ﺏﺮﻐﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﻌﻣﺎﺠﻟﺍ ... - Shamaasearch.shamaa.org/PDF/Articles/MRAjp/AjpNo7Y2019/ajp_2019-n7_0… · ﺏﺮﻐﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﻌﻣﺎﺠﻟﺍ ﺔﺒﻠ

الجامعة في المغربةبلمعدالت السعادة وعالقتھا بالحیاة الطیبة والتدین لدى عینة من ط

ARAB JOURNAL OF PSYCHOLOGY,Volume 4, Issue 1, Summer 2019

معدالت السعادة وعالقتھا بالحیاة الطیبة والتدین لدى عینة من طلبة الجامعة في المغرب

أحمد محمد عبد الخالق[email protected]aabdel

جامعة كلية اآلداب، فس، قسم علم النمصر-اإلسكندرية

محمد المیر[email protected]

m

شعبة علم النفس، كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية، ظهر المهراز، جامعة سيدي محمد

المغرببن عبد هللا، فاس

عبد هللا اإلدریسيabdellah

[email protected]

شعبة علم النفس، كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية، ظهر المهراز، جامعة سيدي محمد

المغرببن عبد هللا، فاس

ملخصأجرى المشروع العربي لبحث "معدالت السعادة والحياة الطيبة والتدين" على عينات من طالب

البحثي إلى استكشاف معدالت السعادة، وبيان الجامعة في أربع عشرة دولة عربية، وھدف ھذا المشروع عن النفسية، والسعادة، والرضا)، فضالً الجسمية، والصحة الصحة الطيبة (تقدير الحياة بمتغيرات عالقتها

) وطالباتها (ن = 156) من طلبة الجامعة (ن = 390التدين. وأجريت ھذه الدراسة على عينة (ن = ن أن معدل السعادة لدى العينة المغربية متوسط بين بقية الدول ) في المغرب. وكشفت النتائج ع234

العربية التي أجري عليها المشروع نفسه، فهناك دول أعلى في معدل السعادة، ودول أقل، ولم توجد فروق دالة بين الجنسين في مقاييس الدراسة، باستثناء التقدير الذاتي للصحة النفسية؛ إذ كان متوسط الرجال

الجنسين، أعلى، وك لدى وموجبة إحصائيًا دالة المقاييس بين المتبادلة االرتباط معامالت جميع انتواستخرج من تحليل المكونات األساسية مكون واحد سمي: "الحياة الطيبة والتدين". وخلصت ھذه الدراسة

اال تدينًا، ويمكن أكثر جيدة، ھم ونفسية جسمية صحة وفي سعداء أنفسهم يعدون من أن ستفادة من ھذه إلىالنتيجة في المجالين اإلرشادي والعالجي.

المغرب.؛التدين؛الصحة؛الحياة الطيبة؛السعادةالكلمات األساسیة:

abdellah

[email protected]

Department of Psychology,

Faculty of Letters and Human

Sciences Dhar Mahraz, Sidi

Mohamed Ben Abdellah University,

MoroccoFes

[email protected]


Faculty of Letters and Human

Sciences Dhar Mahraz, Sidi

Mohamed Ben Abdellah University,

Fes Morocco

aabdel[email protected]


Faculty of Arts, Alexandria

University, Egypt

The Arabic research project entitled “Happiness rate and its relation to well

being (WB) and religiosity” was carried out on samples of university students

from 14 Arab countries. The aim of this project was to explore happiness rate

and its relation to WB variables (rating scales of physical health, mental health,

happiness, and satisfaction) as well as religiosity. The present study recruited a

sample of male (n = 156) and female (n = 234) university students from

Morocco. Results indicated the mediocre rate of happiness of the present

sample within the other Arab countries. There were no sexrelated differences

except on the selfrating scale of mental health in favor of men. All the Pearson

correlation coefficients between the study scales were statistically significant



and positive in both sexes. Principal components analysis disclosed a high

loaded component and labeled “Wellbeing and religiosity”. It was concluded

that those who consider themselves as happy and in good physical and mental

health were more religious. Clinicians may use this finding in counseling and

psychotherapy.

happiness; wellbeing; health; religiosity; Morocco.



مقدمةالموسومة: "معدالت السعادة وعالقتها تعد ھذه الدراسة، الحلقة الخامسة عشر في سلسلة البحوث

بالحياة الطيبة والتدين". وقد أجريت الدراسات السابقة في ھذا المشروع البحثي العربي، على عينات من طالب الجامعة وطالباتها، في الدول اآلتية: مصر، والسعودية، والكويت، وسلطنة عمان، وقطر،

، وليبيا، والجزائر، وتونس، والبحرين. وتوصلت ھذه والعراق، واليمن، ولبنان، واألردن، وفلسطينالسلسلة من الدراسات، إلى نتائج مهمة عن: معدالت السعادة، والفروق بين الجنسين، والمكونات العاملية للسعادة والحياة الطيبة والتدين (انظر قائمة المراجع). واآلن جاء دور المغرب الحبيب، لعرض نتائج

على عينات من طالبها وطالباتها الجامعيين.الدراسة التي أجريت الشعب فيه العربي، طالب الربيع خالل شعبيًا حراًكا عرفت التي العربية البلدان بين من المغرب ويعدالمغربي بتخليق الحياة السياسية، وتحسين الظروف االقتصادية، وبخاصة توفير فرص الشغل والحياة

بت السلطة الحاكمة للمطالب االجتماعية، وجرى تعديل الدستور سنة الكريمة لكل المواطنين. وقد استجا، وتمكن المغرب من عبور نفق الربيع العربي، على عكس كثير من البلدان العربية التي سقطت 2011

أنظمتها، واندلعت في بعضها حروب أھلية طاحنة.اھر من أجلها الشباب المغربي، والحقيقة أن الدستور الجديد، استجاب لجزء كبير من المطالب التي تظ

وتلت المصادقة على الدستور الجديد، انتخابات فاز بها حزب العدالة والتنمية، الذي شكل أول حكومة ذات حلفي تاريخ المغرب الحديثمرجعية إسالمية في كثيًرا يسهم لم الحكم إلى اإلسالميين وصول أن . غير

والسيما -ة تفشي البطالة في أوساط الشباب، وضيق األفق المشكالت االقتصادية واالجتماعية، وبخاصبالنسبة لهذه الشريحة المهمة في المجتمع المغربي، وبذلك لم تكن إنجازات الحكومة -خشية المستقبل

المنتخبة عقب الربيع العربي في مستوى تطلعات الشعب المغربي، وبخاصة بالنسبة لفئة الشباب، التي وتنظر بعين الريبة إلى قادم األيام والسنوات.باتت تخشى المستقبل،

ويسجل المغرب أعلى نسب ھجرة للشباب الحاصل على الشهادات العليا في العالم العربي، وبخاصة يؤثر متواصالً، وربما الشباب ھجرة عن الناتج العقول نزيف يزال والتقنية، وال العلمية التخصصات في

ب، ويعزى ميل الشباب إلى الهجرة، إلى عقم مشاريع التنمية، وقلة في مشاريع التنمية والنهضة بالمغرفرص الشغل، وضعف األجور، وفقدان الثقة في األحزاب والمؤسسات السياسية. وقد تبين من التقرير

)، أن غالبية الشباب الذين تتراوح أعمارھم بين 2017األخير للمجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي (جدون على ھامش النمو االقتصادي، ويصل معدل البطالة في صفوف ھؤالء إلى سنة، يو24و15

في الوسط الحضري. وحسب ھذا التقرير، تشهد البطالة في صفوف %40، ويتجاوز ھذا المعدل 26.5%عام منذ تصاعدًا ؛ ويتجاوز معدل بطالة الشباب في المغرب، المتوسط العالمي بدرجة 2004الشباب

). وأكد ھذا 2017(المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي، %13المتوسط العالمي قرابة كبيرة؛ إذ يبلغ ثم؛ الفئة. ومن ھذه لدى الحكومية والخدمات السياسات االستياء، من الثقة، ومشاعر فقدان أيًضا التقرير

إن الشباب فعلى الرغم من اإلصالحات السياسية الواسعة التي عرفها المغرب بعد الربيع العربي، فالمغربي ال يزال يتوجس مما يخفيه المستقبل.

التقرير في المغرب موقع تأخر المواتية، فقد غير المريح، والظروف غير الوضع لهذا ومصداقًا) دولة، وھو موقع غير متقدم 156) من (85، فوصل إلى الترتيب (2018العالمي للسعادة الصادر عام

(Helliwell, Layard, & Sach, 2018)لدى السعادة معدالت تُدرس ھو: لماذا ھنا المهم . والسؤالعينات من المغرب؟ والسؤال األعم: ما مسوغات بحث السعادة في المجتمع العربي؟

ال ريب في أننا نعيش في عصر علم النفس اإليجابي، بعد أن مر قرابة قرن وثلث على اھتمام علماء –ى االضطرابات النفسية، واألمراض العقلية، وانحرافات السلوكالنفس بالجوانب المرضية، والتركيز عل

أو والعالج التشخيص واالنحرافات؛ واألمراض االضطرابات ھذه تتطلب إذ ضروريًا؛ أمًرا ھذا وكانرأوا ضرورة االھتمام بالجوانب اإليجابية -في أواخر القرن العشرين–التدخل. ولكن علماء النفس

والسمات والفضائل التي تساعد اإلنسان على حسن التكيف للواقع االجتماعي، للشخصية اإلنسانية، والتوافق مع محيطه الذي يعيش فيه، فأجريت في ھذا المجال دراسات كثيرة، من نماذجها بحوث السعادة،

مح، والحياة الطيبة، والرضا عن الحياة، والتفاؤل، واألمل، والثقة، والتدين، والشجاعة، والعفو أو التسا



