ست بحاجة �إليهر ول�ره �ألف دوال قدلك مبلغا من كنتال حتى� � ك�سب دخل من هذ ترغب، وكنت، مثدة عام وكنتء م�سكنانت لديك رغبةقت؛ �أو �إذ� ك ذلك �لو يحه على مد�ر�دأن تقوم ب�سدر على � �ألف دو100 �س مبلغ قدرهق بحاجةفرده خ�سأن يجد �سستحيل، � يكن من سعب، �إنل�ه من � عاما؛ فاإن30 أو مقر�سادة عام و�حد � ر بالتحديد �ألف دو يحتاج �إتم �سا مق عاما.30 دة ر �ألف دو100 اء عن�ستغنكنه ر �لبنوك.اأتي دو وهنا ي يتمثل�سيها �لرئيهام، فاإن دور �لعديد من �لبنوك تبا فرغم �أنميعها،ال، ولكون من �لذين �أي �لود�ئعأمو�ل تلقي ودعلو�ساطة بي جهات ��لبنوك هحتاج �إليها. و من يسها �إ و�إقر� عرفُ . وت)سهم �لبنوكلذين تقر�( �سق و) �لبنوك يقر�سون�لذين( عليه�سل �لذيدخلذلك �لد�ئع وكوك عن �لوي تدفعها �لبنبالغ �لتسم �لفائدة.سها با�ك عن قرو� �لبنوكات مالية وغسية، �أو معي�ن �أفر�د� و�أودعوقد يكون و. وقد�سلمقالن�سبة لأمر بذلكلية. وكمات وطنية و حكو مالية، �أو من �أو بقدر مع)اري، مث�سابكا( طلب متاحة عند �ل تكون �لود�ئع.)أجل �لود�ئعدخر�ت وكا( �لقيود القرو�ض تقد وقت، فاإن �لغالبية �أي و�لهمأم ودعنما قد يحتاج بع�س بي �أجأق�م �لود�ئعنوك با�ستخدلبا ي�سمح لا. وهذ� محتاجون �إليه ياق�ستحقل اآجاويل ا ملية علىذه �لعتنطوي ه. وس �أطول �أج قرو� تقدأجل طويلةأ�سول �إ)�لود�ئع( أجلة�سوم ق�سويل �أي،�سق عليه من�سل ا �أقللمودعتدفع �لبنوك ل. و)لقرو�س( بلد�ن.عظم �ل م �لبنوك من دخلأكزء هذ� �لفرق وي�سكلتمويللة كم�سدر ل�ستخدمديةتقلية ود�ئعها �ل تكمللبنوككن ل وكن ذلكأمو�ل. كال وروؤو�سسو�قأ�با�سق عن طريق�سسند�ت؛ �أو �إقر�ل�أور�ق �لتجارية �أو �الية كاأور�قسد�رإ�لبنوك � لب�سفة موؤقتةسات �أخرى وس� موؤ�فعل �إكها بالل ة �لتياليأور�قا باتفاق �إعادةة غالبعاملذه عرف هُ وتى �لنقدية عل�سول مقابل دفاترها �سجلةلقرو�سمع � وك �أنلبنكن ل ذلك. ك(repo) �ء �لل�سيولةويل � لية با�سمذه �لعم عرف هُ وت( ل�سوق باعُ ورقة مالية ت �سها من جديد.كنها �إقر� �لتيأمو�ل على�سول من �أجل)�لتوريق و، �إ�سق و �لد�ئننوك هو �لتوفيق بلبن �أهم دور لقد يكو و بعملية وتباية والدوليةحل لنظم الدفع اأي�ساورية � �لبنوك �أن. النقود خلقإيد�ع كومات على جهاتأعمال وأفر�د ودو�ئر حاجةقت ت و �أخرىأمو�ل من جهة �إ نقلسا �إأي�، لكنها بحاجة �أمو�ل�س و�قعمل �إسحاب �لأ� �أو من � �لبائعين �إ�سثال، منى �سبيل علع �لبنوكأي�سا ت�سطلمات. وهنا �كو�ئب �إ �أو من د�فعي �لوظفسخ�سيةل�سيكات �ل�سغر �أ�دفوعات، من �ةعا �سي. فهي تقوم بدور رئيك. ونظام �لدفع �لبنول�سخمة بونية ذ�ت �لقيمة �إلكدفوعات �إطنية و�لدولية وغالبا�لوحلية و �لبنوكة مركبة من هو عبارة عن �سبكي تقومسة �لتا�قا�سةكاتمية وكوركزيةسم �لبنوك ما ت�ة معاتم تتا من كثك. و �لبنوون فيما بساهاة �لدي ئتمان بطاقاتذلك ك �لدفع نظام وي�سمل فوري. ب�سكلدفوعاتقت�ساد عا �أي � فع جيدط تو�فر نظام دسحب. وي�سل� وبطاقات �أرجح �إوؤدي علىدفوعات �سي�سيب نظام عطل يفاءة، كما �أن �أي �لكة.درجة كب بقت�سادي �لنمون ثم وم�ب �لتجارة�سطر النقود عملية خلقأنههمة نظرذهي تقوم بهد، وه �لنقو�سا عملية خلق �لبنوك �أي تبا تقر�س فياطياتب من ود�ئعها كاحتحتفاظ بجان عليها يتع هيئة �أور�ق مالية ات نقدية �أو �حتياطيسو�ء كانت ما لديها كلياطيات علىحتوقف مبلغ تلك نقدية. ويتعة �إويلها ب كن ي تفر�سهاوط �لتى �للنقدية وعلى �حتياج مودعيه لد تقدير �لبنكس�سة حكوميةهو موؤ�ركزي، و، عادة �لبنك جهة �لتنظيمتفظ �لبنوكعني. وبلد �لب �لنظام �لنقدي و قل زية، مثل بنكرك�ئع لدى �لبنوكإلز�مية كودياطياتحتذه بهركزيزي، و�لبنكركك �ليابانكي، وبنأمري� � �لفيدراطيحتيأمو�لر�س باقي قُ عندما ت �لنقودنوك بعملية خلقتقوم �لبأوروبي. و�ءذه �لنقودستخد�م همكن �. ومنودعتلقاها مني ت �لت �لنظام سب مرة �أخرىأن ت�كن � ات، كمادم�سلع و �لر عمليةتكرب منها. وقد ت�س جانكنه عندئذ �إقر� ، بنك �آخر كوديعةيتوقف ف. وِ �ساعُ� سم �أثرما يعرف با�س عدة مر�ت فيإقر� �إعادة علىعة مبدئيةخلقة من ودي �أي حجم �لنقود فِ �ساعُ� حجماطي.حتفاظ بها كاحتيى �لبنوك عل يتع حجم �لنقود �لتي �لنظام �لز�ئدةأمو�لة تدويرس و�إعادذلك باإقر� كتقوم �لبنوك وزيعها وتد�ولها.توالية وأور�قا تقوم باإن�ساء، كماجانب �حتفاظهاال ب لك�سبجاأ �إليها �لبنوك وهناك عدة طرق تل �لود�ئع على تدفعها �لتي �لفائدة ب) �لفائدة �سعرفرق( بالفرق �أو�سق بتح�سيلها مني تقوم و�لفائدة �لت�سةقأمو�ل وال منأن تك�سبستطيع �لبنوك � حيازتها. وت� اليةأور�ق علىتد�ولها؛ي تالية �لتأور�قدخل من �لأعمالارية، و�ساباتء، كاات �لعم على خدملر�سوم و�جاتنتإن�ساءس، و�لقرو�ارية، وخدمة ��ستثمالية وفية و�سناديق �لتاأم ك�سناديق وبيعها،توزيعها وأخرىاليةك.�س�ستثمار�سأ�س �إ عودة هي البنوك؟ ما تي�س فت�ساهم�سقدخرين وا ا تعمل و�سيطا بس�سات موؤ�قت�ساد اأداء ا غوبات ج2012 مار�س والتنميةتمويل ال38 �إذ�

