28
م ي ح ر ل ا ن م ح ر ل له ا م الس ب ر ي ث ك ن ب ر ا سي ف ت ب ي هذ ت ي ف ر ي ث م لح ا ا ب ص م ل ا. لك م ل ا ورة س ت ب س ل ا مان ث ع ن ب الذ / خ خ ي س ل ا عذ. ت ه، و ب ح ص له وI ي ا عل له، و ال ول س ي ر عل لام س ل وا لاة ص ل له، وا مذ ل ح ل ا- م لWW س ه و WW ب ل عهWW ل ي ال لWW ص- هWW ل الولWW س ر ن ع رة WW ي ر ه ي بb ا ن عذWW م حb م ااWW مe لا: روى ا- ي لاWW ع تهWW له الWW م حر- ف نWW ص م لل ا ا WW ق ال: قر له: ف غ ي حت ها حب صا ل ت ع ف س ه يI ا ن ي ث لا ث نI را لف ا ي ف ورة س نe ا(( } ُ . كْ لُ مْ ل اِ ةِ ذَ بِ ب ىِ ذَ ّ الَ . كَ ارَ بَ ب{ )) ( 1 ) . . ن س ح ب ي ا خذ هذW: ى رمذ ليل ا ا ، وق عه رتb لا ا ن سي ل ل ا هb ورواة ا" " :- م لWWW س ه و WWW ب ل عهWWW ل ي ال لWWW ص- هWWW ل الولWWW س ال ر WWW ال: ق WWW س ق بb ا ن ع يWWW س ذ ق م لء ا ا ب WWW ص ل ا ظ WWW حاف ل ، وا ي ب را يWWW لط ذ روى ا WWW وق: ة ب ح ل ه ا ب ل خ دb ي ا حت ها حب صا ن ع ت م ص ا خ نI را لف ا ي ف ورة س(( } ُ . كْ لُ مْ ل اِ ةِ ذَ بِ ب ىِ ذَ ّ الَ . كَ ارَ بَ ب{ )) ( 2 ) . م ي ح ر ل ا ن م ح ر ل له ا م الس ب ي: ل عا ت ال قَ و هَ ا وً لَ مَ عُ نَ W سْ حَ b اْ مُ كُ ّ ثَ b اْ مُ كَ وWW ُ لْ بَ ¢ يِ لَ اةW َ يَ حْ ل اَ وَ تْ وW َ مْ ل اَ قW َ لَ خ ىِ ذWW َ ّ الٌ ر يِ ذW َ قٍ ءْ يَ W سِ ّ لW ُ ك يَ لَ عَ وُ هَ وُ . كْ لُ مْ ل اِ ةِ ذَ بِ ب ىِ ذَ ّ الَ . كَ ارَ بَ ب} * ىَ رWWَ يْ لWW َ هَ رَ WW صَ بْ ل اِ عِ جْ ارWW َ قٍ تُ اوWWَ قَ ت نِ مِ نَ مْ حَ ّ رWW ل اِ قWW ْ لَ خ يِ ف ىَ رWWَ ي اWW َ ّ ا مWW ً اقَ بِ طٍ اتَ وَ مَ WW سَ عْ نَ WW سَ قWW َ لَ خ ىِ ذWW َ ّ الُ ورWW ُ فَ غْ ل اُ ر WW يِ رَ عْ ل ا* َ خ يِ ب اَ WW صَ مِ ب اَ بْ بُ ّ ذWW الَ اءَ مَ ّ WW س ل ا اWWَ ّ بَ ّ بَ رْ ذWWَ قَ لَ وٌ ر يِ WW سَ حَ وWWُ هَ ا وً b بِ WW س اَ خُ رَ WW صَ بْ ل اَ . كWW ْ بَ لِ e اْ بِ لَ ق نَ بِ نْ يَ ثَ ّ رWW َ كَ رَ WW صَ بْ ل اِ عWW ِ جْ ارَ ّ مُ ثٍ ورWW ُ طُ ف نِ م* * } ِ ر يِ عَ ّ س ل اَ اتَ ذَ عْ مُ هَ ل اَ ثْ ذَ بْ عَ b اَ وِ ن يِ ط اَ بَ ّ س لِ ّ ل اً ومُ جُ ا رَ اهَ بْ لَ عَ جَ و لك.: م ل ا ورة س[ 1 - 5 ] . 1 ( م ق رW ي، ىI لاذد اW ع ي ف ات W له، ث ب ب ر ي ه و ب¢ ب ر ح ت و نI را لف ا راءة ق وات بb داود، ا و بb رواة ا- 1400 نI راW لف ل اb ث ا W ص ف وات W بb ، ا ى ذW رم لي، وا) ( م ق ر W يك.،W ل م ل ا ورةW س ل W ص ف ي ف اء W ا خW م ات W ، ث- م لW س ه و W ب علهW ل ي ال صل- له ال ول س ر ن ع2891 ات W ، ث دتb لا ا وات W بb ه، ا W ماج ن ب، وا) ( م ق ر W ي، نI را W لف ا وات W ب3786 ( م ق ر W ي ذ، بW س م ل ا ي ف ذW م حb ، وا) 7975 ي بb خ ا ي حW ص ي ف ي ب ا W ب لb لا ه ا بW س ح ، و رة ي W ع ل نW س ح وة: W ف ف ح م ال W ، وق) " " ( م قر ي داود،1265 ( م قر ي ع، م ا ح ل خ ا ي ح ص ي ف، و) 2091 .) 2 ( م قر ي ر، ي ع لص م ا ج ع م ل ا ي ف ي ب را لطي رواة ا- 490 ( م قر ي ع، م ا ح ل خ ا ي ح ص ي ف ي ب ا ب لb لا ه ا ب س ح، و) 3644 .)

files.zadapps.info  · Web view- رواه مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل

  • Upload
    others

  • View
    5

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: files.zadapps.info  · Web view- رواه مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل

بسم الله الرحمن الرحيمالمصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير

سورة الملكالشيخ/ خالد بن عثمان السبت

الحمد لله، والصالة والسالم على رسول الله، وعلى آله وصحبه، وبعد. قال المصنف -رحمه الله تع//الى-: روى اإلم//ام أحم//د عن أبي هري//رة عن

))إن س//ورة في الق//رآن ثالثينرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ق//ال: .(1)((}تبارك الذي بيده الملك{آية شفعت لصاحبها حتى غفر له:

ورواه أهل السنن األربعة، وقال الترمذي: "هذا حديث حسن". وق//د روى الط//براني، والحاف//ظ الض//ياء المقدس//ي عن أنس ق//ال: ق//ال

))س//ورة في الق//رآن خاص//مت عنرسول الله -صلى الله علي//ه وس//لم-: .(2)((}تبارك الذي بيده الملك{صاحبها حتى أدخلته الجنة:

قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيميء ق//دير * الذي خل//ق الم//وت {تبارك الذي بيده الملك وهو على ك//ل ش//بع والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عمالf وهو العزي//ز الغف//ور * الذي خل//ق س//ر ه/ل ارجع البص/ اوت ف/ حمن من تف/ ا ترى في خل/ق ال/ر ا م fسموات طباق ئfا وه//و ر خاس// تين ينقلب إلي//ك البص// ترى من فطور * ثم ارجع البصر ك//رياطين ابيح وجعلناه//ا رجومf//ا للش// ماء ال/دنيا بمص/ د زينا الس// حسير * ولق/

عير{ .[5-1]سورة الملك: وأعتدنا لهم عذاب الس يمجد تعالى نفسه الكريمة ويخبر أنه بيده المل//ك أي: ه//و المتص//رف في جميع المخلوقات بما يشاء، ال معقب لحكمه وال يسأل عما يفع//ل لقه//ره

.}وهو على كل شيء قدير{ وحكمته وعدله، ولهذا قال تعالى:الحمد لله، والصالة والسالم على رسول الله، أما بعد:

به((ذا االس((م، وأيض((ات فهذه السورة -سورة الملك- من السور النازلة بمك((ة واش((تهر تسمى سورة تبارك، وسماها بعضهم بالواقية، والمنجية، والمانعة، هذه األسماء الثالث((ة هي أوصاف أخذت من بعض الروايات الواردة في السورة، سواء كانت ه((ذه الرواي((ات

صحيحة أو غير ذلك، لكنها بالصفات أشبه.يء ق//دير} وقوله -تبارك وتعالى-: {تبارك الذي بيده الملك وهو على كل ش//

تب(ارك: كم(ا مض((ى في بعض المناس(بات تفاع(ل من البرك(ة، وعرفن(ا أن البرك(ة ت(أتي بمعني: النماء، والزيادة، وتأتي بكثرة الخ((ير، ودوام((ه، وه((ذه تك((ررت في الق((رآن نح((و تسع مرات، والحافظ ابن القيم -رحمه الله- تكلم عن هذا المعني، وابن جري((ر -رحم((ه

الله- يقول: تبارك يعني: تعاظم وتعالى. :{تبارك الذي بي//ده المل//ك}قال ابن القيم -رحمه الل((ه تع((الى- في قول((ة تع((الى:

:"البركة نوعان أحدهما: بركة هي فعله سبحانه، والفعل فيها بارك ويتعدى بنفسه ت((ارة وب((أداة "على"،

وبأداة "في" تارة، والمفعول منها مبارك.

(، والترمذي،1400 - رواه أبو داود، أبواب قراءة القرآن وتحزيبه وترتيله، باب في عدد اآلي، برقم )1 أبواب فضائل القرآن عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، باب ما ج((اء في فض((ل س((ورة المل((ك،

(، وأحمد في المسند، برقم3786(، وابن ماجه، أبواب األدب، باب ثواب القرآن، برقم )2891برقم ) (، وفي1265(، وقال محققوه: "حسن لغيره"، وحسنه األلب((اني في ص((حيح أبي داود، ب((رقم )7975)

(.2091صحيح الجامع، برقم )(، وحس((نه األلب((اني في ص((حيح الج((امع، ب((رقم )490 - رواه الطبراني في المعجم الص((غير، ب((رقم )2

3644.)

Page 2: files.zadapps.info  · Web view- رواه مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل

والنوع الثاني: بركة تضاف إليه إضافة الرحمة والع((زة، والفع((ل منه((ا: تب((ارك، وله((ذا ال يقال لغيره ذلك، وال يصلح إال ل((ه -ع((ز وج((ل-، فه((و س((بحانه المب((ارك وعب((ده ورس((وله

فمن[31]س((ورة م((ريم: }وجعلني مباركfا أين م//ا كنت{المبارك كما قال المسيح: بارك الله فيه وعليه فهو المبارك، وأما صفته تبارك فمختصة به تعالى كما أطل((ق على

ومن هن((ا قي((ل معن((اه:[54]سورة األعراف: }تبارك الله رب العالمين{نفسه بقوله: وقيل: تبارك تقدس، والقدس الطهارة، وقيل: تبارك أي: باسمه يب((ارك،تعالى وتعاظم

في كل شيء، وحقيقة اللفظة أن البركة كثرة الخير ودوامه وال أحد أحق ب((ذلك وص((فا.(3)وفعال منه -تبارك وتعالى"

يع(ني يق((ال: ب(ارك الل((ه، ه((ذا الفع(ل للتعدي(ة، ب((ارك المتعدي(ة، حينم(ا يك((ون ذل(ك فيالمخلوق يقال: بارك الله فيه وله وعليه، ونحو ذلك.

