تموجات من العنف في قطاع غزة: آثار الحرب على املجتمع املدنىBY JEREMY BORGIA

في أعقاب االنتفاضة الثانية في عام ٢٠٠٠، بدأت القوات االِسرائيلية سحق الحصار على أراٍض صغيرة في قطاع غزة. انسحبت اسرائيل بعد بضع سنوات من جانب واحد ووضعت عقوبات اقتصادية قاسية وحصار بحري على التوالى. كانت هناك

٢٠٠٠. هذا العنف السياسي هو وجود آثار مدمرة على ١ثالث حروب واغتياالت ال تعد وال تحصى من املسؤولني في غزة منذ

املجتمع الغزي. زاد السحق العسكري واالقتصادي، باالِضافة إلى العزلة من الحصار، عنف منزلى في القطاع وتدمير املجتمع املدنى هناك. من خالل مناقشة البحوث الحالية على آثار الحرب على القضايا املحلية، وسوف أظهر أن هذه الظاهرة هي

بالتأكيد ال تقتصر على قطاع غزة. من أجل توفير السياق املناسب، سوَف ألخص لفترة وجيزة معدالت العنف املنزلى في البلدان التي تحيط غزة. سأستعرض معدالت العنف املنزلى في القطاع واألسباب املحتملة. أخيراً، سأسرد التوصيات لكيف يمكننا

املضى قدما لبناء قطاع غزة أكثر سالما واستقرارا.

العنف في غزةسكان قطاع غزة تعرضوا لعنف سياسي كتير تحت الحصار اإلسرائيلي. وأفاد ما يقرب من نصف األسر في غزة التعرض ٢٠١٠. العنف غالبا ما يكون من الصعب توقع؛ أشهر أو سنوات من الهدوء ٢املباشر للعنف من قبل قوات االحتالل قبل يوليو

يمكن أن تتوقف بشكل مفاجئ عن طريق اغتيال أو غارة جوية. العنف—إلى جانب القلق املستمر—وقد أدى إلى عواقب مروعة على املجتمع في غزة.

وأفادت مذهلة ٥١٪ من النساء في قطاع غزة التعرض للعنف الزوجي. وذكرت ٢٤٪ من النساء الالتي يمارسن العنف ضد . من أجل إظهار أن ارتفاع معدالت العنف ٣أزواجهن. باالضافة، ذكر ٦٠٪ تقريبا من اطفال غزة التعرض للعنف في بيتهم

املنزلي في قطاع غزة ليست ظاهرة ثقافية فقط، ساقدم إحصاءات العنف املنزلي لعدة دول الشرق األوسط املحيطة بقطاع غزة. هذه البلدان لديها أوجه التشابه الثقافية والديموغرافية إلى غزة؛ األردن له أهمية خاصة، مع الفلسطينيني تشكل ما يقرب من نصف سكانها. وفقا لصحيفة وقائع املرأة األمم املتحدة في املنطقة، ٢٠١١-٢٠١٢، “االستطالعات في املنطقة تشير إلى أن

” تجدر اإلشارة إلى أنه بسبب ٣٣٤٪، ٢١٪، و ٦٪ من النساء في مصر واألردن واملغرب على التوالي تعرضن للعنف في حياتهن.

تعقيدات الثقافية، وهذه األرقام على األرجح التهوين. العديد من حوادث العنف املنزلي ال يتم اإلبالغ عنها. ال يزال، وجود نفس املشكلة في قطاع غزة. فمن املرجح أن األرقام هي منحرفة على حد سواء. بذلك، ومقارنة هذه املعدالت تبقى قيمة لبحثي.