س س ألا لىإ ةدوع ؟كونبلا يه ام - IMF · 2012 س رام ةيمنتلاو ليومتلا 38 هيلإ ةجاحب تس لو رلاود فلأ هردق لالم

  • Upload
    others

  • View
    7

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: س س ألا لىإ ةدوع ؟كونبلا يه ام - IMF · 2012 س رام ةيمنتلاو ليومتلا 38 هيلإ ةجاحب تس لو رلاود فلأ هردق لالم

38 التمويل والتنمية مار�س 2012

�إليه �ألف دوالر ول�ست بحاجة كنت متلك مبلغا من �ملال قدره

ملدة عام، مثال، وكنت ترغب يف ك�سب دخل من هذ� �ملال حتى

يحني ذلك �لوقت؛ �أو �إذ� كانت لديك رغبة يف �رش�ء م�سكن وكنت

بحاجة القرت��س مبلغ قدره 100 �ألف دوالر على �أن تقوم ب�سد�ده على مد�ر

30 عاما؛ فاإنه من �ل�سعب، �إن مل يكن من �مل�ستحيل، �أن يجد �سخ�س مبفرده

مقرت�سا حمتمال يحتاج �إىل �ألف دوالر بالتحديد ملدة عام و�حد �أو مقر�سا

ميكنه �ال�ستغناء عن 100 �ألف دوالر ملدة 30 عاما.

وهنا ياأتي دور �لبنوك.

�لرئي�سي يتمثل �لبنوك تبا�رش �لعديد من �ملهام، فاإن دورها �أن فرغم

�لذين ميلكون �ملال، وجتميعها، — من �لود�ئع — �أي �الأمو�ل يف تلقي

و�إقر��سها �إىل من يحتاج �إليها. و�لبنوك هي جهات �لو�ساطة بني �ملودعني

وُتعرف �لبنوك(. تقر�سهم )�لذين و�ملقرت�سني �لبنوك( يقر�سون )�لذين

عليه حت�سل �لذي �لدخل وكذلك �لود�ئع عن �لبنوك تدفعها �لتي �ملبالغ

�لبنوك عن قرو�سها با�سم �لفائدة.

وغري مالية �رشكات �أو معي�سية، و�أ�رش� �أفر�د� �ملودعون يكون وقد

مالية، �أو حكومات وطنية وحملية. وكذلك �الأمر بالن�سبة للمقرت�سني. وقد

تكون �لود�ئع متاحة عند �لطلب )كاحل�ساب �جلاري، مثال( �أو بقدر معني من

�لقيود )كاملدخر�ت و�لود�ئع الأجل(.

تقدمي القرو�ض

ال �لغالبية فاإن وقت، �أي يف الأمو�لهم �ملودعني بع�س يحتاج قد بينما

يحتاجون �إليها. وهذ� ما ي�سمح للبنوك با�ستخد�م �لود�ئع �الأق�رش �أجال يف

تقدمي قرو�س �أطول �أجال. وتنطوي هذه �لعملية على حتويل اآجال اال�ستحقاق

�الأجل طويلة �أ�سول �إىل )�لود�ئع( �الأجل ق�سرية �خل�سوم حتويل — �أي )�لقرو�س(. وتدفع �لبنوك للمودعني �أقل مما حت�سل عليه من �ملقرت�سني،

وي�سكل هذ� �لفرق �جلزء �الأكرب من دخل �لبنوك يف معظم �لبلد�ن.

للتمويل كم�سدر �مل�ستخدمة �لتقليدية ود�ئعها تكملة للبنوك وميكن

عن طريق �القرت��س �ملبا�رش يف �أ�سو�ق �ملال وروؤو�س �الأمو�ل. كذلك ميكن

�إقر��س �أو �ل�سند�ت؛ �أو �لتجارية كاالأور�ق �ملالية �الأور�ق �إ�سد�ر للبنوك

موؤقتة وب�سفة �أخرى موؤ�س�سات �إىل بالفعل متلكها �لتي �ملالية �الأور�ق

مقابل �حل�سول على �لنقدية — وُتعرف هذه �ملعاملة غالبا باتفاق �إعادة

�ل�رش�ء (repo). كذلك ميكن للبنوك �أن جتمع �لقرو�س �مل�سجلة يف دفاترها

يف ورقة مالية ُتباع يف �ل�سوق )وُتعرف هذه �لعملية با�سم حتويل �ل�سيولة

و�لتوريق( من �أجل �حل�سول على �الأمو�ل �لتي ميكنها �إقر��سها من جديد.

