8

Click here to load reader

مقال حول الكاتب المسرحيّ الكبير الفريد فرج

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: مقال حول الكاتب المسرحيّ الكبير الفريد فرج

1

الفّن الرابعفي الدفاع عن" ألفرد فرج"ھموم

عصام بن الشیخ

مؤتمر المسرحّي في الفنّ مجالاب المسرح والمشتغلون بكتّ التقى قبل ربع قرن من الیوم تحت ، )1983سنةدیسمبر15إلى 12(من ترة في الفانعقد ، یةالجزائرالعاصمة بعربّي

وكان اللقاء فرصة نادرة لیلتقي أبناء ، الجزائریةاحةمن وزارة الثقافة والسیإشراف رسميّ المسرح الجاّد حول أوضاع للنقاش والحوار فرصة ، حیث مّثل اللقاء قطاع الثقافيھذا ال

ومداخالت معظم محاضرات وقد ألقیتوالفنون في عالمنا العربي دون خجل أو مجامالت، ، وكان من بین الحضور الكاتب "السفیر"بفندققافیة الشھیرةثال"ارقاعة المڤ: "ـالملتقى ب

الوظیفة االجتماعیة "مداخلة مؤّثرة حول مقدّ الذي ، "ألفرد فرج"الراحل ،كبیرالمسرحّي البناء نھضة مسرحّیة، ھو السبب الرئیس وراء واجب التقصیر في ":أنّ ، وافترض"للمسرحقّدم ملخصا و سأحاول أن أ،"العربيّ الغربّیة في عالمناوالمسلسالت الكبیر على األفالم اإلقبال

حول الوظیفة االجتماعیة للمسرح، التساؤل أجاب فیھا علىوالتي ،تلكلمحاضرتھ الھامة تقّدم في عالمنا كان المسرح قد ذادرس فیما إأ، و"لتنمیةا"على "الفنونوالمسرح "وأولویة

ادیة التي تعطي األسبقیة للتنمیة المةوالبراغماتیالعربّي الیوم، أم أّنھ بقي سجین األفكار ..المسرح والفنونحساب والتقدم الصناعّي، على

دفاعا عن المسرح"ثقافیةثورة "ال بد من محاضرتھ بما اعتبره فضیحة أخالقیة خیبت أملھ بشكل " ألفرد فرج"بدأ الكاتب المسرحّي

ا عربیا سام مفاده أّن وفدخبر ألیم، وھو 1983نھایة عامالیابانّیة ھ الصحف نشرتبسبب ماكبیر،

مسرحا عصرّیا التي قّررت أن تقّدمرفض ھدیة الحكومة الیابانیةزیارة إلى الیابان، كان في

عنوانا للصداقة بین الیابان والعالم مجھزا بأحدث الوسائل التكنولوجّیة إلحدى الدول العربیة،

من الضیوف بانيّ دھشة الجانب الیاكانت، وبین الجانبین، ودلیال على عمق العالقاتالعربي

تستبدل الیابان یة على الھدیة، وطلبوا أنحكومة الیابانالشكر العربحین،كبیرةالعرب

الذي خلّف جرحا عمیقا لدى ھذا الخبر ".حدیثة لتعلیم التقنیات الصناعیةمدرسة : "بـ"المسرح"

د ألفر"فّن الرابع، دفع المحاضر لّي امن الفنانین والمشتغلین بالمسرح ومحبجمیع الحاضرین

-كاتب من الجزائر

Page 2: مقال حول الكاتب المسرحيّ الكبير الفريد فرج

2

إذ أّن قرار التقنیین العرب ، بغضب شدید عن واقع التنمیة في عالمنا العربيل، إلى التساؤ"فرج

ھل : بحرقةیتساءلجعلھ التنمیة المنشودة، لصالحالعربيّ التضحیة بالمسرح والفنون في عالمنا

التي تلھي نولوجیة، ودون حاجة إلى الفنوننحن حقا بحاجة ماسة إلى المدارس التقنیة التك

