ﺔﻴﻤﻼﺴﻹﺍ ﺔﻌﻤﺎﺠﻟﺍ ﺔﻠﺠﻤﻟ ﻡﺩﻘﻤ ﺙﺤـﺒ ...site.iugaza.edu.ps/slemanhm/files/2010/02/قــراءة... · 2014. 11. 8. · ١.ﺔﻴﻤﻼﺴﻹﺍ

١

.لمجلة الجامعة اإلسالميةبـحث مقدم .غزة –بالجامعة اإلسالمية

"قــراءة تربـوية فـي أدب األطـفال: "بعنــوان "لإلمام شهاب الدين أبي العباس أحمد بن علي بن حجر الهيتمي األنصاري

:الباحث سليمان حسين موسى المزين. د

الجامعة اإلسالمية غزة

م ٢٠٠٥/٢٠٠٦

PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

http://www.pdffactory.com


٢

Abstract

ملخص البحثيهدف هذا البحث إلى التعرف على أدب األطفال األيتام في دار الوقـف عنـد الهيتمـي

شاملة تناولت تربوية ه حيث تعرض لدراسة طبيعة عملية التعليم والتعليم لألطفال من خالل فلسفبما تشتمل عليـه مـن ومواصفات دار الوقف كمكان للتعلم ،أهم أنماط عملية اإلدارة واإلشراف

وعناصر العملية التربوية ودورهـا فـي عمليـة ،خدمات تقدم لألطفال كالمبيت والغذاء واللعبوأهم عناصر المنهاج التربوي مثل األهـداف ،تعلممعلم والمالبين ة قعالالالتعليم والتعلم وطبيعة

.والتعلموطرق وأساليب التدريس والمحتوي التربوي وأهم مبادئ عملية التعليم




٣

"ـراءة تربـوية فـي أدب األطـفالق "لإلمام شهاب الدين أبي العباس أحمد بن علي بن حجر الهيتمي األنصاري

:مقدمةتحظى مرحلة الطفولة باهتمام جل العلماء قديما وحديثا، فقديما جسـد علمـاء الفكـر التربـوي

كاسا للتربية النبوية التي اتسع لتشـمل اإلسالمي اهتماما راقيا بهذه المرحلة مما يمكن اعتباره انعشتى فئات المتعلمين بما فيهم األطفال سواء منتهم المعاديين أم ذوي الحاجـات الخاصـة وفـي

األطفال في ميولهم واستعدادهم وقـدراتهم واتجاهـاتهم نضوء احتياجاتهم المختلفة باعتبار تبايألجلها حلقات علميـة ومـدارس ودور وامثل ذلك بحركة فكرية رائدة في مجال التربية أنشئت

.الخلفاءللتعليم وحفلت بهم أيضا قصور فـي معظـم المـدائن لها مكانتهاوتفرغ لتعليم األطفال جملة من العلماء المشاهير في مدارس

وابن سحنون ابن جماعة حيث مارسـوا التربيـة والتعلـيم لألطفـال يوالقابساإلسالمية منتهم ا فيها ما ينبغي أن يكون عليه العلم والمتعلم والمحتوى وطـرق خاصة وضحو لووضعوا رسائ

يب التدريس وعملية التقويم وأنماط اإلدارة واإلشراف وأهـم المواصـفات لمكـان الـتعلم لوأسا .)١(هل وأثر ذلك على تربية النشءذا مدى التواصل مع األكوالمتعلم و العالموطبيعة العالقة بين

الطفولة أهمية خاصة وجعل لهم مكانا خاصـا ف ي بداية حيث أولى ولعل منشأ ذلك الهدي النبووغاية ذلك في التربية النبوية أن يعـيش األطفـال .بالمسجد وأوسع لهم صدور اآلباء في البيوت

. حياتهم على طبيعتها مع قسط من التوجيه واإلرشاد لالرتقاء بفكرهم وسلوكهم نحو األفضلوالملوك باستقطاب أمهر المعلمين والمربين لتأديب أبنـائهم مـع الخلفاء واألمراء هوهذا ما عنا

األخذ بعين االعتبار جملة من النصائح التوصيات تقدم للمربين قبل األهل لتيسير غايات وأهداف ).٢( العملية التربوية

حيـث وبقي األمر على حالة في العصور اإلسالمية التالية كالعصر األموي والعباسي والعثماني :منهاعلى مظاهر خاصة مل تفي هذا العصر االهتمام بالطفولة ليش زاد

وخاصة فئة األيتام األطفالبناء مدارس في كافة مدن وأقاليم السلطنة العثمانية لرعاية .١ باألطفال لالعتناءتوفير المعلمين األكفاء .٢ وفرة المحتوى التعليمي المناسب لتربية النشء ورعايتهم .٣

اإلرشاد عبر رسائل وكتب خاصة لعالج أدب الطفولة يقدم للمربين مـع وفرة مادة التوجيه و .٤على ما يدور في خلد المربين مـن إجاباتصبغها بالصبغة الوظيفية عندما يعلها على شكل

وفقا لما يرضي اهللا عز وجل ويحقق األهـداف المنشـودة مـن أسئلة يتطلع لمعرفة أجابتها .العملية التربوية




٤

ت اهتمامات الهيتمي بشريحة األطفال األيتام ووضع لمؤدبيهم رسـالة وفي هذا الخضم جاء .٥ الفوائـد شملت جملة من ".تحرير المقال في فوائد وأحكام يحتاج إليه مؤدبو األطفال"بعنوان

التي تمثل حاجة ماسة للمربين ليتعاملوا بموجبها مع األطفال األيتام التـي وقعـت فريسـة من قبل الهيتمي وغيره من العلماء بمثابة سـياج االهتمامن فكا والطمعل والحرمان لاإلهما

يقيهم من كل ما ذكر وهذا بدوره يجعل من األطفال األيتام عاديين في غنى عما ينـادي بـه البعض من ضرورة دمجهم في المجتمع وهذه الدعوى أساسا بعيدة عن معتقداتنا وقيمنـا وال

الذي خط فيه رواده أساسيات التربية السـليمة بالضرورة مع الفكر التربوي اإلسالمي متنسج )٣(فيكل المراحل العمرية ولدي كافة الفئات

:ما يلي يفكر الهيتم زوأهم ما يمي .٦

.همس في روع كل المربين على مدى األيام بقيمة رعاية وتربية األطفال األيتام:دينيا .١

التوجـه لتنفيـذ وضع أساسا لرعاية النشء سواء من قبل األسرة بضـرورة : اجتماعيا .٢من قبل دور التعليم ممثلة بصاحب الوقـف والنـاظر ونائبـه وأبنائهم في المدارس، أ

.والمربي ليقوم كل منهم بدوره

شكل سبقا تربويا عالج فيه موضوعا تسعى األمم المتحـدة عبـر برامجهـا : حضاريا .٣ .المتعددة لتغطيته

.اهتم بفئة األطفال األيتام في مصنفه: موضوعيا .٤ .عكس خبرة واسعة في مال تربية الطفولة:يامهن .٥

مثل فكر الهيتمي حلقة وصل بين ما هو قديم وما هو حديث باعتباره من رواد : تاريخيا .٦في القرن العاشر الهجري فليس هو بالقديم البائد وال الحـديث الفكر التربوي اإلسالمي

.غير المتأصل

ايجابية نحو األطفال عامـة واأليتـام غرس في المعنيين بتربية النشء اتجاهات :وجدانيا .٧ .خاصة

قدر التربية حق قدرها وجعلها مادة يحتاجها األبناء بين الناس لما لها مـن : ثقافيا وعلميااألبنـاء للمعـارف إكسـاب دور هام في تنشئة األبناء وفق ثقافة اآلباء ولم لها مـن دور فـي

مع على اعتبار مدي النقص في هذا تالمج يالتي تسهل عملية تقبلهم ودمجهم فوالمهارات والقيم افي معظمهالمجال اللهم إال من بعض الدراسات التي جسدت رؤى بعض العلماء الغربيين وهي

)٤( .أبعادةضاربة في القدم وبعيدة عن واقعنا بكل لذا كانت هذه الدراسة محاولة لتبين معالم التربية اإلسالمية في فكر الهيتمي وتبيـان وجـه

لفائدة للمربين في الواقع المعاصر لوجود تقاطع على أكثر من صعيد بين ما جاء بـه الهيتمـي ا .الدراسةوحاجاتنا في محال تربية الطفولة في هذا العصر وهذا ما ترمي لتبيانه هذه




٥

ومن خالل ما سبق وقف الباحث على أهم المبادئ التربوية التي مثلت أدبـا تربويـا وضـعه جابة على أسئلة وردت إليه ممن يعمل في تربية األطفـال األيتـام فـي بعـض دور الهيتمي كإ

تحريـر المقـال فـي "مما يجعلنا أمام قراءة واقعية لنصائح وإرشادات سماها رحمه اهللا ، التعليمهذا العالم في القرن العاشر الهجـري جعلـه يءومج ".آداب وفوائد يحتاج إليها مؤدبو األطفال

وم األولين ودارية بأساليبهم التربوية وأكثر قدرة على وضع تصـورات وحلـول أكثر إحاطة بعلفي ظل تعطش المجتمع لهذا اللـون ،األطفالأكثر واقعية لما يستجد من مشكالت في واقع تعليم

مع الدراسات التي تنسجم مع ديننا وقيمنا وواقعنا االجتماعي وتراثنا الحضاري وقضايانا الملحـة لتربوي الذي يثري التربية في هذه المرحلة العمرية ويجعلنا في غنى عن دراسات وتوفر األدب ا

.حلت محل فكرنا التربويغربية وشرقية معاصرة وقديمة




٦

:مشكلة الدراسةالزالت مرحلة الطفولة رغم خصوصيتها تعاني من ضحالة االهتمام من قبـل العلمـاء

مي يفتقر لهذا اللون من الدراسـات فـي قديمـة والباحثين ويكاد يذهب البعض أن الفكر اإلسالوحديثة ويقصر ذلك على علماء التربية الغرب سواء في أسبقية دراسـتهم للطفولـة أو للتربيـة الخاصة وجاءت هذه الدراسة لتجيب عن مجموعة من األسئلة توضح المعالم التي أوالها الهيتمي

مي كأحد علماء المسليمن في ويتضـح ذلـك رعايته الخاصة وتوضح قيمة الجهد الذي بذله الهيت :السؤال الرئيس التاليمن خالل

اهتمام الهيتمي بتربية األطفال الهيتمي؟ ىما مد :ويتفرع عن هذا السؤال األسئلة الفرعية التالية

؟التربوية ة الهيتميما طبيعة فلسف .١ ؟األطفال تعليماإلدارة واألشراف التربوي لدور ما طبيعة .٢ ؟منهاج التربوي في دور التعليمما طبيعة ال .٣ األطفال األيتام؟ تعليمدور ما أهم مبادئ التربية في .٤

:أهداف الدراسة :هدفت الدراسة التعرف إلى ما يلي

. التربوية ة الهيتميطبيعة فلسفالكشف عن .١

.اإلدارة واألشراف التربوي لدور التعليم إبراز مالمح .٢

.طفال األيتاماأل المنهاج التربوي في دور تعليم تحديد .٣

األطفال األيتام أهم مبادئ التربية في دور تعليمتوضيح .٤ :أهمية الدرسة

:تتجسد أهمية الدراسة فيما يلي .تبين مدى السبق التربوي لعلماء المسلمين في معالجة األدب التربوي لألطفال •

.تبصر األهل بأهمية دور الرياض في تربية ورعاية النشء •

.ن األهل وإدارة الرياض وانعكاس ذلك على األبناءتوضح قيمة التعاون بي •

.تفيد العاملين في الرياض بأهم أساليب إدارة الرياض •

.تبين للعامالت في الرياض أهم أساليب وطرق التعليم •

...المريضأوتساهم في استيعاب الطفولة بمفهومها الواسع وعدم حرمان اليتيم أو الفقير •

