دراسة لبعض المشكالت السلوكیة لدى أبناء دور التربیة االجتماعیة

من وجهة نظر األخصائیین والمشرفین العاملین فیها

إعـــــــــــــداد

د/ نایف بن محمد الحربي قسم علم النفس التربوي - أستاذ الصحــة النفسیة المشارك

نورةجامعة طیبـــة المدینة الم -كلیة التربیة

اعیةدراسة لبعض المشكالت السلوكیة لدى أبناء دور التربیة االجتم من وجهة نظر األخصائیین والمشرفین العاملین فیها

٤٨٠

٢٠١٧/ یولیو ٣جـ–العلوم التربویة/ العدد الثالث

٤٨١

دراسة لبعض المشكالت السلوكیة لدى أبناء دور التربیة االجتماعیة من وجهة نظر األخصائیین والمشرفین العاملین فیها *د/ نایف بن محمد الحربي

مقدمة:السلبا في الفرد نفسه وفى اآلخر، كما ینعكس ذلك سلبا على حاضر المجتمع

مـــا تفـــرزه مـــن آثـــار متشـــعبة ومترابطـــة فـــي كـــل مـــن الفـــرد ومســـتقبله، مـــن خـــاللوالمجتمع؛ إذ تنعكس سلبیاتها في نواح عدیدة مثل: النواحي النفسیة، واالجتماعیة، والتربویـــة، والدینیـــة، واالقتصـــادیة؛ وعلیـــه فهـــي معـــوق قـــوي لنمـــو أي مجتمـــع مـــن

كتـاب وعلمـاء المجتمعات، ومن هذا المنطلق كان من الضروري توجه المفكرین والتلـــك الظـــاهرة الـــدین والتربیـــة واالجتمـــاع؛ بـــل والفالســـفة وعلمـــاء االقتصـــاد؛ لتنـــاول

تعــرف أهــم أســبابها، التـي قــد تتغیــر بتغیــر مســتحدثات العصــر القدیمـة المعاصــرة؛ لالمادیــة والبشــریة واألیدیولوجیــة، ثــم التفكیــر فــي طــرح طــرق واســتراتیجیات؛ لكیفیــة

وى الوقائي والعالجي. التعامل معها على المست Musisi, et al)ولقـد تنـاول معظـم البـاحثین ومـنهم دراسـة موسـي وزمـالؤه

2003 P 20) ودراسـة نیلسـون وزمـالؤه(Nielsen, et al 2004 P 18) ودراسـةانعكاســات حرمــان (Mnubi-Mchombu et al 2011 P 5)مــونبي وزمــالؤه

نیته النفسیة واالجتماعیة؛ حیث وجدوا الطفل من رعایة أحد والدیه أو كلیهما على بأن انفصــال الطفــل عــن األم مــن العوامــل األساســیة التــي تــؤثر علــى كیانــه النفســي واالجتماعي، وتحرمه من العطف والحنان والمحبة، كما أن غیاب األم عـن الطفـل

ث یمثل فقدان األمن والسند له، وهذا ما یشعره بالحیرة والقلق واالرتباك والشقاء؛ حیإن الطفـــل تربطـــه عالقـــة قویـــة وثیقـــة الصـــلة بأمـــه، وأي انقطـــاع لهـــذه العالقـــة أو

الصلة یعرضه النعكاسات سلبیة.كما أن انحراف األحـداث عـن الطریـق القـویم ال یمثـل مشـكلة محـددة بعینهـا، وانما یمثل ظاهرة تنطوي على عدة مشاكل مختلفة األسباب ومتنوعة النتائج؛ فهـي

--قسم علم النفس التربوي قسم علم النفس التربوي --أستاذ الصحــة النفسیة المشارك أستاذ الصحــة النفسیة المشارك د/ نایف بن محمد الحربي: * .جامعة طیبـــة المدینة المنورةجامعة طیبـــة المدینة المنورة --كلیة التربیة كلیة التربیة

اعیةدراسة لبعض المشكالت السلوكیة لدى أبناء دور التربیة االجتم من وجهة نظر األخصائیین والمشرفین العاملین فیها

