�االنتخابات ومنع نشوب النزاعات:

والبرمجة والتخطيط للتحليل دليل

االنتخابات غير النزيهةاالنتخابات غير النزيهة

الشرعيةالشرعية

التصويت�تحقق من

�االنتخابات ومنع نشوب النزاعات:

والبرمجة والتخطيط للتحليل دليل

الدميقراطي فريق احلكم

اإلمنائية السياسات مكتب

جدول المحتوياتI تنويهات

II الموجز التنفيذي

1 السياقات: التصويت والعنف ومنع نشوب النزاعات -1

2 1-1 األدوار البناءة لالنتخابات في منع نشوب النزاعات

3 1-2 النزاع الهدام المتصل باالنتخابات

5 1-3 آثار النزاع الهدام المتصل باالنتخابات على الحكم والتنمية

7 التحليل: مسببات النزاع المتصل باالنتخابات وأنماطه ومراقبته -2

8 2-1 سياق التحول الديمقراطي ومساراته

8 2-2 النظم االنتخابية وديناميات النزاع

10 2-3 تحري األسباب الجذرية

14 2-4 الدوافع واألساليب

20 2-5 مراحل الدورة االنتخابية وأنماط العنف الشائعة

22 2-6 مراقبة النزاع االنتخابي

25 التخطيط: إستراتيجيات ومبادئ لمنع نشوب النزاعات -3

26 3-1 العمل سويا: نهج التنسيق

28 3-2 العمل طوال الدورة االنتخابية

30 3-3 إبراز القيم والمبادئ

35 3-4 التركيز على القواعد الدولية واإلقليمية

37 البرمجة: أمثلة وقضايا وخيارات -4

37 4-1 تعزيز التماسك االجتماعي

38 4-2 مبادرات المجتمع المدني والمشاركات العامة

44 4-3 تيسير إصالح اإلطار الدستوري والقانوني

45 4-4 العمل مع هيئة إدارة االنتخابات

47 4-5 مشاركة قطاع األمن والشؤون األمنية المتعلقة باالنتخابات

48 4-6 مراقبة االنتخابات أو التحقق منها

48 4-7 تسوية المنازعات االنتخابية

51 الخالصة: بعض الدروس المستفادة من خبرة برنامج األمم المتحدة اإلنمائي -5

51 5-1 الدور الفريد لبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي

52 5-2 نقاط الدخول والبرمجة المستدامة

52 5-3 تقليل المخاطر وتعظيم العوائد

53 5-4 لمحة عامة عن الدروس المستفادة من دراسات الحاالت اإلفرادية

57 المرفق 1- استبيان الدروس المستفادة الخاص بالفرق القطرية لبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي

59 دراسة حالة إفرادية: بنغالديش المرفق 2-

63 دراسة حالة إفرادية: غانا المرفق 3-

67 دراسة حالة إفرادية: غيانا المرفق 4-

69 دراسة حالة إفرادية: كينيا المرفق 5-

79 دراسة حالة إفرادية: ليسوتو المرفق 6-

83 دراسة حالة إفرادية: نيجيريا المرفق 7-

87 دراسة حالة إفرادية: سيراليون المرفق 8-

94 نموذج ميثاق سالم ومدونة لقواعد السلوك )غيانا 2006( المرفق 9-

97 المرفق 10- المراجع

اإلطارات

3 النزاع البناء والنزاع الهدام اإلطار 1

10 خيارات النظام االنتخابي واعتبارات النزاع االنتخابي اإلطار 2

13 الفاعلون والعوامل في النزاعات االنتخابية اإلطار 3

15 تقييم مسببات العنف المتصل باالنتخابات: مؤشرات تحليلية اإلطار 4

18 مطابقة نوع االنتخابات مع اعتبارات النزاع اإلطار 5

28 الدورة االنتخابية اإلطار 6

29 شكل توضيحي: منع نشوب النزاعات على مر الدورات االنتخابية المتعاقبة اإلطار 7

36 اإلطار 8 مبادئ المنظمات اإلقليمية بشأن العمليات االنتخابية: قواعد ومعايير المنتدى النيابي )SADC( التابع للجماعة اإلنمائية للجنوب اإلفريقي

42 اإلطار 9 برنامج فض العنف االنتخابي والتثقيف بشأنه التابع للمؤسسة الدولية للنظم االنتخابية في قيرغيزستان 2005: الدروس المستفادة

46 اإلدارة االنتخابية ومنع نشوب النزاعات: أسئلة رئيسية اإلطار 10

المنظورات

23 المنظور 1 تتبع مسار العنف والنزاع االنتخابيين في نيجيريا 2007 )IDASA( ديريك ماركو: معهد الديمقراطية في جنوب إفريقيا

31 المنظور 2 ما هي القيم الكامنة وراء النهج المتبعة في منع نشوب النزاعات؟ �كريس سبايز: مستشار سابق لشؤون التنمية والسالم في برنامج األمم المتحدة اإلنمائي، ومايك

جيمس: مدير سابق للوحدة االنتخابية التابعة لبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي في غيانا

34 المنظور 3 الالجئون والمشردون داخليا في العمليات االنتخابية بريت السي: المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية

40 المنظور 4 منع نشوب العنف االنتخابي في غينيا بيساو: �دور فرقة عمل المواطنين ذات النوايا الحسنة

ايفان هوفمان: المؤسسة الدولية للنظم االنتخابية

43 المنظور 5 وسائل اإلعالم في غيانا إبان انتخابات 2006 �مايك جيمس: مدير البرامج السابق في وحدة البرامج االنتخابية التابعة لبرنامج األمم

المتحدة اإلنمائي، وتيم نيل: مستشار إعالمي في الكومنولث

والبرمجة والتخطيط للتحليل Iدليل

تنويهاتجرى هذا المشروع حول االنتخابات ومنع نشوب النزاعات برعاية مركز أوسلو للحكم التابع لبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي، هذا على العمل قاد اإلنمائي. المتحدة األمم برنامج في اإلنمائية السياسات لمكتب التابع الديمقراطي الحكم وفريق رئيس المشروع سيفوسامي مالونغا، مستشار سابق في مجال الحكم والنزاعات في مركز أوسلو للحكم ويعمل حاليا ممارسة الحكم الديمقراطي في مكتب برنامج األمم المتحدة اإلنمائي دون اإلقليمي في شرق وجنوب إفريقيا، وباالشتراك مع ليندا ماغواير، مستشارة في مجال االنتخابات لفريق الحكم الديمقراطي التابع لمكتب السياسات اإلنمائية في برنامج تتويجا ويمثل المشروع، نواتج هذا أحد النزاعات االنتخابات ومنع نشوب الدليل حول يمثل هذا اإلنمائي. المتحدة األمم

للجهود التعاونية بين مكتب السياسات اإلنمائية وبين مكتب منع األزمات واإلنعاش.

كتب هذا الدليل تيموثي سيسك، وهو أخصائي أكاديمي بازر من كلية جوزيف كوربيل للدراسات الدولية في جامعة دينفر )الواليات المتحدة األمريكية(، وذلك باالشتراك مع كريس سبايز، مستشار سابق في شؤون السالم والتنمية لبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي في غيانا، ويعمل حاليا مستشارا مستقال لبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي وغيره من المنظمات الدولية.

دراسات نموذج تصميم في مساعدة ووفر البداية، منذ تشكيله على ساعد فني فريق معونة من المشروع استفاد من كل الفني الفريق أعضاء ضمن ومن تطوره. من متعددة مراحل في النص مراجعة على وعمل اإلفرادية، الحاالت تشيتان كومار، وسيلين مويرود، ويوجينا بيزا-لوبيز، وجميعهم من مكتب منع األزمات واإلنعاش. كما استفاد هذا الدليل من مدخالت مهمة قدمها خافيير فابرا و بجورن فورد من مركز أوسلو للحكم، وأليدا فيريرا من فريق الحكم الديمقراطي

التابع لمكتب السياسات اإلنمائية.

استعرضوا و/أو مدخالت ووفروا خبراتهم، الميدانيين اإلنمائي المتحدة األمم برنامج موظفي من العديد عرض كما دراسات الحاالت اإلفرادية. وإضافة إلى المؤلفين الرئيسيين لهذا الدليل، ساهم العديدون في إعداده ومن بينهم مارجي )سيراليون(، نايثاي وكليفير )بنغالديش(، موراي وجيسيكا )نيجيريا(، وأناند كومار )غيانا(، ومايك جيمس )كينيا(، كوك

وأندريس أوديندال )غانا وليسوتو(، وأوزونيا أوجيلو )غانا(.

كما تفضل عدة مؤلفين خارجيين بتقديم رؤاهم لخدمة هذا الدليل على شكل مساهمات مكتوبة لألقسام المختلفة بريت االنتخابية(، للنظم الدولية )المؤسسة هوفمان وإيفان مستقل(، )مستشار إيكير بيتر بينهم ومن الدليل. من السي )المعهد الوطني للديمقراطية(، ديريك ماركو )معهد الديمقراطية في جنوب إفريقيا(، تيم نيل )الكمنولث(. كما

استفاد النص من التحرير الذي أجراه جيف هوفر.

ترجمة تكاليف لتغطية المالي دعمه على )GPECS( االنتخابية الدورة لدعم العالمي البرنامج إلى بالشكر نتوجه وإصدار النسخة العربية من هذا الدليل.

مالحظة بشأن النص

قام أحد مؤلفي هذا الدليل، تيموثي سيسك، في بعض الحاالت باالعتماد مباشرة وبصفة مكثفة على مواد وأوراق علمية تم إعدادها سابقا حول هذا الموضوع. ولم يتم سابقا نشر أي من تلك المصادر األصلية بصفة رسمية في أي مكان آخر،

وقد تمت اإلشارة إلى بعضها في هذا الدليل.

IIاالنتخابات ومنع نشوب النزاعات

الموجز التنفيذي صمم برنامج األمم المتحدة اإلنمائي هذا اإلصدار “االنتخابات ومنع نشوب النزاعات: دليل للتحليل والتخطيط والبرمجة” والمساعدة الحكم مجال في الممارسين يد في معرفية أداة بمثابة ليكون “الدليل”( باسم يلي فيما إليه )المشار االنتخابية. ويحدد الدليل النهج اإلستراتيجية للبرمجة وأشكالها التي من شأنها أن تساعد في تنبؤ ومنع أنواع النزاعات العنيفة التي كثيرا ما تصاحب االنتخابات وتخلق انتكاسة للتنمية في الديمقراطيات الناشئة أو المجتمعات الخارجة من الحرب. ويضع الدليل أمام القراء خيارات وأدوات عملية لتصميم البرامج واإلنذار المبكر وتعقب النزاع. كما إنه يعرض دروسا قيمة مستفادة من الخبرة السابقة والواسعة لبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي والمنظمات الشريكة في الميدان. وتعكس المعلومات الواردة في هذا الدليل أفضل الممارسات لدى برنامج األمم المتحدة اإلنمائي والمتصلة باإلطار األوسع لمشاركة

األمم المتحدة في مجال المساعدة االنتخابية.

يعرض هذا الدليل على امتداده المعارف المكتسبة من البحوث والتحليالت باالقتران مع منظورات من وضع ممارسين بارزين لبيان إمكانية مالءمة برمجة المساعدة االنتخابية وتكييفها بهدف التخفيف من حدة النزاع. ويضع الدليل أيضا المساعدة االنتخابية في السياق األوسع لتركيز برنامج األمم المتحدة اإلنمائي على الحكم الديمقراطي ومنع نشوب النزاعات، والتي

تساهم بموجبه الممارسة المشروعة والمسئولة والفاعلة لسلطة الدولة في اإلدارة البناءة للتغيير االجتماعي.

الرئيسي إلضفاء الشرعية العقود األخيرة تناميا مطردا في االعتماد على العمليات االنتخابية باعتبارها السبيل شهدت على نظام الحكم على المستويات الوطنية واإلقليمية والمحلية. وفي الوقت الحاضر، غدت معظم الحكومات في العالم المهنية والكفاءة للنزاهة العالمية المعايير االنتخابات تلبي وحينما االنتخابية. العمليات تكتسب شرعيتها من خالل والمنتخبة على القائمة الحكومات الشرعية على الشعبي وتضفي الدعم اإلنسان، فإنها تضمن واحترام حقوق اإلدارية الحوار االجتماعي من خالل للنزاع السلمية اإلدارة المالئمة على االنتخابية العمليات تؤكد النحو، وعلى هذا حد سواء. العام، والمناقشات النشطة، واالختيار الموثوق للقادة عبر قواعد متفق عليها. وفي حين أن االنتخابات في حد ذاتها ليست سوى عنصر واحد من عناصر الديمقراطية، إال إنها تضع أساس الحكم الديمقراطي بضمانها حصول القادة على تفويض موثوق ومقبول لممارسة الحكم. وعندما يتاح للناس فرصة المشاركة بحرية في الحياة العامة واختيار قادتهم من خالل عملية انتخابية حرة ومفتوحة، فإنهم يصبحون أقل عرضة للشعور بحاجة للجوء إلى العنف لتسوية خالفاتهم أو إلسماع

أصواتهم.

ومع ذلك وألن العمليات االنتخابية تدور أساسا، في الوقت نفسه، حول بلوغ السلطة السياسية وغالبا ضمن سياقات تشهد رهانات مرتفعة، فيمكن لهذه العمليات في بعض األحيان أن تكون حافزا لنشوب النزاع أو مسرعا له. وتظهر التجربة أن د حدة التوترات االجتماعية وأن تثير أعمال العنف، وال سيما عندما ال ينظر إلى العملية المنافسات االنتخابية يمكن أن تصعاالنتخابية ذاتها بوصفها حرة ونزيهة أو حيثما ال يتورع أولئك الساعون لالحتفاظ بالسلطة السياسية أو بلوغها عن اللجوء إلى تدابير استثنائية، ومن ضمنها استخدام القوة، لتحقيق الفوز. ويكون نشوب العنف أرجح ما يكون في الحاالت التي تنطوي على “أسباب جذرية” أخرى للنزاع، مثل اإلقصاء أو عدم المساواة أو وجود تاريخ من التوترات العرقية. وتكون احتمالية اندالع العنف خالل العمليات االنتخابية مرتفعة بوجه خاص في البلدان الخارجة من الحرب األهلية. وقد شهدت السنوات األخيرة ، من أفغانستان إلى زمبابوي، اقتران العنف السياسي بالعمليات االنتخابية قبل يوم أو أيام االقتراع الفعلية وأثناءها وبعدها. إن االنتخابات في حد ذاتها ال تتسبب في العنف، ولكن عملية التنافس على السلطة السياسية هي غالبا ما يفاقم التوترات القائمة ويحفز تصعيدها إلى أعمال عنف. وهكذا فإن االنتخابات تشكل تحديات وفرصا متميزة باعتبارها عنصرا

أساسيا من تصميم نظام الحكم وبرمجته بهدف منع نشوب النزاعات العنيفة.

اإلنمائي في منع المتحدة األمم برنامج بها التي يضطلع االنتخابية المساعدة برمجة الدليل سبل مساهمة يبين هذا نشوب النزاعات أثناء االنتخابات. وتستند المواد المعروضة في هذا الدليل إلى رؤى المؤلفات البحثية والمؤلفات التي تتناول السياسات، وكذلك إلى تأمالت الممارسين في هذا المجال وما توصل إليه الشركاء من نتائج على أرض الواقع. والهدف من األمم لبرنامج المستقبلية المشاريع وال سيما الستخدامها ضمن المنال، المعرفة متوفرة وسهلة ذلك هو جعل هذه

المتحدة اإلنمائي في مجال المساعدة االنتخابية.

والبرمجة والتخطيط للتحليل IIIدليل

تندرج المادة الواردة في هذا الدليل ضمن فصول تركز على السياق، والتحليل، والتخطيط، والبرمجة، والدروس المستفادة، كما هو موضح أدناه:

ضرورة على ويؤكد والنزاع. � االنتخابات بين القائمة الصالت ويوضح االنتخابي العنف سياقات 1 الفصل يستعرض وتعمل الحكومات على الشرعية إضفاء في تساهم إنها حيث السليم، والحكم للديمقراطية االنتخابية العمليات ام، كما يبين الهد والنزاع البناء النزاع ويوضح الفصل االختالفات بين المواطن. “صوت” بمثابة آلية للمساءلة وإظهار كيف تساهم االنتخابات النزيهة وذات المصداقية في منع نشوب النزاعات، في حين يمكن لبعض العمليات االنتخابية – سواء اعتبرت نزيهة أم لم تعتبر – أن تصبح حافزا للعنف في الحاالت التي تشهد توترا أو نزاعا قائما بالفعل. ويشير هذا الفصل إلى كيف أن العنف المتصل باالنتخابات يخلف آثارا مدمرة في الكثير من األحيان على الحكم السليم والتنمية

وكيف أن دمج إستراتيجيات منع نشوب النزاعات في العمليات االنتخابية من شأنه أن يساعد في الحيلولة دون ذلك.

مستفيضا ألسباب العنف المتصل باالنتخابات وأنماطه، بما في ذلك في سياق التحول الديمقراطي يوفر الفصل 2 تحليال �أو التغيير السياسي في البالد؛ واآلثار التي قد تنجم عن النظم االنتخابية المختلفة من حيث مفاقمة النزاع أو الحد منه؛ وكيف أن طبيعة التعبئة السياسية في بلد ما قد تؤثر في احتمال نشوب النزاع. ويتحرى هذا الفصل األسباب الجذرية السلطة توزيع حيث من االنتخابات نتائج بشأن الرهانات ارتفاع ذلك في بما ومحفزاته، باالنتخابات المتصل للعنف والموارد. كما يناقش دوافع العنف االنتخابي وأنواعه، ويبين كيف أن أنواعا مختلفة من العنف قد تتصل بمراحل مختلفة من عمر الدورة االنتخابية. ويسلط هذا الفصل الضوء على المؤشرات المحتملة للنزاع المتصل باالنتخابات، ويبحث في كيف أن أنواع االنتخابات المختلفة )الرئاسية والنيابية والمحلية( قد تسفر عن أنواع مختلفة من العنف. وفي الختام، يوضح الفصل كيف أن المراقبة الشاملة لحاالت النزاع يمكن أن تكون مفيدة في وضع إستراتيجيات للتخفيف من حدة

العنف.

اإلستراتيجي في ضمان اشتمال المساعدة االنتخابية على التركيز على منع نشوب يبين الفصل 3 أهمية التخطيط �النزاعات لضمان عدم التفريط بما تحقق من جهود طيبة عبر برامج المساعدة االنتخابية بفعل اندالع العنف الحقا. ويبين كيف يمكن “تعميم” إستراتيجيات منع نشوب النزاعات، بالتخطيط المالئم، في المساعدة الدولية لالنتخابات من خالل اتباع نهج منسق في البرمجة في مجاالت االنتخابات والديمقراطية والحكم وحقوق اإلنسان والنوع االجتماعي والحد من الفقر. ويتناول الفصل جانبا آخر من جوانب التعميم وهو أهمية العمل بطريقة منسقة مع كافة األطراف الفاعلة ذات الصلة المتعاملة مع المساعدة االنتخابية وما يتصل بها من مسائل، ومن تلك األطراف المؤسسات والمجموعات الداعمة والمرتبطة باالنتخابات مثل السلطة القضائية والسلطة التشريعية وجهاز الشرطة والمجتمع المدني. كما يشرح هذا الفصل كيف ينبغي لجهود منع نشوب النزاعات أن تندرج في كافة مراحل الدورة االنتخابية، وذلك تمشيا مع نهج برنامج األمم المتحدة اإلنمائي المفضل في تقديم المساعدة االنتخابية طوال مراحل الدورة. ويقدم الفصل أمثلة النزاعات، بما فيها بوجه خاص مفهوم الفاعلة لمنع نشوب النهج وراء التي يمكن أن تكمن متعددة للقيم والمبادئ

“النزاهة اإلجرائية” وأهمية استخدام القواعد والمعايير الدولية واإلقليمية كأساس للبرامج واتخاذ اإلجراءات.

المتبعة في المساعدة الخارجية والتي ما فتئت تعمل بفاعلية في تخفيف حدة العنف يبين الفصل 4 أنواع البرمجة �المتصل باالنتخابات، كما يضرب أمثلة لهذه األنواع. ويشرح كيف أن بناء التماسك االجتماعي – وهو شعور باالنتماء لدى كافة الفئات – يمكن أن يكون عنصرا حاسما في البرامج الناجحة للحيلولة دون اللجوء إلى العنف أو استئنافه. لألحزاب المخصصة العمل وحلقات الناخبين تثقيف برامج مثل برامج استخدام إمكانية في الفصل هذا ويبحث السياسية وتدريب الجهات المعنية باالنتخابات كوسائل لتحقيق المصالحة ومنع نشوب النزاعات. ويبرز الفصل كذلك أهمية إشراك منظمات المجتمع المدني المحلية ودعمها في إطار الجهود المبذولة لمنع نشوب النزاعات، إدراكا بأن هذه المنظمات غالبا ما تكون في وضع أفضل يؤهلها لتعمل بفاعلية أكبر مقارنة بالمجتمع الدولي. ويتناول هذا الفصل أنواعا أخرى من برمجة المساعدة االنتخابية التي يمكن أن تكون فاعلة في تخفيف حدة النزاع، بما في ذلك أوال( إصالح والدعم المناسب التدريب توفير ثالثا( قدراتها؛ وبناء االنتخابات إدارة هيئات تعزيز ثانيا( والقانونية؛ الدستورية األطر لجهاز الشرطة وغيره من األجهزة األخرى العاملة في مجال أمن االنتخابات؛ رابعا( مراقبة االنتخابات - المراقبة المحلية

والدولية على حد سواء؛ خامسا( تسوية المنازعات االنتخابية.

IVاالنتخابات ومنع نشوب النزاعات

يبين الفصل 5 بعضا من الدروس المستفادة العديدة من خبرة برنامج األمم المتحدة اإلنمائي الواسعة في البرمجة في �حاالت النزاع المتصل باالنتخابات. وتشمل هذه الدروس:

ضرورة بناء الثقة بين الفاعلين الرئيسيين؛ �

أهمية إرساء نظام انتخابي يحظى بتأييد واسع من األحزاب المتنافسة والمرشحين؛ �

إنجاح جهود منع نشوب قيادي في بدور القائمين المحليين المصلحة وأصحاب المحلية للملكية الحاسم الدور �

أعمال العنف؛

الحاجة إلى إشراك طائفة واسعة من الدوائر االنتخابية الرئيسية ومراكز النفوذ بما فيها وسائل اإلعالم، واألجهزة �

األمنية، واألحزاب السياسية، وقادة المجتمع المدني وآخرون في البرامج الرامية لمنع نشوب النزاع.

وبأخذ هذه النقاط بعين االعتبار، وجد برنامج األمم المتحدة اإلنمائي أن االنتخابات تمثل مدخال لكثير من أنواع البرمجة الخاصة بمنع نشوب النزاعات، بما فيها مشاريع التدريب والتثقيف، وبناء القدرات، والمشاورات مع أصحاب المصلحة، والمراجعة التشريعية، وتقديم المساعدة في مجاالت أخرى. ولقد أظهرت التجربة أن لبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي دور فريد في تطوير البرامج المتعلقة باالنتخابات والنزاع بفضل السمعة التي يتمتع بها على نطاق واسع باعتباره وسيطا المهمة المستفادة الدروس بين ومن المانحة. الجهات بين والتنسيق التقنية الخبرات قادر على حشد وألنه محايدا هي عملية طويلة – الفاعلة االنتخابية المساعدة برامج مثل – النزاعات الفاعلة في منع نشوب البرامج أن األخرى

األمد.

وباإلضافة إلى النتائج والتوصيات الواردة في متن الدليل، سوف يجد القارئ ما يلي:

إطارات تعرض نتائج رئيسية أو شروحات بطريقة يسهل الوصول إليها؛ �

من وضع ممارسين بارزين من الباحثين ومن المنظمات الشريكة لبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي؛ منظورات �

تقدم بعض األمثلة المحددة وتبرز السبل التي اتبعتها المكاتب القطرية لبرنامج األمم المتحدة دراسات لحاالت إفرادية �امة. اإلنمائي في التعامل مع التحدي المتمثل في تقديم المساعدة االنتخابية في سياقات النزاعات الهد

والبرمجة والتخطيط للتحليل Vدليل

تبتدئ المرفقات الواردة في نهاية الدليل “باستبيان الدروس المستفادة” وهو بمثابة نموذج لتقييم البرامج المستقبلية برمجة فيها انطوت لبلدان إفرادية لحاالت دراسات سبع المرفقات وتتضمن اإلنمائي. المتحدة األمم لبرنامج التابعة المساعدة االنتخابية التي اضطلع بها البرنامج على تركيز كبير على منع نشوب النزاعات أو التخفيف من حدتها، وهذه ومدونة سالم التفاق بنموذج المرفقات وتختم وسيراليون. ونيجيريا وكينيا وليسوتو وغيانا وغانا بنغالديش هي البلدان لقواعد السلوك وضعتهما ووافقت عليهما األحزاب السياسية المتنافسة في انتخابات عام 2006 في غيانا؛ ويقدم اتفاق المنافسات تنطوي حيثما األخرى البلدان في كنموذج بها يحتذى أن يمكن عملية لخطوة جيدا مثاال والمدونة السالم االنتخابية على خطر نشوب النزاع العنيف. أما المراجع في نهاية الدليل فترشد القارئ إلى مصادر لالستزادة من المعلومات

والدراسات األكاديمية حول النزاع واالنتخابات.

ال يقصد بفحوى هذا الدليل تقديم وصفة لما ينبغي عمله. فمن المسلم به على نطاق واسع أنه ما من وجود النتخابات تتسم “بالكمال”. إذ تسعى الديمقراطيات الراسخة والناشئة على حد سواء باستمرار لتحسين سير االنتخابات وإدارتها التدريب ورفع مستوى التشريعية، األطر أو االنتخابية النظم وإدخال تغييرات على االنتخابية، من خالل مواءمة عملياتها والتثقيف، وزيادة فاعلية استخدام تقنية المعلومات. كما إن لكل عملية انتخابية ما تنفرد وتتميز به عن غيرها، إذ تخضع وفي للتغيير. مع نموذج واحد يهدف تتناسب تماما أن يستبعد كل واحدة لظروف محلية خاصة بها، وضغوط وتحديات السعي لتصميم أشكال فاعلة من المساعدة االنتخابية من شأنها أن تساعد في تخفيف حدة النزاع، فإن الدليل يقطع بوضوح بأنه ال بد من إتباع التفكير الخالق وال بد من الحفاظ على المرونة وضمان أن الشركاء المحليين وأصحاب المصلحة

مشاركون مشاركة كاملة في العملية وملتزمون بها.

ونظرا لعدم وجود عملية انتخابية تتسم بالكمال، فإن كل واحدة تحمل في طياتها احتمال تصعيد النزاع وهو ما يمكن الوطني. المستوى على والتنمية والديمقراطية االستقرار على وخيمة عواقب ذي عنف إلى يتحول أن كثيرة حاالت في األول/ بوتو في كانون بنظير الباكستانية السياسية الزعيمة اغتيال ومنها ذلك الصارخة على األمثلة العديد من وثمة ديسمبر 2007 إبان حملتها االنتخابية قبيل انعقاد االنتخابات العامة. وفي أكثر الحاالت خطورة، كانت األزمات في العمليات االنتخابية مسرعا خطيرا للتوترات التي قادت إلى حروب أهلية أو االنتكاس والعودة إلى العنف في بعض حاالت ما بعد انتهاء

الحرب كما حصل في بوروندي في عام 1993 وفي ليبيريا في عام 1997 على سبيل المثال.

ولعل ما من حالة هناك تشدد على الحاجة الملحة لفهم العالقة المعقدة بين االنتخابات ومنع نشوب النزاعات أكثر من التي والمستمرة الكبيرة الجهود الرغم من فعلى .2008 وأوائل عام 2007 أواخر عام التي شهدتها كينيا في التجربة التصويت، وأثناء كاف، بوقت االنتخابات قبل والعنف النزاعات تفادي أجل من الدولي والمجتمع المتحدة األمم بذلتها وإبان األزمة السياسية المضطربة التي نشأت بعد اإلعالن عن النتائج، فقد اندلعت أعمال العنف وتصاعدت على أساس ويؤكد النازحين. من اآلالف ومئات قتيل 1,000 عن يفوق ما وخلفت العرقية، واالعتبارات السياسية الحزبية االعتبارات الوضع المعقد في كينيا على نتيجة رئيسية ترد في هذا الدليل أال وهي أن العمليات االنتخابية المشوبة بالتزوير أو سوء اإلدارة أو التأثيرات السياسية المفرطة يمكن أن تستغل أوجه عدم المساواة الكامنة، وبالتالي تحفز نشوب نزاع اجتماعي أكثر عمقا وأشد خطورة، وتقوض عملية النهوض بالتنمية البشرية. كما تبرز تجربة كينيا أيضا صعوبات تصميم وتنفيذ

برامج ناجعة بغية التخفيف من حدة النزاع في االنتخابات، حتى عندما تكون احتماالت اندالع العنف بادية في وقت مبكر.

VIاالنتخابات ومنع نشوب النزاعات

ومع ذلك، ثمة أمثلة أخرى في هذا الدليل توضح كيف نجحت اإلستراتيجيات في بعض البلدان في الحد من العنف المتوقع أو تفاديه كليا. ومن أمثلة ذلك االنتخابات العامة المنعقدة في غيانا في عام 2006 حيث قامت برامج منع نشوب النزاع ذات القيادة المحلية والدعم الدولي بتحويل ما كان يتوقع أن يكون منافسة انتخابية عنيفة إلى أكثر العمليات االنتخابية سلما في تاريخ البالد. كما أوضحت االنتخابات النيابية والرئاسية المنعقدة في سيراليون في عام 2007 كيف أن من شأن عملية شفافة وحسنة اإلدارة وشاملة للكافة أن تتمخض عن انتخابات سلمية وذات مصداقية، حتى في وقت كانت البالد ال تزال تكافح من أجل التعافي من آثار حرب أهلية طاحنة. كما أظهرت االنتخابات النيابية التي أجريت في بنغالديش في كانون 2008 كيف يمكن لتغيير إجراءات انتخابية محددة، وفي هذه الحالة كان التغيير عبارة عن إنشاء سجل األول/ ديسمبر

للناخبين مزود بصور فوتوغرافية، أن يسهم في بناء الثقة والحد من التوترات التي أدت إلى العنف في انتخابات سابقة.

وهكذا تفيد إحدى النتائج الرئيسية لهذا الدليل بأن النجاح في تخفيف حدة النزاع في االنتخابات غالبا ما يتطلب وضع إستراتيجيات معقدة تضم العديد من الفاعلين ونهجا متنوعة. فحينما تتوفر األسباب الجذرية للنزاع، ينبغي لجهود منع المتحدة اإلنمائي برنامج األمم التي يضطلع بها برامج المساعدة االنتخابية ال يتجزأ من أن تكون جزءا النزاعات نشوب وغيره، ليس فقط في الفترة السابقة مباشرة لحدث انتخابي بارز وإنما – وعلى القدر نفسه من األهمية – طوال مراحل الدورة االنتخابية حيث تسنح أكثر الفرص المثمرة من أجل تطوير القدرات المؤسسية والفردية. وفي نهاية المطاف، يعتمد األخرى والجهات السياسية واألحزاب الوطنية الحكومة تبديها التي السياسية اإلرادة على كبير إلى حد البرامج نجاح

المعنية باالنتخابات.

السياقات: التصويت والعنف ومنع نشوب النزاعات

-1 ارفع صوتك عالياارفع صوتك عاليا

تعا

زالن

اب

شون

ع من

وف

عنال

وت

ويص

لتا

:ت

قايا

سال

والبرمجة والتخطيط للتحليل 1دليل

؟سبال ناجحة تكون عندما االنتخابية العمليات تقدم لتوجيه النزاع االجتماعي نحو حوار بناء قائم على االحترام الشعب الموثوقين عن الممثلين وقواعد مشتركة الختيار التنفيذية السلطة في مناصب شغل يستطيعون ممن الراهن، الوقت وفي المؤسسات. من وغيرها والتشريعية للسلم األساسي الضامن بأن واسع نطاق على إدراك ثمة مثل قوية ديمقراطية مؤسسات وجود هو االجتماعي مؤسسة االنتخابات )مالوك براون 2003(. وتعتبر االنتخابات التي تمنح صوتا للشعب في جوهرها وسيلة بالغة األهمية قرار صنع وعمليات مداوالت عبر االجتماعي النزاع إلدارة المبادرات بتنفيذ “الفائزون” خاللها من يضطلع سلمية والبرامج السياسية الموعودة ويحظى “الخاسرون” بفرصة في مجددا المحاولة وفرصة مخلصة كمعارضة العمل

انتخابات مستقبلية.

بالقواعد آمنة محكومة االنتخابية طريقة العمليات توفر السياسية النزاعات في للفصل بها التنبؤ ويمكن الحاسم الحل أو الممثلين اختيار خالل من واالجتماعية في الحال هو )كما المجتمع أمام المطروحة للمعضالت فإنها بمصداقية، االنتخابات تجرى وحينما االستفتاءات(. تمنح الحكومة صبغة شرعية نابعة من موافقة الشعب، من المجتمع أمن ضمان على الدولة بقدرة يرتقي ما وهو وعلى القانون سيادة ظل في تعمل شرعية سلطة خالل كما الفاعلة. باإلدارة البشرية التنمية مستويات تحسين المصداقية عن حكومات شرعية ذات االنتخابات تتمخض

تتمتع بدعم شعبي لبرامجها وسياساتها.

ومن الناحية األخرى، وألن العمليات االنتخابية تحديدا ليست سوى منافسات لالحتفاظ بالسلطة السياسية أو السعي االختالفات يبرزون واألحزاب المرشحين وألن الكتسابها الحصول في طمعا االنتخابية الحمالت أثناء االجتماعية لتصعيد انكشافا تخلق ما فعادة الشعبي، الدعم على العمليات بأن جليا غدا لقد بالفعل، عنف. إلى النزاع النزاع نشوب حفزت قد األخيرة السنوات في االنتخابية التصويت يوم وفي باألصوات اإلدالء قبل الحاالت بعض في الفترة في التوتر يتنامى وقد تلته. التي الفترة وخالل المرشحين منهجا يتبع بعض لالنتخابات حينما السابقة متطرفا لحشد الدعم، وحينما تتنافس الفصائل المتناحرة للحصول على األصوات وتأمين مناطق نفوذ، وحينما تسعى الفصائل أو األحزاب إلى إضعاف معارضيها أو حتى القضاء عليهم في إطار جهودها الرامية إلى الحصول على السلطة االنتخابية، الفعالية أثناء أما بها. االحتفاظ أو السياسية ارتفاع حاد أيضا في مستوى العنف في األيام فيطرأ أحيانا أثناء هذه العملية بالتوازي أو التي تسبق عملية التصويت ف أحداث المنافسة ومستجداتها. وتظل إمكانية مع تكشتجدد العنف قائمة عقب التصويت حين تبرز مزاعم بوقوع التزوير والفساد، أو حيثما ينزل أولئك غير الراضين عن نتائج أسوأ في المعركة، ميدان إلى أو الشارع إلى االنتخابات

الحاالت، للطعن في تلك النتائج.

إحالل في تسهم أن إما االنتخابية العمليات فإن وهكذا

السلم وإما أن تكون عامال محفزا لنشوب النزاع.

: ت قا لسيا االنزاعات نشوب ومنع والعنف التصويت

-1�ما هي الصالت القائمة بني االنتخابات ومنع نشوب

النزاعات وكيف يؤثر النزاع الهدام في احلكم والتنمية

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات2

األدوار البناءة لالنتخابات في منع نشوب 1-1النزاعات

كيف تساهم العمليات االنتخابية النزيهة ذات المصداقية العتالء السلمي والسعي االجتماعية االختالفات إدارة في الناحتين من االنتخابات، تساعد السياسية؟ السلطة النظرية والعملية، في إدارة النزاع ومعالجته بالطرق التالية

)انظر أيضا اإلطار 1(:

االنتخابية العملية تتسم حينما الشرعية: � إضفاء والنزاهة، للحرية األعلى المثل من وتدنو بالمصداقية قانون بموجب المجتمع عناصر جميع تشمل وحينما مدروس بعناية ينظم أمور الجنسية وتسجيل الناخبين، فإن “الوالية” التي يمنحها الشعب للمرشحين الفائزين شرعية صبغة تضفي المنتصرة السياسية واألحزاب الحكومات تدير أن المرجح ومن الحكم. نظام على غير الحكومات من أكبر بإيجابية النزاعات الشرعية

الشرعية.

وفقا لما كتب الباحث ديريك التعبير عن إرادة الشعب: �فإنه إفريقيا، الديمقراطية في جنوب ماركو من معهد “يجب أن ينظر إلى االنتخابات ذات المصداقية على أنها إرادته في الشعب عن يعبر من خاللها التي االنتخابات تتسم بيئة واإلكراه، والعنف التخويف من خالية بيئة ممارسة من الناخبين وتمكن الكاملة بالمشاركة المصداقية، ذات عبارة وتقدم التصويت. في حقهم والشرعية، والنزيهة كالحرة األخرى بالعبارات مقارنة التي البيئة يشمل بكثير أوسع نطاق ذا للقياس إطارا إعالن تترك مسؤولية إنها كما االنتخابات. فيها تعقد االنتخابات إدارة هيئة إلى ونزيهة حرة االنتخابات كون النتائج عن النهائي باإلعالن قانونا ملزمة تكون التي

واالنتخابات عموما.”1

االنتخابية العمليات تطلق ال الشعب. � نواب اختيار ومن المجتمع طبيعة على مسبقة أحكاما السليمة ينبغي له أن يمثل من، بل إن العمليات االنتخابية تتمحور االنتخابية العملية إن أي “التمثيل”. تعريف حول بنفسه يحدد أن للمجتمع تسمح سوف السليمة .)2006 )إليس فيه واالختالف التشابه أوجه طبيعة وقد يكون التمثيل قائما على الجغرافية أو اإليديولوجية أو الجنس( أو العرقية أو )الدين الهوية أساس على أو

مستندا العتبارات أخرى.

في االنتخابية العمليات تساعد األعمال. � وضع جداول كما المجتمع. أمام المطروحة القضايا ماهية تحديد وتقدم األولوية، ذات القضايا إلى التعرف في تساعد فإن وهكذا التحديات. لهذه للتصدي متنوعة خيارات فيها يعبر أعمال جداول تضع االنتخابية الحمالت

المرشحون عن القضايا ذات األولوية بالنسبة لهم.

العمليات تمنح وتثقيفهم. � المواطنين صوت إيصال إذ للمواطنين، صوتا المثالية، الناحية من االنتخابية، هؤالء بوصف السياسي المجتمع في فرد لكل تعطي األفراد متساوين من الناحية السياسية فرصة “للتعبير” اآلراء أو األصوات فكل بصوته. باإلدالء االقتراع يوم في الوقت وفي اليوم. ذلك في المساواة قدم على تسمع له، سيصوتون من في الناخبون يتأمل وعندما نفسه، قضايا بشأن المرشحين يد على “يتثقفون” فإنهم السياسة العامة. ومن الناحية المثالية، يصبح الناخبون على معرفة بماهية القضايا الرئيسية كما يراها القادة على والحوار النقاش خالل من ويتعرفون السياسيون، والتكاليف المتاحة العامة السياسة خيارات نطاق

والعواقب واالعتبارات المتعلقة بكل خيار منها.

مساهمة مكتوبة مقدمة لهذا الدليل من ديريك ماركو من معهد الديمقراطية في جنوب إفريقيا )انظر المنظور 1(. 1

والبرمجة والتخطيط للتحليل 3دليل

حول االنتخابات كافة تتمحور ال التنويه، سبيل وعلى لالنتخابات يوجه عام انتقاد ثمة إذ والقضايا؛ السياسات أو ألنها تتمحور في كثير من األحيان حول شخصية الفرد العمليات من العديد وهناك القيادية. مواهبه أو المرشح االختالفات من القليل بوجود تتسم التي االنتخابية “تثقيف” من والقليل األطراف بين الواضحة السياسية السياسة قضايا بشأن النظر وجهات تنوع أو الناخبين

المطروحة. العامة

بكافة ستضطلع االنتخابية العملية كانت إذا ما يتوقف والتي العامة نوعيتها على ال أم أعاله المذكورة المهام ذلك. خالف أو ونزيهة” “حرة إما بكونها توصف ما غالبا على قصور “أكبر بأن وإيلكليت رينولدز الباحثان يحاجج صعيد تقييم االنتخابات لغاية اآلن هو الميل إلى رؤية نوعية وإما إما جيدة فاالنتخابات اثنين. من منظورين االنتخابات عندما إلى حد كبير” ونزيهة “حرة بأنها توصف أو سيئة، ولكن ما من إليه. اإلشارة يكون قد شابها شيء ما تجدر واألوقات الحاالت كافة في االنتخابات جودة أن في شك وبصفة متصلة.... سلسلة على قائمة اعتبارها يمكن

ونتائجها كي العملية إلى ينظر أن للمرء ينبغي جوهرية، )رينولدز االنتخابات.” جودة مدى عن كاملة بصورة يخرج

وإيلكليت 2005: 3(

باالنتخابات المتصل الهدام النزاع 2-1

تفيد واضحة نتيجة إلى األخيرة اآلونة تجارب توصلت النزاع نشوب تحفيز على قادرة االنتخابية العمليات بأن االجتماعي الهدام: وال يشكل ما حدث في بوروندي وكمبوديا وإثيوبيا وغيانا وهايتي وكينيا وسريالنكا وزيمبابوي إال أمثلة قليلة على البلدان التي ما انفك العنف يعصف بالعمليات االنتخابية فيها. وفي أشد الحاالت الهدامة – مثل االنتخابات النيابية االنتخابات أو أنغوال في 1992 عام في الرئاسية االنتخابات تكون أن يمكن – نفسه العام في الجزائر في ونتائجها غالبا محفزا قويا الندالع أعمال العنف التي تتطور

لمستوى الحرب األهلية.

1 ر إلطا ا

النزاع البناء والنزاع الهدام

النزاع هو جوهر التغيير االجتماعي بما فيه التغيير التقدمي )مثل نشر حقوق اإلنسان(. وعلى هذا النحو، يعتبر النزاع في

بعض األوقات بناء وفي أوقات أخرى هداما. وعموما، فإن من الطرق الجيدة للتفريق بين هذين النوعين من النزاعات، هو أن

يتم تعريفهما تعريفا دقيقا.

وفقا للباحث في تسوية النزاعات لويس كرايزبيرغ، النزاع هو مصطلح عام “ينشأ عندما يبدي شخصان أو جماعتان أو أكثر

اعتقادا بأن لديهم أهدافا غير متوافقة” )2004: 2(. ويفرق كرايزبيرغ بين النزاع البناء والنزاع الهدام استنادا لسمات

نشوب النزاع. وفي الوقت ذاته، يشير إلى أن النزاع ال يكون إما بناء وإما هداما بصورة محضة وإنما يكون كذلك بدرجات

متفاوتة.

التي يتبعها؛ ويعترف أو الوعود بجني الفوائد ويتميز بنهج حل المشاكل ينشب باستخدام اإلقناع البناء � النزاع

أولئك الذين يشنون النزاع بطريقة بناءة “باآلخرين” باعتبارهم كيانات مشروعة وهم ال يهددون وجودهم. وفيما يتعلق

بالعمليات مثل عملية االنتخابات، يشير كرايزبيرغ إلى أن النزاعات تعد بناءة بقدر ما تؤسس لعالقة مستمرة تنشب

في إطارها النزاعات المستقبلية بطريقة بناءة.

النزاع المفروض من جانب واحد دون أن يولي أي اعتبار يذكر لمصالح الطرف المفروض عليه النزاع النزاع الهدام هو “ �

واحتياجاته. ويعتبر طرف واحد أو أكثر النتيجة بأنها جائرة وتقتضي اإلنصاف أو مهينة وتقتضي االنتقام”. النزاع

الهدام، مثله مثل النزاع البناء، يميل إلى إعادة إنتاج نفسه؛ فالنزاعات الهدامة تفضي إلى نشوء عالقة بين األطراف

تنشب في إطارها النزاعات المستقبلية بطريقة هدامة أيضا )2004: 21(.

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات4

يمكن تعريف العنف المتصل باالنتخابات بأنه:

…أعمال اإلكراه أو التخويف أو إلحاق األذى الجسدي أو العملية على التأثير بغية ترتكب والتي بذلك التهديد االنتخابي. التنافس سياق في تنشأ التي أو االنتخابية التأثير بهدف التهديدات أو األعمال هذه ارتكاب وعند للتأثير العنف يوظف فقد االنتخابية، العملية في الرامية الجهود مثل – االنتخابية العملية مسار في مساره عن تحييده أو تعطيله أو االقتراع تأخير إلى السباق في الفائزين تحديد نتائجها: في وللتأثير –االنتخابي الذي يتسم بشدة التنافس على شغل منصب سياسي أو تأمين الموافقة أو عدم الموافقة على قضايا

االستفتاءات.2

يفرق كارل دونداس، الذي ساهم في مناقشات على شبكة البحث االنتخابية كجزء من المعرفة االنترنت عبر شبكة “العنف بين مفيدا تفريقا الدليل،3 أجري إلعداد هذا الذي ليس من يشنه والذي االنتخابات تعطيل إلى الهادف و”العنف انتخابية”، عملية أي عقد في مصلحة أي لهم االنتخابي الناجم عن التنافس بين األحزاب السياسية و/أو

المتنافسين.” المرشحين

وتأمالت العلمي البحث المتأتية من التالية النتائج تقدم الممارسين بعض أوجه الفهم الدارجة حول طبيعة العنف

االنتخابي وسماته.

بل إن األسباب الجذرية االنتخابات ال “تسبب” العنف. �أو االقتصادية القضايا في تكمن ما غالبا للنزاع االجتماعية أو السياسية الخالفية المتجذرة وفي توزيع تؤثر التي المختلفة االجتماعية القوى بين السلطة

فيها العملية االنتخابية.

السياسي � العنف من فرع هو االنتخابي العنف يوظف الفاعلون في إطاره اإلكراه بطريقة فاعلة خدمة لمصالحهم أو تحقيقا لمآرب سياسية محددة. وبالمثل، انتخابيا عنفا تشهد ألن المعرضة المجتمعات تكون السياسي. العنف من أخرى ألنواع العادة في عرضة

وسري وكوسوفو وإندونيسيا والهند كولومبيا وتعتبر النكا أمثلة لكون العنف االنتخابي مندرجا ضمن سياق

أوسع من النزاع االجتماعي القائم منذ أمد طويل.

اغتيال مثل أعمال، � عدة االنتخابي العنف يشمل المتنافسة الجماعات أنصار اشتباكات أو المعارضين وتخويف وإكراه وتهديد – تلقائيا باأليدي بينهم فيما االنتخابات. عن المسئولين أو الناخبين أو المعارضين ال التي اإلكراه أشكال من والتخويف التهديد ويعد التخويف أعمال تسعى إذ العنف، أعمال عن قوة تقل بمفهومه األوسع – كإلقاء قنبلة يدوية في وسط حشد والتخويف الرعب إلثارة – المنافس4 الطرف أنصار من تلك قبل من التصويت أو التعبئة جهود قمع )بغية

الجماعة على سبيل المثال

يمكن ألعمال العنف أن تكون موجهة ضد األشخاص أو �

الممتلكات، مثل استهداف المجتمعات أو المرشحين أو تخريب مواد الحمالت االنتخابية ومركباتها ومكاتبها

عمدا أو إتالف صناديق االقتراع.

وإدارتها االنتخابية العملية تصميم طريقة تؤثر �بالغا في العنف االنتخابي. فاالنتخابات وتنفيذها تأثيرا ألن عرضة أقل تكون وشفافة ونزيهة حرة تعتبر التي التي االنتخابات بتلك مقارنة انتخابيا عنفا تشهد

تسودها ادعاءات بسوء اإلدارة أو اقتراف غش متعمد.

وفي تعريف آخر مفيد، يقدم فيشر )2002: 4( هذا الوصف: “يمكن تعريف النزاع والعنف االنتخابيين بأنهما أي عمل أو تهديد اعتباطي أو منظم يهدف إلى تخويف أحد 2

أصحاب المصلحة السياسيين أو إيذائه جسديا أو ابتزازه أو إساءة معاملته من أجل حسم العملية االنتخابية أو تأخيرها أو التأثير فيها. ويمكن تعريف األمن االنتخابي بأنه عملية حماية أصحاب المصلحة والمعلومات والمرافق والفعاليات الخاصة بالعملية االنتخابية.”

كجزء من منهجية البحث المتبعة في إعداد هذا التقرير، أرسلت استفسارات إلى أعضاء شبكة المعرفة االنتخابية )انظر www.aceproject.org( ووردت ردود من 3

العديد من الممارسين في جميع أنحاء العالم. وعموما فإن الرؤى المستمدة من مشاركة المعلومات هذه على شبكة االنترنت تتجلى عموما في طيات هذا التقرير ويشار إليها في بعض الحاالت )كما نشير لها هنا( على وجه التحديد.

وقع حادث من هذا القبيل في نيسان/ إبريل 2004 أثناء تجمع انتخابي في سريناغار عاصمة والية جامو وكشمير الهندية في سياق االنتخابات النيابية الهندية التي 4

جرت في ذاك العام. انظر “Grenade Attack at Mehbooba’s Rally: Three Killed, Cameraman among 7 Injured” صحيفة ذي تريبيون، 25 نيسان/ إبريل 2004. على شبكة www.tribuneindia.com/2004/20040426/main1.htm :اإلنترنت

والبرمجة والتخطيط للتحليل 5دليل

.)2003( Lehoucq لإلطالع على تحليل مستفيض لما يشكل تزويرا انتخابيا، انظر 5

فيما يتعلق بمفهوم الديمقراطية “الشكلية”، انظر: 6

.arge, Judith and Sisk, Timothy, Democracy, Conflict and Human Security: Pursuing Peace in the 21st Century, Chapter 4 )2006: 113-150(

ثمة حاجة لتقييد السياق بعبارة “في معظم الحاالت” ألن التحديات التي تفرضها الجماعات المتمردة قد تزيد في بعض الحاالت من تأييد الجمهور لألنظمة الحاكمة. 7

فعلى سبيل المثال، يسوق الباحثان غارسيا وهوسكن الطرح التالي بخصوص كولومبيا: “يمثل العنف تحديا للسياسة االنتخابية ولكنه ال ينزع الشرعية عنها بالضرورة، حيث تترك دينامية العنف آثارا سلبية على العملية االنتخابية، وتشير آثار العنف السياسي الواقعة على مستوى المشاركة في االنتخابات إلى بروز تحد

متنام أمام المؤسسات والمنظمات الديمقراطية. ومع ذلك، وفي بلد مثل كولومبيا ذي التاريخ الطويل من االنتخابات المؤسسية، قد تظهر المؤسسات السياسية �مرونة كبيرة في وجه اعتداءات الجماعات المسلحة والتي تعجز، رغم أنها توقع الخسائر، عن تقويض الشرعية المرتبطة بالعملية االنتخابية.” انظر:

Garcia, Miguel and Gary Hoskin, ‘Political Participation and War in Colombia’, Crisis States Programme Briefing Paper No. 14, December 2003. Online in PDF format:www.crisisstates.com/download/bp/bp14.pdf

يشير الباحثان بانتينو وفيالسكو )2006( إلى أن “جزيرة مينداناو الجنوبية ومنطقة مينداناو اإلسالمية المتمتعة بالحكم الذاتي تسجالن معدالت عالية من العنف 8

االنتخابي باستمرار ... وفي الوقت نفسه يوجد في منطقة مينداناو اإلسالمية المتمتعة بالحكم الذاتي أدنى المؤشرات االجتماعية وأعلى المعدالت على مؤشر البؤس. كما إن مستوى تعرضها إلمالءات اآللة الحزبية مرتفع أيضا. وتعني اآللة الحزبية أن فرقة منظمة السياسيين، أي الشبكات والتحالفات والمناطق التابعة وهياكل

الحمالت، تحدد نتائج االنتخابات.

9 تصف العبارة آثار الحرب األهلية على التنمية، ولكنها تنطبق أيضا على المناطق التي تعاني من مستويات عالية من العنف السياسي. انظر:

Hoeffler, Anke and Mara Reynal-Querol, ‘Measuring the Costs of Conflict’, Centre for the Study of African Economies, University of Oxford, April 2003.

العنف بين األخيرة، ثمة صلة معقدة النقطة توحي وكما ناحية، فمن فيها.5 الغش أو االنتخابات وتزوير االنتخابي يعتبر توظيف أساليب اإلكراه لكسب األصوات أو التأثير في النتائج في حد ذاته شكال من أشكال التزوير االنتخابي. ومن الناحية األخرى، يمكن لعمليات الغش أو التزوير الجسيمة التالعب بصناديق االقتراع أو الناخبين التآمر لرشوة – مثل أو التدليس في الفرز أو اللجوء إلى تدابير أخرى )مثل اإلفراج عن أعداد كبيرة من السجناء للتصويت( – أن تكون محفزا الشائعة األسباب أحد إن الواقع في عنيف. فعل رد إلثارة للتعبئة الجماهيرية والمقاومة العنيفة لسلطة الدولة هو ممارسة أو فيها الغش أو االنتخابات بسرقة مزاعم وجود

ديمقراطية “شكلية فقط”. 6

آثار النزاع الهدام المتصل باالنتخابات على 3-1والتنمية الحكم

على مدمرة آثارا باالنتخابات المتصل الهدام النزاع يخلف عنف يقع فحينما الحاالت. أغلب في والتنمية الحكم المؤسسات وظيفة يقوض ما غالبا فإنه القبيل، هذا من خ العنف انتخابية لط الحكومية المتمخضة عن عمليات شرعية نتائجها ونزاهتها.7 وكما تالحظ الباحثة كريستين النص في وارد التشديد 2؛ :2006 )هوغالند هوغالند

األصلي(:

العنف يؤثر قد الديمقراطية، السياسة منظور من بطرق نواتجها أو االنتخابات نتائج في األمن وانعدام للتدخل والتخويف التهديد يستخدم فقد مختلفة. إقبال نسبة تتأثر وقد الناخبين. تسجيل عملية في السكان عن إذا ما أحجمت شرائح كبيرة من الناخبين االعتداءات إن كما العنف. من خوفا بأصواتهم اإلدالء والتهديدات واالغتياالت السياسية التي تقع إبان الحملة ترك على السياسيين المتنافسين تجبر قد االنتخابية

العملية االنتخابية أو تحول دون انعقاد االنتخابات.

أما من منظور إدارة النزاعات، فقد يكون للعنف أثر سلبي المجابهة خطوط حول الناخبين استقطاب خالل من من العنف تفجر إلى القصوى الحاالت في يؤدي مما النداءات تكون ما األمن،غالبا انعدام حاالت وفي جديد. الداعية لفرض القانون والنظام بالقوة بديال مغريا أكثر

من الدعوات الرامية إلى عقد المصالحة.

التنمية ومحدودية العنيف النزاع بين واضحة صلة ثمة أعمال معظم شهدت التي فالمحافظات البشرية. العنف االنتخابي في الفلبين، على سبيل المثال، هي ذاتها كغيره االنتخابي، للعنف يمكن فقرا.8 األشد المحافظات معكوسة” “تنمية يعني أن العنيف، النزاع أشكال من ر وتنف الحكومة، شرعية العنف أحداث تقوض حيث تدني مستويات إلى وتؤدي البالد، من األجانب المستثمرين

الثقة االجتماعية.9

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات6

ومن الناحية األخرى، يمكن رؤية الصالت السببية بين تخلف النمو والعنف باالتجاه اآلخر أيضا: فالتفاوت الحاد في توزيع المنافع على الحصول في التفاوت أو والسلطة الثروة عرضة أكثر المجتمعات من المزيد يجعل االجتماعية للعنف. وبالرغم من صعوبة توصيف الصالت السببية بوجه المتصل النزاع بين الصلة به توصف ما أفضل فإن قاطع، النزاع يعزز حيث مفرغة حلقة بأنها والتنمية باالنتخابات

وتخلف التنمية كل منهما اآلخر.

وتشير هذه النتيجة إلى أن منع نشوب النزاع في العمليات الحلقة تحويل في يساعد أن أيضا يمكن االنتخابية المفرغة إلى دورة إيجابية تساهم بموجبها االنتخابات التي تتمتع بمصداقية أكبر في شرعية الحكم، وبالتالي في زيادة

الفرص المتاحة أمام التنمية البشرية.

التحليل: املتصل النزاع مسببات ومراقبته وأمناطه باالنتخابات

-2ته

قبرا

مو

ه ط

مناوأ

ت با

خانت

البا

ل ص

ملتا

ع زا

لنا

ت با

سبم

:ل

ليح

لتا

تحقق من التصويت! تحقق من التصويت!

والبرمجة والتخطيط للتحليل 7دليل

ماني موغاتو، “الشرطة الفلبينية تحذر من تزايد العنف المتصل بعمليات االقتراع”، رويترز، 24 نيسان/ إبريل 2007. شهدت االنتخابات تنافسا على شغل 12 مقعدا في 10

مجلس الشيوخ و235 مقعدا في مجلس النواب و18,000 منصب حكومي محلي. ولقد شابت معظم الحمالت االنتخابية في البالد أعمال عنف؛ فعلى سبيل المثال، لقي نحو 140 شخصا حتفهم في أعمال عنف متصلة باالنتخابات إبان االنتخابات الرئاسية في عام 2004.