أما تبارك فهذا يختص بالله -عز وج((ل-، عظمت بركت((ه، عظمت خيرات((ه وك((ثرت، وم((ا إلى ذلك، هذا هو المراد، ولهذا ال يقال للمخلوق: تباركت، أو تباركت علينا، أو نحو ذلك مما قد يقوله بعضهم: تباركت علينا يا فالن، هذا ال يصح، وأما م((ا ق((د يق((ال من إض((افة البركة إلى مجيء فالن أو نحو ذلك كأن يقال: حلت البركة بمجيئك، أو نحو ذلك فمث((ل ه((ذا ال يخل((و من تزكي((ة، وإخب((ار عم((ا ال علم للقائ((ل ب((ه، وأن البرك((ة من الل((ه -تب((ارك

وتعالى-، وهو ال يعلم أن هذا المجيء هو بركة، مع أنه قد يكون كذلك في واقع األمر. : معلم((ا يع((ني ق((ال بعض الس((لف}وجعلني مباركf//ا{وفي قول((ه -تب((ارك وتع((الى-:

للخير، وهذا من معاني البركة، فقد يكون مجيء بعض الذوات -بعض األش((خاص- س((ببا لتعلم الخير، وتفقيه الناس في دينهم، أو نحو ذلك، فيك((ثر الخ((ير في البل((د أو في تل((ك

الناحية، فيكون ذلك سببا للبركة. فيقال: مجيء فالن بركة أو نحو هذا، وقد تكون أيضا مقاربة بعض ال((ذوات ال((تي جع((ل الله فيها بركة سببا لكثير من الخير، فقد يتزوج رجل امرأة وتكثر ماله وولده وتالئمهم، ونحو ذلك، فتكون سببا لبركات على هذا اإلنسان، هذا قد يحصل، لكن استعمال الناس بتوسع لهذه الفظة إذا زارهم أحد، وكذا: حلت البركة وجاءتنا البركة، هذه -كم((ا ت((رون-

تزكية، وإخبار عما ال علم لإلنسان به. واس//تدل به//ذه اآلي//ة من ق//ال: إن}الذي خلق الموت والحي//اة{ثم قال:

الموت أم//ر وج//ودي ألن//ه مخل//وق. ومع//نى اآلي//ة: أن//ه أوج//د الخالئ//ق من }كي//فالعدم، ليبلوهم، ويخت//برهم أيهم أحس//ن عمال؟ كم//ا ق//ال تع//الى:

فس//مى الح//ال[28]س//ورة البق//رة: تكفرون بالله وكنتم أمواتf//ا فأحي//اكم{ }ثماألول -وهو العدم- موتfا، وسمى هذه النشأة حياة، ولهذا قال تعالى:

.[28]سورة البقرة: يميتكم ثم يحييكم{ يع((ني: هن((ا أيض((ا ه((ذه الجمل((ة هيفسمى الحال األول: وه/و الع/دم موتfاقال:

متضمنة لمعنى وجواب على سؤال مق((در، وه((و م((ا وج((ه تق((ديم الم((وت على الحي((اة؟} fقد يقول قائ((ل: إن المتب((ادر}خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عمال

أن الموت يكون بعد الحياة فلماذا لم يقل مثال: هو الذي خل((ق الحي((اة والم((وت؟ لم((اذا فسمى الح//ال األول -وه//وقدم الموت على الحياة؟ كالم الحافظ ابن كث((ير هن((ا:

يعني: حينم((ا ك((ان اإلنس((ان في ع((الم الع((دم ه((ذا م((وت، ه((ذا على أح((دالعدم- موتfا األقوال.

وكذلك أيضا يقرب منه قول من قال: إنه حينما كان في عالم النطفة، أو نحو ذلك قبل نفخ الروح كان كذلك، يعني: أنه من الموتى، أنه كان ميتا، والعرب تطل((ق ذل((ك -يع((نيا إلى الموت- على م((ا خال عن ال((روح، فال يق((ال: إن الحي((وان المن((وي يبقى نش((طا وحي

آخره، يلقح البويضة.

(، بتصرف يسير.2/185 - بدائع الفوائد )3

Page 3: files.zadapps.info  · Web view- رواه مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل

ثم بعد ذلك هذا كله عندهم ال يعطي حكم الحياة الش((رعية، الحي((اة ش((رعا تك((ون بنفخ الروح، فما قبل الحياة من مضغة ونحو هذا يقال له: مض((غة ميت((ة، نطف((ة ميت((ة، ونح((و ذلك، فهذا كله موت قبل الحياة، فبعض أهل العلم يجيب بهذا الجواب: إنه قدم الموت

على الحياة بهذا االعتبار. قريب من هذا قول من قال: إنه باعتب((ار أن األص((ل ع((دم الحي((اة، وأن الحي((اة عارض((ةا، قبل ذلك ليس بهذه المثابة، وبعضهم يقول: وطارئة، يعني: إذا نفخ فيه الروح صار حي قدمه باعتب(ار أن الم(وت أق(رب إلى القه(ر، وهن(ا ي(بين دالئ(ل الق(درة، وه(ذه الس(ورة مشتملة على دالئل القدرة، وإحاطة الله -تبارك وتع((الى- ب((الخلق، وم((ا يك((ون لهم من

الجزاء المحسن منهم والمسيء.((ق الم((وت يع((ني: آيات السورة تدور حول هذا المعني، وبعضهم كمقات((ل يق((ول: إن خل

، وه((ذا ق((ريب مم((ا ذك((رت أيض((ا، ف((ذلك}خلق الموت{النطفة، والعلقة، والمضغة، ، فك((ل ه(ؤالء ع(دا الق(ول قب((ل األخ(ير}خلق الموت والحياة{عندهم بحكم الموت

الذي يقول: إن ذلك أقرب إلى القهر ما عدا ذلك هم يقولون: قدم الم(وت باعتب((ار أن((ه هو حال اإلنسان قبل نفخ الروح، فتكون الروح طارئة بعد ذلك فينفخ في هذا المخلوق بهذا الجسد، تنفخ فيه الروح فتكون الحياة، خلق الموت والحياة به((ذا االعتب((ار، فيك((ون

}خلق الم//وت والحي//اة ليبل//وكم أيكمذلك جوابا لهذا السؤال في وج((ه التق((ديم } fأحسن عمال.

{وقوله تعالى: fأي: خير عمال كما ق//ال محم//د}ليبلوكم أيكم أحسن عمال بن عجالن، ولم يقل أكثر عمال.

أي: ليخت((بركم ف((إن االبتالء ه((و}خل//ق الم//وت والحي//اة ليبل//وكم{يع((ني خلقكم االختبار "ليبلوكم أيكم أحسن عمال" يعني: أن الله -تبارك وتعالى- خلق الموت والحي((اة من أجل أن يختبر الخلق كيف يعملون، فإذا أوجدهم ونفخت فيهم األرواح وص((اروا إلىحال من التمييز واإلدراك بعد ذلك يتجرون برءوس األم((وال ه((ذه ال((تي هي األنف((اس - األعمار- فيبتليهم الله -عز وجل- أيهم أحسن عمال، فيتفاضلون في ذلك ويتفاوتون غاية التفاوت، سواء منهم من يعمل الطاعات بإقباله على ربه وجده في العم((ل الص((الح، أو

فيما يقابل ذلك ممن يجد ويجتهد في المنكرات، والذنوب، والمعاصي، والكفر. فالله خلق الموت والحياة يع((ني: أوج((دهم ليبل((وهم أيهم أحس((ن عمال، وه((ذا كقول((ه -

، فإن[56]سورة الذاريات: }وما خلقت الجن واإلنس إال ليعبدون{تبارك وتعالى-: إحسان العمل كل ذلك يرجع إلى عبادته -تبارك وتعالى-، ولكنه في هذا اآلية ذك((ر م((ا

هو أخص من ذلك. ذكر "األحسن" أفعل تفضيل فالعبرة بإحسان العمل، وليس بكثرته، ليس بكثرته سواء كان ذلك بما يتقرب به الناس من أعمال العبادات القاصرة، أو من العبادات المتعدي((ة، وهذا يدخل فيه أشياء وصور كثيرة جدا، يدخل فيه ما يتعلق باإلنتاج العلمي، والت((أليف،

وما إلى ذلك. ليس الع((برة بك((ثرة الكتب، وك((ثرة المؤلف((ات، وك((ثرة ال((دروس، أو المحاض((رات، أو البرامج التي يقوم عليها اإلنسان، وإنما العبرة باإلتقان، وإحسان العمل، وإرادة ما عند الله -تبارك وتعالى-، وأن يأتي ب(ذلك على الوج(ه الص((حيح، وهك(ذا في عبادت(ه، ليس(ت العبرة بكثرة صالته، وسجوده، ونحو ذلك، وإنما العبرة بما يكون مع ذلك من استحضار النية، والخشوع، واإلتي((ان بالعم((ل على الوج((ه المش((روع، ليس((ت الع((برة بك((ثرة الحج، وكثرة العمرة، وكثرة الجهاد، وإما ينظر إلى تصحيح األعم((ال، والني((ات، واإلتي((ان ب((ذلك

على وجه يرضاه الله -جل جالله. أي: ه//و العزي//ز العظيم الم//نيع}وه//و العزي//ز الغف//ور{ثم ق//ال تع//الى:

الجناب، وهو مع ذل/ك غف/ور لمن ت//اب إلي//ه وأن//اب بع//دما عص//اه وخ/الفا هو مع ذلك يغفر، ويرحم، ويصفح، ويتجاوز. fأمره، وإن كان تعالى عزيز

Page 4: files.zadapps.info  · Web view- رواه مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل

ا، وهو أنه مع عزته يعني: الجمع بين هذين االسمين: العزة، والمغفرة يفيد معنى إضافي كثير الغفر، فإنه قد يفهم من ذكر العزة القهر، وما إلى ذل((ك من األخ((ذ بالعقوب((ة؛ ألن((ه عزيز فإذ ذكر معه "الغفور" عرف أنه قد اتصف بهذا وهذا، فهو غف((ور م((ع عزت((ه، كم((ا أنه عزيز مع اتصافه بكثرة الغف(ر، الغف(ور ق(د يك(ون م(ع ع(زة، وق(د ال يك(ون بالنس(بةللمخلوقين، فقد يكون ذلك ضعفا عن المؤاخذة، لكن حينما يكون ذلك في صفة الل((ه - عز وجل- فهو عزيز ومع هذه العزة غفور يعني: أنه حينما يغفر ال يكون ذل(ك عن عج(ز عن المؤاخذة، وبهذا الجمع بين هذين االسمين يحص((ل الكم((ال الث((الث من مجموعهم((ا وأنه -تبارك وتعالى- ال يقنط العبد من رحمته وال ييأس من فضله، وإن تعاظمت ذنوبه،

ومع عزته فهو كثير الغفر. أي: طبق//ة بع//د طبق//ة،}الذي خلق سبع سموات طباقf//ا{ثم قال تعالى:

وه///ل هن متواص///الت بمع///نى أنهن علوي///ات بعض///هم على بعض، أو متفاصالت بينهن خالء؟ فيه ق//والن، أص//حهما الث//اني، كم//ا دل على ذل//ك

حديث اإلسراء وغيره. }الذيهذا بالنسبة للسموات هذا ظاهر، كل سماء لها عمار، وقوله -تب((ارك وتع((الى-:

ا{ fطبقة بعد طبقة، وعبارات المفسرين في ه((ذا متقارب((ةخلق سبع سموات طباق كقول ابن جرير: طبقا فوق طبق يعني: متطابقة يعني: أن بعضها فوق بعض.

