مدير برنامج التدريب والتنمية البشرية وتطوير الصيدلة بجمعية تطبيق

وتطوير الصيدلةتطبيق بجمعية برنامج التدريب و التنمية البشرية مؤسس ومدير

مؤسس ومدير فريق سفير للتدريب واإلستشارات

2012 -علم النفس دبلومة

2011 -كلية كامبردج الدولية -التسويق وإدارة المبيعات دبلومة

2006 -جامعة اإلسكندرية -الصيدلة بكالوريوس

البورد األمريكي -دبلومة وممارس البرمجة اللغوية العصبية

المركز الكندي للتنمية البشرية–دبلومة ديناميكية التكيف العصبي

السعوديةالمملكة العربية –التربية والتعليم وزارة من مدرب معتمد بإشراف

المملكة العربية السعودية–مدرب معتمد بإشراف من وزارة الصحة

مهارات التفكير تنمية معتمد فيمدرب

إدوارد ديبونو–( 6-1الكورت )في برنامج التفكير معتمد مدرب

إبداعيةمدرب معتمد في نظرية تريز لحل المشكالت بطرق

عضو جمعية تريز اآلسيوية

عضو بمعهد ألتشر لدراسات نظرية تريز

م 1998علي لقب الطالب المثالي لمحافظة اإلسكندرية حاصل تنس الطاولة–تصفح اإلنترنت –السفر والرحالت -القراءة : الهوايات

م 1940كاتب ومؤلف أمريكي مشهور من مواليد سنة له العديد من المؤلف ات في مجال اإلدارة و التحفييز وإدارة التغيير

!لغة 26والمبيعات باعت ماليين النسخ حول العالم وتم ترجمتها ألكثر من المؤسس والمدير التنفيذي لمجموعة شركات سبنسر جونسون وشركاه

:من أشهر مؤلف اته من حرك قطعة الجن الخاصة بي ؟

نعم أم ال ؟ دليل إلتخاذ قرارات أفضلمدير الدقيقة الواحدة باإلشتراك مع كين بالنشارد

:الكتاب مقسم إلى ثالثة أجزاءالجزء األول يطلق عليه اسم التجمع تجد مجموعة من الزمالء ممن كانوا معاً في

فصل دراسي واحد يجتمعون ويحاولون التحدث عن التغييرات التي طرأت على !حياة كل منهم وكيف تعامل معها

”من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي ؟”الجزء الثاني هو ق لب الكتاب واسمه الجزء الثالث هو المناقشة ، وهي عبارة عن عدة أشخاص يتناقشون بشأن ما تهدف

إليه القصة ، ومغزاها بالنسبة لهم ، وكيف أنهم استخدموها في أعمالهم وحياتهم

هذا الكتاب يقدم نموذجاً فريداً للتعامل مع التغيير الذي يحدث في حياتنا مستخدما !طريقة القصة الرمزية

إن المبادئ الموجودة في هذا الكتاب إذا قمت بتطبيقها فسوف تتعامل مع التغيير !بصورة أكثر نضجاً ووعياً وسيصبح طريقكك للتغيير إلي األفضل

!راجع تلك المبادئ بإستمرار وفكر دائماً في طرق جديدة ومبتكرة لتطبيقهااحتفظ بمفكرة صغيرة وأكتب فيها كل مرة تستخدم تلك المبادئ وتابع التقدم الذي

!تحققه حول إلتزامك بهذا!إن العلم ثم التطبيق والمتابعة هو كلمة السر دائماً للنجاح

هذا الكتاب عبارة عن قصة تتحدث عن التغيير الذي يحدث داخل متاهة !يوجد بها أربعة أشخاص ظرف اء يحاولون البحث عن قطعة جبن

قطعة الجبن هنا هي رمز لما نريد أن نحصل عليه في حياتنا ، سواء كان وظيفة ، أو إق امة عالق ات مع اآلخرين ، أو الحصول على المال ،أوعلى منزل كبير ، أو على

الحرية ، أو الصحة ، أو االهتمام ، أو السالم الروحي ، أو أية هواية كلعب الجولف !إلخ …أو التريض

في القصة ، فهي ترمز إلى المكان الذي تمضي فيه وقتك بحثاً "المتاهة "أما عن ضالتك المنشودة ، وقد يكون هذا المكان شركة ، أو مجتمعاً تعيش فيه ،

أو عالق اتك التي تحظى بها في حياتك

كل فرد منا لديه تصوره الخاص عنتلك ، ونحن نحاول البحث عنها، “ قطعة الجبن”

ألننا نؤمن بأن فيها سر سعادتنا ؛ ف إذا ما حصلنا عليها ، نتعلق بها ، أما إذا فقدناها ، أو أخذت

