270
ﺍﻟﺨﻠﻴل ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﺩ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺒﻨﺎﺀﻤﻠﺔ ﺍﻟﺠ ﻫﺎﺸﻤﻴ ﺸﺭﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻤﻴﺕ ﺎﺕ ﺘﺤﻠﻴﻠﻴ ﻨﺤﻭﻴ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺸﺒﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻠﻴﻡ ﻋﺒﺩﻼﻡ ﺍﻟﺴ ﻋﺒﺩ ﺨﻠﻭﺩ ﺇﺸﺭﺍﻑ ﺍﻟﺤﺭﻭﺏ ﻴﺎﺴﺭ ﻜﺘﻭﺭ ﺍﻟﺩ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺠﺴﺘﻴﺭ ﺩﺭﺠﺔ ﻟﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﺴﺘﻜﻤﺎﻻﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺭ ﻫﺫﻩﻤﺕ ﹸﺩ ﻭﺁﺩﺍﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴ ﺍﻟﺨﻠﻴل ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺩ ﺒﻌﻤﺎﺩﺓ2012 / 2013

ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

  • Upload
    others

  • View
    6

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

جامعة الخليل راسات العلياكلية الد

برنامج اللغة العربية

ات الكميتفي شرح هاشمي الجملةبناء دراسة نحوية تحليلية

إعداد

خلود عبد السالم عبد الحليم شبانة

إشراف

الدكتور ياسر الحروب

العربية وآدابها قدمت هذه الرسالة استكماال لمتطلبات درجة الماجستير في اللغة بعمادة الدراسات العليا في جامعة الخليل

2012/2013

Page 2: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

ب

اإلهداء

العناية إلى من لهما علي فضل

أبي وأمي

إلى رفيق دربي وقسيمي في الحياة

عماد

ور الذي سطع في دنيايإلى الن

دمحم

إلى الذين أعتز بهم

إخوتي وأخواتي

أهدي هذا البحث

Page 3: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

ت

شكر وتقدير

:تتقدم الطالبة بوافر الشكر واالمتنان

حث، وإلى أعضاء إلى الدكتور ياسر الحروب على كرمه وتعاونه إلكمال هذا الب

.ا عناء قراءة البحث وتدقيقهولا بقبول المناقشة وتحموذين تفضللجنة المناقشة ال

ا،ة قسم اللغة العربية متمثال بأساتذته الكرام جميعوإلى جامعة الخليل وخاص

م يد العون والمساعدة لكي يكتمل ن قدوإلى والدي وكل م، موظفي مكتبة الجامعة وإلى

.البحث هذا

Page 4: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

ث

المحتويات الصفحة ب ...................................................................................................... اإلهداء ت ........................................................................................................ الشكر

ر - د ................................................................................................. المقدمة 2 ......................................... وهاشمياتهزيد الكميت بن -أوال - تمهيد

3 ....................................................................... وأقسامها الجملة - ثانيا 147- 6 ............................................................... الخبرية الجملة: األولالفصل

47- 9 .............................................. األساسية سميةاال الجملة: األولالمبحث

102-48 ........................................ المنسوخة سميةاال الجملة: يالمبحث الثان

75-49 ............................................................... إن وأخواتها - أوال1- )49 .......................................................... )إن

2- )58 ........................................................ )أن

3- )63 .......................................................)كأن

4- )71 ....................................................... )لكن

74 ............................................. النافية للجنس) ال( -ثانيا

102-76 ........................................... كان وأخواتها - ثالثا 76 ......................................................... )كان( -1

84 ...................................................... )ليس( -2

Page 5: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

ج

89 ..................................................... )صار( -3

91 ...................................................... )بات( -4

92 .................................................... )لم تزل( -5

94 ................................................... )أضحى( -6

95 ..................................................... )أمسى( -7

96 .................................................... )أصبح( -8

97 ....................................................... )ظل( -9

99 ................................... )ليس(ـالحروف الشبيهة ب - رابعا

147-103 ....................................... فعليةال الجملة: المبحث الثالث

105 .......................................... جملة الفعل الماضي -أوال

126 ......................................... جملة الفعل المضارع -ثانيا

203-148 .......................................... اإلنشائية الجملة: الفصل الثاني 181-149 .............................. الطلبية اإلنشائية الجملة: ألولاالمبحث

149 ............................................... االستفهام -أوال

166 .................................................. األمر -ثانيا

172 ................................................. لدعاءا -ثالثا

173 ................................................. النداء -رابعا

176 ................................................ النهي -خامسا

178 ............................................... التمني -سادسا

Page 6: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

ح

179 .................................. رض والتحضيضالع -سابعا

190-182 ........................ الطلبيةغير اإلنشائية الجملة: الثاني المبحث 183 ........................................... مدحأسلوب ال -أوال

186 ........................................... أسلوب القسم -ثانيا

188 ......................................... أسلوب التعجب -ثالثا

203-191 .................................... الشرطية الجملة: المبحث الثالث

193 ................................................. )إن( - أوال 197 ................................................... )إذا( -ثانيا 201 ................................................... )لو( -ثالثا

235-204 .................................... مختلفة تركيبيةظواهر : الفصل الثالث 215-205 .................... الجملةالتقديم والتأخير في بناء : األولالمبحث

207 ................................................. تقديم الخبر -أوال 210 ............................................تقديم المفعول به -ثانيا 214 ..................... تقديم المستثنى على المستثنى منه واألداة -ثالثا

225-216 ................................ الحذف في التراكيب: المبحث الثاني

218 ............................................... حذف المبتدأ -أوال 219 ................................................ حذف الخبر -ثانيا 221 ................................................ حذف الفعل -ثالثا 224 ....................................... حذف جواب الشرط -رابعا

Page 7: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

خ

235-226 ................................. راكيبالتيادة في الز: المبحث الثالث

228 .................................................. )ما(زيادة -أوال 231 ................................................. )نم(زيادة -ثانيا 232 ................................................... )ال(زيادة -ثالثا 234 ............................................... )الباء(زيادة -رابعا

237-236 ................................................................. الخاتمة 242-238 ................................................. مصادر البحث ومراجعه

243...................................................................الفهارس الفنية 246-244 .............................................رآنيةالقفهرس اآليات - أوال 255-247 ........................................... الشعريةفهرس األبيات - ثانيا

257-256 ................................................. اإلنجليزيةملخص باللغة

Page 8: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

د

بسم اهللا الرحيمحمن الر

مةالمقد الحمد هللا رب العالمين، والصالة والسد المرسلين وعلى آله وصحبه، أما بعدالم على سي:

تهتكمن أهميو ،"رح هاشميات الكميتفي ش الجملةبناء "ليتناول دراسة بحث جاء هذا الفقد

في أنه يقدم دراسة تطبيقية للجملة العربيسما شعره بمدحه لبني هاشم آل بيت ة عند شاعر أموي

وذلك للكشف عن المستوى النحوي الذي التزمه الكميت في لغته –صلى اهللا عليه وسلم –النبي

التي ةضها على القواعد النحويروع ،اردة عندهة الووالوقوف على بعض الظواهر اللغوي، الشعرية

ة ة المادية والدنيويفأبناؤنا في العصر الحديث مالوا إلى شتى العلوم اإلنساني. أصلها النحاة القدامى

لغة ؛ةة العربيهو الحفاظ على أقوى عنصر من عناصر انتمائنا وهو اللغ مهموغفلوا عن موضوع

. القرآن الكريم

إر شاويم لى أن هاشميات الكميت نالت نصيبا من الدراسات، فعمر عارف جرادات قد

القات دراسة داللية في الع ؛هاشميات الكميت بن زيد ألبي رياش أحمد القيسي"دراسة بعنوان

كما درسها نصار مسلم قط"ةالترابطي ،ةاوي دراسة نقدي.

، "وضة المختارةالر"لصالح في كتاب الهاشميات شروحا عدة، فقد شرحها صالح ا ترحشو

بتفسير أبي رياش أحمد بن " شرح هاشميات الكميت"فهي الدراسةت في هذه دمأما النسخة التي اعت

هيتحقيق داود سلوم ونوري القيسي، وب، إبراهيم القيسي طبعة (ى األولللطبعة ة الثانية الطبع

Page 9: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

ذ

نسخ في دار الكتب والمكتبة الظاهرية نر عليه مث، أضيف إليها ما ع)م1904هورفتز في لندن عام

. أمبروزيانا في إيطاليا ةفي دمشق ومكتب

في الوصفي، ويتمثل المنهج التحليلي الوصفيفهو المنهج الدراسةأما المنهج المتبع في هذه

منهج مل وأنماطها، ثم إحصاء عدد مرات وقوعها في الهاشميات، ويتمثل الاستقراء أشكال الج

القات التي تؤلف بينها، والوقوف وبيان وظائفها النحوية والع ،الجملةعناصر تحليل في التحليلي

على الدالالت البالغيها التركيبيوحة التي ية والزمني .

منقسمة الجملةتصنيفا يعتمد تقسيمات علم النحو وعلم المعاني، فكانت الجملةوقد صنفت

إلى خبرية وإنشائيةت ة، ضمملة الخبريةاال الجة سميملة، والمنسوخة، واألساسيةال الجكما فعلي ،

. بأنواعها الطلبيةوغير الطلبية الجملة اإلنشائيةحوت

تعريفا بالكميت م ضفصول تليها الخاتمة، أما التمهيد ف ةفي تمهيد وثالث الدراسةوجاءت

:م إلى ثالثة مباحثسوق ،الخبرية الجملةتناول األولالفصل وأقسامها، الجملةتعريفا بوهاشمياته و

الجملة الفصل الثانيتناول و، فعليةال الجملةو ،المنسوخة سميةاال الجملة، واألساسية سميةاال الجملة

.رطيةالشو ،الطلبيةوغير ،الطلبية اإلنشائية الجملة: إلى ثالثة مباحث - أيضا-وقسم ،اإلنشائية

والزيادة في ،والحذف ،كالتقديم والتأخير: ةبعضا من الظواهر النحوي الفصل الثالثوتناول

. ة من نتائجسادرأهم ما توصلت إليه التضمنت التي ةالخاتمالتراكيب، وأخيرا كانت

Page 10: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

ر

، )ه180ت ( لسيبويه" الكتاب: "منها الطالبةالتي أفادت النحوية ومن أهم المصادر

" الخصائص"و ،)ه316ت ( البن السراج" حواألصول في الن"، و)ه285ت ( دللمبر " قتضبالم"و

. )ه643ت ( البن يعيش" لشرح المفص"، و)ه392ت ( يالبن جن

مفتاح العلوم" ، و)ه471ت ( للجرجاني" دالئل اإلعجاز"ة ومن المصادر البالغي "كاكيللس

ة اللغة العربي"، ومن المراجع الحديثة )ه739ت ( لقزوينيل" اإليضاح في علوم البالغة"، و)ه626ت (

. انلتمام حس" معناها ومبناها

أن تتوجه بالشكر لألستاذ والمشرف الدكتور ياسر الحروب الذي وختاما فإنه يطيب للطالبة

. صح واإلرشاد على مدى مراحل البحثلم يأل جهدا في تقديم الن

التوفيق واهللا ولي لود شبانة خ: الطالبة

Page 11: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

1

تمھید

حیاة الكمیت وھاشمیاتھ: أوال

وأقسامھا الجملة: ثانیا

Page 12: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

2

)1(ت وھاشمیاتھ حیاة الكمی -أوال

با المستهل، شاعر مقدم عالم بلغات العرب خبير ى أ، من بني أسد، ويكنزيدهو الكميت بن

.هـ 126سنة في، وتو هـ 60عاشر زمن بني أمية، ولد في الكوفة سنة . بأيامها

لوال شعر ": ، وقد قالوا فيه)الهاشميات(كان معروفا بالتشيع لبني هاشم، وفيهم خير قصائده

ومن : "قال الجاحظ. وكان إلى جانب شعره خطيبا،"الكميت لم يكن للغة ترجمان وال للبيان لسان

".الخطباء الشعراء الكميت بن زيد األسدي

حكيم بن عياش الكلبي، وتعصبه بب مهاجمته للشاعر رماه بعضهم بالتعصب القبلي بس

ر في مواجهة خالد القسري والي العراق لهشام بن عبد الملك، ولكن المسألة ال تعدو أن تكون لمض

.خدمة لزيد وأصحابه، وإشغاال لحكيم عن هجاء علي وآله

".الغاليةوكان كميت شيعيا من " :كما زعم بعضهم أنه من غالة الشيعة، قال الجاحظ

وكانت قصائده الهاشميات نموذجا من الشعر السياسي الذي يتدفق من عاطفة جياشة بحب

ويكاد يخلو لغلبة . يشبه الوجد الصوفي يشارف أحيانا ما - صلى اهللا عليه وسلم -صادق آلل النبي

.العاطفة من الجدل السياسي الحقيقي

يار وهي قصائد ال تبتدىء ببكاء األطالل والدعلى عادة القصائد القديمة، إنما تبتدىء بحب

ب بهمالنسيو أهل البيت الهاشمي.

؛ وضیف، 1/70، خزانة األدب؛ والبغدادي، 16/354، األغاني؛ واألصفھاني، 1/54، البیان والتبینالجاحظ، ینظر )1(

.274، في الشعر اإلسالمي واألموي؛ والقط، 273- 268، األمويالتطور والتجدید في الشعر

Page 13: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

3

)1(وأقسامھا الجملة -ثانیا

ن استعمل مصطلح أول م المبردشيء بكماله من الحساب، وكان جماعة كل: هي الجملة

.ولم يرد هذا المصطلح عند سيبويه الذي تحدث عن أقسام الكالم ،الجملة

يرىال فرق بينهما، و هم أنيرى بعض، ووالكالم الجملةالقة بين في الع النحاة وقد اختلف

أعم من الكالم، الجملةو .الكالم هو المركب من كلمتين أسندت إحداهما إلى األخرى أن الزمخشري

. فهم من الكالمأوجز تعبير ي الجملةويرى آخرون أن

.إليه د والمسندالمسن: أساسيين على ركنين الجملةوتقوم

ومن ذلك االسم ،"منهما عن اآلخر ال يغني واحد" :أوضح سيبويه المقصود بهما بقوله

فال. عبد اهللا أخوك، ويذهب عبد اهللا: عليه كقولك المبتدأ والمبني كما لم يكن ،د للفعل من االسمب

.ن اآلخر في االبتداءم بد األوللالسم

فظ الواحد من هما عن اآلخر، فاللوالمسند إليه ال يستغني أحدذهب إلى أن المسند المبردو

على أساس وظائف المبردوقد قام توضيح . االسم أو الفعل ال يفيد إال إذا قرن بما يصلح لإلفادة

، والمسند إليه سميةاال الجملة، والخبر في فعليةال الجملةفالمسند هو الفعل في ،الكلمات في التركيب

.سميةاالوالمبتدأ في ،فعليةالل في هو الفاع

والجرجاني، ؛19-1/17، الخصائصوابن جني، ؛4/126، 1/8، المقتضبوالمبرد، ؛1/61، الكتابسیبویھ، : ینظر )1(

؛1/33، شرح المفصلوابن یعیش، ؛71، مفتاح العلومو السكاكي، ؛6،13، المفصلوالزمخشري، ؛7، دالئل اإلعجازوالقزویني، ؛21، اإلشارات والتنبیھات في علم البالغةرجاني، والج؛)جمل(مادة ،128/11، لسان العربوابن منظور،

، 2/213، األشباه والنظائروالسیوطي، ؛104- 1/102، شرح ابن عقیلوابن عقیل، ؛85، اإلیضاح في علوم البالغة، وحسن ؛261-260، من أسرار اللغةوأنیس، ؛83، التراكیب اإلسنادیةوأبو المكارم، ؛57، 1/52، وھمع الھوامع

جامع الدروس والغالییني، ؛58- 57، علم المعانيوعتیق، ؛163- 153، الجملة العربیةوعبادة، ؛1/15، النحو الوافي .613، 609، العربیة

Page 14: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

4

ة اإلسناد وأن المسند والمسند إليه هما عماد وعلى هذا فال خالف بين اللغويين في قضي

.وما عداهما فضلة يستقل الكالم دونها ،الجملة

والسيوطي كذلك رأى أن الكالم ال يتأتى إال من اسمين أو اسم وفعل فال يتأتى من فعلين وال

. ة اإلسنادن، فال خالف إذا بينهم في قضيحرفيمن

ة: مل، ولكن المشهور في تقسيمهاأما الخالف بينهم فقد وقع في تقسيم الجةو فعلياسمي

.الشرطية الجملةوجعلها الزمخشري أربعة بإضافة ،ظرفيةال الجملةوأضاف ابن هشام

لف ابن هشام األنواع الثالثة ويعرةاال: لهى من الجمل بقواألوسمي مزيد :باسم مثل ةرصد

أعندك : ظرف أو مجرور نحوالمصدرة ب ظرفيةوال. قام زيد، وقم :صدرها فعل مثل فعليةالو .قائم

.زيد؟

ملةة وقد اختلف النحاة في استقاللية الجالشرطي، فمنهم مةاللحقها بن يةاالومنهم ب ،فعليسمي،

مستقالومنهم م ملةوزاد آخرون . بذاته ن يراها بناءالج الوصفية المبوصف مشتق حيث ةرصد

يكون مبتدأ يقتضي فاعال يسد فالوصف هو المسند بعده مسند إليه مرفوع. الخبر مسد.

،صغرى وكبرى: من حيث التركيب الداخلي فقسموها إلى الجملةإلى همونظر بعض

الجملةك ،ة على المبتدأوالصغرى هي المبني) وهقام أب زيد(التي خبرها جملة سميةاالفالكبرى

). زيد أبوه قائم(المخبر بها في المثال

ة ة أو إنشائيا خبريمن حيث احتمالها الصدق أو الكذب فهي إم الجملةونظر غيرهم إلى

. ما ال يحتمل صدقا أو كذبا اإلنشائيةفالخبر ما يحتمل الصدق أو الكذب، و

Page 15: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

5

، أما األقسام األخرى فعليةأو اسمية الجملةفاالتفاق قائم على أن ؛تالفومهما كان االخ

. فتعود إلى الخبري أو اإلنشائي

ن مجال تطبيقي لألنماط المختلفة للجمل الواردة في شرح الهاشميات على هذا اولذلك ك

ضمن ارط أسلوب، ووضعت الشاإلنشائيةو الخبرية: األساس، فقمت بتقسيم الجمل إلى قسمين رئيسين

.اإلنشائية الجملة

ومع أن التقسيم بالغيإال أن ، النحو والبالغة على قول عبد القاهر هناك عالقة بين علمي

، وحرف وفعل اسم: ثالث ملبعضها ببعض، والك الكلم سوى تعليق س النظميل أن معلوم: "الجرجاني

".بهما بفعل، وتعلق حرف باسم، وتعلق اسم علق اسمت: أقسام ثةال تعدو ثال وللتعليق فيما بينها طرق

قل اآلن إلى الحديث عن القسم األول في هذه الدراسة، والمتعلق بالجملة الخبرية وأنت

.وأقسامها

Page 16: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

6

الخبرية الجملة: األولالفصل

األساسية سميةاال الجملة: األولالمبحث •

المنسوخة ة االسميةالجمل: الثاني المبحث •

الجملة الفعلية: الثالث المبحث •

Page 17: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

7

الخبرية الجملة

.)1(النبأ، وجمعه أخبار وأخابير، وخبرته إذا عرفته على حقيقته :الخبر في اللغة

فهو ما يحتمل الصدق والكذب لذاته، حيث ينظر في احتمال الصدق والكذب :)2(أما الخبر اصطالحا

أفادت نسبة المجيء إلى زيد والحكم الجملة، فهذه "جاء زيد": نفسه ال إلى قائله، نحو قولناإلى الكالم

به عليه، فإن وافق ذلك الواقع، كان الخبر صادقا ووف الكالم بالصدق، وإن خالفه كان الخبر ص

.الكالم بالكذبووصف كاذبا

يحتمل إال الكذب فقط، ولكن هذا ليس ومن األخبار ما ال يحتمل إال الصدق فقط، ومنها ما ال

تؤيد صدقه أو الجملةلذات الكالم من حيث هو كالم خبري، وإنما باعتبار أسباب خارجة عن نطاق

الصدق ألنها من اهللا تعالى، وأخبار البدهيات المألوفة أخبار القرآن الكريم ال تحتمل إالكذبه، ف

سة أقل من الثالثة أو نحو ذلك فمقطوع بكذبها، ألن الواقع الخم: ، أما قولنامحرقة النار: كقولنا

. يكذب هذا الكالم ويبطله

، إذا كان جاهال الجملةإفادة المخاطب الحكم الذي تضمنته : ويلقى الخبر ألحد غرضين؛ أولهما

يعلم الخبر، إفادة المخاطب أن المتكلم عالم أيضا بأنه : ، وثانيهما)فائدة الخبر(له، ويسمى هذا النوع

. بر به عنده علم أو ظن بهخألنه يلزم في كل خبر أن يكون ال) الزم الفائدة(ويسمى هذا النوع

وينبغي على صاحب الخبر أن يأخذ في اعتباره حالة المخاطب عند إلقاء الخبر، فالمخاطب

وفي هذه ،أن يكون خالي الذهن من الحكم: بالنسبة لحكم الخبر ومضمونه له ثالث حاالت هي

).خبر(، مادة 17/2، القاموس المحیط؛ والفیروز أبادي، )خبر(، مادة 227/4 لسان العرب،ابن منظور، : ینظر )1(، اإلیض اح ف ي عل وم البالغ ة ؛ القزوین ي، 83-79، مفتاح العل وم ؛ والسكاكي، 133، اللغةالصاحبي في فقھ ابن فارس، ) 2(

، عل م المع اني ؛ وفی ود، 56-37، علم المعاني؛ وعتیق، 114-113، 106-99، البالغة فنونھا وأفنانھا؛ وعباس، 41-46 .59-53، جواھر البالغة؛ والھاشمي، 43-41، علم المعاني؛ ونحلة، 33-46

Page 18: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

8

الحالة يلقى إليه الخبر خاليا من أدوات التوكيد ويسمى خبرا ابتدائيا، أو أن يكون مترددا في الحكم

فينبغي الوصول إلى اليقين في معرفته لذلك يحسن توكيده له، ويسمى خبرا طلبيا، أو يكون

حسب درجة إنكاره قوة أو المخاطب منكرا لحكم الخبر لذلك يجب أن يؤكد له الخبر بمؤكد أو أكثر

. ضعفا، ويسمى خبرا إنكاريا

، فقد يلقى الخبر ألغراض )الزم الفائدة(و) فائدة الخبر(تصر الغرض من الخبر على قوال ي

ة أخرى تفهم من السياق وقرائن األحوال، كإظهار الضعف، واالسترحام واالستعطاف، بالغي

.، والحث على السعيلفخروإظهار التحسر على شيء محبوب، والمدح، وا

ونبدأ .فعليةة، وجملة خمنسو اسميةأساسية، وجملة اسميةجملة :ثالثة أقسام الخبرية الجملةو

. األساسية سميةاال الجملةالحديث عن

Page 19: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

9

األساسية سميةاال الجملة :األولالمبحث

غير الزائدة فالمبتدأ ما جردته من عوامل األسماء ،سميةاال الجملةالمبتدأ والخبر هما ركنا

ومن األفعال والحروف، وكان القصد فيه أن تجعله أوال لثان مبتدأ به يكون ثانيه خبره وال يستغني

واحد منهما عن صاحبه، والمبتدأ ال يكون كالما تاما إال بخبره، وهو معرض لما يعمل في األسماء،

. )1(ما أشبه ذلك من العواملكان وأخواتها، و: نحو

، وهما )2(والخبر هو الذي يستفيده السامع ويصير به المبتدأ كالما، ويقع به التصديق والتكذيب

مرفوعان أبدا، فمذهب سيبويه وجمهور البصريين أن المبتدأ مرفوع باالبتداء فالعامل في المبتدأ

الزائدة، وما أشبهها، أما الخبر فهو مرفوع معنوي وهو كون االسم مجردا عن العوامل اللفظية غير

فأما الذي يبنى عليه شيء هو فإن " :بالمبتدأ، فالعامل في الخبر لفظي وهو المبتدأ، قال سيبويه

.)3("المبني عليه يرتفع به كما ارتفع هو باالبتداء

ـ المبتدأ مرفوع باالبتداء والخبر مرفـوع باالبتـداء والمبتـدأ، ومم هـب إلـى ن ذوقيل إن

، وتبنـى السـيوطي )5(، وقال الكسائي والفـراء همـا يترافعـان )4(وابن السراج المبردهذا الرأي

. )6(لـه وبـه صـار عمـدة ومحتـاج اآلخـر طالـب ن كال من المبتدأ والخبرإ :وقالهذا الرأي

وذهب آخرون كالزمخشـري إلـى أن االبتـداء هـو العامـل فـي المبتـدأ والخبـر، فكونهمـا

ألنه معنى تناولهما معا تنـاوال واحـدا مـن حيـث إن اإلسـناد ال ،دين لإلسناد هو رافعهمامجر

؛ واب ن 1/58، األصول في النح و ؛ وابن السراج، 126/4، تضبقالم؛ والمبرد، 127-2126/، الكتابسیبویھ، :ینظر) 1( .1/88، شرح األشموني؛ واألشموني، 160، شرح قطر الندى وبل الصدىھشام،

.1/201، ابن عقیل شرح؛ وابن عقیل، 90/1 شرح األشموني؛ واألشموني، 1/62، األصول في النحوابن السراج، : ینظر )2( .193/1 أوضح المسالك،ابن ھشام، : ؛ وینظر127/2، الكتابسیبویھ، )3( .58/1، األصول في النحو ؛ وابن السراج، 4/126، المقتضبالمبرد، : ینظر )4( .227/1 شرح الرضي على الكافیة،الرضي، : ینظر )5( .94/1، ھمع الھوامعالسیوطي، : ینظر )6(

Page 20: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

10

يرتفـع بالضـمير األولوقـال الكوفيـون إن المبتـدأ . )1(يتأتى بدون طرفين مسند ومسند إليـه

العائد من الخبر إليه، والعامل في المبتدأ الثـاني تجريـده عـن العوامـل إلسـناده إلـى شـيء

. )2(آخر

بأصل وضعها ثبوت شيء لشيء بدون نظر إلى تجدد أو استمرار إال بوجود سميةاال الجملةوتفيد

. )3(في إفادة التجدد والحدوث في زمن مخصوص فعليةال الجملةقرينة كأن يكون خبرها فعال فإنها تكون ك

:إلىمن خالل تقسيمه هذا المبحث واآلن سنتناول

، والخبر مفرددأ معرفةالمبت: األولالقسم

: وجاء هذا القسم على نمطين، هما

المبتدأ معرفة والخبر نكرة: األولالنمط

قسم النحاة المعارف إلى ستة أقسام؛ المضمر، والعلم، واإلشارة، والموصول، والمحلى بألـ

سماء الموصولة ، وعدها سيبويه خمسة حيث جعل أسماء اإلشارة واأل)4(التعريف، والمضاف لمعرفة

.)5(الموصولة تحت مسمى األسماء المبهمة

وقد اختلف النحاة في ترتيب هذه األقسام، فسيبويه جعل األسماء التي هي أعالم خاصة في

.)1(المقدمة، يليها المضاف إلى معرفة، واأللف والالم، واألسماء المبهمة، واإلضمار

. 24، المفصلري، الزمخش: ینظر )1( .227/1، شرح الرضي على الكافیةالرضي، : ینظر )2( .73-72، جواھر البالغةالھاشمي، : ینظر )3(؛ واب ن 159-129، ش رح قط ر الن دى وب ل الص دى ؛ واب ن ھش ام، 156-134، شرح ش ذور ال ذھب ابن ھشام، : ینظر )4(

.1/106، حاشیة الصبان؛ والصبان، 1/47، شرح األشموني؛ واألشموني، 1/87، شرح ابن عقیلعقیل، . 5/2، الكتابسیبویھ، : ینظر )5(

Page 21: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

11

فالعلم، ثم ما فيه األلف والالم، ثم ما وجعل ابن السراج المضمر في المقدمة يليه المبهم،

، وأضاف بعض النحاة النداء إلى )3(، أما الزمخشري فقد جعل العلم تاليا للمضمر)2(أضيف إليهن

.)4(المعارف كابن الحاجب وابن هشام

المؤثرة للتعريف، كـ ) أل(ما يقبل :أحدهما: والنكرة هي األصل، وقد جعلها النحاة نوعين

: ، في قولك)ذي، ومن: (المؤثرة للتعريف، نحو) ألـ(ما يقع موقع ما يقبل : والثاني، )رجل وفرس(

.)5(صاحب وإنسان: فإنها واقعة موقع) بمن هو معجب لك(و) مررت برجل ذي مال(

هو الذي ينبغي أن يكون عليه –المبتدأ معرفة والخبر نكرة –وذهب النحاة إلى أن هذا النمط

.)6("وأحسنه إذا اجتمع نكرة ومعرفة أن يبتدئ باألعرف وهو أصل الكالم: "ل سيبويهالكالم، يقو

.2/5، الكتاب سیبویھ، : ینظر )1( .1/149 األصول في النحو،ابن السراج، : ینظر )2( .197، المفصل الزمخشري، : ینظر )3( . 1/99، أوضح المسالك؛ وابن ھشام، 2/128، الكافیة في النحوابن الحاجب، : ینظر )4(ش رح اب ن ؛ واب ن عقی ل، 128، شرح قطر الندى وب ل الص دى ؛ وابن ھشام، 1/98، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر )5(

.1/86، عقیل؛ والص یمري، 65/1، األصول في النح و ؛ وابن السراج، 4/59المبرد، المقتضب، : ؛ وینظر1/328، الكتابسیبویھ، )6(

.1/100، ھمع الھوامعسیوطي، ؛ وال1/101 التبصرة والتذكرة

Page 22: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

12

: ولهذا النمط في هاشميات الكميت خمسة أشكال جاءت على النحو اآلتي

، والخبر نكرةالمبتدأ ضمير: األولالشكل

)الطويل( : منها قول الكميت) ثمانية مواقع(ورد ذلك في

أعيب وال عيب هاتيك التي هي هاتيك منهم رفما ساءني تكفي

)المنسرح( : وقوله

دعب نإذ مننح ـفوناكا عالخـ له ـك يبــبالعتر تلك المناسـ

)الطويل( : وقوله

ـيعنهم أناوال )1(متبـــدلبهم أنا معتاضوال ة محدث أجنبــ

اضتعنا مأ(و) ةيبنجأ ثحدنا مأ(و) عاكفون نحن(و) يبعهي أ( :تألفت التراكيب السابقة

تمبلمن الضمير وهو المبتدأ والركن ) لدفي التراكيب والمسند إليه، وقد تراوح ما بين ضمائر األو

).هي، ونحن، وأنا(الغائب والمتكلم

دث أجنبية، ومعتاض أعيب، وعاكفون، ومح(خبر والمسند وهو الثم جاء الركن الثاني

لفت مع آكما أنها ت. بين المبتدأ والخبر ، وارتبطت هذه العناصر مع بعضها برابطة اإلسناد)ومتبدل

، حيث تقدم المبتدأ على الخبر وهو األصل، كما أن المسند إليه )2(الرتبةبعضها بقرائن لفظية، منها

. العدد والجنسطابق المسند في

البی ت : ؛ وینظ ر ش واھد ش عریة أخ رى لھ ذا الش كل 53،115،179 ش رح ھاش میات الكمی ت، القیس ي، أب و ری اش، )1(

.19/154، والبیت 45/61، والبیت 64/120، البیت 14/49، البیت 56/66 .205، 200، اللغة العربیة معناھا ومبناھاحسان، : ینظر )2(

Page 23: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

13

أو أصليةفقد كان المبتدأ مبنيا في محل رفع، والخبر مرفوعا بعالمة عرابيةاإلأما العالمة

.عند خلوها من النواسخ سميةاال الجملة، والرفع هو األصل في إعراب عناصر فرعية

فقد . عنى واحدوقد يتعدد الخبر لمبتدأ واحد كما جاء في البيت الثالث خاصة أن الخبرين في م

.)1(اشترط بعض النحاة وجود عاطف بين الخبرين اللذين يكونان مختلفين معنى أو جنسا

والشاعر حيث نسب مسندين إلى مسند إليه واحد، كان ذلك أبلغ في التعبير عن مراده، وهو

. اإلخبار عن مدى حبه للهاشميين، لذلك نراه قد لجأ إلى استخدام التكرار لغرض التأكيد

الشاعر في حديثه عن غير الهاشميين يستخدم ضمير الغائب أن األولويالحظ في البيت

مغيبون ال يؤثرون على حب الشاعر للهاشميين –رغم وجودهم –فكأن هؤالء . المفرد كثيرا

.بشيء

أنا، (فيستخدم ضمير المتكلم - كما في البيتين الثاني والثالث- أما عند حديثه عن الهاشميين

يستخدم ضمير –صلى اهللا عليه وسلم –للداللة على تعظيمه لهم، وعند حديثه عن الرسول ) نحن

)الطويل( : المخاطب، فالرسول حاضر دائما، رغم موته، كما في قوله

)2(أنت أشيب يب إذوبوركت عند الش ناشئا بوركتوبوركت مولودا و

والخبر نكرة ،إشارةالمبتدأ اسم : الشكل الثاني

)الطويل( : ، هو قوله)موقع واحد(جاء هذا الشكل في

)1(ه الحق معولنعلى خذال وباك في عداوة هذا راكبفريقان

.1/257، شرح ابن عقیل، وابن عقیل، 4/223، أوضح المسالكھشام، ابن : ینظر )1( .61، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، : ینظر )2(

Page 24: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

14

وهو اسم إشارة للمذكر المفرد، ومن المسند ) هذا(من المسند إليه ) باكهذا ر(تألف التركيب

اء نكرة لم يحدد بتعريف ما يجعله خاليا من الداللة على فرد واحد متعين، وقد ج) راكب(وهو الخبر

سينفهو ينطبق على كل شخص جاهر بالعداوة للح .

ارتبط المسند والمسند إليه بقرينة اإلسناد، كما أن المسند إليه قد تقدم على المسند، وتقدمه هنا

.)2(إليه السيوطي في الهمعالتي للتنبيه، وهذا ما ذهب ) ها(واجب الحتوائه على

.وطابق المسند إليه المسند في العدد والجنس، وكان المسند إليه مبنيا في محل رفع، والمسند مرفوعا

القارئ وتنبيه الغافل إلى نأدى إلى استحضار الصورة في ذه) هذا(إن استخدام اسم اإلشارة

.)3(ة إلى معنى االستخفاف ودنو المنزلةهؤالء الذين كانوا سببا في مقتل الحسين، وفيه إشار

المبتدأ اسم موصول، والخبر نكرة: الشكل الثالث

)الطويل( : ، هو قوله)موقع واحد(جاء في

)4(أطولقد مضى في سالف الدهر ماو ولكن لي في آل أحمد أسوة

، )ما(سند إليه االسم الموصول مكونة من الم) لوطى أضم دما ق(جاءت عناصر التركيب

وجملة الصلة التي تفيد تعيين مدلول الموصول وتفصل مجمله وتجعله واضح المعنى، إضافة إلى

.)5( اشتمالها على ضمير يعود على الموصول ويطابقه

.170، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( .1/102، ھمع الھوامعالسیوطي، : ینظر )2( .203، خصائص التراكیبأبو موسى، محمد، : ینظر )3( .184، شرح ھاشمیات الكمیتأبو ریاش، القیسي، )4( 1/168، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر )5(

Page 25: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

15

فقد كان المسند إليه مبنيا عرابيةاإلمتأخرا عن المسند إليه، أما العالمة ) أطول(وجاء المسند

.والخبر مرفوعا وعالمة رفعه الضمة ،محل رفع في

وعالمة اإلسناد بين المسند والمسند إليه مع ما يفصل بينهما من جملة الصلة تقرر أن الشاعر

. متأس بآل محمد، كحال كثير من الهاشميين السابقين

، والخبر نكرة)ألـ(المبتدأ معرف بـ : الشكل الرابع

)المنسرح( : ، أبرزها قوله)موقعا عشر أحد(تكرر هذا الشكل في

شوحاألنيس الو دعقاطنةب ا عقبهلأه نلكل دار م

)المنسرح( : وقوله

ب منتخبلوالقـنوني عطف فجال في روعة الفجاءة مثـ

)الطويل( : وقوله

)1(الصبر أجملت إذا ما أنت وفأن الغاية القصوى التي إن بلغتها مأ

مكونة من المسند إليه ) لمجأ ربالص(و) بختنم بلالق(و) ةناطق شحالو: (جاءت التراكيب

. المبتدأ المعرف بألـ، والمسند الخبر الذي جاء نكرة، وفد ربطت بينهما رابطة اإلسناد

،هي الضمة أصليةبعالمة ينوكان كالهما مرفوع. وهو األصلتقدم المبتدأ على الخبر

على المسند إليه أكسبه داللة معنوية فجعله يفيد الشمول واإلحاطة لجميع أفراد ) أل التعريف(دخول و

البی ت : ؛ وینظ ر ش واھد ش عریة أخ رى لھ ذا الش كل 182، 137، 106، ش رح ھاش میات الكمی ت القیس ي، أب و ری اش، )1(

.73/74یت، والب52/64، والبیت63/69، والبیت21/52، والبیت 109/136، والبیت 115/89، والبیت 84/78

Page 26: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

16

فالشاعر لم ) الوحش(، ومثال ذلك المسند إليه )1(المذكور في المسند إليه، إضافة إلى إفادته التعريف

. نا من الوحوشيحدد نوعا معي

نكرة والخبر ،المبتدأ معرف باإلضافة: الشكل الخامس

) الطويل( :في الهاشميات، منها قوله) سبعة عشر موقعا(وتمثل هذا الشكل في

أوجب يينـالهاشم حقسفاها و يرون لـهم فضال على الناس واجبا

)الطويل( : وقوله

ـهم وغاب نبي اهللا ما هناك مجـلل رزءعلى الناس وفــقده عن

)الطويل( : وقوله

)2(مألـا اللوب هزتها من الريح شضكأنها أ بيضفي الروع سرابيلنا

، وقد جاء مضافا إما إلى اسم ظاهر )حق، فقد، سرابيل(تكونت التراكيب من المسند إليه

. وهو نكرة) أوجب، رزء، بيض(وتكون من المسند . وإما إلى ضمير في األغلب ،لمعرف بأ

وقد تعلق المسند إليه باالسم المعرف بأل أو بالضمير بقرينة اإلضافة الواقعة ضمن قرينة

، بما أكسبه داللة التعريف إضافة إلى داللة الضمير، فهو إما للمتكلم وإما للغائب )3(المعنويةالنسب

. ر، وإما لجماعة الغائبين، وإما للمخاطب المفردالمذك

.58، علم المعاني، ونحلة، 1/426 النحو الوافي،، وحسن، 88، مفتاح العلومالسكاكي، : ینظر )1(، والبی ت 64/70البی ت : ؛ وینظ ر ش واھد أخ رى172، 167، 59، ش رح ھاش میات الكمی تالقیس ي، أب و ری اش، )2(

، 83/78، والبی ت 73/74، والبی ت 70/73، والبی ت 42/60و 40، والبیت 89/37، والبیت 14/152، والبیت 68/121 .41/163، والبیت20/154، والبیت 83/126، والبیت26/109والبیت

. 202، اللغة العربیة معناھا ومبناھاحسان، : ینظر )3(

Page 27: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

17

ومن القرائن . التي تعلق فيها المسند إليه بالمسند المعنويةوقرينة اإلسناد هي من القرائن

، فقد تقدم المبتدأ على الخبر النكرة، وجاء مطابقا له في العدد والجنس، واتفقا الرتبةاللفظية قرينة

.ي الرفع الظاهر أو المقدروه عرابيةاإلفي العالمة

فيه تعظيم ) الهاشميين(إلى ) حق(إن لتعريف المسند إليه باإلضافة دالالت مختلفة، ففي إضافته

إضافة ،إلى الضمير اختصار وإيجاز) فقد، وسرابيل(وفي إضافة ،للمضاف إليه وتشريف للمضاف

صلى اهللا عليه –ائدة على النبي ع) فقده(فالهاء في ،)1(إلى أن المضاف إليه أغنى عن التفصيل

.عائدة على قوم الشاعر الشيعة) سرابيلنا(في ) نا(و –وسلم

. 212، خصائص التراكیبأبو موسى، : ینظر )1(

Page 28: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

18

، والخبر معرفةالمبتدأ معرفة: النمط الثاني

اج إلى أناألصل في الخبر أن يأتي نكرة، إال أنه قد يأتي معرفة أحيانا، وقد ذهب ابن السر

فمتى كان الخبر عن المعرفة معرفة، : "لخبر المعرفتين، قالتقع في اجتماع المبتدأ وا الجملةفائدة

.)1("فإنما الفائدة في مجموعهما

: جاء هذا النمط في أربعة أشكال، هي

، والخبر معرفةالمبتدأ ضمير: األولالشكل

)الخفيف( : منها قوله). ثمانية عشر موقعا(تكرر هذا الشكل في

ام رين واآلجـس العـيـبين خ واتيفي الوغى ال الل األسد فهم

)الطويل( : وقوله

علينا وفيما احتاز شرق ومغرب اهللا في الناس كلهم أمين أنتو

)البسيط( : وقوله

و اإلمامالحـمإ ه ـامرفهن استز ق نعاالال كاللذي2(نا، بما ائتمر(

الذي جاء ضميرا تراوح بين ضمائر الغائب ) هم، أنت، هو(التراكيب من المسند إليه تألفت

فهو ،وقد تعددت طرق تعريفه) األسد، وأمين اهللا، واإلمام(والمخاطب، ومن المسند الواقع معرفة

بأل(ا معرف إم( ا مضاف إلى معرفةوإم .

.1/66، األصول في النحوابن السراج، )1(، 79/76، والبی ت 32/23البی ت : ؛ وینظر شواھد أخرى202، 61، 20، ت الكمیتشرح ھاشمیاالقیسي، أبو ریاش، )2(

، والبی ت 88/37، والبی ت 79/76، والبی ت 41/60، والبی ت 41/25و 40، والبی ت 8/189، والبی ت 37/111والبی ت .3/188، والبیت 28/159، والبیت 16/153، والبیت 7/148، والبیت 120/140، والبیت 89/128

Page 29: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

19

مسند إليه على المسند وجوبا ألنهما وتقدم ال ،ارتبط المسند إليه والمسند برابطة اإلسناد

. )1(معرفتان، فتقدم المبتدأ وجوبا خوف التباسه بالخبر

أو أصليةفقد كان المبتدأ مبنيا في محل رفع، والخبر مرفوعا بعالمة عرابيةاإلأما العالمة

. ، كما أن المبتدأ طابق الخبر في العدد والجنسفرعية

تدأ إلى الخبر المعرفة استند إلى اإلقناع العقلي في تقرير صفات الهاشميين إن إسناد الضمير الواقع مب

فهو أمين اهللا في الناس، وهو اإلمام، والهاشميون هم ، هم في الخالفة، لذلك نراه يذكر صفات للرسولوحق

. األسد في الحرب وغيرها من الصفات، لهذا فالشاعر يقصر الحق في الخالفة عليهم دون غيرهم

المبتدأ اسم إشارة، والخبر معرفة :كل الثانيالش

)المنسرح( : ، منها قوله)أربعة مواقع(جاء هذا الشكل في

يار والنسبدذ مني الخأت يار وقدعلى الد هذا ثنائي

)الطويل( : وقوله

غ أولئك شطت بهم إنرن ة النوىب سيفأماني والهوى حثي يقب2(واس(

مكونة من المسند إليه وهو اسم اإلشارة، ) أماني نفسي أولئك(و) نائيهذا ث(عناصر التركيب

. ما معرف بأل وإما باإلضافة إلى ضمير أو اسم ظاهرإومن المسند المعرف، وهو

. 1/205، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر )1(، والبی ت 70/73البی ت : ش واھد أخ رى لھ ذا الش كل : ؛ وینظ ر 87، 107 ش رح ھاش میات الكمی ت القیسي، أب و ری اش، ) 2(

48/115.

Page 30: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

20

تدأ جاء وقد ارتبط كالهما برابطة اإلسناد، وتقدم المسند إليه وجوبا على المسند، كما أن المب

ظاهرة أو مقدرة، واستخدام الشاعر السم أصليةمبنيا في محل رفع، وجاء الخبر مرفوعا بعالمة

، وفيه داللة على كمال )1(اإلشارة فيه تمييز واضح للمسند إليه يمنح المسند مزيدا من القوة والتقرير

لبيت الثاني يشير فيها إلى الهاشميين في ا) أولئك(، كما في قوله )2(العناية بتمييز المشار إليه وتعيينه

.حتى يميزهم فيبعد الشك عن التفكير بغيرهم

ف بأل، والخبر معرفةالمبتدأ معر: الشكل الثالث

)البسيط( : ، أحدهما قوله)موقعين(وتمثل هذا الشكل في

داءالذي ال نفسي فرالغد تشيمه عاذخل وتقوال المب نم 3(ليلير(

، ومن )4(من ال النافية المهملة لدخولها على معرفة وتكرارها) ال الغدر شيمته(تكون التركيب

، وقد جاء المسند إليه معرفا بأل، أما المسند فقد جاء معرفا )شيمة(، ومن المسند )الغدر(المسند إليه

. باإلضافة إلى ضمير

النافية، ) ال( ـب الجملةوقد سبقت أركان ،ويةالمعنارتبط المسند والمسند إليه برابطة اإلسناد

. إال أنها لم تؤثر في اإلعراب فهي غير عاملة ،ما أكسبها من ناحية داللية داللة النفي

وتكرارها في التراكيب محاولة منه أن يقنع القارئ بصفات ) ال(إن استخدام الشاعر أداة النفي

.الهاشميين نافيا عنهم أية صفة سيئة

.200، خصائص التراكیب؛ وأبو موسى، 60، اإلیضاح في علوم البالغةالقزویني، : ینظر )1( .58، علم المعاني؛ ونحلة، 60، اإلیضاح في علوم البالغة؛ والقزویني، 88، مفتاح العلومالسكاكي، :ینظر )2( .55/118البیت : ؛ وینظر شاھد آخر201، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، ) 3( .1/239، مغني اللبیبابن ھشام، : ینظر )4(

Page 31: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

21

أ معرف باإلضافة، والخبر معرفةالمبتد: كل الرابعالش

)المنسرح( : ، منها قوله)اثني عشر موقعا(تكرر هذا الشكل في

مأكر بنا وأطياــعيدانه كعود بار ال الغرـض عود الن

)المنسرح( : وقوله

)1(باألش عيصهاأحرزها العيص طةـواسضار في الن نبعتهم

)البسيط( : وقوله

)2(يلـنى لتقلدمني ومن بعدهم أ رسول اهللا قل له فداء نفسي

من المسند ) اهللا رسول نفسي فداء) (بشها األعيص(و) أكرم عيداننا عودك(تألفت التراكيب

. من اإلضافة إلى معرفة وقد جاء نكرة اكتسب تعريفه) أكرم، وعيص، ونفس(إليه

الذي عرف باإلضافة إلى معرفة أيضا، وقد ) عود، واألشب، وفداء(والركن الثاني هو المسند

. ارتبط الركنان المسند والمسند إليه برابطة اإلسناد

سم أو واقع بعده، كذلك تعلق المسند باالوقد تعلق المسند إليه باالسم المعرفة أو الضمير ال

.واقع بعده ضمن قرينة باإلضافةالضمير ال

لس ان اب ن منظ ور، : رت ھ؛ ینظ ر ش دة التف اف الش جر وكث : أص ول الش جر والس در الملت ف األص ول، واألش ب : الع یص )1(

). أشب(ومادة ) عیص(مادة 1/214و 7/60، العربالبی ت : ؛ وینظ ر ش واھد ش عریة أخ رى لھ ذا الش كل 201، 126، 112، ش رح ھاش میات الكمی ت القیس ي، أب و ری اش، )2(

لبی ت ، وا107/135، والبی ت 106/134، والبی ت 124/142، البی ت 51/116، والبی ت 24/108، والبی ت 67/31 .6/201، والبیت 41/163، والبیت 5/148

Page 32: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

22

فقد تقدم المسند إليه على المسند وجوبا خوف االلتباس، وجاءا مطابقين الرتبةأما قرينة

. وهي الرفع عرابيةاإللبعضهما في العدد والجنس، واتفقا في العالمة

إلى إحضاره ، ألنه ليس للمتكلم طريق )1(إن التعريف باإلضافة للمسند إليه يقصد منه اإليجاز

في ذهن السامع أخصر منه، وحسن هذا االختصار ألن الشاعر يريد أن يوصل للقارئ بأسرع

.طريقة أفكاره ويقنعهم بصفات الهاشميين الذين هم أحق بالخالفة

، والخبر جملةالمبتدأ معرفة: القسم الثاني

: وتمثل هذا القسم في أربعة أنماط، على النحو اآلتي

أساسية اسميةوالخبر جملة ،)اسم إشارة(المبتدأ معرفة : وله شكل واحد لاألوالنمط

)الطويل( : ورد في قول الكميت

)2(وحمزة ليث الفيلقين المجرب وجعفر أوالك نبي اهللا منهم

شار به إلى وهو المسند إليه، ي) أوالك(من اسم اإلشارة ) أوالك نبي اهللا منهم(تألف التركيب

. من أركان التركيب األولوهو الركن . )3(الجمع مذكرا كان أو مؤنثا عاقال

مكونة من المسند إليه اسميةالذي جاء جملة ) نبي اهللا منهم(أما الركن الثاني فهو المسند

. وهو شبه جملة) منهم(ومن المسند ) نبي اهللا(المعرف باإلضافة

، خص ائص التراكی ب ؛ وأب و موس ى، 63 اإلیض اح ف ي عل وم البالغ ة ؛ والقزویني، 88، مفتاح العلومالسكاكي، : ینظر )1(

211 . .80، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2( .1/132، عقیلشرح ابن ؛ وابن عقیل، 1/140، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر )3(

Page 33: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

23

الواقعة خبرا سميةاال الجملةا بقرينة اإلسناد، وقد حوت تعلقت عناصر التركيب ببعضه

الجملةالمتصل بحرف الجر، حيث يشترط في ) هم(ضميرا رابطا عائدا على المبتدأ، هو الضمير

.)1(الواقعة خبرا أن تحوي رابطا يربطها بالمبتدأ

يه مبنيا في محل رفع، والمسند ، وكان المسند إلجوازا تقدم المسند إليه على المسند في التركيب

في البيت قبله، ويقصد به ) مساميح(عائد على ) أوالك(في محل رفع، واسم اإلشارة سميةاال الجملة

ويعزز ، )2(يقرر داللة التعظيم للمشار إليه وهم آل البيت) أوالك(واستخدامه السم اإلشارة . آل البيت

. وجعفر وحمزة إليهم - الصالة والسالمعليه –هذه الداللة أن الشاعر نسب النبي

منسوخة اسميةوالخبر جملة ،المبتدأ معرفة: النمط الثاني

: جاء هذا النمط على ثالثة أشكال، هي

منسوخة اسميةوالخبر جملة ،المبتدأ اسم إشارة: األولالشكل

) الطويل( : ، هو قوله)موقع واحد(وتمثل هذا الشكل في

)3(أمور مضيع آثر النوم بهل أضحت كأنهالناس أمور ا فتلك

اسم ) تلك(من المسند إليه ) فتلك أمور الناس أضحت كأنها أمور مضيع(تكون التركيب

ومن ). أمور الناس(اإلشارة للمفردة المؤنثة المتصل بالم البعد وكاف الخطاب، وهو يشير إلى

المتصل بتاء التأنيث العائدة ) أضحى(مصدرة بالناسخ اسميةوهو جملة ) أضحت كأنها أمور( المسند

وظيفته الربط بين ،وجاء اسم الناسخ ضميرا مستترا عائدا على المسند إليه). أمور الناس(على

).كأن(منسوخة بـ اسميةالمسند والمسند إليه، وجاء خبر الناسخ جملة

.1/203، شرح ابن عقیل ابن عقیل، : ینظر )1( .88، مفتاح العلوم السكاكي، : ینظر )2( .151، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )3(

Page 34: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

24

لمبالغة ا يدل علىالمتصل بالم البعد قبل كاف الخطاب ) تي(السم اإلشارة واستخدام الشاعر

ر لها وال أحد يحفظها، فالشاعر يرى أن بني أمية في الداللة على البعد، فأمور الناس مهملة ال مدب

.ال يستطيعون تدبير أمور الناس

منسوخة اسميةوالخبر جملة ،ف بألرعالمبتدأ م: الشكل الثاني

)الخفيف( : ، هو قوله)موقع واحد(اء هذا الشكل في وج

ـدامـة النهـــبه عرش أم يوبـجـال التــالذي أم الوصيو

)1(رامــر ونقض األمور واإلب والمجد والخيـ كان أهل العفاف

به علي المقصود) الوصي(مكونا من المسند إليه ) والوصي كان أهل العفاف(جاء التركيب

). كان(منسوخة مصدرة بالناسخ اسميةالواقع جملة ) كان أهل العفاف(بن أبي طالب، والمسند

العائد على المسند إليه، وقد قام ) هو(واسمه الضمير المستتر ) كان(وتكون المسند من الناسخ

ن بوظيفة الرمن خبر الناسخ -أيضا- بط بين المسند والمسند إليه وطابقه في العدد والجنس، وتكو

).العفاف( المضاف إلى) أهل(

وهذا التركيب يتبع التراكيب السابقة في تعلق عناصره بقرينة اإلسناد بين ركنيه، أما قرينة

.فقد تقدم المبتدأ على الخبر، كما أن المبتدأ جاء مرفوعا، والخبر جاء في محل رفع الرتبة

ليحمل شعوره إلى ،عاني واإليحاءات المتقاربةاستخدم الشاعر العديد من األلفاظ ذات الم

)أل(ألنه يشير به إلى علي بن أبي طالب، فدخول ،وجدان القارئ، ومجيء المسند إليه معرفة

.حددت المراد منها وحصرتها في فرد معين) وصي(التعريف على كلمة

.29، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

Page 35: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

25

ما كان استعان الشاعر ببعض الصفات ذات التركيب الخاص كاالسم الموصول وصلته، ول

، فزاد ذلك في تعريف )1(االسم الموصول مبهم المدلول جاءت الصلة لتعيين مدلوله وتزيل إبهامه

. المسند إليه، إضافة إلى الصفات األخرى التي ذكرها في المسند

منسوخة اسميةوالخبر جملة ،المبتدأ معرف باإلضافة: الشكل الثالث

)الطويل( : ، هو)موقع واحد(وتمثل هذا الشكل في

)2(وموتك جدع للعرانين مرعب وسناءنا حياتك كانت مجدنا

مير ضافته إلى الضوإ ،وهو نكرة) حياة(من المسند إليه ) حياتك كانت مجدنا(تألف التركيب

ى اهللا عليه صل -سول مير يعود على الرعريف فاقترن به بقرينة اإلضافة، والضأفادته الت) الكاف(

).كان(رة بـ منسوخة مصد اسميةوهو جملة ) كانت مجدنا(ف من المسند وتأل -م سلو

الرابط ) هي(ارتبط المسند والمسند إليه بقرينة اإلسناد، كما أن المسند اشتمل على الضمير

، وقد طابقه في العدد والجنس، وقد تقدم المبتدأ على الخبر، وكان )حياتك(العائد على المسند إليه

.مبتدأ مرفوعا والخبر في محل رفعال

–صلى اهللا عليه وسلم -ولجوء الشاعر إلى استخدام ضمير المخاطب في حديثه مع الرسول

. يشير إلى مدى القرب المعنوي الذي يحسه الشاعر بينه وبين الرسول صلى اهللا عليه وسلم

فعلها ماض فعليةوالخبر جملة ،المبتدأ معرفة: النمط الثالث

: جاء هذا النمط على أربعة أشكال وقد

.1/373، النحو الوافي، ، وحسن2/266، األصول في النحوابن السراج، : ینظر )1( .60، شرح ھاشمیات الكمیتأبو ریاش، : القیسي )2(

Page 36: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

26

فعلها ماض فعليةوالخبر جملة ،المبتدأ ضمير: األولالشكل

) الطويل( : ، منها قوله)ثالثة مواقع(ورد هذا الشكل في

عليها بأطراف القنا وتحدبوا غير ظأر وأشبلوا وهم رئموها

)الطويل( : وقوله

)1(ببويوم حنين والدماء تص يبر بعدهاـوخ رادب هدواهم ش

وهو ) هم(المسند إليه الضمير : مكونة من) هم شهدوا، وهم رئموها(وعناصر التركيب في

وهو الركن الثاني من أركان التركيب وقد جاء جملة ) رئموها وشهدوا(، ومن المسند األولالركن

. فعلية

الواقعة خبرا على الضمير فعليةال الجملةند برابطة اإلسناد، واشتملت ارتبط المسند إليه بالمس

. الذي قام بوظيفة الربط بين المسند والمسند إليه) الواو(المتصل

، كما أن المبتدأ جاء مبنيا في محل )2(تقدم المبتدأ على الخبر وجوبا، إذ كان الفاعل عين المبتدأ

.رفع، والخبر في محل رفع أيضا

فيه نوع من التأكيد في مقام المدح الذي بصدده الشاعر، حيث ) هم(واالبتداء بالفاعل المعني

قد تم فعله من قبل الممدوحين، والمقصود بهم هنا األنصار في ) رئموها وشهدوا(يؤكد أن الحدث

. الواقعة خبرا هي التي أكسبت التركيب داللة الزمن فعليةال الجملةالزمن الماضي، ف

)قد(فعلها ماض مؤكد بـ فعليةوالخبر جملة ،المبتدأ اسم إشارة: لشكل الثانيا

. 36/161: ؛ وینظر شاھد آخر65،64، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( .1/206، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر )2(

Page 37: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

27

)الطويل( : ، هو قوله)موقع واحد(جاء في

)1(ام العناء المطولتام حتفح مكهقد طال ملوء والة الس تلكف

وكاف الخطاب وهو المسند إليه المتصل بالم البعد ) تلك(تكون التركيب من اسم اإلشارة

).قد(مؤكدة بـ فعليةوهو جملة ) قد طال ملكهم(في التركيب، ومن المسند األولوالركن

ارتبط المسند والمسند إليه برابطة اإلسناد، وقد تقدم المبتدأ على الخبر، وكان المبتدأ مبنيا في

)2(على رابط يربطها بالمبتدأ فعليةال الجملةلت واشتم. في محل رفع فعليةمحل رفع، والخبر جملة

.الذي اقترن به بقرينة اإلضافة) ملك(المتصل بالفاعل ) هم(وهو الضمير

) قد(إلى ملوك بني أمية، واستخدامه لـ )3(الذي يفيد التحقير) تلك(أشار الشاعر باسم اإلشارة

، حيث يؤكد أن )4(يفيد التحقيق والتوكيد )قد(فيه تأكيد في مقام الذم الذي بصدده الشاعر، فالحرف

الواقعة خبرا التركيب فعليةال الجملةوقد أكسبت . قد تم وهو مستمر إلى لحظتها) طال ملكهم(الحدث

. داللة الزمن

فعلها ماض فعليةوالخبر جملة ،المبتدأ معرف بأل: الشكل الثالث

)المنسرح( : أحدهما قوله ،)موقعين(وقد ورد في

)5(ها إذا اغتربواهلوال بكت أ هاجواب سائل ال الدار ردت

.160، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، ) 1(، األصول في النحوابن السراج، : تشتمل على رابط یربطھا بالمبتدأ؛ ینظراشترط النحاة في الجملة الواقعة خبرا أن )2(

.1/196، أوضح المسالك؛ وابن ھشام، 1/64 .61، اإلیضاح في علوم البالغةالقزویني، : ینظر )3( .1/174 مغني اللبیب ابن ھشام،: ینظر )4( .60/170البیت :؛ وینظر شاھد آخر105، شرح ھاشمیات الكمیت القیسي، أبو ریاش، )5(

Page 38: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

28

وهو جملة ) ردت(والمسند ) الدار(من المسند إليه المعرف بأل ) ال الدار ردت(تألف التركيب

.والجنس العددفي ، وقد طابق المبتدأ )هي(، حوت رابطا يربطها بالمبتدأ وهو الضمير المستتر فعلية

تعلقت عناصر التركيب بقرينة اإلسناد بين ركنيه، وقد تقدم المبتدأ على الخبر وجوبا خشية

.ضمير يعود على المبتدأ فعليةال الجملة، إذ إن فاعل )1(التباس المبتدأ بالفاعل

، وهو غير عامل لدخوله على معرفة وتكراره، فلم )ال(بحرف النفي سميةاال الجملةسبقت

ظاهرة وهي الضمة، وجاء إعرابيةؤثر في اإلعراب، لذلك فإن المسند إليه جاء مرفوعا بعالمة ي

. المسند في محل رفع

النافية التركيب داللة النفي، فال نطق للدار فيكلمها سائل، وال إذا رحل عنها أهلها ) ال(أكسبت