.تماعية لدراسة الطفولة وفهمهاتفتح المجال أمام المؤسسات االج •




٧

:حدود الدراسةت الدراسة على دراسة األدب التربوي في فكر الهيتمي من خالل ما تـوفر مـن اقتصر

" تحرير المقال في فوائد وأحكام يحتاج إليه مؤدبو األطفال" مصنفاته وال سيما كتابه

:منهج البحثقوم على التسلسل المنطقي لألفكار، الذي ستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي الذي يا

إلـى ويعبر عنها تعبيرا كميا وكيفيا بحيث يؤدى ذلك ،يصف الظاهرة كما هي في الواقعلوصول إلـى لالهيتمي في الفكر التربوي اإلسالميدراسة األدب التربوي بالظاهرة فهم

)٥(.روسداستنتاجات وتعميمات تساعد في تطوير الواقع المـ

:الدراسة مصطلحات :دور التعليم .١

متعددة ومتنوعة مثل الكتاتيـب تدور التعليم أو ما يسمى أماكن التعلم في اإلسالم، جاء )٦(.والصالونات األدبية وحوانيت الوراقين وقصور الخلفاء والمدارس ومنازل العلماء

طاقم إداري ويسميها الهيتمي أماكن التعلم وهي وقفية أوقفت لتعلم األطفال ويتوافر عليها خاص يتكون من صاحب الوقف والناظر ونائبه والمعلمين والطالب ويشتمل علـى بعـض

)٧(.المرافق الخدمية وكانت تشتمل على بعض المرافق تؤجر فيعود ريعها على دور التعليم :الكتاب .٢

لـوم من أماكن التعلم في اإلسالم حيث كان يدرس فيها في بداية الدعوة اإلسـالمية الع الحياتية كالقراءة والكتابة ومبادئ الحساب ثم أصبحت تعلم القرآن الكريم وعلومه الحـديث الشريف، وكانت تشتمل على عدد من المتعلمين يصل إلى عشرين طالبا وقد يدرسون فـي عدة مستويات ولهم مدرس واحد يقوم بدور بالموجه التربوي حيث يشرف على العرفاء في

التدريس بعض العرفاء الكبـار ىتابعهم ليتأكد من جودة أدائهم، كما يتولعملية التدريس وي )٨(.لتحسين أدائهم وهذا من قبيل التعليم التفريدي نالذي

:مؤدبو األطفال .٣

أطلق الهيتمي مصطلح مؤدبو األطفال على من تفرغ لتعليم األطفال في دور التعليم مثال )٩(يم األطفال وتحسين أدبهم ذلك القاضي الذي فر بدينه وشرع في تعل

)١٠(" يأدبأدبني ربي فأحسن "وهو مشتق من قول النبي :الوقف. ٤




٨

ابتغاء وجه اهللا تعالى كصدقة جارية ويصـدق عمكان للتعليم يوقفه صاحبه على أمر مشرولبيئـة فـي هـذا الوقـف ا رأن يكون مكان يتعلم فيه األطفال سواء كانوا أيتام أم عاديين، ويتوف

الطبيعية والمتمثلة في المكان الواسع وما به من مرافق مثل أماكن يبيت فيها األطفال وسـاحات )١١(.للعب والعدو الرماية واالستجمام ويتوفر فيه أيضا الخدمات الضرورية مثل الطعام والشراب

األحيـان يتسـع ليسـتوعب ضوقد يكون الوقف مخصص لعدد محدود من النزالء وفي بعطلبة العلم والفقهاء، ولهذا المكان خصوصيته إذ يلزم القائمين على اإلدارة واإلشراف نيد مالمز

عليه أن يوفروا األمن النفسي والحب والرأفة والرحمة باألطفال العاديين بصورة عامة واألطفال .األيتام بصورة خاصة

:الطفلولي .٥

في حالة وفاة والده أحد األقربين؛ ولي الطفل والده في الوضع الطبيعي، وقد يلي أمر الطفلكأن يكون جده أو عمه أو أمه، ويحل محل األب في نفس الطفل ويستجيب له الطفل كما لو كان

)١٢(أباه ويذهب إلى ذلك الهيتمي ويضيف أنه في بعض األحيان قد يتولى أمره القاضي؛ وذلك فـي

.قوبة بحقهشد مما يمكنه من مباشرة تأديبه وإيقاع العرالبلوغ وال :أدب األطفال.٦

هو الكالم الجيد الجميل الذي يحدث في نفوس األطفال متعة فنية، كما يسـهم ي إثـراء فكرهم سواء أكان أدبا شفويا بالكالم أم تحريريا بالكتابة وقد تحققت فيه مقوماتـه مـن رعايـة

وتكنيكه هتصال مضمونا ولها، أاألسلوبية للسن التي يكتب الحصيلةوتوافق مع الطفل، لقاموس ل تجسيدها الفني في هذا ئبمراحل الطفولة التي يالئمها أضف إلى ذلك مجاالت القيم وأهمية وسا

تحقيق فعالياته وإيجابياته لهؤالء األطفال أما أدب األطفـال الـديني فغايتـه في ا، ودورهاألدبوسيلة للتعبيـر الجميـل إلـى ترسيخ العقيدة وثراء الفكر ومنعة الوجدان، وسائلة تتجاوز الكلمة

، وفي مقدمة مصادر األدب اإلسالمي المقدم للطفل يأتي النغمة والرسم والصورة متحركة وثابتةأدب األطفـال بصـفة عامـة االقرآن الكريم والسيرة النبوية واألحاديث الشريفة الصحيحة، أم

)١٣( .إلنساني المترجم من ثقافات أخرىافمصادرة التراث العربي و




٩

الدراسات السابقةالتربية عالج يوجد العديد من الدراسات السابقة في مجال الفكر التربوي عند أعالم

: ومن هذه الدراساتبشكل عام بعضها مرحلة الطفولة ومعظمها عالج التربية بعنوان الفكر التربوي عند ابن ): هـ ١٩٩١ -هـ ١٤١١( دراسة عبد الجبار جامن -١

)هـ ٤٢١ت ( مسكويههدفت إلى إبراز الفكر التربوي عند ابن مسكويه والتعرف على النظام التربوي الذي

من خالل منهاج يريدهوضعه ابن مسكويه لتنشئة األجيال المنشودة وبناء المجتمع الفاضل الذي .التحليليوقد اعتمد الباحث على المنهج الوصفي ؛تربوي يتناسب وتربية النشء

لدراسة أن ابن مسكويه قدم آراء تربوية تضمنت العملية التربوية بداية من وقد أبرزت ا األهداف التربوية ومرورا بمدخالت ومخرجات العملية التعليمية و أن الهدف من التربية هو

ويخدم هذا الهدف أهدافا أخرى فرعية هي الهدف النواحي،تنمية متكاملة في جميع النشءتنمية )١٤.(االجتماعيي و التثقيفي والجسدي ثم الديني واألخالق

درست منتسوري مرحلة الطفولة فأسست بيـوت األطفـال واهتمـت ) م١٩٠٠(ففي سنة .٢الدراسة إلى قياس أثر استخدام أدوات تدريب الحواس المعدلة تباألطفال المتخلفين عقليا، فهدف

ن عقليـا، مسـتخدمة المـنهج باستخدام مجموعة من األدوات التعليمية على األطفال المتخلفـي التجريبي لمعرفة أثر األدوات التعليمية، وتدريب الحواس على مستوى األطفال المتخلفين عقليـا

. وتكونت عينة الدراسة من اثنين وعشرين طفل :وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية

.أمكن االرتقاء باألطفال المتخلفين عقليا إلى مستوى األطفال األسوياء -

)١٥.(الطبيعة لها أثر بالغ في االرتقاء بفئة األطفال المتخلفين عقليا -

فيـه درس فروبل فئة األطفال المشردين ووضع لهم أدبا خاصا تحدث) م١٧٩٩(وفي سنة . ٣بهـدف قيـاس أثـر وذلك عن طبيعتهم والمحتوي التعليمي واألهداف وطرق وأساليب التدريس

الحظة الطفل إلدراك ما يدور حوله وأثر ذلك على االعتماد علـى الهدايا واألعمال على تنمية م .الذات

واستخدم الباحث المنهج التجريبي واستخدم المالحظة كأداة لقياس االستجابات :وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية

.تعتبر الهدايا معززات للسلوك التعليمي للطفل - .م الهدايايتعلم الطفل خواص األشياء ويدركها باستخدا -

)١٦( .يعتبر اللعب عمل الطفل الرئيس الذي يجب أن نشجعه عليه -




١٠

درس أرنولد جيزل أثر االهتمام باألطفال فـي مرحلـة الطفولـة ) م١٨١٠(وفي سنة .٤ .المبكرة

وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي واستخدم المالحظة كأداة للتعرف على طبيعة : ة إلى النتائج التاليةنمو الطفل وتوصلت الدراس

الطفولة حجر األساس في بناء شخصـية الطفـل ألنهـا مرحلـة النمـوات السـريعة - .ولحساسيتها يتم فيها أنجح أنواع التعلم واكتساب الخبرة

وضع جيزل عدة مستويات للنمو وأشار إلى ما يصاحبها ويالئمها من مهارات حركيـة - .النمو الطبيعي للطفلومقدرات لغوية وأنماط سلوكية متمشية مع

توافقت آراؤه مع معظم آراء العلماء علـى أن النمـو الطبيعـي للطفـل والمسـتويات -المرغوب فيها كلها تعني أن تتضمن األنشطة المعدة لتربية الطفل في مدارس الطفولـة

.في ضوء بيئته االجتماعية

.وقص الورقللعب دور فعال في تكوين عادات ايجابية عن طريق اللعب بالمكعبات -

للعب دور فعال على التدريب على اكتساب الخبـرات والمهـارات اليدويـة والتعـاون - ) ١٧( .واالنضباط واالستجابة للتعليمات

:التعليق على الدراسات السابقة

ويتبين مما سبق أن الدراسات السابقة اهتمت بمرحلة الطفولة واتفقت مع الدراسة الحاليـة :فيما يلي

ة الخاصة في دراسة منتسوري وفروبل، والطفولة العاديـة فـي دراسـة اهتمت بالتربي - .أرنولد جيزل

.ركزت في مجموعها على اللعب التربوي الهادف -

.همئاهتمت باألنشطة كوسيلة لتدريب األطفال وتحسين أدا -

.ركزت على ضرورة استخدام الوسائل التعليمية -

.ناء مالمح شخصية الطفلاعتبرت المرحلة األولى من حياة الطفل هي األهم لب -

وتمايزت هذه الدراسة عن الدراسات السابقة بدراسة فئة األيتام وهم الذين فقدوا آبـاءهم فـي .الصغر وولى أمرهم بالرعاية واالهتمام األم أو الجد

ويخلص الباحث مما سبق إلى أن جميع هذه المحاوالت جاءت بهـدف االرتقـاء بالطفولـة ية هي األكثر حساسية وأهمية وهي مرحلة ما قبـل المدرسـة أو الخمـس خاصة في فترة عمر

التي يتم من خاللها تحديـد -ووضع األسس والقواعد -سنوات األولى باعتبارها مرحلة البرمجة .معالم أبناء الغد




١١

وأهم ما يميز هذه الدراسة أن الهيتمي يمثل مرحلة الوسط بين القدامى والمحدثين حيث جـاء ي القرن العاشر الهجري مشبعا بمراجعة مرحلة أجمع العلماء على أهميتها إضافة إلى أنه فكره ف

.والتربية القويمة لهم ةدرس شريحة خاصة فيها وهي األيتام وضع معالم التنشئة االجتماعي




١٢

نشأته وحياته :اسمه ونسبه

لدين شيخ اإلسـالم السعدي األنصاري شهاب ا يالهيتمهو أحمد بن محمد بن علي بن حجر )١٨(.أبو العباس اإلمام العالمة البحر الزاخر الفقيه المصري الشافعي