باتريك بانتينو وجورينا فيالسكو، “Election Violence in the Philippines”، أوراق على شبكة اإلنترنت من مكتب مؤسسة فريدريش إيبرت في الفلبين: 11

library.fes.de/pdf-files/bueros/philippinen/50071.pdf

نسب انفجار قنبلة في تاكورونغ في جزيرة مينداناو بتاريخ 9 أيار/ مايو 2007 إلى المتمردين، واعتبر أنه متصل بالعملية االنتخابية. 12

التحليل:باالنتخابات المتصل النزاع �مسببات

ومراقبته وأنماطه

-2؟ما هي األسباب المباشرة والكامنة وراء العنف المتصل باالنتخابات

والمحلية النيابية االنتخابات سبقا اللذين األسبوعين في المرتقبة في الفلبين والمنعقدة بتاريخ 14 أيار/ مايو 2007، غارسيا، ويلفريدو البالد، في الشرطة عمليات قائد أعلن حادثة عنف متصلة ووقوع نحو 80 سياسيا عن مقتل 22 باالنتخابات إبان فترة الحملة االنتخابية الرسمية التي استمرت أربعة أشهر وحتى يوم االقتراع.10 ومنذ أطلقت حركة “سلطة الشعب” التحول الديمقراطي في البالد في عام 1986، غدت كل دورة انتخابية بعد هذا التاريخ مفعمة بأعمال عنف متصلة

باالنتخابات.

للعنف نمط وجود المراقبون عزى المثال، هذا سياق وفي المتصل باالنتخابات في البالد إلى عدة عوامل مترابطة منها السياسية القبائل بين المحتدم التنافس من تاريخ وجود والتنافس المحموم لشغل المناصب الحكومية التي تنطوي على إمكانية التنعم بالسلطة والحصول على الموارد وهبات األسلحة بوفرة تتسم أوسع عنف ثقافة ووجود الدولة، الشرطة، لجهاز ووفقا تستخدم.11 ما غالبا التي الصغيرة يمتلك السياسيون ذوو النفوذ في الغالب جيوشهم الخاصة، في حين يعكف بعض المنتمين لقوى األمن كذلك على حماية

القادة السياسيين أو خدمتهم.

وعالوة على ذلك، فقد كثفت حركات التمرد المسلحة في بعض أنحاء البالد هجماتها إبان العملية االنتخابية.12

بالرغم من عدم وجود قاعدة بيانات مشتركة خاصة بأعمال بأعمال أو التحديد وجه على باالنتخابات المتصلة العنف “العنف السياسي” عموما، فإن هذه الحاالت وغيرها الكثير تدلل على أن العنف المتصل باالنتخابات منتشر على نطاق التي الدراسات من األقل على واحدة لدراسة ووفقا واسع. سعت لقياس حجم المشكلة في إطار بحث شامل لعدة بلدان، أظهر ما ال يقل عن نصف العمليات االنتخابية التي من ملحوظ كم وقوع 2001 عام في للمراقبة خضعت الحاسمة األيام قبل باالنتخابات المتصلة العنف أعمال وفي .)2001 )فيشر وبعدها وأثناءها االنتخابية للعملية حين ال توجد نظرية واحدة تستطيع أن تفسر كافة األسباب الجذرية للعنف االنتخابي، إال إن هناك توافقا في اآلراء على سياق وهي: الصدد هذا في جوهرية تعتبر عناصر ثالثة التحول الديمقراطي أو التغيير السياسي الذي يقع العنف في إطاره، وآثار اختيار النظام االنتخابي على ديناميات النزاع،

وطبيعة التعبئة السياسية وأنماطها.

الثاني القسم نهاية في الواقعان 5 و 4 اإلطاران يقدم لمحة عامة عن هذه المواضيع وتحليال لمختلف مؤشرات الملخصات إن كما ودينامياته. باالنتخابات المتصل النزاع التي يحتويها اإلطاران تصلح أن تكون أداة تقييمة لتحديد السبل لتصميم برامج منع نشوب النزاعات بغية التخفيف حدوثها المرجح أو المحتملة السيناريوهات وطأة من

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات8

لإلطالع على تقييم لحالة غيانا، انظر التقرير المشترك للمؤسسة الدولية للنظم االنتخابية الذي يعود لفترة منتصف عام 2006، 13

www.ifes.org/files/EVER_Report_guyana_1.pdf :متوفر على شبكة اإلنترنت بصيغة أكروبات .”Guyana EVER Report 1: Review of June 20-July 11, 2006“

لإلطالع على تقييم مفصل للنظم االنتخابية ودور برنامج األمم المتحدة اإلنمائي في مجال المساعدة التقنية بشأن اختيار النظام االنتخابي وإصالح النظم 14

�االنتخابية، انظر المذكرة العملية “النظم والعمليات االنتخابية” الصادرة عام 2004. متوفرة على شبكة اإلنترنت بصيغة أكروبات:www.undp.org/governance/docs/ElectionsPN_English.pdf

للحصول على دليل موثوق يتناول النظم االنتخابية، انظر رينولدز، أندرو، بن رايلي، أندرو إليس، وآخرون 2005، 15

.Electoral System Design: The New International IDEA Handbook. Stockholm: International IDEA

يكون قد كما النزاع. تصاعد إمكانية على والمنطوية القسم الفرعي التالي لهذين اإلطارين )القسم 2-5( مفيدا

أيضا في هذا الصدد.

الديمقراطي ومساراته التحول سياق 1-2

تقييم في بالغة أهمية الديمقراطي التحول لسياق السبل التي تكون فيها العمليات االنتخابية حافزا للعنف. المتصل العنف على التركيز إلى الحالية المؤلفات تميل

باالنتخابات في إطار عدة فئات مختلفة:

التي شهدت انتقاال البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية، �من نظام استبدادي أو حكم الحزب الواحد إلى سياسة أنظمة تعتبر أنها غير الحزبية، التعددية على قائمة متحيزة أو غير راسخة أو أنظمة شكلية أو أنظمة تقبع عرضة تكون قد والتي )مختلطة( رمادية منطقة في عدم حالة بسبب إليه ميالة أو خاصة بصفة للنزاع اليقين في االنتقال الذي تشهده هذه المجتمعات )كما شهدت التي سابقا أشرنا كما الفلبين في الحال هو انتقاال أوليا للديمقراطية في عام 1986 أي منذ أكثر من

20 عاما مضت( )كاروثرز 2002(؛

التي تبقى عرضة للصدمات الديمقراطيات قيد التوطيد، �من أكبر بشكل فيها الديمقراطية ترسيخ وتتطلب أجل بناء المرونة في النظام. وعلى سبيل المثال، ظلت نوعية ولكن ،1966 عام منذ رسمية ديمقراطية غيانا الديمقراطية تدهورت جراء اآلثار التي خلفتها السياسة القائمة على االعتبارات العرقية، والمصاعب االقتصادية، وقد الباردة. بالحرب المتصلة واإليديولوجيات والهجرة، أعمال عنف عاما 50 شهدت غيانا باستمرار على مدار متصلة باالنتخابات قام بها في الغالب أنصار من فقدوا السلطة.13 وكانت انتخابات عام 2006 أول انتخابات لم

تشبها أعمال عنف انتخابي خطيرة؛

من انتقاال تشهد التي الحرب � بعد ما مجتمعات االنتخابات نقطة تعتبر الديمقراطية وحيث إلى الحرب تحول حاسمة في تطبيق اتفاق للسالم، بيد أن في هذه المجتمعات أوال( عملية نزع السالح والتسريح قد تكون غير مكتملة، ثانيا( االنقسام والعداء االجتماعيان راسخان للغاية، ثالثا( الرافضون لبنود اتفاق السالم قد يواصلون نشاطاتهم، و/أو رابعا( اآلثار االقتصادية واالجتماعية التي خلفتها الحرب تظل قوية )على سبيل المثال، جمهورية

الكونغو الديمقراطية في عام 2006(؛

السالم اتفاقات � على للمصادقة االستفتاءات أوضاع في آيرلندا وجمهورية الشمالية آيرلندا في )كما حدث أيار/ مايو 1998 حيث أظهر استطالع للرأي بأن 71 في المائة من المصوتين في آيرلندا الشمالية صوتوا لصالح إلقليم السيادي الوضع لتحديد أو بلفاست( اتفاق متنازع عليه )كما حدث في تيمور - ليشتي عام 1999 المصوتين من المائة في 79 من يقرب ما صوت حيث

لصالح االستقالل عن إندونيسيا(.

النزاع وديناميات االنتخابية النظم 2-2

ثمة عامل بارز آخر، بل محوري، في تقييم الظروف التي تحفز هذا ويتمثل العنيف، النزاع نشوب بموجبها االنتخابات العامل في التأثير البالغ الذي تتركه أنواع محددة من النظم رينولدز، 2000؛ ورينولدز )رايلي النزاع إدارة على االنتخابية

رايلي وإليس 2005(.14

لقد ظلت العالقة بين قواعد المنافسة االنتخابية واحتمال أن تقوم هذه القواعد إما بالحد من النزاع أو بخلقه موضوعا نوريس ،2004 )ليجبهارت المستفيض العلمي للتحليل )2000 ورينولدز ريلي ،2001 رايلي ،2006 رايلي ،2004تحديدا األكثر للمسألة أيضا الدوام على تعرض والذي بعد ما حاالت في االنتخابي النظام اختيار في والمتمثلة وفي حين . 15)2006 وفوالن )بالنك، هايالند، الحرب انتهاء تعد الجوانب األخرى للعملية االنتخابية )كإدارة االنتخابات،

والبرمجة والتخطيط للتحليل 9دليل

المتخصصين إن إال نفسه، بالقدر حاسمة أدناه( المبينة ينظرون إلى النظام االنتخابي بوصفه عامال حاسما يقتضي يضع التحديد وجه على االنتخابي النظام ألن التحليل “قواعد اللعبة” التي تنعقد بموجبها االنتخابات. واألهم من ذلك هو أن هذه القواعد تحدد بقوة هوية من سوف تشمله االنتخابية ومن الفعاليات انتهاء الحاكمة عقب االئتالفات ستقصيه. ومن بين الصالت البارزة القائمة بين نوع النظام

االنتخابي والعنف االنتخابي ما يلي:

النظام اختيار عن الحزبي � النظام بنية تنبثق ما غالبا الحوافز تقدم االنتخابية القواعد إن حيث االنتخابي )رايلي وديمومتها االئتالفات ل لتشك والمثبطات طريقة على كبير أثر االنتخابية للنظم كما .)2006ل العديد من األحزاب، وما إذا كانت سوف تندمج أو تشكتتفرق ومتى، واحتماالت اعتالئها السلطة، واالنقسامات مجتمع أي في توجد قد التي المختلفة االجتماعية

سياسي )مثل البلدية أو المنطقة أو البلد(.

. السبل التي يصوغ بها المرشحون دعواتهم االنتخابية �من الممكن في بعض الحاالت حفز المرشحين الساعين للفوز بمناصب معينة إلى تبني أنواع معينة من الدعوة االنتخابية. ومثال شائع لذلك يتمثل في المتطلب الذي الرئاسية على يقتضي بأن يحصل الفائز في االنتخابات من بارز عدد في األصوات من معينة دنيا مئوية نسبة جغرافيا. موزعة تكون أن غالبا يتعين التي المناطق يكون أن غالبا الضروري من فإن القاعدة، هذه وبتطبيق في األقل الناخبين على أصوات بعض التمس قد الفائز يكون أن لذلك، كنتيجة ويؤمل، البالد. أنحاء مختلف

مرشحو الرئاسة موحدين للمجتمع ال مفرقين له.

غاية حيث من االنتخابية � للمنافسة العام الطابع األصوات فيه تترجم الذي االنتخابي فالنظام التنافس. تحديد حول يدور معينة مناصب أو “مقاعد” إلى الكيفية التي ينشأ بها االئتالف الحاكم. إن النظم التي فيها بما الكل، على بالسيطرة الفائز بموجبها يظفر معينة بنسبة الفائزين تمنح التعددية/األغلبية، نظم سبيل على األصوات من المائة في 50 – األصوات من

المثال في نظم األغلبية البسيطة، بل وحتى ما دون تلك النسبة في النظم التي تتبع التعددية – كافة الصالحيات واسع انشغال وثمة بأسره. للمجتمع القرارات التخاذ خلق على القدرة النظم لهذه يكون أن من االنتشار التي المجتمعات في العنف نشوب وتحفيز االستياء لم تترسخ فيها الديمقراطية تماما. وتمتلك نظم أخرى على التصويت نظام أو البديل التصويت كنظام أيضا، سيطرة نظام على المترتبة لآلثار مماثال أثرا جولتين، 2004(. أما نظم التمثيل )ليجبهارت الفائز على الكل نصيبا المختلفة السياسية األحزاب فتعطي النسبي يتناسب بحيث أكبر بمساواة السياسية السلطة في

مع نصيبها من إجمالي األصوات المدلى بها.

ثمة تصور سائد بوجوب انتقال البلدان التي تشهد انقسامات اجتماعية كبيرة، وال سيما انقسامات على أساس االعتبارات العرقية أو الدينية أو غيرها من االنتماءات، من نظام سيطرة الفائز على الكل إلى نظام يعكس تنوع المجتمع بصورة أكثر نظام إلى أي التمثيلية، أو التشريعية الهيئات في اتساقا التمثيل النسبي. وبالنظر إلى التجارب عبر السنوات األخيرة المشورة. هذه إتباع في للنظر وجيه سبب ثمة الماضية )2004 و 1999 و 1994( إفريقيا بلدان مثل جنوب ففي االنتخابات إلى ينظر بخاصة( 1998( الشمالية آيرلندا أو القائمة على نظام التمثيل النسبي بأنها خيار ضروري تقريبا من أجل السالم، فهي تفضل االحتواء على اإلقصاء والتمثيل

واسع النطاق على التمثل ضيق النطاق.

أفضل انتخابي نظام المطاف نهاية يوجد في ال ذلك، ومع يناسب كافة السياقات، كما إن اختيار النظام االنتخابي ليس أمرا تقنيا محضا على اإلطالق. وهكذا فالقائمون على اختيار غالبا يصعب إذ صعبة، قرارات يواجهون االنتخابي النظام معين انتخابي نظام تطبيق إليه سيؤول بما بدقة التنبؤ تقيم أن بمكان األهمية من فإن وبالتالي، ما. مجتمع في آثار اختيار النظام االنتخابي على ديناميات النزاع عند لحظة صياغة عمليات سياق في )عادة االنتخابي النظام اختيار النظم تأثير وكيفية السالم( محادثات أثناء أو الدستور

القائمة حاليا في ديناميات النزاع. )انظر أيضا اإلطار 2.(

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات10

تحري األسباب الجذرية 3-2

العمليات بين القائمة المعقدة العالقات تفسيرات تركز االنتخابية وتحليل النزاع على رهانات المنافسة؛ والتوقعات التي بالفوز والخسارة في المنافسات االنتخابية؛ والحوافز تستحدثها العملية االنتخابية، أو كيف قد تكافئ قواعد

اللعبة االنتخابية فعال أو سلوكا ما أو تعود بالنفع عليه.

يمكن النظر إلى الرهانات المرتبطة بالمنافسات االنتخابية أحد يتمثل متنوعة. سياقات وفي مختلفة طرق بعدة األسباب الشائعة للعنف االنتخابي في ارتفاع رهانات الفوز

ارتفاعا وأهمية قدر ذات سياسية بمناصب الخسارة أو ظل في سيما وال – الحاالت من كثير في معقول غير فعندما والالمساواة. والفقر الموارد شح مستوى ارتفاع لكسب السبيل هو الدولة مناصب بأحد الفوز يكون لعشيرته وإنما وحسب وحده للفرد بالنسبة ليس الرزق فإن العرقية، جماعته حتى أو السياسي فريقه أو بأسرها التفكير في عواقب يرفضون ما غالبا والمرشحين األحزاب أعمال تتناول التي الدراسات تسلط ما وغالبا اإلخفاق. السياسات إدامة الضوء على باالنتخابات المتصلة العنف المحسوبية أو سياسة الشخصية العوامل على القائمة

اإلطار 2

خيارات النظام االنتخابي واعتبارات النزاع االنتخابي

فيما يلي بعض المسائل الرئيسية الواردة في سياق تحديد نوع النظام االنتخابي الذي سيطبق.

أو مناصب في المجلس التشريعي الصيغة االنتخابية: طريقة جمع األصوات من أجل تحديد الفائزين “بمقاعد” �

كيفية تقييم في بالغة أهمية االنتخابية الصيغة ولعناصر الرئيس. كمنصب مناصب أو البلدي المجلس أو

مساهمة النظم االنتخابية أو عدم مساهمتها في إدارة النزاع.

لها حجم الدائرة االنتخابية، أو عدد المقاعد المخصصة في دائرة معينة؛ وثمة فرق رئيسي بين دائرة العضو الواحد ) �

مقعد واحد( والدائرة متعددة األعضاء. ويأتي على رأس الدوائر االنتخابية من حيث الحجم البلد برمته كدائرة انتخابية

واحدة بموجب نظام التمثيل النسبي، كما حصل في انتخابات عام 1994 في جنوب إفريقيا وانتخابات عام 2005 في

العراق. ويعد حجم الدائرة االنتخابية أمرا بالغ األهمية نظرا آلثارها على احتواء وإقصاء قوى اجتماعية بارزة من خالل

تناسبية التمثيل: فكلما زاد حجم الدائرة االنتخابية )أي كلما زاد عدد “المقاعد” المخصصة لدائرة انتخابية ما(

ارتفعت تناسبية النتائج. وبزيادة حجم الدائرة االنتخابية، كما هي الحال في نظام الدائرة متعددة األعضاء، تبين أن

النتيجة تكون أكثر شموال، على سبيل المثال للمرأة أو لتمثيل التنوع العرقي.

أم � 10,000 التشريعي، المجلس في مقعد على الحصول يتطلب صوتا كم للمقاعد. األصوات نسبة

100,000؟ يمكن أن تختلف هذه النسبة )وهي تتأثر بعدد سكان البلد المعني(؛ فعلى سبيل المثال، ثمة شيء

من القلق إزاء وجود مجالس تشريعية ضخمة في بلدان صغيرة نظرا لما قد ينطوي عليه ذلك من كلفة وفقدان

للكفاءة في عملية صنع القرار. إن نسبة األصوات للمقاعد من االعتبارات المهمة بالنسبة لمديري النزاع، فهي

تحدد ما إذا كانت األحزاب الصغيرة ستحظى بالتمثيل أم ال.

يعد ترسيم الحدود إحدى القضايا األكثر إثارة للنزاع في إطار تصميم النظام االنتخابي وهو ما يؤثر ترسيم الحدود. �

في الصيغة االنتخابية بعمومها. كم دائرة انتخابية سيكون هناك وما هي العالقة القائمة بين الدوائر االنتخابية

للدوائر ينبغي هل المثال(؟ سبيل على الدينية أو العرقية االعتبارات أساس )على للناخبين المكاني والتوزيع

االنتخابية في المجتمعات متعددة األعراق أن تتوافق مع أنماط التوزيع السكاني وفقا لالعتبارات العرقية )إن وجدت(،

أم ينبغي أن تدمج الحدود العرقية؟

والبرمجة والتخطيط للتحليل 11دليل

تيموثي سيسك، “Elections in Fragile States, Between Voice and Violence”، ورقة معدة لالجتماع السنوي الذي تعقده جمعية الدراسات الدولية، سان فرانسيسكو 16

www.allacademic.com//meta/p_mla_apa_research_citation/2/5/3/3/4/pages253347/p253347-1. :الواليات المتحدة األمريكية(، 2008. متوفرة على شبكة اإلنترنت(php. ولإلطالع على تحليل كامل، انظر تقرير مجموعة األزمات الدولية، “?Post-Election Zimbabwe: What Next” التقرير رقم 93، 7 حزيران/ يونيو 2005. متوفر على شبكة

www.crisisgroup.org/home/index.cfm?l=1&id=3499 :اإلنترنت

في 7 حزيران/ يونيو 2005، أعرب األمين العام لألمم المتحدة بان كي مون عن أسفه العميق إزاء عقد االنتخابات ودعا على تأخيرها. على شبكة اإلنترنت: 17

www.un.org/News/Press/docs//2008/sgsm11650.doc.htm

كما “رؤساء” بمثابة بموجبه السياسيون يكون نظام أو في العصابات يتحكمون بالموارد )مثل الحصول على فرص العمل والدخل( ويوزعون الخدمات العامة كالسكن والرعاية

الصحية أو العقود الحكومية المربحة.

كفرصة الغالب في االنتخابات رهانات إلى ينظر وهكذا، شخصية. اقتصادية منافع وتحقيق الفساد في لالنخراط – السياسة إلى تشرذم كبير على صعيد بدوره يؤدي وهذا غالبا على أساس االعتبارات الدينية أو الطائفية أو العرقية أو االنقسامات السياسية بين األحزاب – حيث تقود السيطرة الفروق أو الطبقية االنقسامات ترسيخ إلى الدولة على المترسخة الروابط أن الباحثون الحظ وقد االجتماعية. والمتوثقة باستمرار فيما بين السيطرة على الدولة والفرص االقتصادية والسياسات القائمة على الهوية – وهو ما يعرف باسم “أوجه الالمساواة األفقية” – تسهم بقوة في احتمال

اندالع مواجهات عنيفة )ستيوارت 2001(.

الوطنية االنتخابات على كبير تركيز ينصب حين وفي الكثير فإن عالية، رهانات على تنطوي منافسة بوصفها على تقع الضعيفة الدول في االنتخابي العنف أعمال من المحلية بالمناصب الفوز رهانات ألن المحلي المستوى أيضا. جدا مرتفعة البلدية( رئيس منصب انتخابات )مثل تشير البحوث حول االنتخابات المحلية إلى أن الوصول إلى محركا يعد البلديات مستوى على الحكومية السلطة قويا ألعمال العنف المتصلة باالنتخابات. وتشير دارلين دام، الحالة هذه إلى اآلسيوية، بالقارة المتخصصة المحللة المستويين االنتخابي على العنف “يقع في كمبوديا حيث مباشرة الناخبين تخويف شكل على والوطني المحلي بواسطة العنف الموجه ضد أفراد محددين، ويقع العنف على المستوى الوطني أيضا على شكل محاولة مرتكبيه بسط آراء تؤثر في التي المؤسسات االجتماعية سيطرتهم على الناخبين، مثل وسائل اإلعالم أو المجتمع المدني”)2003: 3(. ووفقا لدارلين فقد عجزت سلطات الحكومة المركزية في العنف أعمال مرتكبي محاكمة عن كمبوديا في

االنتخابات على المستوى المحلي. وتوضح تجربة كمبوديا الرامية إلرساء نظام الجهود أن ذات طابع أعم وهي نقطة المركزية تطبيق خالل من وفاعلية استجابة أكثر حكم رهانات المفارقة، سبيل على أيضا، ترفع قد السلطة االنتخابات المحلية وبالتالي تزيد من محفزات اندالع العنف

المتصل باالنتخابات.

لتوقعات كنتيجة االنتخابي العنف ينشب قد كما المشتركين في السباق االنتخابي إذ قد يتوقعون أو يتخيلون تفاقم وقد ومخاطرها. الخسارة محاذير أو النصر ثمار االنتخابات النزاع االجتماعي في ظل وجود مستويات مرتفعة اليقين من مرتفعة ومستويات بالنتائج اليقين عدم من بهذه النتائج على حد سواء. ولذا فإن عملية تحري الصالت

القائمة بين التوقعات والعنف تعد مشكلة معقدة.

المثال، عندما تكون هناك مستويات مرتفعة فعلى سبيل االنتخابية للعملية النهائية بالنتيجة اليقين عدم من هناك يكون – جدا متقاربة الفوز هوامش تكون حينما –احتمال أكبر في أن تقود المزاعم بوقوع التزوير إلى اإلحباط وربما إلى مصادمات عنيفة، أو حيثما قد تلجأ األطراف للعنف من أجل التأثير في نتائج غير مؤكدة عن طريق محاولة الحد من إقبال الناخبين المؤيدين للخصوم. أما شاغلو المناصب الحاليون الساعون لالحتفاظ بالسلطة والذين يخشون من ألحزاب المقترعين أغلبية تأييد إمكانية من التيقن عدم المعارضة، فإن استخدام العنف والتخويف لضمان الفوز في االنتخابات هو ادعاء شائع. ففي الفترة التي سبقت االنتخابات النيابية المنعقدة في آذار/ مارس 2005 في زيمبابوي، أفادت تقارير باعتقال قادة المعارضة وتعذيبهم، في حين تعرضت وشهدت الدوليون.15 المراقبون وأبعد للتخويف الصحافة 2008 المتنازع انتخابات عام البالد حدوث نمط مماثل في بارتكاب واسع نطاق على مزاعم انتشرت حيث عليها، والثانية األولى الجولتين بين المعارضة انتخابي ضد عنف من االنتخابات الرئاسية، وهو ما حدا بمرشح المعارضة في

نهاية المطاف إلى االنسحاب من االنتخابات.17

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات12

من خالل التواصل مع الكاتب )كريس سبايز(. 18

لإلطالع على تحليل ألعمال العنف في العراق التي أعقبت االحتالل، بما في ذلك المسائل المتعلقة بقضايا االنتخابات، انظر دياموند )2005(. ولإلطالع على تحليل 19

موسع لقضايا تصويت التعداد العرقي، والتوقعات في المنافسات االنتخابية، واآلثار المترتبة على اختيار النظام االنتخابي على ضوء هذه االعتبارات، انظر رايلي )2007(.

لإلطالع على تحليل شامل وحديث للنقاش الدائر حول مؤسسات تقاسم السلطة المختلفة، انظر رويدر وروثتشايلد )2005(. 20

تكون فعندما انتخابي. عنف عن معينة نتائج تسفر قد األطراف على يقين تام بخسارتها أو إقصائها في المنافسة االنتخابية وال سيما حينما تتوقع أن تصبح “أقليات دائمة” األخرى تلو مرة بل وحسب واحدة مرة تخسر أن ال أن )أي بسبب أنماط التصويت القائم على أساس الهوية(، فيكون وفي هذا العنف؛ إلثارة قويا أيضا سببا النتائج من التيقن الخالفية االنتخابات أعقب الذي العنف أن يبدو اإلطار النمط. هذا يطابق 2005 عام في العراق في المنعقدة وعندما يتوقع حزب أو فصيل بأنه سوف يتعرض لإلقصاء من السلطة السياسية بانتظام )في حالة العراق، المجتمعات قد فإنه الحقا(، ذكرها سيأتي سابقا، النفوذ ذات السنية نجاح دون الحيلولة أو إقصائه منع بغية العنف إلى يلجأ

االنتخابات.

غالبا ما يقوم المؤيدون والعناصر الهامشية وليس األحزاب من يعتقدونه ما بسبب العنف بارتكاب )رسميا( نفسها ففي لالنتخابات. كنتيجة دائمة بصورة إقصائهم احتمال حالة غيانا، على سبيل المثال، قال أحد زعماء المعارضة ما يلي تعليقا على الجولة السابقة من أعمال العنف االنتخابي: “نحن لم نتغاضى عن العنف وحاولنا إيقافه، ولكننا تفهمنا

لم أقدم بعض مؤيدينا على إتباع سبيل العنف.”18

وخاسرين فائزين عن االنتخابية العمليات تمخض إن فتح أو العنف اندالع تحفيز على قدرتها على مؤشر هو فصيل أو حزب يشعر فعندما العنف، لنشوب “انكشاف” بصورة يقصى أن ويتوقع الحيلة قلة من كبير بقدر ما منتظمة من السلطة السياسية، فإنه قد يلجأ إلى العنف إما لمنع إقصائه أو للحيلولة دون نجاح االنتخابات )هوغالند اندلعت التي العنف المسلحة وهكذا فإن أعمال .)2004في العراق عقب احتالله عام 2003 على يد التحالف الذي تقوده الواليات المتحدة تجد على األرجح تفسيرا لبعضها التي االنتخابات السنية من األقلية توقعات األقل في على كان التصويت فيها بمثابة تعداد عرقي وهو ما كان يعني أن أرجحية نشوء حكومة يهيمن عليها الشيعة بالتحالف مع األحزاب الكردية هي ما سوف يسود إلى أجل غير مسمى.19 وبصورة مماثلة، ينظر إلى العنف االنتخابي في سري النكا في يتجلى أوسع اجتماعي نزاع في مزمنة سمة باعتباره البالد في طويل أمد منذ رحاها تدور التي األهلية الحرب

)هوغالند 2006(.

إلى تؤدي التي االنتخابات نتائج وطأة من التخفيف يمكن قبل السلطة لتقاسم اتفاق إبرام بواسطة النزاع تفاقم عقد االنتخابات20 بحيث يحدد مصير االنتخابات قبل اإلدالء اتفاقات لوضع التفاوض يتم أن بشدة ويوصى باألصوات. يسعى حينما أو كبيرة تحديات االنتخابات تواجه عندما حزب أو فصيل ذو نفوذ كبير إلى مقاطعة االنتخابات. يظهر أقلية تعيش حينما الغالب في الدائم” “اإلقصاء تحدي إطار في أو الواحد البلد في آخر عرق من وأغلبية عرقية الدائرة االنتخابية الواحدة وفي الحاالت التي يتوقع فيها أن تغدو قد وهنا – هويتهم يشاطرونهم لمن الناس يصوت المشؤوم االستفتاء كان لقد عرقيا”. “تعدادا االنتخابات على للتصويت 1992 فبراير شباط/ 29 بتاريخ المنعقد الذي السبب السابقة يوغوسالفيا عن البوسنة استقالل لخشية جزئيا ذلك ويرجع األهلية، الحرب فتيل أشعل الصرب من أن يصبحوا أقلية دائمة في البوسنة والهرسك وكان ذلك سيحدث تغييرا جوهريا على صعيد المستقلة. يمثلون كانوا الصرب ألن والمتصورة الحقيقية السلطة السابق اليوغوسالفي االتحاد في انتشارا األوسع الهوية

بأسره.

المتصل العنف نشوب احتمال في أيضا الحوافز تؤثر وهو إليه يشار ما كثيرا محوري عامل وثمة باالنتخابات. قادة وهم – العرقية بالقضايا بالمزايدين يسمى ما دور المشترك والمصير القربى بروابط يؤمنون سياسيون ويعبئون الجماعات وينظمونها للضغط من أجل الحصول بالقضايا المزايدين ألولئك ينظر وقد مطالباتها. على عو مصالح” يؤدون العرقية بصفة حميدة على أنهم “مجمكمتالعبين إليهم ينظر قد أو أساسية، تمثيلية مهمة ويعملون السلطة على للحصول ساعين واستغالليين الفردية لمطامعهم خدمة العرقية القضايا تعبئة على الساعون السياسيون يزايد سلطتهم. نطاق توسيع في الستغالل المشاعر العامة والتكسب منها على المعتدلين “تخليا بوصفها والتسوية التوفيق إجراءات باستنكارهم وإذالل خيانة وقوع إلى مشيرين الجماعة، مصالح عن” وقولبتها المنازعات لتأطير بالهوية التالعب إن جماعيين. يساهم السياسيين الزعماء يد على عرقية عبارات في المزايدات وتمثل ويعمقه. الجماعات بين النزاع اتساع في المكون ورقة “للعب الجماهيرية واالستجابة – العرقية العرقي “ – مشكلة خطيرة بوجه خاص إذ ليس بمقدور تيار

والبرمجة والتخطيط للتحليل 13دليل

إن مشكلة المزايدة العرقية ليست مشكلة القيادة السياسية الخاطئة أو المتالعبة وحسب وإنما هي مشكلة أكثر عمومية تتعلق بالعمل الجماعي. فإن لم يكن 21

للمناشدات الداعية للتكاتف العرقي صدى بين الجماهير، فلن يكون لدى القادة السياسيين سوى حافز ضئيل يدفعهم للجوء إليها. لإلطالع على معالجة نظرية منظمة لمشكلة المزايدات، انظر رابوشكا وشيبسلي )1972(. ولإلطالع على صياغة وتحليل محدثين لهذه القضايا، انظر رايلي )2001 ,2007(.

الكتيب “Guidelines to Assist National Minority Participation in the Electoral Process”، منظمة األمن والتعاون في أوروبا، مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق 22

اإلنسان، وارسو، 2001، يشير هذا الكتيب إلى أن المحكمة األوروبية لحقوق اإلنسان قد قضت باستمرار أن أية قيود على حرية تكوين الجمعيات ينبغي أن تفسر تفسيرا ضيقا، وأن هذا المبدأ ينطبق على المنظمات السياسية لألقليات، شريطة أن تتصرف بطريقة ديمقراطية وأال تدعو إلى العنف. متوفر على شبكة اإلنترنت:

www.osce.org/odihr/item_11_13589.html

وسطي معتدل متعدد األعراق في الغالب أن يديم كيانه في وجه قوى الطرد المركزي )الدوارة نحو الخارج( التي أطلقت

عنانها خطابات عدم التسامح العرقي المحتدة.21

مع للتعامل الوحيد السبيل أن البلدان بعض ارتأت لقد توجه السياسة الحزبية للمساهمة في العداء العرقي هو حظر األحزاب السياسية التي تدعي أنها تمثل هوية عرقية أو قبلية أو عرقية. وفي حين قد يكون هذا اإلجراء فاعال في على والنزاع العرقية النزاعات من الحد في الحاالت بعض السلطة، إال إنه قد يساهم في حاالت أخرى في تنمية شعور جماعات األقليات باالغتراب وهو ما يمكن أن يساهم في خلق على حقوق مبرر غير قيدا اعتباره يمكن أو والعنف، التوتر تقييم يجدر فإنه لذا األقليات.22 إلى المنتمين األشخاص التعريف الذي تضعه األحزاب السياسية التي تقدم نفسها

األشخاص كل عن تدافع أو – عموما “قومية” أنها على إذا ما وتقييم السياسي للمجتمع – موحد بلد إطار في الجتذاب تكفي بدرجة للكافة شاملة األحزاب هذه كانت االعتبار. بعين مصالحها وأخذ األقليات جماعات أعضاء الهوية في اعتبار القائمة على التخوف من األحزاب يتمثل أن األحزاب السياسية ذات الوالية الضيقة للغاية تستطيع حديثة االنتقالية للديمقراطيات المنفرة البيئة إطار في النشأة أن تستولي على السلطة على أساس أفكار عرقية أو عنصرية أو دينية مسببة للشقاق واالنقسام وأن تقضي سبيل على االقتراع صناديق بواسطة الديمقراطية على المفارقة. وفي هذا الصدد، يمثل وضع قواعد وأنظمة متقنة المداخل اإلستراتيجية لألحزاب السياسية على األقل أحد

للتخفيف من حدة التوتر االجتماعي.

اإلطار 3

الفاعلون والعوامل في النزاعات االنتخابية

تقدم القائمة أدناه تصنيفا أوليا للفاعلين والعوامل في النزاعات االنتخابية. وفي حين إنها ليست قائمة شاملة، إال

إنها تعكس أنماطا دارجة في المجتمعات التي تشهد مستويات عالية من النزاع المتصل باالنتخابات.

، وال سيما األحزاب التي تملك أجنحة مسلحة أو عالقات بجماعات شبه عسكرية؛ المرشحون واألحزاب السياسية �

حيث إن من الظواهر الشائعة وال شك ظاهرة العنف المرتكب على يد الحراس الشخصيين للمرشحين أو عصبة

مقربة من المؤيدين المحيطين بهم )سواء أذن المرشح بذلك العنف أم لم يأذن(.

. المواطنون، الذين ينخرطون في ارتكاب أعمال عنف مباشرة ضد مؤيدي الفصائل األخرى �

، كجهاز الشرطة أو وحدات الجيش أو المخابرات أو جهاز األمن الداخلي الذين يستهدفون جماعات المعارضة الدولة �

ومرشحيها أو يهيئون لوقوع العنف من خالل عدم تحركهم لمنع أعمال العنف التي يرتكبها اآلخرون و/أو تضييق

الخناق على التغطية اإلعالمية.

. األجهزة األمنية غير التابعة للدولة، مثل فصائل المتمردين أو الميليشيات أو جماعات األمن األهلية �

مثل الجماعات الشبابية المجتمع المدني، أو منظمات المواطنين أو األفراد ذات المصالح أو األجندات الخاصة ) �

ونوادي الفنون القتالية المعبأة سياسيا في تيمور - ليشتي(.

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات14

23 لإلطالع على مؤلفات موضوعة حول العنف االجتماعي والسياسي، انظر على سبيل المثال، تشارلز تيلي، The Politics of Collective Violence )2003(. يقدم دونالد هورويتز في الفصل األخير من كتابه المعنون “The Deadly Ethnic Riot” تقييما واضحا ومقنعا جدا لنظريات العنف البديلة قائال إن طبيعة العنف السياسي المدبرة في جوهرها

يمكن وصفها في نهاية المطاف بأنها “حمية محسوبة” )هورويتز 2001: 523-525(.

واألساليب الدوافع 4-2

االنتخابية العملية في للتأثير المرتكب العنف يطرح �

سؤاال مهما: من هم مرتكبو العنف، وما هي دوافعهم؟ وفي حين يستحيل التعميم على نطاق واسع في معرض الدقيق للتحليل ينبغي إنه إال السؤال، هذا على الرد والمنهجي ألسباب العنف ومظاهره أن يتصدى للطبيعة المنظمة والهادفة لهذه المشكلة. وعلى الرغم من أن أعمال عنف محدودة النطاق قد ترتكب على يد أفراد، فإن العنف االنتخابي المتوطن أو المزمن عادة ما يكون وليد يوحي وكما ذلك، على وعالوة واسعين. وتعبئة تنظيم ثمة ،1 اإلطار في الوارد الهدام االنتخابي النزاع تعريف نسبة كبيرة من العنف االنتخابي على أقل تقدير ال تقع اشتباكات تقع قد )كما العفوية أو الصدفة عن طريق فالعنف المتنافسة(؛ المؤيدين جماعات بين الشغب ويعبأ. م ينظ فإنه لذا وسيليا، أو هادفا بكونه يمتاز وعموما، ترى المؤلفات الموضوعة حول العنف السياسي بأن االستخدام الواسع أو الوسيلي للعنف يتطلب قيادة

وتنظيما وموارد.23

إستراتيجي � الوسيلي العنف أن يعني وهذا القيادة. صياغة وأن – محددا تأثيرا يحقق بحيث محسوب –فيها مكونا العنف يكون إستراتيجيات وتصميم القادة يقتضي كوكبة قيادية. )ينطوي هذا الفهم لدور في التعبئة من أجل العنف على تداعيات قوية على منع

نشوب النزاعات، كما هو موضح في القسم 3(.

من الكثير تنطوي وبالمثل، التنظيمية. � العوامل أعمال العنف على جانب هيكلي أو تنظيمي. وسواء تم استهالل العنف السياسي واسع النطاق من قبل األحزاب المسلحة الجماعات أو الميليشيات أو السياسية عنصرا يتطلب فإنه السياسية، باألحزاب المرتبطة تنظيميا يجسر ما بين القادة واألفراد، ويخلق المتطلبات اللوجستية الالزمة الرتكاب أعمال العنف، وينشئ بعدا وفي كثير من الجماعة. أو تمثيليا على صعيد ارتباطيا بحد سياسية أحزابا التنظيمات هذه تكون األحيان، ذاتها، بيد أنها قد تكون أحيانا أقل إحكاما في تنظيمها وكذلك فقد المدني. المجتمع ومرتبطة بمنظمات في السياسية الجماعات بين الصالت أن البحوث أثبتت الجانب تشكل ما غالبا المنظمة اإلجرامية والعناصر متصلة عنف أعمال لشن الالزم الرئيسي التنظيمي

باالنتخابات على نطاق واسع.

المؤلفات تركز وختاما، الموارد. � صعيد على القدرات التي تتناول العنف السياسي كذلك على أهمية الموارد العنف. تأجيج التنظيمية والهياكل للقادة تتيح التي أعداد بوجود تتمثل الموارد موارد بشرية وقد تكون هذه الشباب لفئة غالبا ينتمون ممن الرجال من كبيرة الساخط والعاطل عن العمل عموما والعرضة للتجنيد؛ أو موارد مادية تتمثل بوجود مدخل للحصول على المال “السلع من غيرها أو المخدرات في التجارة طريق )عن الممكن سرقتها” على سبيل المثال( أو الحصول على

األسلحة الصغيرة.

والبرمجة والتخطيط للتحليل 15دليل

24 Wolpe and MacDonald )2008(

اإلطار 4

تقييم مسببات العنف المتصل باالنتخابات: مؤشرات تحليلية

انتشار ثقافة الخصومات العرقية والعنف العرقيالسياق �

انتشار األحزاب السياسية المنساقة وراء الشخصيات البارزة �

الفساد وهشاشة نظام العدالة �

االعتقاد بوجود مظالم تاريخية عالقة لم تحل �

الديناميات الدولية )مثال، إصرار المانحين الثنائيين على المطالبة بعقد انتخابات ضد رغبة أطراف معينة( �

الفاعلون في العملية

رؤية االنتخابات كحدث وليس كعملية طويلة األجل �

النقص في وجود قواعد أساسية كافية )مدونات سلوك( ، أو وجود سياقات قانونية محل نزاع �

� إتباع نهج في اتخاذ القرارات قائمة على أن فوز أحد األطراف يعتمد على خسارة الطرف الثاني، بدال من

البحث عن أرضية مشتركة

� إدارة ضعيفة لالجتماعات والمنتديات. إذ يفرض البروتوكول أن يقوم األفراد المتنفذون بقيادة التفاوض

بغض النظر عن براعتهم )عدم براعتهم( في مسائل العملية، أو مدى حذقهم الوجداني أو االجتماعي

� االفتقار إلى المساعدة في تطوير القدرات التنظيمية للهيئات ذات الصلة باالنتخابات

� مقاومة نصائح خبراء االنتخابات ذوي النية الحسنة ورفضها، وال سيما فيما يتعلق باستقالل هيئة إدارة

االنتخابات

� إهمال “البعد الخاص بتوجهات الناخبين في المجتمعات المنقسمة” – الذي يشير إلى حاالت حيث ال

تعتبر مجموعات مختلفة ضمن الدولة نفسها جزءا من نسيج المجتمع القومي الواحد24

� انعدام التركيز على المواقف والقيادة المبنية على القيم )مثل االعتقاد بأن إجراء انتخابات ال تشوبها

شائبة من الناحية اإلجرائية سوف يضمن قبول النتائج ويصلح حال العالقات(

جمع التبرعات من “متبرعين غير مفصح عن هويتهم” �

� مواقف السياسيين والمسئولين وسلوكهم غالبا ما تخلف آثارا مدمرة على العالقات وال سيما كلما عوامل العالقة

اقترب موعد إجراء االنتخابات

� انعدام الثقة في هيئة إدارة االنتخابات أو فيما بين أعضاء هيئة إدارة االنتخابات

� “نمط االنتخابات المنساق وراء النخب” مقارنة بعمليات التواصل البسيطة والشفافة

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات16

25 Stewart )2001(:7-826 Patel )2007(: 223

أشارت منظمة هيومن رايتس ووتش في سياق إحاطة بمعلومات أساسية قدمتها بشأن االنتخابات النيجيرية لعام 2007 إلى أن: “العنف، الواقع والمهدد به، يحد من 27

ن بعض السياسيين من تخريب العملية االنتخابية قبل االقتراع في نيسان/ إبريل وأثناءه. قدرة الناخبين العاديين في المشاركة في االنتخابات المقبلة وسوف يمكوهذا بالضبط ما حدث في انتخابات نيجيريا لعام 2003، بيد أن السلطات لم تتخذ خطوات تذكر لمنع حدوث انتهاكات مماثلة في عام 2007 أو للتعامل معها

http://hrw.org/backgrounder/africa/nigeria0407/4.htm :بفعالية حيثما وقعت.” متوفرة على شبكة اإلنترنت

علق جوناثان مويو، وهو وزير إعالم سابق ونائب مستقل حالي في زيمبابوي، باآلتي في ندوة عامة نظمها معهد الرأي العام الجماهيري في هراري بتاريخ 31 أيار/ مايو 28

نهم 2007: “لقد أيقنت بأنه يتعين على اإلصالحيين الذين يريدون دستورا ديمقراطيا جديدا أن يكونوا مستعدين للقيام بالعمل السياسي الالزم الذي من شأنه أن يمكمن تنفيذ ذلك الدستور فقط عندما يكونون على رأس السلطة بعد توليها عن طريق العملية الديمقراطية. وفي رأيي، إن من غير الواقعي أن يتوقع حزب سياسي بأن

يقوم منافسوه بتنفيذ برنامجه السياسي الذي قد ينطوي على وضع دستور جديد. فتلك ليست الطريقة التي تعمل فيها السياسة على أرض الواقع. فيجب على كل حزب سياسي ومنظماته المرتبطة به أن ينفذوا بأنفسهم المسار الذي يريدونه.”

“يكون المستبعدون اجتماعيا عموما محرومين اقتصاديا للغاية ومفتقرين إلى إمكانية الوصول إلى السلطة السياسية. ونظرا لوضعهم االقتصادي، يبدو أن لديهم 29

القليل ليخسروه إذا ما لجؤوا إلى العنف – بل إن بعضهم قد يتكسب عن طريق الحصول على عمل ما في الجيوش المتمردة، حيث من األرجح أن يسمح لهم أيضا بالنهب والتكسب بطرق غير مشروعة أخرى.” فرانسيس ستيوارت، “Social exclusion and conflict: Analysis and policy implications”، متوفر على شبكة اإلنترنت بصيغة

أكروبات: www.gsdrc.org/docs/open/CON34.pdf. في مالوي، اندلع العنف االنتخابي في إحدى الدوائر االنتخابية حينما شعر المرشحون المستقلون الذين استبعدوا من لجنة االتصال متعددة األحزاب بأنهم غير ملزمين بمدونة قواعد السلوك )باتل 2007: 231(.

تتمة( ( 4 اإلطار

العوامل السياسية

ضعف احلكم ميكن أن يعني أن احلكومات قد تكون مبثابة محرض محتمل على العنف25 �

التقلب املفرط في املواقف السياسية والنزاع املتكرر وقوعه فيما بني األحزاب �

االفتقار إلى القيادة/ املقدرة احلزبية السياسية �

� االنقسامات والنزاعات العتالء السلطة داخل األحزاب تقود في كثير من األحيان إلى انتشار األحزاب

السياسية على اعتبارات الفوارق االجتماعية املتداخلة على صعيد الهوية والطبقة26

إعادة ترسيم حدود الدوائر االنتخابية سياسيا بصورة غير توافقية �

� اختصاصات غير واضحة لهيئات إدارة االنتخابات، تفاقمها توقعات جمهور الناخبني املرتفعة بأن تقوم

هيئة إدارة االنتخابات بالتدخل في حاالت الفساد

القضايا العالقة من االنتخابات السابقة وعدم تصويب أخطاء املاضي27 �

� ثقافة سياسية متمثلة في “سياسة املعيل” التي ترجع في الواقع إلى كون املسئولني املنتخبني

يحصلون على رواتب وبالتالي فإنهم سيدافعون عن وظائفهم مهما كلف األمر

ثقافة سياسية متمثلة في رؤية االنتخابات وكأنها لعبة “يظفر الفائز مبوجبها بكل شيء” 28 �

ثقافة سياسية قائمة على إلقاء اللوم بدال من احلوار املبادر �

اإلدعاءات السابقة ألوانها بتحقيق النصر �

عدم قبول اخلسارة في االنتخابات حتى عندما تؤكد بعثات من أطراف ثالثة محايدة صحة النتائج �

� اإلقصاء، في بعض احلاالت، قد “يفضي إلى نشوب نزاع عنيف ألنه يوجد الشكوى التي تخلق التأييد

احملتمل لتنظيم احتجاجات29“، غير أن العديد من الفئات املقصاة، من الناحية األخرى، ال تلجأ إلى العنف

انحياز اإلعالم الرسمي، وإمكانية الوصول إليهاإلعالم �

غياب تشريعات منظمة للبث اإلعالمي �

� االنتشار غير املنظم حملطات اإلذاعة والتلفزة املنساقة وراء الشخصيات واملدعومة من املرشحني

السياسيني والتي تكون غالبا مذنبة في نشر اخلطابات املفعمة بالكراهية والتحريض على العنف

� االفتقار إلى مدونات تضبط قواعد السلوك وهو ما يتيح للبرامج ومقدمي البرامج احلوارية غير

املنضبطني ومثيري النزاع فرصة إذكاء العنف )كما في غيانا ومالوي ورواندا(

والبرمجة والتخطيط للتحليل 17دليل

تقول الباحثة فرانسيس ستيوارت إن القضية “األبرز واألهم” التي “تجعل الجماعات تلجأ إلى العنف بدال من االحتجاج السلمي... هي ردود فعل الحكومة كما يبدو.” 30

وتقول ستيوارت مستشهدة بأمثلة من آتشيه )إندونيسيا( وغواتيماال وسري النكا وغيرها من البلدان إن االحتجاجات السلمية تتحول إلى أعمال عنف عندما تتخذ د هذه اإلجراءات الجماعات الثائرة وتقلب المظاهرات السلمية في غالبها إلى أعمال عنف. وتضيف ستيوارت: “وفي الحكومات إجراءات عنيفة وإقصائية، إذ توح

المقابل، كانت الحكومات في البلدان التي تجنبت نشوب أعمال عنف رئيسية قد ردت على أحداث العنف الصغيرة بأن حاولت تسوية هذه القضايا” )ستيوارت 2001(.

تتمة( ( 4 اإلطار

افتقار هيئات إدارة االنتخابات للقدرات الكافية أو النزاهة والشفافيةالقصور اإلداري �

القضايا العالقة من عهد االنتخابات السابقة مثل عدم توثيق أخطاء الماضي والتعلم منها �

العيوب اللوجستية وعدم دقة قواعد البيانات وقوائم الناخبين �

عدم تأمين وإحكام اإلجراءات التنفيذية مثل فرز األصوات واإلعالن عن النتائج �

ضعف التواصل أوال( بين اللجان االنتخابية واألحزاب وثانيا( وبين تلك الكيانات والناخبين �

تأخيرات طويلة وغير معللة بصورة وافية في اإلعالن عن نتائج االنتخابات �

غياب الشفافية في فرز نتائج االنتخابات �

انعدام الشفافية في الحصول على الموارد المتصلة باالنتخابات، بما في ذلك اللوازم والموظفين �

غياب نظام قضائي أو نظام آخر فاعل ونزيه لحل الشكاوى وتقديم سبل االنتصاف �

إساءة استعمال موارد الدولةالفساد �

تزوير االنتخابات �

الحصانة من العقاب التي يتمتع بها القادة السياسيون �

� الفاعلون المنخرطون في األنشطة االقتصادية غير المشروعة الذين يدعمون مرشحين أو يسيطرون على

وسائل اإلعالم

األمن والعمل الشرطي

الصبغة االنفعالية لعمل الشرطي30 �

تقاعس الشرطة في القبض على الجناة �

االفتقار إلى القدرة الالزمة إلجراء التحقيقات �

توافر األسلحة الصغيرة �

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات18

اإلطار 5

مطابقة نوع االنتخابات مع اعتبارات النزاع

�اعتبارات النظامنوع االنتخاباتاالنتخابي

اعتبارات النزاع/أنواع العنف الشائعة

القضايا والتحليل

�االنتخاباتالرئاسية

� بحكم تعريفها هي منافسات

تعتمد على معيار األكثرية

ويحظى الفائز فيها بالسيطرة

على الكل

قد تتألف من جولة أو جولتني �

� منافسات ذات رهانات عالية في

العادة

� قمع الدولة للمعارضة؛ زعزعة

استقرار الناخبني؛ نشوب النزاع

بني فصيلني رئيسيني

� يتوقف الكثير على احملفزات

التي توفرها تفاصيل النظام

االنتخابي، مبا في ذلك وجود

متطلب يقتضي الغالبية

العظمى

� من املرجح أن تكون االنتخابات

الرامية الختيار رؤساء يتمتعون

بسلطات تنفيذية محدودة أقل

إثارة للنزاع

�االنتخاباتالنيابية

� تفريق سائد بني تصويت جمهور

الناخبني أو الدائرة االنتخابية

ملرشح واحد أو أكثر؛ أو لألحزاب

السياسية ضمن قائمة

التمثيل النسبي

� ميكن أن تقود إلى عدم تناسب

كبير جدا في النتائج تبعا لنوع

النظام االنتخابي املستخدم،

وال سيما في سياق االنتخابات

التي تعتمد نظام الفائز بأكثرية

األصوات

� ميكن خلطها بطرق كثيرة جدا

ومعقدة في الغالب

� متيل األحزاب السياسية

إلى الظهور بصورة أكبر في

االنتخابات النيابية

� تصل اخلصومات ذروتها بني

األحزاب واملرشحني

� تلقي آثار ترسيم حدود الدوائر

االنتخابية بظاللها إلى حد

كبير على أبعاد النزاع القائم

على الهوية

� ال يتوزع العنف االنتخابي

بتساو، لذا ميكن تعيني بعض

املناطق شديدة اخلطورة قبيل

االنتخابات بغية التعرف إليها

� تعد حاسمة في حتديد مدى

شمول نتيجة االنتخابات ملا في

البلد املعني من تنوع

والبرمجة والتخطيط للتحليل 19دليل

تتمة( ( 5 اإلطار

االنتخابات احمللية والبلدية

� ميكن أن تكون االنتخابات

ملنصب رئيس البلدية أو عضوية

اجمللس البلدي )أو مختلطة(،

وهي تعكس اعتبارات

االنتخابات الرئاسية والنيابية

� خيارات متشابهة من بني

النظم االنتخابية

� وجود خصومات محلية، ويزداد

احتمال حدوث اعتداءات ضد

املرشحني

� قد تعقد على املنافسة رهانات

مرتفعة من أجل السيطرة على

السلطة واملوارد احمللية

� تهجمات شخصية على

املرشحني واجلماعات

� تنطوي االنتخابات احمللية

على مئات بل ألوف املرشحني

واملناصب احملتملة، ونظرا التساع

نطاقها ثمة فرص أكثر انتشارا

إلستراتيجيات التدخل

اجلمعية التأسيسية

� اختيار ممثلني للقيام بعمليات

صياغة الدستور

� متيل العتماد شكل من أشكال

التمثيل النسبي

� تنطوي غالبا على رهانات

مرتفعة جدا حيث إن تكوين

اجلمعية يؤثر في املسائل

الدستورية اجلوهرية

� رغم ندرة حدوث هذه االنتخابات

وبسبب الرهانات املرتفعة

املنعقدة عليها فإنها تستوجب

وجود بعثات مساعدة تراعي

ظروف النزاع بصفة خاصة

� متطلب حكم األغلبية )50 في االستفتاءات

املائة( أو الغالبية العظمى )66

في املائة أو أكثر(؛ أو، في النظم

االحتادية تشترط أحيانا موافقة

نسبة معينة من الواليات أو

املقاطعات

� حتل غالبا قضايا رئيسية، ومن

ضمنها قضية السيادة

� ميكن أن تساهم في إحالل

السالم أو تعمل في غير صاحله

� قد تسبب أعمال عنف بارزة

قبل االنتخابات وبعدها

� لدى اخلاسرين أفضليات مهمة

جدا قد تتجلى في وقت الحق

متأخر

� ميكن أن تقود إلى مترد مسلح أو

أعمال شغب جماعية

� يشيع استخدامها في البت

في القضايا الرئيسية مثل

السيادة، غير أن العديد من

احملللني يشككون فيما إذا كانت

االستفتاءات تعد حقا مناسبة

ملثل هذه املسائل اخلالفية

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات20

لإلطالع على تحليل مقارن بشأن العنف االنتخابي في شرق إفريقيا، انظر الدراسة التي أجرتها مؤسسة فريدريش إيبرت، 31

“Political and Electoral Violence in East Africa،” أوراق عمل حول إدارة النزاع رقم 2 )2001(.

عادة ما يشير مصطلح “الدورة االنتخابية” إلى فترة ال تقل مدتها عن سنة واحدة تسبق انعقاد الحدث االنتخابي الفعلي. 32

يعزو بعض المعلقين االنعدام النسبي للعنف االنتخابي في غيانا إبان انتخابات عام 2006 إلى غياب ثالثة مقدمين بارزين من مقدمي البرامج الحوارية حيث يعتقد 33

أنهم مسئولون جزئيا عن تحريض فصائل المعارضة الناقمة في االنتخابات السابقة في عام 2001. وما زال أحد هؤالء المقدمين ينتظر المحاكمة بعد خمس سنوات من توجيه تهمة الخيانة له، حيث تربطه السلطات بالهجوم الذي وقع على مكاتب الرئاسة وأدى إلى حريق دمر جزءا من المبنى. أما المقدم الثاني فقد لقي حتفه

رميا بالرصاص على يد ثلة من القتلة في كانون الثاني/ يناير 2006، في حين هاجر الثالث إلى المملكة المتحدة.

