9113يناير 513ص –982مجمة الجامعة اإلسالمية لمدراسات اإلسالمية، المجمد الثالث والعشرون، العدد األول، ص ISSN 1726-6807 http://www.iugaza.edu.ps/ar/periodical/

في ظالل سورة التوبة وسماتيا وتقويمياأنماط الشخصية قرآنيـةة ـدراس

فريد فرج سعيد زيارة . أ ماجستير في تفسير القرآن وعمومو

عضو الييئة التدريسية بالكمية الجامعية لمعموم التطبيقيةتناول البحث . والصالة والسالم عمى رسول اهلل محمد خاتم النبيينن الحمد هلل رب العالمي: ممخص

المعنى المغوي واالصطالحي ألنماط الشخصية قامت الدراسة عمى تحميل أنماط الشخصية السوية وغير السوية في سورة التوبة حسب معتقداتيم فتمثمت الشخصية السوية وىي المؤمنة في أنماط شخصية المياجرين واألنصار والتابعين، وغير

تاب من الييود والنصارى، وفي نمط المشركين والمنافقين.السوية وىي الكافرة في نمط أىل الككما تناول البحث أنماط شخصية خاصة في السورة وىي أنماط المتخمفين وأنماط األعراب

والشخصية المختمطة التي خمطت بين العمل الصالح والعمل السيئ. .األنماط السابقةوأوضح البحث أبرز سمات الشخصية التي صورتيا السورة والتي تتميز بيا

وفي نياية الدراسة أوضح المبحث األخير وسائل تقويم الشخصية السوية وغير السوية التي أوردتيا السورة.

ولم يتعرض الباحث ألنماط الشخصية أو وسائل التقويم األخرى التي ذكرىا القرآن في غيرىا من السور.

personal Patterns characteristics and evaluation in

the shadow of Surat Altawba Abstract: The research has tackled the linguistic and idiomatic meaning of

the personality patterns. The study banked on analyzing the decency normal

and abnormal personality patterns in Surat Al Tawba according to their

beliefs. The decency believer personality represented in the patterns of Al

Muhajereen, Al Ansar, and the followers. On the other hand, the abnormal

pattern represented in the patterns of the people of scriptures; the Jews and

Christians, and in the pattern of the hypocrites and pagan.

Additionally, the study discusses special personality patterns in the same

Sura that is the pattern of those who sat at home (Al Mutakhalefeen), tribes

(Al Aarab), and the confused pattern that mixes the good works with the evil

ones.

In this regard, the researcher clarified the most important characteristics that

have been imaged in surat Al Tawba. Finally, the present study has figured

out methods of reforming the normal and abnormal personalities manifested

in the Sura. It is worth mentioning that the researcher neither tackles other

types of personality nor other methods of reforming mentioned in the Holly

Quran.

فريد زيارة . أ

062

المقدمة .الحمد هلل رب العالمين والصالة عمى سيدنا محمد وعمى آلو وصحبو أجمعين

ىو و ، اعتنى القرآن الكريم باإلنسان وشخصيتو، وىو األقدر عمى توصيف اإلنسان وشخصيتو (41الممك:) أل يعمم من خمق وىو المطيف الخبير : األعمم بتصنيفيا وتقويميا لقولو تعالى

ذكر عمماء النفس لمشخصية سمات وتصنيفات عمى أسس في غالبيا مادية وشكمية، وتناوليا وقداألنماط في نفسيا بل جعل ىذه ؛كفرىا وأنفاقيا وأيمانيا إب اعتقادىا الديني المرتبط القرآن من حيث

المؤمنين وأنماط المنافقين وانماط المشركين ط امنأ فتناولت، كما أبرزتو سورة التوبة متفاوتةأنماطا .األعراب وأنماط المتخمفين والفروقات بينيم وأنماط

، وكيفية ونقيضواإليمان االعتقاد بأساس وكل ىذه التصنيفات واألنماط في سورة التوبة تقوم عمى عالج الشخصية وتقويميا.

أىمية البحث: مكونات الشخصية اإلنسانية بمنظور القرآن. زبراإ .1

بيان اإلعجاز القرآني في عمم النفس خاصة في جانب الشخصية البشرية. .2

.سبق القرآن لعمماء النفس في التعرف عمى الشخصية وسبل تقويميا .3

كيفية عالج وتقويم القرآن ألنماط الشخصية. .4

سبب اختيار البحث: .وشخصياتيم الناس أنماطالتعرف عمى .1

اضافة عممية قرآنية لعمم النفس وكيفية دراسة الشخصية البشرية .2

عجازي في عمم النفس في القرآن الكريمإبراز الجانب اإل .3

منيج البحث: المنيج الوصفي التحميمي واالستقرائي في سورة التوبة.

و التالي:مباحث عمى النح خمسةبحث من مقدمة يتكون ال .في المغة والصطالح الشخصيةأنماط : األولالمبحث

في سورة التوبة. وغير السوية السويةالمبحث الثاني: أنماط الشخصية في سورة التوبة. خاصةالمبحث الثالث: أنماط شخصية

.في سورة التوبة المبحث الرابع: سمات الشخصية قويم الشخصية في ضوء سورة التوبة.المبحث الخامس: وسائل ت

النتائج والتوصيات أىم : وفيياالخاتمة

دراسة قرآنية - ا وتقويميا في ظالل سورة التوبةأنماط الشخصية وسماتي

064

:لغة واصطالحا الشخصيةأنماط المبحث األول: :واصطالحا لغة ط : النمالمطمب األول

صنف أو النوع أو الطراز من الجماعة من الناس أمرىم واحد وال" عني: النمط يالنمط في المغة .4النمط ىو "، كالنحافة والسمنة والمون وما شابو وىذا تركيز في الغالب عمى الشكل (1)الشيء"

ن بعضيم عن اختمف الطراز وىو فئة أو صنف من األفراد يشتركون في نفس الصفات العامة وا حاول عمماء النفس في العصر الحديث دراسة أوجو "وقد (2)بعض في درجة اتساميم بيذه الصفات"

وا بعدة محاوالت لتصنيف الناس إلى عدة أنماط الشبو وأوجو االختالف بين شخصيات الناس، وقامىذا يبرز (3)ينة من الصفات أو السمات المميزة"من الشخصية، يتميز كل نمط منيا بجممو مع التفاوت في أنماط األفراد وىي الفروقات الفردية

ىي جممة من السمات والمالمح البشرية يشترك فييا أمة من الناس . النمط اصطالحا: .0وليس يعني النمط التماىي كامال بين الشخصيات، ولكن التالقي في العديد من الصفات أو

السمات. :ا صطالحوا غة ل : الشخصيةثانيالمطمب ال

قال الخطابي وال سواد اإلنسان تراه من بعد ثم استعمل في ذاتو" الشخص ىو: : الشخصية لغة .1كل جسم لو ارتفاع وظيور وغمب في اإلنسان "والشخصية ، (4)"( إال جسم مؤلف لويسمى ) شخصا

(5)"والشخصية صفات تميز الشخص من غيرهىناك العديد من التعريفات العممية "و، (6)ت أكثر من خمسين تعريفا لمشخصية"وقد أحصى أولبور "

لجسمية لمشخصية بعضيا يركز عمى الجوانب االجتماعية، بينما تركز تعريفات أخرى عمى الناحية ا (7)األخالقية واالنفعالية والمزاجية" والعقمية أو

: ذكر العديد من عمماء النفس تعريف الشخصية اصطالحا ومنيا: أنيا اصطالحا الشخصية .0والتي تميزه عن غيره باستمرارمجموع الخصال والطباع المتنوعة الموجودة في كيان الشخص "

دراكو أم وتنعكس عمى تفاعمو مع البيئة من حولو بما فييا من أشخاص ومواقف ، سواء في فيمو وا في مشاعره وسموكو وتصرفاتو ومظيره الخارجي ، ويضاف إلى ذلك القيم و الميول والرغبات

.(8)واىب واألفكار والتصورات الشخصية"والموعة السمات العقدية واألخالقية مجمرسالتي لمماجستير بأنيا:" سابقا فيالشخصية وقد عرفت

(9)"الجسمية والعقمية والوجدانية التي يتفرد بيا إنسان عن غيره، أو مجموعو من الناس عن غيرىمو والخمقية قية م والخ النفسيةالعقمية و اإلنسان وصفاتو تعني سماتالشخصية في مفيوميا العام ف

اعتناقو سواء في غيرهعن بذاتو بيا كل إنسان يختصالتي التي تخصو و واالجتماعية والوجدانية

فريد زيارة . أ

060

يختمف األفراد في ذكائيم وقدراتيم وأجساميم واتجاىاتيم "حيث ، سموكيال فكري أوال أو الديني (11)ىا ىي التي تشكل مقومات الشخصية"وميوليم العاطفية واالنفعالية، كل ىذه الجوانب وغير

الشخصية ليا مكونات بدنية جسمية ومكونات عقمية معرفية فكرية ومكونات انفعالية عاطفية و ومكونات خمقية وسموكية ومكونات بيئية اجتماعية.

وسورة التوبة أبرزت ىذه الصفات والسمات والمكونات لشخصيات متنوعة ومتعددة في السورة والتي الدراسةعمييا تركز ومن حيث االعتقاد الضوء عمى أنماط الشخصية من خالل سورة التوبة من حيثمقي ىذا البحث ي و

إلى ثالثة أنماط ىي: االعتقاداإليجابية والسمبية، خاصة أن القرآن صنف الشخصيات عمى أساس وقد سمى ثالثة سور بأنماطيم فسمى سورة المؤمنون وسورة ، والمنافقون، ، والكافرون المؤمنون

.ورسم لكل نمط من ىذه األنماط الشخصية الثالثة دالالت تميزه عن غيره ة الكافرونالمنافقون وسور ، وعشرة آالف وأربع وىي مائة وثالثون آية، وأربعة آالف وثمان وسبعون كممةمدنية وسورة التوبة

مائة وثمان وثمانون حرفا .تناسب تليا عدة أسماء العديد من مالمح وسمات وأنماط الشخصية لذا فيي سورة التوبة رسمتوقد ، المبعثرة، المشردة، المخزية، الفاضحة، ، المقشقشةبراءة، التوبة: " ىذه الشخصيات وىيأنماط مع

، وىي تقشقش مناب ألن فييا التوبة عمى المؤمنين، سورة العذالمثيرة، الحافزة، المنكمة، المدمدمة، وتفضحيم وتشيرىا وتحفز عنيا: تبحث عنيا النفاق: أي تبرئ منو، وتبعثر عن أسرار المنافقين

.(11)، وتدمدم عمييم" تشردىم، وتخزييمكميم و وتنالمشركين وأىل وأنماط رسمت صفات وسمات وكذلكسمت صفات ومالمح نمط المؤمنين، ر و

ويفيد مثل ىذا التصنيف عادة في تبسيط عممية فيم شخصيات الناس ، فإذا عرفنا أن الكتاب "م بنسبة ، فإننا نقو من أنماط الشخصية معينشخصا ما يتصف ببعض الصفات التي يتميز بيا نمط

وسنتعرف عمى ىذه الشخصيات (12)ىذا الشخص إلى ىذا النمط" المطمب الثالث: مفيوم الشخصية:

الشخصية حسب معتقداتيا بين الخير والشر والصحة والسقم فتتصف بالشخصية السوية أو تختمف غير السوية وسنعرض لمفيوم الشخصية حسب ذلك.

