76

Click here to load reader

أسماء الله الحسنى

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: أسماء الله الحسنى
Page 2: أسماء الله الحسنى

الحم�د لل�ه العظيم الكب�ير، الحمي�د المجي�د، ال�ذي ل�ه األلوهي�ة الحم�د لل�ه العظيم الكب�ير، الحمي�د المجي�د، ال�ذي ل�ه األلوهي�ة وص�فا" كم�ا العبودي�ة وص�فا للعب�د، الموص�وف باألوص�اف وص�فا" كم�ا العبودي�ة وص�فا للعب�د، الموص�وف باألوص�اف الكامل�ة العلي�ا، الم�دعو باألس�ماء الحمي�دة الحس�نى ، ال�ذي الكامل�ة العلي�ا، الم�دعو باألس�ماء الحمي�دة الحس�نى ، ال�ذي ل�ه ك�ل كم�ال وجالل وجم�ال ، وأش�هد أن ال إل�ه إال الل�ه وح�د ل�ه ك�ل كم�ال وجالل وجم�ال ، وأش�هد أن ال إل�ه إال الل�ه وح�د ال ش��ريك ل��ه المل��ك ول��ه الحم��د يحي ويميت وه��و حي ال ال ش��ريك ل��ه المل��ك ول��ه الحم��د يحي ويميت وه��و حي ال يم�وت ، بي�ده الخ�ير وه�و على ك�ل ش�يء ق�دير، وأش�هد أن يم�وت ، بي�ده الخ�ير وه�و على ك�ل ش�يء ق�دير، وأش�هد أن محم�دا" عب�د الل�ه ورس�وله المؤي�د بآيات�ه وبرهان�ه ، اله�ادي محم�دا" عب�د الل�ه ورس�وله المؤي�د بآيات�ه وبرهان�ه ، اله�ادي إلى جنت�ه ورض�وانه، ص�لى الل�ه علي�ه وعلى آل�ه وأزواج�ه إلى جنت�ه ورض�وانه، ص�لى الل�ه علي�ه وعلى آل�ه وأزواج�ه

وسلم تسليما". وبعد...وسلم تسليما". وبعد...فإن العلم بأس��ماء الل��ه الحس��نى ومعرف��ة معناه��ا أص��ل فإن العلم بأس��ماء الل��ه الحس��نى ومعرف��ة معناه��ا أص��ل عظيم من أص�ول ال�دين، ومن أش�رف العل�وم ه�ذا المطلب عظيم من أص�ول ال�دين، ومن أش�رف العل�وم ه�ذا المطلب

وه�و ب�اب المح�بين وه�و ب�اب المح�بين العظيم معرف�ة أس�ماء الل�ه الحس�نى : ) العظيم معرف�ة أس�ماء الل�ه الحس�نى : ) حق�ا" ال ي�دخل من�ه غ�يرهم ، وال يش�بع من معرفت�ه أح�د منهم حق�ا" ال ي�دخل من�ه غ�يرهم ، وال يش�بع من معرفت�ه أح�د منهم ، ب�ل كلم�ا ب�دا ل�ه من�ه علم ازداد ش�وقا" ومحب�ة وظم�أ ، وإنم�ا ، ب�ل كلم�ا ب�دا ل�ه من�ه علم ازداد ش�وقا" ومحب�ة وظم�أ ، وإنم�ا تف�اوتت من�ازلهم وم�راتبهم في محبت�ه على حس�ب تف�اوت تف�اوتت من�ازلهم وم�راتبهم في محبت�ه على حس�ب تف�اوت م�راتبهم في معرفت�ه والعلم ب�ه، ف�أعرفهم لل�ه أش�دهم حب�ا م�راتبهم في معرفت�ه والعلم ب�ه، ف�أعرفهم لل�ه أش�دهم حب�ا

((لهلهوق��د أم��ر س��بحانه وتع��الى عب��اده أن يس��ألوه وي��دعوه وق��د أم��ر س��بحانه وتع��الى عب��اده أن يس��ألوه وي��دعوه

ولل�ه األس�ماء الحس�نى ولل�ه األس�ماء الحس�نى بأس�مائه الحس�نى فق�ال س�بحانه : ) بأس�مائه الحس�نى فق�ال س�بحانه : ) ف�ادعوه به�ا وذروا ال�ذين يلح�دون في أس�مائه س�يجزون م�ا ف�ادعوه به�ا وذروا ال�ذين يلح�دون في أس�مائه س�يجزون م�ا

..180180 ( األعراف ( األعراف كانوا يعملونكانوا يعملونوق�د بش�ر الن�بي ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم من أحص�ى أس�ماء وق�د بش�ر الن�بي ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم من أحص�ى أس�ماء الل�ه الحس�نى بجن�ة عرض�ها الس�ماوات واألرض، كم�ا ق�ال الل�ه الحس�نى بجن�ة عرض�ها الس�ماوات واألرض، كم�ا ق�ال

"إن لل�ه تس�عة وتس�عين "إن لل�ه تس�عة وتس�عين الرس�ول ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم : الرس�ول ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم : " من ح�ديث " من ح�ديث اس�ما" مائ�ة إال واح�دا". من أحص�اها دخ�ل الجن�ةاس�ما" مائ�ة إال واح�دا". من أحص�اها دخ�ل الجن�ة

أبي هريرة رضي الله عنه . رواه البخاري ومسلم.أبي هريرة رضي الله عنه . رواه البخاري ومسلم.

Page 3: أسماء الله الحسنى

وإحصاء أسماء الله يعني إحصاء ألفاظها وإحصاء أسماء الله يعني إحصاء ألفاظها وعدها، وفهم معانيها ودعاء الله بها والتعبد لله وعدها، وفهم معانيها ودعاء الله بها والتعبد لله

بمقتضاها. ولذا فإن من أحصى أسماء الله بمقتضاها. ولذا فإن من أحصى أسماء الله الحسنى وتدبرها وعمل بمقتضاها زكت نفسه، الحسنى وتدبرها وعمل بمقتضاها زكت نفسه، وصلحت أعماله، فأكثر من طاعة مواله ، وازداد وصلحت أعماله، فأكثر من طاعة مواله ، وازداد من شكره، وازداد خشية لله وتعظيما"، ومراقبة من شكره، وازداد خشية لله وتعظيما"، ومراقبة له ومحبة وحياء منه، وشوقا" إلى لقاءه، وابتعد له ومحبة وحياء منه، وشوقا" إلى لقاءه، وابتعد عن معصية الله إذا فتشت عنه لم تجد له أثرا عن معصية الله إذا فتشت عنه لم تجد له أثرا في ميادين الفسق والفجور، وبالجملة فالعلم في ميادين الفسق والفجور، وبالجملة فالعلم بأسماء الله الحسنى له أثر عظيم في صالح بأسماء الله الحسنى له أثر عظيم في صالح

الفرد واألسرة واألمة، فما نربيهم بمعانيها كي الفرد واألسرة واألمة، فما نربيهم بمعانيها كي يشعروا بأن الله معهم في أنفسهم، وما تتكلم يشعروا بأن الله معهم في أنفسهم، وما تتكلم به ألسنتهم، لتكون في قلوبهم رقابة ذاتية ال به ألسنتهم، لتكون في قلوبهم رقابة ذاتية ال

تفارقهم، فإذا وسوست لهم نفوسهم تفارقهم، فإذا وسوست لهم نفوسهم بالمعاصي تذكروا الله سبحانه، كما قال الله بالمعاصي تذكروا الله سبحانه، كما قال الله

إن الذين اتقوا إذا مسهم إن الذين اتقوا إذا مسهم سبحانه وتعالى: ) سبحانه وتعالى: ) ( ( طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرونطائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون

..201201األعراف األعراف وبين يديك. أخي القارئ شرح موجز ألسماء وبين يديك. أخي القارئ شرح موجز ألسماء

الله الحسنى ، انتقيته من كالم علمائنا رحمهم الله الحسنى ، انتقيته من كالم علمائنا رحمهم الله تعالى، وأسأل الله تعالى أن ينفع به كاتبه الله تعالى، وأسأل الله تعالى أن ينفع به كاتبه وقارئه وأن يجعله خالصا" لوجهه الكريم، والحمد وقارئه وأن يجعله خالصا" لوجهه الكريم، والحمد

لله رب العالمين.لله رب العالمين.

Page 4: أسماء الله الحسنى

أسماء الله تعالى غير محصورةأسماء الله تعالى غير محصورةيرى جمه�ور العلم�اء أن أس�ماء الل�ه تع�الى غ�ير محص�ورة في تس�عة وتس�عين اس�ما، ق�ال اإلم�ام الن�ووي رحم�ه الل�ه

إن لل�ه تعليق�ا" على ق�ول الن�بي ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم " تس�عة وتس�عين اس�ما" مائ�ة إال واح�دا"، من أحص�اها دخ�ل

" متفق عليه.الجنة، وهو وتر يحب الوترقال رحم�ه الل�ه : " اتف�ق العلم�اء على أن ه�ذا الح�ديث ليس في�ه حص�ر ألس�مائه س�بحانه وتع�الى، فليس معن�اه أن�ه ليس ل�ه أس�ماء غ�ير ه�ذه التس�عة والتس�عين، وإنم�ا مقص�ود الح��ديث أن ه��ذه التس��عة والتس��عين من أحص��اها دخ��ل الجن���ة، ف���المراد اإلخب���ار بإحص���ائها ال اإلخب���ار بحص���ر

األسماء" أه�. من شرح صحيح مسلم.ويؤي�د كالم اإلم�ام الن�ووي رحم�ه الل�ه ق�ول الرس�ول ص�لى

أس�ألك بك�ل اس�م أس�ألك بك�ل اس�م الل�ه علي�ه وس�لم في دع�اء الح�زن : " ... ه�و ل�ك، س�ميت ب�ه نفس�ك، أو أنزلت�ه في كتاب�ك ، أو علمت�ه ه�و ل�ك، س�ميت ب�ه نفس�ك، أو أنزلت�ه في كتاب�ك ، أو علمت�ه

". رواه أحمد وهو حديث صحيح.الغيب عندكالغيب عندك

Page 5: أسماء الله الحسنى

تذوق حالوة *اإليمان.

عبادة الله عز *وجل.

زيادة محبة العبد *لله والحياء منه.

الشوق إلى لقاء *الله عز وجل.

زيادة الخشية لله *ومراقبته.

عدم اليأس *والقنوط من رحمة

الله.زيادة تعظيم الله *

جل وعال.حسن الظن بالله *

والثقة به.هضم النفس وترك *

التكبر.اإلحساس بعلوم *

الله وقهره.

Page 6: أسماء الله الحسنى

هو االس�م ال�ذى تف�رد ب�ه الح�ق س�بحانه وخص ب�ه نفس�ه ، هو االس�م ال�ذى تف�رد ب�ه الح�ق س�بحانه وخص ب�ه نفس�ه ، وجعل�ه أول أس�مائه واض�افها كله�ا الي�ه ولم يض�فه الى إس�م وجعل�ه أول أس�مائه واض�افها كله�ا الي�ه ولم يض�فه الى إس�م منه�ا ، فك�ل م�ا ي�رد بع�ده يك�ون نعت�ا ل�ه وص�فة ،وه�و إس�م ي�دل منه�ا ، فك�ل م�ا ي�رد بع�ده يك�ون نعت�ا ل�ه وص�فة ،وه�و إس�م ي�دل دالل��ة العلم على اإلل��ه الح��ق وهوي��دل علي��ه دالل��ة جامع��ة دالل��ة العلم على اإلل��ه الح��ق وهوي��دل علي��ه دالل��ة جامع��ة لجمي�ع األس�ماء اإللهي�ة األحادي�ة .هذا واالس�م )الل�ه( س�بحانه لجمي�ع األس�ماء اإللهي�ة األحادي�ة .هذا واالس�م )الل�ه( س�بحانه

..  مختص بخواص لم توجد فى سائر أسماء الله تعالىمختص بخواص لم توجد فى سائر أسماء الله تعالى أن��ه إذا ح��ذفت األل��ف من قول��ك )الل��ه( أن��ه إذا ح��ذفت األل��ف من قول��ك )الل��ه( الخاص��ية األولى :الخاص��ية األولى :

بقى الب�اقى على ص�ورة )لل�ه وه�ومختص ب�ه س�بحانه كم�ا بقى الب�اقى على ص�ورة )لل�ه وه�ومختص ب�ه س�بحانه كم�ا فى قول�ه ) ولل�ه جن�ود الس�موات واألرض( ، وإن ح�ذفت عن فى قول�ه ) ولل�ه جن�ود الس�موات واألرض( ، وإن ح�ذفت عن البقي�ة الالم األولى بقيت على ص�ورة )ل�ه( كم�ا فى قول�ه البقي�ة الالم األولى بقيت على ص�ورة )ل�ه( كم�ا فى قول�ه

( ف��إن ح��ذفت الالم ( ف��إن ح��ذفت الالم ل��ه مقالي��د الس��موات واألرضل��ه مقالي��د الس��موات واألرضتع��الى ) تع��الى ) الباقي�ة ك�انت البقي�ة هى قولن�ا )ه�و( وه�و أيض�ا ي�دل علي�ه الباقي�ة ك�انت البقي�ة هى قولن�ا )ه�و( وه�و أيض�ا ي�دل علي�ه س�بحانه كم�ا فى قول�ه ) ق�ل ه�و الل�ه أح�د ( وال�واو ذائ�دة س�بحانه كم�ا فى قول�ه ) ق�ل ه�و الل�ه أح�د ( وال�واو ذائ�دة ب�دليل س�قوطها فى التثني�ة والجم�ع ، فإن�ك تق�ول : هم�ا ، ب�دليل س�قوطها فى التثني�ة والجم�ع ، فإن�ك تق�ول : هم�ا ، هم ، فال تبقى ال��واو فيهم��ا فه��ذه الخاص��ية موج��ودة فى هم ، فال تبقى ال��واو فيهم��ا فه��ذه الخاص��ية موج��ودة فى

..  لفظ الله غير موجودة فى سائر االسماءلفظ الله غير موجودة فى سائر االسماء أن كلم��ة الش��هادة _ وهى الكلم��ة ال��تى أن كلم��ة الش��هادة _ وهى الكلم��ة ال��تى الخاص��ية الثاني��ة :الخاص��ية الثاني��ة :

بس�ببها ينتق�ل الك�افر من الكف�ر الى اإلس�الم _ لم يحص�ل بس�ببها ينتق�ل الك�افر من الكف�ر الى اإلس�الم _ لم يحص�ل : فيه�ا إال ه�ذا االس�م ، فل�و أن الك�افر ق�الفيه�ا إال ه�ذا االس�م ، فل�و أن الك�افر ق�ال : أش�هد أن ال ال�ه أش�هد أن ال ال�ه

إال ال�رحمن ال�رحيم ، لم يخ�رج من الكف�ر ولم ي�دخل االس�الم إال ال�رحمن ال�رحيم ، لم يخ�رج من الكف�ر ولم ي�دخل االس�الم ، وذل��ك ي��دل على اختص��اص ه��ذا االس��م به��ذه الخاص��ية ، وذل��ك ي��دل على اختص��اص ه��ذا االس��م به��ذه الخاص��ية

الشريفةالشريفة

Page 7: أسماء الله الحسنى

ال��رحمن ال��رحيم إس��مان مش��تقان من الرحم��ة ، والرحم��ة فى األص��ل رق��ة فى القلب تس��تلزم التفض��ل واإلحس��ان ، وه��ذا ج��ائز فى ح��ق العب�اد ، ولكن�ه مح�ال فى ح�ق الل�ه س�بحانه وتع�الى، والرحم�ة تس�تدعى مرحوم��ا .. وال مرح��وم إال محت��اج ، والرحم�ة منطوي�ة على مع�نين الرق�ة .. واإلحس���ان ، فرك���ز تع���الى فى طب�اع الن�اس الرق�ة وتف�رد باإلحس�ان . وال يطل��ق ال��رحمن إال على الل��ه تع�الى ، إذ ه�و ال�ذى وس�ع ك�ل ش�ىء رحم�ة ، وال�رحيم تس�تعمل فى غ�يره وه�و ال�ذى ك�ثرت رحمت�ه ، وقي�ل أن الل��ه رحمن ال��دنيا ورحيم اآلخ��رة ، وذل���ك أن إحس���انه فى ال���دنيا يعم المؤم�نين والك�افرين ، ومن اآلخ�رة يختص ب��المؤمنين ، اس��م ال��رحمن أخص من اس��م ال��رحيم ، وال��رحمن نوع�ا من ال�رحمن ، وأبع�د من مق�دور العب�اد ، ف�الرحمن ه�و العط�وف على عب�اده باإليج�اد أوال .. وبالهداي�ة الى

.. اإليم��ان وأس��باب الس��عادة ثاني��اواإلس�عاد فى اآلخ�رة ثالث�ا ، واإلنع�ام ب��النظر الى وجه��ه الك��ريم رابع��ا . ال��رحمن ه��و المنعم بم��ا ال يتص��ور ص�دور جنس�ه من العب�اد ، وال�رحيم ه�و المنعم بم�ا يتص�ور ص�دور جنس�ه

من العباد

Page 8: أسماء الله الحسنى

الملك هو الظاهر بعز سلطانه ، الغنى بذاته ، الملك هو الظاهر بعز سلطانه ، الغنى بذاته ، المتصرف فى أكوانه بصفاته ، وهو المتصرف المتصرف فى أكوانه بصفاته ، وهو المتصرف باألمر والنهى ، أو الملك لكل األشياء ، الله باألمر والنهى ، أو الملك لكل األشياء ، الله

تعالى الملك المستغنى بذاته وصفاته وأفعاله تعالى الملك المستغنى بذاته وصفاته وأفعاله عن غيرة ، المحتاج اليه كل من عداه ، يملك عن غيرة ، المحتاج اليه كل من عداه ، يملك

الحياة والموت والبعث والنشور ، والملك الحياة والموت والبعث والنشور ، والملك الحقيقى ال يكون إال لله وحده ، ومن عرف أن الحقيقى ال يكون إال لله وحده ، ومن عرف أن

الملك لله وحده أبى أن يذل لمخلوق ، وقد الملك لله وحده أبى أن يذل لمخلوق ، وقد يستغنى العبد عن بعض اشياء وال يستغنى عن يستغنى العبد عن بعض اشياء وال يستغنى عن بعض األشياء فيكون له نصيب من الملك ، وقد بعض األشياء فيكون له نصيب من الملك ، وقد

يستغنى عن كل شىء سوى الله ، والعبد يستغنى عن كل شىء سوى الله ، والعبد وجنده شهوته وغضبه وجنده شهوته وغضبه .. .. مملكته الخاصة قلبهمملكته الخاصة قلبه

وهواه .. ورعيته لسانه وعيناه وباقى وهواه .. ورعيته لسانه وعيناه وباقى أعضائه .. فإذا ملكها ولم تملكه فقد نال درجة أعضائه .. فإذا ملكها ولم تملكه فقد نال درجة

الملك فى عالمه ، فإن انضم الى ذلك الملك فى عالمه ، فإن انضم الى ذلك استغناؤه عن كل الناس فتلك رتبة األنبياء ، استغناؤه عن كل الناس فتلك رتبة األنبياء ، يليهم العلماء وملكهم بقدر قدرتهم على يليهم العلماء وملكهم بقدر قدرتهم على

ارشاد العباد ، بهذه الصفات يقرب العبد من ارشاد العباد ، بهذه الصفات يقرب العبد من المالئكة فى صفاته ويتقرب الى الله.المالئكة فى صفاته ويتقرب الى الله.

Page 9: أسماء الله الحسنى

، واألرض ، واألرض الطه�ارةالطه�ارة ه�و ه�و الق�دسالق�دس أن أن اللغ�ةاللغ�ةتق�ول تق�ول وال�������بيت وال�������بيت ، ، المطه�������رة المطه�������رة المقدس�������ة هى المقدس�������ة هى

:ال�ذى يتطه�ر في�ه من ال�ذنوب ، وفى :ال�ذى يتطه�ر في�ه من ال�ذنوب ، وفى المق�دسالمق�دسالق���رآن الك���ريم على لس���ان المالئك���ة وهم الق���رآن الك���ريم على لس���ان المالئك���ة وهم

ونحن نس�بح بحم�دك ونق�دس ونحن نس�بح بحم�دك ونق�دس ]] يخ�اطبون الل�هيخ�اطبون الل�ه [ أى نطه��ر انفس��نا ل��ك ، وجبري��ل علي��ه [ أى نطه��ر انفس��نا ل��ك ، وجبري��ل علي��ه ل��كل��ك

الس��الم يس��مى ال��روح الق��دس لطهارت��ه من الس��الم يس��مى ال��روح الق��دس لطهارت��ه من العي�وب فى تبلي�غ ال�وحى الى الرس�ل أو ألن�ه العي�وب فى تبلي�غ ال�وحى الى الرس�ل أو ألن�ه خل���ق من الطه���ارة ، وال يكفى فى تفس���ير خل���ق من الطه���ارة ، وال يكفى فى تفس���ير الق�دوس بالنس�بة الى الل�ه تع�الى أن يق�ال أن�ه الق�دوس بالنس�بة الى الل�ه تع�الى أن يق�ال أن�ه م��نزه عن العي��وب والنق��ائص ف��إن ذل��ك يك��اد م��نزه عن العي��وب والنق��ائص ف��إن ذل��ك يك��اد يق�رب من ت�رك األدب م�ع الل�ه ، فه�و س�بحانه يق�رب من ت�رك األدب م�ع الل�ه ، فه�و س�بحانه م�نزه عن أوص�اف كم�ال الن�اس المح�دودة كم�ا م�نزه عن أوص�اف كم�ال الن�اس المح�دودة كم�ا أن�ه م�نزه عن أوص�اف نقص�هم ، ب�ل ك�ل ص�فة أن�ه م�نزه عن أوص�اف نقص�هم ، ب�ل ك�ل ص�فة نتص�ورها للخل�ق ه�و م�نزه عنه�ا وعم�ا يش�بهها نتص�ورها للخل�ق ه�و م�نزه عنه�ا وعم�ا يش�بهها

أو يماثلها.أو يماثلها.