نسبة إلى محلة أبي الهيتم من إقليم الغربية بمصر، ولقب بالسعدي نسـبة إلـى يهيتملاسمي بني سعد من عرب الشرقية بمصر، وكني بابن حجر نسبة إلى أحد أجداده كان مالزما للصـمت

)١٩(.لحجر، والشافعي ألنه شافعي المذهبفشبه با :مولده

هـ من إقليم الغربية بمصـر ٩٠٩سنة في شهر رجب، ولد الهيتمي في محلة أبي الهيتم )٢٠(وإليها نسبته

: فكفله اإلمامان في البداية جده ألبيه ثم ما لبث أن توفي، هفكفل وتوفي أبوه وهو صغير،ن الشناوي، وذلك في بني سعد، وحفظ القرآن صغيرا، شمس الدين بن أبي الحمايل، وشمس الدي

)٢١(.وقاما برعايته أحسن رعايةثم نقله الشناوي من قريته إلى طنطا حيث تلقى هناك مبادئ العلوم ثم نقله إلـى الجـامع

)٢٢(.يومها في الخامسة من عمره نهـ، وكا٩٢٤األزهر سنة :دراسته وشيوخه

إلى مصر فحفظ مختصرات وقرأ على الشـيخ عمـارة نشأ ببلده وحفظ القرآن ثم انتقل خالرملي، وأبو الحسن البكري، ومن العلماء الذين أخذ عنهم شيخ اإلسالم القاضي زكريا، والشي

وبرع في جميع العلوم خصوصـا كثير، غيرهموعبد الحق السنباطي، والمشهدي، والطبالوي، .)٢٣(فقه الشافعية

ه فأذن له بعضهم باإلفتاء التدريس قبل أن يتم العشـرين وقد حاز الهيتمي إعجاب أساتذت )٢٤(.من عمره

:رحالتهفحج بها وجاور، وصـنف بهـا الكتـب هـ،٩٣٣ثم انتقل إلى مكة المشرفة في أواخر سنة

هـ وجاور من ذلك الوقت بمكة وأقـام بهـا )٩٤٠(المفيدة، ثم عاد إلى مصر ثم حج بعياله سنة )٢٥(. يدرس ويفتي ويؤلف

:تالميذهأخذ عنه خلق كثير من علماء األمة؛ منهم الشيخ برهان بن األحدب، وبقيت مؤلفاته الينبـوع

)٢٦(. الصافي لمن أراد أن ينهل منها على مدى األيام




١٣

حيث بلغـت أربعـة ترك الهيتمي مجموعة كبيرة من المصنفات في شتى مناحي العلوم :القة بالتربية الكتب التاليةوكان من أبرزها مما له عوعشرين مصنفا،

.تحرير المقال في فوائد وأحكام يحتاج إليه مؤدبو األطفال .١

.المنهج القويم في مسائل التعليم .٢

.أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل .٣

.تحفة المحتاج لشرط المنهاج في فقه الشافعية .٤

.شرح األربعين النووية .٥

.نصيحة الملوك .٦

)٢٧(. اإلمداد في شرح اإلرشاد للمقري .٧

:وفاتهعن عمر يناهز الخامسة والستين قضـاها ) م١٥٦٧-هـ ٩٧٤(توفي الهيتمي بمكة سنة

)٢٨(.*عالما ومتعلما ومتجوال بين مدارس ومساجد األمصار ودفن بالمعالة في تربة الطبريين

: الهيتميالبيئة االجتماعية والثقافية اإلسالمي وقربها من مركز وضعها اإلستراتيجي الخاص في قلب العالم صرمكان ل

الخالفة لذا فالبد وأن تحظى بمزيد من العناية واالهتمام أكثر من سائر الواليات واألطراف، وفي القرن الرابع عشر تطورت الحركة العلمية ،ةنالتي تحظى بالرعاية واالهتمام من قبل السلط

في ذوبان شاملة تمثلت مما أدى إلي نهضة فكريه اإلسالمية،وانتشرت الثقافة والفكرية،وبدأت حركة النقل الترجمة العمالقة،حضارات الشعوب في البالد المفتوحة في حضارة اإلسالم

أضف إلي ذلك أن العلماء واألدباء والمفكرين كانوا يحظون المغلوبة،لثقافات وفكر الشعوب يدنوهم منهم بالمكانة المرموقة لدى السالطين واألمراء حيث كانت عادة السالطين أن

)٢٩(ويكرموهم

الفترة التي عاش فيها الهيتمي في القرن مظاهر االهتمام بالحركة الفكرية والعلمية في ومن .العاشر الهجري باعتباره عصر التقدم واالزدهار في الدولة العثمانية

على الدولة اإلنفاق توالكتاب، وتولودور العلم، المدارس،وتميز هـذا العصر بكثرة التعليم ودفع الرواتب للمعلمين وفق نظام خاص تميز بالمكافأة والعالوة وهذا يعكس مدى التطور في الحركة العلمية والفكرية ومدى التطور اإلداري والوظيفي ومدى اهتمام الدولة ورعايتها

)٣٠(والعلماءللعلم

مقبرة الطبریین*




١٤

علي المدن التركية لطنةقبل الس نعليها مولم يقتصر االهتمام ببناء المدارس واإلنفاق .)٣١(بل تعداها إلي األمصار المفتوحة

وجدت مدارس في مكة المكرمة مثل السلطانية المرادية والسليمانية ومدرسة محمد باشا ف .دمشقوالخنكار في القدس،العثماني، وكذلك المدرسة العثمانية في

شاركهم األهالي، ففي وإضافة إلي ماسبق لم يقتصر بناء المدارس علي السالطين بل الفتح العثماني أنشأ الصوفي محي الدين بن عبد القادر مدرسته ودفن فيها في بدايةالقاهرة مثال

)٣٢(مباركةبنى مدرسته وكانت مدرسة ) هـ ٩٢٥( والشيخ الدشطوطي ، )هـ ٩٢٤( حيى بن ويتضح ذلك من خالل قيام شخص ببناء عدة مدارس وأماكن للتعليم مثلما فعل ي

عمر حيث أقام ما يشبه في عرف اليوم المجمع العلمي ووجدت مدارس كبري علي نمط النظاميات، فكانت تتسع لثالثمائة طالب مثل مدرسة السلطان أحمد في القسطنطينية وكان بناء

:بعضهاالمدارس روة، وانتشاالصفتعلم رسمي، وتعليم و ، تقليدي تعليم بين تعليمدد أنواع الهذا إضافة إلى تع

الدروس وإقامة ،العلماء الموسوعيينمن ة، وظهور طبقاالهتمام األسري بالتعلـمو المكتبات )٣٣(والفكرياالنفتاح الثقافي و العامة الهم مظاهر الحركة العلمية في عصره وأي عصر ألالباحث عرضومن خالل ما سبق

ر والشمول واالتساق والمرونة والحيوية ولقد من مظاهر القوة والضعف في البناء والفك ويخلمن المزايا الحسنة ما لم يوجد في غيره من العصور وافتقد إلي أخري القرن العاشروجد في

. غيره ورالفكر والعلم في عص بها أربابأحاط




١٥

أدب األطفال في فكر الهيتمي التربوي

شـبعا بشـتى الموضـوعات ذات أسهب الهيتمي في الحديث عن أدب األطفال وجاء حديثه مالعالقة بعملية التعليم والتعلم في دار التعليم واتسمت المعاني التي تناولها بصفة الوظيفية خاصـة وأنها في مجموعها كانت عبارة عن أجوبة على أسئلة وردت من معلم ومؤدب أعطى كل وقتـه

.لألطفال ولم يفضل غيرهم عليهمألطفـال نجـده يتنـاول عها الهيتمي كمادة يحتاج إليها مؤدبو ااآلداب التي يضوإذا ما تناولنا

األربعـة وفـي هفلسفة التربية واإلدارة التربوية، والمنهاج التربوي بعناصرجوانب متعددة منها؛ وفيما يلـي .الختام يعرض ألهم المبادئ التربوية التي توجه صناعة التعليم والتعليم في دار التعليم

:وعات التي تناولها الهيتميعرض مفصل ألهم الموض

فلسفته التربوية: أوال :تتبدى فلسفة الهيتمي التربوية من عدة نوافذ على النحو التالي

.اتخاذه األسئلة وسيلة لعرض ما قابله من موضوعات للنقاش .١

.التربية عنده في بعض جوانبها وظيفية وما طرح مسألة إال لتوضيح ما أشكل على السائل .٢

)٣٤(.غير قائمة ووضع لها الحلول المناسبة افترض مسائال .٣

عالج مرحلة من أهم المراحل العمرية وأكثرها حساسية وهي مرحلة الطفولة المبكرة المعنيـة .٤بفئة األيتام وبذلك يعكس مدى االهتمام بالتربية بشكل عام ولعل المجتمع من حوله يتجه بكليتـه

.التعليم يةإلزاماليوم ب ىنحو تعميم التعليم وهو ما يسم

عكس الهيتمي أنماط الفلسفات السائدة في عصره من خالل تطبيقاتها التربويـة فـي مجـال .٥منها السلم اإلداري الذي يعكس من خالله مدى التعاون بـين مجموعـة سواءاإلدارة التريوية

األفراد المعنيين بالطفل مثل صاحب الوقف والناظر ونائبه والمعلم وولـي المـتعلم والمـتعلم .حديثه عن أنماط اإلدارة مثل التفويض اإلداري واإلدارة اإلنسانية واإلدارة التشاركيةأو

)الوقف(ماإلدارة واإلشراف في دار التعلي: ثانيا

يتحدث الهيتمي عن اإلدارة في بعد اإلشراف وبعد التمويل، حيث يصف سلم إداري راقاألهل ثم المتعلم ثم القاضي، وبهذه الهيكلية يبدأ بصاحب الوقف ثم الناظر ونائبه ثم المعلم ثم

اإلدارية تتضافر الجهود من أجل نجاح الوقف في رسالته في تعليم األطفال، وفيا يلي عرض )٣٥( .لطبيعة اإلدارة واإلشراف في دار التعليم مفصل




١٦

:سلم اإلدارة واإلشراف في الوقف، وهو على النحو التالي -١

: صاحب الوقف - أ

المسمى على من يوقف بعضا من ممتلكاته على المسلمين على سبيل الصدقة يصدق هذا مـن خـالل -دار التعليم –الجارية، ويتولى صاحب الوقف اإلدارة واإلشراف على الوقف

السياسات العليا للوقف، وتوفير المال الكافي لإلنفاق على متعيين الناظر ونائبه والمعلم، ورسالوقف ويضبط العالقة رظر أو نائبه والمعلم كمتصرفين في أموالوقف، وعادة ما يفوض النا

)٣٦(. بين صاحب الوقف والعاملين فيه مجموعة من الضوابط :الوقف ونائبه ناظر - ب

يتولى الناظر ونائبه إدارة الوقف والمشتمل على عدد من األيتام، فيتوليا تنفيذ السياسـات وقف الذي يمنحهم جملـة مـن الصـالحيات العليا والتي حددت بشكل مسبق من قبل صاحب ال

)٣٧(تمكنهم من تحقيق مرادهم :ومن هذه الصالحيات التي يتمتع بها الناظر ما يلي

في حق المعلم يقوم بتفويضه بإدارة دار التعليم وله الحق أن يشرك المتعلم في إدارتها - .وذلك وفق شروط معلومة

من استحق البقـاء أبقـاه ومـن اسـتحق في حق المتعلم له أن ينظر في المتعلمين ف - . األمرين ينشد مصلحة الطالب والوقف على السواء االستبعاد أبعده وفي كال

باإلدارة واإلشراف المعلم والمتعلم علـى حـد سـواء رومما سبق نجد أن الناظر يباشحسب شرط الواقف كالمتعلمين لمن غاب منهم ومن حضر وذل مويتولى التصرف في معلو

م بدفع األجرة للمعلم ويتعرف من خالله على طبيعة وحاجات الوقف مما يعكـس نمـط ويقو )٣٨(. متقدم من االتصال بين العاملين في الوقف

