مجلة القلم

محك مة ( –فصلي ة –) علمي ة

الرقم الدولي

(ISSN 2410-5228)

تصدر عن جامعة القلم

للعلوم الإنسانية والتطبيقية

مدينة إب

الجمهورية اليمنية

www.alkalm.net

The Problem of Ill-relation: reasons, lesions and treatment

in Islam

Dr. Abdu Mohammed Yusuf

Assoc. Prof. and Head, Department of Qur’an Sciences,

Faculty of Education, Sana’a University

Abstract

This paper presents the problem of ill-relation which leads to

enmity between two people or tribes. Islam has forbidden

these problems due to their disastrous consequences. The

paper explores these problems and their reasons which

include Satan deeds, ignorance, faith weakness, and so on. It

also investigates the lesions and the disastrous consequences

of these problems and their impacts on the individual and

society.

Accordingly, the research presents two Islamic methods of

treatment:

1. Protection

This method is meant for taking care of ill-relation before it

happens. It is based on the Islamic prohibition of ill-relation,

and all the reasons and factors that may cause it.

2. Reconciliation

This method is meant for bringing people together, and calling

for it,

as an Islamic principle which includes:

- Reconciliation is one of the unity of the Islamic society.

It is a principle of love and harmony.

- Reconciliation is one of the good deeds we human are

asked to do, and we are therefore rewarded for doing it.

- Reconciliation has special rules, made possible only for

the sake of Reconciliation. These include fighting the sect

that refuses Reconciliation, lying for the sake of

Reconciliation, postponing prayer, paying the Zaka to, and

even begging for the benefit of the reconciled.

مشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة الإسلامية

د. عبده محمد يوسف جامعة صنعاء -ئيس قسم القرآف كعلوموكر أستاذ الفقو الدشارؾ

205

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

مشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة الإسلامية د. عبده محمد يوسف

جامعة صنعاء -ئيس قسم القرآف كعلوموكر أستاذ الفقو الدشارؾ البحث ملخص

كذلػ لػر ر الدبةبػػة البػ، ييػش يػرـ امسػفـ إ سػػاد ذات البػ، يتنػاكؿ ىػ ا الب ػش مشػفلة سػػاد ذاتلذػا مػخ لػفؿ ككضػ العػفج الدناسػ كاضػرارىا علػا الفػرد كاعتمػ كما ةنػاكؿ أسػباب كعوامػلم الدشػفلة عليها

صفيي ك ق منظومة مخ التشريعات التي ةففلم ذل . الدسل الوقائي كام قدممةالم

الحمد لله رب العالد، كالصفة كالسفـ علا محمد رسوؿ الله صلا الله عليو كعلا آلو كأص ابو أجمع،. لا يخفػا عليػو مػا بػر بػو ا مػة امسػفمية مػخ مشػاكلم أما بعد: ػنف لدتممػلم أ أيػواؿ ا مػة امسػفمية اليػوـ

أصبح أصدقاء ا مس أعداء اليوـ كالدسػتقبلم كاػا كمنها ساد ذات الب، كال م أكق القطيعة كالذجراف كبسببهالىق الديخ كما ألبر ب ل رسوؿ الله صلى الله عليه وسلم. لقي الشعىر كلفنها تى كقعت الحالقة التي لا تى

مػػػد مػػػخ الذىجػػػر كالتقػػػا كغػػػا لػػػاؼ علػػػا كػػػلم عاقػػػلم مػػػا يبةػػػ علػػػا سػػػاد ذات البػػػ، مػػػخ عواقػػػ لا تيضاء ب، الناس إلا ما ريم الله ك مخ رحمتو بعبػاده أف رػرع لذػم مػا يطفػ، رػره كيريػلم أسػره بوسػائلم كالتدابر كالبغ

ك رؽ متعددة أهمها كأبرزىا امصفح ب، الدتخاصم، سواء مخ قبىلم الدختلف، أنفسهم أك مخ قبىلم غاىم.ككػػػ ل الشػػػعوب نفسػػػها نةػػػا متنػػػايرة يمػػػا بينهػػػا لستلفػػػة متصػػػارعة كلذػػػ ا ننػػػ ػػػد أف أمػػػة امسػػػفـ

ػنف أضعف ا مم كأف ا مم الفا رة الفػاجرة قػد سػلطها الله عليهػاا ةػا ل ةعمػلم علػا إصػفح ذات البػ، كلذػ ا سػػدت قلػػوب أىلػػو صػػارت ييػػا م أ نػػراع إلى تقيػػق إ سػػاد ذات البػػ،ا كإذا فكثػػاا مػػخ أعػػداء امسػػفـ يسػػعو

()عنػدما قػاؿ: إ إمكػم كسػوء ذات البػ، نةػا الحالقػة إ -صلى الله عليه وسلم-كصراع كةناير يما بينهم كلذ ا صدؽ رسوؿ اللهأ ػرادا -كما أردىا ظهورنا أ زماننا كأ عصرنا كلفخ الدسلم، ل يتنبهوا لذ ا ا مػر الخطػا الػ م ييهػدد ىػ ه ا مػة

. -كلرتمعاتإف الشػػيطاف قػػػد يػػعس أف يعبػػػد أ جريػػرة العػػػرب لفنػػو يػػػريل علػػا الت ػػػري بػػ، الدسػػػلم، جػػػاء أ

()أف يعبػػػده الدصػػػلوف أ جريػػػرة العػػػرب كلفػػػخ أ الت ػػػري بيػػػنهم((الحػػػديش الصػػػ يح :)) إف الشػػػيطاف قػػػد أيػػػس بػػػػالت ري تصػػػػلم العػػػػداكة كالبغضػػػػاء بيػػػػنهم كيسػػػػاء الظػػػػخ كيقػػػػ امك كتػػػػلم القطيعػػػػة كيفػػػػرؽ الشػػػػملم ك تػػػػ

ض كةسف الدماء كةنته الحرمات.ا عراا الدوضػوع كالدوسػوـ بػػ)مشفلة سػاد ذات كنظرنا لخطورة ى ه الآ ة علا ا راد كاعتمعات كق التيػارم لذػ

البػػ، أسػػبااا كأضػػرارىا كعفجهػػا أ الشػػريعة امسػػفمية( كالػػ م سػػيفوف موضػػوع يثػػي سػػهم برؤيػػة رػػرعية ةسػػعد الفرد كا مة كالله أسمؿ أف يو قني لدا يحبو كيرضاه.

206

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

: مبايش كلابة كىي ةقد ارتملت لطة الب ش علا مقدمة كست خطة البحث: الدب ش ا كؿ: مفهوـ ساد ذات الب، ك يو مطلباف:

الدطل ا كؿ: ةعريف ساد ذات الب، لغة كاصطفينا. الدطل الثاني: موقف الشرع مخ ساد ذات الب،.

الدب ش الثاني: أسباب ساد ذات الب،. . الب، ذات سادالدب ش الثالش: أضرار

كالعفج مخ مشفلة ساد ذات الب، الطرؽ الشرعية للوقاية : الدب ش الراب الدطل ا كؿ: الطرؽ الشرعية التي ةقي مخ مشفلة ساد ذات الب،

الدطل الثاني: الطرؽ الشرعية التي ةع، علا معالجة ساد ذات الب،. الدب ش الخامس: وائد كثمار إصفح ذات الب،.

د ذات الب،. الدب ش السادس : ا يفاـ الدتعلقة بمعالجة كإصفح سا كسوؼ نتناكؿ ى ه الدبايش بالتفصيلم علا الن و الآتي:

المبحث الأول مفهوم فساد ذات البين

المطلب الأول: تعريف فساد ذات البين لغة واصطلاحا :: فساد ذات البين لغةأول

ساد ذات الب، جملة مركبة مخ لفظ، ) ساد( ك )ذات الب،( ةعريػػػف الفسػػػاد لغػػػة: مػػػخ ) سػػػد( ىسىػػػدى يػىفسيػػػدي كيػىفسػػػدي ك ىسيػػػدى ىسػػػادنا ك يسيػػػودنا هػػػو اسػػػده ك ىسػػػيده يهمػػػا. -أ

ىفسىدىةي لفؼ الدصلى ة. كالاستفسادي لفؼ كالفسادي نقيض الصفح ك )ةػىفىاسىدى( القويـ ةدابػىريكا كقطعوا ا ىرياـ. كالد

ػرى الفىسىػادي أ )الفىسىادي( التلف تصفح.الاس كالعىطى ي كالاضطراب كالخللم كالجىدب كالقى ط كأ التنريلم العريػر )) ظىهى : ( كالفسػػػاد: إلحػػػاؽ الضػػػرر بػػػدليلم قولػػػو ةعػػػالى: )) كيىسػػػعىوفى أ البػىػػػر كىالبى ػػػر بمىػػػا كىسىػػػبىت أىيػػػدم النػػػاس(( )الػػػركـ

()وف أ ا ىرض للفساد.( أىراد يىسعى ا ىرض سادنا (( ) الدائدة:معػػذ ذاتي البػىػػ، لغػػة: أم صػػايبة البػػ، كالبػػ، بالفػػتح أ كػػفـ العػػرب نتي علػػا كجهػػ، متضػػاديخا -ب

يمتي بمعذ الفرقة كنتي بمعذ الوصلم.كمنو )ذات الب،( للعداكة كالبغضاء. كقولذم: )مصفح ذات الب،( أم مصفح الفسػاد بػ، القػوـ كالدػراد

إسػػفاف الثػػائرة. ك )بػػ،( ظػػرؼ مػػبهم لا يتبػػ، معنػػاه إلا ضػػا تو إلى اسنػػ، صػػاعدا أكمػػا يقػػوـ مقػػاـ ذلػػ كقولػػو ةعػػالى: ) عىػػوىافه بػىػػ،ى ذىلػػ ى (( منثػػت )ذات( ولػػو ةعػػالى: )كىأىصػػل يوا ذىاتى بػىيػػنفيم( )ا نفػػاؿ:( كمنػػو ق)البقػػرة: ()

نثػػوا الػػدار كذكػػػركا أم مػػ كر كمػػػا قػػالوا: دار كيػػائط ف بعػػض ا رػػياء قػػد يوضػػ لػػو اسػػػم مانػػش كلبعضػػها اسػػ ()الحائط.

207

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

قيػػػلم: ذىاتي البػىػػ، أ ذات البػىػػ، لفػػػوف الخصػػومة لا ةت قػػق إلا بػػ، ػػػر ، نسػػ إليهػػا ا مػػر ككػػ ل (6)الب،. صايبة كالرابطة السيعة التي ىي الحالةالبػى، أم

يقػػػػاؿ: ػػػػػفف أ البػينيػػػػػة ك الخلقػػػػة : ىػػػػػي الػػػػ اتي ك الخصػػػػػومةعػػػػػخ الدنازعػػػػة ك كنايػػػػةكقولػػػػو: )ذىاتى بػىيػػػػػنفيم( (7)كأصل وا ياؿ كلم نفس بينفم.بينفم ء ري كلم نفس أ للقىتو كبػينيتو يعني أصل وا صالح ذاةو

ثانيا: تعريف فساد ذات البين اصطلاحاييعرؼ ساد ذات الب، اصطفينا بأنو: التسب أ الدخاصمة كالدشىاجرة ب، اسن، أك قبيلت، ييػش يحصػلم

بينهما ػيرقة أك ىسىاد.()

بينهما بػى، أم ػيرقة.كقيلم الدراد اا: الدخاصمة كالدهاجرة ب، اسن، ييش يحصلم ()

.كيستخلل مخ لفؿ التعاريف أف ساد الب، اصطفينا يدكر يوؿ الدخاصمة كالدهاجرة موقف الشرع من فساد ذات البين: المطلب الثاني

بمػػا أف سػػاد ذات البػػ، ىػػي ابتغػػاء الفتنػػة الػػتي ةػػادم إلى التسػػب أ الدخاصػػمة كالدشػػاجرة بػػ، اسنػػ، أك يػػش يحصػػلم بينهمػػا ػيرقػػة أك ىسىػػاد كبغضػػاء كرػػ ناء كةىشىػػترت للمجتمعػػات كةفرقهػػا كضػػعفها ك لفهػػا قبيلتػػ، ي

ػرهـ كمػا دلػت علػا ذلػ سػنة النػذ صلى الله عليه وسلم قػد يػ ر النػذ -كال م قد يفضي كلم ذل إلى القتلم نف يفػم ذلػ لزي- عػخ أ ىريػرة- يخ ال م ىو أعظم رػيء عنػد الدسػلمطرىا كأةا تلق الدمخ ساد ذات الب، كب، ل-صلى الله عليه وسلمقػػػاؿ: )) كالػػػ م نفسػػػي بيػػػده لا ةػػػدللوا الجنػػػة يػػػح ةيسػػػلموا كلا ةيسػػػلموا يػػػح تػػػابوا أ شػػػوا -صلى الله عليه وسلم-عػػػخ النػػػذ-رضي الله عنه

هػي الحالقػة لا أقػوؿ لفػم تلػق الشػعر كلفػخ تلػق (10)السفـ تابوا كإمكػم كالبغضػة )البغضػة: نقػيض الحػ ( ()قاؿ أبو عمر: يو أكضح يجة علا تريم العداكة ك ضلم الداالاة كسفمة الصدكر مخ الغلم. (11)الديخ ((: )) ألا ألػػبركم بأ ضػػلم مػػخ درجػػة الصػػفة كالصػػياـ قػػاؿ: قػػاؿ رسػػوؿ الله -رضي الله عنه -كعػػخ أا الػػدرداء -

.()(( ()(( قالوا: بلا قاؿ: )) إصفح ذات الب،ا نف ساد ذات الب، ىي الحالقة كالصدقة ؟قاؿ:)) دب إليفم داء ا مم قبلفم الحسػدي كالبغضػاءي كالبغضػاء -صلى الله عليه وسلم-أف النذ -رضي الله عنه-العواـ بخ كعخ الربا

.()ق الديخ (( لا أقوؿ: تلق الشعر كلفخ تل()ىي الحالقة في الحديش ةرغي أ إصفح ذات الب، كاجتناب عػخ ام سػاد يهػاا ف امصػفح سػب لفعتصػاـ

يبػلم الله كعػدـ التفػرؽ بػ، الدسػلم، ك سػاد ذات البػػ، سػيلمىػةه أ الػديخ مػخ ةعػا ا إصػفيها كر ػ سػػادىا ناؿ ()ة نفسو.درجةن وؽ ما ينالو الصائم القائم الدشتغلم بخويص

قولػػػو صلى الله عليه وسلم ) ػػػنف سػػػاد ذات البػػػ، ىػػػي الحالقػػػة( أم الخصػػػلة الػػػتي رػػػمةا أف لػػػ كةستمصػػػلم الػػػديخ كمػػػا ()يستمصلم الدوس الشعر أك الدراد الدريلة لدخ كق يها لدا يبة عليو مخ الفساد كالضغائخ.

كقػػاؿ ا لفػػ : )) أصػػلم الحالقػػة مػػخ يلػػق الشػػعر إذا كقػػ الفسػػاد بػػ، قػػوـ مػػخ يػػرب أك ةبػػاغض يلقهػػم عخ البفد أم أجلتهم ك رقتهم يح يخلوىا. كقاؿ الباجي: كيحتملم عندم أف يريد أةا لا ةبقػي رػيعا مػخ الحسػنات

() كما ي ى الحلق بالشعر مخ الرأس يح يبكو عارمن ((. يح ي ى اا

208

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

ػىعيلمى مخ الحديش أف ساد ذات البػى، تىلػق الػديخ ك لفػو كةستمصػلو كمػا يستمصػلم الدػوس الشػعر كذلػ لفثػػرة مػػا يبةػػػ عليػػو مػػػخ الفسػػاد كالضػػػغائخ ككثػػرة مػػػا ةسػػب مػػػخ العػػداكات كةشػػػتيت القلػػوب ككىػػػخ ا دمف

كمػػا أف سػػاد ذات ريم سػػاد ذات البػػ،. كاضػػ ةن علػػا تػػ كةسػػليط ا عػػداء ك اةػػة الحيسػػاد كىػػ ا كلػػو يػػدؿر دلالػػةن الب، يو إي اء للمسلم كامسفـ يحرـ علا الدسلم أف يياذم أليو الدسلم بأم بوجو مػخ كجػوه اميػ اء مػخ قػوؿ أك

تىسىبيوا ػىقىد ايتىمىليوا بػيهتىانان كىإثمنػا ميبيننػا (( علم بغا يق. قاؿ ةعالى: )) كىال يخى يػياذيكفى الميامن،ى كىالميامنىات بغىا مىا اك : ))ككونػػػوا عبػػػاد الله إلػػػوانان الدسػػػلم ألػػػو الدسػػػلم لا يظلمػػػو كلا يخ لػػػو كلا -صلى الله عليه وسلم -( . كقػػػاؿ النػػػذ )ا يػػػراب:

خى الشػر أف يحقػر ألػاه الدسػلم يس امػرئ مػ -كيشا إلى صدره سفث مرات -يف بو كلا يحقره التقول ىاىنا أىف رىسيػوؿى اه صػلا الله -رضي الله عنه-مىالػ و بػخ كأ يػديش أىنىػس (20)كلم الدسلم علا الدسلم يراـ: دمو كعرضو كمالػو((

: )) لا ةباغضوا كلا تاسدكا كلا ةدابركا ككونوا عباد الله إلوانا كلا يحػلم لدسػلم أف يهجػر ألػاه عليو كسلم ػوؽ قىاؿى ف التباغض مفسدة للديخ يالقة لو كلذ ا أمر كجو الدلالة مخ الحديش أنو لا يحلم التباغض (21)سفث لياؿ ((

(22)بالتواد كالت اب. -صلا الله عليو ك سلم- الحديش يو مخ القواعد العظاـ التي ةفوف جامعة لقلوب الدسلم، علا ا لفة كالدودة كالدسلم ألو الدسلم

عنو الضرر كيجل إليو النف . كى ه القاعدة كاف النذر صلى الله عليه وسلم يخط اا أ اعام العظيمة ننو لىطى اا أ يففر قػاؿ مػخ موضػ . يجة الوداع يوـ الن ر كيوـ عر ة كاليوـ الثاني مخ أمـ التشريق كلولا أهميتهػا لدػا كررىػا أ أكثػر

ػػا ػػممر أكلعػػ تػػ أف عبػػد بػػخ رجػػلم لعمػػر العريػػر: اجعػػلم كبػػا الدسػػلم، عنػػدؾ أبان كصػػغاىم ابننػػا كأكسػػطهم ألنةيفريو ػف لمعاذ الرازم: ليفخ يظ الدامخ من سفسة: إف ل ةنفعو ف ةضره كإف بخ ةسيء إليو. كمخ كفـ يحيى

. (23)ةغمو كإف ل بديو ف ة مو المبحث الثاني ات البينأسباب فساد ذ

إف مػػخ بيعػػة البشػػر الالػػتفؼ كوةػػا نرعػػة بشػػرية إلا أنػػو لػػيس للمسػػلم أف يصػػلمى بػػو الخػػفؼي إلى الفجػػورا ف الفجور أ الخصومة يسب العداكةي كالبغضاء كالفيرقة ب، الناس كربما كاف ى ا ب، ذكم القر .

كقػػد سػػاعد علػػا نشػػر ىػػ ه الآ ػػة بػػ، أبنػػاء اعتمػػ الوايػػد عػػدد مػػخ العوامػػلم كا سػػباب نبينهػػا علػػا الن ػػو الآتي:

نرعػػػػات الشػػػػيطاف: قػػػػاؿ ةعػػػػالى: ))كىقيػػػػلم لعبىػػػػادم يػىقيولػػػػوا الػػػػتي ىػػػػاى أيسىػػػػخي إف الشىػػػػيطىافى يػىنػىػػػػرىغي بػىيػىػػػػنػىهيم إف -صػلا الله عليػو -كأ الحػديش عػخ جػابر قػاؿ: اعػت النػذ ( (ا(() امسػراء: )الشىيطىافى كىافى للإنىساف عىػديكاا ميبيننػ

ىػػ ا ( ) يقػػوؿ: )) إف الشػػيطاف قػد أيػػس أف يعبػػده الدصػلوف أ جريػػرة العػػرب كلفػخ أ الت ػػري بيػػنهم(( -ك سػلمأ الت ػػري -كالنميمػػة أىػػلم ام سػػاد كالشػػر -الشػػيطاف لػػخ يػػدع ىػػ ه الفيرصػػة ةفػػوت عليػػو كلػػخ يتػػوا ىػػو كأعوانػػو

بيػنهم كإذكػاء نار العػداكة كالبغضػاء يػػح ةت ػوؿ ىػ ه الشػرارة إلى تنػة عظيمػػة كرػرو مسػتطا لذػا عواقبهػا الوليمػػةا يساء الظخ كيق امك كتلمر القطيعة كيػيفىرؽي الشملم ك ت ا عراض كةسف الدماء كةنته الحرمات.

209

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

ديش مخ معجرات النبوة كمعناه: أيس أف يعبده أىػلم جريػرة العػرب كلفنػو سػعا أ قاؿ النوكم: ))ى ا الح كعػػخ جػػابر قػػاؿ: اعػػت النػػذ صػػلا الله عليػػػو ك (25)الت ػػري بيػػنهم بالخصػػومات كالشػػ ناء كالحػػركب كالفػػ ((.

( )ة((سػػلم يقػػػوؿ: ))إف عػػػرش إبلػػػيس علػػػا الب ػػػر يبعػػػش سػػػرامه يفتنػػػوف النػػػاس ػػػمعظمهم عنػػػده أعظمهػػػم تنػػػ

نيقاع العداكة كالبغضاء ىو منتها قصػد الشػيطاف ػنف كػلم عػداكة أك بغضػاء أصػلها مػخ الدعصػية كالشػيطاف نمػر العداكة كالبغضاء ررر لزػضه -كأىيضنا-بالدعصية ليوق يما ىو أعظم منها كلا يرضا إلا بغاية ما قىدىرى علا ذل

ا لػػػ ة كالنفػػػوس ةريػػػدىا كالشػػػػيطاف يػػػدعو إليهػػػا ليوقعهػػػا أ رػػػػر لا لا يحبهمػػػا عاقػػػلم بخػػػفؼ الدعاصػػػي ػػػػنف يهػػػػػا يسػػعا للفيرقػػة كزرع البغضػػاء بػػ، الدػػامن، كالوسوسػػة أ صػػدكرىم يػػح ييولػػد الفراىيػػة (27) ػػواه. الشػػيطاف دائمناـ بالقػػػػيم ضػػػعف اميدػػػاف: مػػػخ أسػػػباب سػػػاد ذات البىػػػ، ضػػػػعف اميدػػػاف الػػػ م يػػػادل إلى عػػػدـ الالتػػػر - بينهم.

امسفمية التي جعلت الويدة كا لػوة بػ، الدسػلم، مػخ أعظػم أصػوؿ الػديخ. كقػد رػرع الله لل فػاظ علػا كيػدة ا مة كجماعتهم ةشريعات كثاة كت ريم كػلم ا سػباب الػتي ةػادم إلى التنػازع كالشػ ناء كالحػش علػا كػلم الصػفات

بالعفػػو كالصػػفح كرد السػيعة بالحسػػنة كةقبػلم العػػ ر كامعػػراض الػتي ةػػررع ا بػة كالاجتمػػاع بػػ، الدػامن، مػػخ ا لػعخ الجاىل، كلضو ذل مخ كلم للق كػريم رغػ يػو امسػفـ الدشػاىد ىػ ه ا مـ أف ضػعفاء اميدػاف لا يتورعػوف

ى عىخ ا ىنػفىػاؿ قيػلم أ دماء الدسلم، كلا أ أموالذم كلا أ أعراضهم كذل لضعف إيداةم قاؿ ةعالى: )) يىسمىليونى تي ( . م ميامن،ى(( )ا نفاؿ: ا ىنػفىاؿي ه كىالرسيوؿ ىاةػقيوا اهى كىأىصل يوا ذىاتى بػىينفيم كىأى يعيوا اهى كىرىسيولىوي إف كينػ

جباةػو بقولػو ةعػالى بعػد ذلػ : في الآية أكػد الله ا مػر صػفح ذات البػ، بأف جعلػو مػخ لػوازـ اميدػاف كمو تيم ميامن،ى(( قاؿ الرلسشرم: ))جعلم التقول كإصػفح ذات البػ، ك اعػة الله كرسػولو ))كىأى يعيوا اهى كىرىسيولىوي إف كينػ

(28)مخ لوازـ اميداف كموجباةو ليعلمهم أف كماؿ اميداف موقوؼ علا التو ر عليها((.علػػػا أنػػػو لا يفتمػػػلم إيدػػػاف الدػػػامخ إلا اػػػ ه ا مػػػور الثفسػػػة. قػػػاؿ الشػػػوكاني: ))أم: امتثلػػػوا ىػػػ ه ػػػدلت الآيػػػة

ا كامر الثفسة إف كنتم مامن، بالله ك يو مخ التهييج كاملذاب ما لا يخفػا مػ كػوةم أ ةلػ الحػاؿ علػا اميدػاف ر الثفسة التي ىي: ةقول الله كإصفح ذات الب، فمنو قاؿ: إف كنتم مستمريخ علا اميداف باللها ف ى ه ا مو

ك اعة الله كالرسوؿ لا يفملم اميداف بػدكةا بػلم لا يثبػت أصػفن لدػخ ل يدتثلهػا ػنف مػخ لػيس بمتػق كلػيس بمطيػ لله لصػػ اب . قػػاؿ القارػاني: إالاقتتػاؿ لا يفػوف إلا للميػػلم إلى الػدنيا كالركػوف إلى الذػول كالا(29)كرسػولو لػيس بمػامخ((

ا يفوف مخ لركـ العدالة أ النفس التي ىي ظلم ا بػة إلى الجهة السفلية كالتوجو إلى الدطال الجرئية. كامصفح إن ( 30)التي ىي ظلم الويدة ل ل أمر الدامنوف الدويدكف بامصفح بينهماإ.

أسػػباب سػػاد ذات الجهػػلم كضػػعف العلػػم: إف رػػيوع الجهػػلم كبعػػد النػػاس عػػخ علػػم الفتػػاب كالسػػنة مػػخ -الب، كمخ أقول أسباب التشايخ كالبغضاء ف أصلم الشر كالفسػاد سػببو الجهػلم كالذػول كامنسػاف ليلػق ظىلومنػا جهػػولان ا صػػلم يػػو عػػدـ العلػػم كميلػػػو إلى مػػا يهػػواه مػػخ الشػػر ي تػػاج دائمػػػا إلى علػػم ينػػا جهلػػو كعػػدؿ ينػػػا

(31)ا يخرج بو عخ الصراط الدستقيم. ظلموا كإلا كاف يو مخ الجهلم ك الظلم م

210

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

ػػالعلم الشػػرعي ييػػورث الخشػػػية الحاملػػة علػػا اعػػػة الله كةػػرؾ معصػػيتو كالجهػػلم بالشػػػرع يامػػلم أ كػػلم زمػػػاف تىػ ى رىبرفيػ هـ عىلىػيفيم كى ةنىػا ػىقيػلم سىػفى ػاءىؾى الػ يخى يػيامنيػوفى امى م عىلىػا نػىفسػو لدعصيتو ك علم ما يغضبوا قاؿ ةعالى: ))كىإذىا جى

( قػاؿ أبػو العاليػة:إ وي مىخ عىملمى منفيم سيوءنا بىهىالىةو كي تىبى مخ بػىعده كىأىصلىحى ىمىنوي غىفيػوره رىييمه(()الن ػلم: الرحمىةى أىن أ سػنتو -صلى الله عليه وسلم-كقػد بػ، النػذ (32)أجم الص ابة علا أف كلم معصية هي بهالة سواء كانت عمدا أك جهف إ

: )) يقػػبض العلػػم كيظهػػر الجهػػلم كالفػػ قػػبض العلػػم كظهػػور الجهػػلم يػػادم إلى كثػػرة الفػػ كالقتػػاؿ قىػػاؿى صلى الله عليه وسلم بأفكلػػ ا كػػاف انتشػػار ( 33)كيفثػػر الذػػرج قيػػلم: م رسػػوؿ الله كمػػا الذػػرج؟ قػػاؿ: )ىفػػ ا بيػػده ر هػػا( كمنػػو يريػػد القتػػلم((

الجهلم مخ أعظم ساد ذات الب،. لقد يىرـ امسفـ سيوء الظػخ بالدسػلم كأمػر باجتنابػو نػو سػب لفسػاد ذات البػ، سيػوء سوء الظخ: -

ثػانا مػخى الظػخ إف الظخ يناأ يسخ الظخ كيسخ الظخ مخ اميداف قاؿ ةعالى: )) مى أىيػرهىا ال يخى آمىنيوا اجتىنبيػوا كىتنػبػىعػ ػمى أىليػو مىيػ ػ ر أىيىػديكيم أىف نىكيػلمى لحى ا ىفىرىتيميػوهي كىاةػقيػػوا اهى ضى الظػخ إكه كىلا ىىسسيػوا كىلا يػىغتىػ بػىعضيػفيم بػىعضنػا أىيحي

ةػا عنػو كاعتػبره مػخ أكػ ب الحػديش مػخ الظػخ ك –صلى الله عليه وسلم -( كقد يػ ر النػذإف اهى ةػىوابه رىييمه (()الحجرات: ػػالظخ: مػػة ةقػػ أ القلػػ (35) ػػالظخ أم الترهمػػة ( 34) قػػاؿ: )) إمكػػم كالظػػخا ػػنف الظػػخ أكػػ ب الحػػديش ((.

ػالدراد بالظػخ الترهمػة اعػردة عػخ الحقيقػة الدبنيػة علػا ا كىػاـ كالشػفوؾ. كالظػخ الدنهػي عنػو أ الآيػػة (36)بػف دليػلم. الظخ الدوصوؼ بأنو )أك ب الحديش( نو لا يستند إلى ريء يجوز الاعتماد عليو كيجرـ بو يفوف كالحديش ىو

الجازـ بو كاذبان كىو أرد مخ الف ب ف الاغبار بو أكثػر مػخ الفػ ب لخفائػو غالبنػا. يقػوؿ اممػاـ القػر ذ: كقػد (37).أجم العلماء علا أنو لا يجوز سوء الظخ بأىلم الفضلم كاميداف

صػػلا الله -رضي الله عنه_ قػػاؿ رسػػوؿ الله -كإنػػا يػػرـ امسػػفـ الظػػخا نػػو سػػب لفسػػاد ذات البػػ، عػػخ معاكيػػة ف ذلػػػ يحصػػػلم بسػػػوء (38) : ))إنػػػ إف اةبعػػػت عػػػورات النػػػاس أ سػػػد م أك كػػػدت أف ةفسػػػدىم((-عليػػػو كسػػػلم

كقػػد يحصػػلم مػػنهم أرػػياء يفونػػوف قػػد إسػػاءة الظػػخ -أيضنػػا–الظػػخ ككػػلم مػػا يصػػلم بسػػوء الظػػخ ننػػو يحصػػلم مػػنهم ( )أ سدكا يها كقد يفوف السب أ ذل ىو ظخ السوء.

التجسرػػػػس كةتبرػػػػ العػػػػورات: التجسرػػػػس: ىػػػػو الب ػػػػش كالتنقيػػػػ عػػػػخ العػػػػورات أك عػػػػخ معايػػػػ النػػػػاس - التجسرس كةتب عػورات الدسػلم، سػب لفسػاد ()كعيوام. كقيلم ىو: التفتي عخ بوا خ ا مور أ الشر غالبنا.