والصحة النفسية، والمشاعر اإليجابية، والحب، والشخصية اإليجابية، ومواجهة الضغوط، ونوعية الحياة، واألمانة، والمثابرة، واالستبصار، والواقعية، والحزم، والفضيلة، واإلبداع، والحكمة ...، وغيرھا. وقد

لنفسية في العالم العربي، ترجمة انعكس ھذا التوجه العالمي صوب علم النفس اإليجابي، على البحوث االمثال: أرجايل، سبيل على وبحوثًا (انظر ؛ سيليجمان، 2011داينر، -؛ داينر، وبزواس1993وتأليفًا

).2018، 2013؛ لوبيز، وسنايدر، 2017؛ غانم، 2005د وفيما يختص بالدول العربية، فإن غالبية دولها ومواطنيها يعيشون في نقطة فارقة من الزمن، فق

تزايدت المشكالت النفسية، واالجتماعية، واالقتصادية، والسياسية، مقارنة بالعقود السابقة، كما تعاني بعض ھذه الدول من الحروب األھلية، والمذھبية، وتزايد ظاھرة اإلرھاب، وھنا يأتي دور علماء النفس

ده أن معدالت السعادة ما ھي العرب، لتسجيل نتائج أبحاثهم في ھذا المجال، على أساس افتراض عام مفامن عينة لدى منخفًضا السعادة معدل المثال، كان سبيل والمشكالت، فعلى الظروف لهذه انعكاس إال

)، واتفق ذلك مع 2018طالب الجامعة في تونس، بعد الربيع العربي (عبد الخالق، والمشري، والشابي، المتعددةموقع ھذه الدولة بالنسبة للتقرير العالمي للسعادة، للعوامل المتحدة. ونظًرا األمم تقارير عن فضالً

التي تؤثر في معدل السعادة في أي دولة، يتبادر إلى الذھن السؤال اآلتي: ھل علم النفس ھو العلم الوحيد الذي يهتم بدراسة السعادة؟

تماع، لإلجابة عن ھذا السؤال، فإن السعادة موضوع علوم عدة، منها: علم النفس، وعلم االجفرع مهم -مؤخًرا–واألنثروبولوجيا، والطب النفسي، والسياسة، واالقتصاد، وقد تأسس في العلم األخير

). وھدفت Graham, 2005, 2008(انظر: Economics of happinessھو اقتصاديات السعادة عادة؟ وكشفت دراسات كثيرة، في اقتصاديات السعادة، إلى اإلجابة عن السؤال: ھل يشتري المال الس

. (Deaton, 2007)بحوث عدة عن عالقة موجبة قوية، بين الدخل القومي للدولة، ومستوى السعادة فيها ,Deaton)ويضيف "ديتون" أن الدليل العملي حاسم، ويكشف عن عالقة موجبة بين دخل الفرد والسعادة

ادة، مقارنة باألشخاص في الدول درجات مرتفعة في السع-عامة–، فالشعب في الدول الغنية، له (2008لهم وتتيح مواطنيها تمد الغنية األمم أن ذلك، ھو في األساسي إحصائيًا، والسبب دال الفقيرة، وبمستوىمستويات المعيشة المادية األعلى، وعند مقارنة الدول الغنية بالفقيرة، ظهر أن ھناك عالقة قوية (بين

.(Ahuvia, 2002)مستويات القومية للسعادة )، بين الثروة القومية، وال0,7، و0,6في الواليات –؛ إذ وجد Easterlin paradoxوفي ھذا المجال، ھناك ما يعرف بـ "مفارقة إيسترلن"

للسعادة–المتحدة القومي المستوى معينة، ولكن سنة في بالدخل إيجابيًا ارتباًطا ترتبط السعادة معدالت أن. وقد (Easterlin, 1974, 1995)رغم من الزيادة الكبيرة في الدخل القومي ال يتغير عبر الزمن، على ال

,Blanchflower & Oswaldخضعت ھذه المفارقة لبحوث كثيرة، منها المؤيد والمعارض (انظر:

2004; Stevenson & Wolfers, 2008 النفس-). ومع ذلك علم لبحوث فقد اتضح أن المال له -وتبعًا.(Diener & BiswasDiener, 2002)عادة، في الدول المتقدمة تأثير بسيط في الس

,Blanchflower & Oswald)وفي إطار اقتصاديات السعادة، أجرى "بالنشفالور، وأوزولد"

للبيانات الشخصية في الواليات المتحدة وبريطانيا، Time seriesتحليالت للسالسل الزمنية (2001فراد، ال ترتبط بالدخل المرتفع والعمل (عدم البطالة) فقط، بل إنها أي: وبينا أن السعادة كما يقررھا األ

السعادة لها درجة أكبر لدى النساء، واألفراد المتزوجين، ومن لهم تعليم مرتفع. وھنا يبرز سؤال مهم: ھل بدأت بحوث السعادة مع ظهور علم النفس اإليجابي في أواخر القرن العشرين؟

بالحياة -منذ زمن بعيد–ية لبحوث السعادة، إلى اھتمام الفالسفة وعلماء النفس ترجع البدايات التاريختتحقق-في أغلب األحوال–وبكيفية تحقيقها، واقترحوا Good lifeالجيدة حتى اتباعه يجب مسيطًرا مبدأ

Aristippus)435–366السعادة. ومنذ آالف السنين؛ في القرن الرابع قبل الميالد، قدم "أرستيبوس"

، وھو تعظيم السرور، وخفض األلم، ودافع عن Hedonismق.م.) الفيلسوف اليوناني، مذھب اللذة ق.م.) الفيلسوف اليوناني Epicurus)342-270مذھب اإلشباع الحسي الفوري. ثم فصل "أبيقور"

براتنا السارة. وأعلن مفهوم اللذة األخالقية، التي تعني أن االلتزام األخالقي األساسي، ھو أن نعظم من خالفالسفة المسيحيون األوائل، أن مبدأ اللذة ال يتفق مع الهدف من تجنب الرذيلة، ولكن فالسفة عصر



Thomas Moore)، و"توماس مور" Erasmus)1466-1536النهضة، من مثل: "إراسمس"

يصبحوا منشغلين )، بينوا أن رغبة اإلله، ھي أن يكون الناس سعداء، طالما أنهم لم1478-1535(Humeبالطرق "الزائفة" لتحقيق السرور. وبعد ذلك استخدم الفالسفة البريطانيون من أمثال "ديفد ھيوم"

)، مذھب اللذة، ليضعوا أساس مذھب 1748-1832(Bentham)، و"جيريمي بنثام" 1711-1776(للتحلUtilitarianismالمنفعة أساًسا النفس، بوصفه علم إلى دخل يل النفسي والسلوكية. وما زال ، الذي

اللذة نفس علم ھو جديد، مجال عنوان تحت اليوم جيد وبشكل موجودًا اللذة Hedonicمذھب

psychology طريقًا-على األقل في العالم الغربي المعاصر–. ويشيع البحث عن السرور بوصفه & ,Peterson, Park)على أساس عبارة: "ال تقلق، كن سعيدا"Satisfactionلتحقيق الرضا

Seligman, 2005).وعلى العكس من مذھب اللذة، ھناك مذھب آخر، يمكن تتبعه إلى الفيلسوف اليوناني "أرسطو"

Aristotle)384-322 ق.م.)، وھو السعادة العقليةEudemonia / Eudaimonia أي كون الشخص ،ذاته إلى بالنسبة لوجهةDaimonصادقًا النظر ھذه، فإن السعادة الحقة تتطلب التعرف إلى الداخلية. وتبعًا

فضائل الفرد، وتعهدھا، والعيش في اتساق معها. واعتبر "أرسطو" اللذة الحسية التي روج لها أصحاب مذھب اللذة، وسيلة كي يلتمسوا رضاء العامة والسوقة. وظهرت مواقف مشابهة قدمها كل من: "جون

)، وامتدت ھذه 1872-1970(Russellبيرتراند راسل" )، و"Mill)1806-1873ستيوارت مل" ، الذي قدم فكرة الشخص Rogersاألفكار إلى بعض علماء النفس المحدثين، من أمثال: "كارل روجرز"

Maslow، وكذلك "ماسلو" Fullyfunctioning personالمثالي الذي يحقق وظائفه على أكمل وجه

إلى الحياة Ryff & Singer، ورؤية "ريف، وسنجر" Selfactualizationالذي قدم مفهوم تحقيق الذات : العزم الذاتي Deci & Ryan، ونظرية "ديسي، وريان" Psychological wellbeingالنفسية الطيبة

Selfdetermination.ويركز مذھب السعادة العقلية على مسلمة مفادھا أن الناس يتعين عليهم أن يطوروا أفضل ما بداخلهم، ومن ثم؛ يستخدمون ھذه المهارات والمواھب في خدمة أھداف أعظم، والسيما في رفاھية اآلخرين أو الرضا، لتحقيق عدة طرقًا المعنى، يستخدم ذات الحياة عن البحث الحديث، فإن العالم بعامة. وفي البشرية

فرقًا " عليه"، و" اصنع تقدر مستوى أفضل على األقوال: "كن ھذه مثل ضوء . ويمكن أن يعد البحث على ,.Peterson et al)عن اللذة أو السرور، والبحث عن المعنى، طريقان مختلفان لتحقيق السعادة والرضا

2005).من لرغباته، وبدالً تابعًا عبدًا اإلنسان وسوقيًا، يجعل مبتذالً مثاالً تعد اللذة سعادة رأى "أرسطو" أن لقد

. (Ryan & Deci, 2001)ي خبرة الفضيلة؛ أي فعل ما يستحق فعله ذلك رأى أن السعادة الحقة تكمن فولكن نسبيًا مستقلتين للنظر وجهتين شهد قد المجال ھذا نفسه، أن المرجع ويرى "ريان، وديسي" في

