المعامالت 1فقه

الرحيم الرحمن الله بسم 

) : وشروطه : ) وكيفيته، وأركانه، مشروعيته، البيع الدرساألول 

مشروعيته وبيان البيع، تعريف 

على والسالم والصالة لله، وصحبه سيدنا الحمد آله وعلى الله، رسول : وبعد وااله؛ ومن

  : ومشروعيته وشرعا، لغة البيع تعريف

  : أسماء من وهو بشيء، شيء مقابلة معناه العرب لغة في البيع

البيع على تطلق البيع فكلمة وضده، الشيء على تطلق التي األضادجاء ما ذلك على والدليل ويسمىشراء، بيعا يسمى والشراء والشراء،

- الله - قال المادة، هذه استخدام في وتعالى تبارك الله كتاب في :- السالم - عليه يوسف سيدنا دراهم} تعالىعن بخس بثمن وشروه

} اهدين الز من فيه وكانوا : معدودة . : تعالى وقال باعوه يشري} أي من} الله مرضاة ابتغاء : نفسه :(207البقرة ) معنى : {نفسه يشري }، أنه أي

. : وشار ومشتر وبيع، بائع المتعاقدين من لكل ويقال يبيعها، 

. ما بشيء ما شيء مقابلة العرب لغة في البيع معنى إذا 

: : بمال مال مبادلة بأنه الحنفية عرفه فقد الفقهاء اصطالح في أمااللغوي، المعنى أخصمن الفقهاء تعريف هنا مخصوص، علىوجه

: تمليكا بمال مال مبادلة البيع للبيع تعريفهم في بعضالشافعية وقالفأحدهما الغرضالتمليك، ولكن مقايضة أو مبادلة ليسمجرد يعني

على يده في كان ما الطرفاآلخر ويملك فيمتلكه اآلخر يد في ما يأخذ : مال مبادلة أنه التعريف في بعضالحنابلة وزاد المعاوضة، سبيل

ما اآلخر ويملك اآلخر يد في ما يملك منهما فكل تملكا، أو تمليكا بمال . يده في كان

  : واإلجماع والسنة الكتاب في ومباح جائز والبيع

  : : يقول تعالى الله فإن الكتاب {أما با} الر م وحر البيع الله وأحل

: قوله ( 275البقرة) {الشاهد البيع} الله : وأحل أو المعهود، البيع أي . هذا لكن البيع، لهذا بعضتخصيصات السنة في ورد صحيح جنسالبيع

التيخصصها البيوع أنواع من يكن لم ما حالل البيع أن األصل هووما النجاسات، وبيع الغرر، بيوع مثل الحل، هذا من واستثناها الشرع

: .- تعالى - وقال سيأتي كما ذلك {إلى تبايعتم} إذا :وأشهدوا البقرة )

أمر ،( 282 ما األصل في حالل البيع أن ولوال البيع، على باإلشهاد فأمر . عليه باإلشهاد

  : : أشهرها من كثيرة فأحاديث السنة عليه)) - وأما الله صلى النبي سئل

)) : مبرور: بيع وكل بيده، الرجل عمل فقال أطيب؟ الكسب أي ،وسلم: مبرور ومعنى الغشوالتدليس، من الخالي البيع هو المبرور والبيع

. الصحيح: الكامل الحج الوصففي هذا ورد كما طاهر مبارك أي 

- أفضل - عن وسلم عليه الله صلى النبي فيه الذيسئل الحديث هذا : شيئين فذكر وأطيبها، الكسب بيع)) أنواع وكل بيده، الرجل عمل

الغش مبرور(( عن البعيد الصحيح البيع أن على دليل مبرور بيع فكل ، . جائز حالل بيع والتدليسهو

  - فأقرهم - والناسيتبايعون، وسلم عليه الله صلى الرسول بعث وقد

- وسلم - عليه الله صلى نفسه وهو والشراء، البيع في علىسلوكهمومباح حالل إذا فالبيع يجاري، وال يماري فال يبيع وكان تاجرا، كان

. البيع جواز على المسلمون وأجمع والسنة الكتاب في األصل على . هو هذا اإلباحة، البيع في فاألصل إذا الشرع حرمه ما إال الجملة في

عن الكالم التيسيأتي القليلة فبعضاألمور االستثناء أما األصل، . الفاسد البيع أو الباطل البيع نتناول عندما منها شيء

  : - الشريعة - مقاصد من ومقاصد لحكم البيع وجل عز الله شرع ولقدقديما اإلنسان حاجات من جدا مهمة حاجة يسد أنه البيع فيحل

أو موجود غير البيع أن يتصور أن اإلنسان على بحيثيصعب وحديثا،ألنه شديد؛ فيحرج اإلنسان لوقع يشرع لم لو ألنه مشروع؛ غير أنه

في ما له يبذل ال وصاحبه صاحبه يد في ما إلى اإلنسان يتطلع ما كثيراتحقيق إلى طريقا البيع فشرع عليه، وغال تملكه ألنه عوض؛ بغير يده

. منهما كل حالة دفع ذلك ويترتبعلى غرضه، منهما كل 

ويتطلع: ثوب إلى يحتاج إنسانا أن لو األثواب فمثال من يده في ما إلىهذا ثمن فيعطيه يبادله أن ممكن لكن بسهولة، منها ثوبا يعطيه ال

التي السلع هذه أثمان من أو السلع من الثمن هذا عنده كان إذا الثوبمثال، كالتعليم خدمة له يؤدي أو الذرة، أو الشعير أو كالقمح هو، أنتجها

ال بالطبع مدني واإلنسان غرضه، منهما كل يحقق البيع طريق فعنعز - الله ولذلكشرع اآلخرين؛ مع التعاون يعيشدون أن يستطيع

. البيع- وجل

وكيفيته البيع، أركان 

البيع أركان نتناول واصطالحا، لغة البيع معنى عن تكلمنا أن بعدوكيفيته:

  التبادل على الداالن والقبول اإليجاب هو الحنفية عند البيع ما ركن أو

أو لألخرس، بالنسبة مثال كاإلشارة والقبول اإليجاب مقام يقومبعد اآلن الحديثة أو القديمة الوسائل من وسيلة أي أو مثال، الكتابة

. أو اإليجاب عن يعبر أن شأنه من ما كل الحديثة المخترعات انتشار . البيع ركن فهو القبول

  : أركانهي أربعة الجمهور عند وللبيع

  . : : السلعة- يملك الذي يعني البائع

  . الثمن- ويملك السلعة على الحصول يرغبفي الذي والمشتري

  : اإلرادة- عن يعبران اللذان والقبول اإليجاب التيهي والصيغة

. العقد منطرفي لكل الخفية 

. المطلوبشراؤه- الشيء هو عليه والمعقود عليه، المعقود ثم 

وممكن أربعة إلى تصل ممكن البيع أركان أن على الفقهاء جمهورهذه عليه، والمعقود والصيغة والمشتري البائع ثالثة، وممكن خمسة

: عليه، والمعقود والقبول واإليجاب والمشتري البائع ممكن أربعة، : والقبول واإليجاب والمشتري البائع هذا من أكثر تكون أن ممكن

. والثمن عليه والمعقود 

: أوال، الواقع الرضا على الدال الفعل هو الحنفية عند واإليجاب : . والقبول اإليجاب يعني المتعاقدين أحد كالم من ثانيا ذكر ما والقبول

أن غير والموافقة، والقبول الرضا على يدل فعل كالهما الحنفية عند : التزاما، أي إيجابا الحنفية يسميه المتعاقدين من أي من أوال يصدر ما

عمن النظر بصرف قبوال، يسمى االيجاب هذا على كرد ثانيا يصدر وماثانيا صدر وما إيجابا، يسمى أوال صدر وما القبول، هذا عنه صدر

إرادة عن يصدر منهما كال والقبول اإليجاب أن والواقع قبوال، يسمىأمام يلتزم منهما فكل االلتزام، يقبل الطرفاآلخر لاللتزام، قابلة

المشتري وأن للمشتري، السلعة يسلم البائع أن وهو ما، بشيء اآلخر . للبائع الثمن يسلم

  : هو الجمهور عند اإليجاب القبول، يختلفاإليجابعن الجمهور وعند

- القبول - أما المملك لآلخر يملكها أن ويريد السلعة مالك من يصدر ما . قبوال كالمه فيسمى الملك، إليه ينتقل عمن صادر فهو

  : بصيغة وذلك نية غير من بلفظين تكون أن إما الحنفية عند البيع صيغة

: ذلك للحال، النية مع بلفظين تكون أو واشتريت، بعت مثل الماضي،

: الحال يفيد المضارع ألن لك؛ أبيع يقول كأن المضارع بصيغة كانت إذاويتمحض واالستقبال الحال احتمال تدفع حتى فالنية االستقبال، أو

أن مثل االستفهام بلفظ وذلك ألفاظ بثالثة تكون وقد للحال، الفعل - : - : العقد ينعقد فال تشتريه يعني الثوب هذا مني أتبيع المشتري يقول

. : اشتريت أو بعت اآلخر قال إذا إال 

: االستدعاء، بلفظ البيع ينعقد والحنابلة والشافعية المالكية وقال : وقد: التراضي هو أساسالعقد ألن قبلت؛ اآلخر فيقول بعني، يعني

: وتعالى - سبحانه الله قال تم التراضي دام فما منهما، أن} حصل إال} منكم تراض عن تجارة : تكون فقد ،( 29النساء ) تم قد الرضا دام فما

وتم للعقد الحنفية عند الوحيد الركن بل أهم وحصل الوفاق حصل . الله بحمد

  : تلفظ دون ولكن بيع هو المعاطاة بيع خالف، ففيه المعاطاة بيع وأما

: الكتاب فيجد المكتبة إلى يذهب واحد مثال القبول، أو باإليجابيتكلم أن دون الكتاب ويأخذ الثمن البائع فينقد الثمن، عليه مكتوبا

القطار، ويركب التذكرة ويأخذ القطار تذكرة ثمن يدفع أو أحدهما،يجوز؟ ال أو يجوز هذا هل المعاطاة، بيع اسمه وهذا

  - : بيع البيع هذا أن على الفقهاء فجمهور العلم، أهل بين خالف فيه

وليس- الرضا علىحصول تدل قرائن هناك كانت إذا جائز المعاطاة : أو موز كيلو خمسة وزن إنسان قلت فكما التلفظ، الضروري من

الفاكهة، وأخذ الثمن البائع ونقد كذا، الكيلو ثمن ومكتوب تفاح أربعةيتلفظا لم والمشتري البائع أن رغم الفقهاء، جمهور عند جائز بيع هذا

الناسيتبايعونفي بأن هذا على الجمهور واستدل واحد، بلفظأحد، عن إنكاره ينقل ولم عصر، فيكل المعاطاة على أسواقهم - : كافية - الحالي الموقف يعني والقرينة سكوتيا، إجماعا هذا فكان

. الرضا على الداللة في جدا 

: الكنائية أو الصريحة باأللفاظ العقد يقع أن يشترط الشافعية وقالأكان سواء أيشيء، في المعاطاة بيع عندهم يصح فال وقبوال، إيجابا

صلى - النبي أن هذا على ودليلهم رخيصا، أو حقيرا أو نفيسا المبيع : - قال وسلم عليه ((الله تراض)) عن البيع وابن إنما البيهقي رواه

. من عليه يدل ما فاعتبر خفي، أمر والرضا حبان ابن وصححه ماجه، : يقول تعالى الله ألن الشهود؛ إثبات عند {اللفظخصوصا ،وأشهدوا}

يسمعوا لم كانوا إذا يشهدون ماذا فعلى سيشهدون الشهود كان وإذا: فقوله اللفظ، من سمعوه ما على إال يشهدون ال فالشهود شيئا؟

} تبايعتم} إذا لفظيسمعه وأشهدوا على بناء اال يتم ال البيع أن يتضمن . عليه ويشهدون الشهود، هؤالء

 

ذهبوا وغيرهما، والمتولي النووي كاإلمام الشافعية من جماعة ولكن : بعضاألشياء أن على العرفيشهد يعني عرفا، يجوز فيما جوازه إلى

بصيغة البائع أو المشتري تلفظ لو وأنه المعاطاة، طريق عن بيعها يتماللفظ اشتراط يثبت لم وألنه وستهزاء، سخرية مسار ذلك لكان العقد

من: أنه صراحة الله رسول فيسنة وال الله كتاب يثبتفي لم يعنيالتلفظ -  الضروري النبي - وأصحاب والسالم الصالة عليه والنبي ،

فيكل يقول كان أحدهم أن إلينا يصل فلم يتبايعون، كانو ما كثيرا. : : بالتفصيل هذا يرد لم اشتريت، يقول واآلخر بعت يشتريها صفقة

: تفسير في يعني ذلك في يرجع اللفظ اشتراط يثبت لم دام وماأجازه وبعضالشافعية المطلقة، األلفاظ كل مثل العرف، إلى الرضا

: كتابمن شراء القطار، تذكرة الرخيصة،مثال األشياء يعني للمحقراتيشتري أرضا يشتري سيارة يشتري مثال النفائسيعني دون المكتبة

. والقبول اإليجاب على يشتمل العقد هذا العقد، من بد ال يعني بيتا، 

على ذلك في اعتمدوا ألنهم الجمهور؛ قول هو الراجح حال، علىكلأنه السابقين من أحد عن ينقل لم وألنه نص، وجود لعدم العرف؛

. العقد لصحة أساسا واعتبرها األلفاظ هذه اشترط

البيع شروطعقد 

: البيع شروطعقد 

: البيع شروط 

وأكثر ومضيق، موسع بين ما شروطه تحديد في العلماء اختلف والبيعهم وتشقيقها وتنويعها وتقسيمها البيع لشروط ذكرا الفقهاء

فالحنفية الحنابلة، هم األربعة للمذاهب بالنسبة وأقلهم الحنفية،بعضها وعشرينشرطا، ثالثة إلى الشروطوصلت هذه جملة عندهم

بعضها باللزوم، يتعلق بعضها بالصحة، يتعلق وبعضها باالنعقاد، يتعلقشروط غير للصحة شروط متنوع،فيه عندهم العقد ألن بالنفاذ؛ يتعلق

فيه والصحة، االنعقاد شروط غير العقد للزوم شروط فيه االنعقاد، . واالنعقاد والصحة النفاذ شروط غير الزوم شروط

  واشترطوا الصيغة في اشترطوا أنهم ونجد بالحنفية سنبدأ إذا

. العقد ... أنواع في الختالفهم تبعا آخره، إلى للعاقدين شروطا 

أو بائعا كان سواء العاقد في اشترطوا فقد االنعقاد شروط أما . لم أنهم ونالحظ متعددا يكون وأن مميزا أو عاقال يكون أن مشتريا،أو عاقال يكون بأن اكتفوا بالغا، العاقد يكون أن لالنعقاد يشترطوا

الفطري العقل مجرد أو التمييز وجود هو لالنعقاد المهم مميزا، : بد. ال العقد ينعقد حتى عندهم يعني متعددا يكون أن ومعنى البسيط

: أن يجوز ال اإلنسان أن هذا معنى ومشتري بائع طرفان له يكون أن : البائع هو يكون ال يعني لنفسه، يشتري أن وال لنفسه، يبيع

في لهم الفقهاء من غيرهم كان وإن نفسالوقت، في والمشتريووكيال فيعقد أصيال اإلنسان يكون أن الممكن من أن وتفصيل كالم

: األشياء من شيئا فيشتري فيشتري، أصيال يكون يعني آخر، فيعقدهناك يكون ال حتى هذا؛ رفضوا الحنفية لكن ببيعها، موكل التيهو

. نفسه يجامل أن في أدنىشبهة 

بل - العقد، أركان أهم والقبول، اإليجاب وهي الصيغة في واشترطوا : - تلفظ فيها يكون يعني سماعها، الحنفية يقول كما العقد ركن هي. اآلخر كالم يسمع منهم كل يسمعونها، العقد أطراف إن بحيث : على متوافقين يكونان والقبول اإليجاب والقبول اإليجاب وتوافق : : وافقت وقال ألف، بمئة السيارة هذه بعتك قال لو فمثال واحد، شيءعن يتكلم أحدهم ألن العقد؛ يتم ال ألف، بمئة البيت هذا علىشراء

. والقبول اإليجاب توافق من بد ال البيت، عن يتكلم واآلخر السيارة 

- والقبول - اإليجاب وتوافق السماع، مع الصيغة في أيضا اشترطوا : فيمجلسواحد، والقبول اإليجاب يكون يعني مجلسالعقد، اتحاد

: فسكتمن كذا، بعتك له قال المشتري عرضعلى البائع أن لو أما . من بد ال انتهى المجلس، فغير مجلسه من البائع فقام القبول، عليه

. جديدين وقبول إيجاب 

عليه، معقودا ماال المبيع يكون أن عليه المعقود في واشترطوا : قيمة، له يعني متقوم مال ماال، تكون أن بد ال تباع التي السلعةالحاجة، لوقت ويدخر منفعة له كلشيء الحنفية عند مال وكلمة

: أتلفه شخصا أن لو بحيث شرعية، قيمة له يعني متقوما ماال يكون : وليس احرازا البائع حيازة في يعني محرزا ويكون الضمان، عليه يجب

الضرع، في لبنا أو الماء في سمكا أو الهواء في حين طيرا يكون وأن . : لو أما موجودا عليه المعقود الشيء يكون التعاقد أثتاء يعني التعاقد،

. عندهم العقد ينعقد فال معدوما كان 

: أما للمشتري، تسليمه اإلمكان في يعني التسليم، مقدور يكون وأنال ألنه يسلمه؛ أن البائع مكنة ليسفي شيئا أو هاربا شيئا كان إذا . البدل في واشترطوا العقد ينعقد فال إذا عليه، له سلطان ال أو يملكه،

- بمال،- مال مبادلة البيع ألن أيضا؛ ماال يكون أن الثمن هو الذييمكن منفعة له بمعنىشيء ماال يكون الثمن فكذلك ماال فالمبيع

: . موجود قائما،يعني متقوما ماال يكون أن الحاجة لوقت ادخارهبالفعل.

  : خاصة، وشروط عامة، شروط نوعان عندهم فهي الصحة شروط وأما

. البيع: بعقد وشروطخاصة العقود، فيجميع عامة شروط يعني

  يشترطون صحيحا ويكون العقد يتم حتى العقود فيجميع عام فبوجه

شروط توافر من بد انعقاد،ال بدون صحة ال ألنه ؛ أوال ينعقد أنيكون وأن معلوما، المبيع يكون أن بد ال هذا إلى باإلضافة االنعقاد،

تشتري سيارة، تشتري بيتا، تشتري تشتري؟ ماذا كذلك، معلوما الثمنالثمن ويكون معلوما المبيع الشيء هذا يكون بضاعة، تشتري أرضا،

. بسبعين بمائة، بخمسين، معلوما، أيضا 

: يكن لم وإال بمدة، مؤقتا العقد يكون ال يعني مؤقتا، يكون ال وأن : ال يعني المفسد، الشرط من يخلو وأن فائدة، للبيع يكون وأن عقدا،

. شرطمفسد البيع فيعقد يكون 

تخصبعضالبيوع، فهناكشروط به، الخاصة المبيع شروطصحة وأما : . من فيها بد ال بعضاألمور هناك فمثال بعضاألشياء بعضالسلع، : من نقله يمكن ال يعني المنقول شرطفي فالقبضمثال القبض،يستلمه يخشىهالكه، الذي العقار في أيضا وشرط مكان، إلى مكان

األمانة،. بيوع في معلوما األول الثمن يكون وأن : ويقبضه األمانة بيوع : أو كذا، فيه ويكسب شيئا اإلنسان يبيع يعني البيوع، أنواع من نوع

معلوما؛ األول البيع ثمن يكون أن بد ال بنفسالثمن، أو كذا فيه يخسر . معلوما يكون أن بد ال األمانة بيوع في ألن

  ما كل الجنسمن في المتحدين البدلين في والتقابضوالتساوي

. : يبيع الصرفعندما الصرف عقد من احتراز هذا يعني يوزن، أو يكالبأيشيء مكيل أيشيء أو بفضة، فضة أو بذهب، ذهب االنسان

متحد كان إذا الربا نتفادى حتى موزون؛ بشيء موزون شيء أو مكيل،بد ال الوزن ألن الجنسومتحد الحال؛ في والتساوي التسليم من

: - قال - والسالم الصالة عليه الفضة)) النبي وال بذهب، الذهب تبيعوا الوالملح بالتمر، والتمر بالشعير، والشعير بالقمح، القمح وال بالفضة،

األصناففبيعوا اختلفتهذه وإذا بسواء، سواء بمثل، مثال إال بالملح،)) بيد يدا كان إذا . كيفشئتم

  وشروطخاصة البيوع، أنواع كل في عامة شروط الحنفية عند إذا

. العقد يصح حتى البيوع؛ ببعضأنواع 

أو للبائع، مملوكا المبيع يكون أن فهي الحنفية عند النفاذ شروط وأماالشخصالفضوليسيملك كان إذا السلم، فيعقد إال والية، عليه له

الشرط هذا اشترطوا الحنفية مباشرة، العقد بعد عليه المعقود : إنما ينفذ ال يعني نافذ، غير العقد يصبح الشرط هذا اختل إذا للنفاذ،

عند الفضول بيع الفضول، بيع مثل الشأن، صاحب يجيزه يتوقفحتى : ال حاجة اإلنسان يبيع مثال يجوز، وال أصال، ينعقد ال العلماء من كثير

عند لكن ينعقد، ال لصاحبه، أو لصديقه ملكا شيئا يبيع هو، يملكها

في إال الشيء، صاحب إجازة على موقوفا ينعقد لكنه ينعقد، الحنفيةالفضوليسيملك هذا كان إذا يجوز الفضول وعقد لم، الس عقد

. العقد بعد عليه المعقود الشيء 

. الوكيل: والية عليه وليسله يملك ال يتصرففيما الذي هو الفضوليفضول لكن ليسفضوليا، الشيء على والواصي ليسفضوليا مثال

نوع أي له وال وصيا وال ليسوكيال الذي مثال كالصديق شخصغريب . فضولي فهو بها، صلة ال وهو يبيعها ثم السلعة على الوالية أنواع من

  : لصاحب مصلحة البيع هذا في يكون أن الممكن من قالوا الحنفية

وال موقوفا ينعقد لكن صحيحا وينعقد ينعقد، ينعقد؟ ال فلماذا السلعة، . وكيله أو صاحبه موافقة بعد إال ينفذ

  : ال يعني جائزا، ال الزما العقد يصبح حتى العقد للزوم يشترط ما وأما

من البيع خلو وهو واحد شرط فهو يتعرضللفسخ وال الفسخ، يقبل : تجيزها التي الخيار أنواع من نوع أي فيه يكون ال يعني الخيار،

: أن بشرط السلعة هذه أبيعك قال إذا ، الشرطي الخيار مثل الحنفية،غير العقد يكون المدة هذه فيخالل فهو مثال، أيام ثالثة بعد عليك أرد

. يفسخ أن الممكن من وجائز، بل الزم، 

. للحنفية بالنسبة هذا 

أيضا اشترطوا نجدهم فإننا المالكية، إلى الحنفية من انتقلنا نحن إذافاشترطوا الحنفية، فعل كما كثيرا يتوسعوا لم لكن الشروط بعض

: يكون وأن مميزا، يكون أن مشتريا أم بائعا أكان سواء العاقد فيالتصرف يجيزون ال أنهم هذا المالك،معنى عن وكيال أو مالكا

: - ال - يعني مختارا، والمشتري البائع منهما كل يكون وأن الفضولي، . غير يكون السلعة يبيع الذي رشيدا، البائع يكون وأن مكرها يكون

. المالي التصرف من ممنوع أو بسفه، عليه محجور 

. للعاقد بالنسبة الشروط هذه 

- المجلسالذي - يتحد أن والقبول اإليجاب وهي الصيغة في اشترطوا: يعني والقبول، اإليجاب بين يفصل وال والقبول، اإليجاب فيه يتم

اإليجاب بين يفصل ال وأيضا المجلس، خيار ليسعندهم ألنهمفإذا القبول، هذا عن القبول له من بانصراف يشعر والقبولشيء

. إيجابجديد إلى ذلك احتاج عاد 

به، منتفعا يكون وأن طاهرا، يكون أن والمثمن الثمن في واشترطوا . معنى تسليمه على مقدورا يكون وأن للعاقدين، معلوما يكون وأن

يجوز: ال مثمنا، أو ثمنا نجسا، أيشيء يكون أن يجيزون ال أنهم هذا . النجاسات من ذلك إلى وما والخنزير كالدم نجس، أيشيء بيع

  التي األشياء لكن مشروعة، منفعة له يكون أن به، منتفعا يكون وأن

لكن منافع فيها أو مثال، كالسموم مضار فيها بل منافع ليسفيهاللعاقدين، معلوما يكون وأن مثال، اللهو كأدوات شرعية، غير منافع

وأن: تماما، ثمنها ويعلم السلعة يعلم والمشتري البائع من كل يعني : تسليم على قادرا يكون البائع يعني تسليمه، على مقدورا يكون

. الثمن تسليم على قادرا يكون والمشتري السلعة، 

- والمالكية - الحنفية عن تحدثنا أن بعد الشافعية إلى انتقلنا نحن إذا - : محجورا - يكون ال الرشد، العاقد في الشافعية أي اشترطوا أنهم نجدبحق مكرها كان لو لكن مختارا، يكون حق بغير اإلكراه وعدم عليه،

. صحيح شراؤه أو وبيعه ينفذ، 

تبيع أو لشخصمصحفا ستشتري إذا مصحف، له يشتري من وإسالميشتريه من أو المصحف هذا له تبيع من يكون أن يشترط مصحفا له

فأنت مسلم المصحفلشخصغير بعت لو ألنك مسلما؛ يكون أن منك . كتب بهذا ويلحق الشافعية يرى كما لإلهانة تعرضالمصحفبهذا

كتب أو للقرآن، تفسير ألنها التفسير؛ كتب مثل الشرعي العلمكثير وفيها باألدلة، تهتم التي الفقه كتب أو الشريف، النبوي الحديث

.- وسلم - عليه الله صلى النبي أحاديث من وكثير القرآن، آيات من 

: يعني الحرب، آالت بيع في حربيا المشتري يكون ال أن أيضا اشترطوايعني لشخصحربي، يبيعها أال الحرب آالت سيبيع اإلنسان كان إذا

ألنهم ممنوع؛ هذا ألعدائنا، القتال أدوات نبيع ال لنا، محاربا . بها يحاربونا أن الممكن ومن عليها، ويستولون سيأخذونها

  : - أن - شروط عدة والقبول اإليجاب الصيغة في الشافعية واشترط

: اشتري أو بعتك يقول يعني اآلخر، منهما كل المتعاقدان يخاطب . الخطاب وأن مجهوال يخاطب وال اآلخر يخاطب منهما فكل مني،

: على يكون القبول كالم أن هذا معنى المخاطب، علىجملة يكون : البائع يكون ال يعني اختالف، والقبول اإليجاب بين يكون ال اإليجاب،

أن بد ال مختلف، آخر علىشيء يوافق والمشتري عنشيء يتكلم . - : واحد - إلىشيء يوجه الخطاب يعني والقبول اإليجاب يكون

  : مني تشتري مثال لك أقول الخطاب، معه صدر ممن القبول يكون وأن: : يعني يصح، ال أوافق، ويقول غيرك شخصآخر فيرد الكتاب، هذا

البادئ يذكر وأن الخطاب، إليه توجه الذي هو يكون بالقبول يرد الذي : : بعشرة الكتاب هذا منك أشتري يقول يعني والمثمن، الثمن بالكالم

: مسمى أقول . 44:23رياالت، رياالت عشر والثمن الكتاب

  يصر وأن به، ينطق الذي اللفظ معنى المتعاقدين من كل يقصد وأن

اإليجاب لفظي بين الفصل يكون ال وأن به، أتى ما على البادئالعقد، أجنبيعن كالم والقبول اإليجاب بين يتخلل ال وأن والقبول،

يتوافق وأن الصيغة، منهما كل يسمع وأن كالمه، الموجب يغير ال وأنالعقد، يقتضيه ال بشيء الصيغة يعلق ال وأن تماما، والقبول اإليجاب

. مؤقتا العقد يكون ال وأن 

شرعا، به منتفعا طاهرا، يكون أن عليه المعقود في واشترطوامعلوما والية، عليه له أو للعاقد مملوكا تسليمه، على مقدورا

. وصفة وقدرا عينا للعاقدين، 

: العاقدين في الحنابلة إشترط فقد الحنابلة عند البيع شروط وأمابين التراضي اشترطوا فيه، فتسامحوا اليسير األمر في إال الرشد

غيرهم، قال ما مثل بحق اإلكراه حالة في البيع ويصح المتبايعين،المثل؛ ثمن من بأقل سلعة يبيع الذي وهو المضطر من الشراء ويكره

. منه الشراء يكره إليه، ومضطر المال إلى محتاج ألنه 

اإليجاب بين يكون ال وأن المجلس، اتحاد الصيغة في واشترطواوال مؤقتا العقد يكون ال وأن عرفا، اإلعراج على يدل فاصل والقبول

. الله مشيئة بغير معلقا 

به االنتفاع يباح ما وهو ماال، يكون أن عليه المعقود في واشترطواأو لحاجة إليه يحتاج ما ألن والضرورة؛ حاجة غير في مطلقا شرعا

. ضرورة أو لحاجة مباحا يكون ال أن نريد لكننا كالميتة، يباح ضرورة 

مقدورا المبيع يكون وأن للبائع، مملوكا المبيع يكون أن واشترطواوأن والمشتري، للبائع معلوما يكون وأن العقد، حال تسليمه علىالثمن وخلو قبله، أو العقد حال المتعاقدين لكال معروفا الثمن يكون

. الصحة موانع من والمتعاقدين والمثمن 

أو المالكية أو الحنفية الفقهية المدرسة من اشترطكل وهكذاأوجه الشروط هذه وبين البيع، في شروطا الحنابلة أو الشافعية

. االختالف من وقليل جدا، كثيرة وهي االتفاق 

- يتضح - كما الفقهاء بين البيع واالختالففيشروط االتفاق أوجه أماعند فهو البلوغ أما عليه، متفق أمر العاقد في التمييز فاشتراط

والحنابلة، الشافعية عند وشرطصحة نفاذ، شرط والمالكية الحنفية . الحنفية عند نفاذ وشرط الجمهور عند انعقاد شرط االختيار

 

متقوما، ماال يكون أن اشتراط على اتفقوا عليه للمعقود بالنسبةمقدورا يكون وأن نجس، غير طاهرا يكون وأن شرعا، به االنتفاع مباح

عند العقد تفسد الجهالة أن غير مجهول، غير معلوما تسليمه، على . الجمهور عند تبطله ولكنها الحنفية،

  والسالم أجمعين، وأصحابه آله وعلى محمد، علىسيدنا الله وصلى

. وبركاته الله ورحمة  عليكم

&&&&&&&

الرحيم الرحمن الله بسم 

والفاسد : ) الباطل البيع ( ، الدرسالثاني منهما كل وأنواع 

لكل والضابط بينهما، والفرق الفاسد، والبيع الباطل بالبيع المراد منهما

  ومن وصحبه، آله وعلى الله، علىرسول والسالم والصالة لله، الحمد

:؛وااله وبعد  

بال المراد عن بالكالم أوال والفرق فنبدأ الفاسد، والبيع الباطل بيع: منهما لكل والضابط بينهما،

  مقدار على بناء له الشارع يعطيه الذي وصفه أو حيثحكمه من العقد

إلىصحيح ياست الفقهاء جمهور عند ينقسم وشروطه، ألركانه فائه . وغير وأركانه، استوفىشروطه ما هو عندهم فالصحيح صحيح وغير

وال: شرطمنشروطه، أو أركانه، من ركن فيه اختل ما هو الصحيحوالفاسد الباطل ويشمل أثر، أي عليه الجمهور ؛يترتب عند هما إذ

: : فهما فاسد، عقد قالوا كأنهم باطل، عقد قالوا فإذا واحد، بمعنى : أركان من ركن اختل أنه الجمهور عند والمعنى مترادفان، لفظان

. شرطمنشروطه فقد أو العقد 

: فغير وباطل، وفاسد إلىصحيح العقد فيقسمون الحنفية وأماتقدير في الخالفهو ومنشأ باطل، وإما فاسد إما عندهم إذا الصحيح

: االعتبار عدم أي الفساد؟ يقتضي النهي هل ما، عقد عن الشرع نهياعتباره مع وحده اإلثم إيجاب على يقتصر أم معا؟ اإلثم في والوقوع

. : من ركن النهيعن يستوي هل ثم موجود أنه اعتبار يعني أحيانا؟النهيعنوصفعارضللعقد؟ مع العقد أركان

  : اعتباره عدم يعني ما عقد عن الشارع نهي إن الفقهاء جمهور قال

أو العقد أركان النهيعن بين فرق وال عليه، يقدم من إثم ويعني أصال،

:- وسلم - عليه الله صلى قوله في لوصفعارضللعقد من))النهيفهو ليسمنه، ما ديننا في أدخل ومن رد، فهو أمرنا ليسله عمال عمل

للبخاري رد(( رواية وفي عائشة، عن مسلم رواه حديثصحيح وهو : داود وأبي ((ومسلم رد)) فهو ليسمنه، ما هذا أمرنا أحدثفي من

هذا : :معنى في الوارد اإلسالمي الهدي ليسعلى العقد دام ما أي. : سواء علىحد فاسد أو باطل يعني مردود؛ فهو السنة في أو الكتاب

بالبطالن، أو بالفساد وصف وطلبه الشارع أمر العمل خالف فمتى :- وسلم - عليه الله صلى قوله معنى ((وهذا رد)) أكانت فهو سواء

وسواء إلىوصفه، راجعة هي أم العمل، إلىحقيقة راجعة المخالفة : والصيام والزكاة كالصالة العبادات يعني والمعاملة؛ العبادة ذلك في

. المعامالت من ذلك وغير واإلدارة البيع معامالت أو والطهارة، والحج 

. الجمهور قاله ما هذا 

الحنفية؟ قال فماذا 

: فقط يرتكبه من إثم معناه عقد عن الشارع نهي يكون قد الحنفية قالأركانه أو العقد أصل النهيعن بين فرق وهناك إبطاله، يوجب ؛ال ألنه

العقد أوصاف كوصفمن آخر أمر النهيعن وبين العقد، بطالنجانبمصالح إلى فيها ينظر المعامالت ألن فقط؛ العقد فيوجبفساد

المعامالت هذه إلىحقيقة راجعة العمل مخالفة كانت فإذا العبادات،تحققت إذا وأما باطال، فكان أصال، مصلحة به تتحقق لم المعلوم كالبيع

النقص ويتدارك عليه العمل أثر ترتب ما علىوجه مصلحة بالعملإلى راجعة العمل مخالفة كانت لو فيما يتحقق وهذا سببه، بإزالة

وطرفيه ركنه لوجود حقيقته؛ سالمة مع عندئذ  وصفه فيسمى ومحله، فاسدا.

  أمر فمخالفة مترادفان، فيها والفساد البطالن فإن العبادات أما

الخللفي أكان سواء والبطالن، بالفساد موصوفة تجعلها فيها الشارعإلى فيها ينظر العبادة ألن متمة؛ فرعية ناحية في أم جوهرية، ناحية

مخالفة كل بزوال إال ذلك يحصل وال التامة، والطاعة االمتثال تحقيق فيها.

  الشارع - بوصف الحنفية عند البيوع أنواع أن األساسنعرف هذا وعلى

: ثالثة- لها 

1 . صحيح-  

2 . وباطل-  

3 . وفاسد-

  : حق به يتعلق ولم ووصفه، بأصله مشروعا كان ما هو الصحيح فالبيع

الملكية تبادل وهو الحال، في أثره يثبت أنه وحكمه فيه، خيار وال الغيرللبائع الثمن ملك ويثبت للمشتري، المبيع ملك فيثبت العوضين، في

. خيار البيع في يكن لم إذا والقبول اإليجاب انتهاء فور 

: مشروعا يكون ال ما هو أو محله، أو ركنه اختل ما هو الباطل والبيع : يكون أن أو للعقد، ليسأهال العاقد يكون أن أي بوصفه؛ وال بأصله

وجدت وإن فعال، منعقدا يعتبر ال أنه وحكمه له، ليسقابال العقد محلالمجنون، أو الطفل، عقد مثل أصال، الملك يفيد فال الخارج في صورته

والخنزير، كالخمر ليسبمتقوم ما أو بمال، مثال ميتا اإلنسان بيع أو . البيع كان وإذا بوصفه وال بأصله ال ليسمشروعا ألنه باطل؛ عقد فهذا

فيطبق المشتري يد في المبيع هلك فلو بالقبض، الملك يفيد ال الباطل : إذا الضمان، فعليه ط فر قد كان إذا أنه يعني األمانات؛ هالك حكم عليه

عليه ضمان فرطفال قد يكن القبض ؛لم فبقي معتبر، غير العقد ألن . المالك بإذن

  :- يكون - ال ألنه مضمونا؛ البعضيكون وعند حنيفة أبي قول وهو قيل

:- - . الصاحبين قول وهو قيل الشراء المقبوضعلىسوم من حاال أدنىكالمقبوضببيع مضمون أنه فالصحيح باطل، المقبوضببيع الثمن وأما

فاسد. 

: : يصدر أن أي وصفه؛ دون بأصله مشروعا كان ما فهو الفاسد البيع أما : وشروط األركان توافرت يعني للبيع؛ قابل فيمحل له أهل منالمجهول كبيع مشروع، وصفغير أو أمر عرضله ولكن االنعقاد،

السيارات من سيارة أو الدور، من دار كبيع للنزاع، تؤدي جهالة : بيوت ستة خمسأو عنده واحد مثال تعيين؛ للشخصدون المملوكة

سيارات: عشر عنده أو دوري، من دارا أو بيوتي، من بيتا بعتك يقولمجهول،: عن عبارة ألنه يجوز؛ ال هذا سياراتي، من سيارة بعتك فيقول

مثال - سيارته يبيعه أن على دار كبيع صفقتينفيصفقة، وكإبرام. الله شاء إن بالتفصيل أخرى أمثلة وسنذكر

  عق- وحكمه العقد هذا - حكم بالقبض؛ الملك فيه يثبت أنه الفاسد البيع د

المالك: بإذن السيارة استلم أو البيت استلم المشتري أن لو يعنيأن دون البائع أمام فيمجلسالعقد يقبضه كأن داللة أو صراحة

حل عليه ويترتب صحيح، القبضنفسه صحيحا، يكون هذا يعترضعليه،الملك يفيد ال أنه يقررون الذين الفقهاء لجمهور خالفا القبض، هذا

. الباطل كالبيع أصال 

: اختل فالباطل والفاسد، الباطل بين ما فرقا هناك أن الحظنا نحن إذاباطل؛ فهو الشروط، شرطمن فيه اختل أو ركن، فيه اختل أصل، فيه

وأركانه: أصله ثبت الفاسد لكن بوصفه، وال بأصله ثابتال غير إنه يعنيمثال، الجهالة من شيئا أفاد وصفخارجي اعتراه ولكن وشروطه،

القبضفإن حصل إذا لكن فاسد، هو نزاع، إلى تؤدي الجهالة وهذه. القبض المشتري، إلى ينتقل الملك

  ال بينما الفاسد، البيع حال الصحيحة الشرعية بعضاألحكام يترتب إذا

. الباطل البيع حال أحكام أية تترتب 

: الباطل عن الفاسد يميز الذي الضابط 

أو خنزيرا أو خمرا باع إذا كما باطل، فالبيع للمبيع يرجع الفساد كان إذارده قبضيجب لو حتى أصال الملك يفيد فال الحرم، صيد أو دما، أو ؛ميتا

- أن - وهو العقد أركان من ركن المبيع ذاته المبيع على واقع الخلل ألنبال ينعقد ال والبيع بالبيع، للمسلم فيهما الملك يثبت ال والخنزير الخمر

صيد تملك الشارع أبطل وقد متقوم، ليسبمال والدم والميتة مبيع، . للثمن، يرجع الفساد كان وإن واإلحرام في أي الحرم ماال الثمن كان

: والخنزير الناسكالخمر عند مرغوبا أو بعضاألديان، في أي الجملة؛فاسدا يكون البيع فإن واإلحرام، الحرم : ؛وصيد بقيمة ينعقد أنه أي

: خمرا الثمن يكون أن من فبدل الفساد، هذا إصالح يمكن يعني المبيع؛ - الملكفي - ويفيد المبيع مثل المثل ثمن أو الخمر، هذا قيمة نجعله

بالقبض البيع، ؛المبيع غرضهما أن على دليل المرغوب الثمن ذكر ألن . فاختلف دما أو ميتة الثمن كان إن وأما المبيع بقيمة بيعا فينعقد

: : أنه والصحيح يفسد، بعضهم وقال يبطل، عامتهم فقال فيه، الحنفية. ؛ يبطل شرطمن فيه اختل إذا أصال ليسبمال ثمنا المسمى ألن

الشروط. 

ونذكر بعضالفقهاء، رأي في ولو الباطل البيع أنواع من نموذجا نذكرالبيع حكم بتفصيل نعقبها ثم الفاسد، البيع أنواع من آخر نموذجا

. عليه يترتب وما الفاسد : الباطل: البيع أنواع أوال

  المذاهبعلى أئمة اتفق المعدوم، بيع منها كثيرة الباطل البيع أنواع

: غير فعال المعدوم يعني العدم؛ خطر له وما المعدوم بيع ينعقد ال أنهمجازفة فيه يوجد، ال أو يوجد يوجد، ال احتمال هناك أو فعال، موجود

: ولدي ولد بعت قال بأن النتاج، نتاج بيع مثل يوجد، ال أنه في وخطورةالثمر وبيع الوجود، علىخطر ألنه الموجود؛ الحمل وبيع الناقة، هذه

علي - الله صلى النبي ألن ظهوره؛ قبل -والزرع وسلم بيع )) ه نهىعن)) الحبلة : حبل حديث وهو النتاج نتاج أي وأحمد، ؛ ومسلم البخاري رواه

... ) إلى ) عمر ابن عن والترمذي والنسائي داود وأبو الموطأ في ومالك . : . النتاج نتاج أي الحديث آخر

 

أيض : ونهى : أصالب في ما والمضامين والمالقيح، المضامين بيع عن ا - : الصالة عليه النبي ونهى اإلناث، بطون في ما والمالقيح الذكور،

. صالحه- بدو قبول الثمر بيع عن كذلك والسالم 

وبيع لبنفيضرع، وبيع فيصدف، لؤلؤة بيع بالمعدوم الملحق ومنذلكال بيع فإن طبعه، الكتابقبل بيع ومثل غنم، صوفعلىظهر

الفقهاء جمهور عند م ؛ يجوز غير العقد محل ولما ألن بالتأكيد؛ وجود: - قال - أنه عنهما الله رضي عباس ابن عن الله )) -روي نهىرسول

- أ وسلم عليه الله تطعم صلى حتى ثمرة تباع : ن حتى- لها يعني يكون- نضجت تكون األكل عند لبنفي طعم وال صوفعلىظهر، يباع وال

الطبرانيفي ضرع(( رواه مسند مرفوع حديث ابن (معجمه)وهو عنوالبيهقيفي الدارقطني وأخرجه . (سننهما)عباس،

  - للمعدوم - إما كنماذج األشياء هذه ذكر والسالم الصالة عليه فالنبي

الصفة مجهول الضرع في اللبن بيع وألن العدم؛ فيخطر هو لما وإما: يعني السمن؛ من الضرع امتالء يرى قد ألنه مقداره وجهالة والمقدار،

فيه وكذلك اللبن، من هذا أن يراه من فيظن الحيوانسمينا، يكونفأشبه كدرا، يكون وقد صافيا اللبن يكون قد ألنه الصفة؛ جهالة

: علىصفة ولكن الوجود أو الوجود عدم علىخطر أنه يعني الحمل؛ما كبيع يجز فلم تخلق لم عين بيع ألنه المعلومة؛ أو عليها المتفق غير

. الناقة تحمله 

ففي تختلف، ذلك في ألن هوالعادة التسليم؛ معجوز أنه هي أخرى علةالمبيع فيختلط فشيئا، شيئا بل واحدة دفعة الضرع في يجتمع ال اللبن

: - . المرضع، يعني الظئر لبن وأما بينهما التمييز يتعذر وجه على بغيره - للحاجة؛ للحضانة الظئر لبن بيع فيجوز طفله ترضع امرأة يؤجر واحد

بطالن: وأما للحاجة، ذلك أجيز لكن الجواز عدم القياسيقتضي يعنيمن القطع االختالففيموضع يقع فألنه الغنم؛ الصوفعلىظهر بيع

الغر على مشتمال فكان به، اإلضرار فيقع عل. الحيوان وفيه :ر أخرى ةفيختلط فساعة، ساعة ينمو الصوف ألن التسليم؛ معجوز أنه هي

. بينهما التمييز يمكن ال علىوجه بعده بالحادث العقد عند الموجود 

. الحنفية السادة كالم هذا 

اللبن بيع جواز يرى مالك اإلمام الحالتين، خالففي مالكا اإلمام لكنالشاة في ال لبنها، يختلف ال التي السائمة الغنم في الضرع في

. أن السائمة الغنم أن عرفنا حالبها عرفقدر إذا معلومة أياما الواحدةفيمكن كيلوا، كذا تحلب منها ال الواحدة وهو اللبن علىشراء االتفاق

العرفوالعادة إلى يرجع ذلك ألن مستقبلة؛ أيام لعدة الضرع في يزالمن رأينا بل غالبا، معلومة أياما الناسبه غالب لتسامح الظئر؛ كلبن

كما المنيحة، أو الهبة أو اإلباحة بطريق وأكثر الشهر بقرته بلبن يسامح.- وسلم - عليه الله صلى النبي عن ورد

  : يمكن مشاهد ألنه الغنم؛ الصوفعلىظهر بيع يصح أيضا وقال

الحكم، هذا مثل تقرر الحنابلة عند رواية وهناك ، الحال في تسليمهالحال في ه جز بشرط الغنم الصوفعلىظهر بيع يجوز أنه ألنه وهو ؛

الصوفعلىظهر بيع أجازوا الظاهرية وكذلك تسليمه، يمكن معلومالغنم.

  - أجازوا - الله رحمه تيميه ابن وأستاذه القيم كابن بعضالحنابلة ورأى

محقق كان إذا العقد عند جائز المعلوم بيع أن رأوا المعلوم، بيع : العادة؛ بحسب المستقبل في وجوده الظن على يغلب يعني الوجود؛

في وال السنة في الكتابوال في ال المعلوم بيع النهيعن يثبت لم ألنهيقدر ال ما وهو الغرر، بيع النهيعن السنة في ورد إنما الصحابة، كالمأو الفرسالنافر، كبيع معدوما، أو موجودا أكان سواء تسليمه، على

العلة إنما الوجود، وال العدم ال المنع في فليسالعلة الشارد، الجمل . في المعدوم بيع صحح الشرع إن بل التسليم على القدرة فيعدم

بعد الحب بيع وأجاز صالحه، بدأ بعد الثمر بيع أجاز فإنه بعضالمواضع،لم الذي والمعدوم الموجود على ورد إذا العقد أن ومعلوم اشتداده،

في الوجود مجهول كان إذا المعدوم فبيع هذا وعلى بعد، يخلق . الغرر هو إذا فاألصل للعدم، ال للغرر باطل المستقبل

  . الباطل البيع على مثال هذا

  - : فيظاهر كما الحنفية جمهور يرى التسليم معجوز بيع وهو آخر مثال

كان-: ولو حتى العقد عند التسليم معجوز بيع ينعقد ال أنه الرواية- الفار - اآلبق والعبد صاحبه، يد من طار الذي كالطير لبائع، مملوكا

إلى يحتاج ونحوه اآلبق ظهر لو حتى باطال البيع ويكون واللقطة، مبتدأ بيعا فيكون حينئذ تراضيا إذا إال والقبول اإليجاب تشديد

األهليففيظاهر كالحمام ويعود يذهب الطائر كان فإن بالتعاطي،قال: الحال، في التسليم على القدرة لعدم بيعه؛ أيضا يجوز ال الرواية

: بال أخذه على ويقدر بيته إلى يعود داجنا الطائر كان إن بعضالحنفية . ألن ثمنا؛ التسليم معجوز جعل إذا العقد يبطل وكذا فال وإال جاز تكلف،

. صاحبه فيحق مبيع فهو عينا كان إذا الثمن 

: المتوحشة والبقرة الشارد البعير بيع ينعقد ال المالكية وقال : أو بقرة اغتصب واحد يعني غاصبه؛ من يبيعه أن إال والمغصوبالمالكية أما بيعه، يجوز ال أنه الحنفية منشخصيرى جمال أو جاموسة

والحنابلة: الشافعية أما يده، في ألنه للغاصب؛ بيعه يجوز فيقولون - : في: - كالطير تسليمه على يقدر ال ما بيع ينعقد ال أي يجوز ال فيقولون

: أي - الفرسالعاثر أو الشارد الجمل أو الماء في السمك أو الهواء

- اآلبق والعبد الغاصب، يد المغصوبفي المال أو علىوجهه الهائمألن العدو؛ يد األرضتحت أو الدار بيع ومثله جهل، أو مكانه علم سواء

:- وسلم - عليه الله صلى ((النبي الغرر)) بيع وعن الحصاة بيع نهىعن . والترمذي داود وأبو وأحمد مسلم رواه حديث وهذا غرر وهذا

. عنه - تعالى الله رضي هريرة أبي عن ماجه وابن والنسائي 

: - قال - وسلم عليه الله صلى الرسول أن مسعود ابن تشتروا)) وعن ال)) غرر فإنه الماء، في . -السمك النبي إذا ومرفوعا موقوفا أحمد رواه

: - بيع النهيعن علل يعني غرر؛ فأنه العلة ذكر والسالم الصالة عليهعلى يقدر ال ما الغرر أن على فدل غرر، ألنه الماء؛ في السمك

غير الماء هو فيه السمك بيع يجوز ال الذي بالماء والمراد تسليمه،بركة: كماء محصورا الماء كان فإن النهر، ماء البحر، كماء المحصور

:- بيع - يجوز الجملة في والحنابلة والشافعية الحنفية فقال صغيرة،للمشتري ولكن وحيلة، اصطياد بدون أخذه يمكن كان إذا فيه السمك

أو الغدير في السمك بيع المالكية ومنع الحنفية، عند الرؤية خيارالبركة.

  لم: ما بيع بطالن على متفقة السنية األربعة المذاهب أن والخالصة

أقوال مع أو أحيانا، بعضالقيود الخالففي مع تسليمه، على يقدريشترطفيصحة ال أنه إلى الظاهرية ذهب بينما المذهب، في ضعيفة

محجوجون وهم تسليمه، على مقدورا عليه المعقود يكون أن البيع. السابقة باألحاديث

الفاسد البيع أنواع 

: الفاسد البيع أنواع 

:- بأصله - مشروعا كان ما قدمنا كما الحنفية اصطالح في الفاسد البيع : وإما صحيح إما البيع الحنفية غير وعند للقبض، الملك ويفيد بوصفه ال

. الصحيح الملك يفيد ال الصحيح وغير باطل، 

: الحنفية يرى كما الفاسد للبيع بعضالنماذج 

: : مجهوال الثمن أو البيع كان إذا الحنفية قال المجهول الشيء بيعهذه ألن البيع؛ فسد المنازعة إلى تفضي التي وهي فاحشة جهالة

كان فإن البيع، مقصود يحصل فال والتسلم، التسليم من مانعة الجهالةالبيع؛ يفسد ال المنازعة، إلى تؤدي ال التي وهي يسيرة جهالة مجهوال

. البيع مقصود فيحصل والتسلم، التسليم من تمنع ال الجهالة هذه ألنبعضهي الناسمع معاملة طريقة الناس، عرف الحكم، والعرفهو : هذه إن يقولون الذين هم التجار بالناسهنا والمقصود تحكم، التي

. يسيرة جهالة هذه أو فاحشة جهالة

  معينة كومة من محددا شخصقدرا يبيع أن اليسير الجهالة ومن

: - : - : أنا يقول صبرة كومة كومة علىشكل قمح يبيع واحد مثال بدراهم، - الثياب - من عدال أو بدرهم، الكيلوا أو الكيلة أو القدح، مثال لك أبيع

: يعرفعددها، وال بكذا، لك يبيعه أثواب عدة الثوبمن يبيع يعني بكذا؛واحدا الثياب من عددا لك أبيع عشرين، وال األثوابعشرة نعرفهذه ال

أو الكلوات أو األقداح عدد يعلم وال بكذا، الثياب هذه من اثنين أو - الثياب، - عدد يعرفكذلك ال أو الصبرة أو الكومة في الموجود المقدارالمنازعة إلى تفضي ال مغتفرة هنا الجهالة ألن الغرر؛ لزوال البيع؛ جاز

عادة.  

اشتراط مع عليها زاد ما دون الثالثة أو الشيئين أحد يبيع أن ومثل: يعني ممكن؛ الباقي، ويرد واحدا يأخذ أن بين لنفسه الخيار المشتري

: أن على وافق وهو شئت، ما منها اشتري له وأقول أثواب ثالثة أعطيهالتعيين، بخيار المعروف وهو يجوز هذا فقط، منها واحدة يشتري

أن القياسهو وجه البيع، يفسد والقياسأن استحسانا، البيع فيصح : من واحد أي أو الثالثة، من واحد نعرفأي ال يعني مجهول؛ المبيعاألثواب أحد باع لو كما البيع صحة فيمنع مجهوال، البيع فكان الشيئين،

ال زفر، وهو البيع هذا ذلك رأى من يجيز فال وعليه الخيار، وذكر األربعة، - الناسفي - ألن هذا؛ يجيز االستحسان لكن التعيين، خيار زفر يجيز

فيزيل الضرر، هذا ويمنع الجهالة هذه يرفع الخيار وألن ذلك، إلى حاجةفورود الغبن، دفع إلى طريق الخيارين من واحد وكل الغبن، ذلك

بالتحري تتحقق والحاجة هنا، ها ورودا يكون الشرط خيار في الشرعوالوسط الجيد على العادة في األشياء القتصار أشياء؛ ثالثة في

أن وهو القياس، أصل في مردودا الزيادة في الحكم ويبقى والردئ، . معلوما المبيع يكون

  : آخر: وجه هذا يعني إليه؛ لحاجتهم البيع هذا الناستعاملوا ألن ثانيايحتاج ما فيشتري السوق يدخل أن يمكنه ال أحد كل فإن لالستحسان،

- : ال - والسيدات السن، كبار يعني التخصيصاألكابر وعلى مباشرة، إليهتحتاج وال شيء، بشراء يكلفغيره أن إلى هؤالء من الواحد يحتاج

أو حاجته يوافق ال قد ألنه جنسما؛ من معين واحد شيء بشراء حاجتهفيحملهما الجنس، من اثنين أحد يشتري أن إلى فيحتاج رغبته،

ويرد المذكور بالثمن شاء أيهما فيختار بالشراء، كلفه من الشخصإلىعلى زاد فيما تعامل وال الناسبه، لتعامل الشراء؛ فجاز الباقي،

. القياس أصل على فيه الحكم ويبقى الثالثة، األشياء 

مدة: تعيين اشتراط عدم الحالة هذه في الحنفية عند األصح أن ويالحظفما أيام ثالثة الشرطوهي خيار في المشترطة المدة في كما للخيارأن بعد عليها زاد وما أيام ثالثة الصاحبين وعند حنيفة، أبي عند دونها

. المدة ذكر غير من البيع فيصح معلوما، الوقت يكون

  : : يعني الشرط؛ خيار مدة بذكر إال البيع هذا يجوز ال الحنفية بعد وقال

األربعة؛ األشياء أحد اإلنسان يبيع أن الفاحشة الجهالة ومن أيام، ثالثةمن: شاة أو منه، واحدا ثوبا يشتري أن على أثواب أربعة أسلمه يعني

إذا وهكذا الباقي، ويرد منها واحدا يأخذ أن بين بالخيار أنه على قطيعفال الخيار، فيه يذكر ولم الشيئيين أحد أو الثالثة، األشياء أحد اشترى

فاسدا؛ البيع ويكون مثال، ثالثة أثواب من أو ثوبين من ثوب بيع يجوز . المنازعة إلى يفضي ذلك ألن المبيع؛ لجهالة

  : : جهات أربع إلى غالبا ترجع الفاحشة الجهالة أن الجملة وفي

  للمشتري؛: بالنسبة قدرا أو نوعا أو جنسا المبيع جهة هو األولى ألنه

. يعلم ال الذي 

القطيع: هذا من شاة الفرسبمائة باع إذا كما الثمن جهالة ثانياالثوب هذا باع إذا وكذا الثمن، لجهالة فاسدا العقد فيكون ونحوه،

تختلف والقيمة قيمته، ثمنه جعل ألنه فاسدا؛ البيع يكون بقيمتهاشترىشخصبحكم لو وكذا مجهوال، الثمن فكان المقومين، باختالفبماذا يدري ال ألنه فاسدا؛ البيع يكون فالن بحكم أو المشتري أو البائع

: . أو حنطة بقفيز هذا بعتك قال وإذا مجهوال الثمن فكان فالن، يحكم : إنه وقيل مجهول، الثمن ألن فاسدا؛ البيع يكون بقفيزيشعير،

- عن - وسلم عليه الله صلى الرسول نهى وقد بيعة، في البيعانوالرقم بالرقم، أو المجهول برأسالمال البيع وكذا بيعة، في البيعتين

" ال: " فهذا صندوق، داخل أو مغلق لكنه كتالوج هناك يكون أن معناهلجهالة المذاهب؛ بين عليه متفق أمر وهذا فيه، ما يعرفحقيقة

بالرقم، يبيع أن بأس ال أنه على اتفقوا فقد الثمن علم فإذا الثمن، : المكتوب الثمن هو والرقم برقمه، الثوب هذا بعتك يقول أن بمعنى

. العقد حال لهما معلوما كان إذا عليه 

ألن: البيع؛ فيفسد كذا، أو كذا أجل إلى باع إذا كما األجل، جهالة ثالثاباع ولو البيع، تفسد الشرط خيار مدة في الجهالة وكذا مجهول، األجل : درسالحبفي - يعني الدراس؛ أو والدباس والحصاد الحاج قدوم إلى

- اآلجال- - هذه شخصإلى باع فلو الغنم الصوفمن جز والجزاز الجرنالحصاد الناسفي يأخذ أن قبل األجل إسقاط على الطرفان تراضا ثم

: وقبل وقيل فساد، من فيه ما أصلح ألنه صحيح؛ بيع فهو والدباس،ارتفعتهذه وقد للمنازعة، الفساد ألن البيع؛ جاز الحاج قدوم

. محدد أجل على بتراضيهما المنازعة 

: بشرط البائع اشترى لو كما التوثيق، فيوسائل الجهالة الرابعة الحالةوال الكفيل، هذا هو من يعين ولم مؤجل، بالثمن رهن أو كفيل تقديم

. وجاز عينصح إذا البيع، فسد يعين لم إذا المرهون؟ الشيء هو ما

 المالكية قال المجهول، بيع في الحنفية مذهب تفصيل هو هذا

: من كسيارة مجهولة، عين بيع يجوز ال والظاهرية والحنابلة والشافعيةبثمن وال مجهول، بثمن بيع وال أثواب، أو ثوبين، ثوبمن أو سيارات،

لوجود باطال؛ حينئذ البيع ويكون ذلك، ونحو مجهول، أجل إلى مؤجل- وسلم - عليه الله صلى الله نهىرسول وقد المبيع، بسببجهالة الغرر

. الغرر بيع عن 

معلوما المبيع يكون أن البيع فيشروطصحة المالكية قرر هنا ومنفي فيما وصفة وقدرا المعين في عينا بل وجه، كل من ال للمتعاقدين،

تعليق يجوز فال والقابضواألجل، الصفة معلوم الثمن يكون وأن الذمة،. غرر بيع ألنه الحاج؛ وقدوم الشهر كمجيء مستقبل علىشرط البائع

خروج أو العصير، أو الجزاز، أو الحصاد، إلى البيع أجازوا المالكية أن إالعند معروفة آجال ألنها الميالد؛ و المهرجان أو النيروز، أو الحاج،

: من شيئا لك أبيع يعني التعيين؛ خيار مع البيع أيضا وأجازوا الناس،وسموه شئت، أيها تختار التعيين خيار لك بأن ذلك قرنت أنا إذا أشياء

واتحاد وصنفهما، جنسالمبيعين، اتحاد اشترطوا لكنهم االختيار، بيع : وجد ولو واحد، منهما كل وثمن جنسواحد، من ثوبين يعني الثمن؛

. البيع يصح اختالفلم 

: والجهالة الغرر بين الفرق 

فقد مجهوال، غرر وليسكل غرر، مجهول فكل الجهالة، من أعم الغررهو الصفة، المعلوم اآلبق فيشراء كما الجهالة، بدون الغرر يوجد

لكنه أن معلوم على البائع يقدر ال أو المشتري، يتسلمه هل خطر فيه . غرر بدون الجهالة توجد ال ولكن إياه؟ يسلمه

  : علىشرط، المعلق البيع الحنفية عند الفاسد البيع نماذج من أيضا

: المضاف والبيع 

: وجوده علق ما هو عموما المعلق العقد أو علىشرط المعلق البيع : وإذا إن نحو التعليق، أدوات بإحدى الحصول ممكن آخر أمر وجود على : : إن بكذا هذه داري بعتك يقولشخصآلخر ذلك مثال ونحوها، ومتى

. السفر من والدي جاء إن أو داره، فالن لي باع 

. بشرط المعلق البيع هو هذا 

: المضاف العقد أو المضاف البيع المعلق البيع المضافغير البيعيقولشخص: كأن مستقبل، زمن إلى اإليجاب أضيففيه ما هو عموما

. القادم: الشهر أول من بكذا السيارة هذه بعتك آلخر 

: يعد ال المعلق العقد أن الحنفية عند النوعين هذين بين والفرقالشرط، وجود على معلق هو وإنما الحال، في سببا ينعقد وال موجودا

يترتب تام عقد المضاففهو العقد وأما يوجد، ال وقد يوجد قد والشرطالذي الوقت إلى سريانها يتأخر اآلثار هذه أن إال وآثاره، حكمه عليه

. لها العاقدان عينه 

حكمهما: 

يسمى لكن المضاف، أو المعلق البيع صحة علىعدم الفقهاء اتفقذلك وعلى باطل، هو غيرهم وعند الحنفية، اصطالح في فاسدا ذلك

من ألنه المستقبل؛ في زمن إلى إضافته وال البيع تعليق يصح فالتعلق ال كما للمستقبل اإلضافة تقبل ال وهي للحال، التمليكات عقود

. : بالخطر التعليق أي المقامرة؛ من فيه لما بالشرط؛ 

من عليه اشتمل ما هو البيوع، من النوعين هذين فساد علة أن يظهر به : المعلق األمر يحصل هل المعلق البيع في العاقدان يدري ال إذ الغرر،

المضافال البيع وفي يحصل؟ متى يدريان ال كما يحصل؟ ال أو عليه : هو؟ كما يظل هل المستقبل؟ في المبيع كيفيكون العاقدان يدري

يتغير؟ أم 

أجمعين، وصحبه آله وعلى محمد علىسيدنا وبارك وسلم الله وصلى. وبركاته الله ورحمة عليكم والسالم

&&&&&&&

الرحيم الرحمن الله بسم 

) : وأنواعه : ) وحكمه، معناه، الربا الدرسالثالث 

وحكمه: معناه، الربا 

ومن وصحبه آله وعلى الله، علىرسول والسالم والصالة لله، الحمد : بعد أما وااله؛

  : وشرعا لغة الربا تعريف عن فنتكلم

  :- بالقصر - الربا

  : زاد إذا يربو، الشيء ربا قولهم من مأخوذ رأسالمال، على الزيادة

: تعالى الله قول ومنه الناس} ونما، أموال في ليربو ربا من آتيتم وما} الله عند يربو : فال :39الروم ) تعالى( وقوله ،} وربت } ت : اهتز (39فصلت )

: وقوله: األرض، {يعني دقات } الص ويربي با الر الله : يمحق ،(276البقرة )} دقات} الص . يربي : يزيدها أي

  : : هذه وفي الربا، نقول أن من بدال الرما فيقال ميما باؤه تقلب وقد

: - - : قال والسالم الصالة عليه والنبي الرماء، ويقال يمد أن ينبغي الحالةالصاع" وال بالدرهمين، الدرهم وال بالدينارين، الدينار تبيعوا ال

."- : أخرجه - حديث وهو الربا أي الرماء أخافعليكم فإني بالصاعين، . ضعيف بسند فيمسنده أحمد اإلمام

  : المكان أي الربوة ومنه الزيادة، العرب، لغة في الربا معنى هذا

المرتفع.  