ذات الب، كالشريعة امسفمية قػد جػاءت بفػلم مػا يػو يفػظ الدػودة كالػبابط كا لػوة بػ، أ رادىػا كةػت عػخ كػلم مػػا يػػادم إلى الفرقػػة كالالػػتفؼ ك سػػاد ذات البػػ، كمػػخ ذلػػ أةػػا ةػػت عػػخ التجسػػس كاةبػػاع عػػورات النػػاس بػػلم

ب كعدـ ض و أك كشف سره كيلمر ذل يح ةسود ا بة كا لفة ب، أ راد اعتمػ كأمرت مخ رأل عو رة أليو بالس[ سسيوا(( ]الحجرات: الدسلم. قاؿ ةعالى: ))مى أىيػرهىا ال يخى آمىنيوا اجتىنبيوا كىثانا مخى الظخ إف بػىعضى الظخ إكه كىلا ىى

صػلا الله عليػو ك -التجسس كىو ةتبػ عػورات الدسػلم كعػخ أا بيػرزة ا سػلمي قػاؿ: قػاؿ رسػوؿ الله امسفـ يرـ )) م معشػػػر مػػػخ آمػػػخ بلسػػػانو كل يػػػدللم اميدػػػاف قلبػػػو لا ةغتػػػابوا الدسػػػلم، كلا ةتبعػػػوا عػػػورا م ننػػػو مػػػخ اةبػػػ -سػػػلم

م معشػػػر مػػػخ أسػػػلم بلسػػػانو ك ل أ ركايػػػة: ))ك ()عػػػورا م يتبػػػ الله عورةػػػو كمػػػخ يتبػػػ الله عورةػػػو يفضػػػ و أ بيتػػػو((

211

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

لا ةػػاذكا الدسػػلم، كلا ةيعػػاكىم كلا ةتبعػػوا عػػورا م ننػػو مػػخ ةتبػػ عػػورة أليػػو الدسػػلم يتتبػػ الله يػػدللم اميدػػاف أ قلبػػو وام قولو: ))كلا ةتبعوا عورا م(( : أم لا سسوا عيػ ()عورةو كمخ ةتب الله عورةو يفض و كلو أ جوؼ ريلة((

()كمساكيهم.ةػا تصػلم لػو الفضػي ة كلػو كػاف أ بيتػو كإف ل يفػخ بػ، النػاس ةصػلم إليػو ن مخ اةصف بمثػلم ىػ ه الصػفة

-رضي الله عنه-كعػػػخ معاكيػػػة ()العقوبػػة كةصػػػلم إليػػو الفضػػػي ة كيصػػلم إليػػػو جػػراؤه أ الػػػدنيا بأف يفضػػ و الله عػػػر كجػػلم.يقوؿ: )) إن إف اةبعت عورات الناس أ سد م أك كدت أف ةفسػدىم(( قػاؿ أبػو -صلى الله عليه وسلم-قاؿ: اعت رسوؿ الله

ككػػاف السػلف ييشػػددكف أ ذلػػ ()نفعػو الله ةعػػالى اػا((. -صلى الله عليه وسلم-الػدرداء: ))كلمػػة اعهػا معاكيػػة مػخ رسػػوؿ الله قولػو: )إنػ إف اةبعػت عػورات النػاس () ف يرضوف عخ أيد أف ينقلم لذم كػفـ غػاىم ف مػخ ل لػ ل عليػ .

أ سػػد م أك كػػدت أف ةفسػػدىم( إلى آلػػره قػػاؿ أم: إذا يثػػت عػػخ معػػايبهم كجػػاىر م بػػ ل ننػػو ييػػادم إلى قلػػة ()ييائهم عن يجبئوف علا ارةفاب أمثالذا لراىرة.

( )التنػاجي بامك كالعػػدكاف: إف اه ةعػالى ةػػا الدػامن، أف يتنػػاجوا يمػا بيػػنهم كفعػلم الدنػػا ق، كاليهػػود. -

قاؿ ةعالى: )) م أيها ال يخ آمنوا إذا ةناجيتم ف ةتنػاجىوا بامك كالعػدكاف كمعصػيت الرسػوؿ كةنػاجىوا بالػبر كالتقػول عنا إلا ذف اه (()اعادلة:إنىا النجوىل مخى الش ( قػاؿ القشػام: )) إنػا يطىاف ليى ريفى ال يخى آمىنيوا كىلىيسى بضىارىم رىيػ

قػىػػبيحى التنػػاجي مػػنهم كعىظيػػمى لطػػرها نػػو ةضػػمخ سػػادى ذات البػػ، كلػػاي ا مػػور مػػا عػػاد صػػفح ذات البػػ، )كلا قولػػو: ( ) كىػػو رػػغلم القلػػ بأمػػر الخلػػق د عنػػا كجلبنػػا ضػػراا كنفعنػػا إذ لػػيس بيػػدىم رػػيء((.ةتنػػاجوا بالعػػدكاف(

ف ))إنىػا النجػوىل مػػخى الشػيطىاف ليى ػريفى الػػ يخى آمىنيػوا(( ف ا غػػراض الػتي يتنػاجوف يهػػا مػخ أكػبر مػػا يوسػوس الشػػيطاا أ مخ أىلم الضفلة بأف يفعلوه لي رف ال يخ آمنو ا بما يتطرقهم مخ لوا ر الشر بالنجول كى ه العلة ليست قيدن

الحصر نف للشيطاف علف ألرل مثلم إلقاء الدتناج، أ الضفلة كالاستعانة ام علا إلقاء الفتنة كغا ذل مػخ بما ىو سب قاؿ ا لوسي: لدا ةا عر كجلم عما ىو سب للتباغض كالتنا ر أمر سب انو ()ا غراض الشيطانية.

كقد كردت السنة بالنهي عخ التناجي ييش يفػوف أ ذلػ ذ علػا مػامخ ()قاؿ ابخ كثا: ()لتواد كالتوا ق ()عخ ابخ مسعود قاؿ: قاؿ رسوؿ الله صلى الله عليه وسلم: ))إذا كنتم سفسة ف يتناجا اسناف دكف صايبهما نف ذل يحرنو((

ا سػب لفسػاد ذات البػ، كذلػ يقػود إلى - الذمر كاللمر كالتنابر: يرـ امسفـ الذمر كاللمر كالتنابرا ةالتبػػاغض كالتشػػايخ كالدنازعػػات ككػػلم ذلػػػ يهػػدد الػػركابط الاجتماعيػػة بالتففػػػ كالاةيػػار ػػالذمر كاللمػػر كالتنػػػابر

لانتشػار الحقػد كالضػػغائخ ك سػاد ذات البػ، كةففػ اعتمػ لػػ ا أمػراض سػيعة مػخ أمػراض القلػػوب كىػي سػب ه ػػف يجػػوز لدسػػلم أف يسػػتهرأ بأليػػو الدسػػلم بلسػػانو أك بيػػده ػػنذا صػػن فمنػػا صػػن ذلػػ بنفسػػوا ف الدػػامن، جميعنػػا

يػ ا اػاء نفس كايدة ف يجوز لدسلم أف يسػمي ألػاه أك يصػفو أك يلقبػو أك يفنيػو باسػم يفرىػو بػلم يسػميو بأ( )الحجرات: إليػػو. قػػاؿ ةعػػالى: )) كىلا ةػىلمػػريكا أىنػفيسىػػفيم كىلا ةػىنىػػابػىريكا با ىلقىػػاب بػػعسى الاسػػمي الفيسيػػوؽي بػىعػػدى ا يدىػػاف((

لا كاللمػػر: العىيػػ قػػاؿ ابػػخ جريػػر: اللمػػر باليػػد كالعػػ، كاللسػػاف كامرػػارة كالذمػػر لا يفػػوف إلا باللسػػاف كمعذ: ))جبػػا: لا يطعػػخ بعضػػفم علػػا بعػػض. بػػخ ةػىلمػػريكا أىنفيسىػػفيم ((: لا يلمػػر بعضػػفم بعضنػػا قػػاؿ لراىػػد كقتػػادة كسػػعيد

212

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

كقػػػاؿ الضػػػ اؾ: لا يلعػػػخ بعضػػػفم بعضنػػػا. )) كىلاى ةػىنىػػػابػىريكا با لقػػػاب (( التنػػػابر: لقػػػ السػػػوء كالتنػػػابر با لقػػػاب أف ( )يلق بعضهم بعضنا.

الدسػلم أف يعيػ أليػو الدسػلم سػواءن كػاف باليػد أكبالعػ، أك باللسػاف أك بامرػارة كمػا يحىػريـ عليػػو ػىيى ػرييـ علػا ب البغض الدادم لفساد ذات الب،.أف يلقبو بلق يفرىوا ف كلم ذل مخ أسبا

م رػػهادة الػػركر: رػػهادة الػػركر كبػػاة مػػخ أكػػبر الفبػػائر كىػػي مػػخ ا مػػور الػػتي ةل ػػق أعظػػم ا ذل بالدسػػل-كسػب لطػػا مػخ أسػػباب سػاد ذات البػػ، شػهادة الػػركر عػػلم الظػال مظلػػوـ كالدظلػوـ ظػػال ك عػلم الحػػق با ػػفن كالبا ػػلم يقنػػا كىػػ ا كلػػو يػػادم إلى سػػاد ذات البػػ، بػػ، الدظلػػوـ كبػػ، مػػخ رػػهد عليػػو كينػػتج عػػخ ذلػػ الشػػ ناء

مػػخ ذلػػ أرػػد الت ػػ ير قػػاؿ: ))ألا -صلى الله عليه وسلم -النػػذ كالبغضػػاء كالحقػػد كالتفرقػػة كالالػػتفؼ بػػ، النػػاس. كقػػد يػػ ر : قػػالوا: بلػػا م رسػػػوؿ الله قػػاؿ: ))امرػػراؾ بالله كعقػػوؽ الوالػػديخ(( كجلػػس ككػػػاف أينبػػعيفم بأكػػبر الفبػػائر؟(( سػػف ن

)) متفعنا قاؿ: ))ألا كقوؿ الركر(( . قاؿ: ما زاؿى يفرريىا يح قلنا لىيتىوي سىفىتى().

الجداؿ كالدراء: إف كثرة الدراء كالجداؿ مدعاة للخصومة كلرلبة للبغضاء كالضغينة كالجداؿ يقسي القل -كىػػػو سػػػب للقطيعػػػة ك سػػػاد ذات البػػػ،. كالدسػػػلم إذا كػػػاف كثػػػا اعادلػػػة كػػػاف مػػػ مومنا عنػػػد النػػػاسا لػػػ ا قػػػاؿ بعػػػض

كاعادلة ةفوف عخ قصد إق اـ الغػا ()بت لسارةو((.السلف: ))إذا رأيت الرجلم لجوجنا لشارمن معجبنا برأيو قد كةعجيره كةنقيصو بالقدح أ كفمو كنسبتو إلى القصور كالجهلم ككثانا ما يفوف السب أ اعادلة ىػو إظهػار العلػم

رمتػو كالفضلم كالتهجم علا الغا ظهار نقصو ككف السػبب، مػخ ا مػور الدهلفػةا إذ إف الدسػلم لػو يرمػة كمػخ يأرد الت ير مخ ايتقار الدسػلم قػاؿ: ))يسػ امػرئ مػخ الشػر أف يحقػر -صلى الله عليه وسلم -أف لا ةنتقصو ل ا ي رنا النذ

صػلا -كقػد رغػ ى امسػفـ أرػد البغيػ أ ةػرؾ الدػراء كالجػداؿ عػخ أا أمامػة: عػخ رسػوؿ الله (57) ألاه الدسػلم((لدػخ لدػخ ةػرؾ الدػراء كإف كػاف لزقػا كببيػت أ كسػط الجنػة ()ببيت أ ربض الجنةقاؿ: ))أنا زعيم -الله عليو ك سلم

يسػار: )) إمكػم كالدػراء بػخ كقػاؿ مسػلم( )ةرؾ الف ب كإف كاف مازيػا كببيػت أ أعلػا الجنػة لدػخ يسػخ للقػو((الله إلا بالجػػدؿ. كقػػاؿ ننػػو سػػاعة جهػػلم العػػال كعنػػدىا يبتغػػي الشػػيطاف زلتػػو(( . كقيػػلم: مػػا ضػػلم قػػوـ بعػػد إذ ىػػداىم

()أنس: الدراء يقسي القلوب كيورث الضغائخ. بخ مال ا نػػػو سػػػب ه لفسػػػاد ذات السػػػ ر كبػػػ اءة اللسػػػاف: - إف الف ػػػ كالسػػػ كبػػػ اءة اللسػػػاف مػػػ موـ جػػػدن

: ))لػيس الدػامخ -صلى الله عليه وسلم-النػذالب، كذل يقود إلى التباغض كالتشايخ كالالتفؼ كقد يرـ الاسفـ ذل قاؿ كلعلم كثانا لشا يحصػلم مػخ السػ كالف ػ كالػتف الػ م يقػ (61)بالطعاف كلا اللعاف كلا الفاي كلا الب مء((

- يػػو كثػػا مػػخ النػػاس سػػببو اميػػ اء بالآلػػريخ أك الاعتيػػاد الحاصػػلم مػػخ لسالطػػة الفسػػاؽ كأىػػلم اعػػوف. كقػػاؿ النػػذر قولػػػو )سػػػبىابي الدسػػػلم( أم سىػػػبرو كرػػػتمو كالسػػػباب أرػػػد مػػػخ (62): ))سػػػباب الدسػػػلم سػػػوؽ كقتالػػػو كفػػػر((- صلى الله عليه وسلم

()الس كىو أف يقوؿ أ الرجلم ما يو كما ليس يو يريد ب ل عيبو. ا نػو سػب لفسػاد يرـ امسفـ السخرية كالاستهراء بالآلػريخالسخرية كالاستهراء كايتقار الآلريخ: -

ذات البػػػػػ، كذلػػػػػ يقػػػػػود إلى التبػػػػػاغض كالتشػػػػػايخ كالدنازعػػػػػات ككػػػػػلم ذلػػػػػ يهػػػػػدد الػػػػػركابط الاجتماعيػػػػػة بالتففػػػػػ

213

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

كالاةيار كى ه الايبازات كلها مخ أجلم أف يظلم اعتم مبابطنا متماسفنا قػومن سػخرية الدسػلم مػخ أليػو الدسػلم عيبػػو بقػػػوؿ أك عػػػلم كىػػ ه الحرمػػػة مسػػتمرة سػػػواء كػػػاف ألػػوؾ الدسػػػلم غائبنػػػا أك لزرمػػةه رػػػرعنا ككػػ ل يحػػػرـ عليػػػو أف ي

ػرنا مػنػهيم كىلا يػ ػا الػ يخى آمىنيػوا لا يىسػخىر قػىػوهـ مػػخ قػىػووـ عىسىػا أىف يىفيونيػوا لى نسىػاءه مػخ نسىػػاءو ياضػرنا. قػاؿ ةعػالى: ))مى أىيػرهىيػرنا مػنػهيخ(( )الح ( قػاؿ الشػوكاني: السػخرية: الاسػتهراء. كيفػا أبػو زيػد: سػخرت بػو جػرات: عىسىا أىف يىفيخ لى

كض فت بو كىرأت بو. كمعذ الآية: النهي للمامن، عخ أف يستهرلء بعضهم بػبعض كعلػلم ىػ ا النهػي بقولػو: ػػرنا مػػنػهيم(( أم: أف يفػػوف الدسػػخور اػػم عنػػد الله لػػانا مػػخ السػػالريخ اػػ يػ كالسػػخرية لا ( )م.))عسػػا أىف يىفيونيػػوا لى

: إيسػػػ امػػػرئ مػػػخ الشػػػر أف يحقػػػر ألػػػاه -صلى الله عليه وسلم -ةفػػوف باللسػػػاف قػػػط بػػػلم ةشػػػملم امرػػػارة كاميدػػػاء. قػػاؿ النػػػذر قػػػػاؿ القػػػػػر ذ: إ مػػػػخ عػػػػػلم مػػػػا ةػػػػا الله عنػػػػػو مػػػػخ السػػػػػخرية كالذمػػػػر كالنبػػػػر ػػػػػ ل سػػػػوؽ كذلػػػػػ لا (65)الدسػػػػلمإ السخرية ىي الاستهانة كالت قا م نػىبر الدقابلم بالعيوب كالنقائل. (66)يجوزإ.

إظهػػار عيػػوب الآلػػريخ: السػػعي مظهػػار عيػػوب الآلػػريخ ةفػػوف أ كثػػا مػػخ ا ييػػاف سػػببنا أ سػػاد -م. ذات البػػػ،ا ف مػػػخ النػػػاس مػػػخ دأبػػػو كديدنػػػو إ سػػػاد ذات البػػػ، تجػػػده يسػػػعا بػػػ، ا يبػػػة م سػػػاد ذات بيػػػنه

برػػوفى أىف -صلى الله عليه وسلم -كذلػ عػػخ ريػػق إظهػار عيػػوب الآلػػريخ كىػػو أمػر يرمػػو الله كرسػػولو قػاؿ ةعػػالى: )) إف الػػ يخى يحينػيىا كىالآلػرىة كىاهي يػىعلىػمي كىأىنػػتيم لاى (. قػاؿ ةػىعلىميػوفى (( )النػور: ةىشي ى الفىايشىةي أ ال يخى آمىنيػوا لذىيػم عىػ ىابه أىلػيمه أ الػدر

ابخ رج : ))قاؿ بعض الوزراء الصالح، لبعض مخ نمر بالدعركؼ: اجتهد أف ةسب العصاة نف ظهػور معاصػيهم لهػػػ ا كانػػػت إرػػػاعة الفايشػػة مقبنػػػة بالتعيػػػا كهمػػػا مػػػخ ( )عيػػ ه أ أىػػػلم امسػػػفـ كأكلى ا مػػػور سىػػب العيػػػوب((

الفاجر لا غرض لو أ زكاؿ الدفاسد كلا أ اجتناب الدامخ للنقائل كالدعاي إنػا غرضػو أ لصاؿ الفجارا ف لررد إراعة العي أ أليو الدامخ كىت عرضو هو يعيػد ذلػ كيبديػو كمقصػوده ةػنقل أليػو الدػامخ أ إظهػار

عيوبو كمساكئو للناس ليدللم عليو الضرر أ الدنيا. أك عبػػارة نوعيػة أك موضػػوعية مقدمػػة للتصػديق ةتناقػػلم مػخ رػػخل إلى رػػخل امرػاعة: كػػلم قضػية -

(68)عادةن بالفلمة الدنطوقة كذل دكف أف ةفوف ىناؾ معايا أكيدة للصدؽ. الشائعات لذا لطور ا كأضرارىا الفباة أ زعرعة أمخ النػاس كاسػتقرارىم كىػي تػدث الفتنػة ك سػاد ذات

أ أ فار الناس كةفقدىم ةوازةم لها ساىا علػا الػركح الدعنويػة أ إ رة الفػ كا يقػاد الب، كالفوضا كالبلبلة بػػ، النػػاس كىػػ ه الفػػ كا يقػػاد قػػد ةػػاكؿ إلى جػػرائم خطػػر امرػػاعة يفمػػخ أ أةػػا ةريػػد مػػخ ةفػػررؽ الدسػػلم،

و لزػػػػرـ ميػػػػبغىض عنػػػػد الله ةعػػػػالى قػػػػاؿ كةوقػػػػد نار الشػػػػ ناء كالبغضػػػػاء بيػػػػنهم يجػػػػ الابتعػػػػاد عػػػػخ ىػػػػ ا العمػػػػلما نػػػػيننػ ا كىىيػوى عنػدى اه عىظػيمه (( )النػور: ةعالى:))إذ ةػىلىقونىوي بأىلسنىتفيم كىةػىقيوليوفى بأى ػػوىاىفيم مىػا لىػيسى لىفيػم بػو علػمه كىتىسىػبيونىوي ىى

أعظم ا مور كألطرىا بف مبػالاة كلا اىتمػاـ لسػاف ( كر سب انو كةعالى أف ى ا الصنف مخ الناس يتلقا يتلقا عخ آلر بف ةدبر كلا ل كلا إمعاف ينطق اللساف بامراعة البا لة مخ غا كعي كلا عقلم كلا قل .

-النػذر عخ ذل كب، أف الففـ مخ غا ةػىبػ،ي يفوف سببنا أ دلػوؿ النػار قػاؿ -صلى الله عليه وسلم–كقد ةا رسوؿ الله (69): )) إف العبد ليتفلم بالفلمة ما يتب، يها يرؿ اا أ النار أبعد لشا ب، الدشرؽ كالدغرب((.-صلى الله عليه وسلم

214

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

التسػػاىلم أ اةبػػاع أكامػػر الله كرسػػولو أ مػػا يخػػل مػػخ ضػػوابط التعامػػلم بػػ، النػػاس كالفتابػػة أ الػػديخ - ػػػػػا ىننػػػػػوي كالشػػػػػهادة كالػػػػػرىخ كغاىػػػػػا: قػػػػػا ؿ القػػػػػر ذ عنػػػػػد ةفسػػػػػاه لقولػػػػػو ةعػػػػػالى: ))كىلاىةىفتيميػػػػػوا الشػػػػػهىادىةى كىمىػػػػػخ يىفتيمهى

علػم أف الػ م أمػػر الله ةعػالى بػو مػػخ الشػهادة كالفتابػة لدراعػاة صػػفح ذات البػىػ، كنفػي التنػػازع أ( آكه(()البقػرة:ود الحق ك اكز ما يد لو الشرع أك ةػرؾ الاقتصػار علػا الدادم إلى ساد ذات الب، لعف يسوؿ لو الشيطاف ج

الدقػػػدار الدسػػػت ق ك جلػػػو يػػػرـ الشػػػرع البياعػػػات اعهولػػػة الػػػتي اعتيادىػػػا يػػػادم إلى الالػػػتفؼ ك سػػػاد ذات البػػػ، (70)كإيقاع التضاغخ كالتبايخ.

رضػي، كالػرىخ ةنبيػو علػا موضػ قاؿ الجصاص: كآية الديخ بما يػو مػخ ذكػر الايتيػاط بالفتػاب كالشػهود الدصػػفح الػػديخ كالػػدنيا معػػو ممػػا أ الػػدنيا صػػفح ذات البػػ، كنفػػي التنػػازع كالالػػتفؼ كأ التنػػازع كالالػػتفؼ

( كذلػ ساد ذات الب، كذىاب الديخ كالػدنيا قػاؿ ةعػالى: ))كىلا ةىنػازىعيوا ػىتػىفشىػليوا كىةىػ ىى ى ريحيفيم(()ا نفػاؿ:طلػػوب إذا علػػم أف عليػػو ديننػػا كرػػهودنا ككتػػابان كرىننػػا بمػػا عليػػو كسيقػػة أ يػػد الطالػػ قػػلم الخػػفؼ علمنػػا منػػو أف أف الد

لف ػػو كبخسػػو لحػػق الدطلػػوب لا ينفعػػو بػػلم يظهػػر ك بػػو بشػػهادة الشػػهود عليػػو ك يػػو كسيقػػة كايتيػػاط للطالػػ كأ مػػخ البياعػػات -مػػا يرمػػو الله ةعػػالى علػػا لسػػاف نبيػػو ذلػػ صػػفح لذمػػا جميعنػػا أ دينهمػػا كدنياهمػػا. . . كىػػ ا نظػػا

لشا كاف يػادم إلى الالػتفؼ -صلى الله عليه وسلم -اعهولة القدر كالآجاؿ اعهولة كا مور التي كاف عليها الناس قبلم مبعثو (71)ك ساد ذات الب، كإيقاع العداكة كالبغضاء.

ساد ذات الب، الغيبة الغيبة داءه تاؾه كمعوىؿه ىػداـ يفتػ أ كمخ ا مور التي ةادم إلى (72)الغيبة: -بنياف اعتم كىو أسرع إ سادنا أ اعتم مخ السر اف أ الجسد كالغيبة ةيعرض العفقػات لفةيػار كةرعػرع الثقػة

ةثبػت جػ كر الشػػر كالفسػاد بػ، النػػاسا بػ، النػاس كةغػا الدػػوازيخ كةقلػ ا بػة كا لفػػة كالنصػرة مػخ بػ، الدػػامن، ك كلػ ا يرمهػا امسػفـ بػلم ىػي مػخ كبػائر الػػ نوب جمػاع العلمػاء قػاؿ القػر ذ: ))لا لػفؼ أف الغيبػة مػخ الفبػػائر

ا عليػػو أف يتػػوب إلى الله كقػػد يرمهػػا الله كذمهػػا أ القػػرآف العظػػيم بقولػػػو .(73)عػػر كجػػلم(( -كأف مػػخ اغتػػاب أيػػدنتنػػػا ىفىرىتيميػػػوهي كىاةػقيػػػوا اهى إف ةعػػػالى: )) كىلا ػػػمى أىليػػػو مىيػ ػػػديكيم أىف نىكيػػػلمى لحى ػػػ ر أىيى اهى ةػىػػػوابه يػىغتىػػػ بػىعضيػػػفيم بػىعضنػػػا أىيحي

الرجػر ا كػبر -يعػني: الغيبػة -( قاؿ ابػخ كثػا أ ةفسػا ىػ ه الآيػة: ))كقػد كرد يهػا رىييمه(( )الحجرات: ػمى -عر كجلم -ربهها ةبارؾ كةعالى بأكلم الل م مخ امنساف الديت كما قاؿ كلذ ا : ))أىيحي ر أىيىػديكيم أىف نىكيػلمى لحى

تنػػا ىفىرىتيميػػوهي(( أم: كمػػا ةفرىػػوف ىػػ ا بعػػا ػػاكرىوا ذاؾ رػػرعناا ػػنف عقوبتػػو أرػػد مػػخ ىػػ ا كىػػ ا مػػخ أىليػػو مىيػي الآية صورى اللهي امنسافى ال م يغتاب إلوانو الدسلم، بأبش صورة مثلو بمػخ ف (74)التنفا عنها كالت ير منها.

كنكلم.نكلم لحم أليو ميتنا كيففي قب نا أف يجلس امنساف علا جيفة أليو الدسلم يقط مخ لحمو لدػرض لا يفػػاد كالغيبػة مػرضه لطػػاه كرػره مسػػتطا ه يفتػ ا مػػة كيبػشر العػػداكة كالبغضػاء بػػ، أ رادىػا كىػػ ا ا

أ يجػة الػوداع -صلى الله عليه وسلم -يسلم منػو أيػد إلا مػخ ريػم الله. كىػي لزرمػة أ السػنة النبويػة يػدؿ علػا ذلػ قػوؿ النػذ أ رػػػهر ذم الحجػػػة أ الحػػػرـ الدفػػػي: )) ػػػنف دمػػػاءكم كأمػػػوالفم كأعراضػػػفم بيػػػنفم يػػػراـ ك رمػػػة يػػػومفم ىػػػ ا أ

215

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

كالػ م (75)يبلػ الشػاىد الغائػ ػنف الشػاىد عسػا أف يبلػ مىػخ ىػو أكعػا لػو منػو((رهركم ى ا أ بلدكم ى ا لا ك رمة يوـ الن ر أ رهر ذم الحجة أ الحرـ الدفي. يتمملم ى ا الحديش يعلم يرمة الغيبة كأة

الورػػاية : النميمػة مػخ أسػباب سػاد ذات البػػ، ك ريػق إلى القطيعػة كالتنػا ر ككسػيلة إلى (76)النميمػة -بػ، النػػاس كإ سػاد قلػػوام. مػخ ا مػػور الػتي ةفػػوف دائمػػا سػببنا لفسػػاد ذات البػ، الاسػػتماع للنمػام، الػػ يخ ينقلػػوف

-عػػػر كجػػػلم -الفػػفـ بػػػ، الطػػر ، مػػػخ أجػػلم إ سػػػاد ذات البػػػ، كةبعيػػد الشػػػقة كزمدة نار الفتنػػة كلػػػ ا يػػرـ الله ػػفؼو مىهػػ،و همىػػازو الدشػي بالنميمػػة لدػػا يهػػا مػػخ إيقػاع العػػداكة كالبغضػػاء بػػ، الدسػػلم، قػػاؿ ةعػالى: )) كىلا ةيطػػ كيػػلم يى

( – مىشاءو بنىميمو ((. )القلم: بلم ىي مخ كبائر ال نوب كمخ أسباب ع اب القبر كع اب النار كالنماـ لزركـ مخ دلوؿ الجنة قد قػاؿ ػة (77)يدللم الجنة ناـ(( كلفظ البخارم: ))لا يدللم الجنة قتػات(( : ))لا-صلى الله عليه وسلم -النذر ػاء: إالنميمى . قىػاؿى العيلىمى

سىػاد بػىيػنهمإ ػة ام ػة نػىقػلم يىػاؿ الشػخل (78)نػىقلم كىفـ الناس بػىعضهم إلىى بػىعضو عىلىا جهى كقػاؿ ابػخ يجػر: إالنميمى سىاد بغىا رضىاهي سىوىاء كىافى بعلمػو أىـ بغىػا علمػوإلغىاه عىلىا جهىة ام

: أف -رضػي الله عنهمػا-كركل ابػخ عبػاس (79)مػػا ليعػػ باف كمػػا يعػػ باف أ كبػػا بلػػا إنػػو كبػػا: أمػػا أيػػدهما فػػاف -صلى الله عليه وسلم -رسػػوؿ الله مػػر بقػػبريخ قػػاؿ: )) إة

ػةي ()كقػاؿ صلى الله عليه وسلم: )) أىلا أينبػعفم مػا العىضػوي (80)لآلر فاف لا يسػتب مػخ بولػو((يدشي بالنميمة كأما ا ؟ ىػيى النىميمى (82)القالةي ب، الناس((

النميمػػة مػػخ أمػػراض النفػػوس كىػػي داء لبيػػش يسػػرم علػػا ا لسػػخ يهػػدـ ا سػػر كيفػػرؽ ا يبػػة كيقطػػ ؽ كام سػػػاد بػػػ، النػػػاس ا ريػػػاـ. النمػػػاـ لا ينفػػػ عػػػخ الفػػػ ب كالغيبػػػة كالغػػػدر كالخيانػػػة كالغػػػلم كالحسػػػد كالنفػػػا

كالخديعة.مػا مػدعاةه إلى الذجػر الحقد كالحسد: الحقد كالحسد صفتاف ذميمتػاف ذمهمػا ا – مسػفـ كيرمهمػا ة

كالدقا عػة ك سػػاد ذات البػػ، كهمػػا صػػفتاف ةػػ مهما الفطػػرة السػليمة. كالحقػػد: أف يلػػرـ قلبػػ اسػػتثقاؿ أليػػ الدسػػلم كالبغضػػة إليػػو كالنفػػار منػػو كأف يػػدكـ ذلػػ كيبقػػا. كالحسػػد: ىػػو بػػني زكاؿ النعمػػة عػػخ صػػايبها سػػواء كانػػت ىػػ ه

ىيػمي اهي النعمة دينية أك دنيوية كقد قػاؿ ةعػالى أ ذـ الحاسػديخ كاسػتنفار علهػم: )) أىـ يحىسيػديكفى النػاسى عىلىػا مىػا آتى: ))لا ةباغضػػػػوا كلا -صلى الله عليه وسلم -( كقػػػػد ةػػػػا رسػػػػوؿ الله عػػػػخ الحقػػػػد كالحسػػػػد قػػػػاؿ النػػػػذر مػػػػخ ىضػػػػلو (( )النسػػػػاء:

(84) كلا ةقػػػا عوا ككونػػػوا عبػػػاد الله إلػػػػوانان كلا يحػػػلمي لدسػػػلم أف يهجػػػر ألػػػاه ػػػوؽ سػػػػفث(((83)تاسػػػدكا كلا ةػػػدابركا كيفسد يما بينهم. الحسد يولد الغيبة كالنميمة كالبهتاف علا الدسلم، كالظلم كالفبر المبحث الثالث

البين ذات فسادأضرار علػػا الفػػرد كاعتمػػ هػػو يػػادم إلى الالػػتفؼ كالتنػػازع كعواقػػ كليمػػة عظيمػػة لفسػػاد ذات البػػ، أضػػرار

كضعف ا مة كذىاب قو ا كةسلط عدكىا عليها كيفػوف سػببنا لقطػ ا ريػاـ كةبديػد ا مػواؿ كمػرض القلػوب

216

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

كا بػػداف كر ػػػ الرحمػػػة كذىػػاب البركػػػة كةضػػػيي ا كقػػات يمػػػا لا يعػػػود علػػا الفػػػرد كالجماعػػػة كا مػػة بخػػػا. كيدفػػػخ :اح ى ه ا ضرار علا الن و الآتيإيض

سػاد ذات البػ، يػادم إلى الالػتفؼ كالتنػازع الدفضػػي إلى الفشػلم كالذريدػة كذىػاب قػوة الدسػلم،: قػػد -جػػػاء التمكيػػػد علػػػا الصػػػلح أ القػػػرآف الفػػػريم مػػػخ لػػػفؿ ا دلػػػة الفثػػػاة الػػػتي ةبػػػ، عواقػػػ نقيضػػػو كىػػػو الالػػػتفؼ

ا اهى كىرىسيػػػولىوي كىلاى ةػىنىػػػػازىعيوا ػىتػىفشىػػػػليوا كىةىػػػ ىى ى ريحيفيػػػػم كىاصػػػبريكا إف اهى مىػػػػ ى الصػػػػابريخى(( كالنػػػراع قػػػػاؿ ةعػػػالى: ))كىأى يعيػػػػو ( قاؿ العلماء: إ أمر الله ةعالى أ ى ه الآية بطاعتو ك اعة رسولو كةا اا عخ الالتفؼ كالتنازع )ا نفاؿ:

يادم إلى الفشلم كذىاب القوة كقولو أ ى ه الآية ))كىةى ىى ى ريحيفيم(( أم قػوةفم. كألبر أف الالتفؼ كالتنازع .(85)كقيلم: نصركم.