.منا غصباً فسوف نشعر بألم شديد

ذات يوم مشمس ، اجتمع في شيكاغو مجموعة من زمالء الدراسة القدامى لتناول الغداء معاً ، وكانوا قد حضروا في الليلة السابقة حف ل التخرج بمدرستهم الثانوية ،

وأرادوا معرفة المزيد عما حدث لكل منهم ، وبعد قضاء بعض الوقت في المزاح !وتناول الطعام اللذيذ الشهي ، خاضوا في حوار شائق عن التغيير

وعلى الرغم من اختالف توجهاتهم من العمل بالمنزل إلى إدارة الشركات لقد كان كل شخص يحاول مجاراة .ما زالوا يشعرون بنفس الشعور القديم

التغييرات غير المتوقعة التي كانت تحدث لهم في السنوات األخيرة،

.واعترف الجميع بأنهم ال يعرفون طريقة جيدة للتعامل مع هذه التغييرات

أنا أعرف قصة طريفة قد غيرت الطريقة التي أنظر بها : هنا تدخل أحدهم ق ائالً إلى التغيير ، وبعد ذلك ، تحسنت الظروف سريعاً ، في عملي وحياتي الشخصية

:على حد سواء اسمها

ذات مرة ، ومنذ وقت بعيد في أرض بعيدة ، كان هناك أربع شخصيات .صغيرة تجري داخل متاهة بحثاً عن قطعة جبن تطعمها ؛ لتحيا حياة سعيدة

، واثنان قزمان يماثالن في "سكورى "و "سنيف "وكان منها ف أران اسمهما حجمهما حجم الف أرين ، ولكن تصرف اتهما كانت تشابه كثيراً تصرف ات البشر اليوم ،

. "هاو "و "هيم "واسماهما وبفضل حجمهم الصغير كان من السهل عدم مالحظة ما كان يقوم به هؤالء األربعة

، ولكن إذا نظرت إليهما عن كثب ، يمكنك أن تكتشف أكثر األشياء إثارة .للدهشة

.وكان األربعة يقضون كل يوم وقتاً داخل المتاهة باحثين عن الجبن

كان الف أران سنيف و سكورى وهما ال يملكان سوى أسنان ق ارضة وغريزة قوية يبحثان عن

قطعة الجبن اللذيذة التي أحباها كما هو حال .جميع الفئران

أما القزمان هيم وهاو فقد استخدما عق ليهما مع االستعانة بالعديد من المعتقدات من أجل

البحث عن نوع مختلف تماماً من الجبن مميز عن غيره ، وكانا يعتقدان أنه سيجعلهما يشعران

.بالسعادة والنجاح

وعلى الرغم من أن هناك اختالف اً بين الف أرين والقزمين ، إال أنهم جميعاً أن كالً منهم يقوم كل صباح مرتدياً بدلة العدو وحذاء :يشتركون في شيء ما

الجري ، تاركين منازلهم الصغيرة ؛ حيث يبدؤون السباق داخل المتاهة باحثين .عن الجبن المفضل لديهم

كانت المتاهة عبارة ممرات وحجرات يحتوي بعضها على جبن لذيذ ، ولكن كان بها أركان مظلمة وممرات مسودة ال تؤدي إلى شيء ، وكان من السهل أن

.يضل أي شخص فيها

وبرغم ذلك ، فمن يجد طريقه داخل هذه المتاهة ، يجد ما يجعله يستمتع بحياة .أفضل

استخدم الف أران سنيف و سكورى طريقة المحاولة و الخطأ البسيطة وغير المجدية للبحث عن قطعة الجبن ، فقد كانا يدخالن أحد الممرات ، و إذا وجداه

.ف ارغاً تركاه وانتق ال إلى غيره وكان سنيف يشم الجبن باستخدام أنفه الكبير وبناًء عليه يحدد اإلتجاه ، ويحاول

.سكوري أن يسبقه بسرعة ، وكثيراً ما ضال طريقهما وارتطما بالجدران

وعلى الرغم من ذلك ، فقد استخدم القزمان هيم وهاو طريقة مختلفة تعتمد على قدرتهما على التفكير والتعلم من خبراتهما الماضية ، ولكن كانا في بعض

!األحيان يرتبكان بسبب معتقداتهما وعواطفهما

أخيراً ، اكتشف الجميع ما كانوا يبحثون عنه ، ووجد كل منهم ذات يوم نوع ” محطة الجبن ج "الجبن المفضل لديه في أحد الممرات في

ولم "ج "تعود الجميع كل صباح على ارتداء مالبسها والتوجه إلى محطة الجبن ينقِض وقت طويل حتى تعود كِل منهم على هذا الروتين في الوصول إلى قطعة