Page 10: أسماء الله الحسنى

هو األمان واالطئنان ، والحصانة هو األمان واالطئنان ، والحصانة اللغةاللغةتقول تقول والسالمة ، ومادة السالم تدل على الخالص والسالمة ، ومادة السالم تدل على الخالص

والنجاة ، وأن القلب السليم هو الخالص من والنجاة ، وأن القلب السليم هو الخالص من هو هو ) ) العيوب ، والسلم )بفتح السين أو كسرهاالعيوب ، والسلم )بفتح السين أو كسرها

المسالمة وعدم الحرب ، الله السالم ألنه ناشر المسالمة وعدم الحرب ، الله السالم ألنه ناشر السالم بين األنام ، وهو مانح السالمة فى الدنيا السالم بين األنام ، وهو مانح السالمة فى الدنيا

واآلخرة ، وهو المنزه ذو السالمة من جميع واآلخرة ، وهو المنزه ذو السالمة من جميع العيوب والنقائص لكماله فى ذاته وصفاته العيوب والنقائص لكماله فى ذاته وصفاته

وأفعاله ، فكل سالمة معزوة اليه صادرة منه ، وأفعاله ، فكل سالمة معزوة اليه صادرة منه ، وهوالذى سلم الخلق من ظلمه ، وهوالمسلم وهوالذى سلم الخلق من ظلمه ، وهوالمسلم

رأى بعض رأى بعض على عباده فى الجنة ، وهو فى على عباده فى الجنة ، وهو فى واألسالم هو عنوان واألسالم هو عنوان . . بمعنى القدوس بمعنى القدوسالعلماءالعلماء

دين الله الخاتم وهومشتق من مادة السالم الذى دين الله الخاتم وهومشتق من مادة السالم الذى هو اسالم المرء نفسه لخالقها ، وعهد منه أن هو اسالم المرء نفسه لخالقها ، وعهد منه أن يكون فى حياته سلما ومسالما لمن يسالمه ، يكون فى حياته سلما ومسالما لمن يسالمه ،

السالم عليكم السالم عليكم وتحية المسلمين بينهم هى ) وتحية المسلمين بينهم هى ) ( والرسول صلى الله عليه ( والرسول صلى الله عليه ورحمة الله وبركاتهورحمة الله وبركاته

ةسلم يكثر من الدعوة الى السالم فيقول : ةسلم يكثر من الدعوة الى السالم فيقول : .. .. السالم من االسالم.. افشوا السالم تسلمواالسالم من االسالم.. افشوا السالم تسلموا

ثالث من جمعهن فقد جمع األيمان : األنصاف ثالث من جمعهن فقد جمع األيمان : األنصاف مع نفسم ، وبذل السالم للعالم ، واألنفاق من مع نفسم ، وبذل السالم للعالم ، واألنفاق من

األقتار ) أى مع الحاجة ( .. افشوا السالم األقتار ) أى مع الحاجة ( .. افشوا السالم بينكم .. اللهم أنت السالم ، ومنك السالم ، بينكم .. اللهم أنت السالم ، ومنك السالم ،

واليك يعود السالم ،فحينا ربنا بالسالمواليك يعود السالم ،فحينا ربنا بالسالم

Page 11: أسماء الله الحسنى

ه��و التص��ديق ، ويق��ال ه��و التص��ديق ، ويق��ال اللغ��ةاللغ��ةاإليم��ان فى اإليم��ان فى آمن�ه من األم�ان ض�د الخ�وف ، والل�ه يعطى آمن�ه من األم�ان ض�د الخ�وف ، والل�ه يعطى األم��ان لمن اس��تجار ب��ه واس��تعان ، الل��ه األم��ان لمن اس��تجار ب��ه واس��تعان ، الل��ه

ش�هد الل�ه ش�هد الل�ه الم�ؤمن ال�ذى وح�د نفس�ه بقول�ه ) الم�ؤمن ال�ذى وح�د نفس�ه بقول�ه ) ( ، وه�و ال�ذى ي�ؤمن أولي�اءه ( ، وه�و ال�ذى ي�ؤمن أولي�اءه أن�ه ال ال�ه إال ه�وأن�ه ال ال�ه إال ه�و

من عذاب�ه ، وي�ؤمن عب�اده من ظلم�ه ، ه�و من عذاب�ه ، وي�ؤمن عب�اده من ظلم�ه ، ه�و خ��الق الطمأنين��ة فى القل��وب ، أن الل��ه خ��الق الطمأنين��ة فى القل��وب ، أن الل��ه خ�الق أس�باب الخ�وف وأس�باب األم�ان جميع�ا خ�الق أس�باب الخ�وف وأس�باب األم�ان جميع�ا وكون�ه تع�الى مخوف�ا ال يمن�ع كون�ه مؤمن�ا ، وكون�ه تع�الى مخوف�ا ال يمن�ع كون�ه مؤمن�ا ، كم��ا أن كون��ه م��ذال ال يمن��ع كون��ه مع��زا ، كم��ا أن كون��ه م��ذال ال يمن��ع كون��ه مع��زا ، فك��ذلك ه��و الم��ؤمن المخ��وف ، إن إس��م فك��ذلك ه��و الم��ؤمن المخ��وف ، إن إس��م ) الم�ؤمن ( ق�د ج�اء منس�وبا الى الل�ه تب�ارك ) الم�ؤمن ( ق�د ج�اء منس�وبا الى الل�ه تب�ارك وتع�الى فى الق�رآن م�رة واح�دة فى س�ورة وتع�الى فى الق�رآن م�رة واح�دة فى س�ورة

ه�و الل�ه ال�ذى ال ه�و الل�ه ال�ذى ال الحش�ر فى قول�ه تع�الى ) الحش�ر فى قول�ه تع�الى ) ال�ه إال ه�و المل�ك الق�دوس الس�الم الم�ؤمن ال�ه إال ه�و المل�ك الق�دوس الس�الم الم�ؤمن المهيمن العزي�ز الجب�ار المتك�بر س�بحان الل�ه المهيمن العزي�ز الجب�ار المتك�بر س�بحان الل�ه

( سورة الحشر ( سورة الحشرعما يشركونعما يشركون

Page 12: أسماء الله الحسنى

على هىهىالهيمنة الهيمنة على القيام القيام ، له والرعاية ، الشىء له والرعاية الشىء

أو الرقيب هو أو والمهيمن الرقيب هو والمهيمناسم والرقيب ، اسم الشاهد والرقيب ، الشاهدتبارك الله أسماء تبارك من الله أسماء منالرقيب معناه الرقيب وتعالى معناه وتعالى ، شىء لكل ، الحافظ شىء لكل الحافظالرقابة فى الرقابة المبالغ فى المبالغ

المشاهد أو ، المشاهد والحفظ أو ، والحفظ ، األشياء بجميع ، العالم األشياء بجميع العالم

السامع ، والنجوى السامع بالسر ، والنجوى بالسرالدافع ، والشكوى الدافع للشكر ، والشكوى للشكر

وهو ، والبلوى وهو للضر ، والبلوى للضرعلى المطلع على الشاهد المطلع الشاهد

الذى ، مخلوقاته الذى افعال ، مخلوقاته افعالويعلم ، الخواطر ويعلم يشهد ، الخواطر يشهد

ويبصر ، ويبصر السرائر ، السرائرالمشرف وهو ، المشرف الظواهر وهو ، الظواهر

، العباد أعمال ، على العباد أعمال علىالوجود على الوجود القائم على القائم

واألستيالء واألستيالء بالحفظ بالحفظ

فى فى العز القوة اللغةاللغةالعز القوة هو هوو والرفعة والغلبة و والشدة والرفعة والغلبة والشدةهو والتعزيز ، هو األمتناع والتعزيز ، األمتناع

من اسم والعزيز ، من التقوية اسم والعزيز ، التقويةهو الحسنى الله هو أسماء الحسنى الله أسماء

( ، ) الخطير ، وجود الخطير يقل وجود الذى يقل الذى . . اليه الحاجة وتشتد . مثله . اليه الحاجة وتشتد مثله

اليه الوصول اليه ويصعب الوصول ( ويصعب ( وإذا وإذا المعانى هذه تجتمع المعانى لم هذه تجتمع لم

اسم عليه يطلق لم اسم الثالث عليه يطلق لم الثالث : نظير ال كالشمس ، : العزيز نظير ال كالشمس ، العزيز .. عظيم منها والنفع .. لها عظيم منها والنفع لهاولكن اليها شديدة ولكن والحاجة اليها شديدة والحاجةال ألنه بالعزة توصف ال ال ألنه بالعزة توصف ال

الي الوصول الي يصعب الوصول يصعب . قوله وفى . مشاهدتها قوله وفى مشاهدتها

ولرسوله تعالى ) تعالى ) العزة وللهالمنافقين ولكن وللمؤمنين

يعلمون ( ال لله هنا ( فالعزة لله هنا فالعزة ، فضال ولرسوله ، ، تحقيقا فضال ولرسوله ، تحقيقاإيمانهم ببركة إيمانهم وللمؤمنين ببركة وللمؤمنينالصالة عليه الله الصالة برسول عليه الله برسول

والسالموالسالم

Page 13: أسماء الله الحسنى

: الجبر ضد الكسر ، واصالح : الجبر ضد الكسر ، واصالح تقولتقولاللغة اللغة الشىء بنوع من القهر ، يقال جبر العظم من الشىء بنوع من القهر ، يقال جبر العظم من

الكسر ، وجبرت الفقير أى أغنيته ، كما أن الكسر ، وجبرت الفقير أى أغنيته ، كما أن   الجبار فى اللغة هو العالى العظيمالجبار فى اللغة هو العالى العظيم

والجبار فى حق الله تعالى هو الذى تنفذ والجبار فى حق الله تعالى هو الذى تنفذ مشيئته على سبيل اإلجبار فى كل أحد ، وال مشيئته على سبيل اإلجبار فى كل أحد ، وال تنفذ قيه مشيئة أحد ، ويظهر أحكامه قهرا ، تنفذ قيه مشيئة أحد ، ويظهر أحكامه قهرا ، وال يخرج أحد عن قبضة تقديره ، وليس ذلك وال يخرج أحد عن قبضة تقديره ، وليس ذلك

جبار جبار إال لله ، وجاء فى حديث اإلمام على ) إال لله ، وجاء فى حديث اإلمام على ) ( أى ( أى القلوب على فطرتها شقيها وسعيدهاالقلوب على فطرتها شقيها وسعيدها

أنه أجبر القلوب شقيها وسعيدها على ما أنه أجبر القلوب شقيها وسعيدها على ما فطرها عليه من معرفته ، وقد تطلق كلمة فطرها عليه من معرفته ، وقد تطلق كلمة الجبار على العبد مدحا له وذلك هو العبد الجبار على العبد مدحا له وذلك هو العبد

المحبوب لله ، الذى يكون جبارا على المحبوب لله ، الذى يكون جبارا على محترسا من محترسا من .. .. نفسه ..جبارا على الشيطاننفسه ..جبارا على الشيطان

  العصيانالعصيانوالجبار هو المتكبر ، والتكبر فى حق الله والجبار هو المتكبر ، والتكبر فى حق الله

وصف محمود ، وفى حق العباد وصف مذموموصف محمود ، وفى حق العباد وصف مذموم

Page 14: أسماء الله الحسنى

المتكبر ذو الكبرياء ، هو كمال الذات وكمال المتكبر ذو الكبرياء ، هو كمال الذات وكمال الوجود ، والكبرياء والعظمة بمعنى واحد ، الوجود ، والكبرياء والعظمة بمعنى واحد ، فال كبرياء لسواه ، وهو المتفرد بالعظمة فال كبرياء لسواه ، وهو المتفرد بالعظمة

والكبرياء ، المتعالى عن صفات الخلق ، الذى والكبرياء ، المتعالى عن صفات الخلق ، الذى تكبر عما يوجب نقصا أو حاجة ، أو المتعالى تكبر عما يوجب نقصا أو حاجة ، أو المتعالى

    عن صفات المخلوقات بصفاته وذاتهعن صفات المخلوقات بصفاته وذاتهكل من رأى العظمة والكبرياء لنفسه على كل من رأى العظمة والكبرياء لنفسه على الخصوص دون غيره حيث يرى نفسه أفضل الخصوص دون غيره حيث يرى نفسه أفضل

الخلق مع أن الناس فى الحقوق سواء ، الخلق مع أن الناس فى الحقوق سواء ، كانت رؤيته كاذبة وباطلة ، إال لله تعالىكانت رؤيته كاذبة وباطلة ، إال لله تعالى

بمعنى اإلنشاء ..أو النصيب بمعنى اإلنشاء ..أو النصيب اللغةاللغةالخلق فى الخلق فى لوافر من الخير والصالح . والخالق فى لوافر من الخير والصالح . والخالق فى

صفات الله تعالى هو الموجد لألشياء ، المبدع صفات الله تعالى هو الموجد لألشياء ، المبدع المخترع لها على غير مثال سبق ، وهو الذى المخترع لها على غير مثال سبق ، وهو الذى

قدر األشياء وهى فى طوايا لعدم ، وكملها قدر األشياء وهى فى طوايا لعدم ، وكملها بمحض الجود والكرم ، وأظهرها وفق إرادته بمحض الجود والكرم ، وأظهرها وفق إرادته

..  ومشيئته وحكمتهومشيئته وحكمتهوالله الخالق من حيث التقدير أوال ، والبارىء والله الخالق من حيث التقدير أوال ، والبارىء

لإليجاد وفق التقدير ، والمصور لترتيب لإليجاد وفق التقدير ، والمصور لترتيب الصور بعد األيجاد ، ومثال ذلك اإلنسان .. الصور بعد األيجاد ، ومثال ذلك اإلنسان ..

فهو أوال يقدر ما منه موجود ..فيقيم فهو أوال يقدر ما منه موجود ..فيقيم الجسد ..ثم يمده بما يعطيه الحركة والصفات الجسد ..ثم يمده بما يعطيه الحركة والصفات

التى تجعله إنسانا عاقالالتى تجعله إنسانا عاقال

Page 15: أسماء الله الحسنى

البارىء من البرء ، البارىء من البرء ، اللغةاللغة البارئ: تقول البارئ: تقول وهو خلوص الشىء من غيره ، مثل أبرأه وهو خلوص الشىء من غيره ، مثل أبرأه

..  الله من مرضهالله من مرضهالبارىء فىاسماء الله تعالى هو الذى خلق البارىء فىاسماء الله تعالى هو الذى خلق الخلق ال عن مثال ، والبرء أخص من الخلق الخلق ال عن مثال ، والبرء أخص من الخلق ، فخلق الله السموات واألرض ، وبرأ الله ، فخلق الله السموات واألرض ، وبرأ الله

النسمة ، كبرأ الله آدم من طينالنسمة ، كبرأ الله آدم من طينالبارىء الذى يبرىء جوهر المخلوقات من البارىء الذى يبرىء جوهر المخلوقات من

األفات ، وهو موجود األشياء بريئة من األفات ، وهو موجود األشياء بريئة من التفاوت وعدم التناسق ، وهو معطى كل التفاوت وعدم التناسق ، وهو معطى كل

مخلوق صفته التى علمها له فى مخلوق صفته التى علمها له فى األزل ،وبعض العلماء يقول ان اسم األزل ،وبعض العلماء يقول ان اسم

البارىء يدعى به للسالمة من األفات ومن البارىء يدعى به للسالمة من األفات ومن أكثر من ذكره نال السالمة من معين .أكثر من ذكره نال السالمة من معين .

Page 16: أسماء الله الحسنى

التصوير هو جعل الشىء على التصوير هو جعل الشىء على اللغةاللغةتقول تقول   صورة والصورة هى الشكل والهيئةصورة والصورة هى الشكل والهيئة

المصور من أسماء الله الحسنى هو مبدع المصور من أسماء الله الحسنى هو مبدع صور المخلوقات ، ومزينها بحكمته ، ومعطى صور المخلوقات ، ومزينها بحكمته ، ومعطى

كل مخلوق صورته على ما أقتضت حكمته كل مخلوق صورته على ما أقتضت حكمته األزلية ، وكذلك صور الله الناس فى األرحام األزلية ، وكذلك صور الله الناس فى األرحام أطوارا ، وتشكيل بعد تشكيل ، ، وكما قال أطوارا ، وتشكيل بعد تشكيل ، ، وكما قال

ولقد خلقنا اإلنسان من ساللة ولقد خلقنا اإلنسان من ساللة الله نعالى ) الله نعالى ) من طين ، ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين ، من طين ، ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين ، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما

ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن ( ، وكما يظهر حسن التصوير فى ( ، وكما يظهر حسن التصوير فى الخالقينالخالقين

البدن تظهر حقيقة الحسن أتم وأكمل فى البدن تظهر حقيقة الحسن أتم وأكمل فى باب األخالق ، ولم يمن الله تعالى على باب األخالق ، ولم يمن الله تعالى على

رسوله صلى الله عليه وسلم كما من عليه رسوله صلى الله عليه وسلم كما من عليه وإنك لعلى خلق وإنك لعلى خلق بحسن الخلق حيث قال ) بحسن الخلق حيث قال )

( ، وكما تتعدد صور االبدان تتعدد صور ( ، وكما تتعدد صور االبدان تتعدد صور عظيمعظيماألخالق والطباعاألخالق والطباع

Page 17: أسماء الله الحسنى

الغفر والغفران : الستر ، اللغةاللغةفي وكل شىء سترته فقد غفرته ، والغفار من أسماء الله الحسنى هى ستره للذنوب ، وعفوه عنها بفضله ورحمنه ، ال بتوبة العباد

وطاعتهم ، وهو الذى اسبل الستر على الذنوب فى الدنيا وتجاوز عن عقوبتها فى اآلخرة ، وهو الغافر

والغفور والغفار ، والغفور أبلغ من الغافر ، والغفار أبلغ من الغفور ، وأن أول ستر الله على العبد أم

جعل مقابح بدنه مستورة فى باطنه ، وجعل خواطره وارادته القبيحة

فى أعماق قلبه وإال مقته الناس ، . فستر الله عوراته

وينبغى للعبد التأدب بأدب اإلسم العظيم فيستر عيوب اخوانه ويغفو

من لزم عنهم ، ومن الحديث االستغفار جعل الله له من كل هم

فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث ال يحتسب

Page 18: أسماء الله الحسنى

هو الغلبة هو الغلبة اللغةاللغةالقهر فى القهر فى والتذليل معا ، وهو اإلستيالء والتذليل معا ، وهو اإلستيالء

على الشىء فىالظاهر على الشىء فىالظاهر والباطن .. والقاهر والقهار والباطن .. والقاهر والقهار

من صفات الله تعالى وأسمائه من صفات الله تعالى وأسمائه ، والقهار مبالغة فى القاهر ، والقهار مبالغة فى القاهر

فالله هو الذى يقهر خلقه فالله هو الذى يقهر خلقه بسلطانه وقدرته ، هو الغالب بسلطانه وقدرته ، هو الغالب جميع خلقه رضوا أم كرهوا ، جميع خلقه رضوا أم كرهوا ،

قهر االنسان على النومقهر االنسان على النومواذا أراد المؤمن التخلق بخلق واذا أراد المؤمن التخلق بخلق

القهار فعليه أن يقهر نفسه القهار فعليه أن يقهر نفسه حتى تطيع أوامر ربها و يقهر حتى تطيع أوامر ربها و يقهر

الشيطان و الشهوة و الشيطان و الشهوة و روى أن أحد روى أن أحد الغضب . الغضب .

العارفين دخل على سلطان العارفين دخل على سلطان فرآه يذب ذبابة عن وجهه ، فرآه يذب ذبابة عن وجهه ، كلما طردها عادت ، فسال كلما طردها عادت ، فسال

العارف : لم خلق الله العارف : لم خلق الله الذباب ؟ فأجابه العارف : الذباب ؟ فأجابه العارف :

ليذل به الجبابرة. ليذل به الجبابرة.

Page 19: أسماء الله الحسنى

الهبة أن تجعل ملكك لغيرك دون الهبة أن تجعل ملكك لغيرك دون عوض ، ولها ركننان أحدهما التمليك ، عوض ، ولها ركننان أحدهما التمليك ،

واألخر بغير عوض ، والواهب هو واألخر بغير عوض ، والواهب هو المعطى ، والوهاب مبالغة من الوهب المعطى ، والوهاب مبالغة من الوهب ، والوهاب والواهب من أسماء الله ، والوهاب والواهب من أسماء الله

الحسنى ، يعطى الحاجة بدون الحسنى ، يعطى الحاجة بدون سؤال ، ويبدأ بالعطية ، والله كثير سؤال ، ويبدأ بالعطية ، والله كثير

النعمالنعم

الرزاق من الرزق ، وهو معطى الرزاق من الرزق ، وهو معطى الرزق ، وال تقال إال لله تعالى . الرزق ، وال تقال إال لله تعالى .

لألبدان " لألبدان " " " ظاهرةظاهرةواألرزاق نوعان، " واألرزاق نوعان، " " للقلوب " للقلوب باطنةباطنةكاألكل ، و " كاألكل ، و "

والنفوس كالمعارف والعلوم ، والله والنفوس كالمعارف والعلوم ، والله اذا أراد بعبده خيرا رزقه علما هاديا ، اذا أراد بعبده خيرا رزقه علما هاديا ، ويدا منفقة متصدقة ، وإذا أحب عبدا ويدا منفقة متصدقة ، وإذا أحب عبدا

أكثر حوائج الخلق اليه ، وإذا جعله أكثر حوائج الخلق اليه ، وإذا جعله واسطة بينه وبين عباده فى وصول واسطة بينه وبين عباده فى وصول

األرزاق اليهم نال حظا من اسم األرزاق اليهم نال حظا من اسم الرزاقالرزاق

ما ما قال النبى صلى الله عليه وسلم ) قال النبى صلى الله عليه وسلم ) أحد أصبر على أذى سمعه ..من أحد أصبر على أذى سمعه ..من الله ،يد�عون له الولد ثم يعافيهم الله ،يد�عون له الولد ثم يعافيهم

( ، وأن من اسباب سعة ( ، وأن من اسباب سعة ويرزقهمويرزقهمالرزق المحافظة على الصالة والصبر الرزق المحافظة على الصالة والصبر

عليهاعليها

Page 20: أسماء الله الحسنى

الفتاحالفتاحالفتح ض��د الغل��ق ، وه��و أيض��ا النص��ر ، واالس��تفتاح ه��و الفتح ض��د الغل��ق ، وه��و أيض��ا النص��ر ، واالس��تفتاح ه��و االستنص�ار ، والفت�اح مباغ�ة فى الفتح وكله�ا من أس�ماء االستنص�ار ، والفت�اح مباغ�ة فى الفتح وكله�ا من أس�ماء الل�ه تع�الى ، الفت�اح ه�و ال�ذى بعنايت�ه ينفتح ك�ل مغل�ق ، الل�ه تع�الى ، الفت�اح ه�و ال�ذى بعنايت�ه ينفتح ك�ل مغل�ق ، وبهدايت��ه ينكش��ف ك��ل مش��كل ، فت��ارة يفتح الممال��ك وبهدايت��ه ينكش��ف ك��ل مش��كل ، فت��ارة يفتح الممال��ك ألنبيائ�ه ، وت�ارة يرف�ع الحج�اب عن قل�وب أوليائ�ه ويفتح ألنبيائ�ه ، وت�ارة يرف�ع الحج�اب عن قل�وب أوليائ�ه ويفتح لهم األب��واب الى ملك��وت س��مائها ، ومن بي��ده مف��اتيح لهم األب��واب الى ملك��وت س��مائها ، ومن بي��ده مف��اتيح الغيب ومف��اتيح ال��رزق ، وس��بحانه يفتح للعاص��ين أب��واب الغيب ومف��اتيح ال��رزق ، وس��بحانه يفتح للعاص��ين أب��واب

مغفرته ، و يفتح أبواب الرزق للعباد.مغفرته ، و يفتح أبواب الرزق للعباد.