ن الكميت لم يكن ليحفل بمحاكاة بكتهم، وهو يشير هنا إلى أن الوقوف على الديار باطل، حيت إ

وفي هذا تأكيد أن قلبه ليس ملكا . )2(القدماء في هاشمياته، فلم يفتتحها ببكاء األطالل أو بالنسيب

.وال يطمح إلى حب النساء وإنما هو معلق بحب الهاشميين ،للغواني

فعلها ماض فعليةوالخبر جملة ،المبتدأ معرف باإلضافة: الشكل الرابع

)المنسرح( : ، منها قوله)ثالثة مواقع(رر هذا الشكل في تك

)3(قبرك فيه العفاف والحسب أعظما تضمنها نفسي فدت

ضمیر مستتر ) یقوم(زید یقوم، ففي : وذلك إذا كان الخبر جملة فعلیة، فاعلھا ضمیر مستتر یعود على المبتدأ، نحو )1(

یعود على زید، ولھذا یجب تقدیم المبتدأ في ھذه الحال، وألننا لو قدمنا الفعل النقلبت الجملة من ) ھو(جوازا تقدیره .1/206، أوضح المسالك؛ وابن ھشام، 1/101، شرح األشمونياألشموني، : نظراسمیة إلى فعلیة؛ ی

619، الفرق اإلسالمیة في الشعر األمويالقاضي، : ینظر )2( . 3/195، والبیت 50/166البیت : ؛ وینظر شاھدان آخران118 شرح ھاشمیات الكمیت، القیسي، أبو ریاش، )3(

Page 39: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

29

وهو اسم نكرة اكتسب تعريفه من اإلضافة ) نفس(من المسند إليه ) تدسي ففن(تكون التركيب

. اإلضافة وقد تعلق به بقرينة) الياء(إلى الضمير

المتصل بتاء ) فدى(مكونة من الفعل الماضي فعليةوهو جملة ) فدت(وتكون من المسند

. الرابط بين المسند والمسند إليه) هي(التأنيث، وفاعله الضمير المستتر

التركيب داللة فعليةال الجملةتأخر الخبر وجوبا خشية التباس المبتدأ بالفاعل، وقد اكسبت

.وهو حب مستمر لذلك فهو سيفديه بنفسه ،ه للرسولتأكيد على حب الجملةاضي، وفي الزمن الم

فتنقله إلى )1(التي قد تعبر عن الحدث المستقبل) لعف(جاء على صيغة ) فدى(الفعل الماضي

.الزمن الذي مضى، فهو لم يحدث بعد ولكنه عبر عنه بالماضي إشارة إلى تحقق وقوعه

فعلها مضارع فعليةوالخبر جملة ،تدأ معرفةالمب: النمط الرابع

: ولهذا النمط أربعة أشكال

فعلها مضارع فعليةوالخبر جملة ،المبتدأ ضمير: األولالشكل

) الطويل( : ، منها قوله)ثالثة مواقع(جاء في

)2(صالح أديم ضيعته وتغمل وهي تبتغيكحالئة عن كوعها

.243 ومبناھا اللغة العربیة معناھاحسان، : ینظر )1(المرأة التي تضع األدیم على یدھا وتأخذ ما بھ من وس خ؛ : الحالئةو؛ 149، شرح ھاشمیات الكمیت القیسي، أبو ریاش،) 2(

وم ادة ) ح أل (؛ م ادة 11/505و 3/60، لس ان الع رب اب ن منظ ور، : تب ل األدی م ث م تلق ھ وتترك ھ حت ى یفس د؛ ینظ ر : تغم ل .5/212، والبیت 106/186البیت : ، شاھدان آخران)غمل(

Page 40: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

30

، )حالئة(وهو ضمير منفصل، يعود على ) هي(من المسند إليه ) غيتبت هي( تكون التركيب

يعود على ) هي(وفاعله الضمير المستتر ،الذي يتكون من الفعل المضارع) تبتغي(ومن المسند

. المسند إليه

، وتأخر )هي(ارتبط المسند والمسند إليه بقرينة اإلسناد، وقد حوى المسند الضمير الرابط

. ألن الفاعل عين المبتدأ وكان المبتدأ مبنيا في محل رفع والخبر في محل رفع ،وجوباالخبر

فالشاعر يشير إلى أن الناس يبغون ،التركيب داللة الزمن المستمر فعليةالأكسبت جملة الخبر

وقعت وصالح أمورهم التي فسدت في ظل بني أمية كالمرأة التي تبغي صالح األديم بعدما أفسدته،

، وهذا من شروط وقوع افي محل نصب حال، حيث سبقت بالواو رابط) هي تبتغي( سميةاال الجملة

. )1(الحال جملة

فعلها مضارع فعليةوالخبر جملة ،المبتدأ معرف بأل: الشكل الثاني

)الطويل( : ، منها قوله)سبعة مواقع(ورد هذا الشكل في

لكن إلى أول الفههىائل والنض خوري بني حووالخ اءيطلبي ر

)المنسرح( : وقوله

رنفي م هـتـنيـي إلى منرن عان هـصـوالحال ينقلافا ر2(ب(

) الحالالخير، و(من المسند إليه ) الحال ينقلب(و) الخير يطلب(تألفت عناصر التركيبين

. حوت ضميرا رابطا عائدا على المسند فعليةوهو جملة ) يطلب وينقلب(والمسند

.2/287، أوضح المسالك ابن ھشام،: ینظر )1(، 32/57، 99/84، و98/84البی ت : ؛ وینظ ر ش واھد أخ رى 45،117 ش رح ھاش میات الكمی ت، القیس ي، أب و ری اش، )2(

.3/202، و53/64و

Page 41: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

31

اقترن المسند والمسند إليه بقرينة اإلسناد، وقد تأخر الخبر وجوبا خشية التباس المبتدأ بالفاعل

). يطلب(أو نائبه في جملة

التركيب داللة الزمن فعليةال ملةالجوأكسبت ،جاء المبتدأ مرفوعا وجاء الخبر في محل رفع

. المستمر، فالخير يطلب دائما كما أن الحال ال يستقر أبدا

فعلها مضارع فعليةوالخبر جملة ،المبتدأ معرف باإلضافة: الشكل الثالث

)الطويل( : ، منها قوله)مواقع ثالثة(جاء في

تيغفال رب هميفأله تغيض بةوقال عديت في حهبتت م1(للح(

من ال النافية المهملة، ومن المسند إليه ) ال عقدتي تتحلل(و) بتي تغيضال رغ: (تكون التركيبان

، حيث ارتبط )الياء(الذي وقع نكرة اكتسب تعريفه من إضافته إلى الضمير المتصل ) بة وعقدةغر(

). الياء(فالشاعر هو المقصود بالضمير . تفصيلكالهما برابطة اإلضافة وقد أغنت اإلضافة عن ال

التي حوت ضميرا رابطا يربطها بالمسند فعليةال الجملة) تغيض، تتحلل(وتكون من المسند

. ، وقد ارتبط كال الركنين برابطة اإلسناد)هي(إليه، وهو الفاعل الضمير المستتر

تركيـب داللـة النفـي، ثـم جـاء النافية الصدارة في التركيب، وقـد أكسـبت ال )ال(أخذت

. فاعلالمبتدأ فالخبر، وتقدم المبتدأ واجب خشية التباسه بال

. 20/17: بیت، وال91/81البیت : ؛ وینظر شواھد أخرى179، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

Page 42: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

32

مقدرة إلضافته إلى الضمير، وجاء الخبر في محل رفع، إعرابيةجاء المبتدأ مرفوعا بعالمة

ملةحيث إنة إلى داللة الواقعة خبرا أكسبت التركيب داللة الزمن المستمر، وهذه الداللة باإلضاف الج

. النفي وتكراره أفادت التأكيد على والء الشاعر آلل البيت

، والخبر مصدر مؤولالمبتدأ معرف باإلضافة: الشكل الرابع

)الطويل( : ، هو قوله)موقع واحد(في هذا الشكل تمثل

دافى علرنا لية ميعسيموا ري وهمأه من يف روهاتميحل1(واب(

الذي اكتسب تعريفه من إضافته إلى الضمير ) هم(من المسند إليه ) همهم أن يمتروها(تألف التركيب

)والفعل المضارع نأ(وهو مصدر مؤول من ) أن يمتروها(ومن المسند ،العائد على بني أمية) هم(

).الواو(على ضمير رابط يربطه بالمسند إليه وهو د اشتملقو

وكان المبتدأ مرفوعا ،اقترن المسند والمسند إليه بقرينة اإلسناد، وتقدم المبتدأ على الخبر

. وكان الخبر مصدرا مؤوال في محل رفع ،ظاهرة إعرابيةبعالمة

إلى أنه مصدر المبردأشار و .التركيب داللة االستقبال) أن يمتروها(وقد أفاد المصدر المؤول

، فالشاعر يؤكد أن بني أمية ال يستطيعون رعاية أمة، وهمهم أن يأخذوا الخراج ظلما )2(لما لم يقع

.)3(كما تستدر الناقة

.57، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( .2/6، المقتضبالمبرد، : ینظر )2( .57، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، : ینظر )3(

Page 43: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

33

والخبر شبه جملة ،المبتدأ معرفة: القسم الثالث

الظرف أو الجار ع الخبر شبه جملة، فمنهم من أشار إلى أن الخبر هووللنحاة أقوال في وق

اختلفوا و، )2(، ومنهم من قال إن الخبر هو متعلقهما المحذوف وتقديره كائن أو مستقر)1(والمجرور

ككائن ومستقر(ره بعضهم اسما في تقدير المتعلق بالمحذوف، فقد(ره بعضهم فعال كيكون ، وقد

.)3(واستقر

: في شرح الهاشميات هو )نمط واحد(وكان لهذا القسم

، والخبر شبه جملة جار ومجروربتدأ معرفةالم

: أشكال )خمسة(وقد جاء هذا النمط على

والخبر شبه جملة جار ومجرور ،المبتدأ ضمير: األولالشكل

)الطويل( : ، منها قوله)أربعة مواقع(تكرر في

)4(بأصاح غراب أم تعرض ثعل يزجر الطير همه أنا ممنوال

المكون ) نمم(الضمير المنفصل، ومن المسند ) أنا(من المسند إليه ) نمأنا م(عناصر التركيب

وا، حيث إن الشاعر ليس واحدا من أولئك الذين هم زجر)5(الذي يفيد التبعيض) من(من حرف الجر

الطير ألنه مب لألمورجر .

.91-1/90، شرح المفصلابن یعیش، : ینظر )1( .200-1/199، أوضح المسالك؛ وابن ھشام، 3/93،شرح األشمونياألشموني، : ینظر )2( .1/98، ھمع الھوامع؛ والسیوطي، 1/93، شرح الرضي الكافیةالرضي، : ینظر )3(، والبی ت 90/128والبی ت 46/61البی ت : ؛ وینظ ر ش واھد آخ رى 44، ش رح ھاش میات الكمی ت القیس ي، أب و ری اش، )4(

6/189. .1/319، مغني اللبیبابن ھشام، : ینظر )5(

Page 44: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

34

يتعلق المسند بالمسند إليه بقرينة . ف الجرالواقع في محل جر بحر) من(ومن االسم الموصول

النافية المهملة لدخولها على معرفة، لذلك ) ال(اإلسناد، وقد تقدم المبتدأ على الخبر، وسبق المبتدأ بـ

.في محل رفع) ممن( الجملةمبني في محل رفع، وشبه ) أنا(فالضمير

رشبه جملة جار ومجرو والخبر ،لمالمبتدأ ع: الشكل الثاني

)الطويل( :، أحدهما)موقعين(ورد في

ةبصسوى عم حهيفبيب فرعضى نق محبه والكاهلي الملز1(م(

المكونة من ) فيهم( الجملةوالمسند شبه ) حبيب(من المسند إليه ) فيهم حبيب(تكون التركيب

الواقع في محل جر ) هم(، ومن الضمير )2(المكانية ظرفيةيفيد معنى ال الذي )في(حرف الجر

). صبةع(بحرف الجر والعائد على

، للداللة على أن )3( ارتبط المسند بالمسند إليه بقرينة اإلسناد، وتقدم الخبر على المبتدأ جوازا

. حبيبا موجود فيهم دون غيرهم

فع، وقد تعلق حرف الجر في محل ر الجملةوالخبر شبه ،أصليةجاء المبتدأ مرفوعا بعالمة

. خالية من داللة الزمن الجملة، والمعنويةبمجروره بقرينة النسبة

والخبر شبه جملة جار ومجرور ،ف بألالمبتدأ معر: الشكل الثالث

)الطويل( : منها قوله) اعاثني عشر موق(وتكرر هذا الشكل في

.140/99البیت : ؛ وینظر شاھد آخر165، الكمیتشرح ھاشمیات القیسي، أبو ریاش، )1( .1/168، مغني اللبیبابن ھشام، : ینظر )2(، األص ول ف ي النح و اب ن الس راج، : فیترجح تأخیره على األصل ویج وز تقدیم ھ لع دم الم انع؛ ینظ ر ) زید قائم: (كقولك )3(

.1/213، أوضح المسالك؛ ابن ھشام، 2/245

Page 45: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

35

توصل هللا الحمدوفما زادها إال يبوسا وما أرى لهم رحما

)المنسرح( : وقوله

كمندع نتينسق للمرود بأبالن فيهاالجهاء شب1(والع(

هللا، (، والمسند )الحمد والنهاء(مكونين من المسند إليه ) هاءفيها الن(و) هللا الحمد(جاء التركيبان

.والمجرور ن من حرف الجرمكووكان المسند إليه معرفا بأل، والمسند ) وفيها

، ومن )2(جاء حرف الجر الالم الذي يفيد االستحقاق ألنه وقع بين معنى وذات) هللا(ففي المسند

) ها(، جاء حرف الجر في، والضمير المتصل )فيها(وفي المسند . الواقع مجرورا) اهللا(لفظ الجاللة

. الواقع في محل جر بحرف الجر

إليه برابطة اإلسناد، وقد تقدم الخبر على المبتدأ في بعض التراكيب ارتبط المسند والمسند

أصليةوجاء المبتدأ مرفوعا بعالمة ،وتأخر في بعضها، وتقديمه أو تأخيره هنا جائز ألنه ال يلبس

.وهي الضمة والخبر جاء شبه جملة في محل رفع

ار ومجرور والخبر شبه جملة ج ،المبتدأ معرف باإلضافة: الشكل الرابع

)الخفيف( : ، منها قوله)عشرة مواقع(وتكرر هذا الشكل في

ات جنح الظالمجائة في الثلـ ذوي الثلـ كرأيهم ـفي رأيه )الطويل( : وقوله

ولو جمعوا طرا علي وأجلبوا ضريبتي فيكم إجرياي على ذاك

و 40، والبی ت 16/105البی ت : ؛ وینظ ر ش واھد أخ رى 185،131، ھاش میات الكمی ت ش رح القیس ي، أب و ری اش، )1(، والبی ت 117/139، والبی ت 96/131، والبی ت 83/178، والبی ت 122/141، والبی ت 58/118، والبی ت 41/112

.55/28، والبیت 126/142 .1/208، مغني اللبیبابن ھشام، : ینظر )2(

Page 46: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

36

)الخفيف( : وقوله

يا صدبفمـ ـلم حعقب المرتيباهللا قتي على المو واعت1(يصام(

من المسند ) تيوباهللا ق(و) تييبرم ضفيك(و) اييجرلى ذاك إع(و) يأرك يهأر(تكونت التراكيب

وقد جاء شبه جملة ) ، وفيكم، وباهللاكرأي، وعلى ذاك(والمسند ) رأي، وإجريا وضريبة وقوة(إليه

. من جار ومجرور

ارتبط كال الركنين المسند والمسند إليه برابطة اإلسناد، وقد تقدم الخبر في بعض الشواهد

أو مقدرة، والمسند في محل ةظاهر إعرابيةوجاء المسند إليه مرفوعا بعالمة ،وتأخر في بعضها

. رفع

بالضمير المتصل به بقرينة اإلضافة، فقد أكسبه الضمير التعريف، كما أن المسند إليه قد ارتبط

.)2( وفائدة اإلضافة هنا هي اإليجاز

الخبر شبه جملة جار ومجرور مقدمو ،المبتدأ مصدر مؤول: الشكل الخامس

)الطويل( : ، هو قوله)موقع واحد(ورد في

)3(جوافها تحت العجاجة أزملأل أن خيلهملم أقضه من عجب و

، 120/91، والبی ت 58/29؛ وینظر ش واھد أخ رى البی ت 36، 54، 24، ت الكمیتشرح ھاشمیاالقیسي، أبو ریاش، )1(

الضأن؛ وصوت : ؛ والثائجات22/155، والبیت 59/118، والبیت 103/85، والبیت 76/34، والبیت 133/144والبیت ). ثأج(، مادة 2/219، لسان العربابن منظور، : الغنم، ینظر

. 88، مفتاح العلومالسكاكي، : ینظر )2( .164، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )3(

Page 47: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

37

تكون التركيب من المسند إليه الذي جاء مصدرا مؤوال مكونا من أن الناسخة مـع معموليهـا،

ارتبط كالهما برابطة اإلسناد، وجاء المسند إليه فـي محـل و. الجملةشبه ) من عجب(ومن المسند

. رفع بتأويل المصدر، والمسند في محل رفع أيضا

، كقوله )1(ومجيء المبتدأ مصدرا مؤوال جائز باالتفاق بين النحاة، ألنه بمنزلة االسم الصريح

.)2( " لكمروأن تصوموا خي": تعالى

المبتدأ نكرة :القسم الرابع

األصل في المبتدأ أن يكون معرفة ال نكرة، ألن المبتدأ محكوم عليه فال بد أن يكون معلوما،

ر حكم، والنكرة مجهولة والحكم على المجهول ال يفيد، حيث إن ذكر المجهول أول األمر والخب

يورث السامع حيه على عدم اإلصغاء إلى حكمه، لذلك وجب أن يكون المبتدأ معرفة أو ثة، فتبعر

.)3(نكرة مخصوصة

ا صح أن تقع واشترط النحاة لوقوع المبتدأ نكرة حصول الفائدة، فكل نكرة أفادت إن ابتدئ به

وهو ظرف أو جار ،أن يتقدم الخبر على المبتدأ: ، وتحصل الفائدة بأحد األمور التالية)4(مبتدأ

ومجرور، وأن يتقدم على النكرة استفهام، أو نفي، وأن توصف النكرة، أو تكون عاملة أو

. )5(مضافة

.1/186، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر )1( .2/184البقرة، )2(، أوض ح المس الك ، واب ن ھش ام، 1/231، ش رح الرض ي عل ى الكافی ة ، والرض ي، 1/48، الكت ابس یبویھ، : ینظ ر )3(

.1/216، شرح ابن عقیل ، وابن عقیل، 162-161، شرح قطر الندى وبل الصدى، وابن ھشام، 1/202، أوض ح المس الك ، واب ن ھش ام، 47، الجم ل ف ي النح و ، والزج اجي، 1/66، األص ول ف ي النح و اب ن الس راج، : ینظ ر )4(

.232/ 216/ 1، شرح ابن عقیل، وابن عقیل، 1/202ش رح ، واب ن ھش ام، 204-1/202، وابن ھشام، أوض ح المس الك ، 1/232 شرح الرضي على الكافیةالرضي، : ینظر )5(

.163-162 قطر الندى وبل الصدى،

Page 48: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

38

أخرين إلى نيف ومن النحاة من ذكر مسوغات أخرى لالبتداء بالنكرة، أنهاها بعض المت

ما يجري من النكرة " :، وقد تحدث سيبويه عن مواقع االبتداء بالنكرة في باب)1(وثالثين مسوغا

.)2("مجرى ما فيه األلف والالم من المصادر واألسماء

: وأنماط االبتداء بالنكرة في الهاشميات، جاءت على النحو اآلتي

كرة، والخبر مفرد نالمبتدأ نكرة: األولالنمط

: ، هو)شكل واحد(وجاء هذا النمط على

والخبر نكرة ،المبتدأ نكرة مسبوق باستفهام

)الطويل( : ، منها قوله)ينموقع(تمثل في

)3(زملتلرشدهم فيكشف عنه النعسة الم أمة مستيقظونوهل

:تيةمن العناصر اآل) أمة مستيقظون(تكون التركيب

وقد ارتبط كالهما برابطة اإلسناد، أما قرينة ) مستيقظون(والمسند الخبر ) أمة(المسند إليه المبتدأ

.)4(تفهام عليهـ، فقد تقدم المبتدأ على الخبر رغم أنه نكرة، وقد سوغ تقدمه هنا تقدم االسالرتبة

وحنكر فهما متكافئان كما ألن الشاعر لم يجعل األعرف في موضع األ ؛نت النكرة ههناس

.)5(تكافأت المعرفتان

226-1/219، شرح ابن عقیل؛ وابن عقیل، 163، شرح قطر الندى وبل الصدىابن ھشام، : ینظر )1( .1/330، الكتابسیبویھ، : ینظر )2( .1/146؛ وینظر شاھد آخر البیت 147، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )3( . 1/217، شرح ابن عقیلابن عقیل، : ینظر) 4( .1/55، الكتابسیبویھ، : ینظر) 5(

Page 49: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

39

ة التي تسكت على جور بني مكأنه يعد األ. )1(ويدل ابتداء الشاعر البيت بنكرة على التحقير

. أمية أمة نكرة نائمة غير فاعلة

ارتبط المبتدأ والخبر أيضا بعالمة اإلعراب، فالمبتدأ جاء مرفوعا وقد نون داللة على التنكير،

). الواو(وهي فرعيةوالخبر جاء مرفوعا بعالمة

. 215، خصائص التراكیب؛ وأبو موسى، 65، اإلیضاح في علوم البالغةالقزویني، : ینظر) 1(

Page 50: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

40

، والخبر معرفةالمبتدأ نكرة: النمط الثاني

ألنه قلب ما ؛وهذا النمط يأتي مع األشياء التي تدخل على المبتدأ والخبر لضرورة الشاعر

. )1(وضع عليه الكالم

: وقد جاء هذا النمط في الهاشميات في شكل واحد، هو

.والخبر معرف بأل ،المبتدأ نكرة

)المنسرح( : ، هو قوله)موقع واحد(وتمثل في

)2(بقالل الو هالق نز الـ ـكاذب مال النب المستفادهو اسمو

) المستفاد(وقد جاء نكرة، ومن المسند ) اسم(من المسند إليه ) اسم هو المستفاد(تكون التركيب

.التعريف) بأل(وقد جاء معرفا

وجوبـا لوجـود اقترن المسند والمسند إليه بقرينة اإلسناد، وقد تقـدم المبتـدأ علـى الخبـر

، ألن المقصـود )3(هـي التعظـيم -في هـذا البيـت - رغم أنه نكرة، وداللة تقدمهضمير الفصل

وهـذا االسـم فائـدة مـن اهللا تعـالى ال وراثـة عـن ،به هم األنصار، فهو يدل علـى معرفـة

الفاصـل بـين المسـند والمسـند إليـه والعائـد ) هو(، ويؤكد هذه الداللة وجود الضمير )4(آبائهم

على المسند إليه، ويفيد هذا الضمير التوكيد لما فيـه مـن زيـادة ربـط بـين المبتـدأ والخبـر،

ويسمى ضمير فصل ألنه يفصل فـي األمـر حـين الشـك، واختفـاء القرينـة فيرفـع اإلبهـام،

1/67، األصول في النحوابن السراج، : ینظر )1( .118، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2( .137، جواھر البالغة؛ والھاشمي، 65، اإلیضاح في علوم البالغةلقزویني، ا: ینظر )3( .118، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )4(

Page 51: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

41

االسم الواقع بعده هو الخبر لمـا قبلـه ولـيس نعتـا وهـو حـرف ولـيس حيث إنه يدل على أن

أصـلية إعرابيـة ، فقد جـاء المبتـدأ مرفوعـا بعالمـة عرابيةاإلأما فيما يتعلق بالعالمة .)1(اسما

.أيضا أصلية إعرابيةوقد نون داللة على تنكيره، والخبر جاء مرفوعا بعالمة

والخبر جملة، المبتدأ نكرة: النمط الثالث

: وجاء على ثالثة أشكال، هي

ها مضارعفعل فعليةوالخبر جملة ،بالمبتدأ نكرة مسبوق بواو ر: األولالشكل

)الخفيف( : ، هو قوله)موقع واحد(وتمثل في

)2(ئامواه بعد فـــيس وفئام حــــبخم هوخميس يلف

:هي) وخميس يلفه(عناصر التركيب

واو رب، بفأما المعنى فتكون . بعد حذفها وتؤدي معناها ووظيفتها وهي واو تنوب عن ر

شبيه بالزائد ال يحتاج إلى متعلق، وال للتكثير وهو كثير، وللتقليل وهو قليل، ورب حرف جر

.)3(ما وردت في كالم العرب يستغنى عنه لفظا وال معنى، وأما واو رب فكثيرا

)الواو(وقد وقع خالف بين النحويين على أيهما عمل الجر في االسم الواقع بعدها، هل هو

المحذوفة، فذهب الكوفيون إلى أن الواو تعمل في النكرة الجر بنفسها، وذهب )بر(نفسها أو

-1/292، النح و ال وافي ؛ وحس ن، 2/496، مغن ي اللبی ب ؛ واب ن ھش ام، 2/32، الكافیة ف ي النح و ابن الحاجب، : ینظر )1(

. 45، علم المعاني؛ ونحلة، 97-96، جامع الدروس العربیة ؛ والغالییني،250 .30، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، ) 2(ش رح الرض ي عل ى ؛ والرض ي، 1/416،420، األص ول ف ي النح و؛ واب ن الس راج، 2/61، الكت ابس یبویھ، : ینظ ر )3(

.2/361،مغني اللبیب؛ وابن ھشام، 2/310، الكافیة

Page 52: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

42

وتكون ، )1(مقدرة) رب(هي التي تعمل الجر وإنما عامل الجر تالبصريون إلى أن الواو ليس

ال تدخل إال على النكرة بواو ر وقد جاء نكرة حيث إن) خميس(المسند إليه المبتدأ التركيب من

.فعليةال الجملة) يلفه(، والمسند الخبر )2(دون المعرفة

فقد جاء المبتدأ مجرورا لفظا عرابيةاإلارتبط كال الركنين برابطة اإلسناد، أما العالمة و

. في محل رفع فعليةعالمة جره الكسرة ولكنه مرفوع موضعا على أنه مبتدأ، والخبر جملة و

، أما قرينة الربط فقد ربط الضمير الواقع الرتبةوقد تقدم المبتدأ على الخبر من حيث قرينة

فاعال المسند إليه بالمسند حيث تكونت جملة الخبر من الفعل المضارع وفاعله الضمير المستتر

على المسند إليه أكسبه داللة بدخول واو رو). الهاء(والمفعول به الضمير المتصل بالفعل وهو

أكسب التركيب داللة االستمرار، فمن صفة علي بن أبي طالب فعلية، ومجيء الخبر جملة )3(التكثير

. على وجه االستمرار) يلفه بخميس(أنه

فعلها ماض فعليةوالخبر جملة رب،المبتدأ نكرة مسبوق بواو : الشكل الثاني

)الخفيف( : ، أحدهما قوله)موقعين(وجاء في

)4(ئامبعد ف ئام حواهوفوخميس يلفه بخميس

واو : التركيب يتألف من نجد أنبةوهو جملة ) حواه(والمسند ) فئام(، والمسند إليه رفعلي ،

.المعنويةمسند إليه بقرينة اإلسناد حيث ارتبط المسند وال

. 1/376، الخالفاإلنصاف في مسائل األنباري، : ینظر )1( .3/47، أوضح المسالك؛ وابن ھشام، 1/418، األصول في النحوینظر ابن السراج، )2( .2/310، شرح الرضي على الكافیةالرضي، : ینظر )3( .65/30البیت : ؛ وینظر شاھد آخر30، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، ) 4(

Page 53: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

43

تبةة قرينة ومن القرائن اللفظيفقد تقدم المبتدأ على الخبر، وقرينة الربط حيث اشتملت الر

. الواقعة خبرا ضميرا رابطا يعود على المسند إليه فعليةال الجملة

ولكنه مرفوع ،جره الكسرة فقد جاء المبتدأ مجرورا لفظا وعالمة عرابيةاإلأما قرينة العالمة

. في محل رفع فعليةمحال على أنه مبتدأ، أما الخبر فهو جملة

الواقعة فعليةال الجملةهنا على التكثير للداللة على كثرة الخيول، كما أن رب وقد دلت واو

من الماضيخبرا أكسبت التركيب داللة الز .

فعلها مضارع فعليةوالخبر جملة ،المبتدأ نكرة مسبوق بنفي: الشكل الثالث

) الخفيف( : ، هو قوله)موقع واحد(ورد هذا الشكل في

)1(مامعكهذا وال عـ ـم كهذاك سيد األ ال ابن عم يرى

ال : ال النافية المهملة، فهي في حال دخولها على األسماء يليها المبتدأ، نحو: تكون التركيب من

"ي الدار وال عمرو، ويقدم الخبر في مثل زيد ف ن و ل ويجب تكرارها )2("

: "زيد ال قائم وال قاعد، أو نعت، نحو: في ذلك، وكذلك يجب تكرارها إذا وليها خبر، نحو ز

.)4(ال باكيا وال ضاحكاجاء زيد : أو حال، نحو )3("و

أنه مسبوق بنفي وهو –هنا –، وقد سوغ مجيئة نكرة )ابن(وتكون من المسند إليه المبتدأ

، حيث ارتبط الركنان برابطة اإلسناد فعليةالواقع جملة ) يرى(، ومن المسند الخبر )5(مضاف

.29، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( .37/47الصافات )2( .24/35النور، )3( .299-296، الجني الداني في حروف المعانيالمرادي، : ینظر )4( . 1/217، شرح ابن عقیل؛ وابن عقیل، 1/202، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر )5(

Page 54: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

44

ى ضمير ربط المسند إليه بالمسند وهو نائب الواقعة خبرا اشتملت عل فعليةال الجملة، كما أن المعنوية

. بطالعائد على المسند إليه وذلك ضمن قرينة الر) هو(الفاعل

، حيث تصدرت ال النافية تالها المسند إليه ثم المسند، أما الرتبةومن القرائن المهمة قرينة

مة، أما الخبر فقد وقع جملة ، فقد وقع المسند إليه مرفوعا وعالمة رفعة الضعرابيةاإلقرينة العالمة

فالشاعر ينفي ،التركيب داللة الزمن المستمر) يرى(حيث أفاد الفعل المضارع . في محل رفع فعلية

أن يرى الناس ابن عم كجعفر بن أبي طالب، وهو بذلك يعظمه ويعلي من شأنه، فقد نكر المسند إليه

.)1(يم من الوجوه البالغية لتنكير المسند إليهلإلشارة إلى أنه ابن عم عظيم، حيث إن التعظ

، والخبر شبه جملةالمبتدأ نكرة: النمط الرابع

: جاء على شكلين، هما على النحو اآلتي

، والخبر شبه جملة جار ومجرورالمبتدأ نكرة: األولالشكل

)الطويل( : ، منها قوله)ستة وعشرين موقعا(وقد تكرر هذا الشكل في

معام لك لهعثون ةـبددحلوا بها أتـيلواــها أزحأو م ثمهاعب

)الطويل( : وقوله

)2(لنا راعيا سوء مضيعان منهما أبو جعدة العادي وعرفاء جيأل

اإلیض اح ؛ والقزوین ي، 42، غ ة اإلشارات والتنبیھات في عل م البال ؛ والجرجاني، 101، مفتاح العلومالسكاكي، : ینظر )1(

.108، علم المعاني؛ وفیود، 66، في علوم البالغة، والبی ت 65/70البی ت : ؛ ینظ ر ش واھد أخ رى لھ ذا الش كل 161،155، ش رح ھاش میات الكمی ت القیسي، أب و ری اش، )2(

، 125/93، والبی ت 98/84، والبی ت85/79، والبی ت 46/61، والبی ت 64/171، والبی ت 110/87، والبی ت 97/83، 20/154، والبی ت 17/153و 16، والبی ت 121/ 68، والبی ت40/112، والبی ت 17/106، والبی ت105/ 16والبی ت .64/171و 63، والبیت 59/169، والبیت 23/156والبیت

Page 55: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

45

انكيبن الترتكو ل( انابقالسم بهدولةع ،نا راعيا سوبدعـة، راعيـا (مـن المسـند إليـه ) ء (

جـار (وقد جاء المسند إليه نكرة، أمـا المسـند فقـد جـاء شـبه جملـة ) لهم، ولنا(ومن المسند

). ومجرور

بقرائن معنوية ولفظية، إضافة إلى العناصر األخرى سميةاال الجملةوقد تم التعليق بين ركني

.المضاف والمضاف إليه) ل عامك: (التي وجدت إلتمام المعنى ومساندته مثل

التـي علقـت المبتـدأ بـالخبر هـي اإلسـناد، أمـا القـرائن اللفظيـة المعنويـة والقرينة

فالمبتـدأ نكـرة والخبـر شـبه جملـة، . ، حيـث تقـدم الخبـر علـى المبتـدأ الرتبةفهي قرينة

أن يتقــدم الخبــر عليهــا وهــو : وقــد أجــاز النحــاة االبتــداء بــالنكرة فــي حــاالت؛ منهــا

.)1(ظرف أو جار ومجرور

، فرعيةأو أصلية إعرابيةتمثلت في وقوع المبتدأ مرفوعا بعالمة عرابيةاإلوقرينة العالمة

. والخبر شبه جملة في محل رفع

، لذلك فالشاعر قدم )2(وتقديم المسند يكون لتخصيصه بالمسند إليه، أي لقصر المسند إليه عليه

ه ما له حق التقديم، وما يهمالويقصده أو .

)المنسرح( :ومن األبيات األخرى التي جاء فيها المبتدأ نكرة، قوله

)3(غيبهى والن الحلم نوال عومنطقه خنالال شهد ل

، ش رح اب ن عقی ل ؛ واب ن عقی ل، 1/202، أوض ح المس الك ، واب ن ھش ام، 1/86، ش رح المفص ل اب ن یع یش، : ینظ ر) 1(

1/240. .157، علم المعاني؛ وفیود، 106، اإلیضاح في علوم البالغة؛ والقزویني، 105، مفتاح العلومالسكاكي، : ینظر )2( .123، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )3(

Page 56: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

46

من ال النافية المهملة لتكرارها، ) ال عن الحلم غيب(و ) ال شهد للخنا(حيث تكون التركيبان

للخنا، (، والمسند الخبر )شهد، وغيب(ومن المسند إليه المبتدأ . )1(عمل وجب تكرارهاألنها إن لم ت

، ووقع الخبر شبه جملة جار )2(وقد وقع المسند إليه نكرة وسوغ ذلك أنه مسبوق بنفي) وعن الحلم

. ومجرور

ال (كيب ، ففي الترالرتبةوقد اقترنت عناصر التركيبين بقرائن معنوية ولفظية،أهمها قرينة

بنفي، وفي التركيب ةوتقدمه هنا جائز لكونه نكرة مسبوق ،تقدم المسند إليه على المسند) شهد للخنا

)لمجيء المبتدأ مخبرا عنه -أيضا- تقدم المسند على المسند إليه وهو جائز ) وال عن الحلم غيب

.)3(بالجار والمجرور

)الخفيف( :ومن الشواهد أيضا قوله

له كم ثم له دامي كم نابكت السريع تحص قتيل و ن4( م(

: تكون التركيب من العناصر اآلتية

) له(ومن . من التركيب والمسند إليه األول، وهي الركن )5(التي تفيد معنى التكثير الخبريةكم

وقد جاء ) من قتيل( الخبرية ثم تمييز. وهو شبه جملة والركن الثاني من أركان التركيب المسند

نمجرورا بم.

.1/239، مغني اللبیبابن ھشام، : ینظر )1( . 1/202، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر )2( .1/217، شرح ابن عقیل؛ وابن عقیل، 1/202، سالكأوضح المابن ھشام،: ینظر )3( .30، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )4( .2/176، شرح ابن عقیل؛ وابن عقیل، 1/183، مغني اللبیبابن ھشام، : ینظر )5(

Page 57: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

47

، فقد تقدم الرتبةأما القرائن اللفظية فهي قرينة .المعنويةوقد تعلق المبتدأ بالخبر بقرينة اإلسناد

ثم عالمة اإلعراب . )1(من األلفاظ التي لها حق الصدارة الخبرية )كم( على الخبر ألن) كم(المبتدأ

. في محل رفع الجملةنيا في محل رفع، وشبه اسما مب )كم(حيث كانت

ظرفيةوالخبر شبه جملة ،المبتدأ نكرة: الشكل الثاني

)المنسرح( : جاء في ثالثة مواقع، منها قوله

)2( لغبن يرومه للمرشحين ذوي الـ ـغلة مم دونهإذ

من ظرفيةشبه جملة ) هوند(هو اسم نكرة، والمسند و) بغل(المسند إليه : عناصر التركيب هي

. المضاف إليه) والهاء(المضاف ) دون(ظرف المكان

ثم قرينة التخصيص بين الظرف المعنوية،كان التعليق بين المبتدأ والخبر بقرينة اإلسناد

الخبر على المبتدأ فقد تقدم الرتبة،، أما القرائن اللفظية فهي قرينة )الجملةشبه (والمضاف إليه

. ظرفيةوخبره شبه جملة ،بسبب كون المبتدأ نكرةوجوبا

بركنيها المبتدأ سميةاال الجملةإن الكميت تناول في هاشمياته :ونخلص من ذلك إلى القول

. الجملةوشبه الجملةالمفرد و : والخبر بأنواعه ،)المعرفة والنكرة(

ن بنسبة أكبر من مجيئه نكرة، حيث استخدم المعرفة بأنواعها، ا مجيء المبتدأ معرفة فقد كاأم

ومجيئه نكرة كان بمسوغات انحصرت في كونه مسبوقا باستفهام، أو بنفي، أو بواو رب، أو تقدم

. عليه الجملةالخبر شبه

.1/184، مغني اللبیب؛ وابن ھشام، 2/161، الكتاب سیبویھ،: ینظر )1( .109/187، والبیت 108/86البیت : ؛ وینظر شاھدان آخران126، میات الكمیتشرح ھاشالقیسي، أبو ریاش، ) 2(

Page 58: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

48

ظ أكثر من مجيئه مفردا أو شبه جملة، ومن المالح) فعليةو اسمية(وجاء الخبر جملة بنوعيها

المبتدأ معرفة : أن المبتدأ والخبر جاءا من ناحية تعريفهما أو تنكيرهما على وجوه أربعة، هي

والخبر نكرة، والمبتدأ معرفة والخبر معرفة، والمبتدأ نكرة والخبر نكرة والمبتدأ نكرة والخبر

. معرفة

ملةى، فر عن حالة استقرار المعنواستخدام الكميت هذا النمط البسيط من الجمل يعبةاال الجسمي

تفيد بأصل وضعها ثبوت شيء لشيء ليس غير بدون النظر إلى التجدد وال االستمرار، وهذا ما

. أو شبه جملة اسميةنجده في المواقع التي جاء فيها الخبر مفردا أو جملة

والشاعر يريد أن يخبر نويبةاالة إلى صفات الهاشميين وهذا ما يفسر استخدامه للجمل هسمي ،

ونراه قد استخدم المبتدأ النكرة في بعض المواقع ما أدى إلى توسيع الداللة وامتداد حدودها دون أن

يحالتعريف من امتدادها د .

Page 59: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

49

المنسوخة سميةاال الجملة: المبحث الثاني

• ال أو– )وأخواتها) إن

وأخواتها) كان( –ثانيا •

)ليس(الحروف المشبهة بـ -ثالثا •

Page 60: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

50

المنسوخة سميةاال الجملة :المبحث الثاني

المكونة من مبتدأ وخبر، تسمى هذه األلفاظ سميةاال الجملةقد تدخل ألفاظ معينة على

. الجملة، ألنها تحدث نسخا أو تغييرا في )نواسخ االبتداء(، أو )النواسخ(

: ثالثة أنواعوالنواسخ بحسب التغيير الذي تحدثه

ونوع يرفع االسم ، )إن وأخواتها(نوع ينصب االسم ويرفع الخبر على رأي البصريين، مثل

ظن (ونوع ينصب االثنين، وال يستغني عن الفاعل، مثل ، )كان وأخواتها(وينصب الخبر، مثل

. )1()وأخواتها

: اآلتي ، فقد وردت في شرح الهاشميات على النحوحديثنا اآلن عن النواسخو

.وأخواتها إن –أوال

هي بمنزلة األفعال فيما بعدها وليست بأفعال، فهي تشبه ) إن وأخواتها(الحروف الناسخة

األفعال من وجوه؛ منها أنها تختص باألسماء كما أن الفعل يختص باألسماء، وكلها مبنية على الفتح،

إن "لوقاية، كما أنها تدل على معنى الفعل، فـ كما أن الفعل الماضي مبني على الفتح، وتلحقها نون ا

هت"تدل على معنى " كأن"، و"أكدت"تفيدان معنى " و أنتدل على معنى " ليت"، و"شب"لعل"، و"تتمني "

.)2("توجر"تدل على معنى

اللم ع ؛ وابن جني، 107، 4/86، 3/330، 2/340، المقتضب؛ والمبرد، 1/39،45،2/131، الكتابسیبویھ، : ینظر )1(

، وبل الص دى شرح قطر الندى، وابن ھشام، 2/28، 313و 1/226، أوضح المسالك؛ وابن ھشام، 85،92، في العربیة . 1/109، شرح األشموني؛ واألشموني، 176

؛ واب ن 1/230، األص ول ف ي النح و؛ واب ن الس راج، 4/108، المقتض ب؛ والمب رد، 2/131، الكت ابس یبویھ، : ینظ ر )2( .1/313، أوضح المسالكھشام،

Page 61: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

51

) لكن(التشبيه، و ) كأن(التوكيد ومعنى ) إن، وأن(لكل حرف معناه، فمعنى وهي ستة حروف

) أن(، أما سيبويه فقد عدها خمسة بأن أسقط )1(للترجي واإلشفاق) لعل(وللتمني، ) ليت(ستدراك، ولال

.)2(المفتوحة

ة يدخل على المبتدأ والخبر فيتناولهما بالتغيير، في اسمهما وفي شيء من توكل واحد من هذه الس

.)3(بر مرفوعا ويسمى خبر الناسخضبط آخرهما، إذ يصير المبتدأ منصوبا ويسمى اسم الناسخ، ويبقى الخ

:أما ما ورد من هذه الحروف المشبهة بالفعل في شرح الهاشميات، فقد جاء كما يلي

1. )إن (

.جاءت في قسمين، لكل قسم أنماطه وأشكاله

اسمها مفرد، وخبرها مفرد: األولالقسم

:جاء هذا القسم في نمطين، هما

كرةوخبرها ناسمها معرفة، : األولالنمط

: وورد في شكلين، هما

.جاء اسمها ضميرا متصال وخبرها نكرة: األولالشكل

)الطويل( : من شرح الهاشميات، منها قوله) عشرة مواقع(تكرر هذا الشكل في

؛ واب ن عقی ل، 315-1/314، أوض ح المس الك ؛ واب ن ھش ام، 230-1/229، األص ول ف ي النح و اب ن الس راج، : ینظ ر )1( .315-1/314، أوضح المسالك ؛ وابن ھشام،1/346، شرح ابن عقیل

. 2/131، الكتابسیبویھ، : ینظر )2(ال ترفع الخبر وحجتھم أنھا أضعف من الفع ل فھ ي ف رع علی ھ، والف رع أض عف ) إن وأخواتھا(ذھب الكوفیون إلى أن )3(

، واب ن الس راج، 2/131، الكت اب س یبویھ، : حت ى ال تتس اوى بالفع ل ؛ ینظ ر من األصل لذلك ینبغي أن ال تعمل في الخب ر ؛ 177-1/176، اإلنصاف في مسائل الخالف؛ واألنباري، 92، اللمع في العربیة؛ وابن جني، 1/229،األصول في النحو

. 1/346، شرح ابن عقیل ؛ وابن عقیل، 1/313، أوضح المسالكوابن ھشام،

Page 62: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

52

مصحببحب الهاشميين جنيب إننيوال ابنيه عبد اهللا والفضل

)الطويل( : وقوله

لـوئـو م مالذاجي لخائفنا الر هم إنهاليل ميين البلى الهاشإ

)الطويل( : وقوله

مهم لنل وإنهنوبيما ياس فصابيحنزل ممالل وض ندي م1(ته(

: من العناصر اآلتية) صابيحم همنإ(و ) الذهم منإ(و ) بحصني جنيب مإن(تكونت التراكيب

2(وهو حرف للتوكيد، توكيد النسبة ونفي الشك عنها، واإلنكار لها: إن(.

في األولوهما ضميران متصالن بالحرف الناسخ وهما الركن ) الياء وهم(ومن الضمير

.اسم إن التركيب، المسند إليه

. في التركيب، المسند، خبر إن وهي الركن الثاني) مصابيح(و) مالذ(و) جنيب مصحب(ومن

ربطت المعنويةوعناصر هذه التراكيب تألفت فيما بينها بقرائن معنوية ولفظية، فقرينة اإلسناد

. حيث تقدم اسم إن على خبرها ألنه ضمير متصل الرتبةبين المسند والمسند إليه، وقرينة

، ولم تظهر على صليةهي العالمة األفقد ظهرت على خبر إن، و عرابيةاإلأما قرينة العالمة

. اسمها لكونه ضميرا متصال مبنيا

، 80/177، 79، 78؛ وینظ ر ش واھد أخ رى، األبی ات 178، 174، 86، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

.108/186 و 107 -106و 105، واألبیات 98/183والبیت ؛ والم رادي، 1/314، أوض ح المس الك ؛ واب ن ھش ام، 118، رصف المباني في شرح ح روف المع اني المالقي، : ینظر )2(

.1/211، شرح التصریح على التوضیح؛ واألزھري، 393، الجني الداني في حروف المعاني

Page 63: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

53

ا ذكر الفضائل ، فهو لم)إن(وحتى يزيل الشاعر أي تردد في ذهن السامع، لجأ إلى التوكيد بـ

ا أنكر بعضهم ، ولموتقريره التي تمتع بها علي بن أبي طالب احتاج إلى توكيد والئه آلل البيت

ليقنع المخاطب ويثبت لهم هذه ) إن(ين احتاج الشاعر إلى ذكر صفات لهم مؤكدا بـ صفات الهاشمي

. الصفات

، )إنني جنيب مصحب: (ويالحظ أن الشاعر حين نسب مسندين إلى مسند إليه واحد في قوله

.كان أوقع في النفس وتأكيدا أكثر لوالئه آلل البيت

نكرة الثانيول نكرة وخبرها األو خبرها ،جاء اسمها معرفا باإلضافة: الشكل الثاني

)الطويل( : ، منها قوله)موقعين(الشكل في وجاء هذا

)1(مجحل تيلق أبا جحل إنيا وأشعث دام أبو الشعثاء ومال

إليه المعرف ، واسمها المسند )إن(من الحرف الناسخ ) لجحمقتيل لحبا جإن أ(تألف التركيب

). قتيل مجحل(، وخبره المتعدد المسند )أبا جحل(باإلضافة

فقد تقدم الحرف الرتبة، وأما قرينة المعنويةوقد اقترنت عناصر التركيب بقرينة اإلسناد

وتقدم المسند إليه على المسند وذلك لتقوية الحكم وتقريره في )2(ألن له حق الصدارة) إن(الناسخ

.فالسامع على علم بالخبر )3(ذهن السامع

–حلجكلمة –هي األلف واقترن بما يليه فرعية إعرابيةجاء المسند إليه منصوبا بعالمة

. أصليةا أكسبه التعريف، أما المسند فقد جاء مرفوعا بعالمة إعراب مم بقرينة اإلضافة

.50/166البیت : ؛ وینظر شاھد آخر166، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( .1/262، األصول في النحو ، وابن السراج،3/120، الكتابسیبویھ، : ینظر )2( .78،وم البالغةاإلیضاح في عل؛ والقزویني، 133، دالئل اإلعجارالجرجاني، : ینظر )3(

Page 64: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

54

لتقرير الحدث ودفع الشك .وبتعدد المسند) إن(حرف التوكيد لجأ الشاعر إلى توكيد التركيب ب

.حل كان من ضمن الجماعة القليلة التي قاتلت مع الحسين وقتلتجفأبو . )1(عن ذهن السامع

وخبرها معرفةاسمها معرفة، :النمط الثاني

: وله شكالن

.وخبرها علما ،وقع اسمها معرفا بأل: األولالشكل

)البسيط( : ، هو قوله)موقع واحد(ورد ذلك في

)2(غيرما هجرا إن الولي علين الرسول رسول اهللا قال لنا إ

وخبره ) الولي(واسمه المسند إليه ) إن(الحرف الناسخ : من) إن الولي علي(تكون التركيب

). علي(المسند

حيث الرتبةينة اقترنت عناصر التركيب بقرينة اإلسناد، إضافة إلى بعض القرائن اللفظية كقر

.في الصدارة، يليها المسند إليه فالمسند) فإن(أخذ كل عنصر مكانه،

على كال الركنين، حيث جاء المسند إليه، اسم إن منصوبا بعالمة عرابيةاإلظهرت العالمة

. أصلية إعرابية، والمسند، خبر إن مرفوعا بعالمة أصلية إعرابية

وهو األصل، أما مجيء المسند معرفة فهو إلثبات الوالية لعلي دون جاء المسند إليه معرفة

، )إن(، ويعزز قصد الشاعر هذا استخدامه أداة التوكيد )3(غيره، ولتقرير هذه الصفة وثبوتها له

. إضافة إلى تقديمه المسند إليه على المسند

. 68، اإلیضاح في علوم البالغة: ، والقزویني81، مفتاح العلوم ؛ والسكاكي،315، دالئل اإلعجاز الجرجاني،: ینظر )1( .202، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2( . 187، دالئل اإلعجازالجرجاني، : ینظر )3(

Page 65: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

55

وقع اسما معرفا باإلضافة، وخبرها معرفا بأل: الشكل الثاني

)الخفيف( : ، هو)موقع واحد(ء في وجا

)1(لألسقام الشفاءالحلـ و بفي إن ذكرهموأبو الفضل

: من العناصر اآلتية) إن ذكرهم الشفاء(تكون التركيب

). الشفاء(وخبره المسند ) ذكرهم(إن حرف النسخ والتوكيد، واسمه المسند إليه

رائن نفسها في الشكل السابق، إضافة إلى قرينة اإلضافة التي وتتعلق عناصر التركيب بالق

). هم(إلى الضمير ) ذكر(أكسبت المسند إليه التعريف، حيث أضيف المسند إليه

،)2(فيفيد ثبوت المسند للمسند إليه من غير أن ينكر ثبوته لغيره ،أما مجيء المسند معرفة

لكنه ال يحصر الشفاء فقط في ذكرهم، فهناك أشياء ،)ذكرهم الشفاء لألسقام: (فالشاعر يريد القول

. أخرى قد يكون فيها الشفاء

.اسمها معرفة، خبرها جملة: القسم الثاني

: ورد هذا القسم في نمطين، هما

.خبرها جملة فعلية فعلها ماض ،)معرف بأل(اسمها معرفة :وله شكل واحد األولالنمط

)البسيط( :، هو قوله)موقع واحد(وقد ورد في

)3(لنا إن الولي علي غيرما هجرا قالرسول اهللا إن الرسول

.35، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( .325، البالغة فنونھا وأفنانھا؛ وعباس، فضل، 104، اإلیضاح في علوم البالغةالقزویني، : ینظر )2( .202، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، ) 3(

Page 66: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

56

وهو للتوكيد، وعلى المسند إليه ) إن(على الناسخ ) إن الرسول قال(حيث اشتمل التركيب

. فعليةالذي جاء جملة ) قال(وعلى المسند ) الرسول(المعرف بأل

فقد تقدم الحرف الناسخ، الرتبة، أما قرينة المعنويةبقرينة اإلسناد اقترنت عناصر التركيب

عدم تقدم خبرها عليها مطلقا وعدم ) إن(وتقدم المسند إليه وجوبا على المسند ألن من شروط إعمال

.)1(توسطه إال إذا كان شبه جملة

في عود الضمير )2(الربط قرينةإليه بارتبطت بالمسند ) إلن(الواقعة خبرا الجملةويالحظ أن

).الرسول(على ) قال(للفعل الفاعل) هو(

على –صلى اهللا عليه وسلم –وقد أراد الشاعر أن يخبر عن حدث القول منسوبا للرسول

. )3(الواقعة خبرا التركيب داللة الزمن الماضي البسيط الجملةوجه التأكيد، وقد أكسبت

ظاهرة، أما المسند فهو جملة في محل رفع وذلك إعرابيةمة وجاء المسند إليه منصوبا بعال

. عرابيةاإلضمن قرينة العالقة

فعلها مضارع فعليةإن، اسمها معرفة، خبرها جملة : النمط الثاني

: تكرر هذا النمط في شكلين، هما

فعلها مضارع مثبت فعليةجاء اسمها ضميرا متصال، وخبرها جملة : األولالشكل

)الطويل( : ، منها قوله)ثالثة مواقع(د ورد في وق

؛ وحس ن، عب اس، 1/214، ش رح التص ریح عل ى التوض یح ؛ واألزھ ري، 1/319، أوضح المس الك ابن ھشام، : ینظر )1(

.1/638، النحو الوافي .213، اللغة العربیة معناھا ومبناھا حسان، تمام،: ینظر )2( . 246، اللغة العربیة معناھا ومبناھاحسان، تمام، : ینظر )3(

Page 67: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

57

مرارا وأغضب رضىبهم ولهم أ فإننيبني هاشم رهط النبي

)الطويل( : وقوله

)1(لتخوأ راءالض شيمأم هرصإلى ن عي على حبيهم وتطل إنيو

الحرف الناسخ وفائدته التوكيد، ومن ) إن: (يتألفان من )إني أمشي(و) إنني أرضى: (التركيبان

في التركيب، ومن الجملتين األولللمتكلم، وهو اسم إن، المسند إليه والركن ) الياء(الضمير المتصل

. خبر إن، المسند والركن الثاني في التركيب) أرضى، وأمشي(الفعليتين

، المعنويةبقرينة اإلسناد فعليةال الجملة) خبر إن( يتعلق بالخبر) الياء(اسم إن الضمير المتصل

، حيث تصدر الحرف الناسخ التركيبين، يليه المسند الرتبةإضافة إلى عدد من القرائن اللفظية كقرينة

. إليه متصال به ثم جملة الخبر

للفعلين الفاعل) أنا(بقرينة الربط في عود الضمير الجملةويالحظ أن جملة الخبر ارتبطت ب

في ) إن(كما يالحظ أن الحرف الناسخ ). الياء(الضمير المتصل ) إن(على اسم ) أرضى، وأمشي(

قد لحقته نون الوقاية عند اتصاله بياء المتكلم، ويعد هذا من أوجه الشبه بين الحروف ) إنني أرضي(

.)2(الناسخة والفعل

ا الربط بين المسند إليه والمسند، حيث أصبح التي كان دوره) إن(فتمثلت ب )3(أما قرينة األداة

. ونفت الشك عن هذه النسبة ،نها أكدت نسبة الخبر للمبتدأأالمبتدأ اسمها والخبر خبرها، إضافة إلى

.179، 46، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، ) 1( . 1/313، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر) 2( .224، اللغة العربیة معناھا ومبناھا، حسان: ینظر )3(

Page 68: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

58

تمثلت في كون اسم إن ضميرا متصال جاء في محل نصب، أما خبر عرابيةاإلوقرينة العالمة

الواقعة خبرا التركيب داللة الحال فعليةال الجملةوقد أكسبت في محل رفع، فعليةإن فقد جاء جملة

. )1()إنه يفعل(االستمراري

فعلها مضارع مبني للمجهول فعليةجاء اسمها ضميرا متصال، وخبرها جملة :الشكل الثاني

)الطويل( : ، هو قوله)موقع واحد(وقد ورد في

)2(ؤنبفيهم وأ وذىإني ألو وأرمى وأرمي بالعداوة أهلها

الضمير )الياء(من المسند إليه و) إن(يد والنسخ من حرف التوك) ىإني ألوذ(تكون التركيب

. وهو خبر إن) أوذى( فعليةال الجملةالمتصل وهو اسم إن، ومن المسند

ــناد ــة اإلس ــت عناصــر التركيــب ببعضــها بقرين ــةتعلق ــه المعنوي ــند إلي ــين المس ب

ــند ــل والمس ــمير المتص ــةالض ــةال الجمل ــة فعلي ــة، وقرين ــدر األداة الرتب ــة بتص اللفظي

ــر ــي ال ــاهمت األداة ف ــث س ــا، حي ــم خبره ــمها ث ــا اس ــخة تبعه ــند الناس ــين المس بط ب

. والمسند إليه

فقد جاء اسم الناسخ ضميرا متصال في موقع نصب، وجاء خبره عرابيةاإلأما قرينة العالمة

الواقع ) أنا(الواقعة خبرا على ضمير رابط وهو فعليةال الجملةفي موقع رفع، واشتملت فعليةجملة

الياء(نائبا للفاعل، والعائد على الضمير المتصل المسند إليه اسم إن.(

. 246، اللغة العربیة معناھا ومبناھا، حسان: ینظر )1( . 48، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2(

Page 69: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

59

وقد دخلت الم االبتداء على المسند، وتسمى الم التأكيد ولها صدر الكالم، ولكنها زحلقت في

.)1(كراهية ابتداء الكالم بمؤكدينباب إن عن اسمها

في أن الشاعر يريد تأكيد خبر ينكره السامع، لذلك ) الم االبتداء+ إن (وتكمن داللة التركيب

قوة أو ،لجأ إلى استخدام مؤكدين، فقد يحتاج السامع مؤكدين أو أكثر على حسب حالة من اإلنكار

.)2(ضعفا

بيت خبره، ألن هناك من ينكره ويدفع صحته، فهو يؤكد والشاعر هنا بحاجة إلى الزيادة في تث

. ليرد على أولئك الذين يرمونه بالعداوة لهم ا قاطعا؛ميله إلى بني هاشم تأكيد

المكسورة على خبرها له شروط وهي أن يكون مؤخرا ومثبتا ) إن(ودخول الم االبتداء بعد

فعلها مضارع ومؤخر فعليةان الخبر جملة ، وهذا ما نجده في قول الكميت، حيث ك)3(وغير ماض

:"كلة قوله تعالىومثبت، على شا أثرا فعليةال الجملةكما أن لدخولها على الخبر . )4(" ن ر

. )5(في داللة الزمن فهي تخلص الخبر للحال

2. )أن(

لكل قسم أنماطه وأشكاله المتعددة: وهي قسمان

: وله نمطان، خبرها جملةمها مفرد، اس: األولالقسم

ابن :، ینظر)الم المزحلقة(توكید مضمون الجملة المثبتة وإزالة الشك عن معناھا، وتسمى: ھذه الالم مفتوحة، فائدتھا )1(

.1/333، أوضح المسالك: ھشام .44، اإلیضاح في علوم البالغة، والقزویني،82،مفتاح العلوم، والسكاكي، 327،دالئل اإلعجازجاني، الجر: ینظر) 2( .1/333، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر )3( .27/74النمل، )4( .1/228، مغني اللبیبابن ھشام، : ینظر )5(

Page 70: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

60

: ثة أشكالوتمثل في ثال، فعلها مضارع فعليةاسمها معرفة، خبرها جملة : األولالنمط

للمعلوم فعلها مضارع مبني فعليةورد اسمها ضميرا متصال، وخبرها جملة : األولالشكل

)الطويل( :، منها قوله)ثالثة مواقع(تكرر هذا الشكل في

نيا رينا بداق الضرف لى ها ــــــنريدنموتها ــفي اــأننع قتلـــــــــــــــون

)الطويل( :وقوله

)1(وأسمل أسممن العرض األدنى فيما يريب عدوهم أننيعلى

أن، وهي حرف ناسخ، ويأتي لتوكيد النسبة :من) مسني أنأ(و ) موتأننا ن(تألف التركيبان

، ومن )أن(وهما ضميران متصالن جاءا اسما لـ ) نا والياء(، ومن المسند إليه )2(ونفي الشك عنها

). أن(وهما جملتان فعليتان جاءتا خبرا لـ ) نموت، وأسم(المسند

م حرف الجراللفظية حيث تقد تبةالر، وقرينة المعنويةاقترنت عناصر التركيبين بقرينة اإلسناد

ة أن تكون قد عمل فيها عامل أو تكون مبني ال تكون مبتدأة، وال بد) أن(الحرف الناسخ، ألن ) على(

. مع ما بعدها تؤول بمصدر) أن(، و)3(على ما قبلها، ال تريد بها االبتداء

.105/186البیت: ر، وینظر شاھد آخ184، 148، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( .1/314، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر )2() أن والفع ل(ول ئال یش بھوھا ب أن الخفیف ة، ألن ) إن(ل ئال یش بھوھا باألس ماء الت ي تعم ل فیھ ا ) أن(إنم ا كرھ وا ابت داء )3(

األص ول ، وابن الس راج، 3/124، الكتابسیبویھ، : بمنزلة مصدر فعلھ الذي ینصبھ، والمصادر تعمل فیھا أن وإن؛ ینظر .1/265، في النحو

Page 71: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

61

في محل نصب، وجاء خبره فقد جاء اسم الناسخ ضميرا متصال عرابيةاإلأما قرينة العالمة

ملةفي محل رفع، وقد اشتملت ةجملة فعليةال الجالواقعة خبرا على ضمير رابط يعود على فعلي

.في محل جر بحرف الجر –هنا –بمصدر واقع ) أن واسمها وخبرها(المسند إليه ويؤول التركيب

ث أصبح المبتدأ اسما لها، والخبر بين المسند إليه والمسند، حي) أن(وضمن قرينة األداة ربطت

. خبرا لها، يضاف إلى ذلك تأكيدها نسبة المسند للمسند إليه تأكيدا ال شك فيه

فعلها مضارع مبني للمجهول فعليةوقع اسمها ضميرا متصال، وخبرها جملة : الشكل الثاني

)الطويل( : ، هو قوله)موقع واحد(ورد هذا الشكل في

مكنت لهلى ونا عجؤال مهؤالك ون هم أني أذمب1(وأقص(

الذي ) الياء(من أن، الحرف الناسخ، والمسند إليه الضمير المتصل ) أني أذم(تألف التركيب

التي وقعت خبرا ألن، وتتعلق عناصر التركيب بالقرائن فعليةال الجملة) أذم(وقع اسما ألن، والمسند

.سها في الشكل السابقنف

فعلها مضارع مبني للمعلوم فعليةخبرها جملة و ،جاء اسمها معرفا باإلضافة: لثالشكل الثا

)المنسرح( : ، هو قوله)موقع واحد(جاء في

)2(فيها السموم والشعب تهتز أن أرؤسهاال غير مثل الك

.47، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( .143، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2(

Page 72: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

62

وهو حرف توكيد، ومن المسند إليه ) أن(من الحرف الناسخ ) سها تهتزأن أرؤ(تألف التركيب

. الواقعة خبرا ألن فعليةال الجملة) تهتز(، ومن المسند الواقع اسما ألن) أرؤسها(

، حيـث تقـدم المعنويـة ربط الحرف الناسخ بـين عناصـر التركيـب بقرينـة اإلسـناد و

فـي الصـدارة ألنـه ال يبتـدأ بـه، فقـد تقدمتـه كلمـة الناسخ على اسمه وخبره إال أنه لم يقع

.)1(وهي اسم مالزم لإلضافة في المعنى) غير(

في محل فعليةجملة )أن(وجاء خبر ،فقد جاء اسم أن منصوبا عرابيةاإلوضمن قرينة العالمة

.واقع فاعالالالعائد على المسند إليه وهو ) هي(رفع اشتملت على الضمير

). غير(باإلضافة لكلمة مع ما يليها بمصدر، وقد جاء في موقع جر )أن(وتؤول

اسميةخبرها جملة و ،)معرف باإلضافة(اسمها معرفة : النمط الثاني وله شكل واحد

)الطويل( : ، وهو)موقع واحد(وتثمل في

)2(لمأر جوافها تحت العجاجةلأ هملأن خيومن عجب لم أقضه

وهو حرف توكيد ناسخ، )أن(: من) أن خيلهم ألجوافها تحت العجاجة أزمل(تألف التركيب

خيلهم(والمسند إليه اسم أن( والمسند خبر أن ،)ةوهو جملة ) ألجوافها تحت العجاجة أزملاسمي

). ألجوافها(وخبر مقدم ) أزمل(مكونة من مبتدأ مؤخر

واللفظية، كقرينة اإلسناد بين المسند والمسند إليه، المعنويةالقرائن وتتعلق عناصر التركيب ب

. وقرينة األداة التي ربطت بين المبتدأ والخبر، حيث أصبح المبتدأ اسمها والخبر خبرها

.1/157، مغني اللبیبابن ھشام، : ینظر )1( .164، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2(

Page 73: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

63

فلم يستقل الحرف الناسخ بنفسه مع معموليه، إنما جاء معهما جزءا من جملة الرتبةأما قرينة

، ثم جاء اسم الناسخ فخبره، وتأخر الخبر واجب، إذ ال يتقدم خبر )1()أن( أخرى وهو األصل في

.)2(األحرف المشبهة بالفعل عليها وال يتوسط، إال إذا كان ظرفا أو جارا ومجرورا

تمثلت في كون اسم أن منصوبا، وقد اقترن بالضمير المتصل بقرينة عرابيةاإلوقرينة العالمة

في موقع رفع، واشتملت على رابط اسميةجملة )أن(في كون خبر -أيضا -اإلضافة، وتمثلت

). أجوافها(يعود على اسم أن وهو الضمير المتصل بكلمة

خالية من داللة الزمن، فالشاعر يريد أن يؤكد في هذا البيت وما اسمية الجملةكذلك فإن هذه

.ب والسنةسبقه من أبيات جور بني أمية وابتعادهم عن هدى الكتا

اسمها مفرد وخبرها شبه جملة: القسم الثاني

: لهذا القسم نمط واحد وشكل واحد، هو

، خبرها شبه جملة جار ومجرور)افةمعرف باإلض(اسمها معرفة

)الطويل( : ، هو قوله)موقع واحد(جاء هذا الشكل في

دلفا ال بوا سضنامصيرم أن همإلي فغاد بتأوم موه3(نح(

الذي ) مصير(والمسند إليه اسم أن ) أن(من الحرف الناسخ ) أن مصيرنا إليهم(تألف التركيب

وهو شبه جملة ) إليهم(واقترن معه بقرينة اإلضافة، ومن المسند ) نا(عرف باإلضافة إلى الضمير

واقعة خبرا ألن.

