاا، إحصاء عام، ثقافـة

من نداء ،حات أناسها، من عثرات اقالمها، من اصطالحام، من أهازجيهاعاملية تشترك فيها، من لوباعتها، من آداا، من تعبريام احلديثة، من عكاكيز كالمها، من تندراا، من متلقاا، من ألعاا، من

.عنجهياا، من خلماا

Page 14: خير

املنهاج

:ترتيب حروف اهلجاء ر ذ د خ ح چ ج ث ت پ ب

ڤ ف غ ع ظ ط ض ص ش س ژ ز ي و هـ ن م ل گ ك ق

فهو ترتيب حروف العربية بزيادة ما كانت اصطلحت عليه التركية والفارسية واألوردية :وحنوها من احلروف التالية

.پاپاحنو P= پ .ادرچ: حنو TCH= چ .امبونژ: حنو J= ژ .يمڤ: حنو v= ڤ .ولگ: حنو GU= گ

:ي كما يليأما الصائتات ونصف الصائتات فه :الصائت

.ٔآه: حنو A= ٔا .تٓوب: حنو o= ٓو ـۤ ۤي ۤا .ةجزۤمت، بۤيب، تيۤا: حنو ه

:نصف الصائت .انظر األلف. مل: ٔحنو ٔ .الواو بني بني: انظر. بٓرغل: ٕحنو ٓ .األلف بني بني: انظر. ٕعۤملحنو ۤ .ها الرّدةبكٓتب، وهي حركة ال وجود هلا يف العربية، وأمسينا: ٕحنو ٕ ردة مكان الضمة أو الواحللبيون استعملوا : أي: وهم رّدوا: وإذا قلنا – الردة: انظر - .الكسرة

Page 15: خير