ﺪﻳﺪﺴﻟﺍ ﻝﻮﻘﻟﺍbooks.islamway.net/1/619/408.pdf · ﺪﻴﺣﻮﺘﻟﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﺡﺮﺷ ﺪﻳﺪﺴﻟﺍ ﻝﻮﻘﻟﺍ ٢ ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ

القول السديد شرح

كتاب التوحيد لإلمام اجملدد

حممد بن عبد الوهاب رمحه اهللا

تأليف فضيلة الشيخ

عبد الرمحن بن ناصر السعدي

رمحه اهللا

القول السديد شرح كتاب التوحيد

٢

مقدمة بسم اهللا الرمحن الرحيم

بقلم العالمة الشيخ عبد الرمحن بن ناصر بن سعدي وهي تشتمل على صفوة عقيدة . صتها املستمدة من الكتاب والسنة أهل السنة وخال

احلمد هللا حنمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ باهللا من شرور أنفسنا ومن ، وأشهد أن ال إله ، ومن يضلل فال هادي له ، من يهده اهللا فال مضل له سيئات أعمالنا

. ، وأشهد أن حممدا عبده ورسوله إال اهللا وحده ال شريك له

فقد سبق أن كتبنا تعليقا لطيفا يف موضوعات كتاب التوحيد لشيخ : أما بعد، ، فحصل فيه نفع ومعونة للمشتغلني قدس اهللا روحه ) حممد بن عبد الوهاب( اإلسالم

وطبع مبطبعة اإلمام . ، ملا فيه من التفصيالت النافعة مع الوضوح التام ومساعدة للمعلمني، ودعت احلاجة الشديدة إىل إعادة طبعه ونشره . مث نفدت نسخه مع كثرة الطلب عليه

ويف هذه املرة بدا يل أن أقدم أمام ذلك مقدمة خمتصرة حتتوي على جممالت عقائد أهل . ، فأقول مستعينا باهللا ، يف األصول وتوابعها السنة

. وذلك أهنم يؤمنون باهللا ومالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر والقدر خريه وشره

، فيعبدونه وحده خملصني ، املتفرد بكل كمال ون أن اهللا هو الرب اإلله املعبود فيشهد . له الدين

. إن اهللا هو اخلالق البارئ املصور الرزاق املعطي املانع املدبر جلميع األمور : فيقولون

، اآلخر الذي ، وأنه األول الذي ليس قبله شيء وأنه املألوه املعبود املوحد املقصود . ، الباطن الذي ليس دونه شيء ، الظاهر الذي ليس فوقه شيء بعده شيءليس

. ، وعلو القهر ، علو الذات وعلو القدر وأنه العلي األعلى بكل معىن واعتبار

، ، ومع علوه املطلق وفوقيته ، استواء يليق بعظمته وجالله وأنه على العرش استوى، يعلم ، وهو مع العباد بعلمه العلوي والسفلي ، والعامل فعلمه حميط بالظواهر والبواطن

. ، وهو القريب اجمليب مجيع أحواهلم


٣

ليه مفتقرون يف إجيادهم وإجياد ما !، والكل وأنه الغين بذاته عن مجيع خملوقاته ، ، وهو الرؤوف الرحيم ، وال غىن ألحد عنه طرفة عني حيتاجون إليه يف مجيع األوقات

، ، فهو اجلالب للنعم عمة دينية وال دنيوية وال دفع نقمة إال من اهللالذي ما بالعباد من ن . الدافع للنقم

ومن رمحته أنه يرتل كل ليلة إىل السماء الدنيا يستعرض حاجات العباد حني يبقى ، من ذا الذي يدعوين فأستجيب ال أسأل عن عبادي غريي " : فيقول. ثلث الليل اآلخر

، " ، من ذا الذي يستغفرين فأغفر له حىت يطلع الفجر فأعطيه، من ذا الذي يسألين له . فهو يرتل كما يشاء ويفعل ما يريد

} }§øŠs9 Ïµ Î= ÷WÏϑ x. Öï† x« ( uθ èδ uρ ßìŠÏϑ ¡¡9$# çÅÁ t7ø9$# ∩⊇⊇∪ { )١١: ورىالش [)١ [

، ، فما خلق شيئا عبثا ، الذي له احلكمة التامة يف شرعه وقدره ويعتقدون أنه احلكيم . وال شرع الشرائع إال للمصاحل واحلكم

، ويغفر ، ويعفو عن السيئات ، يقبل التوبة عن عباده وأنه التواب العفو الغفور . الذنوب العظيمة للتائبني واملستغفرين واملنيبني

. ، ويزيد الشاكرين من فضله الشكور الذي يشكر القليل من العمل وهو

، كاحلياة من الصفات الذاتية ، ووصفه به رسوله ويصفونه مبا وصف به نفسه ، واجملد واجلالل ، والعظمة والكربياء ، وكمال القدرة ، والسمع والبصر الكاملة، ، كالرمحة علقة مبشيئته وقدرته، ومن صفات األفعال املت ، واحلمد املطلق واجلمال، وال ، وكلماته ال تنفد ، وأنه يتكلم مبا يشاء كيف يشاء ، والكالم ، والسخط والرضا . تبيد

. ، وإليه يعود ، منه بدأ وإن القرآن كالم اهللا غري خملوق

، وحيكم على ، ويتكلم مبا شاء وأنه مل يزل وال يزال موصوفا بأنه يفعل ما يريد

. ١١: سورة الشورى آية ) ١(


٤

، ومن فهو احلاكم املالك . ، وأحكامه اجلزائية ده بأحكامه القدرية وأحكامه الشرعية عبا . ، فال خروج للعباد عن ملكه وال عن حكمه سواه مملوك حمكوم عليه

أن املؤمنني يرون رهبم تعاىل عيانا : ويؤمنون مبا جاء به الكتاب وتواترت به السنة . نه أكرب النعيم واللذة ، وأن نعيم رؤيته والفوز برضوا جهرة

، وأن أرباب وأن من مات على غري اإلميان والتوحيد فهو خملد يف نار جهنم أبدا الكبائر إذا ماتوا على غري توبة وال حصل هلم مكفر لذنوهبم وال شفاعة فإهنم وإن دخلوا

ن إال خرج ، وال يبقى يف النار أحد يف قلبه مثقال حبة خردل من إميا النار ال خيلدون فيها . منها

، فمن ، وأعمال اجلوارح وأقوال اللسان وأن اإلميان يشمل عقائد القلوب وأعماهلا ، ، الذي استحق الثواب وسلم من العقاب قام هبا على الوجه األكمل فهو املؤمن حقا

ولذلك كان اإلميان يزيد بالطاعة وفعل . ومن انتقص منها شيئا نقص من إمياله بقدر ذلك . ، وينقص باملعصية والشر اخلري

فهم . ، مع االستعانة باهللا ومن أصوهلم السعي واجلد فيما ينفع من أمور الدين والدنيا . حريصون على ما ينفعهم ويستعينون باهللا

، ويتبعون رسول اهللا يف اإلخالص وكذلك حيققون اإلخالص هللا يف مجيع حركاهتم . يحة للمؤمنني واتباع طريقهم، والنص ، واملتابعة للرسول للمعبود

ويشهدون أن حممدا عبده ورسوله أرسله اهللا باهلدى ودين احلق ليظهره على الدين ، أرسل إىل اإلنس واجلن بشريا ، وهو خامت النبيني ، وأنه أوىل باملؤمنني من أنفسهم كله

، وليقوم اخللق ا، أرسله بصالح الدين وصالح الدني ، إىل اهللا بإذنه وسراجا منريا ونذيرا . بعبادة اهللا ويستعينوا برزقه على ذلك

، ، فيعظمونه وحيبونه ، وأعظمهم بيانا ويعملون أنه أعلم اخللق وأصدقهم وأنصحهم . ، ويتبعونه يف أصول دينهم وفروعه ويقدمون حمبته على حمبة اخللق كلهم

. ويقدمون قوله وهديه على قول كل أحد وهديه


٥

، اهللا مجع له من الفضائل واخلصائص والكماالت ما مل جيمعه ألحدويعتقدون أن . فهو أعلى اخللق مقاما وأعظمهم جاها

. ، وال شر إال حذرهم منه ، مل يبق خري إال دل أمته عليه وأكملهم يف كل فضيلة

، ال يفرقون بني ، وكل رسول أرسله اهللا كتاب أنزله اهللا -وكذلك يؤمنون بكل . هأحد من رسل

قد أحاط هبا علم - خريها وشرها-، وأن مجيع أعمال العباد ويؤمنون بالقدر كله، حيث خلق للعباد ، وتعلقت هبا حكمته ، ونفذت فيها مشيئته ، وجرى هبا قلمه اهللا

، مل جيربهم على شيء منها بل ، تقع هبا أقواهلم وأفعاهلم حبسب مشيئتهم قدرة وإرادة ، وكره إليهم الكفر ؤمنني بأن حبب إليهم اإلميان وزينه يف قلوهبم، وخص امل خمتارين هلا

. والفسوق والعصيان بعدله وحكمته ، وألئمة ، ولرسوله ، ولكتابه أهنم يدينون بالنصيحة هللا : ومن أصول أهل السنة

، ، وينهون عن املنكر على ما توجبه الشريعة ، ويأمرون باملعروف املسلمني وعامتهم، ومن ، واإلحسان إىل اجلريان واملماليك واملعاملني برب الوالدين وصلة األرحام ويأمرون

. ، وباإلحسان إىل اخللق أمجعني له حق

. ، وينهون عن مساوئ األخالق وأرذهلا ويدعون إىل مكارم األخالق وحماسنها

، م أقواال ، وأصدقه ويعتقدون أن أكمل املؤمنني إميانا ويقينا أحسنهم أعماال وأخالقا . ، وأبعدهم من كل رذيلة وأهداهم إىل كل خري وفضيلة

، ، على ما جاء عن نبيهم فيها ويف صفاهتا ومكمالهتا ويأمرون بالقيام بشرائع الدين . والتحذير عن مفسداهتا ومنقصاهتا

جهاد . ، وأنه ذروة سنام الدين ويرون اجلهاد يف سبيل اهللا ماضيا مع الرب والفاجر وأنه فرض على كل مسلم أن يدافع عن الدين بكل . وجهاد السالح . لم واحلجة الع

. ممكن ومستطاع

، ، والسعي يف تقريب قلوهبم وتأليفها ومن أصوهلم احلث على مجع كلمة املسلمني


٦

. والتحذير من التفرق والتعادي والتباغض والعمل بكل وسيلة توصل إىل هذا

، خللق يف دمائهم وأمواهلم وأعراضهم ومجيع حقوقهم ومن أصوهلم النهي عن أذية ا . ، والندب إىل اإلحسان والفضل فيها واألمر بالعدل واإلنصاف يف مجيع املعامالت

خصوصا وأفضلهم أصحاب رسول اهللا ويؤمنون بأن أفضل األمم أمة حممد وان والسابقون ، وبيعة الرض اخللفاء الراشدون والعشرة املشهود هلم باجلنة وأهل بدر

. فيحبون الصحابة ويدينون هللا بذلك . األولون من املهاجرين واألنصار

. وينشرون حماسنهم ويسكتون عما قيل عن مساوئهم

، ومن هلم املقامات العالية يف الدين ويدينون هللا باحترام العلماء اهلداة وأئمة العدل يعيذهم من الشك والشرك والشقاق ، ويسألون اهللا أن والفضل املتنوع على املسلمني

. ، وأن يثبتهم على دين نبيهم إىل املمات والنفاق وسوء األخالق

. ، وإليها يدعون هذه األصول الكلية هبا يؤمنون وهلا يعتقدون


٧

كتاب التوحيد قول اهللا تعاىل و م ا خ ل ق ت ال ج ن و ال إ ن س إ ل ا ل ي ع ب د ون

$ { : وقول اهللا تعاىل tΒ uρ àM ø)n= yz £Ågø: $# }§ΡM}$#uρ ω Î) Èβρß‰ç7÷è u‹Ï9 ∩∈∉∪ { )الذاريات [)١ :

$ ô‰s)s9uρ { : وقوله] ٥٦ uΖ÷Wyè t/ ’Îû Èe≅ à2 7π ¨Βé& »ωθß™ §‘ Âχ r& (#ρ ß‰ç6 ôã$# ©!$# (#θ ç7Ï⊥ tG ô_ $#uρ |Nθ äó≈©Ü9$# ( . ]٣٦: لالنح [)٢( }

4 * {: وقوله |Ós% uρ y7 •/u‘ ω r& (#ÿρ ß‰ç7÷è s? Hω Î) çν$ −ƒ Î) È ø t$ Î!≡uθ ø9$$ Î/uρ $ ·Ζ≈ |¡ôm Î) 4 $ ¨Β Î) £tó è= ö7tƒ x8y‰Ψ Ïã

uy9 Å6ø9$# !$ yϑ èδ ß‰tnr& ÷ρ r& $ yϑ èδŸξ Ï. Ÿξ sù ≅ à)s? !$ yϑ çλ°; 7e∃é& Ÿω uρ $ yϑ èδ öpκ÷]s? ≅è% uρ $ yϑ ßγ ©9 Zωöθ s% $ Vϑƒ ÌŸ2 ∩⊄⊂∪

ôÙ Ï÷z $#uρ $ yϑßγ s9 yy$ uΖy_ ÉeΑ—%! $# zÏΒ Ïπ yϑôm §9$# ≅è% uρ Éb> §‘ $ yϑ ßγ ÷Η xqö‘ $# $ yϑ x. ’ ÎΤ$ u‹−/u‘ #ZÉó |¹ ∩⊄⊆∪ { )٣ ( . ]٢٤-٢٣: اإلسراء[

ρ#) * { : وقوله ß‰ç6 ôã$#uρ ©!$# Ÿω uρ (#θ ä.Îô³è@ Ïµ Î/ $ \↔ ø‹x© ( { )٣٦: النساء [)٤[ .

ö≅è% (#öθs9$yès? ã≅ø?r& $tΒ tΠ§ym öΝà6š/u‘ öΝà6øŠn=tæ ( ωr& (#θä.Îô³è@ ÏµÎ/ $\↔ø‹x© ( Èøt$Î!≡uθø9$$Î/uρ * { : وقوله

$YΖ≈|¡ômÎ) ( Ÿωuρ (#þθè=çFø)s? Νà2y‰≈s9÷ρr& ï∅ÏiΒ 9,≈n=øΒÎ) ( ßósΡ öΝà6è%ã—ötΡ öΝèδ$−ƒÎ)uρ ( Ÿωuρ (#θç/tø)s? |·Ïm≡uθxø9$# $tΒ

tyγsß $yγ÷ΨÏΒ $tΒuρ š∅sÜt/ ( Ÿωuρ (#θè=çGø)s? š[øΖ9$# ÉL©9$# tΠ§ym ª!$# ωÎ) Èd,ysø9$$Î/ 4 ö/ä3Ï9≡sŒ Νä38¢¹uρ ÏµÎ/ ÷/ä3ª=yès9

tβθè=É)÷ès? ∩⊇∈⊇∪ Ÿωuρ (#θç/tø)s? tΑ$tΒ ÉΟŠÏKuŠø9$# ωÎ) ÉL©9$$Î/ }‘Ïδ ß|¡ômr& 4®Lym xè=ö7tƒ …çν£‰ä©r& ( (#θèù÷ρr&uρ Ÿ≅ø‹x6ø9$#

tβ#u”Ïϑø9$#uρ ÅÝó¡É)ø9$$Î/ ( Ÿω ß#Ïk=s3çΡ $²¡øtΡ ωÎ) $yγyèó™ãρ ( #sŒÎ)uρ óΟçFù=è% (#θä9Ï‰ôã$$sù öθs9uρ tβ%Ÿ2 #sŒ 4’n1öè% ( Ï‰ôγyèÎ/uρ «!$#

(#θèù÷ρr& 4 öΝà6Ï9≡sŒ Νä38¢¹uρ ÏµÎ/ ÷/ä3ª=yès9 šχρã©.x‹s? ∩⊇∈⊄∪ ¨βr&uρ #x‹≈yδ ‘ÏÛ≡uÅÀ $VϑŠÉ)tGó¡ãΒ çνθãèÎ7?$$sù ( Ÿωuρ

. ٥٦: سورة الذاريات آية ) ١( . ٣٦: سورة النحل آية ) ٢( . ٢٤ ، ٢٣ : اآليتانسورة اإلسراء ) ٣( . ٣٦: سورة النساء آية ) ٤(


٨

(#θãèÎ7−Fs? Ÿ≅ç6¡9$# s−§xtGsù öΝä3Î/ tã Ï&Î#‹Î7y™ 4 öΝä3Ï9≡sŒ Νä38¢¹uρ ÏµÎ/ öΝà6=yès9 tβθà)−Gs? ∩⊇∈⊂∪ { )١( . ]١٥٣-١٥١: األنعام[

اليت عليها خامته فليقرأ قوله من أراد أن ينظر إىل وصية حممد " : قال ابن مسعود≅ö * { : تعاىل è% (#öθ s9$ yè s? ã≅ ø?r& $ tΒ tΠ§ym öΝà6š/u‘ öΝà6øŠn= tæ ( ω r& (#θ ä.Îô³è@ Ïµ Î/ $ \↔ ø‹x© ( { )٢(

β¨ {: إىل قوله ] ١٥١: األنعام[ r&uρ #x‹≈ yδ ‘ÏÛ≡uÅÀ $ VϑŠ É)tG ó¡ãΒ { )اآلية)٣ " .

يا " : ، فقال يل على محار كنت رديف النيب: قال وعن معاذ بن جبل {

اهللا ورسوله : ؟ قلت " ، أتدري ما حق اهللا على العباد وما حق العباد على اهللا معاذ، وحق العباد على اهللا حق اهللا على العباد أن يعبدوه وال يشركوا به شينا " : ؟ قال أعلم

ال " : ؟ قال ، أفال أبشر الناس يا رسول اهللا : قلت " أن ال يعذب من ال يشرك به شيئا . أخرجاه يف الصحيحني . )٤( } يتكلواتبشرهم ف

: فيه مسائل*

. احلكمة يف خلق اجلن واإلنس : األوىل

. ألن اخلصومة فيه : أن العبادة هي التوحيد : الثانية

Iω {: ، ففيه معىن قوله أن من مل يأت به مل يعبد اهللا: الثالثة uρ óΟçFΡr& tβρß‰Î7≈ tã !$ tΒ

ß‰ç7ôã r& ∩⊂∪ { )٣: الكافرون [)٥[ .

. احلكمة يف إرسال الرسل : الرابعة

. ١٥٣-١٥١ : اآلياتسورة األنعام ) ١( . ١٥١: سورة األنعام آية ) ٢( . ١٥٣: سورة األنعام آية ) ٣(، ) ٢٥٥٩(، أبو داود اجلهاد ) ٢٦٤٣(، الترمذي اإلميان ) ٣٠( ، مسلم اإلميان ) ٥٩١٢(البخاري االستئذان ) ٤(

) . ٥/٢٣٨(، أمحد ) ٤٢٩٦(الزهد ابن ماجه . ٣: سورة الكافرون آية ) ٥(


٩

. أن الرسالة عمت كل أمة : اخلامسة

. أن دين األنبياء واحد : السادسة

، ففيه معىن أن عبادة اهللا ال حتصل إال بالكفر بالطاغوت : املسألة الكبرية : السابعة

yϑ { : قوله تعاىل sù öàõ3tƒ ÏNθ äó≈ ©Ü9$$ Î/ -∅ ÏΒ ÷σãƒ uρ «!$$ Î/ Ï‰s)sù y7 |¡ôϑ tG ó™ $# Íο uρ óãè ø9$$ Î/ 4’ s+øO âθø9$# { )١ ( . ]٢٥٦: البقرة[اآلية

. أن الطاغوت عام يف كل ما عبد من دون اهللا : الثامنة

، وفيها عظم شأن ثالث اآليات احملكمات يف سورة األنعام عند السلف : التاسعة . عشر مسائل

. النهي عن الشرك : أوالها . اآليات احملكمات يف سورة اإلسراء: العاشرة

: وفيها مثاين عشرة مسألة بدأها اهللا بقوله

} ω ö≅yè øgrB yìtΒ «!$# $·γ≈ s9Î) tyz# u y‰ãè ø)tG sù $ YΒθãΒ õ‹tΒ Zωρ ä‹øƒ ¤Χ ∩⊄⊄∪ { )٢٢: اإلسراء [)٢[ .

: وختمها بقوله

} Ÿω uρ ö≅ yèøgrB yìtΒ «!$# $ ·γ≈ s9Î) tyz# u 4’s+ù= çFsù ’ Îû tΛ© yγ y_ $YΒθ è= tΒ #·‘θ ãm ô‰¨Β ∩⊂∪ { )اإلسراء [)٣ :

٣٩ [ .

$! y7Ï9≡sŒ {: ونبهنا اهللا سبحانه على عظم شأن هذه املسائل بقوله £ϑ ÏΒ # yr÷ρ r& y7 ø‹s9Î) y7 •/u‘ zÏΒ

Ïπ yϑ õ3Ït ø:$# 3 { )٣٩: اإلسراء [)٤[ .

- تعاىل-، بدأها اهللا ساء اليت تسمى آية احلقوق العشرة آية سورة الن : احلادية عشرة

. ٢٥٦: سورة البقرة آية ) ١( . ٢٢: سورة اإلسراء آية ) ٢( . ٣٩: سورة اإلسراء آية ) ٣( . ٣٩: سورة اإلسراء آية ) ٤(


١٠

: بقوله

} * (#ρ ß‰ç6 ôã$#uρ ©!$# Ÿω uρ (#θ ä.Îô³è@ Ïµ Î/ $ \↔ ø‹x© ( { )٣٦: النساء [)١[ .

. عند موته ة رسول اهللا التنبيه على وصي: الثانية عشرة

. معرفة حق اهللا علينا : الثالثة عشرة

. معرفة حق العباد عليه إذا أدوا حقه : الرابعة عشرة

. أن هذه املسألة ال يعرفها أكثر الصحابة : اخلامسة عشرة

. جواز كتمان العلم للمصلحة : السادسة عشرة

. سرهاستحباب بشارة املسلم مبا ي: السابعة عشرة

. اخلوف من االتكال على سعة رمحة اهللا : الثامنة عشرة

. اهللا ورسوله أعلم : قول املسؤول عما ال يعلم : التاسعة عشرة

. جواز ختصيص بعض الناس بالعلم دون بعض : العشرون

. لركوب احلمار مع اإلرداف عليه تواضعه : احلادية والعشرون

. رداف على الدابة جواز اإل : الثانية والعشرون

. فضيلة معاذ بن جبل: الثالثة والعشرون

. عظم شأن هذه املسألة : الرابعة والعشرون

. ٣٦: سورة النساء آية ) ١(


١١

كتاب التوحيد

. هذه الترمجة تدل على مقصود هذا الكتاب من أوله إىل آخره

، أي أن هذا الكتاب يشتمل على توحيد اإلهلية والعبادة وهلذا استغين هبا عن اخلطبة، وأسبابه ، وأصوله وتفاصيله ، وفضله وبراهينه ، وحدوده وشروطه ر أحكامهبذك

. ، وما به يتم أو يكمل ، أو يضعفه ويوهيه ، وما يزداد به ويقويه ومثراته ومقتضياته

، واإلقرار العلم واالعتراف بتفرد الرب بصفات الكمال : اعلم أن التوحيد املطلق . ، وإفراده وحده بالعبادة بتوحده بصفات العظمة واجلالل

: وهو ثالثة أقسام

: توحيد األمساء والصفات: أحدها

بالكمال املطلق من مجيع الوجوه بنعوت - جل جالله -وهو اعتقاد انفراد الرب ، وذلك بإثبات ، واجلالل واجلمال اليت ال يشاركه فيها مشارك بوجه من الوجوه العظمة

من مجيع األمساء والصفات ومعانيها وأحكامها بته له رسوله ، أو أث ما أثبته اهللا لنفسهالواردة يف الكتاب والسنة على الوجه الالئق بعظمته وجالله من غري نفي لشيء منها وال

. تعطيل وال حتريف وال متثيل

، وعن كل ما من النقائص والعيوب ونفي ما نفاه عن نفسه أو نفاه عنه رسوله : توحيد الربوبية: اينالث. ينايف كماله

بأن يعتقد أن اهللا هو الرب املتفرد باخللق والرزق والتدبري الذي رىب مجيـع اخللـق ، بالعقائد الصحيحة- وهـم األنبيـاء وأتباعهم -بـالنعـم وربىي خـواص خلقـه

لقلوب ، وهذه هي التربية النافعة ل ، واألعمال الصاحلة ، والعلوم النافعة واألخالق اجلميلة . واألرواح املثمرة لسعادة الدارين

: توحيد اإلهلية ويقال له توحيد العبادة : الثالث

، وإفراده وهو العلم واالعتراف بأن اهللا ذو األلوهية والعبودية على خلقه أمجعني ، وهذا األخري يستلزم القسمني األولني وحده بالعبادة كلها وإخالص الدين هللا وحده


١٢

ألن األلوهية اليت هي صفة تعم أوصاف الكمال ومجيع أوصاف الربوبية ، ويتضمنهما، وملا أسداه إىل خلقه من ، فإنه املألوه املعبود ملا له من أوصاف العظمة واجلالل والعظمة

، فتوحده تعاىل بصفات الكمال وتفرده بالربوبية يلزم منه أن ال الفواضل واألفضال . يستحق العبادة أحد سواه

. الدعوة إىل هذا التوحيد : ومقصود دعوة الرسل من أوهلم إىل آخرهم *

فذكر املصنف يف هذه الترمجة من النصوص ما يدل على أن اهللا خلق اخللق لعبادته . ، وأن ذلك حقه الواجب املفروض عليهم واإلخالص له

ه من ، وهنوا عن ضد فجميع الكتب السماوية ومجيع الرسل دعوا إىل هذا التوحيد . ، وخصوصا حممد الشرك والتنديد

، ، وبئنه أعظم بيان ، فإنه أمر به وفرضه وقرره أعظم تقرير وهذا القرآن الكرمي ، وأن مجيع األدلة العقلية والنقلية وأخرب أنه ال جناة وال فالح وال سعادة إال هبذا التوحيد

. توحيد ووجوبه واألفقية والنفسية أدلة وبراهني على هذا األمر هبذا ال

، وهو أعظم أوامر الدين وأصل األصول فالتوحيد هو حق اهللا الواجب على العبيد . ، وأساس األعمال كلها

باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب

tÏ%©!$# (#θãΖtΒ#u óΟs9uρ (#þθÝ¡Î6ù=tƒ ΟßγuΖ≈yϑƒÎ) AΟù=ÝàÎ/ y7Í×≈s9'ρé& ãΝßγs9 ßøΒF{$# Νèδuρ {: وقوله اهللا تعاىل

tβρß‰tGôγ•Β ∩∇⊄∪ { )٨٢: األنعام [)١[ .

من شهد أن ال إله إال اهللا { قال قال رسول اهللا : عن عبادة بن الصامت قال

، وكلمته ، وأن عيسى عبد اهللا ورسوله ، وأن حممدا عبده ورسوله وحده ال شريك له ، أدخله اهللا اجلنة على ما كان من ، والنار حق ، واجلنة حق ألقاها إىل مرمي وروح منه

. ٨٢: سورة األنعام آية ) ١(


١٣

. أخرجاه . )١( } العمل

فإن اهللا حرم على النار من قال ال إله إال اهللا يبتغي بذلك {: وهلما يف حديث عتبان

. )٢( } وجه اهللا

يا : قال موسى عليه السالم {: قال عن رسول اهللا وعن أيب سعيد اخلدري

يا رب : ، قال قل يا موسى ال إله إال اهللا: ، قال رب علمين شيئا أذكرك وأدعوك به يا موسى لو أن السماوات السبع وعامرهن غريي : قال. كل عبادك يقولون هذا رواه ابن . } الت هبن ال إله إال اهللا، م ، وال إله اهللا يف كفة واألرضني السبع يف كفة

. حبان واحلاكم وصححه

: قال اهللا تعاىل {: يقول مسعت رسول اهللا: عن أنس- وحسنه -وللترمذي

ألتيتك بقراهبا : ، مث لقيتين ال تشرك يب شيئا ا، لو أتيتين بقراب األرض خطاي يا ابن آدم . )٣( } مغفرة

: فيه مسائل

. سعة فضل اهللا : األوىل

. كثرة ثواب التوحيد عند اهللا : الثانية

. تكفريه مع ذلك للذنوب : الثالثة

. تفسري اآلية اليت يف سورة األنعام : الرابعة

. عبادةتأمل اخلمس اللوايت يف حديث : اخلامسة

أنك إذا مجعت بينه وبني حديث عتبان وما بعده تبني لك معىن : السادسة

) . ٥/٣١٨(، أمحد ) ٢٦٣٨(، الترمذي اإلميان ) ٢٨(، مسلم اإلميان ) ٣٢٥٢(بياء البخاري أحاديث األن ) ١( ) . ٣٣(، مسلم املساجد ومواضع الصالة ) ٤١٥(البخاري الصالة ) ٢( ) . ٣٥٤٠(الترمذي الدعوات ) ٣(


١٤

. وتبني لك خطأ املغرورين " ال إله إال اهللا " : قول . التنبيه للشرط الذي يف حديث عتبان : السابعة

. " ال إله إال اهللا " كون األنبياء حيتاجون للتنبيه على فضل : الثامنة

. تنبيه لرجحاهنا جبميع املخلوفات مع أن كثريا ممن يقوهلا خيف ميزانهال: التاسعة

. النص على أن األرضني سبع كالسماوات : العاشرة

. أن هلن عمارا : احلادية عشرة

. إثبات الصفات خالفا لألشعرية: الثانية عشرة

: أنك إذا عرفت حديث أنس عرفت أن قوله يف حديث عتبان : الثالثة عشرة

أن ترك )١( } فإن اهللا حرم على النار من قال ال إله إال اهللا يبتغي بذلك وجه اهللا {

. الشرك ليس قوهلا باللسان . سوليه عبدي اهللا ور تأمل اجلمع بني كون عيسى وحممد : الرابعة عشرة

. معرفة اختصاص عيسى بكونه كلمة اهللا : اخلامسة عشرة

. معرفة كونه روحا منه : السادسة عشرة

. معرفة فضل اإلميان باجلنة والنار : السابعة عشرة

. " على ما كان من العمل " : معرفة قوله : الثامنة عشرة

. معرفة أن امليزان له كفتان : التاسعة عشرة

. معرفة ذكر الوجه : العشرون

باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب

، وأنه الفرض األعظم على مجيع ملا ذكر يف الترمجة السابقة وجوب التوحيد * ، وليس شيء من األشياء له ، ذكر هنا فضله وهو آثاره احلميدة ونتائجه اجلميلة العبيد

حيد فإن خري الدنيا واآلخرة من مثرات ، مثل التو ، والفضائل املتنوعة من اآلثار احلسنة

) . ٣٣(، مسلم املساجد ومواضع الصالة ) ٤١٥(البخاري الصالة ) ١(


١٥

. هذا التوحيد وفضائله من باب عطف اخلاص على ) وما يكفر من الذنوب( : فقول املؤلف رمحه اهللا* ، فإن مغفرة الذنوب وتكفري الذنوب من بعض فضائله وآثاره كما ذكر شواهد ذلك العام

. يف الترمجة . ج كربات الدنيا واآلخرة ودفع عقوبتهماأنه السبب األعظم لتفري : ومن فضائله*

إذا كان يف القلب منه أذى مثقال حبة . ومن أجل فوائده أنه مينع اخللود يف النار . خردل

. وأنه إذا كمل يف القلب مينع دخول النار بالكلية . أنه حيصل لصاحبه اهلدى الكامل واألمن التام يف الدنيا واآلخرة : ومنها*

، وأن أسعد الناس بشفاعة أنه السبب الوحيد لنيل رضا اهللا وثوابه : ومنها* . من قال ال إله إال اهللا خالصا من قلبه حممد

أن مجيع األعمال واألقوال الظاهرة والباطنة متوقفة يف قبوهلا : ومن أعظم فضائله * إلخالص هللا ، فكلما قوي التوحيد وا ويف كماهلا ويف ترتب الثواب عليها على التوحيد

. كملت هذه األمور ومتتأنه يسهل على العبد فعل اخلري وترك املنكرات ويسليه عن : ومن فضائله* ، فاملخلص هللا يف إميانه وتوحيده ختف عليه الطاعات ملا يرجو من ثواب ربه املصبيات . به، ملا خيشى من سخطه وعقا ، ويهون عليه ترك ما هتواه النفس من املعاصي ورضوانه، أن التوحيد إذا كمل يف القلب حب اهللا لصاحبه اإلميان وزينه يف قلبه : ومنها*

. ، وجعله من الراشدين وكره إليه الكفر والفسوق والعصيان فبحسب تكميل العبد . أنه خيفف عن العبد املكاره ويهون عليه اآلالم: ومنها*

قلب منشرح ونفس مطمئنة وتسليم ورضا ، وتلقيه املكاره واآلالم ب للتوحيد واإلميان . بأقدار اهللا املؤملة

أنه حيرر العبد من رق املخلوقني والتعلق هبم وخوفهم : ومن أعظم فضائله *


١٦

. ، وهذا هو العز احلقيقي والشرف العايل ورجائهم والعمل ألجلهم

ال ينيب إال ، و ، ال يرجو سواه وال خيشى إال إياه ويكون مع ذلك متأهلا متعبدا هللا . ، وبذلك يتم فالحه ويتحقق جناحه إليه

أن التوحيد إذا مت وكمل يف القلب وحتقق : ومن فضائله اليت ال يلحقه فيها شيء* ، وتضاعف أعماله وأقواله حتققا كامال باإلخالص التام فإنه يصري القليل من عمله كثريا

العبد حبيث ال تقابلها ، ورجحت كلمة اإلخالص يف ميزان بغري حصر وال حسابالسماوات واألرض وعمارها من مجيع خلق اهللا كما يف حديث أيب سعيد املذكور يف

، ويف حديث البطاقة اليت فيها ال إله إال اهللا اليت وزنت تسعة وتسعني سجال من الترمجة، وكم ممن يقوهلا ال وذلك لكمال إخالص قائلها . ، كل سجل يبلغ مد البصر الذنوب

، ألنه مل يكن يف قلبه من التوحيد واإلخالص الكامل مثل وال قريب مما قام بلغ هذا املبلغت . بقلب هذا العبد

أن اهللا تكفل ألهله بالفتح والنصر يف الدنيا والعز والشرف : ومن فضائل التوحيد* . وحصول اهلداية والتيسري لليسرى وإصالح األحوال والتسديد يف األقوال واألفعال

، ومين عليهم أن اهللا يدافع عن املوحدين أهل اإلميان شرور الدنيا واآلخرة : ومنها* ، وشواهد هذه اجلمل من الكتاب والسنة باحلياة الطيبة والطمأنينة إليه والطمأنينة بذكره

. كثرية معروفة واهللا أعلم باب من حقق التوحيد دخل اجلنة بغري حساب

β¨ {: وقول اهللا تعاىل Î) zΟŠ Ïδ≡tö/Î) šχ% x. Zπ ¨Βé& $ \FÏΡ$ s% °! $ ZŠÏΖym óΟs9uρ à7tƒ zÏΒ tÏ.Îô³ßϑ ø9$# ∩⊇⊄⊃∪

t {: وقال. ]١٢٠: النحل [)١( } Ï% ©!$#uρ Οèδ öΝÍκÍh5tÎ/ Ÿω šχθ ä.Îô³ç„ ∩∈∪ { )٢( . ]٥٩: املؤمنون[

. ١٢٠: سورة النحل آية ) ١( . ٥٩: سورة املؤمنون آية ) ٢(


١٧

أيكم رأى : ، فقال كنت عند سعيد بن جبري: عن حصني بن عبد الرمحن قال، ولكين أما إين مل أكن يف صالة : ، مث قلت أنا: ؟ فقلت الكوكب الذي انقض البارحة

حديث : ؟ قلت محلك على ذلك فما: قال. ارتقيت: فما صنعت قلت: ، قال لدغت: حدثنا عن عن بريدة بن احلصيب أنه قال : ؟ قلت وما حدثكم : ، قال حدثناه الشعيب

، ولكن قد أحسن من انتهى إىل ما مسع : قال. )١( } ال رقية إال من عني أو محة {

، فرأيت النيب ومعه عرضت علي األمم { : نه قال أ حدثنا ابن عباس عن النيب

، ، إذ رفع يل سواد عظيم ، والنيب وليس معه أحد ، والنيب ومعه الرجل والرجالن الرهط: ، فقيل يل ، فنظرت فإذا سواد عظيم هذا موسى وقومه : ، فقيل يل فظنت أهنم أميت

مث هنض . )٢( } ومعهم سبعون ألفا يدخلون اجلنة بغري حساب وال عذاب . هذه أمتك

فلعلهم الذين صحبوا رسول اهللا: فقال بعضهم. ، فخاض الناس يف أولئك فدخل مرتله . ، فلم يشركوا باهللا شيئا فلعلهم الذين ولدوا يف اإلسالم: وقال بعضهم

هم الذين ال يسترقون وال {: فأخربوه فقال ، فخرج علهم رسول وذكروا أشياء

ادع اهللا : ، فقال فقام عكاشة بن حمصن. )٣( } يتطريون وال يكتوون وعلى رهبم يتوكلون

ادع اهللا أن جيعلين : مث قام رجل آخر فقال، )٤( } أنت منهم {: ، قال أن جيعلين منهم

( ، أمحد ) ٢٤٤٦(، الترمذي صفة القيامة والرقائق والورع ) ٢٢٠(، مسلم اإلميان ) ٥٣٧٨(البخاري الطب ) ١(

١/٢٧١ . ( ( ، أمحد ) ٢٤٤٦(، الترمذي صفة القيامة والرقائق والورع ) ٢٢٠(، مسلم اإلميان ) ٥٤٢٠(البخاري الطب ) ٢(

١/٢٧١ . ( ( ، أمحد ) ٢٤٤٦(، الترمذي صفة القيامة والرقائق والورع ) ٢٢٠(، مسلم اإلميان ) ٥٣٧٨(ري الطب البخا) ٣(

١/٢٧١ . ( ) . ٤/٤٣٦(، أمحد ) ٢١٨(مسلم اإلميان ) ٤(


١٨

. )١( } سبقك هبا عكاشة {: منهم فقال

: فيه مسائل*

. معرفة مراتب الناس يف التوحيد : األوىل

. ما معىن حتقيقه: الثانية

. ثناؤه سبحانه على إبراهيم بكونه مل يك من املشركني : الثالثة

. ثناؤه على سادات األولياء بسالمتهم من الشرك : الرابعة

. كون ترك الرقية والكي من حتقيق التوحيد : اخلامسة

. كون اجلامع لتلك اخلصال هو التوكل : السادسة

. ينالوا ذلك إال بعملعمق علم الصحابة مبعرفتهم أهنم مل : السابعة

. حرصهم على اخلري : الثامنة

. فضيلة هذه األمة بالكمية والكيفية : التاسعة

. فضيلة أصحاب موسى : العاشرة

. ، عليه الصالة والسالم عرض األمم عليه : احلادية عشرة

. أن كل أمة حتشر وحدها مع نبيها : الثانية عشرة

. ستجاب لألنبياء قلة من ا: الثالثة عشرة

. أن من مل جيبه أحد يأيت وحده : الرابعة عشرة

. ، وعدم الزهد يف القلة مثرة هذا العلم وهو عدم االغترار بالكثرة : اخلامسة عشرة

. الرخصة يف الرقية من العني واحلمة : السادسة عشرة

مسع ولكن قد أحسن من انتهى إىل ما : عمق علم السلف لقوله : السابعة عشرة . فعلم أن احلديث األول ال خيالف الثاين . كذا وكذا

( ، أمحد ) ٢٤٤٦(، الترمذي صفة القيامة والرقائق والورع ) ٢٢٠(، مسلم اإلميان ) ٥٣٧٨(البخاري الطب ) ١(

١/٢٧١ . (


١٩

. بعد السلف عن مدح اإلنسان مبا ليس فيه : الثامنة عشرة

. علم من أعالم النبوة )١( } أنت منهم {: قوله : التاسعة عشرة

. فضيلة عكاشة: العشرون

. ال املعاريضاستعم: احلادية والعشرون

. حسن خلقه : الثانية والعشرون

باب من حقق التوحيد دخل اجلنة بغري حساب . وهذا الباب تكميل للباب الذي قبله وتابع له

، ومن البدع القولية فإن حتقيق التوحيد هتذيبه وتصفيته من الشرك األكرب واألصغر ، وذلك بكمال اإلخالص هللا يف اصي، ومن املع ، والبدع الفعلية العملية االعتقادية

، ومن ، وبالسالمة من الشرك األكرب املناقض ألصل التوحيد األقوال واألفعال واإلرادات، ومتنع ، وبالسالمة من البدع واملعاصي اليت تكدر التوحيد الشرك األصغر املنايف لكماله

. كماله وتعوقه عن حصول آثاره

، وصدقته األعمال ه من اإلميان والتوحيد واإلخالص فمن حقق توحيده بأن امتأل قلببأن انقادت ألوامر اهللا طائعة منيبة خمبتة إىل اهللا ومل جيرح ذلك باإلصرار على شيء من

، ويكون من السابقني إىل دخوهلا وإىل ، فهذا الذي يدخل اجلنة بغري حساب املعاصي . تبوء املنازل منها

كمال القنوت هللا وقوة التوكل على اهللا حبيث ال : ومن أخص ما يدخل يف حتقيقه، وال يسأهلم ، وال يستشرف إليهم بقلبه يلتف القلب إىل املخلوقني يف شأن من شؤونه

، ومجيع ، وحبه وبغضه ، وأقواله وأفعاله ، بل يكون ظاهره وباطنه بلسان مقاله أو حاله . اهللا، متبعا فيها رسول أحواله كلها مقصودا هبا وجه اهللا

≅9e { : والناس يف هذا املقام العظيم درجات à6Ï9uρ ×M≈ y_ u‘ yŠ $ £ϑ ÏiΒ (#θè= Ïϑ tã 4 { )١ (

) . ٤/٤٣٦(، أمحد ) ٢١٨( اإلميان مسلم) ١(


٢٠

. ]١٣٢: األنعام[

، طلة، وال باحللى العا وليس حتقيق التوحيد بالتمين وال بالدعاوى اخلالية من احلقائقوإمنا ذلك مبا وقر يف القلوب من عقائد اإلميان وحقائق اإلحسان وصدقته األخالق

. ، واألعمال الصاحلة اجلليلة اجلميلة له مجيع الفضائل املشار إليها يف الباب فمن حقق التوحيد على هذا الوجه حصلت

. السابق بأكملها واهللا أعلم باب اخلوف من الشرك

} ¨βوقول اهللا Î) ©! $# Ÿω ã Ï øó tƒ β r& x8 u ô³ ç„ Ïµ Î/ ã Ï øó tƒ uρ $ tΒ tβρ ßŠ y7 Ï9≡ sŒ yϑ Ï9 â !$ t± o„ 4 . ]١١٦، ٤٨ : النساء[ )٢( }

)٣( } ∪∋⊃∩ #$}Í_ö7ãΨô_$#uρ ¢Í_t/uρ βr& y‰ç7÷èΡ tΠ$oΨô¹F {: وقال اخلليـل عليـه السـالم . ]٣٥: إبراهيم[

، )٤( } أخوف ما أخاف عليكم الشرك األصغر {: ويف احلديث

لرياء {: ؟ فقال عنهفسئل . )٥( } ا

من مات وهو يدعو هللا ندا دخل {: قال أن رسول اهللا وعن ابن مسعود

. رواه البخاري . )٦( } النار

من لقي اهللا ال يشرك به شيئا دخل {: قال أن رسول اهللا وملسلم عن جابر

. ١٣٢: سورة األنعام آية ) ١( . ٤٨: سورة النساء آية ) ٢( . ٣٥: سورة إبراهيم آية ) ٣( ) . ٥/٤٢٨(أمحد ) ٤( ) . ٥/٤٢٩(أمحد ) ٥( ) . ١/٤٤٣(، أمحد ) ٩٢(، مسلم اإلميان ) ٤٢٢٧(البخاري تفسري القرآن ) ٦(


٢١

. رواه البخاري . )١( } ، ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار اجلنة

فيه مسائل

. اخلوف من الشرك : األوىل

. أن الرياء من الشرك : الثانية

. أنه من الشرك األصغر : الثةالث

. أنه أخوف ما خياف منه على الصاحلني : الرابعة

. قرب اجلنة والنار : اخلامسة

. اجلمع بني قرهبما يف حديث واحد : السادسة

، ومن لقيه يشرك به شيئا دخل أنه من لقيه ال يشرك به شيئا دخل اجلنة : السابعة . ، ولو كان من أعبد الناس النار

. املسألة العظيمة سؤال اخلليل له ولبنيه وقاية عبادة األصنام : الثامنة

) ٢( } ) Éb>u‘ £åκΞÎ) zù=n=ôÊr& #ZÏVx. zÏiΒ Ä¨$Ζ9$# {: اعتباره حبال األكثر لقوله: التاسعة . ]٣٦: إبراهيم[

. كما ذكره البخاري) ال إله إال اهللا ( فيه تفسري: العاشرة

. فضيلة من سلم من الشرك: احلادية عشرة

) . ٣/٢٤٤(، أمحد ) ٣٢(مسلم اإلميان ، ) ١٢٩(البخاري العلم ) ١( . ٣٦: سورة إبراهيم آية ) ٢(


٢٢

باب اخلوف من الشرك شرك أكرب : الشرك يف توحيد اإلهلية والعبادة ينايف التوحيد كل املنافاة وهو نوعان

. ، وشرك أصغر خفي جلي : ربفأما الشرك األك

، أو فهو أن جيعل هللا ندا يدعوه كما يدعو اهللا أو خيافه أو يرجوه أو حيبه كحب اهللا ، ، فهذا الشرك ال يبقى مع صاحبه من التوحيد شيء يصرف له نوعا من أنواع العبادة

وال فرق يف هذا بني أن يسمي تلك . وهذا املشرك الذي حرم اهللا عليه اجلنة ومأواه النار ، أو يسميها بغري ذلك من األمساء ، أو يسميها توسال يت صرفها لغري اهللا عبادةالعبادة ال

. ، ألن العربة حبقائق األشياء ومعانيها دون ألفاظها وعباراهتا فكل ذلك شرك أكرب : وأما الشرك األصغر

، كالغلو يف املخلوق الذي ال فهو مجيع األقوال واألفعال اليت يتوسل هبا إىل الشرك . ، وكاحللف بغري اهللا ويسري الرياء وحنو ذلك لغ رتبة العبادةيب

فإذا كان الشرك ينايف التوحيد ويوجب دخول النار واخللود فيها وحرمان اجلنة إذا ، كان حقا على العبد أن خياف منه ، وال تتحقق السعادة إأل بالسالمة منه كان أكرب

، ويسأل اهللا العافية منه ووسائله وأسبابهأعظم خوف وأن يسعى يف الفرار منه ومن طرقه . كما فعل ذلك األنبياء واألصفياء وخيار اخللق

، وذلك بكمال التعلق باهللا وعلى العبد أن جيتهد يف تنمية اإلخالص يف قلبه وتقويته تأهلا وإنابة وخوفا ورجاء وطمعا وقصدا ملرضاته وثوابه يف كل ما يفعله العبد وما يتركه

، وكل من ، فإن اإلخالص بطبيعته يدفع الشرك اثرب واألصغر ور الظاهرة والباطنةمن األم . وقع منه نوع من الشرك فلضعف إخالصه


٢٣

باب الدعوة إىل شهادة أن ال إله إال اهللا

≅ö { : وقول اهللا تعاىل è% Íν É‹≈ yδ þ’ Í?Š Î6 y™ (#þθ ãã ÷Šr& ’ n< Î) «!$# 4 4’ n?tã >ο uÅÁ t/ O$ tΡr& ÇtΒ uρ Í_ yè t6?$# ( z≈ ys ö6 ß™ uρ «!$# !$ tΒ uρ O$ tΡr& zÏΒ šÏ.Îô³ßϑ ø9$# ∩⊇⊃∇∪ { )١٠٨: يوسف [)١[ .

