Upload
others
View
17
Download
0
Embed Size (px)
Citation preview
[1]
الفصل تنظيم االسرة
والتخطيط السكاني :االهداف
يرجى بعد االنتهاء من دراسة هذا الفصل ان يصبح الدارس قادرا
:على ان 0يحدد مفاهيم تنظيم االسرة، والتخطيط السكانى [1]
0يتتبع تاريخ االهتمام العالمى المعاصر بقضية تنظيم ماالسرة [2]
0ي لتنظيم األسرة يستنتج التفسير االجتماع [3]
يتوصل إلى أهم مالعوامل المؤثرة في تنظيم األسرة واآلثار [4]
0المترتبة عليه
0( اإلجهاض)يقارن بين وسائل منع الحمل ومنع اإلنجاب [5]
0يتوصل للدراسات التي تناولت تنظيم االسرة فى مصر [6]
ناع يكتسب اتجاها ايجابيا نحو تبصير األزواج بأهمية االقت [7]
0بممارسة تنظيم االسرة
[2]
(الفصل )
ضبط النسل وتنظيم االسرة والتخطيط السكانى
:مقدمه
des naissancesضبط النسل هو ما يشار اليه بالمصطلح
Controle أو Birth Control ويعنى الحد من النسل وانجاب االطفال
Limitation des Naissances 0
Planning,Familialما تنظيم االسرة الذى يشار اليه بالمصطلح ا
وتنظيم االسرة يتضمن معنى التخطيط بمعنى عدم ترك والدة االطفال
عرضه للصدفة وبهذا المعنى فانه ال عالقة للمصطلح بالنظرية المالتسية
الجديدة الخاصة بالتضخم السكانى فهناك بالنسبة لكل اسرة حدا اقصى من
فال ال يمكن تجاوره اال على حساب توازنها االقتصادى واالجتماعى االط
والنفسى ايضا ولذا تعتبر وسيلة الدعاية لتنظيم االسرة مجدية اذا التزمت
االقتصادية واذا توفر لمن يقومون –بتبصير الناس بالظروف االجتماعية
–ادية بالعمل فيها البيانات الدقيقة عنه المتغيرات االجتماعية االقتص
الجنسية الخاصة بالسكان المراد اقناعهم، ويمكن أن تقوم –الثقافية
مراكز تنظيم االسرة بدورها فى هذا الشأن غير ان مهمتها ليست بالمهمة
الهينة اذ ينبغى على فريق االطباء والباحثين االجتماعين والنفسيين اقناع
عالجة كل اسرة ، ولذلك ينبغي م( الزوجة –الزوج ) االسرة الزوجية
ظروفها وتقوية الراوبط بين بطريقة خاصة وكلما أمكن التعرف على
0فريق العمل االسرة كلما كانت النتائج افضل
[3]
مما ال شك فيه أن تنظيم األسرة يخضع الزيادة السكانية غير
المخططة في العصر الحديث للتنظيم وهو يمثل بدوره دفعة غير مباشرة
فقد استشعرت العديد من الحكومات خطورة 0تماعية لعجلة التنمية االج
الزيادة السكانية تلك التي عبر عنها أربعة من ثمانية من الفائزين بجائزة
نوبل إذا ذكروا حين سئلوا عما يواجه العالم من أخطار ان األزدحام
0السكاني هو أعظم هذه االخطار
بتنفيذ برامج ومن أهم النتائج لذلك أن أهتمت غالبية الحكومات
تنظيم األسرة وإن أرتبط هذا االهتمام بأزدياد الرعاية الصحية ، وأشتغال
0المرأة وأرتفاع متوسط الدخل
فتنظيم األسرة هو في نهاية األمر أحد مؤشرات التنمية
0نه كذلك أحد آثارها إاالجتماعية والثقافية بل
سرة بأعتباره وقد بدأت بلدان العالم الثالث تتجه إلى تنظيم األ
األسلوب األمثل للحد من معدالت المواليد المرتفعة وفي جنوب أفريقيا
ومصر وتونس تجد برامج حكومية لتنظيم األسرة ، وفي الصين واليابان
كذلك وتعتبر الهند النامية من أكثر الدول التي -نشيطة -توجد برامج
دأ برنامجا حكوميا تخصص ميزانيات لبرنامج تنظيم األسرة وفي ماليزيا ب
كما بدأ إنشاء وحدات 0 1666لمواجهة المشكلة السكانية منذ عام
أما في باكستان وقد 1663تنظيم األسرة في كوريا الجنوبية منذ عام
مليون دوالر في 60كان حجم المبالغ المخصصة للمشروع نحو
م الغربي مليون دوالر ولقد تطرف العال 75الستينيات وأزداد بعد ذلك إلى
في ممارسة وسائل منع الحمل خالل المائة عاما الماضية بالدرجة التي
أثر بها تأثيرا واضحا على نمو السكان ، ولقد وصل األمر ببعض بلدان
وهكذا 0زيادة المواليد على الوفيات طفيفة جدا كانت غرب أوروبا أن
[4]
ا حدث في أنخفضت الزيادة الطبيعية بصورة ملحوظة في غرب أوروبا كم
النمسا وفرنسا وفي بعض السنوات التي أرتفعت فيها معدالت الوفيات
0على المواليد خالل الثالثينيات من هذا القرن
أطفال في 7وفي انجلترا إنخفض متوسط عدد المواليد من
أطفال في بداية هذا القرن ثم إلى طفل 3منتصف القرن التاسع عشر إلى
0لى بالنسبة لألسرة أو أثنين بعد الحرب األو
ومعظم هذه البلدان قد أقدمت على سياسة تنظيم األسرة منذ وقت
مبكر مما أدى إلى االضطراد المستمر لمن يستخدمون وسائل ضبط النسل
خالل فترة % 40فقد أرتفعت النسبة في انجلترا على سبيل المثال من
ارسة وسائل منع الثالثينيات إذ أن ممفي نهاية % 66الحرب األولى إلى
بين الثريات ، % 44الحمل تعمل على خفض المواليد بنسب تتراوح بين
قد بين الفقيرات جدا وهذه النتائج % 24بين الفقيرات ، و% 55و
تأكدت نتيجة للعديد من األبحاث األخرى التي أجريت في بلدان مختلفة
بل أنها وبرهنت على أن ممارسة هذه الوسائل ليست عملية ميكانيكة
تكتسب معناها االجتماعي من استخدامها بشكل متسع وواعي في
( في المجتمع ) المجتمع ، ويزداد األهتمام بها بأرتفاع متوسط دخل الفرد
كما أنها تزداد أنتشارا بين الطبقات الثرية أكثر من الطيقة الفقيرة وبين
0الزوجات المتعلمات عنها بين غير المتعلمات
من الزوجات % 44اجريت في الواليات المتحدة أتضح أن ففي دراسة
المتعلمات تعليما جامعيا يمارسن وسيلة من وسائل ضبط النسل وأن
دوالر يمارسن تنظيم األسرة 6000ممن يزيد دخل أزوجهن عن % 76
[5]
دوالر منذ 3000ممن تقل دخول أزواجهن عن % 54ببالمقارنة
(1) 0 النصف األول من القرن الماضي
وقد أوضحت الدراسات التي تناولت ظاهرة تنظيم األسرة في
المجتمع المصري أنه كلما أرتفع مستوى تعليم المرأة أدى ذلك إلى
تنظيم نسلها فضال عن أن ارتفاع مستواها االقتصادي تفكيرها في
( 1) 0واالجتماعي من العوامل المساعدة على ذلك
أرتباطا إيجابيا وطرديا بين كما اوضحت الدراسات أن هناك
المستوى االقتصادي المرتفع وتعليم المرأة عاليا وأشتغالها وعمرها وبين
من % 17تنظيم النسل ، وقد أوضحت الدراسات السكانية أن نحو
باستخدام الوسائل مجموع السيدات المتزوجات يقمن بتنظيم نسلهن
0الحديثة لمنع الحمل في مصر
سات المنفذة لتنظيم األسرة بالتضافر بين الجهود وتتميز السيا
ألدراك الجهات المعنية بالتاثير الذاتية والحكومية في هذا المجال نتيجة
الخطير للزيادة السكانية على التنيمة االقتصادية واالجتماعية كما أزداد
األقتناع بالتأثير الخطير الذي يمارسه النمو السكاني على التنمية
0ة واالجتماعية االقتصادي
اما العقبات العامة التي تواجه برامج تنظيم األسرة فتتمثل في
القيم والمعتقدات التقليدية التي ترفض فكرة التنظيم وتمجد عملية االنجاب
في تتفسير بالنسبة لألسرة أو العصبية أوالدولة ، والعقبة الثانية تتمثل
م منها معارضتها لعملية بعض رجال الدين للشريعة الدينية بصورة يفه
0التنظيم
0علم السكان فصل تنظيم األسرة -عبد الحميد لطفي وحسن الساعاتي [
[6]
كما ان العقبات األخرى تتمثل في نقص األمكانيات الطبية من
هذا غلى جانب العقبات األدارية من دعاية وبرامج 0أطباء ومعدات
اعالمية وغيرها مع نقص األيدي المدربة على تنفيذ البرامج بصورة
0جيدة
ra Ceptives Cont :وسائل منع الحمل -أ
وهي الوسائل التي تستخدم عادة بقصد االنجاب كما يشمل
للتحكم في protection against pregnancyالوسائل التي تمنع التبويض
0( شعبية ) األخصاب سواء كانت وسائل صناعية أو غير صناعية
ومن الجلي أنه قد شاعت بعض وسائل منع الحمل لدى الشعوب
أما البدايات الحديثة فترجع إلى 0صينية واليابانية الرومانية المصرية وال
إيضاح )في مؤلفة 1423ما نشره فرانسيس بليت األنجليزي عام
ويتضمن حق األسرة الفقيرة في ضبط نسلها ( وبراهين مبدأ السكاني
0( ثمار الفلسفة ) ومن بعده نولتون في كتابه
اللولب الواقي مما أحدث ثورة بأختراع 1434وايلد عام وقد قام
أحد تالميذ -في وسائل منع الحمل ، وفي العام نفسه أدخل جالتون
ألول مرة مصطلح تحسين النسل حيث يستبدل األنتقاء الطبيعي -دارون
إلخ لتحسن وتطوير 000بمراعاة قواعد الصحة والطاقة وقوة الشخصية
0الصفات األنسانية
[7]
تحت هولندا أول عيادة طبية لتعليم أستخدام أفت 1474وفي عام
كما ظلت الكنيسة الكاثوليكية ( قانون كومستوك ) وسائل منع الحمل
تعارض بشدة أستخدام هذه الوسائل التي بدت في نظرها عمال مضادا
0للطبيعة وبالتالي يخالف إرادة هللا
اء التي تقع في المحيط الهادي كان النس( ياب ) وفي جزيرة
التي أدخلها اليابانيون وكن ( االنجليزية ) يسخرون من مواقع الحمل
يلجأن في الوقت نفسه لألجهاض ألن النساء ال يردن أن ينجبن قبل بلوغ
سن الثالثين أما الفترة التي تسبق ذلك فيعتبرونها فترة شبابهن المبكر
0التي جرى العرف على أال تنشغل النساء فيها بأعباء الوالدة
ومن بين الوسائل المستخدمه لمنع الحمل في مصر والكثير من
دول العالم الثالث ما يعرف بأسم فترة األمان ، وأطاله فترة الرضاعة ،
0واللولب والتعقيم واألقراص فضال عن الوسائل الشعبية المتداولة
:( األجهاض ) الوسائل المستخدمة لمنع االنجاب -ب
طبيا بأنه أنتهاء الحمل قبل األسبوع الثامن األجهاض يعرف
والعشرين أي في السبعة األشهر األولى من بداية الحمل أو خالل الستة
0أشهر األولى فقط بدال من سبعة
: وينقسم الجهاض بدوره إلى
0األجهاض نتيجة لظروف مرضية تتعلق باألم أو الجنين -1
[8]
: االجهاض العمدي -2
نه أخراج الحمل من الرحم في غير موعده الطبيعي ويعرف بأ
0عمدا وبال ضرورة بأي وسيلة من الوسائل
وتبيح بعض الدول األجهاض بينما تحرم بعض الدول األجهاض
تحريما تاما وبدون استثناءات كبوليفيا ، الفيليبين، وهناك مجموعة
األم أو حاالت أخرى من البلدان التي تستثنى فيها حاالت كإنقاذ حياة
0الحمل السفاح كمصر وإيران
وهناك تقدير عفوى يوضح انه فى كل سنة منذ سبعينيات القرن
شرعي ) مليون حالة اجهاض عمدى 35الماضى كانت تحدث اكثر من
مليون حالة 5مليون باالتحاد السوفيتى، 6منها نحو ( وغير شرعي
يون للهند ، وفى المانيا حوالي مل 5مليون لليابان ، 2سنوي فى الصين،
مليون مع اننا نعتقد ان الرقم الفعلى لمن يمارسن االجهاض سنويا 2
0يزيد عن هذا الرقم المعلن
:ممارسة تنظيم االسرة فى العالم
مما ال شك فيه ان العمل فى مجال تنظيم االسرة يستلزم تكاتف
اد النفسى وجهود ة واالرشجهود الخبراء فى مجال الخدمة االجتماعي
( فى مجاالت طب النساء واالطفال والعقم والطب العقلى والنفسى )االطباء
وهكذا تتحول مراكز تنظيم االسرة الى مراكز للتخطيط االسرى، ومن
ناحية اخرى فأن الحمالت الدعائية لتنظيم االسرة تعد غير كافية اذ البد
واالزواج والزوجات من تنمية الصلة الشخصية بين فريق العمل من جهة
[9]
الذين يستمرون فى تجاهل استخدام وسائل ضبط النسل من جهة اخرى
تجعلهم يتخذون هذا الموقف فمن المعروف انه للتعرف على الدوافع التى
حتى وقت قريب كانت هذه المسألة يتم بحثها سرا مع االفراد المعنيين فى
0الهند على سبيل المثال
ن ممارسة اساليب منع الحمل تنتشر فى وقد اوضحت الدراسات ا
اما فى ( الحبوب ) ويلى ذلك –جميع القانونى او غير القانونى
ثم التعقيم واخيرا الحبوب ( اللولب ) الثمانينيات فى اسيا فأن الوسيلة هى
االخرى ( الصناعية ) وفى نهاية الستينيات كانوا يستخدمون الوسائل
( غير الصناعية) الف طرق منع الحمل مليون حالة هذا بخ 25بحوالى
مع اننا نعتقد ان هذه االرقام اقل بكثير من المعدالت الفعلية التى تمارس
0هذه الوسائل فى عالم اليوم
جدول رقم
2007تنظيم االسرة فى العالم سنة
النسبة المنطقة النسبة المنطقة
%57 مناطق اكثر نموا %54 مجموع العالم
%54 آسيا % 21 افريقيا
%65 امريكا الجنوبية %53 أوربا
%73 كندا %72 استراليا
%73 الواليات المتحدة
ص – 2007نيويورك – 2007حالة سكان العالم – unfpa: المصدر
46ص : 46
[10]
:تنظيم االسرة واستخدام وسائل منع الحمل فى مصر
بالرغم من ان وسائل من الحمل كانت معروفه فى العصر
حين 1637لفرعونى اال ان البداية الحقيقية المنتظمة كانت فى عام ا
طلبت الجمعية الطبية من دار االفتاء معرفة رأى الدين فى هذه المسالة
واجابت الدار بانه ال مانع من استخدام وسيلة مأمونه فى حالة العجز عن
ازداد اهتمام 1654التربية او الخوف على صحة الزوجة، وفى عام
وتأسس عام ) دولة بهذه القضية فتأسست جمعية المسائل السكانية ال
المجلس االعلى لتنظيم االسرة وبينما تعثرت هذه الدعوة لظروف 1665
فان المركز مالبث ان امتد بخدماته حتى بلغ عدد وحدات 1667حروب
صيدلية 3500وحدة الى جانب 3700نحو 1640تنظيم االسرة سنة
اول سياسة قومية لتنظيم االسرة كما 1672تبنت سنة بل ان الدولة قد
لجنة عليا لالعالم السكانى ومن الدراسات الحديثة 1676تأسست عام
فى هذا الشأن سنعرض لدراسات ثالثة قامت بها هيئات معينه فى
0السنوات االخيرة
:دراسة ممارسة تنظيمم االسرة فى مصر
عين شمس وتكون فريق اجريت هذه الدراسة بواسطة جامعة
البحث من اساتذة علم االجتماع والنفس كما اشرف على العمل الميدانى
لفيف من أعضاء هيئة التدريس بقسمى االجتماع والنفس بكلية اآلداب،
وتشكل فريق العمل الميداني من طالب الفرقة النهائية بقسمى النفس
جغرافى وطبقت واالجتماع وقد اختيرت محافظتى الغربية، وقنا كمجال
قرية 13االستمارة على بعض قرى بمحافظة الغربية وقنا بلغ عددها
منها سبع قرى بمحافظة الغربية وست قرى بمحافظة قنا خالل عام
[11]
اسرة موزعة على قرى 1000وتمثلت عينة البحث فى 1672
:تى تى افصح عنها البحث فتتلخص فى اآلالمحافظتين اما أهم النتائج ال
فكروا فى تنظيم اسرهم بعد انجاب الطفل الثالث و قد %42ان
لم ينظموا نسلهم حتى وقت % 22بعد انجاب الطفل الخامس وان % 36
اجراء الدراسة فاالسرة هنا ال تفكر فى عملية التنظيم اال بعد ان تعانى من
عدم التنظيم كما اوضحت النتائج عن اهمية الجماعة المرجعية كاالصدقاء
الجماعة الدينية فى تكوين االتجاه نحو تنظيم االسرة وقد والجيران و
تفوقت اسر الوجه البحرى فى سماعها عن برامج تنظيم االسرة اكثر من
قرينتها فى الوجه القبلى وفى المامها بوظائف مركز تنظيم االسرة
السر الوجه % 46( ) الحبوب ) ودوره فى توزيع وسائل منع الحمل
للبحرى ، % 16)ودوره فى عملية التوعية ( القبلى% 37البحرى،
وفى موافقة الزوج على تردد الزوجة بانتظام على مركز ( للقبلى% 13
0( للقبلى % 44للبحرى ، % 66) تنظيم االسرة
االجتماعية بين سكان –وهذا يرجع بدوره الى الفروق الثقافية
عادات والتقاليد الوجه البحرى والقبلى المتمثلة عادة فى ازدياد مرونة ال
الخاصة باالنجاب والمشجعة على التنظيم فى الوجه البحرى عنها فى
0الوجه القبلى
قام جهاز تنظيم : دراسة مسح الخصوبة فى الريف المصرى [ب
االسرة والسكان باجراء مسح الخصوبة فى الريف المصرى عام
ة وتمدنا نتائج هذه الدراسة بمجموعة من البيانات الهام 1676
عن انتشار وسائل منع الحمل اذ بلغت نسبة السيدات
من بين السيدات % 16المستخدمات لوسائل منع الحمل حوالى
[12]
المتزوجات كما اوضحت نتائج الدراسة ارتفاع نسب استخدام
وسائل منع الحمل فى ريف محافظات الوجه البحرى والجيزة
0عنها فى محافظات الوجه القبلى
% 13مارسة حسب الحالة التعليمية فال تتعدى وتتباين الم
من الحاصالت على الشهادة % 22من االميات بينما تصل الى
للعامالت % 37وترتفع النسبة لتصل الى ( على االقل ) االبتدائية
باالعمال الحرفية والمهنية والكتابية والفنية بينما تصل الى
عالقة ايجابية فقط للمشتغالت بالزراعة وهذا يعنى ان ثمة% 14
0بين العمالة الفنية واستخدام وسائل منع الحمل
من جملة السيدات % 74واتضح من الدراسة ان
0المستعمالت لهذه الوسائل يستخدمن الحبوب او اللولب
من السيدات يعارضن % 25وقد افصحت الدراسة ان هناك
النسبة تماما استخدام وسيلة من وسائل منع الحمل حتى ب
0للمستقبل
كما ان الدراسة قد افصحت عن ان هناك عالقة قوية بين
التعليم وممارسة وسائل منع الحمل فضال عن ان البيانات قد
فقط من اجمالى السيدات الالتى ال يرغبن فى % 42اوضحت ان
–انجاب االطفال ال يستعملن حاليا ولم يسبق لهن استعمال
اسرهن وهى نسبة كبيرة توضح ان هناك وسيلة فعالة لتنظيم
لوضع سلوكهن –حتى اآلن –جزءا كبيرا من السيدات ال يسعين
0االنجابى موضع التخطيط
[13]
:دراسة تنظيم االسرة وعالقته بوسائل االتصال فى مصر [جـ
قام البروفيسير دونالدبوج فى النصف االول فى عام
السرة فى المجتمع دراسة مسحية عن تنظيم اباجراء 1640
المصرى وعالقته بوسائل االتصال المختلفة بمساعدة الهيئة
العامة لالستعالمات ، وكلية االعالم بجامعة القاهرة وقدمت وزارة
الصحة والشئون االجتماعية وفروعها فى المحافظات تسهيالت
الجراء الدراسة واشتملت عينة المسح على المتزوجين
على مستوى ( 46 – 15)جاب والمتزوجات فى سن االن
0حالة 2000الجمهورية وبلغ حجم العينة
ومن النتائج التى اوضحتها هذه الدراسة ان هناك اجماعا
على ان ثمة مشكلة زيادة سكانية فى المجتمع المصرى وان الحل
من % 46يتمثل فى عملية تنظيم االسرة حيث اجمع على هذا
عارضوا تماما أى محالو % 7مقابل مجموع افراد العينة فى
للتنظيمواصح هؤالء عن اعتقادهم بأن مبادئ الدين تتنافى مع
0عملية التنظيم
ومن النتائج الملفته للنظر ان االغلبية من االزواج فى
المدن الكبيرة والمناطق الحضرية اصبحتن تفضل االسرة المكونة
نسبة بينما تفضل %( 33)ابناء 3أو %( 41)من طفلين او اقل
0أوالد فأكثر 6اسرة مكونة من % 5تصل الى
هذا البحث و 1660سنة و 1646دراسة مؤسسة اليونسكو سنة [د
قامت به مؤسسة اليونسكو وتم تكليف جامعة عين شمس باجراء
الحضر االسرة فى الريف و بتنظيم المتعلقة عن االتجاهات الدراسة
[14]
والوجة ( فظة المنيا محا) وقد اجريت الدراسة فى الوجه القبلى
556وبلغ الحجم االجمالى للعينة ( محافظة القليوبية ) البحرى
:أسرة ، واوضحت الدراسة االتى
ان هناك عالقة دالة لصالح المناطق الحضرية فى الوجه {1
0% 5القبلى والبحرى عند مستوى
ان هناك فروق له دالله عن غير الموافقتين على تنظيم {2
الوجه القبلى ، وحضر القبلى ، وحضر االسرة لصالح عينة
0% 1البحرى عند مستوى
ان الزوج يعتبر نفسه كقائد مسئوال عن تنظيم االسرة فهو {3
بأمور دينة ودنياه اكثر من –من وجهة نظره –االكثر دراية
زوجته مما يخلق ميوال لدى الذكور فى الحضر خاصة تجاه
(1) 0التنظيم
اطق الحضرية تستحوذ على أعلى النسب ومن الواضح أن المن [و
حي يزداد الوعى وتزداد مشاركة المرأة فى العمل خارج المنزل
وفى اوجه النشاط االجتماعى والثقافى واالسهام فى الجمعيات
0االهلية واالندية واالنشطة العامة
وهذا يعنى ان تعليم االنثى وعملها خارج المنزل ووعيها
قراطى داخل المنزل يؤدى الى االتفاق على وسيادة المناخ الديمو
تنظيم انجاب االطفال وحساب التكلفة المرتبطة باالبناء قبل
0التفكير فى الحمل والوالدة
توجد مؤسسة تعمل فى القرية التابعة للوجه القبلى تعمل على التوعية بأهمية التنظيم كما تعمل [
0على صرف االدوات باسعار مخفضة
[15]
) (جدول رقم
المقارنة بين السيدات المتزوجات
2005حتى 1644والممارسات لوسائل منع الحمل فى مصر سنة
2005 1662 1644 المحافظة
6396 5691 56 فظات الحضريةالمحا
6394 5491 5496 القاهرة
6495 6291 5196 االسكندرية
6196 6095 4492 بور سعيد
64 5793 5093 السويس
، اصدار المجلس 1662المسح السكاني الصحى مصر :: المصدر
37، ص 1663مارس ( ماكرو)القومى للسكان معهد تطوير الموارد
2005القاهرة 2005البشرية لمصر سنة وكذلك تقرير التنمية
0 262ص
مقارنه بسنة 1662ومن الواضح هنا ارتفاع النسبة سنة
مما يعنى ان 2005فى عام 5692ثم 4791الى % 3794من 1644
االتجاهات والقيم اصبحت فى مصلحة التنظيم وبخاصة فى المناطق
0الحضرية
خطيط السكانىمصطلح الت وقد استخدم الخبراء اخيرا
Population Planning لالشارة الى التحكم الواعى فى حجم وتوزيع
( باعتباره الوحدة االساسية للتحليل ) وخصائص السكان فى المجتمع
ويهدف هذا المدخل الىاالهتمام بالتنمية االقتصادية من جهة ، وتحسين
[16]
اء الخصائص االجتماعية للسكان من جهة اخرى وذلك عن طريق اجر
تغيرات فى البيئة االجتماعية تكون لها صلة مباشرة بالتحكم فى الخصوبة
اذ ان قضية التعليم وتحرير المرأة وتحقيق االمن االقتصادى، وزيادة
فاعلية المشاركة السياسية ونشر العدالة االجتماعية، وكفالة حقوق الطفل
ائل تنظيم فى التعليم والعالج والترفيه، والربط بين الدعوة لنشر وس
االسرة وبين المساهمة فى حل المشكالت االسرية وتقديم الرعاية الطبية
لعالج العقم والتغلب على المشكالت الصحية والجنسية لالزواج هذه
جميعها تدخل فى اطار التخطيط السكانى وقد قام مركز البحوث
كما يعد االجتماعية التابع للجامعة االمريكية بتجارب رائدة فى هذه المجال
1643الذى عقد بالقاهرة فى منتصف عام –المؤتمر القومى للسكان
مثاال طيبا لتبنى هذا المدخل حيث اشترك فه خبراء فى االقتصاد واالعالم