دراسة قرآنية - ا وتقويميا في ظالل سورة التوبةأنماط الشخصية وسماتي

062

السوية:أول: تعريف الشخصية صفاتيا وسماتيا معظمالتي تتصف بالتوازن في المحمودةىي الشخصية السوية الشخصية

يتطابق سموكو مع سموك الشخص العادي في تفكيره، ومشاعره، الشخص السوي ىو الشخص الذي " .(13)"ونشاطو ويكون سعيدا ومتوافقا شخصيا وانفعاليا واجتماعيا

التي تعنى بالبدن وصحتو وقوتو، وتشبع حاجاتو في " بأنيا الشخصيةالشخصية السوية تعرف و الحدود التي رسميا الشرع، والتي تتمسك في نفس الوقت باإليمان باهلل وتؤدي العبادات، وتقوم بكل

.(14)"ما يرضي اهلل تعالى، وتتجنب كل ما يبغضومتطمبات الروح و التي تحافظ عميو، فالشخصية السوية المحمودة ىي التي توازن بين حاجات الجسد

.، فالجسد يغذى بالغذاء الحالل والروح بالغذاء الروحيالتي تزكييا :غير السويةثانيا: الشخصية

التي تتصف باختالل المفاىيم والقيم الشخصية السقيمة والمذمومة ىيالشخصية غير السوية بإشباع حاجاتيا الجسدية عنىوالسموك، فال تستطيع التفريق بين ما ينفعيا أو يضرىا، وىي ت

.األخرى اتعمى بقية االحتياج الشيوية الخالصة:

س مختمفة عند عمماء النفس، ولكن القرآن ركز عمى الجانب األىم في يالشخصية ليا مقايأنماط "وقد أشار القرآن إلى ىذه األنماط الثالثة من أنماط الشخصية وىو المتعمق بمعتقدات الشخصية

، كما أفرد لكل منيم ن في مواضع كثيرة من القرآنوىم : المؤمنون، والكافرون، والمنافقو الناسكل ، وقد تناولت سورة التوبة ىذه األنماط بسمات خاصة وفروقات بين (15)سورة سماىا باسميم "

أنماط الشخصية ذات التوجو الواحد فالمؤمنون منيم المياجرون واألنصار والتابعون، وأىل الكتاب والييود والنصارى، والكفار فييم المشركون من مكة وأىل الكتاب والمنافقون، وىكذا. المسممونفييم

في سورة التوبة: السوية وغير السويةأنماط الشخصية المبحث الثاني: :في سورة التوبة السويةالمطمب األول: :أنماط الشخصية الميتدية عبر العصور السميمة الشخصية المحمودة وىي السوية تعددت صور وأشكال الشخصية

ىا الذين أرسموا إلييم ليدايتيم، وىم أنماط السابقة والالحقة، وىي الشخصيات التي اتبعت أنبياء باهلل. متنوعة في تكوينيا وجمعيا اإليمان

التي وردت السميمةوأبرزت سورة التوبة الفروقات الفردية بين أىل كل نمط من أنماط الشخصية يا.في

أىل اإليمان: أنماط شخصيةأول:

فريد زيارة . أ

061

قال نتتمثل ىذه األنماط في سورة التوبة في شخصيات المياجرين واألنصار والتابعيلون من :تعالى المياجرين واألنصار والذين اتبعوىم بإحسان رضي المو عنيم والسابقون األو

ورضوا عنو وأعد ليم جنات تجري تحتيا األنيار خالدين فييا أبدا ذلك الفوز العظيم )من المياجرين(، الذين ىاجروا أوال إلى اإليمان باهلل ورسولو والذين سبقوا الناس"( أي:111التوبة:)

عمى أعدائو من الذين نصروا رسول اهلل قوا منازليم وأوطانيم، )واألنصار(قوميم وعشيرتيم، وفار الذين سمكوا سبيميم في اإليمان باهلل ورسولو، ، )والذين اتبعوىم بإحسان( أىل الكفر باهلل ورسولو

ن بالسابقين الالحقو "والتابعون ىم: (16)رضا اهلل "ل طمبا إلى دار اإلسالم، دار الحرب واليجرة من ومعنى (17)اإليمان والطاعة إلى يوم القيامة"تبعيضة أو الذين أتبعوىم بمن الفريقين عمى أن من

المتأخرون عنيم الذين اتبعوا السابقين األولين من المياجرين واألنصار وىم ): الذين اتبعوىم بإحسانسمكوا الذين "أو (18)من الصحابة فمن بعدىم إلى يوم القيامة وليس المراد بيم التابعين اصطالحا(

، (19)ن سار عمى نيجيم الى يوم القيامة"، وىم التابعون وميم واقتدوا بيم في سيرتيم الحسنةطريقلمفقراء : ورة الحشر فقالوىذه األنماط ذكرىا اهلل متسمسمة في سوكميا شخصية سوية بتفاوت،

ون المو المياجرين الذين أخرجوا من ديارىم وأمواليم يبتغون فضال من المو ورضوانا وينصر ادقون ورسول يمان من قبميم يحبون من ىاجر إلييم ول ،و أولئك ىم الص والذين تبوءوا الدار واإل

شح يجدون في صدورىم حاجة مما أوتوا ويؤثرون عمى أنفسيم ولو كان بيم خصاصة ومن يوق خواننا الذين سبقونا ،فمحون ىم الم نفسو فأولئك والذين جاءوا من بعدىم يقولون ربنا اغفر لنا وإل

يمان ول تجعل في قموبنا غال لمذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم فبينت ،(11-8الحشر: ) باإل آليات أنماط شخصية أىل اإليمان وىي:ا

لمفقراء المياجرين الذين أخرجوا من ديارىم وأمواليم ] في قولو تعالى: :النمط األول: المياجرونادقون يبتغون فضال من المو ورضوانا وينصرون المو ورسولو أولئك ىم وىم (8[)الحشر:الص

أفضل األنماط لفضل السبق واإليمان.يمان من قبميم يحبون من ىاجر ]في قولو تعالى: : النمط الثاني: األنصار والذين تبوءوا الدار واإل

يؤثرون عمى أنفسيم ولو كان بيم خصاصة ومن إلييم ول يجدون في صدورىم حاجة مما أوتوا و ، وىم أىل الفضل في إيواء واحتضان الذين (9[ )الحشر:يوق شح نفسو فأولئك ىم المفمحون

.سبقوىم بفضل اإليمان من المياجرين، فيم يمونيم في الخيريةخواننا ]لو تعالى: في قو النمط الثالث: التابعون: والذين جاءوا من بعدىم يقولون ربنا اغفر لنا وإل

يمان ول تجعل في قموبنا غال لمذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم ، (11[ )الحشر: الذين سبقونا باإل ى درب الذين سبقوىم من المياجرين واألنصار إلى يوم القيامة.وىم الذين يسيرون عم

دراسة قرآنية - ا وتقويميا في ظالل سورة التوبةأنماط الشخصية وسماتي

062

فالمياجرون ثم األنصار ثم خيرية واألفضمية في ال متفاوتةىذه وصفات أنماط أىل اإليمان ظالم لنفسو ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنيم )في قولو تعالى: كما التابعون، و

ثم " أي: (32فاطر:) ومنيم مقتصد ومنيم سابق بالخيرات بإذن المو ذلك ىو الفضل الكبير ألمة، ثم قسميم إلى جعمنا القائمين بالكتاب العظيم، المصدق لما بين يديو من الكتب، وىم ىذه ا

: وىم، ثالثة أنواع .الواجبات، المرتكب لبعض المحرماتالمفرط في فعل بعض .1

المستحبات، ويفعل بعض المكروىات المؤدي لمواجبات، التارك لممحرمات، وقد يترك بعض .2

،(21)حرمات والمكروىات وبعض المباحات"التارك لمم الفاعل لمواجبات والمستحبات، .3

سعد بن معاذ فييم أبو بكر و والمخزومية وفييمعز والغامدية ماوفييم الجافياألعرابي ففييم ، كميا أنماط رضي اهلل عن الصحابة أجمعين وسممان الفارسي وصييب الرومي وبالل الحبشي

.جمعيا اإليمان :في سورة التوبة : أنماط شخصية أىل الكتابا ثاني

من الطبيعي أن تختمف أنماط الشخصيات اإلنسانية بين اإليجابية والسمبية والمحمودة والمذمومة والسوية وغير السوية، فقد خمق اهلل الناس متفاوتين في أشكاليم وتوجياتيم وأماكنيم وأجناسيم

نيم معيشتيم في الحياة الدنيا ورفعنا أىم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بي قال تعالى: ومعتقداتيم الكتابية منيا والشخصية(، 32الزخرف:) بعضيم فوق بعض درجات ليتخذ بعضيم بعضا سخريا

ليا سماتيا وكل شخصية ،المذمومةغير السوية ومنياكما قبل اإلسالم، السوية المحمودة :وطباعيا

: المحمودةالسوية أىل الكتب السماوية شخصية .4يم وأعماليم الصالحة أيماناعتقادىم و السابقين من األمم عمى امتدح اهلل بعض أنماط شخصيات

ابئون : ووعدىم الخير الكثير فقال تعالى والنصارى من آمن إن الذين آمنوا والذين ىادوا والصوأنماط الشخصية ،(69)المائدة: بالمو واليوم الخر وعمل صالحا فال خوف عمييم ول ىم يحزنون

الكتابية ىي: الشخصية المسممة والشخصية اإلنجيمية والشخصية التوراتية، وقد وردت في سورة أبرزت شخصيتيا عمى الحقيقة.سمات صفات و التوبة ب