.؟والرقيّ مجتمعاتنا عن التطور والحداثة

من ھو ألفرد فرجدیسمبر 04-1926" (ألفرد مرقس فرج"الكاتب المسرحي الكبیر

مصري الجنسیة، عشق من أھم كتاب المسرح العربي، ، )2005

في درسيّ المالمسرح منذ الصغر، وكان عضوا في فریق التمثیل

عرف بوھبتھ في التمثیل ، إحدى المؤسسات التربویة باإلسكندریة

حصل على شھادة . فنانا یحسن كتابة الشعر والرسمإضافة إلى كونھ

أستاذا عمل ، 1949اللیسانس من كلیة اآلداب جامعة اإلسكندریة سنة

جریدة "و"لتحریرامجلة"و"الیوسفروز"صحفیاً وناقداً أدبیاً بمجلة للغة االنجلیزیة، و

عقده "للمسرح في ستینیات القرن الماضي، غ تفرّ قبل أن ی،بعد تخرجھ من الجامعة" الجمھوریة

بدع شاب استطاع ، الذي جعل تجربتھ من أخصب التجارب الفنیة في عالمنا العربي، لم"الذھبي

.يعلى جائزة الدولة التشجیعیة في مجال التألیف المسرحل أن یحص1965بحلول سنة

بسبب ارتباطھ السیاسي بإحدى )1964و1959(خمس سنوات بین "ألفرد فرج"سجن

مستشار : بعض الوظائف من أھمھاالتنظیمات الیساریة في مصر، وبعد خروجھ من السجن تقلّد

مستشار أدبي للھیئة العامة للمسرح والموسیقى، ثم و،فرق المسرحیةبرامج المتخصص في إعداد

حیث عمل مستشارا 1979و1973إلى الجزائر بین سنتي بعدھا انتقل .الكومیديمدیر للمسرح

وھي التجربة التي ساھمت في النھوض بالفّن الرابع في للثقافة في والیة وھران غرب الجزائر،

عبد التي أنجبت المبدعینمدینة وھران التي تعّد من اكبر قالع الفّن المسرحّي في الجزائر،

أین ،إلى لندنمن الجزائر نتقل وا، رحمھم هللاعّز الدین مّجوبي وسیراط بومدین القادر علولة و

.سنوات الثمانینیاتعمل صحفیا ومحررا ثقافیا بعدد من الصحف العربیة ھناك

أعمالھ وكانتالحركة المسرحیة في مصر، رت مسارمسرحیات أثقّدم ألفرد فرج عّدة

جتماعیة والفكریة اإلنسانیة التي تناقشھا الطبقة الفكریة في طرح كافة المسائل االالمسرحیة ت

االجتماعيوالصراع األیدیولوجيوالجدل األفكار،بین، خصوصا الحوار1952ثورة منذ مصر

Page 3: مقال حول الكاتب المسرحيّ الكبير الفريد فرج

3

بوصفھ،"الملحميالمسرح"اعتماده التربویة من خالل القضایھ ل، كما أّنھ عرف بتناولالطبقي

تي أثارھالطبیعة الموضوعات والقضایا الجدلیة النقدیة الءمةمالأكثر أنواع المدارس المسرحیة

، "حالق بغداد"، "سقوط فرعون: "ھ الفنیةأعمالأھم ، و من واالجتماعيالسیاسيداخل مسرحھ

النار "، "تابعھ قفة"و"على جناح التبریزي"، "وحرامیةعسكر"، "سلیمان الحلبي"، "الزیر سالم"

.عاما79عن عمر یناھز وتوفي ". طالقورقة جواز على"، "والزیتون

رئة المجتمع... المسرح عند ألفرد فرجبتذكیر الحاضرین بظروف نشأة المسرح في عالمنا "فرجألفرد "قام

أثناء 1919سنة زبیكةمسرح األل"طلعت حرب"د تشییوذكر أنّ العربي،

عل الفنانین واألدباء جالثورة المصرّیة، بطابع العمارة األندلسّي الجمیل،

طلعت "توّجھ یسعون لتطویر المسرح منذ ذلك التاریخ، خصوصا بعد أن

یكون لالمسرح، لیكتب شعار ھذا " أحمد شوقي"إلى أمیر الشعراء " حرب

والعرب طوال الحیاة،خیال المصریین معالمة راسخة في ضمیر و

فكار لمشاعر واألحصلة اموألمةمدرسة أخالق ا"المسرح ھو یرى أنّ الذي كان األمیر شوقي

التي تستحّق أن تبذل من أجلھا األموال لتنمیة األرواح ة، والمدرسوالقیم المشتركة بین الناس