حمن من تف//اوت{وقول//ه تع//الى: أي: ب//ل ه//و}م//ا ت//رى في خل//ق ال//ر مصطحب مستو، ليس فيه اختالف، وال تنافر، وال مخالف//ة، وال نقص، وال

ر ه/ل ت/رى من فط/ور{عيب، وال خلل; ولهذا قال تعالى: ارجع البص/ }ف/ا، أو خلال، أو f//ا، أو نقص//fأي: انظر إلى السماء فتأملها، هل ترى فيه//ا عيب

فطورا؟. قال ابن عباس، ومجاهد، والضحاك، والثوري، وغيرهم في قول//ه تع//الى:

أي: شقوق.}فارجع البصر هل ترى من فطور{ أي: من خ//روق، وق//ال ابن عب//اس}هل ت//رى من فط//ور{وقال السدي:

}ه//ل ت//رى من أي: من وهي، وق//ال قت//ادة: }من فط//ور{في رواي//ة: أي: هل ترى خلال يا ابن آدم؟. فطور{

. }هل ترى من فطور{كل هذا بمعنى متقارب يرجع إلى شيء واحد حمن من تف//اوت{وقوله: ه((ذه ق((راءة الجمه((ور، وفي }ما ت//رى في خل//ق ال//ر

حمن من تفوت{،قراءة حمزة والكسائي تف((وت وتف((اوت}ما ترى في خلق الربمعنى واحد، هما لغتان.

تين{وقوله تعالى: قال قتادة: مرتين.}ثم ارجع البصر كر هل المقصود أنه ينظر المرة األولىقال قتادة: مرتينهنا "ثم ارجع البصر كرتين"،

ثم الثانية؟ أو المقصود التثكير؟ المقصود التكث((ير، والع((رب تع((بر بمث((ل ه((ذا وتري((د ب((ه الكثرة، يعني: انظر مرة بعد مرة، وقد مضى في بعض المناسبات نظائر لهذا، تذكرون شيئا من هذا؟، لبيك وسعديك، لبيك اللهم لبيك أيضا، وهذا ال((ذي ي((أتي بمع((نى: التثني((ة لبيك يعني: إجابة لك بعد إجاب((ة مثال على أح((د التفس((يرات، ليس المقص((ود أن اإلجاب((ة

تين{محصورة بمرتين، وذكرنا هناك من شواهده، ونظ((ائره ر ك//ر }ثم ارج//ع البص// ؟}هل ت//رى من فط//ور{هذا يدل على التكثير يعنى: كرة بع((د ك((ره، يع((ني ك((رات

ليكون ذلك أدعى لمزيد من النظر والتأمل. فإنك مهما نظرت فإنك لن تجد خلال في بناء هذه الس((ماء على س((عتها، وقيامه((ا هك((ذا من دون أعمدة، وعبر هذه المدة الطويلة جدا، أما بناء اإلنسان فمهما كانت قوته فإنه ما يلبث حتى يتفطر، ويتشقق ثم يئول إلى السقوط، ثم بعد ذل((ك يته((اوى، أين األبني((ة

عبر القرون؟، تذهب.

Page 5: files.zadapps.info  · Web view- رواه مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل

إذا سألت أهل االختصاص عن األبني((ة على قوته((ا، وح((داثتها وم((ا اس((تحدث من الم((واد التي تركب منها، يقول أحسنهم حاال: إن العمر االفتراضي لها ال يتج((اوز ثالثمائ((ة س((نة، قد يزيد بحسب المواصفات، لكن إلى متى؟ أما هذه السماء فمنذ متى خلقها الله -عز

وجل- وهي على حالها؟. قال ابن عباس: ذليال، وقال مجاهد، وقتادة:}ينقلب إليك البصر خاسئfا{

ا. fصاغر وذليال وصاغرا ك((ل ذل((ك بمع((نى متق((ارب، يرج((ع إلى}ينقلب إليك البصر خاسئfا{

شيء واحد؛ ولهذا ق((ال ابن جري((ر -رحم((ه الل((ه-: أي: ص((اغرا مبع((دا، باعتب((ار أن لف((ظ الخاسئ وه((ذه الم((ادة الخ((اء، والس((ين، والهم((زة ت((دل على إبع((اد أيض((ا، وله((ذا يق((ول

الشاعر وهو ينسب للشافعي -رحمه الله-: احأما ترى األسد تخشى وهي صامتة *** والكلب يخسى لعمري وهو نب

يخسى فسر بأنه يطرد ويبعد، وفيها معنى الطرد واإلبعاد، هذا باإلضافة إلى الصغار. قال ابن عباس: يعني: وهو كليل، وق//ال مجاه//د، وقت//ادة،}وهو حسير{

والسدي: الحسير: المنقطع من اإلعياء. كل هذا يرجع إلى شيء واح(د، يع(ني: أص(ل ه(ذه الم(ادة ق(د مض(ى الكالم علي(ه وه(و االنقطاع، ولهذا يقال: حسرت الداب((ة يع((ني: انقطعت من ط((ول الس((ير والكالل((ة في((ه،

يعني: من طول السفر، وذكرنا شواهد من هذا كقول الشاعر يصف فالة:بها جيف الحسرى فأما عظامها *** فبيض وأما جلدها فصليب

جيف الحسرى يعني: اإلبل الرواحل ال((تي انقطعت م((ع ط((ول الس((فر فكلت، وح((رنت، وخألت، ثم بعد ذل((ك تركه((ا أص((حابها ح((تى هلكت، وم((اتت به((ذه الص((حراء، فتفس((خت

أبعاضها وأجسامها فصارت عظامها تلوح، وجلدها جافا يابسا.بها جيف الحسرى فأما عظامها *** فبيض وأما جلدها فصليب

فهنا الحسير قال: الكليل، وكذلك المنقطع من اإلعياء كل هذا بمعنى واحد، يقال: داب((ةحسرت يعني: انقطعت، كلت من اإلعياء.

ومعنى اآلية: إنك لو كررت البصر، مهما ك//ررت، النقلب إلي//ك، أي: لرج//عير{ عن أن يرى عيبfا أو خلال، }خاسئfا{إليك البصر، أي: كلي//ل}وهو حس//

ا. fقد انقطع من اإلعياء من كثرة التكرر، وال يرى نقص }ولق//د زيناولما نفى عنها في خلقها النقص بين كمالها وزينتها فقال:

ماء الدنيا بمصابيح{ وهي الكواكب التي وض//عت فيه//ا من الس//ياراتالسوالثوابت.

ياطين{وقول//ه تع//الى: ع//اد الض//مير في قول//ه:}وجعلناه//ا رجومf//ا للش// على جنس المصابيح ال على عينها; ألن//ه ال ي//رمي ب//الكواكب}وجعلناها{

التي في السماء، بل بشهب من دونها، وقد تكون مس//تمدة منه//ا، والل//هأعلم.

قالوا: جم(ع رجم، وه(و في}وجعلناها رجومfا{ولهذا فإن بعضهم فسر الرجوم هنا: ياطين{األصل مصدر أطل((ق على المرج((وم ب((ه، أو على}وجعلناها رجومf//ا للش//

تقدير محذوف: ذات رجوم، يعني: ليست هذه المصابيح هي التي ي((رجم به(ا، وإنم((ا م(ا يكون منها -ما ينفصل منها- من شهب ترجم بها الشياطين، ترس((ل ه((ذه الش((هب على

هؤالء الشياطين، فتكون منفصلة من هذه النجوم. عير{وقوله: أي: جعلن//ا للش//ياطين ه//ذا الخ//زي}وأعتدنا لهم عذاب الس//

في الدنيا، وأعتدنا لهم عذاب السعير في األخ//رى، كم//ا ق//ال تع//الى فيماء ال//دنيا بزين//ة الك//واكب * وحفظf//ا من ك//لأول الصافات: }إنا زينا الس

عون إلى المإل األعلى ويق//ذفون من ك//ل ج//انب * م شيطان مارد * ال يس//

Page 6: files.zadapps.info  · Web view- رواه مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل

هاب ث//اقب{ ا ولهم عذاب واصب * إال من خطف الخطفة فأتبعه ش// fدحور .[10-6]سورة الصافات:

ق//ال قت//ادة: إنم//ا خلقت ه//ذه النج//وم لثالث خص//ال: خلقه//ا الل//ه زين//ةا للشياطين، وعالمات يهت//دى به//ا، فمن ت/أول فيه//ا غ/ير fللسماء، ورجوم ذلك فقد قال برأيه، وأخطأ حظه، وأضاع نصيبه، وتكلف ما ال علم له ب//ه.

رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم. ه((ذا باعتب((ار االس((تقراء منإنما خلقت ه//ذه النج//وم لثالث خص//ال،قول((ه هن((ا:

القرآن، فالقرآن دل على هذه األمور الثالثة، لكن ما ذك(ر في الق(رآن من ه(ذه األم(ور الثالثة ليس حاصرا لمنافع النجوم، قد يكون هن((اك من((افع أخ((رى لم ي((ذكرها الل((ه -ع((ز

وجل- لنا، ولكنه قصد ما ظهر لنا، وما أخبرنا الله -تبارك وتعالى- عنه. فمن طلب غير ذلك، طلب غير ذل((ك يع((ني: االس((تدالل مثال به((ذه النج((وم على أح((وال أرضية يعني: ادعاء علم الغيب أو ما يتعلق بذلك مما يفعله المنجم((ون، أو الس((حرة، أو

نحو هذا. فمثل هذا كله باطل، ه((ذا ه((و المقص((ود، وإال فه(و ال يقص((د نفي أن تك((ون له(ا من((افع، وفوائد يعلمها الله -تبارك وتع(الى-، ولم يخبرن(ا عن ذل(ك، لكن ال(ذي علمن(اه هي ه(ذه األمور الثالثة، فمن ادعى غير هذا مما يدعيه أهل التنجيم، ونحو ذلك فهذا ال أساس له.

}وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير * إذا ألق//واقال تعالى: ا وهي تف//ور * تك//اد تميز من الغي//ظ كلم//ا ألقي fفيها سمعوا لها شهيق فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير * قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبناالل كب//ير * وق//الوا ل//و كنا يء إن أنتم إال في ض// ل الله من ش// وقلنا ما نزا fحق عير * ف//اعترفوا ب//ذنبهم فس// حاب الس// نسمع أو نعقل ما كنا في أص//

عير{ صحاب الس .[11-6]سورة الملك: أل يقول تعالى: وأعتدنا للذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المص//ير أي:

بئس المآل والمنقلب.ا{ fقال ابن جرير: يعني الصياح.}إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيق

هنا الحظ وجه االرتب((اط فيم((ا يتعل((ق بموض((وع الس((ورة، وه((ذا ال((ذي يق((ال ل((ه: حس((ن التخلص، يعني: الحظ أن ه(ذه اآلي(ات آخ(ذ بعض(ها بحج(ز بعض، لم(ا ذك(ر الل(ه -تب(ارك وتعالى- دالئل القدرة، وما زين به السماء من هذه المص((ابيح، أخ((بر أن((ه جعله(ا رجوم((ا للش((ياطين، ه((ذا في ال((دنيا، ثم ذك((ر م((ا يك((ون له((ؤالء الش((ياطين في اآلخ((رة فق((ال:

عير{ يعذب هؤالء الشياطين بعذاب السعير.}وأعتدنا لهم عذاب الس فلم((ا ذك((ر ج((زاء الش((ياطين في اآلخ((رة ذك((ر ج((زاء الكف((ار ك((ذلك في اآلخ((رة ق((ال:

ير{ إلى آخ((ر م((ا ق((ال،}وللذين كف//روا ب//ربهم ع//ذاب جهنم وبئس المص//عير{ فهؤالء الشياطين}وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب الس

من الجن لهم عذاب السعير، وهؤالء الكفار أيضا لهم ع((ذاب الس((عير، فانتق((ل من ه((ذاإلى هذا، ثم بعد ذلك جاء جزاء أهل اإليمان بعده.