الطيبة الحياة إلى أصحابها اللذة، وينظر مختلفتين: أولهما فلسفتين عن بينهما، ونبعا تداخالً Wellھناك

beingأنها تتضمن السرور أو السعادة، في حين يرى أصحاب التوجه الثاني؛ أي: السعادة العقلية، علىأن الحياة الطيبة تشمل ما ھو أكثر من مجرد السعادة، إنها تكمن في تحقيق الطاقات اإلنسانية، وتحقيق

أو طبيعته الحقة.Daimonاإلنسان أو إشباعه للذات أو النفس فّرق "ريف، وكايز Psychological wellبين الحياة الطيبة النفسية (Ryff & Keyes, 1995)" وقد

being والحياة الطيبة الذاتيةSubjective WB ،النفسية الطيبة الحياة لقياس األبعاد متعدد منهًجا ، وقدماذات، على أساس ستة جوانب للحقيقة اإلنسانية على النحو اآلتي: التلقائية، والنمو الشخصي، وقبول ال

والهدف من الحياة، واإلتقان، والتواصل اإليجابي.وفيما يختص بالمصطلحات المستخدمة في ھذا المجال من علم النفس اإليجابي، فهناك مصطلحين

. ويالحظ أن "روت فينهوفن" Wellbeing، والحياة الطيبة Happinessأساسيين ھما: السعادة (Veenhoven, 1993, 2008, 2009, 2011a, 2011b)- ،مؤسس قاعدة البيانات العالمية للسعادة

التي يحكم بها الفرد على نوعية حياته بوجه ، وقد عرفها بأنها الدرجةيفضل استخدام مصطلح السعادة



مصطلح السعادة (Lyubomirsky, 2010)عام، على أنها جيدة. واستخدمت "سونيا ليبوميرسكي" شعور بأن الحياة جيدة، وذات معنى، وجديرة بأن تعاش. ويرى لإلشارة إلى خبرة السرور، والرضا، مع

"داينر، وسيليجمان" أن السعادة تعني الجوانب اآلتية: السرور، والرضا عن الحياة، واالنفعاالت .(Diener & Seligman, 2004)اإليجابية، والحياة ذات المعنى، والشعور باالطمئنان والقناعة

في كتابه الموسوم: "السعادة الحقة"، السعادة –(Seligman, 2002)ويصف "مارتن سيليجمان" وھي الحياة –على ضوء ثالثة مستويات تصاعدية على النحو اآلتي: المستوى األول ھو "الحياة السارة"

وھي حياة االطمئنان والقناعة، -الممتعة مع انفعاالت إيجابية، والمستوى الثاني ھو "الحياة الجيدة"يحصل الفرد على مزيد من اإلشباع، والمستوى الثالث ھو الحياة ذات المعنى، وھي حياة والنشاط؛ إذ

االنتماء، والعالقات مع اآلخرين أو مساعدتهم.)، أن السعادة ھي االسم الذي نطلقه على التفكير 20، ص 2011ويرى "داينر، وبزواس داينر" (

على-د ماإلى ح–والشعور اإليجابي تجاه الحياة، ويرتبط ذلك أيًضا الموضوعية، ويعتمد بالظروفكيفية التفكير والشعور فيما يتعلق بهذه الظروف، وتشمل السعادة رضا الناس عن حياتهم، وتقييمهم للمجاالت المهمة في الحياة، من مثل: العمل، والصحة، والعالقات االجتماعية، كما يشمل انفعاالتهم من

اط، والغياب النسبي لالنفعاالت غير السارة كالغضب والحزن والخوف.مثل: الفرح، والتعلق أو االرتبوالوجدان الحياة، عن الرضا شمل: الطيبة، للحياة ثالثيًا قدم "داينر" نموذًجا مبكر، وقت ومنذ

,Argyle). واتفق معه "مايكل أرجايل" وزمالؤه (Diener, 1984)اإليجابي، وانخفاض الوجدان السلبي

Martin, & Lu, ، في أن للسعادة ثالثة مكونات على النحو اآلتي: (أ) االنفعاالت اإليجابية، و(ب) (1995 & Lucas)الرضا، و(ج) غياب االنفعاالت السلبية كاالكتئاب، والقلق، كما رأى "لوكاس، وداينر"

Diener, 2008).للسعادة قويًا محددًا والسلبية، يعد اإليجابية االنفعاالت بين التوازن أننظرية في السعادة، تشتمل على ثالثة مكونات محددة (Seligman, 2002)وقد وضع "سيليجمان"

، ووجود المعنى في الحياة. وصنف engagementھي: االنفعاالت اإليجابية والسرور، والتعهد ل، "سيليجمان" االنفعاالت اإليجابية إلى ثالث فئات: تلك المرتبطة بالماضي، وبالحاضر، وبالمستقب

وتشمل االنفعاالت اإليجابية المرتبطة بالمستقبل: التفاؤل، واألمل، والثقة، واإليمان، وأما االنفعاالت اإليجابية األساسية المرتبطة بالماضي فهي: الرضا، والقناعة، واإلشباع، والزھو أو الكبرياء، والصفاء،

المتع الحالية، واإلشباع المستمر، وتشتمل وھناك فئتان محددتان لالنفعاالت اإليجابية المتصلة بالحاضر: المتع على المتع الجسمية والمتع األرقى. وتأتي المتع الجسمية من خالل الحواس، كالجنس، والروائح الجميلة، والطعوم اللذيذة، وأما المتع األرقى فتأتي عن طريق المناشط المركبة، وتشمل مشاعر من مثل:

شوة أو الوجد، وشدة الحماسة.التنعم، والطرب، والراحة، والنأحد مكونات -على األقل-ويعرف بعض الباحثين السعادة، بأنها الرضا عن الحياة، أو أن األخيرة

الرضا عن (Diener, Emmons, Larsen, & Griffin, 1985)السعادة، ويعرف "داينر" وزمالؤه ، تعتمد على المقارنة بين أحوال الشخص، بأنه "عملية معرفية تقييميةSatisfaction with lifeالحياة

الرضا(Sirgy, 2002)وما يعتقد أنه المستوى المناسب". وقد بين "سيرجي" مفهوم بين تداخالً ھناك أنعن الحياة (جانب معرفي)، والسعادة (جانب وجداني)، وأنهما يشتركان في تباين مشترك يتراوح بين

أنها المنبئ األساسي بكل من الرضا عن الحياة والسعادة اتضحHealth، في حين أن الصحة 50-60%(Michalos, Zumbo, & Hubley, 2000).

ومن مراجعة البحوث في ھذا المجال، يالحظ أن المصطلحات األساسية التي يشيع استخدامها ثالثة بير بينها، وأن على األقل، وھي: السعادة، والحياة الطيبة، والرضا عن الحياة، كما يالحظ أن التداخل ك

اآلخر. محل أحدھا يحل بحيث تبادلي؛ بشكل ثالثتها يستخدم الباحثين من كثيًراالمحددات (Patil, 2013)والعالقة وثيقة بين السعادة والصحة الجسمية، وقد عرض "باتل"

حالية للفرد، االجتماعية للصحة، إذ تتحدد بعوامل عدة، تمتد من البيئة الفيزيقية والنفسية واالجتماعية الإلى المحيط السياسي للمجتمع الذي يعيش فيه، وعندما ينظر إلى الصحة من خالل النموذج الحيوي الطبي

Biomedical ،فإن األمراض يمكن أن تفسر على أساس مجموعة من التغيرات على المستوى األصغر ،



لبشري، التي تنتج عن البيئة الداخلية الذي يشمل الجوانب الفيزيولوجية، والبيولوجية الكيميائية في الجسم ا Socialأو الخارجية. وعندما نوسع األفق، ونضع الصحة في سياق النموذج الطبي االجتماعي

medicine ،فإن السلسلة الكاملة من مجموعة المحددات الصغرى والكبرى للصحة تأتي في المقدمة ،رة الفرد، ومنها: السياسية، والسياسات، خارج نطاق سيط-عامة–وتعد المحددات االجتماعية للصحة

والعملة، واتفاق التجارة العالمي، والتجارة المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية ...، وغيرھا من العوامل التي تؤثر في الصحة، باإلضافة إلى الحروب األھلية، والطائفية، واألصولية داخل البالد، إذ تؤثر جميعها في

الصحة.دراسة شاملة عن تأثير السعادة في الصحة الجسمية، على (Veenhoven, 2008)ونشر "فينهوفن"

لدى Longevityأساس تحليل ثالثين دراسة تتبعية، ومن ھذه النتائج، أن السعادة تنبئ بطول العمر األشخاص األصحاء، ولكن ذلك ال ينطبق على المرضى. ومن ثم فإن السعادة ال تشفي المرض، ولكنها

األشخاصأي: السع لدى العمر طول في السعادة مريًضا. وتأثير يصبح أن من الشخص ادة، تحميالتدخين. مقابل السعادة في التدخين عدم بتأثير األثر حجم جدًا، ويقارن قوي تأثير األصحاء

وفيما يختص بالعالقة بين التدريبات البدنية والسعادة، اتضح أن األشخاص الرياضيين يميلون إلى أن نوا أسعد إلى حد ما من غير الرياضيين، ويبدو أن ھذا الفرق مستقل عن متغيرات السن، والحالة يكو

يوضح تأثير الركض في المزاج. -بوجه خاص-الزواجية، والصحة البدنية، وھناك تأثير سببي بين العالقة درست سعادة، كما أقل كثيفة بدرجة الخمر يشربون كثيفًا، ومن تدخينًا السعادة والمدخنون

واألكل، وفي دراسة دنماركية، اتضح أن األشخاص الذين يتناولون األطعمة السريعة، يميلون إلى أن بسيطة، ال بدرجة بدينًا الشخص كون أن إلى المتاحة البحوث ما. وأشارت حد إلى سعادة أقل يكونوا

Bodyيخفض من معدل السعادة، وأن األشخاص الذين تتراوح معدل كتلة الجسم Mass Index لديهم بين.(Veenhoven, 2008)ھم األسعد 30، و25

من: -على مستوى المقاييس -ويعرف مفهوم الحياة الطيبة في ھذه الدراسة لكل الذاتّي التقدير بأنهالصحة الجسمية، والصحة النفسية، والسعادة، والرضا عن الحياة، وتشتمل ھذه المتغيرات األربعة، على

ية (الرضا عن الحياة)، ووجدانية (السعادة، والصحة النفسية)، وبدنية (تقدير الصحة مكونات معرفمع أھم عناصر تعريف منظمة –في جانب منه –الجسمية)، ويتفق ھذا التحديد لمفهوم الحياة الطيبة

واالجتماعية الصحة العالمية، للصحة؛ بأنها حالة من الرفاھة، أو العافية، أو السالمة؛ الجسمية، والنفسية،(World Health Organization, 2014) وقد دلت بحوث كثيرة، على العالقات الجوھرية اإليجابية .