ونستفيد مما سبق أن الناظر ونائبه مفوضان من قبل صاحب الوقف وهو مسئول مباشرة ل أمام الناظر ونائبـه أمام أهل الطفل والمعلم بدوره مفوض بتربية الطفل وتأديبه وهو مسئو

.وذوي الطفلوهذا يوضح لنا أن اإلدارة واإلشراف في الوقف اتسمت بالشـمول والتـوازن ويتـولى الجميع عبء اإلدارة واإلشراف في الوقف سواء صاحب الوقف والناظر أو نائبه والمـدرس

يام بالتكـاليف واألهل حتى المتعلم كان له دور في فهم وتشرب معاني النظام االلتزام به والق .المشروعة التي ينشدها المعلم




١٧

حيث تعدت الدار المراحل البدائيـة فوهذا بدوره يعكس مدى التقدم في اإلدارة واإلشراحيث كان يتولى الناظر اإلشراف -وهذا انعكاس للصورة البدائية-في اإلنشاء واإلعداد

)٣٩(.لمدرسة ذات الصف الواحدواإلدارة والتدريس معا، وهذا مثاله في التربية القديمة ا

:المعلم - ت

ـ ـ اهو من يتولى عملية تأديب وتربية المتعلمين كصاحب مهنة وقد قرر له رزق امعلوم :مقابل قيامه بتعليم وتأديب األطفال ويتم التعاقد معه بإحدى الصور التالية

ضـار أن يقوم بتعليم عدد معلوم من المتعلمين وفي هذه الحالة يلزمه متـابعتهم وإح - .غائبهم حتى ال ينقص أجره

دون ذكر لعدد فأن يتفق معه صاحب الوقف على أجرة معينة مقابل أن يعلم في الوق -أن يبعـث بحـاذقهم وراء مـن غـاب همحدد من األطفال، وفي هذه الحالة ال يلزم

)٤٠(.منهم

هؤالء لعملية التعليم إال بعد حصـولهم علـى مجموعـة مـن اإلجـازات روال يتصد :فهم بمجموعة من الصفات المهنية والشخصية مثلواتصا

.أن يتصف بالرحمة والشفقة على المتعلمين - .أال يطلب أجرا لقاء تعليمه - . أن يكون ناصحا وصادقا مع المتعلمين - أال يستخدم القسوة في تهذيب سلوك المتعلم - بتدريسها مأن يعظم من شأن العلوم التي ال يقو - يةأن يأخذ بمبدأ الفروق الفرد - .أن يدرس بيئة المتعلم النفسية واالجتماعية - )٤١(. قوله فعله ضأن يتمسك بالمبادئ وال يناق -

:األهل - ث

ذلك من خالل اجتهـادهم ىعادة ما يضطلع األهل بدور ريادي في تربية النشء، ويتبد، طفي تكليف القوي األمين بتعليم أبنائهم وهذا يتحقق بتسجيلهم في الوقف مستوفي الشرو

ا يقوم األهل بهذا الجهد حرصا منهم على مصلحة أبنائهم وليوسدوا األمر إلى أهلـه، وإنمويترتب على ذلك أن يتابع األهل مسيرة أبنائهم والسؤال عنهم باستمرار ومعرفة مـا إذا كان المتعلم يتقدم وفقا لما يريدون أم ال، وكان األهل يتعاقدون مع المعلـم علـى علـوم

)٤٢( .المعلمون لشروطهم ومنهاج معين ويستجيب

ويتضح مما سبق أن األهل لم يكونوا ليدفعوا أبنائهم إلى الوقف ليستريحوا منهم بـل أرسلوهم لغاية وهدف أسمى وتابعوهم في الوقف بالسؤال عنهم مما يعكس نوع المشاركة




١٨

التربيـة التعليم والتعلم بين األهل والقائمين على الوقف وهذا مـا تنـادي بـه ةفي عملي .الحديثة

:المتعلم - ج

يرى الهيتمي أن العملية التربوية عملية تشاركية تتم بين شركاء الدرس حيـث يشـارك المتعلم في اإلدارة بداية باستعداده للتعلم وجلوسه في قاعة الدرس ويشارك كذلك من خـالل

الميذ وما يتبع ذلك استجابته لمعلمه في تعليم أقرانه الدروس وقيامه بدور المعلم في تعليم الت )٤٣(. من إدارة وضبط للصف

في الفصل فصار ةوهذه الصورة تؤكد أن المتعلم استوعب نظام الوقف وتشرب روح المسؤوليالنظام جزء من كيانه وكذلك استجابة المتعلم لمعلمه في إمضاء أوامره بإحضار أقرانه فيما لـو

.االجتماعية تجاه اآلخرين ةتغيبوا عن الدرس وفي ذلك تعويد لحمل المسؤولي :نمط اإلدارة واإلشراف في الوقف -٢

:التفويض اإلداري - أ

يعتبر التفويض اإلداري من أن معالم اإلدارة الحديثة بشكل عـام واإلدارة التربويـة بشـكل خاص ويقصد بها أن يفوض صاحب العمل جزءا من مهامه ومن بينهم مرؤوسوه على أن يبقى

)٤٤(.خذ التدابير والوسائل الكفيلة لمسائلتهم ومحاسبتهم عن نتائجهاهو المسئول عنها ويت

ويؤمن الهيتمي بهذا المبدأ عندما يقرر أن يفوض صاحب الوقف للناظر أو للمعلـم أن يقـبال عدد زائد على العدد المقرر من قبل صاحب الوقف شريطة أال يضر ذلك بمصلحة العدد الـذي

)٤٥(. شرطه الواقفبإيعاز من معلمه الذين تسربوا أو تخلفـوا زمالءه يتمي مثال آخر بمتابعة المتعلم ويضرب اله

ويتضح ذلك أيضا عندما يقـرر " وهل له أن يرسل حاذقهم"عن الدرس وهو ما يشير إليه بقوله صاحب الوقف وضع نائب للناظر مما يوضح بوجود سلم إداري راق تسري فيه روح التفويض

ضا أن يفوض األهل صاحب الوقف والناظر والمعلم بتربية الطفـل وأن اإلداري ومن معالمه أي )٤٦(. يوله كامل ثقتهم ويدفعوا إليه فلذات أكبادهم

:اإلدارة التشاركية -ب

فهي نمط من اإلدارة التشاورية بتم اتخاذ القرارات فيها بعد استشارة جماعة العاملين ومناقشة تقوم أساسا على اإليمـان بقـدرات العـاملين وبالتفاعـل آرائهم وبكون الرأي فيها لألكثرية و

)٤٧(. اإلنساني والتعاون فيما بين الجميع

وتتمثل اإلدارة التشاركية في مشاركة صاحب الوقف للناظر ونائبه وللمعلم والمتعلمـين كـل :على حد سواء في إدارة الوقف ويتضح ذلك من خالل ما يلي




١٩

أن يستخدمه فيمـا يسـتخدمه لقضـاء بعـض طلب صاحب الوقف من والد الطفل في § .حاجاته

يتصـدر لدرس وال يتـأتى للمـتعلم أن طلب المعلم من المتعلم أن يشاركه بعض مهام ا § ءاألقران إال إذا حرص على إدارة وضبط الفصـل وشـعر بالمسـئولية إزا ملتعلي )٤٨(.ذلك

للبت فـي أمـره تعاون المعلم مع الناظر وإخباره عمن تغيب من األطفال عن الوقف، §أو فصله وذلك من قبيل الحرص على مصـلحة الوقـف فبتقييد اسمه في دار الوق

.نواألطفال المتعلمي :اإلدارة اإلنسانية .ت

هي نمط من أنماط اإلدارة يضمن االحتفاظ بدافعية العاملين وحفزهم وهي تقـوم علـى "ت وأن يكـون الـرئيس المشاركة بين مجموع العاملين في اتخاذ القرارات وحـل المشـكال

والمرؤوس دور يقوم به وأن حاجات المؤسسة حاجات مترابطة متكاملة، وهذا بـدورة يـوفر )٤٩(".الراحة ويبعد التوتر وفي المحصلة له أثره على زيادة اإلنتاج

:وال أبلغ من المعاني اإلنسانية في فكر الهيتمي من تناوله للموضوعات التالية .ولم تكن لتنال اهتمام العلماء السابقين بنفس الدرجة تناوله لشريحة األطفال .١

تعرض في كتابه تحرير المقال لأليتام وكأنة يرمي لمعالجـة فئـة طالمـا تعرضـت .٢ .لإلهمال

واء فـي مجـال وضع مجموعة من القواعد والضوابط للتعامل معهم بعدل وإنصاف س .٣أو من خـالل اسـتخدام والمعاملة من قبل المعلموالمبيت الطعام توفير فرص التعلم و

العقوبة

أشار في نهاية كتابة إلى ضرورة رحمة المتعلمين وإسداء النصـيحة واإلحسـان لهـم .٤ )٥٠(. والقيام بمصالحهم

المنهاج التربوي عند الهيتمي: ثالثا

:ة الحديثة األربعةيشتمل المنهاج التربوي عند الهيتمي على مجموعة عناصر في التربي

:مه الطفل في دار التعلمالمنهج الذي يتعل .١

هو الطريق الواضح أو الخطة المرسومة، ولدى البعض هو وصف لما يجـب أن :لغة المنهاج .نيتعلم التالميذ، وما يجب أن يعلم المتعلمو




٢٠

ويعني بتحديد حاجات المتعلم أوال ثم صياغة األهـداف واختيـار المحتـوى : المنهج اصطالحا )٥١(.على تلك الحاجات نشطة وأساليب التقويم بناءاألوا

:تتمثل فيأربع عناصر كما يبدو من التعريف السابق من ويتكون المنهاج األهـداف، التي يمكن توفيرها لتحقيق هذه تالخبرا ،األهداف التربوية التي تسعى إليها المدرسة

ه لحكـم علـى تحقيـق هـذ ل مذه الخبرات التربوية بصورة فعالة، والتقويتنظم هالتي ةواألنشط )٥٢( األهداف، أو كيف يمكننا الحكم على أن هذه األهداف قد تم اكتسابها

اليوم في التربية بالحديثة بعناصر المنهـاج التربـوي ويسـتعرض المربـي ىهي ما تسم المنهاج بشكل أكثر تفصيل من خالل عرض ألهم العناصر بداية باألهداف ثم الطرق ثم الوسائل

.لتقويمواألساليب ثم المحتوى ثم ا :األهداف التربوية: أوال

:تتمثل أهداف العملية التربوية عند الهيتمي فيما يلي إكساب المتعلم خبرة §

تعديل سلوك المتعلم §

.الحرص على بمواصلة الحضور للدرس §

.تبيان أسس العملية التربوية وأهم معالمها §

.تحديد طبيعة العالقة بين المعلم والمتعلم §

:المحتوى التربوي: ثانيا :يشتمل المحتوى التربوي لدى الهيتمي على مجالين

:المجال األول ويحتوي على عدة أنشطة منها .١ .قيام المتعلم ببعض األنشطة من خالل التعلم بالممارسة §

. م تميزه عنهمكحانه بعض العلوم وجوانب المعرفة بتعليم المتعلم زمالءه وأقر §

وظيفية حيث يعيش المتعلمون مع معلمـيهم فتبلـغ المالحظـة التعلم من خالل التربية ال § )٥٣(مداها مما يجعله يعيش اإلسالم بكليته

:المجال الثاني ويحتوي على عدة أنشطة منها .٢

.تعليم المتعلم القراءة والكتابة ومبادئ الحساب §

.تعليم المتعلم القرآن الكريم وعلومه §

.تعليم المتعلم الحديث الشريف وعلومه §

)٥٤(.ب المتعلم قيم وآداب اإلسالماكسا §




٢١

طرق وأساليب التدريس: ثالثال ئيسهب الهيتمي في الحديث عن طرق وأساليب التدريس كعادة العلماء المسلمين في عالجهم للمسا