.1/645، النحو الوافيحسن، : ینظر )1( .93، اللمع في العربیةابن جني، : ینظر )2( .86، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )3(

Page 74: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

64

الشكل السابق، إال أن االختالف يكمن في نوع وتتعلق عناصر التركيب بالقرائن نفسها في

.الخبر هنا، حيث كان شبه جملة مكونة من جار ومجرور

3. )كأن(

: لها ثالثة أقسام، وأنماط وأشكال كل قسم هي اآلتي

: هما ولهذا القسم نمطان،، وخبرها مفرد اسمها مفرد: األولالقسم

: الن، هماوله شك، وخبرها نكرة اسمها معرفة: األولالنمط

ةجاء اسمها ضميرا متصال، وخبرها نكر: األولالشكل

)الطويل( :، منها قوله)ةستة مواقع شعري(وتكرر هذا الشكل في

وكأنما بهم يتقى من خشية العر أجرب ي جان محدثكأن

)الطويل( : وقوله

تاقات العبيحكأنهامن األر شبوب بهقر ق علياء1(صوار فو(

وهو حرف ناسخ يفيد تأكيد : كأن: من) كأنها شبوب(و) كأني جان محدث(يتألف التركيبان

وهما ) الياء والهاء(، وتألف من المسند إليه )3()أن(و) الكاف(وقد جعله سيبويه مركبا من )2(التشبيه

).جان محدث، و شبوب(، ومن المسند )كأن( ضميران متصالن وقعا اسما لـ

، والبی ت 126/94البی ت : ؛ وینظ ر ش واھد أخ رى لھ ذا الش كل 93، 75، ش رح ھاش میات الكمی ت القیسي، أبو ریاش، )1(

قطیع من البق ر، وقرھ ب م ن : وصوارالمسن من ثیران الوحش، : ؛ شبوب158/ 27، والبیت 13/151، والبیت 7/148) ص ور(وم ادة ) ش بب (، م ادة 1/671، و4/475، و1/480، لس ان الع رب اب ن منظ ور، : الثی ران المس ن الض خم؛ ینظ ر

).قرھب(ومادة رص ف المب اني ف ي ش رح ؛ والم القي، 1/230، األص ول ف ي النح و ؛ وابن السراج، 4/108، المقتضبالمبرد، : ینظر )2(

.1/486، ھمع الھوامع؛ والسیوطي، 1/315، أوضح المسالك؛ وابن ھشام، 208، حروف المعاني .3/151، الكتابسیبویھ، : ینظر )3(

Page 75: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

65

) كأن(، ثم بقرينة األداة اللفظية، واألداة هي المعنويةاقترن المسند إليه والمسند بقرينة اإلسناد

.حيث أصبح المسند إليه اسمها، والمسند خبرها

ة إعراب التي ظهرت على خبر كأن، وهي عالم عرابيةاإلومن القرائن اللفظية قرينة العالمة

.ألنه اسم منقوص نكرة حذفت ياؤه في حالة الرفع) جان(، ويالحظ أنها قدرت على كلمة أصلية

. )2(" ا إلا عشيةبثويل نها لمم يرويو كأنهم"، كقوله تعالى )1(بمعنى المستقبل القريب) كأن(وتأتي

، وخبرها نكرةفةجاء اسمها معرفا باإلضا: الشكل الثاني

) المتقارب( : ، أحدهما قوله)موقعين(ورد في

ـكأن خ حا ت بين المجر إلى المسحبـالواض دودهمـ

)3(ثربـبيض جلتها القيو ن مما تخيرن من ي حــصفائ

الحرف الناسخ ويفيد التشبيه المؤكد، ) كأن( مكونة من) فائحص مهأن خدودك(عناصر التركيب

لكن ومن المسند إليه الرالذي اكتسب تعريفه من إضافتهاسم ك) خدودهم(في التركيب وهو األو أن

.ضمن قرينة اإلضافة) هم(إلى الضمير

وهو خبر كأن، حيث ارتبطت هذه العناصر بقرينة ) صفائح(وتكون التركيب من المسند

داة التي ربطت المسند بالمسند إليه، فكانت األداة توكيدا لتشبيه اسمها ، ثم قرينة األعنويةالماإلسناد

.بخبرها

. 115، الداللة الزمنیة في الجملة العربیةالمنصوري، : ینظر )1( .79/46النازعات، )2( .114/89 البیت: ؛ وینظر شاھد آخر194-193، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )3(

Page 76: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

66

فالشاعر يريد التأكيد على صفاء خدود آل البيت، لذلك شبهها بصفاء السيوف الصقيلة مستخدما

). كأن(أداة التشبيه

صليةخ وخبره، وهي عالمة النصب األفقد ظهرت على اسم الناس عرابيةاإلأما قرينة العالمة

. على الخبر صليةعلى االسم، وعالمة الرفع األ

خبرها معرفة و اسمها معرفة: النمط الثاني

: وله ثالثة أشكال

ميرا متصال، وخبرها معرفا بألوقع اسمها ض: األولالشكل

)المنسرح( : ، منها قوله)ثالثة مواقع(وقد تكرر هذا الشكل في

النـ ـقع بجفاس ةوبفي ه اءرالض تهمـــتلح كأنهد ب1( اللع(

والمسند إليه اسم ) كأن(من الحرف الناسخ الذي يفيد توكيد التشبيه ) كأنه اللعب(تألف التركيب

). اللعب(الضمير المتصل، والمسند خبر كأن ) الهاء(كأن

بين المسند والمسند المعنويةكقرينة اإلسناد بقرائن معنوية ولفظيةصر التركيب اقترنت عنا

. إليه، وقرينة األداة اللفظية حيث أصبح المسند إليه اسمها والمسند خبرها

اللفظية؛ حيث تصدر الناسخ التركيب يليه اسمه ثم خبره، أما قرينة العالمة الرتبةومنها قرينة

.وهي الضمة، أما اسمها فقد جاء ضميرا متصال في موقع نصب نفقد ظهرت على خبر كأ عرابيةاإل

.121/140، والبیت 104/134البیت : شاھدان آخران: ؛ وینظر136، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

Page 77: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

67

فالكالب أحاطت ،)اللعب(العائد على الجد، بالمسند ) الهاء(ه المسند إليه والشاعر هنا شب

. بالثور في ظل الغبار الكثيف بجد منها

متصال، وخبرها معرفا باإلضافةجاء اسمها ضميرا : الشكل الثاني

)المنسرح( : ، منها قوله)ثة مواقعثال(وجاء في

)1(مها الزغبألببيداء ـعهن قرد الـ كأنهاإلى توأم

) الهاء(كأن، حرف التشبيه، والمسند إليه الضمير اسم كأن ): كأنها قرد العهن(عناصر التركيب

العهن(معرف بأل هو اسم نكرة اكتسب تعريفه من إضافته إلى ال) قرد(والمسند خبر كأن.(

.واللفظية التي ربطت بين عناصر األشكال السابقة لهذا الشكل المعنويةترتبط تلك العناصر بالقرائن و

، كذلك يتعلق خبر كأن المعنويةبقرينة اإلسناد ) قرد(فالمسند إليه الضمير المتصل يقترن بالمسند

.حيث أفاد التعريف للمضاف ةالمعنويإليه بقرينة اإلضافة ) العهن(المضاف بـ ) قرد(

قرد(والمسند ) الهاء(المسند إليه ثم إن (بأن أصبح الضمير ،ةيرتبطان بقرينة األداة اللفظي

خبرها فكانت األداة توكيدا لتشبيه اسمها بخبرها، حيث شبه فراخ القطا بقرد ) قرد(المتصل اسمها و

.الصوف

، ترتبط بالمنعوت بقرينة جرالمنسوخة في محل سميةاال الجملة، ف)توأم(والتركيب بعناصره نعت لـ

). توأم(على المنعوت ) الهاء(ن أة المتمثلة بعود الضمير اسم كوقرينة الرابط اللفظي )2(المعنويةالتبعية

فا باإلضافةفا باإلضافة، وخبرها معروقع اسمها معر: الشكل الثالث

.65/172، والبیت 11/150البیت : ؛ وینظر شاھدان آخران142، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( . 204 ،اللغة العربیة معناھا ومبناھاحسان، تمام، : ینظر )2(

Page 78: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

68

)لالطوي( : ، هو قوله)موقع واحد(ورد في

)1(د المتصوبيلقى المصع نوى الرضخبين فروجها كأن حصى المعزاء

والمسند إليه ) كأن(من الحرف الناسخ ) كأن حصى المعزاء نوى الرضخ(تكون التركيب

).نوى(والمسند ) حصى(

ربطت المسند إليه قرينة األداة التيو، المعنويةوقد اقترنت هذه العناصر بقرينة اإلسناد

نوى (بخبرها ) حصى المعزاء(لتوكيد تشبيه اسمها ) كأن(بالمسند، فالشاعر استخدم أداة التشبيه

. 2حيث شبه تطاير الحصى بين أقدام الناقة بتطاير النوى عند الدق) الرضخ

) نوى(وتعلق خبر الناسخ ) المعزاء(المضاف بالمضاف إليه ) حصى(كذلك تعلق اسم الناسخ

.المعنويةضمن قرينة اإلضافة ) الرضخ(لمضاف بالمضاف إليه ا

مقدرة على اسم الناسخ وخبره، وهي صليةفقد كانت العالمة األ عرابيةاإلأما قرينة العالمة

. عالمة النصب على اسمه، وعالمة الرفع على خبره

وخبرها جملة اسمها مفرد: القسم الثاني

: جاء على نمط واحد، هو

فعلها مضارع فعليةخبرها جملة و معرفة اسمها

:وله ثالثة أشكال، هي

فعلها مضارع فعليةوخبرها جملة ،جاء اسمها ضميرا متصال: األولالشكل

. 99، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( . 99، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2(

Page 79: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

69

)الطويل( : حدهما قوله، أ)موقعين(رد في و

ا والفريلى بإجوولى كأنهاألع فساطعلى الشري كلب1(وي(

الضمير ) هاءال(كأن حرف ناسخ يفيد توكيد التشبيه، و: مكون من) كأنه يساط(التركيب

. خبر كأن ، المسندفعليةال الجملة) يساط(اسم كأن، و المتصل، المسند إليه

، ثم بقرينة األداة اللفظية التي المعنويةيتعلق اسم كأن الضمير المتصل بخبرها بقرينة اإلسناد و

ونسخت المبتدأ فأصبح اسما لها والخبر ،حيث أفادت تشبيه المسند إليه بالمسند) كأن(ها قامت ب

. أصبح خبرا لها

الجملةومن القرائن التي ساهمت في تعلق العناصر ببعضها قرينة الربط بين جملة الخبر و

. ر المتصلالضمي) الهاء(على اسم كأن ) يساط(في ) هو(، حيث يعود نائب الفاعل األساسية

والشاعر في هذا البيت يصف الثور حين هروبه من الكالب مسرعا، كأنه يضرب بالسوط،

. تأكيد على مدى سرعة الثور) كأن(وهذا التشبيه باستخدام األداة

داللة الزمن الذي يدل على الحال، فقصد الشاعر إبراز الواقعة خبرا التركيب الجملةوأكسبت

.ي تلك اللحظةمدى سرعة الثور ف

فعلها مضارع فعليةجاء اسمها معرفا بأل، وخبرها جملة : الشكل الثاني

)الطويل( :، أحدهما قوله)موقعين(وقد جاء هذا الشكل في

)1(الخيزران المثقب يجاوبهنسطه المواليه و كأن المطافيل

ض رب م ن الع دو وھ و : ؛ والف133/97البیت : ، وینظر شاھد آخر98، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( ). ولف(، مادة 9/364، لسان العربابن منظور، : رأن تقع القوائم معا، والوالف من اإلالف ھو الموالفة، ینظ

Page 80: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

70

المسند ) المطافيل(كأن، حرف التشبيه والتوكيد، و: من) نهوبجاي طافيلكأن الم(تكون التركيب

المسند وهو خبر كأن والركن الثاني في ) يجاوب(و في التركيب، األولإليه وهو اسم كأن والركن

. التركيب

باإلسناد المعنوي، ثم بقرينة األداة اللفظية، ) يجاوب(الخبر الجملةاسم كأن يتعلق ب) المطافيل(

ثم أكدت على ،وتحويل المبتدأ إلى اسم لها والخبر إلى خبر لها الجملةعلى نسخ ) كأن(عملت حيث

حيث ظهرت الفتحة عالمة النصب على اسم عرابيةاإلتشبيه المسند إليه بالمسند، وقرينة العالمة

وجملة الخبر تتعلق . كأن-لفعل ، با)هن(بالرابط الذي هو الضمير المتصل -أيضا باسم كأن

). المطافيل(الذي يعود على ) يجاوب(

-كعادة الجاهليين وكثير من الشعراء اإلسالميين واألمويين -أراد الشاعر أن يصف الناقة

.فشبهها بالثور الوحشي يطارده كالب الصيد، فجاء بهذا التركيب ليصور المعركة بينهما

فعلها مضارع مبني للمجهول فعليةجاء اسمها معرفا باإلضافة، وخبرها جملة : الشكل الثالث

)الطويل( : ، هو قوله)موقع واحد(وقد تمثل في

)2(بأمره وبالنهي فيه الكودني المركلكأن كتاب اهللا يعنى

) كتاب(حرف النسخ و التوكيد والتشبيه، و) كأن: (من) كأن كتاب اهللا يعنى(يتألف التركيب

فاقترن به ) اهللا(لمسند إليه واسم كأن، وهو اسم نكرة اكتسب تعريفه من إضافته إلى لفظ الجاللة ا

. بقرينة اإلضافة

. 104/85وینظر شاھد آخر، البیت 95، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(: البغ ل، ویق ال للب رذون الثقی ل : الب رذون الھج ین، وقی ل : ؛ الك ودني 159، شرح ھاشمیات الكمی ت القیسي، أبو ریاش، )2(

). كدن(، مادة 13/356، لسان العرببن منظور، ا: كودن تشبیھا بالبغل، ینظر

Page 81: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

71

، اقترن بالمسند إليه بقرينة فعليةالمسند وخبر كأن، وهو جملة ) يعنى(ويتألف التركيب من

. أكدت النسبة في التشبيه، وبقرينة األداة اللفظية التي ربطت بينهما، والمعنويةاإلسناد

،حيث ظهرت العالمة وهي الفتحة عالمة النصب على اسم كأن عرابيةاإلوقرينة العالمة

في موقع رفع، وقد تعلقت جملة الخبر باسم كأن بالرابط الضمير العائد على فعليةوكان الخبر جملة

.المسند إليه

Page 82: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

72

اسمها مفرد وخبرها شبه جملة: القسم الثالث

: نمط واحد وشكل واحد، هووله

، وخبرها شبه جملة جار ومجرور)لضمير متص(اسمها معرفة

)الطويل( : ، هو قوله)موقع واحد(وجاء هذا النمط في

)1(التي نتنحل غير ةللى مع كأنناى تح حكاموعطلت األ

والمسند إليه الضمير ) كأن(وكيد يتكون من حرف التشبيه والت) كأننا على ملة(التركيب

). على ملة( الجملةوالمسند شبه ) نا(المتصل

تتعلق هذه العناصر بالقرائن التي نوقشت في األشكال السابقة، لكن االختالف هو أن خبر كأن

. هنا شبه جملة من جار ومجرور

طيله ألحكامها عن وتع ،الكتاب والسنة يبرز ابتعاد الحكم األموي عن هدي والشاعر يريد أن

. طريق توكيد تشبيه المسند إليه بالمسند، فالناس أصبحوا يشكون في أنهم على ملة اإلسالم

4. )لكن(

: وجاءت على قسمين، هما

: وله نمطان، فعليةخبرها جملة و ها مفرداسم: األولالقسم

فعلها ماض فعليةخبرها جملة ) معرف بأل(اسمها معرفة : وله شكل واحد األولالنمط

)الوافر( : ، هو قوله)موقع واحد(وقد ورد هذا الشكل في

147، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

Page 83: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

73

والر مثلها خطرا مبيعا جال تبايعوهالكن 1(فلم أر(

لكن وهو حرف ناسخ لالستدراك وهو تعقيب : من) وهاعبايت جاللكن الر(يتكون التركيب

.)3(، فال بد من جملة تامة بعدها كالتي قبلها)2(هم نفيهالكالم بنفي يتوهم ثبوته أو إثبات ما يتو

المسند ) الرجال(، ويتكون التركيب أيضا من )4(ومن النحاة من قال إنها لالستدراك والتوكيد

. المسند وهو خبر لكن) تبايعوها(إليه وهو اسم لكن، ومن

) لكن(سخت نة األداة اللفظية حيث ، ثم قرينالمعنويةاقترن المسند إليه والمسند بقرينة اإلسناد

والخبر إلى خبر لها، كما أنها أكدت النسبة بين المسند إليه ،بأن حولت المبتدأ إلى اسم لها الجملة

. والمسند

وهي عالمة النصب )لكن(فقد ظهرت على المسند إليه اسم عرابيةاإلأما قرينة العالمة

في موقع رفع، واشتمل على ضمير رابط فعليةلكن جملة بينما جاء المسند خبر الفتحة، صليةاأل

). الواو(يربطه بالمسند إليه وهو الضمير المتصل

وأعطاه الوالية، ااختار علي – صلى اهللا عليه وسلم –فالشاعر بعد أن أخبر أن الرسول

.بني أمية بذلك يقصد لم يحفظوا العهد وضلوا عن الطريق،استدرك وأكد أن رجاال

فعلها مضارع فعلية، خبرها جملة )ضمير متصل(اسمها معرفة : لنمط الثاني وله شكل واحدا

)الطويل( : ، وهو قوله)موقع واحد(جاء في

.197، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(، مغن ي اللبی ب ؛ واب ن ھش ام، 1/314 أوض ح المس الك ، واب ن ھش ام، 1/244، األص ول ف ي النح و ابن السراج، : ینظر )2(

1/290. .1/315 أوضح المسالك، وابن ھشام، 1/244، األصول في النحون السراج، اب: ینظر )3( .291، 1/290، مغني اللبیبابن ھشام، : ینظر )4(

Page 84: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

74

بالنفس لكننيو حتى اآلن قاميم برضاهم علة نخلم1(أب(

وقاية عند اتصاله بياء المتكلم، ألنه مشبه وقد اقترن بنون ال) لكن(تألف التركيب من الحرف الناسخ

.فعليةوهو جملة ) أبخل(ومن المسند خبر لكن ) الياء(ومن المسند إليه اسم لكن الضمير المتصل . )2(بالفعل

، ثم قرينة األداة اللفظية التي ربطت المعنويةاقترن كل من المسند إليه والمسند بقرينة اإلسناد

. إلى اسم لها والخبر إلى خبر لها بينهما وحولت المبتدأ

لية في موقع رفع حيث صال في موقع نصب، وخبرها جملة فعوقد جاء اسم لكن ضميرا مت

العائد عليه وذلك ضمن ) أنا(اشتملت على ضمير رابط يربطها بالمسند إليه هو الضمير المستتر

. قرينة الربط

مقام عن الحرب كما بخلوا بأنفسهم، وكما ورضي بال ،والشاعر يؤكد على أنه ال يجود بنفسه

. رضوا هم بذلك

وخبرها شبه جملة اسمها مفرد: القسم الثاني

: له نمط واحد وشكل واحد، هوو

وخبرها شبه جملة اسمها نكرة مؤخر

)الطويل( : والموقع الشعري الذي جاء فيه الشكل، هو

)3(أطول الدهرف وما قد مضى في سال أسوةفي آل أحمد لكن لي و

. 180، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، ) 1( .1/313، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر) 2( .184، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )3(

Page 85: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

75

والمسند )أسوة(والمسند إليهلكن حرف االستدراك والتوكيد،:من) لكن لي أسوة(تكون التركيب

).لي(

واللفظية السالفة الذكر في األشكال المعنويةوهذه العناصر متعلقة ببعضها بعضا بالقرائن

خبر لكن على ) لي(لفظية، فقد تقدم المسند ال الرتبةالسابقة، إال أن هذا التركيب يختلف في قرينة

اسم لكن، وتقدمه هنا جوازا، ألن خبر األحرف الناسخة ال يتقدم على اسمها إال ) أسوة(المسند إليه

.)1(إذا كان ظرفا أو جارا أو مجرورا

والشاعر يعبر عن تشيع عميـق آلل البيـت، فهـو بعـد أن ذكـر أنـه مسـتعد لمباشـرة

بهـم مـا قعـدوا عـن الحـرب، فـإن خرجـوا م استدرك القول وأكد أنه متأسالحرب لنصرته

.خرج معهم

النافية للجنس ) ال(: ثانيا

خبرها شبه جملةو ،اسمها مفرد نكرة :لها قسم واحد ونمط واحد

)المتقارب( : ، أحدهما قوله)موقعين شعريين(تكرر في

الحليم جتهي فيهاصبابة شوق على األش ال عار2(بي(

ال النافية للجنس أي لكل فرد من أفراد الجنس أو ال التبرئة : تكون من) ال عار فيها(التركيب

، وهي تعمل فيما بعدها فتنصبه من غير )1(ألنها تدل على تبرئة جنس اسمها كله من معنى غيرها

. )2(تنوين، ونصبها لما بعدها كنصب إن لما بعدها

.1/313، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر )1( .2/204؛ وینظر شاھد آخر البیت 188، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2(

Page 86: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

76

خبر ال ) فيها(اسم ال النافية للجنس، المسند إليه، ومن ) عار(من -ضاأي-وتكون التركيب

. النافية للجنس، المسند

بقرينة ) فيها(بالخبر ) عار(اقترنت عناصر التركيب بارتباط المسند إليه اسم ال النافية للجنس

. اإعرابيدالليا و الجملة، ثم بقرينة األداة اللفظية التي ربطت ركني المعنويةاإلسناد

ني اسمها على فمن ناحية الداللة أفادت نفي وجود جنس العار، أما من ناحية اإلعراب فقد ب

الفتح، وترك التنوين لما تعمل فيه ال النافية للجنس الزم، ألنها جعلت وما عملت منه بمنزلة اسم

.)4(، كما أن اسمها يبنى على ما ينصب به)3(واحد

.، إذ تقدمت األداة في الصدارة، ثم اسمها مباشرة يليه خبرهاالرتبةنة ومن القرائن اللفظية قري

والشاعر ينفي جنس العار عن األشيب الذي فيه شوق، إال أن هذا الشوق ليس للظاعنين، إنما لبني

. هاشم، لذلك فهو ال عار فيه

.2/3، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر )1(وشرطھا أن تكون نافیة، وأن یكون النفي بھا للجنس، وأن یكون نفیھا نصا في ذلك أي النفي للج نس كل ھ، وأن ال ی دخل )2(

-2/274، الكت اب س یبویھ، : ینظ ر لیھا جار وأن یكون اسمھا وخبرھا نكرتین، وأن ال یفصل بینھ ا وب ین اس مھا فاص ل، عمغن ي ؛ واب ن ھش ام، 2/3،أوضح المسالك؛ وابن ھشام، 260، رصف المباني في شرح حروف المعاني، والمالقي، 275

.524-1/523، ھمع الھوامع، والسیوطي، 240-1/239، اللبیب .2/274، الكتابسیبویھ، : ینظر )3( .2/8 ،شرح ابن عقیلابن عقیل، : ینظر )4(

Page 87: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

77

كان وأخواتها –ثانيا

، فترفع المبتدأ تشبيها له بالفاعل، ويسمى ةسمياال الجملةكان وأخواتها أفعال ناسخة تدخل على

ن فرأوا وهذا مذهب البصريين، أما الكوفيو اسمها، وتنصب خبره تشبيها بالمفعول، ويسمى خبرها،

أنها ال تعمل في المرفوع شيئا، ونصبها للخبر فهو على تشبيه بالحال عند الفراء، ونصبه على

فعاال ناقصة لتصرفها بالماضي والمضارع واألمر والنهي، ، وتسمى أ)1(نيالحال عند بقية الكوفي

فداللته ناقصة، تدل على الزمان فقط، بخالف الفعل الحقيقي الذي يدل على حدث مقترن بزمن، إال

أنها لما دخلت على المبتدأ والخبر و أفادت الزمان في الخبر، صار الخبر عوضا من الحدث، لذلك

. )2(ط كبقية األفعال الحقيقية، بل ال بد من ذكر المنصوب ليتم الكالمال تتم الفائدة بمرفوعها فق

فمنها ما يعمل مطلقا دون شرط، وهي : وتقسم األفعال الناقصة ثالثة أقسام من حيث العمل

، ومنها ما يعمل بشرط أن )كان، وأمسى، وأصبح، وأضحى، وظل، وبات، وصار، وليس( :ثمانية

، ومنها ما يعمل بشرط أن )وانفك ،زال، وبرح، وفتئ( :، وهي أربعةيتقدمه نفي أو نهي أو دعاء

.)3()دام(، وهو الفعل ظرفيةيتقدمه ما المصدرية ال

على النحو في شرح الهاشميات ) كان وأخواتها(المنسوخة ب سميةاال الجملةوقد جاءت

:اآلتي

)كان( .1

؛ واب ن جن ي، 7/89، ش رح المفص ل ؛ واب ن یع یش، 4/86، المقتض ب والمب رد، ؛ 46-1/45، الكت اب س یبویھ، : ینظ ر )1(

شرح ألزھري، ، ا1/109، شرح األشموني ؛ واألشموني، 1/226، أوضح المسالك؛ وابن ھشام، 85، اللمع في العربیة .409-1/408، ھمع الھوامع؛ والسیوطي، 1/184، التصریح على التوضیح

.364، جامع الدروس العربیة، والغالییني، 7/89، شرح المفصلابن یعیش، : ینظر )2(ش رح قط ر الن دى ؛ وابن ھشام، 228-1/227، أوضح المسالك؛ وابن ھشام، 7/89، شرح المفصلابن یعیش، : ینظر )3(

.179-177، صدىوبل ال

Page 88: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

78

: وهي ثالثة أقسام

: وهذا القسم له نمطان ،داسمها مفرد، وخبرها مفر: األولالقسم

: اسمها معرفة وخبرها نكرة، وجاء هذا النمط على أربعة أشكال: األولالنمط

وخبرها نكرة ،وقع اسمها ضميرا مستترا: األولالشكل

)الخفيف( :، منها قوله)أربعة مواقع(تكرر هذا الشكل في

)1(سيم هلك السواموفقد الم ففقدنا ه كان مسجحا راعيا

كان، وهو فعل ناقص من النواسخ يفيد اتصاف المسند إليه : من) حاجسكان م(تألف التركيب

: كقوله تعالى ،)2(بالمسند في الماضي، وقد يكون اتصافه على وجه الدوام، إن كان هناك قرينة

.)3( "اوكان ٱلله عليما حكيم"

أما الركن الثاني في ) هو(وهو المسند إليه اسم كان ضمير مستتر الجملة في األولوالركن

. خبر كان والمسند) مسجحا(فهو الجملة

، الجملة في مقدمة) كان(، أما قرينة الرتبة فكانت المعنويةاقترنت هذه العناصر بقرينة اإلسناد

. تبعها اسمها مباشرة وجاء بعده خبرها

الرفع ل، فبدالجملةعلى ) كان(، حيث تغيرت بدخول عرابيةاإلنة العالمة ومن هذه القرائن قري

.في الخبر أصبح منصوبا

، 2/195، والبیت 99/84البیت : ، وینظر شواھد آخرى لھذا الشكل31، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

. 18/199والبیت .365، جامع الدروس العربیة، والغالییني، 1/236، شرح ابن عقیل، وابن عقیل 225، التوطئةالشلوبیني، : ینظر )2( .4/17النساء، )3(

Page 89: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

79

إسنادا ال على معنى سميةاالفالمعروف أن للجملة "معنى الزمن دون الحدث، )كان(وقد أفادت

معنى سميةاال الجملةالزمن، فهي نسبة الخبر إلى المبتدأ، على طريق الوصف، فإذا أردنا أن نشرب

الزمن الخالص دون الحدث، فإن السبيل إلى ذلك أن ندخل عليها الناسخ، فنزيل عنها طابعها

.)1("األصلي وهو الخلو من الزمن وهذا هو معنى النسخ

جاء اسمها ضميرا متصال، وخبرها نكرة : الشكل الثاني

)الوافر( :، منها قوله)موقعين(ورد في

)2(مطيعالكم انا طائعاهدكنت فيه أال أف لدهر

: من العناصر اآلتية) كنت هدانا طائعا مطيعا(يتألف التركيب

هدانا وطائعا (المسند إليه اسم كان و) التاء(ل الفعل الناسخ الناقص، والضمير المتص: كان

.المسند خبر كان متعدد) ومطيعا

ائن لفظية ومعنوية كما في الشكل السابق، ويالحظ أن الشاعر حين نسب تتعلق العناصر بقرو

أكثر من مسند إلى مسند إليه واحد، كان أوقع في النفس، فهو يرغب في تقوية مضمون كالمه عند

. المخاطب وتقريره في نفسه

وخبرها نكرة ،)معرفا بأل(جاء اسمها : الشكل الثالث

)الطويل( :، هو قوله)موقع واحد(جاء في

)3(يبوال غيبا عنها إذا الناس غ أذلةفيها كانت األنصارو ما

. 130، اللغة العربیة معناھا ومبناھاحسان، )1( . 9/47البیت : ؛ وینظر شاھد آخر198، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2( . 64، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )3(

Page 90: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

80

، الفعل الناسخ، وقد اتصل بتاء التأنيث )كان: (هي) ةلذأ صاركانت األن(عناصر التركيب

. المسند، خبر كان) أذلة(المسند إليه اسم كان، و): األنصار(الساكنة، و

حيث تقدم الناسخ يليه اسمه ثم خبره، الرتبة، وقرينة المعنويةقترنت العناصر بقرينة اإلسناد ا

. فقد تغيرت بدخول كان على التركيب، حيث أصبح الخبر منصوبا عرابيةاإلأما قرينة العالمة

الجملةمعنى الزمن ووصفت المسند إليه بالمسند في الماضي، فمع خلو ) كان(وقد أفادت

ذا وكان إ: من الحدث قد يعطيها الناسخ معنى جهة من جهات الفهم، يقول ابن عصفور سميةاال

مان، وإن كانت ناقصة فكذلك، أو بمعنى صار، وإن بالز الجملة على اقتران اللةلدل كانت زائدة

على اقتران أما أصبح، وأمسى، وأضحى، فإن كانت ناقصة، فهي للداللة .فبمعنى حضر ،كانت تامة

مضمون الجملة بالزمان الذي يشاركها في الحروف وقد تكون بمعنى صار، وإن كانت تامة فهي

.)1(للدخول في األزمنة المذكورة

، وخبرها نكرةفا باإلضافةوقع اسمها معر: الشكل الرابع

)الوافر( : ، وهو قوله)موقع واحد(ورد في

)2(طيعام نسو حبأ هل كاني وانثمن يصدع بالمحى الردل

) أبو حسن(الفعل الناسخ، والمسند إليه )انك(: تكون من) طيعام نسكان أبو ح(التركيب

). مطيعا(والمسند

فقد الرتبةبين المسند إليه والمسند، أما قرينة المعنويةتعلقت هذه العناصر بقرينة اإلسناد

. اسمه الذي جاء معرفا باإلضافة ضمن قرينة اإلضافة، تاله خبره الذي وقع نكرةتصدر الناسخ تاله

.93-1/92، المقربابن عصفور، )1( .196، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2(

Page 91: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

81

سميةاال الجملة) كان(حيث نسخت للخبر فقد أصبح منصوبا، عرابيةاإلتغيرت العالمة

. بدخولها عليها، وأعطتها معنى الزمن، إضافة إلى أنها وصفت المسند إليه بالمسند في الماضي

)معرف باإلضافة(، وخبرها معرفة )ضمير مستتر(اسمها معرفة :النمط الثاني

)الخفيف( : ، منها قوله)أربعة مواقع(وتكرر هذا الشكل في

)1(ـر ونقض األمور واإلبرامــــوالمجد والخيـ كان أهل العفاف

).هو(المستتر المسند إليه الضميرواسمه ) كان(يتكون التركيب من الفعل الناسخ

التركيب داللة الزمن، ووصفت ) كان(، وأعطت المعنويةارتبطت هذه العناصر بقرينة اإلسناد

المسند إليه بالمسند في الماضي، وفي هذا إشارة إلى مقتل علي بن أبي طالب، فهو كان يتميز

. بالعفاف والمجد والقول الفاصل

: نمط واحد، هو اسمها مفرد، خبرها جملة، وله: القسم الثاني

: ، ولهذا النمط شكالن، همافعلها مضارع فعليةاسمها معرفة، وخبرها جملة

فعلها مضارع فعليةوخبرها جملة ،)ضمير مستتر(اسمها : األولالشكل

)المنسرح( : ، هو قوله)موقع واحد(ورد في

)2(طربكان يضيا صاحب الحوض يوم ال شرب للـ ـوارد إال ما

واسمه المسند إليه الضمير المستتر ) كان(الفعل الناسخ : من) برطضكان ي(يتألف التركيب

). يضطرب( فعليةال الجملةوخبره المسند –صلى اهللا عليه وسلم –العائد على الرسول ) هو(

8/103، والبیت 42/60، والبیت 47/26البیت : ؛ وینظر شواھد أخرى2، شرح ھاشمیات الكمیتي،أبو ریاش، القیس )1( .118، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2(

Page 92: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

82

الواقعة خبرا على فعليةال الجملةوقد اقترنت هذه العناصر بقرائن معنوية ولفظية، كما احتوت

. وذلك ضمن قرينة الربط) هو(ضمير رابط عائد على المسند إليه هو الضمير المستتر

الزمن الخالي من الحدث بالفعل الناسخ :ىاألولوأفاد التركيب معنى الزمن من ناحيتين،

، فالتركيب ، جملة الخبر، خبر كان فعل مضارع تضمن معنى الحالفعليةال الجملة :والثانية، )كان(

، ويرى المخزومي أنه يستعمل للتعبير عن استمرار )1(يتضمن معنى الماضي المتجدد) كان يفعل(

. )2(الحدث في فترة من الزمان الماضي

فعلها مضارع فعلية، خبرها جملة )ضمير متصل(اسمها : الشكل الثاني

)الطويل( : ، هو قوله)موقع واحد(وجاء في

)3(كنت تأملمنهم أبو جعفر دون الذي كما مات أموتا على حق

للمخاطب وهو ) التاء(كان الفعل الناسخ، والضمير المتصل : يتكون من) كنت تأمل(التركيب

. وهي المسند وخبر الناسخ) تأمل( فعليةال الجملةالمسند إليه واسم الناسخ، و

ئن معنوية ولفظية ذكرت في أشكال سابقة، إضافة إلى داللة وقد تعلقت عناصر التركيب بقرا

وهي داللة الماضي المتجدد، وهو الذي يحدث ) تأمل(واقترانها بجملة الخبر ) كان(الزمن التي أفادتها

. )4(في الماضي ثم يتجدد حدوثه مرات في الماضي وينقطع انقطاعا قريبا في الحال أو بعيدا عنه

.245، اللغة العربیة معناھا ومبناھاحسان، :ینظر) 1( .33، الفعل زمانھ وأبنیتھئي، السامرا:؛ وینظر158، نقد وتوجیھ: في النحو العربيالمخزومي، :ینظر )2( .182، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )3( .61، الداللة الزمنیة في الجملة العربیةالمنصوري، : ینظر )4(

Page 93: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

83

: وخبرها شبه جملة، وهو نمطان مها مفرداس: القسم الثالث

. خبرها شبه جملة جار ومجرورو) ضمير مستتر(اسمها معرفة : وله شكل واحد األولالنمط

)الخفيف( : ، أحدهما قوله)موقعين(تمثل في

موـ ـض إذا اليالبي دادة ذادة عن الخرامس1(كان كاألي(

) هو(الفعل الناسخ الناقص، والمسند إليه اسم كان الضمير المستتر ) كان(من تكون التركيب

).كاأليام( الجملةوالمسند خبر كان، شبه

بقرينة ) كاأليام(بالمسند خبر كان ) هو(اقترنت عناصر التركيب بارتباط المسند إليه اسم كان

. سخ يليه اسمه ثم خبرهفقد تقدم الفعل النا ،الرتبة، أما قرينة المعنويةاإلسناد

فقد جاء اسم الناسخ ضميرا مستترا في موقع ،عرابيةاإلومن ضمن القرائن قرينة العالمة

معنى الزمن، فالشاعر يعبر عن طول ) كان(أفادت و. رفع، أما خبره فهو شبه جملة في موقع نصب

. اليوم وأنه كباقي األيام، ذلك أنهم في الحرب

: وله شكالن وخبرها شبه جملة، ا نكرةاسمه: النمط الثاني

خبرها شبه جملة جار ومجرور مقدمواسمها نكرة : األولالشكل

)المنسرح( : ، منها قوله)أربعة مواقع شعرية(تكرر في

)2(كان في ظهر آلة حدبواستثقب الشر من مقادحه و

.73/123البیت : ؛ وینظر شاھد آخر22، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( .21/107، والبیت 50/63البیت : ؛ وینظر شواھد أخرى122، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، ) 2(

Page 94: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

84

والمسند إليه ) كان(الفعل الناسخ : اآلتيةمن العناصر ) كان في ظهر آلة حدب(يتألف التركيب

). في ظهر(والمسند ) حدب(

خبر قدم، فقد تالرتبةوأهم القرائن اللفظية قرينة ،تتعلق هذه العناصر بقرائن معنوية ولفظية

). حدب(كان الفعل الناسخ بينه وبين اسمه المسند إليه

هنا جاء للتنبيه على أنه خبر ال نعت، فلو ، وتقديم الخبر)1(وتوسط أخبار األفعال الناسخة جائز

ألن النكرة تحتاج إلى ؛نعت ال خبر) في ظهر آلة(ر آلة، لتوهم القارئ أن هفي ظ بدوكان ح: قال

.)2(الصفة أكثر مما تحتاج إلى الخبر

، اسمها نكرة مؤخر، خبرها شبه جملة جار ومجرور مقدم)لم يكن: (الشكل الثاني

)الطويل( : ، هو قوله)واحدموقع (ورد في

النكد تدوحار و الجالدكني لم قبةلع ر المستعيريندقبقع3(م(

وهي أداة لنفي ) لم(مسبوقا ب ) يكن(من الفعل الناقص ) بقعم ةبقعل نكي مل(تكون التركيب

.خبر يكن) لعقبة(اسم يكن، ومن المسند ) قبمع(، ومن المسند إليه )4(الماضي بالمعنى

الرتبة، وقرينة المعنويةوقد اقترنت هذه العناصر بقرائن معنوية ولفظية، كقرينة اإلسناد

. حيث توسط الخبر بين الناسخ واسمه ،اللفظية

.1/237، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر )1(ج واھر ؛ والھاش مي، 315، خص ائص التركی ب؛ وأب و موس ى، 106، اإلیض اح ف ي عل وم البالغ ة القزوین ي، : بنظ ر )2(

.153، البالغة .77، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )3( . 8، حروف المعانيالزجاجي، : ینظر )4(

Page 95: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

85

هو من األفعال ) كان(فالفعل ،جاء الفعل الناسخ هنا على هيئة المضارع المسبوق بأداة جزم

. )1(رف تصرفا تاماناقصة التي تتصال

ويهجم على سالبي حقهم من األمويين، فيشير بصفات من ،آل البيت والشاعر يتغنى بحب

.معنى الزمن) كان(الفضائل المنسوبة إلى آل البيت خاصة وقت الشدائد، حيث يفيد الفعل

)ليس( .2

: وجاءت على ثالثة أقسام، هي

برها مفردوخ اسمها مفرد: األولالقسم

وخبرها نكرة ) ضمير مستتر(اسمها معرفة : وشكل واحد ،ولهذا القسم نمط واحد

)الطويل( : ، هو قوله)موقع واحد(وتمثل هذا الشكل في

ل وفأح يل لمق إنبالياوس مل ليفأحا أبالي وبل ضتمح2(لم(

)3(ف يدل على النفي في الحالوهو فعل ال يتصر) ليس: (من) ليس مباليا(يتألف التركيب

، وقال في )4("اآلخر لعرف الفصرف تصت معا واحدا ومن ثم لضوم تعضو: "ذكرها سيبويه بقوله

، )هو(، وتكون من المسند إليه اسم ليس الضمير المستتر )5("فمعنى ليس للنفي: موضع آخر

). باليام(والمسند خبر ليس

.1/187، شرح التصریح على التوضیح، واألزھري، 1/234، أوضح المسالك ابن ھشام، : ینظر )1( .186، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2(، 1/233، أوض ح المس الك ؛ واب ن ھش ام، 7/111، ش رح المفص ل ؛ واب ن یع یش، 59، 1/46، الكت اب س یبویھ، : ینظر )3(

.1/295، مغني اللبیب؛ وابن ھشام، 264 .1/46، الكتابسیبویھ، )4( .1/59، الكتابسیبویھ، )5(

Page 96: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

86

،)هو(بين اسم ليس الضمير المستتر المعنويةتتآلف هذه العناصر فيما بينها بقرينة اإلسناد

على المسند -الفعل الماضي الجامد- ليس، كذلك قرينة األداة اللفظية، حيث دخلت )مباليا(وخبرها

بتدأ إلى اسم لها، والخبر إلى إليه المبتدأ والمسند الخبر، ونفت نسبة الخبر إلى المبتدأ، ثم حولت الم

. خبر لها

، أما عرابيةاإلللخبر فأصبح منصوبا، ضمن قرينة العالمة عرابيةاإلكما أنها غيرت العالمة

.فقد تصدر الفعل الناسخ التركيب تاله اسمه ثم خبره الرتبةقرينة

لمتكلم إلى توكيد والمخاطب في هذا التركيب خالي الذهن من مضمون الخبر، لذلك لم يحتج ا

. الخبر، فألقاه إليه خاليا من أدوات التوكيد

Page 97: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

87

وخبرها جملة ،اسمها مفرد: القسم الثاني

له نمط واحد، وشكل واحد

فعلها مضارع فعليةخبرها جملة و) ضمير متصل(اسمها معرفة

)المتقارب: (، هو قوله)موقع واحد(وورد هذا الشكل في

بت تصلسلظاعنين إلى ا و بصلم ي لكيا خل1(بإذا م(

الفعل الناسخ وفائدته النفي، ومن الضمير المتصل ،ليس: من) لست تصب(تكون التركيب

.خبر ليس، المسند) تصب(اسم ليس، المسند إليه، ومن ) التاء(

ة اإلسناد بقرين) تصب( فعليةال الجملةيتعلق بخبرها ) التاء(الضمير المتصل ليساسم

، حيث تصدر الفعل الناسخ تاله اسمه ثم الرتبة، إضافة إلى عدد من القرائن اللفظية كقرينة المعنوية

الفاعل للفعل ) أنت(ويالحظ أن جملة الخبر ارتبطت بالجملة بقرينة الربط في عود الضمير .خبره

).التاء(على اسم ليس الضمير المتصل ) تصب(

التي كان دورها الربط بين المسند إليه والمسند إضافة إلى ) ليس(لت في أما قرينة األداة فتمث

.أنها نفت نسبة المسند إلى المسند إليه

تمثلت في كون اسم ليس ضميرا متصال في محل رفع، أما خبرها عرابيةاإلوقرينة العالمة

) ليس(فـ) 2(لحال العادي داللة ا) ليس يفعل(في محل نصب، وقد أفاد التركيب فعليةفقد جاء جملة

.)3(فعل يدخل على جملة ابتدائية فينفيها في الحال

.189، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( .248، اللغة العربیة معناھا ومبناھاحسان، : ینظر )2( .7/111، شرح المفصلابن یعیش، : ینظر )3(

Page 98: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

88

: له نمطانووخبرها شبه جملة، اسمها مفرد: القسم الثالث

:وله شكالن ،خبرها شبه جملة جار ومجرورو ،اسمها معرفة: األولالنمط

خبرها شبه جملة جار ومجرور و ،اسمها ضمير متصل: األولالشكل

)المتقارب: (، هو قوله)موقع واحد(في وجاء

نم ذكر عفدهشأن نت ملس الو نصالم كشأن نم و1(به(

الضمير ) التاء(الفعل الناسخ، والمسند إليه اسم ليس ) ليس(من ) لست من شأنه(تكون التركيب

.شبه جملة) من شأنه(المتصل، والمسند خبر ليس

) من شأنه(بالمسند خبر ليس ) التاء(ترنت عناصر اإلسناد بارتباط المسند إليه اسم ليس اق

.بقرينة اإلسناد، ثم بقرينة األداة اللفظية التي ربطت ركني التركيب

التركيب داللة نفي نسبة المسند إليه للمسند، كما أنها غيرت العالمة ) ليس(وقد أكسبت الفعل

. في موقع نصب للمسند فأصبح عرابيةاإل

، و خبرها شبه جملة جار ومجرور)بأل(وقع اسمها معرفا : الشكل الثاني

)المتقارب( : األول، )موقعين(ورد في

وسش ليالتفح نهممشأن ب الوغضب المرة الغضطي

واسمه المسند إليه ،)ليس(الفعل الناسخ : من) ليس التفحش من شأنهم(يتكون التركيب

وقد ارتبطت هذه العناصر بالقرائن المعنوية واللفظية نفسها ). من شأنهم(وخبره المسند ) التفحش(

.في الشكل السابق

.189، ات الكمیتشرح ھاشمیالقیسي، أبو ریاش، )1(

Page 99: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

89

)الطويل( :أما الموقع الثاني، فهو قوله

ل الدلأه بيعو ثاتدحإلى م هثبات دعن بنها التنقيع س1(للي(

) التنقل(من الفعل الناسخ ليس، والمسند إليه اسم ليس ) لقنها التنس عيل(وقد تكون التركيب

). عنها(والمسند خبر ليس

، حيث توسط خبر الناسخ بينه الرتبةواللفظية، أهمها قرينة المعنويةواقترنت العناصر بالقرائن

ومنهم من : "يجوز تقديمه على خبرها، يقول ابن يعيش) ليس(وبين اسمه، وتوسطه جائز هنا، فاسم

، وقال المبردمنع تقديم خبرها عليها مع جواز تقديمه على اسمها وهو مذهب الكوفيين وأبي العباس

ويفهم من قول الشلوبيني وهو يتحدث )2("ال خالف في تقديم الخبر على اسمها: السيرافي وأبو علي

.)3("وسط الخبر عام في جميعهاوجواز ت: "عن األفعال الناسخة

خبرها شبه جملة جار ومجرور مقدم و ،اسمها نكرة مؤخر: النمط الثاني وله شكل واحد

)الطويل( : ، هو قوله)موقع واحد(جاء في

لناو سلي ءظفي الفيح لديهم ولنالي الناس س لةلفي رحح4(أر(

ليس، الفعل الناسخ، واسمه المسند إليه : من) ليس لنا أرحل(و) لنا حظليس (تكون التركيبان

. وهو شبه جملة) لنا(وخبره المسند ) حظ، وأرحل(

.193،162، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( .7/114، شرح المفصلابن یعیش، )2( .214، التوطئةالشلوبیني، )3( .163، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )4(

Page 100: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

90

نفي ) ليس(وقد تقدم الخبر على اسم الناسخ ذلك أن الخبر شبه جملة، واالسم نكرة، وأفادت

.الزمن الحالي المسند إليه للمسند، كما أنها أعطت التركيب داللة النفي في ةنسب

ينفي أن يكون لقومه نصيب من الغنائم يستأثرون بها، إضافة إلى أنهم ال –هنا–والشاعر

مباشرة بعد أداة ) ليس(يملكون ما يركبون عليه للغزو مع الناس، ومن أجل تأكيد النفي قدم خبر

. النفي

) صار( .3

خبرها مفردو ،اسمها مفرد :ولها قسم واحد

:نمطين وهذا القسم جاء على

خبرها نكرة و ،)ضمير متصل(اسمها معرفة : له شكل واحد األولالنمط

: ، هو قوله)موقع واحد(ورد في

)1(بناء والحروما غيرهن اله مافصرن دهأنخن أدما

وتغيره من ل اسمه ل، أي تحو، وهو فعل يفيد التحو)صار(تكون التركيب من الفعل الناسخ

. )2(حالة إلى أخرى ينطبق عليها معنى الخبر، وذلك في الزمن المناسب لداللة الصيغة

ومن المسند خبر ،)نون النسوة(ويتكون التركيب من المسند إليه اسم صار الضمير المتصل

).دهما(صار

.102، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(، ش رح اب ن عقی ل ؛ وابن عقی ل، 1/191، شرح التصریح على التوضیح؛ األزھري، 226، التوطئةالشلوبیني، : ینظر )2(

. 365، جامع الدروس العربیة؛ الغالییني، 1/556، النحو الوافي؛ حسن، 1/268

Page 101: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

91

ربط الفعل الناسخ بين المسند إليه والمسند، وقد المعنويةتتعلق هذه العناصر بقرينة اإلسناد

. ل المسند إليه إلى حالة ينطبق عليها معنى الخبرفأفاد تحو ،بينهما

نسخ المبتدأ والخبر، فأصبح المبتدأ اسما له، والخبر خبرا ) صار(يضاف إلى ذلك أن الفعل

. للخبر من الرفع إلى النصب عرابيةاإلله، مع تغيير العالمة

ف معر(خبرها معرفة و ،)ضمير متصل(سمها معرفة ا: وله شكل واحد ،النمط الثاني

) باإلضافة

)المنسرح( :، هو قوله)موقع واحد(ورد في

الفتاة مت عرصو أتئبتي وؤير نم 1(تتئب الـ ـكاعب(

لمسند ا) التاء(الفعل الناسخ والضمير المتصل ) صار(من ) تاةالف مع ترص(تألف التركيب

فأكسبته التعريف ضمن ) الفتاة(المسند خبر صار، وقد أضيف إلى كلمة ) عم(إليه اسم صار، و

. المعنويةقرينة اإلضافة

، وقد ربط الفعل الناسخ بين المسند إليه والمسند، المعنويةتعلقت هذه العناصر بقرينة اإلسناد و

بعد الرفع، إضافة إلى أن المبتدأ صار اسما ونسخ الحكم اإلعرابي للتركيب، فأصبح الخبر منصوبا

. له والخبر خبرا له

فقد تقدم الفعل الناسخ تاله اسمه ثم خبره، حيث أفاد الناسخ التركيب صفة الرتبةأما قرينة

. وصارت النساء تدعونه بالعم ،التحول من حالة إلى أخرى، فالشاعر كبر

.109، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، ) 1(

Page 102: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

92

على أن السامع يعلم يدل -يه أن يكون نكرةمع أن األصل ف- إن تعريف المسند باإلضافة

، فبعد أن أصبح )1(لكن الشاعر يريد أن يفيده حكما على هذا األمر المعلوم بأمر آخر مثله ،األمر

ا أصبحت الفتيات يخجلن منهعم.

)بات( .4

:، وشكل واحدونمط واحد ،لها قسم واحد

، )موقع واحد(وجاء في ، )تعددنكرة م(خبرها مفرد و ،)افةـــمعرف باإلض(اسمها مفرد

)الطويل( : هو قوله

باواغس انطي يالح ليدبات و غبأس ةم ذات القفاوهبكاع2(و(

ـ ط يالح ليدو بات(تألف التركيب يـ ان سالفعـل الناسـخ الـذي يفيـد ) بـات (مـن ) بااغ

ومـن المسـند . )3(ن يناسـب الصـيغة فـي داللتهـا اتصاف اسمه بمعنى خبره طول الليل في زم

، ومـن المسـند خبـر )الحـي (الذي اكتسب تعريفه من إضافته إلـى المعـرف بـأل ) وليد(إليه

).طيان، وساغبا(بات

واللفظية، وقد أفاد الفعل الناسخ التركيب داللة الزمن، المعنويةتعلقت هذه العناصر بالقرائن

. د وقت الليل، فاتصف أبناء الحي بالجوع وقت الليلحيث يصف المسند إليه بالمسن

أسند الشاعر مسندين لمسند إليه واحد، فجاء خبر بـات متعـددا، وهـذا أوقـع فـي الـنفس

)طيـان سـاغبا ( وأبلغ للحالة التي يريد الشاعر التعبير عنهـا، واسـتخدامه لكلمتـين متـرادفتين

.151، جواھر البالغةالھاشمي، : ینظر )1( . 78، ات الكمیتشرح ھاشمیالقیسي، أبو ریاش، )2(؛ والغالییني، 1/555، النحو الوافي؛ وحسن، 1/268، شرح ابن عقیل؛ وابن عقیل، 226، التوطئةالشلوبیني، : ینظر )3(

.365، جامع الدروس العربیة

Page 103: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

93

حالة الضـعف التـي يعيشـها أبنـاء الحـي مـن تأكيد على ،في المعنى لوصف مسند إليه واحد

شدة الجوع، إال أنها ليست حالة مستمرة لوجود بنـي هاشـم الـذين يتصـفون بـالجود فقضـوا

. على جوع هؤالء

واسم ،)طيان(ودليل آخر على عدم استمرار حالة الجوع استخدام الشاعر للصفة المشبهة

، كما أن اسم )1(-وهذا نادر -ى المعنى وحده الصفة المشبهة قد تدل عل نحيث إ) ساغب(الفاعل

.الصفة طارئة غير مالزمة نأوالفاعل يدل على الحدوث

) لم تزل( .5

:، وشكل واحدونمط واحد ،جاءت في قسم واحد

مخبرها شبه جملة جار ومجرور مقدو ،)نكرة مؤخر(اسمها مفرد

)الطويل( :، هو قوله)موقع واحد(ورد في

اج نبه إنلم في الناس وت العل لمة تزم تلعله ذنبنهم ومم راء2(خض(

الجملةوقد نسخ ) لم تزل(مكونة من الفعل الناسخ ) ةعلت مهل لزم تل(جاءت عناصر التركيب

نفي أو نهي أو أن يتقدمه ) يزال(ماضي ) زال(شرط عمل الفعل ألنه مسبوق بنفي، إذ إن ؛بعده

وهو من األفعال الناقصة الناسخة التي تتصرف . )4("تلفينلا يزالون مخو: "قوله تعالىك ،)3(دعاء

.)5(تصرفا ناقصا، بمعنى أنه يأتي منها الماضي والمضارع ال غير

.3/292، النحو الوافيحسن، : ینظر )1( .79، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2( .1/228، لمسالكأوضح اابن ھشام، : ینظر )3( .11/118ھود، )4( .1/186، شرح التصریح على التوضیحاألزھري، : ینظر )5(

Page 104: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

94

ة للفظ تدل بذاتها على النفي، وعدم وجود الشيء، غير أنها تحتاج في تأدية هذه الدالل) زال(و

. )1(آخر، فإن وجد قبلها نفي أو شبه، انقلب معناها لإلثبات

اتصاف اسمها بمعنى الخبر اتصافا مستمرا ال ينقطع، أو مستمرا إلى وقت ) ما زال(وتفيد

.)2(الكالم ثم ينقطع بعده بوقت طويل أو قصير، حسب المعنى

.وهو شبه جملة) لهم(لمسند خبر لم يزل ، وا)تلعة(المسند إليه اسم لم تزل ،ومن عناصر التركيب

بين المسند إليه والمسند، وقد ربط الفعل المعنويةتتعلق عناصر التركيب بقرينة اإلسناد و

. ، فالمبتدأ أصبح اسما له والخبر خبرا لهالجملةالناسخ بينهما إضافة إلى أنه نسخ

ر، فقد أصبح الخبر في موقع نصب بدل سخ الحكم اإلعرابي للمبتدأ والخبكما أن الفعل الناسخ ن

. عرابيةاإلالرفع، وهذا يقع ضمن قرينة العالمة

فقد توسط الخبر بين الناسخ واسمه، وتوسطه ألنه شبه جملة واالسم جاء نكرة الرتبةأما قرينة

. )3(من الحاالت التي يجوز فيها االبتداء بالنكرة دم الخبر عليه، وهذهموصوفة، فتق

4(لمسند لتخصيصه بالمسند إليهم اوتقد( الشاعر أن فخبر ،)تخص بني هاشم، حيث عبر ) التلعة

.)5(الذي يفيد االختصاص) الالم(عن ذلك باستخدامه لحرف الجر

.1/184، شرح التصریح على التوضیح، و األزھري، 1/228، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر )1( .365، جامع الدروس العربیة، والغالییني، 1/562، النحو الوافيحسن، : ینظر )2( .1/86، شرح المفصل، وابن یعیش، 187-1/186، شرح ابن عقیلقیل، ابن ع: ینظر )3( .152، جواھر البالغة، والھاشمي، 10، اإلیضاح في علوم البالغةالقزویني، : ینظر )4( .1/208، مغني اللبیبابن ھشام، : ینظر )5(

Page 105: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

95

ز هذه الداللة دخول التركيب داللة الزمن المستمر المتصل، وقد عز) لم تزل(أفاد الفعل الناسخ

ففي . )1(االتصال –هنا–ي المضارع وقلبه ماضيا، أفاد نفيه على الفعل، فهو حرف جزم لنف) لم(

. الوقت الذي يقل فيه العلم عند الناس، يكثر عند بني هاشم ويستمر في الزيادة

)أضحى( .6

: وشكل واحد، هو ،ونمط واحد ،ولها قسم واحد

منسوخة اسميةخبرها جملة و ،)ضمير مستر(اسمها مفرد

)الطويل( : ، هو قوله)حدموقع وا(ورد هذا الشكل في

)2(آثر النوم بهل أمور مضيع أضحت كأنهافتلك أمور الناس

المتصل بتاء التأنيث، ) أضحى(من الفعل الناسخ ) ضيعم مورها أنأك تحضأ(تألف التركيب

.)3(، وتعمل هذا العمل مطلقا دون شرطخبروتنصب الوهو من األفعال الناقصة التي ترفع المبتدأ،

معنى اتصاف المسند إليه بالمسند وقت الضحى، ويكون كثيرا بمعنى ) أضحى(ويفيد الفعل

.)4(، أي المراد منه التحول واالنتقال)صار(

العائد على ) هي(هو المسند إليه اسم أضحى الضمير المستتر :في التركيب األولوالركن

).كأن(المنسوخة بـ سميةاال الجملةالمسند خبر أضحى :والركن الثاني ،)أمور الناس(

.279-1/277، مغني اللبیبابن ھشام، : ینظر )1( . 151، الكمیتشرح ھاشمیات القیسي، أبو ریاش، )2( .1/227، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر )3( .1/268، شرح ابن عقیل، و ابن عقیل، 225، التوطئةالشلوبیني، )4(

Page 106: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

96

الجملة، ثم بقرينة الربط حيث اشتملت المعنويةتعلقت هذه العناصر ببعضها بقرينة اإلسناد

المنسوخة الواقعة خبرا للناسخ على ضمير عائد على المسند إليه يطابقه في التأنيث واإلفراد سميةاال

. ينة المطابقةضمن قر

فقد عرابيةاإلفقد تقدم الناسخ تاله اسمه ثم خبره، أما قرينة العالمة الرتبةوفيما يتعلق بقرينة

. منسوخة في محل نصب اسميةوقع اسم الناسخ ضميرا مستترا في موقع رفع، وخبره جملة

تحول، فهو هنا بمعنى التركيب داللة الزمن، إضافة إلى داللة ال) أضحى(أفاد الفعل الناسخ و

صار، حيث تحولت وانتقلت أمور الناس من حالة االستقرار والهدوء التي يمنحها بنو هاشم لهم، إلى

ةحالة اإلهمال والضياع على يد بني أمي .