شهدت بعض الحاالت، كما في نيجيريا، ارتفاعا ملحوظا في ظاهرة أخذ الرهائن في الفترة السابقة لعقد االنتخابات. انظر 34

“Nigeria: Sharp Rise in Hostage May be Linked to Upcoming Elections”، رويترز )AltertNet( 2 شباط/ فبراير 2007 )على شبكة اإلنترنت:www.alertnet.org/thenews/newsdesk/IRIN/42c5ee17c5a9427fff7e1fedf6244e44.htm (. وفي هذه الحاالت وغيرها مثل الفلبين، يبدو أن الزيادة في عمليات الخطف

تتصل بالجهود الرامية إلى توظيف أموال الفدية في دعم الحمالت االنتخابية.

شككت بعض أحزاب المعارضة علنا فيما إذا كانت الجروح مسببة ذاتيا، حيث يعتقد إنها أدرت عددا كبيرا من “األصوات المتعاطفة”. وقد أشار تحقيق رسمي في 35

الحادثة إلى فاعل واحد. أما تشن فقد فاز باالنتخابات بفارق ضئيل.

مراحل الدورة االنتخابية وأنماط العنف 5-2الشائعة

بالرغم من عدم وجود مجموعة بيانات واضحة أو حتى وجود تصنيف مقبول ألعمال العنف المتصلة باالنتخابات، فإن من تتسنى العنف أعمال من أنماطا شائعة هناك أن الواضح مشاهدتها في سياق حاالت مختلفة أو في أوقات مختلفة العنف أنواع تصنيف فإن وكذلك الحاالت. هذه إطار في المتصل باالنتخابات والمرتبط عادة بدورة انتخابية نموذجية الدورة مراحل تتصل القسم، هذا وفي مفيدا. أمرا يعد

االنتخابية بأنواع شائعة من العنف الواقع في كل مرحلة32

المرحلة 1: المرحلة الطويلة السابقة للفعاليات االنتخابية )تسبق موعد االنتخابات بفترة تمتد من 18

شهرا وحتى 3 أشهر(

الغالب في المرحلة هذه في االنتخابي العنف يستهدف من الصاعدين المرشحين أو الحاليين الدولة مسئولي األحزاب السياسية. ويمكن أن يقع العنف التنافسي ضمن أو والمعتدلين المتشددين بين المنافسات مثل – األحزاب بين الفصائل المختلفة المتمحورة حول خطوط أخرى – أو بين األحزاب السياسية. وغالبا ما يهدف العنف السياسي إضعافه أو الخصم على القضاء إلى المرحلة هذه في االنتخابية العملية شكل في مبكر وقت في التأثير بغية وطبيعتها أو إرساء مركز مهيمن ضمن دائرة انتخابية معينة تهديدهم. أو المحتملين الخصوم على القضاء عن طريق وتشمل األنواع الشائعة من العنف الذي يقع في هذه الفترة

ما يلي:

تخويف القضاة المستقلين أو عزلهم؛ �

أو األمن قوات أو االنتخابات عن المسئولين تخويف �

استهدافهم؛

تخويف الصحفيين أو مضايقتهم؛ �

من غيرها أو اإلعالم وسائل في العنف على التحريض �

المحافل العامة )مثل أماكن العبادة(؛33

باستهداف الداخلية االستخبارات وأجهزة الشرطة قيام �

االجتماعات التي تعقدها شخصيات المعارضة،

حماية مناطق النفوذ أو “المناطق المحظورة” أو توسيعها �

أو ترسيم حدودها؛

أخذ الرهائن واالختطاف واالبتزاز.34 �

المرحلة 2: الشوط األخير في الحملة االنتخابية )تسبق موعد االنتخابات بثالثة أشهر(

على االنتخابية الحمالت إطار في النزاع ينطوي ما غالبا تنافس قائم على العنف، وجهود مبذولة لتخويف الناخبين في للتأثير مبذولة وجهود فيهم، التأثير أو والمرشحين بواسطة المشاركة من للحد )عادة االنتخابية المشاركة خلق حالة من انعدام األمن(؛ وتشتد وتيرة هذا العنف غالبا سبيل فعلى االنتخابات. تسبق التي األخيرة األسابيع في المثال، أصيب الرئيس التايواني تشين شوي-بان ومرشحته لمنصب نائب الرئيس أنيت لو بجروح جراء تعرضهما إلطالق الناخبين أمام االقتراع باب فتح قبل يد مجهولين نار على بأقل من 24 ساعة إبان االنتخابات الرئاسية المنعقدة في تايوان في أيار/ مايو 35.2004 وفي باكستان، اغتيلت رئيسة ديسمبر األول/ كانون شهر في بوتو بنازير السابقة الوزراء منصبها. إلى العودة أجل من بحملة قيامها أثناء 2007في يحدث الذي العنف من الشائعة األنماط وتشمل

األشواط األخيرة من الحمالت االنتخابية ما يلي:

اشتباكات بين جماعات المؤيدين المتنافسة؛ �

الهجمات على الحشود والتجمهرات االنتخابية �

والمرشحين؛

التهديد بوجود قنابل؛ �

والبرمجة والتخطيط للتحليل 21دليل

انظر مايكل سالكمان، “Election-Day Violence Fuels Anger in Egypt”، صحيفة نيويورك تايمز، 9 كانون األول/ ديسمبر 2005. 36

�على شبكة اإلنترنت:www.nytimes.com/2005/12/09/world/africa/09iht-egypt.html?_r=1&scp=1&sq=Election-Day%20Violence%20Fuels%20Anger%20in%20Egypt&st=cse . وكما

أفادت المقالة، هناك مزاعم تشير إلى افتعال العنف على يد عناصر في الحكومة الحالية من أجل إبعاد مؤيدي حزب اإلخوان المسلمين عن صناديق االقتراع.

الحظ هذا النمط الباحثان رابابورت و واينبرغ )2001( 37

،”Securing Congo’s Elections: Lessons from the Kinshasa Showdown“ ،انظر تقرير مجموعة األزمات الدولية 38

�اإلحاطة الخاصة بإفريقيا رقم 42، 2 تشرين األول/ أكتوبر 2006 )على شبكة اإلنترنت: www.crisisgroup.org/home/index.cfm?id=4412( و “Tense Congo Awaits Poll as UN Rescues Politician”، رويترز، 27 تشرين األول/ أكتوبر 2006 )أعيد نشرها على اإلنترنت:

.)www.thezimbabwestandard.com/index.php?option=com_content&view=article&id=15213&catid=3:international-news&Itemid=58

أو االنتخابات عن المسئولين ضد بهجمات القيام �

تخويفهم؛

القيام بهجمات ضد المراقبين المحليين والدوليين. �

المرحلة 3: يوم )أيام( االقتراع

كما حدث قد يكون يوم االقتراع يوما داميا بصفة خاصة ) �حين ،2005 عام ديسمبر األول/ كانون في مصر في بأصواتهم اإلدالء من منعوا قد الناخبين بعض أن زعم واندلعت عندئذ مواجهات بين قوات األمن والناخبين(.36 ومع ذلك، هناك أيضا حاالت مثيرة لالهتمام حيث اتسمت الفترات السابقة لالنتخابات بانتشار أعمال العنف، غير أن أيام اإلقبال على التصويت كانت هادئة نسبيا بشكل إفريقيا جنوب انتخابات ذلك أمثلة ومن مستغرب.37 إبريل نيسان/ في عقدت التي الشهيرة االنتقالية توقع حصول مواجهات عنيفة الرغم من 1994؛ فعلى بعض في االنتخابات قبل نزاع من وقع ما أساس على المقاطعات )وال سيما مقاطعة كوازولو ناتال(، فإن أيام التصويت الفعلية كانت هادئة إلى حد بعيد )ربما بسبب أيام تشهد وعندما األمنية(. للقوات المكثف االنتشار التصويت وقوع أعمال عنف، تكون أنواع العنف االنتخابي

الشائعة عندئذ ما يلي:

لعرقلة المسلحة المتمردة الجماعات تشنها هجمات �

االنتخابات أو الحد من نسبة إقبال الناخبين أو مهاجمة قوات األمن أو مراكز الشرطة؛

البقاء أو التصويت على إلرغامهم الناخبين تخويف �

بعيدا؛

هجمات على المشرفين على االنتخابات أو المراقبين أو �

مراكز االقتراع،

االعتداء على المواد االنتخابية، كإتالف صناديق االقتراع. �

المرحلة 4: الفترة ما بين التصويت وإعالن النتائج

يمكن للفترة الواقعة ما بين التصويت وإعالن النتائج – أثناء قيام مسئولي االنتخابات بفرز النتائج، أو في الفترة الفاصلة بين الجولة األولى والجولة الثانية من االنتخابات )في حاالت بوجه بالمخاطر تكون محفوفة أن دورتين( – االقتراع على جمهورية انتخابات شهدت المثال، سبيل فعلى خاص. 2006 أكتوبر األول/ تشرين في الديمقراطية الكونغو تصعيدا خطيرا ألعمال العنف في أعقاب الجولة األولى من االنتخابات الرئاسية وقبل إجراء الجولة الثانية.38 وقد يتخذ

العنف في هذه الفترة أشكاال عدة:

اشتباكات مسلحة بين األحزاب السياسية؛ �

اشتباكات عنيفة بين مجموعات المؤيدين المتنافسين؛ �

تخريب ممتلكات الخصوم واالعتداء عليها؛ �

أحزاب أو بعينهم مرشحين ضد الموجهة الهجمات �

سياسية محددة.

المرحلة 5: إعالن نتائج االنتخابات وما يعقبها

العنف؛ بوقوع سرقتها أو االنتخابات بتزوير االعتقاد ينبئ ويمكن أن تتسبب االنتخابات المزورة أو المسروقة في نشوب النزاعات المسلحة بل وحتى الحروب األهلية. وفي الوقت ذاته، قد تأخذ األقليات متقدة العاطفة التي خسرت المنافسات على لالحتجاج الشارع إلى نظرها، في المزورة االنتخابية، عندما االحتجاجات هذه الحكومات تقمع وقد النتيجة. نشوء إلى يقود ما وهو مزورة، انتخابات أجرت قد تكون والضرورات الجماهيري العمل بين الكالسيكية المعضلة )وربما األمنية للحكومة. وعلى سبيل المثال، لقي المئات اآلالف( مصرعهم في أعقاب انعقاد “مشاورات” لالستقالل تحت إشراف األمم المتحدة بتاريخ 30 آب/ أغسطس 1999 بشأن الوضع السيادي لما كان يعرف حينها بتيمور الشرقية المسلحة القوات أن يزعم وتدمير قتل حملة في وذلك حملة إطار في بها قامت محلية وميلشيات اإلندونيسية

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات22

.)2000( Chopra لمعرفة مجريات ما حدث واإلطالع على تحليل لها، انظر 39

ينحسر ولم لالستقالل. األكثرية لتأييد كنتيجة “عقاب” العنف إال بعد تدخل عسكري بقيادة أستراليا.39 ومن أمثلة

أعمال العنف الواقع ما بعد االنتخابات ما يلي:

أم باالنتخابات المنافسين سواء فازوا شن هجمات ضد �

هزموا؛

االحتجاجات العنيفة في الشوارع والجهود التي تبذلها �

على للحفاظ المسلحة الشغب مكافحة شرطة للدموع المسيل الغاز استخدام استعادته؛ أو النظام بشن المحتجين وقيام المحتجين، على النار وإطالق

هجمات ضد الممتلكات أو الشرطة؛

الحكومة ضد المسلحة المقاومة جماعات ظهور �

المنتخبة )كما حصل في الجزائر في عام 1992(؛ أو

تصعيد أعمال العنف العرقي أو الطائفي أو إدامتها )كما �

حصل في العراق في عام 2005(.

االنتخابي النزاع مراقبة 6-2

للغاية فاعلة أدوات األخيرة السنوات في الممارسون طور مساره تتبع أو باالنتخابات المتصل النزاع مراقبة لغرض حسب نوعه ومكان وقوعه على مر الزمن، كما طوروا أساليب النتائج النتائج ومن ثم للربط بين مبتكرة لإلبالغ عن هذه وتدخالت محددة ترمي إلى إدارة النزاع وتخفيف حدته. وفي معهد من ماركو ديريك به قام ما الجهود هذه طليعة الديمقراطية في جنوب إفريقيا )IDASA( حيث شارك في وضع نهج متكامل في نيجيريا. وترد تجربته في المنظور 1.

والبرمجة والتخطيط للتحليل 23دليل

لإلطالع على المزيد من المعلومات حول تجربة معهد الديمقراطية في جنوب إفريقيا مع تتبع مسار النزاع في نيجيريا، انظر اإلشارات ألعمال ديريك ماركو في قسم 40

المراجع في هذا الدليل.

ديريك ماركو )IDASA( معهد الدميقراطية في جنوب إفريقيا

قام مكتب نيجيريا ملعهد الدميقراطية في جنوب إفريقيا بتتبع النزاع والعنف املتصلني باالنتخابات إبان

الدورة االنتخابية املنعقدة في عام 40.2007 يعمل النظام الذي يعرف “مبحور املعلومات-االتصاالت” مبثابة

نظام إنذار مبكر. وتتمثل بعض السمات األبرز لهذا امللف كنتيجة أولى لنظام محور املعلومات-االتصاالت

فيما يلي:

رسوم بيانية توضح املشكالت؛ �

خرائط من نظام املعلومات اجلغرافية تعني مواقع �

خطورة املشكلة في مختلف أنحاء البالد؛

حتليل البيانات؛ �

فصول مواضيعية تتناول قضايا محددة وهي أيضا �

مبثابة مواد مرجعية ألولئك الداعني إلى التغيير أو التحسني.

اختيرت شبكة املنظمات غير احلكومية املشتركة بعناية وخضعت للتدريب على مهارات تتبع النزاع

وأساليب التحقق. وفي الوقت الراهن، هناك ما يقرب من 170 منظمة مدربة ومجموعة أساسية تتألف من 20 جماعة تقريبا تعمل مع معهد الدميقراطية طوال الوقت. لقد أسفرت هذه العملية ذات املنحى العملي

والعاكفة على جمع املعلومات حول النزاع والعنف املتصلني باالنتخابات عن نتائج إيجابية خالل فترة

االنتخابات وال سيما على صعيد أساليب إيصال املعلومات. يعد ملف تتبع النزاع أحد وسائل العمل

حيث يستخدم النظام وسائل أخرى أيضا إليصال املعلومات والتحرك بناء على املعلومات إلحباط أعمال

العنف، أو التخفيف من حدة النزاع العنيف، أو املساهمة في خفض التأثير الذي يخلفه النزاع على

املواطنني.

يتسنى من خالل نظام محور املعلومات-االتصاالت بناء الثقة وتعبئة اجملتمعات وإبقاء األحزاب السياسية حتت املراقبة في حني تتجاوب األجهزة األمنية بإيجابية أكبر

مع محنة الشعب. وفي حني ميكن عموما اعتبار انتخابات عام 2007 معيبة على نحو خطير، إال إن

مستوى املشاركة والتعبير عن االهتمام واالنخراط من أجل احلد من مستويات النزاع والعنف كان متميزا.

كما ساهمت املعلومات التي جمعت بواسطة محور املعلومات-االتصاالت في وضع سياق للمشاكل التي

تشهدها البالد. وكانت مبثابة مرجع جيد للوكاالت الدولية من أجل املراقبة والتخطيط املرتبط باألمن،

وقدمت لهيئة إدارة االنتخابات وغيرها من الوكاالت ما يكفي من املعلومات للتحرك بناء عليها – إذا ما أرادت

تلك الوكاالت التحرك.

ميكن توظيف احلمالت الوطنية ضد العنف املتصل باالنتخابات عندما تفشل كافة الوسائل األخرى – وحني

اإلدراك بأن العنف لن يوقف كله. وتعد هذه احلمالت تدخالت إستراتيجية ميكن إجراؤها بنجاح، غير أنها

تتطلب تخطيطا ذا درجة عالية من العناية والتنبه. ويعتبر اجلمهور املستهدف )الشباب على سبيل املثال( وآليات االتصال )وسائل اإلعالم، العروض املتنقلة، إلخ(

والرسائل والرموز التي تتمحور حولها احلمالت أمورا ذات أهمية بالغة.

تركز مساهمة املساعدة االنتخابية على املدى الطويل على تشجيع املصاحلة وبناء الدولة وتالزم العمليات

السياسية واإلمنائية في البالد. تشكل مستويات احلكم اخملتلفة وزيادة التركيز على االنتخابات احمللية حيث يؤثر

احلكم مباشرة في احلياة اليومية للمجتمعات اعتبارات مهمة. وثمة بؤرة تركيز أخرى تتمثل في تعزيز هيئات

إدارة االنتخابات وال سيما أصحاب املناصب الدائمة الذين يحملون الذاكرة املؤسسية وميضون قدما بها.

المنظور 1تتبع مسار العنف والنزاع االنتخابيني في نيجيريا 2007

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات24

التخطيط: إستراتيجيات ومبادئ ملنع نشوب النزاعات

-3 االنتخابات غير النزيهة

االنتخابات غير النزيهة

تعا

زالن

اب

شون

ع ملن

ئ اد

مبو

ت يا

جتي

راست

إ :

ططي

خلت

ا

والبرمجة والتخطيط للتحليل 25دليل

خالل من المقدمة الدولية االنتخابية المساعدة توفر مهما مدخال وشركائه اإلنمائي المتحدة األمم برنامج مدار على النزاعات نشوب لمنع اإلستراتيجي للتخطيط العمليات االنتخابية. وتوفر هذه العمليات فرصا فريدة لتعزيز والمؤسسية(، )البشرية القدرات وتطوير الكافة، شمول االنتخابية العملية إلدارة المهني التأهيل في والمساعدة بما يتفق والمعايير والممارسات الدولية الفضلى العاكفة

على التقدم والتطور.

التخطيط صعيد على إليه التوصل تم ما أبرز يضم المساعدة لتصميم المهمة الطرق بعض اإلستراتيجي االنتخابية إستراتيجيا بحيث تشمل التركيز على منع نشوب النزاعات. وتتمثل إحدى هذه الطرق في “تعميم” عنصر منع نشوب النزاعات في المساعدة االنتخابية بواسطة التركيز يضعها التي والمهام النهج من واسعة مجموعة على المنظمات من وطائفة اإلنمائي المتحدة األمم برنامج المساعدة بخصوص العامة السياسة شبكة في األخرى والحكم، والديمقراطية االنتخابية بالعمليات المتعلقة الجنسين، بين المساواة مثل الصلة ذات والموضوعات وحقوق اإلنسان، والحد من الفقر. فمن خالل العمل معا في إطار شبكة أوسع نطاقا، يمكن للمهام التي تتخصص بها بعض الكيانات – كمراقبة االنتخابات – أن تسهم بطريقة

منسقة في مهام منع النزاع.

على األهمية، بالغة بصورة أيضا، التعميم عملية تنطوي بد ال النزاعات نشوب منع أنشطة أن أي تسلسلي، جانب وأن تنفذ طوال الدورة االنتخابية برمتها )موضح في القسم يكون أن المستبعد من حيث فاعليتها. تثبت حتى )2-3التنبه في آخر لحظة أو بأثر رجعي لمنع نشوب النزاعات في المتصل العنف الندالع عالية قابلية تشهد التي الحاالت باالنتخابات مصمما أو قادرا على نحو إستراتيجي بما يكفي

إلدارة الديناميات المعقدة للنزاع االجتماعي.

في النزاعات نشوب منع عنصر لدمج األخرى الطرق ومن االنتخابية المساعدة إطار في اإلستراتيجية المشاركة فعندما اإلجراءات. لنزاهة األساسية المبادئ على التركيز )مثل تبنى العملية االنتخابية على أساس مبادئ أساسية شمول الكافة والتسامح والتعايش، ومجموعة من المبادئ الصدق ذلك ومن ذاتها بالعملية المتعلقة األساسية األرجح على ستكون البرمجة فإن والشفافية( والنزاهة النزاعات لمنع والعمليات المؤسسات إقامة في فاعلة

االنتخابية.

وختاما، فإن من المفيد أيضا التأكيد على القواعد والمبادئ التوجيهية الدولية واإلقليمية التي تحدد ظروف االنتخابات الموثوق بها وتضع نقاطا مرجعية يمكن مقارنة العمليات

االنتخابية بناء عليها.

؟

التخطيط: ملنع ومبادئ �إستراتيجيات

النزاعات نشوب

-3�أي املبادئ واإلستراتيجيات اخلاصة ببرمجة املساعدة اخلارجية ميكن أن توجه

اجلهود الرامية إلى التصدي للنزاعات االجتماعية واالقتصادية والسياسيةالكامنة والتي تسفر عن عمليات انتخابية خالفية على نحو هدام

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات26

انظر “مذكرة األمين العام: توجيهات بشأن البعثات المتكاملة”، 9 شباط/ فبراير 2006. انظر قرار مجلس األمن رقم 1719 )2006( بشأن إنشاء “مكتب متكامل تابع 41

لألمم المتحدة في بوروندي للمساعدة في دعم جهود الحكومة من أجل إحالل السالم واالستقرار الدائمين ولتنسيق عمل وكاالت األمم المتحدة في البالد تحت قيادة الممثل التنفيذي لألمين العام الذي سيضطلع أيضا بمهمة الممثل المقيم لبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي ومنسق الشؤون اإلنسانية.” متوفر على شبكة

www.un.org/News/Press/docs/2006/sc8857.doc.htm :اإلنترنت

انظر ورقة نصائح لجنة المساعدة اإلنمائية التابعة لمنظمة التعاون االقتصادي والتنمية “Tip Sheet on Democratization and Violent Conflict” المبنية على دراسة قام 42

بها لصالح الوكالة السويدية للتنمية الدولية )SIDA( توماس أولسون وميمي سوديربيرغ، “Democratization and Armed Conflict in Weak States.” تتوفر الدراسة على .www.sida.se :شبكة اإلنترنت

التنسيق نهج : العمل سويا 1-3

توسعت شبكة الفاعلين المشاركين في تقديم المساعدة االنتخابية اتساعا ملحوظا في العقد الماضي، كما اتسعت تقديم من المتأتية المستفادة والدروس الخبرات قاعدة بشأن ومتنام كبير معرفي جسم فثمة المساعدة. هذه وجدواه؛ الديمقراطية الحتياجات تقييمات إجراء أهمية وتصميم برامج المساعدة االنتخابية وتخطيطها؛ والتركيز والمحلية؛ الوطنية االنتخابية السلطات قدرات بناء على ورعاية شبكة عابرة للحدود تضم منظمات إقليمية ودولية دولية وجماعات مجتمع مدني محلية ومنظمات حكومية

وعابرة للحدود.

مجاالت من عدد في التنسيق إلى النظر المفيد من إن “شبكات الدولي من حيث العامة على الصعيد السياسة أجل من معا ترتبط التي العالمية” العامة السياسة التنسيق والتصدي للمشكالت المشتركة. ولقد برز برنامج المتحدة األمم هيئات من وغيره اإلنمائي المتحدة األمم مجاالت في كما االنتخابية، العمليات إطار في األخرى هذه لمثل ربط” “مركز أو جوهريا منسقا بوصفه أخرى،

الشبكات.

نشوب منع عنصر إدماج أن الدولي المجتمع أدرك لقد يكون أن ينبغي االنتخابية المساعدة برامج في النزاعات تقوم التي األعمال واسعة من في مجموعة أساسيا جزءا

بها شبكة كاملة من المنظمات. وعلى سبيل المثال:

ما فتئ دور برنامج األمم المتحدة اإلنمائي في تنسيق دعم �

الدول المانحة وغيرها من المنظمات الدولية للمساعدة االنتخابية في بلدان مثل بنغالديش وغيانا ونيجيريا، على المحتمل األجندات لمواءمة بارزا المثال، عنصرا سبيل تضاربها ولتجنب االزدواجية. ويورد هذا الدليل الكثير من األمم برنامج تركز على تجربة التي المستفادة الدروس الجهات مع بالتنسيق العمل في اإلنمائي المتحدة

الفاعلة األخرى.

لقد غدت البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية تدرك بصورة �

أكبر في الوقت الراهن بأن مراقبة االنتخابات على نطاق واسع هو أمر أساسي لضمان مصداقية نتائج االنتخابات

التصورات من تنشأ التي التوترات حدة من وللتخفيف 2004؛ )بيورنلند سرقت” قد “االنتخابات بأن السائدة أبينك وهيسيلينغ 1999(. إذ يمتلك المراقبون الدوليون وأساليب المراقبة المبتكرة، مثل الفرز الموازي لألصوات على القدرة بها، موثوق خارجية منظمات بواسطة االنتخابات نتائج بأن الجمهور طمأنة في المساعدة القسم )انظر شرعية بصورة حسمت قد الرسمية 4-6 الذي يتناول مراقبة العمليات االنتخابية أو التحقق

منها(.

غدا التوجه نحو “البعثات المتكاملة” في إطار عمليات �

حفظ السالم التابعة لألمم المتحدة، في الوقت الحاضر النزاع، وإدارة األمن عناصر يدمج مباشرة، أكثر وبصورة التنمية وجهود اإلنسانية والجهود اإلنسان، وحقوق على موضوعة عامة خطة في الديمقراطية وإرساء التنسيق عمليات من ومجموعة القطري المستوى االنتخابات نجحت لقد وعموما، والميدان.41 المقر في ما المتحدة مؤخرا ضمن مرحلة األمم بإدارة المنعقدة وليبيريا الديمقراطية الكونغو بجمهورية الحرب بعد قيام ضمان في المثال، سبيل على ليشتي، - وتيمور حد أقصى إلى بمصداقية منتخبة جديدة حكومات

ممكن في ظل الظروف السائدة.

لجنة استحدثت الدولي، الحكومي الصعيد وعلى �

المساعدة اإلنمائية التابعة لمنظمة التعاون االقتصادي والتنمية مبادئ توجيهية للمساعدات اإلنمائية )لتشمل المساعدات المقدمة إلدارة الحكم( ومنع النزاعات،42 في حين بحثت منظمات حكومية دولية أخرى مثل المعهد طائفة في االنتخابية والمساعدة للديمقراطية الدولي الديمقراطية للعمليات يمكن التي السبل من واسعة من خاللها أن تسهم في تعزيز األمن اإلنساني والتنمية حيث ومن المضطربة االنتقاالت مراحل في البشرية النتائج على المدى األبعد التي تسهم في تحسين حالة

النزاع )الرج وسيسك 2006(.

والبرمجة والتخطيط للتحليل 27دليل

انظر”Guidelines to Assist National Minority Participation in the Electoral Process”، مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق اإلنسان التابع لمنظمة األمن والتعاون في 43

www.osce.org/odihr/item_11_13589.html :أوروبا، وارسو، 2001. متوفر على شبكة اإلنترنت

يقدم برنامج المؤسسة الدولية للنظم االنتخابية المعني بفض العنف االنتخابي والتثقيف بشأنه الدعم والتدريب لمنظمات المجتمع المدني في مجال رصد 44

أعمال العنف المتصلة باالنتخابات وتوثيقها، واإلبالغ عن النتائج، وبناء العالقات وعمليات الحوار إبان الدورات االنتخابية وفي الفترات الفاصلة بينها.

انظر جبرين إبراهيم، “Nigeria’s 2007 Elections: The Fitful Path to Democratic Citizenship”، تقرير خاص صادر عن معهد الواليات المتحدة للسالم، كانون الثاني/ 45

www.usip.org/resources/nigerias-2007-elections-fitful-path-democratic-citizenship :يناير2007. متوفر على شبكة اإلنترنت

انظر تقرير مجموعة األزمات الدولية، “?Nigeria: Failed Elections, Failing State” التقرير رقم 126، 30 أيار/ مايو 2007. متوفر على شبكة اإلنترنت: 46

www.crisisgroup.org/home/index.cfm?id=4876

خطت المنظمات اإلقليمية خطوات واسعة على صعيد �

دمج القواعد في معايير انتخابية محددة تشمل ضمنا أو صراحة جهودا ترمي لمنع النزاع المتصل باالنتخابات وإدارته. تقر المبادئ التوجيهية اإلقليمية بشأن العمليات األمريكية الدول منظمة عن والمنبثقة االنتخابية والجماعة اإلنمائية للجنوب اإلفريقي، وعلى نحو مباشر، بوجود عالقة بين االنتخابات والنزاع )من خالل التركيز على وبالمثل، المثال(. المراقبة اإلقليمية على سبيل بعثات لضمان تدابير أوروبا في والتعاون األمن منظمة تبنت اإلقليمية في أنشطتها في األقليات دمج قواعد حقوق مجال الرصد والمساعدة االنتخابية والمراقبة في أوروبا

الموسعة.43

المؤسسة مثل حكومية غير منظمات وضعت لقد �

في جديدة مكرسة برامج االنتخابية للنظم الدولية بعض البلدان لتطبيق إستراتيجيات للتخفيف من حدة وعقب وأثناءها االنتخابية العملية قبل الواقع العنف أخرى انتهائها، في حين تعكف منظمات غير حكومية تنفيذ على اإلفريقي للجنوب االنتخابي المعهد مثل برامج تربط بين منع نشوب النزاع والمساعدة االنتخابية

ربطا مباشرا.44

واسع إدراكا ثمة بأن الكثير وغيرها األمثلة هذه تعكس النطاق ألهمية منع نشوب النزاعات في العمليات االنتخابية؛ ولكن وفي الوقت ذاته ال يزال هناك نقص معرفي كبير عن االنتخابي العنف لمسببات التصدي في البرمجة دور وتجلياته وعواقبه على نحو أكثر اتساقا وفاعلية. وبهذا فإن بعمومها االنتخابي النزاع حدة من التخفيف إستراتيجية ال تعني مجرد دمج تدابير التخفيف من حدة النزاع في حزم المساعدات الخاصة باالنتخابات، وإنما ينبغي لها أن تتضمن جهدا متواصال للمساعدة في تعزيز كافة مؤسسات الحكم

التي تعتبر ضرورية لنجاح العملية االنتخابية.

وتضم هذه المجموعة األوسع من الفاعلين البارزين األحزاب المعنية والجماعات القضائية، والسلطة السياسية، إدارة التشريعية، وهيئات والهيئات اإلنسان، بمراقبة حقوق االنتخابات، وقوى األمن، وجماعات المجتمع المدني، ووسائل اإلعالم )دي زيو 2005(. وبالفعل، لقد اعتمدت الجهود التي النيجيرية االنتخابات في العنف أعمال الستباق سعت من المكتسبة الخبرات على وقوعها ومنع 2007 لعام التي االنتخابات الحاصل في والعنف الخاطئة الممارسات ،2003 عام انتخابات سيما وال سابقا، البالد شهدتها إلى الهادفة األنشطة نطاق توسيع إلى الحاجة وعلى الحد من الميل إلحداث النزاع.45 وحتى مع الجهود الوقائية مراقبة موضوع مناقشة في بيناها والتي النطاق، واسعة النزاع االنتخابي في القسم 2-6 أعاله، فقد ظل ينظر إلى االنتخابات النيجيرية بأنها منكوبة بالعنف، ولهذا اعتبرها الحكومة مصداقية قوضت قد بأنها المراقبين بعض

المنتخبة حديثا.46

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات28

ثة من هذا العمل، انظر “UNDP Electoral Assistance Implementation Guide” لعام 2007 على شبكة اإلنترنت بصيغة أكروبات: للحصول على نسخة محد 47

www.undp.org/governance/docs/Elections-Pub-EAGuide.pdf

العمل طوال الدورة االنتخابية 2-3

عليها المتنازع بالمساحات االنتخابية الفترات تتميز تفيض ما غالبا التي السياسية والتوترات والمنافسات االنتخابات إلى ينظر وعندما الدعم. قواعد إلى وتنتقل متسقة تنمية تستلزم عملية وليس حدثا بوصفها تصبح ألن تميل االنتخابية البرمجة فإن ومتواصلة، ولذا انتخابية. برمجة منها أكثر األزمات إلدارة ممارسة الدورات رؤية من المعنيين ن يمك منظور استخدام يجدر أن ينبغي متصلة واحدة كسلسلة المختلفة االنتخابية يكون لها اتجاها تصاعديا ووجهة نحو التميز وعدم اللجوء

إلى العنف.

ظهر مفهوم الدورات االنتخابية كاستجابة لما توصل إليه االستعراض الذي يجري كل عشر سنوات الذي قام به برنامج المبذولة لجهوده 2000 عام في اإلنمائي المتحدة األمم في إطار المساعدة االنتخابية على مدار عقد التسعينات.47 الحالية بشأن العمل النهج األساس لمذكرة ويشكل هذا المتحدة األمم برنامج أعدها التي االنتخابية المساعدة اإلنمائي، وجرى استخدامه صراحة في اآلونة األخيرة باعتباره النهج المتبع في دليل برنامج األمم المتحدة اإلنمائي حول تنفيذ المساعدة االنتخابية. ويشكل نهج الدورة االنتخابية التابعة االنتخابية المساعدة مشاريع لمعظم األساس تصميمها حاليا الجاري اإلنمائي المتحدة األمم لبرنامج على مدار دورات متعددة. )انظر أيضا الشكل التوضيحي في

اإلطار 6.(

اإلطار 6

الدورة االنتخابية

ضيرات(ح

ت )التخابا

مرحلة ما قبل االنت

ت(ليا

عم)ال

ت ابا

خنت

االرة

فت

جيات(راتي

مرحلة ما بعد االنتخابات )اإلست

الدستورالتشريعات

النظام االنتخابي

وحدود الدوائر االنتخابية

الهيئات االنتخابية

مدونات قواعد السلوك امليزنة والشؤون

التمويلية واملالية

اجلدول الزمني لالنتخابات

التوظيف واملشتريات

اللوجستيات واألمن

تدريب موظفي االنتخابات على

العمليات

التربية املدنية

معلومات الناخبني

تسجيل الناخبني

اعتماد املراقبني

األحزاب واملرشحون

متويل األحزابالوصول إلى

وسائل اإلعالم

مدونات قواعد السلوك

تنسيق احلملة االنتخابية

اخلروقات والعقوبات

التصويت اخلاص والتصويت في

اخلارج

التصويت

عد األصوات

فرز النتائج

الشكاوى والطعون

النتائج الرسمية

املراجعات والتقييمات

التخطيط اإلستراتيجي

حتديث قوائم الناخبني

التعزيز املؤسسي والتنمية املهنية

اإلصالح القانوني

األرشفة والبحث

اإلطار القانوني

التخطيط والتنفيذ

التدريب والتثقيف

التسجيل والترشح

احلملة االنتخابية

عمليات التصويت ويوم

االقتراع

التحقق من النتائج

ما بعد االنتخابات

الدورة االنتخابية

والبرمجة والتخطيط للتحليل 29دليل

وباختصار، يؤكد هذا النهج على أن:

سلسلة من جزءا سوى ليست االنتخابية الفعاليات �

بمراحل تمر التي والعمليات المؤسسات من متصلة في البلد لموضع تبعا مختلفة أدوارا وتلعب مختلفة

الدورة االنتخابية؛

الدعم المقدم للدورة االنتخابية ينبغي أن يخفض كلفة �

انخفاض عن ويسفر الزمن، مر على االنتخابات إجراء االنتخابات عقد في الخارجية المشاركة مستوى في

وتمويلها؛

واحدة عملية في بالحقتها متصلة انتخابية دورة كل �

متواصلة؛

عن تحسنا تعكس أن ينبغي الحقة انتخابات كل �

إلى استنادا إجراءات اتخاذ بفضل وذلك سابقتها، بين الفاصلة الفترات في وتنفيذها المستفادة الدروس

االنتخابات؛

في والثقة االنتخابات، جودة بين مباشرة عالقة هناك �

الحكم، والعملية االنتخابية، والعنف )الالعنف(؛

االنتخابات متدنية الجودة تميل ألن تتميز بالعنف واعتبار �

االنتخابات على أنها عملية إدارة أزمة؛

العنف، عامل تأثير وانخفاض االنتخابات تحسن مع �

تتناقص أهمية إدارة األزمات في مرحلة ما قبل االنتخابات البرمجة تؤتي حين في الوقت، مرور مع بعدها وما الزخم بناء وتواصل ثمارها االستباقية االنتخابية

واكتساب األهمية؛

إدارة األزمات في مرحلة ما بعد النزاع ال بد وأن تتالشى في �

نهاية المطاف ومع ازدياد الثقة في العملية االنتخابية؛

االنتخابات الحرة والنزيهة وغير العنيفة تغدو من وظائف �

النظام في الناخبين ثقة يعزز مما السليم، الحكم ويساعد في ضمان استمرار السياسات واآلليات والثقافة

السياسية في إحداث التغيير اإليجابي.

المتبعة النهج بين العالقات 7 اإلطار في الشكل يوضح الدورات من سلسلة مدار على النزاعات نشوب منع في

االنتخابية.

اإلطار 7

شكل توضيحي: منع نشوب النزاعات على مر الدورات االنتخابية املتعاقبة

الشكل التوضيحي من تصميم كريس سبايز

الثقة في احلكم/ احلكم السليم

ة بي

خانت

االة

ليعم

الي

فقة

لث�ا

فعن

لالى ا

إلي

خابنت

االف

عن ال

من

الدورات االنتخابية على مر الزمن

تابا

خنت

االة

ودج

ي ف

سنح

لتا

تاريخ عقد االنتخابات

إدارة النزاعات

البرمجة االنتخابية االستباقية

ت

ت

ت

ت

ت

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات30

إبراز القيم والمبادئ 3-3

عمليات بوصفها االنتخابية البرمجة إلى النظر يمكن استباقية لبناء التماسك تساعد في وضع القواعد والمعايير والقيم الخاصة بنزاهة اإلجراءات. ولذا، فإن البنية األساسية االجتماعية إلحالل السالم وعملية تمكين موظفي االنتخابات من تنظيم انتخابات تتمتع بقدر عال من الحرية والنزاهة هما

عامالن مساهمان في تحقيق االستقرار السياسي.

“النزاهة مفهوم وهو للبرمجة إستراتيجي هدف وثمة اإلجرائية” الذي يتضمن مجموعة واضحة من قواعد المنافسة االنتخابية، والفوز في التمثيل والسلطة السياسية، وفيه ما السياسيون يلتزم بحيث االجتماعي التماسك من يكفي والمجتمع الحكوميون والمسئولون السياسية واألحزاب الموضوعة. التوجيهية والمبادئ بالقواعد جميعا المدني ولقد أدرك برنامج األمم المتحدة اإلنمائي وشركاؤه أيضا أن الدروس المستفادة من تجارب الماضي إلى تصميم ترجمة واللوجستي التقني )الدعم العملية النهج في دقيق والمتعلق بالموارد( وفي النهج البرمجية )تحويل النزاع( لهو

أمر بالغ األهمية.

في المنظور 2، يناقش ممارسان عايشا تجربة برنامج األمم تكمن التي األساسية المبادئ غيانا في اإلنمائي المتحدة االنتخابية. السياقات في النزاعات نشوب منع برمجة وراء وتبرز تأمالتهما أهمية التأكيد على القيم والمبادئ من حيث اآلثار من حيث القيم من النابعة واآلثار اإلجرائية” “النزاهة المترتبة على تصميم برامج لمنع نشوب النزاع وعلى التنفيذ

العملي لدى العمل مع األطراف.

النزاع في يوضح مثال إشمال المشردين من ديارهم بسبب عن التقصير أن مفادها نتيجة مهمة االنتخابية العمليات إشمال الشرائح السكانية الرئيسية )من أجل الحد من صوتها ومشاركتها( يشكل خطرا أكبر من خطر إشمالها. وسيأتي

المنظور 3 على شرح هذا المثال بمزيد من التفصيل.

كما هي الحال في أي عملية انتخابية، هناك مخاطر تنطوي والمشردين لالجئين االقتراع حق تمنح التي النظم عليها داخليا. وتشمل هذه المخاطر سبل التزوير والتخويف، واعتبارات النظم إن كما النزاع. فتيل واحتمال معاودة إشعال الوقت، التي تمنح حق االقتراع لالجئين والمشردين داخليا يمكن أن تكون مكلفة، ويمكن أن تضع عبئا إضافيا على البنى التحتية الضعيفة، وأن تنطوي على تعقيدات إدارية، وأن تقتضي وضع إجراءات وقائية جديدة للحماية من التزوير. وكذلك فإن انعدام البيانات السكانية الدقيقة )نتيجة الهجرة القسرية بسبب أمام عملية ترسيم يفرض تحديات فريدة من نوعها النزاع(

الدوائر االنتخابية في سياق انتخابات ما بعد النزاع.

ليست المخاطر هذه بأن ندرك أن األهمية فمن ذلك، ومع خاصة بمشاركة الالجئين والمشردين داخليا وحسب، وإنما سياق أي يشهدها مختلف بعد ذات مخاطر ببساطة هي احتواء عدم خطر إن النزاع. بعد ما مرحلة في انتخابي المهاجرين قسرا بسبب النزاع هو خطر أكبر بكثير. فالحرمان من حق التصويت على نطاق واسع يقلل من شمولية األصوات وينقص مصداقية النتائج؛ لذا فإن بمقدوره أن يعيد إشعال عواقب بذلك ويخلف قائما كان إذا يديمه أو النزاع فتيل جسيمة على استقرار البلد المعني والمنطقة بأسرها في

أغلب األحيان.

والبرمجة والتخطيط للتحليل 31دليل

يصف الباحثان هوارد ولب و ستيف ماكدونالد )2006( عملية تدريب القادة في بوروندي والنهج اإلستراتيجية لربط تنمية القيادة بإحالل السالم وتنمية الديمقراطية. 48

وفي سيراليون، ركز برنامج األمم المتحدة اإلنمائي على تدريب موظفي األمانة العامة على اإلدارة وهم على رأس عملهم؛ وفي غيانا خضع قادة سياسيون وشخصيات بارزة في المجتمع المدني للتدريب على تحول النزاع في إطار حلقات عمل.

كريس سبايز: مستشار سابق لشؤون التنمية والسالم في برنامج األمم املتحدة اإلمنائي، ومايك جيمس: مدير

سابق للوحدة االنتخابية التابعة لبرنامج األمم املتحدة اإلمنائي في غيانا

في كثير من احلاالت التي ينشب فيها العنف االنتخابي بسبب أخطاء ميكن تفاديها في تصميم االنتخابات

وإدارتها، فإن املشكلة ال تكمن في عدم معرفة عناصر البرمجة السليمة، بل تتمثل في الغالب في عدم حشد

اإلرادة السياسية لدراسة األسباب التي أدت إلى تكرار األخطاء نفسها وأسباب عدم قدرة األطراف واملسئولني

كما يبدو على اخلروج من دوامات األخطاء املتكررة.

تتمثل احلاجة هنا في عملية ميكن من خاللها، على سبيل املثال، دراسة القيم واملبادئ النافذة على أرض

الواقع دراسة نقدية وتصحيحها؛ ومن تلك القيم واملبادئ التقاعس عن العمل، وردود الفعل املنساقة وراء

األحداث واألعراض، والعنف، وسياسة القوة، واملمارسات الفاسدة. وينبغي لهذه العملية أن تفضي إلى تغيير على صعيد املوقف واملمارسة، والتي لن يطرأ أي تغير

من دونها. وفي هذا السياق، ميكن للمبادئ والقيم العامة التالية أن تكون مبثابة مبادئ توجيهية للبرمجة

االنتخابية التي يضطلع بها برنامج األمم املتحدة اإلمنائي:

العملية ال تقل أهمية عن النتيجة. االنتخابات �

هي عملية وليست حدثا. ويؤكد املمارسون في امليدان على نقطة تفيد بأنه ينبغي لعملية

التخطيط لالنتخابات أن تكون مستدامة، وأطول أجال، ومدفوعة باملشاركة الوطنية وامللكية احمللية،

ومدمجة في برمجة املساعدة االنتخابية. وهذه ليست هي احلال غالبا في املمارسة على أرض

الواقع.

الالعنف. إن بوسع االلتزام العام من جانب أصحاب �

املصلحة جميعهم بعدم اللجوء إلى العنف كرد فعل أول على التوترات أن يحرز تقدما كبيرا. فال ينبغي التقليل من شأن قوة التعب من العنف.

فعادة ما يعرب عامة الشعب وال سيما املستضعفني عن كللهم وسأمهم من النزاع

والعنف. ويعتبر هذا العامل مدخال مهما لتعبئة الناس على عدم اللجوء إلى العنف، وقد استخدمته

املنظمة املشتركة بني األديان في غيانا على نحو فاعل عندما وضعت مع األحزاب السياسية مدونة

لقواعد السلوك ركزت تركيزا كبيرا على االلتزام بعدم إتباع سبيل العنف. وعلى الرغم من أن حزب

املعارضة الرئيسي لم يوقع على مدونة قواعد السلوك، فإنه التزم بروح املدونة ومضمونها )انظر

املرفق 9(.

القيادة القائمة على القيم. من األهمية مبكان أن �

يقوم القادة السياسيون وقادة اجملتمع املدني واملؤسسات االنتخابية، من منظور حتول النزاع،

بتوجيه أحزابهم ومنظماتهم نحو تشجيع الالعنف وتوافق اآلراء، بدال من مواصلة الضجة

االنتخابية املعتادة التي ينبثق عنها أسلوب يدعو للمواجهة وينطوي على سيطرة الفائز على الكل. وميكن تقومي غريزة اعتماد النهج القائم على القوة

لتسوية املنازعات من خالل عمليات تستند إلى القدرات التعاونية بني القادة.48

الشفافية. من املفهوم أن حتجم األحزاب السياسية �

غالبا قبيل موعد االنتخابات عن اإلفصاح عن إستراتيجيات حمالتها االنتخابية ومصادر متويلها وتوزيعها للمناصب في مرحلة ما بعد االنتخابات. ولكن املؤسسات التي أنشئت لتنظيم االنتخابات

ينبغي أن تكون مثاال للشفافية. فال ينبغي أن يكون لديها أسرار غير الترتيبات األمنية من أجل ضمان سالمة االقتراع واملعدات واألرواح. أما باقي األمور،

كتقدم عملية التحضير، والتحقق من قوائم الناخبني، واخلطط واإلجراءات التنفيذية، وكافة ما

يتعلق باملشتريات والتمويل، وكذلك تقارير اللقاءات املنعقدة مع األحزاب السياسية )مع من اجتمعوا وأين ومتى(، ودعم املانحني، وما إلى ذلك من أمور،

فيجب أن تكون معرفة عامة.

المنظور 2

ما هي القيم الكامنة وراء النهج المتبعة في منع نشوب النزاعات؟

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات32

يؤكد مكتب المساعدة االنتخابية، وهو إحدى مبادرات المجتمع المدني في غيانا، في تقريره حول انتخابات عام 2006 على أهمية التواصل وتبادل المعلومات بصورة 49

.)EAB 2007:41( .سليمة وال سيما بين صفوف المتطوعين والمراقبين واللجنة االنتخابية

”Election business is everybody’s business“ شعار الدعوة الذي ترفعه الحملة من أجل الحكم الرشيد، وهي إحدى منظمات المجتمع المدني في سيراليون، هو 50

]االنتخابات أمر يعني الجميع[.

كان العنف قد بلغ أسوأ مستوياته في الفترة التي سبقت مباشرة انعقاد أول انتخابات ديمقراطية في جنوب إفريقيا في عام 1994. وقد علق موظفون أعضاء ومراقبون 51

متطوعون في هياكل اتفاق السالم الوطني على الصعيدين اإلقليمي والمحلي أهمية كبيرة على مبدأ المرونة. وقد “تخطوا” حدود والياتهم الرسمية واضطلعوا بأدوار نزعت فتيل التوتر بشكل كبير بفضل نهجهم الرامي إلشمال الحشود الغاضبة والمحتجين، بدال من إقصائهم، في مفاوضات منعقدة على المستوى القاعدي. ولقد

تم تفادي اندالع حرب أهلية محتملة عندما وضعت، في آخر لحظة، ملصقات تحمل اسم حزب انكاثا للحرية على بطاقات االقتراع المطبوعة.

تبادل املعلومات. يتفق جميع املراقبني على أن تبادل �

املعلومات هو مكون أساسي في عملية التخطيط النتخابات خالية من العنف. ومع ذلك، تشهد

املمارسة العملية على نحو دائم تقريبا شكوى من فاعلني ومسئولني أساسيني بأنه لم يجر إعالمهم

كما ينبغي من قبل اآلخرين.49

املساءلة من خالل املشاركة. يعتمد الناخبون إبان �

الفترات االنتخابية في كثير من البلدان على املعلومات التي تقدمها لهم التجمعات احلزبية ووسائل اإلعالم فقط. فهم ال يدركون مقدار ما

لديهم من سلطة لدعوة الساسة حلضور اللقاءات التي ينظمها املواطنون؛ إذ ميكن أن ميتلك املواطنون

مني في صورة منظمات نفوذا كبيرا سواء كانوا منظمجتمع مدني بشكل رسمي أم كانوا يتصرفون

بشكل غير رسمي من تلقاء أنفسهم، إذ ميكن أن يكون للمواطنني تأثير أكبر. وحينما يتولى اجملتمع

املدني زمام السيطرة على عملية اإلعالم ويدعو قطاعا عريضا من السياسيني حلضور منتدى

يضمهم جميعا كي يشرحوا للناخبني سياساتهم بشأن املسائل التي تؤثر فيهم، فإن اجملتمع املدني

يتقمص دور الناخبني الذين يحاسبون السياسيني ليس في يوم االقتراع وحسب وإمنا باستمرار على

أساس الوعود التي قطعوها علنا على املأل.50

املساءلة من خالل مدونات قواعد السلوك. من �

غير املرجح أن يبادر القادة السياسيون من تلقاء أنفسهم بااللتزام بالتوقيع على مدونة لقواعد

السلوك. ففي أكثر األحيان، كان اجملتمع املدني هو من أدار العمليات ومارس الضغط من أجل االلتزام مبدونات قواعد السلوك أو باالتفاقات. ولقد أثبتت

مدونات قواعد السلوك اخلاصة بوسائل اإلعالم جناعتها في غيانا وسيراليون وبلدان أخرى.

شمول الكافة واملرونة. تعتبر املشاركة واحلرية �

والتفاهم واحلماية والهوية جميعها احتياجات إنسانية أساسية على عالقة بقيمة شمول الكافة.

أما اإلقصاء فيؤدي إلى عدم حتقق هذه االحتياجات، وهو ما ميكن أن يؤدي بدوره إلى نشوء مقاومة

ى مببدأ شمول عنيفة. وفي كثير من األحيان يضحالكافة ملصلحة التعنت، وتبرر ذلك شعارات من

قبيل “نحن ال نتحدث إلى اإلرهابيني” أو “أنت لم تنتخب” أو “علق أوال الكفاح املسلح قبل...” أو

“نحن نرفض االعتراف بحقك في الوجود” وما إلى ذلك من الشعارات. تنتهي كافة النزاعات العنيفة

املستدامة إما بالتدمير الكلي أو على مائدة مفاوضات السالم، وفي كلتا احلالتني يكون من

األحرى منع نشوب النزاع العنيف من البداية.51

التعاون بدال من التنافس. إن املبدأ القاضي “بفوز �

املنتصر بالسيطرة على الكل” قد يسفر على األرجح عن خسارة كافة األطراف لكل شيء، ألن

“الروح االنتصارية” تنزع إلى طمس بصيرة املنتصر بحيث ال يعترف بقيمة مساهمات من أصبحوا اآلن

في صف املعارضة. أما أولئك الذين يتقدمون بأي اقتراح، سواء كانوا في صف احلكومة أو املعارضة،

فيشتبه غالبا بأن دوافعهم شريرة. ويهدف هذا املوقف في الغالب إلى إنكار الفضل في التقدم

لآلخرين الذين ال ينتمون “حلزبنا”. وغالبا ما تستعصي هذه احلاالت أكثر في ظل الصعوبات

االقتصادية، والتي كثيرا ما تكون ناجتة من نزاعات عالقة على السلطة السياسية، وتقود حتما إلى معضلة اليأس لدى القابعني في الطبقات الدنيا على السلم السياسي واالقتصادي واالجتماعي.

العدالة. تعد السياسات االقتصادية والسياسية �

واالنتخابية اجلائرة مبثابة الوقود املؤجج للنزاع العنيف. وبدعم من اجملتمع الدولي في الغالب،

تغض احلكومات الطرف عن مسؤوليتها في ضمان أن تكون النزاهة والشمولية من السمات املميزة للحكم الدميقراطي. ويعد هذا التصرف إشكاليا بوجه خاص في حاالت النزاع املتجذر والقائم على

االعتبارات العرقية والطبقية.

تتمة( ( 2 املنظور

والبرمجة والتخطيط للتحليل 33دليل

خير مثال على االستعداد المتأمل في التجارب الماضية واالستباقي لالنتخابات هو المساعدة التي قدمها برنامج األمم المتحدة اإلنمائي في سيراليون للفاعلين 52

المحليين من أجل تيسير التوصل التفاق بشأن مدونة لقواعد سلوك األحزاب السياسية. وقد وقع المجلس النيابي على المدونة وأقرها كتشريع قبل موعد االنتخابات الوطنية بوقت كاف. ويتضمن المرفق 9 مثاال على مدونة لقواعد السلوك من غيانا..

تتمة( ( 2 املنظور

استقاللية هيئات إدارة االنتخابات ونزاهتها �

وكفاءتها. يقال، أو يزعم، في معظم احلاالت أن هيئات إدارة االنتخابات خالية من أي تدخل سياسي. ولكن غالبا ما تضم هذه الهيئات تعيينات سياسية

وتكافح ألن تؤدي مهامها باستقالل عن احلكومات التي تسن قوانني تكون عبارة عن آليات سالمة تضمن بقاءها في السلطة والتي تقدم األموال

الالزمة لعمليات تلك الهيئات. فمن األهمية مبكان أن تكون آليات االنتخابات خالية متاما من النهج

احلزبية في سياساتها وعملياتها. أما هيئات إدارة االنتخابات التي تتجاهل املشورة حسنة النية حول

كيفية حتسني عملياتها، فإنها تخاطر بإشعال فتيل العنف واملعاناة اخلارجني عن السيطرة.

بناء الثقة. يدمر انعدام الثقة العالقات ويؤجج �

الشكوك والعنف الالحق. وعلى الرغم من أن مدونات قواعد السلوك بوصفها آليات تهدف إلى احلد من أمناط السلوك املبدد للثقة، فإنها ليست

كافية إلعادة الثقة. فالثقة تبنى على مر الزمن من خالل السلوك البناء املتسق الذي يعطي مصداقية

للنوايا والتصريحات ومدونات قواعد السلوك.

العمل والتعلم. رغم إجراء التقييمات في الغالب �

واقتراح العديد من التوصيات وقبولها، فال تزال هناك في الغالب فجوة عميقة بسبب عدم توثيق الدروس

وتنفيذها. وحتى لو مت توثيقها وتنفيذها، فثمة ضمانات قليلة لعدم ارتكاب األخطاء ذاتها في

املستقبل. وفي هذا السياق، أخبر أعضاء في جلان االتصال متعددة األطراف في مالوي املراقبني بأنهم تعلموا أن “الوقاية خير من العالج” )باتيل 2007:

231(. فلم ينبغي أن تقع األزمة حتى يؤخذ الدرس على محمل اجلد ويجري التحضير من أجل املنع؟

االستباقية. ال ينشب العنف االنتخابي في العادة �

من دون أي حتذيرات أو عالمات مسبقة. وينبع اإلخفاق في تهدئة التوترات من االفتقار إلى

التخطيط والعمل السليمني، وعدم تطبيق الدروس املستفادة من األخطاء السابقة. ولذا، ثمة حاجة

للتحول إلى نهج أكثر استباقية من شأنه أن يتعرف إلى املسببات احملتملة للعنف االنتخابي وسبل

التصدي لها ويحللها ويتنبأ بها بوقت كاف قبل موعد االنتخابات.52 إن احلل االستباقي األكثر

فاعلية في تنفيس االحتقان لدى اجملتمعات التي ترزخ حتت ضغط شديد هو اإلنصات من خالل احلوار

املنتج.

التفاعل والترابط بني اجملتمع املدني وقطاع �

األعمال والسياسة. يحظى التفاعل والترابط بني امليادين الثالثة املتمثلة في الثقافة )من خالل اجملتمع

املدني( وجماعة احلكم )من خالل احلكومة( واالقتصاد )من خالل قطاع األعمال( بأهمية بالغة.

وتشكل االنتخابات في العادة وقتا لصب التركيز على جماعة احلكم الذين إذا تركوا ألنفسهم دخلوا

في منافسة ونزاع على السلطة يكون هداما في أغلب األحيان. ولكن اجملتمع املدني، وال سيما

املنظمات غير احلكومية، قد أثبت نفسه كداعية للعمليات الرامية إلى إيجاد مساحات للحوار

املستدام على املدى الطويل.

التعايش: غالبا ما تتصدع اجملتمعات الرازخة حتت �

الضغط وتظهر االنشقاقات على أساس االعتبارات العرقية والطبقية رغم وجود التشريعات املناهضة

للتمييز والضمانات الدستورية. وال بد من معاجلة هذه التصدعات كي تلتئم بفعل خيوط الترابط وتعزيز النهج غير احلزبية من جانب القادة الذين

خبروا قوة “التعاون في بناء القدرات” واحلوار.