والقانون والطب والتخطيط والديموجرافيا واالجتماع فضال عن الهيئات
شر الوسائل السياسية والتنفيذية والتخطيط السكانى ال يعنى االهتمام بن
المتقدمة والتقليدية اذ ان موضوع تنظيم االسرة ليس ففى واقع االمر
مجرد الوسائل الميكانيكية المتصلة بتنظيم االنجاب بل يتعداها الى ما
يعرف بالسياسة االجتماعية المتصلة بقضية التنمية بصفة عامة
والسياسة السكانية بصفة خاصة، والسياسة السكانية هى مجموع
قرارات التى تتبناها السلطة فى دولة ما للوصول الى غاية محددة تتصل ال
بالسكان فيما يتعلق بحجمهم او بتوزيع السكان وتحديد خصائصهم
0االجتماعية فى المجتمع
" الديموقراطية " وتتفاوت هذه السياسة بين االساليب
نسان فى تحاول الدولة قهرا ان تعتدى علىحرية اال فحين" والدكتاتورية"
0االنجاب يدخل هذه الضمن اساليب القهر المتبعة
[17]
ففى بداية السبعينيات حاولت الهند تقديم مكافأت مالية الغراء
السكان على اجراء عمليات التعقيم لضمان عدم االنجاب غير ان االمر ما
لبث فى منتصف السبعينيات ان تجاوز هذا الى القهر وذلك بخطف
الحضرية الفقيرة لتعقيمهم مما مهد لقيام مظاهرات فى االحياء االزواج
0ضد انديرا غاندى رئيسة وزراء الهند 1676سنة
قرر مؤتمر وزراء بوخارست للسكان مطالبة 1674وفى سنة
ن التنمية هى التى ث قرر أالدول النامية بتخفيض معدل مواليدها ، حي
يسطر االنسان على يمكن ان تحد من زيادة السكان وانه من العسير ان
انجابه اال اذا منح الفرصة كاملة الن يشارك فى صنع مصيره كأنسان فى
هذه البلدان وهكذا لفت المؤتمر النظر للمدخل التنموى الشامل واعادة
كما ابرز اهمية التعليم وتعليم الكبار 0توزيع الدخول فى هذه البلدان
0لسكانية كوسيلة لتبصيرهم بأبعاد المشكلة ا بصفة خاصة
هو االسلوب الذى ( الديموقراطى)وبعبارة اخرى فان المدخل
تجدر بهذه البلدان ان تركز عليه فى ضوء اهتمامها بمشاريع التنمية
االجتماعية، االقتصادية والعدالة االجتماعية ومع هذه فان عالم النفس
Skinner ظ يقول بأن الفردية غير المقيدة ستؤدى حتما الى االكتظا
السكانى ، ويعنى هال هلمان بمفهوم الضبط السكانى
Population Control الضوابط االجتماعية للتأثير على السكان فى
مجموعهم بصفة عامة كظاهرة تجنب الزواج من المحارم واالمتناع عن
0الخ 00العالقات الجنسية اثناء الدورة الشهرية أو بعد الوضع مباشرة
ا ان تنظيم االسرة يتضمن الكثير من العمليات وغنى عن القول اذ
االقتصادية فى –االجتماعية التى ال تتفصل بدورها عن البنية االجتماعية
[18]
المجتمع فعلى الجامعات ومراكز البحوث تقع مسئولية دراسة مثل هذه
–الظواهر السكانية بتفاصيلها المجتمعية وابعادها المختلفة السوسيو
0سيكولوجية
% 44خذ بوسائل تنظيم االسر فى التسعينيات فبلغ د ازداد األوق
سيوط أفى % 22فى االسكندرية و % 60حيث يتراوح بين 1665سنة
0وسوهاج
[19]
ملخص الفصل
يتناول هذا الفصل مصطلح تنظيم االسرة ومفهوم التخطيط
القة بتنظيم السكانى كما يوضح طبيعة العوامل االجتماعية التى لها ع
كتعليم واشتغال الزوجة والمستوى االجتماعى االقتصادى )االسرة
0ويعطى امثلة متعددة لمعدالت تنظيمم االسرة فى بعض البلدان ( لالسرة
صل ممارسة تنظيم االسرة فى العالم، ومدى فويستعرض هذا ال
فى الريف والحضر على حد ) استخدام وسائل منع الحمل فى مصر
0( سواء
ويعرض الفصل للدراسات المختلفة التى تناولت هذه الظاهرة فى
المجتمع المصرى كما يشير لمصطلح التخطيط السكانى لالشارة الى
حجم وتوزيع وضبط الخصائص االجتماعية للسكان ي التحكم الواعى ف
م ان والتنمية باعتبارها القضية األويشيد بأهمية الربط بين قضية السك
0الهتمام بترسيخها ا يالتى ينبغ
[20]
اسئلة الفصل
0حدد مفهوم تنظيم االسرة ومصطلح التخطيط السكاني [1]
استعرض االهتمام المعاصر بقضية تنظيمم األسرة موضحا الدور [2]
0الذي يلعبه فىخفض معدالت الزيادة الطبيعية
وضح العالقة بين تنظيم االسرة والمتغيرات االجتماعية المتعلقة [3]
االقتصادي –تعليمية والمهنية والمستوى االجتماعى بالحالة ال
لألسرة ؟
0اذكر الدراسات المصرية التى اجريت عن ظاهرة تنظيم االسرة [4]
اذكر بالتفصيل الفرق بين وسائل منع الحمل ووسائل منع اإلنجاب [5]
0ومدى انتشارهما
أن موضوع التخطيط السكانى ال يعنى ازدياد استخدام الوسائل " [6]
المتصلة بتنظيم االنجاب بل يتعدها الى تمكين العالقة الصناعية
ناقش هذه العبارة موضوحا " بين السياسة السكانية والتنمية
0طبيعة العالقة بين السكان والتنمية بصفة عامة
[21]
الفصل
الهجـــــــــــرة
:االهــداف
:يرجى بعد دراسة هذا الفصل ان يصبح الدارس قادرا على ان
0يحدد مفهومم الهجرة [1]
0يصنف الهجرة الى هجرة داخلية ودولية [2]
0يعي األسباب واآلثار المترتبة على أنماط الهجرة المختلفة [3]
0يعدد الدراسات الحديثة التى تناولت موضوع الهجرة [4]
يسترجع النظريات السكانية التى عرضت لظاهرة الهجرة ويعلق [5]
0عليها
الثالث وما يترتب عليها من استعرض هجرة العقول فى العالم [6]
0آثار
[22]
(الفصل )
الهجـــرة
:الهجرة ظاهرة اجتماعية
هو الشخص الذي غير ن المهاجر أيذكر قاموس علم االجتماع
في منطقة سياسية أخرى مكان اقامته وتخطي الحدود السياسية وأستقر
إلى التحرك Mobility , Ecologicalبينما يشير مصطلح التنقل األيكولوجي
0من موقع فيزيقي الخر ويتضمن محل األقامة والتنقل الجغرافي
وقد جاء في معجم العلوم االجتماعية أن لفظ الهجرة يستخدم
ويستخدم 0للداللة على التحركات الجغرافية لألفراد والجماعات
خروج للداللة على الهجرة الجماعية أو ما يسمى بال Exodusالمصطلح
خروج بني اسرائيل جميعا من أرض مصر في الجمعي كما في حالة
0العصر الفرعوني حسبما جاء في الكتب السماوية
وتساعدنا دراسة الهجرة الخارجية والداخلية على فهم جوانبها
المختلفة من جهة ومن ثمة يمكن التحكم في توجيه مسارها ومعدالتها من
لهجرة الداخلية إلى المدن الكبرى على جهة أخرى ولهذا فإن دراسة ا
هداف الموضوعية لها خليق بان سبيل المثال مزدوجة األهمية فتحقيق األ
يثرى معرفتنا بأبعادها إذ أن هجرة الريفيين إلى الحضر ناجمة عن تكامل
عناصر جذب المدينة مع طرد القرية من ناحية لذا يمكن للتخطيط لها من
من عناصر طرد القرية وأن الهجرة تعتبر ناحية أخرى ، وعلى الرغم
في نمو المدينة فإن بعض مشكالتها النظرية والمنهجية عامال أساسيا
والتطبيقية الزالت بدون حل مقنع ويعزي ذلك إلى عوامل عديدة منها
قصور بيانات التعدات عن تفسير الكثير من جوانب السلوك المصاحبة
[23]
انية تركز على الظروف االقتصادية للهجرة وإن معظم الدراسات الميد
0وحدها وتغفل العديد من التغيرات االجتماعية األخرى
وليس هناك شك كما يذكر ميتشيل أنه من الصعوبة بمكان أن
تحت أي من العلوم ( والهجرة العمالية بصفة خاصة ) نصنف الهجرة
ماعية االجتماعية فالهجرة العمالية تعد ظاهرة سياسية واقتصادية واجت
وتاريخية في الوقت نفسه وأي محاولة ألدراجها تحت أي وسيكولوجية
من هذه الفروع غير صحيحة ، وما يصدق على الهجرة العمالية يصدق
على الهجرة األنسانية بصفة عامة بأعتبارها ظاهرة اجتماعية متشعبة
0النواحي
ن الهجرة االنسانية إذ تعد من أبرز صور التغير االجتماعي فم -1
الثقافية التي عاش الشخص في المحتمل أن تختفي معظم األنماط
ظلها في الماضي إذ يدخل في عالقات اجتماعية مغايرة في
0المحيط االجتماعي الجديد
أن الدارسين في االنثروبولوجي وفي علم االجتماع يذكر سوثال -2
يتناولون البيانات السكانية بطرق ومناهج تهدف إلى إلقاء الضوء
ى المتغيرات التي تسيطر على التغيرات الديموجرافية وعلى عل
كما يذكر -وهكذا تؤثر الهجرة 0غيرها من الظواهر االجتماعية
في تغيير معدالت الذكور واالناث وفي تركيب Southallسوثال
األسرة ونسق القرابة ومعدل الخصوبة كما أنها تعد مسئولة عن
المشكالت التي تظهر في بعض ازدياد األقليات هذا إلى جانب
المجاالت كاألسكان وغيرها في مناطق الجذب والطرد على حد
0سواء
[24]
وإذا جاز لرجل إن الهجرة ظاهرة اجتماعية تستحق الدراسة -3
السياسة أو االقتصاد أو غيرهم من المهتمين بالعلوم االنسانية أن
أساسية امليةينظر إلى الهجرة من زاوية أو أكثر فإن النظرة التك
االجتماع فالتغير من زاوية واحدة قاصر عن للدارس في علم
ادراك حقيقة الظاهرة أما النظر إلى الظاهرة من زوايا متعددة فإنه
يوفر للدارس مناخا مناسبا أللقاء الضوء على الظاهرة والدراسة
0 المتكاملة لكافة جوانبها
وفلوريان W.THOMASوهذه الحقيقة يشير إليها ويليام توماس
الفالح البولندي في أوروبا "في مؤلفهما الرائد عن زنانيكي
( ككل)فهما يؤكدان أهمية أن تؤخذ الحياه االجتماعية " وأمريكا
عوضا عن التجزئة المفتعلة والعزلة المسبقة لمجموعة معينة من
الحقائق اذ أنه من االهمية بمكان أن يؤخذ المضمون االجتماعي
دنا إلى المشكلة موضوع البحث ومن دراسة المشكلة الكلي ليقو
0إلى المضمون االجتماعي الكلي
الحضرية ينبغي أن يراعي -إن الدارس للهجرة الريفية -4
: االحتمالين االثنين
0يبدو أن المهاجر ليس بمعزل عن مجتمعه التقليدي - أ
إن الشخص يتغير عادة الكثير من الماديات التي - ب
األدوات ووسائل ) لنزوح للمدينة يسنخدمها بعد ا
0( المعيشة المادية وما يعرف بانماط الثقافة المادية
[25]
وقد أستنتجت أحدى الدرايات عن التصنيع والعمران بمدينة
األسكندرية أن عامل القرابة كموطد للعالقات االجتماعية بين الريفيين
وما تلبث وذويهم يظل ذا أثر ملموس في عالقاتهم بعد هجرتهم للحضر
العمل حضأن تحل محله عوامل بديله تابعة من االشتراك في مصالح ت
في المدينة من جهة أخرى واستنتجت هذه ( الخارجية)من جهة والبيئة
يعيشون في مستوى معيشي منخفض نسبيا الدراسة كذلك أن المهاجرين
عن الحضريين ، ومتى طال األمد بهم في المدينة على أطراف المدينة
0يث يطبعون هذه المناطق بما يمكن تسميته بالطابع الريفي حضري ح
: بعض الدراسات التي لمست ظاهرة الهجرة
لعل أبرز الدراسات التي يمكن االستشهاد بها رغم قدم عهدها في
هذا الصدد هي دراسة توماس وزنانيكي عن الفالح البولندي حيث اهتمت
قة المتبادلة بينهما ودراسة الفالح في والعال –بدراسة الشخصية الثقافة
0منطقة الوصول وعالقته بالموطن األصل
وبصفة عامة فإن بعض الدارسين في علم االجتماع يلفتون النظر
إلى أن الهجرة والتغير في طرق وأدوات العمل والتغير االجتماعي
0والثقافي بصفة عامة تسير في معينة
لمدن واألمصار ودورها في جذب وقد تعرض ابن خلدون ألهمية ا
المهاجرين فالمدن في نظره أحدث من البداوة وتحتاج إلى اجتماع األيدي
واألسواق وقد تحدث عن نزوح أهل وكثرة التعاون إذ توجد بها المصانع
0( أي ينأصلون ويستقرون ) البداوة إلى المدن واألمصار ليتأهلوا بها
[26]
شاط االقتصادي في المدن وما وقد تحدث ابن خلدون كذلك عن الن
يستتبعه من زيادة دخل السكان في مجتمع المدينة وان األمصار بدورها
أهمية القرابة وروابط الدم والمصاهرة مما يؤدي إلى ظهور يبرز فيها
0العشائر والقبائل
كما أوضح أبن خلدون أن البداوة ترتكز على الرعي والزراعة
ت حالة المجتمع وإنه متى تغيرعرفها االنسان التي تعد اقدم المهن التي
من البداوة الى العمران الحضرى تتزايد االعمال ويزداد االهتمام
بل قد تعرض بدوره لقضية هامة مؤداها ان أهل المدن ليسوا 0بالكماليات
أربع ذكاء من سكان البدو فالححقيقة ان أهل الحضر أكثر أجادة الشغالهم
وهو امر غير متاح ) متمرسون على ثقافة الحضر واكثر دقة كما وانهم
وهكذا يلمح ابن خلدون الهمية التدريب المهنى فى زيادة ( بدوره للبدوى
معدالت االنتاج فى المجتمع الصناعى كما اظهر هذا الرائد العربى دراية
وفهما لفرع من الفروع الحدينة فى علم االجتماع اال وهو علم االجتماع
لقضايا هامة فى هذا العلم تتعلق بهجرة البدو الى الحضرى وتعرض
الحضر وتنوع النشاط االقتصادى فى المدينة وجاذبية المناطق الحضرية
وأهمية روابط الدم مفى المجتمع القبلى، وقد أشار بدوره للتغير
االجتماعي الذى يلحق بالمجتمع القبلى ليصبح مجتمعا متحضرا مما يؤدى
قتصادى وما يتبعه من آثار اقتصادية واجتماعية الى زيادة النشاط اال
0الحقه
كما أوضح كذلك أن الفروق الثقافية بين المجتمع القبلى
والمجتمع الحضرى ال ترجع بدورها الى اختالف معدالت الذكاء بين
السكان فى كال المجتمعين بل الى الفروق الثقافية واالقتصادية واانماط
0كل منهما النشاط المهنى المميزة ل
[27]
وغير خاف ما اواله الرواد االول من اهتمام بالهجرة وبالفروق
الريفية الحضرية فقد وضع تونيز االصطالحين المعروفين للداللة على
0نمط العالقات باسم المجتمع والمجتمع المحلى
Gesellschaft , Gemeinschaft
وقد أوضح كايم تفرقته بين نوعين من التماسك كذلك
Mcchanical and Organic Solidarity 0
فقد أبرز مصطلح الجماعة cooley أما عالم االجتماع كولى
تفرقته بين نوعى Becderووضع بيكر Fold Societvاالولية والثانوية
الى لمح سوركنأو Sacred, Secularالمجتمعات العلمانية والمقدسة
ثم Wcberكذلك أسهم فيبر Fami listic Contractual المحور العائلى
على بعض Wirth بمفاهيم مماثلة بينما ارتكز ويرث Parsonsبارسونز
المقومات التى تتعلق بحجم وكثافة السكان فى المنطقة على ان رتشارد
يعزى فشل علماء االجتماع فى الوصول الى تقنين للمتصل Deweyديوى
االمريكى فى الوقت الحاضر الى قصور علم االجتماع " الريفى حضرى "
بينما أسهم ( فى هذا المجال ) ونقص المفاهيم المستخدمة فى الدراسة
0البعض أمثال اكسللورد ويب بجهود طيبة فى هذا المضمار
وهناك عديد من المحاوالت الحديثة منها المحاولة التى قام بها
ختيار فى السنوات االخيرة بوث وبل حيث اجروا دراسة امبيريقية ال
Wirth, Simmelالفروض التى اوردها الرواد االوائل امثال ويرث وسيمل
فضال عن مجموعة كبيرة من الدراسات االنثروبولوجيين كدراسة
Banton التى أجرها ميشيل بانتون Freetownالمهاجرين الى فريتون
التغير والتى انتقد فيها ردفيلد اذ أنها فى نظرة قاصرة عن تفسير أنواع
المصاحبة لعملية الهجرة فالتغيرات التى تصاحب عملية التحضر تتضمن
[28]
حركة لعدم التنظيم وعملية عكسية العادة ) مور سلبية وايجابية أ
0( التنظيم
والمهاجر القروى الى المدينة يكون مدفوعا فى حراكه عادة
والدوافع بعوامل عديدة واالمر الذى ال شك فيه فيما يتعلق بهذه العوامل
ان ما يصطبغ بالصبغة الشخصية منها قليل االهمية فقد ينشد القرويون
أوضاعا أفضل على ان الدوافع االقتصاديةواالجتماعية ال يمكن أنكارها
االمر ينطبق على التحركات السكانية المؤقتة والدائرة كما ان االثار
فة عامة فى المترتبة بدورها على الهجرة للريفية الى الحضر تعمل بص
0منطقتى الجذب والطرد على السواء
انه من العوامل في Mooreوترجح الدراسات رأى ولبرت مور
الكبرى التى تحمل العمال على ترك الزراعة والهجرة الى المناطق
راضى الزراعية وان جذب الحضرية ضغط السكان على االمكانيات واأل
0ا فى فرص العمل المتاحة بها المدينة للمهاجرين الريفيين ينحصر اساس
سكانية خصبة ال توجد ظاهرة :أهمية ظاهرة الهجرة
المحتوى ثرية المضمون مثل ظاهرة الهجرة فهى تتضمن العديد من
الظواهر الفرعية التى تتصل بمناطق الجذب والطرد ونوعية الشرائح
المهاجرة وخصائصها من حيث فئات السن والنوع والتعليم والمهن
0والحالة الزواجية كما حد سواء
تغيير " لىإليشير ( الحراك ) ونحن نميل هنا الى استخدام اصالح
عبور حدود " محل االقامة داخل المنطقة نفسها والهجرة لالشارة الى "
ويبدو ان البعد الفيزيقى فى الهجرة ال يشكل " المنطقة الى منطقة اخرى
الذى يهاجر الى الخارج هاجرى فالممنظروا اساسيا فى التغير االجتماع
خر ليشتغل بالمهنة نفسها قد ال آخر او مجتمع آالى دولة اخرى أو قطر
[29]
يضطر الى تغيير نمط حياته تغييرا جذريا يمثل ما يضطر الى ذلك مزارع
يهاجر الى المدينة داخل حدود الدولة نفسها ويضطر الى تغيير ظروفه
القينا نظرة على االهمية التى تحتلها فاذا –وطريقة حياته واهتماماته
ظاهرة الهجرة الداخلية فان التحول فى قيم وسلوك المهاجرين الى المدينة
يحدث عادة تدريجيا كما يتضمن اساسا التخلى عن بعض اساليب الحياة
وهذا ما يطرح بدوره 0الريفية مع انتخاب بعض اساليب الحياة الحضرية
:االحتماالت االتية
ن المهاجر الى المدينة يحيا فى ظل ثقافة حضرية وفى ضوء قيم ا [أ
0ومعايير مختلفة عن معايير المجتمع التقليدى
( حضريا ) ان مجرد وجوده فى بيئة حضرية ال يعنى انه اصبح [ب
0تماما
0ان االتصال بين المهاجر والقرية يستمر بوسائل وطرق متنوعة [جـ
المهاجرين القرويين يميلون الى االخذ وزمالؤه أن Gillinويذكر
بالعادات والتقاليد االولى الخاصة بمجتمعهم التقليدى ، وقد تحدث
" الهامشية " كثير من علماء االجتماع واالنثروبولوجى عن
وهى ظاهرة وثيقة الصلة بالهجرة االنسانية وذلك حين يحيا
الثقافة الشخص أو القبيلة على هامش الثقافة ويدب الصراع بين
0وثقافة المهاجرين ( السائدة )
و يتحرك من أهو الذى يهاجر Marginal Manوالشخص الهامش
وسط ثقافى معين الى أخر ويعيش على هامش كلتا الثقافتين كما
يعتبر بدوره مسرحا لمعارك بين ثقافتين أو نوعين من الثقافة ،
مش اهذا عالوة على ان هناك جماعات كذلك تحيا على اله
[30]
Marginal group والمهاجر القروى الى المدينة قد يصبح انسانا
هامشيا اذا فشل فى التكيف وفق االنماط الثقافية فى المجتمع
أكثر العمليات assimilationالحضرى ، كما تعد عملية التمثيل
االجتماعية مصاحبة لظاهرة الهجرة وتتمثل فى اذابة العنصر
صبح الشخص جزءا منه ومن امثلتها الجديد فى المجتمع لكى ي
0تلك التى مر بها اليهود فى انحاء العالم على مدى عدة قرون
وتعتبر الجمعيات االختيارية التى يؤسسها المهاجرون الريفيون
بمثابة بدائل للجماعات والمؤسسات التقليدية التى فقدها المهاجر فى
الجمعيات االختيارية فى مجتمعه التقليدى ، ولقد زاد االهتمام بدراسة
من دراسات مارى تريدلج هتمامعلى اال تفقالسنوات االخيرة وا
Treudleg فالجمعيات االختيارية من ناحية تعد قنوات يتكيف من خاللها
المهاجرون مع االنماط الثقافية فى المدينة ، كما انها من ناحية اخرى
وبينهم وبين القرية تسهل سبل االتصال بين المهاجرين بعضهم البعض
0التى نزحوا منها ( منطقة الطرد)
ان الجمعية (فريتون) وقد اتضح من دراسة المهاجرين الى
االختيارية تحتل مكان الجماعة القرابية للشخص او البدنة وتؤدى
0وظائفها كما تسود الرغبة فى المساعدة المتبادلة بين المهاجرين
تحتلها الهجرة الدولية فإن الهجرة تلفت فاذا تطرقنا لالهمية التى
Simpsonايتون سيمبسون انظارنا للعديد من الظواهر ويذكر
ومينتون وينجر أنه حتى الحرب االولى على سبيل المثال هاجر على االقل
حوالى مليون زنجى من الريف االمريكى للحضر وقد اثرت هذه الهجرة
[31]
اث واالطفال غير الشرعيين على ظهور مشاكل االنحراف وجناح االحد
0عالوة على العديد من المشاكل االجتماعية االخرى
ومعظم دراسات االقليات وبخاصة فى الواليات المتحدة تركز
اما 0اساسا على الزنوج باعتبارها الجماعات التى يمكن دراستها
االقليات الصغيرة فتضم الهنود االمريكيين والهنود المكسيكيين عالوة
0ى باقى االقليات فى الواليات المتحدة من اليابان والصين والفلبين عل
:بعض النظريات السكانية التى تعرضت لظاهرة الهجرة
اذا رجعنا الى تراث علم االجتماع المكن ان نستشف نوع االهتمام
الذى ابداه علماء االجتماعه االول والمهتمون بالنظريات السكانية عن اثر
Fertility Ratesيفية الى المدينة فى تحديد معدالت الخصوبة الهجرة الر
وتفسير نقص سكان المناطق الريفية Fecundity وفى القدرة على التناسل
" ديمون "و " جينى " وزيادة سكان الحضر ويمكن االشارة الى نظريتى
0كأمثلة لالتجاه الثقافى
فى مرحلة أن المجتمعات تتميز Gim ويرى كورادو وجينى
تكوينها بارتفاع معدالت الخصوبة وان هذا ينطبق على المجتمعات
والمجتمعات الحديثة عن طريق الهجرة ( مثل طرواده واثينا ) التقليدية
وبازدياد الخصوبة يزداد السكان وتبدأ االوضاع ( مثل امريكا واستراليا )
الوضاع االجتماعية االقتصادية فى االنتعاش ومن ثم يؤدى اختالف ا
الطبقية الى االختالف فى القدرة على االنجاب بين الطبقات العليا والدنيا
ويقوم –لمى أو عن طريق الحروب والى هجرة السكان بطريق س
[32]
ويقوم بالهجرة –بالهجرة اكثر االفراد خصوبة وقوة وبذا يفقد الحروب
كذلك اكثر االفراد خصوبة وقوة وبذا يفقد المجتمع اصلح عناصرة ويزداد
تيار الهجرة من الريف الى الحضر ومن ثم تبدأ الزراعة فى التقهقر
وينقصن عدد سكان الريف وتزداد حالة المزارعين سواءا مما يعمل على
اضطراد نقص الخصوبة بينهم وتقل بالضرورة هجرة أهل الريف الى
المدن وينتهى االمر بالمجتمع الى الفناء ، والحل االمثل لتجنب هذه
بهذا Giniكارثة يتم عن طيق الهجرة وايجاد مستعمرات جديدة ودينى ال
يفترض وجود قوة ثقافية تعمل تلقائيا على تحديد السكان وان العامل