)أمسى( .7

)الطويل( : وشكل واحد، هو ،ونمط واحد ،لها قسم واحد

فعلها مضارع فعليةخبرها جملة و ،)علم(اسمها مفرد

)الطويل( : ، هو قوله)موقع واحد(ورد في

قكمنابحيش تقودت قرسن أمبالفذ مديفين نوها والركب1(ر(

وهو فعل ناسخ ناقص، ينسخ الحكم ) ىأمس(مكون من ) أمست قريش تقودنا(التركيب

.)2(اإلعرابي للمبتدأ والخبر، ويغير اسمهما، وهو يعمل دون شرط

.56، شرح ھاشمیات الكمیت القیسي، أبو ریاش، )1( .1/184، شرح التصریح على التوضیحاألزھري، : ینظر )2(

Page 107: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

97

مع معموليه اتصاف المسند إليه بمعنى المسند اتصافا يتحقق مساء في ) أمسى(يفيد الفعل و

. )1()صار(زمن يناسب داللة الصيغة، وقد تكون بمعنى

ةوهو جملة ،)تقودنا(، والمسند )قريش(ن التركيب من المسند إليه وتكواشتملت على فعلي

.ة كما في الشكل السابقة ولفظيعلقت العناصر بقرائن معنويتوضمير رابط عائد على المسند إليه ،

الزمن الخالي من الحدث :ىاألول ،ويالحظ أن التركيب هنا قد أشرب معنى الزمن من جهتين

فعل مضارع ) تقودنا) (خبر أمسى(جملة الخبر فعليةال الجملة :، والثانية)أمسى(بالفعل الناسخ

.)2(تضمن معنى الحال االستمراري

الخالفة صارت إلى بني أمية فهم اغتصبوا حق الهاشميين في الخالفة، فالشاعر يتحدث عن أن

وتولوا أمر المسلمين يتقدمهم معاوية بن أبي سفيان، والرديفان يزيد بن معاوية ومعاوية بن يزيد

.)3(جاء الرديفان) معاوية(بعد الفذ واغتصابهم للخالفة وقيادتهم للناس مستمرة، ف

)أصبح( .8

: وشكل واحد، هو ،لها قسم واحد

منسوخة اسميةخبرها جملة و ،)معرف باإلضافة(اسمها مفرد

)الطويل( : ، هو قوله)موقع شعري واحد(ورد في

حبفأص نا وكأنهشيي عاقه بفلواصمدل هبعرالم اءب1(الخ(

. 1/555، النحو الوافي؛ حسن، 1/268، شرح ابن عقیلقیل، ، وابن ع225، التوطئةالشلوبیني، : ینظر )1( .245، اللغة العربیة معناھا ومبناھاحسان، : ینظر )2( .56، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، : ینظر )3(

Page 108: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

98

ص من األفعال الناسخة التي ترفع المبتدأ وتنصب فعل ماض ناق: )أصبح( األولالعنصر

.)3(، وهو فعل متصرف)2(الخبر دون شرط

.)4(اتصاف المسند إليه بالمسند في وقت الصباح) أصبح(يفيد الفعل

التي ) عيشنا(وهو المسند إليه اسم أصبح، مضاف إلى كلمة )باقي عيشنا: (العنصر الثانيو

. المعنويةإلضافة أكسبته التعريف وذلك ضمن قرينة ا

منسوخة مصدرة اسميةوهو المسند، خبر أصبح، جملة ) كأنه هدم الخباء: (والعنصر الثالث

.مع معموليها) كأن(بالحرف المشبه بالفعل

اللفظية الرتبة، وقرينة المعنويةارتبطت هذه العناصر بقرائن معنوية ولفظية، كقرينة اإلسناد و

المنسوخة الواقعة خبرا سميةاال الجملةم خبره، وقرينة الربط حوت بتصدر الناسخ تاله اسمه ث

. ضميرا عائدا على المسند إليه

، وخبره جملة أصليةفقد كان اسم الناسخ مرفوعا بحركة مقدرة ،عرابيةاإلأما قرينة العالمة

. منسوخة في محل نصب اسمية

المسند إليه بالمسند في الصباح، فاتصف التركيب معنى الزمن، ووصفت) أصبح(أفاد الفعل و

بالهدم المرعب وقت الصباح، وقد يكون بمعنى صار، أي صار عيشنا مثل الثوب ) باقي عيشنا(

. المشقق في ظل حكم بني أمية

:اب ن منظ ور: الث وب المقط ع المش قق، ینظ ر: ؛ والھ دم المرعب ل 150، ش رح ھاش میات الكمی تالقیس ي، أب و ری اش، )1(

). رعبل(مادة 11/289، لسان العرب .1/227، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر )2( .1/268، شرح ابن عقیل، وابن عقیل، 1/186، شرح التصریح على التوضیحاألزھري، : ینظر )3( . 365، جامع الدروس العربیة؛ والغالییني، 1/554، النحو الوافيحسن، : ینظر )4(

Page 109: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

99

)ظل( .9

: وهي قسمان

فعلها مضارع فعليةخبرها جملة و ،اسمها مفرد: ، وشكل واحدوله نمط واحد :األولالقسم

)الطويل( :، هو قوله)موقع واحد(ورد في

ةثبو ونا دي بمنفس مله ودلها تظلتجبانرلحولي الغج1(تح(

دون شرط، وهو فعل سميةاال الجملةوهو فعل ناسخ ناقص ينسخ ) تظل(تكون التركيب من

يتحقق طول النهار، في زمن ماض، أو ، يفيد اتصاف المسند إليه بالمسند اتصافا )2(متصرف

. )3(حاضر، أو مستقبل

أما العنصر الثالث فهو ). الغربان(والعنصر الثاني في التركيب هو المسند إليه اسم تظل

. فعليةوجاء جملة ) تحجل(المسند خبر تظل

معنى واللفظية، ويالحظ أن التركيب قد أفاد المعنويةوقد ارتبطت هذه العناصر بالقرائن

فعليةال الجملة :والثانية) تظل(الزمن الخالي من الحدث بالفعل الناسخ : ىاألول ،الزمن من جهتين

فعل مضارع تضمن حدث االستمرار في الزمن ) تحجل(وهي ) تظل(الواقعة خبرا للفعل الناسخ

حدث صيرورته ، أو )تحجل(بحدث ) الغربان(فالتركيب يحمل معنى اتصاف المسند إليه . المستقبل

.179، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( .186-1/184، شرح التفصیل على التوضیح؛ واألزھري، 1/227، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر )2(؛ والغالییني، 1/554، النحو الوافي؛ وحسن، 1/268، عقیل؛ وابن عقیل، شرح ابن 226الشلوبیني، التوطئة، : ینظر )3(

.365، جامع الدروس العربیة

Page 110: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

100

ألنهم اكتفوا منه ؛قدم على ذلكغنيمة للغربان، ألن الشاعر يجود بنفسه لمعاونة بني هاشم لكنه لم ي

.)1(يفيد معنى الحال االستمراري) تظل تحجل(حيث إن التركيب . بهذا القدر

خبرها شبه جملة جار ،)معرف بأل(اسمها مفرد : ونمط واحد ،وله شكل واحد :القسم الثاني

ومجرور مقدم

)الطويل( :، هو قوله)موقع واحد(تمثل هذا الشكل في و

)2(كالبهيم المحجلمنهم ظليخضن بهم من آل أحمد في الوغى دما

) كالبهيم(المسند إليه اسم ظل و) المحجل(الفعل الناسخ الناقص، و) ظل( :عناصر التركيب

. ظل المسند خبر

حيث توسط المسند خبر الرتبةواللفظية، أهمها قرينة المعنويةتتعلق هذه العناصر بالقرائن

.الناسخ بينه وبين اسمه

التركيب معنى الزمن الماضي، حيث اتصف المحجل من الخيل ) ظل(أفاد الفعل الناسخ و

.منهابالبهيم وذلك لما سال من الدماء فكلها على شبه واحد لكثرة ما سال

)ليس( ـالحروف الشبيهة ب :ثالثا

ما، : أجرى النحاة حروفا من حروف النفي مجرى ليس، من رفع االسم، ونصب الخبر، وهي

.، ولكل واحدة منها ما يخصها)3(وال، والت، وإن

.245، اللغة العربیة معناھا ومبناھاان، تمام، حس: ینظر )1( .167، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2(، شرح قطر الندى وبل الص دى ؛ وابن ھشام، 1/92، األصول في النحو؛ وابن السراج، 1/57، الكتابسیبویھ، : ینظر )3(

.1/302، شرح ابن عقیل، وابن عقیل، 198

Page 111: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

101

: أما ما ورد من هذه األحرف في الهاشميات، فهو

: النافية العاملة عمل ليس) ما(

خبرها شبه جملة و، )نكرة مؤخر(اسمها مفرد وشكل واحد ،ط واحدونم ،وهي قسم واحد

جار ومجرور مقدم

)الطويل( : ، منها قوله)أربعة مواقع(تكرر هذا الشكل في

)1(مشعبإال مشعب الحق ما ليل أحمد شيعة وآ إال فما لي

وهو ) ما(هو األولالعنصر : من العناصر اآلتية) مالي مشعب(و) مالي شيعة(تكون التركيبان

حرف نفي عامل عمل ليس، في لغة أهل الحجاز، وحرف نفي مهمل في لغة تميم، وبلغة أهل

.)3()بشر(، وتميم يقرؤونها برفع )2(" ما هذا بشرا: "الحجاز جاء قوله تعالى

على النفي في الحال، ويدخالن على فكالهما يدل: في أمور ثالثة) ليس(الفعل ) ما(وتشبه

.)4(المبتدأ والخبر، ويقترن خبرهما بالباء الزائدة

اسم ما النافية، والعنصر ) شيعة، ومشعب(المسند إليه :هوفأما العنصر الثاني في التركيبين

.خبر ما النافية، وهو شبه جملة) لي(الثالث هو المسند

، والبی ت 10/103، والبی ت 4/101البی ت : ؛ وینظ ر ش واھد أخ رى 50، رح ھاش میات الكمی ت ش القیسي، أبو ریاش، )1(

14/105. . 12/31یوسف، )2( . 91،اللمع في العربیة، وابن جني، 93-1/92، األصول في النحو؛ وابن السراج، 1/57، الكتابسیبویھ، : ینظر )3(أن ال یقت رن خبرھ ا ب إال، : ال یقترن اس مھا ب إن الزائ دة، والث اني أن: أحدھا: وإلعمال ما النافیة عمل لیس أربعة شروط)4(

أن ال یتق دم معم ول خبرھ ا عل ى اس مھا بش رط أن یك ون ذل ك : والثال ث أن ال یتق دم الخب ر إذا ل م یك ن ش بھ جمل ة، والراب ع ، واب ن ھش ام، 1/93 األص ول ف ي النح و، ، واب ن الس راج، 61-1/59، الكت اب س یبویھ، : ینظ ر المعمول غی ر ش بھ جمل ة،

.273-1/265، أوضح المسالك

Page 112: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

102

بين المسند إليه والمسند، المعنويةفظية، كقرينة اإلسناد وتتعلق هذه العناصر بقرائن معنوية ول

النافية بين المسند إليه والمسند، حيث أصبح المسند إليه ) ما(وقرينة األداة اللفظية حيث ربطت

خبرها، وقد توفرت شروط ) لي(وهو ) الخبر(والمسند ،اسمها) شيعة، مشعب(وهو ) المبتدأ(

. فت نسبة المسند إلى المسند إليهإعمالها عمل ليس، لذلك فهي ن

جائز لكونه شبه جملة من –هنا–مه م خبر ما النافية على اسمها وتقدفقد تقد الرتبةأما قرينة

النافية مرفوعا )ما(تمثلت في كون اسم عرابيةاإلواالسم نكرة وقرينة العالمة ،جار ومجرور

. في موقع نصب الجملةوخبرها شبه

ه ال يوجد له شيعة غيرهم، وال طريق إال طريقهم ر أنى بحب آل البيت، ويقروالشاعر يتغن

إليه، للتنبيه من أول األمر على أز ذلك تقديمه المسند على المسند وهو طريق الحق، ويعزالمسند ن

لتوهم المخاطب أن الجار والمجرور نعت، ) مشعب لي(و ) شيعة لي: (، فإنه لو قال)1(خبر ال نعت

.)2(النكرة تحتاج إلى الوصف حتى يكون مسوغا لالبتداءألن

ة إن الكميت قد تناول في هاشمياته النواسخ بنوعيها الحرفي :ونخلص من ذلك إلى القول

، وأما )إن، كأن، أن، لكن، ال النافية للجنس(التي استخدمها فهي ة أما النواسخ الحرفي: فعليةالو

، كما استخدم )ليس، صار، بات، ما زال، أضحى، أمسى، أصبح، ظل كان،(:فهي فعليةالالنواسخ

.فقط) ما) (ليس(من الحروف الشبيهة بـ

.106، اإلیضاح في علوم البالغةالقزویني، : ینظر) 1( .1/218، شرح ابن عقیل ابن عقیل، : ینظر )2(

Page 113: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

103

اثنين (أعلى من النواسخ األخرى، فقد تكرر في ) كان(الناسخ الفعل وكانت نسبة استخدام

)عشرين(في ) إن(موضعا، ثم )رينوعش واحد(في ) كأن( الحرف الناسخ موضعا، يليه )وعشرين

. موضعا

أكثر من غيرها ما تحمله من سبب الذي جعله يستخدم هذه األفعال والحروف الناسخةولعل ال

المسند في الماضي، وقد يكون اتصافه على وجه الدوام، ب تفيد اتصاف المسند إليه) كان(دالالت، فـ

.فالصفات التي يتصف بها الهاشميون وتؤهلهم للخالفة هي صفات دائمة

جج ونفي الشك وهذا ما يحتاجه الكميت في دفع ح ،تحمالن داللة التأكيد) أن وإنك(و

ثبت حق الهاشميين في ججه مكانها، بحيث ال يأتيها الشك، وهذه الحجج تثبات ح، وإخصومه

. الخالفة

Page 114: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

104

فعليةال الجملة: المبحث الثالث

جملة الفعل الماضي -أوال •

جملة الفعل المضارع - ثانيا •

Page 115: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

105

فعليةال الجملة : المبحث الثالث)1(علاهي التي صدرها فعل، وتتركب من فعل وفاعل، أو من فعل ونائب ف فعليةال الجملة

.

ويجمع النحاة على أنه يدل على )2(" أمثلة أخذت في لفظ أحداث األسماء"ويعرف سيبويه الفعل بأنه

.)3(حدث وزمان

اختلف النحاة في تقسيم الفعل، فمنهم من عده قسمين، ومنهم من عده ثالثة أقسام وقد

ظ فل نت مأخذ مثلةأوأما الفعل ف: "مضارع، وأمر، حيث قالوماض، : فسيبويه قسمه إلى ثالثة

.)4( "قطعني مل ع، وما هو كائنقي مكون وللما مضى، ولما ي وبنيت األسماء حداثأ

من قسم موضوع لما مضى: سمانما جاء به سيبويه إال أنه يقرر أن الفعل ق المبردويؤكد

فعل فكل: "الزمن، واآلخر موضوع للحال الذي هو جزء من المستقبل ولم يشر إلى فعل األمر، قال

أقوم وسأقوم، دللت على أنك ستفعل فيما : مان، وذلك أنك إذا قلتيتعدى إلى الزيتسهر، قبل من الد

ل لما مفالفعل إنما هو مبني للدل يكون لما أ ضىهر بأمثلته، ففعفعت فيه، ولما لم يقع من نمنه، وي

الدهر، لذلك تقول، سرت يوما، وسأسير يوم 5(" ألنه ال ينفك منه الجمعة(.

م، وهذا نتبينه من تعريف سيبويه ومهما يكن من أمر، فإن الفعل في اللغة العربية ثالثة أقسا

ح به ابن يعيش في قولهللفعل، ومما يصر" :مان، والزا كانت األفعال مساوقة للزمان من مقومات لم

.2/376، مغني اللبیب، وابن ھشام، 4/50، المقتضبالمبرد، : ینظر (1)

. 1/12، الكتابسیبویھ، (2) الجمل في ؛ والزجاجي، 85، اإلیضاح في علل النحو؛ والزجاجي، 1/38، نحواألصول في الابن السراج، : ینظر )3(

؛ 1/51، أوضح المسالك؛ وابن ھشام، 7/3، شرح المفصل؛ وابن یعیش، 3/98، الخصائصوابن جني، ؛1، النحو . 1/25، ھمع الھوامعوالسیوطي،

؛ والسیوطي، 7/4، شرح المفصل؛ وابن یعیش، 1/38، األصول في النحو؛ وینظر ابن السراج، 4/7، الكتابسیبویھ، ) 4( .1/34، ھمع الھوامع

.1، الجمل في النحوالزجاجي، : ؛ وینظر336 – 4/335، المفتضبالمبرد، )5(

Page 116: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

106

األفعال، توجد عند وجوده، وتنعدم عند عدمه، انقسمت بانقسام الزمان، ولما كان الزمان ثالثة؛

مضت، ومنها حركة ، فمنها حركةاألزمنة حركات الفلكماض وحاضر ومستقبل، وذلك من قبل أن

لم تأت بعد، ومنها حركة تفصل بين الماضية واآلتية، كانت األفعال كذلك، ماض ومستقبل

.)1("وحاضر

وسأقصر حديثي في هذا المبحث على الفعلين الماضي والمضارع، تاركة فعل األمر إلى

.الطلب لكونه من أفعال ،اإلنشائية الجملةقسم

جملة الفعل الماضي -أوال

: وجاءت على أربعة أقسام

: ولهذا القسم نمطان ،جملة الفعل الماضي المبني للمعلوم: األولالقسم

،الفعل الماضي المبني للمعلوم، الفاعل اسم ظاهر نكرة: وله شكل واحد األولالنمط

)نسرحالم( : ، منها قوله)ثمانية مواقع(تكرر هذا الشكل في و

تى بحاجبا حد تجبحم يقنها الشرم اجبس والـ ـحالشم ن2(م(

، وقد جاء فعال )المسند(وهو العنصر األساسي ) بدا(الفعل : من) بدا حاجب(تكون التركيب

، وتكون من الفاعل )3(لالفاعل، ولم يتعداه إلى المفعو وهو الفعل الذي اكتفى بمرفوعه، الزما،

)المسند إليه(وهو الركن الثاني في التركيب ) حاجب.(

.1/90، التبصرة والتذكرةالصیمري، : ؛ وینظر7/4، شرح المفصلابن یعیش، )1(، 4/44، والبیت 3/44البیت : اھد أخرى لھذا الشكل؛ وینظر شو136، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2(

.121/92، والبیت 4/188، والبیت 187/ 109، والبیت 43/61، والبیت 19/51والبیت ، التبصرة والتذكرة؛ والصیمري، 1/73، األصول في النحو؛ وابن السراج، 34-1/33، الكتابسیبویھ، : ینظر )3(

.204، التوطئةوالشلوبیني، ، 7/62، شرح المفصل، وابن یعیش، 1/105

Page 117: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

107

قرينة المعنويةوقد تآلفت هذه العناصر مع بعضها بقرائن معنوية ولفظية، فمن القرائن

. الذي جاء نكرة و التنوين دليل التنكير) حاجب(والفاعل ) بدا(اإلسناد بين الفعل

مبنيا على الفتح، والفاعل ) بدا(، فقد كان الفعل عرابيةاإلينة العالمة ومن القرائن اللفظية قر

)مرفوعا وعالمة رفعه الضمة، أما قرينة المطابقة فقد طابق الفعل الفاعل في العدد ) حاجب

. والجنس، فالفعل يدل على المفرد وكذا الفاعل

لعناصر مبدوءا بالفعل على حيث كان ترتيب ا ،الرتبةومن القرائن اللفظية األخرى قرينة

الرتبةعلى فاعله، أما الفاعل فهو متأخر الرتبةصحة ما نص عليه النحاة من جعل الفعل متقدم

.، فاألصل أن يلي فعله )1(- على رأي بعض النحاة -عنه، وال يمكن أن يتقدم فاعل على فعله

، وهذه الصيغة للفعل الماضي )فعل(جاء على صيغة ) بدا(وأخيرا قرينة الزمن، فالفعل

البسيط، وهو الماضي الذي لم يلحق بقرينة معنوية أو لفظية تحدد زمنه، يدل على حدث وقع

، وهذه الصيغة مخصصة بوقت محدد آني حين وقوع الحدث في الماضي، )2(وانقضى زمن وقوعه

ور ال ينام ليله وهو وقت ظهور ناحية من الشمس من ذلك الزمن الماضي، حيث يصف الشاعر الث

من المطر إلى أن بدا الصبح، أي أن الشمس قد ظهرت وقت شروقها وانقضى الحدث في ذلك

. الوقت

نكرة فيه داللة على اإلفراد، فقد وضح الشاعر أن ) حاجب(ومجيء المسند إليه الفاعل

اض مجيء المسند ناحية من الشمس ظهرت، أما الناحية الشرقية فمحتجبة، وقد وضح العلماء أغر

، التبصرة والتذكرة، والصیمري، 79، اللمع في العربیة؛ وابن جني، 1/174، األصول في النحوابن السراج، : ینظر )1(

ھمع ؛ والسیوطي، 1/187، شرح الرضي على الكافیة؛ والرضي، 1/71، الكافیة في النحو، وابن الحاجب، 1/105 256و 252، شرح قطر الندى وبل الصدى ؛ وابن ھشام،1/161، الھوامع

.60، الداللة الزمنیة في الجملة العربیة، والمنصوري، علي، 241، اللغة العربیة معناھا ومبناھاحسان، تمام، : ینظر )2(

Page 118: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

108

، وضربوا )1(الفهم في فهم المعنى، ومن هذه األغراض اإلفرادإليه نكرة واختلفوا في ذلك تبعا الخت

.، أي فرد واحد ال أكثر)2( " عىمدينة يسصا ٱلأق من ء رجلوجا: "له مثاال قوله تعالى

اعل معرفةي المبني للمعلوم، والفالفعل الماض: النمط الثاني

: أشكال، هي على النحو اآلتي )ستة(ولهذا النمط

.الفعل الماضي والفاعل ضمير مستتر: األولالشكل

)الخفيف( :، منها قوله)اثنين وثالثين موقعا(تكرر هذا الشكل في

ـر على حين درة من صرامتارتين من الدهـ جرد السيف

)الطويل( :وقوله

)3( لعرريك وفل فيها شعروغاب رعاؤها لها ف ضاعت غنما أتت

: من العناصر اآلتية) ضاعت(و ) أتت غنما(و ) جرد السيف(تتكون التراكيب

وهي أفعال ماضية تدل على الحدث الذي وقع في الماضي، وهي ) جرد، وأتت، وضاعت(

متعديين، والمتعدي هو ما نصب ) جرد، وأتى(في التراكيب، المسند حيث جاء الفعالن األولالركن

. فقد جاء الزما أي اكتفى بفاعله) ضاع(، أما الفعل )4(مفعوال به أو اقتضاه بواسطة حرف جر

؛ 91 ،مفتاح العلومالسكاكي، : ینظرالنوعیة، أو التأكید، أو التقلیل، أو التعظیم، أو التحقیر؛ : ومن ھذه األغراض) 1(

.64، اإلیضاح في علوم البالغة؛ والقزویني، 42، اإلشارات والتنبیھات في علم البالغةوالجرجاني، .28/20القصص، )2(، والبیت 82/35البیت : ؛ وینظر شواھد أخرى لھذا الشكل156، 32، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )3(

، والبیت 27/109، والبیت 18/106، والبیت 136/98، والبیت 95/82، والبیت 68/72، والبیت 30/56، والبیت 6/45، والبیت 11/103والبیت 48/165، والبیت 26/157، والبیت 14/152، والبیت 10/149، والبیت 115/138 . 137/ 113و 112والبیت 110/136، والبیت 98/131

. 204، التوطئة؛ و الشلوبیني، 1/170، األصول في النحو؛ و ابن السراج، 1/34، الكتابسیبویھ، : ینظر )4(

Page 119: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

109

) هو(في التراكيب هو الضمير المستتر الفاعل والمسند إليه، وهو الضمير والعنصر الثاني

العائد على ) هي(والضمير ) أتت غنما(في التركيب ) هي(والضمير ) جرد السيف(في التركيب

).ضاعت(في البيت نفسه في التركيب ) غنما(

جرد السيف، وأتت (في التركيبين ) السيف، وغنما(يضاف إلى هذه العناصر المفعول به

تأنيث، وهي من اللواصق التي تلحق بالفعل بتاء ال) أتت، وضاعت(وقد اقترن الفعالن ). غنما

.)1(الماضي للداللة على جنس المؤنث، وتلحق بالماضي وجوبا في حال كون الفاعل ضميرا مستترا

بين الفعل المعنويةاقترنت هذه العناصر ببعضها بقرائن معنوية ولفظية، أهمها قرينة اإلسناد

السيف، (والمفعول به ) جرد، وأتت(لتعدية بين الفعلين والفاعل أي المسند والمسند إليه، وقرينة ا

وهذه القرينة تعبر عن النوع ) أتت، وضاعت(، ثم قرينة اإللصاق بين الفعل وتاء التأنيث في )وغنما

. )2(أي للداللة على نوع المسند إليه المؤنث

مستترا، وقد ، التي تتجسد في كون الفاعل )3(ومن القرائن المهمة قرينة التضام اللفظية

ربطت بين الفعل والفاعل، وقرينة المطابقة بين الفعل والفاعل في العدد والجنس، حيث دل الفعل

الذي يحمل داللة اإلفراد والتذكير، ) هو(على المفرد المذكر مطابقا فاعله الضمير المستتر ) جرد(

يحمل داللة اإلفراد الذي) هي(فاعلهما الضمير المستتر ) أتت، وضاعت(كما طابق الفعالن

. والتأنيث

. 2/51، شرح األشموني؛ و األشموني، 1/116، مغني اللبیبابن ھشام، : ینظر )1( .157، اللغة العربیة معناھا ومبناھاحسان، : ینظر )2( . 218، اللغة العربیة معناھا ومبناھاحسان، : ینظر )3(

Page 120: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

110

الفاعل ثم المفعول به في والفعل : فقد كانت العناصر مرتبة كاآلتي الرتبةأما قرينة

وهذا الترتيب هو ) ضاعت(، والفعل ثم الفاعل في التركيب )جرد السيف، وأتت غنما(التركيبين

ارة إلى أن المفعول به ليس محفوظ كما أشير سابقا، لكن يجب اإلش الرتبةاألصل، فالفاعل محفوظ

. كما سيأتي الحقا الرتبة

حيث كان الفعل الماضي مبنيا على الفتح، ولم تظهر العالمة عرابيةاإلومنها قرينة العالمة

فجاء منصوبا وعالمة نصبه الفتحة، ) السيف، غنما(على الفاعل ألنه ضمير مستتر، أما المفعول به

حيث اقتصر الفعل في داللته الزمنية على الماضي البسيط المصحوب ،لجهةكذلك قرينة الزمن وا

. بعدم الجهة

ولتعريف المسند إليه باإلضمار داللة لكون الحديث في مقام الغيبة حيث ذكر المسند إليه

إلى جواز حذف المسند إليه إذا دلت عليه مجرد االختصار حيث أشار العلماءسابقا، أما حذفه فهو ل

. )1(نة قري

الفعل الماضي، والفاعل ضمير متصل: الشكل الثاني

)الخفبف( : في شرح الهاشميات، من ذلك قوله) اثنين وخمسين موقعا(وتكرر هذا الشكل في

عنهم و العرام أيدي البغي بسطوا أيدي النوال وكفوا

)المتقارب( :وقوله

.33، اإلشارات والتنبیھات في علم البالغةجاني، ، والجر84، مفتاح العلومالسكاكي، : ینظر )1(

Page 121: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

111

)1( على الحق يقدع مسترهب خائف ناظري لهم رفعت

رفعت ناظري (و) كفوا أيدي البغي(و) بسطوا أيدي النوال(العناصر التي تكونت منها التراكيب

) خائف

الواو، (و .المسندفي التراكيب، األولوهي أفعال ماضية متعدية، العنصر ) بسط، وكف، ورفع(:هي

وقد . الضمائر المتصلة باألفعال، وهي الفاعل والعنصر الثاني في التراكيب، المسند إليه) والتاء

). رفع(للفعل ) ناظري(و) بسط وكف(للفعلين ) أيدي(تعدت هذه األفعال إلى مفعول به

ليه، وقرينة اقترنت هذه العناصر بقرائن معنوية ولفظية، كقرينة اإلسناد بين المسند والمسند إ

حيث أدى .)الواو، والتاء(والفاعل الضمير المتصل ) بسط وكف ورفع(اإللصاق بين األفعال

وظيفة الغائب في الضمير :والثانية ،وظيفة الفاعل: ىاألولالضمير المتصل وظيفتين في التراكيب،

).لتاءا(، ووظيفة التكلم من قبل الشخص الفاعل في الضمير المتصل )الواو(المتصل

وقد اكتسب ،رةكيضاف إلى هذه القرائن قرينة التعدية بين األفعال والمفعول به الذي جاء ن

، حيث أضيف المفعول به األولتعريفه من إضافته إلى معرفة ضمن قرينة اإلضافة وذلك في البيت

المفعول به مرة أخرى، أما في البيت الثاني فقد أضيف) البغي(مرة وإلى ) النوال(إلى ) أيدي(

). خائف(إلى ) ناظري(

إال أنه بقي نكرة إلضافته إلى نكرة حيث أفاد المضاف التخصيص من إضافته إلى النكرة،

التراكيب داللة الزمن الماضي الذي يعبر عن حدث ) بسط، وكف، ورفع(وأكسبت األفعال الماضية

، والبیت 66/31البیت : ، وینظر شواھد أخرى لھذا الشكل194، 25، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

، والبیت 54/65، والبیت 29/55، والبیت 22/53، والبیت 1/43والبیت 82/35، والبیت 80/35، والبیت 77/34 )) عرم(، مادة 12/395، لسان العربابن منظور، : الجھل، ینظر: مالعرا( 88/127

Page 122: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

112

زمن التكلم، فقد أشار الباحثون إلى وقع في الزمن الماضي، وأنجز، إال أن هذا الحدث مستمر حتى

ل(صيغة أن1(قد تشير إلى ذلك) فع(ثلوا لها بقوله تعالىعٱذ: "، وموا نيكرٱلت يتمأن مليعكمت ع")2( .

، فهم بسطوا أيدي النوال وكفوا أيدي األولفالشاعر يشير إلى بعض من صفات بني هاشم في البيت

في الزمن الماضي إال أنهم مستمرون في هذا الحدث، والشاعر في البيت الثاني خاف على البغي

. ضياع الحق، وهو مستمر في خوفه حتى زمن التكلم، وذلك ألن بني أمية يمسكون زمام الحكم

) علم(الفعل الماضي، والفاعل : الشكل الثالث

) الطويل( :، منها قوله)ثالثة مواقع(وجاء في

)3( وقعنب شبيبعلى أرماحنا بادعائها وتحويلها عنكم طشاو

في التركيب، األولوهو الركن ) شاط(من الفعل الماضي ) شاط شبيب(تكون التركيب

.وهو الركن الثاني في التركيب، المسند إليه) شبيب(المسند، ومن الفاعل

عن وقوع الحدث ) شاط(، وقد عبر الفعل المعنويةد اقترن المسند والمسند إليه بقرينة اإلسنا

.في الماضي دون تحديد له، فقد يكون قريبا وقد يكون بعيدا، فهو زمن مجهول

أما تعريف المسند إليه بالعلمية، فهو إلحضار معناه في ذهن السامع، ابتداء باسمه الخاص

الذي هلك وهدر دمه ) شبيب(يز المسند إليه فالشاعر في هذا البيت أراد أن يم. )4(ليمتاز عما عداه

. ألنه ادعى الخالفة وحولها عن قريش

. 56، الداللة الزمنیة في الجملة العربیة؛ والمنصوري، 28، الفعل زمانھ و أبنیتھالسامرائي، : ینظر )1( . 2/40البقرة، )2( .33/160، والبیت 95/82البیت : ؛ وینظر شاھدان آخران67، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )3( . 58، اإلیضاح في علوم البالغة؛ والقزویني، 86، مفتاح العلومالسكاكي، : ینظر )4(

Page 123: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

113

) اسم إشارة(الفعل الماضي، والفاعل : الشكل الرابع

)الطويل( :، هو قوله)موقع واحد(ورد في

)1(والمشيرون أخيب خاب هذا اليشيرون باأليدي إلي وقولهم أ

وهو المسند إليه، وقد ) هذا(وهو المسند، و) خاب(مكونة من ) خاب هذا(عناصر التركيب

.وقع فعال ماضيا، وجاء المسند إليه اسم إشارة

حيث ،الرتبةإضافة إلى قرائن لفظية كقرينة ،المعنويةوقد اقترن العنصران بقرينة اإلسناد

. لنوع بين ركني التركيبتصدر المسند تاله المسند إليه، وقرينة المطابقة في العدد وا

، فالشاعر يقول إن )2(التحقير بالقرب : ويؤتى بالمسند إليه اسم إشارة ألغراض متعددة منها

.الذين يشيرون إليه باأليدي ويحقرونه ألنهم يتهمونه بالخيبة هم أخيب منه

) معرف بأل(الفعل الماضي، والفاعل : الشكل الخامس

)الخفيف( : ، كقوله)شر موقعاة عسبع(وقد تكرر هذا الشكل في

مامب الغوبين صارأكرم الش لوهــــتإذ ق ياءـــل األدعـــــقت

)الطويل( : وقوله

قت الدهب يانتفرتم وعرل تضهب مطالناف اآلجنات 3( وافأشرب(

.52، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( .38، اإلشارات والتنبیھات في علم البالغة؛ والجرجاني، 88، مفتاح العلومالسكاكي، : ینظر )2(، البیت 60/29البیت :؛ وینظر شواھد أخرى لھذا الشكل72، 34، ھاشمیات الكمیتشرح القیسي، أبو ریاش، )3(

، 39/162، والبیت 3/147، والبیت 89/128، والبیت 72/122والبیت 31/110، والبیت 82/77، والبیت 98/39 . 1/195، والبیت 31/194، والبیت 24/156، والبیت 105/134، والبیت 103/133، والبیت 93/129والبیت

Page 124: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

114

) قتل، وتفرق(من المسند الفعل الماضي ) تفرقت الدنيا(و) ياءقتل األدع(تكون التركيبان

، كما اقترن المعنويةوقد اقترن العنصران بقرينة اإلسناد ) األدعياء، والدنيا(والمسند إليه الفاعل

وقرينة العالمة ،الرتبةكقرينة ،بتاء التأنيث بقرينة اإللصاق، يضاف إليها قرائن لفظية) تفرق(الفعل

.عرابيةاإل

هي داللة الماضي البسيط، إذ قتل األدعياء الحسين بن علي، ) قتل وتفرق(وداللة الفعلين

. ىضوتفرقت الدنيا ببني أمية، وانتهى زمن الحدث وانق

) معرف باإلضافة(الفعل الماضي، والفاعل :الشكل السادس

)الخفيف( : ، منها قوله)اثمانية عشر موقع(تكرر في

قل اكتتاميهم وــبة أعراض ت من تناول بالغيـ وتناول

:وقوله

)1(لزعأحوله فريقان شتى ذو سالح و عطامهافت ذئبان المت

: من) تهافت ذئبان المطامع(و) قل اكتتامي(تكون التركيبان

) اكتتام، وذئبان(في التركيبين، المسند، و األولن وهما فعالن ماضيان، الرك) قل، وتهافت(

وهما الفاعل، الركن الثاني في التركيبين، المسند إليه، وقد وقع الفاعل نكرة اكتسب تعريفه من

.إضافته إلى معرفة ضمن قرينة اإلضافة

، والبیت 83/35البیت : ، وینظر شواھد أخرى لھذا الشكل168، 35،شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

.49/166، والبیت 23/156، والبیت 41/112والبیت 118/90، والبیت 41/60، والبیت 93/38

Page 125: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

115

م حيث تقد ،الرتبةقرينة :، وقرائن أخرى أهمهاالمعنويةاقترنت العناصر بقرينة اإلسناد

على الفتح، ، فالفعل الماضي جاء مبنياعرابيةاإلالفعل على الفاعل وهو األصل، وقرينة العالمة

والظاهرة في ) ياكتتام(هي الضمة المقدرة في أصليةعراب اإلفعالمة ،والفاعل جاء مرفوعا

).ذئبان(

معنوية تحدد أما قرينة الزمن فقد دلت على الماضي البسيط، حيث لم يلحق الماضي بقرينة

).قل، وتهافت(زمنه، إنما انتهى الحدث وانقضى في الفعلين

أشير إلى أن الفاعل جاء معرفا باإلضافة، وتعريف المسند إليه باإلضافة يؤتى به

إلى ضمير المتكلم ) اكتتام(فقد أضاف الشاعر ،)اكتتامي(االختصار، كما في : ، منها)1(ألغراض

إشارة ) المطامع(إلى ) ذئبان(، فقد أضاف )ذئبان المطامع(التحقير كما في :، ومن األغراض)الياء(

. إلى أصحاب يزيد ألنهم طمعوا في الدنيا، فشبههم بالذئبان لخستهم

ملة الفعل الماضي المبني للمجهولج: القسم الثاني

:ولهذا القسم ثالثة أنماط، هي على النحو اآلتي

ي للمجهول، نائب الفاعل اسم ظاهرنالفعل الماضي المب: األولالنمط

: وجاء على أربعة أشكال، هي

اعل نكرةالفعل الماضي المبني للمجهول، ونائب الف: األولالشكل

)المنسرح( : في شرح الهاشميات، هو قوله) موقع واحد(ورد هذا الشكل في

.64-63، یضاح في علوم البالغةاإل؛ والقزویني، 40- 39، اإلشارات والتنبیھات في علم البالغةالجرجاني، : ینظر )1(

Page 126: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

116

في طلقيحج مرس والخزــم لألوـا ال تضــمـالقل نب

دجم جوم ياةنزحان ما شربوا ـــــحالن ال يجس رةآخ 1(د(

وهو ) ميح(من الفعل الماضي المبني للمجهول ) ميح لألوس مجد حياة(تكون التركيب

جاء نكرة مخصصة باإلضافة، حيث اقترن نائب ، وهو المسند إليه) مجد(المسند، ومن نائب الفاعل

الجملةبقرينة اإلضافة، وفصل بين المسند والمسند إليه بشبه ) حياة(مضاف إليه بال) مجد(الفاعل

). لألوس(

بين الفعل )2(، وكانت قرينة النسبةالمعنويةأما المسند والمسند إليه فقد اقترنا بقرينة اإلسناد

صيغته ل بحيث د) ميح(في الفعل )3(الصيغة كذلك قرينة مبنى) لألوس(والجار والمجرور ) ميح(

بتقدم الفعل على الرتبةلحاقه بنائب للفاعل بدال في الفاعل، ثم قرينة على المبني للمجهول، ولزوم إ

. الجملةنائب الفاعل، وفصلت بينهما شبه

مفعول به، إال أنه ناب عن ) مجد(وداللة الزمن هي الماضي البسيط، وأصل نائب الفاعل

لم الفاعل، فاهللا تعالى هو الذي جمع المجد ، وفي)4(حذف ألغراضالفاعل الذي يهذا التركيب ع

حيث كان في –صلى اهللا عليه وسلم –لألوس والخزرج وأعطاهم إياه، وذلك بهجرة الرسول

. هجرته خير كثير ناله األنصار

.117، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( .201، اللغة العربیة معناھا ومبناھاحسان، : ینظر )2( . 210، اللغة العربیة معناھا ومبناھاحسان، : ینظر )3(، 4/50، المقتضبالمبرد، : ، ینظر...منھا اللفظي كاإلیجاز، والمعنوي كالعلم بھ، والجھل، واإلبھام، والتعظیم )4(

، شرح األشموني، واألشموني، 1/83، الكافیة في النحو، وابن الحاجب، 1/124، التبصرة والتذكرةوالصیمري، .2/61، حاشیة الصبان، و الصبان،1/151، ھمع الھوامع،والسیوطي، 1/180

Page 127: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

117

) اسم موصول(الفعل الماضي، ونائب الفاعل : الشكل الثاني

)لمنسرحا( :، هو قوله)موقع واحد(وقد ورد في

ادبوا أذلوال دوحروا وما سرما ج ةللـ ـولد 1( منهن(

ومن نائب ) أذل(من الفعل الماضي المبني للمجهول، المسند ) أذل منهن ما(تكون التركيب

قترنت العناصر او .)منهن( الجملة، وفصل بين المسند والمسند إليه بشبه )ما(الفاعل، المسند إليه

، وبقرائن أخرى ذكرت في الشكل السابق، ومجيء المسند إليه اسما موصوال المعنويةبقرينة اإلسناد

. ، حيث إن أراجيح الصبيان تكنس الحصى حتى تبدو األرض)2(في هذا البيت يحمل داللة التعيين

. يشير إلى الحصى التي تكنسها هذه األراجيح) ما(فاالسم الموصول

) معرف بأل(الفعل الماضي، ونائب الفاعل : الشكل الثالث

)المنسرح( : منها قوله) خمسة مواقع(تكرر في

مشبرا منبذرا ض ه ياءرفينا أنكوارالد بو النص

)المنسرح( :وقوله في موقع آخر

)3(الحسب متتتاسإلى مزورين في زيارتهم نيل التقى و

: من) استتمت الحسب(و) وأنكر فينا الدوار(تكون التركيبان

.104، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( . 87، مفتاح العلوماكي، السك: ینظر )2(، 4/147، والبیت 60/119البیت : ؛ وینظر شواھد أخرى144، 115، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )3(

لسان : ابن منظور: صنم كانت العرب تنصبھ یجعلون موضعا حولھ یدورون بھ، ینظر: بالضم: الدوار 25/157والبیت ). دور(، مادة 4/297، العرب

Page 128: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

118

) فينا(، وقد فصل الجار والمجرور )الدوار، والحسب(والمسند إليه ) أنكر، واستتمت(المسند

نة حيث اقترن المسند بالجار والمجرور قري) أنكر فينا الدوار(بين المسند والمسند إليه في التركيب

. النسبة

بالتاء الدالة على التأنيث بقرينة ) استتمت الحسب(في التركيب ) استتمت(واقترن المسند

، إضافة إلى قرائن أخرى المعنويةاإللصاق، وأما المسند والمسند إليه فقد اقترنا بقرينة اإلسناد

في الزمن ) استتمت الحسب(و) أنكر الدوار(أهمها قرينة الزمن الدالة على الماضي البسيط، حيث

أنكر في الناس عبادتهم للدوار عندما بعث كما ورد في –صلى اهللا عليه وسلم –الماضي، فالرسول

، ونال الزائرون آلل البيت األجر والثواب عندما زاروهم كما جاء في التركيب )أنكر الدوار(

). استتمت الحسب(

معرف باإلضافةالفعل الماضي، ونائب الفاعل : الشكل الرابع

)المنسرح( :، أحدهما)موقعين(تمثل في

)1(القشب شقت مآلي المآتمينشق عن حدها اآلتي كما

) شقت(من الفعل الماضي المبني المجهول، المسند ) شقت مآلي المآتم(تكون التركيب

، وقد اقترنت )المآتم(المضاف إلى ) مآلي(يه المتصل بتاء التأنيث، ومن نائب الفاعل، المسند إل

.عناصر التركيب بقرائن معنوية ولفظية

جاء : الشكل األول ،وهو على شكلينالفعل الماضي، نائب الفاعل ضمير، :النمط الثاني

.نائب الفاعل ضميرا مستترا

.65/30البیت : ، وینظر شاھد آخر113، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

Page 129: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

119

)الخفيف( : ، منها قوله)أربعة مواقع(وتمثل في

رخي خيع وضترسن أمينجفطيم و ررحام ق1(في األر(

الفعل الماضي المبني للمجهول، الركن األول، المسند، : أقر :مكون من) أقر(والتركيب

، نائب الفاعل والركن -صلى اهللا عليه وسلم –يعود على الرسول ) هو(وضمير مستتر تقديره

.الثاني، المسند إليه

وتغيرت بناء ) أقر(، ثم تحولت إلى )أقره اهللا(ي أصل تركيبها عند البناء للمعلوم ف الجملةإن

، وأصبحت القرائن مقتصرة على اإلسناد بين المسند والمسند الجملةعلى تغيير العالقات السياقية في

. إليه، وقرينة التضام اللفظية في استتار نائب الفاعل

في الجنس، وقرينة مبنى ) هو(ونائب الفاعل ) أقر(لفعل إضافة إلى قرينة المطابقة بين ا

. الصيغة في تكوين الفعل المبني للمجهول، وداللة الزمن هنا هي الماضي البسيط

جاء فيه نائب الفاعل ضميرا متصال : الشكل الثاني

) الطويل( : ، منها قوله)أربعة مواقع(ورد في

)2(متنه من القوم ال شار وال متنبل كبري القدح أوهن برينا

) نا(المسند، ونائب الفاعل ) بري(من الفعل الماضي المبني للمجهول ) برينا(تكون التركيب

. المسند إليه وهو ضمير متصل

، والبیت 103/185، والبیت 12/104البیت : ؛ وینظر شواھد أخرى27، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

16/198. ، والبیت 25/157، والبیت 68/72البیت : ؛ وینظر شواھد أخرى157، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2(

31/194.

Page 130: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

120

اقترنت العناصر بقرائن معنوية ولفظية سبق ذكرها، وجاء المسند إليه معرفا باإلضمار

.عائد على الناس الذين تسوسهم بنو أمية) نا(لكون الحديث في مقام التكلم، فالضمير

نائب الفاعل شبه جملة جار ومجرور والفعل الماضي، : النمط الثالث وله شكل واحد

)الخفيف( : حدهما قولهأ، )موقعين(الشكل في وقد ورد هذا

)1( غوغاء أمة وطغام بين غودر منهوقتيل بالطف

، األولالفعل الماضي المبني للمجهول الركن ) غودر: (من) غودر منه(تكون التركيب

نائب عن الفاعل، الركن ) الهاء(والضمير المتصل ) من(شبه جملة من حرف الجر ): منه(المسند، و

.الثاني، المسند إليه

ومن القرائن اللفظية قرينة مبنى .المعنويةإلسناد وقد اقترن المسند والمسند إليه بقرينة ا

وهي محددة الجهة في ،وداللة الزمن هي الماضي البسيط ،الصيغة للفعل الماضي المبني للمجهول

. تحديد الشاعر لمكان الحدوث

أن نائب الفاعل هو المجرور بحرف :عند النحاة وجهان، أحدهما الجملةولتخريج نيابة شبه

، فالمسند إليه إذا كان المجرور أعرب اسما )3(ذاتها نابت عن الفاعل الجملةاآلخر أن شبه ، و)2(الجر

أما ،بهذه الوظيفة) الهاء(مجرورا لفظا مرفوعا محال على أنه نائب فاعل، وقد قام الضمير المتصل

.في محل رفع نائب فاعل الجملةإذا كان المسند إليه الجار والمجرور أعربت شبه

.18/191؛ وینظر شاھد آخر البیت 33، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(، 1/84، الكافیة في النحو، وابن الحاجب، 1/78، األصول في النحو، وابن السراج، 4/52، المقتضبالمبرد، : ینظر )2(

. 2/121، أوضح المسالكوابن ھشام، .1/422، شرح ابن عقیل، وابن عقیل، 77، تسھیل الفوائد، وابن مالك، 7/73، شرح المفصلابن یعیش، : رینظ )3(

Page 131: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

121

الفعل الماضي المؤكد: قسم الثالثال

: على النحو اآلتي: وجاء هذا القسم في نمطين

: والفاعل معرفة، وله أربعة أشكال، )قد(الفعل الماضي المؤكد بـ : األولالنمط

جاء فيه الفاعل ضميرا متصال: األولالشكل

)الطويل( :، منها قوله)أربعة مواقع(تكرر هذا الشكل في

)1( وأنشبوا في حبل غي فقد نشبواجوا ولجوا في بعاد و بغضة أل

قد، وهي قد الحرفية، حرف مختص بالدخول على الفعل : من) قد نشبوا(تكون التركيب

المتصرف الخبري المثبت المجرد من جازم وناصب وحرف تنفيس، وهي معه كالجزء فال تفصل

.)3(التحقيق وتوكيد الحدث ) قد(وتفيد . )2(بشيء إال بالقسم منه

الواقع ) الواو( والفاعل المسند إليه) نشب(وتكون التركيب من الفعل الماضي، المسند

. ضميرا متصال

يالحظ أن عناصر التركيب تآلفت مع بعضها بالقرائن المعهودة في األنماط المشابهة اإلسناد

. بين الفعل والفاعل

مع الفعل الماضي فهي وظيفة مزدوجة في الداللة والزمن، فمن ) قد(أما الوظيفة التي أدتها

حيث الداللة أفادت توكيد الحدث، ومن حيث الزمن أفادت التقريب أي أن الماضي انتهى

، والبیت 110/87، والبیت 72/74البیت : ؛ وینظر شواھد أخرى71، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

32/160. . 4/377، ھمع الھوامعلسیوطي، ؛ وا254، الجنى الداني في حروف المعانيالمرادي، : ینظر )2( .1/174، مغني اللبیب؛ و ابن ھشام، 13، حروف المعانيالزجاجي، : ینظر )3(

Page 132: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

122

فكأن الشاعر يريد نفي أي شك أو لبس قد يعتري ذهن السامع، ويؤكد أن عملية وقوع . )1(بالحاضر

. ني أمية في حبل الغي وإيقاعهم غيرهم تم انتهاؤها لحظة تكلم الشاعرب

) اسم إشارة(جاء فيه الفاعل : الشكل الثاني

)الطويل( :، أحدهما قوله)موقعين(ورد في

)2(النوم واستخرج الكرى مساويهم لو أن ذا الميل يعدل فقد طال هذا

قد حرف التحقيق والتوكيد، والفعل الماضي، المسند : هي) وقد طال هذا(صر التركيب عنا

. وهو اسم إشارة) هذا(والفاعل، المسند إليه ) طال(

التركيب داللة الزمن ) قد(، وقد أفادت المعنويةاقترنت عناصر التركيب بقرينة اإلسناد

قد طال دون ) هذا النوم(الشاعر يؤكد على أن الماضي المنتهي بالحاضر إضافة إلى داللة التوكيد، ف

أدنى شك، وأن هذا الحدث الذي بدأ في الماضي انتهى قريبا من اللحظة التي ألقى الشاعر فيها

. جملته

اسم إشارة للنوم لبيان حاله من القرب، فهو قريب –في هذا البيت –ومجيء المسند إليه

.وأظهر مساوئهم من بني أمية لدرجة أنه استخرج عيوبهم

) أل(وقع فيه الفاعل معرفا بـ : الشكل الثالث

)المنسرح( : ، أحدهما قوله)موقعين(تمثل في و

الجنى الداني في حروف ؛ والمرادي، 8/107، شرح المفصل؛ وابن یعیش، 13، حروف المعانيالزجاجي، : ینظر )1(

؛ 251، الزمن النحوي في اللغة العربیةید، ،؛ ورش245، اللغة العربیة معناھا ومبناھا، وحسان، 254، المعاني . 29، الفعل زمانھ وأبنیتھوالسامرائي،

.91/181البیت : ؛ وینظر شاھد آخر147، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2(

Page 133: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

123

قد داليجث مالـشع لتتغو ضأر فاف فالكثب1( بهم فالق(

، ولاألفعل ماض وهو الركن ) تغولت(قد، و: من) قد تغولت األرض(تكون التركيب

الفاعل، وهو الركن الثاني، المسند إليه، حيث ) األرض(المسند، وقد اتصل بتاء التأنيث الزائدة، و

. واللفظية المعهودة كما في األنماط السابقة المعنويةأقرنت العناصر بالقرائن

جاء فيه الفاعل معرفا باإلضافة :الشكل الرابع

)الطويل( :، هو قوله)موقع واحد(ورد في

)2( المتخيل برقهالذي اللب منها بدات الدآليل قد الن المصمئم

والمسند إليه ) بدا(قد حرف التحقيق والتوكيد، والمسند : تكون من) قد بدا برقها(التركيب

) التالمصمئ(العائد على ) الهاء(اكتسب تعريفه من إضافته إلى الضمير والذي جاء نكرة ) برق(

.ضمن قرينة اإلضافة

لذي ( الجملة، كما اقترن المسند بشبه المعنويةاقترن المسند والمسند إليه بقرينة اإلسناد

المخبر عنها، ومن ناحية داللة الزمن أفادت الجملةعلى تأكيد ) قد(بقرينة النسبة، ودل وجود ) اللب

.انتهاء الماضي بالحاضر

والفاعل ضمير متصل ) لقد(الفعل الماضي المؤكد بـ : النمط الثاني وله شكل واحد

)الطويل( :، هو قوله)موقع واحد(جاء في

.50/116، وینظر شاھد آخر، البیت 144، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(الداھیة، الجمع : الداھیة الجمع مصمئالت، والدؤلول: ؛ المصمئلة173، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2(

). دأل(، ومادة )صمل(، مادة 334، 11/386، لسان العربابن منظور، : دآلیل ینظر

Page 134: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

124

)1( برا وصدقا ونائال عشية واراك الصفيح المنصب لقد غيبوا

عض فقد ذهب ب ،الالم وهي الم جواب القسم المحذوف: وعناصره) لقد غيبوا برا(التركيب

.)2(وأجاز بعضهم أن تكون الم االبتداء. الم جواب القسم) قد(النحاة إلى عد الالم المتصلة بـ

فعـل مـاض متعـد وهـو ) غيـب (قد حرف التحقيق والتوكيد، و: ومن عناصر التركيب

والفاعـل وهـو الـركن الثـاني، المسـند إليـه، ) الواو(، المسند، والضمير المتصل األولالركن

.المفعول به) ابر(و

) برا(بقرينة اإلسناد، وبالمفعول به ) الواو(بالفاعل الضمير المتصل ) بغي(ويتعلق الفعل

الالم (بقرينة التعدية، وبقيت العناصر محتفظة بوظائفها النحوية دون تأثر من دخول األدوات عليه

. الزمن، وظل أمر تلك األدوات في الداللة، داللة المعنى، وداللة )قد+

وأفادت تحقيقها، ففي هذا البيت يؤكد الشاعر على دفن الجملةأما المعنى فقد أكدت محتوى

فالالم وقد ،ا داللة الزمنأم. مصلى اهللا عليه وسل ، والمقصود به الرسولالبر الصادق والنائل

من الحال، بدخولها على الفعل الماضي أفادت زمن الماضي المنتهي بالحاضر، وتقريب الماضي

.)3(حيث إن القسم إذا أجيب بماض متصرف مثبت جيء بالالم وقد إن كان قريبا من الحال

الفعل الماضي المنفي: القسم الرابع

: جاء على نمطين، هما على النحو اآلتي

: ورد في ثالثة أشكال، هي ،)ما(الفعل الماضي المنفي بـ : األولالنمط

.62، شرح ھاشمات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( .125، الجنى الداني في حروف المعانيالمرادي، : ینظر )2( .135،الجنى الداني في حروف المعاني؛ والمرادي، 8/147، شرح المفصلابن یعیش، : ینظر )3(

Page 135: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

125

الفاعل ضمير مستتر والفعل الماضي، مع ةما النافي: األولالشكل

)الطويل( : ، هو قوله)موقع واحد(وتمثل في

)1(إال يبوسا وما أرى لهم رحما والحمد لله توصل فما زادها

وهو حرف نفي غير عامل، دخل في هذا البيت على ) ما: (من) ما زادها(تكون التركيب

.)2(، وهو في حال دخوله على الماضي يبقيه على معناه من المضي )زاد(ضي الفعل الما

ومن الفاعل، المسند إليه،) هو(لمستتر الفعل الماضي، المسند، والضمير ا) زاد(وتكون من

. الواقع في محل نصب مفعول به) الهاء(الضمير المتصل

، ثم المعنويةل بقرينة اإلسناد الفاع) هو(مع الضمير المستتر ) زاد(تآلف الفعل الماضي

. المعنويةبقرينة التعدية ) الهاء(بقرينة التضام اللفظية، كذلك ارتبط الفعل مع الضمير المتصل

، فالفعل الماضي مبني على الفتح، عرابيةاإلعلى القرينة ) ما(ولم يؤثر دخول حرف النفي

. ي موقع نصب مفعول بهوالضمير المستتر في موقع رفع فاعل، والضمير المتصل ف

يفيد داللة الماضي ) ما فعل(على داللة المعنى والزمن، فالتركيب ) ما(واقتصر عمل

الحدث في الماضي القريب من الحال، فالشاعر ينفي أن يكون ) ما(، حيث نفت )3(المنتهي بالحاضر