�إال �لد�ئنني و�ملقرت�سني، �لتوفيق بني للبنوك هو �أهم دور وقد يكون

�أن �لبنوك �رشورية �أي�سا لنظم الدفع املحلية والدولية — وتبا�رش بعملية

خلق النقود.

وال تقت�رش حاجة �الأفر�د ودو�ئر �الأعمال و�حلكومات على جهات الإيد�ع

و�قرت��س �الأمو�ل، لكنها بحاجة �أي�سا �إىل نقل �الأمو�ل من جهة �إىل �أخرى

— على �سبيل �ملثال، من �مل�سرتين �إىل �لبائعني �أو من �أ�سحاب �لعمل �إىل

�ملوظفني �أو من د�فعي �ل�رش�ئب �إىل �حلكومات. وهنا �أي�سا ت�سطلع �لبنوك

بدور رئي�سي. فهي تقوم مبعاجلة �ملدفوعات، من �أ�سغر �ل�سيكات �ل�سخ�سية

�إىل �ملدفوعات �الإلكرتونية ذ�ت �لقيمة �ل�سخمة بني �لبنوك. ونظام �لدفع

�لبنوك �ملحلية و�لوطنية و�لدولية وغالبا هو عبارة عن �سبكة مركبة من

ما ت�سم �لبنوك �ملركزية �حلكومية و�رشكات �ملقا�سة �خلا�سة �لتي تقوم

معاجلة تتم �حلاالت من كثري ويف �لبنوك. بني فيما �لديون مب�ساهاة

�الئتمان بطاقات كذلك �لدفع نظام وي�سمل فوري. ب�سكل �ملدفوعات

عايل �قت�ساد �أي يف جيد دفع نظام تو�فر وي�سرتط �ل�سحب. وبطاقات

�لكفاءة، كما �أن �أي عطل ي�سيب نظام �ملدفوعات �سيوؤدي على �الأرجح �إىل

��سطر�ب �لتجارة — ومن ثم �لنمو �القت�سادي — بدرجة كبرية.

عملية خلق النقود

تبا�رش �لبنوك �أي�سا عملية خلق �لنقود، وهي تقوم بهذه �ملهمة نظر� الأنه

يتعني عليها �الحتفاظ بجانب من ود�ئعها كاحتياطيات — فال تقر�س

كل ما لديها — �سو�ء كانت �حتياطيات نقدية �أو يف هيئة �أور�ق مالية

ميكن حتويلها ب�رشعة �إىل نقدية. ويتوقف مبلغ تلك �الحتياطيات على

تقدير �لبنك ملدى �حتياج مودعيه للنقدية وعلى �ل�رشوط �لتي تفر�سها

حكومية موؤ�س�سة وهو �ملركزي، �لبنك عادة �مل�رشيف، �لتنظيم جهة

�لبنوك وحتتفظ �ملعني. �لبلد يف و�مل�رشيف �لنقدي �لنظام قلب يف

بنك مثل �ملركزية، �لبنوك لدى كود�ئع �الإلز�مية �الحتياطيات بهذه

�الحتياطي �لفيدر�يل �الأمريكي، وبنك �ليابان �ملركزي، و�لبنك �ملركزي

�الأوروبي. وتقوم �لبنوك بعملية خلق �لنقود عندما ُتقر�س باقي �الأمو�ل

�لتي تتلقاها من �ملودعني. ومن �ملمكن ��ستخد�م هذه �لنقود يف �رش�ء

�مل�رشيف �لنظام �أخرى يف مرة ت�سب �أن و�خلدمات، كما ميكن �ل�سلع

كوديعة يف بنك �آخر، ميكنه عندئذ �إقر��س جانب منها. وقد تتكرر عملية

ويتوقف �مُل�ساِعف. �أثر با�سم يعرف فيما مر�ت عدة �الإقر��س �إعادة

حجم �مُل�ساِعف — �أي حجم �لنقود �ملخلقة من وديعة مبدئية — على

حجم �لنقود �لتي يتعني على �لبنوك �الحتفاظ بها كاحتياطي.