يؤمنون باهلل ويستجيبون ألوامره فذكرىم في الذين ن المسمميوىي شخصيات .الشخصية المسممة : أالذين آمنوا وىاجروا وجاىدوا في سبيل المو بأمواليم وأنفسيم أعظم درجة : سورة التوبة فقال

في المتفاوتة، كما أـشار إلى أنماط الشخصية اإليمانية (02التوبة:)المو وأولئك ىم الفائزون عند لقد تاب المو عمى النبي والمياجرين واألنصار الذين : منسوب إيمانيا ومكانتيا عند اهلل فقال

فريد زيارة . أ

063

رة من بعد ما كاد يزيغ قموب فريق منيم ثم تاب عمييم إنو بيم رءوف اتبعوه في ساعة العس ثم األنصار ثم التابعون. أنماط الشخصية المؤمنةفالمياجرون ىم أفضل (444التوبة:) رحيم ، وما الييودية والنصرانيةالشخصية فمنيم ،وىي أنماط متعددة ومختمفة.الشخصية الكتابية: ب

في غالب القرآن، وجاءت بعض أنماط في القرآن إال بصورة الذم يةالييود الشخصيةجاءت غير السوية الشخصية النصرانية الشخصية اإلنجيمية محمودة وبعضيا مذمومة قال تعالى عن

المو ذلك قوليم بأفواىيم يضاىئون وقالت النصارى المسيح ابن قال تعالى: المذمومة السقيمة .فقد نسبوا الولد هلل كفرا ( 22التوبة:) قول الذين كفروا من قبل قاتميم المو أنى يؤفكون

لتجدن أشد : قال تعالى والحديث ىنا قبل اإلسالم ،المحمودة النصرانيةوقال عن الشخصية وا الذين قالوا إنا الناس عداوة لمذين آمنوا الييود والذين أشركوا ولتجدن أقربيم مودة لمذين آمن

ذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى ،برون نصارى ذلك بأن منيم قسيسين ورىبانا وأنيم ل يستك وا وما لنا ل ، اكتبنا مع الشاىدين أعينيم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا ف

الحين طمع أن يدخمنا ربن نؤمن بالمو وما جاءنا من الحق ون فأثابيم المو بما قالوا ،ا مع القوم الصفقد بعث (52 - 50المائدة:)جنات تجري من تحتيا األنيار خالدين فييا وذلك جزاء المحسنين

سورة يس فبكوا فنزلت فييم فقرأ عمييم النجاشي ثالثين رجال من خيار أصحابو إلى رسول اهلل " فإن فقد أوضحت اآليات أن النصارى شخصيتيم أقرب إلى الخير من المشركين والييود (21)اآلية"

، وبين أن أقربيم مودة أشد الكفار تمردا وعتوا وعداوة لممسممين الييود ، ويضاىييم المشركون "وعمى الرغم من قربيم لممودة فيم من أىل الكتاب الكفرة ما لم يدخموا في الدين ، (22)النصارى"النظرة إلى حقيقة ما عميو أىل الكتاب من االنحراف عن دين اهلل الصحيح لم يتغير "نأل اإلسالمي

يد جديدا، وال يعبر عن اتجاه جدفييا شيء وأن وصميم باالنحراف والفسوق والشرك والكفر ليس وذلك مع مالحظة أن القرآن الكريم ظل يسجل لمفريق الميتدي الصالح ،االعتقادفيما يختص بحقيقة

(23)لكتاب ىداه وصالحو"من أىل ا، وبعد الشخصية اإلنجيمية المحمودةو الشخصية المسممة تشتمل عمى السميمة فالشخصية الكتابية

المذمومة السقيمة و غير السوية مجيء اإلسالم أصبحت الشخصية النصرانية في أنماط الشخصية تدخل في اإلسالم. حتى

:في سورة التوبة المذمومةغير السوية المطمب الثاني: :أنماط الشخصية الشخصية التي ذميا اهلل، وىي كل شخصية سمكت منيجا مخالفا لدين أنياونقصد بيذه الشخصية

م ال حقيقة ليا، وال مرجع اهلل اإلسالم، فيي شخصية تربت عمى أسس ومفاىيم وقيم ابتدعوىا بأىوائي .ةرديم المناطيشية و الفاسد يملو عق ليا إال

دراسة قرآنية - ا وتقويميا في ظالل سورة التوبةأنماط الشخصية وسماتي

064

مذمومة ، فيذه األنماط تشترك في سمة نأىل الكتاب والمشركين والمنافقي األنماط الكافرة تضمو .بطان الكفرا و سوء االعتقاد وىي وغير سوية تجعميا سقيمة وسمبيةوىي األنماط التي تعبد غير اهلل فتعبد المخموقات كالشمس والقمر :لشخصية المشركةا أول:

،والبراجماتية وغيرىاباد البقر واألفكار الشيوعية والعممانية ونرى في عصرنا ع ،والمالئكة والناريا أييا الذين آمنوا إنما قال تعالى: وغير سوية سقيمة ومذمومةوىؤالء جميعا شخصيات مشركة

إنما المشركون فقولو (28التوبة:) ...حرام بعد عاميم ىذا المشركون نجس فال يقربوا المسجد ال بكميتيم وبحقيقتيم نجس، فيم رواحيم فيجعميا ماىيتيم وكيانيم،التعبير نجاسة أ يجسم" جسن

، فأجساميم نجس المعنوي ال الحسي في الحقيقةوىو ال يستقذره الحس، ويتطير منو المتطيرون،وىي التي بجانب قذارة الجسد سة الفكر والعقيدةفنجاسة المشرك نجا (24)ليست نجسة بذاتيا"

معيم "أن فالمقصود بالنجاسة فأصبح سميما، ذلك عادت لو طيارتو فإذا تطير من ،تجعمو سقيما نبون النجاسات، فيي مالبسة ، وألنيم ال يتطيرون وال يغتسمون وال يجتالشرك الذي ىو بمنزلة النجس

، فيم بذلك مرضى غير معافين (25)م بيا"، مبالغة في وصفيأو جعموا كأنيم النجاسة بعينيا ،ليم .ة وىو ما يجعميم في نمط الشخصية غير السويةوقذرة مذموم

: ية الكافرةالكتابثانيا: الشخصية الحرامال يحرمون فيم بو ن وىم مشركو يم ال يؤمنون باهلل إال فوىي شخصية الييود والنصارى الكفرة

الكتاب وىما بين الكفرة من أىلالسورة تجمعف ،إال بما يتوافق مع أىوائيم الحاللوال يحمون قاتموا :كتاب الييود والنصارى فقال تعالىالمذمومة من أىل ال السقيمة غير السوية الشخصية

نون دين الحق من الذين ل يؤمنون بالمو ول باليوم الخر ول يحرمون ما حرم المو ورسولو ول يديوقالت الييود عزير ابن المو وقالت ة عن يد وىم صاغرون،الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزي

بل قاتميم المو أنى النصارى المسيح ابن المو ذلك قوليم بأفواىيم يضاىئون قول الذين كفروا من ق تمعت فييم الصفات األربع فميس المقصود اقتصار القتال عمى من اج( "22، 06)التوبة:يؤفكون

الييود والنصارى باهلل واليوم اآلخر ويحرمون ما حرم اهلل في فقد يؤمن ،مقصودة بل كل صفة منيا يم وذم شخصيتيم عدم دخوليم في فسقم، (26)سالم"ال يدينون دين الحق وىو اإلدينيم ولكنيم

.من سموكيم وتصرفيم الواقعيممموس ، وىذاسالماإل ثالثا: الشخصية المنافقة:

المنافقون والمنافقات بعضيم : قال تعالىجمع اهلل العديد من صفات الذم في الشخصية المنافقة فبالمنكر وينيون عن المعروف ويقبضون أيدييم نسوا المو فنسييم إن من بعض يأمرون

وعد المو المنافقين والمنافقات والكفار نار جينم خالدين فييا ىي حسبيم منافقين ىم الفاسقون، ال

فريد زيارة . أ

065

أي المنافقون والمنافقات صنف واحد، وىم " (67،68التوبة:) لعنيم المو وليم عذاب مقيم و متشابيون في النفاق والبعد عن اإليمان، كتشابو أجزاء الشيء الواحد يأمرون بالكفر والمعاصي

تركوا طاعتو فتركيم من وينيون عن اإليمان والطاعة ويمسكون أيدييم عن االنفاق في سبيل اهلل و رحمتو وفضمو وجعميم كالمنسيين فيم الكاممون في التمرد والعصيان، والخروج عن طاعة الرحمن،

وحددت شخصيتيم المتماثمة فيم أي: " المنافقون والمنافقات (27) وكفى بو زجرا ألىل النفاق"بعضيم يشبو بعضا، وىم ذرية بعضيا من بعض فيم متشابيون وصفا وعمال، ذكرا وأنثى، وىذا

(28) دليل عمى تأصل الداء وتمكنو من نفوسيم حتى صار كالغرائز الموروثة"وأمر بالمنكر ونيي عن لقبيحة من كفرلشخصية المنافقين المصفات السمبية ىذه صورة جامعة

غير سوية فيي شخصية تيان كل شيء سيء ومبغوض، ومنع لمخير بجميع أشكالو المعروف وا سقيمة مذمومة.