: ، قال ملا بعث معاذا إىل اليمن أن رسول اهللا : وعن ابن عباس رضي اهللا عنهما، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن ال إله إال إنك تأيت قوما من أهل الكتاب {

. )٢( } اهللا

إىل أن يوحدوا اهللا فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن اهللا افترض {: -ويف رواية

، فأعلمهم أن اهللا افترض عليهم مخس صلوات يف كل يوم وليلة فإن هم أطاعوك لذلك ، فإن هم أطاعوك لذلك فإياك وكرائم عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم

. أخرجاه . )٣( } ؛ فإنه ليس بينها وبني اهللا حجاب ، واتق دعوة املظلوم م أمواهل

ألعطني الراية غدا {: قال يوم خيرب أن رسول اهللا وهلما عن سهل بن سعد

فبات الناس . )٤( } ، يفتح اهللا على يديه ، وحيبه اهللا ورسوله ورسوله رجال حيب اهللا

كلهم يرجو أن ، فلما أصبحوا غدوا على رسول اهللا ، أيهم يعطاها يدوكون ليلتهم ، هو يشتكي عينيه: فقيل. ؟ )٥( } أين علي بن أيب طالب {: ، فقال يعطاها

، فأعطاه ، فبصق يف عينيه ودعا له فربيء كأن مل يكن به وجع فأرسلوا إليه فأيت به

. ١٠٨: سورة يوسف آية ) ١(، أبو ) ٢٤٣٥( ، النسائي الزكاة ) ٦٢٥(، الترمذي الزكاة ) ١٩(، مسلم اإلميان ) ١٣٨٩(البخاري الزكاة ) ٢(

) . ١٦١٤(رمي الزكاة ، الدا) ١/٢٣٣(، أمحد ) ١٧٨٣(، ابن ماجه الزكاة ) ١٥٨٤(داود الزكاة ، أبو ) ٢٤٣٥( ، النسائي الزكاة ) ٦٢٥(، الترمذي الزكاة ) ١٩(، مسلم اإلميان ) ١٤٢٥(البخاري الزكاة ) ٣(

) . ١٦١٤(، الدارمي الزكاة ) ١/٢٣٣(، أمحد ) ١٧٨٣(، ابن ماجه الزكاة ) ١٥٨٤(داود الزكاة ) . ٥/٣٣٣(، أمحد ) ٢٤٠٦(ابة ، مسلم فضائل الصح ) ٢٨٤٧(البخاري اجلهاد والسري ) ٤( ) . ٥/٣٣٣(، أمحد ) ٢٤٠٦(، مسلم فضائل الصحابة ) ٣٤٩٨(البخاري املناقب ) ٥(


٢٤

، ، مث ادعهم إىل اإلسالم انفذ على رسلك حىت ترتل بساحتهم {: ، فقال الراية

، فواهللا ألن يهدي اهللا بك رجال واحدا عليهم من حق اهللا تعاىل فيه وأخربهم مبا جيب . أي خيوضون : يدوكون )١( } خري لك من محر النعم

فيه مسائل

. أن الدعوة إىل اهللا طريق من اتبع رسول اهللا : األوىل

إىل ، فهو يدعو ، ألن كثريا من الناس لو دعا إىل احلق التنبيه على اإلخالص : الثانية . نفسه

. أن البصرية من الفرائض : الثالثة

. أنه ترتيه اهللا تعاىل عن املسبة : من دالئل حسن التوحيد: الرابعة

. أن من قبح الشرك كونه مسبة هللا : اخلامسة

إبعاد املسلم عن املشركني ال يصري منهم ولو مل : -وهي من أمهها : السادسة . يشرك

. يد أول واجب كون التوح : السابعة

. أن يبدأ به قبل كل شيء حىت الصالة : الثامنة

. أن ال إله إال اهللا : معىن شهادة " أن يوحدوا اهللا " : أن معىن : التاسعة

، أو يعرفها وال يعمل أن اإلنسان قد يكون من أهل الكتاب وهو ال يعرفها: العاشرة . هبا

. التدريجالتنبيه على التعليم ب: احلادية عشرة

. البداءة باألهم فاألهم : الثانية عشرة

. مصرف الزكاة : الثالثة عشرة

. كشف العامل الشبهة عن املتعلم : الرابعة عشرة

) . ٥/٣٣٣(، أمحد ) ٢٤٠٦(، مسلم فضائل الصحابة ) ٣٤٩٨(البخاري املناقب ) ١(


٢٥

. النهي عن كرائم األموال : اخلامسة عشرة

. اتقاء دعوة املظلوم : السادسة عشرة

. اإلخبار بأهنا ال حتجب: السابعة عشرة

من أدلة التوحيد ما جرى على سيد املرسلني وسادات األولياء من : رةالثامنة عش . املشقة واجلوع والوباء . علم من أعالم النبوة . اخل . " ألعطني الراية " : قوله : التاسعة عشرة

. تفله يف عينيه علم من أعالمها أيضا: العشرون

. فضيلة علي رضي اهللا عنه: احلادية والعشرون

، وشغلهم عن بشارة فضل الصحابة يف دوكهم تلك الليلة : نية والعشرونالثا . الفتح

. ، حلصوهلا ملن مل يسع هلا ومنعها عمن سعى اإلميان بالقدر: الثالثة والعشرون

. " على رسلك " : األدب يف قوله : الرابعة والعشرون

. الدعوة إىل اإلسالم قبل القتال : اخلامسة والعشرون

. أنه مشروع ملن دعوا قبل ذلك وقوتلوا : سادسة والعشرونال

. " أخربهم مبا جيب عليهم " : الدعوة باحلكمة لقوله : السابعة والعشرون

. املعرفة حبق اهللا يف اإلسالم : الثامنة والعشرون

. ثواب من اهتدى على يديه رجل واحد : التاسعة والعشرون

. احللف على الفتيا : الثالثون

باب الدعوة إىل شهادة أن ال إله إال اهللا ، فإنه ذكر يف وهذا الترتيب الذي صنعه املؤلف يف هذا األبواب يف غاية املناسبة

، والتحقق به ظاهرا ، واحلث عليه وعلى تكميله األبواب السابقة وجوب التوحيد وفضله . ، وبذلك يكمل العبد نفسه ، واخلوف من ضده وباطنا

فإنه ال يتم ) أن ال إله إال اهللا ( يف هذا الباب تكميله لغريه بالدعوة إىل شهادة مث ذكر


٢٦

وهذا هو طريق مجيع -التوحيد حىت يكمل العبد مجيع مراتبه مث يسعى يف تكميل غريه ، وهي طريقة فإهنم أول ما يدعون قومهم إىل عبادة اهللا وحده ال شريك له -األنبياء

هبذه الدعوة أعظم قيام ودعا إىل سبيل ربه باحلكمة واملوعظة ألنه قام سيدهم وإمامهم، وهدى به مل يفتر ومل يضعف حىت أقام اهللا به الدين -احلسنة واجملادلة باليت هي أحسن

وكان يدعو بنفسه -، ووصل دينه بربكة دعوته إىل مشارق األرض ومغارهبا اخللق العظيموإىل توحيده قبل كل شيء ألن مجيع األعمال ويأمر رسله وأتباعه أن يدعوا إىل اهللا . متوقفة يف صحتها وقبوهلا على التوحيد

فكما أن على العبد أن يقوم بتوحيد اهللا فعليه أن يدعو العباد إىل اهللا باليت هي ، وكل من اهتدى على يديه فله مثل أجورهم من غري أن ينقص من أجورهم أحسن . شيء

، كان ، وإىل شهادة أن ال إله إال اهللا فرضا على كل أحد وإذا كانت الدعوة إىل اهللا . الواجب على كل أحد حبسب مقدوره

فعلى العامل من بيان ذلك والدعوة واإلرشاد واهلداية أعظم مما على غريه ممن ليس . بعامل

وعلى القادر ببدنه ويده أو ماله أو جاهه وقوله أعظم مما على من ليست له تلك . القدرة

$$?¨(θà#) {: قال تعاىل sù ©!$# $ tΒ ÷Λä÷è sÜtFó™ ورحم اهللا من أعان . ]١٦: التغابن [)١( } #$

هذا ، وإمنا اهلالك يف ترك ما يقدر عليه العبد من الدعوة إىل على الدين ولو بشطر كلمة . الدين

. ١٦: سورة التغابن آية ) ١(


٢٧

باب تفسري التوحيد وشهادة أن ال إله إال اهللا

≈¯×y7Í {: وقول اهللا تعاىل s9'ρ é& t Ï% ©!$# šχθ ããô‰tƒ šχθ äótG ö6 tƒ 4’ n<Î) ÞΟÎγ În/u‘ s' s#‹Å™ uθ ø9$# öΝåκš‰ r& Ü> tø% r&

tβθ ã_ötƒ uρ …çµ tG yϑ ôm u‘ šχθèù$ sƒ s† uρ ÿ…çµ t/# x‹tã 4 ¨β Î) z># x‹tã y7 În/u‘ tβ%x. #Y‘ρä‹øt xΧ ∩∈∠∪ { )اإلسراء [)١ :

٥٧[ .

$øŒÎ)uρ tΑ { : وقوله s% ãΛÏδ≡tö/Î) Ïµ‹ Î/L{ ÿÏµ ÏΒ öθ s% uρ Í_ ¯ΡÎ) Ö!#tt/ $ £ϑ ÏiΒ tβρ ß‰ç7÷è s? ∩⊄∉∪ ω Î) “ Ï%©!$# ’ ÎΤtsÜsù

…çµ ¯ΡÎ* sù È Ï‰öκu y™ ∩⊄∠∪ $ yγ n= yèy_ uρ Oπ yϑÎ= x. Zπ u‹Ï%$ t/ ’Îû Ïµ Î7É)tã öΝßγ ¯= yè s9 tβθãè Å_ ötƒ ∩⊄∇∪ { )الزخرف [)٢ :

٢٨ -٢٦[ .

ÿρ#) { : وقوله ä‹sƒ ªB$# öΝèδ u‘$ t6 ôm r& öΝßγ uΖ≈ t6 ÷δâ‘ uρ $ \/$ t/ö‘ r& ÏiΒ Âχρ ßŠ «!$# { )التوبة [ اآلية )٣ :

٣١[ .

∅š { : وقوله ÏΒ uρ Ä¨$ ¨Ζ9 $# tΒ ä‹ Ï‚ −G tƒ ÏΒ Èβρ ßŠ «! $# # YŠ# y‰Ρ r& öΝ åκ tΞθ ™6 Ït ä† É b= ßs x. «! $# ( t É‹ ©9 $# uρ (# þθ ãΖ tΒ# u ‘‰ x© r& $ {6 ãm °! 3 { )١٦٥: البقرة [)٤[ .

، وكفر مبا يعبد من من قال ال إله إال اهللا { : أنه قال ويف الصحيح عن النيب

. )٥( } ، وحسابه على اهللا دون اهللا حرم ماله ودمه

. ما بعدها من األبواب : وشرح هذه الترمجة

وبينها بأمور . وهي تفسري التوحيد وتفسري الشهادة . فيه أكرب املسائل وأمهها : واضحة

. ٥٧: سورة اإلسراء آية ) ١( . ٢٨-٢٦: اآلياتسورة الزخرف ) ٢( . ٣١: سورة التوبة آية ) ٣( . ١٦٥: سورة البقرة آية ) ٤( ) . ٦/٣٩٤(، أمحد ) ٢٣(مسلم اإلميان ) ٥(


٢٨

، ففيها بني فيها الرد على املشركني الذين يدعون الصاحلني . آية اإلسراء: منها* . بيان أن هذا هو الشرك األكرب

آية براءة بني فيها أن أهل الكتاب اختذوا أحبارهم ورهباهنم أربابا من دون : ومنها* . اهللا

وبني أهنم مل يؤمروا إال بأن يعبدوا إهلا واحدا مع أن تفسريها الذي ال إشكال فيه . ، ال دعاؤهم إياهم طاعة العلماء والعباد يف املعصية

{: قول اخلليل عليه السالم للكفار : ومنها* Í_ΡÎ) Ö!#tt/ $ £ϑ ÏiΒ tβρ ß‰ç7÷è s? ∩⊄∉∪ ω Î) “ Ï% ©!$#

’ ÎΤtsÜsù { )٢٧ -٢٦: الزخرف [)١[ .

. فاستثىن من املعبودين ربه

، وذكر سبحانه أن هذه الرباءة وهذه املواالة هي تفسري شهادة أن ال أله إال اهللا $ { : فقال yγ n= yè y_ uρ Oπ yϑ Î= x. Zπ u‹Ï%$ t/ ’ Îû Ïµ Î7É)tã öΝßγ ¯= yè s9 tβθãè Å_ ötƒ ∩⊄∇∪ { )٢٨: الزخرف [)٢[ .

$ {: آية البقرة يف الكفار الذين قال اهللا فيهم : ومنها* tΒ uρ Νèδ tÅ_ Ì≈ y‚ Î/ zÏΒ Í‘$ ¨Ψ9$#

. ]١٦٧: البقرة [)٣( } ∪∠∌⊆∩

، فدل على أهنم حيبون اهللا حبا عظيما ومل ذكر أهنم حيبون أندادهم كحب اهللا ؟ وكيف مبن مل حيب إال ، فكيف مبن أحب الند أكرب من حب اهللا يدخلهم يف اإلسالم

؟ وحده ومل حيب اهللا الند

من قال ال إله إال اهللا وكفر مبا يعبد من دون اهللا حرم ماله { قوله : ومنها*

. ٢٧ ، ٢٦ : اآليتانسورة الزخرف ) ١( . ٢٨: سورة الزخرف آية ) ٢( . ١٦٧: سورة البقرة آية ) ٣(


٢٩

. )١( } ودمه وحسابه على اهللا

فإنه مل جيعل التلفظ هبا عاصما للدم " اهللاال أله إال " : وهذا من أعظم ما يبني معىن ، بل وال كونه ال يدعو إال ، بل وال اإلقرار بذلك ، بل وال معرفة معناها مع لفظها واملال

، بل ال حيرم ماله ودمه حىت يضيف إىل ذلك الكفر مبا يعبد من اهللا وحده ال شريك له فيا هلا من مسألة ما أعظمها ، ، فإن شك أو توقف مل حيرم ماله وال دمه دون اهللا . ، وحجة ما أقطعها للمنازع ، ويا له من بيان ما أوضحه وأجلها

باب تفسري التوحيد وشهادة أن ال إله إال اهللا . ، فهو من باب عطف املترادفني مها مبعىن واحد

. - رمحه اهللا-وهذه املسألة أكرب املسائل وأمهها كما قال املصنف العلم واالعتراف بتفرد الرب جبميع صفات الكمال : لتوحيدوحقيقة تفسري ا

. وإخالص العبادة له

: وذلك يرجع إىل أمرين ، بأن يعلم ويعتقد أنه ال يستحق اإلهلية نفي األلوهية كلها عن غري اهللا: األمر األول

أنه ، و ، وال ملك مقرب وال غريمها وال شيئا من العبودية أحد من اخللق ال نيب مرسل . ليس ألحد من اخللق يف ذلك حظ وال نصيب

إثبات األلوهية هللا تعاىل وحده ال شريك له وتفرده مبعايل األلوهية : واألمر الثاين، وال يكفي هذا االعتقاد وحده حىت حيققه العبد ، وهي نعوت الكمال كلها كلها

ن وحبقوق اهللا وحقوق ، فيقوم باإلسالم واإلميان واإلحسا بإخالص كلمة أنه الدين هللا . . ، وطالبا رضوانه وثوابه ، قاصدا بذلك وجه اهللا خلقه

، وأن اختاذ أنداد حيبهم تفسريها وحتقيقها الرباءة من عبادة غري اهللاويعلم أن من متام ال إله إال اهللا : كحب اهللا أو يطيعهم كطاعة اهللا أو يعمل هلم كما يعمل هللا ينايف معىن

) . ٦/٣٩٤(، أمحد ) ٢٣(مسلم اإلميان ) ١(


٣٠

. أشد املنافاة

من قال { أن من أعظم ما يبني معىن ال أله إال اهللا قوله : وبني املصنف رمحه اهللا

فلم . )١( } ال إله إال اهللا وكفر مبا يعبد من دون اهللا حرم ماله ودمه وحسابه على اهللا

، بل وال اإلقرار ، بل وال معرفة معناها مع لفظها عل جمرد التلفظ هبا عاصما للدم واملالجي، بل ال حيرم ماله وال دمه حىت ، بل وال كونه ال يدعو إال اهللا وحده ال شريك له بذلك

. يضيف إىل ذلك الكفر مبا يعبد من دون اهللا فإن شك أو توقف مل حيرم ماله وال دمه ، ومن ال بد من اعتقاد وجوب عبادة اهللا وحده ال شريك له : أنهفتبني بذلك

، وال بد ، وال بد من القيام بعبادة اهللا وحده طاعة هللا وانقيادا اإلقرار بذلك اعتقادا ونطقا . من الرباءة مما ينايف ذلك عقدا وقوال وفعال

، وبغض أهل الكفر وال يتم ذلك إال مبحبة القائمني بتوحيد اهللا ومواالهتم ونصرهتم، وال الدعاوى اخلالية من ، ال تغين يف هذا املقام األلفاظ اجملردة والشرك ومعاداهتم

، فإن هذه األشياء متالزمة ، بل ال بد أن يتطابق العلم واالعتقاد والقول والعمل احلقيقة . مىت ختلف واحد منها ختلفت البقية واهللا أعلم اخليط وحنومها لرفع البالء أو دفعه باب من الشرك لبس احللقة و

≅ö { : وقول اهللا تعاىل è% Ο çF ÷ƒ u t sù r& $ ¨Β tβθ ãã ô‰ s? ÏΒ Èβρ ßŠ «! $# ÷β Î) u’ ÎΤ yŠ# u‘ r& ª! $# A h ÛØ Î/

ö≅ yδ £ èδ àM≈ x Ï±≈ x. ÿ Íν Î h àÑ ÷ρ r& ’ ÎΤ yŠ# u‘ r& >π yϑ ôm t Î/ ö≅ yδ ∅ èδ àM≈ s3 Å¡ ôϑ ãΒ Ïµ ÏG uΗ ÷q u‘ 4 ö≅ è%

z É< ó¡ ym ª! $# ( Ïµ ø‹ n= tã ã≅ 2 uθ tG tƒ tβθ è= Ï j. uθ tG ßϑ ø9 . ]٣٨: الزمر [)٢( } ∪∇⊃∩ #$

ما " : ، فقال رأى رجال يف يده حلقة من صفر نيبال { أن عن عمران بن حصني

، فإنك لو مت وهي عليك ما انزعها فإهنا ال تزيدك إال وهن ا " : ، فقال من الواهنة: ؟ قال " هذه

) . ٦/٣٩٤(، أمحد ) ٢٣(ان مسلم اإلمي) ١( . ٣٨: سورة الزمر آية ) ٢(


٣١

. رواه أمحد بسند ال بأس به. )١( } أفلحت أبدا

، ومن تعلق ودعة فال ودع من تعلق متيمة فال أمت اهللا له {: وله عن عقبة بن عامر مرفوعا

. )٢( } اهللا له

. )٣( } من تعلق متيمة فقد أشرك { : ويف رواية

، فقطعه وتال من احلمى أنه رأى رجال يف يده خيط : والبن أيب حامت عن حذيفة$ { : قوله tΒ uρ ßÏΒ ÷σãƒ ΝèδçsYò2 r& «!$$ Î/ ωÎ) Νèδ uρ tβθ ä.Îô³•Β ∩⊇⊃∉∪ { )١٠٦: يوسف [)٤[ .

فيه مسائل

. التغليظ يف لبس احللقة واخليط وحنومها ملثل ذلك : األوىل

، فيه شاهد لكالم الصحابة أن ن الصحايب لو مات وهو عليه ما أفلح أ: الثانية . الشرك األصغر أكرب من الكبائر

. أنه مل يعذر باجلهالة : الثالثة

. . " ال تزيدك إال وهنا " : ، بل تضر لقوله ألهنا ال تنفع يف العاجلة: الرابعة

. اإلنكار بالتغليظ على من فعل مثل ذلك: اخلامسة

. التصريح بأن من تعلق شيئا وكل إليه: السادسة

. التصريح بأن من تعلق متيمة فقد أشرك: السابعة

. أن تعليق اخليط من احلمى من ذلك : الثامنة

تالوة حذيفة اآلية دليل على أن الصحابة يستدلون باآليات اليت يف الشرك : التاسعة . آية البقرة ، كما ذكر ابن عباس يف األكرب على األصغر

) . ٤/٤٤٥(، أمحد ) ٣٥٣١(ابن ماجه الطب ) ١( ) . ٤/١٥٤(أمحد ) ٢( ) . ٤/١٥٦(أمحد ) ٣( . ١٠٦: سورة يوسف آية ) ٤(


٣٢

. أن تعليق الودع من العني من ذلك : العاشرة

، ومن تعلق ودعة فال الدعاء على من تعلق متيمة أن اهللا ال يتم له : احلادية عشرة . أي ترك اهللا له . ودع اهللا له

باب من الشرك لبس احللقة واخليط وحنومها لرفع البالء أو دفعه . عرفة أحكام األسبابوهذا الباب يتوقف فهمه على م

: أنه جيب على العبد أن يعرف يف األسباب ثالثة أمور : وتفصيل القول فيها

. أن ال جيعل منها سببا إال ما ثبت أنه سبب شرعا أو قدرا : أحدها

، مع قيامه ، بل يعتمد على مسببها ومقدرها أن ال يعتمد العبد عليها : ثانيها . النافع منها، وحرصه على باملشروع منهاأن يعلم أن األسباب مهما عظمت وقويت فإهنا مرتبطة بقضاء اهللا وقدره ال : ثالثها

إن شاء أبقى سببيتها جارية على : ، واهللا تعاىل يتصرف فيها كيف يشاء خروج هلا عنه مقتضى حكمته ليقوم هبا العباد ويعرفوا بذلك متام حكمته حيث ربط املسببات بأسباهبا

، وإن شاء غريها كيف يشاء لئال يعتمد عليها العباد وليعلموا كمال لوالت بعللهاواملع، فهذا هو الواجب على العبد يف ، وأن التصرف املطلق واإلرادة املطلقة هللا وحده قدرته

. نظره وعمله جبميع األسباب

، د نزوله إذا علم ذلك فمن لبس احللقة أو اخليط أو حنومها قاصدا بذلك رفع البالء بع . ، ألنه إن اعتقد أهنا هي الدافعة الرافعة فهذا الشرك األكرب أو دفعه قبل نزوله فقد أشرك

. وهو شرك يف الربوبية حيث اعتقد شريكا مع اهللا يف اخللق والتدبري ، وإن اعتقد أن حيث تأله لذلك وعلق به قلبه طمعا ورجاء لنفعه وشرك يف العبودية

افع وحده ولكن اعتقدها سببا يستدفع هبا البالء فقد جعل ما ليس سببا اهللا هو النافع الر . ، وهذا حمرم وكذب على الشرع وعلى القدر شرعيا وال قدريا سببا

. ، وما هنى عنه فليس من األسباب النافعة فإنه ينهى عن ذلك أشد النهي أما الشرع

، عهودة اليت حيصل هبا املقصود فليس هذا من األسباب املعهودة وال غري امل وأما القدر


٣٣

وكذلك هو من مجلة وسائل الشرك فإنه ال بد أن يتعلق . وال من األدوية املباحة النافعة . ، وذلك نوع شرك ووسيلة إليه قلب متعلقها هبا

ليست من األسباب الشرعية اليت شرعها على لسان نبيه اليت فإذا كانت هذه األمور ، وال من األسباب القدرية اليت قد علم أو جرب نفعها وثوابهيتوسل هبا إىل رضاء اهللا

، فيتعني على املؤمن تركها مثل األدوية املباحة كان املتعلق هبا متعلقا قلبه هبا راجيا لنفعها ، وذلك أيضا نقص يف العقل ليتم إميانه وتوحيده فإنه لو مت توحيده مل يتعلق قلبه مبا ينافيه

. ، بل هو ضرر حمض وال نافع بوجه من الوجوه حيث تعلق بغري متعلق، وعلى على تكميل أديان اخللق بنبذ الوثنيات والتعلق باملخلوقني والشرع مبناه

، ، واجلد يف األمور النافعة املرقية للعقول تكميل عقوهلم بنبذ اخلرافات واخلزعبالت . هللا أعلم، املصلحة لألحوال كلها دينيها ودنيويها وا املزكية للنفوس

باب ما جاء يف الرقي والتمائم

يف بعض كان مع رسول اهللا { أنه يف الصحيح عن أيب بشري األنصاري

، أو قالدة إال ، فأرسل رسوال أن ال يبقني يف رقبة بعري قالدة من وتر أسفاره . )١( } قطعت

إن الرقى والتمائم والتولة {: يقول مسعت رسول اهللا: وعن ابن مسعود قال

. رواه أمحد وأبو داود . )٢( } شرك

القرآن ، لكن إذا كان املعلق من شيء يعلق على األوالد من العني: " التمائم " . ، وجيعله من املنهي عنه ، وبعضهم مل يرخص فيه فرخص فيه بعض السلف

. منهم ابن مسعود رضي اهللا عنه

/ ٥ (، أمحد) ٢٥٥٢(، أبو داود اجلهاد ) ٢١١٥(، مسلم اللباس والزينة ) ٢٨٤٣(البخاري اجلهاد والسري ) ١(

) . ١٧٤٥(، مالك اجلامع ) ٢١٦ ) . ١/٣٨١(، أمحد ) ٣٥٣٠( ، ابن ماجه الطب ) ٣٨٨٣(أبو داود الطب ) ٢(


٣٤

، فقد ، وخص منها الدليل ما خال من الشرك هي اليت تسمى العزائم : " الرقى " و . من العني واحلمة رخص فيه رسول اهللا

، والرجل إىل نه حيبب املرأة إىل زوجها هي شيء يصنعونه يزعمون أ : " التولة " و . امرأته

رواه أمحد . )١( } من تعلق شيئا وكل إليه {: وعن عبد اهللا بن عكيم مرفوعا

. والترمذي

، لعل احلياة تطول يا رويفع { قال يل رسول اهللا : ، قال وروى أمحد عن رويفع

، ، أو استنجى برجيع دابة أو عظم ، أو تقلد وترا ، فأخرب الناس أن من عقد حليته بك . )٢( } فإن حممدا بريء منه

. وكيعرواه . من قطع متيمة من إنسان كان كعدل رقبة : وعن سعيد بن جبري قال

: وله عن إبراهيم قال

. كانوا يكرهون التمائم كلها من القرآن وغري القرآن فيه مسائل

. تفسري الرقي والتمائم: األوىل

. تفسري التولة : الثانية

. أن هذه الثالث كلها من الشرك من غري استثناء : الثالثة

. ليس من ذلك أن الرقية بالكالم احلق من العني واحلمة : الرابعة

أن التميمة إذا كانت من القرآن فقد اختلف العلماء هل هي من ذلك أم : اخلامسة . ؟ ال

. أن تعليق األوتار على الدواب من العني من ذلك : السادسة

) . ٢٠٧٢(الترمذي الطب ) ١( ) . ٤/١٠٨(، أمحد ) ٣٦(، أبو داود الطهارة ) ٥٠٦٧(النسائي الزينة ) ٢(


٣٥

. الوعيد الشديد على من تعلق وترا : السابعة

. فضل ثواب من قطع متيمة من إنسان: الثامنة

، ألن مراده أصحاب م إبراهيم ال خيالف ما تقدم من االختالف أن كال: التاسعة . عبد اهللا

باب ما جاء يف الرقي والتمائم والقول فيها كالقول يف . تعاليق تتعلق هبا قلوب متعلقيها : أما التمائم فهي

. احللقة واخليط كما تقدم أو غريهم من ما هو شرك أكرب كاليت تشتمل على االستغاثة بالشياطني : فمنها فاالستغاثة بغري اهللا فيما ال يقدر عليه إال اهللا شرك كما سيأيت إن شاء . املخلوقني

. اهللا . ما هو حمرم كاليت فيها أمساء ال يفهم معناها ألهنا جتر إىل الشرك : ومنها

وأما التعاليق اليت فيها قرآن أو أحاديث نبوية أو أدعية طيبة حمترمة فاألوىل ، وألن لعدم ورودها عن الشارع ولكوهنا يتوسل هبا إىل غريها من احملرم تركها

. الغالب على متعلقها أنه ال حيترمها ويدخل هبا املواضع القذرة فإن كانت من القرآن أو السنة أو الكالم احلسن : أما الرقى ففيها تفصيل

، وهي من النفع ، وملا فيها فإهنا مندوبة يف حق الراقي ألهنا من باب اإلحسان ، فإن من كمال توكل ، إال أنه ال ينبغي له أن يبتدئ بطلبها جائزة يف حق املرقي

، بل ينبغي إذا سأل العبد وقوة يقينه أن ال يسأل أحدا من اخللق ال رقية وال غريها أحدا أن يدعو له أن يلحظ مصلحة الداعي واإلحسان إليه بتسببه هلذه العبودية له

، وهذا من أسرار حتقيق التوحيد ومعانيه البديعة اليت ال يوفق فسه مع مصلحة ن . للتفقه فيها والعمل هبا إال الكمل من العباد

، فهذا هو الشرك وإن كانت الرقية يدعى هبا غري اهللا ويطلب الشفاء من غريه . األكرب ألنه دعاء واستغاثة بغري اهللا


٣٦

الرقى حبكم واحد مع تفاوهتا يف وإياك أن حتكم على ، فافهم هذا التفصيل . أسباهبا وغاياهتا


٣٧

من تربك بشجر أو حجم وحنومها باب

ãΛ { : وقول اهللا تعـالـى ä ÷ƒ u t sù r& |M≈ ¯=9 $# 3“ ¨“ ãè ø9 $# uρ ∩⊇∪ nο 4θ uΖ tΒ uρ sπ sW Ï9$ ¨W9 $# #“ t ÷z W{ $# ∩⊄⊃∪

] . ٢٠ -١٩ : النجم [)١( }

إىل حنني وحنن حدثاء عهد خرجنا مع رسول اهللا {: عن أيب واقد الليثي قال

، يقال هلا ذات ا أسلحتهم، وينوطون هب ، وللمشركني سدرة يعكفون عندها بكفر، يا رسول اهللا اجعل لنا ذات أنواط كما هلم ذات أنواط : ، فقلنا ، فمررنا بسدرة أنواط

، قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل اهللا أكرب إهنا السنن " فقال رسول اهللا≅ { : ملوسى yèô_ $# !$ uΖ©9 $ Yγ≈s9Î) $ yϑ x. óΟßγ s9 ×π yγ Ï9#u 4 tΑ$ s% öΝä3¯ΡÎ) ×Πöθ s% tβθè= yγ øgrB ∩⊇⊂∇∪ { )األعراف[ )٢ :

. رواه الترمذي وصححه . } لتركنب سنن من كان قبلكم] ١٣٨

فيه مسائل

. تفسري آية النجم: األوىل

. الذي طلبوامعرفة صورة األمر : الثانية

. كوهنم مل يفعلوا : الثالثة

. كوهنم قصدوا التقرب إىل اهللا بذلك لظنهم أنه حيبه : الرابعة

. ، فغريهم أوىل باجلهل أهنم إذا جهلوا هذا : اخلامسة

. أن هلم من احلنسات والوعد باملغفرة ما ليس لغريهم : السادسة

اهللا أكرب إهنا السنن لتتبعن {: عليهم بقوله مل يعذرهم بل رد أن النيب : السابعة

. فغلظ األمر هبذه الثالث . )٣( } سنن من كان قبلكم

. ٢٠ ، ١٩ : اآليتان سورة النجم ) ١( . ١٣٨: سورة األعراف آية ) ٢( ) . ٣/٨٤(، أمحد ) ٢٦٦٩(، مسلم العلم ) ٦٨٨٩(البخاري االعتصام بالكتاب والسنة ) ٣(


٣٨

أنه أخرب أن طلبهم كطلب بين إسرائيل ملا قالوا - وهو املقصود -األمر الكبري: الثامنة

yè≅ {ملوسى ô_ $# !$ uΖ©9 $ Yγ≈ s9Î) { )١٣٨: األعراف [)١[ .

. مع دقته وخفائه على أولئك " ال إله إال اهللا " أن نفي هذا من معىن : التاسعة

. أنه حلف على الفتيا : العاشرة

. أن الشرك فيه أكرب وأصغر ألهنم مل يرتدوا هبذا : احلادية عشرة

. فيه أن غريهم ال جيهل ذلك " بكفروحنن حدثاء عهد " : قوهلم : الثانية عشرة

. التكبري عند التعجب خالفا ملن كرهه: الثالثة عشرة

. سد الذرائع : الرابعة عشرة

. النهي عن التشبه بأهل اجلاهلية : اخلامسة عشرة

. الغضب عند التعليم: السادسة عشرة

. " إهنا السنن " : ، لقوله القاعدة الكلية : السابعة عشرة

. أن هذا علم من أعلم النبوة لكونه وقع كما أخرب : الثامنة عشرة

. أن كل ما ذم اهللا به اليهود والنصارى يف القرآن فإنه قاله لنا : التاسعة عشرة

، فصار فيه التنبيه على أنه مقرر عندهم أن العبادات مبناها على األمر : العشرون . مسائل القرب

ما " وأما . فمن إخباره بأنباء الغيب " من نبيك " اضح وأما فو " من ربك " : وأما . إىل آخره " اجعل لنا إهلا " فمن قوهلم " دينك

. أن سنة أهل الكتاب مذمومة كسنة املشركني : احلادية والعشرون

أن املنتقل من الباطل الذي اعتاده قلبه ال يؤمن أن يكون يف قلبه : الثانية والعشرون . " وحنن حدثاء عهد بكفر " : ك العادة لقوله بقية من تل

. ١٣٨: سورة األعراف آية ) ١(


٣٩

باب من تربك بشجر أو حجر وحنومها ، فإن العلماء اتفقوا على أنه ال ، ومن أعمال املشركني أي فإن ذلك من الشرك

فان هذا التربك غلو . يشرع التربك بشيء من األشجار واألحجار والبقع واملشاهد وغريها ، وهذا هو الشرك األكرب كما تقدم انطباق احلد عائها وعبادهتافيها وذلك يتدرج به إىل د

وصخرة بيت املقدس ، ، وهذا عام يف كل شيء حىت مقام إبراهيم وحجرة النيب عليه . وغريها من البقع الفاضلة

وأما استالم احلجر األسود وتقبيله واستالم الركن اليماين من الكعبة املشرفة فهذا . م هللا وخضوع لعظمته فهو روح التعبد عبودية هللا وتعظي

. ، وذلك تعظيم للمخلوق وتأله له فهذا تعظيم للخالق وتعبد له

، والدعاء فالفرق بني األمرين كالفرق بني الدعاء هللا الذي هو إخالص وتوحيد . للمخلوق الذي هو شرك وتنديد

باب ما جاء يف الذبح لغري اهللا

ö≅è% ¨βÎ) ’ÎAŸξ { : وقول اهللا تعاىل |¹ ’Å5 Ý¡èΣ uρ y“$ u‹øt xΧuρ † ÎA$ yϑ tΒ uρ ¬! Éb> u‘ tÏΗ s>≈ yè ø9$# ∩⊇∉⊄∪ Ÿω

y7ƒ ÎŸ° …çµ s9 ( y7 Ï9≡x‹Î/uρ ßNöÏΒ é& O$ tΡr&uρ ãΑρ r& tÏΗ Í>ó¡çRùQ$# ∩⊇∉⊂∪ { )١٦٣ -١٦٢: األنعام [)١[ .

≅Èe { : وقوله |Á sù y7 În/tÏ9 öpt ùΥ$#uρ ∩⊄∪ { )٢: الكوثر [)٢[ .

لعن اهللا من ذبح لغري {: بأربع كلمات حدثين رسول اهللا: قال عن علي

، لعن اهللا من غري منار ، لعن اهللا من آوى حمدثا ، لعن اهللا من لعن والديه اهللا . رواه مسلم . )٣( } األرض

. ١٦٣ ، ١٦٢ : اآليتانسورة األنعام ) ١( . ٢: سورة الكوثر آية ) ٢( ) . ١/١١٨(، أمحد ) ٤٤٢٢( ، النسائي الضحايا ) ١٩٧٨(مسلم األضاحي ) ٣(


٤٠

، دخل اجلنة رجل يف ذباب {: قال وعن طارق بن شهاب أن رسول اهللا

مر رجالن " : ؟ قال وكيف ذلك يا رسول اهللا: قالوا. " ودخل النار رجل يف ذباب: ، قال قرب: ، فقالوا ألحدمها على قوم هلم صنم ال جيوزه أحد حىت يقرب له شيئا

، فدخل ، فقرب ذبابا فخلوا سبيله ولو ذبابا قرب : ، قالوا له ليس عندي شيء أقرب فضربوا ما كنت ألقرب ألحد شيئا دون اهللا : ، قال قرب : وقالوا لآلخر . النار . رواه أمحد . } ، فدخل اجلنة عنقه

فيه مسائل

≅ö {: تفسري: األوىل è% ¨β Î) ’ ÎAŸξ |¹ ’Å5 Ý¡èΣ uρ { )١( .

≅Èe {: تفسري: الثانية |Á sù y7 În/tÏ9 öpt ùΥ$#uρ ∩⊄∪ { )٢( .

. البداءة بلعنة من ذبح لغري اهللا : الثالثة

. ، ومنه أن تلعن والدي الرجل فيلعن والديك لعن من لعن والديه : الرابعة

، فيلتجئ ، وهو الرجل حيدث شيئا جيب فيه حق هللا لعن من آوى حمدثا: اخلامسة . إىل من جيريه من ذلك

، وهي املراسيم اليت تفرق بني حقك وحق لعن من غري منار األرض : السادسة . جارك من األرض فتغريها بتقدمي أو تأخري

. لعمومالفرق بني لعن املعني ولعن أهل املعاصي على سبيل ا : السابعة

. ، وهي قصة الذباب هذه القصة العظيمة : الثامنة

، بل فعله ختلصا من كونه دخل النار بسبب ذلك الذباب الذي مل يقصده : التاسعة . شرهم

معرفة قدر الشرك يف قلوب املؤمنني كيف صرب ذلك على القتل ومل : العاشرة

. ١٦٢: األنعام آية سورة) ١( . ٢: سورة الكوثر آية ) ٢(


٤١

. مل الظاهر، مع كوهنم مل يطلبوا إال الع يوافقهم على طلباهتمدخل النار " : ، ألنه لو كان كافرا مل يقل أن الذي دخل النار مسلم : احلادية عشرة

. " يف ذباباجلنة أقرب إىل أحدكم من شراك " : فيه شاهد للحديث الصحيح: الثانية عشرة

. " نعله والنار مثل ذلك . عند عبدة األوثانة معرفة أن عمل القلب هو املقصود األعظم حىت الثالثة عشرة

باب ما جاء يف الذبح لغري اهللا ، وإخالص ، فإن نصوص الكتاب والسنة صرحية يف األمر بالذبح هللا أي أنه شرك

، فقد قرن اهللا الذبح بالصالة يف عدة ، كما هي صرحية بذلك يف الصالة ذلك لوجهه . مواضع من كتابه

، فالذبح لغري اهللا شرك أكرب أكرب الطاعاتوإذا ثبت أن الذبح هللا من أجل العبادات و . خمرج عن دائرة اإلسالم

أن يصرف العبد نوعا ( : فإن حد الشرك األكرب وتفسريه الذي جيمع أنواعه وأفراده . ) من أفراد العبادة لغري اهللا

فكل اعتقاد أو قول أو عمل ثبت أنه مأمور به من الشارع فصرفه هللا وحده توحيد . ، وصرفه لغريه شرك وكفر صوإميان وإخال

. فعليك هبذا الضابط للشرك األكرب الذي ال يشذ عنه شيء

كل وسيلة وذريعة يتطرق منها إىل الشرك األكرب ( : كما أن حد الشرك األصغر هو . )من اإلرادات واألقوال واألفعال اليت مل تبلغ رتبة العبادة

، فإنه مما يعينك على فهم األبواب ر فعليك هبذين الضابطني للشرك األكرب واألصغ، وبه حيصل لك الفرقان بني األمور اليت يكثر اشتباهها السابقة والالحقة من هذا الكتاب

. واهللا املستعان


٤٢

باب ال يذبح هللا مبكان يذبح فيه لغري اهللا

›Ÿω óΟà)s? Ïµ {: وقول اهللا تعاىل Ïù #Y‰t/r& 4 î‰Éf ó¡yϑ ©9 }§Åc™ é& ’ n?tã 3“ uθ ø)−G9$# ôÏΒ ÉΑρ r& BΘöθ tƒ ‘,ym r&

β r& tΠθ à)s? Ïµ‹Ïù 4 Ïµ‹Ïù ×Α% y Í‘ šχθ ™7Ït ä† β r& (#ρ ã£γ sÜtG tƒ 4 ª!$#uρ =Ït ä† š ÌÎdγ ©Üßϑ ø9$# ∩⊇⊃∇∪ { )التوبة [)١ :

١٠٨[ .

، فسأل النيب نذر رجل أن ينحر إبال ببوانة {: قال لضحاكعن ثابت بن ا

فهل كان فيها " : ال قال : قالوا " ؟ هل كان فيها وثن من أوثان اجلاهلية يعبد " : فقال، فإنه ال وفاء لنذر أوف بنذرك ال فقال رسول اهللا: قالوا. " ؟ عيد من أعيادهـم

. رواه أبو داود وإسناده على شرطهما . )٢( } ، وال فيما ال ميلك ابن آدم يف معصية اهللا

: فيه مسائل

. ]١٠٨: التوبة [)٣( } Ÿω óΟà)s? Ïµ‹Ïù #Y‰t/r& 4 {: تفسري قوله: األوىل

. أن املعصية قد تؤثر يف األرض وكذلك الطاعة : الثانية

. رد املسألة املشكلة إىل املسألة البينة ليزول اإلشكال : الثالثة

. استفصال املفيت إذا احتاج إىل ذلك : الرابعة

. نذر ال بأس به إذا خال من املوانع أن ختصيص البقعة بال : اخلامسة

. املنع منه إذا كان فيه وثن من أوثان اجلاهلية ولو بعد زواله : السادسة

. املنع منه إذا كان فيه عيد من أعيادهم ولو بعد زواله : السابعة

. ال جيوز الوفاء مبا نذر يف تلك البقعة ألنه نذر معصية : الثامنة

. شاهبة املشركني يف أعيادهم ولو مل يقصدهاحلذر من م : التاسعة

. ال نذر يف معصية: العاشرة

. ١٠٨: سورة التوبة آية ) ١( ) . ٣٣١٣(أبو داود األميان والنذور ) ٢( . ١٠٨: سورة التوبة آية ) ٣(


٤٣

. ال نذر البن آدم فيما ال ميلك: احلادية عشرة

باب ال يذبح هللا مبكان يذبح فيه لغري اهللا ، فالذي قبله من املقاصد وهذا من ما أحسن اتباع هذا الباب بالباب الذي قبله

، وهذا من وسائل الشرك القريبة فإن املكان الذي شرك األكرب ، ذاك من باب ال الوسائل، يذبح فيه املشركون آلهلتهم تقربا إليها وشركا باهللا قد صار مشعرا من مشاعر الشرك

، ، فقد تشبه باملشركني وشاركهم يف مشعرهم فإذا ذبح فيه املسلم ذبيحة ولو قصدها هللا . لباطنة وامليل إليهم واملوافقة الظاهرة تدعوى إىل املوافقة ا

ومن هذا السبب هنى الشارع عن مشاهبة الكفار يف شعارهم وأعيادهم وهيئاهتم ولباسهم ومجيع ما خيتص هبم إبعادا للمسلمني عن املوافقة هلم يف الظاهر اليت هي وسيلة

د ، حىت إنه هنى عن الصالة النافلة يف أوقات النهي اليت يسج قريبة للميل والركون إليهم . املشركون فيها لغري اهللا خوفا من التشبه احملذور

من الشرك النذر لغري اهللا باب

tβθ {: وقول اهللا تعاىل èùθ ãƒ Í‘õ‹¨Ζ9$$ Î/ tβθ èù$ sƒ s† uρ $ YΒöθ tƒ tβ% x. …çν •Ÿ° #ZÏÜtG ó¡ãΒ ∩∠∪ { )١ ( . ]٧: اإلنسان[

$! {: وقوله tΒ uρ ΟçFø)xΡr& ÏiΒ >πs)x¯Ρ ÷ρ r& Νè?ö‘ x‹tΡ ÏiΒ 9‘ õ‹¯Ρ χ Î* sù ©!$# …çµßϑ n= ÷è tƒ 3 { )٢( . ]٢٧٠: البقرة[

من نذر أن { : قال اهللا، أن رسول ويف الصحيح عن عائشة رضي اهللا عنها

. )٣( } ، ومن نذر أن يعصي اهللا فال يعصه يطيع اهللا فليطعه

. ٧: سورة اإلنسان آية ) ١( . ٢٧٠: سورة البقرة آية ) ٢(، ) ٣٨٠٧(، النسائي األميان والنذور ) ١٥٢٦( األميان ، الترمذي النذور و) ٦٣١٨(البخاري األميان والنذور ) ٣(

( ، مالك النذور واألميان ) ٦/٣٦(، أمحد ) ٢١٢٦(، ابن ماجه الكفارات ) ٣٢٨٩(أبو داود األميان والنذور ) . ٢٣٣٨(، الدارمي النذور واألميان ) ١٠٣١


٤٤

فيه مسائل . وجوب الوفاء بالنذر : األوىل

. إذا ثبت كونه عبادة هللا فصرفه إىل غريه شرك : الثانية

. أن نذر املعصية ال جيوز الوفاء به : الثالثة

باب من الشرك االستعاذة بغري اهللا

%çµΡr&uρ tβ… { : وقول اهللا تعاىل x. ×Α% y Í‘ zÏiΒ Ä§ΡM}$# tβρèŒθ ãè tƒ 5Α% y ÌÎ/ zÏiΒ ÇdÅgø: $# öΝèδρßŠ# t“ sù

$ Z)yδ u‘ ∩∉∪ { )٦: اجلن [)١[ .