.الجبن استمر كل من سنيف و سكورى في االستيق اظ مبكراً كل يوم و الدخول في

.سباق خالل المتاهة ، وعادة ما كانا يتبعان نفس الطريق وحال وصولهما إلى وجهتهما يتخلص الف أران من حذاء العدو ، ويقومان بربط

حذائيهما حول رقبتيهما ، حيث يسهل عليهما الوصول إليهما سريعاً عندما يحتاجانهما مرة أخرى ، ثم يستمتعان بالجبن

"ج "في البداية ، كان كل من هيم و هاو يقومان بالتسابق تجاه محطة الجبن .كل صباح ليستمتعا بالطعم اللذيذ لقطعة الجبن التي طال انتظارها

.ولكن بعد فترة ، اتبع القزمان روتيناً مختلف اً كان هيم و هاو يستيقظان كل يوم في وقت متأخر ، ويرتديان مالبسهما في

؛ فقد عرف ا مكان الجبن اآلن ، وكيف "ج "بطء ، ويمشيان إلى محطة الجبن لم يكن لديهما فكرة عن مصدر الجبن أو من الذي يضعه في .يذهبان إليه

!مكانه لكنهما كانا مطمئنين لوجوده هناك

كل صباح ، يستقران ويشعران "ج "وصول هيم و هاو إلى محطة الجبن بمجرد بأنهما في منزلهما ، ويقومان بتعليق مالبسهما وخلع حذائيهما ، وارتداء خفيهما ،

.وكانا يشعران باالرتياح واالطمئنان في ذلك الوقت ؛ ألنهما وجدا الجبن وشعر القزمان "ما أعظم هذا ؛ فها هنا جبن يكفينا مدى الحياة "ق ال هيم

.بسعادة غامرة وبنجاح باهر ، واعتقدا أنهما اآلن يعيشان في أمان

وليشعرا بأنهما في منزلهما ، ق اما بتزيين الجدران ببعض األق اويل ، حتى إنهما :ق اما برسم صور للجبن لرسم االبتسامة على وجهيهما ، ومن هذه األق اويل

“إمتالك الجبن يشعرك بالسعادة”

إننا نستحق هذا الجبن ، فقد تعين علينا العمل بالتأكيد "وكان هيم يردد وبعد ذلك ، .ثم يلتقط قطعة طازجة ويلتهمها "لوقت طويل وبجد حتى نحصل عليه

.يستسلم هيم للنعاس كعادته المعدة بالجبن ، ويعودان كل ممتلئا فقد كانا يعودان كل يوم إلى منزلهما

.واستمر ذلك لفترة من الزمن .صباح بثقة تامة في الحصول على المزيد وبعد مرور بعض الوقت ، تحولت ثقة هيم و هاو إلى تكبر وغطرسة ، وسرعان

! ما أصبحا واثقين جداً لدرجة أنهما لم يالحظا ما كان يحدث

وبمرور الوقت ، استمر سنيف و سكورى في طريقتهما ، فقد كانا يصالن حولها ويتحسسان المنطقة ؛ ليريا ما ويجوالن "ج "مبكرين كل يوم ويشمان محطة الجبن

.عن األمس ، ثم يجلسان و يقضمان الجبن تغيير كان قد حدث ثمة إذا

وذات صباح ، وصال إلى محطة الجبن .ليكتشف ا عدم وجود الجبن "ج "

لم يندهشا لذلك ؛ حيث إنهما الحظا ان مورد الجبن كان يتناقص كل يوم ،

وكانا مستعدين لذلك المصير الحتمي ، .وكانا يعرف ان غريزياً ما سيقومان به

نظرا لبعضهما البعض ، وخلعا نعليهما اللذين كانا قد أحكما ربطهما في

عنقيهما و أعادا ارتداءهما وأحكما الرباط ولم يغاليا في تحليل ما حدث ولم يكونا .

.مكبلين بالمعتقدات المعقدة

فبالنسبة للف أرين كان كل من المشكلة و الحل بسيطاً ، حيث تغير الموقف في .؛ لذا فقد قرر سنيف و سكورى أن يتغيرا "ج "محطة الجبن

أنفه واشتم ، ثم أشار برأسه إلى سكورى سنيف نظر كالهما إلى المتاهة ، ورفع .الذي انطلق مهروالً خالل المتاهة ، بينما تبعه سنيف بأقصى سرعة يتحملها

!وانطلق ا سريعاً بحثاً عن جبن جديد

وفي وقت متأخر من نفس اليوم ،

لم "ج "وصل هيم و هاو إلى محطة الجبن

يكونا يعيران للتغيرات الطفيفة التي

كانت تحدث كل يوم اهتماماً ؛ لذا فقد

.اعتبرا وجود الجبن هناك أمراً مسلماً به

!.ولم يكونا مهيئين لما وجدا

.لم يكن تصرف القزمين الئق اً أو منتجاً ، ولكنه كان مفهوماً .ف العثور على الجبن لم يكن باألمر اليسير ، وكان يتطلب عمالً شاق اً