: الفقهاء اصطالح في الربا أما 

أنها - إال علته، في الختالفهم تبعا مختلفة بتعاريف الفقهاء فه عر فقد . - عوض: بال الزيادة وهو واحد معنى حول تدور التعريفات هذه يعني

  : مال: معاوضة عوضفي يقابله ال مال فضل بأنه الحنفية عرفه فمثال

دون بجنسه الموزون أو المكيل بيع عندهم بالمعاوضة ويقصد بمال،الربا علة أن على بناء وذلك مطعوما، كان ولو - غيرهما الحنفية - عند

. ذلك - تفصيل وسيأتي الجنس مع الوزن أو الكيل هي 

: التماثل معلوم علىعوضمخصوصغير عقد بأنه الشافعية وعرفهأحدهما، أو البدلين، في تأخير مع أو العقد، حالة الشرع معيار في

أن على بناء والمطعوم، النقد به يقصد فالعوضالمخصوصعندهم - في - الطعم وإما األثمان، في الثمنية إما عندهم الربا في العلة

مكيال كان ولو حتى ذلك غير في عندهم ربا فال هذا وعلى المطعومات، : . العقد، حالة الشرع معيار في التماثل معلوم غير وقولهم موزونا أو

- : شرطفي - مال زيادة الفضل ربا يعني ألنه الفضل؛ خاصبربا هذااتحد فيما إال ذلك يتصور وال الشرعي، المعيار على زيادة البيع عقد

. .. إذ إلخ بالقمح القمح أو بالفضة، الفضة أو بالذهب، كالذهب جنسه، . بيد يدا دام ما ربا يعد الجنسال مختلفي في التفاضل

  : " قولهم " في أل إن إذ تعريفهم؛ في ذلك إلى الشافعية أشار وقد

: " وذلك" معروفشرعا، المعروفوهو التماثل هذا أي للعهد؛ التماثل . الجنس متحدي في إال يكون ال

  : التعريفبثالثصور هذا ويصدق

  1 . القدر- لهذا مماثل القدر هذا نعرفأن ال التماثل، مجهول يكون بأن 

2 . اآلخر- من أزيد العوضين أحد أن نعرف التفاضل، معلوم أو 

3 . . بر- بقنطار بر كقنطار الشرع معيار غير في لكن التماثل معلوم أو 

بقيمن: ما إلى إشارة أحدهما، أو البدلين في تأخير مع أو وقولهميصدق التأخير ألن النساء؛ وربا اليد، ربا وهو عندهم، الربا أنواع

أحدهما، أو قبضالبدلين تأخير مع بيعا فيكون القبض، في بالتأخير . اليد بربا الشافعية عند يسمى وذلك

  النساء؛ ربا وذلك ألجل، البيع وهو االستحقاق في بالتأخير ويصدق

- القمح: - من بقنطار القمح من قنطار بقنطار قنطارا باع إذا يعني . النساء ربا يسمى فهذا أحدهما، تسليم تأخر لكن تماما متماثالن وهما

  . والشافعية كالحنفية الفقهاء رأينا وكما الربا لتعريف بالنسبة هذا

. العلة في الختالفهم تبعا بالربا المقصود تعريف في اختلفوا وغيرهم 

: الربا حكم 

الحرام؟ أنواع أي ومن فقط؟ حرام هو هل 

من معلوما أمرا يكون يكاد وهو وباإلجماع، وبالسنة بالكتاب محرم الربايختلفون عندما العلماء لكن مسلم، الربا حرمة ينكر ال بل الضرورة،

: يقول أن يسعه ال مسلما لكن ال؟ أم ربا المعاملة هذه أن في يختلفون . : كبيرة هو بل محرم، فالربا حرام إنها يقول ال ثم ربا المعاملة هذه إن - النار، - في بالخلود مرتكبها توعد وتعالى سبحانه الله ألن الكبائر؛ من - من - آذن وتعالى سبحانه الله أن لدرجة الكبائر أكبر من كبيرة فهي

من هو بل الفعل، هذا علىخطورة يدل وهذا بالحرب، يرتكبها : حديث من جاء كما ((الموبقات الموبقات)) تعالىفي اجتنبوا الله مه حر

الخاتمة - اإلسالمية الشريعة في حرمه ثم السابقة، الشرائع جميع - بأشد: عليه الله وتوعد وسلم عليه الله صلى محمد نبينا شريعة أعني

. والتنكيل العذاب أنواع 

: واإلجماع والسنة، الكتاب، من متتابعة ذلك على األدلة وردت وقد 

: : ذلك ومن منه، والتحذير الربا تحريم على تدل كثيرة فآيات الكتاب أما: تعالى الله {قال با } الر م وحر البيع الله : وأحل اآلية( 275البقرة ) وهذه ،

" " المعهود الربا للعهد، فيها األلفوالالم و تحريمه في صريحا ا نص تعدالعربفي لدى معهودا كان ما به حيثقصد يعرفونه، الذي لهم

: أن إما الوفاء وقت حضر إذا لمدينه أحدهم يقول كان وقد جاهليتهم، - : في - زاده وإال ونعمة، فبه قضاه فإذا تزيد يعني تربي أن وإما تقضي

- : أضعافا - المدين على يعني الديون عليه فتتراكم األجل، وفي الدين

- وسلم - عليه الله صلى الله رسول حرمه ما ذلك تناول ثم مضاعفة،المنهي البيوع من معناه وفي الربا يدخله الذي البيع من عنه ونهى

: يقول تعالى الله ألن عنه } عنها؛ نهاكم وما فخذوه سول الر آتاكم وما: فانتهوا{ : 7الحشر ) وقال( ،} سول} الر وأطيعوا الله أطيعوا :قل النور )

54 : وقال( أو} ، فتنة تصيبهم أن أمره عن يخالفون الذين فليحذر} أليم عذاب : يصيبهم : 63النور ) تعالى( الله يقول ال} ، آمنوا الذين أيها يا

النار * واتقوا تفلحون لعلكم الله واتقوا مضاعفة أضعافا با الر تأكلوا} للكافرين أعدت : التي عمران ) (. 131، 130آل

  : المؤمنين عباده اآلية هذه تعالىفي الله خاطب الذين} فقد أيها يا

: آمنوا{ فقال الربا، تعاط عن إياهم وناهيا { محذرا با} الر تأكلوا نهاهمالاإلسالم، قبل عادتهم كانت كما مضاعفة، أضعافا وأكله الربا تعاط عن

. من غيره دون بالذكر خصاألكل وإنما اإلسالم بعد ذلك الله فحرميراب فإنما مقصوده، أعظم األكل ألن حرام؛ وكالهما واإلعطاء األخذ

: قال وإنما أجله، من {الرجل مضاعفة} اإلنسان أضعافا ترك إذا ألنهيصل الشنيعة الحالة هذه في يكون أن إلى حتما فيصير بالربا، ليتعامل

: يقول تعالى فالله المضاعفة، األضعاف درجة {إلى با} الر تأكلوا حتى الحالة في الشنيعة الحالة هذه في تأكلوه أن إلى األمر بكم يصل ال

. سواء وكثيره قليله حرام، كله الربا بأن علما المضاعفة، األضعاف 

: تعالى الله با} قال الر من بقي ما وذروا الله اتقوا آمنوا الذين أيها ياوإن * ورسوله الله من بحرب فأذنوا تفعلوا لم فإن مؤمنين كنتم إن

} تظلمون وال تظلمون ال أموالكم رءوس فلكم : تبتم (279-278البقرة ){ فقوله: ورسوله} الله من بحرب فأذنوا تفعلوا لم شديد فإن وعيد هذا

بعض ذكر وقد المدمرة، السيئة وآثاره وخطورته الربا يناسبخطر- اآلية - تلك إلى استنادا يجتمعانفي العلماء ال واإليمان الربا أكل أن

: قال لذلك أبدا، عبد {قلب مؤمنين} كنتم : إن الغرضتحريض أن أي . ا حق مؤمنين كنا إذا ومجانبته عنه، والبعد الربا ترك على

  أعاذنا - جريمته وعلىعظم وحرمته، الربا علىخطورة يدل هذا فكل

.- ورضوانه برحمته منه وإياكم الله 

:- وجل - عز المولى يقول أخرى آية يقومون} وفي ال با الر يأكلون الذين} المس من يطان الش يتخبطه الذي يقوم كما : إال اآلية( 275البقرة ) هذه ،

وإعطاء، أخذا وشراء، بيعا بالربا المتعاملين حال فيها تعالى الله يبينفجعل مفضوحين، المأل بين قبورهم من القيامة يوم الله يبعثهم حيث

أهل قال ولذلك مميزين، به سيصيرون ما والشأن الحال من لهمفيبعث: قبره، من يقوم حين بالجنون يصيبه الشيطان إن التفسير

: . إنهم ويقال الربا أكلة من أنه ذلك الموقفمن أهل فيعرف مجنونا،قاموا وكلما كالحبالى، بطونهم انتفخت وقد القيامة يوم يبعثون

بطونهم - في أربى قد الربا أكل وكأن عليهم، والناسيمشون سقطوا

العذاب- ثم القيامة، يوم به يعرفون ذلكشعارهم فكان فأثقلهم، زاد . كله ذلك وراء من األليم

  : هذه من الربا، فيحرمة أحاديثعديدة وردت فقد السنة وأما

: - قال: - أنه وسلم عليه الله صلى النبي عن روي ما اجتنبوا))األحاديث : : بالله، الشرك قال هي؟ ما الله، رسول يا قيل الموبقات، السبع

مال وأكل الربا، وأكل بالحق، إال الله النفسالتيحرم وقتل والسحر،)) الغافالت المؤمنات المحصنات وقذف الزحف، يوم والتولي اليتيم،

- في - ومسلم البخاري الشيخان رواه عليه، متفق حديثصحيح هذا - - .) ألفاظ) بأبلغ عنه وسلم عليه الله صلى النبي فنهى صحيحيهما

: االجتناب وهو ((النهي، : اجتنبوا)) المهلكات أي الموبقات من وعده ، . فيها وقع من تهلك التي

  : - - : قال وسلم عليه الله صلى النبي أن أيضا روي آكل)) وما الله لعن

وشاهديه ومؤكله، : الربا، رواية- ((وفي -وشاهده)) ((باإلفراد وكاتبه ) ( - صحيحيهما - في ومسلم البخاري أيضا الشيخان أخرجه حديث وهذا

- .- صلى - النبي فيه يخبرنا الحديث فهذا عنه الله رضي جابر حديث من - - - وعلى لعنهم الذين هؤالء لعن وجل عز الله أن وسلم عليه الله

ذلك، على الشاهدين أو والشاهد يعطيه، والذي الربا، يأكل من رأسهم - : رحمة - من مطرودون أي ملعونون فهؤالء العقد، يكتب الذي والكاتب

ذلك معنى كان منها هؤالء طرد إذا وسعتكلشيء، الله ورحمة الله، . خطيرا أمرا ارتكبوا أنهم

  - فيخطبة: - قال أنه وسلم عليه الله صلى النبي عن روي ما وأيضا

موضوع)) الوداع: الجاهلية ربا من ربا كل إن -أال باطل: لكم يعني)) تظلمون وال تظلمون ال يفيد رءوسأموالكم، أيضا الحديث هذا ،

. كثرت أم الزيادة قلتهذه مطلقا، رأسالمال على الزيادة تحريم 

. األحاديث من ذلك وغير 

من وأنه الربا، علىحرمة األدلة من الكثير فيهما والسنة فالكتاب . الكبائر أكبر من بل الكبائر،

  : اجمعت قد األمة فإن العلماء، من واحد غير حكاه فقد اإلجماع وأما

من فيشريعة يحل لم إنه بل الكبائر، من كبيرة أنه وعلى تحريمه علىاإلمام قال حتى غيرها، وال اليهودية ال قط، السابقة الشرائع

: - : تعالى: - لقوله قط؛ فيشريعة الربا يعني يحل لم الماوردي} با} الر .وأخذهم : اليهود {يعني عنه } نهوا وقد با الر :وأخذهم النساء )

161 : مسلما( يسع وال السابقة، الكتب في عنه نهوا قد أنه والحال يعني : : لكن حالل، إنه عنه يقول ثم ربا الشيء هذا إن يقول أن كان أيا

الربا؟ ليستمن أو الربا من المعاملة هذه أن في يختلفون قد العلماء

  ذلكشأن في شأنه تدريجية، بطريقة حرمه الربا حرم عندما واإلسالم

أخذهم اإلسالم جاء فلما الناسيعتادونها، كان التي األمور من كثيرأال منشيء ينزع وما زانه، إال فيشيء يكون ال الرفق ألن بالرفق؛على الخمر كشرب مثال ذلك تحريمه، إلى حتىوصل بهم فتدرج شانه،

الجاهلية، الناسفي بين منتشر والربا جاء فاإلسالم المثال، سبيلحتى التجارة، دروب من غيره وبين بينه يفرقوا ولم به وتعاملوا ألفواالبيع، وبين بينه فساووا ألوانها، من ولونا دروبها، من دربا عدوه إنهم

: البيع، مثل الربا أن يقصدون الربا، مثل البيع إنما معترضين وقال . حالل الربا يكون أن ينبغي حالل البيع أن فكما

  - من - وجل عز الله خاطبهم لو كهؤالء وأناسا كهذا مجتمعا أن ومعلوم

كل عن ونهاهم الحالل أكل علىطريق باالستقامة فأمرهم البداية،العنت في ولوقعوا شديدة فيمشقة لوقعوا الربا، رأسه وعلى الحرام

- خطوة؛ - بعد خطوة بهم وتعالى سبحانه الله فتدرج يتحملون، ال وما . إليهم أبغضالمعامالت من وأصبح تماما، عنه انصرفوا حتى

  علىحد التحريم في التدرج مسلك معهم يسلك القرآن وجدنا لذلك

- الشاسع - البون ببيان أوال وجل عز الله فابتدأ مثال، الخمر في التدرجالصدقة الصدقات؟ من الربا أين الربا، وبين والصدقات، الزكاة بين

وهذه الله، وجه بها يبتغي وإنما ردها ينتظر وال مختارا صاحبها يعطيهازيادة ويسترد ليسترده صاحبه يعطيه الذي الربا وبين الله، عند تزيدثوابها يصل الصدقة أن فبين لذلك، مسئولية أية يتحمل أن دون عليه

المقت فيه بل أجر، وال فيه ثواب ال الربا أن بيد مضاعفة، أضعافا: - في - جلتحكمته فقال البركة، ليربو } والعذابومحو ربا من آتيتم وما

الله وجه تريدون زكاة من آتيتم وما الله عند يربو فال الناس أموال في} المضعفون هم : فأولئك (. 39الروم )

  - - : بين أمرين، بين مقارنة يجري وتعالى سبحانه الله أن هذا معنى

- يحب - وتعالى سبحانه فالله بينهما، ما وشتان والربا، الصدقة أو الزكاةواآلخره؛ الدنيا في عليها ويثيب الزكاة ويحب عليها، ويثيب الصدقات

رضا إال ورائها من ينتظر ال وصاحبها الكريم، وجه ابتغاء إعطاء ألنها - األثر - رد وينتظر يعطيه، صاحبه الربا بينما وتعالى سبحانه الله

. مقابل دون والزيادة 

وما السابقة، الشرائع في محرما كان الربا أن لهم الله بين ذلك بعد ثمال شيء أنه يعلموا أن فينبغي السابقة، الشرائع في محرما كان قد دام

أن ينبغي ولذلك به، المؤمنين من وخلقه لعبيده يشرعه وال الله، يحبهشيء الربا أن نفهم أن ينبغي أننا اآليات هذه مثل نسمع عندما نتوقع

: تعالى قوله مثال أنفسنا، تلقاء من عنه نمتنع وأن من} بغيض، فبظلمالله سبيل عن وبصدهم لهم أحلت طيبات عليهم منا حر هادوا الذين

بالباطل * الناس أموال وأكلهم عنه نهوا وقد با الر وأخذهم كثيرا} أليما عذابا منهم للكافرين : وأعتدنا {( 161، 160النساء ) { :فبظلم أي

: الله عاقبهم اليهود فبسببظلم اليهود، أي هادوا الذين بسببظلموظلمهم الربا أكلهم بسبب وكذلك بعضالطيبات، عليهم م حر بأن

نهوا وقد الربا وأخذهم الله سبيل عن بسببصدهم وكذلك انفسهم، : في عنه نهاهم الله وأن حرام، أنه يعلمون أنهم والحال يعني عنه؛

كأن أليما، عذابا به للكافرين وأعد السابقة، اعتقاد الكتب مع الربا أكل- بالله - واليعاذ الكفر ألوان من لون فكأنه بحرمته العلم مع أو حرمته

. نعمة كفر األقل على 

فيقول لذلك، النفوس الله هيأ أن بعد القاطع التحريم يأتي ذلك بعد ثم : الفاحش الجاهلية ربا أضعافا} محرما با الر تأكلوا ال آمنوا الذين أيها يا

} تفلحون لعلكم الله واتقوا : مضاعفة عمران ) محرما( 130آل يقول ثم ، : فاحش غير أو كان فاحشا أنواعه بجميع ال } الربا با الر يأكلون الذين

بأنهم ذلك المس من يطان الش يتخبطه الذي يقوم كما إال يقومون} با الر م وحر البيع الله وأحل با الر مثل البيع إنما : قالوا ،(275البقرة )

: قال أن إن} إلى با الر من بقي ما وذروا الله اتقوا آمنوا الذين أيها ياتبتم * وإن ورسوله الله من بحرب فأذنوا تفعلوا لم فإن مؤمنين كنتم

عسرة * ذو كان وإن تظلمون وال تظلمون ال أموالكم رءوس فلكم} تعلمون كنتم إن لكم خير تصدقوا وأن ميسرة إلى :فنظرة البقرة )

278-280 .) 

- تعالى - الله ألن لحكمة؛ حرمه الربا حرم عندما وتعالى سبحانه فالله : . عضال داء الربا أن الحكم هذه من فيموضعه كلشيء يضع حكيم

اقتضت ولذا الخير، ويمحق بالبركة، ويذهب يعصفباألمم، مرضفتاكفيه تكمن التي المصائب من للعديد تحريمه وكان تحريمه، الله حكمة

المودة، حال وقطع الناس، بين التعاون انقطاع سببفي أنه ومنه،به إذ الكراهية، وتوليد الحقد وزرع والمحبة، األلفة أواصل وتمزيق

بينما حق، وجه دون فقير غنىعلىحساب فوق غنى الغني يزدادللعداوة البسيط بالسبب وليسهذا وحاجة، وألما بؤسا الفقير يزداد

. الناس بين والبغضاء 

والسعي العمل، وترك والخمول، والكسل للعجز مدعاة بالربا التعامل : نفسه الرجل يجهد لماذا إذ يعني، السعي ترك أي الرزق، ابتغاء في

على ويحصل ولذاك، لهذا يقرضه يده تحت وماله األعمال من فيعملتعب؟ أو عناء دون الفوائد وأسبغ األرباح، وافر

  التيعمت الطاحنة المالية األزمة يعيشهذه عندما اآلن العالم إن بل

بين تحدث التي الحروب إن بل الربا، انتشار بسبب ذلك إنما كله، العالمقوى بين الدائر والصراع الصغيرة، في الكبيرة الدول وطمع األمم

: على الحصول يعني الربا؛ هو إنما وراءها الباعث والطغيان، البغي

أسواق وفتح األموال، هذه وزيادة األموال، على والحصول الفوائدهو ... حرام، منها وكثير حالل منها قليل معامالت، من إلخ الستثمارها

. الربا ألوان من لون أصله في الربا   أنواع 

: الربا أنواع 

الفارق فما أنواعا كان وإذا أنواع؟ هو أم واحد، نوع الربا ترى يا فهلوآخر؟ نوع كل بين

  : نوعين على يقع الربا أن المذاهبعلى فقهاء اتفق فقد أنواع، الربا

  " " : في- والنسيئة ، فعيلة وزن على النسيئة ربا يسمي األول النوع

: تعالى قوله ومنه والتأخير، األجل معناها في} اللغة زيادة النسيء إنما: الكفر{ حتى( 37التوبة ) بعض، عن بعضالشهور تأخير يعني النسيء ،

وهذا وهكذا، للحرب، فرصة أو للسالم، فرصة العربألنفسهم يتيح : حتى مثال، موعده عن صفر شهر كتأخير تأخيرا، يعني نسيئا؛ يسمى

هذا تقديم أو موعده، عن محرم شهر تأخير أو الحرب، في يستمرمن فيه لما نسيئا؛ العبثويسمى من نوع هذا الشهر، هذا على الشهر

:- وسلم. - عليه الله صلى النبي قول ومنه له)) التأخير ينسأ أن أراد من)) رحمه فليصل رزقه، في له ويبارك : فيعمره، معنى في)) ، له ينسأ

:عمره(( : يعني . المد؛ النون فتح النساء، ربا ويقال العمر هذا في له يمد . التأجيل: من نوع فيه الذي الربا يعني

  : مقابل في اآلخر على العوضين أحد زيادة الفقهاء فيعرف وهو

علة في الختالفهم تبعا يختلف العوضين من الفقهاء ومراد األجل،ألن. خاصة؛ واألثمان المطعومات العوضمن به يعنون فالشافعية الربا

. به يعنون والحنفية الثمنية أو الطعم الجنسمع اتحاد عندهم العلةفي أو الجنس، اختالف عند الموزونين أو المكيلين أحد في الزيادة

تبعا الربا هو هذا عندهم الجنس، اتحاد عند الموزونين أو غيرالمكيلين، : . بذهب، ذهبا سيبيع أنشخصا لو مثال التأخير وهي عندهم لعلة

ربا يسمى هذا العوضين، أحد تسليم ولكنسيؤخر تماما، ومتساوفهذا. العوضين أحد ويؤخر ، بدوالرات دوالرات يبيع أن ومثل النساءلكن تماثل، فيهم صحيح متساويان، ألنهما فقط؛ النساء ربا اسمه

. : : التأجيل يعني النساء؛ ربا دخله فيقال اآلخر، عن قبضه يتأخر أحدهما 

: النساء ربا حكم 

من ألنه السلفوالخلف؛ من تحريمه على مجمع الربا من النوع هذا : أبطله الذي يعني الموضوع؛ الجاهلية ربا وهو فيه، شك الذيال الربا

- كانوا - فقد الوداع، فيخطبة وسلم عليه الله صلى الله رسول : ويسدد سلعة اآلخر من يشتري واحد يعني مسمى؛ أجل إلى يتبايعون

بعد : 6أو 5ثمنها تربي؟ أم أتقضي لصاحبه قال األجل، حل فإذا شهور، : : وأزيدكفي األجل، على أزيدك إذا له يقول أربي، له قال فإن

. الربوية الفائدة وهو المقابل، 

:- ال - النسيئة فربا الجلي الربا أما الله رحمه القيم ابن العالمة يقولدينه في يؤخر كأن الجاهلية، في يفعلونه كان الذي وهو فيه، خالف

: سدادهم موعد يحين ألفجنيه عليه واحد يعني المال؛ في ويزيده: : يعني وأزيده؛ أؤجله يقول األلفجنيه، وليسمعه اليوم وجاء اليوم،

أدفع أن وبدل القادم الشهر ربا 1100يدفع 1000أسدده هو هذا ، وهذا آالف، عدة المائة تصير حتى المال في زاد ره أخ وكلما النسيئة،

: سيدنا إن ليقال حتى عليه، متفق النساء أو النسيئة فربا صحيح؛ ." " : النسيئة في الربا إنما يقول العباسكان

  الفضل ربا

  : : الزائد الباقي الشيء هو والفاضل الزيادة، يعني اللغة في الفضل : العوضينعن أحد زيادة مع البيع بأنه الفقهاء فه وعر الحاجة، عن

: أي اآلخر، من أزيد العوضين أحد ولكن بذهب، ذهبا يبيع اآلخر؛مثالمثال بـ 1000سيبيع بـ 1100جنيه ألفدوالر أو زيادة 1010، مع فالبيع مثال،

. الفضل ربا تسمى الزيادة فهذه اآلخر، على العوضين أحد 

في الختالفهم تبعا الفقهاء اختلففيها العوضين أحد في الزيادة وتلك . أيضا الربا علة

  اتحاد عند خاصة المطعوم في مطلقة زيادة أنها إلى الشافعية فذهب

: أيشيء الجنس، في تتحد عندما المطعومة األشياء يعني الجنس؛فول، بإردب فول إردب مثال نبيع كأن والفول، العدس، كاألرز، يطعم

الفضل؛ ربا اسمها هذه الكيلة مثال، وكيلة فول بإردب فول إردب أوأن هو هنا الشرع ومعيار العوضين، ألحد الشرع معيار في زيادة ألنها

. المطعومات من وأنها جنسواحد من السلعة هذه 

على البيع مثلشرطتفيعقد عن زيادة أنها إلى الحنفية وذهبالوزن؛ أو الكيل هو الحنفية عند الشرعي والمعيار الشرعي، المعياروالفضة: الذهب ألن الوزن؛ يعتبر والفضة للذهب بالنسبة الكيل يعني

: والكيلفي الوزن، فقالوا توزن، كانت والدنانير الدراهم يوزنان، كاناما وكل والذرة القمح مثل فيها يتعامل كان التي المكيالت من ذلك غير

إلى ذهبوا فالحنفية يكال، أنه المهم طعاما، يكن لم ولو حتى يكال،وهو الشرعي، المعيار على البيع مالشرطتفيعقد عن زيادة أنها

. الجنسالواحد في الوزن أو الكيل

  الجنس في إال يجري ال الفضل ربا أن العلم أهل بين عليه والمتفق

: يتقارب شيئين كل قال أنه جبير بن رويعنسعيد ما إال الواحد،بالشعير حنطة مثل متفاضال باآلخر أحدهما بيع يجوز ال بهما االنتفاع

متقاربان، العنبوهما أصله الزبيب بالزبيب، والتمر جدا، متقاربانالجنس مجرى لجراينهما بزبيب؛ التمر يبيع لكن تقارب، التمر وبين بينه

والزبيب التمر وكذلك جنسواحد، كأنهما والشعير القمح ألن الواحد؛ . فيهما المنفعة لتقارب نظرا جنسواحد؛ كأنهما

  : الفضل ربا حكم

  كأن النسيئة، مع اجتمع إذا الفضل ربا تحريم في الفقهاء بين خالف الوربا نسيئة ربا هذا التأخير، مع اآلخر من أزيد وأحدهما بذهب ذهبا يبيع

الفضل حرام، االثنان اجتمعا إذا أنهما على متفقون فالعلماء فضل،كثيرة؛ بأحاديث ذلك على واستدلوا تحريمه، على فالجمهور والنسيئة،

:- وسلم: - عليه الله صلى قال بالفضة، )) منها والفضة بالذهب، الذهببمثل، مثال بالملح، والملح بالتمر، والتمر بالشعير، والشعير بالبر، والبر

)) والمعطيسواء اآلخذ أربى، فقد استزاد، أو زاد فمن بيد، . يدا 

:- وسلم - عليه الله صلى ((قال بمثل)) إذا مثال بمثل، مثال ليست فالزيادة: تكون . قال وأيضا فضال تسمى العوضين أحد في ((الزيادة بيد)) يدل يدا

. النسيئة ربا وهو الربا أنواع من آخر نوع القبضفيه تأخير أن على 

- : - صلى - الله رسول قال قال عنه الله رضي هريرة أبو رواه ما كذلك:- وسلم عليه بالشعير، )) الله والشعير بالحنطة، والحنطة بالتمر، التمر

ما إال أربى، فقد استزاد أو زاد فمن بيد، يدا بمثل، مثال بالملح، والملح)) ألوانه . اختلفت النسيئة وربا الفضل لربا تحريما فيه أن واضح هذا ،

  - - : وسلم عليه الله صلى النبي إلى بالل جاء قال أيضا سعيد أبو وروى

برني كسا- تمر ما وهو اللحاء، كثير بصفرة، أحمر التمر من ضرب- التمر من جدا جيد ونوع الحالوة، شديد ، وهو حمراء، قشرة النواة

:- وسلم - عليه الله صلى الله رسول له :فقال بالل)) فقال هذا؟ أين منالله رسول لمطعم بصاع صاعين منه فبعت رديء، عندنا كان :تمر أي-

- وسلم عليه الله صلى الله رسول الله - إلطعام صلى الله رسول فقال - تشتري أن أردت إذا ولكن تفعل، ال الربا، عين هو ذلك؛ عند وسلم عليه

)) اشتره ثم آخر، ببيع فبعه . التمر 

حكي قد أنه إال الفضل، ربا تحريم على تدل األحاديث من جملة فهذه " : الربا إنما قالوا أنهم الصحابة، من وغيرهما عمر عباسوابن ابن عن

- ." النبي عن زيد بن أسامة إلىحديث ذلك في واستدلوا النسيئة في: :- قال أنه وسلم عليه الله ((صلى النسيئة )) في إال ربا :ال رواية وفي ،

)) بيد)) يدا كان فيما ربا : ال يدا. كان ما لكن النسئة في الربا إنما يعني . هذا عن عباسرجع بن الله عبد سيدنا أن والصحيح ربا فليسفيه بيد

. أيضا الصحيحة األخرى باألحاديث علم عندما القول 

حديث ففسروا األحاديث، هذه بين للجمع بعضالعلماء ذهب وقد : " " : الكامل الواضح الربا إنما يعني النسيئة في الربا إنما زيد بن أسامة

: أعلم أنه تريد زيد، إال البلد في عالم ال تقول كما النسيئة، في الشديدعباسوالجمع ابن فرجوع أيضا، عالم غيره أن ينفي ال هذا البلد، علماء

سواء النسيئة كربا حرام أيضا الفضل ربا أن على يدل األحاديث بينبسواء.

  أجمعين، وأصحابه آله وعلى محمد علىسيدنا وبارك الله وصلى

. وبركاته الله ورحمة عليكم  والسالم

&&&&&&&

الرحيم الرحمن الله بسم 

التوبة : ) وكيفية الربا، تحريم وعلة الربوية، األصناف الدرسالرابع) عنه والبديل منه،

  فيه األربعة األئمة ومذاهب الربا، فيها يجري التي األصناف

  ومن وصحبه آله وعلى الله، علىرسول والسالم والصالة لله، الحمد

: بعد أما وااله؛ 

: الربا فيها يجري التي األصناف عن الكالم به، نبدأ ما فأول 

حددها التي الستة األنواع في يجري الربا أن على اتفقوا فالفقهاء : - والفضة، - الذهب، وهي فيسنته، وسلم عليه الله صلى الله رسول . أبيسعيد جمعتفيحديث وقد والملح والتمر، والشعير، والبر،

- - - عن - عنه الله رضي الصامت بن عبادة وحديث عنه الله رضي الخضري : - قال - أنه وسلم عليه الله صلى والفضة)) النبي بالذهب، الذهب

بالملح، والملح بالتمر، والتمر بالشعير، والشعير بالبر، والبر بالفضة،كيفشئتم فبيعوا األصناف اختلفتهذه فإذا بسواء، سواء بمثل، مثال

)) بيد يدا كان ( إذا كتاب ) في ، صحيحه في مسلم رواه حديثصحيح، هذا ، . الربا باب البيوع،

  على صار وقد ستة، الربوية األصناف أن على بوضوح يدل الحديث وهذا : األصنافهي هذه أن على صاروا أي المسلمين فقهاء من جماعة ذلك - قد - الله رحمه مالكا اإلمام فإن والشعير، البر في إال المحرمة وحدها

بواحد، اثنان منهما يجوز فال والشعير القمح بر واحدا صنفا جعلهماوهو: بقنطار، قنطاران أو بإردب، إردبان أو بكيلة، كيلتان يجوز ال يعني

. والشام المدينة علماء ومعظم واألوزاعي، الليث قول 

عليه - الله صلى قال فقد الصحيحة، بالسنة منقود القول هذا ولكنبالبر)) وسلم-: ((،البر بالشعير اختالف والشعير على دليل وهو ،

العطف ألن بالواو؛ بالعطف وذلك للتمر، البر كمخالفة جنسهماصفات غير القمح صفات مختلفة، صفاتهما وألن المغايرة؛ يقتضي

على يدل واختالفاألسماء مختلفة، كذلك أسماءهما وألن الشعير؛والثوري، حنيفة وأبي الشافعي مذهب وهذا الحقائق، اختالف

. الحديث وأصحاب 

. المنصوصعليها هي الستة األصناف هذه إذا 

يقاسعليها أم فقط، الستة األصناف هذه في يجري الربا هل لكنغيرها؟

  : قولين إلى التساؤل هذا عن اإلجابة في اختلفوا الواقع في العلماء

  : المنصوص- الستة األصناف هذه على مقصور الربا أن األول القول

اإلباحة، أصل على باق هو بل يجريفيسواها، وال يتعداها ال عليهاالتبادل،: عند الربا يدخله وال اإلباحة، أصل يجري الستة هذه غير يعني

بن داود الظاهرية به وقال البتي، وعثمان طاوسوقتادة قول وهذاال القياسالذين وفاة من وغيرهم حزم وابن الظاهري، علي

هذا إلى ذهبوا النصوص، ظاهر عند ويقفون القياس، يستخدمون : تعالى الله قول بعموم ذلك على واستدلو البيع} القول، الله وأحل

} با الر م : وحر الستة( 275البقرة ) األصناف هذه ليسمن الشيء دام فماغير لنا أحل الله أن في األصل على مباح هو وإنما ليسحراما فهو إذا،

. عليه نص فيما إال تحريم فال الربا، 

: تعالى بقوله {واستدلوا منكم} تراض عن تجارة تكون أن :إال النساء )29 : ما( غير في الرضا على المبنية المالية والمبادالت التجارة كل يعني

. ذلك في ريب ال حالل فهو إذا الستة، الربوية األصناف من الله حرم 

: تعالى بقوله استدلوا ما} أيضا إال عليكم م حر ما لكم ل فص وقد} إليه : اضطررتم : 119األنعام ) ذلكفينصوص( ذكر يعني معنىفصل ،

األصلفي ألن اإلباحة؛ من أصله يبقىعلى نصفيه ال فما الشريعة، . اإلباحة األشياء

  . األول القول هو هذا

 

: المذكورة- الستة األصناف في الربا حرمة أن يرى وهو الثاني القولاألصناف وإفراد العلة، في يساويها مما غيرها إلى تتعداها الحديث في

: يعني الحصر، علىسبيل ال المثال علىسبيل ورد إنما بالذكر الستة - والملح - والتمر والشعير البر لنا ذكر والسالم الصالة عليه النبي

ألنه يستقصي؛ أن يرد ولم التمثيل علىسبيل والفضة والذهبأن فينبغي الشيء يشبه الشيء دام ما أنه يرى والعاقل يخاطبعقالء،

بين وتفرق المتماثالت بين تجمع اإلسالمية الشريعة ألن حكمه؛ يأخذ . حكما أحدهما يأخذ ثم متماثلين الشيئان فكيفيكون المتماثالت غير

. معقول غير فهذا آخر؟ حكما اآلخر ويأخذ 

- األصناف - في وسلم عليه الله صلى النبي يذكرها لم أشياء فهناكبقية أو الفضة أو الذهب في الموجودة نفسالعلة وفيها الستة

. األصنافاألخرى  

استنباطية أمور في بالقياسويستخدمونه يأخذون الذين هؤالء : أيضا والمعقول والسنة الكتاب من هؤالء وسند الشرعية، لألحكام

  : : يقول تعالى الله فإن الكتاب من {أما با} الر م وحر البيع الله ،وأحل

ورد ما إال الزيادة، اللغة في الربا إذ زيادة، كل تحريم تقتضي فاآلية . بدليل تخصيصه

  : : قال الله عبد بن معمر عن روي فما السنة دليل أسمع)) وأما كنت

)) : - بمثل - مثال بالطعام، الطعام يقول وسلم عليه الله صلى الله رسولما جميع يتناول عام المذكور الطعام أن الحديث من الداللة ووجه

عن أو شعيرا كونه عن أو قمحا كونه عن النظر بصرف يسمىطعاما،وما والعدس، كاألرز الطعام كل فيشمل تمرا، كونه عن أو ملحا كونه

فرق ال طعاما، سماه الله فإن الماء، حتى الطعام أنواع من ذلك إلى . ينصعليه لم وما نصعليه ما بين ذلك في

  - - : نص وسلم عليه الله صلى النبي إن قالوا بالمعقول، كذلك واستدلوا

أدنى وهو الملح ونصعلى المطعومات، أعلى وهو البر على : الحق بينهما ما أن إلى تنبيها ذلك فكان أقلها، يعني المطعومات،

وما الطعام، في وأدنيشيء الطعام في أعلىشيء فذكر بهما، : تلك يثبتفي إنما الربا إن وقالوا شك، بال الحرمة في داخل بينهما

: الحكم هذا تعدية فوجب وصف، فيه سبب، فيه يعني لعلة، األصناف . جدا معقول كالم وهذا العلة، تلك فيه وجدت موضع فيكل

  هذه في الربا الذيحصر األول القولين بين وازنا نحن إذا والراجحفيه وجدت ما غيرها وقاسعليها فيها توسع وما الستة، األصناف

جريان من الجمهور إليه ذهب ما أن شك ال أنه نجد تأملنا نحن إذا علتها،بقول عبرة وال به، المعمول الراجح هو نصعليه ما غير في الربا

القياس؛ نفي وهو فاسد، أصل على البتنائه به؛ اعتداد وال الظاهريةا لم فهم بالقياس، يثبت إنما األصناف تلك غير ثبتعن لو الربا ألن

األصناف، هذه غير في ربا هناك يكون أن القياسرفضوا رفضواهذه في إال ربا ال أنه إلى بالقياسانتهوا يقومون ال ألنهم الظاهرية

. الكريم الشارع التينصعليها الستة األصناف 

: الستة األصناف هذه في الربا تحريم علة 

وأصنافشتى أخرى أنواع في ووجدناها عرفناها إذا حتى العلة هي ما : نص ما مثل محرمة إنها وقلنا إليها، الحكم عدينا األصناف، هذه غير

بتمام؟ تماما عليه 

التينصعليها الستة األعيان على ليستمقصورة الربا أنواع أن ذكرنا - في - سواها ما إلى يتعداها وأنه وسلم عليه الله صلى الله رسولتثبت فإنما أعيان من نصعليه ما غير ثبتتفي إذا والربوية العلة،

الربا، الله حرم أجلها التيمن العلة البحثفي يستلزم وهذا بالقياس،العلة؟: هذه هي ما يعني

  والفضة الذهب علة أن بالقياسعلى يأخذون الذين المعللون اتفق

ذلكفي بعد اختلفوا ثم واحدة، األخرى األربعة األعيان علة وأن واحدة،النوويفيمجموعه اإلمام بها وصل مذاهب، على منها واحد كل علة

. مذاهب عشرة قرابة 

: والفضة الذهب في العلة أن إلى ذهبوا الشافعية مذهب األول المذهب - - : الذهب ذكر والسالم الصالة عليه النبي يعني غالبا، األثمان جنسية

فهو الناسأثمانا يتخذه فأيشيء األثمان، جنس يريد وهو والفضةجنساألثمان كونهما بذلك ويراد علة، الوصففيكون هذا عليه ينطبق

- : قيم - بكونها العلة عن الشافعية عبر وربما أعالها أي جوهرها أو - - : والفضة؛ الذهب ذكر والسالم الصالة عليه النبي يعني المتلفات،

: األشياء، به نزن الذي المعيار يعني األشياء، قيم أو المتلفات قيم ألنهااألثمان، فيه ومهور،: ندخر وغرامات، تعويضات، من فيه نجد ما يعني

. ... والفضة بالذهب يكون كله إلخ، وأروشالجنايات 

الماوردي نقلها التي األصحابوهي عند الصحيحة األولىهي والعبارة . على مقصورة عندهم العلة وهذه الشافعي نصاإلمام عن وغيره

: أن الممكن من أنه يتصورون ال كانوا يعني تتعداهما، ال والفضة الذهبلألشياء قيم وتكون بها، ويتعاملون أثمانا يعتبرونها الناسأشياء يخترع : يضعف هذا يعني قاصرة، علة لكنها علة فهي والفضة، الذهب غير من

: متعدية، تكون العلة صفات أن من بد ال دامتعلة ما أنه قولهم من. شأنهم أضعفمن وهذا نفسالوقت؟ في وقاصرة علة فكيفتكون

طعامز أنها فيها فالعلة والفضة الذهب غير أما

  من والفضة الذهب سوى فيما ربا ال هذا على بناء يرون الشافعية إذا

والصوف، والكتان والقطن والنحاسوالرصاص، كالحديد الموزونات، - لبعضمتفاضال - بعضها بيع فيجوز بيانه سيأتي كما للحنفية خالفا وهي

حكاه وجها إال الشافعية عند ذلك من فيشيء خالف وال ومؤجال، : بجنسه مال بيع يجوز أنه بعضاألصحاب والرافعيعن المتولي

. وضعيف شاذ وجه وهو وغيرهما، نقدا أو مطعوما كان سواء متفاضال، 

جنسية والفضة الذهب علة أن من إليه ذهبوا ما على الشافعية استدليكون أن يجوز ال بأنه غيرهما، إلى تتعداهما ال محددة علة وأنها األثمان،

جمعتهما شيئين كل ألن األموال؛ من غيرهما إلى يتعداهما لمعنى الربا- : السلم - في يعني لآلخر أحدهما إسالم يجوز ال الربا، في واحدة علة

جاز ولما والشعير، والحنطة والفضة كالذهب جنسواحد، من ألنهمااألموال، من والمكيالتوغيرهما الموزونات في والفضة الذهب إسالم

. جنساألثمان من أنه وهو يتعداهما، ال بمعنى فيهما العلة أن على دل 

: كالبر - يعني النقدين غير من األخرى األربعة األصناف في والعلة - من الطعم هي فيها العلة أن الشافعية ذكر والملح والتمر والشعير

. يحرم الربا فإن فعليه أيضا الجديد الشافعيفي قول وهذا الطعام،وال يكال ال مما أو يوزن، مما أو يكال مما كان سواء مطعوم فيكل

مثال بالتساوي إال بجنسه بيعه يجوز ال كطعام يستخدم أيشيء يوزن، . : تأجيل بال أي وخذ؛ وهات بمثل،

  الربا فيجري موزونا، أو مكيال كان ولو المطعوم غير في يحرم ال لكن

" بـ برتقال كيلوا نبيع فال مثال، البرتقال في الشافعية كيلو" 2عند : : إنه نقول فاكهة، إنه نقول فال ، طعام ألنه أيضا؛ والبطيخ برتقال،

والرمان، والسفرجل ببطيختين، بطيخة بيع يجوز فالبطيخ طعام،خالفا. والمكيالت الموزونات غير المطعوماتمن كل أن وهكذا

: والبطيخ بالعدد، يباع البرتقال أن في الشافعية كالم يعني للحنفية،من وغيرها بالعدد، يباع والرمان بالعدد، يباع والسفرجل بالعدد، يباع

ذلك - في للحنفية خالفا والمكيالت، الموزونات غير المطعوماتمن .- بيانه سيأتي كما

  : يأكله ما يعني خاصة، اآلدمي لطعام قصد ما بالمطعوم والمراد

عن خارج فهذا ذلك إلى وما والطيور الحيوانات طعام أما اإلنسان،اقتياتا. كان اآلدميسواء طعام به يقصد أيضا والطعام : الربوية يعني ،

: : يعني تداويا أو به، يحلي يعني تفكها، أو ويعيشعليه، به يقتات . الشافعية عند يسمىمطعوما هذا كل والعالج، الدواء في يستخدم

  : أن وفيه الذكر، السابق الصامت بن عبادة بحديث هذا على واستدلوا

: - قال - وسلم عليه الله صلى بالفضة،)) النبي والفضة بالذهب، الذهب

بمثل، مثال بالملح، والملح بالتمر، والتمر بالشعير، والشعير بالبر، والبريدا كان إذا كيفشئتم، األصناففبيعوا اختلفتهذه فإذا بسواء، سواء

- بيد(( نصفيه - وسلم عليه الله صلى النبي أن الحديث من الداللة وجهفي ما بهما فألحق التقوت، منهما والمقصود والشعير، البر على

التفكه منه والمقصود التمر على ونصفيه والذرة، كاألرز معناهماإلى وما والمشمش، والزبيب كالتين معناه في ما به وألحق والتأدم،

معناه في ما به فألحق اإلصالح، به والمقصود الملح ونصعلى ذلك،فكذلككل للطعام، دواء الملح ألن ذلك؛ إلى وما واألدوية، كالزنجبيلمثال إال بجنسه الجنسمنه بيع يجوز فال أيضا، الربا يدخله دواء كان ما

. مطعوما دام ما بسواء سواء بمثل، 

الطعام، يصلح فالملح البدن، يصلح ما أو الغذاء يصلح ما بين فرق والالبدن، تصلح األدوية الصحة، وكذلك تحفظ األغذية فإن بينهما، فرق فال

. المرض ترد أيضا واألدوية 

: - قال - عنهما الله رضي الله عبد عن معمر، بحديث أيضا كنت))استدلوا : - مثال - بالطعام، الطعام يقول وسلم عليه الله صلى الله رسول أسمع

:بمثل(( - فقال - صراحة، الطعام ذكر والسالم الصالة عليه النبي فهنا)) بمثل)) مثال بالطعام، صلى -الطعام النبي أن واضح، فيه الداللة ووجه

- يتناول عام والطعام بالطعام، الطعام بيع نهىعن وسلم عليه اللهفالله - يسمىطعاما، ويشرب بل يؤكل ما فكل يسمىطعاما، ما جميع

: - تعالى فقال طعاما، الماء سمى وتعالى أوتوا} سبحانه الذين وطعام} لهم حل وطعامكم لكم حل : الكتاب الذبائح،( 5المائدة ) به والمرد ،

{ وقال: منه} شرب النهر،: فمن ماء الماء من لم } أي ومن مني فليس} مني فإنه : يطعمه : 249البقرة ) عنها(. - الله رضي عائشة مكثنا))وعن

- األسودان، - إال طعام لنا ما زمنا وسلم عليه الله صلى الله رسول مع)) والماء . التمر طعاما الماء فسمت ،

  كما الماء، في الربا جريان على الشافعية استدل والحديث وباآلية

. المطعومات من لكونه والجمهور؛ والرافعي الحرمين إمام صححه 

" : الحكم تعليق قاعدة بالحديثعلى استداللهم بنوا الشافعية إن ثم ." وذلك االشتقاق، منه ما بعلية مشعر علىمشتق أو منه اشتق ما على

: تعالى قوله {علىحد فاجلدوا} اني والز انية : الز علته( 2النور ) فالجلد ، منه ما فالعلة والزانيمشتق، فاعل، اسم مشتق الزانية ألن الزنا؛

المشتق لفظ على بالجلد الحكم الله علق حيث الزنا، وهو االشتقاق،هو االشتقاق منه الذي الزنا أن على ذلك فدل والزاني، الزانية وهو . المشتقمن اسم عقيب الحكم ذكر لقد هنا، الحال هكذا الحكم علة

الطعم كون على ذلك فدل طعام، ذلك الطعم على وتأسيسا الربا، علةالجن يختصبطعام فيما وال كالجلود، عادة يؤكل ال فيما ربا فال

به قصد ما وأما كالحشيشوالتبن، خصبالبهائم هو فيما وال كالعظم،

كان أو له اآلدمي تناول غلب إن فينظر، معا، والبهائم اآلدمي طعمفهو له البهائم تناول غلب إذا وأما ربوي، فهو سواء، والبهائم له أكله

: طعام - به قصد الشيء هذا كون أي ذلك معرفة وطريق ربوي، غير : - بعرف يعني فبالعرف، وإال نصاألصحاب من يعلم البهائم أو اآلدمي

. الناسواستعماالتهم  

. الشافعية مذهب هذا 

: حنيفة أبو اإلمام ذهب فقد والحنابلة، الحنفية مذهب الثاني المذهبالذهب في الربا علة أن إلى عنه، الروايات أشهر في أحمد واإلمام

: وهم الموزونات، الجنسفي اتحاد أي الجنس، مع الوزن والفضةوفي موزون، كل من يقاسعليهما وما والفضة الذهب بذلك يقصدون

: يكال، كان إذا الجنسالمتحد يعني الجنس، مع الكيل األربعة األصنافوهو الجنس، مع بالقدر عنها عبروا وربما مركبة، علة عندهم فهي

أشمل.  

. الموزونات في والوزن المكيالت، في الكيل به يعنون هنا القدر 

والفضة الذهب يتعدى وموافقيهم الحنفية عند الربا فإن ذلك، وعلىاألربعة األصناف ويتعدى كالنحاسوالحديد، الموزونات من غيرهما إلى

إنهم بل واألشنان، كالحبوب مطعوم غير ولو المكيالت، من غيرها إلىعلى واستدلوا زمنهم، في الكيل يدخله ألنه بالتراب؛ التراب بيع منعوا

. والمعقول والسنة الكتاب من بأدلة إليه ذهبوا ما 

: تعالى بقوله استدلوا الكتابفقد دليل من} أما تكونوا وال الكيل أوفوا} * المستقيم بالقسطاس وزنوا : المخسرين وذكرت( 182-181الشعراء ) ،

: وقال والميزان، الكيل تعثوا} اآليتان وال أشياءهم الناس تبخسوا وال} مفسدين األرض : في {و( 183الشعراء ) الموزونات أشياءهم} هي هنا

: وقال األرض} والميكالت، في تفسدوا وال أشياءهم الناس تبخسوا وال} مؤمنين كنتم إن لكم خير ذلكم إصالحها : بعد الداللة( 85األعراف ) وجه ،

بإطالق والموزون بالمكيل الربا حرمة تعالىجعل الله أن اآليات من: تعالى قال والوزن، الكيل هي العلة أن على فدل الطعم، دونشرط

يستوفون} * * الناس على اكتالوا إذا الذين فين للمطف وإذا ويل} يخسرون وزنوهم أو : كالوهم . 3-1المطففين ) والوزن( الكيل فذكر ،

  - : الخضري وأبيسعيد هريرة أبي بحديث استدلوا فقد السنة دليل وأما

:- عنهما الله - رضي بني )) - أخا بعث وسلم عليه الله صلى الله رسول أنجنيب بتمر فقدم خيبر، على فاستعمله األنصاري، نوعا يعني- عدي

- التمر من -:ممتازا وسلم - عليه الله صلى الله رسول له تمر فقال أكل : بالصاعين الصاع لنشتري إنا الله، رسول يا والله ال قال هكذا؟ خيبر

:- ولكن - تفعلوا، ال وسلم عليه الله صلى الله رسول فقال الجمع، من

)) : الميزان وكذلك قال هذا، من بثمنه واشتروا هذا بيعوا أو بمثل، ،مثال : وأجود أعلى من نوع مكسورة، نون ثم الجيم، بفتح الجنيب ومعنى

كتاب في مسلم أخرجه والحديث رديء، تمر فهو الجمع وأما التمر،البيوع.

  : قال ثم المكيل، ذكر الميزان، ذكر أنه فيه ((والشاهد كذلك)) ،والميزان

: قوله أن الداللة فوجه الربوية، األصناف علة هما والوزن فالكيل)) الميزان)) : وكذلك وكذلككل يعني الكتابه، بطريق الموزون به أراد

. وغيره المطعوم بين فصل غير من مطلقا بينهما لمجاورة موزون؛ 

. مكيال: كان إذا أو موزونا، كان إذا الجنسالواحد هي عندهم العلة يعني 

: : المساواة، مفروضفيها البيع قضية إن فقالوا المعقول دليل وأماوالوزن الكيل هو إنما المساواة عدم أو المساواة تحقيق في والمؤثروالجنسيساوي صورة، بينهما يساوي الكيل أو الوزن فإن والجنس، . محرمة الكيل في الزيادة وجدنا إذا ثم علة فكان المعني، في بينهما

إذا جائز فإنه بالخفيفة، الثقيلة بيع بدليل الطعم، في الزيادة دون . الكيل في تساويا

  : في المالكية السادة اختالفعبارات من فبرغم المالكية مذهب أما

الذهب في العلة أن يرون أنهم عنهم ذكر ما أحسن فإن الربا، علة بيانالعلة - والفضة هذه بأن الشافعية على ويمتازون النقدية، هي إنما

: - من الناسأيشيء اتخذ إذا يعني عندهم، متعدية علة النقدية وهي . يروى مالك واإلمام الربا أيضا دخله لها، نقد أو لألشياء، كأثمان األشياء

: ربوية فكانت أثمانا اإلبل جلود من الناساتخذوا أن لو قال أنه عنهأيضا.

  تخيله، واتساع مالك، اإلمام نظرة علىعمق يدل الواقع في وهذا

من يتخذون الناسزمان على سيأتي أنه يتخيل حيث فكره، وعمق . والفضة الذهب غير من واألثمان النقود

  مدخر، قوت أنها فيها المالكية عند فالعلة األربعة األصناف بقية أما

هي - األربعة لهذه العلة أن إلى ذهبوا الذين الشافعية عن فيمتازون: يقولون - بأنهم والقوت الطعم الطعام، قوتفقطوليسمجرد

: في الملح ماء، فواكه، يطعم ما كل هو فالطعام الطعام، يختلفعنبعضالبهائم كان وإن الناسحتى أغلب يأكله ما األدوية، األطعمة،

تقوم ما والقوت القوت، في حصروها المالكية لكن أحيانا، منه تأكلعند طعم فالفواكه الفواكه، في الفائدة وتظهر اإلنسان، حياة عليه

- : األصناف - هذه تدخلضمن ال المالكية عند لكن طعام يعني الشافعية : هي إنما يعيشالناسعليه، ال يعني مدخرا، قوتا ليست ألنها األربعة؛

الذيال القوت أما يدخر، قوت كل ذلك في يدخل لكن الفاكهة، من نوع . الربوية األموال من يكون فال يدخر

  هذه مذهبمن وكل الربا، علة في العلم أهل أقوال هي هذه إذا

بعضالفقهاء أن لدرجة بعضاالنتقادات، إليه وجهت األربعة المذاهباألصناف أن يرى الذي وهو األول، بالقول األخذ إلى انتهوا المعاصرين

. هذه أقوى ولعل صحيح غير هذا لكن فقط، الستة في محصورة الربويةأنها والفضة الذهب في العلة أن إلى ذهب الذي القول هو األقوال

األصناف في والعلة والفضة، الذهب في فالثمنية لألشياء، أثمانبأنها الحنفية قول لكن مدخر، قوت أنها أو طعم أنها األخرى األربعة

. النقد من شيء وعليه المؤاخذة، من شيء فيه كالم هذا مكيل، كل

عنه والبديل الربا، من التوبة كيفية 

- وهل - ؟ وتعالى سبحانه الله إلى يتوب أن أراد إذا الربا آكل يصنع ماذاالذي هذا فيعصرنا خصوصا الربوية االستخدامات عن بدائل هناكتقريبا؟ المعامالت فيجميع الربا باستخدام البلوى فيه عمت

  بالربا الدين بعضضعاف تعامل الزمان هذا البلوىفي به عمت مما إن

- به - فتعاملوا الربا على انكبوا قد الله رحم من إال الكثيرين وجدنا حتىالقرضالذيحضالله عن به واستعاضوا وشراء، وبيعا وإعطاء، أخذا

- فيسنته، - وسلم عليه الله صلى النبي عليه وحث وشرعه، عليه، : - قال - حين وسلم عليه الله صلى النبي الناسزمان)) وصدق يأتيعلى

)) غبار أصابه الربا يأكل لم ومن الربا، أكل إال أحد يبقى .ال بالله. والعياذ 

الربا، استسهلوا ألنهم بالقرضالحسن؛ يتعاملون ال الناساآلن وأصبحجعل فقد خطاء، آدم ابن كل كان لما ولكن البلوى، به عمت مما هذا

يفرق ولم وحضعليها، التوبة على فحث التوابين، الخطائين خير اللهفي فالذنوبجميعها وحقيرة، عظيمة أو وصغيرة، كبيرة بين ذلك في

وعزم، وإصرار ندم من الدواء خالطه القلبقد دام ما سواء، الغفران : تعالى الله قال وبكاء، نحيب ويغفر} وشدة به يشرك أن يغفر ال الله إن

} يشاء لمن ذلك دون : ما : 48النساء) وقال( أسرفوا} ، الذين عبادي يا قلإنه جميعا الذنوب يغفر الله إن الله رحمة من تقنطوا ال أنفسهم على

} حيم الر الغفور : هو (. 53الزمر ) 

الربا أكل للتخلصمن وسبيال منهجا لنا الشرع رسم ذلك على وبناءذلكفي ويتمثل وربه، العبد بين المعنوية التوبة ذلك فسبيل وشره،

هو فيما اجتنابها على والعزم فعلها، على والندم المعصية، عن اإلقالع . الزمان من آت

 

نتيجة أصابه الذي الغبار هذا من التطهر بها فنعني الحسية التوبة وأماالقرآنية اآليات من مستمدا منهجا له العلماء رسم فقد بالربا، تعاملة

ما بين التفرقة في المنهج هذا ويتمثل ثابتة، النبوية ونصوصالسنةأموال، من بالفعل قبضه تم ما وهو الربا، بطريق اإلنسان اكتسبه

: قبضه يتم لم ما وبين 

رأس- وأخذ قبضه، ترك هو منه التطهر فسبيل قبضه يتم لم ما أما:- وجل - عز المولى يقول هذا وفي زيادة، دون فقط تبتم } المال وإن

} تظلمون وال تظلمون ال أموالكم رءوس : فلكم ورويعن( 279البقرة ) ، : - الوداع - فيخطبة قال أنه وسلم عليه الله صلى الله أن)) رسول أال

وال تظلمون ال رءوسأموالكم، لكم موضوع، الجاهلية ربا من ربا كل:تظلمون(( فقال رءوسأموالهم، إلى التوبة مع ورسوله الله فردهم ،

)) تظلمون)) الربا، ال ((فتأخذون تظلمون)) . وال الربا تدفعوا بأن 

التطهر- فسبيل أمواله، إلى صاحبه وضمه بالفعل قبضه تم ما وأما - : ويدل - ربا منه أخذ من أي عليه أربى من على يرده أن التوبة، بعد منه

- تمرا - بالل فيه ابتاع والذي ذكره السابق أبيسعيد حديث ذلك علةالله - صلى الله رسول له فقال رديء، تمر من بصاعين صاع قدر برنيا

:- وسلم ((عليه فردوه)) ربا، : هذا إلى نرجع المعاملة، هذه ترد أي ، . منه أخذناها إلىمن الزيادة نرد لنا)) األصل، واشتروا تمرنا بيعوا ثم

)) هذا - من والزيادة، - الربا برد فيه وسلم عليه الله صلى الرسول فأمر ، . النقود منضبطوهو معيار وتوسيط

  : قالت أنفع، بنت العالية فدخلنا " وعن مكة، إلى محبة وأم أنا خرجت

: - أنتن؟ - ممن لنا فقالت عليها، فسلمنا عنها الله رضي عائشة على: : محبة: أم لها فقالت عنا، أعرضت فكأنها قالت الكوفة، أهل من قلنا

األنصاري أرقم بن زيد من ابتعتها وإني جارية لي كانت المؤمنين، أم يا : توزع - عندما العطاء يستلم أن إلى أي إلىعطائه درهم بثمانمائة

- منه فابتعتها بيعها، أراد وإنه علىمستحقيه العطاء الخليفة أو الدولة : : وما شريت بئسما فقالت علينا، فأقبلت قالت نقدا، درهم بستمائة

- : رسول - مع جهاده أبطل قد أنه أرقم ابن يعني زيدا أبلغي اشتريت،" . ."- فقالت - يتوب أن إال شديد، وعيد وهذا وسلم عليه الله صلى الله

: عائشة: فقالت رأسمالي، إال منه آخذ لم إن أرأيت جاءه} لها فمن } الله إلى وأمره سلف ما فله فانتهى ربه من : موعظة (".275البقرة)

. الله: إلى وأمره مضى ما له يعني 

. أهله إلى الزائد برد إال تتم ال التوبة نصبأن هذا 

العينة، لبيع بالنسبة كالم وفيه فيسننه، داود أبو رواه الحديث وهذاأنها - وهو صحيح، شاهد أجله الحديثمن هذا الذيسقنا الشاهد لكن

" :- - - أخذت: إن أرأيت عنها الله رضي عائشة للسيدة قالت محبة أم أي

: " اآلية عليها فتلت ؟ ماليفقط؟ ربه} رأس من موعظة جاءه فمن} سلف ما فله رأس فانتهى لها وأن الله، إلى تتوب أنها لها فبينت ،

. فقط مالها 

: اجتهد أخذه، الذي الربا هذا صاحب يجد لم إذا يعني صاحبه، يجد لم فإنالتبس فإن عنه، المال بذلك فليتصدق وجوده أيسمن فإن فيطلبه،

يتحرى فإنه بيده، مما الحالل من الحرام قدر كم يدر ولم األمر عليهخلصله، قد يبقى ما أن يشك حتىال رده؛ عليه يجب مما بيده ما قدر

. هنا عبرة وال عليه أربى من إلى يده عن أزال الذي ذلك من فيرده : الحالل خالط إذا الحرام المال إن الورع أهل من بعضالغالة بقول

له يحل لم به، المختلط الحرام مقدار العبد أخرج ثم يتميز، لم حتىهو أخرجه الذي يكون أن يمكن ال ألنه الكاذب؛ الورع من هذا أن المال،

. التفكير وشططفي الدين في غلو فإنه الحرام، هو بقي والذي الحالل 

القرضالحسن، وأيضا للتنمية، سبيل وأفضل العمل، فهو البديل وأماالعبد كان ما العبد فيعون والله كربته، يفرج أخيه عون في المؤمن

انتشر إذا الزكاة أداء ألن الزكاة؛ أداء على والمداومة أخيه، فيعونإنشاء على والشجيع عليه، وقضى الربا حارب المسلمين بين

هيئاتشرعية، فيها المصارفاإلسالمية ألن المصارفاإلسالمية؛ . غيرها من الشرع روح إلى أقرب وهي

  وأصحابه آله وعلى محمد علىعلىسيدنا وبارك وسلم الله وصلى

. وبركاته الله ورحمة عليكم والسالم  أجمعين،

&&&&&&&

الرحيم الرحمن الله بسم 

) : وأنواعه : ) وحكمه، تعريفه، الصرف الدرسالخامس 

المشروعية هذه ودليل ومشروعيته، واصطالحا، لغة تعريفالصرف 

ومن وصحبه، آله وعلى الله، علىرسول والسالم والصالة لله، الحمد: بعد أما وااله؛

 ومشروعيته، واصطالحا، لغة تعريفالصرف عن الكالم به نبدأ ما فأول

: المشروعية هذه ودليل 

: : : إذا صرفا، يصرفه صرفه يقال الرد، منها معان، عدة له لغة الصرف . : معاني ومن إليها يتوجه كان التي الوجهة عن يعني وجهه، عن رده : : ومن أنفقته، أي المال صرفت يقال اإلنفاق، أيضا الصرف كلمة

: يهمنا: الذي والمعنى بالدراهم، الذهب صرفت تقول كما البيع، معانيه. البيع الصرفبمعنى الثالث، المعنى هذا هو

  : أو: جنسه من بالثمن الثمن بيع بأنه الفقهاء جمهور فه عر واصطالحا

: أو بالذهب، الذهب كبيع جنسه من بالثمن الثمن بيع جنسه، غير من : الفضة أو بالفضة، الذهب كبيع يعني جنسه، بغير أو بالفضة، الفضة

بالذهب.  

: " " : لذلك خلق ما أي بالثمن الثمن بيع قولنا في بالثمنية والمراد : الذهب بذلك يعنون لألشياء، ثمنا يكون الله خلقه ما يعني الغرض،

فيه ويدخل التبر، فيها ويدخل المصوغ، فيه فيدخل والفضة، : مثل الصياغة من معين علىشكل المصنوع يعني المصوغ المصكوك،

: علىشكل الذي الذهب يعني والتبر ذلك، إلى وما والسوار، القرط، : إذا الذهب يعني والمصكوك مصنعة، غير سبائك أو جزئيات أو حبيبات

نقش عليها حديدة وهي الصك، طريق عن يصنع النقود منه صنعت. أيضا الفضة على أو معينة عملة فيصير ذهب، على يطبع معين

 . والحنابلة والشافعية الحنفية من الجمهور تعريف هذا

  : النوع في له مغاير بنقد النقد بيع بأنه الصرف عرفوا المالكية لكنيسمونه ال جنسه من كان فإن بالذهب، الفضة أو بالفضة الذهب كبيع

: : إنه عنه يقولون ال بالفضة الفضة أو بالذهب الذهب بيع يعني صرفا، : بفضة، فضة أو بذهب ذهبا يعني بجنسه جنسه من بيع إذا لكن صرف،

كبيع بالوزن كان فإن بالعدد، يكون أن وإما بالوزن يكون أن فإماومنجنس وزنا دام ما المراطلة، فهو بالفضة والفضة بالذهب الذهب

اليسمونة بالعدد لكن أيضا، جنسواحد من وهو بالعد كان وإن واحد، . المبادلة يسمونه وإنما مراطلة، وال صرفا

 . خاصبالمالكية اصطالح وهذا

 النقد مبادلة بمعني فالصرف معينة، الصرفبشروط أجاز والشرع

مشروع، الجمهور رأي على جنسه غير حتىمن أو جنسه من بالنقد . مباح مشروع أمر أنه فيه األصل

  : : تعالى قوله الكتاب من المشروعية هذه م} ودليل وحر البيع الله وأحل

با { : الر يدخلفي( 275البقرة ) فهو البيع، أنواع من الصرفنوع ألن ؛ : " " كلمة في أل فـ البيع، {عموم البيع} الله : أحل ومن البيع، كل يعني ،

. . حالل أنه فيه فاألصل إذا الصرف البيع هذا 

: عبادة حديث منها صحيحة؛ كثيرة أحاديث السنة من المشروعية ودليل: - - - قال - وسلم عليه الله صلى الله رسول أن عنه الله رضي الصامت بن

بالشعير،)) والشعير بالبر، والبر بالفضة، والفضة بالذهب، الذهبفإذا بيد، يدا بسواء، سواء بمثل، مثال بالملح، والملح بالتمر، والتمر

)) بيد يدا كان إذا كيفشئتم فبيعوا األجناس، أخرجه اختلفتهذهمسلم.