٤٨٢

رقة واالعتـــداء علـــى اآلخـــرین وممتلكـــاتهم، واالنحـــراف الجنســـي، تشـــتمل علـــى: الســـوتعــــاطي المخــــدرات واالتجــــار فیهــــا، والغــــش والتزییــــف، وحمــــل الســــالح، والتشــــرد والتمرد على كل ما یمثل سلطة علیا؛ سـواء فـي األسـرة أو المدرسـة أو أي مؤسسـة

ع، فهــم خطــر بــالمجتمع أو المجتمــع ذاتــه؛ فــالمنحرفین مصــدرا للفــزع فــي أي مجتمــدائم علـى أنفسـهم وعلـى حیـاة اآلخـرین، بـل وعلـى أمـن المجتمـع بأسـره. وهـم أیضـا عنصر خوف واضطراب لما یصدر عنهم من سلوكیات منحرفة في أي وقـت دون

توقع أو إدراك. Rahman, et al)وتشــیر بعــض الدراســات؛ منهــا دراســة رحمــان وزمــالؤه

2012 P 34) ودراســة هانـدا وزمــالؤه(Handa, et al 2012 P 21) إلــى أناألطفــال الــذین انفصــلوا عــن آبــائهم ســاءت حــالتهم النفســیة، وفقــدوا الســیطرة علــى أنفســـهم، فمـــنهم مـــن یعـــاني مـــن حـــاالت االنطـــواء واالكتئـــاب النفســـي واالنســـحاب االجتماعي والسلبیة، باإلضافة إلى بعض أنواع السلوك العدواني مع صعوبات في

عي.التفاعل االجتماوبالتالي یتضح أن المشكالت السلوكیة لدى األطفال األیتام، المحرومین مـن بیئتهم األسریة والمودعین في دور التربیـة االجتماعیـة؛ ظـاهرة تسـتحق الدراسـة فـي مجتمعنــــا؛ فهــــي إفــــراز لمــــا تعانیــــه هــــذه الفئــــة مــــن الحرمــــان األســــري. واذا كانــــت

هـــــا ســـــواء كـــــانوا موهـــــوبین أو مـــــن المجتمعـــــات تـــــولي جـــــل اهتمامهـــــا لرعایـــــة أبنائاألشــخاص ذوي اإلعاقــة، أو مــن یعــانون مــن البطالــة وغیــرهم، ومــن بــاب األولــى االهتمــام بتلــك الفئــة، وتــدارك األســباب المؤدیــة إلــى تلــك المشــكالت الســلوكیة التــي تهــدد المجتمــع بأســره؛ وذلــك مــن أجــل رعایــة ووقایــة األبنــاء، وادمــاجهم بــالمجتمع؛

بنائه وتنمیته، ألن االهتمـام بهـم یعـود بـالنفع علـى المجتمـع فـي سـبیل لیشاركوا في تنمیته وتقدمه.

مشكلة الدراسة:یعد األطفـال األیتـام ضـحایا لظـروف ال ذنـب لهـم فیهـا، بسـبب فقـدانهم ألحـد ـــا ـــاة تختلـــف عـــن أقـــرانهم وخاصـــة فـــي وقتن والـــدیهم أو كلیهمـــا؛ حیـــث یعیشـــون حی

حتیاجـــات والتحـــدیات، فتتضـــاعف حاجـــاتهم إلـــى الحاضـــر الـــذي یتصـــف بتزایـــد االالحــب والحنــان والمواســاة والعطــف والثقــة بــالنفس وتوكیــد الــذات، وتــزداد مشــكالتهم

٢٠١٧/ یولیو ٣جـ–العلوم التربویة/ العدد الثالث

٤٨٣

مقارنة باألطفال العادیین، فیتعرضون لصعوبات واضطرابات سلوكیة ووجدانیة في حیاتهم.