البيولوجى يختفى وراء العوامل االقتصادية واالجتماعية التى تظهر كأنها
تحدد النسل أى انه يرى أن نقص الخصوبة هو انخفاض فى القدرة على
0لتناسل وقد القت هذه النظرية كثيرا من اوجه النقد ا
أما ثانى هذه النظريات الت تبنت االتجاه الثقافى فتعرف بنظية
ورائدها ارسيين ديمون Social Cappillanitv( الشعرية االجتماعية)
A.Dumont ( فى المجتمع الديموقراطى)ويرى ديمون ان المدن الكبرى
وهذا تزدحم المدينة بالمهاجرين اليها من الريف، تجذب القرويين اليها ،
المدن تصيب بالعقم نسبيا هؤالء المهاجرين الثيها وهم بدورهم ولكن
0يزيدون من نسبة انخفاض المواليد فيها
أو يعزفون " مراكز الجذب " أما أولئك الذين يعيشون بعيدا عن
سريعا ويصبح من عنها ويقل حراكهم بها فان حركة الشعرية ال تجذبهم
المحتمل ان تنخفض نسبة المواليد بينهم ويضرب ديمون مثال لهذا
بالبالد ذات الحدود الطبقية الجامدة كبالد الهند حيث تصعب الشعرية
[33]
االجتماعية لقسوة نظم الطبقات وتزداد نسبة المواليد حيث تستقر حياة
زه وبالتالى تقل االشخاص اذ ان عائل االسرة ال ينشغل عنها بتحسين مرك
0رغبته فى تحديد النسل او بالهجرة للمدينة
" دراسات فى علم السكان " ويعقب عبد الحميد لطفى فى مؤلفة
على نظرية ديمون بأنها تبدو تحويرا لنظرية سبنسر بما يضفى عليها
الطابع النفسى االجتماعى وانها بالرغم من قصورها فى تفسير بعض
" ال انها ال تخلوا من كونها تلقى الضوء على الظروف الظواهر السكانية ا
0التى تسود فى مجتمع بتزايد سكانة او يتناقصون " االجتماعية
بوليى بين التحضر والظواهر الديموجرافية و وىديويربط
0والتحضر هو العامل المستقل والمؤثر فى هذه الظواهر السكانية
حاول فيها تفسير التى Todaroويرى البعض ان آراء توادارو
دوافع الهجرة من الريف الى حضر الدول النامية تشكل نظرية متكاملة
والجدير بالذكر ان تودارو يلمح الى ان الهجرة هنا تتم رغم ضآلة نمو
القطاع الصناعى فى بلدان العالم الثالث فالهجرة تأتى كاستجابة للفروق
الجر المتوقع كما ان وجود الموجودة بين الريف والحضر فيما يتعلق با
ثنائية اقتصادية في حصر العالم الثالث تتيح للمهاجر أن ينشد العمل أوال
في القطاع التقليدي الهامشي على أمل أن ينتقل في المستقبل للقطاع
0الحديث
[34]
:تعريف الهجرة
أستعرض بحث الهجرة والجريمة الذي أجراه المركز القومي
والجنائية تعريف قاموس ولستر للفعل يهاجر والذي للبحوث االجتماعية
: يحدد الهجرة في
التحرك من مكان إلى آخر خاصة التحرك إلى أقليم أو منطقة -1
0بقصد األقامة
0العبور الموسمي من منطقة مناخية غلى أخرى -2
على انتقال وخلص من ذلك إلى أطالق اصطالح الهجرة ليشتمل
إلى مناطق أخرى ، فهي بذلك تشتمل األفراد من مناطق اقامتهم
على الهجرة من الريف إلى الحضر أو الريف ومن الحضر إلى
0الريف أو الحضر
المصطلحات التي تشير إلى الهجرة والمهاجر فيذكر دوتتعد
يشير إلى الالجىء المكره على Émigré قاموس المورد أن المصطلح
إلى Emigrant ر المصطلح الهجرة لظروف سياسية وما اليها ، كما يشي
كذلك إلى الهجرة ، ويذكر Emigration المهاجر أو النازح والمصطلح
يشير إلى Emigrant قاموس المصطلحات االجتماعية أن المصطلح
( للداخل ) للمهاجر Immigrant كما يشير المصطلح ( للخارج)المهاجر
ن للهجرة إلى يشيرا Immigration , Emigration وان المصطلحات
0 إلى الهجرة عموما Migration الخارج بينما يشير المصطلح
[35]
إليى الهجيرة االنسييانية Kolb وكوليب Goldويشيير كيل مين جوليد
ويشييير إلييى التحييرك االجتماعيييةاصييطالح يسييتخدم فييي العلييوم بأعتبارهييا
الجغرافييييى لالفييييراد أو الجماعييييات كمييييا يميييييزان بييييين الهجييييرة الداخلييييية
0ية االختيارية وغير االختيارية ذات االمد القصير والطويل والخارج
والهجرة قديمة قدم التاريخ نفسه وقد لعبت العوامل الطبيعية دورا
كهجييرة القبائييل السيياميه القبلييية هامييا فيمييا يمكيين أن نطلييق عليييه الهجييرة
0والحاميه وغيرها
شخاص وفى العصور الحديثة زدادت معدالت هجرة الجماعات واال
0كما ظهرت رقابة الهجرة عن طريق السياسة الحكومية
وتلعب وسائل المواصالت دورا اساسيا في عملييات الهجيرة ومين
ثيييم فلييييس مييين المسيييتغرب كميييا يقيييرر الدارسيييون أن تييييار الهجيييرة قيييد
إلى حد كبير ميع تطيور السيكك الحديديية وتحسين -من حيث الزمن -اتفق
جرات الدولية التيي حيدثت بمحيض اختييار سبل المواصالت والى جانب اله
األفراد هناك هجرات أخري اجبر السكان فيها على ترك اوطانهم والرحييل
إلى مناطق لم يكين لهيم خييار فيي اليذهاب اليهيا ، ومين المقيرر أن حيوالي
مليييون نسييمة قييد هجييروا قسييرا خييالل القييرن األخييير نتيجيية للحييرب 100
0ة التي نشأت في اعقابها العالمية الثانية والحركات القومي
ويمكن وصف الهجرة الدولية بأنها تعنيى تحيرك السيكان بيارادتهم
وهييى تشييمل فييي -مييدة تزيييد عييادة عيين عييام -الخاصيية ميين دوليية ألخييرى
0التحرك االجبارى والحر ، المؤقت والدائم للسكان –اوسع معانيها
[36]
ديث العهييد ويبييدو أن االهتمييام بدراسيية الهجييرة الدولييية اهتمييام حيي
نسبيا فقد قامت الدول منذ البداية القرن العشرين في عمل سجالت منظمة
0للهجرة
: ميكاتزمات الهجرة
: عوامــل الجـذب (1)
تتوقف على ثالث عوامل ( بصفة عامة ) يذكر البعض أن الهجرة
تنحصر في عوامل الطرد والجذب والمسافة بين البيئتين ومن بين عوامل
ضمن الرغبة في الرخاء والثروة والمهنة المناسبة وطريقة حياة الجذب تت
مستقرة والبحث عين الحريية الدينيية والسياسيية أميا عاميل المسيافة اليذي
يتدخل في الهجرة الداخلية فيشير إلى انه كلما كانت الدولة كبيرة المساحة
زديياد متعددة االقاليم متباينة في احوالها الجغرافية كلميا سياعد هيذا عليى ا
حجييم الهجييرات الداخلييية كمييا أن تقييدم وسييائل المواصييالت والنقييل وقصيير
للسكان في ( المحدودة )المسافة ال يمكن اغفالها بل أن الزيادة الطبيعية
المدن مما يؤدى إلى جذب المهاجرين بينما يلعيب العاميل االقتصيادي دورا
0ى المدينة هاما فيما يعرف بعوامل الطرد من الريف وعوامل الجذب إل
أن العواميل Ogburn and Nimkoff وييذكر أوجبيرن ونيمكيوف
المؤدييية للهجييرة يمكيين ايجازهييا فييي مصييطلحات الطييرد والجييذب ووسييائل
الترحال وان جاذبية السكن الجديد قد يكون اعظم فاعليية مين عيدم الرضيا
عن القديم كما تعتمد سرعة التحرك على التكنولوجيا ووسائل المواصيالت
0المتوفرة
ختييار المهياجرين لمنطقية أأن Weinberg ويذكر ابراهام وينبيرج
والجيييذب يطن االصيييللليييوالجيييذب ييييرتبط أساسيييا بالضيييغط االقتصيييادي
[37]
لييه ، وهييو يؤكيد بيدوره أن الشييباب إاالقتصيادي للمجتميع الييذي يهياجرون
الذين تتوفر ليديهم قيدرات عالييه ونيالوا درجية مين التعلييم تجيذبهم المهين
الموجودة بالمدن الكبرى كما أن الوضع االقتصادي يؤثر ليس فقط في كيم
بييل فييي –وغيييره ميين البيياحثين Stouffer كمييا يييذكر سييتوفر –الهجييرة
خصائصها ووظيفتها كذلك هو يقرر أن الهجرة االختيارية تتم عندما يترك
كييراه ميين الخييارج كمييا يييذكر وينبييرج كييذلك بعييض إوطييانهم دون أالنيياس
ات للهجرة يقوم أساس التفرقة بينها على االراده المطلقية للمهياجر تصنيف
الذي يقيرر أن كيل حركية للهجيرة اساسيها Eisonstadt ولكنه يختلف مع
لوضعه االجتماعي ( عدم كفاية ) شعور الشخص بنوع من عدم االطمئنان
انه ينبغي أن نميز بيين الشيعور بعيدم االطمئنيان خشيية Weinberg ويرى
0تقبل وما يتهدد الشخص اقتصاديا أو سياسيا من مخاطر المس
أن أي هجرة من القرية إليى المدينية يبيدو L. Smith يرى سميث [د
الهدف منهيا الحصيول عليى حيياة افضيل وييذكر أن اهميية الهجيرة
الريفييية إلييى الحضيير خييالل النصييف الثيياني ميين القييرن العشييرين ال
نسانية وقد خيرج مين دراسية تقارن باى حقبة أخري في تاريخ اإل
ن التغيييرات أالحضييرية فييي أمريكييا الالتينييية بيي -للهجييرة الريفييية
االجتماعية المتسعة التي حدثت بها تعتبر عوامل أو قوى مسئولة
عييين االحيييداث الكبيييرى الجاريييية وانهيييا بيييدورها محصيييلة للهجيييرة
0الريفية إلى الحضر
[38]
أن Greensboro المهيياجرين إلييى مدينيية أتضييح ميين دراسيية [هـ
وعليى سيبيل ( اقتصيادية ) سباب الرئيسية للهجرة إليى المدينية األ
ميين الييذكور بقصييد الحصييول علييى عمييل % 45المثييال فقييد نييزح
لتعبيييير مهييينهم % 17، ( أي للتمتيييع بفيييرص اقتصيييادية افضيييل )
0لخ إ 0000
وقد ظهر أن الفرص االقتصادية في المدينة تلعب الدور األول فيي
0المهاجرين يليها جاذبية المدينة نفسها جذب
فيذكر عن الهجرة العمالية في أفريقيا اهمية W. Elkan أما إلكان
العامل االقتصادي ، ولكن الهجرة العمالية المؤقته هى المشيكلة األساسيية
فييي النظييام الصييناعى فييي أفريقيييا وليييس لهييا نظييير فييي أوروبييا وامريكييا
أخذون تدريبا كافيا باعتبارهم مؤقتين ، ومين ناحيية فالعمال من ناحية ال ي
عداد كبيرة منهم من الحقول إليى تيأخر الزراعية أأخري يترتب على نزوح
ليست كافية وحدها Elkan في الريف غير أن االجور في المدينة كما يقرر
لجييذب المهيياجر الكثيير ميين سيينة أو سيينتين واالحييوال البيئييية السييائدة فييي
طمئنيان يوضيح السيبب فيي حضيور الشيبان فقيط واحجيام المدينة وعيدم اال
الرجال عن احضار زوجاتهم وعائلتهم فاالرض قد تكفيى بصيعوبة معيشية
الهليه فيي القريية العائلة في القرية والمهاجر االفريقى ال تنقطع مسياعدته
خرين والحيياة الزوجييه المسيتقرة فيي كما أن الروابط بياآل إذا كان مهاجرا
أي أن عواميل الطيرد تلعيب ) دى نجاحه في االستقرار بها المدينة تظهر م
0( الدور الرئيسى في هذا المجال
[39]
: عوامــل الطــرد -2
سيباب التيي مين المحتميل أن تيؤدى إليى عنى بهيا المقوميات واألنو
لمنطقيية مييا يتييرك محييل الميييالد حفييز األشييخاص القييادرين علييى الهجييرة
تيأخر الرييف وفقييره واميل الطياردة والنيزوح لمنطقية أخيرى ومين هييذه الع
فزيادة معدالت السكان وضآلة األراضي الزراعية تقل بالتالى فرص العميل
المتاحه كما أن حدوث بعض الكوارث مثل السيول والفيضانات تيؤدى إليى
أضيف إليى ذليك 0هجرة الريفيين وسكان المدن الصغيرة إلى المدن الكبرى
التحييرر ميين سيييطرة الوالييدين أو الهييرب ميين أصييحاب النفييوذ والرغبيية فييي
الرغبة في تغييير نميط الحيياة ، وانخفياض مسيتوى المعيشية فيي القريية ،
ونقص اوجه النشاط االقتصادي بها مميا يضيطر أصيحاب االعميال للنيزوح
0للحضر
تضح من دراسة الهجرة إلى فريتيون أن الشيخص قيد يهياجر أوقد
إذا حييدث أن تييوفى احييد هربييا ميين الضييرائب كمييا انييه قييد يفكيير فييي العييودة
اقربائه بالقرية وانه ينيدر أن يهياجر الشيخص مين قريية إليى أخيري حييث
رض زراعية في القرية الجديدة ، وقيد فشيلت أيصعب عليه الحصول على
صيبحت أرضاء طموح الجيل الجديد من شباب سييراليون ، وإالزراعة في
د ميين صييغار ديييجالمشييكلة األساسييية أن تفلييح الزراعيية فييي جييذب الجيييل ال
السن لالشتغال بها كميا أن األسيرة والقبيلية تقيف فيي وجيه المهياجر اليذي
0ينزح عادة وراء الثروة والتعليم
ويمكننا أن نقرر بانه إذا كانت االضطهادات السياسية والدينية من
العوامل الهامة في الهجرة فيي القيرون الغيابرة فيان العاميل االقتصيادي قيد
وهمييا خييرى فييي القييرنين التاسييع عشيير والعشييرينسيياد علييى العوامييل األ
[40]
العوامييل االقتصييادية والسياسييية كييذلك تلعييب دورا هامييا فييي يرجحييان أن
0الهجرة الدولية
كذلك أن القروى القادم إلى المدينة يميل إلى الحيياة Sjoberg وقد أوضح
يشييبهونه فييي ظروفييه فييي المدينيية فييي مجتمعييات محليييه تضييم اشخاصييا
وان الشييخص قييد يهيياجر ميين القرييية لوجييود روابييط تربطييه االجتماعيييه
ريجأ كما أن المسح االجتماعي الذي باشخاص سبقوه في الهجرة منها ،
همية العالقات الشخصية فيي أبالهند قد اوضح Jamshedpeur في مدينة
حركة الهجرة من الريف إلى الحضر وييؤدى التصينيع فيي بعيض المنياطق
وافضييل االمثليية علييى ذلييك القيياهرة ) شييتغال بهييا إلييى جييذب المهيياجرين لال
ييؤدى التقيدم كميا، (الخ 000واإلسكندرية والمحلة الكبرى وكفر الزيات
0 ليهاإالتجارى لبعض المدن إلى جذب المهاجرين
: أنماط الهجرة
( دولييية ) هجييرة خارجييية تصيينيف الهجييرة األنسييانية إلييى نويمكيي
: وأخرى داخلية
: هجــرة الدوليـــة ال: أوال
يذكر تومسون أن الحيروب تلعيب دورا هاميا فيي الهجيرة الدوليية
هم اليدوافع أاليرأى فيي أن اليدافع االقتصيادي هيوكما يشارك معظم العلماء
الهجرة مع التسيليم بوجيود دوافيع أخيري هذا النمط من أنماط المؤدية إلى
الشخصية ولكنها اقل في عباء األسرية وكاالضطهاد السياسى والدينى واأل
0درجة تأثيرها على المهاجرين
[41]
انه خالل المدة من " السكان مشكالت" عن هفي مؤلفوهو يذكر
4000دخييل الواليييات المتحييدة االمريكييية حييوالي 1416/ 1760عييام
0مليون نسمه 35وصل اليها حوالي 1461/ 1420شخص وفى
هجرة منها قبل الحرب الثانية وفى الهند يذكر تومسون كذلك أن ال
حيدثت حركية 1630كانت اقل بكثير من الصين ، وبمقدم الكساد في عيام
وهيى تحركيات هاميه ( وميا بعيدها 1647) عودة قويه في وقيت التقسييم
كان لها بالفعل تأثير جوهرى في توزييع الهنيدوس والمسيلمين بهيا بصيفة
0عامة
ريمة ال تغتفر ثم خفت وطيأة وفى اليابان كانت مغادرة البالد تعد ج
تيراوح 1640القيود وبدأت حركة الهجرة إلى الواليات المتحدة وفى عام
مليييون مهيياجر وقييد ذكيير تومسييون أن 194و 197عييدد المهيياجرين بييين
باستثناء المقيميين مينهم فيي الوالييات المتحيدة والبرازييل –هؤالء جميعا
0نهم بعد الحرب رحلوا إلى وط 5009000والبالغ عددهم حوالي
وفييييى كوريييييا قييييدر عييييدد الييييذين يعيشييييون خارجهييييا فييييي عييييام
0مليون نسمة وقد عاد معظمهم بعد نهاية الحرب 295بـ 1640
كمييا يييذكر –مييا الهجييرات االجبارييية الحديثيية فتييدخل فييي غمارهييا أ
محاولييية هتلييير النشييياء –تومسيييون فيييي مؤلفيييه السيييابق االشييياره الييييه
رى يتركيز فيهيا جمييع السيكان فيي االصيل االلميانى لمانية كبيأامبراطورية
مالييين يعيشيون فيي 7إليى 5ممين يعيشيون فيي أوروبيا وكيانوا يشيكلون
1636دولة وقد بدأ هتلر محاولته باتفاق عقده مع ستالين عيام 12نحو
أخري من السكان إليى بولنيدا عدادا أنقل 1641بعد غزو بولندا وفى عام
[42]
لمانييا فير عيدد كبيير مين هيؤالء أنييت بهيا ة التيي م كرانيا ، وبعد الهزيميأو
0لمانيا الغربية والوسطى واالمريكتين واستراليا أالسكان إلى
ويييرى بعييض المتخصصييين فييي الجغرافيييا البشييرية أن الهجييرات
االوروبية إليى العيالم الجدييد فيي القيرنين التاسيع عشير والعشيرين تختليف
: ثالثة هى عنها في القرون السابقة في مظاهر
0عوامل أجتذاب المهاجرين : أوال
0حجم الهجرة : ثانيا
0مناطق أرسال المهاجرين : ثالثا
ففييى القييرون األولييى كانييت االضييطهادات السياسييية والدينيييه ميين
العوامل الهامة فيي الهجيرة أميا فيي القيرنين التاسيع عشير والعشيرين فقيد
أما من حيث حجيم الهجيرة 0األخرى ساد العامل االقتصادي على العوامل
فقد اخذت موجيات الهجيرة تتزاييد تيدريجيا ويتمشيى هيذا ميع تقيدم وسيائل
0المواصالت
عليى سيبيل المثيال بيين تييارين مين تييارات D. Kirk ويميز كرك
0الهجرة فيما وراء البحار ، أو ما يسمى بالهجرات المبكرة والمتأخرة
ميين المحتمييل أن تكييون الييدوافع إلييى ويييذكر وارييين تومسييون انييه
مين عصير إليى عصير وان -بصيفة عاميه -الهجرة لم تختلف إال قليال
الدافع االقتصادي يرجح أن يكون اقوى الدوافع فيي جمييع العصيور وتبيدو
0الدوافع األخرى وفقا لذلك اقل اهمية
[43]
ي يذكر فرانك أن الهجرة إلى العالم الجيد أتجهيت إليى المنياطق التي
يتوفر فيها الفحم والحديد األمر الذي ييدل عليى أهميية عواميل الجيذب إليى
0مناطق الصناعية
وصل عيدد اليهيود اليذين أسيتوطنوا فلسيطين :مثال الهجرة إلى فلسطين
فيييي أعقيياب الحيييرب 45000، وأرتفيييع إلييى 1442سيينة 24000إلييى
0العالمية األولى
مليون إسرائيلي في فلسطين 5وقد بلغ هذا الحجم اآلن ألكثر من
مما أدى ألنشياء العدييد مين المسيتوطنات اليهوديية وقيد نجحيت مصير فيي
غير ان سوريا 1667أسترداد أراضيها التي أستولت عليها إسرائيل سنة
ولبنان واألردن لم تتمكن حتى اآلن من الحصول على أراضيها التي أخذت
0منها
:ول ـهجرة العق
والكفياءات العلميية والفنيية أن هجيرة العقيول Bernalعتقد برنيال ي
من أقدم المسائل التي واجهتها البشيرية وأن هيذه الهجيرات خلقيت تفياعال
خالقييا إلييى عييدة عوامييل فييإلى جييوار العوامييل االقتصييادية توجييد عوامييل
Scientificوثقافييييية عديييييدة منهييييا جاذبييييية الوسييييط العلمييييي اجتماعييييية
Community طالب الدول النامية في األسيتقرار باليدول ورغبة الكثير من
التيي تلقييوا تعليييمهم بهييا منهييا بشييكل البلييدان التييي جيياءوا منهييا كمييا أن مييا
كذلك من تسهيالت للكفياءات المهياجرة يشيجع عليى تقدمه الدول المتقدمه
هييذه البلييدان نفسييها فييإذا األسييتقرار بالخييارج هييذا فضييال عيين الييزواج ميين
وضيياع االقتصييادية والسياسييية واالجتماعييية فييي أضييفنا إلييى ذلييك سييوء األ
[44]
الكثير من البلدان النامية ونقص االمكانيات والبيروقراطية المعوقية للعميل
ألمكن أن نفهم أثر ذلك في طرد العقول إلى الخارج ولعيل ذليك مين أسيباب
للحد من 1674و 1670محاولة العراق أصدار التشريعات الحديثة سنة
وقيد أشيارت بعيض الدراسيات الحديثية فيي 0دوده هجرة العقيول خيارج حي
مصر ان الروابط األسرية والدينية والمهنية واالقتصادية تؤدي إلى تعميق
األنتماء وأسيتقرار هيذه الكفياءات فيي المجتميع واالسيهام بالتيالي فيي دفيع
ويشييير هجييرة العقييول إلييى الهجييرة المتجهيية ميين الييدول 0عجليية التنمييية
وبا والواليات المتحدة وهيي التيي يطليق عليهيا النقيل إلى غرب أورالنامية
كيزون رالمعاكس للتكنولوجيا ، فالتكنولوجيا تتركز فيي الغيرب والعلمياء يت
النزييف ( 1)في الشرق ويطلق بعيض علمياء االجتمياع عليى هيذه الظياهرة
0 الخارجي للعقول
ومنذ الستينيات اتجهيت معظيم العقيول المبدعية فيي أسييا وافريقييا
اصة في الهند وتايوان والفلبين للوالييات المتحيدة ، وكيذلك فيي مصير وبخ
حيث يدفعهم لهذا جاذبية المنياخ العلميي والبيروقراطيية والتيي مين شيأنها
إعاقة الشباب الراغب بدوره في تحسين أوضاعه والرقي بمجتمعه وتنمية
0أوضاعه االجتماعية واالقتصادية والثقافية بصورة مستمرة
النزيف الخارجي للعقول ، والنزيف - : الذي صنف هجرة العقول إلى نقصد هنس سنجر [
ويقصد يالظاهرة األولى اقتصاد الناس للحاجات األساسية 0الداخلي للعقول والنزيف األساسي للعقول
0للحياه
[45]
( :الدولية ) ذج الهجرة الخارجية نما بعض
فإذا مثلنيا بيالهجرة االفريقيية فإنيه يمكين تقسييمها : الهجرة األفريقية -1
: إلى
: الهجرات التي خرجت من افريقيا [أ
الزنوج إليى االميريكتين وميا يعيرف بتجيارة وتشمل أنتقال
الرقيق ، وهجرة المغاربة إلى فرنساوالسيما سكان الجزائر ن كما
تتضمن أيضا هجرة اليهود مين شيمال غيرب أفريقييا إليى فلسيطين
بعد قيام دولة اسرائيل وعودة كثيرين مين الفرنسييين اليذين كيانوا
0قد استوطنوا شمال غرب أفريقيا إلى فرنسا
: الهجرات التي استقبلتها افريقيا [ب
إن الدور الذي لعبته افريقيا في أسيتقبال المهياجرين أبيرز
ر الذي لعبته فيي أرسيال المهياجرين فيهيا تتركيز الثيروات من الدو
المعدنيية والخيييرات الطبيعييية ، وأميا الهجييرات االسيييوية فتتضييمن
الهجرات العربية وهجرة الهنود هذا عالوة عن موجتين للهجرات
أولهيا موجية كبييرة مصيدرها ( غيير العربيية ) العربية في افريقيا
السواحل الشرقية الفريقييا فيي جنوب الجزيرة العربية أتجهت إلى
كينييييا وتنجانيقيييا وأوغنيييدا ، أميييا الموجييية الثانيييية فحديثييية العهيييد
محييدودة العييدد مصييدرها سيياحل شييرق البحيير المتوسييط وقييد خفييت
بينمييا يقييوم السييوريون بنشيياط تجيياري 1630حييدتها منييذ سيينة
واسيييع فيييي غيييرب أفريقييييا فيييي غانيييا وسييييراليون وليبرييييا وبييياقي
0األقطار
[46]
: رة األيدي العاملة داخل افريقيا هج [جـ
يقدر البعض أن اقليم كاتانجا يعد من أعظم مناطق اجتذاب