:في سورة التوبة خاصةشخصية الالمبحث الثالث: أنماط وىي شخصيات ليا كينونتيا الخاصة بيا فتميزىا عن الشخصيات األخرى

ىذه الشخصية مترددة ومتقمبة بين اإليمان الذي يؤدي : المختمطةشخصية الأنماط : المطمب األولوآخرون : قال تعالى الت السمبية بعمميا لمسيئاتلصالحة والتردد مع الشيوة والميو إلى األعمال ا

توب عمييم إن المو غفور اعترفوا بذنوبيم خمطوا عمال صالحا وآخر سيئا عسى المو أن ي أقروا بيا واعترفوا فيما بينيم وبين ربيم، وليم أعمال أخر صالحة، خمطوا "أي: (112التوبة:)رحيم

، ىذه الشخصية ال تستقر عمى حال من اليداية أو (29)مك، فيؤالء تحت عفو اهلل وغفرانو"ىذه بتالصالح الذي يجعميا شخصية محمودة ويتجاذبيا األعمال السيئة الضالل فتجمع عمى نفسيا العمل

ب عمى أخر مختمطة إلى أن يتغمب جان الك فيي تخمط بين األعمال فيي شخصيةالتي توردىا الين ولم يكونوا بيان لحال طائفة من المسممين ضعيفة اليمم في أمر الديفتكون من أىمو فاآلية "ونا باقيين حال والمختمطان ال بد وأن يك باالختالط،وصفو ألنو " (31)منافقين عمى الصحيح"

؛ فدل صول الوصف حال عدم الموصوف محال، وحاختالطيم، ألن االختالط صفة لممختمطينلكن من خمط العمل الصالح بغيره فالغالب أن جانب الخير (31)عمى بقاء العممين حال االختالط "

غير مضطربة و فيي شخصية ،فتميل كفة الصالح فييافييا كبير قد يتغمب عمى جانب السوء .مستقرة حتى تستقر عمى اإليمان الثابت

:في السورة شخصيات األعراب أنماط: المطمب الثانيومن األعراب من يؤمن بالمو واليوم الخر قال تعالى:: ةالمؤمن الشخصية األعرابية: األولالنمط

في رحمتو إن ويتخذ ما ينفق قربات عند المو وصموات الرسول أل إنيا قربة ليم سيدخميم المو

دراسة قرآنية - ا وتقويميا في ظالل سورة التوبةأنماط الشخصية وسماتي

066

يتميز بسعة األفق ولعمو ممن يختمط أكثر ىذا النمط من األعراب (99التوبة:) المو غفور رحيم ومن األعراب من يصدق اهلل ويقر بوحدانيتو، " بالمدينة وحسن التعامل مع اآلخرين وتذكر اآلية ىنا

وبالبعث بعد الموت، والثواب والعقاب، وينوي بما ينفق من نفقة في جياد المشركين، وفي سفره مع ، وىذا النمط األعرابي المؤمن يتصف بالوالء (32)ت عند اهلل"ى اهلل عميو وسمم قربارسول اهلل صم

فتصبح اإليمان يخالط قموبيمعندما ، وذلكالتام واالنقياد السمس، رغم جمف وقسوة األعراب .شخصيتيم سوية

ينفق مغرما ومن األعراب من يتخذ ما :قال تعالى :ةالمنافق الشخصية األعرابية: الثانيالنمط النمط يتقمب حسب وىذا (65التوبة:) ويتربص بكم الدوائر عمييم دائرة السوء والمو سميع عميم

وينقض عمى خصمو عند أي و يدلس عمى غيره لمحصول عمى مراده،، فيمصمحتو الشخصيةوممن حولكم من األعراب منافقون ومن أىل المدينة مردوا عمى : قال تعالى فرصو تموح لو، لذا

ومن "أي: (111التوبة:) النفاق ل تعمميم نحن نعمميم سنعذبيم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم .(33)أيضا أمثاليم" المدينةالذين حول مدينتكم من األعراب منافقون، ومن أىل

األعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر أال يعمموا قال تعالى: النمط الثالث: الشخصية األعرابية الكافرة:( معموم أن األعراب تقطن في أطراف 97)التوبة:حدود ما أنزل المو عمى رسولو والمو عميم حكيم

يتصفون بالجمف والحدة البالد بعيدا عن المدن مما يقمل اختالطيا بأىل المدينة، لذا فيم غالبا ما في التعامل "والتعبير بيذا العموم يعطي وصفا ثابتا متعمقا بالبدو وبالبداوة، فالشأن في البدو أن

( فاألعراب تظير جفوتيم وقسوتيم بقمو احتكاكيم واختالطيم بالناس 34يكونوا أشد كفرا ونفاقا")يد اهلل، وأشد نفاقا، من أىل الحضر في القرى بسبب بعدىم عن المدنية فاألعراب "أشد جحودا لتوح

نما وصفيم جل ثناؤه بذلك، لجفائيم وقسوة قموبيم، وقمة مشاىدتيم ألىل الخير، فيم واألمصار، وا ( ووصفوا بشدتيم في ذلك "لتوحشيم واستيالء اليواء 35لذلك أقسى قموبا، وأقل عمما بحقوق اهلل")

نخوتيم ولفخرىم وطيشيم، وتربيتيم بال سائس وال مؤدب وال ضابط ، الحار عمييم، فيزيد في تيييم و فقد نشأوا كما شاءوا لبعدىم عن مشاىدة العمماء ومعرفة كتاب اهلل وسنة رسول اهلل، ولبعدىم عن

( فالنمط األعرابي الكافر شخصية أكثر عداوة وكراىية لمناس عموما وال تقتصر 36ميبط الوحي") ان فيي نمط خطير وسيء ألنيا شخصية غير سوية.شدتيم عمى أىل اإليم

الصعبة، وطبيعة البشر فييا ىذه ىي أنماط الشخصية اإلعرابية التي صقمتيا بيئة الصحراء الفروقات الفردية وىذه توفرت في نمط األعراب، فإيمانيم عظيم وكفرىم ونفاقيم شر مستطير.

:عن الجياد المتخمفين شخصية : أنماطالمطمب الثالث

فريد زيارة . أ

222

ومنيم الكاذب ، فمنيمجات إيمانيم باهلل وصدقيم مع نبيور تختمف أنماط وسمات المتخمفين حسب د صاحب العذر ومنيم المقصر حسب التالي:

وىي شخصية كاذبة تختمق العذر، وتسعد بكذبيا شخصية المتخمفين المنافقين:النمط األول: .4فرح المخمفون بمقعدىم خالف رسول المو وكرىوا أن يجاىدوا بأمواليم :وتقصيرىا قال تعالى

قيون وأنفسيم في سبيل المو وقالوا ل تنفروا في الحر قل نار جينم أشد حرا لو كانوا يف التوبة: ) رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع عمى قموبيم فيم ل يفقيون :وقال (54التوبة:)

مذمومة.غير سوية فيي شخصية والبخل واإلرجاففيي شخصية تتصف بالسمبية والتقاعس ( 54عمى ما يفوتيا من الخير وىي شخصية تحترق شوقا ن:البكائيالمتخمفين شخصية النمط الثاني: .0

والذي ال تممك ما يمكنيا من فعمو فيحمميا قمو ما في يدىا عمى البكاء حرصا عمى إيمانيا وصدقيا عفاء ول عمى المرضى ول عمى الذين ل يجدون ما ينفقون حرج إذا : قال تعالى ليس عمى الضول عمى الذين إذا ما أتوك بيل والمو غفور رحيم، ورسولو ما عمى المحسنين من س نصحوا لمو

ينفقون،أل يجدوا ما لتحمميم قمت ل أجد ما أحممكم عميو تولوا وأعينيم تفيض من الدمع حزنا لمو عمى إنما السبيل عمى الذين يستأذنونك وىم أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع ا

ما أحممكم عميو حال أي تولوا عنك لما قمت ليم ال أجد " (62-64التوبة:) قموبيم فيم ل يعممون تيا المادية فيي يامكانرغم قمو إوىي شخصية تحرص عمى الرقي وااليجابية (37)كونيم باكين "

.محمودةسوية شخصية وىي شخصية متكاسمة ومقصرة وىذا الخمل لم يمنعيا : شخصية المتخمفين التائبينالنمط الثالث: .2

المحمودة من اإلقرار بتقصيرىا وتحمل تبعاتو لتحافظ عمى سمتيا وبقائيا في صفوف الشخصية وعمى الثالثة الذين خمفوا : قال تعالى ،الثابتة عمى الحق رغم وقوعيا في ىذا التقصير والتكاسل

عمييم األرض بما رحبت وضاقت عمييم أنفسيم وظنوا أن ل ممجأ من المو إل حتى إذا ضاقت فيي شخصية ليست مذمومة (445التوبة:) إليو ثم تاب عمييم ليتوبوا إن المو ىو التواب الرحيم

وتعمل عمى تداركو والتخمص منو لموصول إلى الشخصية ،ابيا بعض الخملبل ىي محمودة انت، نحو ربيا التواب الرحيمبمشاعرىا وأحاسيسيا تسيرميتدية، أوابةفيي شخصية المحمودة السوية

أي وفقيم لمتوبة "المعنى ىنا و بنور اإليمان في سموكيا وتسترشد الرشد ،اليداية و تستميم منو ليتوبوا أو أنزل قبول توبتيم ليصيروا من جممة التوابين ورجع عمييم بالقبول والرحمة مرة بعد أخرى ن كثرت الجنايات ليستقيموا عمى توبتيم إن اهلل ىو التواب المبالغ في قبول التوبة كما وكيفا وا

،فيي شخصية سوية تستشعر التقصير والذنب فتعود إلى ربيا فتعود إلى الخيرية (38)"وعظمت .مثميا كل الشخصيات المقصرة التائبةو

دراسة قرآنية - ا وتقويميا في ظالل سورة التوبةأنماط الشخصية وسماتي

224

:في السورةالسوية وغير السوية الشخصيةأنماط سمات : الرابعالمبحث ومنيا السمات المحمودة االيجابية ومنيا السمات المذمومة السمبية.

:السوية الشخصيةسمات : المطمب األول:تقف عند حدود اإلسالم وشرائعو، عبادة ومعاممة التي واإليجابية المتزنة والمعتدلة وىي الشخصية

اوأخالقي اأفكارى وايجابيتيا في ،الشخصية اإلسالميةمقومات المحافظة عمى وأخالقا، ال تتياون في ، وتكون المثلتفاؤلية ة إسالميةإلى الكون واإلنسان والحياة نظر ا، حيث تكون نظرتياوسموكيوآدابيا التائبون العابدون الحامدون السائحون قال تعالى: والخيرية الفضائلفي ييا الذي يحتذى الجيد

والحافظون لحدود المو وبشر الراكعون الساجدون المرون بالمعروف والناىون عن المنكر المحمودة االيجابية ومنيا:السوية وقد ذكرت اآلية سمات الشخصية (440التوبة:)المؤمنين

مما " (39)" الراجعون مما كرىو اهلل وسخطو إلى ما يحبو ويرضاه" التائبون :الشخصية التوابة.4لى اهلل فيما بقي، ، وتوجو إوالتوبة شعور بالندم عمى ما مضى مستغفرين، العائدون إلى اهلل واأسمف

، فيي طيارة وزكاة وتوجو التوبة بالفعل كما يحققيا بالترك، وعمل صالح يحقق وكف عن الذنب .فسمتيا ديمومة العودة واألوبة إلى الصالح والخيرية (41)"وصالح

عبدوا اهلل أو" (41)ا اهلل وحده وأخمصوا لو العبادة "عبدو أي الذين" العابدون :الشخصية العابدة.0 فيي تحافظ عمى أداء العبادة في أوقاتيا وبكماليا (42)سراء والضراء"عمى أحايينيم كميا، في ال