وهذا كله يرجع إلى ما ذكر في صدر هذه الس(ورة: أن(ه خل((ق الم((وت والحي(اة ليبل((وكم أيكم أحسن عمال، ثم بعد ذل((ك يحص((ل التفاض((ل والتم((ايز بينهم، واالختالف، واالف((تراق

في جزاء األعمال في الدنيا واآلخرة، فهؤالء إلى السعير، وهؤالء إلى النعيم والجنة.ا{وهنا قول((ه -تب((ارك وتع((الى-: fهيق معوا له//ا ش// هن((ا فس((ره}إذا ألقوا فيها س//

بالصياح، هذا التفسير هو تفسير على المعنى كما يقال وليس على اللفظ؛ ألن الشهيق في أصل معناه ال يفسر بالصياح، وإنما أصل الش(هيق ه(و مث(ل -أك(رمكم الل(ه- ص(وت

نهيق الحمار، الصوت الذي يخرج من الجوف بشدة يقال له: الشهيق. كما يقول ابن جرير -رحمه الل((ه-: ال((ذي يخ((رج من الج((وف بش((دة، وفس((ر به((ذا، وق((د

قوا ففي النارمضى الكالم على ذلك في قوله -تب((ارك وتع((الى-: ا الذين ش// }فأم

Page 7: files.zadapps.info  · Web view- رواه مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل

هيق{ وذكرن((ا هن((اك الف((رق بين الزف((ير،[106]س((ورة ه((ود: لهم فيه//ا زف//ير وش// والشهيق، ففسر بهذا، الزفير: النفس الداخل، والخارج بقوة يقال ل((ه: الش((هيق، هك((ذا فسروه، هكذا ق((ال ابن جري((ر، وغ((يره، بخالف م((ا ه((و ش((ائع في االس((تعمال عن((دنا أن

الشهيق: هو أخذ النفس مع صوت بقوة. قال الثوري: تغلي بهم كم//ا يغلي الحب القلي//ل في الم//اء}وهي تفور{

الكثير. هو يقول: الحب القليل في الماء الكثير؛ ألنه يكثر اضطرابه، وحركته بخالف ما إذا كان -يعني: الحب هذا كالبر، أو األرز، أو نحو ذلك- كثيرا في اإلناء مع ماء قلي((ل، فيبقى في حالة من االستقرار، لكن إذا كان الحب قليال، والماء كث((يرا ف((إن ه((ذا الم((اء إذا غال ه((ذا الحب يدور، ويعلو ويسفل بشدة، فهنا هذا الف(وران، فهي تف(ور يع(ني: الن((ار له(ا زف(ير وشهيق -أعاذنا الله وإياكم ووالدينا، وإخواننا المسلمين منها-، وتفور وأيضا تتغيض على

هؤالء، فهي تعرفهم.ا{ fا وزفيرfفهي حانق((ة على ه((ؤالء الكف((ار،[12]س((ورة الفرق((ان: }سمعوا لها تغيظ

وليست مجرد آلة للعذاب، أو موضع للعذاب ال إدراك لها، وال تشعر بهؤالء الكفار، وكما هو معلوم لما اختصمت الجنة والنار فهذه تق((ول: في الك((براء، وم((ا إلى ذل((ك، وك((ذلك

تقول: هل من مزيد؟! هل من مزيد؟! إلى أن تقول: قط، قط. هذا كله أخبر الله -عز وجل- ب((ه عن حال((ة ه((ذه الن((ار فهي تطلب المزي((د ممن يلق((ون

فيها. أي: يك//اد ينفص//ل بعض//ها من بعض}تكاد تميز من الغيظ{وقوله تعالى:

ألهم من ش//دة غيظه//ا عليهم وحنقه//ا بهم، }كلم//ا ألقي فيه//ا ف//وج س//ل الله خزنتها ألم يأتكم نذير * قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نز

، يذكر تعالى عدله[9-8]سورة الملك: من شيء إن أنتم إال في ضالل كبير{ في خلقه، وأنه ال يعذب أحدfا إال بعد قيام الحجة علي//ه وإرس//ال الرس//ول

{إليه، كما قال: fوال ،[15]س//ورة اإلس//راء: }وما كنا مع//ذبين حتى نبعث رس// }حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكموقال تعالى:

رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلىت كلمة العذاب على الكافرين{ .[71]سورة الزمر: ولكن حق

وهك//ذا ع//ادوا على أنفس//هم بالمالم//ة، ون//دموا حيث ال تنفعهم الندام//ة،عير{ أي: ل/و ك//انت}وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب الس//

لنا عقول ننتفع بها أو نسمع ما أنزله الله من الحق لما كن//ا على م//ا كن//ا عليه من الكفر بالله واالغترار به، ولكن لم يكن لنا فهم نعي به ما جاءت

به الرسل، وال كان لنا عقل يرشدنا إلى اتباعهم.عير{قال الله تعالى: ا ألصحاب الس fفاعترفوا بذنبهم فسحق{.

روى اإلمام أحمد عن أبي البختري الطائي ق//ال: أخ//برني من س//معه من ))لن يهل//ك الن//اس ح//تىرسول الله -صلى الل//ه علي//ه وس//لم- أن/ه ق//ال:

.(4)يعذروا من أنفسهم(( ه((ذا وم((ا}كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنته//ا{هنا في قوله -تبارك وتعالى-:

قبله وما بعده ال شك أن من عقله فإن((ه يه((ون علي((ه ك((ل م((ا يلقى في ه((ذه ال((دنيا مناألذى، والبالء، والعلل، واألوصاب، واألمراض، والفقر، وما إلى ذلك.

فالعذاب الحقيقي، واأللم الحقيقي هناك في هذه األفواج، حينم((ا تق((اد فوج((ا بع((د ف((وج ثم بع((د}تكاد تميز من الغي//ظ{إلى النار، وهي تتغيض، ولها هذا الص((وت المف((زع

(، وأحم((د في المس((ند، ب((رقم )4347 - رواه أب((و داود، كت((اب المالحم، ب((اب األم((ر والنهي، ب((رقم )4 (، وقال محققوه: "إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابيه، وإبهامه ال يضر"،18289

(.5231وصححه األلباني في صحيح الجامع، برقم )

Page 8: files.zadapps.info  · Web view- رواه مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل

ذلك يلقون فيها بعد أن يعترفوا بذنوبهم، هذا هو المقام ال((ذي ينبغي أن يخش((اه العب((د، وأن يفكر فيه طويال، فهو حري بأن يزهده بحطام الدنيا، وعرضها الزائ((ل، وأن تتقاص((ر همته، ونفسه عن طلب الشهوات المحرمة، وأن يكون هذا اليوم نصب عيني((ه يحس((ب له حسابه، ويستعد له غاية االستعداد؛ ألن ذلك ه((و المص((ير النه((ائي المحت((وم ال((ذي ال

طعم للسعادة بعده إذا كان اإلنسان من أهل الشقاء، نسأل الله العافية. -اس((مه س((عيد بنروى اإلم//ام أحم//د: عن أبي البخ//تري الط//ائيوقول((ه هن((ا:

، كما قال الله -عز وجل-:))لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم((فيروز- } fفالله -تب((ارك وتع((الى- أخ((ذ على الخل((ق -}وما كنا معذبين حتى نبعث رسوال ،

}وإذ أخذ ربك منعلى العباد- ميثاقا -كم((ا ه((و معل((وم- وهم في أص((الب أبيهم آدم ت ب//ربكم هم ألس// هدهم على أنفس// يتهم وأش// بني آدم من ظه//ورهم ذر

.[172]سورة األعراف: قالوا بلى{ ولم يكن ذل((ك فحس((ب يع((ني: لم يؤاخ((ذهم بالميث((اق األول، ب((ل جع((ل فيهم الفط((رة،

، ولم يؤاخ((ذهم(5)))خلقت عبادي حنفاء فاجت((التهم الش((ياطين((وخلقهم على الفطرة، بهذا حتى جعل لهم عقوال يدركون بها، ويميزون، وأرس((ل إليهم الرس((ل، وأن((زل عليهم

الكتب، فاجتمعت هذه جميعا.رة وأج//ر كب//ير *قال تع//الى: غف// ون ربهم ب//الغيب لهم م }إن الذين يخش//

دور * أال يعلم من خل//ق وا قولكم أو اجهروا ب//ه إنه عليم ب//ذات الص// وأسروا في وه//و اللطي//ف الخب//ير * ه//و الذي جع//ل لكم األرض ذل//والf فامش//

زقه وإليه النشور{ .[15-12]سورة الملك: مناكبها وكلوا من رfعمن يخاف مقام ربه فيم//ا بين//ه وبين//ه إذا ك//ان غائب//ا fيقول تعالى مخبرا عن الناس، فينكف عن المعاصي ويقوم بالطاع/ات، حيث ال ي/راه أح//د إال الله تعالى، بأن//ه ل//ه مغف//رة وأج//ر كب//ير، أي: تكف//ر عن//ه ذنوب//ه، ويج//ازى

))سبعة يظلهم الله تع//الى فيبالثواب الجزيل، كما ثبت في الصحيحين: ، ف//ذكر منهم رجال دعت//ه ام//رأة ذاتظ//ل عرش//ه ي//وم ال ظ//ل إال ظل//ه((

منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجال تصدق بصدقة فأخفاها ح//تى.(6 )ال تعلم شماله ما تنفق يمينه

الخش((ية عرفن((ا أنه((ا}إن الذين يخشون ربهم بالغيب{هنا قوله -تبارك وتعالى-: أخص من مطلق الخوف، فهي خوف مع علم بالمخوف منه، أما الخوف هك((ذا ب((إطالق

ه((ذا يحتم((ل معن((يين،}بالغيب{ فإن((ه ق((د ال يك((ون ك((ذلك، وقول((ه -تب((ارك وتع((الى-: ما المراد بذلك؟}يخشون ربهم بالغيب{

يحتم((ل أن يك((ون قول((ه ب((الغيب أن يك((ون ح((اال من الفاع((ل، أو أن يك((ون ح((اال منالمفعول، أن يكون حاال من الفاعل، أو من المفعول كيف يكون المعنى؟ يتغير تماما.

ح((ال من الفاع((ل يع((ني: ح((ال ك((ونهم غ((ائبين}إن الذين يخشون ربهم بالغيب{عنه، يعني: حينما يكون الواحد منهم غائبا عن الناس يعني: في حال خلوته.

فهذا يدل على مراقبته لله -عز وجل-، فإذا خال بمحارم الله -عز وجل- لم يجرؤ عليه((ا، ولم ينتهكها، فه((ذا ح((ال الم((ؤمن، بخالف المن((افق فإن((ه يك((ون على حال((ة من مراع((اة

يالناس في حال الجلوة، فإذا خال ال يبالي، فالله -تبارك وتعالى- يق((ول: }من خش//حمن بالغيب وجاء بقلب منيب{ من خشي ال((رحمن ب((الغيب م((ا[33]سورة ق: الر

المعنى؟.