:والمشكالت التي تواجههم في واقع الحياة وفيما يلي عرض مفصل ألهم طرق وأساليب التدريس :هاومن أهم طرق التدريس .أ

:المناقشةطريقة الحوار و .١

تأتي قيمة المناقشة من ثراء المعلم العلمي وتمكنه من تحصيل المعلومات مـن بطـون الكتب وقدرته على تحديد موضوع المناقشة وإدارة المناقشة وتوفير الجو الـديمقراطي وتعويـد

عل االجتمـاعي ونقـل التالميذ على احترام آراء الغير وتقبل النقد والخطأ وتعويدهم على التفاالخبرات والكشف عن أنماط التفكير لدى الشباب ويسهم في تشخيص نواحي القـوة والضـعف

)٥٥(عندهم والدقـة فـي اختيـار اإلجابة،ويقع على عاتق المعلم أيضا حسن إلقاء السؤال والتريث في

مية إضافة إلى توجيه واألمانة العل الغير،واحترام أراء الشخصية،وعدم التعصب لآلراء اللفظ، .)٥٦(النقاش بما يخدم تحقيق األهداف

وفق أدبية خاصة من قبل وجواب،ويتبع الحديث عن السؤال الفتوى كطريقة فيها سؤال بغير ءخشية اإلفتامن حيث الرهبة والهيبة واإلجابة،في طريقة تناول السؤال والمسئول،السائل

فالفتوى تـروي فيهـا ،العمومعلق بعلوم الدين على وجه وهي غالبا تنصرف إلى أمور تت علم، )٥٧(القاصرين من بعدهم ىاألمر علاألحكام الصادرة عن الفقهاء في الوقائع الجزئية ليسهل

:اإللقاءطريقة .٢هي من طرق التدريس القديمة وفي هذه الطريقة يكون المعلم هو المتكلم الوحيد فـي حجـرة

ي موقف المنصت المستمع وهي تتأثر بشخص المدرس الذي يمكـن أن الدرس ويكون المتعلم ف )٥٨(.يضفي على درسه طابعا محببا أو طابعا ممال

ولعل الهيتمي أشبع هذه الطريقة استخداما الشتمالها على كم كبير من األسـاليب آنفـة الـذكر، .)٥٩(إلى ذلك في أكثر من مكان في رسالته تحرير المقال رويشي

ه الطريقة قديمة إال أنها مستخدمة في وقتنا الحاضر على عدة صور منهـا ورغم أن هذفـي المؤسسـات االمحاضرة والشرح والوصف و القصص، ويرى الباحث أن طريقة استخدامه

التربوية ليس بالضرورة أن يكون على نفس النسق القديم فقد تم إجراء بعض التعـديالت عليهـا .فائدة بصورة أجدى وأكثر اليتم استخدامه

:أساليب التدريس .ب :السؤال. ١




٢٢

األسئلة في حد ذاتها من أهم أساليب التعليم والتعلم وهي ما تعارف عليه علماء األمة قديمها من الهيتمي عندما يتولى بيـان وتوضـيح حوحديثها باعتبار أن مفتاح العلم السؤال وال أفص

المفترضة تارة أخرى حيث يقوم بسردها مراده باستخدامه مجموعة من األسئلة الواقعية تارة وبنوع من التدرج لعصف الذهن وإثارة االنتباه ومن ثم يتولى بدوره طرح المناسب من اإلجابة

كل األسئلة الملقاة عليه والتي توقعها كنوع من المبادرة لعموم الفائـدة، ويتوسـع فـي ىعلمعاصرين على عادة الفقهاء في عـالج اإلجابة والمناقشة مستفيدا من أراء العلماء السابقين وال

ما يعرض لهم من مسائل فقهية فهو يعرض كل مسألة للنقـاش وكأنـه يعالجهـا بمشـاركة مجموعة من العلماء بين مؤيد ومعارض ويبدأ في سرد أدلة كل فريق ثم يخـرج مـن ذلـك

)٦٠(.بالرأي الراجحثارة وجلب االنتبـاه للسـامع ويتضح من أسلوب الهيتمي أن طرح السؤال يتضمن نوع من اإل

.والقارئ على السواء وهذا ماال يتحقق في حالة سرد المعلومة بشكل مجردتعمد الهيتمي أن يعرض لعدة إجابات على المسألة الواحدة كنوع من ربط النظرية بالتطبيق مما

.يعمق البعد الفلسفي لديه .ا يعمق الفهم للقارئ والمتعلمتناول أمثلة وشواهد واقعية في عرضه إلجابات األسئلة مم

اعتبر الهيتمي السؤال مفتاح للتعلم الالمحدود حيث لم يقصر اإلجابة على السائل بل تعـداه إلى طلبة العلم في كل مكان وزمان وأطلقها عبر األفاق مـن خـالل تـدوينها فـي رسـالة

ب العلم وإن نـأى متخصصة كنافذة للمعرفة يستفيد منها السائل المعني ويعود النفع على طال .بهم الزمان والمكان

وأثـرى ،غلب على الهيتمي الطرح الفلسفي عندما أجاب عن األسئلة المثارة من قبل السائل .فهم المتعلم بطرح أسئلة مفترضة أجاب عنها لتوسيع مدارك المتعلم

كتقـويم والتوجيـه، هدفـه الـرئيس التقـويم من أهم أساليب التعليم والتعلم؛والسؤال وطرائقه،وتقويم أساليب التعليم ووسائله،وتقويم المنهج ومواده وخبرا ته التربوي،التحصيل

)٦١(باعتبار فاعليتها في بلوغ األغراض المعينة واالسترشاد والتوجيه بالنتائج يؤجر فيه طرفان رئيسان هما العـالم مـن وواجبةالعلم ضرورة مستحبة عنفالسؤال

وصاحب السؤال من جهة ثانية أي جميع من كان في حضرة العالم إذ جهة والسائل والمستمعوالبد للسؤال حتى تكون ربهم،العلم للجميع ألنه يقرب العبد من ربه والناس فيه سواسية أمام

العـالم تإمكانيـا العملية التربوية معتمدة على حاجة المتعلم ومشبعه لرغباته ومتوافقة مـع يزكوا بالسؤال، وهذا من أهم أسس المسيرة التعليميـة كلمـا تقـدم السواء فالعلمالعلمية على

علمـه عمقـا ازدادفي الدرس واالجتهاد والبحث والمناظرة كلمـا ي التعليم وبالتالي العالم ف )٦٢(واتساعا




٢٣

وهذا األصمعي يعلل سبب نبوغه في العلم تجرؤه على السؤال وقدرته علـى توظيـف ومدرسة أبي حنيفة إنما قامت على األسئلة واالفتراضات ولقد فطن ،وتعلمهاألسئلة في تعليمه

)٦٣(.لذلك عندما اعتبر السؤال سببا في نشاط الحركة العلمية والتربوية الهيتمي :إثارة الدافعية. ٢

يقصد بالدافعية تلك الطاقة أو القوة الداخلية التي تحرك سلوك الفرد وتوجهـه لتحقيـق )٦٤(. ليها أو بأهميتها المادية والنفسية بالنسبة لهغاية يشعر بالحاجة إ

:ويتجسد اهتمام الهيتمي بإثارة الدافعية لدى المتعلم من خالل اآلتيتواصله مع ذوي التعلم مما يعمق روح المشاركة بين األسرة والدار فـي بنـاء الـنفس

.اإلنسانية

زيد منها في كافة الجوانـب تكليف المتعلم بأعمال ممكنة مما يجعله يستشرف إلنجاز الم .اإلداري واألكاديمي

.توفير حاجيات المتعلم مثل المبيت والطعام والشراب

)٦٥(.السؤال والمتابعة عن تأخره عن دار التعلم وإحضاره

التنويع في األسلوب بين الخبري واإلنشائي؛ فتارة يستخدم األسلوب الخبري كقوله واعلم .اهللا به ثم يسترسل في سرد ما يريد من معان أن بعض أصحابنا الصالحين نفع

وتارة يفتتح كالمه بأسلوب إنشائي غرضه إثارة االنتباه من قبل المتعلم ومن قبل القارئ في )٦٧( يقول ما قولكم رضي اهللا عنكم ثم يسترسل في سرد ما يريد من معان نمقام آخر كأ

:التربية بالحكاية .٣ -اية أو التربية بالحدث حيث استغل الهيتمي قصة أحـد القضـاة وهي من قبيل القصة أو الرو

زهد في منصب القضاء وعزل نفسه ولجأ إلى مكتب فآثر أن يعلم فيه األطفال ولما شرع في ليوضح بعـض معـالم –مزاولة المهنة بدت له مسائل أراد أن يتحقق منها بسؤال أهل الذكر

فأجبته عنهـا نصـا تـارة " العادي ويقول في ذلك العملية التربوية في إجابة للسائل وللقارئليكون ذلك نافعا للمعلمين مرشدا للمسترشـدين وازجـرا للمعلمـين ...واستنباطا تارة أخرى

) ٦٨(..." ومعينا للصالحين

:تعليم األقران. ٤

يطرح الهيتمي قضية هامة جدا وهي ما يسمى في التربية الحديثة بتعليم األقران ويستمد هـذا يمشون في الأسواق وجعل{لمفهوم من قوله تعالى ا و امالطع أكلونلي منه لا إ نا بعضكم لبعض وما أرسلنا قبلك من المرسلني إ

تصبرون وكان ربك بصـريا تصدر للناس يفضل أن يكون حيث يبين المولى عز وجل أن من ي )٦٩( }فتنة أمنهم يعيش حياتهم عن قرب عارفا بطباعهم دارسا لمشكالتهم متفهما لمـا يناسـبها مـن حلـول




٢٤

فمناسبة حالة لحالهم يجعله أكثر على التأثير فيهم ومقابل ذلك يفترض أن يكونوا أكثر استجابة لـه )٧٠(.وإيمانا به وتشربا لما جاء به من منهاج

الطالب الحاذق والمتميز بدور المعلم في تعليم أقرانه بعـض العلـوم التـي فهو يحبذ أن يقوم )٧١(يجيزها المعلم، ويعتبر هذا من ضروب التفويض اإلداري أيضا

:عدة مصالح على النحو التالي كويتحقق من ذل .أن ذلك ابتداء من جملة التعليم الواجب على المعلم

أن ذلك باعث على بقاء حفظه .١

يادة على تدريبه الواجب على المعلم وسهولته عليه، فليس هو أمرا خارجـا عـن أن ذلك ز .٢ .التعليم بوجه حتى يظن امتناعه

)٧٢(.أن ذلك يبقى في نطاق مهنة المعلم وهي التعليم وال يتعلق بأي مجال آخر .٣ويرد الهيتمي على من لم يجوز ذلك فيما ذهب إليه بقوله إن ذلك يصب فـي مصـلحة

عود بالفائدة والنفـع مـن للمعلم في ذلك خاصة إذا علمنا أن الطفل اليتيم ي ةمصلحالمتعلم وال )٧٣(.جراء ذلك

وقد وفق الهيتمي في هذا العرض باعتبار أن لغة الطفل أسهل وأقرب وأوضح إلى فهم وإفهام .قرينه ومن هو في عمره من لغة المعلم

)التعلم بالممارسة:(التدريب الميداني.٥

عن مجموعة األنشطة التي يقوم بها المتعلمين من خـالل احتكـاكهم المباشـر هي عبارةبالمتعلمين في المدارس وقاعات الدرس والجو المدرسي حيث يتدربون على تنفيذ المنـاهج

أثنـاء التدريس وحيث يطبقون مـا تعلمـوه ةالدراسية، ويكتسبون المهارات الالزمة لمهم )٧٤(. عية الحقيقية للتدريسة الواقإعدادهم حيث يعيشون الخبر

ويولي الهيتمي موضوع التعلم بالممارسة في المجالين األكـاديمي واإلداري أهميـة ـ بمتابعـة زمـالءه هخاصة حيث يتيح المجال للمتعلم إللقاء الدروس على زمالئه أو يكلف