.الود الذي أظهره لبني أمية قد نفع، فهو لم يزدها غير البعد

.ورد فيه الفاعل ضميرا متصال: يالشكل الثان

.185، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( . 329، الجنى الداني في حروف المعاني؛ والمرادي، 313، رصف المباني في شرح حروف المعانيالمالقي، : ینظر )2(الداللة الزمنیة في الجملة ؛ والمنصوري، 247، اللغة العربیة معناھا ومبناھا؛ حسان، 3/117، ابالكتسیبویھ، : ینظر )3(

.62، العربیة

Page 136: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

126

)المنسرح( :، منها قوله)موقعين(وجاء في

)1( ما خشبواواصلة آخرا بأولها تنخلوا صفوها و

المسند، ) خشب(ما النافية غير العاملة، والفعل الماضي : من) ما خشبوا(تكون التركيب

، المعنويةالمسند إليه، وقد اقترنت العناصر بقرينة اإلسناد الضمير المتصل،) الواو(والفاعل

والشاعر في هذا البيت ينفي عن بني هاشم عدم إتقان العمل، فهم إذا عملوا عمال أجادوه وأحكموه،

. وداللة الزمن هي الماضي المنتهي بالحاضر

وقع فيه الفاعل معرفا بأل : الشكل الثالث

)الطويل( : قوله ، هو)موقع واحد(ورد في

جر المم بليهإ رىفما ظفأره ولسذال ع ليهلول الباكي عو2( الم(

الفعل الماضي، المسند، ) ظفر(النافية، و) ما: (هي) ما ظفر المجرى(عناصر التركيب

. المعنويةة اإلسناد الفاعل، المسند إليه، وقد اقترن المسند والمسند إليه بقرين) المجرى(و

)ال(الفعل الماضي المنفي بـ : النمط الثاني

. ال النافية، الفعل الماضي المبني للمجهول، نائب الفاعل معرف بأل: وله شكل واحد

)الطويل( : ، هو قوله)موقع واحد(ورد في

)3( لولعليه المو الباكي عذل الفما ظفر المجرى إليهم برأسه و

.49/115، وینظر شاھد آخر البیت 119، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( .169،شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2( .169، ت الكمیتشرح ھاشمیاالقیسي، أبو ریاش، )3(

Page 137: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

127

، )1(النافية، وهي حرف يدخل على الماضي قليال ) ال: (مكون من) ال عذل الباكي(التركيب

.نائب الفاعل، المسند إليه) الباكي(الفعل الماضي المبني للمجهول، المسند، و ): عذل(و

عليق ومما يعزز ت ،المعنويةبقرينة اإلسناد ) الباكي(يتعلق بنائب الفاعل ) عذل(الفعل

الذي حدد بصيغته وجود نائب الفاعل ) عذل(العناصر بعضها ببعض قرينة مبنى الصيغة في الفعل

معنى نفي الحدث وتخليصه للمستقبل، فال يالم الباكي ، فقد أضافتالنافية) ال(وليس الفاعل، أما

.على بكائه على الحسين

جملة الفعل المضارع : ثانيا

ارع المبني للمعلومالفعل المض: األولالقسم

:قسم نمطان، هما على النحو اآلتيولهذا ال

: وله ثالثة أشكال لمبني للمعلوم، والفاعل اسم ظاهر،الفعل المضارع ا: األولالنمط

جاء فيه الفاعل نكرة : األولالشكل

)الطويل( :في بيت شعري واحد، قال) موقعين(وقد ورد هذا الشكل في

)2( ليدفأ مقرور و يشبع مرملما نؤمل فيهم فيا رب عجل

: من) يشبع مرمل(و) ليدفأ مقرور(تكون التركيبان

.297، الجنى الداني في حروف المعاني؛ والمرادي، 310- 309، المفصلالزمحشري، : ینظر )1( .176، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2(

Page 138: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

128

الداخلة على المضارع لفظا، وهي ، وتسمى الم كي)يدفأ(الم التعليل التي دخلت على الفعل

في التركيبين، األولن مضارعان الزمان، الركن فعال) يدفأ ويشبع(ومن . )1(وتنصبه بأن المضمرة

.الفاعل والركن الثاني في التركيبين، المسند إليه) مقرور ومرمل(المسند، و

، ومن القرائن المعنويةبعالقة اإلسناد ) مقرور ومرمل(بالفاعل ) يدفأ و يشبع(ارتبط الفعالن

، حيث عرابيةاإلقرينة العالمة -على وجه الخصوص- التي ساهمت في تآلف عناصر التركيبين

التي ) الم التعليل(وهي عالمة النصب الذي أحدثته دخول ) يدفأ، ويشبع(ظهرت الفتحة على الفعلين

.تابعا له لذلك نصب) يشبع(وكان الفعل ) يدفأ(بعدها على الفعل ) أن(أضمرت

يدالن على زمن ) بعيدفأ و يش(وزمن هاتين الجملتين يفهم من صيغة الفعل، فالفعالن

، فالشاعر يرى أنه إذا )2()يفعل(االستقبال البسيط، وهذه الداللة يحملها الفعل الذي يأتي على صيغة

. صارت الخالفة إلى بني هاشم عدلوا في الناس وأعطوهم حقوقهم فيدفأ المقرور ويشبع المرمل

أو بعضه، وقد يقصد به وزمن االستقبال البسيط غير محدد بدقة، فهو يشمل المستقبل كله

المستقبل القريب أو البعيد، وباعتماد هذه الصيغة يكون المتكلم غير راغب بتحديد الزمن، وإنما

.)3(يوجه اهتمامه إلى التركيز على أهمية الحدث

): أل(وقع فيه الفاعل معرفا بـ : الشكل الثاني

)لخفيفا( : ، منها قوله)عشر موقعا اثنى(وتكرر هذا الشكل في

ـت عليه القعود بعد القيام المقاليـ وتطيل المرزءات

) أن(، وذھب البصریون إلى أن الناصب للفعل )أن(ذھب الكوفیون إلى أن الم كي ھي الناصبة للفعل من غیر تقدیر )1(اإلنصاف في مسائل ؛ واألنباري،83-82، الجمل في النحوالزجاجي، : درة بعدھا، فھي عندھم حرف جر، ینظرمق

. 2/293، شرح ابن عقیل؛ وابن عقیل، 115- 114، الجنى الداني في حروف المعاني؛ والمرادي، 2/575، الخالف . 245، اللغة العربیة معناھا ومبناھاحسان، تمام، : ینظر )2( .105، الداللة الزمنیة في الجملة العربیةالمنصوري، علي جابر، : ظرین )3(

Page 139: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

129

)المتقارب( : وقوله

)1(بشفان قطقطها األشهب الشمال تروحمطاعيم حين

فعالن مضارعان، ) تطيل وتروح: (من) تروح الشمال(و) تطيل المرزآت(تكون التركيبان

فاعالن، الركن الثاني في التركيبين، ) المرزآت والشمال(في التركيبين، المسند، و األولن الرك

.المسند إليه

) تطيل(، كذلك تعلق الفعل المعنويةتعلق الفعل بالفاعل في التركيبين بقرينة اإلسناد وو

) تروح(بينما الفعل، متعديا) تطيل(حيث كان الفعل المعنويةبقرينة التعدية ) القعود(بالمفعول به

.الزما

فقد جاءت رتبة العناصر على األصـل، الفعـل فالفاعـل ثـم المفعـول ،الرتبةأما قرينة

) تـروح الشـمال (والفعـل فالفاعـل فـي التركيـب ) تطيل المـرزآت القعـود (به في التركيب

من القـرائن التـي عـززت التـآلف بـين العناصـر، حيـث ظهـرت عرابيةاإلوقرينة العالمة

المـرزآت (وعلـى الفـاعلين ) تطيـل، وتـروح (على الفعلين )الضمة( صليةاأل عرابيةاإلعالمة ال

.األولفي التركيب ) القعود(، وظهرت الفتحة على المفعول به )والشمال

الحـال االسـتمراري حيـث إن داللـة )تطيـل المـرزآت (وداللة الزمن في التركيـب

وداللـة الـزمن فـي التركيـب الحسـين بـن علـي، بكاء النساء المرزآت المقاليت مستمر على

والبیت 74/33البیت : ، وینظر شواھد أخرى لھذا الشكل190، 34، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

، والبیت 21/155، والبیت 12/151، والبیت 100/132، والبیت 42/113، والبیت 28/109، والبیت 22/107ابن : المطر الصغار، وصغار البرد، ینظر: القر و المطر، وقطقطھا: ؛ شفان4/200، والبیت 77/177والبیت 55/168

). قطط(ومادة ) شفن(، مادة 7/383و 13/240، لسان العربمنظور،

Page 140: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

130

هي داللة الحال التجددي، ففي كل وقت تكـون فيـه ريـح الشـمال يكـون بنـو ) تروح الشمال(

.هاشم مطاعيم للناس، أي في وقت الشدة، وهذا الحدث متجدد

.جاء فيه الفاعل معرفا باإلضافة: الشكل الثالث

)الطويل( :الكميت، منها قول )أربعة مواقع(وقد ورد في

المسلمين ماءل دتح م وهيلدالنخلة طلع مرحل يدته1( الم(

يحـل ويحـرم فعـالن ): يحـرم طلـع النخلـة (و) تحل دماء المسـلمين ( تكون التركيبان

ـ . فـاعالن، المسـند إليـه ) دمـاء، وطلـع (مضارعان، المسـند، و با وقـد وردا نكـرتين اكتس

.المعنويةضمن اإلضافة ) المسلمين، والنخلة(تعريفهما من إضافتهما إلى معرفة

ء المعنى المقصـود وآلفت بينهما إلعطا ،ولو نظرنا إلى العالقات التي جمعت هذه العناصر

هـي قرينـة ) دماء وطلـع ( والفاعلين) تحل وتحرم(العالقة بين الفعلين : لوجدناها على النحو اآلتي

التي تـأتي ضـمن قرينـة ظرفيةبقرينة ال) لديهم(بالظرف ) تحل(، وارتبط الفعل لمعنويةااإلسناد

.المعنويةالتخصيص

، إذ لزم كل عرابيةاإلئن اللفظية على شاكلة العالمة بعض القرا - أيضا –ومن العالقات

نحوية تميزه عن غيره من العناصر، وتعطيه وظيفته ال إعرابيةعنصر في التركيبين حركة

ظهرت عليهما عالمة الرفع وهي عالمة تخص الفعل ) تحل، ويحرم(، فالفعالن الجملةفي المعنويةو

المضارع البسيط الذي لم يقع تحت أي عامل، فهو فعل معرب يقبل حركات اإلعراب، والفاعالن

.ظهرت عليهما الضمة التي تظهر على الفاعل إذا كان اسما ظاهرا معربا) دماء وطلع(

لبیت ، وا28/55البیت : ؛ وینظر شاھدان آخران لھذا الشكل162، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(87/179.

Page 141: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

131

مكانا خاصا به، فالفعالن الجملةالتي تمثلت في اتخاذ كل عنصر في الرتبةوهناك قرينة

في المرتبة ) دماء، وطلع(، وتبعهما مباشرة الفاعالن األولفي المقدمة في المكان ) تحل ويحرم(

تيب المطرد وهذا الترتيب هو نفسه التر) تحل دماء المسلمين لديهم(الثانية، ثم الظرف في التركيب

. الرتبة، فالفاعل الحق للفعل وهو محفوظ فعليةالفي الجملةفي ترتيب

أما داللة الزمن وهي من المعاني السياقية التي تفهم من موقع الفعل وصيغته وعالقته

والياء ) تحل(يحمالن داللة زمن الحال االستمراري، وكانت التاء في ) تحل ويحرم(بالسياق فالفعالن

من حروف المضارعة دالة على زمنه وعلى جنس المسند إليه، ومن هنا كان الزمن ) حرمي(في

الخاص بالجملتين زمن الحال االستمراري، ذلك أن الشاعر يهجو بني أمية بصفة استحاللهم قتل

.المسلمين وفي الوقت نفسه يحرمون أكل التمر المتدلي

الفاعل ضميررع المبني للمعلوم، والفعل المضا: النمط الثاني

: ولهذا النمط شكالن

عين ــــتس(وقد تكرر في .راـتـتـيرا مســــجاء فيه الفاعل ضم: األولالشكل

)الخفيف( : ، ومنها قوله)موقعا

بهل السام تصة في رممر قاءل خرصو هوب إليهمبالس

)المنسرح( : وقوله

)1( ألقى الصبا فنصطحبن نوازع اللـ ـهو وم أطلب الشأوو

، والبیت 3/12البیت : ؛ وینظر شواھد أخرى لھذا الشكل108، 39، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

، والبیت 24/53، والبیت 18/51، والبیت 12/49، والبیت 10/48، والبیت 7/46، والبیت 6/45، والبیت 64/30، 123/92، والبیت 119/91، والبیت 118/90، والبیت 114/89، والبیت 110/87، والبیت 105/85، والبیت 75/75

.29/110، والبیت 26/109، والبیت 132/97والبیت

Page 142: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

132

من ) نصطحب(و) ألقى الصبا(و) أطلب الشأو(و) هبتصل الس(تكونت التراكيب األربعة

فعل مضارع الزم، ) نصطحب(أفعال مضارعة متعدية، و) تصل، وأطلب، وألقى: (العناصر اآلتية

وهي الفاعل، الركن الثاني في ) هي، أنا، نحن(سند ومن الضمائر في التراكيب، والم األولالركن

.ىلاألوالمفعول به في التراكيب الثالثة ) السهب، والشأو، الصبا(ومن . التراكيب والمسند إليه

ترتبط بالفاعلين ) قى، ونصطحبلتصل، وأطلب، وأ(ويالحظ أن األفعال المضارعة

، ثم بقرينة التضام اللفظية المعنويةبقرينة اإلسناد ) نا، نحنهي، أ(الضمائر المستترة على التوالي

والمفعول به ) تصل، وأطلب، وألقى(متمثلة باستتار الضمائر، يضاف إليها قرينة التعدية بين األفعال

.)السهب والشأو، والصبا(على التوالي

المطابقة اللفظية، ذلك ومن القرائن التي ربطت بين الفاعل وفعله في التراكيب السابقة قرينة

الذي يحمل داللة اإلفراد ) هي(تدل على المفرد المؤنث وقد طابق فاعله ) تصل(أن صيغة الفعل

الذي ) أنا(يدالن على المفرد المؤنث أو المذكر وقد طابقا الفاعل ) أطلب وألقى(والتأنيث، والفعالن

مل داللة جمع المتكلمين وقد طابق يح) نصطحب(يحمل داللة المفرد المؤنث أو المذكر، والفعل

. الذي يدل على الجمع) نحن(فاعله

الذي قام بوظيفة المفعول ) وصل خرقاء(بوجود العنصر ) تصل السهب(ويتميز التركيب

، والمقصود بالتحديد والتوكيد تعزيز المعنى الذي )1(المطلق، ويتعلق بالفعل بقرينة التحديد والتوكيد

عل وذلك بإيراد المصدر المشترك مع الفعل في مادته، ألن المصدر هو اسم يفيده الحدث في الف

. الحدث ففي إيراده بعد الفعل تعزيز لعنصر الحدث ومعنى الفعل

.198-194، اللغة العربیة معناھا ومبناھاحسان، تمام، : ینظر )1(

Page 143: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

133

تصل الفلوات ) الناقة(حيث إن الشاعر يريد أن يؤكد أن ) وصل(مصدره ) تصل(فالفعل

) خرقاء(مضافا إلى ) وصل(ق بعضها ببعض حتى تصل إلى بني هاشم، وقد ورد المفعول المطل

.)1()المفعول المطلق المبين لنوعه(وهو ما أطلق عليه النحاة

تصل (أما داللة الزمن في التراكيب فهي داللة زمن الحال االستمراري، ففي التركيب

يعبر الشاعر عن أمانيه في بلوغ أحبائه الهاشميين على ظهر تلك الناقة، وهذه األماني ) السهب

يعبر الشاعر عن نزوعه ) نصطحب(و) ألقى الصبا(و) أطلب الشأو(ه لديه، وفي التركيب مستمر

.للهو وارتياحه إليه، وهذا النزوع مستمر ألنه يجد فيه الراحة

جاء فيه الفاعل ضميرا متصال: يالشكل الثان

)الطويل( :، منها قوله)ستة وعشرين موقعا(وقد تكرر في

وأعجب يسخرونم على حبكم بل ــم وضاللهمن خبثه يعيبونني

)المنسرح( : وقوله

نبسحسين تكـ ـبي يخم نينــلي في السبتسأح 2(ري و األربعين(

: كاآلتي) يحسبن(و) يسخرون(و) يعيبونني(وكانت عناصر التراكيب

جلست جلوسا : بیان النوع، كقولك: ضربت ضربا، والثاني: التوكید كقولك: أحدھما: یفید المفعول المطلق ثالثة أمور )1(

ابن ھشام، : ضربت ضربتین؛ وسمي مطلقا ألنھ یقع علیھ اسم المفعول بال قید؛ ینظر: بیان العدد، كقولك: حسنا، والثالث . 2/172، شرح ابن عقیل؛ وابن عقیل، 2/181، أوضح المسالك

، والبیتان، 76/34البیت :؛ وینظر شواھد أخرى لھذا الشكل110، 53، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2(، 38/59، والبیت 34/58، والبیت 33/57، والبیت 20،21/52، والبیتان 1/43والبیت 100/40، والبیت 83/35و82

والبیت 3،6/202، والبیتان 52/167، والبیت 123/141، والبیت 25/108، والبیت 63/69، والبیت 48/62والبیت 80/177.

Page 144: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

134

) الواو(في التراكيب، المسند و األولعال مضارعة، الركن أف) يعيبون، ويسخرون، ويحسبن(

فاعل، ضمير متصل الركن الثاني في التراكيب، ): يحسبن(في ) النون(و) يعيبون، ويسخرون(في

. المسند إليه، وتدل الواو على جماعة الفاعلين الذكور، أما النون فتدل على جماعة الفاعلين اإلناث

بالفعلين ) ضمير الواو(، واتصال الفاعل المعنويةعالقة اإلسناد ارتبطت األفعال بالفاعل ب

بالجار ) يعيبون ويحسبن(، ثم ارتبط الفعالن )1(يجعلهما من األفعال الخمسة) يعيبون، ويسخرون(

الواقع في محل ) الياء(بالضمير المتصل ) يعيبونني(والمجرور بقرينة النسبة، كما ارتبط الفعل

.التعدية نصب مفعول به بقرينة

ومن القرائن التي ساهمت في تآلف عناصر هذه التراكيب، على وجه الخصوص، العالمة

، حيث كانت النون عالمة إعراب تقتصر على رفع الفعل المضارع من قبيل األفعال عرابيةاإل

.)2() يعيبون، ويسخرون(الخمسة كما في

على السكون التصاله بنون اإلناث، فهي البناء) يحسبن(في الفعل عرابيةاإلأما العالمة

ضمير (في الجنس حيث إن المسند إليه ) يعيبون ويسخرون(وتمثلت المطابقة بين الفعل والفاعل

يدالن على الواحد المذكر، ) يعيب، ويسخر(يدل على جماعة المذكرين، والفعالن ) الواو المتصل

ت في أن المسند إليه يدل على جماعة اإلناث تمثل) النون(والمسند إليه ) يحسب(والمطابقة بين الفعل

يأتي مع الفعل المضارع في حال داللته ) الياء(والفعل يدل على المفرد المؤنث، وحرف المضارعة

ألف االثنین نحو یفعالن وتفعالن، أو واو الجماعة نحو تفعلون ویفعلون، أو یاء ھو كل فعل مضارع اتصل بھ )1(

.1/92، أوضح المسالكابن ھشام، : المخاطبة نحو تفعلین؛ ینظركل مضارع من األفعال الخمسة لم یسبق بأي عامل ناصب أو جازم تبقى النون وتثبت في آخره، لذلك قال النحاة إن )2(

.1/92، أوضح المسالكابن ھشام، : الخمسة ثبوت النون وعالمة النصب والجزم حذفھا؛ ینظرعالمة رفع األفعال

Page 145: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

135

على المفرد أو المثنى أو الجمع وهذا ما دعا تمام حسان إلى أن يرى أن حروف المضارعة تشارك

.)1(الضمائر في الداللة على الشخص والعدد

هو الحال االستمراري، وذلك أن الشاعر يتحدث ) يعيبونني، ويسخرون(وزمن التركيبين

عن بني أمية أنهم يعيبونه ويسخرون منه لحبه لبني هاشم، وبما أن حبه لهم مستمر فالسخرية

فهو الحال العادي، فالنساء يزعمن له خمسين سنة وهو ابن ) يحسبن(مستمرة، أما زمن الفعل

. األربعين

:وله ثالثة أشكال المبني للمجهول،الفعل المضارع : القسم الثاني

:ولهذا القسم ثالثة أنماط،هي على النحو اآلتي

. الفعل المضارع المبني للمجهول، ونائب الفاعل على اسم ظاهر: األولالنمط

وقع فيه نائب الفاعل نكرة: األولالشكل

)لالطوي( :، هو قوله)موقع واحد(وتمثل في

ث وكأنما بهمدحجان م تقىكأنيي رالع من خشيةبر2(أج(

وهو فعل مضارع مبني للمجهول ): يتقى: (مكون من) يتقى من خشية العر أجرب(التركيب

من جار ومجرور، الجملةشبه ) من خشية العر(، المسند، واألولفي صيغته، وهو الركن

.نائب الفاعل، وهو الركن الثاني، المسند إليه، وقد جاء نكرة): أجرب(و

. 159، اللغة العربیة معناھا ومبناھاحسان، تمام، : ینظر )1( .75، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2(

Page 146: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

136

فعل مضارع على صيغة المبني للمجهول في ضم أوله ) يتقى(كما هو مالحظ إن الفعل

، ويقترن بشبه المعنويةوفتح ما قبل اآلخر، وقد أسند إلى نائب الفاعل واقترن به بقرينة اإلسناد

. بقرينة النسبة) من خشية العر( الجملة

ن الفعل يطابق نائب الفاعل من حيث الجنس والعدد، فالياء حرف أإضافة إلى ذلك

المضارعة، وتستخدم للداللة على المسند إليه المذكر، وهذا يؤكد أن نائب الفاعل ينوب عن الفاعل

. في مطابقة الفعل له تماما كما يطابق الفاعل

أو الحال العادي، أي أن عملية االتقاء لهذا األجرب والزمن في هذا التركيب هو الحاضر

. تحدث في الحال اآلني، ومجيء المسند إليه نكرة في هذا التركيب للتحقير

) أل(وقع فيه نائب الفاعل معرفا بـ : الشكل الثاني

)المنسرح( : ، أحدهما قوله)موقعين(وقد جاء في

ت وينطويات كما انطومقد ضقبي هاطانبس دعببب1( الس(

الحرفية وهي مختصة بالفعل ال )قد(من ) ببه السض بعد انبساطقد يقب(يتكون التركيب

وهو المسند، ) يقبض(صيغته الفعل المضارع المبني للمجهول الذي، و)2(يفصل بينها وبين الفعل

وهو ) السبب(، ومن نائب الفاعل )انبساطه(مع المضاف إليه ) دبع(والمفعول فيه ظرف المكان

. المسند إليه

. 90/128البیت : ؛ وینظر شاھد آخر110، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( .2/233، األصول في النحو، وابن السراج، 3/114، الكتابسیبویھ، : ینظر )2(

Page 147: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

137

، وارتبط بالمفعول فيه المعنويةبقرينة اإلسناد ) السبب(ارتبط بنائب الفاعل ) يقبض(الفعل

. ، ومن القرائن اللفظية قرينة مبنى الصيغة في بناء الفعل المجهولظرفيةبقرينة ال

طابقة الفعل لنائب الفاعل من حيث الجنس والعدد، فالياء قرينة المضارعة يضاف إلى ذلك م

. وتستخدم للداللة على المسند إليه المذكر، وجاء نائب الفاعل أيضا مذكرا و مفردا

ع المضارع، م قليلللت لقد تستعم: "على التقليل، يقول ابن يعيش) قد يفعل(ويدل التركيب

قدصي دق: وتقريب الماضي، فهي تجري مع المضارع مجرى ربما، تقولفهي لتقليل المضارع

الكذوب، وقد يثعر الجه، كما نقولوادرذلك قد يكون منه على قلة وند تريد أن ، :رما صبقد

الكذوبث، وعر 1("ليل، وذلك لما بين التقليل والتقريب من المناسبة، وذلك أن كل تقريب تقالجواد(.

فهن مطويات عنه كما انطوى هو ،اللواتي انطوين عنه فالشاعر في هذا البيت يشير إلى النساء

عنهن، كما هو حال الحبل الذي قد يقبض بعد انبساطه، واستنادا إلى قول ابن يعيش فإن هذا الحدث

. قليل الوقوع أو ربما يحصل

افة وقع نائب الفاعل معرفا باإلض: الشكل الثالث

)الوافر( : ، هو قوله)موقع واحد(وقد جاء في

)2(هموعا يشبه سحها غربايرقرق أسجما دررا و سكبا

؛ وأشار الزجاجي في 257، الجنى الدني في حروف المعانيالمرادي، : ؛ وینظر8/147، شرح المفصلابن یعیش، )1(

، وابن فارس في 13، المعانيحروف الزجاجي، : مع المضارع للداللة على التوقع، ینظر) قد(إلى أن حروف المعاني . 114، الصاحبي في فقھ اللغة

. 196، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2(

Page 148: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

138

فعل مضارع مبني للمجهول في صيغته، وهو ) يشبه(من ) يشبه سحها غربا(تكون التركيب

فاعل، وهو الركن الثاني، المسند إليه، وقد جاء مضافا إلى نائب ال) سحها(، المسند، واألولالركن

.تمييز) غربا(و المعنويةمما أكسبه التعريف ضمن قرينة اإلضافة ) الهاء(الضمير المتصل

) غربا(، كما أنهما اقترنا بالتمييز المعنويةبقرينة اإلسناد ) يشبه سحها(اقترنت العناصر

.إلبهام عن معنى اإلسنادبقرينة التفسير، بأن أزال ا

، حيث ظهرت على الفعل المضارع وهي عرابيةاإلومن القرائن األخرى قرينة العالمة

الضمة عالمة الرفع، وظهرت على نائب الفاعل أيضا الضمة، وظهرت على التمييز وهي الفتحة

. عالمة النصب

نائب الفاعل ثم التمييز، أما فقد جاءت عناصر التركيب على األصل، الفعل ف الرتبةأما قرينة

. داللة الزمن فهي الحال العادي، فالشاعر يصور الدموع حال نزولها وانصبابها

.الفعل المضارع المبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير: النمط الثاني

وقع فيه نائب الفاعل ضميرا مستترا : األولالشكل جاء هذا النمط على شكلين،

)الطويل( :، منها قوله)ة عشر موقعاثالث(وقد تكرر في

)1( ندعى وننسبنسابنا بعد فرقة فنحن بنو اإلسالم أ بك اجتمعت

فعالن مضارعان مبنيان ) ندعى وننسب: (مكونان من) ننسب(و) ندعى: (التركيبات

. ليهالمسند إ )نحن(والمسند، والضمير المستتر للمجهول،

، والبیت 25/54، والبیت 10/48البیت : ، وینظر شواھد أخرى60،شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

.33/194، والبیت 54/167، والبیت 77/124، والبیت 51/116، والبیت 91/81، والبیت 59/67، والبیت 31/56

Page 149: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

139

إضافة إلى ذلك فإن ،، ثم بقرينة التضام اللفظيةالمعنويةاقترنت العناصر بقرينة اإلسناد

الفاعل يطابق نائب الفاعل من حيث العدد، فالنون قرينة المضارعة وتستخدم للداللة على المسند إليه

.جمعا) نائب الفاعل) (نحن(الجمع، وقد جاء الضمير المستتر

الواقع ) نحن(بقرينة الربط بعود الضمير ) نحن(اقترنتا بالمبتدأ ) ى وننسبندع(والجملتان

نائبا للفاعل على المبتدأ، ويدل الزمن على الحال االستمراري، فالشاعر يشير إلى ائتالف قلوب

. وهذا الحدث مستمر –صلى اهللا عليه وسلم –الناس على اإلسالم بالنبي

فاعل ضميرا متصال وقع فيه نائب ال: الشكل الثاني

)المنسرح( : ، أحدهما قوله)موقعين(وقد ورد في

)1( وال بالشيح يذكي سناهما اللهب ينزالنال بالجعالين

والمسند، األولفعل مضارع مبني للمجهول، الركن ) ينزالن: (من) ينزالن(تكون التركيب

ى، نائب الفاعل، الركن الثاني والمسند إليه، وقد اقترن واأللف في الفعل ضمير متصل للمثن

. المعنويةالعنصران بقرينة اإلسناد

إذ كانت ثبوت النون، ) ينزالن(في الفعل المضارع عرابيةاإلومن القرائن اللفظية العالمة

بقة في ثم قرينة المطا. وهي العالمة الخاصة باألفعال الخمسة، وهنا اتصل الفعل المضارع باأللف

الضمير المتصل، فالياء حرف المضارعة يأتي ) األلف(ونائب الفاعل ) ينزالن(الجنس بين الفعل

. عند إسناد الفعل إلى ضمائر الغائب المذكر وإلى ضمير الغائب المؤنث في حالة نون النسوة

. 47/165البیت : ؛ وینظر شاھد آخر130، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

Page 150: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

140

ن أما داللة الزمن فهي الحاضر المستمر، ذلك أن الشاعر يمدح بني هاشم في أنهم يجودو

مكن إنزالهما في زمن الحرب، ذلك الزمن الذي يشعل فيه المتقاتلون قدري الحرب اللذين ال ي

.ها القدر عن الناربالخرقة التي ينزل ب

الفعل المضارع المبني للمجهول، نائب الفاعل شبه جملة : النمط الثالث وله شكل واحد

.جار ومجرور

)الطويل( : قوله ، منها)ثالثة مواقع(وقد جاء هذا الشكل في

)1( في كل يوم و نهزل يجد بناأرانا على حب الحياة وطولها

شبه ) بنا(الفعل المضارع المبني للمجهول، المسند، و): يجد: (من) يجد بنا(تكون التركيب

. ائب عن الفاعل، المسند إليهن) النا(والضمير المتصل ) الباء(جملة من جار ومجرور، حرف الجر

، وداللة الزمن )بنا(بالمسند إليه ) يجد(هي أهم قرينة تربط المسند المعنويةقرينة اإلسناد

. إليه مصيرنا آل هي الحال االستمراري، فنحن غافلون ومستمرون في الغفلة عما

الفعل المضارع المنفي: سم الثالثالق

: ماطوقد جاء هذا القسم أربعة أن

: وورد في ستة أشكال ،)لم(الفعل المضارع المنفي بـ : األولالنمط

.لم، الفعل المضارع، الفاعل نكرة: األولالشكل

.91/81، والبیت 27/55البیت : ؛ وینظر بیتان آخران148، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

Page 151: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

141

)الطويل( :، أحدهما قوله)موقعين(وقد جاء هذا الشكل في

ما لم بانهالر عتدكما ابجئ بهي اهللا كتاب نم يحال و لونز1( م(

من أدوات النفي التي تدخل على الفعل ): لم: (من) لم يجئ به كتاب(تكون التركيب

فعل مضارع الزم، ) يجئ(و. )2(المضارع دون غيره وتقلب معناه إلى الماضي، وعملها الجزم

ل اسم الفاع): كتاب. (الواقعة في محل جر) الهاء(و) الباء(المكونة من حرف الجر ) به(المسند، و

. ظاهر نكرة، المسند إليه

، ويرتبط مع الجار والمجرور المعنويةبقرينة اإلسناد ) كتاب(يرتبط مع الفاعل ) يجئ(الفعل

) بلم(التي ظهرت على الفعل، حيث كان مجزوما عرابيةاإلبقرينة النسبة، كذلك قرينة العالمة

، وظهرت عالمة الرفع )3(بين األفعالفظهرت السكون عالمة الجزم التي تخص الفعل المضارع من

. على الفاعل

في داللة اإلفراد والتذكير ) كتاب(والفاعل ) ئيج(ومن القرائن قرينة المطابقة بين الفعل

.بمجيء الفاعل بعد الفعل الرتبة، ثم كانت قرينة )الياء(الذي عبر عنه حرف المضارعة

، )4(تعطي الفعل داللة االستمرار) لم(حيث إن أما داللة الزمن فهي داللة الماضي المستمر،

. نفي حدوثه في الزمن الماضي إلى الوقت الذي تحدث فيه الشاعرو) المجيء(أي أن حدث

. 134/97البیت : وینظر شاھد آخر؛ 162، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(. 120، الصاحبي في فقھ اللغة؛ وابن فارس، 2/233، األصول في النحو؛ وابن السراج، 3/8، الكتاب سیبویھ، : ینظر) 2(

. 267-266، الجنى الداني في حروف المعانيوالمرادي، .1/14، الكتاب سیبویھ، : ینظر )3( 247.، ھا ومبناھااللغة العربیة معناحسان، : ینظر )4(

Page 152: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

142

.ونائب الفاعل نكرة) لم(جاء فيه الفعل المضارع مبنيا للمجهول ومنفيا بـ : الشكل الثاني

)الطويل( : ، هو قوله)موقع واحد(وقد ورد في

ي لم نا ويسح لهعن ماء الفرات وظ لئنحينصم هنليع ر1( لشه(

) يشهر(حرف النفي والقلب والجزم، و) لم: (من) لم يشهر عليهن منصل(تكون التركيب

. رالضمي) هن(و) على(حرف الجر المكون من) عليهن(الفعل المضارع المبني للمجهول، المسند، و

.نائب الفاعل، المسند إليه) منصل(ومن

يقترن عناصر التركيب بالقرائن نفسها في الشكل السابق، إضافة إلى قرينة مبنى الصيغة

، وداللة الزمن هي الماضي المستمر، ومجيء المسند إليه )يشهر(في الفعل المبني للمجهول

.ل مع الحسين أو يدافع عنه أحدنكرة يفيد التقليل فالشاعر يشير إلى أنه لم يقات) منصل(

وفاعله ضمير مستتر) لم(يا بـ جاء فيه الفعل المضارع منف: الشكل الثالث

)الخفيف( : ، منها قوله)عشر موقعا خمسة(وقد تكرر هذا الشكل في

المساوم بالوكـ ـس وال مغليا من السوام م أبع دينيل

)الطويل( :وقوله في موقع آخر

)2(تغصب مثله ي فلم أر غصبابخاتمكم غصبا تجوز أمورهم

.165، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(، والبیت 54/167البیت : ؛ وینظر شواھد أخرى لھذا الشكل55، 37، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2(

، والبیتان 29/193، والبیت 18/191، والبیت 11/189، والبیت 1/188، والبیت 110/187، والبیت 59/169 .1/204، والبیت 5/202، والبیت 11/197و10

Page 153: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

143

أبع، (حرف نفي وجزم وقلب، و) لم: (من) لم أر غصبا(و) لم أبع ديني(تكون التركيبان

) ديني، غصبا(إليه، و المسند) أنا(فعالن مضارعان متعديان، المسند، والفاعل الضمير المستتر ) وأر

. المفعول به

إضـافة إلـى ،وقد اقترنت العناصر بالقرائن المعهـودة نفسـها فـي الشـكلين السـابقين

، وقرينـة العالمـة )أبـع، وأر (مفعـوال بـه للفعلـين ) دينـي، غصـبا (قرينة التعدية حيث وقع

) أر(عـل وحـذف حـرف العلـة مـن الف ) أبـع (حيث ظهرت السكون علـى الفعـل عرابيةاإل

.له فرعيةللمضارع و حذف حرف العلة عالمة جزم أصليةفالسكون عالمة جزم

وداللة الزمن هي الماضي المستمر، فالشاعر ينفـي أن يكـون قـد بـاع دينـه بالقليـل،

تجـوز أمـورهم فـي الرعيـة –كمـا يقـول –وأن يكون قد رأى مثل هذا الغصب، فبنو أميـة

م أحق بالخالفة، وحـدث عـدم البيـع وعـدم الرؤيـة مسـتمر مع أن بني هاش ،بخاتم بني هاشم

. إلى حين نظم الشاعر البيتين

دخلت لم على الفعل المضارع المبني للمجهول ونائب فاعله ضمير مستتر : الشكل الرابع

:أحدهما قوله، )موقعين(ورد في

رر خإذا المدبق نفار وضتحت الع روقبفلم تلم ي1( ع(

فعـل ) تعقـب (حـرف نفـي وجـزم وقلـب، و ): لـم (مـن ) لم تعقـب (تكون التركيب

يعـود علـى ) هـي (مضارع مبني للمجهول، المسند، ونائب فاعله المسند إليـه ضـمير مسـتتر

.القدر

.48/62البیت : ؛ وینظر شاھد آخر191، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

Page 154: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

144

، وقرينة التضام اللفظية المتمثلة في استتار المعنويةتعلق المسند والمسند إليه بقرينة اإلسناد

) هي(يطابق نائب الفاعل المستتر ) تعقب(الفاعل، إضافة إلى قرينة المطابقة حيث إن الفعل نائب

. في الداللة على العدد ثم الجنس

) لم(هو زمن الماضي المستمر، وذلك باجتماع الفعل المضارع مع أداة النفي الجملةوزمن

من الماضي وما زال مستمرا حيث قلب زمن الحال إلى زمن الماضي، فالحدث نفي حدوثه في الز

. إلى زمن تفوه الشاعر بهذا البيت

وفاعله ضمير متصل) لم( الفعل المضارع منفي بـ: الشكل الخامس

)المنسرح( :، أحدهما قوله)موقعين(تمثل في

)1(من مجاهلة وال انتحاال من حيث يجتلب م يأخذوا األمرل

فعل مضارع، ) يأخد(حرف نفي وجزم وقلب، و: لم: مكون من) لم يأخذوا األمر(التركيب

مفعول ): األمر(ضمير متصل عائد على بني هاشم، وهو الفاعل والمسند إليه، و) الواو(المسند، و

. به

اقترنت العناصر بالقرائن نفسها في األشكال السابقة، وكانت داللة الزمن هي الماضي

لم يتم إلى وقت تصريح الشاعر بذلك، فهو يستمر إلى الحاضر وال ) األخذ(دث المستمر، أي أن ح

.يتعداه إلى المستقبل

). لم(لفعل مضارع منفي بـ )بأل(وقع فيه الفاعل معرفا : الشكل السادس

. 33/57البیت : ؛ وینظر شاھد آخر124، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

Page 155: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

145

)المنسرح( : ، منها قوله)ستة مواقع(تكرر هذا الشكل في

)1(ربض من نطافها السولم يغ لم يجشم الخالقات فريتها

لم، حرف : من) برها السطاقن نم ضعي مل(و) هاتيرف الخالقات مشجلم ي(تكون التركيبان

فاعالن، ) الخالقات، والسرب(فعالن مضارعان، المسند، و) ويغض يجشم،(نفي وجزم وقلب، و

.المسند إليه

، حيث اقترنا بقرينة التعدية، كما اقترن )يجشم(ه للفعل المتعدي مفعوال ب) فريتها(وجاءت

بقرينة النسبة، كما اقترن المسند والمسند إليه بقرينة اإلسناد ) من نطافها( الجملةبشبه ) يغض(الفعل

. المعنوية

الذي أثر على ) لم(والزمن في الجملتين هو الماضي المستمر، نتيجة وجود حرف النفي

اإلعراب بجزم الفعلين المضارعين ثم قلب داللة الفعل الزمنية من الحال إلى الماضي الحدث، ثم

. المستمر، بمعنى أن حدثي الجشم والغيض لم يحدثا إلى وقت إخبار الشاعر بذلك

): ال(الفعل المضارع المنفي بـ : النمط الثاني

: جاء على ثالثة أشكال، هي كاآلتي

.الفعل المضارع، الفاعل ضمير مستترال النافية، : األولالشكل

)البسيط( :، منها)خمسة مواقع(ورد هذا الشكل في الهاشميات في

)2( بشتم أبي بكر و ال عمرا أرضى الأهوى عليا أمير المؤمنين و

، والبیت 19/106، والبیت 125/142لبیت ا: ؛ وینظر شواھد أخرى141شرح ھاشمیات الكمیت،القیسي، أبو ریاش، )1(

.103/133، والبیت 4/101، والبیت 108/186، والبیت 46/148، والبیت 92/129؛ وینظر شواھد أخرى، البیت 202، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2(

.2/202، والبیت 9/149

Page 156: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

146

ذا ال النافية وهي التي تدخل على األسماء واألفعال، فإ: من) ال أرضى(تكون التركيب

.)1(دخلت على الفعل فالغالب أن يكون مضارعا

يعود على الشاعر، وهو ) أنا(وهو المسند، والضمير المستتر ،فعل مضارع الزم) أرضى(و

. الفاعل، والمسند إليه

ثم بقرينة المعنويةبقرينة اإلسناد ) أنا(بالمسند إليه الضمير المستتر ) أرضى(اقترن المسند

تنفي الفعل ) ال(، فـ)2(فهي المستقبل البسيط) ال أفعل(ا داللة الزمن للتركيب التضام اللفظية، أم

. ، أي أن الشاعر ينفي رضاه بشتم أبي بكر وعمر مستقبال وليس حاضرا فقط)3(المستقبل

. ال النافية، الفعل المضارع، الفاعل ضمير متصل: الشكل الثاني

)المنسرح( : ، أحدهما)موقعين(جاء في

ال ياألمور ونردلة صهبمام رد ونعيضوا وال يلب4(ح(

يصدرون، (ال النافية و: من) ال يضيعون در(و) ال يصدرون األمور(تكون التركيبان

. الضمير المتصل وهو الفاعل، المسند إليه) الواو(فعالن مضارعان، المسند، و) ويضيعون

بقرينة اإلسناد ) الواو(يتعلقان بالفاعل الضمير المتصل ) يضيعونيصدرون، و(الفعالن

على داللة المعنى والزمن فقد نفت الحدث في ) ال النافية(، وقد اقتصر عمل األداة المعنويةو

.عرابيةاإلالمستقبل ولم تؤثر على القرائن

.296، الجنى الداني في حروف المعانيالمرادي، : ینظر )1( . 360، المفصل الزمخشري، : نظری )2( . 120، الصاحبي في فقھ اللغة؛ وابن فارس، 8، حروف المعانيالزجاجي، : ینظر )3( .54/117البیت : ؛ وینظر شاھد آخر125، شرح ھاشمیات الكمیتأبو ریاش، ،القیسي )4(

Page 157: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

147

وقع فيه الفاعل معرفا بأل: الثالشكل الث

)الطويل( : ، منها قوله)ثالثة مواقع(وقد تمثل في

ضها غوامأمر نجوم نكت ظلماءتحإذا اسري بها الناسس1(أفل ال ي(

الفعل المضارع والمسند، ) يسري(ال النافية، و: من) ال يسري بها الناس(يتكون التركيب

. الفاعل، والمسند إليه) الناس(، و)بها(والجار والمجرور

) بها( الجملة، ومع شبه المعنويةبقرينة اإلسناد ) الناس(مع فاعله ) يسري(ترن الفعل اق

. معنى نفي الحدث في المستقبل) ال(بقرينة النسبة، وقد أفادت

لن، الفعل المضارع، الفاعل : وله شكل واحد ،)لن(النمط الرابع المضارع المنفي بـ

. ضمير مستتر

)الطويل( :، أحدهما قوله)موقعين(ورد هذا الشكل في

)2( صنو نبينا وصنوانه ممن أعد وأندب لن أعزل العباسو

لن، حرف نفي، ينصب الفعل المضارع ويخلصه : من) لن أعزل العباس(تكون التركيب

لى الشاعر، وهو العائد ع) أنا(فعل مضارع، المسند، والضمير المستتر ) أعزل(و. )3(لالستقبال

. مفعول به) العباس(و. الفاعل، المسند إليه

.119/139، والبیت 53/117البیت : ؛ وینظر شاھدان آخران175، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( .87/37البیت : ، ینظر شاھد آخر85، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2(الجنى الداني في ؛ والمرادي، 120 الصاحبي في فقھ اللغة،؛ وابن فارس، 8، حروف المعانيالزجاجي، : ینظر )3(

. 270، حروف المعاني

Page 158: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

148

، ثم المعنويةالفاعل بقرينة اإلسناد ) أنا(اقترن بالضمير المستتر ) أعزل(الفعل المضارع

. المعنويةبقرينة التعدية ) العباس(بقرينة التضام اللفظية، كذلك اقترن الفعل مع المفعول به

وهي ) أعزل(التي ظهرت على الفعل عرابيةاإلنة العالمة يضاف إلى هذه القرائن قري

الفتحة الظاهرة عالمة النصب لدخول لن الناصبة عليه، وظهرت الفتحة أيضا على المفعول به

). العباس(

) لن(، حيث إن عمل األداة )1(فهي المستقبل القريب) لن يفعل(أما داللة الزمن في التركيب

للفعل المضارع فقط وإنما تعداه على داللة المعنى عرابيةاإلالعالمة لم يقتصر عل التأثير على

. والزمن، فقد نفت الحدث في المستقبل القريب

إن الكميـت اسـتخدم فـي شـعره الفعلـين الماضـي : ونخلص من ذلـك إلـى القـول

والمضارع، مع ورود المضارع بنسبة أعلى مـن الماضـي، حيـث كـان عـدد مـرات وروده

المائـة (مـرات ورود الماضـي قـرب تحـدد ، بينمـا كانـت )مائتين واثنتي عشرة مرة(تقريبا

.)واألربع واألربعين

ملةا يسترعي االنتباه اشتمال الهاشميات على هذه وممخاصة الفعل الواسعة من األفعال الج

بيرا د، مما أضفى على الهاشميات مقدارا كيدل على الحدوث والتجد المضارع، حيث إن المضارع

.من الحيوية والحركة

، الداللة الزمنیة في الجملة العربیة؛ والمنصوري، علي، 248، اھا ومبناھااللغة العربیة معنحسان، تمام، : ینظر )1(

117.

Page 159: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

149

لجأ –كما رأينا –والفعل المضارع يصلح للحال واالستقبال، وفيه حيوية واستمرارية، فهو

. إلى استخدامه ليعبر عن حبه للهاشميين واستشعاره الوالء المستمر لهم

،أكيدهاوت ،وفي الوقت ذاته رأيناه لجأ إلى أنماط التوكيد والنفي التي تسهم في تعميق داللته

ر عنها، طالبا بذلك الوصول إلى اليقين في حق الهاشميين بالخالفة، والتشديد على المعاني التي يعب

ر عن الشعور والعواطف تجاههم فحسب، وإنما يعبر عن الفكر أيضا، ويعتمد على فهو ال يعب

. اإلقناع العقلي في تقرير هذا الحق

Page 160: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

150

ةاإلنشائي الجملة: الفصل الثاني

الطلبية اإلنشائية الجملة: األولالمبحث •

الطلبيةغير الجملة اإلنشائية : الثاني المبحث •

الشرطية الجملة: الثالث المبحث •

Page 161: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

151

اإلنشائية الجملة

. )1(االبتداء، وكل من ابتدأ شيئا فهو أنشأه :اإلنشاء في اللغة

قول ال يحتمل الصدق والكذب لذاته، أو هو ما ال يحصل مضمونه وال : )2(في االصطالح و

.يتحقق إال إذا تلفظ به

وعدم احتمال األسلوب اإلنشائي للصدق والكذب إنما هو بالنظر إلى ذات األسلوب بعض

.النظر عما يستلزمه، وإال فإن كل أسلوب إنشائي يستلزم خبرا يحتمل الصدق والكذب

يستلزم خبرا “ال تكسل“وقوله“أنا طالب منك االجتهاد“يستلزم خبرا هو“اجتهد“فقول القائل

.“أنا طالب منك عدم الكسل“هو

.طلبي و غير طلبي: وينقسم اإلنشاء إلى قسمين

: الطلبية اإلنشائية الجملة: األولالمبحث

: وهو يشمل األنواع اآلتية هو ما يستدعي مطلوبا غير حاصل وقت الطلب،: اإلنشاء الطلبي

.والتطبيق الدراسةونبدأ هذه األنواع ب )3(األمر، والنهي، واالستفهام، والتمني والنداء

هو طلب العلم بشيء لم يكن معلوما من قبل باالستعانة بأداة من أدوات : االستفهام: أوال

من، : ، فاألسماءوأدوات االستفهام أسماء غير ظروف، وظروف، وحروف، )4(االستفهام

). نشأ(، مادة 1/70، لسان العرب: ابن منظور: ینظر) 1(؛ وعباس، 33، علم المعاني ؛ والجندي، درویش، 100، اإلشارات والتنبیھات في علم البالغةالجرجاني، : ینظر )2(

. 282، علم المعاني ؛ فیود، بسیوني، 58، 57، علم المعاني؛ عتیق، عبد العزیز، 147. البالغة فنونھا وأفنانھافضل، .145، مفتاح العلوم السكاكي، : ینظر )3( .85، جواھر البالغة، والھاشمي، أحمد، 92،علم المعاني، ونحلة،محمود،74، علم المعانيعتیق،عبد العزیز، : ینظر )4(

Page 162: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

152

: متى، وأين، وكيف، وأي حين، وأيان، وأنى، والحروف: والظروف. وما، وأي، وكم

.)1(ولكل واحد من هذه األدوات موضع . الهمزة، وأم، وهل

: )2(وتقسم هذه األدوات إلى ثالثة أقسام

طلـب تعيـين الثبـوت أو االنتفـاء فـي “وهو: ما يختص بطلب حصول التصديق .1

: أي طلب إثبات النسبة بين المسـند والمسـند إليـه أو نفيهـا، كـأن يسـأل “لترددمقام ا

هل وصل الحجاج؟ فالسائل متردد بـين ثبـوت الوصـول للحجـاج ونفيـه، ومـن ثـم

ـ ) نعم(يكون الجواب بـ إن أريـد النفـي، وأداة التصـديق ) ال(إن أريـد اإلثبـات، وبـ

). هل(هي

تفصـيل المجمـل أو تفصـيل ما يختص بطلـب حصـول التصـور، ومرجعـه .2

المفصل بالنسبة، فالنسبة تكون معروفـة لـدى السـائل، ولكـن حصـل الجهـل بأحـد

طرفي النسبة؛ المسند أو المسند إليه، فيطلـب السـائل العلـم بحـال أحـدهما وتعيينـه،

أفـي الخابيـة : أدبس فـي اإلنـاء أم عسـل؟ وفـي المسـند : فيقول إذا أراد المسند إليه

مـا، ومـن، وأي، وكـم، وكيـف، وأيـن، : ؟ وأدوات التصـوير هـي دبسك أم في الزق

. متى، وأيانووأنى،

.تارة أخرى، وأداته هي الهمزة قيختص، فيطلب به التصور تارة والتصدي ما ال .3

: وقد يخرج االستفهام عن معناه األصلي إلى معان أخرى تفهم من المقام، ومن ذلك

.)1(الستبطاء، والتهديد، والتوبيخ، والتقريراالستخفاف، والتحقير، واإلنكار، وا

.295، العربیة اللمع في ابن جني، : ینظر )1(، وعباس، فضل، 133- 132، اإلیضاح في علوم البالغة ، والقزویني، 149-148، مفتاح العلومالسكاكي، : ینظر )2(

.85، جواھر البالغة ، والھاشمي، أحمد، 169-168، البالغة فنونھا وأفنانھا

Page 163: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

153

:وفيما يلي دراسة مفصلة لتراكيب االستفهام الواردة في شرح الهاشميات

الهمزة .1

:)3(، وخصت بأربعة شروط)2(وهي أصل أدوات االستفهام

أنها ال تذكر بعد أم التي لإلضراب كما يذكر غيرها، فال األول: تمام التصدير بدليلين -1

تتقدم على العاطف إذا كانت في جملة : أم هل قعد ؟ والثاني: أقام زيد أم قعد ؟ وتقول: تقول

.)5(" أثم إذا ما وقع :"وقوله )4(" يسيروا أو لم" :معطوفة، كقوله تعالى

.)6(" ركلك صد رحنش ألم :"أنها تدل على اإلثبات وعلى النفي، نحو قوله تعالى -2

". أزيد قائم؟“:ولطلب التصديق، نحو"أزيد قائم أم عمرو؟"أنها ترد لطلب التصور، نمو -3

.جواز حذفها -4

: )7(وقد تخرج الهمزة عن االستفهام الحقيقي إلى معان أخرى، منها

همزة ، وتقع )8(" همتنذر لم أم تهمءأنذر همء عليسوا:"التسوية، نحو قوله تعالى -

". ما أدري"و "ما أبالي"و"ليت شعري"و" سواء:"التسوية بعد

، وهذا الغرض يقتضي أن )1("بنينبٱل ربكم كمفأفأص:"قوله تعالىنحو:اإلبطالياإلنكار -

. ما بعد الهمزة غير واقع

.151- 150، وممفتاح العل، والسكاكي، 474- 1/472ـ التبصرة والتذكرةالصیمري، : ینظر )1( . 2/46، المقتضب، والمبرد، 1/99، الكتابیسمي سیبویھ الھمزة ألفا، ینظر سیبویھ، )2(، وابن 45، رصف المباني في حروف المعاني ، والمالقي، 320، المفصل في علوم العربیةالزمخشري، : ینظر )3(

. 16-1/13، مغني اللبیب ھشام، . 30/9الروم، )4( .106/51یونس، )5( .94/1الشرح، )6(، والقزویني، 47- 46، رصف المباني في حروف المعاني، والمالقي، 115- 111، دالئل اإلعجازالجرجاني، : ینظر )7(

مغنى ، وابن ھشام، 34- 32، الجنى الداني في حروف المعاني: ، والمرادي138- 136، اإلیضاح في علوم البالغة . 1/17، اللبیب

.2/6البقرة، ) 8(

Page 164: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

154

هذا الغرض ، ويقتضي )2(“حتونبدون ما تنأتع “:نحو قوله تعالى: اإلنكار التوبيخي -

.لومعأن ما بعد الهمزة واقع وأن فاعله م

ءأنت “ :وهو توقيف المخاطب على ما يعلم ثبوته أو نفيه، نحو قوله تعالى: التقرير -

.)3(“ت للناس ٱتخذونيقل

بد ما يعرك مرك أن نتب أصلوتك تأقالوا يشعي“ :نحو قوله تعالى: التهكم -

.)4(“ ؤناءابا

. ))5ر ٱللهلذك شع قلوبهما أن تخن للذين ءامنويأ ألم “:نحو قوله تعالى: االستبطاء -

: في هاشميات الكميت على النحو اآلتي) الهمزة(وردت

. اسميةالهمزة تليها جملة : األولالشكل

)الطويل( : كما في قول الكميت

بلعب يني أذو الشيال لعبا مو بض أطرقا إلى البيما شوت و6(طرب(

مبتـدأ ): ذو(الهمـزة حـرف االسـتفهام، و : مـن ) أذو الشـيب يلعـب (تكون التركيـب

مضـاف إليـه، جـاء معرفـة ): الشـيب (في التركيب أو المسند إليه، و األولمرفوع وهو الركن

، وقـد )هـو (فعـل مضـارع، فاعلـه مسـتتر تقـديره ): يلعب(و. ه المبتدأ التعريففاكتسب من

.17/40سراء، اإل) 1( . 37/95الصافات، ) 2( . 5/115المائدة، ) 3( . 11/87ھود، ) 4( . 57/16الحدید، ) 5( .43، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )6(

Page 165: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

155

جاءت في موقـع رفـع خبـر المبتـدأ، هـو الـركن الثـاني فعليةتكونت من الفعل وفاعله جملة

. في التركيب أو المسند

، وقد حوتالمعنويةبقرينة اإلسناد ) يلعب( فعليةبالخبر الواقع جملة ) ذو(يتعلق المبتدأ

). المبتدأ(الواقعة خبرا ضميرا يربطها بالمسند إليه فعليةال الجملة

التركيب تالها المبتدأ ) الهمزة(رت أداة االستفهام د، فقد تصالرتبةومن القرائن األخرى قرينة

). يلعب(بقرينة اإلضافة، ثم الخبر ) الشيب(الذي اقترن بـ ) ذو(

ألنه ) الواو(هي فرعية إعرابيةظ أن المبتدأ رفع بعالمة فنالح عرابيةاإلأما قرينة العالمة

. من األسماء الخمسة

من داللة الخبر إلى سميةاال الجملةفي التركيب هو نقل ) الهمزة(وكان دور أداة االستفهام

طالي ليؤكد على أن ذا الشيب ال يلهو وال بغية اإلنكار اإلب –هنا–داللة اإلنشاء، فالشاعر يستفهم

. يلعب، وطربه كان ألهل الفضائل من بني هاشم

الواقعة خبرا التركيب داللة زمن الحال ) يلعب( فعليةال الجملةأما داللة الزمن فقد أكسبت

العادي فالشاعر يذكر بعض ما يثور في نفسه من طرب أو شجو، مؤجال إلى حين التصريح بما

الشعراء من حنين إلى متع الشباب والحب مثيرا أثار طربه وشجوه، نافيا أن يكون ذلك مما ألف

مشيرا إلى –في أبيات الحقة–بذلك فضول السامع بحديثه عن طربه وشجوه، حتى ذكر علة طربه

. آل البيت

فعليةالهمزة يليها جملة :الشكل الثاني

)الطويل( :نحو قوله

Page 166: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

156

اع السوام المؤبلجميعا و ديننا على ما به ض أتصلح دنيانا

)الطويل( :وقوله

ربتدي ل ألمقفلآية فتدم أتي أم القلبما ي كعلى تر 1( ه(

فعالن ) تصلح، ويتدبر(الهمزة لالستفهام، و: من) ألم يتدبر(و) أتصلح دنيانا( يتكون التركيبان

. فاعالن، هما المسند إليه) المستتر هودنيانا، والمضير (مضارعان، وهما المسند، و

اللفظية حيث تصدرت همزة الرتبة، ثم بقرينة المعنويةاقترنت العناصر بقرينة اإلسناد

وعلى الفعل ) أتصلح دنيانا(في التركيب ) تصلح(االستفهام التركيبين، فدخلت على الفعل المثبت

وافق لما قاله النحاة من جواز دخول همزة ، وهذا م)ألم يتدبر(في التركيب ) لم يتدبر(المنفي

.االستفهام على اإلثبات وعلى النفي

الواقع فاعال بقرينة االستفهام اللفظية، أما ) هو(اقترن بالضمير المستتر ) يتدبر(كما أن الفعل

فإن دخول همزة االستفهام لم يؤثر على اإلعراب شيئا ألنها من الحروف ،عرابيةاإلقرينة العالمة

على الفعل المضارع صلية، فظهرت الضمة عالمة اإلعراب األ)2(التي ال تعمل في اسم وال فعل

.عليه) لم(مجزوما لدخول حرف الجزم ) يتدبر(وكان الفعل ) يصلح(

من داللة الخبر إلى داللة اإلنشاء، فالشاعر ) تصلح، ولم يتدبر(وقد نقلت الهمزة الجملتين

على طالي، فال يمكن للدنيا أن تصلحإلبلغرض اإلنكار ا) أتصلح دنيانا(يستفهم بها في التركيب

. 75/ 75، والبیت 14/49البیت : ، وینظر شاھدان آخران159، 156، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( . 1/55، األصول في النحوراج، ابن الس: ینظر) 2(

Page 167: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

157

فغرض االستفهام هو اإلنكار التوبيخي، إذ إن ) لم يتدبر(التركيب جور بني أمية وفسادهم، وأما

.وكأنه لم يقرأ كتاب اهللا فبقي قلبه مقفال الشاعر يوبخ هشام بن عبد الملك على ظلمه

يدل على زمن ) تصلح(، فالفعل )تصلح ولم يتدبر(أما داللة الزمن فتفهم من صيغة الفعلين

) يتدبر(الحال االستمراري، حيث إن الدنيا والدين غير صالحين مع استمرار حكم بني أمية، والفعل

) التدبر(على الزمن الماضي المستمر، أي أن حدث وهمزة االستفهام يدل ،المسبوق بحرف الجزم

ومجيء الفعلين مباشرة بعد همزة . نفي حدوثه في الماضي إلى الوقت الذي تحدث فيه الشاعر

.)1(االستفهام يدل على أن الشك في الفعل نفسه، فالغرض من االستفهام أن تعلم وجوده

) هل( .2

حرف غير ووه) 2(ب التصديق اإليجابيحرف استفهام، تدخل على األسماء واألفعال، لطل

من ترى هل“ :، قال تعالى)3(عامل لعدم اختصاصها باألسماء واألفعال وما لم يختص لم تعمل

.)5(“لمونأنتم مس فهل“: ، وقال أيضا)4(“فطور

: )6(قسمان) هل(و

.ة موجودة؟هل الحرك: إن استفهم بها وجود شيء أو عدمه، كقولنا: بسيطة -1

.111، دالئل اإلعجازالجرجاني، : ینظر )1(الجني الداني في ؛ والمرادي، 132، اإلیضاح في علوم البالغة؛ والقزویني، 148، مفتاح العلومالسكاكي، : ینظر )2(

. 341، حروف المعاني .406، رصف المباني في حروف المعانيالمالقي، : ینظر )3( .67/3ك المل )4( .11/14ھود،) 5( .78، علم المعاني .وعتیق؛ 133، اإلیضاح في علوم البالغةالقزویني، : ینظر )6(

Page 168: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

158

.؟هل الحركة دائمة:و عدمه، كقولنابها عن وجود شيء لشيء أ إن استفهم: مركبة -2

أن هل قد يراد باالستفهام بها النفي، ويعين ذلك : )1(وهناك فروق بين همزة االستفهام وهل، منها

" أم" ا أنها تقع بعد العاطف ال قبله وبعد، كم)2("كفورإلا ٱل نجزي وهل" :نحو قوله تعالى “إال“ دخول

.)4(" توي ٱلظلمت وٱلنورتس هل أم" :وقوله )3("فسقونم ٱلقولك إلا ٱليه لفه" :نحو قوله تعالى

، “أتظنه قائما؟“بخالف الهمزة نحو“هل تسافر ؟“المضارع باالستقبال، نحو) هل(وتخصص

.ال على اسم بعده فعل تدخل على إن، وثم أنها ال

أتى هل “:كقوله تعالى) قد(أن تكون بمعنى : )5(لمعان أخر غير االستفهام) هل(وقد ترد

ذي ل في ذلك قسم هل “:، كقوله تعالى)إن(، وأن تكون بمعنى )6(“رهدٱل من نسن حينعلى ٱإل

.)8(“أنتم منتهون فهل “:ن لألمر، كقوله تعالى، وأن تكو)7(“رحج

: ، على النحو اآلتي)سبعة مواقع(في شرح الهاشميات في ) هل(وقد وردت

: األولالشكل

: اسميةهل، تالها جملة

)المتقارب( :يقول الكميت

)1( بولم تتصاب ولم تلع بك من مطربطربت وهل

، مغني اللبیب؛ وابن ھشام، 343- 391، الجني الداني في حروف المعاني؛ المرادي، 3/176،الكتابسیبویھ، : ینظر )1(

2/350 . .34/17سبأ، )2( . 46/35األحقاف، ) 3( . 13/16 الرعد، )4(الجنى ؛ والمرادي، 407، رصف المباني في حروف المعاني؛ والمالقي، 299، اللمع في العربیةابن جني، : ینظر )5(

.2/351، مغني اللبیب؛ وابن ھشام، 346، 344، الداني في حروف المعاني .76/1اإلنسان، )6( .89/5الفجر، )7( .5/91المائدة، )8(

Page 169: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

159

شبه جملة من جار ) بك(وأداة االستفهام، : هل: من) هل بك من مطرب(تكون التركيب

.اسم نكرة وهو المسند إليه) مطرب(و )2(حرف جر زائد للتوكيد) من(ومجرور وهي المسند، و

ةعرابياإل، وقرينة العالمة المعنويةبقرينة اإلسناد الجملةتمثلت القرائن التي تربط بين ركني

وكانت الكسرة، وهذه العالمة ليست دالة على المبتدأ وإنما دلت ) مطرب(التي ظهرت على المبتدأ

فهو اسم مجرور لفظا ) مطرب(يعني انعدام الوظيفة النحوية لـ على حرف الجر الزائد، وهذا ال

. مرفوع محال

على المبتدأ ) بك(مجرور المتمثلة في تقدم الخبر الجار وال الرتبةومن القرائن أيضا قرينة

لم تؤثر على ) هل(وهو اسم نكرة وهذه من الحاالت التي يتقدم فيها الخبر على المبتدأ، و) مطرب(

. وذلك ألنها في الحروف غير العاملة، كما مر عرابيةاإلالقرينة

ا أدت من داللة الخبر إلى اإلنشاء، كما أنه سميةاال الجملة) هل(وقد نقلت أداة االستفهام

، إضافة إلى )3(إذ اشترط النحاة لوقوع المبتدأ نكرة أن يتقدم عليه نفي أو استفهام تركيبيةوظيفة

فالشاعر يستفهم بها لغرض النفي، فهو ينفي طربه وشوقه لغير نبي هاشم ،ةوظيفة داللي .