- رواه مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف به((ا في ال((دنيا أه((ل الجن((ة5(.2865وأهل النار، برقم )

- رواه البخاري، كتاب األذان، باب من جلس في المسجد ينتظر الص((الة وفض((ل المس((اجد، ب((رقم )6(.1031(، ومسلم، كتاب الزكاة، باب فضل إخفاء الصدقة، برقم )660

Page 9: files.zadapps.info  · Web view- رواه مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل

على هذا التفسير يعني: إذا غاب عن الن((اس، فه((ذا المع((نى يتص((ل بمراقب((ة الل((ه -ع((زوجل- في حال الخلوة وهو المعنى المشهور، وهو المتبادر.

إذا غ((ابوا، ح(ال ك((ونهم غ((ائبين، ه((ذا ح(ال من}إن الذين يخشون ربهم بالغيب{ الفاعل؛ ألنهم يخشون، من الفاعل؟، هم، أليس كذلك؟ فالواو هنا فاعل، يخشون حال كونهم غائبين، ب((الغيب يك((ون ح(اال من الفاع((ل يع((ني: إذا غ((ابوا، أو أن يك((ون ح((اال من

ون ربهمالمفعول "يخشون ربهم"، ف("رب" هنا في اإلعراب يك((ون مفع((وال، }يخش// حال كونه غائبا عنهم يع((ني: ال يرون((ه، وم((ع ذل((ك يخش((ونه، فه((ذا ي((دل علىبالغيب{

عظم إيمانهم، آمنوا به، وخافوه مع أنهم لم يروه، فهذا يحتم((ل، يع((ني: كم((ا يق((ول ابن جرير، وغيره: يخشون عذابه ولم يروه، يعني: ابن جرير فس((رها بالث((اني أن((ه ح((ال من

المفعول، حال كونه غائبا عنهم فهم يخشون عذابه، ولم يروه. هكذا قال، يخشون عذابه، أو يخشون الله -عز وجل-، ولم يروه، هذه عب((ارات متقارب((ة للمفسرين، يخشون عذابه ولم يروه، أو يخشون ربهم -تبارك وتعالى-، وهذا يكون حاال

ي ،}إن الذين يخشون ربهم ب//الغيب{من المفعول يعني "بالغيب"، }من خش//حمن بالغيب{ إذا غاب عن الناس، ويحتمل المعنى اآلخر.الر

ا على أنه مطلع على الضمائر والسرائر: fوا قولكم أوثم قال منبه }وأسردور{ أي: بما يخطر في القلوب.اجهروا به إنه عليم بذات الص

ذات الص((دور هن((ا ه((ذه كلم((ة ت((دل على م((ا يش((تمل علي((ه الص((در من االعتق((ادات، واإلرادات، والخواطر، والنيات، والحب، والبغض، والخوف، والرجاء، وما إلى ذل((ك مم((ا ينط((وي علي((ه القلب، وم((ا يق((وم ب((ه، فهي نس((بت إلى الص((دور "ذات الص((دور" نس((بة

الصحبة، والمالزمة. ذات الصدور، فهي مالزمة لها تختص بها، وتنطوي هذه الصدور عليها، ال يطلع عليه((ا إال

دور{الله -تب((ارك وتع((الى-، ب((دواخلها، وم((ا يعتلج فيه((ا، وم((ا}إنه عليم بذات الص// تنطوي عليه من أعمال قلبية، ونيات، وإرادات، وخ(واطر، وعقائ((د، وم(ا إلى ذل((ك، ك(ل

ذلك يعلمه الله -تبارك وتعالى. فمثل هذا يجعل العبد يتعامل مع ربه تعامال آخر غير ما يتعامل به مع المخل((وقين، الل((ه مطلع على خواطره، فيكون ظاهره، وباطنه على حال سواء، إذا ك((ان الظ((اهر أحس((ن من الباطن فهذا يدل على وجود خلل في إيمان العبد، وعالجه من جهات متع((ددة ه((ذا

من أعظمها، وما يقال فإنه عند التأمل، والنظر يرجع إليه. يعني: حينما نق((ول: النظ((ر في مع((اني األس((ماء الحس((نى: العليم، والخب((ير، واللطي((ف، ونحو ذلك مما ينمي المراقبة في قلب العبد، هذا يرجع إلى هذا المعنى في الواقع: أن يعلم أن الله عليم بذات الصدور، والعليم هنا: صيغة مبالغة يعني: أنه عظيم العلم، بالغ العلم بدواخل النفوس، وما يتحرك فيها ال يكون له أدنى إرادة تكون مخالفة لمراد الله

-تبارك وتعالى. فإذا تكلم يصحح نيته بهذا الكالم، وقد يخط((ر ل((ه أثن((اء الكالم مقاص((د فاس((دة من حب الثناء، والرياء، والسمعة، وما إلى ذلك، وإذا كتب يحتاج أن يصحح نيته في الكتابة، وإذا رأى أن النية ليست كما ينبغي ال ينشر، سواء كانت مقالة، أو كتابا، أو ك((ان ذل((ك به((ذه التغريدات التي يكتبها، ماذا يريد بذلك؟، فإن رأى أن النية فيها خلل، وأن القص((د ليس كم((ا ينبغي فال داعي للكتاب((ة؛ ألن اإلنس((ان سيحاس((ب على ه((ذا، والل((ه عليم ب((ذات

الصدور. وهكذا في كل عمل يزاوله ما الذي ينبعث في داخل((ه؟، ح((تى حينم((ا ي((أمر ب((المعروف، وينهى عن المنكر الله يعلم ما يدور في نفسه، حينما ينصح اآلخرين ماذا يقصد؟ حينم((ا يفتيهم، أو يجيب على سؤاالتهم ما الذي يدور في نفسه؟ هل ي((دور في نفس((ه مراقب((ة

الله -عز وجل-، وإرادة ما عنده؟.

Page 10: files.zadapps.info  · Web view- رواه مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل

فهذا ال يمكن أن يجيب عن شيء يكون عنده فيه أدنى تردد، فيتوق((ف، ويق((ول: أنظ((ر، أراجع، نبحث، وأما إذا ضعف هذا الجانب فقد يكون بالتزين بالكالم، والجواب، وم((ا إلى ذلك هو المقدم فيقول على الله بال علم، فيكون الوزر عليه من الجهتين: سوء القصد،

وأيضا هذه الجرأة، والقول على الله بال علم. إذا الحظ العبد هذا دائما بحركاته، وسكناته، وألفاظه، وأحواله كلها تصلح أحواله تمام((ا من أولها إلى آخرها، ومن ثم يتالشى عنه الري((اء والمقاص((د الس((يئة، فال يك((ون للخل((ق أدنى التفات في قبله حينما يقول أو يعمل، هو يريد ما عن((د الل((ه -ع((ز وج((ل- فيس((توي

المادح، والذام عنده، فيكون همه طلب مرضات الله -جل جالله وتقدست أسماؤه. ه(((ذه التربي(((ة القرآني(((ة، حينم(((ا نق(((ول: إن عالج المش(((كالت، والج(((وانب النفس(((ية، واالجتماعية، وما إلى ذلك بأمور وقضايا نقرره((ا، ونرتبه((ا، ونتكلم فيه((ا كث((يرا، ونطي((ل، حينما نقول: هذا المعين الذي ال ينضب، أو بهذه الطريقة التي تعجز الخلق عن أن يأتوا

بمثلها، حينما يذكر دالئل القدرة، ويذكر جزاء هؤالء. ثم بعد ذل((ك ينق((ل النفس بين ه((ذه المع((اني الكب((ار، ف((إن النفس تك((ون في ح((ال من االعتدال، واالستقامة على أمر الله -تبارك وتعالى-، راجية، خائف((ة، مراقب((ة ل((ه -تب((ارك وتع((الى-، محب((ة له((ذا المنعم المتفض((ل العظيم األعظم، ال((ذي يتص((ف به((ذه الص((فات

العظيمة..}وهو اللطيف الخبير{؟ أي: أال يعلم الخالق؟! }أال يعلم من خلق{ أال يعلمأال يعلم الخالق؟! هنا أيضا يحتم((ل معن((يين، يق((ول: }أال يعلم من خلق{

من خلق؟! يعني: من خلق الخل((ق أال يك((ون عالم((ا؟! ه((و ال((ذي خل((ق ينبغي أن يك((ون }أال يعلم من؟! فمن هن((ا تك((ون مفس((رة به((ذا يع((ني: }أال يعلم من خلق{عالما ا به؟، واضح المعنى هذا؟.خلق{ ؟! أال يكون الذي خلق متصفا بالعلم حري

؟! يعني: أال يعلم الله حال خلق((ه؟ يع((ني: كي((ف}أال يعلم من خلق{المعنى الثاني: يخفى عليه حال الخلق، وهو الذي خلقهم؟! الفرق بين المعنيين واضح، المع((نى األول:

؟! هذا الذي مشى عليه ابن كث((ير يع((ني: ال((ذي خل((ق -س((بحانه}أال يعلم من خلق{ وتعالى- أال يك(ون متص((فا ب(العلم؟! الب(د، ه(ذا من ل(وازم الخل((ق، وقلن(ا في الكالم عن

األسماء الحسنى: الخالق يدل بالمطابقة، يدل بالتضمن، ويدل بااللتزام. فمما يدل علي((ه ب((االلتزام العلم، الب((د لل((ذي خل((ق أن يك((ون متص((فا ب((العلم، واإلحاط((ة

أال يعلم الخالق -س((بحانه وتع((الى-؟!}أال يعلم من خلق{بأحوال هؤالء الخلق، فهنا ا به؟، هذا المعنى الذي مشى عليه ابن كثير. أال يكون الخالق متصفا بالعلم حري

أال يعلم الل((ه -س((بحانه وتع((الى-}أال يعلم من خل//ق{المعنى الذي رجحه ابن جرير }أالأحوال خلقه؟! أال يعلم ربنا -تبارك وتعالى- حال المخل((وقين؟! فيك((ون على األول

؟ "من" في محل رفع فاعل، أال يعلم الخالق أحوال خلق((ه؟، أال يعلميعلم من خلق{كل شيء؟!.

المعنى الثاني: "من" هذه في محل نصب مفعول به، والفاعل مس((تتر، أال يعلم يع((ني: الله من خلق أي حال هؤالء الخلق؟، واضح؟، فهذا المعنى الثاني رجحه ابن جرير، ولو قال قائل: إن اآلية يمكن أن تحمل على المعنيين: الخالق يعلم وه((ذا دالئل((ه كث((يرة في القرآن، وهو يعلم أح((وال الخل((ق، م((ا يس((رون، وم((ا يعلن((ون، عليم ب((ذات الص((دور إلى

آخره. المختصر ذكر المعنيين وقال: األول أولى، ال ب((أس في االختص((ار، وأن يقتص((ر على م((ا

رجحه. ثم ذكر نعمته على خلقه في تسخيره لهم األرض، وتذليله إياها لهم، بأن جعلها قارة ساكنة ال تمتد وال تضطرب بما جعل فيه//ا من الجب//ال، وأنب//ع فيها من العيون، وسلك فيها من السبل، وهيأ فيها من المنافع ومواض//ع

وا فيالزروع والثم//ار، فق//ال: }ه//و الذي جع//ل لكم األرض ذل//والf فامش//

Page 11: files.zadapps.info  · Web view- رواه مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل

أي: فسافروا حيث ش//ئتم من أقطاره//ا، وت//رددوا في أقاليمه//امناكبها{ وأرجائها في أن//واع المكاس//ب والتج//ارات، واعلم//وا أن س//عيكم ال يج//دي

}وكل//وا من رزق//ه{عليكم ش//يئاf إال أن ييس//ره الل//ه لكم; وله//ذا ق//ال: فالسعي في السبب ال ينافي التوكل كما روى اإلمام أحم//د عن عم//ر بن

))ل//والخطاب قال: إنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وس//لم- يق//ول: ا f//أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماص

.(7)وتروح بطانfا((رواه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وقال الترمذي: حسن صحيح.