العليمالعليمالعليم لفظ مشتق من العلم ، وهوأدراك الشىء بحقيقته العليم لفظ مشتق من العلم ، وهوأدراك الشىء بحقيقته

، وسبحانه العليم هو المبالغ فى العلم ، فعلمه شامل ، وسبحانه العليم هو المبالغ فى العلم ، فعلمه شامل لجميع المعلومات محيط بها ، سابق على وجودها ، ال لجميع المعلومات محيط بها ، سابق على وجودها ، ال

تخفى عليه خافية ، ظاهرة وباطنة ، دقيقة وجليلة ، أوله تخفى عليه خافية ، ظاهرة وباطنة ، دقيقة وجليلة ، أوله وآخره ، عنده علم الغيب وعلم الساعة ، يعلم ما فى وآخره ، عنده علم الغيب وعلم الساعة ، يعلم ما فى

األرحام ، ويعلم ما تكسب كل نفس ، ويعلم بأى أرض األرحام ، ويعلم ما تكسب كل نفس ، ويعلم بأى أرض ..  تموتتموت

والعبد إذا أراد الله له الخير وهبه هبة العلم ، والعلم له والعبد إذا أراد الله له الخير وهبه هبة العلم ، والعلم له طغيان أشد من طغيان المال ويلزم األنسان اال يغتر طغيان أشد من طغيان المال ويلزم األنسان اال يغتر

روى أن جبريل قال لخليل الله ابراهيم وهوفى روى أن جبريل قال لخليل الله ابراهيم وهوفى بعلمه ، بعلمه ، أما اليك فال أما اليك فال ) ) محنته ) هل لك من حاجة ( فقال أبراهيممحنته ) هل لك من حاجة ( فقال أبراهيم

فقال له جبريل ) فاسأل الله تعالى ( فقال ابراهيم فقال له جبريل ) فاسأل الله تعالى ( فقال ابراهيم . ومن علم أنه . ومن علم أنه ) حسبى من سؤالى علمه بحالى () حسبى من سؤالى علمه بحالى (

سبحانه وتعالى العليم أن يستحى من الله ويكف عن سبحانه وتعالى العليم أن يستحى من الله ويكف عن معاصيه ومن عرف أن الله عليم بحاله صبر على بليته معاصيه ومن عرف أن الله عليم بحاله صبر على بليته

وشكر عطيته وأعتذر عن قبح خطيئتهوشكر عطيته وأعتذر عن قبح خطيئته

Page 21: أسماء الله الحسنى

القبض هو األخذ ، وجمع الكف على شىء ، و القبض هو األخذ ، وجمع الكف على شىء ، و قبضه ضد بسطه، الله القابض معناه الذى يقبض قبضه ضد بسطه، الله القابض معناه الذى يقبض النفوس بقهره واألرواح بعدله ، واألرزاق بحكمته النفوس بقهره واألرواح بعدله ، واألرزاق بحكمته

، والقلوب بتخويفها من جالله . والقبض نعمة ، والقلوب بتخويفها من جالله . والقبض نعمة من الله تعالى على عباده ، فإذا قبض األرزاق من الله تعالى على عباده ، فإذا قبض األرزاق

عن انسان توجه بكليته لله يستعطفه ، وإذا قبض عن انسان توجه بكليته لله يستعطفه ، وإذا قبض القلوب فرت داعية فى تفريج ما عندها ، فهو القلوب فرت داعية فى تفريج ما عندها ، فهو

القابض الباسطالقابض الباسطالقبض فى القبض فى : : األولاألولوهناك أنواع من القبض وهناك أنواع من القبض

: القبض فى السحاب كما قال : القبض فى السحاب كما قال والثانىوالثانىالرزق ، الرزق ، الله الذى يرسل السحاب فيبسطه فى الله الذى يرسل السحاب فيبسطه فى تعالى ) تعالى )

السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خالله فاذا أصاب به من يشاء من عباده يخرج من خالله فاذا أصاب به من يشاء من عباده

( ، الثالث : فى الظالل ( ، الثالث : فى الظالل اذا هم يستبشروناذا هم يستبشرونألم ترى الى ربك كيف مد ألم ترى الى ربك كيف مد واألنوار والله يقول ) واألنوار والله يقول )

الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس ( ، ( ، عليه دليال ثم قبضناه الينا قبضا يسيراعليه دليال ثم قبضناه الينا قبضا يسيرا

الرابع : قبض األرواح ، الخامس : قبض األرض الرابع : قبض األرواح ، الخامس : قبض األرض وما قدروا الله حق قدره واألرض وما قدروا الله حق قدره واألرض قال تعالى ) قال تعالى )

جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات ( ، السادس ( ، السادس بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركونبيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون

قبض الصدقات ، السابع: قبض القلوب. قبض الصدقات ، السابع: قبض القلوب.

Page 22: أسماء الله الحسنى

بس��ط بالس��ين أو بالص��اد هى نش��ره ، وم��ده ، بس��ط بالس��ين أو بالص��اد هى نش��ره ، وم��ده ، وس�ره ، الباس�ط من أس�ماء الل�ه الحس�نى معن�اه وس�ره ، الباس�ط من أس�ماء الل�ه الحس�نى معن�اه الموس��ع لألرزاق لمن ش��اء من عب��اده ، وأيض��ا الموس��ع لألرزاق لمن ش��اء من عب��اده ، وأيض��ا

: : وقي�لوقي�له�و مبس�ط النف�وس بالس�رور والف�رح ، ه�و مبس�ط النف�وس بالس�رور والف�رح ، الباس�ط ال�ذى يبس�ط ال�رزق للض�عفاء ، ويبس�ط الباس�ط ال�ذى يبس�ط ال�رزق للض�عفاء ، ويبس�ط ال�رزق لألغني�اء ح�تى ال يبقى فاق�ة ، ويقبض�ه ال�رزق لألغني�اء ح�تى ال يبقى فاق�ة ، ويقبض�ه

..  عن الفقراء حتى ال تبقى طاقةعن الفقراء حتى ال تبقى طاقةيذكر اس��م الق��ابض والباس��ط مع��ا ، ال يوص��ف يذكر اس��م الق��ابض والباس��ط مع��ا ، ال يوص��ف الل��ه ب��القبض دون البس��ط ، يع��نى ال يوص��ف الل��ه ب��القبض دون البس��ط ، يع��نى ال يوص��ف بالحرم����ان دون العط����اء ، وال بالعط����اء دون بالحرم����ان دون العط����اء ، وال بالعط����اء دون

الحرمانالحرمان

Page 23: أسماء الله الحسنى

ضد الرفع ، وهو االنكسار واللين ، الله ضد الرفع ، وهو االنكسار واللين ، الله الخفضالخفضالخافض الذى يخفض باإلذالل أقواما ويخفض الخافض الذى يخفض باإلذالل أقواما ويخفض الباطل ، والمذل لمن غضب عليه ، ومسقط الباطل ، والمذل لمن غضب عليه ، ومسقط

  الدرجات لمن استحقالدرجات لمن استحقوعلى المؤمن أن يخفض عنده إبليس وأهل وعلى المؤمن أن يخفض عنده إبليس وأهل

المعاصي ، وأن يخفض جناح الذل من الرحمة المعاصي ، وأن يخفض جناح الذل من الرحمة لوالديه والمؤمنين.لوالديه والمؤمنين. سبحانه هو الذى يرفع اوليائه بالنصر ، سبحانه هو الذى يرفع اوليائه بالنصر ، الرافعالرافع

ويرفع الصالحين بالتقرب ، ويرفع الحق ، ويرفع الصالحين بالتقرب ، ويرفع الحق ، ويرفع المؤمنين باإلسعادويرفع المؤمنين باإلسعاد

والرفع يقال تارة فى األجسام الموضوعة إذا والرفع يقال تارة فى األجسام الموضوعة إذا الذى رفع الذى رفع أعليتها عن مقرها ، كقوله تعالى ) أعليتها عن مقرها ، كقوله تعالى )

( ، وتارة فى البناء ( ، وتارة فى البناء السموات بغير عمد ترونهاالسموات بغير عمد ترونهاإذا طولته كقوله تعالى ) وإذ يرفع ابراهيم إذا طولته كقوله تعالى ) وإذ يرفع ابراهيم

، وتارة فى ، وتارة فى ( ( القواعد من البيت واسماعيلالقواعد من البيت واسماعيل ( ، وتارة ( ، وتارة ورفعنا لك ذكركورفعنا لك ذكركالذكر كقوله تعالى ) الذكر كقوله تعالى )

ورفعنا ورفعنا فى المنزلة اذا شرفتها كقوله تعالى ) فى المنزلة اذا شرفتها كقوله تعالى ) ((فوق بعض درجاتفوق بعض درجات بعضهمبعضهم

Page 24: أسماء الله الحسنى

هو الذى يهب العز لمن يشاء ، الله هو الذى يهب العز لمن يشاء ، الله المعز المعز العزيز ألنه الغالب القوى الذى ال يغلب ، العزيز ألنه الغالب القوى الذى ال يغلب ، وهوالذى يعز األنبياء بالعصمة والنصر ، وهوالذى يعز األنبياء بالعصمة والنصر ، ويعز األولياء بالحفظ والوجاهه ، ويعز ويعز األولياء بالحفظ والوجاهه ، ويعز المطيع ولو كان فقيرا ، ويرفع التقى المطيع ولو كان فقيرا ، ويرفع التقى

ولو كان عبد حبشياولو كان عبد حبشياوقد اقترن اسم العزيز باسم وقد اقترن اسم العزيز باسم

الحكيم ..والقوى..وذى الحكيم ..والقوى..وذى األنتقام ..والرحيم ..والوهاب..والغفار األنتقام ..والرحيم ..والوهاب..والغفار

والغفور..والحميد..والعليم..والمقتدر..واوالغفور..والحميد..والعليم..والمقتدر..والجبار . وقد ربط الله العز بالطاعة، فهى لجبار . وقد ربط الله العز بالطاعة، فهى

طاعة ونور وكشف حجاب ، وربط طاعة ونور وكشف حجاب ، وربط سبحانه الذل بالمعصية ، فهى معصية سبحانه الذل بالمعصية ، فهى معصية

وذل وظلمة وحجاب بينك وبين الله وذل وظلمة وحجاب بينك وبين الله سبحانه، واألصل فى اعزاز الحق لعباده سبحانه، واألصل فى اعزاز الحق لعباده

يكون بالقناعة ، والبعد عن الطمعيكون بالقناعة ، والبعد عن الطمع

Page 25: أسماء الله الحسنى

م�ا ك�ان عن قه�ر ، والداب�ة ال�ذلول م�ا ك�ان عن قه�ر ، والداب�ة ال�ذلول ال�ذلال�ذلهى المنق�ادة غ�ير متص�عبة ، والم�ذل ه�و هى المنق�ادة غ�ير متص�عبة ، والم�ذل ه�و ال�ذى يلح�ق ال�ذل بمن يش�اء من عب�اده ، ال�ذى يلح�ق ال�ذل بمن يش�اء من عب�اده ، إن من م�د عين�ه الى الخل�ق ح�تى أحت�اج إن من م�د عين�ه الى الخل�ق ح�تى أحت�اج اليهم ، وس��لط علي��ه الح��رص ح��تى ال اليهم ، وس��لط علي��ه الح��رص ح��تى ال يقن�ع بالكفاي�ة ، واس�تدرجه بمك�ره ح�تى يقن�ع بالكفاي�ة ، واس�تدرجه بمك�ره ح�تى اغ�تر بنفس�ه ، فق�د أذل�ه وس�لبه ، وذل�ك اغ�تر بنفس�ه ، فق�د أذل�ه وس�لبه ، وذل�ك ص�نع الل�ه تع�الى ، يع�ز من يش�اء وي�ذل ص�نع الل�ه تع�الى ، يع�ز من يش�اء وي�ذل من يش��اء والل��ه ي��ذل األنس��ان الجب��ار من يش��اء والل��ه ي��ذل األنس��ان الجب��ار ب����المرض أو بالش����هوة أو بالم����ال أو ب����المرض أو بالش����هوة أو بالم����ال أو باالحتي�اج الى س�واه ، م�ا أع�ز الل�ه عب�د باالحتي�اج الى س�واه ، م�ا أع�ز الل�ه عب�د بمث�ل م�ا يذل�ه على ذل نفس�ه ، وم�ا أذل بمث�ل م�ا يذل�ه على ذل نفس�ه ، وم�ا أذل الل�ه عب�دا بمث�ل م�ا يش�غله بع�ز نفس�ه ، الل�ه عب�دا بمث�ل م�ا يش�غله بع�ز نفس�ه ، وق��ال تع��الى ولل��ه الع��زة ولرس��وله وق��ال تع��الى ولل��ه الع��زة ولرس��وله

..وللمؤمنينوللمؤمنين

Page 26: أسماء الله الحسنى

السميعالسميعالل�ه ه�و الس�ميع ، أى المتص�ف بالس�مع لجمي�ع الل�ه ه�و الس�ميع ، أى المتص�ف بالس�مع لجمي�ع الموج��ودات دون حاس��ة أو آل��ة ، ه��و الس��ميع الموج��ودات دون حاس��ة أو آل��ة ، ه��و الس��ميع لن�داء المض�طرين ، وحم�د الحام�دين ، وخط�رات لن�داء المض�طرين ، وحم�د الحام�دين ، وخط�رات القل�وب وه�واجس النف�وس ،و مناج�اة الض�مائر القل�وب وه�واجس النف�وس ،و مناج�اة الض�مائر ، ويس��مع ك��ل نج��وى ، وال يخفى علي��ه ش��ىء ، ويس��مع ك��ل نج��وى ، وال يخفى علي��ه ش��ىء فى األرض أو فى الس�ماء ، ال يش�غله ن�داء عن فى األرض أو فى الس�ماء ، ال يش�غله ن�داء عن

نداء، وال يمنعه دعاء عن دعاءنداء، وال يمنعه دعاء عن دعاءوق�د يك�ون الس�مع بمع�نى القب�ول كق�ول الن�بى وق�د يك�ون الس�مع بمع�نى القب�ول كق�ول الن�بى

اللهم إنى أع�وذ ب�ك اللهم إنى أع�وذ ب�ك علي�ه الص�الة والس�الم :) علي�ه الص�الة والس�الم :) ( ، أو يك�ون بمع�نى اإلدراك ( ، أو يك�ون بمع�نى اإلدراك من ق�ول ال يس�معمن ق�ول ال يس�معق��د س��مع الل��ه ق��ول ال��تى ق��د س��مع الل��ه ق��ول ال��تى كقول��ه تع��الى ) كقول��ه تع��الى )

( . أو بمع�نى فهم وعق�ل ( . أو بمع�نى فهم وعق�ل تجادل�ك فى زوجه�اتجادل�ك فى زوجه�اال تقول��وا راعن��ا قول��وا ال تقول��وا راعن��ا قول��وا مث��ل قول��ه تع��الى ) مث��ل قول��ه تع��الى )

( ، أو بمع�نى االنقي�اد كقول�ه ( ، أو بمع�نى االنقي�اد كقول�ه نظرن�ا واس�معوانظرن�ا واس�معوا( وينبغى للعب��د أن ( وينبغى للعب��د أن س��ماعون للك��ذبس��ماعون للك��ذبتع��الى ) تع��الى )

يعلم أن الل��ه لم يخل��ق ل��ه الس��مع إال ليس��مع يعلم أن الل��ه لم يخل��ق ل��ه الس��مع إال ليس��مع كالم الل�ه ال�ذى أنزل�ه على نبي�ه فيس�تفيد ب�ه كالم الل�ه ال�ذى أنزل�ه على نبي�ه فيس�تفيد ب�ه الهداي�ة ، إن العب�د إذا تق�رب الى رب�ه بالنواف�ل الهداي�ة ، إن العب�د إذا تق�رب الى رب�ه بالنواف�ل أحب�ه الل�ه فأف�اض على س�معه ن�ورا تنف�ذ ب�ه أحب�ه الل�ه فأف�اض على س�معه ن�ورا تنف�ذ ب�ه

بصيرته الى ما وراءبصيرته الى ما وراء

Page 27: أسماء الله الحسنى

البصيرالبصيرالبص��ر ه��و العين ، أو حاس��ة الرؤي��ة ، البص��ر ه��و العين ، أو حاس��ة الرؤي��ة ، والبص��يرة عقي��دة القلب ، والبص��ير ه��و والبص��يرة عقي��دة القلب ، والبص��ير ه��و الل��ه تع��الى ، يبص��ر خائن��ة األعين وم��ا الل��ه تع��الى ، يبص��ر خائن��ة األعين وم��ا تخفى الص��دور ، ال��ذى يش��اهد األش��ياء تخفى الص��دور ، ال��ذى يش��اهد األش��ياء كله�ا ، ظاهره�ا وخافيه�ا ، البص�ير لجمي�ع كله�ا ، ظاهره�ا وخافيه�ا ، البص�ير لجمي�ع

الموجدات دون حاسة أو آلةالموجدات دون حاسة أو آلةوعلى العب��د أن يعلم أن الل��ه خل��ق ل��ه وعلى العب��د أن يعلم أن الل��ه خل��ق ل��ه البص��ر لينظ��ر ب��ه الى اآلي��ات وعج��ائب البص��ر لينظ��ر ب��ه الى اآلي��ات وعج��ائب الملك��وت ويعلم أن الل��ه ي��راه ويس��معه الملك��وت ويعلم أن الل��ه ي��راه ويس��معه وق��ال رس��ول الل��ه ص��لى الل��ه علي��ه وق��ال رس��ول الل��ه ص��لى الل��ه علي��ه

اإلحس��ان أن تعب��د الل��ه كأن��ك اإلحس��ان أن تعب��د الل��ه كأن��ك وس��لم : ) وس��لم : ) ت�راه ، ف�إن لم ت�ره فإن�ه ي�راك ( ، روى أن ت�راه ، ف�إن لم ت�ره فإن�ه ي�راك ( ، روى أن بعض الن�اس ق�ال لعيس�ى بن م�ريم علي�ه بعض الن�اس ق�ال لعيس�ى بن م�ريم علي�ه الس�الم: ه�ل أج�د من الخل�ق مثل�ك ، فق�ال الس�الم: ه�ل أج�د من الخل�ق مثل�ك ، فق�ال : من ك�ان نظ�ره ع�برة ، ويقظت�ه فك�ره ، : من ك�ان نظ�ره ع�برة ، ويقظت�ه فك�ره ،

وكالمه ذكرا فهو مثلىوكالمه ذكرا فهو مثلى

Page 28: أسماء الله الحسنى

الحكمالحكم بمعنى المنع ، والحكم اسم من بمعنى المنع ، والحكم اسم من لغويالغوياالحكم الحكم

السماء الله الحسنى ، هو صاحب الفصل بين السماء الله الحسنى ، هو صاحب الفصل بين الحق والباطل ، والبار والفاجر ، والمجازى كل الحق والباطل ، والبار والفاجر ، والمجازى كل نفس بما عملت ، والذى يفصل بين مخلوقاته نفس بما عملت ، والذى يفصل بين مخلوقاته

بما شاء ، المميز بين الشقى والسعيد بالعقاب بما شاء ، المميز بين الشقى والسعيد بالعقاب والثواب . والله الحكم ال راد لقضائه ، وال راد والثواب . والله الحكم ال راد لقضائه ، وال راد لقضائه ، وال معقب لحكمه ، ال يقع فى وعده لقضائه ، وال معقب لحكمه ، ال يقع فى وعده

ريب ، وال فى فعله غيب ، وقال تعالى : واتبع ما ريب ، وال فى فعله غيب ، وقال تعالى : واتبع ما يوحى اليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير يوحى اليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير

الحاكمينالحاكمينمن عرف من عرف قال الرسول عليه الصالة والسالم : ) قال الرسول عليه الصالة والسالم : )

( ، وحظ ( ، وحظ سر الله فى القدر هانت عليه المصائبسر الله فى القدر هانت عليه المصائبالعبد من هذا االسم الشريف أن تكون حاكما العبد من هذا االسم الشريف أن تكون حاكما

على غضبك فال تغضب على من أساء اليك ، وأن على غضبك فال تغضب على من أساء اليك ، وأن تحكم على شهوتك إال ما يسره الله لك ، وال تحكم على شهوتك إال ما يسره الله لك ، وال

تحزن على ما تعسر ، وتجعل العقل تحت تحزن على ما تعسر ، وتجعل العقل تحت سلطان الشرع ، وال تحكم حكما حتى تأخذ األذن سلطان الشرع ، وال تحكم حكما حتى تأخذ األذن

من الله تعالى الحكم العدلمن الله تعالى الحكم العدل

Page 29: أسماء الله الحسنى

العدلالعدلالعدل من أسماء الله الحسنى ، هو المعتدل ، العدل من أسماء الله الحسنى ، هو المعتدل ،

يضع كل شىء موضعه ، لينظر األنسان الى بدنه يضع كل شىء موضعه ، لينظر األنسان الى بدنه فإنه مركب من أجسام مختلفة، هى: العظم.. فإنه مركب من أجسام مختلفة، هى: العظم..

اللحم .. الجلد ..، وجعل العظم عمادا.. واللحم اللحم .. الجلد ..، وجعل العظم عمادا.. واللحم صوانا له .. والجلد صوانا للحم ، فلو عكس صوانا له .. والجلد صوانا للحم ، فلو عكس

الترتيب وأظهر ما أبطن لبطل النظام ، قال الترتيب وأظهر ما أبطن لبطل النظام ، قال ( ، هو ( ، هو بالعدل قامت السموات واألرضبالعدل قامت السموات واألرضتعالى ) تعالى )

العدل الذى يعطى كل ذى حق حقه ، ال يصدر العدل الذى يعطى كل ذى حق حقه ، ال يصدر عنه إال العدل ، فهو المنزه عن الظلم والجور فى عنه إال العدل ، فهو المنزه عن الظلم والجور فى

وإذا حكمتم بين وإذا حكمتم بين أحكامه وأفعاله ، وقال تعالى ) أحكامه وأفعاله ، وقال تعالى ) ( ، وحظ العبد من اسم ( ، وحظ العبد من اسم الناس أن تحكموا بالعدلالناس أن تحكموا بالعدل

العدل أن يكون وسطا بين طرفى األفراط العدل أن يكون وسطا بين طرفى األفراط والتفريط ، ففى غالب الحال يحترز عن التهور والتفريط ، ففى غالب الحال يحترز عن التهور الذى هو األفراط ، والجبن الذى هو التفريط ، الذى هو األفراط ، والجبن الذى هو التفريط ، ويبقى على الوسط الذى هو الشجاعة ، وقال ويبقى على الوسط الذى هو الشجاعة ، وقال

وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا تعالى ) تعالى ) ( (شهداء على الناسشهداء على الناس

Page 30: أسماء الله الحسنى

اللطيفاللطيف : أن يكون : أن يكون األولاألولاللطيف فى اللغة لها ثالث معانى اللطيف فى اللغة لها ثالث معانى

: هو الشىء الصغير : هو الشىء الصغير الثانىالثانىعالما بدقائق األمور ، عالما بدقائق األمور ، : أطيف إذا رفق به وأوصل اليه : أطيف إذا رفق به وأوصل اليه الثالثالثالثالدقيق ، الدقيق ،

. . منافعه التى ال يقدر على الوصول اليها بنفسهمنافعه التى ال يقدر على الوصول اليها بنفسهواللطيف بالمعنى الثانى فى حق الله مستحيل ، واللطيف بالمعنى الثانى فى حق الله مستحيل ،

يحتمل المعنين يحتمل المعنين ( (الله لطيف بعبادهالله لطيف بعبادهوقوله تعالى ) وقوله تعالى ) األول والثالث ، وإن حملت اآلية على صفة ذات الله األول والثالث ، وإن حملت اآلية على صفة ذات الله

كانت تخويفا ألنه العالم بخفايا المخالفات بمعنى قوله كانت تخويفا ألنه العالم بخفايا المخالفات بمعنى قوله والله والله ) ) يعلم خائنة األعين وما تخفى الصدوريعلم خائنة األعين وما تخفى الصدورتعالى ) تعالى )

هو اللطيف الذى اجتمع له الرفق فى العقل ، والعلم هو اللطيف الذى اجتمع له الرفق فى العقل ، والعلم بدقائق األمور وإيصالها لمن قدرها له من خلقه ، فى بدقائق األمور وإيصالها لمن قدرها له من خلقه ، فى القرآن فى أغلب األحيان يقترن اسم اللطيف باسم القرآن فى أغلب األحيان يقترن اسم اللطيف باسم