الدعم القائم على االحترام: يتضمن الدعم ما هو �

أكثر من الدعم املالي. فلن تتحقق أبرز التغيرات كنتيجة للدعم املادي أو دعم العمليات، وال عن

طريق كسب معرفة أكبر أو مهارات أفضل، وإمنا سوف تنبع من تغيير في املوقف بحيث يتضمن

احتراما أكبر للفاعلني احملليني والتفاهمات احمللية، ويؤكد أثناء هذه العملية على التآزر مع املعايير

والقيم الدولية.

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات34

بريت السيالمعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية

تعتبر مشاركة الالجئين والمشردين داخليا في انتخابات ما بعد النزاع أمرا حاسم األهمية لضمان شرعية نظام الحكم ومساءلته. وبوسع العمليات االنتخابية الشاملة للكافة في مجتمعات ما بعد

النزاع أن تخلق بيئة مواتية لتحقيق المصالحة وإرساء األساس لبناء مؤسسات ديمقراطية قوية.

وفي حال أقصت العملية االنتخابية شريحة سكانية ما، فيمكن أن تتمخض عن نظام حكم منقوص من

حيث الشرعية والمساءلة واالستدامة، وال سيما في الديمقراطيات الهشة أو بيئات ما بعد النزاع. وعالوة

على ذلك، ولكي تتمكن الدولة حديثة العهد بالديمقراطية من التصدي لماضيها والمضي قدما

نحو مستقبل مشترك، فإن المشاركة الكاملة للمجتمع بما فيه ضحايا النزاع تعد أمرا بالغ األهمية.

إن منح حق التصويت للمشردين داخليا هو نقطة انطالق مهمة نحو تجاوز الجراح الناجمة عن النزاع

والتحرك نحو تحقيق السالم المستدام والمصالحة.

وتترتب على ما سبق التوصيات التالية:

عند تصميم نظام لمنح الناخبين المشردين داخليا �

حق التصويت، ال بد من اإلجابة على عدد من األسئلة بما فيها: 1( من هو المؤهل كي يسجل

للتصويت؟ 2( ما هي وثائق إثبات الهوية المطلوبة، وكيف سيتمكن المشردون داخليا الذين أضاعوا

وثائقهم من استصدار أخرى جديدة بسهولة؟ 3( كيف ستحدد الدوائر االنتخابية ألولئك الناخبين؟

4( ما هو اإلجراء الذي سيتبع لتيسير عملية اإلدالء باألصوات؟

يتعين على المشرفين على االنتخابات، عند تحديد �

طريقة إجراء التصويت، أن يأخذوا بعين االعتبار التشتت الجغرافي للناخبين المحتملين،

والمستويات المقدرة للمشاركة، والعالقات مع

البلدان المضيفة للناخبين المؤهلين للتصويت، وعدد البعثات الدبلوماسية ومواقعها. ومن

األساليب الممكنة إلجراء التصويت ما يلي: التصويت خارج البلد األصلي بالحضور شخصيا

إلى القنصليات أو السفارات أو غيرها من المواقع؛ التصويت عن طريق البريد؛ التصويت بالوكالة؛ العودة إلى البلد األصلي للتسجيل والتصويت؛ التصويت في مكان إقامة جديد أو مؤقت مثل

مخيمات إيواء المشردين داخليا.53

وفي بعض الحاالت حيث كانت هناك نظم قائمة �

لتسهيل تصويت الالجئين عبر الحدود، جرى ترتيب عقد التصويت من خالل اتفاقات مباشرة بين البلد

المضيف وهيئة إدارة االنتخابات القائمة بإجراء االنتخابات. وفي حاالت أخرى، جرى التعاقد مع

أطراف ثالثة للمساعدة في تنفيذ برنامج التصويت في الخارج. وقد اضطلعت المنظمة الدولية

للهجرة بهذا الدور في البوسنة والهرسك وكوسوفو وتيمور الشرقية، ومؤخرا، في أفغانستان

�والعراق )المنظمة الدولية للهجرة.)2003a، 2003b

ثمة عدد متزايد من مذكرات التفاهم التي توقع بين �

البلدان التي يجري فيها التصويت الخارجي، وثمة عدد من المعايير اآلخذة في التطور لهذه االتفاقات.

وفي حين قد تلعب البلدان المضيفة دورا في عملية التسجيل عن طريق توفير البيانات الديموغرافية،

فمن األهمية أن تكون هناك إجراءات حماية للحيلولة دون استخدام بيانات التسجيل ألغراض

غير انتخابية.

يتطلب الناخبون المشردون داخليا برمجة خاصة �

لفهم حقوقهم وإجراءات منحهم حق التصويت وفهم مواقف المرشحين واألحزاب بشأن القضايا

المهمة بالنسبة لهم. وال يمتلك الناخبون المشردون داخليا في الغالب فرصة للحصول على

المعلومات واألخبار من خالل الوسائل التقليدية.

المنظور 3

الالجئون والمشردون داخليا في العمليات االنتخابية

والبرمجة والتخطيط للتحليل 35دليل

واإلقليمية الدولية القواعد التركيز على 4-3

القواعد وضع في كبيرا تناميا األخيرة السنوات شهدت واإلدارة المعايير بشأن وتطبيقها واإلقليمية الدولية االنتخابية، يوازيه النظر في كيف تساهم اإلشارة إلى هذه المنظمات مع بالتعاون سيما وال – وتطبيقها القواعد أنشطة في – الدولية الحكومية والمنظمات اإلقليمية بناء الجديدة القواعد هذه وتقوم النزاعات. نشوب منع كالعهد بعيد أمد منذ المتواجدة العالمية المعايير على الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الصادر في عام

54.1966

لقد تولت المنظمات اإلقليمية ودون اإلقليمية، من إفريقيا إلى األمريكتين ومن الدول األوروبية إلى الجهود الوليدة في جنوب شرق آسيا، زمام المبادرة في إقامة منظمات مهنية ومعيارية تقنية مبادئ بوضع اضطلعت للحدود عابرة واإلجرائية التقنية الجوانب تربط توجيهية شاملة ومبادئ وباإلضافة الجماعية. والمراقبة بالرصد االنتخابات لعقد إلى عمل المنتدى النيابي التابع للجماعة اإلنمائية للجنوب في يأتي التركيز(، من بمزيد 8 اإلطار في )ترد اإلفريقي طليعة واضعي هذه المدونات اإلقليمية مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق اإلنسان التابع لمنظمة األمن والتعاون في أوروبا55 وكذلك منظمة الدول األمريكية من خالل مديرية ويسترشد الخاصة. والبعثات المستدامة الديمقراطية عمل منظمة الدول األمريكية، على سبيل المثال، بالميثاق الديمقراطي للبلدان األمريكية الصادر في عام 2001، وقد عشرات في االنتخابية للمساعدة بعثات المنظمة أدارت

البلدان في السنوات األخيرة.56

للمنظمات كوسيلة القواعد أو المبادئ هذه برزت لقد من مجموعة وضع في بناءة بأدوار لالضطالع اإلقليمية ماهية تحدد التي المشتركة والمبادئ المهنية المعايير الرئيسية للقضايا وتتصدى والنزيهة الحرة االنتخابات التزوير، وتحسين فرص ردع عن طريق – النزاع لمنع نشوب للجماعات بالنسبة االنتخابية العمليات في المشاركة والبصر” “السمع بمثابة والعمل تهميشها، المحتمل نتائجها. ونزاهة العمليات حرية لضمان الدولي للمجتمع وفي سياق تخطيط المساعدة االنتخابية إستراتيجيا، تعد يتعلق فيما التدريب( )مثل وتطويرها بالبرمجة التوعية لبرنامج القواعد في كثير من األحيان وسيلة مفيدة بهذه الدوليين الفاعلين من وغيره اإلنمائي المتحدة األمم المبادئ من توفر مجموعة ألنها تحديدا وذلك للمشاركة،

والقيم واإلجراءات المشتركة والمقبولة لدى الجميع.

www.unhchr.ch/html/menu3/b/a_ccpr.htm :نص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية متوفر على شبكة اإلنترنت 54

يدير مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق اإلنسان التابع لمنظمة األمن والتعاون في أوروبا العديد من بعثات مراقبة االنتخابات كل عام ويجري تقارير عامة تقيم 55

مدى توافق العمليات االنتخابية مع القواعد اإلقليمية والدولية. يحتوي الموقع الشبكي لمكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق اإلنسان على معلومات إضافية: www.osce.org/odihr-elections/

يمكن الحصول على ملخص لعمل منظمة الدول األمريكية في هذا المجال على الموقع الشبكي للمنظمة: 56

www.oas.org/key%5Fissues/eng/KeyIssue_Detail.asp?kis_sec=6

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات36

اإلطار 8

مبادئ املنظمات اإلقليمية بشأن العمليات االنتخابية: قواعد ومعايير املنتدى النيابي التابع للجماعة اإلمنائية )SADC( للجنوب اإلفريقي

تبنى املنتدى النيابي التابع للجماعة اإلمنائية للجنوب اإلفريقي في آذار/ مارس 2001 مجموعة من “القواعد واملعايير عقد في سيما وال مكتسبات، من أحرز مبا الوثيقة وتقر اجملموعة”. تغطيها التي املنطقة في االنتخابات إلجراء التسعينات، على صعيد إدخال الدميقراطية التعددية في املنطقة، غير أنها تقر كذلك بأن “احلاجة ال تزال قائمة إلى األحزاب متويل في املساواة وعدم االنتخابات، في املتنافسني لكافة األرضية بتسوية املتعلقة للقضايا التصدي السياسية، وعدم كفاية فرص الوصول إلى وسائل اإلعالم اململوكة من قبل الدولة، وأعمال العنف املتصلة باالنتخابات”.

وتتصدى قواعد اجلماعة اإلمنائية للجنوب اإلفريقي للقضايا احلاسمة التالية:

تسجيل الناخبني والقضاء على التمييز القائم على أساس الهوية؛ �

في االنتخابي والعنف األصوات وشراء التخويف ممارسات تؤثر أن دون للحيلولة تدابير واتخاذ السري” “التصويت �

عمليات التصويت والنتائج؛

حرية تكوين اجلمعيات وحرية التعبير من أجل السماح بإيصال األصوات وتشكيل األحزاب السياسية دون اخلوف من �

االنتقام العنيف؛

التأكيد على التسامح ومبدأ ثقافة التعددية احلزبية؛ �

الشفافية والقدرة على التنبؤ في إجراء االنتخابات واإلعالن عنها وذلك للحيلولة دون مقاطعة األحزاب السياسية؛ �

اشتمال تدابير تعزيز الشفافية والنزاهة في العملية االنتخابية على معايير لتسجيل الناخبني، وتثقيف الناخبني، �

التصدي احملاكم في دور السياسية؛ وكذلك احلمالت ومتويل املرشحني، االنتخابية، وتسمية الدوائر وترسيم حدود لتسوية املنازعات االنتخابية؛

جهود لضمان أن احلمالت االنتخابية سلمية وضمان وجود مدونات لقواعد السلوك، وضمانات، وفرص ملشاركة جميع �

األحزاب واملرشحني املتنافسني في االنتخابات.

حتظى املبادئ التوجيهية املنبثقة عن اجلماعة اإلمنائية للجنوب اإلفريقي بقبول واسع لدى املتخصصني في االنتخابات. ومع ذلك، فإن تطبيقها في املنطقة ظل متعسرا في احلاالت )مثل انتخابات زميبابوي في 2005 و2008( التي شهدت مزاعم بارزة بتزوير االنتخابات ووقوع عنف بدرجة كبيرة. وملزيد من املالحظات على املبادئ التوجيهية للمنتدى النيابي التابع للجماعة اإلمنائية للجنوب اإلفريقي وغيرها من املبادئ التوجيهية على الصعيد اإلقليمي اإلفريقي وتنفيذها )في اإلفريقي للجنوب االنتخابي للمعهد التابع اإلنترنت شبكة على املصادر مركز انظر املراقبة(، بعثات �تقارير

.www.eisa.org.za/EISA/eppepg.htm

البرمجة: وخيارات وقضايا أمثلة

-4ت

رايا

خو

ا اي

ضوق

ة ثل

مأ

:جة

مبر

ال

التصويت أو الثورة إعادة فرز األصوات أو إعادة

التصويت أو الثورة إعادة فرز األصوات أو إعادة

والبرمجة والتخطيط للتحليل 37دليل

برمجة إلى والمبادئ اإلستراتيجية ترجمة عملية تنطوي من يمكن التي المختلفة الطرق في النظر إمعان على لألسباب التصدي نحو الدولية المساعدة توجيه خاللها تنعقد الذي المؤسسي واإلطار للنزاع؛ والجذرية الكامنة المنافسة وعمليات إطاره؛ في االنتخابية العمليات الرئيسيين؛ الفاعلين بين القائمة والعالقات السياسية وتطوير أساليب إدارة األزمات للتعامل مع الحاالت المحتملة البرمجة ينبغي تصميم أنه ورغم للنزاع في حال حدوثها. يلقي القسم هذا فإن المعني، والسياق تتماشى كي استخدمت من خاللها التي الطرق نظرة عامة على بعض المساعدات الخارجية في تعزيز جهود منع نشوب النزاعات

في العمليات االنتخابية.

االجتماعي التماسك تعزيز 1-4

التي العالقات تشكيل بإعادة االجتماعي التماسك يتميز إقامة دون تحول التي المقاومة على التغلب للناس تتيح التعاون وذلك لصالح تنمية البالد بأسرها بأسلوب مستدام: في األبعاد الشخصية والمجتمعية والثقافية والسياسية إدارة تضع الصدد، هذا وفي واإليكولوجية. واالقتصادية المتحدة لألمم التابعة واالجتماعية االقتصادية الشؤون

التعريف التالي للتماسك االجتماعي:

الذي المجتمع هو اجتماعيا المتماسك المجتمع والمشاركة باالنتماء الشعور فئاته كافة تمتلك واالحتواء واالعتراف والشرعية. وال تكون هذه المجتمعات بالضرورة متجانسة سكانيا. بل إنها، باحترامها التنوع،

)من المجتمعي تنوعها في الكامنة اإلمكانات تسخر حيث األفكار واآلراء والمهارات وما إلى ذلك(. لذا، فإن هذه امة المجتمعات أقل عرضة للوقوع في مغبة أنماط هدالمختلفة. المصالح تتضارب حينما والنزاع التوتر من لألمم التابعة واالجتماعية االقتصادية الشؤون )إدارة

المتحدة 2007(

يكون الوضع معقدا في المجتمعات المنقسمة بشدة ألن منقسمون األعمال وقطاع والحكومة المدني المجتمع اعتبار أو الطبقية أو العرقية االعتبارات أساس على أيضا المنزلة االجتماعية. وينبغي لبرمجة التماسك االجتماعي أن تهدف إلى تعزيز أثر “التالحم” )كريبل 2000( والذي تنشأ حول وتتمحور االنقسامات تتجاوز جديدة عالقات بموجبه

القضايا التي يشترك فيها الناس جميعا.

أمر يتعلق باالنتخابات هو المتصل العنف وهكذا فإن منع بزمن تحديدا ويرتبط عموما االجتماعي التماسك بتعزيز إجراء العمليات االنتخابية. وبالمقابل، فإنه ما من شك في أن تعزيز التماسك االجتماعي هو من أكثر الضمانات فاعلية أظهرت فقد الشديد. التوتر زمن في العنف اندالع ضد األبحاث أنه حيثما يكون المجتمع المدني أكثر تكامال على امتداد االنقسامات المجتمعية، كتلك القائمة على أساس األديان بين روابط إقامة خالل من وذلك الدينية، االعتبارات )فارشني للعنف أقل ميل يكون هناك المثال، على سبيل

.)2001

البرمجة:أمثلة وقضايا وخيارات

-4�ما هي أنواع البرمجة التي ثبتت فاعليتها في

؟منع نشوب العنف املتصل باالنتخابات

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات38

أورد الباحثان تشيمب وماكيرنان بأن مساعدة الوكالة األمريكية للتنمية الدولية من أجل “دفع األحزاب والمرشحين للموافقة على االنضمام لمدونات قواعد السلوك 57

وتعهدات عدم اللجوء إلى العنف قد أدت إلى ردع العنف في أماكن مثل السنغال وليسوتو وكمبوديا. ويمكن تنظيم حوارات حتى يتمكن الزعماء الذين ال يتواصلون فيما بينهم في العادة من التعبير عن شواغلهم وشكواهم بوجود وسيط” )2001: 5(. ويضيف الباحثان تشيمب وماكيرنان أن برامج مراقبي االنتخابات الحزبيين كانت

فعالة أيضا في نيكاراغوا من حيث تقليل احتماالت نشوب العنف في األيام الرئيسية مثل فترات تسجيل الناخبين أو أيام االنتخابات.

www.democraticdialoguenetwork.org :انظر أيضا مبادرة الحوار الديمقراطي على الموقع الشبكي 58

التماسك تعزيز إلى البرمجة من التالية األنواع تسعى االجتماعي في أوقات االنتخابات:

التي العامة التوعية وجهود الناخبين تثقيف حمالت �

في الحق مثل األساسية اإلنسان حقوق على تركز أو للمضايقة التعرض وعدم ونزاهة بحرية التصويت التخويف قد تحد من قدرة القادة الفعليين والمفترضين على استخدام العنف والتخويف كوسيلة للحصول على

تأييد الجمهور.

تشجيع بغية السياسية لألحزاب عمل حلقات عقد �

للخروج معهم والعمل المتنافسين بين التفاوض مفيدة وسائل هي السلوك لقواعد مقبولة بمدونات

لبناء الثقة والعالقات بين كوادر األطراف المتنازعة.57

تدريب األحزاب السياسية على الوسائل السلمية إلجراء �

األحزاب قدرة يقلل أن شأنه من االنتخابية الحمالت أو باالنتخابات المتصل العنف تشجيع إلى وميلها على الجهود هذه تنطوي وقد له. التصدي في اإلخفاق العمل مع قادة األحزاب التخاذ تدابير مثل تدريب “ضباط” حزبيين )ليضطلعوا بمراقبة السلوك داخل المسيرات أو

المظاهرات( ومراقبي انتخابات حزبيين.

العمل مع وسائل اإلعالم )بما في ذلك من خالل حلقات �

يوفر باالنتخابات المتصل العنف على مشكلة العمل( وصحفي. ومحقق كمراقب لدورها إستراتيجيا مدخال ويقر هذا النهج بأن رفع مستوى المهنية واالستقاللية لدى وسائل اإلعالم اإلخبارية أمر أساسي في المجتمعات الجمهور من خالل للتأثير في العنف ف فيها يوظ التي

التقارير اإلخبارية.

االنتخابي، للعنف المعرضة المحلية المجتمعات في �

يمثل إنشاء هياكل للتوفيق المجتمعي – منتديات دورية حيث يجتمع القادة السياسيون المحليون المنتمون إلى “لجان سالم”، على مختلف المجموعات والفصائل في الصعيد على المرونة تدابير من تدبيرا – المثال سبيل وقوعه حين العنف مع التعامل في المتبعة المحلي ومنع نشوبه من خالل النهج التعاونية وخطوط االتصال

المفتوحة.

المشردين السكان أو المستضعفة الفئات مع العمل �

على اإلستراتيجي للتدخل أساسي مجال هو داخليا مستوى المجتمع أو المجتمع المحلي. وفي هذه الحاالت، المواطنة، حقوق حول الناخبين تثقيف جهود تكون وتدابير التصويت، على إقبالهم لزيادة تدابير واتخاذ لضمان سماع الشكاوى المقدمة من هذه المجتمعات منع إلستراتيجيات ضروريا أمرا فيها والبت المحلية أن الحاالت من كثير أثبتت فقد وكذلك، النزاع. نشوب مشاركتهم لتسهيل الشتات مجتمعات مع العمل البناءة في العمليات االنتخابية السلمية هو أمر في غاية

األهمية.

المدني المجتمع مبادرات 2-4 العامة والمشاركات

الفاعلة المشاركة على أمثلة التالية القائمة تتضمن للمجتمع المدني في أنشطة منع نشوب العنف االنتخابي:

منتديات ومشاورات أصحاب المصلحة المتعددين في �

إطار التحضير لحملة عامة )نيجيريا، غيانا(. يتمثل أحد السياسية األحزاب عن الرضا لعدم الرئيسية األسباب من كثير في الناس شعور في القرار اتخاذ وهيئات األحيان بأنه لم تتم استشارتهم على نحو مالئم. تقدم العملية بشأن ممتازة مواد حديثا الصادرة المنشورات األمم )إدارة وديمقراطي تشاركي حوار إلرساء السليمة المتحدة للشؤون االقتصادية واالجتماعية، 2006؛ بروت

وتوماس، 2007(.58

جماعات المساعدة االنتخابية. يتطوع أعضاء المجتمع �

المدني في كثير من البلدان لتقديم خدماتهم من أجل تشكيل و/أو مساعدة مجموعات المساعدة أو المراقبة تدعم فال السياسية األحزاب أما األهلية. االنتخابية المساعدة عملية في المدني المجتمع مشاركة عادة والمراقبة االنتخابية إال على مضض. ومع ذلك، فإنها عادة محقة وهي – تعتقد ألنها الجهود هذه مع تتعاون ما الناخبين سوف أن – الحاالت في معظم اعتقداها في اإلدالء عندما ضدها الدعم هذا انعدام يستخدمون

بأصواتهم.

والبرمجة والتخطيط للتحليل 39دليل

ساعدت منظمة غيانا المشتركة بين األديان في ضمان التزام األحزاب السياسية بالتوقيع على مدونة لقواعد السلوك )انظر المرفق 9(. تصف نانديني باتيل في مقالة لها 59

بعنوان “Troublemakers and Bridge Builders: Conflict Management and Conflict Resolution” كيف اضطلع األساقفة الكاثوليك في مالوي بدور كبير في إحداث عملية االنتقال إلى الديمقراطية عبر رسائل رعوية: “قبيل انتخابات عام 2003، وفي وقت سعى فيه الرئيس لتغيير الدستور ليتسنى له الترشح لوالية ثالثة، أصدر األساقفة رسالة رعوية

أخرى، ’اختيار قادتنا في االنتخابات المقبلة‘، حيث اعتبرت هذه الرسالة بمثابة توجيه بشأن من ينبغي التصويت له، أو باألحرى، من ال ينبغي التصويت له. وتنصح هذه �الرسالة اللجنة االنتخابية في مالوي أن تتجنب الحزبية وأن تؤدي واجباتها لما فيه خير األمة دون خوف من المحاباة.... ثم تمضي هذه الرسالة لتحدد صفات القيادة:

�ينبغي للقادة أن يتصفوا بالصدق واإلنصاف واألمانة والنزاهة وأن يكونوا أهال للثقة وذوي سمعة طيبة. “)نشرت مقالة باتيل في ”Ott, M., B. Immink, B. Mhango and C. Peter-Berries )eds.(, 2004. The Power of the Vote. Malawi’s 2004 Parliamentary and Presidential Elections. Zomba, Kachere Books, No. 14.

الحاالت معظم في المدنيون يعتبر السالم. حمالت �

اندالعها. عند العنف أعمال من يعاني الذي الطرف التابعة السالم لحمالت ه الموج الواعي للدعم ويمكن من الخوف من الموازين يقلب أن المدني للمجتمع إلى القدرة على حشد الدعم من مناهضة العنف علنا الهيئات وتأخذ السالم. عن طريق حمالت الالعنف أجل في والثقافية النسائية والمنظمات والشبابية الدينية العادة زمام المبادرة في ما يمكن أن يكون حمالت خالقة

تطلق طاقات الناس العاديين للمشاركة.

منتديات القيادات الدينية والثقافية. تعتبر الجماعات �

الدينية في كثير من البلدان أفضل وسيلة للوصول إلى والفردي. واألسري المجتمعي المستوى على الناس الناس لمالقاة الالزمة التحتية البنية تملك ال فهي تدفق إدارة على القدرة معظمها تمتلك وإنما وحسب األهمية حاسم أمر وهو متعددة، باتجاهات المعلومات أما الحاد. واالجتماعي السياسي التوتر حاالت في ارتباطا مرتبطة تكون ما فغالبا الثقافية المنظمات يروج حينما لألسف، ولكن الدينية. بالمنظمات وثيقا والتعصب لإلقصاء والثقافيين الدينيين الزعماء بعض والثقافية الدينية القيادات تغدو محافل ويمارسونهما، مشلولة ومنقسمة جدا لدرجة أنها ال تقوى على العمل المساعدة فإن لذا التماسك. لتحقيق مثمرة بطريقة في تهيئة مساحات آمنة وتمكينية من أجل تعزيز الحوار والتسامح والتعايش القابل لالستمرار يعد أمرا ذا أهمية

حاسمة.59

منتديات الزعماء التقليديين. سوف يستمر التضارب بين �

األعراف والممارسات التقليدية والنظم الديمقراطية في المستقبل المنظور. ومتى ما شعر الزعماء التقليديون األحزاب داخل الديمقراطية النظم بفعل بالتهميش برامج بدعم يقوموا أن المحتمل غير فمن السياسية، دعمهم على الحصول يمكن ذلك، ومع الحكومة. والتقدير االحترام إظهار طريق عن البناءة ومشاركتهم لما قدموه من مساعدة في منع نشوب العنف المتصل تحقيق هذا إلى الرامية للمنتديات ويمكن باالنتخابات. النائية، المناطق في المنعقدة تلك والسيما الهدف، الناس بالنسبة لمساهمة انطالق قوية أن تكون نقطة

العاديين بفاعلية في إحالل السالم.

أثبتت لقد للقيادة. اإلستراتيجي والتدريب التطوير �

أصحاب قدرات لبناء األجل وطويلة المكثفة الجهود وقطاع السياسة مجال في اإلستراتيجية المناصب األعمال والمجتمع المدني بأنها نهج فاعل في تخفيف وغيانا، بوروندي، في )كما االنتخابي العنف أعمال حدة

وجنوب إفريقيا على سبيل المثال(.

والقضايا النقاط هذه لبعض 5 و 4 المنظوران يتعرض بالنقاش بتفصيل أكبر – حيث يحتوي أحدهما على تجارب غيانا انتخابات في اآلخر يبحث حين في بيساو، غينيا من 9 بعض الدروس المستفادة 2006. كما يقدم اإلطار لعام

من قيرغيزستان.

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات40

ايفان هوفماناملؤسسة الدولية للنظم االنتخابية

متتلك غينيا بيساو في الوقت الراهن العديد من السمات املرتبطة عادة بالدول الفاشلة، مبا فيها الفقر

املزمن واحلاد، وضعف نظام احلكم، والفساد، واالجتار باخملدرات، واحلدود سهلة االختراق، والنزاعات العنيفة

على السلطة، وعدم االستقرار السياسي عموما. وعالوة على ذلك، متتلك غينيا بيساو تاريخا مضطربا

من معامله احلرب األهلية في عام 1998، وعدة انقالبات فاشلة وأخرى ناجحة، واغتياالت ذات دوافع سياسية.

وفي خضم هذا السياق، انعقدت انتخابات رئاسية احتملت إمكانية اندالع عنف على نطاق واسع بتاريخ 19 حزيران/ يونيو 2005 وذلك بعد تأخر استمر عدة أشهر بسبب االضطرابات السياسية الداخلية. ولقد

اعتبر املراقبون الوطنيون والدوليون االنتخابات بأنها حدث بارز. فبالنسبة للمراقبني الدوليني، كانت مسألة قدرة غينيا بيساو على إجراء انتخابات نزيهة وسلمية

مبثابة مؤشر مهم على تقدم البالد نحو االستقرار واستعدادها لتلقي املزيد من املساعدات الدولية.

ولذلك، فإن التوقعات احمليطة باالنتخابات خلقت بيئة شديدة االنفعال لشهور عديدة قبل انعقاد احلدث

االنتخابي وأثناءه وبعد انتهائه.

وعالوة على ذلك الشعور باألهمية الكبرى السائد بالفعل، حصل تطوران لم يكونا متوقعني مما رفع حالة

التوتر أكثر مما كانت عليه. التطور األول كان العودة املفاجئة لرئيس سابق أطيح به في انقالب غير دموي

وقيامه بالترشح ملنصب الرئيس رغم توقيعه على ميثاق انتقالي ينص على أنه لن يقدم على ذلك. أما

التطور الثاني، فهو دخول رئيس سابق آخر بصورة مفاجأة في السباق االنتخابي.

ولقد جرت االنتخابات بالفعل دون وقوع عنف واسع النطاق حيث نزع فتيل سلسلة من احلوادث التي كان من احملتمل أن تتفجر. ولكن هذه احلوادث قد أسفرت لألسف عن وفاة بعض املتظاهرين الشباب فضال عن إيقاع أضرار

في املمتلكات. ولقد اضطلعت جماعة واحدة من الناشطني على وجه التحديد بدور فاعل في املساهمة

في عقد انتخابات نزيهة وسلمية إلى حد كبير.

ركز مشروع السلم والرخاء الدوليني )IPPP( قبيل االنتخابات ومنذ خريف عام 2004 على منع نشوب

العنف السياسي واحليلولة دون فشل الدولة في غينيا بيساو. ولقد استخدم منهجية مشروع فريدة حتفز القدرات احمللية وتعززها من خالل التنسيق والتعاون

وغيرها من أشكال املساعدة. وفي حني اضطلع مشروع السلم والرخاء والدوليني بسلسلة من االتصاالت قبل

االنتخابات وبعدها مع مسئولني كبار في القوات املسلحة واحلكومة من أجل تشجيعهم وتقدمي الدعم

لهم، فقد لعب أيضا دورا رئيسيا في تشكيل ودعم مبادرة مستوحاة وموجهة من قبل املواطنني من أجل

احلد من أعمال العنف االنتخابي في غينيا بيساو.

وفي مطلع نيسان /إبريل 2005، عقد املشروع اجتماعا ألصحاب املصلحة املتعددين في بيساو للنظر في ما إذا

كان من املمكن بذل جهد تعاوني من شأنه أن يساعد في االرتقاء مبستوى الزخم احلالي املوجه نحو حتقيق

املصاحلة الوطنية. وقد قرر اجملتمعون تشكيل جماعة جديد تدعى فرقة عمل املواطنني ذات النوايا احلسنة.

ولدعم هذا التطور املفاجئ وغير املتوقع، قدم مشروع السلم والرخاء الدوليني منحة صغيرة لتأسيس فرقة

العمل.

ومن أوائل القضايا التي تصدت لها فرقة العمل حديثة النشأة كانت قضية مشروعية امليثاق االنتقالي واآلثار

القانونية املترتبة على بعض املرشحني الرئاسيني األكثر إثارة للجدل. لذا، فقد سعت فرقة العمل للحصول

على رأي العديد من احملامني الدوليني الذين أكدوا على أن احملكمة العليا يجب على األرجح أن تعترف بالوضع

القانوني للميثاق.

وبينما كانت احملكمة العليا تتداول بشأن هذه املسألة احلساسة التي تنطوي على حتديد من يسمح له من

املرشحني بخوض االنتخابات، التجأت فرقة العمل إلى مشروع السلم والرخاء الدوليني طلبا للدعم من أجل وضع مدونة لقواعد السلوك االنتخابي. وعلى إثر ذلك قام املشروع باالستطالع على نطاق واسع ثم زود فرقة

العمل بعدة مدونات. ومتكنت فرقة العمل بشكل سريع من إعداد نسخة نهائية ومن احلصول على تواقيع كافة

مرشحي الرئاسية ما عدا واحدا. ومن ثم ترجمت املدونة

املنظور 4

منع نشوب العنف االنتخابي في غينيا بيساو: دور فرقة عمل املواطنني ذات النوايا احلسنة

والبرمجة والتخطيط للتحليل 41دليل

إلى اللغتني الفرنسية والعربية بغية توزيعها خارج املراكز احلضرية. كما قام رئيس فرقة العمل بصورة

دورية بالتحدث عبر البث اإلذاعي واالجتماع باملرشحني ومؤيديهم للحث على االمتثال لبنود املدونة.

وفي تلك األثناء، اضطلعت فرقة العمل بحملة وطنية لتشجيع عقد انتخابات سلمية. وشملت احلملة عدة فعاليات إعالمية ومناظرات بني املرشحني. كما وزعت

فرقة العمل قمصانا والفتات تروج لرسالة مفادها أنه ال ينبغي للناخبني أن يصوتوا بناء على االعتبارات العرقية

أو املصالح املوعودة.

وعالوة على ذلك، التقت فرقة العمل إبان الفترة السابقة لالنتخابات مع بعض األطراف اخلارجية، مبا في ذلك الرئيس السنغالي عبد اهلل واد، حلثهم على البقاء

محايدين. وإدراكا من فرقة العمل ملا ميكن أن تقدمه التغطية اإلعالمية احملايدة واملتوازنة من مساهمة في

تخفيف حدة التوترات قبل االنتخابات، قامت فرقة العمل بدعم صحفيني غير حزبيني. وفي يوم االقتراع،

عبأت فرقة العمل عددا كبيرا من الناس في جميع أنحاء البالد للمساعدة في توزيع البطاقات االنتخابية والعمل مبثابة “كتائب سالم”. ولقد عمل أفراد كتائب السالم هذه كمراقبني غير رسميني في محيط مراكز االقتراع وقاموا بالتدخل في حاالت اندالع االضطرابات. ولقد اعترف مراقبو االنتخابات التابعون لالحتاد األوروبي في وقت الحق بأهمية املساهمة التي قدمتها كتائب

السالم.

ولقد واصلت فرقة العمل أنشطتها لعدة أشهر بعد يوم االقتراع، واجتمعت مبرشحني مختلفني حلثهم على

قبول نتائج االنتخابات. كما أشادت بأولئك الذين ساهموا في عقد انتخابات سلمية وشجعتهم. وعالوة

على ذلك، قامت فرقة العمل حتديدا باالعتراف بالدور الرئيسي الذي اضطلعت به املؤسسة العسكرية، ليس

فقط في احلفاظ على مسافة مهنية بينها وبني املسائل السياسية ونتائج االنتخابات، وإمنا أيضا في نزع

فتيل عدة مواقف كان يحتمل تفجرها.

وبعد االنتخابات، أشار الكثير من املراقبني داخل غينيا بيساو وخارجها إلى أن فرقة العمل مثلت تطورا إيجابيا

وغير مسبوق حيث قدمت مساهمة كبيرة في إجراء

انتخابات سلمية. وتقدم هذه التجربة من غينيا بيساو عددا من الدروس املعبرة:

إرساء هدف واضح ومحدد في وقت مبكر من �

العملية يسهل وضع األنشطة املناسبة.

ازدياد حدة التوترات وإمكانية اندالع العنف �

االنتخابي أمران يسهل التنبؤ بهما. بيد أن الزيادة املفاجئة في حدة التوتر بسبب عوامل غير متوقعة

يظل أمرا يصعب التنبؤ به بدرجة أكبر بكثير. ولذلك، فإن اجلاهزية الستكمال األنشطة اخملطط لها مبوازاة إدارة األزمات اجلديدة في الوقت ذاته هو

أمر مهم.

التوقيت والقدرة على االستجابة أمران مهمان ليس �

فقط للتعامل مع األزمات، وإمنا أيضا حلفز ودعم زخم التطورات اإليجابية غير املتوقعة. كما إن

التوليف الصحيح بني املوارد ال يتطلب بالضرورة قدرا كبيرا من املساعدة املالية. فقد برهنت فرقة

عمل املواطنني ذات النوايا احلسنة في غينيا بيساو بأن التمويل املتواضع املقدم في حلظة حاسمة ميكن

أن يكون فاعال بشكل كبير رغم تواضعه.

التعرف إلى القيادة احمللية ودعمها هو أمر حاسم. �

فالقادة احملليون احملتمل أن يكونوا أقوياء وفاعلني ميكن أن يتواجدوا حتى في الدول التي تعتبر

“فاشلة”. وميكن لهؤالء القادة، متى ما جرى اإلقرار مبكانتهم وتزويدهم بالتوليفة الصحيحة من املوارد،

أن يعبئوا بدورهم قطاعات واسعة من السكان.

حتقيق التوازن بني املبادرات الشعبية )مثل كتائب �

السالم( واملبادرات التي ميكن أن تؤثر في املراتب العليا في اجملتمع هو أمر مهم. فالعمل عموديا

وأفقيا يؤدي إلى زيادة التأثير والفاعلية لكال البعدين بوجه عام.

وختاما، لعل أهم الدروس املستفادة من حالة غينيا �

بيساو هو أن إدارة التوترات في مرحلة ما قبل االنتخابات وما بعدها بصورة فاعلة ممكن من خالل

مزيج من األساليب اخلالقة؛ وأن احلد من التوتر ميكن أن يساعد في منع تصاعد أعمال العنف االنتخابي.

املنظور 4 )تتمة(

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات42

اإلطار 9

برنامج فض العنف االنتخابي والتثقيف بشأنه التابع للمؤسسة الدولية للنظم االنتخابية في قيرغيزستان 2005: الدروس املستفادة

عمل برنامج فض العنف االنتخابي والتثقيف بشأنه الذي نفذته املؤسسة الدولية للنظم االنتخابية في قيرغيزستان البرامج باالنتخابات، ووضع سلسلة من املتصل العنف على وضع منهجية لإلبالغ عن وقوع حوادث 2005 في عام الرامية إلى تخفيف حدة هذا العنف ومنع نشوبه. مت تطوير البرنامج في أعقاب االنتخابات النيابية املضطربة واملتنازع 2005 والتي مهدت الرئاسية التي عقدت في متوز/ يوليو 2005 واالنتخابات / فبراير عليها التي عقدت في شباط بدا حجم وملا .)2007 عام أواخر في وقت الحق في مبكرة برملانية انتخابات )وإجراء االضطرابات من لفترة الطريق االنتخابات املتنازع عليها ونطاقها واضحني في عام 2005، عمدت املؤسسة إلى العمل مع شركاء ومنظمات محلية – مثل مسئولي االنتخابات، واجملتمع املدني، واملسئولني األمنيني، واملراقبني الدوليني من منظمة األمن والتعاون في أوروبا – من أجل “تنسيق االستجابات لألولويات احلرجة اآلخذة في التطور التي مت حتديدها من خالل املراقبة واإلبالغ املتصلني

بالنزاع السياسي واألمن أثناء العملية االنتخابية.”*

وكان من بني األنشطة التي مت تنفيذها ما يلي:

تطبيق منهجية برنامج فض العنف االنتخابي والتثقيف بشأنه التابع للمؤسسة الدولية للنظم االنتخابية وذلك �

فيما يتعلق مبراقبة العنف املتصل باالنتخابات وتتبعه وتقيمه، وكذلك مالءمة األساليب مع سياق قيرغيزستان؛

القدرات احمللية على الدولي من أجل تطوير بالتعاون مع مؤسسة التسامح التدريبية البرامج وضع سلسلة من �

إجراء حتليل للنزاعات واإلبالغ عنها؛

التالية احلساسة املرحلة وفي االقتراع، يوم وفي لالنتخابات، السابقة الفترة إبان املستمرة باملراقبة االضطالع �

لالنتخابات والسابقة إلعالن النتائج؛

مواصلة املراقبة واإلبالغ عن احلوادث حتى موعد انعقاد االنتخابات احمللية في وقت الحق من ذلك العام. �

وكان من بني الدروس املستفادة من التقييم الذاتي لألنشطة ما يلي:

كان التوقيت املالئم للتقارير بشأن حوادث العنف االنتخابي ونوعية هذه التقارير وفاعليتها أمورا حاسمة تخضع �

لتمحيص مستمر ألن املعلومات التي حتتويها كانت تصب مباشرة في جهود التدخالت ملنع وقوع املزيد من العنف؛

حدوثها ومواقع ونطاقها املشكالت لطبيعة وإخباريا موضوعيا تقييما األسبوعية النشرات توزيع عملية وفرت �

وكذلك بالنسبة للجهود املبذولة من أجل إدارة النزاعات املتصلة باالنتخابات؛

أتاح التدريب والعمل التعاوني مع املنظمات غير احلكومية احمللية تطوير كفاءة املنظمات في قيرغيزستان ورفدها �

بالقدرات.

هذا االقتباس مأخوذ من “IFES Early Warning for Confidence Building in Kyrgyz Republic”، صفحة 3. التقرير متاح على شبكة اإلنترنت بصيغة أكروبات: *ever.r.ifes.org/files/ IFES_EVER_Kyrgyzstan-FinalNarrativeReport.pdf. انظر أيضا الصفحة اخلاصة بقيرغيزستان على موقع املؤسسة الدولية للنظم االنتخابية

www.electionguide.org/country-news.php?ID=117 :على شبكة اإلنترنت

والبرمجة والتخطيط للتحليل 43دليل

املنظور 5

مايك جيمس: مدير البرامج السابق في وحدة البرامج االنتخابية التابعة لبرنامج األمم املتحدة اإلمنائي، وتيم

نيل: مستشار إعالمي في الكومنولث

كما هي احلال في عدد من البلدان األخرى التي متر مبرحلة انتقالية إلى الدميقراطية وتعاني من تكرر

العنف االنتخابي، كان هناك اجتاه سائد والفت في احلمالت االنتخابية في غيانا في األعوام 1992 و 1997

و 2001 متثل في قيام وسائل إعالم غير مسئولة بتحريض العناصر املتطرفة على ممارسة العنف بدوافع

عرقية. ففي عام 1992، حرضت اإلذاعة احلكومية أنصار احلكومة حينها على القيام باحتجاجات عنيفة

ضد حرمان الناخبني حقهم في التصويت كما زعم، فقام حشد من احملتجني مبهاجمة مقر اللجنة

االنتخابية في غيانا وأوشكوا على اجتياحه. وفي عامي 1997 و 2001، لعبت محطات تلفزة خاصة ومستقلة

بظاهرها أدوارا مماثلة حيث حرضت على نشوب النزاع القائم على االعتبارات العرقية في اجملتمع.

وكان املروجون الرئيسيون للتحريض على العنف االنتخابي هم عدة مقدمي برامج تلفزيونية تقوم على استقبال اتصاالت املشاهدين، حيث شجعوا متصلني

مجهولني ببرامجهم التلفزيونية على التفوه بادعاءات عنصرية ال أساس لها. وقام أحد مقدمي البرامج

احلوارية التلفزيونية املشهورين، والذي قيل إنه حرض أنصار املعارضة على إثارة الشغب في وجه التزوير

املزعوم لالنتخابات على يد احلزب احلاكم، بقيادة مجموعة من احملتجني في وقت الحق واحتالل مكتب

الرئيس. وقد لقي اثنان من احملتجني مصرعهم برصاص حرس أمن الرئاسة، في حني أحرق جزء من املكاتب

الرئاسية. أما مقدم البرنامج احلواري فدخل السجن بتهمة اخليانة بعد محاكمة طويلة تخللها عدم إجماع

هيئة احمللفني.

وفي انتخابات عام 2006، أعلنت نقابة صحفيي غيانا – التي متثل في األغلب صحفيني من خارج الصحيفة

الوطنية اليومية التي متلكهما احلكومة واإلذاعة اململوكة من قبل احلكومة – التزامها بوضع مدونة

تنظم قواعد سلوك وسائل اإلعالم في االنتخابات. وفي هذا السياق، قدم مجتمع املانحني ووحدة إدارة

االنتخابات التابعة لبرنامج األمم املتحدة اإلمنائي الدعم املالي والتنسيق.

قام املسئول اإلعالمي، حينما طلبت منه النقابة املساعدة في هذه العملية، بتيسير عقد سلسلة من

االجتماعات دعي إليها كافة املمارسني اإلعالميني وأصحاب وسائل اإلعالم. ولقد شاركت وسائل اإلعالم احلكومية واخلاصة واحلزبية مشاركة كاملة في وضع

املدونة والتي ألزمت املوقعني عليها على وجه التحديد “باالمتناع عن نشر أو بث أي مادة يحتمل أن تروج أو

حترض على الكراهية أو التحيز أو االزدراء على أساس اعتبارات عنصرية، أو أي مادة يحتمل أن تشجع أو

تتسبب في اإلخالل بالنظام العام الذي من شأنه أن يشكل أو يصبح تهديدا ألمن األمة.”

ولقد شهدت املدونة مقاومة من طرف اثنني من مالكي محطات التلفزة الكبرى، واحدة شديدة االنتقاد

للحكومة واألخرى شديدة االنتقاد لألحزاب السياسية املعارضة، حيث رفضا التوقيع عليها ولكنهما رضخا

في نهاية املطاف لضغط زمالئهم في الوسط اإلعالمي وللتأييد الكامل الذي حظيته املدونة من جانب اجملتمع املدني وقطاع األعمال. وفي النهاية كان جميع أصحاب

وسائل اإلعالم ومديروها قد وقعوا على مدونة قواعد السلوك. وقد أسهم هذا في قيام وسائل اإلعالم بدور

بارز في ثني العنف االنتخابي واملواجهات العرقية.

كما أنشأت اللجنة االنتخابية في غيانا وحدة للمراقبة اإلعالمية مدعمة مبستشار إعالمي وفرته األمانة

العامة للكومنولث. وقامت الوحدة بتوظيف سبعة عشر مواطنا من غيانا واضطلعت بتحليل احملتوى السياسي لألخبار املبثوثة وبرامج الشؤون الراهنة

والصحف اليومية الرئيسية على مدار األشهر الثمانية السابقة النتخابات آب/ أغسطس 2006. وقد نشرت

وحدة املراقبة اإلعالمية أسبوعيا تقييمات دقيقة بشأن التوازن والتنفير من العنف الذي أبدته كل وسيلة

إعالمية. وبعد شيء من التدريب والدعم األوليني، أخذت وحدة املراقبة اإلعالمية تعد تقاريرها بأكملها تقريبا

من خالل املوظفني احملليني.

وعلى عكس االنتخابات السابقة، لم يقع اللوم على

وسائل اإلعالم في أي من حوادث العنف التي وقعت.

ولقد توصل الكثيرون، ومن بينهم اللجنة االنتخابية،

واألحزاب السياسية، واجملتمع الدولي، واملراقبني

الداخليني واخلارجيني، إلى استنتاج مفاده بأن املشروع

وسائل اإلعالم في غيانا إبان انتخابات 2006

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات44

للحصول على دليل كامل لهذه األنشطة، انظر المعايير االنتخابية الدولية: المبادئ التوجيهية الستعراض اإلطار القانوني لالنتخابات، استكهولم: المعهد الدولي 60

للديمقراطية والمساعدة االنتخابية: 2002.

تيسير إصالح اإلطار الدستوري والقانوني 3-4

ما هي أنواع البرامج التي تساعد في تناول اإلطار الدستوري العمليات سياقه في تجري الذي األساسي والقانوني تصميم مستوى على المساعدة تقديم إن االنتخابية؟ ضروري هيكلي نهج هو وتنفيذه قانوني أو دستوري إطار تولى بالغة عناية بالفعل وهناك النزاعات. نشوب لمنع للمسألة األعم والمتمثلة في صياغة الدستور من أجل بناء الديمقراطية والتخفيف من حدة النزاع. كما إن المساعدة اإلستراتيجية على هذا المستوى تعد أمرا في غاية األهمية يكون قد المناسب الوقت في الصائبة الخيارات اتخاذ ألن عامال حاسما في إجراء العملية االنتخابية الحقا؛ في حين إلى يؤدي أن المالئم يمكن االختيار غير أو االختيار أن سوء

مشاكل جوهرية في المستقبل )الرج وسيسك 2006(.

ومن بين االعتبارات الرئيسية في هذا المجال ما يلي:

تعاني التي المجتمعات في االنتخابات قبل التفاوض �

تضمن باتفاقات الخروج بغية شديدة، انقسامات من مسائل في النقض حق واستخدام األقليات تمثيل خاصة تتعلق بالمجتمع على سبيل المثال، أو تنص على معينة لفئات الحصص نظام خالل من التمثيل ضمان أو محرومة. وغالبا ما توجد هذه التدابير في مجتمعات سبيل على بوروندي، في )كما مباشرة الحرب بعد ما المثال، حيث تضمن تمثيل الهوتو والتوتسي بنسبة 60 و 40 في المائة على التوالي في العديد من المؤسسات

الحكومية(؛

السلوك قواعد مدونات تطوير ومواصلة استعراض �

بإجراء المتعلقة المحددة القانونية والمتطلبات األسلحة حمل على المفروضة كالقيود االنتخابات، الرامية القانونية التدابير أو االقتراع مراكز قرب النارية لألحزاب تابعة ميليشيات تشكيل دون الحيلولة إلى

السياسية؛

استعراض وتنقيح متطلبات تسجيل األحزاب السياسية �

والتي قد تسهم في التخفيف من حدة النزاعات )رايلي 2006(؛

السياسية واألحزاب التشريعية الهيئات مع العمل �

على وضع أطر قانونية تنسجم مع بالمعايير االنتخابية الدولية؛60

قانون أو االنتخابي النظام إصالح عمليات مساعدة �

النظم تصميم في المتخصصين وتوفير االنتخاب التي النظم اعتماد على التشجيع بغية االنتخابية في البساطة ثانيا( للكافة، الشاملة النتائج أوال( تعزز تجنب رابعا( التمثيل، في التناسب ثالثا( التصميم، األدنى” بالحد الفوز “تحالفات إلى تؤدي التي النظم

والتي يمكن أن تشجع التطرف.

املنظور 5 )تتمة(

اإلعالمي الذي نفذه الكومنولث ساهم مساهمة كبيرة

في بلوغ النتيجة السلمية املتحققة. وفي حني لم تبلغ

هذه اخلطوة حد الكمال، إال إنها كانت خطوة مرحبا بها

وغير متوقعة نحو صحافة دميقراطية.

لقد كان دور برنامج األمم املتحدة اإلمنائي ومجتمع املانحني الدوليني حاسما بالنسبة لعملية االنتخابات

السلمية. فقد أيدوا مبادرات السالم احمللية، مثل مدونة قواعد السلوك اإلعالمي، وجلنة التحكيم املستقلة،

ووحدة املراقبة اإلعالمية، وقدموا الدعم لها من خالل ترتيبات مالية مرنة وسريعة. كما انخرطوا بصورة غير

ظاهرة في ممارسة الضغط على وسائل اإلعالم احلكومية واخلاصة حتى تظل وفية اللتزاماتها

املنصوص عليها في مدونة قواعد السلوك اإلعالمي.

والبرمجة والتخطيط للتحليل 45دليل

.www.aceproject.org :للحصول على معلومات شاملة حول إدارة االنتخابات، انظر الموقع اإللكتروني لشبكة المعرفة االنتخابية 61

انظر على سبيل المثال، مؤلف المفوضية األوروبية المعنون “Methodological Guide on Effective Electoral Assistance”، تشرين األول/ أكتوبر 2006؛ متوفر على شبكة 62

اإلنترنت بصيغة أكروبات: http://ec.europa.eu/europeaid/where/worldwide/electoral-support/documents/election-assistance-methodological-guide_en.pdf. وانظر �أيضا الدليل الصادر من برنامج األمم المتحدة اإلنمائي “)Electoral Assistance Implementation Guide )2007”؛ متوفر على شبكة اإلنترنت بصيغة أكروبات:

.http://aceproject.org/ero-en/topics/electoral-assistance/UNDP%20Electoral%20Assistance%20Implementation%20Guide%20%282007%29.pdf

العمل مع هيئة إدارة االنتخابات 4-4

عنصرا االنتخابية العملية إلدارة المساعدة تقديم يعتبر فقد االنتخابي.61 النزاع حدة من التخفيف في حاسما االنتخابات إدارة هيئة هيكل أن البحثية التجربة أثبتت وتكوينها وتوازنها المثال( سبيل على االنتخابية )اللجنة في رئيسي مكون بمجملها هي المهنية وكفاءتها العمليات االنتخابية الناجحة التي تسفر عن نتائج شرعية وآخرون وول ،2000 لوبيز-بينتور 1999؛ )باستور ومقبولة. االنتخابية للعملية الرئيسية المكونات تتمثل .)2006الناحيتين من ونزيهة حرة العملية تكون أن في الشرعية لكافة ومحتوية شاملة تكون وأن واإلدارية، السياسية ينظم بعناية مدروس قانون خالل من المجتمع عناصر أمور الجنسية وتسجيل الناخبين، وأن توفر خيارات مجدية

للسكان )باستور 1999(.

المساعدة جوانب معظم حول أعدت كثيرة مؤلفات ثمة القضايا من متنوعة مجموعة ذلك في بما االنتخابية، ديناميات فهم ويعتبر االنتخابات.62 إدارة بهيئات المتصلة المهنية أجل من السعي وفهم والنفوذ، السلطة واالستقالل، وفهم الضغوط السياقية الملقاة على هيئات إدارة االنتخابات، أمرا بالغ األهمية. في حين تسبب التوقعات انهيار واحتمال االرتياب الواقعية غير أو لآلمال المخيبة

الثقة والتعاون.

أن التي ينبغي المسائل إلى طبيعة التالية تشير األسئلة تكون جزءا من حوار مفتوح بين هيئة إدارة االنتخابات وجميع

أصحاب المصلحة اآلخرين:

العناصر هي ما االنتخابات، إدارة هيئة نظر وجهة من �

من المتأتية البناءة االنتخابية للمساعدة الرئيسية الخارج )من المانحين والمنظمات غير الحكومية الدولية، واألمم المتحدة، وغيرها( والتي سوف تساعد هيئة إدارة

االنتخابات في التخطيط لالنتخابات وتنفيذها؟

من وجهة نظر األمم المتحدة، ما هي الدروس الرئيسية �

المستفادة من التجارب السابقة من حيث التفاعل مع هيئات إدارة االنتخابات ودعمها؟

هيئات على يتعين التي والتحديات المعضالت هي ما �

إدارة االنتخابات واألمم المتحدة/المساعدين الخارجيين على حد سواء التغلب عليها/العمل معها؟

األمم من المتوقع هو ما الناخبين، نظر وجهة من �

المتحدة/الجهات المانحة من حيث تفاعلها مع هيئات إدارة االنتخابات؟

نصيحتها هي ما السياسية، األحزاب نظر وجهة من �

لألمم المتحدة/الجهات المانحة في تعاملها مع هيئات إدارة االنتخابات؟

الديناميات االجتماعية االقتصادية بصفة عامة، ما هي �

والسياسية الكامنة في المجتمع والتي يمكن أن تقوض التوتر زمن في العنف فتيل تشعل أو االنتخابات نزاهة

الوطني؟

تعتبر القدرات الالزمة لمراقبة االمتثال بأفضل الممارسات التزوير وردع القانونية، والمتطلبات الدولية، المهنية تسوية على القدرة فإن وبالمثل، ضروريا. أمرا والتخويف اإلدارة في أساسي عنصر أيضا هي االنتخابية المنازعات

االنتخابية الفاعلة.

ميالة االنتخابية الدوائر حدود ترسيم عمليات تكون قد بصورة خاصة للتحريض على العنف، وتكون النهج الموجه أو للتحكيم خضعت التي النهج أو اآلراء توافق بلوغ نحو الفصل فيها بعناية نهجا الزمة لمنع اندالع أعمال العنف من والحساسة للغاية المشحونة المهمة هذه إطار في

الناحية السياسية.

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات46

النتائج أن تعتمد إدارة االنتخابات عند إعالن يمكن لهيئات المعلومات بعض تخلفها التي اآلثار من للحد سياسات على الميول نحو تصعيد النزاع؛ فعلى سبيل المثال، قد تقرر هيئة إدارة االنتخابات حجب نتائج مترتبة على نواتج معينة في مجتمع محلي أو دائرة ما بهدف منع استشفاف المعرفة الواضحة بكيفية تصويت ذلك المجتمع أو مجموعة األفراد تلك. وتتعلق هذه التدابير باألهمية الحاسمة لحماية سرية االقتراع كوسيلة من وسائل الحد من آثار تخويف الناخبين.

عموما، الفرز، لعملية الكاملة الشفافية فإن ذلك، ورغم هي مبدأ مهم وممارسة سليمة فضلى في إدارة االنتخابات، وهي أمر ضروري لضمان ثقة الجمهور في النتيجة. لذا فإنه ينبغي ألي قصور في شفافية النتائج أن يقتصر فقط على تلك الحاالت حيث يكون من شأن الكشف عن نتائج محددة فإن ذلك، وبخالف الناخبين. ألمن واضحا تهديدا يمثل أن شبهات إلى ذاته حد في يقود الفرز أثناء الشفافية غياب

بوجود تالعب وهو ما يمكن أن يستثير العنف.

اإلطار 10

اإلدارة االنتخابية ومنع نشوب النزاعات: أسئلة رئيسية

تشمل األسئلة التي عادة ما تثار وتعتبر أساسية في ضمان النزاهة الالزمة للعمليات االنتخابية حتى تكون مخففة حلدة النزاع األسئلة التالية.