كمػخ أضػػرار سػػاد ذات البػػ، أنػػو سػػب أ ةففيػػ اعتمػػ كإ رة الفػػ كجلػػ العػػداكة كالبغضػػاء بػػ، -غضػػاء كالشػػ ناء كالتفػػرؽ الػػ م ػػرم معػػو النػػاس. كالػػتي قػػد ةفضػػي إلى القتػػلم كمػػا سػػواه بسػػب مػػا يجلبػػو مػػخ الب

يعنػا كىلاى ةػىفىرقيػوا(() آؿ عمػراف آيػة: -عػر كجػلم -ا مور بخفؼ ما أمػر الله بػو يهػا بقولػو: ))كىاعتىصػميوا يىبػلم اه جمىامسفـ ذل بوجوب قد جعلم الله ا بة الخالصة ب، الدسلم، مخ أكسق عرل ا بة أ الله كقد كسق () (.

ا ا ظػػة علػػا مػػاؿ الدسػػلم كعرضػػو كنفسػػو بأف لا يصػػيبو الدسػػلم بأذل كلا يدسػػو بسػػوء ك سػػاد ذات البػػ، ييعػػرض كلم ذل للتفف كالضياع.

لػػق الػػديخ ك لفػػو كةستمصػػلو كمػػا يستمصػػلم الدػػوس الشػػعر كذلػػ - كمػػخ أضػػرار سػػاد ذات البػػ، أةػػا تىليػػو مػػػخ الفسػػاد كالضػػػغائخ ككثػػرة مػػػا ةسػػب مػػػخ العػػداكات كةشػػػتيت القلػػوب ككىػػػخ ا دمف لفثػػرة مػػا يبةػػػ ع

صػلا -كةسليط ا عداء ك اةة الحساد كى ا كلو يدؿ دلالة كاض ة علا تريم ساد ذات الب،. قػاؿ رسػوؿ الله لا أقػوؿ: تلػق الشػعر ()الحالقػة : ))دب إليفم داء ا مم قبلفم الحسدي كالبغضاءي كالبغضاء ىػي-الله عليو كسلم

ػػا الحىالقىػػػةي(( -صلى الله عليه وسلم-. كعىػػػخ أىا ىيرىيػػػرىةى أىف النػػذ ()كلفػػخ تلػػق الػػديخ(( كيػػػم كىسيػػوءى ذىات البػىػػ، ىننػهى :)) إم قىػػاؿى(89)

اكىةى كىا لبػىغضىاءى. كالدػراد بالحىالقىػة: أم الػتي تىلػقي الػديخى كةستمصػلو كمػا يستمصػلم كالدراد بىسيوء ذىات البػى، إنىا يػىعني العىدىكقيػػلم: الحالقػػة أم الداييػػة للثػػواب الداديػػة إلى (90)الدػوس الشػػعر كيبكػػو عػػارم أم إةػػا لا ةبقػػي رػػيعا مػػخ الحسػػنات.

(91)العقاب أك الدهلفة. ج بسب التقا كالشػ ناء - رـ امنساف مخ مغفرة الله كال م تي كمخ أضرار ساد ذات الب، أنو يحي

كيوـ الخمػيس يغفػر لفػلم عبػد سن،قاؿ: )) ةفتح أبواب الجنة يوـ ام في الحديش عخ أا ىريرة أف رسوؿ الله صلى الله عليه وسلم لا يشرؾ بالله ريعا إلا رجف كانت بينو كب، أليو ر ناء يقػاؿ أنظػركا ىػ يخ يػح يصػطل ا أنظػركا ىػ يخ يػح

( ) يصطل ا أنظركا ى يخ يح يصطل ا((مكػػم كسػػوء ذات قػاؿ: ))إ -صلى الله عليه وسلم-كمػخ أضػػرار سػاد ذات البػػ، أنػو نكػػلم الحسػػنات: لحػديش أف النػػذ -

كالدػػػراد بالحالقػػػة أم الػػػتي تلػػػق الػػػديخ كةستمصػػػلو كمػػػا يستمصػػػلم الدػػػوس الشػػػعر كيبكػػػو (93) البػػػ، نةػػػا الحالقػػػة((كقيػػػػػلم: الحالقػػػػػة أم الداييػػػػػة للثػػػػػواب الداديػػػػػة إلى العقػػػػػاب أك (94)عػػػػػارم أم إةػػػػػا لا ةبقػػػػػي رػػػػػيعا مػػػػػخ الحسػػػػػنات.

217

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

: كيحتمػلم عنػدم أف يريػد أةػا لا ةبقػي رػيعا مػخ الحسػنات -ديش السػابققاؿ البػاجي ميعىلقػا علػا الحػ (95)الدهلفة.. ()يح ي ى اا كما ي ى الحىلق بالشعر مخ الرأس يح يبكو عارمن

كمػػػا أف السػػػاعي أ ام سػػػاد لا يصػػػلح الله عملػػػو كلا يػػػتم لػػػو مقصػػػوده كمػػػا قػػػاؿ ةعػػػالى: )) إف اهى لا -ػػلمى الميف ( كلػػيس الدػػرادي بعػػدـ إصػػفح عملهػػم عػػدىـ جعػػلم سػػادىم صػػفينا بػػلم عػػدىـ سػػديخى(()يونس:ييصػػلحي عىمى

إسباةو كإبامو أم لا ييثبتو كلا ييفملو كلا ييديدو بلم يد قو كييهلفو كيسلط عليو الدمار.(97)

ة لاسػتلرامو الفشػلم ساد ذات الب، مخ أعظم ا سباب أ القضاء علا كياف الدكلػة كا مػة امسػفمي -( فسػاد ذات البػ، كذىاب القوة كالدكلة كما قػاؿ ةعػالى: ))كىلاى ةػىنىػازىعيوا ػىتػىفشىػليوا كىةىػ ىى ى ريحيفيػم(( )ا نفػاؿ:

يػػػادم إلى ضػػػعف ا مػػػة كذىػػػاب قو ػػػا كةسػػػلط عػػػدكىا عليهػػػا ػىتيصػػػابي بالضػػػعف كالجيػػػ . ف سػػػاد ذات البػػػ، فؼ القلوب الدفضي إلى الفشلم. قاؿ الطبرم: )كلا ةنازعوا تفشلوا(: لا تلفوا تفرقػوا ك تلػف يفوف سببنا أ الت

ػيو بالػريح أ ()قلوبفم تفشلوا يقػوؿ تضػعفوا ك بنػوا كقػاؿ الرلسشػرم: الػريح: الدكلػة رػبهت أ نفػوذ أمرىػا كبشبػػت رمح ػػفف إذا دانػػت لػػو الدكلػػة كنػى كةػػرل اعتمػػ امسػػفمي اليػػوـ أ أقطػػار الػػدنيا (99)فيػػ ى أمػػره.ىبواػػا قيػػلم ىى

يىضػػمري بعضػػهم لػػبعض العػػداكة كالبغضػػاء كإف جامػػلم بعضػػهم بعضنػػا ننػػو لا يخفػػا علػػا أيػػد أةػػا لراملػػة كأف مػػا ()ةنطوم عليو الضمائر لسالف ل ل .

ساد ذات الب، سب ه لحلوؿ القطيعة كالذجراف كةفريق لم الدسلم، ككجو ذلػ أف سػا النفػوس إذا -اةفقػػت يتػػوارد علػػا قصػػد كايػػد يقػػول ذلػػ التػػمسا كيسػػرع أ يصػػوؿ ا سػػر إذ يصػػا كػػلم ػػرد مػػخ ا مػػة معينػػا

ؼ ػ ل ميفػض إلى ضػياع أمػور الػديخ لرلر يسهلم مقصػدىم مػخ إقامػة ديػنهم. أمػا إذا يصػلم التفػرؽ كالالػتفمػخ لػػفؿ ذلػػ الالػػتفؼ ك ىػػو لا يلبػػش أف يلقػػي با مػة إلى العػػداكة بينهػػا كقػػد يجػػررىم إلى أف يػػببل بعضػػهم

قاؿ السػعدم:()( ببعض الدكائر كل ل قاؿ الله ةعالى: ))كىلا ةػىنىازىعيوا ػىتػىفشىليوا كىةى ىى ى ريحيفيم(( )ا نفاؿ: إ امصػػفح لا يفػػوف إلا بػػ، متنػػازع، متخاصػػم، كالنػػراع كالخصػػاـ كالتباغضػػ يوجػػ مػػخ الشػػر كالفيرقػػة مػػا لا يدفخ يصره ل ل يش الشارع علا امصفح بػ، النػاس أ الػدماء كا مػواؿ كا عػراض بػلم كأ ا دمف كمػا

يعنا كى رضي الله -كعخ أا أيوب ا نصارم (102)(لاى ةػىفىرقيوا(( )آؿ عمراف: قاؿ ةعالى: ))كىاعتىصميوا يىبلم اه جمى: )) لا يحػػلم لدسػلم أف يهجػػر ألػاه ػػوؽ سػفث ليػػاؿ يلتقيػاف يعػػرض -صػلا الله عليػػو ك سػلم-عنػو قػاؿ رسػػوؿ الله

(103)ى ا كيعرض ى ا كلاهما ال م يبدأ بالسفـ((.اد الله الدػػػامن، كمػػػخ آذل عبػػػاد الله قػػػد ةوعػػػده الله بعػػػ اب مػػػخ أضػػػرار سػػػاد ذات البػػػ، أةػػػا أذيػػػةه لعبػػػ -

ليػػػوا بػيهتىػػػا إثمنػػػا ميبيننػػػا (( رػػػديد قػػػاؿ ةعػػػالى: )) كىالػػػ يخى يػيػػػاذيكفى الميػػػامن،ى كىالميامنىػػػات بغىػػػا مىػػػا اكتىسىػػػبيوا ػىقىػػػد ايتىمى نان كى: )) مىػخ ضػار أىضػر -صلى الله عليه وسلم -عاصػي لزاربػةه للها كقػاؿ رسػوؿ الله ( ينبغػي للعبػد أف يعلػم أف جميػ الد)ا يراب:

اللهي بو كمػخ رػاؽ رػق اللهي عليػو(( قولػو: إ مػخ ضػار إ أم مسػلمنا بمعػذ: أدلػلم علػا مسػلم مضػرة أ مالػو (104)

الدضػرة كمػػخ رػاؽ مسػػلمنا أك نفسػو أك عرضػػو بغػا يػػق إ أىضػر الله بػػو إ أم جػازاه مػػخ جػنس علػػو كأدلػلم عليػػوأم نازع مسلمنا ظلمنا كةعدمن إ رق الله عليو إ أم أنرؿ الله عليو الدشقة جراءن ك اقنا.

(105)

218

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

أنو ظلػم كاعتػداء علػا الآلػريخ كمعلػوـ أف الظلػم ظلمػات يػوـ -أيضنا–كمخ أضرار ساد ذات الب، -ػا يػىعمىػلمي الظػالميوفى إنىػا القيامة كأف أسر الظلم سيءه كعاقبتػو عاقبػةه اهى غىػا فن عىم كليمػةه قػاؿ ةعػالى: )) كىلا تىسىػ ى

ريىيم ليػىووـ ةىشخىلي يو ا ىبصىاري (()إبراىيم: ( . كأ الحديش القدسػي: ))م عبػادم إني يرمػتي الظلػم علػا يػياىل (106)(.نفسي كجعلتو بينفم لزرمنا ف ةظالدوا(

كمخ أضرار ساد ذات الب، أنو يوج الع اب يوـ القيامة هو مخ الدعاصي العظيمة كمقب و -يق أ يق،: يق الله كيق العبد كىو لزاسى علا ةقصاه يق الله. مما يق العبد هػو إمػا أف يت للػو

لو يسنات يعطيو منها كى ا ىو الدفلس كمػا كرد أ الدنيا أك يعطيو مخ يسناةو أك يحملم مخ سيعاةو إف ل يفخػػمى لىػػوي كلا مىتىػػاع ػىقىػػا :)) إف أ الحػػديش قػػوؿ النػػذ صلى الله عليه وسلم: ))أةػػدركف مػػخ الدفلس؟((.قػػالوا : الدفلػػسي ينىػػا مىػػخ لا درىى ؿى

ؼ ىػ ا كأكػلم مػاؿ ىػ ا الدفلس مخ أمتي مخ نتي يوـ القيامة بصفة كصياـ كزكاة كنتي كقػد رػتم ىػ ا كقػكسف دـ ى ا كضرب ى ا يعطا ى ا مخ يسناةو كى ا مخ يسػناةو ػنف نيػت يسػناةو قبػلم أف يقضػا

(107) ما عليو أل مخ لطامىم طريت عليو ك رح أ النار ((كمػػػخ آ ر كأضػػػرار سػػػاد البػػػ، أنػػػو ييعػػػرض صػػػايبو لف تضػػػاح فلمػػػا ضػػػحى امنسػػػافي غػػػاىه ػػػنف الله -

: ))م معشر مىخ آمخ بلسانو كل يدللم اميداف قلبػو -صلى الله عليه وسلم -يفض وا إذ الجراء مخ جنس العملم كقد قاؿ النذر ا م ننو مخ يتب عورا م يتب اللهي عورةو كمخ يتبػ الله عورةػو يفضػ و أ بيتػو((لا ةغتابوا الدسلم،ى كلا ةتبعوا عور

(108) المبحث الرابع

الطرق الشرعية للوقاية والعلاج من مشكلة فساد ذات البينبهيػػػد: قػػػد يقػػػ الخػػػفؼ بػػػ، النػػػاس كيحػػػدث الخصىػػػاـ بػػػ، جميػػػ عػػػات اعتمػػػ بػػػ، الرجػػػلم كزكجتػػػو كبػػػ،

كقريبو كب، الجار كجاره كب، الشري كرريفو كب، العشائر بعضػها مػ بعػض كىػ ا يػاؿ البشػر كىػو القري أمر مشاىد لا يدفخ إنفاره كأسبابو كثاة كقد ذكرنا أهمها أ الدب ش الثاني.

سػػػػ بػػػػركابط إلا أف امسػػػفـ بعقائػػػػده كعباداةػػػػو كمعامفةػػػػو كآدابػػػػو يػػػػدعو إلى بنػػػاء لرتمػػػػ لػػػػا اضػػػػلم متما ألويػػة بنػػ مػػخ لفلذػػا سػػاد ذات البػػ، ك ةػػ ى بعػػد ذلػػ ركح ا نانيػػة كالبغضػػاء كالتشػػايخ كإذا زاؿ السػػوء سػي لم لزلػػو الحػػ كاملػػاء كالدػػودة كالدػػوالاة كالتفا ػػلم كالتعػاكف ػػاعتم امسػػفمي كلػػو يسػػعا لذػػدؼ كايػػد ىػػو

كسياكؿ إلى سعادة البشر أ الدنيا كالآلرة. بالقوؿ كالعملما -سب انو كةعالى-مرضاة الله مػػػخ ىدايػػػة الله ةعػػػالى للمػػػامن، كرحمتػػػو اػػػم أف كيػػػد كلمػػػتهم بامسػػػفـ كجمػػػ قلػػػوام باميدػػػاف لػػػم بػػػو

رػػعثهم كأزاؿ ضػػغائنهم كرػػفا صػػدكرىم فػػانوا إلػػوة أ ديػػخ الله ةعػػالى مت ػػاب، متجالسػػ، متبػػاذل، كالبنيػػاف تػػػو إلػػػيشػػػد بعضػػػو بعضػػػا اءن ىػػػمىلفى بػىػػػ،ى قػيليػػػوبفيم ىمىصػػػبى تيم بنعمى ػػػتيم أىعػػػدى ػػػةى الله عىلىػػػيفيم إذ كينػ (( ]آؿ ))كىاذكيػػػريكا نعمى وىانان

يعنػا مىػػا أىلفػػتى بػىػعمػراف: ،ى قػيليػػوام كىلىفػػخ [ كأ الآيػػة ا لػػرل )) كىأىلػفى بػىػػ،ى قػيليػػوام لىػو أىنػفىقػػتى مىػػا أ ا ىرض جمىفػػػيمه(( ]ا نفػػػاؿ: ػػػنػىهيم إنػػػوي عىريػػػره يى ػػػة الدػػػامن، كيػػػادم إلى ةػػػرابطهم [ اللهى أىلػػػفى بػىيػ مى كمػػػا مػػػخ سػػػبيلم يريػػػد مػػػخ لحي

219

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

كتآلفهػم إلا جػاءت بػػو الشػريعة كجػوبا أك نػػدبا كمػا مػخ ريػػق ةػادم إلى التفػرؽ كالالػػتفؼ كالضػغينة كالشػػ ناء عػػة كالبغضػػاء إلا يرمتهػػا الشػػػريعة كأكصػػدت رقهػػا كسػػػدت سػػبلهاا كلػػ ل أمػػػرت الشػػريعة بالػػبر كالصػػػلة كالقطي

كيرمػػػت العقػػػوؽ كالقطيعػػػة. كأمػػػرت شػػػاء السػػػفـ كإ عػػػاـ الطعػػػاـ كالحػػػ أ الله ةعػػػالى كالػػػرمرة يػػػو كإجابػػػػة ا ىلم كالقرابة كالجااف كجعلت للمسلم الدعوة كةشميت العا س كعيادة الدريض كاةباع الجنازة كيفظ يقوؽ

علػػا أليػػو الدسػػلم يقوقػػا يحفظهػػا لػػو يػػاجر عليهػػا كأررػػدت إلى كثػػا مػػخ الآداب كا لػػفؽ الػػتي مػػخ رػػمةا أف .ةقوم الركابط كةديم ا لفة كةريد أ الدودة كا بة ب، الناس

كالقػػػػ ؼ كالبهتػػػػاف كالشػػػػتم كالسػػػػباب ككمػػػػا يرمػػػػت الشػػػػريعة الذمػػػػر كاللمػػػػر كالسػػػػخرية كالغيبػػػػة كالنميمػػػػةكالفػػػػػ ب كالدػػػػػراء كالفجػػػػػور كالجػػػػػداؿ كغػػػػػا ذلػػػػػ مػػػػػخ ا قػػػػػواؿ كا عػػػػػاؿ الػػػػػتي مػػػػػخ رػػػػػمةا أف ةسػػػػػب الضػػػػػغائخ

.كالخصومات كةاجج نااف ا يقاد كالعداكاتم كةػا كل ا ػنف امسػفـ يػرص علػا كيػدة الدسػلم، كأكػد علػا ألػو م كأمػر بفػلم مػا يػو ليػف لقلػوا

علا كض عػفج لدشػفلة سػاد -أيضنا-عخ كلم ما ييادم إلى أسباب العداكة كالبغضاء بينهم كما يرص امسفـ ذات الب، كسل أ ذل مسلف،:

ا كؿ: مسػػل كقػػائي قبػػلم كقوعػػو كىػػو تػػريم سػػاد ذات البػػ، ككػػلم العوامػػلم كا سػػباب الػػتي قػػد ةػػادم إلى بايش السابقة كبقيت بعض ا مور سن كرىا أ ى ا الدب ش. ذل كى ا ما سبق بيانو أ الد

الثػػاني: أمػػر امسػػػفـ بالسػػعي أ إصػػفح ذات البػػػ، ك يثػػو علػػا ذلػػػ كجعػػلم درجتػػو أ ضػػػلم مػػخ درجػػػة الصفة كالصياـ كالصدقة نصػفح ذات البػ، مػخ الػدعائم الدهمػة لل فػاظ علػا اعتمػ امسػفمي مػخ التففػ

مخ مشفلة ساد ذات الب،. كى ا ما سنتناكلو أ ى ا الدب ش مبتدئ، بالطرؽ الشرعية التي ةقي صايبها الطرق الشرعية التي تقدي من مشكلة فساد ذات البين: المطلب الأول

الدسػػلم مطالػػ بتركيػػة نفسػػو كالبعػػد عػػخ الغػػلم كالحقػػد كالحسػػد ك عػػلم أك ةػػرؾ كػػلم مػػا يػػادم إلى سػػاد ذات القلػوب السػليمة كأ ل كالعفو عػخ ذلػ يػح يفػوف مػخ أصػ اب ذ علا ما يصيبو مخ أبرالب، كمخ ذل الص

ى ا الدطل ن كر بعػض ا مػور الػتي ةقػي كةعػ، الدسػلم علػا الابتعػاد عػخ آ ػة إ سػاد ذات البػ، كىػي علػا الن ػو الآتي:

مػػػخ الشػػػيطاف كالحػػػ ر مػػػخ السػػػاعي للإ سػػػاد ربمػػػا كػػػاف مػػػخ رػػػيا ، امنػػػس. -ةعػػػالى-الاسػػػتعاذة بالله -نىػػةى كى ػػيفيم ةعػػالى: أ رػػمف الدنػػا ق،: ))لىػػو لىرى قػػاؿ بىػػالا كى ىكضىػػعيوا لفلىفيػػم يػىبػغيػػونىفيمي الفتػ جيػػوا ػػيفيم مىػػا زىاديككيػػم إلا لى

(. قولػػو ةعػػالى: ))كى ىكضىػػعيوا لفلىفيػػم(( الدعػػذ: سػػرعوا يمػػا بيػػنفم اىػػاعيوفى لذىيػػم كىاهي عىلػػيمه بالظػػالم،ى(( )التوبػػة:ع سػػػرعة السػػػا. كالخلػػػلم الفرجػػػة بػػ، الشػػػيع، أم: كضػػػعوا لفلفػػػم بالنميمػػػة كإ سػػػاد ذات بام سػػاد. كاميضػػػا

نىةى(( كالدعذ: يطلبوف لفم الفتنة أم ام ساد كالت ريض. (109) الب،. ))يػىبػغيونىفيمي الفتػفػو عػخ الظلػم الصبر علا ا ذل كالصفح عنو كمغفرةو كمقابلتو باميساف: كثا مخ النػاس يجهػلم أف الع -

ػا قػاؿ ةعػالى أي إلى الله مخ الانتصار للنفس بالحق كىو مخ ا عاؿ الحميدة التي يثاب عليهػا العبػد سػوابان عظيمن

220

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

ليػػػوفى بىصػػػاه(( )البقػػػرة ػػػنىفيم إف اهى بمىػػػا ةػىعمى ة إذا كػػػاف ( لاصػػػ: ))كىأىف ةػىعفيػػػوا أىقػػػػرىبي للتػقػػػوىل كىلاى ةػىنسىػػػويا الفىضػػػلمى بػىيػالعفو ةىسفيخ بو الفتنة كةىػدرأ بػو الدفسػدة كإذا كػاف مػخ أبغػض ا مػور الانتصػار للػنفس بالبا ػلم فثػا مػخ النػاس يسػػت لو الشػػيطاف أ سػػاعة الغضػػ يد عػػو لفنتصػػار لنفسػػو كلػػو بغػػا يػػق كيصػػدره مػػخ الت لػػا بصػػفات الدػػامن،

ك كىالفىػػػوىاي ى كىإذىا مىػػػا غىضػػػبيوا ىيػػػم الػػػتي كصػػػفهم الله اػػػا أ كتابػػػو كما أ قولػػػو بىػػػائرى ام ةعػػػالى: )) كىالػػػ يخى يجىتىنبيػػػوفى كى( قػػاؿ الرلسشػػرم: )) كىإذىا مىػػا غىضػػبيوا ىيػػم يػىغفػػريكفى(( أم ىػػم ا لصػػاء بالغفػػراف أ يػػاؿ يػىغفػػريكفى(( )الشػػورل:

(110) ـ الناس كاعيء ام.الغض لا يغوؿ الغض أيفمهم كما يغوؿ ييليو الدسػلم يرغػ يمػا رغبػػو الله يػو مػخ العفػػو عػخ الدسػيء يػح ينػػاؿ ا جػر بغػا يػػدكد كمػا أ قولػو ةعػػالى:

ػ ر الظػالم،ى ( )) ىػمىجريهي عىلىػا (( )الشػورل: ))كىجىرىاءي سىيعىةو سىيعىةه مثػليهىا ىمىخ عىفىػا كىأىصػلىحى ىػمىجريهي عىلىػا اه إنػوي لاى يحيػػةى مينبعػػة عػػخ عظىػم رػػمف الدوعػػود كلركجػػو عػػخ الحػد الدعهػػود. ػػخ صىػػبػىرى (111) اه(( عػدىة ميبػهىمى كقػػاؿ ةعػػالى: ))كىلىمى

ق كغفػر لذػم بأف اػح ( أم كلدخ صبر علا ما ينالو مخ أذل الخلػكىغىفىرى إف ذىل ى لىمخ عىرـ ا يميور(( )الشورل: اىػا لذم عما صدر منهمإ ))إف ذىل ى لىمخ عىػرـ ا يميػور(( أم: ا مػور الػتي يػش الله عليهػا كأكػدىا كألػبر أنػو لا ييلق نف إلا أىلم الصبر كالحظوظ العظيمة كمخ ا مور التي لا يو ق لذا إلا أكلو العرائم كالذمم كذكك ا لباب كالبصائر

ةرؾ الانتصار للنفس بالقوؿ أك الفعػلم مػخ أرػق ا رػياء عليهػا كالصػبر علػا ا ذل كالصػفح عنػو كمغفرةػو كمقابلتػو باميساف أرق كأرق كلفنو يسا علا مػخ يسػره الله عليػو كجاىػد نفسػو علػا الاةصػاؼ بػو كاسػتعاف بالله علػا

(112) " صدر كسعة الخلق كالتل ذ يوذل ك إذا ذاؽ العبد يفكةو ككجد آ ره ةلقاه بري الإلػػػفص العمػػػلم لله كيػػػده: قػػػاؿ ةعػػػالى: )) قػػػلم إف صػػػفتي كنسػػػفي كلزيػػػام كلشػػػاتي لله رب العػػػالد، لا -

: )) سػػػػفث لا -صلى الله عليه وسلم-( كأ يػػػػديش النػػػػذ رػػػػري لػػػػو كبػػػػ ل أمػػػػرت كأنا أكؿ الدسػػػػلم، (()ا نعػػػػاـ: علػػيهخ قلػػ مػػامخ: إلػػفص العمػػلم لله كالنصػػي ة لػولاة الدسػػلم، كلػػركـ جمػػاعتهم ػػنف دعػػو م تػػيط (113)يغػلم

سػة يحمػلم الغػلم مػ ىػ ه الثف لايبقػا يػو غػلم ك لاقاؿ ابخ القيم: أ معذ ىػ ا الحػديش: أم ( 114) مخ كرائهم (( (115) كمتابعػػػػػػػة السػػػػػػػنة.ص كالنصػػػػػػػح لػػػػػػػفمبػػػػػػلم ةنفػػػػػػػي عنػػػػػػػو غلػػػػػػػو كةنقيػػػػػػػو منػػػػػػػو ك رجػػػػػػػو عنػػػػػػو ... بتجريػػػػػػػد ا

كمػخ الدعلػوـ أف مػػخ أللػل دينػو لله لػػخ يحمػلم أ نفسػو ػػاه إلوانػو الدسػلم، إلا ا بػػة الصػادقة كعنػدىا سػػيفرح إذا أصابتهم يسنة كسي رف إذا أصابتهم مصيبةا سواءن كاف ذل أ أمور الدنيا أك الآلرة.

برضػػا العبػػد عػػخ ربػػو ىػػو الرضػػا عنػػو أ كػػلم مػػا قضػػا رضػػا العبػػد عػػخ ربػػو كامػػتفء قلبػػو بػػو: كالدقصػػود - كقدر قاؿ ابخ القيم كىو يت دث عػخ منرلػة الرضػا: إف الرضػا يفػتح للعبػد باب السػفمة يجعػلم قلبػو سػليمنا نقينػا مػػػخ الغػػػ كالػػػدغلم كالغػػػلم كلا ينجػػػو مػػػخ عػػػ اب الله إلا مػػػخ أةػػػا الله بقلػػػ سػػػليم كةسػػػت يلم سػػػفمة القلػػػ مػػػ

ط كعدـ الرضا ككلما كاف العبد أرد رضان كاف قلبو أسلم. الخيبش كالػدغىلم كالغػ قػريخ السرػخط كسػفمة السخالقلػػ كرضػػاه كبػػره كنصػػ و قػػريخ الرضػػا ككػػ ل الحسػػد ىػػو مػػخ ثمػػرات السرػػخط كسػػفمة القلػػ منػػو مػػخ ثمػػرات

(116)الرضا.

221

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

عظػم دكاء مػراض القلػوب بشػرط أف ػد قلبنػا يقبػلم قراءة القرآف كةدبره: إف ةػفكة القػرآف الفػريم ىػي أ -الحػػق كيػػر ض البا ػػلم هػػو دكاء لفػػلم داء كا ػػركـ مػػخ ل يتػػػدبر كتػػاب الله قػػاؿ ةعػػالى: )) قيػػلم ىيػػوى للػػ يخى ءىامىنيػػػوا

ميػػامن،ى كىلاى يىريػػدي الظػػالد،ى إلا ( كقػػاؿ: )) كىنػينىػػرؿي مػػخى القيػػرءىاف مىػػا ىيػػوى رػػفى(ءه كىرىحمىػػةه للىيػػدلن كىرػػفى(ءه(( ) صػػلت: ػػا الصيػػديكر(( لىسىػػارنا (( )امسػػراء: ػػ(ءىةفيم مىوعظىػػةه مػػخ رىبفيػػم كىرػػفى(ءه لمى أييهػػا النػػاسي قىػػد جى ( كقػػاؿ ةعػػالى:)) مى

( . القرآف ىو الشفاء التاـ مخ جمي ا دكاء القلبية كالبدنية. )يونس: ػػػػا الآلػػػػرة كالحسػػػػاب كالعقػػػػاب الػػػػ م ينػػػػاؿ مػػػػخ ييػػػػاذم ةػػػػ كر الحسػػػػاب ك - العقػػػػاب: الدسػػػػلم يتػػػػ كر دائمن

الدسلم، مخ جراء ليبش نفسو كسوء ويتو مخ الحقد كالحسد كالغيبة كالنميمة كالاستهراء كغاىا. نػة علػا الابتعػاد ييسىخي الظخ بالدسلم،: إف يسخ الدسػلم الظػخ لوانػو الدسػلم، مػخ أىػم ا مػور الدعي -

عخ آ ة ا سػاد ذات البػ، ى يسػخ الظػخ دليػلمه علػا سػفمة القلػ كعػخ سػعيد بػخ الدسػي أنػو قػاؿ: ))كتػ إ بعػػض إلػػواني مػػخ أصػػ اب رسػػوؿ الله أف ضػػ أمػػر أليػػ علػػا أيسػػنو مػػا ل نةػػ مػػا يغلػػ كلا ةظػػنخ بفلمػػة

(117) كمخ عرض نفسو للتهم ف يلومخ إلا نفسو((.لرجت مخ امرئ مسلم ررنا كأنت د لذا أ الخا لزمفالنصػػي ة : النصػػي ة مػػػخ ا مػػور الػػتي ةيعػػػ، الدسػػلم علػػا الابتعػػػاد عػػخ آ ػػة إ سػػػاد ذات البػػ، كسػػػب -

لسفمة القل مخ الحقد كالغلم كالحسد الدسلم يريل علػا نصػي ة إلوانػو سػراا بػدكف ةػوبيش أك ةشػها كذلػ يخػػالف الفتػػاب كالسػنة كيدفػػخ أف ةفػػوف ىػػ ه النصػػي ة بطريقػة مبارػػرة أك غػػا مبارػػرة كلفػػخ دكف يمػا يعتقػػد أنػػو

(118) ريح. قاؿ الفضيلم بخ عياض: الدامخ يسب كينصح كالفاجر يهت كيعا.ػػػا أف يجعػػلم قلبػػػو سػػليمنا علػػػا إلوانػػو كأف يػػػدعو لذػػػم - –الػػدعاء بسػػػفمة القلػػ : يػػػدعو العبػػد ربػػػو دائمن

ا دأب الصالح، قاؿ ةعالى: )) كىال يخى جى(ءيك مخ بىعدىم يػىقيوليوفى رىبػىنىا اغفر لىنىػا كىملوىاننىػا الػ يخى سىػبػىقيوناى ه -أيضناعىػػلم أ قػيليوبنىػػا غػػفن للػػ يخى ءىامىنيػػوا رىبػىنىػػا إنػػ ى رىءيكؼه رييم(()الحشػػر: إلى ( ينبغػػي للمسػػلم أف يلجػػم باميدىػػاف كىلاى ى

الله بالػػػدعاء كيرجػػػوه أف يجعػػػلم قلبػػػو سػػػليمنا مػػػخ الغػػػلم كالحقػػػد كالحسػػػد كالػػػدعاء بسػػػفمة القلػػػ مػػػخ صػػػفات عبػػػاد يػػدعو: رب ةقبػػلم ةػػوبتي كاغسػػلم يػػوبتي -صلى الله عليه وسلم-قػػاؿ: ))كػػاف النػػذ -رضػػي الله عنهمػػا-الػػرحمخ عػػخ ابػػخ عبػػاس

(119)ني كاسللم سخيمة قلذ((. كأج دعوتي كسبت يجتي كاىد قلذ كسدد لساإ شاء السفـ: إف إ شاء السفـ يالف ب، القلوب الدتنا رة كينشر ا بة كي ى العداكة كالبغضػاء -

بغضػػاءي ىػػي قػػاؿ:))دب إلػػيفم داء ا مػػم قػػبلفم الحسػػدي كال-صلى الله عليه وسلم-العػػواـ رضي الله عنه أف النػػذ بػػخ بػػ، الدسػػلم،. عػػخ الػػربالا أقػػوؿ: تلػق الشػػعر كلفػخ تلػػق الػديخ كالػػ م نفسػي بيػػده لا ةػدللوا الجنػػة يػح ةامنػػوا كلا ةامنػػوا ()الحالقػة

كعػػخ أا ىريػػرة رضي الله عنه أف النػػذ صلى الله عليه وسلم قػػاؿ: )) ()يػػح تػػابوا أ ػػف أنبػػعفم بمػػا يثبػػت ذاؾ لفػػم أ شػػوا السػػفـ بيػػنفم((ده لا ةدللوف الجنة يح ةامنػوا كلا ةامنػوا يػح تػابوا ألا أدلفػم علػا رػيء إذا علتمػوه تػاببتم؟ كال م نفسي بي

قاؿ ابخ عبد البر: )) أ ى ا دليلم علا ضلم السفـ لدا يو مخ ر التباغض كةوريش (122)أ شوا السفـ بينفم(( (123)الود(.