:الئقاتّوج بھ واجھة المسرح، بیت الشعر الذيأمیر الشعراء وألقى ، "لنفوساو

ذھبوابت أخالقھم ذھافإن ھمو–إّنما األمم األخالق ما بقیت

نفس كّل عربّي، حیث أّن الحفاظ على القیم، عقل وراسخا في بیت لشوقيھذا الوال یزال

وتفعیلھلخدمة ھذه المھمة، وعلى رأسھا، تطویر المسرح العربيّ المختلفة یقتضي تفعیل الوسائل

نا إلى قبل دخولتلك الفترة،فيللقیماألبرزباعتباره منصة التلقین الھام، ألداء دوره االجتماعّي

الماضي، سرح لھ كّل تلك األھمیة في أربعینیات وخمسینیات القرنعصر العولمة، فإذا كان الم

مة بعد دخولنا عصر العولالعربّي دور المسرح أو تقلیص انتفاء فھذا ال یعني انتھاء أو

لى حّد قول المفّكر األمریكي ع- "لعصر الجدیدإلھ ا: التلفزیون"والسماوات المفتوحة، الذي جعل

أبرز وسیلة للتواصل وانتشار الفنون والثقافات العالمیة، دون ،واالنترنیت- زبیغینیو بریزنسكي

وخصوصیتنا الثقافیة والقیمیة، بعد ھذا العربیة اإلسالمیةإعارة األھمیة لما نفقده من ھویتنا

.التحول الكبیر في مظاھر حیاتنا المعاصرة

Page 4: مقال حول الكاتب المسرحيّ الكبير الفريد فرج

4

التفریط في الفنون؟والتصنیع لتنمیةخطط اتقتضي ھل األفراد في عالمنا العربي، ید مندتلك الذھنیة الساخرة من الفنون موجودة لدى العزال ال ت

أو من غیر المشتغلین ،والتكنولوجیةالعلوم التقنیةالمشتغلة بالنخب وصناع القرارسواء من

أّن حاجتنا للتقنیة لبناء مصانع الحدید والصلب، البعضحیث یعتبر المجاالت الفنیة بشكل عام، ب

غیرھا، أولى وأھّم من ومجاالت الصناعة والزراعةوومصانع القطارات والسیارات والطائرات

، وأّن دارسي الفنون والعلوم وإضاعة الوقتطرب واللھو للحاجتنا للفنون باعتبارھا مدعاة

والمشتغلون ، فیما یتحّیز نفس الساسة والمجتمعھم عبء على الدولةفي بالدنا اإلنسانیة

تمادھا على التقنیة ویبدون إعجابھم بھا وباع،للفنون الغربیة،لدیناوعلوم التقانة ابالتكنولوجی

لدى سیئة بما یعطي صورة ،منا العربيلفي عازال موجودا یمدھش ال العصریة، في تناقض

نا التي ال تزال تلھث وراء التحدیث التنموّي ، وعن صورة مجتمعاتعن منظورنا للفنوناآلخر

وتضیع أھمیة التلقین اإلنسانّي والتربوّي والوطنّي والنفسّي الذي ال توفره أداة أخرى سوى

.، مھما بلغت درجة التقدم والرقّي اإلنسانيّ "المسرح"

متأمال... ألفرید فرج

عربیة تخسر الفنون من أجل العملیة مطلب التنمیة العاجل جعل دولنا الواعتبر فرج أّن

نا أثبتنا اجتماعیة ونفسیة في مجتمعاتنا العربیة، حیث أنّ التنمویة التي أفضت إلى ما یشبھ تشوھات

، وتسرب المھارات والكفاءات العمالیة من التقنیین "ھجرة األدمغة"أمام ظاھرة ا كبیرا جزع