احلزبي كاالنتماء االجتماعية املتغيرات من واسعة طائفة منظور من بالتوازن االنتخابات إدارة هيئة تتسم هل �

إدارة االنتخابات مؤلفة حصريا من خبراء مستقلني( والنوع االجتماعي واالنتماء )عندما ال تكون هيئة السياسي العرقي والعنصري والديني واجلغرافي؟ هل الهيئة غير خاضعة للسيطرة السياسية أو التدخالت غير املشروعة؟

هل تعتبر معايير تسجيل األحزاب السياسية معايير معقولة وشفافة؟ هل يجري متويل األحزاب السياسية على �

أسس متكافئة؟ هل األحزاب السياسية قادرة على التماس أصوات جميع الناخبني احملتملني، أم هل هناك مناطق “محظورة”؟

هل يستطيع األحزاب واملرشحون إقامة حمالتهم االنتخابية بحرية وعلى قدم املساواة دون مضايقة أو خوف من �

الترهيب؟

خاضعة وغير مستقلة اإلعالم وسائل وهل األطراف، لكافة مضمونة اإلعالم وسائل إلى الوصول إمكانية هل �

للضغوط أو التخويف؟ هل يلتزم الصحفيون بأسمى املعايير املهنية؟

هل تتسم قوانني اجلنسية باإلنصاف والتطبيق العادل؟ هل هناك شرائح اجتماعية مهمة مثل املشردين داخليا أو �

املغتربني ممن يحرمون من التمثيل ألنه ال يعترف بهم قانونا كمواطنني أو ألنهم ال يستطيعون الوصول بأنفسهم ملواقع االقتراع من أجل التصويت؟

عملية تيسير في االقتراع بطاقات تصميم يساهم وهل للمجتمع، االقتراع بطاقات تصميم مالءمة مدى ما �

التصويت واحلد من سوء الفهم و”األصوات الضائعة”؟

هل جتري عملية التصويت بصورة سرية بحيث ال يتعرض الناخبون ألي تأثير أو تخويف أو تداعيات بسبب خياراتهم؟ �

هل يجري عد األصوات مبهنية وشفافية بحيث يتسنى التحقق من العملية في جميع مراحلها وحتى آخر بطاقة �

اقتراع أدلي بها؟

باالنتخابات الفائزون تسلم هل القانونية؟ الطرق خالل ومن مبهنية االنتخابية املنازعات مع التعامل يتم هل �

مناصبهم؟

والبرمجة والتخطيط للتحليل 47دليل

حيدر، زيشان، “Troops Told to Shoot Rioters Ahead of Polls”، رويترز، 15 كانون الثاني/ يناير 2008. أعيد نشرها على شبكة اإلنترنت: 63

http://archive.gulfnews.com/indepth/pakistanelection/more_stories/10182125.html

مشاركة قطاع األمن والشؤون األمنية 5-4المتعلقة باالنتخابات

يعتبر دور قوات األمن – وفي مقدمتها جهاز الشرطة، أو في بعض الحاالت الحرس أو الحرس الوطني/قوات الدرك – أمرا حاسما في عقد انتخابات حرة ونزيهة. تضطلع قوات األمن، في أفضل األوقات، بمهمة معقدة ذات أهداف متعددة – إذ تدابير االنتخابية العمليات تأمين مهمة تشمل أن يمكن مثل حماية مراكز االقتراع والعاملين فيها؛ وضمان تسليم تالعب أو عبث غير من سالمة االقتراع وبطاقات صناديق تخويف ومنع المرشحين حماية المثالي( و)بالوضع بها؛ الناخبين. وعالوة على ذلك، يتعين على قوات األمن أن تعمل القانون بتطبيق حكم المعنية األخرى األطراف مع بعناية والقضاة العامين والمدعين المحققين تشمل والتي والسبيل المنازعات. تسوية على العاملين من وغيرهم على التركيز هي األمن لقطاع الفاعلة المشاركة لضمان للضباط واضحة اشتباك قواعد ووضع والمعايير المهنية وغيرهم من أفراد األمن. كما إن التركيز على الجانب المهني

المتعلق بحقوق اإلنسان أمر في غاية األهمية.

في أي عملية انتخابية، هناك نوعان من المخاطر الرئيسية المتعلقة بالقطاع األمني:

1. لن يقوم قطاع األمن بأداء وظيفته كما ينبغي بسبب ندرة المهارات والتدريب والموارد أو غيرها من القدرات؛ القوة الشرطة تستخدم قد المثال، سبيل فعلى تحرك ال قد أو االنتهاكات حدوث عند المفرطة

ساكنا

2. سوف يخفق قطاع األمن في أداء وظيفته ألن القطاع ومن الجيش أو الشرطة ضباط أن أي مسيسا: غدا إلى استنادا )أي بطريقة محايدة يتصرفون ال دونهم مسؤوليتهم المتمثلة في حماية المجتمع وتطبيق القانون الدستوري( ألنهم يعملون نيابة عن الحكومة

الحالية والتي تتبع لفصائل محددة.

فشلت انتخابية لعمليات بأمثلة األخيرة التجارب تزخر قطاع إصالحات تكن لم حين النزاع نشوب في تسببت أو األمن كافية )كما في أنغوال في عام 1992 وهايتي في عام 2006(، وأمثلة حيث أحرزت إصالحات شاملة لقطاع األمن بقدر ونزيهة حرة انتخابات إجراء بإتاحة كفيال كان تقدما

معقول )كما في ليبيريا في عام 2005(.

األول المقام في والءات عموما، األمن، قوات لدى يكون قد واألمن الشرطة قوات أعطيت ولقد الحالية. للحكومة في بعض األوقات حرية واسعة النطاق في استخدام القوة عرقلة دون للحيلولة أو سلمية” “انتخابات إجراء لضمان الفترة وفي المثال، سبيل فعلى باالحتجاجات. االنتخابات في 2008 فبراير شباط/ 18 انتخابات النعقاد السابقة مشرف برويز وقتها الباكستاني الرئيس أعلن باكستان، أنه أصدر أوامره للجيش بفتح النار على الساعين لتعطيل بأننا لكم أؤكد “دعوني قوله: عنه نقل حيث االنتخابات، النار بإطالق والجيش للحراس تعليمات نصدر سوف درسا المثال هذا ويوضح االنتخابات”.63 أثناء األوغاد على مستفادا أساسيا يؤكد عليه هذا الدليل أال وهو الحاجة إلى مشاركة اجتماعية أوسع نطاقا في تبديد المصادر الكامنة وراء التوتر االجتماعي والتي تفضي إلى أعمال عنف متصلة منع طريق )عن النزاع كبح بين الفرق وكذلك باالنتخابات، االحتجاجات أو كبت “األصوات”( ومنع نشوب النزاع وإدارته.

ينصب ومحايدة، مهنية األمن قوات تحركات تكون ولكي ما غالبا )والذي القوات هذه مع العمل سياق في التركيز يتم تيسيره أو إجراؤه بالتشارك مع المجتمع الدولي( على التدريب، وضبط النفس، وحفظ األمن والنظام العام، ومهارات تسوية المنازعات، واألحكام المحددة في القانون االنتخابي في االنتخابية الحمالت نشاط منع أو الحشود إدارة )مثل اقتراع منظمة. إجراء عملية أو على ضمان االقتراع( مراكز ويقدم مثال نيجيريا في عام 2007 نظرة ثاقبة على صعيد التنمية اإلستراتيجية، وإجراء التدريب، وتقييم النتائج )انظر

المرفق 7(.

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات48

يتوفر هذا اإلعالن على عدد من المواقع الشبكية التابعة للمؤسسات المشاركة، ومن ضمنها على موقع منظمة األمن والتعاون في أوروبا بصيغة أكروبات: 64

.www.osce.org/documents/odihr/2005/11/16968_en.pdf

أو التحقق منها مراقبة االنتخابات 6-4

تجريها التي التقييمات إلى االنتخابات مراقبة تشير المنظمات الداخلية والخارجية المحايدة بشأن كافة جوانب العملية االنتخابية. أما مفهوم التحقق من االنتخابات، فهو باإلشراف المنظمات فعليا إلى قيام إذ يشير اتساعا، أكثر العملية أدارت قد االنتخابات إدارة هيئة أن من والتحقق في الدوليين المراقبين دور برز ولقد بنزاهة. االنتخابية عقد التسعينات من القرن الماضي والعقد األول من القرن االنتخابات معظم في أساسيا عنصرا بوصفه الحالي وذلك الحرب بعد ما فترة في المنعقدة وتلك االنتقالية وتشكل المحليين. المراقبين يرجع تحديدا لضعف قدرات تتسم التي االنتخابات في الشاملة االنتخابية المراقبة بارتفاع مستويات العنف مكونا ضروريا إذا ما كان يرجى قبول ثمرة والخارجية بوصفها الداخلية الساحتين النتائج على لعملية حرة ونزيهة من حيث اإلجراءات والمضمون. ويمكن لوجود المراقبين الدوليين في حد ذاته في بعض األحيان أن

يردع محاوالت العنف أو التزوير االنتخابي.

بمراقبة خاصة دولية معايير وضع هو تحقق ما أهم إن االنتخابات ومدونة لقواعد سلوك مراقبي االنتخابات، حيث حظيت هذه المعايير والمدونة أيضا بقبول عام. وفي تشرين الرئيسية المنظمات معظم تبنت ،2005 أكتوبر األول/ الدولية االنتخابية المساعدة تقديم مجال في العاملة )ومن ضمنها األمم المتحدة ومنظمات إقليمية ومنظمات دولية غير حكومية( في مقر األمم المتحدة بمدينة نيويورك قواعد ومدونة لالنتخابات الدولية المراقبة مبادئ إعالن

السلوك لمراقبي االنتخابات الدوليين.64

ومن ضمن ما يترتب على القيام بمراقبة االنتخابات استنادا إلى نهج موجه بصورة أكبر نحو منع نشوب النزاع المهام

الحاسمة التالية:

على التحقق بعثات في والعاملين المراقبين تدريب �

بكفاءة المحتمل االنتخابي العنف مؤشرات رصد أوال( أكبر، ثانيا( القدرة على إصدار تحذيرات دقيقة في الوقت الواقع، أرض على إستراتيجيات وضع ثالثا( المناسب، عند االقتضاء، للتخفيف من حدة التوتر )مثال عن طريق إلى وما االتفاقات، المشكالت، وصياغة وحل الوساطة،

ذلك(؛

ضمان نشر أعداد إضافية من مراقبي االنتخابات والسيما �

في المناطق المعرضة لنشوب النزاع أو المحتمل تفجر األوضاع فيها؛

تدابير أو الموازي األصوات فرز مثل بنهج االضطالع �

أخرى لبناء الثقة من أجل الحد من التزوير ورفع مستوى الشفافية والمساءلة لعملية إدارة االنتخابات؛

التنوع طيف المحلية المراقبة فرق تعكس أن ضمان �

ضمن المجتمع المعني وأن تكون هذه الفرق مدربة تدريبا مهنيا على التدخل في النزاعات التي قد تنشأ في موضع

معين كمراكز االقتراع أو مراكز الفرز؛

األمنية، باإلستراتيجيات االنتخابات مراقبة جهود ربط �

عرضة تكون قد التي المحددة السياقات في وخاصة لنشوب العنف )المسيرات، مكاتب هيئة إدارة االنتخابات،

وما إلى ذلك(.

االنتخابية المنازعات تسوية 7-4

أهم وسيلة رسمية الغالب القضائية في العمليات تعتبر حيث االنتخابي، بالعنف المتعلقة المنازعات لتسوية آليات خالل من االنتخابية المنازعات معالجة إجراءات إن نزيهة وفاعلة وسليمة من الناحية القانونية ومقبولة على الديمقراطيات أكثر في حتى حاسم أمر هي واسع نطاق مهما المنازعات في حينها عامال تعد تسوية كما تقدما. القرارات تفقد أن يمكن إذ االنتخابات، حاالت في والسيما مرشح )كإعادة كبير حد إلى معناها المتأخرة القضائية إلى السباق االنتخابي بعد استبعاده ولكن بعد فوات األوان الحوادث لوقوع ونظرا فاعلة(. انتخابية حملة إجراء على حاجة ثمة الحال، بطبيعة الثقة وتدني األخطاء وارتكاب المنازعات بتسوية خاصة وإجراءات مؤسسات إلرساء االنتخابية العملية في مبكرة مرحلة في واختبارها والتحكيم الوساطة عملية عدالة في الثقة تحل حتى واآلليات المؤسسات هذه دون ومن االقتراع. يوم بحلول إلى األطراف تلجأ أن يحتمل المنازعات، لتسوية الالزمة االنتخابية. المنازعات في لفرض مصالحها عنيفة �وسائل

والبرمجة والتخطيط للتحليل 49دليل

تسوية حول الموضوعة المؤلفات من متنام عدد هناك المنازعات االنتخابية وهي ذات أهمية مباشرة لمستخدمي هذا الدليل، حيث تبين طائفة واسعة ومتنوعة من العمليات بتسوية الخاصة اإلفرادية الحاالت ودراسات والمؤسسات بين عموما العمليات هذه وتفرق االنتخابية. المنازعات المؤسسات الرسمية، مثل المحاكم أو العمليات القضائية المختصة بالنظر في قضايا االنتخابات، وبين العمليات غير متزايد بشكل جليا غدا وقد الحوار. كحلقات الرسمية نظام خالل من يتحقق بفاعلية النزاعات نشوب منع أن وفيما الرسمية. وغير الرسمية العمليات يشمل متكامل

يلي بعض الخيارات:

مبينة عمليات الخاصة االنتخابية المحاكم توفر قد �

بوقوع المتعلقة الشكاوى لتقديم المعالم وواضحة هذه في والتحقيق العنف أو حاالت التخويف أو التزوير المحاكم هذه استقالل ويعتبر فيها. والبت الشكاوى بحق مقدمة الشكاوى كانت إذا والسيما ضروريا أمرا مسئولين حكوميين أو هيئات إدارة االنتخابات أو األجهزة

األمنية.

متطورة عمليات أيضا االنتخابات إدارة هيئات تتطلب �

لمراقبة أعمال العنف االنتخابي والتحقيق فيها والتصدي لها. كما ينبغي لهذه الهيئات أن تضع عمليات تحظى كإعالن الحساسة بالمسائل وتختص واسع بقبول بطالن نتائج االقتراع أو بطاقات االقتراع في تلك المناطق حيث يحتمل أن يكون العنف المتصل باالنتخابات قد أثر

بصورة مباشرة في النتائج.

تحتاج هيئات إدارة االنتخابات أيضا إلى وضع خطط إلدارة �

األزمات في حال وقوع منازعات انتخابية خطيرة أو ممتدة زمنيا تنذر مباشرة بالتحول إلى أعمال عنف كارثية. وغالبا ما تنطوي هذه الخطط على تطوير العالقات بشكل وثيق مع األطراف الرئيسية، مثل األحزاب السياسية الرئيسية بعثات مع وثيقة عالقات وإرساء السياسيين، والقادة والشبكات اإلقليمية، والمنظمات الدوليين المراقبين

المهنية.

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات50

اخلالصة: املستفادة الدروس بعض اإلمنائي املتحدة األمم برنامج من خبرة

-5ي

ائمن

إلا

ة حد

ملتا

مم أل

اج

منا

برة

برخ

ن م

ة اد

تفس

املس

رولد

اض

عب

إمكانية املراجعة = الشرعية

إمكانية املراجعة = الشرعية

والبرمجة والتخطيط للتحليل 51دليل

اخلالصة: بعض الدروس املستفادة من خبرة برنامج األمم

املتحدة اإلمنائي

-5�ما هي الدروس املوجزة املستفادة من جتربة برنامج األمم

�املتحدة اإلمنائي في مجال البرمجة واملشاركة في

؟منع تصعيد النزاع املتصل باالنتخابات 8-2 المرفقات في الواردة اإلفرادية الحاالت دراسات تقدم بها انهمك التي الكيفية عن المفصلة األمثلة بعض برنامج األمم المتحدة اإلنمائي في جهود منع نشوب العنف المتصل باالنتخابات في إطار سياقات متنوعة. ويسعى هذا بعض استقاء إلى الدليل لهذا خالصة بوصفه الفصل اإلفرادية الحاالت دراسات من المستفادة العامة الدروس السابقة. الفصول عرضتها التي المعرفة لزيادة كوسيلة وتؤكد الدروس المستفادة الواردة في هذا الفصل على بعض المبادئ العامة المبينة في الفصل 3 وتتممها، كما تعرض األمم برنامج تجربة بها تتفرد التي النتائج الدروس هذه

المتحدة اإلنمائي.

األوضاع، تلك المستفادة في الدروس بيان بعض ومن خالل يؤمل أن يقتبس العاملون في برنامج األمم المتحدة اإلنمائي الذين جهود من الشركاء شبكة في البرنامج وشركاء

سبقوهم وأن يطوروها.

الدور الفريد لبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي 1-5

في فريد بدور اإلنمائي المتحدة األمم برنامج يضطلع شبكة الشركاء الذين يوفرون مساعدة انتخابية. وباعتباره ينظر ما فعادة األوسع المتحدة األمم منظومة من جزءا قادر وهو المضمار، هذا في حياده في متفرد كفاعل إليه بوجه خاص على االنخراط في العمل على قدم المساواة مع المجتمع ومنظمات المعارضة وأحزاب الحاكمة األنظمة برنامج اختير المثال، بنغالديش، على سبيل ففي المدني. األمم المتحدة اإلنمائي لالضطالع بمهمة حساسة تتمثل بسبب تحديدا وذلك للناخبين جديد سجل إعداد في على وقدرته البرنامج حياد عن محليا السائدة التصورات

وفي وتنسيقها؛ المانحة الجهات مساهمات مواءمة يؤهله وضع في سيراليون في البرنامج كان األثناء تلك بصفة خاصة إلتاحة التنبؤ على المدى الطويل بشأن دعم للحد محاولة في االنتخابية للعمليات المانحة الجهات سياقات في الشائعة المعونة” “تقلبات مشكلة من

أخرى.

المتصلة اإلنمائي المتحدة األمم برنامج مبادرات تتفرد بامتالك صفات من به تتميز ما ضمن من باالنتخابات البرنامج لعالقات طويلة األمد و”قدرة على االستمرار” في على للبرنامج األمد طويل التواجد وبفضل المجال. هذا بناء عالقات على الغالب في قادر فإنه القطري، المستوى الرئيسية الكيانات مع المهنية والروابط الثقة قوامها حال وفي الوقت. مرور مع االنتخابات( إدارة هيئات )مثل هذه فإن األزمة، هذه مثل تنشأ وعندما ما أزمة نشأت العالقات الكامنة تؤتي ثمارها من حيث الثقة وااللتزام من

جانب الشركاء المحليين.

وبالمثل، فقد برهنت قدرة برنامج األمم المتحدة اإلنمائي على اإلقليمية المنظمات مع وثيق بشكل العمل على أهميتها كعنصر في سياق المساعدة االنتخابية وال سيما الدور يبرز وختاما، التحقق. أو المراقبة بعثات في مسائل الحاسم الذي تلعبه قيادة برنامج األمم المتحدة اإلنمائي المقيمون( والممثلون القطريون الضباط فيها )بما اإلفرادية؛ الحاالت دراسات من العديد في مهمة كنتيجة القيادة وتشجيع الزمن مر على القدرات نقل كان حيث درسا للبرنامج التابعة القطرية المكاتب ضمن الباسلة

مهما في العديد من الحاالت مثل غيانا وليسوتو.

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات52

على أيضا بقدرته اإلنمائي المتحدة األمم برنامج يتسم الثنائيين المانحين لمساهمات ومنسقا محفزا يكون أن المساعدة تقديم جهود في المشاركين من وغيرهم الحاالت دراسات من العديد في يظهر وكما االنتخابية. بدور البرنامج اضطلع وغانا، بنغالديش مثل اإلفرادية، لنهج العمل مع اآلخرين بوصفه مديرا تنسيقي من خالل في بالتشارك أو الخارجي التمويل في المتبع السلة التنفيذ مباشرة مع اآلخرين، من أجل االشتمال على برامج تربط الحكومات المضيفة ومقوماتها األساسية )كجهاز المجتمع بمنظمات االنتخابات( إدارة هيئة أو الشرطة

المدني الدولية والمحلية.

العديد في يبرز خاصة مقارنة ميزة ذو واحد مجال وثمة وسيراليون، نيجيريا مثل اإلفرادية، الحاالت دراسات من مع العمل على اإلنمائي المتحدة األمم برنامج قدرة وهو باألمن المحيطة الحاسمة المسائل بشأن األمن قطاع

االنتخابي والنزاهة المهنية لجهاز الشرطة.

المستدامة والبرمجة الدخول نقاط 2-5

االنتخابية للعمليات المقدمة التقنية المساعدة توفر واألنشطة مثل مشاريع التدريب والتثقيف مدخال إستراتيجيا للبرمجة المتعلقة بمنع نشوب النزاعات؛ ويمكن أن تنطوي هذه األنشطة على جهود مباشرة )كما في غيانا( أو جهود المساعدة تقديم وألن نيجيريا(. في )كما مباشرة غير ذلك فإن االنتخابية، الدورة طوال يمتد ما غالبا االنتخابية يتيح الفرصة أمام تطبيق فكرة تعميم نشاطات التثقيف في الممارسة العملية )انظر الفصل 3(؛ وكما تشير حالة كينيا فإن األزمات قصيرة األجل غالبا ما تستدعي إصالحات

طويلة األجل.

بتنمية مباشرة بصفة مرتبطة التقنية المساعدة إن المعايير نطاق توسيع سياق في خصوصا القدرات، العديد في الدرس هذا ويبرز الممارسات. وأفضل المهنية بين يصل الذي الخيط وهو اإلفرادية الحاالت دراسات من لبرنامج التابعين الميدانيين المهنيين تجارب من العديد األمم المتحدة اإلنمائي العاملين مع هيئات إدارة االنتخابات الحاالت، مثل العديد من وفي المدني. المجتمع وجماعات البرنامج أن اإلخبارية اإلعالم وسائل اعتبرت وكينيا، غيانا وقواعد المهنية المعايير لتناول خاصة بصفة مهيأ السلوك في مجال تثقيف الناخبين. وباإلضافة إلى ذلك، يبرز عمل البرنامج مع األحزاب السياسية في العديد من دراسات منع لجهود فاعال تركيز محور باعتباره اإلفرادية الحاالت

نشوب النزاعات.

أصحاب مشاورة على تركز التي البرمجة أثبتت لقد الشامل للكافة فاعليتها الحوار المصلحة وعلى عمليات وفي النزاع. لبرمجة جهود منع نشوب كنهج وتكرارا مرارا الواقع، توضح دراسات الحاالت اإلفرادية كلها تقريبا وبصورة مباشرة قيمة النهج القائم على الحوار بالنسبة للبرمجة. الرئيسيين المصلحة أصحاب كافة إشراك أن حين وفي جميع في محتما أو سهال أمرا ليس الحوارات هذه في الحاالت، إال إن مبدأ شمول الكافة يتكرر باعتباره من الدروس الملكية أن ويبدو الحاالت. هذه في المستفادة المهمة القيادة مكونان أساسيان إلنجاح عمليات المحلية وتنمية حول الحوار مضمون على التركيز أهمية بموازاة الحوار المصلحة أصحاب يدعمها أن يمكن التي العامة المبادئ

جميعهم.

خالل من اإلفرادية الحاالت دراسات من العديد تكشف االنتخابية والفعاليات االنتخابية الدورات على التركيز عن النتائج( وإعالن األصوات، وعد )كالتصويت، الرئيسية النظام االنتخابي واألطر الدستورية النظر في أهمية إعادة ففي غانا، على لها. االنتخابات وفقا التي تعقد والقانونية سبيل المثال، يتمثل أحد الدروس المستفادة في الحاجة إلى إشراك أصحاب المصلحة في الحوارات الجارية مع الخبراء بشأن مجموعة خيارات النظام االنتخابي المتاحة، ومواءمة هذه الخيارات مع ظروف السياق المحلي. وبالمثل، لم تقتصر األهمية في سيراليون على التركيز على االنتخابات الوطنية البارزة التي تظهر أخبارها في الصحافة الدولية، وإنما أيضا على االنتخابات المحلية أو البلدية التي قد تحظى باهتمام خارجي أقل رغم أهميتها في إرساء العمليات والعالقات بين

أصحاب المصلحة المحليين.

تقليل المخاطر وتعظيم العوائد 3-5

من الواضح أن هناك حدودا لما يمكن أن يحققه برنامج األمم المتحدة اإلنمائي في السياقات المضطربة. فعلى الرغم من إجراء تقييم مدروس بعناية على نطاق واسع للمخاطر في الوقائية، للتدابير برنامج ووضع المثال، سبيل على كينيا، نتائج إعالن بعد المندلعة العنف أعمال انتشرت فقد وبشراسة بسرعة 2007 ديسمبر األول/ كانون انتخابات

لدرجة حالت دون منع نشوب هذه األعمال بالكامل.

والبرمجة والتخطيط للتحليل 53دليل

قد جيدا المدروسة واألفكار النوايا أفضل فحتى وبالمثل، تواجه مقاومة شديدة من أصحاب المصلحة المحليين، إذا وكينيا، بنغالديش من كل وفي الخارج. من مدفوعة كانت مراع بنهج الدولي المجتمع يضطلع بأن التوصية يمكن ط” رغم وجود الخطر المتمثل للحساسيات القائمة و”مبسفي فاعلية أقل جهودا ستعني الداخلية المقاومة أن في منع نشوب النزاعات. وثمة مخاطرة جلية أخرى تترتب على البرمجة المصممة أو المنفذة في وقت “متأخر” من الدورة الشرطة تدريب مسئولي في الحال كانت االنتخابية، كما عمر من متأخر وقت في التدريب جرى عندما نيجيريا في

العملية وقريب جدا من فترة التصويت.

ه من أجل تقييم وحتى عندما يبذل الحرص الواجب على أتمتدابير وإرساء إستراتيجيا، البرمجة وتصميم السياق، الستباق العنف، فال تكون التدابير الوقائية بالضرورة ناجحة. ولن يتضح أبدا ما إذا كان اتخاذ إجراءات وقائية أكثر سيكون ناجعا، أو ما إذا قد ساعدت اإلجراءات الوقائية المتخذة في منع حادثة سيئة من أن تصبح أسوأ. إن حدود اإلدراك لما كان أجل منع من – نحو مختلف أو فعله على – يمكن فعله في المتمثل للتحدي مالزمة حدود هي أسوأ نتيجة وقوع

منع نشوب النزاعات عند اندالع األزمات والعنف.

اجتماعية بتوترات مرتبط االنتخابي النزاع وألن وبالمثل، متجذرة وقائمة منذ أمد، فإن الجهود الوقائية تعتبر عمليات طويلة األجل تنطوي على قلب هذه األسباب الجذرية على الصبر التحلي بشيء من إلى الدرس ويشير هذا الزمن. مر وعالقاتهم، المحليين المصلحة أصحاب مع العمل في الذي اإلستراتيجي والتخطيط الموارد إلى الحاجة وإلى يركز على بذل جهود مستدامة وطويلة األجل على مدار عدة دورات انتخابية. فانتهاء حدث انتخابي للتو ال يعني أن البدء في التحليل والتصميم والبرمجة ترقبا للعملية االنتخابية

المقبلة أمرا سابقا ألوانه.

لمحة عامة عن الدروس المستفادة من 4-5دراسات الحاالت اإلفرادية

8-2 المرفقات في الواردة اإلفرادية الحاالت دراسات تقدم التي والبرمجة السياسي السياق عن مفصلة معلومات من عدد في اإلنمائي المتحدة األمم برنامج بها يضطلع البلدان. وترد الدروس الرئيسية المستفادة أدناه حسب البلد. المستفادة الدروس أن اعتبار ينبغي الحاالت، معظم وفي للظروف تبعا أخرى، عديدة سياقات في للتطبيق قابلة

الخاصة بكل منها.

بنغالديش

الرئيسية الفاعلة والجهات األطراف بين الثقة بناء إن �

بذل يتطلب قد األجل استثمار طويل هو المجتمع في ويعتبر عديدة. انتخابية دورات مدار على متكررة جهود بناء الثقة عملية مستمرة تنطوي على العمل مع هيئات المناصب لتولي كذلك والطامحين االنتخابات إدارة

السياسية.

والشرعية بالدقة يتسم للناخبين سجل وجود يعتبر �

ويمكن االنتخابية. العملية لنجاح أساسيا عنصرا االستعانة طريق عن بنجاح وإدامته كهذا سجل وضع إمكانية تتيح التي الحديثة التكنولوجية باالبتكارات قواعد إدارة وتتيح أكبر بدقة الناخبين هويات تحديد كما للتصويت. المؤهلين باألفراد الخاصة البيانات ممتدة عملية في المصلحة أصحاب كافة إشراك إن للناخبين بحيث يعتبرها جميع ومستمرة لوضع سجل

األطراف شرعية، يمثل عنصرا أساسيا في أي نهج.

مجال في اإلنمائي المتحدة األمم برنامج مشاركة إن �

عديدة انتخابية دورات مدى على االنتخابية المساعدة الثقة من النوع ذلك بناء في تساعد أن بمقدورها الفاعلة السياسية والجهات الحكومة مع واالنسجام األخرى، والذي يضمن، في حال نشوب أزمة أو نزاع، أن يكون البرنامج في موضع يؤهله لالضطالع بدور محاور األطراف

المختلفة المحايد والقادر تقنيا.

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات54

غانا

يحظى انتخابي نظام بناء على كبير تركيز إيالء ينبغي �

بتأييد واسع؛ وينبغي لذلك أن يكون عملية مستمرة ال أن يكون دعما دوريا يقدم مرة واحدة خالل السنة االنتخابية. كما إن التخطيط الشامل وتنفيذ األنشطة المقررة في حينها وكذلك المراقبة والتقييم المستمرين المالئمين

هي جميعها مقومات أساسية لهذه اإلستراتيجية.

تسعى التي العنف نشوب منع إستراتيجية تعتبر �

في الصلة ذوي المصلحة أصحاب جميع إشراك إلى للمشاكل مشتركة وتسوية مستمرة حوارية عملية لهذه الرئيسية العناصر وتشمل فاعلة. إستراتيجية اإلستراتيجية ما يلي: الملكية والقيادة المحليتين )كما باالحترام(؛ فريق استشاري وطني يحظى وجود في حال برنامج موظفو )يوفرها الحوار لعمليات مؤهلة إدارة البرنامج قام الذين واألشخاص اإلنمائي المتحدة األمم كافة تجاه وصبور ومحترم محايد وموقف بتدريبهم(؛

األطراف المعنية.

غيانا

عام في غيانا في المنعقدة العامة االنتخابات توضح ابتكرها أصحاب التي السالم بناء أن مبادرات كيف 2006ونسقوها وقادوها المصداقية ذوو المحليون المصلحة الدولي المجتمع من وتسهيالت بدعم وأداموها وتابعوها التوقعات كافة كانت التي االنتخابية العملية من جعلت تقريبا تشير إلى أنها ستزخر بالعنف أكثر االنتخابات سلما وحصوال على التأييد على مدى األربعين عاما هي عمر غيانا الرئيسية الدروس من درس يلي وفيما استقاللها. منذ

المستفادة:

باألدوار المحليون المصلحة أصحاب اضطلع حين في �

السلوك لقواعد مدونة وضع مجال في الرئيسية وتنفيذها، لعبت مجموعة الدول المانحة دورا غير ظاهر اإلنمائي المتحدة األمم برنامج بموازاة حيوي ولكن

ومنظمة اليونيسيف.

كينيا

وجد المراقبون المحليون والدوليون في انتخابات أواخر عام مصداقية وذات حرة كانت االنتخابية العملية أن 2007في بممارسة حقهم للمواطنين بعمومها، حيث سمحت عملية أن وجدوا كما وبحرية. سلمية بطريقة التصويت فرز األصوات في مراكز االقتراع كانت نزيهة وذات مصداقية، )وال وإعالنها وإيصالها النتائج أن حساب ولكنهم الحظوا نحو على معيبة كانت الرئاسية( االنتخابات نتائج سيما

مصداقية على الشك من ظالال ألقى ما وهو جسيم، العملية برمتها. ولألسف، طغت اللحظات األخيرة لعملية من أعقبها وما وإعالنها النتائج حساب من االنتخابات تداعيات مأساوية على الجهود المبتكرة والخالقة والمميزة التي بذلت في إطار برنامج المساعدة االنتخابية. ومن أهم

الدروس المستفادة من حالة كينيا ما يلي:

إن أي محاولة لدفع الشركاء المحليين للقيام بمبادرات �

يقترحها أجانب سوف تواجه في الغالب مقاومة وممانعة وارتياب )كتجاهل اللجنة االنتخابية في كينيا التحذيرات حسنة النية الصادرة بشأن عملية فرز األصوات(. تتطلب والثقة االحترام من عالية مستويات التمكين عمليات المتبادلين، األمر الذي ال يتحقق إال على طول فترة زمنية

ممتدة ومن خالل الدعم المتواصل طويل األجل.

والحيادي والموضوعي المهني اإلعالم قطاع دور يتسم �

بارزة بأهمية االنتخابية العمليات في الحزبي وغير للغاية. وينبغي دعم قدرات وسائل اإلعالم من أجل تنظيم

القطاع ذاتيا وبصورة مهنية.

المستوى على المصالحة لدعم مستمرة حاجة ثمة �

نشوب لمنع قوة أكثر وطنية بنية ولوضع المحلي النزاعات. وينبغي أيضا تقديم الدعم للتدخالت الهادفة إلى معالجة التفاوتات اإلقليمية وبطالة الشباب، بما في االلتزامات المنبثقة عن الصلة ذات اإلجراءات ذلك دعم في والمصالحة الوطني الحوار سياق في قطعت التي

كينيا.

ليسوتو

على اإلنمائي المتحدة األمم برنامج مساهمة ركزت �

التوصل التقنية للنظام االنتخابي وتيسير بناء القدرات السياسية والممارسات القيم بشأن آراء توافق إلى األساسية. أما الدرس الذي يبرز في هذه الحالة فيتمثل الثقافة تغيير حول يدور االنتخابي العنف منع أن في السياسية بقدر ما يدور حول تعزيز النظم والممارسات

االنتخابية.

مع العمل ليسوتو حالة في البالغة األهمية من كان �

أي المحليين، “المناصرين” من أساسية مجموعة المدني. المجتمع في العالية المكانة ذوي األشخاص من أساسية مجموعة مع الشراكة أثبتت ولقد بأنها مفيدة االجتماعيين والناشطين الدينيين الزعماء اإلنمائي المتحدة األمم برنامج استفاد فقد للطرفين.

والبرمجة والتخطيط للتحليل 55دليل

من نصائحهم ومكانتهم المرموقة وخبراتهم، في حين أنهم استفادوا من العمل تحت رعاية األمم المتحدة في

أوقات شهدت حاجة لمنبر محايد.

إن االنخراط في المسألة الحساسة للغاية المتمثلة في �

الوساطة السياسية ال يتطلب الحيطة والحذر فحسب، بل يتطلب الشجاعة واالستعداد لتخطي الحدود. فلقد المقيمون اإلنمائي المتحدة األمم برنامج ممثلو تولى األمم أنشطة منظومة بتنسيق والقائمون المتعاقبون عن مسؤولية التنمية أجل من التنفيذية المتحدة تسامحية بيئة إلرساء التفاوض أجل من بحزم الثبات جعلت من النقاشات بين أصحاب المصلحة المختلفين

أمرا ممكنا.

نيجيريا

سلة صندوق مشروع اإلنمائي المتحدة األمم برنامج أدار المانحين المشترك بالتعاون مع اللجنة االنتخابية الوطنية وجهاز اإلنسان، لحقوق الوطنية واللجنة المستقلة، مستوى على الشرطة ضباط تدريب بهدف ، الشرطة قرابة اشترك ولقد نيجيريا. أنحاء كافة في المقاطعات 1,600 ضابط من المقاطعات في هذا المشروع. وتشتمل

الدروس البارزة المستفادة في هذا السياق على ما يلي:

تخطط حينما األقصى الحد إلى فاعال التدريب يكون �

كافة المؤسسات المسئولة عن أمن االنتخابات برنامج التدريب بالتشارك فيما بينها؛

ينبغي إجراء التدريب في وقت مبكر بما يكفي لتمكين �

المتدربين الجدد من تدريب اآلخرين بفاعلية؛

ينبغي أن يندرج سلوك قوات األمن أثناء االنتخابات ضمن �

التدريب األساسي والتثقيف المستمر للشرطة؛

ينبغي وضع الصيغ النهائية لخطط نشر قوات الشرطة �

األحزاب نظر وجهات أخذ مع العمليات( )خطط اآلخرين المصلحة وأصحاب المعارضة السياسية

البارزين في عين االعتبار.

سيراليون

في المنعقدة والنيابية الرئاسية االنتخابات شكلت سيراليون في عام 2007 معلما بارزا وقفزة هائلة نحو توطيد عملية السالم والديمقراطية في هذا البلد الخارج من حرب أهلية استمرت عقدا كامال، وحالة مديدة من عدم االستقرار الفت بشكل سلمية االنتخابات كانت وقد واالضطرابات. وبفضل عمليات وإدارتها االنتخابات بفضل حسن تصميم أصحاب كافة قيام شهدت التي االنتخابية المساعدة سلمية. انتخابات إلجراء رئيسية أولوية بإيالء المصلحة السابقة المرحلة دروس مستفادة من ثالثة أبرز يلي وفيما 2007، وخالل والنيابية في عام الرئاسية االنتخابات لعقد

انعقادها:

وال المتحدة، األمم منظومة أبدته الذي االلتزام كان �

األمم لبرنامج القطري والمدير المقيم المنسق سيما المتحدة اإلنمائي، حاسما في تحقيق النجاح؛

الوطنية، الحكومة جانب من السياسي االلتزام كان �

المدني المجتمع ومنظمات السياسية، واألحزاب )وبخاصة الوطنية( وثيقا وبال انقطاع؛

القدرات لبناء والرامية األجل الطويلة العملية تعد �

التنمية لنجاح حاسما أمرا تعزيزها أو المؤسسية أجل من والوطنية الداخلية لإلمكانيات المستقبلية

إدارة النزاعات المحتمل نشوبها.

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات56

املرفقات

صوتك مهم صوتك مهم

تقا

رفامل

والبرمجة والتخطيط للتحليل 57دليل

الحاالت بدراسة الخاص للبروتوكول القسم هذا يتطرق هذا يصلح وقد المشروع. لهذا تطويره تم الذي اإلفرادية البروتوكول كنموذج يفيد في عمليات تقييم الحقة للدروس

المستفادة في عمل برنامج األمم المتحدة اإلنمائي.

المقدمة

تم التي األساسية النتائج على تشتمل موجزة لمحة �

يتبعه الذي البرمجة وطبيعة/ومنهج إليها، التوصل برنامج األمم المتحدة اإلنمائي، والرؤى التي يتم الخروج تفيد التي والمضامين اإلفرادية؛ الحالة دراسة من بها

عملية البرمجة مستقبال في هذه الحالة.

الرئيسيون والفاعلون السياق -1

القطري للسياق موجز تقديم على القسم هذا يشتمل التفصيالت العملية االنتخابية وبعضا من الذي تجري فيه المحددة بشأن تلك العملية. وفيما يلي بعض من المسائل

الرئيسية التي يغطيها القسم:

السياق الديمقراطي أو عملية التحول الديمقراطي؛ �

سياق الحكم والمعارضة؛ �

دور المجتمع الدولي في العملية االنتقالية أو االنتخابية؛ �

برلمانية، رئاسية، )مثال: االنتخابية العملية طبيعة �

محلية، استفتاءات، وغيرها(؛

فيها بما االنتخابية للعملية الرئيسية التفصيالت �

ملخص للنظام االنتخابي، وطبيعة هيئة إدارة االنتخابات، والقضايا أو الشواغل اإلدارية، والبرنامج الزمني، والنتائج ملخص أو موجز جدول في المعلومات تقديم )يمكن

على هيئة قائمة من النقاط(.

2- تحليل النزاعات: نقاط النزاع المركزية

هذه في للنزاع المفترضة األساسية األسباب هي ما �

األساسية االجتماعية التوترات هي ما مثال، الحالة؟ القضايا هي وما األطراف؟ بين السياسية التوترات أو المتنازع عليها والتي أدت إلى اندالع نزاع أو عنف مدمر؟ إلى أي مدى كان ينظر إلى العملية االنتخابية بحد ذاتها

على أنها عملية شرعية على نطاق واسع؟

كيف أثرت التعبئة االنتخابية على نزعة أو طبيعة النزاع �

وما هي القوى المحركة التصعيدية أو ديناميات الحدث هم ومن البارزة النزاع قضايا هي ما الحالة؟ هذه في

الفاعلون الرئيسيون؟

كيف تطور النزاع أو تغير خالل مسار العملية االنتخابية؟ �

مشاركة برنامج األمم المتحدة اإلنمائي -3وبرامجه

للمشاركة المنطقي األساس هو ما التدخل. ظروف �

سياق أو اإلنمائي المتحدة األمم لبرنامج المبدئية في االنتخابية المساعدة برمجة في المشاركة تلك هذه الحالة؟ ما هي السمات – الشرعية، المقدرة على البرنامج تدخل من جعلت التي الحيادية- الشراكة، القائمة الظروف هي ما باختصار، فيه؟ ومرغوبا مالئما لمشاركة مناسبا الظرف جعلت التي القطر ذلك في برنامج األمم المتحدة اإلنمائي، ولماذا؟ وهل كانت هناك

شروط مسبقة للتدخل؟

املرفق 1-القطرية بالفرق اخلاص املستفادة الدروس استبيان

اإلمنائي املتحدة األمم لبرنامج

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات58

نقاط المشاركة: اإلعداد لمرحلة ما قبل المشاركة/ �

البرنامج، موظفو عليها اعتمد التي األسس هي ما أفضل تحديد في اتبعوها، التي الطريقة هي وما الطرق أو في االنتخابية العملية طريقة للمشاركة في تمثله الذي التحدي مع التعامل بهدف الموضوعة عملية إجراء تم وهل باالنتخابات؟ الصلة ذات التوترات تقييم أو عملية استشارية، وما هي الكيفية التي أجريت بها تلك العملية –إن كانت قد أجريت عملية؟ هل استند مكون المساعدة االنتخابية إلى برنامج أو مشروع قائم لبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي ومن ثم توسع فيه أم أنه تم تنفيذ برنامج أو مشروع جديد؟ ما هو النهج الذي كان )مثال: المناسبة التدخل نقاط تحديد في نفعا األكثر العمل مع نساء في المجلس النيابي، التثقيف المدني، المشاركة في هيئة إدارة االنتخابات، التدريب على القيادة، العمل مع وسائل اإلعالم(، وما هو العمل التحضيري الذي

تم القيام به لوضع برامج محددة؟

التي الكيفية هي ما العمليات: البرامج، المشروع، �

أو مشاريع اإلنمائي المتحدة األمم برنامج بها أنشأ برامج أو عمليات جديدة للتعامل مع التوترات ذات الصلة باالنتخابات؟ وما هي عناصر التصميم التي اعتمدت؟ وما هي الطريقة التي ترتبط بها المشاريع والبرامج بعضها ببعض؟ وإلى أي مدى عمل برنامج األمم المتحدة منفردا عمل وكيف أخرى؟ هيئات مع محددة شراكات عبر أو األمم منظمات مع اإلنمائي المتحدة األمم برنامج منظمات أو اإلقليمية المنظمات أو األخرى المتحدة تمت وكيف القوميات؟ متعددة المدني المجتمع استدامة المشاريع والبرامج مع مضي الوقت – مثال عبر أكثر من دورة انتخابية واحدة أو على امتداد دورة انتخابية بأكملها؟ ]يرجى تقديم بعض من األمثلة المحددة على

البرمجة[.

اعتبارات التكلفة واالعتبارات اإلدارية. ما مقدار الموارد �

المالية وعدد الموارد البشرية الذي تطلبته مختلف أنواع مستوى عن انبثقت التي التأثيرات هي وما البرمجة؟ الموارد الذي كان متاحا وكيف أثر ذلك على جودة أو نجاح

عملية البرمجة؟

نظرة فاحصة موجزة الدروس المستفادة/ -4

التي الرئيسية التحديات هي ما والفرص. التحديات �

كانت تواجه برمجة عمل برنامج األمم المتحدة اإلنمائي كانت التي الرئيسية الفرص هي وما الحالة؟ هذا في مواتية للبرمجة؟ وما هي الكيفية التي تم بها مواجهة

التحديات وتحقيق الفرص؟

ما الذي تم تحقيقه في هذه الحالة فيما يخص التخفيف �

من حدة النزاع؟ وما هي العوامل التي أدت إلى نجاح )أو عدم نجاح( برمجة برنامج األمم المتحدة اإلنمائي؟

الحالة هذه عن انبثقت التي المبتكرة األشياء هي ما �

لبرمجة أخرى مواضع في مفيدة تكون أن يمكن والتي فكرة وجدت ما وإذا اإلنمائي؟ المتحدة األمم برنامج هذه عن منبثقة تجربة أو ابتكار أو متبصرة أساسية الحالة تفيد النطاق األوسع لعمل برنامج األمم المتحدة

اإلنمائي، فما هي؟

ما هي مضامين تجربة برنامج األمم المتحدة اإلنمائي في �

المثال الحالي، فيما يتعلق بهذه الحالة في المستقبل المتحدة أو بمشاركة أكبر من قبل األمم بالمنطقة أو

في التخفيف من حدة النزاع االنتخابي؟

والبرمجة والتخطيط للتحليل 59دليل

تيموثي سيسك�مدرسة جوزف كوربل للدراسات الدولية

جامعة دنفر )الواليات المتحدة األمريكية(

بنغالديش في الشديد التنافس من ومرير تاريخ طويل ثمة بين الحزبين السياسيين الرئيسيين – رابطة عوامي والحزب استقالل من قصير وقت بعد ابتدأ وقد البنغالي- الوطني البالد عام 1971، ونجم عنه حس عميق من عدم الثقة في بين الحزبان ترأس فقد واالنتخابية. الديمقراطية العملية عامي 1991 و2006 وبالتناوب كل خمس سنوات حكومات احتجاجات إلى وأدت المعارضة قمع إلى بدورها عمدت واسعة النطاق وإجراءات سياسية خارج نطاق الدستور بما

في ذلك استخدام أساليب الترويع )ستيغليتس 2007(.

والنزاع العرفية واألحكام السياسي العنف تركة أدت لقد الديمقراطية تعزيز جهود إحباط إلى باالنتخابات المرتبط سلمية بطريقة االجتماعية النزاعات ومعالجة البالد في خلق فقد ذلك، إلى إضافة االنتخابي. التنافس طريق عن العمليات في مميزة صبغة بنغالديش في النيابي النظام االنتخابية تتمثل في أن ’الفائز يأخذ كل شيء‘– فهو نظام حكم تعددي يقوم على أساس نظام انتخابي يعتمد الدوائر االنتخابية يمثل كل دائرة مرشح واحد ويتألف من 300 نائب منتخب. وهذا يعني -في ظل وجود أحزاب سياسية شديدة التنظيم- أن القادة السياسيين، وبخاصة رئيس الوزراء، هم شخصيات تتمتع بنفوذ كبير. ونتيجة لذلك، فإن المنافسة السياسية تتسم برهاناتها العالية حيث ال يوجد سوى قيود

قليلة على سلطة الحزب الحاكم.

إدارة بين الترابط هذه اإلفرادية الحالة دراسة تقيم االنتخابات ومنع وقوع النزاعات في بنغالديش وتبرز دور برنامج سجل إعداد على المساعدة في اإلنمائي المتحدة األمم أساسا يشكل صورهم مع الناخبين بأسماء عليه متفق

لالنتخابات.

االنتخابات تأجيل العلن عقب إلى حيز المشروع وقد ظهر في كانون الثاني/ يناير عام 2007 بينما استمر العمل على

تحسين إدارة االنتخابات.

السياق -1

النيابية االنتخابات صاحب 2001 و 1996 عامي في مستويات عالية من العنف المرتبط باالنتخابات األمر الذي المتبادل والممتد بين األحزاب الثقة عزز من الشعور بعدم السياسية والطبيعة الخالفية العميقة لالنتخابات )وقضية كبرى أخرى في بنغالديش وهي الفساد(. وكان تسييس إدارة االنتخابات – في الماضي- قد أدى إلى مزيد من تقويض الثقة بقدرة المفوضية البنغالية لالنتخابات على إجراء انتخابات بين الخالفات في الفصل وعلى ومهنية مستقلة بصورة

الحزبين الرئيسيين.

االنتقالية األشكال من شكال بنغالديش شهدت كذلك أعمال تسيير حكومات السلطة تتولى حيث السياسية وأرضية محايدة بيئة لتوفير االنتخابية المنافسات خالل عملية تيسير وبالتالي االنتخابات إجراء أمام متكافئة تليها التي إلى المنتخبة الحكومة من السلطة انتقال يترأس أن الدستور على وينص يوما(. 90 )عادة في غضون آخر رئيس متقاعد للمحكمة العليا حكومة تسيير األعمال حزب رفض ،2006 عام في األول. المستشار منصب في كيه وهو للمحكمة، متقاعد رئيس آخر تعيين المعارضة إم حسن، وكانت الخيارات الدستورية األربعة التالية إما غير

متوفرة أو مرفوضة من قبل حزب من األحزاب.

املرفق 2- بنغالديش إفرادية: حالة دراسة

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات60

الدستوري الخيار أحمد الدين اياج الرئيس ذ نف وبالتالي أول/ تشرين في أول كمستشار نفسه بتعيين المتمثل كبير جدل موضع القرار هذا وكان .2006 عام من أكتوبر تحابي أنها على رئاسته تحت اإلدارة إلى ينظر كان ألنه وقد البنغالي. الوطني الحزب وهو آنذاك الحاكم الحزب أزمة سياسية، اندالع إلى القرار لهذا المعارضة رفض أدى من مكون ائتالف شن 2006 نوفمبر الثاني/ تشرين ففي 14 حزبا سياسيا بقيادة رابطة عوامي حملة إلقصاء رئيس عينه الذي عزيز، أ. م. لالنتخابات، البنغالية المفوضية

الرئيس، وكان تعيينه مصدرا للخالف.

المفوضية بأن عوامي رابطة ترأسته الذي االئتالف وزعم المفوضين وعضوية عزيز برئاسة لالنتخابات البنغالية حرة برلمانية انتخابات إجراء على قادرة تكن لن اآلخرين يناير ثاني/ كانون في تتم أن لها مخططا –كان ونزيهة من عدد بتلبية االنتخابات في مشاركته ورهن -2007المطالب المتعلقة بإصالح إدارة االنتخابات، على نحو مرض. المفوضية بناء إعادة األساسية المطالب بين من وكان الرسمية اإلدارة تطهير جانب إلى لالنتخابات البنغالية التي يزعم أنها فاسدة، وعدم تسييس الشرطة، والكف عن بالناخبين قوائم جديدة ووضع المعارضة مضايقة ساسة

مع الصور بدال من القوائم التي كانت موجودة آنذاك.

التوتر تصاعد النيابي المجلس تلت حل التي األشهر وفي وإصالح بعزيز باإلطاحة المطالب تعاظم مع والعنف المفوضية البنغالية لالنتخابات. وفي رد فعلها على التهديد تصاعد توقع جانب إلى التوترات، وتصاعد بالمقاطعة العنف بدرجة كبيرة، قامت الحكومة المؤقتة بفرض حالة الطوارئ. وعقب إعالن حالة الطوارئ تم تعيين الدكتور فخر وشرع أول. الذي يحظى بقبول أكبر مستشارا الدين أحمد أحمد في إجراء تعديالت على الكثير من المناصب المهمة كان من بينها تعيين رئيس جديد لمفوضية االنتخابات إلى جانب مفوضين اثنين آخرين ينظر إليهم جميعا على نطاق

واسع باحترام وبأنهم محايدون.

االنتخابات إلى الناخبين قوائم بشأن التوترات جذور وتعود مفوضية رئيس قام والتي 1996 عام عليها المتنازع باستحداث التقليد( )حسب آنذاك قبل إجرائها االنتخابات

قوائم جديدة للناخبين العتمادها في االنتخابات. إال أن حزب المعارضة عارض تلك الخطوة في المحكمة محاججا بأنه ينبغي تحديث قوائم الناخبين وليس استحداث قوائم جديدة المعارضة، العليا المحكمة أيدت وقد انتخابات. دورة لكل الخالف تعمق أن القانونية المواجهة هذه نتائج من وكان بين الحزبين حول قوائم الناخبين. وفي تشرين أول/ أكتوبر 2006، أسهم التوتر المتصاعد بشأن دقة قوائم الناخبين في زيادة الخالف فيما يتعلق بإدارة االنتخابات واالفتراض بأن

مفوضي االنتخابات لن يتمكنوا من إدارة االنتخابات بنزاهة.

وكان بين الشواغل السائدة التالعب في تعداد الناخبين بما في ذلك وجود نحو 14 مليون ’ناخب وهمي‘ وغياب المساءلة المعهد أجرى وقد وتعديلها. القوائم معاينة عمليات عن األمريكية العاصمة من يتخذ الذي للديمقراطية الوطني واشنطن مقرا له تقييما لقوائم الناخبين عام 2006 ووجد توصل فقد االنتشار؛ وواسعة كبيرة مشكالت فيها أن التقييم إلى أن 6 بالمائة من األسماء المدرجة كان خاطئا قاموا لناخبين مكررة أسماء كانت منها بالمائة 7 وأن تعقيد من زاد ومما واحد. موقع من أكثر في بالتسجيل الضوابط ضعف الناخبين قوائم في الدقة عدم مشاكل الخاصة بالتحقق على نحو دقيق من هوية الناخبين والتثبت من أسمائهم حسب األسماء الواردة في قائمة الناخبين يوم االنتخابات. ومن هنا، تشكل التصور العام بأنه من المتعذر إجراء انتخابات حرة ونزيهة دون إعداد قوائم جديدة بالناخبين هوية من للتأكد الشخصية صورهم على أيضا تشتمل

الناخب يوم االنتخابات.

وقامت اإلدارة المؤقتة التي تم إصالحها بتأجيل االنتخابات، ويعود ذلك جزئيا من أجل السماح بعمل قوائم للناخبين مع الصور تتمتع بالشفافية التامة والقابلية للتثبت من صحتها، مع النية إلجراء االنتخابات باستخدام القائمة الجديدة قبل نهاية عام 2008. )لقد أجريت االنتخابات بالفعل في كانون أول/ ديسمبر عام 2008 واعتبرت انتخابات حرة ونزيهة إلى حد بعيد. وكانت أحداث العنف المرتبط باالنتخابات بالحد

األدنى نسبيا.(

والبرمجة والتخطيط للتحليل 61دليل

إسهام برنامج األمم المتحدة اإلنمائي في -2تيسير مشروع إعداد سجل الناخبين مع

الصور

يشارك برنامج األمم المتحدة اإلنمائي في تقديم المساعدة وبرز ،1997 عام منذ لالنتخابات البنغالية للمفوضية للخبرة الرئيسي المزود بصفته العقد هذا خالل البرنامج الفنية والمقارنة للمفوضية. بالمقابل، سمح ذلك للبرنامج البنغالية المفوضية أمانة مع انسجام عالقة بإقامة التدريبي البرنامج قبيل من إجراءات خالل من لالنتخابات والحكومة الديمقراطية مجاالت في الموارد ببناء الخاص بين من وكان االنتخابي. النظام وحوسبة واالنتخابات الصلة ذات بالحكم المتعلقة األخرى المساعدة مجاالت في بنغالديش مشاركة برنامج األمم المتحدة اإلنمائي في مجموعة على تركز مبادرة وهي الشرطة، إصالح برنامج أمن مجال في فقط وليس الشرطية القضايا من واسعة للتعزيز الجاري البرنامج مشروع في وكذلك االنتخابات،

النيابي.

وبناء الخبرة من كبير قدر تحقق البرامج، لهذه ونتيجة والمفوضية اإلنمائي المتحدة األمم برنامج بين العالقات سيما ال القضايا من كبير عدد حول لالنتخابات البنغالية برنامج )وهو االنتخابية للعملية العام الدعم سياق في المساعدة لتقديم اإلنمائي المتحدة األمم لبرنامج جار قيادة تشكيل إعادة وعقب بنغالديش(. في االنتخابية مفوضية االنتخابات أوائل عام 2007، فإن عالقة برنامج األمم المتحدة اإلنمائي الطويلة في مجال تقديم المساعدة وفرت في الشروع الحكومة قررت عندما معينة مقارنة ميزة له إعداد سجل بالصور للناخبين بمساعدة من شركاء إنمائيين دوليين. ونظرا للثقة التي تكونت عبر 10 سنوات وللسمعة بالحياد اإلنمائي المتحدة األمم برنامج بها يتمتع التي لالنتخابات البنغالية المفوضية أمانة كانت والمهنية، إلى ينظرون حديثا المعينون االنتخابات مفوضو ومعها البرنامج كشريك محايد في مشروع إعداد سجل الناخبين

مع الصور.

وكان برنامج األمم المتحدة اإلنمائي قادرا أيضا على العمل وقد الثنائيين. المانحين من لعدد أو‘سلة’عمل كمظلة اشتمل مشروع إعداد سجل الناخبين مع الصور على ميزانية الحكومة من دعم مع أمريكي دوالر مليون 84 مقدارها

البنغالية وعلى نحو 50 مليون دوالر من تسع وكاالت.