.وشروطيا ومندوباتيا عمى كل ما امتحنيم بو من خير وشر"الذين يحمدون اهلل " الحامدون :الشخصية الحامدة.2 فيي تحمد اهلل عمى كل حال. (44)عمى السراء والضراء"الذين يحمدون اهلل سبحانو "أو (43)أو " (45)قوم أخذوا من أبدانيم، صوما هلل" السائحونعن قتادة:" السائحون :الشخصية السائحة.1

و (46)، أو السائرون في األرض لالعتبار"في األرض يطمبونو في مظانو ونطمبة العمم ألنيم يسيح .تالسياحة ىي الجياد وىي الصيام فيي شخصية تسيح في حب اهلل أينما كان

راكعين في صالتيم، المصمين، ال"، يعني الراكعون الساجدون :الخاشعة المتذلمة هللالشخصية .2طابع والسجود يقومون بالصالة كأنيا صفة ثابتة من صفاتيم؛ وكأن الركوع " (47)الساجدين فييا"

لكل ، يعني المصمون فيو " مجاز مرسل " من اطالق الجزء وارادة ا " (48)مميز بين الناس ليم" فيم دائمون حافظون لصالتيم في أوقاتيا وكماليا (49)"، لشرفيماوخص الركوع والسجود بالذكر

.يكسوىم الخشوع والتذلل واالنقياد هللأنيم "، فإنو يعني بالمعروف والناىون عن المنكر المرون : صمحةالم الشخصية الداعية.3

وينيونيم عن المنكر، وذلك نيييم م، واتباع الرشد واليدى، والعمل يأمرون الناس بالحق في أدياني

فريد زيارة . أ

220

فيم يسعون لصالح المجتمع بعد اصالحيم (51)"الناس عن كل فعل وقول نيى اهلل عباده عنو . ألنفسيم وأىميم فيم الدعاة إلى اهلل

المؤدون فرائض اهلل، "، فإنو يعني: والحافظون لحدود المو :الشخصية القائمة عمى الشرع.4نياىم عن المنتيون إلى أمره ونييو، الذين ال يضيعون شيئا ألزميم العمل بو، وال يرتكبون شيئا

.فيم ال يفرطون في الشرع بل يحرسونو ويحافظون عميو ما استطاعوا (51)"ارتكابو وبشر المؤمنين :يم أصحاب الشخصية اإليجابية المتزنة ف ،(52) "المتصفين بيذه الصفات" أي

المؤمنون الفائزون وصف اهلل سماتيم في ىم ـ و ىي الشخصية السوية المحمودة الرشيدة، و والمعتدلةوالمؤمنون والمؤمنات بعضيم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينيون عن المنكر قولو : السورة ب

الة ويؤتون الزكاة ويطيعون المو ورسولو أ ولئك سيرحميم المو إن المو عزيز حكيم ويقيمون الص" قموبيم متحدة في التوادد والتحابب والتعاطف بسبب ما جمعيم من أمر الدين وضميم (71)التوبة:

الخر وأقام إنما يعمر مساجد المو من آمن بالمو واليوم : قال تعالىو ،(53من اإليمان باهلل")الة وآتى الزكاة ولم يخش إل المو فعسى أولئك أن يكونوا من الميتدين " أي إنما (18التوبة: )الص

وىذه ىي أسس بناء الشخصية (54)تستقيم عمارتيا ليؤالء الجامعين لمكماالت العممية والعممية" وىي ةلمعقيدة والعباد ةالعممي الترجمةدعائم اإلسالم وىي أبرز ىي الطاعات حيث إن السوية .صحيح والخمق القويم لشخصية المسمم السموك ال تعكسإلى سمات ذكرتيا باإلضافة أشارت إليو آيات سورة التوبةجممة من سمات الشخصية السوية ىذه

سور أخرى.

دراسة قرآنية - ا وتقويميا في ظالل سورة التوبةأنماط الشخصية وسماتي

222

:غير السويةالشخصية أنماط سمات : يثانالمطمب ال : المذمومةوالسمبية قم ىذه الشخصيات المختمةوىي سمات ومالمح سيئة وخبيثة تدلل عمى س

:نسمات ومالمح شخصية المشركيأول: فيم ال عيد ليم وال وفاء ت السورة سمات ومالمح الشخصية المختمة وىي شخصية المشركينتناول

ن : قال تعالى يم يظيروا عميكم ل يرقبوا فيكم إل ول ذمة يرضونكم بأفواىيم وتأبى قموب كيف وا يرقبون ل فصدوا عن سبيمو اشتروا بآيات المو ثمنا قميال فصدوا عن سبيمو إنيم وأكثرىم فاسقون،

(11-8التوبة:) في مؤمن إل ول ذمة وأولئك ىم المعتدون ومنيا:المذمومة غير السوية اشتممت اآلية عمى عدة سمات ومالمح الشخصية المشركة

" ، (55)وال مداراة وال ذمة"ن فيكم سياسة ال يرقبو " ل يرقبوا فيكم إل ول ذمة : الخيانة والغدر.4سواء ،الحمف والعيد خمق متأصل فييم عدم مراعاتيم حق " (56)ال يراعوا حمفا وال قرابة وال عيدا"

ن ذلك لسوءكانوا أقوياء أم مستضعفين ، ، وقد نشأ عن الحقدطويتيم لممؤمنين ألجل إيمانيم ، وا ال تألوا جيدا في الغدر والحقد والخيانة ولو فيي شخصية (57)الشيء الذي أضمروه لممؤمنين " ألقرب المقربين منيا لسوء طويتيا.

أي يقولون بألسنتيم ما فيو مجاممة ومحاسنة لكم طمبا " يرضونكم بأفواىيم :المجاممة الكاذبة.2كما يفعمو أىل لمرضاتكم وتطييب قموبكم وقموبيم تأبى ذلك وتحالفو وتود ما فيو مساءتكم ومضرتكم

م وىذا لسقميا وفسادىا.لتغطية كذبي وىي المداىنة والتمويو (58)النفاق وذوو الوجيين" (59)"فسق وتمرد كان سببو مجرد اتباع الشيوات والركون إلى المذات"وأكثرىم فاسقون الفسق: .2

.خارجون عن الخير فيم خارجون عن الطاعة متمبسون بالمعصيةشتراء االستبدال أي شيئا والمراد باإل" اشتروا بآيات المو ثمنا قميال :استبدال الخير بالشر.1

فيم يشترون النار بخطاياىم ، (32)"حقيرا من حطام الدنيا وىو أىواؤىم وشيواتيم التي اتبعوىا فيستبدلون االيمان بالكفر.

عدلوا وأعرضوا أو صرفوا ومنعوا غيرىم عن الدين " عن سبيمو فصدوا .الصد عن سبيل اهلل: 2(، فيم يرصدون المؤمنين ويقطعوا عمييم طريق االستقامة ليتبعوىم 61الحق الموصل إليو تعالى")

في غييم وفسادىم. ، فيم (62)المجاوزون الغاية القصوى من الظمم والشرارة""وأولئك ىم المعتدون ن: ادو الع.3

.لسقم شخصيتيم المذمومة ولتعدييم وتجاوزىم المتصفة بيا شخصيتيم يناصبون العداء لغيرىمما كان لممشركين أن يعمروا مساجد المو شاىدين : قال تعالىومن وصف اهلل لمالمح شخصيتيم

" ألن إيثارىم (44التوبة: ) أعماليم وفي النار ىم خالدون عمى أنفسيم بالكفر أولئك حبطت

فريد زيارة . أ

221

البقاء عمى كفرىم يتسبب عميو أن يصدوا الناس عن اتباع اإلسالم ، فمثل حاليم بحال من يصد فيم ال يعمرونو اعتقادا وطاعة هلل؛ بل آلليتيم (63)الناس عن السير في طريق تبمغ إلى المقصود"

وأصناميم كفرا باهلل.، فيم انجاس بقاذوراتيم وعدم طيارتيم الظاىرة والباطنة "أي ذوو نجس وىو مصدر النجاسة:.7

، وألنيم ال يتطيرون وال معيم الشرك الذي ىو بمنزلة النجسيقال نجس نجسا وقذر قذرا ألن يجتنبون النجاسات فيي مالبسة ليم ، أو جعموا كأنيم النجاسة بعينيا مبالغة في يغتسمون وال والمقصود بالنجاسة ىنا المعنوية والفكرية والعقدية. (64) وصفيم بيا"

:غير السوية في سورة التوبة ليذه الشخصية المذمومة ومن جميل ما ذكر في التفاسيرن : تعالى ولفي قو يظيروا عميكم ل يرقبوا فيكم إل ول ذمة يرضونكم بأفواىيم وتأبى كيف وا

ن يقدروا عميكم ويظفروا بكم ال يرقبوا : ال يحفظوا " يعني: (5التوبة:) قموبيم وأكثرىم فاسقون وا خريجون في الشر سياسة أو اهلل تعالى ، وأكثرىم خبثا ألنفسوال يرعوا إال عيدا أو قرابة أو حمفا أو

، ومن كان حترزون عن كذب وال مكر وال خديعة، ال ية تزعيم، وال طباع مرضيال مروءة تردعيمالكافر قد يكون محترزا عن ألن " (65)"بيذا الوصف كان مذموما عند الناس وفي جميع األديان

، ومثل ىذا الشخص يكون مذموما لخديعة، وقد يكون موصوفا بذلكالكذب، ونقض العيد والمكر واىم موصوفون بيذه أن أكثر : )وأكثرىم فـاسقون( األديان، فالمراد بقولو عند جميع الناس وفي جميع

.(66)الصفات المذمومة" ساء ما كانوا يعممون عن سبيمو إنيم اشتروا بآيات المو ثمنا قميال فصدوا تعالى: ولوفي قو

، كان ذلك كالشراء ء لما تركت دين اهلل وآثرت الكفراتباع الشيوات واألىوا"يعني: ( 9التوبة: ) .(67)والبيع"

وأولئك أي "(11التوبة: ) ل يرقبون في مؤمن إل ول ذمة وأولئك ىم المعتدون :تعالى ولفي قو و (68)الحد في الظمم والشر ونقض العيد" الجامعون لتمك األوصاف الذميمة ىم المعتدون المجاوزون

يكاد يخمو من ىذه المعاني. والحنان والرحمة والمودة فقاموسيم غياب مشاعر التعاطفوىو يوحي بليكونوا بنجاستيموتدمغيم تختميمىذه جممة من سمات المشركين الخبيثة التي يتصفون بيا والتي

.في نمط الشخصية غير السوية :أىل الكتاب سمات شخصيةثانيا:

وقالت الييود قال تعالى: المسيح يؤليونالذين النصارىو عزير يؤليونفمنيم من الييود وىم لذين كفروا عزير ابن المو وقالت النصارى المسيح ابن المو ذلك قوليم بأفواىيم يضاىئون قول ا

أربابا من دون المو والمسيح ابن مريم اتخذوا أحبارىم ورىبانيم يم المو أنى يؤفكون،من قبل قاتم

دراسة قرآنية - ا وتقويميا في ظالل سورة التوبةأنماط الشخصية وسماتي

222

يريدون أن يطفئوا نور المو سبحانو عما يشركون، وما أمروا إل ليعبدوا إليا واحدا ل إلو إل ىو ىو الذي أرسل رسولو باليدى ودين الحق ه ولو كره الكافرون،تم نور بأفواىيم ويأبى المو إل أن ي

يا أييا الذين آمنوا إن كثيرا من األحبار والرىبان و ولو كره المشركون،ليظيره عمى الدين كم ة ول ليأك ينفقونيا مون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل المو والذين يكنزون الذىب والفض

وقد أشارت اآلية إلى سمات الشخصية (21 -22التوبة: )في سبيل المو فبشرىم بعذاب أليم :ومنياالكتابية الكافرة

.هللا وال بوحدانية: فيم ال يعتقدون بيوم الحساب الخر عدم إيمانيم باهلل ول باليوم.4 ، حقدا وحسدا. ق فيتبعوهلم يقروا بدين االسالم الحيم : فأنيم ل يدينون دين الحق .0وذلك بنسبتيم الولد هلل متمثال في بنوة العزير والمسيح لسقم شخصيتيم :عزير والمسيحال تأليو .2

ن الييود والنصارى يضاىي قوليم قول قدمائيم ، يعني أنو كفر قديم فييم غير فا " ومرضيا وبذلك فيم مشركون باهلل مما جعل شخصيتيم غير سوية.( 69)"مستحدث

" حيث أطاعوىم في تحميل ما حرم اهلل وتحريم ما أحل :ورىبانيم وقساوستيمأحبارىم عبادتيم .1طاعتيم ليم فعبادتيم ألحبارىم ورىبانيم (71)اهلل كما يطاع األرباب في أوامرىم ونواىييم"

استحالل ما حرم اهلل ورسولو وعدم تحريميم لما حرمو عمييم .بالمشروعة وغير المشروعة : فيم يحرصون عمى جمع المال بالطرق الحرص عمى المال واقتنائو .2

ويسيل لعابيم عميو " يجوز أن يراد بو الكثير من األحبار والرىبان فيكون مبالغة في وصفيم يا أييا الذين قال تعالى: ألكميم أموال الناس بالباطل، (71)بالحرص عمى المال والضن بو"

والرىبان ليأكمون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل المو والذين آمنوا إن كثيرا من األحبار ة ول ينفقونيا في سبيل المو فبشرىم بعذاب أليم صورة ىذا "(21التوبة:)يكنزون الذىب والفض

ون من أموال أتباعيم ضرائب وفروضا باسم الكنائس والبيع وغير ذلك مما األكل ىي بأنيم يأخذفيي (72)"يوىمونيم أي النفقة فيو من الشرع والتزلف إلى اهلل وىم خالل ذلك يحتجزون تمك األموال

الشخصية ، فأبشع مالمح وسماتشخصية ال تشبع من جمع األموال والحصول عميو بشتى السبلاإلغريقيين أو الرومانيين و الوثنيين يشابيوناشراكيم باهلل بتأليو عزير والمسيح وأنيم غير السوية ىي

ذوىم آلية يطيعونيا واتخورىبانيم وقساوستيمأحبارىم عظموا وقدسواأنيم إلى باإلضافة والفراعنةه ، وأنيم ليذا وأنيم بيذا خالفوا عما أمروا بو من توحيد اهلل والدينونة لو وحد" ويستسمموا ألوامرىا

: المالئكة بنات أو يضاىي قول المشركين أنو كفر قديم فييم غير مستحدث" وقيل (73)مشركون "وىذه (74)عزير ابن اهلل ، ألنيم أقدم منيم": وقيل: قوليم: المسيح ابن اهلل ، قول الييوداهلل

.فيي شخصية غير سوية ميلكل قبيح وتترك كل جوسمبية وحاقدة تأتي السقيمة مذمومةالشخصية

فريد زيارة . أ

223

:ن في السورةسمات شخصية المنافقيثالثا: ىي سمات يغمب عمييا الجبن والتردد والتقمب مما يدمغيا بالسقم والمرضسمات الشخصية المنافقة

من أبرز سمات ىذه الشخصية أنيا شخصية عدوانية تتصف بعدم المباالة وبرود و، والذم العقدي والتقريع وضعف التأثر باالنتقاداتالعواطف النفسية وعدم اإلحساس وغيابالمشاعر واالنفعاالت

فيي شخصية غير سوية وسقيمة.والتوبيخ :ومنيا من ىذه السماتقد ذكرت سورة التوبة العديد و إنما يستأذنك الذين ل يؤمنون بالمو واليوم الخر : قال تعالى: شخصية مترددة ومرتابة.1

فيمشكوا في دينيم واضطربوا في عقيدتيم " (12التوبة:)وارتابت قموبيم فيم في ريبيم يترددون سيئة شكاكة و فيي شخصية (75)تحير كما أن الثبات ديدن المتبصر"ألن التردد ديدن الم ،يتحيرون

.في التردد والشك وسوء الظن في الغير متفاوتةكثيرة التردد والتقمب وىي و الظن لو خرجوا فيكم ما زادوكم إل خبال وألوضعوا خاللكم يبغونكم :قال تعالى :شخصية مثبطة.2

رغبتيم في االنبعاث والتثبيط "(14التوبة:) الفتنة وفيكم سماعون ليم والمو عميم بالظالمين فساد ذات البين وىي (76)" التوقيف عن األمر بالتزىيد فيو، و لسعوا بينكم بالتضريب والنمائم وا

البمبمة والتخبط في المجتمع، مما يوىي وايجاد حالة ووضع العراقيل شخصية تحاول شق الصف المجتمع ويزعزع االستقرار فيو ويثير التثبيط واليأس خاللو.

ن تصبك مصيبة يقولوا قد : قال تعالى: شخصية شامتة وحاقدة.3 إن تصبك حسنة تسؤىم وا الموم و والشماتةالحقد وىذه الشخصية كثيرة ( 22التوبة:) فرحون أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وىم

واتيام غيرىا بالخطأ في مواقفيم وصوابية موقفيا، وتسعد بعدم مساسيا باالبتالء والمحنة التي يقع ذا ما أصاب مخالفييا الخير كرىت ذلك وأبغضتو لسوء سريرتيا. فييا غيرىا، وا

وما منعيم أن تقبل منيم نفقاتيم إل أنيم كفروا بالمو وبرسولو : قال تعالى شخصية مرائية:.1الة إل وىم كسالى ول ينفقون إل وىم كارىون أنيم ال يصمون في "(21التوبة:) ول يأتون الص

لكسل والتثاقل ألنيم ال يرجون ثوابا وال يخافون عقابا فصالتيم ليست حال من األحوال إال في حال اإال رياء لمناس وتظيرا باإلسالم الذي يبطنون خالفو والثالث : أنيم ال ينفقون أمواليم إال وىم

بطن، فيي تظير وتعمن صالحيا وتستر وتخفي ظير عكس ما ت ىذه الشخصية ت ،(44)"كارىون .اآلية بالتكاسل في الصالة واإلنفاق غصبا وكرىا اشارتذا ، وبفسادىا

لو يجدون ممجأ أو مغارات أو مدخال لولوا إليو وىم : قال تعالى: شخصية جبانة ومرعوبة.5، وتبحث دائما عن مخرج أو ، ىذه الشخصية تخشى المواجية وتفر منيا(24التوبة: ) يجمحون

سبيل لمفرار جبنا ورعبا وخوفا يمأل قمبيا وفكرىا.

دراسة قرآنية - ا وتقويميا في ظالل سورة التوبةأنماط الشخصية وسماتي

224

ومنيم الذين يؤذون النبي ويقولون ىو أذن قل أذن خير لكم : قال تعالى :شخصية مؤذية.6 والذين يؤذون رسول المو ليم عذاب أليم يؤمن بالمو ويؤمن لممؤمنين ورحمة لمذين آمنوا منكم

سمم من فضائح المنافقين وقبائحيم وذلك أنيم كانوا يقولون لمنبي صمى اهلل عميو و "(34وبة:الت) وتخفي الحقدوالتركيز اإلنصات مريضة تبدييي شخصية ف (78)عمى وجو الطعن والذم ىو أذن "

لحاق الضرر واألذى، التآمر ضده والتحامل عميو مع اضمارالمتحدث كالمفي السقطات وتتصيد وا .من الصالحينمن يحدثونو بولئن سألتيم ليقولن إنما كنا نخوض ونمعب قل أبالمو وآياتو :قال تعالى: شخصية مستيترة.7

ىانتيم و لمناستحقير باإلساءة والتمذذ فيي ت (32التوبة:)ورسولو كنتم تستيزئون االستيزاء وا .وتجريحيم يذائيموالتالعب بمشاعرىم إل إيالميمالعمل عمى و ، السخرية بيم و ساءتيم خوفا وفرقكثيرة الحمف كذبا فيي شخصية : شخصية كاذبة.8 ا من ليغطوا خطأىم وا

يحمفون بالمو ما قالوا ولقد قالوا كممة الكفر وكفروا بعد إسالميم وىموا بما : المحاسبة قال تعالىسيحمفون بالمو لكم إذا انقمبتم إلييم لتعرضوا عنيم تعالى:وقال ، (41التوبة:)...لم ينالوا

والكذب صفة أصيمة في (63التوبة:)يحمفون لكم لترضوا عنيم... ويقول: (62التوبة:)(... المنافقين

ليس لعدم مقدرتيا بالوفاء؛ ولكنو مرض تربت ض العيد وال تفي بو : تنقالعيد شخصية ناكثة.9دقن و قال تعالى: عميو الحين، ومنيم من عاىد المو لئن آتانا من فضمو لنص فمما لنكونن من الص

ونقض العيود سمة بارزة في (42،43التوبة:) معرضون آتاىم من فضمو بخموا بو وتولوا وىم المنافقين

االستيزاء من المكثر أو المقل، وممن يعمل ديدنيا النقد الساخر و : مستيزئة شخصية ساخرة.11مكاناتووممن يعمل بقدر طاقتو ،ر العمليكث المؤمنين الذين يممزون المطوعين من قال تعالى: وا

دقات والذين ل يجدون إل جيدىم فيسخرون منيم سخر المو منيم وليم عذاب أليم في الص (46التوبة:)

والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين : قال تعالى: شخصية ضرارية.11رصادا لمن حارب المو ورسولو من قبل وليحمفن إن أردنا إل الحسنى والمو يشي د إنيم لكاذبون وا

وىي تبحث دائما عما يضر غيرىا وترصد تحركاتو من أجل العمل ضدىا إلفساد ، (424التوبة: ) كل عمل صالح تستطيع أن تفشمو.