– Abdel؛2010بين ھذه المتغيرات األربعة، التي يشملها مفهوم الحياة الطيبة (انظر: عبد الخالق،

Khalek, 2006a, 2013b, Argyle, 2002; Carr, 2004; Diener, Lucas & Oishi, 2002.(ونصف (انظر: وثه في علم النفس، من قرابة قرن ، فقد بدأت بحReligiosityوفيما يختص بالتدين

Galton, 1872; Hall, 1882; James, 1902; Starbuck, 1899 ثم اختفت ھذه الدراسات النفسية ،(ادة سريعة في الدراسة . ولكن العقود القليلة األخيرة، شهدت زي(Jones, 1994)قرابة قرن من الزمان

& Argyle, 2000; Emmons & Paloutzian, 2003; Hillالنفسية العلمية للتدين (انظر:

Pargament, 2003; Paloutzian, 2016; Pargament, 1997; Spilka, Hood, Hunsberger,

& Gorsuch, 2003; Verhagen, van Praag, LópezIbor, Cox, & Moussaoui, 2010;

Wills, 2009; Wulff, 1997)

وھناك أسباب عدة لندرة اھتمام علماء النفس بالدراسة السيكولوجية للدين والتدين، عند نشأة علم النفس الدين، فرأى قدمه "فرويد" عن الذي السلبّي األسباب، الرأي ھذه بين منهجيًا، ومن علميًا نظاًما بوصفه

الذھنّي، أنه يولد الشعور بالذنب، ويرتبط بكبت الدواف التفوق التحمل، ويناھض عدم الجنسية، ويولد عويشجع التسلطية. ولكن الدراسات التالية بينت اآلثار اإليجابية للدين، واإليمان، فالمتدين أقل عرضة لتعاطي المخدرات، أو ارتكاب الجرائم، أو الطالق، أو االنتحار، وللمتدين صحة جسمية أقوى، ويعيش

أفضل، وعمًرا ومن ثم فإن المتدين أكثر سعادة ورضا عن حياته، مقارنة بغير المتدين أطول؛ حياةأيًضا: 84–83، ص ص 2005(سيليجمان، & ,AbdelKhalek, 2014; Koenig, King). (انظر



Carson, 2012; Seybold & Hill, 2001; Wulff, 1997 "ويرى "سيبولد .((Seybold, 2007) أنمتضمنة في عالقة التدين بالصحة.ھناك آليات فيزيولوجية

وقد أجريت مجموعة من البحوث العربية عن السعادة، ونشير إليها بإيجاز على النحو اآلتي: أجرت ) دراسة عاملية لمفهوم السعادة لدى طالب الجامعة، ودرست مايسة النيال، 1989مشيرة اليوسفي (ة وشخصية لدى المسنين، وقدمت سهير سالم ) السعادة وعالقتها بمتغيرات نفسي1995وماجدة خميس (

) رسالتها للماجستير، عن عالقة السعادة ببعض المتغيرات النفسية، ودرس عبد الخالق، ومراد 2001() ارتباطات السعادة بالشخصية، وكانت عالقة الشعور بالسعادة ببعض السمات الشخصية، 2001(

) مستويات السعادة المدركة على ضوء 2002)، ودرس ھريدي، وفرج (2001موضوع دراسة العنزي () معدالت السعادة لدى 2003العوامل الخمسة الكبرى للشخصية والتدين، ودرس عبد الخالق وزمالؤه (

) دراسة عن السعادة واالكتئاب، 2006عينات عمرية مختلفة من الكويتيين، ونشرت نجوى اليحفوي (ات مختلفة من المجتمع المصري، ودرست أحالم ) معدالت السعادة لدى عين2006ودرس الفنجري (

) 2009) مستويات السعادة ومصادر إشباعها لدى المسنين، ودرست أمسية الجندي (2007محمود (عن2010مصادر الشعور بالسعادة وعالقتها بالذكاء الوجداني، ونشر عبد الخالق، ودويدار ( ) بحثًا

) دراستين عن 2015، 2010ة النفسية، ونشر عبد الخالق (العالقات بين التدين، والحياة الطيبة، والصح) 2012التدين والحياة الطيبة، وعن مصادر السعادة لدى طالب الجامعة. وكان موضوع دراسة الضبع (

) الذكاء االنفعالي والسعادة 2012العالقة بين الذكاء الروحي والسعادة. ودرس البهنساوي وزمالؤه () عن الذكاء 2013خمس دول عربية، وكان موضوع رسالة أبو عمشة (واألمل لدى طالب جامعة من

)، دراسة عن فاعلية الذات 2013االجتماعي والذكاء الوجداني وعالقتهما بالسعادة، ونشر "النور" () دراسة عن العالقة بين 2018وعالقتها بالسعادة والتحصيل الدراسي، ونشر عبد الخالق، والنيال (

ذات لدى طالب جامعة من مصر ولبنان. ويلحظ أن البحوث العربية التي قارنت بين السعادة وفاعلية الأكثر من دولة في معدالت السعادة قليلة العدد.

أسئلة الدراسةأجريت ھذه الدراسة على عينة من طالب جامعة سيدي محمد بن عبد هللا بالمغرب من الجنسين،

للسعادة، و() السعادة 1واشتملت على المتغيرات اآلتية: ( العربّي بالمقياس تقاس ) الحياة الطيبة كما 2كماالحياة، و( عن النفسية، والسعادة، والرضا الجسمية، والصحة من: الصحة لكل الذاتّي بالتقدير ) 3تقاس

األربعة األسئلة تتلخص ثم ومن الدراسة"؛ تعبير: "متغيرات جميعًا عليها للتدين. وسيطلق الذاتي التقديرلدراسة على النحو اآلتي:لهذه اما معدالت السعادة لدى العينة المغربية بالمقارنة إلى بعض الدول العربية؟-1ھل توجد فروق بين الجنسين في متغيرات الدراسة؟-2ما االرتباطات بين متغيرات الدراسة؟-3ما المكونات األساسية لالرتباطات بين متغيرات الدراسة؟-4

تالمنھج واإلجراءا

العینة)، واختيرت العينة من 234) والطالبات (ن = 156من الطلبة (ن= 390تشكلت عينة الدراسة من

طالب المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، وكلية العلوم والتقنيات، وھما ينتميان إلى جامعة سيدي محمد )، 1,78ف معياري = (انحرا20,22بن عبد هللا بمدينة فاس (المغرب). وكان متوسط عمر الطلبة

.0,001، دالة عند مستوى 3,99)، وقيمة "ت"= 1,19(انحراف معياري= 19,57والطالبات



ةأدوات الدراس

للسعادة- العربّي المقیاس) عبارة تقيس السعادة، باإلضافة إلى 15) عبارة موجزة، من بينها (20يشتمل ھذا المقياس على (

تعد "حشًوا" إضافية عبارات بعضFillersخمس يجيب ال مضمون "َمرَضي"، حتى ذات ، واألخيرةالمبحوثين عن عبارات المقياس على وتيرة واحدة، وال تحتسب درجات ھذه العبارات الخمس في الدرجة

ال ( بين يتراوح مقياس "ليكرت" الخماسّي، الذي أساس على بند كل عن للمبحوث، ويجاب )، 1الكليةجدًا ( ، وتشير الدرجة العليا إلى ارتفاع 75، و15تراوح الدرجة الممكنة في المقياس بين )؛ ولذا ت5وكثيًرا

العاملّي التحليل حالة. وكشف وليس سمة مقياس والمراھقين، وھو الراشدين المقياس ھذا السعادة. ويناسبت بين البند لبنود المقياس عن عاملين سميا: "السعادة العامة"، و"الحياة الناجحة". وتراوحت االرتباطا

، وتراوحت معامالت ثبات ألفا "كرونباخ"، وإعادة 0.77، و0.42والدرجة الكلية بعد عزل البند، بين الزمن، وتراوح0.94، و0.82التطبيق، بين عبر الداخلّي، واالستقرار االتساق ارتفاع إلى ، إشارة

للسعادة، ، كما ارتبط ال0.79و0.55الصدق المرتبط بالمحك (ثالثة محكات) بين العربّي مقياسارتباطات جوھرية موجبة بمقاييس: الصحة النفسية، والرضا عن الحياة، والتفاؤل، وحب الحياة، وتقدير صيغتان: عربية، وإنجليزية، وھو المقياس المقياس. ولهذا صدق على دليالً االرتباطات ھذه الذات، وتعد

الخالق، مترجًما (عبد وليس ). وقد وصل معامل ثبات ألفا من AbdelKhalek, 2013a؛ 2018مؤلفللنساء.0.91، للرجال، و0.93وضع "كرونباخ"، في ھذه العينة المغربية، إلى

الذاتّي- التقدیر مقاییسذاتّي تقدير مقاييس خمسة مستقلة، في صيغة أسئلة؛ لتقدير كل من: Selfrating scalesاستُخدمت