على يعتمد حل باستخدام المشروع تنفيذ تم وقد صورة جانب إلى الناخب بمعلومات إلكترونيا االحتفاظ في الفائدة وتمثلت وتوقيعه. أصابعه وبصمة له رقمية التعداد أعمال في البيولوجية الصفات عناصر استخدام في القدرة على استخدام البيانات من أجل التحقق المزدوج وشطب حاالت التسجيل المكررة إلى جانب كونها أفادت في النهاية في استخراج بطاقات الهوية الشخصية الوطنية. وأتاحت النهج الريادية على اختبار هذا الجهود وقد عملت المجال لعملية تطبيق شاملة لمراكز للتعداد والتسجيل لهذه الناجح التنفيذ وقد تطلب البالد. أنحاء في مختلف وتصميم التحديات بعض مع السريع التعامل العملية المحلية المساجد قبيل استخدام استجابات مبتكرة من

لتعريف النساء بأهمية التسجيل وجواز أخذ صور لهن.

الريفية، األقليات إلى الوصول األخرى التحديات من وكان المهمشة، الجماعات من وغيرها الريفية والمناطق بدائرة داخليا المهاجرين األشخاص ربط إلى باإلضافة حد إلى المشروع هذا تنفيذ تم وقد معينة.65 انتخابية الدعم مجال في البنغالي الجيش من بمساعدة بعيد البنغالية المفوضية إشراف وتحت واللوجيستي، الفني لالنتخابات. وقد أكسبت الخبرة المكثفة للجيش البنغالي المتحدة األمم تنفذها التي السالم حفظ عمليات في الجيش قدرة أهلته لتولي بعض من المهمات اللوجيستية

والتنظيمية المهمة التي انطوى عليها المشروع.

إلى يرمي الصور مع الناخبين سجل إعداد مشروع وكان نتائج عديدة ومحددة لتحسين مستوى مصداقية تحقيق في المساهمة وبالتالي بنغالديش، في االنتخابية العملية التخفيف من حدة التوترات ومنع وقوع أعمال العنف المرتبط باالنتخابات. وكان من بين تلك النتائج )1( استحداث سجل تقنية بنية إيجاد )2( الصور؛ مع للناخبين موثوق وطني تحديث أجل من البالد أرجاء كافة تغطي مركزية تحتية والمهارات القدرات تطوير )3( الصور؛ مع الناخبين قوائم المحلية للحفاظ على القائمة الوطنية وتحديثها من تلك اللحظة فصاعدا. كما قدم برنامج األمم المتحدة اإلنمائي لالنتخابات البنغالية للمفوضية مستمرة فنية مساعدة في عدد من المجاالت منها تنمية المهارات وترسيم الحدود البالد مستوى على المرشحين إلعالن نظام وتأسيس واستحداث نظام للترشيح والنتائج وإنجاز تقييم تنظيمي المؤسسات وضمان استدامة اإلصالحات لتحسين فاعلية

ال يوجد في بنغالديش تصويت خارجي للمهاجرين إلى خارج البالد. 65

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات62

مقابلة مع المؤلف )ثيموثي سيسك(، 12 كانون أول/ ديسمبر 2007. 66

االنتخابية والمؤسسية. وقد أدت قوائم الناخبين مع الصور كانون في أجريت التي االنتخابات يوم بصورة جيدة عملها حد إلى سلمية انتخابات وكانت 2008 ديسمبر أول/ السابقة في االنتخابات الكثير من النقيض من بعيد على

بنغالديش.

مشاركة برنامج األمم المتحدة اإلنمائي في -3مشروع صناديق االقتراع الشفافة

انبثقت مشاركة برنامج األمم المتحدة اإلنمائي في مشروع المهنية عن كبير، حد إلى الشفافة، االقتراع صناديق تنسيق في اإلنمائي المتحدة األمم برنامج أظهرها التي جانب إلى الصور، مع الناخبين سجل إعداد مشروع وإدارة البنغالية المفوضية مع طويل وقت منذ القائمة عالقته

لالنتخابات.

وبناء على مطالب من األحزاب السياسية، قررت المفوضية في شفافة اقتراع صناديق استخدام لالنتخابات البنغالية هذه حلت وقد .2008 لعام النيابي المجلس انتخابات الصناديق محل الصناديق الفوالذية التي كانت تستخدم في

االنتخابات السابقة.

حد إلى اإلنمائي المتحدة األمم برنامج نجاح وبسبب كبير في عملية المشتريات الخاصة بمشروع إعداد سجل الناخبين مع الصور، طلبت المفوضية البنغالية لالنتخابات من البرنامج تخصيص األموال التي تم تلقيها من الحكومة الكندية وشراء 240,000 صندوق شفاف لالقتراع مطلوبة المبادرة تلك وشكلت .2008 للعام النيابية لالنتخابات إدارة نظام في الشعب ثقة بناء عملية في لألمام خطوة

االنتخابات ومنع وقوع أعمال العنف المرتبط باالنتخابات.

المستفادة الدروس -4

ن استثمار برنامج األمم المتحدة اإلنمائي في بناء لقد مكالمفوضية مع البالد داخل الثقة من األمد طويلة عالقات دور لعب من المانحين مجتمع ومع لالنتخابات البنغالية صور مشروع قبيل من الحساسة المبادرات في رئيسي الناخبين. وكانت المساعدة االنتخابية للبرنامج التي امتدت عقدا من الزمن تعني أنه عندما قررت المفوضية البنغالية لالنتخابات إعداد قائمة جديدة للناخبين مع الصور فإن سرعة البلد مع االتفاقات وتوقيع المشروع تصميم في التحرك لبرنامج بالنسبة ممكن أمر هو المانحين ومع المضيف األمم المتحدة اإلنمائي. وكانت هذه القدرة السريعة نسبيا على وضع مشروع معقد كهذا موضع التنفيذ أمرا حاسما

في المساعدة في تيسير التحول السياسي في بنغالديش.

المتحدة األمم برنامج من موراي جيسيكا أشارت وقد اإلنمائي في بنغالديش في كانون أول/ ديسمبر 2007 قائلة: الخاصة اإلنمائي المتحدة األمم برنامج منهجية “تعتبر تماما مناسبة الوطني الصعيد على المنفذة بالمشاريع لمبادرات من هذا القبيل يتوجب أن تكون مملوكة ومنفذة بالكامل من قبل الحكومة. لقد كان برنامج األمم المتحدة اإلنمائي قادرا على تلبية متطلبات الحكومة بصورة سريعة في وقت شديد الحساسية. إن إقامة عالقات مع مفوضية هو العاجلة الحاجة بروز من طويل وقت قبل االنتخابات

الدرس المهم المستفاد”.66

والبرمجة والتخطيط للتحليل 63دليل

اندرياس اودندال�مركز فض النزاعات )جنوب إفريقيا(

وبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي

يتعلق فيما تقدما مشجعا الرابعة غانا أظهرت جمهورية بترسيخ ديمقراطية التعددية الحزبية والفاعلية االنتخابية. وكان برنامج األمم المتحدة اإلنمائي شريكا ثابتا في تحسين واللوجيستي الفني دعمه طريق عن سواء العملية هذه في المبتكر مشروعة طريق عن أو االنتخابي للنظام معالجة مشكلة محددة كان بوسعها أن تحرف االنتخابات

عن مسارها.

السياق -1

تاريخا األخرى إفريقيا دول بغالبية مقارنة غانا تمتلك الحكم عن االستقالل نيلهم فقبل االنتخابات. من طويال ثالثة الغانيون عرف ،1957 عام البريطاني االستعماري .1956 و 1954 و 1951 األعوام انتخابات عامة جرت في إال أن الفترة من 1957 إلى 1992 كانت فترة عدم استقرار باستمرار عسكرية أنظمة تحل كانت حيث سياسي محل الحكومات المنتخبة. وخالل تلك الفترة أجريت ثالث و 1969 و 1960 األعوام )في األحزاب متعددة انتخابات ،1978 ،1964( استفتاءات شعبية ثالثة وأجريت )19791992(. وقد تبنى استفتاء عام 1992 الدستور الذي أسس

لجمهورية غانا الرابعة.

والنضج االستقرار بتزايد الرابعة الجمهورية اتسمت وقد بأن 1992 عام الكومنولث مراقبو أعلن وقد السياسي. ونزيهة”، “حرة كانت السنة تلك في الرئاسية االنتخابات إال أن نسبة اإلقبال على التصويت كانت 48 بالمائة فقط، وأخطاء، عيوب اعترتها االنتخابات بأن المعارضة وادعت وهو ادعاء دفعها إلى مقاطعة االنتخابات النيابية التي تلت اإلصالحات بعض أجريت ذلك على وبناء االنتخابات. تلك االنتخابية استعدادا لخوض انتخابات عام 1996. وقد نتج عن هذه االنتخابات– التي تم تمويلها من مساعدات خارجية بلغت 23 مليون دوالر- استمرار الرئيس الحالي، جيري رولنغز، في الحكم. وزعمت المعارضة مرة أخرى وقوع ممارسات غير

صحيحة على الرغم من أن الشعور العام الذي ساد أوساط حسنة الفنية الناحية من كانت االنتخابات بأن المراقبين

التنفيذ وأنها كانت “عادلة ونزيهة”.

أما انتخابات عام 2000 فقد عززت النزعة البديلة الناشئة وموريشيوس، حيث السنغال بعد اإلفريقية، السياسة في الحاكم الحزب وقبل باالنتخابات المعارضة أحزاب فازت واسع نطاق التهاني على غانا تلقت وقد الناخبين. بحكم على ذلك اإلنجاز. وجاءت انتخابات عام 2004 لتعزز أكثر من وتتمتع التنفيذ جيدة انتخابات في المتمثلة النزعة تلك محتدمة، منافسة االنتخابات شهدت فقد بالمصداقية وخلت بالمائة 84 التصويت في المشاركة نسبة وكانت بين وكان من أية مشكالت. من االنتخابية نسبيا العملية تراجع الناخبين نضج على المشجعة األخرى المؤشرات

الوالء الجهوي.

تنافست التي السياسية األحزاب عدد أن من الرغم وعلى في االنتخابات كان كبيرا، يالحظ في غانا أيضا تلك النزعة الفائز هو الفائز بنموذج تعمل التي الدول في تشيع التي بأكثرية األصوات – أال وهي هيمنة حزبين رئيسيين. والحزبان الحزب المتنافسان على السلطة في غانا هما: الرئيسيان المؤتمر الحاكم حاليا، وحزب الحزب وهو الجديد، الوطني الديمقراطي الوطني، الذي تولى حكم البالد خالل أول فترتين

رئاسيتين من عهد الجمهورية الرابعة.

االنتخابي النظام -2

يتميز النظام االنتخابي بغانا بالخصائص التالية:

رأس وهو الرئيس من المؤلفة النيابية الديمقراطية �

الدولة والحكومة، وبرلمان أحادي المجلس.

وطنية انتخابية دائرة قبل من الرئيس انتخاب يتم �

واحدة.

املرفق 3- غانا إفرادية: حالة دراسة

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات64

يتم انتخاب المجلس النيابي على أساس نائب واحد عن �

األصوات. بأكثرية الفائز االنتخابية، حسب نظام الدائرة ويتألف المجلس النيابي حاليا من 230 مقعدا.

كل واحدة مرة والتشريعية الرئاسية االنتخابات تجرى �

أربع سنوات.

قانونية مؤلفة من االنتخابات عبارة عن هيئة مفوضية �

الدستور. يكفلها باستقاللية تتمتع أعضاء سبعة مع التشاور بعد الرئيس قبل من أعضائها تعيين ويتم 25 من مؤلف مجلس عن عبارة وهو الدولة، مجلس شخصية بارزة ومسئول سابق، ويتولى المجلس تقديم ويؤدي أخرى. وشؤون التعيينات حول للرئيس المشورة رئيس المفوضية عمله وفقا للشروط ذاتها التي تنطبق على قاض في محكمة االستئناف بينما يؤدي نائبا رئيس المفوضية عملهما وفقا للشروط ذاتها التي تنطبق على قاض في المحكمة العليا – األمر الذي يعني أن الرئيس ونائبيه يعملون حتى سن التقاعد البالغ 70 و 65 سنة، على التوالي. ويعني هذا الترتيب أنهم يشغلون مناصبهم

مدى الحياة مما يحمي استقاللية المفوضية.

رغم أن دعم المانحين لالنتخابات هو أمر مرحب به إال أن �

الحكومة هي التي تتحمل المسؤولية المالية بالكامل عن االنتخابات وهي التي تحدد أولويات اإلنفاق.

أي عن طريق تعيينه فاعال، دورا المدني المجتمع يلعب �

مراقبين في شتى أنحاء البالد قبل االنتخابات وأثنائها.

التحديات -3

إحرازه في غانا من خالل تم الذي التقدم إلى النظر ينبغي تعزيز أجل من مواجهتها يتوجب التي التحديات عدد

الديمقراطية الغانية. وفيما يلي بعض من تلك التحديات:

إرث الحكم االستبدادي والسعي من أجل إحالل األمن. �

لقد أنتجت ذاكرة الحكم الدكتاتوري )1981 – 1991( ثقافة سياسية تتمحور حول ضرورة االستقرار والتالحم الوطني وتعميق الديمقراطية. إن الرحلة نحو االستقرار أكثر مجتمع أجل من الجهود بذل تقتضي الوطني شموال للكافة – وبوجه خاص من حيث المنطقة والنوع النزاعات مع التعامل مجال وفي والشباب- االجتماعي تزال ال التي القبائل زعامة على النزاعات مثل العنيفة ذيولها قائمة في داغبون ونزاعات أخرى ناشئة تميل إلى

تغذية االنقسام السياسي.

غانا حققت وتنميتها. المحلية المجتمعات تعبئة �

لأللفية اإلنمائية األهداف تحقيق نحو واسعة خطوات ذلك، ومع النصف. إلى المدقع الفقر نسبة بتخفيض ظل معدال الفقر والبطالة عاليين نسبيا وغالبا ما تكون كافة في االستقرار لعدم مصدرا الظروف هذه مثل المجتمعات سواء أكانت ديمقراطية أم غير ديمقراطية. المجتمعات تعبئة في التوسع لزاما يكون وسوف فقرا األشد المناطق في سيما ال وتنميتها المحلية إلى غايات العظيمة للشباب الطاقة البالد لتحويل من

إنمائية إيجابية.

مصدرا الفساد حول السائد التصور كان الفساد. �

رئيسيا من مصادر عدم االستقرار في غانا كما أنه اعتبر بها تذرعت التي المبررات من كجزء األوسط بعض في كل االنقالبات التي شهدتها البالد. وقد سنت الحكومة االتحاد اتفاقية تبني التشريعات من ضمنها جملة من من وسيكون الفساد. بمكافحة الخاصة األفريقي الرسمي للتعهد المتواصل الدعم تقديم الضروري

باستئصال الفساد.

العديد أثبت المحلي. المستوى على االستقرار عدم �

من النزاعات القائمة على مستوى المجتمعات المحلية على قدرته على زعزعة االستقرار الوطني.

االنتخابات تمثل الديمقراطي. التحول عملية تعزيز �

الغانية السياسة في فاصال حدا 2000 لعام العامة وذلك بعد االنتقال السلمي للسلطة. وكانت االنتخابات اإلنجازات من مهمة أخرى مرحلة 2008 عام العامة الغانية. وكان الرئيس جون كوفور قد أتم ثماني سنوات وكانت أخرى. لفترة الترشح له يجوز وال منصبه في اإلدارة الناجحة لعملية انتقال السلطة أمرا جوهريا في بصفتها غانا حققتها التي المهمة المكاسب تعزيز

ديمقراطية آخذة في االزدهار في أفريقيا.

والبرمجة والتخطيط للتحليل 65دليل

مشاركة برنامج األمم المتحدة اإلنمائي -4وبرامجه

اتبع برنامج األمم المتحدة اإلنمائي إلى حد كبير نهجا ذي شقين فيما يتعلق بمنع العنف االنتخابي. في الشق األول، ركز البرنامج على تحسين الكفاءة العامة للنظام االنتخابي.

وقد اشتملت األعمال في هذه الصدد على ما يلي:

إلى تهدف االنتخابات مفوضية مع قوية شراكة �

تدريب على الدعم واشتمل المفوضية. قدرات بناء االنتخابات إدارة االنتخابات في مجال موظفي مفوضية واستخدام تكنولوجيا المعلومات، وعلى تقديم المشورة الفنية والمستلزمات اللوجيستية. لقد كان لهذا الدعم أهميته الجوهرية وقد تركز على تحسين الكفاءة العامة االنتخابات مفوضية حققت وقد االنتخابات. لمفوضية النسبية الكفاءة حيث من المنطقة في قوية سمعة حظيت وقد النزاعات. تسوية على والقدرة والمهنية إستراتيجيتها في العمل مع األحزاب السياسية على نزع قبل من الشديد بالثناء محتملة نزاعات اشتعال فتيل

المراقبين الدوليين.

الصلة ذات الوطنية المؤسسات بين الحوار تنسيق �

كالجهاز القضائي ومفوضية االنتخابات ومكتب المدعي مع التعامل كيفية حول آراء توافق إلى للتوصل العام مفوضية ودعم باالنتخابات، الصلة ذات االلتماسات االنتخابات من أجل تعزيز عملياتها الخاصة بفرز األصوات

وإعالن النتائج.

وخاصة االنتخابات في الشعبية المشاركة تحسين �

الكتيبات المحرومة ونشر والجماعات النساء مشاركة األمم برنامج دعم وقد االنتخابية. العمليات حول الوطنية الهيئة خاصة، بصورة اإلنمائي، المتحدة المدني للتثقيف كتيب إعداد بغية المدني للتثقيف منظمات استخدمت وقد وتوزيعه، االنتخابات حول في الكتيب هذا المدني المجتمع منظمات من عديدة

أعمال التثقيف المدني الخاصة بها.

مراقبة على الوطنية القدرات لتنمية الدعم تقديم �

االنتخابات وتنسيق مشاركة المراقبين الدوليين تنسيقا فاعال.

وسائل ضمن األقران واستعراض الحوار تشجيع �

اإلعالم. مجال ضمن المهنية تعزيز أجل من اإلعالم التدريب تقديم )1( في اإلسهام على ذلك اشتمل وقد )2( اإلقليمية الصحفيين لشبكات القدرات بناء على مراجعة وتحديث المبادئ التوجيهية الخاصة بالتغطية حول توجيهية مبادئ إصدار )3( السياسية الصحفية التغطية المتكافئة لألحزاب السياسية من قبل محطات اإلذاعة والتلفزيون التي تملكها الدولة )4( صياغة إطار الخصوصية انتهاك على القيود للسياسات حول عمل صياغة )5( الرسمية المناصب ألصحاب الشخصية

مبادئ توجيهية حول البث باللغة المحلية.

بحفظ الخاصة القدرات بناء مجال في الشرطة دعم �

حقوق قضايا على تدريب شكل على والنظام القانون اإلنسان.

أما في الشق الثاني للنهج الذي يتبعه برنامج األمم المتحدة اإلنمائي، فقد أطلق البرنامج مشروع السالم والحكم في ]الزعيم نآ‘ ’يا عقب مقتل 2004 سبتمبر من عام أيلول/ المحلي[ في داغبون. ومن خالل الشراكة مع وزارة الداخلية واالستئناس بمشورة فريق استشاري وطني يحظى باالحترام، ركز المشروع مبدئيا على التقليل من احتمالية وقوع عنف األول/ كانون في جرت التي االنتخابات أثناء الشمال في هذا إطالق وراء المنطقي األساس وكان .2004 ديسمبر وضع أنه على الشمال في الوضع إلى النظر هو المشروع خطير يشكل تهديدا محتمال لعملية إجراء انتخابات تخلو من االضطرابات. وتمثلت اإلستراتيجية األولية للمشروع في إشراك عدد كبير من أصحاب المصلحة المحليين في حوار

حول قضايا منع العنف وبناء السالم.

إجراء في إسهامها على بالثناء المبادرة هذه حظيت وقد عام الشمال في العنف من كبير حد إلى خلت انتخابات 2004. وبعد انتهاء االنتخابات، استمر المشروع في تنسيق التفاوض بين مختلف الفرقاء األمر الذي أدى إلى توقيع خريطة الطريق لتحقيق السالم في آذار/ مارس 2006 وإنجاز مرحلة النهائي التقرير إعداد تم وقد السالم. عملية في حاسمة وخطة العمل بشأن حل قضايا النزاع من قبل لجنة ملوك

غانا التي كلفتها الحكومة بتسوية هذا النزاع.

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات66

على اإلنمائي المتحدة األمم برنامج مشروع تركز كذلك وطني عمل إطار صياغة على الداخلية وزارة مع العمل الوطني البنيان باسم وتطبيقه غانا في السالم لبناء تسوية عمليات وضع في العام الهدف وتمثل للسالم. جميع إشراك طريق عن مؤسسي أساس على النزاعات أصحاب المصلحة في عملية تعاونية لحل المشكالت. وقد اشتملت اإلستراتيجية على إقامة مجلس السالم الوطني األقاليم في للسالم االستشارية المجالس إلى باإلضافة وتنسيق عمليات السالم بتعزيز كلفت والتي والمقاطعات

تسوية النزاعات بالعمل مع كافة أصحاب المصلحة.

وكان مجلس السالم الوطني نشطا للغاية في التوسط في عدد من النزاعات التي كانت يحتمل وقوعها على المستوى الوطني عام 2008. وقد تم تأسيس المجالس االستشارية أصل من مناطق سبع في وتفعيلها األقاليم في للسالم عن مسئولين متفرغين موظفين تعيين تم حيث عشرة الدعم خدمات وتقديم التوسط على عملوا السالم تعزيز المحلية والمجتمعات األقاليم لحكومات التحليلي بمبادرات العملية هذه تممت وقد المتنازعة. والجماعات الفاعلين لدعم اإلنمائي المتحدة األمم لبرنامج أخرى الوطنيين في بناء القدرات الوطنية من أجل إدارة االلتماسات للتركيز الوطني الخطاب وتعميق باالنتخابات؛ المرتبطة على قضايا تدور حول االنتخابات؛ وتوسيع مشاركة المجتمع المدني في العملية االنتخابية؛ وتنسيق الدعم المقدم من اإلعالم رقابة وسائل وتعزيز لالنتخابات؛ اإلنمائيين الشركاء لالنتخابات الصحفية التغطية مجال في القدرات وبناء

والنزاعات.

لذا فقد ركز منهج البرنامج المؤلف من شقين على تعزيز والمشاركة في تسوية انتخابي فاعل من جهة قيام نظام نزاعات خطيرة محددة كان بوسعها أن تحرف االنتخابات عن مسارها، من جهة ثانية. ونتيجة لهذا المنهج األخير يقوم المجتمع الغاني بتطوير نظام فريد من نوعه إلى حد ما من وضع تسوية النزاعات السياسية واالجتماعية على أساس

مؤسسي.

لقد كانت الجولتان االنتخابيتان اللتان أجريتا في 7 و 28 من كانون أول/ ديسمبر 2008 هادئتين وخاليتين من االضطرابات إلى حد كبير على الرغم من اللغة النارية التي استخدمها إيجابي بتقييم االنتخابات حظيت وقد المرشحين. بعض

من قبل المراقبين المحليين والدوليين.

المستفادة الدروس -5

فاعل انتخابي نظام بناء على االهتمام يتركز أن ينبغي �

الدوري الدعم من بدال عن عملية مستمرة عبارة يكون وتتمثل االنتخابية. السنة في واحدة مرة المقدم التخطيط في اإلستراتيجية لهذه األساسية العناصر موعدها في لها المخطط األنشطة وتنفيذ الشامل المستمرين والتقييم المراقبة إلى باإلضافة المناسب

والمناسبين.

وخاصة الرئيسيين المصلحة أصحاب إشراك يساهم �

المهمة القرارات صنع في السياسية األحزاب ممثلي وقوع منع في كبيرا إسهاما باالنتخابات المتعلقة

النزاعات وإدارتها.

ينصب أن- له وينبغي كان– األساسي التركيز أن رغم �

على بناء نظام انتخابي فاعل، ينبغي أيضا إيالء االهتمام لمعالجة مسائل محددة يمكن لها أن تثير النزاع والعنف

أو تعمل على ديمومتهما.

إلى إشراك جميع العنف وقوع سعت إستراتيجية منع �

أصحاب المصلحة ذوي العالقة في عملية مستمرة من اإلستراتيجية هذه كانت وقد المشكالت، وحل الحوار النهج: لهذا الجوهرية المكونات بين ومن فاعلة. الفريق وفرهما )اللذين المحليتين والقيادية الملكية االستشاري(؛ والتنسيق المحكم لعلميات الحوار )الذي وفره موظفو برنامج األمم المتحدة اإلنمائي واألشخاص المحايد والموقف بتدريبهم(؛ البرنامج قام الذين

والمتسم باالحترام والصبر تجاه كل المعنيين.

والحل بالحوار تتسم سياسية ثقافة تعزيز يشكل �

روح تعميق في مهما عنصرا للمشكالت المشترك الديمقراطية وبالتالي إجراء انتخابات سلمية.

والبرمجة والتخطيط للتحليل 67دليل

مايك جيمس�مدير برامج سابق في برنامج األمم المتحدة اإلنمائي

وحدة برامج االنتخابات، غيانا

تنطوي عملية االنتخابات العامة في غيانا التي أجريت عام التي عملت الكيفية األمثلة حول من العديد على 2006بها مبادرات بناء السالم -التي توضع تصوراتها وتتم قيادتها وتنسيقها ومتابعتها واستدامتها من قبل أصحاب مصلحة قبل من وتنسيق دعم مع بالمصداقية يتمتعون محليين المجتمع الدولي- على تحويل العملية االنتخابية التي كان متوقعا على نحو شامل تقريبا على أنها ستكون مشحونة بالعنف إلى أكثر العمليات االنتخابية سلمية وأكثرها نيال للمصادقة الشاملة خالل أربعين سنة من تاريخ غيانا بعد

االستقالل.

السياسة على العرقية الصبغة هيمنت 1955 عام منذ الحاكم المدني الشعبي التقدم إذ يحصل حزب في غيانا على معظم التأييد من مواطني غيانا المتحدرين من ساللة بالمائة 43 )ويشكلون الهند من استقدموا الذين العمال من السكان( بينما تؤيد غالبية السكان من أصول أفريقية المعارضة حزب السكان( من بالمائة 28 )ويشكلون

الرئيسي وهو حزب المؤتمر الوطني اإلصالحي.

1- مدونة السلوك وميثاق السالم

أشخاص ثالثة من الغيانية االنتخابات مفوضية تتألف السياسية المعارضة من وثالثة الحاكم الحزب يعينهم وزعيم الغياني الرئيس بين عليه االتفاق يتم ورئيس المعارضة. وكانت مفوضية االنتخابات قد تبنت محاولتين على الموافقة على السياسية األحزاب لحمل سابقتين في العامة االنتخابات في للتنافس طوعية سلوك مدونة

عامي 1997 و 2001.

أنها شرعت إال 1997 لقد وقعت األحزاب على مدونة عام إذ فاضح، نحو على بها االستهتار في تقريبا الفور على للمرشحين السياسي للبرنامج تشويهية هجمات بدأت

العرقي. العنف على المؤيدين اآلخر مما حرض الحزب من لقد أسهم فرز أصوات الناخبين وتوثيقها على نحو غير واف الرسمي إعالن وتأخير االنتخابات عن المسئولين قبل من عن فوز الحزب الحاكم مدة أسبوعين، في خروج مظاهرات ذلك وأعقب جورجتاون. العاصمة في للمعارضة ضخمة واسع نطاق على نهب وأعمال والممتلكات للمباني إحراق – وكل ذلك أسهم في والعديد من حاالت القتل بالرصاص حدوث أزمة حكم استلزمت وساطة من قبل دول الجماعة كانت فقد 2001 عام النتخابات بالنسبة أما الكاريبية. األحزاب السياسية في حالة من االستقطاب الشديد لدرجة أن أيا منها لم يوقع مسودة مدونة السلوك. وقد رفض حزب النمط واستؤنف النتائج أخرى مرة الرئيسي المعارضة

الالحق لالنتخابات من التظاهر بعنف في الشوارع.

التي األديان، بين الحوار منظمة أخذت 2006 عام وفي -وهي غيانا في الثالثة الرئيسية األديان عن ممثلين تضم بالمائة( 38( والهندوسية بالمائة( 50( المسيحية أجل من والعمل الضغط لممارسة بالمائة(- 8( واإلسالم عملية انتخابية سلمية. وقد رعت المنظمة وقادت عملية السلوك بمدونة االلتزام على السياسية األحزاب حث مثل أن هو لنجاحها الجوهرية األسباب ومن االنتخابي. هذه المبادرات الدينية المشتركة تلقى قبوال لدى السكان التي والعرقية السياسية التقسيمات المنتمين لمختلف

تغذي العنف المرتبط باالنتخابات في غيانا.

وقد عينت المنظمة منسقا للعملية هو عميد كلية العلوم االجتماعية في جامعة غيانا، وهو أكاديمي يحظى باحترام كبير بصفته خبيرا محليا في شؤون األعراق والسياسة في المنسق مع التقى وقد والموضوعية. بالدقة غيانا يتصف جميع األحزاب السياسية الرئيسية كي يطلعها على ماهية العملية مستهل في اقتراحاتها ويأخذ السلوك مدونة االنتخابية. وقد تمت صياغة مسودة مدونة السلوك ضمن األديان ومفوضية بين الحوار أعضاء منظمة وثيق مع حوار المتنافسة األحزاب لكافة تسليمها وتم االنتخابات

لمراجعتها.

املرفق 4- غيانا إفرادية: حالة دراسة

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات68

الشعب تأييد بتعبئة األديان بين الحوار منظمة وقامت على اشتملت سلمية، انتخابية بعملية والمطالبة مسيرات شعبية مؤيدة للسالم وتنظيم حملة ارتداء األزرار والعربية والهندية باإلنجليزية ‘سالم’ كلمة تحمل التي ولغة محلية للسكان األصليين. كما نظمت حملة شعبية

لتوقيع مدونة السالم.

االنتخابي السلوك مدونة على الرسمي التوقيع تم وقد في الشعب مجلس مبنى محيط في السياسية لألحزاب البدء في النيابي قبل المجلس الذي تم فيه تعطيل اليوم الرئيسيين ممثلون عن االنتخابات. وكان من بين المدعوين كافة األحزاب السياسية المتنافسة في االنتخابات وأطفال جميع عن مندوبون التوقيع مراسم شهد وقد المدارس. الحكومات وكافة االنتخابات ومفوضية الرئيسة األديان المانحة الرئيسية والوكاالت اإلنمائية بما فيها وكاالت األمم المتحدة. وكان من أبرز وقائع هذا الحدث صوت األطفال وهم يقرأون – دون أن يظهروا للجمهور – رسائل قصيرة كتبوها بأنفسهم للتعبير عن المستقبل الذي ينتظرونه من القادة

السياسيين.

إال أن حزب المعارضة الرئيسي أبلغ منظمة الحوار بين األديان في يوم التوقيع بأنه لن يقوم بالتوقيع على مدونة السلوك. وقد وصل أمين عام الحزب في نهاية مراسم التوقيع ليشرح للمنظمة ومندوبي الحكومات المانحة ووسائل اإلعالم التي فالحزب المدونة. على الحزب توقيع عدم سبب اجتمعت تلزم أن المدونة على فقرة من شأنها أن تشتمل يريد كان جميع الموقعين بأحد األهداف الرئيسية لحزب المعارضة، دون عملية تحقق من جميع االنتخابات إجراء يتم أال وهي: األفراد المقيدين في قائمة الناخبين التي أعدت في انتخابات عام 2001 تتم من منزل إلى منزل. و خالل مراسم التوقيع حاول متظاهرون من المعارضة لفت األنظار إلى مخاوفهم ق، ال سالم”. وعلى الرغم من أن المنسق بإنشادهم “ال تحقإقناع من بالتالي يتمكنا لم األديان بين الحوار ومنظمة حزب المعارضة بالموافقة رسميا على مدونة السلوك إال أن الحزب وعلى النقيض من االنتخابات السابقة تقيد عموما

بروح ونص مدونة السلوك.

المستفادة الدروس -2

رغم أن أصحاب المصلحة المحليين لعبوا األدوار الرئيسية في صياغة مدونة السلوك وتطبيقها، إال أن مجموعة المانحين – دول الواليات المتحدة األمريكية وبريطانيا وكندا واالتحاد األوروبي )أي ما يسمى بدول اإليه بي سي إي )ABCE(( التي باالشتراك االنتخابات لعملية داعمة تفاهم مذكرة وقعت غير دورا لعبت - االنتخابات ومفوضية غيانا حكومة مع ظاهر ولكن حيوي إلى جانب برنامج األمم المتحدة اإلنمائي

)منسق مجموعة المانحين( واليونيسيف.

وقد التقت مجموعة المانحين – التي كانت تعقد اجتماعات دعما اإلنمائي المتحدة األمم برنامج برئاسة أسبوعية منظمة عن بممثلين عديدة مرات – االنتخابية للعملية الحوار بين األديان لإلطالع على سير العمل بمدونة السلوك الدعم المانحون قدم وقد األفكار. وتبادل السالم وميثاق من وذلك السالم لبناء المنظمة لمبادرة الرئيسي المالي خالل وحدة إدارة مشاريع االنتخابات التي يديرها برنامج األمم المتحدة اإلنمائي. وقد نسقت منظمة اليونيسيف عمليات االتصال مع المدارس والترتيب لمساهمة األطفال في مراسم التوقيع. كما دعمت إعالنات إذاعية وتلفزيونية طيلة الحملة تشتمل على أصوات األطفال أنفسهم الذين طالبوا القادة السياسيين بتحقيق السالم. كذلك دعم مشروع التماسك العديد اإلنمائي المتحدة األمم لبرنامج التابع االجتماعي غير منظمات بها قامت التي السالم تشجيع مبادرات من المؤيدة الرحالت من العديد ومن ضمنها حكومية محلية للسالم في مختلف المراكز السكانية الرئيسية في غيانا التي قامت بها جماعة ’راكبي الدراجات يوحدون غيانا‘ وهي

جماعة متعددة األعراق من سائقي الدراجات النارية.

والبرمجة والتخطيط للتحليل 69دليل

كريس سبايس والمنسقة السابقة ماغي كوكاالستشاري والمنسق المستقل لبرنامج مساعدة

االنتخابات لعام 2007، برنامج األمم المتحدة اإلنمائي كينيا، على الترتيب.

ظلت كينيا تعتبر منارة لالستقرار في أفريقيا إلى أن اندلعت من أكثر خلفت االنتخابات عقب مأساوية عنف أعمال ثاني/ كانون في المشردين من اآلالف ومئات قتيل 1500األمر مدة لقد تطلب .2008 فبراير من عام يناير وشباط/ أن قبل األفارقة القادة من وتدخال أسابيع ثمانية عن تزيد تضع المفاوضات التي عزز من مسيرتها األمين العام السابق لألمم المتحدة كوفي أنان حدا لتلك المذبحة. وبالتالي، تم تم السلطة لتقاسم اتفاقية إلى الوسطاء عبر التوصل التوقيع عليها من قبل الرئيس وزعيم المعارضة نهاية شهر

شباط/ فبراير 2008.

العملية أن والدوليين المحليين المراقبين رأى معظم وقد الرئيسية الدولية المعايير مستوى دون كانت االنتخابية وذلك على الرغم من اإلدارة الجيدة عموما لعملية االقتراع االنتخاب في حقهم ممارسة من المواطنين ن تمك ومن بحرية. وقد وجد المراقبون أن عملية عد األصوات في مراكز االقتراع تتمتع بالمصداقية والنزاهة ولكنهم أشاروا إلى أن نتائج )وخاصة عنها واإلعالن وإيصالها النتائج فرز عملية نحو على الثغرات من تعاني كانت الرئاسية( االنتخابات خطير، األمر الذي يلقي بمصداقية العملية ككل في دائرة

الشك.

السياسية الخلفية هذه، اإلفرادية الحالة دراسة تعاين االنتخابات؛ بعد والنزاع االستقرار عدم وأسباب لكينيا؛ والمجتمع اإلنمائي المتحدة األمم برنامج واستجابات

الدولي؛ والدروس التي يمكن استقاؤها من هذه التجربة.

السياق -1

جمهوري نظام إطار في الكينية السياسة مجريات تدور ديمقراطي نيابي يتبع النظام الرئاسي -حيث يشغل الرئيس منصب رئيس الدولة ورئيس الوزراء في الوقت نفسه- ونظام تعددي ومتعدد األحزاب. وتمارس الحكومة صالحيات السلطة التشريعية السلطة صالحيات أن حين في التنفيذية ممنوحة لكل من الحكومة ومجلس األمة. أما القضاء فهو

مستقل عن السلطتين التنفيذية والتشريعية.

بما فيها مشكالت تواجه كينيا مشكالت وتحديات كبيرة والفساد، والمراعي، المياه وشح األراضي، بملكية تتعلق والمشاكل البنيوية من قبيل )1( تهميش الجماعات العرقية غير المشاركة في السلطة )2( تشكيل األحزاب السياسية والالمساواة الحرمان )3( العرقية التقسيمات حسب القدرة ضعف )4( االجتماعي االقتصادي المستوى على واالجتماعية السياسية النزاعات إدارة على المؤسساتية ضد بالحصانة القادة من كثير تمتع )5( فاعل نحو على اإلجراءات القانونية أو الضغط من قبل المواطنين وجماعات

المجتمع المدني.

إن تحكم القبيلة والشخصيات المتنفذة وسيطرة الذكور والمال إلى حد كبير في سياسة األحزاب في كينيا يزيد من النزوع إلى تفجر النزاع العنيف السيما في أوقات االنتخابات. المرأة تشكل نصف عدد سكان كينيا أن الرغم من وعلى إال أن 8 بالمائة فقط من النواب نساء. إن سياسات األحزاب بصورة مارست االجتماعي النوع قضية عن المتعامية عملت كذلك المرأة. ضد التمييز مباشرة غير أو مباشرة بالفساد تتسم التي المحلية، السياسية البيئة طبيعة في زيادة تثبيط حدوث على والترهيب، والعنف الغالب في

مشاركة المرأة فيها.

املرفق 5- دراسة حالة إفرادية: كينيا

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات70

.http://news.bbc.co.uk/2/hi/africa/6947576.stm :انقسمت الحركة الديمقراطية البرتقالية في آب/ أغسطس 2007. انظر مثال 67

وعندما أجبرت الحكومة على إدخال نظام التعددية الحزبية في التسعينات من القرن الماضي، قامت في الواقع بتقويض اإلفالت ثقافة وتشجيع نشر في وأسهمت التعبير حرية تقويض سبيل في وذلك العنف تنامي وفي العقاب من أجل من الضغط وكان والمؤثرة. الحقيقية اإلصالحات التي والجزرة العصا بسياسة باستمرار يواجه اإلصالح جاءت على هيئة عنف شديد من قبل الحكومة مع تلطيفه بوعود بالتغيير. لقد استفزت المطالبة بإجراء عملية إصالح دستورية مفتوحة وشاملة للكافة الحكومة مما دعاها إلى التهديد بإلغاء تسجيل منظمات غير حكومية والمضايقة

المستمرة لناشطي حقوق اإلنسان.

قصيرة راحة فترة على الناخبون حصل ،2002 عام وفي من سياسة االنقسام عندما حققت أحزاب المعارضة التي توحدت على هيئة ائتالف وطني نصرا تاريخيا في االنتخابات الرئاسية. وكانت تلك نهاية حكم الحزب الرئيسي، أي االتحاد بعد ولكن سنة. 24 دام الذي الكيني، األفريقي الوطني وانفصل االئتالف تفكك االنتخابات تلك من تقريبا سنتين معارضة لتشكيل صفوفهم ضموا رئيسيون أعضاء عنه حققته الذي بالنجاح مدفوعة المعارضة وتالحمت قوية. في االستفتاء الدستوري لعام 2005 - والذي تم فيه رفض مسودة الدستور التي تبنتها الحكومة- لتدخل معترك أشد

المنافسات االنتخابية سخونة في تاريخ كينيا.

السياسات من القديمة األنماط عودة 2007 عام وشهد السري التوظيف أي – الرسمي‘ غير ’القمع و العرقية للوكاالت الرديفة كالميليشيات العرقية أو الدينية لمهاجمة مؤيدي أحزاب المعارضة أو منتقدي الحكومة. وكان واضحا من منظمة جماعات أن اإلعالم وسائل تقارير من بجالء في بدائية بأسلحة يتسلح كان معظمهم الذين الشباب من سياسيين قبل من استخدامها يجري كان الغالب، والعمل العرقي العنف إلثارة السياسية األطياف مختلف السياسيين على مقتصرا ذلك يكن ولم استمراره. على مؤيدي من سياسيين وشمل بل للحكومة المؤيدين المعارضة. وتم تشكيل ميليشيات -على أساس عرقي في الغالب- في شتى أرجاء البالد دعما ألحد المرشحين االثنين

النتخابات الرئاسة عادة.

العرقي البعد -2

الكينية السياسية األحزاب لتركيبة العرقي األساس يقع من الرغم وعلى باالنتخابات. المرتبط العنف صميم في التعقيد الواضح الذي يتسم به الوضع، بكل بساطة، كانت الرئاسية لالنتخابات ومرشحيها الثالثة الرئيسية األحزاب النحو رئيسية، عل تمثل ثالث جماعات قبلية 2007 لعام

اآلتي:

كان الكيكويو، قبيلة من وهو كيباكي، مواي الرئيس �

ومن جماعات الكيكويو من كبيرة نسبة بدعم يحظى عرقية أخرى. وقد دعم الرئيس السابق دانييل أراب مواي، وهو من الكلنجين، كيباكي – إال أنه ينبغي اإلشارة إلى أن قبيلة الكلنجين صوتوا إلى حد كبير لصالح خصمه

الرئيسي رايال أودينغا.

وهو البرتقالية، الديمقراطية الحركة من أودينغا، رايال �

من قبيلة اللو، فقد كان يمثل بصورة كبيرة جماعات اللو الواقع في ينتمون غيرها كثيرين إلى باإلضافة العرقية إلى كل الجماعات العرقية في البالد. وكان اللو يصوتون، أودينغا كان يحظى وبالتالي فإن تاريخيا، ككتلة واحدة،

بتأييد قبيلة اللو بنسبة تقارب المائة بالمائة.

كالونزو موسيوكا من الحركة الديمقراطية البرتقالية- �

كينيا وينتمي إلى جماعة أكامبا العرقية قليلة العدد. وقد تم تعيين موسيوكا بعد االنتخابات نائبا للرئيس.

تجدد التنافس بين مرشحي الرئاسة الرئيسيين، الرئيس �

الحالي مواي كيباكي ورفيقه الحميم سابقا رايال أودينغا، التفاهم بمذكرة التقيد يتم لم أنه اعتقاد عندما ساد لخوض الجهود غمرة وفي المندمجين. حزبيهما بين استفتاء عام 2005، الذي تم فيه رفض مسودة اإلصالح الشعب قبل من الحكومة تدعمها التي الدستوري الرجلين بين المنافسة وبرزت المواقف الكيني، تحددت في العلن. وكان االستفتاء في الواقع بمثابة ميالد الحركة الديمقراطية البرتقالية – كان الرمزان المستخدمان في االستفتاء هما: الموزة للتصويت بـ ‘نعم’ على اإلصالحات الدستورية المقترحة والتي تؤيدها الحكومة، والبرتقالة

للتصويت بـ ‘ال’.

والبرمجة والتخطيط للتحليل 71دليل

االنتخابية العملية -3

األحزاب عن لترشيحات النهائية الصبغة إلى التوصل يتم الدوائر االنتخابية عن طريق انتخابات أولية يتم إجراؤها في

العادة قبل نحو شهرين من موعد االنتخابات العامة.68

واحد مجلس من مؤلفة هيئة ]وهو األمة مجلس يتألف أعضائه من 210 انتخاب يتم مقعدا 224 من فقط[ يمثلها انتخابية دوائر ضمن المباشر الشعبي باالنتخاب مرشح واحد حسب نظام ’الفوز بأكثرية األصوات‘ )األغلبية بالتعيين‘ تمأل ’مقعدا عشر اثنا وهناك البسيطة(. تخصصها المفوضية الكينية لالنتخابات بصورة تناسبية الحزب بها فاز التي المقاعد بعدد حسب معادلة مرتبطة خالل من األسماء تقديم يتم ثم ومن االنتخابات؛ في المفوضية إلى الرئيس الذي يقوم بالتعيينات رسميا. وهناك مقعدان )هما النائب العام ورئيس المجلس( يتحددان بحكم

المنصب. وتبلغ فترة النيابة خمس سنوات.

أما مفوضية االنتخابات التي تجري االنتخابات وتديرها فهي هيئة مستقلة كما ورد في الفصل 41 المادة 9 من الدستور

الكيني التي تنص على:

ال الدستور بموجب بواجباتها قيامها معرض …في سلطة أو شخص أي لتوجيهات المفوضية تخضع

أخرى…

ويتوقع من مفوضية االنتخابات أن تكون حكما محايدا في تعمل التي األخرى المؤسسات ومن االنتخابية. العملية على نحو وثيق الصلة مع مفوضية االنتخابات دائرة تسجيل المواليد والوفيات، والشرطة الكينية، ووزارة الهجرة، واألحزاب السياسية. في عام 2002، تمت الموافقة على التعيينات في المفوضية الكينية لالنتخابات من قبل عملية متعددة األحزاب حيث جاءت تلك التعيينات ممثلة لعدد من األحزاب غير االتفاق هذا إسقاط تم 2005 عام وفي السياسية. الرسمي بتعيينات جديدة من قبل الرئيس وحده دون الرجوع آخر عامال أضاف مما األحزاب متعددة تشاورية عملية إلى

مثيرا للشك في استقاللية هيئة إدارة االنتخابات.

إصالح عملية على المطروحة الرئيسية التوصيات من بصورة المفوضين تعيين يتم أن االنتخابية العملية خطوة وهي للغاية دقيقة تمحيص عملية بعد مستقلة التام باالستقالل التمتع أن تكفل قدرتهم على من شأنها عن السلطة التنفيذية وعن األحزاب السياسية التي كانت

ترشح المفوضين فيما مضى.

آليات التخفيف من حدة النزاعات -4

النظام في المتمثل األطول بالمسار تقيدها جانب إلى للجوء المجال االنتخابي السلوك مدونة تتيح القضائي، إلى آليات إدارة النزاعات وحلها من قبيل لجنة إنفاذ مدونة التشاورية واالجتماعات والتوسط؛ االنتخابي؛ السلوك التنسيقية. وقد حاولت مفوضية االنتخابات تيسير حمالت الناخبين من مؤلفة سالم لجان إنشاء خالل من سلمية وحرة شفافة بانتخابات الخروج في المساعدة إلى وترمي

ونزيهة.

�النسب املئوية للجماعات%العرقية في كينيا

23الكيكويو

14اللوهي

13اللوو

11الكالنجين

11الكامبا

72المجموع الفرعي

6الكيسي

5الميرو

4.8الميجيكيندا

16المجموع الفرعي للجماعات الثالث

11بقية الجماعات

100المجموع

كانت المفوضية الكينية لالنتخابات قد حددت مبدئيا يوم 19 تشرين ثاني/ نوفمبر 2007 موعدا نهائيا للتقدم بقائمة المتنافسين لمنع المرشحين من التخلي عن 68

حزبهم لالنضمام إلى حزب آخر بعد خسارتهم ضمن أحزابهم. إال أن المفوضية تراجعت فيما بعد وسمحت للخاسرين باالنضمام إلى أحزاب صغيرة.

لكي نقدر دور السياسة العرقية حق قدرها فإنه من األهمية مبكان أن نفهم التركيبة العرقية لسكان

كينيا حيث تؤلف خمس مجموعات عرقية أكثر من 70 باملائة من السكان، إال أن أيا من هذه اجملموعات ال

يشكل أكثر من ربع سكان كينيا.

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات72

إال أنه من المثير للدهشة تماما أال يكون هناك أية إشارة إلى منع العنف في دور لجان السالم التابعة للمفوضية الكينية لالنتخابات أو في المبادئ التوجيهية الخاصة بها. إن االفتقار إلى سياسات وبرامج فاعلة واستباقية ومتسقة لمنع وقوع العنف، من قبل الدولة على المستويين الوطني والمحلي، الجزائية والعدالة األزمة إدارة على االنفعالي والتأكيد )التعامل مع اآلثار( وليس على االستجابات االستباقية -من العنيف للنزاع الجذرية األسباب المنتج حول الحوار قبيل )التعامل مع المسببات(، تسهم كلها من الناحية الفعلية

في تكرار دورات العنف المرتبط باالنتخابات.

لقد تعرضت المفوضية الكينية لالنتخابات للنقد لكونها السلوك مدونة انتهاكات مع تعاملها عند أنياب‘ ’بال في إيقاعها تم التي العقوبات أشد كانت االنتخابي حيث مر لقد مالية. غرامة عن عبارة االنتخابية الحملة فترة الكثير من حاالت االنتهاك الصارخ دون عقاب مما يعزز من

ثقافة اإلفالت من العقاب.

وكانت هناك هياكل أخرى منفصلة من ’لجان السالم‘ تعمل بين مهامها صياغة مسودة ومن الرئيس، من خالل مكتب وثيقة سياسة حل النزاعات وبناء السالم. إضافة إلى ذلك، الحزبية السالم لجان الوطني الديمقراطي المعهد دعم منظمات إشراك وتم ساخنة‘، ’نقطة 13 في المشتركة النزاعات على في أنشطة السالم وحل أيضا غير حكومية المجموعة هذه وكانت المحلية. المجتمعات مستوى التابعة السالم لجان هياكل عن مستقلة المبادرات من

لمفوضية االنتخابات.

مشاركة برنامج األمم المتحدة اإلنمائي -5وبرامجه

تم الشروع ببرنامج مساعدة االنتخابات لعام 2007 بطلب من حكومة كينيا إلى برنامج األمم المتحدة اإلنمائي. وقد المساعدة وقسم اإلنمائي المتحدة األمم برنامج نفذ في لالحتياجات تقييم مهمة المتحدة باألمم االنتخابية أصحاب مع واسع نحو على وتشاورا ،2006 يوليو تموز/ لالنتخابات الكينية المفوضية فيهم بمن المصلحة برنامج وعمل المشروع. وثيقة مسودة وأعدا والمانحون، االنتخابات مفوضية مع بالتشاور اإلنمائي المتحدة األمم واستعرضت المقترح. المشروع تطوير على والمانحين المراقبين تقارير 2007 عام البرمجة تخطيط عملية كما 2002 عام من والتوصيات والدوليين المحليين اإلصالحات حملة من المستفادة الدروس واستعرضت

الدستورية عام 2005.

القضايا على اإلعالمي التوافق إستراتيجية ركزت اآلتية:

دور املرأة في السياسات االنتخابية �

الهوية العرقية والقومية �

مبادئ النظام الدستوري واملواطنة �

الفقر والالمساواة والبطالة �

املفوضية الكينية لالنتخابات وإدارة االنتخابات �

دور الشباب في السياسة �

الفساد وسوء إدارة املوارد العامة �

القيادة السياسية واملساءلة �

حق االنتخاب �

العملية وإدارة لالنتخابات الكينية املفوضية �

االنتخابية

والبرمجة والتخطيط للتحليل 73دليل

.http://uk.youtube.com/watch?v=MkKrtWkV2RU :انظر مثال الفيديو الذي أنتجته المفوضية الكينية لالنتخابات. متوفر على 69

news.bbc.co.uk/2/hi/africa/7171372.stm:على ’Kenya’s Vibrant and Critical Media‘ :لإلطالع على تقارير حول وسائل اإلعالم، انظر تقرير البي بي سي اإلخباري 70

الذي االنتخابية المساعدة ببرنامج المنوط التكليف كان تبلغ مدته سنة واحدة خالل عام 2007 – والذي ابتدأ رسميا في شباط/ فبراير من ذلك العام- يتمثل في المساعدة على العدل وضمان حقوق اإلنسان ضمن إقامة القدرة على بناء بمستوى تتمتع انتخابات إجراء إلى الرامية الجهود إطار تحقيق هدفين يعمل على البرنامج وكان الجودة. من عال رئيسيين، هما: )1( اإلسهام في إجراء انتخابات حرة ونزيهة،

)2( رفع نسبة مشاركة الناخبين في التصويت.

كانت قضية العنف االنتخابي مهمة وبالتالي تم تضمينها أنها إال اإلعالمية والبرامج الناخبين تثقيف برامج في فيما االنتخابي العنف برز وقد العليا. األولوية تمنح لم المهمة الشواغل أحد بصفته قريب، وقت وقبل بل بعد، في الفريدة العناصر بين من وكان الناخبين. لتثقيف برنامج المساعدة االنتخابية لكينيا التشديد على المبادئ من بدال الجارية البرامج مع والتتام كالتساوق التوجيهية تم وقد المنفصلة. ولكن المتميزة األنشطة من الكثير بناء على والتركيز المحلية الملكية من على كل التأكيد إمكانية توفير جانب إلى الطويل، المدى على القدرات وقاطني اإلعاقات ألصحاب بالنسبة السيما المشاركة

األماكن غير الحضرية واألميين.

البرنامج إدارة -6

وغير المانحين اإلنمائيين الشركاء من مجموعة وقعت الكينية المفوضية مع للنوايا مشتركا إعالنا المانحين المعونة. فاعلية بشأن باريس إعالن مع يتوافق لالنتخابات لدعم المانحين مجموعة بتشكيل الشركاء قام كذلك الوكالة هو فيها الرئيسي المانح كان التي االنتخابات إشراف لجنة تشكيل وتم الدولية. للتنمية األمريكية الدعم وتتلقى لالنتخابات الكينية المفوضية برئاسة التنسيقي من وحدة إدارة البرامج في برنامج األمم المتحدة اإلنمائي، كي تشرف على تنفيذ البرنامج. وقد أشرك برنامج األمم المتحدة اإلنمائي خبيرا دوليا في االنتخابات كي يترأس وحدة مخصصة إلدارة البرنامج عين فيها 6 موظفين بدوام وتم دعم مركز اللزوم. إضافيون حسب واستشاريون كامل األمم لبرنامج القطري المكتب داخل االنتخابي التنسيق المتحدة اإلنمائي بتمويل من المانحين كي يقوم بالمساعدة

في معالجة الوثائق الالزمة في المكتب القطري.

النهج -7

سياسي نظام تطوير في المساهمة إلى البرنامج سعى للحكم يتسم باالنفتاح والمساءلة وإجراء عملية انتخابية السياسي العمل تشجيع طريق عن ومستنيرة سلمية الكفء والمبني على القضايا، وتشجيع التعليم والتسامح والحمالت اإلعالمي، والتدريب الناخبين،69 تثقيف عبر دعم الخطاب من والتقليل اإلعالم؛ وسائل ومراقبة اإلعالمية المساءلة بالكراهية؛ وتحقيق مستوى أفضل من المفعم صنف لقد الداخلية. المراقبة وعمليات السياسية؛ كينيا انكشاف 2007 لعام االنتخابية المساعدة برنامج تضمينه وتم رئيسيا موضوعا بوصفه العنف خطر أمام المساعدة برنامج دعم لقد الناخبين. تثقيف برنامج في االنتخابية اإلستراتيجيات اإلعالمية لمكافحة العنف التي اشتملت والتي لالنتخابات الكينية المفوضية انتهجتها اإلعالم تدعو توزيعها عبر وسائل يتم وإعالنات على رسائل اإلعالمية اإلستراتيجية أنتجت لقد انتخابات سلمية. إلى 400 من أكثر االنتخابية المساعدة لبرنامج المنسقة على إعالنية لوحات إلى باإلضافة وإذاعي تلفزيوني برنامج نصوص )إرسال قصيرة رسائل وحملة الوطني، المستوى كثير ركز التي المبادرات من وغيرها النقالة( الهواتف إلى السلمية. واالنتخابات والعنف العرقية قضايا على منها اشتمل التدريب اإلعالمي على تدريب أكثر من 400 صحفي وإذاعي على أهمية الدور الذي يلعبه اإلعالم في التعليق على

افتتاحيات الصحف والتقارير اإلخبارية.

وتمت مراقبة وسائل اإلعالم بصورة منتظمة )وتم توبيخها إلى من خالل عملية رقابة إعالمية رسمية توصلت أحيانا( أن محطة اإلذاعة الوطنية كانت مقصرة بصورة خطيرة في واجبها بالتحلي بالنزاهة واإلنصاف. وقد أبرز برنامج المراقبة المستعملة واللغة الكراهية خطاب مشكلة اإلعالمية في استثارة الخالفات العرقية؛ وتبرز هذه المشكلة بصورة بمجتمعات الخاصة الصغيرة اإلذاعة محطات في خاصة باللغات العامية في مناطق محددة. وقد التي تبث محلية األنظار على المتوارية عن المحطات الكثير من هذه أنشا يد سياسيين.70 لقد دقت نواقيس الخطر في أوساط العمل الذي تقوم به المفوضية الوطنية الكينية لحقوق اإلنسان استخدام وإساءة بالكراهية المفعم الخطاب مجال في اإلنسان لحقوق الوطنية المفوضية وتمتلك الدولة. موارد صالحية مقاضاة المخالفين كعقوبة نهائية. وتم باستخدام سرعة تتبع االنتخابي للبرنامج األساسية المؤشرات لالنتخابات الكينية المفوضية األدنى( )الحد استجابة

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات74

لحاالت العنف التي يتم اإلبالغ عنها، كذلك دعم البرنامج من االستجابة سريعة مشتركة تحقيق عملية االنتخابي الوطنية والمفوضية لالنتخابات الكينية المفوضية قبل

الكينية لحقوق اإلنسان.