222

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

أيسػػخ إليهػا كلػػ ا مػخف كالقلػػوب لربولػة علػا يػػ الذديػة: إف للإيسػاف سػػانا كبػانا أ بػػ امنسػا-ػػا أ قلػػ مػػخ يقػػوـ ىػػدائها مػػخ يػػ ػػنف الذديػػة ةالػػف بػػ، القلػػوب كةػػ ى العػػداكة كالحسػػد منهػػا كةيعػػبر عم

)) ػػػػادكا أف النػػػػذ صلى الله عليه وسلم قػػػػاؿ: -رضي الله عنه –كايػػػػباـ لرلػػػػريخ مػػػػخ أجػػػػلم ذلػػػػ يثنػػػػا عليهػػػػا امسػػػػفـ. عػػػػخ أا ىريػػػػرة (124)تابوا((.

أف يت كر الدسلم أف مخ يػىنػفيش عليو اييومو كينالو بسهامو ىو أخ ميسلم ليس يهودمن كلا نصػرانينا بػلم -ػػػا قػػػوؿ النػػػذ : ))كونػػػوا عبػػػاد الله -صلى الله عليه وسلم -يجمعػػػو بػػػو رابطػػػة امسػػػفـ ػػػف يوجػػػو ا ذل لضػػػوه كليتػػػ كر الدسػػػلم دائمن

كيشػػا إلى صػػدره سػػػفث - الدسػػلم ألػػو الدسػػلم لا يظلمػػو كلا يخ لػػو كلا يف بػػػو كلا يحقػػره التقػػول ىاىنػػاألػػوانان .(125)يس امرئ مخى الشر أف يحقر ألاه الدسلم كلم الدسلم علا الدسلم يراـ: دمو كعرضو كمالو(( -مرات

: )) لا يبلغني أيد عخ -صلى الله عليه وسلم- قاؿ عدـ الاستماع للغيبة كالنميمة: يح يبقا قل امنساف سليمنا - كالفثػػػػا اليػػػوـ يلقػػػػي بفلمػػػػة أك (126)أيػػػد مػػػػخ أصػػػ اا رػػػػيعنا ػػػنني أيػػػػ أف ألػػػػرج إلػػػيفم كأنا سػػػػليم الصػػػدر((

كلمت، ةػيوغر الصردكر لاصة أ لرتم النساء كأ أكساط البيوت مخ الركجات أك غاىخ.ا فساد ذات الب، قد كا قارب شرعية الواجبة عليو لاسيما ل كم ا رياـأف يت كر الدسلم الحقوؽ ال-

تيم أىف ةػيفسػػػديكا أ ا ىر تيم إف ةػىػػػوىليػ ػػػلم عىسىػػػيػ ض ػػػرره إلى قطيعػػػة الػػػريم كمعلػػػوـ تػػػريم الشػػػرع لػػػ ل قػػػاؿ ةعػػػالى: )) ػىهى (. كىةػيقىطعيوا أىريىامىفيم(( )محمد:

أ صػ ي و عػخ عمػار بػخ -رحمػو الله-نفسػ إف كجػدت الحػق عليػ ذكػر البخػارم امنصاؼ مػخ -سىػػػفىثه مىػػػخ جمىىعىهيػػػخ ػىقىػػػد جمىىػػػ ى اميدىػػػافى: امنصىػػػاؼي مػػػخ نػىفسػػػ ى كىبىػػػ ؿي السػػػفىـ للعىػػػالى إ أنػػػو قػػػاؿ: -رضي الله عنه-مسػػػر

.(127)إكىامنػفىاؽي مخى امقػتىار ي أ إصفح ذات الب،: كىو ما سنتناكلو أ بقية الب ش.السع-

الطرق الشرعية التي تعين على معالجة فساد ذات البين.: المطلب الثانيسبق كأف ذكرنا الايبازات الشرعية التي ر امسفـ أىلو عليها لفي لا يقعوا أ مشفلة ساد ذات الب، كم كلم ذل إلا أف امنساف كىو يعي صخ الحياة كمشفف ا لا بد أف يعبيو غض كسهو كغفلة يعتػدم

ورة غضػبو كيػح لا يتسػب ىػ ا علػا أليػو بقػوؿ أك عػلم أ يػاؿ ضػعف منػو عػخ كػبح جمػاح نفسػو كةسػف، سػالخطػػم منػػو أ الخصػػومة كالقطيعػػة الػػتي يغػػ يها الشػػيطاف كيػػنفش أ نارىػػاا رةػػ امسػػفـ أجػػورا عظيمػػة علػػا الحلػػم ككظػػػم الغػػػػيظ كالعفػػػو عػػػػخ النػػػاس ككعػػػػد الله سػػػب انو كةعػػػػالى الفػػػاظم، الغػػػػيظ كالعػػػا ، عػػػػخ النػػػاس جنػػػػةن عرضػػػػها

.ر ظلمو كالرجوع عخ لطعو كالاعت ار لدخ كق عليو اعتداؤهالسموات كا رض كأيمر الدعتدم بإةػػػا ةشػػػػريعات ربانيػػػػة عظيمػػػػة جليلػػػػة لػػػػو ألػػػػ النػػػػاس اػػػػا لدػػػػا كجػػػػد الشػػػػيطاف علػػػػيهم سػػػػبيف كلدػػػػا يلػػػػت أ أكسا هم القطيعة كالخصومة كلفخ الشػيطاف كإف أيػيس أف يعبػده الدصػلوف ننػو ل ييػمس مػخ الت ػري يمػا بيػنهم

الفرقة كالالتفؼ يهم كالنيلم منهم بالعداكة كالخصومةا كلػ ا هػو يػريخ للمعتػدم سػوء عملػو كإصػراره علػا كبش لطعو كباديو أ جهلػو كيحػرض الدعتػدل عليػو علػا الانتصػار لنفسػو كألػ يقػو كالنيػلم لشػخ اعتػدل عليػو كعػدـ

223

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

نة كالقطيعػػػػة كقػػػػد يصػػػػلم ذلػػػػ إلى الاعتػػػػداء العفػػػػو عنػػػػو كيينعػػػػ ةػػػػدب الخصػػػػومة كالفرقػػػػة الػػػػتي ةتولػػػػد عنهػػػػا الضػػػػغي .كالاقتتاؿ

مخ أجلم ذل ررع امسفـ إصفح ذات الب، كأمر الله ةعالى بو كأباح للمصل ، مػا يػرـ علػا غػاىم كرة أعظم ا جور علا ى ه الدهمة العظيمة. كى ا ما سنتناكلو علا الن و الآتي:

أول: الصلح بين المتخاصمين: لقػد أمػر امسػػفـ بالصػلح بػ، النػػاس بصػفة عامػػة الإسلالام مملالار لالإصلالا بلالاين الفلااع بصلالافة عاملالاة: :أول

.(128) كجاء ا مر بو كالحش عليو أ الفتاب كالسنة كامجماعػتيم ميامن،ى(()ا نفػاؿ: أما الفتاب: قولو ةعالى:)) ىاةػقيوا اهى كىأىصػل يوا ذىاتى بػىيػنفيم كىأى يعيػوا اهى كىرىسيػولىوي إف كينػ

اهميىا عىلىػػػا ا يلػػػرىل ػىقىػػػا(. كقولػػو: ػػػا ىػػػنف بػىغىػػػت إيػػدى نػىهيمى ػػػامن،ى اقػتػىتػىليػػوا ىمىصػػػل يوا بػىيػيليوا الىػػػتي ة )) كىإف ىائفىتىػػػاف مػػػخى الد

ػا بالعىػدؿ (( )الحجػرات: نػىهيمى ( كقػاؿ: )) كىإف امػرىأىةه لىا ىػت ةػىبغي يىح ةىفيءى إلىى أىمػر اه ىػنف ىػاءىت ىمىصػل يوا بػىيػنػىهيمىا صيػل ن ػره (( )النسػاء: مخ بػىعلهىا نيشيوزنا أىك إعرىاضنا ىفى جينىاحى عىلىيهمىا أىف ييصل ىا بػىيػ يػ ( كقػاؿ: ا كىالصرػلحي لى

ػػا (( )النسػاء: ػػخ لصػػوىاىيم إلا )) كىإف ةيصػل يوا كىةػىتػقيػػوا ىػػنف اهى كىػافى غىفيػػورنا رييمن ثػاو م ػػرى أ كى يػ ( كقػػاؿ: )) لاى لىػا (( مىخ أىمىرى بصىدىقىةو أىك مىعريكؼو أىك إصفحو بػى،ى ا لناس كىمىخ يػىفعىلم ذىل ى ابتغىاءى مىرضىات اه ىسىػوؼى نػياةيػو أىجػرنا عىظيمن

( . )النساء: قػػاؿ: )) الصػػلح جػػائر بػػ، الدسػػلم، إلا صػػل ا يػػرـ يػػفلا أك أيػػلم كأمػػا السػػنة النبويػػة: أف رسػػوؿ الله

: )) ألا ألػبركم . كقوؿ النػذ () أك أيلم يراما(( كالدسلموف علا ررك هم إلا رر ا يرـ يفلا()يراما بأ ضػػػػلم مػػػػخ درجػػػػة الصػػػػياـ كالصػػػػدقة كالصػػػػفة ؟ قلنػػػػا: بلػػػػا قػػػػاؿ: إصػػػػفح ذات البػػػػ،ا ػػػػنف سػػػػاد ذات البػػػػ،

.(131)الحالقة((كأمػػا امجمػػاع: قػػد أجمػػ العلمػػاء علػػا مشػػركعية الصػػلح لفونػػو مػػخ أكثػػر العقػػود ائػػدة لدػػا يػػو مػػخ قطػػ

()النراع كالشقاؽ. قػد أمػر ب، الناس بصفة عامػةككما أف امسفـ أمر بامصفح ثانيا: الإسلام ممر بإصلا ذات البين:

صػػفح ذات البػػػ، علػػػا كجػػػو الخصػػػوص كأكجػػػ ذلػػػ أ القػػرآف الفػػػريم كالسػػػنة النبويػػػة يقػػػوؿ محمد ررػػػيد رضػػػا: ))كأمرنا أ الفتاب كالسػنة صػفح ذات البػ، هػو كاجػ رػرعا ةتوقػف عليػو قػوة ا مػة كعر ػا كمنعتهػا كتفػظ

لنػػػاس مػػػخ ػػػركض الففايػػػة الػػػتي أمػػػر الله اػػػا كيػػػش عليهػػػا كاعتػػػبر العلمػػػاء القيػػػاـ بالصػػػلح بػػػ، ا (133)اػػػا كيػػػد ا((.بصورة عامة. قاؿ ابخ العرا: )) نذا كق الصلح سقط امك علا الدصلحا ف إصفح الفساد ػرض علػا الففايػة

كلشا يدؿ علا ذل الآتي: () نذا قاـ بو أيدىم سقط عخ الباق، كإف ل يفعلوا أك الفلم(( : أمػر الله ةعػالى أ كتابػو العريػر الدػامن، صػفح ذات بيػنهم بصػورة دائمػة أ أكثػر مػخ أكلان: القرآف الفػريم

موض أ القرآف الفريم كلا ر أف الله ةعالى لا نمر عباده إلا بما يو صفيهم أ دنياىم كآلر م كمخ ذل :

224

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

نػفىػاؿي ه كىالرسيػوؿ ىػاةػقيوا اهى كىأىصػل يوا ذىاتى بػىيػنفيم الدليلم ا كؿ: قولو ةعالى: ))يىسمىليونى ى عىخ ا ىنػفىاؿ قيلم ا ى ػػػػػػػػتيم ميػػػػػػػػامن،ى(( )ا نفػػػػػػػػاؿ: ( . ػػػػػػػػالدعذ: )) ىػػػػػػػػاةػقيوا اهى(( بامتثػػػػػػػػاؿ أكامػػػػػػػػره كاجتنػػػػػػػػاب كىأى يعيػػػػػػػػوا اهى كىرىسيػػػػػػػػولىوي إف كينػ

وا ما بينفم مخ التشايخ كالتقا كالتدابر بالتواد كالت اب كالتواصلم نواىيو))كىأىصل يوا ذىاتى بػىينفيم(( أم: أصلمػػػػخ التخاصػػػم كالتشػػػػاجر كالتنػػػازع كيػػػػدللم أ -بسػػػػب التقػػػا - بػػػ ل تمػػػ كلمػػػػتفم كيػػػركؿ مػػػػا يحصػػػلم

لػوب مػخ إصفح ذات الب، تس، الخلػق لذػم كالعفػو عػخ الدسػيع، مػنهم ننػو ػ بػ ل ػ يػركؿ كثػا لشػا يفػوف أ الق ()البغضاء كالتدابر.

ػدلت الآيػة علػا الحػػش علػا إصػفح ذات البػػ، ػالله أمػر صػفح ذات البػػ، كيػش علػا الدػػامن، أف -يفعلوه كا مر يقتضي الوجوب قاؿ ابخ عباس: إىػ ا تػريج مػخ الله علػا الدػامن، أف يتقػوا الله كأف يصػل وا ذات

علػػا الدػامن،: أم ةضػػييق علػيهم أم لا مسػػاغ لذػػم سػول التقػػول كامصػػفح . كمعػػذ تػريج مػػخ الله ( 136)بيػنهمإ كلابد لذم منها.

بػػػلم أكػػػد الله ا مػػػر صػػػفح ذات البػػػ، بأف جعلػػػو مػػػخ لػػػوازـ اميدػػػاف كموجباةػػػو بقولػػػو ةعػػػالى بعػػػد ذلػػػ : -تيم ميامن،ى(( قاؿ الرلسشرم: ))جعلم التقول كإصػفح ذات البػ، ك اعػة الله كرسػولو ))كىأى يعيوا اهى كىرىسيولىوي إف كينػ

(137)مخ لوازـ اميداف كموجباةو ليعلمهم أف كماؿ اميداف موقوؼ علا التو ر عليها((. ػدلت الآيػػة علػػا أنػػو لا يفتمػػلم إيدػػاف الدػػامخ إلا اػ ه ا مػػور الثفسػػة. قػػاؿ الشػػوكاني: ))أم: امتثلػػوا ىػػ ه -

نتم مامن، بالله ك يو مخ التهييج كاملذاب ما لا يخفػا مػ كػوةم أ ةلػ الحػاؿ علػا اميدػاف ا كامر الثفسة إف ك فمنو قاؿ: إف كنتم مستمريخ علا اميداف باللها ف ى ه ا مور الثفسة التي ىي: ةقول الله كإصفح ذات الب،

لدػخ ل يدتثلهػا ػنف مػخ لػيس بمتػق كلػيس بمطيػ لله ك اعة الله كالرسوؿ لا يفملم اميداف بػدكةا بػلم لا يثبػت أصػفن .(138)كرسولو ليس بمامخ((

الدليلم الثاني: أمر الله الدامن، أف يصل وا ب، ألويهم عند الالتفؼ أ سػورة الحجػرات أ سفسػة مواضػ : نػىهيمىا))كىإف ىائفىتىاف مخى الميامن،ى اقػتػىتػىليوا اهميىا عىلىا ا يلرىل ػىقىاةليوا الػتي ةػىبغػي يىػح ةىفػيءى ىنف ىمىصل يوا بػىيػ بػىغىت إيدى

نػىهيمىا بالعىدؿ إلىى أىمر اه ىنف ىاءىت ىمىصػل يوا بػىػ،ى كىأىقسطيوا إف اهى يحي ر الميقسط،ى إنىا الميامنيوفى إلػوىةه ىمىصل يوا بػىيػ(.دلػت ىػ ه الآمت علػا كجػوب امصػفح بػ، الدسػلم، -كىاةػقيػوا اهى لىعىلفيػم ةػيرحمىيػوفى(( )الحجػرات: أىلىوىيفيم

نػىهيمىا(( كقولو: )) ىمىصل يوا بػى،ى أىلىػوىيفيم(( عند التنازع: ييش أمر الله عر كجلم بامصفح أ قولو: )) ىمىصل يوا بػىيػمىصل يوا( : يدؿ علا كجوب امصفح عند التنازع ب، الدسلم،. قولو: ) ى

(139 ) كمعذ الآيت،: كإف ائفتاف مخ أىلم اميداف اقتتلوا مصل وا أيهػا الدامنػوف بينهمػا بالػدعاء إلى يفػم كتػاب

ػػػػػػا الله كالرضػػػػػػا بمػػػػػػا يػػػػػػو لذمػػػػػػا كعليهمػػػػػػا كذلػػػػػػ ىػػػػػػو امصػػػػػػفح بينهمػػػػػػا بالعػػػػػػدؿ )) ىػػػػػػنف ىػػػػػػاءىت ىمىصػػػػػػ نػىهيمى ل يوا بػىيػبالعىػػدؿ((يقوؿ: ػػنف رجعػػت الباغيػػة بعػػد قتػػالفم إمىػػم إلى الرضػػا يفػػم الله أ كتابػػو مصػػل وا بينهػػا كبػػ، الطائفػػة ا لػػػرل الػػػػتي قاةلتهػػػػا ))بالعػػػػدؿ(( : يعػػػػني بامنصػػػػاؼ بينهمػػػػا كذلػػػػ يفػػػػم الله أ كتابػػػػو الػػػػ م جعلػػػػو عػػػػدلان بػػػػ،

. (140)للقو.

225

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

ولػو ))إلى أمػر الله(( أم إلى الصػلح ننػو مػممور بػو يػدؿ عليػو قولػو ةعػالى: )) كىأىصػل يوا قاؿ الرازم: معذ قػػػوىيفيم (( قػػػد دؿ علػػػا كجػػػوب (141) ذىاتى بيػػػنفيم (( أمػػػا قولػػػو ةعػػػالى: )) إنىػػػا الدامنػػػوف إلػػػوىةه ىمىصػػػل يوا بػىػػػ،ى أىلى

ادا ك صػيل الاسنػ، بالػ كر مسبػات كجػوب امصػفح يمػا وقهمػا الصلح ب، الدسػلم، سػواء كػانوا جماعػة أك أ ػر (142)بطريق ا كلىا لتضاعف الفتنة كالفساد يو.

ػا كالقتػاؿ - كما دؿ علا أنو يج امصػفح بػ، النػاس كإف ل ةفػخ الفتنػة عامػة كإف ل يفػخ ا مػر عظيمنبلم لو كاف بػ، رجلػ، مػخ الدسػلم، أد الػتفؼ اسػعوا أ امصػفح بيػنهم. قػاؿ الػرازم أ قولػو ةعػالى: )) إنىػا

ػػوىيفيم ( ػػا للإررػػاد كذلػػ نػػو لدػػا قػػاؿ: )) كىإف ىائفىتىػػاف مػػخى -أ الآيػػة–( الدامنػػوف إلػػوىةه ىمىصػػل يوا بػىػػ،ى أىلى ةتميمن( كػػاف لظػػافو أف يظػػخ أك لدتػػوىم أف يتػػوىم أف ذلػػ عنػػد الػػتفؼ قػػوـ ممػػا إذا الدػػامن، اقتتلػػوا(( )الحجػػرات:

صػفح ىنػاؾ عنػد الاقتتػاؿ كأمػا كاف الاقتتاؿ ب، اسن، ف ةعػم الدفسػدة ػف يػامر بامصػفح ككػ ل ا مػر بامػػوىيفيم (( كإف ل ةفػػخ الفتنػػة عامػػة إذا كػػاف دكف الاقتتػػاؿ كالتشػػاس كالتسػػا و ػػف يجػػ امصػػفح قػػاؿ: )) بػىػػ،ى أىلى

كإف ل يفخ ا مر عظيمنا كالقتاؿ بلم لو كاف ب، رجل، مخ الدسلم، أد التفؼ اسعوا أ امصفح.(143)

ػػا أىف ييصػػل ىا الػػدليلم الثالػػش: ق ػػا نيشيػػوزنا أىك إعرىاضنػػا ىػػفى جينىػػاحى عىلىيهمى : ))كىإف امػػرىأىةه لىا ىػػت مػػخ بػىعلهى ولػػو ةػىعىػػالىىػػافى ػػره كىأييضػػرىت ا ىنػفيػػسي الشرػػح كىإف تيسػػنيوا كىةػىتػقيػػوا ىػػنف اهى كى يػ ػػا صيػػل نا كىالصرػػلحي لى نػىهيمى بػػانا )بمىػػا ةػىع بػىيػ ليػػوفى لى ( مى

يلم ػىتى ىريكىىا كىالمي يليوا كيلم المى عىلقىة كىإف ةيصل يوا كىةػىتػقيوا ىنف اهى كىلىخ ةىستىطيعيوا أىف ةػىعدليوا بػى،ى النسىاء كىلىو يىرىصتيم ىفى بىػػػػا(( )النسػػػػاء: ػػػافى غىفيػػػػورنا رىييمن الآيػػػػة علػػػػا الحػػػػش علػػػا امصػػػػفح كالتمكيػػػػد عليػػػػو بعػػػػدة (. ػػػدلت -كى

ػا(( ييػش نفػا امك عػخ الػركج، يمػا ةصػالحا عليػو نػىهيمى ػا أىف ييصػل ىا بػىيػ ماكدات بقولو ةعالى: )) ىفى جينىػاحى عىلىيهمىىػ ا الصػلح كلو كاف أ الصلح ةرؾ أك إسقاط بعض الحقوؽ الواجبة م أف ا صػلم لػركـ الحقػوؽ الواجبػة كمثػلم

(( كالدعػػذ: أف الصػػلح بػػ، مىػػخ بينهمػػا يػػق أك منازعػػة أ جميػػ (144)جػػائر لاجمػػاع ػػره يػ قػػاؿ ةعػػالى: ))كىالصرػػلحي لىا رػػياء أنػػو لػػا مػػخ استقصػػاء كػػلم منهمػػا علػػا كػػلم يقػػوا لدػػا يهػػا مػػخ امصػػفح كبقػػاء ا لفػػة كالاةصػػاؼ بصػػفة

قػػد أمػػر الله بػػو كيػػش -مػػ ذلػػ -يطلبػػو كيرغػػ يػػو ػػنف كػػاف السػػماح ...كنبػػو علػػا أنػػو لػػا كالخػػا كػػلم عاقػػلمعليو ازداد الدامخ لبنا لو كرغبة يو.

كما أكده بقولو ةعالى: ))صل ا(( فلمة ))صل ا(( مصدر ماكد (145) .(146) ياكد الصلح كيحش عليو كيرغ يو

ذلػػ الخػػا قػػاؿ ةعػػالى: ))كالصػػلح لػػا(( كزمدة أ التمكيػػد بػػ، سػػب انو كةعػػالى بأف الصػػلح لػػا كأ لػػق (147)لفظ عاـ مطلق يقتضا أف الصلح الحقيقي ال م ةسفخ إليو النفوس كيركؿ بو الخفؼ لا علا ام فؽ.

دلت الآية علػا رػدة البغيػ أ ىػ ا الصػلح بماكػدات سفسػة: كىػي الدصػدر الداكػد أ قولػو: ))صػل ا(( و: ))كالصلح لا(( كاملبار عنو بالدصػدر أك بالصػفة الدشػبهة نةػا ةػدؿ علػا كامظهار أ مقاـ امضمار أ قول

(148) علم سجية.حو بػىػػػػػػػػ،ى ثػػػػػػػػاو مػػػػػػػػخ لصىػػػػػػػػوىاىيم إلا مىػػػػػػػػخ أىمىػػػػػػػػرى بصىػػػػػػػػدىقىةو أىك مىعػػػػػػػػريكؼو أىك إصػػػػػػػػفى ػػػػػػػػرى أ كى يػ الػػػػػػػػدليلم الرابػػػػػػػػ : )) لاى لى

[. الناس((]النساء:

226

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

ػػػدلت الآيػػػة الفريدػػػة علػػػا أهميػػػة إصػػػفح ذات البػػػ، ك ضػػػلو كالحػػػش عليػػػو ييػػػش يخػػػبر الله أ ىػػػ ه الآيػػػة بػػو النػػاس إلا إذا كػػاف ذلػػ التنػػاجي أمػػرنا بصػػدقة أك بالدعػػركؼ أك ()الفريدػػة أنػػو لا لػػا أ كثػػا لشػػا يتنػػاجا

ا عػػخ كثػػاو لشػػا يتنػػاجا النػػاسي بػػو إلا أ ا مػػر نفػػا الخػػ»بامصػػفح بػػ، الدتخاصػػم، كالدتنػػازع،. قػػاؿ ابػػخ رجػػ : بالدعػػركؼ كلػػل مػػخ أ ػػراده الصػػدقة كامصػػفح بػػ، النػػاسا لعػػػموـ نفعهمػػا ػػدؿ ذلػػ علػػا أف التنػػاجي بػػ ل

.()« لاه ك صيل امصفح ب، الناس بال كر م إنو داللم أ عموـ الدعركؼ الد كور قبلو أ الآية ىػ ا يػدؿ علػا

كالدعػركؼ لفػظ يعػم الصػدقة كامصػفح كلفػخ ليصػا بالػ كر اىتمامنػا امػا إذ همػا »لو كأهميتو. قاؿ ابػخ عطيػة: ض.كلدػا كػاف إصػفح ذات البػ، أمػرنا جلػيفن نبػو علػا عظمػو بتخصيصػو بقولػو: ()« عظيما الغنػاء أ مصػالح العبػاد

()))أكإصفح ب، الناس((.س أبيح للمصل ، ما ييرـ علا غاىما ف يتناجا اسنػاف دكف الثالػش إلا إذا كلعظيم أمر امصفح ب، النا

ػرى يػ كاف غرض الدناجي يدهما امصفح بينهما كقد ذـ الله ةعالى كثاا مػخ التنػاجي إلا مػا كػاف للإصػفح لاى لىحو بػىػ،ى النػاسا ]النسػاء: أ كىثاو مخ لصىوىاىيم إلا مىخ أىمىرى بصىدىقىةو أىك مىعريكؼو أىك [. كأ الآيػة ا لػرل مى إصػفى

وا بامك كىالعيدكىاف كىمىعصيىة الرسيوؿ كىةػىنىاجى تيم ىفى ةػىتػىنىاجى يػ [ كمػخ وا بالبر كىالتػقوىلا ]اعادلة:أىيػرهىا ال يخى آىمىنيوا إذىا ةػىنىاجى .لتقول ما كاف للإصفح ب، مسلم، قد سد ما بينهماأعظم التناجي بالبر كا

نينػػا: السػػنة النبويػػة: ككمػػا دلػػت الآمت القرآنيػػة علػػا كجػػوب إصػػفح ذات البػػ، قػػد يثػػت السػػنة النبويػػة الآتي:بنفسو كيش عليو بقولو أ سنتو كما سنبينو علا الن و -صلى الله عليه وسلم-علا إصفح ذات الب، بلم قاـ بو النذ

يحشر كيرغ علا إصفح ذات الب،: صلى الله عليه وسلم النذ -لقد دلت كثا مخ أياديش الرسوؿ صلى الله عليه وسلم علا الحش كالبغي أ إصفح ذات الب، كاجتناب إ سػاد ذات

الب، منها: ألبركم بأ ضػلم مػخ درجػة الصػفة كالصػياـ : ))ألا قاؿ: قاؿ رسوؿ الله -رضي الله عنه -ما ركاه أبو الدرداء -أ

. كأ ركايػة: ))ىػي الحالقػة (( كالصدقة؟ قالوا: بلا قػاؿ: ))إصػفح ذات البػ،ا ػنف سػاد ذات البػ، ىػي الحالقػة فػػي الحػػديش يػػش كةرغيػػ أ إصػػفح ذات البػػ، كاجتنػػاب (153) لا أقػػوؿ: تلػػق الشػػعر كلفػػخ تلػػق الػػديخ((

صفح سب لفعتصاـ يبلم الله كعدـ التفرؽ بػ، الدسػلم، ك سػاد ذات البػ، سلمػة أ عخ ام ساد يهاا ف ام. (154)الػػديخ مػػخ ةعػػا ا إصػػفيها كر ػػ سػػادىا ناؿ درجػػةن ػػوؽ مػػا ينالػػو الصػػائم القػػائم الدشػػتغلم بخويصػػة نفسػػو

نػا: امصػفح كألػبر أنػو أ ضػػلم الحػديش بأداة التنبيػو: )ألا( كىػػو يقتضػي أهميػة الدنبػػو عليػو كىػػو ى كابتػدأ النػذ . (155) مخ درجة الصفة كالصياـ كالصدقة

الدسي يقوؿ: )) ألا ألبركم بخا مخ كثا مخ الصفة بخ سعيد أنو قاؿ: اعت سعيد بخ كعخ يحيى-ب قػػػػاؿ السػػػػعدم: (156) نةػػػػا ىػػػػي الحالقػػػػة((. كالصػػػػدقة؟ قػػػػالوا بلػػػػا قػػػػاؿ: إصػػػػفح ذات البػػػػ، كإمكػػػػم كالبغضػػػػة

ك ضلم الصػلح علػا الصػفة (157")لساعي أ امصفح ب، الناس أ ضلم مخ القانت بالصفة كالصياـ كالصدقةإكا

227

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

كالصػػدقة مػػخ ييػػش عمػػوـ النفػػ كةعديػػو كلدػػا يحصػػلم بػػو مػػخ اجتمػػاع الفلمػػة كسػػفوف الفتنػػة قػػاؿ الدنػػاكم: إكأ صفح سب لفعتصػاـ يبػلم الله الحديش يش كةرغي أ إصفح ذات الب، كاجتناب عخ ام ساد يهاا ف ام

كعدـ التفرؽ ب، الدسلم، ك ساد ذات الب، سلمػة أ الػديخ مػخ ةعػا ا إصػفيها كر ػ سػادىا ناؿ درجػة ػوؽ (158)ما ينالو الصائم القائم الدشتغلم بخويصة نفسو.

