22
İslam Hukuku Araştırmaları Dergisi, sy. 22, 2013, s. 187-208. صولية عند الغزانطقية انهجية ا ا* اه الش د . شاملمن الر الر بسم ا،عى آله وصحبه أمد وعل بينام على نة والس والصلعا رب ا مد ام الدين، وبعد: يوحسان إعهم بإ ومن تبلتابع واا كانتسب أ ،علومهمي وسيخ الفكر ا تار مكانة خاصةلغزا فإن للثقافيةت اعطيا من اتخطى الكث مرحلة ت ل ث م م، فهو يسء ومفكري ان علماه م لغتصوفة. وا صوليسفة، وا والفتكلم ا تمثلةئدة قبله، وا كانت سامية العل وال ع تنوا واها واف منازعها على اختعطيات وا كوناتذه ا لت ه حيث شك.م الغزاما ا فها فكر وأهدا ها رات تياات الفكريةلتيارتلف ا قت عندها التمعة الا ا البوتقة لساحة فأصبحت ا لروافد فكر عصره، امع ا النهرمي، فكانس وا الفكر العر عرفهاولوجية اليدي وال وما بعد... ما قبسم لعصر التدوين إلقا وا أصبح النقطة حمية،سعلوم اعظم الل م آفاقها لتشمسعت واتنوعتربة فكرية ت مرحلة و ل ث هو و. وسوعي الفذ اى تكوين فكر الغزاك عل بذل هنة م. )1( )ر مغدق الغزا( :وي ارمم ا قال عنه شيخه إما ح فقد كر الغزا ... وإذا ذ( : قوله يق دق وصفه ااغي ر ر ووصفه الشيخ اكلدون لبال رجال متعد خطر بال رجل واحد، بلبالطر بال احي وشعبت النو تر، الفقيه ا)الغزا(اهر، وذق اا اصو ا)الغزا( بالطر بال ، وقيمته واحد قدره. )2( )...يلسوف الف)الغزا(جتماعي، و ا)الغزا(تكلم، و ا)الغزا( وواامعة يالو يات كلية ا غة العربيةل قسم ال ساعدذ استا ا* .)9/2( ،» صوليت ا طبقا بالفتح ا« :راغي ا عبد ا)1( 1 مقدمة هوا فؤاد اد، وأورده أ021، ص»فلسفة الدين وال بالغزا« :ميد خطاب عبد ا2

İslam Hukuku Araştırmaları Dergisi, sy. 22, 2013, s. 187-208.isamveri.org/pdfdrg/D02533/2013_22/2013_22_ESSAHINS.pdf · 2015-09-08 · İslam Hukuku Araştırmaları Dergisi,

  • Upload
    others

  • View
    14

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

  • İ s lam Hukuku Araşt ı rmalar ı Dergis i , sy. 22 , 2013 , s . 187-208 .

    املنهجية املنطقية األصولية عند الغزايلاهني* د . شامل الشَّ

    بسم اهلل الرمحن الرحيماحلمد هلل رب العاملني والصالة والسالم على نبينا حممد وعلى آله وصحبه أمجعني،

    والتابعني ومن تبعهم بإحسان إىل يوم الدين، وبعد:فإن للغزايل مكانة خاصة يف تاريخ الفكر اإلسالمي وعلومه، ال حنسب أهنا كانت لغريه من علماء ومفكري اإلسالم، فهو ُيَمّثل مرحلة تتخطى الكثري من املعطيات الثقافية والعلمية اليت كانت سائدة قبله، واملتمثلة يف املتكلمني والفالسفة، واألصوليِّني واملتصوفة.

    وتنوُِّع واجتاهاهتا منازعها اختالف على واملعطيات املكوناُت هذه لت شكَّ حيث تياراِتها وأهدافها فكَر اإلمام الغزايل.

    الفكرية التيارات خمتلف عندها التقت اليت اجلامعة البوتقَة الساحُة فأصبحت واأليديولوجية اليت عرفها الفكر العريب واإلسالمي، فكان النهَر اجلامَع لروافد فكر عصره،

    حىت أصبح النقطَة والقاسم لعصر التدوين إىل ما قبل وما بعد...وهو ميثِّل مرحلة وجتربة فكرية تنوعت واتسعت آفاقها لتشمل معظم العلوم اإلسالمية،

    مربهنًة بذلك على تكوين فكر الغزايل املوسوعي الفذِّ.حىت قال عنه شيخه إمام احلرمني اجلويين: )الغزايل حبر مغدق( )1(.

    الغزايل فقد ُذكر قوله: )... وإذا املَراغي رمحه اهلل وصفًا دقيقًا يف الشيخ ووصفه لكل متعددون رجال بالبال خطر بل واحد، رجل بالبال خيطر ومل النواحي تشعبت واحد قدره وقيمته، خيطر بالبال )الغزايل( األصويل احلاذق املاهر، و)الغزايل( الفقيه احلر،

    و)الغزايل( املتكلم، و)الغزايل( االجتماعي، و)الغزايل( الفيلسوف...()2(.

    * األستاذ املساعد يف قسم اللغة العربية يف كلية االهليات جبامعة يالوواعبد اهلل املراغي: »الفتح املبني يف طبقات األصوليِّني«، )9/2(. )1( 1

    عبد احلميد خطاب: »الغزايل بني الدين والفلسفة«، ص021، وأورده أمحد فؤاد األهواين يف مقدمة 2

  • اهني | 188 د . شامل الشَّ

    موفق ومنوذج لعصرنا، ثاقبة مرجعية وموسوعة العصر، ذلك معارف دائرة فهو حلضور متواصل فريد.

    وظاهرة علمية جامعة ألشتات العلوم، أبدعْت يف كثري من املعارف، فلم تترك فنًّا إال وكان هلا منه نصيب، فُجمعت له اإلمامة والرياسة، وأخذ ُيشار إليه بالَبنان.

    إن تراث اإلمام الغزايل املتنوع والذي امتاز باألصالة يف التفكري، والغزارة يف اإلنتاج، الغزايل فكر من جعل املنهج، يف والدقة التحليل، يف والعمق االجتاهات، يف والتنوع

    ومعطياته خاصيَّة التكامل والتدرج باملنهجية إىل الغايات.وبدون فهم ذلك كلِّه يقع اخللط والتشويه، حيث جند كثريًا ما يرجع اإلمام الغزايل التناقَض اجلزئيَّ الظاهري، والذي ال عن آرائه وأفكاره يف بعض مؤلفاته مكوِّنًا بذلك يَّات الغزالية، ومن خالل قراءة ميكن فهمه وإزالته إال مع دراسة واعية ثاقبة لتلك اخلاصِّ

    الغزايل قراءًة منهجيًة متأنِّيًة للغايات واملراحل اليت مر هبا تطوُره الفكري.الدقة واملوضوعية يف كثري من اليت أدى غياهبا إىل اخللط وعدم الدراسة أعين تلك مع وضوحًا أكثر اخللط هذا ويبدو وأفكاَره، الغزايلَّ تناولت اليت واألحباث املؤلفات األحباث اليت تناولت املنطَق عند الغزايل وعالقَته بالعلوم اإلسالمية، واليت جاءت حتمل يف

    طيَّاهتا بعض العبارات البعيدة عن أي منهجية علمية منصفة ومعتدلة، وأذكر منها:أول من خلط املنطَق بأصول الدين والفقه أبو حامد الغزايل )3(.