 - - : وسلم عليه الله صلى النبي أن معناه :  والحديثواضح، إذا يقول

والشعير )) تبايعتم: بالبر، والبر بالفضة، والفضة بالذهب، الذهب)) بالملح والملح بالتمر، والتمر تماثل بالشعير، هناك يكون أن بد ال

. التماثل من بد ال والمثمن، الثمن في ((سواء بيد)) : يدا من بد وال يعني: إذا لكن الحال، ((القبضفي األجناس )) هذه الذهب اختلفت بعتم كأن : بالذهب الفضة أو ((بالفضة بيد)) يدا كان إذا كيفشئتم : فبيعوا ال يعني

. الحال القبضفي يشترطفقط وإنما التماثل يشترط 

: الحديث في المذكورة بالمماثلة ((والمراد بمثل)) بها مثال المراد : تقدير حسب القدر الصورة، في ال القدر في التساوي يعني المماثلة

نوع بأي يقدر كان إذا أو بالوزن، ذلك يكون يوزن شيئا كان إذا الشرع،القدر هو ومعياره ميزانه فالتماثل الشرع، أقره الذي التقدير أنواع من

. القدر في التماثل المهم الشكل، يهم ال الصورة، ال

الصرف عقد شروطصحة 

: الصرف عقد شروطصحة 

الصرفصحيحا؟ عقد يكون متى 

استنبطها عديدة شروط فيه توافرت إذا الصرفصحيحا عقد يكون . ذكرناه الذي الحديث هذا الغرضمن من الفقهاء

 : شروط أربعة في إجمالها يمكن الشروط هذه

  : : تفرق قبل المجلسأي في المجلس، التقابضفي األول الشرط

بأسأن ال اليسير، األجل في المالكية وتسامح بأجسادهما، المتعاقدينيعده، أن أو المال، فيحضر أحدهما يقوم ريثما قصير فاصل هناك يكون

هذا إنهاء وقبل المجلس، تفرق قبل يكون أن ينبغي كله ذلك لكنمحل. ونحوه، الشيك استالم مثل القبضالحكمي، اآلن ويحل المجلس : علي نصر أن الضروري ليسمن يعني للحرج، رفعا القبضالحقيقي؛

للمشتري فيعطيه الثمن، البائع يمسك بأن القبضالحقيقيالضروري من ليسهذا ويتقابضباليد، بيده الثمن يمسك والمشتري

القبض هذا محل تحل أن ممكن بعضالوسائل هناك ألن اآلن؛استالم مثل بالقبضالحكمي، المعاصرون الفقهاء ويسميها الحقيقي،

الشيك.

 الشيك،: هذا وسلمه لآلخر كتبشيكا المتعاقدين أحد أن لو يعني

يكون أن على مال، من يحويه لما قبضا؛ يعتبر الشيك هذا فاستالم . وكذلك فيه تعاقدا المجلسالذي بسعر هو لحسابه المبلغ هذا إضافة

. العصرية، الوسائل من ذلك إلى وما الكمبيالة الشيك محل يحل ممكنعن الحرج لرفع جاءت اإلسالمية الشريعة ألن للحرج؛ رفعا وهذا

الشرع طلب شيء لكل القبضالحقيقي على العلماء أصر ولو الناس،والله والحرج، الناسفيمشقة وقوع إلى ذلك ألدى التقابض، فيه

: يقول {تعالى ملة} حرج من الدين في عليكم جعل : وما :78الحج ) وقال( } اليسر} بكم الله : يريد (.185البقرة )

  : يقبضالبائع أن الضروري ليسمن يعني القبض، في الوكالة وتصح

القبض، في الوكالة وتصح بوكيله، أو بنفسه المشتري وال بنفسهبأمره؛ أداءه ويؤدي محله يحل ألنه تماما؛ كقبضالموكل وقبضالوكيل

العقد صح البعضاآلخر دون قبضبعضالبدل تم وإن عنه، وكيل ألنه : يصرفبعشرة أو ويتبادل ألفدينار كان لو مثال القبضفيه، تم فيما

الصارف فأعطاه فقط، دينار المشتريخمسمائة فقدم آالفدرهمالقبض يتم لم ما دون القبضفيه تم فيما ذلك صح ألفدرهم، خمسة : قليال وانتظر خمسمائة أعطاه يعني المجلس، في صحح إذا إال فيه،

. ككل المبلغ في صح األخرى، الخمسمائة فأعطاه المجلس، في وهما 

. التقابض شرط وهذا 

: : الصرف فيعقد ممنوع يعني الشرط، خيار من العقد خلو آخر شرط - - : : أستشير أن مثال بشرط وافقت يقول يعني الشرط، خيار يدخله أنممنوع أخي، أو أبي أو أوالدي، أو ولدي أراجع أن بشرط أو محامي،

: انتقال يمنع يعني الملك، يمنع الشرط خيار ألن الشرط؛ خيار دخوليحدث لم شيئا كأن الثمن، انتقال ويمنع المثمن انتقال يمنع الملك،

من أحدهما اشترى فإذا الملك، يمنع ال العين خيار العين، بخالفخياريأخذ أن حقه ومن يرده، أن حقه من معيبا، وجده ثم نقدا أو عملة اآلخرلم عيب ظهر إذا هذا العيب، ويسكتعن يرضى أن حقه ومن األرش،الحقفي يعطيه وهذا رفضه، بل عليه يسكت لم به علم عندما به، يعلم

. عيب منهما أي في كان إذا أو والثمن المبيع إعادة 

لهم فقهاء بالتعيين، تتعين األثمان أن يرى من عند الرؤيا خيار وكذلك : األلف هذا يقول يعني تتعين؟ ال أو تتعين هل األثمان، في نظر وجهة

أخرى ألفا يأخذ ممكن يتعين؟ ال األلفأم هذا يتعين هل الدنانير من . إليها أشار التي األلف هذه غير

  : بالتعيين، تتعين األثمان إن يقول بعضهم اتجاهان، ذلك في للفقهاء

. من فإن ولذلك سواء فكلها بالتعيين، تتعين ال األثمان أن يرى وبعضهم

: ال إنها يقول ومن الرؤية، خيار له يكون بالتعيين تتعين األثمان أن يرى : إن يقولون ممن الحنفية كان ولما الرؤية، خيار ليسله أنه يرى تتعين

: في الرؤية خيار يتصور ال قالوا بالتعيين، تتعين ال األثمان أو النقودهو يكون أن الضروري ليسمن أو غيره إلى انتقل تعيب إن ألنه النقد؛

غيرهم بينما بالتعيين، عندهم يتعين ال النقد فإن عينه، الذي بالضرورةإذا الرؤية خيار المتعاقد يعطي يتعين أنه يرى من فعند يتعين، أنه يرى

من عليها، اتفق التي األوصاف ليسعلى أنه واكتشف اشتراه ما رأى. يرده أن حقه

  : : : أعطني يقل ال يعني األجل، اشتراط من العقد خلو الثالث الشرط

األجل ألن شهر؛ بعد أو أيام ثالثة بعد أو أسبوع بعد هذا سأشتري مدةالمفروضفي إنما قبض، يتم فلن أجل هناك دام ما ألنه القبض؛ يفوت

. اشترط إذا لكن حكما أو المجلسحقيقة القبضفي يتم أن الصرف : تنازلتعنشرطيفي أنا قال عنه، تنازل ثم أجال اآلخر على أحدهماشرط اشترطه الذي والشرط للعقد، تصحيح هذا ألن العقد؛ صح األجل،

الشرط هذا من العقد وخال عنه تنازل إذا أو ألغاه فإذا العقد، يفسد . العقد صح الفاسد،

  - : : عليه - الله صلى النبي قال كما يعني التماثل، واألخير الرابع الشرط

((وسلم: بسواء)) سواء بمثل، النقدين مثال أحد بيع شرطفي وهواختلف إذا لكن التساوي، من بد ال بفضه، فضة أو بذهب، ذهب بجنسه

فال بذهب، فضة باع أو بفضة ذهبا باع كأن اآلخر، عن منهما جنسكلمن أكثر البدلين أحد يكون أن يصح التفاضل، يصح بل التماثل يشترط

الذهبهو يكون وقد المتوقع، هو وهذا أكثر، الفضة تكون ممكن اآلخر،أيضا التساوي والتساوي، التفاضل فيصح ما، ولسبب لميزة األكثر

كالكومة، المقدار تحديد عدم الجزافمعناه أيضا، والجزاف يصح،الدنانير وهذه الدراهم، وهذه المال، وهذا الصرة، في وما والصبرة،

هذا، صح جنسها غير من بنقد بودلتوصرفت إذا لقدرها، تحديد دونوجاز اآلخر، والنقصفي أحدهما في الزيادة وصح التساوي، صح

الجزاف.  

: كل يعلم أن بد ال يعني األمر، واقع وفي العلم في بالتساوي والمراد : والفضة بالذهب الذهب بيع في يعني التماثل، بهذا المتعاقدين من

وهو التفاضل، يساوي بالتساوي الجهل ألن بنفسالجنس، بالفضة : لو يعني للواقع، العلم هذا مطابقة من بد وال العلم من بد وال ممنوع،أن الواقع أو يجوز، ال ذلك، غير الواقع لكن بالتساوي علما عندهما أن

يجوز؛ ال أيضا بذلك، علم المتعاقدين ليسعند لكن متساويان البدلين . بالتفاضل العلم يساوي بالتساوي الجهل ألن

  الواقع في والتساوي منهما كل علم التساويفي بالتساوي فالمراد

. نفساألمر وفي

الصرف أنواع 

: الصرف أنواع 

كثيرة، أنواع : الصرف شيوعا وأكثرها أهمها 

: الفضة أو بالذهب الذهب بجنسه، النقدين أحد بيع هو األول النوعأحد بيع أن على فيه الفقهاء اتفق الصرف من النوع وهذا بالفضة،

: يعني النساء، كذلك فيه وممنوع التفاضل، فيه ممنوع بجنسه النقدينسبق - كما التأجيل معناها النساء ألن التأجيل؛ وممنوع الزيادة ممنوع

- التفاضل في سيكون هنا فعال وهو النساء ربا عن الكالم عند ذكرنا أننتالشى فحتى النساء، ربا هو ربا التأجيل وفي الفضل، ربا اسمه ربا

مع فيمجلسالعقد والتسلم التسليم من بد ال النساء وربا الفضل ربا . والوزن القدر في النقدين بين التساوي

  وكذلك الصامت، بن عبادة نصحديثسيدنا صريح هو هذا أن الواقع

عفان بن عثمان عن روي وكذلك الخدري، أبيسعيد نصحديث((مرفوعا: بدرهمين)) الدرهم وال بدينارين، الدينار تبيعوا أخرجه ال ،

:) مسلم. ) صحيح في هريرة أبي نصحديث كذلك تبيعوا)) مسلم ال)) بمثل مثال إال بالفضة، الفضة وال بالذهب، : الذهب آخره فمن))وفي

)) أربى فقد استزاد أو : زاد الطرف من الزيادة وطلب زاد من يعني : الجنسبين اتحاد عند معناها هذا الربا، في وقع يعني أربى، فقد اآلخر

هاء من بد ال تأجيل، فال النساء، ربا ويحذر الفضل ربا يحذر البدلين، . الحال في والتسلم تسليم وهاء،

  والرداءة؟ للجودة اعتبار أي هناك هل ولكن

  : يقول: العقل جيد، واآلخر رديء البدلين أو العوضين أحد أن هب يعني

عبرة ال أنه على العلماء جمهور لكن أكثر، الرديء يكون أن بد ال : التساوي من بد ال برديء جيدا لوبادلنا يعني بالرداءة، وال بالجودة

ربا إلى القبضيؤدي عدم الفضل، ربا إلى يؤدي التساوي وعدم أيضا، : على ذهبا بعنا لو يعني بالصياغة، عبرة ال أنه على والجمهور النساء،

أو إسورة، علىشكل بذهبمصوغ تبر علىشكل تبرا أو سبيكة شكلاعتبار؟ وأي دخل أي للصنعة هل عقد، علىشكل

  : مساويا العقد وزن يكون يعني بالصياغة، عبرة ال أنه على الجمهوركذلك ممنوع، الفضل ربا ربا، فهذا أحدهما زاد إذا السبيكة، لوزن

: الصنعة؟ قيمة يراعى فهل صنعة، البدلين أحد في أن لو يعني الصنعة، 

فيدخل الصنعة، قيمة والتراعى الصياغة، تراعى ال أنه على الجمهور . والتقابض التساوي من بد ال باآلنية، والتبر بالمصوغ، المصوغ

  : بالمكسر؛ الصالح بيع يجوز أنه حنبل بن أحمد اإلمام عن رواية وفي

: مخالفلرأي هذا أحمد اإلمام رأي في يعني قيمة، للصناعة وألن . هذا في الصناعة قيمة تراعى أن بد ال الجمهور،

  مراطلة، سموه وزنا بجنسه النخل بيع سموا بأن فتفردوا المالكية وأما

: وإما مبادلة، وإما مراطلة، إما أقسام ثالثة بالعين العين بيع فعندهم : : عددا،. بمثله النقد بيع والمبادلة زنا، بمثله النقد بيع فالمراطلة صرف

بيع: أو العكس، أو بالفضة، الذهب كبيع جنسه بغير النقد بيع والصرف : التفاضل ويحرم النحاس، من المأخوذة النقود يعني بالفلوس، حديدة

بل الجنس، اختالف عند التفاضل يحرم وال الجنس، اتحاد عند والنسيئة . فقط النسيئة تحرم

  . األول النوع هو هذا

  : : اختالف هناك سيكون هنا يعني باآلخر، النقدين أحد بيع الثاني النوع

باآلخر النقدين أحد نبيع النوع هذا والمثمن،في الثمن الجنسبين في . بالذهب الفضة أو بالفضة كالذهب

  الوزن في متفاضال باآلخر النقدين أحد بيع جواز على الفقهاء اتفق

جزافا، أو متساويا أو قدر والعدد كالهما أو العاقدين أحد يعلم لم إن . : مثلية يعني المجانسة، لعموم وذلك البدلين؛ أحد ووزن

  التأجيل، النسيئة، هو فيه الممنوع التفاضل، فيه يجوز النوع هذا إذا

. قول ذلك علىصحة ويدل متساويين يكونا أن الضرورة ليسمن لكن :- وسلم - عليه الله صلى فبيعوا)) النبي األجناس، اختلفتهذه فإذا

)) بيد يدا كان إذا ((، كيفشئتم كيفشئتم)) : فبيعوا أحد يكون بأن يعنيبأن الجزافحتى، أو التساوي والعكسأو أقل، واآلخر أكثر البدلين

التساوي ألن يمنع؛ ال هذا بالتساوي، يعلم ال كليهما أو المتعاقدين أحدشيء وال ربا، ذلك وليسفي يجوز التفاضل فهنا ليسمطلوبا، هنا

. : : هذا في الحكمة النسيئة ممنوع يعني بيد، يدا يكن أن بشرط بالمرة،العمالت تبادل ألن الصرف؛ اختالفقيمة إلى ستؤدي النسيئة أن

يؤدي قد أجل هناك كان فإذا يوم، كل يتغير الممكن ببعضمن بعضها- : - الصرف ثمن يعني الثمن تغير عند والخالفخصوصا النزاع إلى

- وحدث: - هذا على تبادلنا ونحن اليوم دراهم بعشرة الدينار وكمثالممكن درهما، عشر بأحد الدينار يكون ممكن غد، لبعد أو لغد تأجيل

. تريد اإلسالمية والشريعة نزاع في المتبايعان يدخل هنا بتسعة، يكونالمجتمع وبين المتبايعين بين والخالف للنزاع أيسبب هناك يكون أال

. والتقوى البر على والتعاون الصالح ليعمه كله؛

  : . : يعني آخر شيء كليهما أو أحدهما ومع بالنقد النقد بيع الثالث النوع

لكن بفضة، فضة أو بذهب، ذهبا أو مثال، بفضة ذهبا بنقد، نقدا سنبيع - : مع - يكون كأن العروض من يعني العرض من النقدينشيء أحد مع

- دينار، - بذهب ذهبوقلم قلم، كتاب، منديل، بعجوة، مد مثال أحدهمايجوز هل بدرهمين، ومنديل درهم أو هذا؟ يجوز هل بدينار، عجوة ومد

يجوز؟ ال ذلك أن أو المنديل، ثمن هو اآلخر الدرهم أساسأن على هذا 

أحدهما ومع بذهب فضة أو بفضة ذهبا بعنا األجناسكأن اختلفت فإذاهذا ودرهم، مد التقابضكبيع فيلزم والجزاف، التفاضل فيجوز شيء،

: التقابضفي ويلزم الجزاف، ويجوز التفاضل يجوز يعني المجلس، فيبفضة، فضة أو بذهب، ذهب جنسه من بنقد النقد كان إذا أما المجلس،

ذلكخالفبين ففي بدرهمين، ودرهم مد كبيع شيء أحدهما ومعالفقهاء.

  آخر، شيء كليهما أو أحدهما ومع بالنقد النقد بيع النوع هذا إذا يبقى

والجزافوالتساوي، التفاضل من مانع األجناسفال اختلفتهذه إذامن بنقد نقدا كان إذا أما المجلس، تقابضفي وهذا التقابض، ويلزم

في العروض، عرضمن أحدهما ومع بفضة، فضة أو بذهب ذهبا جنسه،كبيع خالف، . هذا بدرهمين وكتاب درهم

  درهما نبيع أن يجوز ال هذا الجواز، عدم إلى والحنابلة الشافعية ذهب . رواه بما واستدلوا بدرهمين عجوة ومد درهما أو بدرهمين، وكتابا

- الله - ورضوان وسلم عليه الله صلى النبي أصحاب أحد عبيد، بن فضالة - حكىعن هو أجمعين : -  عليهم الله صلى الله أتىرسول أنه نفسه

- وسلم : عليه - من - العقد يعني خرز، فيه بعقد بقالدة خيبر فتح يومالذهب، من قطع مجموعة الخرزاتكل وذهب، خرز فيه لكن الذهب

وهكذا، وذهب، وخرز وذهب، - خرز وسلم - عليه الله صلى النبي به أتىعليه - الله صلى الله رسول فأمر الغنيمة، إلى الثمن ويضم ليبيعه : : الذهب،- هذا اخلع قال يعني فنزع، القالدة في الذي بالذهب وسلم:- - . وسلم عليه الله صلى قال ثم فنزع الذهبوحده، هذا الذهب ))انزع

-بالذهب بذهب- ذهبا ((يبيع بوزن . وزنا مسلم رواه 

- القالدة - تباع رفضأن وسلم عليه الله صلى النبي أن هذا من ويفهمهناك يكون وحتى بذهب، خرز وفيه ذهب من عقد عن عبارة التيهي

: وقال وحده الذهب بنزع أمر والقدر، الوزن في بذهب، )) تساو ذهبا)) بوزن . وزنا مسلم رواه الحديث هذا

  : العلماء عنها يقول التي المسألة هذه يرفضون والحنابلة الشافعية إذا

. بدرهم عجوة ومد درهم مسالة أنها 

: نقد يعني عجوة مد مسألة أجازوا الجواز، إلى ذهبوا فقد الحنفية أماالنقد زيادة بشرط هذا أجازوا الحنفية جنسه، من عرضبنقد ومعه

: فضة أو مفرد ذهب عندنا نحن يعني إليه، المضموم النقد على المفرد : عن يعني إليه، المضموم عن أزيد يكون أن فيه يشترط وحده، مفردة

معها التي الفضة أو الكتاب، ومعه العجوة معه الذي اآلخر الذهبذلك، إلى وما منديل، معها أو الثوب معها أو الكتاب، ومعها العجوة : العرض مقابل الزيادة هذه أن إلى يشيرون يعني أكثر، المفرد يكون

. اآلخر البدل أو العوضاآلخر في الموجود 

أحد في زيادة فيه ألن البيع؛ بطل أقل المفرد وكان تساويا إذا أماالنبي - عنه نهى الذي المحرم التفاضل لتحقق البيع؛ بطل العوضين،

.- وسلم عليه الله صلى 

: المطلي - الشيء بيع يعني المحلى بيع في عندهم فاألصل المالكية أما - في إال ممنوع، هذا أن الفضة أو بالذهب المزين أو الفضة، أو بالذهب

. السيف المصحفأو في وذلك فيها رخصوا بعضاألشياء بعضاألشياء،ألن المنع؛ الفضة أو بالذهب المحلى بيع في عندهم األصل المالكية إذا

- : فضة - بيع أو ذهبوعرضبذهب، بيع صنعة مع يعني بصنعة بيعه في : . يجوز الضرورة عند يعني للضرورة فيه رخصوا لكن وعرضبفضة، . : عند مصحف سيفأو كتحلية مباحة التحلية تكون أن بشرط هذا،

السيف تزيين وكذلك بالفضة، أو بالذهب المصحف تحلية يجوز المالكية . الفضة أو بالذهب

  فيها يجوز بالفضة أو بالذهب وتزيينها تحليتها أجازوا التي فاألشياء

: حتى فضة، أو بذهب فضة أو بذهب فيها المحلى بيع يجوز يعني ذلك، : التحلية تكون أن األول الشرط آخر، وبشرط زيادة، أحدهما في كان لو

: دراهم، غرم أو فساد الحلية نزع في يكون أن الثاني الشرط مباحة،إلى: ذلك يؤدي أو المحلى، إلىفساد ذلك سيؤدي الحلية نزعنا لو يعني

هذه توافرت إذا فتترك الحلية، هذه لنزع نقود؛ دفع أو غرامة دفع : : على يعني أقل، أو الثلث، قدر الحلية تكون أن آخر وشرط الشروط،

تغلب وال ثلثيه، تكون وال المحلى نصف تكون ال المحلى، من الثلث . الثلث حدود في تكون إنما عليه،

  وال بالقدر، وال بالقيمة، هذا الثلث يكون ترى يا هل عندهم والمعتمد

بأيشيء؟ وال بالوزن، 

: : يعني بالقيمة، الثلث تقدير يكون أن المالكية مذهب في المعتمد . بها المحلى الشيء قيمة ثلث تساوى الحلية قيمة

  . الصرف أنواع أهم الثالثة األنواع هذه

 

المعاصرة؟ المالية المعامالت عن ماذا ولكن 

العمالت وبيع الصرفموجود، المعاصرة المالية المعامالت فيوله العالم، أنحاء في رائجة أسواق وله ببعضموجود، بعضها واألثمان

المعروفأن إذ المعاصرة، للعمالت بالنسبة نصنع فماذا صيارفته، - أصبحت - إنما بالفضة، بالذهبوال ال أصبحت اآلن المعاصرة العمالت

بها، والناسيتعاملون رواجها، وتضمن دولة، كل تصدرها ورقية عمالتوأروشالجنايات، والديات، والغرامات األشياء قيم تحفظ وفيها

والفضة الذهب حلتمحل أصبحتوقد أنها إلى األمر وانتهى والمهور،من أكثر تروج عمالت لبعضالبالد وأصبح قديما، يستعمالن كانا اللذان

- الريال، - الدوالر، معروف هو كما الموجودة العمالت أشهر ومن غيرها،اإلنجليزي، الجنيه الفرنسي، الفرنك الياباني، الين الكويتي، الدينار

. العمالت؟ هذه عن فماذا المصري الجنيه 

: كان فمثال النقود، من الجنسالواحد بمنزلة عملة كل ننزل أن ينبغياألمريكي الدوالر جنسا، الياباني الين أصبح واآلن الفضة، الذهب زمان

. وهكذا جنسا، أصبح الريال جنسا، أصبح 

نصنع؟ الصرفماذا فعند 

ينبغي بدوالر، نصرفدوالرا كأن جنسها من بعملة عملة صرف أردنا إذا : الفضل ربا فيها ممنوع يعني بيد، ويد وتساوي تماثل هناك يكون أن : . جنيها نستبدل أن أردنا إذا بالجنيه، العملة مثال النساء ربا وممنوعأحدهما بجنيه مصري جنيها نفك بعض، فيسوى يكونا أن بد ال بجنيه

نفكها جنيه عشرة التساوي، من بد قروشال واآلخر واحدة ورقة . المثمن عن الثمن يزيد ال جنيه، عشرة الزم إذن جنيه، بعشرة

  صرف أو بالجنيه، الدوالر صرف أردنا إذا الحكم االختالفما عند لكن

ذلك؟ إلى ما أو بالريال، مثال الفرنك صرف أو الياباني، بالين الدوالر 

مثال برياالت دوالرا صرفنا فإذا بنفسه، ا خاص جنسا منهما كال نعتبرالرياالت تكون أن ويجوز أكثر، تكون الدوالرات يجوز التفاضل، يجوز

حتىال التأجيل؛ ممنوع لكن نتفق، ما وحسب السوق، حسب أكثر، . وخالف نزاع يحدث

  التساوي، ويجوز الزيادة، يجوز برياالت دوالر استبدال أردنا إذا إذا

العرضوالطلب، حسب اآلخر، في الزيادة أو أحدهما النقصفي ويجوز . السوق له يخضع ما وحسب

  . وسلم وصحبه آله وعلى علىسيدنا وبارك وسلم الله وصلى

&&&&&&&

الرحيم الرحمن الله بسم 

الدرسالسادس :

&&&&&&&

الرحيم الرحمن الله بسم 

) الخيار : ) أحكام الدرسالسابع 

وشرعا لغة الخيار 

ومن وصحبه، آله وعلى الله، علىرسول والسالم والصالة لله، الحمد: بعد أما وااله؛

 : وشرعا لغة الخيار نعرف أن به نبدأ ما فأول

  : ويعرففي االختيار، من مصدر اسم فالخيار اللغة أهل فيعرف أما

. : األمرين خير طلب بأنه اللغة عرفأهل 

: العقد إمضاء في األمرين خير طلب بأنه الفقهاء ويعرففيمصطلح . فسخه أو

 األصلفي ألن علىخالفاألصل؛ العقود الخياراتفي شرعت وقد

رفعا والقبول؛ بنفساإليجاب الطرفين لكال الزما يكون أن العقد . الناسقد مصلحة لكن الناس بين المعامالت الستقرار وضمانا للنزاع،

اإليجاب صدور بمجرد العقد لزوم عدم بعضاألحايين تقتضيفيغير من سلعة أقدمشخصعلىشراء إذا كما طرفيه، من والقبول

فوات من خوفا الخبرة؛ ألهل مشاورة وال فكر، إعمال وال رويةفور العقد التزم فلو عليها، العقد إلى غيره يسبق لكي أو السلعة،

. الحرج إلى ذلك ألدى تصديقه فور أو صدوقة 

يبرحه، المجلسلم في دام ما خيارا له اإلسالم شرع فقد لذلكوهذا والنظر، الروية بعد وفسخه العقد رد في الحق له يثبت بمقتضاه

. المجلس بخيار الفقهاء يعرفعند ما 

إال رضيه ما وهو معيبا العقد محل يجد ثم عقدا اإلنسان يعقد وقد هذا،حق له يثبت الشرع االختيار، فرصة الشرع له فأتاح العيوب، من سليما

يعرف ما وهذا سنوات، بعد ولو العيب هذا على اطالعه عقب الفسخ. بالعيب الرد خيار أو العيب، رد بخيار الشرع في

 والطمأنينة األمان ضمن للخياراتقد بتشريعه الشارع إن ثم

و بل لكلشخصالحقفي ألهليهمللمتعاقدين، فشرع وذويهم،الفسخ بين بالخيار فيها يكون العقد، بعد معينة مدة الخيار اشتراط

واستشارة والتفكر النظر في الفرصة الشرع يعطيه حتى واإلمضاء،الغبن من عليه حفاظ ذلك وفي الخبرة، أهل من والمهرة الحذاق

أو الشرط خيار باسم الفقهاء يعرففيعرف ما وهذا والخديعة،. التسمية علىخالففي الخيار، بشرط

 أن دون سلعة يشتري ألن شخصا والحاجة الضرورة تدعو وقد هذا،وصفت ما غير على وجدها رآها ما إذا حتى علىوصفها معتمدا يراها،حق الشارع فيسعفه وهواه، رغبته وتفتر الرضا، عنده فيختل له،

. الرؤية خيار باسم الشريعة يعرففي ما وهذا اإلمضاء، أو الفسخ 

وبعد السلع، من سلعة فيشراء فاحشا غبنا اإلنسان يغبن قد وأحيانابأن الشرع فأسعفه ويأسف، ويحزن فيندم األمر له يتضح يغبن أن

. - الغبن - بسبب الخيار له يجوز أنه بعضالفقهاء رأي في أعطاه 

: العيب، وخيار الشرط، وخيار المجلس، خيار للخيار أنواع خمسة فهذه. الغبن وخيار الرؤية، وخيار

المجلس خيار 

: المجلس خيار 

: واحد لكل بمقتضاه يثبت حقشرعي بأنه تعريفه المجلسيمكن وخياريخير أو بأبدانهما، يتفرقا لم ما العقد فيفسخ الحرية المتعاقدين من : العقد إتمام إما اختر، له يقول يعني يخيره العقد، فيختار اآلخر أحدهما

: إال الزما يكون ال العقد أن ذلك ومعنى العقد، يختار فقد الفسخ، وإمامنهما واحد لكل يجوز فإنه التفرق قبل أما مجلسالعقد، عن بالتفرق

فإن العقد، فيختار صاحبه أحدهما يخير لم ما وإمضاؤه العقد فسخ . : الخيار وبطل العقد لزم العقد نفاذ فاختار اختر، له وقال خيره

 

: النوع هذا فيمشروعية الحكمة 

قد العاقد ألن بالمتعاقدين؛ ورفقا للرضا، مأمنا المجلس؛ خيار شرعالعقد إبرام عدم إلى تدعوه خفية أمور له تظهر بأن العقد على يندمالعقد إمضاء في الحق المتعاقدين كال الشارع منح فقد لذا وإتمامه،

. أمور من يستجد قد لما تداركا المجلسمنعقدا؛ دام ما وفسخه 

: رأيين إلى وذلك العلماء، اختلففيه الخيار من النوع وهذا 

: هذا حيثذهب وافقهما، ومن والحنابلة الشافعية رأي هو األول الرأي- ومشروعيته - المجلس، خيار ثبوت أعني بثبوته، القول إلى الفريق

بعدهم، ومن والتابعين الصحابة من العلماء جمهور قول هذا وعلىعباسوأبو وابن أبيطالب بن علي الصحابة؛ من ذلك عنه حكي ومما

المييبوطاوسوالحسن، بن التابعينسعيد ومن وغيرهم، هريرةمجلسالعقد. عن بالتفرق إال يلزم ال العقد فإن هذا وعلى وغيرهم

. فيه بالتخاير أو طال مهما 

- جميعهم - الحنفية إليه وذهب الثاني الرأي هو آخر رأي هناك بينما . مشروعية بعدم القول إلى ذهبوا حيث منهم حبيب ابن إال والمالكية

لم وإن والقبول بنفساإليجاب العقد لزوم وأوجبوا المجلس، خياريتفرقا.

  : األول الفريق أما

 : ببعضاألدلة استدل فقد

  - أن: - عنهما الله رضي عمر ابن عن بسنديهما، الشيخان رواه ما منها

: - قال - وسلم عليه الله صلى الله واحد)) رسول فكل الرجالن تبايع إذافإن اآلخر، أحدهما يخير أو جميعا، وكانا يتفرقا، لم ما بالخيار منهما

أن بعد تفرقا وإن البيع، وجب فقد ذلك، على فتبايعا اآلخر أحدهما خير)) البيع وجب فقد البيع، منهما واحد يترك ولم . تبايعا

  - أنه: - وسلم عليه الله صلى النبي عن حزام بن حكيم عن روي ما أيضا

في)) قال: لهما بورك وبينا، صدقا فإن يتفرقا، لم ما بالخيار البيعان)) بيعهما بركة محقت وكتما، كذبا وإن . بيعهما،

 المجلسواضحة، خيار علىمشروعية الحديثين فيهذين والداللة

: - لم - ما انعقد العقد أن بين األول بالحديث والسالم الصالة عليه النبي : وفي اآلخر، أحدهما يخير أن أو التفرق، على لزومه علق يعني يتفرقا، - - : علىعدم البيع لزوم وسلم عليه الله صلى النبي علق الثاني الحديث

((التفرق: يتفرقا )) لم .ما : العقد لزم تفرقا فإذا يعني

 : والمعقول والسنة، بالكتاب، استدلوا فقد الثاني المذهب أصحاب أما

 : : تعالى فقوله الكتاب {أما بالعقود } أوفوا آمنوا الذين أيها :يا المائدة )

1)  : تعالى {وقوله منكم} تراض عن تجارة تكون أن : إال فاآلية( 29النساء )األولى اآلية تعالىفي الله وبين بالرضا، العقد ربطت والثانية األولى

خارجي، علىشيء يعلقه ولم انعقد قد دام ما بالعقد الوفاء ضرورةوالقبول اإليجاب عالمته والرضا بالرضا، العقد ربط الثانية اآلية في

. العقد لزم فقد تم، قد ذلك دام فما 

: ومنها السنة؛ في الواردة ببعضاألحاديث أيضا ذلك على واستدلوا - وسلم - عليه الله صلى تكون)) قوله أن إال يتفرقا، لم ما بالخيار البيعان

)) يستقيله أن خشية صاحبه؛ يفارق أن له يحل فال خيار، . صفقة 

والقبول، اإليجاب هو إنما العقد لزوم يمنع الذي أن هذا من فأخذواوالقبول، اإليجاب بنهاية يكون والتفرق والقبول اإليجاب تم فإذا

: هذا من استثنى ((ولذلك خيار)) صفقة تكون أن لهما إال كان لو أما ، .- وسلم - عليه الله صلى استثناه ما التفرق هذا دون الخيار

  : الفسخ يملك ال المتعاقد أن على دليل الحديث في قالوا الداللة فوجه

أو المجلسمشروطا خيار كان ولو اإلقالة، جهة من المجلسإال في . كذلك واستدلوا اإلقالة أو االستقالة في حاجة له كانت لما مشروعا،

. مالك اإلمام بذلك استدل المدينة، أهل بعمل 

: المجلس لخيار يكن فلم معاوضة، عقد البيع إن فقالوا والقياسأيضايثبت ال التي العقود من وغيرهما والخلع النكاح على قياسا أثر؛ فيه

. المجلس خيار فيها 

: مدة ألن الغرر؛ على المجلسيشتمل خيار إن فقالوا المعقول، وأمافأشبه اليم، في تجري فيسفينة تبايعا لو كما المجلسمجهولة، دوام

. يصح فال مجهوال خيارا لوشرطا ما ذلك 

واضح، فيه الخيار ألن األول؛ القول هو الراجح حال، وعلىكلوهو - نفسه الحديث وراوي باألجسام، تفرق أنه يتبادر ما أول والتفرق

: - من قام يعني وتفرق، قام الصفقة لزوم أراد إذا كان عمر ابن . كثيرا أن فالواقع المدينة أهل عمل وأما التفرق هذا المجلسليحدث

. فبعض الفارق، مع القياسفهو وأما علىخالفهذا المدينة أهل منالنكاح عقد مثل أصال، الفسخ تقبل وال أصال، الخيار تقبل ال العقود

. المعاوضات عقود مثل هذا تقبل قد بعضالعقود ولكن الخلع، وعقد 

خيار إلىمشروعية ذهب الذي القول هو فالراجح حال، أي علىالمجلس.

  : المجلس خيار بثبوت القائلون اتفق فقد المجلس خيار ثبوت وسبب

توقف غير من المتعاقدين لكال الشرع بحكم يثبت الخيار هذا أن علىالذي هو نفسه فالشرع له، أحدهما أو العاقدين اشتراط على ثبوته في

هي. به القائلين المجلسعند خيار فيها يثبت التي والعقود أوجبهوالصرفوالسلم كالبيع للفسخ، القابلة الجانبين بين الالزمة العقود

. العقود من ذلك وغير 

: المجلس؟ خيار به ينقطع الذي ما نتساءل أن لنا ولكن 

: ثالثة أمور بأحد به القائلين المجلسعند خيار ينقطع 

: موضع: وهذا العقد، لزم فقد ببدنيهما تفرقا إذا باألبدان التفريق أوالأنه بعضالشافعية وحكيعن المجلس، بخيار القائلين بين اتفاقالشرط، خيار على يزيد ال حتى أيام؛ ثالثة عن خيارهما يزيد أال يشترط

: تفرق فهذا تفرق هذا إن قال إذا العرف العرف، التفرق في والعبرة . : تفرقا يكن لم ليستفرقا هذا إن العرفقال إذا بالفعل،

  : إذا المجلس في التخير وهو باألبدان، التفرق غير آخر هناكسبب لكن

انتهى الفسخ اختار إذا المجلس، خيار ينتهي بهذا فاختار، صاحبه خيره. ولزم تم فقد العقد إتمام اختار إذا العقد،

  : : الشافعية من الفقهاء اتفق فقد األهلية زوال هو الثالث السبب

من له كان ما انتهى األهلية المتعاقدين أحد فقد إذا أنه على الحنابلة : عليه أغمي أو الخيار له ثبت من جن إذا أنه على اتفقوا فمثال خيار،

واختلفوا الخيار، في مقامه وغيره حاكم الوليمن قام المجلس، في : رأيضعيف وهو الخيار، يبطل الموت أن إلى الحنابلة فذهب موته في

الحقوق من ألنه وارثه؛ إلى انتقاله والمذهبعندهم الشافعية، عند : كانت إذا األهلية زوال أن هذا بالتركة،معنى عندهم فيلحق المالية

من مات إذا أنه الراجح لكن شخصآخر، الخيار له من محل يحل بجنون. محله يحلون ورثته فإن الخيار له

الشرط خيار 

: : الشرط خيار هو الخيار من الثاني النوع 

: خيار العقد في أحدهما أو العاقدان يشترط أن معناه الشرط وخيار : إذا يعني لكليهما، أو المتعاقدين يثبتألحد الشرط فخيار معلومة، مدة

اشترط كالهما إذا الشرط، خيار له فيثبت اشترطشرطا منهما كل

. ذلك في علىخالف لغيرهما أو لكليهما بالشرط الخيار ثبت شرطاعلى البائع وافقه إذا أيام ثالثة في حصرها بعضالفقهاء المدة وهذه

. . التفصيل من نوع ذلك وفي عنها يزيد قد وبعضهم ذلك، 

: الشرط خيار ثبوت سبب أما 

خيار المجلس، لخيار خالفا بالشرط، إال يثبت ال اسمه، من مستفاد فهوإذا إال يثبت ال الشرط خيار لكن للمتعاقدين، كحق الشرع المجلسيثبته

فيثبت اشتراطاه أو اشترطه لمن فيثبت المتعاقدين، أحد اشترطهبالشرطخالفا. إال يثبت ال اسمه من الشرطمستفاد خيار إذا لهما

أحد من صدر سواء نفسه، الشرط هو ثبوته فسبب المجلس، لخيارالخيار، التركيبشرط وأصل فالشرطسببه، معا، منهما أم المتعاقدين

: فيمجموعه إنه فيمجموعه كالنووي بعضالفقهاء عبارة وعليه : باب فمن الشرط، خيار قولهم وأما الخيار، شرط إضافة يسميه

. ترتبعلى الذي هو والخيار المسبب، هو الشرط السبب إلى المسبب. : الشرط سببه خيار أي الشرط، هذا

  : األربعة األئمة من الفقهاء فذهبجمهور ثبوته في اختلفوا والعلماء

بثبوته ذلك على واستدلوا الشرط، خيار إلىمشروعية وافقهم ومن- : عمر ابن عن روي ما ذلك ومن اللفظ، بصريح الصحيحة السنة في

- - - يخدع أنه وسلم عليه الله صلى للنبي ذكر رجال أن عنهما الله رضي : فقال البيوع، ((في : خالبة)) ال فقل بايعت، : إذا الخديعة هي والخالبة

- هذا. - يشترط أن علمه الذي هو والسالم الصالة عليه فالنبي إذا والغبن : - " : هذا. يعني فكان رواياته في مسلم زاد الحديث هذا في الشرط

- : ." : النبي- علمه الذي الشرط يقول يعني خالبة ال يقول بايع إذا الرجل.- وسلم عليه الله صلى

  : ) حدثنا ) قال بكير يونسبن عن المجموع في النووي رواه ما أيضا

- - : عنهما الله رضي عمر ابن عن نافع حدثني قال إسحاق بن محمدعليه: - الله صلى الله إلىرسول يشكو األنصار من رجال سمعت قالعليه- - الله صلى الله رسول فقال البيع، في يغبن يزال ال أنه وسلم

: وسلم-: ابتعتها)) فيكلسلعة بالخيار أنت ثم خالبة، ال فقل بايعت إذا)) فاردد وإنسخط فأمسك، رضيت فإن ليال، . ثالث

  . ذهببعض ولكن بالشرط الشرط خيار يثبتون العلماء جمهور رأى هذاوعدم نفيه إلى الظاهر أهل من وطائفة شبرمة وأبي كالثوري الفقهاء

ذلك في وعمدتهم المجلس، خيار اسمه ليسعندهمشيء مشروعيته، : فيه اشترطه لمن بالنسبة يشترطه لم الذي يعني الغرر، من نوع أنه

ويكون الصفقة، تتم فال ينفذ؟ ال أو ينفذ الشرط هل يدري ال غرر،نسمح فلماذا اللزوم، البيع في األصل وأن علىخطر، اآلخر الطرف

أو كتاب من الخيار على البيع جواز على دليل يقوم أن إال اللهم بالغرر؟. إجماع أو ثابتة سنة

  - ال - بأنه وسلم عليه الله صلى النبي إلى شكا الذي الرجل حبان وحديث

: خاص أنه أو صحيح، غير إما بأنه عنه يجاب الحديث هذا يغبن، يزال. عين واقعة فتكون هذا، منقذ ابن بحبان

 الحديث ألن الفقهاء؛ بين به اعتداد ال مردود الواقع في القول وهذا

الغرر ألن مردود؛ الغرر على يشتمل بأنه والزعم لله، والحمد ثابت : اللزوم، البيوع في األصل وقولهم معلومة، الخيار مدة دامت ما ينتفي

. األصل ثبتعلىخالفهذا الشرط خيار أن إال مسلم، فهو 

. الجمهور هوقول والراجح 

: االختيار هذا فيمشروعية الحكمة 

وإعمال التروي، من يتمكن ألن الشرطفرصة هذا صاحب أعطى أنهفي وجد ما إذا حتى الخيار، مدة في الخبرة أهل واستشارة الفكر،

. فسخه وإال أمضاه، مصلحة العقد هذا إمضاء 

: ذلكخالف ففي الخيار هذا مدة أما 

مدة له حددت إذا إال يجوز ال الخيار هذا أن على الفقهاء جمهور اتفق : أني على قال إذا كما مدة تحديد دون الخيار أطلق فإذا معلومة،

: يقول كأن مجهولة مدة له حددت أو أبدا، بالخيار أني على أو بالخيار،منسفره، زيد يعود أن إال بالخيار أني على أو أياما، بالخيار أني على

روي ما إال ذلك، خالففي غير من العقد به يفسد فاسدا كانشرطا. وجماعة والحسن كالثوري بعضالفقهاء عن

 : مذاهب ثالثة على المدة تحديد في اختلفوا قد الفقهاء هؤالء أن غير

  : أن إلى وذهبوا وزفر، حنيفة وأبي الشافعي مذهب هو األول المذهب

ذلك على واستدلوا زيادة، دون أيام بثالثة تتحدد مدته الشرط خيار :- والسالم - الصالة عليه له قال النبي منقذ، بن وأنت))بحديثحبان

)) ثالثة . بالخيار 

قال كما أيام، ثالثة تكون قد اإلمهال مدة أن إلى أشار الكريم والقرآن{ تعالى: أيام} ثالثة داركم في : تمتعوا إلى( 65هود) تدعو ال الحاجة وألن

فيحديث أيضا بالثالث الخيار تحديد جاء قد إنه ثم غالبا، ذلك من أكثر-: المسراة، وسلم - عليه الله صلى فهو )) قال مصراة، اشترى من

)) أيام ثالثة . بالخيار

  : ليسلها المدة أن إلى ذهب قد مالك، اإلمام مذهب هو الثاني المذهب

تختلفمن قد الحاجة فهذه الحاجة، بقدر تتقدر وإنما محدود، قدر : وبعضها بعضيوم، إلى تحتاج قد بعضاألمور فمثال أخرى، إلى سلعة

وأحيانا واليومين، اليوم إلى يحتاج قد وبعضها يوم، إلى يحتاج قد. آخره... إلى الشهر

 أجلحسب هناك يكون لكن الطويل، األجل مالك عند يجوز ال إذا

. للعرف يخضع وهذا السلعة، 

: الحنفية، من الحسن بن يوسفومحمد أبي مذهب هو الثالث المذهبعليه اتفقا ما علىحسب تكون المدة أن إلى ذهبوا قد حنبل، بن وأحمد

وغيرهم، ليلى أبى وابن المنذر ابن عن ذلك حكي طالت، وإن - : الصالة عليه النبي السنة منها ببعضاألدلة، ذلك على واستدلوا

: قال- ((والسالم شروطهم)) عند :المسلمون اشترطوه يعني أيشرطعمر - ابن بحديث كذلك واستدلوا به، العمل فيلزم رضا عن تم دام ما

:- عنهما الله - رضي إلى)) - الخيار أجاز وسلم عليه الله صلى النبي أنالله - صلى فعلها ما ممنوعة الثالثة على الزيادة كانت فلو شهرين،

))- وسلم .عليه 

بذلك ليندفع والروية؛ التأمل إلى للحاجة شرع خيار أيضا والمعقولوثالثة، يومين من األكثر إلى تمسالحاجة وقد عليه، يقع فقد الغبن

: والمدة السنة، يعني المدة العلماء من كثير فقال منشهر، وأكثر. للحاجة ذلك في يخضع فالتأجيل أقل، أو هذا من أكثر تكون ممكن

  : تخضع المدة وأن بثالثة المدة إن يقول الذي الطرف أن والواقع

منهم وكل مناقشات، بينهم ورد للعرف، تخضع والمدة نفسها، للسلعةمالك اإلمام إليه ذهب ما هو هذا في والمختار لرأيه، ينتصر أن حاول

- فقد - السلعة، يختلفبحسب المدة هذه شرط هذا الخيار أنشرط فييكون قد أو أسبوعا، يكون قد أكثر، أو يوما أال  يكون ينبغي لكن شهرا،

. طويلة المدة هذه تكون 

الخيار؟ هذا له يثبت الذي من لكن 

من واحد لكل الخيار شرط يجوز أنه الشرطعلى لخيار المثبتونلغير اشتراطه في واختلفوا اآلخر، دون ألحدهما أو المتعاقدين

: يحدده بما يعني يقول العقد، ألجنبيعن يشترطاه كأن العاقدين،شيء فيه شخصأجنبي بكالم الشرط هذا تعليق أن الواقع لكن فالن،

جاء الشرط خيار وأن اللزوم، أصله نفسه البيع وأن خصوصا البعد، من . الحدود أضيق في يكون أن فينبغي األصل، غير على

 

العقود؟ الشرطفي خيار أثر ما ولكن 

: أثران عليه يترتب العقد في الخيار اشتراط 

: : مختلففيه اآلخر واألثر عليه، متفق األول األثر 

له لمنشرط العقد لزوم منع فهو الفقهاء بين عليه المتفق األثر أما : له بالنسبة العقد يبقى يعني شاء  الخيار، وإن أمضاه شاء إن جائزا،

. بعد تنقض لم ممتدة مدته دامت ما وقت، أي في فسخه 

: اختلف فقد عليه، وآثاره العقد أحكام ترتب عدم وهو الثاني األثر وأما : مذهبين إلى فيه

  - وكذا- - عندهم القولين أحد في والحنابلة والمالكية كالحنفية بعضهم - أحكام - ترتب من مانع الخيار أن إلى عندهم األقوال أحد في الشافعية

. الشرط مدة انقضاء بعد إال ملكا به يثبت فال عليه، وآثاره العقد 

وأحمد- عنده، الثاني القول الشافعيفي مذهب الثانيهو والمذهب : أكان سواء آثاره، عليه تترتب العقد أن إلى عنده القولين أظهر في

. ألحدهما أم للعاقدين الخيار 

الشرط؟ خيار ينتهي متى أما 

: منها أمور؛ بعدة ينتهي الشرط خيار فإن 

: : إذا يعني فسخه، أو العقد بإمضاء الشرط خيار ينتهي األول األمرأو فائدة، وال لزوم أي للشرط يعد لم الشرط، خيار انتهى العقد فسخ

. اشترطه من له،كأن لزوم ال الشرط فخيار إذا العقد إمضاء اختارايكون هل لكن الشرط، هذا عن تنازل قد فقط  بإمضائه بالقول اإلمضاء

والفعل؟ بالقول يكون أن يمكن أم 

: أما: الشرط، هذا عن متنازل أنا أو العقد على موافق أنا يقول يعنيالفقهاء يشترط فلم يفيد  القول دام ما يقوله كالم أي معينا، لفظا له

العقد، فسخ يريد أو العقد، إمضاء يريد أنه أو الشرط، هذا عن تنازل أنهفلو فسخه، به يصح كما العقد، إمضاء به يصح المعني هذا يفيد كالم أي

. : بالقول واالنتهاء ذلك أشبه وما رفضته، أو البيع فسخت مثال قالالتعبير أنواع أقوى باللفظهو التعبير ألن حقيقيا؛ إنهاء يسمى عندهم

. اإلرادة عن 

اإلمضاء ويسمى أيضا؟ القول قوة له الفعل هل الفعل؟ عن ماذا لكنالحكمي، اإلمضاء أو الحكمي بالفسخ يسمى الفعل، بطريق الفسخ أو

في السلعة في البائع يتصرف كأن ذلك، على يدل أيضا فعل بكل فيتموقفها أو رهنها و آخر،أ لشخصا باعها مثال تصرففيها إذا الخيار، مدة

أنه فمعناه األنحاء، من نحو أي على تصرففيها أو وهبها أو أهداها أوكان لو وكذلك للعقد، فسخا يعد ذلك فكل العقد، علىفسخ أقدم قد

كأن المالك، تصرف المبيع في المشتري وتصرفهذا للمشتري الخيارعلى تدل التصرفات هذه فجميع ذلك، نحو أو يهبه أو آخر لشخصا يبيعه

. العقد أمضى أنه 

. بالفسخ الطرفاآلخر علم اشتراط في الفقهاء اختلف وقد هذا،العقد،: الشرطفسخ خيار مدة خالل الطرفين أحد أن افترضنا إذا يعني

أم العقد فسخ قد صاحبه بأن الطرفاآلخر يعلم أن الضروري من هلالضروري؟ ليسمن

 له يشترط ال العقد، إمضاء على اتفاقهم بعد هذا في اختلفوا الفقهاء

. حضوره وال الطرفاآلخر علم 

: مذهبين الطرفاآلخر علم في ذهبوا فقد الفسخ أما 

: والمالكية الشافعية من الفقهاء مذهبجمهور األول المذهبوزفر يوسف، وأبي اشترط  والحنابلة، من أن إلى ذهبوا الحنفية، من

: أن لو يعني ولعلمه، صاحبه حضور بغير الفسخ حق له يثبت الخيار لهالمدة، هذه في الفسخ وأراد معينة لمده الخيار اشترط الذي هو البائع

حضور دون العقد يفسخ أن حقه من أنه إلى ذهبوا الفقهاء فجمهوريتصرففي من ألن لهذا؛ معرفته وال علمه وال إعالمه حتىوال صاحبه،

الفسخ في الخيار له من أن القول هذا وعمدة يعاتب، وال يالم ال حقه : كان من وكل الحق، هذا امتلك يعني ورضاه، صاحبه بعلم امتلكه إنما

. صاحبه علم على تصرفه أو يتوقففعله ال حاله هذا 

: ذهبا حيث الحسن، بن ومحمد حنيفة أبي مذهب هو الثاني المذهبقبل الطرفاآلخر به علم إذا إال أثرا، يرتب وال ينفذ ال الفسخ أن إلى

. العقد لزم بالفسخ يعلم ولم المدة انقضت فإن الخيار، مدة انقضاء 

. جدا مهمة أمور المذهبين على بناء يترتب 

: وأنه الطرفاآلخر، علم من بد ال قال الذي الثاني المذهب حجة ما لكنالبيع؟ لزم فقد بالفسخ الطرفاآلخر يعلم ولم المدة مضت إذا

 إعالم غير من الفسخ نفاذ أن ذلك في ومحمد حنيفة أبي عند الحجة

فقد بائعا كان إن ألنه به؛ الضرر إلحاق عليه يترتب قد للطرفاآلخريفسخ لم األول المشتري أن منه ظنا آخر؛ مشتر البحثعن يسكتعن

عليه يعود بما المبيع يتصرففي فقد مشتريا كان وإن العقد،

رافع العلم فاشتراط العقد، يفسخ لم البائع أن منه ظنا بالضمان؛للمضرة.

  : ألن أقوى؛ المسألة فيهذه ومحمد حنيفة أبي مذهب أن رأيي وفي

. منهما أي على الضرر وقوع يمنع وألنه الطرفين؛ لحق احتياطا فيه 

أو بالقول الفسخ أو اإلمضاء الشرطهو خيار إلنهاء األول فالسبب إذابالفعل.

 - : الخيار مدة أن افترضنا إذا الخيار، مدة مضي فهو الثاني السبب أما

مرت- فإذا ومضى، البيع تم فقد األسبوع، هذا ومضى أسبوع، مثالعند ذلك خالففي بال ولزم البيع تم إجازة، وال فسخ غير من المدة

الفراء يعلى ابن القاضي عن روي ما إال والحنابلة، والحنفية الشافعية- : مالك لإلمام قول وهو المدة، بمضي يلزم ال العقد أن الحنابلة من

.- الله رحمه 

ومن والحنفية الشافعية إليه ذهب ما األول القول هو والراجحوألنه بانقضائها؛ فبطلت عليه، زائدة بالعقد ملحقة مدة ألنها وافقهم؛ . أي المؤقتات سائر مثل وقته بفوات الحكم هذا ففات مؤقت، حكم

فات الوقت، هذا وفات وقت له دام ما مثال، الدين وقتكسداد له شيءاألصل ألن ثبتعلىخالفاألصل؛ شرط وألنه عليه؛ المترتب الحق

. مدته بانتهاء فينتهي والقبول، باإليجاب العقد لزوم 

. : العقد محل هالك هو الثالث السبب وأما 

الله .  وصلى والسالم أجمعين وأصحابه آله وعلى محمد، علىسيدنا. وبركاته الله ورحمة عليكم

&&&&&&&

الرحيم الرحمن الله بسم 

) الخيار : ) أحكام تابع الدرسالثامن 

الرؤية خيار 

ومن وصحبه، آله وعلى الله، علىرسول والسالم والصالة لله، الحمد: بعد أما وااله؛

 . قدمناه أن سبق لما استكماال الخيار من أنواع ثالثة فسنتناول

 

: الرؤية خيار هو األول 

أو العقد فيفسخ الحق بمقتضاه يثبت حقشرعي هو الرؤية وخيارأو العقد، إنشاء عند رآه قد يكن لم إذا عليه المعقود رؤية عند إمضائه

. غالبا المحل فيها يتغير بعيدة بمدة العقد قبل رآه قد كان 

لم مثال اشترىسيارة يكون كأن يره لم شيئا اشترى من هذا فعلىتغير يحتمل مدة، مضت ولكن التعاقد قبل السيارة هذه رأى أو يرها،

حق له كان ذلك فعل من المدة، فيهذه العقد وهيمحل السيارة. فسخه له وكان العقد إمضاء له كان رآه فإذا عليه، المتعاقد رؤية

 العقد، في اشتراطه إلى حاجة غير من الشرع بحكم الخيار هذا ويثبت

أعطاه قد منهما كال إن حيث من المجلس، خيار مثل ذلك في مثلهخيار الشرط، خيار عن ذلك في ويختلفان المتعاقدين، من لكل الشرع

. كالهما أو العاقدين أحد اشترطه إذا إال يثبت ال الشرط 

ينبني هذا واختالفهم الرؤية، خيار فيمشروعية اختلفوا والعلماءغائبة عين بيع يجوز هل الغائبة، العين بيع فيمسألة اختالفهم على

ال؟ أو 

. أوال فاتفقوا الغائبة العين بيع جواز مدى في اختلفوا أصال العلماءيشاهدها التي فيمجلسالعقد الحاضرة العين بيع جواز على

عن الغائبة العين بيع فيحكم اختلفوا لكن والشهود، المتعاقدان : ومجلس بيتا يشتري أن يريد واحد مثال رؤية، غير من مجلسالعقد

اإلسكندرية، في شقة أو اإلسكندرية والبيتفي القاهرة في العقد : لعين إيجارة أو بيع هذا إن فنقول الرؤية، خيار له يكون أن بد فال

غائبة. 

ثالثة إلى مجلسالعقد عن الغائبة العين بيع جواز في فاختلفوامذاهب:

  : مجلس عن الغائبة العين بيع جواز إلى الحنفية ذهب األول المذهب

رآها إذا المشتري فإن وعليه موصوفة، غير أم كانت موصوفة العقد،أو البيع أمضى يراها أن بعد شاء فإن العدل، عين وهذا الخيار، له ثبت

أن بين ذلك في فرق ال فسخ، شاء وإن عام، بوجه العقد أو اإليجارة : هم . يعني ال أم وصفبها التي بالصفة الموصوف المبيع يوافق

جاءتعلى وإن حتى يرها، لم علىسلعة تعاقد لمن الخيار يثبتون. المتعاقدان عليه اتفق التي نفساألوصاف

 - - : المذهب فيظاهر والحنابلة المالكية مذهب الثاني المذهب

: إذا الغائبة العين بيع يجوز أنه إلى مذهبه من القديم والشافعيفي

: أو اإلسكندرية، في مثال الشقة الغائبة العين يعني كانتموصوفة،المشتري رآها وعندما كانتموصوفة إذا مثال، أسوان في السيارة

الصفة غير كانتعلى إذا لكن الخيار، حق ليسله وصفت، كما وجدها. الخيار له

  : يجوز ال أنه إلى رواية في أحمد واإلمام الجديد الشافعيفي وذهب

خيار فال وعليه موصوف، غير أم كان موصوفا الغائبمطلقا بيع : على الجديد الشافعيفي أن يعني الرؤية، خيار يسمى عندهم

جدا توسعوا الحنفية هذا، على وبناء الحنفية، مذهب من العكستماماالغائبة، العين على التعاقد أجازوا ألنهم الرؤية؛ خيار حق إعطاء في

يعرفخيار ال فهو عليه وبناء األساس، من ذلك رفضالشافعي بينماالرؤية.

  : الغائبة العين بيع يجوز إنه فقال توسط، المالكيفقد المذهب وأما

فإن المشتري رآها فإذا الوصف، بهذا وتحدد وصوفها، يمكن كان إذافله له، وصفت كما ليست كانت وإن خيار، فليسله رآها كما كانت

الخيار. 