المهاجرين لأليدي العاملة غير أن أعظيم منياطق الطيرد هيي دولتيا
: روندا وبورندي وأهم مناطق الجذب هي
أقليم الراندا في جنوب افريقييا الغنيي بثروتيه المعدنيية وتيوفر -1
0المناجم
0ة بوتشي في نيجيريا هضب -2
0مزارع الكاكاو في غانا -3
وقييد أجتييذبت األيييدي العامليية فييي ) أرض الجزيييرة بالسييودان -4
0( غرب أفريقيا
[47]
: الهجــره الداخليــة
تعنى الهجرة الداخلية اتجاه السكان من بعض المناطق إلى مناطق
مصر بصوره كبيره منيذ أخري داخل الوطن وقد ازداد معدالت الهجرة في
الربع األول من القرن العشرين ومن الواضح أن تييارات الهجيرة الداخليية
إلى العاصمة وقد فاقت كل التوقعات المحسوبة ، ففى احيياء روض الفيرج
آليف 64آليف ، و 41 2وباب الشعرية بلغت الكثافية السيكانية فيي اليـ كيم
جميرك فيي اإلسيكندرية ، كما أن حيى ال1/1/1663نسمة على التوالى في
، ولييك أن تتصييور نمييط 2كييم/آلييف نسييمه 127بلغييت كثافيية السييكان بييه
السيكنية فيي هيذه الميدن ، –الحياة االجتماعية والثقافية فيي هيذه األحيياء
" هييذا النمييو وهكييذا تعييانى مصيير مييع غيرهييا ميين بلييدان العييالم الثالييث ميين
0(العاصمية)للمدن " السرطانى
قيد أوضييحت 1676للحيق نيذكر أن نتيائج تعيداد ا غيير اننيا انصياف
موجيه التزاييد السيريع فيي ؤموجرافية جديرة بالدراسة هى تبياطظاهرة دي
في مقابيل % 194عدد سكان محافظة القاهرة إذ بلغ معدل النمو السنوي
التي كانت تمثيل ذروة التزاييد ) 1666 - 1660في الفترة من % 491
، وقيد يعيزى ذليك ( لحركة الهجيرة السيريعة في عدد سكان القاهرة نتيجة
–إلى جهود التنمية االقتصادية الراميه إلى انشاء المصانع حيول القياهرة
فييي -فضييال عيين أن مدينيية القيياهرة –فييي النصييف األول ميين السييتينات
كانت تستقطب اليد العاملة غير انها عجزت –النصف األول من الستينات
عاب الفئات الوافدة اليها نتيجية الزمية االسيكان في نهاية المطاف عن استي
الحيييادة ميييع القصيييور الواضيييح فيييي اداء مؤسسيييات الخيييدمات العاصيييمية
0لوظيفتها بكيفية تشبع احتياجات السكان فيها في الوقت نفسه
[48]
ولييذلك فييان دراسيية الهجييرة تعييد ركيييزة أساسييية لفهييم الكثييير ميين
تماميا أن تيدرس أنمياط الحيياة الظواهر االجتماعية فليس بخاف انه يتعيذر
شأنه في ذلك شأن غيره مين المجتمعيات دون -االجتماعية في مجتمعنا
أن تعطى هذه الظاهرة االجتماعيية نصييبها اليوافر مين الدراسية واالهتميام
غير اننا نلفت النظر قبل أن نفصل القول في هذه الظاهرة انه يعسير علينيا
0الثقافى التي تشب في احضانه أن نفصلها عن البناء االجتماعي و
وال جيدال أن هنيياك ازديييادا واضييحا فييي مصيير فييي سييكان المنيياطق
الحضييرية علييى حسيياب المنيياطق الريفييية وتوضييح اإلحصيياءات المختلفيية
ازديييياد معيييدل سيييكان الحضييير عليييى حسييياب المنييياطق الريفيييية وتوضيييح
0اإلحصاءات المختلفة ازدياد معدل سكان الحضر على حساب الريف
وقد خرج حسن الساعاتى من دراسته عن التصنيع والعمران في
مدينيية اإلسييكندرية بنتيجيية مشييابهة مؤداهييا إلييى الهجييرة ميين الريييف تمييد
الصييناعة فييي المدينيية بعمييال معظمهييم فييي انشييط فتييرات حييياتهم فاالعمييار
الصغيرة انسب االعمار للهجيرة ويمكين أن نتبيين مين الدراسيات السيكانية
عليى منيه أ 1660هرة بالنسيبة لليذكور فيي عيام الهجرة إلى القاأن صافى
0بالنسبة لالثاث
ويرجع صبحى عبد الحكيم السبب في زيادة صافى الهجرة للقاهرة
إليى الظييروف المصياحبة للحييرب الثانييه كمييا 1647، 1637بيين عييامى
إلييى الظيييروف 1637: 1627يرجييع السييبب فييي ضييحالة الهجييرة ميين
[49]
لكساد العالمي فيي ذليك الوقيت وقيد اتضيح أن اكثير المحافظيات المصاحبه ل
أميييا 0ارسيياال للمهيياجرين إليييى القيياهرة المنوفييية ثيييم الغربييية والشييرقية
محافظيات الوجييه القبلييي كاسيييوط وسييوهاج فالنييازحين منهييا يتجهييون إلييى
0محافظة الجيزة أو إلى اإلسكندرية والقليوبية
أن القاهرة تسيتأثر باعيداد هائلية وقد كشفت الدراسات االجتماعية
ميين المهيياجرين نظييرا النهييا عاصييمة الييبالد ، عييالوة علييى كونهييا مركييز
صناعى على جانب كبير من االهمية ومن الملفت للنظر كما اوضيح حسين
السيياعاتى فييي دراسييته عيين التصيينيع والعمييران فييي اإلسييكندرية أن عامييل
بخاصيية القيياهرة و) دن ذي يييتحكم فييي الهجييرة إلييى المييالطييرد الرئيسييى اليي
يتمثل في االزدحيام الشيديد بالمسياكن فيي المنياطق الريفيية ( واإلسكندرية
0والذى يتضح في االنخفاض الشديد في مستوى المعيشة بها
وقد أوضحت الدراسة أن هجرة القرويين إلى المدن ترتبط ارتباطا
ينيية وثيقييا بعييدم رضييائهم عيين الحييياة فييي القييرى فضييال عيين مغريييات المد
0وجذبها
وتذكر الدراسات أن القاهرة من المحافظات الجاذبة بل انها اكثرها
جذبا للسكان ، أما بالنسبة للمحافظات الطاردة فان النسبة المئوية لصيافى
ثيم ترتفيع 396تبليغ 1617من اسيوان فيي تعيداد –بالنقصان –الهجرة
1660فيي تعيداد ، وتقيل قلييال 1647في تعداد % 693هذه النسبة إلى
حييييث يعليييل انخفييياض النسيييبة بوجيييود المشيييروعات % 496فتصيييل إليييى
االنشائية الجديدة في المنطقة والتيي اسيتوعبت اعيداد ضيخمة مين األييدي
0العاملة من خارج اسوان نفسها
[50]
في السيتينيات ( النوبية ) أن الهجرة Scudder ويقرر تاير سكدر
0ات الدافع االقتصادي تعتبر نموذجا للهجرة العمالية ذ
وقد اتضيح مين احيدى الدراسيات التيي تعرضيت لالثيار االقتصيادية
والديموجرافية واالجتماعية للهجرة بمحافظة اسوان أن هجرة الذكور إلى
في معظم االحيان لزيارة االهيل ( سنوية ) خارج المحافظة يصحبها عودة
في )المهاجر لزيارتها دوريا أو الزواج كما تقيم الزوجة في القرية ويتردد
أن عيدد الرجيال المتيزوجين 1660حيث يتضح من بيانات تعداد ( الغالب
انثيييى متزوجيييه مميييا 74543شخصيييا يقيييابلهم 73464والبيييالغ عيييددهم
إلييى ( الداخليية ) يوضيح هجييرة األزواج الييذكور ، وانييه إليى جانييب الهجييرة
0من المحافظة كذلك ( خارجة ) المحافظة توجد هجرة
وقد اتضح من الدراسة االنثروبولوجية للواحات التي تؤلف وحدة
اجتماعييية اقتصييادية متماسييكة أن حجييم العييائالت تقلييص نتيجيية النفصييال
الشييبان ممييا أدى إلييى ضييعف تييأثير العائليية عييالوة علييى ضييعف التنظيييم
0السياسى الذي يقوم على أساس السن وعلى مبدأ البدنة
جتماعي الذي يربط المهاجر بأهله وعشيرته وربما كان التكافل اال
في القرية واحيـد مين ابيرز اآلثيار االجتماعيية للهجيرة النوبيية عليى سيبيل
صيورة مين صيور هيذا التكافيل وهيذه ( الحيواالت البريديية ) المثال ، وتعد
عبارة عن النقود الشهرية التي يرسلها ابناء النوبة يعملون خيارج النوبية
إلى ذويهم المقيمين في النوبة ( لمصرية أو السودانية سواء في المدن ا)
[51]
هذه النقود تعتبر جزءا من النشاط االقتصادي الرئيسى الذي تقوم عليه –
حييياة النييوبيين االقتصييادية بييداخل النوبيية وفييى دراسيية محمييد رييياض عيين
تبييين أن اكثيير ميين –احييدى قييرى النوبيية –كروسييكو فييي النوبيية القديميية
مين % 52) لقريية قيد هياجروا منهيا إليى السيودان نصف مجموع سيكان ا
وقد اسهمت الدراسة ( من جملتهم % 44)والى مصر ( جملة المهاجرين
شيييهرا ومييين 12فيييي حصييير الحيييواالت البريديييية واليييواردة للقريييية خيييالل
% 75الطريف أن قيمة الحواالت البريدية الواردة من مصر كانت تيوازى
0من جملة المبالغ المرسلة للقرية
أن المراكيييز الحضيييرية 1676ومييين الواضيييح فيييي احصييياء سييينة
الجاذبيية تمثلييت فييي القيياهرة والجيييزة واإلسييكندرية والقليوبييية والسييويس
وبورسييعيد واالسييماعيلية ويعييد التيييار المتجييه إلييى القيياهرة الكبييرى اكبيير
التييييارات حجميييا وتغذييييه تييييارات فرعييييه فيييي معظيييم المحافظيييات ميييا عيييدا
0ات الصحراوية السويس والمحافظ
أمييا التيييار المتجييه للسييويس فيغذيييه تييياران فييي جنييوب الصييعيد
0ومنطقة شرق الدلتا
وهناك كذلك ثالث تيارات فرعيه احدها من قنا إلى اسوان والثانى
من جنوب الدلتا إلى شمالها والثالث من جنوب الصعيد إليى البحير االحمير
0وسيناء
[52]
ة فكانييت محافظييات المنوفييية وسييوهاج أمييا منيياطق الطييرد الرئيسييي
والدقهلية وقنا واسيوط ، وتحتيل محافظية المنوفيية المركيز األول كمنطقية
بسيبب ارتفياع الكثافية السيكانية 1676ارسال للمهاجرين فيي تعيداد سينة
0فيها
ملييون 396 1676وقد بلغ عدد المهاجرين هجيرة داخليية سينة
مليون نسيمة بنسيبة تصيل إليى 291 نسمه اجتذبت القاهرة الكبرى وحدها
ميين جمليية المهيياجرين وهييو مييا يوضييح الثقييل النسييبى للقيياهرة % 6092
وتوابعها حيث تعتبر محافظات المنوفية الغربيية والشيرقية والقليوبيية فيي
مقدمة محافظات الوجيه البحيري واسييوط وسيوهاج فيي مقدمية محافظيات
0الوجه القبلي
ليى فيي اسيتقبال المهياجرين الخيارجين وتحتل الجييزة المرتبية األو
من القاهرة فهي االمتداد الطبيعى لمحافظة القاهرة وهو االمر الذي يتضح
في التعدادات المختلفة التي تبرز االهمية التي تحتلها محافظة الجيزة التي
يوجد بها اكبر جامعاتنا والعديد ن المؤسسات الهاميه فضيال عين الخيدمات
0المؤسسات االنتاجية التي تستقر بها الصحية والترفيهية و
ومنييذ حقبييه السييبعينيات بييدأت عملييية انشيياء المييدن الجديييدة التييي
جييذبت المهيياجرين اليهييا سييواء ميين داخييل العواصييم أو حتييى ميين المنيياطق
0القريبة منها وكان الهدف منها تخفيف الضغط على المدن االم
[53]
: ي موضوع الهجرة فهي أما المعدالت التي يستعين بها الدارس ف
ويعبر معدل الهجرة عن عدد المهياجرين اليذين يصيلون إليى معدل الهجرة
0من السكان وفى هذا المكان في سنه معينه 1000مكان ما لكل
هيو حاصيل قسيمة عيدد المهياجرين الوافيدين ومعدل الهجيرة الداخليية -
/ على اجمالى السكان في المنطقة
هو 1661وعلى سبيل المثال فان معدل الهجرة الداخلية في السويد -
في اآللف 1=
وفى بعض الدول تلعب الهجرة الداخلية دورا هاميا كميا هيو الحيال
0في بعض بلدان العالم المتقدم والنامى
معدل الهجرة للخارج هيو عيدد المهياجرين : خارجيةمعدل الهجرة ال -
ميين السييكان فييي سيينه 1000الييذين يغييادرون منطقييتهم االصييليه لكييل
0معينه
لكييل 1 1661وكييان معييدل الهجييرة الخارجييية فييي قبييرص سيينة
ميين القبارصييه، وفييى السيينوات االخيييرة حييدثت طفييرة كبيييرة فييي 1000
0111× عدد المهاجرين الوافدين
اجمالى سكان المكان
907 ×0111
901011
1000× أي عدد المهاجرين
جمالى السكان في المنطقة األصلية إ
[54]
قدم نحو مليون شخص يطلب االقامه الهجرة من قبرص إلى أوروبا حيث ت
0في الغرب السيما فى المانيا
الهجرة الصافيه وهيى محصيلة عمليتيى الهجيرة لليداخل والخيارج لكيل
أي 1000
للنيييزوح إليييى الميييدن العمرانيييية الجدييييدة التيييي ا واذا تطرقنيييا اخيييير
ة بالسيكان سستها الدولة المتصاص الفائض السكاني فيي الميدن المزدحميأ
جيدول ) فان الجدول التالى يمكن أن يوفر لنا بيانات هاميه فيي هيذا الشيأن
0( 31رقم
–عدد المهاجرين الوافدين 1000× عدد المهاجرين النازحين
إجمالي السكــان
[55]
ملخص الفصل
الفصل ظاهرة الهجرة فيعرض لمفهوم الهجرة، يتناول هذا
ويذكر أبرز العلماء الذين تناولوا هذه الظاهرة باالهتمام والدراسة بدءا
ويناقش النظريات التى عرضت لظاهرة من أبن خلدون وحتى اآلن،
ثم 0الهجرة كما يستعرض بعض الدراسات التى تناولت هذه الظاهرة
يعرض الفصل لعوامل الجذب والطرد السكاني وكذلك ألنماط الهجرة سواء
0الهجرة الداخلية أو الخارجية
ويقدم الفصل بعض األمثلة على أنماط الهجرة كما يعرض لظاهرة
ول من دول العالم الثالث إلى الدول المتقدمة صناعيا في غرب هجرة العق
أوربا وأمريكا الشمالية واآلثار المترتبة عليها ، كما يعرض بإيجاز
0للهجرة الداخلية فى مصر
[56]
أسئلة الفصل
0حدد مفهوم الهجرة {1
أستعرض بعض الدراسات المبكرة التي تناولت ظاهرة الهجرة؟ {2
الجتماعية المترتبة على الهجرة الداخلية؟ناقش اآلثار ا {3
تكلم بالتفصيل عن الهجرة الدولية وهجرة العقول موضحا آثارها {4
االجتماعية على الدول التي يهاجر منها هؤالء األشخاص والدول
التي ينزحون إليها ؟
وضح بالشرح والتحليل ظاهرة الهجرة االفريقية وأبرز أنواعها ؟ {5
الهجرة الدالية فى المجتمع المصرى ؟وضح اهم ابعاد ظاهرة {6
[57]
الفصل
النظرية السكانية
يرجي بعد اال نتهاء من دراسة هذا الفصل أن يصبح الدارس
:قادرا على أن
0يحدد أهمية النظرية السكانية {1}
0يتتبع األساس التاريخى للظواهر السكانية {2}
0ه للظواهر السكانيةيصنف االتجاهات المختلفة فى دراست {3}
0يذكر الفرق بين النظريات الطبيعية والثقافية واالجتماعية {4}
0يعدد علماء النظريات المختلفة {5}
0يقارن بين المتوالية الرياضية والهندسية فى النظرية المالتسية {6}
0يعي أهمية الرؤية االجتماعية للظواهر السكانية {7}
[58]
الفصل
انيـــةالنظرية السك
ال جييدال بأنييه ال علييم بييدون نظرييية وكلمييا مضييى الوقييت وتراكمييت
المعرفة العملية ازدادت الحاجة لنظرية توجه البحث وتحدد المسار وتبلور
، وبييدون الرؤييية تتحييول المعرفيية إلييى الهييدف واالتجاهييات المختلفيية للعلييم
0تراكمات جزئية ال فائدة تترجى منها
سييتند التجاهييات مختلفيية، وقييد قسييمنا هييذه والدراسيية السييكانية ت
:االتجاهات األساسية إلى
0النظرية المالتسية وردود الفعل المصاحبة لها :اوال
النظريات الطبيعية التي تبحث عن القوانين البيولوجييه والطبيعيية :ثانيا
0التي تحكم نمو السكان في اتجاه ال سيطرة لإلنسان عليه
هييى المحييددة Cultureالثقافييية التييي تييرى أن الثقافيية النظريييات :ثالثا
معينيا أو متغييرات ثقافيية ا غيرات السيكانية أو أن هنياك متغييرللمت
0بعينها تجعل اإلنسان اكثر قدرة على ضبط نموه
النظريييات االجتماعييية التييي تييرى أن الظيياهرة السييكانية ال تنفصييل :رابعا
يييية السيييائدة والبنييياء بحيييال مييين االحيييوال عييين الظيييروف االجتماع
غير أننا قبل أن نعرض 0االجتماعي الذي يتفاعل مع هذا المتغير
لهذه النظريات ينبغي أن نقف برهة عند االساس التاريخـيـى لهيذه
ورؤيتهييا لالنسييان حيييث النظييـريات متمثليية فييي االديييـأن الكبييرى
[59]
مارست والزالت تمارس ضغطها على الظواهر السكانية وبخاصية
0 0تى الخصوبة والهجرةعلى ظاهر
االساس التاريخى للدراسات السكانية:
:االديـــأن السماورية : أوال
فخليق هللا اإلنسيان " أوصى هللا آدم بزيادة نسله كما تذكر التيوراة
على صورته ، على صورة هللا خلقه ، ذكر وأنثى خلقهم وباركهم هللا وقال
واخضعوها وتسلطوا على سيمك البحير لهم أثمرا واكثروا وامآلوا األرض
( 1" )وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على األرض
على تأكييد هيذه الوصيية إذ تيذكر بعيد سيردها التوراه توقد حرص
أثمييروا وأكثييروا " لقصيية الطوفييان أن هللا بييارك نوحييا وبنيييه وقييال لهييم
اثر وأن علييى وهكييذا فهييم اإلنسييان أن هللا يوصييى بالتكيي "واملييؤوا األرض
وهييى وصييية أساسييية فييي بداييية تكييوين 0يزيييد ميين انسيياله ناإلنسييان ا
0العالم
أما المسيحية فليم تتعيرض لقضيية التكياثر العيددى إذ أن اهتمامهيا
اليييزواجاالساسيييى كيييان منصيييبا عليييى نظيييام اليييزواج نفسيييه ووحدانيتيييه
اثيناغوارس هذا بينما حاول بعض فالسفة الكنيسة أمثال " جسدا واحدا "
1 - 72: تك [
[60]
االوالدوأوغسطينس واكليمنضس أن يذكروا بأن هدف الزواج هو انجياب
0فحسب
واالسالم يحض على اليزواج واإلنجياب إذ جياء فيي آياتيه الفاضيله
ولهيذه الكثيرة ( 1")يمى منكم والصالحين من عبادكم وامائكم وأنكحوا األ"
بكييم األمييم يييوم تنيياكحوا تكيياثروا ، فييانى مييياه " يلمييح الحييديث الشييريف
0 (2)"القيامة
:المجتمعــات القديمـــة : ثانيا
كان كونغشيوس يرى أن زيادة النسل هى خيير وبركية مين االلهيه
أمييا االغريييق فقييد شييغلهم فييي المحييل األول انجيياب األطفييال االقوييياء بييدنيا
فعنييدما يولييد طفييل يتعييين أن يخطيير والة االمييور فيؤخييذ أمييام جماعيية ميين
وخ فاذا كان صحيح الجسد اعطى لوالدته لتنشيئته حتيى سين السيابعة الشي
نييه يتييرك للبييرد والجييوع وعنييدما يبلييغ الطفييل إأمييا إذا كييان ضييعيف البييدن ف
السليم السيابعة ييدرب عليى الفروسيية والقتيال وهكيذا ينشيأ قوييا ، وكانيت
غريييق كييذلك بفكييرة العييدد ثر األتييأكمييا (3)هييذه بنييود تشييريع لوكورجييوس
من السكان للمدينة االغريقيية فيرأى أفالطيون وأرسيطو أن العيدد المناسب
وقييد شييجع الرومييان كييذلك زيييادة 0نسييمة 5040للمدينيية هييو األنسييب
السكان وعنيدما وجيدوا أن عيدد السيكان بيدأ فيي النقصيان نتيجية للحيروب
0فكروا في وسائل مختلفة لزيادة النسل
سورة النور [ 7 0 70، ص 7الدين للغزالى ص [ 1 0عية للدكتور أحمد كمال وآخرون مقدمة الرعاية االجتما [
[61]
جتمييييع االغريقييييى للنظيييير أن األغنييييياء فييييي الم تواالميييير الملفيييي
0والرومانى كانوا يتميزون بخصوبة مرتفعة
: العصــور الوسطـــى : ثالثا
كييان اكتشيياف العييالم الجديييد ، وازدييياد معييدل التجييارة بييين أوروبييا
واسيييا وظهييور القوميييات ، والييدعوة لالصييالح الييدينى ميين بييين المتغيييرات
ل أن نعييرض بييوق0الوسييطى األساسييية الهاميية التييي تميييزت بهييا العصييور
ينبغيي أن في األهتميام بيالمتغيرات السيكانية لتأثير هذه الظروف المجتمعية
قيد وضيع فيي القيرن الرابيع عشير ننوه بحق أن ابن خلدون العالم العربي
للسكان ، وعالقة السكان Cyclical Changeنظرية عن التغير الدائرى
السكانية كثافةفال ه عصربالظروف االجتماعية االقتصادية والسياسية في
تنوع المهن بما تتيحيه مين وإلى تؤدى لزيادة الدخل أبن خلدون كما يراها
ازدياد في تقسيم العمل ، وازديياد االسيتقرار الحربيى والسياسيى ، وزييادة
0فاعلية استخدام الموارد
ويؤدى االزدهار االقتصادي والسياسى إلى تشجيع النمو السيكاني
معيدل الوفييات أي أن ثمية عالقية موجبية يينخفضموالييد وبزيادة معيدل ال
بين ازدياد قوة الدولة وازدهار النظام السياسيى وزييادة اإلنتياج ، وتقسييم
العمل ، وزيادة الدخل والنمو السكاني وحين تضعف الدولة تنشد الرفاهية
فتييزداد الضييرائب ويييأتى الضييعف السياسييى والكسيياد االقتصييادي وييينكمش
Boteroوقيد قيام 0وهكذا تقوم البليدان وتنميو ثيم تيزول 0عدد السكان
االيطييالى فييي القييرن السييادس عشيير بصييياغة رأيييه فييي السييكان ، وانتفييع
مالتس منه في مرحلة الحقه ، وفحوى رأيه أن قدره الناس على االنجياب
ومصيادر العييش 0كبيرة بينما قدرتهم على توفير مصادر العيش محيددة
[62]
سيكان مين خيالل الحيروب ، والمعانياة والموانيع الثانويية المحدودة تحدد ال
0األخرى
وينبغى أن نذكر أن اهتمام اإلنسان بالسكان في العصيور الوسيطى
تجاهيياتاالكييان يعبيير عيين نظرييية محييدودة لهييا صييبغة أخالقييية ، وكانييت
اهرة السكانية بهدف اكتشياف ظتهتم بتتبع أسباب ونتائج ال" الكالسيكية "
0التي تحكمها القوانين
بيين قتصاد السياسى في ذلك الوقيت بمحاولية اليربط سهم األأوقد
0( 1)سكان وعوامل اإلنتاج المختلفة ال
وليييس هنيياك شييك أن نظييام االقتطيياع فييي أوروبييا كييان يعنييى قسييوة
الحييياة المعيشيييه للشييرائح الفقيييرة حتييى بالنسييبة للنسيياء واألطفييال الييذين
ديية لهيا قيمية اقتصيادية وشيهد التياريخ أن تحدييد كانوا بمثابة ممتلكات ما
األسرة في ظل النظام االقطاعى قد استمر حتى قيام الثورة الصناعية فكان
معروفا في السويد مثال حتى دخول الصناعة وبينما اتسمت فترات الرخاء
بصييفة عاميية بازدييياد معييدل المواليييد ظييل حجييم السييكان العامييل المييؤثر فييي
ية للمجتمعات في تلك الفترة فازدياد هذا الحجم كان يعنيى قيوة القوة الحرب
0الوطن وعجز االعداد عن هزيمته
وقيييد اسيييتمر التفكيييير السياسيييى فيييي أوروبيييا واقعيييا تحيييت تيييأثير
وكانت الدولة تدير دفة التجارة للمصلحة القومية Meraantilistsالتجاريين
زدادت اليدول أأوج اتسياعها وعندما كانت حركة االكتشافات الجغرافية في
1 [ J.Spengler , D. Duncan Population theory and policy. U.S.A 1956 pp.