وتقوم �لبنوك كذلك باإقر��س و�إعادة تدوير �الأمو�ل �لز�ئدة يف �لنظام

�ملايل، كما تقوم باإن�ساء �الأور�ق �ملالية وتوزيعها وتد�ولها.

�لبنوك لك�سب �ملال بجانب �حتفاظها �إليها وهناك عدة طرق تلجاأ

�لود�ئع على تدفعها �لتي �لفائدة بني �لفائدة( �سعر )فرق بالفرق

�أو �ملقرت�سني من بتح�سيلها تقوم �لتي و�لفائدة �ملقرت�سة و�الأمو�ل

على �الأور�ق �ملالية يف حيازتها. وت�ستطيع �لبنوك �أن تك�سب �ملال من

• �لدخل من �الأور�ق �ملالية �لتي تتد�ولها؛و�الأعمال �جلارية، كاحل�سابات �لعمالء، خدمات على و�لر�سوم •�ملنتجات و�إن�ساء �لقرو�س، وخدمة و�ال�ستثمارية، �ملالية �مل�رشفية

و�سناديق �لتاأمني ك�سناديق وبيعها، وتوزيعها �الأخرى �ملالية

�ال�ستثمار �مل�سرتك.

عودة �إىل �الأ�س�س

ما هي البنوك؟

موؤ�س�سات تعمل و�سيطا بني املدخرين واملقرت�سني فت�ساهم يف تي�سري

اأداء االقت�ساد

جني غوبات

38 التمويل والتنمية مار�س 2012

�إذ�

Page 2: س س ألا لىإ ةدوع ؟كونبلا يه ام - IMF · 2012 س رام ةيمنتلاو ليومتلا 38 هيلإ ةجاحب تس لو رلاود فلأ هردق لالم

التمويل والتنمية مار�س 2012 39

وتك�سب �لبنوك يف �ملتو�سط ن�سبة ترت�وح بني 1% و2% من �أ�سولها

)�لقرو�س و�الأور�ق �ملالية(، وهو ما يعرف بالعائد على �أ�سول �لبنك.

نقل اآثار ال�سيا�سة النقدية

�لنقدية، �ل�سيا�سة �آثار �نتقال يف �أ�سا�سي بدور كذلك �لبنوك ت�سطلع

�لنمو حتقيق يف �حلكومات ت�ستخدمها �لتي �الأدو�ت �أهم من و�حدة وهي

على �لنقود عر�س يف يتحكم �ملركزي فالبنك ت�سخم. بدون �القت�سادي

�الأمو�ل تدفق بت�سهيل �لتجارية �لبنوك تقوم بينما �لقومي، �مل�ستوى

للبنوك ميكن �لقومي، �مل�ستوى وعلى خاللها. من تعمل �لتي �الأ�سو�ق يف

�ملركزية تقلي�س �ملعرو�س �لنقدي �أو زيادته عن طريق زيادة �الحتياطي

�ملالية �الأور�ق �رش�ء طريق عن وكذلك تخفي�سه �أو �لبنوك يف �الإلز�مي

وبيعها يف �ل�سوق �ملفتوحة مع �عتبار �لبنوك �لتجارية �أهم �الأطر�ف �ملقابلة

�إيد�ع طريق عن �لنقدي �ملعرو�س تقلي�س للبنوك وميكن �ملعامالت. يف

�أو بزيادة حياز�تها �لبنك �ملركزي �لود�ئع كاحتياطيات يف �أكرب من قدر

�إىل ب�سهولة حتويلها ميكن �لتي – �أ�سكالها مبختلف �ل�سائلة �الأ�سول من

نقدية دون �أن يرتتب على ذلك �سوى تاأثري حمدود على �سعرها. ومن �ساأن

الأي — �ل�سائلة �أ�سولها �أو �لبنوك �حتياطيات يف حادة زيادة حدوث

“�سائقة �ئتمانية” وذلك بخف�س مقد�ر — �أن ي�سفر عن وقوع �سبب كان

�الأمو�ل �ملتاحة للبنوك الإقر��سها، �الأمر �لذي قد يوؤدي �إىل �رتفاع تكاليف

مو�رد من �أقل قدر على للح�سول �أكرب تكلفة �لعمالء فيتحمل �القرت��س

�لبنوك. وقد يت�رشر �لنمو �القت�سادي نتيجة وقوع �أي �سائقة �ئتمانية.