: الشكل الثاني

فعليةهل، تالها جملة

)الخفيف( : كقول الكميت

)4(أم يحولن دون ذاك حمامي هل آتينهمي هل ثم ليت شعر

.2/204، والبیت 43/164البیت : ، وینظر شاھدان آخران188، ھاشمیات الكمیت شرحالقیسي، أبو ریاش، )1( . سیأتي تفصیل الزیادة في الفصل الثالث في ھذه الدراسة )2( .1/151، ھمع الھوامع؛ السیوطي، 1/232، شرح الرضي على الكافیةالرضي، : ینظر )3( . 99/132، والبیت 88/ 112: شاھدان آخران البیت؛ وینظر 38، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )4(

Page 170: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

160

فعل مضارع وهو المسند، وقد ) آتين(أداة االستفهام، و: هل: من) هل آتينهم(تكون التركيب

وهو المسند إليه، يليه الضمير ) أنا(ثم الفاعل الضمير المستتر )1(اتصل بنون التوكيد الخفيفة

.ع مفعوال بهالواق) هم(المتصل

بين المسند والمسند إليه، ثم بقرينة التعدية المعنويةارتبطت عناصر التركيب بقرينة اإلسناد

، إذ احتفظ كل الرتبةبين الفعل والمفعول به، وقد تضافرت هذه القرائن مع القرائن اللفظية كقرينة

أداة االستفهام : الجملةترتيب الموضوعة لوظيفة النحوية أصال، فكان الرتبةب الجملةعنصر في

.ثم المفعول به ،ثم الفاعل ،يليها الفعل) هل(

، )2(فهـي يغلـب أن يليهـا الفعـل ) هـل (ومما يقوي ذلك قرينـة األداة، أداة االسـتفهام

ال يـتم إال بعـد الجملـة يستفهم بها عن النسبة، وذلك ألن تقـدم أي جـزء مـن أجـزاء ) هل(و

ل أو المفعول به يعني االنتهـاء مـن تحقـق النسـبة فلـم يبـق مجـال تحقق النسبة، فتقدم الفاع

.)3(لالستفهام عنها

هنا على اإلثبات، ويكثر في مثل هذا النمط من الجمل االستفهامية استعمال الجملةوقد بنيت

.)4(ألنها تدخل على الفعل، ويقل فيها استخدام الهمزة ألنها تدخل على األداة كالسين، وقد، وما) هل(

حيث إنه جاء مبنيا على الفتح، ) آتينهم(فقد ظهرت على الفعل عرابيةاإلأما قرينة العالمة

.)5(فالفعل المؤكد بالنون مبني

) ال(مختصة بالدخول على الفعل، یجوز التوكید بھا في المضارع المستقبل، إذا وقع بعد ما یفھم الطلب، كالم األمر و )1(

.143، الجنى الداني في حروف المعانيالمرادي، : ینظر: في النھي، واالستفھام .149، مفتاح العلوم؛ والسكاكي، 1/98، الكتاب سیبویھ، : ینظر )2( . 117، في النحو العربي قواعد وتطبیق المخزومي، مھدي، : ینظر )3( .249، اللغة العربیة معناھا ومبناھا حسان، تمام، : ینظر )4( .216، تسھیل الفوائد؛ وابن مالك، 2/199، األصول في النحوابن السراج، : ینظر) 5(

Page 171: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

161

يطلب بها التصديق ال يذكر معها المعادل بعد أم المتصلة، فإن ) هل(وألن أداة االستفهام

في هذا البيت ) أم(، فالغرض من استخدام )1()بل(بعدها قدرت منقطعة وتكون بمعنى ) أم(جاءت

هو التمني، فالشاعر فأما الغرض من االستفهام في هذا التركيب . يفيد انقطاع ما بعدها عما قبلها

.يتمنى وصل بني هاشم إال أن الموت قد يحول دون ذلك

على الفعل المضارع، حيث إنه ) هل(زمن المستقبل، وهذا ما أفاده دخول الجملةوزمن

عرفته نيتعين لالستقبال ويمتنع أن يكون للحال أو أن يكون معناه ماضيا، فال يجوز أن تقول لم

. )2(وقع في الماضيا ؟ ألن هذا الفعل ليس للمستقبل وإنميكوالد عقهل ت: يعق والديه

3. )نم(

كقولنا يطلب بها تعيين العقالء، وتعيين العاقل يحصل بالعلم، أي يذكر اسم المسؤول عنه،

كما أنه يحصل بالصفة، أي يذكر الصفة، كقولنا في . من هذا؟ هذا محمد أو علي مثال: في جواب

، )4(وذهب السكاكي إلى أنه يسأل بها عن الجنس كذلك ،)3(من هذا؟ هذا معلم أو صديق مثال : جواب

قال ربنا “ :ك أم بشر؟ فأجاب موسى بقولهمل: أي )5(“قال فمن ربكما يموسى “:واستدل بقوله تعالى

.هو الذي خلق األجناس كلها: أي. )6(”ثم هدى ۥقهء خلطى كل شيأع ٱلذي

: على النحو اآلتي) موقعين(في شرح الهاشميات في ) من(وقد وردت أداة االستفهام

يةفعلفي موقع مبتدأ، والخبر جملة :األولالشكل

.89- 88، جواھر البالغة؛ والھاشمي، 181- 180، البالغة فنونھا وأفنانھا. ، وعباس3/172، ابالكتسیبویھ، : ینظر )1(اللغة العربیة معناھا ؛ و حسان، 133، اإلیضاح في علوم البالغة، والقزویني،148، مفتاح العلومالسكاكي،: ینظر )2(

.249، ومبناھا .92، جواھر البالغة؛ والھاشمي، أحمد، 79، علم المعانيیق، وعت.188، البالغة فنونھا وأفنانھاعباس، فضل، :ینظر )3( .134، اإلیضاح في علوم البالغة؛ والقزویني، 150-149، مفتاح العلومالسكاكي، : ینظر )4( .20/49طھ، )5( .20/50طھ، ) 6(

Page 172: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

162

)الطويل( : قال الكميت

ونى مضم أرهرغي بجأر أجل و نم ال مهدعب نمشيعة و ي1(لنفس(

مفعول ) غيرهم(المسند إليه، و) من(أداة االستفهام : من) من غيرهم أرضى(تكون التركيب

. رفعل مضارع، المسند، وفاعله ضمير مستت) أرضى(به مقدم، و

ارتبط بالفعل ) غيرهم(، ونجد هنا أن المفعول به المعنويةتترابط العناصر بقرينة اإلسناد

، وقد تقدم المفعول به على الفعل والفاعل جوازا لغرض بالغي هو المعنويةبقرينة التعدية ) أرضى(

اة االستفهام ويعزز هذه الداللة استخدامه ألد ،التأكيد على وقوع الحدث على مقصود المفعول به

)نمن أرضى غير آل : يقول –صلى اهللا عليه وسلم –، فهو ينفي أن يكون حبه لغير آل محمد )م

.محمد شيعة لنفسي؟

ألن غرض الشاعر التأكيد على تعلقه وحبه ؛هو الحال االستمراري الجملةثم إن زمن

. المستمر لبني هاشم

جملة موقع رفع مبتدأ، الخبر شبه في :الشكل الثاني

)الخفيف( : قال الكميت

)2(حالممتيم مستهام غير ما صبوة وال أ من لقلب

في التركيب، المسند إليه، األولأداة االستفهام، الركن ) من: (من) من لقلب: (تكون التركيب

. ندجار ومجرور، الركن الثاني في التركيب، المس) لقلب(و

.51، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( .11 ،ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، شرح )2(

Page 173: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

163

على ) من(اللفظية حيث تقدم المبتدأ الرتبة، وبقرينة المعنويةاقترنت العناصر بقرينة اإلسناد

.)1(وجوبا، ألنه من ألفاظ الصدارة) لقلب(الخبر

أما غرض االستفهام في هذا البيت فهو النفي، فالشاعر ينفي أن يكون قلبه متيما بصبوة صبا

. وإنما هواه لبني هاشم أو طارقات أحالم أو بالغواني،

4. )أي (

سأل بها عما يميٱل“ :ز أحد المتشاركين في أمر من األمور، كقوله تعالىي رن خيفريقيأي

عن تمييز الزمان -أيضا -ويسأل بها، أي أنحن أم أصحاب محمد صلى اهللا عليه وسلم ،)2("امقام

تمييز العاقل وغير العاقل، فهي تكتسب معنى ما تضاف إليه، أو المكان أو الحال أو العدد، وكذا عن

.)3(وهي من ألفاظ الصدارة

: على النحو اآلتي) أربعة مواقع(في شرح الهاشميات في ) أي(وقد وردت

أي مضافة إلى معرفة: األولالشكل

)الطويل( : قال الكميت

بك صابرا كما صأنت نفس دعلروا وقالت مجعن ييالقضاء 4( أي(

.208، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر )1( .19/73مریم، )2( .135، اإلیضاح في علوم البالغة؛ والقزویني، 150، مفتاح العلوم ،، والسكاكي2/398، الكتابسیبویھ، : ینظر )3( .182، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )4(

Page 174: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

164

، الجملةأداة االستفهام، وقعت مبتدأ في ) أي: (من) لن يعجيضاءالق يأ(تكون التركيب

، وتكون أيضا المعنويةضمن قرينة اإلضافة ) القضاءين(المسند إليه، وقد جاءت مضافة إلى معرفة

. ، المسند)هو(المستتر فعل مضارع وفاعله الضمير ) يعجل(من

ضمن قرينة الربط، يضاف إليها قرينة ) أي(اشتمل المسند على ضمير عائد على المسند إليه

ألنه من ألفاظ الصدارة، أما قرينة العالمة ) أي(اللفظية بتقدم المبتدأ الرتبة، وقرينة المعنويةاإلسناد

. عالمة رفع المبتدأوهي الضمة ) أي(فقد ظهرت على المبتدأ عرابيةاإل

وقد فسرهما في البيتين ) القضاءين(لغرض تعيين أحد المشاركين ) أي(والشاعر يستفهم بـ

)الطويل( :الالحقين، يقول

أموتا على حق كما مات منهم أبو جعفر دون الذي كنت تأمل

)1(ها فأنت إذا ما أنت والصبر أجملالقصوى التي إن بلغت أم الغاية

)الطويل( : أي مسبوقة بحرف جر، ومضافة إلى نكرة كقوله: الشكل الثاني

نةس ةبأي تاب أمك بأي بسوتح م عارا عليهبى ح2( تر(

، )الباء(مسبوقة بحرف الجر ) أي(أداة االستفهام : من) بأي كتاب أم بأية سنة(تكون التركيب

.)3(مضافة –في األغلب –، حيث إنها تستعمل )وسنة –كتاب (إلى ) أي(وقد أضيفت

. 182، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( .72/174، والبیت 77/75البیت : ؛ وینظر شاھدان آخران49، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، ) 2( .2/398، الكتابسیبویھ، : ینظر) 3(

Page 175: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

165

والمضاف إليه ) أي(بين المضاف المعنويةوقد اقترنت عناصر التركيب بقرينة اإلضافة

عرابيةاإل، والعالمة )أي(أداة االستفهام فقد ظهرت على عرابيةاإل، أما قرينة العالمة )كتاب، وسنة(

.أيضا) كتاب، وسنة(هي الكسرة ألنها سبقت بحرف الجر، كما أنها ظهرت على المضاف إليه

بأي كتاب : فهو لطلب التعيين واإلنكار، فالشاعر يقول) أي(أما الغرض من االستفهام بـ

تحسب حب آل محمد عارا –عليه وسلم صلى اهللا –جاء من اهللا تعالى أم سنة جاءت عن الرسول

.التي يطلب بها التعيين أيضا) أم المتصلة(وينكر ذلك، ويعزز ذلك استخدامه بـ

) أين( .5

.)2(“مفرن ٱلمئذ أييو نسنٱإل يقول“ :، كقوله تعالى)1(تستخدم للسؤال عن المكان

): ثالثة مواقع(هاشميات في في شرح ال) أين(وقد وردت أداة االستفهام

)الطويل( :كما في قوله

)3( أين تذهبفقل للذي في ظل عمياء جونة يرى الجور عدال أين ال

ظرفيةاسم االستفهام الذي يقع في محل نصب على ال) أين(من ) أين يذهب(تكون التركيب

). هو(فعل مضارع مع فاعله الضمير المستتر ) هبيذ(المكانية، و

اإلیضاح في علوم ؛ والقزویني، 150، مفتاح العلوم؛ والسكاكي، 101، الصاحبي في فقھ اللغةابن فارس، : ینظر )1(

136، البالغة . 75/10مة، القیا )2( .1/100، البیت 73/74البیت : ؛ وینظر شاھدان آخران49، شرح ھاشمیات الكمیت القیسي، أبو ریاش، )3(

Page 176: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

166

،)1(المعنويةالتي هي إحدى قرائن التخصيص المعنوية ظرفيةبقرينة ال) أين(وقد اقترنت

.المفعول فيه وتخصص مكان اإلسنادفهي تدل على معنى

أما غرض االستفهام في هـذا التركيـب فهـو اإلنكـار التـوبيخي، إذ أن الشـاعر ينكـر

ـ ن يعاديه من أجل حبه لبني هاشم وعلى م ألنهـم يمشـون فـي الفتنـة المظلمـة التـي ؛وبخهمي

.دهم عن الجورليس فيها مذهب وال طريق يبع

)أنى( .6

، )من أين(وتكون بمعنى )3(“تمأنى شئ ثكمتوا حرفأ“ :، كقوله تعالى)2()كيف(تستخدم بمعنى

أنى يحضر الغائبون؟ : ، كقولك)متى(وبمعنى . )4(“ اأنى لك هذ“ :كقوله تعالى

)المنسرح( :أحدهما قوله) ثالثة مواقع(في شرح الهاشميات في ) أنى(وقد وردت

بة وال ريوبحيث ال ص نم بالطر كآب نأي نم5( أنى و(

عن الحال ومصدر الطرب الذي في هذا البيت بمعنى كيف، فالشاعر يستفهم) أنى(جاءت

وال ريبة بل هو لبني ،إنما طربه ال صبوة في صبا: أتاه وغشيه، ويجيب عن هذا االستفهام بقوله

. هاشم

.196، اللغة العربیة معناھا ومبناھاحسان، تمام، : ینظر )1(في علوم اإلیضاح؛ والقزویني، 150، مفتاح العلوم؛ والسكاكي، 100، الصاحبي في فقھ اللغةابن فارس، : ینظر )2(

.136، البالغة .2/223البقرة، ) 3( . 3/37آل عمران، ) 4( .19/154، والبیت 73/74؛ وینظر شاھدان آخران، البیت 100، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )5(

Page 177: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

167

) كيف( .7

ـ “ :، كمـا فـي قولـه تعـالى )1(للسؤال عن الحـال ـ أم فـرون بٱللـه وكنـتم تك فكي ا وت

.صحيح وسقيم: زيد؟ فجوابهكيف : ، ومثال قولك)2(“يكمفأح

)الطويل( :، أحدهما قوله)موقعين(في شرح الهاشميات في ) كيف(وقد وردت

)3( و من أنى وإذ نحن خلفة فريقان شتى تسمنون و نهزل فكيف

في هذا البيـت عـن المعنـى الحقيقـي، فـالغرض هنـا هـو ) كيف(خرج االستفهام بـ

ومـن أيـن ،جب، إذ إن الشاعر يتعجب كيف صار بنو أمية أحق بالخالفة مـن بنـي هاشـم التع

وفريـق بنـي هاشـم فـي ،فريق بني أمية في الرفاهيـة : لهم هذا الفضل، وكيف صاروا فريقين

! الشقاء

) ما( .8

ـ “ :، كقوله تعالى)4(وهي اسم للسؤال عما ال يعقل ل قـا )١٧(ك بيمينـك يموسـى ومـا تل

، )6(وقال السـكاكي هـي للسـؤال عـن الجـنس وعـن الوصـف .)5(“هاهي عصاي أتوكؤا علي

. )7(في االستفهام نكرة وال تحتاج إلى صلة أو صفة فهي تكون تامة ) ما(وتكون

مسبوقة بحرف جر، أحدهما ) عينـموق(في شرح الهاشميات في ) ما(وقد جاء االستفهام بـ

)يلالطو( : قوله

.150، مفتاح العلوم؛ والسكاكي، 115، الصاحبي في فقھ اللغةابن فارس، : ینظر) 1( . 2/28البقرة، ) 2( .73/74؛ وینظر شاھد آخر، البیت 154، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )3( .133، اإلیضاح في علوم البالغة؛ والقزویني، 295، اللمع في العربیةابن جني، : ینظر) 4( .18-20/17طھ، ) 5( . 149، مفتاح العلومالسكاكي، : ینظر )6( .300، اللمع في العربیةابن جني، : ینظر )7(

Page 178: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

168

)1( المطول فحتام حتام العناءفتلك والة السوء قد طال ملكهم

حـرف الجـر، ومـا محذوفـة األلـف، : حتـى : مـن ) حتام حتام العناء: (تكون التركيب

اسم استفهام وقع في محل جر بحرف الجر، وقـد جـاء الجـار والمجـرور فـي موقـع خبـر

.)المسند إليه(مبتدأ مؤخر ) العناء(، وتكون من )مسندال(

وبقيت الفتحة دليال ،لدخول حرف الجر عليها ؛االستفهامية وجوبا) ما(وقد حذفت ألف

بين المسند والمسند إليه، وكان تقدم المعنويةواقترنت عناصر التركيب بقرينة اإلسناد . )2(عليها

.على المبتدأ االخبر هنا جائز

أما الغرض من االستفهام فهو االستبطاء، فالشاعر يتساءل عن الوقت الذي ينتهي فيه العناء،

. بما أن ملك والة السوء قد طال فالعناء سيطول أيضا

األمر : ثانيا

األمر معناه طلب الفعل بصيغة مخصوصة، وله ولصيغته أسماء بحسب “ :قال ابن يعيش

إلى من دونه قيل له أمر، وإن كان من النظير قيل له طلب، وإن كان إضافاته، فإن كان من األعلى

.)3(“من األدنى إلى األعلى قيل له دعاء

: )4(وألسلوب األمر صيغ مختلفة

.57/66؛ وینظر شاھد آخر البیت 160، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(مغني ؛ وابن ھشام، 284، شرح عمدة الحافظ وعدة الالقط؛ وابن مالك، 1/470، التبصره والتذكرةالصیمري، : ینظر )2(

. 1/298، اللبیب .7/58، شرح المفصلابن یعیش، ) 3( . 286، علم المعاني؛ وفیود، 152، لوممفتاح العالسكاكي، : ینظر )4(

Page 179: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

169

ضا رضوا ٱلله قروأقيموا ٱلصلوة وءاتوا ٱلزكوة وأق“ :فعل األمر، كقوله تعالى .1

.)1(“احسن

.)2(“اسنن إحولديوبٱل“:نائب عن الفعل، كقوله تعالىالمصدر ال .2

من ذو سعة لينفق“ :الفعل المضارع المقرون بالم األمر، كما في قوله تعالى .3

هتع3(“ ۦس(.

.)4(“أنفسكم كمءامنوا علي أيها ٱلذيني“ :اسم فعل األمر، نحو قوله تعالى .4

لم يكن حاصال وقت الطلب على وجه التكليف صل في أسلوب األمر طلب حصول شيء ألوا

:)5(واإللزام، وقد يخرج األمر عن هذا األصل فيفيد معاني كثيرة يرشد إليها السياق، وأهمها

وهو الطلب على سبيل االستغاثة والعون والتضرع، كما في قوله : الدعاء -1

. )6( “رارأباتنا وتوفنا مع ٱل عنا سي ذنوبنا وكفر لنا فرربنا فٱغ“ :تعالى

نكقولك لم ،وهو طلب الفعل الصادر عن النظراء المتساوين قدرا: االلتماس -2

.أعطني القلم: يساويك

وهو طلب األمر المحبوب الذي ال قدرة للطالب عليه وال طمع في : التمني -3

.)7( “نا فإنا ظلمونعد ها فإننا منرجأخ ربنا “ :ه تعالىحصوله، كما في قول

. 73/20المزمل، )1( .4/36النساء، )2( .65/7الطالق، )3( .5/105المائدة، )4(علم ، وعتیق، عبد العزیز، 141-140، اإلیضاح في علوم البالغة، والقزویني، 152، مفتاح العلومالسكاكي، : ینظر )5(

.69-64، المعاني . 3/193آل عمران، ) 6( .23/107المؤمنون، )7(

Page 180: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

170

طلب يحمل في طياته معنى النصيحة والموعظة واإلرشاد، : النصح واإلرشاد -4

.)1(" تبوهفٱكى مسم أجل ن إلىإذا تداينتم بدي:"كما في قوله تعالى

مع امتناع الجمع ،المخاطب أن يختار بين أمرين أو أكثر الطلب من: التخيير -5

.“تزوج فاطمة أو أختها“:بين األمرين أو األمور التي يطلب إليه أن يختار بينها، كقولك

.)2(" إلى ٱلنار تمتعوا فإن مصيركم قل:"تعالى كقوله: التهديد -6

أن الفعل محظور عليه فيكون وتكون اإلباحة حيث يتوهم المخاطب: اإلباحة -7

ربوا حتى يتبين لكم وكلوا وٱش" :األمر إذنا له بالفعل وال حرج عليه بالترك، كقوله تعالى

)3("رفجٱل ود منسط ٱألخييض من ٱلبط ٱألخيٱل

من السياق ستفادتوهذه الصيغ ليست على سبيل الحصر، فهناك صيغ أخرى -8

.تحقيركالتسوية، والتعجيز، واإلهانة، وال

،واسم فعل األمر ،وقد جاء أسلوب األمر في شرح الهاشميات على صيغ فعل األمر

والمصدر النائب عن فعله، وسنتناول الحديث في هذا الفصل عن فعل األمر واسم فعل األمر، على

. ل الثالث في المبحث الخاص بالحذفأن يتم الحديث عن المصدر النائب عن الفعل في الفص

يغة فعل األمرص .1

:وهي على شكلين). أحد عشر موقعا(تكررت هذه الصيغة في

، )ثمانية مواقع(وورد في جاء فيه الفاعل ضميرا مستترا، : األولالشكل

.2/282البقرة، ) 1( .14/30إبراھیم، )2( .2/187لبقرة ا) 3(

Page 181: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

171

)المتقارب( : منها قوله

بهم عاذالـــفاتهم ـوفي ح لبوفي ح نهاك همبــفاحط

)البسيط( :وقوله

ل الهمومول سطبع ضاءيهين لدى بول وال رتبر م1(لقلب غي(

: من) اتهم عاذال، واحطب، وسل الهموم(تكونت التراكيب

ستتر في التراكيب، والمسند، والضمير الم األولأفعال أمر، والركن ) اتهم، واحطب، وسل(

.ضمير المخاطب الفاعل، والركن الثاني في التراكيب والمسند إليه) أنت(

وقرينة التضام المعنويةبقرينة اإلسناد ) أنت(بالفاعل ) اتهم، واحطب، وسل(تقترن األفعال

ه والمفعول ب) اتهم، وسل(بين الفعلين المعنويةاللفظية المتمثلة باستتار الفاعل، ثم بقرينة التعدية

).سل(للفعل ) الهموم(و) اتهم(للفعل ) عاذال(

الصيغة المتمثلة بصيغة األمر، وقرينة العالمة مبنىومن القرائن اللفظية األخرى قرينة

مبنية ) احطب(مبنية على السكون، و) اتهم(ألمر فصيغة ا ،التي كانت بناء وليس إعرابا عرابيةاإل

. مبنية على حذف حرف العلة) سل(لوزن الشعري، وت الكسرة مناسبة لعلى السكون لكن جاء

أما داللة الزمن فهي االستقبال، فقد ذكر سيبويه أن صيغة األمر تدل على الزمن المستقبل

)2(“...اذهب، واقتل: وأما بناء ما لم يقع فإنه قولك أمرا“:حيث قال

، 76/176، والبیت 12/49؛ وینظر شواھد أخرى البیت 189،200، شرح ھاشمیات الكمیت القیسي، أبو ریاش، )1(

.14/198، والبیت 9/189و7و6واألبیات .1/12، الكتاب سیبویھ، )2(

Page 182: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

172

غة األمر تدل على ، وذهب فريق آخر إلى أن صي)1(وآخرون المبردوتابع سيبويه في ذلك

.)2("األمر والنهي حقهما الفور:"الحال، فقد ذكر السكاكي

هي المستقبل، إال أن مقام الجمل يدل على ) اتهم، واحطب، وسل(وداللة الزمن في األفعال

لم تتحقق بعد، ) االتهام والحطب والسلوان(أن الشاعر يريد من المخاطب تنفيذ األمر مسرعا، فعملية

. اعر يطلب تحقيقها مباشرة بعد التلفظ بالفعلوالش

وداللة األمر في هذه التراكيب هي النصح واإلرشاد، فالشاعر ينصح اآلخرين بحب آل البيت

كما أنه ) ال، واحطبذاتهم عا(وإطاعة أمرهم ومشاركتهم في المنافع، وقد كان هذا في التركيبين

. لنفس، فال فائدة من التفكير بهاينصحهم بسلوان الهموم ونسيانها حتى تطيب ا

: ولهـ، منها ق)عواقـة مثالث(وورد في ال،صـميرا متاعل ضـجاء فيه الف: الشكل الثاني

)المنسرح(

مله لةز دعقل بي لمووا المعاذيروا كربس3( إنما ح(

: المسند و واو الجماعة األولفعل أمر، الركن : كروا: )كروا المعاذير(تركيب عناصر ال

. مفعول به: المعاذير. ضمير متصل، وهو الفاعل، الركن الثاني، والمسند إليه

وقد ارتبطت هذه العناصر بقرائن متشابهة للنمط السابق، إال البناء هنا كانت عالمته مختلفة،

. عل متصل بواو الجماعة، كما أن داللة الزمن أيضا هي المستقبلفهي حذف النون ألن الف

ھمع ، والسیوطي، 4، تسھیل الفوائد، وابن مالك، 133، التوطئة، وینظر الشلوبیني، 3- 2/2، المقتضب المبرد،: ینظر )1(

. 1/16، الھوامع .320، مفتاح العلومالسكاكي، )2( . 91/181، والبیت 17/153البیت : ، وینظر شاھدان آخران124، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )3(

Page 183: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

173

فهي األمر الحقيقي بطلب الفعل على وجه اإللزام، حيث إن ،أما داللة األمر في هذا التركيب

الشاعر ينفي أن يكون قد طلب من بني هاشم االعتذار عن خطأ فعلوه، فعقولهم السليمة ال تدعهم

.مر قبل وقوعهيخطئون ألنهم يفطنون لأل

)الطويل( : أحدهما قوله، )موقعين(وقد وردت في صيغة اسم فعل األمر، .2

)1( للة لم يأل فيها المقليال أحمد إنها مقل فدو نكموها

ناب عن الفعل ) خذوا(وهو اسم فعل أمر، بمعنى ): دونكم: (من) دونكما(تكون التركيب

ضمير متصل )ها(، و)2()أنتم(اعله مستتر وجوبا تقديره ستعماال، وهو منقول عن ظرف، فمعنى وا

بقرينة اإلسناد ) الضمير المستتر أنتم(بالمسند إليه ) دونك(اقترن المسند في موقع نصب مفعول به،

الضمير ) ها(و) دونك(بين المسند المعنوية، ثم بقرينة التضام اللفظية، وبقرينة التعدية المعنوية

.المتصل الواقع في محل نصب مفعول به

معموله وجوبا، إذ ال يجوز تقديم معمول على ) دونك(فقد تقدم اسم الفعل الرتبةأما قرينة

كانت البناء في اسم الفعل عرابيةاإل، وقرينة العالمة )3(اسم الفعل عليه لضعفه بعدم التصرف

).دونكم(

. 2/204البیت : ، وینظر شاھد آخر186، شرح ھاشمیات الكمیت، القیسي، أبو ریاش )1(، تسھیل الفوائد؛ وابن مالك، 146- 1/141، األصول في النحو؛ وابن السراج، 252- 1/241، الكتابسیبویھ، : ینظر )2(

. 304-3/302، شرح ابن عقیل ؛ وابن عقیل، 83- 4/78، أوضح المسالك؛ وابن ھشام، 212- 210 .3/305، شرح ابن عقیل ؛ وابن عقیل، 4/86، أوضح المسالكھشام، ابن: ینظر )3(

Page 184: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

174

قبل، حيث إن اسم الفعل ينوب عن الفعل فيتضمن معناه وزمنه وداللة الزمن هي المست

فتضمن معناه وزمنه، فالشاعر يطلب ) خذ(مكان فعل األمر ) دونك(، وقد ناب اسم الفعل )1(أيضا

. في المستقبل) األخذ(حدوث

أن يأخذوا ) أي بني هاشم(أما داللة األمر فهي الدعاء، فالشاعر يطلب ممن هم أعلى منزلة

يدته هذه التي لم يقصر واجتهد في نظمها إال أنه يراها قليلة عليهم وال تصل إلى مستواهم كما قص

.)2(في الداللة على المعنى وإبرازه كامال) خذوا(أقوى من الفعل ) دونكم(أن استخدام اسم الفعل

الدعاء: ثالثا

جاءني فالن وسع اهللا : تقول كثر في كالم العرب ورود الفعل الماضي ومعناه الدعاء، كأن

، والدعاء من اإلنشاء الطلبي الذي يدل على معنى الطلب بغير )3(في رزقه، وأحسن إلي غفر اهللا له

.)4(لفظه

ر الهاشميات في خمسة مواقع، جاء الفعل الماضي في بعضها وقد جاء أسلوب الدعاء في شع

.مبنيا للمعلوم وفي األخرى مبنيا للمجهول

)الوافر( : أحدهما قوله، )موقعين(الفعل الماضي مبني للمعلوم، ورد في : ألولاالشكل

)5(بجوركم أجيعا وأشبع من أجاع اهللا من أشبعتموه

.107 الداللة الزمنیة في الجملة العربیة،؛ والمنصوري، 4/78، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر )1( .4/78 أوضح المسالك،ابن ھشام، : ینظر )2( .2/255، الرضي على الكافیةشرح ؛ والرضي، 1/255، اإلنصاف في مسائل الخالفاألنباري، : ینظر )3( . 53، علم المعانينحلة، ) 4( .92/37البیت : ؛ وینظر شاھد آخر198، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )5(

Page 185: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

175

فعالن ماضيان، متعديان، ) أجاع وأشبع: (هي) أشبع من(و) أجاع اهللا من: (عناصر التركيبين

الضمير المستتر (و) أجاع اهللا من(في التركيب ) اهللا(أو المسند، و األولبنيان للمعلوم، وهما الركن م

اسم موصول، وقع ) من(وهما الفاعل، الركن الثاني أو المسند إليه، و) أشبع من(في التركيب ) هو

. في محل نصب مفعول به

م يقصد اإلخبار بحدث ما ال أن الشاعر لترتبط عناصر التركيبين بالقرائن المعهودة نفسها، إ

–هنا–يدعو على الموالين لبني أمية بالجوع، وعلى بني هاشم بالشبع، فقد أدت صيغة الماضي وإنما

).الدعاء(معنى اإلنشاء الطلبي

أما داللة الزمن فهي الحال أو االستقبال، ألن الدعاء هو طلب حصول الشيء في الحال أو

. فالزمن مستقى من معنى اإلنشاء الطلبي وليس صيغة الماضي، )1(االستقبال

)الطويل( :، كقوله)ثالثة مواقع(وقد ورد في ،الفعل الماضي مبني للمجهول: الشكل الثاني

)2(عند الشيب إذ أنت أشيب وبوركتناشئا وبوركتمولودا وبوركت

ضمير ): التاء(فعل ماض مبني للمجهول، المسند، و ) بورك: (يتكون من) ركتبو(التركيب

–متصل واقع نائب فاعل، المسند إليه، والشاعر في هذا التركيب قصد الدعاء بالمباركة للرسول

.في الحال أو االستقبال –صلى اهللا عليه وسلم

النداء: رابعا

.252، اللغة العربیة معناھا ومبناھاحسان، : ینظر )1( .46/61؛ وینظر شاھد آخر، البیت 61، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2(

Page 186: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

176

، ويرى سيبويه )1(اب أدعو لفظا أو تقديرا هو المطلوب إقباله بحرف نائب من: المنادى

أبدا، إال أن تدعه استغناء بإقبال المخاطب عليك، فهو أول كل كالم لك به النداء أول الكالم “أنه

.)2(“تعطف المكلم عليك

، وتستعمل )وا(، و)آي(، و)آ(، و)هيا(، و)أيا(، و)يا(الهمزة، وأي، و: وأدوات النداء ثمان

لنداء القريب، واألدوات الست األخرى لنداء البعيد، وقد ينزل البعيد منزلة القريب، الهمزة وأي

وعندئذ ينادى بالهمزة وأي إشارة إلى قربه من القلب وحضوره في الذهن، وقد ينزل القريب منزلة

.)3(البعيد فينادى بغير الهمزة وأي، إشارة إلى علو مرتبته أو انحطاطها، أو غفلته وشرود ذهنه

وقد يخرج النداء عن معناه األصلي من نداء القريب أو البعيد إلى معان أخرى تستفاد من

نا أفعل أ: يا مظلوم، واالختصاص في قولهم: كاإلغراء، في نحو قولك لمن أقبل يتظلم: )4(السياق

كذا أيها القوم، واغفر اللهم لنا أيتها العصابة، أي كجل، ونحن نفعل كذلها الرمتخصصا من بين أي

فاء، والتعجب، عيا أولي القوة للض: الرجال ومتخصصين من بين األقوام والعصائب واالستغاثة نحو

. واكبدي، وغيرها: دبة نحووالن! بيع جمال الريا ل: نحو

، اقتصر فيها استخدامه )ثالثة عشر موقعا(وقد ورد أسلوب النداء في شرح الهاشميات في

، وخرج عن معناه األصلي )عشرة مواقع(وجاء النداء في معناه األصلي في ). يا( على أداة النداء

: ، كما هو الحال على النحو اآلتي)ثالثة مواقع(في

)الطويل( : قال الكميت

.1/344، شرح الرضي على الكافیةالرضي، : ینظر )1( .2/208، الكتابسیبویھ، ) 2( .100- 98، علم المعاني، وعتیق، 3/255، شرح ابن عقیل؛ وابن عقیل، 6- 4/4، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر) 3(، جواھر البالغةوالھاشمي، ؛102-101، علم المعاني؛ وعتیق، 142، اإلیضاح في علوم البالغة القزویني، : ینظر )4(

106 -107.

Page 187: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

177

في غير حبلك تحطب يا حاطبانارا لغيرك ضوءها و فيا موقدا

)المنسرح( : وقال

ريا خي الم ذلت نضــمالع فروع أنتم له يـطال الشذب 1(اه(

، وهي أم الباب )يا(أداة النداء : من) يا خير من(و ) يا حاطبا(و ) يا موقدا: (تكونت التراكيب

الندبة، و هي لنداء البعيد في باب) وا(وأشهر أدوات النداء، وانفردت بباب االستغاثة، وشاركت

.)2(مسافة أو حكما، وقد ينادى بها القريب، توكيدا

فجاء معرفا ) خير(نكرة أما ) موقدا، وحاطبا(المنادى وقد جاء ): موقدا، وحاطبا، وخير(و

.باإلضافة

ضها، قرينة األداة التي ربطت العناصر ببع: اقترنت أداة النداء والمنادى بقرائن لفظية هي

في الصدارة، وهذا يكون على وجه اإللزام ثم يعقبها ) يا(، حيث جاءت أداة النداء الرتبةوقرينة

أما قرينة العالمة . )4(وقرينة التضام المتمثلة في حذف الفعل والفاعل قبل المنادى )3(المنادى

ا كان مضافا أو فقد ظهرت على المنادى وهي الفتحة عالمة النصب، فالمنادى ينصب إذ عرابيةاإل

.)5(شبيها بالمضاف أو نكرة غير مقصودة

، 35/111والبیت 19/106، وینظر شواھد أخرى، البیت 74،128، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

، والبیت 108/186، والبیت 76/176، والبیت 55/168، والبیت 43/164، والبیت 17/153، والبیت 57/118والبیت 2/205. . 354، الجني الداني في حروف المعانيوالمرادي، ؛4/22 ،مقتضبال المبرد،: ینظر )2( . 224، اللغة العربیة معناھا ومبناھا حسان، تمام، : ینظر) 3( .سیأتي تفصیل قضیة حذف الفعل والفاعل قبل المنادى في الفصل الثالث من ھذه الدراسة )4( .1/127، شرح المفصل ابن یعیش، : ینظر )5(

Page 188: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

178

أما داللة الزمن في جملة النداء تستنتج من داللة السياق، فأسلوب النداء من باب اإلنشاء

. الطلبي، والطلب يكون في الحال أو االستقبال

اعر والمنادى، على مدى البعد بين الش) ويا حاطبا يا موقدا،(ويدل أسلوب النداء في التراكيب

.فهو يخاطب من يتعصب لبني أمية فال تنفعه العصبية لهم، والشاعر بعيد عن هؤالء كل البعد

فهو لتأكيد مدى القرب بين الشاعر ) يا خير من(أما داللة أسلوب النداء في التركيب

. والمخاطب وهم بنو هاشم، وهذا القرب كان بعاطفته وفكره

)الطويل( : صلي في قول الكميتوقد خرج النداء عن معناه األ

)1(ودنيا أرى أسبابها تتقضب هقد أشتت أمور فيالك أمرا

: حرف جر زائد، والكاف): الالم(حرف نداء، و ): يا: (تكون من) يا لك أمرا: (فالتركيب

. )2(بتمييز منصو: ضمير متصل مبني في محل نصب منادى، وأمرا

وقد خرج النداء في هذا التركيب عن معناه األصلي إلى معنى التعجب، فأسلوب النداء قد

يراد به التعجب من شيء عظيم يتميز بذاته أو بكثرته، أو شدته أو غرابته فينادى جنس ما رآه،

يا لك (ب ، والشاعر في هذا التركي)3(يا للعلماء: يا للماء، أو من له صلة أو معرفة به، نحو: نحو

.ب منه، فما أعجب شأن هذا األمرعظم األمر وتعج) أمرا

. 2/205، والبیت 102/85؛ وینظر شاھدان آخران البیت 69، شرح ھاشمیات الكمیت و ریاش، القیسي، أب )1( .4/46، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر )2(ویلزم ھنا استخدام یا للتنبیھ، لئال تلتبس ھذه “یا للعجب“و“یا للكراھیة“:ویجر المتعجب منھ بالم مفتوحة جوازا، نحو )3(

لعمرو خیر منك، ویشیع عند حذف ھذه الالم أن تجيء األلف في آخر المتعجب منھ عوضا : كقولكالالم بالم التوكید ؛ 354-1/351، األصول في النحو؛ وابن السراج، 218-2/217، الكتابسیبویھ، : یا عجباه؛ ینظر: عنھا، نحو قولك

. 3/281، شرح ابن عقیلل، ؛ وابن عقی4/46، أوضح المسالك؛ وابن ھشام، 184، تسھیل الفوائدوابن مالك،

Page 189: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

179

النهي: خامسا

هو طلب الكف عن الفعل على وجه االستعالء مع اإللزام، وله صيغة واحدة هي المضارع

وقد تخرج هذه الصيغة عن أصل .)2("ضرسدوا في ٱألولا تف" :، كقوله تعالى)1(المقرون بال الناهية

تعمل النهي على سبيل كالدعاء إن اس: )3(عناها إلى معان أخرى تستفاد من السياق وقرائن األحوالم

. )4(" تناهدي إذ دقلوبنا بع ربنا لا تزغ:"نحو قوله تعالىالتضرع،

ال تسبقني، : ، كقولك لصديقكالرتبةإن استعمل النهي في حق المساوي في : وااللتماس

أيها ي :"والنصح واإلرشاد، كقوله تعالى )5("د إيمنكمتم بعكفر تذروا قدلا تع:"لتهديد، كقوله تعالىوا

. وغيرها ،)6("كمتسؤ د لكمء إن تبياأش لوا عن ٱلذين ءامنوا لا تس

)البسيط( : ، هو قوله)موقع واحد(في وقد جاء أسلوب النهي في شرح الهاشميات

)7(بتضليل الالحي تسألها تبكي معارفها ض وال تقف بديار

وهي موضوعة لطلب الترك، وتختص بالدخول ،ال: من) الحي ال تقف بديار(تكون التركيب

.)8(لمطلوب منه مخاطبا أم غائبا أم متكلماعلى الفعل المضارع، وتخلصه لالستقبال سواء أكان ا

البالغة فنونھا ؛ وعباس، 141، اإلیضاح في علوم البالغة؛ والقزویني، 153- 152، مفتاح العلومالسكاكي، : ینظر )1(

.154، وأفنانھا .7/56األعراف، )2( . 307- 300، علم المعاني؛ وفیود، 153، مفتاح العلومالسكاكي، : ینظر )3( .3/8آل عمران، )4( .9/66لتوبة، ا )5( . 5/101المائدة، )6( .200، شرح ھاشمیات الكمیت القیسي، أبو ریاش، )7( . 1/246، مغني اللبیب ؛ وابن ھشام، 300، الجني الداني في حروف المعانيالمرادي، : ینظر )8(

Page 190: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

180

ـ ) أنت(، المسند، والضمير المستتر األولفعل مضارع، وهو الركن ) تقف: (وتكون من

).بديار(الفاعل، وهو الركن الثاني، المسند إليه، والجار والمجرور

ضام اللفظية، ثم ، والتالمعنويةبقرينتي اإلسناد ) أنت(بالضمير المستتر ) تقف(تعلق الفعل

الناهية هي إحدى أدوات ) ال(، و)ال(حيث كان الفعل المضارع مجزوما بـ عرابيةاإلقرينة العالمة

. ، حيث ظهرت السكون على الفعل)1(جزم الفعل المضارع

هو الجملةبقرينة النسبة، وزمن ) بديار(اقترن الجار والمجرور ) تقف(كما أن الفعل

. لم يحدث إلى اآلن، والشاعر يطلب تركه مستقبال) م الوقوفعد(المستقبل، فحدث

عن معناه الحقيقي إلى معنى النصح واإلرشاد، ) ال تقف(وقد خرج النهي في هذا التركيب

) الوقوف(فهو ال يلزم المخاطب بعدم الوقوف على األطالل، وإنما يرشدهم إلى تركها مبينا أن هذا

. فائدة من ديار أصبحت ملعبة للريح فال ،ضالل ينصح االبتعاد عنه

التمني: سادسا

هو طلب أمر تحبه النفس وتميل إليه، ولكن يرجى حصوله إما لكونه مستحيال، أو لكونه

. )2(بعيدا ال يطمع في نيله

)الخفيف( :، هو قوله)موقع واحد(وقد ورد أسلوب التمنى في شرح الهاشميات في

)3(م هل آتينهم أم يحولن دون ذاك حماميهل ث ليت شعري

.2/156، األصول في النحو ؛ وابن السراج، 1/46،المقتضب ، والمبرد، 3/8، الكتاب سیویھ، : ینظر )1( .337، علم المعاني؛ وفیود، 95، علم المعاني؛ وعتیق، 1/315، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر )2( .38، شرح ھاشمیات الكمیت القیسي، أبو ریاش، )3(

Page 191: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

181

)1(وهي حرف تمن يتعلق بالمستحيل والممكن): ليت: (من) ليت شعري(تكون التركيب

في التركيب والمسند إليه، أما خبر ليت فمحذوف تقديره األولاسم ليت، الركن ): شعري(و

). حاصل(

ثم بقرينة التضام اللفظية ،المعنويةر المحذوف بقرينة اإلسناد بالخب) شعري(يتعلق اسم ليت

الواقع في محل جر ) الياء(بالضمير المتصل ) شعر(المتمثلة في حذف الخبر، وتعلق اسم ليت

. باإلضافة بقرينة اإلضافة

، حيث كان ربط )ليت(بـ الجملةيضاف إلى هذه القرائن قرينة األداة، حيث سبقت هذه

أضافت إلى التركيب معنى التمني، كما أن العالمة ) ليت(فـ عرابيةاإلمن الناحية الداللية و األداة

)إن(من أخوات ) ليت(عالمة النصب، حيث إن ةهي الفتحة المقدر) شعري(السمها عرابيةاإل

.فهي المستقبل) ليت شعري(أما داللة الزمن في التركيب .)2(تنصب االسم وترفع الخبر

العرض والتحضيض: سابعا

وأما التحضيض فهو ) لو، وأال، وأما(هو طلب الشيء برفق ولين، ومن أدواته : العرض

ويرى السكاكي أن هذه . )3()هلا، وألا، ولوال، ولوما، وأال: (، ومن أدواتهثحطلب الشيء، ب

الزائدتين، ) وماال (مركبتين مع ) أال(بقلب الهاء همزة في ) هل، ولو(الحروف كأنها مأخوذة من

.)4(إلفادتهما معنى التمني، وذلك ليتولد من التمني الذي أفادتاه

.1/285، مغني اللبیب؛ وابن ھشام، 491، الجني الداني في حروف المعانيالمرادي، : ینظر )1(شرح ابن ابن عقیل، : عمل لھا في الخبر فھو باق على رفعھ الذي كان قبل دخولھا ؛ ینظرذھب الكوفیون إلى أنھا ال )2(

.348- 1/347، عقیل . 102-101، علم المعاني ؛ ونحلة، 92، علم المعاني عتیق، : ینظر )3( .148-147، مفتاح العلومالسكاكي، : ینظر )4(

Page 192: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

182

، فإن قصدت بهما التوبيخ فعليةال الجملةوأدوات العرض والتحضيض تختصان بالدخول على

:كان الفعل ماضيا، وإن قصدت بهما الحث على الفعل كان مستقبال بمنزلة فعل األمر، كقوله تعالى

)1(" ليتفقهوا ئفةطا هممن قة نفر من كل فرالفلو"

. )2(أي لينفر، وإن وليها اسم فعلى إضمار فعل

:ت، في قول الكميتميارح الهاشفي ش) دع واحموق(في ) أال(ضيض وقد وردت أداة التح

)الطويل(

)3(مما أظلهم ولما تجئهم ذات ودقين ضئبل قوامأال يفزع األ

دالة على التحضيض لذلك –هنا–وردت ): أال: (مكون من) أال يفزع األقوام(التركيب

اختصت بالدخول على الفعل المضارع، فأدوات التحضيض إن قصد بها الحث على الفعل كان

.الفاعل وهو المسند إليه) األقوام(فعل مضارع وهو المسند، و) زعيف(مستقبال، ومن

، وقرينة العالمة )األقوام(والفاعل ) يفزع(بين الفعل المعنويةتعلقت العناصر بقرينة اإلسناد

وهي الضمة عالمة الرفع، حيث لم تعمل أداة ) يفزع(العالمة التي ظهرت على الفعل المضارع

). األقوام(ظهرت الضمة على الفاعل ، وكذلك )أال(التحضيض

في معنى الطلب وهو الجملةأما قرينة األداة فقد دلت على المعنى وعلى الزمن، فهي أدخلت

. قبل أن يأتي أمر عظيم ال يدفعه دافع) الفزع(في هذا التركيب الحث على فعل

.9/122التوبة، )1(، شرح ابن عقیل؛ وابن عقیل، 4/220، أوضح المسالك ؛ وابن ھشام، 3/115، و1/98، الكتابسیبویھ، : ینظر )2(

4/56. .173،شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )3(

Page 193: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

183

وإلى هذا ذهب ابن إلى التركيب هي المستقبل،) أال(وداللة الزمن التي أضافتها األداة

يعيش، فهذه الحروف تدفع داللة الفعل إلى المستقبل سواء وليها الفعل الماضي أو المضارع، ألنها

) أكن(تجري مجرى حروف الشرط في اقتضائها األفعال، وخرج على ذلك جزم - قوله حد - على

) فأصدق(فجعلها معطوفة على موضع )1("صدق وأكنفأ قريب أجل إلى تنيأخرلالو" :في قوله تعالى

.)2(“إن أخرتني أصدق: ألن التقدير

د مزج أسلوبه في اإلخبار عن حبه آلل البيت إن الكميت ق: لص من ذلك إلى القولونخ

والتغني بصفاتهم أو هجومه على بني أمية سالبي حق الهاشميين في الخالفة باألسلوب اإلنشائي من

، هذه األساليب التي يقدر أنها جديرة بأن تحمل شعوره إلى القارئ ...استفهام وأمر ونهي وتمن

. ةججا قويفهو باستخدامه لهذه األساليب يدفع حجج الخصوم ويثبت مكانها ح ،لتأكيد موقفه وإحساسه

.63/10المنافقون، )1( .8/144، شرح المفصلابن یعیش، : ینظر )2(

Page 194: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

184

الطلبيةغير اإلنشائية الجملة: الثاني المبحث

Page 195: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

185

الطلبيةغير اإلنشائية الجملة : المبحث الثاني

ما ال يستدعي مطلوبا غير حاصل وقت الطلب، ويكون بصيغ المدح : اإلنشاء غير الطلبي

.)1(والذم، وصيغ العقود، وصيغ التعجب والقسم والرجاء

في األصل أخبار نقلت إلى ، وحجتهم في ذلك أنهاولم يبحث البالغيون اإلنشاء غير الطلبي

والتعجب ال يفيد إال ،شاء، وال تستعمل إال في معانيها التي وضعت لها، فالقسم ال يفيد إال القسماإلن

.)2(...التعجب

واإلنشاء غير الطلبي يقترن فيه الوجودان، بمعنى أن يتحقق وجود معناه في الوقت الذي

هذا الزواج، معنى قبلت: زوجتك ابنتي، فقال اآلخر: يتحقق فيه وجود لفظه، فإذا قال شخص آلخر

)3(.ذلك أن الزواج أو وجوده يتحقق وقت التلفظ بكلمة القبول

.المدح والتعجب والقسم: وقد ورد في شرح الهاشميات من اإلنشاء غير الطلبي

أسلوب المدح : أوال

:جاء المدح في ثالثة مواقع، على النحو اآلتي

)الطويل( : أحدهما قوله ،)موقعين(ورد في ، )منع(المدح بـ : األولالشكل

اءالد طبيب معلن بتطبوالم اكلها ذو الطبتو ةر أمأم ن4(م(

.147، البالغة فنونھا وأفنانھاعباس، : ینظر) 1( .285، علم المعانيفیود، : ینظر )2( .61، علم المعاني عتیق، : ینظر) 3( .82/ 94؛ وینظر شاھد آخر البیت 82، شرح ھاشمیات الكمیت القیسي، أبو ریاش، )4(

Page 196: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

186

الم االبتداء، وهي الالم المفتوحة ال تدخل إال : الالم: من) لنعم طبيب الداء(تكون التركيب

ا كانوا لبئ:"، نحو قوله تعالى)1(رفعلى االسم والفعل المضارع وعلى الفعل الذي ال يتصم س

، )3(فعل ماض غير متصرف للمدح العام، وال يكون منه فعل لغير هذا المعنى): نعم(، و)2("ملونيع

.والمسند األولوهو الركن

الفاعل وهو الركن الثاني والمسند إليه، وقد جاء معرفا ): طبيب(وتكون التركيب من

، فاالسم الذي يظهر بعد نعم إذا كانت عاملة فيه هو ما كان معرفا )الداء(معرف بأل باإلضافة إلى

.)6("متقينم دار ٱلولنع"، نحو)5(، وما أضيف إليه وما أشبهه)4("دعبم ٱلنع:"باأللف والالم، نحو

التركيب لتقدم ما وقد جاء محذوفا في هذا ،)هو(المخصوص بالمدح ،ومن عناصر التركيب

يعود على علي بن أبي ) هو(يدل عليه في أبيات سابقة فأغنى عن ذكره، والمخصوص بالمدح

قبله خبر عنه، أو خبر مبتدأ محذوف وجوبا، وقيل الجملةطالب، وفي إعرابه وجهان غالبا؛ مبتدأ و

. )7(هو مبتدأ خبره محذوف

، وقرينة التضام اللفظية المتمثلة في حذف المعنويةاقترنت عناصر التركيب بقرينة اإلسناد

في فعليةاللذان كونا جملة ) طبيب(وفاعله ) نعم(فقد تقدم الفعل الرتبةالمخصوص بالمدح، أما قرينة

.125- 124، الجني الداني في حروف المعانيالمرادي، : ینظر )1( . 5/62المائدة، )2(؛ 200، اللمع في العربیة ؛ وابن جني، 1/111 ،األصول في النحو، وابن السراج، 2/197، الكتابسیبویھ، : ینظر )3(

.7/127، شرح المفصلوابن یعیش، . 38/30ص، )4(- 1/111، األصول في النحو؛ وابن السراج، 178- 2/177؛ وابن السراج، 178- 2/177، الكتابسیبویھ، : ینظر )5(

112. .16/30النحل، )6( .3/167، شرح ابن عقیل، وابن عقیل، 3/248، وضح المسالكأ، وابن ھشام، 327، المفصلالزمخشري، : ینظر )7(

Page 197: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

187

المخصوص بالمدح، وهذا التقدم جائز، إذ يجوز أن يتقدم ) هو(موقع رفع خبر على المبتدأ

.)1(المخصوص فيتعين كونه مبتدأ

فهو مبني على الفتح، وظهرت عالمة ) نعم(ظهرت على الفعل عرابيةاإلوقرينة العالمة

. بقرينة اإلضافة) الداء(الذي اقترن بكلمة ) طبيب(الرفع الضمة على فاعله

أما داللة الزمن فقد ذكر ابن مالك أن الماضي ينصرف إلى الحال باإلنشاء غير الطلبي،

.)2(تعبب ت والبيعجيقارنه في الوجود كإيقاع التزويج بزوفاإلنشاء إيقاع معنى بلفظ

فهو طبيب الداء والعالم باألمور في ،أبي طالب بن عر في هذا التركيب يمدح عليوالشا

ذلك باستخدامه الم االبتداء التي أفادت توكيد مضمون ما فيه األمة، وهو يؤكد الوقت الذي تواكلت

. يرمي إليه الشاعر

) حبذا(المدح بـ : شكل الثانيال

)الطويل( : ، هو قوله)موقع واحد(ورد في

ورفنعآل هاشم أال م نن ميالخدذا ذاكبح بترالم بين3(الج(

وقد اختلف النحاة في إعرابها، فذهب سيبويه إلى أن ،)حبذا: (من) حبذا ذاك(تكون التركيب

فذهب المبردأما . فاعله) ذا(فعل ماض، و) حب(، و)4(نزلة كلمة واحدة، وهو اسم مرفوعذا وحب بم

.3/248، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر )1( .5، تسھیل الفوائدابن مالك، : ینظر) 2( .85، شرح ھاشمیات الكمیت القیسي، أبو ریاش، ) 3( . 3/170، شرح ابن عقیل ؛ وابن عقیل، 2/180، الكتابسیبویھ، : ینظر )4(

Page 198: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

188

ذا(فذهب إلى أنحب (ذا الشيء، ألن : كانت في األصلحب)اسم مبهم على كل شيء، فإنما هو ) ذا

.)2(المذهب ابن السراج أيضا هذا وذهب . )1(اسما واحدا مبتدأ) حب، وذا(حب هذا، ثم جعلت

حبذا عبد اهللا، وحبذا أمة اهللا، وال تقول للمؤنث حبذه، : طريقة واحدة، تقول) حبذا(وتلزم

.)3(ومعناه المدح

خبرا للمخصوص، وأجاز بعضهم أن يكون المخصوص خبرا ) حبذا( الجملةوتكون هذه

. البعد ، اسم اإلشارة مع كاف)ذاك(هو ) حبذا ذاك(، والمخصوص في التركيب )4(لمبتدأ محذوف

، إذ جاءت الرتبةبين عناصر التركيب، هناك قرينة المعنويةوإضافة إلى قرينة اإلسناد

، إذ )ذاك(وتأخر المخصوص ) حبذا(على األصل، فتقدم الفعل والفاعل ) حبذا ذاك( الجملةعناصر

. )5()حبذا(ال يتقدم المخصوص بالمدح على

سين بن علي الذي تعفر بالتراب عندما قتل، ولجوء والشاعر في هذا التركيب يمدح جبين الح

. الشاعر إلى استخدام أسلوب المدح لبني هاشم لتأكيد إحساسه تجاههم وتأييده لهم

أسلوب القسم: ثانيا

، ومن النحاة من يرى أن أسلوب القسم خبري، فابن جني يقول في )6(القسم توكيد للكالم

.)7("من الخبر، يذكر ليؤكد به خبر آخر اعلم أن القسم ضرب" :تعريف القسم

. 2/145، المقتضبالمبرد، : ینظر )1( .7/140 شرح المفصل، ؛ وابن یعیش، 1/115، األصول في النحوابن السراج، : ینظر )2( .202، اللمع في العربیة؛ وابن جني، 2/180، الكتابسیبویھ، : ینظر )3( .3/170، شرح ابن عقیل ینظر، ابن عقیل، )4( .3/256، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر )5( .1/431، األصول في النحو؛ وابن السراج، 3/104، الكتابسیبویھ، : ینظر )6( .255، التوطئةالشلوبیني، : ؛ وینظر241، اللمع في العربیةابن جني، )7(