1:15
[63]
فييي اسييتعمار البلييدان الضييعيفة ، كمييا تسييابقت فييي احتكييار الكبييرى فهمييا
ثرواتهييا واسييتلزمت هييذه السيييادة االهتمييام بتييوفير االيييدى العامليية للحييرب
واالنتيياج ، واسييتمر هييذا التييأثير منييذ منتصييف القييرن السييادس عشيير حتييى
م فيي هيذه المرحلية عليى منتصف القرن الثيامن عشير ، وقيد تركيز االهتميا
عليى هيذه spengler مكافحة البطاله باعتبارهيا أشير الرزائيل جميعيا ويعقيب
0الفترة بأن الرجل العادى كان يعيش وينتج لحساب الدولة
الذين ركزوا , A. Serra , Mun , Fortoryومن بين رواد هذه الحقبة
والحربيية W.Petty السياسيي على دور السكان في المحافظة على القيوة
0( 1)للمجتمع
وقييد ظهيير قييانون الملكيية اليزابيييت يشييجع علييى الييزواج ويفييرض
فيي تليك الحقبية Colbert القييود عليى العيزاب كميا ظهير قيانون كيولبير
فقد جعل اليزواج ي أما القانون الروس 0الذي شجع على الزواج واإلنجاب
على االنجياب غيير الشيرعى اجباريا مما شجع القانون على تخفيف القيود
، وسمى جستاف اولفيس ملك السويد محبذا للنسل النيه انشيأ مستشيفيات
( 2)مومييه واللقطيياء وفييى منتصييف القييرن الثييامن عشيير ظهييرت حركيية األ
هيتم روادهييا بتخفيييف حيدة الفقيير وأولييوا أالييذي PhysioCrats الطبيعييين
تجيارة فالزراعية مين الزراعة عناية فائقة اكثر مين عنيايتهم بالصيناعة وال
وجهييه نظييرهم بمثابييية المصييدر االساسييى للرخييياء وقييد هيياجموا الهجيييرة
انصيار هيذه الحركيةأالريفية إلى المدينة حتى ال تضار الزراعة ، ولقد وقف
السييكان مصييدر الثييروة فمضيياعفة ضييد انتشييار الفقيير غييير انهييم اعتبييروا
0 سكانالسكان تؤدى إلى مضاعفة ال
1 [ Valentey.PP.116:120
2 ] 0الفصل الثالث . عبد الحميد لطفي وحسن الساعاتي دراسات في علم السكان . د
[64]
“ The multiplication of wealth Results in multiplication of the population. "
ومع أن بعيض انصيار هيذه الحركية االجتماعيية قيد وقفيوا
إال Quesnay وكسيناى / Mirabeau ميرابومن امثال ) ضد البعض االخر
أن القضييية التييي كانييت تشييغل رواد هييذه الحركيية التركيييز علييى الثييروة فييي
" والسييكان فييي المحييل الثيياني بخييالف أصييحاب االتجيياه األول المحييل األول
" التجاريين
“ Less attention ought to be paid to the increase of the population
and more to the growth of wealth . “
فيياذا تركنييا جانبييا هييذه الحركييات االجتماعييية السياسييية التييي أثييرت
االجتماعي في أوروبيا منيذ منتصيف القيرن السيادس تأثيرا كبيرا في الفكر
عشيير فييان التيياريخ للدراسيية السييكانية يقودنييا إلييى العديييد ميين العلميياء لعييل
اولهييم كمييا ذكرنييا العالميية العربييي العظيييم عبييد الييرحمن بيين خلييدون حييين
اهرة بطريقة موضوعية وتجاوز عرض البيانيات السيكانية إليى ظتعرض لل
والمقارنة بينهيا فيي بليدان العيالم العربيي بصيفة محاولة تفسير هذه المادة
عين السيكان فيي المدينية الفاضيلة ، مين قبليه عامة ثم الفارابى اليذي كتيب
وتجدر اإلشارة إلى أن بعض ، ومن بعد ذلك انتقل االهتمام تدريجيا للغرب
قيد مهيدوا Mechiavelli ومكييافيللى More الكتياب امثيال تومياس ميور
ويييدخل فييي هييذا " وتوبييية ب" شيية قضييية السييكان بطريقيية بكتابيياتهم لمناق
اليذي كيان ييرى أن يوسيع كيل Owen ثيم Holinshed المضيمار كتابيات
اليذي كيان ييرى أن Fourierوأضعاف ما يستهلكه 6أو 5عاضل أن ينتج
[65]
هنيياك بعييض المؤشييرات التييي تييدل علييى نقييص الخصييوبة وان المجتمييع
0ستقبل البشرى سيكون اكثر سعادة في الم
وهيو John Graunt ومين األشيخاص اليذين يجيدر اإلشيارة الييهم
راد االنتفاع من قوائم الوفيات التي كانت تعد وتنشر أعمال بريطانى أرجل
ضييد سيينوات طويليية فقييد حيياول جرانييت اخضيياء األرقييام الكثيييرة فييي تلييك
:بعنييوان 1662القييوائم للتحليييل العلمييى وخييرج بييذلك بكتيييب نشيير عييام
0" تأمالت طبيعية وسياسية مستخلصة من قوائم الوفيـــات "
“ Natural and political observations made upon the bills of mortality “ .
وضييح أن أالييذي Raleigh وبعييد ذلييك ظهيير بعييض الكتيياب امثييال
ذكييير أن النييياس سييييزيدون اليييذي Cantillonو األرض ستضييييق بالسيييكان ،
ياليذ J . Townsend م يعقهيم عيائق ، وجوزييف تونسيند بسيرعة أن لي
لفت النظر إلى الخطورة المترتبة على زيادة معدل السيكان وقيد هياجم هيذا
الكاتب قانون الفقراء الذي وضعته الملكة اليزابيث في بداية القرن الثيامن
كميا ذكير انيه مين السيخف أن 0عشر النه يشجع على زيادة انجاب النسل
In a fully peopled “ 0 تزايد السكان لن يؤدى إلى الحاجه نعتقد بان
country to say that on one shall suffer want is absurd “ .
يييرى أن العمييل هييو مصييدر الثييروة بينمييا كييان Hodhskin وكييان
يييرى أن السييكان هييم مصييدر القييوة B. Franklin بنيييامين فييرانكلين
أن الزراعة تعطى الضوء االخضر لزييادة J.Staurt وقد ذكر 0للمجتمع
انيه يمكين القضياء Merren Schwand الباحيث السيويدى ذكرالسكان بينما
برز الكتياب اليذين عبيروا عين تفياؤلهم أعلى الفقر بواسطة التنمية ، ومن
[66]
االنجلييزى اليذي رأى أن البشير يمكين Godwin بشأن األوضياع السيكانية
المنشيود عين طرييق ارسياء دعيائم التربيية والعدالية أن يصلوا إلى الكميال
D.Condercet السياسييييه واالجتماعيييية بينميييا حييياول دى كوندرسييييه
ن عليى أالفرنسى أن يبرهن على أن الثورة الفرنسية هى السيبيل للكميال و
الناس أن يتناسلوا فعما قريب سيتنتهى العيداوة بيين البشير وسييزيد انتياج
ويطييول عميير اإلنسييان وفييى هييذا الوقييت ظهييرت الطعييام وتييزول األمييراض
اخطر الكتابات التي دقت ناقوس الخطر وهى المقاالت التي قدمها تومياس
0السكان مالتس وضمنها نظريته في
بالعالقية بيين السيكان Petty (1623 :1647 ) وقد اهتم بيتى
0والنواحى االقتصادية والسياسية وبخاصة بالنسبة للفقراء
فيي تكميل عميل جرانيأفقيد G.King ( 1712 :1744 ) ميا أ
عيين جييداول المواليييد Halley تعاملييه مييع سييجالت الوفيييات وقييد كتييب
0وتوقعات الحياة
1200القييس االنجليييزى مؤلفييا ميين Sussmilch بينمييا قييدم
بييرز أن الييزواج أداول السييكانية حيييث جييصييفحة واستشييهد بالعديييد ميين ال
0ى زيادة السكان المبكر يؤدى إل
مؤلفييا كييذلك عيين السييكان Bernouli وقييد قييدم دانيييل برنييوللى
واسييتخدم كييذلك الميينهج ( وبخاصيية الجييدرى ) وبئيية ونيياقش فيييه تييأثير األ
[67]
كيذلك فيي Antoine , Demontyon , Auget صيائى كميا اسيهم حاال
0( 1)الدراسات الديموجرافيه
ي هذه الفترة أن هؤالء الرواد ومن المالحظ على كتابات السكان ف
( عمييال صييغير أرجييل ) نييت وكييانوا يختلفييون فييي تخصصييهم فقييد كييان جرا
Botero , Halley سسيملش من علمياء الفليك أميا Sussmilch فكيان
كما أن هؤالء الرواد كانوا يهتمون اساسا بموضوعات أخري 0رجل دين
هيتم إليى جانيب وانشغلوا عرضا بموضيوع السيكان ومعنيى أن ميالتس قيد ا
حية إال انييه ياهرة السييكانية بعييدة مجيياالت كاالقتصيياد واالخييالق المسييظييال
انيه إذا كيان R.Thomlinson بوسيعنا أن نقيول ميع راليف توملنسيون
Graunt بيو اليديموجرافيا فيان ميالتس كيان بالتأكييد هيو المتخصيص أهيو
0( علم االجتماع السكاني ) األول في علم السكان
ميين " فييي القييرن السييابع عشيير ضييربا يةالسييكان الدراسيياتت وكانيي
وفى القرن الثامن عشر فرعيا مين االقتصياد السياسيى لكنيه اصيبح " الفن
0متميزا من فروع علم االجتماع في القرن العشرين فرعا
[[ النظريــات السكانيـــة ]]
: ن انظرية مالتس في السكــ: أوال
الشهرة والرواج أستحوذت علىن نظرية ليس هناك شك انه ما م
ولم يكن بوسع Malthusianism ما استحوذت عليه النظرية المالتسية
1 [ R.Thominson population Dynamics. N.Y. 1966 PP.25:50 .
[68]
أن يتصيور أن T. Malthus رجل اليدين االنجلييزى االب تومياس ميالتس
ابوه صييديقا لروسييو كمييا كييان أسيتصييدر نظريييات هييذا العلييم وقييد كانييسييمه أ
أ يدرس علوم الكنيسة في كامبردج بدمالتس مولعا بالرياضيات ، ومع انه
ظيل دائميا يحكيم عقليه فيي كيل ميا ييراه ، ليصبح قسيسا في النهاية إال انه
راء جدوين وكوندرسيه فقيد ظنيا أن السيكان آوقد بدأ مقاله األول بمناقشة
بيـئق بطريقة ما ، وقد عنيون مقاليه لن يلبثوا أن يصلوا إلى المستوى الال
للسكان كما يؤثر فيي تقيدم المجتميع فيي المسيتقبل مقال عن المبدأ العام "
0" مع مالحظات على تكهنات جدوين وكوندرسيه وغيرهما من الكتاب
“ An essay on the principle of population as it affects the
future improvement of Society , with remarks on
speculations of Godwin, Condercet , and other writers “ .
خلييوا ميين اسييم كاتبيية الييذي كييان 1764وظهيير هييذا المقييال عييام
أما فحيوى معاليه األول فييتخلص فيميا 0يخشى من مغبة اتهامه بالتشاؤم
: يلى
0أن قوة السكان في التزايد اعظم من قوة األرض في اإلنتاج [1]
بينمييا ( 4، 4، 2، 1) يتزايييد السييكان حسييب متوالييية هندسييية [2]
0000( 4، 3، 2، 1) ابية زايد األرض بحسيب متوالييه حسيتت
0خالل حقبة زمنية محددة 0 الخ
و السكان حتى يتم التعادل أن الطبيعــة البد أن تفرض قيودا على نم [3]
0( 1) بينهما
سنة 700في سنة بعينها فغنه بعد واالنتاج الزراعي مثال انه بينما يكون عدد السكان [
0 5 6واالنتاج الزراعي 8يكون عدد سكان المنطقة
[69]
وقييد تريييث مييالتس نحييو خمسيية أعييوام زار خاللهييا أوروبييا مييرتين
أن قبيل أن يكتسيب المقيال وجمع مادة علميية لالستشيهاد بهيا فيي هيذا الشي
: الثاني أن مقاله الثاني يتسم بعدة مالمح هامه
ستشييهد مييالتس بالواليييات الشييمالية االمريكييية التييي تمثييل بييدورها أ [1]
صورة للمجتمع الجديد الذي يزداد بسرعة عدد سكانه وقيد وجيد أن
0السكان يتضاعف عددهم كل خمسة وعشرين عاما تقريبا
ترا حيييث تتييوفر الرعاييية الفائقيية بالزراعيية استشييهد مييالتس بييانجل [2]
–للتدليل على صدق متتاليته الخاصة باالنتاج الزراعى حيث يمكين
ستشيهاد أوهيو مجيرد )سنة 25معادلة اإلنتاج االصلى كل –بالكاد
0 (ي افتراض
Preventive Shecks قيرر بيان هنياك عوائيق وقائيية أو مانعية [3]
تقيف ضـيـد تكاثــيـر السيكان Positive Checks وعوائيق ايجابيية
كييل عوامييل البييؤس التييي تقضييى علييى ( الممانعيية ) وتضييم األولييى
عمال المضره بالصحة وتشغيل األطفال ألاإلنسان كالحرف الشاقة وا
العوائيييق أميييا اليييخ فيييي الطعيييام والشيييراب 00 طفيييراواالزدحيييام واال
ة االيجابية تعمل على خفض معدالت المواليد وتتضمن تجنيب الرذيلي
0 (الخ 000كالفوضى الجنسية الطبيعية وانتهاك حرمة الزوجية )
متنيياع عيين الييزواج مييع االحتفيياظ أمييا الضييبط االخالقييى فيعنييى األ
تيدعيم نظريية Mill بالعفة طوال الوقت ، وقد حياول جيون سيتيوارت ميل
ميالتس فيي السيكان بمييا اسيماه قيانون الغلية المتناقصيية وفحيواه انيه مهمييا
هييارة التييي تبييذل فييي االهتمييام بيياالرض الزراعييية فييان اإلنتيياج ال كانييت الم
[70]
يييزداد بدرجييية مسييياوية فمضييياعفة العميييل ال تييؤدى فيييي واقيييع االمييير إليييى
0مضاعفة اإلنتاج وهو ما ينطبق على الصناعة كذلك
نقــد نظريـــة مالتــس :
: لى مالتس إومن أوجه النقد التي وجهت
سب المعدالت التي افترضها مالتس فقد عانيت لم يزد سكان العالم ح (1
دول غييرب أوروبييا ميين االنخفيياض الملحييوظ فييي عييدد السييكان وهييو
Everett 0 النقد الذي ذكره
0 والتكنولوجي ثر الذي يمكن أن يعكسه التقدم العلمىتجاهل األ (2
أغفييل فييي دور المييوارد الطبيعييية األخييرى التييي ال تتصييل باالنتيياج (3
0الزراعى
0حد الرذائل أيم األسرة واعتبارها ظل استخدام وسائل تنتجاه (4
تجاهل االثر اليذي يعكسيه التنظييم االجتمياعي واالييديولوجيا ونسيق (5
القيييم علييى الوضييع السييكاني بصييفة عاميية ومعييدل الزيييادة الطبيعييية
0بصفة خاصة
وينبغى أن نقرر صراحة أن النقد الذي وجهه إليى ميالتس ليم يكين
عيا بقدر ما كان هذا النقد معبرا عن وجهة نظر مخالفية تتمثيل نقدا موضو
فييي أن نمييو السييكان يعتبيير ميين األبعيياد األساسييية للرفاهييية وقييد عبيير عيين
. Carey , Everett خيرة البعض امثال وجهة النظر األ
[71]
وقد اتجه البعض خالل القرن التاسع عشر إلى القول بان العوائيق
ا ميالتس ستصيبح اكثير فاعليية بميرور الوقيت فيي التي ذكرهي" الوقائية "
, Hazlitt , Wey land , Moreton تخفيض النمو السكاني ، ومن هؤالء
Hamilton يضا من تبنى وجهة النظر التيي فحواهيا أن أومن هذا البعض
لسيكاني أثر األكتظاظ ا سيستمر في االرتفاع فيمنع بدوره مستوى المعيشة
تقد النظرية المالتيسية يرى أن العوائق تعد بدورها والفريق الثاني الذي ان
نتيجة مصاحبة للتقدم االقتصادي واالجتماعي وهى الضمان الستمرار هذا
كيدوا أقيد Senior , Alison , Richardsوعلى سبيل المثال فان 0التقدم
زداد وانهيييم إذ ذاك يميليييون لتعيييديل أعليييى أن اليييدخل الحقيقيييى للعميييال قيييد
ياة طبقا لذلك فهيم يميليون لتيأخير سين اليزواج وتحدييد عيدد مستويات الح
عليى نقيص القيدرة زأوالدهم ، أما الفريق الثالث الذي انتقد مالتس فقد رك
الطبيعيييييييييييييييييييية عليييييييييييييييييييى االنجييييييييييييييييييياب التيييييييييييييييييييي سيييييييييييييييييييتحدث
نتيجييية للنميييو االقتصيييادي وكنتيجييية لالنتخييياب ( مييين وجهيييه نظيييرهم )
د الذهنى ، واتباع الرجيم االجتماعي والتغيرات في البيئة المحيطة ، والجه
Spencer(1) 0 نصار هذا الفريق هربرت سبنسر أالخ ، ومن 0000
:النظريـــات الطبيعيــــة : ثانيا
( : 1430) ميشيل سادلر -1
عييدد " قييانون السييكان " وقييد نشيير مؤلفييا ميين مجلييدين بعنييوان
0صفحة 1300صفحاتها اكثر من
1 [ Spengler and Duncan loc. Cit.
[72]
نيييات السيييكانية التيييي عرضيييها ميييالتس تعيييد وييييرى سيييادلر أن البيا
مضلله إلى حد كبير فالخصوبة مين وجهية نظيره تيرتبط عكسييا ميع كثافية
السييكان كمييا أن زيييادة كثافيية السييكان تييؤدى بييدورها إلييى نقييص معييدالت
0الوفيات
ويعتبر اإلنسان عقيما نسبيا إذا كيان غنييا ، وينجيب الميرء أطفياال
ولكن دون أن يصل هذا الفقير إليى درجية ) يتناسب عددهم مع درجه فقره
على القيدره البيولوجيية عليى يا وهكذا يبدو أن للثروة اثر عكس( المجاعه
كما أن قدره اإلنسان عليى التناسيل تتناسيب عكسييا Fecundity االنجاب
مع عيدده وهكيذا حياول أن يبيرهن عليى أن الحرميان مين التيرف يزييد مين
0القدره على التناسل
على انه من الضروري M. the. Sadler وقد دلت تجارب سادلر
فييان الجييوع ( المييزمن ) والجييوء ( الوقتييية ) أن نميييز بييين شييدة الجييوع
أمييا الجييوع المييزمن فيييؤدى إلييى فقييد 0الييوقتى يقلييل ميين النشيياط الجنسييي
الشهية للطعام ويصرف االهتمام عن النهم بالطعام إلى االستمتاع بالشهوة
0الجنسية
ساسييى الييذي يمكيين أن يوجييه لييه أن الفقيير بييدوره ألغييير أن النقييد ا
يرجع إلى الظروف االجتماعية واالقتصادية في المجتمع أميا شيح الطبيعية
0للفقر فال يعد سببا
[73]
Fecundity ببييل أن سييادلر قييد خلييط بييين القييدرة علييى االنجييا
Fertility 0 واإلنجاب الفعلي أو الخصوبة
: R. Pearl ، Reedبيــرل و ريد - 2
توضح ( رياضية ) وهما يهدفان إلى الحصول على معادلة النموذج العام للنمو كما يتمثل في الكائنات الحيه ويتمشى مع الحقائق السكانية المعروفة وتنطوى هذه المعادلة على أن النمو السكاني في
عقل أن يتزايد الناس دون مساحة محددة ال يمكن أن يكون ال نهائيا فال ي 0ى قيود أ
ويييرى بيييرل أن النمييو السييكاني يحييدث فييي دورات ، وفييى بداييية
ثيم يصيل إليى اقصيى ( في النصيف األول لليدورة ) الدورة يبدأ النمو ببطء
وقيد 0ثم يبدأ في الهبيوط حتيى نهايية اليدورة –قوته في منتصف الدورة
اكهة ، واستنتج مين هيذه التجيارب بتجارب على ذباب الف Pearl يرلقام ب
صييوبة وهييو يييرى أن ازدييياد معييدل نقييص الخي لييإأن زيييادة الكثافيية تييؤدى
الخصوبة بالنسبة للطبقة الدنيا يرجع بدوره إلى أن الفقر يزيد من النشياط
الجنسي االمر الذي يؤدى لزيادة معدل الخصوبة ، وهكذا انتهى فيي كتابيه
لنظرية التيي تبناهيا بعيد ذليك ايضيا إلى ا " دراسات في بيولوجيا السكان"
0بلداى
وقد وقع بيرل في تناقض سواء في نوعية التجارب التي استشهد
نه إب Walfe يضاح العالقة بين الكثافة والخصوبة وقد اتهمه إبها أو في
سيييتعان بيييالقوانين الرياضيييية دون أن يوظفهيييا بصيييورة مرضيييية لتبريييير ا
0النتائج التي توصل اليها
[74]
: day -Doubleتومــاس دبلــداى -3
" قانون السكان الحقيقى " بعنوان 1481سنة وقد نشر بحثا ( النباتية ) فقد اجرى تجارب على االسمدة 0وعالقته بغذاء اإلنسان
واستنتج انه مهما تزايدت كمية االسمدة قل انتاج النبات وان خشونة البيئة 0تؤدى إلى الحد من نشاط النبات كذلك ( كالبرودة الشديدة مثال )
ويرى دبليداي أن األثريياء تقيل قيدرتهم عليى اإلنجياب بينميا تيزداد
أما الطبقات الوسطى فحجم السكان بها 0قدرة أفقر الطبقات على االنجاب
0ثابتا إلى حد كبير
ويرى دبلداى أن الشعوب ذات الخصوبة العالية هى التيي تسيتهلك
ليلة من اللحوم والنبيذ حيث تعتميد فيي طعامهيا اعتميادا كلييا عليى كميات ق
السمك والخضروات عيالوة عليى تليك اليبالد التيي تعتميد عليى الخضيروات
0وعلى كمية ضئيلة كذلك من اللحوم
تخييذ دبلييداى ميين زيييادة عييدد الفقييراء فييي إنجلتييرا دليييال علييى أوقييد
وهيو 0القرن التاسع عشر صحة نظريته وبخاصة خالل الربع األخير من
ساسا لعاميل الهجيرة أيرى أن الزيادة السكانية في الواليات المتحدة ترجع
ليها ومع هذا فقد استنتج أن الزيادة السكانية بها تيتم عيادة فيي إالخارجية
وساط الفقيرة ويذكر دبلداى أن المربين لقطعان الماشية قيد عرفيوا منيذ األ
0في السمنة تصاب بالعقم زمن طويل أن الماشية المفرطة
[75]
: كــاســــترو أما -4
توصييل إلييى أن الخصييوبة تيينظم عيين طريييق التغذييية وان نييوع فقييد
البييروتين وكميييه اسييتهالكه يييتحكم فييي عملييية الخصييوبة وتوصييل بعييد أن
أن زييادة كميية البيروتين يييؤدى جيرى تجيارب متنوعية عليى الفئييران إليىأ
0نجاب قالل من القدرة على االلأل
ويييييييييذكر كاسييييييييترو فييييييييي مؤلفيييييييية عيييييييين جغرافييييييييية الجييييييييوء
Geography of Hungry على أن الجوع يأن النظرة السكانية تنطو
0ضرورة ال يمكن تجنبها وان تحديد األسرة بنبغى أن يتم اجباريا
نهيا وواقع االمر كما ييرى كاسيترو عليى أن هيذه النظيرة خاطئية أل
تحييرزه العلييوم الزراعييية مسييتقبال إلييى جانييب تغفييل التقييدم الييذي يمكيين أن
التقدم الصناعى والذى وصل إلى قمة نشاطه خالل تلك الحقبة الزمنية من
0وجهة نظره
ويييذكر كاسييترو أن المسيياحات الشاسييعة التييي تييوطن فيهييا الجييياع
تحييت سيييطرة االسييتعمار توضييح دور االسييتعمار فييي تخريييب االقتصييادي
قر والبؤس الذي تصاحبه زييادة ملحوظية فيي معيدل الوطنى وفى زيادة الف
الخصيوبة لزييادة قيدرتهم البيولوجيييه وقيد توصيل كاسييترو إليى العدييد ميين
هييذه االفكييار نتيجيية للتجييارب التييي اجراهييا علييى الفئييران والمعروفيية باسييم
0" سلونيكر " تجارب
[76]
وقد وجه كاسترو إلى مالتس العديد مين اوجيه النقيد ومين بيين ميا
أن يوسييع اإلنسييان أن يحييول الصييحارى الجليديييه والغابييات المدارييية ذكييره
ن يزيد من غلية الميزارع وان يقيوم بزييادة أاكهة وللفإلى حدائق وبساتين
0اإلنتاج الزراعى
غييير أن كاسييترو يعتقييد فييي نهاييية االميير أن المشييكلة األساسييية
ى منيه هيذه للبلدان المزدحمة بالسكان تتمثل فيي سيوء التوزييع اليذي تعيان
: ذكرالبلدان اكثر من أي عامل اخر وهو ي
“ Countries like India and China “
“ Are not over populated but rather “
“ Suffer from a maldistribution of population “ .