الخالف أن سبق ما ألن الرؤية؛ خيار فيمشروعية آراء لهم والعلماء : مذهبين في ينحصر الرؤية خيار فيمشروعية

  : قول وهو الرؤية، خيار مشروعية بعدم ويقضي األول المذهب

. الجديد الشافعيفي 

: فيكل مطلقا بثبوته الخيار هذا بمشروعية يقضي الثاني المذهبحين الصفة تحققت موصوف، غير أو موصوفا المبيع أكان سواء بيع،

. الحنفية مذهب وهذا وتخلفت، الرؤية 

أن روي بما الخيار هذا علىمشروعية وافقهم ومن الحنفية واستدل - - الله - رضي الله عبيد بن لطلحة باع عنه الله رضي عفان بن عثمان " : غبنت،- قد إنك لطلحة فقيل منهما، واحد يرها لم بالبصرة أرضا عنه

: غبنت،: إنك لعثمان وقيل أر، لم ما اشتريت ألني الخيار؛ لي فقال ." مطعم،: بن جبير بينهما فحكما أر لم ما بعت ألني الخيار؛ لي فقال

: أن األعم الغالب ألن للمشتري؛ الخيار يعني لطلحة، الخيار بأن فحكم . يبيع يعرفما البائع

  - أن - نرى وأدلتهم المسألة في العلماء عرضآراء بعد المختار فالرأي

في وافقهم ومن الحنفية إليه ذهب ما هو باالختيار األولى الرأي. الرؤية خيار إثبات

 

: نظرا الغرر؛ على الغائبمشتمل على العقد بأن المخالفين قول أماعنها المنهي الجهالة بأن فمردود رؤيته، علىعدم المترتبة للجهالة

إلى تفضي ال الرؤية لعدم والجهالة النزاع، إلى المفضية الجهالة هي . امض أعجبك إن اآلن، إليه انظر إذا تره، لم أنت الخيار وجود مع النزاع

. العقد افسخ يعجبك لم إذا العقد، 

: الرؤية خيار مشروعية من الحكمة 

في بولغ مهما بأوصافه الشيء علم ألن للرضا؛ إتماما الخيار هذا شرعولذلك بالرؤية، العلم درجة يبلغ ال الدقة، احتيطفي ومهما الوصف،

. سمع: كمن راء وما قالوا 

الخيار؟ هذا له يثبت الذي من لكن 

يثبت الخيار هذا أن في الرؤية خيار بمشروعية القائلين بين خالف الفيبيعه. يره لم يرثشيئا كأن للبائع، ثبوته في واختلفوا للمشتري

الخيار؟ له يثبت فهل الرؤية، قبل 

: كما الحالة، هذه في للبائع يثبت أيضا الخيار هذا يقولون الحنابلةالزمن من فترة حنيفة أبو إليه ذهب القول وهذا للمشتري، يثبت

جدا، خاصة الحالة هذه أن الواقع ولكن وللمشتري، للبائع فأثبتهالبائع أن األعم . والغالب يراه ما يبع إنما

 معينة؟ مدة الرؤية خيار للرؤية هل

 أنه إلى ذهب فبعضهم الخيار، هذا ثبوت مدة في اختلفوا الفقهاء

الفور على فكان بالرؤية تعلق خيار ألنه مباشرة؛ الرؤية فور يثبت : طالما يعني بمجلسالرؤية، يتقدر أنه البعضإلى وذهب الرد، كخيار

فيصير بالرؤية، يتم إنما العقد ألن الخيار؛ له فهو المجلسمنعقدا كانالمجلس كأنه انتهى فإذا المجلس، خيار فيه فيثبت الرؤية، عند عقد

. الرؤية انتهت 

يطرأ لم ما ثابتا يبقى بل الرؤية، يتوقفبوقت ال الخيار هذا أن والحق. يبطله ما عليه

  : معناها الخيار بعدها يثبت التي بالرؤية ليسالمراد بالرؤية المراد

للسلعة الرؤية المراد ال، النظر، مجرد وهو الذهن إلى المتبادر اللغويالتي وهي المشتري، تروق السلعة هذه كانت إذا تعرف متعمقة رؤية

ال . أو بها ويرضى عليها يوافق 

لزوم على تأثيره حيث خياراتمن من سبق ما مثل مثله الرؤية وخيارثبت من فيحق الزم غير جعله فيعقد الخيار هذا ثبت فإذا العقد،

. ما أما إمضائه في الحق له ويكون العقد، فيفسخ الحق له فيكون له،بل منها، فيشيء الرؤية لخيار أثر فال أحكام، من العقد يترتبعلى

. آثاره كل عليه تترتب نافذا معه العقد يكون 

من لغيره هناكمسقطات كانت كما الرؤية لخيار وهناكمسقطاتالرؤية؟ خيار هيمسقطات فما الخيار، أنواع

 لمحل تعيب أو موت، الشرطمن خيار به يبطل بما يبطل الرؤية خيارفعل وبأي كان لفظ بأي فسخ أو للعقد، إجازة أو له، هالك أو العقد،

الشرط . خيار في عنه تحدثنا ما نحو على

العيب خيار 

وهو الخيار؛ من آخر نوعا نتناول هذا : بعد العيب خيار 

إمضاء في للمشتري الحق بمقتضاه يثبت حقشرعي العيبهو خياروقت علمه قد يكن لم مخال عيبا عليه بالمعقود وجد إذا فسخه أو العقد

: واستلمه. عليه تعاقد أن وبعد شيئا شخصاشترى يعني التعاقدقبل بالسلعة موجودا كان قديم العيب وهذا عيبا، به اكتشفأن

أن. أو بالعيب، والرضا العقد إمضاء في الحق أعطاه الشرع شرائها . لم عيبا بسلعته علم إذا البائع أن على متفقون فالفقهاء السلعة يرد

آثم عاص فهو يبينه لم فإن عيبها، للمشتري يبين حتى بيعها؛ له يجز - أنه - وسلم عليه الله صلى الله رسول رويعن لما غشاش؛ بذلك،

بينه)) قال: إال بيعا أخيه من باع لمسلم يحل ال المسلم، أخو المسلم. له((

  :- وسلم - عليه الله صلى فيمقت)) وقال يزل لم يبينه لم عيبا باع من )) تلعنه المالئكة تزل ولم -.الله، بالله- والعياذ

  : الخطورة غاية في وعيد ((هذا تلعنه)) المالئكة تزل : لم تستمر يعني

ذلك البائع خالف فإذا أخاه، به غش ما يصحح حتى لعنه؛ في المالئكةجمهور عند صحيح فالبيع للمشتري يبينه أن دون معيبا شيئا فباع

ذلك: في والعمدة والحنابلة، والشافعية، والمالكية، حنفية، الفقهاء - صحح - ثم التصرية، نهىعن وسلم عليه الله صلى النبي أن عندهم

: . أو جاموسة أو بقرة أو شاة اإلنسان يبيع أن يعني تصرية معها البيعفإذا اللبن، كثيرة أنها يشتريها من فيظن أخالفها، ربط وقد ناقة

قد أنه تبين ثانية مرة حلبها فإذا كثيرا، لبنا لها وجد مرة أول حلبها - العقد - صحح وسلم عليه الله صلى النبي التصرية فهذه فيها، خدع

ردها وإنسخطها ونعمة، فبها رضيها إن الخيار، للمشتري وجعل. منشعير صاع أو تمر من صاع ومعها

  - الكتاب - العيب خيار وهو الخيار من النوع هذا فيمشروعية واألصل

: والمعقول والسنة 

: : يقول تعالى الله فإن الكتاب أموالكم} أما تأكلوا ال آمنوا الذين أيها يا} منكم تراض عن تجارة تكون أن إال بالباطل : بينكم (29النساء )

ما: أن على رضي الصفقة بهذه رضي عندما المشتري أن ومعناهاالسلعة في يكون أال الرضا تمام فمن رضي، ولذلك سليم اشتراه

. األصل من رضا له كان لما عيبا بها أن علم لو المشتري إن إذ عيب، 

- : النبي ثبتعن بما العيب خيار ثبوت على استدلوا فقد السنة وأما - - - أن عنها الله رضي عائشة السيدة عنه وروته وسلم عليه الله صلى - وجد - ثم يقيم، أن الله شاء ما عنده فأقام عبدا اشترى عبدا ابتاع رجال

- فقال - عليه، فرده وسلم عليه الله صلى النبي إلى فخاصمه عيبا، بهعليه: - الله صلى فقال غالمي، استعمل لقد الله، رسول يا الرجل

((.وسلم-: بالضمان)) الخراج 

- والسالم - الصالة عليه فالنبي الحديثواضحة، هذا من الداللة ووجه - قد - كان البائع ألن الصفقة؛ هذه وأبطل الغالم هذا رد بالرد أمر

قبل له المشتري استعمال أثناء المبيع منفعة وجعل العيب، هذا أخفىقبل شرائه أثناء تلف قد كان لو ألنه الضمان؛ مقابل بالعيب يعلم أن

هو، عليه وضمانه هو، ذمته في هالكه لكان ويرده، العيب يكتشف أن:- وسلم - عليه الله صلى فقال غلته، من يستفيد أن في الحق له فكان

)) بالضمان)) .الخراج 

- - : أنه وسلم عليه الله صلى الله رسول رويعن ما أيضا السنة ومنالنظرين)) قال: بخير فهو ذلك بعد ابتاعها فمن والغنم، اإلبل تصروا ال

من وصاعا ردها سخطها وإن أمسكها، رضيها فإن يحلبها، أن بعد- تمر(( الرد. - الحديثنصعلى هذا في والسالم الصالة عليه فالنبي

: فقال ((بالعيب، ردها)) العيوب، إنسخطها عيبمن التصرية أن مع ، - أن - له الرضا أو بالعيب، بالرد أمر والسالم الصالة عليه فالنبي

. فيه الخيار له متروك أمر هذا يرضى، 

: بال للمشتري مقصود أمر عليه المعقود فإنسالمة المعقول وأماأحد ال ألنه بذلك؛ يصرح لم وإن وضمنا داللة العقد في ومشترط شك،كأنه أنه على يدل فرضاه بذلك، ويرضى معيبا شيئا يشتري بأن يرضىذلك معنى عيب، فيها السلعة جاءت فلما العيب، من السالمة اشترط

ما يستدرك حتى الخيار له فكان السلعة، هذه ينصبعلى لم رضاه أن. يرده أن وإما العقد ويمضي يرضى أن فإما فات،

  : فأي الضرر، رفع هي الخيار أنواع من النوع هذا مشروعية وحكمة

بعضاألشياء، أحيانا يشتري قد ومهارته براعته كانت شخصمهماليكون الحق؛ هذا أعطاه عيبا،فالشرع بها يكتشفأن يتسلمها أن وبعد

. لم وإن داللة العقد في مشروطة السالمة كانت هنا كامال رضاهواالنتفاع بالمبيع، االنتفاع هو غرضه ألن المشتريصراحة؛ يشترطها

ليتسلم إال الثمن جميع دفع ما وألنه السالمة؛ بقيد إال يكون ال بالمبيع. خلل نقصأو دون كاملة سلعة

 أخرجه ما العيب، من السالمة يقتضي العقد مطلق أن على يدل ا وممعليه - الله صلى الله رسول أن خالد بن المقدام عن معلقا البخاري

: منه- عبد فيشراء له كتب الله)) -وسلم رسول محمد اشترى ما هذا - المسلم، من المسلم بيع خالد بن المقدام من وسلم عليه الله صلى

)) غفلة وال خبسة وال داء : ال والسرقة، الزنا بالغائلة المراد قتادة قالباختالل العقود، فيجميع عليه المعقود في شرط السالمة أن فثبت

. الخيار ويثبت الرضا يختل السالمة هذه 

المشتري يعطى أو السلعة، به ترد عيب أي أم ضابط له العيب هل لكنالخيار؟

 الرد خيار به يثبت الذي العيب أن على اتفقوا الفقهاء أن الواقع

أما بالرضا، المخل الخطير الكبير العيب الفاحش، العيب هو بالعيب،. السلعة به ترد فال قيمة، ينقص وال غرضا يفوت ال الذي اليسير العيب

أن: ذلك وعالمة السلعة، به ترد ال هذا البسيط السهل العيب يعنيبه ترد مما العيب هذا كان العيب وجود بسبب نقصثمنها إذا السلعة

به ترد ال فإنه السلعة ثمن في يؤثر ال العيب هذا كان إذا لكن السلعة، . السلعة هذه

 أدى مما العيوب، لتلك الجامع الضابط بيان في اختلفوا الفقهاء لكن

العيوب؛ بعضآحاد في اختالفهم أن: إلى إلى ذهبوا المالكية أن منهاعن أو الطبيعية، الخلقة نقصعن ما هو العقد في المؤثر العيب

: عندهم المهم يعني المبيع، ثمن في تأثير له نقصانا الشرعي الخلقالخلقة، أصل في عيبا ويكون الثمن، في تأثير العيب لهذا يكون أن

واألشخاص، والعوائل األزمان باختالف يختلف العيبعندهم وهذازمان وفي قوم دون قوم عند فضيلة خلقة النقصفي كان فربما

فيبعض العبد، في والختان الجارية، الخفاضفي كمثال زمان، دونالمخفوضة أو المختونة الجارية تعتبر ال بعضاألزمنة، البيئاتوفي

الختان وكذلك عيبا، يعتبر ذلك كان بعضالبالد في فيها، ميزة هذه . للغالم بالنسبة

 

في - تؤثر التي للعيوب الجامع الضابط هذا وضعهم بعد المالكية إن ثميكون- أن بين ففرقوا العيوب، بتلك المبيع رد في اختلفوا العقد

. ذهب مالك اإلمام تفصيالت ذلك في ولهم عقار، غير أو عقارا المبيع : يسيرا العيب كان إن فقال والكثير، اليسير العيب بين التفرقة إلىمثال جدار كتصدع كثيرا كان وإن العيب، قيمة ووجبت الرد يجب لم

. به الرد وجب 

العيب أن إلى ذهبوا حيث آخر، رأي لهم والحنابلة الحنفية مذهب لكنالتجار، عادات في الثمن نقصان أوجب عيب كل هو للخيار الموجب

صفة باعتبار العقد محل صار إنما المبيع ألن يسيرا؛ أو فاحشا نقصانا . ذلك في المرجع عيبا يكون المالية هذه في نقصا يوجب فما المالية،

فما التجار، وعرف التجار بعادة ونعني والعرف، العادة إلى عندهم : وهم فال، وإال السلعة به ترد الثمن في فاحشيؤثر عيب إنه عنه قالوا

. مالك اإلمام مذهب من رأينا كما قريبون 

تنقص عيب كل هو الرد به يثبت الذي العيب أن إلى الشافعية وذهبوغلبفي ينقصقيمتها، أو غرضصحيح به يفوت نقصا العين به

: غيرهم اقتصر كما يقتصروا لم الشافعية يعني عدمه، جنسالمبيعأن إلى أيضا ذهبوا بل ينقصالثمن، الذي هو المؤثر العيب أن إلى

يغلبفي فيجنسالمبيع، موجود غير هو السلعة به ترد الذي العيبأو يشتريسيارة أو مثال، ثوب يشتري مثال اإلنسان كان الجنسإذاالعيبوكان هذا من خاليا جنسالمبيع كان إذا آخره، إلى بيتا يشتري

. الخيار للمشتري ويجعلون السلعة، به يردون ينقصالثمن، العيب هذا 

عيب أي أم بالعيب، للرد هناكشروط هل يرد لكن وقت أي فيالسلعة؟ به المشتري

 منحق يكون حتى شروط عدة اشترطوا الفقهاء أن الواقع ال،

: الرد أو بالعيب الرضا في الخيار المشتري 

: : هذا أن يثبت يعني البيع، عند المبيع العيبفي ثبوت األول الشرطعند وهي السلعة على يطرأ لم المشتري، عند يكن لم العيب

القبض قبل ولكن العقد بعد أو البيع، عند موجودا كان بل المشتري،أن قبل العقد فيمحل العيبموجودا كان فإذا وعليه التسليم، وقبل

قبل العيبموجودا أكان سواء الخيار، به ثبت المشتري يتسلمه : ما أنه المحك يعني التسليم، وقبل التعاقد بعد حادثا كان أم التعاقد

للمشتري ويكون السلعة به ترد فهذا التسليم، وقبل التعاقد قبل وجديرد أن المشتري حق ليسمن التسليم بعد طرأ ما لكن الخيار،

هو يكون عليها طرأ فما ملكه، وفي أصبحتفيحوزته ألنها السلعة؛أيشيء يصيب كما القدر بها أصابه آفة أو ملكه من أو نصيبه من

. اإلنسان يملكه

 به يثبت ال القبض، بعد المشتري عند الحادث العيب فإن هذا، وعلى . روي ما إال باإلجماع المذاهب فقهاء بين ذلك في خالف غير من خيار

: به ثبت العهدة زمان حدثفي إذا العيب إن قال حيث مالك اإلمام عنبسالمة يتعهد البائع أن يرى كأنه مالك اإلمام عند هذه والعهدة الرد،

عنده والعهدة بهذا، قال الذي هو مالك واإلمام زمنية، لفترة المبيع: نوعين تختلفإلى

 أو الحاصلة العيوب جميع من وتكون فقط، أيام ثالثة عهدته نوع

: منحق يظل يعني جدا، طيب شيء هذا المشتري، عند الحادثةاأليام هذه ألن أيام؛ ثالثة بعد بالعيبحتى السلعة يرد أن المشتري

. للمشتري البائع فيها بالسالمة يتعهد أن يجب عهدة السلع فيجميع 

هي- فقط، ثالثة عيوب من وتكون سنة، لمدة العهدة من ثان ونوع - للرقيق، - بالنسبة ذلك سيكون والبرصوالجنون بالله والعياذ الجذام

الرقيقمن في المالكية عند العهدة وتثبتهذه للرقيق، بالنسبة هذايقصد التي البيوع بعضأصناف به ويلحق ذلك، في بينهم خالف غيرعدا فيما واختلفوا الذمة، في تكن ولم والمحاكرة المماكسة منها

ذلك.  

. األول الشرط هو هذا إذا 

. : فلو والقبض العقد عند العيب بوجود المشتري جهل الثاني الشرطعن والقبضوسكت العقد عند العيب بوجود يعلم كان المشتري أن

. الفقهاء الخيار في بالعيبفيسقطحقه علىرضاه يدل سكوته هذا،بعده أو التعاقد بالعيبحين عالما كان إذا المشتري أن على اتفقوا

من علىسلعة التعاقد على إقدامه ألن له؛ خيار فال التقابض، حين. بالعقد رضا هو فيها، العيب بوجود علمه مع السلع

  : : العيبفيعقد من البراءة اشتراط عدم الحنفية زاد ثالث شرط : واحد. يعني العيب، من البراءة اشتراط يجوز عندهم الحنفية البيع

: أنا عيب أي فيها ظهر إذا أمامك هي له ويقول آخر إلى سلعة يبيعلك أبيع أنا مسئول، سلعة غير لك أبيع أنا خردة، حديد لك أبيع أنا ترابا،

المشتري رضي إذا وفتش، ابحث ، حر فأنت كلها، الدنيا عيوب فيهاهذا على وافق أن بعد السلعة يرد أن حقه ليسمن الحنفية فعند بهذا

: ال. البراءة إنشرط فقالوا ذلك، في الشافعية وخالففقهاء الشرطعيبخفي عن إال يبرأ فال المبيع في البائع شرطه فلو مطلقا، يصحفيثبت وعليه العيوب، من غيره دون له معلوم غير العقد حال ووجود

كان لو حتى الشافعية، عند ذلك بعد يثبت عيب، بكل للمشتري الخيار . من الفقهاء ومن عليه وافق أن العيوبوسبق من بالبراءة شرطا هذا

دون المبيعات بعضوببعضأنواع دون ببعضالعقود البراءة جواز خص. البعضاآلخر

 اشترطعلى قد دام ما البائع أن في الحنفية نظر وجهة حال، أي على

يبحثويفحصويستعين أن المشتري على فكان البراءة المشتري. وخدعها بنفسه غرر الذي وهو يفعل لم لكنه ذلك، في الخبرة بأهل

  : وقت ليسله أو وقتمحدد له هل يعني العيب؟ خيار يكون متى لكن

محدد؟ 

بل محدد، وقت ليسله بالعيب الرد أن على اتفقوا الفقهاء أن الواقع . أنهم بيد قصر أم الزمن طال العيب، علي المشتري اطلع يثبتمتى

أو الفور على يكون هل ظهوره، بعد بالعيب الرد فيوقت اختلفواالتراخي؟ على

 بالعيب الرد أن إلى ذهبوا وافقهم وبعضمن الشافعية ففقهاء

رضي أنه هذا التراخيفي معنى ألن الفور؛ على يكون أن يشترطالفور العرف، هو عندهم القدر هذا تقدير في والمرجع العيب، بهذا

. إلى وافقهم ومن الحنابلة ذهب بينما العرف إلى يرجع الفور وعدمالرد ر فأخ العيب علم التراخيفمتى يثبتعلى بالعيب الرد خيار أنذلك في وحجتهم الرضا، على يدل ما منه يوجد حتى خياره يبطل لم

حقه ومن فيه، يتراخى أن حقه فمن إياه، الشرع أعطاه حق أنهالفورية.

 فإذا فورا، بالرد يبادر أن المشتري على أن هو الراجح لعل لكن

. معيبة بالسلعة رضي بأنه هذا يشي ر تقاعسوتأخ 

: متعددة الخيار هذا ومسقطات 

كانت إذا أيضا ويسقط بنفسه، المشتري أسقطه ما إذا الخيار يسقطويسقط وافقهم، ومن الحنفية عند العيوب من براءة هناك

زيادة  الخيار هناك كانت إذا الخيار أو الرد ويسقط بالعيب، بالرضا. قبضه بعد المبيع حدثتفي

الغبن خيار 

الخيار؛ أنواع من األخير النوع إلي ننتقل : واآلن الغبن خيار وهو 

: : فانغبن، غبنه يقال يغبن، غبن فعله النقص، معناه اللغة في والغبنمن لوجين ابن يقول كما وهو اللغوي، المعني من مستمد به والمراد

النقصفي: ومثله والشراء، البيع في الثمن النقصفي الحنفية

: . أنه المشتري يكتشف يعني المعاوضات باقيعقود في البدل. ثمنها بأغلىمن اشترىسلعة

 مواطن، من كثير في تأثير له فالغبن بالغبن، مرتبطة خيارات وهناك

أشد مادي بسبب يناط وأحيانا صراحة، الحكم به يناط أحيانا أنه غير . المؤثر هو ويكون وضوحا منه

  : األجناس بين الربوية المبادالت فيها يؤثر التي المواطن فمن

ممكن هنا ويغبن، بقمح، قمح وبيع بذهب، ذهب بيع كمثال المتحدة، . البيوع بعضأنواع أو احتكار، فيه كان إذا واالحتكار الخيار له يكون

: التجار مقابلة يعني الركبان، وتلقي النتش، كالنجشأو عنها، المنهي . وبيع منهم والشراء السوق خارج لها والجالبين للسلع المستوردين

: - : يعني للبادي باع إذا الحاضرة ساكن أو مصر ساكن للبادي الحاضر . - التغرير صور من ونحوها والمصراة، وغبن له وباع البادية ساكن

... . . إلى. األمانة وبيوع المسترسل وبيع غيره بيع على والبيع الفعليآخره.

 : خيارات لثالثة مدارا الغبن من قدامة ابن واتخذ

  :- له- - يكون بغبن، باعهم أو منهم اشترى إذا الركبان تلقي منها األول

الخيار.  

إرادة- دون البائع لمصلحة يعمل ممن السلعة في النجشبالزيادة بيع . فيغبن المشتري ليقع الشراء؛

  : يحسن- وال السلعة بقيمة الجاهل هو المسترسل والمسترسل،

ال ألنه الخيار؛ فله فاحشا، غبنا فيها وغبن فاشترىسلعة المبايعة،إليه ركن ما بعد البائع، من طارئة خيانة هي إنما إليه، يوجه تغرير

الغبن، من ليجيره بالبائع؛ والذ الثمن في المساومة فترك المشتري،. ا حق غبن غيار فهو فيه، فأوقعه

 : عدمه أو الخيار واستلزامه الغبن المذاهبمن تلخيصمواقف

 الراجح،- على به مغرورا كان إذا إال خيارا للمغبون يرون ال فالحنفية

: األصل ألن لماذا؟ البلوغ؛ دون كان ما يعني للقاصر، غبنا كان أو. اللزوم المعامالت في عندهم

  : كان- إذا أو مطلقا، للمغبون بالخيار رأي فيه يقولون المالكية

. لبائعه مسترسال 

. : بالخيار- رأي فيه يقولون والشافعية

 . وغبن- مسترسال كان لمن الخيار إثبات على يقتصرون والحنابلة

 الغبن هو شرعا به يرد الذي الغبن عندهم المعتبر الغبن وضابط

: هم الذين التجار تقدير تحت يقع ال فاحشيعني أنه ومعنى الفاحش،المقومين؛ بتقويم العبرة كانت وإنما المجال، هذا في الخبرة أهل

. األمور في إليهم يرجع الذين هم ألنهم 

: الغبن في المعتبر أن والحنابلة المالكية من لكل آخر قول وهناك : السلعة, لو يعني الثلث، عن زاد ما للمالكية الثالث والقول الثلث

هذا كان وخمسوثالثين، بمائة باعها والبائع مائة السوق في ثمنها. الخيار المشتري يعطي المالكية رأي في غبنا

 الغبن؟ لخيار أيضا هناكمسقطات هل

  : المسقطات هذه من نعم،

 . استهالكه- أو المبيع هالك

 . بالغبن- العلم بعد والتصرف السكوت

  . المغبون- موت

 . الغبن في الخيار حق تسقط أمور كلها هذه

 وأصحابه آله وعلى محمد، علىسيدنا وبارك وسلم الله وصلى

. وبركاته. الله ورحمة عليكم والسالم أجمعين

&&&&&&&

الرحيم الرحمن الله بسم 

الدرسالتاسع :

&&&&&&&

الرحيم الرحمن الله بسم

 

) العرايا : ) بيع الدرسالعاشر

 

العرايا من المقصود

 

ومن وصحبه آله وعلى الله، علىرسول والسالم والصالة لله، الحمد : بعد أما وااله،

 

به نبدأ ما : فأول العرايا من المقصود نتعرفعلى أن

 

: : إذا: تعرى النخلة عريت تقول يعرى، عري الفعل من مأخوذة والعراياعرايا، والجمع عرية، منها واالسم النخل، من غيرها حكم أفردتعن

عاما، ثمرها له فيجعل محتاجا؛ رجال صاحبها يعريها النخلة وهي : - : الهاء - ودخلت مفعولة، بمعنى فعيلة عرية فكلمة يأتيها أي فيعروها

: األسماء، معاملة عوملت يعني األسماء، مذهب بها ذهب ألنها عليها؛النطيحة؛: : مثل عري، نخلة يقال الهاء؛ حذفت النخلة مع بها جيء فإذا

. : قتيل امرأة تقول كما

 

: أن يعني الرقبة، دون النخل ثمر عطية األصل في العرية ومعنىهذه رقبة دون هو يملكها التي النخلة ثمار آخر شخصا اإلنسان يعطي

: يفعلون العرب كان مثلما سنة، لمدة ثمارها يمنحه يعني النخلة،بالمنيحة...

 

الجدب أيام في خصوصا وأعرافطيبة، عادات عندهم كان العربيعرف ما فقرائهم بمنح وأغنياؤهم أثرياؤهم يقوم والقحط؛

: منيحة، شاته أو جاموسته، أو بقرته، أو ناقته يعطيه يعني بالمنيحة، . األصل يملك أن دون العام طوال لبنها يحلب

 

يعطي أو فيهب عرية، تسمى للنخل بالنسبة المنيحة هذه كذلكعام طوال ثمارها ليأخذ نخلة آخر شخصا يملكه  شخص أن دون

ال علىمن لذلك تتطوع الجدب في ذلك تفعل العرب وكانت رقبتها، . بالمنيحة يتطوعون كما له، ثمر

 

: في بتمر النخل الرطبعلى بيع بأنها العرية الشافعي عرفاإلمام : ويدفع النخل على وهو الرطب، يشتري أن شخصيريد األرضيعني

ويدفع الشجر، في عنبا يشتري أو األرض، على والتمر تمرا، الثمنوذلك زبيبا، أو  الثمن التقابل، بشرط أوسق خمسة دون فيما

. الحال التقابضفي

 

: : يعني خرصا، رءوسالنخل الرطبفي بيع بأنها الحنابلة وعرفهاباعشخص. إذا كبير، حد إلى دقيقا يكون خبرة بعد وهذا بالتخمين

له بما التخمين طريق النخلعن يزال ال وهو رءوسالنخل الرطبفيالتمر هذا دفع بأنه علما األرض، على تمر المقابل يدفع يعني يابسا،

: يابسة، الموجودة الثمار من خمنه يعني خرصه، للخرصالذي ثمنارطبة،: جزافا، يعني ال معلوما بكذا، -  كيال كذا ال يعني معلوما كيال

. : - تقدير: - دون يعني الجيم بكسر الجزاف جزافا

 

: : ثمرها، له يهب أي النخلة، الرجل الرجل يعري أن العرية مالك وقالرطبها يشتري أن للواهب له ويرخصالموهوب عليه، بدخوله يتأذى ثم

. يكون الجذاذ أوقات في أوقاتخصوصا يأتيفي يعني يابس بتمر منهفيدخل النخيل، وبين والبساتين الحوائط، في أهليهم مع الناسعادة

. له الموهوبة النخلة رطب ليأخذ له الموهوب

 

- : منه - رطبها يشتري أن للواهب له الموهوب يجوز يعني يرخص ولكنأن الذيسبق الرطب مقابل يابسا تمرا الواهب يدفع يابس، بتمر

. . العرية لعملية مالك اإلمام تفسير يعني هذا الشخص لهذا وهبههذا ضرر، عن متسببة العملية هذه تكون أن اشترط مالك واإلمام

اآلخر عن الضرر لدفع أو حائطه، إلى غيره بدخول المالك يلحق الضرر - الحائط- يدخل أو الحديقة، يدخل النخل صاحب ألن له الموهوب يعني

: بعد يدفعه أن يعني مؤجال التمر يكون أن مالك واشترط زرعه، ليتفقدالشخص يتسلم الرطب. أن

 

قصر حنيفة أبو واإلمام آخر، فهما العرية ففهم حنيفة أبو اإلمام وأما : مسألة إنما بيع؛ ليستمسألة المسألة يعني فقط، الهبة على العرية

ذلك،: له يسلم وال نخله، من نخلة ثمر الرجل الرجل يعري أن وهي هبةويعطيه يحتبسذلك، أن فرخصله الهبة؛ هذه في يرجع أن يريد ثم

عليه - الله صلى النبي أن ذلك على وحمله تمرا، الرطب هذا من بدال : عنه- ورد ((وسلم بالتمر)) التمر بيع على النهيعن ذلك فحمل

. سيأتي - كما العموم

العرية علىمشروعية الدليل

 

: العرية علىمشروعية الدليل

 

- البداية - في وسلم عليه اله صلى النبي أن التمر)) الواقع بيع نهىعنينقصمنع بالتمر(( بأنه أخبر فلما ينقص؛ الرطب جف إذا هل وسأل ،

: - قال - عنهما الله رضي عمر بن فعن العرايا، استثنى ثم نهي))ذلك، : - تمر - الرجل يبيع أن المزابنة عن وسلم عليه الله صلى الله رسول

كرما - كان وإن كيل، بثمر نخال كان إن عنبا: حائطه بزبيب- أي يبيعه أن)) كله ذلك نهىعن طعام، بكيل يبيعه أن زرعا كان وإن هذا كيال، . الله - رحمه الجد تيمية ابن مصطلح من عليه، متفق الحديث

 

يبيع: لكن البلح، من بشيء البلح من شيئا الرجل يبيع أن المزابنةكيال، بالزبيب العنب اإلنسان يبيع أن ونهى كيال، بالتمر الثمر الرجل

: ولمسلم كيال، آخر بقمح فيسنابله القمح يعني طعام أيضا يبيع وأن : رواية ((في بخرصه)) ثمر كل . وعن : بالتخمين يعني

 

: أبيوقاصقال بن -وعنسعد وسلم)) - عليه الله صلى النبي سمعت : إذا أينقصالرطب حوله لمن فقال بالرطب، التمر اشتراء عن يسأل

: نعم؛ قالوا (( يبس؟ ذلك الترمذي، فنهىعن وصححه الخمسة رواهاألصل، بهذا تمسك من حنيفة، أبي كاإلمام األئمة ومن األصل هو هذا

: أيضا صح - لكن أو)) - العرايا استثنى وسلم عليه الله صلى النبي أن. العرية(( : العموم مخالفلهذا بحكم خصها يعني

 

: حثمة أبي بن وسهل خديج، بن رافع عليه )) - فعن الله صلى النبي أنبالتمر- الثمر بيع المزابنة نهىعن -وسلم الرطب- يعني إال ثمر

)) لهم أذن قد فإنه العرايا؛ والترمذي، أصحاب والبخاري أحمد رواه : فيه ((وزاد بخرصه)) ثمر كل وعن بالزبيب، العنب بيع حديث وعن هذا

صحيح.

 

- المذكور - العموم من استثنى وسلم عليه الله صلى النبي أن ويشهدالعرايا، بيع لجواز أيضا ويشهد العرايا، أصحاب السابقة األحاديث في

: قال حثمة، بن رويعنسهل ما الفقهاء جمهور ذلك إلى ذهب كما - ورخص)) - بالتمر، الثمر بيع عن وسلم عليه الله صلى الله نهىرسول

)) رطبا أهلها يأكلها بخرصها، يشتري أن العرايا . في عليه متفق

 

وليس: الرطب، إلى حاجة في ألنهم الحالة؛ هذه في يأكلونها يعني : وفيلفظ تمر، من يملكون ما إال الرطب به يشترون ما عن))معهم

: بيع رخصفي أنه إال المزابنة، تلك الربا؛ ذلك قال بالتمر، الثمر بيعيأكلونها: تمرا بخرصها البيت أهل يأخذها والنخلتين؛ النخلة العرية

- رطبا(( عن - العام النهي من والسالم الصالة عليه النبي يعني ، تخمينا بتقديرها البيت أهل يأخذها نخلة العرية بيع استثنى المزابنة

. الرطب الرطبفيموسم يأكلون تمرا

 

- : الله صلى الله سمعترسول قال جابر، حديث ذلك على يدل وأيضا: - يقول بخرصها يبيعوها أن العرايا ألهل أذن حين يقول وسلم عليه

)) واألربعة)) والثالثة، والوسقين، مثل الوسق بعضالفقهاء ولذلكأنه وبعضهم أوسق، خمسة عن القدر يقل أن يشترطون الشافعي

: : يعني أوسق، خمسة الخمسة، إلى وصل أنه أخرى رواية في وردحواليحوالي بالكيل 670معناها كيلة حواليخمسين أو جرام، كيلوا

المصري.

 

:- - : وسلم عليه الله صلى النبي أن ثابت بن زيد بيع)) وعن رخصفي)) كيال بخرصها تباع أن : العرايا لفظ وفي والبخاري، أحمد رخص))رواه

تمرا بخرصها البيت أهل يأخذها العرية، الثمن- في يدفعون يعني((تمرا- رطبا . يأكلونها عليه متفق

 

: العرية صور أشهر

 

: منها متعددة صور لها العرايا أو العرية

 

- - : لرجل البستان صاحب الحائط يهبصاحب أن األولى الصورةعليه بدخوله يتضرر ثم حائطه، من معلومة نخالت ثمر أو نخالت،

. : معجل بثمر خرصه بقدر رطبها ويشتري يقدرها، يعني فيخرصها،

يهبشخصلشخصآخر الشرح، من نوع إلى تحتاج الصورة هذه هنا : الواهب يتضرر ثم حائطه، من معلومة نخالت رطب يعني نخالت، ثمر

: معجل، بثمر خرصه بقدر رطبها أشتري معه فيتفق عليه؛ بدخولهألن: تفاديا اآلن منه بدال فيعطيه رطب اآلن، معجل ثمر أعطيه يعني

. أوالده ومعه عليه، ويخرج يدخل،

 

: بأعيانها، نخالت ثمر بعني النخل لصاحب الرجل يقول أن أيضا ومنهاله ويسلم الثمر ويقبضمنه ويبيعها فيخرصها التمر؛ من بخرصها

: يعني بيع، صورة هذه برطبها، فينتفع بالتخلية يأتيشخص النخالت : بالتقدير؛ نخالت ثمر بعني يقول نخل لشخصصاحب نخل ليسعنده

بالتخلية؛ النخالت له ويسلم ويقبضمنه، ويبيعها، تقديرها، فيخمن. يبيعها برطبها، فينتفع

 

: فيتضرر معين، لنخل رطب شخصثمار إياها يهبه أن الثالثة الصورةرطبا؛ أكلها يحب وال تمرا، الرطب صيرورة بانتظار له الموهوب

من أو الواهب من بخرصه الرطب ذلك فيبيع التمر، إلى الحتياجهصورة هذه لكن هبة، فيها أيضا صورة هذه معجال؛ يأخذه بتمر غيره،

سابقتيها وسبب ؛تختلفعن له، الموهوب هو المتضرر هنا ألنهأكل يحب وال تمرا، الرطب يصير أن إلى ينتظر أن يريد ال أنه تضررهالنخل على وهو الرطب، ذلك فيبيع التمر إلى يحتاج ألنه اآلن، الرطب . معجال اآلن يأخذه بتمر الواهب، غير من أو الواهب من بتقديره

 

- - : صالحه بدو بعد الرطب يعني حائطه ثمر الرجل يبيع أن رابعة صورةالتي وهي عياله، أو لنفسه، يبقيها معلومة نخالت منه البائع ويستثنيأن أعريتعن ألنها وسميتعرايا؛ الصدقة في خرصها عن له عفي

وعندهم لهم، نقد ال الذين الحاجة فرخصألهل الصدقة؛ تخرصفيالنخالت تلك رطب من التمر بذلك يبتاعوا أن قوتهم تمر من فضول

بخرصها.

 

: ينضج بدا أن وبعد حائط، شخصعنده ا حق عجيبة صورة الصورة هذهالبيع،وهذه هذا استثنىمن لكن الرطب، هذا الرجل باع الرطب

حتى استثناها معروفة، الحائطمحددة صاحب استثناها التي النخالت - أصال - النخالتهي وهذه ولعياله، له الرطب النخيل هذه منها يأكل : يقدر جاء لما الصدقة عامل يعني الصدقة، في خرصها عن له عفيليأخذ يخرصالنخل؛ الذي هذا له؛ عفا فيها الزكاة يقدر الثمار، هذهبعض له فيترك الحائط؛ يراعيصاحب أن منه يعنيمطلوب الزكاة

. ... إلخ وضيوفه وأوالده، هو رطبها من يأكل النخالت

 

ألنها عرايا؛ وسميت الصدقة، في خرصها التيعفيعن وهي إذاالحاجة فرخصألهل الصدقة؛ تخرصفي أن أفردتعن يعني أعريت

من فضول عندهم ولكن لهم؛ نقد ال الذين الناسالمحتاجون يعنيمن التمر بذلك يشتروا أن يقتاتونه الذي من تمر عندهم ألن تمر،

الحاجة أهل ينفع طيبحتى شيء هذا بخرصها النخالت رطبهذهيشترون تمر؛ عندهم ولكن رطب، نخالتوال عندهم ليست الذين

وهي استثناها، التي النخالت صاحب من حاجتهم عن يزيد الذي بالتمر . الصدقة منخرصعامل مستثناة أصال

 

: ثمر رجال الرجل يعري أن العرية اسم عليه يطلق ومما خامسة، صورة . محضة هبة وهذه والتصرففيه، أكلها، له يبيح نخالت

 

: الحائطمن لصاحب الصدقة عامل يعري أن منها سادسة صورة . يقدرها الصدقة في يخرصها معومة نخالت حائطه

األول األربعة الصور لكن فيهما، بيع ال العرايا من الصورتان وهاتان . الشوكانيفي ويقول وبيع هبة أو وهبة، بيع فيها يكون قد بيع فيها

" " ) (، والجمهور الشافعي عند صحيحة الصور هذه وجميع األوطار نيلذكرها وهي األولى، الصورة على البيع في العرية مالك وقصر

الصورة تعتبر ذكرته ما إلى بالنسبة لكن الثانية؛ ترتيبه الشوكانيفي األولى.

 

رخص به وأراد البيع، صور من األخيرة الصورة على عبيد أبو وقصرها: يقول ولذلك ادخار؛ وال لتجارة، يشترونه وال الرطب، يأكلوا أن لهم

حدد ذكرناها التي بعضاألحاديث في أيضا ولذلك رطب، يأكلونها

لخمسة بعضهم تسامح وقد أوسق، خمسة من أقل بأنه المقدارأو للحاجة، وليست التجارة، في ذلكستدخل زادتعن لو أوسق،ألنها

- اشترطوا - كالحنابلة بعضالفقهاء أن سيأتي ولذلك رطبا، منها لألكلتمرا تكون حتى بها انتظر لو لكن رطبا، يأكلوها أن رطبا تكون أن

. البيع بطل

 

: أبو حنيفة أبي اتجاه فهو الجمهور؛ يخالف الذي الثاني االتجاه أمايعري أن وهي الهبة، على العرية وقصر كلها، البيع صور منع حنيفةأن له يبدو ثم له، ذلك يسلم وال نخله، من نخلة ثمر الرجل الرجل

له الموهوب ويعطي يحتبسذلك، أن فرخصله الهبة؛ تلك يرتجع . تمرا بخرصه الرطب من له الواهب وهبه ما بقدر

 

: هذه على العرية يقصر أن إلى له الدافع يعني ذلك، على حمله والذي - بيع - عن وسلم عليه الله صلى النبي نهي عموم فقطهو الصورة

بأن حنيفة أبي اإلمام على ردوا الجمهور من العلماء لكن بالتمر؛ التمر - والذي - بالتمر التمر بيع نهىعن الذي وسلم عليه الله صلى النبيأن له وهو العرية، رخصفي الذي نفسه هو المزابنة، نهىعن

. البيع هذا الناسإلى حاجة علم النبي ألن يستثني؛

 

الله - صلى النبي فرأى كلها، ورحمة كلها، عدل اإلسالمية والشريعة - الذي التصرف هذا منه يستثن ولم الحكم عمم لو أنه وسلم عليه

المحاويج، خصوصا الحرج الناسفي من كثير سيقع عرية نسميهمع الذمة موصوففي شيء بيع وهو السلم، في اإللم ذلك ونظير

:- وسلم - عليه الله صلى ((قوله ليسعندك)) ما تبع : ال ليس ما تبع ال أي . السلم علىسبيل ذلك يكن لم ما عندك

 

من فاستثناؤها البيع، من العرية استثنيت ما الهبة المراد كان ولو - ويقصد - الهبة، يقصد وسلم عليه الله صلى النبي أن على يدل البيع

البيع؛ - ألنه أيضا ال- والرخصة بالرخصة، عبر وسلم عليه الله صلى: . الحديثقال راوي ممنوع فيشيء إال (( تكون :ورخص )) معناه وهذا

بالتمر التمر فبيع المزابنة؛ وهو ممنوع، األصل في منه المستثنى أن . الهبة ال البيع في كان إنما والمنع الهبة؛ وليسفي البيع، في

 

: أوسق بخمسة قيدت بأنها حنيفة أبي اإلمام على أيضا الجمهور وردالخمسة دون بما أو أوسق بخمسة قيدها النبي ألن تتقيد؛ ال والهبة

: نحنفي إذن يعني متاجرة، إلى الرخصة هذه تتحول ال حتى أوسق : بأربعة ال تتقيد ال الهبة تشاء، ما هب الهبة ألن الهبة؛ وليسفي البيع،

. أوسق بخمسة وال أوسق

 

: بمذهبه حنيفة أبي أصحاب احتج وقد قوية، ردود هذه أن الواقع وفي - في- حجة وال العطية العرية أن على تدل بأشياء الشوكاني يقول كما

منه شرعا ؛شيء تطلق ال أن العطية العرية أصل كون من يلزم ال ألنهاستعماله أصل المعنىمن ينقل أن له الشرع ألن أخري؛ علىصور

فمثال أخرى؛ فروع إلى أو آخر أصل األصل  إلى هيفي الصالةوكذلك الزكاة، وكذلك آخر، معنى في وأجاز نقلها، الشرع لكن الدعاء،

. الشرع تصرففيها كثيرة ألفاظ

 

الحديث، التيوردتفي الصورة على العرية جواز وبعضالناسقصرالصور كل أن هو الصحيح لكن وغيرهم، والظاهرية حزم، ابن كاإلمام

نهي فيها يرد لم ما وصحيحة جائزة كلها يقاسعليها وما المذكورة، صريح.

 

- كل - أن الحاصل الشوكاني يقول كما والسالم، الصالة عليه فالنبيالشرع، أهل ثبتتعن أو حديثصحيح، بها ورد العرايا، صور من صورة

والتنصيصفي اإلذن، تحتمطلق لدخولها جائزة؛ فهي اللغة أهل أو : ال يعني غيره، ثبتفي ما ينافي ال بعضالصور بعضاألحاديثعلى

- بعض - ذكر والسالم الصالة عليه والنبي المخالفة، مفهوم نأخذال وهذا المثال، علىسبيل بعضالصور ذكروا الشرع وأهل الصور،

. له مفهوم

 

" : - وبيع - التحريم، األصل قالوا لألسفالشديد الظاهر أهل ذلك ومع. رخصفيه ما فلنتوقفعند رخصة؛ العرايا

 

العرايا، ببيع فيه يسمح الذي المقدار في اختلفوا الفقهاء إن ثمخمسة دون فيما إال العرايا تجوز ال أن ينبغي أنه إلى ذهب فبعضهم

:  أوسق األصل ألن قالوا الظاهر؛ وأهل والحنابلة، كالشافعية،

أو فيبقى الجواز فيه يتحقق بما فيؤخذ رخصة، العرايا وبيع التحريم،. الشك فيه وقع ما يلغى

 

األربعة مجاوزة يجوز ال أنه الحديث بهذا االستدالل مقتضى ولكنإذن يسير؛ بمقدار أوسق الخمسة دون إلى يجوزونها أنهم مع أوسق،

. متناقضون هم

 

: بقوله ذكرناه الذي هريرة أبي حديث إليه ذهبوا ما على يدل والذي)) أوسق)) فيخمسة أو أوسق، الخمسة دون ((فكلمة فيما تدل أو))

الخمسة دون ما وهو باليقين، يأخذون فهم الراوي؛ من الشك علىذلك جواز إلى بعضهم ذهب لكن شريطة أوسق، أوسق، الخمسة في

. متاجرة إلى المعاملة هذه تتحول ال حتى ذلك على يزيد أال

 

" : أو أوسق ثالثة العريه أن حثمة أبي بن سهل رواية في ورد فقد " يباح، أن يمكن ما أقصى ذلك أن على يدل هذا تدرج خمسة أو أربعة

" :) ألنه ) الحديث؛ هذا في لهم حجة وال الفتح في حجر ابن قالموقوف.

 

باألربعة ذلك تحديد إلى ذهب أنه المنذر ابن عن الماوردي وحكىوتعقبه ابن  األوسق، كتب من فيشيء يوجد لم هذا بأن حجر ابن

المنذر.

 

هذا: ألن أوسق؛ خمسة دون فيما يكون أن المستحب من أنه والصحيح . الشك من شيء ففيه زاد ما أما مؤكد، أمر األقل

 

علىشروطمحددة نصوا كالحنابلة بيع  وبعضالفقهاء فيجوازالعرايا:

 

1. أوسق- خمسة دون فيما تكون أن

 

2. الرطب- يعني الثمر، من بخرصها الصفقة يبيع أن

 

3. التفرق- قبل قبضالثمن

 

4. الرطب- أكل إلى المشتري حاجة

 

5. التمر- الرطبسوى يشتري من مع يكون ال

 

أن أرى وأنا العرايا، بيع أو العرية ببيع المقصود هو هذا حال؛ أي علىتحقيقا األصول؛ من الشرع استثناها رخصة العراية أو العرايا بيع

إال يدفعونه الذي الثمن يملكون ال وهم الرطب، أكل الناسفي لحاجةحدوثضرر أو الواهب، من حدوثضرر أو يفيضعندهم، تمر

العرايا، بيع جواز أجلها من الشرع استثنى أمور فهذه له، للموهوبحتى وذلك أوسق؛ خمسة دون ما وهو المحدد، القدر هذا في وجعلها

وحتى المتاجرة، أو المعاوضة من نوع إلى الرخصة هذه تتحول الكانت إذا إال المزابنة عدم في األصل على فنكون الغرضمنها، تحقق

وبدون بدونشروط الباب فتح لو لكن للترخص، داعية حاجة هناكتجارة المعاملة هذه من يتخذون بعضالناسالذين منه لولج قيودالمزابنة، منعت أجله من الذي األصل إلى فيها ويسيئون يستغلونها،

. الربا في الوقوع خوف وهو

 

. والسالم أجمعين وأصحابه آله وعلى محمد علىسيدنا الله وصلى. وبركاته الله ورحمة  عليكم

&&&&&&&

الرحيم الرحمن الله بسم

 

) اإلجارة : ) الدرسالحاديعشر

 

مشروعيتها وحكمة وحكمها، تعريفاإلجارة،

 

ومن وصحبه آله وعلى الله، علىرسول والسالم والصالة لله، الحمد : بعد أما وااله،

 

به نبدأ ما وحكمة فأول وحكمها، تعريفاإلجارة، عن نتكلم أنمشروعيتها:

 

: " " : باب من أجرا، الله آجره يقال اإلثابة لغة فاإلجارة تعريفها أما : واألجرة: ثالثة، لغة وآجره يأجر، أجر، بابضرب ومن يأجر، أجر، قتل

: : الله آجره اإلثابة، تعني اللغة في فاإلجارة إذا أجور، وجمعه الكراء،أثابه.

 

) العدلية: ) األحكام مجلة عرفتها بعوض، المنافع على عقد واصطالحاالمادة: في وهذا عوضمعلوم، بمقابلة المعلومة المنفعة بيع بأنها

(. 405رقم ) العدلية( ) األحكام مجلة مواد من

 

بالعوض والعلم بالمنفعة العلم ألن أفضل، التعريفاألول لكن . اإلجارة حقيقة عن زائد أمر هو للمنفعة المقابل

 

عن - الكالم سيأتيفي كما ألنها مباحة جائزة األصل في واإلجارة - الشرع أن افترضنا ولو الناس، مصالح تحقق مشروعيتها حكمة

فيها فاألصل الحرج، من كثير الناسفي لوقع يبحها، الشريفلم : واإلجماع والسنة الكتاب مشروعيتها ودليل اإلباحة، أو الجواز

 

: تعالى- قوله منها متعددة، آيات فهناك الكتاب لكم} أما أرضعن فإن} أجورهن : فآتوهن طلق( 6الطالق ) إذا الصغير للطفل بالنسبة وذلك ،

هذا ترضع أن مطلقته طلبمن إذا فإنه يرضعه؛ أن وأراد أمه، أبوهأجر ذلك على لها فإن - الصبي، هذا - بأداء يأمر وتعالى سبحانه والله ا،

. اإلرضاع مقابل األجر

على العقد هنا بمقابل، منفعة على التعريفعقد ذلك على وينطبقاإلرضاع، على إنما اللبن؛ وليسعلى الطفل، إرضاع وهي المنفعة، - والمطلقة - الطفل والد الرجل عليها يتفق التي األجرة هو والمقابل

. - الطفل- هذا أرضعت التي الطفل أم

 

: أخرى آية تعالىفي من} قال خير إن استأجره أبت يا إحداهما قالت} األمين القوي : استأجرت تحكي( 26القصص ) اآلية هذه أن صحيح ،

هذا حكى الكريم القرآن ولكن السابقة، األمم حدثفي موقفاالذيسقىسيدنا الصالح الرجل ابنتي فإحدى له، ا الموقفمقر

" : - هيا - له فقالت إليه، جاءت الغنم وألختها لها السالم عليه موسى : لنا سقيت ما على ليكافئك والدي القصص} إلى عليه وقص جاءه ا فلم

} الظالمين القوم من نجوت تخف ال : قال قال( 25القصص ) هناالقوي} القرآن: استأجرت من خير إن استأجره أبت يا إحداهما قالت: األمين{ كانتمشروعة( 26القصص ) اإلجارة أن على النصيدل وهذا ،

. أيضا لنا وهيمشروعة السابقة، األمم في

 

رواها كثيرة فأحاديث السنة من اإلجارة علىمشروعية الدليل وأما ) ورد ) ما األحاديث هذه ومن وغيرهما، ومسلم صحيحه البخاريفي

: - قالت - الهجرة، فيحديث عنها الله رضي عائشة السيدة عن - الديل،)) - من رجال بكر وأبو وسلم عليه الله صلى الله رسول -استأجر

-والديل الدال بكسر وهي العربية، القبائل من رسول قبيلة استأجر- - خريتا - هاديا الديل من رجال بكر وأبو وسلم عليه الله صلى هذاالله

معنى به يفسر الزهري ابنشهاب أضافه الحديث في الوصفمدرج : العارفبطرق يعني بالهداية الماهر والخريت الخريتفقال؛

- صاحبخبرة فهو الملتوية، : الصحراء على فهو عائشة السيدة فقولبعد ثور غار وواعداه رحليهما، إليه فدفعا قريشوأمناه، كفار دين

)) .. الحديث آخر إلى ليال كتاب ثالث في الصحيح في البخاري رواه :- عنها - الله رضي عائشة السيدة قول فيه والشاهد استأجر))اإلجارة،

))... - بكر - وأبو وسلم عليه الله صلى الله وفيه رسول الحديث، آخر إلى . اإلجارة مشروعية مقدمتها في فوائد

 

جواز وفيه األمين، الناصح الخبير اختيار مشروعية أيضا فوائده ومنالنبي - ألن محله؛ يحل الذي المسلم يوجد لم إذا المسلم غير استئجار

- أنها بدليل الكفار من رجال استأجرا بكر وأبو وسلم عليه الله صلى((تقول: قريشوأمناه)) كفار دين على : وهو أمين، عندهما وهو يعني

األمانة - الكفاءة مع نستأجره فيمن نختار أن ينبغي أنه على يدل وهذا. سيأتي كما

 

هريرة - أبي حديث اإلجارة علىمشروعية السنة من كذلك األدلة ومن : - - - قال وسلم عليه الله صلى النبي عن عنه الله الله)) رضي بعث ما

: على أرعاها كنت نعم، قال وأنت؟ أصحابه؛ فقال الغنم، رعى إال نبيا)) مكة . قراريطألهل في وهو ماجه وابن والبخاري، أحمد، رواه

. اإلجارة كتاب من الصحيح

 

- - : قد وسلم عليه الله صلى النبي أن الحديث هذا في والشاهدالحديث هذا من ويؤخذ مكة، قراريطألهل على الغنم لرعاية استؤجر - والحديث - الغنم، رعاية في وتعالى سبحانه الله استعملهم األنبياء أن

: فقال هذا، في الله وظفهم األنبياء كل أن ((يبين نبيا)) الله بعث ما . النفي - فيسياق نكرة العموم على تدل صيغة وهذه

 

- رعاية - في األنبياء يستعمل كان وتعالى سبحانه الله أن في والحكمةرعاية ألن األمم؛ رعاية على لتدريبهم وذلك يبعثوا؛ أن قبل الغنم

مثال - الجمال رعاية يقل ولم -  الغنم وتحتاج إلىصبر، تحتاج اإلبل أومن أكثر وعناية ورعاية، ورأفة، ورقة، رحمة، إلى وتحتاج يقظة، إلى

. ذلك بعد األمم رعاية على ليتدرب وذلك الحيوانات، من غيرها

 

: قوله ((وأما مكة)) قراريطألهل : على مقابل الغنم هذه رعى أنه يعني " يشير " على بقوله التعبير لكن قراريط، يسمى مكان في أو قراريط،مكة أهل له يدفعها التي األجرة كانتهي إنما القراريط هذه أن إلىقدر وهو قيراط، والقراريطجمع لغنمهم، برعايته انتفاعهم مقابل

أربعة من جزء أنه فيمصر مشهور هو وليسكما الذهب، من معين: حديث مثل حديث من أكثر في ذلك ورد قد الفدان، من جزءا وعشرين

))... الجنازة)) يتبع . من

 

ذلك، خالففي ال اإلجارة؛ علىمشروعية معقود اإلجماع أن كما : ال؟ للقياسأو موافقة اإلجارة الخالفهل ولكن

 

عليه المعقود ألن للقياس؛ اإلجارة موافقة علىعدم وهو - الجمهورشيئا- المستأجر عليه يتحصل وإنما التعاقد، عند موجود غير المنفعة : : بالبيتفي االنتفاع مثال ينتهي، يعني يجده لم له حص فإذا فشيئا،

فهو المؤجرة، العين هو الموجود موجودة، غير التعاقد عند السكن . موجود غير على تعاقد

 

مخالف القياسبأنه إلى يذهبون الذين العلماء جمهور قال لذلك : عليهم الرد ولكن للقياس، مخالفة فيه اإلجارة تشريع يعني للقياس،

الذي بقبضاألصل تعرفمنفعته إنما كلشيء ألن ويسير سهلعليها والحصول معنوي شيء والمنفعة المنفعة، هذه فيه تكون

دام ما أصال جعلها أجازها عندما والشرع فشيئا، يأتيشيئا أنه معلوم . فليسمن باإلجماع، عليها واتفق السنة وفي القرآن في ذكرها ورد

بنفسها هي ألنها موافقة؛ غير للقياسأو موافقة تكون أن الضروري : أصل اإلجارة لكن فرعا، ذلك كان للقياسإذا موافق يقال إنما أصل،

. واإلجماع والسنة بالكتاب ثابت األصول من

 

إنسان كل فما الناس، حاجة تلبي أنها اإلجارة مشروعية من والحكمةإلى يحتاج اإلنسان بل إليه، يحتاج ما كل وفيحوزته ملكه، في عنده

اإلنسان بإعطاء نفسه تسمح ال الغير وهذا يملكه، ال فيما كثيرا غيرهمني، المنفعة إلى يحتاج فهو مقابل؛ بدون يملكها التي المنفعة هذه

إلى للوصول النقود توسيط فكان منه، المنفعة إلى احتاج وأنا . والتقوى البر على التعاون

 

للناس، وبركة رحمة اإلجارة تشريع في كان مدى أي إلى نتصور ولكيأن نتصور أن لنا الحاجية، لمصالحهم وتحقيق عنهم، للحرج ورفع

أجل من شديد، فيحرج الناسإذا لوقع محظورة أو ممنوعة اإلجارة. - الحرج - هذا لرفع اإلجارة وتعالى سبحانه الله ذلكشرع

وشروطصحتها اإلجارة، أركان

 

: وشروطصحتها اإلجارة أركان إلى اآلن ننتقل

 

أركان لها المعاوضات عقود خصوصا العقود، كل شأن شأنها اإلجارةمحددة:

 

1 . والمستأجر- - المؤجر العاقدان

 

يعمل- 2 مشتركا أجيرا أكان سواء األجير اإلنسان أو المؤجرة، العينأجيرا كان أو ذلك، إلى وما والحداد، والنجار، كالحائك، للناسجميعا،

مثال الطباخ أو بيتك، في يخدم الذي كالخادم ا لك  خاص يطبخ الذي ." " .. الخاص األجير اسمه فهذا الخ وحدك لك بيتك في الطعام

 

منشيء- 3 اإلنسان عليها يحصل منفعة المؤجرة العين كانت سواءكانت أو ، مثال للدار بالنسبة السكنى أو للسيارة الركوب كمنفعة

. ا - خاص أو ا عام أجيرا بخدماته اإلنسان ينتفع إنسانا

 

4 . المؤجر- ويملكها المستأجر، عليها يحصل التي المنفعة

 

5 . للمؤجر- المستأجر يدفعه الذي المقابل أو العوض، أو األجرة

 

فيه واشترطوا معه، توقفوا الفقهاء األركان هذه من ركن كل . صحيحا يكون حتى شروطا

 

المؤجر في يشترط المتعاقدان، فهما والمستأجر بالمؤجر، بدأنا إذاالرهن أو القرض، أو البيع، في عاقدين أي يشترطفي ما والمستأجر

أهال يكون أن منهما كل ويشترطفي أخرى، مالية معاملة أي أو - مميزا - كان إذا الصبي البالغ غير ألن عاقال؛ بالغا يكون بأن للتعاقد

التمييز، دون صبيا كان إذا لكن بعضالفقهاء، بأسعند فال له، ومأذوناتصرفاته المجنون ألن عاقال؛ يكون أن وكذلك معه، التعاقد يجوز فال

: وقتوجود متقطعا جنونه يعني أكان سواء المعتوه ذلك ساقطة،ألنه معه؛ التعاقد يجوز ال وقت، أي في ا مستمر جنونه كان أو المرض،

. العقل فاقد

 

حر عاقال بالغا يكون بأن للتعاقد، أهال يكون أن يجب والمتعاقدمحجورا يكون بأن التصرف حر يكون ال اإلنسان أحيانا يعني التصرف،يكون وأن مريضمرضالموت، ألنه عليه؛ محجورا أو لسفره، عليه

وبالتالي له؛ إرادة ال المكره ألن أحد؛ إكراه تحت يقع ال يعني مختارا، . مستأجرا يكون بأن وال مؤجرا، يكون بأن ال إجارته يصح فال

 

: كأن شيئا نؤجر نحن يعني إنسان، األجير أو ر المؤج يكون وأحياناحيوانا أو إنسانا يكون وقد منفعته، على لنحصل دار أو سيارة، يكون

إنسانا أو حيوانا المؤجر الشيء أو األجير كان فإن أيضا، به لننتفعالذي والعمل والمكان فيه، به ننتفع الذي الوقت وبيان تحديده، يجب

. منه يطلب

 

ونحوها؛ والسيارات والعقارات كالدور األشياء؛ من شيئا كان وإن: فمثال منه، المبتغاة المنفعة تحديد هذه  وجب الغرضمن تحديد ينبغي

أي تأجير يجوز فال حراما، ال حالال المنفعة تلك تكون وأن المنفعة،مثال الشارع، حرمها منفعة وهي له، بالنسبة منفعة لتحصيل  شيء

- وسماه - فيه األجر حرم والسالم الصالة عليه النبي مهر))الزنا،-: البغي(( - : وسلم عليه الله صلى النبي أن الصحيح في فورد نهى))؛

)) الكاهن وحلوان الكلم، ثمن : عن أو البشارة، مقابل يعطاه ما أيأيضا، حرام به، يتنبأ الذي ((الكالم البغي)) : -ومهر فالله الزنا، أجر أي ،

: - يقول وتعالى نا} سبحانه تحص أردن إن البغاء على فتياتكم تكرهوا والإكراههن بعد من الله فإن يكرهن ومن الدنيا الحياة عرض لتبتغوا

} رحيم : غفور (. 33النور )

 

: أن القتل ذلك ومثال عليها، اإليجار يجوز ال المحرمة فالمنفعةمعين؛ مبلغ مقابل ثالثا شخصا له ليقتل آخر شخصشخصا يستأجر

.  فهذا يجوز ال أيضا هذا الميت، على تنوح التي النائحة أجر أو يجوز، ال

 

وال مقابلها، في األجرة دفع يجوز ال المحرمة المنافع كل باإلجمالهذه منفعة، على تكون اإلجارة إنما عليها، والتعاقد االتفاق يجوز

مثال مثل الشرع أحلها حالل، االنتقال  المنفعة أو الدار، السكنىفيدار - بناء البناء أو الثوب الشخصلخياطة إجارة أو مكان، إلى مكان من

هذا- كل يؤجر، حيوان أو تؤجر األرضنفسها أو أرض، زراعة أو مثال . حالل هنا المنفعة ألن جائز؛

 

: ال يعني المستأجر، على واجبة المنفعة هذه تكون أال أيضا يشترطمثال الظهر،  يجوز صالة أو العصر علىصالة أجرة يطلب اإلنسان أن

مثال، الظهر أن  يصلي يجوز ال كما يجوز، فال هذا على األجرة ويطلب : مقابل عني صم أو عني، صلي له فيقول عنه ليصلي شخصا يؤجر

خصوصا النيابة فيها تجوز ال التي األمور وكل هذا، يجوز فال معين أجر : مثال الصالة يعني عليها، اإلجارة تجوز ال العبادات ومتفق  في معلوم

. الصالة - على األجرة أخذ عليها اإلجارة تجوز ال أنه على

 

مثال مجمع :  وكذلك كذا، عنيوخذ صم يقول أن يجوز فال الصيام علىخالف؛ الحج في إنما يجوز؛ ال هذا ال كذا، منك آخذ رمضان أصوم أو

عن شخصبالحج يقوم أن الفقهاء بين علىخالف الحج في فيجوز . أجرا ذلك مقابل ويأخذ شخصآخر

 

التي - األمور وهي القرب على األجرة أخذ في اختلفوا والعلماء - مثال كاألذان الله إلى العبد بها اإلمامة،  يتقرب أو اإلقامة، أو  أو

الناس يعلم أو أجرا، ذلك على ويأخذ القرآن، يقرأ القرآن، قراءةذلك، إلى وما والفقه، كالتفسير النافع، العلم يعلمهم أو القرآن

. أجرا ذلك على ويأخذ

 

مثال على  فلنأخذ اإلجارة من العلماء لموقف كنموذج القرآن قراءةالقرآن، قراءة على األجرة أخذ جواز في اختلفوا الفقهاء القرب،

: رأيين إلى القرآن تعليم وعلى

 

: ومن حنيفة، أبي واإلمام حنبل، بن أحمد اإلمام رأي هو األول الرأيوال القرآن، قراءة على األجر أخذ جواز إلىعدم ذهبوا حيث وافقهما،

هذا يكون أن يجب ، الكبير أو للصغير، تعليمه على وال إقرائه، علىالله - رضي بنحصين بحديثعمران واستدلوا الله، وجه ابتغاء مجانا

: - قال- - وسلم عليه الله صلى النبي عن واسألوا)) عنه القرآن، اقرءوا)) الناس به يسألون القرآن، يقرءون أقواما بعدكم من فإن به، الله

. : ليسذلك إسناده حديث الترمذي وقال والترمذي، أحمد اإلمام رواه

 

- - النبي - أن عنه الله رضي بنشبل الرحمن عبد بحديث استدلوا كما : - قال وسلم عليه الله تجفوا)) صلى وال عنه، تغلوا وال القرآن، اقرءوا

: عنه(( رواه حديث وهو كثيرا، عنه تبتعدوا وال فيه، تغالوا ال يعني ، . :) ثقات ) أحمد رجال الزوائد الهيثميفي وقال أحمد،

 

- - : وسلم عليه الله صلى النبي أن األول الحديث من االستدالل ووجهاإلنسان، يقرأه أن ونهىعن به، الله وسؤال القرآن بقراءة أمر

علىعدم - تدل الصيغة وهذه أقوام سيأتي بأنه وتنبأ غيره، به ويسأل . - القرآن الناسبقراءة يسألون هؤالء عن رضاه

 

- - : وسلم عليه الله صلى النبي أن الثاني بالحديث االستدالل ووجهفيه المغاالة ومن فيه، المغاالة نهىعن القرآن بقراءة أمر عندما

عليه، األجر ((طلب عنه)) تجفوا : وال عن يعني القرآن مجافاة نهىعن . به ورد بما العمل عدم

 

: بل القرآن تعليم على األجرة أخذ أن إلى الجمهور ذهب الثاني الرأيقرا الصحيحة، ءوعلى ببعضاألحاديث ذلك على واستدلوا جائزة، ته

: مغايرا فهما منهما كل من فهموا يعني السابقين، الحديثين وأولوا : النهيعن ليسفيه حديثعمران فقالوا به، استدلوا ما فهمه لما : أما بالقرآن، االستجداء يعني السؤال، عن فيه النهي إنما األجرة،

. االستجداء غير آخر أمر فهو األجر

 

المغاالة نهيعن فيه إنما األجر، نهيعن ليسفيه الثاني والحديثفي ورد فقد به، استدلوا ما وأما للقرآن، المجافاة ونهيعن

:) - الصحيحين) ما)) - ليسمعه رجال زوج وسلم عليه الله صلى النبي أن)) القرآن من معه ما على زوجه حديد، من خاتما ولو مهرا، يدفعه

: يقابل أو األجر يقابل الكريم القرآن لزوجته تعليمه أن ذلك ومعنيالمهر.

 

وورد أيضا، ماال يكون أن يجب فمقابله مال؛ أنه المهر في واألصل - قال - وسلم عليه الله صلى النبي أن الحديث هذا بعضروايات في

: الرجل ((لهذا القرآن)) من معك بما : ملكتكها أو زوجتكها، يعني ، . إياه تقرئها أو لها، تقرأه القرآن، من معك ما لك،مقابل ملكا جعلتها

 

- في - وهو عنه الله رضي الخدري أبيسعيد بحديث أيضا استدلوا كماالقبائل، من ما منطقة أهل على معه ،ومن هو مر عندما أيضا الصحيح

الحي، سيد لدغ قليل وبعد فرفضوا، يضيفوهم أن منهم وطلبوا: " : سعيد أبو قال ؟ راق من فيكم هل قالوا راقيا، منهم يطلبون فجاءوا

" لهم فجعلوا ؛ جعال لنا تجعلوا حتى لكم أرقي ال ولكن أرقي، أنا نعم،فقام اللديغ، الرجل على الفاتحة فقرأ سعيد، أبو قام الغنم، من جعال

. عقال نشطمن كأنما

 

- وسلم - عليه الله صلى النبي أصحاب جعل الجعل؛ أعطوهم ولماالله - صلى النبي نسأل فقالوا ال؟ أم نأخذه أن يصح هل يختلفون،

: - قال سألوه فلما وسلم كتاب)) عليه أجرا، عليه أخذتم ما أحق إنيأباه الله(( لكن األخروي، األجر هو هنا األجر بعضالناسأن فهم وقد ،

الله - صلى النبي إن بل الدنيوي، األجر على يدل الحديث سياق أن : - المبالغة علىسبيل لهم قال وسلم ((عليه بسهم)) ليمعكم ،اضربوا

. الحالة هذه في األجر أخذ علىمشروعية يدل مما

 

وعلى القرآن، تعليم على األجر أخذ يجوز الثاني، القول هو والراجحاألجر، هذا يأخذ يشترطمن أال على ولكن أيضا، قراءته وعلى إقرائه

الظن أغلب فإن واشترطه؛ األجر، أخذ إذا أنه على يغالي وال يبالغ، وال . أجرا، ذلك على يأخذ أال هو األفضل أن شك وال الله عند له أجر ال أنه

. الله وجه به يبتغي بل

 

البداية في كانوا الذين الحنفية من حتى المتأخرون ذهب وقدوإقامة واإلمامة، اآلذان، وعلى العلم، تعليم على األجر أخذ يرفضونالماضي في الناسكانوا بأن ذلك وعللوا الجواز، إلى الدينية، الشعائر

يأخذون الناسالخير يعلمون أو يقرءونه، أو القرآن يقرئون عندمايقفها التي الخيرية األوقاف ومن المال، بيت من ذلك مقابل

الصالحون.