الخبير فهما يتالقيان فى المعنىالخبير فهما يتالقيان فى المعنى

الخبيرالخبيرالله هو الخبير ، الذى ال يخفى عليه شىء فى األرض الله هو الخبير ، الذى ال يخفى عليه شىء فى األرض وال فى السماء ، وال تتحرك حركة إال يعلم مستقرها وال فى السماء ، وال تتحرك حركة إال يعلم مستقرها ومستودعها . والفرق بين العليم والخبير ، أن الخبير ومستودعها . والفرق بين العليم والخبير ، أن الخبير

بفيد العلم ، ولكن العليم إذا كان للخفايا سمى خبيرا . بفيد العلم ، ولكن العليم إذا كان للخفايا سمى خبيرا . ومن علم أن الله خبير بأحواله كان محترزا فى أقواله ومن علم أن الله خبير بأحواله كان محترزا فى أقواله وأفعاله واثقا أن ما قسم له يدركه ، وما لم يقسم له وأفعاله واثقا أن ما قسم له يدركه ، وما لم يقسم له

ال يدركه فيرى جميع الحوادث من الله فتهون عليه ال يدركه فيرى جميع الحوادث من الله فتهون عليه األمور ، ويكتفى بأستحضار حاجته فى قلبه من غير أن األمور ، ويكتفى بأستحضار حاجته فى قلبه من غير أن

ينطق لسانهينطق لسانه

Page 31: أسماء الله الحسنى

: لغوي�الغوي�االحليم األن�اة والتعق�ل ، والحليم ه�و ال�ذى ال يس�ارع بالعقوب�ة ، ب�ل يتج�اوز ال�زالت ويعف�و عن الس�يئات ، الحليم من أس�ماء الل�ه الحس��نى بمع��نى ت��أخيره العقوب��ة عن بعض المس�تحقين ثم يع�ذبهم ، وق�د يتج�اوز عنهم ، وق�د يعج�ل العقوب�ة لبعض منهم وق�ال تع�الى ) ول�و يؤاخ�ذ الل�ه الن�اس بم�ا كس�بوا م�ا ت�رك على ظهره��ا من داب��ة ( . وق��ال تع��الى عن

إن اب�راهيم لحليم آواه م�نيب ( س�يدنا إب�راهيم ( . فبش�رناه بغالم حليم( ، وعن إس�ماعيل )

وروى أن إب���راهيم علي���ه الس���الم رأى رجال مش���تغال بمعص���ية فق���ال ) اللهم أهلك���ه ( فهل��ك ، ثم رأى ثاني��ا وثالث��ا ف��دعا فهلك��وا ، ف�رأى رابع�ا فهم بال�دعاء علي�ه ف�أوحى الل�ه الي�ه : ق�ف ي�ا إب�راهيم فل�و أهلكن�ا ك�ل عب�د عص�ا م�ا بقى إال القلي�ل ، ولكن إذا عص�ى أمهلن�اه ، ف�إن ت�اب قبلن�اه ، وإن أص�ر أخرن�ا العق�اب عن�ه

، لعلمنا أنه ال يخرج عن ملكنا

Page 32: أسماء الله الحسنى

العظيمالعظيم بمع��نى الض��خامة والع��ز والمج��د بمع��نى الض��خامة والع��ز والمج��د لغوي��الغوي��االعظيم العظيم

والكبري��اء ، والل��ه العظيم أعظم من ك��ل عظيم والكبري��اء ، والل��ه العظيم أعظم من ك��ل عظيم ألن العق�ول ال يص�ل الى كن�ة ص�مديته ، واألبص�ار ألن العق�ول ال يص�ل الى كن�ة ص�مديته ، واألبص�ار ال تحي�ط بس�رادقات عزت�ه ، وك�ل م�ا س�وى الل�ه ال تحي�ط بس�رادقات عزت�ه ، وك�ل م�ا س�وى الل�ه فه��و حق��ير ب��ل كالع��دم المحض ، وق��ال تع��الى فه��و حق��ير ب��ل كالع��دم المحض ، وق��ال تع��الى

( وق�د ك�ان الن�بى ( وق�د ك�ان الن�بى فس�بح باس�م رب�ك العظيمفس�بح باس�م رب�ك العظيم) ) ال إل�ه ال إل�ه ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم ي�دعو عن�د الك�رب : ) ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم ي�دعو عن�د الك�رب : )

إال الل���ه العظيم ، ال إل���ه إال الل���ه رب الع���رش إال الل���ه العظيم ، ال إل���ه إال الل���ه رب الع���رش العظيم ، ال إل���ه إال الل���ه رب الس���ماوات ورب العظيم ، ال إل���ه إال الل���ه رب الس���ماوات ورب

ذل�ك ومن يعظم ذل�ك ومن يعظم : : الع�رش العظيم ( . ق�ال تع�الىالع�رش العظيم ( . ق�ال تع�الى ( وح��ظ ( وح��ظ ش��عائر الل��ه فإنه��ا من تق��وى القل��وبش��عائر الل��ه فإنه��ا من تق��وى القل��وب

العب�د من ه�ذا االس�م أن من يعظم حرم�ات الل�ه العب�د من ه�ذا االس�م أن من يعظم حرم�ات الل�ه ويح�ترم ش�عائر ال�دين ، وي�وقر ك�ل م�ا نس�ب الى ويح�ترم ش�عائر ال�دين ، وي�وقر ك�ل م�ا نس�ب الى

الله فهو عظيم عند الله وعند عباده.الله فهو عظيم عند الله وعند عباده.

Page 33: أسماء الله الحسنى

فى اللغ���ة هى فى اللغ���ة هى الش���كرالش���كرالزي�ادة ، يق�ال ش�كر فى الزي�ادة ، يق�ال ش�كر فى األرض إذا ك���ثر النب���ات األرض إذا ك���ثر النب���ات فيه���ا ، والش���كور ه���و فيه���ا ، والش���كور ه���و كث���ير الش���كر ، والل���ه كث���ير الش���كر ، والل���ه الش�كور ال�ذى ينم�و عن�ده الش�كور ال�ذى ينم�و عن�ده القلي�ل من أعم�ال العب�د القلي�ل من أعم�ال العب�د فيض��اعف ل��ه الج��زاء ، فيض��اعف ل��ه الج��زاء ، وش�����كره لعب�����ده هى وش�����كره لعب�����ده هى مغفرت���ه ل���ه ، يج���ازى مغفرت���ه ل���ه ، يج���ازى على يس���ير الطاع���ات على يس���ير الطاع���ات بكث���ير الخ���يرات ، ومن بكث���ير الخ���يرات ، ومن دالئ�ل قب�ول الش�كر من دالئ�ل قب�ول الش�كر من العب�د الزي�ادة فى النعم�ة العب�د الزي�ادة فى النعم�ة

لئن لئن ، وق����ال تع����الى ) ، وق����ال تع����الى ) ش��كرتم ألزي��دنكم ولئن ش��كرتم ألزي��دنكم ولئن كف�رتم إن ع�ذابى لش�ديدكف�رتم إن ع�ذابى لش�ديد( ، والش����كر من الل����ه ( ، والش����كر من الل����ه معن�اه أن�ه تع�الى ق�ادرا معن�اه أن�ه تع�الى ق�ادرا على إثاب���ة المحس���نين على إثاب���ة المحس���نين وه��و ال يض��يع أج��ر من وه��و ال يض��يع أج��ر من

أحسن عمالأحسن عمال

Page 34: أسماء الله الحسنى

، ، ارتف��اع المنزل��ةارتف��اع المنزل��ةالعل��و ه��و العل��و ه��و والعلى من أس��ماء التنزي��ه ، والعلى من أس��ماء التنزي��ه ، فال ت���درك ذات���ه وال تتص���ور فال ت���درك ذات���ه وال تتص���ور ص����فاته أو ادراك كمال����ه ، ص����فاته أو ادراك كمال����ه ، والف�����������رق بين العلى .. والف�����������رق بين العلى .. والمتع����الى أن العلى ه����و والمتع����الى أن العلى ه����و ليس فوق������ه ش������ىء فى ليس فوق������ه ش������ىء فى المرتب���������������ة أو الحكم ، المرتب���������������ة أو الحكم ، والمتع�الى ه�و ال�ذى ج�ل عن والمتع�الى ه�و ال�ذى ج�ل عن إف����ك المف����ترين ، والل����ه إف����ك المف����ترين ، والل����ه س���بحانه ه���و الكام���ل على س���بحانه ه���و الكام���ل على اإلطالق فك�������ان أعلى من اإلطالق فك�������ان أعلى من

الكلالكلوح�ظ العب�د من االس�م ه�و أال وح�ظ العب�د من االس�م ه�و أال يتص�ور أن ل�ه عل�وا مطلق�ا ، يتص�ور أن ل�ه عل�وا مطلق�ا ، حيث أن أعلى درج��ات العل��و حيث أن أعلى درج��ات العل��و هى لألنبي����اء ، والمالئك����ة ، هى لألنبي����اء ، والمالئك����ة ، وعلى العب���د أن يت���ذلل بين وعلى العب���د أن يت���ذلل بين ي�دى الل�ه تع�الى ف�يرفع ش�أنه ي�دى الل�ه تع�الى ف�يرفع ش�أنه

ويتعالى عن صغائر األمورويتعالى عن صغائر األمور

Page 35: أسماء الله الحسنى

الكبيرالكبيرالكب�ير ه�و العظيم ، والل�ه تع�الى ه�و الكب�ير فى ك�ل الكب�ير ه�و العظيم ، والل�ه تع�الى ه�و الكب�ير فى ك�ل

" و " و ذات�هذات�هش�ىء على اإلطالق وهوال�ذى م�بر وعال فى "ش�ىء على اإلطالق وهوال�ذى م�بر وعال فى "" عن مش�ابهة مخلوقات�ه ، وه�و " عن مش�ابهة مخلوقات�ه ، وه�و و"افعال�هو"افعال�ه" " ص�فاتهص�فاته""

: : األولاألولص�احب كم�ال ال�ذات ال�ذى يرج�ع الى ش�يئين ص�احب كم�ال ال�ذات ال�ذى يرج�ع الى ش�يئين :أن وج��وده يص��در عن��ه :أن وج��وده يص��در عن��ه الث��انىالث��انىدوام��ه أزال وأب��دا ، ودوام��ه أزال وأب��دا ، و

وج�ود ك�ل موج�ود ، وج�اء اس�م الكب�ير فى الق�رآن وج�ود ك�ل موج�ود ، وج�اء اس�م الكب�ير فى الق�رآن خمس�ة م�رات .أربع منهم ج�اء مقترن�ا باس�م )العلى ( خمس�ة م�رات .أربع منهم ج�اء مقترن�ا باس�م )العلى ( . والكب��ير من العب��اد ه��و التقى المرش��د للخل��ق ، . والكب��ير من العب��اد ه��و التقى المرش��د للخل��ق ، الص�الح ليك�ون ق�دوة للن�اس ، ي�روى أن المس�يح علي�ه الص�الح ليك�ون ق�دوة للن�اس ، ي�روى أن المس�يح علي�ه

: الس�الم ق�الالس�الم ق�ال : علم وعم�ل ف�ذلك ي�دعى عظيم�ا علم وعم�ل ف�ذلك ي�دعى عظيم�ا من من فى ملكوت السمواتفى ملكوت السموات

الحفيظالحفيظ هى ص�ون الش�ىء من ال�زوال ، هى ص�ون الش�ىء من ال�زوال ، اللغ�ةاللغ�ةالحفي�ظ فى الحفي�ظ فى

والل�ه تع�الى حفي�ظ لألش�ياء بمع�نى أوال :أن�ه يعلم والل�ه تع�الى حفي�ظ لألش�ياء بمع�نى أوال :أن�ه يعلم جمله�ا وتفص�يلها علم�ا ال يتب�دل ب�الزوال ، وثاني�ا :ه�و جمله�ا وتفص�يلها علم�ا ال يتب�دل ب�الزوال ، وثاني�ا :ه�و حراس��ة ذات الش��ىء وجمي��ع ص��فاته وكماالت��ه عن حراس��ة ذات الش��ىء وجمي��ع ص��فاته وكماالت��ه عن

إذا إذا الع�دم وق�ال رس�ول الل�ه ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم ) الع�دم وق�ال رس�ول الل�ه ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم ) أويت الى فراش�ك ف�أقرأ آي�ة الكرس�ى ، الي�زال علي�ك أويت الى فراش�ك ف�أقرأ آي�ة الكرس�ى ، الي�زال علي�ك

( ، وح��ظ العب��د من االس��م أن يحاف��ظ ( ، وح��ظ العب��د من االس��م أن يحاف��ظ الل��ه ح��ارسالل��ه ح��ارسعلى جوارح����ه من المعاص����ى ، وعلى قلب����ه من على جوارح����ه من المعاص����ى ، وعلى قلب����ه من الخط�رات وأن يتوس�ط األم�ور ك�الكرم بين االس�راف الخط�رات وأن يتوس�ط األم�ور ك�الكرم بين االس�راف

والبخلوالبخل

Page 36: أسماء الله الحسنى

المقيتالمقيت لغوي��ا ه��و مايمس��ك الرم��ق من ال��رزق ، والل��ه لغوي��ا ه��و مايمس��ك الرم��ق من ال��رزق ، والل��ه الق��وتالق��وت

المقيت بمع��نى ه��و خ��الق األق��وات وموص��لها لألب��دان المقيت بمع��نى ه��و خ��الق األق��وات وموص��لها لألب��دان وهى:األطعم��ة والى القل��وب وهى :المعرف��ة ، وب��ذلك وهى:األطعم��ة والى القل��وب وهى :المعرف��ة ، وب��ذلك يتط�ابق م�ع اس�م ال�رزاق ويزي�د عن�ه أن المقيت بمع�نى يتط�ابق م�ع اس�م ال�رزاق ويزي�د عن�ه أن المقيت بمع�نى المس�ئول عن الش�ىء بالق�درة والعلم ، ويق�ال أن الل�ه المس�ئول عن الش�ىء بالق�درة والعلم ، ويق�ال أن الل�ه س�بحانه وتع�الى جع�ل أق�وات عب�اده مختلف�ة فمنهم من س�بحانه وتع�الى جع�ل أق�وات عب�اده مختلف�ة فمنهم من جع�ل قوت�ه األطعم�ة واألش�ربة وهم:اآلدمي�ون والحيوان�ات جع�ل قوت�ه األطعم�ة واألش�ربة وهم:اآلدمي�ون والحيوان�ات ، ومنهم من جع������ل قوت������ه الطاع������ة والتس������بيح ، ومنهم من جع������ل قوت������ه الطاع������ة والتس������بيح وهم:المالئك����ة ، ومنهم من جع����ل قوت����ه المع����انى وهم:المالئك����ة ، ومنهم من جع����ل قوت����ه المع����انى

والمعارف والعقل وهم األرواحوالمعارف والعقل وهم األرواحوح��ظ العب��د من االس��م أال تطلب حوائج��ك كله��ا إال من وح��ظ العب��د من االس��م أال تطلب حوائج��ك كله��ا إال من الل��ه تع��الى ألن خ��زائن األرزاق بي��ده ، ويق��ول الل��ه الل��ه تع��الى ألن خ��زائن األرزاق بي��ده ، ويق��ول الل��ه لموس�ى فى حديث�ه القدس�ى : ي�ا موس�ى اس�ألنى فى ك�ل لموس�ى فى حديث�ه القدس�ى : ي�ا موس�ى اس�ألنى فى ك�ل

شىء حتى شراك نعلك وملح طعامكشىء حتى شراك نعلك وملح طعامك

الحسيبالحسيبواالكتفاء .والمحاسب واالكتفاء .والمحاسب . . فى اللغ�ة ه�و المك�افىء فى اللغ�ة ه�و المك�افىءالحس�يبالحس�يب

. والش��ريف ال��ذى ل��ه ص��فات الكم��ال ، والل��ه الحس��يب . والش��ريف ال��ذى ل��ه ص��فات الكم��ال ، والل��ه الحس��يب بمع�نى ال�ذى يحاس�ب عب�اده على أعم�الهم ، وال�ذى من�ه بمع�نى ال�ذى يحاس�ب عب�اده على أعم�الهم ، وال�ذى من�ه كفاي�ة العب�اده وعلي�ه االعتم�اد ، وه�و الش�رف ال�ذى ل�ه كفاي�ة العب�اده وعلي�ه االعتم�اد ، وه�و الش�رف ال�ذى ل�ه ص��فات الكم��ال والجالل والجم��ال . ومن ك��ان ل��ه الل��ه ص��فات الكم��ال والجالل والجم��ال . ومن ك��ان ل��ه الل��ه حس�يبا كف�اه الل�ه ، ومن ع�رف أن الل�ه تع�الى يحاس�به حس�يبا كف�اه الل�ه ، ومن ع�رف أن الل�ه تع�الى يحاس�به

فإن نفسه تحاسبه قبل أن يحاسبفإن نفسه تحاسبه قبل أن يحاسب

Page 37: أسماء الله الحسنى

الجليلالجليل ه�و الل�ه ، بمع�نى الغ�نى والمل�ك ه�و الل�ه ، بمع�نى الغ�نى والمل�ك لجلي�للجلي�لاا

والتق����دس والعلم والق����درة والع����زة والتق����دس والعلم والق����درة والع����زة ص�فات ص�فات والنزاه�ة ، إن ص�فات الح�ق أقس�ام والنزاه�ة ، إن ص�فات الح�ق أقس�ام

: وهى العظم��ة والع��زة والكبري��اء : وهى العظم��ة والع��زة والكبري��اء جاللجاللوالتق��ديس وكله��ا ترج��ع الى الجلي��ل ، والتق��ديس وكله��ا ترج��ع الى الجلي��ل ،

: وهى اللط��ف والك��رم : وهى اللط��ف والك��رم وص��فات جم��الوص��فات جم��الوالحن�ان والعف�و واإلحس�ان وكله�ا ترج�ع والحن�ان والعف�و واإلحس�ان وكله�ا ترج�ع

: وهى : وهى وص���فات كم���الوص���فات كم���الالى الجمي���ل ، الى الجمي���ل ، األوص��اف ال��تى ال تص��ل اليه��ا العق��ول األوص��اف ال��تى ال تص��ل اليه��ا العق��ول واألرواح مث����ل الق����دوس ، وص����فات واألرواح مث����ل الق����دوس ، وص����فات ظاهره���ا جم���ال وباطنه���ا جالل مث���ل ظاهره���ا جم���ال وباطنه���ا جالل مث���ل المعطى ، وص������فات ظاهره������ا جالل المعطى ، وص������فات ظاهره������ا جالل وباطنه�ا جم�ال مث�ل الض�ار ، والجلي�ل من وباطنه�ا جم�ال مث�ل الض�ار ، والجلي�ل من العب�اد ه�و من حس�نت ص�فاته الباطن�ة أم�ا العب�اد ه�و من حس�نت ص�فاته الباطن�ة أم�ا

جمال الظاهر فأقل قدراجمال الظاهر فأقل قدرا

Page 38: أسماء الله الحسنى

الكريمالكريم فى اللغ�ة ه�و الش�ىء الحس�ن النفيس ، وه�و أيض�ا فى اللغ�ة ه�و الش�ىء الحس�ن النفيس ، وه�و أيض�ا الك�ريمالك�ريم

الس�خى النف�اح ، والف�رق بين الك�ريم والس�خى أن الك�ريم الس�خى النف�اح ، والف�رق بين الك�ريم والس�خى أن الك�ريم ه�و كث�ير اإلحس�ان ب�دون طلب ، والس�خى ه�و المعطى ه�و كث�ير اإلحس�ان ب�دون طلب ، والس�خى ه�و المعطى عن�د الس�ؤال ، والل�ه س�مى الك�ريم وليس الس�خى فه�و عن�د الس�ؤال ، والل�ه س�مى الك�ريم وليس الس�خى فه�و ال��ذى ال يحوج��ك الى س��ؤال ، وال يب��الى من أعطى ، ال��ذى ال يحوج��ك الى س��ؤال ، وال يب��الى من أعطى ، وقي�ل ه�و ال�ذى يعطى م�ا يش�اء لمن يش�اء وكي�ف يش�اء وقي�ل ه�و ال�ذى يعطى م�ا يش�اء لمن يش�اء وكي�ف يش�اء بغ���ير س���ؤال ، ويعف���و عن الس���يئات ويخفى العي���وب بغ���ير س���ؤال ، ويعف���و عن الس���يئات ويخفى العي���وب

ويكافىء بالثواب الجزيل العمل القليلويكافىء بالثواب الجزيل العمل القليلوك�رم الل�ه واس�ع حيث ق�ال رس�ول الل�ه ص�لى الل�ه علي�ه وك�رم الل�ه واس�ع حيث ق�ال رس�ول الل�ه ص�لى الل�ه علي�ه

إنى ألعلم آخ�ر أه�ل الجن�ة دخ�وال الجن�ة ، وآخ�ر إنى ألعلم آخ�ر أه�ل الجن�ة دخ�وال الجن�ة ، وآخ�ر وس�لم ) وس�لم ) أه�ل الن�ار خروج�ا منه�ا ، رجال ي�ؤتى فيق�ال اعرض�وا علي�ه أه�ل الن�ار خروج�ا منه�ا ، رجال ي�ؤتى فيق�ال اعرض�وا علي�ه ص�غار ذنوب�ه ، فيق�ال عملت ي�وم ك�ذا ..كذا وك�ذا ، وعملت ص�غار ذنوب�ه ، فيق�ال عملت ي�وم ك�ذا ..كذا وك�ذا ، وعملت ي�وم ك�ذا..ك�ذا وك�ذا فيق�ول نعم ال يس�تطيع أن ينك�ر ،وه�و ي�وم ك�ذا..ك�ذا وك�ذا فيق�ول نعم ال يس�تطيع أن ينك�ر ،وه�و مش�فق من كب�ار ذنوب�ه أن تع�رض علي�ه ،فيق�ال ل�ه :ف�إن مش�فق من كب�ار ذنوب�ه أن تع�رض علي�ه ،فيق�ال ل�ه :ف�إن ل�ك مك�ان ك�ل س�يئة حس�نة، فيق�ول : رب ق�د عملت أش�ياء ل�ك مك�ان ك�ل س�يئة حس�نة، فيق�ول : رب ق�د عملت أش�ياء

( وض�حك الرس�ول ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم ( وض�حك الرس�ول ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم م�ا أراه�ا هن�ام�ا أراه�ا هن�احتى بدت نواجذهحتى بدت نواجذه

Page 39: أسماء الله الحسنى

الرقيبالرقيب فى اللغة هو المنتظر والراصد، فى اللغة هو المنتظر والراصد، الرقيبالرقيب

والرقيب هو الله الحافظ الذى ال يغيب والرقيب هو الله الحافظ الذى ال يغيب عنه شىء ، ويقال للملك الذى يكتب عنه شىء ، ويقال للملك الذى يكتب

ما ما ( ، وقال تعالى ) ( ، وقال تعالى ) رقيبرقيبأعمال العباد ) أعمال العباد ) ( ، الله ( ، الله يلفظ من قول إال لديه رقيب عتيديلفظ من قول إال لديه رقيب عتيد

الرقيب الذى يرى أحوال العباد ويعلم الرقيب الذى يرى أحوال العباد ويعلم أقوالهم ، ويحصى أعمالهم ، يحيط أقوالهم ، ويحصى أعمالهم ، يحيط

بمكنونات سرائرهم ، والحديث النبوى بمكنونات سرائرهم ، والحديث النبوى االحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، االحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، يقول ) يقول )

(، وحظ العبد (، وحظ العبد فإن لم تكن تراه فإنه يراكفإن لم تكن تراه فإنه يراكمن االسم أن يراقب نفسه وحسه ، وأن من االسم أن يراقب نفسه وحسه ، وأن