: 1603 - 1420سبنســــر -5
ذه االفكييار وميين بييين هيي –يعييد المبييدأ التطييورى أسيياس كييل افكيياره
وقييد بلييور هييذه االفكييار فييي المماثلييه التييي قييدمها بييين –ريتييه السييكانية ظن
ع ينمييو حتييى يصييبح كهييال والمجتمييع يالمجتمييع والكييائن الحييى ، فالرضيي
المحلى يصبح مدينة متروبوليتانييه ، والدولية تصيبح امبراطوريية وييزداد
تعقييد ين وتحجيم السييكان وتييزداد درجية تعقييد البنيياء االجتمياعي وهكييذا تتبييا
والسيكان بحسيب هيذه النظيرة التطوريية ع، الوظائف التيي يؤديهيا المجتمي
سر أما المجتمع أيتدرجون في مراحل متتالية فالمجتمع البسيط يتكون من
ومين مجميوع Clan المركب فتشكل هذه األسر فيه ميا يسيمى بالعشييرة
كيون االميم ومين هيذه القبائيل المتحيدة تت tribe العشيائر تتشيكل القبيلية
0والدول
[77]
ويييرى سبنسيير كييذلك أن فييي الطبيعيية تنييافرا بييين الذاتيييه والتوالييد
فكلمييا ازداد مييا يبذلييه الفييرد ميين جهييد لتأكيييد وجييوده وكيانييه ونجاحييه كلمييا
ضييعفت قدرتييه علييى االنجيياب ودليييل ذلييك قليية نسييل السيييدات المشييتغالت
ى هيذا ميع نظريتيه ويتمشي( والالئى ينتسبن عادة للطبقة العليا ) بعقولهن
0 "الدراونية " عن التطور المنسجمه مع
شيكال نه كلما ارتقت الكائنيات مين االأكذلك H. spencer ويرى
نقصت خصوبتها وقدرتها البيولوجيه على التوالد الدنيا إلى االشكال العليا
نيياء أمييا فولى البييد لهييا أن تتكيياثر بدرجيية كبيييرة للتغلييب علييى عوامييل الفيياأل
ال العليا فتمليك القيدرة للتغليب عليى عواميل الغنياء وتصيرف الجيزء االشك
االكبر من قوتها وطاقتهيا فيي بنياء مسيتقبلها وال يتبقيى لهيا إال القلييل مين
ونسيييياء الطبقيييية العليييييا genesis القـييييـدرة السييييتغاللها فييييي التوالييييد
ذلك مميا ييؤدى إليى ليوالمشتغالت بعقولهن يتأثر تركيبهن العضوى نتيجية
النغماسيهن فيي نلفتيات تقل خصيوبتهاولئك أف القدرة على التناسل فضع
ضيياع اطفييالهن وتنشييئتهم بصييورة ارالييدور التعليمييى حيييث يعجييزن عيين
0طبيعية
ويرى سبنسير أن بقياء النيوع هيو القيانون البيوليوجى العيام اليذي
يتحكم في عالم اإلنسان والحيوان معا وتوجد وسيلتان لحفظ النيوع بصيفة
-:وهما عامة
المحافظة على الحيياة ، واالبقياء عليى الجينس عين طرييق التواليد
نييات توالييدا هييى اكثرهييا حرصييا علييى الغييذاء ائكثيير الكأويعتقييد سبنسيير أن
فازدياد الغيذاء هيو اليذي ييؤدى إليى زييادة السيكان غيير أن اسيتمرار بقياء
مياكفير وقيد تيأثراإلنسان يستلزم الحاده للمهيارة واليذكاء مين اجيل البقياء
[78]
دما نظرييية سييكانية ضييمناها بهييذه النظرييية فقيي Maciver, Page وبيييج
ونزعا فيها نزعة تطورية وتيأثرا بفكيرة Society مؤلفهما عن المجتمع
التطييور االجتميياعي لييدى هربييرت سبنسيير وال غييزو فييي ذلييك إذ أن ميياكيفر
صل على االسكتلندى المولد ، االنجليزى الثقافه ، واالمريكى الجنسية قد ح
وهييو العييام الييذي تييوفى فيييه 1603الماجسييتير ميين جامعيية ادنبييره عييام
هربرت سبنسر فاالنسان فيي نظير مياكيفر ال يمليك فكاكيا مين احكيام البيئية
وضييييييييييييييييييييييغوطها كمييييييييييييييييييييييا أن لالعتبييييييييييييييييييييييارات الطبيعييييييييييييييييييييييية
للتغيييير ويبيييدو أن تفسييييرهما هميييية كبييييرة أ( الفيزيقييية -البيولوجييييه )
يوضيييح تأثرهميييا يموجرافى بصيييفة خاصةبصيييفة عامييية واليييد االجتمييياعي
التغيير يفصيح عين أن مبيدأ التطيور ذا " بالمبدأ التطورى حيث ييذكران أن
غييير أن ميياكفير وبيييدج يمنحييان حيييزا أكبيير للعوامييل 0" دالليية عظمييى
االجتماعيية -االجتماعية فالتغير الديموجرافي يتيأثر بالعواميل البيولوجيية
ومع أن " والصراع الجل البقاء " االنتقاء ك" وقد أستعانا ببعض المبادئ
هييذه فييإنالعوامييل البيولوجيييه هييى المحييرك الفعلييي للتغييير الييديموجرافى
كمييا ) العوامييل قييد تحركهييا العوامييل االجتماعييية فمبييدأ االنتقيياء الطبيعييى
يعنى أن قوانين التناسل تؤدى إليى وجيود اختالفيات داخيل ( رونداصاغه
د تكيون متغييرة أو عيابرة وقيد تكيون لهيا القيدره النوع وهذه االختالفيات قي
أثناء عملية الصيراع -على أن تنتقل بالوراثة أما الخاصائص األقل مالئمة
فتستأصييل وتبقييى االكثيير مالئميية ، وبينمييا يعمييل االنتقيياء -الجييل البقيياء
الطبيعى عليى التيراكم والظهيور المستمــيـر لالختالفيات البيولوجيية بهيدف
يعميل عليى التيوازن " االستئصيال الطبيعيى " نوع فان مبيدأ االبقاء على ال
في النوع في االوقات المختلفة من جهية وبالنسيبة لغييره مين االنيواع مين
كميا أن النظيام يعيدل جهة أخري غير أن االنتقاء يختلف نسيبيا تبعيا للبيئية
[79]
ميين الخييواص الجامييدة لالنتقيياء الطبيعييى فكلمييا كييان المجتمييع اكثيير تطييورا
حيييييوافز النييييياس إليييييى اهيييييداف أخيييييري غيييييير مجيييييرد البقييييياء ، اتجهيييييت
وبعبيارة أخيري " الوفييات " من خالل عملية " االنتقاء الطبيعى " ويعمل
فييان البيئيية االجتماعييية باسييرها تتغييير فييي الوقييت نفسييه الييذي تحييدث فيييه
0عملية االنتقاء الطبيعى
تماعيية وغنى عن القول أن ماكيفر وبيج قد منحيا االعتبيارات االج
همية ال يمكن انكارها في دفع العوامل الطبيعية غير انهمغا جنحا للتفسير أ
0التطورى الذي سبق أن قاده هربرت سبنسر
[80]
النظريــات الثقافيــــة: ثالثا
تشير إلى طريقة حياة V.Baenouwفي عرف البعض أمثال الثقافة
ن األنميياط المتعلميية والمتشييابهة جماعيية ميين النيياس ، وتعنييي التناسييق بييي
0للسلوك التي بدورها من جيل إلى جيل من خالل اللغة والتقليد
ونقصد باالتجاهات التي تنبت التفسير الثقافي تليك النظرييات التيي
ركزت على أحد أو بعض المتغيرات الثقافية بأعتبارها مسئولة عن التحكم
-على ما ييذكر جوزييف سيبنجر في الظواهر السكانية واذا كان من الخطأ
أن نعتبيير السييكان -فيي مقالييه عيين السيكان كعامييل فييي التنميية االقتصييادية
متغيرا مستقال فإنه مين الصيعوبة بمكيان أن نعتبيرهم متغييرا تابعيا للثقافية
الريفية أو الحضرية أو لألرتقاء االجتماعي للفرد فيي المجتميع أو للحيراك
وبعبيارة أخيرى فيإن 0اليخ .... غييرات ثقافيية الجغرافي بما يتضمنه مين ت
تعجيز بطبيعية الحيال عين تفسيير التغييرات ( الجزئيية ) المتغيرات الثقافية
التييي تتفاعييل مييع الظيياهرة السييكانية علييى مييا سيييأتي ذكييره فييي توضيييحنا
0لالتجاهات االجتماعية
:النظريات الثقافية التي ترتكز على االرتقاء االجتماعي للفرد [أ
:أرسيــن ديمــون نظرية -1
بييدأ ديمييون نظريتييه بنقييد بعييض النظريييات التييي يمكيين تسييميتها
بالنظريات التيي تبنيت االسياس اإلحصيائي أو االقتصيادي لتفسيير الظيواهر
مين كميا انتقيد كيذلكستيوارت ميل السكانية وبخاصة آراء جارينر وجون
[81]
موقراطييية حيييث يسييهل ، وفييي المجتمعييات الدي هملييوا التحليييل اإلحصييائيأ
ييزداد طميوح النياس فيقيل -حسب اعتقياد ديميون -االنتقال بين الطبقات
اهتمييامهم باألسييرة وانجيياب االطفييال امييا فييي البلييدان ذات الحييدود الطبقييية
معدل الخصوبة غير انه استنتج كذلك أن أكثير رتفعفي –كالهند –امدة جال
ة عين الميدن ، وفيى الميدن دييالمناطق ازدحاميا بالسيكان هيى المنياطق البع
ينشيغل النياس بغيرض الترقيى " مراكز الجيذب " التي يطلق عليها ديمون
االدبييى أمييا الييذين يعيشييون بعيييدا عيين مراكييز الجييذب فييال تجييذبهم فييرص
عليى وبالتيالي ييزداد حرصيهم عليى التناسيل واإلنجياب إذ أن أالصعود إليى
د وتقيدم الفيرد يتناسيب الراحة في المدن تشجع على الرفاهية وقلة المواليي
تناسب عكسيا ميع الرفاهيية تعكسيا مع زيادة نسله إذ أن الزيادة السكانية
االجتماعيييية ، وهيييو يستشيييهد بالثقافييية الديموقراطيييية التيييي ييييزداد جيييذبها
الثقافيية للسييكان فيتمثلييون لهييا ويييزداد الحييراك المسييموح بييه فيهييا كمييا ان
جر الريفى لها مما يجعيل هيذا ثال المهاتالحضرية كذلك التي تشجع على ام
0عنها في المجتمعات الريفية المهاجر اقل اهتماما بزيادة حجم اسرته
وقد أوضح ديميون أن الخصيوبة السيكانية تتناسيب تناسيبا عكسييا
مع االرتقاء االجتماعي فالفرد يميل إلى الصيعود إليى مسيتويات اعليى مين
نظير الثقافيية أقيل اهتماميا بيئته وهو في هذا الصيعود يصيبح مين وجهية ال
0بموضوع االنجاب إذ ينشغل بالتقد الشخصي عن خلف االوالد
وبما أن الصفر هو الرقم الوحيد الذي إذا قسم على اربعة أو سيتة
تكون النتيجة صفرا فان العاميل الفقيير ال يجيد ارثيا يورثيه الوالده إال ارثيا
0الفقراء وهكذا يزداد نسل –وهو الفقر –مساويا الرثه
[82]
فيي أن تحكيم المنطيق االييديولوجى Sternberg حاوليت نظريية -2
جيع إليى رالنظر للظاهرة السكانية فهو يعتقد أن انخفاض معدل الخصوبة ي
واالسياس االييديولوجى هنيا هيو " العقليية الرأسيمالية " اسيماه بتطيور ما
هييية المييتحكم فييي تخفيييض معييدل السييكان وعلييى هييذا االسيياس فييان الرفا
االجتماعية التي تسود في المجتمع الرأسمالى هيى التيي تيتحكم فيي تحدييد
المييييرأة لنسييييلها وقييييد عييييارض سييييترنبرج الفكييييرة التييييي مؤداهييييا بييييان
يؤديان إلى انخفاض معيدل الخصيوبة وعليى هيذا االسياس الثروةوالتحضر
0فإن االيديولوجية في حد ذاتها تتحكم في الظاهرة السكانية
فيؤكد بأن هناك روحا عالميية حطميت كيل ميا هيو Sombart أما -3
قديم أو كالسيكى وان الهجرة الريفية إلى الحضر تؤدى إلى اشاعة الروح
الحضرية التي تهدف لتحسين المستوى االجتماعي وهذه الروح تدعو إلى
0اإلقالل من معدل الخصوبة
ويعتقييييد برنشييييتين أن الطبقييييات العامليييية الثرييييية تعيييييش وتقلييييد
وهكييييذا تيييينخفض الخصييييوبة بتطييييور العقلييييية ( البرجوازييييية القديميييية )
0الرأسماليــة
: النظريات الثقافية التي ترتكز على ثقافة الثروة والفقـر [ب
: Frank Fetterفرانــك فيتـــر
يرى فرانك فيتر أن اكثير األسير اسيتقرارا وثيراء هيى فيي الواقيع
ة الغنيية يخشييى تفتيييت الملكييية علييى عييدد اشيدها خوفييا ميين الجييوع فاالسيير
كبييير ميين األبنيياء فتلجييأ للتحديييد أمييا األسيير الفقيييرة فتعتبيير األطفييال احييد
[83]
العوامل األساسية لزيادة دخل األسرة ويتم ذلك بدخول هؤالء األبناء سوق
العمل واالنتاج في سن مبكيرة نسيبيا واالثريياء وحيدهم يعلميون أن تقسييم
األبنيياء سييوف يجعييل هييؤالء األبنيياء عيياجزين عيين الملكييية بييين كثييير ميين
وفيتير وهيادلى –االحتفاظ بمكانتهم في المجتمع ، وهكذا يستبعد ديمون
Hadley كذلك أن يقدم العمال الفقراء على تحديد نسلهم لميا يحدثيه الفقير
ميين تييأثير ثقييافى فييي حييياة الفقييراء حيييث يحرصييون علييى تشييغيل االحييداث
0واالنتفاع بأجورهم
وهييو يييرى أن خطييأ مييالتس يتمثييل فييي تركيييزه علييى الييدافع الجنسييي بينمييا
نييا إلييى وأد راإلنسييان فييي واقييع االميير مخلييوق معقييد إلييى حييد كبييير فيياذا نظ
البنات على سبيل المثال التضح لنا انها ظاهرة سكانية ال ترجع إلى نقيص
يييا الطعييام فييي هييذه البلييدان والمنيياطق الصييحراوية بييل أن هنيياك عييامال ثقاف
0يتمثل في الخوف من العار
النظرييييات التيييي حاوليييت أن تيييربط بيييين السيييكان والتقيييدم العلميييى [ج
: والرفاهية االجتماعية
اليييربط بيييين انخفييياض معيييدل –أمثيييال برنتيييانو –حييياول اليييبعض
الخصوبة والتقدم العلمى والتكنولوجى وبخاصة في المجتمعيات الصيناعية
ول عييدد كبييير ميين النيياس وهكييذا يييزداد ممييا يجعييل مبيياهج الحييياة فييي متنييا
انشييغال النيياس بيياللهو والتسييلية ويتزايييد عييدد هييؤالء النيياس يقييل معييدل
وهكيييذا ييييؤدى ازديييياد االهتميييام بالتقيييدم العلميييى والرفاهيييية 0الخصيييوبة
االجتماعيية إليى نقيص معيدل الخصيوبة وان كيان هيذا الينقص ال ييدل علييى
قية الجنسيية ، وييرى برنتيانو زيادة الرغبة في كبت المييل لمباشيرة العال
[84]
Brentano أن المتعة الجنسية بالنسبة للفئات المحرومة من الرفاهيية
كعمييال المنيياجم تصييحبها رغبيية فييي انجيياب األطفييال وان االميير ليييس كييذلك
بييين هنييا ال يميييز بوضييوح وميين الجلييي انييهسييرة ، وبالنسييبة للفئييات الم
0ال األطفالفعلي نجاب االالعالقة الجنسية وبين
: الثقافة الريفية والحضرية الربط بين الخصوبة و [د
تجه بعض العلماء إلى النظر للظاهرة السكانية من وجهة نظر أ
في المجتمع بين المناطق المختلفة أو ما الثقافية وااليكولوجية االختالفات
داخل الثقافة Sub Culturesفي الثقافات الفرعية يعبر عنه بالفروق
0ة والحضري
سهامات إ Boaulieu قد قدم البعض أمثال كونتز ، بوليى ف
دراسات عديدة عن األطفال في استشهدا بجوهرية في هذا الشأن و
عن كثرة هذه الدراسات افصحت نتائجحيث االحياء الفقيرة والراقية
االحياء الفقيرة بالمقارنة باالحياء الراقية أى أن سكان االطفال في عدد
0اء الفقيرة اكثر انجابا االحي
أن العامالت من سكان المدن اقل عن النتائج هذه كما افصحت
انجابا من ربات البيوت وان الخصوبة تقل كذلك بازدياد معدل التعليم وقد
وغيرهما إلى تبني هذا المنظور حين اكونتر وبوليي اتجه
من ر ن أطفاال اكثالقرية ينجب أن العامالت في -في بعض االحيان -وجدا
رجح أصحاب هذا االتجاه السبب في ذلك إلى االنتقال يربات البيوت ، و
[85]
من العائلة الكبيرة إلى األسرة الصغيرة مما يضطر المرأة للعمل الريفى
فقد يؤدى الفقر والجهل 0 ولكنها قد ال تحرص على اقالل انجابها
بالنسبة للفئات وانتشار الخرافات في الريف إلى الخصوبة المرتفعة
0المختلفة جميعا
أن الزيادة السكانية تصل إلى ذروتها في المدن Crum ضيفوي
تتصل بالثقافة الحضرية أكثر من الكبرى ومعنى ذلك أن الكثافة السكانية
0اتصالها بالثقافة الريفية
هى المحك " الثقافية " يكاد البعض يجزم بان القيم هكذا و
الريفية أو مناطقمجرد السكن في ال وأنكل هذه االختالفات االساسى في
0من شأنه أن يخلق ثقافة تؤثر بدورها في المتغيرات السكانية الحضرية
: االنجاب الثقافي والقدرة على الحراك الجغرافى والربط بين - هـ
قامت بعض النظريات التي تفسر التغيرات السكانية على أساس
افى والطبقى أي انها افترضت أن الحراك الجغرافى الحراك الجغر
يؤديان إلى تغيــرات تابعة في النواحى السكانية ، ومن هذه الثقافي و
النظريات النظرية تلك التي خرج بها عالم االجتماع االيطالى ورئيس قسم
ويرى في ظل نظرية دائرية ، Corado Gini االجتماع في جامعة روما
إلى طبقة اعلى والحراك الجغرافى للمدن يؤديان إلى جينى أن الصعود
خلق ثقافة تحض على خفص الخصوبة ومع تغير القدرة على االنجاب و
هذه في انعلى أن ثقافة الغنى والثقافة الحضرية يؤثر ا ديكأأن نظريته ت
[86]
إال اننا فضلنا أن نورد هذه النظرية من Fecundity القدرة على االنجاب
الثقافية الستنادها على البعد الثقافى كمتغير مستقل يؤدى بين النظريات
0تابعة ديموجرافية لتغيرات
ويرى جينى أن المجتمع في بداية تكوينه يتميز بارتفاع معدل
الخصوبة وهذا ينطبق على المجتمعات القديمة وبخاصة لدى االغريق إلى
الخصوبة جانب المجتمعات التي تكونت حديثا كاالمريكتين ، وتؤدى
ذاك واذ البحث عن وسائل تصريف هذا الفائض السكاني المرتفعة إلى
تبدأ المرحلة الثانية حين يبدأ السكان في الهجرة أو الدخول في حروب
يقع هذا حيث مع البلدان المجاورة وتتسم هذه الفترة بتمجيد الحروب
اصلح على عاتق األفراد الذين يهتمون بالمغامرة وحين يخسر المجتمع
تبدأ المرحلة التي كانت تمده دائما باليد العاملة والمحاربة عناصره
إلى جاب السكان االثرياءفي إن( النسبي ) التي تتضمن االنخفاض الثالثة
يصعد افراد الطبقة الدنيا إذ ذاك اولئك الذين يعيشون في الحضر وجانب
ذين يهاجرون للمدن لسد الفراغ في الطبقة العليا فيقل انجابهم كما أن ال
إذ يشيع الترف واالهتمام بالفنون –بالمثل يقل اهتمامهم باالنجاب
وهكذا تنتشر الديموقراطية –الثقافة الحضرية في المجتمع سودوت
من وجهة النظر ( برجوازى ) السياسية بينما يتحول المجتمع إلى مجتمع
ة فيسوء حال االقتصادية ، ويؤدى ذلك إلى النقص الشـديد في الخصوب
0المناطق الريفية وتبدأ الزراعة في التأخر
[87]
تزدادوتتمثل المرحلة االخيرة في انتشار البطالة في المدن و
ما بالهجرة الخارجية أو بالحروب ااالزمات االقتصادية وينتهى االمر
في P. Sorokin االمر الذي يؤدى لفناء المجتمع ، ويذكر سوروكن
انها ال تصدق على كل المجتمعات في كل العصور كما نقده لهذه النظرية
وليس من زيادة انجاب السكانأن مرحلة نشأة المجتمع ال تستلزم
النقد االساسى كذلك في أن ، ويتمثل المفترض أن يهاجر اصلح الناس
المراحل السكانية قد ال تتعاقب بالكيفية نفسها التي ذكرها جينى بل أن
0تضمحل السباب غير سكانية الكثير من المجتمعات
[88]
النظــريــات االجتمــاعيــة: رابعا
يتمثل المبدأ االساسى للنظريات التي تبنت المنظور االجتماعي في
أن البناء االجتماعي هو الذي يؤثر بصفة عامة في الظاهرة السكانية أي
وء النظم واالنساق أن الظاهرة السكانية ال يتسنى تفسيرها إال في ض
0( الخ 000سياسية ، وأسرية ، واقتصادية ) االجتماعية