األسبابويمكن إرجاع ارتفاع معدل العنف املنزلي في قطاع غزة للعنف السياسي، الكساد االقتصادي، والعزلة املنهكة. وهكذا، فإن

الحصار اإلسرائيلي والحصار املفروض على غزة يدمر املجتمع املدني، مدمرة إمكانية التوصل إلى حل سلمي. على وجه التحديد، ترتبط الحصار إلى حدوث زيادة من اضطراب ما بعد الصدمة اإلجهاد، وارتفاع معدالت البطالة، واألصولية، وعدم

املساواة بني الجنسني.مثل قدامى املحاربني غالبا ما يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، العديد من املدنيني تتطور لديهم أعراض اضطراب ما بعد

الصدمة كذلك. يحدث اضطراب ما بعد الصدمة عندما يقوم شخص ما يواجه الحدث األليم الذي يسبب مشاعر الخوف، والعجز، . كثير من الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة تصبح أكثر عنفا، البعيد، واالكتئاب. األفراد الذين يعانون من ٥أو الرعب

اضطرابات ما بعد الصدمة هم أكثر عرضة الرتكاب العنف املنزلي. باإلضافة، هم أكثر عرضة لتعاطي املخدرات والكحول، والتي يزيد من خطر العنف. ارتكاب العنف املنزلي هو أعلى ما يقرب من ثالث مرات لقدامى املحاربني مع الضغوطات في منطقة

IMEU ١PCBS ٢PCBS ٣

U.N. Women ٤Mayo Clinic ٥

. في دراسة حديثة للمهاجرين في بوسطن، وكان الرجال الذين أفادوا التعرض للعنف سياسية قبل الهجرة معدالت أعلى ١الحرب

. في قطاع غزة، االضطرابات النفسية بعد منتشر-أنها وصلت إلى ٢بكثير من ارتكاب للعنف املنزلي خالل العام املاضي

. إلظهار ٣مستويات وبائية. ٦٠ في املئة من البالغني و ٧٠٪ من األطفال في معرض غزة أعراض اضطراب ما بعد الصدمة

النقيض من ذلك، تشير تقديرات وزارة الخارجية االمريكية للشؤون املحاربني القدامى أن ما يقرب من ٣١ في املئة من قدامى املحاربني في فيتنام يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة. السالئف األكثر شيوعا من االضطرابات النفسية بعد تشهد أو

تعاني من تدمير املنزل، ورؤية الجثث املشوهة—إما جسديا أو على شاشات التلفزيون—وفقدان أفراد األسرة. األطفال في غزة الذين دمرت في غارات جوية اسرائيلية املنازل من املحتمل أن تتطور لديهم أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، في حني أن

. هذا الوباء من اضطراب ما بعد ٤األطفال الذين يعيشون في املناطق غير قصفت هم عرضة لتطوير أعراض القلق االستباقي

الصدمة شأنه أن يحدث دمارا على املجتمع املدني، وخاصة األسر في قطاع غزة.العنف السياسي والحرب تأخذ عبئا ثقيال على املجتمع املدني، ال سيما على األسر واملساواة بني الجنسني. كما جاء في الفقرة

١٣٥ من منهاج عمل بيجني لألمم املتحدة من أجل العمل "، في حني أن مجتمعات بأكملها تعاني من عواقب النزاع املسلح ٥واإلرهاب، وتتأثر النساء والفتيات بشكل خاص بسبب وضعهم في املجتمع وجنسهن.” وهذا هوجزئيا، على أساس افتراض أن

الرجال والنساء تجربة الصدمة بطرق مختلفة بسبب مختلف أدوار الجنسني املعيارية الخاصة بهم. الصراع وهكذا، من خالل زعزعة استقرار كل من الحياة االجتماعية واالقتصادية ويزعزع استقرار أيضا العالقات بني الجنسني. األدوار السابقة والتوقعات املتبادلة أصبحت مستحيلة للوفاء. املعيلني الذكور الذين لم يعودوا قادرين على إعالة أسرهم قد يشعر عاجزة. لألسف، في كثير

من األحيان هؤالء الرجال يلجأون إلى العنف األسري أو االنحراف اآلخر لتأكيد رجولتهم. قد يضطر املرأة في األدوار . االلتحاق باملدارس ٦االقتصادية الجديدة التي يشعرون باالستياء، أو اجبروا على الخروج من األدوار االقتصادية في املجتمع