يجعل عمله خالص لربه بنية طاهرةيجعل عمله خالص لربه بنية طاهرة

Page 40: أسماء الله الحسنى

له�����ا له�����ا اللغ�����ةاللغ�����ةالمجيب فى المجيب فى معني����ان ، األول األجاب����ة ، معني����ان ، األول األجاب����ة ، والث���انى أعط���اء الس���ائل والث���انى أعط���اء الس���ائل مطلوب���ه ، وفى ح���ق الل���ه مطلوب���ه ، وفى ح���ق الل���ه تع��الى المجيب ه��و مقابل��ة تع��الى المجيب ه��و مقابل��ة دع��اء ال��داعين باالس��تجابة ، دع��اء ال��داعين باالس��تجابة ، وض������رورة المض������طرين وض������رورة المض������طرين بالكفاي�ة ، المنعم قب�ل الن�داء بالكفاي�ة ، المنعم قب�ل الن�داء ، ربم���ا ض���يق الح���ال على ، ربم���ا ض���يق الح���ال على العب�اد ابتالء رفع�ا ل�درجاتهم العب�اد ابتالء رفع�ا ل�درجاتهم بص�����برهم وش�����كرهم فى بص�����برهم وش�����كرهم فى الس�راء والض�راء ، والرس�ول الس�راء والض�راء ، والرس�ول علي�ه الص�الة والس�الم ق�ال : علي�ه الص�الة والس�الم ق�ال :

أدع الل�ه وأنتم موقن�ون من أدع الل�ه وأنتم موقن�ون من ) ) ( وق��د ورد أن اث��نين ( وق��د ورد أن اث��نين األجاب��ةاألجاب��ة

س�ئال الل�ه حاج�ة وك�ان الل�ه س�ئال الل�ه حاج�ة وك�ان الل�ه يحب أح��دهما ويك��ره اآلخ��ر يحب أح��دهما ويك��ره اآلخ��ر ف���أوحى الل���ه لمالئكت���ه أن ف���أوحى الل���ه لمالئكت���ه أن يقض������ى حاج������ة البغيض يقض������ى حاج������ة البغيض مس���رعا ح���تى يك���ف عن مس���رعا ح���تى يك���ف عن ال����دعاء ، ألن الل����ه يبغض ال����دعاء ، ألن الل����ه يبغض س��ماع ص��وته ، وتوق��ف عن س��ماع ص��وته ، وتوق��ف عن حاج������ة فالن ألنى أحب أن حاج������ة فالن ألنى أحب أن

أسمع صوتهأسمع صوته

Page 41: أسماء الله الحسنى

الواسعالواسع من الس�عة ، تض�اف م�رة الى العلم من الس�عة ، تض�اف م�رة الى العلم مش�تقمش�تقالواس�ع الواس�ع

اذا اتس��ع ، وتض��اف م��رة أخ��رى الى اإلحس��ان اذا اتس��ع ، وتض��اف م��رة أخ��رى الى اإلحس��ان وبس��ط النعم ، الواس��ع المطل��ق ه��و الل��ه تب��ارك وبس��ط النعم ، الواس��ع المطل��ق ه��و الل��ه تب��ارك وتع��الى اذا نظرن��ا الى علم��ه فال س��احل لبح��ر وتع��الى اذا نظرن��ا الى علم��ه فال س��احل لبح��ر معلومات��ه ، واذا نظرن��ا الى إحس��انه ونعم��ه فال معلومات��ه ، واذا نظرن��ا الى إحس��انه ونعم��ه فال نهاي��ة لمقدورات��ه ، وفى الق��رآن الك��ريم اق��ترن نهاي��ة لمقدورات��ه ، وفى الق��رآن الك��ريم اق��ترن اس�م الواس�ع بص�فة العليم ، ونعم�ة الل�ه الوتس�ع اس�م الواس�ع بص�فة العليم ، ونعم�ة الل�ه الوتس�ع نوع��ان : نعم��ة نف��ع وهى ال��تى نراه��ا من نعمت��ه نوع��ان : نعم��ة نف��ع وهى ال��تى نراه��ا من نعمت��ه علين��ا ، ونعم��ة دف��ع وهى م��ا دفع��ه الل��ه عن��ا من علين��ا ، ونعم��ة دف��ع وهى م��ا دفع��ه الل��ه عن��ا من ان��واع البالء ، وهى نعم��ة مجهول��ة وهى أتم من ان��واع البالء ، وهى نعم��ة مجهول��ة وهى أتم من نعم��ة النف��ع ، وح��ظ العب��د من االس��م أن يتس��ع نعم��ة النف��ع ، وح��ظ العب��د من االس��م أن يتس��ع

خلقك ورحمتك عباد الله فى جميع األحوالخلقك ورحمتك عباد الله فى جميع األحوال

الحكيمالحكيم لص��احب الحكم��ة ، والحكيم لص��احب الحكم��ة ، والحكيم ص��يغة تعظيمص��يغة تعظيمالحكيم الحكيم

فى ح���ق الل���ه تع���الى بمع���نى العليم باألش���ياء فى ح���ق الل���ه تع���الى بمع���نى العليم باألش���ياء وإيجاده��ا على غاي��ة اإلحك��ام واألتق��ان والكم��ال وإيجاده��ا على غاي��ة اإلحك��ام واألتق��ان والكم��ال ال�ذى يض�ع األش�ياء فى مواض�عها، ويعلم خواص�ها ال�ذى يض�ع األش�ياء فى مواض�عها، ويعلم خواص�ها ومنافعه�ا ، الخب�ير بحق�ائق األم�ور ومعرف�ة أفض�ل ومنافعه�ا ، الخب�ير بحق�ائق األم�ور ومعرف�ة أفض�ل المعلوم��ات بأفض��ل العل��وم ، والحكم��ة فى ح��ق المعلوم��ات بأفض��ل العل��وم ، والحكم��ة فى ح��ق العب�اد هى الص�واب فى الق�ول والعم�ل بق�در طاق�ة العب�اد هى الص�واب فى الق�ول والعم�ل بق�در طاق�ة

البشرالبشر

Page 42: أسماء الله الحسنى

الودودالودودوالوداد بمعنى الحب والصداقة ، والوداد بمعنى الحب والصداقة ، .. .. الودالود

والله تعالى ودود..أى يحب عباده والله تعالى ودود..أى يحب عباده ويحبونه ، والودود بثالث معان األول : ويحبونه ، والودود بثالث معان األول :

أن الله مودود فى قلوب اوليائه ، الثانى أن الله مودود فى قلوب اوليائه ، الثانى : بمعنى الواد� وبهذا يكون قريب من : بمعنى الواد� وبهذا يكون قريب من الرحمة ، والفرق بينهما أن الرحمة الرحمة ، والفرق بينهما أن الرحمة

: : تستدعى مرحوم محتاج ضعيف ، الثالثتستدعى مرحوم محتاج ضعيف ، الثالثأن يحب الله اوليائه ويرضى عنهم . أن يحب الله اوليائه ويرضى عنهم . وحظ العبد من االسم أن يحب الخير وحظ العبد من االسم أن يحب الخير لجميع الخلق ، فيحب للعاصى التوبة لجميع الخلق ، فيحب للعاصى التوبة

وللصالح الثبات ، ويكون ودودا لعباد الله وللصالح الثبات ، ويكون ودودا لعباد الله فيعفو عمن أساء اليه ويكون لين فيعفو عمن أساء اليه ويكون لين الجانب لجميع الناس وخاصة اهله الجانب لجميع الناس وخاصة اهله

وعشيرته وكما حدث لسيدنا رسول الله وعشيرته وكما حدث لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كسرت صلى الله عليه وسلم حين كسرت

اللهم اهد اللهم اهد رباغيته وأدمى وحهه فقال ) رباغيته وأدمى وحهه فقال ) فلم يمنعه سوء فلم يمنعه سوء قومى فإنهم ال يعلمونقومى فإنهم ال يعلمون

((صنيعهم عن أرادته الخير لهمصنيعهم عن أرادته الخير لهم

Page 43: أسماء الله الحسنى

المجيدالمجيد ه�و الش�رف والم�روءة والس�خاء ه�و الش�رف والم�روءة والس�خاء المج�دالمج�د تق�ول أن تق�ول أن اللغ�ةاللغ�ة

، والل�ه المجي�د ي�دل على ك�ثرة إحس�انه وأفض�اله ، ، والل�ه المجي�د ي�دل على ك�ثرة إحس�انه وأفض�اله ، الش�ريف ذات�ه ، الجمي�ل افعال�ه ، الجزي�ل عط�اؤه ، الش�ريف ذات�ه ، الجمي�ل افعال�ه ، الجزي�ل عط�اؤه ،

ق ق الب���الغ المنتهى فى الك���رم ، وق���ال تع���الى ) الب���الغ المنتهى فى الك���رم ، وق���ال تع���الى ) ( أى الش���ريف والمجي���د لك���ثرة ( أى الش���ريف والمجي���د لك���ثرة والق���رآن المجي���دوالق���رآن المجي���د

فوائ��ده لك��ثرة م��ا تض��منه من العل��وم والمك��ارم فوائ��ده لك��ثرة م��ا تض��منه من العل��وم والمك��ارم والمقاص��د العلي��ا ، واس��م المجي��د واس��م الماج��د والمقاص��د العلي��ا ، واس��م المجي��د واس��م الماج��د بمع�نى واح�د فه�و تأكي�د لمع�نى الغ�نى ، وح�ظ العب�د بمع�نى واح�د فه�و تأكي�د لمع�نى الغ�نى ، وح�ظ العب�د من االس�م أن يك�ون كريم�ا فى جمي�ع األح�وال م�ع من االس�م أن يك�ون كريم�ا فى جمي�ع األح�وال م�ع

مالزمة األدبمالزمة األدب

الباعثالباعث فى اللغ�ة ه�و أث�ارة أو أرس�له أو األنه�اض ، فى اللغ�ة ه�و أث�ارة أو أرس�له أو األنه�اض ، الب�اعثالب�اعث

األول :األول :والب�اعث فى ح�ق الل�ه تع�الى له�ا ع�دة مع�ان والب�اعث فى ح�ق الل�ه تع�الى له�ا ع�دة مع�ان : أن�ه ب�اعث : أن�ه ب�اعث الث�انىالث�انىأن�ه ب�اعث الخل�ق ي�وم القيام�ة ، أن�ه ب�اعث الخل�ق ي�وم القيام�ة ،

: أن��ه يبعث عب��اده على : أن��ه يبعث عب��اده على الث��الثالث��الثالرس��ل الى الخل��ق ، الرس��ل الى الخل��ق ، الفع��ال المخصوص��ة بخلق��ه لألرادة وال��دواعى فى الفع��ال المخصوص��ة بخلق��ه لألرادة وال��دواعى فى

: أن��ه يبعث عب��اده عن��د العج��ز : أن��ه يبعث عب��اده عن��د العج��ز الراب��عالراب��عقل��وبهم ، قل��وبهم ، بالمعون�ة واإلغاث�ة وح�ظ العب�د من االس�م أن يبعث بالمعون�ة واإلغاث�ة وح�ظ العب�د من االس�م أن يبعث نفس�ه كم�ا يري�د م�واله فعال وق�وال فيحمله�ا على م�ا نفس�ه كم�ا يري�د م�واله فعال وق�وال فيحمله�ا على م�ا يقربه��ا من الل��ه تع��الى ل��ترقى النفس وت��دنو من يقربه��ا من الل��ه تع��الى ل��ترقى النفس وت��دنو من

الكمالالكمال

Page 44: أسماء الله الحسنى

الشهيد بمعنى حضر وعلم وأعلم ، و الشهيد شهد فى اللغة

اسم من أسماء الله تعالى بمعنى الذى ال يغيب عنه شىء فى ملكه فى األمور الظاهرة المشاهدة ، إذا اعتبر العلم مطلقا فالله هو العليم ، وإذا أضيف الى األمور الباطنة فهو الخبير ، وإذا أضيف الى األمور

الظاهرة فهو الشهيد ، والشهيد فى حق العبد هى صفة لمن باع نفسه لربه ، فالرسول صلى الله عليه وسلم

شهيد ، ومن مات فى سبيل الله شهيداللهم امنحنا الشهادة فى سبيل جهاد النفس والهوى فهو الجهاد األكبر ،واقتل أنفسنا بسيف المحبة حتى

نرضى بالقدر ، واجعلنا شهداء ألنوارك فى سائر اللحظات

الح�قهو الله ، هو الموجود حقيقة ، موجود على وجه ال الحق

يقبل العدم وال يتغير ، والكل منه واليه ، فالعبد إن كان موجودا فهو موجود بالله ، ال بذات العبد ، فالعبد وإن

كان حقا ليس بنفسه بل هو حق بالله ، وهو بذاته باطل لوال إيجاد الله له ، وال وجود للوجود إال به ، وكل شىء هالك إال وجه الله الكريم ، الله الثابت الذى ال يزول ،

المتحقق وجوده أزال وأبداوتطلق كلمة الحق أيضا على

القرآن ..والعدل ..واألسالم .. والصدق ، ووصف الحق ال يتحلى به أحد من الخلق إال على سبيل الصفة المؤقتة ، وسيزول كل ملك ظاهر وباطن بزوال الدنيا ويبقى ملك

المولى الحق وحده

Page 45: أسماء الله الحسنى

المتين  القويهذان األس��مان بينهم��ا مش��اركة فى أص��ل المع��نى ، الق�وة ت�دل على الق�درة التام�ة ، والمتان�ة ت�دل على ش�دة الق�وة والل�ه الق�وى ص�احب الق�درة التام�ة البالغ�ة الكم�ال ،والل�ه الم�تين ش�ديد الق�وة والق�درة والل�ه متم ق�دره وب�الغ أم�ره والالئ�ق باألنس�ان أن ال يغ�تر بقوت�ه ، ب�ل ه�و مط�الب أن يظه�ر ض�عفه أم�ام رب�ه ، كم�ا ك�ان

اللهم ( يفع�ل عم�ر الف�اروق حين ي�دعو رب�ه فيق�ول ( ألن�ه ال ح�ول وال ق�وة إال ك�برت س�نى وض�عفت ق�وتى

بالل�ه ، ه�و ذو الق�وة أى ص�احبها وواهبه�ا ، وه�ذا ال ق يتع�ارض م�ع ح�ق الل�ه أن يك�ون عب�اده أقوي�اء ب�الح

وفي الحق وبالحقالول�ي

ال�ولى فى اللغ�ة ه�و الحلي�ف والقيم ب�األمر ، والق�ريب : بمع��نى المت��ولي أوالو الناص��ر والمحب ، وال��ولي

: بمع�نى الناص�ر ، والناص�ر وثاني�الألم�ر ك�ولي الي�تيم ، : ثالث�اللخل�ق فى الحقيق�ة ه�و الل�ه تب�ارك وتع�الى ،

( الل�ه ولى ال�ذين آمن�وابمع�نى المحب وق�ال تع�الى ) : بمع��نى ال��والى أى المج��الس ، رابع��اأى يحبهم ،

وم�واالة الل�ه للعب�د محبت�ه ل�ه ، والل�ه ه�و المت�ولى أم�ر عب��اده بالحف��ظ والت��دبير ، ينص��ر أولي��اءه ، ويقه��ر أعدائ���ه ، يتخ���ذه الم���ؤمن ولي���ا فيت���واله بعنايت���ه ،

ويحفظه برعايته ، ويختصه برحمتهوح��ظ العب��د من اس��م ال��ولى أن يجته��د فى تحقي��ق الوالي�ة من جانب�ه ، وذل�ك ال يتم إال بإلع�راض عن غ�ير الل�ه تع�الى ، واألقب�ال كلي�ة على ن�ور الح�ق س�بحانه

وتعالى

Page 46: أسماء الله الحسنى

الحميدالحميد ه�و المس�تحق للحم�د والثن�اء ، ه�و المس�تحق للحم�د والثن�اء ، الحمي�د لغوي�االحمي�د لغوي�ا

والل�ه تع�الى ه�و الحمي�د ،بحم�ده نفس�ه أزال ، والل�ه تع�الى ه�و الحمي�د ،بحم�ده نفس�ه أزال ، وبحم�ده عب�اده ل�ه أب�دا ، ال�ذى يوفق�ك ب�الخيرات وبحم�ده عب�اده ل�ه أب�دا ، ال�ذى يوفق�ك ب�الخيرات ويحم�دك عليه�ا ، ويمح�و عن�ك الس�يئات ، وال ويحم�دك عليه�ا ، ويمح�و عن�ك الس�يئات ، وال يخجل�ك ل�ذكرها ، وان الن�اس من�ازل فى حم�د يخجل�ك ل�ذكرها ، وان الن�اس من�ازل فى حم�د الل��ه تع��الى ، فالعام��ة يحمدون��ه على إيص��ال الل��ه تع��الى ، فالعام��ة يحمدون��ه على إيص��ال الل�ذات الجس�مانية ، والخ�واص يحمدون�ه على الل�ذات الجس�مانية ، والخ�واص يحمدون�ه على إيص���ال الل���ذات الروحاني���ة ، والمقرب���ون إيص���ال الل���ذات الروحاني���ة ، والمقرب���ون يحمدون�ه ألن�ه ه�و ال ش�ىء غ�يره ، ولق�د روى يحمدون�ه ألن�ه ه�و ال ش�ىء غ�يره ، ولق�د روى

إلهى كي�ف إلهى كي�ف ( ( أن داود علي�ه الس�الم ق�ال لرب�هأن داود علي�ه الس�الم ق�ال لرب�هاش�كرك ، وش�كرى ل�ك نعم�ة من�ك على� ؟ فق�ال اش�كرك ، وش�كرى ل�ك نعم�ة من�ك على� ؟ فق�ال

((األن شكرتنىاألن شكرتنىوالحمي��د من العب��اد ه��و من حس��نت عقيدت��ه والحمي��د من العب��اد ه��و من حس��نت عقيدت��ه وأخالق�ه وأعمال�ه وأقوال�ه ، ولم تظه�ر أن�وار وأخالق�ه وأعمال�ه وأقوال�ه ، ولم تظه�ر أن�وار اس�مه الحمي�د جلي�ة فى الوج�ود إال فى رس�ول اس�مه الحمي�د جلي�ة فى الوج�ود إال فى رس�ول

الله صلى الله عليه وسلم الله صلى الله عليه وسلم

Page 47: أسماء الله الحسنى

بمع��نى بمع��نى المحص��ى لغوي��االمحص��ى لغوي��ااإلحاط�ة بحس�اب األش�ياء اإلحاط�ة بحس�اب األش�ياء وم�ا ش�أنه التع�داد ، الل�ه وم�ا ش�أنه التع�داد ، الل�ه المحص��ى ال��ذى يحص��ى المحص��ى ال��ذى يحص��ى األعم���ال ويع���دها ي���وم األعم���ال ويع���دها ي���وم القيام����ة ، ه����و العليم القيام����ة ، ه����و العليم ب�دقائق األم�ور ، واس�رار ب�دقائق األم�ور ، واس�رار المق�دور ، ه�و بالمظ�اهر المق�دور ، ه�و بالمظ�اهر بص�ير ، وبالب�اطن خب�ير ، بص�ير ، وبالب�اطن خب�ير ، ه�و المحص�ى للطاع�ات ، ه�و المحص�ى للطاع�ات ، والمحي�ط لجمي�ع الح�االت والمحي�ط لجمي�ع الح�االت ، واس�م المحص�ى لم ي�رد ، واس�م المحص�ى لم ي�رد باألس����م فى الق����رآن باألس����م فى الق����رآن الك������ريم , ولكن وردت الك������ريم , ولكن وردت مادت����ه فى مواض����ع ، مادت����ه فى مواض����ع ،

وك�ل وك�ل ففى س�ورة النب�أ ) ففى س�ورة النب�أ ) ( ، ( ، ش�ىء أحص�يناه كتاب�اش�ىء أحص�يناه كتاب�ا

وح��ظ العب��د من االس��م وح��ظ العب��د من االس��م أن يحاس�ب نفس�ه ، وأن أن يحاس�ب نفس�ه ، وأن ي��راقب رب��ه فى أقوال��ه ي��راقب رب��ه فى أقوال��ه وأفعال���ه ، وأن يش���عل وأفعال���ه ، وأن يش���عل وقت��ه ب��ذكر أنع��ام الل��ه وقت��ه ب��ذكر أنع��ام الل��ه علي�ه ، ) وان تع�دوا نعم�ة علي�ه ، ) وان تع�دوا نعم�ة

الله ال تحصوها( اآليةالله ال تحصوها( اآلية

Page 48: أسماء الله الحسنى

بمع��نى بمع��نى لغوي��الغوي��االمب��دىء المب��دىء ب���دأ وابت���دأ ،واألي���ات ب���دأ وابت���دأ ،واألي���ات القرآني�ة ال�تى فيه�ا ذك�ر القرآني�ة ال�تى فيه�ا ذك�ر الس�م المب�دىء والمعي�د الس�م المب�دىء والمعي�د ق����د جمعت بينهم����ا ، ق����د جمعت بينهم����ا ، والل���ه المب���دىء ه���و والل���ه المب���دىء ه���و المظه��ر األك��وان على المظه��ر األك��وان على غ���ير مث���ال ، الخ���الق غ���ير مث���ال ، الخ���الق للع����والم على نس����ق للع����والم على نس����ق الكم�ال ، وأدب األنس�ان الكم�ال ، وأدب األنس�ان م�ع الل�ه المب�دىء يجعل�ه م�ع الل�ه المب�دىء يجعل�ه يفهم أم�رين أولهم�ا أن يفهم أم�رين أولهم�ا أن جس�مه من طين وبداي�ة جس�مه من طين وبداي�ة ه��ذا الهيك��ل من الم��اء ه��ذا الهيك��ل من الم��اء المهين ، ثانيهم������ا أن المهين ، ثانيهم������ا أن روح�ه من الن�ور ويت�ذكر روح�ه من الن�ور ويت�ذكر بدايت��ه الترابي��ة لي��ذهب بدايت��ه الترابي��ة لي��ذهب

عنه الغرورعنه الغرور

Page 49: أسماء الله الحسنى

ه���و الرج���وع الى ه���و الرج���وع الى لغوي���الغوي���االمعي���د المعي���د الش�ىء بع�د االنص�راف عن�ه ، وفى الش�ىء بع�د االنص�راف عن�ه ، وفى س��ورة القص��ص ) ان ال��ذى ف��رض س��ورة القص��ص ) ان ال��ذى ف��رض علي�ك الق�رآن ل�رادك الى مع�اد ( ، علي�ك الق�رآن ل�رادك الى مع�اد ( ، أى ي����ردك الى وطن����ك وبل����دك ، أى ي����ردك الى وطن����ك وبل����دك ، والميع�اد ه�و اآلخ�رة ، والل�ه المعي�د والميع�اد ه�و اآلخ�رة ، والل�ه المعي�د ال��ذى يعي��د الخل��ق بع��د الحي��اة الى ال��ذى يعي��د الخل��ق بع��د الحي��اة الى المم��ات ، ثم يعي��دهم بع��د الم��وت المم��ات ، ثم يعي��دهم بع��د الم��وت الى الحي�اة ، ومن يت�ذكر الع�ودة الى الى الحي�اة ، ومن يت�ذكر الع�ودة الى م�واله ص�فا قلب�ه ، ون�ال من�اه ، والل�ه م�واله ص�فا قلب�ه ، ون�ال من�اه ، والل�ه ب�دأ خل�ق الن�اس ، ثم ه�و يعي�دهم أى ب�دأ خل�ق الن�اس ، ثم ه�و يعي�دهم أى يحش�رهم ، واألش�ياء كله�ا من�ه ب�دأت يحش�رهم ، واألش�ياء كله�ا من�ه ب�دأت