 

وأصبح األوقاف، بعضالحكوماتعلى واستولت اختلف، الزمان لكنأجر، ذلك على له كان إذا إال به يقوم من يجد الوظائفال بهذه القيام

- البداية - في يخالفون كانوا الذين الفقهاء من المتأخرون فأفتىال فأصبحوا رواتبهؤالء، انقطاع بسبب ذلك على األجر أخذ بجواز

األوقاف على استولوا أنفسهم الحكام إن بل الحكام من أجرا يأخذونإعطاء دون األمر ترك ولو علىهؤالء، منها ينفق كان التي الخيرية

. القرآن، النقرضتعليم أجورهم هؤالء

 

األجر، في أو األجرة، في متقوما اشترطوا ماال تكون أن اإلجارة أومعلوما.

 

المال النقود، من أعم فالمال النقود، تختلفعن مال كلمة ومعنىيشترطفي الضرورة، وقت غير في منفعة أصله أو هو به ينتفع ما كل

فائدة فيه مما غيرها ويشمل النقود، ذلك يشمل ماال تكون أن األجرة" " :، ماال الناس يسميه قيمة، له أيشيء أو الخضروات أو الثمار مثال

: وجب أتلفه فمن شرعا محترما يعني متقوما، المال هذا يكون وأنمثال بخالف الضمان، التي  عليه التافهة األشياء أو الخمر، أو الخنزير،

. ماال ليست فهذه فيها منفعة ال

 

منعا المتعاقدين؛ من لكل معلوما، المتقوم المال هذا يكون وأنأو عليها، االتفاق حتىحسب تحديدها يأتيمن بها والعلم للنزاع،

أو المثل، أجرة وجبت تحدد؛ لم إذا وإال لها، العرف تحديد حتىحسبمثال، دار له بنى كأن لشخصآخر، عمال عمل يتفقا  أنشخصا ولم

ذلكهم يحدد والذي المثل، أجرة األجير يأخذ النهاية بعد األجر، على . الخالف أو للنزاع منعا الخبرة؛ أهل

 

أخذ ويجوز تأجيلها، اشتراط ويجوز األجرة، تعجيل اشتراط ويجوزمراحل على تكون أن يجوز أو النهاية، في وبعضها البداية، في بعضها

من الفراغ بعد وتستقر وتثبت، تستحق، لكن االتفاق؛ حسب متعددةعند أو االستيفاء، هذا من التمكن أو المنفعة، استيفاء أو العمل،

. العقد انتهاء فتقبضفيمجلسالعقد،بمجرد التعجيل اشتراط

تأجيلها أو األجرة تعجيل

 

: تأجيلها أو األجرة تعجيل

 

تستحق إنما بنفسالعقد، تستحق ال األجرة أن والمالكية الحنفية يرىوزاد عليه، المعقود من المنفعة استيفاء أو التعجيل، باشتراط : ودفعها األجرة، عليه من عجل إذا يعني بالفعل، التعجيل الحنفية

: خالفا األصل هو التأجيل المالكية عند والقاعدة بأسبذلك، فال فورا،البيع؛ تختلفعن اإلجارة أن إال التعجيل هو البيع في فاألصل للبيع،التعجيل فينبغي فيمسائل إال التأجيل، هو المالكية عند فيها فاألصل

فيها.

 

أو العادة، به جرى أو ذلك، اشترط إن األجرة دفع في التعجيل ينبغيعين إذا أو مثال، الحج إلى للسفر والحيوانات الدور، كراء مثل العرف،

: الصرة؛ هذه أو الشجرة، هذه أو الثوب، هذا األجرة فقال األجر،كان إذا أيضا عندهم التعجيل ويجب األجرة، بدفع التعجيل فينبغيفيها، شرع فإذا المؤجر، ذمة في مضمونه والمنافع يعين، لم األجر

إذا إال يجوز فال أيام، ثالثة من ألكثر يشرع لم وأن بأس، فال بالفعلتعذر إذا إال بالدين، الدين ابتداء ذلك يكون حتىال وهذا األجرة، عجل

. آلخر أو لسبب األجرة تعجيل

 

: األجرة وجبت أطلق إذا العقد أن إلى والحنابلة الشافعية يتجه بينمااالنتفاع من والتمكين العين بتسليم تسلميها ويجب بنفسالعقد،

فيعقد ذكره عوضأطلق ألنه بالفعل؛ المؤجر ينتفع لم ولو حتىاستوفى فإذا والمهر، كالثمن المنفعة بمطلق فيستحق المعاوضة،

. واستقرت األجرة وجبت المنفعة؛

 

دينا ويثبت أيضا بالعقد يملك األجر فإن علىعمل؛ اإلجارة كانت وإنتسليمه عند إال تسليمه يستحق ال لكن العقد بمجرد المستأجر ذمة في

توقف وإنما ا، خاص األجير كان إن المدة، بمضي إيفائه أو العمل،على اإلجارة وفارق عوض، ألنه العمل؛ تسليم على استحقاقه

استوفى وإذا نفعها، تسليم بمجرد يتم إنما تسليمها ألن األعيان؛فإن االنتفاع؛ عن له حاجز وال المدة، مضت أو المنافع المستأجر

. يستقر البدل

 

: كالموظف عمال له ليعمل معينا شخصا ر أج إذا اإلنسان أن هذا معنىباستيفاء  مثال، أو المدة، بمضي األجرة يستحق فإنه الخاص؛ األجير أو

العين سلم إذا إال األجرة يستحق فال المشترك األجير أما منه، المنفعة: مثال فيها، المنفعة إجراء بعد عليها آخر  المتفق إلى إنسان يدفع

تماما، خاطه فإذا يخيطه، ثوبا يجعله أن اآلخر ويطلبمن قماشا . ذلك وليسقبل عندئذ، األجرة وجبت للمؤجر، وسلمه

 

- منحق - أن وبين األجر، دفع حثعلى والسالم الصالة عليه النبي . بها يوفوا أن شروطا اشترطوا إذا المؤمنين

 

. أجمعين وأصحابه آله وعلى محمد علىسيدنا وسلم الله وصلى. وبركاته الله ورحمة عليكم  والسالم

&&&&&&&

الرحيم الرحمن الله بسم

 

) اإلجارة : ) تابع الدرسالثانيعشر

 

األجرة   استحقاق

 

ومن وصحبه آله وعلى الله، علىرسول والسالم والصالة لله، الحمد: بعد أما وااله،

 

: األجرة استحقاق

 

: اآلتية األمور من بأمر المستأجر على األجرة تستحق

 

1: نوعان- فاألجير الخاص، لألجير بالنسبة العمل من الفراغ

 

. وللناس- - ولك لي يعمل مشترك أجير

 

. ليفقط- - ويعمل فقط، لك يعمل خاص وأجير

 

صلى - النبي لقول األجرة، يستحق العمل الخاصمن األجير فرغ فإذا :- وسلم عليه ((الله يجفعرقه)) أن قبل حقه األجير ابن أعطوا رواه

عليه - الله صلى قوله والغرضمن شخصضعيف، وفيسنده ماجه((وسلم-: يجفعرقه)) أن .قبل حقه بإعطائه المسارعة

 

الفائدة- 2 على بالحصول المؤجرة العين من المنفعة استيفاء- : مثال المنفعة على الحصول أي المنفعة استيفاء عليها،  المتعاقد

أو بالفعل، شهرا فيها وسكن شهرا، فيها ليسكن شقة شخصأجرفي منها، واستفاد واستعملها أسبوعا أو يوما ليستعملها سيارة أجر

. األجرة عليه وجبت فقد المنفعة استوفى قد دام ما الحالة هذه

 

:- وسلم - عليه الله صلى القيامة )) قال يوم خصمهم أنا :ثالثة أي -- ضدهم محاجج غدر مخاصمهم، ثم بي أعطي مع- رجل تعاقد يعني

- غدر ثم الله رسول وسنة الله كتاب على ا شخصآخر حر باع ورجل)) أجره يعطه ولم منه فاستوفى أجيرا؛ استأجر ورجل ثمنه رواه فأكل

.) الصحيح ) في البخاري

 

- من - أمرا فعل من بأن وسلم عليه الله صلى النبي من تهديد وهذا - ويخاصمه - يحاججه، وسلم عليه الله صلى فالنبي الثالثة؛ األمور هذه

- فيهذه - الوقوع من التحذير الحديث الغرضمن وجل عز الله أمام. يقاربها أو يشبهها، وما الثالثة األمور

 

:- - : وسلم عليه الله صلى قوله به االستدالل استأجر)) ووجه ورجل)) منه فاستوفى : أجيرا سواء أجره، يعطه ولم منفعته، استوفى يعني

عنده كان أو عندك، والذيسيعمل نفسه، األجير الشخصهو هذا كانلم أو أجره، تعطه لم ولكنك المنفعة، منها فاستوفيت لك، رها أج عين

- عنه، - المحامي يكون وسلم عليه الله صلى فالنبي كامال، أجره تعطه. ضدك عنه والمدافع

 

بالفعل- 3 المستأجر يستوفها لم ولو للمنفعة، االستيفاء من التمكنتلك استحقاق نفسه على أضاع الذي هو ألنه المدة؛ مضي مع

: . إذا أنه هذا معني الخاص لألجير بالنسبة المدة وكذلكمضي المنفعة،مثال - كشقة شيئا اإلنسان - استأجر ليركبها سيارة أو فيها، ليسكن

: - أنت المنفعة، من تمكن له وقال المؤجر الشقة صاحب إليه وسلملم أي المنفعة يستوف لم ولكنه شهرا، الشقة هذه مني استأجرت

. األجرة دفع عليه وجب المدة حتىمضت بالفعل فيها يسكن

 

الطباخ - الحارسأو أو الخفير أو كالموظفمثال، الخاص األجير وكذلك - - - المؤجر ولكن للمؤجر، الخاص األجير نفسه سلم لو ذلك إلى ما أو

استأجره ممن خدمة أية أو منفعة، أية أو مصلحة، أية منه يطلب لملم ولو حتى األجر، األجير هذا واستحق وجب، المدة ومضت عليها،

. المدة هذه خالل يعمل

 

األجرة- 4 استحق بذلك، عرف هناك كان أو األجرة، تعجيل اشتراط. ذلك - إلى أشرنا أن سبق كما العقد بمجرد

المؤجرة العين تأجير

 

: المؤجرة العين تأجير

 

يجوز هل ما، لفترة منفعتها يملك أي أجرها، عينا يملك شخصا أن لو: " " : ؟ الباطن من تأجير نسميه وهذا يؤجرها؛ أن له

 

عند واألصح والشافعية، والمالكية، الحنفية، من الفقهاء ذهبجمهورغير: إلى المؤجرة العين المستأجر إيجار يجوز أنه إلى الحنابلة

بأن الصنيع هذا جواز يرون الفقهاء فجمهور بشرطين، وذلك المؤجر،

ذلك أجازوا المدة، خالل استأجرها التي العين بتأجير المستأجر يقومبشرطين:

 

: األول - الشرط استالمها يعني المؤجرة العين قبضالمستأجرإتالففيها أي وأصبح أصبحتفيحوزته، أي قبضالعين المستأجر

. عنه يسأل

 

: تختلفباختالف المؤجرة العين تكون أن يضمن قد الثاني الشرط : العين أن معناه هذا الثاني الشرط المستفيد، أو الشخصالمستعمل

باختالف يختلفذلك ال كان إذا يستأجرها، أن للمستأجر يجوز المؤجرة. يجوز فال باختالفاألشخاص؛ يختلفذلك كان إذا لكن األشخاص،

 

أجرها التي العين المستأجر تأجير جواز إلى ذهبوا الفقهاء جمهور إذا : مطلقا، ذلك جواز إلى والشافعية المالكية، وذهب الشرطين، بهذين

: مثال: - السنة في أجرها هو يعني السابقة األجرة بمثل كانت سواء  أي - - يكون أن يجوز أزيد أو آالف بعشرة يؤجرها أن آالففيجوز بعشرة

- - كأن أقل أو ألفا باثنيعشر آالففيؤجرها بعشرة استأجرها قد هو - في أحمد اإلمام ووافقهم بثمان فيؤجرها بعشر استأجرها يكون

بأي ذلك جواز إلى والشافعية المالكية وافق أحمد اإلمام يعني األصح،أو األجرة، بمثل كانت سواء مطلقا، المؤجر لغير سيؤجرها دام ما ثمن

األصح في أحمد اإلمام وافقهم والشافعية، المالكية أقل، أو أكثر. ذلك على

 

الحنابلة من يعال أبو اإلمام يعني الزيادة، يعلى أبو ورفضالقاضيما بمثل أو بأقل لكن استأجرها التي العين المستأجر يؤجر أن أجاز

: الحالة هذه في ألنه تجوز ال قال تجوز، فال الزيادة أما به؛ أجرهالم ألنه يضمن، لم لما ربحا الزيادة هذه وستكون دفع مما أزيد سيأخذ

على يحصل هو تتجدد، المنفعة ألن صحيح؛ فيحوزته المنفعة تدخل. المنفعة حصل قد فيكون المدة، تنتهي أن إلى جزء يوم كل الفائدة

 

ال فالمؤجر قبضالمنفعة، مقام قام قبضالعين ألن الجواز؛ والراجحوهذا نفسها المنفعة سلمه فكأنه له، ويسلمها العين وبين بينه يحول

. نظر وجهة فيه يعلىقول أبي قول أما الراجح، هو

 

" الثانية " األجرة تكن لم إن الثانية اإلجارة جواز إلى الحنفية وذهب : مثال يعني األولى، جنساألجرة التي  من الثانية اإلجارة كانت إذا

من األجرة كانت إذا الثانية اإلجارة مؤجرا، المستأجر فيها سينقلب : بفضة - يؤجرها أن ويريد بذهب، أجرها كان إذا يعني الجنسجاز غيرتوقفوا فهذا بذهب، يؤجرها أن ويريد بذهب، أجرها كان إذا لكن يجوز؛

فيه.

 

: األولى جنساألجرة من الثانية األجرة تكن لم إن يقولون إذا الحنفيةالثانية؛ يجوز. المرة وفي األولى، المرة في جنساألجرة اتحد إذا أما

: عن الزيادة لكن صحيحة، نفسها اإلجارة يعني تطيب، ال الزيادة فإن : أن له فاألفضل شبهة، فيها يعني له، تطيب ال دفعه الذي األجر

يعني - الفضل ألن جائزة؛ اإلجارة ولكن يتخلصمنها بها يتصدق. العقد- ألصول وليسمخالفا فقط، شبهة فيه الزيادة

 

: مثال - شقة استأجر واحد يعني المؤجرة العين في زيادة أحدث إن  أما - إذا فأصلحها مكسورة نوافذها كانت أو فدهنها، مدهونة، تكن ولم

له تطيب األجرة في فالزيادة ما، زيادة المؤجرة العين في زاد قد كانمثال- -  كأن فيها زاد وقد باثنيعشر يؤجرها أن ويريد بعشر، أجرها

أحدث ألنه الزيادة؛ نفسالجنسفتجوز من األجرة كان لو حتى زيادة ... بعد كله هذا الزيادة هذه مقابل فالزيادة زيادة، المؤجرة العين في

القبض.

 

يشترطوا لم المالكية مطلقا، المالكية عند القبضفيجوز قبل أما - قبل - مطلقا إجارتها أجازوا بل المؤجرة العين تسلم بمعني القبض - بأزيد، - أو بأنقص، أو بأكثر، هذا كان سواء منقوال أو كان عقارا بعد أو

المنافع، هو عليه المعقود ألن القبض؛ بعد أو القبض، بأسقبل ال ... وجهة هذه القبض فيها يؤثر فال بقبضالعين، مقبوضة تصير وهيال

. غيرهم من اتساعا أكثر هذا في والمالكية المالكية، نظر

 

: قبل يجوز ال ذلك أن الحنابلة عند وفيوجه الشافعية، عند والمشهورالمنقول؛ دون العقار في يوسفذلك أبو و حنيفة أبو وأجاز القبض،

إجارته أيضا فيجيز استالمه، قبل العقار بيع يجيز حنيفة أبا اإلمام ألنأن له يجوز المستأجر يقبضه أن قبل اإلجارة حتىفي قبضه، قبل

. العقار بيع جواز في اختالفهم ذلك وسبب مؤجر كأنه فيصبح يؤجره،يوسف أبو أما أجاز، حنيفة أبو اإلمام يجوز؟ ال أو يجوز هل قبضه، قبل

. ذلك يجز فلم

 

قبل العين المستأجر يؤجر أن جواز في أيضا اختلفا عليه وبناءونختار قوله، من يؤخذ وكل نظرهم، وجهة هذه حال علىكل قبضها،

. دليال وأقوى وأقرب وأنفع، أفيد، هو ما أقوالهم من

 

المؤجر، لغير العين المستأجر إلجارة بالنسبة الذيسبق الكالم كلأي - للمؤجر العين فيؤجر اإلجارة يعيد أن للمستأجر يجوز هل لكن

مطلقا، ذلك يجيزون والشافعية فالمالكية نفسه؟ للمؤجر إجارتها . الحنابلة عند وجهين أحد فهو

 

: ألن تناقضا؛ للمؤجر تأجيرها في ألن مطلقا؛ ذلك فمنعوا الحنفية أماومدينا دائنا المستأجر هذا فيصبح للمؤجر، باألجرة مطالب المستأجرسواء متوازن قول هذا في الحنفية قول أن شك ال واحدة، جهة من

تأجير - أو المؤجر لغير المستأجر لتأجير بالنسبة األولى الحالة فيالواقع في المسألة وهذه للمؤجر، تمنعها،  المستأجر بعضالبالد

" في " وبعضالبالد ، العينة بيع تشبه أنها الزيادة حالة وترىفيأن للمستأجر تجيز ال فيمصر األيام هذه في الحال هو كما قوانينها

اإلجارة " ويسمونه المؤجر، من برضا إال استأجرها التي العين يؤجر " وافق إذا إال المصري المدني القانون منعها وهذه الباطن من

المؤجر.

المؤجرة العين هالك

 

: المؤجرة العين هالك

 

مثال شخصا أن هذا  افترضنا هلكت، استعمالها وأثناء سيارة، استأجرمن أكثر أو به، المسموح حدود في االستعمال كان إذا يترتبعلىهذا سنعالج يفرط؟ لم أم فرط المستأجر ترى يا هل به، المسموح

يد " المؤجرة العين على المستأجر يدا أن عليه المتفق من إذ العنصر؛

إال" يده يتلفتحت ما يضمن ال صاحبها أن األمانة يد في واألصل أمانة : تلفت إذا أي تعديه، أو تقصيره، أو إهماله، ثبت إذا واحدة، حالة في

إال عليه ضمان ال أمانة يد عليها يده وكانت المستأجر، يد في العينسيئا، استعماال المؤجرة العين يستعمل كأن باالستعمال، تعديه ثبت

. فيحفظها يقصر أو فيصيانتها، يقصر أو

 

العمل  مثال إلى بها ويذهب ليقودها، مالكي سيارة شخصأجر لوواحدا؛ قوال يضمن بعضأجهزتها، فتلفت الرمل، أو بالحجارة، فحملها

مثال للسكنى دارا أجر إذ أو استخدامها، أساء مصنعا  ألنه فاستخدمهافإنه نوافذها؛ أو بعضأرضها، أو بعضجدرانها، فتلفت المصانع من

أجله؛ أجرتمن الغرضالذي غير في استعملها ألنه شك بال يضمناستعملها إذا الخالففي لكن واحدا، قوال فيضمن وتعدى مقصر فهو

تلففيها ذلك ومع يفرط، ولم يهمل، ولم به، المسموح االستعماليد " المستأجر أو األمين يد أن األصل يضمن؟ ال أو يضمن هل ما، شيء

. " يضمن فال أمانة يد أو أمين،

 

: األجير تضمين يعني الصناع، تضمين في اختلفوا الفقهاء لكنخاص وأجير مشترك أجير نوعان، األجير أن ذكرنا أن سبق المشترك،

المكوجي، - الترزي، الخياط، مثل للناس يعمل الذي المشترك األجير - ... يعنيمشترك مشترك مشترك، أجير اسمه فهذا إلخ الصباغ البنا،

الخاص األجير وهناك وللجميع، وله ولك، لي، الناسفيعمل بين عملهأو - الحارسالخاصبي أو الخاصبي، الطباخ أنا عندي يعمل الذي

- ... وأجير خاص، أجير فهناك فإذا هكذا الخاصة الموظففيشركتيمشترك.

 

ال الخاصهذا األجير المشترك، األجير تضمين في اختلفوا الفقهاء: فمثال - بالتعدي إال أجرتشخصا  يضمن أو لي، أجرتشخصحارسا

فهو ذلك إلى ما أو فيه، يخدم أو البيت، لينظف أو عندي، نجارا يعمل - أنا أمانة، يد يده ألن يضمنه؛ ال تعد بدون أتلفشيئا إذا خاص أجير

. تعديه ثبت إذا إال يضمن فال أمين، فهو إذ ائتمنته

 

: وعلى بعضالعلماء، ذهب فقد خالف فيه هذا المشترك األجير لكنوأبو القاضي، شريح علي، سيدنا الخطاب، بن عمر سيدنا رأسهم

أبي اإلمام صاحب الحسن بن ومحمد حنيفة، أبي اإلمام يوسفصاحب

- حتى - الصناع تضمين المشترك األجير تضمين إلى والمالكية حنيفة، . يقصروا لم ولو

 

" : إال يصلحون ال هؤالء ألن الصناع ضمن عندما قال علي واإلمامإذا" يعني الناس، هؤالء بتضمين إال تتحقق الناسال يعنيمصالح بذلك

التي األشياء يتلفون ما سرعان فإنهم يتلفونه؛ ما نضمنهم لم نحن: مثال الخياط عليها أن  يؤتمنون منه القماشوتطلب تعطيه أنت

علي، سيدنا لكن صحيح؛ عليه أمين هو عليه فيغيب ثوبا، لك يخيطه : القماش تلف إذا يضمن، أن ينبغي أنه يرون عمر وسيدنا وافقه، ومن

األشياء، يتلفوا أن للصناع سمح لو ألنه يضمن؛ أن يجب يده فيهذا؛ على اعتمادا فيها سيهملون فإنهم ضمان؛ بدون فيها ويهملوا

. الناس مصالح فتضيع

 

: األجير أن إلى وافقهما ومن حزم، وابن حنيفة، أبو اإلمام ذهب لكن " ال " وبالتاليفهو أمانة يد صنعة من يده تحت ما على يده المشترك

الحنابلة، ذهب ذلك وإلى التعدي، هذا ثبت إذا بالتعدي، إال يضمن . عنه - تعالى الله رضي الشافعي أقوال من والصحيح

 

مصالح تحقيق إلى أقرب األول االتجاه أن أرى فإنني هذا؛ ورغملألجير الباب هذا فتح إذا التي األخيرة األزمنة في الناسخصوصا

من كثيرا فإن تعديه، ثبت إذا إال أتلفشيئا إذا يضمن ال بأنه المشتركنأخذ أن الناسينبغي علىمصالح فحرصا عليهم، الناستضيع مصالح

المصالح باب من وهو الصناع، هؤالء تضمين إلى يذهب الذي بالرأيالعامة المصالح من يؤخذ ولكنه محدد، دليل فليسعليه المرسلة؛

يجيزه ما وال هذا، يمنع ما الشريعة في يوجد ال الشرع، يضمنها التي. مرسلة فهيمصلحة

اإلجارة انقضاء

 

: اإلجارة انقضاء

 

مختلف وبعضها عليه، متفق بعضها أمور، بعدة تنتهي اإلجارة تنتهياإلجارة، بها وتنقضي بها، تنتهي التي األمور هذه بتعداد أوال نبدأ فيه،

: فيه اختلفوا وما عليه اتفقوا ما ونذكر

 

1: المدة - وانتهتهذه بمدة، محدد اإلجارة كانت إذا اإلجارة تنقضيانتهت  مثال الشهر هذا وانتهى شهر، لمدة شخصسيارة استأجر

اإلجارة، انتهتهذه السنة وانتهتهذه سنة لمدة شقة ر أج اإلجارة،هذه بها تنتهي معينة بمدة المحددة اإلجارة في المدة فانقضاء

هذه مد يقتضي عذر هناك كان إذا إال خالفعليه، ال أمر وهذا اإلجارة، . العذر هذا زوال فيها لفترة المدة

 

مثال السنة هذه وتنتهي سنة، لمدة شخصأرضا يؤجر يوم  كأن فييستحصد لم بزرع األرضمشغولة كانت اليوم هذا جاء وعندما كذا،

يحصد أن إلى األجرة في ويزاد المدة، هذه في يزاد أن فينبغي بعد؛ : الشريعة به تأتي ال وهذا علىصاحبه، الزرع تلف وإال الزرع، ال))هذا

)) ضرار وال علىصاحب ضرر ضرر فال مثله، بضرر يزال ال والضرر " معينة " مدة فتزاد زرعه في المستأجر على ضرر وال المؤجر األرض

. عليه متفق أجر مقابل في

 

وهذه المدة وتنتهي معينة مدة لمدة مؤجرة هناكسفينة تكون أن أوالشاطئ إلى تصل أن إلى أيام ويتبقىعدة البحر فيوسط السفينة

مثال طائرة أو العذر، لهذا المدة هذه مد في  فينبغي الطائرة وكانت : الميناء إلى تصل حتى ننتظر لكن الجو، انتهتوهيفي نقول ال الجو

. عليه متفق أمر وهذا بعضالوقت، زيادة إلى ذلك اضطر لو حتى

 

ألن- 2 خالففيه، ال أيضا وهذا المؤجرة العين بهالك اإلجارة تنقضي: مثال - بها االنتفاع يفوت المؤجرة العين أجر  هالك شخصا أن لو

أو السيارة، هذه فخربت سيارة أجر أو السفينة، فغرقتهذه سفينة، : - التي العين تلف يعني العين، ذهاب ذلك نحو أو فتهدمت دارا ر أج

عليه متفق أيضا وهذا اإلجارة، انقضاء إلى يؤدي المنفعة فيها تكونمثال لكن منطقي، أمر وهو تماما، المدة انتهاء سيارة  مثل شخصأجر

مثال تعطلتفيطنطا أو وتلفت القاهرة من اإلسكندرية إلى  لتوصلهيلزمه كاملة األجرة على المؤجر يحصل حتى فإنه الطريق؛ فيوسط

المتفق المكان إلى المستأجر هذا لتوصل أخرى؛ بسيارة يأتي أنعليه.

 

3 : " " : الشخص- يتعاقد أن معناها اإلقالة اإلجارة انتهاء أسباب من أيضاإلى يحتاج ال أنه له تبين ألنه هذا؛ على يندم ثم شيء استئجار على

: من العقد هذا بإنهاء السماح يطلب يعني اإلقالة، فيطلب ذلك، : جائز؟ غير أم جائز هذا فهل الطرفاآلخر،

 

: وبعد اشترىسلعة، إذا فإنه جائزة؛ البيوع في اإلقالة أن الواقع فييطلب أن الممكن من إليها حاجة فيغير أنه له تبين اشتراها أن

في جائز هو وكذلك البيع، في جائز هذا الطرفاآلخر من اإلقالة- - فقال - وسلم عليه الله صلى النبي عليه يعنيحث أمر وهذا اإلجارة،

:- وسلم عليه الله يوم)) صلى عثرته الله أقال أخيه بيعة أقال منأبيهريرة، القيامة(( حديث من والحاكم ماجه، وابن داوود، أبو رواه

. : الشيخين علىشرط الحاكم وقال

 

ومثل المدة انتهاء مثل اتفاق، موضع الموضع هذا أن يعني وكذلك . الطرفاآلخر وافق إذا اإلقالة ومثل المستأجرة، العين هالك

 

ممثال -  والشرع المؤمن - يحث وسلم عليه الله صلى النبي فيحديثمثال - أنت فإن أخيه عثرة يقيل أن أو  على بيتا، أجرت أو أجرتشقة،

األجرة، على اتفقتما أن وبعد لشخص، أيشيء أجرت أو أجرتسيارةفال العقد؛ هذا إنهاء في يستسمحك إليك جاء وكلشيء؛ التعاقد وتم

. القيامة يوم عثرتك الله أقال ذلك فعلت إن ألنك عثرته تقيل بأسأن

 

4 : أحد- يعتري عذر هناك يكون يعني بعذر، اإلجارة انفساخ: مثال شديدا  المتعاقدين، ألما يؤلمه ألنه ضرسه؛ يخلع أن أراد واحد

- األلم هذا أحسبذهاب فترة بعد افرضأنه بد؟ ال هذا يلزمه فهليلزمه فهل معالجته، أو ضرسه، خلع فيعدم رغبة إلى وتحول

: اإلجارة؟ به وتنفسخ ينبغيمالحظته، عذر هذا أن أم ضروري؛

 

افرضشخص: - الحاجة إليها تدعو قد بعضاألحبار هناك أن الواقعالقاهرة،  مثال موظففي ألنه القاهرة؛ في شهر لمدة شقة أجر

الشقة؛ هذه تلزمه فال مثال، اإلسكندرية في للعمل نقل وفجأة - اإلجارة انفساخ منعنا لو ألننا العذر لهذا اإلجارة هذه فينبغيفسخ

بالحرج الناسيقعون فأن يجوز؛ ال كان مهما عذر بأي أو عذر، لكل . الحنفية عند الحاجة إليه تدعو إذ الشديد؛

 

هذا بأسبفسخ فال لهذا؛ حاجة هناك دامت ما أنه يرون فالحنفيةلكن األصل، في المالكية ويوافقهم اإلجارة، هذه وإنهاء العقد

األعذار، فيهذه كثيرا توسعوا بأنهم المالكية على يمتازون الحنفيةبينما كتبهم، في ذكروها التي مسائلهم من الضرسهذه حتىمسألة

عقد فسخ جواز إلىعدم الفقهاء من المالكية وغير الحنفية غير ذهبالوقوع درجة إلى يصل جدا شديدا العذر هذا يكن لم ما لعذر اإلجارةالشافعية وهم الحدود، أضيق في وهذا الضرورات، ودرجة الحرج في

من اإللزام، على مبني اإلجارة عقد أن يرون ألنهم فضيقوا؛ والحنابلةاألعذار، من عذر لمجرد الفسخ عليها يطرأ التيال الالزمة العقود

. السببمختلففيه فهذا

 

5" : الفسخ- الموت اإلجارة عقد بها ينتهي التي أيضا األسباب من : تنتهي" هل المستأجر مات أو المؤجر، مات إذا يعني ، بالموت

اإلجارة؟:

 

ألنها المستأجر، أو المؤجر بموت اإلجارة تنتهي أنه إلى الحنفية ذهب : مكان المؤجر ورثة يحل ال يعني تورث، ال والمنفعة منفعة عندهم

والذي المنفعة، هذه ألن المستأجر؛ مكان المستأجر ورثة وال المؤجر،ما هو عندهم المال ألن ماال؛ ليست والمنفعة المال، هو إنما يورث

المالكية، من الجمهور وذهب الحاجة، لوقت وادخاره حيازته، يمكن : المتعاقدين أحد بموت تنقضي ال اإلجارة أن إلى والحنابلة والشافعية

: لمدة شخصشقة أجر إذا فمثال تستمر بل المستأجر، وال المؤجر، الال المدة هذه أثناء المستأجر مات أو المؤجر، ومات سنوات عشر

" المؤجر " مكان المورث مكان للمورث الورثة يحل إنما اإلجارة، تنتهيورثة فيحل مات؛ إذا المستأجر مكان المستأجر ورثة يحل أو مات، إذا

المنافع يعتبرون ألنهم وذلك المدة، انتهاء إلى اآلخر محل منهما كلأموال عندهم والمنفعة أصله، أو هو حيز ما عندهم واألموال أمواال،

إلى األقرب أو الصحيح الرأي هو الجمهور ورأي لالستطراد، داعي والالصواب.

اإلجارة آداب أهم

 

: إليها عاد لو حبذا آدابشرعية لها اإلجارة اإلجارة آداب أهمالسواء، على والمستأجر المؤجر الستراح حياتهم، في المسلمون

وهي نفسه، بالمؤجر يتعلق وبعضها باألجير يتعلق بعضها آداب وهي : الشريف شرعنا عليه حث مما منبثقة

 

:" الشخص: " هذا أكان سواء شخصا األجير كان إذا لألجير بالنسبة أوال : يكون أن يجب ا، خاص أجيرا أو مشتركا أجيرا

 

1 : على- والكفاءة والقدرة الخبرة، وتعني القوة، تعني واألمانة، أمينا : يقول تعالى الله ألن العمل؛ بهذا أحسن} القيام من أجر نضيع ال إنا

: عمال{ إذا( 30الكهف ) إال عمل أي يحسن أن يستطيع ال واإلنسان ، :- وسلم - عليه الله صلى وقال متقنا، له وكان خبرة به له إن))كانت

)) يتقنه أن عمال أحدكم عمل إذا يحب عليه -الله يوسف وسيدنا ، : مصر- لملك قال حفيظ} السالم إني األرض خزائن على اجعلني

: عليم{ يوسف) ،55 ." " عليم( حفيظ حيثقال والخبرة األمانة فذكر

 

أسرار يفشي فال العمل، أسرار يحافظعلى أن بمعني األمانة أيضاتعالىعلى الله قال مشتركا، أجيرا أو ا خاص أجيرا كان إذا العمل

: لوالدها تقول مدين أهل من الصالح الرجل ابنة أبت} لسان يا: استأجره{ :26القصص ) فقالت(. لذلك والمسوغات المبررات وذكرت

} األمين} القوي استأجرت من خير : إن {و( 26القصص ) هو القوي}و والكفاءة الخبرة {صاحب العمل األمين} أسرار يحافظعلى الذي هو

. - فيعمله - وتعالى سبحانه الله ويراقب بإخالص، ويؤديها

أدنى- 2 هو من عند العمل على يتكبر أال األجير، يجبعلى مما أيضالله إخالصالنية مع والعمل كبير، شرف ذاته حد في العمل ألن منه؛

- عند - عمل أنه ثبت عنه تعالى الله رضي علي وسيدنا عبادة، يصيرالحجارة هذه سقي أو مكان، إلى مكان من حجارة نقل على امرأة

يأخذ دلو كل ومقابل الحجارة هذه ويسقي الدلو يحمل فكان بالدلو، - فأخذ - بذلك، وسلم عليه الله صلى النبي أخبر التمر جمع ولما تمره،

: - معناه - ما يقول الذي هو ألنه وسلم عليه الله صلى وأكل تمره، من)) يده)) عمل من الرجل يأكل أن الطعام أطيب عمل من نتيجة يعني

يده.

 

والمهن- 3 باألعمال، يعمل أن األجير به يتحلى أن ينبغي مما أيضاأو اضطر، إذا إال رفعة، فيها له ويكون الناس، تفيد التي الشريفة

النافعة الحرف أوالده يعلم أن اإلنسان على فينبغي أبيه، كانتحرفةبجانب عقلي عمل أو اختراع، الحرفة كانت وكلما المفيدة، الشريفة

تتفاوتفي األعمال ألن أشرف؛ تكون والقوة، األمانة، و اإلخالص، . وشرفها كرمها

 

النبي- -4 أصحاب يفعل كان كما أجره من بجزء يتصدق أن ينبغي أيضا . وسلم عليه الله صلى

 

:  أما بثالثصفات يتحلى أن فينبغي غيره يؤجر الذي المؤجر

 

بأدائها- 1 يسارع أن ينبغي بل األجير، أجرة أكل من الحذر كل يحذر أن :- وسلم - عليه الله صلى النبي قول في قليل منذ ذكرنا أعطوا))كما

)) يجفعرقه أن قبل حقه "األجير الرجال: " من لثالثة خصم أنا وقالوذكر أجره، يعطيه ال ثم منه، فيستوفي أجيرا يؤجر من منهم وذكر : بزحزحة الله أكرمه أحدهم أن الغار في كانوا الذين الثالثة فيحديث

كانت حتى ونماها األجير، أجرة حافظعلى ألنه الغار؛ فوهة عن الحجر . الجميع أعطاه حضر فلما وإبال، وبقرا غنما

 

ا،- 2 خاص أو مشتركا أجيرا يؤجر كان سواء المؤجر على ينبغي أيضافإن يطيق، ال ما العمل من يكلفه أال ا، خاص أجيرا كان إذا خصوصا

عليه - الله صلى فقال ذلك، على أعانه يطيق ال مما بشيء كلفهمما)) وسلم-: فليطعمه يده تحت أخوه كان فمن خولكم إخوانكم

يطيقون، ال ما العمل من تكلفونهم وال يكتسي مما وليكسه يطعم،)) فأعينوهم كلفتموهم . فإن : عاونوهم يعني

 

يده- 3 تحت إخوانه الله جعل بأن النعمة بشكر يتحلى أن ينبغي أيضايؤديها وأن يراعيحقوقهم، بأن عمليا، ذلكشكرا على الله فيشكر

. وقتها في إليهم

 

. أجمعين وأصحابه آله وعلى محمد علىسيدنا وسلم الله وصلى. وبركاته الله ورحمة عليكم  والسالم

&&&&&&&

الرحيم الرحمن الله بسم

 

) المضاربة : ) القراضأو الدرسالثالثعشر

 

المضاربة القراضأو تعريف

 

: الله رسول علىسيدنا والسالم والصالة لله، الحمد

 

: المضاربة القراضأو تعريف عن الكالم به نبدأ ما فأول

 

جزء يقتطع المال صاحب ألن القطع؛ وهو القرض، من القراضلغةأثناء المسافات يقطع أيضا والعامل به، ليعمل العامل يعطيه ماله من

الربح، من جزء على الحصول منهما كل وغرض للتجارة، السفر . المعاملة لهذه الحجاز أهل تسمية القراضهو ومصطلح

 

:- ومقارضة - قراضا، يسمونها الحجاز أهل الله رحمه الزمخشري قالالمالكية أما فيها؛ بالسير قطعها وهو األرض، القرضفي من

: والحنابلة الحنفية لكن قراضا، فيسمونها الحجازيين من والشافعية - . يقول كما قراضا كانت حالسواء وعلىكل مضاربة يسمونها فإنهم

الضرب- - من مفاعلة فهي العراقيون يقول كما مضاربة أو الحجازيون . فيها سار األرضإذا في

 

: تعالي قوله هذا فضل} ومن من يبتغون األرض في يضربون وآخرون: الله{ : 20المزمل) المسافات( ويقطعون البالد، في يسافرون يعني

الله فضل من الرزق يبتغون األرض؛ مناكب في ويمشون الشاسعةوكرمه.

 

: على فيه يتجر ما مالك من إنسانا تعطي أن فهي االصطالح في وأما . الربح من معلوم سهم له يكون أن أو بينكما، الربح يكون أن

 

: يعرفكيفيستثمره؛ ال ولكنه كثير، مال شخصعنده مثال ذلك مثالالعامل، هذا يأخذ وقراضا فيه، له يضارب إلىشخصآخر فيدفعه

علىحسب يقتسمانه المال هذا من ينتج الذي والربح وينميه، ره، ويثمالمال، لصاحب والباقي الثلث، للعامل يكون كأن بينهما الشرط

. نصف وهذا نصف، هذا مناصفة وبينهما

 

وليسعلى رأسالمال، أصل فهيمن الخسارة؛ حالة في لكنفإن واألرض؛ السموات عليه قامت الذي العدل هو وهذا العاملشيء،

يخسر أن مقابل وجهده تعبه خسر قد يكون الخسارة حالة في العاملله، جهد هو المال ألن العدل؛ هو وهذا ماله، المال رب أو المال صاحب

التعب؛ وكذلك مثال، كالميراث بطريقشرعي عليه لآلخرينحصل أو . نتيجة هو المال هذا ماال ينتج بالمال؛ التعب يمتزج المفروضعندما

. بالمال العمل المتزاج

 

: جانب، من بمال الربح في شركة عقد الحنفية اصطالح في إذا هيهذا عن األخرى المذاهب تعريفات تخرج وال آخر، جانب من وعمل

كان وإن شيوعا، أكثر ألنه المضاربة؛ لفظ المعنىوسوفنستخدموغيرها، البورصة، في االقتصادية المضاربة في بالمضاربة يختلط

بها المراد االقتصادية فالمضاربة جدا؛ كبير بينهما الفرق لكنالتي المضاربة لكن األسهم، والهبوطفي الصعود على المقامرة

ماله من جزءا أو ماله، اإلنسان يدفع القراضأن نفسها هي نعنيها . بينهما والربح فيه، ليعمل إلىشخصآخر

 

ومضاربة مطلقة، مضاربة قسمان األصل والقراضفي والمضاربةمقيدة.

 

تعيين: غير من العامل إلى المال المال صاحب يدفع أن هي المطلقة: يعني يعامله، ومن العمل، هذا وصفة والزمان، والمكان العمل،

أي وال زمان، وال مكان، وال العمل، لهذا أوصاف أي يحدد ال كالهما . : مطلقة مضاربة أو قراضمطلق، إنها عنها فيقال صفة،

 

. : العامل على المال صاحب يشترطه بما مقيدة فهي المقيدة أما

 

: : أنواع أربعة للعامل بالنسبة المطلقة والمضاربة

 

التي- كاألمور التنصيصعليه إلى حاجة غير من يعمله أن له قسم . فعلها التجار اعتاد

 

: بالتنصيص- إال برأيك اعمل له قيل لو حتى يعمله أن ليسله وقسم . ذلك - تفصيل سيأتي كما عليه

 

. : برأيك- اعمل له قيل إذا يعمله أن له وقسم

 

. العقد- في عليه نص وأن حتى رأسا يعمله أن ليسله وقسم

 

. عادة: التجار يفعله ما كل يشمل فاألول

 

: المضاربة،: يعني ونحوهما، والخلط والمشاركة كالمضاربة، والثاني : ويضارب المال، صاحب من المال يأخذ يعني يضارب، نفسه المضارب

. المال صاحب بمال ماله يخلط والخلط به، هو

 

: اعمل: له قال إذا إال تجوز ال هذه اإلقراضوالتبرعات، مثل والثالث . برأيك المال في

 

: ومخالفة شرعي تحريم فيها التي األمور واألخير الرابع والنوع . ... إلخ الدم أو الميتة، أو الخمور، في المتاجرة شرعية

 

: : في تاجر للعامل المال صاحب يقول يعني ببلد تقيد قد والمضاربةنوع له يحدد أن أو مثال، الشام بالد في ويتاجر يخالفه فال فقط؛ مصر

له يقول كأن فيها يتاجر ال أنواع أو فيه، يتاجر أن عليه التجارة من ... أو: البناء مواد في تاجر األحذية، في تاجر المنسوجات، في تاجر مثال

. ... : إلخ بحرا به تركب وال بمالي، تسافر ال له يقول

 

: أقسام لها وهذه مطلقة، مضاربة نوعان األصل في فالمضاربة إذايجوزه بما تقييدها ويجوز مقيدة، ومضاربة للعامل، بالنسبة أربعة

. العقد مقتضى يتناقضمع ال وما الشرع،

المضاربة عقد وأركان القراض، أو المضاربة مشروعية

 

: القراض أو المضاربة مشروعية

 

هذه ودليل شرعا، جائز مشروع أمر المضاربة فالقراضأوالقياس، من ويأتي الكتاب من ويأتي السنة من يأتي المشروعية

- على - فاألدلة عليهم الله رضوان الصحابة عن الواردة اآلثار من ويأتياألصل وهيفي ومتعددة، كثيرة المضاربة القراضأو مشروعية

العلماء؛ جمهور عند االستحسان أو الرخصة، شرعتعلىسبيل : : أنها بمعنى للقياسأصال مخالفة المضاربة أن يرون العلماء فجمهور

قياسا؛ تجوز علىعمل ال إجارة لكن اإلجارة من نوع هي ألنهالو وحتى كانتمطلقة، إذا خصوصا مجهولة، أيضا واألجرة مجهول،عند قياسا تجوز ال فهي وأجناس، أنواع القيد هذا فتحت كانتمقيده

أيضا واألجرة مجهول، علىعمل إجارة ألنها الفقهاء؛ جمهوريأخذ فال أصال، يتحقق ال قد والربح الربح، من جزء األجرة ألن مجهولة؛التي لألدلة استحسانا أجيزت لكنها تجوز، ال أنها فاألصل شيئا؛ العامل

. إليها الناسالشديدة ولحاجة جهة، من قليل بعد سنذكرها

 

: لم القياسإذا يخالف هذا يقال للقياس؛ مخالفة ليست أنها أرى وأنا . والسنة بالكتاب الثابتة األصول من أصل المضاربة باألدلة ثابتا يكن

: . ... إذا إال للقياس؛ مخالفة إنها يقال فال إلخ الصحابة فعل واإلجماع، . يورده ما في األصل األصل يعني قياساألصول بالقياسهنا أردناوهو حر، الشارع ألن يقال؛ ال هذا حتى لكن معامالت، من الشارع

: مخالف إنه يقال ال والسنة الكتاب ثبتفي فما بمصالحنا، أدرىللقياس.

 

: يقول تعالي فالله الكتاب؛ يبتغون} أما األرض في يضربون وآخرون } الله فضل : من (. 20المزمل)

 

الله - ذكر وقد الله، فضل األرضيتبغيمن يضربفي والمضارب - األرض؛ في يضربون الذين هؤالء مراعاة باب من ذلك وتعالي سبحانهيكون أن في لهم رخصالله عففعليهم، وعمن عنهم، الله فخفف

. وليسفريضة مستحبا، شيئا الليل قيام

 

" : - - : كان قال أنه عنهما الله رضي عباس ابن روى فقد السنة وأمابحرا، به يسلك أال اشترطعلىصاحبه مضاربة، ماال دفع العباسإذا

صلى - النبي بلغ فلما رطبة، كبد ذات به يشتري وال واديا، به ينزل وال . " - ضعف إسناده في لكن البيهقي، رواه أجازه ذلك وسلم عليه الله

 

- والناسيتعاقدون - وسلم عليه الله صلى الله رسول بعث وكذلك : إقرار وهذا عليهم، ينكر فلم العرب عند معروفة كانت يعني عليها،

أو. وفعلية، قولية، السنة ألن السنة؛ أنواع من نوع واإلقرار بحقتقريرية.

 

- البعثة - قبل خرج السيرة في جاء كما والسالم الصالة عليه النبي أيضا . الذي اإلجماع هذا ذلك، على اإلجماع انعقد وقد مضاربة خديجة بمال

- يدفعون - كانوا أنهم عليهم الله رضوان الصحابة من جماعة عن روي . مضاربه اليتيم مال

 

وعبد مسعود، بن الله وعبد وعلي، وعثمان، عمر الصحابة هؤالء منأنكر أنه ينقل ولم وغيرهم، وعائشة، عمر، بن الله عبيد عمر، بن الله

عليه - الله صلى الله رسول لدن الناسمن تعامل هذا وعلى عليهم،حجة- عصر كل أهل وإجماع أحد، من إنكار غير من بالمضاربة وسلم : . أن والحق للقياس مخالفة هناك كان القياسلو أجلها من يترك

. : للقياس مخالف إنه يقال ال أصل على جاء وما أصل المضاربة

 

) بن ) الله عبيد وأخاه عمر، بن الله عبد سيدنا أن الموطأ في جاء وقدلعمر عامال وكان األشعري، موسي أبو وبها الكوفة، على ا مر عمر

: بلى أنفعكما أن وددت لهما فقال - عليها، الخراج - مال ماال عندي بأنالربح وتأخذا المدينة، في لتبيعاها بضائع به فتشتريان إليكما، أدفعهبضائع، به فاشتريا الخراج إليهما فدفع األصل، المؤمنين أمير وتعطيا

أمير إلى ودفعا الربح، وأخذا وصولهما، بعد المدينة في وباعاها : أعطىكل موسي أبو هل فقال وأخبراه، الخراج أصل المؤمنين

: : : المؤمنين أمير ولدا إذا فقال ال، قالوا أعطاكم؟ ما مثل الجنودعبيد وتكلم عمر، بن الله عبد وسكت والربح، األصل ادفعا فحاباكما،

: أليس المال؛ هذا خسر أو ضاع، لو المؤمنين، أمير يا فقال الله، : : من رجل فقال والربح، األصل ادفع لك قلت قال علينا؟ الضمان

أصل: فأخذ قراضا، فجعلها المؤمنين، أمير يا قراضا اجعلها الحاضرين ) يدل ) وهو مالك، اإلمام موطأ ثابتفي وهذا الربح، نصف وأخذ المال،

على ويدل القراض، أو بالمضاربة عمر سيدنا معرفة على صراحة . ثابت أمر فهي إذا الصحابي؛ معرفة

 

  : المضاربة القراضأو فإن مشروعيتها حكمة شرعت  وأما إنماعمت إذا الحاجة ألن الناس؛ حاجة إليها دعت الضرورة ألن للضرورة؛

وتنميتها أموالهم، التصرففي إلى الناسيحتاجون صارتضرورةإلى يضطر فقد بنفسه، ذلك على يقدر أحد وليسكل فيها، بالتجارة

الحكيم فالشارع بإجارة؛ فيها له يعمل من يجد ال ولعله غيره، استنابةذلك على مقابال ويأخذ العامل، القراضيعمل باب هو آخر بابا فتح

. الربح من جزءا

 

: ال لكنه مال، له يكون قد اإلنسان إن الحنفي الكاساني اإلمام قال : وقد التجارة، وسائل يدرك وال يعرف، ال يعني التجارة، إلى يهتديدفع العقد هذا فيشرع فكان له، مال ال لكنه التجارة، إلى يهتدي

: ما تعالى والله العامل، وحاجة المال، صاحب حاجة يعني الحاجتين، . كالم هذا حوائجهم ودفع العباد، لمصالح إال العقود أو العقد شرع

في الشرع مقاصد عن لنا يكشف الكاساني اإلمام أن على يدل دقيق . الخصوص وجه على المعاملة هذه وفي عموما، المعامالت

 

صحيحا، العقد كان توافرت إذا شروطصحة المضاربة لعقد هل لكن : فاسدا؟ كان وإال

 

: : المضاربة عقد أركان أن إلى الفقهاء ذهبجمهور

 

1 . عاقدان-

 

2 . ورأسمال-

 

3 . وعمل-

4 . وربح-

 

5 . وصيغة-

 

صحيحا، الركن كان توافرت إذا شروط، له األركان هذه من ركن وكلوالمالكية صحيحا، العقد كان األركان شروطصحة كل توافرت وإذا

. : لفظ دون المضاربة تصح وقالوا شرطا، أو ركنا الصيغة كون رفضوا

 

. : تعاقد هذا حال؛ أي على بالفعل القبول يكفي بعضالشافعية وقالوالصيغة الطرفين، موافقة من بد ال اللفظ، وبغير باللفظ كان سواء

وكل صحيحة، المعاملة تكون حتى الطرفين رضا فقطعن كاشفةكما الرضا على جوازها وفي حلها، وفي فيصحتها، مبنية المعامالت

: تعالي الله { قال منكم} تراض عن تجارة تكون أن : إال (28البقرة)خفي أمر الرضا ألن الرضا؛ هذا فقطعن كاشفه هي إنما والصيغة : والقبول اإليجاب المضاربة أركان أن إلى الحنفية وذهب نفسي، أمر

من - تلزم العقود كل في هيطريقتهم كما األركان باقي أما فقط، . والقبول اإليجاب

 

1 : المضاربة،- القراضأو على يدل لفظ بأي تنعقد وهي بالصيغة ونبدأالرضا،: على يدل آخر لفظ أي وممكن قارضتك، أو ضاربتك، مثل

. القول: ويغنيعن الفعل، يكفي وقيل

 

2 : المالك،- أو المال رب أو المال صاحب وهما بالعاقدين يتعلق ما أماأهال: يكون أن منهما فيشترطفيكل المضارب أو العامل هو واآلخر

التصرف أنواع من نوع المضاربة القراضأو ألن المالية؛ للتصرفاتيكون أن فينبغي شرعا؛ صحيحا تصرفا منهما يتصرفكل الماليحتى

والوكالة غيره توكيل له يجوز أنه ذلك التصرفوالضابطفي لهذا أهالفهو العامل وأما موكل، هو المال صاحب أن الواقع ألن غيره؛ عن

يجوز للتصرفبحيث أهال يكون أن منهما فيشترطفيكل وكيلرشيدا عاقال بالغا يكون بأن وذلك غيره؛ عن ووكالته لغيره توكيله

مختارا.

 

: - : عنده واحد يعني المسلم غير مضاربة تجوز هل تساؤل هناك ولكنوهذا به، يضارب لعامل يعطيه أن ويريد المسلمين، من وهو مال

: مسلم؟ غير أو الكتاب أهل من العامل

 

: الفقهاء بين ذلكخالف في

: ذميمن الذمي، مع المضاربة جواز إلى ذهبوا والحنابلة فالحنفية- العهد على بناء يقيم ألنه ذمتنا؛ فله بلدنا في معنا ويقيم الكتاب، أهل

المستأمن، الحربي مع المعاملة هذه جواز إلى ذهبوا أنهم بلأعطيناه نحن إذا معنا؛ عداوة على وقومه الدين، في لنا المخالف

له، سمحنا أو سفيرا، يكون وأن سائحا، يكون كأن بلدنا لدخول األمانمضاربا يكون أن األمان فترة خالل الممكن فمن األمان، وأعطيناه

: . يكون أن ممكن المضارب إسالم يشترط ال وقالوا المال لصاحب . ... والحنابلة الحنفية مذهب هذا مسلم غير يكون أن وممكن مسلما،

 

عند ذلك إن بل المضاربة، في المسلم غير معاملة الشافعية كره لكنيقارضالمسلم بأال دائما يوصي مالك اإلمام وكان حرام، المالكية

أن عليه يعني مسلما، كان لو حتى الحرام من يستحلشيء شخصاوال الحرام، في يتعامل وال الله، يتقي الذي األمين العامل يختار

بسد يأخذ فإنه تشدده؛ رغم مالك اإلمام مذهب وطبعا بالحرام، يرضىأكثر والحنابلة الحنفية، مذهب لكن باألحوط، يأخذ هنا وهو الذرائع،فيه وانتشرت التجارات، فيه اتسعت الذي العصر لظروف مناسبة

فالذي للقارات، عابرة أصبحت والشركاتحتى المالية المعامالتجيد، قول الشافعية قول بأن علما والحنابلة؛ الحنفية قول هو يصلح

. األحوط هو المالكية وقول

 

عدة- 3 المضاربة برأسمال فيتعلق المضاربة برأسمال يتعلق ما : منها وشروط أمور

 

: جنيهات- نقود يكون يعني والدنانير الدراهم من رأسالمال كونفي إال عليه متفق شرط وهو نقدا، يكون أن المهم رياالت، دوالراتأي - قيمه في قيمتها في المضاربة تجوز أنه أحمد اإلمام عند رواية

: وعلى- الثياب، وعلى بالثياب، المضاربة تجوز هل مثال يعني شيءقيمتها، في تجوز نعم أحمد األمام عند فيقول والبضائع السلع،

ما: أو الثياب، هذه وقيمة السلع، هذه قيمة هو رأسالمال يكون يعني . والدنانير الدراهم غير من ذلك إلى

 

: - : له وقال السلع عروضالتجارة عروضا إليه دفع لو الحنفية وقاليبيع أن في األول وكله كأنه يعني جاز، مضاربة ثمنها واجعل بعها،

تخريج فهذا مضاربة؛ يجعله ثمنها على يحصل أن وبعد السلع، هذهفاسدة، مضاربة يجعلها ذلك فعل أن المالكية ورأي للحنفية طيب

يكون حتى نقدا رأسالمال يكون أن من المالكية عند بد ال يعني . مباشرة فيه العمل يبدأ واضحا

 

: : بالصفة، معلوما يعني للعاقدين، معلوما رأسالمال كون آخر شرطالذي هو هذا رأسالمال ألن محددا، يكون إنه بحيث بالجنس؛ ومعلوما

يسترده منه بقي ما أو المال، صاحب الذيسيسترده وهو به، سيتاجرمعلوما. رأسالمال يكون أن بد فال الربح؛ هو والذيسيقسم صاحبهالنزاع، ويدرأ الجهالة، به ترتفع علما وجنسا؛ وصفة، قدرا، للعاقدين

النزاع إلى سيؤدي رأسالمال جهالة وذلكألن المضاربة؛ فسدت وإالالنزاع إلى ذلك سيفضى فاحشة؛ الجهالة كانت إذا خصوصا محالة؛ ال

: : أعطيتني ال، يقول واآلخر ألف، مائه أعطيتك له واالختالففيقول . البداية منذ واضحة تكون أن ينبغي األمور ألفا؛ تسعين

 

: أن والدين العين بين الفرق دينا ال عينا رأسالمال كون آخر شرطبأعيننا نراه موجود حاضر المال يعني العين لكن الذمة، في الدين

على الدين إمكان فسدت دينا؛ رأسالمال كان لو إنما وليسدينا، - كان - وإن بالله والعياذ للربا ذريعة يكون قد ذلك ألن باالتفاق؛ العامل

. بعضالمالكية وأجازه كذلك علىفسادها فالجمهور غيره؛ علىعمل قبضه فإذا غيره، على له قبضالدين في وكله كأنه والحنفية

. مضاربة فيه

 

: العامل؛ إلى رأسالمال تسليم رأسالمال منشروط أيضا:  وذلك يسلم أن بعد يعني وحده، التصرففيه مطلق للعامل ليكون

يتصرف، يتركه يتدخل، ال فيه سيتاجر الذي للعامل المال المال صاحب . ويتصرففيه ملكه، كأنه المال، وبين بينه ويخلي

 

: عند أو عنده أكانت سواء بالوديعة المضاربة جواز إلى الجمهور وذهب : بالتجارة، فيها ألفاشتغل بمائة وديعة عندك ليه أنا له يقول غيره،

. ذلك، من المالكية ومنع وبينك بيني والربح مضاربة، فيها اشتغللديه: المودع يكون أن خشية بالوديعة؛ المضاربة المالكية منع يعني

يوافق، قد أنه كما بالدين، المضاربة تجوز وال دينا، فتصير أنفقها . بالله - والعياذ الربا فيشبهات وندخل ربح، أنه ويزعم

 

4 : ربحت- - أن ربح هناك كان إن يعني الربح منشروط بالربح يتعلق ما: : بمعنى- معلوما، الربح كون منها شروط الربح فيشترطفي التجارة

يعني نفسه وليسالربح معلوما، الربح من منهما نصيبكل يكون أن : . األصلي الربح في منهما كل ربح المقصود معلوما الربح يكون أن

والتجارة؛ بالعمل عليه زاد وما رأسالمال، ثمن بين الفارق هو الذيمن نسبة أي أو والثلث، والربع، النصف، للعامل يكون بأن وذلك

. المال لصاحب يكون والباقي النسب

 

: : الربح من مائة ألحدهما قال فإن شائعا؛ جزء الربح يكون ثان شرط : للعامل أو للعامل والباقي مائة، المال لصاحب يقول أو زيادة، مثال

: ... مقدار أو عدد تحديد يعني يجوز، ال هذا المال لصاحب والباقي مائة

الربح من أحدهما يأخذه الغرر؛ ما إلى إال يؤدي ال ذلك ألن هذا؛ يجوز الله اشترط الذي الطرف فيأخذها مثال؛ المائة هذه إال المال يربح ال فقد

: : . تاجر له قال ماال، اآلخر إلى أحدهما دفع لو مثال اآلخر ويحرم هذا،التاجر يعمل قد المال؛ هذا مقابل مائة آخذ أنني على المال هذا في

صاحب فيأخذها المائة، هذه مكسبه يكون النهاية وفي والمضارب، ! لصاحب يكون المفروضأن ظلم؛ هذا للعامل؟ يتبقى وماذا المال،

الربح من العامل نصيب ويكون العامل، نصيب بعد الباقي المال ... شائعا ويكون إلخ، نصف أو ربع، أو ثلث، نسبة عن وعبارة معلوما،وأكثر؛ وأقل وبخمسين بمائة، يحدد جزء يقول وال كله، الربح نصف

. للغرر منعا

 

: منشروط بالعمل يتعلق الذي

 

: شروط ثالثة إجماال فيه يشترط العامل به يقوم الذي العمل

 

يكون- 1 أن بد ال والصناعة؛ الزراعة خالف التجارة في العمل يكون أن . مضاربة عقد هذا ألن التجارة؛ في العمل

 

العامل- 2 على المال رب يضيق األمل؛ أال يعني له يفتح التجارة فيإلى األعم الغالب إلىفي يؤدى العامل فيعلى التضييق وألن

العقد - مقتضى العامل يخالف وأال الخسارة، إلى الرفضيؤدي : أخذ فلو التجارة هو العقد الهدفواألساسفي يعني العقد، مقتضى

العقد ومقتضى يجوز، ال عليه وزارع يجوز، ال عليه وصانع رأسالمال، ... هذا بيته وجلسفي يستثمره، لم إذا المال واستثمار العمل، هو

يستحق وبالتاليال شيئا؛ عمل قد يكون وال العقد، مخالفلمقتضى . الربح من جزء أي

 

قليل منذ ذكرناها أنواع أربعة على المال في العامل وتصرفات : التفصيل من بشيء اآلن ونذكرها إجماال،

 

: المضاربة تكن لم إذا نصعليه غير من عمله للعامل ما نوع أول - أن - التجار شأن من ما كل يعمل أن فللعامل عامة كانت يعني مقيدة

. العادة حسب العرف، حسب التجارة، في يعملوه

 

: ال ما ينتظم وهو بالنصعليه، إال يعمله أن ليسللمضارب ما ثان نوعبإطالق المضاربة عقد يشمله وال عادة، التجار : يفعله ذلك ومثال

. ضامن فهو واستدان، هذا فعل فإن المضاربة مال على االستدانة

 

: الثالث له  النوع قال إذا المطلقة المضاربة في عمله للمضارب ما : ينصعليه؛ لم ما األشياء من يعمل أن فله برأيك؛ اعمل المال صاحب

المضاربة تعدد فيه يضارب غيره إلى المضاربة مال يدفع أن له فيجوز . بأس ال بماله يخلطه

 

: ليسللمضارب وما أصال، عمله ليسللمضارب ما واألخير الرابع النوع : التجارة مثل الشرع يحظره بل التجار، يفعله ال ما وهو أصال، يعمله أن

فهذا فيه نفع ال وما والسميات، الخنزير، ولحم والدم، الميتة في . المضاربة أعمال من عمال يكون أن يجوز وال مرفوض،

 

. . التوفيق ولى والله وبركاته تعالي الله ورحمه عليكم  والسالم

&&&&&&&

الرحيم الرحمن الله بسم

 

) : المضاربة : ) القراضأو تابع عشر الدرسالرابع

 

المال على يده وحكم المضارب، تصرفات أحكام

 

ومن وصحبه آله وعلى الله، علىرسول والسالم والصالة لله الحمد : وبعد وااله،

 

به نبدأ ما يده فأول وحكم المضارب، تصرفات أحكام عن نتكلم أن : المال على

 

تصرفات تخرج ال المال، في بالتجارة يقوم الذي العامل هو المضارب: أربعة أقسام المضاربعن

 

: : يعينرب لم إذا فإنه نصعليه غير من عمله له ما األول القسممن أو العمل، صفة أو الزمان، أو المكان، أو العمل، للمضارب العمل

: البيع، فللعامل كذا، على مضاربة المال هذا له قال بل يعامله،التجار به يتعامل ما وسائر واإلحالة، والرهن، والتوكيل، واالستئجار،

عادة.