اإلناث غالبا ما يسقط في زمن الحرب من الفتيات هي قوات لتولي مسؤوليات أكبر في املنزل. ومع استمرار موارد األسرة إلى االنخفاض، وتزوج الفتيات في سن املراهقة قبالة في سن أصغر وأصغر سنا، واملساهمة في دوامة من عدم املساواة بني

. ٧الجنسني

الكساد االقتصادي الناجم عن العقوبات االقتصادية اإلسرائيلية على غزة هو عامل آخر يساهم في معدالت تضخم العنف املنزلي. منذ عام ١٩٩٩، قبل الحصار، وتراجع حقيقي في غزة دخل الفرد ٧٤ في املئة. وخالل هذه الفترة نفسها معدل البطالة

إلى أكثر من أربعة أضعاف ليصل إلى 47 في املئة في عام ٢٠٠٧. وقبل االنتفاضة، كانت ٢٠ في املئة من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر. في ديسمبر ٢٠٠٠، في بداية الحصار، ارتفع العدد إلى ٢٧ في املئة. بحلول عام ٢٠٠٥ أكثر من نصف

السكان يعيشون تحت خط الفقر، وهو ٢.١٠ $ في اليوم الواحد. البطالة والضائقة االقتصادية تفاقم القضايا القائمة في مجال النوع االجتماعي والعالقات األسرية. اإلجهاد االقتصادي املستمر يجمع مع أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لجعل السكان

غير مستقر وعنيف على نحو متزايد.ما وراء العنف السياسي واالقتصادي والتوتر في غزة والعزلة التي فرضها الحصار اإلسرائيلي أثبتت كارثية على النفس

والثقافة واالقتصاد واملجتمع في غزة، و. مع الحصار قطع ١.٦ مليون فلسطيني في غزة عن بقية العالم، قد حان األصولية . عانت حقوق املرأة بشكل كبير مع استمرار الحصار. صعود حماس إلى السلطة في ٨للهيمنة على الكثير من الحياة اليومية

االنتخابات غزة ٢٠٠٦ عزز فقط الشريحة املتخلفة للمساواة بني الجنسني. يزيل العزلة أيضا الحواجز الطبيعية للعنف املنزلي. . ٩وقد تم فصل األسر، وحرمان النساء من اتصال منتظم مع أسرهم، الذين قد تتدخل إال ملنع العنف املنزلي

Clark ١Clark ٢

Thabet ٣Thabet ٤Annan ٥Birzeit ٦Annan ٧

Robson ٨Clark ٩

اآلثار الطويلة األجلآثار الحصار اإلسرائيلي على املجتمع املدني في غزة خطيرة. ومع ذلك، فإن املشكلة األكبر هي التموجات العنف التي تستهدف األجيال القادمة. كما األطفال الفلسطينيني في غزة شاهد تزايد العنف السياسي واملحلي، هم أكثر عرضة إلدامة املشكلة بكثير. وقد حددت الدراسات في البلدان الصناعية، مثل الواليات املتحدة، العديد من عوامل الخطر للعنف املنزلي. وتنبئ الرئيسية للطفل أن يصبح الجاني هي األمراض النفسية الوالدين، والبطالة، والفقر، وتغذية األطفال الفقراء. العنف املنزلي ضد األطفال من قبل اآلباء يمثل عامل خطر كبير للنتائج الفكرية واألكاديمية. وعالوة على ذلك، واالعتداء على األطفال وإهمالهم يكون لها تأثير سلبي

. هناك دراسات محددة للفلسطينيني أن تسليط الضوء على هذه النتائج السلبية. وأظهر استطالع للمراهقني ١على نمو الدماغ

الفلسطيني وجود عالقة قوية بني التعرض للعنف السياسي وتقارير العنف املنزلي. أفادت دراسة من الرجال الفلسطينيني . ٢البالغني زيادة في العنف املنزلي املرتبطة بالتعرض الطفولة إلى العنف األسري

تقاعس اللعنات اآلن جيل املستقبل لدورة ال يمكن تصورها من العنف والفوضى. ودمرت الظروف التي تولدها الرد االسرائيلي على االنتفاضة الثانية املجتمع املدني في غزة في حني أيضا إلحاق أضرار بالغة في البنية العائلية. هذه املؤسسات املدنية، وتأسيس مجتمع صحي، ويجب إصالح إذا غزة إلى استعادتها. يجب على إسرائيل أن تتوقف عن املمارسة الضارة واملخزية

املتمثلة في العقاب الجماعي. أنه يهدد أمنها عن طريق زعزعة استقرار املجتمع الغزي.