أخرى أنشطة مبدئيا المشروع ارتأى الشرطة. دعم محددة تركز على العنف االنتخابي منها تدريب الشرطة الكينية للمفوضية التابعة السالم لجان ودعم لالنتخابات. وبحلول الوقت الذي تمكن في برنامج األمم ذات الشرطية باألقسام االلتقاء من اإلنمائي المتحدة تدريبي برنامج الستحداث المتاح الوقت كان الصلة ولم انقضى قد النظراء مستوى على للشرطة سليم يتمكن البرنامج من االستجابة لطلبات التعبئة العاجلة للبنى المكثف للدعم الهامة المقترحات من وغيرها التحتية. إضافة إلى ذلك، لم تكن قوات الشرطة الوطنية الكينية عام 2007 تستجيب للعروض الخارجية للدعم التدريبي على الرغم من ما أوحت به بقبولها لهذا األمر. ومن الدروس األخرى التي تم إدراكها متأخرا وجوب أن يتم تدريب قوات األمن قبل وقت كبير من دوران عجلة الحملة موعد اقترب كلما ألنه مهما ذلك ويعتبر االنتخابية. حمى مفاجأة- يشكل ال نحو على تشتد– االنتخابات البالد أنحاء كل في التوتر ويتعاظم االنتخابية الحملة وحفظ الواقع أرض على الفعلي األمن توفير ويصبح للدوائر بالنسبة األولوية صاحب هو والقانون النظام

األمنية وليس التدريب.

مع القوية الصالت على البرنامج بنى لقد التعاون. وكاالت األمم المتحدة األخرى وعلى المفوضية الوطنية الكينية لحقوق اإلنسان )التي تركز على حقوق اإلنسان الشؤون وبرنامج الكراهية(؛ خطاب من الحد وأهمية لصندوق التابع والحكم االجتماعي بالنوع المتعلقة المرأة قضية لدفع للمرأة اإلنمائي المتحدة األمم المتعلقة الشؤون برنامج ويركز األمام. إلى السياسية ضمان إلى يهدف –الذي والحكم االجتماعي بالنوع المشاركة المتكافئة للمرأة في كافة مجاالت القيادة- المناصب بلوغ إلى الطامحات النساء قدرات بناء على

السياسية وتلك الالتي يشغلن مناصب سياسية أصال.

المستفادة الدروس -8

عملية في حتى التدخل على القدرة ضعف يؤدي قد جوهرية واحدة – هي في هذه الحالة فرز نتائج التصويت- إلى تخريب الكثير من األعمال الجيدة. لقد ألقت اللحظات األخيرة من عملية فرز النتائج واإلعالن عنها وما أعقبها من مآسي بظاللها القاتمة على العمل المبتكر والخالق والرائع لقد االنتخابي. المساعدة برنامج في به القيام تم الذي وخالقة مبتكرة وبوسائل جوهرية بصورة البرنامج أسهم في زيادة مستوى تسجيل الناخبين زيادة كبيرة؛ وفي تشجيع ورفع معايير قياسية؛ بأعداد واالنتخاب الخروج الناس على وسائل اإلعالم ومشاركتها فيما يتعلق بالنقاشات القائمة البيئة االنتخابية؛ ومن خالل إسهاماته في على قضايا في الناخبين لتثقيف لالنتخابات الكينية المفوضية مبادرات اإلعالمية اإلستراتيجية حظيت لقد العنف. ومكافحة رفعت كونها النطاق واسع بثناء القضايا على القائمة على القائمة االنتخابية المناظرات حيث من المعايير من

القضايا مقابل النقاشات القائمة على شخصيات.

فعلى الحد. بهذا ليس ولكن متوقعا العنف كان لقد الرغم من كل تلك التدخالت والبرامج التي تم العمل فيها مع بالتوازي االنتخابية المساعدة برنامج إشراف تحت العنف لم يكن مستوى أو بصورة مستقلة عنه، البرنامج الذي ارتكب متوقعا على اإلطالق. وأما األمر الذي تم توقعه – من قبل منسق وحدة إدارة البرامج لدى المفوضية الكينية لالنتخابات والمانحين- فقد كان العنف الذي ينبغي توقعه التمسك لالنتخابات الكينية المفوضية لقرار نتيجة تفجر لقد وإيصالها. النتائج فرز في 1992 عام بأنماط النتائج بفرز تتعلق قضايا جراء لالنتخابات الالحق العنف االنتخابات بإدارة متعلقة جوانب وهي – عنها واإلعالن النصح من الكثير تقديم تم ولكن البرنامج يدعمها ال ومن ثم عملت قضايا قائمة أنه لم يؤخذ به(. )إال بشأنها وعناصر الورقة، هذه في سابقا وضحناها طويل، زمن منذ إجرامية انتهازية على تفاقم العنف. ومن الحقائق المحزنة أن معظم االنتخابات العامة في كينيا سبقها اندالع ألعمال العنف إال أن تلك األعمال كانت مقتصرة على بضع مناطق

بعينها من البالد.

والبرمجة والتخطيط للتحليل 75دليل

71 ‘Kenya Parties Seek End to Conflict’, Reuters, 5 February 2008. Reprinted online: www.christiantoday.com/article/kenya.parties.seek.to.end.conflict/16666.htm.

انتخابات عام التي تفجرت بعد العنف ما تفردت به أعمال 2007 هو نطاق العنف والمدى الذي بلغه والعدد المأساوي للضحايا الذي زاد عن 1,000 وتدمير الممتلكات على نطاق ومنع المقدار بهذا عنف توقع باإلمكان كان فهل هائل. وقوعه؟ ولألسف، ستظل تلك النقطة محل جدل. ويالحظ األكثر هي التالية العوامل أن الماضية لألحداث المتأمل

بروزا:

الخلل في ترشيحات األحزاب. كان ينبغي للطريقة التي �

أن تطلق أجرت فيها األحزاب عملية تسمية مرشحيها االنتخابية العملية في المنخرطين لكل تحذير إشارة من أن االنتخابات قد تتحول إلى انتخابات عنيفة. إذ كانت تعم الترشيحات الفوضى التامة إضافة إلى أنها خلفت

وراءها عناصر ساخطة تتوق إلى القتال.

الصراعات احتماالت من تزيد الضعيفة المؤسسات �

المدمرة. خالل الفترة التي سبقت انتخابات عام 2007، كانت المفوضية الكينية لالنتخابات تعاني من هشاشة كبيرة في الهياكل التنظيمية وهياكل التواصل وغيرها من الهياكل. وقد تجلى ذلك في وصف بعض المفوضين لالنتخابات الكينية المفوضية على المهيمنة القيادة أن ذلك المشكالت من لكثير األساسي السبب بأنها

رئيس المفوضية ينظر إليه على “أنه هو المفوضية”.

بعض مثال، اشتكى، للسلطة. الداخلية المناورات �

المعلومات دائرة أنه تم استبعادهم من المفوضين من بما في ذلك المعلومات المتعلقة بفرز النتائج والمشاكل

التي أحاطت بإيصالها.

هناك كان المفوضين. بين السائد الخبرة انعدام �

الكينية المفوضية من مفوضا 22 أصل من فقط 4لالنتخابات المسئولة عن انتخابات عام 2007 يتمتعون

بخبرة ما سابقة في إدارة االنتخابات.

وعدها. األصوات فرز لعملية األمن توفير في اإلخفاق �

لالنتخابات الكينية المفوضية أن هنا األبرز الناحية تخطت المؤسسة الدولية لألنظمة االنتخابية وعهدت – دون علم الرئيس- بتصميم وبناء قاعدة البيانات الخاصة إلى مؤسسة محلية أخفقت في والنتائج بالمرشحين

إنجاز قاعدة البيانات في الوقت المناسب لالنتخابات.

صدور بطء أن من القطاعات مختلف تحذيرات تجاهل �

عن المسئولين وأن مشاكل عنه ينشأ قد النتائج االنتخابات قد يتهموا في أحسن الظروف بإخفاء النتائج، برفع مستوى بتزويرها ما لم يقوموا الظروف وفي أسوأ عملياتهم. كما وتم تحذير المسئولين مرات عديدة من أن وسائل اإلعالم قد تحصل على النتائج أوال. وكان ردهم

أنهم سينصحون الشعب بعدم تصديق وسائل اإلعالم.

قاوم مسئولو االنتخابات فكرة استخدام تقنية وعمليات �

كان يمكن لها أن تقلل من خطر التدخل البشري بغرض التحايل في عمليات فرز النتائج وإيصالها.

أسهمت الهجمات العديدة على مفوضية االنتخابات �

في كبير حد إلى اإلعالم وسائل عبر المفوضية وردود فقدان الثقة في مصداقية المفوضية وكفاءتها.

إن ضعف وهشاشة المؤسسات المكلفة بإدارة االنتخابات واالفتقار إلى إطار تشريعي مناسب لتنظيم عملية تسجيل األحزاب السياسية وسلوكها وتمويلها أدى إلى تفعيل بيئة منافسة في ضوابط دون العوامل مختلف فيها تتصادم خالل عنان كوفي قال وكما مسبوقة. غير بصورة حادة “آمل ،2008 عملية الوساطة التي جرت في شباط/فبراير أهم المؤسسات أن أثبتنا قد نكون أن المطاف نهاية في ... نحن بحاجة إلى مؤسسات قوية وأسس من أي شخص إعطائكم على قادرين نكون أن وأتمنى قوية، ديمقراطية

ذلك”.71

بين الداخلي النزاع مع التعامل في لإلخفاق يمكن المنظمات المحلية أن يكون كارثيا. على الرغم من جوانب مكون كان عامة، بصورة البرنامج بها تمتع التي القوة والتناحر بالتنافس البداية المحلي منه يعج منذ المراقبة السياسي والتنظيمي وعدم الكفاءة والطموح الشخصي. واآلن وبعد وقوع األمر يمكن القول إن هذه المشكالت كانت جهود أن ويبدو عموما. السياسية البيئة تمزق عن تعبر األساسية مهمتها في أخفقت قد المحلية المراقبة منها التحقق يمكن مراقبة بعملية القيام في المتمثلة وتكون نزيهة وأكيدة ومستقلة سواء في مراقبتها للمواضيع

أو مراقبة يوم االنتخابات.

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات76

مرتبطة االنتخابات بعد ما لعنف الجذرية األسباب إن فعلى االقتصادية. االجتماعية لألوضاع األوسع باإلطار أن إال جزئيا له مخططا كان العنيف النزاع أن من الرغم الجذور عميقة العرقية االنقسامات هو يؤججه كان الذي االجتماعية-االقتصادية، والتباينات العهد، بها طال والتي حلوال جميعا تتطلب والتي المستوطن والفساد والفقر طويلة األمد. إن االنتخابات ال تتسبب في نزاعات عنيفة، بل إن مشاعر اإلحباط المتجذرة عميقا والتي ظلت بال حل هي التي تفعل. وثمة إقرار بوجه عام بأنه على مر السنين لم يتم مطلقا التصدي لألسباب األساسية للنزاع أو التعامل معها

على النحو المالئم.

أكبر بقدر مرتبطة كينيا منها تعاني التي المشكالت إن تظهر بالعرقية. أقل وبقدر الضعيفة الحكم بمؤسسات أن النيابي للتمثيل الجغرافية المعلومات نظام خريطة أنحاء كافة في منتشرة البرتقالية الديمقراطية الحركة بأنه نؤكد أن يجب ذلك، ومع كينيا. وسط باستثناء البالد على المستوى السياسي فإن سياسة الرعاية القائمة على العنف استثارة إلى يؤدي رئيسي عامل هي عرقي أساس ويسهم في األسباب البنيوية األخرى النعدام األمن من قبيل التهميش االجتماعي واالقتصادي للجماعات المحلية، وعدم توزيع الموارد بالتساوي، وتآكل قدرات الدولة، والفساد واسع مصالح وجود عن( )ونشأ إلى الفساد أدى لقد االنتشار.

راسخة وقوية وثقافة اإلفالت من العقاب.

رئيسية بصورة تعنى هذه اإلفرادية الحالة دراسة أن ومع بالنزاعات التي تتمحور حول االنتخابات، قد يكون من الضروري أيضا إلقاء نظرة على العوامل األخرى التي تؤثر على النزاعات االنتخابات. النزاعات حول تفجير قد تشكل صاعق التي أو نزاعات على التي تفادت حدوث يطلق على كينيا ما وكثيرا نطاق واسع منذ استقاللها بأنها جزيرة السالم في منطقة مضطربة. ومع ذلك فإن هذا البلد يعاني فعال من مستويات

عالية من العنف المسلح مما يحد من آفاق التنمية.

والمصالحة الحوار عملية أن إلى نشير أن المفيد من الديمقراطية الحركة بين جمعت التي كينيا في الوطنية البرتقالية وحزب الوحدة الوطني في عملية وساطة أشرف عليها كوفي عنان، قد أصدرت بيانا في 23 أيار/مايو 2008 فيما األمد القضايا طويلة مؤكدة من جديد على معالجة

يتعلق باآلتي:

اإلصالح الدستوري والمؤسسي والقانوني؛ �

اإلصالح المتعلق باألراضي؛ �

الفقر والالمساواة وعدم التوازن بين المناطق؛ �

البطالة السيما في أوساط الشباب؛ �

تعزيز الترابط والوحدة الوطنيين؛ �

الشفافية والمساءلة واإلفالت من العقاب. �

األمد. طويلة إصالحات األمد قصير األزمات حل يتطلب لدى والنزاهة االنتخابية العملية في الثقة بناء إعادة إن االنتخابات في كينيا ستكون بإجراء المكلفة المؤسسات أهداف إصالحي برنامج يدفعها أن وينبغي ومعقدة طويلة في والثغرات الضعف جوانب بمعالجة بالفعل يقوم األوساط الدستورية والتشريعية والتنظيمية وأوساط إدارة االنتخابات. ويجب معالجة تآكل المصداقية في المؤسسات المركزية للحكم عبر حوار نزيه ويحظى بالتقدير واالحترام يتمتع إصالحي أهداف برنامج أمام الطريق تمهيد يمكنه

بالنزاهة ويكون مقبوال لدى كافة أصحاب المصلحة.

رغبة عدم إن القضائي. لإلصالح جوهرية حاجة ثمة الحركة البرتقالية في التماس اإلنصاف عن طريق المحاكم بعد إعالن نتائج االنتخابات الرئاسية لعام 2007 حسب ما ينص عليه قانون االنتخابات، هو بمثابة اتهام خطير للجهاز المؤسسة هذه في الثقة ضعف على ويدلل القضائي الدستورية الصالحية القضاء يمتلك للحكم. المركزية لدعم حكم القانون وحماية الحقوق الدستورية للمواطنين. قضايا أشد من هو القضاء إصالح أن القول نافلة ومن

اإلصالح إلحاحا في كينيا اليوم.

والبرمجة والتخطيط للتحليل 77دليل

النواب مجلس لجنة أمام بها أدلى التي شهادته في األمريكي الخاصة بأفريقيا والصحة العالمية في السادس الوطنية المفوضية رئيس أشار ،2008 فبراير شباط/ من أربعة إلى رئاسته فترة المنتهية اإلنسان لحقوق الكينية

أشكال من العنف االنتخابي في كينيا، هي:

في األخطاء على احتجاجا للجماهير العفوي الثوران �

االنتخابات الرئاسية. وهذه الجماهير قامت بأعمال سلب واغتصاب وإحراق مباني على نحو فوضوي؛

للحركة المؤيدة الميليشيا قبل من منظم عنف �

األفريقي األخدود منطقة في البرتقالية الديمقراطية سياسيون. خصوم أنهم يعتقد من استهدف العظيم واجتذبت أعمال الميليشيا األولية أعمال عنف منظمة مضادة من قبل أنصار حزب الوحدة الوطني وخاصة في منطقتي ناكورو ونايفاشا من منطقة األخدود األفريقي

العظيم وفي نيروبي؛

بأساليب الشرطة قبل من المفرطة القوة استعمال �

ضد القتل‘ بغرض النار ’بإطالق أوامر بوجود توحي معاقل في رئيسية وبصورة مسلحين غير محتجين كيسومو مثل البرتقالية الديمقراطية الحركة وكاكاميغا وميغوري وحي كيبيرا الفقير في نيروبي. ولم تكن عملية محافظة الشرطة على النظام متوازنة القوة؛ البرتقالية للحركة القوي الوجود مناطق بعض ففي أطلقت الشرطة النار بهدف القتل في حين أنها عندما ارتأت واجهت الميليشيا المؤيدة لحزب الوحدة الوطني التفاوض مع التجمعات. من ناحية أخرى، تنحت الشرطة تراقب وأخذت إيلدوريت في منطقة كبير إلى حد جانبا للقتل يتعرضون الوطني الوحدة أنصار حزب كان بينما

وتتعرض منازلهم لإلحراق؛

منطقة من داخليا المشردين األشخاص تدفق على ردا �

األخدود األفريقي العظيم ، احتشدت قوات الميليشيا المحلية المؤيدة لحزب الوحدة الوطني تعاطفا معهم البرتقالية الحركة أنصار أنهم تعتقد من وهاجمت

فقتلتهم وأحرقت منازلهم.

برنامج بالبرمجة في الخاصة المضامين -9المتحدة اإلنمائي األمم

خالل وخاصة العنيفة، النزاعات منع يكون إن يجب �

طويلة اإلنمائية العمليات تركيز مجال هو االنتخابات، المدني؛ والمجتمع الحكم مؤسسات بمشاركة األمد ذلك أنه ال يمكن معالجة المنع بصورة كافية من خالل إن باالنتخابات. الخاصة األمد قصيرة الفنية البرمجة استخدام األساليب الدفاعية أو األمنية القائمة على رد الفعل والعقاب في التعامل مع مرتكبي أعمال العنف ال ن الناس من يكفي في ظل غياب عملية حوار منتجة تمك

رؤية الصورة األكبر والتعاون من أجلها.

بما أن مبدأ الملكية والشراكة المحلية له أهميته، فإن �

الدعم برمجة كانت إذا جيدا ستبلي المتحدة األمم القصوى األولوية إعطاء مبدأ حول تتمحور االنتخابي والمالية( والفنية )البشرية الموارد أفضل على للعثور العملية لحماية وضمان سالمة واستغاللها المناسبة الدولية والخبرة للتجربة السماح يجب االنتخابية. الوطنية ودعم تطوير وحدات المؤسسات باإلسهام في اإلدارة الوطنية عند عدم وجود أي منها. ينبغي أن تكون الشراكات مع المؤسسات المحلية شرطا أساسيا في هيئة استقاللية إن دولي. خدمة مزود أي مع التعاقد إذا كان إدارة االنتخابات وسيادة الحكومة ال تعني شيئا الشعب يرفض النتائج جراء رفض هيئة إدارة االنتخابات

التعلم من أفضل الممارسات في موضع آخر.

إن أية محاولة لحمل الشركاء المحليين على تولي أمر �

ستواجه خارجية أطراف قبل من المقترحة المبادرات المفوضية تجاهل )مثال: واالرتياب والتردد بالمقاومة بشأن عملية المخلصة التحذيرات لالنتخابات الكينية التمكينية تتطلب مستويات العمليات إن النتائج(. فرز عالية من االحترام والثقة المتبادلين، وهي أمور ال تتأتى إال من خالل الدعم المتواصل وطويل األمد على امتداد فترة

طويلة من الزمن.

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات78

باألعمال الشهرية التقارير لتقديم األولوية منح إن �

والجوانب المالية للمانحين من خالل اجتماعات منتظمة يضمن الثقة في الهياكل اإلدارية. ورغم أن برنامج األمم احترام أن إال المنفذة الوكالة هو اإلنمائي المتحدة إسهامات مختلف المانحين وأموالهم وأولويات وفروقات وجود في أساسي عنصر هو بهم الخاصة البرمجة نفس وعلى باالنسجام. يتسم المانحين بين تنسيق المتحدة األمم برنامج المانحون فوض حيثما المنوال، اإلنمائي صالحية إدارة مواردهم وتنفيذ برنامج ما، يجب األمم برنامج قوانين يحترموا أن أيضا المانحين على الوالية كذلك يقدروا وأن وأنظمته اإلنمائي المتحدة

العامة لألمم المتحدة القائمة على حيادها ونزاهتها.

والتوظيف البرنامج ألعداد كاف وقت تخصيص يجب �

أشهر مدة عشرة إن الفاعل. التنفيذ لضمان والتطوير البرنامج يستهدف أن يجب للغاية. قصيرة فترة هي االنتخابي الدورة االنتخابية الممتدة لعدة سنوات برمتها. إضافة إلى ذلك، يجب تكريس وقت وقدرة كافيين لمرحلة

اختتام المشروع.

االنتخابية الدورة دعم على التركيز يترافق أن يجب �

المشكالت مع تتعامل التي البرامج على التركيز مع تقع التي الرديئة والحكم والالمساواة للفقر المعقدة في صميم األزمة في كينيا. إن وجود هيئة حسنة اإلدارة وفاعلة إلدارة االنتخابات وقوانين انتخابية جيدة لن يعني شيئا للمواطن العادي الذي يكافح بألم كي يتمكن من

العيش على أقل من دوالر واحد في اليوم.

والمحايد والموضوعي المهني اإلعالم قطاع دور إن �

األهمية. غاية في أمر هو االنتخابات في الموالي وغير لذا ينبغي دعم قدرة قطاع اإلعالم على التنظيم الذاتي بها تزخر عديدة مأساوية أمثلة وثمة مهنية. بصورة أفريقيا على تأثيرات اإلعالم غير المسئول وغير المهني

وغير المنظم.

الفاعلية أجل من كبيرة بأهمية التالية النقاط تتمتع �

إدارة وحدات إنشاء )1( المهمة: األداة لهذا المستمرة وطنية ألغراض المراقبة الداخلية تكون مزودة بسياسات حكم وإطار إداري هيكل )2( بجالء، مفهومة وإجراءات

يتسم بالفاعلية والكفاءة والقدرة.

ينبغي تقديم الدعم للمصالحة على الصعيد المحلي �

النزاعات. وقوع لمنع متانة أكثر وطنية هيكلية وبناء كذلك ينبغي تقديم الدعم للتدخالت الرامية إلى التعامل مع حاالت الالمساواة بين المناطق والبطالة بين الشباب بما في ذلك دعم اإلجراءات ذات الصلة التي تتمخض عن التزامات تم التعهد بها في المصالحة والحوار الوطني

الكيني.

ينبغي تقديم الدعم إلجراء إصالح جوهري في المفوضية �

المشكالت تكرار عدم لضمان لالنتخابات الكينية أن يكون وينبغي القادمة. االنتخابات إجراء نفسها عند من بين أولويات هذا الدعم تحسين الحكم في المناطق المدنية من أجل التقليل من الفراغات األمنية في األحياء الفقيرة المكتظة في المدن والتي يسهل تحريكها في

االنتخابات.

لتحسين الدستوري لإلصالح الدعم تقديم ينبغي �

طبيعة من والتخفيف رشيد حكم أجل من الحوافز ’الفائز يأخذ كل شيء‘ في السياسة الكينية، ومن أجل يراعي منظور من األراضي ملكية إصالح مع التعامل

النزاعات.

والبرمجة والتخطيط للتحليل 79دليل

اندرياس اودندال�مركز تسوية النزاعات )جنوب أفريقيا(

وبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي

بالبحث وثيقا ارتباطا ليسوتو في االنتخابي العنف ارتبط عن نموذج انتخابي مناسب وبناء توافق في اآلراء حول ’قوانين المتحدة األمم برنامج مساهمة تركزت وبالتالي اللعبة‘. وعلى االنتخابي للنظام الفنية القدرة بناء على اإلنمائي المساعدة في الوصول إلى توافق في اآلراء السياسية حول األبرز الدرس إن األساسية. السياسية والممارسات القيم الذي نخرج به في هذه الحالة هو أن منع العنف االنتخابي بالقدر السياسية الثقافة في تحول بإحداث معني والممارسات النظم بتحسين فيه معني هو الذي نفسه

االنتخابية.

السياق -1

انتخاب تم فقد عسير. تاريخ هو االنتخابي ليسوتو تاريخ استقالل عشية الحكم لتولي الوطني باسوتوالند حزب الحزب هذا قادة وقام .1966 عام بريطانيا عن ليسوتو عن اإلعالن ورفضوا 1970 عام التالية االنتخابات بإلغاء النتائج بعد أن بات واضحا أن الناخبين صوتوا لحزب مؤتمر الوطني باسوتوالند قادة حزب وأعلن المعارض. باسوتوالند بصورة البالد وحكموا المعارضة وحظروا الطوارئ حالة أحادية عبر إصدار مراسيم رسمية، إلى أن استولى الجيش على السلطة عام 1986 – بتحريض واضح من دولة جنوب التأييد ردا على العنصري، وذلك الفصل أفريقيا خالل عهد المؤتمر لحزب الوطني باسوتوالند حزب لحكومة العلني الوطني األفريقي المحظور آنذاك في جنوب إفريقيا. وعادت

البالد إلى الديمقراطية متعددة األحزاب عام 1993.

الديمقراطي االستقرار على خطورة العوائق أشد أن وثبت في الفترة التي تلت عام 1993 هو مقاومة العسكر للتحول ويستمنستر بنموذج لألخذ أساسية وبصورة الديمقراطي االنتخابي. في عام 1993 فاز حزب مؤتمر باسوتوالند بجميع مقاعد المجلس التشريعي البالغة 65 مقعدا ولكن بنسبة 60 بالمائة فقط من أصوات الناخبين. بعد ذلك، تغير الحزب

مؤتمر حزب إلى )1997 )عام باسوتوالند مؤتمر حزب من ليسوتو للديمقراطية، وذلك في تصرف مثير للجدل للتعامل مع النزاع الداخلي. وخاض الحزب المنافسة االنتخابية عام أصبح )كما ثمانين مقعدا أصل من 79 على وحاز 1998ويعني تقريبا. الشعبي التأييد نسبة بنفس اآلن( عددها التمثيل من حرموا الناخبين من بالمائة 40 نحو أن هذا المناسب ألن المعارضة حصلت على مقعد واحد فقط في

المجلس النيابي.

اإلقصاء من المعارضة أحزاب أصاب الذي اإلحباط وبسبب واسع نحو على جرى تزويرا بأن ولقناعتها لها المستمر احتجاجات وقادت األحزاب تلك نظمت لالنتخابات، النطاق شعبية خرجت إلى الشوارع فور انتهاء انتخابات عام 1998. للحكومة التام بالشلل االحتجاجات هذه تسببت وقد وانتشرت شائعات تقول إن ثمة انقالبا يوشك على الحدوث. ولم تكن قوات الدفاع الليسوتية -على ضوء تاريخها الحديث يعتقد وكان محايدة سياسيا الحكم- على السيطرة في رئيس من على طلب وبناء المعارضة. لصالح منحازة أنها قوة األفريقي للجنوب اإلنمائية الجماعة أرسلت الوزراء، مسلحة مشتركة من عدة دول إلى ليسوتو أواخر عام 1998 للحفاظ على استقرار األوضاع فيها. إال أن هذه العملية التي أشعلت غضبا للسالم تكون مهمة حفظ أن يفترض كان محليا عارما نجم عنه عمليات سلب وإحراق وتدمير للمراكز

التجارية في العاصمة ماسيرو وبلدتين على مقربة منها.

وكان خط الصدع السياسي الرئيسي في ذلك الوقت يكمن في العداء الحزبي الداخلي الذي نشأ عن االنقسام داخل حزب القبول باسوتوالند مؤتمر ورفض حزب الوطني، باسوتوالند بالهزيمة االنتخابية باعتبارها إرادة الشعب، والتوتر الكامن بين الملك والحكومة حول تقاسم السلطة التنفيذية. كما أن الوضع تعقد أكثر بسبب التنافس التاريخي بين الجماعات البروتستانتية والكاثوليكية واالرتباط الوثيق لكل حزب من الحزبين الرئيسيين بإحدى هاتين الطائفتين. أضف إلى ذلك الشك العميق المنبثق عن الذاكرة المثقلة بأعمال الظلم

والفظائع التي ارتكبت في العهد االستبدادي.

املرفق 6- ليسوتو إفرادية: حالة دراسة

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات80

كان والذي بأسره المجتمع هذا الصدع خط شق وقد النموذج وكان العرقية. الناحية من متجانسا مجتمعا أن يعني األصوات بأغلبية الفوز على القائم االنتخابي المعارضة – أي تلك التي ألفت السلطة خالل الفترة التي يتعلق فيما تماما إضعافها تم قد 1994- عام سبقت ذاق الذي – الجيش يعتنق لم كذلك الرسمية. بالحكم طعم السلطة- اعتناقا تاما مبدأ الديمقراطية المتمثل في

الوالء والخضوع للسلطة المنتخبة.

بالنسبة للتحرك حافزا 1998 عام كارثة شكلت لقد للجماعة اإلنمائية للجنوب األفريقي والكومنولث والمجتمع المدني في ليسوتو. وقد أنجز قدر كبير من األعمال للدفع صفقة إلى التوصل أجل من والتوسط الحوار باتجاه سلطة تأسيس ذلك عن تمخض وقد جديدة. سياسية وتضم أحزاب عدة من مؤلفة هيئة وهي مؤقتة، سياسية .1998 عام انتخابات على احتجت التي حزبا عشر االثني وبوجه الدستور، بمراجعة المؤقتة السلطة كلفت وقد خاص النموذج االنتخابي، وتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات الذي الحل وكان شهرا. عشر ثمانية غضون في جديدة تقدمت به السلطة المؤقتة للمشكلة هو تغيير النموذج إلى الوطني النيابي المجلس مقاعد عدد وزيادة االنتخابي 120 مقعدا، يتم التنافس على 80 مقعدا منها على أساس الفوز بأكثرية األصوات في حين يتم توزيع المقاعد األربعين المتبقية بطريقة متوازنة بين األحزاب حسب النسب التي

تحصل عليها من أصوات الناخبين.

مرة أول األعضاء مختلط النسبي النظام تجريب تم الروايات كل ترى انتخابات وهي 2002 عام انتخابات في حرة كانت وأنها جيدة بصورة أجريت أنها الموضوعية باسوتوالند حزب الرئيسي، المعارضة حزب أن إال ونزيهة. الوطني، زعم بوجود مخالفات مرة أخرى ولجأ إلى المحكمة للتظلم، ولكنه لم يحظى إال بقليل من تعاطف المراقبين الموضوعيين. األهم من ذلك هو أن االنتخابات تمخضت عن حصول 10 أحزاب سياسية على مقاعد في مجلس النواب المنتخب، وهو رقم قياسي. وقد فاز الحزب الحاكم، أي مؤتمر ليسوتو للديمقراطية، بجميع المقاعد الثمانين تقريبا على ضمن الجديد النظام أن إال األصوات، بأكثرية الفوز أساس األربعين المقاعد معظم على المعارضة أحزاب حصول

األخرى على أساس حصتها من إجمالي أصوات الناخبين.

فبراير شباط/ في أجريت التي العامة االنتخابات أبرزت 2007 تحديات جديدة أمام النموذج االنتخابي الذي تم تبنيه حديثا. فقد اتهم الحزب الحاكم وحزب المعارضة الرئيسي بعقد تحالفات قبل االنتخابات مع األحزاب الصغيرة ال تراعي نطاق على التحالفات هذه وسمت وقد المألوفة. القواعد وتعرض الجديد االنتخابي النموذج لروح تتنكر بأنها واسع

سالمته للخطر.

اعتصمت الجديد النيابي المجلس جلسة انعقاد وعند األمة مجلس داخل المعارضة من رئيسية أحزاب خمسة وهددت بمقاطعة أعماله المقبلة. كما لجأت بعض األحزاب إلى القضاء. وكانت مسألتا توزيع المقاعد األربعين الخاصة السابقة للتحالفات القانوني والتنظيم النسبي بالتمثيل

لالنتخابات موضع التساؤل.

في واقع األمر، عزز توزيع المقاعد بعد االنتخابات على األحزاب نموذج أفقد وبالتالي الكبيرة األحزاب قوة من الصغيرة الغرض كان التي روحه األعضاء مختلط النسبي النظام منها تعويض األحزاب الصغيرة وضمان قدر أكبر من الشمول وتمثيل أكثر فاعلية. ومن جديد تدخلت الجماعة اإلنمائية للجنوب األفريقي للخروج من هذا المأزق، كذلك فعل مثلها ليسوتو أمام يزال وال المدني. المجتمع منظمات من عدد شوط عليها أن تقطعه قبل التوصل إلى توافق لآلراء حول

قوانين التنافس على الحكم.

برنامج “برنامج األمم المتحدة اإلنمائي” في -2ليسوتو

العهد بداية ومن اإلنمائي المتحدة األمم برنامج كان مقدمة وفي فاعال شريكا 1993 عام الديمقراطي الديمقراطية نوعية لتحسين تسعى التي المنظمات والتعامل مع مختلف األزمات االنتخابية. لقد اشتمل الدعم الحصول على اإلنمائي المتحدة األمم برنامج من المقدم . للديمقراطية “النظري” والجانب “المادي” الجانب على يقدمه الذي األساسي الدعم إلى “المادي” الجانب ويشير البرنامج للمفوضية المستقلة لالنتخابات منذ تأسيسها عام 1997. ويشتمل ذلك على الدعم اللوجيستي إلى جانب

احتياجات تدريب العاملين ومؤسسات التثقيف المدني.

والبرمجة والتخطيط للتحليل 81دليل

أما الدعم “النظري” فقد اتخذ األشكال المتنوعة التالية:

المسلحة القوات من فروع بين التوترات أعقاب في �

إلى ليسوتو عودة بعد جاءت التي الجديدة والحكومة برنامج األمم أقام ،1993 االنتخابية عام الديمقراطية الليسوتية الدفاع قوات مع اإلنمائي عالقة المتحدة وانهمك معها جميعا الوطني األمن ووكالة والشرطة والمؤتمرات والندوات العمل حلقات من سلسلة في إطار في ودورها المدنية-العسكرية العالقات حول الخبراء من االستفادة وتم الدستورية. الديمقراطية الدوليين للمساعدة في غرس روح المهنية عند الجيش لحضور سياسية أحزاب دعوة كذلك وتمت والشرطة. بعض من هذه الفعاليات. وثمة توافق كبير في اآلراء بين الدفاع قوات في حدث قد جوهريا تحوال بأن المحللين الليسوتية، ويمكن مالحظة ذلك التحول من خالل الدور الذي لعبته تلك القوات خالل آخر دورتين انتخابيتين، وأن قد اإلنمائي المتحدة األمم برنامج بذلها التي الجهود

أسهمت إسهاما كبيرا في هذا الصدد.

اإلنمائي المتحدة األمم برنامج كان 1995 عام في �

الذي شكل الباسوتي الوطني الحوار دعم في شريكا سياسيون فيه التقى حوار وهو جديد؛ عهد مطلع المجتمع من ومنظمات كنائس وزعماء وأكاديميون الديمقراطية حال في للنظر بارزة وشخصيات المدني لقد التي لم يكن قد اشتد عودها بعد في ذلك الوقت. كان هذا الحوار الوطني ثمرة لمبادرات المجتمع المدني إنشاء مفوضية على بصفة أساسية، وقد حث تحديدا مستقلة لالنتخابات ولفت االنتباه إلى جوانب الخلل في التاريخ كانت االنتخابات ولغاية هذا النموذج االنتخابي. تدار من قبل موظف حكومي مدني في منصب المسئول

العام عن االنتخابات.

لوجيسيتيا دعما اإلنمائي المتحدة األمم برنامج قدم �

كبيرا للسلطة السياسية المؤقتة عام 1999، حيث زود موظفيها بمكاتب في بيت األمم المتحدة في األشهر السلطة وكانت اإلداري. بالدعم وزودها القليلة األولى المتحدة األمم برنامج باعتقاد المؤقتة السياسية واألسلوب الحوار ثقافة زرع في جوهرية أداة اإلنمائي واصل وبالتالي، ليسوتو، في المشكالت لحل التعاوني السامية المفوضية مع بالتعاون لها دعمه البرنامج البريطانية ووكالة المساعدة األيرلندية)آيريش إيد(. وقد دعم الحكومة أوقفت أن بعد حتى الدعم هذا استمر

السلطة في موازنتها.

طالبت ،2002 عام انتخابات سبقت التي السنة في �

ألخذ تقنيا أدوات متطورة باستخدام المعارضة أحزاب البصمات لمنع التحايل االنتخابي. ووصلت هذه القضية إدارة عملية يعرض تهديدا وشكلت مسدود طريق إلى المتحدة األمم برنامج أحضر وقد للخطر. االنتخابات اإلنمائي خبيرا دوليا من جامايكا لتوضيح التعقيد الذي تتسم به تلك التقنية وحقيقة عدم جدوى تطبيقها في ليسوتو نظرا لقصر الوقت المتاح. وقد أدى هذا التدخل

إلى هدوء الوضع.

اإلنمائي المتحدة األمم برنامج رعى 2002 عام في �

المجتمع في فاعلة جهات ترأستها وساطة عملية رفض عن نجم الذي المأزق من مخرج إليجاد المدني بمقاطعة وتهديدها بالخسارة القبول المعارضة بقبول المعارضة إقناع تم وقد النيابي. المجلس الهزيمة االنتخابية بكياسة وإقناع حزب مؤتمر ليسوتو للديمقراطية أن يتحلى بمروءة المنتصر. وفي عام 2005 بين المناقشات اإلنمائي المتحدة األمم برنامج دعم لالنتخابات المستقلة والمفوضية السياسية األحزاب انتخابات أول بمقاطعة المعارضة أحزاب هددت عندما اإلطالق. على االستقالل بعد تجرى المحلية لإلدارات الذي تال ذلك في تخفيف شيء من ونجح حوار األحزاب

التوتر.

للجنوب اإلنمائية الجماعة مهمات جميع تلقت �

التي زارت ليسوتو لإلسهام في النقاشات بين األفريقي عام العامة االنتخابات بعد الوالءات متعددة األطراف األمم برنامج من الدعم من متعددة أشكاال ،2007

المتحدة اإلنمائي.

األمم برنامج اتبعه الذي النهج تلخيص يمكن وبالتالي، االنتخابي على العنف لمنع ليسوتو اإلنمائي في المتحدة

النحو اآلتي:

التأكد من أن العملية االنتخابية الرسمية تتم على نحو �

المفوضية قدرة دعم ذلك ويشمل اإلمكان. قدر مهني المستقلة لالنتخابات والتثقيف المدني ودعم منظمات واشتمل ذلك الرقيب. بدور التي تقوم المدني المجتمع يكفل بما اإلعالم لمراقبة لجنة استخدام على أيضا من السياسية األحزاب لمختلف المتكافئة االستفادة االنتخابية. الحملة فترة خالل للدولة الرسمي اإلعالم وتم تقديم الدعم أيضا لعملية إرسال وسطاء إلى الدوائر االنتخابية أثناء فترة االنتخابات. وكان الدعم المقدم في

هذا المجال طويل األمد وإنمائي بطبيعته.

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات82

دعم النظام االنتخابي الرسمي، وهو دعم يعني أيضا إيالء �

االهتمام أيضا لضرورة التوصل إلى توافق في اآلراء حول تقديم تم وبالتالي وأحكامه. االنتخابي النظام فحوى وبناء الحوار مهمة تيسير أجل من للعمليات الدعم

التوافق في اآلراء.

تتمتع ودولية محلية منظمات مع الشراكات إقامة �

التحول عملية على التأثير على والقدرة بالمصداقية العمليات في معها والعمل السياسية الثقافة في متوسطة وطويلة األمد. وفي حالة ليسوتو كان المنطق بدا فيما اإلنمائي المتحدة األمم برنامج تدخل وراء ظاهريا أنه مجرد عملية سياسية، منطقا واضحا. فلقد كلفت كارثة عام 1998 – والتي بدأت على شكل استياء بدا أنه يمكن معالجته ولكنها تحولت إلى نزاع خطير- االقتصاد الليسوتي الهش نحو 500 مليون دوالر أمريكي كما أنها كانت نهاية فترة من النمو في أجمالي الناتج رؤية أية يسع يكن ولم بالمائة. 10 بنسبة المحلي

إنمائية تجاهل الحاجة الماسة لالستقرار السياسي.

في وحيادها المتحدة األمم مصداقية من االستفادة �

تيسير أعمال الحوار أو الوساطات عند اللزوم لنزع فتيل األزمات.

المستفادة الدروس -3

انبثقت عن تجربة التي المهمة الدروس فيما يلي عدد من برنامج األمم المتحدة اإلنمائي في ليسوتو:

طويلة عملية هي االنتخابي العنف منع عملية �

الثقافة في تحول عملية الواقع في تعني ألنها األمد السياسية. يجب أن يتمم “الجانب المادي” المتمثل في الدعم الفني “الجانب النظري” المتمثل في التوصل إلى ومن المالئمة. والممارسات القيم اآلراء حول في توافق المنطلق نفسه، من األهمية بمكان ضمان توفر الموارد امتداد على للعملية المقدم الدعم الستدامة الالزمة

فترة طويلة من الزمن.

بالمصداقية تتمتع سلمية انتخابات إجراء ضمان إن �

يتطلب التعامل مع كافة أصحاب المصلحة على امتداد فقط ليس عالقات إقامة المهم ومن الواسع. الطيف مع المفوضية الرسمية المستقلة لالنتخابات واألحزاب السياسية، بل ومع قوات األمن والمجتمع المدني أيضا

باإلضافة إلى الشركاء اإلقليميين والدوليين.

من األهمية بمكان العمل بصورة متواصلة مع أصحاب �

المصلحة الرئيسيين بطريقة ال تدفع نحو نتائج محددة بعينها، بل بطريقة تشجع باستمرار على الحوار البناء. البرنامج لمشاركة المحايدة الطبيعة حماية فإن لذا

هي على قدر كبير من األهمية.

مع العمل للغاية المهم من كان ليسوتو، حالة في �

مجموعة أساسية من ’األبطال‘ المحليين، أي أشخاص لقد المدني. المجتمع في المرموقة مكانتهم لهم الزعماء من مركزية مجموعة مع الشراكة أثبتت ونشطاء واالحترام بالتقدير يحظون الذين الدينيين برنامج استفاد فقد للطرفين. بأنها مفيدة اجتماعيين األمم المتحدة اإلنمائي من نصحهم ومكانتهم الرفيعة إشراف تحت العمل من هم استفادوا بينما وخبرتهم وجود إلى الحاجة فيها برزت أوقات في المتحدة األمم

إطار محايد.

شديدة السياسي التوسط قضية في الضلوع إن �

الحساسية ال يحتاج إلى الحذر وحسب بل إلى الشجاعة والرغبة في زيادة القدرة على العمل. لقد أخذ الممثلون اإلنمائي المتحدة األمم لبرنامج المتعاقبون المقيمون عمليات ألنشطة كمنسقين يعملون كانوا الذين –منظومة األمم المتحدة الخاصة بالتنمية- على عاتقهم مسؤولية التمسك بقوة بخلق بيئة من التسامح جعلت من عملية النقاش بين مختلف أصحاب المصلحة أمرا

ممكنا.

فائق مجال وهو – وتعزيزه ديمقراطي حكم تنشئة إن �

الحساسية ضمن والية برنامج األمم المتحدة اإلنمائي- تقتضي وجود دعم برامجي ثابت ومؤثر.

والبرمجة والتخطيط للتحليل 83دليل

72 See ‘Nigeria: Sharp Rise in Hostage May be Linked to Upcoming Elections’, Reuters )AltertNet( 2 February 2007 )online: www.alertnet.org/thenews/newsdesk/IRIN/42c5ee17c5a9427fff7e1fedf6244e44.htm(, and Polgreen, Lydia, ‘Millions Vote in Nigeria, but Intimidation is Widespread’, New York Times, 15 April 2007.

تيموثي سيسك�مدرسة جوزف كوربل للدراسات الدولية

جامعة دنفر )الواليات المتحدة األمريكية(

منذ العودة إلى الديمقراطية التعددية عام 1999 وبعد فترة سياسيا تنافسا نيجيريا شهدت العسكري، الحكم من قابلة االنتخابية العمليات من جعلت اجتماعية وتوترات لالنفجار، وفي كثير من األحيان عنيفة. لقد الزمت العمليات شكوك 2007 و 2003 و 1999 األعوام في االنتخابية اللوجيستية النواحي في شديدة ومصاعب في شرعيتها، وأبرزت عن نشأت اجتماعية وتوترات االنتخابات، وإدارة والدينية والعرقية والجهوية السياسية االنقسام خطوط واأليديولوجية لألحزاب. لقد كانت الظروف المواتية للتصعيد الخطير في العنف حاضرة بكل تأكيد في انتخابات نيسان/ أبريل من عام 2007 التي شهدت منافسة حادة والتي هيأت الشعبي واالستياء السياسية والمكائد المواجهة فيها والجوانب اللوجيستية الشاقة للعملية االنتخابية المسرح

الحتمالية نشوب نزاع انتخابي خطير وواسع النطاق.

السياق -1

لقد كانت العملية االنتخابية في عام 2007 مثارا للخالفات العميقة. وقد ركز السباق االنتخابي على صنفين من القضايا، المركزية الحكومة في السلطة على الصراع )1( هما: لنيجيريا، و )2( الصراع المستعر منذ أمد طويل في منطقة دلتا النيجر الغنية بالنفط حيث قيد عنف المتمردين هناك من عمل إداريي العملية االنتخابية وحيث كانت القدرة محدودة لالنتخابات الدوليين المراقبين من كبير عدد إرسال على

بسبب الوضع األمني.

وفي األشهر التي سبقت االنتخابات مباشرة نشأ خالف عميق بين رئيس البالد آنذاك، أولوسيجون أوباسانجو، ونائب الرئيس الفاشلة ألوباسنجو لتعديل أبو بكر، حول المحاولة أتيكو ثالثة، رئاسية لوالية بالترشح له يسمح بما البالد دستور

وبالتالي ما إذا كان سيسمح ألبي بكر بدخول المنافسة في نيسان/ أبريل 2007 ضد 21 مرشحا آخرين. لقد انطوى كال النزاعين، أي النزاع على السلطة المركزية ونزاع دلتا النيجر، االنتخابية، العملية في للتصعيد احتمالية حقيقية على من الكثير جانب إلى – أدت الصراع نقطتي كلتا أن كما على والمناصب النيابي المجلس على المحلية الصراعات االنتخابات قبل كبيرين وترويع عنف إلى الدولة- مستوى

وأثنائها وبعدها.72

لحظة آخر في جاء الذي العليا المحكمة حكم كان وقد تطورا الرئاسية لالنتخابات بالترشح بكر ألبي بالسماح مهما ساعد في التقليل من إمكانية وقوع أحداث عنف قبل االنتخابات. إال أن التأخر في صدور الحكم اضطر المفوضية نماذج طباعة إعادة إلى لالنتخابات المستقلة الوطنية النتائج( جداول )مثال: المهمة الوثائق من وغيرها االقتراع وتوزيع نماذج االنتخاب والمواد الجديدة على مختلف مناطق

البالد خالل وقت ضيق.

أبريل نيسان/ 14 في االنتخابات أجريت ،2007 عام وفي التشريعية المجالس وأعضاء الواليات حكام الختيار للواليات، وأجريت في 21 نيسان/ أبريل االنتخابات الرئاسية والمجلس التشريعي الوطني. وبدا أن التحدي المتمثل في إجراء هذه االنتخابات في بلد كبير بمساحته وعدد سكانه يتخطى القدرة التشغيلية للمفوضية الوطنية المستقلة لالنتخابات. وظهرت بجالء عيوب كبيرة في أيام االنتخابات بما في ذلك تأخر وصول المواد، والمواجهات العنيفة، والترهيب، ومزاعم بالغش والتحايل االنتخابي. وأوردت مجموعة األزمات وأشارت االنتخابات. في مستشر” “التزوير أن الدولية الناخبين تخويف إلى أخرى- أشياء بين من – المجموعة ومراقبي المراكز االنتخابية، وتصويت أشخاص ال يحق لهم والمواد االنتخاب ألوراق المناسب غير والتنظيم االنتخاب، موظفي قبل من النتائج( جداول قبيل )من االنتخابية ومخالفة االقتراع، وصناديق أوراق وسرقة المفوضية،

املرفق 7- نيجيريا إفرادية: حالة دراسة

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات84

73 See the International Crisis Group report, ‘Nigeria: Failed Elections, Failing State?’ Report No. 126, 30 May 2007. Online: www.crisisgroup.org/home/index.cfm?id=4876.74 Ibrahim, Jibrin, ‘Nigeria’s 2007 Elections: The Fitful Path to Democratic Citizenship’, United States Institute of Peace Special Report, January 2007.

Online: www.usip.org/resources/nigerias-2007-elections-fitful-path-democratic-citizenship.75 See the International Crisis Group report, ‘Nigeria: Failed Elections, Failing State?’, No. 126, 30 May 2007, p.9. Online: www.crisisgroup.org/home/index.cfm?id=4876.

اتصال مع المؤلف )تيموثي سيسك( 76

واالحتجاز األحزاب، ممثلي مع بالتشاور الخاصة اإلجراءات المتعمد لمواد االقتراع في بعض المراكز، كما أنها أبلغت عن سلوك منحاز من قبل موظفين في المفوضية وأفراد من

قوات األمن )الشرطة(.73

دولي باهتمام االنتخابي النزاع إدارة عملية حظيت لقد بأن االستقرار والشرعية الحكومية اإلدراك ومحلي يحركه في نيجيريا – أكثر بلدان أفريقيا سكانا- أمر يشكل أهمية جوهرية للمنطقة والمجتمع الدولي. كان هناك توافق كبير به أدلى الذي التعليق قبيل تعليقات من لآلراء حول صحة سالمة حماية يمكن ال أنه “رغم قال: إذ إبراهيم جبرين إال المواطنين يقظة من خالل إال فاعلة بصورة االنتخابات نشأ وقد مهما”.74 داعما دورا يلعب الدولي المجتمع أن عن نتائج االنتخابات -التي أسفرت عن انتخاب رئيس جديد ومجلس أمة تم تسليمهما مقاليد السلطة في نهاية أيار/مايو 2007 )حيث فاز بالرئاسة أومارو موسى يارأدوا من حزب صوت مليون 24.6 على بحصوله الديمقراطي الشعب كما زعم(- خالف عميق كما أنها أثارت تساؤالت جدية حول

شرعية الحكومة الجديدة.

على االنتخابات عملية أثناء السياسي العنف واشتمل مصادمات بين أنصار األحزاب الرئيسية، وتخويف الشخصيات هذا من 1 المنظور )انظر المراقبين وتخويف المعارضة، االنتخابي العنف ماركو ديريك فيه يشرح الذي اإلصدار، وتتبع النزاع فيما يتعلق باالنتخابات النيجيرية عام 2007(. إال أن مستويات العنف التي صاحبت االنتخابات في نيجيريا سبقتها التي االنتخابات في منها أقل كانت 2007 عام ففي والتي عانت من اضطرابات أكثر حدة. 2003 في عام انتخابات عام 2007، توفي نحو 200 شخص عزا المراقبون من االتحاد األوروبي وفاتهم إلى العنف المرتبط باالنتخابات، الرقم هذا ضعف 2003 عام انتخابات في توفي حين في متصلة كانت وفاتهم بأن الدوليون المراقبون أبلغ تقريبا

مباشرة بالعملية االنتخابية.

العنف بمنع يتعلق فيما االهتمام من الكثير تركز لقد المزاعم وخاصة النيجيرية، الشرطة قوات على االنتخابي المتعلقة بوجود انحياز في صفوف قوات األمن لصالح الحزب الحاكم. وكانت مزاعم قد اتهمت الشرطة في انتخابات عام 2003 بالتورط المباشر في تزييف نتائج االنتخابات وأشكال أخرى من الترهيب السياسي، فقد ذكرت مجموعة األزمات الشرطة وعلى نحو ما تم تسخير “كثيرا أنه الدولية مثال متعمد إلحداث خروق في العملية االنتخابية بدال من توفير األمن”. لذلك، كان هناك تركيز قوي على تطوير روح المهنية محايدة سبل توفير في تساعد كي الشرطة قوات لدى

وفاعلة للتقيد بمعايير السلوك الوطنية والدولية.

مشاركة برنامج األمم المتحدة اإلنمائي -2وبرامجه

سلة صندوق مشروع اإلنمائي المتحدة األمم برنامج أدار الوطنية المفوضية مع باالشتراك المشترك المانحين اإلنسان لحقوق الوطنية واللجنة لالنتخابات المستقلة ومفوضية جهاز الشرطة، وهو مشروع تم تنظيمه لتقديم في المقاطعات مستوى على الشرطة لضباط التدريب نحو البرنامج هذا في شارك وقد نيجيريا. أنحاء مختلف المسئول وذكر المقاطعات. مختلف من ضابط 1,600كومار، أناند اإلنمائي، المتحدة األمم برنامج في القطري بأن التدريب كان يسعى إلى “غرس القيم المتعلقة بحماية االنتخاب في للمواطنين والمدنية الدستورية الحقوق والمخالفات االنتخابية بالعملية األمن تعريف ضباط وإلى

االنتخابية”.76

والبرمجة والتخطيط للتحليل 85دليل

وقد جمع التدريب ألول مرة كافة المؤسسات المسئولة عن المواطنون فيه أثناء فترة االنتخابات يشعر خلق جو معين بإرادتهم هم دون أي بالثقة في ممارسة حقهم الدستوري خوف وكذلك عن إتاحة الفرص واالمتيازات بالتساوي لألحزاب والمرشحين المشاركين في االنتخابات. يمكن لقوات األمن، إذا ما تم تدريبها على النحو الصحيح، معالجة المشكالت العامة بفاعلية من قبيل مشكلة ترهيب الناخبين ومشكلة الحمالت لفعاليات األمن توفير وكذلك التصويت، إعاقة االنتخابية والسيطرة على الجمهور يوم االنتخابات وتجنب

االعتقاالت التي تستهدف أحزاب المعارضة.

على موزعة مراحل أربع على بسرعة التدريب أجري وقد أسبوعين قبل االنتخابات حيث كان البرنامج التدريبي متصال والمهارات بالمعلومات األمن ضباط بتزويد االتصال أشد بالطريقة واجباتهم أداء من تمكنهم أن شأنها من التي مفوضية المشروع زود وقد االنتخابات. أيام في المتوقعة جهاز الشرطة النيجيري بمدخالت فنية فيما يتعلق بإعداد وضباط للشرطة السلوك ومدونة التوجيهية المبادئ نشرة من كل من 300,000 طبع تم كما اآلخرين، األمن بالشرطة” الخاصة السلوك ومدونة التوجيهية “المبادئ “مدونة السلوك الخاصة بالشرطة”. وبطاقة جيب بعنوان وقد اشتملت المبادئ التوجيهية ومدونة السلوك الخاصة بضباط األمن على إجراءات محددة حول الحيادية، والمهنية، واستخدام القوة، والسلوك أثناء االنتخابات، ومخالفات قانون االنتخابات والمخالفات المتعلقة باالنتخابات، وبروتوكوالت التبليغ، وحماية العملية االنتخابية. وقد أدت هاتين الوثيقتين دورهما كمراجع جاهزة لرجال األمن في أيام االنتخابات. لقد واألمن الشرطة منتسبي نظرة من بالتأكيد التدريب غير التدريب للواجب االنتخابي تغييرا كبيرا الذين اشتركوا في عام انتخابات خالل أدائهم مستوى تحسن في وأسهم

2007 مقارنة مع انتخابات عام 2003.

اإلنمائي المتحدة األمم لبرنامج المحايدة الصورة إن أداره الذي المشترك المانحين سلة صندوق ومشروع الشريك عند البرنامج بها تمتع التي والثقة البرنامج لالنتخابات المستقلة الوطنية المفوضية أي الوطني، المشروع من السبب في تمكن الوطنية، كانتا والحكومة خالل نيجيريا في األمنية للدوائر التدريبي البرنامج تنفيذ

الفترة الحساسة لالنتخابات.

حقوق على التدريب تقديم إلى الرامي البرنامج شكل باالشتراك األمن منتسبي جميع إلى واالنتخابات اإلنسان في رئيسية إستراتيجية صلة، ذات وطنية مؤسسات مع وفيما باالنتخابات. المرتبطة النزاعات حدة من التخفيف الذي التدريبي للبرنامج المهمة المالمح من بعض يلي

سبق االنتخابات:

القدرة على الجمع بين المؤسسات الوطنية المختلفة �

في نيجيريا من أجل تصميم برنامج مشترك يؤخذ على محمل الجد من قبل قوات األمن؛

القدرة على تطبيق مراحل تدريبية متعاقبة بسرعة في �

مراكز رئيسية مثل أبوجا والغوس وكانو وأوماواهيا- وذلك بسبب قيام المشروع بالتخطيط المسبق؛

أخرى في دول دوليين محترفين من رجال شرطة إشراك �

تصميم البرنامج؛

إعداد وطباعة وتوزيع المواد )المبادئ التوجيهية ومدونة �

منتسبي من المتوقع ما بوضوح تبين التي السلوك( جهاز األمن.