الدوافع لدیھ كافة من الدراسات أّن العامل العربي تؤّكد العدید إذوالمھندسین إلى الدول الغربیة،

شعورا باالغتراب فرص عمل حقیقیة توازیھا أنماط حیاة أفضل، تجعلھ أقلّ بحثا عنللھجرة

Page 5: مقال حول الكاتب المسرحيّ الكبير الفريد فرج

5

كیف سیرضى العامل أو المھندس وعلى ھذا األساس، بالرضا واستواء الحال، وأكثر شعورا

تھ متركزا على اوقیادالعربي ر المجتمع تفكیالعربّي بتخصیص جزء من وقتھ للفنون، إذا كان

خطة إّنھا "ھا فرج بحرقة كبیرة قائال تونعتھمیش المسرح والفنون، إعطاء األولویة للتنمیة مقابل

ولم تحقیق التنمیة الناجحة والمثلى من جھة،نا لم نصل إلى ، ألنّ "فاشلة بأتّم ما للكلمة من معنى

من جھة سلّم المسرح اإلنسانّي العالميّ قوتنا ووجودنا في لنبرزربيّ الفنون في عالمنا العنطّور

.ثانیة

العرب كانوا األسبق في ترقیة الفنوناكتسب العرب والمسلمون األخالق من دینھم الحنیف، وكانت إبداعاتھم النابعة من اللغة

إلسالمّي عبر نشر رسالة الدین اونھضة البشریة بأسرھا من خالل العربیة سببا في رقي نھضتھم

ون یضعون أسس لغاتھم الحدیثة، كانت اللغة ون األوروبیّ ففي الوقت الذي كان فیھ اللغویّ العالم،

–م العرب تعلّ العربیة زاخرة بالشعر والقصص والمالحم الشعبیة، والقیم واألخالق والمواعظ، إذ

"مالحم بني ھالل"و"حكایات ألف لیلة ولیلة"و"دمنةكلیلة و"من الحكمة -قبل األوروبیین

لمقامات والموسیقیین األخالق من الشعراء وقصاصي اموا ، وتعلّ "ةاألمیرة ذات الھمّ "و

، رغم أّننا نعلم أّن ة الیومواإلنسانیّ فلماذا نضع الفنون في ذیل اھتماماتنا الرسمیة امین، والرسّ

ق رمز تفوّ نون العربیة تجعل الف، وموضع فخر ومباھاةبإمكانھا أن تجعلنامضمون الفن ورسالتھ

، وعنوانا للوحدة والتجانس الفكرّي والوجدانّي للمجتمعاإلسالمیةللثقافة والحضارة العربیة

.العربي المھترئ نتیجة للغزو الغربّي المستمّر على كافّة الصعد، وعلى رأسھا الفنون الغربیة

:في محاضرتھ"ألفرد فرج"قال

االجتماعیة القیمیة للفنون المسرحیة في حیاتنا إّن أھمیة الوظیفة "تكمن في العدید من االعتبارات التي ال یمكن لك أن تجدھا إال عبر

المرء على تقدیر المسافة بین النجاح والفشل، لذي یساعدالمسرح، اعلّم اإلنسان الص والخیانة، الخضوع والثورة، ویاإلیثار واألنانیة، اإلخ

ین المصلحة الذاتیة والمصلحة العامة، والفصل بین ر العالقة بكیف یقدّ الوالء للنفس واألسرة والعرش، والوالء للوطن، المسرح ھو الذي یعلم الطبیب الرحمة، ویعلم المھندس اإلتقان وتجّنب الخداع، ویعلّم الفنان

Page 6: مقال حول الكاتب المسرحيّ الكبير الفريد فرج

6

الوفاء واألصالة والجمال، وھو الذي یعلّم الطفل حب الطبیعة والرفق .حترام الوالدین والتمسك بالقیمافظة على البیئة، واباألشجار، والمح

لوعظ واإلرشاد، وكشف مخاطر اللتوعیة وفالمسرح ھو المساحة األھممن خالل معایشة حیاة الناس ،التیھ والعمى والظالل، عبر مخاطبة الذات