ا لطلب الرزق، م//ع توكله//ا على الل//ه -ع//ز وج//ل-، ا وغدو fفأثبت لها رواح أي: المرجع يوم القيامة.}وإليه النشور{وهو المسخر المسير المسبب.

أطرافه//ا،}مناكبه//ا{ق//ال ابن عب//اس، ومجاه//د، وقت//ادة، والس//دي: وفجاجها، ونواحيها.

{هي معان متقاربة، في قوله -تبارك وتعالى-: fهو الذي جعل لكم األرض ذل//وال{ يع((ني: مذلل((ة، وال((ذلول يق((ال للمنق((اد الس((هل بحيث تتقلب((ون فيه((ا ال تمي((د بكم، وال

فالمناكب فسرت بهذه المع((اني من ق((ولهم مثال:}فامشوا في مناكبها{تضطرب أط((راف األرض، والن((واحي، والفج((اج، وفس((رت بالجب((ال، وفس((رت ب((الجوانب، منكب

}فامشوا في مناكبه//ا{الشيء، منكب اإلنسان، ونحو ذل((ك، وهي مع((ان متقارب((ة في نواحيها وفجاجها، وجوانبها، وأطرافها، والحاف((ظ ابن القيم -رحم((ه الل((ه- تكلم على

}هو الذي جع//ل لكم األرضهذا المعنى فقال -رحمه الله تعالى-: "وقوله تع((الى: زقه وإليه النشور{ أخبر س((بحانه أن((ه ،ذلوالf فامشوا في مناكبها وكلوا من ر

جع((ل األرض ذل((وال منق((ادة لل((وطء عليه((ا وحفره((ا وش((قها والبن((اء عليه((ا، ولم يجعله((اا، مستصعبة ممتنعة على من أراد ذلك منها، وأخ((بر س((بحانه أن((ه جعله((ا مه((ادا، وفراش(( وبساطا، وقرارا، وكفاتا، وأخبر أنه دحاها، وطحاها، وأخرج منها ماءها، ومرعاها، وثبته((ا بالجبال، ونهج فيها الفجاج، والطرق، وأجرى فيها األنهار، والعي(ون، وب(ارك فيه(ا، وق((در

فيها أقواتها. ومن بركتها أن الحيوانات، وأرزاقها، وأقواتها تخرج منه((ا، ومن بركته((ا أن((ك ت((ودع فيه((ا الحب فتخرج لك أضعاف أضعاف ما كان، ومن بركته(ا أنه(ا تحم((ل األذى على ظهره((ا، وتخرج لك من بطنها أحسن األشياء وأنفعها، فتواري منه كل قبيح، وتخرج له كل مليح، ومن بركتها أن تستر قبائح العبد، وفضالت بدنه، وتواريها، وتضمه، وتؤوي((ه، وتخ((رج ل((ه طعامه، وشرابه فهي أحمل شيء لألذى، وأعوده بالنفع علي((ه، والمقص((ود أن((ه س((بحانه جعل لنا األرض كالجمل الذلول كيفما يقاد ينقاد، وحسن التعب((ير بمناكبه((ا عن طرقه((ا،

وفجاجها لما تقدم من وصفها بكونها ذولوال. فالماش((ي عليه((ا يط((أ على مناكبه((ا، وه((و أعلى ش((يء فيه((ا، وله((ذا فس((رت المن((اكب بالجبال كمناكب اإلنسان، وهي أعاليه قالوا: وذل((ك تنبي((ه على أن المش((ي في س((هولها أيس((ر، وق((الت طائف((ة: ب((ل المن((اكب الج((وانب، والن((واحي، ومن((ه من((اكب اإلنس((ان

.(8)لجوانبه" يعني: إذا كانت مناكبها المرتفعات مذللة فسهولها من باب أولى، يعني: هذا يش((ير إلى

وجه التعبير هنا، المرتفعات أصعب فإذا كانت مذللة فالسهول أكثر تذليال. وقال -رحمه الله-: "والذي يظهر أن المراد بالمناكب األعالي، وهذا الوجه الذي يمشي عليه الحيوان هو العالي من األرض دون الوجه المقابل له، ف((إن س((طح الك((رة أعاله((ا،

- رواه الترمذي، أبواب الزهد عن رسول الله -صلى الله عليه وس((لم-، ب((اب في التوك((ل على الل((ه،7 (، وأحم((د في المس((ند،4164(، وابن ماجه، كتاب الزهد، ب((اب التوك((ل واليقين، ب((رقم )2344برقم ) (، وقال محققوه: "إسناده قوي، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن هبيرة، فمن205برقم )

(.5254رجال مسلم"، وصححه األلباني في صحيح الجامع، برقم )(.18- 17 - الفوائد البن القيم )ص: 8

Page 12: files.zadapps.info  · Web view- رواه مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل

والمشي إنما يقع في سطحها، وحسن التعبير عنه بالمناكب لما تقدم من وصفها بأنه((ا ذلول، ثم أمرهم أن يأكلوا من رزقه الذي أودعه فيها فذللها لهم، ووطأه(ا، وفت(ق فيه(ا السبل، والطرق التي يمش((ون فيه((ا، وأودعه((ا رزقهم، ف((ذكر تهيئ((ة المس((كن لالنتف((اع،

والتقلب فيه بالذهاب، والمجيء واألكل مما أودع فيه للساكن.ور{ثم نب((ه بقول((ه: على أن((ا في ه((ذا المس((كن غ((ير مس((توطنين، وال}وإلي//ه النش//

ا، وإنم(ا دخلن((ا (ا، ومس((تقر مقيمين بل دخلناه عابري س((بيل، فال يحس((ن أن نتخ((ذه وطن لنتزود منه إلى دار الق(رار، فه(و م(نزل عب(ور ال مس(تقر حب(ور، ومع(بر ومم(ر ال وطن، فتضمنت اآلية الدالل((ة على ربوبيت((ه، ووحدانيت((ه، وقدرت((ه، وحكمت((ه، ولطف((ه، والت((ذكير

ا. بنعمه وإحسانه، والتحذير من الركون إلى الدنيا، واتخاذها وطنا، ومستقرمن ه(ذه اآلي((ة من معرفت((ه، ب(ل نس(رع فيه(ا الس((ير إلى داره وجنت(ه، فلل((ه م(ا في ض( وتوحيده، والتذكير بنعمه، والحث على السير إليه، واالس((تعداد للقائ((ه، والق((دوم علي((ه، واإلعالن بأنه سبحانه يطوي هذه الدار كأن لم تكن، وأنه يحيي أهلها بعدما أماتهم وإليه

.(9)النشور" }فامشوا في مناكبه//ا وكل//وامثل هذا ال تجد نحوه في كتب التفسير، هذا الربط،

زقه{ لكن ال يكون ذلك على سبيل اإلغراق والتعلق بها فليس ذلك على س((بيلمن ر.}وإليه النشور{الدوام فيذكرهم باالنتقال منها

ماء أن يخسف بكم األرض فإذا هي تمورقال تعالى: }أأمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبfا فستعلمون كيف ن//ذير * أم أمنتم من في الس * ولقد ك//ذب الذين من قبلهم فكي//ف ك//ان نك//ير * أولم ي//روا إلى الطي//رير{ يء بص// حمن إنه بك//ل ش// ات ويقبضن ما يمسكهن إال ال//ر فوقهم صاف

.[19-16]سورة الملك: وهذا أيضا من لطفه ورحمته بخلقه أنه قادر على تع//ذيبهم، بس//بب كف//ر بعضهم به، وعبادتهم معه غيره، وهو م//ع ه//ذا يحلم ويص//فح، ويؤج//ل وال

}ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا م//ا ت//رك على ظهره//ايعجل، كما قال: مى ف//إذا ج//اء أجلهم ف//إن الله ك//ان رهم إلى أجل مس// من دابة ولكن يؤخ

ا{ f[45]سورة فاطر: بعباده بصير.ف بكم األرض ف//إذا هيوق//ال هاهن//ا: ماء أن يخس// }أأمنتم من في الس//

أي: تذهب وتجيء وتضطرب.تمور{ماء أن يرسل عليكم حاصبfا{ ا فيها حصباء}أم أمنتم من في الس fأي: ريح

لتدمغكم، كما قال تعالى: ف بكم ج//انب الب//ر أو يرس// }أفأمنتم أن يخس//} fا ثم ال تجدوا لكم وكيالfوهكذا توع//دهم[68]س//ورة اإلس//راء: عليكم حاصب ،

أي: كيف يكون إنذاري وعاقبة من}فستعلمون كيف نذير{هاهنا بقوله: تخلف عنه وكذب به.

المور حركة مع اضطراب، وقوله -تبارك}فإذا هي تمور{قوله -تبارك وتعالى- هنا: ماء أن يرسل عليكم حاصبfا{ وتعالى-: ابن كثير -رحمه}أم أمنتم من في الس

ا فيه//ا حص//باء ت/دمغكمالله- هنا ق((ال: fأن، وبعض((هم يق((ول: المقص((ود أي: ريح{ أي: حجارة من السماء، كما أرسل على ق((وم ل((وط، وك((ذلكيرسل عليكم حاصبfا{

أيضا على أصحاب الفيل يع((ني: من غ((ير ريح، فالحاص((ب ت((ارة يك((ون محم((وال ب((الريح، تحمل الحصباء حجارة صغيرة، وقد يكون ذلك م((نزال من الس((ماء، ومن أه((ل العلم من فسره بهذا، وابن جرير -رحمه الله- فسر الحاصب بالتراب ال(ذي في((ه حص((باء، حج((ارة

صغيرة. واآلية تحتمل أن يكون المقصود بذلك حجارة من السماء، وتحتمل أن يكون ذلك ب((ريح

فيها الحصباء.(.18 - المصدر السابق )ص: 9

Page 13: files.zadapps.info  · Web view- رواه مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل

ماء{أما قوله -تب((ارك وتع((الى-: فالمقص((ود أن "في" هن((ا}أم أمنتم من في الس }ألصلبنكم في جذوع النخل{بمعنى "على"، "من في السماء" أي على السماء،

ليس المقصود: أن ي((دخلهم وس((ط الج((ذع، وإنم(ا المقص((ود على ج(ذوع[71]سورة طه: النخل، حروف الجر تتناوب، ف("في" تأتي بمعنى "على"، فالل((ه -ع((ز وج((ل-، ليس في

داخل السموات. فالله فوق العالم، فوق عرشه، ف((وق س((ماواته، ف((("في" هن((ا بمع((نى "على"، فرع((ون

يعني: على جذوع النخل، وهناك معنى بالغي}ألصلبنكم في جذوع النخل{يقول: ذكره بعض المفسرين قالوا: لشدة الربط على الجذع كأنه يدخله فيه، هذا معنى زائ((د، لكن قطعا ليس المقصود أن يكون داخل الجذع قالوا: ألن جذع النخل ه((و أك((ثر إيالم((ا ليس كجذع الشجرة، فإذا ربط فيه بقوة، فإن ذلك يؤذيه، ويؤلم((ه غاي((ة اإليالم، فل((ذلك

اختار لهم جذوع النخل يعني: طريقة في التعذيب.تعلمون كي//ف ن//ذير{ق(((ال هن(((ا: أي: كي//ف يك//ون إن//ذاري، ق(((ال: }فس//

كيف إنذاري يكون، وما يقع بس((ببه لكم من الع((ذاب وم((ا}فستعلمون كيف نذير{إلى ذلك، هذا الذي ذهب إليه ابن جرير -رحمه الله.