Page 199: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

189

باهللا أو تمسقأك ،فظال لةمج سمالق:"ومنهم من يرى أن أسلوب القسم إنشائي، يقول السيوطي

أو خبرية كأشهد لعمرو خارج، وعلمت لزيد قائم، مؤكدة لخبرية أخرى ، إنشائية)اهللاب(تقديرا كـ

. )1("تالية

عليةف ةلمو جه مسالق:"لم يشر إلى نوع القسم، كالزمخشري الذي يقول في تعريفهومنهم من

.)2" (أو منفية موجبة خبرية د بها جملةكتؤ اسميةأو

لت وسأ“:فقد أشار سيبويه إلى معنى الطلب في القسم، يقول ،واألرجح أن جملة القسم إنشائية

فعلت ولما فعلت، لم جاز هذا في هذا الموضع، وإنما أقسمت ها الإأقسمت عليك : الخليل عن قولهم

وجه الكالم لتفعلن هنا، ولكنهم إنما أجازوا هذا ألنهم شبهوه بنشدتك اهللا، إذ : واهللا ؟ فقال: هنا كقولك

. )3("كان فيه معنى الطلب

)الطويل( :ه، أحدها قول)ثالثة مواقع(وقد جاء أسلوب القسم في الهاشميات في

)4(مقول ففيكم لعمري ذو أفانين فيا ساستا هاتوا لنا من جوابكم

ويكون شبه جملة في ) فيكم(الجار والمجرور : يتكون من) فيكم لعمري ذو أفانين(التركيب

والمسند إليه، األولركن اسم للقسم وهو المبتدأ ال) عمر(محل رفع خبر مقدم، والم االبتداء، و

اسم محذوف مقدر، وهو الخبر والركن الثاني ): قسمي(، )عمر(ضمير متصل مضاف إلى ): الياء(و

. )5(فهي داللة على القسم ولزوم االبتداء فيه) عمر(والمسند، والالم الزمة في

. 2/40، ھمع الھوامعالسیوطي، )1( . 344، المفصلالزمخشري، )2( .106- 3/105، الكتابسیبویھ، : ینظر )3( . 22/192والبیت 84/62، وینظر شاھدان آخران، البیت 153، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )4( .240، رصف المباني في حروف المعانيالمالقي، : ینظر )5(

Page 200: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

190

جملة ) أفانين فيكم ذو(، وقد كون التركيب )أفانين(مبتدأ مؤخر مضاف إلى ) ذو(وتكون من

.المسند إليه في جملة الجواب) ذو(المسند، و) فيكم(ويكون اسميةجواب القسم، وهي جملة

ملةيالحظ أنل الجةهي جملة ) جملة القسم(ى األوتترابط عناصرها بقرينة اإلسناد اسمي

، )قسمي(الخبر ، ثم بقرينة التضام اللفظية في حذف)قسمي(والخبر ) عمري(بين المبتدأ المعنوية

).1(نص في القسم) عمر(وقد كان الحذف وجوبا ألن

ى األول الجملة، ف)2(وترتبط جملة القسم وجملة الجواب بقرينة معنوية هي قرينة القسم بينهما

. قسما توكيديا للثانية

كثر في ألسنتهم واستعمالهم اوالغرض من الحذف في جملة القسم هو التخفيف، ألن اللفظ إذ

آثروا تخفيفه، وعلى حسب تفاوت الكثرة يتفاوت التخفيف، ولما كان القسم مما يكثر استعماله

.)3(ويتكرر دوره بالغوا في تخفيفه من غير جهة واحدة

أسلوب التعجب: ثالثا

هو استعظام فعل فاعل ظاهر المزية بألفاظ كثيرة يحصل عند المتعجب عند مشاهدة ما يجهل

)4(!و أفعل بـ ! ما أفعل: عربية صيغتانسببه، وللتعجب في ال

، )أفعل بـ(فقط على صيغة ) موقع واحد(وقد ورد أسلوب التعجب في شرح الهاشميات في

)المنسرح( :وهو قوله

. 1/252، شرح ابن عقیل ؛ وابن عقیل، 220- 1/219، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر) 1( .4/304، شرح الرضي على الكافیةالرضي، : ینظر )2( . 344، المفصلالزمخشري، )3(، شرح المفصل ؛ وابن یعیش، 1/71، المقرب ؛ وابن عصفور، 1/265، التبصرة والتذكرةالصیمري، : ینظر )4(

. 2/363، شرح األشموني ؛ واألشموني، 7/143

Page 201: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

191

نبم رحأب بالنع جالشواح فيه معا تزم و 1(كلف الديار(

فعل ماض جاء على صيغة األمر جامد غير ) أبرح( :من) أبرح بمن(تكون التركيب

زائدة و زيادتها واجبة في قول الجمهور ) الباء(في التركيب و المسند، و األولمتصرف وهو الركن

اسم موصول في موقع فاعل لفعل التعجب، وهو الركن الثاني في ): من(و. )2("أحسن بزيد"في نحو

. التركيب والمسند إليه

تمثلت في الرتبة، وقرينة المعنويةبقرينة اإلسناد –المسند والمسند إليه –صران اقترن العن

، فلعدم تصرف فعل التعجب يمتنع تقدم معموله عليه )بمن(على معموله ) أبرح(تقدم فعل التعجب

.)3(وأن يفصل بينهما بغير ظرف ومجرور

–وهي السكون كعالمة بناء ألنه )أبرح(فقد ظهرت على الفعل عرابيةاإلأما قرينة العالمة

ومن القرائن اللفظية قرينة مبنى الصيغة حيث إن مبنى .)4(لفظه لفظ األمر –كما قال البصريون

. هي األمر إلنشاء التعجب) أبرح(صيغة الفعل

ويخلو التركيب من داللة الزمن لداللته على التعجب، وداللة زيادة الباء هو التوكيد على

. لف الديارتعجبه بمن ك

إن الكميت قد استخدم أساليب اإلنشاء غير الطلبي بنسبة أقل من : ونخلص من ذلك إلى القول

والتعجب جاء في ستة ،والقسم ،حيث انحصر اإلنشاء غير الطلبي في المدح ،أساليب اإلنشاء الطلبي

مواقع فقط

. 106، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1( .1/106، مغني اللبیب؛ وابن ھشام، 48، نيالجنى الداني في حروف المعاالمرادي، : ینظر )2( . 3/156، شرح ابن عقیل؛ وابن عقیل، 3/233، أوضح المسالك ابن ھشام،: ابن ھشام، ینظر: ینظر )3( .3/227، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر )4(

Page 202: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

192

حجج التي تساعده على ولعل السبب في ذلك يعود إلى حاجة الشاعر إلى تقديم األدلة وال

تقرير نظريته التي يؤمن بها، فهو يناظر في هاشمياته عن الشيعة، وهو يجادل ويحاور، واألساليب

ال تساعده في مناظرته تلك، فهي ال تستعمل إال في معانيها التي وضعت لها، الطلبيةغير اإلنشائية

ة باالعتبارات ، وهي غنيصليةير المعاني األفتؤدي معاني بالغية غ الطلبية اإلنشائيةأما األساليب

. والمالحظات البالغية

Page 203: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

193

الشرطية الجملة: المبحث الثالث

Page 204: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

194

الشرطية الجملة : المبحث الثالث

وجملة الجواب يربط بينهما أداة الشرط، ،جملة الشرط: من جملتين الشرطية الجملةتتألف

مفروض ملزوم األولن أولى الجملتين فرضا حصول الثانية، فالمضمون ويلزم من وجود مضمو

.)1(والثاني الزمه

الشرط كما ال يخفى في :"هي مجموع الجملتين كما يؤكد الجرجاني في قوله الشرطية الجملةف

، ومثاله قوله)2("مجموع الجملتين ال في كل واحدة منهما على االنفراد، وال في واحدة دون األخرى

.)3(" اا مبينما وإثتنل بهتما فقد ٱح بري ۦم بها ثم يرمإث ة أو خطي سبيك ومن:"تعالى

فاألصل أن تكون ) الجواب(، أما الثانية فعليةأن تكون ) الشرط(ى األول الجملةويجب في

ألن وضع أداة الشرط ؛الشرط جملة طلبية وال إنشائية ، وال يكون)4(اسمية، ويجوز أن تكون فعلية

تجعل الخبر الذي يليها مفروض التصديق، أما الجزاء فليس شيئا مفروضا بل هو مترتب على أمر

.)5(مفروض فجاز وقوعه جملة طلبية وإنشائية

مناسبته ل )الفاء(وأولى األشياء ،أن يقع شرطا فال بد من رابط بينهمافإن لم يصلح الجزاء

. )6(والجزاء متعقب للشروط ،للجزاء معنى، ألن معناه التعقيب بال فصل

. 2/550، ھمع الھوامع؛ والسیوطي، 2/108، الكافیة في النحوابن الحاجب، : ینظر )1( . 246، دالئل اإلعجازرجاني، الج )2( .4/112النساء، )3( . 4/15، حاشیة الصبان؛ والصبان، 2/235، البرھان في علوم القرآنالزركشي، : ینظر )4( . 2/552، ھمع الھوامع ؛ والسیوطي، 4/109، شرح الرضي على الكافیةالرضي، : ینظر )5(؛ وابن 4/110، شرح الرضي على الكافیة؛ والرضي، 2/49، المقتضب؛ المبرد، 3/63، الكتابسیبویھ، : ینظر )6(

. 4/21، حاشیة الصبان؛ والصبان، 4/37، شرح ابن عقیلعقیل،

Page 205: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

195

ـ ة بـين جملتـي الشـرط مـن خـالل دراسـة وقد انطلق النحاة لدراسة العالقة الترابطي

عنـد الشـرطية الجملـة األداة، ألنها الرابط الذي يربط بين جملة الشرط وجوابه، فهـم درسـوا

. جزم فعلين، أو األدوات التي تالزم اإلضافةالحديث عن األدوات التي ت

. إن، و إذا، ولو: أدوات الشرط في شعر الهاشميات مقتصرة على تو جاء

1- )إن (

وزعــم الخليــل أن إن هــي أم حــروف :"، يقــول ســيبويهالشــرطيةوهــي أم األدوات

فن فـيكن من قبل أنـي أرى حـروف الجـزاء قـد يتصـر : لم قلت ذلك ؟ فقال: الجزاء، فسألته

استفهاما، ومنها ما يفارقه ما فال يكون فيه الجزاء، وهـذه علـى حـال واحـدة أبـدا ال تفـارق

.)1("ةزااجمال

، مثل )2(على الشرط المحتمل والمشكوك فيه والمستحيل، فمخرجها الظن والتوقع) إن(وتدل

ا على الفعل المضارع ألنها تستخدم غالبا في ، ويكثر دخوله)3("من ولدإن كان للرح قل" :قوله تعالى

عن معنى عدم القطع، إذا ) إن(وال يعني ذلك عدم الخروج )4(الحكم النادر لكونه غير مقطوع به

مهبم هنوكل قنيتعلى الم لخدوقد ت“ :قال السيوطيئن الحالية المعينة على هذا، توافرت القرا

5(“مانالز( .

.4/36، شرح الرضي على الكافیة الرضي، : ؛ وینظر3/63، الكتابسیبویھ، )1( .9/4، شرح المفصل ؛ وابن یعیش، 2/56، المقتضب؛ والمبرد، 3/63، الكتابسیبویھ، : ینظر) 2( . 43/81الزخرف، )3( . 72، علم المعانينحلة، : ینظر) 4( .3/179، ھمع الھوامعالسیوطي، ) 5(

Page 206: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

196

الثاني على ها وجودب يتوقف" )إن(ذكر ابن يعيش أن داللة الزمن المستقبل؛ ) إن( وتؤدي

إذا وقع بعدها الماضي أحالت معناه إلى ) إن(، ولم يتحقق االمتناع، وال الوجود، واألول

.)1("االستقبال

حق ) إن(، ولـ )2(هو الجزم، فهي من األدوات التي تجزم فعلين) إن(وعمل أداة الشرط

: في شرح الهاشميات على النحو اآلتي) إن(وردت . )3(صدارة في جملة الشرطال

فعليةجملة جواب الشرط و، فعليةجملة الشرط : األولالنمط

:جاء على أشكال وهذا النمط

فعلها مضارع فعليةوردت فيه جملتا الشرط والجواب : األولالشكل

)لالطوي( : ، منها قوله)ثالثة مواقع(جاء في

لغوأب وى إنالقصهلل أخضالم ها إذا كره الموت اليراعرات4(غم(

أبلغ (ازمة، وأداة الشرط الج) إن: (منيتألف ) إن أبلغ القصوى أخض غمراتها(التركيب

، المسند، الجملةفي األولفعل مضارع وهو الركن ) أبلغ: (جملة الشرط وعناصرها) القصوى

أخض (و .مفعول به) القصوى(الفاعل وهو الركن الثاني، المسند إليه، ): أنا(ير المستتر والضم

، المسند، األولالركن ، فعل مضارع، وهو)أخض: (وعناصرهاجملة جواب الشرط، ): غمراتها

. الفاعل، وهو الركن الثاني، المسند إليه): أنا(والضمير المستتر

.2/551، ھمع الھوامع ؛ وینظر السیوطي، 8/156، شرح المفصلابن یعیش، )1( .4/27، شرح ابن عقیل؛ وابن عقیل، 207، الجنى الداني في حروف المعانيالمرادي، : ینظر) 2( .385 المفصل،الزمخشري، :ینظر) 3( .89/37، والبیت 103/42و 95/38؛ وینظر شاھدان آخران البیت 184، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )4(

Page 207: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

197

في جملة الشرط، ) أبلغ(مضارعان ، فالفعالن العضهاجميع هذه العناصر مع ب وقد اقترنت

من جهة، وبقرينة التضام المعنويةبقرينة اإلسناد ) أنا(في جملة الجواب اقترنا بالفاعل ) أخض(و

،)أبلغ، وأخض(اللفظية المتمثلة في استتار الضمير، يضاف إليها قرينة مبني الصيغة في الفعلين

.للمعلوم الذي يستدعي وجود فاعل له وهي صيغة الفعل المضارع المبني

) أنا(وتتعلق جملتا الشرط والجواب بقرينة األداة، ثم بقرينة الربط المتمثلة في عود الضمير

.في جملة الشرط) أبلغ(في الفعل ) أنا(في جملة الجواب على الضمير ) أخض(في الفعل

وأما ظهور الكسرة ) غ و أخضأبل(فهي السكون على الفعلين عرابيةاإلأما قرينة العالمة

. فهو للتخلص من التقاء الساكنين وليس عالمة إعراب) أبلغ(على الفعل

إلى التركيب داللة الشرط المحتمل، فبلوغ القصوى لم يتحقق ) إن(وقد أضافت أداة الشرط

. ولعله لن يتحقق مطلقا، مع بقائه محتمل الوقوع في الزمن المستقبل

فعليةفعلها ماض، أما الجواب فجملة فعليةفيه جملة الشرط جملة وردت: الشكل الثاني

.فعلها مضارع

)المتقارب( : ، أحدهما قوله)موقعين(وجاء في

ن واألخبثي بةصمن الع قلتخبيث إن زانينفأقذ 1(لم(

جملة الشرط ) قلت زانين(وأداة الشرط، ) إن: (من) إن قلت زانين لم أقذف(تكون التركيب

) زانين(وهو المسند إليه، و) التاء(فعل ماض وهو المسند، والضمير المتصل ) قلت: (وعناصرها

. 75/176؛ وینظر شاھد آخر البیت 203، شرح ھاشمیات الكمیت القیسي، أبو ریاش، )1(

Page 208: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

198

) أقذف(حرف جزم ونفي وقلب، و) لم: (جملة جواب الشرط، وعناصرها): لم أقذف(و .مفعول به

. وهو المسند إليه) أنا(فعل مضارع، وهو المسند، والضمير المستتر

واللفظية التي وردت المعنويةقرائن التي تربط عناصر هذا التركيب ال تخرج عن القرائن وال

رابطة بين الجملتين، وهنا دخلت على الماضي في الشرط ) إن(في النمط السابق، وتأتي األداة

فالشاعر يشكك في ،ولكن ظل المعنى المستفاد هو الشك وعدم القطع. والمضارع المنفي في الجواب

).إن(ول القول وما يترتب عليه من قذف، إضافة إلى داللة المستقبل التي دلت عليها األداة حص

فعلها ماض فعليةوردت فيه جملتا الشرط وجوابه جملة : الشكل الثالث

)الطويل( :، منها قوله)ثالثة مواقع(وقد جاء هذا الشكل في

إنتوضرع اللةالض ونةدمووا حوا أخاضثبأو و 1(إليها طائعين(

جملة الشرط ) عرضت(أداة الشرط، ) إن: (تكون من ]إن عرضت أخاضوا[التركيب

وهو الركن الثاني، ) حومة(، المسند، فاعله األولفعل ماض وهو الركن ) عرضت: (وعناصرها

.المسند إليه

، األولماض، وهو الركن فعل ) أخاض: (جملة جواب الشرط، وعناصرها) أخاضوا(و

. الضمير المتصل، فاعل، وهو الركن الثاني، المسند إليه): الواو(المسند، و

، ويضاف إليها المعنويةتعلق الفعل في جملتي الشرط والجواب مع الفاعل بقرينة اإلسناد

ملة ، وقرينة النسبة في ج)دون(والظرف ) عرضت(في جملة الشرط بين الفعل ظرفيةقرينة ال

). إليها(من الجار والمجرور الجملةوشبه ) أخاض(الجواب بين الفعل

. 82/125، والبیت 66/71البیت : اھدان آخران؛ وینظر ش73، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

Page 209: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

199

بقرينة المالبسة فهي تبين حالة ) طائعين(في جملة الجواب اقترن بالحال ) أخاض(كما أن الفعل

. دخول بني أمية في الضالل

أضافته ين وقعا في محل جزم، وكان المعنى الذيلذال الفعلينبين ) إن(وقد ربطت األداة

هو الشك وعدم القطع في حصول الدخول في الضاللة مع بقائها محتملة الوقوع، أما زمن ) إن(

). إن(فهو المستقبل الذي دلت عليه األداة الجملة

): إذا( -2

، ومنع أن )1(ظرف للمستقبل متضمن معنى الشرط، يكثر مجيء الماضي بعدها، ال يجزم بها

فال تقع المجازاة بها وإن كانت لالستقبال ألن " ،)2(جزاء مبهمةيجازى بها أنها موقتة وحروف ال

، وأجاز بعض النحويين المجازاة بها في الشعر )3("الذاكر لها كالمعترف بوجود ذلك األمر

وقد جازوا بها في الشعر مضطرين، شبهوها بإن، حيث رأوها لما يستقبل، وأنها ال بد "للضرورة،

.)4("لها من جواب

موضوعا لألمر المقطوع لوجوده في ) إذا(لما كان "على الشرط محقق الوقوع، ) اإذ(تدخل

اعتقاد في المستقبل، لم يكن المفروض وجوده لتنافي القطع والفرض في الظاهر، فلم يكن فيه معنى

وخروجه ) إذا(ألن الشرط هو المفروض وجوده، ولما كثر دخول معنى الشرط في الشرطية) إن(

وذلك في األمور الشرطية) إن(الوقت المعين جاز استعماله وإن لم يكن فيه معنى عن أصله من

، يقع سميةاال الجملة، وال يجوز إضافتها إلى فعليةالتالزم اإلضافة إلى الجمل ) إذا(و .)5("القطعية

. 1/92، مغني اللبیب؛ وابن ھشام، 367، الجنى الداني في حروف المعانيالمرادي، : ینظر )1( .2/55، المقتضب المبرد، : ینظر )2( . 9/4، شرح المفصلابن یعیش، ) 3( .2/160 ،األصول في النحو؛ وینظر ابن السراج، 3/61، الكتاب سیبویھ، )4( .187-3/186، شرح الرضي على الكافیة الرضي، )5(

Page 210: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

200

ل وإذا دخلت على االسم فال بد من تأويل القو ،شرطها وجوابها ماضيين أو مضارعين أو مختلفين

.)1(بفعل ألنها مختصة بالدخول على الفعل

: فهي كاآلتي) إذا(التي جاءت في الهاشميات مصدرة باألداة الشرطيةأما الجمل

فعليةوجملة الجواب فعليةجملة الشرط :األولالنمط

: جاء هذا النمط على شكلين، هما

ماضفعلها فعليةوردت فيه جملتا الشرط والجواب : األولالشكل

)المنسرح( :، منها قوله)تسعة مواقع شعرية(تكرر هذا الشكل في

جالقومالر لحم إذا املوهمذاق طع نم لى أفواهذبواع2(ع(

أداة الشرط ظرف لما يستقبل من ) إذا: (يتكون من) إذا املولح الرجال عذبوا(التركيب

) الرجال(في جملة الشرط والمسند، و األولفعل ماض وهو الركن ،فعل الشرط) املولح(الزمان، و

. ى، والمسند إليهاألول الجملةالفاعل وهو الركن الثاني في

الثانية، الجملةفي األولفعل ماض وهو الركن ) عذب: (تكونت من) عذبوا( الجملةو

جملة ) عذبوا(انية، والمسند إليه، وجملة الث الجملةالفاعل وهو الركن الثاني في ): الواو(والمسند، و

. جواب الشرط

. 3/57، شرح ابن عقیل؛ وابن عقیل، 3/106، أوضح المسالكابن ھشام، : ینظر )1(والبیت ،65/70، البیت 32/57، وینظر شواھد أخرى البیت 120، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2(

116/89.

Page 211: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

201

ببعضها ) عذبوا(الثانية الجملةو عناصر ) املولح الرجال(ى األول الجملةتعلقت عناصر

).الواو(و ) الرجال(وفاعليها ) عذب(و ) املولح(بين الفعلين المعنويةبعضا بقرينة اإلسناد

.بقرينة اإلضافة) إذا(، كما تعلقت جملة الشرط بـ )إذا(ألداة أما الجملتان فقد تعلقتا بقرينة ا

هي التأكيد على أن الشرط محقق الوقوع، فالقصد أنه في حين ) إذا(وداللة استخدام األداة

وليس المقصود أنهما قد حدثا فعال، أما داللة ) عذب(ال بد من حدوث الحدث ) املولح(يقع الحدث

. الزمن فهي المستقبل

فعل الشرط ماضيا وجوابه مضارعاوقع فيه : ل الثانيالشك

)المتقارب( : ا قولهمأحده) موقعين(جاء في

مأناسهرحت بدرب إذا ور1(صوادي الغرائب لم تض(

أداة الشـرط، ) إذا: (مـن ) إذا وردت بحـرهم صـوادي لـم تضـرب (تكون التركيـب

فـي جملـة الشـرط، والمسـند، األولض متعـد وهـو الـركن فعل الشرط، فعل ما) وردت(و

، والمسـند إليـه، الجملـة الفاعل، وهـو الـركن الثـاني فـي ) صوادي(مفعول به، و) بحرهم(و

. مضاف إليه): الغرائب(و

فعل مضارع، مبني للمجهول، جواب ) تضرب(حرف نفي وجزم وقلب، و): لم(وتكون من

نائب الفاعل، ) هي(والضمير المستتر . ة جواب الشرط، والمسندفي جمل األولالشرط، وهو الركن

.وهو الركن الثاني، والمسند إليه

. 192، رح ھاشمیات الكمیت شالقیسي، أبو ریاش، )1(

Page 212: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

202

تتعلق عناصر التركيب بالقرائن نفسها في التركيب السابق، إضافة إلى قرينة التعدية بين

ب ونائ) تضرب(، وقرينة التضام اللفظية بين الفعل المضارع )بحرهم(والمفعول به ) وردت(الفعل

. الفاعل الضمير المستتر

عند وقوع الفعل ) لم تضرب(الثانية الجملةعلى الوقوع المحقق للفعل في ) إذا(ودلت األداة

أنهم ال يضربون اإلبل التي تدخل في بني هاشم ويؤكد ، فالشاعر يمدح)وردت(ى األول الجملةفي

. هي للمستقبلو) إذا(وداللة الزمن تستفاد من األداة ،إبلهم حين دخولها

اسميةجملة جواب الشرطوقعت فيه جملة : النمط الثاني وهو شكل واحد

)الطويل( : ، منها قوله)مواقع ةثماني(ورد هذا الشكل في

)1(ي حسرى ولغبغفأنقاضهم في الالحق ال ميل دونه إذا قيل هذا

: ون منيتك) إذا قيل هذا فأنقاضهم حسرى(التركيب

. جملة جواب الشرط) فأنقاضهم حسرى(جملة الشرط، و) قيل هذا الحق(أداة الشرط، و): إذا(

بقرينة اإلسناد كما يتعلق المبتدأ ) قيل(بالفعل المبني المجهول ) هذا(يتعلق نائب الفاعل

. بقرينة اإلسناد أيضا) حسرى(بالخبر ) أنقاضهم(

ال سميةاال الجملةمقترنة بالفاء، وذلك أن اسميةملة ويالحظ أن جملة جواب الشرط جاءت ج

فهو على رك بخيسسوإن يم:"مثالها قوله تعالى. )2(تصلح أن تكون شرطا لذلك وجب اقترانها بالفاء

، والبیت 85/79والبیت 84/78البیت : ؛ وینظر شواھد أخرى73، شرح ھاشمیات الكمیت القیسي، أبو ریاش، ) 1(

.123/92- 122، والبیتان 120/91 .4/37، شرح ابن عقیلینظر، ابن عقیل، )2(

Page 213: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

203

م مفقود وليس على تقديألن الجزم الحاصل به الربط "وإنما لزمت الفاء هنا .)1(" قدير ءكل شي

.)2("خصت الفاء بذلك لما فيها من معنى السببية، ولمناسبتها للجزاء معنىو الظهور،

. هو الوقوع المحقق لجملة جواب الشرط في الزمن المستقبل) إذا(وداللة أداة الشرط

)لو( -3

، وقد )4(، وجعلها غيره حرف امتناع المتناع)3("لما كان سيقع لوقوع غيره"جعلها سيبويه

أنها تفيد امتناع :أنها ال تفيد بوجه، والثاني :، أحدها)5(ة في إفادتها له على ثالثة أقوالاختلف النحا

وهذا القول الجاري على ألسنة المعربين، ونص عليه جماعة من ،الشرط وامتناع الجواب جميعا

. أنها تفيد امتناع الشرط خاصة وال داللة لها على امتناع الجواب :النحاة، والثالث

قد يكون ثابتا مع امتناع الشرط على كل تقدير، ألنه ،فال يلزم كونه ممتنعا) لو(ا جواب وأم.

غير أن األكثر أن يكون ممتنعا وحاصله أنها تقتضي امتناع شرطها دائما، ثم إن لم يكن لجوابها

نت الشمس طالعة لكان النهار لو كا: ، وكقولك)6("نه بهالرفع ناشئ ولو"سبب غيره لزم امتناعه، نحو

.)7(موجودا، وإال لم يلزم نحو، لو كانت الشمس طالعة لكان الضوء موجودا

: في شرح الهاشميات في نمط واحد، هو) لو(وردت

فعلية الجواب، وجملة فعليةجملة الشرط

. 6/17األنعام، )1( . 2/250، شرح التصریح على التوضیحاألزھري، ) 2( .4/224، الكتابسیبویھ، )3( .4/47، شرح ابن عقیلابن عقیل، : ینظر )4( .1/255، مغني اللبیبابن ھشام، : ینظر )5( . 7/176األعراف، )6( .4/36، شرح األشمونياألشموني، : ینظر )7(

Page 214: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

204

)الطويل( :، أحدهما قوله)موقعين(وقد جاء الفعل في جملتي الشرط والجواب ماضيا، ورد في

ووجاله ليو ما لو لينا بهبالذي و خلالثوائجترالم عدع1( د(

) ولي الهوج(حرف شرط، و) لو: (من) ما دعدع المترخل... لو ولي الهوج(تكون التركيب

)الهوج(سند، وأو الم األولفعل ماض مبني للمجهول وهو الركن ) ولي: (جملة الشرط، تتألف من

.نائب الفاعل، وهو الركن الثاني أو المسند إليه

األولفعل ماض وهو الركن ) دعدع(حرف نفي، و): ما: (من) ما دعدع المترخل(وتكون

جملة ) دعدع المترخل(وجملة . الفاعل وهو الركن الثاني أو المسند إليه) المترخل(أو المسند، و

.جواب الشرط

واللفظية، فجملة الشرط يتعلق فيها المعنويةتقترن ببعضها بالقرائن وجميع تلك العناصر

، كذلك جملة الجواب اقترنت عناصرها المعنويةبقرينة اإلسناد ) الهوج(بنائب الفاعل ) ولي(الفعل

). المترخل(والفاعل ) دعدع(بين الفعل المعنويةباإلسناد

، ثم كانت الجملتان )ولي(عل المبني للمجهول ومن القرائن اللفظية قرينة مبنى الصيغة في الف

لعدم تحقق الشرط ) ما دعدع المترخل(ودلت على عدم تحقق الجواب ) لو(مقترنتين بقرينة األداة

...).ولو ولي الهوج(

) ما(ن نفي بـى إلى تجرده من الالم، فجواب لو إأد) ما(منفيا بـ) لو(ومجيء جواب

.)2(" ء ربك ما فعلوهاش ولو :"له تعالىقو، ك)1(فاألكثر تجرده من الالم

.52/27، وینظر شاھد آخر البیت 157، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

Page 215: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

205

تدل على تأخير وقوع الجواب عن الشرط وتراخيه عنه، ) "الم التسويف(وهذه الالم تسمى

قوله الجواب يقع عقب الشرط بال مهلة،ولهذادخلت في أي أنكما أن إسقاطها يدل على التعجيل،

"وحذفت في. )3("امنه حطلجعل ءنشا لو:"تعالى أي لوقته في المزن عن غير )4("انه أجاجء جعلنشا

تأخير، والفائدة في تأخير جعلناه حطاما وتقديم جعله أجاجا تشديد العقوبة، أي إذا استوى الزرع

. )5(على سوقه وقويت به األطماع جعلناه حطاما

الالم داللة على تعجيل وقوع الجواب حال وقوع وفي هذا البيت لم يقترن جواب الشرط ب

الشرط، فهالك القوم ال يحتاج إلى مهلة من الزمن إذا ما أمسك زمام أمورهم من لم يستطع تدبير

. شؤونهم

شكل قليل، حيث كان ب اإلنشائيةإن استخدام الكميت للجملة : ونخلص من ذلك إلى القول

غير ) لو(و) إذا(الجازمة، و) إن: (أدوات الشرط هيفقط من أدوات على ثالثاستخدامه اقتصر

الجازمتين، وقد حددت هذه األدوات الداللة التي يرغب الشاعر في إيصالها إلى المخاطب، فاستعمال

، وكان للسياق أثر في تحديد مسار الداللة المستفادة من )إذا(عن استعمال موضعها يختلففي ) إن(

. أيضا الشرطيةاألداة

. 4/51، شرح ابن عقیلابن عقیل، : ینظر )1( . 6/112األنعام، )2( . 56/63الواقعة، )3( . 56/70الواقعة، )4( .4/43، حاشیة الصبانالصبان، : ؛ وینظر2/260، شرح التصریح على التوضیحاألزھري، )5(

Page 216: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

206

مختلفة تركیبیةظواھر : الفصل الثالث

الجملةالتقدیم و التأخیر في بناء : األولالمبحث •

الحذف في التراكیب: الثانيالمبحث •

یادة في التراكیبالز: المبحث الثالث •

Page 217: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

207

بناء الجملةفي التقديم والتأخير: المبحث األول

ـ ذكر النحاة قضايا التقديم والتأخير ف سـيبويه تقـديم ة، ي أبواب كتـبهم النحوي ـدفقـد ع

كـأنهم إنمـا يقـدمون الـذي بيانـه : "المتكلم بعض الكالم على بعض الهتمامه بالمتقـدم، يقـول

وكـان الجرجـاني قـد أدرك . )1("مـانهم ويعنيـانهم هببيانه أعنى، وإن كانـا جميعـا ي أهم، وهم

، )دالئـل اإلعجـاز (فرد له بابـا منفصـال مـن كتابـه أكثر من غيره أهمية التقديم والتأخير، وأ

وجعله عنصرا مهما من عناصر اإلعجـاز القرآنـي، وذلـك ألن تقـديم مـا ألـف أن يتـأخر،

وتأخير ما ألف أن يتقدم ضـرب مـن التوسـعة فـي التركيـب غايتـه إعطـاء المعنـى بدقـة

. والكشف عن خلجات النفس التي تتخذ اللغة وسيلة للتعبير

هو باب كثير الفوائد، جم المحاسن، واسع التصرف، بعيد الغاية، : "ي هذا يقول الجرجانيوف

ال يزال يفتر لك عن بديعة، ويفضي بك إلى لطيفة، وال تزال ترى شعرا يروقك مسمعه، ويلطف

ل اللفظ عن مكان وحو. دم فيه شيءلديك موقعه، ثم تنظر فتجد سبب أن راقك، ولطف عندك أن ق

.)2("إلى مكان

فتحويل اللفظة عن مكانها إلى مكان آخر، كأن يسبق المفعول فاعله أو الخبر المبتدأ، يحمل

.معاني أخرى تضاف إلى المعاني التي يحملها ودالالت جديدة

ورأيت من علماء بلدنا من ال : "يقول صاحب العمدة في التراكيب وألهمية التقديم والتأخير

.)3("للشاعر بالتقدم وال يقضي له بالعلم إال أن يكون في شعره التقديم والتأخير يحكم

. 1/34، الكتاب سیبویھ، )1( .106، دالئل اإلعجازالجرجاني، )2( .1/261، العمدةلقیرواني، ابن رشیق ا )3(

Page 218: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

208

لذلك نجد الجرجاني يوجه االنتقاد لسيبويه ولغيره من النحاة الذين قالوا بأن التقديم ال يكون

م، من وقد وقع في ظنون الناس أنه يكفي أن يقال إنه قدم للعناية وألن ذكره أه:" إال لالهتمام، يقول

غير أن يذكر من أين كانت هذه العناية؟ ولم كان أهم؟ ولتخيلهم ذلك قد صغر أمر التقديم والتأخير

في نفوسهم، وهونوا الخطب فيه ال جرم أن ذلك قد ذهب بهم عن معرفة البالغة، ومنعهم أن يعرفوا

.)1(مقاديرها، وصد بأوجههم عن الجهة التي هي فيها، والشق الذي يحويها

وذكر آخرون أسبابا عدة للتقديم والتأخير، منها ما يكون أصله التقديم وال مقتضى للعدول

عنه، أو أن يكون في التأخير إخالل ببيان المعنى أو إخالل بالتناسب فيقدم لمشاكلة الكالم ولرعاية

.)2(الفاصلة، أو أن يكون التقديم إلرادة التعجب أو االختصاص

تقديم يقال إنه على نية التأخير، وذلك في كل شيء : لتقديم على وجهينوقد جعل الجرجاني ا

أقررته مع التقديم على حكمه الذي كان عليه، وفي جنسه الذي كان فيه، كخبر المبتدأ إذا قدمته على

المبتدأ، والمفعول إذا قدمته على الفاعل، وتقديم ال على نية التأخير ولكن على أن تنقل الشيء عن

حكم، وتجعل له بابا غير بابه، وإعرابا غير إعرابه، وذلك أن تجيء إلى اسمين يحتمل كل حكم إلى

واحد منهما أن يكون مبتدأ و يكون اآلخر خبرا له فتقدم تارة هذا على ذاك، وأخرى ذاك على

.)3(هذا

.109- 108، دالئل اإلعجازالجرجاني، )1( .278- 3/275، البرھان في علوم القرآنالزركشي، : ینظر )2( .107- 106، دالئل اإلعجازالجرجاني، : ینظر )3(

Page 219: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

209

تقديم الخبر –أوال تقديمه على المبتدأ -1

ألن الخبر وصف في المعنى للمبتدأ فاستحق "وذلك األصل أن يتقدم المبتدأ، ويتأخر الخبر،

إال أن هذا األصل قد يتغير نظرا الحتياج المتكلم إلى قوالب لغوية جديدة تتسع )1("التأخير كالوصف

وأما نظم الكلم : "للمعاني المتجددة لديه حتى يتمكن من توصيلها إلى المتلقي، كما قال الجرجاني

قتفي في نظمها آثار المعاني، وترتبها على حسب ترتيب المعاني في فليس األمر فيه كذلك ألنك ت

.)2("النفس

، فالكوفيون ال يجيزون تأخير المبتدأ مهما كان )3(ومن النحاة من منع تقديم الخبر على المبتدأ

خبره جملة أو مفردا وذلك ألن الخبر المقدم يحمل ضميرا عائدا على المبتدأ المؤخر، وهو مما ال

كان في قائم ضمير زيد بدليل أنه " قائم زيد"ز حيث يتقدم ضمير االسم على ظاهره، فإذا قلت يجو

ال كلها، أما البصريون يظهر في التثنية والجمع، ولو كان خاليا عن الضمير لكان موحدا في األحو

في كالم العرب ، ألنه قد جاء كثيراالجملةإلى أنه يجوز تقديم خبر المبتدأ عليه المفرد و فقد ذهبوا

الميت لف : "الضمير على الظاهر، فالتقدير حيث تقدم" وفي أكفانه لف الميت: "وأشعارهم، كقولهم

". في أكفانه

من هذا تقديم الخبر درس بعضها في موضعهوقد وردت في هاشميات الكميت شواهد على

)الطويل( : البحث، ومن الشواهد األخرى قوله

. 1/227، شرح ابن عقیلابن عقیل، )1( .49، دالئل اإلعجازالجرجاني، )2( شرح ، وابن عقیل، 1/92، شرح المفصل؛ وابن یعیش، 70- 1/65، اإلنصاف في مسائل الخالفاألنباري، : ینظر )3(

. 231-1/228، ابن عقیل

Page 220: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

210

ل فيا ربإال هرالنص ل إال بكهو همليتغي علنبوعالم كلي1( ع(

النصر، (لمبتدأ على ا) بك، وعليك(تقدم الخبر ) عليك المعول(و) بك النصر(في التركيبين

ألن الخبر) بك، وعليك(على الخبر ) النصر، المعول(ن األصل هنا تقدم المبتدأ إال أ) والمعول

هل نبتغي : (محصور بإال وفي هذه الحالة يجب تقدم المبتدأ على الخبر، وقد كان من حقه أن يقول

).هل المعول إال عليك(و ) النصر إال بك

االستفهامية في ) هل(لوقوع ،ليس لها أي أثر في الوظيفة النحوية) إال(وأداة الحصر

رف باالستثناء المفرغ حوية، وهذا األسلوب يعالتركيب نفسه، إذ بقي كل عنصر محتفظا بوظيفته الن

يطلب االسم الواقع ) إال(أي لم يكن مستثنى منه قبل ،لما بعدها) إال(إذا تفرغ سابق بمعنى أنه

معربا بإعراب ما يقتضيه ما قبل إال قبل دخولها، كما لو لم تذكر ) إال(بعدها، كان االسم الواقع بعد

.)2()إال(

أفادت الخبر بالنفي، ) إال(التي تفيد االستفهام اإلنكاري مع ) هل(لة فإن أما من ناحية الدال

، فال يمكن أن يطلب النصر على األعداء ويبتغى إال )3(ألن االستفهام اإلنكاري يحمل معنى النفي

ل عليه إال أنت، فالشاعر بهذا يؤكد ويرفع الشك عميلجأ إليه اإلنسان ويعو ندنبعونك، وال يوجد س

ينكر قوله، وهو بهذا يبين أن النصر من عند اهللا وال ملجأ لإلنسان إال اهللا، وليس المهم الحدث نفسه،

.هو المخصوص بالبيان والتوضيح) إال(لذلك قدم الخبر على المبتدأ، فكان ما وقع بعد

تقديم أخبار األفعال الناسخة -2

.164، شرح ھاشمیات الكمیت القیسي، أبو ریاش، )1( .2/218، شرح ابن عقیل ابن عقیل، : ینظر )2( .2/223، أوضح المسالك ابن ھشام، : ینظر )3(

Page 221: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

211

الخبر قد يتقدم على االسم، وقد يتقدم األصل أن يلي هذه األفعال أسماؤها ثم أخبارها، لكن

: عليها، وهي في هذا على ضربين

، فيجوز أن تتقدم أخبارها على أسمائها، كما يجوز أن تتقدم )ما(هي التي ال تتقدمها :األول

فعل متصرف يتقدم مفعوله و يتأخر، ويكون معرفة : وكان: "المبردعليها وعلى أسمائها، قال

كان زيد أخاك، وكان أخاك زيد، وأخاك كان زيد، وكذلك : ت صلح، وذلك قولكونكرة، أي ذلك فعل

.)1( "جميع بابها في المعرفة والنكرة

ضرب : الخبر، وذلك ألن الخبر في هذا بمنزلة المفعول في قولك: بالمفعول المبردوقصد

عموع ،را زيدمرا ضرب زي2(د(.

، وهذه ال يجوز تقديم أخبارها عليها ما دامت منفية بـ )ما(وهي التي تتقدمها :الثانيو

.)3(، أما توسط خبرها فجائز ما لم يمنع ذلك مانع )ما(

)المنسرح( :ومن شواهد تقدم خبر الناسخ على اسمه في هاشميات الكميت قوله

)4( الكذبع اموالل زعم كانإذا اإلكام اكتست مآليها و

، والتقدم )الكذب(على اسمه ) زعم(تقدم خبر الناسخ ) كان زعم اللوامع الكذب(ي التركيب فف

جائز في هذا البيت، فاسم الناسخ وخبره معرفة، إال أن التقديم كان لغرض التأكيد على أن اللوامع

. 4/87، المقتضبالمبرد، )1( .7/112، شرح المفصلابن یعیش، : ینظر )2( .54، تسھیل الفوائد؛ وابن مالك، 1/95، المقرب ابن عصفور، : ینظر )3( .111/187، والبیت 101/84البیت : ؛ وینظر شاھدان آخران132، شرح ھاشمیات الكمیت القیسي، أبو ریاش، )4(

Page 222: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

212

ق الالتي يلمعن في السراب من شدة الحر هي كذب وزعم، وهذا حال بني أمية يزعمون أنهم أح

.بالخالفة، وزعمهم هذا كالسراب ال أصل له

تقديم المفعول به - ثانيا

على الفاعل تقديمه -1

األصل في المفعول أن ينفصل من الفعل بأن يتأخر عن الفاعل، وعلة تأخيره أنه فضلة ال

ل، وعد ، لكن رتبته قد تتغير فيتقدم على الفاعل أو الفعل والفاع)1(يتوقف انعقاد الكالم على وجوده

. )2( وعمر برض ايدز، وورمدا عيز برض: ذلك ابن جني مقبوال قياسا، كقولك

أن المفعول به قد يتقدم على ،ذكر سيبويه في باب الفاعل الذي يتعداه فعله إلى مفعوله

اعل جرى فإن قدمت المفعول وأخرت الف: " الفاعل من غير أن يتأثر المعنى أو يختل التركيب، قال

ردت به مؤخرا ما أردت ضرب زيدا عبد اهللا، ألنك إنما أ: ، وذلك قولكاألولاللفظ كما جرى في

قداللفظ أن مابه م كان حد ل منه وإن كان مؤخرا في اللفظ، فمن ثمولم ترد أن تشغل الفعل بأو ،

يانه أهم لهم وهم ببيانه أعنى، وإن كانا ، وهو عربي جيد كثير، كأنهم يقدمون الذي بيكون فيه مقدما

.)3(" جميعا يهمانهم

. 2/96، شرح ابن عقیل وابن عقیل، ؛ 1/76، شرح المفصل ابن یعیش، : بنظر )1( .2/382، الخصائص ابن جني، : ینظر )2( . 1/34، الكتابسیبویھ، )3(

Page 223: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

213

جائز وواجب، فالجائز يكون في كل موضع وجدت : وتقديم المفعول به على الفاعل نوعان

الفاعل من المفعول، وإن لم توجد القرينة وخيف االلتباس فيه قرينة تبين وجتأخيره، نحو ب :ضرب

.)1(" نتفاء الداللة على فاعلية أحدهما ومفعولية اآلخروذلك ال"موسى عيسى،

أكل الكمثرى عيسى، إذ ال يعقل أن يكون االسم المتأخر مفعوال، : والقرينة إما معنوية مثل

ضربت موسى سلمى، ألن تاء التأنيث المتصلة بالفعل : واالسم المتقدم فاعال، وإما لفظية، مثل

.المتأخر، كون المتقدم مذكرا توجب أن يكون الفاعل هو االسم

)الطويل( :ومن الشواهد على تقدم المفعول به الجائز على الفاعل في هاشميات الكميت قوله

قدنى والم ينتنمليل وللأتتني بتعتعة المينل األمقبي

)المنسرح( :وقوله في موقع آخر

)2( العجب الغوانيمني يضحكها ـة أكفئــــــإذ لمتي جثل

، والمسوغ لهذا التقديم )المتعلل، والعجب(تقدما على الفاعلين ) األمنية، والغواني(فالمفعوالن

علين والفا) يقبل، ويضحك(وجود القرينتين؛ اللفظية وهي قرينة المطابقة في التذكير بين الفعلين

التي تستلزم رفض أن تكون األمنية هي التي تقبل أو العجب هو المعنوية، و)المتعلل، والعجب(

.الذي يضحك

أما الغرض من تقديم المفعول به في التركيبين فهو معرفة وقوع الفعل على موقع عليه ال ن

ا من داللة على التفاؤل ا له، مماألولفي البيت ) األمنية(وإلبراز أهمية . وقوعه ممن وقع منه

.258، شرح قطر الندى وبل الصدى ابن ھشام، )1(، 50/63، والبیت 36/161البیت : ، وینظر شواھد أخرى109، 181، شرح ھاشمیات الكمیت القیسي، أبو ریاش، )2(

ابن : الكثیر الملتف، ینظر: الجثل والجثیل من الشجر والثیاب والشعر: ؛ وجثلة119/91، والبیت 62/170والبیت .11/100، )جثل(، مادة لسان العربمنظور،

Page 224: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

214

إنه كان إذ –في البيت الثاني –) الغواني(سنه في شبابه قدم لإلنسان المتعلل، وللتأكيد على مدى ح

.نهسن من حكحضيبه و نبجعالغواني ي جميال إلى درجة جعلت

ر وأما الواجب، ففي كل موضع استدعى السياق أن يكون متقدما، وحصرها ابن عصفو

أو يتصل بالفاعل ضمير يعود على ،والفاعل ظاهرا ،وهو أن يكون المفعول ضميرا متصال" :بقوله

أو ما اتصل بالمفعول،أو يكون الفاعل ضميرا عائدا على لمفعول أو على ما اتصل بالمفعول،ا

ما : رو، تريدإنما ضرب زيدا عم: مقرونا بإلا أو ما في معناها المقرون بها، نحويكون الفاعل

1("أو في ضرورة. ضرب زيدا إال عمرو(.

)الطويل( :ومن الشواهد على تقديم المفعول به وجوبا على الفاعل قول الكميت

لملهنيوي دار لمنزل وم مسنيوال ربتطري نانب بخض2(م(

على ) الياء(تقدم المفعول الضمير المتصل ) يتطربني بنان(و) يلهني دار(في التركيبين

وجوبا، والسبب في تقدم المفعول في التركيبين أن المفعول ضمير، والفاعل ) دار وبنان(الفاعلين

:اسم ظاهر، وذلك ألن التزام الترتيب يوجب فصل الضمير الذي ال يجيزه أغلبهم، قال ابن جني

وكذلك نحو : "وإليه أشار ابن هشام في قوله. )3("منفصلفإذا قدرت على الضمير المتصل لم تأت بال"

ضرب زيد إياي، لزم فصل الضمير مع التمكن من اتصاله : بني زيد، وذلك أنه لو قيلضر: قولك

.)4("وذلك ال يجوز

. 1/56، المقربابن عصفور، )1(بیت ، وال29/55البیت : ؛ وینظر شواھد أخرى لھذا الشكل43، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2(

.131/96، والبیت 47/62، والبیت 65/172 . 102، اللمع في العربیةابن جني، )3( . 257، شرح قطر الندى وبل الصدىابن ھشام، )4(

Page 225: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

215

والشاعر ينفي أن يكون شجوه وطربه مم ـ ا ألفه الشـعراء مـن حنـين إلـى م تـع الحب

ل، فقدم المفعـول بـه الواقـع ضـميرا متصـال للمـتكلم والعائـد والنساء أو وقوف على األطال

ـ ؛على الشاعر في التركيبين ن يطربـون للنسـاء ويشـغلهم ليؤكد أنه مختلـف عـن غيـره مم

.هو المخصوص بالتوضيح) الياء(فالمفعول به . الوقوف على األطالل

)الطويل( :ومنها قوله

ا نفعهمفمصنكي رينتأخسل المجالتع ابقاتل السأه رال ض 1(و(

على الفاعل ) المستأخرين(تقدم المفعول به ) ما نفع المستأخرين نكيصهم(ففي التركيب

وداللة تقديم المفعول به ، ويشتمل الفاعل على ضمير يعود على المفعول به، )نكيصهم(

،مع عود الضمير المتصل بالفاعل عليه) فما نفع المستأخرين نكيصهم( في التركيب) المستأخرين(

. للتأكيد على أن الذين تأخروا عن نصرة الحسين بن علي ونكصوا على أعقابهم لن ينفعهم إدبارهم

للداللة على حدث التأخر عن نصرته وفاعله، والتأكيد على ) المستأخرين(واستخدامه اسم الفاعل

.حدوثه

ى الفعل والفاعلتقديمه عل - أ

وإن قدمت االسم فهو عربي : "يبنى االسم على الفعل سواء تقدم الفعل أو تأخر، قال سيبويه

زيدا ضربت، : وذلك قولك –يقصد تقديم المفعول على الفاعل –د جيد، كما كان ذلك عربي جي

، والبیت 128/95البیت : ؛ وینظر شاھدان آخران لھذا الشكل170، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

113/88 .

Page 226: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

216

عمرا بررا، وضزيد عم برض: واالهتمام والعناية هنا في التقديم والتأخير سواء، مثله في

1("زيد(.

وتقديم المفعول على الفعل والفاعل إما جائز وإما واجب، أما الجائز فقيده ابن هشام بعدم

ويقصد بالمانع أال يوجد ما يوجب تقديمه وال ما يوجب تأخيره، واستشهد لذلك بقوله ،)2(وجود المانع

.)3(" هم ٱلضللةليفريقا هدى وفريقا حق ع : "تعالى

وقد ورد في الهاشميات شاهد على تقديم المفعول على الفعل والفاعل الجائز ولم يرد على

)الطويل( : التقديم الواجب، وهو قوله

نمضىوأر مهرغي بجأجل وأر نال م مهدعب نمة وعيش ي4(لنفس(

وفاعلـه ) أرضـى (علـى الفعـل ) غيـر (تقدم المفعـول ) غيرهم أرضى( ركيبالتففي

شـيعة –صـلى اهللا عليـه وسـلم –ليؤكد اختصاص الرضا بآل محمـد ؛)أنا(الضمير المستتر

.له دون غيرهم

مستثنى على المستثنى منه واألداةتقديم ال –ثالثا

داة باعتبار كثرته عند العرب، بخالف أجاز الكوفيون تقديم المستثنى على المستثنى منه واأل

منعوا هذا التقديم؛ أما ابن األنباري فرأى أن تقديم المستثنى جائز على المستثنى البصريين الذين

.منه

. 81- 1/80، الكتابسیبویھ، )1( .258 شرح قطر الندى وبل الصدى،ابن ھشام، : ینظر )2( .6/30األعراف، )3( . 51، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )4(

Page 227: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

217

، وما لي إال أباك ما فيها إال أباك أحد: فذهبا مذهب أهل الكوفة كقولك والخليلأما سيبويه

وقال بأنه ال يجوز في المستثنى ) ما اليجوز فيه البدل( وانتحت عنوضع المسألة المبردو ،)1(صديق

ما : فامتنع البدل لعدم وجود المبدل منه بعكس قولك. ما جاءني إال زيدا أحد: هنا إال النصب مثل

.)2(زيد /جاءني أحد إال زيدا

األداة أما ابن جني فلم يجز تقدم أداة االستثناء والمستثنى على الفعل، بل أجاز تقديم

.)3(إال زيدا قام القوم فهو خطأ: كقولك. والمستثنى على المستثنى منه

ال يكون إال على المستثنى منه، والمستثنى هناوابن يعيش أجاز تقديم المستثنى واألداة

.)4(منصوبا

)الطويل( : وقد تقدم المستثنى على المستثنى منه في الهاشميات في موقع واحد، هو قوله

)5( إال مشعب الحق مشعبشيعة وما لي ل أحمدإال آلي فما

) آل، ومشعب(تقدم المستثنى ) ب الحق مشعبعشمإال (و) إال آل أحمد شيعة(ففي التركيبين

وما لي شيعة إال آل أحمد، وما لي مشعب : ، وأصل نظم الكالم)شيعة، ومشعب(على المستثنى منه

. شعب الحق، وقد وضحنا آراء النحاة في حكم المستثنى في هذه الحالةإال م

336 - 2/335، الكتابسیبویھ، : ینظر) 1( 398 - 4/397، لمقتضبالمبرد، ا: ینظر) 2( 382/ 2، الخصائصابن جني، : ینظر) 3( .2/79، شرح المفصلبن یعیش، ا: ینظر) 4( .50، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )5(

Page 228: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

218

أما داللة تقديم المستثنى في هذين التركيبين فهو التأكيد على مواالته وانحيازه إلى آل البيت،

والدعوة لهم، وإلى مذهبهم الذي عده الشاعر مذهب الحق، وهو –صلى اهللا عليه وسلم –آل أحمد

. آلل البيت ويعلن ثورته على بني أمية بهذا يؤكد تشيعه

ة في الحركة العربية تتميز بنوع من الحري الجملةإن الكلمة في : ونخلص من ذلك إلى القول

فتتغير مواقعها ضمن نظام محكم ودقيق، بحيث تحمل الكلمة قيمة بالغية في كل موقع جديد تنتقل

.بير عن أغراضه بسهولة ويسرواسعا للتع إليه مما يفتح أمام المتكلم مجاال

وهذا ما وجدناه في شواهد الهاشميات، حيث استخدم الشاعر أشكال التقديم والتأخير للتعبير

. في الخالفة المتمثل في دفاعه عن حق الهاشمينيه وأفكاره ومذهبه عن معان

Page 229: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

219

الحذف في التراكيب: المبحث الثاني

حذف المبتدأ-أوال

حذف الخبر-ثانيا

حذف الفعل-لثاثا

حذف جواب الشرط-رابعا

Page 230: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

220

الحذف في التراكيب :المبحث الثاني

غ الحذف، الحذف ظاهرة لغوية اشتهرت بها اللغة العربية، إذا دل على المحذوف دليل يسو

ء اللغوي الذي ي رفيع من أساليب األدافهو ليس أمرا اعتباطيا وال عمال عشوائيا، إنما هو أسلوب فن

ارتضاه العرف العربي .

هو باب دقيق المسلك، لطيف المأخذ، عجيب : "وقد بين الجرجاني سمات هذا الباب، فقال

األمر، شبيه بالسحر، فإنك ترى به ترك الذكر أفصح من الذكر، والصمت عن اإلفادة أزيد لإلفادة،

.)1(" إذا لم تبن وتجدك أنطق ما تكون إذا لم تنطق، وأتم ما تكون بيانا

وجود دليل : وذكر ابن هشام للحذف شروطا البد منها، وإال كان الحذف غير جائز، منها

عن شيء، حالي أو مقالي، وأال يكون ما يحذف كالجزء، وال مؤكدا، وال عامال ضعيفا، وال عوضا

.)2(وأال يؤدي حذفه إلى اختصار المختصر

قد :" أيضا، قال ابن جني الجملةوقد تحذف الجملةويلحق الحذف أي عنصر من عناصر

، والمفرد، والحرف والحركة، وليس شيء من ذلك إال عن دليل عليه، وإال كان الجملةحذف العرب

.)3("فيه ضرب من تكليف علم الغيب في معرفته

:وأهم مظاهر الحذف التي وردت في شرح الهاشميات

. 146، دالئل اإلعجازالجرجاني، )1( .700- 2/694، مغني اللبیبابن ھشام، )2( .2/360، الخصائصابن جني، )3(

Page 231: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

221

حذف المبتدأ – أوال

أثر المعنى بحذفه أي أن يبقى بجواز أو وجوب حذف المبتدأ بشرط أن ال يت قال النحاة

فهذا سيبويه وكذا ابن السراج يريان جواز .)1(وال يتغير ينقصى على حاله قبل الحذف فال عنالم

ي هذا أالعسل : أو ذقت طعاما فقلت ،أو هذا عبداهللا ،عبداهللا وربي بدل قولك ذاك عبداهللا: قولك

يمكن أن : "وكذا ابن السراج قال .)2(هشخص لىع ةمباعتبار أن عبداهللا بصورته أصبحت عال.سلالع

طيويوالس .)3()هذا( فيحذف المبتدأ. ي هذا الهاللأالهالل واهللا : يتوقعون الهالل فيقول أحدهم جماعة

نار ك ما هيهاردأ وما : "نحو االستفهاميجوز حذف فاعلم من المبتدأ والخبر كما في : "يقول

:نحو القول وبعد .ي فعمله لنفسهأ .)5(" ۦسها فلنفصلح عمل من" الجواب فاء بعد نار ي هيأ.)4("حامية

ن أن ويمك .)7("نحو خرجت فإذا السبع الفجائيةذا إوبعد . ساطيرأهو يأ .)6("ولينا أسطير ٱألوقالو"

.نأتي بخبر بال مبتدأ ظاهر

)الطويل(: ، منها قوله)سبعة وستين موقعا شعريا(وقد ورد القطع واالستئناف في شرح الهاشميات في

نب ـات المطحوا وفيهم خباء المكرمـش فأصبـهم عزت قريـاس بأن )8(هم المحض منا والصريح المهذب اب محضون نجرهم مصفون في األحس

.693 – 2/692 مغني اللبیب،ابن ھشام، : ینظر) 1(

.2/139، الكتابسیبویھ، : ینظر ) 2( .1/68في النحو، األصولابن السراج، ) 3( .11 – 101/10القارعة، ) 4( 41/46فصلت، ) 5( .25/5الفرقان، ) 6( 39 – 2/38، ھمع الھوامعالسیوطي، )7(، 38/24، والبیت 35/23و 34البیت : ؛ وینظر شواھد أخرى76، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )8(

، 10/103، والبیت 102/85، والبیت 92/81، والبیت 88/80، والبیت 87/79، والبیت 96/39والبیت ،56/28والبیت .76/124، والبیت 65/121، والبیت 62/120، والبیت 16/105والبیت

Page 232: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

222

إن الشاعر في هذا الموقف يعرف األشخاص الذين يتحدث عنهم بكيانهم وقيمتهم االعتبارية،

ولكن المستمع ال يعرف عنهم إال كيانهم، وربما يعرف غير ذلك، إال أنه ال يتعامل معهم إال بهذا

.ن القيمة االعتباريةالكيان فقط دو

لذلك أراد الشاعر أن يعمق أثر هؤالء في النفس، ليس في نفسه هو فقط، بل في نفوس

اآلخرين أيضا، خاصة أولئك الذي يلومونه على حبه آلل محمد و يعدونه مجرما وجانيا، ويؤنبونه

.ويوبخونه

ود هؤالء األشخاص حذف الشاعر المبتدأ أكثر من مرة ليستطيع المتلقي أن يقتنع بوج

عن بني هاشم، ألن بني هاشم يستحقون ما يقدمه لهم ويتراجع عما يحمله من أفكار غير صحيحة

. الشاعر من والء ومحبة

إال أنه أراد أن يرفع من مكانتهم " هم مصفون"أو " هم أناس: "فالشاعر بمقدوره أن يقول

.تعاملون على أساسهيوعاديين إلى أعلى المستوى الذي يظنه اآلخرون اأناس

حذف الخبر –ثانيا

هو الذي يستفيده السامع، : " الخبر هو الجزء التي تتم به الفائدة مع المبتدأ، قال ابن السراج

عبد اهللا جالس، : ويصير به المبتدأ كالما، وبالخبر يقع التصديق والتكذيب، أال ترى أنك إذا قلت

اهللا، ال في عبد اهللا، ألن الفائدة هي في جلوس عبد اهللا فإنما الصدق والكذب وقع في جلوس عبد

.)1(" وإنما ذكرت عبد اهللا لتسند إليه جالسا

: إال أن الخبر قد يحذف وجوبا أو جوازا، ومن المواضع التي يحذف فيها وجوبا

. 1/62، األصول في النحوابن السراج، )1(

Page 233: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

223

قال إذا كان كونا عاما ال خاصا،) لوال(يحذف الخبر بعد : قبل جواب لوال -1

يرتفع باالبتداء، وخبره محذوف لما يدل عليه، ) لوال(علم أن االسم الذي بعد ا:" المبرد

لوال عبد اهللا ألكرمتك، فعبد اهللا ارتفع باالبتداء، وخبره محذوف، والتقدير لوال : وذلك قولك

.)2(وعلل سيبويه هذا الحذف بكثرة االستعمال .)1("عبد اهللا بالحضرة أو لسبب كذا ألكرمتك

)الطويل( : هو قوله). موقع واحد(في شرح الهاشميات في ) لوال(خبر بعد وورد حذف ال

)3(ركت فيه بكيل وأرحبلقد ش ولوال تراثهيقولون لم يورث

مبتدأ، والخبر محذوف ألنه كون عام، وتقديره موجود أو كائن، والقرينة : فتراثه

، فهي تدل على الوجود )4(على امتناع ما بعدها لوجود ما قبلها لوال الدالة : الدالة هي

فقد استحال أن يكون لبكيل وأرحب نصيب من الخالفة ) موجود(المستلزم للخبر الذي هو

.كما تقول بنو أمية لكونها من تراث النبي

لعمرك إن زيدا خارج، إذ : إذا كان المبتدأ نصا صريحا في القسم، نحو -2

ومنه قوله ، )5(لعمرك قسمي أو يميني، فحذف الخبر اكتفاء بجواب القسم عنه : كالمتقدير ال

.)6(" مهونيع رتهملفي سك رك إنهملعم: "تعالى

)الطويل( : هو قوله) موقع واحد(وورد هذا النوع في شرح الهاشميات في

.3/76، المقتضبالمبرد، )1( . 1/68، األصول في النحوالسراج، ، وابن 2/129، الكتابسیبویھ، : ینظر )2( .62، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )3( .4/55، شرح ابن عقیلابن عقیل، : ینظر )4( .1/252، شرح ابن عقیلابن عقیل، : ینظر )5( .15/72الحجر، )6(

Page 234: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

224

)1(ذو أفانين مقول لعمريفيكم فيا ساستا هاتوا لنا من جوابكم ف

.)2(قسمي: لعمري، والخبر محذوف تقديره: المبتدأ

حذف الفعل –ثالثا

كر وفعله الرافع له قد أورد ابن يعيش أن الفاعل قد يذيشمل الحذف في اللغة حذف الفعل ف

له؟ فيقول المسؤول فتسأل من ضربه؟ أو من قت مقتوالوذلك أنك لو رأيت مضروبا أو ؛محذوف

)زيد (فالسائل لم يشك في الفعل إنما في فاعله. يريد ضربه زيد، واألجود أن تقول ضربه زيد)3(.