السمبية المذمومة والمختمة وىي التي وصفيا اهلل في السقيمة فالشخصية المنافقة ىي الشخصية ون بالمنكر وينيون عن المعروف ويقبضون المنافقون والمنافقات بعضيم من بعض يأمر قولو:

فريد زيارة . أ

225

وعد المو المنافقين والمنافقات والكفار نار ،منافقين ىم الفاسقون أيدييم نسوا المو فنسييم إن ال ذكر ىاىنا جممة ( "68، 67التوبة: )جينم خالدين فييا ىي حسبيم ولعنيم المو وليم عذاب مقيم

حكم " (79)فاق والبعد عن اإليمان"ون في النأحوال المنافقين وأن ذكورىم في ذلك كإناثيم وأنيم متناىيفيد أنيم ىم الكاممون في عمييم بالفسق : أي الخروج عن طاعة اهلل إلى معاصيو وىذا التركيب

(81)د في الكفر واالنسالخ عن كل خير"ىم الكاممون في الفسق الذي ىو التمر " ،(81)الفسق" .فالشخصية المنافقة ىي شخصية غير سوية بامتياز فيي تتصف بكل سوء ومرضيا أكبر وأخطر

بين أنماط المشركين وأىل الكتاب من الييود والنصارى جمعت سمات الشخصية غير السوية نممس والمنافقين لما يجمعيم من ابطان الكفر وسوء االعتقاد .

ضوء سورة التوبة:وسائل تقويم الشخصية في : الخامسالمبحث يتاء قامة الصالة وا ووسائل التقويم التي ذكرتيا السورة تتمثل في غالبيا في السورة بالتوبة واإليمان وا

ين وبما فييم الزكاة وىي تنسجم مع جميع األنماط في السورة من المؤمنين والمشركين والمنافقإن تصنبف "،السورة سبعة عشر مرةوقد وردت لفظة التوبة ومشتقاتيا في المتخمفون واألعراب،

الناس إلى أنماط عمى أساس اإليمان، سواء في القرآن أو الحديث ، أنما يتمشى مع وجيو نظر ، (82)عمى أساسيا تقوم شخصية اإلنسان" اإلسالم في أن اإليمان ىو القيمة اإلنسانية العظمى التي

وتقويمو يقوم عمى أساس اإليمان أيضا :خصية المؤمنينتقويم شأول:

تكون بديمومة التوبة والحفاظ عمى االيمان حسب ما ذكرتو آيات سورة التوبة تقويم ىذه الشخصيةوالمؤمنون والمؤمنات تعالى: ولجمعيا قو ودعوة اآلخرين لمخير لتحافظ عمى سالمتيا والعبادات

الة ويؤتون ال زكاة بعضيم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينيون عن المنكر ويقيمون الص، ويمثل ليم (44التوبة: )حكيم ويطيعون المو ورسولو أولئك سيرحميم المو إن المو عزيز

ومن سار عمى ىدييم وطريقيم. بإحسانبالمياجرين واألنصار والذين اتبعوىم ثانيا: تقويم شخصية المنافقين :

ىذه شخصية متمونة كالحرباء وتقويميا يحتاج إلى تثبيت لونيا وصبغتيا أي باإليمان وموافقة الباطن لمظاىر فيي تعمم أن اإلسالم دين الحق ولكن الحقد والكراىية التي أسقمت قموبيم تمنعيم من سالمة

يحمفون بالمو ما قالوا ولقد قالوا شخصيتيم، وال ينقصيم إال التوبة واإلخالص هلل قال تعالى: و ورسولو من كممة الكفر وكفروا بعد إسالميم وىموا بما لم ينالوا وما نقموا إل أن أغناىم الم

ن يتو لوا يعذبيم المو عذابا أليما في الدنيا والخرة وما ليم في فضمو فإن يتوبوا يك خيرا ليم وا (74)التوبة: األرض من ولي ول نصير

دراسة قرآنية - ا وتقويميا في ظالل سورة التوبةأنماط الشخصية وسماتي

226

عادتيا إلى فاشترط اهلل توبتيم لينعموا بالخير، فتوبة المنافقين ىي السبيل الوحيد لتقويم شخصياتيم وا محمودة، فيم يفعمون أعمال في ظاىرىا الخير لكن النية غير صحيحة، فتوبتيم الشخصية السوية ال

وعودتيم إلى الصف اإليماني ىو السبيل إليجابيتيم ، وسبب عدم قبول أعماليم ىو عدم اإليمان الة إل وما منعيم أن تقبل منيم نفقاتيم إل أنيم كفروا بالم لقولو تعالى: و وبرسولو ول يأتون الص

(، فبينت اآلية سبب ذم شخصياتيم بأنيم ال 54)التوبة:وىم كسالى ول ينفقون إل وىم كارىون نما خوفا من السيف، يتائيم الزكاة لكن ليس إيمانا وا يؤمنون باهلل عمى الرغم من أدائيم لمصالة وا

يتاء الزكاة فا قامة الصالة بجد ونشاط، وا لتوبة والعودة إلى اهلل باإليمان الصادق ظاىرا وباطنا، وا برضى وحب ىو ما يجعل ىذه الشخصية شخصية سوية محمودة إيجابية.

ثالثا: تقويم شخصية أىل الكتاب: ( 31)التوبة:لو إال ىو سبحانو عما يشركون وما أمروا إال ليعبدوا إليا واحدا ال إ قال تعالى:

فتقويم شخصية الكتابيين تكون بالتوحيد والتخمص من الشرك كاتخاذ عزيرا لمييود إليا والمسيح لمنصارى إليا فيكون التوحيد الخالص تصحيحا وتقويما لشخصية الكتابيين، ويمثل ليما بعبد اهلل بن

ودية وشخصية عدي بن حاتم الطائي كشخصية نصرانية تم تقويميم بالتوحيد سالم كشخصية يي والعبادة الخالصة هلل والديمومة عمييا.

: لمشركينتقويم شخصية ا: رابعا قامةوالتوبة الحق التوحيددخوليا في ية يكون بتقويم ىذه الشخص يتاءالصالة وا الزكاة كشعارين وا

الة وآتوا الزكاة فخموا سبيميم إن قال تعالى: بارزين في الدين اإلسالمي فإن تابوا وأقاموا الصرجعوا عن حاليم والتوبة منيم تتضمن اإليمان ثم قرن و " تابوا ( أي: 2التوبة:)المو غفور رحيم

يتاء الزكاة فان تابوا عن الشرك بااليمان بسبب ما يناليم "، (83)"تعالى بإيمانيم إقامة الصالة وا منكم وأقاموا الصالة وءاتوا الزكاة تصديقا لتوبتيم وايمانيم واكتفى بذكرىما لكونيما رئيسي العبادات

فإن تابوا عن الكفر وصدقوا دعواىم " ،(84)"البدنية والمالية فخموا سبيميم أي فاتركوىم وشأنيمفوصموا ما بينيم وبين الخالق وما بينيم وبين أقاموا الصالة وآتوا الزكاة، بأنالعادلة بالبينةالتوبة

الة وآتوا الزكاة فإخوانكم في قال تعالى: ،(85)"الخالئق خضوعا هلل تعالى فإن تابوا وأقاموا الصل اليات لقوم يعممون .(44التوبة:) الدين ونفص

قامة الصالة كما بينتو السنة فتقويم شخصية المشرك والكافر تكون باإليمان وترك الشرك والكفر وا يتاء الزكاة بنفس راضية محبة فبيذا يبدأ صالح وتقويم ىذه النبوية باتباع الرسول ، وا

أمية ويمثل ليم بإسالم كبار مشركي مكة خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وصفوان بن الشخصية .وغيرىم

فريد زيارة . أ

242

:أىم النتائج والتوصيات أول: النتائج:

أوضح البحث معنى النمط والشخصية في المغة واالصطالح. .4

القرآن أصل لكل العموم اإلنسانية. .0

أوضح البحث أن الشخصية في مفيوميا العام تعني سمات اإلنسان وصفاتو العقمية والنفسية .2واالجتماعية التي تخصو و التي يختص بيا كل إنسان بذاتو عن والخمقية والخمقية والوجدانية

غيره سواء في اعتناقو الديني أو الفكري أو السموكي

المختمفة. اشتمال سورة التوبة العديد من مالمح وسمات وأنماط الشخصية .1

عجازي في عمم النفس بتصنيف الشخصيات ومراتبيم.إبراز الجانب اإل .2

والتابعين. واألنصاريمة مع اشتراكيا في اإليمان بين المياجرين تفاوت أنماط الشخصية السم .3

تفاوت أنماط الشخصية السقيمة واشتراكيا في أصل الكفر وىم المشركون وأىل الكتاب .4 والمنافقون

واألعراب في شخصياتيم وأنماطيا. عن الجياد تفاوت أنماط المتخمفين .5

السورة.أبرز البحث سمات يختص بيا كل نمط من أنماط .6

المؤمنة، والمنافقة ، والكتابية ، - ويم األنماط المختمفةأوضح البحث وسائل وسبل تق .42 في السورة. -والمشركة

ثانيا: التوصيات:أوصي الباحثين بضرورة البحث عن صور متعددة من االعجاز القرآني في جميع المجاالت .4

النفسية واالجتماعية والتربوية واالقتصادية وغير ذلك.

االستفادة من العالج القرآني لمنفس البشرية في تقويميا وصياغتيا. .0

ضرورة تفقد المسمم لنفسو والحذر من سقوطيا في أمراض األنماط السقيمة .2

أوصي الدعاة بالتعرف عمى أنماط الناس لمقدرة عمى التأثير عمييم واستقطابيم واختيار .1 الموضوعات المناسبة لعالجيم.