    كان الغزايل أرسطيًا تابعًا للفارايب وابن سينا يف موقفه من املنطق )4(.الغزايل أول من ألبس منطَق أرسطو لباسًا إسالميًا )5(

    كتاب: »سرية الغزايل«، ص11.يوطي: »صون املنطق والكالم عن فن املنطق والكالم«، ص31، ص423. السُّ )1( 3

    علي سامي النشار: »مناهج البحث« عند مفكري اإلسالم، ص39 )2( رفيق العجم: »األصول اإلسالمية منهجها وأبعادها«، ص063 ـ 163، ص363. 4

    انظر: نقوال ريشر: »تطور املنطق العريب«، ص973 رفيق العجم: »املنطق عند الغزايل يف أبعاده األرسطويَّة وخصوصيَّاته اإلسالمية« ص95. )3( 5

  • 189 | املنهجية املنطقية األصولية عند الغزايل

    اعترب الغزايّل املنطَق األرسطي منهَج البحث الوحيد املوصل إىل اليقني )6(.إن مكونات فكر الغزايل ثالثة: اإلسالم، واألفالطونية املحَدثة، واملسيحية )7(.

    تبنَّى الغزايل التام واملطلق لكل تعاليم املنطق اليوناين كما أدخَلها فالسفة اإلسالم يف الثقافة اإلسالمية، مع اجتهاده يف تعريبها وتعميمها والتمثيل هلا )8(.

    ُيعترب الغزايل املازَج احلقيقي للمنطق األرسطوطاليسي بعلوم املسلمني )9(.أول من أدخل املنطق اليوناين إىل األصول اإلسالمية وبشكل عريض وواضح )10(.

    وأبرز وأتباعه، فلوطني فلسفة إىل ليتحول وأتباعه أرسطو فلسفة الغزايل هجر األفالطونية يف ثوب إسالمي )11(.

    إنه )الغزايل( أول من استعمل منطق أرسطو للذب عن الدين )12(.إن الغزايل أخذ بنظرية التشبه باهلل عن أفالطون، ألن الرجل الفاضل عند أفالطون

    الذي يتشبه باهلل ما استطاع إىل ذلك سبياًل )13(.,

    إن الباحث املنصف واملتتبِّع ملؤلفات الغزايل مبنهجية صحيحة بعيدة عن أي تعصب، مرَّ اليت العلمية واملراحل الغزايل مؤلفات بعض على اقتصار أو أي حصر عن وبعيدٍة

    مهدي فضل اهلل: »آراء نقدية يف مشكالت الدين والفلسفة واملنطق«، ص402. )4( 6وينسك wensink: »فكر الغزايل«، ص991 ـ 002 نقاًل عن: عبد الرمحن بدوي: »أوهام )5( 7

    حول الغزايل«، ندوة الغزايل، كلية اآلداب جبامعة حممد اخلامس، ص052.وحممد عابد اجلابري: »مكونات فكر الغزايل، ندوة الغزايل«، كلية اآلداب جبامعة حممد اخلامس، ص06 ـ 16

    8 محو النقاري: »املنهجية األصولية واملنطق اليوناين من خالل أيب حامد الغزايل وابن تيمية« ص871. قلت: هذه العبارة تتناقض مع ما ذكره املؤلف يف نفس الكتاب، ص751.

    د. علي سامي النشار: »مناهج البحث« عند مفكري اإلسالم، ص09، ص961 . 9رفيق العجم: املنطق عند الغزايل يف أبعاده األرسطوّية وخصوصّياته اإلسالمية، ص771 . 10

    عبد الرمحن بدوي، نقاًل عن كتاب: »دراسات يف تاريخ الفلسفة العربية واإلسالمية وآثار رجاهلا« عبده 11الشمايل، ص455.

    حنا الفاخوري وخليل اجلّر: »تاريخ الفلسفة العربية«، ج1: ص113 . 12ناجي التكرييت: »الفلسفة األخالقية األفالطونية عند مفكري اإلسالم« ص 954. 13

  • اهني | 190 د . شامل الشَّ

    هبا، جيد أن الغزايلَّ رفض قضايا املنطق األرسطي مبعانيها، وال سيما عند دخوهلا بعناصر العامل ِقَدِم مسائل أنكر كما اهلل، غري وموجودات يف ماهيَّاٍت إدخاَل رفض الوجود،

    واملاهّية الصورّية، واهليويّل.ولعل التعصَب املعادَي للمنطق ألبس الغزايلَّ قواًل أو أقوااًل مل يقلها أو يصرح هبا.

    كما أن هناك أئمًة أعالمًا سبقوا اإلماَم الغزايل يف إدخال بعض مباحث علم املنطق يف العلوم اإلسالمية، أمثال: اإلمام الباقالين /ت: 403هـ/، وابن حزم /ت456هـ/،

    وإمام احلرمني /ت478هـ/، وغريهم.قلت: إنَّ إدخال املنطق وتطعيَمه وتطويَعه يف أصول الفقه، جاء متأخرًا عند اإلمام اليونانية، معانيه عن املنطقي للقاَلب جتريد وبعد مستفيض، حبث بعد وذلك الغزايل، وتطبيعه باملعاين اإلسالمية، والذي نتج عنه تقويُة الدليل العقلي والرأي واالجتهاد، والذي

    كان سببًا يف القضاء على روح االحنراف والشطط يف االستنباط.واملتتبِّع ملسارات الغزايل العلمية جيد أن غايته يف ذلك هي ضبُط االستدالل، وإعداد منهجيَّة ِقواُمها املزُج املخصوص بني علمني أو أصلني يكُفل للشريعة كماَلها، وحيافظ على خصائص مشولّيتها، كما يعمل على حتصينها، وإبراز صالحيَّتها ملتطلبات الواقع وفقهه، معياريًّا كليًّا علمًا األصول من أصوليَّة، جعلت منطقيٍَّة منهجيٍَّة على ذلك معتمدًا يف اته اإلسالمية من فروع وتشعُّبات ومسائل حيوية وحياتّية يصلح لكل معاين الفقه ومستجدَّ

    تفرُضها قراءُة الواقع.اهتمَّت بالغزايل وشخصيته وفكِره مؤسساٌت وندواٌت ومؤمترات، ولكين أردتُّ من خالل هذه الدراسة الوقوَف على منهجّية الغزايل املنطقّية األصولية، وعلى مراحل تطور

    هذه املنهجية ومميزاهتا.على ُأطلقت اليت واملقوالت َبه الشُّ من قد طرحت كثريًا أكون العمل هبذا ولعلِّي

    الغزايل ومنهجيته املنطقية األصولية.

  • 191 | املنهجية املنطقية األصولية عند الغزايل

    حماور البحث أوال: املنطق وأصول الفقه

    ثانيا: أسباب ودوافع إدخال اإلمام الغزايل املنطَق ودجِمه وتطويِعه يف أصول الفقه ثالًثا: املنهجية املنطقية األصولية عند اإلمام الغزايل

    أوال ـ املنطق وأصول الفقه.الصيغة على القائم اإلسالمي للفكر األعلى النموذَج ُيَعدُّ األصويل الفكر إن مقدمات من منهجيته موادُّ ُأِخذْت والذي والعملي، العلمي الفكر ميثل وهو العقلية، إسالمية، واستمرت هذه العقلية على مناهجها ِحقبًة زمنية معينة، قبل أن خيتلط املنطق األرسطوطاليسي مبنطق األصوليِّني اخلاص هبم، واستمرت حىت بداية القرن الرابع للهجرة.

    تلك كانت مرحلته األوىل، اليت كان فيها علم األصول معتمدًا على الصفة العلمية الشرعي، احلكم وأقسام األلفاظ، دالالت مثل: منضبطة، استقرائيٍَّة قواعَد على ببنائه ومقاصد الشريعة، ومن جهة أخرى على املرونة اليت جتعل املتمكن من قواعده قادرًا على ربط األحكام الفقهية بواقع احلياة، بل إن هذا الواقع ُيَعدُّ املؤشَر الذي يعتمده املجتهد

    الستنباط األحكام)14(.فكان منطق األصوليِّني اخلاص من فقهاء ومتكلمني منبثقًا من أدلة وبراهني مشتملة

    على:مباحث احلد األصويل.مباحث االستدالالت.