}فستعلمون كي//ف ن/ذير{مع أن بعض((هم فس((ره بغ((ير ه((ذا، يع((ني بعض((هم ق((ال: المقصود: الرسول الذي أرسل إليهم والنذارة التي جاء بها، يعني "كيف ن((ذير": ن((ذيري الرسول الذي أرسلته إليكم، وقابلتم ذل((ك بالتك((ذيب، لكن ه((ذا ال((ذي مش((ى علي((ه ابن

كيف يكون إنذاري.جرير، وابن كثير قال: "كيف نذير" أي: من األمم الس//الفة}ولق//د ك//ذب الذين من قبلهم{ثم ق//ال تع//الى:

أي: فكي//ف ك//ان إنك//اري عليهم}فكي//ف ك//ان نك//ير{والق//رون الخالي//ة، ا. fا أليمfا شديد fومعاقبتي لهم؟ أي: عظيم

يمكن أن يكون قرينة ترجح م((ا قال((ه ابن جري((ر، وابن}فكيف كان نكير{هنا قوله: كثير، كيف يك((ون إنك((اري على من ك((ذب، وهك((ذا ال((ذي من قبل((ه كي((ف يك((ون إن((ذاري

للمكذبين.ات ويقبضن{ثم قال تعالى: أي: تارة}أولم يروا إلى الطير فوقهم صاف

ا. fا وتنشر جناح fيصففن أجنحتهن في الهواء، وتارة تجمع جناح الهمزة لالس((تفهام، وال((واو للعط((ف يقول((ون:}أولم يروا{هنا قوله -تبارك وتعالى-:

عطف هنا على مقدر يعني: أغفلوا ولم ينظروا إلى الط(ير ف(وقهم ص(افات ويقبض((ن؟،ا.قال: fا وتنشر جناح fتارة يصففن أجنحتهن في الهواء، وتارة تجمع جناح

يعني: هنا تجمع جناحا وتنشر جناح((ا، تفس((ير يقبض ق((د ال يك((ون ظ((اهرا -والل((ه أعلم-، وأوض((ح من ه((ذا، وأبين، والعلم عن((د الل((ه -ع((ز وج((ل- ق((ول من ق((ال: يع((ني يض((ممن أجنحتهن فهي بين البسط حينما تبسط هذه األجنحة، أو حينما تقبضها، فهي تبسط تارة((ا، فه((ذا ح((ال ه((ذه الط((ير وتقبض تارة، كما يقول ابن جرير: تصفها أحيانا وتقبض أحيان يكون بين قبض لألجنحة وبسط، وطيرانها أيضا يكون بهذا االعتبار، فتك((ون في حالتيه((ا كل ذلك يدل على قدرة الله -تبارك وتعالى- أن جعلها في هذا الهواء ال تس(قط ال تق(ع،

فكل ذلك من دالئل قدرته -سبحانه وتعالى.} كهن حمن{ أي: في الج//و، } م//ا يمس// أي: بم//ا س//خر لهن من}إال ال//ر

الهواء، من رحمته ولطفه. يمسكهن ليس المقصود القبض، وإنما المقصود يمس((كها في اله((واء، يع((ني كم((ا ق((ال:

موات{ م((ا مع((نى ذل((ك؟ يع((ني: تبقى على[41]س((ورة ف((اطر: }إن الله يمسك الس حالها في االرتفاع ال تسقط، فهنا كذلك أيضا "ما يمسكهن" يعني: م((ا يبقيه((ا هك((ذا في

الهواء محلقة ال تسقط إال الله.

Page 14: files.zadapps.info  · Web view- رواه مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل

ير{ يء بص// أي: بم//ا يص//لح ك//ل ش//يء من مخلوقات//ه، وه//ذه}إنه بكل ش//كهن إالكقوله: ماء م//ا يمس// رات في ج//و الس// خ }ألم يروا إلى الطير مس//

.[79]سورة النحل: الله إن في ذلك آليات لقوم يؤمنون{حمن إن الك//افرون إال ركم من دون ال//ر ن هذا الذي هو جن//د لكم ينص// }أموا في عت//و ك رزق//ه ب//ل لج ن ه//ذا الذي ي//رزقكم إن أمس// في غ//رور * أمويا على ي س// ي مكبا على وجه//ه أه//دى أمن يمش// ونف//ور * أفمن يمش//ار مع واألبص// أكم وجع//ل لكم الس// تقيم * ق//ل ه//و الذي أنش// راط مس// ص//كرون * ق///ل ه///و الذي ذرأكم في األرض وإلي///ه ا تش/// واألفئدة قليالf مادقين * ق//ل إنم//ا العلم تحشرون * ويقولون متى هذا الوع//د إن كنتم ص//ا رأوه زلفةf سيئت وج//وه الذين كف//روا بين * فلم عند الله وإنما أنا نذير م

.[27-20]سورة الملك: وقيل هذا الذي كنتم به تدعون{ا fيقول تعالى للمشركين ال//ذين عب//دوا مع//ه غ//يره، يبتغ//ون عن//دهم نص//ر ا لهم أن//ه ال يحص//ل لهم م//ا fا عليهم فيم//ا اعتق//دوه، ومخ//بر fا، منك//ر fورزق

ركم من دونأمل//وه، فق//ال تع//الى: ن ه//ذا الذي ه//و جن//د لكم ينص// }أمحمن{ أي: ليس لكم من دونه من ولي وال واق، وال ناصر لكم غيره.الر

ن هذا الذي هو جن//د لكم{قال ابن القيم -رحمه الله- في قوله تعالى: اآلي((ة:}أم "جمع سبحانه بين النصر والرزق، فإن العبد مضطر إلى من ي((دفع عن((ه ع((دوه بنص((ره، ويجلب له منافعه برزقه، فالبد له من ناصر ورازق، والله وحده هو الذي ينص((ر وي((رزق فهو الرزاق ذو القوة المتين، ومن كمال فطنة العبد ومعرفته أن يعلم أنه إذا مسه الله

.(10)بسوء لم يرفعه عنه غيره وإذا ناله بنعمة لم يرزقه إياها سواه"ركميعني: هذا في وجه ذكر النصر، وال((رزق ن ه/ذا الذي ه/و جن/د لكم ينص/ }أم

حمن{ ن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزق//ه{ ،من دون الر حاج((ة العب((د}أمإلى هذا وهذا.

.}إن الكافرون إال في غرور{ولهذا قال تعالى: ك رزق//ه{ثم قال تع//الى: ن ه//ذا الذي ي//رزقكم إن أمس// أي: من ه//ذا}أم

الذي إذا قطع الله رزقه عنكم ي//رزقكم بع//ده؟! أي: ال أح//د يعطي ويمن//ع ويخلق ويرزق، وينصر إال الله -ع//ز وج//ل-، وح//ده ال ش//ريك ل//ه، أي: وهم

وا{يعلمون ذلك، ومع هذا يعبدون غيره; ولهذا ق//ال تع//الى: أي:}ب//ل لج أي: في}في عت//و ونف//ور{اس//تمروا في طغي//انهم وإفكهم وض//اللهم

معاندة، واستكبار، ونفور على إدبارهم عن الحق، أي ال يس//معون ل//ه واليتبعونه.

وياثم قال تعالى: ي س// }أفمن يمشي مكبا على وجه//ه أه//دى أمن يمش// وهذا مثل ض//ربه الل//ه للم//ؤمن والك//افر، فالك//افرعلى صراط مستقيم{

مثله فيما هو فيه كمثل من يمشي مكبا على وجهه، أي: يمشي منحنياf ال مستوياf، على وجهه، أي: ال ي//دري أين يس//لك، وال كي//ف ي//ذهب، ب//ل تائ//ه

ويا{حائر ضال، أهذا أه/دى ي س/ }على أي: منتص/ب القام/ة، }أمن يمش// أي: على طريق واضح بين، وه//و في نفس//ه مس//تقيم،صراط مستقيم{

وطريقه مستقيمة، هذا مثلهم في الدنيا، وكذلك يكونون في اآلخرة. فالمؤمن يحشر يمشي سويا على ص//راط مس//تقيم مفض ب//ه إلى الجن//ة الفيح//اء، وأم//ا الك//افر فإن//ه يحش//ر يمش//ي على وجه//ه إلى ن//ار جهنم،روا الذين ظلم//وا وأزواجهم وم//ا ك//انوا يعب//دون * من دون الله }احش//

اآليات.[23-22]سورة الصافات: فاهدوهم إلى صراط الجحيم{

(.1/34 - إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان )10

Page 15: files.zadapps.info  · Web view- رواه مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل

هنا ابن كثير -رحمه الله- جمع بين قولين في تفسير هذا الموضع به((ذه الطريق((ة ال((تي المكب}أفمن يمشي مكبا على وجه//ه{سمعتم، فالله -تب((ارك وتع((الى- يق((ول:

والمنكب هو الساقط على وجهه، "قل أكب باكيا"، ويقول قت(ادة: والك(افر يك((ون مكب(ا على معاصي الل((ه -تب((ارك وتع((الى- في ال((دنيا فيحش((ره الل((ه -ع((ز وج((ل- على وجه((ه،

فسره قتادة هنا باالنكباب على المعاصي، ويكون عاقبة ذل((ك}أفمن يمشي مكبا{أن يحشر على وجهه.

وابن جرير -رحمه الله- فسره بكونه ال يبصر يعني: يس((ير في ه((ذه الحي((اة ال((دنيا على غير اهتداء فهو ال يبصر ما عن يمينه وشماله، فهو كالذي قد حنى رأسه كما يق((ول ابن

كمثل من يمشي مكبا على وجهه أي: يمشي منحنياf الكثير -رحمه الله- هنا: ا على وجه((ه يس((قطمستويfا على وجهه ، يعني: يمشي وال يرى طريقه، يمشي مكب

ويقع؛ ألنه ال يرى الطريق، وفي اآلخرة يحشر هؤالء على وجوههم.روا الذين ظلم//وا وأزواجهم وم//ا ك//انوا يعب//دون * من دون الله }احش//

راط الجحيم{ اآلي//ات، أزواجهم:[23-22]س//ورة الص//افات: فاهدوهم إلى ص//أشباههم.

روى اإلمام أحمد -رحمه الل//ه- عن أنس بن مال//ك ق//ال: قي//ل: ي//ا رس//ول ))أليس ال//ذي أمش//اهمالله، كيف يحش//ر الن//اس على وج//وههم؟ فق//ال:

ا على أن يمش//يهم على وج//وههم(( fوه//ذا الح//ديث(11)على أرجلهم ق//ادر مخرج في الصحيحين.