ف العثور على الجبن كان بالنسبة للقزمين هو السبيل الذي اعتقد أنه هو كل ما يحتاجانه للوصول إلى السعادة ، حيث كان ما يرونه عن مدى أهمية الجبن لهما يقف

.عند طعمه اللذيذ محاولة ونظراً الن للجبن اهمية خاصة عندهما ، فقد أمضى كالهما وقتاً طويالً في

.اتخاذ قرار بشأن ما يتعين عليهما فعله تجاه ما حدث

الخالية من "ج "كل ما كانا يفكران في فعله هو التحديق في محطة الجبن .الجبن ليتيقنا من حقيقة اختف اء الجبن

.وبينما تحرك سنيف و سكورى سريعاً ،استمر هيم و هاو في الثرثرة و التلعثم وصاحا و هذيا بالحديث عن الظلم نتيجة لما حدث ، وبدأ الشعور بالكآبة يسيطر

ما الخطب ، وما عساه يحدث إذا لم يكن هناك جبن بالغد ؟ فقد خطط .على هاو .لمستقبله على أساس وجود الجبن

كيف أمكن لهذا أن يحدث ؟ لم يحذرنا أحد ، لم .لم يصدق القزمان ما حدث يكن ذلك صحيحاً ، لم تكن هذه هي الطريقة التي يفترض أن تسير بها مجريات

.األمور وعاد هيم و هاو إلى منزلهما في هذه الليلة جائعين ، مثبطى الهمة ، ولكن قبل

:المغادرة كتب هاو على الجدار

مرة "ج "في اليوم التالي غادر هيم و هاو منزليهما عائدين إلى محطة الجبن .أخرى ، حيث كانا ال يزاالن يتوقعان أن يعثرا على قطعتهما من الجبن

لم يتغير الموقف ، ولم يعد هناك وجود للجبن ، ولم يعرف القزمان كيف .يتصرف ان حيال ما حدث ووقف ا متجمدي الحركة مثل تمثالين صامتين

بمناسبة ما حدث أين سنيف و “: ق ال هاوسكورى ؟ هل تعتقد أنهما يعرف ان شيئاً غير ما

. "نعرف ؟ ما هما إال مجرد ف أرين " :رد هيم ق ائالً

صغيرين ، وال يقومان بشيء سوى االستجابة لما يجب .يحدث حولهما ، أما نحن فبشر ونتميز عنهما

أن تكون لدينا القدرة على تفسير ما حدث ، ما كان .وعالوة على ذلك ، نستحق نصيباً أفضل

“ينبغي أن يحدث ذلك لناولم ال ؟: ق ال هاو

ألننا لم نتسبب في هذه المشكلة ": ق ال هيم ، بل تسبب فيها شخص آخر ، و يتعين القيام بأي

"شيء للخروج من هذا الموقف

ربما يتعين علينا أن نكف عن تحليل الموقف بصورة مبالغ فيها ، " :و اقترح هاو "دعنا ندخل المتاهة ولنبحث عن جبن جديد

يا إلهي بل سوف أتطرق إلى أعماق هذا األمر حتي تعود األمور كما " :ق ال هيم "كانت

وبينما كان يحاول كل من هيم و هاو اتخاذ قرار بشأن تصرفهما حيال ما حدث ،

كان سنيف و سكورى قد تغلبا بالفعل على ما حدث و مضيا في طريقهما ، ودخال

إلى المتاهة مارين بجميع ممراتها من أعلى أسف ل باحثين عن الجبن في كل محطة جبن

.يمكن أن يجداها و لم يفكرا في أي شيء سوى الحصول

.على قطعة جبن جديدة

لم يجدا أي شيء لبعض الوقت حتى ذهبا أخيراً إلى أحد األماكن

هذا :بالمتاهة حيث لم يذهبا إليه أبداً “ن”هو محطة الجبن

وصرخا مبتهجين ، لقد وجدا ما كانا يبحثان عنه ، مورد كبير للجبن

.الجديد لم يصدق ا أبداً ، لقد كان أكبر

مخزن للجبن يمكن لهما كف أرين رؤيته

و في ذات الوقت ، كان هيم و هاو ال يزاالن في يقيمان الموقف و كانا يعانيان من "ج "محطة الجبن

آثار غياب الجبن ، وأصيبا باإلحباط و الغضب ، و بدأ .في تبادل عبارات اللوم على ماحدث

و كان هاو يتخيل في بعض األحيان أن سنيف و سكورى قد وجدا جبناً جديداً و أنهما يستمتعان به ،