)٧٥(وإحضارهم للدرس :وهذه صورة راقية إذ أنها تحقق عدة أهداف منها لمتدرب وتأهيله أكاديميا إذ يلزمه أن يجتهد في فهم الدرس وإفهامـه صقل شخصية ا -

. لآلخرين تأهيله مهنيا إذ يلزمه أن يطلع على آداب المهن وشروطها والتحقق منها في نفسه -وذلك من خالل معرفة طبائع المتعلمين وأساليب وطرق التدريس والفـروق الفرديـة -

.وبأي الدروس يبدأ




٢٥

ذلك من خالل مد جسور الثقة بينه وبين ناظر الوقف ونائبه وبينـه تأهيله اجتماعيا و -وبين المعلمين وبينه وبين المتعلمين على السواء ومن ورائهم أولياء األمـور ومـن يـأتي

. لزيارة الوقف وذلك في ظل سيادة جو من الحب والتقدير واالحترام مع الجميع

لتعليمي سيما في مرحلة البداية وذلـك تأهيله نفسيا بكسر الحاجز النفسي في الموقف ا - .بتعوده على إلقاء الدروس أمام زمالئه مما يمكنه من إلقاء الدروس بكفاية عالية

ولعل ما ذهب إليه الهيتمي من البداية يتفق في جملته مع ما يسمى هـذه األيـام بالتـدريب .مؤسسةالميداني خارج المؤسسة بشكل عام، والتعليم المصغر بشكل خاص داخل ال

:العقوبة.٦ويرى الهيتمي بأهمية استخدام اسلوب العقوبة كرادع في عملية التعليم والتعلم وهذا ينسـجم

وهذا يعـزز مـا "الزواجر عن اقتراف الكبائر"مع فلسفته العامة فيكل مؤلفاته مثل كتابه الشهير المجون والبعد عـن ذهبنا إليه وفي المحصلة نجد ان الهيتمي يعيش عصره الذي اتسم بالترف و

جادة الصواب فغلب على أسلوبه في التغيير استخدام الزواجر وإقرار العقوبة ولتغييـر سـلوك .نالناس والمتعلمي

كأسلوب مـن ولعله قصرها هنا على الضرب فقط؛ ،ناقش الهيتمي العقوبةوفي ضوء هذه المعاني :النحو التالي ىعدة مسائل عل أساليب التعليم والتعلم في

؟هل يجوز للمربي أن يضرب من شرد منهم •

يرى الهيتمي بجواز أن يضرب المربي األطفال بإذن أبيه وإن عال، ولم يجوز ذلـك لـألم أو من كان الطفل في كفالته، وال يرى الهيتمي أن اإلذن في التعليم ال يسـتوجب الضـرب بـال إذن

.باعتبار أن األول ال يستلزم الثانييز للمعلم من ضرب ونحوه ماال يجيزه للقاضي وذلك لحاجة القاضي إلى يج نفسه السياقوفي

البينة الشرعية، ولو لزم ذلك للمعلم لفات أوان التأديب، وهذا ما يجعل من المبادرة إلـى إصـالح الولد أمر بالغ األهمية، فالعقوبة في تصوره ليست مقصودة لـذاتها بـل هـي وسـيلة إلصـالح

)٧٦(.المتعلم ؟ربه إن نطق بفحش أم يقتصر الضرب على مجرد التعليمهل له أن يض •

؟هل له أن يضرب من أخذ شيئا من الغير •

؟هل له أن يضرب من سب الغير •

:يرى الهيتمي أن الطفل ال يجوز ضربه بإطالق ويقرر ذلك في الحاالت التاليةيضربه على الخلق السيئ الذي يصدر عن الطفل، ويضع الهيتمـي شـروطا لضـرب

:المتعلم على فحش وقع فيه كالتالي ومحاسبة

أن يتيقن من ذلك بالمعاينة .١




٢٦

)٧٧(.اإلخبار عن طريق ثقة .٢

:نوع الفحش بالمعاني التاليةالهيتمي ويحدد ).التلفظ بما ال يليق –إيذاء الغير -حديثا بالتسرب الدراسي ىالهرب وهو ما يسم(

علماء الفكر اإلسالمي فالعقوبة مع ما ذهب إليه قكل ما فيه صالح الولد، وهذا ما يتف •ليست غاية تسبق حرص المتعلم وعطفه، وإن وقع العقاب ففيـه مصـلحة المـتعلم

:ويعضد ذلك قول الشاعر

فقسا ليزدجروا ومن يك راحما فليقس على من يرحم

التكاسـل الضرب إذا لم يقدر ألن ولم يجزعن درسه تكاسل أو إذا تكاسل عن الحفظ • يعبر عن إهمال واجب عالجه

عـدم القـدرة ىإذا فرط فيما علمه، وذلك بهدف إصالح المتعلم ولم يجيز ضربه عل •ألنه في طور البناء واإلعداد فحقه أن يصـبر عليـه المعلـم ويوافيـه التعليم ىعل

)٧٨(.مراده

أن فـي ذلـك ويتضح مما سبق أن الضرب يقع في حق من قصر في حق نفسه سـواء ،يتكاسل عن الحفظ أو أن يفرط في علمه أو في حق اآلخـرين كأخـذ شـيء أو سـب أو أذى

. والعقوبة في كل األحوال ليست غاية في حد ذاتها بل هي وسيلة لتعديل السلوك

ويرى الهيتمي بجواز ضرب المتعلم لو أساء األدب في حق المعلم وذلك لحق نفسه، كما لـه أن جواز ضرب المتعلم على عدم قدرته على التعلم، ويتفق ميقرر عديضربه لحق اهللا عز وجل، و

.الهيتمي في هذا ما عليه التربية الحديثة

.المراهق للبلوغ وغيره ممن لم يراهق-على من يقع الضرب على المميز وغيره •

الضرب يقع على المميز وغيرة من قبيل األب والمعلم علـى السـواء، وال يري الهيتمي أن وإلى القاضي كسلطة عليا ألن القاضي يحتاج إلى بينه شرعية هذا يحتـاج إلـى وقـت يرفع أمره

)٧٩(لل من جدواهإلثباته مما يفوت وقت التأديب ويقويقرر الهيتمي أن المراهق يقع عبء تأديبه على القاضي على اعتبـار سـلطته العليـا فـي

)٨٠(.، على اعتبار مشقة ذلك على األهلالمجتمع ئز مقدار أم أنه يرجع لالجتهادهل للضرب الجا •

ولإلجابة على السؤال السابق نتعرف إلى مراتب التأديب كما يراها الهيتمي؟

تتوزع مراتب التأديب من وجهة نظره بين التعزير والضرب ويتولى ذلك المعلـم حسـب جـرم :المتعلم ويضبط العقوبة بالشروط التالية

.افياأال يرقى إلى مرتبه وهو يرى ما دونها ك -




٢٧

" من بلغ حدا حد فهو مـن المعتـدين " rأال يبلغ عشرين في غير حد وذلك لحديث الرسول - )٨١(.وعليه أن ينقص عن ذلك، وضابط الزيادة والنقص عن هذا الحد قبح الذنبأخرجه البيهقي

.-بال دم وال كسر –أن يكون العقاب زاجرا غير مبرح -فين ومناطق العورة؛ فالقصد من العقوبـة الـردع والتأديـب وأال يكون في المقاتل كالوجه والك-

)٨٢(. بغرض تقويم السلوك :ويوضح الهيتمي آلية العقوبة على النحو التالي

أن يكون مفرقا ال مجموعا في مكان واحد .١

.أن يكون فيغير وجه وال مقتل كالفرج وتحت األذن وعند ثغرة النحر .٢

.م األولىأن يكون بين الضربتين وقت يخفف فيه أل .٣

أن يرفع الضارب ذراعه ال عضده حتى يرى بياض إبطه فال يرفعه لذلك لـئال يعظـم .٤ .المد، وفي المقابل ال يضعه عليه وضعا ال يتألم به

ال يكون رطبـا –والعصا، معتدل الرطوبة القضيبأن يكون السوط معتدل الحجم بين .٥ .-يشق به الجلد لثقله وال شديد اليبوسة فال يؤلم لخفته

علـى غيـر فويرى البعض أن المعلم يضرب بيده أو بمنديل فيها ألنه يضرب غير مكل )٨٣(.معصية

rويؤمن الهيتمي بأهمية تأديب الطفل ألن ذلك يعود عليه بالنفع والفائدة أسوة بحديث الرسول ن ثم أل واهللا" وسلم اهللا عليه اهللا صلىرسول :قال :ن جابر بن سمرة رضي اهللا عنه قالعف

)٨٤(" صاع له من أن يتصدق كل يوم بنصف ولده خيريؤدب أحدكم )٨٥(."رحم اهللا عبدا علق في بيته سوطا يؤدب به أهله" أيضا rوقوله

وإنما يسوق الهيتمي ذلك من قبيل مصلحة المتعلم وأن ما يبذله المعلم من دور فهو لصالح ضرب المعلم له، وأنكر المعلم ذلك، عندئذ المتعلم، وفي هذا الصدد يناقش فيما لو ادعى الطفل

)٨٦(.يعتمد كالم المعلم وال يلتفت إلى دعوى المتعلم

معينـة، هو الحكم على قيمة المادة واألساليب المتبعة ألجل بلـوغ أغـراض وأهـداف وغير ذلك واألساليب،ستعمل من المواد ويتضمن أيضا القياسات والتقديرات الكمية والكيفية لما ي

.)٨٧(التقويم من معايير اليوميـة، استخدمهما بعض الشعوب في حيـاتهم اإلنسان،والتقويم والقياس قديمان قدم

تحـت قاسية،حيث كانت تقام اختبارات والشعوب،وذلك تمشيا مع التطور الطبيعي للمجتمعات .)٨٨(ها أبناؤها بغية االرتقاءإشراف رئيس القبيلة يتنافس في

.الواسعولعل هذا المفهوم للتقويم يتعدى العملية التربوية بمعناها الضيق إلى معناها




٢٨

، القرآن الكريم التقويم في أكثر من موضع م، استخداإلسالمي يالفكر التربووفي مجال وال تكونوا كالذين نسوا ا نمبا تعملوإن ا خبري اتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الذين آمنوا اتقوا ا ول أيهايا { :تعالى لقا

)٨٩(} اجلنة هم الفائزون باجلنة أصحاال يستوي أصحاب النار وأصحاب الفاسقونأولئك هم أنفسهمفأنساهم العلماء التقويم وأشهر صورة له اإلجازة حيث يلتزم المتعلم أحد" وعرف المسلمون تباعا

ويروي عنه العلوم فإذا ما أتمها وتوسم فيه العالم القدرة على الرواية عنه في مجال مـا وأتقنـه المتعلم قام بتعليمه علما آخر وهذا ما يسمى بالتعليم باإلتقان حيث ينتقل المتعلم إلي علم آخر بعد

.)٨٨(إتقانه األول :الهيتمي من خالل ويتجلى مفهوم التقويم عند

.كأساس لعملية التعليم والتعلم الشيء لمعرفة قيمة -١التقويم بغرض معرفة الفروق الفردية بين المتعلمين في إشارة لقوله فهل يجـوز للمعلـم أن -٢

.يرسل حاذقهم .إتقانهارتقاء المتعلم ونقله من علم إلى أخر بعد -٣ويخفف له االستيعابقادرا على معرفة مستوى المتعلم وبالتالي يزيد له في المنهاج إن كان -٥

.بطيــئاإن كان استيعابه .تقويم سلوك المعلم عند قبول الهدية وعدم جواز ذلك إال ضمن ضوابط معينة -٦ وعدم جواز ذلك إال ضمن ضوابط معينة ،تقويم دوافع األهل عند تقديم الهدية-٧

ميمبادئ التعليم والتعلم في دور التعل: خامسا

:مي مجموعة من المبادئ كأساس لعملية التعليم والتعلم منها على سبيل المثاليقرر الهيت :الفروق الفردية. ١