:اليوامش

2ج -إبراىيم مصطفى ـ أحمد الزيات ـ حامد عبد القادر ـ محمد النجار -الوسيط المعجم .4ص – 1ج -محمد بن أبي بكر بن عبدالقادر الرازي -/ مختار الصحاح -955ص –

دراسة قرآنية - ا وتقويميا في ظالل سورة التوبةأنماط الشخصية وسماتي

244

المحقق : عبد السالم محمد -/ مقاييس المغة: أبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا 688 -388ص – 5ج –ىارون

،الصحة النفسية 276ص –د. عبد الحميد شاذلي –الصحة النفسية وسيكولوجية الشخصية .0 75ص –سفيان مطر –

237ص –محمد عثمان نجاتي –القرآن وعمم النفس .2 316ص – 1ج –الفيومي –المصباح المنير .1 475ص – 1ج –المعجم الوسيط .2 266ص –شاذلي د. عبد الحميد –الصحة النفسية وسيكولوجية الشخصية .3 174ص -د. نبيل السمالوطي –اإلسالم وقضايا عمم النفس .4 3ص –تحميل الشخصيات وفن التعامل معيا .5 116ص –رسالة ماجستير –فريد زيارة –منيج القرآن في تحقيق الصحة النفسية لإلنسان .6 174ص -د. نبيل السمالوطي –اإلسالم وقضايا عمم النفس .42

229ص – 2ج –الزمخشري –الكشاف .44 266ص –محمد عثمان نجاتي –الحديث النبوي وعمم النفس .40 11الصحة النفسية والعالج النفسي/ د. حامد زىران/ ص .42 236القرآن وعمم النفس / د . محمد نجاتي /ص .41

238/ ص المرجع السابق .42

434ص – 14ج –جامع البيان في تأويل القرآنتفسير .43

342 - 7ج –األلوسي -روح المعاني .44 577ص – 2ج –الشوكاني –فتح القدير .45 226ص – 2ج – الصابوني - صفوة التفاسير .46 546ص – 6ج –تفسير ابن كثير .02 171ص –جالل الدين السيوطي –أسباب النزول .04 259ص – 6ج –القرطبي –الجامع ألحكام القرآن .00 1ص – 4ج –سيد قطب –في ظالل القرآن .02 495ص – 3ج – المرجع السابق .01 248ص – 2ج –الزمخشري – الكشاف .02 164ص – 11ج –ابن عاشور –التحرير والتنوير .03

فريد زيارة . أ

240

1/519ج -الصابوني –صفوة التفاسير .04 11ط –دار الجيل الجديد – 1/912 -محمد محمود الحجازي –التفسير الواضح .05 216ص – 4ج –ابن كثير –تفسير القرآن العظيم .06 348ص – 7ج –األلوسي –روح المعاني .22

193ص – 11ج –تفسير المباب في عموم الكتاب .24 432ص – 14ج –الطبري -جامع البيان في تأويل القرآنتفسير .20

441ص - 14ج – المرجع السابق .22

65ص – 4ج –سيد قطب –في ظالل القرآن .21

429ص – 14ج –الطبري –جامع البيان في تأويل القرآنتفسير .22

94ص – 5ج - ابن حيان – البحر المحيط .23

571ص – 2ج –الشوكاني -فتح القدير .24 119ص -4ج –أبو السعود -إرشاد العقل السميم إلى مزايا الكتاب الكريم .25

511ص – 14ج -الطبري -تفسير جامع البيان في تأويل القرآن .26

87ص – 4ج –سيد قطب –في ظالل القرآن .12 128ص – 2ج–النسفي -مدارك التنزيل وحقائق التأويل .14 512ص – 14ج –الطبري -تفسير جامع البيان في تأويل القرآن .10 512ص – 14ج – المرجع السابقا .12 592ص – 2ج -الشوكاني -فتح القدير .11 515ص – 14ج –الطبري -تفسير جامع البيان في تأويل القرآن .12 129ص – 2ج –النسفي -مدارك التنزيل وحقائق التأويل .13 516ص – 14ج –الطبري -القرآن تفسير جامع البيان في تأويل .14 88ص – 4ج –سيد قطب –في ظالل القرآن .15 241ص –2ج –الصابوني -صفوة التفاسير .16 516ص – 14ج –الطبري -تفسير جامع البيان في تأويل القرآن .22 517ص – 14ج – المرجع السابق .24

129ص – 2ج -النسفي –مدارك التنزيل وحقائق التأويل .20 554ص -ج2 –الشوكاني –فتح القدير .22 136ص - 1ج –البيضاوي –أنوار التنزيل وأسرار التأويل .21

دراسة قرآنية - ا وتقويميا في ظالل سورة التوبةأنماط الشخصية وسماتي

242

11ص – 3ج –ابن عطية –المحرر الوجيز .22

114ص – 2ج –النسفي – مدارك التنزيل وحقائق التأويل .23 126ص – 11ج –ابن عاشور –التحرير والتنوير .24 493ص – 2ج –الشوكاني –فتح القدير .25 167ص 7ج –األلوسي -روح المعاني .26 167ص – 7ج – المرجع السابق .32 167ص – 7ج –المرجع السابق .34 168ص – 7ج –المرجع السابق .30 126ص – 11ج –ابن عاشور –التحرير والتنوير .32 118ص – 2ج –النسفي –مدارك التنزيل وحقائق التأويل .31 15ص– 5ج –ابن حيان –البحر المحيط .32 2181ص – 1ج –الرازي الفخر -التفسير الكبير .33 16ص – 5ج –ابن حيان –البحر المحيط .34 16ص – 5ج – المرجع السابق .35 119ص – 2ج –النسفي –مدارك التنزيل وحقائق التأويل .36 119ص – 2ج –المرجع السابق .42 142ص – 1ج –البيضاوي –أنوار التنزيل وأسرار التأويل .44 31ص – 3ج –ابن عطية –المحرر الوجيز .40 497ص – 3ج –سيد قطب –ل القرآن في ظال .42 251ص – 2ج –مخشري الز –الكشاف .41 112ص – 2ج –النسفي -مدارك التنزيل وحقائق التأويل .42 113ص – 2ج –المرجع السابق .43 538ص – 2ج –الشوكاني -فتح القدير .44 546ص – 2ج –المرجع السابق .45 551ص – 2ج –المرجع السابق .46 551ص – 2ج – المرجع السابق .52 274ص – 2ج –الزمخشري –الكشاف .54 268ص –د. نجاتي –الحديث النبوي وعمم النفس .50

فريد زيارة . أ

241

12ص – 3ج –ابن عطية -المحرر الوجيز .52

51ص – 11ج –األلوسي –روح المعاني .51 271ص – 3ج –البقاعي –نظم الدرر .52

:المراجع

لمنشر.، الدار التونسية 1984ابن عاشور، محمد الطاىر، التحرير والتنوير، ط .4

، ـى1423 ابن فارس، أحمد بن زكريا، مقاييس المغة، المحقق: ىارون ، عبد السالم محمد، ط .0 اتحاد الكتاب العرب.

، دار الكتب العممية. 1ابن كثير، اسماعيل، تفسير القرآن العظيم، ط .2

ريم، دار إحياء أبو السعود، محمد بن محمد العمادي، إرشاد العقل السميم إلى مزايا القرآن الك .1 التراث العربي ، بيروت.

روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع األلوسي ، شياب الدين السيد محمود، تفسير .2 ، دار الفكر األلوسي. المثاني

، دار الكتب العممية.1األندلسي ، عبد الحق بن عطية، المحرر الوجيز، ط .3

ه، دار الفكر.1421، طاألندلسي، ابن حيان محمد، البحر المحيط .4

، دار الكتاب اإلسالمي، نظم الدرر في تناسب اآليات والسورالبقاعي ، إبراىيم بن عمر ، .5 القاىرة.

، دار إحياء التراث العربي.1البيضاوي ، ناصر الدين، تفسير أنوار التنزيل وأسرار التأويل، ط .6

، دار الجيل الجديد. 11الحجازي، محمد محمود، التفسير الواضح، ط .42

ىــ، دار الشروق. 1414 – 2د. السمالوطي، نبيل، اإلسالم وقضايا عمم النفس، ط .44 ، عالم الكتب.2د. زىران، حامد ، الصحة النفسية والعالج النفسي، ط .40

م، المكتب العممي 1999، عبد الحميد، الصحة النفسية وسيكولوجية الشخصية ، ط د.شاذلي .42 لمنشر والتوزيع ، اسوان.

، مكتبة 1995 - 1415الرازي ، محمد بن أبي بكر بن عبدالقادر ، مختار الصحاح، ط .41 لبنان ناشرون، بيروت.

راث العربي.، دار إحياء الت3الرازي، محمد ، التفسير الكبير مفاتح الغيب ، ط .42، دار 3، طالكشاف عن حقائق التنزيل وعيون األقاويل في وجوه التأويل الزمخشري ، محمود، .43

الكتاب العربي.

دراسة قرآنية - ا وتقويميا في ظالل سورة التوبةأنماط الشخصية وسماتي

242

، رسالة ماجستير 2119، منيج القرآن في تحقيق الصحة النفسية لإلنسانزيارة ، فريد ، .44 بالجامعة اإلسالمية، غزة.

الكتب العممية ، بيروت.السيوطي، جالل الدين، أسباب النزول، دار .45

، دار ابن كثير. 1الشوكاني ، محمد بن عمي، تفسير فتح القدير، ط .46

، دار الصابوني.1الصابوني ، محمد عمي ، صفوة التفاسير، ط .02

ه(.1427.) تحميل الشخصيات وفن التعامل معياصالح، عبد الكريم، .04 ، دار ىجر لمنشر.1، طنجامع البيان في تأويل القرآالطبري ، محمد بن جرير، تفسير .00

، دار الحديث.1الفيومي ، أحمد بن محمد ، المصباح المنير، ط .02

، دار الكتب المصرية.2القرطبي ، محمد، الجامع ألحكام القرآن، ط .01

، دار الشروق، بيروت، القاىرة. 17قطب ، سيد، في ظالل القرآن، ط .02

جار ، محمد ، المعجم الوسيط ، مصطفى، إبراىيم ـ الزيات ،أحمد ـ عبد القادر ، حامد ـ الن .03 دار النشر، دار الدعوة.

، مكتبة الطالب الجامعي، غزة.1مطر ، سفيان ، الصحة النفسية ،ط .04 ، دار الشروق.1نجاتي ، محمد عثمان ، الحديث النبوي وعمم النفس، ط .05

، دار الشروق.6نجاتي ، محمد عثمان ، القرآن وعمم النفس ، ط .06 ، دار الكمم الطيب، بيروت.1، طمدارك التنزيل وحقائق التأويل النسفي ، عبد اهلل ، .22

، دار الكتب العممية ، بيروت 1النعماني، سراج الدين عمر، تفسير المباب في عموم الكتاب، ط .24 ، لبنان.