وفكر في مدى روعة دخوله في نوع من المغامرة داخل المتاهة بغية العثور على جبن جديد طازج طازج

، بل كاد يصل في تخيله إلى حد شعورره بطعم هذا .الجبن الطازج

أي -و كلما كان هاو يرى هذه الصورة في مخيلته أكثر وضوحاً ، -أنه وجد جبناً جديداً و أنه يستمتع به

"ج "كان يزيد تخيله لنفسه وهو يغادر محطة الجبن

ف لنذهب بعيداً من هنا ”: ق ال هاو لقد جرينا من قبل في أماكن عدة

داخل المتاهة ويمكننا القيام بذلك مرة "أخرى

لقد أصبحت عجوزاً جداً :ق ال هيمللدرجة التي ال أقوى فيها على فعل

ذلك، وأخشى أال أكون راغباً في أن الطريق، وتظهر سذاجتى، أترغب أضل

"أنت في ذلك ؟عند هذه المرحلة، عاد شعور الخوف

من الفشل ليسيطر على هاو، وتالشى .أمله في العثور على جبن جديد

.ثم يعودان إلى منزليهما محملين بالمخاوف والق لق واإلحباط

لم يعد منزلهما المكان الدافيء كما كان ذات مرة ، وعانيا من صعوبة في النوم

ورؤية الكوابيس ليالً والتي تتعلق بعدم .عثورهما على أي جبن

إنك تعرف أنه إذا ما عملنا " :ق ال هيم بجد أكثر مما نحن عليه ، ستجد أنه ال شيء قد

تغير بالفعل فربما تكون قطعة الجبن قريبة من هنا ، وربما يكونون قد أخفوها وحسب خلف

. "الجدار مبكر و عملهما في وقت يبدئان أصبحا

و أكثريستمران لوقت أطول و يعمالن بجد لكن بعد مرور بعض الوقت ، كل ما توصال إليه

.هو إحداث ثقب كبير في الجدار

و أمضيا وقتاً طويالً . "أين وضعنا رداء العدو و أحذية الجري " :و سأله هيم حتى وجدا هذه األشياء ، ألنهما أهمال كل كل شيء طرحاه جانباً عندما عثرا على الجبن

، معتقدين أنهما لن يكونا بحاجة إلى الحذاء والرداء مرة أخرى "ج "في محطة الجبن .

إنك لن تخرج إلي المتاهة " :عندما رأى هيم صديقه يرتدي رداء العدو ، ق ال "مرة أخري، ألبس كذلك ؟ لم ال تنتظر هنا حتى يعاودا وضع الجبن ؟

ألنك ال تستوعب الموقف ، أنا لم أكن أرغب في رؤيتها أيضاً ، لكنني " :ق ال هاو .اآلن أدرك أنهم لن يضعوا الجبن القديم مرة ثانية

لكن ماذا لو لم يكن " :هيم تساءل هناك جبن بالخارج ؟ أو حتى إذا كان هناك ،

"ماذا لو لم نجده؟، وتساءل هاو "لست أدري " :ق ال هاو

محاوالً اإلجابة على تلك األسئلة مراراً و تكراراً ، ثم بدأ يشعر بالخوف الذي أقعده عن الحركة

.من قبل يتسلل إلى نفسه من جديد ثم فكر هاو في العثور على جبن جديد

و ما يصاحبه من أحداث طيبة ، ف استجمع .رباطة جأشه

تتغير األحيان في بعض " :ق ال هاواألشياء و ال تعود لطبيعتها أبداً و يبدو أننا

.نمر بشيء مشابه

ونظر هاو إلى رفيقه الحزين و حاول إقناعه ، لكن خوف هيم

تحول إلى غضب عارم منعه من .اإلنصات لهاو

و بينما استعد هاو للرحيل ، بدأ يشعر بالنشاط فقد علم أنه

طالما سخر من نفسه ، فسوف يعاود المسير دون أن ينظر وراء

.ظهره لقد حان " :وصاح هاو معلناً

" !وقت المتاهة لكن هيم لم يضحك ولم

.يستجب لهاو

كيف كان يزين جدران محطة الجبن بعبارات ملهمة وجميلة “ هاو”تذكر وقرر أن يكتب الدروس واألفكار التي ترد إليه أثناء رحلته للبحث عن الجبن الجديد

.علي جدران المتاهة

لهيم عظيمة فكرة الجدار على بها ونحت حادة صغيرة حجر قطعة هاو التقطلهايتأم كي

يبدأ ان و ، همومه من يخفف ان و ، يبتسم أن على هيم يساعد أن وتمنى!ذلك من ئاً شي يفعل لم لكن هيم ، الجديد الجبن عن البحث