من ضربت؟ : يجوز حذف ناصب الفضلة إذا دل عليه دليل كقولنا: عقيلجاء في شرح ابن

زيدا (االشتغال نحو وقد يكون واجبا كما في باب . وهذا جائز" ضربت زيدا"أي " زيدا"فنقول

،قال ابن هشام كماوفي النداء فحكم حذف الفعل هنا واجب ربت زيدا ضربته، والتقدير ض) ضربته

:فالمنادى نوع من المفعول به وإنما يظهر نصبه إذا كان مضافا أو شبهه أو نكرة مجهولة

.رجالدعو أطالعا، أي دعو أ، أي دعو عبد اهللاأأي )4(،يا رجال خذ بيدي ،يا طالعا جبال ،يا عبد اهللا

.رجالالمنادى لفظا أو محال عن سيبويه على أنه مفعول به انتصاب: وذكر الصبان في حاشيته

.)5(كثرة االستعماللوناصبه الفعل المقدر المحذوف

. 153شرح ھاشمیات الكمیت، القیسي، أبو ریاش، )1(إذا وجدت حال تسد : یحذف فیھما الخبر وجوبا، لم ترد لھما شواھد في شرح الھاشمیات، ھماوھناك موقعان آخران )2(

ابن ھشام، : ؛ ینظر"كل رجل وضیعتھ"، وكذلك یحذف بعد واو المعیة، نحو "ضربي زیدا قائما: "مسد الخبر، نحو .222- 1/220أوضح المسالك،

.1/80، شرح المفصلابن یعیش، :ینظر) 3( .2/156، ابن عقیل ابن عقیل، شرح: ینظر) 4( .3/141، حاشیة الصبانالصبان، : ینظر )5(

Page 235: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

225

، )ر موقعاـاثني عش(عل في النداء في ــميات حذف الفـــوقد ورد في شرح الهاش

)الطويل( :قوله منها

تطلعت نوازع ذوي آل النبي كمإلي بوألب ماءقلبي ظ ن1(م(

.أدعو ذوي آل النبي) ذوي آل النبي(فأصل

)2("زم أو باتق إن تكرر أو عطفلاالمنصوب ب"مر فيه الفعل وجوبا ومما يض

راء في شرح ـعلى أسلوب اإلغ) شاهد واحد(ورد ذير، وقدراء والتحـمى أسلوب اإلغــويس

)المنسرح( : يت هو قولهات الكمـيمهاش

لكلي لكتذا لي الجالطويل كما عالشجب غله ريح3(ب(

.الزم ليلك: أي

ر عامله، ومن مواضع حذف الفعل أن يذكر المفعول المطلق في غير التوكيد من دون ذك

:فهي وهو هنا يحذف وجوبا وجوازا، أما الحاالت التي يحذف فيها العامل وجوبا

قياما ال قعودا، وإذا وقع : إذا وقع المصدر بدال من فعله وهو مقيس في األمر والنهي نحو

ي أتوانيا وقد عالك المشيب؟، ويحذف العامل ف: المصدر بعد االستفهام المقصود به التوبيخ نحو

إذا ناب المصدر عن وافعل وكرامة أي وأكرمك، : الفعل المقصود بعد إقامة المصدر مقام الفعل نحو

" زيد سيرا سيرا: "فعل استند السم عين أي أخبر به عنه وكان المصدر مكررا أو محصورا، مثال

، 55/168، و 43/164، و74/74البیت : ؛ وینظر شواھد أخرى51، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

.89/128، و57/118و , 35/111و , 19/106، و 108/186، و 76/176و .216، ذھبشرح شذور الابن ھشام، )2( .135، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )3(

Page 236: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

226

بعد جملة ال تحتمل الواقع ، والمصدر المؤكد لنفسه والمؤكد لغيره، وهو "زيد يسير سيرا: "والتقدير

.)1( .غيره

) موقع واحد(يات في ــــــوقد ورد المفعول المطلق محذوف العامل في شرح الهاشم

)الطويل( :قولههو

)2(ب رهم شرب الحياة المنضحنانيك رب الناس من أن يغرني كما غ

.ائب عن فعلهحنانيك، أي حنانا حنانا، ن: المفعول المطلق

" ورود االسم مرفوعا بعد أداة تختص بالدخول على األفعال مثل ،ومما جاء فيه حذف الفعل

" :فقد يحذف الفعل وجوبا كقوله تعالى "إن، إذا، لو ن أ ك ر ٱ ٱ فاعل )فأحد( )3("

فإنه ) إذا(و) إن(وكذلك كل اسم مرفوع وقع بعد إن استجارك أحد، : لفعل محذوف وجوبا، والتقدير

.)4(مرفوع بفعل محذوف وجوبا

)المتقارب( : ، منها قوله)تسعة مواقع(وقد ورد الفعل محذوفا في شرح الهاشميات في

بـم تعقــوضن بقـــدر فل ار ــإذا المرخ لم يور تحت العف

يــاهت مدرصـو ـم ـذبـاديـه )5(ا بحائمة ورد مســتعــ

. 184- 2/177، شرح ابن عقیلابن عقیل، : ینظر )1( .72، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )2( . 9/6التوبة، )3(الشرطیة نحو ) إن(بعد ، ذھب الكوفیون إلى أنھ إذا تقدم االسم المرفوع2/86، شرح ابن عقیلابن عقیل، : ینظر )4(

اإلنصاف في مسائل ؛ فإنھ یرتفع بما عاد إلیھ من الفعل من غیر تقدیر فعل؛ ینظر األنباري، "إن زید أتاني آتھ:" قولك .616 - 2/615، الخالف

، 52/64و 24/19، و27/19البیت : ؛ وینظر شواھد أخرى191، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )5( .101/132و , 73/175، و81/77و ،80/76و

Page 237: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

227

والفعل المحذوف وفاعله ،فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده واقع شرطا إلذا: فالمرخ

. في محل جر بإضافة إذا إليها فعليةجملة

حذف جواب الشرط –رابعا

إذا حتى"ره تقدم كما في قوله جل ذكن أن يدل عليه مجواز حذف الشرط دو سيبويهيرى

.)2(وذلك لعلم المخبر ألي شيء وضع هذا الكالم . )1(" وبهاأب ءوها وفتحتجا

أن الجواب المتقدم على الشرط ليس جزاء، وذلك ألن حروف الجزاء ال يعمل المبردويرى

زورك إن زرتني، وأنت ظالم، فعلت ولو قلت آتي من أتاني أو آتيك إن أتيتني،: فيها ما قبلها نحو

ال ) إن(للزمك أن يكون منصوبا بالفعل الذي قبلها، فإن كان الفعل ماضيا جاز أن يتقدم الجواب ألن

.)3(تعمل في لفظه شيئا وإنما هو في موضع الجزاء

فإن رفعت ،أتيتني بالجزم آتك إن: أن الجزاء ال يتقدم على أداته فال تقول يرىوابن يعيش

.)4(فالمتقدم كالم مستقل وليس جزاء) آتيك إن أتيتني(جاز

تقدم على أداة الشرط ما هو جواب من حيث المعنى فليس عند البصريين إذا: "قال الرضي

بجواب له لفظا، ألن الشرط صدر الكالم، وقال كوفيون بل هو جواب اللفظ لم ينجزم ولم يصدر

ذا تأخر عن الشرط نحو إمه فهو عندهم جواب واقع في موقعه وجزمه على الجواز لغاء لتقدإب

.)5("أضرب إن ضربتني فهذا جواب من حيث المعنى

.39/73الزمر، ) 1( .3/103، الكتابسیبویھ، : ینظر) 2( .2/66المبرد، المقتضب، : ینظر ) 3(

.9/7، شرح المفصلابن یعیش، :ینظر) 4( 2/257، شرح الرضي على الكافیةالرضي، :ینظر) 5(

Page 238: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

228

.)ستة وثالثين موقعا(وقد جاء جواب الشرط محذوفا في شرح الهاشميات في

)المنسرح( :ومنها قوله

يك الضجاج واللجبأكثر فلج بتفضيلك اللسان ولو

)المتقارب( : وقوله

)1( هبها األشجـوردي ماءلظب ـستمل دا إذا األمورجوم ن

جملتا شرط ) بهشجورها األيد ماءلظلمست باد(و ) بجوالل جاجفيك الض رثكأ(الجملتان

، وبدء الشاعر )نجوم األمور(... و ) ج بتفضيلك اللسانل(جوابهما محذوف، دلت عليه الجملتان

.بهاتين الجملتين ثم جملة الشرط أضفى نوعا من التشويق وانتظار ما تحمله العبارات

لج (السابقة عليه يشير إلى تركيز الشاعر على حدث الجملةوحذف جواب الشرط لداللة

والتركيز على وصف بني هاشم بأنهم –سلم صلى اهللا عليه و –يعني محمدا ) بتفضيلك اللسان

).نجوم األمور(

بها اللغة العربية، وجاء الحذف إن الحذف ظاهرة لغوية عرفت: قولونخلص من ذلك إلى ال

لشرط، ويدل وحذف جواب ا ،وحذف الخبر ،، كحذف المبتدأعلى صور مختلفة في شرح الهاشميات

.ذلك على براعة أسلوب الشاعر

، و 2/100، و 137/98البیت : واھد أخرى، وینظر ش111/193، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

، 17/199، و28/193و, 5/189، و185/ 102، و 82/178، و 34/160، و3/147، و129/143و 128، و15/105 . 3/202و

Page 239: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

229

الزيادة في التراكيب : لثالثالمبحث ا

)ما(زيادة -أوال

)من(ةزياد -ثانيا

)ال(زيادة -ثالثا

)الباء(زيادة -رابعا

Page 240: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

230

الزيادة في التراكيب :المبحث الثالث

وأطلق النحاة .)1(خالف النقصان يادةمو، وكذلك الزوادة، والزتعني الن: الزيادة في اللغة

يادة اإللغاء من عبارات لة والحشو من عبارات الكوفيين، والزفالصعلى الزيادة أسماء متعددة،

.)2(البصريين

أشبهت األسماء الموصولة ) ما(فالصلة ألن بعضها مثل : وذكر النحاة لهذه التسميات أسبابا

: لة بقولهي للحشو والصل الزجاج، والحشو ألنها تقع بين شيئين متالزمين، وقد مث)3(في عدم العمل

قد تدخل في موضع لو لم " ، أما الزائد فألنها)4(زيدا وعمرا : ما رأيت زيدا وال عمرا، وإنما تريد

،وأما اإللغاء فألن بعضها يبطل عمل ما قبلها فيما بعدها، قال )5("تدخل فيه كان الكالم مستقيما

ذا كانت لغوا لم تعمل، فجعلوا هذا نظيرها من إنما ال تعمل فيما بعدها، كما أن أرى إ: "الخليل

.)6(" من الفعل ما يعمل) إن(الفعل، كما كان نظير

تدل على تأكيد المعنى، المعنويةلفظية، ف: والثانيةمعنوية، :ىاألول: وللحروف الزائدة فائدتان

وحسن السمع، وال واللفظية تدل على تزيين اللفظ، ويكون بزيادتها أفصح، ويتهيأ به استقامة الوزن

يجوز أن تخلو الحروف الزوائد من دالالت، ألن ذلك يعد عبثا في كالم الفصحاء وال سيما في

.)7(القرآن الكريم

).زید(، مادة 3/198، لسان العربابن منظور، ) 1(

.8/128، شرح المفصلابن یعیش، : ینظر )2(

.3/129، الكتابسیبویھ، : ینظر )3( . 32، حروف المعاني الزجاجي،: ینظر) 4(

. 4/225، الكتابسیبویھ، )5( .2/139، الكتابسیبویھ، ) 6( .2/384، الكافیة في النحوابن الحاجب، : ینظر) 7(

Page 241: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

231

الغرض من استعمالها أن وإنما زيادتها فإلرادة التوكيد بها، وذلك أنه قد سبق" :قال ابن جني

سبيله، فهو تناه في هال وفاعليها، فإذا زيد ما هذإنما هو اإليجاز واالختصار، واالكتفاء من األفع

.)1( "التوكيد به

. )، وال، والباءنما، وم( :وقد وظف الكميت في الهاشميات الحروف الزائدة

)ما(زيادة –أوال

كاالسـتفهام والشـرط والتعجـب، ،فتسـتعمل لمعـان كثيـرة في اللغة اسـما ) ما(تأتي

اعلـم أن " :وذلك حسـب السـياق وقـرائن األحـوال، قـال المـالقي وتأتي حرفا للتوكيد والنفي،

وتـارة حرفـا، وذلـك بحسـب عـود الضـمير في كالم العرب لفظ مشترك يقع تارة اسما،) ما(

.)2("عليه وعدم عوده، وقرينة الكالم

:توزعت على النحو اآلتي) أحد عشر موضعا(في زائدة في شرح الهاشميات ) ما(وجاءت

اعلم أن هذه الحروف : "رييمتلحق بالحروف الستة الناسخة، قال الص وهي التي -1

إنما زيد منطلق، وعلمت أنما : فيبطل عملها من غير إبطال لمعناها، نقول) ما(تدخل عليها

).3(" زيد منطلق

بنوه اعتمادا على تأثيرها األول: وللنحاة في دخولها على األحرف الناسخة توجيهان

لالسم الواقع بعدها، ذلك أنها تلغي عمل الحروف الناسخة فيرتفع ما عرابيةاإلفي الحركة

وقد تغير الحرف حتى يصير يعمل لمجيئها غير : "بعدها على االبتداء والخبر، قال سيبويه

.2/284، الخصائصابن جني، )1(

.377، رصف المباني في حروف المعانيالمالقي، )2( .1/214، التبصرة والتذكرةالصیمري، )3(

Page 242: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

232

حروف إنما، وكأنما، ولعلما، جعلتهن بمنزلة: عمله الذي كان قبل أن تجيء، وذلك نحو قوله

.)1(" االبتداء

اشترط ابن هشام لكونها ملغية أن تتصل بالحروف الناسخة، فإذا فصلت عنها كانت عاملة، و

.)3("ۥلله خمسهفأن ءتم من شيا أنما غنملمووٱع: "، كقوله تعالى)2(ومنها في القرآن الكريم كثير

الناسخة حيث يبقى االسم بعدها على بقاء أثر الحروف فبنوه اعتمادا الثانيأما التوجيه

أحدهما؛ أن تكون : تدخل على ضربين) ما"( :المبردبها، قال ) ما(منصوبا على الرغم من اتصال

.)4("زائدة للتوكيد فال يتغير الكالم بها عن عمل وال معنى

كافة بطل ) ما(وأما ليت خاصة، فإن جعلت : "قوله) ليت(ي حديث ابن جني عن وجاء ف

أما الشلوبيني فيرى أن اإللغاء في الحروف )5(" وإن جعلتها زائدة للتوكيد لم يتغير نصبها عملها،

.)6(الستة جميعها أحسن

دخلت في أربعة منها على ) خمسة مواقع(في ) ما(وجاءت الحروف الناسخة متصلة بـ

)المنسرح( : ، منها قولهفعليةال الجملة

حسبوا إنماـم كروا المعـاذير ولم يقـــل بعد زلة لهـ

)الطويل( : وقوله

ديب وازت أجكأنماإذا قطع لبسآلي المالم حها نوالم1(بأع(

.4/221، الكتابسیبویھ، )1( .1/337، مغني اللبیبابن ھشام، : ینظر )2( .18/41األنفال، )3( .2/53، المقتضبالمبرد، )4( . 232، اللمع في العربیةابن جني، )5( .216، التوطئةالشلوبیني، : ینظر )6(

Page 243: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

233

موطئة ومهيئة، ألنها مهدت ) إنما(المتصلة بـ ) األولالبيت (في ) ما(فالنحاة يسمون

، سميةاال الجملةبعد أن كانت مختصة بالدخول على فعليةال الجملةعلى لدخول الحرف الناسخ

كافة ألنها أبطلت عمل الحروف الناسخة وكفته ) كأنما( المتصلة بـ) البيت الثاني(في ) ما(ويسمون

.التي تختص بالدخول عليها سميةاال الجملةعن نصب المبتدأ في

بغض النظر عن عمل األولفي البيت ) إن(ناسخ إلى الحرف ال) ما(أما داللة إضافة

فهو قصر الحسبان والفطنة على بني هاشم فهم ال يخطئون وال يزلون -الحروف الستة أو إلغائها

.أمر ألنهم يفطنون لألمر قبل وقوعهفي

بالحروف الناسخة وهي أنها ضرب من التوسعة في التعبير ) ما(وثمة فائدة أخرى التصال

ه الشاعر ألنه محكوم بوزن وقافية فهذا ال يعد حشوا أو لغوا، بل سمة تميز اللغة العربية يحتاج إلي

.وتدل على سعتها

التي ) ما(الزائدة لتوكيد معنى الشرط وتقويته، حيث ذكر سيبويه أن ) ما(وتأتي -2

.)2("فيجازى بهما، ليست فيهما بلغو) إذا(، و)حيث(تضم إلى

من " :التي تقع بين حرف الجزاء والفعل تكون للتوكيد، قال )ما(وذكر سيبويه أن

) ما(للتوكيد، وذلك ألنهم شبهوا ) ما(مواضعها حروف الجزاء إذا وقعت بينها وبين الفعل

3(" بالالم التي في لتفعلن(.

)الطويل( : منها قوله) إذا(بعد ) ستة مواقع(في شرح الهاشميات في ) ما(جاءت

، 123/92، والبیت 92/81ت البی: ؛ وینظر شواھد أخرى124،91، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

.117/90والبیت . 57- 3/56، الكتابسیبویھ، )2( .515-3/514، الكتابسیبویھ، )3(

Page 244: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

234

ل تيكأنقبوا أذلك ال بارخون ووجيفها إذا ما أكل الص بغ

)الطويل( : وقوله

)1(دونها وضربا وتجويعا خبال مخبل مظلأنباحا إذا ما الليل

)من(زيادة - ثانيا

ما : (إذا ال فرق بين ؛ال تحدث معنى لم يكن قبل دخولها )نم(يرى النحاة أن زيادة

ن(ويه إلى أن فذهب سيب) ما جاءني من أحد(و) جاءني أحدزائدة للتوكيد) م. إال أنها تجر

، احتمل أن يكون واحدا وأن ما جاءني رجل :فيه نظر، فلو قلنا أما قولهم ال فرق فذلك. )2(لفظا

.صارت للجنس) من(يكون للجنس فإذا دخلت

أن تكون مع النكرة، وأن تكون مع غير :)3(ثالثة شروط) من(في زيادة ويشترط

.الموجب، أن تكون عامة

.)4(الفاعل والمفعول به والمبتدأ: مواضع ثالثةفي )من( ادوتز

)المتقارب( :منها قوله) ثالثة مواضع(زائدة في شرح الهاشميات في )من(وجاءت

ططربت وهل بك من مرلب وولم ت م لتتصاب5(بع(

.وتوكيده هو لتقوية الجنس) مبتدأ(فدخولها على االسم النكرة الواقع

)ال(زيادة - ثالثا

، 81/77، و140/99البیت : ؛ وینظر شواھد أخرى160-98، شرح ھاشمیات الكمیت القیسي، أبو ریاش، )1(

.5/189، و115/89و .7/225، الكتابسیبویھ، :ینظر )2( .137، 13-12/ 8،شرح المفصلش، ابن یعی:ینظر )3( .226، التوطئةالشلوبیني، : ما في الدار من أحد؛ ینظر:ما ضربت من أحد، المبتدأ: ال یقم من أحد، المفعول بھ: الفاعل)4( .2/204، 63/30البیت : ؛ وینظر شاھدان أخران188، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )5(

Page 245: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

235

) ما(مؤكدة ملغاة كما كانت ) ال( وقد تزاد: "قال) ما(حمل ابن يعيش زيادتها على زيادة

يقدرون ب أاللئال يعلم أهل الكتا:"كذلك ألنها أختها في النفي، كالهما يعمل عمل ليس، قال تعالى

ل اللهفض نم ءلى شيزائدة مؤكدة، والمعنى، ليعلم، أال ترى أنه لوال ذلك ال نعكس ) ال(و. )1("ع

.)2("المعنى؟

كالجار والمجرور، والمعطوف والمعطوف : في مواضع بين شيئين متالزمين) ال(وتزاد

.وبه، وجازمه ومجزومهعليه، والنعت والمنعوت، وبين ناصب المضارع ومنص

:في هذه المواضع على نوعين) ال(وزيادة

ألن المعنى بها ال ،ال يفهم من زيادتها أن دخولها كخروجها، فال تخرج من الكالم :األول

:، كقوله تعالى)3("ال تغير العوامل عما كانت عليه"يكون كالمعنى دونها، ويكون معنى زيادتها أنها

.)4("لينولا ٱلضا همعلي ضوبمغٱل رغي"

غير، وهي في جميع ما ذكر زائدة، إال أنه ال يجوز : والمعنى في ذلك كله" :قال المالقي

إخراجها من الكالم لئال يصير النفي إثباتا، والمعنى على النفي، لكن يقال فيها زائدة من حيث

)5(...وصول عمل ما قبلها إلى ما بعدها

)الخفيف( : ، منها قوله)ثمانية عشر موقعا(في شرح الهاشميات بهذا المعنى في ) ال(وجاءت

)1(باإلفحام مصمتينـر وال ـــال مهاذير في الندي مكاثيـ

.21/95األنبیاء، ) 1( .8/136، شرح المفصلن یعیش، اب)2( .1/393، التبصرة والتذكرةالصیمري، )3( .1/8الفاتحة، )4( . 394، رصف المباني في حروف المعانيالمالقي، )5(

Page 246: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

236

ال): صمتينمهاذير وال م ال(في هذا البيت ألن حذفها يجعل العبارتين ) ال(فال يجوز حذف

ساويتين، والحقيقة أنهما مختلفتان لجواز أن يراد في الثانية اإلثبات، فيكون مت )مهاذير ومصمتين

المعنى أن الشاعر قد وصف بني هاشم بأنهم ال يكثرون من الكالم في المجلس ويصمتون، وهو لم

.يرد ذلك، إنما أراد أن يصفهم بقلة الكالم لكنهم ال يسكتون عن الحق

أن تكون زائدة لتوكيد : "ح المالقي هذا المعنى بقولهويكون دخولها كخروجها، وشر :الثاني

ما قام زيد وعمرو، : ما قام زيد وال عمرو، وما قام زيد وال قعد عمرو، المعنى: النفي نحو قولك

وما قام زيد وقعد عمرو، ألن الواو تشرك بين االسمين والفعلين في النفي كما تشرك بين النوعين

.)3( "كريمولا باردال" :، ومنه قوله تعالى)2(“ من التوكيدفي اإلثبات، لكن زيدت لضرب

)الطويل( :أحدهما قوله) موقعين(في بهذا المعنى في شرح الهاشميات) ال(وقد وردت

)4(إلى مفزع لن ينجي الناس من عمى وال فتنة إال إليه التحول

ي البيت السابق لتوكيد النفي، ودخولها كان كخروجها، ألن واو العطف ف) ال( جاءت

، وإذا )لن(ى األولفالنفي حاصل بفعل األداة ،)عمى(والمعطوف عليه ) فتنة(شركت بين المعطوف

. أخرجت الثانية يبقى النفي حاصال

، 39/24، و31/22، و1/11البیت : ؛ وینظر شواھد أخرى21، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

، 64/120، و56/118، و12/104، و9/103و, 6/102، و5/101، و1/100، و109/87،و97/83و ،84/78و .92/129، و89/128، و75/123، و68/121و .344، رصف المباني في حروف المعانيالمالقي، )2( .56/44الواقعة، )3( .32/110البیت : ؛ وینظر شاھد آخر174، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )4(

Page 247: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

237

)الباء(زيادة -رابعا

بغض النظر عما رآه النحاة ) اإللزاق(إللصاق خلص سيبويه إلى أن للباء معنى واحدا هو ا

خرجت بزيد، ودخلت به، : من معان عديدة إال أنها جميعا تنتهي إلى هذا المعنى وذلك كقولك

وعلى هذا فإن اإللزاق ال ينفي أي معنى من . )1(وضربته بالسوط فما اتسع في هذا الكالم فهذا أصله

.المعاني بل يفهمان معا

: مواضع وهي ةوذكر ابن هشام لزيادتها ست ،التوكيد - التي ذكرت للباءومن المعاني

.)2(" والحال المنفي، والتوكيد بالنفس والعين والخبر، الفاعل، والمفعول، والمبتدأ،

.ورد من هذه المواضع في شرح الهاشميات موضع واحد، وهو زيادتها مع الفاعل

، وما ورد في شرح )3(ضرورةوغالبة واجبة و: وزيادة الباء في الفاعل ثالثة أضرب

.الهاشميات زيادتها وجوبا

أحسن : فالواجبة في نحو"والباء الواجبة هي الداخلة على فاعل فعل التعجب، قال ابن هشام

ذا حسن، ثم غيرت صيغة الخبر إلى : أحسن زيد، بمعنى: إن األصل: بزيد، في قول الجمهور

)4( ."اء إصالحا للفظالبالطلب، وزيدت

: قوله هو التعجب،في أسلوب ) موقع واحد(في ات ــوجاءت الباء واجبة في شرح الهاشمي

)المنسرح(

.7/217، الكتابسیبویھ، : ینظر ) 1(

.1/123، مغني اللبیبابن ھشام، : ینظر )2( .1/124، مغني اللبیب ابن ھشام،: ینظر )3( .1/124 مغني اللبیب،ابن ھشام، )4(

Page 248: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

238

)1( برح بمن كلف الديار وما تزعم فيه الشواحج النعبأ

.لتدل على التوكيد زائدة - هنا -جاءت الباء

ق بذلك فحق ،قد وظف أحرف الزيادة في هاشمياتهإن الكميت :إلى القول ذلكونخلص من

أكثر الحروف ) ما(ق الفصاحة، وكانت فائدة معنوية تتمثل في تأكيد المعنى، ولفظية تتمثل بتحق

).الباء(فـ ) من(فـ ) ال(ليها وي ،استخداما كحرف زائد

صوت البغل والحمار : الشجیج، والشحاج بالضم: والشواحج.106، شرح ھاشمیات الكمیتالقیسي، أبو ریاش، )1(

).شحج(، مادة 2/304، سان العربلابن منظور، : والغراب إذا أسن، ینظر

Page 249: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

239

الخاتمةإلى جملة من الدراسةصت المختلفة في شرح الهاشميات، خل بأنماطها الجملةبعد دراسة ف

: النتائج أهمها

لمعنى امع اعتماد البالغيين ،الجملةوجود عالقة بين علم النحو والبالغة في دراسة :أوال

. شكل كأساس في دراستهالادراستها، واعتماد النحويين كأساس في

،نشائيةاإل الجملةأكثر حضورا في هاشميات الكميت من الخبرية الجملةكانت :ثانيا

في الطلبية، حيث تمثلت الشرطيةو الطلبيةوغير الطلبيةما بين اإلنشائيةوتراوحت أنواع الجمل

،والعرض ،والتمني ،والنهي ،والدعاء ،وأسلوب النداء ،وأسلوب األمر ،أسلوب االستفهام

. والتحضيض

،انحصرت في أسلوب المدححيث الطلبيةغير اإلنشائيةللجمل ندر استخدام الكميت: ثالثا

إن، وإذا، (على الشرطيةتصر الكميت في استخدامه لألدوات قوأسلوب القسم وأسلوب التعجب، وا

). ولو، ولوال

) إن(المنسوخة من بعض أنماط أخوات سميةاال الجملةخلت شواهد الكميت في باب :رابعا

، واعتمدت الجمل)ا انفك، وما دام، ومما فتئ، وما برح: (وهي) كان(خوات ، وأ)لعل: (وهي

، سميةاالفي الجمل ) ال النافية للجنس، وليس، وما النافية العاملة عمل ليس(المنفية على األدوات

. فعليةالفي الجمل ) ما، وال النافية المهملة، ولم، ولن(و

من األدوات يتراوح بين استخدام األدوات واألساليب، ف كان التأكيد في جمل الكميت :خامسا

)والم االبتداء، وكأن ،وأن ،القسموالتقديم والتأخير، والزيادة، : ، ومن األساليب)قد، وإن .

Page 250: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

240

كالتقديم والتأخير، والحذف، مختلفة، ةوظهرت في هاشميات الكميت ظواهر لغوي :سادسا

. ةالليدمالمح لما تحمله هذه األساليب من الشاعر أسلوبدة، مما يدل على براعة والزيا

ولم ترد شواهد على مجيئها وجوبا، ،كما أن مواطن الحذف جاءت للمبتدأ جوازا :سابعا

.اهد على الخبر والفعل المحذوفين، وجوبا دون الجوازبينما وردت شو

للغة العربية على وتؤكد داللة الزمن التي وردت في شواهد الهاشميات على قدرة ا :ثامنا

.ا من خالل الصيغة المفردة أو سياقيا من خالل الفهم التركيبيالتعبير الزمني صرفي

أراد الكميت من خالل استخدامه لهذه األنواع من الجمل واألساليب أن يخبر عن :تاسعا

،حجج خصومه ت حقهم في الخالفة، وأن يدفعصفات الهاشميين ويدافع عن مبدئه المتمثل في إثبا

.ويثبت حججه مكانها

. رجو أن أكون قد وفقت في هذه الدراسةوأخيرا، أ

. واهللا ولي التوفيق

Page 251: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

241

مصادر البحث ومراجعھ . القرآن الكريم -1

المطبعـة : ، مصـر 3، طشرح التصريح على التوضيح، )هـ905ت (األزهري، خالد بن عبد اهللا -2 .م1925زهرية، األ

شرح األشموني على ألفيـة ابـن ، )هـ 900ت (األشموني، نور الدين أبو الحسن علي بن محمد، -3 . م1955دار الكتاب العربي، : محمد محيي الدين عبد الحميد، بيروت :، تحقيقمالك

.1959دار الثقافة، : عبد الستار فراج، بیروت: ، تحقیقاألغانيأبو الفرج، األصفھاني، -4

اإلنصاف فـي مسـائل ، )هـ 577ت ( ،نباري، كمال الدين أبو البركات عبد الرحمن بن محمداأل -5 ).ت. ال(، دار الفكر: محمد محيي الدين عبد الحميد، القاهرة :؛ تحقيقالخالف

عب د الس الم : ، تحقی ق خزان ة األدب ول ب لب اب لس ان الع رب ، )ـھ 1093ت (البغ دادي، عب د الق ادر -6 .1982، الخانجيمكتبة : ، القاھرة1ھارون، ط

المطبع ة : ، الق اھرة2، طالس ندوبيس ن ح: ، تحقی قنیالبی ان والتبی ، )ـھ 255ت(الج احظ، أب و عم رو -7 .1932الرحمانیة،

. م1975، مكتبة األنجلو المصرية، 5، طمن أسرار اللغةأنيس، إبراهيم، -8

:تحقيـق ،ئل اإلعجازدال، )هـ 471ت (الجرجاني، أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد -9 .م1992مطبعة المدني، : ، القاهرة3محمود محمد شاكر، ط

؛ اإلشارات والتنبيهات في علم البالغـة ، )هـ 729ت (الجرجاني، محمد بن علي بن محمد -10 . م1981تحقيق عبد القادر حسين، القاهرة؛ دار معد للطبع والنشر،

محمد علي النجار، :تحقيق ،خصائصال، )هـ 392ت (ابن جني، أبو الفتح عثمان بن جني -11 ).ت. ال(دار الهدى للطباعة والنشر، : يروت، ب2ط

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ -12 ،اللمـع فـي العربيـة ، ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

. م1988، األردن، دار األمل، 1فائز فارس، ط :تحقيق

، تحقيـق موسـى العليلـي، الكافية في النحـو ، )هـ 64ت (ابن الحاجب، أبو عمر عثمان -13 .م1980مطبعة األدب، :العراق

. م1994دار الثقافة، : ، المغرباللغة العربية معناها ومبناهاحسان، تمام، -14

Page 252: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

242

).ت. ال(، ، دار المعارف5، طالنحو الوافيحسن، عباس، -15

. م2008الثقافة، دار عالم: ، عمانالزمن النحوي في اللغة العربيةرشيد، كمال، -16

يوسـف :تحقيـق ،شرح الرضي على الكافية، )هـ 686ت (الرضي، رضي الدين االستراباذي -17 . م1973دار الكتب العالمية، : حسن عمر، بيروت

علي توفيـق :تحقيق ،اإليضاح في علل النحو، )هـ 340ت (الزجاجي، أبو القاسم عبد الرحمن -18 . م1984مؤسسة الرسالة، :، بيروت1الحمد، ط

:تحقيـق ،حروف المعاني ،ـــــــــــــــــــــــــــــــــ -19 . م1984مؤسسة الرسالة، :، بيروت1علي توفيق الحمد، ط

كتـاب الجمـل فـي ، ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ -20 .م1984مؤسسة الرسالة، : ، بيروت1علي توفيق الحمد، ط :تحقيق ،النحو

محمـد :تحقيق ،البرهان في علوم القرآن، )هـ 794ت (بد اهللا الزركشي، بدر الدين محمد بن ع -21 .م1988دار الجيل، : أبو الفضل إبراهيم، بيروت

: ، بيـروت 2، طالمفصل في علم العربيـة ، )هـ 538ت (الزمخشري، أبو القاسم محمد بن عمر -22 ).ت. ال(دار الجيل،

.م1983ة الرسالة، مؤسس :، بيروت3، طالفعل زمانه وأبنيتهالسامرائي، إبراهيم، -23

عبـد الحسـين :تحقيق ،األصول في النحو، )هـ 316ت (ابن السراج، أبو بكر محمد بن سهل -24 . م1999مؤسسة الرسالة، : ، بيروت4الفتلي، ط

عبد الحميـد :تحقيق ،مفتاح العلوم، )هـ 626ت (السكاكي، أبو يعقوب يوسف بن محمد بن علي -25 . م2000مية، دار الكتب العل: ، بيروت1هنداوي، ط

عبد السالم هـارون، :تحقيق ،الكتاب، )هـ 180ت (سيبويه، أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر -26 . م2004مكتبة الخانجي، :، القاهرة4ط

: ، بيـروت 1، طاألشباه والنظائر في النحـو ، )هـ 911ت (السيوطي، جالل الدين عبد الرحمن -27 . م1984دار الكتب العلمية،

Page 253: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

243

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ -28المكتبـة : عبد الحميـد هنـداوي، القـاهرة :؛ تحقيقهمع الهوامع في شرح جمع الجوامعــــــ،

. التوفيقية

. م1984، القاهرة، 1، طاإلعراب والتركيب بين الشكل والنسبةشرف الدين، محمود عبد السالم، -29

).ت.ال(دار المعارف، : ، القاھرة9ط، التطور والتجدید في الشعر األمويضیف، شوقي، -30

. م1981، 2يوسف أحمد المطوع، ط :تحقيق ،التوطئة، )هـ 645ت (الشلوبيني، أبو علي -31

حاشية الصبان على شرح األشموني على ألفيـة ابـن ، )هـ 1206ت (الصبان، محمد بن علي -32 ).ت. ال(دار إحياء التراث، : ، دمشقمالك

فتحـي أحمـد :تحقيق ،التبصرة والتذكرة، )هـ 541ت (ن علي ري، أبو محمد عبد اهللا بيمالص -33 .م1982دار الفكر، : ، دمشق1مصطفى، ط

. م1988منشأة المعارف، : ، اإلسكندريةةة نحويالجملة العربية دراسة لغويعبادة، محمد إبراهيم، -34

.م1991دار الفرقان، : ، األردن3، طالبالغة فنونها وأفنانهاعباس، فضل حسن، -35

.م2004دار اآلفاق العربية، : ، القاهرةعلم المعانييق، عبد العزيز، عت -36

أحمـد عبـد السـتار، عبـد اهللا :تحقيق ،المقرب، )هـ 669ت (ابن عصفور، علي بن مؤمن -37 . م1971، بغداد، 1الجبوري، ط

:تحقيـق ،شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، )هـ 769ت (ابن عقيل، بهاء الدين عبيد العقيلي -38 . م1980دار الخير، : ، بيروت1محمد محيي الدين عبد الحميد، ط

المؤسسـة الحديثـة :، لبنان1بعناية كوكب دياب، ط ،جامع الدروس العربيةيني، مصطفى، الغالي -39 .م2004للكتاب

أحمـد صـقر، :تحقيـق ،الصاحبي في فقه اللغـة ، )هـ 395ت (ابن فارس، أبو الحسين أحمد -40 . لحلبيمطبعة عيسى ا: القاهرة

).ت.ال(دار المعارف، : ، القاھرةفي الشعر اإلسالمي واألمويالقط، عبد القادر، -41

. م1987مؤسسة الرسالة، : ، بيروتالقاموس المحيطالفيروز آبادي، مجد الدين بن يعقوب، -42

. م2004مؤسسة المختار، : ، القاهرةعلم المعاني دراسة بالغية ونقديةفيود، بسيوني، -43

Page 254: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

244

).ت. ال(، دار المعارف: ، مصرالفرق اإلسالمية في الشعر األمويان، القاضي، النعم -44

قدم لـه ،اإليضاح في علوم البالغة، )هـ 739ت (القزويني، جالل الدين محمد بن عبد الرحمن -45 . م1991مكتبة الهالل، : ، بيروت2وشرحه علي بو ملحم، ط

: ، بيـروت 2نوري القيسـي، ط داود سلوم و :تحقيق ،شرح هاشميات الكميتالقيسي، أبو رياش، -46 . م1986عالم الكميت،

محمد كامل بركـات، :تحقيق ،تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد، )672ت (جمال الدين ابن مالك، -47 . م1964دار الكاتب العربي للطباعة والنشر،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ -48مطبعة األمانـة، : ي، القاهرةعبد المنعم هريد :تحقيق ،شرح عمدة الحافظ وعدة الالقط، ـــــــ

. م1975

أحمد :، تحقيقرصف المباني في شرح حروف المعاني، )هـ 702ت، (المالقي، أحمد عبد النور -49 ).ت. ال(، مطبوعات مجمع اللغة العربية :الخراط، دمشق

مد عبد الخالق عضيمة، مح :تحقيق ،المقتضب، )هـ 285ت (المبرد، أبو العباس محمد بن يزيد -50 ).ت. ال(، عالم الكتب: بيروت

.م1964منشورات المكتبة العصرية، : ، بيروت1، طفي النحو العربيالمخزومي، مهدي، -51

فخـر الـدين :تحقيق ،الجنى الداني في حروف المعاني، )هـ 749ت (المرادي، حسن بن قاسم -52 . م1991ية، دار الكتب العلم: ، بيروت1قباوة ومحمد نديم فاضل، ط

.م2007مؤسسة المختار، : ، القاهرة1، طالتراكيب اإلسناديةأبو المكارم، علي، -53

.م1984، العراق، 1، طالداللة الزمنية في الجملة العربيةالمنصوري، علي جابر، -54

. م1997دار صادر، : ، بيروت6، طلسان العرب، )هـ 711ت (ابن منظور، جمال الدين -55

. م2006مكتبة وهبة، : ، القاهرة7، طالتراكيب خصائصأبو موسى، محمد، -56

. م1990دار العلوم العربية، : ، بيروت1، طعلم المعانينحلة، محمود، -57

).ت. ال(، دار إحياء التراث العربي: ، بيروتجواهر البالغةالهاشمي، سيد أحمد، -58

Page 255: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

245

ـ ، )هـ 761ت (ابن هشام، جمال الدين عبد اهللا -59 :تحقيـق ،كأوضح المسالك إلى ألفية ابـن مال . م1994دار الفكر، : يوسف الشيخ البقاعي، بيروت

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ -60مطبعة السعادة، : ، مصر9محمد محيي الدين عبد الحميد، ط :تحقيق ،شرح شذور الذهب، ــــــ

. م1963

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ -61: ، مصـر 11محمد محيي الدين عبـد الحميـد، ط :تحقيق ،قطر الندى وبل الصدىشرح ، ــــــ

. م1963مطبعة السعادة،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ -62مطبعـة :محمد محيي الدين عبد الحميـد، القـاهرة :تحقيق ،مغني اللبيب عن كتب األعاريب، ــــ ).ت. ال(، المدني

).ت. ال(، عالم الكتب: ، بيروتشرح المفصل، )هـ 643ت (لدين ابن يعيش، موفق ا -63

Page 256: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

246

الفنية الفهارس

.فهرس اآليات القرآنية: أوال

.فهرس اآلبيات الشعرية: ثانيا

Page 257: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

247

القرآنیةفھرس اآلیات الصفحة اآلیة رقم اآلیة ئ

الفاتحة)1(

232 ینالا الضلو مھیلع وبضغالم ریغ 7

البقرة(2)

151 مھرذنت مل مأ مھترذنأم أھیلع اءوس 6 164 ماكیحأاتا فومأ متنكو ھاللب ونرفكت فیك 28 110 مكیلع تمعني أتال يتمعوا نركاذ 40 37 م كل ریوا خومصت نأو 184 طیالخ نم ضیباأل طیالخ مكل نیبتى یتوا حبراشوا ولك 187

. رجالف نم دوساأل 168

164 متئى شنأ مكثروا حتأف 223

167 وهبتاكى فمسم لجى ألإ نیدب متنایدا تذإ 282 ل عمرانآ

(3) 176 انتیدھ ذإ دعا بنوبلق غزا تا لنبر 8 164 اھذ كى لنأ 37 167 اررباأل عا منفوتا وناتئیا سنع رفكا ونوبنا ذنل رفاغفانبر 193

النساء)4(

77 یما كح یمالھ عالل انكو 17 166 انا سحإ نیدالبالوو 36 لمتاح دقف یئارب ھب مری مث ماثإ وأ ةیئطخ بسكی نمو 112

.ینابم ماثإو تاناھب192

)5(المائدة

184 ونلمعوا یانا كم سئبل 62 156 ونھتنم متنأ لھف 91 177 مكؤست مكلدبت نإ اءیشأ نواعلأسوا ال تنآم ینذاالھیأا ی 101

167 مكسفنأ مكیلوا عنآم ینذا الھیا أی 105 152 يونذخات اسلنل تلق تنأأ 115

)6(األنعام

200 یردق ءيش لى كلع وھف ریخب كسسمی نإو 17 202 وهلعا فم كبر اءش ولو 112

األعراف)7(

213 ةاللالض مھیلع قح یقارفى ودھ یقارف 30 176 ضري األوا فدسفا تلو 56 201 اھب اهنعفرا لنئش ولو 176

األنفال)8(

229 . ھسمخ ھلل نإف ءيش نم متمنا غمنوا أملاعو 41

التوبة)9(

223 كارجتاس ینكرشالم نم دحأ نإو 6 177 م كانیمإ دعب مترفك دوا قرذتعا تل 66 179 واھقفتیل ةفائط مھنم ةقرف لك نم رفا نلولف 122

یونس)10(

51 عقا وا مذأثم إ

151

ھود)11(

155 ونملسم متنأ لھف 14 152 اناؤآب دعبا یم كرتن نأ كرمأت كاتلصأ بیعا شوا یالق 87

Page 258: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

248

92 ینفلتخم ونالزا یلو 118 یوسف

)12( 31

ارشا با ھذم100

الرعد)13(

16 ورالنو اتملي الظوتست لھ مأ

156

إبراھیم)14(

30 ارى النلإ مكیرصم نإوا فعتمت لق

167

الحجر)15(

72 ونھمعی مھتركي سفل مھنإ كرمعلو

220

النحل)16(

30 ینقتالم ارد معنلو

184

اإلسراء)17(

40 یننالبب مكبر ماكفصأفأ

151

مریم)19(

73 اامقم ریخ نییقرالف يأو

161

طھ)20(

165 اھیلع أكوتأ ايصع يھ القى وسا می كینمیب كلا تمو 18- 1799

159 ىوسما ی امكبر نمف الق

159 ى دھ مث خلقھ ءيش لى كطعي أذا النبر 50 األنبیاء

)21( 95

ھالل لضف نم ءيى شلع ونردقیالأ ابتالك لھأ ملعایلئل232

المؤمنون)23(

107 ونمالا ظنإا فندن عإا فھنا منجرخا أنبر

167

النور)24(

35 ةیبرا غلو ةیقرا شل ةونتیز

42

الفرقان)25(

5 ینلواأل یراطسوا أالقو

218

النمل)27(

74 ملعیل كبر نإو

58

القصص)28(

20 ىعسی ةیندى المصقأ نم لجر اءجو

107

الروم)30(

9 ضري األوا فیرسی ملوأ

151

سبأ)34(

17 ورفا الكلي إجازن لھو

156

الصافات)37(

42 ونفزینعنھا ما ھلو لوا غیھا فل 47 152 ونتحنا تم وندبعتأ 95

ص)38(

30 دبالع معنل

184

الزمر)39(

73 اھابوبأ تحتفا ووھاءا جذى إتح

224

فصلت)41(

46 ھسفنلحا فالص لمع نمو

218

الزخرف)43(

81 دلو منحلرل انك نإ لق

193

Page 259: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

249

األحقاف)46(

35 ونقاسالف موا القلإ كلھی لھف

156

الواقعة)56(

233 یمرا كلو دارا بل 44 203 اامطح اهنلعجل اءشن ول و 63 203 ااججأ اهنلعج اءشن ول 70

الحدید)57(

16 ھالل ركذل مھوبلق عشخت نوا أنآم ینذلل نأی ملأ

152

المنافقون)63(

10 نكأو قدصأف یبرق لجى ألي إنترخا ألول

180

الطالق)65(

7 ھ تعس نم ةعو سق ذفنیل

166

الملك)67(

3 ورطف نى مرت لھ

155

المزمل)73(

20 ناسضا حرق ھوا اللضرقأو اةكوا الزآتو اةلوا الصیمقأو

166

القیامة)75(

10 رفالم نیأ ذئموی انسإنال ولقی

163

اإلنسان)76(

1 رھالد نم ینح انسإنى اللى عتأ لھ

156

النازعات)79(

46 ةیشا علا إوثبلی ما لھنروی موم یھنأك

64

الفجر)89(

5 رجي حذل مسق كي ذلف لھ

156

الشرح)94(

1 ك ردص كل حرشن ملأ

151

القارعة)101(

10 -11 ةیامح ارن يا ھم اكردا أمو

218

Page 260: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

250

الشعریةفھرس األبیات

الصفحة البحر القافية صدر البيت

)الباء(

12 الطویل أعيب ........... فما ساءني

12 المنسرح الخيب ........... من بعد

13-176 الطویل يبأش ........... وبوركت

15 المنسرح عقب ........... والوحش

15 المنسرح منتخب ........... فجال

16 الطویل أوجب ........... يرون

18 الطویل مغرب ........... أنت أمين

19 المنسرح النسب ........... هذا ثنائي

19 الطویل يسقبوا ........... أولئك

21 المنسرح الغرب ........... أكرم عيداننا

21 المنسرح األشب ........... نبعتهم

22 الطویل المجرب ........... أوالك بني اهللا فيهم

25 الطویل مرعب ........... حياتك

26 الطویل تحدبوا ........... وهم رئموها

26 الطویل تصبب ........... هم شهدوا

27 المنسرح اغتربوا ........... ال الدار

28 المنسرح الحسب ........... دتنفسي ف

30 الطویل يطلب ........... ولكن إلى أهل

30 المنسرح ينقلب ........... في مرن

32 الطویل فيحلبوا ........... ردافى

33 الطویل ثعلب ........... وال أنا

35 المنسرح العشب ........... أبرق

35 الطویل أجلبوا ........... ى ذاكعل

Page 261: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

251

39 المنسرح اللقب ........... واسم

ال شهد ........... ب44 المنسرح غي

46 المنسرح بلغ ........... إذ دونه

51 الطویل مصحب ........... وال ابنيه

56 الطویل أغضب ........... بني هاشم

57 ویلالط وأؤنب ........... وأرمى

60 الطویل أقصب ........... وكنت لهم

60 المنسرح الشغب ........... مثل الكال

62 الطویل متأوب ........... مضوا

63 الطویل أجرب ........... كأني جان

63 الطویل قرهب ........... من األرجيات

65 المنسرح اللعب ........... فاستلحمته

66 المنسرح الزغب ........... إلى توأم

67 الطویل المتصوب ........... كأن حصى

68 الطویل يكلب ........... ىولو

68 الطویل المثقب ........... كأن المطافيل

78 الطویل غيب ........... وما كانت

80 المنسرح يضطرب ........... يا صاحب

82 نسرحالم حدب ........... واستثقب

83 الطویل معقب ........... وحاردت

89 المنسرح ربالج ........... أنخن

90 المنسرح أتئب ........... وصرت

91 الطویل اسغب ........... وبات

92 الطویل مذنب ........... وإن هاج

95 الطویل نركب ........... بحقكم

100 الطویل مشعب ........... فمالي

105 المنسرح محتجب ........... حتى بدا

Page 262: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

252

109 المتقارب مسترهب ........... رفعت

111 الطویل قعنب ........... وشاط

111 الطویل أخيب ........... يشيرون

112 الطویل فأشربوا ........... تفرقت

114 المنسرح القلب ........... في طلق

114 منسرحال شربوا ........... مجد

115 المنسرح سحبوا ........... وال دوار

116 المنسرح النصب ........... مبشرا

116 المنسرح الحسب ........... إلى مزورين

117 المنسرح القشب ........... ينشق

120 الطویل أنشبوا ........... ألجوا

121 المنسرح فالكثب ........... يشعث

122 الطویل المنصب ........... القد غيبو

124 المنسرح خشبوا ........... واصلة

130 المنسرح فنصطحب ........... وأطلب

132 الطویل أعجب ........... يعيبونني

132 المنسرح أحتسب ........... يحسبن

134 الطویل أجرب ........... كأني

135 المنسرح السبب ........... منطويات

137 الطویل ننسب ........... بك اجتمعت

137 المنسرح اللهب ........... ال بالجمالين

141 الطویل يتغصب ........... بخاتمكم

142 المنسرح يجتلب ........... لم يأخذوا

143 المنسرح السرب ........... لم يجشم

144 المنسرح حلبوا ........... ال يصرون

145 الطویل وأندب ........... لن أعزلو

158 الطویل يلعب ........... طربت

Page 263: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

253

159-214 لالطوی بأرج ........... ومن غيرهم

162 الطویل تحسب ........... بأي كتاب

163 الطویل تذهب ........... فقل

164 المنسرح ريب ........... أنى

170-231 نسرحالم حسبوا ........... ولم يقل

176 الطویل تحطب ........... فيا موقدا

176 المنسرح الشذب ........... يا خير

177 الطویل تتقضب ........... فيا لك أمرا

183 الطویل المتطبب ........... لنعم طبیب الداء

186 الطویل المترب ........... ومنعفر

190-234 لمنسرحا النعب ........... أبرح بمن

197 الطویل أوثبوا ........... وإن عرضت

199 المنسرح عذبوا ........... قوم

201 الطویل بلغ ........... إذا قيل

210 المنسرح الكذب ........... إذا اآلكام

212 المنسرح العجب ........... إذ لمتي

213 الطویل مخضب ........... ولم يلهني

215 الطویل مشعب ........... ما ليف

219 الطویل المطنب ........... أناس

219 الطویل المهذب ........... مصفون

221 الطویل أرحب ........... يقولون

223 الطویل بألب ........... إليكم

223 المنسرح بالشج ........... ليلك

لج ........... 226 المنسرح اللجب

232 الطویل المسلب ........... إذا قطعت

233 الطویل وأنقبوا ........... أذلك

65 المتقارب المسحب ........... همكأن خدود

Page 264: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

254

64 المتقارب يثرب ........... صفائح

74 المتقارب األشيب ........... صبابة

86 المتقارب يصبب ........... ولست

87 المتقارب لمنصبا ........... فدع

87 المتقارب المغضب ........... وليس

127 المتقارب األشهب ........... مطاعيم

141 المتقارب تعقب ........... إذا المرج

170 المتقارب فاحطب ........... وفي حبهم

200 المتقارب تضرب ........... أناس

224 الطویل المنضب ........... حنانيك

224 المتقارب مستعذب ........... وردت

226 المتقارب األشهب ........... نجوم األمور

156-231 المتقارب لم تلعب ........... طربت

)الراء(

16 البسیط ائتمرا ........... هو اإلمام

53-54 البسیط هجرا ........... إن الرسول

143 یطالبس عمرا ........... أهوى

)العين(

72 الوافر مبيعا ........... لكن الرجال

78 الوافر مطيعا ........... أال أف

79 الوافر مطيعا ........... لدى الرحمن

136 الوافر هموعا ........... يرقرق

172 الوافر أجيعا ........... أجاء

)الفاء(

195 المتقارب أقذف ........... خبيث

)الالم(

12 الطویل متبدل ........... وال أنا عنهم

Page 265: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

255

13 الطویل معول ........... فريقان

14-74 الطویل أطول ........... ولكن

15 الطویل أجمل ........... أم الغاية القصوى

16 الطویل مجلل ........... غاب

16 الطویل شمأل ........... سرابيلنا

23-94 الطویل بهل ........... تلك أمور الناسف

27-167 الطویل المطول ........... فتلك والة السوء

29 الطویل تغمل ........... كحالئة

31 الطویل تتحلل ........... بتيفال رغ

34 الطویل المزمل ........... سوى عصبة

35 الطویل توصل ........... فما زادها

36 الطویل أزمل ........... عجب ومن

38 الطویل زملتالم ........... وهل أمة

43 الطویل أوحلوا ........... لهم كل عام

43 الطویل جيأل ........... لنا راعيا

51 الطویل موئل ........... إلى الهاشميين

52 الطویل لمجح ........... ومال

56 الطویل أختل ........... وإني على حبيهم

59 الطویل نقتل ........... رضينا

59 الطویل وأسمل ........... على أنني

61 الطویل أزمل ........... ومن عجب

69 الطویل المركل ........... كأن كتاب اهللا

71 الطویل نتنحل ........... وعطلت

73 الطویل لأبخ ........... ولكنني

73 الطویل أطول ........... ن ليولك

81 الطویل تأمل ........... أموتا

84 الطویل أحفل ........... وإن قيل

Page 266: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

256

88 الطویل التنقل ........... وعيب

88 الطویل أرحل ........... وليس

96 الطویل المرعبل ........... فأصبح

99 الطویل تحجل ........... تجود

99 الطویل المحجل ........... كيخض

107 الطویل لفرع ........... أتت

113 الطویل أعزل ........... تهافت

118 الطویل متنبل ........... برينا

121 الطویل يعدل ........... فقد طال

122 الطویل المتخيل ........... من المصمئالت

123 طویلال توصل ........... فما زادها

125 الطویل المولول ........... فما ظفر

126 الطویل مرمل ........... فيا رب

128 الطویل التهدل ........... تحل

138 الطویل نهزل ........... أرانا

139 الطویل منزل ........... كما ابتدع

140 الطویل لمنص ........... يحلئن

145 الطویل أفل ........... إذا استحنكت

153 الطویل المؤبل ........... أتصلح

154 الطویل مقفل ........... ألم يتدبر

161 الطویل يعجل ........... وقالت

162 الطویل أجمل ........... أم الغاية

164 الطویل نهزل ........... فكيف

170 الطویل المقلل ........... فدونكموها

179 الطویل ضئبل ........... أال يفزع

187-221 الطویل مقول ........... فيا ساستا

194 الطویل المهلل ........... وإن أبلغ

Page 267: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

257

201 الطویل المترخل ........... ولو ولي

ل ........... فيا رب207 الطویل المعو

211 الطویل المتعلل ........... أتتني

213 الطویل التعجل ........... عفما نف

231 الطویل مخبل ........... نباحا

233 الطویل التحول ........... إلى مفزع

18 البسیط تقليل ........... نفسي فداء

19 البسیط لتقليل ........... نفسي فداء

51 الطویل منزل ........... وإنهم للناس

170 البسیط لعطبو ........... سل

177 البسیط بتضليل ........... ال تقف

)الميم(

16 الخفیف اآلجام ........... فهم األسد

22 الخفیف نهدامال ........... والوحي

22-80 الخفیف واإلبرام ........... كان أهل العفاف

34 الخفیف الظالم ........... رأيه

35 الخفیف امياعتص ........... مبديا

40-41 الخفیف فئام ........... وخميس

42 الخفیف األعمام ........... ال ابن عم

45 الخفیف دامي ........... كم له

56 الخفیف لألسقام ........... وأبو الفضل

77-140 الخفیف السوام ........... راعيا

82 الخفیف كاأليام ........... سادة

107 الخفیف رامص ........... جرد

109 الخفیف العرام ........... بسطوا

112 الخفیف الغمام ........... قتل

113 الخفیف اكتتامي ........... وتناولت

Page 268: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

258

117 الخفیف األرحام ........... خير

118 الخفیف طغام ........... قتيل

127 الخفیف القيام ........... وتطيل

130 الخفیف رمام ........... تصل

141 الخفیف السوام ........... لم أبع

157-178 الخفیف حمامي ........... ليت شعري

160 الخفیف أحالم ........... من لقب

233 الخفیف باإلفحام ........... اذيرهال م

Page 269: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

259

Abstract Sentence structure in illustration of Al-kumayt’s Hashimiyats

Prepared by

Kholoud Abdulsalam Shabaneh

Supervised by Dr. Yasser Al-Hroub

This research discusses the sentence structure in illustration of Al-

kumayt’s Hashimiyats, and aims at identifying the types of sentences

mentioned in this illustration on the one hand, and the analysis of linguistics

phenomena on the other hand.

This study is divided into a preface, three chapters and conclusion. The

preface aims at the explanation of the sentences and its parts. The first and the

second chapters shed the light on the declarative and the exclamatory

sentences in order to identify their various forms, how often these forms

repeated and the analysis of them with the quotation of the grammarians’ and

rhetoricians’ opinions during the analysis.

The third chapter sheds the light on many linguistics phenomena from

analytical point of view. These phenomena are as follows:

1. Phenomenon of forwarding and backwarding in the structure of

the sentence and the reasons of forwarding and backwarding the

subject, predicate and object as well as the exceptions.

2. The deletion and addition phenomenon in which the meaning of

addition letters and the reasons of deletion has been discussed.

Page 270: ﺕﻴﻤﻜﻟﺍ ﺕﺎ ﻴ ﻤﺸﺎﻫ ﺡﺭﺸ ﻲﻓ ﺔﻠﻤ ﺠ ﻟﺍ ﺀﺎﻨﺒ · ت ﺭﻴﺩﻘﺘﻭ ﺭﻜﺸ:ﻥﺎﻨﺘﻤﻻﺍﻭ ﺭﻜﺸﻟﺍ ﺭﻓﺍﻭﺒ

260

Finally, the research concludes with the most significant results

namely:-

3. The declaration sentence has been used more than exclamatory

sentence.

4. The different linguistic phenomena as deletion, addition,

forwarding and backwarding are mainly used for the best formation

of the text.

5. The Arabic language has the ability to express time which was

shown in using the structure and styles which lead to this aim.