، والرضا عن الحياة، والسعادة، والتدين، وكانت صياغتها على النحو الصحة الجسمية، والصحة النفسيةاآلتي: ما تقديرك لصحتك الجسمية بوجه عام؟-ما تقديرك لصحتك النفسية بوجه عام؟-عام؟- بوجه حياتك عن راٍض أنت درجة أي إلىإلى أي درجة تشعر بالسعادة بوجه عام؟-ما درجة تدينك بوجه عام؟-يلي: 10لي كل سؤال، سلسلة من األرقام، من صفر إلى وي ما المبحوث من ، ويُطلبالحالية.-أ لحالته تبعًا عامة، وليس وتقديره لشعوره تبعًا يجيب أن

أعلى درجة.10أن يعلم أن صفر أقل درجة، وأن -بيضع دائرة على الرقم الذي يرى أنه يصف مشاعره الفعلية بدقة.-ج

المرتفعة إلى وجود الخاصية أو السمة بدرجة مرتفعة. وتراوح ثبات إعادة التطبيق لهذه وتشير الدرجة، وتشير ھذه المعامالت إلى استقرار مرتفع عبر الزمن، وتدل على 0.88، و 0.78المقاييس الخمسة، بين

ق المرتبط أن ھذه المقاييس تنتمي إلى السمة أكثر من الحالة، وقد أشار عدد من الدراسات، إلى الصد ,AbdelKhalek, 2006b(انظر: 0.73، و 0.49بالمحك لهذه المقاييس الخمسة؛ إذ تراوح بين

2007a, 2012a, 2014.(

تطبیق المقاییس، وطبعت مقاييس الدراسة على وجه واحد من صفحة )2019فبراير (طبقت المقاييس خالل شهر

ممتاًزا، واحدة، وطبقت في أثناء المحاضرات، في مدرجات الجا الطالب وتعاون سهالً التطبيق معة، وكانفلم يستغرق التطبيق إال دقائق معدودة.



التحلیالت اإلحصائیةلتحليل بيانات العينة، (SPSS, 2009)استخدمت مجموعة البرامج اإلحصائية للعلوم االجتماعية

اختبار "ت" لبيان الفرق بين وأجريت االختبارات اإلحصائية اآلتية: المتوسط، واالنحراف المعياري، ومتوسطين مستقلين، ومعامل ارتباط "بيرسون"، والتحليل العاملي بطريقة المكونات األساسية.

النتائجحسبت النسب المئوية للدرجات المرتفعة، في المقياس العربي للسعادة، على أساس الدرجات التي تزيد

).1الجدول (كما يبين95، و 90، و Percentile :75على المئين

): النسب المئویة للدرجات المرتفعة في المقیاس العربي للسعادة في ثالثة مئینیات لدى الرجال جدول ()) والنساء (ن = (ن =

نساءرجالالمئین755,135,56

9010,2610,26

9525,6429,91

متغيرات الدراسة.) اإلحصاءات الوصفية والفروق بين الجنسين في2يبين الجدول (

): المتوسط (م) واالنحراف المعیاري (ع) وقیمة "ت" لمتغیرات البحث لدى الرجال (ن = جدول ()) والنساء (ن =

المقاییـسنساءرجال

الداللةتعمعم

-50,9012,4748,909,911,76مقیاس السعادة-7,271,957,051,861,14الصحة الجسمیة6,922,286,352,272,390,02الصحة النفسیة

-6,672,236,692,030,87تقدیر السعادة-6,972,366,712,281,27تقدیر الرضا-5,942,366,161,820,99تقدیر التدین

التقد2ومن قراءة الجدول ( عدا إحصائيًا، فيما دالة غير الجنسين بين الفروق جميع أن ير )، يتضحالذاتي للصحة النفسية؛ إذ كان متوسط الرجال أعلى من النساء.

) معامالت ارتباط "بيرسون" بين المقاييس في عينة الرجال.3ويعرض الجدول (

)): معامالت ارتباط "بیرسون" بین مقاییس الدراسة لدى الرجال (ن = جدول (المقاییس

-مقیاس السعادة--**0,509لصحة الجسمیةا--**0,608**0,702الصحة النفسیة-

-**0,766**0,499**0,813تقدیر السعادة--**0,797**0,707**0,433**0,784تقدیر الرضا--**0,299**0,208**0,218**0,308*0,204تقدیر التدین-

مستوى عند إحصائيًا 0,05* دال

مستوى** د عند إحصائيًا 0,01ال

الجامعة في المغربةبلمعدالت السعادة وعالقتها بالحیاة الطیبة والتدین لدى عینة من ط


) أن جميع معامالت االرتباط المتبادلة بين المقاييس دالة إحصائية عند مستوى 3ويتضح من الجدول (داال0,01ً االرتباط كان إذ للتدين؛ الذاتي والتقدير السعادة مقياس بين االرتباط معامل بعده، باستثناء وما

امالت االرتباط في عينة النساء.) مع4، ويبين الجدول (0,05عند مستوى

)): معامالت ارتباط "بیرسون" بین مقاییس الدراسة لدى النساء (ن = جدول (المقاییس

-مقیاس السعادة--**0,372الصحة الجسمیة--**0,519**0,679الصحة النفسیة-

-**0,731**0,377**0,728تقدیر السعادة--**0,666**0,600**0,391**0,652تقدیر الرضا--**0,439**0,399**0,395**0,254**0,392تقدیر التدین-

مستوى عند إحصائيًا 0,01* دال

عند4ومن قراءة الجدول ( إحصائيًا دالة المقاييس بين المتبادلة االرتباط معامالت جميع أن )، يتضحوما بعده.0,01مستوى

ثم أجري تحليل عاملي لمصفوفتي معامالت االرتباط بطريقة المكونات األساسية، واتخذ معيار عامل استخرج المعيار، فقد لهذا صحيح، وتبعًا واحد على الكامن جذره يزيد ما بأنه الدال "كايزر" للعامل

).5دول(واحد من مصفوفتي االرتباط لكل من الرجال والنساء، كما يتضح من الج

): المكونات األساسیة لمعامالت االرتباط لدى الجنسینجدول (

المقاییسالعامل األول

النساءالرجال0,8890,848مقیاس السعادة

0,6950,600الصحة الجسمیة

0,8790,864الصحة النفسیة

0,9060,868تقدیر السعادة

0,8810,823تقدیر الرضا

0,3730,589تقدیر التدین

3,7843,604الجذر الكامن

63,06160,064التباین%

، %63)، يتضح أن عاملي الرجال والنساء، استوعبا نسبة تباين مقدارھا 5ومن مالحظة الجدول (على التوالي، وجميع تشبعات عاملي الجنسين موجبة، ويمكن تسمية ھذين العاملين: "الحياة %60و

الطيبة والتدين".

ة النتائجمناقشتعد ھذه الدراسة الحلقة الرابعة عشرة في ھذا المشروع البحثي العربي؛ عن "السعادة والحياة الطيبة والتدين"، وقد حققت ھذه الدراسة أھدافها، وأجابت عن تساؤالتها باستخدام ھذه العينة المغربية من طالب

ترية للمقياس العربي للسعادة (وھو المقياس الجامعة. وقبل مناقشة نتائجها، يتعين بيان المعالم السيكوم0,91، و0,93األساسي في ھذه الدراسة)، لدى ھذه العينة، فقد وصل معامل ثبات ألفا (كرونباخ)، إلى

). وفيما Kline, 2000, Nunnally, 1978للرجال والنساء على التوالي، وھي معامالت مرتفعة (انظر: 0,73، و0,81للسعادة، فقد وصل الصدق المرتبط بالمحك إلى يختص بمعامالت صدق المقياس العربي

مستوى عند إحصائيًا ) لدى الرجال والنساء على التوالي، وكان المحك ھو التقدير الذاتي 0,01(دال



للسعادة، وتشير ھذه النتائج، إلى أن المقياس العربي للسعادة يتصف بمعامالت ثبات وصدق مرتفعة، وھو ج العربية األخرى.ما يتفق مع النتائ

ولإلجابة عن التساؤل األول عن معدالت السعادة لدى العينة المغربية، مقارنة بالدول العربية األخرى، مع نفسها سابقًا، ھي استخدمت التي الحالية الدراسة مقاييس أن إلى اإلشارة عينة عربية 14فتجدر

نتائج السابقة مع النتائج المغربية.) ال6أخرى، ومن ثم؛ يمكن المقارنة بها. ويورد الجدول (

): المتوسطات (م)، واالنحرافات المعیاریة (ع)، وقیم "ت" للفروق بین الجنسین، في الجدول (المقیاس العربي للسعادة، لدى طالب الجامعة في عدد من الدول

الـدولةالطـالبـاتالطـلبـة

الداللةتعمنعمن

32747,7511,4031645,059,903,200,001مصر-

-30754,2010,1043453,609,900,80السعودیة-36354,4010,8057551,4011,504,040,001الكویت-

18552,5310,8019655,159,862,480,01عمان-

-10459,556,6214058,118,271,46قطر-15047,1310,0315044,0011,692,490,01العراق-

-20149,989,6619950,8611,230,84الیمن--15852,169,7111150,629,191,31لبنان--15047,379,9917147,659,990,25األردن-12149,5911,6726446,2211,042,730,007فلسطین-

40049,769,5140048,219,762,280,02لیبیا-

28651,3510,6141548,869,373,200,001الجزائر-

17346.1310.3833943.2410.572.970.003تونس-

-6751.109.276952.168.520.69البحرین--15650.9012.4723448.909.911.76المغرب-

).2018خالق، عن: (عبد ال؛ * انظر قائمة المراجع

وقد قورنت متوسطات المقياس العربي للسعادة لدى طالب المغرب، بنظائرھم من الدول العربية األخرى، وفيما يختص بعينة الرجال، فقد اتضح أن متوسط الطلبة في المغرب، يزيد على متوسط الطلبة

المالحظ أن ھذه الدول من كل من: مصر، والعراق، واليمن، واألردن، وفلسطين، وليبيا، وتونس، ومنالسبع، يعاني بعضها من مشكالت اقتصادية، أو مشكالت تالية للحروب، أو الحرب األھلية، كالعراق، واليمن، وليبيا، أو مشكالت تالية لما سمي بالربيع العربي، كمصر وتونس، وفي المقابل، لم يعان المغرب