من الذي حرك » : كان يتساءل في نفسه ( هيم ) ابتسم هاو ؛ فهو يعرف أن « ؟قطعتي من الجبن

.حاالً ؟ الجبن ولماذا ال أنهض و أتحرك مع قطعة ( : " هاو ) بينما تساءل للخلف حيث المكان الذي ( هاو ) و عندما بدأ في السير داخل المتاهة نظر

جاء منه فشعر بالرغبة في العودة إليه ، وشعر وكأن شيئاً يدفعه إلى مكانه .المألوف ، على الرغم من أنه لم يجد أي جبن لبعض الوقت

.أكثر ق لق اً ، وتساءل عما إذا كان يريد أن يدخل المتاهة ( هاو ) أصبح

وكتب مقولة على الحائط في مستوى رؤيته، وحدق فيها أمامه، ودقق النظر !فيها لبعض الوقت

يعرف أن ق ليالً من الخوف قد يكون مفيداً أحياناً ، و عندما تكون خائف اً ف إن إنه األشياء تتحول لألسوأ إذا لم تفعل شيئاً ، لذا فهو يحثك على التصرف ، ولكنه يكون

هذا يقيدك عن فعل أي إن عندما تكون في حالة شديدة من الخوف ، إذ ضاراً !شيء

أعاد هاو التفكير في األمور أدرك عندما " ج " أن قطعة الجبن التي وجدها في المحطة

وضحاها كما اعتقد من قبل عشية لم تختف بين إن حجم الجبن كان يصغر شيئاً فشيئاً ، وما .

.جيدمنه أصبح قديماً ولم يعد لها مذاق تبقى بل ربما بدأت طبقة من العفن تظهر عليه ،

على الرغم من أنه لم يالحظ ذلك ، ولذلك كان عليه أن يعترف أنه لو أراد ذلك ربما أمكنه

!ذلك يردفهم ما يحدث ولكنه لم

هاو اآلن أن التغيير ربما لم يكن ليمثل له مف اجأة لو كان قد شاهد ما كان أدرك يحدث طوال الوقت وتوقع هذا التغيير ، وربما كان هذا ما ق ام به كل من سنيف و

ألخذ قسط من الراحة ، وكتب على حائط المتاهةوتوقف .سكوري

ترى ما الذي ":واندهش هاو، إذا بدأ يستمتع باألمر أكثر ف أكثر، وأخذ يتساءل".أعرف إلى أين أنا ذاهب وال ليس لدي جبن، " " يجعلني أشعر بهذه السعادة ؟

بتلك السعادة ، وتوقف كي شعوره وقبل أن يمضي وقت طويل، اكتشف سبب يكتب على الحائط

بعد أن كسر حاجز الخوف ، اكتشف أن .األمر أكثر إمتاعاً مما كان يعتقد من قبل

ولم يكن هذا الشعور قد راود هاو منذ فترة طويلة ؛ ولهذا السبب كان قد نسى

.مدى البهجة التي يدخلها على ق لبه ولكي يجعل الوضع أفضل ، بدأ في رسم

صورة من وحي خياله ، ونسج في تلك الصورة حتى أدق التف اصيل الواقعية ، فقد تخيل نفسه

جالساً وسط كومة هائلة من أنواع الجبن !لديه المفضل

كلما اتضحت صورة ذلك الجبن الجديد داخل عق له ، زادت واقعيتها ، وازداد :كتب علي الحائط ثم .شعوره بقرب عثوره عليه

بدأ هاو يجري داخل المتاهة ، لكن بقوة و رشاقة أكبر مما مضى ، ولم يمض وقت طويل حتى عثر على محطة الجبن ، وشعر بالسعادة وهو يلحظ قطع جبن جديدة قد وضعت

.بجانب المدخل

يكن قد رأى قط في حياته أصناف ولم تذوقها ، . الجبن تلك ، لكنها بدت له رائعة

فوجد طعماً طيباً للغاية ، وتناول هاو معظم . قطع الجبن الموجودة ، وبدأ يستعيد قوته

بعضاً منها في جيبه كي يتناولها فيما ووضع هيم الحق اً، بعد، أو ليتق اسمها مع

هاو إلى محطة الجبن تغمره ثم دلف لكن ، ولسوء حظه ، وجدها . السعادة واإلثارة

خاوية ، فقد سبقه إليها شخص ما ، لم يترك .سوى تلك القطع من الجبن الجديد

.وقرر هاو أن يعود أدراجه كي يرى إذا ما كان هيم على استعداد لالنضمام إليه :الحائط وبينما هو يقتفي آثار العودة ، توقف وكتب على