 

في و البيع جواز في لكن حاال، البيع جواز في الفقهاء بين خالف ال:- الله - رحمه حنبل بن أحمد اإلمام عن روايتان نسيئة، الحالة هذه

. تمنع ورواية تجيز، رواية

 

الربح يكون فقد ذلك، رأى إن المعيب شراء بعضالفقهاء له وأجاز : البيع أن معلوم النسيئة، في الربح يكون قد كما يكون  فيه قد نسيئة

فيه الربح يكون وبيعه المعيب، شراء يكون قد كذلك أكثر، فيه الربح. الربح صحيح السليم، من أكثر

 

جمهور فقول المطلقة، المضاربة بمال المضارب فيسفر واختلفوا : العادة به جرت ما إلى ينصرف المطلق اإلذن ألن الجواز العلم أهل

- بالسفر - التجار بين جرت والعادة وعرفهم التجار عادة أعني والعرفمن مأخوذة المعاملة وألن أكثر، السفر مع الربح وألن والحضر،

. السفر - المراد األرض الضربفي

 

الصحيح يعني المال، صاحب بإذن إال بالسفر للمضارب يسمح كيفالصاحب بإذن إال المضاربة، بمال السفر له يجوز ال الشافعية عند

عند ويسافر المال يأخذ أن المطلقة المضاربة تجوز ال يعني المال، : به، ويسافر المال يأخذ يعني الخطر، مظنة السفر ألن الشافعية،

وقد يتلف، وقد يضيع، وقد يسرق فقد المال، على الخطر مظنة هذه. إلخ... يغتصب

 

المال، رب بإذن إال البحر، طريق عن بالمال يسافر أال على واتفقواله: يأذن لم ما البحر، وأركب الفالني، المكان إلى به سأسافر أنا يقول

- يكون - وال البلد هذا له يحدد بلد في بالتجارة البداية من المال صاحب : تاجر مثال له يقول كأن البحر، طريق عن إال البلد، لهذا طريق هناكالبحار، فيوسط أرخبيل جزر عن عبارة البلد وهذا الفالني، البلد في

البحر؛: طريق عن إال البلد هذا إلى الوصول يتعذر ال أو يجوز ال يعنيقيده أو له، أذن لما ألنه أخرى؛ مرة المال رب العامل يستأذن فال

قد فكأنه البحر، طريق عن إال إليه الوصول يمكن ال بلد في بالتجارة. البحر طريق عن بالمال يسافر أن له أجاز

 

: : العقد في بالنصعليه إال عمله ليسللمضارب ما الثاني القسم

 

التجار من تقع ال التي التصرفات التصرفات من النوع هذا وينتظمعقد ينتظمه وال يشمله، وال االستثناء، علىسبيل تقع يعني عادة،

: على االستدانة مثال وذلك كمضاربة، كعقد بإطالقه المضاربةوهذا دينا، يكون بثمن أشياء أو المضاربشيئا، بشراء المضاربة،

: يعني عليه، دين فهو فعل فإن جنسه؛ من شيء يده ليسفي الدينهذه في يستدينه وما جاز، له أذن وإذا الخاص، ماله المضاربفي على

المال، صاحب ذمة تشغل أن معناها االستدانة ألن بينهما، يكون الحالة. بإذنه إال إنسان أي ذمة تشغل وال

 

يعنيال مثله، الناسفي يتغابن ال بما يشتري أن ليسللعامل وكذلكالحالة هذه في ألنه التجار، تقويم تحت يدخل ال مرتفع، بثمن يشتريعادة في داخال وليسهو هذا، في له يأذن المال صاحب أن يمكن ال

تغابن هو الذي التغابن أجل من أجيز قد أصال العقد وال التجارة،بأكثر يشتري أن للعامل وليسإال التجار، تقويم تحت يدخل ال فاحش؛

ليس القسم هذا إذا المال؛ صاحب بإذن إال وربحه، رأسالمال من. العقد في بالنصعليه إال عمله للمضارب

 

. : : برأيك اعمل له قيل إذا عمله للمضارب ما وهو ثالث قسم هناك

 

لم ولو يأذن لم ولو حتى عمله التفويضللمضارب من نوع هذا : فإذا برأيك، اعمل له قال حيث المال، صاحب فوضه قد ألنه يستأذن،

أيضا التجار عادة من يكن لم إذا وذلك جاز، العقد، في ينصعليه لم: يعني مضاربة، غيره إلى المضاربة مال يدفع كأن وذلك جاز،

: لم كان إذا لكن هذا، جاز برأيك، اعمل له قال إذا يضارب المضارب. المال صاحب بإذن إال يجوز ال ذلك؛ له يقل

 

: يبقى المال يعني المضاربة، مال في غيره يشارك أن أراد إذا وكذلك - نفسه، - بمال المضاربة مال يخلط أن أو عنان شركة يدفعه شركة

إال يجوز ال ألففخلطها، عشرون معه وهو ألف، مائة المضاربة مال : : أن وليسله هذا، جاز برأيك؛ اعمل قال فإذا برأيك، اعمل له قال إذا

. : برأيك اعمل المالك له يقل لم ما ذلك من شيئا يعمل

 

: : يوقف وقيل يجوز، ال قيل الحنابلة، عند تأجيل بالنساء يبيع أن ولهمن بأقل يبيع أن الحالة هذه في وليسله المالك، إجازة على ذلك

الناس يتغابن ال مما المثل، ثمن من بأكثر يشتري وال المثل، ثمن : يجوز ال الجنيه، في يروج البلد يعني البلد، نقد بغير بيعه وفي بمثله،اإلمام عند روايتين باإلسترلينيعلى أو بالدوالر، البلد في يبيع أن له

مصلحة هناك تكون قد هذا، في المصلحة رأى إذا الجواز؛ وهي أحمد، : قال فإن ذلك، في المصلحة رأى ولو حتى يجوز ال والثانية هذا، في

. كله: ذلك له جاز برأيك اعمل له

 

: : أصال عمله ليسللمضارب ما واألخير الرابع القسم

 

تتضمن المضاربة ألن الخنزير؛ ولحم والدم، الميتة، شراء مثل ذلكبالشراء، إال يحصل ال والربح الربح، منه يحصل الذي بالتصرف اإلذن

يملك ما أما يجوز، السائد هو ويكون بالشراء، يملك وما والبيع،لكن يجوز، ال الربح به يحصل ال بيعه على يقدر ال ولكن بد  بالشراء، ال

ذلك إلي وما والميتة، الخنزير، ولحم بيعه، على يقدر شرعا،  أن ممنوعوالمخدرات؛ المضاربة  والخمر، يجوز ال بيعها الممنوع األشياء فهذه

شيئا  فيها؛ اشترى أو  فإن مخدرات، اشترى أو خمرا، اشترى ذلك؛ منالمضاربة، مال وليسمن الخاص، ماله من يكون فهذا ميتة، اشترى

خسر إذا المال؛ صاحب من فيه مأذون غير تصرفا تصرفه كان وإال. جدا واضح األخير القسم فهذا إذا رأسالمال، أصل يضمن

 

: المضاربعلى يد أن إلى المضارب ليد بالنسبة الفقهاء ذهب وقد : قصر، إذا إال يضمن ال يعني أمانة، يد إنها األصل المضاربة رأسمال

إال هلك، أو المال، تلف إذا المضارب يضمن فال تسبب، أو أهمل، أومال المضاربعلى يد ألن تماما؛ كالوكيل التفريط أو بالتعدي،

أو باإلهمال إال يضمن ال األمين أن واألصل أمانة، يد هي المضاربةال فإنه المال من وتلفشيء يتعد، ولم يهمل لم إذا أما بالتعدي،

. يضمن ال الحالة هذه في كالوكيل األمين ألن يضمنه؛

 

: المال صاحب أحكام

 

القراضأو في أيضا أحكام له يعني والمالك المال صاحب هل: للعرف؟ تخضع األمور أن أم المضاربة،

 

 

المالك عامل إذا اختلفوا للمضارب المالك معاملة في الفقهاء اختلف ... ... : الحالة، هذه في البائع له باع منه اشترى يعني عامله، المضاربالمشتري مال األصل في هو الذي المضاربة بمال سيبيع العامل وهو

. الحالة هذه في

 

: منهما كل معاملة يجوز أنه أحمد عن والمنقول والمالكية فالحنفيةاألجنبي؛ كملك المال في منهما كل ملك ألن والشراء؛ بالبيع لآلخر،

فيه، التصرف يملك ال لكنه المال، رقبة يملك المال المالكصاحب ألنالمال، التصرففي يملك المضاربة عقد العكسبعد على والمضارب

. كاألجنبيين فصارا المال، رقبة يملك ال لكنه

 

: صحيحا قصدهما يكون يعني أيضا، القصد صحة المالكية واشترط. : الشرع أحكام مع يتمشى يعني شرعا،

 

: : أي المضاربة، بمال المضارب المالك يعامل ال وزفر الشافعية وقاللكن لنفسه، نفسه مال يبيع كمن الحالة هذه في ألنه إياه؛ يبيعه ال

مال أو الخاصللمضارب، المال يكون كأن المضاربة، مال بغير يجوزلهذا، هذا مال يبيع أن فيجوز لهما؛ يضارب والعامل آخر، مال صاحب

. لهذا ذلك  ومال

: : يشتري بأن والمضارب المال رب بين المرابحة تجوز الكاساني وقال : أنا والله يقول مرابحة، المضارب فيبيعه مضاربه من المال رب

- في - عشرة فيها ألربح لك وأبيعها بمائة بكذا السلعة اشتريتهذهالمال رب المضاربمن العكسيشتري أو مرابحة، فهذه المائة،

يبيعه لكن أقل بسعر سيبيع المال صاحب إذا يعني مرابحة مرابحة،: يعني له، بين إذا الثمنين، أقل على مرابحة هذه يكون حتى بأقل

بتسعين، عندي العامل وأنت لك، وسأبيعه بمائة، اشتريت له يقولذلك له بين إذا ذلك، له يبين عشرة، أو المائة، في لكعشرة أضع

. هناكوضوح دام ما كيفشاء فيبيعه

 

: - صاحب - بيع حالة في يعني الكاساني يقول كما كذلك ذلك كان إنماالتصرفمخالف هذا ألن فينقص؛ مرابحة يبيعه للمضارب المال

ملك وهو بالمال، المضارب حق لتعلق استحسانا جوزناه إنما للقياس،. التصرففيه

 

- عامل - من أكثر يضارب أن صاحبه المال لرب أن على الفقهاء واتفق : فيضارب ألف؛ مائة مثال له يقول يعني حده، على منهم كل حده على ... ماال منهم كل يسلم بأن يجوز آالف علىعشرة واحد كل عشرة

: هذا في غيره معه يشرك أن دون أي غيره، دون وحده يتصرففيهعشرة واحد نعطىكل علىعشرة، ألفنقسمهم مائة مثال المال،

كل دام ما بأسبذلك، ال عشر، خمسة وواحد خمسة، واحد أو آالف،فقط، فواحد مال التصرففيمن إليه أسند التصرففيما حر منهما

: فقط واحدا يعامل ال بأسيعني ال يعاملعشرة المال صاحب وهو. واحد... ... من أكثر يعامل أن له ال دائما

 

من أكثر المال يضاربرب أن يجوز أنه على كذلك الفقهاء واتفقماال إليهم يسلم بأن نفسالوقت يعنيفي مجتمعين، عامل

: في تصرفوا شركاء أنتم لهم ويقول البيع في تحريكه في يشتركون. مضاربة المال هذا

 

: هؤالء من واحد كل يأخذ أن الحالة هذه في المالكية اشترط لكن. عمله قدر على الربح من قدرا العمال

 

: الواحدة المضاربة في يتعدد أن يجوز أنه إلى الفقهاء وذهبجمهورهذا ومن عشرة، هذا من يأخذ واحد العامل يكون يعني المال، رب

- بأن - المصرف الواقع في البنك فكرة وهذه عشرة، هذا ومن عشرة،كأن جدا، جائز هذا واحدا، عامال المال أرباب من واحد من أكثر يضارب

وأنا آالف، عشرة تعطيه أنت ماهر الناستاجر من فالن نعرفمثالجائز بأسبهذا، ال ألفا، ثالثين يعطيه وزميلي ألفا، عشرين أعطيه

- يد - تطورتعلى لو قلت كما البنك أو المصرف، فكرة وهي شرعا،الطريق على المصارفولصارت هذه اختراع إلى لوصلنا المسلمين؛

الشرعية.

 

: تعدد إذا الربح من عامل نصيبكل أن إلى الفقهاء جمهور ويرى : كل من يأخذ قالوا المالكية لكن العقد، الشرطفي العمالحسب

. علىحسبعمله منهم

 

: العقد، طرفا يتعدد كأن للمضاربة ثالثة الماورديصورة اإلمام وذكرفيكون المضاربون؛ أو العمال، أيضا ويتعدد المال، صاحب يتعدد يعني

هذا فيعطون أقل، أو أكثر، أو خمسة أو عشرة، من كثير مال عندنايعطي منهم كل العمال من لمجموعة واحدة مضاربة المالشركة

ويكون شركاء، العمال فيكون أشخاصا؛ يعطون كلهم أو شخصا،. أيضا األموالشركاء أصحاب

المضاربة عقد وفسخ الفاسدة، أو الصحيحة المضاربة آثار

 

: الفاسدة أو الصحيحة، المضاربة آثار

 

صحيحة المضاربة أكانتهذه سواء المضاربة إليها تنتهي التي النتيجة: فاسدة كانت أم

 

وتوافرت أركانها، توافرت التي الصحيحة المضاربة بآثار أوال فنبدأمتعددة، نتائج وتنتج صحيحة، مضاربة اسمها ركن، كل شروطصحة

: يلي ما النتائج هذه أهم

 

: شيئين الصحيحة المضاربة المضاربفي يستحق

 

. : النفقة األول الشيء

 

. : المسمى الربح هو الثاني والشيء

 

. الحنفية فأوجبها المضارب نفقة للنفقة، بالنسبة اختلفوا والفقهاء. المضاربة مال في للعامل

 

المضاربة في الربح ألن التجارة، على ينفقه ما يأخذ العامل يعني - ال - والعاقل يحدث ال وممكن ربح، يحدث ممكن والعدم الوجود يحتمل

النفقة، تعجيل مع والعدم، الوجود تحتمل لفائدة غيره بمال يسافرالسفر،: هذا يستلزمه وما السفر، الخاصأجرة ماله من يدفع يعنيفيه تم الذي البلد من وانتقل سافر، إذا نفقاته تكون أن بد فال

أن الحنفية عند يجب يعاونونه، ونفقاتمن بل كلها، نفقاته التعاقد،المضاربة، مال في نفقته تجعل لم لو إذ المضاربة؛ مال في تكون

ألن إليها؛ الماسة الحاجة مع المضاربات هذه قبل الناسمن المتنع : ال وقد عليه، أحصل قد ماليفيشيء من أدفع لماذا يقول اإلنسان

المال هذا ويأخذ فيه، يقيم الذي المصر من بشرطخروجه أحصل؟كان من كل كذلك التجارة، أجل من ويكونسفره السفر هذا أثناء معه

الخادم هذا فنفقة خادما؛ مثال يأخذ كأن التجارة على يعاونه ممن معهمال يعنيمن المال، علىصاحب الدابة علفهذه دابة، يركب عليه،

المضاربة.

 

هناك يكن لم فإذا ربح، هناك كان إذا أوال، الربح من النفقة وتحسبجزء النفقة ألن رأسالمال؛ فتحسبمن خسارة، هناك كانت بأن ربح

. المال من هالك

 

:- علىهواه - فينفق العامل يبالغ ال حتى بالضبط بالنفقة المراد

 

للغسيل، صابون ثياب، من يلزم ما الشراب، الطعام، بالنفقة المراد ... فراشينام أجر إلخ، يزنها ينزلها، البضاعة، يحمل الذي األجير أجر

يدخل هذا كل عليه فراشينام في يدفعه ما أو الفندق، أجرة عليه،يستلزم ما الثياب غسل النفقة، في يدخل الدابة علف النفقة، في

: في التيسيدفعها الكهرباء ثمن يعني السراج، دهن الغسل، هذاأو الصيف، مكيففي يؤجر حطبا اشترى التدفئة في أو اإلضاءة،

في وواجبة النفقة، لفظ في تدخل كله ذلك نفقة ذلك، نحو أو مراوحرأسالمال؛ فمن وإال كان، إن الربح من أوال تؤخذ يا المضاربة مال

. منها له بد ال أو فيها له يد ال المضارب ألن

 

: يصلح ما أو التجارة، أثناء مرض أصابه مثال يكون يعني الدواء ثمن وأما : كله فهذا مثال، الرياضيات أنواع من بدنه يصلح ما حالقة، مثال البدن

. الخاص ماله من

 

بال األمر هذا ترك لو ألن التجار؛ بين بالمعروف يكون النفقة وقدرعلى تقتير فيها أمورا المال يطلبصاحب أن الممكن من تحديد،

. للعرف يخضع فاألمر العامل، يبالغ قد تحديد بال ترك ولو العامل،

 

- : تكلمنا: النفقة شيئين الصحيحة المضاربة في يستحق العامل إن قلنا : المسمى- الربح يستحق فالعامل المسمى، الربح الثاني الشيء عنها

كانفي إن عليه، الموافقة تمت مما ذلك إلى ما أو الربع أو الثلثفيوقت اختلفوا ولكنهم خالففيه، ال ما وهذا ربح، المضاربة

. هذا؟ يحين متى الربح، لذلك االستحقاق

 

: ال بالقسمة، يكون االستحقاق وقت أن إلى ذهبجمهورهم وقدتصح فال رأسالمال، قبضالمالك بشرط يكون وذلك الربح، بظهور

قبله.

 

: يحصل أن للعامل يجوز الربح، ظهور بمجرد ضعيف فيقول وقيل . قولضعيف لكنه المساقاة، على قياسا نصيبه على

 

العقد، وفسخ رأسالمال، بتنضيد إال للربح العامل ملك يستقر وال: يعني: وينض، أخرى، مرة نقودا يصبح أن إلى المال يتحول يعني

في العقد، ينتهي أو العقد ويفسخ المنضدة، أو المائدة على يوضع. ربح هناك كان إن الربح في العامل نصيب يستقر الحالة هذه

 

واحدا شيئا الصحيحة المضاربة في يستحق فإنه المال؛ رب وأمافال يكن لم وإن ربح، المال في كان إذا المسمى، الربح هو و فقط،

فإن ربح، هناك كان إذا أنه معلوم وبالطبع المضارب، على له شيء. الربح في نصيبه ويأخذ ماله، يسترد المال صاحب

 

فصاحب: المال، وربح الثلث، له العامل أن العقد في اشترطنا إذا مثالإلى دفعه،إضافة الذي رأسماله أصل يتسلم شيئين، يتسلم المال

أرباع فثالثة الربع؛ على اتفقنا كان إذا عليه، اتفق ما وهو آخر، أمر . بالنسبة هذا وهكذا للمالك، فثلثان الثلث؛ على اتفقنا للمالك،

. الصحيحة للمضاربة

 

: الفاسدة المضاربة

 

التي األركان األركان، اختلشرطمنشروط إذا تفسد المضاربة. قليل منذ عنها تكلمنا

 

: كله الربح فإن المضاربة؛ فساد فيحال أنه إلى الجمهور فذهبربح؛ أو المال، خسر مثله، أجر المضارب ويستحق المالك، إلى يصير

إذا واإلجارة الفاسدة، اإلجارة معنى فيها الفاسدة المضاربة ألن

عند واألصل فقط، المثل أجر عمل الذي للعامل يكون فسدتففيها: أصلها، من المضاربة حقيقة خرجتعن مسألة كل أن المالكيةربح، فإن شرط، منها واختل المضاربة، شملتها إن لكن المثل، أجرةإن ربحه في المال مثل ومضاربة مثله، أجر يستحق المضارب فإن

ربح.

 

أجر العامل يستحق وقد فقط، المال مثل مضاربة أحيانا يستحق وقدفيه ما بين المالكية وفرق تفصيل، ذلك في فللمالكية فقط، المثل

. المثل أجر فيه وما المثل، مضاربة

 

التي كتبهم في خصوصا عديدة؛ وجوه من الفاسدة المضاربات منعلىمن بل الخوضفيها، أرى ال تفصيالت وهي بالتفصيل، فيها عنوا

الكالم فيها التي المبسوطة المالكية كتب إلى يرجع أن المزيد أراد. بالتفصيل األمور هذه عن المتفرع

 

: المضاربة عقد فسخ

 

: بأسبابعديدة المضاربة تنفسخ

 

: عند المضارب مات إذا أو مات، إذا المال صاحب المال رب موت منهاموت أن إلى المالكية ذهب لكن المضاربة، تنفسخ الفقهاء جمهورعلى بل العقد، إلىفسخ يؤدي ال نضرأسالمال، قبل المضارب

- : على - العمل يكمل أن أمينا كان إذا المضارب هذا وارث يعني وارثهبأمين، الوارث هذا أتى أمينا، العامل وارث يكن لم فان مورثه، شرط

يأت لم فإن بالتجارة، بصيرا ويكون العمل، يكمل األول كالعاملتسليم يجب فإنه أمينا، نفسه هو يكن ولم مسلم، بأمين الوارث

على قياسا شيئا، العامل ورثة يأخذ أن دون ماله، المال صاحب : إال شيئا العامل أي الجعل له من يستحق ال الجعالة في ألن الجعالة؛

. بهذا هذا قاسالمالكية العمل، بتمام

 

: األهلية فقدان المضاربة عقد انفساخ أسباب من أيضا

 

األهلية، نقصهذه حتى أو كليهما، أو المتعاقدين أحد أهلية فقدانأحدهما على أغمي أو مطبقا، جنونا معا جنا أو أحدهما، جن إذا فمثالانفسخ منهما أي إفالسعلى أو سفه، حجر حجر أو ا، مستمر إغماء

من إال أصال انعقد ما العقد ألن األهلية؛ لفقدان انفسخ لماذا؟ العقد،باستكمال وذلك التصرف، صحة منهما توافرتفيكل شخصين

. فورا ينفسخ العقد فإن األهلية؛ هذه فقدت إذا أما األهلية،

 

: : بالفسخ المضاربة تنفسخ ثالث سبب

من جائز عقد المضاربة يعنيعقد أحدهما، حتى أو طرفاها يتفق بأناتفق فإذا الطرفاآلخر، رضا دون العقد ينهي أن أيطرفمنهما حقألنه انفسخ؛ فسخه أحدهما حتى أو انتهى، العقد إنهاء على طرفاها

. الجائزة العقود من

 

: مثال كله، المضاربة تلفرأسمال إذا بتلفرأسالمال تنفسخ أيضاكله، العقد وانفسخ انتهى، ألف المائة تلفت إذا ألف مائة رأسالمال

وتلفعشرون ألف، مائة المال يكون كأن بعضالمال، تلفت إن لكن. ألفا الثمانون وهو بالباقي، المضاربة تستمر أنه فالصحيح ألفا؛

 

: أعطنيرأس يقول لرأسماله، المال رب باسترداد أيضا تنفسخ : ... هذه إنهاء معناه لماله المال رب استرداد ويسترده فيأخذه مالي؛

ركن وهو المضاربة، عليه تقوم الذي المال وجود لعدم المعاملة،. المعاملة هذه في أساسي

 

:- بالله - والعياذ المضارب أو رأسالمال، صاحب بردة أيضا تنفسخكان إذا لكن مسلم، غير يكون أنه يجوز أنه تكلمنا أننا غير شيء الردةفإن سيستتاب، الحالة هذه في ألنه ينفسخ؛ العقد فإن وارتد؛ مسلما

. العقوبة عليه أقيمت الردة، حد عليه أقيم وإال تاب،

 

وباركعلى وسلم الله وأصحابه  وصلى آله وعلى محمد سيدنا. وبركاته. الله ورحمة عليكم والسالم أجمعين

&&&&&&&

الرحيم الرحمن الله بسم 

المساقاة( أحكام) الدرسالخامسعشر :  

مشروعيتها ،حكمهاو ،المساقاةتعريف وحكمة 

الله الله ،الحمد علىرسول والسالم ومن ،والصالة وصحبه آله وعلى: ؛الهاو وبعد  

وحكمة حكمها، ونبين وشرعا، لغة المساقاة نعرف أن به نبدأ ما أولمشروعيتها:

  مفاعل العرب لغة في وسكون ةالمساقاة السين بفتح السقي منوالكروم النخيل دفع وهي يرعاه ؛القاف، إلىمن العنب يعنيشجر

أو نصيب أي للعاملسهم؛ يكون أن على بمصلحته ويقوم ويسقيهللمالك ،جزء معاملة ،والباقي يسمونها العراق المعنى ،وأهل يخرج وال

اللغوي المعنى الشرعيعن .االصطالحي 

كتابه الجرجانيفي : (التعريفات)قال هي قال المساقاة تعريف عند . ثمنه من بجزء يصلحه إلىمن الشجر دفع

  منها أقوال إلى للمساقاة التكليفي الحكم في الفقهاء اختلف ؛وقد

شرعا جائزة بن ؛أنها ومحمد والحنابلة والشافعية المالكية قول وهوابن لحديث الحنفية عند أي عندهم؛ الفتوى يوسفوعليه وأبي الحسن

- عمر: ليعملوا)) - اليهود خيبر أعطى وسلم عليه الله صلى النبي أن)) منها يخرج ما ولهمشطر ويزرعوها . فيها عليه متفق حديث وهو

  : مكروهة المساقاة أن الثاني النخعي ؛القول إبراهيم قول وهو

البصري .والحسن 

الثالث المعنىحرام :القول بهذا المساقاة حنيفة ؛أن أبي قول وهوإلى - أو كراهته إلى ذهبوا الذين أي واستدلوا الحنفية، من وزفر

خديج- بن رافع بحديث عنه -حرمته الله الله - -:رضي صلى النبي أن : - قال وسلم لي)) عليه أو أرضفليزرعها له كانت يكاره زمن وال رعها

)) مسمى بطعام وال ربع مسلم بثلثوال .أخرجه 

- أمر - وسلم عليه الله صلى النبي فإن جدا؛ واضحة فيه الداللة ووجهليزرعها أخاه يعطيها أن أو بنفسه يزرعها أرضأن عنده كانت من

المكاراة مقابل ؛ونهىعن المؤاجرة طعام  يعني أي أو الربع أو الثلث . الشعير أو القمح بالطعام والمراد مسمى،

  نفسه الحكم فإن المزارعة في كان وإن هذا عليه المتفق والحديث

المساقاة على كذلك النهيعن ؛ينطبق كان أجله من الذي المعنى فإنكذلك المساقاة يشمل الخارج؛ ؛المزارعة من جزء مقابل المعاملة وهو

األرض من الخارج من في ،أي الغرر بوجود النهي على استدلوا كماعدم - أو العمل مقابل على الحصول في المخاطرة يعني غرر المساقاة

عليه الثمرة -الحصول فيظهور يكمن المساقاة في قدفوالغررتظهر ال وقد كثيرة ،تظهر تظهر وقد قليلة تظهر .وقد

  القول أن وجدنا المساقاة في الثالثة األقوال هذه تأملنا نحن وإذا

جوازها إلى ذهب الذي . ؛األول الراجح هو الجمهور قول وهو 

النبي فأراد المدينة؛ إلى مكة أهل هجرة بداية في ورد فقد النهي وأما - إليهم- للمهاجرين المدينة أهل مواساة وسلم عليه الله أن ،صلى أو

أن المزارعة في أو فيها يشترط كان المساقاة من نوع عن وارد النهيمحدد المتعاقدين أحد نصيب الشجر يكون األرضأو من جزء بنتاج ،ا

أنه إلى الجمهور حيثذهب خالف؛ ففيه المساقاة؛ عقد صفة وأمارفض إن وحده يفسخه أن طرفيه أحد حق ليسمن أي الزم؛ عقد

التنفيذ ،اآلخر في المتعاقدين من أي على ضرر ال بأنه ،واستدلوا - وفسخ - جائزة كانت لو المساقاة أي وألنها اإلجارة، وبالقياسعلى

على كبير ذلكضرر في لكان الثمرة وقبل العمل بعد العقد المالكالعامل.

  غير على فسخه طرفيه من فألي جائز عقد أنها الحنابلة مذهب وظاهر

اآلخر - -،رضا النبي - إن عنهما الله رضي عمر ابن بحديث واستدلوا : - لهم قال خيبر أهل عامل لما وسلم عليه الله ذلك)) صلى على نقركم

)) شئنا عليه ما .متفق 

(( فقوله: شئنا)) ما وبهذا على وقت؛ أي في الفسخ يمكنه أنه على يدلجائزا المساقاة عقد الجواز ،يكون في المضاربة .وبالقياسعلى

  عقد أنها الحنابلة يرى بينما الزم عقد أنها يرون الجمهور حال علىكل

.جائز 

: الحاجة ودفع المصلحة تحقيق فهي المساقاة مشروعية حكمة ؛وأماما وأعمال األشجار بسقي الخبرة لديه تكون بعضالناسقد ألن

بستن من األرضالتي ةيلزمها يملكون ال ولكنهم وعناية؛ ورعايةالبستان هذا أو الشجر هذا عليها األرضأو ،يقيمون يملكون وبعضمن

خالله من فيه يعملون الذي الوقت يجدون ال قد تكون ،البساتين ال وقد

المهندس معنده أو الطبيب مثل أخرى بأمور مشغولون ألنهم الخبرة؛ذلك إلى ما أو المعلم يقوم ؛أو أن على يتفقوا أن يمكن وأولئك فهؤالء

مقابل ورعايته الشجر األرضبسقي عنده وليست الخبرة عنده منمنه الخارج من بتقديم ،جزء البستان صاحب األرضأو صاحب ويقوم

إلىصاحبهذه وقت ليسعنده أو خبرة ليستعنده ألنه بستانه؛. الباقي هو ويأخذ الثمار من جزء ويعطيه الثمار برعاية فيقوم  الخبرة

المساقاة عقد ركن ، أركان كل وشروطصحة 

: ركن كل وشروطصحة المساقاة عقد أركان 

المساقاة :أركان 

البستان -1 في الذيسيعمل العامل يعني الذي ،العاقدان؛ والمالكمنهما فيكل أو كليهما في الفقهاء اشترط وقد البستان، ذلك يملك

عاقال يكون بأن يعني التصرف؛ جائز يكون التصرف ،أن حر يكون ،وأنمكرها يكون المتعاقدين ؛وأال من هيشروطكل أن ،فهذه وأجازوا

ناهز قد البلوغ منسن أقل يعني البلوغ؛ دون صبيا العامل يكونفي عامال يكون أن الممكن فمن البلوغ؛ هذا حول أو حولها أو البلوغ

. أحيانا ذلك إلى للحاجة المساقاة 

أيضا- 2 المساقاة عقد أركان والقبول، :الصيغة :من اإليجاب وهيلفظ بدون حتى أو المعاملة هذه يفيد لفظ بأي المساقاة وتصح

اإلشارة أو وسائل ؛كالكتابة من وسيلة أي أو اإلشارة أو الكتابة فإنأخرى وسيلة أي الفاكسأو أو التليفون كالتلكسأو الحديث العصر

الطرفان يقصده الذي المعنى هذا وتفيد الكالم مقام تقوم أن يمكن . العقد أصول بذلك تتم عليه ويوافقان

  العمل  -3 فيه الذيسيكون أي ؛المحل به؛ العمل يتعلق ما به والمراد

محل هو الشجر هذا الشجر بشيء يتعلق العامل به الذيسيقوم العملالعقد.

  مما يكون أن المساقاة لعقد موضعا يكون الذي المحل ويشترطفي

عليه المساقاة محل ،تصح يكون أن يجوز أنه على اتفقوا والفقهاءالمثمرة غير األشجار خصوصا غيره في واختلفوا النخيل، ؛العقد

الشجر أنواع فيكل المساقاة أجازوا فقسموا ،الحنفية المالكية وأمافي يثمر مما يكون أن فيه ويشترط ثابتة أصول له ما قسمين الشجر

ج إذا يعني يخلف؛ ال مما يكون وأن له زعامه يظهر ال أو تطلع ال زناهنفسالعام في أخرى مرة ثمرته ،ثمر قطعت إذا الذي يخلفهو والذي

فينفس ،يثمر غيرها يثمر ال ثمرته قطعت إذا الذي يخلفهو ال والذي

يثمر ،العام مما أصول له الذي الشجر يكون أن المالكية عند يشترط . أخرى مرة يثمر وال عامه في واحدة مرة

  قثاء جمع الليهو كالمقاثي ثابتة أصول له ليست ما اآلخر والقسم

مثال زوال منها ،رع بشروط فيه المساقاة بعد ؛وتصح العقد يكون أنوأن ثمارها صالح بدو قبل يكون وأن الثمرة ظهور بعد يعني ظهورها؛

رعايتها األرضعن رب وأن ،يعجز قطعه يخلفبعد ال مما يكون وأن . فيها عمل بال تركت لو موتها يخافصاحبها

  جوازها إلى فذهبوا الشافعية : ؛وأما والكروم النخيل في المساقاة أي

غيرها دون العنب قوالن ،أشجار الشجر على المساقاة جواز في لكنعلى قياسا القديم الشافعيفي اإلمام قول وهو الجواز عندهم

والكروم . ،النخيل :- البطالن - الجديد القول وهو اآلخر والقول 

أو مثمرة األشجار فيكل يجوز بحيث يوسع الذي المذهب أن شك المثمرة يناسب ،غير الذي وهو وموسع، جيد ومذهب الحنفية مذهب وهو

. الحاضر ظروفعصرنا 

العقد- الثانيفيمحل هذا :الشرط معلوما العقد هذا محل يكون أنفي أنها بمعنى انتهاء وشركة ابتداء إجارة المساقاة ألن معينا؛ الشجر

إجارة تكون الثمار ظهور قبل للعامل ؛البداية الشجر صاحب من إجارةإجارة البداية فهيفي الشجر هذا في يعمل أن النهاية ،على في لكن

العامل فيشترك مشاركة تصبح لألكل ويصلح وينضج الثمر يظهر أن بعدووافقا اشترطاه الذي بالشرط الثمار هذه باقتسام الشجر صاحب مع

عليه.  

: يعني- والتعهد؛ بالسقي ثمره يزيد مما الشجر يكون أن الثالث الشرطفيه ليكون العامل ذلك فائدة عمل بعد يختلفا ال كانت ؛حتى إذا لكن

فال العامل من جهد دون وبنفسالقدر وبنفسالكمية تظهر الثمار . المساقاة وهي المعاملة هذه إلى نحتاج

  : التخلي- وهو الرابع يخلي ة؛الشرط أن الشجر علىصاحب أن بمعنى

يقففيطريق يعنيال إياه؛ يسلمه أن بمعنى والشجر العامل بينالعمل بهذا العامل وينفرد والشجر، العامل بين يخلي العامل وال ،عمل

. االختالف من يحدثشيء حتىال غيره إليه يضم 

: : يقولون بالخارج الثمار عن الفقهاء ويعبر الثمار الرابع الخارج: الركنالعامل به قام الذي الجهد بهذا التيخرجت هي ألنها الثمار؛ به ويعنون

المالك يملكها التي األشجار هذه .من 

: صحيحا العقد يكون شروطحتى الثمار وفي

  اشترا: بها كاألول يستأثر ال والعامل، المالك بين الثمرة هذه في .أحدهما

  علىشكل :والثاني معلوما الثمار هذه في منهما نصيبكل يكون أن

يكون ال الثمن، أو الربع أو الثلث له يكون يعني نسبة؛ أو اعتيادي كسرربع له يكون موزون، أو مكيل قدر له أو شجرتين أو شجرة ثمر له

يتراضيان ما علىحسب أقل أو أكثر أو ثلثه أو الخارج نصف أو .الخارج 

: يقول: يعني الشيوع؛ وجه على الخارج االشتراطفي يكون أن والثالثثلث يقول ،له ال خارج معين؛ :ثلثكل شجر وال األشجار هذه ثمار ذات

األشجار هذه في إال الثمرة تكون ال بأن الغرر إلى ذلك يؤدي قد ألنه . العكس أو شيئا المالك يأخذ وال العامل فيأخذها عليها؛ اتفق التي

  العقد هذا في الخامسواألخير العمل :الركن به هو الذيسيقوم

عقد يكون شروطحتى ثالثة العمل هذا ويشترطفي العامل، : صحيحا عقدا المساقاة

  األول يعنيال :الشرط وحده؛ العامل على مقصورا العمل هذا يكون أن

والمالك العامل به تتحدد ،يقوم حتى عامل من أكثر به يقوم ال أو .وليةئالمس

  الثاني فيجنسعمله؛ :والشرط يدخل ال ما العامل يشترطعلى أال

الثمرة ينبت أن شأنه من ما كل هو العامل به يقوم الذي العمل يعنيالشجر يسقي لكن ،وأن له؛ رعاية وفيه وينقيه الشجر هذا ينمي وأن

خارج هذا كل غرسالشجر أو التسويق أو الجذاذ مثال مثل آخر عمل أي . العامل عمل عن

  الثالث بالحديقة :الشرط العامل ينفرد نفسه ،أن العمل تحديد أما

ومن العمل هذا يعمل حدثخالفمن إذا يعني العرف؛ إلى فيه فيرجعالعرف إلى العامل هذا عمل تحديد في نرجع يعمله فالعرفهنا ،ال

والفيصل الحكم هو المعاملة؛ بهذه يقومون الذين وكذلك ،يعنيعرففهو الجذاذ بعد الحديقة الباقيفي بخالف الثمر بعد يبقى ال ما كل

المالك وليسمن ،على الشجر مصلحة األرضمن مصلحة من ألنهالجذاذ وفي الشجر هذا في للعمل عليه اتفق الذي العقد هذا ؛مصلحة

ذلكخالف يعني في وجنيها؛ الثمار الثمار ،قطع جني أن الراجح ولعل. معا عليهما يكون

الصحيحة المساقاة أحكام 

: الصحيحة المساقاة أحكام

  : أهمها من الصحيحة المساقاة أحكام

  يحتاج- 1 ما بكل العامل يقوم والتلقيح إليه أن السقي من الشجر

. الشجرة حول ما وتنقية والحفظ 

المالك- 2 له قال إذا إال غيره إلى الشجر يدفع أن العامل يملك اعمل :الاشترطوا ،برأيك فالحنفية الفقهاء؛ بين الخالف من ذلكشيء وفي

العمل يدفع أن يملك ال العامل أن به المراد يعني ذلك؛ اشترطوا ذلكغيره؛ عنه يوكل أن له يجوز وال هو وكله الشجر صاحب ألن غيره؛ إلىفوضه إذا إال بالذات العامل هذا عمل الشجر صاحب مقصود يكون فقد

له قال ... ا :بأن حدث ولو ذلك اشترطوا الحنفية برأيك الحديقة في عملألن المثل؛ أجر الجديد وللعامل للمالك كلها فالثمرة خالفه العامل من

. هو معه يتعاقد لم الشجر صاحب 

والوكالة المضاربة على قياسا الحنابلة ذلك في الحنفية وأجاز ،ووافقبنفسه العامل اشترطعمل المالك يكن لم إذا بقيد ذلك فإن ،المالكية

األول؛ العامل من أمانة أقل كان وإن أمينا يكن لم ما منع ذلك اشترطمساقاته تجوز ال األمين غير الشافعية ،ألن بالجواز فوأما بقيد ،قالوا

الذي السهم يعنيفي النصيب؛ في والتوافق المدة في التوافق . العامل سيأخذه

  : العاملفي قصر إذا أنه كذلك الصحيحة أيضا المساقاة أحكام من

يضمن فإنه يثمر لم يبسأو حتى الشجر لهذا أهمل بأن الشجر رعايةيضمن ال يقصر لم وهل ،إذا فعل فيما اختلفنا وإذا يضمن قصر إذا لكن

ببساطة يعني العرف؛ إلى ذلك في فيحتكم تقصير؟ غير أو تقصير هوأو قصر أو أهمل إذا إال يضمن ال أمانة يد هي الشجر على العامل يد

عدى. ت 

عام بوجه الحنفية أجازه فقد العقد المشروطفي على الزيادة ،وأماإنشاء احتمل موضع كل بأن ذلك الحنفية وعلل منه؛ الحط وكذلك

لم بإذا لذلك ومثلوا النقصان، يعني والحط؛ الزيادة فيه جاز العقدف وتناهى نضج قد الثمر كان إن وكذلك الثمر عظم فهنا ىيظهر النضج

الزيادة تجوز على ،ال الثمر وجود استمرار كانتفي إذا الزيادة أوشيء فهذا العطاء؛ في بالزيادة الشجر ذلكصاحب وقابل الشجر

. طيباالنتهاء قبل المساقاة أحكام من كله .وهذا

  العمل من االنتهاء بعد أو االنتهاء عند الثمرة و-أما إن االنتهاء عالمة

وتنضج -:تظهر 

: االنتهاء عند المساقاة أحكام 

. الثمرة تنضج أن بعد منها أحكام عدة 

المذكور- 1 الشرط على الخارج شيء ،اقتسام فال األشجار تثمر لم وإنلهما.

  خالف- 2 فيه إدراكها بعد الثمار في نضج ،العمل يعني بإدراكها؛ المراد

تماما العامل ؛الثمرة معا عليهما أنه الشافعية عند وقول فالحنفيةالمالك الشجر لم ،وصاحب ما حصتهما بقدر عليهما هو الحنابلة وعند

عن ،أحدهما هيشترط ورواية األصح في والشافعية المالكية وذهبواجبة وأنها العامل على يكون الثمر نضج بعد العمل أن أحمد اإلمام

. ،بالعقل لتميزه نصيبه في يعمل فكل الفسخ بعد وأما 

اختلف- 3 يقول اإذا كأن للعامل؛ المشروط أو الشروط فيمقدارالنصف :العامل لي المالك ،شرط اشترط :ويقول الربع تبل مثال،لك

قول ف أيضا الحنابلة وعند الحنفية عند يمينه مع المالك قول القولإلى الشافعية وذهب منهم، حامد ابن حكاه كما الحنفية في المالك

بين وال اختلفا لو فأما ةأنهما المثل؛ أجر فله العمل بعد كان وإن تحالفاله شيء فال العمل ولعل ،قبل لهذا، وتطبيق تفصيل المالكية وعندالحنفية قول يدعي في الراجح المالك أو المال صاحب ألن األمر؛ هذا

المدعي على والبينة البينة، فعليه عليه مدعى والعامل الربع أنه. أنكر من على واليمين

الفاسدة المساقاة أحكام 

: الفاسدة المساقاة أحكام 

منها أمور بعدة المساقاة تفسد الثمرة ؛إنما من معين اشتراطجزءيقول بغيرها أو بالعدد أو بالوزن أو أو :بالكيل كيلو مائة مثال لي

يقول أعشرين أو بالعدد :ردبا ذلك نحو أو ألفثمرة أو ثمرة مائة ؛ليخديج ابن رافع فيحديث كما الغرر؛ من ذلك في لما يجوز؛ ال هذا كلكما معناه وهو واحد، المعنى لكن المزارعة؛ في واردا كان وإن وهو

مسلم )في األرضعلى (:صحيح ويشترطصاحب يزارعون كانوا أنهميعنيعلىضفاف الماذينيات؛ على ما معين مكان زرع له أن العامل

فيها ،القنوات أماكن يعني منه؛ يستقى الذي البئر حول كان ما أوالنبي فجاء أحسن أو أكثر وسلم -الثمرة عليه الله ونهىعن -صلى

فيأخذه الجزء هذا إال الحديقة تثمر ال فقد الغرر؛ من فيه لما هذا؛شيئا العامل يؤخذ وال الجزء؛ ،المالك هذا إال كلها الحديقة تثمر وقد

ال ال عاملفيأخذه يأخذ ألن ،شيئا مالكوال مرفوض؛ أيضا وهذابنسبة المشاع نصيبه منهما فلكل المشاركة؛ على مبنية المساقاة

ال أو كيال ثلثالربع اشتراط لكن للباقي؛ واآلخر معينة نسبة يعني ؛ . الغرر إلى يؤدي المعين العدد أو المعين الوزن اشتراط أو معينا

  يبقى و عمال العامل على المالك يشترط بأن المساقاة أيضا تفسد

له ؛أثره يقول بأن الثمار تقسيم بعد حتى موجودا بشرط :يعنييظلتنصبلي أو بئرا لي تحفر أو نهرا لي تفجر أو ترعة لي تشق أن

عريش ال-عرائش جمع الحقول وفي الحدائق تنصبفي عرائشهذهأو األشجار أغصان من أو الحطب من بيتمعمول أو حجرة عن عبارة

عرائش وجمعه ذلك إلى أن -ما العامل على الشجر اشترطصاحب فإذاأشجارا يغرسله عرائشأو له ينصب أو قناة أو ترعة أو نهرا له يشق

يبقىفي أنه بدليل العامل عمل عن خارج هذا ألن المساقاة؛ فسدتالمقاسمة .األرضبعد

  والحفظ الأما والحمل العمل والحفظ ،خامساشتراط الحمل اشتراط

يحمل أن العامل على المالك يشترط يعني المحصول؛ قسمة بعدألنه مرفوض؛ هذا كل يسوقها أو يخزنها أو يحفظها أو وينقلها الثمار

العامل عمل عن خاصبإنضاج ،خارج خاصبالشجر، عمله فالعامل. ،الثمرة به ليسمكلفا فأمر ذلك عدا ما أما

  ف سادسأمر فيخاللها الشجر يثمر ال مدة النوع إذا تحديد هذا مثال كان

يثمر أن العامل على المالك واشترط أشهر، ستة بعد يثمر الشجر منأشهر ثالثة . ؛خالل فاسدة المساقاة فتصبح بالطبع تعجيز هذا

  المالك أو للعامل ألحدهما الثمر كل يكون أن اشتراط سابع الثمر ،أمر

للعامل لك المالك ،كله أيها لك كله الثمر ليست ،أو هذه يجوز، ال هذامعينة ،مساقاة نسبة على بينهما الثمرة يكون .المساقاة

  يعني بالحديقة؛ عمله في العامل مشاركة المساقاة يفسد مما أيضاهذا البستان، في الشجر في العامل مع يعمل أن على يصر المالك

رعاية ألن كبير؛ خطأ هذا يساعده، آخر بعامل له يأتي أن أو خطأ،أصبحتمس فقط ئالشجر العامل أو ،ولية كله بذلك يقوم الذي هو

الخاصة بطريقته شاء بمن المالك ،يستعين يشارك أن اشتراط أماالمساقاة غير آخر أمر فتصبح المساقاة؛ يفسد هذا عمله في العامل

ليستمساقاة بالتأكيد لكنها آخر؛ عقد أي أو إجارة تصبح .قد 

الذي فما فسد؛ عليها والتعاقد فسدت المساقاة أن فرضنا لو لكن : ذلك؟ يترتبعلى

  منها أمور عليها ترتب المساقاة فسدت :إذا

 

المثل أجر يأخذ والعامل الثمرة كل يأخذ فيحال ،المالك كلها الثمرةللمالك الحالة هذه في كلها الثمرة تكون فيأخذ ،الفساد العامل وأما

المثل .أجر 

على يجبر ال يعني العمل؛ على العامل يجبر ال أنه أحكامها من أيضاالعقد ،عملال يصح لم ذلك على أجبر لو .ألنه 

... العمل وجد إذا إال الفاسدة المساقاة يجبفي ال المثل أجر أيضافعال عمل العامل ليسمن ،يكون يعمل لم أو العمل قبل كان إذا لكن

. أجر وال ثمر ال يأخذ أن حقه 

مسمى؛ هناك كان إن بالمسمى مقدرا المثل أجر يجب الرابع األمرالمساقاة الثلثوفسدت أو الثمن أو الربع مسمى كان إذا يعني

ما فيحدود هذا المثل أجر يكون أن ينبغي المثل؛ أجر إلى وانتقلناعليه يزيد بحيثال سمي ما أو المسمى ؛قدر إلى رجعنا زاد .فإن

  يعني لكن كامال؛ المثل أجر مسمىوجب الفاسد العقد في يكن لم إذا

ماذا آخر بستان في لشخصآخر آخر عامل به قام إذا العمل هذا مثلكذا أجر يأخذ المساقاة، وليسعلىسبيل المؤاجرة علىسبيل يأخذ

. ليسهناكمسمى دام ما كامال فيأخذه 

: العقد انفساخ 

منها أمور بعدة يكون وفسخه العقد هذا :وإنهاء 

اإلجارة على قياسا الحنفية عند وذلك مات ؛الموت إذا عندهم فالحنفيةكاإلجارة؛ العقد انفسخ أحدهما مات أو والمالك العامل العقد طرفا

: ف أحدهما أو العاقدين موت بالموت تنتهي أيضا ويترتبعلى ،اإلجارةفال فيه والبدء العمل في الشروع قبل ذلك كان إن االنفساخ بعد ذلك

شيء فال يبدأ؛ لم العمل ألن منهما؛ ألي وال منهما أي على فال ؛شيءمنهما ألي الثمار وال األجر من العاملفي ،شيء كانشرع إذا لكن

بينهما الثمر قسم الحالة هذه في العقد، وانفسخ الثمر ونضج العملمحلهما ،علىحسبشرطهما ورثتهم يحل ماتا قد هما كان ،لكن فإن

بخالفموت قياسا وبطل فقط، حكما العقد ببقاء حكم ينضج لم الثمراألرض ينضج ،صاحب حتى به يقوم أن للعامل فيجوز الثمر ينضج ولما

نصيبه على لورث ،ليحصل الباقي .المالك ةويكون 

الفسخ عدم على قياسا بالموت؛ فسخها فرفضوا المالكية وأماأفلس ،بالفلس أو أفلسالمؤجر يعني اإلجارة؛ في أفلسأحدهما فلو

: إجارة المساقاة ألن المساقاة؛ فكذلك قالوا إجارة تنتهي ال المستأجرفقالوا الشافعية وأما في :ابتداءا إال بالموت تنفسخ ال أو تفسخ ال

العامل وموت المالك موت بين وفرقوا المالكال ؛حاالتخاصة فموتالمساقاة به العامل ،تنفسخ بموت تنفسخ تنفسخ، :وقيل ،لكن ال

مقامه يقوم بمن يأتي أو مقامه يقوم أن العامل هذا وارث .وعلى 

ستة أو سنة المدة كانت إذا المدة؛ بمضي المساقاة تنفسخ وأيضاأكثر أشهر ونضجت أو عليها اتفقوا التي المدة وانتهتهذه أقل أو

تنضج؛ لم أو العقد االثمرة .نفسخ 

بينهما لكن؛ يوزع ونضجها الثمر ظهور بعد كان المدة إن و ،فإن انقضتالعمل على البداية منذ وافق ألنه للعامل؛ شيء فال األشجار تثمر ولم

المدة .فيهذه 

االستحقاق الفسخ أسباب من المساقى ،أيضا الشجر استحق إذا وذلكالمثل أجر فللعامل الثمر؛ ظهور بعد الشجر استحق فإن وإن ،عليه؛

الحنفية عند له شيء فال الثمر قبلظهور إذا ،كان فإنه المالكية وأماهو كما العمل إبقاء أمرين بين المستحق خير الثمر ظهور بعد استحق

العقد ؛وفسخه حسب يتم لم العمل اكتشفأن ألنه الغيب ؛وذلك فإنفيأخذ المالك؛ غير مع تعاقد والعامل ليسمالكا، العاقد كشفأن قد

المثل أجر الذي ،العامل هو فإنه الشجر صاحب هو المستحق وأماالثمار الحنابلة ،يستحق أخذ :وقال العمل بعد ا مستحق الشجر ظهر إن

أجر وال ثمرته في للعامل حق وال ماله عين ألنه ثمرته؛ وأخذ ربه الشجربه ،له وغرر خدعه ألنه الرافض؛ وهو معه تعاقد الذي على أجرته .ولكن

  مقبوال العذر ذلك كان إن وبالعذر باإلقالة تنفسخ عقد ،أيضا كان ولما

عند الزما عقدا عندهم  المساقاة تنفسخ فهي ولذلك الفقهاء؛ جمهورواإلقالة الفسخ على الصريح االتفاق أمرين هذا ،بأحد يخالففي وال

صريح اتفاق فيه دام ما .أحد 

الفسخ مذهب ؛لعذرلثاني منهم وقريب الحنفية خالفجوزه وفيهالشافعية ،المالكية مذهب فهو الجواز عدم فمعروف ،وأما الحنابلة أما

فمن جائز عقد المساقاة عقد أن قبل من تحدثنا كما البداية منذ عندهمولو وقتحتى أي في يفسخه أن طرفيه من أي الطرف حق يوافق لم

.اآلخر 

محمد علىسيدنا وسلم الله أجمعين ،وصلى وصحبه آله ،وعلى. وبركاته تعالى الله ورحمة عليكم  والسالم

&&&&&&&

الرحيم الرحمن الله بسم 

) األمالك : ) شركة الدرسالسادسعشر 

مشروعيتها ودليل وأقسامها، حكمها، تعريفالشركة، 

ومن وصحبه آله وعلى الله، علىرسول والسالم والصالة الله، الحمد: بعد أما وااله؛

  وأقسامها، حكمها، نبين ثم واصطالحا، لغة الشركة تعريف عن فنتكلم

: مشروعيتها ودليل 

: " ككلمة" فكسر بفتح أو كنعمة، ركة الش تقول فسكون، بكسر الشركةالفتح مع الراء إسكان الراء، بإسكان الفتح مع أيضا ويجوز شركة، : الرجل شرك يقال كعلم شرك شرك، أو لشرك مصدر اسم شركة

: نصيبه خلط وشركة وشركة شركا يشركه والميراث البيع في الرجل : واختالطهما، النصيبين خلط إذا فالشركة نصيباهما، اختلط أو بنصيبه،

أما فاعل، بفعل يكون يعني خلط؛ واالختالط، الخلط بين الفرقخلط بسببه يتم الذي والعقد مثال، الريح مثل بفعل فيكون اختالطهما

تصرف لصحة وذلك شركة؛ أو ركة الش يسمى حكما أو حقيقة المالينالمرسل فبالجواز تجوزا؛ العقد هذا يسمى صاحبه مال خليطفي كلالمسبب اسم إطالق من شركة أو شركة يسمى السببية عالقته الذي

. ... العرب لغة في هذا السبب وإرادة 

ملك شركة قسمان؛ ركة الش أو ركة فالش الفقهي االصطالح في وإنما . عقد وشركة أمالك أو

  . الله - شاء إن الدرسالقادم في عنها الكالم فسيأتي العقد؛ شركة أما

  : أو واحد، بشيء فصاعدا يختصاثنان أن فهي الملك شركة بأن وأما

المتعدد - فيحكمه هو ما أو بستانا، أو سيارة أو أرضا مثال يملكاتفريقه... يتعثر أو يتعذر ببعضبحيث بعضه اختلط لكن متعدد المختلط

اشتراطفي أو ملكشركة، يعني العين؛ ذلك في سواء أنصباؤه؛ لتتميزفيشيء فصاعدا اثنان اختصبها الملك، باختصاصشركة يكون الملكوقد عينا يكون قد الشيء هذا الواحد، الشيء فيحكم هو ما أو واحد

. المنافع من منفعة أو الحقوق من ا حق يكون وقد تينا يكون 

أو الواحد البستان أو األرضالواحدة أو الواحدة كالدار مثال فالعينأو األرضالواحدة أو الواحدة فالدار ذلك، إلى ما أو السفينة أو السيارة

اثنين بين الملك شركة فيها تثبت الواحدة السفينة أو الواحدة السيارةأسباب من آخر بأيسبب إليهما انتقلت أو ورثاها أو اشترياها إذا

الملك، أسباب أنواع من ذلك إلى ما أو والصدقة والوصية كالهبة الملكمن أحدهما أو القمح من أردبان أو والسيارة األرضوالسفينة ومثل

الواحدة السكة ذات الدنانير من الكيسان أو الشعير من واآلخر القمحالمتجاوران الكيسان فتق كأن اضطرارا أو طواعية معا ويخلطان

كل تمييز المتعسر من أو المتعذر من وأصبح باآلخر أحدهما فاختلط . الواحد الشيء حكم له فهذا اآلخر؛ عن منهما

  الدين ألن الديون؛ في الملك شركة وقوع بعضالفقهاء أنكر وقد

عليه هو ممن وتمليكه يحاز، ال بمعنى يملك فال الذمة وصفشرعيفيدين عندي لك يكون عندما مثال تمليك ال إسقاط األمر فيحقيقة هوأو عنه تتنازل أنك ومعنى ذمتي، في موجود ما شيء هو الدين هذا

إسقاطال الواقع في فهو عني؛ أسقطته أنك أي تأخذه؛ أو تتسلمهتمليك.

  الدين، في الملك شركة وقوع بعضالفقهاء أنكر الحجة هذه على وبناء

أن بدليل أيضا تملك أنها فالحق الذمة في تكون أنها رغم الديون لكنمشتركا يكون المشترك الدين من حصته الدائنينعن أحد يقبضه ما

دين لنا الثالثة نحن نفرضأننا مثال يعني الدائنين؛ بين أو الدائنين بينالجزء هذا لكن قبضته، وأنا الدين هذا من جزءا أنا شخصفأعطاني عند

. يقبض الدين هو ها الثالثة؛ لألطراف حق هو قبضته أنا الذي 

الشركة - هذه التخلصمن يتعذر ال حتى يملك أن يمكن شيء فهو إذا - ما نصيبه لقابضقدر المدين يهب كأن الحيلة؛ بإعمال إال الحق شركة

فكحق والعين الدين غير أما الدين، في حصته القابضمن ويبرئه قبضهوأنت أنا مثال الرياح؛ فيها تلقيه الثوب نحو فيحفظ الدار صاحبي

لي حق الشيء هذا ما، شيئا دارنا وألقتفي الريح وجاءت دارا نملكوليسيخالف كالنا، الحق هذا يملك إذ مشتركان؛ هذا في ونحن ولك

ثبوتشركة في يعتبر خالفا يعني يذكر؛ خالفا الفقه أهل من أحدبالحديث واهتموا الحنفية ذكره الذي النحو هذا على ثابتة هذه الملك،

: عن - يتكلمون بعضالفقهاء يعني باسمها بعضهم يصرح لم وإن عنه،يجمعوها أن يتعمد بعضهم إن بل كذلك، يسمونها ال ولكن الملك شركة

أكثر الحنفية صنيع أن الواقع لكن العقد، شركة مع تعريفواحد في . بالفعل كائن هو ما على وداللة واقعية وأكثر دقة

  بعض اسمها بغير الملك شركة ذكر يتعمدون الذين هؤالء ومن

: على فأكثر الثنين الحقفيشيء ثبوت قال عرفشركة إذا الشافعيةإذ وبعضالمالكية العقد، شركة فيها ويدخل فيبهمها الشيوع جهة - - - بين - مالي شيء متمول ثبوتشيء يعني تقرر بأنها كذلك عرفها

كالم أن الواقع لكن العقد، شركة فيضمنها فيدخل فأكثر مالكين . دقة وأكثر داللة أكثر الحنفية

  : عليها االستدالل

 

الميراث، في أقرها والشرع كثيرا بها الناسيتعاملون أن الواقع : السفينة أصحاب في جاء كما األمور من كثير في فينة} وأقرها الس ا أم

} أعيبها أن فأردت البحر في يعملون لمساكين :  فكانت (79الكهف)} لهما} كنز تحته وكان المدينة في يتيمين لغالمين فكان الجدار ا وأم

: : 82الكهف) قال( عندما األمالك عنشركة أيضا القرآن وإن}تكلموعملوا آمنوا الذين إال بعض على بعضهم ليبغي الخلطاء من كثيرا

} هم ما وقليل الحات : الص .24ص ) الكريمة( اآلية آخر إلى 

فإنها قبلنا ما منشرع تحكيشيئا إنما اآلية هذه أن من فبالرغمالفطرة مع يتفق هذا بل عليه تعلق ولم تنفه ولم اإلثبات مورد أوردته

به، وسمح اإلسالم وأقره اإلسالم مجيء عند موجودا كان ما مع ويتفققبولشركة إال يسعهم ال قبلنا من موقفمنشرع لهم الذين وحتى

لمنكري بالنسبة تكون أن الممكن من يعني اآلية وهذه األمالكبهذه االستئناسفقط أنواع من نوعا تكون قبلنا من بشرع االستدالل

: القرآن في لكن في} اآلية يعملون لمساكين فكانت فينة الس ا أمكذلك البحر{ واإلقرار؛ اإلثبات مورد ورد لكن أيضا؛ قبلنا من وشرع

{ الجدار: المدينة} في يتيمين لغالمين فكان الجدار ا سبحانه -وأم وربنا : فألمه- أبوان له كان أي كذا؛ وألخوته يقول الميراث وزع عندما وتعالى

كذا ولوالده علىسبيل ف ،كذا نصيبهم يتملكون الورثة أن هذا معنىيفرز أن إلى .الشركة

  : الملك شركة تقسيم

  متعددة اعتبارات حسب عديدة أقسام قسموها الفقهاء أن فمثال ؛نجد

: إلى قسموها 

1 : فأكثر- الثنين ا مستحق الدين يكون أن وهي الدين ألف فشركة مثالالتي الشركة ألصحاب تجزئة تاجر ذمة في شركة تدوالر فهذه عاملها

دين تاجر ،في على الذي الدين هذا في معا يشتركون الشركة أصحابجدا كثير هذا .التجزئة

  2 : المنفعة؛- أو الحق أو العين في الحاصلة الشركة هي دين غير شركة

حتى أو السفن أو المنسوجات أو للسيارات بالنسبة مثال الحال هو كماالمشترك المتجر وأنتفيشراء ؛المأكوالتفي أنا اشتركت لو مثال

يوما أنا وأركبها يوما أنت تركبها سيارة أو البضائع تنقل نقل أو ،سيارةتمخر فهي السفن من سفينة ملكية أو فيشراء البحار غاشتركنا باب

حق األجرة الناسوتكون وتحمل البضائع ولك؛ ا وتحمل الشركة لي هذه... في الدار نشتركفيحقسكنى قد أيضا العين وهيفي الدين غير

وواضح منشقة، أكثر أو حجرة من أكثر فيها مثال دار هناك يكون أنأخذ وأنا حجرة، تأخذ أنت الخانات، أو الخنادق أو األوتيالت في مثال ذلك

أخرى حجرة يأخذ والثالث جميعا، ف ؛حجرة فيه اشتركنا السكنى حق هذا

الشيوع على األرضلمستأجريها زراعة أو الدار خالف ،حقسكنى والالتقسيم هذا المذاهبفيصحة فقهاء من أيضا ،ألحد المنفعة وحق

اتفاق موضع كلها .هذه 

عدم أو اإلرادة حسبوجود آخر تقسيما الملك شركة تقسم وقدعدم ف ؛وجودها أو اإلرادة الملكحسبوجود شركة قسموا الفقهاء

: إلىقسمين وجودها 

1 : اختيارية- ملك شركة 

وأنتفي أنا نشترك مثال الشركاء، أو الشريكين بإرادة تكون التي هيالعقد؛ على ونوقع وإرادتك بإرادتي سيارة شركة فشراء الشركة هذه

اختيارية المثل - ،أمالك لذلك ضربت كما عقد بواسطة ذلك تم وسواءنكون- كأننا البداية؛ منذ مشتركا العقد وقع سواء عقد، بدون أم السابق

وكتبنا معا فيه اشتركنا شيء إلىشراء إرادتنا وتوجهت اتفقنا قداالشتراك ،العقد يعنيطرأ الطروء؛ علىسبيل مشتركا العقد وقع أو

العقد بعد المال .في 

دابة اثنان اشترى لو ما البدء منذ مشترك عقد بواسطة كان ما فمثالأو معا فيها نتاجر بضاعة اشترينا أو الركوب أو للحمل سيارة أو للجري

هبة قبول هبة ،عقد ذلك من الشيء أو ،هبة سيارة ولك لي وهب واحدمثال بكتاب ولك لي وصى أو بيتا ولك لي .وهب

  بداية بعد المال في اشتراكه اشتراكه طرأ عقد بواسطة كان ما ومثال

معه يشرك ثم واحد من الوصية أو الهبة قبول أو الشراء يقع أن العقدبعد لك أقول ثم دارا، لك أهب أو دارا وألخيك لك أهب أنا مثال آخر؛

فالن: معكصديقك أشرك أو أخاك، معك أشرك اآلخر ،فترة فيقبلبدونعوض بعوضأو ذلك كان سواء بعد ،الشركة؛ طرأ االشتراك فهذا

... أو األمالك االختياريمنشركة النوع في يدخل هذا كل العقد بداية .الملك

  عقد بدون يكون اثنان ،وقد خلط لو ما عقد بدون كان ما ومثال

نصبنا - ،ماليهما وأنت أنا يعني نصباه بشرك صيدا اثنان اصطاد لو وما- فخ أنا أحييت أو حقنا من فهو حيوانا أو طيرا اصطاد الفخ فهذا واحدا ا

فأصبحتحق آخر بلد أي في أو فيمصر مواتا أرضا ولك، وأنت لي ا . ... االختياري النوع هو هذا عقد بدون وهذا

  وال منك منيوال ال اختيار بدون الملك شركة الشركة هذه تكون وقد

أطرافها نجبر ،من أو اضطرارا ذلك إلى نضطر اضطرارا تكون بلالشركاء ؛عليه أو الشريكين من أحد إرادة دون تكون التي هي وهذه

نادرا أو قليال هذا أكياس ،ويحدث انفتقت لو بما له الفقهاء يمثل لكن

لك، ءمملو ملك وبعضها لي ملك وبضعها الشعير أو بالقمح مثال ةبعضحتى عن بعضه فصل يتعذر لم إذ يعثر بحيث فيها ما واختلط

منا نصيبكل أو منا كل أنصاب أحد ،لتتميز بفعل الخلط وقع إذا أما : ما يملك الخالط إن عابدين ابن قال فقد باقيهم إذن دون الشركاء

شركة فال أي لتعديه؛ بالمثل عليه مضمونا ويكون نفسه بمال ،خلطهخلطه ما يملك أن عليه ما ،لكن مثل الشركاء بقية إلى يدفع أن وعليه

أفسده.  