ة.من مثل ھذه المشكالت، باستثناء المشكالت االقتصاديومن ناحية أخرى، يقل متوسط طلبة المغرب، في المقياس العربي للسعادة، عن نظيره في الدول اآلتية: السعودية، والكويت، وسلطنة عمان، وقطر، ولبنان، والجزائر، والبحرين. ويالحظ أن كل ھذه

البترول (وكذلك الدول (باستثناء لبنان والجزائر)، تقع في منطقة الخليج العربي، ولها دخل مرتفع منالجزائر)، وقد دلت البحوث على العالقة اإليجابية بين السعادة والدخل القومي، ومن ثم؛ دخل الفرد

).Ahuvia, 2002; Deaton, 2007, 2008(انظر: وفيما يختص بعينة طالبات المغرب، فإن متوسط المقياس العربي للسعادة لديهن، يزيد على نظيره لدى

خمس اآلتية: مصر، والعراق، واألردن، وفلسطين، وتونس. وتتفق نتائج الطالبات طالبات الدول الالمغاربة، في ارتفاع متوسط السعادة لديهن بالمقارنة إلى خمس من الدول العربية، مع نتائج عينة الطلبة

ائهن إلى حد بعيد. ومن ناحية أخرى، يقل متوسط المقياس العربي للسعادة لدى طالبات المغرب، عن نظرمن الدول اآلتية: السعودية، والكويت، وسلطنة عمان، وقطر، والبحرين، والدول األخيرة ذات دخل مرتفع

من البترول أو الغاز.



الخالصة العامة لهذه المقارنة، أن معدل السعادة لدى طلبة المغرب وطالباتها، يزيد على متوسط اقتصادية أو سياسية، في حين أن ھذا المتوسط يقل طالب الدول العربية األخرى، التي تعاني من مشكالت

بها السياسية مرتفعًا، والحالة لها القومي الدخل يعد العربي، التي الخليج دول في السعادة متوسط عناإلشارة تجدر للسعادة، وأخيًرا العربي المقياس صدق على األدلة أحد ذلك يعد أن الممكن مستقرة، ومن

قد تمت على أساس الفروق النظرية بين المتوسطات، والحاجة ماسة إلى تقدير ھذه إلى أن ھذه المقارنات،المقارنات بالطرق اإلحصائية الدقيقة، ومنها تحليل التباين، واختبار "ت"، و"شافيه"، وذلك منوط بدراسة

أخرى.مع -بعيدإلى حد-ويتفق ارتفاع متوسطات المقياس العربي للسعادة لدى طالب دول الخليج العربي

، الذي (Helliwell et al., 2018)2018مواقع ھذه الدول في التقرير العالمي للسعادة الصادر عام )، 33)، والسعودية (32) دولة، ومواقع ھذه الدول في ھذا التقرير، على النحو اآلتي: قطر (156يشمل (

ي للسعادة متقدمة، بالمقارنة إلى )، وتعد ھذه المواقع في التقرير العالم45)، والكويت (43والبحرين ()، 90الدول اآلتية التي أجريت على عينات منها دراسات بالمقياس العربي للسعادة، وھي: األردن (

). في حين تقع 152)، واليمن (122)، ومصر (117)، والعراق (111)، وتونس (104وفلسطين (تق وتلك، إذ ھذه بين وسًطا وطالباتها المغرب طلبة دولة). ومرة 156من 85ع في المركز (متوسطات

ثانية، من الممكن أن يعد ذلك أحد األدلة على صدق المقياس العربي للسعادة.وفي ھذا الصدد، تجدر اإلشارة إلى دراسة حديثة، ھدفت إلى بحث العالقة بين التقدير الذاتي للسعادة،

، (AbdelKhalek & Korayem, 2018)والدخل، ومعدل البطالة، لدى ثماني دول عربية وغربية كشفت عن ارتفاع التقدير الذاتي للسعادة لدى عينات الدول ذات الدخل المرتفع، بالمقارنة إلى تقدير

أھمية الربط بين -عامة–السعادة لدى عينات الدول ذات الدخل المنخفض، كما أوضحت ھذه الدراسة ؤشرات االقتصادية (كالدخل والبطالة)، المستخدمة في المقاييس النفسية التي يستخدمها علماء النفس، والم

إليها، يقترح المشار األخيرة للدراسة السعادة. وامتدادًا الحديث: اقتصاديات فرعه االقتصاد، والسيما علمإجراء دراسة عن العالقة بين نتائج المقياس العربي للسعادة، والمؤشرات االقتصادية.

ث الفروق بين الجنسين في متغيرات الدراسة، ومن قراءة الجدول وقد نص التساؤل الثاني على بحكان2( إذ النفسية؛ للصحة الذاتي التقدير الجنسين، ھو بين إحصائيًا الدال الوحيد الفرق أن )، يتضح

متوسط الطلبة أعلى من الطالبات، ويتفق ذلك مع حصول اإلناث Abdelالقلق (عكس الصحة النفسية) (انظر: على متوسطات أعلى من الذكور في العصابية و-عامة–

Khalek, 2018; AbdelKhalek & Alansari, 2004.(لدى للسعادة العربي المقياس في الجنسين بين إحصائيًا الدالة غير بالفروق الخاصة النتيجة وتتفق

عودية، طالب المغرب، مع بعض النتائج السابقة المستخرجة بالمقياس نفسه لدى طالب من دول: السوقطر، واليمن، ولبنان، واألردن، والبحرين، ولكنها تختلف عن نتائج الطالب من: مصر، والكويت، وسلطنة عمان، والعراق، وفلسطين، وليبيا، والجزائر، وتونس، كشفت عن فروق دالة بين الجنسين في

ية والعربية، اختلفت ). ومن المالحظ أن البحوث العالم6مقياس السعادة، وذلك كما يتضح من الجدول ( ,Abdelkhalek, 2007b, 2011, 2012a،ق بين الجنسين في السعادة (انظرفيما يخص الفرو

2012b; Argyle, 2002; Diner & Diener, 1995; Baroun, 2006 ،ويبدو أن ھذه الفروق .(مرتبطة بطبيعة العينات المستخدمة، وخصائصها الديموجرافية.

ثالث عن العالقات بين مقاييس الدراسة، فقد استخرجت معامالت ارتباط دالة وفيما يختص بالتساؤل الالمفهوم صدق على دليالً ذلك يعد أن الجنسين، ويمكن لدى جميعًا المقاييس وموجبة، بين إحصائيًا

Construct validityاط بين مقاييس السعادة والحياة الطيبة، وبينها والتقدير الذاتي للتدين. ويتفق االرتب ,AbdelKhalekالدال بين التدين وبقية مقاييس ھذه الدراسة، مع عدد كبير من الدراسات السابقة (انظر:

2006a, 2007b, 2011, 2012a; Koenig et al., 2012; Seybold & Hill, 2001.(كون واستخدم تحليل المكونات األساسية لإلجابة عن التساؤل الرابع، وأسفرت النتائج عن استخراج م

واحد لدى الجنسين، سمي "الحياة الطيبة والتدين"، جمع بين جميع مقاييس الدراسة، بتشبعات مرتفعة



ودالة، ويتفق ذلك مع عدد من البحوث في ھذه السلسلة من الدراسات، التي استخدمت المقاييس نفسها ؛ وعبد 2017دين، ، عبد الخالق، وحمودة، وزين العاب2017(انظر على سبيل المثال: عبد الخالق،

).2018الخالق، والمشري، والشابي، خالصة–أن الخواص السيكومترية للمقياس العربي للسعادة إلى ھذه الدراسة، على العينة المغربية، توصلت

إال-وھو المقياس األساسي في ھذه الدراسة الجنسين بين إحصائيًا الدالة الفروق تظهر مرتفعة، ولم تعدذاتي للصحة النفسية (متوسط الرجال أعلى)، وكانت االرتباطات المتبادلة بين جميع المقاييس في التقدير ال

والتدين". الطيبة سمي: "الحياة واحد مكون عن األساسية المكونات تحليل وموجبة، وأسفر إحصائيًا دالةلمجتمع المغربي وعلى الرغم من الجوانب الجيدة لهذه الدراسة، فليس من السهل تعميم نتائجها على ا

عامة؛ إذ إن عينة طالب الجامعة، لهم خواص محددة تجعلهم مختلفين عن الجمهور العام، في مدى العمر، والذكاء، والتعليم، ومن ثم؛ يقترح تكرار ھذه الدراسة على عينة احتمالية من الجمهور العام في المغرب.



المراجعتماعي والذكاء الوجداني وعالقتهما بالشعور بالسعادة لدى طلبة الجامعة ). الذكاء االج2013أبو عمشة، إبراھيم باسل (

في محافظة غزة. أطروحة ماجستير. جامعة األزھر (غزة). كلية التربية. فلسطين، غزة.). سيكولوجية السعادة. ترجمة: فيصل يونس. الكويت: المجلس الوطني للثقافة والفنون واآلداب: 1993أرجايل، مايكل (

المعرفة.عالم البهنساوي، أحمد كمال؛ وكاظم، علي مهدي؛ والنبهاني، ھالل بن زاھر؛ والزبيدي، أنور مهيوب؛ وجودة، آمال؛ وأبو

). الذكاء االنفعالي والسعادة واألمل لدى طالبات الجامعة في مصر وعمان واليمن وفلسطين 2012القاسم، موضي حمد (.43-1)،1(11عربية في علم النفس، والسعودية: دراسة ثقافية مقارنة. دراسات

جامعة –). مصادر الشعور بالسعادة وعالقتها بالذكاء الوجداني لطالب كلية التربية 2009الجندي، أمسية السيد (.69–11، ص ص 62، العدد 19ة، اإلسكندرية. المجلة المصرية للدراسات النفسي

ة: كشف أسرار الثروة النفسية. ترجمة: مها بكير، مراجعة: معتز ). السعاد2011داينر، روبرت (-داينر، إد، وبيزواس سيد عبد هللا. القاھرة: المركز القومي للترجمة.