قػػاؿ: )) مػػا عمػػلم ابػػخ آدـ رػػيعا أ ضػػلم مػػخ الصػػفة كصػػفح كعػػخ أا ىريػػرة رضي الله عنه عػػخ سػػوؿ الله -ج أنػو مػا . الحػديش يػدؿ علػا ضػلم امصػفح ييػش ألػبر الصػادؽ الدصػدكؽ ()ذات الب، كللػق يسػخ((

عمػلم ابػػخ آدـ عمػػفن أ ضػػلم مػػخ الصػفة كصػػفح ذات البػػ، كللػػق يسػػخ يتخلػق بػػو الدسػػلم قػػد جعػػلم إصػػفح التي يعملها ابخ آدـ كى ا لار يدؿ علا ضلو كأهميتو.ذات الب، مخ أ ضلم ا عماؿ

اصػفح ذات البػػ، مػػخ ا عمػػاؿ الػػتي يحبهػػا الله كرسػػولو كيرضػػا عنهػػا الله كرسػػولو بػػلم ىػػي ػػارة رايػػة -د ا قػػاؿ يجػػني الدصػػلح مػػخ كراء ذلػػ ا جػػر العظػػيم مػػخ الله كةقػػي امنسػػاف مػػخ النػػار عػػخ أنػػس رضي الله عنه أف النػػذ

أيػػوب: ))ألا أدلػػ علػػا ػػارة؟(( قػػاؿ: بلػػا قػػاؿ: ))صػػلم بػػ، النػػاس إذا ةفاسػػدكا كقػػرب بيػػنهم إذا ةباعػػدكا(( . كعخ أا أمامة بلفظ: )) ألا أدل علا عملم يرضػاه الله كرسػولو؟(( قػاؿ: بلػا قػاؿ: ))صػلم بػ، النػاس إذا ()

: ))م أبا أيوب ألا أدلػ علػا صػدقة يحبهػا الله كعخ أا أيوب قاؿ: قاؿ رسوؿ الله (161)ةفاسدكا. . .(( . كىػ ا يػدؿ علػا ضػلم امصػفح كأهميتػو كلزبػة الشػارع (162)كرسولو؟ ةصلح ب، الناس إذا ةباغضوا كةفاسػدكا((

لو كالدسلم يحرص علا ما يحبو الله كرسولو كيرضاه كيسعا لت صيلو كيبادر إ العملم بو.ؿ البر العظيمة التي ةقي امنساف مخ النار: قاؿ ا كزاعي: ))مػا لطػوة أيػ نصفح ذات الب، مخ أعما ()((. مخ لطوة أ إصفح ذات الب، كمخ أصلح ب، اسن، كت الله لو براءة مخ النار إلى الله

النػػاس يػػح بنفسػػو أ الصػػلح كامصػػفح بػػ، صلى الله عليه وسلم كلشػا يػػدؿ علػػا كجػػوب الصػػلح بػػ، النػػاس قيػاـ النػػذ -دصػػػفح بػىػػػ،ى النػػػاس إذىا ػػػاءى أ ام ب مىػػػا جى يقتػػػدم بػػػو الخلػػػق أ ييػػػا م كقػػػد بػػػوب اممػػػاـ البخػػػارم أ صػػػ ي و: باىةػىفىاسىػػػديكا. كلػػػركج اممػػػاـ إلى الدواضػػػ ليصػػػلح بػػػ، النػػػاس بأصػػػ ابو كأكرد أ ذلػػػ أياديػػػش عػػػدة منهػػػا: يػػػديش

رىضيى اهي عى بخ سىهلم :)) بػىلى ى رىسيوؿى اه سىعدو ػنػىهيم رىػيءه ىخىػرىجى بػخ أىف بىني عىمػرك -صلى الله عليه وسلم -نوي قىاؿى ػافى بػىيػ عىػوؼو بقيبىػاءو كى

ػػنػىهيم أ أيناىسو مػػخ أىصػػ ىابو((. ييصػػلحي بػىيػػػافى قتىػػاؿه بػىػػ،ى بىػػني عىمػػروك (164) : )كى ػىبػىلىػػ ى كأ ركايػػة ألػػرل أ البخػػارم قىػػاؿى

ػػنػىهيم((. ذىلػػ ى النػػذ صلى الله عليه وسلم ىيػػم ييصػػػلحي بػىيػ ىصىػػػلا الظرهػػرى كي أىتىػػح ةػىرىامىػػػوا (165) كأ ركايػػة قػػػاؿ: )) أىف أىىػػلمى قػيبىػػاءو اقػتػىتػىليػػػوا يى

ػػارىة ىػػميلبرى رىسيػػوؿي اه صلى الله عليه وسلم بػػ ىل ى ػىقىػػاؿى اذ ػػنػىهيم(( بالحجى بيػػوا بنىػػا نيصػػلحي بػىيػ ىىللصػػلح بيػػنهم -صلى الله عليه وسلم- مبػػادرة النػػذ (166)

النراع كعدـ انتظارىم يح نةوا إليو ليصلح بينهم أك يفصلم بيػنهم بالحفػم كيػش أصػ ابو علػا بمجرد ااع لبر، كأنو مخ ا مور التي ينبغػي أف الدشاركة معو كلم ذل يدؿ علا كجوب مبادرة الدسلم، للصلح ب، الدتخاصم

يعتني اا امماـ.

228

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

ثالثا: أنواع الصلح: يفقدسم الصلح إلى قسمين أو نوعين:النوع ا كؿ: الصلح الجائر ب، الدسلم، كىو ال م يعتمػد يػو رضػا الله سػب انو كرضػا الخصػم، هػ ا

ا أعػػػدؿ الصػػػلح كأيقػػػو كىػػػو يعتمػػػد علػػػا العلػػػم كالعػػػدؿ يفػػػوف نػػػا بالوقػػػائ عار نػػػا بالواجػػػ قاصػػػدنالدصػػػلح عالد

ػا بالعىػدؿ كىأىقسػطيوا ()للعدؿ درجة ى ا الدصػلح أ ضػلم مػخ درجػة الصػائم القػائم. نػىهيمى قػاؿ ةعػالى: )) ىمىصػل يوا بػىيػػػػ ر الميقسػػػط،ى(( )الحجػػػرات: بالجػػػور كأمػػػر بالقسػػػط أ ( قػػػد أمػػػر الله أف يفػػػوف الصػػػلح بالعػػػدؿ لا إف اهى يحي

ذل كألبر عخ لزبتو للمقسط، العادل، أ أيفامهم.النػػوع الثػػاني: الصػػلح غػػا الجػػائر كىػػو الػػ م يحػػلم الحػػراـ كيحػػرـ الحػػفؿ كالصػػلح الػػ م يتضػػمخ تػػريم بضػػ

با أك إسػػقاط يػػفؿ أك إيػػفؿ بضػػ يػػراـ أك إرقػػاؽ ييػػرو أك نقػػلم نسػػ أك كلاء عػػخ لزػػلمو إلى لزػػلمو أك أكػػلم ر .()كاج أك ةعطيلم يىدو أك ظلم لش كما أربو ذل فلم ى ا صلح غا جائر مردكد.

قػػاؿ: )) الصػػلح جػػائر بػػ، الدسػػلم، إلا صػػل ا يػػرـ كيػػدؿ علػػا تػػريم ىػػ ا الصػػلح يػػديش الرسػػوؿ الله . يجػػ علػػا مػػخ ()( يػػفلا أك أيػػلم يرامػػا كالدسػػلموف علػػا رػػرك هم إلا رػػر ا يػػرـ يػػفلا أك أيػػلم يرامػػا(

سعا بالصلح ب، الدسلم، أف يحرص علا أف يفوف صل و بالعدؿ كأف يح ر مخ الجىػور كالظلػم أ الصػلح كمػخ ا لجاىو أك مالػو أك مفانتػو علػا يسػاب لصػمو يػح ينػاؿ تليلم ما يرـ الله أك تريم ما أيلم الله ف يراعي أيدن

امصفح. ا جر العظيم ال م أعده الشارع علا أنواع الصلح الجائز: والصلح الجائز المشروع قسمه العلماء إلى خمسة أنواع:

كأصػػ ابو كبػػ، - -النػػوع ا كؿ: الصػػلح بػػ، الدسػػلم، كأىػػلم الحػػرب كمػػا أ صػػلح الحديبيػػة بػػ، النػػذ . (170) كفار قري

النػوع الثػػاني: صػػلح بػ، أىػػلم العػػدؿ كأىػلم البغػػي مػػخ الدسػلم، كيػػدؿ عليػػو قولػو ةعػػالى: ))كىإف ىائفىتىػػاف مػػخى نػىهيمىا(( )الحجرات: ( الميامن،ى اقػتػىتػىليوا ىمىصل يوا بػىيػ

لفػػتيم رػػقىاؽى النػػوع الثالػػش: صػػلح بػػ، الػػركج، إذا ليػػف الشػػقاؽ بينهمػػا كيػػدؿ عليػػو قولػػو ةعػػالى: ))كىإف نػىهيمىا ينا يػيوى ق اهي بػىيػ ا إصفى ( (( )النساء: بػىينهمىا ىابػعىثيوا يىفىمنا مخ أىىلو كىيىفىمنا مخ أىىلهىا إف ييريدى

عػوؼ أ بخ ب، أناس مخ بني عمرك النوع الراب : إصفح ب، متخاصم، أ غا الداؿ كنصفح النذ .(171) مة كانت بينهملصو

بػػػػ، -صػػػػلا الله كعليػػػػو كسػػػػلم-النػػػػوع الخػػػػامس: إصػػػػفح بػػػػ، متخاصػػػػم، أ ا مػػػػواؿ كنصػػػػفح الرسػػػػوؿ (173).() الدتخاصم، أ الديخ بأف يض أيدهما نصفو كيو يو الآلر يقو

المبحث الخامس فوائم وثمار إصلا ذات البين

ننػػو يثمػػر إيػػفؿ ا لفػػة مفػػاف الفرقػػة كيستمصػػلم داء النػػراع إف مصػػفح ذات البػػ، لػػو وائػػد كثمػػار كثػػاة قبلم أف يستف لم كيحقخ الدماء التي ةراؽ كيو ر ا مواؿ التي ةنفق للم ام، بالحق كبالبا لم كيقي مخ الوقوع أ

229

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

كذلػػ لدػػا يػػو مػػخ عمػػوـ النفػػوس. يقػػوؿ الدنػػاكم: ))رػػهادة الػػركر كيجنػػ الدشػػاجرات كالاعتػػداءات علػػا الحقػػوؽ ك ككثػػرة مػػا -يػػح أبػػيح يػػو الفػػ ب-الدنػػا الدينيػػة كالدنيويػػة مػػخ التعػػاكف كالتناصػػر كا لفػػة كالاجتمػػاع علػػا الخػػا

ينػػػد مػػػخ الدضػػػرة أ الػػػدنيا كالػػػديخ مػػػخ ةشػػػتت القلػػػوب ككىػػػخ ا دمف مػػػخ العػػػداكات كةسػػػليط ا عػػػداء ك اةػػػة ( 174)ل ل صارت أ ضلم الصدقات((.الحساد نف للصلح وائد كآ ر كثاة بعضها أ الػدنيا كبعضػها أ الآلػرة كبعضػها يعػود علػا الفػرد كبعضػها ل ا

يعود علا اعتم كىي الثمرة التي يقصدىا الدصلح مخ عملو نبينها علا الن و الآتي:سػػػفمة القلػػػ : مػػػخ أعظػػػم وائػػػد كآ ر الصػػػلح سػػػفمة قلػػػ الدػػػامخ مػػػخ آ ػػػات الحقػػػد كالغػػػلم كالحسػػػد -

كالبغضاء كغاىا مخ الصفات التي ذمهػا الله كةػا عبػاده عنهػا لدػا لذػا مػخ ضػرر عليػو أ دينػو كدنيػاه الصػلح ىػو كلدػا يعانيػو الفػرد مػخ أمػراض أ قلبػو ك فػره العفج الشاأ لدا يدللم أ القلوب مخ الخصومة كالعداكة كالشػ ناء

كجسده بسب استمرار الخصومة كالدنازعة إذ بو ةعالج العداءات كةستمر الصفت كالعفقات. كمخ سلم الله قلبو -مالػ بػخ مخ الحسد كالغلم علا الآلريخ قد أيعطي لانا عظيمنا كمخ أعظم ا ياديػش أ ذلػ يػديش أنػس

قػاؿ: ))يطلػ علػيفم الآف رجػلمه مػخ أىػلم الجنػة(( طلػ رجػلم -صلى الله عليه وسلم -نو قاؿ:كنا جلوسنػا مػ رسػوؿ الله أ -رضي الله عنه صػلا الله -لحيتو مخ كضوءه قد ةعلق نعليو أ يده الشماؿ لما كػاف الغػد قػاؿ النػذر (175)مخ ا نصار ةنطف

مثػػػلم -صلى الله عليه وسلم -لم الدػػرة ا كلى لمػػا كػػاف اليػػوـ الثالػػش قػػاؿ النػػذر مثػػلم ذلػػ طلػػ ذلػػ الرجػػلمي مثػػػ -عليػػو كسػػلم ةبعػػػػػػػػػػػو عبػػػػػػػػػػػد -صلى الله عليه وسلم -مقالتػػػػػػػػػػػو أيضنػػػػػػػػػػػا طلػػػػػػػػػػػ ذلػػػػػػػػػػػ الرجػػػػػػػػػػػلم علػػػػػػػػػػػا مثػػػػػػػػػػػلم يالػػػػػػػػػػػو ا كلى لمػػػػػػػػػػػا قػػػػػػػػػػػاـ النػػػػػػػػػػػذر

سػػف ن ػػنف رأيػػتى أف ةػػػاكيني أا مقسػػػمتي أف لا أدلػػلمى عليػػو ()العػػاص قػػاؿ: إني لاييػػتي بػػخ عمػػرك بػػخ اللهإليػ يػح بضػػي علػت. قػاؿ: نعػػم. قػاؿ أنػػس: ككػاف عبػد الله يحػػدث أنػو بات معػػو ةلػ الليػا الػػثفث لػم يػىػػرىهي

ككػبر يػح يقػوـ -عػر كجػلم -مخ الليلم كةقل ى علا رارو ذكػر الله ()يقوـ مخ الليلم ريعنا غا أنو إذا ةعار قػػاؿ عبػد الله: غػػا أني ل أاعػػو يقػػوؿ إلا لػانا لمػػا مضػػت الػػثفث ليػاؿو ككػػدتي أف أيقػػر عملػػو لصػفة الفجػػر

يقػػػوؿ لػػػ -صلى الله عليه وسلم -قلػػت: م عبػػػد الله إني ل يفػػػخ بيػػػني كبػػػ، أا غضػػػ ه كلا ىجػػر كى كلفػػػني اعػػػت رسػػػوؿ الله طلعت ى أنػت الػثفث مػرارو ػمردتي أف آكم إليػ نظػرى سفث مرات ))يطل عليفم الآف رجلمه مخ أىلم الجنة((

قػاؿ: مػا ىػو إلا -صلى الله عليه وسلم -ما عمل مقتدم بو لم أرىؾى ةعملمي كثاى عملمو ما ال م بل ب ما قاؿى رسػوؿ الله . قاؿ: لما كليتي دعاني قاؿ: ما ىو إلا ما رأيتى غا أني لا أجد أ نف سي يدو مخ الدسلم، غشنا ما رأيتى

ا علػػػػا لػػػػاو أعطػػػػاه الله إمه. قػػػػاؿ عبػػػػد الله: ىػػػػ ه الػػػػتي بلغػػػػت بػػػػ ى كىػػػػي الػػػػتي لا نطيػػػػػق. ()كلا أيسػػػػد أيػػػػدنتقيػق ا بػة كا لفػة: كمػخ وائػد كثمػار إصػفح ذات البػ، أنػو يػادم إلى لزبػة الخػالق للمصػل ، كلزبػة الخلػق -

فػػا أكليػػاء الػػدـ عػػخ الجػػاني ػػنةم ينػػالوف بػػ ل مػػخ أىػػلم الجػػاني كعشػػاةو مػػخ الشػػفر لبعضػػهم الػػبعض مثػػالا: إذا عكالثناء كا بة ما لا يت قق لو نف القصاص عليو بلم ربما يفوف ذل سببنا لنيلم لزبة اعتم بأسػره كإذا عفػا العبػد

ػ العفػو قػاؿ ةعػالى: ))الػ ػاظم،ى الغىػيظى ننو يناؿ لزبة الخالق ف الله عىفيوه يحي يخى يػينفقيػوفى أ السػراء كىالضػراء كىالفىةىلم أيكليو الفىضلم منفيم كىالسعىة أىف يػياةيوا أيك كىالعىا ،ى عىخ الناس كىاهي يحي ر المي سن،ى (()آؿ عمراف: ()) كىلاى نى

230

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

برػػػوفى أىف يػىغفػػػرى اهي لىفيػػػم كىاهي غىفيػػػو القيػػػر ى كىالمىسىػػػاك،ى كى ػػػاجريخى أ سىػػػبيلم اه كىليػىعفيػػػوا كىليىصػػػفى يوا أىلاى تي ره رىيػػػيمه(( الميهى ( ه ه لزبة الخالق كةل لزبة الخلق كىي ثمرة العفو كالصلح. )النور: ا القػػػيم الػػػتي يحبهػػػا الله كرسػػػػولو: هػػػو يػػػرا الدسػػػلم علػػػػا كمػػػخ وائػػػد كثمػػػار الصػػػػلح أنػػػو يػػػرا الدسػػػلم علػػػػ -

الاعتػػداؿ كالتسػػامح كالعفػػو كا بػػة كالويػػدة كالاجتمػػاع كصػػرؼ عقلػػو لضػػو مػػا ينفعػػو أ الػػدنيا كالآلػػرة بػػدؿ مػػخ صػػر و أ العػػداءات كالخصػػومات يػػب علػػا لغػػة التفػػاىم كالحػػوار كالوصػػوؿ لل ػػق بػػدكف ةقػػا كةػػدابر ػػنف الله

العفو كالصفح كالتجاكز عخ ىفوات الخلق كألطائهم كيح مخ عباده التوجو لدا ينفعهم أ الدنيا كالآلػرة يح كالبعد عخ ما يضرىم أ الداريخ.

ػا - رد كيد الشيطاف كمصايده: قد ب، الله أ كتابو العريػر بأف الشػيطاف للإنسػاف عػدك مبػ، يسػعا دائمنضفلذم بلم قد أضلم منهم جبفن كثانا هو نمرىم بالسػوء كالف شػاء كالدنفػر كيعمػلم بمػا أ إ ساد أيواؿ العباد كإ

اكىةى كىال ػنىفيمي العىػػدى بػىغضىػػاءى أ يفػرؽ جمعهػػم كيوقػػ بيػنهم العػػداكة كالبغضػػاء قػاؿ ةعػػالى: ))إنىػػا ييريػدي الشػػيطىافي أىف ييوقػػ ى بػىيػيسػػر كىيىصيػػد تػىهيػػوفى(( )الدائػػدة: الخىمػػر كىالمى ػػلم أىنػػػتيم مينػ ة ػىهى ( قػػاؿ القػػر ذ: إ أعلػػم الله كيم عىػػخ ذكػػر اه كىعىػػخ الصػػفى

ةعػالى عبػػاده أف الشػػيطاف إنػػا يريػػد أف يوقػػ العػػداكة كالبغضػػاء بيننػػا بسػػب الخمػػر كغاىػػا ػػ رنا منهػػا كةػػانا عنهػػاإ

أنػو إنػا ةػا عػخ ىػ ه ا مػور لنفػي الالػتفؼ كالعػداكة كلدػا أ ارةفااػا كقاؿ الجصاص: إ ػملبر الله ةعػالى () الشػػيطاف يسػػب العػػداكة كالبغضػػاء بػػ، عبػػاد الله كالصػػلح أعظػػم مػػا () "مػػخ الصػػد عػػخ ذكػػر الله كعػػخ الصػػفة

ةقط بو العداكات كيدرأ بو كيد الشيطاف كمصايده.ح رد الحقػػػوؽ مػػػخ مػػػاؿ أك أرض كلضوهمػػػا صػػػ ااا بأقػػػلم رد الحقػػػوؽ الدسػػػلوبة: كمػػػخ وائػػػد كآ ر الصػػػل -

جهد كةفلفة لشا إذا كاف سيطل يقو عخ ريق القضاء كال م قد يستغرؽ كقتنا كيفلػف مػالان كلا يريػلم مػا أ القلوب مخ ر ناء ضفن مخ أف الحق قػد يػنقل أك يضػي بسػب مػخ ا سػبابا كلذػ ا كػاف الصػلح مػدعاة لتػو ر

لطاقات كيفظ الحقوؽ كردىا بصورة عاجلة لزو ة بالتسامح كالرضا ب، ا راؼ.الجهود كار العملم الصالح: كمخ وائد الصلح ر العملم الصالح ال م يحجبو التقا كالش ناء في الحديش -

ميس يغفر لفلم عبػد لا يشػرؾ بالله سن، كيوـ الخعخ أا ىريرة أف رسوؿ الله صلى الله عليه وسلم قاؿ: )) ةفتح أبواب الجنة يوـ امرػػيعا إلا رجػػف كانػػت بينػػو كبػػ، أليػػو رػػ ناء يقػػاؿ أنظػػركا ىػػ يخ يػػح يصػػطل ا أنظػػركا ىػػ يخ يػػح يصػػطل ا

( )أنظركا ى يخ يح يصطل ا((نيلم ا جر العظيم: كمخ وائد الصلح نيلم ا جر العظيم ال م كعد الله بو سواء كاف ذل للمصلح أك -

ثػاو مػخ لصىػوىاىيم إلا مىػخ أىمىػرى بصىػدىقىةو ػرى أ كى يػ أىك للمتصالح، يمػا بيػنهم لاصػة لدػخ عفػا كأصػلح قػاؿ ةعػالى: ))لاى لىحو بػىػػ،ى ػػا(( )النسػػاء: مىعػػريكؼو أىك إصػػفى ( النػػاس كىمىػػخ يػىفعىػػلم ذىلػػ ى ابتغىػػاءى مىرضىػػات اه ىسىػػوؼى نػياةيػػو أىجػػرنا عىظيمن

(الشورل: لظالم،ى(( )كقولو ةعالى: ))كىجىرىاءي سىيعىةو سىيعىةه مثػليهىا ىمىخ عىفىا كىأىصلىحى ىمىجريهي عىلىا اه إنوي لاى يحي ر اػػػوىيفيم كىاةػقيػػػوا اهى لىعىلفيػػػم - ةػيرحمىيػػػوفى(( نيػػلم رحمػػػة الله: قػػػاؿ ةعػػػالى: ))إنىػػا الميامنيػػػوفى إلػػػوىةه ىمىصػػػل يوا بػىػػ،ى أىلى

( قػػػػد دلػػػػت الآيػػػػة علػػػػا أف امصػػػػفح بػػػػ، النػػػػاس مػػػػخ أسػػػػباب نيػػػػلم العبػػػػد رحمػػػػة الله ةعػػػػالى قػػػػاؿ )الحجػػػػرات:

231

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

رحمػة الله قريبػة مػخ ( ))) كدؿ ذل علػا أف عػدـ القيػاـ يقػوؽ الدػامن، مػخ أعظػم يواجػ الرحمػة(( السعدم: اعتمع، الدت اب، بعيدة مخ الدتفرق، الدتنازع،.

كمػػػػخ أعظػػػػم وائػػػػد كآ ر الصػػػػلح نشػػػػر امسػػػػفـ: الصػػػػلح يفػػػػتح القلػػػػوب الدغلقػػػػة كيفسػػػػ النفػػػػوس - ركاح الدتباعدة كل ا اا الله العهد ال م س أ الحديبية ت نا لدػا تقػق مػخ كرائػو مػخ لػا كثػا الدعرضة كيقرب ا

للإسفـ كالدسلم، كذل بعد أف اجتم الففار بالدامن، كاعوا منهم كعر وا رػيمهم فػاف ذلػ سػببنا ميدػاةم لدشػػػرك، التلطػػوا بالدسػػػلم، سػػمعوا كفمهػػػم قػػاؿ الرىػػػرم: ))ل يفػػخ ػػػتح أعظػػم مػػػخ صػػلح الحديبيػػػة كذلػػ أف ا

كلػ ا ػنف التصػالح مػ ( ) تمفخ امسفـ أ قلوام كأسلم أ سفث سن، للق كثا ككثر اػم سػواد امسػفـ((الػػدكؿ الفػػا رة كبنػػاء عفقػػة معهػػا يسػػهم أ نشػػر امسػػفـ كذلػػ لدػػا يت قػػق مػػخ لفلػػو مػػخ إتيػػة الفرصػػة للػػدعوة

ذل مخ أعظم وائد كآ ر الصلح. كبناء الدساجد ك الحفاظ علا كيدة الجماعة كقو ا: كمخ وائد الصلح أنػو مػخ أعظػم دعػائم الويػدة كالاسػتقرار لدػا لػو -

مخ أسر أ إصفح القلوب كصفائها كجم ا سػر كالت ػاب يمػا بينهػا كيفػظ اعتمعػات مػخ النراعػات كالحػركب امن، دكف يػػدكد. بالصػػلح تفػػظ قػػوة الجماعػػة كبالالػػتفؼ يضػػعف قو ػػا كيػػ ى ريحهػػا ك ػػتح التعػػاكف بػػ، الدػػ

كيعفػػا أسرىػػا مػػخ الوجػػود كلا رػػ أف الحفػػاظ علػػا كيػػدة الجماعػػة الدسػػلمة كقو ػػا ىػػو مػػخ الحفػػاظ علػػا امسػػفـ : ))التػمليف بيػنهم بالدػودة ال م ينبغي للأمة أف ةعتني بو علا الدكاـ. قاؿ ا لوسي: كالدراد مخ امصػفح بػ، النػاس

.((( )إذا ةفاسدكا مخ غا أف يجاكز أ ذل يدكد الشرع الشريفدرء الفتنػػػة كيقػػػخ الػػػدماء: كمػػػخ وائػػػػد الصػػػلح درء الفػػػ كمنػػػ انتشػػػػار الفسػػػاد كيقػػػخ دمػػػاء أبنػػػػاء -

سػػناده الثابػت عػخ عائشػػة للنراعػات كةنفػ ر ريػػق الصػلح كةػج الحػػوار كقػد ركل مالػ اعتمػ الػتي ةػراؽ نتيجػػةليػوا ىمىصػل يوا رضي الله عنها أةا كانت ةقوؿ: إ ةرؾ الناس العملم ا ه الآية ةعذ قولو ةعالى: ))كىإف ىائفىتىاف مخى الميامن،ى اقػتػىتػى

ػػح اهميىا عىلىػػا ا يلػػػرىل ػىقىػػاةليوا الػػػتي ةػىبغػػػي يى ػػا ىػػػنف بػىغىػػت إيػػػدى نػىهيمى ػػػا بػىيػ نػىهيمى ةىفػػػيءى إلىى أىمػػر اه ىػػػنف ىػػاءىت ىمىصػػػل يوا بػىيػػػ ر الميقسػط،ى(( )الحجػػرات: ( ػنف الدسػػلم، لدػا اقتتلػػوا كػاف الواجػػ امصػفح بيػػنهم بالعىػدؿ كىأىقسػطيوا إف اهى يحي

ػػنف تنػػة التنػػازع كالالػػتفؼ كالاقتتػػاؿ لا ةير ػػ ( )كمػا أمػػر الله ةعػػالى لمػػا ل يعمػػلم بػػ ل صػػارت تنػػة كجاىليػػة. مخ ب، أبناء ا مة كلا يقلم ضررىا كررىا علا الناس إلا مخ لفؿ إيياء رعاة امصفح ب، الناس.

مػػخ وائػػد الصػػلح الحفػػاظ علػػػا ا سػػرة الدسػػلمة مػػخ التففػػ كالضػػػياع فػػي امصػػفح بػػ، الػػػركج، - ا البيعػة الصػالحة بنػاء اعتمػ الدسػلم بمػا يحظػوف بػو مػخ رعايػة أبويػة متفاملػة فػم تقيق لفستقرار ا سرم كةو

مػػخ بيػػوت أظلمػػت كأريػػاـ قطعػػت كأ فػػاؿ رػػردكا ك أيػػواؿ سػػاءت ك مصػػالح ةعطلػػت بسػػب مػػا يحػػدث بػػ، الركج، مخ لفؼ كلا يوجد مخ يو ق بينهما بالصلح.

علػػػا الدػػػودة كا لفػػػة بػػػ، الدسػػػلم، كنبػػػ التفرقػػػة كاستعصػػػاؿ كمػػػخ وئػػػد إصػػػفح ذات البػػػ، الحفػػػاظ -كلا ةباغضػوا (186)أسبااا الدادية إليها. سبت أ السنة أف النذ صلا الله عليو كسلم قاؿ: )) لا ةقا عوا كلا ةػدابركا

عػػوا بعػػدم كفػػارنا كقػػاؿ أيضنػػا: )) كيحفػػم أك قػػاؿ كيلفػػم لا ةرج (187)كلا تاسػػدكا ككونػػوا إلػػوانا كمػػا أمػػركم الله ((.

232

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

نصػػفح ذات البػػ، يثمػػر إيػػفؿ ا لفػػة مفػػاف الفرقػػة كاستعصػػاؿ داء النػػراع (188)يضػػرب بعضػػفم رقػػاب بعػػض(( قبلم أف يستف لم كيقخ الدماء التي ةراؽ ك ن الدشاجرات كالاعتداءات علا الحقوؽ كالنفوس.

المبحث السادع الأحكام المتعلقدة بمعالجة وإصلا فساد ذات البين

يبةػػ علػػا امصػػفح بػػ، النػػاس بعػػض ا يفػػاـ الشػػرعية الػػتي رػػرعها امسػػفـ لتيسػػا أمػػر امصػػفح بػػ، الناس كمخ ى ه ا يفاـ الآتي:

يفػػم قتػػاؿ الفعػػة الباغيػػة الرا ضػػة للصػػلح: قػػاؿ ةعػػالى: )) كىإف ىائفىتىػػاف مػػخى الميػػامن،ى اقػتػىتػىليػػوا ىمىصػػل يوا -ػػا ىػػػ نػىهيمى ػػح ةىفػػػيءى إلىى أىمػػر اه ىػػػنف ىػػاءىت ىمى بػىيػ اهميىا عىلىػػا ا يلػػػرىل ػىقىػػاةليوا الػػػتي ةػىبغػػػي يى ػػػا نف بػىغىػػت إيػػػدى نػىهيمى صػػػل يوا بػىيػ

ػػ ر الميقسػػط،ى(( )الحجػػرات: ػػح ةىفػػيءى إلىى أىمػػر ( قولػػو ةعػػالى: )) ػىقىػػاةليوا الػػتي بالعىػػدؿ كىأىقسػػطيوا إف اهى يحي ةػىبغػػي يىاه(( ى ا أمر منو سػب انو كةعػالى لقتػاؿ الفعػة الباغيػة كىػو يقتضػي الوجػوب كالقتػاؿ ىنػا ػرض كفايػة إذا قػاـ بػو البعض سقط عخ الباق، كذل نو لو ةيرؾ أىلم البغي لسعوا أ ا رض سادنا ك سدكا علا الناس أمور دينهم

م وج قتالذم د عنا للفساد علا كجو ا رض كمنعا لشرىم.كدنياىكاسػػتدؿ العلمػػاء اػػ ه الآيػػة أنػػو إذا ةقاةػػلم ريقػػاف مػػخ الدسػػلم، علػػيهم أف يسػػعوا بالصػػلح بيػػنهم كيػػدعوىم

اهميىا عىلىػا ا يلػػرىل ػىقىػػاةليوا الػػتي ةػىبغػػ ػػح ةىفػػيءى إلىى أىمػػر اه(( إلى الصػفح كالحػػق كقولػػو ةعػػالى: )) ىػػنف بػىغىػػت إيػػدى ي يىيعػػني إف رجعػػت إيػػداهما إلى الحػػق كأرادت الصػػفح كأدامػػت ا لػػرل علػػا بغيهػػا كامتنعػػت كل ةقبػػلم الصػػلح كػػاف علا الدسلم، أف يقاةلوا ى ه الطائفة الباغية يح ةرج إلى أمر الله كيفمو نف رجعت ةلػ الطائفػة الباغيػة عػخ

ت الدعوة إلى كتاب الله كيفمو علا الدسلم، أف يعدلوا ب، الطائفت، أ الحفم كيت ركا الصواب بغيها كأجابالدطػابق لحفػم الله كنلػ كا علػا يػد الطائفػػة الظالدػة يػح ػرج مػخ الظلػم كةػػادم مػا يجػ عليهػا للألػرل كةعػػود

للجماعة كإمامها. دـ ا مر بالصلح قبلم ا مر بالقتاؿ قػاؿ سػب انو : )) ىمىصػل يوا كلفخ ينبغي أف يعلم أف الله ةبارؾ كةعالى ق

نػىهيمىا(( نف أبػوا الصػلح كل ةرجػ الفعػة الباغيػة عمػا ةعتقػد مػخ سػاد الػرأم كالػديخ قوةلػوا كعليػو ػف يجػوز قتػالذم بػىيػ كليقابػػلم الحجػػة يػػح يبعػػش إلػػيهم مػػخ يػػدعوىم كليريػػلم اللػػبس الػػ م يػػط علػػا عقػػولذم كليفشػػف لذػػم الصػػواب

-رضي الله عنه-بالحجػػة ػػنف أبػػوا الرجػػوع عػػخ القتػػاؿ كعظهػػم كلػػو هم كىػػ ا ىػػو عػػلم أمػػا الدػػامن، علػػي بػػخ أا الػػ ييػػش نػػدب ابػػخ عبػػاس رضي الله عنه إلى أىػػلم يػػركراء قبػػلم البػػدء بقتػػالذم لػػم يػػرؿ اػػم يػػح رجػػ مػػنهم أربعػػة آلاؼ ككػػانوا

الغػػرض كالذػػدؼ الػػ م مػػخ أجلػػو رػػرع قتػػاؿ البغػػاة ىػػو د ػػ رػػرىم ػػنف كػػاف ذلػػ ثمانيػػة آلاؼ رجػػلما كذلػػ فا أف يبػػدأ بالسػػػيفا ف الدقصػػود كمػػا قلنػػا د ػػ رػػرىم لا قػػتلهم كلدػػػا أ الدقصػػود يت صػػلم بالفلمػػة ػػف ينبغػػي أبػػدن

لعدك يهم. القتاؿ مخ مضرة عظيمة بالفريق، كبا مة امسفمية ييش يصيبها الضعف كيادم ذل إلى م ابػدأ بػػدعاء -كػرـ الله كجهػػو-أا الػػ بػخ كىػ ا ىػو مقتضػػا العػدؿ الػػ م أمػر الله بػو كىػػو مػا ػىعىلػػو علػي

الفعة الباغية إلى الحق كايتج عليهم لما أبوا القبوؿ قػاةلهم كلػو كػاف قتػاؿ الدػامخ البػاغي كفػرا لفػاف الله ةعػالى قػد

233

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

مػخ بسػ بامسػفـ كامتنػ مػخ الركػاة كأمػر ألا يتبػ -رضي الله عنه- لم الصديقكقد قاة -ةعالى الله عخ ذل -أمر بالففر (189)مػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػوؿو كلا يجهػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػر علػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػا جػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػريح كل تػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػلم أمػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػوالذم بخػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػفؼ الواجػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ أ الففػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػار.