غيره تملكشخصمال مسألة مثل في إال خالففيه ال تقدم الذي وهذانفسه بمال بخلطه االستبداد أخذ ،بمجرد دون باالستبداد ويقصدون

األطرافاألخرى بحيث ،رأي التمييز إلىعدم الخلط ينتهي وبحيثالحنفية قال فقد تمييزهما يعثر أو عن - إ :يشق نقلنا كما بذلك يملكه نه

عابدين بدله -ابن لآلخر ذمته ومعه ،ويثبتفي القاسم ابن بذلك وقالالمالكية الحنابلة ،جماهير من يعلى أبو القاضي بذلك نهإ :وقال ،وقال

الشافعي ،قياسالمذهب أقوال أحد أيضا المتأخرين اوهو أكثر عتمدهاألوج في قيدوه أن بعد أصحابه األوج - من في أو التصرف- ه بامتناع ه

كان في لو كذلك، ملكه الذي ألن لصاحبه؛ بدله يؤدي بالخلطحتى ملك مايرضىصاحبه حتى التصرففيه له يجز لم رضائية بمعاوضة ملكه

العوض - بذمته إليه يقدم أن أولى أي رضاه بدون ملكه إذا فأولى . البدل بهذا ويرضى

  الثالثة ومن المذاهب نوع منفقهاء فيه الذي القسري التملك هذا ينكر

االستبداد الحنفية ،من غير الثالثة المذاهب في بعضالفقهاء ويجعلالشافعي أقوال أحد هو كما مشتركا المال الدين ،يجعل تقي واختاره

له ،السبكي االنتصار في المالكية أيضا وعليه ،وأطال من عليه ،أشهدالحنابلة متأخري جماهير .أيضا

  االختالف من شيء فيها الذي فقطهي المسالة فهذه كان ،إذا وإن

. الحنفية يترأسه الذي األول القول هو األعم  األغلب

الملك شركة أحكام 

: الملك شركة أحكام إلى ننتقل 

الشركاء أو الشريكين من واحد كل أن الفقهاء عند المستقر األصلأنا نفرضمثال يعني اآلخر؛ لنصيب بالنسبة أجنبي الملك فيشركة

منا كل له، ونصفها لي الدار نصفهذه دارا والدنا عن ورثنا وأخيأتصرففي أن حقي ليسمن يعني أجنبي؛ اآلخر لنصيب بالنسبة

نصيبي يتصرففي أن أخي حق وليسمن أخي فكذلكشركة ،نصيبالملك.

 

أجنبي الشركاء أو الشريكين من واحد كل أن فيها األصل الملك شركةما وكالة تتضمن ال الشركة هذه ألن لآلخرين؛ ملك ،بالنسبة ال ثم

نصيبشريكه في ما منطرق ،لشريك أيطريق من عليه له والية واليمكن ،الوالية ال ما وهذا الوالية، أو الملك هو إنما للتصرف والمسوغ

. إليه الخالف تطرق 

ال هو جد أهذا الهام على ،اصل منها عديدة أمور ذلك ويترتبعلى : الحصر علىسبيل ال المثال سبيل

  التعاقدية- 1 التصرفات من شيء نصيبشريكه في الملك ليسلشريك

كان ولو شريكه بإذن ذلك يكون أن إال وغيرها، واإلعارة واإلجارة كالبيعالملك في الشركة بسبب يكون الطرفال تصرفهذا فإن إذن ،هناك

له التوكيل بسبب يكون إذا ،إنما فإنه عليه أعار وبناء أو مثال فأجر تعدىالمستعي أو المستأجر يد فتلفتفي المشتركة فلشريكة رالعين

لنا وأخي أنا مثال أنا واضح، خالففيه ال مما أيضا وهذا حصته، تضمينهالنصف لي النصفوأنا له هو أذنه ،بيت دون أخي نصيب أجرت أنا إذا

الضمان علي النصيب؛ يستعمله ،وتلفهذا أو يسكنه لمن أعرته أو . صديقي أو أخي نصيب أضمن أن أنا علي فتلف؛

  إليه- 2 يخرجه أن أو لشريكه نصيبه يبيع أن الملك لكلشريكفيشركة

فمن نملكسيارة وأخي أنا مثال أي بوصية؛ ولو نحو أي على ملكه عنأو هذا شريكي أو ألخي السيارة هذه نصيبيفي أبيع أن أنا حقي

تنازل نحو أي على ملكه إلى أنقله نصيبي إليه أخرج أو هذا صديقيباإلجارة بالمقايضة يعني ،بالبيع قسمه؛ دون يوهب ال المشترك أن إال

هبته ممكن المشترك الشيء قسمنا كان المشتركال ،إذا الشيء لكنقسم دون تصح ةيوهب فال يقسم كان إذا لكن لها، قابل غير يكن لم ما

. يقسم أن قبل الهبة فيه 

هكذا األصل؛ هذا تستثنىمن الضرر حالة اسمها واحدة حالة وهناكالحنفية - ،قرره سائغة - المشاع هبة أن إال وفاق محل الجملة في وهو

والشافعية المالكية قرره كما بإطالق؛ العلم أهل جماهير عنديعني الحنفية والحنابلة؛ إال المشاع هبة يمنع فيجيزون ،ال غيرهم أما

المشاع إثبات ،هبة عدم بمعنى تجوز ال المشاع هبة أن على والحنفيةصحيحة عندهم فالهبة الحال في ملك إثبات عدم يعني ناجز؛ ،ملك

حتى ناجز موقوفغير البيع يعني اإلقرار؛ على الملك يتوقف ولكن . التسليم يتم حتى أو نأخذ

  ثالثة نصيبه :مسألة يبيع أن للشريك أن إلى والشافعية الحنفية ذهب

منه إذن بدون اآلتية الضرر حالة غير في شريكه أن ،لغير أنا حقي منإذن أخذ دون ملكها وأنتفي أنا أشترك التي السيارة نصيبيفي أبيع

الضرر حالة في إال لبقاء ،منك شيوع دون المالين اختالط حالة وهي

اختالطا كان سواء تعذر أو تمييزه عثر وإن صاحبه ملك على مال كلعفوي عفوي نتج يعني الشركاء ا؛ جانب من خلطمقصود نتيجة أو ففي ،ا

ال شيوع دون المالين اختالط حالة أي الحالة؛ الشريك هذه إذن من بدبعد يقسم لم بينهما الملكشركة دام ما لغيره بيعه ليصح .لشريكه

  لغير البيع تتوقفصحة حيث الحالة هذه بين الحكم في التفرقة وسر

التوقف هذا يوجد ال حيث غيرها وبين إذنه على حالة ؛الشريك في أنهشركتهما وقوع أو إياه إرثهما بسبب الشريكين بين المال فيهشيوع

أحدهما إشراك أو معا إياه كشرائهما الشيوع؛ هذا يقتضي آخر بسببدق مهما المشترك المال في جزء كل يكون شائعة بحصة فيه صاحبه

الشركاء بين مشتركا الشائع ،وصغر نصيب ولغيره دائن وبيع للشريكالتسليم إال ليسمنشرائط اإلفراز فإن وتسلمه؛ تسليمه من ،مانع

القسمة يقبل ال فيما الشائعة الحصة بيع فيصحة نزاع فال ثم ومنالصغير والبيت كالدابة كلها ،ذاتا المشتركة العين البائع سلم إذا أنه إال

كان إذنشريكه الغاصب ،الغاصبكدون كغاصب منه والمشتريكان العين تلفت إذا حتى يبع؛ لم الذي الشريك لحصة لم لبالنسبة لذي

شاء بعي الشخصين أي على حصته بضمان الرجوع أو -حق البائععل- المشتري يرجع المشتري على رجع إذا ثم البائع المشتري . و

  أنه إال صاحبة ملك على فباق الملك فيشركة الشائع غير النصيب أما

فصله تعثر أو القدرة و ،التبسبغيره يمنع ال التعثر االلتباسأو هذاإياه باعه إذا الشريك إلى تسليمه وينافيها ،على القدرة هذه يمنع ولكن

شريكه إذن دون الشركة النصيبألجنبيعن باع تسليمه ؛إذا يمكن ال إذ . إذنه فيتوقفعلى الشريك هذا بنصيب مخلوطا إال تسلمه أو

  استثنيت التي الضرر حالة عن الشائعة ؟وماذا الحصة بيع الضرر حالة

الزرع أو الثمر الغراسأو أو البناء يجوز ؛في ال الشائعة الحصة هذه. ،بيعها فيها األرضالتيهي عن منفردة ذلك في الحصة بيع ويعنون

  الغراس وقطع البناء هدم إنشرط والغراسفإنه للبناء بالنسبة أماالشيوع لمكان يبع لم الذي الشريك لحصة وقلع هدم دون يتأتى فال

يجوز ال بقا ،وذلكضرر ألحد ئوألنشرط منفعة شرط هو إنما همافيكونشرطا البيع مقتضى عن الزائدة المنفعة هذه المتعاقدين

الربا لمكان أيضا للعقل ومفسدا نفسه في خالية ؛فاسدا زيادة هي إذ . العوض عن

  الشريك إذن دون قطعه إن أو يبلغ لم فإذا الزرع أو للثمر بالنسبة وأما

حينئذ به الضرر للحوق ألجنبي الحصة بيع يصح المشتري ؛ال سيطالب إذالشريك، هذا حصة بقطع إال إليه سبيل وال اشتراه ما فعال فبقطع هذه

الضرورة حالة تسمى .حالة 

شريكه ينتفع ال الشريك فيحضور أنه إلى أيضا الفقهاء ذهب وقدبإذنه إال المشترك بالمال في ؛اآلخر أو دار في وأنتشريكان أنا مثال

دمتحاضرا؛ ما استئذانك بعد إال المشترك بالجزء أنتفع ال أنا سيارةإذا يعني العرفي؛ اإلذن اإلذن في ويدخل غصبا يكون اإلذن بدون ألنه

باستعمال العرفيسمح يعني المال؛ من فيها المشترك العين هذه كانحضوره رغم اآلخر استئذان بدون طرفيها ركب ؛أيمن إذا فمثال

أو فتلفت شريكه إذن دون عليها حمل أو المشتركة السيارة الشريكفيحال شريكة ضمنحصة قيمتها نقصت أو فهزل حيوانا كانت

النقص ،التلف حالة في نقصقيمتها األرض ،وضمن زرع وإذاأحكام طبقت منه إذن دون حاضر وشريكه فيها بنى أو المشتركة

األرضبينهما ؛الغصب نصيبشريكه ،فتنقسم في وقع ما قلع ،وعليهفليسعليه كاد أو أدرك قد الزرع يكون أن إال نقصأرضه ضمان وعليه

الزرع قلع نقصاألرضدون ضمان إال أن ،حينئذ اآلخر وليسللشريكالزرع يكون أن على البذر نصف األرضالمشتركة زرع الذي إلى يدفعبأسبذلك فال وإال بعد ينبت لم الزرع كان إن معدوم بيع ألنه ،بينهما؛

. ممكنة القسمة كانت متى الزرع قلع على يصر أن أيضا ليسله أنه كما 

ضابطجيد للشافعية يستعمل ؛وهنا لم إذا أمين الشريك أن موجزهألنه مناوبة؛ استعمله أو فاسدة االمشترك استعمله ،إجارة فإن وإال

عارية فهي شريكه فذلكغصب ،بإذن إذنه بدون االستعمال ،أو ومنعلى ينطبق ما عليها فينطبق اللبون، الدابة حصةاستعمال حلب

بأس فال له أذن فإن عليه نوإ ،الشريك الغصب، من نوع فهذا يأذن لمثمنه أو أخذه ما .ضمان

  المسا من : ئأيضا مسألة الملك في الشركة تترتبعلىحق التي ل

أنه إلى فيها الحنفية ا ذإذهب سواء ا النفقة إلى المشترك المال حتاجأ الحيوانات مللتعمير وإطعام وهى ما وإصالح تخرب ما كبناء ،لغيره

اآلخرون وأبى اإلنفاق بعضهم فأراد الشركاء بين النزاع نشب ولكنلها قابل غير أو للقسمة قابل إما المال ألن تفصيل؛ الحكم ،ففي

مثال لالستغالل المعدة الحوانيت أو مثال كالدار للقسمة القابل ففيالممتنع على إجبار ال المتعددة، ليقوم ،والحيوانات المال يقسم ولكن

شاء من عليه واإلنفاق ماله على إال اللهم ،بإصالح الممتنع يكون أنوصي المصلحة وقف خالف ناظر أو وقفين كا بين مشتركة دار في ما

. امثل 

على الشريك أجبر للقسمة قابال المشترك المال يكن لم وإذااالنتفاع في لحقشريكه مفوت امتناعه ألن النفقة؛ في المشاركة

بئر ؛بماله أو قناة مرمة أو نهر كرى أو واحدة دابة نفقة في كما وذلكعر لضيق ينقسم حائطال أو سفينة أو ري آلة إصالح لحمولة صأو أو ته

العمارة طالب لغير كلها الحمولة تكون أن إال متأخري ،عليه أن إالالعر الواسع الجدار بأن القول إلى مالوا ال صالحنفية بما هنا ملحق ة

وترميمه ؛ينقسم إصالحه في المشاركة بعدم فيه الشريك ،لتضررتامة تكون تكاد موافقة الحنفية يوافقون أن ،والمالكية ويزيدون

لمن كلها حصته عليه يبيع القاضي فإن االمتناع على أصر إذا الشريكمنعا النفقة هذه لسداد يكفي ما ببيع يجتزأ ولم الالزمة بالنفقة يقوم

الشركاء تكثير دون ،لضرر وحده النفقة على القادر الشريك بإجبار وال . البيع إلى لجوء

  اإلصالح عن امتنع إذا الشريك إجبار يرون ال المالكية فإن تقدم ما ،ومع

ما نحو إلى المشترك الحيوان نفقة في والحنابلة الشافعية وذهبوالمالكية الحنفية عن الشافعية ،تقدم من فلكل الحيوان غير في أما

قوالن أحمد مع ؛واإلمام واإلنفاق التعمير على الشريك بإجبار قوللل وصيانة للضرر دفعا التعطيل أشريكه عن اعتمده ،مالك الذي هو وهذا

. وغيرهما الصالح وابن كالغزالي الشافعية من وكثير الحنابلة 

. أجمعين وأصحابه آله وعلى محمد علىسيدنا وسلم الله وصلى. وبركاته الله ورحمة عليكم  والسالم

&&&&&&&

الرحيم الرحمن الله بسم 

عشر : ( الدرسالسابع العقود) شركة 

العق مشروعيتها وتعريفشركة وحكمة وحكمها، د، 

لله الله ،الحمد علىرسول والسالم ومن ،والصالة وصحبه آله وعلى: ؛وااله بعد أما

 وحكمة حكمها، وبيان العقد، تعريفشركة هو به نبدأ ما فأول

مشروعيتها:  

األصل في المتشاركين بين عقد بأنها العقد شركة الحنفية عرفيعني باألصل؛ المراد .أصل والربح، رأسالمال

 . فيتصرف اجتماع بأنها الحنابلة وعرفها

 ببعضكل بعضه كل مالك بيع بأنها المالكية من عرفة ابن وعرفها

.آال الجميع في تصرفهما موجبصحة خر 

: ثالثة أنواع لها العقد وشركة 

. أموال- شركة 

. أعمال- وشركة 

و- .جوهوشركة 

ذلك معنى مفاوضة، أم عنانا أكانت سواء جائزة، الثالثة بأنواعها وهيعنان تكونشركة أن إما هي أساسها، في العقد أن ،أنشركة وإما

مفاوضة .تكونشركة 

منهما وكل مفاوضة، أو عنان عقد إلىشركة تنقسم العقد وشركةو وأعمال أموال إلى .وجوهتنقسم

 إن العقد شركة مشروعية واإلجماع ودليل والسنة الكتاب عنانا كانت

.والمعقول 

: : تعالى فقوله الكتاب على} أما بعضهم ليبغي الخلطاء من كثيرا وإن} هم ما وقليل الحات الص وعملوا آمنوا الذين إال : بعض وهذه( 24ص ) ،

وشركة األمالك شركة مشروعية منها يفهم أن يمكن الواقع في اآلية. الجميع يشمل الخلطاء لفظ ألن العقود؛

 - : صلي النبي عن هريرة أبو رواه الذي القدسي الحديث السنة من وأما

" : - - - الشريكين ثالث أنا قال أنه وجل عز الله عن يقول وسلم عليه الله " ضعفه وقد ، صاحبه أحدهما يخن لم الرواة بعض ما أحد لوجود العلماء

كان أنه المخزومي يزيد بن السائب وحديث فيسنده، المضعفين - - فلما التجارة، في اإلسالم أول في وسلم عليه الله صلي النبي شريك

: - - له وسلم عليه الله صلي النبي قال الفتح يوم بأخي )) كان مرحبايمار وال يداري ال .(( يوشريكي وصححه الحاكم رواه

  - - : اإلسالم بداية في وسلم عليه الله صلي النبي أن به االستدالل ووجه

يشارك المخزومي ئومنشركا ،كان يزيد بن السائب التجارة في ،ه - - بالشركة والناسيتعاملون وسلم عليه الله صلي النبي بعث وقد

. وسلم - عليه الله صلي عليها فأقرهم العنان، شركة 

: زمان فيكل بها يتعاملون زالوا الناسوما كان فقد أيضا واإلجماعفكأن بنكير، صوت يرتفع فال شهود األنصار وفقهاء مكان، وفيكل

. سكوتي إجماع هذا 

: الشركة هذه مشروعية منطرق إوحكمة طريق العنان نشركةوتنميته، المال منهم تاستثمار الناسسواء جانب من إليها مسالحاجة

. ملموس مشاهد هو كما كثرت، أو أمواله قلت من

 في وكالة تتضمن كانت وإذا الوكالة، من درب الحقيقة وهيفي

الشركة فيضمن يغتفر شيء فهذا وليس ألن ؛مجهول تبع الغرر هذاال ويغتفر يصلأالمقصود المتبوع، في يغتفر ال ما التابع في ويغتفر ،

. األصل في يغتفر ال ما الفرع في 

وليسفيها الحنفية فأجازها األموال منشركة المفاوضة شركة وأماالشافعية ومنعها ثابت، فيمجهول، ؛أصل وكالة تتضمن ألنها

. باطل وكالهما لمجهول بمجهول والكفالة 

وحتى والحنابلة الحنفية عند فتجوز والوجوه األعمال شركتا وأماوكذلكشركة الشركة، من النوع الخاصلهذا بتعريفهم المالكية

. والشافعية المالكية يخالففيها لكن بعضهم، عليها يوافق الوجوه 

حتى الصحة كلها العقود في فاألصل األصلية، بالبراءة للجواز ويستدلول الشركات، هذه علىفساد هنا دليل وال الفساد، دليل نأيقوم

ممكن وتصحيحهما وجوها، أو أعماال أكانت سواء إليها داعية الحاجةلشريك كلشريك الضمنيمن التوكيل للحكم هبطريق معنى فال ،

ببطالنهما. 

المال لعدم باطلتان والوجوه األعمال شركة فإن الشافعية عند وأما. األعمال فيشركة وللغرر فيهما، المشترك

 بجعل، الضمان باب من ألنها الوجوه؛ بطالنشركة إلى المالكية وذهب

وسم نفعا يجر الذي السلف .وومن الذمم شركة ها 

: أعمال، وشركة أموال، شركة أقسام ثالثة إلى العقد شركة وتنقسمأموال، فهيشركة نقودا الشركة رأسمال كان إذا ألنه وجوه؛ وشركة

تقبل، أو أعمال فهيشركة أساسالشركة هو للغير العمل كان وإنعند وجاهة من الشريكين مال هو الشركة عليه تقوم ما كان إذا وأما

فهي منها واالستفادة لالستغالل تصلح منزلة من لهم الناسوما. وجوه شركة

 مفاوضة وأما عنان إما األنواع هذه من نوع .وكل

لصحة العامة العقود شركة الشروط 

لصحة العامة العقود:شركة الشروط 

الشروط وهي مجملها، في العقود لشركة بالنسبة العامة الشروطاألموال من ا خاص تخصنوعا وال والمفاوضة، العنان تعم وأالتي

.،الوجوه وأاألعمال عام بوجه العقود تشملشركة بل 

ال النحو الشروطعلى تي: آوهذه 

الوكالة: قابلية للوكالة بأوال قابال عليه المتعاقد التصرف يكون ؛حيثكل ويكون الربح، في االشتراك وهو الشركة، مقصود ليتحقق وذلكال الجزء وفي باألصالة متصرفا الخاصبه الجزء في الشريكين خرآمن

بالنيابة متصرفا يكون يعني بالوكالة؛ الشركاء أو الشريك يملكه الذيعنهم وكيال ،والوكالة يكون ألن أهال الشريكين من كل يكون بأن وكذلك

وموكال. 

اتفاق الشرطموضع على ،وهذا بناء التطبيق الخالففي يقع قد ولكنتقبل التي بعضالتصرفات أو بعضاألشياء يختلففي قد النظر أن

: قلنا دمنا ما لكن تقبلها، ال التي أو التصرفيقبل إالوكالة هذا نإذ الوكالة الوكالة؛ منشروط هام شرط فيه توافر فقد وبالتالي ،ا

. يكونشركة أن يمكن 

أو: سهم أو نسبة الشركاء أو الشريكين من نصيبكل يكون أن ثانياكالنصف ، حصة شائع بجزء الربح من محددة تكون الحصة أو النسبة هذه

لل ويكن الثلث، أو الربع أو الربح الشركة؛ آمن فسدت وإال الباقي، خرإنشا والهدفمن والغرضمنها الشركة مقصود هو الربح فإذا ئألن ها،

ف مجهوال الربح تطبق إكان فاسدة إلىشركة وتتحول تفسد الشركة ن. الفاسدة الشركة أحكام عليها

 إلى نسبته جهلت ولكن الربح في الشريك حصة مقدار علم إذا وكذلك

مثال نقول كأن الربح، ألفا؛ :جملة يأخذ أو مائة سيأخذ الشركاء أحدكل من القدر هذا نسبة نعلم ال لكن المال، من محددا قدرا يأخذ يعنيأو أكثر أو مائة فقيل النسبة جهلتهذه إذا يجوز، ال أيضا هذا الربح،

يؤد التصرفقد ذلك ألن هذا؛ يجوز ال العقد يأقل إلىخالفمقتضىأو مائة وتحديد الربح، في االشتراك العقد مقتضى ألن القصد؛ وغاية

يؤد الشريكين ألحد به مقطوع مبلغ أقل أو أكثر أو بطالن يألفا إلىوفسادها من إإذ ؛الشركة فيأخذه المبلغ هذا إال تربح ال قد الشركة ن

. الشركة يخالفمقتضىعقد وهذا شيئا، يأخذ ال والثاني له اشترط 

بل شيئا، اآلخر يأخذ وال له منشرط فيأخذه هذا إال الشركة تربح ال وقدالشركة :قالوا يقطع الحالة تلك التصرففي هذا تماما؛ ...إن ينهيها

إلى الشركة تحولت الربح من المتحصل هو كان إذا المشروط ألنالذي بق دام ما لهذا أض، قدم المال أن هذا معنى فقط، واحد الربح خذ

ق أنه على الربح على شركة بالذيحصل كلمة ألن ضوليسشركة؛

ال أنه حسب معناها بنسبته كل المتشاركين على الربح توزيع من بداشتراطهما.

 قيل و أنه فرضنا أو إ :لو فالن النصف أن أو الربع سيأخذ الشركاء حد

قلنا عليه زدنا أيضا :لكن هذا الربح، من نسبته إلى باإلضافة مائة يأخذانتقص ولو يجوز، يجوز؛ ال ال يفض ألأيضا قد كلها األحوال في ذلك ين

قاطع هو بل الشركة، خالفمقصود وهو بالربح، اختصاصأحدهما إلىومخالفلمقصود الشركة لمقصود ليسموافقا أنه ومعنى لها،

. الشركاء على الربح توزيع هو الشركة مقصود أن الشركة،

العنان معنى أحكامها ، وشروطصحتها ، شركة وأهم 

: نتحدث أهم وما شروطصحتها، وما معناها، ما العنان عنشركةأحكامها:

 يتجرا أن على لهما، مال في فأكثر اثنان يشترك أن هي العنان شركة

. الخسارة وكذلك بينهما، والربح فيه، 

من ييعن رأسمالها فيشركة، اشتركنا وأنت أنا ألف يمثال مائة مثالألف و مائة مائة ،منك أنا ممكن يعني التساوي؛ الضروري وليسمن

نشترط، ما حسب بيننا الربح يقسم النهاية في أنه المهم مائتان، وأنتالخسارة الشريكين تكون وكذلك أحد إعفاء يصح وال رأسالمال، حسب

يشترك أن الشركة في يجوز ال الربح، في مشاركته مع الخسارة امنيشترك وال الربح وقانونا، افي شرعا مقرر المبدأ وهذا الخسارة، في

. شركة كلمة مقتضى الواقع في وهو العلماء و اختلف كما العنان، بعضشروطشركة في العلماء اختلف إنما

عنان سميتشركة لماذا يعني تسميتها؛ علية هذا ؟في جاء أين من؟:االسم

 المال إ :قيل في يتساويا أن الشريكين في األصل ألن عنانا؛ سميت نها

ال على أحدهما رأسمال زيادة من مانع ال لكن أن آاألصل، األصل خر،بين سويا إذا كالفارسين التصرف، في ويتساويا المال، في يتساويا

ف السير، في وتساويا الذي إفرسيهما، اللجام يعني فرسيهما؛ عنان نف الدابة، به .إتشد يكونانسواء عنانيفرسيهما ن

 من الوشركة معلوم االشتراكفيشيء على الرجلين مدخل عنان

يشتركان فيما متساويان فهما ماله، بباقي منهما كل وانفراد مالهما،الفراء وقال منعن :فيه، قال هيمشتقة عرض، إذا لي عن :الشيء

فكرة لي عرضت أو أمر عرضلي إذا حاجة، لي عنت أو كذا، افعل ،أنعنانا الشركة الشريكينعن أل ؛وسميت من واحد كل يشارك ن أن له

السبك وقال به،: يصاحبه، تقاد ما الفرسوهو عنان من أنها المشهوريتصرفكيفيشاء يطلقه ال صاحبه بعنان أخذ منهما واحد كل .كأن

 ال عنان ألنشركة الناس؛ بين السائد هو الشركات من النوع وهذا

يكون أن فيجوز التصرف، في وال المال في ال المساواة فيها يشترطال من أكثر أحدهما غير آمال واآلخر مسئوال أحدهما يكون أن ويجوز خر،

عقده بما إال أحدهما يطالب فال كفالة، فليسفيها ولذلك مسئول،. تصرفاتشريكه دون التصرفات من نفسه على بنفسه

 الربح في يتساويا أن ذلك مع فيه ؛ويجوز يختلفا وأن ؛نصفونصف،

فتكون الخسارة أما الشرط، وثلثانحسب ثلث أو أرباع وثالثة ربع. رأسالمال   حسب

 : العنان عقد شروطصحة وأما

 مفاوضة، إف وإما عنان إما الشركة عندهم الواقع في الفقهاء ن

عنانا، كانت تتحقق لم فإذا المفاوضة في شروطا فاشترطواال أمور خمسة المفاوضة فيشركة فيها فاشترطوا يتساوى أن بد

ف .إالشريكان، عنان كانتشركة شرط فيها اختل            ن 

المفاوضة فيشركة ما فاشترطوا كله، الشريكين أموال في التساويف للشركة، صالحا فشركة إدام عنان، كانتشركة الشرط هذا اختل ن

يخضع فال غيره أما منهما، كل مال من فيجزء تكون العنانمثال يعني بمائة أناللمشاركة؛ ألفوشاركتك معيخمسمائة افرضأن

ال ألف باألربعمائة لك صالح المفاوضة؛ أألفال لكنفيشركة أي خرى،مع مال مال في فيدخل للمشاركة يصلح المال هذا دام ما منهما أي

. فال يصلح ال ما أما المفاوضة، شركة 

تجار تصرف كل اشترطوا المفاوضة يكما رأسمالشركة في ،يكونبالتجارة، صلة لها دامت ما منهما كل حق من المالية التصرفات كل

اختالله أو الشرط حيث يجعلها اختالفهذا عنان، كلشريك إشركة ن. اآلخر الشريك تصرف ال تصرفه، عن مسئول

 وقد: آشرط يتساوى قد بل التساوي، فيه يشترط حيثال الربح خر

الخسارة أما حسبشرطهما، اآلخر من أقل أو أكثر أحدهما ربح يكون. رأسالمال فعلىحسب

 تكن: آشرط لم فإذا التجارة، دين من الشريكين كال يلزم ما كفالة خر.فكفالة هناك عنان الشركة

 

الخامس يكون: والشرط الشريكين من كل التصرف، أهلية األخيريتحمل منهما فكل العنان فيشركة أما التصرف، بأهلية متمتعا

. هو تصرفه مسئولية 

. عنان شركة فهو المفاوضة شركة فسد فما أمور و العنان شركة أحكام :؛أهم منها  

بخالفشركة للشركة، يكون الشريكين أحد يشتريه ما ليسكليشتريه ما كل البيع أيالمفاوضة؛ أن باعتبار للشركة فهو منهما

. التجارية التصرفات من والشراء 

إال :خرآأمر اآلخر به يؤخذ ال الشريكين أحد يلزم الدين أن الحنفية ذهب. التضامن في به صرح إذا

 ال الغرضأنه دام ما عليه قاصرة الشريكين، أحد يتوالها التي الحقوق

يتحمل فال كفالة توجد ال دام ما يعني وجبعلى أكفالة؛ ا حق حدهمااآلخر.

 علىشريكه، العنان تصرفشريك نفاذ أن إلى الفقهاء وذهبجمهور

. التجارية بالتصرفات يعني يختصبالتجارة؛

المفاوضة أحكامها ، شروطها و ، معنىشركة وأهم 

: أحكامها وأهم وشروطها المفاوضة، معنىشركة 

يعني أالواقع والفوضى الفوضى، من هنا مأخوذة مفاوضة كلمة ن: يقول العربي الشاعر كان كما المساواة

 للناسفوضىال يصلح ال

سراةجهالهم إذا سراة وال لهم

سادوا 

. المساواة أي بمعنىفوضى؛ المفاوضة من فهنا 

األمور يوسم في المساواة العتبار مفاوضة الشركات من النوع هذاقليل منذ ذكرناها التي على ؛الخمسة والقدرة والربح، رأسالمال، في

التجارات فيجميع عامة وهيشركة الحقوق، وكفالة كل، التصرف،في أو غيابه أثناء في التصرفات، كل في يفوضاآلخر الشريكين من

. حضوره أثناء 

: أن على فأكثر اثنان يتعاقد أن معناها االصطالح في المفاوضة وشركةمني - رأسالمال في متساويين يكونا أن بشرط ما، فيعمل يشتركا

- ومائة الربح، في أيضا ويتساوى مالي وكل مالك كل مائة، منكالدين، في أيضا وأنت - كذلكالملة وويتساوى مسلم أنا أكون يعني

أب اإلمام عند تصح ال المفاوضة ولذلكشركة بين يمسلم، حنيفة - اختلشرط فإذا اآلخر، عن كفيال منهما واحد كل ويكون وكافر مسلم

. عنان ذلكصارتشركة من 

" : إذا - وسلم عليه الله صلي لقوله الشركة هذه الحنفية أجاز وقد " وثبوته، حديثضعيففيسنده وهو المفاوضة فأحسنوا تفاوضتم

الصلح، في المفاوضة أي بالمفاوضة؛ فالمراد صحيح؛ وعلىفرضأنهول الشركة، في بها أوليسالمفاوضة الناسيتعاملون شركة-ن

األمصار- فيسائر فيحتمل ،المفاوضة الغرر أو الجهالة ي ؛وأما يتأألنه . أصال ال تبعا

 ذكره الذي المعنى غير بمعنى لكن أيضا أجازوها فقد المالكية أما

قص لو وذلك فالمالكية رالحنفية، الحنفية إليه ذهب الذي المعنى نابمعنى أجازوها فالمالكية غيرهم، أيضا ذلك يخالففي كما يخالفونه

. الحنفية ذكره الذي المعنى غير 

مطلق كلشريك يكون أن على الشركة تعقد أن المالكية عند فهيرأ أخذ إلى حاجة دون أي استقالال؛ رأسالمال بقية يالتصرففي

عليه ئشركا العقد تم فيما إال تكون وال التجارية، التصرفات فيكل ه. شريكه يفعله ما كلشريك ويلزم أموالهم،   من

 خالف ال أنه وجدنا المالكية عند المفاوضة شركة فيمفهوم نظرنا إذا

الفقهاء عند .،فيها عنان كانتشركة ذلك اختل فإن 

يفهمه ما على الحنفية عند المفاوضة تعريفشركة طبقنا إذا لكنبهذا المفاوضة شركة الشركة ثبوت في يخالفون أنهم لوجدنا المالكية

عديدة أمور في المساواة على تقوم المفاوضة ألنشركة المعنى؛. يصعب - الواقع- في فيها المساواة تحقيق يستحل لم إن

 غير هي وافقهم ومن الحنفية ذكره الذي بالمعنى المفاوضة فشركة

الشافعية عند لم وجائزة عقد ألنها المفهوم؛ بهذا أيضا المالكية عندول بمثله، الشرع الحنفية أيرد ذكره الذي بالمعنى المساواة تحقيق ن

جدا عسير أمر الشركة كثير أول ،فيهذه غررا الشركة هذه في ان. فاحشة وجهالة

 ب أما الخاصة وافقهم صحةالشروط ومن الحنفية عند المفاوضة شركة

فيرأس والمساواة الوكالة أهلية الشركاء من لكل يكون أن فهي

رأسمال يكون أن يصلح ما كل وأن وانتهاء، ابتداء وقيمة قدرا المالالمتفاوض ألحد المتفاوض للشركة أو رأسمال ين في داخل فهو ين

العروضعروضالتجارة بخالف كالنقود وذلك يملكها والشركة، التيالتيألحدهما والديون المفاوضة، رأسمالشركة في تدخل ال أحدهما

المفاوضة، رأسمالشركة في تدخل أن فال مثل خاصة أمور هذهال خاصبه أمر هذا أكثر، أو زوجة الشركاء أو الشريكين ألحد يكونفيجميع المفاوضة تكون وأن الربح، في والمساواة أحد، فيه يشاركهألنه مسلمين؛ بين تكون أن حنيفة أبو اشترط ولذلك التجارات، أنواع

الخمور الذميفي يتاجر فقد وذمي، مسلم بين كانت لو ممكناشترط و هنا من المسلم، عليه يوافق ال وهذا مثال، أبواإلمام الخنازير

المفاوضة تكون حتى مسلمين، بين المفاوضة تكونشركة أن حنيفةيوسفبين أبو أجازها بينما الحالل، أي التجارات؛ أنواع فيجميع

كافر.ومسلم  

فتعقد مفاوضة المعاملة هذه أن على يصاغ العقد صياغة عند أيضا. مفاوضة ال عنانا صارت منها شرط فقد فإذا المفاوضة، بلفظ

 : يلي ما المفاوضة بشركة الخاصة األحكام أهم ومن

 1. علىشريكه- أو عليه بالدين اإلقرار 

أحد- 2 استدان إذا يعني معناها؛ في وما التجارة بديون االلتزام. الدين هذا فيسداد المشاركة اآلخر الشريك لزم فقد      الشريكين

 عليه- 3 الشركاء أو الشريكين أحد أن لو يعني المالية؛ بالكفالة االلتزام

فال المالية شركا كفالة أو شريكه معه يتحمل وأن معه يسهم أن هؤبداآلخرون.

 الشراء- 4 أو البيع يترتبعلى ما كل والشراء، البيع بحقوق المطالبة

الشركة دامت ما الشركاء في واحد لكل ثابتة الحقوق هذه حقوق، من. التساوي باب في يدخل وهذا متساوون فهم المفاوضة، شركة

 على وسلم الله محمد  وصلى أجمعين آوعلى ،سيدنا وصحبه ،له

. وبركاته الله ورحمة عليكم والسالم

&&&&&&&

الرحيم الرحمن الله بسم 

) : العقود : ) شركة تابع عشر الدرسالثامن 

وأحكامها وشروطها، األعمال، شركة 

ومن وصحبه آله وعلى الله، علىرسول والسالم والصالة لله، الحمد : بعد أما وااله؛

  األعما عنشركة : ل،فنتكلم أحكامها وما شروطها، وما هي ما

  أي يتقبال؛ أن على اثنان يشترك أن األبدان أو األعمال بشركة المقصود

المشروعة، اإلعمال يعنيمن اإلعمال؛ من عمال ذمتهما في يضمنا أنوالنسيج والغزل والنجارة والحدادة كالخياطة بينهما الكسب ويكون

نصف لآلخر مساويا منهما نصيبكل أكان أو كان سواء آخره؛ إلىأو أرباع ثالثة اآلخر ويأخذ الربع أحدهما فيأخذ عنه متفاوتا ونصفأم

. يضر ال وثلثان ثلث 

مثلشركة النوع هذا من الواقع هيفي الحديثة وبعضالشركاتوالشحن التفريغ وشركة أعمال، فهيشركة البترول؛ التنقيبعن

أو تفريغها الحاويات الشاحنات تفريغ القطارات تفريغ السفن تفريغ . النوع هذا هيمن األعمال منشركات ونحوها ملؤها

  - والمالكية - الحنفية عند ومباحة جائزة المفهوم بهذا األعمال وشركة

ممكن وهو الربح، تحصيل الكسب تحصيل منها المقصود ألن والحنابلة؛ : وكلتك فيقول اآلخر منهما كل يؤكل أن الممكن من يعني بالتوكيل؛وأتفق لي واتفق عنك وأتقبل عني تتقبل يعني معي؛ المشاركة في

يعنيهي هذا؛ من مانع ال بيننا، المكسب أو بيننا والربح معا ونعمل لك . الفقهاء جمهور عند جائزة

  بالتوكيل، ممكن وهو مشروع أمر وهذا الربح، تحصيل الغرضمنها

أن أو الوكالة على يتفقا أن غرره من يرفع يعني الربح؛ في االشتراكوقد قديم، منذ الناسبها تعامل وقد ضمنا، مفهومة الوكالة تكون

الله - رضي أبيوقاص بن وسعد ياسر بن وعمار مسعود ابن أشتركبدر،- يوم هذا عنهم مع الذي السلب كان أسيرا أخذوا إذا أن على

على فاتفقوا للجميع؛ ملكا ابن األسير الله عبد سيدنا ويقول هذا،:- عنه - الله رضي فلم )) مسعود وعمار أنا أما أسيرين، فأصابسعد

)) - ؛ - علينا وسلم عليه الله صلى النبي ينكر فلم لما نصبشيئا، يعني - لنا - يقل ولم علينا ينكر لم باتفاقنا وسلم عليه الله صلى النبي :علم

يجوز التصرفال هذا عنة ،إن ينتج األعمال في المشاركة من نوع هذاالقتيل أو األسير لسلب المكسب أو الربح وهى الحديث .ثمرة وهذا

من يصيبون فيما مشاركون فهؤالء ماجه، وابن والنسائي داود أبو رواه - وأقرهم - وسلم عليه الله صلى النبي بذلك علم وقد المحاربين، سلب

عليه. 

: ثالثة األعمالشروطا شركة لصحة المالكية اشترط وقد 

: إذا حدادا، اآلخر يكون حدادا هذا كان إذا يعني الصنعة؛ اتحاد أولشيءاآلخر يكون نساجا أحدهما كان إذا نجارا، اآلخر يكون نجارا هذا كان

إذا الحرفتين بين يكون أن حتى أو الحرفة أو الصنعة اتحاد يعني نساجا؛أحدهما مثال يكون كأن التقارب أو التالزم من نوع بينهما يكون اختلفا

أو األثياب هذه يكوي واآلخر خياطا أحدهما أو نساجا واآلخر غزاال ... الحرفتين بين يكون إلخ، ويفردها الثياب هذه يضرب يعني قصارا؛

. اآلخر عمل العاملين من كل يكمل بحيث التقارب من نوع أو اتحاد 

إذا ورشة كان إذا فيه يعمالن الذي المكان اتحاد أيضا المالكي اشترطويكون واحدا، يكون أيشيء بيتا، كان إذا محل كان إذا مصنعا كان

أن الممكن من يعني عرفا؛ لعمله مناسبا منهما كل يأخذه الذي الربحكان إذا الممكن ومن الدخل، في أو المكسب في التساوي يشترطا

الدخل في نصيبا أكثر أكثر، له يكون أن عرفا أهم أو أكثر أحدهما عمل . جائز هذا

  أجازوها أنهم لدرجة األعمال شركة الشركة هذه في الحنابلة وتوسع

المباحات، في يجيزونها ال والمالكية الحنفية أن مع المباحات فيأيشخصكاالحتطاب عليها يحصل أن ممكن للجميع مباحة التي األمور

أو الحشيشاألخضر قطع الحشيشأو جز يعني االحتشاش؛ أو مثال - األمر بهم وصل الحنابلة مثال الصيد أو الغابات أشجار الحطبمن قطع

المباحة األمور هذه في األبدان أو األعمال شركة تكون أن أجازوا أنهمأي التلصص؛ وحتىفي االصطياد في االحتشاشأو في فيشتركانهذا الحرب سلب أخذ الحرب، سلب وأخذ الحرب، دار التجسسعلى

ثابت.  

األعمال شركة جائزة، غير أنها إلى الحنفية من وزفر الشافعية وذهبيشترك أن يجوز ال تجوز، ال الحنفية من زفر وعند الشافعي اإلمام عند

ال الشركة من النوع هذا ألن أعماال؛ يتقبال أن في واحدة حرفتهما اثنانإذا إال تكونشركة ال الشركة أن الشافعية عند واألصل مال، على يقوم

في الشركة تكون أن الضروري ليسمن لكن األعمال، كانتفيأيضا ويحصل بالمال يحصل والربح الربح، والغرضحصول األعمالعلىحجة الرد يعني الممكن؛ فمن أيضا، بالضمان ويحصل بالعمل،

. هذا في الشافعية 

األعمال فيشركة أن إلى وزفر الشافعية من أيضا الرافضون واحتجاآلخر، من أكثر أحدهما يعمل وقد تأتي، ال وقد أعمال تأتي فقد غرر

أيضا والربح خبرة، أكثر أو أدق أحدهما يكون وقد أقل يعمل وقدإلى تؤدي قد المجهولة األمور هذه يأتي، ال وقد ربح يأتي قد مجهول،

وليسكثيرا ليسهدفا الغرر أو هنا الجهالة بأن عليهم الرد لكن النزاع،

األصلفي لكن األصل، ويتبع يعرضفقط قد إنما وليسمقصوداالشافعية فلألسفالشديد مباحة، وأنها جائزة أنها األعمال شركة

موقفضعيفوليسله وهو الشركة الرافضلهذه موقف موقفهم.  أساسقوي

الوجوه شركة 

: الوجوه عنشركة نتكلم 

الناسمعنى عند وجيهان يشتركشخصان أن معناها الوجوه شركةوالناسلهم الناسباألمانة بين مشهوران وجاهة لهما أي وجيهان؛

الناسمن عند الثقة يعني الوجاهة؛ أهل من اثنان فيشترك ثقة، فيهماأي بالنسيئة؛ ذمتيهما في يشتريا أن على رأسمال لهما يكون أن غير

فارق أي ربح؛ من سبحانه الله رزق ما على بالنقد ويبيعاها بمؤجل. يشترطان ما على بينهما فهو األثمان

  الناسلهم يعني الوجاهة؛ أصحاب من بلدنا في وعمرو زيد ذلك؛ مثالمال، لها الشركة وليستهذه شركة يكونا أن الممكن فمن ثقة، فيهما

البضائع أصحاب إلى وعمرو زيد فيذهب ذمم؛ أو وجوه شركة وإنمامائة قيمته ما مثال يأخذان باألجل يعني نسيئة؛ سلعا فيأخذان والسلعدون البضائع هذه ويأخذان النسيئة في الذمة يعنيفي مثال ألفجنية

بمائة اشتروا مثال السوق في ويبيعانها المال من أيشيء يدفعا أنكل فيأخذ ألفا آالفعشرين عشرة مثال يكسبوا ممكن ألفنسيئة

الذمم؛ شركة أو الوجوه تسمىشركة هذه الربح، هذا من نصيبه منهماالناسفيه، وثقة وجاهته على أعتمد إنما مال ليسله منهما كل ألن

هذا ويضمن الناسستشغل ثقة التيهيموضع الذمة أن على واعتمد . اآلخر مع به ويشترك يأخذه الذي المال

  زمان أي في يباع ال ألنه وجوه؛ شركة الشركة من النوع هذا سمي

معروف غير هو الذي الناسعادة من لوجيه إال بالنسيئة مكان أي وفيبالنسيئة يبيعون لكن نسيئة، أحد له يبيع ال ذمته في الناستشك أو

معروفة أيضا وهي الوجاهة، صاحب عندهم المشهور للمعروفالحنفية عند جائزة وهي مال، وال صنعة غير من الذمم على بالشركة

البيع في صاحبه كلشريك توكيل تتضمن عقد شركة ألنها والحنابلة؛يكون أن على بالشراء صاحبه منهما واحد كل وتوكيل والشراء،

كالوكالة؛  المشترى ذلك؛ تتضمن التي الشركة فكذلك صحيحا، بينهمااثنان يشترك أن ممكن فكذلك له يشترى يوكلشخصآخر أن ممكن

وأثناء الشراء وأثناء البيع أثناء التصرف في اآلخر يوكل منهما وكلالدين . تحمل الذمم شركة أو الوجوه فكذلكشركة

 

بها ويتعاملون الناستعاملوا أن إلى باإلضافة األمصار  هذا فيسائريعد عليه اتفقا ما فإن األمصار، هذه فقهاء من إنكار غير من اإلسالمية

الشريكين كون يعني الشركة؛ عليه تنعقد أن فيجوز األعمال من عمالفيها؛ يتاجرا وأن ذمتهما في نسيئة أشياء يشتريا أن على هذا يتفقان

: وقالوا الشركة هذه على يوافقوا لم والشافعية المالكية لكن عمل،على أجر أخذ فيها شركة بأنها ذلك المالكية وعلل باطلة، شركة إنها

ربا عن عبارة وألنها معروف، على األجر أخذ يجوز فال معروف،أن بدون الناسويكسب يقترضمن الشريكين كال كالهما أو فأحدهما

. مال له يكون 

: مال، على تقوم ال ألنها مرفوضة؛ الشركة هذه فقالوا الشافعية وأمابدليل أقوى الصدد هذا في والحنابلة الحنفية كالم أن الواقع لكن

تكون دائما الشركة ليست ألن أعمال؛ أنها وبدليل الناسبها تعاملالربح وأسباب علىعمل، تكون وقد مال على تكون قد بل مال، على

من: نوع وهذا التضامن، من نوع وهذا والضمان، والعمل، المال، ثالثةالعوض هذا صحيح بعوضويوكله، يعوضاآلخر كلشريك إن إذ الوكالة؛

أيضا يغتفر الغرر هذا لكن مخصوص، بعمل أو بالصناعة محدد غير. المعاملة هذه الناسإلى لحاجة

  - الذمم - أو الوجوه شركة بجواز الراجح وهو القائلين رأي على وبناء

يستلفمن واحد ممكن الشريكين من كل اختالفحصة يجوز فإنةوالخسارة الربح فيكون أربعين يستلف ألفواآلخر ألفستين المائة

من الذيضمنه القدر على مبني ذلك ألن منهما؛ كل يضمن ما بقدرمن أكثر يأخذ فإنه ألفا؛ ستين ذمته في ضمن قد األول كان لما المال

: - يقول - وسلم عليه الله صلى النبي كان فقد بأسبذلك؛ وال صاحبه)) شروطهم)) عند رواية المؤمنون حرم: )) في أو حرام أحل شرطا إال

روح حالل(( التيهي العدالة مع يتفق الربح توزيع الشرطفي وهذا. اإلسالمية الشريعة هذه

  الشريكينفي من كل حصة قدر على يكون الربح والخسارة؛ والربح

وكذلك الضمان قدر على هنا الربح ألن نسيئة؛ أخذه الذي رأسالمالالفقهية الشرعية القاعدة ألن الضمان؛ قدر على تكون الخسارة

: - قال: - وسلم عليه الله صلى والنبي بالغنم، الغرم الخراج))تقولالوجوه بالضمان(( كانتشركة وإذا بالغرم، والغنم بالغنم الغرم يعني ؛

لشركة خضعت كانتمفاوضة وإذا العنان، شركة خضعتألحكام عناناتخضع فإنها األموال؛ ومثلشركة األعمال مثلشركة المفاوضة

. المفاوضة أو العنان من العام النوع أي الشركة؛ نوع ألحكام

الشريك ويد الشركة عقد صفة 

: الشريك ويد الشركة عقد صفة

  أليمن يجوز فال الزم؛ عقد هو هل الشركة؟ عقد صفة ما بمعنى

األطراف أو الطرفاآلخر برضا إال يفسخه أن الشركاء أو الشريكينأحد أو الطرفين أحد يفسخه أن الممكن من جائز، العقد هذا أو األخرى،

يد هي هل الشريك؟ يد صفة وما اآلخر؟ يقبل لم لو حتى الشركاءالشريك يد في المال من تلفشيء إذا أنه بمعنى أمانة؟ يد أو ضمان

: يضمنه؟ ال أو يضمنه هل 

فمنحق جائز؛ عقد الشركة عقد أن إلى ذهبوا الفقهاء جمهور أن نرىالشركة عقد يفسخ وأن وقت، أي في الشركة من يخرج أن كلشريك

فقط واحد بشرط لكن اآلخر، الشريك يرض لم ولو وقتحتى أي فيمن خرج إذا ألنه اآلخرين؛ الشركاء أو اآلخر الشريك يعلم أن وهوأضرار؛ بل لذلكضرر نتيجة يلحقهم فقد شركائه علم بدون الشركةجائز عقد الشركة عقد أن إلى الجمهور وهم ذهبوا الذين ولذلك؛

حتى األطرافاألخرى الشركة من الخارج أو الفاسخ يعلم أن اشترطوافي الشركة ألن تماما؛ الوكيل مثل وهذا لذلك، نتيجة ضرر يلحقهم ال

يعزله أن إلى وكيال يظل فالوكيل الوكالة، أنواع من نوع هي الواقعلم إذا لكن عزله، قد الموكل أن الوكيل يعلم أن وضروري الموكل،

فإذا األول، التوكيل على بناء يتصرف والوكيل مستمرة فالوكالة يعلمهالوكيل؛ يعلم أن عليه لكن حقه؛ فمن الوكالة هذه ينهي أن الوكيل أراددون: الفسخ يجوز ال ولذلك الوكيل؛ هذا يعلم أن عليه الموكل يعني

. اآلخر الشريك علم 

وهذا الجواز، الشركة في األصل أن إلى ذهب من منهم المالكية لكنلزوم المذهب في المشهور أن ذكر من ومنهم الجمهور، قول مثلالشركاء من واحد ألي يجوز ال أي الزم؛ عقد أنه ومعنى الشركة، عقد

األطرافاألخرى؛ برضا إال الشركة من يخرج أن أو العقد يفسخ أنال، أم الشركاء أموال بين الخلط حصل أن سواء يرون بعضالمالكية

ال؛ أم الشركاء أموال بين الخلط حصل سواء الزم عقد الشركة عقدأيضا ثالث رأى هناك ال، أو العمل في الشريكين أحد شرع سواء

في الشروع يتوقفعلى العقد لزوم إلى بعضهم حيثذهب للمالكيةال يتوقفأو يعنيهل العمل؛ في الشروع يتوقفعلى ال أو العملمن كثير رأى وهذا اللزوم، عدم أو اللزوم مبنى هو عندهم يتوقفهذا

. التصرف في بالشروع تلزم أنها بعضالفقهاء ورجح المالكية، 

مضطرب الشركة عقد لزوم أو جواز في قولهم المالكية حال أي على ) وابن ) المقدمات كتابه في الجد رشد ابن عليه الذي والمشهور جدا،

. ) اللزوم ) هو المجتهد بداية كتابه في الحفيد رشد 

. الشركة توصيفعقد في الجمهور خالفوا المالكية أن هذا معنى إذا 

أخذنا أو جائز عقد الشركة أن وهو الجمهور برأي أخذنا إذا حال أي على: الشريك؟ يد حكم فما الزم؛ عقد أنها على المالكية برأي

  كالوديعة الشركة ألن كالوديعة؛ أمانة يد الشريك يد أن هو الواقع

كلشريك فكأن صاحبه، بإذن تم قد قبضالمال ألن للشركاء؛ بالنسبةأن ألجل ال اآلخر، الشريك ذمة في ماله واستودع استأمن الشركاء من

بخالفسوم يعني الشراء؛ المقبوضعلىسوم في كما ثمنه يدفعالمساومة وأثناء سيارة، شراء أريد عندما مثال أقبضهذه الشراء، قد

القبضعلىسوم هذا لكن للتجربة، ساعات وأستعملها السيارةعلى وإنما الشراء علىسوم ال قبضالمال الشركة في إنما الشراء؛

الربح أجل مقبوضمن فهو إذا والتصرففيه، فيه أساسالتجارةالحالفي هو كما به التوثيق ألجل وال الثمن يدفع أن أجل وليسمن

: قال ربنا الرهن حالة في فإنه { الرهن؛ مقبوضة} : فرهان (283البقرة )وثيقة وتطلبمني المال من مبلغا أقترضمنك أن أريد عندما مثال أنا

أنت تقبضه عندما الرهن هذا رهنا، أعطيك حقك بها تضمن حتىوليس الثمن ليسالغرضدفع الشركة في لكن التوثيق؛ الغرضمنه

على للحصول به الغرضالعمل وإنما الرهن؛ في كما الغرضالتوثيق الربح.

  يد المال هذا على فيده الشريك يد في المال هلك إذا فإنه عليه؛ وبناء

أو تفريط دون الهالك أنواع من نوع بأي هلك أو ضاع تلفأو فإن أمانه؛نائبعن ألنه تسببفيضياعه؛ الذي الشريك يضمن لم إهمال دونيد في كالهالك يده في الهالك فكان والتصرف، الحفظ في شريكه

عليه حافظ أنه أو يهمل لم بأنه قوله يعني قوله؛ ويقبل تماما، شريكه : إنني - بالله أقسم يقول يحلف؛ بيمينه قوله يقبل هذا، الله شاء ولكن

- فيقبل عني رغما هلك لكنه ذلك، فرطتفي وال أهملتفيحفظه ماأمانة يد الشركة مال على يده ألن شيئا؛ يضمن وال بيمينه، قوله

. ضمان يد وليست 

والخسران؛ الربح في يمينه مع قوله يقبل الشريك أن على قياسا وهذا : فقط؛ يقسم شككنا إذا صادق، هو مائة ربحنا قال : لو قال لو وكذلك

ما للشركة، به وأعمل يدي في الذي المال خسر أو الشركة، خسرتفي قوله يقبل وكذلك يقسم، شككنا وإذا قوله، نقبل ائتمناه دمنافيقبل وإذا تجارة، غير من ولو المال، كل ضياع أو بعضالمال ضياع

أساس على بعضا أو كال الهالك في قوله يقبل ذلك؛ على قياسا قولهاستعماال المال استعمل أو أهمل بأن تعدى إذا لكن ويقسم، أمين أنه

األمانات، فيسائر الحال هو كما يضمن فإنه فيحفظه؛ قصر أو سيئالو وفرطفي  فأنت األمانة شخصعلىسبيل عند وديعة أودعت

فإنه فرط دام ما أيضا هنا فهذا يضمنها، أن عليه وضاعت؛ حفظها. عليه ضمان يفرطفال لم إذا لكن يضمن،

الشركة مبطالتعقد 

إلى ذلك بعد : ننتقل الشركة مبطالتعقد 

: نوعان الشركة ومبطالتعقد 

. : كانت أيا الشركات أنواع كل يبطل األول النوع 

. : الشركة من خاصة أنواع يبطل ثان نوع 

1: الشركات- مبطالتعموم 

العقد،- الشريكين أحد فسخ إذا الشريكين أحد فسخ الشركة فيبطلإذا لكن الشركة، انتهت فقط منشخصين مكونه الشركة هذه وكانت

تبطل فإنه عقده فسخ الشركاء هؤالء وأحد كبير عدد من مكونة كانت . لآلخرين بالنسبة وتستمر هو له بالنسبة الشركة

  بمثابة- الشركة الشريكين أحد إنكار أن إلى الحنفية ذهب أيضا

بكر وسئل واحدة شركة لهما وبكر خالد عندنا لو مثال يعني فسخها؛: فقال قائمة؟ تزال ال بينكما الشركة هل فالن مثال؛ وبين ليسبيني

كأنه... الحنفية عند فهذا الشركة الشريكين أحد أنكر إذا فأنكرها، شركةتبطل الوكالة أن إلى للحنابلة خالف نصالشافعية وقد العقد، فسخ

: أنا الموكل قال فإذا الوكالة؛ تقاسعلى الشركة كانت ولما باإلنكار، : معناه اإلنكار فهذا ألحد، وكيال لست الوكيل قال أو أحد، أوكل لم

يؤدي وال متعمدا اإلنكار كان إذا خصوصا تبطل، وبالتالي رفضالشركةاإلنسان ممكن أحيانا اإلنكار، إلى المنكر األغراضألجأ هناكغرضمن

ينكرها: شركة، فالن وبين وليسبيني أو لفالن وكيال لست يقولأكثر وما ظالم، يد من الشركة مال أو الوكالة مال بغرضصيانة

العصور؛ من عصر فيكل أن الظالمين وأراد الظالمين الحكام أحد جاء : إذا فالنشريكك؟ هل الشركاء أحد وسأل الشركة، مال يستولىعلى

هو ألنه الشريك؛ هذا مال ليصون اإلنكار في المصلحة أن رأى ... : بغرض فالن مع لستشريكا ال فيقول عليه؛ الظلم بإيقاع المقصود

. تبطل ال فالشركة غرضصحيح؛ له المنكر كان إذا المال، هذا صيانة 

مطبقا؛- جنونا أحدهما جنون أيضا عام بوجه الشركة مبطالت من : أو شهر لمدة يستمر وقيل المستمر، الجنون هو المطبق والجنون

وتنتهي؛ الشركة تفسخ الحالة هذه في سنة، لمدة مبنى يستمر ألنمعناه الجنون ألن بالجنون؛ تبطل والوكالة الوكالة على الشركة

أساس التكليفوهو مناط هو والعقل التصرف، أهلية وفقدان نقصانالوكالة ومنها المالية التصرفات التصرفاتخصوصا فيجميع األهلية

. الشركة ومنها

  لو- أحدهما، موت والجنون واإلنكار الفسخ غير الشركة يبطل مما أيضا

مبطل الموت ألن تبطل؛ أحدهما ومات اثنين على تقوم كانتشركةلكن بطلت، فقد بينشريكين كانت فإن للميت، بالنسبة وهذا للوكالة،

الشافعية ويرى اآلخرين، للشركاء بالنسبة استمرت أكثر بين كانت إذاالقسمة بين الرشيد وارثه خير الشريك مات إذا أنه والحنابلة

كالم نظري وجهة من كالم وهذا جيد؛ رأى وهذا الشركة، واستئناف. األطراف لكل الحقوق يحفظ طيب

  بأن- بالقضاء والحكم الحرب بدار الشريكين أحد بلحوق القضاء أيضا

مات كأنه فعال، بموته كالحكم الحرب بدار لحق الناسقد من فالناالحرب بدار لحق فالنا بأن القاضي حكم إذا الميراث في ولذلك حكما؛لكن الردة؛ سبب بالطبع يكون وهذا تركته، توزع بموته حكم فكأنه

يعني الحرب؛ بدار يلحق لم لو ذاتها حد في الردة تختلف نفسها الردةفي يستمر هل اإلسالم إلى رجع إذا الممكن من أنه في آخر حكم لهاومع التوبة وعرضعليه الردة على أصر لو وطبعا تنتهي؟ أم الشركة

من الراجح على الشركة هذه إلى العودة منه يقبل وال تنتهي أصر؛ ذلك . الفقهاء أقوال

  إذا- خصوصا العقد لشروط المخالفة أيضا الشركة إبطال عوامل من

مصادمة أو العقد نقيضمقتضى إلى ستؤدي المخالفة كانتهذهأو لفالن ربح ال أو أكثر ربح له أنه أحدهما يشترط كأن العقد؛ مقتضى

في الخز في مثال يتاجر أن الشروط علىشرطمن اتفقوا أو كذاخصوصا الشركة تبطل الحالة هذه ففي ورفضهذا؛ الثمار في البذور

. للمخالف بالنسبة تبطل أو اثنين بين كانت إذا 

الشريكين،- أحد على الحجر طروء عام بوجه الشركة مبطالت من أيضافتبطل عليه حجر الشريكين أحد أن فجأة وطرأ كانشريكين إذا

. والحنابلة الشافعية مذهب في الشركة 

. عام بوجه شركة أية تبطل بسببها عامة عوامل هذه 

2 : الخاصة- األسباب 

مثال الخصوص؛ وجه بعضالشركاتعلى ألبطال أسبابخاصة هناكالحنفية يرى حيث الحنفية؛ عند يبطلها األموال فيشركة المال هالك

. يبطلها األموال المالفيشركة هالك أن 

قلنا كما المفاوضة شركة المفاوضة، التساويفيشركة فوات أيضاالربح، في التساوي رأسالمال، أساسالتساويفي على تقوم

التساويفيضمان الكفالة، في التساوي الدين، في التساوي

التساويفي من  الحقوق، قلنا كما والشراء البيع بحقوق المطالبةالمفاوضة بطلتشركة فاتت؛ بل المساواة هذه تتحقق لم إذا قبل؛

فيها يشترط ال العنان شركة ألن عنان؛ وسارتشركة التساوي لعدمالتساوي.