ووجد عندها هيم ، " ج " وبعد فترة نجح هاو في العودة إلى محطة الجبن .وعرض على هيم تناول بعض قطع الجبن الجديدة ، لكن األخير رفض العرض

هز هاو رأسه وهو يشعر بخيبة األمل ، ويقدم األخرى ، معاوداً رجالً وجعل يؤخر

االنطالق بمفرده من جديد ، ومع وصوله إلى في المتاهة ، إليها قد وصل كان أبعد نقطة

لكنه أدرك , بدأ يشعر بالحنين إلى صديقه !ماأنه بصدد اكتشاف شيء

قبل أن يعثر على ما كان يعتقد فحتى أنه كمية هائلة من الجبن الجديد أدرك أنه لم

.يكن يشعر بالسعادة لمجرد عثوره على الجبن

.كان سعيداً ألنه لم يصبح أسيراً لخوفه بعد اآلن ، وبدأ يستمتع بما يفعل لقد وحينما أدرك ذلك ، لم يشعر بذلك الضعف الذي انتابه حين كان يجلس في محطة

الجبن ج الخاوية ، وحينما أدرك أنه منع نفسه من أن يستوقفها الخوف ، واتخذ وجهة جديدة .؛ شعر بالحياة تدب في أوصاله من جديد

.وجد اآلن أن المسألة أصبحت مسألة وقت قبل أن يصل إلى ضالته المنشودة بالفعل لقد :وحينما أدرك ذلك ابتسم ثم توقف ليكتب علي الحائط

بسحابة من الخوف والق لق ، فقد كان يشعر مغلف اً القديم كان أدرك هاو أن تفكيره دائماً أنه لن يعثر على جبن كاٍف ، أو انه لن يحظى به للمدة التي يريدها ، وكان كثيراً ما

.يشغل باله بما قد يحدث له من مصائب، ال من مف اجآت سارة .لكن هذا التفكير تغير في األيام التي أعقبت تركه لمحطة الجبن ج

:وحينما أدرك هاو التغيير الذي اعترى معتقداته ، توقف كي يكتب على الحائط

لم يعثر هاو على أي جبن بعد ، لكن كل ما كان يشغل تفكيره وهو يعدو في ممرات

.المتاهة هو ما تعلمه حتى اآلن لقد أدرك اآلن أن هذه المعتقدات

الجديدة تدفعه إلى التصرف على نحو جديد ، فقد بدأ اآلن يسلك مسلكاً يختلف عن مسلكه

عندما كان يصر على العودة إلى محطة الجبن !الخاوية

وأدرك هاو أنك عندما تغير معتقداتك ، .ف أنت تغير تصرف اتك

من الممكن أن تعتقد بأن التغيير قد يضرك ، وأنه البد لك أن تق اومه ، أو يمكنك أن تعتقد بأن عثورك على جبن جديد سوف يساعدك على استيعاب التغيير والتكيف معه كل

.ذلك يعتمد على المعتقد الذي تختار أن تؤمن به

أدرك هاو أنه كان سيصبح في حالة أفضل اآلن لو أنه استوعب التغيير في محطة الجبن ج بسرعة ودون تلكؤ ، وساعتها كان سيشعر بالقوة تدب في جسده وروحه ، ويستمر في

التحدي حتى يعثر على الجبن الجديد ، بل كان في إمكانه العثور عليه بالفعل لو أنه توقع .التغيير ، بدالً من إضاعة وقته في مق اومته ، بعد أن حدث بالفعل

وبدأ يجد بعض المتاهة واستجمع هاو قواه وقرر مواصلة المسير في األجزاء الجديدة من .قطع الجبن المتناثرة هنا و هناك ، فعادت إليه بعض طاقته وثقته بنفسه

هاو لو أنه يسير في االتجاه الصحيح ، وفكر في إمكانية أن يقرأ هيم كتابته على وتمنى .الحوائط كي يعرف طريقه هو اآلخر

:ثم كتب هاو على الحائط ما عبر عما كان يدور بخلده لفترة من الزمن

.فقد طوى هاو صفحة الماضي ، وبدأ يتطلع إلى المستقبل اآلن واستمر يقطع دروب المتاهة بقوة وسرعة أكبر مما مضى ، ولم يمِض وقت طويل حتى

.حدث ما كان يتمناه المتاهة إلى األبد ، أفضت رحلته أو بهذه وفي الوقت الذي شعر فيه هاو بأنه سيظل

.على األق ل هذا الجزء من رحلته إلى نهاية سريعة و سعيدة لقد عثر على جبن جديد في محطة الجبن ن

عالية هنا و هناك من الجبن الذي لم يره في حياته قط ، ولم يستطع كانت هناك جبال .التعرف على كل األنواع الموجودة أمامه ؛ حيث إن بعضها كان جديداً عليه تماماً