ة أ يىرب الدتمكل، كعليها عىوؿى الص ابةي ى ه الآية ىي ا صلم أ قتاؿ الدسلم، كالعيمدى (190)قاؿ ابخ العرا:ػػارنا الفعىػػةي البىاغيىػػةي ((. -صلى الله عليه وسلم-كإليهػػا لجػػمى ا عيػػاف مػػخ أىػػلم الدلػػة كإمىػػا عىػػذى النػػذ بقولػػو: )) ةػىقتيػػلمي عىم

قػػاؿ (191)عليػػو يفػػم الجهػػاد. . . كصػػرح الحنابلػػة بأف قتػػاؿ ا لوسػػي: مػػح تقػػق البغػػي مػػخ ائفػػة كػػاف يفػػم إعانػػة الدبغػػي

ػا بأف علينػا ارػتغلم أ زمػاف لف تػو بقتػالذم دكف الجهػاد كالحػق أف ذلػ -رضي الله عنه-الباغ، أ ضلم مػخ الجهػاد ايتجاجنييػش يػادم (192)ليس علا إ فقو بلم إذا لشي مخ ةرؾ قتالذم مفسدة عظيمة د عها أعظم مخ مصل ة الجهاد.

سد عظيمة أ ا مة كى ا ياكد مواجهة الدشففت كالسعي أ يلها كعدـ التغا ػلم كغػض الطػرؼ عنهػا إلى مفايػػح ةسػػتف لم كةفػػبر يصػػع يلهػػا. كقػػد جػػاء أ قتػػاؿ الفعػػة الباغيػػة مػػا ركاه ا عمػػ عػػخ ليثمػػة عػػخ سػػويد بػػخ

ف ألػػر مػػخ السػػماء أيػػ إ مػػخ أف أقػػوؿ عليػػو مػػا ل ػػلأ صلى الله عليه وسلم غفلػػة قػػاؿ: قػػاؿ علػػي: إذا يػػدستفم عػػخ رسػػوؿ اللهيقوؿ: إسػيخرج أ آلػر الرمػاف قػوـ صلى الله عليه وسلم يقلم كإذا يدستفم يما بيني كبينفم نف الحرب لدعة اعت رسوؿ الله

مػػػخ أيػػداث ا سػػػناف سػػػفهاء ا يػػػفـ يقولػػػوف مػػػخ لػػػا قػػوؿ البريػػػة يقػػػرءكف القػػػرآف لا يجػػػاكز ينػػػاجرىم يدرقػػػوف (193)الديخ كما يدرؽ السهم مخ الرمية نذا لقيتموىم اقتلوىم نف أ قتلهم أجرا لدخ قتلهم عند الله يوـ القيامةإ

كنسػػػتخلل لشػػػا سػػػبق: أف قتػػػاؿ الفعػػػة الباغيػػػة الرا ضػػػة للصػػػلح لا لػػػفؼ بػػػ، الدسػػػلم، علػػػا جػػػوازه بػػػلم . كيندب كيتقرر كجوبو إذا كاف لا يند ررىم إلا بالقتاؿ

البلػيل أ الفػػ ب مػػخ أجػػلم الصػلح: مػػخ ا يفػػاـ الخاصػػة الدتعلقػة بالصػػلح الػػبلل أ الفػػ ب مػػخ -أجلم الصلح م أف الف ب لسيىرهـ باةفػاؽ العلمػاء إلا أف الشػرع أباح الفػ ب بغػرض امصػفح بػ، الدتخاصػم،

سػاد ك ف الدصػلح يريػد أف ةفػوف أيػواؿ كذل ف الساعي أ الصلح يسعا أ الخا كامصفح لا أ الشػر كالفالعباد ماةلفة كمتفقة كى ا مخ أعظم ما يحبو الله هو ك ب لا يسقط بو يق كلا يثبت بو با لم كل ا قد جػاء

لػيس الفػ اب الػ ل يصػلح » كىػو يقػوؿ -صلى الله عليه وسلم-أ الحديش كلثوـ بنت عقبة بخ أ معيط أةػا اعػت رسػوؿ الله قػػاؿ ابػػخ رػػهاب كل أاػػ يػػرلل رػػاء لشػػا يقػػوؿ النػػاس كػػ ب إلا «. اس كيقػػوؿ لػػاا كينمػػا لػػاا بػػ، النػػ

الفػػ ب أ »قػػاؿ الخطػاا: (.. )سػفث الحػػرب كامصػفح بػػ، النػاس كيػػديش الرجػلم امرأةػػو كيػديش الدػػرأة زكجهػاكإف ل يفػخ اعػو منػو يريػد بػ ل امصفح ب، اسنػ،: ىػو أف ينمػي مػخ أيػدهما إلى صػايبو لػانا كيبلغػو جمػيفن

كقد التلف العلماء أ يفم الف ب أ الصلح علا قول،: ()«امصفحالقػػػوؿ ا كؿ: ذىبػػػت ائفػػػة مػػػخ العلمػػػاء إلى جػػػواز الفػػػ ب علػػػا إ فقػػػو مػػػا داـ أ مصػػػل ة كقػػػالوا إف

: أف إبػراىيم عليػو السػفـ ل يفػ ب -صلى الله عليه وسلم-الف ب الد موـ ىو ما يو مضرة كايتجوا يػديش أا ىريػرة عػخ النػذ . ػػقىايىةى أ رىيػػلم أىليػػو كي أىذفى ميػػػاىذفه (196)قػػط إلا سػػف ن ػػازىم جىعىػػػلمى الس ػػرىىيم بىهى ػػا جىه كقػػوؿ منػػادم يوسػػػف: )) ػىلىم

نػو لػو قصػد ظػال قتػلم رجػلم ىػو عنػده لستػف كجػ ( قػالوا: كلا لػفؼ أأىيػتػيهىا العػاي إنفيػم لىسىػارقيوفى (()يوسػف: (197)عليو الف ب أ أنو لا يعلم أيخ ىو.

234

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

القوؿ الثاني: كذىبت ائفة ألرل إلى عدـ جواز الف ب مطلقنا كقالوا: لا يجوز الف ب أ ريء أصػفن سخ كما جاء مخ امباية أ ى ا الدراد بو التورية كاستعماؿ الدعاريض لا صريح الف ب مثلم: أف يىعدى زكجتو أف يحي

إليهػػا كيفسػػوىا كػػ ا كينػػوم إف قػػدر الله ذلػػ كياصػػلو أف نتي بفلمػػات لزتملػػة يفهػػم الدخا ػػ منهػػا مػػا يطيػػ قلبو كإذا سعا أ امصفح نقلم عخ ىالاء إلى ىالاء كفمنػا جمػيفن كمػخ ىػالاء إلى ىػالاء كػ ل كىكىرل ككػ ا أ

امفم ا عظػػػم كينػػػوم إمػػػامهم أ ا زمػػػاف الداضػػػية أك غػػػدا نةينػػػا مػػػدد أم عػػػاـ الحػػػرب بأف يقػػػوؿ لعػػػدكه مػػػات إمػػػ كلضوه ى ا مخ الدعاريض الدباية فلم ى ا جائر ككلوا قصة إبراىيم كيوسف كما جاء مخ ى ا علا الدعاريض.

ممػا الدخادعػة أ منػ مػا كأما ك بو لركجتو كك اا لو الدراد بو أ إظهار الود كالوعد بما لا يلرـ كلضو ذل (198)عليو أك عليها أك أل ما ليس لو أك لذا هو يراـ جماع الدسلم، .

...كيقويػو مػػا جػػاء أ يػػديش قػاؿ ابػػخ يجػػر: ))نقػلم الخػػفؼ أ جػػواز الفػػ ب مطلقػا أك ةقييػػده بالتلػػويحأف يقػوؿ عنػو مػا رػاء لدصػل تو أ اسػتخفص مالػو مػخ -- أنػس أ قصػة الحجػاح بػخ عػفط أ اسػتع انو النػذ

كإلبػػاره ىػلم مفػػة أف أىػػلم ليػػبر ىرمػػوا الدسػلم، كغػػا ذلػػ لشػػا ىػػو مشػػهور (199)أىػلم مفػػة كأذف لػػو النػػذ (200). يو((

كلفصة القوؿ: أف ال م يدؿ عليو ظاىر النل ىو جواز الف ب أ الصػلح لدػا يبةػ عليػو مػخ مصػل ة (201)وكم: كالظاىر إباية يقيقة نفس الف ب لفخ الاقتصار علا التعريض أ ضلم.راج ة قاؿ الن

أكػد القػرآف الفػريم علػا ا ا ظػة علػا الصػفة أ لا الصفة عػخ أكؿ كقتهػا كجمعهػا بسػب الصػلح: -ة الويسػطىا كىقيوميػ ػا ظيوا عىلىػا الصػلىوىات كىالصػفى ( وا ه قىػانت،ى(( )البقػرة: كقتها كعدـ لاىا قاؿ ةعػالى: ))يى

: )) سىػػمىلتي رىسيػػوؿى اه بػخ كقػد جػػاء عىػػخ عىبػػد اه ػػا(( صلى الله عليه وسلم مىسػػعيودو قىػػاؿى ػلم أى ضىػػلمي؟ قىػػاؿى الصػػفةي لوىقتهى أىمر العىمى(202)

كقػػد أجػػاز الشػػرع لػػا الصػػفة عػػخ أكؿ الوقػػت إلى آلػػرها إذا اقػػبف بػػ ل كمػػاؿ أك مصػػل ة راج ػػة مػػخ ذلػػ كامبراد بالظهر أ ردة الحر كإنقاذ الغريق كإكماؿ اةفاؽ الصلح ال م قد يضر القط كمالو كلو أدل ذل

بلغػو أف -صلى الله عليه وسلم- أف رسػوؿ الله -رضي الله عنه-عدم سػعد السػا بػخ للتملر عخ صػفة الجماعػة كمػا جػاء أ يػديش سػهلمكيانػػت يصػػلح بيػػنهم أ أناس معػػو ػػبس رسػػوؿ الله عػػوؼ كػػاف بيػػنهم رػػيء خػػرج رسػػوؿ الله بػػخ بػػني عمػػرك

لػ قد يبس كقػد يانػت الصػفة هػلم قاؿ: م أبا بفر إف رسوؿ الله -رضي الله عنه-الصفة جاء بفؿ إلى أا بفر فػبر للنػػاس كجػاء رسػوؿ الله يدشػػي أ -رضي الله عنه-أف ةػاـ النػاس ؟ قػػاؿ: نعػم إف رػعت. مقػػاـ بػفؿ كةقػدـ أبػػو بفػر

كقاؿ النػوكم: إك يػو ايتمػاؿ لػا الصػفة عػخ أكؿ كقتهػا كةػرؾ ضػيلة (203)الصفوؼ يح قاـ أ الصف. . .( إ (204) " أكؿ الوقت لدصل ة راج ة

خ أجػلم الصػلح هػو جػائر إذا دعػا ا مػر لػ ل كيػدؿ عليػو مػا جػاء أ عػخ ابػخ عبػاس كأما جم الصػفة مػ قاؿ: )) جم رسوؿ الله ب، الظهر كالعصر كالدغرب كالعشاء بالددينة أ غا لوؼ كلا مطر أ يديش ككي قػاؿ

الظهػػػر كالعصػػػر كأ ركايػػة قػػػاؿ: ))صػػػلا رسػػوؿ الله(205)قلػػت: لابػػػخ عبػػػاس ل عػػلم ذلػػػ قػػػاؿ كػػي لا يحػػػرج أمتػػػو(( (206)جميعا كالدغرب كالعشاء جميعا أ غا لوؼ كلا سفرو((.

235

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

ه ه ا دلة ةبػ، أف جمػ رسػوؿ الله للصػفة كػاف أ الحضػر ككػاف مػخ باب التوسػعة علػا أمتػو كمػخ ىنػا العلمػاء قد جوز العلماء الجمػ بػ، الصػلوات لعػ ر قػاؿ ابػخ ةيميػة: يجػوز الجمػ بػ، الصػفة، لعػ ر عنػد أكثػر

ب، الظهر كالعصر بعر ة كب، الدغرب كالعشاء بمردلفة كالجم أ ى يخ الدوضع، بت بالسنة كما جم النذالدتواةرة كاةفاؽ العلماء له ا كاف م ى امماـ أحمد كغاه مخ العلماء كطائفػة مػخ أصػ اب مالػ كغػاه أنػو

يػػرج أ التفريػػق يجمػ بينهمػػا الدػػريض كىػػو مػ ى مالػػ ك ائفػػة مػػخ يجػوز الجمػػ بػػ، الصػػفة، إذا كػاف عليػػو أص اب الشا عي كيجوز الجم ب، الدغرب كالعشاء أ الدطر عند الجمهػور كمالػ كالشػا عي كأحمػد كقػاؿ أحمػد: يجمػػ إذا كػػػاف لػػػو رػػػغلم كقػػاؿ القاضػػػي أبػػػو يعلػػػا: إذا كػػػاف لػػو عػػػ ر يبػػػيح لػػػو ةػػرؾ الجمعػػػة كالجماعػػػة جػػػاز الجمػػػ

راىويػػو كأا سػػور كابػػخ بػػخ ينبػػلم كإسػػ اؽ بػػخ مػػ ى قهػػاء الحجػػاز ك قهػػاء الحػػديش كمالػػ كالشػػا عي كأحمػػدالدنػ ر كغػاىم: يجػػوز الجمػ بػ، الصػػفة، أ الجملػة كلا يجػوز التفويػػت بأف ييػالر صػفة النهػػار إلى الليػلم كصػػفة

(207)الليلم إلى النهار.

بالبىصرىة لدصل ة اجتماع الناس كلشيتو أف يتفرقوا قبلم اػاع الحػق الػ م كقد جم عبد الله بخ عباس الصفة يريػد بيانػػو كىػػي مصػػل ة معتػػبرة رػػرعنا أ أجػػواء ةلػػ الفتنػػة عػخ عبػػد الله بػػخ رػػقيق قػػاؿ: لطبنػػا ابػػخ عبػػاس يومػػا

مػخ بػني بعد العصر يح غربت الشمس كبدت النجػوـ كجعػلم النػاس يقولػوف: الصػفة الصػفة. قػاؿ: جػاءه رجػلم بػيم لا يفػػب كلا ينثػػني الصػػفة الصػػفة. قػػاؿ ابػػخ عبػاس: أةعلمػػني بالسػػنة لا أـ لػػ . ك قػػاؿ: رأيػػت رسػػوؿ الله جمػػ بػػ، الظهػػر كالعصػػر كالدغػػرب كالعشػػاء قػػاؿ عبػػد الله بػػخ رػػقيق: ػػاؾ أ صػػدرم مػػخ ذلػػ رػػيء مةيػػت أبا ىريػػرة

(208) سملتو صىدؽ مقالتو.اجػػة كلا عػػ ر ػػف يجػػوز كلا يجػػوز أف يتخػػ ذلػػ سػػنة كعػػادةا ف ذلػػ يضػػاىي أمػػا جمػػ الصػػفة بػػف ي

الدشػػركع قػػػاؿ النػػوكم: )) كذىػػػ جماعػػػة مػػخ ا ئمػػػة إلى جػػػواز الجمػػ أ الحضػػػر لل اجػػػة لدػػخ لا يتخػػػ ه عػػػادة... (209)عباس أراد أف لا يحرج أمتو لم يعللو بمرض كلا غاه ((. بخ كيايده ظاىر قوؿ

شػػا وا ػػا كلفصػػة القػػوؿ أنػػو يجػػوز لػػا الصػػفة عػػخ أكؿ كقتهػػا كجمعهػػا إذا ةرةػػ علػػا ذلػػ مصػػل ة يخي كالصلح كغاه .

- : كمخ ا يفاـ التي ررعها الله مخ أجػلم الصػلح جػواز الػد مػخ الركػاة جواز د الركاة للمصلح الغارـا ػػػراؼ ك ػػػض النراعػػػات كعػػػفج للغػػارم، مػػػخ أجػػػلم تقيػػػق الصػػػلح كذلػػػ ف الدػػػاؿ لػػو دكر كبػػػا أ اسبضػػػاء

الخف ػػات كقػػد لػػل الله الغػػارم، ببنػػد أ الركػػاة يػػد لذػػم منػػو كلػػو كػػانوا أغنيػػاء كمػػنهم الغػػارموف مصػػفح ذات ػا كىالمياىلفىػػة قػيليػو هى بػيهيم كىأ الرقىػاب كىالغىػػارم،ى كىأ البػ، قػاؿ ةعػالى: ))إنىػػا الصػدىقىاتي للفيقىػرىاء كىالمىسىػػاك، كىالعىػامل،ى عىلىيػ

كالغارموف قسماف: أيدهما: أدانوا نفسػهم (سىبيلم اه كىابخ السبيلم ىريضىةن مخى اه كىاهي عىليمه يىفيمه (()التوبة: ء ػػػػػػػػف يعطػػػػػػػػػوف. أ غػػػػػػػػا معصػػػػػػػػية ك أعسػػػػػػػػػركا ػػػػػػػػنةم يعطػػػػػػػػوف مػػػػػػػػػا يػػػػػػػػو بػػػػػػػػو ديػػػػػػػػػنهما ػػػػػػػػنف كػػػػػػػػاف عنػػػػػػػػػدىم ك ػػػػػػػػا

كالثػػاني: الغػػارـ مصػػفح ذات البػػ، كىػػو أف يفػػوف بػػ، ػػائفت، مػػخ النػػاس رػػر ك تنػػة يتوسػػط الرجػػلم للإصػػفح

236

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

بينهم بما يب لو يدىم أك لذم كلهم نةم يعطوف مخ ماؿ الصدقة ما يقضوف بو ديوةم كإف كانوا أغنياء ليفػوف يعطا كلو كاف غنينا. أنشط لو كأقول لعرمو

() لػتي بخ كلشا يدؿ علا جواز د الركاة للمصلح الغارـ ما كرد أ السنة عخ قبيصة : تىىم قىاؿى لسيىارؽو الذفى

ػػػا قػػاؿ: )) أقػػم يػػح ةينػػا الصػػػدقة نػػممر لػػ اػػا..(( حمىىالىػػةن مةيػػت رسػػوؿ الله أىسػػملو يهىالػػة مػػػا () كالحىمى

يت ملو امنساف عخ غاه مخ دية أك غرامة مثلم أف يق يرب ب، ريق، ةيسف يها الدماء يدللم بينهم رجػلم ()يت ملم دمت القتلا ليصلح ذات الب،.

كقد جوز الشػرع للغػارـ مصػفح ذات البػ، أف ييػد لػو مػخ الركػاة كذلػ ةشػجيعنا لػو علػا مػا يقػوـ بػو مػخ لدػخ م يش عليو الشرع لدا ةبة عليو مخ مصػالح عظيمػة للأمػة قػاؿ البيهقػي: )) كأباح رسػوؿ الله عملم عظي

تملم حمىىالة أ إصفح ذات ب، أف نل مخ الصدقات ما يستغني بو علػا قضػاء دينػوا كإف ل يفػخ قػانا كذلػ فػػوف فيفػػو علػػيهم مبعثػػػا لػػو علػػا الػػػدلوؿ راجػػ إلى البغيػػ أ امصػػفح ك فيػػػف ا مػػر علػػا القػػائم، بػػػوا لي

عبد العرير: )) مػا ػاكعني النػاس علػا رػيء أردةػو مػخ الحػق يػح بسػطت لذػم ر نػا مػخ بخ قاؿ عمر (213) يو((.الدنينا ((

. (215)كقاؿ الحفماء: )) الدراىم مراىم ةا ةداكم كلم جرح كيطي اا كلمر صيلح (( (214)بػػلم أجػػاز العلمػػاء د ػػ الدػػاؿ للعػػدك أ الصػػلح إذا لػػرـ ا مػػر قػػاؿ القػػر ذ: كيجػػوز عنػػد الحاجػػة للمسػػلم،

عػوؼ الدػرم يػوـ ا يػراب بػخ يصػخ الفػرارم كالحػارث بػخ عيينة عقد الصلح بماؿ يب لونو للعدكا لدصالحة النذاف كيخػ لا قريشػا كيرجعػػا بقومهمػا عػنهم ككانػػت علػا أف يعطيهمػا سلػش ثمػػر الددينػة كينصػر ا بمػػخ معهمػا مػخ غىطىفىػػ

معػاذ بػخ منهما أةما قد أنابا كرضيا استشار سعد-- ى ه الدقالة مراكضة كل ةفخ عقدا لما رأل رسوؿ اللهعبػادة قػالا: م رسػوؿ الله ىػ ا أمػر تبػو نصػنعو لػ أك رػيء أمػرؾ الله بػو نسػم لػو كنطيػ أك أمػر كسعد بخمعػاذ: م رسػوؿ بػخ لنا ؟ قاؿ: بلم أمر أصنعو لفم نف العرب قد رمتفم عخ قػوس كايػدة. قػاؿ لػو سػعدةصنعو

الله كالله قد كنا لضخ كىالاء القوـ علا الشرؾ كعبادة ا ك ف لا نعبػد الله كلا نعر ػو كمػا معػوا قػط أف ينػالوا منػا سػفـ كىػدانا لػو كأعػرنا بػ نعطػيهم أموالنػا ؟ كالله لا نعطػيهم ثمرة إلا رراء أك قرل)ضيا ة( ػ، أكرمنػا الله بام

كقػاؿ: )أنػتم كذاؾ( كقػاؿ لعيينػة كالحػارث: انصػر ا بػ ل رسػوؿ اللهإلا السيف يح يحفم الله بيننا كبيػنهم ىسػر مػخ د ػ الدػاؿ لعػدكه إلا عػدـ رغبػة أصػ ابو كعػرمهم القػوم النػذكل يدنػ () ليس لفمػا عنػدنا إلا السػيف.

أ الثبات علا مقاةلتهم.: أباح الشػرع لدػخ تمػلم دىيػننػا مػخ أجػلم امصػفح بػ، النػاس أف - جواز السااؿ)التسوؿ( للمصلح الغػارـ

كل يػػػبح الشػػػرع السرػػػااؿ إلا لثفسػػػة مػػػنهم يسػػػمؿ النػػػاس قػػػدر ياجتػػػو)أم يتسػػػوؿ( مػػػ أف الدسػػػملة أ ا صػػػلم يػػػراـ لسػػػػارؽ الذػػػػف قػػػػاؿ: تملػػػػت حمالػػػػة مةيػػػػت رسػػػػوؿ بػػػػخ الدصػػػػلح بػػػػ، النػػػػاس كمػػػػا دؿ علػػػػا ذلػػػػ يػػػػديش قبيصػػػػة

أسػػملو يهػػا قػػاؿ: ))أقػػم يػػح ةينػػا الصػػدقة نػػممر لػػ اػػا قػػاؿ: ك قػػاؿ: م قبيصػػة إف الدسػػملة لا تػػلم إلا اللهحمالػػة لػػت لػػو الدسػػملة يػػح يصػػيبها ك يدسػػ كرجػػلم أصػػابتو جائ ػػة اجتايػػت مالػػو يػػد سفسػػة رجػػلم تمػػلم

لػت لػػو الدسػػملة يػح يصػػي قوامػػا مػػخ عػي أك قػػاؿ سػػدادا مػػخ عػي كرجػػلم أصػػابتو اقػػة يػح يقػػوـ سفسػػة مػػخ

237

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

مػػخ ذكم الحجػػا مػػخ قومػػو لقػػد أصػػابت ػػفنا اقػػة لػػت لػػو الدسػػملة يػػح يصػػي قوامػػا مػػخ عػػي أك قػػاؿ سػػداداكأ ركايػػة : ))رجػػلم تمػػلم يمالػػة (217) عػػي مػػا سػػواىخ مػػخ الدسػػملة م قبيصػػة سػػ تا نكلهػػا صػػايبها سػػ تا((.

.(218) عخ قومو أراد اا امصفح(( قػػد دؿ ىػػ ا الحػػديش علػػا إبايػػة السػػااؿ لدػػخ تمػػلم حمىىالػػة)دينا( مػػخ أجػػلم امصػػفح بػػ، النػػاس علػػا أف

ا صػلم يػراـ كمػا دلػت علػا ذلػ النصػوص الفثػاة كمنهػا ىػ ا الحػديش يسمؿ قىدر ياجتػو مػ أف الدسػملة أ لفخ لدا كانت بسب امصفح ري امك عخ صايبها كياكد ذل أقواؿ العلماء عند رريهم لذ ا الحديش.

البحث خاتمة ىػػ ه لفصػػة مػػوجرة ىػػم مػػا ةوصػػلم إليػػو البايػػش مػػخ نتػػائج مػػخ لػػفؿ ىػػ ا الب ػػش نوجرىػػا علػػا الن ػػو

الآتي: ساد ذات الب، ىي ابتغاء الفتنة التي ةػادم إلى التسػب أ الدخاصػمة كالدشػاجرة بػ، اسنػ، أك قبيلتػ، -

ييش يحصلم بينهما رقة أك ساد كبغضاء كر ناء. يػػػرـ امسػػػفـ آ ػػػػات سػػػاد ذات البػػػػ، لدػػػا يبةػػػ عليهػػػػا مػػػخ مفاسػػػػد جليلػػػة هػػػي تىلػػػػقي الػػػديخ ك لفػػػػو -

مػػخ ب خ الفسػاد كالضػػغائخ ككثػػرة مػا ةيسػػكةستمصػلو كمػػا يستمصػلم الدػػوس الشػػعر كذلػ لفثػػرة مػػا يبةػ عليهػػا مػػالعداكات كةشتيت القلوب ككىخ ا دمف كةسليط ا عػداء ك اةػة الحيسػاد كىػ ا كلرػو يػدؿر دلالػةن كاضػ ةن علػا

تريم ساد ذات الب،.ة عواملم كأسباب منها: نرغػات الشػيطاف كضػعف اميدػاف كالجهػلم كضػعف لدشفلة ساد ذات الب، عد -التجسرػػس كةتبػػ العػػورات كالتنػػاجي بامك كالعػػدكاف كالذمػػر كاللمػػر كالتنػػابر كرػػهادة الػػركر سػػوء الظػػخ ك العلػػم ك

يػػػػػوب الآلػػػػػريخ إظهػػػػػار عالسػػػػػ كبػػػػػ اءة اللسػػػػػاف كالسػػػػػخرية كالاسػػػػػتهراء كايتقػػػػػار الآلػػػػػريخ ك كالجػػػػػداؿ كالدػػػػػراء ك كامراعة كالتساىلم أ اةباع أكامر الله كرسولو أ ما يخل مخ ضوابط التعاملم ب، الناس كالغيبػة كالنميمػة كالحقػد

كالحسد. علػػا الفػػرد كاعتمػػ هػػو يػػادم إلى الالػػتفؼ كعواقػػ كليمػػةكآ ر عظيمػػةلفسػػاد ذات البػػ، أضػػرار -

ػا سػببنا لقطػػ ا ريػاـ كةبديػد ا مػػواؿ كالتنػازع كضػعف ا مػة كذىػػاب قو ػا كةسػلط عػدكىا عليهػػا كيفػوف دائمنكمػرض القلػػوب كا بػػداف كر ػ الرحمػػة كذىػػاب البركػػة كةضػيي ا كقػػات يمػػا لا يعػػود علػا الفػػرد كالجماعػػة كا مػػة

بخا.م كةػا عػخ إف امسفـ يرص علا كيدة الدسلم، كأكد علا ألػو م كأمػر بفػلم مػا يػو ليػف لقلػوا-

كػػلم أسػػباب العػػداكة كالبغضػػاء بيػػنهم كمػػا يػػرص امسػػفـ علػػا كضػػ عػػفج لدشػػفلة سػػاد ذات البػػ، كسػػل أ ذل مسلف،:

ا كؿ: مسػػل كقػػائي قبػػلم كقوعػػو كىػػو تػػريم سػػاد ذات البػػ، ككػػلم العوامػػلم كا سػػباب الػػتي قػػد ةػػادم إلى ذل .

238

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

الدتخاصػم، كالحػش كالبغيػ يػو كجعػلم درجتػو أ ضػلم مػخ الثاني: أمره بالسعي مصفح ذات الب، بػ، درجة الصياـ كالصدقة كالصفة.

إصػػفح ذات البػػ، مػػخ الػػدعائم الدهمػػة لل فػػاظ علػػا اعتمػػ امسػػفمي مػػخ التففػػ كالالػػتفؼ كبػػو -ء السػػػعي إليػػػو يحصػػلم الائػػػتفؼ كا بػػػة كقطػػ النػػػػراع كالشػػػ ناء كالفرقػػػة كالشػػقاؽ بػػػ، الدتخاصػػػم، كعلػػا العقػػػف

كالنهوض أ القياـ بو يس اممفاف. الصلح مخ أعماؿ البر العظيمة التي أمر الله اا كجعلم لايتو مطلقة ككعد القائم، بػو أ النػاس با جػر - العظيم. مصفح ذات الب، أيفاـ لاصة جوزىا الشارع م أةا أ ا صلم غا جائرة كلفخ همية امصفح -

الناس كضركرةو جوزىا الشارع كأبرزىا: جواز قتاؿ الفعة الرا ضة للصلح كجواز الف ب جلم امصفح ب، ب، الناس كجواز لا الصفة عخ أكؿ كقتها كجمعها كجواز د الركاة للمصلح الغارـ كجواز السااؿ)التسوؿ(

. للمصلح الغارـ التوصيات

لقد ةوصلت مخ لفؿ ى ا البايش إلى أىم ةوصياةو كىي علا الن و الآتي : يوصػي البايػش الدكلػة كالشخصػيات الاجتماعيػة بتبػني إنشػاء جمعيػات كماسسػات لايػة متخصصػػة أ .

إصػػفح ذات البػػ، يفػػوف يهػػا أىػػلم العلػػم كالخػػا كالعقػػلم كةقػػوـ بػػدكرىا الفبػػا أ الحفػػاظ علػػا ا بػػة كالػػو ـ بػػ، . الناس كإيجاد الحلوؿ الدناسبة ب، أص اب النراعات ا سرية

إعػػداد بػػرامج ةقػػدـ مػػخ لػػفؿ كسػػائلم امعػػفـ تيىػػ ر مػػخ أضػػرار سػػاد ذات البػػ، كةيرغػػ أ موضػػوع . . الصلح كإصفح ذات الب،

، كل يوصػػي البايػػش اعتمعػػات يجػػاد مصػػل ، مػػنهم كػػلم يسػػبو يسػػعوف أ امصػػفح بػػ، الدسػػلم . لهم.

يوصػػي البايػػش أصػػ اب ا مػػواؿ بػػدعم القػػائم، صػػفح ذات البػػ، ماليػػا ليسػػهموا أ معالجػػة كيػػػلم . الدشاكلم كالقضام ب، لستلف الشرائح كالجماعات أ الدنا ق الدختلفة.

الهوامش

( كقػػاؿ ا لبػػاني: يػػديش يسػػخ ح ( ح رقػػم: )/ ( ألرجػػو البمػػ م أ سػػننو كتػػاب صػػفة يػػوـ القيامػػة )) (.رقم:)

( كمعػػذ (ح رقػم: ) / ( ألرجػو مسػلم أ صػ ي و كتػػاب صػفات الدنػا ق، باب تػػري الشػيطاف )) الت ري : أم يسعا أ الت ري بينهم بالخصومات كالش ناء كالحركب كالف كغاىا.