    وتفرُُّدهم هبذه األحباث مّيزهم عن العقلية اليونانية ومنطقها، حيث كان منطقهم خاليًا من مباحث امليتافيزيقا، أو من الصفة امليتافيزيقية اليت جعلت من العلم األرسطوطاليسي

    مكاَن العلم الضروري)15(.

    أمحد اخلمليشي »وجهة نظر« ص701. 14د. علي سامي النشار »مناهج البحث« ص001. 15

  • اهني | 192 د . شامل الشَّ

    خيلص بوصف املحدد اختصاص هو األصوليِّني( )عند عندهم احلقيقي احلدَّ وإن منه، بينما احلّد احلقيقي عند أرسطو هو: التوصل إىل املاهية، وهو يوصل إىل ُكنِه الشيء

    املعرَّف، كما أثبت األصوليون أن للحد ثالثَة ألفاظ مترادفة، هي:احلد، واحلقيقة، واملعىن.

    وأمجعوا على الغرض من احلد هو التمييز بني املحدود وغريه )16(. ومن املقررات املبدئية أن األصوليني اختذوا طريقًا خمالفًا لُطُرِق املناطقة اليونانيني يف

    استخراج احلد كْيِفيَِّة تكوينه.ة طرق، هي: إن املنطقية اليونانية قائمٌة على عدَّ

    االستقراء: )وينسب إىل سقراط(.القسمة: )طريقة القسمة األفالطونية(.

    الربهان: )وينسب إىل بقراطيس(. التركيب: )وهو مذهب احلكيم أرسطو( )17(.

    ابن سينا التركيب(، ذهب بعض فالسفة اإلسالم مثل وإىل طريقة أرسطو )طريقة حيث رأى أن احلد ال ُيْكَتسُب بالربهان وال باالستقراء، وإمنا ُيكَتسب بالتركيب، وهو

    واضح من خالل صفات احلد الذي نادى به.الصفات املحدود من خالل على وصف قائمة فهي األصولية املنطقية الطريقة أما

    الذاتية، ومن هنا نظر األصوليون إىل الصفات وقسموها إىل:1ـ صفات الزمة للموصوف ال تفارقه بعدم ذاته.

    2ـ صفات عارضة له ميكن مفارقتها له مع بقاء ذاته.وهذه الصفات الالزمة منها ما هو الزم للشخص دون نوعه وجنسه، ومنها ما هو

    الزم لنوعه أو جنسه)18(.

    اجلويين »الكافية يف اجلدل« ص2. 16جعفر آل ياسني » الفارايب يف حدوده ورسومه« ص7. 17

    ابن تيمية »تعارض العقل والنقل« 3: 123. 18

  • 193 | املنهجية املنطقية األصولية عند الغزايل

    موا اللوازم إىل ذاتية وعرضية، ومن َثمَّ وعلى هذا خالف األصوليون املناطقَة الذين قسَّموا الَعَرض إىل الزم للماهية، والزم للوجود، وغري الزم بل عارض. قسَّ

    ومل يقبلوا شيئًا من تلك الطرق املنطقية اليونانية، فاختصروا يف تكوينهم واستخراجهم للحدِّ على طريقة واحدة، وهي متييز املحدود من غريه بصفته، ومن هنا منع األصوليون

    التركيب يف احلد.ورَأْوا أن احلد مكوٌَّن من الوصف، ولكنهم اختلفوا يف عدد الوصف الذي يكون للحد.

    املنطقي للتركيب بالنسبة مرفوضة نظرة احلد يف التركيب إىل نظروا فاألصوليون األرسطوطاليسي، والذي يشمل اجلنس والفصل، ونظرًة مقبولة وهي كونه صفًة واحدة )19(.

    األصولية االستدالالت مبحث وهو اإلسالمي للمنطق واملتمم الثاين القسم أما اإلسالمية )والذي ُيمثِّل مبحَث التصديقات(.

    اإلنتاج نظرية تعين واليت )باألبيستمولوجيا(: الفلسفي باالصطالح املسمى وهو النوعي للتصورات العلمية.

    واليت َتمَّْت يف املناخ العلمي، وعالقته املعرفية هبا، ومن خالل معرفة األسباب اليت م يف اإلنتاجات العلمية. تتحكَّ

    لقوانني مطابق معياري علم )تصديقاته( استدالالته يف األصويلَّ املنطق فإن وعليه العقل املنبثقة من الواقع غرِي املستقر، وهذا يبدو واضحًا وجليًا يف خطوات ومراحِل سرِي

    القياس األصويل)20(. مباحث هو األثر وهذا فيه، األرسطي للمنطق أثرًا هناك أن بعضهم رآى والذي

    التمثيل األرسطوطاليسي.ولكن يف احلقيقة هناك خالف وفارق بني القياس األصويل، والتمثيل األرسطوطاليسي

    يتمثل يف:1ـ أن كثريًا من األصوليِّني ـ قبل عصر الغزايل ـ اعتربوا القياَس األصويلَّ أو قياَس

    . ابن تيمية: »الرد على املنطقيِّني« ص71. اجلويين: »الكافية« ص01 19مصطفى مجال الدين »القياس حقيقته وحجيته« ص361. 20

  • اهني | 194 د . شامل الشَّ

    الغائب على الشاهد موِصاًل إىل اليقني)21(.2ـ أن األصوليِّني أرجعوا القياس إىل نوع من االستقراء العلمي الدقيق القائم على

    فكرتني مها:أ ـ فكرة العلِّيَّة أو قانون الِعلِّية.

    ب ـ قانون االطراد يف وقوع احلوادث)22(. فهي إذن استدالالت وتصديقات استخرجها العلماء من خالل ممارستهم العلمية، ومنها يقينيَّة، استدالالت منها استداللية: ومناهج ُطرق ُة عدَّ لديهم تكوَّنْت وبالتايل

    استدالالت ظنيَّة )وطرق ضعيفة(.وهبذا يكون األصوليون قد َخَرجوا مبنطقهم هذا من تأثري األدوات والضوابط اجلاهزة يف قوالب صورية ُتتَّبع، ومن مث ُتْنتُج نتائَج حتميًة كما هو احلال يف بعض املنطق اليوناين.

    فالقياس األصويل أو املنهج األصويل يف االستدالالت ُيَعدُّ مذهبًا منطقيًا متكاماًل ذا صيغة إسالمية متكاملة، دون أن َتُشوَبها شائبٌة يونانية.

    وإن هذا املنهج االستداليل يهِدف إىل مقِصدين أو مطَلبني.

    األول: يتحدد فيه منهُج الوصول إىل احلقيقة وبلوغ اليقني.الذي النموذج بعينها، وحتديِد احلقائق إليها تنتهي اليت النتائج بتجربة يقوم الثاين:

    َيصوُغها، وذلك من خالل منهج الِعلَّة، وشروطها، ومسالكها.ل إليها األصوليون بنظرهتم العقلية وجهوِدهم املعرفية. ولقد توصَّ

    ا هبم، خيالف املنطق وعليه؛ فإن األصوليِّني وضعوا هلم منطقًا )منهج حبث علمي( خاصًّالقرن هناية األرسطي حىت باملنطق أو دمج بعيدين عن أي خلٍط األرسطي، واستمروا الثالث وبداية القرن الرابع اهلجري، حيث أخذ األصوليون بعدها يستخدمون بعضًا من مباحث املنطق األرسطوطاليسي، وأخذ يظهر ذلك يف مؤلَّفات بعض األصوليِّني، أمثال:

    ابن حزم األندلسي، والباقالين، وإمام احلرمني، وغريهم...