من { : يقول مسعت رسول اهللا : عن خولة بنت حكيم رضي اهللا عنها قالت

، مل يضره شيء حىت يرحل لقأعوذ بكلمات اهللا التامات من شر ما خ : نزل مرتال فقال . رواه مسلم . )٢( } من مرتله ذلك

فيه مسائل . تفسري آية اجلن: األوىل

. كونه من الشرك : الثانية

، ألن العلماء يستدلون به على أن كلمات اهللا االستدالل على ذلك باحلديث: الثالثة . ألن االستعاذة باملخلوق شرك: ، قالوا غري خملوقة

. فضيلة هذا الدعاء مع اختصاره : لرابعةا

، ال أن كون الشيء حيصل به منفعة دنيوية من كف شر أو جلب نفع : اخلامسة . يدل على أنه ليس من الشرك

. ٦: سورة اجلن آية ) ١() ٣٥٤٧(، ابن ماجه الطب ) ٣٤٣٧(، الترمذي الدعوات ) ٢٧٠٨(مسلم الذكر والدعاء والتوبة واالستغفار ) ٢(

) . ٢٦٨٠(، الدارمي االستئذان ) ٦/٤٠٩(، أمحد


٤٥

باب من الشرك أن يستغيث بغري اهللا أو يدعو غريه

Ÿω {: وقول اهللا تعاىل uρ äí ô‰ s? ÏΒ Èβρ ßŠ «! $# $ tΒ Ÿω y7 ãè xΖ tƒ Ÿω uρ x8 • ÛØ tƒ ( β Î* sù |M ù= yè sù y7 ¯Ρ Î* sù

# ]Œ Î) z Ï iΒ t Ïϑ Î=≈ ©à9 $# ∩⊇⊃∉∪ β Î)uρ y7 ó¡|¡ôϑ tƒ ª!$# 9hÛØÎ/ Ÿξ sù y#Ï©% Ÿ2 ÿ…ã& s! ω Î) uθ èδ ( χ Î)uρ x8÷ŠÌãƒ 9ösƒ ¿2 Ÿξ sù

¨Š!#u‘ Ï& Î#ôÒ xÏ9 4 Ü=ŠÅÁ ãƒ Ïµ Î/ tΒ â!$ t±o„ ôÏΒ Íν ÏŠ$ t6 Ïã 4 uθ èδ uρ â‘θàtó ø9$# ÞΟŠ Ïm §9$# ∩⊇⊃∠∪ { )يونس [)١ :

١٠٧ -١٠٦[ . .

$ { : وقوله yϑΡÎ) šχρ ß‰ç7÷è s? ÏΒ ÈβρßŠ «!$# $ YΖ≈ rO ÷ρ r& šχθ à)è= øƒ rBuρ % ¸3øùÎ) 4 χ Î) t Ï% ©!$# šχρ ß‰ç7÷è s?

ÏΒ ÈβρßŠ «!$# Ÿω šχθ ä3Î= ôϑ tƒ öΝä3s9 $ ]%ø— Í‘ (#θ äótG ö/$$ sù y‰ΖÏã «!$# šX ø—Îh9$# çνρ ß‰ç6 ôã$#uρ (#ρ áä3ô© $#uρ ÿ…ã& s! ( Ïµ ø‹s9Î)

šχθ ãèy_ öè? ∩⊇∠∪ { )١٧: العنكبوت [)٢[ .

ôtΒ {: وقوله uρ ‘≅ |Ê r& £ϑ ÏΒ (#θ ããô‰tƒ ÏΒ ÈβρßŠ «!$# tΒ ω Ü=‹Éf tG ó¡o„ ÿ…ã& s! 4’n< Î) ÏΘöθ tƒ Ïπ yϑ≈uŠÉ)ø9 $#

öΝèδ uρ tã óΟÎγ Í← !% tæßŠ tβθ è= Ï≈ xî ∩∈∪ #sŒÎ)uρ uÅ³ãm â¨$Ζ9$# (#θ çΡ% x. öΝçλm; [!#y‰ôã r& (#θ çΡ% x.uρ öΝÍκÌEyŠ$ t7Ïè Î/ t ÌÏ≈ x. ∩∉∪ . ]٦ -٥: األحقاف [)٣( }

{: وقوله ¨Β r& Ü=‹ Åg ä† § sÜ ôÒ ßϑ ø9 $# # sŒ Î) çν% tæ yŠ ß# Ï± õ3 tƒ uρ u þθ ¡9 $# öΝ à6 è= yè ôf tƒ uρ u !$ x n= äz

ÇÚ ö‘ F{ $# 3 ×µ≈ s9 Ï r& yì ¨Β «! . ]٦٢: النمل [)٤( } 4 #$

، فقال افق يؤذي املؤمنني من أنه كان يف زمن النيب: وروى الطرباين بإسنادهإنه ال يستغاث { ، فقال النيب من هذا املنافق قوموا بنا نستغيث برسول: بعضهم

. } يب وإمنا يستغاث باهللا

. ١٠٧ ، ١٠٦ : اآليتانسورة يونس ) ١( . ١٧: سورة العنكبوت آية ) ٢( . ٦ ، ٥ : اآليتانسورة األحقاف ) ٣( . ٦٢: سورة النمل آية ) ٤(


٤٦

:وفيه مسائل . اخلاصأن عطف الدعاء على االستغاثة من عطف العام على : األوىل

Ÿω {: تفسري قوله: الثانية uρ äí ô‰s? ÏΒ Èβρ ßŠ «!$# $ tΒ Ÿω y7 ãè xΖtƒ Ÿω uρ x8•ÛØtƒ ( { )١( .

. أن هذا هو الشرك األكرب : الثالثة

. إرضاء لغريه صار من الظاملنيأن أصلح الناس لو يفعله : الرابعة

. تفسري اآلية اليت بعدها: اخلامسة

. كون ذلك ال ينفع يف الدنيا مع كونه كفرا : السادسة

. تفسري اآلية الثالثة: السابعة

. ، كما أن اجلنة ال تطلب إال منه أن طلب الرزق ال ينبغي إال من اهللا : الثامنة

. بعة تفسري اآلية الرا: التاسعة

. أنه ال أضل ممن دعا غري اهللا : العاشرة

. أنه غافل عن دعاء الداعي ال يدري عنه: احلادية عشرة

. أن تلك الدعوة سبب لبغض املدعو للداعي وعداوته له : الثانية عشرة

. تسمية تلك الدعوة عبادة للمدعو : الثالثة عشرة

. كفر املدعو بتلك العبادة : الرابعة عشرة

. أن هذه هي سبب كونه أضل الناس : اخلامسة عشرة

. تفسري اآلية اخلامسة : السادسة عشرة

، وهو إقرار عبدة األوثان أنه ال جييب املضطر إال األمر العجيب : السابعة عشرة . ، وألجل هذا يدعونه يف الشدائد خملصني له الدين اهللا

. حيد والتأدب مع اهللا محى التو محاية املصطفى : الثامنة عشرة

. ١٠٦: سورة يونس آية ) ١(


٤٧

باب من الشرك النذر لغري اهللا، باب من الشرك االستعاذة بغري اهللا، باب من الشرك أن يستغيث بغري اهللا أو يدعو غريه من صرف شيئا من العبادة ( مىت فهمت الضابط السابق يف حد الشرك األكرب وهو أن

. )لغري اهللا فهو مشرك

. ليت واىل املصنف بياهنا فهمت هذه األبواب الثالثة ا

، وكل أمر بالوفاء بنذر الطاعة ، وأمر النيب فإن النذر عبادة مدح اهللا املوفني به . مدحه الشارع أو أثىن على من قام به أو أمر به فهو عبادة

اسم جامع لكل ما حيبه اهللا ويرضاه من األعمال واألقوال الظاهرة ( فإن العبادة . ن ذلكوالنذر م ) والباطنة

، وباالستغاثة به يف كل شدة وكذلك أمر اهللا باالستعاذة به وحده من الشرور كلها . ، وصرفها لغري اهللا شرك وتنديد ، فهذه إخالصها هللا إميان وتوحيد ومشقة

، أن الدعاء عام يف كل األحوال واالستغاثة هي الدعاء والفرق بني الدعاء واالستغاثة ، وهو اجمليب لدعاء الداعني ، فكل ذلك يتعني إخالصه هللا وحده هللا يف حالة الشدائد

، ومن دعا غريه من نيب أو ملك أو ويل أو غريهم أو استغاث املفرج لكربات املكروبني ، وكما أنه خرج من الدين فقد جترد بغري اهللا فيما ال يقدر عليه إال اهللا فهو مشرك كافر

ليس عنده من النفع والدفع مثقال ذرة ال عن نفسه ، فإن أحدا من اخللق أيضا من العقل . ، بل الكل فقراء إىل اهللا يف كل شؤوهنم وال عن غريه

„tβθä.Îô³ç {تعاىل باب قول اهللا r& $ tΒ Ÿω ß,è= øƒ s† $ \↔ ø‹x© öΝèδ uρ tβθà)n= øƒ ä† ∩⊇⊇∪{

} tβθ ä. Î ô³ ç„ r& $ tΒ Ÿω ß, è= øƒ s† $ \↔ ø‹ x© öΝ èδ uρ tβθ à) n= øƒ ä† ∩⊇⊇∪ Ÿω uρ tβθ ãè‹ ÏÜ tG ó¡ o„ öΝ çλ m; # Z óÇ tΡ Iω uρ

öΝ åκ |¦ àΡ r& šχρ ç ÝÇΨ tƒ ∩⊇⊄∪ { )١٩٢ -١٩١: األعراف [)١ [

. ١٩٢ ، ١٩١ : اآليتانسورة األعراف ) ١(


٤٨

t { : وقوله Ï% ©! $# uρ šχθ ãã ô‰ s? ÏΒ Ïµ ÏΡρ ßŠ $ tΒ šχθ ä3 Î= ÷Κ tƒ ÏΒ A Ïϑ ôÜ Ï% ∩⊇⊂∪ β Î)

óΟ èδθ ãã ô‰ s? Ÿω (#θ ãè yϑ ó¡ o„ ö/ ä. u !$ tã ßŠ öθ s9 uρ (#θ ãè Ïÿ xœ $ tΒ (#θ ç/$ yf tG ó™ $# ö/ ä3 s9 ( tΠ öθ tƒ uρ Ïπ yϑ≈ uŠ É) ø9 $# tβρ ã à õ3 tƒ

öΝ ä3 Å2 ÷ Å³ Î0 4 Ÿω uρ y7 ã∞ Î m; uΖ ãƒ ã≅ ÷W ÏΒ 9 Î7 yz ∩⊇⊆∪ { )١٤-١٣: فاطر [)١[ .

: فقال. رباعيته يوم أحد وكسرت شج النيب: قال ويف الصحيح عن أنسøŠs9 š§{ {: ؟ فرتلت )٢( } كيف يفلح قوم شجوا نبيهم { s9 zÏΒ ÌøΒ F{$# íó x« { )٣ (

. ]١٢٨: آل عمران[

يقول إذا رفع رأسه من أنه مسع رسول اهللا : ن عمر رضي اهللا عنهما وفيه عن اب: بعدما يقول. )٤( } اللهم العن فالنا وفالنا {: الركوع يف الركعة األخرية من الفجر

øŠs9 š§{ {: ، فأنزل اهللا )٥( } ملن محده ربنا ولك احلمد مسع اهللا { s9 zÏΒ ÌøΒ F{$# íó x«

. اآلية)٦( }

يدعو على صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو واحلارث بن هشام { : ويف رواية

øŠs9 š§{ { : فرتلت s9 zÏΒ ÌøΒ F{$# íó x« { )٧( { .

‘ö {: حني أنزل عليه ول اهللاقام فينا رس: قال وفيه عن أيب هريرة É‹Ρ r& uρ

. ١٤ ، ١٣ : اآليتانسورة فاطر ) ١(/٣(، أمحد ) ٤٠٢٧(، ابن ماجه الفنت ) ٣٠٠٣(، الترمذي تفسري القرآن ) ١٧٩١(مسلم اجلهاد والسري ) ٢(

٢٥٣ . ( . ١٢٨: سورة آل عمران آية ) ٣( ). ٢/١٤٧(، أمحد ) ١٠٧٨(، النسائي التطبيق ) ٣٠٠٥(آن ، الترمذي تفسري القر ) ٣٨٤٢(البخاري املغازي ) ٤( ). ٢/١٤٧(، أمحد ) ١٠٧٨(، النسائي التطبيق ) ٣٠٠٥(، الترمذي تفسري القرآن ) ٣٨٤٢(البخاري املغازي ) ٥( . ١٢٨: سورة آل عمران آية ) ٦( . ١٢٨: سورة آل عمران آية ) ٧(


٤٩

y7 s? u Ï± tã š Î/ t ø% F{ يـا معشـر {: فقـال] ٢١٤: الشعـراء [)١( } ∪⊇⊆⊅∩ #$

، يا عباس ، ال أغىن عنكم من اهللا شيئا اشتروا أنفسكم- كلمـة حنوها أو-قـريـش ال أغين عنك ، يا صفية عمة رسول اهللا ال أغين عنك من اهللا شيئا: بن عبد املطلب، ال أغين عنك من اهللا ، ويا فاطمة بنت حممد سليين من مايل ما شئت من اهللا شيئا

. )٢( } شيئا

فيه مسائل

. تفسري اآليتني: األوىل

. قصة أحد : الثانية

. قنوت سيد املرسلني وخلفه سادات األولياء يؤمنون يف الصالة : الثالثة

. أن املدعو عليهم كفار : الرابعة

، منها شجهم نبيهم وحرصهم على أهنم فعلوا أشياء ما فعلها غالب الكفار : اخلامسة . عمهمقتله ومنها التمثيل بالقتلى مع أهنم بنو

øŠs9 š§{ { : أنزل اهللا عليه يف ذلك : السادسة s9 zÏΒ ÌøΒ F{$# íó x« { )٣( .

ρ÷ {: قوله : السابعة r& z>θ çG tƒ öΝÍκö n= tæ ÷ρ r& öΝßγ t/Éj‹yè ãƒ { )فتاب عليهم فآمنوا. )٤ .

. القنوت يف النوازل : الثامنة

. تسمية املدعو عليهم يف الصالة بأمسائهم وأمساء آبائهم : التاسعة

. لعن املعني يف القنوت : العاشرة

. ٢١٤: سورة الشعراء آية ) ١(، الدارمي ) ٣٦١/ ٢(، أمحد ) ٣٦٤٦(، النسائي الوصايا ) ٢٠٤(، مسلم اإلميان ) ٢٦٠٢(لوصايا البخاري ا ) ٢(

) . ٢٧٣٢(الرقاق . ١٢٨: سورة آل عمران آية ) ٣( . ١٢٨: سورة آل عمران آية ) ٤(


٥٠

‘ö {: ملا أنزل عليه قصته: احلادية عشرة É‹Ρr&uρ y7 s?uÏ±tã šÎ/tø% F{$# ∩⊄⊇⊆∪

{ )١( .

يف هذا األمر حبيث فعل ما نسب بسببه إىل اجلنون وكذلك جده : الثانية عشرة . لو يفعله مسلم اآلن

، حىت )٢( } ال أغين عنك من اهللا شيئا {: قوله لألبعد واألقرب : الثالثة عشرة

فإذا صرح وهو سيد . )٣( } يا فاطمة بنت حممد ال أغين عنك من اهللا شيئا { : قال

، مث ال يقول إال احلقاملرسلني بأنه ال يغين شيئا عن سيدة نساء العاملني وآمن اإلنسان أنه . ، تبني له التوحيد وغربة الدين نظر فيما وقع يف قلوب خواص الناس

قول اهللا تعاىل باب

} tβθä.Îô³ç„ r& $ tΒ Ÿω ß,è= øƒ s† $ \↔ ø‹x© öΝèδ uρ tβθà)n= øƒ ä† ∩⊇⊇∪{ )١٩١: األعراف[ )٤[

، فالتوحيد هللا من الرباهني النقلية والعقلية ما وع يف براهني التوحيد وأدلته هذا شر . ليس لغريه

توحيد الربوبية وتوحيد األمساء والصفات من كرب براهينه : فتقدم أن التوحيدين، واملتوحد يف الكمال املطلق من مجيع الوجوه هو ، فاملتفرد باخللق والتدبري وأضخمها

. العبادة سواهالذي ال يستحق

، فإن مجيع ما وكذلك من براهني التوحيد معرفة أوصاف املخلوقني ومن عبد مع اهللا ، يعبد من دون اهللا من ملك وبشر ومن شجر وحجر وغريها كلهم فقراء إىل اهللا

. ٢١٤: سورة الشعراء آية ) ١(، الدارمي ) ٣٦١/ ٢(، أمحد ) ٣٦٤٦(ايا ، النسائي الوص ) ٢٠٦(، مسلم اإلميان ) ٢٦٠٢(البخاري الوصايا ) ٢(

) . ٢٧٣٢(الرقاق ، الدارمي ) ٣٦١/ ٢(، أمحد ) ٣٦٤٦(، النسائي الوصايا ) ٢٠٤(، مسلم اإلميان ) ٢٦٠٢(البخاري الوصايا ) ٣(

) . ٢٧٣٢(الرقاق . ١٩١: سورة األعراف آية ) ٤(


٥١

، وال ميلكون ، وال خيلقون شيئا وهم خيلقون عاجزون ليس بيدهم من النفع مثقال ذرة ، وهو ، واهللا تعاىل هو اخلالق لكل خملوق ال موتا وال حياة وال نشوراضرا وال نفعا و

، ا لذي بيده ، املعطي املانع ، الضار النافع ، املدبر لألمور كلها الرازق لكل مرزوق . ، وله يقصد ويصمد وخيضع كل شيء ، وإليه يرجع كل شيء ملكوت كل شيء

ه اهللا وأبداه يف مواضع كثرية من كتابه الذي أعاد : فأي برهان أعظم من هذا الربهان ، فهو دليل عقلي فطري كما أنه دليل مسعي نقلي على وجوب توحيد وعلى لسان رسوله

. ، وعلى بطالن الشرك اهللا وأنه احلق

وإذا كان أشرف اخللق على اإلطالق ال ميلك نفع أقرب اخللق إليه وأمسهم به رمحا ، لقد سلب عقله بعد ما وساوى به أحدا من املخلوقني ؟ فتبا ملن أشرك باهللا فكيف بغريه . سلب دينه

فنعوت الباري تعاىل وصفات عظمته وتوحده يف الكمال املطلق اكرب برهان على أنه . ال يستحق العبادة إال هو

، وما هي عليه من النقص واحلاجة والفقر إىل رهبا وكذلك صفات املخلوقات كنها ، إال ما أعطاها رهبا من أعظم الرباهني على ليس هلا من الكمال ، وأنه يف كل شؤوهنا

. بطالن إهلية شيء منها

، وإخالص فمن عرف اهللا وعرف اخللق اضطرته هذه املعرفة إىل عبادة اهللا وحده ، ومحده وشكره بلسانه وقلبه وأركانه وانصرف تعلقه باملخلوقني الدين له والثناء عليه . واهللا أعلم ، خوفا ورجاء وطمعا


٥٢


}#Lym #sŒÎ) tíÌh“èù tã óΟÎγÎ/θè=è% (#θä9$s% #sŒ$tΒ tΑ$s% öΝä3š/u‘ ( (#θä9$s% ¨,ysø9$# ( uθèδuρ ’Í?yèø9$# çÎ6s3ø9$# ∩⊄⊂∪{)سبأ، [ )١

].٢٣: اآلية

إذا قضى اهللا األمر يف السماء {: قال عن النيب ويف الصحيح عن أيب هريرة

{ ، ، كأنه سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك ضربت املالئكة بأجنحتها خضعانا لقوله # ¨L ym #sŒÎ) tí Ìh“ èù tã óΟÎγ Î/θ è= è% (#θ ä9$ s% #sŒ$ tΒ tΑ$ s% öΝä3š/u‘ ( (#θä9$ s% ¨,ys ø9$# ( uθ èδ uρ ’ Í?yè ø9$# çÎ6 s3ø9$# ∩⊄⊂∪ { )٢( ،

وصفه سفيان بن -، ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض فيسمعها مسترق السمع ، مث يلقيها من حتته فيسمع الكلمة فيلقيها إىل-، فحرفها وبدد بني أصابعه عيينة بكفه

، فرمبا أدركه الشهاب قبل ، حىت يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن اآلخر إىل من حتتهأليس قد قال لنا : ، فيقال فيكذب معها مائة كذبة. أن يلقيها ورمبا ألقاها قبل أن يدركه

. } ؟ فيصدق بتلك الكلمة اليت مسعت من السماء كذا وكذا : يوم كذا وكذا

إذا أراد اهللا تعاىل أن يوحي { قال رسول اهللا: قال وعن النواس بن مسعان

شديدة خوفا -رعدة: أو قال-، ، وتكلم بالوحي أخذت السماوات منه رجفة باألمر، فيكون أول من يرفع ع ذلك أهل السماوات صعقوا وخروا سجدا فإذا مسمن اهللا

، كلما مر بسماء ، مث مير جربيل على املالئكة ، فيكلمه اهللا من وحيه مبا أراد رأسه جربيل. ، وهو العلي الكبري قال احلق : ؟ فيقول جربيل ماذا قال ربنا يا جربيل : سأله مالئكتها

. } ، فينتهي جربيل بالوحي إىل حيث أمره اهللا فيقولون كلهم مثل ما قال جرببل

:فيه مسائل . تفسري اآلية: األوىل

. ٢٣: سورة سبأ آية ) ١( . ٢٣: سورة سبأ آية ) ٢(


٥٣

، ، خصوصا ما تعلق على الصاحلني ما فيها من احلجة على إبطال الشرك : الثانية . وهي اآلية اليت قيل إهنا تقطع عروق شجرة الشرك من القلب

θä9$#) {: تفسري قوله: الثالثة s% ¨,ys ø9$# ( uθ èδ uρ ’ Í?yèø9$# çÎ6 s3ø9$# ∩⊄⊂∪ { )١( .

. سبب سؤاهلم عن ذلك : الرابعة

. )قال كذا وكذا( : أن جربيل جييبهم بعد ذلك بقوله : اخلامسة

. أسه جربيلذكر أن أول من يرفع ر : السادسة

. أنه يقول ألهل السماوات كلهم ألهنم يسألونه : السابعة

. أن الغشي يعم أهل السماوات كلهم : الثامنة

. ارجتاف السماوات لكالم اهللا : التاسعة

. أن جربيل هو الذي ينتهي بالوحي إىل حيث أمره اهللا : العاشرة

. ذكر استراق الشياطني : احلادية عشرة

. صفة ركوب بعضهم بعضا : ية عشرةالثان

. إرسال الشهب: الثالثة عشرة

أنه تارة يدركه الشهاب قبل أن يلقيها وتارة يلقيها يف أذن وليه من : الرابعة عشرة . اإلنس قبل أن يدركه . كون الكاهن يصدق بعض األحيان : اخلامسة عشرة

. كونه يكذب معها مائة كذبة : السادسة عشرة

. أنه مل يصدق كذبه إال بتلك الكلمة اليت مسعت من السماء : ابعة عشرة الس

. قبول النفوس الباطل كيف يتعلقون بواحدة وال يعتربون مبائة : الثامنة عشرة

كوهنم يتلقى بعضهم من بعض تلك الكلمة وحيفظوهنا ويستدلون : التاسعة عشرة . هبا

. ٢٣: سبأ آية سورة) ١(


٥٤

. املعطلة إثبات الصفات خالفا لألشعرية: العشرون

. التصريح أن تلك الرجفة والغشي خوف من اهللا عز وجل : احلادية والعشرون

. أهنم خيرون هللا سجدا : الثانية والعشرون

#{باب قول اهللا تعاىل ¨L ym #sŒÎ) tí Ìh“ èù tã óΟÎγ Î/θ è= è% {)١(

، وهو ذكر وهذا أيضا برهان عظيم آخر على وجوب التوحيد وبطالن الشرك وص الدالة على كربياء الرب وعظمته اليت تتضاءل وتضمحل عندها عظمة املخلوقات النص

، وختضع له املالئكة والعامل العلوي والسفلي وال تثبت أفئدهتم عندما يسمعون العظيمة، معترفة ، فاملخلوقات بأسرها خاضعة جلالله كالمه أو تتبدى هلم بعض عظمته وجمده

، فمن كان هذا شأنه فهو الرب الذي ال يستحق ائفة منه، خاضعة له خ بعظمته وجمده، ومن سواه ليس له من هذا احلق العبادة واحلمد والثناء والشكر والتعظيم والتأله إال هو

فكما أن الكمال املطلق والكربياء والعظمة ونعوت اجلالل واجلمال املطلق كلها . شيءدية الظاهرة والباطنة كلها حقه تعاىل اخلاص ، فكذلك العبو هللا ال ميكن أن يتصف هبا غريه

. الذي ال يشاركه فيه مشارك بوجه باب الشـفاعة

} ö‘É‹Ρr&uρ Ïµوقول اهللا Î/ t Ï% ©!$# tβθ èù$ sƒ s† β r& (#ÿρ ãt±øt ä† 4’n< Î) óΟÎγ În/u‘ }§øŠs9 Οßγ s9 ÏiΒ Ïµ ÏΡρ ßŠ @’ Í< uρ

Ÿω uρ Óì‹Ïx© öΝßγ ¯= yè ©9 tβθà)−G tƒ ∩∈⊇∪ { )٥١: األنعام [)٢[ .

≅ { : وقوله è% °! èπ yè≈x¤±9$# $ YèŠÏΗ sd ( { )٤٤: الزمر [)٣[ .

“ tΒ #sŒ { : وقوله Ï% ©!$# ßìxô±o„ ÿ…çν y‰Ψ Ïã ω Î) Ïµ ÏΡøŒÎ* Î/ 4 { )٢٥٥: البقرة [)٤[ .

. ٢٣: سورة سبأ آية ) ١( . ٥١: سورة األنعام آية ) ٢( . ٤٤: سورة الزمر آية ) ٣( . ٢٥٥: سورة البقرة آية ) ٤(


٥٥

x.uρ ÏiΒ 77/ * { : وقوله n= ¨Β ’Îû ÏN≡uθ≈ yϑ ¡¡9$# Ÿω Í_ øóè? öΝåκçJ yè≈ xx© $ º↔ ø‹x© ω Î) .ÏΒ Ï‰÷è t/ β r& tβ sŒù'tƒ ª!$#

yϑ Ï9 â!$ t±o„ # yÌötƒ uρ ∩⊄∉∪ { )٢٦: النجم [)١[ .

≅È {: وقوله è% (#θ ãã ÷Š $# š Ï% ©! $# Λ ä ôϑ tã y— Ï iΒ Èβρ ßŠ «! $# ( Ÿω šχθ à6 Î= ôϑ tƒ tΑ$ s) ÷W ÏΒ ;ο §‘ sŒ

† Îû ÏN≡ uθ≈ yϑ ¡¡9 $# Ÿω uρ ’ Îû ÇÚ ö‘ F{ $# $ tΒ uρ öΝ çλ m; $ yϑ ÎγŠ Ïù ÏΒ 78 ÷ Å° $ tΒ uρ … çµ s9 Ν åκ ÷] ÏΒ Ï iΒ 9 Îγ sß ∩⊄⊄∪ Ÿω uρ

ßì xΖ s? èπ yè≈ x ¤±9 $# ÿ… çν y‰Ψ Ïã ω Î) ô yϑ Ï9 šχ ÏŒ r& … çµ s9 4 { )٢٣ - ٢٢: سبأ [)٢ [ .

، فنفى أن يكون لغريه نفى اهللا عما سواه كل ما يتعلق به املشركون : قال أبو العباسال تنفع إال ملن أذن له ، فبني أهنا ملك أو قسط منه أو يكون عونا هللا ومل يبق إال الشفاعة

Ÿω { : الرب كما قال uρ šχθ ãèxô±o„ ωÎ) Çyϑ Ï9 4 |Ós?ö‘ . ]٢٨: األنبياء [)٣( } #$

، وأخرب قرآنفهذه الشفاعة اليت يظنها املشركون هي منتفية يوم القيامة كما نفاها ال ارفع " : مث يقال له- ال يبدأ بالشفاعة أوال- أنه يأيت فيسجد لربه وحيمده النيب

. " ، واشفع تشفع ، وسل تعط ، وقل تسمع رأسك

من قال ال إله إال " : ؟ قال الناس بشفاعتك من أسعد وقال أبو هريرة له {

، وال تكون ملن فتلك الشفاعة ألهل اإلخالص بإذن اهللا. ) ٤( } اهللا خالصا من قلبه

. أشرك باهللا

، فيغفر هلم بواسطة وحقيقته أن اهللا سبحانه هو الذي يتفضل على أهل اإلخالص . د دعاء من أذن له أن يشفع ليكرمه وينال املقام احملمو

، وهلذا أثبت الشفاعة بإذنه يف مواضع فالشفاعة اليت نفاها القرآن ما كان فيها شرك

. ٢٦: سورة النجم آية ) ١( . ٢٣ ، ٢٢ : اآليتانسورة سبأ ) ٢( . ٢٨: سورة األنبياء آية ) ٣( . ) ٢/٣٧٣(، أمحد ) ٩٩(البخاري العلم ) ٤(


٥٦

. انتهى كالمه. أهنا ال تكون إال ألهل التوحيد واإلخالص وقد بني النيب فيها مسائل

. تفسري اآليات: األوىل

. صفة الشفاعة املنفية : الثانية

. صفة الشفاعة املثبتة : الثالثة

. ذكر الشفاعة الكربى وهي املقام احملمود : الرابعة

. ، فإذا أذن له شفع أنه ال يبدأ بالشفاعة بل يسجد صفة ما يفعله : اخلامسة

. من أسعد الناس هبا : السادسة

. أهنا ال تكون ملن أشرك باهللا : السابعة

. بيان حقيقتها: الثامنة

باب الشفاعة ، ألن املشركني يربرون شركهم الشفاعة يف تضاعيف هذه األبواب إمنا ذكر املصنف

حنن ندعوهم مع علمنا أهنم خملوقون : ودعاءهم للمالئكة واألنبياء واألولياء بقوهلم ، ندعوهم ليقربونا ، ولكن حيث إن هلم عند اهللا جاها عظيما ومقامات عالية مملوكون

، رب إىل الوجهاء عند امللوك والسالطني ، كما يتق إىل اهللا زلفى وليشفعوا لنا عنده . ليجعلوهم وسائط لقضاء حاجاهتم وإدراك مآرهبم

، وهو تشبيه اهللا العظيم ملك امللوك الذي خيافه كل أحد وهذا من أبطل الباطلوختضع له املخلوقات بأسرها بامللوك الفقراء احملتاجني للوجهاء والوزراء يف تكميل ملكهم

. ونفوذ قوهتم

، وأنه ال ، كما أن امللك كله له فأبطل اهللا هذا الزعم وبني أن الشفاعة كلها له، وال يرضى إال توحيده ، وال يأذن إال ملن رضي قوله وعمله يشفع عنده أحد إال بإذنه

. وإخالص العمل له

. فبني أن املشرك ليس له حظ وال نصيب من الشفاعة


٥٧

بإذنه إمنا هي الشفاعة ألهل اإلخالص خاصة وأهنا وبني أن الشفاعة املثبتة اليت تقع ، وأنه هو احملمود ، ورمحة منه وعفوا عن املشفوع له ، رمحة منه وكرامة للشافع كلها منه

. فيها وأناله املقام احملمود ، وهو الذي أذن حملمد عليها يف احلقيقة

. فهذا ما دل عليه الكتاب والسنة يف تفصيل القول يف الشفاعة

. وقد ذكر املصنف رمحه اهللا كالم الشيخ تقي الدين يف هذا املوضع وهو كاف شاف

فاملقصود يف هذا الباب ذكر النصوص الدالة على إبطال كل وسيلة وسبب يتعلق به ، ال استقالال وال مشاركة وال معاونة ، وأنه ليس هلا من امللك شيء املشركون بآهلتهم

. فاعة شيء، وال من الش وال مظاهرة

. ، فتعني أن يكون املعبود وحده وإمنا ذلك كله هللا وحده


٥٨

“ y7ΡÎ) Ÿω {: باب قول اهللا تعاىل Ï‰öκsE ôtΒ |Mö6 t7ôm r& £Å3≈ s9uρ ©!$# “ Ï‰öκu‰ tΒ â!$ t±o„ {

} y7 ¨ΡÎ) Ÿω “ Ï‰öκsE ôtΒ |M ö6 t7ôm r& £Å3≈ s9uρ ©!$# “ Ï‰öκu‰ tΒ â!$ t±o„ 4 uθ èδuρ ãΝn= ÷ær& š Ï‰tFôγ ßϑ ø9$$ Î/ ∩∈∉∪

. ]٥٦: القصص [)١( }

ا حضرت أبا طالب الوفاة جاءه مل {: يف الصحيح عن ابن املسيب عن أبيه قال

قل ال إله إال : يا عم " : فقال له . وعنده عبد اهللا بن أيب أمية وأبو جهل رسول اهللا؟ فأعاد أترغب عن ملة عبد املطلب: ، فقاال له " ، كلمة أحـاج لـك هبا عند اهللا اهللا

، وأىب أن يقول ال إله هو على ملة عبد املطلب : ، فكان آخر ما قال فأعادا عليه النيب$ { ، فأنزل اهللا )٢( } ألستغفرن لك ما مل أنه عنك " ، فقال النيب إال اهللا tΒ

šχ% x. Äc É<¨Ζ= Ï9 š Ï%©!$#uρ (#þθ ãΖtΒ#u β r& (#ρ ãÏøó tG ó¡o„ tÅ2 Îô³ßϑ ù= Ï9 { )١١٣: التوبة [)٣[ .

y7 { : وأنزل اهللا يف أيب طالب ¨Ρ Î) Ÿω “ Ï‰ öκ sE ô tΒ |M ö6 t7 ôm r& £ Å3≈ s9 uρ ©! $# “ Ï‰ öκ u‰ tΒ

â !$ t± o„ 4 { )٥٦: القصص [)٤[ .

فيه مسائل

y7 {: تفسري: األوىل ¨ΡÎ) Ÿω “ Ï‰öκsE ôtΒ |M ö6 t7ôm r& £Å3≈ s9uρ ©!$# “ Ï‰öκu‰ tΒ â!$ t±o„ 4 { )٥( .

$ {: تفسري قوله : الثانية tΒ šχ% x. Äc É<¨Ζ= Ï9 š Ï%©!$#uρ (#þθ ãΖtΒ#u βr& (#ρ ãÏøó tG ó¡o„ tÅ2 Îô³ßϑ ù= Ï9

öθ s9uρ (#þθ çΡ% Ÿ2 ’ Í< 'ρ é& 2† n1öè% .ÏΒ Ï‰÷è t/ $ tΒ š ¨t7s? öΝçλm; öΝåκΞr& Ü=≈ ys ô¹ r& ÉΟŠ Ås pgø: $# ∩⊇⊇⊂∪ { )٦( .

. ٥٦: سورة القصص آية ) ١( ) . ٥/٤٣٣(، أمحد ) ٢٠٣٥(، النسائي اجلنائز ) ٢٤(، مسلم اإلميان ) ٤٤٩٤(البخاري تفسري القرآن ) ٢( . ١١٣: سورة التوبة آية ) ٣( . ٥٦: سورة القصص آية ) ٤( . ٥٦: سورة القصص آية ) ٥( . ١١٣: سورة التوبة آية ) ٦(


٥٩

خبالف ما . " قل ال إله إال اهللا " : تفسري قوله: - وهي املسألة الكبرية -: الثالثة . عليه من يدعي العلم

قل ال إله إال " : إذ قال للرجل أن أبا جهل ومن معه يعرفون مراد النيب : الرابعة . فقبح اهللا م ن أبو جهل أعلم منه بأصل اإلسالم " اهللا

. ومبالغته يف إسالم عمه جده : اخلامسة

. الرد على من زعم إسالم عبد املطلب وأسالفه : السادسة

. استغفر له فلم يغفر له بل هني عن ذلك كونه : السابعة

. مضرة أصحاب السوء على اإلنسان : الثامنة

. مضرة تعظيم األسالف واألكابر: التاسعة

. استدالل اجلاهلية بذلك: العاشرة

. اخلواتيم ألنه لو قاهلا لنفعتهالشاهد لكون األعمال ب : احلادية عشرة

التأمل يف كرب هذه الشبهة يف قلوب الضالني ألن يف القصة أهنـم : الثانية عشرة، فألجل عظمتها ووضوحها عندهم اقتصروا وتكريره لـم جيادلوه إال هبا مع مبالغته

. عليها


٦٠

y7 {: باب قول اهللا تعاىل ¨ΡÎ) Ÿω “ Ï‰öκsE ôtΒ |Mö6 t7ôm r&{ )١(

وهو أفضل اخللق ، وذلك أنه إذا كان وهذا الباب أيضا نظري الباب الذي قبله، ال يقدر على هداية من أحب على اإلطالق وأعظمهم عند اهللا جاها وأقرهبم إليه وسيلة

، فهو الذي تفرد هبداية القلوب كما تفرد خبلق ا اهلداية كلها بيد اهللا هداية التوفيق وإمن . املخلوقات فتبني أنه اإلله احلق

y7 { : وأما قوله تعال ¯ΡÎ)uρ ü“ Ï‰öκtJ s9 4’n< Î) :Þ≡uÅÀ 5ΟŠ É)tG ó¡•Β ∩∈⊄∪ { )٥٢: الشورى [)٢[ .

املبلغ عن اهللا وحيه الذي اهتدى به وهو . هداية البيان : فاملراد باهلداية هنا . اخللق

. ٥٦: سورة القصص آية ) ١( . ٥٢: سورة الشورى آية ) ٢(


٦١

باب ما جاء أن سبب كفر بين آدم وتركهم دينهم هو الغلو يف الصاحلني

} Ÿ≅÷δوقول اهللا r'≈ tƒ É=≈ tG Å6ø9$# Ÿω (#θ è= øós? ’ Îû öΝà6ÏΖƒ ÏŠ Ÿω uρ (#θ ä9θ à)s? ’ n?tã «!$# ω Î) ¨,ys ø9$# 4 . ]١٧١: النساء [)١( }

θ#) {: ويف الصحيح عن ابن عباس رضي اهللا عنهما يف قول اهللا تعاىل ä9$ s% uρ Ÿω ¨βâ‘ x‹s?

ö/ä3tG yγ Ï9#u Ÿω uρ ¨β â‘ x‹s? #tŠuρ Ÿω uρ % Yæ# uθ ß™ Ÿω uρ šWθ äó tƒ s−θ ãè tƒ uρ #Zô£nΣ uρ ∩⊄⊂∪ { )٢٣: نوح [)٢ [

: ، فلما هلكوا أوحى الشيطان إىل قومهم هذه أمساء رجال صاحلني من قوم نوح " : قال، ففعلوا جمـالسهـم اليت كانـوا جيلسون فيها أنصابا ومسوها بأمسائهمأن انصبوا إىل

. " ، عبدت ومل تعبد حىت إذ هلك أولئك ونسي العلم

ملا ماتوا عكفوا على قبورهم ثـم : قال غري واحد من السلف : وقال ابن القيم . صوروا متاثيلهم مث طال عليهم األمد فعبدوهم

ال تطروين كما أطرت النصارى ابن مرمي إمنا {: قال وعن عمر أن رسول اهللا

. أخرجاه . )٣( } عبد اهللا ورسوله : فقولوا . أنا عبد

، فإمنا أهلك من كان قبلكم إياكم والغلو { قال رسول اهللا: وقال

. )٤( } الغلو

قاهلا )٥( } هلك املتنطعون {: قال وملسلم عن ابن مسعود أن رسول اهللا

. ثالثا

. ١٧١: سورة النساء آية ) ١( . ٢٣: سورة نوح آية ) ٢( ) . ٣٢٦١(البخاري أحاديث األنبياء ) ٣( ) . ١/٢١٥(، أمحد ) ٣٠٢٩(ابن ماجه املناسك ) ٤( ) . ١/٣٨٦(، أمحد ) ٤٦٠٨(، أبو داود السنة ) ٢٦٧٠( مسلم العلم ) ٥(


٦٢

:فيه مسائل

، ورأى من قدرة اهللا غربة اإلسالمأن من فهم هذا الباب وبابني بعده تبني : األوىل . وتقليبه للقلوب العجب

. معرفة أول شرك حدث يف األرض أنه كان بشبهة الصاحلني : الثانية

. أول شيء غري به دين األنبياء وما سبب ذلك مع معرفة أن اهللا أرسلهم : الثالثة

. قبول البدع مع كون الشرائع والفطر تردها : الرابعة

. أن سبب ذلك كله مزج احلق بالباطل : ةاخلامس

. حمبة الصاحلني: فاألول

، فظن من بعدهم أهنم فعل أناس من أهل العلم والدين شيئا أرادوا به خريا: والثاين . أرادوا به غريه . تفسري اآلية اليت يف سورة نوح : السادسة

. طل يزيدجبلة اآلدمي يف كون احلق ينقص يف قلبه والبا : السابعة

وأهنا أحب إىل " . فيه شاهد ملا نقل عن بعض السلف أن البدع سبب الكفر : الثامنة . " إبليس من املعصية ألن املعصية يتاب منها والبدعة ال يتاب منها

. معرفة الشيطان مبا تؤول إليه البدعة ولو حسن قصد الفاعل : التاسعة

. لنهي عن الغلو ومعرفة ما يؤول إليه معرفة القاعدة الكلية وهي ا : العاشرة

. مضرة العكوف على القرب ألجل عمل صاحل : احلادية عشرة

. معرفة النهي عن التماثيل واحلكمة يف إزالتها : الثانية عشرة

. معرفة عظم شأن هذه القصة وشدة احلاجة إليها مع الغفلة عنها : الثالثة عشرة

إياها يف كتب التفسري ] أي أهل البدع [ قراءهتم -جب وهي أعجب الع -: الرابعة عشرة، وكون اهللا حال بينهم وبني قلوهبم حىت اعتقدوا أن فعل قوم نوح واحلديث ومعرفتهم مبعىن الكالم

. ، واعتقدوا أن ما هنى اهللا ورسوله عنه فهو الكفر املبيح للدم واملال هو أفضل العبادات . يريدوا إال الشفاعةالتصريح بأهنم مل: اخلامسة عشرة


٦٣

. ظنهم أن العلماء الذين صوروا الصور أرادوا ذلك : السادسة عشرة

ال تطروين كما أطرت النصارى ابن {: البيان العظيم يف قوله: السابعة عشرة

. فصلوات اهللا وسالمه على من بلغ البالغ املبني . )١( } ميمر

. نصيحته إيانا هبالك املتنطعني: الثامنة عشرة

، ففيها بيان معرفة قدر التصريح بأهنا مل تعبد حىت نسي العلم : التاسعة عشرة . وجوده ومضرة فقده

. أن سبب فقد العلم موت العلماء : العشرون

بب كفر بين آدم وتركهم دينهم هو الغلو يف الصاحلني باب ما جاء أن س، فإن حق والغلو هو جماوزة احلد بأن جيعل للصاحلني من حقوق اهللا اخلاصة به شيء

، من اهللا الذي ال يشاركه فيه مشارك هو الكمال املطلق والغىن املطلق والتصرف املطلق . واه، وأنه ال يستحق العبادة والتأله أحد س مجيع الوجوه

فمن غال بأحد املخلوقني حىت جعل له نصيبا من هذه األشياء فقد ساوى به رب . ، وذلك أعظم الشرك العاملني : واعلم أن احلقوق ثالثة *

، حق خاص هللا ال يشاركه فيه مشارك وهو التأله له وعبادته وحده ال شريك له . والرغبة واإلنابة إليه حبا وخوفا ورجاء

. رسل وهو توقريهم وتبجيلهم والقيام حبقوقهم اخلاصة وحق خاص لل ، ولكن وحق مشترك وهو اإلميان باهللا ورسله وطاعة اهللا ورسله وحمبة اهللا وحمبة رسله

. هذه هللا أصال وللرسل تبعا حلق اهللا ، فيقومون بعبودية اهللا وإخالص فأهل احلق يعرفون الفرقان بني هذه احلقوق الثالثة

)٢( . واهللا أعلم . ويقومون حبق رسله وأوليائه على اختالف منازهلم ومراتبهم ، الدين له

) . ٣٢٦١( األنبياء البخاري أحاديث ) ١( " . يف نفس الباب " يراجع كتاب تيسري العزيز احلميد ) ٢(


٦٤

باب ما جاء يف التغليظ فيمن عبد اهللا عند قرب رجل صاحل فكيف إذا عبده

كنيسة رأهتا بأرض ذكرت لرسول اهللا {يف الصحيح عن عائشة أن أم سلمة

أو العبد -أولئك إذا مات فيهم الرجل الصاحل " : ، فقال احلبشة وما فيها من الصور، أولئك شرار اخللق عند بنوا على قربه مسجدا وصوروا فيه تلك الصور -الصاحل . تماثيلفتنة القبور وفتنة ال: فهؤالء مجعوا بني فتنتني . )١( } اهللا

، فإذا طفق يطرح مخيصة له على وجهه ملا نزل برسول اهللا : وهلما عنها قالت، اختذوا قبور لعنة اهللا على اليهود والنصارى { : اغتم هبا كشفها فقال وهو كذلك

، غري أنه خشي أن يتخذ ، ولوال ذلك أبرز قربه حيذر ما صنعوا)٢( } أنبيائهم مساجد

. أخرجاه . مسجدا

قبل أن ميوت خبمس وهو مسعت النيب: وملسلم عن جندب بن عبد اهللا قال، كما اختذ ، فإن اهللا قد اختذين خليال اهللا أن يكون يل منكم خليل إين أبرأ إىل { : يقول