حقيقة أم من نسج الخيال ، إلى أن وقعت يراه ثم تساءل هاو للحظات عما إذا كان ما .عيناه على صديقيه سنيف و سكورى

رَحب سنيف به بإيماءة من رأسه ، أما سكورى فقد لَوح له بكفه ، وظهر من معدتيهما بقصيرةالممتلئتين أنهما سبق اه إلى المكان بفترة ليست

: " قطعة من الجبن الطازج في يده و صاح تناول هيم أخذ يستمتع بمذاق الجبن الجديد وبينما . ! " مرحباً بالتغيير

، استرجع ما مر به من أحداث وما تعلمه خالله وأدرك أنه عندما كان خائف اً من التغيير ، فقد كان متمسكاً في الواقع

!موجودبوهم الجبن القديم ، والذي لم يعد هاو أنه تعلم شيئاً مفيداً من صديقيه الف أرين ، وأدرك

سنيف و سكورى في أمر التنق ل إلى موضع آخر ، فقد كانا لم يحاوال المبالغة في تحليل وتعقيد . يعيشا حياتهما ببساطة

األمور، وعندما تغير الموقع ، وتحرك الجبن ، غيرا من !الجبن أنفسهما و تحركا مع

!الفئران استخدم هاو عق له الرائع كي يفعل ما يفعله األقزام بأسلوب أفضل من وتدبر األخطاء التي ارتكبها في الماضي ، واستخدمها كي يخطط مستقبله ، لقد أدرك

!أن باستطاعة اإلنسان أن يتعلم كيف يتعامل مع التغيير !يأخذ األمور ببساطة ، كيف يكون مرناً ، وكيف يكون سريع التصرف تعلم كيف

.يتعلم أال يبالغ في تعقيد األمور ، وأال يقع فريسة لمعتقدات مفزعة يتعلم أن يالحظ التغيرات البسيطة ؛ لكي يكون مستعداً للتغيير الجذري ، الذي قد

.يحدث في المستقبل

أدرك هاو أنه بحاجة إلى التكيف سريعاً مع التغيير ؛ إلنه إن لم يفعل ذلك ، فقد التواتيه تلك

.الفرصة أبداً وكان عليه أن يعترف بأن أكبر عقبة تقف في

طريقه تكيفه مع التغيير موجودة بداخله هو ، وأن .أنت من داخلك األمور ال تتحسن إالَ بعد أن تتغير

األهم من هذا وذاك ، أن هاو قد أدرك أن هناك دائماً جبناً جديداً أمام عينيك ، سواء الحظته أم

لم تالحظه ، وأنك تستمتع به فقط عندما تتخلص من !مخاوفك وتخوض المغامرة

هاو إلى أي مدى قد وصل منذ أيقن

أن كان برفقة هيم في محطة الجبن ج ، ولكنه

أدرك أنه من السهل أن يعود إلى ما كان

عليه لو أفرط في الراحة ، فق ام كل يوم بتفقد

الجبن في محطة الجبن ن ؛ كي يطمئن إلى

استعداد مخزون الجبن فيها ، وكان على

أي شيء كي اليف اجأ بأي تغيير لم ليفعل

.يضعه في الحسبان

وعلى الرغم من أن لديه مخزوناً كبيراً من الجبن ، أصر هاو على أن يخرج ليتجول في المتاهة كي يكون على علم بما يحدث من حوله ، فقد أدرك أنه من األسلم له أن يبقى على

!علم بالواقع من حوله ، بدالً من أن يعزل نفسه في صومعته المريحة

بالخارج ، وحينما أخذ الصوت يعلو تدريجياً ، أيقن أن وفي يوم من األيام سمع هاو حركة .شخصاً ما كان يقترب منه

هل كان هيم ؟ هل كان يوشك على أن يظهر من بين أحد األركان ؟…دعا هاو و تمنى كما فعل كثيراً من قبل أن يتمكن صديقه في النهاية من أن

! !يتحرك مع الجبن و يستمتع بذلك

التغييرإن لم تدفع ثمن !عدم التغييرفستدفع ثمن

!حدوثه قبل اآلخريين يشتم رائحة التغيير ويتوقع: سنيف

! أفضل يسعي للتكيف والتأق لم مع التغيير حينما يدرك أنه يؤدي لشئ: هاو

! التغيير وينكر حدوثه خوف اً من أن يقود هذا التغيير إلي األسوأ يق اوم: هيم

! يري التغيير عند حدوثه ويتحرك سريعاً ليواكبه : سكوري

Email:safirworld84@gmail.com

Skype:safirworld84

You tube:http://www.youtube.com/user/Safirworld

Facebook pages:https://www.facebook.com/safir.team

https://www.facebook.com/self.development.kiosk