    السيوطي »صون املنطق والكالم عن فن املنطق والكالم« ص232 ـ 432. 21د. علي سامي النشار »مناهج البحث« ص211. 22

  • 195 | املنهجية املنطقية األصولية عند الغزايل

    مُج واخللط أكثَر وضوحًا ودقًَّة، ويف نفس الوقت أكثَر انتقاًء وهتذيبًا وأصبح هذا الدَّلدى اإلمام الغزايل.

    وقبل أن نتكلم عن عالقة املنطق بأصول الفقه عند الغزايل، نرى أن نقف على بعض وما هي الفقه، أصول وتطويِعه يف املنطق إدخال إىل الغزايل باإلمام أدَّْت اليت الدوافع األهداف اليت كان يسعى لتحقيقها من ذلك، وملاذا مل يقلِّْد سابقيه يف دمج بعض مباحث املنطق يف أصول الفقه، وما حيتاجه منها)23(، دون إفرادها مبصنَّفات أو مقدِّمات، ودون

    جعلها مقدماٍت ضروريًة لكلِّ العلوم.

    ثانيا: أسباب ودوافع إدخال اإلمام الغزايل املنطَق ودجِمه وتطويِعه يف أصول الفقه من أسباب ودوافع إدخال اإلمام الغزايل املنطَق ودجِمه وتطويِعه يف أصول الفقه.

    1ـ انتفاء أصل الشبهة)24( عنده، وذلك برفضه لقضايا املنطق األرسطوي مبعانيها، وال سيما عند دخوهلا بعناصر الوجود. ورفِضه إدخاَل ماهيَّاِت وموجودات غرِي ذات اهلل

    ومعانيه يف األصول.الصورية)25(، واملاهّية الطبيعية، والعلة العامل، ِقَدم مسائَل دحض وجدناه حيث

    واهليوليَّة)26(.العقلي يف الشرعيات يؤدي إىل خري عميم، ويساعد 2ـ لعلَّ إدخال نسق املنطق

    الفقيه يف استنباط األحكام، والتمييِز بني اآلراء، ومعرفِة الصحيح من السقيم.والسمع، العقل فيه ازدوج ما العلوم )وأشرف املستصفى: كتابه مقدمة يف يقول واصطحب فيه الرأي والشرع، وِعلُم الفقه وأصوِله من هذا القبيل، فإنه يأخذ من صفو

    كما فعل أستاذه إمام احلرمني اجلويين يف كتابه»الربهان«، ومن قبله ابن حزم، واألشعري والباقالين، 23وغريهم من املتكلِّمني واألصوليِّني.

    أي: شبهة إدخال املنطق األرسطوطاليسي يف علم أصول الفقه. 24ماهية الشيء: كيف كان . الغزايل: »معيار العلم« ، ص782(. 25

    اهليويّل: هو جوهر وجوده بالفعل إمنا حيصل بقبوله الصورَة اجلسمانية كقوة قابلة للصورة، وليس يف ذاته 26صورًة . الغزايل »معيار العلم« ، ص782(.

  • اهني | 196 د . شامل الشَّ

    الشرع يتلقاه ال حبيث العقول، مبحض تصرٌُّف هو فال السبيل، سواء والعقل الشرع بالقبول، وال هو مبينٌّ على حمض التقليد، الذي ال يشهد له العقل بالتأييد والتسديد()27(.

    3ـ إن انتشاَر املنطق يف عصر الغزايل، وخشيَته من خلط ودمج العلوم اإلسالمية باملنطق األرسطي بطريقة غري صحيحة ـ من بعض اجلهال ـ ُتبِعد العلوَم اإلسالمية عن

    مقاصدها.الُع طالب العلم على املنطق واستحساُنه دون متييز كما صّرح بذلك يف املنقذ 4ـ اطِّقائاًل: )ورمبا ينظر يف املنطق من يستحسنه ويراه واضحًا، فيظنُّ أن ما ُينَقل من الكفريات

    مؤيدٌة مبثل تلك الرباهني، فاستعجل بالكفر قبل االنتهاء إىل العلوم اإلهلية()28(.5ـ رغبة الغزايل يف القضاء على روح االحنراِف والشطط يف االستنباط، رغبٌة َأْمَلْتها ى يف عصره من استغالل القضاة ملناصبهم)29(. عليه أفكاُر اإلمام الشافعي العلمية، وما تفشَّد يف قواعد الفقه، ويقيِّدها بطرق املنطق واالجتهاد الصارمة اليت ومن َثمَّ اندفع يتشدَّ

    وضعها يف ُكُتِبه األصولية، رافضًا كل استدالل خيرج عن النََّسق املعياري.6ـ إن علوم املنطق عند الغزايل أكثُرها على منهج الصواب، كما صّرح يف كتابه نادر، وال خيتلف فيها واخلطأ الصواب، منهج على أكثرها املنطق علوم )إن املقاصد: املناطقة عن أهل احلق إال يف االصطالح واأللفاظ فقط دون إمعان املقاصد(. )... إذ عرفنا

    ار()30(. هتذيَب ُطُرِق االستدالل، وذلك مما يشترك فيه النُّظَّالباحَث يف ردِّ اآلراء الفاسدة والضالَّة 7ـ إن االطالع على املنطق ودراسَته ُتفيد املوجودة عند أهل املذاهب كالفالسفة، كما ميكن جعُل املنطق أساسًا ملناقشة اخلصوم

    من املتكلمني والباطنّية.8ـ اطِّالع الغزايل ودراسُته الواسعة للمنطق والتأليُف فيه، وتدرُُّجه يف ذلك التأليف

    عه ودفع به إىل تلك املنهجيَّة. من ردٍّ، وشرح، وتطعيم، وإبدال، شجَّ9ـ اعتَبر املنطَق وموازيَنه أمرًا ضروريًا يف االستدالل، وخاصًة لدارسي أصول الفقه.

    الغزايل »املستصفى« 1: 4. 27الغزايل »املنقذ من الضالل« ص76. 28

    بروكلمان »تاريخ الشعوب اإلسالمية « ص282. 29الغزايل »املقاصد« ص3. 30

  • 197 | املنهجية املنطقية األصولية عند الغزايل

    10ـ إن املنطق علٌم ُيعَرف به التمييُز بني صحيح احُلجج وسقيِمها، ومن هنا كان تعّلُمه موصاًل إىل سعادة النفس، حيث يقول: )إن لكلِّ جمهوٍل معلومًا خمصوصًا يناسبه طريقًا يف إيراده وإحضاره يف الذهن، يفضي ذلك الطريق إىل كشف املجهول... فِعْلُم املنطق هو القانون الذي مييِّز صحيَح احلدِّ والقياِس عن غريمها... وكأنه امليزان الذي يتميَّز

    به الرجحاُن من النقصان، والربُح من اخلسران()31(. مبذولًة والغريزة بالفطرة تكن مل ا َلمَّ النظرية العلوم )إن قائاًل: ذلك يؤكد كما وموهوبة، كانت ال حمالة مستحصلة ومطلوبة وليس كل طالب حيسن الطلب، ويهتدي إىل طريق املطلب،... فكل نظر ال يتَّزن هبذا امليزان، وال ُيعاِير هبذا املعيار، فاعلم أنه فاسد

    العيار غرُي مأموِن الغوائل واألغوار()32(.حيح منه مبنهٍج 11ـ بعد أن شرح الغزايل املنطق األرسطي، ورّد عليه، وأبدل الصَّ

    ومصطلٍح إسالمي، مل يَر بأسًا يف األخذ به، واالستفادة منه يف أصول الفقه.ُك 12ـ إن غرض الغزايل من عملية دمج وإدخال املنطق يف أصول الفقه هو التمسُّ

    باملعاين الدينية، واألخذ باملسائل الشكلية النَّْظِميَّة يف املنطق فقط)33(.13ـ بيَّن الغزايل احنصاَر العلوم كلِّها ـ ومن ضمنها أصول الفقه ـ يف مطلبني:

    احلدود والربهان:بالتصور وإدراِك نسبة بعضها إىل بعض املفردة، أي الذوات بإدراك واحلدُّ: حيصل

    بالنفي أو اإلثبات، أي التصديق.أما الربهان: فهو عبارة عن أقاويَل أُلِّفت تأليفًا معيَّنًا، وبشروط حمدودة، فَلِزم منها

    رأٌي مطلوب من قبل الناظر.ثالثا: املنهجية املنطقية األصولية عند اإلمام الغزايل.