، أال وإن من ولو كنت متخذا من أميت خليال الختذت أبا بكر خليال . إبراهيم خليال، فإين ، أال فال تتخذوا القبور مساجد كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد

. )٣( } أهناكم عن ذلك

والصالة عندها من . من فعله - وهو يف السياق - يف آخر حياته مث إنه لعن فقد هنى عنه فإن الصحابة مل يكونوا . خشي أن يتخذ مسجدا : ، وهو معىن قوهلا ، وإن مل ينب مسجد ذلك

، بل كل موضع قربه مسجدا وكل موضع قصدت الصالة فيه فقد اختذ مسجدا -ليبنوا حول

٦/٥١(، أمحد ) ٧٠٤(، النسائي املساجد ) ٥٢٨(، مسلم املساجد ومواضع الصالة ) ٤٢٤(البخاري الصالة ) ١(

. ( / ٦(، أمحد ) ٧٠٣(، النسائي املساجد ) ٥٣١( ، مسلم املساجد ومواضع الصالة ) ٤٢٥(البخاري الصالة ) ٢(

) . ١٤٠٣(، الدارمي الصالة ) ١٤٦ ) . ٥٣٢(مسلم املساجد ومواضع الصالة ) ٣(


٦٥

. )١( } جعلت يل األرض مسجدا وطهورا { يصلى فيه يسمى مسجدا كما قال

إن من شرار الناس من تدركهم { : مرفوعا وألمحد بسند جيد عن ابن مسعود

ورواه أبو حامت يف . )٢( } ، والذين يتخذون القبور مساجد وهم أحياءالساعة

. صحيحه فيه مسائل

ما ذكر الرسول فيمن بىن مسجدا يعبد اهللا فيه عند قرب رجل صاحل ولو : األوىل . صحت نية الفاعل

. النهي عن التماثيل وغلظ األمر يف ذلك : الثانية

قال ، مث قبل موته كيف بني هلم هذا أوال . ذلك يف العربة يف مبالغته : الثالثة . ، مث ملا كان يف السياق مل يكتف مبا تقدم ما قال

. هنيه عن فعله عند قربه قبل أن يوجد القرب : الرابعة

. أنه من سنن اليهود والنصارى يف قبور أنبيائهم : اخلامسة

. لعنه إياهم على ذلك: السادسة

. اده حتذيره إيانا عن قربه أن مر : السابعة

. العلة يف عدم إبراز قربه : الثامنة

. يف معىن اختاذها مسجدا : التاسعة

، فذكر ، وبني من تقوم عليهم الساعة أنه قرن بني من اختذها مسجدا : العاشرة . الذريعة إىل الشرك قبل وقوعه مع خامتته

الرد على الطائفتني اللتني مها أشر : ذكره يف خطبته قبل موته خبمس: احلادية عشرة، وهـم الرافضة ، بل أخرجهم بعض أهل العلم من الثنتني والسبعني فرقة أهل البدع

) . ٧٤٥(، ابن ماجه املساجد واجلماعات ) ٤٩٢( ، أبو داود الصالة ) ٣١٧(الترمذي الصالة ) ١( ) . ١/٤٠٥(، أمحد ) ٢٩٤٩(مسلم الفنت وأشراط الساعة ) ٢(


٦٦

، وهم أول من بىن عليها وبسبب الرافضة حدث الشرك وعبادة القبور . واجلهمية . املساجد

. من شدة الرتع ما بلي به: الثانية عشرة

. أكرم به من اخللة ما: الثالثة عشرة

. التصريح بأهنا أعلى من احملبة: الرابعة عشرة

. التصريح بأن الصديق أفضل الصحابة: اخلامسة عشرة

. اإلشارة إىل خالفته: السادسة عشرة

* * *

باب ما جاء يف أن الغلو يف قبور الصاحلني يصريها أوثانا تعبد من دون اهللا

، اللهم ال جتعل قربي وثنا يعبد {: قال رسول اهللاأن: روى مالك يف املوطأ

. )١( } اشتد غضب اهللا على قوم اختذوا قبور أنبيائهم مساجد

ãΛä { : والبن جرير بسنده عن سفيان عن منصور عن جماهد ÷ƒ utsùr& |M≈=9$# 3“ ¨“ ãèø9$#uρ ∩⊇∪

. ]١٩: النجم [)٢( }

. ، فمات فعكفوا على قربه كان يلت هلم السويق : قال

. كان يلت هلم السويق للحاج : وكذا قال أبو اجلوزاء عن ابن عباس

، زائرات القبور لعن رسول اهللا {: وعن ابن عباس رضي اهللا عنهما قال

. رواه أهل السنن . )٣( } واملتخذين عليها املساجد والسرج

فيه مسائل

. ) ٤١٦(مالك النداء للصالة ) ١( . ١٩: سورة النجم آية ) ٢(، ابن ماجه ما جاء يف اجلنائز ) ٣٢٣٦(، أبو داود اجلنائز ) ٢٠٤٣(، النسائي اجلنائز ) ٣٢٠(الترمذي الصالة ) ٣(

) . ١/٣٣٧(، أمحد ) ١٥٧٥(


٦٧

. تفسري األوثان: األوىل

. تفسري العبادة: الثانية

. يستعذ إال مما خياف وقوعه مل أنه : الثالثة

. قرنه هبذا اختاذ قبور األنبياء مساجد : الرابعة

. ذكر شدة الغضب من اهللا : اخلامسة

. صفة معرفة عبادة الالت اليت هي من أكرب األوثان - وهي من أمهها -: السادسة

. معرفة أنه قرب رجل صاحل : السابعة

. ر معىن التسميةأنه اسم صاحب القرب وذك : الثامنة

. لعنة زوارات القبور : التاسعة

. لعنة من أسرجها : العاشرة

، !!باب ما جاء من التغليظ فيمن عبد اهللا عند قرب رجل صاحل فكيف إذا عبده . باب ما جاء أن الغلو يف قبور الصاحلني يصريها أوثانا تعبد من دون اهللا

فصيل القول فيما يفعل عند قبور الصاحلني ما ذكر املصنف يف البابني يتضح بذكر ت . وغريهم

. مشروع وممنوع : وذلك أن ما يفعل عندها نوعان

أما املشروع فهو ما شرعه الشارع من زيارة القبور على الوجه الشرعي من غري شد ، يزورها املسلم متبعا للسنة فيدعو ألهلها عموما وألقاربه ومعارفه خصوصا فيكون رحل، وحمسنا إىل نفسه باتباع السنة ليهم بالدعاء هلم وطلب العفو واملغفرة والرمحة هلم حمسنا إ

. وتذكر اآلخرة واالعتبار هبا واالتعاظ

: وأما املمنوع فإنه نوعان ، والصالة حمزم ووسيلة للشرك كالتمسح هبا والتوسل إىل اهللا بأهلها : أحدمها

. غلو فيها ويف أهلها إذا مل يبلغ رتبة العبادة ، وال ، وكإسراجها والبناء عليها عندهاشرك أكرب كدعاء أهل القبور واالستغاثة هبم وطلب احلوائج الدنيوية : والنوع الثاين


٦٨

. ، وهو عني ما يفعله عباد األصنام مع أصنامهم ، فهذا شرك أكرب واألخروية منهم

، أو يف حتصيل مطالبهوال فرق يف هذا بني أن يعتقد الفاعل لذلك أهنم مستقلون $ {: ولونـني يقـركـ، فإن املش متوسطون إىل اهللا tΒ öΝ èδ ß‰ ç6 ÷è tΡ ω Î) !$ tΡθ ç/ Ì h s) ã‹ Ï9 ’ n< Î)

«! $# #’ s∀ ø9 ã— { )٣: رـالزم [)١ [} šχθ ä9θ à)tƒ uρ ÏIω àσ¯≈ yδ $ tΡàσ¯≈ yè xä© y‰Ψ Ïã «!$# 4 ö≅ è% { )٢( . ]١٨: يونس[

فمن زعم أنه ال يكفر من دعا أهل القبور حىت يعتقد أهنم مستقلون بالنفع ودفع هنم وسائط بني اهللا وبني من دعاهم واستغاث ، وأن من اعتقد أن اهللا هو الفاعل وأ الضرر

. هبم يكفر

، وأمجعت عليه األمة من أن من من زعم ذلك فقد كذب ما جاء به الكتاب والسنة . دعا غري اهللا فهو مشرك كافر يف احلالني املذكورين سواء اعتقدهم مستقلني أو متوسطني

التفصيل الذي حيصل به الفرقان فعليك هبذا . وهذا معلوم بالضرورة من دين اإلسالم، ومل ينج من فتنته إال يف هذا الباب املهم الذي حصل به من االضطراب والفتنة ما حصل

. من عرف احلق واتبعه جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إىل الشرك باب ما جاء يف محاية املصطفى

ô‰s)s9 öΝà2 {: وقول اهللا تعاىل u!% y` Ñ^θß™ u‘ ôÏiΒ öΝà6Å¡àΡr& î“ƒ Í•tã Ïµ ø‹n= tã $ tΒ óΟšG ÏΨ tã

ëÈƒ Ìym Νà6ø‹n= tæ šÏΖÏΒ ÷σßϑ ø9$$ Î/ Ô∃ρ âu‘ ÒΟŠ Ïm §‘ ∩⊇⊄∇∪ βÎ* sù (#öθ ©9uθ s? ö≅ à)sù š_ É<ó¡ym ª!$# Iω tµ≈s9Î) ω Î) uθ èδ

( Ïµ ø‹n= tã àM ù=2 uθ s? ( uθ èδuρ > u‘ Ä¸ öyè ø9$# ÉΟŠ Ïàyè ø9$# ∩⊇⊄∪ { )١٢٩ -١٢٨: التوبة [)٣[ .

، وال جتعلوا ال جتعلوا بيوتكم قبورا { قال رسول اهللا : قال عن أيب هريرة

. ٣: سورة الزمر آية ) ١( . ١٨: سورة يونس آية ) ٢( . ١٢٩ ، ١٢٨ : اآليتان سورة التوبة ) ٣(


٦٩

. )١( } ، فان صالتكم تبلغين حيث كنتم ، وصلوا علي قربي عيدا

. ورواته ثقات. رواه أبو داود بإسناد حسن

أنه رأى رجال جييء إىل فرجة كانت عند قرب النيب وعن علي بن احلسني ، أال أحدثكم حديثا مسعته من أيب عن جدي عن رسول ، وقال فيدعو فنهاهفيدخل فيها

، وصلوا علي فإن تسليمكم ، وال بيوتكم قبورا ال تتخذوا قربي عيدا {: قال اهللا

. رواه يف املختارة . )٢( } كنتميبلغين أين

فيه مسائل

. تفسري آية براءة: األوىل

. إبعاده أمته عن هذا احلمى غاية البعد : الثانية

. ذكر حرصه علينا ورأفته ورمحته : الثالثة

، ومع أن زيارته من أفضل هنيه عن زيارة قربه على وجه خمصوص : الرابعة . األعمال

. عن اإلكثار من الزيارة هنيه: اخلامسة

. حثه على النافلة يف البيت : السادسة

. ألنه متقرر عندهم أنه ال يصلى يف املقربة: السابعة

، فال حاجة إىل ما تعليل ذلك بأن صالة الرجل وسالمه عليه يبلغه وإن بعد : الثامنة . يتومهه من أراد القرب

. مته يف الصالة والسالم عليه الربزخ تعرض أعمال أ كونه : التاسعة

) . ٢/٣٦٧(، أمحد ) ٢٠٤٢(بو داود املناسك أ) ١(، ) ٢٠٤٢(، أبو داود املناسك ) ٢٨٧٧(، الترمذي فضائل القرآن ) ٧٨٠(مسلم صالة املسافرين وقصرها ) ٢(

) . ٢/٣٦٧(أمحد


٧٠

جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إىل الشرك باب ما جاء يف محاية املصطفى من تأمل نصوص الكتاب والسنة يف هذا الباب رأى نصوصا كثرية حتث على القيام

، من احلث على اإلنابة إىل اهللا واحنصاره يف تعلق بكل ما يقوي التوحيد وينميه ويغذيه، وإىل ، وقوة الطمع يف فضله وإحسانه والسعي لتحصيل ذلك لقلب باهللا رغبة ورهبةا

، ، أو الغلو يف أحد منهم التحرر من رق املخلوقني وعدم التعلق هبم بوجه من الوجوه والقيام التام باألعمال الظاهرة والباطنة وتكميلها وخصوصا حث النصوص على روح

. هللا وحده العبودية وهو اإلخالص التام

، وهنى عن التشبه مث يف مقـابلة ذلك هنى عن أقوال وأفعال فيها الغلو باملخلوقني . باملشركني ألنه يدعو إىل امليل إليهم

. وهنى عن أقوال وأفعال خيشى أن يتوصل هبا إىل الشرك كل ذلك محاية للتوحيد

حققوا بالقيام مبا ، وذلك رمحة باملؤمنني ليت وهنى عن كل سبب يوصل إىل الشرك . ، لتكمل هلم السعادة والفالح خلقوا له من عبودية اهللا الظاهرة والباطنة وتكميلها

. وشواهد هذه األمور كثرية معروفة ما جاء أن بعض هذه األمة يعبد األوثان باب

’ ?öΝs9r& ts { : وقول اهللا تعاىل n< Î) šÏ% ©!$# (#θ è?ρ é& $ Y7ŠÅÁ tΡ zÏiΒ É=≈ tG Å6ø9$# tβθãΨ ÏΒ÷σãƒ ÏM ö6 Éf ø9$$ Î/

ÏNθ äó≈©Ü9$#uρ tβθ ä9θ à)tƒ uρ t Ï% ©#Ï9 (#ρ ãxx. ÏIω àσ¯≈ yδ 3“ y‰÷δ r& zÏΒ t Ï% ©!$# (#θ ãΨ tΒ#u ¸ξ‹ Î6 y™ ∩∈⊇∪ { )النساء [)١ :

٥١[ .

≅ö { : وقوله تعاىل è% ö≅ yδ Νä3ã⁄ Îm; tΡé& 9h|³Î0 ÏiΒ y7 Ï9≡sŒ ºπt/θ èWtΒ y‰Ψ Ïã «!$# 4 tΒ çµ uΖyè ©9 ª!$# |=ÅÒ xî uρ

Ïµ ø‹n= tã Ÿ≅ yèy_ uρ ãΝåκ÷]ÏΒ nο yŠtÉ)ø9$# tƒ Î—$ uΖsƒ ø: $#uρ y‰t7tã uρ |Nθ äó≈ ©Ü9$# 4 { )٦٠: املائدة [)٢[ .

. ٥١: سورة النساء آية ) ١( . ٦٠: سورة املائدة آية ) ٢(


٧١

$tΑ { : وقوله تعاىل s% š Ï% ©! $# (#θ ç7 n= yñ #’ n? tã öΝ Ïδ Ì øΒ r& χ x‹ Ï‚ −G oΨ s9 Ν Íκ ö n= tã # Y‰ Éf ó¡ ¨Β

. ] ٢١: الكهف [)١( } ∪⊆⊅∩

، حذو لتتبعن سنن من كان قبلكم {: قال ول اهللا أن رس عن أيب سعيد

اليهود : يا رسول اهللا: قالوا. " ، حىت لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه القذة بالقذة . رجاهأخ. )٢( } !؟ فمن " : ؟ قال والنصارى

إن اهللا زوى يل األرض فرأيت {: قال أن رسول اهللا وملسلم عن ثوبان

األمحر : ، وأعطيت الكرتين ، وإن أميت سيبلغ ملكها ما زوي يل منها مشارقها ومغارهبا، وأن ال يسلط عليهم عدوا ين سألت ريب ألميت أن ال يهلكها بسنة بعامة ، وإ واألبيض

، إين إذا قضيت قضاء فإنه يا حممد: ، وإن ريب قال ، فيستبيح بيضتهم من سوى أنفسهم، وأن ال أسلط عليهم عدوا من ، وإين أعطيتك ألمتك أن ال أهلكهم بسنة بعامة ال يرد

، حىت يكون بعضهم و اجتمع عليهم من بأقطارها ، ول سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم . )٣( } ، ويسيب بعضهم بعضا يهلك بعضا

، وإذا وإمنا أخاف على أميت األئمة املضلني {: ، وزاد ورواه الربقاين يف صحيحه

، وال تقوم الساعة حىت يلحق حي من أميت م السيف مل يرفع إىل يوم القيامةوقع عليه، ، وإنه سيكون يف أميت كذابون ثالثون ، وحىت تعبد فئام من أميت األوثان باملشركني

، وال تزال طائفة من أميت على احلق ، ال نيب بعدي ، وأنا خامت النبيني كلهم يزعم أنه نيب

. ٢١: سورة الكهف آية ) ١( ) . ٣/٨٤(، أمحد ) ٢٦٦٩(، مسلم العلم ) ٦٨٨٩( بالكتاب والسنة البخاري االعتصام ) ٢(، ابن ) ٤٢٥٢(، أبو داود الفنت واملالحم ) ٢١٧٦(، الترمذي الفنت ) ٢٨٨٩(مسلم الفنت وأشراط الساعة ) ٣(

) . ٥/٢٨٤(، أمحد ) ٣٩٥٢(ماجه الفنت


٧٢

. )١( } خذهلم حىت يأيت أمر اهللا تبارك وتعاىل ، ال يضرهم من منصورة

وفيه مسائل

. تفسري آية النساء: األوىل

. تفسري آية املائدة: الثانية

. تفسري آية الكهف : الثالثة

؟ هل ما معىن اإلميان باجلبت والطاغوت يف هذا املوضع : - وهي أمهها -: الرابعة . ؟ اهبا مع بغضها ومعرفة بطالهنا؟ أو هو موافقة أصح هو اعتقاد قلب . أن الكفار الذين يعرفون كفرهم أهدى سبيال من املؤمنني : قوهلم : اخلامسة

أن هذا ال بد أن يوجد يف هذه األمة كما - وهي املقصودة بالترمجة -: السادسة . تقرر يف حديث أيب سعيد يف مجوع كثرية

. دة األوثان يف هذه األمة يف مجوع كثريةأعين عبا : التصريح بوقوعها: السابعة

خروج من يدعي النبوة مثل املختار مع تكلمه بالشهادتني : العجب العجاب : الثامنة، وأن القرآن حق وفيه أن حممدا خامت ، وأن الرسول حق وتصرحيه بأنه من هذه األمة

املختار يف آخر ، وقد خرج ، ومع هذا يصدق يف هذا كله مع التضاد الواضح النبيني . عصر الصحابة وتبعه فئام كثرية

، بل ال تزال عليه البشارة بأن احلق ال يزول بالكلية كما زال فيما ومضى : التاسعة . طائفة

. ، وال من خالفهم أهنم مع قلتهم ال يضرهم من خذهلم : اآلية العظمى : العاشرة

. أن ذلك الشرط إىل قيام الساعة : احلادية عشرة

: ما فيه من اآليات العظيمة : الثانية عشرة

، ابن ) ٤٢٥٢(بو داود الفنت واملالحم ، أ) ٢٢٢٩(، الترمذي الفنت ) ٢٨٨٩(مسلم الفنت وأشراط الساعة ) ١(

) . ٢٠٩(، الدارمي املقدمة ) ٥/٢٨٤(، أمحد ) ٣٩٥٢(ماجه الفنت


٧٣

، وأخرب مبعىن ذلك فوقع كما أخرب منها إخباره باهللا زوى له املشارق واملغارب . خبالف اجلنوب والشمال

. وإخباره بأنه أعطي الكرتين

. وإخباره بإجابة دعوته ألمته يف االثنتني

. وإخباره بأنه منع الثالثة

. ، وأنه ال يرفع إذا وقع السيف وإخباره بوقوع

، وخوفه على أمته من األئمة ، وسيب بعضهم بعضا وإخباره بإهالك بعضهم بعضا . املضلني

. وإخباره بظهور املتنبنني يف هذه األمة

وكل هذا وقع كما أخرب مع أن كل واحدة منها . وإخباره ببقاء الطائفة املنصورة . أبعد ما يكون يف العقول

. حصر اخلوف على أمته من األئمة املضلني : ثالثة عشرةال

. التنبيه على معىن عبادة األوثان: الرابعة عشرة

باب ما جاء أن بعض هذه األمة يعبد األوثان ، وأنه أمر واقع يف هذه األمة ال مقصود هذه الترمجة احلذر من الشرك واخلوف منه

، وتسمى باإلسالم أنه يبقى على ال أنه إال اهللا: ، والرد على من زعم أن من قال حمالة، ومسى ذلك توسال ال عبادة إسالمه ولو فعل ما ينافيه من االستغاثة بأهل القبور ودعائهم

. فإن هذا باطل

فإن الوثن اسم جامع لكل ما عبد من دون اهللا ال فرق بني األشجار واألحجار فإهنا حق - وهو العبادة -الطاحلني يف هذا املوضع ، وال بني األنبياء والصاحلني و واألبنية

، ومل ينفعه ، فمن دعا غري اهللا أو عبده فقد اختذه وثنا وخرج بذلك عن الدين اهللا وحده والعربة . ، منافق ، فكم انتسب إىل اإلسالم من مشرك وملحد وكافر انتسابه إىل اإلسالم

. اليت ال حقيقة هلابروح الدين وحقيقته ال مبجرد األسامي واأللفاظ


٧٤

باب ما جاء يف السحر

ô‰s)s9uρ (#θ { : وقول اهللا تعاىل ßϑ Î= tã Çyϑ s9 çµ1 utIô© $# $ tΒ …çµ s9 ’ Îû Íο tÅz Fψ$# ï∅ ÏΒ 9,≈ n= yz 4 { )١ ( . ]١٠٢: البقرة[

tβθ { : وقوله ãΨÏΒ ÷σãƒ ÏM ö6Éf ø9$$ Î/ ÏNθ äó≈©Ü9$#uρ { )٥١: النساء [)٢[ .

الطواغيت " : وقال جابر. الشيطان: ، والطاغوت السحر : اجلبت : قال عمر . " كل حي واحد ، يف كهان يرتل عليهم الشيطان

يا : قالوا " اجتنبوا السبع املوبقات {: قال أن رسول اهللا وعن أيب هريرة

إال ، وقتل النفس اليت حرم اهللا ، والسحر الشرك باهللا " : ؟ قال رسول اهللا وما هن، وقذف احملصنات الغافالت ، والتويل يوم الزحف ، وأكل مال اليتيم ، وأكل الربا باحلق

. )٣( } املؤمنات

. رواه الترمذي . )٤( } حد الساحر ضربه بالسيف { : وعن جندب مرفوعا

. الصحيح أنه موقوف : وقال

أن اقتلوا كتب عمر بن اخلطاب: عن جبالة بن عبدة قالويف صحيح البخاري . فقتلنا ثالث سواحر : ، قال كل ساحر وساحرة

. ، فقتلت وصح عن حفصة رضي اهللا عنها أهنا أمرت بقتل جارية هلا سحرهتا . عن ثالثة من أصحاب النيب: ، قال أمحد وكذلك صح عن جندب

فيه مسائل

. لبقرةتفسري آية ا: األوىل

. ١٠٢: سورة البقرة آية ) ١( . ٥١: سورة النساء آية ) ٢( ) . ٢٨٧٤(، أبو داود الوصايا ) ٣٦٧١(، النسائي الوصايا ) ٨٩(، مسلم اإلميان ) ٢٦١٥(البخاري الوصايا ) ٣( ) . ١٤٦٠(الترمذي احلدود ) ٤(


٧٥

. تفسري آية النساء: الثانية

. تفسري اجلبت والطاغوت والفرق بينهما: الثالثة

. أن الطاغوت قد يكون من اجلن وقد يكون من اإلنس : الرابعة

. معرفة السبع املوبقات املخصوصات بالنهي : اخلامسة

. أن الساحر يكفر : السادسة

. أنه يقتل وال يستتاب : السابعة

. ؟ وجود هذا يف املسلمني على عهد عمر فكيف بعده : الثامنة

باب بيان شيء من أنواع السحر، حدثنا قطن ، حدثنا عوف عن حيان بن العالء حدثنا حممد بن جعفر: قال أمحد

إن العيافة والطرق والطرية من {: قال ، أنه مسع النيب بن قبيصة عن أبيه

. )١( } اجلبت

قال : واجلبت. اخلط خيط باألرض : ، والطرق زجر الطري: العيافة: قال عوف . إسناده جيد . رنة الشيطان: احلسن

. وأليب داود والنسائي وابن حبان يف صحيحه املسند منه

من اقتبس شعبة من { قال رسول اهللا: وعن ابن عباس رضي اهللا عنهما قال

رواه أبو داود وإسناده . )٢( } ، زاد ما زاد النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر

. صحيح

، ومن من عقد عقدة مث نفث فيها فقد سحر { : وللنسائي من حديث أيب هريرة

) . ٥/٦٠(، أمحد ) ٣٩٠٧(أبو داود الطب ) ١( ) . ١/٢٢٧(، أمحد ) ٣٧٢٦(، ابن ماجه األدب ) ٣٩٠٥(أبو داود الطب ) ٢(


٧٦

. )١( } ، ومن تعلق شيئا وكل إليه سحر فقد أشرك

؟ هي أنبئكم ما العضه أال هل {: قال وعن ابن مسعود أن رسول اهللا

. رواه مسلم . )٢( } ، القالة بني الناس النميمة

إن من البيان {: قال وهلما عن ابن عمر رضي اهللا عنهما أن رسول اهللا

. )٣( } لسحرا

فيه مسائل

. أن العيافة والطرق والطرية من اجلبت : األوىل

. تفسري العيافة والطرق : يةالثان

. أن علم النجوم نوع من أنواع السحر : الثالثة

. أن العقد مع النفث من ذلك : الرابعة

. أن النميمة من ذلك : اخلامسة

. أن من ذلك بعض الفصاحة : السادسة

وباب شيء من أنواع السحر ،باب السحر من أقسامه ال يتأتى إال بالشرك وجه إدخال السحر يف أبواب التوحيد أن كثريا

، إىل مقاصد الساحر فال يتم للعبد توحيد حىت يدع السحر والتوسل باألرواح الشيطانية . كله قليله وكثريه

: ، فالسحر يدخل يف الشرك من جهتني وهلذا قرنه الشارع بالشرك

مبا حيبون من جهة ما فيه من استخدام الشياطني ومن التعلق هبم ورمبا تقرب إليهم

) . ٤٠٧٩(النسائي حترمي الدم ) ١( ) . ١/٤٣٧(، أمحد ) ٢٦٠٦( مسلم الرب والصلة واآلداب ) ٢(، ) ٢/٩٤(، أمحد ) ٥٠٠٧(، أبو داود األدب ) ٢٠٢٨(ذي الرب والصلة ، الترم) ٤٨٥١(البخاري النكاح ) ٣(

) . ١٨٥٠(مالك اجلامع


٧٧

. ليقوموا خبدمته ومطلوبه

ومن جهة ما فيه من دعوى علم الغيب ودعوى مشاركة اهللا يف علمه وسلوك الطرق . ، وذلك من شعب الشرك والكفر املفضية إىل ذلك

وفيه أيضا من التصرفات احملرمة واألفعال القبيحة كالقمل والتفريق بني املتحابني ، وذلك من الشرك ، وهذا من أفظع احملرمات غيري العقولوالصرف والعطف والسعي يف ت

. ووسائله ولذلك تعني قتل الساحر لشدة مضرته وإفساده

، ملشاركتها للسحر يف التفريق بني ومن أنواعه الواقعة يف كثري من الناس النميمة . ، وتغيري قلوب املتحابني وتلقيح الشرور الناس

. بح وأسفل من بعضفالسحر أنواع ودركات بعضها أق باب ما جاء يف الكهان وحنوهم

من أتى {: قال عن النيب روى مسلم يف صحيحه عن بعض أزواج النيب

. )١( } عرافا فسأله عن شيء فصدقه مل تقبل له صالة أربعني يوما

من أتى كاهنا فصدقه مبا يقول فقد كفر مبا {: قال عن أيب هريرة عن النيبو

. رواه أبو داود )٢( } أنزل على حممد

من أتى { ، عن أيب هريرة صحيح على شرطهما: ، وقال ولألربعة واحلاكم

وأليب يعلى . )٣( } عرافا أو كاهنا فصدقه مبا يقول فقد كفر مبا أنزل على حممد

. بسند جيد عن ابن مسعود مثله موقوفا

) . ٤/٦٨(، أمحد ) ٢٢٣٠(مسلم السالم ) ١(، ) ٢/٤٧٦(، أمحد ) ٦٣٩(، ابن ماجه الطهارة وسننها ) ٣٩٠٤(، أبو داود الطب ) ١٣٥(الترمذي الطهارة ) ٢(

) . ١١٣٦(الدارمي الطهارة ، ) ٢/٤٢٩(، أمحد ) ٦٣٩(، ابن ماجه الطهارة وسننها ) ٣٩٠٤(، أبو داود الطب ) ١٣٥(مذي الطهارة التر) ٣(

) . ١١٣٦(الدارمي الطهارة


٧٨

، أو تكهن أو ليس منا من تطري أو تطري له { : وعن عمران بن حصني مرفوعا

، ومن أتى كاهنا فصدقه مبا يقول فقد كفر مبا أنزل على ، أو سحر أو سحر له تكهن له . رواه البزار بإسناد جيد. } حممد

. إىل آخره " ومن أتى " اس دون قوله ورواه الطرباين بإسناد حسن من حديث ابن عب

الذي يدعي معرفة األمور مبقدمات يستدل هبا على املسروق : العراف : قال البغوي . ومكان الضالة وحنو ذلك

. هو الذي خيرب عن املغيبات يف املستقبل : هو الكاهن : وقيل

. الذي خيرب عما يف الضمري: وقيل

، ممن العراف اسـم للكـاهن واملنجم والرمال وحنوهم : وقال أبو العباس ابن متيمة . يتكلم يف معرفة األمور هبذه الطرق

ما أرى من فعل : وينظرون يف النجوم " أبا جاد " وقال ابن عباس يف قوم يكتبون . ذلك له عند اهللا من خالق

فيه مسائل

. ال جيتمع تصديق الكاهن مع اإلميان بالقرآن: األوىل

. التصريح بأنه كفر: يةالثان

. ذكر من تكهن له : الثالثة

. ذكر من تطري له : الرابعة . ذكر من سحر له : اخلامسة . ذكر من تعلم أبا جاد : السادسة . ذكر الفرق بني الكاهن والعراف : السابعة

باب ما جاء يف الكهان وحنوهم . أي من كل من يدعي علم الغيب بأي طريق من الطرق

فمن ادعى مشاركة اهللا يف شيء من ذلك . وذلك أن اهللا تعاىل هو املنفرد بعلم الغيب


٧٩

، فقد جعل هللا شريكا فيما هو من بكهانة أو عرافة أو غريمها أو صدق من ادعى ذلك . ، وقد كذب اهللا ورسوله خصائصه

الوسائط اليت ، والتقرب إىل وكثري من الكهانة املتعلقة بالشياطني ال ختلو من الشرك، فهو شرك من جهة دعوى مشاركة اهللا يف علمه تستعني هبا على دعوى العلوم الغيبية

. ، ومن جهة التقرب إىل غري اهللا الذي اختص به . وفيه إبعاد الشارع للخلق عن اخلرافات املفسدة لألديان والعقول

باب ما جاء يف النشرة

هي من عمل {: نشرة فقال سئل عن ال أن رسول اهللا : عن جابر

ابن : سئل أمحد عنها فقال: ، وأبو داود وقال رواه أمحد بسند جيد . )١( } الشيطان . مسعود يكره هذا كفه

، رجل به طب أو يؤخذ عن امرأته : قلت البن املسيب: ويف البخاري عن قتادة، فأما ما ينفع فلم ينه ، إمنا يريدون به اإلصالح ال بأس به : ل؟ قا أحيل عنه أو ينشر

ـ . عنه . اه . ال حيل السحر إال ساحر : وروي عن احلسن أنه قال

: ، وهي نوعان النشرة حل السحر عن املسحور : قال ابن القيم، فيتقرب ، وعليه حيمل قول احلسن ، وهو الذي من عمل الشيطان حل بسحر مثله

. ، فيبطل عمله عن املسحور اشر واملنتشر إىل الشيطان مبا حيبالن . النشرة بالرقية والتعوذات واألدوية والدعوات املباحة فهذا جائز : والثاين

) . ٣/٢٩٤(، أمحد ) ٣٨٦٨(أبو داود الطب ) ١(


٨٠

فيه مسائل . النهي عن النشرة : األوىل

. ، مما يزيل اإلشكال الفرق بني املنهي عنه واملرخص فيه : الثانية

باب النشرة ، ذكر فيه املصنف كالم ابن القيم يف التفصيل بني ل السحر عن املسحور وهو ح

. ، وفيه كفاية اجلائز منه واملمنوع ما جاء يف التطري باب

Iω { : وقول اهللا تعاىل r& $ yϑ ¯Ρ Î) öΝ èδ ç È∝ ¯≈ sÛ y‰Ψ Ïã «! $# £ Å3≈ s9 uρ öΝ èδ u sY ò2 r& Ÿω tβθ ßϑ n= ôè tƒ ∩⊇⊂⊇∪

. ]١٣١: األعراف [)١( }

θ#) {: وقوله ä9$ s% Νä.âÈ∝ ¯≈ sÛ öΝä3yè ¨Β 4 Ér& Οè?ôÅe2 èŒ 4 ö≅ t/ óΟçFΡr& ×Πöθ s% šχθ èùÍô£•Β ∩⊇∪ { )٢ ( . ]١٩: يس[

، وال ، وال هامة ، وال طرية ال عدوى {: قال أن رسول اهللا عن أيب هريرة

. أخرجاه . )٣( } صفر

. } ، وال غول وال نوء { : زاد مسلم

، ويعجبين ، وال طرية ال عدوى { ال رسول اهللاق: وهلما عن أنس قال

. )٤( } الكلمة الطيبة " : ؟ قال وما الفأل: ، قالوا " الفأل

. ١٣١: سورة األعراف آية ) ١( . ١٩: سورة يس آية ) ٢( ) . ٢/٣٢٧(، أمحد ) ٣٩١١(، أبو داود الطب ) ٢٢٢١(، مسلم السالم ) ٥٤٢٥(البخاري الطب ) ٣(، ) ٣٩١٦(، أبو داود الطب ) ١٦١٥(، الترمذي السري ) ٢٢٢٤(، مسلم السالم ) ٥٤٢٤(البخاري الطب ) ٤(

) . ٣/١٧٨(، أمحد ) ٣٥٣٧(ابن ماجه الطب


٨١

ذكرت الطرية عند رسول {: ، قال ، عن عقبة بن عامر وأليب داود بسند صحيح

: ، فليمل ، فإذا رأى أحدكم ما يكره ، وال ترد مسلما أحسنها الفأل " : فقال اهللا إال ، وال حول وال قوة ، وال يدفع السيئات إال أنت اللهم ال يأيت باحلسنات إال أنت

. )١( } بك

، وما منا ، الطرية شرك الطرية شرك { : وله من حديث ابن مسعود مرفوعا

وجعل . رواه أبو داود والترمذي وصححه . )٢( } ولكن اهللا يذهبه بالتوكل . . . إال

. بن مسعودآخره من قول ا

: ، قالوا " من ردته الطرية عن حاجته فقد أشرك {: وألمحد من حديث ابن عمرو

، وال ، وال طري إال طريك اللهم ال خري إال خريك : أن تقول " : ؟ قال فما كفارة ذلك . )٣( } إله غريك

. )٤( } إمنا الطرية ما أمضاك أو ردك { : وله من حديث الفضل بن عباس

فيه مسائل

Νä.âÈ∝≈sÛ {: مع قوله)٥( } #$!» Iωr& $yϑΡÎ) öΝèδçÈ∝≈sÛ y‰ΨÏã {: قولهالتنبيه على : األوىل

öΝä3yèΒ 4 { )٦( .

. نفي العدوى : الثانية

. نفي الطرية: الثالثة

) . ٣٩١٩(أبو داود الطب ) ١( ) . ١/٤٤٠(، أمحد ) ٣٥٣٨( ماجه الطب ، ابن) ٣٩١٠( ، أبو داود الطب ) ١٦١٤(الترمذي السري ) ٢( ) . ٢/٢٢٠(أمحد ) ٣( ) . ١/٢١٣(أمحد ) ٤( . ١٣١: سورة األعراف آية ) ٥( . ١٩: سورة يس آية ) ٦(


٨٢

. نفي اهلامة : الرابعة

. نفي الصفر: اخلامسة

. ، بل مستحب أن الفأل ليس من ذلك : سادسةال

. تفسري الفأل: السابعة

. ، بل يذهبه اهللا بالتوكل أن الواقع يف القلوب من ذلك مع كراهيته ال يضر : الثامنة

. ذكر ما يقول من وجده : التاسعة

. التصريح بأن الطرية شرك: العاشرة

. تفسري الطرية املذمومة : احلادية عشرة

باب الطرية ، فنهى الشارع عن التطري وهو التشاؤم بالطيور واألمساء واأللفاظ والبقاع وغريها

. ، وكان حيب الفأل ويكره الطرية وذم املتطريين

، وليس فيه أن الفأل احلسن ال يدخل بعقيدة اإلنسان وال بعقله : والفرق بينهما النشاط والسرور وتقوية النفوس على : ، بل فيه من املصلحة تعليق القلب بغري اهللا

. املطالب النافعة

وصفة ذلك أن يعزم العبد على سفر أو زواج أو عقدة من العقود أو على حالة من ، أو يسمع كالما يسره مثل يا راشد أو األحوال املهمة مث يرى يف تلك احلال ما يسره

، فهذا كله خري ر الذي عزم عليه، فيتفاءل ويزداد طمعه يف تيسري ذلك األم سامل أو غامن . ، وليس فيه من احملاذير شيء وآثاره خري

وأما الطرية فإنه إذا عزم على فعل شيء من ذلك من األمور النافعة يف الدين ويف . ، أحدمها أعظم من اآلخر ، فريى أو يسمع ما يكره أثر يف قلبه أحد أمرين الدنيا

، فيترك ما كان عازما على فعله أو بالعكسأن يستجيب لذلك الداعي : أحدمها، فهذا كما ترى قد علق قلبه فيتطري بذلك وينكص عن األمر الذي كان عازما عليه

، ، وتصرف ذلك املكروه يف إرادته وعزمه وعمله بذلك املكروه غاية التعليق وعمل عليه


٨٣

مث بعد هذا ال تسال ، فال شك أنه على هذا الوجه أثر على إميانه وأخل بتوحيده وتوكلهعما سيحدثه له هذا األمر من ضعف القلب ووهنه وخوفه من املخلوقني وتعلقه باألسباب

، وهذا من ضعف التوحيد والتوكل ، وانقطاع قلبه من تعلقه باهللا وبأمور ليست أسبابا . ، ومن اخلرافات املفسدة للعقل ومن طرق الشرك ووسائله

، ب لذلك الداعي ولكنه يؤثر يف قلبه حزنا ومها وغما أن ال يستجي : األمر الثاين، ، وضعف لقلبه وموهن لتوكله فهذا وإن كان دون األول لكنه شر وضرر على العبد . ، ورمبا تدرج إىل األمر األول ورمبا أصابه مكروه فظن أنه من ذلك األمر فقوي تطريه

، ووجه منافاهتا للتوحيد فهذا التفصيل يبني لك وجه كراهة الشارع للطرية وذمها . والتوكل

وينبغي ملن وجد شيئا من ذلك وخاف أن تغلبه الدواعي الطبيعية أن جياهد نفسه على . ، وال يركن إليها بوجه ليندفع الشر عنه دفعها ويستعني باهللا على ذلك

باب ما جاء يف التنجيم ، زينة للسماء: وم لثالثخلق اهللا هذه النج: قال قتادة: قال البخاري يف صحيحه

، فمن تأول فيها غري ذلك أخطأ وأضاع ، وعالمات يهتدى هبا ورجوما للشياطني . انتهى. ، وتكلف ما ال علم له به نصيبه

. ، ذكره حرب عنهما ، ومل يرخص ابن عيينة فيه وكره قتادة تعلم منازل القمر

. ورخص يف تعلم املنازل أمحد وإسحاق

، مدمن اخلمر : ثالثة ال يدخلون اجلنة { قال رسول اهللا: سى قالوعن أيب مو

. رواه أمحد وابن حبان يف صحيحه . )١( } ، ومصدق بالسحر وقاطع الرحم

فيه مسائل

. احلكمة يف خلق النجوم : األوىل

) . ٤/٣٩٩(أمحد ) ١(


٨٤

. الرد على من زعم غري ذلك : الثانية

. ذكر اخلالف يف تعلم املنازل : الثالثة

. ، ولو عرف أنه باطل الوعيد فيمن صدق بشيء من السحر : الرابعة


٨٥

ما جاء يف التنجيم بابوهو االستدالل باألحوال الفلكية على : نوع يسمى علم التأثري : التنجيم نوعان

، أو ذا باطل ودعوى ملشاركة اهللا يف علم الغيب الذي انفرد به ، فه احلوادث الكونية ، وملا فيه من ، وهذا ينايف التوحيد ملا فيه من هذه الدعوى الباطلة تصديق ملن ادعى ذلك، ألن سلوك الطرق الباطلة وتصديقها من ، وملا فيه من فساد العقل تعلق القلب بغري اهللا

. مفسدات العقول واألديانوهو االستدالل بالشمس والقمر والكواكب على القبلة : علم التسيري: ع الثاينالنو

، ، بل كثري منه نافع قد حث عليه الشارع ، فهذا النوع ال بأس به واألوقات واجلهات . ، أو إىل االهتداء به يف اجلهات إذا كان وسيلة إىل معرفة أوقات العبادات

، ارع وحرمه وبني ما أباحه أو استحبه أو أوجبه فيجب التفريق بني ما هنى عنه الش . فاألول هو املنايف للتوحيد دون الثاين

باب ما جاء يف االستسقاء باألنواء

tβθ {: وقول اهللا تعاىل è= yèøgrBuρ öΝä3s% ø— Í‘ öΝä3¯Ρr& tβθ ç/Éj‹s3è? ∩∇⊄∪ { )٨٢: الواقعة [)١[ .

أربع يف أميت من أمر اجلاهلية ال {: قال أن رسول اهللا وعن أيب مالك األشعري

، ، واالستسقاء بالنجـوم ، والطعن فـي األنساب الفخر باألحساب : يتركوهنن . )٢( } والنياحة

النائحة إذا مل تتب قبل موهتا تقام يوم القيامة وعليها سربال من { : وقال

. رواه مسلم . )٣( } ، ودرع من جرب قطران

. ٨٢: سورة الواقعة آية ) ١( ) . ٥/٣٤٣(، أمحد ) ١٥٨١(، ابن ماجه ما جاء يف اجلنائز ) ٩٣٤(مسلم اجلنائز ) ٢( ) . ٥/٣٤٤(، أمحد ) ١٥٨١(، ابن ماجه ما جاء يف اجلنائز ) ٩٣٤(مسلم اجلنائز ) ٣(


٨٦

صالة الصبح باحلديبية على صلى لنا رسول اهللا {: قال وهلما عن زيد بن خالدهل تدرون ماذا قال " : ، فلفا انصرف أقبل على الناس فقال إثر مساء كانت من الليل

، ادي مؤمن يب وكافرأصبح من عب: قال " : ، قال اهللا ورسوله أعلم: قالوا. ؟ " ربكم: ، وأما من قال ، فذلك مؤمن يب كافر بالكوكب مطرنا بفضل اهللا ورمحته: فأما من قال

. )١( } ، فذلك كافر يب مؤمن بالكوكب مطرنا بنوء كذا وكذا

، لقد صدق نوء كذا وكذا " : قال بعضهم: ، وفيه وهلما من حديث ابن عباس معناه: إىل قوله] ٧٥: الواقعة [)٢( } ∪∋∠∩ Iξsù ÞΟÅ¡ø%é& ÆìÏ%≡uθyϑÎ/ ÏΘθàf‘Ζ9$# * {: فأنزل اهللا هذه اآلية

} tβθç/Éj‹s3è? ∩∇⊄∪ { )٣( .

. تفسري آية الواقعة : األوىل: فيه مسائل . األربع اليت من أمر اجلاهلية ذكر : الثانية . ذكر الكفر يف بعضها : الثالثة . إن من الكفر ما ال خيرج من امللة : الرابعة . بسب نزول النعمة " أصبح من عبادي مؤمن يب وكافر " : قوله : اخلامسة . التفطن لإلميان يف هذا املوضع : السادسة . التفطن للكفر يف هذا املوضع : السابعة . " لقد صدق نوء كذا وكذا " : التفطن لقوله : الثامنةأتدرون ماذا قال " : إخراج العامل للمتعلم املسألة باالستفهام عنها لقوله : التاسعة

. " ؟ ربكم . وعيد النائحة: العاشرة

، ) ٣٩٠٦(، أبو داود الطب ) ١٥٢٥(، النسائي االستسقاء ) ٧١(، مسلم اإلميان ) ٨١٠(البخاري األذان ) ١(

) . ٤٥١(، مالك النداء للصالة ) ٤/١١٧(أمحد . ٧٥: سورة الواقعة آية ) ٢( . ٨٢: لواقعة آية سورة ا) ٣(


٨٧

االستسقاء بالنجوم بابوإضافتها إليه قوال ، ملا كان من التوحيد االعتراف هللا بتفرده بالنعم ودفع النقم

، ينايف هذا املقصود أشد مطرنا بنوء كذا وكذا : واعترافا هبا على طاعته كان قول القائل . املنافاة إلضافة املطر إىل النوء

. ، فإنه الذي تفضل على عباده والواجب إضافة املطر وغريه من النعم إىل اهللا

، وإمنا السبب عناية املوىل من الوجوه مث األنواء ليست من األسباب لرتول املطر بوجه ، فيرتل عليهم الغيث ورمحته وحاجة العباد وسؤاهلم لرهبم بلسان احلال ولسان املقال

. حبكمته ورمحته بالوقت املناسب حلاجتهم وضرورهتم

، فال يتم توحيد العبد حىت يعترف بنعم اهللا الظاهرة والباطنة عليه وعلى مجيع اخللق . ه ويستعني هبا على عبادته وذكره وشكره ويضيفها إلي

. ، وبه يعرف كامل اإلميان وناقصه وهذا املوضع من حمققات التوحيد

š∅ÏΒ {: باب قول اهللا تعاىل uρ Ä¨$ ¨Ζ9$# tΒ ä‹Ï‚ −G tƒ ÏΒ ÈβρßŠ «!$# #YŠ# y‰Ρr& öΝåκtΞθ ™6 Ït ä† Éb=ßs x. «!$# ( {

} š∅ ÏΒ uρ Ä¨$ ¨Ζ9$# tΒ ä‹Ï‚ −G tƒ ÏΒ Èβρ ßŠ «!$# #YŠ# y‰Ρr& öΝåκtΞθ ™6 Ït ä† Éb=ßs x. «!$# ( { )البقرة [)١ :

≅ö { : وقوله] ١٦٥ è% β Î) tβ% x. öΝä.äτ !$ t/# u öΝà2 äτ!$ oΨ ö/r&uρ { )إىل قوله )٢ :} ¡=ym r& Νà6ø‹s9 Î)

š∅ ÏiΒ «!$# Ï& Î!θ ß™ u‘ uρ { )٢٤: التوبة [)٣[ .