239

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

( كالدعجػػم الوسػػيط : / زىػػرم )( ك ػػ ي اللغػػة أبػػو منصػػور ا / ( انظػػر لسػػاف العػػرب لابػػخ منظػػور ))

(./ إبراىيم مصطفا كآلركف ) (./ ( كالتوقيف علا مهمات التعاريف محمد عبد الرؤكؼ الدناكم )/ ( انظر الدصباح الدنا الفيومي )) (. /م )كتج العركس مخ جواىر القاموس الدرةضا الربيد / ( انظر لساف العرب لابخ منظور )) ) (./۹( الديراف أ ةفسا القرآف الطبا بائي )) (۸۱/۲( لرم البياف اأ ةفسا القرآف الطبرسي )) (. -/( تفة ا يوذم الدباركفورم )) (. /( عوف الدعبود ررح سنخ أا داكد ا الطي محمد س الحق )) (./ منظور ) ( انظر: لساف العرب لابخ) ( . قاؿ الشيش ا لباني : يسخ لغاه( )/( ا دب الدفرد البخارم )) (./( ررح الررقاني علا مو م امماـ مال محمد بخ عبد الباقي الررقاني ))لق: أم ةػيهل كةىستمصلم الد ) يوسىا الشعر ( الدراد بقولو: )الحالقة(: أم الخىصلة التي مخ رمةا أف تى

يخ كما يىستىمصلم الد (. /كقيلم: ىي قىطيعة الريم كالتظالي) النهاية أ غري الحديش كا سر( لابخ ا سا)

( بتقػػديم الصػػػفة علػػا الصػػياـ كا كثػػركف علػػا ةقػػػديم ( ح)/ ( ألرجػػو اممػػاـ أحمػػد أ مسػػنده ))( كألرجػػو البمػ م أ سػػننو كتػاب صػػفة القيامػػة ( ح)/ كد أ سػػننو )الصػياـ علػػا الصػفة كألرجػػو أبػو دا

( كصػػػ و ( كقػػػاؿ: ىػػػ ا يػػػديش صػػػ يح كصػػػ و البػػػرار كمػػػا أ الب ػػػر الرلػػػار ح )( ح)/ ) (. ( ح)/ا لباني أ ص يح البغي )

البػػا خ ) كالبغضػػاء( أم العػداكة أ الظػػاىر كايػػا داء ( قولػو ) دىب إلػػيفم ( أم سػرل كمشػػا بخفيػػة ) الحسػد( أم أ) ةما داء القل ) كىي( أم البغضاء الحالقة ) لا أقوؿ تلق الشعر ( أم ةقط ظاىر البدف ننو أمػر سػهلم ) كلفػخ تلػق

(. /الديخ( كضرره عظيم أ الدنيا كالآلرة. انظر )تفة ا يوذم الدباركفورم )( كسػنده يسػخ كمػا أ صػ يح البمػػ م ( ح رقػم: )/ م أ سػننو كتػاب صػفة القيامػػة )( ألرجػو البمػ)

(.( ح)/للألباني ) (. /( تفة ا يوذم الدباركفورم )) (./( كررح الررقاني علا الدو م)/ ( يض القدير ررح الجام الصغا الدناكم )) (. /( الدنتقا ررح الدو م الباجي )) لػػػػػو كىايتقىػػػػػاره )) ( /( ألرجػػػػػو مسػػػػػلم أ صػػػػػ ي و كتػػػػػاب الػػػػػبر كالصػػػػػلة كالآدب باب تىػػػػػريم ظيلػػػػػم الميسػػػػػلم كىلى(.) (.( ح رقم )/( ألرجو البخارم أ ص ي و باب النهي عخ الت اسد )) (./ عبد البر )( التمهيد لابخ )

240

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

(. ( كجام العلوـ كالحفم لابخ رج )/( انظر: صفة الصفوة لابخ الجوزم )) . ( سبق ريجو ص) (. / (ررح النوكم علا مسلم ))ػػػرىامى ) ػػػيطىاف كىبػىعثػػو سى نىػػػة النػػػاس )( ألرجػػو مسػػػلم أ صػػػ ي و كتػػاب صػػػفة القيامػػػة كالجنػػػة كالنػػار باب تىػػػري الش / هي لفتػ

(. (ح رقم: ) (./ ( ينظر ررح النوكم علا مسلم )) (./( الفشاؼ للرلسشرم )) (. /( تح القدير الشوكاني )) (. / ( انظر: ةفسا القااي) ) (./( انظر: لرموع تاكل ريش امسفـ ابخ ةيمية) ) (./علوـ التنريلم الفلذ )( التسهيلم ل) ( ح رقم: ) /(ألرجو البخارم أ ص ي و كتاب بدء الويا باب مىخ أىجىابى الفيتػيىا رىارىة اليىد كىالرأس)) ابير ) ) ( .م: ) ( ح رق/( ألرجو البخارم أ ص ي و كتاب ا دب باب مىا يػينػهىا عىخ الت ىاسيد كىالتدى .( نرىة ا ع، النواظر أ علم الوجوه كالنظائر لابخ الجوزم ص) (. /( عوف الدعبود ررح سنخ أا داكد ا الطي محمد س الحق )) (./( الجام يفاـ القرآف القر ذ ))( قػاؿ ا لبػاني: ( ح رقػم: )/) ( ألرجو أبو داكد أ سننو كتاب ا دب باب أ النهػي عػخ التجسػس)

( / ( ك التعليق الرغي ) / ) -الحديش ص يح )أنظر ص يح كضعيف سنخ أا داكد (./ ( ررح سنخ أا داكد العباد )) ( الدرج السابق نفس الجرء كالصف ة.)( قػاؿ الشػيش ا لبػاني: يسػخ (ح رقػم: ) / ) ( ألرجو أبو داكد أ سػننو كتػاب ا دب باب الغيبىػة )

(( كص يح البغي كالبىي ح رقم: )/ ) -ص يح . )أنظر ص يح كضعيف سنخ أا داكد ( قػػػاؿ الشػػػيش ا لبػػػاني: الحػػػدبش صػػػ يح ) انظػػػر: صػػػ يح ( ح رقػػػم: )/ ( ألرجػػػو البمػػػ م أ سػػػننو ))

( الجام ح رقم: ) (./ ( عوف الدعبود ررح سنخ أا داكد ا الطي محمد س الحق )) (./ ( ينظر: ررح سنخ أا داكد العباد ))( قػاؿ ا لبػاني: ( ح رقػم: )/( ألرجو أبو داكد أ سننو كتاب ا دب باب أ النهػي عػخ التجسػس ))

( / ( ك التعليق الرغي ) / ) -اكد الحديش ص يح )أنظر ص يح كضعيف سنخ أا د (./ ( ررح عمدة الايفاـ عبد الرحمخ الس يم ))

241

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

(./ ( ررح سنخ أا داكد العباد )) (. / ( معال التنريلم للبغوم )) (. / ( الب ر الدديد للإدريسي )) (./ ( الت رير كالتنوير لابخ عارور )) (. / ( ركح الدعاني للألوسي )) (./ ( ةفسا القرآف العظيم لابخ كثا))اة الاسػنػى، ديكفى الثالش بغىا رضىاهي ح برقم )) (.( كرقم )( ألرجو مسلم أ ص ي و باب تىريم مينىاجى (./ ( تح القدير الشوكاني)) (. ( ) /البخارم أ ص ي و كتاب الشهادات باب ما قيلم أ رهادة الركر ) ( ألرجو) ( .( ح رقم: )/ ( رع اميداف البيهقي )) لػػػػػو كىايتقىػػػػػاره )) ( /( ألرجػػػػػو مسػػػػػلم أ صػػػػػ ي و كتػػػػػاب الػػػػػبر كالصػػػػػلة كالآدب باب تىػػػػػريم ظيلػػػػػم الميسػػػػػلم كىلى(.) ا مخ دىاللهىا كىلاى مخ لىارجهىا ) كىمىػخ ةػىػرىؾى المػرىاءى ) ػق(أىم ( ) أ رىبىض الجىنة( : أىم نػىوىاييهىا كىجىوىانبهى ) كىىيػوى لزي اؿى ( أىم الجػدى

لمه بالحىق ) اتفة ا يوذم ) (. /صىادؽه كىميتىفى قاؿ ا لباني: ) يسخ لغاه(. / ( كانظر ص يح البغي كالبىي )) (/ ( الدعجم الفبا الطبرم )) ( ./ ( إيياء علوـ الديخ الغرا كمعو ريج الحا ظ العراقي ))ػػاءى اللعنىػػة ح رقػػم: )) ( .كصػػ و ا لبػػاني : أ ( ألرجػػو البمػػ م أ سػػننو كتػػاب الػػبر كالصػػلة باب مىػػا جى

( لة ا ياديش الص ي ة برقم) سلسبىاب كىاللعخ ) ) ( كألرجو مسػلم أ ( )/( ألرجو البخارم أ ص ي و كتاب ا دب باب مىا يػينػهىا مخى الس

( ( )( )/)( سباب الدسلم سوؽ كقتالو كفر صلى الله عليه وسلم ) ص ي و كتاب اميداف باب بياف قوؿ النذ (. / ( انظر تفة ا يوذم بشرح جام البم م )) (. / ( تح القدير الشوكاني )) لػػػػػو كىايتقىػػػػػاره )) ( /( ألرجػػػػػو مسػػػػػلم أ صػػػػػ ي و كتػػػػػاب الػػػػػبر كالصػػػػػلة كالآدب باب تىػػػػػريم ظيلػػػػػم الميسػػػػػلم كىلى(.) (./( الجام يفاـ القرآف القر ذ )) (. /( جام العلوـ كالحفم لابخ رج )) (. ( امراعة كالحرب النفسية عبدالرحمخ محمد العيسوم كآلركف ) ص) (. (رقم )/( ألرجو البخارم أ ص ي و كتاب الرقاؽ باب يفظ اللساف )) (./ ( ةفسا القر ذ ))

242

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

(./ ) -( أيفاـ القرآف للجصاص )(ح /صلى الله عليه وسلم: )) ذكػرؾى ألػاؾ بمػا يفػرهي ((ألرجػو مسػلم أ صػ ي و باب تىػريم الغيبىػػة ) -( كىػي كمػا عر هػا النػذ )

( . ( ك) رقم: ) (./ ( ةفسا القر ذ) ) (. /( ةفسا ابخ كثا: ))ػػام و )( ألرجػو البخػارم أ صػػ ي و كتػاب بػػدء الػويي ) ( ( )/باب قػىػوؿ النػػذ صلى الله عليه وسلم ريب ميبػىلػ و أىكعىػػا مػخ سى

( ..( ك)( )/كألرجو مسلم أ ص ي و كتاب القسامة باب ةػىغليظ تىريم الدمىاء كىا ىعرىاض كىا ىموىاؿ )بيلم ام سػػاد. كيقيقػػة النميمػػة: إ شػػاء السػػر كىتػػ السػػب عمػػا يفػػره (كالنميمػػة ىػػي: نقػػلم الفػػفـ بػػ، النػػاس علػػا سػػ)

(/كشفو. )ايياء علوـ الديخ للغرا )ػة ) ) ( كمسػلم أ صػ ي و () / ( ألرجو البخارم أ ص ي و كتاب ا دب باب مىا ييفرىهي مػخى النميمى

ة. )كتاب اميداف باب بػىيىاف غلىظ تىريم الن ( ) /ميمى (./( ررح النوكم علا ص يح مسلم )) (./( تح البارم لابخ يجر العسقفني ) )ليلم عىلىػػا () /( ألرجػو البخػػارم أ صػ ي و كتػػاب الآداب باب الغيبػة) ) ( كمسػػلم أ صػ ي و باب الػػد

ة البػىوؿ كىكيجيوب الاستبػرىاء ( () /منوي ) لصىىاسى( العىضػػػػوي: كثػػػػرة القػػػػوؿ كإيقػػػػاع الخصػػػػومة بػػػػ، النػػػػاس بمػػػػا يحفػػػػي الػػػػبعض عػػػػخ الػػػػبعض. )انظػػػػر: لسػػػػاف العػػػػرب لابػػػػخ )

(/منظور) ( . ( )/( ألرجو مسلم أ ص ي و كتاب اميداف باب تريم النميمة ))لم كايػػد يػػو صػػايبو دبػػره. كالحسػػد: بػػني زكاؿ النعمػػة كىػػو يػػراـ. كمعػػذ ( التػػدابر :الدعػػاداة كقيػػلم: الدقا عػػةا لاف كػػ)

كونوا عباد الله الوانا :أم ةعاملوا كةعارركا معاملة الالوة كمعارر م ىي الدودة كالر ق كالشفقة كالدف فة كالتعاكف أ الخػا رارة إلى النهي عخ الذواء إهي عخ التباغض العلماء: كأ الن كلضو ذل م صفاء القلوب كالنصي ة بفلم ياؿ. قاؿ بعض

(. / ) -الدضلة الدوجبة للتباغض )انظر ررح النوكم علا مسلم ابير )) (ح /( ألرجػػو مسػػلم أ صػػ ي و كتػػاب الػػبر كالصػػلة كالآدب باب النػهػػا عىػػخ الت ىاسيػػد كىالتػبىػػاغيض كىالتػػدى

(.(ك )رقم: ) (./السعدم )( ةفسا ) (./ ( بياف مشفلم الآ ر للط اكم ))( قولػو ) دىب إلػػيفم( أم سػرل كمشػػا بخفيػػة ) الحسػد( أم أ البػػا خ ) كالبغضػػاء( أم العػداكة أ الظػػاىر كايػػا داء )

مػر سػهلم كلفػخ تلػق ةما داء القل ) كىي ( أم البغضاء )الحالقة ( لا أقوؿ تلق الشعر أم ةقط ظاىر البدف ننو أ (. /الديخ كضرره عظيم أ الدنيا كالآلرة(انظر )تفة ا يوذم )

243

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

( كسنده يسخ كما أ ص يح البم م للألباني ( ح)/( ألرجو البم م أ سننو كتاب صفة القيامة )) (.( ح)/)( كقاؿ ا لبػاني: يػديش يسػخ ح رقم: )( ح / ( ألرجو البم م أ سننو باب إصفح ذات الب، ))

(.رقم:) (./( كةنوير الحوال للسيو ي )/( انظر: عوف الدعبود ررح سنخ أا داكد ا الطي ) ) (. /( يض القدير الدناكم) ) (. رقم) ( ألرجو مسلم أ ص ي و باب النػها عىخ الش نىاء كىالتػهىاجيرح ح )( كقاؿ ا لباني: يديش يسخ ح ( ح رقم: )/ ( ألرجو البم م أ سننو باب إصفح ذات الب، ))

(.رقم:) (./( كةنوير الحوال للسيو ي) /( نظر: عوف الدعبود ررح سنخ أا داكد ا الطي ) ) (. /( يض القدير الدناكم )) (. /الدنتقا ررح الدو م الباجي ) () (/ ( إرراد العقلم السليم إلى مرام القرآف الفريم ا السعود )) (./( ةفسا الطبرم )) (./ ( الفشاؼ الرلسشرم )) (./ ( أضواء البياف أ إيضاح القرآف بالقرآف الشنقيطي )) (./عارور)( الت رير كالتنوير ابخ ) (./( ةفسا السعدم) ) ( ( ح رقم: )/( ألرجو مسلم أ ص ي و باب تريم الذجراف ب، الدسلم، ))قو مىا يىضيرر بىاره )) ( ( ح رقم: )/ ( مملرجو ابخ ماجة أ سننو كتاب ا يفاـ باب مىخ بػىذى يى

( يسخ ( انظر الاركاء ح رقم: ) كقاؿ ا لباني: الحديش) (/( يرمة الدسلم علا الدسلم ماىر الف لم )) ( ()/( ألرجو مسلم أ ص ي و باب ما جاء أ الظلم )) ( . ( ) ( ) /( ألرجو مسلم أ ص ي و باب ةعظيم يرمات الدسلم، ))( قاؿ الشػيش ا لبػاني: يسػخ (ح رقم: ) /ب الغيبىة )( ألرجو أبو داكد أ سننو كتاب ا دب با)

(( كص يح البغي كالبىي ح رقم: )/ ) -ص يح . )أنظر ص يح كضعيف سنخ أا داكد (./( الجام يفاـ القرآف)ةفسا القر ذ( )) (./( الفشاؼ للرلسشرم) ) (./( ةفسا أا السعود ))

244

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

( ./( ةفسا السعدم ))( )لا يغلم( : مخ الغلم كامغفؿ كىو الخيانة أ كلم ريء كالدعذ أف ى ه الثفث ةستصلح اا القلوب مخ بس )

اا هر قلبو مخ الخيانة كالدغلم كالشرأ صػػ يح ابػػخ ( كصػػ و ا لبػػاني( ح رقػػم: )/ ( سػػنخ ابػػخ ماجػػو باب أ اػػاع الحػػديش كةبليغػػو ))

.(ماجو: ) ( . / ( مدارج السالف، لابخ قيم الجوزية )) (. / ( الدرج السابق )) (. / يداف للبيهقي ) م( رع ا) (. /(جام العلوـ كالحفم ابخ رج ))( كصػػ و ا لبػػاني أ صػػ يح رقػػم: ) (ح /( ألرجػو أبػػو داكد أ سػػننو باب أدعيػػة رسػػوؿ الله صلى الله عليه وسلم ))

( ) كاغسػػلم يػػوبتي ( بفػػتح الحػػاء كةضػػم أم امػػح ذنػػذ كأزؿ لطيعػػتي كإثمػػي . ) كاسػػللم ( أم أا داكد ح رقػػم: )ألرج كأنرع ) سخيمة صدرم ( أم غشو كغلو كيقده . قيػلم : السػخيمة الضػغينة مػخ السػخمة كىػو السػواد كالدعػذ ألػرج

عنػػو مػػا ينشػػم منػػو كيسػػفخ يػػو كيسػػتولى عليػػو مػػخ مسػػاكم ا لػػفؽ.) انظػػر مرعػػاة الدفػػاةيح رػػرح مشػػفاة مػػخ صػػدرم كانػػرع (./الدصابيح الدباركفورم )

( قولو ) دىب إليفم( أم سرل كمشػا بخفيػة ) الحسػد( أم أ البػا خ ) كالبغضػاء( أم العػداكة أ الظػاىر كايػا داء )ضػاء الحالقػة ) لا أقػوؿ تلػق الشػعر ( أم ةقطػ ظػاىر البػدف ننػو أمػر سػهلم ) كلفػخ تلػق ةما داء القلػ كىػي أم البغ

( (. /الديخ( كضرره عظيم أ الدنيا كالآلرة. انظر )تفة ا يوذم )(قػاؿ ا لبػاني الحػديش: سػنده يسػخ )انظػر ( ح)/( ألرجو البم م أ سننو كناب صفة يوـ لبقيانػو ))

( ( كامركاء ح ) / ( كالتعليق الرغي ) ( ح)/لبم م للألباني )ص يح كضعيف ا (.(ح رقم: )/( ألرجو مسلم أ ص ي و كتاب اميداف باب بياف أنو لا يدللم الجنة إلا الدامنوف )) (./ ( التمهيد لابخ عبد البر )) يسػخ ( )انظػر يػديش رقػم : (.قػاؿ ا لبػاني: ) الحػديش( ح رقػم: )/( ص يح ا دب الدفرد ))

أ ص يح الجام ( . لػػػػو كىايتقىػػػػاره )) ( /( ألرجػػػػو مسػػػػلم أ صػػػػ ي و كتػػػػاب الػػػػبر كالصػػػػلة كالآدب باب تىػػػػريم ظيلػػػػم الميسػػػػلم كىلى(.) ( ./ لا السلطاف مخ من الناس عخ النميمة )( السنخ الفبرل البيهقي كتاب قتاؿ أىلم البغي باب ما ع) (./ ( ألرجو البخارم أ ص ي و كتاب الويي باب إ شىاءي السفىـ مخى امسفىـ ))( ككشاؼ /( كمغني ا تاج الخطي )/ كالدبسوط السرلسي )/( انظر الدغني ابخ قدامة ))

. ( كالقوان، الفقهية :الفلذ ص /) القناع البهوتي

245

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

: لان ( مثػػاؿ مػػا أيػػلم يرامنػػا: الصػػلح علػػا يػػلم الخمػػر كلضػػوه أك علػػا أكثػػر مػػخ الػػدراىم الدػػدعاة كمثػػاؿ مػػا يػػرـ يػػف)

الصلح علا ألا يطم الركج الضرة كىي امرأةو ا لرل أك يصالح زكجتو علا ألا يطلقها كلضو ذل . «يسػػخ صػػػ يح»( كقػػاؿ كالبمػػػ م: ( ح) /( سػػنخ البمػػ م باب مػػػا ذكػػر أ الصػػلح بػػػ، النػػاس))

(. (ح)/كص و ا لباني أ ص ي و )( كقاؿ: ى ا يديش ص يح كص و البرار ( ح)/ ( ألرجو البم م أ سننو كتاب صفة القيامة ))

(.( ح)/و ا لباني أ ص يح البغي )( كص كما أ الب ر الرلار ح )( ةفملػػة ػػتح القػػدير ػػس الػػديخ قػػودر //( بػػدائ الصػػنائ الفاسػػاني)/( الدبسػػوط السرلسػػي ))( / ( الشرح الفبا للدردير )/ ( بداية اعتهد لابخ ررد )/( ةبي، الحقائق للريلعي )/ )

( غايػػػػػػػػة / ( الدغػػػػػػػػني لابػػػػػػػػخ قدامػػػػػػػػة )/ ( الدهػػػػػػػػ ب للشػػػػػػػػبرازم )/ تػػػػػػػػاج للخطيػػػػػػػػ )مغػػػػػػػػني ا . ( القوان، الفقهية الفليذ ص /( الفتاب م اللباب ) /الدنتها)

(/( ةفسا الدنار رريد رضا)) (. /( أيفاـ القرآف لابخ العرا )) (. /سعدم )( انظر: ةفسا ال)( كصػػ و ا لبػػاني أ صػػ يح ا دب /( كةفسػػا الطػػبرم )( ح)/( ا دب الدفػػرد البخػػارم ))

(. /الدفرد ) (./( الفشاؼ للرلسشرم )) (. /( تح القدير الشوكاني )) (./( انظر: أيفاـ القرآف الفيا ىراسي)) (. -/ م )( انظر: ةفسا الطبر ) (. / ( انظر: مفتاح الغي للرازم )) (. /( كةفسا السمعاني )/( كركح الدعاني للألوسي )/( انظر: تح القدير للشوكاني )) (. / ( انظر: مفتاح الغي للرازم )) (. /( انظر: عمدة القارم العيني )) (. /( ةفسا السعدم )) (. /( انظر: الت رير كالتنوير لابخ عارور )) (. /( انظر: ا رر الوجير لابخ عطية )) (. /( الت رير كالتنوير لابخ عارور )) الشػػوكاني ( ك ػػتح القػػدير/( النجػػول ىػػي: امسػػرار بالفػػفـ بػػ، اسنػػ، أك جماعػػة )انظػػر ةفسػػا القػػر ذ )) (/ .)

246

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

(. /( جام العلوـ كالحفم لابخ رج )) (. /( ا رر الوجير لابخ عطية )) (. /( نظم الدرر للبقاعي )) ( كقاؿ: ى ا يديش ص يح كص و البرار ( ح)/ ( ألرجو البم م أ سننو كتاب صفة القيامة ))

(.( ح)/( كص و ا لباني أ ص يح البغي )كما أ الب ر الرلار ح ) (. /( ينظر تفة ا يوذم الدباركفورم )) ( التلػػف العلمػػاء أ كجػػو ةفضػػيلم امصػػفح علػػا الصػػفة كالصػػياـ كالصػػدقة قػػاؿ بعضػػهم: الدػػراد بػػ ل صػػفة )

كصياـ كصدقة النا لة كالتطوع لا الفرض كقاؿ آلركف: بلم الدراد الفرائض لفػخ مػ ةوجيػو الحػديش قػاؿ القػارم أ مرقػاة د يتفرع عليو سف الدماء كة ا مواؿ كىت الحرـ أ ضػلم مػخ (: )الدراد أف يفوف امصفح أ سا/الدفاةيح )

رائض ى ه العبادات القاصرة م إمفاف قضائها علا رض ةركهػا هػي مػخ يقػوؽ الله الػتي ىػي أىػوف عنػده سػب انو مػخ ه أ ضػلم يقوؽ العباد نذا كاف ك ل يصبح أف يقاؿ: ى ا الجنس مخ العمػلم أ ضػلم مػخ ىػ ا الجػنسا لفػوف بعػض أ ػراد

(. /كالبشر لا مخ الدل كالرجلم لا مخ الدرأة كانظر: تفة ا يوذم ) (.( ح رقم) /( مو م مال )) (./( ةفسا السعدم) ) (./( يض القدير الدناكم ))( كابػخ الدبػارؾ ( ح )/( كالبيهقي أ رػع اميدػاف )/( ألرجو البخارم أ التاريش الفبا ))

(. ( كص يح الجام ح)( كص و ا لباني أ السلسلة الص ي ة ح)(ح) أ الرىد )/ ه الدنػػ رم أ البغيػػ كالبىيػػ )( كأكرد( ح)/( ركاه البػػرار كمػػا أ كشػػف ا سػػتار للهيثمػػي ))

(: الحديش: يسخ لغاه . (ح) /( كقاؿ عنو ا لباني أ ص يح البغي كالبىي )( (ح) /كقػاؿ ا لبػاني أ صػ يح البغيػ ) (ح)/ ( ألرجػو الطػبرم أ الدعجػم الفبػا ))

الحديش يسخ لغاه. ( ( ح)/( كقاؿ ا لباني أ ص يح البغي )( ح)/ لدعجم الفبا )( ألرجو الطبرم أ ا)

الحديش يسخ لغاه. (./( ةفسا القر ذ) ) /( ألرجػػػػو البخػػػػارم أ صػػػػ ي و كتػػػػاب العمػػػػلم الصػػػػفة باب ر ػػػػ ا يػػػػدم أ الصػػػػفة مػػػػر ينػػػػرؿ بػػػػو ))

(. (ح)ةا قػىومنا ػىييصلحي بػىيػنػىهيم ) ( ألرجو البخارم أ ص ي و ) (.(ح رقم: )/كتاب الف باب اممىاـ نىبيوا بنىا نيصلحي ح رقم: )) ابو اذىى مىاـ ىص ى ب قػىوؿ ام (.( ألرجو البخارم أ ص ي و كتاب الصلح باى

247

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

ة الصػفة كالصػياـ كالصػػدقة قػالوا: بلػػا قػاؿ: )) إصػػفح : ))ألا ألػبركم بأ ضػػلم مػخ درجػػ( يشػا الى قػوؿ النػػذ )

ذات الب،. . . الحديش. (. / ( إعفـ الدوقع، لابخ القيم الجوزية )) يسػػخ »( كقػػاؿ كالبمػػ م: ( ح) /( ألرجػػو البمػػ م أ سػػننو باب مػػا ذكػػر أ الصػػلح بػػ، النػػاس))

(. (ح)/ كص و ا لباني أ ص ي و )«ص يحيبيىػػػػة )) يبيىػػػة الحيدى (. (ح) /( ألرجػػػو مسػػػلم أ صػػػ ي و كتػػػاب الجهػػػاد كالسػػػا باب صيػػػلح الحيدى

( (ح) /ألرجو البخارم أ ص ي و م رريو تح البارم ) (ح /مػػػػر ينػػػػػرؿ بػػػػػو )( انظػػػػر صػػػػػ يح البخػػػػػارم كتػػػػاب العمػػػػػلم الصػػػػػفة باب ر ػػػػ ا يػػػػػدم أ الصػػػػػفة ) (. (ح) /( كص يح مسلم صلح الحديبية أ الحديبية ))( كانظر: اللالا ( ح)/( كص يح مسلم )( ح)/( انظر ص يح البخارم م الفتح ))

(. ( ح)/ كالدرجاف يما اةفق عليو الشيخاف )( كيارية الركض الدرب ررح زاد الدسػتنق / ( الدبدع أ ررح الدقن )/)( ررح الرركشي علا الخرقي )( /) (. / ( يض القدير ررح الجام الصغا الدناكم ))ةقطير )انظر تح البارم لابخ يجر /( )ةنطف( أىم بيطر)انظريارية السندم علا سنخ ابخ ماجو )) ( كقيلم: ى(/) : الدفياة الدباغضة كالدنازعة. ) ( لاييتي ( ى كاستيقظ. )( ةعليػػػق رػػػعي ا رنػػػاكط : إسػػػناده صػػػ يح علػػػا رػػػرط (. ح رقػػػم:)/ ( ألرجػػػو أحمػػػد أ مسػػػنده ))

الشيخ،. (. /( ةفسا القر ذ )) (. /( أيفاـ القرآف الجصاص )) (. ( ح رقم )/ة كالآدب باب النػها عىخ الش نىاء كىالتػهىاجير )( ألرجو مسلم أ ص ي و البر كالصل) (. /ةفسا السعدم )( ) (. /( إعفـ الدوقع، لابخ قيم الجوزية )) (. /( ركح الدعاني للألوسي) ) (. /( انظر: بدائ الصنائ الفاساني ))( )التدابر( الدعاداة كقيلم: الدقا عة لاف كلم كايد يو صايبو دبره. كالحسد بني زكاؿ النعمة كىو يراـ كمعذ كونوا )

عبػػاد الله الػػوانا أم ةعػػاملوا كةعارػػركا معاملػػة الالػػوة كمعارػػر م أ الدػػودة كالر ػػق كالشػػفقة كالدف فػػة كالتعػػاكف أ الخػػا كلضػػو

248

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

ىواء الدضػلة النهي عخ ا رارة إلىإ ة بفلم ياؿ قاؿ بعض العلماء كأ النهي عخ التباغض ذل م صفاء القلوب كالنصي (. / ) -الدوجبة للتباغض )انظر ررح النوكم علا مسلم

(. ( )/( ألرجو مسلم أ ص ي و البر كالصلة كالآدب باب تىريم الظخ كىالتجىسرس )) ( (ح رقم: )/لاى ةػىرجعيوا بػىعدل كيفارنا )» ص ي و كتاب اميداف باب ( ألرجو مسلم أ ) ( ك ػػػتح القػػػدير للشػػػوكاني ) /( كةفسػػػا القػػػر ذ ) ( ) /( أيفػػػاـ القػػػرآف للجصػػػاص ))/( ).) (. /( أيفاـ القرآف لابخ العرا ))الفػػ باب لا ةقػػوـ السػػاعة يػػح يدػػر الرجػػلم بقػػبر الرجػػلم يتمػػذ أف يفػػوف مفػػاف ( ألرجػػو مسػػلم أ صػػ ي و أ )

(.( ح رقم: )/الديت مخ البفء) (./( ركح الدعاني ا لوسي ))( كاللفػظ لػػو (ح رقػم )/( ألرجػو مسػلم أ صػ ي و كتاب الركػاه باب الت ػريض عىلىػا قػىتػلم الخىػوىارج))

)لا يجػػاكز ينػػاجرىم( يعػػذ : لا يرةفػػ إلى الله كلا يػػاجركف عليػػو لعػػدـ للػػوص النيػػة بقراءةػػو لله ةعالى )انظررػػرح صػػ يح ريقيوفى مخ الديخ قىاؿى القىاضػي : مىعنىػاهي : يخىريجيػوفى منػوي / البخارل لابخ بطاؿ ) ـ( أك ) يدى سفى ريقيوفى مخ ام ( كقولو ) يدى

ة أيلرىل كىلى يػىتػىعىلق بو رىيء منوي كى ) الرميىة( ىيى الصي رمي. )انظر ررح النوكم ليريكج السهم إذىا نػىفى ى الصيد مخ جهى د المى (. / علا مسلم )

ح رقػػم: /اح منػو )( ألرجػو مسػػلم أ صػ ي و كتػػاب الػبر كالصػػلة كالآداب باب تػريم الفػػ ب كبيػاف الدبػػ)(.) (. /( معال السنخ للخطاا )) / (كصػػ و ا لبػػاني أ صػػ يح كضػػعيف سػػنخ أا داكد ) ( ألرجػػو أبػػو داكد أ سػػننو ح رقػػم: ))

ا ( كبينمػا ىػو (. كبقية الحديش )) سنتاف أ ذات الله ةعالى قولو ) إني سقيم ( كقولو ) بلم علو كباىم ىػ(ح رقم: )يسا أ أرض جبار مخ الجبابرة إذ نرؿ منرلا متي الجبار قيلم لو إنو نرؿ ىاىنا رجلم معو امرأة ىي أيسخ الناس قاؿ مرسلم إليػػو سػػملو عنهػػا قػػاؿ إةػػا ألػػتي لمػػا رجػػ إليهػػا قػػاؿ إف ىػػ ا سػػملني عنػػ منبمةػػو أنػػ ألػػتي كإنػػو لػػيس اليػػوـ مسػػلم غػػام