    حدَّدت واليت الغزالية، األصولية املنطقية املنهجيُة هبا اتَّسمت اليت املعامل أهم من أبعاَد عالقة املنطق بالعلوم اإلسالمية بشكل عام، وبأصول الفقه بشكل خاص من خالل منهجية الغزايل الفكرية، وعبقريته، واليت تطورت مع نظرته املعرفية املنتهية؛ صياغُة تلك صها املنهجية بدقٍَّة وإحكام، مع وضوٍح يف الرؤيا واملعامل واألهداف والغايات، واليت نلخِّ

    الغزايل »املقاصد« ص6. 31الغزايل »معيار العلم« ص62 ـ 72. 32

    فنجده حافظ على األقيسة نقيًة إسالميَة املعىن واملضمون. 33

  • اهني | 198 د . شامل الشَّ

    فيما يلي:أخذ الغزايّل من املنطق ما هو ضروري لعلم أصول الفقه، فإذا وجد طبيعَة البحث د، ويعقِّب بالتنويه تقوُده إىل بعض مباحِث أو موضوعاِت املنطق فإنه يناقشها بقدر حمدَّعلى ذلك، قائاًل: )وبعد أن عّرفناك إسرافهم يف هذا اخللط، فإنا ال نرى أن ُنْخِلَي هذا نافرة، الغريب عن والنفوُس شديد، املألوف عن الِفطاَم ألن منه، شيء عن املجموَع ولكنا نقتصر من ذلك على ما تظهر فائدُته على العموم يف مجلة العلوم، من تعريفه مدارَك العقول، وكيفيِة تدّرجها من الضروريات إىل النظريات، على وجه َتِبنُي فيه حقيقة العلم،

    والنظر، والدليل، وأقسامها..( )34(.إن من أهم مميزات الدمج واخللط اليت قام هبا الغزايل هي عملية قلبه للمصطلحات بالعلم، والتصديق باملعرفة، التصوُّر املنطقية وحتويِلها إىل مصطلحاٍت إسالمية، كإبدال واجلزئي باملعيَّن، والكلي باملطَلق، واملوضوع باملحكوم عليه، واملحمول باحلكم، واحلدِّ

    بالعلَّة، والشكل بالنظم، واملقدمة باألصول، والنتيجة بالفرع.وهذا يدل على غاية الغزايل يف التمسك باملعاين اإلسالمية.

    تطويعه أثناء الضوئي، العرفان )أبيستمولوجيا(، وبنظرية املعرفة الغزايل مبفهوم تأثَّر املنطَق يف املعرفة اإلسالمية واألصولية، حيث استخدم مصطلَح التصوُّر واملعرفة للداللة : على إدراك احلد، واستعمل التصديق والعلم للداللة على الربهان والقياس، قائاًل يف امَلَحكِّ

    ، واملطلوب من العلم الذي َيتطرق إليه )إن املطلوب من املعرفة ال ُيْقَتَنص إال باحلدِّالتصديُق أو التكذيب ال ُيقتَنص إال باحلجة والربهان وهو القياس...( )35(.

    ومن احلقائق العلمية اليت جيب أن نذكرها يف هذا املوضوع أن إدخال الغزايل مباحَث الغزايل عقليُة مثََّلْته متجرٍِّد مستفيض حبث وبعد متأخرًا، جاء الفقه أصول يف املنطق

    ة. وعبقريَُّته العلمية الفذَّالقاَلِب فيها إىل جتريد البعض(، واليت سعى ُتفهم )عند الغزايل مل إن حماولة اإلمام باملعاين اإلسالمية، وتطويعه، وجعِله علمًا إسالميًا اليونانية وتطبيِعه املنطقي عن معانيه

    الغزايل »املستصفى« 1: 01. 34الغزايل »حمك النظر« ص6. 35

  • 199 | املنهجية املنطقية األصولية عند الغزايل

    )منهجًا ومصطلحًا(، حيث غّير الكثرَي من مصطلحات املنطق إىل مصطلحاٍت إسالمية، وفقهية أخذت أبعاَدها اإلسالمية.

    جعل الغزايل للمنطق عالقًة باملسائل الفقهية واألصولية دون املسائل االعتقادية، فال النظَر يف يباين الفقهيات ال النظر يف بالعقيدة على وجه اإلطالق، يقول: )إن له تعّلَق

    العقليات، ويف ترتيبه وشروطه وعياره، بل يف مآخذ املقدمات فقط()36(.- إن َمْزَج الغزايل املنطَق وتطويَعه للعلوم اإلسالمية مل يؤدِّ إىل خلط القياس األرسطي بالقياس األصويل، لذلك ال جند عند دراستنا للقياس األصويل أيَّ فكرٍة أرسطوية داخله،

    ويف نفس الوقت ال جند يف القياس األرسطي أي فكرة إسالمية أصولية.اختصر اإلمام الغزايل كتابيه املنطقيَّْين )َمَحك النظر( و)معيار العلم( وجعلهما مقدمًة

    لكتاب املستصفى يف األصول، قائاًل:)نذكر يف هذه املقدمة مدارَك العقول واحنصاَرها يف احلدود والربهان، ونذكر شرَط احلدِّ احلقيقي وشرَط الربهان احلقيقي وأقساَمهما على منهاج أوجز مما ذكرناه يف كتاب

    )حمك النظر( وكتاب )معيار العلم()37(.منهجًا إسالميًا، علمًا الفقه بأصول عالقته خالل من املنطق من الغزايل جعل ومصطلحًا، وَطَبَعه ِبِسمات العقلية اإلسالمية، وأطلق عليهما فيما بعد مصطلح: )املقدمات

    املنطقية األصولية(.استغىن الغزايل عن استعمال احلدِّ األرسطي، واستعاض عنه بالعلة، وهذا ُيَعدُّ حتوُّاًل

    تامًا يف نظرته املنهجية، وحتوُّاًل للمنطق جتاه املفاهيم األصولية. جتاوزت منهجيُة الغزايل تطعيَم األلفاظ اليت سار عليها يف املعيار، إىل املزج الذي بلغ طورًا أحدث من خالله ُبنيًة تركيبيًَّة جديدة على صعيد املضمون واملصطلح واألبعاد

    اعتمد الغزايل يف منهجه املنطقي األصويل على:

    الغزايل »معيار العلم« ص72، وص481. 36الغزايل »املستصفى« 1: 01. 37

  • اهني | 200 د . شامل الشَّ

    أ ـ كتبه املنطقية.ب ـ الفقه ومسائله.

    ج ـ خصوصيَّة اللغة العربية.قائاًل: )اعلم أن من طلب املعايَن من األلفاظ، ضاع وهلك، كمن استدبر املغرب وهو يطلبه. ومن قرَّر املعايَن أواًل يف عقله بال لفظ، ُثمَّ أتَبع املعايَن األلفاَظ فقد اهتدى...( )38(.

    إن استمرار الغزايل مبنهجه اجلامع بني االجتاَهْين املنطقي واألصويل، أقرَّ بأن تعريف احلدِّ ُينال بتصوُّر املاهية، وبالتمييز اللفظي واالمسي معًا.

    صرَّح الغزايل يف املحك بوجود احلقائق العقلية الكلية ثابتًة يف الذهن، وبوجودها قائمة بذاهتا، وهذان الوجودان يشَمالن الشعوَب كافًة بدون متييز)39(.