واليه تعودواليه تعود

الل�ه المح�يى ال�ذى يح�يى األجس�ام الل�ه المح�يى ال�ذى يح�يى األجس�ام بإيج��اد األرواح فيه��ا ، وه��و محي بإيج��اد األرواح فيه��ا ، وه��و محي الحي�اة ومعطيه�ا لمن ش�اء ، ويح�يى الحي�اة ومعطيه�ا لمن ش�اء ، ويح�يى األرواح بالمع��ارف ، ويح��يى الخل��ق األرواح بالمع��ارف ، ويح��يى الخل��ق بع��د الم��وت ي��وم القيام��ة ، وأدب بع��د الم��وت ي��وم القيام��ة ، وأدب الم�ؤمن أن يك�ثر من ذك�ر الل�ه خاص�ة الم�ؤمن أن يك�ثر من ذك�ر الل�ه خاص�ة فى ج��وف اللي��ل ح��تى يح��يى الل��ه فى ج��وف اللي��ل ح��تى يح��يى الل��ه

قلبه بنور المعرفةقلبه بنور المعرفة

Page 50: أسماء الله الحسنى

والل�ه المميت والم�وت ض�د الحي�اة ، والل�ه المميت والم�وت ض�د الحي�اة ، وه��و خ��الق الم��وت وموجه��ه على وه��و خ��الق الم��وت وموجه��ه على من يش��اء من األحي��اء م��تى ش��اء من يش��اء من األحي��اء م��تى ش��اء وكي������ف ش������اء ، ومميت القلب وكي������ف ش������اء ، ومميت القلب بالغفل�ة ، والعق�ل بالش�هوة . ولق�د بالغفل�ة ، والعق�ل بالش�هوة . ولق�د روى أن الرس�ول ص�لى الل�ه علي�ه روى أن الرس�ول ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم ك�ان من دعائ�ه اذا أوى الى وس�لم ك�ان من دعائ�ه اذا أوى الى فراش����ه ) اللهم باس����مك أحي����ا فراش����ه ) اللهم باس����مك أحي����ا

: : وباس�مك أم�وت ( وإذا أص�بح ق�الوباس�مك أم�وت ( وإذا أص�بح ق�الالحم�د لل�ه ال�ذى أحيان�ا بع�دما أماتن�ا الحم�د لل�ه ال�ذى أحيان�ا بع�دما أماتن�ا

وإليه النشوروإليه النشور

Page 51: أسماء الله الحسنى

الح�يالح�ي هى نقيض الموت ، و الحى هى نقيض الموت ، و الحى اللغةاللغةالحياة فى الحياة فى

فى صفة الله تعالى هو الباقى حيا بذاته أزال فى صفة الله تعالى هو الباقى حيا بذاته أزال وأبدا ، واألزل هو دوام الوجود فى الماضى ، وأبدا ، واألزل هو دوام الوجود فى الماضى ،

واألبد هو دوام الوجود فى المستقبل ، واألنس واألبد هو دوام الوجود فى المستقبل ، واألنس والجن يموتون ، وكل شىء هالك إال وجهه والجن يموتون ، وكل شىء هالك إال وجهه

الكريم ، وكل حى سواه ليس حيا بذاته إنما هو الكريم ، وكل حى سواه ليس حيا بذاته إنما هو حى بمدد الحى ، وقيل إن اسم الحى هو اسم حى بمدد الحى ، وقيل إن اسم الحى هو اسم

الله األعظمالله األعظم

القيومالقيوم تقول أن القيوم و السيد ، والله القيوم تقول أن القيوم و السيد ، والله القيوم اللغةاللغة

بمعنى القائم بنفسه مطلقا ال بغيره ، ومع ذلك بمعنى القائم بنفسه مطلقا ال بغيره ، ومع ذلك يقوم به كل موجود ، وال وجود أو دوام وجود يقوم به كل موجود ، وال وجود أو دوام وجود

لشىء إال به ، المدبر المتولى لجميع األمور التى لشىء إال به ، المدبر المتولى لجميع األمور التى تجرى فى الكون ، هو القيوم ألنه قوامه بذاته تجرى فى الكون ، هو القيوم ألنه قوامه بذاته وقوام كل شىء به ، والقيوم تأكيد السم الحى وقوام كل شىء به ، والقيوم تأكيد السم الحى واقتران اإلسمين فى اآليات ، ومن أدب المؤمن واقتران اإلسمين فى اآليات ، ومن أدب المؤمن مع اسم القيوم أن من علم أن الله هو القيوم مع اسم القيوم أن من علم أن الله هو القيوم باألمور أستراح من كد التعبير وتعب االشتغال باألمور أستراح من كد التعبير وتعب االشتغال

بغيره ولم يكن للدنيا عنده قيمة ، وقيل أن اسم بغيره ولم يكن للدنيا عنده قيمة ، وقيل أن اسم الله األعظم هو الحى القيومالله األعظم هو الحى القيوم

Page 52: أسماء الله الحسنى

في�ه مع�نى الغ�نى والس�عة ، الواج�دوالل��ه الواج��د ال��ذى ال يحت��اج الى ش�ىء وك�ل الكم�االت موج�ودة ل�ه مفق�ودة لغ�يره ، إال إن أوج�دها ه�و بفض�له ، وه�و وح�ده ناف�ذ الم�راد ، وجمي��ع أحكام��ه ال نقض فيه��ا وال أب�رام ، وك�ل م�ا س�وى الل�ه تع�الى ال يس�مى واج�دا ، وإنم�ا يس�مى فاق�دا ، واس�م الواج�د لم ي�رد فى الق�رآن ولكن��ه مجم��ع علي��ه ، ولكن وردت

ان�ا م�ادة الوج�ود مث�ل قول�ه تع�الى ) وج���دناه ص���ابرا نعم العب���د ان���ه

( اآليةأواب

Page 53: أسماء الله الحسنى

بمع�نى الكث�ير الخ�ير بمع�نى الكث�ير الخ�ير الماج�د فى اللغ�ةالماج�د فى اللغ�ةالش��ريف المفض��ال ، والل��ه الماج��د الش��ريف المفض��ال ، والل��ه الماج��د من ل���ه الكم���ال المتن���اهى والع���ز من ل���ه الكم���ال المتن���اهى والع���ز الب�اهى ، ال�ذى بعام�ل العب�اد ب�الكرم الب�اهى ، ال�ذى بعام�ل العب�اد ب�الكرم والح���ود ، والماج���د تأكي���د لمع���نى والح���ود ، والماج���د تأكي���د لمع���نى الواج��د أى الغ��نى المغ��نى ، واس��م الواج��د أى الغ��نى المغ��نى ، واس��م الماج�د لم ي�رد فى الق�رآن الك�ريم ، الماج�د لم ي�رد فى الق�رآن الك�ريم ، ويق��ال أن��ه بمع��نى المجي��د إال أن ويق��ال أن��ه بمع��نى المجي��د إال أن المجي�د أبل�غ ، وح�ظ العب�د من االس�م المجي�د أبل�غ ، وح�ظ العب�د من االس�م أن يعام��ل الخل��ق بالص��فح والعف��و أن يعام��ل الخل��ق بالص��فح والعف��و

وسعة األخالقوسعة األخالق

بمع�نى الف�رد ال�ذى بمع�نى الف�رد ال�ذى الواح�د فى اللغ�ةالواح�د فى اللغ�ةلم ي��زل وح��ده ولم يكن مع��ه أح��د ، لم ي��زل وح��ده ولم يكن مع��ه أح��د ، والواح��د بمع��نى األح��د وليس لألح��د والواح��د بمع��نى األح��د وليس لألح��د جم�ع ، والل�ه تع�الى واح�د لم يرض�ى جم�ع ، والل�ه تع�الى واح�د لم يرض�ى بالوحداني��ة ألح��د غ��يره ، والتوحي��د بالوحداني��ة ألح��د غ��يره ، والتوحي��د ثالث�ة : توحي�د الح�ق س�بحانه وتع�الى ثالث�ة : توحي�د الح�ق س�بحانه وتع�الى لنفس����ه ، وتوحي����د العب����د للح����ق لنفس����ه ، وتوحي����د العب����د للح����ق س�بحانه ، وتوحي�د الح�ق للعب�د وه�و س�بحانه ، وتوحي�د الح�ق للعب�د وه�و أعط�اؤه التوحي�د وتوفيق�ه ل�ه ، والل�ه أعط�اؤه التوحي�د وتوفيق�ه ل�ه ، والل�ه واح��د فى ذات��ه ال يتج��زأ ، واح��د فى واح��د فى ذات��ه ال يتج��زأ ، واح��د فى ص��فاته ال يش��بهه ش��ىء ، وه��و ال ص��فاته ال يش��بهه ش��ىء ، وه��و ال يش�به ش�ىء ، وه�و واح�د فى أفعال�ه يش�به ش�ىء ، وه�و واح�د فى أفعال�ه

ال شريك لهال شريك له

Page 54: أسماء الله الحسنى

بمع�نى القص�د وأيض�ا بمع�نى بمع�نى القص�د وأيض�ا بمع�نى الص�مد فى اللغ�ةالص�مد فى اللغ�ةال�ذى ال ج�وف ل�ه ، والص�مد فى وص�ف الل�ه ال�ذى ال ج�وف ل�ه ، والص�مد فى وص�ف الل�ه تع��الى ه��و ال��ذى ص��مدت الي��ه األم��ور ، فلم تع��الى ه��و ال��ذى ص��مدت الي��ه األم��ور ، فلم يقض فيه�ا غ�يره ، وه�و ص�احب األغاث�ات عن�د يقض فيه�ا غ�يره ، وه�و ص�احب األغاث�ات عن�د الملم�ات ، وه�و ال�ذى يص�مد الي�ه الح�وائج ) أى الملم�ات ، وه�و ال�ذى يص�مد الي�ه الح�وائج ) أى يقص��د ( . ومن اخت��اره الل��ه ليك��ون مقص��د يقص��د ( . ومن اخت��اره الل��ه ليك��ون مقص��د عب��اده فى مهم��ات دينهم ودني��اهم ، فق��د عب��اده فى مهم��ات دينهم ودني��اهم ، فق��د أج�رى على لس�انه وي�ده ح�وائج خلق�ه ، فق�د أج�رى على لس�انه وي�ده ح�وائج خلق�ه ، فق�د أنعم علي�ه بح�ظ من وص�ف ه�ذا االس�م ، ومن أنعم علي�ه بح�ظ من وص�ف ه�ذا االس�م ، ومن أراد أن يتحلى ب���أخالق الص���مد فليقل���ل من أراد أن يتحلى ب���أخالق الص���مد فليقل���ل من األك�ل والش�رب وي�ترك فض�ول الكالم ، وي�داوم األك�ل والش�رب وي�ترك فض�ول الكالم ، وي�داوم على ذك�ر الص�مد وه�و فى الص�يام فيص�فو من على ذك�ر الص�مد وه�و فى الص�يام فيص�فو من األكدار البشرية ويرجع الى البداية الروحانيةاألكدار البشرية ويرجع الى البداية الروحانية

Page 55: أسماء الله الحسنى

القادر المقتدرالقادر المقتدرالف�رق بين االس�مين أن المقت�در أبل�غ من الق�ادر ، وك�ل الف�رق بين االس�مين أن المقت�در أبل�غ من الق�ادر ، وك�ل منهم�ا ي�دل على الق�درة ،والق�دير والق�ادر من ص�فات منهم�ا ي�دل على الق�درة ،والق�دير والق�ادر من ص�فات الل�ه ع�ز وج�ل ويكون�ان من الق�درة ، والمقت�در ابل�غ ، ولم الل�ه ع�ز وج�ل ويكون�ان من الق�درة ، والمقت�در ابل�غ ، ولم يع�د اس�م الق�دير ض�من االس�ماء التس�عة وتس�عين ولكن�ه يع�د اس�م الق�دير ض�من االس�ماء التس�عة وتس�عين ولكن�ه

ورد فى آيات القرآن الكريم أكثر من ثالثين مرةورد فى آيات القرآن الكريم أكثر من ثالثين مرةوالل��ه الق��ادر ال��ذى يق��در على أيج��اد المع��دوم وإع��دام والل��ه الق��ادر ال��ذى يق��در على أيج��اد المع��دوم وإع��دام الموج��ود ، أم��ا المقت��در فه��و ال��ذى يق��در على إص��الح الموج��ود ، أم��ا المقت��در فه��و ال��ذى يق��در على إص��الح

الخالئق على وحه ال يقدر عليه غيره فضال منه وإحساناالخالئق على وحه ال يقدر عليه غيره فضال منه وإحسانا

المقدم المؤخرالمقدم المؤخرالمق�دم لغوي�ا بمع�نى ال�ذى يق�دم األش�ياء ويض�عها فى المق�دم لغوي�ا بمع�نى ال�ذى يق�دم األش�ياء ويض�عها فى موض�عها ، والل�ه تع�الى ه�و المق�دم ال�ذى ق�دم األحب�اء موض�عها ، والل�ه تع�الى ه�و المق�دم ال�ذى ق�دم األحب�اء وعص�مهم من معص�يته ، وق�دم رس�ول الل�ه ص�لى الل�ه وعص�مهم من معص�يته ، وق�دم رس�ول الل�ه ص�لى الل�ه علي��ه وس��لم ب��دءا وختم��ا ، وق��دم أنبي��اءه وأولي��اءه علي��ه وس��لم ب��دءا وختم��ا ، وق��دم أنبي��اءه وأولي��اءه بتق�ريبهم وه�دايتهم ، أم�ا الم�ؤخر فه�و ال�ذى يؤخراألش�ياء بتق�ريبهم وه�دايتهم ، أم�ا الم�ؤخر فه�و ال�ذى يؤخراألش�ياء فيض�عها فى مواض�عها ، والم�ؤخر فى ح�ق الل�ه تع�الى فيض�عها فى مواض�عها ، والم�ؤخر فى ح�ق الل�ه تع�الى ال�ذى ي�ؤخر المش�ركين والعص�اة ويض�رب الحج�اب بين�ه ال�ذى ي�ؤخر المش�ركين والعص�اة ويض�رب الحج�اب بين�ه وبينهم ،وي��ؤخر العقوب��ة لهم ألن��ه ال��رؤوف ال��رحيم ، وبينهم ،وي��ؤخر العقوب��ة لهم ألن��ه ال��رؤوف ال��رحيم ، والن�بى ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم غف�ر ل�ه م�ا تق�دم من ذنب�ه والن�بى ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم غف�ر ل�ه م�ا تق�دم من ذنب�ه وم�ا ت�أخر وم�ع ذل�ك لم يقص�ر فى عبادت�ه ، فقي�ل ل�ه ألم وم�ا ت�أخر وم�ع ذل�ك لم يقص�ر فى عبادت�ه ، فقي�ل ل�ه ألم يغف�ر الل�ه ل�ك م�ا تق�دم من ذنب�ك وم�ا ت�أخر ( فأج�اب : يغف�ر الل�ه ل�ك م�ا تق�دم من ذنب�ك وم�ا ت�أخر ( فأج�اب :

( ، واس�ماء المق�دم والم�ؤخر لم ( ، واس�ماء المق�دم والم�ؤخر لم أفال أك�ون عب�دا ش�كوراأفال أك�ون عب�دا ش�كورا) ) يردا فى القرآن الكريم ولكنهما من المجمع عليهمايردا فى القرآن الكريم ولكنهما من المجمع عليهما

Page 56: أسماء الله الحسنى

بمع�نى ال�ذى ي�ترتب علي�ه بمع�نى ال�ذى ي�ترتب علي�ه لغوي�الغوي�ااألول األول غ��يره ، والل��ه األول بع��نى ال��ذى لم غ��يره ، والل��ه األول بع��نى ال��ذى لم يس���بقه فى الوج���ود ش���ىء ، ه���و يس���بقه فى الوج���ود ش���ىء ، ه���و المس��تغنى بنفس��ه ، وه��ذه األولي��ة المس��تغنى بنفس��ه ، وه��ذه األولي��ة ليس�ت بالزم�ان وال بالمك�ان وال ب�أى ليس�ت بالزم�ان وال بالمك�ان وال ب�أى ش��ىء فى ح��دود العق��ل أو مح��اط ش��ىء فى ح��دود العق��ل أو مح��اط العلم ، ويق�ول بعض العلم�اء أن الل�ه العلم ، ويق�ول بعض العلم�اء أن الل�ه س�بحانه ظ�اهر ب�اطن فى كون�ه األول س�بحانه ظ�اهر ب�اطن فى كون�ه األول أظه��ر من ك��ل ظ��اهر ألن العق��ول أظه��ر من ك��ل ظ��اهر ألن العق��ول تش��هد ب��أن المح��دث له��ا موج��ود تش��هد ب��أن المح��دث له��ا موج��ود متق�دم عليه�ا ، وه�و األول أبطن من متق�دم عليه�ا ، وه�و األول أبطن من ك�ل ب�اطن ألن عقل�ك وعلم�ك مح�دود ك�ل ب�اطن ألن عقل�ك وعلم�ك مح�دود بعقل���ك وعلم���ك ، فتك���ون األولي���ة بعقل���ك وعلم���ك ، فتك���ون األولي���ة خارج�ة عن�ه ، ق�ال إع�رابى للرس�ول خارج�ة عن�ه ، ق�ال إع�رابى للرس�ول

أين ك��ان أين ك��ان علي��ه الص��الة والس��الم : ) علي��ه الص��الة والس��الم : ) الل�ه قب�ل الخل�ق ؟ ( فأج�اب : ) ك�ان الل�ه قب�ل الخل�ق ؟ ( فأج�اب : ) ك�ان الل�ه وال ش�ىء مع�ه ( فس�أله األع�رابى الل�ه وال ش�ىء مع�ه ( فس�أله األع�رابى : ) واألن ( ف�رد الن�بى بقول�ه : ) ه�و : ) واألن ( ف�رد الن�بى بقول�ه : ) ه�و

، أم�ا اآلخ�ر ، أم�ا اآلخ�ر األن على م�ا ك�ان علي�ه (األن على م�ا ك�ان علي�ه (فه�و الب�اقى س�بحانه بع�د فن�اء خلق�ه ، فه�و الب�اقى س�بحانه بع�د فن�اء خلق�ه ، ال�دائم بال نهاي�ة ، وعن رس�ول الل�ه ال�دائم بال نهاي�ة ، وعن رس�ول الل�ه

ي�ا ي�ا علي�ه الص�الة والس�الم ه�ذا ال�دعاء : علي�ه الص�الة والس�الم ه�ذا ال�دعاء : ك���ائن قب���ل أن يك���ون أى ش���ىء ، ك���ائن قب���ل أن يك���ون أى ش���ىء ، والمك�ون لك�ل ش�ىء ، والك�ائن بع�دما والمك�ون لك�ل ش�ىء ، والك�ائن بع�دما ال يك�ون ش�ىء ، أس�ألك بلحظ�ة من ال يك�ون ش�ىء ، أس�ألك بلحظ�ة من لحظات����ك الحافظ����ات الغ����افرات لحظات����ك الحافظ����ات الغ����افرات

الراجيات المنجياتالراجيات المنجيات

Page 57: أسماء الله الحسنى

بمع�نى ظه�ور الش�ىء الخفى الظ�اهر لغوي�اوبمع���نى الغ���الب ، والل���ه الظ���اهر لك���ثرة ال�براهين الظ�اهرة وال�دالئل على وج�ود إلهيت�ه وثب��وت ربوبيت��ه وص�حة وحدانيت�ه ، والب��اطن س�بحانه بمع�نى المحتجب عن عي�ون خلق�ه ، وأن كن��ه حقيقت��ه غ��ير معلوم��ة للخل��ق ، ه��و الظ��اهر بنعمت��ه الب��اطن برحمت��ه ، الظ��اهر بالق��درة على ك��ل ش��ىء والب��اطن الع��الم

بحقيقة كل شىءومن دع��اء الن��بى ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم : اللهم رب الس���������موات ورب األرض ، ورب الع�رش العظيم ، ربن�ا رب ك�ل ش�ىء ، ف�الق الحب و الن���وى ، م���نزل الت���وراة واإلنجي���ل والق�رآن ، أع�وذ ب�ك من ش�ر ك�ل داب�ة أنت أخ�ذ بناص����يتها ، اللهم أنت األول فليس قبل����ك ش�ىء ، وأنت اآلخ�ر فليس بع�دك ش�ىء ، وأنت الظ��اهر فليس فوق��ك ش��ىء وأنت الب��اطن فليس دون�ك ش�ىء أقض عن�ا ال�دين وأغنن�ا من

الفقر

Page 58: أسماء الله الحسنى

الل�ه ال�والى ه�و المال�ك لألش�ياء ، المس�تولى عليه�ا ، الل�ه ال�والى ه�و المال�ك لألش�ياء ، المس�تولى عليه�ا ، فه��و المتف��رد بت��دبيرها أوال ، والمتكف��ل والمنف��ذ فه��و المتف��رد بت��دبيرها أوال ، والمتكف��ل والمنف��ذ للت�دبير ثاني�ا ، والق�ائم عليه�ا باإلدان�ة واإلبق�اء ثالث�ا ، للت�دبير ثاني�ا ، والق�ائم عليه�ا باإلدان�ة واإلبق�اء ثالث�ا ، ه�و المت�ولى أم�ور خلق�ه بالت�دبير والق�درة والفع�ل ، ه�و المت�ولى أم�ور خلق�ه بالت�دبير والق�درة والفع�ل ، فه�و س�بحانه المال�ك لألش�ياء المتكف�ل به�ا الق�ائم فه�و س�بحانه المال�ك لألش�ياء المتكف�ل به�ا الق�ائم عليه��ا باإلبق��اء والمتف��رد بت��دبيرها ، المتص��رف عليه��ا باإلبق��اء والمتف��رد بت��دبيرها ، المتص��رف بمش�يئته فيه�ا ، ويج�رى عليه�ل حكم�ه ، فال والى بمش�يئته فيه�ا ، ويج�رى عليه�ل حكم�ه ، فال والى لألم�ور س�واه ، واس�م ال�والى لم ي�رد فى الق�رآن لألم�ور س�واه ، واس�م ال�والى لم ي�رد فى الق�رآن

ولكن مجمع عليهولكن مجمع عليه

تق�ول اللغ�ة يتع�الى أى ي�ترفع على ، الل�ه المتع�الى تق�ول اللغ�ة يتع�الى أى ي�ترفع على ، الل�ه المتع�الى ه�و المتن�اهى فى عل�و ذات�ه عن جمي�ع مخلوقات�ه ، ه�و المتن�اهى فى عل�و ذات�ه عن جمي�ع مخلوقات�ه ، المس�تغنى بوج�وده عن جمي�ع كائنات�ه ، لم يخل�ق إال المس�تغنى بوج�وده عن جمي�ع كائنات�ه ، لم يخل�ق إال بمحض الج��ود ، وتجلى أس��مه ال��ودود ، ه��و الغ��نى بمحض الج��ود ، وتجلى أس��مه ال��ودود ، ه��و الغ��نى عن عب��ادة العاب��دين ، ال��ذى يوص��ل خ��يره لجمي��ع عن عب��ادة العاب��دين ، ال��ذى يوص��ل خ��يره لجمي��ع الع�املين ، وق�د ذك�ر اس�م المتع�الى فى الق�رآن م�رة الع�املين ، وق�د ذك�ر اس�م المتع�الى فى الق�رآن م�رة