بأنها اختالف أفراد أية مجموعة فيما بينهم في سـمة "الفروق الفردية يعرف علماء النفس )٨٩(" من السمات أو صفة من الصفات

علـى النحـو والتعلم وذلك في بعدين أهمية الفروق الفردية في عملية التعليم ويقر الهيتمي :التالي

ويتعلق بالجانب اإلداري حيث لم يفكر في إسناد مهام إحضـار الغائـب مـن : البعد األول .األطفال ألي منهم بل خص ذلك بمن تميز عنهم ذكاءا وفطنة

طفـال فيتعلق بالجانب األكاديمي حيث لم يرى ما يمنع من إسناد مهمة تعليم األ :البعد الثاني )٩٠( .إلى من يتميز عنهم في ذكائه وقدراته التحصيلية وهو ما سماه حاذقهم

:عمر المتعلم .٢




٢٩

لم يحدد الهيتمي عمرا محددا لمن يتم تقييده في دار الوقف لكنه ترك داللة وبينة على عمر المتعلم عندما تحدث عن األيتام حيث يطلق هذا المسمى على من هو دون سن البلوغ وهـو مـا

)٩١(.رف عليه الفقهاء في أدبياتهم والهيتمي من المعلمين الفقهاءتعاويرى الباحث أن سن الدخول لم تتقيد بسن معينة كما قرر ذلك فروبل وغيره ممن اهـتم

)٩٢(سنوات وهي سن الدخول للروضة ) ٦-٤(بالتعلم في ما قبل المدرسة ب .ا عليه العلماء في الشريعة اإلسالميةوهذا م ألن عمر المتعلم يمتد كما أسلفنا حتى سن البلوغ

:الفئة المستهدفة .٣

تتمثل في فئة األطفال األيتام وهم من فقد األب في سن مبكرة قبل البلـوغ حيـث قـام الهيتمي بوضع مجموعة من اإلجابات والضوابط والمعايير تبيانا لسؤال القاضي المعلـم الـذي

االستفسار عنها، من اجـل سـير عمليـة التعلـيم تفرغ لتعليم األطفال األيتام في الوقف وأراد والتأديب بشكل يكفل لهم حقوقهم في الوقف مثل المبيت والطعام والشـراب واالسـتخدام وأخـذ األجرة وقبول الهدايا للمعلم، وأرقى من ذلك حرص القاضي المعلم على أسباب النجاة في الـدنيا

)٩٣(. واآلخرة وهو الفار من هوى الدنيا وزخارفها :األجرةأخذ .٤

:على النحو التاليمن العلماء يعرض الهيتمي ألخذ األجرة من المتعلم بمناقشة آراء فريقين :من ذهب بعدم جواز أخذ األجرة . أولقد أختلف العلماء في أخذ األجرة على تعليم القرآن والعلم لهذه اآلية وما كان في معناهـا

ز أخذ األجرة على تعليم القرآن ألن تعليمه فمنع ذلك الزهري وأصحاب الرأي وقالوا ال يجوواجب من الواجبات التي يحتاج فيها إلى نية التقرب واإلخالص فال يؤخـذ عليهـا أجـرة

وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم وال تكونوا أول كـافر {كالصالة والصيام وقد قال تعالى )٩٦ }ا بآياتي ثمنا قليال وإياي فاتقون به وال تشترو

رحمـة بـاليتيم شراركم أقلهـم قال معلمو صبيانكم rعن عكرمة عن ابن عباس أن النبي وأغلظهم على المسكين وحديث علي بن عاصم عن حماد بن سلمة عن أبي جرهم عن أبـي

ي المعلمين قال درهمهم حرام وقوتهم سحت وكالمهم هريرة قال قلت يا رسول اهللا ما تقول فرياء وحديث المغيرة بن زياد عن عبادة بن نسي عن األسود بن ثعلبـة عـن عبـادة بـن

ك أن إن سـرr " الصامت أنه علم رجال من أهل الصفة فأهدى له قوسا فقال له رسول اهللا )٩٥( "يطوقك اهللا طوقا من نار فاقبله

:جرةمن ذهب بجواز أخذ األ . بيورد الهيتمي جملة من األحاديث تؤيد ما ذهب إليه بجواز أخذ األجرة منها أخذ األجرة على

)٩٦( رقية مريض أو تزويجه لبعض الصحابة بالقرآن




٣٠

بسهم معكم هذا ليخذوا منهم واضربوا "صلى اهللا عليه وسلم ويستدل على بذلك بقوله فيها وكذا األجرة علـى ةال كراهالذكر وأنها حالل لجواز أخذ األجرة على الرقية بالفاتحة و

وأبى ثور وآخرين مـن السـلف وإسحاقومالك وأحمد الشافعيتعليم القرآن وهذا مذهب )٩٧(" الرقية فيتعليم القرآن وأجازها فيومن بعدهم ومنعها أبو حنيفة

ر وأكثـر العلمـاء وأجاز أخذ األجرة على تعليم القرآن مالك والشافعي وأحمد وأبو ثو أخذتم عليه أجرا كتـاب اهللا أحق ما لقوله عليه السالم في حديث أبن عباس حديث الرقية إن

أخرجه البخاري وهو نص يرفع الخالف فينبغي أن يعول عليه وأما ما أحتج به المخالف من ن الصالة القياس على الصالة والصيام ففاسد ألنه في مقابلة النص ثم إن بينهما فرقانا وهو أ

والصوم عبادات مختصة بالفاعل وتعليم القرآن عبادة متعدية لغير المعلم فتجوز األجرة على محاولته النقل كتعليم كتابة القرآن قال أبن المنذر وأبو حنيفة يكره تعليم القرآن بأجرة ويجوز

ازة فيمـا أن يستأجر الرجل يكتب له لوحا أو شعرا أو غناء معلوما بأجر معلوم فيجوز اإلج )٩٨(.هو معصية ويبطلها فيما هو طاعة

وال يتفق الهيتمي مع أصحاب الرأي األول الذين ذهبوا بعدم جواز أخذ األجرة ألن المعلـم بحاجة لتوفير قوت عياله فلو قدر له أن يشتغل عن طالبه بقوت عيالة سيترتب علـى ذلـك

ن يأخـذ المعلـم األجـرة يقـرر ابتداء، وهو عندما يجيز أضياع المتعلمين وضياع العلم مجموعة من الضوابط تضمن حقوق المعلم والمتعلم وعلى هذا األساس قامت فكرة تـأليف

" تحرير المقال في فوائد وأحكام يحتاج إليه مؤدبو األطفال "كتابه بأنهـا صـناعة مـن "ويتفق ما ذهب إليه الهيتمي مع رأي الغزالي عندما عرف التربية

)٩٩("عات وأن غايتها رضوان اهللا عز وجلأشرف الصنا :ويرى الهيتمي أن المفاهيم متقاربة فالصناعة تحتاج إلى جملة من الشروط والضوابط منها

.معلم أتقن هذه الصناعة وحقق قدرا أعلى من الجودة - .معلم متفرغ لعملية التعليم ليتسنى له القيام بدوره على الوجه المطلوب -

.دا لهذا اللون من العمل المهنيجي إعدادهمعلم تم - :أخذ الهدية .٥

:شيئا مما في أيدي األيتام إال في الحاالت التالية هيرى الهيتمي بعدم جواز أخذ الفقي .إن كان شبع عنه ولم تعد به حاجة له -

.إن كان تافها جدا بحيث ال يقابل بمال -

)١٠٠(.في حال أذن له ولي اليتيم بذلك -

ة يطرح الهيتمي حديثه على شكل سؤال عما بادر أهل اليتـيم بدفعـه وفيما يتعلق بأخذ الهدي :للفقية وهنا يضع الهيتمي شرطا لقبول الهدية على النحو التالي




٣١

o على أخذ شيء إال إذا تيقن أن بذلهم ال يضر باليتيم كأن يعـرض عنـه أوال مال يقد .يحتفل به

o ء لم يدفعوا له شيئاأال يأخذ منهم الهدية بدافع الحياء منه إذ لوال الحيا.

o إخراج ابنهم من دار التعليمعدم أال يأخذ منهم الهدية بدافع.

o لو طلب منهم الفقيه شيئا أعطوه له لشغله هذا المركز وإن لم يكن فيه ال يعطوه شيئا.

o ١٠١(.فيما لو وهبوه شيئا اتقاء شره(

طبيعة دار التعلم.٦ )البيئة التعليمية(طبيعة مكان التعلم . أالهيتمي أن مكان التعلم من األهمية بمكان لتمام عملية التعلم لذا يجب أن يتميز بوفرة بعض يرى

ب وتعمـل بالمرافق والخدمات كنوع من المقبالت التي من شأنها أن تزيد من دافعية الطـال على تواصلهم مع دار التعلم بالشكل الذي يحقق أهداف عملية التعليم والتعلم، ومن هذه المرافق

:يما يلاحتواء الدار على الديوان وهو يعادل قاعة المحاضرات، وأصبح فيما بعد مكن للحلقات

. الدراسية التي كانت تعقد في صحن المسجد

.احتواءها على المسجد وكان يفتح أبوابه للناس كافة دون أن يقتصر على المتعلمين

)١٠٢(. حجرات للمدرسين والتالميذ ومخازن مختلفة

.يت العامة إذا جرى العرف بذلكمكان لمب

)١٠٣(.مكان يتسع لمبيت األيتام المقررين في الوقف أصال وغير المقررين )البيئة الطبيعية والمناخ الصفي(وفرة حاجة المتعلم من مبيت وطعام ومعلوم . ب

:تحتوي المدرسة على مجموعة من المرافق على النحو التاليو .ال ينتقل الماء من المكانبئر ماء للشرب والطهارة شريطة أ -

.مبيت للطالب يستريحون فيه وينامون فيه -

مكان يبيت فيه العامة شريطة أال يضر ذلك بالمتعلمين كأن يزاحمـوهم أو يشوشـوا - .عليهم

.مكان يسكن فيه الفقيه -

)١٠٤(.ساحات للعب والرماية والفروسية وضرب النبل والسهام -




٣٢

النتائج والتوصيات :دراسةأوال نتائج ال

:في النقاط التاليةأهم نتائج الدراسة بعد هذا العرض يقدم الباحث .في عصر الهيتميدب األطفال األيتام في دار الوقف رسمت الدراسة وصفا راقيا أل .١ .األيتام في دار الوقف طبيعة عملية التعليم والتعليم لألطفالوضح .٢ ية التعليم والتعلم شاملة كأساس لعملفلسفه تربوية انطلق من.٣المعمول بها في دار الوقف، موضـحا أدوار كـل تناولت أهم أنماط عملية اإلدارة واإلشراف.٤

.من صاحب الوقف والناظر ونائبه والمدرس واألهل والمتعلممواصفات دار الوقف كمكان للتعلم بما تشتمل عليه مـن خـدمات تقـدم لألطفـال بين أهم .٥

.عبكالمبيت والغذاء واللعناصر العملية التربوية ودورها في عملية التعليم والتعلم وطبيعـة العالقـة بـين وضح أهم .٦

.المعلم والمتعلم .عناصر المنهاج التربوي مثل األهداف وطرق وأساليب التدريس والمحتوي التربويحدد أهم .٧ . عملية التعليم والتعلمهامة لتسيير مبادئ أرسى .٨

:سةثانيا توصيات الدرا :في ضوء نتائج الدراسة السابقة يقدم الباحث التوصيات التالية

.دراسة أدب األطفال في ضوء الفكر التربوي اإلسالمي القديم والمعاصر.١ .التوسع في دراسة الطفولة لعالج الندرة في هذا المجال.٢ .التعلم والموهوبين بطيءدراسة حاجات الفئات الخاصة مثل .٣رياض األطفال على أسس علمية بحيث تـوفر بيئـة تعليميـة مناسـبة تحديد مواصفات.٤