ال يؤمن أحدكم حىت أكون أحب إليه من ولده {: قال عن أنس أن رسول اهللا

. أخرجاه )٤( } ووالده والناس أمجعني

. ١٦٥: سورة البقرة آية ) ١( . ٢٤: سورة التوبة آية ) ٢( . ٢٤: سورة التوبة آية ) ٣(، ) ٦٧(، ابن ماجه املقدمة ) ٥٠١٣(، النسائي اإلميان وشرائعه ) ٤٤(، مسلم اإلميان ) ١٥(البخاري اإلميان ) ٤(

) . ٢٧٤١(، الدارمي الرقاق ) ٣/٢٠٧(أمحد


٨٨

: ثالث من كن فيه وجد هبن حالوة اإلميان { قال رسول اهللا: ، قال وهلما عنه

، وأن يكره أن ، وأن حيب املرء ال حيبه إال هللا أن يكون اهللا ورسوله أحب إليه مما سوامها . )١( } ، كما يكره أن يقذف يف النار يعود يف الكفر بعد إذ أنقذه اهللا منه

إىل )٢( } ال جيد أحد حالوة اإلميان حىت حيب املرء ال حيبه إال هللا { : ويف رواية

. آخره

، وعادى ، وواىل يف اهللا ، وأبغض يف اهللا من أحب يف اهللا " : ، قال وعن ابن عباس وإن كثرت صالته -ان، ولن جيد عبد طعم اإلمي ، فإمنا تنال والية اهللا بذلك يف اهللا، وذلك ال ، وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا حىت يكون كذلك-وصومه

. رواه ابن جرير . " جيدي على أهله شيئا

ôM { : وقال ابن عباس قي قوله yè©Üs)s?uρ ãΝÎγ Î/ Ü>$t7ó™ F{$# ∩⊇∉∉∪ { )١٦٦: البقرة [)٣[ .

. املودة : قال فيه مسائل

. تفسري آية البقرة: األوىل

. تفسري آية براءة: الثانية

. على النفس واألهل واملال حمبته] تقدمي[وجوب : الثالثة

. أن نفي اإلميان ال يدل على اخلروج من اإلسالم : الرابعة

. أن لإلميان حالوة قد جيدها اإلنسان وقد ال جيدها : سةاخلام

، وال جيد أحد طعم أعمال القلب األربع اليت ال تنال والية اهللا إال هبا : السادسة

) ٤٩٨٧(، النسائي اإلميان وشرائعه ) ٢٦٢٤(، الترمذي اإلميان ) ٤٣(، مسلم اإلميان ) ١٦(اري اإلميان البخ) ١( ) . ٣/١٠٣(، أمحد ) ٤٠٣٣(، ابن ماجه الفنت

(، النسائي اإلميان وشرائعه ) ٢٦٢٤(، الترمذي اإلميان ) ٤٣(، مسلم اإلميان ) ٥٦٩٤(البخاري األدب ) ٢( ) . ٣/١٧٢(، أمحد ) ٤٠٣٣ (، ابن ماجه الفنت) ٤٩٨٨

. ١٦٦: سورة البقرة آية ) ٣(


٨٩

. اإلميان إال هبا . أن عامة املؤاخاة على أمر الدنيا : فهم الصحايب للواقع : السابعة

ôM {: تفسري: الثامنة yè ©Üs)s?uρ ãΝÎγ Î/ Ü>$ t7ó™ F{$# ∩⊇∉∉∪ { )١( .

. أن من املشركني من حيب اهللا حبا شديدا : التاسعة

. الوعيد على من كان الثمانية أحب إليه من دينه : العاشرة

. حمبته حمبة اهللا فهو الشرك األكرب أن من اختذ ندا تساوي : احلادية عشرة

š∅ÏΒ {: باب قول اهللا تعاىل uρ Ä¨$ ¨Ζ9$# tΒ ä‹Ï‚ −G tƒ ÏΒ ÈβρßŠ «!$# #YŠ# y‰Ρr& öΝåκtΞθ ™6 Ït ä† Éb=ßs x. «!$# ( { )٢(.

، بل هي إخالص احملبة هللا وحده وهي أصل التأله والتعبد له : أصل التوحيد وروحه ، وتسبق حمبته مجيع احملاب حىت تكمل حمبة العبد لربه ، وال يتم التوحيد حقيقة العبادة

، ويكون هلا احلكم عليها حبيث تكون سائر حماب العبد تبعا هلذه احملبة اليت هبا وتغلبها . سعادة العبد وفالحه

، فيحب العبد ما حيبه اهللا مـن األعمال ومن تفريعها وتكميلها احلب يف اهللا، ويوايل أولياءه ويعادي اهللا من األشخاص واألعمال، ويبغض ما يبغضه واألشخاص

. ، وبذلك يكمل إميان العبد وتوحيده أعداءه

، ويلهج ، ويقدم طاعتهم على طاعة اهللا أما اختاذ أنداد من اخللق حيبهم كحب اهللا، وصاحب هذا الشرك قد بذكرهم ودعائهم فهذا هو الشرك األكرب الذي ال يغفره اهللا

، وهذا السبب ، وتعلق بغريه ممن ال ميلك له شيئا من والية العزيز احلميدانقطع قلبه ، الواهي الذي تعلق به املشركون سينقطع يوم القيامة أحوج ما يكون العبد لعمله

. وستنقلب هذه املودة واملواالة بغضا وعداوة

. ١٦٦: سورة البقرة آية ) ١( . ١٦٥: سورة البقرة آية ) ٢(


٩٠

: واعلم أن أنواع احملبة ثالثة أقسام

. ان والتوحيد حمبة اهللا هي أصل اإلمي : األول

، وحمبة ما حيبه اهللا احملبـة فـي اهللا وهـي حمبة أنبياء اهللا ورسلـه وأتباعهم : الثاين . ، وهذه تابعة حملبة اهللا ومكملة هلا من األعمال واألزمنة واألمكنة وغريهم

حمبة مع اهللا وهي حمبة املشركني آلهلتهم وأندادهم من شجر وحجر وبشر : الثالث . ها وهي أصل الشرك وأساسه وملك وغري

وهو احملبة الطبيعية اليت تتبع ما يالئم العبد ويوافقه من طعام : وهنا قسم رابع، فإن أعانت على حمبة ، وهذه إذا كانت مباحة وشراب ونكاح ولباس وعشرة وغريها ، وإن صدت عن ذلك وتوسل هبا إىل ما ال حيبه اهللا اهللا وطاعته دخلت يف باب العبادات

. واهللا أعلم . ، وإال بقيت من أقسام املباحات دخلت يف املنهيات

$ { :باب قول اهللا تعاىل yϑ ¯ΡÎ) ãΝä3Ï9≡sŒ ß≈ sÜø‹¤±9$# ß∃Èhθ sƒ ä† …çν u!$ uŠÏ9÷ρ r& Ÿξ sù öΝèδθèù$ y‚ s? Èβθ èù% s{uρ β Î) ΛäΖä.

tÏΖÏΒ ÷σ•Β {

} $ yϑ ¯ΡÎ) ãΝä3Ï9≡sŒ ß≈ sÜø‹¤±9$# ß∃Èhθ sƒ ä† …çν u!$ uŠÏ9÷ρ r& Ÿξ sù öΝèδθèù$ y‚ s? Èβθèù% s{uρ β Î) ΛäΖä. tÏΖÏΒ ÷σ•Β ∩⊇∠∈∪

. ] ١٧٥: آل عمران [)١( }

$ { : وقوله yϑ ¯ΡÎ) ãßϑ ÷è tƒ y‰Éf≈ |¡tΒ «!$# ôtΒ š∅ tΒ#u «!$$ Î/ ÏΘöθu‹ø9$#uρ ÌÅz Fψ$# tΠ$ s% r&uρ nο 4θ n= ¢Á9$# ’ tA# uuρ

nο 4θ Ÿ2 ¨“9$# óΟs9uρ |·øƒ s† ω Î) ©!$# ( #† |¤ yè sù y7 Í×¯≈ s9'ρ é& β r& (#θ çΡθ ä3tƒ zÏΒ š Ï‰tFôγ ßϑ ø9$# ∩⊇∇∪ { )٢ ( . ]١٨: التوبة[

zÏΒ {: وقوله uρ Ä¨$Ζ9$# tΒ ãΑθ à)tƒ $ ¨Ψ tΒ#u «!$$ Î/ !#sŒÎ* sù y“ ÏŒρ é& ’Îû «!$# Ÿ≅ yè y_ sπ uΖ÷FÏù Ä¨$ ¨Ψ9$#

. ١٧٥: سورة آل عمران آية ) ١( . ١٨: سورة التوبة آية ) ٢(


٩١

É># x‹yè x. «!$# { )١٠: العنكبوت [)١[ .

، أن ترضي الناس بسخط اهللا : إن من ضعف اليقني {: مرفوعا عن أيب سعيد

إن رزق اهللا ال جير ه . تك اهللا، وأن تذمهم على ما مل يؤ وأن حتمدهم على رزق اهللا . } ، وال يرده كراهية كاره حرص حريص

من التمس رضا اهللا بسخط {: قال وعن عائشة رضي اهللا عنها أن رسول اهللا

، من التمس رضا الناس بسخط اهللا سخط اهللا عليه ، و وأرضى عنه الناس الناس . رواه ابن حبان يف صحيحه . )٢( } وأسخط عليه الناس

فيه مسائل

. تفسري آية آل عمران : األوىل


. تفسري آية العنكبوت: الثالثة

. أن اليقني يضعف ويقوى : الرابعة

. ومن ذلك هذه الثالث ، عالمة ضعفه : اخلامسة

. أن إخالص اخلوف هللا من الفرائض : السادسة

. ذكر ثواب من فعله : السابعة

. ذكر عقاب من تركه: الثامنة

. ١٠: سورة العنكبوت آية ) ١( ) . ٢٤١٤(الترمذي الزهد ) ٢(


٩٢

$ { :قول اهللا تعاىل باب yϑ ¯ΡÎ) ãΝä3Ï9≡sŒ ß≈ sÜø‹¤±9$# ß∃Èhθ sƒ ä† …çν u!$ uŠÏ9÷ρ r& { )آل عمران[اآلية )١ :

١٧٥[

، والنهي هذا الباب عقده املصنف رمحه اهللا لوجوب تعلق اخلوف واخلشية باهللا وحده . ، وبيان أنه ال يتم التوحيد إال بذلك عن تعلقه باملخلوقني

. اهوال بد يف هذا املوضع من تفصيل يتضح به األمر ويزول االشتب

، وتارة يقع طبيعة وعادة وذلك حبسب اعلم أن اخلوف واخلشية تارة يقع عبادة . أسبابه ومتعلقاته

فإن كان اخلوف واخلشية خوف تأله وتعبد وتقرب بذلك اخلوف إىل من خيافه وكان يدعو إىل طاعة باطنة وخوف سري يزجر عن معصية من خيافه كان تعلقه باهللا من أعظم

؛ ألنه أشرك يف ؟ ، وتعلقه بغري اهللا من الشرك األكرب الذي ال يغفره اهللا انواجبات اإلمي، ورمبا زاد خوفه من غري اهللا مع اهللا- اليت هي من أعظم واجبات القلب -هذه العبادة

. غري اهللا على خوفه هللا

، ومن خشي غريه وأيضا فمن خشي اهللا وحده على هذا الوجه فهو خملص موحد ؛ وذلك كمن خيشى من صاحب ، كمن جعل هللا ندا يف احملبة ندا يف اخلشيةفقد جعل هللا

، مما هو واقع من ، أو يغضب عليه فيسلبه نعمة أو حنو ذلك القرب أن يوقع به مكروها . عباد القبور

وإن كان اخلوف طبيعيا كمن خيشى من عدو أو سبع أو حية أو حنو ذلك مما خيشى ، وقد يوجد من كثري من املؤمنني وال ينايف نوع ليس عبادة ، فهذا ال ضرره الظاهري

. اإلميان

. وهذا إذا كان خوفا حمققا قد انعقدت أسبابه فليس مبذموم

، أو له سبب ضعيف وإن كان هذا خوفا ومهيا كاخلوف الذي ليس له سبب أصال

. ١٧٥: سورة آل عمران آية ) ١(


٩٣

األخالق من اجلنب فهو من ، وقد تعوذ فهذا مذموم يدخل صاحبه يف وصف اجلبناء ، حىت أن خواص ، وهلذا كان اإلميان التام والتوكل والشجاعة تدفع هذا النوع الرذيلة

املؤمنني وأقوياءهم تنقلب املخاوف يف حقهم أمنا وطمأنينة لقوة إمياهنم وشجاعتهم . ، وهلذا أتبعه هبذا الباب ، وكمال توكلهم الشجاعة القلبية

n?tã’ { :باب قول اهللا تعاىل uρ «!$# (#þθ è= ©.uθ tG sù βÎ) ΟçGΨä. tÏΖÏΒ ÷σ•Β {

} ’n?tã uρ «!$# (#þθ è= ©.uθ tG sù βÎ) ΟçGΨä. tÏΖÏΒ ÷σ•Β ∩⊄⊂∪ { )٢٣: املائدة [)١ [

$ {: وقوله yϑΡÎ) šχθ ãΖÏΒ ÷σßϑ ø9$# t Ï% ©!$# #sŒÎ) tÏ.èŒ ª!$# ôM n=Å_ uρ öΝåκæ5θ è= è% #sŒÎ)uρ ôM u‹Î= è? öΝÍκö n= tã …çµ çG≈tƒ#u

öΝåκøEyŠ# y— $ YΖ≈ yϑƒÎ) 4’ n?tã uρ óΟÎγ În/u‘ tβθ è= ©.uθ tG tƒ ∩⊄∪ { )٢( .

$ { : وقوله pκš‰ r'≈ tƒ É<¨Ζ9$# š ç7ó¡ym ª!$# ÇtΒ uρ y7 yè t7¨?$# zÏΒ šÏΖÏΒ ÷σßϑ ø9$# ∩∉⊆∪ { )٣ ( ] ٦٤: األنفال[

tΒ { : وقوله uρ ö≅ ©.uθ tG tƒ ’ n?tã «!$# uθ ßγ sù ÿ…çµ ç7ó¡ym 4 { )٣: الطالق [)٤[ .

$ {: وعن ابن عباس قال uΖç6 ó¡ym ª!$# zΝ÷èÏΡuρ ã≅‹ Å2 uθ ø9$# ∩⊇∠⊂∪ { )١٧٣: آل عمران [)٥

(βÎ¨ { : حني قالوا له ، وقال حممد قاهلا إبراهيم عليه السالم حني ألقي يف النار ]

}¨$ ¨Ζ9$# ô‰s% (#θ ãèuΚ y_ öΝä3s9 öΝèδ öθ t±÷z $$ sù öΝèδ yŠ# t“ sù $ YΖ≈ yϑƒ Î) (#θ ä9$ s% uρ $ uΖç6 ó¡ym ª!$# zΝ÷è ÏΡuρ ã≅‹ Å2 uθø9$# ∩⊇∠⊂∪ . رواه البخاري والنسائي. ]١٧٣: آل عمران [)٦( }

. ٢٣: سورة املائدة آية ) ١( . ٢: سورة األنفال آية ) ٢( . ٦٤: سورة األنفال آية ) ٣( . ٣: سورة الطالق آية ) ٤( . ١٧٣: سورة آل عمران آية ) ٥( . ١٧٣: سورة آل عمران آية ) ٦(


٩٤

:فيه مسائل

. أن التوكل من الفرائض : األوىل

. أنه من شروط اإلميان : الثانية

. تفسري آية األنفال: الثالثة

. تفسري اآلية يف آخرها : بعةالرا

. تفسري آية الطالق : اخلامسة

، وأهنا قول إبراهيم عليه الصالة والسالم عظم شأن هذه الكلمة : السادسة . يف الشدائد وحممد

n?tã’ { :قول اهللا تعاىل باب uρ «!$# (#þθ è= ©.uθ tG sù βÎ) ΟçGΨä. tÏΖÏΒ ÷σ•Β ∩⊄⊂∪ { )٢٣: املائدة[ )١[

، وحبسب قوة توكل العبد على التوكل على اهللا من أعظم واجبات التوحيد واإلميان ، والعبد مضطر إىل التوكل على اهللا واالستعانة به يف كل ، ويتم توحيده اهللا يقوى إميانه

. كه من أمور دينه أو دنياه ما يريد فعله أو تر

، وأنه ما شاء اهللا كان وما أن يعلم العبد أن األمر كله هللا : وحقيقة التوكل على اهللا، فبعد ، وأنه ال حول وال قوة إال باهللا ، وأنه هو النافع الضار املعطي املانع مل يشأ مل يكن

، ويثق غاية ، ويف دفع املضار هذا العلم يعتمد بقلبه على ربه يف جلب مصاحل دينه ودنياه . ، وهو مع هذا باذل جهده يف فعل األسباب النافعة الوثوق بربه يف حصول مطلوبه

، فمىت استدام العبد هذا العلم وهذا االعتماد والثقة فهو املتوكـل على اهللا حقيقة ، ومن ، ومىت علق ذلك بغري اهللا فهو مشرك وليبشـر بكفاية اهللا له ووعده للمتوكلني

. ، وكل إليه وخاب أمله ، وتعلق به توكل على غري اهللا

θ#) { :باب قول اهللا تعاىل ãΖÏΒ r'sùr& tò6tΒ «!$# 4 Ÿξ sù ßtΒ ù'tƒ tò6tΒ «!$# ω Î) ãΠöθ s)ø9$# tβρ çÅ£≈ y‚ ø9$# {

} (#θ ãΖÏΒ r'sùr& tò6tΒ «!$# 4 Ÿξ sù ßtΒ ù'tƒ tò6tΒ «!$# ω Î) ãΠöθ s)ø9$# tβρ çÅ£≈ y‚ ø9$# ∩∪ { )١ (

. ٢٣: سورة املائدة آية ) ١(


٩٥

] ٩٩: األعراف[

tΒ { : وقوله uρ äÝuΖø)tƒ ÏΒ Ïπ yϑ ôm §‘ ÿÏµ În/u‘ ω Î) šχθ —9!$ Ò9$# ∩∈∉∪ { )٥٦: احلجر [)٢[ .

، الشرك باهللا {: ، فقال سئل عن الكبائر أن رسول اهللا : وعن ابن عباس

. )٣( } هللا، واألمن من مكر ا واليأس من روح اهللا

، ، واألمن من مكر اهللا اإلشراك باهللا: أكرب الكبائر {: وعن ابن مسعود قال

. رواه عبد الرزاق } ، واليأس من روح اهللا والقنوط من رمحة اهللا

:فيه مسائل

. تفسري آية األعراف: وىلاأل

. تفسري آية احلجر : الثانية

. شدة الوعيد فيمن أمن مكر اهللا : الثالثة

. شدة الوعيد يف القنوط : الرابعة

. ٩٩: سورة األعراف آية ) ١( . ٥٦ : سورة احلجر آية) ٢(٤٠١٠(، النسائي حترمي الدم ) ١٢٠٧(، الترمذي البيوع ) ٨٨(، مسلم اإلميان ) ٢٥١٠(البخاري الشهادات ) ٣(

) . ٣/١٣١(، أمحد )


٩٦

θ#) {: باب قول اهللا تعاىل ãΖÏΒ r'sùr& tò6tΒ «!$# {)٩٩: األعراف[ )١[

، ، راجيا له راغبا راهبا مقصود الترمجة أنه جيب على العبد أن يكون خائفا من اهللا ، وإن نظر إىل فضله العام إن نظر إىل ذنوبه وعدل اهللا وشدة عقابه خشي ربه وخافه

، ، وإن وفق لطاعة رجا من ربه متام النعمة بقبوهلا واخلاص وعفوه الشامل رجا وطمع ، ، وإن ابتلي مبعصيته رجا من ربه قبول توبته وحموها وخاف من ردها بتقصريه يف حقها

وخشي بسبب ضعف التوبة وااللتفات للذنب أن يعاقب عليها وعند النعم واليسار يرجو ، وعند ، وخيشى بإخالله بالشكر من سلبها اهللا دوامها والزيادة منها والتوفيق لشكرها

، ويرجو أيضا أن يثيبه اهللا عليها جو اهللا دفعها وينتظر الفرج حبلهااملكاره واملصائب ير ، وحصول ، وخيشى من اجتماع املصيبتني فوات األجر احملبوب حني يقوم بوظيفة الصرب

، فاملؤمن املوحد يف كل أحوله مالزم األمر املكروه إذا مل يوفق للقيام بالصرب الواجب ، وبه حتصل السعادة وخيشى على العبد وهو النافع ، للخوف والرجاء وهذا هو الواجب

: من خلقني رذيلني . أن يستويل عليه اخلوف حىت يقنط من رمحة اهللا وروحه : أحدمها

، فمىت بلغت به احلال إىل أن يتجارى به الرجاء حىت يأمن مكر اهللا وعقوبته : الثاينأصول التوحيد وواجبات هذا فقد ضيع واجب اخلوف والرجاء اللذين مها من أكرب

. اإلميان

: وللقنوط من رمحة اهللا واليأس من روحه سببان حمذورانأن يسرف العبد على نفسه ويتجرأ على احملارم فيصر عليها ويصمم على : أحدمها

، ألجل أنه مقيم على األسباب اليت متنع ، ويقطع طمعه من رمحة اهللا اإلقامة على املعصية، وهذا غاية ما يريده ال كذلك حىت يصري له هذا وصفا وخلقا الزما ، فال يز الرمحة

، ومىت وصل إهلي هذا احلد مل يرج له خري إال بتوبة نصوح وإقالع الشيطان من العبد

. ٩٩: سورة األعراف آية ) ١(


٩٧

. قويأن يقوى خوف العبد مبا جنت يداه من اجلرائم ويضعف علمه مبا هللا من : الثاين

، اهللا ال يغفر له وال يرمحه ولو تاب وأناب ، ويظن جبهله أن واسع الرمحة واملغفرة ، وهذا من احملاذير الضارة الناشئة من ضعف علم العبد وتضعف إرادته فييأس من الرمحة

. ، ومن ضعف النفس وعجزها ومهانتها ، وماله من احلقوق بربه

، وإىل ، لعلم أن أدىن سعي يوصله إىل ربه فلو عرف هذا ربه ومل خيلد إىل الكسل . رمحته وجوده وكرمه

: ولألمن من مكر اهللا أيضا سببان مهلكان، وهتاونه إعراض العبد عن الدين وغفلته عن معرفة ربه وماله من احلقوق : أحدمها

، حىت يضمحل ، منهمكا يف احملرمات بذلك فال يزال معرضا غافال مقصرا عن الواجباتحيمل على خوف اهللا ، ألن اإلميان ميان شيء، وال يبقى يف قلبه من اإل خوف اهللا من قلبه

. وخوف عقابه الدنيوي واألخروي

أن يكون العبد عابدا جاهال معجبا بنفسه مغرورا بعمله فال يزال به : السبب الثاين، فيصري ، ويرى أن له عند اهللا املقامات العالية جهله حىت يدل بعمله ويزول اخلوف عنه

، ومن هنا خيذل وحيال بينه وبني لى نفسه الضعيفة املهينة آمنا من مكر اهللا متكال ع . ، إذ هو الذي جىن على نفسه التوفيق

. فبهذا التفصيل تعرف منافاة هذه األمور للتوحيد باب من اإلميان باهللا الصرب على أقدار اهللا

tΒ {: وقول اهللا تعاىل uρ .ÏΒ ÷σãƒ «!$$ Î/ Ï‰öκu‰ …çµ t6 ù= s% 4 ª!$#uρ Èe≅ ä3Î/ >ó x« ÒΟŠ Î= tæ ∩⊇⊇∪ { )١ ( ] ١١: التغابن[

. هو الرجل تصيبه املصيبة فيعلم أهنا من عند اهللا فريضى ويسلم : قال علقمة

. ١١: سورة التغابن آية ) ١(


٩٨

اثنتان يف الناس مها هبم {: قال أن رسول اهللا : ويف صحيح مسلم عن أيب هريرة

. )١( } ، والنياحة على امليت الطعن يف النسب : كفر

، ، وشق اجليوب ليس منا من ضرب اخلدود {: وهلما عن ابن مسعود مرفوعا

. )٢( } ودعا بدعوى اجلاهلية

إذا أراد اهللا بعبده اخلري عجل له بالعقوبة يف {: قال وعن أنس أن رسول اهللا

. )٣( } بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حىت يوايف به يوم القيامة ، وإذا أراد الدنيا

، وإن اهللا تعاىل إذا أحب قوما إن عظم اجلزاء مع عظم البالء { وقال النيب

. حسنه الترمذي . )٤( } خط فله السخط، ومن س ، فمن رضي فله الرضا ابتالهم

:فيه مسائل . تفسري آية التغابن: األوىل

. أن هذا من اإلميان باهللا : الثانية

. الطعن يف النسب : الثالثة

. ، ودعا بدعوى اجلاهلية ، وشق اجليوب شدة الوعيد فيمن ضرب اخلدود : الرابعة

. عالمة إرادة اهللا بعبده اخلري : اخلامسة

. إرادة اهللا به الشر : السادسة

. عالمة حب اهللا للعبد : السابعة

) . ٢/٤٥٥(، أمحد ) ١٠٠١(، الترمذي اجلنائز ) ٦٧(مسلم اإلميان ) ١(، ابن ) ١٨٦٠(، النسائي اجلنائز ) ٩٩٩(، الترمذي اجلنائز ) ١٠٣(، مسلم اإلميان ) ١٢٣٥(بخاري اجلنائز ال) ٢(

) . ١/٤٦٥(، أمحد ) ١٥٨٤(ماجه ما جاء يف اجلنائز ) . ٢٣٩٦(الترمذي الزهد ) ٣( ) . ٢٣٩٦(الترمذي الزهد ) ٤(


٩٩

. حترمي السخط : الثامنة

. ثواب الرضا بالبالء : التاسعة


١٠٠

الصرب على أقدار اهللا: من اإلميان باهللا باب، فهو ظاهر لكل أحد أهنما من اإلميان ، والصرب عن معصيته أما الصرب على طاعة اهللا

، وصرب ، فإن اإلميان كله صرب على ما حيبه اهللا ويرضاه ويقرب إليه أساسه وفرعهبل مها . عن حمارم اهللا

: فإن الدين يدور على ثالثة أصول

. ، واجتناب هنيهما ، وامتثال أمر اهللا ورسوله تصديق خرب اهللا ورسوله

لذكر لشدة احلاجة ، ولكن خص با فالصرب على أقدار اهللا املؤملة داخل يف هذا العموم . إىل معرفته والعمل به

، وله النعمة ، وأن اهللا أمت احلكمة يف تقديرها فإن العبد مىت علم أن املصيبة بإذن اهللا ، تقربا إىل السابغة يف تقديرها على العبد رضي بقضاء اهللا وسلم ألمره وصرب على املكاره

، فاطمأن قلبه وقوي ا ألفضل األخالق، واغتنام ، وخوفا من عقابه ، ورجاء لثوابه اهللا . إميانه وتوحيده

باب ما جاء يف الرياء

≅ö { : وقول اهللا تعاىل è% !$ yϑ ¯ΡÎ) O$ tΡr& ×|³o0 ö/ä3è= ÷WÏiΒ # yrθãƒ ¥’ n< Î) !$ yϑ ¯Ρr& öΝä3ßγ≈ s9Î) ×µ≈s9Î) Ó‰Ïn≡uρ ( yϑ sù tβ%x.

(#θ ã_ ötƒ u!$ s)Ï9 Ïµ În/u‘ ö≅ yϑ ÷è u‹ù= sù Wξ uΚ tã $ [s Î=≈ |¹ Ÿω uρ õ8Îô³ç„ Íο yŠ$ t7Ïè Î/ ÿÏµ În/u‘ #J‰tnr& ∩⊇⊇⊃∪ { )الكهف [)١ :

١١٠[ .

، من عمل أنا أغىن الشركاء عن الشرك {: قال اهللا تعاىل : وعن أيب هريرة مرفوعا

. رواه مسلم )٢( } عمال أشرك معي فيه غريي تركته وشركه

أخوف عليكم عندي من املسيح أال أخربكم مبا هو { : وعن أيب سعيد مرفوعا

. ١١٠: سورة الكهف آية ) ١( ) . ٢/٣٠١(، أمحد ) ٤٢٠٢(، ابن ماجه الزهد ) ٢٩٨٥(مسلم الزهد والرقائق ) ٢(


١٠١

يقوم الرجل فيصلي فيزين : الشرك اخلفي " : بلى يا رسول اهللا قال: قالوا " ؟ الدجال . رواه أمحد )١( } ، ملا يرى من نظر رجل صالته

:فيه مسائل

. تفسري آية الكهف : األوىل

. األمر العظيم يف رد العمل الصاحل إذا دخله شيء لغري اهللا : الثانية

. ذكر السبب املوجب لذلك وهو كمال الغىن : الثالثة

. أن من األسباب أنه خري الشركاء : الرابعة

. على أصحابه من الرياء خوف النيب : اخلامسة

. ، لكن يزينها ملا يرى من نظر رجل إليه أنه فسر ذلك بأن املرء يصلي هللا : السادسة

له الدنياباب من الشرك إرادة اإلنسان بعم

{ : وقول اهللا تعاىل tΒ tβ% x. ß‰ƒ Ì ãƒ nο 4θ uŠ ys ø9 $# $ u‹ ÷Ρ ‘‰9 $# $ uη tF t⊥ƒ Î— uρ Å e∃ uθ çΡ öΝ Íκ ö s9 Î) öΝ ßγ n=≈ yϑ ôã r& $ pκ Ïù

óΟ èδ uρ $ pκ Ïù Ÿω tβθ Ý¡ y‚ ö7 ãƒ ∩⊇∈∪ y7 Í× ¯≈ s9 'ρ é& t Ï% ©! $# }§ øŠ s9 öΝ çλ m; ’ Îû Íο t Åz Fψ $# ω Î) â‘$ ¨Ψ9 $# ( xÝ Î7 ym uρ $ tΒ (#θ ãè uΖ |¹

$ pκ Ïù ×≅ ÏÜ≈ t/ uρ $ ¨Β (#θ çΡ$ Ÿ2 tβθ è= yϑ ÷è tƒ ∩⊇∉∪ { )١٦-١٥: هود [)٢[ .

، تعس تعس عبد الدينار { قال رسول اهللا: رة قالويف الصحيح عن أيب هري

، وإن مل يعط ، إن أعطي رضي ، تعس عبد اخلميلة ، تعس عبد اخلميصة عبد الدرهملعبد آخذ بعنان فرسه يف سبيل ، طوىب ، وإذا شيك فال انتقش ، تعس وانتكس سخط، وإن كان يف ، إن كان يف احلراسة كان يف احلراسة ، مغربة قدماه ، أشعث رأسه اهللا

. )٣( } ، وإن شفع مل يشفع ، إن استأذن مل يؤذن له الساقة كان يف الساقة

) . ٣/٣٠(، أمحد ) ٤٢٠٤(ابن ماجه الزهد ) ١( . ١٦ ، ١٥ : اآليتانسورة هود ) ٢( ) . ٤١٣٦(، ابن ماجه الزهد ) ٢٣٧٥(، الترمذي الزهد ) ٢٧٣٠(البخاري اجلهاد والسري ) ٣(


١٠٢

:فيه مسائل . إرادة ا إلنسان الدنيا بعمل اآلخرة : األوىل

. هودتفسري آية: الثانية

. تسمية اإلنسان املسلـم عبد الدينار والدرهم واخلميصة : الثالثة

. تفسري ذلك بأنه إن أعطي رضي وإن مل يعط سخط : الرابعة

. " تعس وانتكس " : قوله : اخلامسة

. " تعس وانتكس " : قوله : السادسة

. الثناء على اجملاهد املوصوف بتلك الصفات : السابعة

إرادة اإلنسان بعمله الدنيا: باب من الشرك :جاء يف الرياء مث قالما باب، وهو أن يقصد ، وروح التوحيد والعبادة اعلـم أن اإلخالص هللا أساس الديـن

، فيقوم بأصول اإلميان الستة وشرائع اإلسالم العبد بعمله كله وجه اهللا وثوابه وفضله ، مكمال هلا ، وحقوق عباده وحبقوق اهللا ، ، وحقائق اإلميان اليت هي اإلحسان اخلمس

، ، ال يريد بذلك رياء وال مسعة وال رياسة وال دنيا قاصدا هبا وجه اهللا والدار اآلخرة . وبذلك يتم إميانه وتوحيده

، أو العمل ومن أعظم ما ينايف هذا مراءاة الناس والعمل ألجل مدحهم وتعظيمهم . والتوحيد ، فهذا يقدح يف اإلخالص ألجل الدنيا

: واعلم أن الرياء فيه تفصيل

، واستمر على هذا القصد فإن كان احلامل للعبد على العمل قصد مراءاة الناس . ، وخيشى أن يتذرع به إىل الشرك األكرب ، فعمله حابط وهو شرك أصغر الفاسد

ومل يقلع عن ، وإن كان احلامل للعبد على العمل إرادة وجه اهللا مع إرادة مراءاة الناس . ، فظاهر النصوص أيضا بطالن هذا العمل الرياء بعمله

، ولكن عرض له الرياء يف أثناء وإن كان احلامل للعبد على العمل وجه اهللا وحده ، ، وإن ساكنه واطمأن إليه نقص العمل ، فإن دفعه وخلص إخالصه هللا مل يضره عمله


١٠٣

، وتقاوم ما قام يف قلبه من الرياءوحصل لصاحبه من ضعف اإلميان واإلخالص حبسب . العمل هللا وما خالطه من شائبة الرياء

، ، ومترين النفس على اإلخالص ، وحيتاج إىل عالج شديد والرياء آفة عظيمة ، واالستعانة باهللا على دفعها لعل اهللا وجماهدهتا يف مدافعة خواطر الرياء واألغراض الضارة

. يده خيلص إميان العبد وحيقق توح


١٠٤

: وأما العمل ألجل الدنيا وحتصيل أغراضها

، ، ومل يكن له إرادة لوجه اهللا والدار اآلخرة فإن كانت إرادة العبد كلها هلذا القصد . فهذا ليس له يف اآلخرة من نصيب

، فان املؤمن ولو كان ضعيف وهذا العمل على هذا الوصف ال يصدر من مؤمن . هللا والدار اآلخرة ، ال بد أن يريد ا اإلميان

، والقصدان متساويان أو متقاربان فهذا وأما من عمل العمل لوجه اهللا وألجل الدنيا ، وعمله ناقص لفقده كمال وإن كان مؤمنا فإنه ناقص اإلميان والتوحيد واإلخالص

. اإلخالص

وأما من عمل هللا وحده وأخلص يف عمله إخالصا تاما ولكنه يأخذ على عمله جعال ، ، كاجلعاالت اليت جتعل على أعمال اخلرب ومعلوما يستعني به على العمل والدين

، وكاألوقاف اليت جتعل على املساجد وكاجملاهد الذي يترتب على جهاده غنيمة أو رزق ، فهذا ال يضر أخذه يف إميان العبد وتوحيده واملدارس والوظائف الدينية ملن يقوم هبا

، وإمنا أراد الدين وقصد أن يكون ما حصل له معينا له على قيام نيالكونه مل يرد بعمله الد . الدين

وهلذا جعل اهللا يف األموال الشرعية كالزكوات وأموال الفيء وغريها جزءا كبريا ملن . ، كما قد عرف تفاصيل ذلك يقوم بالوظائف الدينية والدنيوية النافعة

برية الشأن ويوجب لك أن ترتل األمور فهذا التفصيل يبني لك حكم هذه املسألة ك . منازهلا واهللا أعلم

باب من أطاع العلماء واألمراء يف حترمي ما أحل اهللا أو حتليل ما حرمه فقد اختذهم أربابا من دون اهللا

قال رسول : ، أقول يوشك أن ترتل عليكم حجارة من السماء: وقال ابن عباس ؟ قال أبو بكر وعمر : وتقولون اهللا

، ، يذهبون إىل رأي سفيان عجبت لقوم عرفوا اإلسناد وصحته " : وقال أمحد بن حنبل


١٠٥

&Í‘x‹ósuŠù=sù tÏ%©!$# tβθàÏ9$sƒä† ôtã ÿÍνÍö∆r& βr& öΝåκz:ŠÅÁè? îπuΖ÷FÏù ÷ρr& öΝåκz:ÅÁãƒ ë>#x‹tã íΟŠÏ9r {: واهللا تعاىل يقول

]. ٦٣: النور [)١( } ∪⊃∌∩

، لعله إذا رد بعض قوله أن يقع يف قلبه شيء من الزيغ ؟ الفتنة الشرك أتدري ما الفتنة . " فيهلك

ÿρä‹sƒ#) {: يقرأ هذه اآلية أنه مسع النيب: عدي بن حامتوعن { ªB$# öΝèδu‘$ t6 ôm r&

öΝßγ uΖ≈ t6 ÷δ â‘ uρ $ \/$ t/ö‘ r& ÏiΒ Âχρ ßŠ «!$# yx‹Å¡yϑ ø9$#uρ š∅ ö/$# zΝtƒ ötΒ !$ tΒ uρ (#ÿρ ãÏΒ é& ω Î) (#ÿρ ß‰ç6 ÷èu‹Ï9 $ Yγ≈ s9Î) #Y‰Ïm≡uρ ( Hω tµ≈ s9Î) ωÎ) uθ èδ 4 …çµ oΨ≈ys ö7ß™ $ £ϑ tã šχθ à2Ìô±ç„ ∩⊂⊇∪ { )٣١: التوبة [)٢[ .

، وحيلون أليس حيرمون ما أحل اهللا فتحرمونه " : قال. إنا لسنا نعبدهم: فقلت لهرواه أمحد والترمذي . } فتلك عبادهتم: قال. بلى: فقلت. " ما حرم اهللا فتحلونه

. وحسنه :فيه مسائل

. تفسري آية النور: األوىل


. التنبيه على معىن العبادة اليت أنكرها عدي: الثالثة

. ، ومتثيل أمحد بسفيان متثيل ابن عباس بأيب بكر وعمر : الرابعة

ىت صار عند األكثر عبادة الرهبان هي أفضل تغري األحوال إىل هذه الغاية ح : اخلامسة، مث تغريت األحوال إىل أن ، وعبادة األحبار هي العلم والفقه ، وتسمى الوالية األعمال

. ، وعبد باملعىن الثاين من هو من اجلاهلني عبد من دون اهللا من ليس من الصاحلني

. ٦٣: سورة النور آية ) ١( . ٣١: سورة التوبة آية ) ٢(


١٠٦

>öΝs9r& ts? ’n { :باب قول اهللا تعاىل Î) š Ï%©!$# tβθßϑ ãã ÷“ tƒ öΝßγΡr& (#θ ãΨ tΒ#u !$ yϑÎ/ tΑÌ“Ρé& y7 ø‹s9Î) !$ tΒ uρ tΑÌ“Ρé&

ÏΒ y7 Î= ö6 s% tβρß‰ƒ Ìãƒ β r& (#þθ ßϑ x.$ y⇔tFtƒ ’ n< Î) ÏNθ äó≈ ©Ü9$# {

} öΝs9r& ts? ’ n< Î) š Ï%©!$# tβθ ßϑ ãã ÷“ tƒ öΝßγ ¯Ρr& (#θ ãΨ tΒ#u !$ yϑ Î/ tΑÌ“Ρé& y7ø‹s9Î) !$ tΒ uρ tΑÌ“Ρé& ÏΒ y7 Î= ö6 s% tβρß‰ƒ Ìãƒ

β r& (#þθßϑ x.$ y⇔tFtƒ ’ n< Î) ÏNθ äó≈©Ü9$# ô‰s% uρ (#ÿρ âÉ∆é& β r& (#ρ ãàõ3tƒ Ïµ Î/ ß‰ƒ Ìãƒ uρ ß≈ sÜø‹¤±9$# β r& öΝßγ ¯= ÅÒãƒ Kξ≈n= |Ê #Y‰‹Ïè t/

∩∉⊃∪ #sŒÎ)uρ Ÿ≅Š Ï% öΝçλm; (#öθ s9$ yè s? 4’n< Î) !$ tΒ tΑt“Ρr& ª!$# ’n< Î)uρ ÉΑθ ß™ §9$# |M ÷ƒ r&u‘ tÉ)Ï≈ uΖßϑ ø9$# tβρ ‘‰ÝÁ tƒ šΖtã

#YŠρ ß‰ß¹ ∩∉⊇∪ y#ø‹s3sù !#sŒÎ) Νßγ ÷Fu;≈ |¹ r& 8π t7ŠÅÁ •Β $ yϑ Î/ ôMtΒ £‰s% öΝ Íγƒ Ï‰ ÷ƒ r& §Ν èO x8ρ â !% y` tβθ à Î= øt s† «! $$ Î/ ÷β Î)

!$ tΡ ÷Š u‘ r& Hω Î) $ YΖ≈ |¡ ôm Î) $ ¸)‹ Ïù öθ s? uρ ∩∉⊄∪ {)وقوله] ٦٢ -٦٠: النساء [)١ :} #sŒÎ)uρ Ÿ≅ŠÏ% öΝßγ s9 Ÿω

(#ρ ß‰Å¡øè? ’ Îû ÇÚö‘ F{$# (#þθ ä9$ s% $ yϑ ¯ΡÎ) ßøt wΥ šχθ ßs Î=óÁ ãΒ ∩⊇⊇∪ {)١١: البقرة [)٢[ .

Ÿω {: وقوله uρ (#ρ ß‰Å¡øè? † Îû ÇÚö‘ F{$# y‰÷è t/ $ yγ Ås≈ n= ô¹Î) çνθ ãã÷Š$#uρ $ ]ùöθ yz $ ·è yϑ sÛuρ 4 ¨βÎ) |M uΗ÷qu‘ «!$#

Ò=ƒ Ìs% š∅ÏiΒ tÏΖÅ¡ós ßϑ ø9$# ∩∈∉∪ { )٥٦: األعراف [)٣[ .

) ٤( } ∪⊂∋∩ zΝõ3ßssùr& ÏπŠÎ=Îγ≈yfø9$# tβθäóö7tƒ 4 ôtΒuρ ß|¡ômr& zÏΒ «!$# $Vϑõ3ãm 5Θöθs)Ïj9 tβθãΖÏ%θãƒ {: وقوله . ]٥٠: املائدة[

ال يؤمن أحدكم حىت يكون {: قال ول اهللا ـ ، أن رس وعن عبد اهللا بن عمر

، رويناه يف كتاب احلجة بإسناد حديث صحيح : قال النووي . } هواه تبعا ملا جئت به

. صحيح

، فقال كان بني رجل من املنافقني ورجل من اليهود خصومة : وقال الشعيبنتحاكم إىل : نافق وقال امل- عرف أنه ال يأخذ الرشوة -نتحاكم إىل حممد : اليهودي

. ٦٢-٦٠ : اآليات سورة النساء ) ١( . ١١: سورة البقرة آية ) ٢( . ٥٦: سورة األعراف آية ) ٣( . ٥٠: سورة املائدة آية ) ٤(


١٠٧

، فاتفقا أن يأتيا كاهنا يف جهينة ليتحاكما إليه- لعلمه أهنم يأخذون الرشوة -اليهود ’ ?öΝs9r& ts { : فرتلت n< Î) š Ï% ©!$# tβθßϑ ãã ÷“ tƒ { )اآلية)١ .

: وقال اآلخر نترافع إىل النيب: ، فقال أحدمها زلت يف رجلني اختصما ن: وقيل، فقال للذي مل يرض ، فذكر له أحدمها القصة ، مث ترافعا إىل عمر إىل كعب بن األشرف

. ، فضربه بالسيف فقتله نعم: ؟ قال أكذلك برسول اهللا فيه مسائل

. انة على فهم الطاغوت تفسري آية النساء وما فيها من اإلع: األوىل

sŒÎ)uρ Ÿ≅Š# { : تفسري آية البقرة: الثانية Ï% öΝßγ s9 Ÿω (#ρ ß‰Å¡øè? ’ Îû ÇÚö‘ F{$# { )اآلية)٢ .

Ÿω {: تفسري آية األعراف: الثالثة uρ (#ρ ß‰Å¡øè? † Îû ÇÚö‘ F{$# y‰÷è t/ $ yγ Ås≈ n= ô¹ Î) { )٣( .

zΝõ3ßs {تفسري : الرابعة sùr& Ïπ ¨ŠÎ= Îγ≈yf ø9$# tβθ äóö7tƒ 4 { )٤( .

. ما قاله الشعيب يف سبب نزول اآلية األوىل : اخلامسة

. تفسري اإلميان الصادق والكاذب : السادسة

. قصة عمر مع املنافق : السابعة

. كون اإلميان ال حيصل ألحد حىت يكون هواه تبعا ملا جاء به الرسول : الثامنة

* * *

وأن يرد ما تنازع فيه الناس إىل ، والواجب على كل أحد أن ال يتخذ غري اهللا حكما . ، وبذلك يكون دين العبد كله هللا وتوحيده خالصا لوجه اهللا اهللا ورسوله

، وإن زعم أنه وكل من حاكم إىل غري حكم اهللا ورسوله فقد حاكم إىل الطاغوت

. ٦٠: سورة النساء آية ) ١( . ١١: سورة البقرة آية ) ٢( . ٥٦: سورة األعراف آية ) ٣( . ٥٠: سورة املائدة آية ) ٤(


١٠٨

. مؤمن فهو كاذب

، ويف كل ه فاإلميان ال يصح وال يتم إال بتحكيم اهللا ورسوله يف أصول الدين وفروع . احلقوق كما ذكره املصنف يف الباب اآلخر

. ، وقد حاكم إىل الطاغوت فمن حتاكم إىل غري اهللا ورسوله فقد اختذ ذلك ربامن أطاع العلماء واألمراء يف حترمي ما أحل اهللا أو حتليل ما حرمه فقد اختذهم باب

أربابا من دون اهللا

>öΝs9r& ts? ’n {: وباب قول اهللا تعاىل Î) š Ï%©!$# tβθßϑ ãã ÷“ tƒ öΝßγΡr& (#θ ãΨ tΒ#u !$ yϑÎ/ tΑÌ“Ρé& y7 ø‹s9Î) {)١(.