يكمن الفرق الرئيسى بين التفسير الذي تبناه دعاة ال واذ ذاك
بل في اتساع مدى هذا النظريات الثقافية واالجتماعية في نوعية التفسير
العوامل وأصالته فالتفسير االجتماعي يرتكز على المتغيرات و التفسير
يعد أكثر االقتصادية لالبعاد السكانية وهو في هذه الحالة –االجتماعية
يهتم بهذه األبعاد وبتفسيرها في ظل الظروف المجتمعية مع شموال إذ
مراعاة النواحى الثقافية والمصادر واالمكانيات الطبيعية المتاحة في كل
تي التمست مجتمع على حده وسنعرض أوال لالتجاهات االجتماعية ال
واخيرا ثم لالتجاهات الماركسية اللينية ، تعديل االطار المالتسى
حاولت االستفادة من فكرة العدد األمثل مع محاولة التي لالتجاهات
0تطبيقها على مجتمعات معينة
وال جدال أن النظريات السكانية التي تبنت االتجاه االجتماعي لم
ا قد تأثر بنظرية مالتس بل وربما انسقنا تنشأ من فراغ إذ أن العديد منه
كذلك إلى القـول بان العديد ممن تبنوا هذا االتجاه السوسيولوجى لم
وإن اشتركوا جميعا في ( بالمعنى الضيق للكلمة ) يكونوا علماء اجتماع
[89]
ن بعضهم قد وقف عند االهتمام بالعلوم االنسانية بالمعني المتسع كما إ
وحاول تغيير بعض مسلماتها وليس ادل على ذلك حد النظرة المالتسية
قد - الذي تبنـى النظرة المالتسية -عالم االقتصاد الفرنسى Say من أن
" بدال من مفهوم " وسائل الحياة " اقتصر دوره على االستعانة بمفهوم
و المفهوم األول هو اكثر اتساعا إذ يعنى بالنسبة له " ) وسائل العيش
المتاحة بصورة اكثر من مجرد اإلنتاج الزراعى الذي كان جميع المصادر
0( يستحوذ على اهتمام روبرت مالتس
كانت ( التقليدية ) والطريف حقا أن النظرة السكانية الكالسيكية
ترى أن قلة عدد السكان هى الفقر الحقيقى بل أن يونج
A. Young ديالسكان هى دليل الرخاء االقتصايؤكد أن زيادة
وقد تعرض أدم ( نظرا للحاجة الماسة لاليدى العاملة في ذلك الوقت )
سميث لتفسير الوضع السكاني وحاول وصف السلوك اإلنجابي للطبقات
المالتسية الكادحة وأدم سميث مثله مثل هانسون كان يرى أن
كانوا يعتقدون بأن بنظرتهاالتشاؤمية واصحاب هذه األفكار الكالسيكية
واذ ذاك فان زيادة الطلب على ( أو عدد السكان ) د العرض الطلب يحد
بل أن 0االيدى العاملة وارتفاع االجور يؤديان كذلك إلى زيادة العرض
نظرية مالتس كما فهمها ريكاردو تعنى انه مع ازدياد التنمية االقتصادية
0ينمو السكان في المجتمع
قتفى أثرالذي أ Edgeworth وقد حاول البعض امثال
Sidgweich ستعارة مفاهيم روبرت مالتس مع تطبيقها على المجتمع
[90]
كما نوه وورث ( ال على االقتصاد العالمي بصفة عامة ) البريطانى
0بضرورة التدخل الحكومى للحد من المشاكل السكانية
أن التعليم وتحسين الظروف االجتماعية يؤديان Garnierويرى
وإذ ذاك تؤدي السياسة االجتماعية التي تهدف لمحاربة لتحديد الخصوبة
0الفقر وإلى خفض معدالت الخصوبة
بأبراز العالقة بين الصناعات الثقيلة Glassوقد أهتم جالس
العالقة بين المناطق ذات Ariesوقوة الجذب للقوة العاملة وأبرز
النشاط الصناعي والمزارع الرأسمالية واالرتفاع في معدل
0الخصوبة
نظرية السوسيولوجي مـن النظريات التي ناصرت هذا االتجاه
الذي تأثر بالمذهب Coste (1442 - 1601 ) أدلف كوست
0بكتابات كونت وكايم بصفة خاصة و Positive الوضعى
ويتركز اهتمام كوست في أن كثافة السكان ال يمكن دراستها
فى ، والتطور في أنماط التنظيمات منفصلة عن التطور الديموجرا
يوصى بتحديد النموذج الديموجرافى واالقتصادية واالجتماعية ، وه
أو B. orcugh الذي تقوم بدراسته سواء تمثل المقاطعة
[91]
أو العاصمة أو Metropolis أو المدينة الكبيرة Cityالمدينة
0عاصمة االتحاد الفيدرالى
ايز الديموجرافى يصاحبه كذلك تمايزا في أن التم Coste ويعتقد
الظواهر االجتماعية كما انها جميعا ال يتسنى تفسيرها إال من خالل
0االيديولوجية السائدة في المجتمع
وغنى عن القول أن بعض رواد علم االجتماع وبخاصة فيبر
قد استفادوا من افكار كوست بصورة غير Mciver وماكيفر
0بعد مباشرة فيما
: النظريــة الماركسيــة {1
أما النظرية االجتماعية االكثر ذيوعا فهى الرؤية الماركسية
للزيادة ال يرجعاللينينيه للظاهرة السكانية ، ويرى ماركس أن الفقر
فالمنافسة ، للنظام االقتصادي الرأسمالى السائديعود أساسا السكانية بل
ستغناء عن العمال فالعمال ينتجون الوسائل تؤدى لتراكم المنتجات ثم لال
وينبغى اإلشارة إلى أن 0التي تجعلهم يتحولون إلى نوع من الفائض
االشتراكية قبل الماركسية تشمل االشتراكية االنجليزية الريكوردية
Ricordian ومن بين هؤالء " Gray "وجهة نظر بشدة الذي انتقد
0مالتس
[92]
اعتقد أن الزيادة السكانية يمكن التحكم فيها Thompson بل أن
0من خالل ما يسمى بالتجمع التعاونى
ن أي نمط خاص باالنتاج له عبر إ حثيثا ويعتقد ماركس اعتقادا
التاريخ قوانينه الخاصة بالسكان التي تخص هذا النمط االنتاجى خالل
وجهة نظره انه حقبة تاريخية معينة فحسب وعيب النظام الرأسمالى من
الت وشجع على وجود التقلبات االقتصادية زاد من امكانية استخدام اآل
التي تحدث بصورة دورية ومن ثمة يؤكد علماء الديموجرافيا السوفييت
ايضا أن هناك ارتباطا بين انخفاض معدل الخصوبة في الربع األخير من
لمتنافسة القرن التاسع عشر واالنتقال من الرأسمالية الصناعية ا
دو انخفاض الخصوبة سمة غللرأسمالية االحتكارية أو االمبريالية وهكذا ي
زمة الرأسمالية العالمية ، ومن مالمح هذه المرحلة الكساد ألمن سمات ا
والركود واالستعمار ، وبالرغم من أن ماركس ولينين يظنون انه
التسية بالصورة التي ذكرها انصار الم)باالمكان تحسين موقف العمال
العالمية للرأسمالية ينخفض ةإال انهما يعترفان بانه ابان االزم ( الجديدة
الطلب النسبى على العرض بما يعمل على تحديد حجم األسرة بين
الطبقات العمالية الكادحة كما أن لينين يذكر انه حالما يتحول العمال إلى
يصبح العمال Proletyarian طبقة البروليتاريا أو طبقة العمال الكادحين
جزءا من رأس المال وذلك بمجرد أن تقف الرأسمالية الشرسة على
الشركات تنشأقدميها فالرأسمالى الواحد يتسبب في قتل الكثيرين ، وحين
ودع غيرك من 00عش " الكبيرة فانها تتبنى سياسة قوامها ،
تنفصل ويرى لينين أن االمبريالية ال 0" المنافسين االقوياء يعيشون
عن االحتكار الرأسمالى بينما يؤدى تصدير رأس المال إلى امتصاص
[93]
من ملكية وسائل ( الصغير ) رؤوس االموال القائمه وحرمان المنتج
0اإلنتاج
اللينينيه –في النظرية الماركسيه Population وعنصر السكان
ته عن تحديد مسئولي "كمتغير" هو المتغير التابع وبذلك فانها تنفى عنه
نمط النظام االجتماعي ، بل أن النظام االقتصادي السائد يؤدى إلى تحديد
0المتغير السكاني
وال خوف في هذه النظرية التي تتبنى التفسير االجتماعي
واالقتصادي من الزيادة السكانية فزيادة السكان تؤدى الزدياد الكفاية
تؤدى إلى اتساع تبادل المهارات زدياد كفاءة تقسيم العمل وأاالنتاجية و
0ولكن الثروة في المجتمع هى التي تحدد الخصوبة
أن تشخيص ماركس للمشكلة السكانية يختلف عن وليس بخاف
0التشخيص الذي قدمه رواد االشتراكية المبكرة
أن الماركسية ال تعرف قانونا للسكان بل أن لكل اسلوب من إذ
السكانية نونه السكاني واذ ذاك فان مصدر المشكلة أساليب اإلنتاج قا
يتمثل في اسلوب اإلنتاج الرأسمالى السائد وبهذه الطريقة ينظر للكثافة
السكانية في ضوء تراكم رأس المال ويقل الطلب على العمال بالمقارنة
0في العمالة بالزيادة السكانية مما يخلق فائضا
[94]
كأزدياد معدل البطالةالفائض اهذ أما المشكالت المصاحبه لظهور
واستغالل أصحاب االعمال للعمال في الدول الرأسمالية فهى الضمان
0الستمرار التنظيم االجتماعي االقتصادي الرأسمالى
: وهناك ثالثة أشكال للفائض السكاني
0" الظاهر " الفائض [1
0" الكامن " الفائض [2
توفر جزء كبير من العمال واألول يظهر في " الراكد " الفائض [3
0نتيجة للتقدم التكنولوجى
أما الشكل الثاني فيتمثل في ذلك القطاع من السكان الذي يشتغل
بالزراعه ويتجه للهجرة إلى المدن ، ويعبر الشكل الثالث عن العمالة
التي تتعرض لالذالل من أصحاب العمل نتيجة لعمليات التحكيم
0نسبة عالية من البطالة غير الدائمة وغيرها ويشكل هذا القطاع
وتـــرى النظرية الماركسية أن زيادة دخل الطبقة العاملة وتحسين
نوع الحياة التي تعيشها سيؤدى إلى ارتفاع مستوى المعيشة واختفاء
وهبوط معدل النمو السكاني ثم ( وبخاصة لالحداث ) االستغــالل
0انهيار الرأسمالية في النهاية
[95]
أن تحسن االحوال االقتصادية وزيادة الغذاء يؤديان Bebel ويرى
لالقالل من معدل الخصوبة ، وهو يقرر أن الزيادة السكانية ينخفض في
المجتمع االشتراكى عنها في المجتمع البرجوازى بسبب المكانة المتميزة
بين انه من الممكن التوفيق Kautsky للمرأة في ظل االشتراكية ويذكر
راء المالتسية والماركسية رغم أن فلسفة تحديد عدد السكان تكاد اآل
0 تكون مستهجنه في البلدان االشتراكية
ومن المعروف أن ستالين قد تعاطف مع الزيادة السكانية ولكنه
ذكر أن نمو السكان يسهل أو يعطل تنمية المجتمع ولكنه ال يحدد تطوره ،
فساح النسق المشاعى الطريق لنسق إسبب فالظاهرة السكانية ال تفسر
العبودية ، والنسق االقطاعى للبرجوازية إذ أن المحدد الرئيسى لطبيعة
النسق االجتماعي ال يتمثل في نمو السكان بل يتمثل في وسيلة الحصول
0على وسائل العيش الضرورية
تاب الروس يعارضون فكرة وجود مشكلة زيادة ومع أن الك
قد Gertysk جيرتسك مثالأي ظل االشتراكية إال أن البعض سكانية ف
برز أن الزيادة السكانية توجد إذا زاد عدد السكان عن المعدل الفعلي أ
الذي يتمكن من بلوغ مستوى مرغوب من االنتاجية في ضوء المصادر
0واالساليب الفنية الموجودة
[96]
ر العالم وقد ظهر في العقد األخير من القرن التاسع عش
وحاول أن يخرج بنظرية Nitti االقتصادي االيطالى فرنسيسكونتى
جديدة عن السكان مستندا إلى دراسته لالحصاءات المختلفة ويؤدى هذه
فأكثر 0النظرية أن الظاهرة السكانية ترتكز على مفاهيم الثروة والفقر
ي أن ونتى يتفق مع سبنسر ف قلها تناسال أ االجناس البشرية ثرو
0الخصوبة القليلة بالنسبة للشعوب المتقدمة قد امنت مستقبل اإلنسانية
براز مسئولية التنظيم االجتماعي السائد إب Nitti وقد اهتم نتى
في غنى أو فقر المجتمع وهو هنا يتفق مع ماركس ولوريا في أن فقر
يرجع -الذي يؤدى بدوره الرتفاع معدل الخصوبة –الطبقات
على قتصرساسا للتنظيم االجتماعي السائد وال جدال أن االمر ال يأ
عدم تبصر الفقراء فهم فريسة دائما للطبقات العليا في المجتمع
حيث تزداد المنافسة في المجتمعات الرأسمالية فيكون ( الرأسمالى )
أما في البلدان االشتراكية حيث 0الصراع لالبقى ويقل عدد السكان
فيزيد عدد السكان ، كما –من وجهه نظره –صراع تقل فرص ال
يؤدى الفقر لزيادة معدل الخصوبة هذا ويؤكد ثرونتن أن سكان العالم
يتناقصون إذا ما كان جميع سكانه من المالك فالملكية تزكى القيم التي
0تتعارض وكثرة االنجاب
[97]
وجرافى اللينينيه العالم الديم -ويعبر عن هذه الظرة الماركسية
حيث يذكر بان المتغير السكاني يعد انعكاسا Urlanis السوفيتي
0للظروف االجتماعية واالقتصادية في المجتمع
ورالنيس المراحل السكانية التاريخية منذ العصور أويقسم
:الوسطى إلى
0العصر االقطاعى [1
القرن السادس عشر إلى القرن الثامن ) الرأسمالية المبكرة [2
0( عشر
0الرأسمالية الصناعية خالل القرن التاسع عشر [3
0حقبة ازدياد نشاط االمبرياليه خالل القرن الحالي [4
ويذكر اورالنيس انه في كل مرحلة يتغير حجم السكان بحسب
اختالف التنظيم االجتماعي االقتصادي السائد فال يمكن أن يكون عدد
ومع أن عهد االقطاع في م 1600م هو نفسه 1300السكان سنة
ويستشهد ( لصالح االقطاع ) أوروبا قد شهد الكثير من المجاعات
ورالنيس بالجدول التالى لمقارنة متوسط النمو السكاني في كل مرحلة أ
:من المراحل التي ذكرها بنمو اإلنتاج الصناعى والزراعى
[98]
) (جـدول رقــم
[ادي خالل المراحل التاريخية معدل النمو السكاني واالقتص]
المرحلة التاريخية
متوسط معدل
الصناعة
النمو كانيالس
للزراعة
معدل متوسط النمو
السنوي للسكان
،06 ،12- االقطاع
الرأسماليه المبكره
،22 ر3 ،5
الرأسماليه الصناعيه
3، 6، 66.
،64 ،7 193 االمبرياليه
سكان واالزدياد المضطرد خالل ويالحظ في هذا التقدير لمعدل ال
المراحل الرأسمالية وميلها لالنخفاض في ظل المرحلة االمبريالية االخيرة
0مع انخفاض النمو الزراعى
ورالنيس أن الفالحين الذين ال يملكون سوى أوبينما استنتج
مساحات صغيرة من األرض الزراعيه يجتهدون لتفتيت ملكياتهم كما
د عدد ورثتهم ، فانه استنتج من هذا أن نمط الملكية يحرصون على تحدي
فهو يرى أن معدل السكان في الخاصة يؤدى إلى تخفيض معدل الخصوبة
المرحلة االمبريالية يعد رد فعل ألزدياد الطلب على القوى العاملة خالل
بالصورة التي يذكرها أدم سميث وغيره من و المرحلة الرأسمالية
حدثوا عن قانون المنافسة والتي حددها مالتس في االقتصاديين الذين ت
[99]
يستمر انخفاض الطلب على هكذا وسائل العيش فقط أو وسائل القوت و
0" االمبرياليه " االيدى العامله في عصر
أن تحسين الظروف االقتصادية Nitti وقد اوضح البعض امثال
لمواليد يتمشى مع وسيادة العدالة االجتماعية االشتراكية ستجعل معدل ا
0وسائل العيش
انها تقاعست الماركسية والنقد االساسى الذي يوجه لهذه النظرية
عن استجالء العالقة بين انخفاض الخصوبة في المراحل المختلفة
للرأسمالية مما اعاق دراسة المشاكل األخرى التابعه لها إذا تغير التنظيم
وازداد مبرياليةيا وتحولت عن االبريطانك بلد االجتماعي االقتصادي في
الطلب على القوة العامله فهل يصبح معدل الطبقة العامله مماثال له خالل
منتصف القرن الماضى ؟ وهل االيديولوجيا االشتراكية هى الحل لكل
مشاكل المجتمع الحديث بما فيها المشكلة السكانية ؟
ابات غير لم تكن الكت 1470حتى عام ينبغي التنويه إنه و
االشتراكية قد تحركت بعيدا عن وجهات النظر المالتسية ثم ما لبثت
الكتابات أن حددت رؤيتها كنتيجة لتطور المعلومات االحصائية المرتبطة
بالسكان وتحسن طرق التحليل الديموافى وازدياد االهتمام بدراسة السكان
0فضال عن التقدم العلمى والتكنولوجى
[100]
ألمثل في ضوء االمكانيات الطبيعية والمتغيرات العدد انظرية : االجتماعية والثقافية
وفحوى هذه النظريات انها ترتكز في تفسيرها للظاهرة السكانية
على فكرة رتكز توهي Optimum Number على فكرة العدد االنسب
فاالنسان يجتهد أن يصل بحجمه إلى هذا العدد ( االرادة اإلنسانية )
فاالنسان يخضع في تفاعله مع البيئة –إذ يخضع نموه لسيطرته 0االنسب
لدرجة معينة من السيطرة عليها وكلما ازدادت درجة هذا التفاعل اتجه
اإلنسان إلى زيادة عدده للحد الذي يمكنه من أن يعيش في مستوى الئق
معيشيا ومن العلماء الذين تبنوا هذا االتجاه الكسندر موريس كارسندورز
ن الواضح أن فكرة العدد األمثل أو االنسب تنظر للمجتمع في ضوء وم
موارده الطبيعية والبشرية وعلى ضوء المتغيرات الثقافية لكل مجتمع
وهى بهذه الصورة تعد نظرية اكثر شموال فالعدد االنسب يشير هعلى حد
إلى اقصى عدد من السكان يمكن أن يعيش في مجتمع ما في مستوى الئق
0يشة باستخدام كل امكانيات البيئة في المع
وقـد ابتعدت نظـرية العـدد األمثـل بصورتها الحديثة عن الصورة
واصبح العدد فالسفهالتي قدمها ارسطو ثم غيره من ال" الكالسيكية "
األمثل ال يعنى المصادر الطبيعية وحدها بل والمتغيرات االجتماعية
ذين اهتموا بالنواحى المرتبطة باالنتاج بين العلماء الت هيوالثقافية ف
من العلماء ، أما البعض موغيره Airv, Pere, Hutchinson الزراعى
الذي يرى Eversley تساعا ومن هؤالء إاالخر فان نظرتهم كانت اكثر
أن الناس ال يحكم وجودهم العوامل الطبيعية بل والعوامل االجتماعية
0ايضا
[101]
في اهمية العوامل االقتصادية والتكنولوجيه L.R.Taylor ويبرز
هذا المضمار إذ يعلن أن علماء االجتماع يهتمون بالمعنى المتسع للبيئة
وهولهذا السبب يبدى شكوكه نحو المفهوم الضيق للبيئة وعجزه عن هذا
: التحديد العدد األمثل بقوله
“The social scientists seem to say that the environment is not too
important beacause it is so modified by economic and
technological expertise “ .
واذا ذاك فان البيئة هى البيئة بمعناها الواسع وبكل ما تحتوى من
امكانيات بل لقد اصبح للقيود الثقافية االختيارية التي يفرضها اإلنسان
تحديد وتغيير األهداف المجتمعية على نفسه اهمية محورية في
0واالستراتيجية المتصلة بالسكان
االلتزامات الخاصه بالعدد األمثل للسكان في عدة Parkد ويحد
بنود من بينها أن يحرص المجتمع على عدم انجاب أطفال غير مرغوب
فيهم وتفادى التشوهات المختلفة للمواليد واالهتمام بالطفولة ، ودعم
ألسرة بالمسئولية ، والحرص على سالمة البيئة ، واالهتمام احساس ا
ال )، والحرص على السمات الخاصة باالنسان بالصحة العقلية والبدنية
0(الكم فحسب بمجرد
بعض المحددات الخاصة بالعدد األمثل Taylor كما يوضح
والمتمثلة في أن يراعى عند تحديد هذا العدد األمثل نشاط وامكانيات
[102]
ألفراد والتنظيم االجتماعي السائد والمقبول واالهداف االجتماعية ا
0وغيرها من المتغيرات االجتماعية واالقتصادية والثقافيــة
يتعلق بالعالقة بين حجم Eversley والعدد األمثل بالنسبة لــ
ومن المعلوم أن هذه السكان وبين المصادر الطبيعية ، و التكنولوجيا
الثقافية فهي -بد أن تراعي المتغيرات االجتماعية الفكرة ال
“ The prevailing relationship between the size of population, the
availability of natural resources state of technology and the direction
and quantity of foreign trade “ .