  ذهب الفقهاء جمهور المؤقتة، الشركة في المدة انتهاء وهو آخر أمر

فإذا مؤقتة، غير تكون أن ويجوز مؤقتة الشركة تكون أن يجوز أنه إلىألن المتوقع؛ هو هذا الشركة انتهت المدة وانتهت كانتمؤقتة

غير التأقيت؛ جواز في يختلفوا لم والفقهاء شروطهم، عند المؤمنينالحنفيرفضالتأقيتفي الفقيه الطحاوي أبيجعفر اإلمام أنتوقيت، بأي تنتهي فال عليه وبناء وقت؛ ليسلها عنده فهي الشركة،

. األخرى الشركات به تنتهي بما تنتهي إنما 

ما الشركة انتهت أو الفساد، إلى الصحة تحولتمن قد الشركة أن هب: ذلك؟ تترتبعلى التي األحكام

  ال الصحة شرطمنشروط فيها اختل التي الفاسدة الشركة أولشيء

أن والحنابلة الشافعية ويرى الصحيحة، الشركة تفيده بما الشريك تفيد . هذا خالففي إذن يعني اإلذن؛ لبقاء نافذة الشريك تصرفات

  دخلها يكون فسدت إذا مال لها التي الشركة أن إلى أيضا الحنفية ذهب

العامل انفرد إذا هذا في الحنفية والشافعية المالكية ويوافق للعامل،فرق فقد الشركة وفسدت الشريكين من العمل وقع إذا أما بالعمل،

: ثالثحاالت بين والشافعية المالكية 

عمل: أو منهما كل مال نميز أن الممكن من يعني التمايز؛ حالة األولىعمله . ثمرة لكلشريك يكون التمايز حالة في منهما، كل

  : كل عمل تلتبسنسبة ال بحيث لكن العملين، اختالط حالة الثانية الحالة

نصيبه حسب الربح من نصيبه منهما لكل الحالة هذه في باآلخر، منهما. العمل من

  : كل عمل تلتبسنسبة بحيث العملين اختالط واألخيرة الثالثة الحالة

بالتساوي - بينهما الكسب توزيع احتماالت هنا نصنع؟ ماذا باآلخر منهما - أحد من المال كان وإذا يصطلحا، حتى تركهما أو األصل هو هذا ألن

المضاربة في مثال الحال هو كما أليسبب الشركة وفسدت الشريكينألن الحنفية؛ عند مثله أجرة ولآلخر المال لصاحب يعني له؛ فالدخل

فهو إذا المال، يتبع الربح أن الحنفية غير عند وكذلك المال، نماء الدخليأخذ واآلخر المال ويأخذ الربح يأخذ المال صاحب الفقهاء جمهور عند

. الربح من قدرا وليست أجرة تكون هنا األجرة، 

بينهما فالدخل الشريكين من المال كان إذا أنه على الفقهاء اتفق أيضاالشريكين من كل كانتحصة لو كما الشركة فسدت إذا الميلين، بقدر

أن اتفقوا الفقهاء هي، ما ندرى ال مجهولة حصة أموال فيشركةكل فيحصة الجهالة بسببهذه فسدت والشركة وربح كسب إذا المال

. بينهما يكون الربح يعني بينهما؛ يكون المال أن الشريكين من 

وكان البيع بثمن مطالب الشريكين ألحد البائع وجاء الشركة فسدت إذا: أحوال ثالثة فهنا غائبا واآلخر حاضرا أحدهما

  فيمطالبة- له حق ال الحالة هذه في الشركة بفساد البائع يعلم أن

. فقط الثمن في حصته بمقدار إال الحاضر الشريك 

يطالب- أن فله بفسادها عالما غير بالشركة عالما البائع يكون أن. غيرة عن ووكيال نفسه عن أصيال باعتباره الثمن بكل الحاضر

  الشريك - كان إذا الحالة هذه في نفسها بالشركة له علم ال يكون أن

تعاقد الذي هو ألنه الثمن؛ بجميع طالبه منه اشترى الذي هو الحاضرلم وإن غيرة، عن ووكيال مشتر أنه على ال المشتري هو أنه على معه

لم ألنه غير؛ ال الثمن في بحصته يطالبه فإنه منه اشترى الذي هو يكن. السلعة من الحصة هذه مقابل إال يملك

  والسالم أجمعين، وصحبه آله وعلى محمد، علىسيدنا الله وصلى

. وبركاته الله ورحمة    عليكم

&&&&&&&

الرحيم الرحمن الله بسم 

) الشفعة : ) عشر الدرسالتاسع 

مشروعيتها وحكمة ، التكليفي وحكمها تعريفالشفعة، 

ومن وصحبه آله وعلى الله، علىرسول والسالم والصالة الله، الحمد : بعد أما وااله؛

  الش عن الكالم به نبدأ ما فعة:فأول

  : مشروعيتها حكمة وبيان التكليفي، حكمها وبيان تعريفالشفعة،

  الشين بضم فعة الش لغة مصدر تعريفالشفعة اسم الفاء، وسكون

وتأتي مالكا، اإلنسان يصير أي التملك؛ يعني الشفعة؛ التملك، بمعنى

: أخذت الدار هذه يقول يعني المشهورة؛ المملك بمعنى أيضا الشفعة . بمعنىمشفوعة شفعة

  على جبرا البقعة تمليك معناها فالشفعة الفقهاء اصطالح في أما

: عليه قام بما المشتري 

العقارات، للملكخصوصا موضع هو ما كل تشمل يعني البقعة؛ تمليكمجرد من أعم البقعة بكلمة المراد لعل خالف ففيها العقارات غير أما

رغما يعني المشتري؛ على جبرا بقعة فهي سيارة؛ أو بستان أو دارالشفعة حق له يأتيشخصيكون البائع من اشترى الذي المشتري عنه

عليه؛ قام بما اشتراها الذي المشتري عن رغما البقعة هذه فيأخذ. البائع يظلم حتىال به اشتراها الذي بالثمن يعني

  يبيع أن أخي وأراد نصفها، وأخي نصفها أنا دارا نملك وأخي أنا مثال

- أطالب - فأنا ألفمثال خمسين ليكن بمبلغ لشخصما فباعه حقهجبرا البقعة ملكتهذه فقد بالشفعة الثاني النصف أخذت إذا بالشفعة

الذي بالثمن يعني عليه؛ قام بما أخي من اشترى الذي المشتري على. بالفعل - ودفعه عليه قوم يعني عليه وقام دفعه

  : ملك ما الحارسفي على القديم للشريك يثبت قهري تملك حق هي أو

بعوض. 

يثبت جبري يعني قهري؛ تملك فالشفعة السابق، من تعريفأوضح هذالكنه باع الذي مع شريك هو الذي القديم الشريك القديم، للشريك

ما في اشترى بما حدثتشركته أو الذي الحادث للشريك يثبت قديم،. الحادث الشريك هذا دفعه الذي بالثمن يعني بعوض؛ ملك

  واإلجماع، والسنة بالكتاب ثابت فهيحق للشفعة التكليفي الحكم أما

: أو يأخذه أن له يثبت من حق من ثم أوال يثبت الحق هذا أن هذا ومعنىأو يأخذه أن له استحقه من أن الحق هذا ومنشأن حق، فهو يتركه؛ أن

األخذ مباح، أمر الشفعة فطلب عنه، يتنازل أن أيضا وله به، يطالب أن. مباح أمر بالشفعة والتمليك

  فقد دائما، مباحا أمرا ليست بالشفعة التمليك رأوا بعضالعلماء لكنمنشريكه اشترى الذي أن مثال اإلنسان علم لو كما مستحبا أمرا يكون

- كأن - وجل عز الله فيه يعصى أمرا اشتراه الذي الجزء هذا سيجعليستحب فهنا مرقصا؛ يجعله الخمر، مكانشرب أو كباريه؛ مثال يجعله

الذي منه يحرم حتى الحق هذا ويأخذ يتقدم أن الشفعة حق علىمن - األصلفي - ولكن وجل عز الله فيه يعصى مكانا ليجعله يشارك أن يريد

. مباحة الشفعة أن العادية األحوال 

الكتاب في كثيرة الله شرعه شيء وأنها علىمشروعيتها واألدلة: اإلجماع وفي والسنة

  : : يقول- تعالى الله فإن الكتاب من ليبغي} أما الخلطاء من كثيرا وإن

} هم ما وقليل الحات الص وعملوا آمنوا الذين إال بعض على :بعضهم ص)24 - كثيرا( - أن بين وتعالى سبحانه الله أن اآلية بهذه االستدالل ووجه

تعين فإذا مشروع؛ الظلم هذا ورفع بعضا، بعضهم يظلم الشركاء منوطريقا مشروعا أمرا الشفعة أصبحت الشفعة طريق عن رفعه

. ضرار وال ضرر ال ألنه الظلم؛ هذا رفع منطرق مشروعا 

- : : رضي- الله عبد بن جابر حديث منها متعددة فأحاديث السنة من أماقال : عنهما - الله ما)) - كل في وسلم عليه الله صلى الله قضىرسول

)) شفعة فال الطرق وصرففي الحدود في وقع فإذا يقسم؛ وفي لم : عنه - الله رضي جابر قال أخرى الله)) - رواية صلى الله قضىرسول

)) : - حائط أو ربعة، تقسم لم فيكلشركة بالشفعة وسلم الربعة؛ عليه : يقول البستان، أو الحديقة معناه والحائط الدار، أو المنزل معناه يعني

: وسلم- عليه الله شاء )) صلى فإن شريكه؛ يؤذن حتى يبيع أن له يحل ال)) به أحق فهو يؤذنه ولم باع فإذا ترك؛ شاء وإن األول أخذ الحديث أخرج

. مسلم اإلمام الثاني الحديث وأخرج البخاري، اإلمام   

- الشفعة - بأن حكم والسالم الصالة عليه النبي أن الحديث هذا ومعنىيعني ربعة؛ كانت سواء الشركاء بين تقسم لم فيكلشركة مباحة

يستأذنشريكه أن دون باع البائع أن لو وأنه حديقة، كانت أو داراالدار: هذه في الشركة هذه نصيبيفي أبيع أن أريد أنا فالن يا يقول

شاء وإن أخذ شاء فإن نصيبي؟ تشتري أن لك فهل البستان؛ هذا فيأحق الشريك فهذا يستأذنشريكه؛ لم أو يؤذن لم البائع إذا لكن ترك؛

من الملكية هذه ينزع أن فله الجديد، المشتري أو الجديد الشريك من بهالدار ملكية له ليكتمل الثاني الدار نصف هو ويأخذ الجديد المشتري

كلها.  

- - رضي - جندب بن سمرة عنه رواه ما في وسلم عليه الله صلى وقال : - قال عنه (( الله بالدار)) أحق الدار وحسنه، جار الترمذي جار))رواه

لم الدار(( أو جار فهو بالفعل كانشريك سواء للدار المجاور يعني ؛رواه كما بالدار أحق فهو األولى؛ الدار بجانب دار له كان بل يكنشريك

. وحسنه الترمذي 

- الله - رحمه منذر ابن وذكر بالسنة وثابتة بالكتاب ثابتة فالشفعة إذا : على العلم أهل أجمع المنذر ابن فقال علىمشروعيتها؛ اإلجماع

أو دار أرضأو من بيع ما في يقاسم لم الذي للشريك الشفعة إثباتحائط.

  : الشفعة مشروعية من الحكمة

  ما كثيرا الضرر كان لما ألنه الضرر؛ إزالة الشفعة مشروعية من الحكمة

: تعالى قال كما الشركاء بين بعضهم} يقع ليبغي الخلطاء من كثيرا وإن} ؛ بعض الله على شرع فقد المظلوم؛ فيتضرر بعضا بعضهم يظلم يعني

وجل - القسمة -عز تيسرت إذا بالقسمة المشاركة ضرر لم ،رفع إذاخصوصا بالشفعة ذلك يكون القسمة منفعة وتتيسر فيها الشفعة أن

علىنفس ،للشريك سيحصل ألنه البائع؛ لهذا منفعة أيضا وفيهاال اآلخر الشريك على ضرر وليسفيها بل ذالثمن، األول؛ الشريك هو ي

الضرر فيه يكون الذي هو الشفعة عدم عدمها أنا ف ،إن نفترضمثالدارا والدنا عن وورثنا أخوان فيها؛ ،وأنت نصيبي أبيع أن أريد وأنا

: ف نصيبي أبيع أن أريد أنا أخي يا أعرضعليك أن تقبل ،الواجب لم إذاجزء تأخذ أنت ممكنة، القسمة كانت جزء اوإذا أخذ أتصرف ا،وأنا وأنا

ممكن هذا نصيبك، تتصرففي وأنت نصيبي ذلك ،في يكن لم إذالشخصغريب بعتها أنا إذا أصنع فماذا تتضرر ؟ممكنا؛ أخي أنت ممكن

الشخصالذي فقد نصيبي يكون له أنت ،العشرة ئسي أبيع تحرم وقدعليك ويضيق الدار تشتري ؛منسعة أن إمكانك في كان إذا خصوصا

أحدنا يضار ال حتى .وبنفسالثمن 

العلماء أحد يقول هنا وليس :ومن العدل غاية في نظام الشفعة إنأحد على ظلم على ؛فيه الثانيوال المشتري على وال البائع على ال

كل ألن األول؛ له االمشتري وتتحقق الضرر عنه سيرتفع منهما المصلحة.

الشفعة أسباب 

الشفعة أسباب ؟ما 

ثالثة الشفعة :أسباب 

: مختلففيهما وسببان عليه متفق سبب 

: الشيوع- على الشركة فهو عليه المتفق السبب على ،أما شريك . يقاسم لم الذي الشيوع

  : فهما المختلففيهما وأما

  بالمالصقة- .الجوار

 

-... الشريك غير المالصق الجار يعني المبيع؛ في المنفعة في والجوارلداري وجاريمالصق دار لي مثال فمن ،أنا داري أبيع أن أردت ما فإذاأوال هو يتشريها أن الجار هذا كان ،حق وإن المنفعة في الجوار وكذلك

المالصق الجوار األخيرين األمرين في ،فيهذين المنفعة في والجوارخالف فيهما المبيع حقوق من حق أو اإلجارة؛ ف ،المبيع مثل المنفعة

است وأنت أنا لو الشقة أيعني لي تترك أن تريد وأنت واحدة شقة جرناعن رغما بالشفعة أخذته بالرضا أخذه لم إذا أولى أنا نصيبك تؤجر أو

الجديد المستأجر عن أو .المشتري 

تبيع أن تريد افرضأنت المبيع؛ على الحقوق من ليحق كان لو وكذلكالوصول حق الطريق حق مثال ليكن الدار هذه على ليحق وأنا دارا

واحد وداركطريق داري وبين في ؛بيني واألولوية الحق يعطيني فهذابالشفعة أخذ خالف ،أن فيه ذلك .لكن

  شائعة إفالفقهاء حصة له الذي للشريك الشفعة جواز على اتفقوا ذا

وصديق أنا ومثال يقاسم؛ لم أو يقسم لم دام ما المبيع العقار ذات فينصفها لي وأنا نصفها له هو حديقة اشترينا ال ،لي المشاع؛ على لكن

إذا الممكن أتحديد؛ من ألنه أشتريه؛ أن أولى فأنا نصفه يبيع أن هو راداألعم الغالب في وهذا به، أتضرر لشخصأنا يبيعه أمر ؛أن فهذا إذا

في ذكرناه الذي السابق جابر بحديث ذلك على واستدلوا عليه، متفقالشفعة مشروعية مسلم ،أدلة رواه الذي واآلخر البخاري رواه .وقد

  محل تكون التي الشركة في اختلفوا اتجاهين لكن إلى للشفعة :ا

  ي: لم ما أن الصغير نأوال والطريق الصغير والحمام الصغير كالبئر قسم

بعضالعلماء عند فيه شفعة - فال-ال تكونفي الشفعة يعني األول ريقهؤالء عند قسمته ممكن ينقسم يمكن ،ما ال هناكشيء كان إذا لكن

الصغير البئر ألن الصغير؛ كالبئر فيه الشفعة دخول يمكن ال لو قسمتهالفريق رأى هكذا فيه، شفعة فال ينقسم ال كان إذا لكن ممكن ينقسم

ال األول؛ ألنه بالبائع؛ يضر فيه الشفعة إثبات حتى ألن القسمه يمكنه . نصيبه يعطى

  نصيبه في يصنع ماذا الشفعة من منع إذا ؟:إذا

  الثاني جائز، :االتجاه القسمة يقبل لم ولو العقار في الشفعة أن

: حديث بعموم -واستدلوا وسلم)) - عليه الله صلى الله قضىرسول)) يقسم لم ما في : بالشفعة كلمة ((لكن يقسم)) لم ما : في إنه معناه

كلمة من الثانيفهم االتجاه هذا لكن قسمته؛ ما ))ممكن لفظ ((في . يقسم لم أو قسم اثنانسواء يملكه يشملكلشيء عام

 

النبي والسالم -لكن الصالة يقسم ما ذكر -عليه لم ما أو يقسم لمأولى باب من القسمة يقبل ال ما أن إلى شرعت ؛ لإلشارة الشفعة ألن

الشريك أو األول الشريك يعني أحدهما؛ عن الضرر ودفع الضرر لدفعاشترى حتىمن أو ذلك الثاني عن بعد الضرر دفع الشريكين أحد من

اآلخر عن الضرر دفع ليسبأولىمن يقسم ،أحدهما ال ما في إنها بلالقسمة يقبل فالذي القسمة؛ يقبل الذي العقار في الضرر من أبلغ

يقسم هناكشفعة تكن لم إذا إذا ،ممكن القسمة يقبل ال الذي لكنهذه من يخرج أن يريد الذي الشريك يصنع ماذا الشفعة؛ تعذرت

الضرر ؟الملكية فدفع األدنى الضرر رفع يريد الشارع كان إذا وألنهأولى باب من واألكثر في ،األعلى أشد ما والضرر ضرر يقسم هذا ،ال

جد ملك ،اواضح أي الملك؛ فيشركة باالتفاق ثبتت إنما والشفعةرقبة يملكون فيمن الفقهاء باتفاق ثبتت الشفعة يعني الرقبة؛

... ،الشيء األرض حقيقة يملكون الشيء ذات رقبة ،يعني يملكونالدار ،الحديقة كاألرضأو الثابتة األشياء من أيشيء رقبة  .يملكون

  عند فيقول إال فيها شفعة فال واإلعارة كاإلجارة المنفعة ملك أما

من شيئا استعرنا وأنت أنا لو مثال يعني تجوز؛ فإنها مالك اإلمامأردت أنت فإذا الكتب؛ من كتاب أو مثال، سيارة به، لننتفع األشياء

تركته الذي النصيب آخذ أن حقي من أنا هل اإلعارة؛ هذه عن االستغناءتشاء لمن تعطيه أنت أو . ؟أنت

  : وال رقبتها أملك ال أنا دارا استأجرنا وأنت أنا لو مثال ذلك من وأوضح

أيضا تترك ،أنت أن أردت أنت إذا اإلجارة؛ مدة في المنفعة نملك إنماأولى فأنا اإلجارة فيها أجيز التي المدة في اإلجارة فيقول ؛هذه هذا

مالك تثبتفيشركة ،اإلمام إنما الشفعة أن على العلماء جمهور لكنالرقبة ملك المنفعة ،الملك ملك عند كأما قول إال فال واإلعارة اإلجارة

مالك وقالوا ،اإلمام النقطة، هذه في مالك بقول أخذوا الذين :وحتىالكراء في لجوازها اشترطوا الحقوق؛ وفي المنافع في الشفعة تجوز

ينقسم ما في تكون أن المستأجرة األمور الشفعة ،في يطلب وأنهذا أولىعلى فهو ليؤجر؛ أو وليسليبيع يسكن يعني بالفعل؛ ليسكن

المالكية عند .القول 

المبيع حقوق من والشريكفيحق الجار كذلكفيشفعة ،واختلفواحقمن له من وبالنسبة للجار بالنسبة أيضا اتجاهان ذلك في ولهم

األمر على لمبيع: لالحقوق 

األول ل :االتجاه يجوز لكن جال الملك في للشريك تجوز إنما الشفعة؛ ارال : ،الجار جابر بحديث ذلك على واستدلوا الجمهور، قول فإذا))وهذا

)) شفعة فال الطرق وصرفت الحدود الصالة -النبي وقعت عليه(( :قال -والسالم شفعة)) عرف فال إذا يعني الحدود؛ وقعت إذا شفعة ال

يعنيحددت الطرق؛ وصرفت بستانه حدود أو داره حدود منا كل

... ،الطرق والطرق بيته عرفمكان الجار للجيران بالنسبة يكون وهذاشفعة ال داره ؛حددت؛ يبيع أن يريد واحد أن للجار أجيزت لو وألنه

دار شراء يريد علىمن لتعذر بالشفعة؛ يأخذها بالشفعة أولى فجارهمقصوده له يتم يعني ،أن يبيع؛ أن يريد بالذي الضرر إلى يؤدي وهذا

أن يريد من يجد قلما أو يجد ال يبيعها أن يريد الذي الدار بصاحبدار ،يشتريها يجد قلما ألنه دار؛ شراء يريد علىمن ضرر فيه اوأيضا

فهذا الشفعة؛ في الحق له جار كل كان إذا جار، يؤدي الوليسلها أمر . الضرر إلى

  : بالجواز يقولون بعضالفقهاء اتجاه الثاني هذا ،واالتجاه يجوز ،يجوز

الحنفية قول وهو الجوار بسبب بحديثعمرو ،الشفعة هؤالء واستدلالشديد النبي ،بن مولى رافع سيدنا أن وسلم -وفيه عليه الله -صلى

يبيعها أن رافع وأراد يشتريها أن سعد وأراد دار، في حجرة له كانتأبيوقاص بن سعد وأراد ،لسيدنا قليال ثمنا عرضعليه سعد سيدنا لكن

ينجمه أقساط، أن الله - على صلى الله مولىرسول رافع له فقالوسلم :-:عليه - يقول - وسلم عليه الله صلى الله أنيسمعترسول لوال

بصقبه)) أحق فيها ((الجار أعطيت وقد القليل الثمن بهذا لك بعتها ماالقرب يعني والصقب؛ أكبر، بالقرب ،ثمنا أولى يأخذ ،الجار بأن أولى

القرب بسبب حديثصحيح ،بالشفعة البخاري أخرجه حديث .وهو 

: أيضا جابر دام)) وحديث ما غائبا كان وإن به ينتظر بشفعته، أحق الجار)) واحدا وقال الطريق الترمذي . :أخرجه الحديث وهذا غريب حسن

للجوار يشهد الغريب المبيع ،الحسن على حق له كان لمن أيضا ،ويشهديشتري أن إلى حاجة في الجار يعني الضرر؛ إلى يؤدي قد الجوار وألن

فيشتريها يبيعها أن ممكن البائع ألن للبيع؛ كانتمعروضة إذا جاره دارسي أن ي ئجار في الحق هذا الشرع فأعطاه الدار؛ صاحب به تأذى

وال الضرر يدفع حتى الدار هذه نفسه أيشتري عن و ذى زلنا ، نسمعمابسبب أو الجار خلق ينخفضبسببحسن وقد ثمنها يرتفع قد الدار أن

. الجار خلق سوء 

صاحب أو الجوار هذا بسبب بالشفعة يأخذ أن للجار أجازوا الذين ولكنالمبيع األمر على بسبب الحق يأخذ شروطا أن اشترطوا الحق هذا

للجار الجار ؛بالنسبة لكن جار ليسأي يعني المالصقة؛ تتحقق أن منهااألول ،المالصق دار مع داره اشتركت إذا المالصق الجار أنه ونعرف

منها فيجزء يبيعها أن يريد عنها ،الذي وذلك :نقول مالصقة دار إنهاالمصلحة وتحقيق الضرر أما ،لدفع مالكا الجار يكون أن آخر وشرط

في إال يجوز، فال المستأجر أنا  الجار مثال أنا يعني مالك؛ عن روايةمنحقي شقتيفهل بجوار أجرتشقة وأنت أنت إذاأجرتشقة

اإليجار الشقة تترك أن رواية لك، أؤجرها أن أردت في إال هذا يجوز اليملك لمن بالنسبة تكون إنما بالجوار الشفعة ألن مالك؛ اإلمام ،عن

المستأجر وليسالجار المالك .الجار

  الحنفية عند الطبقات أمالك أو فيمالك بالجوار الشفعة ،وتجوز

لو أنه يعني بالطبقات؛ الدور هناكوالمراد مثال دور شخصاشترىالدور اشترى الثالثوشخصثالث الدور اشترى الثانيوشخصآخر

الثاني وهكذا، الرابع الدور صاحب أراد إذا الحنفية عند يبيعه أيضا أنإليه أقرب كان من بالشفعة فينفس ؛يأخذه معه كان إذا خصوصا

مباشرة يليه الذي الدور إليه أقرب أو فوقه ،الدور فمن يكن لم فإن .وهكذا

  الشفعة فإذا أسباب سببمن هو بالجوار الشفعة ليسعند ،إثبات لكن

. الحنفية عند إنما الفقهاء جمهور

الشفعة أركان 

ذلك بعد : ننتقل الشفعة أركان 

أركان ثالثة على تقوم :الشفعة 

: الشفيع األول الذي ؛الركن منها جزء أو الدار الذيسيأخذ اآلخذ وهوجار أو شريك أنه مع لغيره شفيع ،بيع اسمه هذا .فاآلخذ

  آخر منه :ركن حيازته ؛المأخوذ في العقار يكون الذي المشتري .وهو

  ثالث فيه :ركن يعني ؛المشفوع الشفعة؛ محل أي المأخوذ؛ العقار وهو

النصف النصفوأنت أنا دارا والدنا لنا وترك أخوان وأنت أنا لو ،مثالأن أريد وأنا نصيبك وبعت ذهبت للنصف آوأنت النصفألضمه هذا خذ

لي ملكا كلها الدار فتكون أملكه اسمي ،الذي الحالة هذه في فأنااآلخذ ال أنا ألني منه أنت والذي ،شفيع؛ المأخوذ اسمه له وأما ،بعت

. فيه المشفوع اسمه المكان أو الحديقة أو العقار 

بالشفعة يأخذ شروطحتى عدة فيه يتوافر أن فيجب الشفيع إذا ،أما : بالشفعة يأخذ فال الشروط هذه تتوافر لم

  : العقار وقتشراء به يشفع لما الشفيع ملكية تكون أن األول الشرط

مستمرة فيه فيه؛ ،المشفوع المشفوع العقار وقتشراء موجودةملكيتي يكون بالشفعة آخذ أن أريد وأنا ذكرته الذي المثال يعنيفي

وقفتها أو مثال، بعتها كنت لو ما بذلك خرج سارية، تزال ال اآلخر ،للجزءأنت بعت أن بعد ملكتها إنما أملكها أنا أكن لم الحالة هذه في هذا ؛أو

العقار وقتشراء به يشفيع لما الشفيع ملكية األول الشرط هوالملك جواز هو االستحقاق ألنسبب فيه؛ شفعة ؛المشفوع ولذلكال

اإلعارة أو باإلجارة يسكنها الشراء ،لشخصبدار قبل باعها له بدار ،وال

وقفها يعني مسجدا؛ جعلها بدار الفقراء ،وال على وقفا جعلها بدار وال . ... وهو األول الشرط هو هذا إلخ أهله أو السبيل أبناء أو والمساكينالشفيع لهذا أعطى الذي بالسبب مرتبط ألنه األهمية؛ غاية شرطفي

الحق .هذا 

آخر هذه :شرط تستمر يعني بالشفعة؛ األخذ لحين الملكية بقاءوفي فيحوزة الجزء هذا فيستمر للشفعة إجراءات هناك ألن الملكية؛

الشفعة بهذه له الحكم يتم أن إلى الشفيع ذلك ملكية أو بعد باع لوبأس .تصرفال

  : معناه يعني الصفقة؛ تفريق بالشفعة التملك يتضمن أال ثالث شرطممن آخذه أن أريد وأنا أنت بعته الذي الجزء هذا مثال كان إذا أنا أني

جزء آخذ أن أريد أو كبيرة مساحة بالشفعة فمثال ااشتراه فقط؛ منهواحدا دورا آخذ أن أريد وأنا دورين عن عبارة الدار نصفهذه افرضأنه

واحدا طابقا شقتين ،أو آخذ أن أريد وأنا شقق أربع من نصفيتكون أوخمس آخذ أو أن أريد الحجراتوال بعضهذه آخذ أن أريد وأنا حجرات

تفريق ...البعض ذلك في ألن هذا؛ يصح تقبل ،للصفقة اال ال والشفعةالتجزئة تقبل ال تترك، أو الكل؛ تأخذ إن إما .التجزئة

  : منه المأخوذ وهو الثاني الذي ؛الركن المشتري يعني منه؛ المأخوذ

منك فليسمن ،اشترى فمثال شيء فيه يشترط ال هذا أخي من اشترىلعموم للشفيع؛ أو للبائع قريب غير أو قريبا يكون أن الضروري

للشفعة يكون ،النصوصالمثبتة أن الممكن من منه يؤخذ ال الذي هذاغريبا وقريبا يكون أن الممكن .من

  الثالث فيه :الركن الذي المكان أو البستان أو الدار الشفعة محل فهو

الشفعة معناه ،هذه في وما العقار أن على الفقهاء في "،اتفق : في" فاسمه الحديقة أو الدار كاألرضأو الثابت الشيء يعني العقار

عقار الفقهاء العين بلغة ": ،فتح " األعلى الطابق معناه في ما واألسفل العقار هو والطابق معنى معنى ،في في هو ما أو فالعقار

الشفعة فيه تثبت المنقولة ،العقار األموال بذلك األموال ،وخرجمنقولة أموال اسمها هذه مكان إلى مكان من تنتقل يعني المنقولة؛

النقود ... ،مثال إلخ السجاجيد البسط، السالح، اإلبل، هذه ،الخلول،فتثبت العقار يشبه ما أو عقارا الشفعة محل كان فإذا منقولة أموال

الشفعة .فيه 

الفقهاء بين خالف ففيها المنقولة األموال أثبتها ؛وأما فبعضهمنفاها ف وبعضهم خالف ، فيها المنقولة .األموال

  جابر بحديث العقار في الشفعة ثبوت إلى ذهب من الله -واستدل رضي

- -عنه لم)) - فيكلشركة وسلم عليه الله صلى الله قضىرسول

)) حائطا أو ربعة المنزل تقسم يعني العقار ،والربعة؛ يشبه بما والمراد: ،العلو قولين على المنقول في الشفعة في اختلفوا ولكنهم

  الجواز: عدم مذهبي ،األول من والصحيح والشافعية الحنفية قول وهو

نقول أن نستطيع ال والحنابلة ... إ :المالكية جمهور الجمهور قول نهالمنقول في يجيزونها وال العقار في إال الشفعة يجيزون ال ،الفقهاء

: وفيه ذكرته أن الذيسبق جابر بحديث استدلوا وقعت)) هؤالء فإذا)) شفعة فال الطرق وصرفت ((فكلمة الحدود ((و الحدود)) يفهم الطرق))

وال حدود عنها نقول ال المنقولة األموال ألن العقار؛ في ذلك أن منهاإلخ... العقارات ،طرق هو إنما الطرق له وتصرف الحدود له تحدد فالذي

يشبهها المنقول؛ ،وما بخالف وأكثر أخطر العقار في الضرر وألنالمرافق ونقل وتخريب إلىهدم سيؤدي العقار في الضرر يعني

جد كثيرة المنقول وأمور بخالف بناء وإعادة وهدم أموال عليها يترتب ؛افهذا والموزون كالمكيل أخف المنقول فيه في ،الضرر الضرر وألن

يعلم ال طويل زمن يأخذ يعني العقار؛ مع يعنيمستمر يتأبد؛ العقارالله إال قليل ،مداه زمنه يعني المنقول؛ في الضرر .لكن

  وهو :الثاني المنقول، في تجوز العقار في تجوز كما الشفعة أن وهو

وأحمد مالك اإلمامين عن عليه - ،روي الله صلى قوله بعموم واستدلوا : جابر- رواه ما في - وسلم قضى)) - وسلم عليه الله صلى النبي أن

)) يقسم لم ما كل في :بالشفعة قوله في العموم هو االستدالل وجه" يقسم" لم الذي ما ((ما))و ((كل)) ،كل فكل العموم؛ تفيد ألفاظ هذه

والمنقول العقار يشمل يعني يقسم؛ إذا ،لم لكن البخاري، رواهالخاص الخاصقدم مع خصصباألحاديث ،تعارضالعام العموم هذا

وفيه قليل، منذ ذكرناه الذي جابر أحاديث مثل وقعت)) :األخرى إذا)) الطرق وصرفت الكالم الحدود أن على يدل من فيهذا يقسم لم ما

. وليسعلىعمومه العقارات

بالشفعة األخذ مراحلطلب 

إلى ننتقل : واآلن بالشفعة األخذ مراحلطلب 

: مراحل بثالث بالشفعة األخذ طلب يمر 

: بالبيع الشفيع علم بمجرد الشفعة في بالرغبة تبدأ األولى ،المرحلةالمواثبة ذلكطلب باإلعالن ،ويسمى ذلك يأخذ ،ويتأكد أن يريد أنه يعلن

لشريكه النصيب رغبته وأهذا على اإلشهاد وطلب داره باع الذي الجارذلك بطلب ،في يسمى بما القضاء إلى تقدم الشفعة له تتم لم فإذا

والتملك .الخصومة 

ثالث مراحل هي المواثبة :إذا طلب ،طلب ثم ،واإلشهادالتقرير ثموالتملك الخصومة .طلب

  قادرا كان إذا بالبيع علمه فور ذلك يكون أن شرطه المواثبة وطلب

حقه بطل وإال ذلك عذر ،على هناك كان إذا التروي ال :وقيل ،إال من بدالتروي فيه القياسفينبغي علىخالف بيع ألنه المجلس؛ خيار ؛بمقدار

. الحنفية عند هذا 

الفور على ليست الشفعة أن إلى المالكية وقتوجوبها ،وذهب بلبسنة ،متسع ذلك تحديد عندهم بخمسسنوات، :وقيل ،والمشهورفي :وقيل بحقه يطالب أن الشفيع حق وقتمن أي في كله الزمن

.الشفعة 

التسويف معنى ألن الفور؛ على تجب أنها الشافعية عند واألظهرال الشفيع أن منه يفهم فيسق والتأخير الشفعة يأخذ أن ،حقه طيريد

ل كما بعضالصور الشافعية ثمن وواستثنى أن على بالخبر المبيع  علمالثمن ؛مجهول بهذا يقبل فقد بالثمن؛ يعلم أن إلى يتردد أن حقه فمن

الوقت من فرصة فيأخذه يقبل؛ ال كان ،وقد يعني بمؤجل؛ اشترى وإذاذلك ونحو فسحة فيه فالوقت مؤجل بثمن اشترى قد .المشتري

  والحنفية كالشافعية الحنابلة؛ مذهب من الصحيح هو بالفورية ؛والقول

فيطلب ي الفورية يشترطون الفقهاء جمهور أن ذلك معنى عني. ،الشفعة الشفعة إلىسقوطحق يؤدي هذا التوانيفي وأن

  هذا وأعلن علم : يإذا والتقرير؛ اإلشهاد وهي الثانية المرحلة إلى نتقل

. بالشفعة يأخذ أن يريد أنه على يشهد يعني 

ذاك وال هذا يفلح لم والقاضي ي ،إذا القضاء إلى األمر رفع إلى نتقلذلك في فيؤخذ ،يحقق القاضي به يحكم حق له كان إذا النهاية وفي

وي له وجبرا عنه رغما اشتراه ما المشتري حق من له لمن عطى .الشفعة

  محمد علىسيدنا الله أجمعين ،وصلى وأصحابه آله والسالم ،وعلى

. وبركاته الله ورحمة عليكم

&&&&&&&

الرحيم الرحمن الله بسم 

) الرهن : ) الدرسالعشرون 

الرهن تعريف 

الله الله ،الحمد علىرسول والسالم ومن ،والصالة وصحبه آله وعلى: ؛الهاو بعد أما 

الكالم به نبدأ ما : فأول : الرهن؟ هو ما الرهن نعرف أن 

: والدوام الثبوت معناه العربية اللغة في الرهن ،الرهن يطلق وقدالحبسوالمنع من عنه يلزم ما به تعالىفيسورة ؛ويراد كقوله

رهينة} *ر: ثالمد كسبت بما نفس { كل اليمين أصحاب : إال ،38المدثر )39.)

  : وثيق شرعا مالية قيمة لها عين جعل فهو االصطالح في الرهن ةوأما

. العين تلك من بعضه أخذ أو الدين أخذ يمكن بحيث بدين 

أردت: وأنت مثال ألفجنيه خمسين ليكن مبلغا منك اقترضت أنا إذا مثالمثال سيارتي عندك فرهنت رهنا فطلبت عندي لدينك تستوثق أن

المبلغ هذا تساوي التي داري عندك رهنت أو ألف مائة هذاف ؛تساويتماما المثل هذا على وهي ،التعريفينطبق مالية عينا جعلت فأنا

ذمتيحتى في الدين ثبوت وتأكيد لتوثيق يعني وثيقة؛ الدار أو السيارةيعني الدين؛ أخذ يمكن بحيث دينك، إليك أننيسأرد إلى تماما تطمئن

أو السيارة هذه تبيع أن يمكنك أنت الدين هذا سداد عجزتعن أنا إذااشتريت أنا لو مثال وكذلك بعضه، أو كله حقك منها وتستوفي الدار هذهالثمن لهذا منسدادي تستوثق أن وأردت مؤجل بثمن مثال شيئا منك

رهنا يعنيشي ،طلبت عينا؛ يسمى شيئا مالية ءفأعطيتك قيمة لهبها تستوثق وثيقة يعني المؤجل؛ ثمن من أكثر تكون العادة وهيفي

الثمن لهذا استردادك .في 

الرهن :حكم 

وبعضالناسيطلبون رهنا يطلبون الجواز؛بعضالناسال الرهن حكموالسلم ،رهنا البيع مثل ذلك في الله ،مثله شرعه سبحانه-وقد

اإلنسان -وتعالى يكون قد ألنه ألموالهم؛ الناسوحفظا لحاجة تلبيةالقرض إلى وهذا -،فيحاجة لماله يستوثق أن المقرضيحب ولكن

لهذا ،حقه استرداده من تمكنه من يستوثق أن بعد يقرضإال أن فيأبىفيه إليه يحتاج الذي الوقت في البيوع ،الدين في اشترىشيء ؛وكذلك

رهنا فيطلب يستوثق أن ويريد الثمن يأخذ لم البائع وهو مؤجل وثمن . حقه منها واستوفى المرهونة العين باع المدين عجز إذا حتى

  على قاصرة ليست كثيرة؛ اإلسالمية الشريعة في الديون توثيق وطرق

و هناك ؛الرهن و هناكالرهن، و هناكالضمان، ؛الكتابة هناكالكفالة،

الدين بهذا صك أو إيصال للتوثيق ،كتابة وسائل كلها فالرهن ،هذهثمنا كان أم قرضا الدين هذا أكان سواء الدين؛ توثيق وسائل من وسيلة

التأجير بطريقلمبيع أو .النسيئة 

: وباإلجماع والسنة بالكتاب وثابت جائز المعنىمشروع بهذا والرهن 

: البقرة- فيسورة قال تعالى الله فإن ك الكتاب على} :أما كنتم وإنفليؤد بعضا بعضكم أمن فإن مقبوضة فرهان كاتبا تجدوا ولم سفر

} ربه الله وليتق أمانته اؤتمن : الذي العربي ( 283البقرة) ابن :قالقولين على اآلية هذه الناسفي على ؛اختلف حملها من فمنهم

{ظاهرها: سفر} على كنتم السفر وإن في إال الرهن يجوز لم وهو ؛،التابعين علماء من مجاهد القول ؛قول ذلك رد على العلماء كافة ،لكن

والمرتهنفيسفر الراهن يكون أن الضروري ليسمن الرهن ،وأن: إذ فقال السفر لفظ الكريم القرآن ذكر لماذا {ا سفر} على كنتم ؟وإن

فيها الكاتب يكون ال التي الغالبة الحالة هو ألنه هنا؛ السفر ذكرنحتاج ،موجودا فال الكاتبموجودا يكون اإلقامة في الحضر في لكن

أحيانا رهن األحايين، ،إلى غالب في بدل  أو صك كتابة من اممكنالبيئات ،الرهن في الكاتبخصوصا نجد ال ما كثيرا السفر في لكن

. األمية فيها تنتشر التي 

الشرطصحيح مخرج خرج الكالم األحوال ،هذا غالب به المراد ،ولكنالحضر في ويجوز السفر في يجوز الرهن أن ذلك على وليس ،والدليل

ألنه ذكر إنما اآلية في السفر ذكر وأن السفر؛ في يكون أن منشرطه - ولم: " - ورهن الحضر في ابتاع وسلم عليه الله صلى النبي أن الغالب

السفر ،"يكتبه في يعدم إنما الكاتب ألن وذلك صحيح؛ الفقه وهذابحال، ذلك يكون فال الحضر في فأما الكاتب إن غالبا؛ هذا تجد لم

غيره قلنا ،وجدت لماذا واجب :لكن الرهن إن نقل ولم جائز الرهن إن : يقول تعالى الله أن مع فرضالزم { أو مقبوضة} رهان فرهان كلمة ،

األمر مقبوضة ؛تفيد عينا فارهنوا األسلوب ،أي هذا أن على الدليلالله أن األمر منه وتعالى -ليسالمراد نفسالسياق -سبحانه في ذكر

: تعالى وليتق}  قوله أمانته اؤتمن الذي فليؤد بعضا بعضكم أمن فإن} ربه للرهن الله داعي يعنيال بعضا اإذ أصال؛ بعضكم الرهن ،أمن لكن

التوثيق، في والرغبة األمن هذا افتقاد عند سبحانه-الله فيكونالزب؛ -وتعالى ضربة الرهن يوجب وسيلة ،منه بد ال يعنيلم جعله بل

االستيثاق وسائل عنه ،من يغني قد ما األخرى الوسائل من وهناك . ... إلخ الكفالة أو الضمان أو كالكتابة

  : البخاريفي- رواه ما السنة من الرهن علىمشروعية (صحيحه)ويدل

عائشة السيدة عن عنها -بسنده الله : -رضي الله)) - قالت صلى النبي إن - - له يقال يهودي عند درعه رهن وسلم - :عليه ثالثين على الشحم أبو

)) ألهله شعيرا من بعض صاعا كان وإن حديثصحيح، هذا لزوجاته، أي ؛

وهم فيه يشككون اإلسالمية بعضالبالد في المعاصرين الناسمنباإلضافة فكبير؛ أعلىخط فيه فهو مفيدة كثيرة دالئل الحديث هذا في

فيه والنصارى اليهود الكتاب أهل من والرهن والشراء البيع جواز إلى - من - وسلم عليه الله صلى محمد نبينا عليه كان ما على داللةفيحطامها والزهد وزخارفها الدنيا الحياة مظاهر ،االنصرافعن

- ف الله - عند هو من وهو وسلم عليه الله صلى الله وجل -رسول -عزألهله شعيرا من صاعا ثالثين على يهودي عند درعه .يرهن

  الثابت مع يتعارضهذا أال - من لكن كان - وسلم عليه الله صلى النبي أن

قوتسنة ألهله عليه - ،يدخر الله صلى النبي فعال ألن تعارض؛ القوتسنة- ألهله يدخر كان النبي ،وسلم والسالم -لكن الصالة لم -عليه

الفقراء قصدهم فربما بيته؛ أهل قطوكذلك طالبا يرد يكنادخروه ما ينفذ حتى فيعطونهم القوت منهم يطلبون والمحتاجون

العام أشهر من شهور فيعدة كاملة .لسنة 

- يكن - لم وسلم عليه الله صلى النبي أن الحديث هذا من يفهم أيضاشي يسيرا ئايكنز ولو المال المال ،من من إليه يأتي ما كل يقسم وكان

. كثيرا وال قليال منه يأخذ وال 

الكتابمن أهل معاملة جواز على داللة يهودي عند رهن أنه فائدة وفيهوالرهن ،النصارى البيع من فيه المعاملة ديننا أباح فيما نعاملهم

... ذلك إلى وما والسلم 

! - ! لم... لماذا وسلم؟ عليه الله صلى النبي أصحاب أين يهودي؟ عند لكنالنبي أصحابه !. -يقترضمن والسالم؟ الصالة عليه

  بدون إليه يحتاج ما بتقديم لبادروا أصحابه اقترضمن لو أنه يعلم كان

رهن والنبي ،قرضوبدون إليه حاجة في هم ما إليه يقدمون قد -لكنوالسالم الصالة عند -عليه درعه يرهن أن فأراد النفس، عزيز كان

بما ،اليهودي حتى المطالبة في طباعهم من نعلم لما بالذات ويهوديحق فيه ! ،ليسلهم فيه يلحون فهم حق؟ فيه لهم بما بالنا فما

و فيطلبه منه ال ويحرصون النبي ،يتسامحونفيشيء يريده ما وهذا- ... وسلم عليه الله صلى 

:! البطل؟... الشجاع المقاتل وهو درعه يرهن لكن 

دروع عنده ألن إن ،أخرى انعم؛ دروع عدة يملك الذي للمقاتل فيجوزوالنبي الدروع، هذه أحد يرهن أن المال إلى أو الطعام إلى عليه-احتاج

والسالم عديدة ندهكانتع -الصالة .دروع 

الثالث- علىمشروعية ؛اإلجماع :والدليل المسلمين علماء أجمع فقدكما - السفر على وقصره الحضر في جوازه في اختلفوا وإن الرهن،

الله رحمه المالكي، العربي نصوصابن من ذكرنا أن أيضا -سبق وهوعلى ويقصرونه الحضر في الرهن يرفضون الذين الظاهرية رأي

الكريمة اآلية بظاهر عمال الله - ،السفر صلى أنه الحديثعلى وحملوا - وليسشرطا الحضر في فعل ما فعل وسلم قول ،عليه والصحيح

- الجواز - دليل وسلم عليه الله صلى النبي وفعل وليسكما ، الجمهور : النبي أن الظاهرية الرهنفي -فهم فعل يعني والسالم؛ الصالة عليه

مع ! أالحضر االستحبابسواء على أيضا يدل النبي فعل مستحب غير نه . السفر أو الحضر في

  : الرهن أركان ما ولكن

  : أركان عدة من يتكون والمرهون، فالرهن والمرتهن، الراهن،

. العقد بها يتم التي والصيغة به، والمرهون 

: ورهنت قرضا منك وأخذته مال إلى احتجت أنا لو مثال أركان خمسةدارا اسم ،عندك المدين المرتهن، هيعني اسمه والدائن الراهن،

وثيقة محبوس، ألنه المرهون؛ اسمه كوثيقة لك أعطيته الذي والشيءالسداد عجزتعن أنا إذا حقك، منها الدين ،تستوفي هو به ،والمرهون

رضا عن وتنم تشي التي الطريقة أو الكتابة أو الكالم يعني والصيغة؛ .الطرفين

  بدأنا إذا مثال المرهون، الخاصة األركانشروطه هذه من ولكل

وثيقة ،بالمرهون التيستكون العين وهو المرهون مما أتارة يكون نسداد من يأسه عند بيعه من المرتهن يتمكن حتى شرعا بيعه يجوز

بيعه ،الراهن يجوز ال الدين ألن نفسه؛ الدين رهن يجوز ال ولذلكبيعها ،شرعا يجوز ال المنفعة ألن المنفعة؛ رهن تستأجر، ،وال المنفعةنصف ،تعار يرهن إنسان ممكن الملكية من مشاع جزء رهن ويجوز

المشاع على سيارة ربع أو المشاع على دار ثلث أو األرض ،عقار عدا ما . مزروعة وهي رهنها يجوز وال بيعها يجوز فإنه المزروعة

  به المرهون شروط الله ؛أما ألن دينا؛ يكون أن فيه سبحانه-فيشترط

المداينة -وتعالى آية في المداينة فيمجال الرهن الذي ،ذكر والدينللعاقدين المعلوم الثابت الدين هو يقابله ما المستقر ،يرهن الثابت

الشهر في أو الغد في الزوجة كنفقة بعد يثبت لم الدين كان إذا لكنوال - القادم، إذا - لكن والمرتهن الراهن للعاقدين معلوما يكون أن بد

معلوما ألحدهما مجهوال كان ولو حتى نعرفقدره؛ ال مجهوال كانهذا ؛لآلخر يجوز بعد ،فال يثبت لم الذي الدين في فيطريقه ،وال هوا تم إلى إن يثبت هلكن ،لثبات الرهن لم أو به الرهن أيضا يجوز ال بعد،وقال ؛فيه مثال بقرة أو جمل أو سيارة شيء له ضاع أنشخصا لو :مثال

هذا في الرهن يجوز ال هنا المال، من كذا فله إليضالتي؛ يرد منعلى ،الدين بالحصول إال يثبت ال لكنه فعال الجاعل ذمة في دين فهو

وهكذا الضالة ورد العمل إتمام .المنفعة 

التبرع أهلية فيهما فيشترط والمرتهن؛ الراهن وهما العاقدين أماالتصرف حرية لهما عاقلين بالغين يكونان أنهما يكون ،بمعنى وأن

عليه ،مختارين والمحجور الصغير أو أما راهنا يكون أن يجوز ال والمكرهيكون أن في مصلحة له أن وليه رأى إذا يجوز الصغير أن إال مرتهنا

. مرتهنا يكون أن أو راهنا 

أي أو كتابة أي أو كالم بأي تتم فهي العقد بها يتم التي الصيغة أمابأي تتم فهي الصيغة هي فهذه الرهن، معنى حدوث منها يفهم وسيلة

تشتمل أال وهو واحد شرط إال فيها يشترط وال بالرهن، يشعر شيء : وأنت أنا اتفقنا لو مثال العقد؛ مقتضى يتناقضمع ما على الصيغة هذه : تتصرففي أال بشرط لك وأقول علي، دين مقابل عندكشيء أرهن

. العقد يخالفمقتضى هذا السداد، عن أعجز عندما تبيعه وال الرهن هذا 

المرتهنفي تصرف الراهن عجز إذا حتى التوثيق هو العقد فمقتضىينتظر أن المعقول غير من ألن منه؛ جزءا أو حقه وأخذ العين هذه

علىحقه؛ يحصل لم إذا وقت عليه يأتي أن بد ال األبد، إلى المرتهن. بعضه أو حقه منها ويستوفي العين هذه يبيع أن حقه من فإن

  الممكن أرضمن مثال يكون كأن منفعة؛ المرهون للشيء يكون قد لكن

أن أو تسكن، أن ممكن دارا يكون أو تركب، أن ممكن سيارة أو تزرع أنفلمن المرهونة؛ األشياء من ذلك إلى ما أو تحلب، أن ممكن بقرة يكونأن والمرتهن الراهن من كل حق من وهل الرهن؟ هذا منفعة تكون

بيتا اإلنسان يرهن قد رهنها؟ أثناء في أو أثناء المرهونة بالعين ينتفعالمرتهن؟ أو الراهن اإليجار هذا يأخذ الذي فمن مثال؛ شهري إيجار له

دابة أو تركب سيارة أو يزرعها؟ أن حقه من الذي من أرضتزرع أويرهن... مثال متصلة، توابع للرهن يكون وقد حقه؟ من الذي من تحلبولحمه يكبر ممكن الرهن مدة خالل شاه خروفأو أو جاموسة أو بقرة

فلمن يطول؛ وبره أو يطول شعره أو اللحم؟ هذا يكون فلمن يكثر؛. الوبر؟ أو الصوف أو الشعر هذا يكون

  أو جاموسة مثال وولدها دابة يرهن كأن منفصلة؛ توابع له يكون وقد

المنافع؟ هذه تكون فلمن أوالدها؛ ومعها شاةه أو ولدها ومعها بقرةهذه دابة رهن إنسان لو مثال عليه لإلنفاق فيحاجة الرهن يكون وقدحاجة في هذه السيارة سيارة رهن عليها، اإلنفاق إلى حاجة في الدابة

لها يقدم لم إذا تموت الدابة وممكن تخسر وممكن عليها، لإلنفاقالسيارة أو تموت، تنفق ممكن مواعيده الشربفي أو مثال األكل

يتكفل الذي هو الرهن غنم يأخذ من أن عليه المتفق من فإن تخرب؛

ومالكه الرهن صاحب الراهن أهو هو من ولكن ومغارمه، بمؤنهالتصرف ومنع عليه اليد وضع حق له أصبح الذي المرتهن أم الحقيقي

. بإذنه إال فيه 

في هو إنما الفقهاء بين النزاع محل هذا، في الفقهاء اختلف فقدما أما بها، االنتفاع في الراهن يأذن لم إذا والمحلوب المركوب الشيء

األرض، منفعة أن في اتفاق موضع واألرضفإنه كالسيارة عداها ... لكن للراهن، هي إنما األمور هذه كل السيارة ومنفعة الدار، ومنفعة

التي العين هذه التصرففي يجوز ال أنه هو المرتهن يستفيده الذي . الحاجة عند منها لالستيفاء المرتهن يد تحت تكون وقد نظره تحت

  : والمحلوب للمركوب بالنسبة الفقهاء اختالف السببفي

  المركوب التنصيصعلى فيها بعضاألحاديث ورد أنه هذا السببفي

: - قال - والسالم الصالة عليه النبي عن فورد إذا)) والمحلوب؛ الدر لبن)) بنفقته يركبه لمن مرهونا أحمد كان اإلمام عند أخرى رواية وفي

)) بنفقته)) يشرب الدر ولبن بنفقته يركب على الرهن ينفق يعنيمن ؛يركب الذي وعلى لبنها، يأخذ أن حقه ومن يركبها أن حقه من الدابةأن الحديث هذا من وإسحاق أحمد اإلمام وفهم النفقات، ويشربالمالك، له يأذن لم ولو بمصلحته قام إذا بالرهن االنتفاع حق للمرتهن

ومنفعته الرهن من بشيء ينتفع ال المرتهن أن إلى الجمهور وذهب . الراهن على ونفقاته

  أن نجد بالمالكية بدأنا فإذا التفصيل؛ من إلىشيء يحتاج واألمر

للمدين يعني للراهن؛ هي إنما الرهن منافع كل أن إلى ذهبوا المالكية : أقرضك أو أسلفك له قال اشترطها فإن ذلك، المرتهن يشترط لم ما

فإن عندي، ترهن أن بشرط مؤجل بثمن السلعة هذه لك أبيع أوالقرض؛ بسبب ال البيع بسبب الدين يكون أن بشرط له فهي اشترطها

: كل القائلة الفقهية بالقاعدة عمال القرضربا بسبب المنفعة ألنصحيحة، قاعدة للمقرضوهي نفعا يعنيجر ربا؛ فهو نفعا قرضجر

مطلقا، ال للمنفعة مدة على يتفقا وأن ذلك المرتهن يشترط وأن : تعطينيسيارتك أن بشرط نسيئة بكذا الثوب هذا لك أبيع مثال يقول

... أحدهما أن لو لكن المالكية، عند هذا يجوز أسبوع ثالثة، يومين، أركبهاينتفع أن للمرتهن يجوز القرضال علىسبيل مبلغا اآلخر من أخذ

. المالكية قول هذا الربا، في دخال وإال بالرهن 

يتصرف أال بشرط للراهن كلها المنفعة أن يرون فإنهم الشافعية أماوتصرف المرتهن، علىمصلحة حفاظا ينقصقيمته؛ تصرفا الرهن في

من بشيء ينتفع فال المرتهن أما المرتهن، إذن بعد يكون الراهنمنه بشيء المرتهن انتفع وإن الراهن على الرهن ونفقات الرهن،

. العقد فسد للمرتهن المنفعة تكون أن اشترط وإن الدين، من خصم

  الدقة، غاية وفي واضح هذا قولهم ولكن متشددون، هنا فالشافعية

اشترطوا أنهم فيه ما وكل للراهن، هي إنما المرهونة العين فمنفعةفهم قيمتها من تقلل بطريقة المرهونة العين في الراهن يتصرف أال

نفسالوقتعلىحق في وحافظوا المرتهن علىحق حافظوا : ولم العقد، فسد ذلك اشترط إذا إنه قالوا أنهم لدرجة وشددوا الراهن،

. مثال: باطل الشرط يقولوا 

إذن بعد إال بالرهن الراهن انتفاع يجيزون ال فإنهم الحنفية أماالراهن، بإذن إال الرهن من بشيء ينتفع فال المرتهن أما المرتهن،

جر قرضا كان اشترطه فإن العقد، في ذلك عليه يشترط أال وبشرط. العقد في ذكره عدم أي اشتراطه؛ بعدم يقصدون وهم ربا، وهو نفعا

  إلى أدت ألنها الحنفية؛ ضعفعند نقطة هذه أن لوجدنا تأملنا لو ولكن

ثم العقد الشرطفي هذا ذكر بعدم بالرهن االنتفاع على االحتيالكان وإن يرضى، عنه رغما لكن يسامح ال فالراهن شكليا؛ فيه التسامح

التشريع على واالحتيال الشكلي الرضا لذلك اضطر الراهن أن الواقعالمكلفمع تصرف يتفق أن المطلوب من ألن خداع؛ مقصوده إلبطال

. غرضالشارع  

غير أو محلوبا أو مركوبا الرهن يكون أن بين فرقوا فقد الحنابلة أماأو كالفرسمثال مركوبا مركوبا كان فإن يركب، وال يحلب ال مما ذلكيحلبوال ال وما مثال، كالناقة ومحلوبا مركوبا أو كالبقرة مثال محلوبامن كان فإن يعني، الحائطحديقة أو الدار أو كاألرضمثال هذا يركب

غير وأما بالعدل، ذلك في به االنتفاع للمرتهن جاز األول النوعإذن بشرط المرتهن جانب من االنتفاع فيجوز والمحلوب المركوبمقابل يكون بل القرض، مقابل في الرهن يكون أال وبشرط الراهن،

يتعلق ألنه المرتهن؛ بإذن جائز بالرهن الراهن وانتفاع كالمالكية، البيع. االستيفاء في حقه أي حقه؛ به

  المتعددة؛ النظر فيوجهات تأملنا نحن إذا الصواب إلى األقرب ولعل

ينتفع ال المرتهن أن على االتفاق يشبه فيما تنتهي النهاية هيفي ألن. ومحلوبا مركوبا أو مركوبا أو محلوبا كان إذا إال بالرهن

  الباب الذيسد الشافعية رأي هو نظرنا وجهة الصوابمن إلى األقرب

النبوي الحديث استثناه ما منه استثني أنني إال المحتالين؛ فيوجهانتفاع فيجوز غلة  الشريف؛ لها نحوها أو دابة كان إذا بالرهن المرتهن

مقابل بغلتها االنتفاع فيجوز اإلنفاق من الراهن وامتنع نفقة فيلزمهابالضبط، يعني العدل؛ معنى بالعدل، ذلك يكون أن بشرط عليها اإلنفاق

نقصيدفعه وما للراهن يحفظ غلتها عن زاد فما تنقص، أو تزيد بدون

الظن؛ غالب في الشرع مقصد يتناسبمع ما هو هذا ألن أيضا؛ الراهن . وتعاون واستيثاق إرفاق عقد الرهن عقد ألن

  أنه من والتأكد االستيثاق المرتهن يد في الرهن وجود والغرضمن

حقه، منها ويستوفي المرهونة العين هذه فيبيع دينه إلى يحتاج عندماوال االستثمار ليسالغرضمنه المعاوضة الرهن في وليسالغرضأبدا

بعض يفعله ما فإن ولذلك هذا، فلألسفبعضالناسيفعلون التنمية،مثال لديه أرضه رهن نظير المال من مبلغا إقراضالمحتاج الناسمن

الراهن يسدد أن إلى سنة بعد سنة األرضفيزرعها المرتهن فيأخذرأينا؛ - كما تحريمه على مجمع أمر هو السنون عليه مضت مهما الرهن

التصحيح أو الحالة هذه في والمشروع ربا، فهو نفعا قرضجر ألنهأرض أية إيجار لألرضوهو إيجارا يقدر أن وأناب تاب لمن األوضاع لهذه

ثم وخصوبتها، ومساحتها قوتها في مثلها إيجار المثل إيجار مثلهاكان الدين فأفرضأن سنة، بعد سنة الدين من األجرة هذه تخصم

مضتخمس فإذا األرضخمسسنوات، هذه وأجرة ألفا خمسين . الراهن األرضإلى وعادت كله الدين سنواتسقط

  : األجل انتهاء بعد الرهن التصرففي

  إلى ما أو ثالثة أو شهرين مثال ليكن معينة؛ لمدة كان الرهن نفترضأن

فإن والمرتهن الراهن الطرفين بين المحددة المهلة انتهت إذا ذلك،للدين الراهن سداد من يأسه المرتهن أعلن إذا أو مدة، بينهم كانت

... الرهن ببيع المرتهن طالبه 

تم: فإذا عندك، لي الذي الدين وسدد هذا رهنك وبع تعال أخي يا يقولكان إن الباقي الراهن وأخذ دينه المرتهن أخذ المرهونة العين بيع

ألفا، خمسين كان ألفوالدين بمائة مبيعا المرهون عقد مثال باق هناكفيبيع خمسون، الباقيوهو الراهن ويأخذ خمسين المرتهن يأخذ

أخذ ألفا، بثمانين بيع المرهون ألن ألف؛ مائة الدين مثال بأقل الرهن. بالباقي الراهن وطالب الثمانين، المرتهن

  فينتهزها المثل، ثمن وهو السوق بثمن الرهن للمرتهنشراء ويجوز

أن مثال أراد فإذا الله، يغضب ظلم هذا بخس، بثمن ويشتريه فرصةاألرض يشتري أو مرهون بستان يشتري أو المرهون العقار يشتري

في قيمتها يعلم أن فعليه يشتريها أن المرتهن أراد فإذا المرهونة؛منه ويأخذ الراهن يضغطعلى أن أما السوق، بسعر فيأخذها السوق؛

. شرعا حرام فهذا بخس؛ بثمن المرهوننة العين أو الرهن 

: يقول الراهن على الرهن معنىضياع الرهن؛ إغالق هو المحرم ولكنأمهلتكفي أو قرضا أعطيتك دين أعطيتك أنا عنديشيء، ليسلك

وأنتال المدة انتهت دام فما رهنا، العين أعطيتني وأنت السلعة ثمن

العين، هذه ضاعتعليك السداد قبل تستطيع الجاهلية في هذا كانالراهنفك - يستطع لم إذا كان وسلم، عليه الله صلى النبي بعثة

علىفك الراهن قدرة وعدم له، ملكا المرتهن وأخذه عليه، ضاع الرهن - قال - هذا، نهىعن والسالم الصالة عليه فالنبي إغالق، يسمى الرهنية

: قال جعفر بن الله عبد بن معاوية بالمدينة فيحديث دارا رهن رجال إن: ارتهن الذي فقال المدة، انتهت األجل مسمىفقضي أجل إلى

عليه - الله صلى النبي فقال لي، ملكا الرهن أصبح انتهينا يعني منزلي،((وسلم: غرمه )) وعليه غنمه له رهنه الذي صاحبه من الرهن يغلق ال ال

فوائده له بل التصرففيه، من يمنع وال عليه يضيع يعنيال يغلق؛. فيه يغرم وما نفقاته وعليه وثماره

  وأخرجه ذكره قد جعفر بن الله عبد بن معاوية رواه الذي الحديث هذا

: ) في ) حجر ابن وقال متصل، حديثحسن وقال سننه الدارقطنيفي :) هذا) يعنيسند ثقات؛ رجاله األحكام أحاديث شرح المرام بلوغ

. صحيح أيضا ومعناه الحديثصحيح، 

- بهذا - وسلم عليه الله صلى النبي فأبطل إغالق، ال معنى هو هذا إذا : المرتهن يستولي أن ظلم يعنيهذا الجاهلية؛ عليه كان ما الحديث

قيمتها وتكون ثمنها يكون األعم الغالب وهيفي المرهونة العين علىالشريعة لكن علىصاحبها؛ فتضيع الدين من وأعلى الدين من أغلى

وأنصفت الراهن فأنصفت كلها وبالرحمة كله بالعدل جاءت اإلسالميةوثيقة العين فجعلت استرداد حقه الدين هو حقه المرتهن المرتهن،

الراهن يبيعها تباع أن ممكن الراهن عجز إذا وحتى قلبه، يطمئن حتىويأخذ القاضي من بإذن المرتهن حتى يبيعها أو الثمن، منها ويسددأنصفت عادلة شريعة فهذه حقه، ألنه الراهن؛ إلى الباقي ويرد حقه

الدين فيسداد بحقه للمرتهن فاحتفظت المرتهن، وأنصفت الراهن : - قال - وسلم عليه الله صلى والنبي الناس)) وطمأنته، أموال أخذ من

الله أتلفه إتالفها الناسيريد أموال أخذ ومن عنه، الله أدى أداءها يريد)) وتعالى- .سبحانه

  إليها يحتاجون الناسقد من كثير ألن المداينة؛ أجاز عندما واإلسالم

ولكن يضيع، لن دينه أن الدين لصاحب تؤكد التي التوثيقات معها شرعراعته بل الراهن، وهو الثاني الطرف تراع لم أنها ذلك ليسمعنى

ينتفع وأن وثمرتها، المرهونة العين هذه ثمار يأخذ أن حقه فجعلتمنعليه لكن المرهونة، العين قيمة من االنتفاع ينقصهذا أال شريطة بها

محلوبة وكانت عليها رفضاإلنفاق إذا عليها، ينفق أن ذلك مقابل أيضا ! كان المرتهن؟ وحق الراهن حق ويضيع لتهلك تترك فهل مركوبة أوأن في الحق للمرتهن أعطت أنها وعدلها الشريعة هذه منسماحة

ما يخصم بالعدل، عليها ينفق لكن منها، يستفيد وأن يحلبها وأن يركبهاكان إذا الراهن، من نقصيأخذه هناك كان إذا استفادة، مما أنفقه

. الراهن إلى يردها زيادة هناك

المرتهن يد حكم 

هي أو أمانة يد الرهن على المرتهن يد هل المرتهن؟ يد حكم ما واآلن: ضمان؟ يد

  : إذا المرتهن فإن أمانة؛ يد إنها قلنا إذا إننا اإلجابة هذه يترتبعلىتلفت إذا لكن عليه، شيء ال تقصير وال منه تعد دون العين هذه تلفت

: قلنا إذا لكن الوديعة، على فقياسا يضمن، فإنه منه بتقصير أو بتعديهفإنه استهلكت؛ أو ضاعت أو تلفت فإذا عنها مسئول فهو ضمان يد إنها

. األحوال فيكل يضمن 

إال يضمن ال أنه الراجح المرتهن يد في الرهن تلف إذا أنه فاإلجابةينبغي اختلففيه إذا اإلهمال عدم أو واإلهمال اإلهمال، أي بالتعدي؛

... هذا لصاحبه الدين يدفع حتى الرهن يفك وال بالبينات، إثباته يكون أنفهذا كله؛ الدين يقضى حتى المرتهن يد في الرهن فإنظل حقه،

فال المرتهن من إهمال بدون وكانت المرهونة العين تلفت فإذا حقه،بتعديه تلفت إذا أما الراهن، يد تلفتفي أو هلكت ألنها عليه؛ شيء

يضمن ألن فإنه التلف؛ عند ثمنها يضمن التلف، عند أو الرهن عند ثمنها. الحالة هذه في العدل الثمن هو هذا

  آخر وهو الدرسالعشرين ختام إلى وصلنا الدارسقد أخي نكون بهذا

المعامالترقم ) فقه المادة هذه حول (.1درسعقدناه 

. آله وعلى محمد، علىسيدنا الله وصلى التوفيق ولي والله هذا؛. وبركاته الله ورحمة عليكم والسالم أجمعين،  وأصحابه