، ، فإن الرب واإلله هو الذي له احلكم القدري ووجه ما ذكره املصنف ظاهر ، ويطاع ، وهو الذي يؤله ويعبد وحده ال شريك له اجلزائي ، واحلكم واحلكم الشرعي

، فإذا اختذ العبد العلماء ، حبيث تكون الطاعات كلها تبعا لطاعته طاعة مطلقة فال يعصى، وطاعة اهللا ورسوله تبعا هلا فقد ، وجعل طاعتهم هي األصل واألمراء على هذا الوجه

، ويقدم حكمهم على حكم اهللا م إليهماختذهم أربابا من دون اهللا يتأهلهم ويتحاك . ، كما أن العبادة كلها هللا ، فإن احلكم كله هللا ، فهذا هو الكفر بعينه ورسوله

باب من جحد شيئا من األمساء والصفات

öΝèδ { : وقول اهللا تعاىل uρ tβρãàõ3tƒ Ç≈ uΗ ÷q§9$$ Î/ 4 { )٣٠الرعد [)٢[ .

، أتريدون أن يكذب اهللا حدثوا الناس مبا يعرفون: قال علي: ويف صحيح البخاري . ؟ ورسوله

أنه رأى رجال : وروى عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس؟ ما فرق هؤالء: ، فقال ستنكارا لذلك يف الصفات ا انتفض ملا مسع حديثا عن النيب

. ؟ انتهى ، ويهلكون عند متشاهبه جيدون رقة عند حمكمه

. ٦٠: ية سورة النساء آ) ١( . ٣٠: سورة الرعد آية ) ٢(


١٠٩

{: ، فأنزل اهللا فيهم ، أنكروا ذلك يذكر الرمحن وملا مسعت قريش رسول اهللاöΝèδ uρ tβρãàõ3tƒ Ç≈ uΗ ÷q§9$$ Î/ 4 { )١( .

فيه مسائل

. عدم اإلميان جبحد شيء من األمساء والصفات: األوىل

. تفسري آية الرعد: الثانية

. ترك التحديث مبا ال يفهم السامع: الثالثة

. ، ولو مل يتعمد املنكر ذكر العلة أنه يفضي إىل تكذيب اهللا ورسوله : الرابعة

. ، وأنه أهلكه كالم ابن عباس ملن استنكر شيئا من ذلك : سةاخلام

من جحد شيئا من األمساء والصفات باب . ، وصفاته ، وبأمسائه أصل اإلميان وقاعدته اليت ينبين عليها هو اإلميان باهللا

، فإذا علم أن ، وتعبد هللا بذلك قوي توحيده وكلما قوي علم العبد بذلك وإميانه به، حد بصفات الكمال متفرد بالعظمة واجلالل واجلمال ليس له يف كماله مثيل اهللا متو

، فمن ، وأن إهلية ما سواه باطلة أوجب له ذلك أن يعرف ويتحقق أنه هو اإلله احلق ، وذلك من شعب جحد شيئا من أمساء اهللا وصفاته فقد أتى مبا يناقض التوحيد وينافيه

. الكفر

tβθèùÌ÷è { :باب قول اهللا تعاىل tƒ |M yϑ ÷è ÏΡ «!$# ¢ΟèO $ pκtΞρ ãÅ6Ζãƒ ãΝèδçsYò2 r&uρ šχρ ãÏ≈ s3ø9$# {

} tβθèùÌ÷è tƒ |M yϑ ÷è ÏΡ «!$# ¢ΟèO $ pκtΞρ ãÅ6Ζãƒ ãΝèδçsYò2 r&uρ šχρ ãÏ≈ s3ø9$# ∩∇⊂∪ { )٨٣: النحل [)٢ [

. هذا مايل ورثته عن آبائي: هو قول الرجل : قال جماهد ما معناه

. لوال فالن مل يكن كذا : يقولون : وقال عون بن عبد اهللا

. هذا بشفاعة آهلتنا: يقولون : وقال ابن قتيبة

. ٣٠: سورة الرعد آية ) ١( . ٨٣: سورة النحل آية ) ٢(


١١٠

أصبح {: أن اهللا تعاىل قال: ن خالد الذي فيه بعد حديث زيد ب-وقال أبو العباس

وهذا كثري يف الكتاب : - وقد تقدم-، احلديث )١( } من عبادي مؤمن يب وكافر

. ، يذم سبحانه من يضيف إنعامه إىل غريه ويشرك به والسنة

، وحنو ذلك مما ، واملالح حاذقا ريح طيبةكانت ال: هو كقوهلم : قال بعض السلف . هو جار على ألسنة كثري

:فيه مسائل

. تفسري معرفة النعمة وإنكارها : األوىل

. معرفة أن هذا جار على ألسنة كثري : الثانية

. تسمية هذا الكالم إنكارا للنعمة : الثالثة

. اجتماع الضدين يف القلب : الرابعة

tβθèùÌ÷è {: عاىلقول اهللا ت باب tƒ |M yϑ ÷è ÏΡ «!$# ¢ΟèO $ pκtΞρ ãÅ6Ζãƒ {)٨٣: النحل[ )٢[

، وبذلك يتم الواجب على اخللق إضافة النعم إىل اهللا قوال واعترافا كما تقدم . ك كافر ليس معه من الدين شيء ، فمن أنكر نعم اهللا بقلبه ولسانه فذل التوحيد

، وتارة ، وهو بلسانه تارة يضيفها إىل اهللا ومن أقر بقلبه أن النعم كلها من اهللا وحده ، فهذا يضيفها إىل نفسه وعمله وإىل سعي غريه كما هو جار على ألسنة كثري من الناس

أن جياهد نفسه على ، و ، وأن ال يضيف النعم إال إىل موليها جيب على العبد أن يتوب منه . ذلك وال يتحقق اإلميان إال بإضافة النعم إىل اهللا قوال واعترافا

: فإن الشكر الذي هو رأس اإلميان مبين على ثالثة أركان

. اعتراف القلب بنعم اهللا كلها عليه وعلى غريه

، ) ٣٩٠٦(، أبو داود الطب ) ١٥٢٥(، النسائي االستسقاء ) ٧١(، مسلم اإلميان ) ٨١٠(البخاري األذان ) ١(

) . ٤٥١(، مالك النداء للصالة ) ٤/١١٧(أمحد . ٨٣: سورة النحل آية ) ٢(


١١١

. والتحدث هبا والثناء على اهللا هبا

. ، واهللا أعلم هواالستعانة هبا على طاعة املنعم وعبادت

Ÿξ { :باب قول اهللا تعاىل sù (#θ è= yèøgrB ¬! #YŠ# y‰Ρr& öΝçFΡr&uρ šχθ ßϑ n= ÷ès? {

} Ÿξ sù (#θ è= yèøgrB ¬! #YŠ# y‰Ρr& öΝçFΡr&uρ šχθ ßϑ n= ÷ès? ∩⊄⊄∪ { )٢٢: البقرة [)١ [

، أخفي من دبيب النمل على صفاة هو الشرك : األنداد: - يف اآلية-قال ابن عباس لوال : ، وتقول واهللا وحياتك يا فالن وحيايت : ، وهو أن تقول سوداء يف ظلمة الليل

: ، وقول الرجل لصاحبه ، ولوال البط يف الدار ألتى اللصوص تانا اللصوصكليبة هذا أل، هذا كله به ، ال جتعل فيها فالنا لوال اهللا وفالن : ، وقول الرجل ما شاء اهللا وشئت

. شرك رواه ابن أيب حامت

، من حلف بغري اهللا فقد كفر { : قال أن رسول اهللا وعن عمر بن اخلطاب

. ، وصححه احلاكم رواه الترمذي وحسنه . )٢( } أو أشرك

. ، أحب إيل من أن أحلف بغريه صادقا ألن أحلف باهللا كاذبا : وقال ابن مسعود

ال تقولوا ما شاء اهللا وشاء فالن ولكن {: قال عن النيب وعن حذيفة

. رواه أبو داود بسند صحيح . )٣( } ما شاء اهللا مث شاء فالن : قولوا

باهللا مث : ، وجيوز أن يقول أعوذ باهللا وبك: أنه يكره : وجاء عن إبراهيم النخعي . لوال اهللا وفالن : وال يقول، لوال اهللا مث فالن : ويقول: ، قال بك

فيه مسائل

. ٢٢: سورة البقرة آية ) ١(، النسائي األميان ) ١٥٣٥(، الترمذي النذور واألميان ) ١٦٤٦(، مسلم األميان ) ٥٧٥٧(البخاري األدب ) ٢(

، ) ٢/٦٩(، أمحد ) ٢٠٩٤( ، ابن ماجه الكفارات ) ٣٢٥١(، أبو داود األميان والنذور ) ٣٧٦٦(والنذور ) . ٢٣٤١(مي النذور واألميان ، الدار) ١٠٣٧(مالك النذور واألميان

) . ٥/٣٩٣(، أمحد ) ٤٩٨٠(أبو داود األدب ) ٣(


١١٢

. تفسري آية البقرة يف األنداد: األوىل

أن الصحابة رضي اهللا عنهم يفسرون اآلية النازلة يف الشرك األكرب أهنا تعم : الثانية . األصغر

. أن احللف بغري اهللا شرك : الثالثة

. ن اليمني الغموسأنه إذا حلف بغري اهللا صادقا فهو أكرب م : الرابعة

. الفرق بني الواو ومث يف اللفظ : اخلامسة

Ÿξ { :قول اهللا تعاىل باب sù (#θ è= yèøgrB ¬! #YŠ# y‰Ρr& öΝçFΡr&uρ šχθ ßϑ n= ÷ès? ∩⊄⊄∪ { )١(

∅š {: تعاىلالترمجة السابقة على قوله ÏΒ uρ Ä¨$Ζ9$# tΒ ä‹Ï‚ −G tƒ ÏΒ ÈβρßŠ «!$# #YŠ# y‰Ρr&

، يقصد هبا الشرك اثرب بأن جيعل هللا ندا يف العبادة واحلب اآلية] ١٦٥: البقرة [)٢( }

. العباداتواخلوف والرجاء وغريها من

، وهذه الترمجة املراد هبا الشرك األصغر كالشرك يف األلفاظ كاحللف بغري اهللا، وكإضافة وكالتشريك بني اهللا وبني خلقه يف األلفاظ كـلوال اهللا وفالن وهذا باهللا وبك

. ، ولوال الدواء الفالين هللكت األشياء ووقوعها لغري اهللا كلوال احلارس ألتانا اللصوص . فكل هذا ينايف التوحيد. . ال حذق فالن يف املكسب الفالين ملا حصل ولو

، والواجب أن تضاف األمور ووقوعها ونفع األسباب إىل إرادة اهللا وإىل اهللا ابتداء لوال اهللا مث كذا ليعلم أن األسباب مربوطة : ، فيقول ويذكر مع ذلك مرتبة السبب ونفعه

. بقضاء اهللا وقدره

. وحيد العبد حىت ال جيعل هللا ندا يف قلبه وقوله وفعله فال يتم ت باب ما جاء فيمن مل يقنع باحللف باهللا

، من حلف باهللا ال حتلفوا بآبائكم { : قال أن رسول اهللا : عن ابن عمر

. ٢٢: سورة البقرة آية ) ١( . ١٦٥: سورة البقرة آية ) ٢(


١١٣

رواه ابن . )١( } ، ومن مل يرض فليس من اهللا ، ومن حلف له باهللا فلريض فليصدق

. ماجه بسند حسن

، ابن ماجه ) ١٥٣٤(، الترمذي النذور واألميان ) ١٦٤٦(، مسلم األميان ) ٣٦٢٤(البخاري املناقب ) ١(

) . ٢٣٤١(، الدارمي النذور واألميان ) ١٠٣٧(الك النذور واألميان ، م) ٢/٧٦(، أمحد ) ٢١٠١(الكفارات


١١٤

فيه مسائل . النهي عن احللف باآلباء : األوىل

. األمر للمحلوف له باهللا أن يرضى : الثانية

. وعيد من مل يرض : الثالثة

من مل يقنع يف احللف باهللا بابليمني على خصمك وهو معروف بالصدق أو ظاهره اخلري ويراد هبذا إذا توجهت ا

. ؛ ألنه ليس عندك يقني يعارض صدقه ، فإنه يتعني عليك الرضا والقناعة بيمينه والعدالة

وما كان عليه املسلمون من تعظيم رهبم وإجالهلم يوجب عليك أن ترضى باحللف . باهللا

، أو دعاء اخلصم على لف بالطالقوكذلك لو بذلت له اليمني باهللا فلم يرض إال باحل، ؛ ألن ذلك سوء أدب وترك لتعظيم اهللا ، فهو داخل يف الوعيد نفسه بالعقوبات

. واستدراك على حكم اهللا ورسوله

، فإنه ال يدخل ، وحلف على ما تيقن كذبه فيه وأما من عرف منه الفجور والكذب من تعظيم اهللا ما يطمئن الناس إىل ، وأنه ليس يف قلبه تكذيبه يف الوعيد للعلم بكذبه

. ، فتعني إخراج هذا النوع من الوعيد ألن حالته متيقنة واهللا أعلم ميينه باب قول ما شاء اهللا وشئت

ما شاء اهللا : ، تقولون إنكم تشركون : فقال أن يهوديا أتى النيب {: عن قتيلة

، ورب الكعبة : إذا أرادوا أن حيلفوا أن يقولوا ، فأمرهم النيب والكعبة : ، وتقولون وشئت . ، رواه النسائي وصححه ) ١( } ما شاء اهللا مث شئت : وأن يقولوا

، ما شاء اهللا وشئت أن رجال قال للنيب { : وله أيضا عن ابن عباس

) . ٦/٣٧٢(، أمحد ) ٣٧٧٣(النسائي األميان والنذور ) ١(


١١٥

. )١( } ؟ ما شاء اهللا وحده أجعلتين هللا ندا " : فقال

رأيت كأين أتيت على نفر : ، قال عن الطفيل أخي عائشة ألمها { ، والبن ماجه

وإنكم ألنتم : ، قالوا إنكم ألنتم القوم لوال أنكم تقولون عزير ابن اهللا : ، قلت من اليهود : ، فقلت ، مث مررت بنفر من النصارى ما شاء اهللا وشاء حممد: القوم لوال أنكم تقولون

، لوال وإنكم ألنتم القوم: ، قالوا املسيح ابن اهللا : قولون إنكم ألنتم القوم لوال أنكم ت ، مث أتيت ، فلفا أصبحت أخربت هبا من أخربت ما شاء اهللا وشاء حممد : أنكم تقولون

فحمد اهللا : ، قال نعم: قلت. " ؟ هل أخربت هبا أحدا " : ، قال فأخربته النيب، وإنكم ال رأى رؤيا أخرب هبا من أخرب منكم ، فإن طفي أما بعد " : ، مث قال وأثىن عليه

، ما شاء اهللا وشاء حممد: ، فال تقولوا قلتم كلمة كان مينعين كذا وكذا أن أهناكم عنها . )٢( } ما شاء اهللا وحده : ولكن قولوا

فيه مسائل . معرفة اليهود بالشرك األصغر : األوىل

. فهم اإلنسان إذا كان له هوى : الثانية

يا أكرم اخللق ما يل من : فكيف مبن قال. } أجعلتين هللا ندا { قوله : لثالثةا

. ؟ والبيتني بعده. ألوذ به سواك

. } مينعين كذا وكذا {: أن هذا ليس من الشرك األكرب لقوله : الرابعة

. أن الرؤيا الصاحلة من أقسام الوحي : مسةاخلا

. أهنا قد تكون سببا لشرع بعض األحكام: السادسة

) . ١/٢١٤(، أمحد ) ٢١١٧(ابن ماجه الكفارات ) ١( ) . ٢٦٩٩(، الدارمي االستئذان ) ٥/٧٢(، أمحد ) ٢١١٨(ابن ماجه الكفارات ) ٢(


١١٦

ما شاء اهللا وشئت: قول باب

Ÿξ {هذه الترمجة داخلة يف الترمجة السابقة sù (#θè= yè øgrB ¬! #YŠ# y‰Ρr& { )٢٢: البقرة [)١

[ . باب من سب الدهر فقد آذى اهللا

θ#) {: وقول اهللا تعاىل ä9$ s% uρ $ tΒ }‘Ïδ ωÎ) $ uΖè?$ uŠym $ u‹÷Ρ‘‰9$# ßNθ ßϑ tΡ $ u‹øt wΥuρ $ tΒ uρ !$ uΖä3Î= öκç‰ ω Î) ã÷δ ¤$! $# 4 $ tΒ uρ Μ çλm; y7 Ï9≡x‹Î/ ôÏΒ AΟù= Ïæ ( ÷β Î) öΛèε ω Î) tβθ‘ΖÝàtƒ ∩⊄⊆∪ { )٢٤: اجلاثية [)٢[ .

، يؤذيين ابن آدم: تعاىلقال اهللا {: قال ويف الصحيح عن أيب هريرة عن النيب

، ال تسبوا الدهر {: ويف رواية . )٣( } ، أقلب الليل والنهار ، وأنا الدهر يسب الدهر

. )٤( } فإن اهللا هو الدهر

فيه مسائل . النهي عن سب الدهر : األوىل

. تسميته أذى هللا : الثانية

. )٥( } فإن اهللا هو الدهر {: التأمل يف قوله: الثالثة

. أنه قد يكون سابا ولو مل يقصده بقلبه : الرابعة

. ٢٢: سورة البقرة آية ) ١( . ٢٤: سورة اجلاثية آية ) ٢(، ) ٥٢٧٤(، أبو داود األدب ) ٢٢٤٦(، مسلم األلفاظ من األدب وغريها ) ٤٥٤٩(البخاري تفسري القرآن ) ٣(

) . ١٨٤٦(، مالك اجلامع ) ٢/٤٩٦(أمحد ، ) ٥٢٧٤ (، أبو داود األدب ) ٢٢٤٦(، مسلم األلفاظ من األدب وغريها ) ٤٥٤٩(البخاري تفسري القرآن ) ٤(

) . ١٨٤٦(، مالك اجلامع ) ٢/٤٩٦(أمحد ، مالك ) ٥٢٧٤(، أبو داود األدب ) ٢٢٤٧(، مسلم األلفاظ من األدب وغريها ) ٥٨٢٨(البخاري األدب ) ٥(

) . ١٨٤٦(اجلامع


١١٧

من سب الدهر فقد سب اهللا باب، ، وتبعهم على هذا كثري من الفساق واجملان واحلمقى وهذا واقع كثريا يف اجلاهلية

، ورمبا ا جرت تصاريف الدهر على خالف مرادهم جعلوا يسبون الدهر والوقت إذ . لعنوه

، فإن الدهر ليس عنده من وهذا ناشئ من ضعف الدين ومن احلمق واجلهل العظيم ، ففي احلقيقة ، فإنه مدبر مصرف والتصاريف الواقعة فيه تدبري العزيز احلكيم األمر شيء

. يقع العيب والسب على مدبره

، فبه تزداد املصائب ويعظم وقعها وكما ألنه نقص يف الدين فهو نقص يف العقل . ، وهذا مناف للتوحيد ويغلق باب الصرب الواجب

، فال يتعرض أما املؤمن فإنه يعلم أن التصاريف واقعة بقضاء اهللا وقدره وحكمته ألمره وبذلك يتم توحيده ، بل يرضى بتدبري اهللا ويسلم لعيب ما مل يعبه اهللا وال رسوله

. وطمأنينته باب التسمي بقاضي القضاة وحنوه

، رجل إن أخنع اسم عند اهللا {: قال يف الصحيح عن أيب هريرة عن النيب

. )١( } ، ال مالك إال اهللا تسمى ملك األمالك

. مثل شاهان شاه: قال سفيان

. )٢( } أغيظ رجل على اهللا يوم القيامة وأخبثه { : ويف رواية

. أوضع : يعين " أخنع " : قوله

) ٤٩٦١(، أبو داود األدب ) ٢٨٣٧(، الترمذي األدب ) ٢١٤٣( ، مسلم اآلداب ) ٥٨٥٢(البخاري األدب ) ١(

) . ٢/٣١٥(د ، أمح) ٤٩٦١(، أبو داود األدب ) ٢٨٣٧(، الترمذي األدب ) ٢١٤٣( ، مسلم اآلداب ) ٥٨٥٢(البخاري األدب ) ٢(

) . ٢/٣١٥(، أمحد


١١٨

:فيه مسائل . النهي عن التسمي مبلك األمالك : األوىل

. معناه مثله كما قال سفيان أن ما يف : الثانية

. ، مع القطع بأن القلب مل يقصد معناه التفطن للتغليظ يف هذا وحنوه : الثالثة

. التفطن أن هذا ألجل اهللا تعاىل سبحانه : الرابعة


١١٩

باب احترام أمساء اهللا تعاىل وتغيري االسم ألجل ذلك

، إن اهللا هو احلكم { نيب، فقال له ال أنه كان يكىن أبا احلكم: عن أيب شريح

، فرضي كال إن قومي إذا اختلفوا يف شيء أتوين فحكمت بينهم : ، فقال " وإليه احلكم ، وعبد ، ومسلم شريح: قلت " ؟ فمالك من الولد! ما أحسن هذا " : ، فقال الفريقني

رواه . )١( } فأنت أبو شريح " : ، قال شريح: قلت " ؟ فمن أكربهم " : ، قال اهللا

. أبو داود وغريه فيه مسائل

. احترام أمساء اهللا وصفاته ولو مل يقصد معناه : األوىل

. تغيري االسم ألجل ذلك : الثانية

. اختيار أكرب األبناء للكنية: الثالثة

التسمي بقاضي القضاة وحنوه، وباب احترام أمساء اهللا وتغيري االسم لذلك باب ، وهو أنه جيب أن ال ي جعل هللا ند يف النيات وهاتان الترمجتان من فروع الباب السابق

، ، فال يسمى أحد باسم فيه نوع مشاركة هللا يف أمسائه وصفاته واألقوال واألفعال ، وكل هذا ، أو بأيب احلكم وحنوه ، وحاكم احلكام وهاكقاضي القضاة وملك امللوك وحن

، ودفع لوسائل الشرك حىت يف األلفاظ اليت خيشى أن حفظ للتوحيد وألمساء اهللا وصفاته . يتدرج منها إىل أن يظن مشاركة أحد هللا يف شيء من خصائصه وحقوقه

باب من هزل بشيء فيه ذكر اهللا أو القرآن أو الرسول

{: تعاىلوقول اهللا È⌡s9uρ óΟßγ tFø9r'y™ ∅ ä9θ à)u‹s9 $ yϑ ¯ΡÎ) $Ζà2 ÞÚθ èƒ wΥ Ü=yè ù= tΡuρ 4 ö≅ è% «!$$ Î/r&

Ïµ ÏG≈ tƒ#uuρ Ï& Î!θ ß™ u‘ uρ óΟçFΨ ä. šχρ âÌ“ öκtJ ó¡n@ ∩∉∈∪ { )٦٥: التوبة [)٢[ .

-عن ابن عمر وحممد بن كعب وزيد بن أسلم وقتادة دخل حديث بعضهم يف بعض

) . ٤٩٥٥(، أبو داود األدب ) ٥٣٨٧(النسائي آداب القضاة ) ١( . ٦٥: سورة التوبة آية ) ٢(


١٢٠

، ، وال أكذب ألسن ا ، أرغب بطونا ما رأينا مثل قرائنا هؤالء : أنه قال رجل يف غزوة تبوك : ، فقال له عوف بن مالك وأصحابه القراء ، يعين رسول اهللا وال أجنب عند اللقاء

، ليخربه فذهب عوف إىل رسول اهللا ربن رسول اهللا ، ألخ ، ولكنك منافق كذبت. وقد ارحتل وركب ناقته ، فجاء ذلك الرجل إىل رسول اهللا فوجد القرآن قد سبقه

، قال ، إمنا كنا خنوض ونتحدث حديث الركب نقطع به عناء الطريق يا رسول اهللا : فقال، وإن احلجارة تنكب رجليه كأين أنظر إليه متعلقا بنسعة ناقة رسول اهللا : ابن عمر

$$!» { ، فيقول له رسول اهللا إمنا كنا خنوض ونلعب : وهو يقول Î/r& Ïµ ÏG≈tƒ#uuρ Ï& Î!θ ß™ u‘ uρ

óΟçFΨ ä. šχρ âÌ“ öκtJ ó¡n@ ∩∉∈∪ Ÿω (#ρ â‘ É‹tG ÷è s? ô‰s% Λän öxx. y‰÷èt/ óΟä3ÏΨ≈yϑƒ Î) 4 { )٦٦ ،٦٥: التـوبـة [)١

. ما يلتفت إليه وما يزيده عليه. ] :فيه مسائل

. أن من هزل هبذا فإنه كافر - وهي العظيمة-: األوىل

. ن هذا تفسري اآلية فيمن فعل ذلك كائنا من كان أ : الثانية

. الفرق بني النميمة وبني النصيحة هللا ولرسوله : الثالثة

. ، وبني الغلظة على أعداء اهللا الفرق بني العفو الذي حيبه اهللا : الرابعة

. أن من االعتذار ما ال ينبغي أن يقبل : اخلامسة

القرآن أو الرسولمن هزل بشيء فيه ذكر اهللا أو باب؛ ألن أصل الدين اإلميان باهللا ، وخمرج من الدين أي فإن هذا مناف لإلميان بالكلية

. وكتبه ورسله

، ومن املعلوم أن االستهزاء واهلزل بشيء من هذه أشد من ومن اإلميان تعظيم ذلك . ؛ ألن هذا كفر وزيادة احتقار وازدراء الكفر اجملرد

. معرضون ومعارضون : فإن الكفار نوعان

. ٦٦ ، ٦٥: سورة التوبة اآليتان ) ١(


١٢١

، القادح باهللا وبدينه ورسوله أغلظ كفرا وأعظم فاملعارض احملارب هللا ورسوله . فسادا

. واهلازل بشيء منها من هذا النوع

÷ { :باب ما جاء يف قول اهللا تعاىل È⌡s9uρ çµ≈oΨ ø% sŒr& Zπ tΗ ôqy‘ $ ¨ΨÏiΒ .ÏΒ Ï‰÷è t/ u!#§ŸÑ çµ÷G ¡¡tΒ £s9θ à)uŠs9 #x‹≈ yδ

’ Í<{

} ÷ È⌡s9uρ çµ≈ oΨø% sŒr& Zπ tΗ ôqy‘ $ ¨Ψ ÏiΒ .ÏΒ Ï‰÷è t/ u!#§ŸÑ çµ÷G ¡¡tΒ £s9θ à)uŠs9 #x‹≈ yδ ’ Í< !$ tΒ uρ àßr& sπ tã$¡¡9$# Zπ yϑ Í←!$ s%

È⌡s9uρ àM ÷èÅ_ •‘ 4’ n< Î) þ’ În1u‘ ¨β Î) ’Í< …çν y‰Ψ Ïã 4 o_ ó¡ßs ù= s9 4 ¨ sÎm6 t⊥ ãΨ n= sù t Ï% ©!$# (#ρ ãxx. $ yϑ Î/ (#θ è= Ïϑ tã Νßγ ¨Ψ s)ƒ É‹ãΖs9uρ ôÏiΒ

A># x‹tã 7á‹Î= xî ∩∈⊃∪ { )٥٥: فصلت [)١[ .

. ، وأنا حمقوق به يهذا بعمل: قال جماهد

. يريد من عندي: وقال ابن عباس

$tΑ { : وقوله s% !$ yϑ ¯ΡÎ) …çµçF Ï?ρ é& 4’n?tã AΟù= Ïæ ü“ Ï‰ΖÏã 4 { )٧٨: القصص [)٢[ .

. اسبعلى علم مين بوجوه املك : قال قتادة

أوتيته على : ، وهذا معىن قول جماهد على علم من اهللا أين له أهل: وقال آخرون . شرف

أبرص : إن ثالثة من بين إسرائيل {: يقول ، أنه مسع رسول اهللا وعن أيب هريرة

أي شيء : ، فأتى األبرص فقال ، فبعث إليهم ملكا ، فأراد اهللا أن يبتليهم وأقرع وأعمى ، ، ويذهب عنين الذي قد قذرين الناس به لون حسن وجلد حسن : ؟ قال أحب إليك

فـأي : ، قال ، فأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا ، فذهب عنه قذره فمسحه : قالـ : ؟ قـال املـال أحـب إليـك فأعطي ناقة - شـك إسحاق -ل أو البقـراإلب

. ٥٠: فصلت آية سورة ) ١( . ٧٨: سورة القصص آية ) ٢(


١٢٢

. بارك اهللا لك فيها: ، وقال عشراء

، ويذهب عين شعر حسن : ؟ قال أي شيء أحب إليك : ، فقال فأتى األقرع: قالأي املال : ، فقال ، وأعطي شعرا حسنا ، فمسحه فذهب عنه الذي قد قذرين الناس به

. بارك اهللا لك فيها: ، قال أعطي بقرة حامال ، ف ، أو اإلبل البقر: ؟ قال أحب إليك

، أن يرد اهللا إيل بصري : ؟ قال أي شيء أحب إليك: ، فقال فأتى األعمى: قال: ؟ قال فأي املال أحب إليك : ، قال ، فمسحه فرد اهللا إليه بصره فأبصر به الناس

، وهلذا واد اد من اإلبل، فكان هلذا و ، فأنتج هذان وول د هذا ، فأعطي شاة والدا الغنم . ، وهلذا واد من الغنم من البقر

رجل مسكني قد انقطعت يب : ، فقال مث إنه أتى األبرص يف صورته وهيئته : قال، أسألك بالذي أعطاك اللون احلسن ، فال بالغ يل اليوم إال باهللا مث بك احلبال يف سفري

كأين : ، فقال له احلقوق كثرية : ، فقال بعريا أتبلغ به يف سفري -واجللد احلسن واملال إمنا : ؟ فقال املال فأعطاك اهللا -، ، أمل تكن أبرص يقذرك الناس فقريا أعرفك

. إن كنت كاذبا فصريك اهللا إىل ما كنت : ، فقال ورثت هذا املال كابرا عن كابر

مثل ما رد عليه ، ورد عليه ، فقال له مثل ما قاله هلذا وأتى األقرع يف صورته : قال . إن كنت كاذبا فصريك اهللا إىل ما كنت : ، فقال هذا

، قد انقطعت يب رجل مسكني وابن سبيل: ، فقال وأتى األعمى يف صورته: قال، أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة ، فال بالغ يل اليوم إال باهللا مث بك احلبال يف سفري، ودع ما ، فخذ ما شئت مى فرد اهللا إيل بصري قد كنت أع : ، فقال أتبلغ هبا يف سفري

، فقد ، فإمنا ابتليتم أمسك مالك: ، فقال ، فواهللا ال أجهدك اليوم بشيء أخذته هللا شئت . أخرجاه . )١( } رضي اهللا عنك وسخط على صاحبيك

) . ٢٩٦٤(، مسلم الزهد والرقائق ) ٣٢٧٧(البخاري أحاديث األنبياء ) ١(


١٢٣

:فيه مسائل . تفسري اآلية: األوىل

s9θ£ {: ما معىن: الثانية à)uŠs9 #x‹≈ yδ ’Í< { )١( .

$! {: ما معىن قوله : الثالثة yϑ ¯ΡÎ) …çµ çF Ï?ρ é& 4’ n?tã AΟù= Ïæ { )٢( .

. ما يف هذه القصة العجيبة من العرب العظيمة : رابعةال

÷ { :قول اهللا تعاىل باب È⌡s9uρ çµ≈oΨ ø% sŒr& Zπ tΗ ôqy‘ $ ¨ΨÏiΒ .ÏΒ Ï‰÷è t/ u!#§ŸÑ çµ÷G ¡¡tΒ { )٥٥: فصلت[ )٣[

الترمجة أن كل من زعم أن ما أوتيه من النعم والرزق فهو بكده وحذقه مقصود هذه؛ ألن ، أو أنه مستحق لذلك ملا يظن له على اهللا من احلق فإن هذا مناف للتوحيد وفطنته

، ويضيفها إىل فضله املؤمن حقا من يعترف بنعم اهللا الظاهرة والباطنة ويثين على اهللا هبا ، وأنه ، وإمنا احلق كله هللا ى طاعته وال يرى له حفا على اهللا ، ويستعني هبا عل وإحسانه

، ويضده يتحقق كفران النعم ، فبهذا يتحقق اإلميان والتوحيد عبد حمض من مجيع الوجوه . والعجب بالنفس واإلدالل الذي هو من أعظم العيوب

$! {: باب قول اهللا تعاىل £ϑ n= sù $ yϑ ßγ9s?# u $ [s Î=≈|¹ Ÿξ yè y_ …çµ s9 u!% x.uà° !$ yϑŠ Ïù $ yϑ ßγ9s?# u {

} !$ £ϑ n= sù $ yϑ ßγ9s?# u $[s Î=≈ |¹ Ÿξ yè y_ …çµ s9 u!% x.uà° !$ yϑŠ Ïù $ yϑßγ9s?# u 4 ’ n?≈ yè tG sù ª!$# $ £ϑ tã tβθä.Îô³ç„ ∩⊇⊃∪

. ]١٩٠: األعراف [)٤( }

، ، وعبد الكعبة ، كعبد عمر اتفقوا على حترمي كل اسم معب د لغري اهللا : قال ابن حزم . ، حاشا عبد املطلب وما أشبه ذلك

، فأتامها إبليس غشاها آدم محلتملا ت: قال: - يف معىن اآلية-وعن ابن عباس

. ٥٠: سورة فصلت آية ) ١( . ٧٨: سورة القصص آية ) ٢( . ٥٠: سورة فصلت آية ) ٣( . ١٩٠: سورة األعراف آية ) ٤(


١٢٤

إين صاحبكما الذي أخرجكما من اجلنة لتطيعانين أو ألجعلن له قرين أيل فيخرج : فقال، ، فأبيا أن يطيعاه ، مسياه عبد احلارث ، خيوفهما ، وألفعلن وألفعلن من بطنك فيشقه

، مث خرج ميتا، ف ، فقال مثل قوله فأبيا أن يطيعاه ، فأتامها ، مث محلت فخرج ميتا: ، فذلك قوله ، فسمياه عبد احلارث ، فأدركهما حب الولد ، فأتامها فذكر هلما محلت

} Ÿξ yèy_ …çµ s9 u!% x.uà° !$ yϑŠ Ïù $ yϑ ßγ9s?# u 4 { )رواه ابن أيب حامت . )١ .

. ، ومل يكن يف عبادته شركاء يف طاعته : ، قال وله بسند صحيح عن قتادة

: ، يف قوله وله بسند صحيح عن جماهد

} ÷ È⌡s9 $ oΨtG øŠs?# u $ [s Î=≈ . ]١٨٩: األعراف [)٢( } ¹|

. وذكر معناه عن احلسن وسعيد وغريمها . أشفقا أن ال يكون إنسانا : لقا فيه مسائل

. حترمي كل اسم معبد لغري اهللا : األوىل

. تفسري اآلية: الثانية

. أن هذا الشرك يف جمرد تسمية مل تقصد حقيقتها : الثالثة

. أن هبة اهللا للرجل البنت السوية من النعم : الرابعة

. ذكر السلف الفرق بني الشرك يف الطاعة والشرك يف العبادة : مسةاخلا

$! {: باب قول اهللا تعاىل £ϑ n= sù $ yϑ ßγ9s?# u $ [s Î=≈|¹ Ÿξ yè y_ …çµ s9 u!% x.uà° !$ yϑŠ Ïù $ yϑ ßγ9s?# u {

، وكمل اهللا هلم النعمة هبم بأن جعلهم الترمجة أن من أنعم اهللا عليهم باألوالد مقصود، فعليهم أن يشكروا اهللا على إنعامه ، ومتام ذلك أن يصلحوا يف دينهم صاحلني يف أبداهنم

، فإن ذلك كفران للنعم مناف ، أو يضيفوا النعم لغري اهللا وأن ال يعبدوا أوالدهم لغري اهللا . للتوحيد

. ١٩٠: سورة األعراف آية ) ١( . ١٨٩: رة األعراف آية سو) ٢(


١٢٥


} ¬!uρ â!$ oÿ ôœ F{$# 4 o_ ó¡çt ø: $# çνθãã ÷Š$$ sù $ pκÍ5 ( (#ρ â‘ sŒuρ t Ï% ©!$# šχρ ß‰Ås ù= ãƒ þ’Îû Ïµ Í×¯≈ yϑ ó™ r& { )األعراف[ )١ :

١٨٠.[

šχρ { : عن ابن عباسذكر ابن أيب حامت ß‰Ås ù= ãƒ þ’Îû Ïµ Í×¯≈ yϑ ó™ r& 4 { )يشركون : )٢ .

. ، والعزى من العزيز مسوا الالت من اإلله : وعنه

. يدخلون فيها ما ليس منها : وعن األعمش

. ١٨٠: سورة األعراف آية ) ١( . ١٨٠: سورة األعراف آية ) ٢(


١٢٦

فيه مسائل

. إثبات األمساء: األوىل

. كوهنا حسىن : الثانية

. األمر بدعائه هبا: الثالثة

. ترك من عارض من اجلاهلني امللحدين: الرابعة

. تفسري اإلحلاد فيها: اخلامسة

. وعيد من أحلد : السادسة

$!uρ â!¬ {: باب قول اهللا تعاىل oÿ ôœ F{$# 4 o_ ó¡çt ø: $# çνθãã ÷Š$$ sù $ pκÍ5 ( (#ρ â‘ sŒuρ t Ï% ©!$# šχρ ß‰Ås ù= ãƒ þ’Îû

Ïµ Í×¯≈ yϑ ó™ r& { )١(

، ، أو أثبته له رسوله من األمساء احلسىن أصل التوحيد إثبات ما أثبته اهللا لنفسه . ، والتعبد هللا هبا ودعاؤه هبا ، واملعارف اجلميلة اجلليلةومعرفة ما احتوت عليه من املعاين

فليتوسل إليه باسم مناسب له . فكل مطلب يطلبه العبد من ربه من أمور دينه ودنياه، وحلصول رمحة ، فمن دعاه حلصول الرزق فليسأله بامسه الرزاق من أمساء اهللا احلسىن

. العفو الغفور التواب وحنو ذلك ومغفرة فبامسه الرحيم الرمحن الرب الكرمي

، وذلك باستحضار معاين وأفضل من ذلك أن يدعوه بأمسائه وصفاته دعاء العبادة، ومتتلئ بأجل األمساء احلسىن وحتصيلها يف القلوب حىت تتأثر القلوب بآثارها ومقتضياهتا

. املعارف

القلوب تعظيما هللا وإجالال فمثال أمساء العظمة والكربياء واجملد واجلالل واهليبة متأل . له

وأمساء اجلمال والرب واإلحسان والرمحة واجلود متأل القلب حمبة هللا وشوقا له ومحدا . وشكرا

. ١٨٠: سورة األعراف آية ) ١(


١٢٧

وأمساء العز واحلكمة والعلم والقدرة متأل القلب خضوعا هللا وخشوعا وانكسارا بني . يديه

أل القلب مراقبة هللا يف احلركات وأمساء العلم واخلربة واإلحاطة واملراقبة واملشاهدة مت . والسكنات وحراسة للخواطر عن األفكار الردية واإلرادات الفاسدة

، يف ، والتفاتا إليه كل وقت وأمساء الغىن واللطف متأل القلب افتقارا واضطرارا إليه . كل حال

هبا هللا ، وتعبده فهذه املعارف اليت حتصل للقلوب بسبب معرفة العبد بأمسائه وصفاته ، وهي أفضل العطايا من اهللا ال حيصل العبد يف الدنيا أجل وال أفضل وال أكمل منها

. ، وهي روح التوحيد وروحه لعبده

، واإلميان الكامل الذي ال ومن انفتح له هذا الباب انفتح له باب التوحيد اخلالص . حيصل إال للكمل من املوحدين

. صل هلذا املطلب األعلى وإثبات األمساء والصفات هو األ

. وأما اإلحلاد يف أمساء اهللا وصفاته فإنه ينايف هذا املقصد العظيم أعظم منافاة : واإلحلاد أنواع

. إما أن ينفي امللحد معانيها كما تفعله اجلهمية ومن تبعهم

وإما . وإما بتشبيهها بصفات املخلوقني كما يفعله املشبهة من الرافضة وغريهم ، والعزى من ية املخلوقني هبا كما يفعله املشركون حيث مسوا الالت من اإللهبتسم، فشبهوها باهللا مث جعلوا هلا من ، فاشتقوا هلا من أمساء اهللا احلسىن ، ومناة من املنان العزيز

. حقوق العبادة ما هو من حقوق اهللا اخلاصة

، تصرحيا أو ها لفظا أو معىن فحقيقة اإلحلاد يف أمساء اهللا هو امليل هبا عن مقصود . ، وكل ذلك مناف للتوحيد واإلميان تأويال أو حتريفا

باب ال يقال السالم على اهللا

: الصالة قلنا يف كنا إذا كنا مع النيب {: قال يف الصحيح عن ابن مسعود


١٢٨

ال تقولوا السالم على " ، فقال النيب ، السالم على فالن وفالن السالم على اهللا من عباده . )١( } ، فإن اهللا هو السالم اهللا

:فيه مسائل . تفسري السالم: األوىل

. أنه حتية : الثانية

. أهنا ال تصلح هللا: الثالثة

. العلة يف ذلك : الرابعة

. تعليمهم التحية اليت تصلح هللا : امسةاخل

ال يقال السالم على اهللا باب

فهو تعاىل السالم السامل )٢( } فإن اهللا هو السالم {: هذا املعىن بقوله وقد بني

فات ، وهو املسلم لعباده من اآل ، وعن مماثلة أحد من خلقه له من كل عيب ونقص، ، بل هم الفقراء إليه ، ولن يبلغوا نفعه فينفعوه ، فالعباد لن يبلغوا ضره فيضروه والبليات

. ، وهو الغين احلميد احملتاجون إليه يف مجيع أحواهلم باب قول اللهم اغفر يل إن شئت

اللهم اغفر يل : ال يقل أحدكم {: قال يف الصحيح عن أيب هريرة أن رسول اهللا

. )٣( } ، ليعزم املسألة فإن اهللا ال مكره له ، اللهم ارمحين إن شئت إن شئت

، أبو ) ١٢٩٨(، النسائي السهو ) ١١٠٥(، الترمذي النكاح ) ٤٠٢(، مسلم الصالة ) ٨٠٠(البخاري األذان ) ١(

(، الدارمي الصالة ) ١/٤٢٨(، أمحد ) ٨٩٩(لسنة فيها ، ابن ماجه إقامة الصالة وا) ٩٦٨(داود الصالة ١٣٤٠ . (

، ابن ماجه إقامة الصالة والسنة ) ٩٦٨(، أبو داود الصالة ) ١٢٩٨(، النسائي السهو ) ٨٠٠(البخاري األذان ) ٢( ) . ١٣٤٠(، الدارمي الصالة ) ١/٤٣١(، أمحد ) ٨٩٩(فيها

( ، الترمذي الدعوات ) ٢٦٧٩(لدعاء والتوبة واالستغفار ، مسلم الذكر وا ) ٥٩٨٠(البخاري الدعوات ) ٣( ) . ٤٩٤(، مالك النداء للصالة ) ٢/٣١٨(، أمحد ) ١٤٨٣(، أبو داود الصالة ) ٣٤٩٧


١٢٩

. )١( } ال يتعاظمه شيء أعطاه وليعظم الرغبة فإن اهللا { : وملسلم

:فيه مسائل . النهي عن االستثناء يف الدعاء : األوىل

. بيان العلة يف ذلك : الثانية

. )٢( } ليعزم املسألة {: قوله : الثالثة

. إعظام الرغبة : الرابعة

. التعليل هلذا األمر: اخلامسة

اللهم اغفر يل إن شئت : قولباب

، فاملطالب الدينية كسؤال الرمحة األمور كلها وإن كانت مبشيئة اهللا وإرادته، قد ، واملطالب الدنيوية املعينة على الدين كسؤال العافية والرزق وتوابع ذلك واملغفرة

. ها، وهذا الطلب عني العبودية وخم أمر العبد أن يسأهلا من ربه طلبا ملحا جازما

، وهو ، ألنه مأمور به وال يتم ذلك إال بالطلب اجلازم الذي ليس فيه تعليق باملشيئة . ، واهللا تعاىل ال يتعاظمه شيء خري حمض ال ضرر فيه

وهبذا يظهر الفرق بني هذا وبني سؤال بعض املطالب املعينة اليت ال يتحقق مصلحتها فالعبد يسأل ربه ويعلقه على اختيار ربه له . ، وال جيزم أن حصوهلا خري للعبد ومنفعتها

، وتوفين إذا اللهم أحيين إذا كانت احلياة خريا يل " : ، كالدعاء املأثور أصلح األمرين . وكدعاء االستخارة. " علمت الوفاة خريا يل

، فافهم هذا الفرق اللطيف البديع بني طلب األمور النافعة املعلوم نفعها وعدم ضررها، ، وبني طلب األمور اليت ال يدري العبد عن عواقبها اعي جيزم بطلبها وال يعلقهاوأن الد

٣٤٩٧(، الترمذي الدعوات ) ٢٦٧٩(، مسلم الذكر والدعاء والتوبة واالستغفار ) ٧٠٣٩(البخاري التوحيد ) ١(

) . ٤٩٤(، مالك النداء للصالة ) ٢/٤٥٨(، أمحد ) ٣٨٥٤( ماجه الدعاء ، ابن) ١٤٨٣(، أبو داود الصالة ) ( ، الترمذي الدعوات ) ٢٦٧٩(، مسلم الذكر والدعاء والتوبة واالستغفار ) ٥٩٨٠(البخاري الدعوات ) ٢(

) . ٤٩٤(، مالك النداء للصالة ) ٢/٣١٨(، أمحد ) ١٤٨٣(، أبو داود الصالة ) ٣٤٩٧


١٣٠

، فالداعي يعلقهما على اختيار ربه الذي أحاط بكل شيء وال رجحان نفعها على ضرها . علما وقدرة ورمحة ولطفا

باب ال يقول عبدي وأميت

، ال يقل أحدكم أطعم ربك {: قال ، أن رسول اهللا يف الصحيح عن أيب هريرة

فتاي : ، وليقل عبدي وأميت: ، وال يقل أحدكم سيدي وموالي: ، وليقل وضئ ربك . )١( } وفتايت وغالمي

:فيه مسائل . عبدي وأميت : النهي عن قول : األوىل

. أطعم ربك: ، وال يقال له ال يقول العبد ريب : الثانية

. فتاي وفتايت وغالمي: تعليم األول قول: الثالثة

. سيدي وموالي: تعليم الثاين قول: الرابعة

. ، وهو حتقيق التوحيد حىت يف األلفاظ التنبيه للمراد: اخلامسة

باب ال يقول عبدي وأميت

، حباب أن يعدل العبد عن قول عبدي وأميت إىل فتاي وفتايت وهذا على وجه االست ، وإمنا األدب ، وليس حراما حتفظا عن اللفظ الذي فيه إيهام وحمذور ولو على وجه بعيد فإن األدب يف األلفاظ دليل . كمال التحفظ باأللفاظ الطيبة اليت ال توهم حمذورا بوجه

. يت هي أمس هبذا املقام ، خصوصا هذه األلفاظ ال على كمال اإلخالص باب ال يرد من سأل باهللا

، ومن من سأل باهللا فأعطوه { قال النيب: ، قال عن ابن عمر رضي اهللا عنهما

، فإن مل ن صنع إليكم معروفا فكافئوه ، وم ، ومن دعاكم فأجيبوه استعاذ باهللا فأعيذوه

٢(، أمحد ) ٤٩٧٥(، أبو داود األدب ) ٢٢٤٩(، مسلم األلفاظ من األدب وغريها ) ٢٤١٤(البخاري العتق ) ١(

/٣١٦ . (


١٣١

رواه أبو داود والنسائي . )١( } جتدوا ما تكافئونه فادعوا له حىت تروا أنكم قد كافأمتوه

. بسند صحيح :فيه مسائل

. إعاذة من استعاذ باهللا : األوىل

. إعطاء من سأل باهللا : الثانية

. إجابة الدعوة : الثالثة

. على الصنيعةاملكافأة: الرابعة

. أن الدعاء مكافأة ملن مل يقدر إال عليه : اخلامسة

. )٢( } حىت تروا أنكم قد كافأمتوه {: قوله : السادسة

باب ال يسأل بوجه اهللا إال اجلنة

رواه . )٣( } ال يسأل بوجه اهللا إال اجلنة { قال رسول اهللا: ، قال عن جابر

. أبو داود :فيه مسائل

. النهي عن أن يسأل بوجه اهللا إال غاية املطالب : األوىل

. إثبات صفة الوجه : الثانية

باب ال يرد من سأل باهللا وباب ال يسأل بوجه اهللا إال اجلنة

وأنه إذا أدىل على اإلنسان أحد حباجة وتوسل إليه : مسؤول الباب األول خطاب لل، وأداء حلق أخيه ، أن جييبه احتراما وتعظيما حلق اهللا ، وهو السؤال باهللا بأعظم الوسائل

) . ٢/٩٩(، أمحد ) ١٦٧٢(، أبو داود الزكاة ) ٢٥٦٧(النسائي الزكاة ) ١( ) . ٢/٦٨(، أمحد ) ٥١٠٩(، أبو داود األدب ) ٢٥٦٧(النسائي الزكاة ) ٢( ) . ١٦٧١(أبو داود الزكاة ) ٣(


١٣٢

. حيث أدىل هبذا السبب األعظم، وأن ال يسأل وأن عليه أن حيترم أمساء اهللا وصفاته : والباب الثاين خطاب للسائل

، بل ال يسأل بوجهه إال أهم املطالب وأعظم املقاصد املطالب الدنيوية بوجه اهللا شيئا من، ، ورضا الرب والنظر إىل وجهه الكرمي والتلذذ خبطابه وهي اجلنة مبا فيها من النعيم املقيم

. فهذا املطلب األسىن هو الذي يسأل بوجه اهللا

لعبد ال يسأهلا إال من ربه فإنه ال يسأهلا وأما املطالب الدنيوية واألمور الدنية وإن كان ا . بوجهه

ما جاء يف اللو باب

šχθ {: وقول اهللا تعاىل ä9θ à)tƒ ≅ yδ $ oΨ ©9 zÏΒ ÌøΒ F{$# ÏΒ &ó x« 3 ö≅ è% ¨βÎ) tøΒ F{$# …ã& ©#ä. ¬! 3 tβθ àøƒ ä† þ’ Îû ΝÍκÅ¦ àΡr& $ ¨Β Ÿω tβρ ß‰ö6 ãƒ š s9 ( tβθ ä9θ à)tƒ öθ s9 tβ% x. $ oΨ s9 zÏΒ ÌøΒ F{$# Öó x« $ ¨Β $ uΖù= ÏG è% $ oΨ ßγ≈ yδ 3 ≅ è% öθ ©9

÷ΛäΨä. ’ Îû öΝä3Ï?θ ã‹ç/ y— uy9 s9 t Ï% ©!$# |=ÏG ä. ãΝÎγ øŠn= tæ ã≅ ÷Fs)ø9$# 4’n< Î) öΝÎγ ÏèÅ_$ ŸÒ tΒ ( u’ Í?tFö; uŠÏ9uρ ª!$# $ tΒ ’ Îû öΝà2Í‘ρ ß‰ß¹

}È Åcs yϑ ã‹Ï9uρ $ tΒ ’ Îû öΝä3Î/θ è= è% 3 ª!$#uρ 7ΟŠ Î= tæ ÏN# x‹Î/ Í‘ρ ß‰Á9$# ∩⊇∈⊆∪ { )١٥٤: آل عمران [)١[ .

t { : وقوله Ï% ©!$# (#θ ä9$ s% öΝÍκÍΞ≡uθ ÷z \} (#ρ ß‰yè s% uρ öθ s9 $ tΡθ ãã$ sÛr& $ tΒ (#θ è= ÏFè% 3 { )آل عمران [)٢ :

١٦٨[ .