    جنح الغزايل وإىل حدٍّ كبري يف تطويع وتطعيم املعاين املنطقية هبدف إغناء االستدالل وقد جعل َمْياًل حمضًا، والفقهية اإلسالمية املعاين مييل حنو املحك فنجده يف األصويل،

    مبحَث القضية فيه قالَبًا إسالميًا حبتًا دون أن يتخلَّى عن مضامينها املنطقية)40(.عن بداًل أو عنه، وامُلخَبر اخلرب عن ِعَوضًا عليه واملحكوم احلكم الغزايل تداول

    املوضوع واملحمول.استعمل يف املعيار ومقدمة املستصفى: امُلْطَلقة العامة ليشري إىل القضية الكلية، واإلطالق

    ل بذلك احلكَم العامَّ. العام هو: محل معًنى على معًنى ليشكِّم وريَّ إىل استدالل صحيح واستدالل فاسد، ويقسِّ م الغزايل)41( االستدالل الصُّ يقسِّ

    االستدالل الصحيح إىل:استدالل برهاين)42(

    الغزايل »حمك النظر« ص801 ـ 901. 38الغزايل »حمك النظر« ص801 ـ 901. 39

    الغزايل »حمك النظر« ص331. 40الغزايل »معيار العلم« ص481. 41

    وهو الذي تكون مقدماته يقينيًَّة معلومة. 42

  • 201 | املنهجية املنطقية األصولية عند الغزايل

    استدالل جديل )43( استدالل ِخطايب)44(

    يقينّية، ظّنية وغري قضايا الشرعية االستدالالت نتائج )أن املحك: الغزايل يف ذكر الفقهي والعملي بصورة املقال الفقهية وخطابّية الظّنية األدلة إالعقلية وَمَردُّ ذلك يرجع

    عامة( )45(.اعتمد الغزايل على دليل اخَلَلف )46( مع التنبيه على عيوب طريقة الِقسمة وأخطائها،

    كما شرح ذلك يف كتاب )االقتصاد يف االعتقاد( )47(.ُته كأدلة استداللية وتصويرية، إال إذا ُردَّ إن التمثيل عند اإلمام الغزايل ال ُتعترب صحَّإىل منط التداخل )أي: إىل أحد األمناط الثالثة: التداخل، التالزم، التعاند(، فيصبح قياسًا مشوليًا من حيث الصورة، وقياسًا جدليًّا أو خطابيًا من حيث املادة، وبالتايل يكون مفيدًا

    بالظنِّ دون القطع.وبعبارة ثالثة: فإنه ال يساوي بني قياس التمثيل وقياس الشمول، وال يَؤوِّل كل واحد

    منهما إىل اآلخر.)األمناط أنواع ثالثة املنِتجة يف التآليف املستصفى مقدمة الغزايل يف اإلمام ص يلخِّ

    الثالثة(، وكّل منٍط منها يشمل )نظمًا( خمتلفة.حيث يقول: )كل دليل ال ميكن ردُّه إىل واحد من هذه األنواع ]األمناط[اخلمسة فهو

    غري منِتٍج البتة()48(.وعليه فهو يعترب أن االستدالل الصوري يرجع إىل األنواع الثالثة:

    هو الذي سلَّم املخاَطُب مقدماِته. 43ماُته مشهورًة بني الناس. وهو الذي تكون مقدِّ 44

    الغزايل »حمك النظر« ص981. 45دليل اخللف: هو استدالٌل غري مباشر يعتمد على أسلوب القسمة بأن َيِرَد األمر بني احتمالني ال ثالث 46

    هلما.الغزايل »االقتصاد يف االعتقاد« ص21. 47

    إن ما تنطق به األلسنة يف معرض الدليل والتعليل يف مجيع أقسام العلوم يرجع إىل الضروب اليت ذكرناها، 48فإن مل يرجع إليها مل يكْن دلياًل »املستصفى« 1: 94.

  • اهني | 202 د . شامل الشَّ

    1ـ منط التداخل.2ـ منط التالزم.3ـ منط التعاند.

    فيجب أن َترِجع مجيُع االستدالالت مبا فيها الشرعية إىل أحد هذه األمناط، ويكون سًا على قواعد التدليل األرسطية التحليلية. االستدالل الشرعي مؤسَّ

    انتقل اإلمام الغزايل من وصفه منطقيًّا ناسخًا يف كتابه املقاصد، إىل مستخِدٍم للتعابري يف كتابه املعيار )القضية العامة، والقضية اخلاصة(، حىت بلغ يف كتابه امَلحّك واملستصفى املصطلحات الفقه وحتويل املنطقي خلدمة علم أصول القاَلب املنهجية يف تسخري غايَته

    املنطقية إىل مصطلحاٍت إسالمية.ماٍت ضروريًة لكل العلوم. وجعلها مقدِّ

    خامتة البحثتأثر الغزايل مبنطق أرسطو، وذلك من خالل مطالعته لكتب الفارايب وابن سينا، ومن خالل تلقِّي الغزايل للعلم وتزّوده منها، ُثمَّ تبّنى بعدها آراء أرسطو املنطقية، وأعلن عزَل

    املنطق عن املعرفة اليونانية األرسطوّية.اقتصر املنطق عند العلماء املسلمني الذين سبقوا الغزايلَّ على اآللة املعيارية اليت تفيد يف

    العقليات والتصورات، ومل يطوِّعوا القاَلَب الصوري باخلصوصيات واملعاين الذاتية.إىل األصول اإلسالمية، ومبنهجية بعد دراسته وتقوميه اليوناين املنطَق الغزايل أدخل إبداعية دقيقة، وَفَعَلْت الطبيعُة اللغوية والعقلية اإلسالمية ِفْعَلها يف توجيه أبعاد هذه املنهجية بعمليات املنطق بالتنظيم، والتنسيق، وتطعيم اتَّسمْت الغزايل، واليت املَُبلَورة يف أسلوب

    ُصورية عقلية أكثَر جتديدًا وحصرًا لالستدالل واملعرفة.جعل الغزايل من املنطق يف منهجه معيارًا تشكيليًا، فجرَّده عن العلوم اجلزئية كالفقه وكلِّيات الفلسفية املسائل يف البحث دون األصول، بعلم ومَزَجه والتفسري، واحلديث ار، الوجود، ُموِردًا يف مباحثه املنطقية أمثلًة فقهية، مقرِّرًا ملذهبه يف اشتراك املنطق بني النُّظَّ

  • 203 | املنهجية املنطقية األصولية عند الغزايل

    وأصبح للمنطق مفهوٌم بعد أن كان امسًا يف حقيقته، معتِمدًا يف ذلك على املفاهيم واملعرفة اإلسالمية.

    املنهج من وخيرَِّجه املنطَق ل يؤصِّ أن بالفعل حاول بل بذلك، الغزايّل يكتِف ومل القرآين، وذلك باستخراج الصور العقلية من مادة البحث ومعانيه اإلسالمية القرآنية.