ع�الم الغيب والش�هادة ع�الم الغيب والش�هادة واح�دة فى س�ورة الرع�د : ) واح�دة فى س�ورة الرع�د : ) ( ، وق�د ج�اء فى الح�ديث الش�ريف م�ا ( ، وق�د ج�اء فى الح�ديث الش�ريف م�ا الكب�ير المتع�الالكب�ير المتع�ال

يش��عر بأس��تحباب اإلكث��ار من ذك��ر اس��م المتع��ال يش��عر بأس��تحباب اإلكث��ار من ذك��ر اس��م المتع��ال فق��ال : بئس عب��د تخي��ل واخت��ال ، ونس��ى الكب��ير فق��ال : بئس عب��د تخي��ل واخت��ال ، ونس��ى الكب��ير

المتعالالمتعال

Page 59: أسماء الله الحسنى

بفتح الب���اء ه���و فاع���ل الخ���ير بفتح الب���اء ه���و فاع���ل الخ���ير ال���بر فى اللغ���ةال���بر فى اللغ���ةوالمحس����ن ، وبكس����ر الب����اء ه����و اإلحس����ان والمحس����ن ، وبكس����ر الب����اء ه����و اإلحس����ان

ال��بر فى حق��ه تع��الى ه��و فاع��ل ال��بر ال��بر فى حق��ه تع��الى ه��و فاع��ل ال��بر   والتق��وىوالتق��وىواإلحس��ان ، ه��و ال��ذى يحس��ن على الس��ائلين واإلحس��ان ، ه��و ال��ذى يحس��ن على الس��ائلين بحس��ن عطائ��ه،وينفض��ل على العاب��دين بجزي��ل بحس��ن عطائ��ه،وينفض��ل على العاب��دين بجزي��ل جزائ�ه ، ال يقط�ع إحس�ان بس�بب العص�يان ، وه�و جزائ�ه ، ال يقط�ع إحس�ان بس�بب العص�يان ، وه�و ال�ذى ال يص�در عن�ه الق�بيح ، وك�ل فعل�ه مليح ، وه�ذا ال�ذى ال يص�در عن�ه الق�بيح ، وك�ل فعل�ه مليح ، وه�ذا ال��بر إم��ا فى ال��دنيا أو فى ال��دين ، فى ال��دين ال��بر إم��ا فى ال��دنيا أو فى ال��دين ، فى ال��دين باإليم�ان والطاع�ة أو بإعط�اء الث�واب على ك�ل ذل�ك باإليم�ان والطاع�ة أو بإعط�اء الث�واب على ك�ل ذل�ك ، وأم�ا فى ال�دنيا فم�ا قس�م من الص�حة والق�وة ، وأم�ا فى ال�دنيا فم�ا قس�م من الص�حة والق�وة والجاه واألوالد واألنصار وما هو خارج عن الحصروالجاه واألوالد واألنصار وما هو خارج عن الحصر

النقم�ة هى العقوب�ة ، والل�ه المنتقم ال�ذى يقس�م النقم�ة هى العقوب�ة ، والل�ه المنتقم ال�ذى يقس�م ظه�ور الكغ�اة ويش�دد العقوب�ة على العص�اة وذل�ك ظه�ور الكغ�اة ويش�دد العقوب�ة على العص�اة وذل�ك بع�د اإلن�ذار بع�د التمكين واإلمه�ال ، فإن�ه إذا عوج�ل بع�د اإلن�ذار بع�د التمكين واإلمه�ال ، فإن�ه إذا عوج�ل بالعقوب��ة لم يمعن فى المعص��ية فلم يس��توجب بالعقوب��ة لم يمعن فى المعص��ية فلم يس��توجب

غاية النكال فى العقوبةغاية النكال فى العقوبةوالل�ه يغض�ب فى ح�ق خلق�ه بم�ا ال يغض�ب فى ح�ق والل�ه يغض�ب فى ح�ق خلق�ه بم�ا ال يغض�ب فى ح�ق نفس��ه ، فينتقم لعب��اده بم��ا ال ينتقم لنفس��ه فى نفس��ه ، فينتقم لعب��اده بم��ا ال ينتقم لنفس��ه فى خ��اص حق��ه ، فإن��ه إن ع��رفت أن��ه ك��ريم رحيم خ��اص حق��ه ، فإن��ه إن ع��رفت أن��ه ك��ريم رحيم ف�أعرف أن�ه منتقم ش�ديد عظيم ، وعن الفض�ل أن�ه ف�أعرف أن�ه منتقم ش�ديد عظيم ، وعن الفض�ل أن�ه

قال : من خاف الله دله الخوف على كل خيرقال : من خاف الله دله الخوف على كل خير

Page 60: أسماء الله الحسنى

التوابالتواب بمعنى الرجوع ، ويقال تاب وأناب وآب ، بمعنى الرجوع ، ويقال تاب وأناب وآب ، لغويالغوياالتوبة التوبة

فمن تاب لخوف العقوبة فهو صاحب توبة ، ومن تاب فمن تاب لخوف العقوبة فهو صاحب توبة ، ومن تاب طمعا فى الثواب فهو صاحب إنابة ، ومن تاب مراعاة طمعا فى الثواب فهو صاحب إنابة ، ومن تاب مراعاة لألمر ال خوفا وال طمعا فهو صاحب أوبة والتواب فى لألمر ال خوفا وال طمعا فهو صاحب أوبة والتواب فى حق الله تعالى هو الذى يتوب على عبده ويوفقه اليها حق الله تعالى هو الذى يتوب على عبده ويوفقه اليها وييسرها له ، ومالم يتب الله على العبد ال يتوب العبد ، وييسرها له ، ومالم يتب الله على العبد ال يتوب العبد ، فابتداء التوبة من الله تعالى بالحق ، وتمامها على العبد فابتداء التوبة من الله تعالى بالحق ، وتمامها على العبد بالقبول ، فإن وقع العبد فى ذنب وعاد وتاب الى الله بالقبول ، فإن وقع العبد فى ذنب وعاد وتاب الى الله رحب به ، ومن زل بعد ذلك وأعتذر عفى عنه وغفر ، ، رحب به ، ومن زل بعد ذلك وأعتذر عفى عنه وغفر ، ،

وال يزال العبد توابا ، وال يزال الرب غفاراوال يزال العبد توابا ، وال يزال الرب غفاراوحظ العبد من هذا االسم أن يقبل أعذار المخطئين أو وحظ العبد من هذا االسم أن يقبل أعذار المخطئين أو

المذنبين من رعاياه وأصدقائه مرة بعد أخرىالمذنبين من رعاياه وأصدقائه مرة بعد أخرى

العفوالعفو : هو المحو واإلزالة ، و العفو : هو المحو واإلزالة ، و العفو األولاألولالعفو له معنيان العفو له معنيان

فى حق الله تعالى عبارة عن إزالة أثار الذنوب كلية فى حق الله تعالى عبارة عن إزالة أثار الذنوب كلية فيمحوها من ديوان الكرام الكاتبين ، وال يطالبه بها يوم فيمحوها من ديوان الكرام الكاتبين ، وال يطالبه بها يوم

القيامة وينسيها من قلوبهم كيال يخجلوا عند تذكرها القيامة وينسيها من قلوبهم كيال يخجلوا عند تذكرها ويثبت مكان كل سيئة حسنةويثبت مكان كل سيئة حسنة

: هو الفضل ، أى هو الذى يعطى الكثير ، : هو الفضل ، أى هو الذى يعطى الكثير ، الثانى الثانى المعنى المعنى ( والعافية ( والعافية سلوا الله العفو و العافيةسلوا الله العفو و العافيةوفى الحديث : ) وفى الحديث : )

هنا دفاع الله عن العبد ، والمعافاة أن يعافيك الله من هنا دفاع الله عن العبد ، والمعافاة أن يعافيك الله من الناس ويعافيهم منك ، أى يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ، الناس ويعافيهم منك ، أى يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ،

وبذلك صرف أذاك عنهم وأذاهم عن وحظ العبد من وبذلك صرف أذاك عنهم وأذاهم عن وحظ العبد من االسم أن يعفو عمن أساء إليه أو ظلمه وأن يحسن الى االسم أن يعفو عمن أساء إليه أو ظلمه وأن يحسن الى

من أساء اليهمن أساء اليه

Page 61: أسماء الله الحسنى

هى الشديد الرحمة ، هى الشديد الرحمة ، الرؤوف فى اللغةالرؤوف فى اللغةوالرأفة هى هى نهاية الرحمة ، و والرأفة هى هى نهاية الرحمة ، و الروؤف فى أسماء الله تعالى هو الروؤف فى أسماء الله تعالى هو

المتعطف على المذنبين بالتوبة ، وعلى المتعطف على المذنبين بالتوبة ، وعلى أوليائه بالعصمة ، ومن رحمته بعباده أن أوليائه بالعصمة ، ومن رحمته بعباده أن

يصونهم عن موجبات عقوبته ، وإن يصونهم عن موجبات عقوبته ، وإن عصمته عن الزلة أبلغ فى باب الرحمن عصمته عن الزلة أبلغ فى باب الرحمن

من غفرانه المعصية ، وكم من عبد يرثى من غفرانه المعصية ، وكم من عبد يرثى له الخلق بما به من الضر والفاقة وسوء له الخلق بما به من الضر والفاقة وسوء الحال وهو فى الحقيقة فى نعمة تغبطه الحال وهو فى الحقيقة فى نعمة تغبطه

عليها المالئكةعليها المالئكةوقيل أن نبيا شكى الى الله تعالى الجوع وقيل أن نبيا شكى الى الله تعالى الجوع

والعرى والقمل ، فأوحى الله تعالى والعرى والقمل ، فأوحى الله تعالى اليه : أما تعرف ما فعلت بك ؟ سددت اليه : أما تعرف ما فعلت بك ؟ سددت عنك أبواب الشرك . ومن رحمته تعالى عنك أبواب الشرك . ومن رحمته تعالى أن يصون العبد عن مالحظة األغيار فال أن يصون العبد عن مالحظة األغيار فال يرفع العبد حوائجه إال إليه ، وقد قال يرفع العبد حوائجه إال إليه ، وقد قال

رجل لبعض الصالحين ألك حاجة ؟ فقال : رجل لبعض الصالحين ألك حاجة ؟ فقال : ال حاجة بى الى من ال يعلم حاجتى . ال حاجة بى الى من ال يعلم حاجتى .

والفرق بين اسم الروؤف والرحيم أنه والفرق بين اسم الروؤف والرحيم أنه تعالى قدم الرؤوف على الرحيم والرأفة تعالى قدم الرؤوف على الرحيم والرأفة

على الرحمة . وحظ العبد من اسم على الرحمة . وحظ العبد من اسم الروؤف أن يكثر من ذكره حتى يصير الروؤف أن يكثر من ذكره حتى يصير عطوفا على الخاص والعام ذاكرا قول عطوفا على الخاص والعام ذاكرا قول

ارحموا ارحموا رسول الله صلى الله عليه وسلم :رسول الله صلى الله عليه وسلم :من فى األرض يرحمكم من فى السماء , من فى األرض يرحمكم من فى السماء ,

و من قطع رجاء من ارتجاه قطع الله و من قطع رجاء من ارتجاه قطع الله رجاءه يوم القيامة فلن يلج الجنةرجاءه يوم القيامة فلن يلج الجنة

Page 62: أسماء الله الحسنى

من أسماء الله تعالى الملك والمالك من أسماء الله تعالى الملك والمالك والمليك ، ومالك الملك والملكوت ، مالك والمليك ، ومالك الملك والملكوت ، مالك الملك هو المتصرف فى ملكه كيف يشاء الملك هو المتصرف فى ملكه كيف يشاء وال راد لحكمه ، وال معقب ألمره ، والوجو وال راد لحكمه ، وال معقب ألمره ، والوجو كله من جميع مراتبه مملكة واحدة لمالك كله من جميع مراتبه مملكة واحدة لمالك واحد هو الله تعالى ، هو الملك الحقيقى واحد هو الله تعالى ، هو الملك الحقيقى

المتصرف بما شاء كيف شاء ، إيجادا المتصرف بما شاء كيف شاء ، إيجادا وإعدتما ، إحياء وإماته ، تعذيبا وإثابة من وإعدتما ، إحياء وإماته ، تعذيبا وإثابة من غير مشارك وال ممانع ، ومن أدب المؤمن غير مشارك وال ممانع ، ومن أدب المؤمن

مع اسم مالك الملك أن يكثر من ذكره مع اسم مالك الملك أن يكثر من ذكره   وبذلك يغنيه الله عن الناسوبذلك يغنيه الله عن الناس

وروى عن سفيان بن عينه قال: بين أنا وروى عن سفيان بن عينه قال: بين أنا أطوف بالبيت إذ رأيت رجال وقع فى أطوف بالبيت إذ رأيت رجال وقع فى

قلبى أنه من عباد الله المخلصين فدنوت قلبى أنه من عباد الله المخلصين فدنوت منه فقلت: هل تقول شيئا ينفعنى الله منه فقلت: هل تقول شيئا ينفعنى الله به؟ فلم يرد جوابا، ومشى فى طوافه، به؟ فلم يرد جوابا، ومشى فى طوافه،

فلما فرغ صلى خلف المقام ركعتين، ثم فلما فرغ صلى خلف المقام ركعتين، ثم دخل اللحجر فجلس، فجلست اليه فقلت: دخل اللحجر فجلس، فجلست اليه فقلت: هل تقول شيئا ينفعنى الله به؟ فقال: هل تقول شيئا ينفعنى الله به؟ فقال:

هل تدرون ما قال ربكم: أنا الحى الذى ال هل تدرون ما قال ربكم: أنا الحى الذى ال أموت هلموا أطيعونى أجعلكم ملوكا ال أموت هلموا أطيعونى أجعلكم ملوكا ال تزولون، أنا الملك الذى إذا أردت شيئا تزولون، أنا الملك الذى إذا أردت شيئا

قلت له كن فيكونقلت له كن فيكون

Page 63: أسماء الله الحسنى

ذو الجالل واألكرام إسم من أسماء الله ذو الجالل واألكرام إسم من أسماء الله الحسنى، هو الذى ال جالل وال كمال إال وهو له الحسنى، هو الذى ال جالل وال كمال إال وهو له ، وال كرامة وال مكرومة إال وهى صادرة منه ، ، وال كرامة وال مكرومة إال وهى صادرة منه ، فالجالل له فى ذاته ةالكرامة فائضة منه على فالجالل له فى ذاته ةالكرامة فائضة منه على

خلقه، وفى تقديم لفظ الجالل على لفظ خلقه، وفى تقديم لفظ الجالل على لفظ اإلكرام سر ، وهو ان الجالل إشارة الى اإلكرام سر ، وهو ان الجالل إشارة الى

التنزيه ، وأما اإلكرام فإضافة والبد فيها من التنزيه ، وأما اإلكرام فإضافة والبد فيها من المضافين ، واإلكرام قريب من معنى اإلنعام المضافين ، واإلكرام قريب من معنى اإلنعام إال أنه أحص منه ، ألنه ينعم على من ال يكرم ، إال أنه أحص منه ، ألنه ينعم على من ال يكرم ،

وال يكرم غال من ينعم عليه ، وقد قيل أن وال يكرم غال من ينعم عليه ، وقد قيل أن النبى صلى الله عليه وسلم كان مارا فى النبى صلى الله عليه وسلم كان مارا فى

اللهم إنى اللهم إنى طريق إذ رأة إعرابيا يقول : ) طريق إذ رأة إعرابيا يقول : ) أسألك بإسمك األعظم العظيم ، الحنان المنان أسألك بإسمك األعظم العظيم ، الحنان المنان

( ، فقال ( ، فقال ، مالك الملك ، ذو الجالل واإلكرام، مالك الملك ، ذو الجالل واإلكرامإنه دعى باسم إنه دعى باسم النبى صلى الله عليه وسلم :) النبى صلى الله عليه وسلم :)

الله الذى إذا دعى به أجاب وإذا سئل به الله الذى إذا دعى به أجاب وإذا سئل به ( ، ومتى أكثر العبد من ذكره صار جليل ( ، ومتى أكثر العبد من ذكره صار جليل أجابأجاب

القدر بين العوالم ، ومن عرف جالل الله القدر بين العوالم ، ومن عرف جالل الله تواضع له وتذللتواضع له وتذلل

Page 64: أسماء الله الحسنى

تق�ول أقس�ط األنس�ان إذا ع�دل، وقس�ط إذا ج�ار اللغ�ة وظلم ، والمقس�ط فى ح�ق الل�ه تع�الى ه�و الع�ادل فى األحك�ام ، ال�ذى ينتص�ف للمظل�وم من الظ�الم، وكال�ه فى أن يض�يف الى إرض�اء المظل�وم إرض�اء الظ�الم، وذل�ك غاي�ة الع�دل واإلنص�اف، وال يق�در علي�ه إال الل�ه تع�الى، وق�د روى عن رس�ول الل�ه ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم أن�ه ق�ال

بينم�ا رس�ول الل�ه ج�الس إذ ض�حك ح�تى ب�دت فى الح�ديث ثناي�اه ، فق�ال عم�ر: ب�أبى أنت وأمى يارس�ول الل�ه م�ا ال�ذى أض�حكك؟ ق�ال: رجالن من أم�تى جثي�ا بين ي�دى رب الع�زة فق�ال أح�دهما ) ي�اربى خ�ذ مظلم�تى من ه�ذا (

رد على أخي��ك مظلمت��ه، فق��ال : فق��ال الل��ه ع��ز وج��ل) ي�اربى لم يب�ق من حس�ناتى ش�ىء( فق�ال ع�ز وج�ل للط��الب: )كي��ف تص��نع بأخي��ك ولم يب��ق من حس��ناته ش��ىء؟( فق��ال ) ي��اربى فليحم��ل ع��نى أوزارى ( ثم فاض�ت عين�ا رس�ول الل�ه بالبك�اء، وق�ال: ) إن ذل�ك لي�وم عظيم ي�وم يحت�اج الن�اس أن يحم�ل عنهم أوزارهم( ق�ال فيق��ول الل��ه ع��ز ج��ل _ أى للمتظلم _ ) أرف��ع بص��رك

ي�اربى أرى م�دائن من فض�ة )ف�انظر فى الجن�ان (، فق�الوقص�ورا من ذهب مكلل�ة ب�الؤلؤ ،ألى ن�بى ه�ذا ؟ أو ألى ص�ديق ه�ذا؟ أو ألى ش�هيد ه�ذا ؟ ( ق�ال الل�ه تع�الى ع�ز وج��ل ) لمن أعطى الثمن ( فق��ال ي��اربى ومن يمل��ك ذل��ك؟ ق��ال :أنت تملك��ه، فق��ال: بم��اذا ي��اربى؟ فق��ال بعف�وك عن أخي�ك، فق�ال: ي�اربى ق�د عف�وت عن�ه،ق�ال ع�ز وج�ل: خ�ذ بي�د أخي�ك فأدخل�ه الجن�ة، ثم ق�ال رس�ول الل�ه ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم ، أتق�وا الل�ه وأص�لحوا ذات بينكم ،

فإن الله يعدل بين المؤمنين يوم القيامة

Page 65: أسماء الله الحسنى

إن الجمع هو ضم الشى ؤ إن الجمع هو ضم الشى ؤ اللغةاللغةتقول تقول بتقريب بعضه من بعض، ويوم الجمع هو يوم بتقريب بعضه من بعض، ويوم الجمع هو يوم

القيامة ، ألن الله يجمع فيه بين األولين القيامة ، ألن الله يجمع فيه بين األولين واألخرين ، من األنس والجن ، وجميع أهل واألخرين ، من األنس والجن ، وجميع أهل السماء واألرض ، وبين كل عبد وعمله ، السماء واألرض ، وبين كل عبد وعمله ، وبين الظالم والمظلوم ، وبين كل نبى وبين الظالم والمظلوم ، وبين كل نبى

وأمته ، وبين ثواب أهل الطاعة وعقاب أهل وأمته ، وبين ثواب أهل الطاعة وعقاب أهل المعصيةالمعصية

الله الجامع ألنه جمع الكماالت كلها ذاتا الله الجامع ألنه جمع الكماالت كلها ذاتا ووصفا وفعال ، والله الجامع والمؤلف بين ووصفا وفعال ، والله الجامع والمؤلف بين

المتماثالت والمتباينات والمتضادات ، المتماثالت والمتباينات والمتضادات ، والمتماثالت مثل جمعه الخلق الكثير من والمتماثالت مثل جمعه الخلق الكثير من

األنس على ظهر األرض وحشره إياهم فى األنس على ظهر األرض وحشره إياهم فى صعيد القيامة ، وأما المتباينات فمثل جمعه صعيد القيامة ، وأما المتباينات فمثل جمعه بين السموات واألرض والكواكب ، واألرض بين السموات واألرض والكواكب ، واألرض والهواء والبحار ،وكل ذلك متباين األشكال والهواء والبحار ،وكل ذلك متباين األشكال

واأللوان والطعوم واألوصاف ، وأما واأللوان والطعوم واألوصاف ، وأما المتضادات فمثل جمعه بين الحرارة المتضادات فمثل جمعه بين الحرارة

والبرودة ، والرطوبة واليبوسة ، والله والبرودة ، والرطوبة واليبوسة ، والله الجامع قلوب أوليائه الى شهود تقديره الجامع قلوب أوليائه الى شهود تقديره

ليتخلصوا من أسباب التفرقة ، ولينظروا ليتخلصوا من أسباب التفرقة ، ولينظروا الى الحادثات بعين التقدير، إن كانت نعمة الى الحادثات بعين التقدير، إن كانت نعمة علموا أن الله تعالى معطيها ، وإن كانت علموا أن الله تعالى معطيها ، وإن كانت

  بلية علموا أنه كاشفهابلية علموا أنه كاشفهاالجامع من العباد هو من كملت معرفته الجامع من العباد هو من كملت معرفته وحسنت سيرته ، هو من ال يطفىء نور وحسنت سيرته ، هو من ال يطفىء نور معرفته نور ورعه ، ومن جمع بين البصر معرفته نور ورعه ، ومن جمع بين البصر

والبصيرةوالبصيرة

Page 66: أسماء الله الحسنى

الغن�يالغن�ي أن الغنى ضد الفقر ، والغنى أن الغنى ضد الفقر ، والغنى اللغةاللغةتقول تقول

عدم الحاجة وليس ذلك إال لله تعالى ، هو عدم الحاجة وليس ذلك إال لله تعالى ، هو المستغنى عن كل ما سواه ، المفتقر اليه المستغنى عن كل ما سواه ، المفتقر اليه

كل ما عداه ، هو الغنى بذاته عن العالمين ، كل ما عداه ، هو الغنى بذاته عن العالمين ، المتعالى عن جميع الخالئق فى كل زمن المتعالى عن جميع الخالئق فى كل زمن

وحين ، الغنى عن العباد ، والمتفضل على وحين ، الغنى عن العباد ، والمتفضل على الكل بمحض الودادالكل بمحض الوداد

المغنيالمغنيالله المغنى الذى يغنى من يشاء غناه عمن الله المغنى الذى يغنى من يشاء غناه عمن

سواه ، هو معطى الغنى لعباده ، ومغنى سواه ، هو معطى الغنى لعباده ، ومغنى عباده بعضهم عن بعض ، فالمخلوق ال يملك عباده بعضهم عن بعض ، فالمخلوق ال يملك

لنفسه نفعا وال ضرا فكيف يملك ذلك لغيره، لنفسه نفعا وال ضرا فكيف يملك ذلك لغيره، وحظ وحظ   وهو المغنى ألوليائه من كنوز أنوارهوهو المغنى ألوليائه من كنوز أنواره

العبد من االسم أن التخلق بالغنى يناسبه العبد من االسم أن التخلق بالغنى يناسبه إظهار الفاقة والفقر اليه تعالى دائما وأبدا ، إظهار الفاقة والفقر اليه تعالى دائما وأبدا ،