.لألطفال .المنهاج التربوي المشتمل على األنشطة وفعاليات اللعبآلية وضع .٥




٣٣

هوامش الدراسةتاريخ التربية دراسة تاريخية ثقافية اجتماعية، الكويـت، ) م١٩٧٣(شفشق محمود، وآخرون) ١( .١٨٧، صالقلم ردا .١٨٨شفشق، ص) ٢(تحرير المقال في آداب وأحكام وفوائد يحتاج إليها ) ١٩٨٧(الهيتمي، شهاب الدين األنصاري )٣(

.٦٩، صابن كثير رمؤدبو األطفال، دار دمشق، بيروت، دا

.٨٩-٥٨الهيتمي، ص) ٤( .٥٨-٥٧: ص.البحث التربوي ،مكتبة منصور) م١٩٩٧ (إحسان،األغا ( )٥( .٨ ص ،في التربية، عمان، دار عمارمقدمة ) م١٩٩٦(إبراهيم ناصر )٦(

.١٩ صالهيتمي، )٧(

.١٨٧ ص ،وآخرونشفشق محمود، )٨(

-١٥الفكر التربوي اإلسالمي، بيروت جمـادي األولـى ) م١٩٧٩(مؤتمر التربية اإلسالمية )٩( )١٤١ ص ،آذار٢١

لمدينـة ا ،الرشـيد عماذا تريد المدرسة من البيت، مطاب )هـ١٤١٩(خالد أحمد الشنتوت، )١٠( .٥١-٥٠، صالمنورة

ةالمصـري رقاموس المصطلحات التربوية والنفسية، الدا) م٢٠٠٣(شحاته حسن، وآخرون ) ١١( ٢٩، صةاللبنانية، القاهر

ـ ماجسـتير ةرسـال زاده،عند طاش كبـري الفكر التربوي) ١٩٨٨( ، سليمانالمزين)١٢( رغي .٦ص منشورة الجامعة اإلسالمية غزة

.١٥ ص ،١٩٨٧:الهيتمي )١٣(

.٢٢٥، ص١، جفتح القدير) ١٤(اتجاهات حديثة في تربية الطفل، عمان، دار الفكر ) م١٩٩٧(زيدان حواشين، مفيد حواشين )١٥(

.٢٨، صعللطباعة والنشر والتوزي

.٢٠، صزيدان حواشين، مفيد حواشين )١٦(

.٣٧، صزيدان حواشين، مفيد حواشين )١٧(

.٤٢٦ص ، ١جلسان العرب ت، .د: ابن منظور )١٨( .٢٣٤ ص ،١٩٨٩:يالزركل )١٩( .١٥٩ ص ت.د: الشوكاني()٢٠(

.٢٣٤، ١٩٨٩:يكلالزر )٢١(

.البدر الطالع، القاهرة، مطبعة السعادة) ١٩٢٩(الشوكاني، محمد )٢٢(




٣٤

.٢٠٨ص ١٩٩٩مصطفى رجب، )٢٣( .١٠٩ص: )ت.د(: الشوكاني )٢٤( ةمصر، مكتب "صوصشخصيات ون"مع تراثنا التربوي )١٩٩٩(مصطفى رجب ) ٢٥(

. ٢٠٨ص.كوميت

ندمشق وبيروت، دار اب، ٨جشذرات الذهب في أخبار من ذهب، ) هـ١٤٠٦(ابن العماد )٢٦( .٣٧٠، صكثير

.١٤ ص ،١٩٨٧:الهيتمي )٢٧(

١٥ ص ،١٩٨٧:الهيتمي )٢٨(

.٢٣٤ ص ،١٩٨٩:يالزر كل )٢٩( .٦٦ ص ،١٩٨٧:الهيتمي )٣٠(

.٦٨ ص، ١٩٨٧:الهيتمي )٣١(

.٣٢ ص ،١مج محمود، ر،قمب )٣٢( .٧٥، ٦٨ ص ،١٩٨٧:الهيتمي )٣٣(

.٧٥ ص، ١٩٨٧:الهيتمي )٣٤(

طبعة ٥، مجل، استانبودائرة المعارف اإلسالمية ): ١٩٣٣( أحمد وآخرون الشناوي، )٣٥( .١١٢ ص ،توران شاة

.٢٤٥ ، ص١٩٧٥ زاده،) ٣٦( .٤٨٢ ، ص١٩٧٥ زاده،) ٣٧( دار الثقافة الدوحة،، تراثية في التربية اإلسالميةدراسات ): ١٩٨٥( محمود قمبر، )٣٨(

.٣٣ ص ،١مج : .٤٠ ،٣٥٧ ،٣٤٤ ،٤٨٢ ص١٩٧٥ زاده، )٣٩( .٧٤ ص ،١٩٩٦: ناصر )٤٠(

.٧٢ص ،١٩٨٧:الهيتمي )٤١( .٧٤ص، ١٩٨٧: الهيتمي) ٤٢(

.٧٣ ، ص١٩٨٧:الهيتمي )٤٣(

منشـورات ناألردن، م، إدارة الصف وتنظيمه؛ عمان )م١٩٩٦(جامعة القدس المفتوحة )٤٤( .٢٢٩، صجامعة القدس المفتوحة

.٩٤ ص ،١٩٨٧:الهيتمي )٤٥(

.٦٨ص، ١٩٨٧:الهيتمي )٤٦(

.٣٥ ص ،م١٩٩٦:جامعة القدس المفتوحة )٤٧(




٣٥

٨٨ ص ،١٩٨٧:الهيتمي )٤٨(

.١٠ ص، ١٩٩٦:جامعة القدس المفتوحة) ٤٩( .٣، صاألقصى بغزة ةصعوبات التعلم، ورقة عمل، جامع) م٢٠٠٤(رضوان أبو ركبة، )٥٠(

٢٤٥ص:١٩٩٠ األغا،) ٥١( .١٠٢ ص ،١٩٨٧:الهيتمي )٥٢(

.٤، ص رضوان أبو ركبة، )٥٣(

.٢٤٥ص:١٩٩٠ األغا، )٥٤(

.٣٣ ص ،١٩٨٧:الهيتمي )٥٥( .٧٢ ص ،١٩٨٧:الهيتمي )٥٦( .٢٤٦ ص:١٩٩٠ األغا، )٥٧(

، ١العلـوم،ج مفتاح السعادة ومصباح السيادة في موضوعات) م١٩٦٨(كبري زادة، طاش )٥٨( .٦٠٢،صالقاهرة، دار الكتب الحديثة

رالتربية اإلسالمية وفن التدريس، القاهرة، دا) ١٩٩٧(عبد الوهاب عبد السالم أبو طويلة )٥٩( .٤٧، صالسالم للطباعة والنشر والتوزيع

.٦٩-٦٨ ص ،١٩٨٧:الهيتمي )٦٠(

دة، بيـروت، دار الكتـاب مواد وطرائق التعليم في التربيـة المتجـد ) م١٩٧٠(غالب حنا )٦١( .١٥٩، صاللبناني

.٨٥ ص:١٩٨١ المولى، )٦٢( .٣٠٠ صحسن شحاته، ) ٦٣(منشورات جامعـة ن، تعلم كيف تتعلم؛ عمان األردن، م)م١٩٩٥(جامعة القدس المفتوحة )٦٤(

.٢١٥، صالقدس المفتوحة .٧٢-٦٨ ص ،١٩٨٧:الهيتمي )٦٥(

.٦٦ ص ،١٩٨٧:الهيتمي )٦٦(

.٦٨ ص ،١٩٨٧:الهيتمي )٦٧(

.٦٧ ص ،١٩٨٧:الهيتمي )٦٨(

)٢٠:الفرقان() ٦٩( .٢٣٣٥ صالقاهرة دار الشروق، في ظالل القرآن، ،١٩٩٦:سيد قطب )٧٠( .٨٧ ص ،١٩٨٧:الهيتمي )٧١(

.٨٧ص:١٩٨٧الهيتمي، )٧٢(

.٨٨ ص ،١٩٨٧:الهيتمي )٧٣(




٣٦

.٩٨ ص ،م٢٠٠٣: حسن شحاته )٧٤(

.٨٨ ص ،١٩٨٧:الهيتمي )٧٥(

.٧٧ ص ،١٩٨٧:الهيتمي )٧٦(

.٧٨ ص ،١٩٨٧:الهيتمي )٧٧(

.٧٩ ص ،١٩٨٧:الهيتمي )٧٨(

.٧٨ ص، ١٩٨٧:الهيتمي) ٧٩(

.٧٩ ص، ١٩٨٧:الهيتمي )٨٠( ،نصب الراية ألحاديث الهدايـة ) هـ١٣٥٧ ( عبداهللا بن يوسف أبو محمد الحنفي الزيلعي )٨١(

.٣٥٤:ص، دار الحديث ،مصر " ٣: محمد يوسف البنوري ج .٧٩ ص ،١٩٨٧:ميالهيت )٨٢(

.٨٠ ص ،١٩٨٧:الهيتمي)٨٣(إحيـاء التـراث رروت، دا، بي٤ج للحاكم، على الصحيحين المستدرك) م١٩٩٠(الحاكم )٨٤(

.٢٩٢، صالعربي

.٢٥، صالتجارية الكبرى ةفتح القدير، مصر، المكتب) هـ١٣٥٦(عبد الرؤوف المناوي )٨٥( .٨٠ ص ،١٩٨٧:الهيتمي )٨٦(

.٤٠ص ،١٩٧٠ غالب، )٨٧(، عمار للنشر والتوزيـع رعلم االجتماع التربوي، عمان، دا) م١٩٨٧( الرشدان، عبد اهللا )٨٨(

.٢٣١ص

) ٢٠-١٨: الحشر( )٨٩( ةالفكر التربوي اإلسالمي عنـد طـاش كبـري زادة، رسـال ) م١٩٩٨(المزين، سليمان )٩٠(

.١٢٦، صالجامعة اإلسالمية غزة ،، كلية التربيةةماجستير غير منشور .٥٠ ص، ١٩٩٦:إبراهيم ناصر )٩١(

.٧٢ ص ،١٩٨٧:الهيتمي) ٩٢( .٨٤ ص، ١٩٨٧:الهيتمي )٩٣( .٢٥ص، م١٩٩٧زيدان حواشين، )٩٤( .٦٦ ص ،١٩٨٧:الهيتمي )٩٥( )٤١:البقرة() ٩٦(التمهيد لما في الموطـأ مـن )هـ١٣٨٧( أبو عمر يوسف بن عبد اهللا بن عبد البر النمري)٩٧(

المغرب وزارة عمـوم ،عبد الكبير البكري دمحم ، العلويطفى بن أحمد مص ،المعاني واألسانيد .١١٣ص ٢١: ج ،األوقاف والشؤون اإلسالمية




٣٧

.٥٥ ص ،١٩٨٧:الهيتمي )٩٨(إحيـاء التـراث ر، بيروت، دا٢شرح النووي على صحيح مسلم، ط) هـ١٣٩٢(النووي )٩٩(

.١٨٨، صالعربي

، القاهرة، دار ٢ط: ج١، يتحقيق أحمد البرد ونالقرطبي، تفسير )هـ١٣٧٢(القرطبي )١٠٠( .٣٣٥، صالشعب

.٨، ص، بيروت، دار الفكر٢، ط١إحياء علوم الدين، ج) م١٩٨٩(الغزالي، أبو حامد )١٠١(

.٢٣ ص ،١٩٨٩:الهيتمي )١٠٢( .٩١-٩٠ص، ١٩٨٧:الهيتمي )١٠٣(

.٩٢، ص١٩٨٧:الهيتمي )١٠٤(




Documents

ﺔﻴﻤﻼﺴﻹﺍ ﺔﻌﻤﺎﺠﻟﺍ ﺔﻠﺠﻤﻟ ﻡﺩﻘﻤ ﺙﺤـﺒ ...site.iugaza.edu.ps/slemanhm/files/2010/02/قــراءة... · 2014. 11. 8. · ١.ﺔﻴﻤﻼﺴﻹﺍ