توصياتمن أجل تحسني الوضع الحالي في غزة، وإلى تخليص مستقبل غزة، ال بد أوال أن نهاية الحصار اإلسرائيلي. باإلضافة إلى

ذلك، يجب أن يتبع نهاية للحصار من قبل االستثمار االقتصادي، مبادرة لشفاء املجتمع املدني، والرعاية النفسية املركزة املناسبة. للنجاح أن يتحقق، يجب اعتماد هذه التدابير بطريقة غير دينيا وحساسة ثقافيا. ويجب أن تنفذ بصبر. وأخيرا، ال بد

من سن متعددة األطراف. العمل من جانب واحد بلد واحد أو حزب غير مقبول وسوف تثبت نتائج عكسية.يجب أن ينتهي الحصار اإلسرائيلي. اسمحوا لي أن أقول هنا أن أقبل ودعم حق اسرائيل في الدفاع عن النفس. صحيح أن

هناك أطرافا مسلحة في غزة التي حاولت اإلضرار إسرائيل. ذلك غير مقبول. إسرائيل يمكن ويجب مواصلة العمل من أجل حماية مواطنيها. ومع ذلك، فإن الحصار اإلسرائيلي والعقوبات والحصار على قطاع غزة في حني تحقيق الهدوء غير املستقر في

هذه األثناء، في نهاية املطاف زعزعة استقرار غزة وتنتج وضعا أكثر عنفا إلسرائيل. لذلك، ال بد إلسرائيل إلنهاء حصار بحري ووقف الغارات الجوية في قطاع غزة. ولكن هذا وحده ال يكفي لتأمني أمن إسرائيل أو استقرار غزة. يجب على إسرائيل وقف

العدوان في وقت واحد والبدء في االستثمار والتعاون الذكية. وهذا سيوفر للسالم على املدى الطويل. يجب على إسرائيل مواصلة االستثمار في "القبة الحديدية" نظام الدفاع لحماية أنفسهم من القذائف واردة. ومع ذلك، يجب أن نفهم أن االستثمار على

النحو املستهدف بدال من العشوائية الضربات الجوية، سوف تتوقف في نهاية املطاف الصواريخ.اقتصاد غزة هو في حالة من الفوضى. كما لوحظ في وقت سابق، وارتفعت البطالة وأكثر من نصف السكان يعيشون تحت خط

الفقر. في هذه الظروف فمن املفهوم، على الرغم من غير املقبول أن بعض اللجوء إلى التطرف والعنف. املجتمع الدولي، كما نصحت من قبل الجامعة العربية أكثر العرب ثقافيا والدهاء، يجب أن تستثمر في االقتصاد غزة من أجل توفير بديل. ويتعني على الدول أن يقبل سكان غزة بشكل مؤقت من الطالب والعمال في محاولة لتعزيز اقتصاد غزة وفي الوقت نفسه تعزيز االعتماد على

الذات واالستدامة.في حني اقتصاد تعزيز قطاع غزة أمر بالغ األهمية، فإنه لن يكون كافيا إذا لم تكملها جهود مركزة لتعزيز املجتمع املدني في غزة. املجتمع املدني هو األساس الذي يتم تأسيس مجتمع مستقر والحكومة. يجب على الفلسطينيني في غزة زراعة بيئة حيث

يتم االحتفال التنوع بدال من خنق. ينبغي أن تأخذ الفلسطينيني ملكية للنمو في قطاع غزة والتقدم.وأخيرا، وربما كجزء من التركيز على املجتمع املدني، ويجب توفير الرعاية النفسية املناسبة لضحايا العنف السياسي واملحلي. مع انتشار املدقع من اضطرابات ما بعد الصدمة في سكان غزة، فإن العالج يكون املفتاح النتعاش صحي. تركت دون عالج،

وهذه املسألة تكون قرحة املتقيحة في املجتمع في غزة.