، احرص على ما ينفعك {: قال هللا، أن رسول ا ويف الصحيح عن أيب هريرة

لو أين فعلت كذا لكان كذا : ، وإن أصابك شيء فال تقل ، وال تعجز واستعن باهللا . )٣( } شيطان، فإن لو تفتح عمل ال قدر اهللا وما شاء فعل: ، ولكن قل وكذا

:فيه مسائل . تفسري اآليتني يف آل عمران : األوىل

. ١٥٤: آل عمران آية سورة) ١( . ١٦٨: سورة آل عمران آية ) ٢( ) . ٢/٣٧٠(، أمحد ) ٧٩(، ابن ماجه املقدمة ) ٢٦٦٤( مسلم القدر ) ٣(


١٣٣

. إذا أصابك شيء " لو " : النهي الصريح عن قول : الثانية

. تعليل املسألة بأن ذلك يفتح عمل الشيطان : الثالثة

. اإلرشاد إىل الكالم احلسن : الرابعة

. عانة باهللا، مع االست األمر باحلرص على ما ينفع: اخلامسة

. النهي عن ضد ذلك وهو العجز : السادسة

باب ما جاء يف اللو

. مذموم وحممود : على قسمني " لو " : اعلم أن استعمال العبد للفظة

، لو أين فعلت كذا لكان كذا: أما املذموم فكأن يقع منه أو عليه أمر ال حيبه فيقول : ، ألن فيه حمذورين فهذا من عمل الشيطان

أهنا تفتح عليه باب الندم والسخط واحلزن الذي ينبغي له إغالقه وليس فيها : أحدمها . نفع

أن يف ذلك سوء أدب على اهللا وعلى قدره فإن األمور كلها واحلوادث دقيقها : الثاين، فكان ، وال ميكن رده ، وما وقع من األمور فال بد من وقوعه وجليلها بقضاء اهللا وقدره

، نوع اعتراض ونوع ضعف إميان لو كان كذا أو لو فعلت كذا كان كذا: هيف قول . بقضاء اهللا وقدره

. وال ريب أن هذين األمرين احملذورين ال يتم للعبد إميان وال توحيد إال بتركهما

. وأما احملمود من ذلك فأن يقوهلا العبد متنيا للخري أو تعليما للعلم واخلري

لو استقبلت من أمري ما استدبرت ملا سقت اهلدي وألهللت { كقوله

ل فالن لعملت فيه لو أن يل مثل ما {: ، وقوله يف الرجل املتمين للخري )١( } بالعمرة

أي يف . } لو صرب أخي موسى ليقص اهللا علينا من نبأمها {، و )٢( } مثل عمل فالن

) . ١٢١١(، مسلم احلج ) ٦٨٠٢(البخاري التمين ) ١( ) . ٤/٢٣١(، أمحد ) ٤٢٢٨( ، ابن ماجه الزهد ) ٢٣٢٥(الترمذي الزهد ) ٢(


١٣٤

. قصته مع اخلضر

. ، فإذا قاهلا متمنيا للشر فهو مذموم إذا قاهلا متمنيا للخري فهو حممود " لو " وكما أن

. تكون حبسب احلال احلامل عليها " لو " فاستعمال

ا الضجر واحلزن وضعف اإلميان بالقضاء والقدر أو متين الشر كان إن محل عليه . مذموما

وإن محل عليها الرغبة يف اخلري واإلرشاد والتعليم كان حممودا وهلذا جعل املصنف . الترمجة حمتملة لألمرين

النهي عن سب الريح باب

، فإذا رأيتم ما ال تسبوا الريح {: قال أن رسول اهللا عن أيب بن كعب

، ، وخري ما أمرت به اللهم إنا نسألك من خري هذه الريح وخري ما فيها: تكرهون فقولواصححه . )١( } ، وشر ما أمرت به ، وشر ما فيها ونعوذ بك من شر هذه الريح

. الترمذي :فيه مسائل

. النهي عن سب الريح : األوىل

. اإلرشاد إىل الكالم النافع إذا رأى اإلنسان ما يكره : الثانية

. اإلرشاد إىل أهنا مأمورة: الثالثة

. ، وقد تؤمر بشر أهنا قد تؤمر خبري : الرابعة

باب النهي عن سب الريح

الباب عام يف سب مجيع حوادث ، إال أن ذلك وهذا نظري ما سبق يف سب الدهر، فإن الريح ، ومع حترميه فإنه محق وضعف يف العقل والرأي ، وهذا خاص بالريح الدهر

، ولوال أن املتكلم مصرفة مدبرة بتدبري اهللا وتسخريه فالساب هلا يقع سبه على من صرفها

) . ٥/١٢٣(، أمحد ) ٢٢٥٢(الترمذي الفنت ) ١(


١٣٥

ولكن ال يكاد ، بسب الريح ال خيطر هذا املعىن يف قلبه غالبا لكان األمر أفظع من ذلك . خيطر بقلب مسلم

باب قول اهللا تعاىل

} šχθ‘ΖÝàtƒ «!$$ Î/ uö xî Èd,ys ø9$# £sß Ïπ§‹Î= Îγ≈ yf ø9$# ( šχθä9θ à)tƒ ≅ yδ $ oΨ ©9 zÏΒ ÌøΒ F{$# ÏΒ &ó x« 3 ö≅ è% ¨β Î)

tøΒ F{$# …ã& ©#ä. ¬! 3 tβθ àøƒ ä† þ’ Îû ΝÍκÅ¦ àΡr& $ ¨Β Ÿω tβρ ß‰ö6 ãƒ š s9 ( tβθ ä9θ à)tƒ öθ s9 tβ% x. $ oΨ s9 zÏΒ ÌøΒ F{$# Öó x« $ ¨Β

$ uΖù= ÏG è% $ oΨ ßγ≈yδ 3 ≅ è% öθ©9 ÷ΛäΨä. ’ Îû öΝä3Ï?θ ã‹ç/ y— uy9 s9 t Ï% ©!$# |=ÏG ä. ãΝÎγ øŠn= tæ ã≅÷Fs)ø9$# 4’ n< Î) öΝÎγ Ïè Å_$ ŸÒ tΒ ( u’ Í?tFö; uŠÏ9 uρ ª!$#

$ tΒ ’Îû öΝà2Í‘ρ ß‰ß¹ }È Åcs yϑ ã‹Ï9uρ $ tΒ ’ Îû öΝä3Î/θ è= è% 3 ª!$#uρ 7ΟŠ Î= tæ ÏN# x‹Î/ Í‘ρ ß‰Á9$# ∩⊇∈⊆∪ {)آل [ )١

]. ١٥٤: عمران

šUÉj‹yè { : وقوله ãƒ uρ tÉ)Ï≈ uΖãΚ ø9$# ÏM≈ s)Ï≈ oΨßϑ ø9$#uρ tÏ.Îô³ßϑ ø9$#uρ ÏM≈x.Îô³ßϑ ø9$#uρ šÏoΡ!$ ©à9$# «!$$ Î/

∅ sß Ïöθ ¡¡9$# 4 öΝÍκö n= tã äο tÍ← !#yŠ Ïöθ ¡¡9$# ( |=ÅÒ xî uρ ª!$# öΝÍκö n= tã óΟßγ oΨ yè s9uρ £‰tã r&uρ óΟßγ s9 zΟΨ yγ y_ ( ôNu!$ y™ uρ

#ZÅÁ tΒ ∩∉∪ { )٦: الفتح [)٢[ .

: قال ابن القيم يف اآلية األوىل

. فسر هذا الظن بأنه سبحـانه ال ينصر رسوله وأن أمره سيضمحل

. وفسر بأن ما أصابه مل يكن بقدر اهللا وحكمته

وأن يظهره اهللا ، وإنكار أن يتم أمر رسوله ففسر بإنكار احلكمة وإنكار القدر . على الدين كله

. ، الذي ظنه املنافقون واملشركون يف سورة الفتح وهذا هو ظن السوء

، وما يليق حبكمته ومحده ؛ ألنه ظن غري ما يليق به سبحانه وإمنا كان هذا ظن السوء . ووعده الصادق

، أو أنكر أن فمن ظن أنه يديل الباطل على احلق إدالة مستقرة يضمحل معها احلق

. ١٥٤: سورة آل عمران آية ) ١( . ٦: سورة الفتح آية ) ٢(


١٣٦

، أو أنكر أن يكون قدره حلكمة بالغة يستحق عليها يكون ما جرى بقضائه وقدره، فويل للذين كفروا من ، فذلك ظن الذين كفروا ، بل زعم أن ذلك ملشيئة جمردة احلمد . النار

، وال يسلم ظن السوء فيما خيتص هبم وفيما يفعله بغريهم وأكثر الناس يظنون باهللا . من ذلك إال من عرف اهللا وأمساءه وصفاته وموجب حكمته ومحده

. ، وليتب إىل اهللا وليستغفره من ظنه بربه ظن السوء فليعنت اللبيب الناصح لنفسه هبذا

ه كان ينبغي أن ، وأن ولو فتشت من فتشت لرأيت عنده تعنتا على القدر ومالمة له ؟ هل أنت سامل: ، وفتش نفسك ، فمستقل ومستكثر يكون كذا وكذا

تـنـج منهـا تنـج من ذي عظيمـة فـإن فـإنــي ال إخـالــك نـاجيـا وإال : مسائل فيه

. تفسري آية آل عمران : األوىل

. تفسري آية الفتح: الثانية

. اإلخبار بأن ذلك أنواع ال حتصر : الثالثة

. أنه ال يسلم من ذلك إال من عرف األمساء والصفات وعرف نفسه : الرابعة


١٣٧

$$!» šχθ‘ΖÝàtƒ {: قول اهللا تعاىل باب Î/ uö xî Èd,ys ø9$# £sß Ïπ§‹Î= Îγ≈ yf ø9$# ( { )١(

يتم للعبد إميان وال توحيد حىت يعتقد مجيع ما أخرب اهللا به من أمسائه وذلك أنه ال ، وما وعد به من نصر الدين ، وأنه يفعله وصفاته وكماله وتصديقه بكل ما أخرب به

، وطمأنينة القلب بذلك من ، فاعتقاد هذا من اإلميان وإحقاق احلق وإبطال الباطل . اإلميان

؛ ألهنا سوء ظن باهللا ونفي نون اجلاهلية املنافية للتوحيد وكل ظن ينايف ذلك فإنه من ظ . واهللا أعلم . ، وتكذيب خلربه وشك يف وعده لكماله

باب ما جاء يف منكري القدر، مث ، لو كان ألحدهم مثل أحد ذهبا والذي نفس ابن عمر بيده : وقال ابن عمر

اإلميان { مث استدل بقول النيب . ر، حىت يؤمن بالقد أنفقه يف سبيل اهللا ما قبله اهللا منه

. )٢( } ، وتؤمن بالقدر خريه وشره أن تؤمن باهللا ومالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر

. رواه مسلم

، إنك لن جتد طعم اإلميان حىت تعلم يا بين: قال البنه أنه: وعن عبادة بن الصامت ، مسعت رسول اهللا ، وما أخطأك مل يكن ليصيبك أن ما أصابك مل يكن ليخطئك

؟ رب وماذا أكتب: ، فقال اكتب: له، فقال إن أول ما خلق اهللا القلم { : يقول

، مسعت رسول اهللا يا بين. )٣( } اكتب مقادير كل شيء حىت تقوم الساعة: قال

. )٤( } من مات على غري هذا فليس مين { : يقول

. ١٥٤: سورة آل عمران آية ) ١() ٤٦٩٥(، أبو داود السنة ) ٤٩٩٠(، النسائي اإلميان وشرائعه ) ٢٦١٠(، الترمذي اإلميان ) ٨(مسلم اإلميان ) ٢(

) . ١/٢٧(، أمحد ) ٦٣(، ابن ماجه املقدمة ) . ٢١٥٥(الترمذي القدر ) ٣( ) . ٤٧٠٠(، أبو داود السنة ) ٢١٥٥(الترمذي القدر ) ٤(


١٣٨

، فجرى يف اكتب: ، فقال له إن أول ما خلق اهللا تعاىل القلم {: ويف رواية ألمحد

. )١( } تلك الساعة مبا هو كائن إىل يوم القيامة

فمن مل يؤمن بالقدر خريه وشره أحرقه { ويف رواية البن وهب قال رسول اهللا

. } اهللا بالنار

يف نفسي : ، فقلت أتيت أيب بن كعب: ، قال ويف املسند والسنن عن ابن الديلميلو أنفقت مثل أحد : ، فقال ، لعل اهللا يذهبه من قليب ، فحدثين بشيء شيء من القدر

، وما ، وتعلم أن ما أصابك مل يكن ليخطئك ذهبا ما قبله اهللا منك حىت تؤمن بالقدر فأتيت عبد : ، قال ، ولو مت على غري هذا لكنت من أهل النار أخطأك مل يكن ليصيبك

، فكلهم حدثين مبثل ذلك عن ، وزيد بن ثابت ، وحذيفة بن اليمان اهللا بن مسعود . ، رواه احلاكم يف صحيحه حديث صحيح . النيب

. بيان فرض اإلميان بالقدر: األوىل :وفيه مسائل

. بيان كيفية اإلميان به : الثانية

. إحباط عمل من مل يؤمن به : الثالثة

. اإلخبار أن أحدا ال جيد طعم اإلميان حىت يؤمن به : الرابعة

. ذكر أول ما خلق اهللا : اخلامسة

. أنه جرى باملقادير يف تلك الساعة إىل قيام الساعة : السادسة

. ممن مل يؤمن به براءته : السابعة

. عادة السلف يف إزالة الشبهة بسؤال العلماء : الثامنة

، وذلك أنه م نسبوا الكالم إىل رسول أن العلماء أجابوه مبا يزيل شبهته : التاسعة . فقط اهللا

) . ٥/٣١٧(أمحد ) ١(


١٣٩

باب ما جاء يف منكري القدر ، وأنه ان بالقدر أحد أركان اإلميان أن اإلمي: قد ثبت بالكتاب والسنة وإمجاع األمة

. ، فمن مل يؤمن هبذا فإنه ما آمن باهللا حقيقة ، وما مل يشأ مل يكن ما شاء اهللا كان

، واعده كتب يف فنؤمن أن اهللا بكل شيء عليم : فعلينا أن نؤمن جبميع مراتب القدركلها خبلقه وقدرته اللوح احملفوظ مجيع ما كان وما يكون إىل يوم القيامة وأن األمور

. وتدبريه

العلم بأن اهللا مل جيرب العباد على خالف ما يريدون بل : ومن متام اإلميان بالقدر . جعلهم خمتارين لطاعاهتم ومعاصيهم

باب ما جاء يف املصورين

ومن أظلم ممن ذهب : قال اهللا تعاىل { قال رسول اهللا: قال عن أيب هريرة

. أخرجاه . )١( } ، أو ليخلقوا شعرية ، أو ليخلقوا حبة ، فليخلقوا ذرة خيلق كخلقي

أشد الناس عذابا يوم {: قال ، أن رسول اهللا وهلما عن عائشة رضي اهللا عنها

. )٢( } القيامة الذين يضاهئون خبلق اهللا

، جيعل له كل مصور يف النار {: يقول ، مسعت رسول اهللا وهلما عن ابن عباس

. )٣( } نفس يعذب هبا يف جهنم بكل صورة صورها

، وليس من صور صورة يف الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح { : وهلما عنه مرفوعا

) . ٢/٢٣٢(، أمحد ) ٢١١١(، مسلم اللباس والزينة ) ٧١٢٠(البخاري التوحيد ) ١( ) . ٦/٣٦(، أمحد ) ٥٦١٠(البخاري اللباس ) ٢(( ، النسائي الزينة ) ١٧٥١(، الترمذي اللباس ) ٢١١٠(زينة ، مسلم اللباس وال ) ٢١١٢(البخاري البيوع ) ٣(

) . ١/٣٠٨(، أمحد ) ٥٠٢٤(، أبو داود األدب ) ٥٣٥٨


١٤٠

. )١( } بنافخ

عثين عليه رسول اهللاقال يل علي أال أبعثك على ما ب: وملسلم عن أيب اهلياج قال . " ، وال قربا مشرفا إال سويته أن ال تدع صورة إال طمستها "

( ، النسائي الزينة ) ١٧٥١(، الترمذي اللباس ) ٢١١٠(، مسلم اللباس والزينة ) ٥٦١٨(البخاري اللباس ) ١(

) . ١/٣٦٠(، أمحد ) ٥٠٢٤(، أبو داود األدب ) ٥٣٥٨


١٤١

:فيه مسائل . التغليط الشديد يف املصورين : األوىل

ومن أظلم ممن ذهب " : ، لقوله ، وهو ترك األدب مع اهللا التنبيه على العلة: الثانية . " خيلق كخلقي . " فليخلقوا ذرة أو حبة أو شعرية " : ؛ لقوله رته وعجزهمالتنبيه على قد: الثالثة

. التصريح بأهنم أشد الناس عذابا: الرابعة

. أن اهللا خيلق بعدد كل صورة نفسا يعذب هبا املصور يف جهنم : اخلامسة

. أنه يكلف أن ينفخ فيها الروح : السادسة

. األمر بطمسها إذا وجدت : السابعة

املصورينبامبا جاء يفوهذا من فروع الباب السابق أنه ال حيل أن جيعل هللا ندا يف النيات واألقوال

. ، والند هو املشابه ولو بوجه بعيد واألفعال

، ، وكذب على اخللقة اإلهلية ومتويه وتزوير فاختاذ الصور احليوانية تشبه خبلق اهللا . فلذلك زجر الشارع عنه

باب ما جاء يف كثرة احللف

þθ#) { : وقول اهللا تعاىل Ýàxôm $#uρ öΝä3oΨ≈ yϑ ÷ƒ r& 4 { )٨٩: املائدة [)١[ .

، ممحقة احللف منفقة للسلعة { : يقول مسعت رسول اهللا : قال عن أيب هريرة

. أخرجاه . )٢( } للكسب

ثالثة ال يكلمهم اهللا وال يزكيهم وهلم {: قال ، أن رسول اهللا وعن سلمان

. ٨٩: املائدة آية سورة ) ١(، ) ٣٣٣٥(، أبو داود البيوع ) ٤٤٦١(، النسائي البيوع ) ١٦٠٦(، مسلم املساقاة ) ١٩٨١(البخاري البيوع ) ٢(

) . ٢/٢٣٥(أمحد


١٤٢

، ال يشتري إال ، ورجل جعل اهللا بضاعته تكرب، وعائل مس أشيمط زان : عذاب أليم . رواه الطرباين بسند صحيح . )١( } ، وال يبيع إال بيمينه بيمينه

، قرينخري أميت { قال رسول اهللا: قال ويف الصحيح عن عمران بن حصني

؟ فال أدري أذكر بعد قربه مرتني أو ثالثـة : قال عمران-، مث الذين يلوهنم مث الذين يلوهنم، وينذرون ، وخيونون وال يؤمتنون ثـم إن بعـدكـم قوم يشهـدون وال يستشهدون-

. )٢( } ، ويطهر فيهم السمن وال يوفون

، مث ، مث الذين يلوهنم خري الناس قرين {: قال ، أن النيب وفيه عن ابن مسعود

. )٣( } ، مث جييء قوم تسبق شهادة أحدهم ميينه وميينه شهادته الذين يلوهنم

. كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد وحنن صغار : وقال إبراهيم : مسائل فيه

. الوصية حبفظ اإلميان : األوىل

. اإلخبار بأن احللف منفقة للسلعة ممحـقة للربكة : الثانية

. الوعيد الشديد فيمن ال يبيع وال يشتري إال بيمينه : الثالثة

. التنبيه على أن الذنب يعظم مع قلة الداعي : الرابعة

. ذم الذين حيلفون وال يستحلفون : اخلامسة

. على القرون الثالثة أو األربعة وذكر ما حدث بعدهم ثناؤه: لسادسةا

. ذم الذين يشهدون وال يستشهدون : السابعة

) . ٢/٢٥٣(، أمحد ) ١٠٧(مسلم اإلميان ) ١( النسائي األميان ،) ٢٢٢١(، الترمذي الفنت ) ٢٥٣٥(، مسلم فضائل الصحابة ) ٣٤٥٠(البخاري املناقب ) ٢(

) . ٤/٤٢٧(، أمحد ) ٤٦٥٧(، أبو داود السنة ) ٣٨٠٩(والنذور ، ابن ماجه ) ٣٨٥٩(، الترمذي املناقب ) ٢٥٣٣(، مسلم فضائل الصحابة ) ٣٤٥١(البخاري املناقب ) ٣(

) . ١/٤٣٤(، أمحد ) ٢٣٦٢(األحكام


١٤٣

. كون السلف يضربون الصغار على الشهادة والعهد : الثامنة

باب ما جاء يف كثرة احللف ، وهلذا وجب ، وتعظيما للخالق أصل اليمني إمنا شرعت تأكيدا لألمر احمللوف عليه

. ، وكان احللف بغريه من الشرك أن ال حيلف إال باهللا

. ومن متام هذا التعظيم أن ال حتلف باهللا إال صادقا

، فالكذب وكثرة احللف تنايف ومن متام هذا التعظيم أن حيترم امسه عن كثرة احللف . التعظيم الذي هو روح التوحيد

باب ما جاء يف ذمة اهللا وذمة نبيه

θ#) { : قوله تعاىلو èù÷ρ r&uρ Ï‰ôγ yè Î/ «!$# #sŒÎ) óΟ›?‰ yγ≈ tã Ÿω uρ (#θ àÒ à)Ζs? z≈ yϑ ÷ƒ F{$# y‰÷è t/ $ yδ Ï‰‹Å2 öθ s?

ô‰s% uρ ÞΟçFù= yè y_ ©!$# öΝà6ø‹n= tæ ¸ξŠ Ïx. 4 ¨βÎ) ©!$# ÞΟn= ÷è tƒ $ tΒ šχθ è= yèøs? ∩⊇∪ { )١٩: النحل [)١[ .

، أو سرية أوصاه إذا أمر أمريا على جيش كان رسول اهللا: ، قال وعن بريدة، قاتلوا بسم اهللا يف سبيل اهللاغزوا {: فقال. ، ومن معه من املسلمني خريا بتقوى اهللا

، وإذا لقيت ، وال تقتلوا وليدا ، اغزوا وال تغلوا وال تغدروا وال متثلوا من كفر باهللا فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم - أو خالل -عدوك من املشركني فادعهم إىل ثالث خصال

م إىل التحول من ، مث ادعه ، فإن أجابوك فاقبل منهم ، مث ادعهم إىل اإلسالم وكف عنهم ، وعليهم ما ، وأخربهم أهنم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين دارهم إىل دار املهاجرين

، ، فإن أبوا أن يتحولوا منها فأخربهم أهنم يكونون كأعراب املسلمني على املهاجرين مع ، إال أن جياهدوا ، وال يكون هلم يف الغنيمة والفيء شيء جيري عليهم حكم اهللا تعاىل

، فإن ، فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ، فإن هم أبوا فاسأهلم اجلزية املسلمني . هم أبوا فاستعن باهللا وقاتلهم

وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن جتعل هلم ذمة اهللا وذمة نبيه فال جتعل هلم ذمة

. ٩١: سورة النحل آية ) ١(


١٤٤

ذممكم وذمة ، فإنكم إن ختفروا ، ولكن اجعل هلم ذمتك وذمة أصحابك اهللا وذمة نبيه، وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن أصحابكم أهون من أن ختفروا ذمة اهللا وذمة نبيه

، فإنك ال ؛ ولكن أنزهلم على حكمك ، فال ترتهلم على حكم اهللا ترتهلم على حكم اهللا . رواه مسلم . )١( } ؟ تدري أتصيب فيهم حكم اهللا أم ال

فيه مسائل . اهللا وذمة نبيه وذمة املسلمني الفرق بني ذمة : األوىل

. اإلرشاد إىل أقل األمرين خطرا : الثانية

. " اغزوا بسم اهللا يف سبيل اهللا " : قوله : الثالثة

. " قاتلوا من كفر باهللا " : قوله : الرابعة

. " استعن باهللا وقاتلهم " : قوله : اخلامسة

. الفرق بني حكم اهللا وحكم العلماء : السادسة

يف كون الصحايب حيكم عند احلاجة حبكم ال يدري أيوافق حكم اهللا أم : السابعة ؟ ال

باب ما جاء يف ذمة اهللا وذمة نبيه املقصود من هذه الترمجة البعد واحلذر من التعرض لألحوال اليت خيشى منها نقض

. وله ، بعدما جيعل لألعداء املعاهدين ذمة اهللا وذمة رس العهود واإلخالل هبا

، فأنه مىت وقع النقض يف هذه احلال كان انتهاكا من املسلمني لذمة اهللا وذمة نبيه . وتركا لتعظيم اهللا وارتكابا ألكرب املفسدتني كما نبه عليه

، فإن الوفاء بالعهود خصوصا ويف ذلك أيضا هتوين للدين واإلسالم وتزهيد للكفار به . اإلسالم الداعية لألعداء املنصفني إىل تفضيله واتباعه املؤكدة بأغلظ املواثيق من حماسن

(، ابن ماجه اجلهاد ) ٢٦١٢(، أبو داود اجلهاد ) ١٦١٧( الترمذي السري ،) ١٧٣١(مسلم اجلهاد والسري ) ١(

) . ٢٤٤٢(، الدارمي السري ) ٥/٣٥٨(، أمحد ) ٢٨٥٨


١٤٥

باب ما جاء يف اإلقسام على اهللا

واهللا ال يغفر اهللا : قال رجل { قال رسول اهللا: قال عن جندب بن عبد اهللا

؟ إين قد غفرت له من ذا الذي يتأىل علي أن ال أغفر لفالن ، فقال اهللا لفالن . رواه مسلم . )١( } وأحبطت عملك

تكلم بكلمة أوبقت : ، قال أبو هريرة أن القائل رجل عابد : ويف حديث أيب هريرة . دنياه وآخرته

فيه مسائل . التحذير من التأيل على اهللا: األوىل

. النار أقرب إىل أحدنا من شراك نعله كون : الثانية

. أن اجلنة مثل ذلك : الثالثة

. إىل آخره " إن الرجل ليتكلم بالكلمة " : فيه شاهد لقوله : الرابعة

. أن الرجل قد يغفر له بسبب هو من أكره األمور إليه : اخلامسة

* * *

باب ال يستشفع باهللا على خلقه

، يا رسول اهللا : فقال جاء أعرايب إىل النيب {: قال عن جبري بن مطعم

، فاستسق لنا ربك فإنا نستشفع باهللا ، وهلكت األموال ، وجاع العيال هنكت األنفسفما زال يسبح حىت " !، سبحان اهللا سبحان اهللا " فقال النيب. ، وبك على اهللا عليك

؟ إن شأن اهللا أعظم من أتدري ما اهللا! وحيك " : مث قال. عرف ذلك يف وجوه أصحابه . ، رواه أبو داود وذكر احلديث . )٢( } ، إنه ال يستشفع باهللا على أحد من خلقه ذلك

) . ٢٦٢١( مسلم الرب والصلة واآلداب ) ١( ) . ٤٧٢٦(أبو داود السنة ) ٢(


١٤٦

:فيه مسائل . " كنستشفع باهللا علي " : إنكار على من قال: األوىل . تغريه تغريا عرف يف وجوه أصحابه من هذه الكلمة : الثانية . " نستشفع بك على اهللا " : أنه مل ينكر عليه قوله : الثالثة . " سبحان اهللا " التنبيه على تفسري: الرابعة . االستسقاء أن املسلمني يسألونه : اخلامسة

باب اإلقسام على اهللا على خلقهوباب ال يستشفع باهللا

أما اإلقسام على . ، وهو مناف للتوحيد وهذان األمران من سوء األدب يف حق اهللا ، وال ، وسوء األدب معه اهللا فهو يف الغالب من باب العجب بالنفس واإلدالل على اهللا

. يتم اإلميان حىت يسلم من ذلك كله، ن يتوسل به إىل خلقهوأما االستشفاع باهللا على خلقه فهو تعاىل أعظم شأنا من أ

، فيتعني ، وذلك من سوء األدب مع اهللا ألن رتبة املتوسل به غالبا درن رتبة املتوسل إليه ، وكلهم خيافونه فكيف يعكس األمر ، فإن الشفعاء ال يشفعون عنده إال بإذنه تركه

ت ، وذلت له الكائنا ، وهو الكبري العظيم الذي خضعت له الرقاب فيجعل هو الشافع . بأسرها

محى التوحيد وسده طرق الشرك باب ما جاء يف محاية املصطفى

: فقلنا انطلقت يف وفد بين عامر إىل رسول {: قال عن عبد اهللا بن الشخري، ، وأعظمنا طوال وأفضلنا فضال: ، قلنا " د اهللا تبارك وتعاىلالسي " : ، فقال أنت سيدنا

رواه أبو داود . )١( } قولوا بقولكم أو بعض قولكم وال يستجرينكم الشيطان " : فقال . بسند جيد

) . ٤/٢٥(، أمحد ) ٤٨٠٦(أبو داود األدب ) ١(


١٤٧

، يا خرينا وابن خرينا وسيدنا وابن يا رسول اهللا: اسا قالواأن ن { وعن أنس، أنا حممد عبد اهللا ، وال يستهوينكم الشيطان يا أيها الناس قولوا بقولكم: ، فقال سيدنارواه النسائي . )١( } ، وما أحب أن ترفعوين فوق مرتليت اليت أنزلين اهللا ورسوله

. بسند جيد

) . ٣/٢٤١(أمحد ) ١(


١٤٨

:فيه مسائل . حتذير الناس من الغلو: األوىل

. " أنت سيدنا " : ما ينبغي أن يقول من قيل له: الثانية

. مع أهنم مل يقولوا إال احلق " ال يستجرينكم الشيطان " : قوله : الثالثة

. " ما أحب أن ترفعوين فوق مرتليت " : قوله : الرابعة

ق الشرك محى التوحيد وسده طرباب ما جاء يف محاية املصطفى ، فإن التوحيد ال يتم وال حيفظ تقدم نظري هذه الترمجة وأعادها املصنف اهتماما باملقام

، والفرق بني البابني أن األول فيه وحيصن إال باجتناب مجيع الطرق املفضية إىل الشرك ، وهذا الباب فيه محايته وسده بالتأدب والتحفظ محاية التوحيد بسد الطرق الفعلية

. الباألقو

فكل قول يفضي إىل الغلو الذي خيشى منه الوقوع يف الشرك فإنه يتعني اجتنابه وال . يتم التوحيد إال بتركه

، وباجتناب واحلاصل أن متام التوحيد بالقيام بشروطه وأركانه ومكمالته وحمققاته . ، قوال وفعال وإرادة واعتقادا نواقضه ومنقصاته ظاهرا وباطنا

. لتفاصيل ما يوضح ذلكوقد مضى من ا باب ما جاء يف قول اهللا تعاىل

} $ tΒ uρ (#ρâ‘ y‰s% ©!$# ¨,ym Íν Í‘ ô‰s% ÞÚö‘ F{$#uρ $ Yè‹Ïϑ y_ …çµ çG ŸÒö6 s% tΠöθ tƒ Ïπ yϑ≈uŠÉ)ø9$# ÝV≡uθ≈ yϑ ¡¡9$#uρ 7M≈−ƒ Èθ ôÜtΒ

Ïµ ÏΨŠ Ïϑ u‹Î/ 4 …çµ oΨ≈ ys ö7ß™ 4’ n?≈ yè s?uρ $ £ϑ tã šχθä.Îô³ç„ ∩∉∠∪ { ]٦٧ : الزمر[

، يا حممد: فقال جاء حرب األحبار إىل رسول اهللا {: قال بن مسعود عن ا

، ، والشجر على إصبع ، واألرضني على إصبع إنا جند أن اهللا جيعل السماوات على أصبع، مث أنا امللك : ، فيقول ، وسائر اخللق على إصبع ، والثرى على إصبع عواملاء على إصب


١٤٩

$ { : قرأ tΒ uρ (#ρ â‘ y‰s% ©!$# ¨,ym Íν Í‘ ô‰s% ÞÚö‘ F{$#uρ $ Yè‹Ïϑ y_ …çµ çG ŸÒ ö6 s% tΠöθ tƒ Ïπ yϑ≈uŠÉ)ø9$# { )اآلية)١ { .

، أنا أنا امللك : ، مث يهزهن فيقول واجلبال والشجر على إصبع {: ويف رواية ملسلم

. )٢( } اهللا

، ، واملاء والثرى على إصبع جيعل السماوات على إصبع { : ويف رواية للبخاري

. أخرجاه . )٣( } وسائر اخللق على إصبع

، مث يأخذهن بيده السماوات يوم القيامةيطوي اهللا {: وملسلم عن ابن عمر مرفوعا

؟ مث يطوي األرضني السبع مث ؟ أين املتكربون ، أين اجلبارون أنا امللك : ، مث يقول اليمىن . )٤( } ؟ ؟ أين املتكربون ، أين اجلبارون أنا امللك: ، مث يقول يأخذهن بشماله

ما السماوات السبع واألرضون السبع يف كف الرمحن {: وروي عن ابن عباس قال

. } إال كخردلة يف يد أحدكم

حدثين أيب : قال ابن زيد: حدثين يونس أخربنا ابن وهب قال: وقال ابن جريرما السماوات السبع يف الكرسي إأل كدراهم سبعة ألقيت يف { قال رسول اهللا: قال

رسي يف العرش ما الك {: يقول مسعت رسول اهللا وقال أبو ذر: قال. } ترس

. } إال كحلقة من حديد ألقيت بني ظهري فالة من األرض

. ٦٧: مر آية سورة الز) ١(( ، الترمذي تفسري القرآن ) ٢٧٨٦(، مسلم صفة القيامة واجلنة والنار ) ٤٥٣٣(البخاري تفسري القرآن ) ٢(

) . ١/٤٥٧(، أمحد ) ٣٢٣٨( ، الترمذي تفسري القرآن ) ٢٧٨٦(، مسلم صفة القيامة واجلنة والنار ) ٤٥٣٣(البخاري تفسري القرآن ) ٣(

) . ١/٤٥٧(، أمحد ) ٣٢٣٨(، أمحد ) ٤٢٧٥(، ابن ماجه الزهد ) ٢٧٨٨(، مسلم صفة القيامة واجلنة والنار ) ٦٩٧٧(البخاري التوحيد ) ٤(

٢/٨٨ . (


١٥٠

، وبني كل بني السماء الدنيا واليت تليها مخسمائة عام {: ، قال وعن ابن مسعود

، وبني الكرسي وبني السماء السابعة والكرسي مخسمائة عام ، مساء ومساء مخسمائة عام ، ال خيفى عليه شيء من ، واهللا فوق العرش ، والعرش فوق املاء واملاء مخسمائة عام

. } أعمالكم

ورواه بنحوه . أخرجه ابن مهدي عن محاد بن سلمة عن عاصم عن زر عن عبد اهللا ، قاله احلافظ الذهيب رمحه اهللا تعاىل. املسعودي عن عاصم عن أيب وائل عن عبد اهللا

. وله طرق : قال

هل تدرون كم بني { قال رسول اهللا: قال وعن العباس بن عبد املطلب

، ومن بينهما مسرية مخسمائة سنة: قال، اهللا ورسوله أعلم : قلنا " ؟ السماء واألرض، وبني ، وكثف كل مساء مسرية مخسمائة سنة كل مساء إىل مساء مسرية مخسمائة سنة

، واهللا تعاىل ، بني أسفله وأعاله كما بني السماء واألرض السماء السابعة والعرش حبر . و داود وغريه أخرجه أب . )١( } ، وليس خيفي عليه شيء من أعمال بين آدم فوق ذلك

فيه مسائل

‘ÞÚö {: ]تعاىل [تفسري قوله : األوىل F{$#uρ $ Yè‹Ïϑ y_ …çµçG ŸÒ ö6 s% tΠöθ tƒ Ïπ yϑ≈ uŠÉ)ø9$# { )٢( .