). السعادة وعالقتها ببعض المتغيرات النفسية. رسالة ماجستير (غير منشورة)، معهد البحوث 2001سالم، سهير (التربوية، جامعة القاھرة.سعادة الحقيقية: استخدام الحديث في علم النفس اإليجابي لتتبين ما لديك من إمكانات لحياة ). ال2005سيليجمان، مارتن (

غباشي. علوان، وسهير يونس، وفادية السيد، وفيصل كفافي، وعزيزة الدين األعسر، وعالء إنجاًزا. ترجمة: صفاء أكثرالقاھرة: دار العين للنشر.

لروحي وعالقته بالسعادة النفسية لدي عينة من المراھقين والراشدين. ). الذكاء ا2012الضبع، فتحي عبد الرحمن (.176-137، 29دراسات عربية في التربية وعلم النفس،

). التدين والحياة الطيبة والصحة النفسية لدى عينة من طالب الجامعة الكويتيين. دراسات 2010عبد الخالق، أحمد (.520-503)، 3(20نفسية،

). مصادر السعادة لدى طالب الجامعة. المجلة المصرية لعلم النفس اإلكلينيكى واإلرشادى، 2015حمد (عبد الخالق، أ3 ،1-15.

، 27). معدالت السعادة وعالقتها بالحياة الطيبة والتدين. المجلة المصرية للدراسات النفسية، 2017عبد الخالق، أحمد (.21–1، 95العدد

يل تعليمات المقياس العربي للسعادة. القاھرة: مكتبة األنجلو المصرية.). دل2018عبد الخالق، أحمد (عبد الخالق، أحمد؛ واألنصاري، بدر محمد (مقبول للنشر). معدالت السعادة وعالقتها بالحياة الطيبة والتدين لدى عينة

من طلبة جامعة الكويت. مجلة العلوم التربوية والنفسية، جامعة البحرين،). السعادة وعالقتها بالحياة الطيبة والتدين لدى عينة من طالب 2017أحمد؛ وبن بريك، عبد الحكيم محمد (عبد الخالق،

–الجامعات في اليمن. مجلة األندلس للعلوم اإلنسانية واالجتماعية، تصدر عن جامعة األندلس للعلوم والتقنية، اليمن .263-241، 16، العدد 17صنعاء، المجلد

). السعادة وارتباطاتها بالحياة الطيبة والتدين لدى 2017حمد؛ وحمودة، سليمة؛ وزين العابدين، فارس (عبد الخالق، أالجزائر، العدد -ورقلة –عينة من طلبة الجامعة في الجزائر. مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية، جامعة قاصدي مرباح

.244–233، ص ص 31). العالقات بين التدين والحياة الطيبة والصحة النفسية لدى عينة من 2010تاح (عبد الخالق، أحمد؛ ودويدار، عبد الف

4طالب الجامعة المصريين. المجلة المصرية للعلوم اإلنسانية، تصدر عن المعهد العالي للخدمة االجتماعية باإلسكندرية،

)2 ،(9-35.). معدالت السعادة وعالقتها بالحياة 2017م يونس (عبد الخالق، أحمد؛ والشحومي، الصديق عبد القادر؛ والرفادي، أحال

.105-89، 4الطيبة والتدين لدى عينة من طالب الجامعة في ليبيا. المجلة العربية لعلم النفس، عبد الخالق، أحمد؛ والشطي، تغريد؛ والذيب، سماح؛ وعباس، سوسن؛ وأحمد، شيماء؛ والثويني، نادية؛ والسعيدي، نجاة

.612–581)، 4(13السعادة لدى عينات عمرية مختلفة من المجتمع الكويتي. دراسات نفسية، ). معدالت2003(). معدالت السعادة وعالقتها بالحياة الطيبة والتدين لدى عينة من 2018عبد الخالق، أحمد؛ وصالح، علي عبد الرحيم (

.151-135)، 2(6رشادي، طالب الجامعة العراقيين. المجلة المصرية لعلم النفس اإلكلينيكي واإلعبد الخالق، أحمد؛ والعطية، أسماء (مقبول للنشر). السعادة وعالقتها ببعض متغيرات الحياة الطيبة والتدين لدى عينة

من طلبة جامعة قطر. المجلة التربوية، جامعة الكويت، لسعادة وعالقتها بالحياة الطيبة ). معدالت ا2018عبد الخالق، أحمد؛ وكاظم، علي مهدي؛ وآل سعيد، تغريد تركي (

.375-357)، 1(3والتدين لدى طلبة جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان. المجلة التربوية األردنية،



). معدالت السعادة وعالقتها بالحياة الطيبة والتدين لدى 2018عبد الخالق، أحمد؛ والمشري، أنور؛ والشابي، وفاء (.93–77، 6س. المجلة العربية لعلم النفس،عينة من طالب الجامعة في تون

)، 3(11). السعادة والشخصية: االرتباطات والمنبئات. دراسات نفسية، 2001عبد الخالق، أحمد، ومراد، صالح (337–349.

نان. ). السعادة وعالقتها بالفاعلية الذاتية لدى طالب الجامعة في مصر ولب2018عبد الخالق، أحمد، والنيال، مايسة (.108-81)، 1(46مجلة العلوم االجتماعية، جامعة الكويت،

عبد الخالق، أحمد؛ والنيال، مايسة (مقبول للنشر). معدالت السعادة وعالقتها بمتغيرات الصحة الجسمية والنفسية ة البحرين.والشعور بالرضا والتدين لدى عينة من طالب الجامعة في لبنان. مجلة العلوم التربوية والنفسية، جامع

). الشعور بالسعادة وعالقته ببعض السمات الشخصية: دراسة ارتباطية مقارنة بين الذكور 2001العنزي، فريح عويد (.377–351)، 3(11واإلناث. دراسات نفسية،

). علم النفس اإليجابي: تأصيل نظري ودراسات ميدانية. القاھرة: دار الكتاب الحديث.2017غانم، محمد حسن (). معدالت السعادة لدى عينات مختلفة من المجتمع المصري. مؤتمر التعليم والتنمية في 2006الفنجري، حسن (مارس،

.282–265المجتمعات الجديدة، ). القياس في علم النفس اإليجابي: نماذج ومقاييس. ترجمة: صفاء األعسر، ونادية 2013لوبيز، شين، وسنايدر، ك (

وأسامة أبو سريع، وميرفت شوقي، وعزة خليل، وھبة سري، ومنى الصواف. مراجعة: صفاء شريف، وعزيزة السيد،األعسر. القاھرة: المركز القومي للترجمة.). ترجمة: صفاء األعسر. 2، 1). دليل علم النفس اإليجابي (الجزءان 2018لوبيز، شين، ج، وسنايدر، س. ر. (

القاھرة: المركز القومي للترجمة.). التقرير السنوي. المغرب.2017القتصادي واالجتماعي والبيئي (المجلس ا

). مستويات ومصادر إشباع السعادة كما يدركها المسنون في ضوء درجة تمسكهم بالقيم 2007محمود، أحالم حسن (.193–115، 56الدينية وبعض المتغيرات األخرى. المجلة المصرية للدراسات النفسية،

، العدد 2). فعالية الذات وعالقتها بالسعادة والتحصيل األكاديمي. مجلة كلية التربية ببنها، 2013(النور، أحمد يعقوب 94 ،101-178.

). السعادة وعالقتها ببعض المتغيرات النفسية والشخصية لدى عينة من المسنين 1995النيال، مايسة، وخميس، ماجدة (.40–22، 36لنفس، والمسنات: دراسة سيكومترية مقارنة. مجلة علم ا

). مستويات السعادة المدركة في ضوء العوامل الخمسة الكبرى للشخصية 2002ھريدي، عادل، وفرج، طريف شوقي (.78–46، 16، السنة 61والتدين وبعض المتغيرات األخرى. مجلة علم النفس، العدد

تهما ببعض المتغيرات الديموجرافية. دراسات ). السعادة واالكتئاب لدى طالب الجامعة وعالق2006اليحفوفي، نجوى (.972–945، 5عربية في علم النفس، ). دراسة عاملية لمفهوم السعادة لدى طالب كلية التربية جامعة المنيا. مجلة البحث في التربية 1989اليوسفي، مشيرة (

.173–137)، 1(3وعلم النفس، تصدرھا كلية التربية، جامعة المنيا، AbdelKhalek, A. M. (2006a). Happiness, health, and religiosity: Significant relations. Mental

Health, Religion and Culture, 9, 8597.

AbdelKhalek, A. M. (2006b). Measuring happiness with a single item scale. Social Behavior

and Personality, 34, 139149.

AbdelKhalek, A. M. (2007a). Assessment of intrinsic religiosity with a single item measure

in a sample of Arab Muslims. Journal of Muslim Mental Health, 2, 211215.

AbdelKhalek, A. M. (2007b). Religiosity, happiness, health and psychopathology in a

probability sample of Muslim adolescents. Mental Health, Religion and Culture, 10, 571583.

AbdelKhalek, A. M. (2011). Subjective wellbeing and religiosity in Egyptian college

students. Psychological Reports, 108, 5458.

AbdelKhalek, A. M. (2012a). Associations between religiosity, mental health, and

subjective wellbeing among Arabic samples from Egypt and Kuwait. Mental Health, Religion

and Culture, 15, 741758.

AbdelKhalek, A. M. (2012b). Subjective wellbeing and religiosity: A crosssectional study

with adolescents, young and middleage adults. Mental Health, Religion and Culture, 15 , 39

52.



AbdelKhalek, A. M. (2013a). The Arabic Scale of Happiness (ASH): Psychometric

characteristics. Comprehensive Psychology,2,article 5.