    العقلي؛ القياس والتعليل، ويف مبحث املنطقي يف االستدالل واحلكم القياَس أدخل االجتاهات عن االبتعاد كلَّ ذلك يف مبتعدًا والتعليل، بالعلة معلَّقًا نسقًا جعله حيث القياسية احلملية والشرطيَّة يف السنيائيَّة األرسطوية، حماِواًل يف ذلك استخراَج األشكال

    القرآن الكرمي، وكانت غايته يف ذلك جعَل القياس املنطقي قياسًا أصوليًا.امليزاَن طوَّع واملنطقية حني اإلسالمية ته ِقمَّ املنهجيُّ البحث بلغ البحث« »مناهج مراعاًة للتركيب القياسي املنطقي، ومتثََّلْت خاصيَُّة الغزايل وعبقريَُّته جبعله القياَس يرتكز

    على جمموعة من القواعد الشكلية معيارًا وَمَحّكا وميزانًا.الغزايل يف امَلَحكِّ ومقدمة املستصفى إىل َطوٍر جديد أبقى فيه على التصوف انتقل

    األرسطوي، ولكن بتحليٍل توفيقيٍّ ومصطلحاٍت وخلفيات إسالمية.املستصفى كتاب يف متامًا املعامل واضحَة أصبحْت املنطقيََّة الغزالية املنهجية إن وخصوصًا يف مقدمة الكتاب، حيث دمج الغزايّل القياَس السلجسيت باالستدالل األصويل تصرحيًا وحتلياًل، وظهَرْت ِسَمُة هذه املنهجية يف العمل بالنظر العقليِّ جنبًا إىل جنب مع التسليم اإلمياين النقلي املطلق، فهو مجٌع بني الرأي والسمع، وبني املنطق واألصوملتبيِّنًا يف ذلك منهجيَة اجلمع بني اجتاه األصوليِّني )الذين ُيِقرُّون بالتحديد اللفظي، ألهنم ينطلقون

    .) من النص املجرَّد للمعاين( واملناطقة )الذين يصّرون على التحديد املاهويِّوذلك عن طريق التعريفات باحلدِّ والرسم واللفظ معًا.

    وبعد أن مرَّت هذه املنهجية مبراحَل علميٍة ذات نسق تنظيمي َشِمَلْت بدايُتها مزَج وتطعيم املنطق باملعاين اإلسالمية، ومن َثمَّ مرَّْت بعمليات التوفيق، إىل أن انتهت أخريًا بالتطويع والتبديل، وأصبح َنَتاُجها املنطَق حُبلَّته اإلسالمية وثوبه اجلديد، خادمًا للصول،

    ومستنبطًا من القرآن.وكانت غاية الغزايل من هذه املنهجية الفريدة هي: تقويَة االستدالل اإلسالمي وضبَطه،

  • اهني | 204 د . شامل الشَّ

    يف واملتمثلة واملعاصرة، األصالة بني الثقايف التعارض عملية يف جديدة طفرٍة وإحداث َلْت هذه الطفرُة َمزجًا بني التفكريين االستداللّيني، االنفتاح على الفكر اليوناين، حيث شكَّ

    ووَسَمْت املنطَق باليقني اإلسالمي.املجهول إىل ِل التوصُّ على قاصرًة ليست الغزايل عند املنطق فائدة أصبحت حىت

    باملعلوم، بل اشتملت على التمييز بني العلم واجلهل.ُيْعَزَل عن أن ينبغي إجياد منهجيٍة منطقية أصولية ال الرامي إىل الغزايل إن مشروع املتأخرون انفتح من خالهلا املسلمون بشكل عاّم واألشاعرة اليت الواقعية واقعيته، تلك بشكل خاص على املنطق، ال ِبنيَّة االقتباس واالستنباط، بل بقصد تقنني التراث اإلسالمي أو فيه، املرغوب أو املفروض الواقعي االنفتاَح وهذا يتناسب وضبِطه ضبطًا صحيحًا

    املطلوب حلياة العصر العلمية.فجاءت املنهجيَُّة الغزالية حماَوَلًة فريدة ذات طبيعة متقدمة يف األحباث اإلسالمية شاخمِة ُتزيِّنها يف كل ما العلمية، التجارب ِمْن املعامل يف عصرها، متميِّزٍة يف املنهج عن غريها

    ة ومنهُجه العلمي الواسع الدقيق. ذهبت إليه عقليَُّة الغزايل وعبقريته الفذَّ

    واحلمد هلل على حسن توفيقه

  • 205 | املنهجية املنطقية األصولية عند الغزايل

    أهم املصادر واملراجع • الطليعة، دار بريوت: اهلل. ط1ـ د. مهدي فضل اإلسالم. الفقهي يف واملنطق االجتهاد

    1987م.• آراء نقدية يف مشكالت الدين والفلسفة واملنطق. د. مهدي فضل اهلل. ط1ـ بريوت: دار

    األندلس، 1981م.• االستقراء واحلدث يف البحث العلمي. بيتر مدور. ترمجة: حممد شيا. ط1ـ لندن: مركز

    البحث العلمي، 1972م.• أسس التفكري السليم ومناهُجه يف الكتاب والسنة. د. كوكب عامر. ط1ـ القاهرة: مكتبة

    النهضة املصرية، 1993م.• أسس املنطق الرمزي املعاصر. د. جنيب احلصادي.ط1.ـ بريوت: دار النهضة، 1993م.• األسس املنطقية لالستقراء. حممد باقر الصدر.ط2.ـ بريوت: دار املعارف، 1977م.• أسس اليقني بني الفكر الديين والفلسفي. يوسف حممود حممد.ط1ـ الدوحة: دار احلكمة،

    1993م.• أصول السرخسي. السرخسي، أبو بكر حممد بن أمحد بن سهل، ت384هـ.حتقيق: أبو

    الوفا األفغاين.ط3.ـ بريوت: دار النهضة، 1973م.• أصول الفقه اإلسالمي: منهج حبث ومعرفة. د. طه جابر العلواين. ط2، واشنطن: املعهد

    العاملي للفكر اإلسالمي، 1995م.• اعترافات الغزايل. د. عبد الدامي أبو عطا األنصاري.ط1ـ القاهرة: مكتبة األجنلو، 1985م.• اإلمام الغزايل وعالقة اليقني بالعقل. د. حممد إبراهيم الفيومي. ط1ـ القاهرة: مكتبة األجنلو

    املصرية، 1976م.• البحر املحيط يف أصول الفقه. الزركشي، بدر الدين أبو عبد اهلل بن حممد بن هبادر بن عبد

    اهلل التركي املصري، ت794هـ.حتقيق: عبد الستار أبو غدة وآخرين. ط2ـ الكويت: دار الصفوة للطباعة، 1992م.

    • حبوث ودراسات فلسفية. د. سعيد مراد.ط1.ـ القاهرة: مكتبة األجنلو املصرية، 1990م.• الطليعة، دار بريوت: فروخ.ط1.ـ عمر والفلسفة. العلم تاريخ يف ومقارنات حبوث

    1986م.• بني الدين والفلسفة يف رأي ابن رشد وفالسفة العصر الوسيط. د. حممد يوسف موسى.

    ط2.ـ بريوت: مكتبة العصر احلديث، 1988م.

  • اهني | 206 د . شامل الشَّ

    • تاريخ العلم. جورج سارتون.ط1.ـ القاهرة: دار املعارف، 1991م.• تاريخ العلم واألنسية اجلديدة، جورج سارتون.ط1.ـ القاهرة: مؤسسة فاردلني، 1961م.• أمحد ترمجة: أسترومربج، رونالد )1601 ـ 1977م.( احلديث األوريب الفكر تاريخ

    الشيباين.ط3.ـ القاهرة: دار القارئ العريب، 1994م.• النهضة، القاهرة: دار أبو ريان.ط1.ـ الفلسفي يف اإلسالم. د. حممد علي الفكر تاريخ

    1970م.• تاريخ الفلسفة يف اإلسالم، ديبور. ترمجة: حممد عبد اهلادي أبو ريدة • ط3.ـ بريوت: دار النهضة، 1954م.• تطور املنطق العريب. نيقوال ريشر.ط1.ـ القاهرة: دار املعارف، 1985م.• تعليل األحكام. مصطفى شليب.ط1.ـ بريوت: دار النهضة العربية، 1981م.• التفكري الفلسفي يف اإلسالم.د. سليمان دنيا.ط1.ـ القاهرة: مكتبة اخلاجني، 1967م.• األندلسي، الظاهري سعيد بن أمحد بن علي حممد أبو حزم، ابن املنطق. حلد التقريب

    ت456هـ.حتقيق: إحسان عباس.ط1.ـ بريوت: دار األندلس، 1959م.• التقريب واإلرشاد. الباقالين، القاضي أبو بكر حممد بن الطيب، ت403هـ.حتقيق وتعليق:

    عبد احلميد أبو زنيد.ط1.ـ بريوت: مؤسسة الرسالة، 1993م.• والترمجة التأليف جلنة القاهرة: الرزاق.ط3.ـ عبد مصطفى الفلسفة. تاريخ يف التمهيد

    والنشر، د.ت.• هتافت الفالسفة. الغزايل، أبو حامد حممد بن حممد بن أمحد الطوسي، ت505هـ.حتقيق:

    د. جي آر جهامي.ط1.ـ بريوت: دار الفكر اللبناين، 1993م.• درء تعارض العقل والنقل. ابن تيمية، تقي الدين أبو العباس أمحد بن عبد احلليم احلراين،

    اإلمام حممد بن سعود الرياض: جامعة ت728هـ.حتقيق: د. حممد رشاد سامل.ط1.ـ اإلسالمية، 1979م.