أي: ابتدأ خلقكم بعد أن لم تكون//وا}قل هو الذي أنشأكم{وقوله تعالى: ا، fا م//ذكورfار واألفئدة{ش//يئ مع واألبص// أي: العق//ول}وجع//ل لكم الس//

أي: قلما تستعملون هذه القوى التي أنعم}قليالf ما تشكرون{واإلدراك، الله بها عليكم، في طاعته، وامتثال أوامره، وترك زواجره.

أي: بثكم ونش//ركم في أقط//ار األرض}قل ه//و الذي ذرأكم في األرض{ وأرجائها، مع اختالف ألسنتكم في لغاتكم وألوانكم، وأشكالكم وصوركم،

أي: تجمعون بعد ه//ذا التف//رق والش//تات، يجمعكم كم//ا}وإليه تحشرون{فرقكم، ويعيدكم كما بدأكم.

ا عن الكف//ار المنك//رين للمع//اد المس//تبعدين وقوع//ه: fثم قال تعالى مخبر ادقين{ أي: م//تى يق//ع ه//ذا ال//ذي}ويقولون متى هذا الوع//د إن كنتم ص//

تخبرنا بكونه من االجتماع بعد هذا التفرق؟. أي: ال يعلم وقت ذلك على التعيين إال الله -عز}قل إنما العلم عند الله{

وجل-، لكنه أمرني أن أخ/بركم أن ه//ذا ك//ائن وواق//ع ال محال//ة فاح//ذروه، وإنما علي البالغ، وقد أديته إليكم.}وإنما أنا نذير مبين{

يئت وج//وه الذين كف//روا{قال الله تعالى: ا رأوه زلف//ةf س// أي: لم//ا}فلم قامت القيامة وشاهدها الكفار، ورأوا أن األمر كان قريبfا; ألن كل ما ه//و آت آت وإن طال زمنه، فلما وقع ما كذبوا به ساءهم ذلك، لما يعلمون ما لهم هناك من الشر، أي: فأحاط بهم ذل//ك، وج//اءهم من أم//ر الل//ه م//ا لم

بونيكن لهم في بال وال حساب، }وبدا لهم من الله ما لم يكون//وا يحتس//تهزئون{ ]س//ورة * وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم م/ا ك/انوا ب/ه يس//

}ه//ذا الذي، ولهذا يق//ال لهم على وج//ه التقري//ع والت//وبيخ: [48-47الزم//ر: أي: تستعجلون.كنتم به تدعون{

- رواه الترمذي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أبواب تفسير القرآن عن رسول الله -ص((لى الل((ه11(، وأحمد في المسند، واللف((ظ ل((ه، ب((رقم )3142عليه وسلم-، باب ومن سورة بني إسرائيل، برقم )

(.6417(، وضعفه األلباني في ضعيف الجامع، )12708

Page 16: files.zadapps.info  · Web view- رواه مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل

ا رأوه زلفةf{قوله -تبارك وتعالى-: أصل هذه المادة يدل على الق((رب، وهن((ا:}فلم }fا رأوه زلفة زلفة هنا: مصدر يحتمل أن يك((ون بمع((نى: الفاع((ل أي: مزدلف((ا،}فلم

رأوا العذاب قريبا منهم وعرفوا أنه واقع بهم ال محاله، أو أنه حال من المفعول مفعول رأوه، الهاء هنا: مفعول ل((رأوا، فيك((ون ح((اال من مفع((ول رأوا من}رأوه زلفةf{رأوا،

بتقدير مضاف.}رأوه زلفةf{"الهاء" رأوه الهاء ترجع إلى العذاب، ذا زلفة، فيكون زلفة عائدا إلى المفعول، وهو ح(ال من(ه،

أو ظرف، يعني: رأوه في مكان ذي زلفة، لكن كأن األول أقرب، والله أعلم.}fا رأوه زلف//ة يع((ني: مزدلف((ا قريب((ا، عرف((وا أن((ه ح((ال وواق((ع بهم ال محال((ة،}فلم

.أي تستعجلون قال: }وقيل هذا الذي كنتم به تدعون{ والفراء يقول: إنه من الدعاء، يعني: هذا الذي كنتم تطلبون، وهو قريب مم((ا قال((ه ابن

فهم ك((انوا}متى هذا الوع//د{كثير -رحمه الل((ه-، فهم ك((انوا يس((تعجلون، يقول((ون: اب{يطلبونه ويتعجلونه ل لنا قطنا قب//ل ي//وم الحس// فك((انوا[16]س((ورة ص: }عج

يطلبون ذلك ففسر بهذا المعنى: كنتم تتمنون وتسألون، هذا هو، جاء. من الدعاء وهذا قول األكثر من المفسرين، هذا الذي}هذا الذي كنتم به تدعون{

كنتم تطلبونه وتستعجلونه، وتطالبون بوقوعه وتسألون عنه متى يقع. من ال((دعوى، وليس من}هذا الذي كنتم ب//ه ت//دعون{وبعض((هم كالزج((اج يق((ول:

الدعاء الطلب، ال، تدعون تقولون فيه ال((دعوى الكث((يرة، أن ه((ذا ك((ذب، وال حقيق((ة ل((ه فتدعون في((ه األباطي((ل، وك((ذلك[3]سورة ق: }أإذا متنا وكنا ترابfا ذلك رجع بعيد{

قول من قال: إن تدعون بمعنى: تكذبون، هذا كله يرجع إلى الدعوى، فيصدر عنهم مندعاوى باطلة، بما يتصل بيوم القيامة.

عي أو رحمن//ا فمن يج//ير قال تع//الى: }ق//ل أرأيتم إن أهلكني الله ومن محمن آمنا ب//ه وعلي//ه توكلن//ا الك//افرين من ع//ذاب أليم * ق//ل ه//و ال//را fبح م//اؤكم غ//ور بين * ق//ل أرأيتم إن أص// الل م فستعلمون من هو في ض//

عين{ .[30-28]سورة الملك: فمن يأتيكم بماء م يا محمد له//ؤالء المش//ركين بالل//ه الجاح//دين لنعم//ه:}قل{يقول تعالى:

عي أو رحمن///ا فمن يج///ير الك///افرين من }أرأيتم إن أهلكني الله ومن م أي: خلص//وا أنفس//كم، فإن//ه ال منق//ذ لكم من الل//ه إال التوب//ةعذاب أليم{

واإلنابة، والرجوع إلى دينه، وال ينفعكم وقوع ما تتمن//ون لن//ا من الع//ذاب والنكال، فس//واء ع//ذبنا الل//ه أو رحمن//ا فال من//اص لكم من نكال//ه وعذاب//ه

األليم الواقع بكم.حمن آمنا ب//ه وعلي//ه توكلن//ا{ثم قال تعالى: أي: آمن//ا ب//رب}قل ه//و ال//ر

الع//المين ال//رحمن ال//رحيم، وعلي//ه توكلن//ا في جمي//ع أمورن//ا، كم//ا ق//ال:تعلمون، ولهذا ق/ال تع/الى: [123]سورة هود: }فاعبده وتوكل عليه{ }فس//

أي: منا ومنكم، ولمن تك//ون العاقب//ة في ال//دنيامن هو في ضالل مبين{واآلخرة.

بح م//اؤكمثم قال تعالى إظهارا للرحم//ة في خلق//ه: }ق//ل أرأيتم إن أص//ا{ fأي: ذاهبا في األرض إلى أس//فل، فال ين//ال ب//الفئوس الح//داد، والغور

}فمن ي//أتيكمالسواعد الشداد، والغائر: عكس النابع; ولهذا ق//ال تع//الى: أي: نابع سائح جار على وج//ه األرض، أي: ال يق//در على ذل//كبماء معين{

إال الله -عز وجل-، فمن فض//له وكرم//ه أن أنب//ع لكم المي//اه وأجراه//ا في سائر أقطار األرض، بحسب ما يحتاج العباد إليه من القلة والك//ثرة، فلل//ه

الحمد والمنة.آخر تفسير سورة " الملك" ولله الحمد.

Page 17: files.zadapps.info  · Web view- رواه مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل

عين{ ،الج//اري على وج//ه األرض الماء المعين ق((ال هن((ا: }فمن يأتيكم بماء م ولهذا فسر بما تراه العيون، الماء المعين يعنى: الذي تراه العيون، وإنما ت((راه إذا ك((ان

عين{جاريا على األرض، فهذا يرجع إلى معنى واحد، تراه العيون يع((ني: أن((ه}بماء م جار على وجه األرض، وكل ذلك كم((ا ق((ال قت((ادة، والض((حاك يع(ني: الم((اء المعين ه(و:

الجاري فكذلك أيضا إذا كان جاريا فإن العيون تراه.

}فارجع البصر هل ت//رى من فط//ور * إن قوله -تبارك وتعالى-: سؤال يقول:تين{ إن هذا مما يكون به رقية المص((اب ب((العين، فه((ل ه((ذا ل((هثم ارجع البصر كر

أصل؟ وهل هذا من باب التحدي؟ أما األصل فال أعلم له أصال في كالم الله، وال كالم رسوله -صلى الله عليه وس((لم- منقى هي من ب((اب الطب، واألص((ل ب((الطب جه((ة أن ذل((ك ي((رقى ب((ه من العين، لكن ال((ر اإلباحة مالم تشتمل على محرم، فإذا دلت التجربة على أن بعض اآليات يكون لها األثر

البالغ في عالج بعض العلل فال إشكال في جمعها، واستعمالها في هذا. كما يذكر الحافظ ابن القيم مثال في آيات الس((كينة مثال، وهك((ذا كم((ا يق((ال في اآلي((ات التي يرقى بها من به مس، أو اآليات ال((تي يق((ال له((ا: آي((ات اإلحي((اء مثال لمن ك((ان في

غيبوبة، أو نحو هذا، فهذا ال إشكال فيه. وإذا كان اإلنسان ي((رقي ف((رأى األث((ر على ه((ذا الم((رقي عن((د الم((رور في بعض اآلي((ات فيمكن أن يرددها هذا ال إشكال فيه؛ ألن مبناه على اإلباحة، فإذا ثبت أن ه((ذا يفي((د فال

إشكال في ذلك.ر{أما هل هذا من باب التحدي؟ فأنا ال أعلم، لكن للمناس((بة، تتعل((ق}ف//ارجع البص//

بالبصر وكونه يرجع بهذه المثابة وهو خاسئ وهو حسير، فهذا يناسب في رد العين بهذااالعتبار، كما يقال في من به مس مثال: يقرأ عليه صدر سورة الص((افات وفيه((ا قول((ه -

ب * إالتبارك وتعالى-: ا ولهم ع//ذاب واص// fويقذفون من كل جانب * دح//ور{ فه(ذا مناس((ب،[10-8]س((ورة الص((افات: من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب{

ولذلك من به مس إذا قرئت عليه مثل هذه اآليات في ص((در الس((ورة، إذا بل((غ الق((ارئهذه صاح، وولول وطلب الخالص؛ ألن ذلك يؤذيه، وقد يتأذى بعضهم بغير هذا.

بعض((هم[27]س((ورة الن((ور: }ال تدخلوا بيوتfا غير بيوتكم{وأحيانا سماع بعض اآليات يتأثر بهذا جدا، مع أن هؤالء قد يتالعبون بالراقي، وقد ال يكون به مس أصال، وإنم((ا ه((و شيء يتوهمه، قد يكون في بعض الحاالت، وقد يكون هذا الجني الذي تلبس به يتالعب

بالراقي فيظهر له شيئا وال يكون كذلك.والسالم عليكم ورحمة الله وبركاته.