AbdelKhalek, A. M. (2013b). The relationships between subjective wellbeing, health, and

religiosity among young adults from Qatar. Mental Health, Religion and Culture, 16, 306318.

AbdelKhalek, A. M. (2014). Happiness, health. and religiosity: Significant associations

among Lebanese adolescents. Mental Health, Religion, and Culture, 17, 3038.

AbdelKhalek, A. M. (2018). Religiosity and subjective wellbeing in the Arab context.

Newcastle upon Tyne, England: Cambridge Scholars Publishing .

AbdelKhalek, A. M., & Alansari, B. M. (2004). Gender differences in anxiety among

undergraduates from ten Arab countries. Social Behavior and Personality, 32, 649655.

AbdelKhalek, A. M., & Korayem, A. S. (2018). The relationship between happiness, income,

and unemployment rate in Arab and Western countries. Mankind Quarterly, 59, 242254.

Ahuvia, A. (2002). Individualism / collectivism and cultures of happiness: A theoretical

conjecture on the relationship between consumption, culture, and subjective wellbeing at

the national level. Journal of Happiness studies, 3, 2336.

Argyle, M. (2000). Psychology of religion: An introduction. London: Routledge.

Argyle, M. (2002). The psychology of happiness (2nd ed.). London: Methuen.

Argyle, M., Martin, M., & Lu, L. (1995). Testing for stress and happiness: The role of social

and cognitive factors. In C. D. Spielberger & I. G. Sarason (Eds.), Stress and emotion (Vol. 15;

pp. 173187). Washington, DC: Taylor & Francis.

Baroun, K. A. (2006). Relations among religiosity, health, happiness and anxiety for Kuwaiti

adolescents. Psychological Reports, 99, 717722.

Blanchflower, D. G., & Oswald, A. J. (2001). Wellbeing over time in Britain and the USA.

Warwick: University of Warwick, Department of Economics, Research paper No. 616.

Blanchflower, D. G., & Oswald, A. J. (2004). Wellbeing over time in Britain and the USA.

Journal of Public Economics, 88, 13591389.

Carr, A. (2004). Positive psychology: The science of happiness and human strengths.

London: Routledge.

Deaton, A. (2007). Income, aging, health and wellbeing around the world. NBER Working

paper 13317.

Deaton, A. (2008). Income, health, and wellbeing around the world: Evidence from the

Gallup World Poll. Journal of Economic Perspectives, 22, 5372.

Diener, E. (1984). Subjective wellbeing. Psychological Bulletin, 95, 542575.

Diener, E., & BiswasDiener, R. (2002). Will money increase subjective well – being? A

literature review and guide to needed research. Social Indicators Research, 57, 119169.

Diener, E., & Diener, M. (1995). Crosscultural correlates of life satisfaction and self

esteem. Journal of Personality & Social Psychology, 68, 653663.

Diener, E., Emmons, R. A., Larsen, R. J., & Griffin, S. (1985). The Satisfaction with Life Scale.

Journal of Personality Assessment, 49, 7175.

Diener, E., Lucas, R. E., & Oishi, S. (2002). Subjective wellbeing: The science of happiness

and life satisfaction. In C. R. Snyder & S. J. Lopez (Eds.), Handbook of positive psychology (pp.

6373). New York: Oxford University Press.

Diener, E., & Seligman, M. E. P. (2004). Beyond money: Toward an economy of wellbeing.

Psychological Science in the Public Interest, 5 (1), 131.

Easterlin, R. A. (1974). Does economic growth improve the human lot? Some empirical

evidence. In P. David & M. Reder (Eds.), Nations and households in economic growth: Essays

in honour of Moses Abramovitz (pp. 89125). New York: Academic Press.



Easterlin, R. A. (1995). Will raising the incomes of all increase the happiness of all? Journal

of Economic Behavior and Organization, 27, 35–48.

Emmons, R. A., & Paloutzian, R. F. (2003). The psychology of religion. Annual Review of

Psychology, 54, 377402.

Galton, F. (1872). Statistical inquiries into the efficacy of prayer. Fortnightly Review, 12,

125135.

Graham, C. (2005). The economics of happiness: Insights on globalization from a novel

approach. World Economics, 6, 4155.

Graham, C. (2008). Ecomomics of happiness. In S. N. Durlauf & L. E. Blume (Eds.), The new

palgrave dictionary of economics online (2nd ed.). Palgrave Macmillan Retrieved 16 January,

2017. http://www.dictionaryofeconomics.com.

Hall, G. S. (1882). The moral and religious training of children The Princeton Review, 9, 26

48.

Helliwell, J., Layard, R., & Sachs, J. (2018). World happiness report 2018, update (Vol. 1).

New York: Sustainable Development Solutions Network.

www.http://worldhappiness.report/#happiness2018.

Hill, P. C., & Pargament, K. I. (2003). Advances in the conceptualization and measurement

of religion and spirituality: Implications for physical and mental health research. American

Psychologist, 58, 6474.

http://dx.doi.org/10.1080/23311908.2015.1035927.

James, W. (1902). The varieties of religious experience: A study on human nature.

Cambridge, Mass: Harvard University Press.

Jones, S. L. (1994). A constructive relationship for religion with the science and profession

of psychology: Perhaps the boldest model yet. American Psychologist, 49, 184189.

Kline, P. (2000). Handbook of psychological testing (2nd ed.) London: Routledge.

Koenig, H. G., King, D. E., & Carson, V. (2012). Handbook of religion and health. (2nd ed).

New York: Oxford University Press.

Lucas, R. E., & Diener, E. (2008). Subjective wellbeing. In M. Lewis, J. M. HavilandJones, &

L. F. Barrett (Eds.), Handbook of emotions (pp.471 484). New York: Guilford Press.

Lyubomirsky, S. (2010). The how of happiness. New York: Penguin.

Michalos, A.C., Zumbo, B.D., & Hubley, A. (2000). Health and the quality of life. Social

Indicators Research, 51, 245286.

Nunnally, J. C. (1978). Psychometric theory (2nd ed.). San Francisco: JosseyBass.

Paloutzian, R. F. (2016). Invitation to the psychology of religion (3rd ed.). New York:

Guilford Press.

Pargament, K. I. (1997). The psychology of religion and coping: Theory, research, practice.

New York: Guilford Press.

Patil, R.R. (2013). Social determinants of health: Conceptual and operational predicaments.

Journal of Public Health and Epidemiology, 5, 610.

Peterson, C., Park, N., & Seligman, M.E.P. (2005). Orientations to happiness and life

satisfaction: The full life versus the empty life. Journal of Happiness Studies, 6, 2541.

Ryan, R. M., & Deci, E. L. (2001). On happiness and human potentials: A review of research

on hedonic and eudaimonic wellbeing. Annual Review of Psychology, 52,141166.

Ryff, C.D., & Keyes, C.L.M. (1995). The structure of psychological wellbeing revisited.

Journal of Personality and Social Psychology, 69, 719727.

Seligman, M. E. (2002). Authentic happiness: Using the new positive psychology to realize

your potential for lasting fulfillment. New York: Free Press.



Seybold, K.S. (2007). Physiological mechanisms involved in religiosity / spirituality and

health. Journal of Behavioral Medicine, 30, 303 309.

Seybold, K. S., & Hill, P. C. (2001). The role of religion and spirituality in mental and physical

health. Current Directions in Psychological Science, 10, 2124.

Sirgy, M. J. (2002). The psychology of quality of life. Social Indicators Research Series, Vol.

12. Dordrecht: Kluwer Academic Publishers.

Spilka, B., Hood Jr. R.W., Hunsberger, B., & Gorsuch, R. (2003). The psychology of religion:

An empirical approach (3rd ed.). New York: Guilford.

SPSS, Inc. (2009). SPSS: Statistical data analysis: Base 18.0, Users guide. Chicago, IL: SPSS

Inc.

Starbuck, E. (1899). Psychology of religion. London: Walter Scott.

Stevenson, B., & Wolfers, J. (2008). Subjective wellbeing and income: Is there any

evidence of satiation? American Economic Review: Papers & Proceedings, 2013, 103, 598

604.

Veenhoven, R. (2003). Happiness. The Psychologist, 16, 128129.

Veenhoven, R. (2008). Healthy happiness: Effects of happiness on physical health and the

consequences for preventive health care. Journal of Happiness Studies, 9, 449469.

Veenhoven, R. (2009). How do we assess how happy we are? Tenets, implications and

tenability of three theories. In A. Dutt, & B. Radcliff (Eds.), Happiness, economics and politics.

(pp. 4569). Cheltenham, UK.: Edward Elger.

Veenhoven, R. (2011a). Greater happiness for a greater number: Is that possible? If so

how? In K. Sheldon, T. Kashdan, & M. Steger (Eds.), Designing positive psychology: Taking

stock and moving forward. (pp. 396409). New York: Oxford University Press.

Veenhoven, R. (2011b). World Database of Happiness, Erasmus University Rotterdam, The

Netherlands, htt://worlddatabaseofhappiness.eur.nl.

Verhagen, P. J., van Praeg, H. M., LopezIbor, J. J., Cox, J. L., & Moussaoui, D. (2010).

Religion and psychiatry: Beyond boundaries. London: Wiley.

Wills, E. (2009). Spirituality and subjective wellbeing: Evidences for a new domain in the

personal wellbeing index. Journal of Happiness Studies, 10, 4969.

Wulff, D. M. (1997). Psychology of religion: Classic and contemporary (2nd ed.). New York:

Wiley.

World Health Organization (2014). Mental health: A state of well – being.

http://www.who.int/features/factfiles/mentalhealth/en.

Documents

ﺏﺮﻐﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﻌﻣﺎﺠﻟﺍ ... - Shamaasearch.shamaa.org/PDF/Articles/MRAjp/AjpNo7Y2019/ajp_2019-n7_0… · ﺏﺮﻐﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﻌﻣﺎﺠﻟﺍ ﺔﺒﻠ