وقد تف�سل �لبنوك كاأي �رشكات �أخرى، لكن ف�سلها قد يوؤدي �إىل تد�عيات

و�ملجتمع، �الأخرى، و�لبنوك بالعمالء، �ل�رشر فيلحق — نطاقا �أو�سع

و�ل�سوق ككل. فمن �ملمكن جتميد ود�ئع �لعمالء، و�نف�سام عالقات �لقرو�س،

ومن �ملحتمل عدم جتديد خطوط �الئتمان �لتي تعتمد عليها دو�ئر �الأعمال

دين. و�إ�سافة �إىل ذلك، فاإن ف�سل يف دفع �لرو�تب و�الأجور �أو �لدفع �إىل �ملورِّ

بنك و�حد ميكن �أن يوؤدي �إىل ف�سل بنوك �أخرى.

وتن�ساأ مو�طن �ل�سعف يف �لبنوك �أ�سا�سا من ثالثة م�سادر، هي:

و�تفاقات �جلارية كاحل�سابات �الأجل ق�سري �لتمويل ن�سبة �رتفاع •�إعادة �ل�رش�ء �إىل جمموع �لود�ئع. و��ستخد�م معظم �لود�ئع لتمويل �لقرو�س

�الأطول �أجال، �لتي ي�سعب حتويلها �إىل نقدية ب�رشعة؛

�إىل �الأ�سول؛ • و�نخفا�س ن�سبة �ل�سيولة �لنقدية �إىل �خل�سوم( منها مطروحا )�الأ�سول �ملال ر�أ�س ن�سبة • و�نخفا�س

�الأ�سول.

وميكن للمودعني و�لد�ئنني �الآخرين طلب �لدفع من �حل�سابات �جلارية

و�تفاقات �إعادة �ل�رش�ء ب�سكل فوري تقريبا. فاإذ� ن�ساأ ت�سور، عن حق كان �أو

عن خطاأ، باأن �أحد �لبنوك يو�جه م�سكالت، فمن �ملمكن �أن يلجاأ �ملودعون،

�إىل �أمو�لهم ب�رشعة كبرية لدرجة توؤدي �إىل �سحب خ�سية �سياع ود�ئعهم،

�رشعة نفاد هذ� �جلزء �ل�سغري من �الأ�سول �ل�سائلة لدى �لبنك. وخالل مثل

هذه �ملوجات من “موجات �ل�سحب �جلماعي للود�ئع �مل�رشفية” قد يتعني

على �لبنك بيع �أ�سول �أخرى �أطول �أجال و�أقل �سيولة، حمققا خ�سارة يف �أغلب

�الأحيان، من �أجل تلبية طلبات �ل�سحب. �أما �إذ� كانت �خل�سائر كبرية بالقدر

�لكايف، فمن �ملمكن �أن تتجاوز حجم ر�أ�س �ملال لدى �لبنك مما يدفعه �إىل

حالة �إع�سار.

وتقوم �الأعمال �مل�رشفية �أ�سا�سا على �لثقة �أو �لقناعة — �أي �الإميان

باأن �لبنك لديه �الأمو�ل �لكافية للوفاء بالتز�ماته. و�أي �سدع يف هذه �لثقة

ميكن �أن يرتتب عليه حدوث �سحب جماعي لالأر�سدة و�حتمال حدوث ف�سل

باملالءة. وهناك تتمتع موؤ�س�سات �نهيار �إىل يوؤدي حتى م�رشيف، ورمبا

بلد�ن كثرية توؤمن على ود�ئعها �سد �أي ف�سل م�رشيف، وقد �أو�سحت �الأزمة

جعلتها �الأ�سو�ق من �لتمويل مل�سادر �لبنوك ��ستخد�م زيادة �أن �الأخرية

�أكرث عر�سة ملخاطر موجات �ل�سحب �جلماعي لالأر�سدة و�ملدفوعة مب�ساعر

�مل�ستثمرين مقارنة مبوجات �ل�سحب �جلماعي الأر�سدة �ملودعني.