ألمثل لم تصبح فكرة نظرية عن القول أن فكرة العدد ا يوغن
اصبحت ال تفهم إال في ضوء تطبيق فكرة وخالصة تجنح للخيال بل
هذا العدد األمثل على مجتمع معين في وقت معين فهى محددات فعليه
0وليست فكرة مطلقه لها الطابع الفلسفى االرسطى
صبح من المعلوم أن هذه الفكرة البد أن تراعى المتغيرات أكما
الثقافيه فهى غير منفصلة عن البناء االجتماعي الذي –تماعية االج
0يمكن الوصول لهذا التقدير من خالله
فان فكرة الحجم األمثل البد أن ترتكز على أساس علمى ا أما اخير
سليم لالمكانيات والموارد الطبيعية والبشرية وان تتسم ببعد النظر
[103]
رونه بالصورة التي تسمح بوضع للمستقبل كما ينبغي أن تكون من الم
0تقديرات مرنة غير جامدة
ومع هذا فان هال هلمان يعلن شكوكه برغم ذلك في الوصول إلى
هذا العدد االنسب كما حاول بدوره أن يفرق بين العدد االقصى واالمثل
(1 )0
وغنى عن القول أن الكثير من الناس في انحاء متفرقه من العالم
رة من اساسها حين يرددون أن هللا ال يرسل أطفاال دون يرفضون الفك
0موارد
“ God never sends mouths without sending meat “
غير ان من بين نقاط النقد التي توجه لهذا النظرية انه من
المتعذر تقدير موارد أي اقليم بصورة دقيقة فما زال القمر الصناعى
ليوم عما فاتها أن تكتشفه من مصادر ينبه العديد من المجتمعات ا
R. Revelle وامكانيات طبيعية وهو ما يقرره كذلك روجى ريفيل
0عالم السكان المعروف حين يعرض لصعوبة هذا التحديد
0الفصل التاسع -هال هلمان [
[104]
ملخص الفصل
النظريات السكانية فيبدأ بعرض األساس يتناول الفصل
ية المجتمعات القديمة التاريخي للدراسات السكانية حيث يستعرض رؤ
0وكذلك العصور الوسطى للظاهرة السكانية
ويستعرض الفصل النظرية الماتسية وأبرز نحاورها وأوجه
ثم يعرض الفصل لرؤية النظريات الطبيعية وأبرز 0نقدها
وأهم روادها فالنظريات االجتماعية التي معطياتها ، والنظريات الثقافية
نية في ضوء رؤية مجتمعية وشمولية كما يعرض تناولت الظواهر السكا
0ألوجه النقد التي وجهت لها
ويؤكد الفصل أن هناك حاجة ماسة لفهم الظواهر السكانية في
ضوء الخصوصية االجتماعية واالقتصادية والثقافية للبلدان المختلفة
وبنياتها االجتماعية ، وفي إطار السياق الذي يحتويها على المستوى
0قليمي والعالمي األ
[105]
أسئلة الفصل
تتبع األساس التاريخي للدراسات السكانية في األديان السماوية [1]
والمجتمعات القديمة في العصور الوسطى ؟
استشهد مالتس بالواليات الشمالية األمريكية إلثبات المتوالية [2]
ش ذلك مبينا ناق.. الهندسية ، وانجلترا إلثبات المتوالية الحسابية
قضية العوائق الوقائية والعوائق االيجابية من وجهة نظر
0مالتس
0تكلم بالتفصيل عن أبرز علماء النظريات الثقافية [3]
زت على فكرة االرتقاء الثقافية التي أرتك أذكر النظريات [4]
االجتماعي ؟
نية ؟ استعرض دور النظريات االجتماعية في فهم الظواهر السكا [5]
ما هي نظرة العدد األمثل للسكان ؟ [6]
[106]
الفصل
التحول الديموجرافي
األهداف :
من تناول هذا الفصل أن يكون الدارس قادرا يرجى بعد االنتهاء
: على أن
0يحدد مفهوم التحول الديموجرافي [1]
0يستعرض مفهوم الثورة الديموجرافية [2]
حول الديموجرافي عند كال من يقارن بين مراحل الت [3]
فيليب هاوزر وايرين تاوبر ؟
يعدد اآلثار االجتماعية الناجمة عن بطء التحول [4]
0الديموجرافي في العالم الثالث
يتوصل إلى اآلثار الناجمة عن بطء التحول الديموجرافي [5]
0في العالم العربي بصفة عامة ومجتمعه بصفة خاصة
[107]
{ الفصل }
التحول الديموجرافي
غ متوسط معدل المواليد في أكثر دول أفريقيا وآسيا وامريكا ليب
في األلف من السكان في العالم وهو 40الوسطى وامريكا الجنوبية نحو
0( 1)المعدل نفسه الذي استمر منذ عدة مئات من السنوات
معدل أما الدول الصناعية مثل روسيا وامريكا الشمالية فإن
في األلف سنويا ونتيجة للتقدم العلمي 25: 14المواليد يتراوح بين
تنخفض نسبة الوفيات في البلدان المتقدمة والفقيرة على حد سواء فلم
يصبح التقدم الطبي حكرا تنفرد به البلدان الغنية وحدها ، وهكذا يصبح
في دول المرتفع في بلدان العالم الثالث والمنخفض -معدل المواليد
العامل االساسي الذي يزيد البلدان الفقيرة تخمة سكانية -اوروبا
والبلدان الغنية إتزانا ، وفي بداية الثورة الصناعية كان معدل المواليد
نسبيا وقد أدى التقدم العلمي والتكنولوجيا في والوفيات معا مرتفعين
لمواليد ما لبث غرب اوروبا إلى انخفاض معدل الوفيات كما أن معدل ا
بدوره ان انخفض أما في البلدان النامية فإن انخفاض معدل الوفيات لم
0يتبعه انخفاضا متحوظا في معدل المواليد
الفصل -هاوزر –وجنوب افريقيا ( آسيا ) ليد في اليابان يستثنى من هذا االنخفاض معدل الموا [
0 6 1ص 887 والكتاب السوي
[108]
ومعدل الوفيات المرتفع إلى والتحول من معدل المواليد المرتفع
المواليد المنخفض ومعدل الوفيات المنخفض يسمى بالتحول معدل
0الديموجرافي
ير أن هذا التحول الديموجرافي ليس بسيطا فالعملية ليست غ
تحوال ديموجرافيا أو عدديا بل تحوال اجتماعيا في نسق القيم خاصة
والبناء االجتماعي بعامة وقد قدم فوستر اختزاال للتحول الديموجرافي
ومؤداه أنه في المواقف Forresterفورستر وهو ما نسميه أحيانا بقانون
لتحسين االمور كثيرا ما تؤدى الى جعل معقدة نجد أن الجهود المبذولة ال
االمور أشد سوءا وقد تحولها الى كارثة، فقد تركزت الجهود على خفض
معدالت الوفيات مما زاد التباعد بين معدالت المواليد والوفيات وأدى هذا
ق فى بعض المناط Explosionبدوره الى ما يعرف باالنفجار السكانى
0وان كان البعض يفضل استخدام الطفرة السكانية
:الثورة الديموجرافية والتحول الديموجرافى :أوال
: الثورة الديموجرافية ( 1
وهى العملية الناتجة من التحول من نمو سكانى بطئ نتيجة
لزيادة معدالت الوفيات الى نمو سكانى بطئ ايضا بسبب التحديد
خفض من معدالت المواليد حتى كاد يتساوى مع االختيارى للنسل الذى
المعدل المنخفض للوفيات وهى ظاهرة اسهمت فيها معظم بلدان العالم
اسباب قد ادت الى الزيادة 4المتقدمة، ويعتقد فيليب هاوزر ان هناك
:السكانية خالل القرن التاسع عشر
موارد اكتشاف قارات جديدة امكن الحصول منها على المزيد من ال [أ
0الغذائية
[109]
0اتساع آفاق التجارة بين الدول [ب
0التقدم التكنولوجى فى المجال الزراعى والصناعى [ج
0التقدم الصحى [د
كان عدد 1600وفى بداية هذا القرن وبالتخصيص فى عام
االقل )مليون نسمة والدول النامية 600سكان الدول المتقدمة يقدر بنحو
مليون نسمة، وفى بداية الثمانينيات قدر 1000حو بن( تقدما صناعيا
مليون 3350مليون نسمة والنامية 1140عدد سكان الدول المتقدمة
0( 1)نسمة
1400بحوالى 2000بينما قدر عدد سكان البلدان المتقدمة عام
وقد دعا هذا هلمان ( 2)مليون نسمة 5500مليون نسمة والنامية بنحو
النواحى فى الموقف بأسره أن السكان ينمون فى تلك الى القول بأن أسوأ
لكون، وقد استشهد هلمان بما كتبه ريفيل أن البلدان النامية باسرع ما يم
ما بين أربعة أخماس وسبعة أثمان النمو السكانى فى العالم سيحدث فى
الدول التى تعانى من الجوع اليوم أى ان الثورة الديموجرافية يشهدها
0بى وحده فى نهاية المطاف دون ان يسهم فيها العالم الثالث العالم الغر
:مراحل التحول الديموجرافى
أن النمو السكانى عبر التاريخ Hauser (3)يذكر فيليب هاوزر
بمراحل عديدة وعلى هذا االساس قسم المراحل السكانية التى قد مر
:اجتازها العالم حتى اآلن الى مراحل ثالث وهى
0 8 ص –الكتاب االحصائى السنوى [ 7 0 5 فيليب هاوزر ص عن ايرين تاوبر ج [ 1 ] Population and wrld policies
[110]
:حلة االولى المر
ازداد فيها معدل السكان وهي مرحلة تتميز بإرتفاع نسبة المواليد
وارتفاع نسبة الوفيات االمر الذى أدى بال جدال الى ثبات حجم السكان أو
الوفيات وهذه المرحلة قد سادت حتى عصر تضاءل عددهم الرتفاع معدل
0النهضة
:المرحلة الثانية
مواليد وانخفاض نسبة الوفيات اذ ادى اتسمت بارتفاع معدل ال
انتشار االساليب العلمية ومقاومة االوبئة واالمراض وتحسين طرق
الوقاية والعالج النخفاض معدل الوفيات بينما تظل نسبة المواليد مرتفعة
الرتباطها باعتبارات اجتماعية وثقافية تتغير فى بطء شديد فى ضوء
ى السائد ويحدث هنا ما يسمى التقليد System, Valueنسق القيم
باالنفجار السكانى وال تزال بعض البلدان متوقفة عند هذه المرحلة ومنها
مصر والهند والصين حيث تصل الزيادة السنوية للسكان الى اكثر من
3 %0
:المرحلة الثالثة
تتسم هذه المرحلة بانخفاض نسبة المواليد وانخفاض نسبة
ة القيم التى تشتجع على تحديد النسل وتغير الوفيات وذلك نتيجة لسياد
الظروف التى كانت تعلق اهمية على العصبية والعائلة الممتدة وتشغيل
0أو أقل قليال% 1االبناء، وال تتعدى الزيادة السكانية السنوية هنا
ويعتقد هاوزر ان الدالئل تشير الى ان بلدان اسيا وامريكا
وسط تمر االن بالمرحلة الثانية وهى الالتينية وبعض بلدان الشرق اال
[111]
مرحلة االنفجار السكانى بينما تعد اوروبا وامريكا الشمالية واستراليا
0ونيوزيالندا من بين البلدان التى دخلت المرحلة الثالثة
مراحل للتطور 4أن هناك Thom linsonويرى
:الديموجرافي
0زيادة معدل مواليد وزيادة معدل الوفيات (1
0عدل مواليد وانخفاض معدل الوفيات زيادة م (2
0ضآلة معدل مواليد وضآلة معدل الوفيات (3
0ضآلة معدل مواليد وزيادة معدل الوفيات (4
السكان وعدم االستقرار "أما ايرين تاوبر فتذكر فى مقالها عن
ان العالقة بين السكان والفقر والنظام " اطق المتخلفة السياسى فى المن
ضح عن طريق اختبار الوقائع المتعلقة بكافة البلدان السياسى ينبغى أن تو
على المستوى الديموجرافى، وقد عرضت لخمس انماط ديموجرافية
وهى االنماط نفسها التى عرضها قسم الدراسات السكانية باالمم ) اساسية
:ويمكن ايجازها فيما يلى ( المتحدة
تفعة وهى تشمل المعدالت المر –ما قبل العصر الحديث مرحلة [1]
0للمواليد والوفيات
المرحلة االولى النخفاض الوفيات، وتتميز باالنخفاض النسبى فى [2]
معدل الوفيات العالمية بينما يستمر معدل المواليد على ارتفاعه
0وهكذا يظل معدل السكان مرتفعا
النمط المتقدم النخفاض الوفيات، ويتميز باالنخفاض الكبير فى [3]
عدل المواليد ثابتة نسبيا االمر الذى معدل الوفيات بينما يظل م
0يجعل معدل النمو السكانى مرتفعا
[112]
مرحلة االنتقال السكانى، وهى المرحلة التى تتسم بانخفاض معدل [4]
0الوفيات مع انخفاض معدل المواليد كذلك
ويتميز باستمرار اال نخفاض فى معدل الوفيات : النمط الحديث [5]
أو تظل النسبة متقلبة وهو ما بينما يزداد انخفاض معدل المواليد
يتمثل فى الوضع الديموجرافى السائد فى بلدان غرب اوروبا
0اليوم
ويشير هذا الطور الى تقدم الرعاية الصحية والتحسن فى سبيل الحياة كما
يرجع االختالف الحالى بين البلدان بصفة عامة الى االيديولوجية ونسق
السائدة والتى تؤثر وتتأثر بدورها القيم والعادات والتقاليد واالعراف
بالموجهات الفكرية كالتعليم والوضع الطبقى والنشاط االقتصادى السائد
وغيرها من المحكات االجتماعية والثقافية التى يغلب انتشارها فى
المجتمع فتطبع هذا المجتمع بخصائص معينة وتشكل البناء االجتماعى
0فيه تشكيال نوعيا خاصا
ميز عادة بين البلدان الصناعية وغير الصناعية نان ومن السهل
ففى االولى يرتفع عادة دخل الفرد ويزداد االهتمام بالتعليم وبخاصة
بالنسبة للفتاة ويقل معدل الوفيات ومعدل المواليد مع تقدم الطب الوقائى
0والعالجى وازدياد التقدم العلمى والتكنولوجى
فتسود فيها االمية ويقل دخل الفرد أما البلدان المتخلفة صناعيا
ويسود نسق القيم التقليدى فتنخفض معدالت الوفيات بينما تظل معدالت
[113]
المواليد على ارتفاعها وهكذا تظل مشكلة التضخم السكانى بها دون حل
0 (1)واضح
وقد اوضحت الخبرة االنسانية ان الدول التى قطعت شوطا بعيدا
% 50الخصوبة فيها بنسبة ال تقل عن قد انخفضت معدل فى التصنيع
التى ازداد عنها قبل دخول الصناعة وهو الوضع السائد فى المجتمعات
كطريقة Urbanismوسادت فيها الحضرية Urbanizationبها معدل التحضر
0للحياة
وقد شهدت اوروبا الغربية خالل القرن التاسع عشر تقدما كبيرا
االقتصادى والتكنولوجى والعلمى على ما فى مجال التنظيم السياسى و
يذكر نوتستاين ، وكيرك ، وسيجال فى مقالهم عن مشكلة تنظيم
0السكان
المستمر فى معدل الوفيات غير وهذه جميعها ادت الى الهبوط
أنها أدت فى الوقت نفسه الى االقالل من معدل الخصوبة منذ أواخر
بدأ فى صناعيا وهو الهبوط الذى المتقدمةالثالثينيات بالنسبة للبلدان
الربع االخير من القرن التاسع عشر وبلغ اقصى درجاته فى اواخر
الثالثينيات بينما زاد معدل الخصوبة بعد ذلك لتعويض الدمار الذى خلفته
فى ) 16بـ 1676الحرب وقد قدر عدد المواليد فى قارة اوروبا عام
فى 6بيعية على هذا االساس فتكون الزيادة الط 10والوفيات ( االلف
0الفصل االول –المصدر السابق ذكره –عبد الحميد لطفى 0الساعاتى ود 0د [
[114]
على التوالى فتكون الزيادة على هذا 16947االلف بينما بلغت فى افريقيا
0( 1)فى االلف 24االساس
والتساؤل االساسى هنا هو : التحول الديموجرافى فى العالم الثالث :ثانيا
م ما هى االثار االجتماعية واالقتصادية لبطئ التحو الديموجرافى فى العال
الثالث؟
ولسنا هنا بصدد حصر كل هذه اآلثار فهي تختلف من مجتمع
: آلخر غير أن أبرز هذه اآلثار هي
:الضغط على المصادر الطبيعية [1]
لشخصين خص اال جدال أن التواليد االنساني لم يعد مسألة ت
المسئولين عنها أو تقتصر على أسرتيهما فحسب فقد بلغ التطور
دقيقة أصبح بموجبه أي أرتفاع لمعدل الزيادة الديموجرافي مرحلة
الطبيعية في أي بقعة من بقاع العالم يؤثر في البقاع المجاورة لها ولهذا
فليس من شك إن كوكبنا يعاني من مشكلة سكانية تؤثر في التنظيم
0االجتماعي والظروف االقتصادية والسياسية لبلدانه المختلفة
إن احدى وستين دولة قد وافقت ومن المؤشرات التي تؤكد ذلك
باألمم المتحدة على قرار يؤكد في اجتماع الجمعية العمومية 1662سنة
العالقة بين التنمية االقصادية والنمو السكاني ويطلب من المنظمة أن
0تتخذ الخطوات الالزمة للمساهمة في حل المشكالت السكانية
ن االنفجار السكاني والدول الفقيرة ال تشكو في واقع األمر م
الخطيرة فحسب بل من اآلثار الناجمة عن استغالل الدول الغنية وآثاره
ما يستهلكة سكان العالم الثالث ، ومن البديهي اذا أمثال 4فهي تستهلك
0 75ص 88 الكتاب االحصائى السنوى سنة –الجهاز المركزى [
[115]
انه يؤدي في العقول القليلة القادمة لحل مشكالتها السكانية فاألفواه تلتهم
0 كل زيادة ممكنة في االقتصاد القومي
أن المقولة المنطقية في هذه الحالة (1)ب الحق وويذكر محج
ترتكز اما على أعادة توزيع الدخل العالمي للمساهمة في تخفيف الضغط
على الموارد الطبيعية أو التسليم صراحة بأن نمو السكان في البالد
ال يتعدى أن يكون مشكلة قومية فحسب ، ومما يضاعف من حدة النامية
في البلدان الفقيرة ان برامج تنظيم االسرة فيها تصاب بالفشل المشكلة
عادة لوجود انساق القيم التقليدية التي تمجد السيد الولود والتي تربط
أيضا كثرة االنجاب بالرجولة لدى الذكور ففي البلدان النامية الزال معدل
المواليد عاليا واالنخفاض الذي يلحقه ليس كبيرا وخالل الفترة
في األلف ثم 44كان معدل المواليد في البلدان النامية 1655 – 50
في األلف في الفترة 42إلى 1665-60انخفض في الفترة من
أما الدول الغنية فليست إال أقلية في العالم آخذه في 0 1670 – 65من
من المجموع الكلي للسكان ، وعند نهاية % 30التقلص فهي تمثل نحو
0عند منتصف القرن القادم % 10ثم إلى % 20تضاءل إلى هذا القرن س
ومن الملفت للنظر حقيقة أن غالبية المواد الخام التي تتاجر فيها الدول
يزداد اعتمادها على وأن الدول الغنية الغنية يتم انتاجها في العالم الثالث
إلخ ، فتقوم بأعادة تصديرها 000هذه المواد كالكاكاو والشاي والبن
0 (2)بليون دوالر نتيجة لذلك 150حنها حيث تحصل على أكثر من وش
0ستار العقل [ 7 0المصدر نفسه [
[116]
:القروض والقيود االقتصادية وانخفاض دخل الفرد [2]
ينقسم العالم إلى معسكرين هما الدول المتقدمه والبلدان النامية
وليس ثمة أي فروق في الخصائص الجسمية أوالعقلية أوالنفسية تصلح
ذا استخدمنا دخل الفرد للداللة على ذلك فإن دخل كمحك للتفرقة بينهما وا
دوالر سنويا في المتوسط في 100الفرد في بعض الدول الفقيرة يبلغ نحو
مثال عادة في البلدان المتقدمة ويتمشى 60: 50حين انه يتراوح بين
0هذا مع معدل عالي لألمية في البلدان الفقيرة
مة تنمو عامة بمعدل ال يتجاوز وهذا هو السر في أن الدول المتقد
بينما متوسط النمو السكاني 4: 3ويتراوح نمو الدول النامية بين % 1
ويؤدي هذا إلى عجز بلدان العالم الثالث عن كفاية % 2في العالم يبلغ
نفسها مما يضطرها إلى االقتراض من جارتها الطعام شعوبها ، وهكذا
0تستمر حلقة الفقر والتبعية
قد افصحت الدراسات ان الدول المتقدمة اقتصاديا تنتج نحو و
4537من جملة الناتج الدولي وأن دخل الفرد في السبعينيات % 46
دوالرا في دول األوبيك 1650دوالرا في البلدان المتقدمة بالمقارنة بــ
دوالرا في الدول الفقيرة ، وإن كان البنك الدولي قد اعتمد على 226و
الذي مؤداه أن معظم البلدان النامية يقل نصيب الفرد فيها عن المحك
وتوصف بأنها منخفضة الدخل وقد يزيد قليال ( اميركيا ) دوالرا 250
فتعد بدورها مجتمعات متوسطة الدخل حيث تحاول األولى عادة أن تلجأ
0إلى زيادة االنتاج الزراعي لتكفل أود معيشتها
في بعض هذه البلدان ففي الهند بلغ حجم كما تفاوتت الدخول
دوالرا أما مصر 140مليون نسمة ودخل الفرد بها 600السكان نحو
[117]
دوالرا وقد 260مليون نسمة ودخل الفرد بها 40فقد تجاوز سكانها
100أوضح البنك الدولي ان ثلث سكان البلدان الفقيرة تقل دخولهم عن
مليون نسمة وهم يعتبرون بحق 650دوالر وأن عددهم الذي يربو اآلن
أفقر سكان العالم إذ أن معظمهم يعانون من سوء التغذية واألمية والفقر
0( 1)واالنفجار السكاني
: اختالل التنظيم االجتماعي [3]
هناك الكثير من الهزات االقتصادية والسياسية تحدث بسبب
ن بسرعة تفوق اذ أن تكاثر السكا 0الزيارة السريعة في السكان
فقد يساور (2)االمكانيات المتوافرة يؤدي إلى القلق والتوتر السياسي
بعض الزعماء االعتقاد بأن عجز الحكومة عن تحقيق الرفاهية
االجتماعية يرجع لعدم كفاءة الحكم والقادة وسرعان ما يتطور األمر إلى
ة أن النظام العنف ومحاولة القضاء على الحكومات القائمة وقد يرى القاد
أقدر على انجاز المطالب ورفع المعاناه –على سيل المثال –الديكتاتوري
غير أن التاريخ الحديث يشهد على أن القلق 0االقتصادية –االجتماعية
يجر وراءه –السياسى وجرائم العنف التى تشهدها الشعوب الضعيفة
0ثدوال كبيراة مهما كانت بعيدة جغرافيا عن مسرح االحدا
وغنى عن القول أن الضغط على الخدمات المختلفة تعليمية
وصحية وترفهية الى جانب سوق العمل المتفجر وأزدياد معدل البطالة
0 والبطالة المقنعة
0 828 اغسطس -تقرير عن التنمية -البنك الدولي [ 7 0مصدر سابق –اني في العالم في نيايب هاوزر النمو السك –دورن . هـ [
[118]
يزيد من الصعوبات التى تواجهها هذه البلدان وزيد بالتالى من
يات معدل الجريمة والجناح واالمراض العقلية، ومن المعروف أن الوال
المتحدة قد بدأت تشكو هذه االيام من هذه الظواهر أذ يذكر دورن
حدث للشعب االمريكى أن واجه مثل هذه أنه لم ي" الديموجرافى االمريكى
أذ يرى االقتصاديون أن تضخم القوة العاملة " التضخم فى قوى العمل
0سيؤدى الى فترة كساد اخرى 00
لمتعطلين يقفز الى ضعف معدله كفيلة بأن تجعل عدد اوهذه األمور
فى سنوات قليلة وهذا ما يدل على أن هذه المشكلة قد بدأت تؤرق
وهكذا يبدو أن " مضاجعنا فضال عن اعبائها على تقدمنا االقتصادى
الضغط على المساكن والمرافق العامة والقطارات ووسائل المواصالت
وبة التخلص من مياه الشرب فضال عن طفح المجارى وفساد الهواء وصع
0الفضال تثير جميعها الكثير من قلق السكان فى البلدان النامية
ولقد أختفت الغبطة التقليدية بالمولود الجديد وحل محلها
االمتعاض والخوف والقلق اذ كان العديد من القبائل التى تعيش فى ظل
سط غانا مثل االشانتى وفى و –نسق القيم التقليدى والتكنولوجيا البسيطة
تقام االحتفاالت تكريما لالم عند والدة طفلها العاشر فان االمر لم يكن –
0كذلك فى معظم الدول
ومرجع هذا القلق الذى بدأ يساور سكان هذه البلدان النامية يرجع
لالحساس بفداحة الثمن الذى على المجتمع أن يتحمله ازاء قدوم المولود
ط على االمكانيات والمصادر الطبيعية أو الجديد سواء فيما يتعلق بالضغ
0االقتصادى السائد فى المجتمع –ارهاق التنظيم االجتماعى
[119]
ال شك ان حجم المواليد الكبير يخلق : االضطراب السياسى [4]
اضطرابات سياسية تابعه ، ومثالنا فى ذلك الصين التى شهدت مشاكل فى
ضخم من السكان التى شهدت بكين منذ سنوات ، والهند فاجعة الحجم ال
0اضطرابات مماثلة
0( 1)وكذلك الحال فى الكثير من دول الشرق االوسط
: المشاكل القيمية [5]
ميوعة نسق القيمة نتيجة يؤدى الحجم الضخم للسكان الى
للكثافة السكانية المرتفعة مما يؤدى الى الخلل فى نسق القيم ، وهو االمر
من البلدان النامية حيث نالحظ انتشار االحياء الملحوظ فى الكثير
العشوائية فهى تنتشر فى العاصمة المصرية التى يوجد فيها وحدها ما
منطقة عشوائية مما يؤدى الى انتشار الثقافات الفرعية 40يزيد عن
المختلفة فضال عن انتشار الفقر واالنحراف والضغط على الخدمات
، وعمل االطفال فى المؤسسات الصغيرة المختلفة والتسرب من التعليم
0والورش
: الضغط على االمكانيات البيئية [6]
وهو االمر المالحظ فى كثير من البلدان فالضغط على االمكانيات
الفيزيقية من محاصيل زراعية وتربة ومناخ وهواء يالحظ فى نقص
والضغط على بالسكان المساحة المخصصة للفرد فى المساحة المأهوله
االمكانيات الثقافية يخلق بدوره اليولى فى العادات والتقاليد واالعراف ،
ص – 886 –تحت عنوان فقر القدرات وفقر الدخل 7002 –السكان –انظر ثروت اسحق [
الفصل الثالث والرابع وانظر حليم – 7005 –وانظر كذلك على ليله النظام العربى المعاصر 150
0االول الفصل – 888 –المجتمع العربى المعاصر –بركات
[120]
اما الضغط على شبكة العالقات االجتماعية فتنتج عنه اثار اجتماعية
0خطيرة تخلق االنفالت فى شئ منافى للحياة
: زيادة حدة المشاكل االجتماعية [7]
مقابر وعدم الحصول على المياه وربما جسدت ظاهرة سكنى ال
النقية اوضح هذه المشاكل حيث تزداد حده المشاكل التى تظهر فى زيادة
حدة البطالة ونقص الوعى واختفاء الخصوصية ، ونقص التغذية ،
0وانتشار االدمان فضال عن زيادة حدة الفقر وكثرة معدل االنجاب
الكثافة السكانية تخلق يؤدي ذلك إلى استشراء العنف بين الناس ف [4]
0المزيد من العنف تجاه الغير
[121]
ملخص الفصل
التحول الديموجرافي ويوضح الفرق عرض هذا الفصل لمفهوم تي
بين التحول الديموجرافي السريع في العالم الغربي والتحول الديموجرافي
0البطئ في العالم الثالث
الذي تعرض لها ) وجرافية ويتناول الفصل مفهوم الثورة الديم
كما يعرض آلراء فيليب هاوزر، ( العالم الغربي وحده دون العالم الثالث
0وطوملنسون، وايرين تاوبر الخاصة بمراحل التحول الديموجرافي
ويستعرض هذا الفصل اآلثار االجتماعية واالقتصادية لبطء
سا في الضغط على التحول الديموجرافي في العالم الثالث والتي تتمثل اسا
وانخفاض دخل الفرد ، واختالل التنظيم االجتماعي 0الموراد الطبيعية
0فضال عن بعض النواحي األخرى
[122]
أسئلة الفصل
وضح مفاهيم التحول الديموجرافي والثورة الديموجرافية [1]
واستعراض قانون فورستر في تفسير االنفجار السكاني في الوقت
0الحاضر
عدد مراحل التحول الديموجرافي عند فيليب هاوزر ؟ [2]
هاوزر وايرين تاوبر الخاصة بمراحل التحول رؤية قارن بين [3]
0الديموجرافي
ناقش بالتفصيل اآلثار الناجمة عن بطء التحول الديموجرافي في [4]
العالم الثالث ؟
عن بطء التحول استنتج اآلثار االجتماعية واالقتصادية الناجمة [5]
الديموجرافي في العالم الثالث ؟