    • دراسات يف تاريخ املنطق العريب. نيقوال ريشر.ط1.ـ القاهرة: دار الثقافة، 1992م.• دراسات منطقية عند فالسفة اإلسالم. د. إبراهيم حممد صقر.ط1.ـ مصر: الفيوم، مكتبة

    أم القرى، 1994م.• الرد على املنطقيِّني. ابن تيمية، تقي الدين أبو العباس أمحد بن عبد احلليم احلراين، ت728هـ.

    ط6.ـ باكستان: إدارة ترمجان السنَّة، 1984م.• رسائل أيب احلسن العامري وشذراته الفلسفية. دراسة وحتقيق: د. سحبان خليفات.ط1.ـ

    عمان: منشورات اجلامعة األردنية، 1988م.

  • 207 | املنهجية املنطقية األصولية عند الغزايل

    • املناهل، دار بريوت: األعسم.ط1.ـ األمري عبد د. والرسوم. احلدود منطقية يف رسائل 1993م.

    • حممد بن حممد حامد أبو الغزايل، التعليل. ومسالك واملخيل الشبه بيان يف الغليل شفاء اإلرشاد، مطبعة بغداد: ط1.ـ الكبيسي. محد الطوسي، ت505هـ.حتقيق: أمحد بن

    1970م.• الرمحن، عبد الدين جالل والكالم.السيوطي، املنطق فن عن والكالم املنطق صون

    ت911هـ.تعليق: علي سامي نشار.ط1.ـ بريوت: دار الكتب العلمية، د.ت.• احلفيد، بن حممد أمحد بن الوليد حممد أبو رشد، ابن الفقه: أصول الضروري يف

    ت595هـ.ط1.ـ بريوت: دار الغرب،1994م.• ضوابط املعرفة وأصول االستدالل واملناظرة. عبد الرمحن حبنكة امليداين. ط2.ـ دمشق:

    دار القلم، 1981م.• العقل الفلسفي يف اإلسالم. د. سعيد مراد.ط1.ـ القاهرة: مكتبة األجنلو، 1993م.• الوطنية املؤسسة اجلزائر: خطاب.ط1.ـ احلميد عبد د. والفلسفة. الدين بني الغزايل

    للكتاب، 1986م.• فصل املقال. ابن رشد، أبو الوليد حممد بن أمحد بن رشد األندلسي املالكي، ت595هـ.

    حتقيق: حممد عمارة.ط2.ـ القاهرة: دار املعارف، 1983م.• القسطاس املستقيم. الغزايل، أبو حامد حممد بن حممد بن أمحد الطوسي، ت505هـ.حتقيق:

    د. فكتور شلحت.ط3.ـ بريوت: دار املشرق، 1991م.• الطوسي، ت505هـ. أمحد بن حممد بن حممد حامد أبو الغزايل، املستقيم. القسطاس

    صححه: مصطفى قباين الدمشقي.ط1.ـ القاهرة: مطبعة الترقي، 1900م.• الدين.ط1.ـ مجال اللطيف عبد حممد حممد د. والنافني. املثبتني بني األصوليِّني قياس

    القاهرة: مؤسسة الثقافة اجلامعية، 1985م.• ت حممد، بن يوسف اهلل عبد بن امللك عبد اجلويين، الفقه. أصول يف الربهان كتاب

    478هـ.حتقيق وتقدمي: عبد العظيم الديب.ط1.ـ قطر: طبع بنفقة الشيخ خليفة آل محد الثاين، 1993م.

    • الفنون، لرعاية األعلى املجلس القاهرة: بدوي.ط1.ـ الرمحن عبد د. الغزايل. مؤلفات 1961م.

    • حمك النظر. الغزايل، أبو حامد حممد بن حممد بن أمحد الطوسي، ت505هـ.حتقيق: د. رفيق العجم.ط1.ـ بريوت: دار الفكر اللبناين، 1994م.

  • اهني | 208 د . شامل الشَّ

    • املستصفى يف علم األصول. الغزايل، أبو حامد حممد بن حممد بن أمحد الطوسي، ت505هـ.دراسة وحتقيق: حممد بن زهري حافظ.ط1.ـ املدينة املنورة: املؤلف، 1983م.

    • املستصفى يف علم األصول. الغزايل، أبو حامد حممد بن حممد بن أمحد الطوسي، ت505هـ.صححه: حممد عبد السالم عبد الشافعي.ط1.ـ بريوت: دار الكتب العلمية، 1993م.

    • الزنيدي.ط2.ـ بن زيد الرمحن والفلسفي. د. علي عبد الديين الفكر املعرفة يف مصادر الرياض: مكتبة املؤيد، 1992م

    • معيار العلم يف فن املنطق. الغزايل، أبو حامد حممد بن حممد بن أمحد الطوسي، ت505هـ.تعليق وشرح: علي بو ملحم.ط1.ـ بريوت: دار ومكتبة اهلالل،1993م.

    • املفكرون املسلمون يف مواجهة املنطق اليوناين. مصطفى الطبطبائي.ط1.ـ بريوت: دار ابن حزم، 1990م.

    • النهضة، دار بريوت: إبراهيم.ط1.ـ إبراهيم مصطفى الفلسفي. الفكر العقل يف مفهوم 1993م.

    • مقدمة للمنطق وملنهج البحث يف العلوم االستدالئية. أرفرتارسكي. ترمجة: عزمي إسالم.ط1.ـ القاهرة: اهليئة املصرية، 1970م.

    • النهضة، بريوت: النشار.ط3.ـ سامي علي د. اإلسالم. مفكري عند البحث مناهج 1984م.

    • الطوسي، أمحد بن حممد بن حممد حامد أبو الغزايل، األصول. تعليقات من املنخول ت505هـ.حتقيق: حممد حسن هيتو.ط2.ـ دمشق: دار الفكر، 1980م.

    • املنطق. د. مجيل صليبا، د. كامل عياد.ط1.ـ دمشق: مكتبة العلوم واآلداب، 1948م.• املنطق. حممد رضا املظفر.ط3.ـ النجف: مطبعة النعمان، 1968م.• املنطق اإلسالمي أصوله ومناهجه. حممد تقي مدرسي.ط2.ـ بريوت: دار اجليل، 1981م.• العلوم واملناهج. د. حممد عزيز نظمي سامل.ط1.ـ االسكندرية، املنطق احلديث وفلسفة

    مؤسسة الشباب، 1992م.• املنطق عند الغزايل. د. رفيق العجم. ط1ـ بريوت: دار املشرق، 1989م.• املنهج الفلسفي بني الغزايل وديكارت. د. حممود محدي زقزوق. ط2.ـ القاهرة: مكتبة

    األجنلو، 1981م• نظرية القياس األصويل. حممد سليمان داود.ط1.ـ القاهرة: دار الدعوة، 1984م.