�رضورة التنظيم

�ل�سيا�سات م�ستوى على رئي�سي قلق م�سدر و�سالمتها �لبنوك �أمان ميثل

ممت �ل�سيا�سات �حلكومية للحد من حاالت �لف�سل �مل�رشيف وما �لعامة، وقد �سُ

قد ينجم عنها من حاالت ذعر. ويف معظم �لبلد�ن، حتتاج �لبنوك �إىل ميثاق

�لت�سهيالت من لال�ستفادة موؤهلة ت�سبح ولكي �مل�رشفية �الأن�سطة لتنفيذ

�لد�عمة — مثل قرو�س �لطو�رئ من �لبنك �ملركزي و�ل�سمانات �ل�رشيحة

لتاأمني �لود�ئع �مل�رشفية حتى مبلغ معني. وتخ�سع �لبنوك للتنظيم مبوجب

و�إذ� �ملنتظمة. للرقابة عادة تخ�سع كما �الأم بلد�نها يف �ل�سارية �لقو�نني

لالإجر�ء�ت كذلك تخ�سع فقد �خلارج، يف ن�ساطها متار�س �لبنوك كانت

�لتنظيمية يف �لبلد �مل�سيف. وتتمتع �جلهات �لتنظيمية ب�سالحيات و��سعة

�لنطاق ت�سمح لها بالتدخل يف �لبنوك �ملتعرثة لتقليل �ال�سطر�بات.

�لبنوك ملخاطر تعر�س من للحد عموما �لتنظيمية �لقو�عد وتو�سع

)ر�جع �الإع�سار ملخاطر عام وبوجه و�ل�سيولة و�الأ�سو�ق �الئتمان

�ملقال بعنو�ن “حماية �لنظام باأكمله” يف هذ� �لعدد من جملة �لتمويل

و�لتنمية(. ويتعني على �لبنوك يف �لوقت �حلايل حيازة قدر �أكرب من �أ�سهم

ر�أ�س �ملال وبجودة �أعلى — يف �سكل �أرباح حمتجزة �أو ر�أ�سمال مدفوع،

على �سبيل �ملثال — بغية �لوقاية من �خل�سائر باملقارنة مع �لفرتة �لتي

بروؤو�س �أن حتتفظ �لكبرية �لعاملية �لبنوك �ملالية. وعلى �الأزمة �سبقت

�أكرب حتى من ذلك لكي تتحمل �الآثار �ملحتملة لف�سلها يف �سياق �أمو�ل

�لنظامية(. باملخاطر �أي�سا )و�ملعروفة �لعاملي �ملايل �لنظام ��ستقر�ر

وت�سرتط �لقو�عد �لتنظيمية كذلك م�ستويات دنيا من �الأ�سول �ل�سائلة لدى

�لبنوك وحتدد م�سادر متويل م�ستقرة و�أطول �أجال.

�لتي للموؤ�س�سات �ملتز�يدة �الأهمية �لتنظيمية �جلهات وت�ستعر�س

تقوم بوظائف م�سابهة للبنوك لكنها ال تخ�سع للتنظيم بنف�س �الأ�سلوب

�ملتاحة �لبد�ئل يف تنظر كما — �لظل ببنوك �ملعروفة — كالبنوك

لهذه �لن�سبية �الأهمية �الأخرية �ملالية �الأزمة �أظهرت وقد لتنظيمها.

�ملوؤ�س�سات، �لتي ت�سمل �رشكات �لتمويل و�لبنوك �ال�ستثمارية و�سناديق

�ال�ستثمار �مل�سرتك يف �سوق �ملال.■

جني غوبات هي اقت�سادي اأول يف اإدارة االأ�سواق النقدية والراأ�سمالية يف

�سندوق النقد الدويل.

�أمان �لبنوك و�سالمتها هما م�سدر قلق رئي�سي على م�ستوى �ل�سيا�سات �لعامة، وقد

ممت �ل�سيا�سات �حلكومية للحد من حاالت �لف�سل �مل�رشيف وما قد ينجم عنها �سُ

من حاالت ذعر.

التمويل والتنمية مار�س 2012 39