والتخلق بالمعنى أن تحسن السخاء والبذل والتخلق بالمعنى أن تحسن السخاء والبذل لعباد الله تعالىلعباد الله تعالى

Page 67: أسماء الله الحسنى

المانعالمانع أن المن�ع ض�د اإلعط�اء ، وهى أن المن�ع ض�د اإلعط�اء ، وهى اللغ�ةاللغ�ةتق�ول تق�ول

أيض�ا بمع�نى الحماي�ة ، الل�ه تع�الى الم�انع أيض�ا بمع�نى الحماي�ة ، الل�ه تع�الى الم�انع ال��ذى يمن��ع البالء حفظ��ا وعناي��ة ، ويمن��ع ال��ذى يمن��ع البالء حفظ��ا وعناي��ة ، ويمن��ع العط����اء عمن يش����اء أبتالء أو حماي����ة ، العط����اء عمن يش����اء أبتالء أو حماي����ة ، ويعطى ال�دنيا لمن يحب ومن ال يحب ، وال ويعطى ال�دنيا لمن يحب ومن ال يحب ، وال يعطى اآلخ�رة إال لمن يحب ، س�بحانه يغ�نى يعطى اآلخ�رة إال لمن يحب ، س�بحانه يغ�نى ويفق����ر ، ويس����عد ويش����قى ، ويعطى ويفق����ر ، ويس����عد ويش����قى ، ويعطى ويح�رم ، ويمنح ويمن�ع فه�و المعطى الم�انع ويح�رم ، ويمنح ويمن�ع فه�و المعطى الم�انع ، وق�د يك�ون ب�اطن المن�ع العط�اء ، ق�د يمن�ع ، وق�د يك�ون ب�اطن المن�ع العط�اء ، ق�د يمن�ع العب��د من ك��ثرة األم��وال ويعطي��ه الكم��ال العب��د من ك��ثرة األم��وال ويعطي��ه الكم��ال والجم��ال ، فالم��انع ه��و المعطى ، ففى والجم��ال ، فالم��انع ه��و المعطى ، ففى ب��اطن المن��ع عط��اء وفى ظ��اهر العط��اء ب��اطن المن��ع عط��اء وفى ظ��اهر العط��اء بالء ، ه���ذا االس���م الك���ريم لم ي���رد فى بالء ، ه���ذا االس���م الك���ريم لم ي���رد فى الق��رآن الك��ريم ولكن��ه مجم��ع علي��ه فى الق��رآن الك��ريم ولكن��ه مجم��ع علي��ه فى رواي��ات ح��ديث االس��ماء الحس��نى وفى رواي��ات ح��ديث االس��ماء الحس��نى وفى الق�رآن الك�ريم مع�نى الم�انع ، وفى ح�ديث الق�رآن الك�ريم مع�نى الم�انع ، وفى ح�ديث

للبخارة :اللهم من منعت ممنوعللبخارة :اللهم من منعت ممنوع

Page 68: أسماء الله الحسنى

الضار  النافعالضار  النافع أن الض�ر ض�د النف�ع ، والل�ه ج�ل جالل�ه أن الض�ر ض�د النف�ع ، والل�ه ج�ل جالل�ه اللغ�ةاللغ�ةتق�ول تق�ول

ه�و الض�ار ، أى المق�در للض�ر لمن أراد كي�ف أراد ، ه�و الض�ار ، أى المق�در للض�ر لمن أراد كي�ف أراد ، ه��و وح��ده المس��خر ألس��باب الض��ر بالء لتكف��ير ه��و وح��ده المس��خر ألس��باب الض��ر بالء لتكف��ير ال�ذنوب أو ابتالء لرف�ع ال�درجات ، ف�إن ق�در ض�ررا ال�ذنوب أو ابتالء لرف�ع ال�درجات ، ف�إن ق�در ض�ررا فه�و المص�لحة الك�برى . الل�ه س�بحانه ه�و الن�افع فه�و المص�لحة الك�برى . الل�ه س�بحانه ه�و الن�افع ال�ذى يص�در من�ه الخ�ير والنف�ع فى ال�دنيا وال�دين ، ال�ذى يص�در من�ه الخ�ير والنف�ع فى ال�دنيا وال�دين ، فه��و وح��ده الم��انح الص��حة والغ��نى ، والس��عادة فه��و وح��ده الم��انح الص��حة والغ��نى ، والس��عادة

والض�ار الن�افع إس�مان والض�ار الن�افع إس�مان   والج�اه والهداي�ة والتق�وىوالج�اه والهداي�ة والتق�وىي�دالن على تم�ام الق�درة اإللهي�ة ، فال ض�ر وال نف�ع ي�دالن على تم�ام الق�درة اإللهي�ة ، فال ض�ر وال نف�ع وال ش�ر وال خ�ير إال وه�و ب�إرادة الل�ه ، ولكن أدبن�ا وال ش�ر وال خ�ير إال وه�و ب�إرادة الل�ه ، ولكن أدبن�ا م�ع ربن�ا ي�دعونا الى أن ننس�ب الش�ر الى أنفس�تا ، م�ع ربن�ا ي�دعونا الى أن ننس�ب الش�ر الى أنفس�تا ، فال تظن أن الس��م يقت��ل بنفس��ه وأن الطع��ام فال تظن أن الس��م يقت��ل بنفس��ه وأن الطع��ام يش�بع بنفس�ه ب�ل الك�ل من أم�ر الل�ه وبفع�ل الل�ه ، يش�بع بنفس�ه ب�ل الك�ل من أم�ر الل�ه وبفع�ل الل�ه ، والل�ه ق�ادر على س�لب األش�ياء خواص�ها ، فه�و والل�ه ق�ادر على س�لب األش�ياء خواص�ها ، فه�و ال��ذى يس��لب اإلح��راق من الن��ار ، كم��ا قي��ل عن ال��ذى يس��لب اإلح��راق من الن��ار ، كم��ا قي��ل عن

قلن�ا ي�ا ن�ار ك�ونى ب�ردا وس�الما قلن�ا ي�ا ن�ار ك�ونى ب�ردا وس�الما قص�ة إب�راهيم ) قص�ة إب�راهيم ) ( ، والض�ار الن�افع وص�فان إم�ا فى ( ، والض�ار الن�افع وص�فان إم�ا فى على إب�راهيمعلى إب�راهيم

أح��وال ال��دنيا فه��و المغ��نى والمفق��ر ، وواهب أح��وال ال��دنيا فه��و المغ��نى والمفق��ر ، وواهب الص��حة له��ذا والم��رض ل��ذاك ، وإم��ا فى أح��وال الص��حة له��ذا والم��رض ل��ذاك ، وإم��ا فى أح��وال ال�دين فه�و يه�دى ه�ذا ويض�ل ذاك ، ومن الخ�ير ال�دين فه�و يه�دى ه�ذا ويض�ل ذاك ، ومن الخ�ير لل�ذاكر أن يجم�ع بين األس�مين مع�ا فإليهم�ا تنتهى لل�ذاكر أن يجم�ع بين األس�مين مع�ا فإليهم�ا تنتهى

وح�ظ العب�د من االس�م أن يف�وض وح�ظ العب�د من االس�م أن يف�وض   ك�ل الص�فاتك�ل الص�فاتاألم�ر كل�ه لل�ه وأن يستش�عر دائم�ا أن ك�ل ش�ىء األم�ر كل�ه لل�ه وأن يستش�عر دائم�ا أن ك�ل ش�ىء

منه واليهمنه واليه

Page 69: أسماء الله الحسنى

الن�ور ه�و الض�وء والس�ناء الن�ور ه�و الض�وء والس�ناء اللغ�ةاللغ�ةتق�ول تق�ول ال���ذى يعين على اإلبص���ار ، وذل���ك ال���ذى يعين على اإلبص���ار ، وذل���ك نوع�ان دني�وى وأخ�روى ، وال�دنيوى نوع�ان دني�وى وأخ�روى ، وال�دنيوى نوع��ان : محس��وس بعين البص��يرة نوع��ان : محس��وس بعين البص��يرة كن�ور العق�ل ون�ور الق�رآن الك�ريم ، كن�ور العق�ل ون�ور الق�رآن الك�ريم ، واألخ�ر محس�وس بعين البص�ر ، فمن واألخ�ر محس�وس بعين البص�ر ، فمن الن���ور اإللهى قول���ه تع���الى ) ق���د الن���ور اإللهى قول���ه تع���الى ) ق���د ج�اءكم من الل�ه ن�ور وكت�اب م�بين ( ج�اءكم من الل�ه ن�ور وكت�اب م�بين ( ومن الن�ور المحس�وس قول�ه تع�الى ) ومن الن�ور المحس�وس قول�ه تع�الى ) ه�و ال�ذى جع�ل الش�مس ض�ياء""" والقم�ر ه�و ال�ذى جع�ل الش�مس ض�ياء""" والقم�ر

والن�ور فى ح�ق الل�ه تع�الى ه�و والن�ور فى ح�ق الل�ه تع�الى ه�و ((ن�وران�وراالظ�اهر فى نفس�ه بوج�وده ال�ذى ال الظ�اهر فى نفس�ه بوج�وده ال�ذى ال يقب���ل الع���دم ، المظه���ر لغ���يره يقب���ل الع���دم ، المظه���ر لغ���يره بإخراج�ه من ظلم�ة الع�دم الى ن�ور بإخراج�ه من ظلم�ة الع�دم الى ن�ور الوج�ود ، ه�و ال�ذى م�د جمي�ع جمي�ع الوج�ود ، ه�و ال�ذى م�د جمي�ع جمي�ع المخلوق�����ات ب�����األنوار الحس�����ية المخلوق�����ات ب�����األنوار الحس�����ية والمعنوي��ة ، والل��ه ع��ز وج��ل يزي��د والمعنوي��ة ، والل��ه ع��ز وج��ل يزي��د قلب الم�ؤمن ن�ورا على ن�ور ، يؤي�ده قلب الم�ؤمن ن�ورا على ن�ور ، يؤي�ده بن���ور البره���ان ، ثم يؤي���ده بن���ور بن���ور البره���ان ، ثم يؤي���ده بن���ور العرف�ان ، والن�ور المطل�ق ه�و الل�ه العرف�ان ، والن�ور المطل�ق ه�و الل�ه ب��ل ه��و ن��ور األن��وار ، وي��رى بعض ب��ل ه��و ن��ور األن��وار ، وي��رى بعض الع��ارفين أن اس��م الن��ور ه��و اس��م الع��ارفين أن اس��م الن��ور ه��و اس��م

الله األعظمالله األعظم

Page 70: أسماء الله الحسنى

الهادئالهادئ أن الهداي�ة هى اإلمال�ة ، ومن�ه أن الهداي�ة هى اإلمال�ة ، ومن�ه اللغ�ةاللغ�ةتق�ول تق�ول

س�ميت الهدي�ة ألنه�ا تمي�ل قلب المه�دى س�ميت الهدي�ة ألنه�ا تمي�ل قلب المه�دى الي�ه الهدي�ة الى ال�ذى أه�داه الهدي�ة ، والل�ه الي�ه الهدي�ة الى ال�ذى أه�داه الهدي�ة ، والل�ه اله��ادى س��بحانه ال��ذى خص من أراد من اله��ادى س��بحانه ال��ذى خص من أراد من عب��اده بمعرفت��ه وأكرم��ه بن��ور توحي��ده عب��اده بمعرفت��ه وأكرم��ه بن��ور توحي��ده ويهدي�ه الى محاس�ن األخالق والى طاعت�ه ويهدي�ه الى محاس�ن األخالق والى طاعت�ه ، ويه��دى الم��ذنبين الى التوب��ة ، ويه��دى ، ويه��دى الم��ذنبين الى التوب��ة ، ويه��دى جمي���ع المخلوق���ات الى جلب مص���الحها جمي���ع المخلوق���ات الى جلب مص���الحها ودف�ع مض�ارها والى م�ا في�ه ص�الحهم فى ودف�ع مض�ارها والى م�ا في�ه ص�الحهم فى معاش��هم ، ه��و ال��ذى يه��دى الطف��ل الى معاش��هم ، ه��و ال��ذى يه��دى الطف��ل الى ث���دى أم���ه .. والف���رخ أللتق���اط حب���ه .. ث���دى أم���ه .. والف���رخ أللتق���اط حب���ه .. والنح�ل لبن�اء بيت�ه على ش�كل سداس�ى .. والنح�ل لبن�اء بيت�ه على ش�كل سداس�ى .. الخ ، إن�ه األعلى ال�ذى خل�ق فس�وى وال�ذى الخ ، إن�ه األعلى ال�ذى خل�ق فس�وى وال�ذى ق���در فه���دى ، واله���ادى من العب���اد هم ق���در فه���دى ، واله���ادى من العب���اد هم األنبي�اء والعلم�اء ، وفى الحقيق�ة أن الل�ه األنبي�اء والعلم�اء ، وفى الحقيق�ة أن الل�ه

هو الهادى لهم على السنتهمهو الهادى لهم على السنتهم

Page 71: أسماء الله الحسنى

إن اإلبداع إنشاء صنعة إن اإلبداع إنشاء صنعة اللغةاللغةاتقول اتقول بال احتذاء أو اقتداء ، واإلبداع فى بال احتذاء أو اقتداء ، واإلبداع فى

حق الله تعالى هو إيجاد الشىء بغير حق الله تعالى هو إيجاد الشىء بغير ألة وال مادة وال زمان وال مكان ، ألة وال مادة وال زمان وال مكان ، وليس ذلك إال لله تعالى ، والله وليس ذلك إال لله تعالى ، والله

البديع الذى ال نظير له فى معنيان البديع الذى ال نظير له فى معنيان : الذى ال نظير له فى ذاته وال : الذى ال نظير له فى ذاته وال األولاألول

فى صفاته وال فى أفعاله وال فى فى صفاته وال فى أفعاله وال فى مصنوعاته فهو البديع المطلق ، مصنوعاته فهو البديع المطلق ،

ويمتنع أن يكون له مثيل أزال وابدا ، ويمتنع أن يكون له مثيل أزال وابدا ، : أنه المبدع الذى : أنه المبدع الذى الثانىالثانىوالمعنى والمعنى

  ابدع الخلق من غير مثال سابقابدع الخلق من غير مثال سابقوحظ العبد من االسم األكثار من وحظ العبد من االسم األكثار من

ذكره وفهم معناه فيتجلى له نوره ذكره وفهم معناه فيتجلى له نوره ويدخله الحق تبارك وتعالى فى دائرة ويدخله الحق تبارك وتعالى فى دائرة اإلبداع ، ومن أدب ذكر هذا االسم أن اإلبداع ، ومن أدب ذكر هذا االسم أن

يتجنب البدعة ويالزم السنةيتجنب البدعة ويالزم السنة

Page 72: أسماء الله الحسنى

الباقيالباقيالبقاء ضد الفناء ، والباقيات البقاء ضد الفناء ، والباقيات

الصالحات هى كل عمل صالح ، والله الصالحات هى كل عمل صالح ، والله الباقى الذى ال ابتداء لوجوده ،الذى الباقى الذى ال ابتداء لوجوده ،الذى

ال يقبل الفناء ، هو الموصوف ال يقبل الفناء ، هو الموصوف بالبقاء األزلى من أبد األبد الى ازل بالبقاء األزلى من أبد األبد الى ازل ازل األزل ،فدوامه فى األزل هو ازل األزل ،فدوامه فى األزل هو

القدم ودوامه فى األبد هو القدم ودوامه فى األبد هو ولم يرد اسم الباقى بلفظه ولم يرد اسم الباقى بلفظه   البقاءالبقاء

فى القرآن الكريم ولكن مادة البقاء فى القرآن الكريم ولكن مادة البقاء وردت منسوبة الى الله تعالى ففى وردت منسوبة الى الله تعالى ففى

( وفى ( وفى والله خير وأبقىوالله خير وأبقىسورة طه ) سورة طه ) ويبقى وجه ربك ذو ويبقى وجه ربك ذو سورة الرحمن ) سورة الرحمن ) ( ، وحظ العبد من ( ، وحظ العبد من الجالل واإلكرامالجالل واإلكرام

االسم إذا أكثر من ذكره كاشفه الله االسم إذا أكثر من ذكره كاشفه الله بالحقائق الباقية ، وأشهده األثار بالحقائق الباقية ، وأشهده األثار الفانية فيفر الى الباقى باألشواقالفانية فيفر الى الباقى باألشواق

Page 73: أسماء الله الحسنى

الوارثالوارثالوارث سبحانه هو الباقى بعد فناء الوارث سبحانه هو الباقى بعد فناء الخلق ، وقيل الوارث لجميع األشياء الخلق ، وقيل الوارث لجميع األشياء بعد فناء أهلها ،روى أنه ينادى يوم بعد فناء أهلها ،روى أنه ينادى يوم

القيامة : لمن الملك اليوم ؟ القيامة : لمن الملك اليوم ؟ فيقال : لله الواحد القهار. وهذا فيقال : لله الواحد القهار. وهذا

النداء عبارة عن حقيقة ما ينكشف النداء عبارة عن حقيقة ما ينكشف لألكثرين فى ذلك اليوم إذ يظنون لألكثرين فى ذلك اليوم إذ يظنون ألنفسهم ملكا ، أما أرباب البصائر ألنفسهم ملكا ، أما أرباب البصائر فإنهم أبدا مشاهدون لمعنى هذا فإنهم أبدا مشاهدون لمعنى هذا

النداء ، يؤمنون بأن الملك لله الواحد النداء ، يؤمنون بأن الملك لله الواحد القهار أزال وابدا . ويقول الرازى القهار أزال وابدا . ويقول الرازى

أعلم أن ملك جميع الممكنات هو أعلم أن ملك جميع الممكنات هو ) ) الله سبحانه وتعالى ، ولكنه بفضله الله سبحانه وتعالى ، ولكنه بفضله

جعل بعض األشياء ملكا لبعض جعل بعض األشياء ملكا لبعض عباده ، فالعباد أنما ماتوا وبقى عباده ، فالعباد أنما ماتوا وبقى

الحق سبحانه وتعالى ، فالمراد يكون الحق سبحانه وتعالى ، فالمراد يكون     ..وارثا هو هذاوارثا هو هذا

Page 74: أسماء الله الحسنى

الرش�د ه�و الص�الح واألس�تقامة ،وه�و خالف الغى الرش�د ه�و الص�الح واألس�تقامة ،وه�و خالف الغى والض��اللة ، والرش��يد كم��ا ي��ذكر ال��رازى على والض��اللة ، والرش��يد كم��ا ي��ذكر ال��رازى على وجهين أولهم��ا أن الراش��د ال��ذى ل��ه الرش��د وجهين أولهم��ا أن الراش��د ال��ذى ل��ه الرش��د ويرج�ع حاص�له الى أن�ه حكيم ليس فى أفعال�ه ويرج�ع حاص�له الى أن�ه حكيم ليس فى أفعال�ه هبث وال باط�ل ، وثانيهم�ا إرش�اد الل�ه يرج�ع الى هبث وال باط�ل ، وثانيهم�ا إرش�اد الل�ه يرج�ع الى هدايت�ه ، والل�ه س�بحانه الرش�يد المتص�ف بكم�ال هدايت�ه ، والل�ه س�بحانه الرش�يد المتص�ف بكم�ال الكم�ال عظيم الحكم�ة ب�الغ الرش�اد وه�و ال�ذى الكم�ال عظيم الحكم�ة ب�الغ الرش�اد وه�و ال�ذى يرش��د الخل��ق ويه��ديهم الى م��ا في��ه ص��الحهم يرش��د الخل��ق ويه��ديهم الى م��ا في��ه ص��الحهم ورش��ادهم فى ال��دنيا وفى اآلخ��رة ، ال يوج��د ورش��ادهم فى ال��دنيا وفى اآلخ��رة ، ال يوج��د س���هو فى ت���دبيره وال تق���ديره ، وفى س���ورة س���هو فى ت���دبيره وال تق���ديره ، وفى س���ورة

من يه�د الل�ه فه�و المهت�د ومن يض�لل من يه�د الل�ه فه�و المهت�د ومن يض�لل الكه�ف ) الكه�ف ) ، وينبغى لإلنس�ان ، وينبغى لإلنس�ان ) ) الل�ه فلن تج�د ل�ه ولي�ا مرش�داالل�ه فلن تج�د ل�ه ولي�ا مرش�دا

م�ع رب�ه الرش�يد أن يحس�ن التوك�ل على رب�ه ح�تى م�ع رب�ه الرش�يد أن يحس�ن التوك�ل على رب�ه ح�تى يرش�ده ، ويف�وض أم�ره بالكلي�ة الي�ه وأن يس�تجير يرش�ده ، ويف�وض أم�ره بالكلي�ة الي�ه وأن يس�تجير ب�ه ك�ل ش�غل ويس�تجير ب�ه فى ك�ل خطب ، كم�ا ب�ه ك�ل ش�غل ويس�تجير ب�ه فى ك�ل خطب ، كم�ا أخ�بر الل�ه عن عيس�ى علي�ه الس�الم بقول�ه تع�الى أخ�بر الل�ه عن عيس�ى علي�ه الس�الم بقول�ه تع�الى

ولم��ا توج��ه تلق��اء رب��ه ق��ال عس��ى ربى أن ولم��ا توج��ه تلق��اء رب��ه ق��ال عس��ى ربى أن ) ) وهك�ذا ينبغى للعب�د إذا وهك�ذا ينبغى للعب�د إذا ) ) يه�دينى س�واء الس�بيليه�دينى س�واء الس�بيل

أص�بح أن يتوك�ل على رب�ه وينتظ�ر م�ا ي�رد على أص�بح أن يتوك�ل على رب�ه وينتظ�ر م�ا ي�رد على قلب�ه من اإلش�ارة فيقض�ى أش�غاله ويكفي�ه جمي�ع قلب�ه من اإلش�ارة فيقض�ى أش�غاله ويكفي�ه جمي�ع

أمورهأموره

Page 75: أسماء الله الحسنى

أن الصبر هو حبس النفس عن الجزع ، اللغةتقول والصبر ضد الجزع ، ويسمى رمضان شهر الصبر أن فيه حبس النفس عن الشهوات ، والصبور سبحانه هو الحليم الذى ال يعاجل العصاة بالنقمة بل يعفو أو يؤخر ، الذى إذا قابلته بالجفاء قابلك بالعطاء

والوفاء ، هو الذى يسقط العقوبة بعد وجوبها ، هو ملهم الصبر لجميع خلقه ، واسم الصبور غير وارد فى القرآن الكريم وإن ثبت فى السنة، و الصبور

يقرب معناه من الحليم ، والفرق بينهم أن الخلق ال يأمنون العقوبة فى صفة الصبور كما يأمنون منها

 فى صيغة الحليموالصبر عند العباد ثالثة أقسام : من يتصبر بأن يتكلف الصبر ويقاسى الشدة فيه .. وتلك أدنى

مراتب الصبر ، ومن يصبر على على تجرع المرارة وهذا هو .. من غير عبوس ومن غير إظهار للشكوى

الصبر وهو المرتبة الوسطى ، ومن يألف الصبر والبلوى ألنه يرى أن ذلك بتقدير المولى عز وجل

 فال يجد فيه مشقة بل راحة، ورابطوا .. وقيل اصبروا فى الله .. ، وصابروا لله

مع الله.. ، فالصبر فى الله بالء ، والصبر لله عناء ، والصبر مع الله وفاء ، ومتى تكرر الصبر من العبد

أصبح عادة له وصار متخلقا بأنوار الصبور

Page 76: أسماء الله الحسنى