كتاب الله ف ةف بيني عنده(. كغاؾ كإن ألتي أ ( ( ) /( انظر ررح النوكم علا ألرجو مسلم أ ص ي و )) / ( كالتفسػا الفبػا للػرازم) ( ) /( انظر ررح النوكم علا ألرجو مسلم أ ص ي و ))

(. / ( ك تح البارم لابخ يجر اعسقفني )طو : مى ح رقػػم )( جػػاء أ مسػػند أحمػػد ) ػػاجي بػػخي عػػفى بػىػػرى قىػػاؿى الحىج يػ ػػا ا ػتػىػػتىحى رىسيػػوؿي اه لى : لىم ( عىػػخ أىنىػػسو قىػػاؿى

ةى مىالان كىإف اىا أىىفن كىإني أيريدي أىف آةيػىهيم ىمىناى أ يلمو إف أى ػيػعنا ىػمىذفى لىػوي رىسيػوؿي ناى نلتي من ى رىسيوؿى اه إف بمىف أىك قػيلتي رىػػػػػاءى (( كركاه النسػػػػػائي أ السػػػػػنخ الفػػػػػبرل ح رقػػػػػم ) ( كالبيهقػػػػػي أ السػػػػػنخ الفػػػػػبرل ح رقػػػػػم اه أىف يػىقيػػػػػوؿى مىػػػػػا رى

249

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

( قػاؿ ا لبػاني :الحػديش صػ يح ) انظػر السلسػلة الصػ ي ة يػديش( كالطبراني أ الدعجم الفبا ح رقػم ))

( .رقم: ) (./ ( انظر تح البارم لابخ يجر العسقفني) ) (./( ررح النوكم علا ص يح مسلم ) )ػػػػػػاؿ)) ػػػػػوف اميدىػػػػػػاف باه ةػىعىػػػػػالىى أى ضىػػػػػلمى ا ىعمى ( ح /( ألرجػػػػػو مسػػػػػلم أ صػػػػػ ي و كتػػػػػػاب اميدػػػػػاف باب بػىيىػػػػػاف كى

(رقم:)(ح رقػم /و م ر ريو تح البارم باب ر ا يدم أ الصفة مػر ينػرؿ بػو )( ألرجو البخارم أ ص ي ) (. ( كألرجو مسلم أ ص ي و ح رقم )) (. /ألرجو مسلم أ ص ي و ) ( ررح النوكم ) ( (ح رقم )/الحىضىر. ) ( ألرجو مسلم أ ص ي و كتاب قصر الصفة باب الجىم بػى،ى الصفىةػى، ) ( (ح رقم )/( ألرجو مسلم أ ص ي و كتاب قصر الصفة باب الجىم بػى،ى الصفىةػى، الحىضىر. )) (. /( لرموع الفتاكل لابخ ةيمية )) .((ح رقم )/فىةػى، الحىضىر. )( ألرجو مسلم أ ص ي و كتاب قصر الصفة باب الجىم بػى،ى الص ) (. /( ررح النوكم علا ألرجو مسلم أ ص ي و ))( كالجام يفػاـ القػرآف القػر ذ - / ( كاعموع للنوكم )/ ( انظر : الشرح الفبا م الدغني )) (/(ك ررح الرركشي علا لستصر الخرقي )/ )(. /( كةفسػا السػعدم )/ ( عبػد الػرحمخ النجػدم كمعػال التنريػلم البغػوم )/كيارية الركض الدرب )

(./ ك قو الركاة القرضاكم ) (( ح رقم: )/( ألرجو مسلم أ ص ي و كتاب الركاة باب : مخ تلم لو الدسملة )) (. /ا) ( النهاية أ غري ا سر لابخ ا س) (./ ( رع اميداف للبيهقي) ) (. /( الدرج السابق )) . ( أدب الدنيا كالديخ للماكردم ص)( كذكػػره ابػػخ كثػػا أ (.كركاه الطػػبراني أ الدعجػػم الفبػػا ح رقػػم: )-/ انظػػر: ةفسػػا القػػر ذ) ()

(./البداية كالنهاية) (( ح رقم: )/مسلم أ ص ي و كتاب الركاة باب : مخ تلم لو الدسملة )( ألرجو )( /( كانظػػػػػر تفػػػػػة ا ليػػػػػار ببةيػػػػػ رػػػػػرح مشػػػػػفلم الآ ر للط ػػػػػاكم )/ ( معػػػػػاني الآ ر الط ػػػػػاكم ))

(.ح) المصادر والمراجع

250

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

عػػػرا تقيػػق محمد عبػػد القػػادر عطػػا ط: دار الففػػػر أيفػػاـ القػػرآف لابػػخ العػػرا أبػػػو بفػػر محمد بػػخ عبػػد الله ابػػخ ال .

.للطباعة باكت بدكف)بػػدكف -لبنػػاف -بػػاكت -دار الفتػػ العلميػػة-أيفػػاـ القػػرآف لعمػػاد الػػديخ بػػخ محمد الطػػبرم الدعػػركؼ بالفيػػا الذراسػػي .

تريش(.ىػػ بػدكف بػاكت أيفاـ القرآف للجصػاص أحمػد بػخ علػي الػرازم الجصػاص ط: دار إييػاء الػباث .

. تقيق محمد الصادؽ قم اكمإييػاء علػوـ الػػديخ ا يامػد محمد بػخ محمد بػػخ محمد الغػرا صػ و كاعتػػذ بػو محمد بػخ مسػػعود الآحمػدم ط : عػػال .

. ـ/ الفت باكت طتقيػق ؾ مصػطفا السػقا ط : دار الفتػ أدب الدنيا كالديخ ا الحسخ علي بخ محمد يبي البصػرم الدػاكردم .

. العلمية باكت بدكف -ا دب الدفػرد: مػػد بػػخ إااعيػػلم البخػػارم تقيػق اػػا بػػخ أمػػ، الػػرىام بتخريجػات ا لبػػاني نشػػر مفتبػػة الدعػػارؼ .

ىػ. الرمض الطبعة ا كلى لػػػديخ ا لبػػػاني إرػػػراؼ: زىػػػا الشػػػاكي الدفت الدفتػػػػ إركاء الغليػػػلم أ ػػػريج أياديػػػش منػػػار السػػػبيلم محمد ناصػػػػر ا .

ـ(. -ىػ )باكت ط –امسفمي ـ( امراعة كالحرب النفسية عبدالرحمخ محمد العيسوم كآلركف النارر جامعة نايف العربية للعلوـ ا منية) . . ىػار الففر للطباعة باكت أضواء البياف محمد ا م، بخ محمد بخ الدختار الشنقيطي ط: د .إعفـ الدوقع، عخ رب العالد،: لشمس الديخ أا عبد الله محمد بخ أا بفر الدعركؼ بابخ قيم الجوزية مراجعة: و عبد .

الرؤكؼ سعد ب دار الجيلم باكت. بخ أما علي القونوم الركمي الحنفي ا قق أنيس الفقهاء أ ةعريفات ا لفاظ الدتداكلة ب، الفقهاء قاسم بخ عبد الله .

ىػ.-ـ: يحيى مراد دار الفت العلمية الب ػر الرلػار الدعػركؼ بمسػػند البػرار أبػو بفػػر أحمػد بػخ عمػرك البػػرار تقيػق لزفػوظ الػػرحمخ زيػخ الله دار العلػوـ كالحفػػم .

الددينة الدنورة الطبعة ا كلى. قػػرآف اعيػػد أحمػػد بػػخ محمد بػػخ الدهػػدم بػػخ عجيبػػة الحسػػني امدريسػػي تقيػػق : أحمػػد عبػػد الله الب ػػر الدديػػد أ ةفسػػا ال.

ىػ( القاىرة) -النارر د: يسخ عباس زكا -قررا رسففحمػػد ابػػخ ررػػد القػػر ذ ا ندلسػػي أحمػػد بػػخ محمد بػػخ أا الوليػػد محمد بػػخ أبدايػػة اعتهػػد كةايػػة الدقتصػػد اممػػاـ القاضػػي .

الشيش علا محمد معوض. كالشيش عادؿ أحمد عبد الدوجود دار الفت العالدية باكت. لبناف.تقيق -البدايػػة كالنهايػػة: ا الفػػداء إااعيػػلم بػػخ كثػػا الدمشػػقي يققػػو د/ أحمػػد أبػػو مل ػػم كألػػركف دار الفتػػ العلميػػة .

ىػ. باكت الطبعة ا كلى . ـ/ ط: دار الفتاب العرا باكت ط بدائ الصناع عفء الديخ الفاساني .

251

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

بياف مشفلم الآ ر امماـ أبو جعفر الط اكم تقيق : رعي ا رناكط الدفتبة الشاملة.تج العركس مخ جواىر القاموس لزمد بخ لزمػد بػخ عبػد الػرزاؽ الحسػيني أبػو الفػيض الدلقػ بمرةضػا الربيػدم .

ق، دار الذداية بدكف.تقيق : لرموعة مخ ا ق التاريش الفبا: للإماـ محمد بخ إااعيلم البخارم ماسسة الفت الثقا ية باكت..ةبػ، الحقػػائق رػػرح كنػػر الػػدقائق خػر الػػديخ عثمػػاف بػػخ علػػي الريلعػي الحنفػػي تقيػػق النارػػر : دار الفتػػ امسػػفمي .

ىػ(القاىرة ) ـ.عارور نشر الدار التونسية سنة الت رير كالتنوير: مد الطاىر بخ.نشػر مفتبػة تفة ا يوذم بشرح جام البم م: مد بخ عبدالرحمخ الدباركفورم إرراؼ عبد الوىػاب عبػد اللطيػف.

ىػ.ابخ ةيمية القاىرة الطبعة الثالثة ط ػػاكم تقيػػق لالػػد لزمػػود الػػرباط تفػة ا ليػػار ببةيػػ رػػرح مشػػفلم الآ ر ا جعفػػر أحمػػد بػخ محمد بػػخ سػػفمة ال.

ىػ .نشر: دار بلنسية الطبعة ا كلى البغيػػػ كالبىيػػػ : للإمػػػاـ الحػػػا ظ زكػػػي الػػػديخ عبػػػد العظػػػيم بػػػخ عبػػػد القػػػوم الدنػػػ رم ةعليػػػق مصػػػطفا محمد عمػػػػارة .

ىػ. القاىرة -منشورات دار الحديش . ـىػ ػ /الغرنا ي الفلذ ط: دار الفتاب العرا طالتسهيلم لعلوـ التنريلم محمد بخ أحمد بخ محمد . ىػ( ) باكت ط –التعريفات علي بخ محمد بخ علي الجرجاني تقيق : إبراىيم ا بيارم دار الفتاب العرا . بخ العمادم نشر دار ةفسا أا السعود الدسما إرراد العقلم السليم إلى مرام القراف الحفيم: للقاضي أا السعود محمد.

إيياء الباث العرا باكت.ةفسا البغوم معال التنريلم للإماـ أا محمد الحس، بخ مسعود البغوم يققػو كلػرج أياديثػو : محمد عبػد الله نػر كد . .

. ـىػ ػ / عثماف جمعة كسليماف مسلم ط : دار يبة الرمض ط باكت. –رالديخ أبو سعيد عبد الله بخ عمر بخ محمد الشاازم البيضاكم دار الففر ةفسا البيضاكم ناص.ةفسا السمعاني أبػو مظفػر بػخ محمد بػخ عبػد الجبػار السػمعاني تقيػق : مسػر بػخ إبػراىيم كغنػيم بػخ عبػاس ط: دار .

ـىػ ػ / الو خ الرمض طكيػػلم آم القػػرآف: مػػد بػػخ جريػػر الطػػبرم تقيػػق عبػػد الله بػػخ عبػػد ا سػػخ ةفسػػا الطػػبرم الدسػػما: جػػام البيػػاف عػػخ .

ىػ.البكي نشر دار ىجر الطبعة ا كلى ةفسا القااي الدسما لزاسخ التمكيلم محمد جمػاؿ الػديخ القػااي تقيػق محمد ػااد عبػد البػاقي ط : ماسسػة التػاريش .

. ىػ ػ / العرا باكت طةفسػا القػرآف العظػيم الدعػركؼ بتفسػا الدنػار محمد ررػػيد رضػا ةعليػق كةصػ يح اػا مصػطفا رباب ط : دار إييػػاء .

. ـىػ ػ / الباث العرا باكت ط

252

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

ةفسػػػا القػػػرآف العظػػػيم: ا الفػػػداء إااعيػػػلم بػػػخ عمػػػر بػػػخ كثػػػا الدمشػػػقي تقيق مصػػػطفا السػػػيد كزمػػػفؤه دار عػػػال .

ىػ. الطبعة ا كلى الفت -ةفسا القرآف العظيم لعبد بخ محمد بخ إدريس الدعركؼ بابػخ أا يػاس تقيػق أسػعد الطيػ نشػر مفتبػة نػرار البػاز .

ىػ.مفة الدفرمة الطبعة الثالثة ل ة كر لو بعة.ةفسا القر ذ الدسما الجام يفاـ القرآف: ا عبد الله محمد بخ أحمد ا نصارم القر ذ. . ىػ/ التفسا الفبا خر الديخ بخ محمد بخ عمر التميمي الرازم ط: دار الفت العلمية باكت ط. ـ(.) باكت ط-ةفملة تح القدير س الديخ أحمد بخ قودر دار الفت العلميية.بخ عبد الله بخ عبد البر النمرم تقيق : مصطفا بخ أحمد التمهيد لدا أ الدو م مخ الدعاني كا سانيد أبو عمر يوسف .

ق(الدغرب ) -كزارة عموـ ا كقاؼ كالشاكف امسفمية -محمد عبد الفبا البفرم العلوم . ـىػ ػ ةنوير الحوال عبد الرحمخ بخ أا بفر السيو ي ط: الدفتبة التجارية مصر ط / . -منصػور محمد بػخ أحمػد ا زىػرم تقيػق : محمد عػوض مرعػ دار النشػر : دار إييػاء الػباث العػرا ي اللغة أبػو .

ـ ط –باكت التوقيف علا مهمات التعاريف محمد عبد الرؤكؼ الدناكم تقيق : د. محمد رضػواف الدايػة النارػر : دار الففػر الدعاصػر .

( ) باكت دمشق ط - دار الففر . ـ(ةيسا الفريم الرحمخ أ ةفسا كفـ الدناف عبد الرحمخ بخ ناصر السعدم ماسسة الرسالة باكت ).جػػام البيػػاف عػػخ كيػػلم آم القػػرآف أبػػو جعفػػر محمد بػػخ جريػػر بػػخ يريػػد بػػخ لالػػد الطػػبرم ط: دار الففػػر بػػاكت .

ىػعيسػا محمد بػػخ سػورة البمػػ م تقيػػق أحمػد رػػاكر رػركة مفتبػػة مصػػطفا الجػام الصػػ يح كىػو سػػنخ البمػػ م: ا .

ـ. -ىػ مصر الطبعة الثانية -الباا الحلذ جام العلوـ كالحفم: ليف زيخ الديخ أا الفرج عبد الرحمخ بخ رهاب الديخ البغدادم الشها بابخ رج تقيق .

ىػ.طبعة ا كلى رعي ا رناكط نشر ماسسة الرسالة ال . الجام يفاـ القرآف أبو عبد الله محمد بخ أحمد ا نصارم القر ذ ط: دار الشع القاىرة بدكف. ىػ.يارية الركض الدرب ررح زاد الدستقن لعبد الرحمخ بخ محمد بخ قاسم الطبعة ا كلى . ىػ( ) خ محمد بخ قاسم العاصمي الحنبلي النجدم طيارية الركض الدرب ررح زاد الدستقن عبد الرحمخ ب. ـ(/ ىيرمة الدسلم علا الدسلم ماىر مس، الف لم الدفتبة الشاملة ).الػدر الدختػػار رػػرح ةنػػوير ا بصػػار أ قػػو مػػ ى اممػاـ أا ينيفػػة محمد عػػفء الػػديخ بػػخ علػػي الحصػػففي دار الففػػر .

باكت. ر أ التفسػا الدػػمسور: لجػفؿ الػػديخ عبػد الػػرحمخ السػيو ي تقيػػق عبػد الله بػػخ عبػد ا سػػخ البكػي. نشػػر دار الػدر الدنثػػو .

ىػ(.ىجر الطبعة ا كلى)

253

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

الدراية أ ريج أياديش الذداية أحمد بخ علي بخ يجر العسقفني ط: دار الدعر ة بػاكت تقيػق عبػد الله ىارػم .

. اليماني بدكف . ح الدعاني للألوسي أا الفضلم رهاب الديخ السيد لزمود ا لوسي ط: دار إيياء الباث باكت بدكفرك . . ىػالركض الدرب منصور بخ يونس بخ إدريس البهوتي ط : مفتبة الرمض الحديثة الرمض ط. . ىػ/ مي باكت طزاد الدسا عبد الرحمخ بخ علي بخ محمد الجوزم ط: الدفت امسف.الرىد كيليو الرقائق عبػد الله بػخ الدبػارؾ بػخ كاضػح الدػرزكم أبػو عبػد الله تقيػق : يبيػ الػرحمخ ا عظمػي دار الفتػ .

باكت -العلمية سلسػػػلة ا ياديػػػش الصػػػػ ي ة كرػػػيء مػػػخ قههػػػػا محمد ناصػػػر الػػػديخ ا لبػػػػاني ط : الدفتػػػ امسػػػفمي دمشػػػػق .

. ىػ . سنخ ابخ ماجة محمد بخ يريد أبو عبد الله القركيني ط: إيياء الباث العرا باكت بدكف.سػػػػنخ أا داكد لل ػػػػا ظ أا داكد سػػػػليماف بػػػػخ أرػػػػعش السجسػػػػتاني تقيػػػػق محمد لزيػػػػي الػػػػديخ عبػػػػد الحميػػػػد الدفتػػػػ .

باكت. -العصرية صيدا ط: دار الفت العلمية باكت بدكف سنخ البم م محمد بخ عيسا أبو عيسا البم م.بػػاكت نشػػر كةوزيػػ كمفتبػػة الدعػػارؼ -السػػنخ الفػػبرل: للإمػػاـ أا بفػػر أحمػػد بػػخ الحسػػ، البيهقػػي بػػ دار الدعر ػػة .

بالرمض. . ـسنخ النسائي أحمد بخ رعي أبو عبد الرحمخ النسائي ط : دار البشائر امسفمية ط/ . (علا مو م امماـ مال محمد بخ عبد الباقي بخ يوسف الررقاني دار الفت العلمية باكت )ررح الررقاني . ررح الرركشي علا الخرقي مد بخ عبدالله الرركشي تقيق عبدالله الجبريخ. . الشرح الفبا سيدم أحمد الدردير أبو البركات تقيق محمد علي النارر : دار الففر باكت. ىػ .الشرح الدمت علا زاد الدستقن مد بخ صالح العثيم،. نشر دار ابخ الجوزم. ط الاكلى .. ررح النوكم علا مسلم: ا زكرم يحيى بخ ررؼ النوكم دار إيياء الباث العرا. . ررح سنخ أا داكد عبد ا سخ العباد الدفتبة الشاملة..لي بخ للف بخ عبد الدل بخ بطاؿ البفرم القػر ذ تقيػق : أبػو بػيم مسػر بػخ ررح ص يح البخارل أبو الحسخ ع.

ـ -ىػ - السعودية / الرمض ط -إبراىيم مفتبة الررد ررح عمدة ا يفاـ عبد الرحمخ الس يم الدفتبة الشاملة.. ىػ(. ) الفت العلمية ط ررح معاني أا جعفر أحمد بخ محمد بخ سفمة ا زدم الدعركؼ بالط اكم .رع اميداف للإماـ أا بفر أحمد بخ الحس، البيهقي تقيق : محمد سعيد بسيوني زغلوؿ ط : دار الفت العلمية .

ـىػ ػ /باكت ط ىػ(.) باكت ط -الص اح مااعيلم بخ حماد الجوىرم تقيق أحمد عبد الغفور عطار دار العلم للمفي، .

254

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

لبناف. -باكت -ص يح ابخ يباف أا ياس محمد بخ يباف التميمي دار الففر. ص يح ابخ ماجة أبو عبد الرحمخ محمد بخ ناصر الديخ ا لباني الدفتبة الشاملة.. ـ ( -ىػ )ص يح أا داكد محمد ناصر الديخ ا لباني ماسسة غراس للنشر كالتوزي الفويت ط. ىػ: ص يح ا دب الدفرد للإماـ البخارم محمد ناصر الديخ ا لباني دار الصديق ط. . ـص يح البخارم امماـ أبو عبد الله محمد بخ إااعيلم بخ إبراىيم دار القلم باكت ط/ . ىػ.طبعة ا كلى الرمض ال -ص يح البغي كالبىي : مد ناصر الديخ ا لباني ب دار الدعارؼ . ىػ.باكت الطبعة ا كلى -ص يح سنخ البم م: مد ناصر الديخ ا لباني نشر الدفت امسفمي . باكت. -ص يح مسلم لدسلم بخ الحجاج القشام تقيق: محمد ااد عبد الباقي دار إيياء الباث العرا . ا لباني مركر نور امسفـ ياث القرآف كالسنة امسفندرية.ص يح كضعيف سنخ أا داكد محمد ناصر الديخ .صػػفة الصػػفوة جمػػاؿ الػػػديخ عبػػد الػػرحمخ بػػخ علػػػي بػػخ محمد الجػػوزم تقيػػق : أحمػػػد بػػخ علػػي دار الحػػديش القػػػاىرة .

ـ(ىػ/مصر) ىػ.ر الطبعة ا كلى عمدة القارم ررح ص يح البخارم: لبدر الديخ محمد بخ أحمد العيني نشر دار الفف.-بػػػػػػاكت –عػػػػػػوف الدعبػػػػػػود رػػػػػػرح سػػػػػػنخ أا داكد محمد ػػػػػػس الحػػػػػػق العظػػػػػػيم آبادم أبػػػػػػو الطيػػػػػػ دار الفتػػػػػػ العلميػػػػػػة . ىػ( )ط ػػػػتح البػػػػارم رػػػػرح صػػػػ يح البخػػػػارم ا عبػػػػد الله محمد بػػػػخ إااعيػػػػلم البخػػػػارم: لل ػػػػا ظ أحمػػػػد بػػػػخ علػػػػي بػػػػخ يجػػػػر .

القػػػػػاىرة ط -يػػػػػر بػػػػػخ باز كةرةيػػػػػ محمد ػػػػػااد عبػػػػػد البػػػػػاقي دار الػػػػػرمف للػػػػػباث العسػػػػػقفني تقيػػػػػق الشػػػػػيش عبػػػػػد العر ىػ(.) تح القدير الجام ب، ني الركاية كالدراية مخ علم التفسا: ليف محمد بخ علي الشوكاني ةوزي دار الانػدلس الخضػراء .

. -ىػ كلى عاـ بدة كدار الو اء بالدنصورة تقيق د. عبدالرحمخ عماة ط الا يض القدير ررح الجام الصغا محمد عبد الرؤكؼ الدناكم دار الدعر ة باكت.. . ـىػ ػ / القاموس الفقهي لغة كاصطفينا سعيدم أبو جي ط: دار الففر ط. القوان، الفقهية ابخ جرل الفلبى الدفتبة الشاملة. امصدار الثالش.. ـ() أبو عمر يوسف بخ عبد الله بخ عبد البر القر ذ ط: دار الفت العلمية باكت طالفاأ . كتاب الرىد لعبد الله بخ الدبارؾ تقيق يبي الرحمخ ا عظمي دار الفت العلمية باكت.. ـ(.لبناف) -باكت -دارالففر –كشاؼ القناع عخ م امقناع منصور بخ يونس البهوتي.الفشاؼ عخ يقائق غوامض التنريلم كعيوف ا قاكيلم أ كجوه التمكيلم أبو القاسم لزمود بخ عمر الرلسشرم الخوارزمي .

. تقيق عبد الرازؽ الدهدم دار إيياء الباث باكت بدكف ماسسة الرسالة. كشف ا ستارعخ زكائد البرار علا الفت الستة لنور الديخ الذيثمي تقيق يبي الرحمخ الاعظمي .

255

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

-لساف العرب ا الفضلم جماؿ الديخ محمد بخ مفرـ الشها بابخ منظور ةصػوير دار الففػر عػخ بعػة دار صػادر .

باكت. باكت. -اللالا كالدرجاف يما اةفق عليو الشيخاف: ليف محمد ااد عبد الباقي دار إيياء الباث العرا . ـ(. ىػ /يم بخ محمد بخ عبد الله بخ مفلح دار عال الفت الرمض ) الدبدع أ ررح الدقن مبراى.الدبسػػوط ا صػػلم الدعػػركؼ بالدبسػػوط محمد بػػخ الحسػػخ بػػخ رقػػد الشػػيباني أبػػو عبػػد الله تقيػػق : أبػػو الو ػػا ا غػػاني إدارة .

القرآف كالعلوـ امسفمية كراةشي.رل: ا عبد الرحمخ أحمد بخ رعي النسائي تقيق عبػد الفتػاح أبػو غػدة مفتبػة اعتبى كالدعرك ة بسنخ النسائي الصغ.

ـ. -ىػ الدطبوعات امسفمية يل كدار البشائر باكت الطبعة الثانيو ىػ.لرم الركائد كمنب الفوائد نور الديخ علي بخ أا بفر الذيثمي دار الفتاب العرا باكت الطبعة الثالثة .لرموع تاكل ريش امسفـ ابخ ةيمية أحمد بخ عبد الحليم بخ ةيمية الحراني ط:مفتبة بػخ ةيميػة تقيػق عبػد الػرحمخ .

. بخ محمد بخ قاسم العاصمي النجدم بدكفىيم ا ػػرر الػػوجير أ ةفسػػا الفتػػاب العريػػر: للقاضػػي أا محمد عبػػد الحػػق بػػخ غالػػ بػػخ عطيػػة تقيػػق عبػػد الله بػػخ إبػػرا.

ا نصارم كزمفؤه ب دار الخا ط الثانية رراؼ كزارة ا كقاؼ كالشاكف امسفمية بقطر.لستار الص اح محمد بخ أا بفر بخ عبد القادر الرازم تقيق: لزمود لا ر مفتبة لبناف بػاكت بعػة جديػدة .

ـ .ىػ ػ نستع، محمد بخ أا بفر أيوب الررعي أبو عبد الله ابخ قيم الجوزية تقيػق مدارج السالف، ب، منازؿ إمؾ نعبد كإمؾ.

ـ( – ) ط-باكت –: محمد يامد الفقي دار الفتاب العرا الد كرات الجلية أ التعريفات اللغوية كالاصطفيية علا الذندم. . ىػ ب دار الففر باكت . مرقاة الدفاةيح ررح مشفاة الدصابيح لعلي بخ سلطاف محمد القارم ت. .الدستدرؾ علا الص ي ، امماـ الحا ظ أبو عبد الله الحاكم النيسابورم ط : دار الدعر ة باكت بدكف تريش .محمد بػػخ عبػػد ا سػػخ البكػػي نشػػر دار ىجػػر الطبعػػة مسػػند أا داكد الطيالسػػي لسػػليماف بػػخ داكد بػػخ الجػػاركد تقيػػق.

ىػ .ا كلىىػ( ا قػق : مسند امماـ أحمد بخ ينبلم أبو عبد الله أحمد بخ محمد بخ ينبلم بخ ىفؿ بخ أسد الشيباني )الدتو : .

ـ( -ىػ ا كلى )-ماسسة الرسالة -عادؿ مررد كآلركف -رعي ا رناكط بػػػاكت ) – البيػػػاف اأ ةفسػػػا القػػػرآف الفضػػػلم بػػػخ الحسػػػخ بػػػخ الفضػػػلم الطبرسػػػا دار العلػػػوـ للطباعػػػة كالنشػػػر لرمػػػ.

ـ(مشفاة الدصابيح: مد بخ عبد الله الخطي التبريرم تقيق محمد ناصػر الػديخ ا لبػاني بػ الدفتػ امسػفمي ط الثانيػة .

ىػ باكت.

256

الإسلامةمشكلة فساد ذات البين أسبابها وأضرارها وعلاجها في الشريعة عبده محمد يىسف .د

محكمة ( –ة مجلة القلم ) علم

م(2015)يىلى/ ديسمبر لعدد الرابع ا

الدفتبػػة -صػػباح الدنػا أ غريػػ الشػرح الفبػػا للرا عػي أحمػػد بػخ محمد بػػخ علػي الدقػػرم الفيػوميالدصػباح الدنػػا الفيػومي الد.

باكت. –العلمية معال السنخ ا سليماف حمد بخ محمد الخطاا تقيق محمد يامد الفقي مفتبة السنة ا مدية.. القاىرة. -م السلفي نشر مفتبة ابخ ةيمية الدعجم الفبا: ا القاسم سليماف بخ أحمد الطبراني تقيق حمد. دار الدعوة . –يامد عبد القادر –محمد النجار –أحمد الرمد –الدعجم الوسيط إلراج: إبراىيم مصطفا .معجم مقاييس اللغػة أبػو الحسػ، أحمػد بػخ ػارس بػخ زكػرم تقيػق عبػد السػفـ محمد ىػاركف ط:دار الجيػلم بػاكت . . ـ ىػ ػ/ ط مصػر. –مطبعة الباا –مغني ا تاج إلى معر ة معاني ألفاظ الدهاج محمد الخطي الشربني. الدغني ا محمد عبد الله بخ أحمد بخ قدامة نشر مفتبة الجمهورية العربية كمفتبة الفليات ا زية.. -ىػػػ )ط –بػػاكت -لفتػ العلميػػة مفتػاح الغيػػ خػػر الػديخ محمد بػػخ عمػػر التميمػي الػػرازم الشػػا عي دار ا.

ـ( الدفردات أ غري القرآف للأصفهاني أبو القاسم الحس، بخ محمد دار الدعر ة باكت تقيق محمد سيد كيفني بدكف. ىػ.الدنتخ مخ مسند عبد بخ حميد: لدصطفا العدكم دار بلنسية الطبعة الثانية . ـ(. )اـ مال ابو الوليد سليماف بخ للف الباجي دار الفتاب العرا باكت طالدنتقا ررح مو م امم.منهػػاج السػػنة ا العبػػاس أحمػػد بػػخ عبػػد الحلػػيم ابػػخ ةيميػػة تقيػػق محمد ررػػاد سػػال نشػػر جامعػػة اممػػاـ محمد بػػخ سػػعود .

ىػ .امسفمية الرمض الطبعة ا كلى ) -بػػػػاكت-لبنػػػػاف -ىيم بػػػػخ علػػػػي بػػػػخ يوسػػػػف الشػػػػاازم دار إييػػػػاء الػػػػباث العػػػػراالدهػػػػ ب ا إسػػػػ اؽ محمد إبػػػػرا.

ـ(. ـ(. ) -الطبعة الثالثة-باكت -مواى الجليلم لشرح لستصر الخليلم محمد بخ محمد الدغرا الخطاا دار الففر. . ـىػ ػ / ط الدوسوعة الفقهية كزارة ا كقاؼ كالشعوف امسفمية ط: دار الصفوة الفويت . . ـمو م مال مال بخ أنس أبو عبد الله ا صب ي ط: دار إيياء العلوـ باكت ط / . ىػ( –ـ ماسسة ا علمي للمطبوعات باكت) السيد محمد يس، الطبا بائي .ةفسا القرآف الديراف أ.اؿ الػػديخ أا الفػػرج عبػػد الػػرحمخ بػػخ الجػػوزم تقيػػق: محمد عبػػد الفػػريم نرىػػة ا عػػ، النػػواظر أ علػػم الوجػػوه كالنظػػائر جمػػ.

ـ( -ىػ باكت ) -كاظم الراضي ماسسة الرسالة لبناف النهايػػة أ غريػػػ الحػػػديش كا سػػػر: ا السػػػعادات الدبػػػارؾ بػػػخ محمد الجػػررم الدعػػػركؼ بابػػػخ ا سػػػا تقيػػػق: ػػػاىر أحمػػػد .

باكت. -يي دار الفت العلمية الراكم كلزمود محمد الطنارػػرح الرركشػػي علػػا لستصػػر الخرقػػي ػػس الػػديخ أا عبػػد الله محمد بػػخ عبػػد الله الرركشػػي الدصػػرم الحنبلػػي دار الفتػػػ .

ـ( -ىػ باكت ) -العلمية لبناف