ومل ينكروها ومل د الذين يف زمنه أن هذه العلوم وأمثاهلا باقية عند اليهو : الثانية . يتأولوها . صدقه ونزل القرآن بتقرير ذلك أن احلرب ملا ذكر النيب : الثالثة

. ملا ذكر احلرب هذا العلم العظيم وقوع الضحك منه : الرابعة

التصريح بذكر اليدين وأن السماوات يف اليد اليمىن واألرضني يف اليد : اخلامسة

) . ٢/٣٧٠(، أمحد ) ٣٢٩٨(الترمذي تفسري القرآن ) ١( . ٦٧: سورة الزمر آية ) ٢(


١٥١

. األخرى . التصريح بتسميتها الشمال: السادسة

. ذكر اجلبارين واملتكربين عند ذلك : السابعة

. " كخردلة يف كف أحدكم " : قوله : الثامنة

. عظم الكرسي بالنسبة إىل السماء : التاسعة

. عظم العرش بالنسبة إىل الكرسي : العاشرة

. أدق العرش غري الكرسي واملاء : احلادية عشرة

. ؟ كم بني كل مساء إىل مساء: الثانية عشرة

. ؟ ة كم بني السماء السابعة والكرسي الثالثة عشرة

. كم بني الكرسي واملاء : الرابعة عشرة

. أن العرش فوق املاء : اخلامسة عشرة

. أن اهللا فوق العرش : السادسة عشرة

. ؟ كم بني السماء واألرض : السابعة عشرة

. كثف كل مساء مخسمائة سنة: عشرةالثامنة

مخسمائة ] مسرية[أن البحر الذي فوق السماوات بني أعاله وأسفله : التاسعة عشرة

. ، واهللا أعلم سنة

. واحلمد هللا رب العاملني وصلى اهللا على سيدنا حممد وعلى آله وصحبه أمجعني

$ { :باب قول اهللا تعاىل tΒ uρ (#ρ â‘ y‰s% ©!$# ¨,ym Íν Í‘ ô‰s% {)١(

. ختم املصنف رمحه اهللا تعاىل كتابه هبذه الترمجة

. ٦٧: سورة الزمر آية ) ١(


١٥٢

، وجمده وجالله وخضوع وذكر النصوص الدالة على عظمة الرب العظيم وكربيائه

العظيمة واألوصاف الكاملة أكرب األدلة ، ألن هذه النعوت املخلوقات بأسرها لعزه

، الذي جيب أن يبذل له غاية الذل ، واحملمود وحده والرباهني على أنه املعبود وحده

، وهذه حقيقة التوحيد ولبه ، وأنه احلق وما سواه باطل والتعظيم وغاية احلب والتأله

. وروحه وسر اإلخالص

. ، إنه جواد كرمي بته واإلنابة إليهفنسأل اهللا أن ميأل قلوبنا من معرفته وحم

، وقد حوى من وهذا آخر التعليق املختصر على كتاب التوحيد وتوضيح مقاصده

ومن التقاسيم والتفصيالت النافعة ما ال يستغين عنه الراغبون يف . غرر مسائل التوحيد

. هذا الفن الذي هو أصل األصول وبه تقوم العلوم كلها

. سريه ومنتهواحلمد هللا على تي

. وصلى اهللا على حممد وعلى أنه وصحبه وسلم تسليما


١٥٣

فهرس اآليات ٨٩، ٨٨.............................إذ تربأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت هبم

٩٦، ٩٤......................................أفأمنوا مكر اهللا فال يأمن مكر اهللا إال القوم اخلاسرون ١٠٧، ١٠٦.............................غون ومن أحسن من اهللا حكما لقوم يوقنونأفحكم اجلاهلية يب

٦٦، ٣٧.....................................................................أفرأيتم الالت والعزى ٢٨، ٢٧...............................................................إال الذي فطرين فإنه سيهدين

٦٨.............................أال هللا الدين اخلالص والذين اختذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إال ٧٤، ٧٠........................أمل تر إىل الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون باجلبت والطاغوت

١٠٨، ١٠٧، ١٠٦..............الذين يزعمون أهنم آمنوا مبا أنزل إليك وما أنزل منأمل تر إىل ٤٥...................أمن جييب املضطر إذا دعاه ويكشف السوء وجيعلكم خلفاء األرض أإله

١٦..........................................إن إبراهيم كان أمة قانتا هللا حنيفا ومل يك من املشركني ٢٠..........................إن اهللا ال يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك ملن يشاء ومن يشرك

٤٨.................عوهم ال يسمعوا دعاءكم ولو مسعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامةإن تد ٦٠، ٥٨....................إنك ال هتدي من أحببت ولكن اهللا يهدي من يشاء وهو أعلم باملهتدين

٩٣...................................إمنا املؤمنون الذين إذا ذكر اهللا وجلت قلوهبم وإذا تليت عليهم ٤٥................................ن منإمنا تعبدون من دون اهللا أوثانا وختلقون إفكا إن الذين تعبدو

٩٢، ٩٠.....................إمنا ذلكم الشيطان خيوف أولياءه فال ختافوهم وخافون إن كنتم مؤمنني ٩٠...............................إمنا يعمر مساجد اهللا من آمن باهللا واليوم اآلخر وأقام الصالة وآتى

١٠١.......................أولئك الذين ليس هلم يف اآلخرة إال النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ٢٧..........................لة أيهم أقرب ويرجون رمحتهأولئك الذين يدعون يبتغون إىل رهبم الوسي ٥٠، ٤٧....................................................أيشركون ما ال خيلق شيئا وهم خيلقون

١٠٥، ٢٧........................اختذوا أحبارهم ورهباهنم أربابا من دون اهللا واملسيح ابن مرمي وما ١١٦، ١١٢، ١١١.الذي جعل لكم األرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج

١٢................................. أولئك هلم األمن وهم مهتدونالذين آمنوا ومل يلبسوا إمياهنم بظلم ٩٣.............................الذين قال هلم الناس إن الناس قد مجعوا لكم فاخشوهم فزادهم إميانا ١٣٢................................الذين قالوا إلخواهنم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرءوا عن


١٥٤

٥٤......................................اهللا ال إله إال هو احلي القيوم ال تأخذه سنة وال نوم له ما يف ١٣٧، ١٣٥، ١٣٢.........نة نعاسا يغشى طائفة منكم وطائفة قدمث أنزل عليكم من بعد الغم أم

٩.............................ذلك مما أوحى إليك ربك من احلكمة وال جتعل مع اهللا إهلا آخر فتلقى ٢١..............................رب إهنن أضللن كثريا من الناس فمن تبعين فإنه مين ومن عصاين فإنك ٨١، ٨٠........................فإذا جاءهتم احلسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطريوا مبوسى

٦٨.............................وا فقل حسيب اهللا ال إله إال هو عليه توكلت وهو رب العرشفإن تول ٢٦...............................فاتقوا اهللا ما استطعتم وامسعوا وأطيعوا وأنفقوا خريا ألنفسكم ومن

٣.......................فاطر السماوات واألرض جعل لكم من أنفسكم أزواجا ومن األنعام أزواجا ٤٠، ٣٩...........................................................................فصل لربك واحنر

١٠٦.............................جاءوك حيلفون باهللافكيف إذا أصابتهم مصيبة مبا قدمت أيديهم مث ٨٦............................................................................فال أقسم مبواقع النجوم

١٢٤، ١٢٣...............فلما آتامها صاحلا جعال له شركاء فيما آتامها فتعاىل اهللا عما يشركون ١٢٣، ١٢١......................قال إمنا أوتيته على علم عندي أومل يعلم أن اهللا قد أهلك من قبله ٩٤، ٩٣.......................ابقال رجالن من الذين خيافون أنعم اهللا عليهما ادخلوا عليهم الب

٩٥.........................................................قال ومن يقنط من رمحة ربه إال الضالون ٨١، ٨٠.......................................قالوا طائركم معكم أئن ذكرمت بل أنتم قوم مسرفون ٤٠، ٣٩.......................................قل إن صاليت ونسكي وحمياي وممايت هللا رب العاملني

٨٧...............قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشريتكم وأموال اقترفتموها ١٠٠..........................وحى إيل أمنا إهلكم إله واحد فمن كان يرجواقل إمنا أنا بشر مثلكم ي

٥٥.......................قل ادعوا الذين زعمتم من دون اهللا ال ميلكون مثقال ذرة يف السماوات ٨، ٧...............................قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم أال تشركوا به شيئا وبالوالدين ٥٤................................قل هللا الشفاعة مجيعا له ملك السماوات واألرض مث إليه ترجعون

٢٣..............................أدعو إىل اهللا على بصرية أنا ومن اتبعين وسبحان اهللاقل هذه سبيلي ٧٠.............................قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند اهللا من لعنه اهللا وغضب عليه

١٠٩، ١٠٨................كذلك أرسلناك يف أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو عليهم الذي أوحينا ٩......................................................ال جتعل مع اهللا إهلا آخر فتقعد مذموما خمذوال

١٠٥..............................رسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم اهللا الذينال جتعلوا دعاء ال ١٢٠.......................ال تعتذروا قد كفرمت بعد إميانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة


١٥٥

٤٢..........................ال تقم فيه أبدا ملسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه ٣٩....................................................ال شريك له وبذلك أمرت وأنا أول املسلمني

١٤١............................ميانكم ولكن يؤاخذكم مبا عقدمت األميانال يؤاخذكم اهللا باللغو يف أ ٦٨......................لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم باملؤمنني

٤٩، ٤٨............................ليس لك من األمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذهبم فإهنم ظاملون ٩٧...................................ما أصاب من مصيبة إال بإذن اهللا ومن يؤمن باهللا يهد قلبه واهللا

٥٨............................... آمنوا أن يستغفروا للمشركني ولو كانوا أويلما كان للنيب والذين ١٠١.............................من كان يريد احلياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعماهلم فيها وهم

١٢٤...............هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها ٢٠.............................وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبين وبين أن نعبد األصنام

٢٨، ٢٧............................................ قال إبراهيم ألبيه وقومه إنين براء مما تعبدونوإذ ٤٥........................................وإذا حشر الناس كانوا هلم أعداء وكانوا بعبادهتم كافرين

١٠٦.................................وإذا قيل هلم تعالوا إىل ما أنزل اهللا وإىل الرسول رأيت املنافقني ١٠٧، ١٠٦..............................وإذا قيل هلم ال تفسدوا يف األرض قالوا إمنا حنن مصلحون

٨، ٧........................ستقيما فاتبعوه وال تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيلهوأن هذا صراطي م ٤٥.......................وإن ميسسك اهللا بضر فال كاشف له إال هو وإن يردك خبري فال راد لفضله

٥٤................................وأنذر به الذين خيافون أن حيشروا إىل رهبم ليس هلم من دونه ويل ٥٠، ٤٨...................................................................وأنذر عشريتك األقربني

٤٤............................... اجلن فزادوهم رهقاوأنه كان رجال من اإلنس يعوذون برجال من ١٤٣...............................وأوفوا بعهد اهللا إذا عاهدمت وال تنقضوا األميان بعد توكيدها وقد

٧٤....................واتبعوا ما تتلو الشياطني على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطني ٧...........................واخفض هلما جناح الذل من الرمحة وقل ريب ارمحهما كما ربياين صغريا

١٠، ٧.............................ئا وبالوالدين إحسانا وبذي القرىبواعبدوا اهللا وال تشركوا به شي ١٦.....................................................................والذين هم برهبم ال يشركون ٨٦، ٨٥.............................................................وجتعلون رزقكم أنكم تكذبون

٣٧..............................وجاوزنا ببين إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام هلم ٢٨، ٢٧.................................................وجعلها كلمة باقية يف عقبه لعلهم يرجعون

٢٨...............................كما تربءوا منا كذلكوقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتربأ منهم


١٥٦

٦١........................وقالوا ال تذرن آهلتكم وال تذرن ودا وال سواعا وال يغوث ويعوق ونسرا ١١٦.................................وقالوا ما هي إال حياتنا الدنيا منوت وحنيا وما يهلكنا إال الدهر

٧..................................وقضى ربك أال تعبدوا إال إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك ٧١.................. اهللا حق وأن الساعة ال ريب فيهاوكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد

٦٠......................وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب وال اإلميان ٥٥..........................وكم من ملك يف السماوات ال تغين شفاعتهم شيئا إال من بعد أن يأذن

١٢٣، ١٢١............ولئن أذقناه رمحة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا يل وما أظن الساعة ١٢٠، ١١٩....................م ليقولن إمنا كنا خنوض ونلعب قل أباهللا وآياته ورسولهولئن سألته

٣٠.......................ولئن سألتهم من خلق السماوات واألرض ليقولن اهللا قل أفرأيتم ما ٨...........................................................................وال أنتم عابدون ما أعبد

٤٦، ٤٥....................وال تدع من دون اهللا ما ال ينفعك وال يضرك فإن فعلت فإنك إذا من ١٠٧، ١٠٦................عوه خوفا وطمعا إن رمحة اهللاوال تفسدوا يف األرض بعد إصالحها واد

٧.....................................وال تقربوا مال اليتيم إال باليت هي أحسن حىت يبلغ أشده وأوفوا ٥٥، ٥٣، ٥٢.................وال تنفع الشفاعة عنده إال ملن أذن له حىت إذا فزع عن قلوهبم قالوا

٤٧................................................وال يستطيعون هلم نصرا وال أنفسهم ينصرون ١٩............................................ا يعملونولكل درجات مما عملوا وما ربك بغافل عم

١٢٦، ١٢٥.............وهللا األمساء احلسىن فادعوه هبا وذروا الذين يلحدون يف أمسائه سيجزون ٤٣..................................وما أنفقتم من نفقة أو نذرمت من نذر فإن اهللا يعلمه وما للظاملني

٧...............................................................وما خلقت اجلن واإلنس إال ليعبدون ١٥١، ١٥٠، ١٤٩........وما قدروا اهللا حق قدره واألرض مجيعا قبضته يوم القيامة والسماوات

٣١........................................................وما يؤمن أكثرهم باهللا إال وهم مشركون ٤٥..............................ومن أضل ممن يدعو من دون اهللا من ال يستجيب له إىل يوم القيامة

١١٢، ٨٧، ٢٧..........ومن الناس من يتخذ من دون اهللا أندادا حيبوهنم كحب اهللا والذين ٩٠..................................ومن الناس من يقول آمنا باهللا فإذا أوذي يف اهللا جعل فتنة الناس

٣٧.............................................................................اة الثالثة األخرىومن ٩٣.........................ويرزقه من حيث ال حيتسب ومن يتوكل على اهللا فهو حسبه إن اهللا بالغ

٦٨.....................ويعبدون من دون اهللا ما ال يضرهم وال ينفعهم ويقولون هؤالء شفعاؤنا ١٣٥................................ويعذب املنافقني واملنافقات واملشركني واملشركات الظانني باهللا


١٥٧

٦١.................................تقولوا على اهللا إال احلق إمناياأهل الكتاب ال تغلوا يف دينكم وال ٩٣...................................................ياأيها النيب حسبك اهللا ومن اتبعك من املؤمنني

١١٠، ١٠٩......................................يعرفون نعمة اهللا مث ينكروهنا وأكثرهم الكافرون ٥٥.............................يعلم ما بني أيديهم وما خلفهم وال يشفعون إال ملن ارتضى وهم من

٤٣....................................................يوفون بالنذر وخيافون يوما كان شره مستطريا ٤٨..........................يف النهار ويوجل النهار يف الليل وسخر الشمس والقمريوجل الليل


١٥٨

األحاديثفهرس ١١٥..................................................................................أجعلتين هللا ندا

٢٠..................................................أخوف ما أخاف عليكم الشرك األصغر ٩٨................................إذا أراد اهللا بعبده اخلري عجل له بالعقوبة يف الدنيا، وإذا أراد بعبده ٥٢........................ت منهإذا أراد اهللا تعاىل أن يوحي باألمر، وتكلم بالوحي أخذت السماوا

٥٢..........................إذا قضى اهللا األمر يف السماء ضربت املالئكة بأجنحتها خضعانا لقوله، ٨٥......................أربع يف أميت من أمر اجلاهلية ال يتركوهنن الفخر باألحساب، والطعن فـي

١٣٩...........................................أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهئون خبلق اهللا ١١٠..............................................................أصبح من عبادي مؤمن يب وكافر

١١٧.........................................................وم القيامة وأخبثهأغيظ رجل على اهللا ي ٩٥..........................أكرب الكبائر اإلشراك باهللا، واألمن من مكر اهللا، والقنوط من رمحة اهللا،

١٠٠.....................أال أخربكم مبا هو أخوف عليكم عندي من املسيح الدجال ؟ قالوا بلى يا ٧٦........................................أال هل أنبئكم ما العضه ؟ هي النميمة، القالة بني الناس

٢٣.........................لذلك فأعلمهم أن اهللا افترض عليهمإىل أن يوحدوا اهللا فإن هم أطاعوك ١١٧.............................إن أخنع اسم عند اهللا، رجل تسمى ملك األمالك، ال مالك إال اهللا

١٣٧................إن أول ما خلق اهللا القلم، فقال له اكتب، فقال رب وماذا أكتب ؟ قال اكتب ١٣٨.....................إن أول ما خلق اهللا تعاىل القلم، فقال له اكتب، فجرى يف تلك الساعة مبا

٣٣................................................................... والتمائم والتولة شركإن الرقى ٧٥.............................................................إن العيافة والطرق والطرية من اجلبت

٧١.........................إن اهللا زوى يل األرض فرأيت مشارقها ومغارهبا، وإن أميت سيبلغ ملكها ١١٩......................إن اهللا هو احلكم، وإليه احلكم ، فقال إن قومي إذا اختلفوا يف شيء أتوين

١٢١..................... أن يبتليهم، فبعثإن ثالثة من بين إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى، فأراد اهللا ١١٤...............أن رجال قال للنيب ما شاء اهللا وشئت، فقال أجعلتين هللا ندا ؟ ما شاء اهللا وحده

٩٨............................إن عظم اجلزاء مع عظم البالء، وإن اهللا تعاىل إذا أحب قوما ابتالهم، ٧٦..............................................................................إن من البيان لسحرا

٦٥..............لقبور مساجدإن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء، والذين يتخذون ا ٩١...................إن من ضعف اليقني أن ترضي الناس بسخط اهللا، وأن حتمدهم على رزق اهللا،

١٤٧...........................أن ناسا قالوا يا رسول اهللا، يا خرينا وابن خرينا وسيدنا وابن سيدنا،


١٥٩

١١٤........................أن يهوديا أتى النيب فقال إنكم تشركون، تقولون ما شاء اهللا وشئت، وتقولون ١٠٠..............، من عمل عمال أشرك معي فيه غريي تركته وشركهأنا أغىن الشركاء عن الشرك

١٩، ١٧...................................................................................أنت منهم ٢٣..............إنك تأيت قوما من أهل الكتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن ال إله إال اهللا

٨١.....................................................................إمنا الطرية ما أمضاك أو ردك ٤٥..............................................................إنه ال يستغاث يب وإمنا يستغاث باهللا

٦٤...............................فإن اهللا قد اختذين خليال،إين أبرأ إىل اهللا أن يكون يل منكم خليل، ٦١...................................................إياكم والغلو، فإمنا أهلك من كان قبلكم الغلو

٢٣............................................................................أين علي بن أيب طالب ٩٨...............................اثنتان يف الناس مها هبم كفر الطعن يف النسب، والنياحة على امليت

٧٤..........................اجتنبوا السبع املوبقات قالوا يا رسول اهللا وما هن ؟ قال الشرك باهللا، ١٣٢................ واستعن باهللا، وال تعجز، وإن أصابك شيء فال تقل لواحرص على ما ينفعك،

١٤٣...............................اغزوا بسم اهللا يف سبيل اهللا، قاتلوا من كفر باهللا، اغزوا وال تغلوا ١٣٧..........اإلميان أن تؤمن باهللا ومالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر، وتؤمن بالقدر خريه وشره

١٤١.............................................................احللف منفقة للسلعة، ممحقة للكسباء لري ٢٠............................................................................................ا

٩٥...........................................شرك باهللا، واليأس من روح اهللا، واألمن من مكر اهللال ٨١..................................الطرية شرك، الطرية شرك، وما منا إال ولكن اهللا يذهبه بالتوكل

٣٧...................................................اهللا أكرب إهنا السنن لتتبعن سنن من كان قبلكم ٤٨............................................................................اللهم العن فالنا وفالنا

٦٦............نبيائهم مساجداللهم ال جتعل قربي وثنا يعبد، اشتد غضب اهللا على قوم اختذوا قبور أ ٨٥.....................النائحة إذا مل تتب قبل موهتا تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران،

٣٠................................النيب رأى رجال يف يده حلقة من صفر، فقال ما هذه ؟ قال من الواهنة، ١٤٦.........................انطلقت يف وفد بين عامر إىل رسول فقلنا أنت سيدنا، فقال السيد اهللا

٢٤.......................تهم، مث ادعهم إىل اإلسالم، وأخربهم مباانفذ على رسلك حىت ترتل بساح ١٥٠......................بني السماء الدنيا واليت تليها مخسمائة عام، وبني كل مساء ومساء مخسمائة

١٠١..................تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد اخلميصة، تعس عبد اخلميلة، ٨٨.......................ثالث من كن فيه وجد هبن حالوة اإلميان أن يكون اهللا ورسوله أحب إليه


١٦٠

٨٣............................ثالثة ال يدخلون اجلنة مدمن اخلمر، وقاطع الرحم، ومصدق بالسحر ١٤١................ثالثة ال يكلمهم اهللا وال يزكيهم وهلم عذاب أليم أشيمط زان، وعائل مستكرب،

١٤٥.........................جاء أعرايب إىل النيب فقال يا رسول اهللا، هنكت األنفس، وجاع العيال، ١٤٨.................. جند أن اهللا جيعل السماواتجاء حرب األحبار إىل رسول اهللا فقال يا حممد، إنا

٦٥...............................................................جعلت يل األرض مسجدا وطهورا ١٣١.....................................................................حىت تروا أنكم قد كافأمتوه ٧٤.......................................................................حد الساحر ضربه بالسيف

٣٧............خرجنا مع رسول اهللا إىل حنني وحنن حدثاء عهد بكفر، وللمشركني سدرة يعكفون ١٤٢.............................خري أميت قرين، مث الذين يلوهنم، مث الذين يلوهنم قال عمران فال أدري ١٤٢...........................خري الناس قرين، مث الذين يلوهنم، مث الذين يلوهنم، مث جييء قوم تسبق

٤٠.............دخل اجلنة رجل يف ذباب، ودخل النار رجل يف ذباب قالوا وكيف ذلك يا رسول ٨١.........................ذكرت الطرية عند رسول اهللا فقال أحسنها الفأل، وال ترد مسلما، فإذا

٦٤.................ة وما فيها من الصور، فقال أولئكذكرت لرسول اهللا كنيسة رأهتا بأرض احلبش ١٨.................................................................................سبقك هبا عكاشة

٤٨................................................................مسع اهللا ملن محده ربنا ولك احلمد ٨٦...........................صلى لنا رسول اهللا صالة الصبح باحلديبية على إثر مساء كانت من الليل،

١٧....................عرضت علي األمم، فرأيت النيب ومعه الرهط، والنيب ومعه الرجل والرجالن، ١١٥................، قال رأيت كأين أتيت على نفر من اليهود، قلتعن الطفيل أخي عائشة ألمها

١٤، ١٣.............................فإن اهللا حرم على النار من قال ال إله إال اهللا يبتغي بذلك وجه اهللا ١١٦...............................................................................فإن اهللا هو الدهر ١٢٨..............................................................................فإن اهللا هو السالم

١٣٨...............................................فمن مل يؤمن بالقدر خريه وشره أحرقه اهللا بالنار ١٣٩....................لقي، فليخلقوا ذرة، أو ليخلقواقال اهللا تعاىل ومن أظلم ممن ذهب خيلق كخ

١١٦.....................قال اهللا تعاىل يؤذيين ابن آدم، يسب الدهر، وأنا الدهر، أقلب الليل والنهار ١٣................................قال اهللا تعاىل يا ابن آدم، لو أتيتين بقراب األرض خطايا، مث لقيتين

١٤٥..........................قال رجل واهللا ال يغفر اهللا لفالن، فقال اللهمن ذا الذي يتأىل علي أن ١٣................وسى عليه السالم يا رب علمين شيئا أذكرك وأدعوك به، قال قل يا موسىقال م

٣٣.....................كان مع رسول اهللا يف بعض أسفاره، فأرسل رسوال أن ال يبقني يف رقبة بعري


١٦١

١٣٩.....................كل مصور يف النار، جيعل له بكل صورة صورها نفس يعذب هبا يف جهنم ١٢٧............................. من عباده، السالمكنا إذا كنا مع النيب يف الصالة قلنا السالم على اهللا

٤٨.....................................................................كيف يفلح قوم شجوا نبيهم ٢٣................ألعطني الراية غدا رجال حيب اهللا ورسوله، وحيبه اهللا ورسوله، يفتح اهللا على يديه

٥٠........................................................................ال أغين عنك من اهللا شيئا ٦٩........ قبورا، وصلوا علي فإن تسليمكم يبلغين أين كنتم٩٩ال تتخذوا قربي عيدا، وال بيوتكم

٦٨........................كم قبورا، وال جتعلوا قربي عيدا، وصلوا علي، فان صالتكمال جتعلوا بيوت ١١٢...................ال حتلفوا بآبائكم، من حلف باهللا فليصدق، ومن حلف له باهللا فلريض، ومن

١١٦..............................................................ال تسبوا الدهر، فإن اهللا هو الدهر ١٣٤.........................ال تسبوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم إنا نسألك من خري

٦٣، ٦١.......... النصارى ابن مرمي إمنا أنا عبد فقولوا عبد اهللا ورسوله٨٦ ال تطروين كما أطرت ١١١...........................ال تقولوا ما شاء اهللا وشاء فالن ولكن قولوا ما شاء اهللا مث شاء فالن

١٧........................................................................ال رقية إال من عني أو محة ٨٠........................................................ال عدوى، وال طرية، وال هامة، وال صفر

٨٠...................... قال الكلمة الطيبةال عدوى، وال طرية، ويعجبين الفأل ، قالوا وما الفأل ؟ ٨٧...........................ال يؤمن أحدكم حىت أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أمجعني

١٠٦..............................................ال يؤمن أحدكم حىت يكون هواه تبعا ملا جئت به ٨٨...........................................ال جيد أحد حالوة اإلميان حىت حيب املرء ال حيبه إال هللا

١٣١.....................................................................ال يسأل بوجه اهللا إال اجلنة ١٣٠...... وليقل سيدي وموالي، وال يقل أحدكم عبديال يقل أحدكم أطعم ربك، وضئ ربك،

١٢٨..................ال يقل أحدكم اللهم اغفر يل إن شئت، اللهم ارمحين إن شئت، ليعزم املسألة ٧١............لتتبعن سنن من كان قبلكم، حذو القذة بالقذة، حىت لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه

٣٩..............................وىلعن اهللا من ذبح لغري اهللا، لعن اهللا من لعن والديه، لعن اهللا من آ ٦٦................................لعن رسول اهللا زائرات القبور، واملتخذين عليها املساجد والسرج

٦٤.....................................لعنة اهللا على اليهود والنصارى، اختذوا قبور أنبيائهم مساجد ٥٨..........................ملا حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول اهللا وعنده عبد اهللا بن أيب أمية

١٣٣.............................................لو أن يل مثل مال فالن لعملت فيه مثل عمل فالن ١٣٣..........................بلت من أمري ما استدبرت ملا سقت اهلدي وألهللت بالعمرةلو استق


١٦٢

٧٨.......................ليس منا من تطري أو تطري له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له، ٩٨................................ليس منا من ضرب اخلدود، وشق اجليوب، ودعا بدعوى اجلاهلية

١٢٩....................................................................................ليعزم املسألة ١٤٩..............................رسما السماوات السبع يف الكرسي إأل كدراهم سبعة ألقيت يف ت

١٤٩..............ما السماوات السبع واألرضون السبع يف كف الرمحن إال كخردلة يف يد أحدكم ١٤٩.................ما الكرسي يف العرش إال كحلقة من حديد ألقيت بني ظهري فالة من األرض

٧٧.............................من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه مبا يقول فقد كفر مبا أنزل على حممد ٧٧...............................له صالة أربعني يومامن أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه مل تقبل

٧٧................................ فصدقه مبا يقول فقد كفر مبا أنزل على حممد١١١من أتى كاهنا ٧٥..............................من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد

٩١.............من التمس رضا اهللا بسخط الناسوأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط ٣١.........................................................................من تعلق متيمة فقد أشرك

٣١...........................................يمة فال أمت اهللا له، ومن تعلق ودعة فال ودع اهللا لهمن تعلق مت ٣٤...........................................................................من تعلق شيئا وكل إليه

١١١..........................................................من حلف بغري اهللا فقد كفر، أو أشرك ٨١...................من ردته الطرية عن حاجته فقد أشرك ، قالوا فما كفارة ذلك ؟ قال أن تقول

١٣٠.......................من سأل باهللا فأعطوه، ومن استعاذ باهللا فأعيذوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ١٢.........................من شهد أن ال إله إال اهللا وحده ال شريك له، وأن حممدا عبده ورسوله،

١٣٩....................... فيها الروح، وليس بنافخ٢٠٣من صور صورة يف الدنيا كلف أن ينفخ ٧٥.........من عقد عقدة مث نفث فيها فقد سحر، ومن سحر فقد أشرك، ومن تعلق شيئا وكل إليه

٣٠، ٢٨....................... اهللا حرم ماله ودمه٤٢ون من قال ال إله إال اهللا وكفر مبا يعبد من د ٢٧......................من قال ال إله إال اهللا، وكفر مبا يعبد من دون اهللا حرم ماله ودمه، وحسابه ٢٠.....................من لقي اهللا ال يشرك به شيئا دخل اجلنة، ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار

١٣٧...............................................................من مات على غري هذا فليس مين ٢٠............................................................من مات وهو يدعو هللا ندا دخل النار

٤٣................................... أن يطيع اهللا فليطعه، ومن نذر أن يعصي اهللا فال يعصهمن نذر ٤٤...................من نزل مرتال فقال أعوذ بكلمات اهللا التامات من شر ما خلق، مل يضره شيء ٤٢....................نذر رجل أن ينحر إبال ببوانة، فسأل النيب فقال هل كان فيها وثن من أوثان


١٦٣

١٥٠...................... قال بينهماهل تدرون كم بني السماء واألرض ؟ قلنا اهللا ورسوله أعلم، ٦١...................................................................................هلك املتنطعون

١٧...............................هم الذين ال يسترقون وال يتطريون وال يكتوون وعلى رهبم يتوكلون ٧٩............................................................................هي من عمل الشيطان

٧١........................وإمنا أخاف على أميت األئمة املضلني، وإذا وقع عليهم السيف مل يرفع إىل ١٤٩.................................واجلبال والشجر على إصبع، مث يهزهن فيقول أنا امللك، أنا اهللا

١٠٥......................ن عدي بن حامت أنه مسع النيب يقرأ هذه اآلية اختذوا أحبارهم ورهباهنموع ٨......................وعن معاذ بن جبلقال كنت رديف النيب على محار، فقال يل يا معاذ، أتدري ٥٥....................وقال أبو هريرة له من أسعد الناس بشفاعتك ؟ قال من قال ال إله إال اهللا

٨٠................................................................................وال نوء، وال غول ١٢٩.................................................. ال يتعاظمه شيء أعطاهوليعظم الرغبة فإن اهللا

٣٤.........................يا رويفع، لعل احلياة تطول بك، فأخرب الناس أن من عقد حليته، أو تقلد ٥٠....................................................يا فاطمة بنت حممد ال أغين عنك من اهللا شيئا

٤٩...............يـا معشـر قـريـش أو كلمـة حنوها اشتروا أنفسكم، ال أغىن عنكم من اهللا ١٤٩.................صبع، وسائر اخللق على إصبعجيعل السماوات على إصبع، واملاء والثرى على إ

٤٨.يدعو على صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو واحلارث بن هشام فرتلت ليس لك من األمر شيء ١٤٩..........................يطوي اهللا السماوات يوم القيامة، مث يأخذهن بيده اليمىن، مث يقول أنا

١١٥................................................................................مينعين كذا وكذا


١٦٤

الفهرس ٢..........................................................................................مقدمة

٧.................................................................................كتاب التوحيد قول اهللا تعاىل و م ا خ ل ق ت ال ج ن و ال إ ن س إ ل ا ل ي ع ب د ون .......................................٧

١١...........................................................................كتاب التوحيد

١٢...............................................باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب

١٤...............................................الذنوبباب فضل التوحيد وما يكفر من

١٦..........................................باب من حقق التوحيد دخل اجلنة بغري حساب

١٩..........................................باب من حقق التوحيد دخل اجلنة بغري حساب

٢٠..................................................................باب اخلوف من الشرك

٢٢..................................................................باب اخلوف من الشرك

٢٣.................................................باب الدعوة إىل شهادة أن ال إله إال اهللا

٢٥.................................................باب الدعوة إىل شهادة أن ال إله إال اهللا

٢٧............................................باب تفسري التوحيد وشهادة أن ال إله إال اهللا

٢٩............................................باب تفسري التوحيد وشهادة أن ال إله إال اهللا

٣٠.........................باب من الشرك لبس احللقة واخليط وحنومها لرفع البالء أو دفعه

٣٢.........................من الشرك لبس احللقة واخليط وحنومها لرفع البالء أو دفعهباب

٣٣...........................................................باب ما جاء يف الرقي والتمائم

٣٥...........................................................باب ما جاء يف الرقي والتمائم

٣٧..................................................باب من تربك بشجر أو حجم وحنومها

٣٩...................................................باب من تربك بشجر أو حجر وحنومها

٣٩...........................................................باب ما جاء يف الذبح لغري اهللا

٤١...........................................................باب ما جاء يف الذبح لغري اهللا

٤٢................................................باب ال يذبح هللا مبكان يذبح فيه لغري اهللا

٤٣................................................باب ال يذبح هللا مبكان يذبح فيه لغري اهللا

٤٣...........................................................باب من الشرك النذر لغري اهللا

٤٤....................................................... الشرك االستعاذة بغري اهللاباب من

٤٥......................................باب من الشرك أن يستغيث بغري اهللا أو يدعو غريه


١٦٥

اذة بغري اهللا، باب من الشرك أن باب من الشرك النذر لغري اهللا، باب من الشرك االستع ٤٧..........................................................يستغيث بغري اهللا أو يدعو غريه

.tβθä {باب قول اهللا تعاىل Îô³ç„ r& $ tΒ Ÿω ß,è= øƒ s† $ \↔ ø‹ x© öΝèδ uρ tβθ à)n= øƒ ä† ∩⊇⊇∪{...............٤٧

.tβθä {باب قول اهللا تعاىل Îô³ç„ r& $ tΒ Ÿω ß,è= øƒ s† $ \↔ ø‹ x© öΝèδ uρ tβθ à)n= øƒ ä† ∩⊇⊇∪{ ()] األعراف :٥٠...................................................................................]١٩١

Lym #sŒÎ) tíÌh“èù tã óΟÎγÎ/θè=è% (#θä9$s% #sŒ$tΒ tΑ$s% öΝä3š/u‘ ( (#θä9$s% ¨,ysø9$# ( uθèδuρ#{باب قول اهللا تعاىل

’Í?yèø9$# çÎ6s3ø9$# ∩⊄⊂∪{() ]٥٢................................................ ].٢٣: سبأ، اآلية

#{باب قول اهللا تعاىل ¨L ym # sŒÎ) tí Ìh“ èù tã óΟ Îγ Î/θ è= è% {().................................٥٤

٥٤..........................................................................باب الشـفاعة

٥٦............................................................................باب الشفاعة

y7Ρ {: باب قول اهللا تعاىل Î) Ÿω “ Ï‰öκsE ô tΒ |M ö6 t7ôm r& £Å3≈ s9uρ ©! $# “ Ï‰öκ u‰ tΒ â!$ t±o„ {....٥٨

y7 {: باب قول اهللا تعاىل ¨ΡÎ) Ÿω “ Ï‰öκ sE ô tΒ |Mö6 t7ôm r&{ ()..............................٦٠

٦١................بب كفر بين آدم وتركهم دينهم هو الغلو يف الصاحلنيباب ما جاء أن س

٦٣................باب ما جاء أن سبب كفر بين آدم وتركهم دينهم هو الغلو يف الصاحلني

٦٤...............ء يف التغليظ فيمن عبد اهللا عند قرب رجل صاحل فكيف إذا عبدهباب ما جا

٦٦..............باب ما جاء يف أن الغلو يف قبور الصاحلني يصريها أوثانا تعبد من دون اهللا

، باب ما جاء !!باب ما جاء من التغليظ فيمن عبد اهللا عند قرب رجل صاحل فكيف إذا عبده ٦٧..............................أن الغلو يف قبور الصاحلني يصريها أوثانا تعبد من دون اهللا

٦٨...د وسده كل طريق يوصل إىل الشرك جناب التوحيباب ما جاء يف محاية املصطفى

٧٠... جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إىل الشركباب ما جاء يف محاية املصطفى

٧٠............................................ األمة يعبد األوثانباب ما جاء أن بعض هذه

٧٣............................................باب ما جاء أن بعض هذه األمة يعبد األوثان

٧٤..................................................................باب ما جاء يف السحر

٧٥........................................................باب بيان شيء من أنواع السحر

٧٦..............................................باب السحر، وباب شيء من أنواع السحر

٧٧.........................................................باب ما جاء يف الكهان وحنوهم


١٦٦

٧٨.........................................................باب ما جاء يف الكهان وحنوهم

٧٩...................................................................باب ما جاء يف النشرة

٨٠..............................................................................باب النشرة

٨٠....................................................................باب ما جاء يف التطري

٨٢..............................................................................باب الطرية

٨٣..................................................................باب ما جاء يف التنجيم

٨٥..................................................................باب ما جاء يف التنجيم

٨٥.......................................................باب ما جاء يف االستسقاء باألنواء

٨٧.................................................................اب االستسقاء بالنجومب

š∅ÏΒ {: باب قول اهللا تعاىل uρ Ä¨$Ζ9$# tΒ ä‹Ï‚ −G tƒ ÏΒ Èβρ ßŠ «!$# # YŠ# y‰Ρ r& öΝåκ tΞθ ™6 Ït ä† Éb=ßs x. «! $#

( {.....................................................................................٨٧

š∅ÏΒ {: باب قول اهللا تعاىل uρ Ä¨$Ζ9$# tΒ ä‹Ï‚ −G tƒ ÏΒ Èβρ ßŠ «!$# # YŠ# y‰Ρ r& öΝåκ tΞθ ™6 Ït ä† Éb=ßs x. «! $#

( { ()...................................................................................٨٩

$ {: باب قول اهللا تعاىل yϑ ¯ΡÎ) ãΝä3 Ï9≡ sŒ ß≈ sÜ ø‹¤±9$# ß∃Èhθ sƒ ä† …çν u !$ uŠÏ9÷ρ r& Ÿξ sù öΝèδθ èù$ y‚ s? Èβθ èù% s{ uρ β Î)

ΛäΖä. tÏΖ ÏΒ ÷σ•Β {........................................................................٩٠

$ {: باب قول اهللا تعاىل yϑ ¯ΡÎ) ãΝä3Ï9≡sŒ ß≈ sÜ ø‹¤±9$# ß∃Èhθ sƒ ä† …çν u !$ uŠÏ9÷ρ r& { () آل عمران[ اآلية :٩٢...................................................................................]١٧٥

’ {: باب قول اهللا تعاىل n?tã uρ «! $# (#þθ è= ©.uθ tG sù β Î) ΟçGΨ ä. tÏΖÏΒ ÷σ•Β {......................٩٣

’ {: باب قول اهللا تعاىل n?tã uρ «! $# (#þθ è= ©.uθ tG sù β Î) ΟçGΨ ä. tÏΖÏΒ ÷σ•Β ∩⊄⊂∪ {() ] ٩٤.]٢٣: املائدة

θ#) {: باب قول اهللا تعاىل ãΖÏΒ r' sùr& tò6 tΒ «!$# 4 Ÿξ sù ß tΒ ù'tƒ tò6 tΒ «!$# ω Î) ãΠöθ s)ø9 $# tβρ çÅ£≈ y‚ ø9$# {.....................................................................................٩٤

θ#) {: باب قول اهللا تعاىل ãΖÏΒ r' sùr& tò6 tΒ «!$# {()] ٩٦....................]٩٩: األعراف

٩٧................................................باب من اإلميان باهللا الصرب على أقدار اهللا

١٠٠..............................................الصرب على أقدار اهللا: باب من اإلميان باهللا


١٦٧

١٠٠...................................................................باب ما جاء يف الرياء

١٠١..............................................باب من الشرك إرادة اإلنسان بعمله الدنيا

١٠٢..............إرادة اإلنسان بعمله الدنيا: باب من الشرك: باب ما جاء يف الرياء مث قال

ما حرمه فقد اختذهم أربابا من باب من أطاع العلماء واألمراء يف حترمي ما أحل اهللا أو حتليل ١٠٤................................................................................دون اهللا

öΝs9 {: باب قول اهللا تعاىل r& t s? ’n< Î) š Ï% ©!$# tβθ ßϑ ãã ÷“ tƒ öΝßγ ¯Ρ r& (#θ ãΨ tΒ#u !$ yϑ Î/ tΑ Ì“Ρé& y7 ø‹s9 Î) !$ tΒ uρ

tΑ Ì“Ρé& ÏΒ y7 Î=ö6 s% tβρ ß‰ƒ Ìãƒ β r& (#þθ ßϑ x.$ y⇔tF tƒ ’ n< Î) ÏNθ äó≈ ©Ü9$# {..............................١٠٦

باب من أطاع العلماء واألمراء يف حترمي ما أحل اهللا أو حتليل ما حرمه فقد اختذهم أربابا من öΝs9 {: دون اهللا وباب قول اهللا تعاىل r& t s? ’n< Î) š Ï% ©!$# tβθ ßϑ ãã ÷“ tƒ öΝßγ ¯Ρ r& (#θ ãΨ tΒ#u !$ yϑ Î/ tΑ Ì“Ρé&

y7 ø‹ s9Î) {().............................................................................١٠٨

١٠٨..............................................باب من جحد شيئا من األمساء والصفات

١٠٩..............................................اء والصفاتباب من جحد شيئا من األمس

tβθèù {: باب قول اهللا تعاىل Ì÷è tƒ |M yϑ ÷è ÏΡ «!$# ¢ΟèO $ pκ tΞρ ãÅ6Ζãƒ ãΝèδ ç sYò2 r& uρ šχρ ãÏ≈ s3ø9 $# {........................................................................................١٠٩

tβθèù {: هللا تعاىلباب قول ا Ì÷è tƒ |M yϑ ÷è ÏΡ «!$# ¢ΟèO $ pκ tΞρ ãÅ6Ζãƒ {()] ١١٠......]٨٣: النحل

Ÿξ {: باب قول اهللا تعاىل sù (#θ è= yè øgrB ¬! #YŠ# y‰Ρr& öΝçFΡ r& uρ šχθßϑ n= ÷ès? {.................١١١

Ÿξ { :باب قول اهللا تعاىل sù (#θ è= yè øgrB ¬! #YŠ# y‰Ρr& öΝçFΡ r& uρ šχθßϑ n= ÷ès? ∩⊄⊄∪ { ()...........١١٢

١١٢.................................................باب ما جاء فيمن مل يقنع باحللف باهللا

١١٤.........................................................باب من مل يقنع يف احللف باهللا

١١٤............................................................باب قول ما شاء اهللا وشئت

١١٦...........................................................ما شاء اهللا وشئت: باب قول

١١٦......................................................باب من سب الدهر فقد آذى اهللا

١١٧......................................................باب من سب الدهر فقد سب اهللا

١١٧.....................................................باب التسمي بقاضي القضاة وحنوه

١١٩....................................باب احترام أمساء اهللا تعاىل وتغيري االسم ألجل ذلك


١٦٨

١١٩.........رام أمساء اهللا وتغيري االسم لذلكباب التسمي بقاضي القضاة وحنوه، وباب احت

١١٩.................................باب من هزل بشيء فيه ذكر اهللا أو القرآن أو الرسول

١٢٠................................. أو الرسولباب من هزل بشيء فيه ذكر اهللا أو القرآن

÷ {: باب ما جاء يف قول اهللا تعاىل È⌡s9 uρ çµ≈ oΨ ø% sŒr& Zπ tΗ ôqy‘ $ ¨Ψ ÏiΒ .ÏΒ Ï‰÷è t/ u !#§ŸÑ çµ÷G ¡¡ tΒ £ s9θ à) uŠs9

#x‹≈ yδ ’ Í<{.............................................................................١٢١

÷ {: باب قول اهللا تعاىل È⌡s9 uρ çµ≈ oΨ ø% sŒr& Zπ tΗ ôqy‘ $ ¨Ψ ÏiΒ .ÏΒ Ï‰÷è t/ u !#§ŸÑ çµ÷G ¡¡ tΒ {() ] ٥٥: فصلت[........................................................................................١٢٣

$! {: باب قول اهللا تعاىل £ϑ n= sù $ yϑ ßγ9s?# u $ [s Î=≈ |¹ Ÿξ yè y_ …çµ s9 u!% x.uà° !$ yϑŠ Ïù $ yϑ ßγ9s?# u {.١٢٣

$! {: باب قول اهللا تعاىل £ϑ n= sù $ yϑ ßγ9s?# u $ [s Î=≈ |¹ Ÿξ yè y_ …çµ s9 u!% x.uà° !$ yϑŠ Ïù $ yϑ ßγ9s?# u {.١٢٤

١٢٥.....................................................................باب قول اهللا تعاىل

} ¬!uρ â !$ oÿ ôœ F{$# 4 o_ ó¡çt ø: $# çνθ ãã ÷Š$$ sù $ pκÍ5 ( (#ρ â‘ sŒuρ t Ï% ©!$# šχρ ß‰Ås ù= ãƒ þ’ Îû Ïµ Í× ¯≈ yϑó™ r& {() ١٢٥.................................................................... ].١٨٠: األعراف[

uρ â!¬ {: باب قول اهللا تعاىل !$ oÿ ôœ F{$# 4 o_ ó¡çt ø: $# çνθ ãã ÷Š$$ sù $ pκÍ5 ( (#ρ â‘ sŒuρ t Ï% ©!$# šχρ ß‰Ås ù= ãƒ þ’ Îû

ÏµÍ× ¯≈ yϑ ó™ r& {() .........................................................................١٢٦

١٢٧...........................................................على اهللاباب ال يقال السالم

١٢٨...........................................................باب ال يقال السالم على اهللا

١٢٨.......................................................باب قول اللهم اغفر يل إن شئت

١٢٩......................................................اللهم اغفر يل إن شئت: باب قول

١٣٠..............................................................باب ال يقول عبدي وأميت

١٣٠..............................................................باب ال يقول عبدي وأميت

١٣٠...............................................................باب ال يرد من سأل باهللا

١٣١........................................................باب ال يسأل بوجه اهللا إال اجلنة

١٣١...........................باب ال يسأل بوجه اهللا إال اجلنةباب ال يرد من سأل باهللا و

١٣٢.....................................................................باب ما جاء يف اللو

١٣٣.....................................................................باب ما جاء يف اللو


١٦٩

١٣٤..............................................................باب النهي عن سب الريح

١٣٤..............................................................باب النهي عن سب الريح

١٣٥.....................................................................باب قول اهللا تعاىل

} šχθ‘Ζ Ýà tƒ «!$$ Î/ uö xî Èd, ys ø9$# £ sß Ïπ §‹Î= Îγ≈ yf ø9$# ( šχθ ä9θ à)tƒ ≅ yδ $ oΨ ©9 z ÏΒ ÌøΒ F{$# ÏΒ & ó x« 3 ö≅ è% ¨βÎ) t øΒ F{$# …ã& ©#ä. ¬! 3 tβθà øƒ ä† þ’Îû ΝÍκÅ¦ àΡr& $ ¨Β Ÿω tβρ ß‰ö6 ãƒ š s9 ( tβθ ä9θ à) tƒ öθ s9 tβ% x. $ oΨ s9 zÏΒ

ÌøΒ F{$# Öó x« $ ¨Β $ uΖ ù= ÏG è% $ oΨ ßγ≈ yδ 3 ≅ è% öθ ©9 ÷ΛäΨ ä. ’ Îû öΝä3Ï?θ ã‹ç/ y— u y9 s9 t Ï% ©!$# |= ÏG ä. ãΝÎγ øŠn= tæ ã≅ ÷F s)ø9$# 4’ n< Î)

öΝÎγ Ïè Å_$ ŸÒ tΒ ( u’ Í?tF ö; uŠÏ9 uρ ª!$# $ tΒ ’ Îû öΝà2 Í‘ρ ß‰ß¹ }È Åcs yϑ ã‹Ï9uρ $ tΒ ’ Îû öΝä3 Î/θ è=è% 3 ª!$#uρ 7ΟŠ Î= tæ ÏN# x‹Î/

Í‘ρ ß‰Á9$# ∩⊇∈⊆∪ {()] ١٣٥............................................. ].١٥٤: آل عمران

šχθ‘Ζ {: باب قول اهللا تعاىل Ýà tƒ «!$$ Î/ uö xî Èd, ys ø9$# £ sß Ïπ §‹Î= Îγ≈ yf ø9$# ( { ().............١٣٧

١٣٧..........................................................يف منكري القدرباب ما جاء

١٣٩..........................................................باب ما جاء يف منكري القدر

١٣٩...............................................................باب ما جاء يف املصورين

١٤١...................................................................بامبا جاء يف املصورين

١٤١............................................................باب ما جاء يف كثرة احللف

١٤٣............................................................باب ما جاء يف كثرة احللف

١٤٣.......................................................باب ما جاء يف ذمة اهللا وذمة نبيه

١٤٤.......................................................باب ما جاء يف ذمة اهللا وذمة نبيه

١٤٥........................................................على اهللاباب ما جاء يف اإلقسام

١٤٥........................................................باب ال يستشفع باهللا على خلقه

١٤٦...............................باب اإلقسام على اهللا وباب ال يستشفع باهللا على خلقه

١٤٦.................... محى التوحيد وسده طرق الشركباب ما جاء يف محاية املصطفى

١٤٨.................... محى التوحيد وسده طرق الشركباب ما جاء يف محاية املصطفى

$ {باب ما جاء يف قول اهللا تعاىل tΒ uρ (#ρ â‘ y‰ s% ©!$# ¨, ym Íν Í‘ ô‰s% ÞÚ ö‘F{ $#uρ $ Yè‹Ïϑ y_ …çµ çG ŸÒ ö6 s%

tΠöθ tƒ Ïπ yϑ≈ uŠÉ)ø9$# ÝV≡uθ≈ yϑ ¡¡9$# uρ 7M≈−ƒ Èθ ôÜ tΒ Ïµ ÏΨŠ Ïϑ u‹ Î/ 4 …çµ oΨ≈ ys ö7ß™ 4’ n?≈ yè s? uρ $ £ϑ tã šχθ ä.Îô³ç„ ∩∉∠∪ { ١٤٨......................................................................... ]٦٧: الزمر[


١٧٠

$ {: باب قول اهللا تعاىل tΒ uρ (#ρ â‘ y‰ s% ©!$# ¨,ym Íν Í‘ ô‰s% {().............................١٥١

١٥٣...............................................................................فهرس اآليات

١٥٨............................................................................األحاديثفهرس

١٦٤.....................................................................................الفهرس

Documents

ﺪﻳﺪﺴﻟﺍ ﻝﻮﻘﻟﺍbooks.islamway.net/1/619/408.pdf · ﺪﻴﺣﻮﺘﻟﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﺡﺮﺷ ﺪﻳﺪﺴﻟﺍ ﻝﻮﻘﻟﺍ ٢ ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