، حیث أّن األوبرا والمسرح والمتاحف والمعارض وتاریخھموتجاربھمم اإلنسان ھي السبب في تعلی،ینما والتلفزیونوالسقصص واألدب لوا

والروائع واكتساب الخبرات من الفنون،األشیاءالحكمة من الظواھر و."اإلبداعّیة اإلنسانیة

سواء عبر التسییر السلطوّي الحكومّي منذ نظرا لسوء استغاللنا للتلفزیون في عالمنا العربي،

ھتھ على نحو بیروقراطّي وجّ ، حیث في خّطھمتحّكمةالرسمّي بتسییر التلفزیونالسلطة أن قامت

اتجاھات مختلفة كّل حسب أھدافھ، وبین االتجاھین ھونھ في وجّ الذین یالخواص أو بتحّكم، بحت

الرسمي والخاص، یتغلغل اإلعالم الغربّي بمنتجاتھ العصرّیة، التي تعتمد على التكنولوجیا الفائقة،

، فتجد "المغلوب مولع بإتباع الغالب"التقنیة الرقمیة الجدیدة، حیث خصوصا مع االعتماد على

یدفع مجتمعاتنا العربیة في االتجاھات ، "بریزنسكي"كما سماه" إلھ العصر الجدید"أو التلفزیون،

والمواطن العربي المتلقي عاجز عن الوصول التي تخدم آمال وطموحات المجتمعات الغربیة،

التي " إشكالیة التحّیز"، فیسقط ھو اآلخر في ة التي یشاھدھا في التلفزیونربیّ الرفاھیة الغنمطإلى

، والتي قد تتطور ال سمح هللا إلى "عبد الوھاب المسیري"الراحل العظیم األستاذ تحّدث عنھا

ھذه المسألة، بسبب لتزید ، "مالك بن نبي"كما وصفھا األستاذ الراحل العظیم " قابلیة لالستعمار"

بسبب عجز األنظمة السیاسیة أصال من الشرخ الموجود داخل مجتمعاتنا المریضةفنون، ضعف ال

في آن واحد، ع التنمیة عن تحقیق الرفاه المأمول، فیضیع الفن وتضی،ونظم التقانة والتصنیع

إلى مشكلة أخالقیة متراكمة األثر، بسبب تخلّف آلة التربیة بنحو سّيء وتتطور حالة المجتمع

.والتنشئة الحضاریة والثقافیة عن أداء دورھا األساسي في بناء المجتمعوالتلقین

، منھ بعدالمسرح في عالمنا العربي لیس محتضرا، لكنھ ال یلعب الدور الحضارّي المطلوب

عالمنا العربّي على الصعید االجتماعي، غیر مسارح تشّكل نماذج ناجحة ومفیدة في د ووجفرغم

في عالمنا الساخر المسرح الكومیديّ ما ھي مساحة المسرح الھادف أمام : اؤلأّنھ من حقّنا التس

Page 7: مقال حول الكاتب المسرحيّ الكبير الفريد فرج

7

الوطنیة : والمسرح التاریخّي الذي یعالج قضایانا اإلنسانیةالعربّي، وھل یحتضر المسرح الھادف

یزال یعتمد علیھ ھنالك بیننا من ال نبالغ في الحكم ألّن نا، أم أنّ واالجتماعیة والدینیة وغیرھا

.قیمنا الحضاریة والثقافیة المھّددة باإلقصاء والتھمیش؟ة أساسیة لتلقین أبنائناكوسیل

ونقول في األخیر، لیست الفنون أولى من التنمیة، وال االھتمام بالتنمیة مانع من ترقیة الفنون

والمسرح، وعلى العقل العربي أن یدرك أنھ واقع في ھذا التناقض المدھش، الذي ال یمكن لھ أن

.یوجد لدى مجتمعات أقّل مّنا بكثیر على كافة المستویات والصعد

"ألفرد فرج: "صور لـ

"محي الدین باشطارزي: "المسرح الوطنّي الجزائريّ

Page 8: مقال حول الكاتب المسرحيّ الكبير الفريد فرج

8