Catani ١Clark ٢

املجتمع وسكان قطاع غزة عانوا بشكل رهيب في ظل الحصار اإلسرائيلي. العنف السياسي، الكساد االقتصادي، والعزلة تواصل تعيث فسادا. آثار الحصار، بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة، وارتفاع معدالت العنف األسري، وانتشار الفقر،

وتواصل دوامة في دوامة من األلم واليأس والدمار. ومع ذلك، فمن املمكن تغيير. فمن املمكن لبناء. فمن املمكن للشفاء. ولكن نحن بحاجة للقيام بذلك اآلن أمام موجات العنف والفوضى تدمير غزة تماما. قبل فوات األوان.

مصادرAl-Krenawi, Alean, John R. Graham, and Mahmud A. Sehwail. "Tomorrow's Players under

Occupation: An Analysis of the Association of Political Violent with Psychological

Functioning and Domestic Violence, among Palestinian Youth." American Journal of

Orthopsychiatry 77.3 (2007): 427-33. PubMed.

Annan, Kofi A. “Women, Peace and Security.” United Nations. 2002.

Birzeit Women’s Studies Institute/ World Bank. “The Impact of Israeli Mobility Restrictions and

violence on Gender in Palestinian Society 2000-2007.” 2009.

Catani, Claudia, Nadja Jacob, Elisabeth Schauer, Mahendran Kohila, and Frank Neuner.

"Family Violence, War, and Natural Disasters: A Study of the Effect of Extreme Stress on

Children's Mental Health in Sri Lanka." BMC Psychiatry 8.1 (2008): 33. BioMedCentral.

Central Intelligence Agency. "Gaza Strip." cia.gov. Central Intelligence Agency, n.d.

Clark, Cari Jo, Susan A. Everson-Rose, Shakira Franco Suglia, Rula Btoush, Alvaro Alonso, and

Muhammad M. Haj-Yahia. "Association between Exposure to Political Violence and

Intimate-partner Violence in the Occupied Palestinian Territory: A Cross-sectional

Study." The Lancet 375.9711 (2010): 310-16.

IMEU. "Self-defense or Provocation: Israel's History of Breaking Ceasefires." Institute for

Middle East Understanding, 15 Mar. 2012.

Mayo Clinic Staff. "Post-traumatic Stress Disorder (PTSD)." Mayo Clinic. Mayo Foundation

for Medical Education and Research, 08 Apr. 2011.

"OPT: UN Tracks Rising Violence against Women in Gaza." IRINnews. U.N. Office for the

Coordination of Humanitarian Affairs, 24 Mar. 2009.

(PCBS). Palestinian Central Bureau of Statistics, 2011. “Press Release Main Findings of

Violence Survey in the Palestinian Society.” 2011. Ramallah, Palestine. (Original in

Arabic)

(NIH) National Institutes of Health. "PTSD: A Growing Epidemic." NIH Medline Plus 4.1

(2009): 10-14.

Robson, Angela. "Women in Gaza: How Life Has Changed." The Guardian. N.p., 30 July 2012.

Shalev, Anat. "Lost in Gaza: The Hidden Women." Israel News. N.p., 9 Apr. 2010.

Thabet, A. A., A. Abu Tawahina, Eyad El Sarraj, and Panos Vostanis. "Exposure to War Trauma

and PTSD among Parents and Children in the Gaza Strip." European Child & Adolescent

Psychiatry (2008): n. pag. Springer.

U.N. Women. “Progress of the World’s Women 2011-2012: Factsheet, Middle East and North

Africa.” United Nations. 2012.