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات86

المستفادة الدروس -3

المتحدة األمم لبرنامج التابع القطري المسئول قام اإلنمائي، أناند كومار، بتوضيح الدروس المستفادة من تدريب

قوات األمن في نيجيريا كما يلي:77

تقوم عندما الفاعلية من حد أقصى التدريب يحقق �

جميع المؤسسات المسئولة عن أمن االنتخابات بوضع خطة البرنامج التدريبي بصفة مشتركة؛

يجب إجراء التدريب قبل وقت كاف لضمان إجراء عمليات �

تدريب الكوادر على نحو فاعل. لقد كانت تدريبات الكوادر تدريب ألن ما نوعا محدودة التدريبي البرنامج وكفاءة

المدربين تم في وقت قريب جدا من موعد االنتخابات؛

من وغيره الرئيسي التدريب منظم يقوم أن ينبغي �

تدريب على كثب عن باإلشراف المحددين المدربين الكوادر لضمان جودة التدريب في قيادات أقسام الشرطة

واألقسام الفرعية؛

مادة على نهائية بصورة سريعا المرور يتم أن ينبغي �

من للتأكد االنتخابات بدء من وجيزة فترة قبل التدريب أن منتسبي األمن على علم بأحدث التعليمات والمبادئ

التوجيهية والمعلومات؛

من جزءا االنتخابات خالل األمن قوات سلوك جعل إن �

التدريب األساسي والتعليم المستمر للشرطة من شأنه أن يكون مفيدا ومناسبا؛

قوات نشر لخطط النهائية الصبغة وضع عند ينبغي �

الشرطة )خطط العمليات( األخذ بعين االعتبار وجهات أصحاب من وغيرها المعارضة السياسية األحزاب نظر

المصلحة األساسيين؛

االنتخابات أثناء واألمن الشرطة لدوائر الرئيسية الغاية إن وخلق العام النظام على الحفاظ سابقا- ذكرنا –كما هي فيه يمكن الفاعلة- النظام حفظ بوسائل – إيجابي جو إجراء انتخابات ذات مصداقية. يمكن لعملية حفظ النظام، باإلضافة إلى حماية حقوق المواطنين والحفاظ على تكافؤ الفرصة المتاحة للجميع، أن يكون لها دور مؤثر في التقليل ويمكن وضع البالد. قانون المال عن طريق فرض من سلطة الدوائر األمنية تحت اإلشراف المباشر لهيئة إدارة االنتخابات وضوابطها التأديبية خالل فترة االنتخابات وذلك إلبقاء الدوائر

الشرطية واألمنية على الحياد وعزلها عن الحزب الحاكم.

ومن الدروس المستفادة من مشروع صندوق سلة المانحين المشترك في نيجيريا ضرورة العمل على نحو أوثق – إن أمكن- على تزويد قوات األمن الوطني بالنصح والمعرفة الشاملين من أجل وضع خطة أمنية فاعلة خاصة باالنتخابات. وقد يكون إجراء انتخابات على مراحل –كما هو الحال في الهند- هو الحل لتوفير األمن الفاعل أثناء االنتخابات في بلد كبير عدد السكان مثل نيجيريا. وينبغي أن يتم التركيز في المستقبل على بناء والعمل مع فاعلة تدريبية برامج األمن من خالل قوات قدرة مختلف أصحاب المصلحة النيجيريين للنظر في الطرق التي يمكن أن تقوم قوات الشرطة بواسطتها بمراقبة العمليات

االنتخابية واإلشراف عليها على نحو شامل.

اتصال مع المؤلف )تيموثي سيسك(. 77

والبرمجة والتخطيط للتحليل 87دليل

كريس سبايز مستشار مستقل وكليفر نياثي موظفة سابقة في مكتب برنامج األمم المتحدة اإلنمائي في

سيراليون

السياق -1

في المنعقدة والنيابية الرئاسية االنتخابات شكلت سيراليون في عام 2007 معلما بارزا وقفزة هائلة نحو توطيد عملية السالم والديمقراطية في هذا البلد الخارج من حرب أهلية استمرت عقدا كامال وحالة مديدة من عدم االستقرار الفت بشكل سلمية االنتخابات كانت وقد واالضطرابات. وبفضل عمليات وإدارتها االنتخابات بفضل حسن تصميم أصحاب كافة قيام شهدت التي االنتخابية المساعدة

المصلحة بإيالء أولوية رئيسية إلجراء انتخابات سلمية.

ما مرحلة في )2002( سيراليون في انتخابات أول أجريت انتخابات وبحلول المتحدة. األمم من بتنظيم الحرب بعد لألمم تابعة قوات حفظ سالم هناك تكن لم ،2007 عام مؤسسة أصبحت األولى، وللمرة األرض. على المتحدة انتخابية وطنية، وهي اللجنة االنتخابية الوطنية، مسئولة بصورة رسمية عن تنظيم كافة مراحل العملية االنتخابية وتنفيذها. ولقد اعتبرت هذه االنتخابات بمثابة اختبار سياسي حاسم، وكان لها من ضمن عدة أهداف هدف رئيسي واحد وهو أن تكون شفافة وذات مصداقية وسلمية قدر اإلمكان حتى تحترم كافة األطراف وأصحاب المصلحة في االنتخابات نتائجها، وحتى تكون الحكومة المنتخبة شرعية ومقبولة لدى جميع أصحاب المصلحة في االنتخابات، وحتى تضمن السالم واالستقرار الدائمين وهو ما كانت سيراليون تحتاجه

بشدة وتنشده.

اإلنجازات -2

المصلحة أصحاب اتبعه الذي المتماسك النهج لعب لالنتخابات المتكامل الدعم توفيرهم إطار في الرئيسيون ساهمت فقد .2007 عام انتخابات في األهمية بالغ دورا المتأتي الواسع والدعم الوطنية، االنتخابية اللجنة جهود قدمها التي المتكاملة والمساعدة الدولي، المجتمع من وبرنامج سيراليون في المتكامل المتحدة األمم مكتب

عام انتخابات تحقق أن في ضمان اإلنمائي المتحدة األمم بأي مقارنة والشرعية المصداقية مستويات أعلى 2007انتخابات سابقة، وأن تكون عالمة بارزة على النهوض في إدارة

العملية االنتخابية في سيراليون.

شملت اإلنجازات الرئيسية النتخابات عام 2007 ما يلي:

المتصل والعنف السياسي العنف من الحد �

كبيرة؛ بدرجة باالنتخابات

اضطالع جهاز الشرطة في سيراليون بأداء أكثر مهنية �

وحيادا؛

الوسائل خالل من للسلطة تداول أول إتمام �

الديمقراطية؛

غير نحو على ومستدام منفتح سياسي حوار إقامة �

في البالد تشهد لم المثال، سبيل فعلى مسبوق. السياسي الحوار لمستويات قط سابقة تاريخها انتخابات شهدتها التي المعلومات وتبادل والتشاور الرئيسيين المصلحة أصحاب بين فيما 2007 عام

االنتخابية؛ العملية مراحل االنتخابات طوال في

في السياسي التوتر حدة ارتفاع من الرغم على �

والنيابية، الرئاسية االنتخابات سبقت التي الفترة الالحقة، الرئاسية التصفية دورة انتخابات عن فضال والوسيطة االستشارية العناصر هذه ساهمت فقد نسبيا سلمية بيئة إحالل في كبيرة مساهمة يخشى كان ما وقوع دون الحيلولة وفي واستدامتها، المتصل للعنف السيطرة عن خارج تصعيد من

باالنتخابات؛

الناخبين جمهور وشمول القوي الديمقراطي الوعي �

الواسعة المشاركة ثبت من خالل في سيراليون، كما والعملية الناخبين تسجيل عملية في للمواطنين

االنتخابية؛

املرفق 8- سيراليون إفرادية: حالة دراسة

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات88

إلى تحولت ومصداقية قوة أكثر انتخابات هيئة �

ومستويات أكبر قوة ذات مستقلة جديدة مؤسسة وقت مضى في أي بالمقارنة مع المصداقية أعلى من

البالد؛ تاريخ

التقنية الناحية من وسليمة شفافة انتخابية إدارة �

االنتخابية المخالفات بانخفاض كبير في عدد اقترنت السابقة؛ باالنتخابات مقارنة التزوير وحاالت

بفضل االنتخابية المنازعات في الفصل سرعة حالت �

نحو االنزالق دون لالنتخابات سليم قانوني إطار وجود المسلحة. والمواجهة العنف

المتحدة استعدادات األمم -3

اتسمت التي االنتخابات قبل ما مرحلة بيئة تمخضت باالستقطاب وكانت عالمة مميزة النتخابات دورة التصفية وال ، 2007 عام في والمنعقدة للنزاع المثيرة الرئاسية ملحوظة زيادة عن الجولتين، بين الفاصلة الفترة سيما في احتماالت اندالع االضطرابات المدنية والعنف المنتشر المتصل باالنتخابات. وفي المقابل، كانت شرطة سيراليون قيامها دون تحول محدودة وقدرات ووسائل موارد تمتلك جهاز وكان االنتخابات، إبان كاف نحو على األمني بدورها الشرطة بحاجة إلى دعم شامل كي ينجح في فرض األمن

والنظام وتأمين بيئة انتخابية سلمية عموما.

والتي المعقدة االنتخابات هذه مثل انتخابات عقد وبغية تتميز بشدة التنافس السياسي وتسييرها على نحو فاعل، كان ال بد من تأمين جهود داعمة كبيرة في فترة قصيرة زمنيا وتعزيزها الوطنية االنتخابية اللجنة إعادة هيكلة أجل من مؤسسيا وتنمية قدرتها المهنية. وباإلضافة إلى ذلك، كان ال بد من إجراء عدد كبير من اإلصالحات والعمليات االنتخابية إدخال وتحديدا: االنتخابات، عقد يتسنى أن قبل الرئيسية القوانين وتعديل االنتخابي، النظام على كبيرة تغييرات وإعادة االنتخابية، اإلجراءات وصياغة وتعزيزها، االنتخابية بأسماء كليا جديدة قوائم ووضع االنتخابية، الدوائر رسم

الناخبين.

2007 عام انتخابات مساعدة في المتحدة األمم شرعت قبل عامين من انعقادها – وهو عامل يراه الكثيرون كعنصر مهم في نجاح االنتخابات. وقد اشتملت مرحلة اإلعداد على

ما يلي:

أوصت بعثة التقييم الموفدة إلى سيراليون والمشتركة �

الشؤون وإدارة السالم، حفظ عمليات إدارة بين فيما وبرنامج اإلنسانية، الشؤون السياسية، ومكتب تنسيق

بوضع 2005 مارس آذار/ في اإلنمائي المتحدة األمم بعد ما مرحلة في السالم لبناء شاملة إستراتيجية مغادرة بعثة األمم المتحدة في سيراليون، بحيث تهدف اإلستراتيجية إلى معالجة األسباب الجذرية للنزاع والتي السالم تحقيق أمام تحديات بوصفها إليها ينظر كان والتنمية وحماية حقوق اإلنسان على نحو مستدام. وقد أشارت البعثة إلى أن بناء قدرات مؤسسات الدولة هو أمر بالغ األهمية لبناء السالم وإرساء الحكم وحقوق اإلنسان

في مرحلة ما بعد النزاع.

عقدت بعثة متابعة متكاملة تابعة لألمم المتحدة في �

النطاق واسعة مشاورات 2005 ديسمبر األول/ كانون السالم. لتوطيد إستراتيجية ووضعت سيراليون، في تهدف مبرمجة تدخالت اإلستراتيجية فحوى وتتضمن إلى مساعدة الجهات الوطنية الفاعلة في بناء قدراتها وإلى وتسويتها، وإدارتها العنيفة النزاعات نشوب لمنع

تحفيز “تغيير المواقف”.

األمم مكتب اإلنمائي/ المتحدة األمم برنامج قدم �

2006 مايو أيار/ في في سيراليون المتكامل المتحدة دعما إلى لجنة تسجيل األحزاب السياسية من أجل تعزيز النزاعات استباق على السياسية األحزاب وقدرة قدرتها بيئات في بفاعلية العمل وعلى ومواجهتها، واألزمات سياسية مختلفة، ونزع فتيل النزاع. كما زودتها الوكاالت هذه كانت وقد النزاعات. لحل وأساليب بأدوات أيضا المبادرة جزءا من مشروع اإلصالح االنتخابي التابع لألمم المتحدة الذي هدف إلى تطوير القدرات المؤسسية في سيراليون لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة في -2007التوصيات من العديد صدرت وقد ذلك. بعد وما 2008لتعزيز قدرات لجنة تسجيل األحزاب السياسية وغيرها

من المؤسسات االنتخابية.

األمم مكتب اإلنمائي/ المتحدة األمم برنامج ساعد �

المتحدة المتكامل في سيراليون لجنة تسجيل األحزاب السياسية في تشرين األول/ أكتوبر 2006 في االنخراط في حوار تشاوري مع األحزاب السياسية لتصميم مدونة لقواعد السلوك من شأنها أن تساعد األحزاب السياسية في إرساء الثقة وآليات مراقبة السلوك فيما بينها وبين لجنة تسجيل األحزاب السياسية كجهد مقصود لتعزيز

المبادئ الديمقراطية في العملية االنتخابية.

مكتب األمم استخدم برنامج األمم المتحدة اإلنمائي/ �

في فنيا مستشارا سيراليون في المتكامل المتحدة كانون األول/ يناير 2007 لمدة ثمانية أشهر بهدف العمل عن كثب مع لجنة تسجيل األحزاب السياسية، ومكتب

والبرمجة والتخطيط للتحليل 89دليل

األمم المتحدة المتكامل في سيراليون، والفريق المعني من اإلنمائي المتحدة األمم لبرنامج التابع باالنتخابات على والتنفيذ والتنسيق التخطيط أجل ضمان سالمة الرئاسية باالنتخابات الخاصة اللجنة أنشطة صعيد

والنيابية لعام 2007.

أسفرت القدرات، بناء لتوصيات مضمون إعطاء وبغية المشاورات التي دعمتها األمم المتحدة إلى إنشاء صندوق إلدارة الخاضع الصندوق هذا قدم وقد للتبرعات. مشترك قدرات لتطوير الدعم اإلنمائي المتحدة األمم برنامج المؤسسات االنتخابية والحكم الديمقراطي في سيراليون – السياسية األحزاب تسجيل لجنة ضمنها ومن –الوطنية باالنتخابات يتعلق فيما بمسؤولياتها لالضطالع

والتي كان مقررا عقدها في آب/ أغسطس 2007.

السياسية األحزاب تسجيل لجنة رعاية تحت انعقدت من التخفيف حول التدريبية العمل حلقات من سلسلة موظفي لتدريب وذلك والوساطة/التفاوض النزاعات حدة والجماعات الوطنية، االنتخابية اللجنة وموظفي اللجنة النسائية، والقيادات الشبابية، وقادة األحزاب السياسية على هدفت وقد المقاطعات. مستوى وعلى الوطني المستوى حلقات العمل إلى ضمان تفاعل نزيه وعلى أساس غير حزبي مع األحزاب السياسية والمرشحين بغية خلق بيئة مؤاتية

النتخابات حرة ونزيهة وسلمية في عام 2007.

ومن أجل تيسير ملكية سيراليون وقيادتها لعملية اإلصالح جرى الوطنية، المؤسسية القدرات وتنمية المؤسسي في كمدربين عضوا 20 قوامه سيراليون من كادر تدريب مجال تحويل النزاعات – حيث استمر الكادر بعد االنتخابات تحويل على القدرات لبناء األمد طويل أساسا بوصفه اإلدارية المهارات اكتساب إن وبما سيراليون. في النزاعات تم تحديده كمطلب إستراتيجي إذا ما رغبت لجنة تسجيل األحزاب السياسية باالضطالع بواليتها على نحو فاعل، فقد وهم على رأس عملهم تدريبا العامة األمانة تلقى موظفو تدريب على كذلك وحصلوا أشهر، ستة فترة مدى على

منتظم على يد خبراء في اإلدارة.

ساعدت منظومة األمم المتحدة، من خالل صندوق التبرعات تنظيم في السياسية األحزاب تسجيل لجنة المشترك، حوار بشأن وضع مدونة لقواعد سلوك األحزاب السياسية. على انعقدت التي التشاركية التفاوض عملية حضر وقد

مدار يومين بإدارة خبير دولي 171 مشاركا – كان منهم 45 شخصا من أحزاب سياسية و 109 أشخاص من منظمات الشرطة جهاز فيها )بما أخرى وجهات المدني المجتمع في سيراليون( و17 شخصا من ممثلي المنظمات الدولية بوصفهم الصحافة لممثلي بارز حضور إلى إضافة –

مراقبين.

في والنشطة المكثفة التفاوض عملية أسفرت ولقد مناقشتها تمت منقحة نهائية نسخة عن معظمها عليها الموافقة ثم ومن مرحلتين على بشأنها والتفاوض في نهاية المطاف بندا بندا في إطار جلسة عامة في اليوم مدونة لنسخة النهائية الصيغة اعتمدت ولقد الثاني. في المنعقدة العامة باالنتخابات الخاصة السلوك قواعد

آب/ أغسطس 2007 بالتزكية.

وبعد شهرين، وبعدما أطلع المندوبون رؤساءهم إطالعا تاما على المجريات، تم التوقيع على مدونة قواعد السلوك في إطار فعالية وطنية عامة حظيت بتغطية إعالمية كبيرة في مبنى المجلس النيابي – وهو الذي كان في نهاية المطاف السياسية. األحزاب تلك من حزب لكل المرجوة الجائزة لجنة تشكيل يقتضي أساسيا عنصرا المدونة وشملت تسجيل لجنة ترأسها المدونة، تنفيذ بمراقبة معنية عن ممثلين عضويتها في وتضم السياسية األحزاب األحزاب السياسية، وممثل عن شرطة سيراليون، وممثلين الوطنية اللجنة من وممثل المدني، المجتمع من اثنين بين المشترك المجلس وممثل من الديمقراطية، أجل من لمناقشة منتدى بمثابة اللجنة هذه تكون بحيث األديان، بنود القضايا ذات االهتمام المشترك، بما في ذلك خروقات تلقت وقد وبعده. انعقادها وأثناء االنتخابات قبل المدونة الوساطة، المدونة تدريبا على مهارات لجنة مراقبة تنفيذ في أساسيا مكونا بوصفها بالتمويل أنشطتها وحظيت

لجنة تسجيل األحزاب السياسية.

في مقاطعات المدونة تنفيذ لمراقبة لجان تأسست كما كل تركيبة وجاءت مقاطعة 14 عددها والبالغ سيراليون المدونة تنفيذ مراقبة لجنة شاكلة على اللجان هذه من – وتلقت هذه اللجان كذلك تدريبا أساسيا على التخفيف من حدة النزاعات على يد خريجين وطنيين من برنامج تدريب المدربين المشار إليه أعاله. كما حظيت أنشطتها السابقة

لالنتخابات بتمويل من المجتمع الدولي.

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات90

نظرا لطبيعة االنتخابات المنعقدة في عام 2007 والتي اتسمت بحدة التنافس وانطوت على تعقيدات تنفيذية وسياسية، كان محتما أن تنشأ بعض المنازعات 78

ين مختلفين هما محاكم قواعد االلتماس االنتخابي والتي والخالفات المتصلة باالنتخابات. وفي مجال تسوية المنازعات االنتخابية، ضمت المحكمة العليا شقتعاملت مع كافة المسائل المدنية المرتبطة على وجه التحديد بنتائج االنتخابات، ومحكمة الجرائم االنتخابية التي لعبت دورا رئيسيا في النظر في المسائل

الجنائية التي لها أصل محدد في الجرائم المبينة في قانون االنتخابات. وقد كان إنشاء هاتين المحكمتين )بموجب قانون االنتخابات لعام 2002( لتكونا مكرستين للبت في القضايا االنتخابية تدبيرا حاسم األهمية من أجل ضمان مصداقية نتائج انتخابات عام 2007 وضمان حصول الهيئات المنتخبة على الشرعية الكاملة.

المستفادة الدروس -4

نظم مكتب األمم المتحدة في سيراليون تجربة تشاركية والتقييمات الردود جمع بهدف المستفادة الدروس حول وتوثيقها وتحليلها فيما يتعلق بالقضايا الحاسمة التي أثرت في تنفيذ العملية االنتخابية. وقد ذكر المشاركون بأن هذه التجربة ساعدت في خلق شعور بإنجاز العمل واالنتهاء من لتصميم العملية االنتخابية برمتها، وأرست أساسا متينا

الجهود والبرامج والعمليات في المستقبل.

إلى المستفادة بالدروس الخاص التقرير واضعوا توصل والشفافية المصداقية مستويات أن مفادها عامة نتيجة السلوك قواعد مدونة إعداد عملية شهدتها التي البارزة لالنتخابات الرئاسية والنيابية لعام 2007 ما كانت لتتحقق المتحدة األمم منظومة قدمته الذي الدعم تماسك لوال ولوال الوطنية الفاعلة الجهات وبعض الدولي والمجتمع

تناسقه وتوازنه.

إستراتيجية مجاالت ستة في المشاركون تباحث ولقد والبيئة األمن؛ قطاع وهي االنتخابية للعملية رئيسية السياسية؛ والعمليات االنتخابية؛ وبناء القدرات والخدمات للعامة المتاحة والمعلومات اإلعالم ووسائل االستشارية؛ الجهات وتنسيق المصلحة أصحاب وإدارة والناخبين؛ تلك من مجال كل في المستفادة الدروس وترد المانحة. األقسام في بالتفصيل الرئيسية اإلستراتيجية المجاالت

من 4-1 ولغاية 4-6 في هذا المرفق أدناه.

قطاع األمن 1-4

ساهمت آليات التنسيق األمني الفاعلة مساهمة مباشرة التي عموما والمنظمة اآلمنة البيئة على الحفاظ في عام في والنيابية الرئاسية لالنتخابات التخطيط شهدت كفاءة اآلليات هذه عززت فقد وإجراءها. وتنظيمها 2007التنسيق والتشاور وتبادل المعلومات األمنية واالستخباراتية فيما بين مختلف الكيانات التي يتألف منها القطاع األمني. ما الجهود هذه من المستفادة المحددة الدروس وتشمل

يلي:

أساسيا. أمرا سيراليون في الشرطة قوات تعزيز كان �

وكان التدريب المستدام والدعم اللوجستي والتشغيلي المقدم إلى جهاز الشرطة عامال أساسيا لضمان تمكنه الحاالت وتوفير خدماته في معظم بدوره من االضطالع المناسب وبفاعلية واستقالل ومهنية ووفقا الوقت في

للمعايير الدولية.

ساعد تقديم الدعم للشرطة العسكرية التابعة للقوات �

أداء مهامه الشرطة في المسلحة في سيراليون جهاز األمنية، كما وفر ذلك الدعم مستوى إضافيا من األمان.

لصندوق االستجابة وسريع المبتكر االستخدام سمح �

بناء السالم التابع لألمم المتحدة بتوفير األموال بسرعة وطرح حلول مبتكرة وسريعة االستجابة من أجل التصدي

للمشكالت غير المتوقعة الناشئة والمتصلة باألمن.

في بالنظر متخصصة عليا محكمة إنشاء ن مك �

القضايا االنتخابية من الفصل على نحو سريع ومستقل في عدد من المنازعات االنتخابية الناشئة أثناء الجولتين االنتخابيتين.78 وقد ساهم هذا اإلجراء بشكل فاعل في االنتخابي العنف لتصاعد المرتفعة االحتماالت خفض

في مرحلة ما بعد االنتخابات.

ارتفاع على والسائدة المؤاتية األمن حالة انعكست �

نسبة إقبال الناخبين، حيث خلق الحضور الواسع لقوات الالحقة والنظرة والتجهيز التدريب حسنة الشرطة ومستقلة متجانسة هيئة بوصفه الشرطة جهاز إلى

وفاعلة، شعورا بالثقة لدى الناخبين في سيراليون.

على المترتبة األمنية اآلثار لمكافحة آليات وضع كان �

اآلليتان وتمثلت مهما. أمرا المضللة المعلومات قيام لضمان الموضوعتان الرئيسيتان التنظيميتان وسائل اإلعالم في سيراليون بتغطية مهنية وموضوعية السلوك لقواعد مدونة أوال( في: لالنتخابات ومستقلة القيام إلى سيراليون في الصحفيين دعت اإلعالمي اللجنة إرساء ثانيا( وموضوعية، واقعية بتغطية وهي والتحكيم، اإلعالم وسائل لمراقبة المستقلة هيئة مؤقتة أنشئت بهدف مراقبة امتثال وسائل اإلعالم

الوطنية لمدونة قواعد السلوك.

والبرمجة والتخطيط للتحليل 91دليل

www.aceproject.org :للحصول على معلومات شاملة عن اإلدارة االنتخابية، انظر الموقع اإللكتروني لشبكة المعرفة االنتخابية 79

انظر على سبيل المثال المصادر التالية والتي تجدها مدرجة تحت باب المراجع في هذا الدليل: لوبيز-بينتور )2000(، باستور )1999(، وول )2006(. 80

البيئة السياسية 2-4

وضع عدد كبير من التدابير واآلليات التنظيمية باستمرار من أجل تهيئة بيئة سياسية عامة تفضي إلى عملية انتخابية

ذات مصداقية. ومن هذه التدابير واآلليات ما يلي:

تعزيز قطاع األمن؛ �

خالل من ومفتوح مستمر سياسي حوار إلى الدعوة �

مستويات غير مسبوقة من آليات التشاور والتخفيف من حدة العنف وفضه؛

التنسيق وتبادل المعلومات الفاعل والمكثف بين كافة �

وكذلك االنتخابات، في الرئيسيين المصلحة أصحاب امتثال لضمان كبيرة ضغوط ممارسة على القدرة المعمول واإلجراءات للقواعد السياسيين المتنافسين

بها.

التوتر فتيل نزع في جميعها التالية العناصر ساهمت السياسي المتنامي الذي سبق جولتي االنتخابات الرئاسية حدث الذي السياسية للسلطة السلمي االنتقال وضمان

عبر صندوق االقتراع.

المتكامل المتحدة األمم لمكتب القوية الوالية كانت �

الممثل لعبه الذي للغاية الحيوي والدور سيراليون في إجراء ضمان في محوريا عامال العام لألمين التنفيذي حوار سياسي مفتوح ومتواصل حال دون تصعيد العنف نجحت وقد بشدة. وقوعه يخشى كان الذي االنتخابي في المتحدة األمم دور تحويل في فعال الجهود هذه

سيراليون من حفظ السالم إلى بناء السالم.

وهي الدوليين، المصلحة أصحاب اجتماعات وضعت �

عبارة عن منتدى للمشاورات السياسية رفيعة المستوى آللية األساس العام، لألمين التنفيذي الممثل يرأسه السياسية المسائل بشأن المستوى رفيعة تشاورية ومسائل حقوق اإلنسان واالنتخابات وغيرها. وقد لعب هذا دبلوماسية ومارس ضغوطا مهما وسيطا دورا المنتدى للرئاسة ومرشحي والزعماء السياسية األحزاب على واإلجراءات للقانون واالمتثال خالفاتهم تجاوز أجل من االنتخابية وحث أنصارهم السياسيين على االمتناع عن

اللجوء إلى العنف.

في حاسما عنصرا االنتخابية اإلدارة مساعدة تعتبر �

جهود التخفيف من حدة النزاع االنتخابي.79 فقد أثبتت التجربة البحثية أن هيكل هيئة إدارة االنتخابات وتوازنها وتكوينها وكفاءتها المهنية هي بمجملها مكون رئيسي التي تسفر عن نتائج الناجحة في العمليات االنتخابية شرعية ومقبولة.80 تتمثل المكونات الرئيسية للعملية ونزيهة حرة العملية تكون أن في الشرعية االنتخابية شاملة تكون وأن واإلدارية، السياسية الناحيتين من ومحتوية لكافة عناصر المجتمع من خالل قانون مدروس بعناية ينظم أمور الجنسية وتسجيل الناخبين، وأن توفر

خيارات مجدية للسكان.

أدى الدعم المقدم إلى لجنة تسجيل األحزاب السياسية �

المهني والتدريب المستدامة القدرات بناء مجال في التشغيلي والدعم التقنية االستشارية والخدمات إلى النشأة حديثة اللجنة لهذه السريع التحويل إلى

مؤسسة وطنية ذات مصداقية.81

وضعت مدونة لقواعد سلوك األحزاب السياسية لتكون �

بمثابة إطار تنظيمي واضح يحكم سلوك األحزاب، وهو ما لم يكن موجودا في السابق.

بمثابة السياسية األحزاب مع اتصال لجان إنشاء كان �

االنتخابية اللجنة بين والتواصل وسيلة فاعلة للتشاور على الحفاظ أجل من السياسية واألحزاب الوطنية التعاون وتبادل المعلومات بشأن كافة جوانب العمليات

االنتخابية.

إلى فيها نظر التي الحاالت في السريع التحرك برهن �

أنه على سياسيا منحازون بأنهم االنتخابات مسئولي أسفرت فقد النزاع. حدة من التخفيف في بارز عنصر اللجنة أقرتها التي السريعة التأديبية اإلجراءات االنتخابية الوطنية بحق بعض مسئولي االنتخابات الذين تثبيط عن سياسي وبانحياز نزاهة بغير واجبهم أدوا

السلوك الالأخالقي بسرعة.

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات92

81 مثلت لجنة تسجيل األحزاب السياسية، في السياق االنتخابي في سيراليون، ابتكارا إيجابيا للغاية ألنها نزعت رسميا من مهام اللجنة االنتخابية الوطنية مسؤولية

معالجة المسائل التنظيمية المتعلقة باألحزاب السياسية )والتي غالبا ما قد تصبح مثيرة للنزاع بدرجة كبيرة(. وقد قللت تلك الخطوة من احتماالت نشوب النزاع وانعدام الثقة بين األحزاب وبين هيئة إدارة االنتخابات، وجعلت دور اللجنة االنتخابية الوطنية دورا “تقنيا” للغاية و”سياسيا” بدرجة أقل. وباإلضافة إلى وفاء لجنة

تسجيل األحزاب بمهامها التنظيمية والمتعلقة بتسجيل األحزاب، قادت اللجنة بالتعاون مع اللجنة االنتخابية الوطنية ومنظومة األمم المتحدة في سيراليون عملية لتبني مدونة تنظم قواعد سلوك األحزاب السياسية. كما بذلت اللجنة جهودا كبيرة في نشر قواعدها والتوعية بشأنها عن طريق عقد سلسلة من الدورات

التدريبية للزعماء السياسيين والتقليديين، وسلسة من الحمالت اإلعالمية العامة في مناطق مختلفة من البالد. وأجرت اللجنة أيضا حمالت إعالمية واسعة النطاق للدعوة إلى انتخابات خالية من العنف، وتدخلت للتوسط في التوترات السياسية. وقد قدمت المؤسسة الدولية للنظم االنتخابية دعما بارزا للجنة تسجيل األحزاب

السياسية، وساعدت في تسهيل نموها السريع وتحولها إلى مؤسسة وطنية ذات مصداقية. وعلى وجه التحديد، ساعدت المؤسسة اللجنة في وضع تعليمات تفرض على األحزاب السياسية اإلفصاح عن الموارد المالية لحمالتها، وتقدم الدعم للجان المقاطعات األربع عشر لتأدية مهامها في مراقبة النزاعات التي كان

يحتمل أن تسفر عن اندالع عنف على المستوى المحلي لوال تسويتها.

السياسية األحزاب لجنة تسجيل نموذج تركيز إلى نظرا إلى وبالنظر وحلها، النزاعات تسوية في الوساطة على فإنه قصيرة، زمنية فترة في المتحققة المميزة النتائج يمكن استخدام هذا النموذج )تتفرد به سيراليون( كدراسة إن أمكن في اعتماده ليسار إفرادية لممارسة فضلى حالة أو في للغاية، تنافسية بيئات سياسية أخرى تشهد بلدان

بيئات ما بعد النزاع والديمقراطيات االنتقالية.

اإلدارة االنتخابية 3-4

كانت النزاهة الشخصية التي اتصف بها رئيس اللجنة �

العام، لألمين التنفيذي والممثل الوطنية، االنتخابية والمستشار التقني األول إضافة إلى التزامهم وخبراتهم

والعالقات النوعية فيما بينهم أمرا حاسما للغاية.

المتحدة األمم اتبعته الذي المتكامل النهج ساهم �

مساهمة كبيرة في إحراز النجاح.

كانت الشفافية التشغيلية أمرا حيويا لضمان انتخابات �

ذات مصداقية.

حاسما عنصرا الدولية للمعايير االمتثال ضمان كان �

لضمان انتخابات ذات مصداقية.

إدارة هيئات يواجه ما غالبا الذي القيود أحد يتمثل �

قدرتها محدودية في نامية تزال ما التي االنتخابات المهمة والتشغيلية المؤسسية الذاكرة حفظ على ومن ، فاعل نحو على انتخابي، حدث من المكتسبة مقبلة. انتخابات سياق في الذاكرة تلك استعمال ثم قيمة على المستفادة المهمة الدروس أحد ويشدد تضمين المشروع تقييما شامال يجرى في مرحلة ما بعد

االنتخابات.

تنمية القدرات 4-4

المتحدة، لألمم التابع االنتخابية المساعدة فريق ساهم عامال على مستوى دوليا انتخابيا مستشارا 28 الذي ضم انتخابيا مستشارا 37 و الوطنية االنتخابية اللجنة مقر المقاطعة، مستوى على المتحدة األمم لدى متطوعا مساهمة كبيرة في إنجاح االنتخابات. كما ضم الفريق كذلك السياسية. األحزاب تسجيل لجنة لدى دائما مستشارا شديدا تركيزا االنتخابية المساعدة فريق والية ركزت وقد على تنمية القدرات المؤسسية والتنفيذية الالزمة للجنة االنتخابية الوطنية، وإرساء الملكية المحلية أثناء تخطيط العملية االنتخابية وإدارتها، وعلى التعزيز المستدام للقدرات

المهنية لموظفي اللجنة االنتخابية الوطنية.

والتطوير التقدم أن في المستفاد العام الدرس ويتمثل تحقق، قد الوطنية االنتخابية اللجنة لموظفي المهني االنتخابية اللجنة قدرات بناء الحتياجات التصدي أن غير الوطنية على نحو دائم ما زال أمرا بعيد المنال، وأن الحاجة لالستثمار المستمر في جهود التنمية المهنية على المدى

األطول ال تزال قائمة.

والبرمجة والتخطيط للتحليل 93دليل

وسائل اإلعالم 5-4

اللجنة بين بسالسة المعلومات وتبادل التعاون لعب نشر في أساسيا دورا اإلعالم ووسائل الوطنية االنتخابية معلومات مستقلة ودقيقة وسريعة عن العملية االنتخابية لجمهور الناخبين في سيراليون ولكافة أصحاب المصلحة في التواصل وحدة قدمته الذي الدعم أثبت كما اآلخرين. مفيد بأنه اإلعالم لوسائل اإلنمائي المتحدة األمم برنامج إعالمية إستراتيجية وضع من وبالرغم ولكن، للغاية. اإلعالمي السلوك لقواعد مدونة على والتوقيع متكاملة شجعت وعززت التغطية الصحفية الواقعية والموضوعية في سيراليون، فقد صدرت تقارير مثيرة للنزاعات من وسائل األمني للوضع تهديدا شكلت سياسيا متحيزة إعالمية

والعملية االنتخابية.

4-6 إدارة أصحاب المصلحة وتنسيق الجهات المانحة

ونوعية التنسيق آليات أهمية من آنفا ذكر ما جانب إلى التعاون والعالقات القائمة بين أصحاب المصلحة الدوليين عملية في المشاركون حدد فقد والمحليين، واإلقليميين األموال توفر كان التالي: الدرس المستفادة الدروس تحديد الكافية في الوقت المناسب عنصرا رئيسيا في ضمان نجاح االنتخابات في عام 2007. فمن خالل تقديم الدعم الشامل الدوليين المانحين مجتمع أظهر االنتخابية، للعملية مستويات عالية من المرونة والسخاء في توفير موارد مالية

كبيرة.

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات94

املرفق 9- السلوك لقواعد ومدونة سالم ميثاق �منوذج

)2006 )غيانا

وضع ميثاق السالم ومدونة قواعد السلوك الواردان أدناه من العامة االنتخابات في المتنافسة السياسية األحزاب أجل

واإلقليمية لعام 2006 في غيانا.

السالم ميثاق -1

نتعهد لبعضنا بعضا ولشعب غيانا بما يلي:

التمسك بدستور غيانا والدفاع عنه؛ �

احترام عهدنا الوطني؛ �

التخاطب والتعامل بسالم مع المواطنين في غيانا؛ �

العمل بجد لتعزيز الوئام والسالم بين أعضاء كافة األحزاب �

السياسية ومؤيديها؛

المساعدة في القضاء على جميع أشكال العنف؛ �

التشجيع على المحبة والصفح والحماية وإظهارها وال �

سيما لألطفال المعرضين للضغط في سعينا جاهدين لتطوير موطننا.

مدونة قواعد السلوك -2

يعتبر كل من السالم، والنظام العام، وحرية القيام بالحمالت السياسية، والتحقق واالمتثال للقوانين واألنظمة االنتخابية، مصداقية، وذات ونزيهة حرة انتخابات لعقد ضرورية أمورا

ولضمان استعداد األطراف لقبول النتائج.

األحزاب قيادات فإننا، األهداف، هذه لتحقيق وسعيا السياسية في غيانا:

نؤكد إيماننا بقدسية الحياة البشرية ونمقت قتل اإلنسان �

أو االعتداء على أي شخص بسبب والئه السياسي؛

والتخويف العنف الستخدام ورفضنا معارضتنا نعلن �

على يد أي فرد من أعضائنا أو مؤيدينا كوسيلة للتعبير عن الدعم السياسي أو السعي لبلوغ أهداف سياسية؛

نشجب شراء األسلحة أو الذخائر من أي نوع أو حيازتها أو �

توزيعها من قبل أعضائنا أو مؤيدينا بهدف استخدامها في النشاط السياسي؛

أعضاء بين فيما العنيفة غير بالعالقات التزامنا نؤكد �

كافة األحزاب السياسية ومؤيديها؛

نتبرأ من أي فعل يقوم به أحد أعضائنا أو مؤيدينا يتعمد �

أو تهديدهم أو ومؤيديه آخر حزب أي أعضاء استفزاز تخويفهم؛

نقر ونحترم حق كل حزب وأعضائه ومؤيديه في التعبير �

في وحقهم وإظهارها، السياسية نظرهم وجهات عن القيام بأنشطة مشروعة وغير عنيفة دعما ألهدافهم؛

نوافق على تقديم الدعم ألولئك المرشحين فقط الذين �

يبدون أسمى المعايير األخالقية، والذين لم يدانوا بأي جرم خطير.

أمر هي االنتخابات إجراء طريقة بأن اعتقادنا من انطالقا ديمقراطية، ومسيرتها كدولة غيانا لرفاه بالنسبة حاسم فإننا، قيادات األحزاب السياسية المتنافسة في االنتخابات مرشحينا نحث سوف ،2006 لعام واإلقليمية العامة ووكالءنا ومؤيدينا على المساهمة بصورة إيجابية في خلق جو سياسي سلمي تكون فيه سياساتنا وبرامجنا للتنمية هذا وفي لحمالتنا. الغالبة السمة غيانا في المستقبلية

الصدد، فإننا نعلن رسميا أن:

والبرمجة والتخطيط للتحليل 95دليل

القوانين والقواعد واإلجراءات 1-2

سوف نتصرف وفقا لكافة القوانين والقواعد واإلجراءات �

النافذة التي تحكم الممارسات االنتخابية.

سوف نتجنب نحن ومرشحونا ووكالؤنا وأعضاؤنا ومؤيدونا �

أي ممارسات غير مشروعة أو فاسدة. وسوف نصر على أن يتجنب مرشحونا ووكالؤنا إصدار الخطب والبيانات التي إلى وما النمطية الصور باستخدام العرقي التوتر تعزز المجموعات أو المواطنين سمعة تشوه لغة من ذلك من خالل إشارات ازدرائية إلى العرق أو الجنس أو المعتقد

الديني أو الممارسة الثقافية.

سوف نحث مرشحينا ومؤيدينا على احترام حقوق اآلخرين �

وال سيما حقهم في حرية التعبير وحقهم في اعتناق آراء مغايرة والتعبير عنها.

حملة سلمية واحترام اآلخرين 2-2

سوف نساهم بكل وسيلة في بلوغ الهدف المتمثل في إجراء عملية انتخابية سلمية، وبموجبه فإننا نتعهد بما يلي:

إلى النزوع أو والمضايقات التهديدات استخدام حظر �

التجمعات في سواء اضطرابا يسبب قد الذي العنف آخر من أي شكل أخرى، وحظر أماكن أو في السياسية

أشكال السلوك التخويفي؛

والتهديد، االفتراء ولغة البذيئة، اللغة استخدام حظر �

إلى الجماعات إحدى من أفراد لدفع التحريض ولغة استخدام العنف ضد أي شخص أو عضو أو أعضاء في أي

جماعة أخرى؛

حظر المنشورات والملصقات والرسوم وغيرها من المواد �

الحاوية لما من شأنه أن يسيء للناس أو يحرضهم على تسبيب الفوضى العامة؛

أشكال كافة من ومؤيدينا وأعضاءنا مرشحينا منع �

والمواكب واالجتماعات المسيرات في التدخل والتجمعات الخاصة باألحزاب األخرى؛

حظر كافة األعمال الرامية إلى طمس أو إتالف أي ملصق �

أو إشعار أو غيرهما من مواد الحمالت الدعائية لألحزاب السياسية األخرى، وحظر تخريبها وإلحاق الضرر بها.

2-3 احترام سالمة العملية االنتخابية

لدينا والعاملون ووكالؤنا ومرشحونا نحن نتعاون سوف �

وضباطها ومسئوليها االنتخابية اللجنة مع ومؤيدونا وسوف نقدم لهم الدعم في تنفيذهم السليم لمهامهم المسئولين هؤالء على نعتدي لن وسوف وواجباتهم، الحملة إبان الئقة غير بصورة نعاملهم أو نهددهم أو

االنتخابية.

سوف نضمن عدم تدخل مرشحينا ووكالئنا ومؤيدينا بأي �

شكل في إجراءات االقتراع والفرز، وسوف نضمن تجنبهم عن كاذبة إشاعات نشر إلى ترمي محاولة بأي القيام

األنشطة االنتخابية.

سوف نحث مرشحينا ووكالئنا ومؤيدينا على عدم إلحاق �

تأوي التي المباني في األشكال من شكل بأي الضرر أو طمسها االنتخابية المواد إزالة االقتراع، وعدم مراكز

أو تخريبها.

2-4 التعاون مع الشرطة والجيش والسلطات األمنية

إنفاذ لسلطات دعمنا ونقدم احترامنا نظهر سوف �

أدائها أثناء واألمنية العسكرية والسلطات القوانين وفترات االنتخابية الحملة إبان لواجباتها السليم على نتفق ونحن النهائية. النتائج وإعالن التصويت األحزاب جانب من المعيق السلوك تجنب ينبغي أنه

والمرشحين تجاه هذه السلطات.

االلتزام بالتطبيق 5-2

من فاعال تطبيقا المدونة هذه تطبيق بأن نتفق نحن �

العامة االنتخابات في المتنافسة األحزاب كافة جانب واإلقليمية سوف يعزز للغاية احتماالت انعقاد انتخابات المدونة هذه تولي على أنفسنا ونعاهد ونزيهة، حرة

وااللتزام بها والتصرف وفقا لروحها ومقصدها ونصها.

تبعا لذلك، فإننا سوف نصدر تعليمات لمرشحينا ووكالئنا �

وأعضائنا ومؤيدينا بضرورة احترام ميثاق السالم ومدونة أخرى خطوات نتخذ بأن ونتعهد هذين، السلوك قواعد متى ما كانت ضرورية لضمان نشر المبادئ والممارسات

الواردة فيهما وإتباعها على نطاق واسع.

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات96

قبول االنتخابات الشرعية 6-2

النحو النتائج من قبل لجنة االنتخابات على عند إعالن �

والمراقبين السياسية األحزاب غالبية يرضي الذي تظهر سوف المدعوين، الدوليين والزوار المعتمدين في وشهامة كياسة الخاسرون والمرشحون األحزاب الفائز الحزب يتعهد وسوف االنتخابات، نتائج قبول

بالحكم لما فيه مصلحة مواطني غيانا جميعهم.

التحقق واالمتثال 7-2

نحن نتفق على ضرورة وجود نظام للتحقق من أجل ضمان �

هذين، السلوك قواعد ومدونة السالم لميثاق االمتثال وسوف نعمل على بناء الثقة وتعزيز المصداقية بين كافة واإلقليمية. العامة االنتخابات في المتنافسة األحزاب ذاتي، تحقق نظام إنشاء على نتفق فإننا لذلك، وتبعا هو بما وتشجيعها التعاونية التحقق نظم دعم وعلى وردعه، أو محتمل امتثال فعلي أي عدم ضروري لكشف ونحن نتفق على إصدار بيانات عامة تستنكر حاالت عدم االمتثال أو االنتهاكات، وعلى دعم مثل هذه البيانات عند

صدورها.

والبرمجة والتخطيط للتحليل 97دليل

تشير المراجع الواردة أعاله إلى الفصول من 1 إلى 5 فقط من هذا اإلصدار. وقد تمت اإلشارة إليها بصفة مباشرة في مراجع وثمة الحاجة. تقتضي والهوامش حيث النص متن محددة للمعلومات الواردة في المرافق مشار إليها داخل كل

من تلك المرافق.

Abbink, Jon, and Gerti Hesseling, eds. 1999. Election Observation and Democratization in Africa. Basingstoke: Macmillan Press.

Bjornlund, Eric. 2004. Beyond Free and Fair: Monitoring Elections and Building Democracy. Baltimore and London: Johns Hopkins University Press.

Blanc, Jarret, Aanund Hylland, and Kåre Vollan. 2006. State Structure and Electoral Systems in Post-Conflict Situations. Washington, D.C.: International Foundation for Eletoral Systems.

Brown, Mark Malloch. 2003. ’Democratic Governance: Toward a Framework for Sustainable Peace‘, Global Governance 9: 141-6.

Carothers, Thomas. 2002. ’The End of the Transition Paradigm‘, Journal of Democracy 13 )1(: 5-21.

Damm, Darlene. 2003. ’Managing Election Violence in Cambodia: New Strategies for the International Donor Community‘, draft report for the International Donor Community Cambodia Steering Committee, 1 December 2003.

de Zeeuw, Jeroen. 2005. ’Projects Do Not Create Institutions: The Record of Democracy Assistance in Post-Conflict Societies‘, Democratization 12 )4(: 481-504.

Diamond, Larry. 2005. Squandered Victory: The American Occupation and the Bungled Effort to Bring Democracy to Iraq. New York: Times Books.

Dundas, Carl. )2007, 7(. ACE Workspace. Retrieved from http://aceproject.org/ electoral-advice/ace-workspace/questions/open-questions/438369727.

Electoral Assistance Bureau. 2007. EAB Final Report: General and Regional Elections, 28th August 2006,. Georgetown, Guyana: Electoral Assistance Bureau.

Ellis, Andrew. 2006. ’Dilemmas in Representation and Political Identity,‘ in Judith Large and Timothy D. Sisk, eds. Democracy, Conflict, and Human Security: Further Readings )Volume II(. Stockholm: International IDEA.

Elklit, Jorgen. 1999. ’Electoral Institutional Change and Democratization‘, Democratization 6 )4(.

Elklit, Jorgen and Andrew Reynolds. 2005. ’A Framework for the Systematic Study of Election Quality‘, Democratization 12 )2(: 1-16.

Elklit, Jorgen, and Palle Svensson. 1997. ’What Makes Elections Free and Fair?‘ Journal of Democracy 8 )3(: 32-46.

Fischer, Jeff. 2002. ’Electoral Conflict and Violence: A Strategy for Study and Prevention‘, IFES White Paper 2002-01. Washington, D.C.: International Foundation for Electoral Systems.

املرفق 10- املراجع

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات98

Gamba, Virginia. 2003. ’Managing Violence: Disarmament and Demobilization‘, in Contemporary Peacemaking: Conflict, Violence and Peace Processes, edited by J. Darby and R. MacGinty. Basingstoke: Palgrave Macmillan.

Höglund, Kristine. 2006. ’Elections in War-Ravaged Societies: The Case of Sri Lanka‘, in Power Sharing and Democratic Governance in Divided Societies. Oslo: Peace Research Center Oslo.

Horowitz, Donald. 2001. The Deadly Ethnic Riot. Berkeley and Los Angeles: University of California Press.

International Organization for Migration )IOM(. 2003a. ’The Electoral Rights of Conflict Forced Migrants: A Review of Relevant Legal Norms and Standards‘, Discussion Paper No. 1. Participatory Elections Project )PEP(. Prepared by Jeremy Grace )June 2003(.

International Organization for Migration )IOM(. 2003b. IOM. ’Enfranchising Conflict-Forced Migrants: Issues, Standards, and Best Practices‘, Discussion Paper No. 2. Participatory Elections Project )PEP(. Prepared by Jeremy Grace and Jeff Fischer. )September 2003(.

Kraybill, Ron. 2000. ’Conflict in Groups: The Cross-Stitching Effect‘, in C. S.-S. )ed.(, Mediation and Facilitation Training Manual, (Fourth Edition). Akron, Pennsylvania: Mennonite Conciliation Service.

Kriesberg, Louis. 2004. Constructive Conflict: From Escalation to Resolution. Lanham, Maryland: Rowman and Littlefield.

Lacy, Brett. 2005. ’Building Accountability, Legitimacy, and Peace: Refugees, Internally Displaced Persons, and the Right to Political

Participation‘, IFES Occasional Paper. Online in PDF format: www.ifes.org/publication/024df7ba77f3bae87709edc67743fba8/08_04_Hybl_BrettLacy.pdf.

Large, Judith, and Timothy D. Sisk. 2006. Democracy, Conflict and Human Security: Pursuing Peace in the 21st Century. Stockholm: International IDEA.

Lehoucq, Fabrice. 2003. Electoral Fraud: Causes, Types and Consequences. Annual Review of Political Science )2003(: 233-256.

Lijphart, Arend. 2004. ’Constitutional Design for Divided Societies‘, Journal of Democracy )15, 2(: 96-109.

López-Pintor, Rafael. 2000. Electoral Management Bodies as Institutions of Governance. New York: United Nations Development Program.

Lyons, Terrence 2005. Demilitarizing Politics: Elections on the Uncertain Road to Peace. Boulder, Colorado: Lynne Rienner Publishers.

Mansfield, Edward, and Jack Snyder. 2005. Electing to Fight: Why Emerging Democracies Go to War: Cambridge, Massachusetts: MIT Press.

Mansfield, Edward and J. Snyder. 2001. ’Democratic Transitions and War: From Napoleon to the Millennium‘s End‘, in Turbulent Peace: The Challenges of Managing International Conflict, edited by C. A. Crocker, F. O. Hampson and P. Aall. Washington, D.C.: United States Institute of Peace Press.

Mansfield, Edward and J. Snyder. 1995. ’Democratization and the Danger of War‘, International Security 20 )1(: 5-38.

Marco, Derrick. 2006a. ’IDASA‘s Support for Non-Violence in the 2003 Elections‘, in I.O. Albert, Derrick Marco, V. Adetula )ed. 2006(

والبرمجة والتخطيط للتحليل 99دليل

Conflict Tracking Dossier, Toward the 2007 Elections: Perspectives on the 2003 Elections in Nigeria, Abuja: IDASA Nigeria, Madol Press Ltd.

Marco, Derrick. 2006b. ’The Context and Contents of the Strategic Assessment‘ in I.O. Albert, Derrick Marco, V. Adetula, eds. Conflict Tracking Dossier, Toward the 2007 Elections: Perspectives on the 2003 Elections in Nigeria, Abuja: IDASA Nigeria, Madol Press Ltd.

Norris, Pippa. 2004. Electoral Engineering: Voting Rules and Political Behavior. Cambridge: Cambridge University Press.

Pantino, Patrick and Djorina Velasco. 2006. ’Election Violence in the Philippines‘ Friedrich Ebert Stiftung Philippine Office Online Papers.

Patel, Nandini and Lars Svåsand, eds. 2007. Government and Politics in Malawi. Zomba, Malawi: Centre for Social Research )CSR( and Bergen, Norway: Christian Michelsen Institute.

Pastor, Robert A. 1999. ’A Brief History of Electoral Commissions‘, in Andreas Schedler, Larry Diamond, and Marc F. Plattner, eds. The Self-Restraining State: Power and Accountability in New Democracies. Boulder, Colorado: Lynne Rienner Publishers.

Pruitt, Bettye and Philip Thomas. 2007. Demo cratic Dialogue: A Handbook for Practitioners. Stockholm: International IDEA.

Rappaport, David C. and Leonard Weinberg. 2001. ’Elections and Violence‘, in David C. Rappaport and Leonard Weinberg, eds. The Democratic Experience and Political Violence. London: Frank Cass

Reilly, Benjamin. 2007. Democracy and Diversity: Political Engineering in the Asia-Pacific. Oxford: Oxford University Press.

Reilly, Benjamin 2006. ’Political Engineering and Party Politics in Conflict-Prone Societies‘, Democratization 13 )5(: 811-827.

Reilly, Benjamin 2004. ’Elections in Post-Conflict Societies‘ in Edward Newman and Roland Rich )eds.(. The UN Role in Promoting Democracy: Between Ideals and Reality. Tokyo: United Nations University Press.

Reilly, Benjamin. 2003. ’Democratic Validation‘, in Contemporary Peacemaking: Conflict, Violence and Peace Processes, John Darby and Roger MacGinty, eds. London: Palgrave.

Reilly, Benjamin. 2003. ’International Electoral Assistance: A Review of Donor Activities and Lessons Learned‘, The Hague: Netherlands Institute of International Relations ’Clingendael‘.

Reilly, Benjamin 2002. ’Post-Conflict Elections: Constraints and Dangers‘, International Peacekeeping 9)2(: 118-139.

Reilly, Benjamin 2001. Democracy in Divided Societies: Electoral Engineering for Conflict Management. Cambridge: Cambridge University Press.

Reilly, Benjamin and Andrew Reynolds. 2000. ’Electoral Systems and Conflict in Divided Societies‘, in Paul C. Stern and Daniel Druckman, International Conflict Resolution after the Cold War. Washington, D.C.: National Research Council.

Reynolds, Andrew, Benjamin Reilly, and Andrew Ellis, et al. 2005. Electoral System Design: The New International IDEA Handbook. Stockholm: International IDEA.

Roeder, Philip and Donald Rothchild, eds. 2005. Sustainable Peace: Power and Democracy after Civil War. Ithaca, New York: Cornell University Press.

االنتخابات ومنع نشوب النزاعات100

Rule, James. 1988. Theories of Civil Violence. Berkeley and Los Angeles: University of California Press.

Schimpp, Michele and Aud Frances McKernan. 2001. ’Elections and Conflict: An Issue Paper.‘ United States Agency for International Development )DCHA/DG(, 5 December 2001.

Snyder, Jack. 2000. From Voting to Violence: Democratization and Nationalist Conflict. New York: W.W. Norton.

Stewart, Frances. 2001. ’Horizontal Inequalities: A Neglected Dimension of Development‘, Working Paper No. 1. Center for Research on Inequality, Human Security, and Ethnicity. London: Queen Elizabeth House.

Stiglitz, Edward H. 2007. ’Political Competition and the Stability of Parliamentary Democracy: The People‘s Republic of Bangladesh‘, paper prepared with the support of the UNDP Bangladesh Strengthening Parliamentary Democracy Project.

Tilly, Charles. 2003. The Politics of Collective Violence. Cambridge: Cambridge University Press.

United Nations Department of Economic and Social Affairs. 2007. E-Dialogue ’Creating an Inclusive Society: Practical Strategies to Promote Social Integration‘. Retrieved July 12, 2007, from Division of Social Policy and Development: www.un.org/esa/socdev/inclusive_society/social%20cohesion.html

United Nations Department of Economic and Social Affairs. 2006. Participatory Dialogue: Towards a Stable, Safe and Just Society for All. New York: United Nations.

Varshney, Ashutosh. 2001. ’Ethnic Conflict and Civil Society‘, World Politics 53: 362-98.

Wall, Alan, Andrew Ellis, Ayman Ayoub, Carl W. Dundas, Joram Rukambe, and Sara Staino. 2006. Electoral Management Design: The International IDEA Handbook. Stockholm: International IDEA.

Wolpe, Howard and Steve McDonald. 2008. ’Democracy and Peace-building: Rethinking the Conventional Wisdom‘, The Round Table, 97 )394(: 137–145.

Wolpe, Howard and Steve McDonald. 2006. ’Burundi‘s Transition: Training Leaders for Peace‘, Journal of Democracy 17)1(: 132-138.

www.undp.org/governance/www.undp.org/oslocentre/

برنامج األمم املتحدة اإلمنائيفريق احلكم الدميقراطي

مكتب السياسات اإلمنائية304 East 45th Street, Tenth Floor

New York, NY 10017 USA

2009

س ط

سأغ

ب/آ