تعـــرف ب) ٢٠٠٧(ســـخیطة، وقـــد اهتمـــت العدیـــد مـــن الدراســـات ومنهـــا دراســـة لمشـــكالت النفســـیة والســـلوكیة التـــي یعانیهـــا األطفـــال مـــن فاقـــدي الرعایـــة الوالدیـــة، ا

والمودعین في مؤسسات اإلیواء وسبل الوقایة من انحرافهم. ومن نتائج الدراسـة أن ــــة الوالدیــــة یعــــانون مــــن االضــــطرابات ــــر مــــن األطفــــال فاقــــدي الرعای النســــبة األكب

م االضطرابات الجنسیة.السلوكیة تلیها االضطرابات االنفعالیة ثوقـد بینــت بعـض الدراســات وجـود عالقــة طردیـة بــین وجـود األطفــال فــي دور

% مـن المؤسسـات ال تلبـي ٨٦اإلیواء واضطراب الصحة النفسـیة لـدیهم، حیـث إن حاجات األطفال النفسیة على اختالفها؛ األمر الذي سـاعد علـى ظهـور العدیـد مـن

. )٦٠-٥٩ص ٢٠٠٥آخرون ، (زیتون و المشكالت السلوكیة لدیهم كمـــا یالحـــظ أن العدیـــد مـــن األطفـــال الـــذین یعیشـــون فـــي أســـر بدیلـــة لـــدیهم

تعرف على المربین االهتمام بالكشف و مشاكلهم المتعددة في عالقاتهم؛ لذا یتوجبأغلب الصـعوبات العامـة التـي تـدل علـى قصـور الـذات وعجزهـا عنـد الطفـل، حتـى

Kataeva, 2013 P)فل، وقد الحظ كـل مـن یمكن تكوین صورة عن مشاعر الطأن األطفال الذین تم وضعهم في رعایـة أسـر بدیلـة (Reddy, 2010 P 18)و (21

لمـــدة طویلـــة دائمـــا مـــا ینتـــابهم الشـــعور العـــام بعـــدم األهمیـــة، وأیضـــا الشـــعور بعـــدم االهتمام والالمباالة.

مـن -باب ألي سبب مـن األسـ -وتعد رعایة األطفال، خاصة الذین حرموا رعایة أبویهم من المجاالت اإلنسانیة البالغة األهمیـة، وذلـك ألن هـؤالء األطفـال ال یستطیعون بمفردهم وفي ظل غیاب أبویهم أو من یرعاهم رعایة أسریة طبیعیة من إشـــباع احتیاجـــاتهم؛ ممـــا یجعلهـــم یتعرضـــون للحرمـــان، ویكونـــون فـــي الوقـــت نفســـه

اعهم ویشـكلون خطـرا علـى مجـتمعهم. وفـي عرضة لالنحـراف؛ ممـا یـؤدي إلـى ضـیالمقابــل فــإن األطفــال المحــرومین مــن الرعایــة األســریة ویفتقــدون العــیش فــي كنــف

لـیس مبـررا لحرمـانهم مـن الرعایـة -دون ذنب هم اقترفـوه -األبوین وتحت إشرافهما من طرف مؤسسات أخرى، بل ینبغي أن یكون ذلك دافعا قویا لمؤسسات المجتمع

).٢٠٠٨. (الرشید والضحیان، م الرعایة األفضل مثل هذه الفئة من األطفاللتقدیومــــن هنـــــا جـــــاءت الدراســـــة الحالیـــــة كمحاولـــــة تحلیلیـــــة لـــــبعض المشـــــكالت الســلوكیة لــدى أبنــاء دور التربیــة االجتماعیــة، مــن خــالل كشــف األســباب وأســالیب

اعیةدراسة لبعض المشكالت السلوكیة لدى أبناء دور التربیة االجتم من وجهة نظر األخصائیین والمشرفین العاملین فیها

٤٨٤

الوصـول إلـى المواجهـة، وذلـك حتـى تضـاف للتـراكم العلمـي والمعرفـي، للـتمكن مـنمقترحات وحلول عملیة حول األسالیب المناسبة للحـد مـن المشـكالت السـلوكیة فـي

دور التربیة للبنین. :أهداف الدراسة

تعرف أهم المشكالت السلوكیة في دور التربیة االجتماعیة للبنین. .١تعـــرف أهـــم أســـباب المشـــكالت الســـلوكیة المرتبطـــة بـــدور التربیـــة االجتماعیـــة، .٢

بـــــــالمجتمع واإلعـــــــالم والمرتبطـــــــة بـــــــالیتیم نفســـــــه فـــــــي دور التربیـــــــة والمرتبطـــــــة االجتماعیة للبنین.

تقـــدیم الوســـائل المناســـبة للوقایـــة والعـــالج للمشـــكالت الســـلوكیة فـــي دور التربیـــة .٣ االجتماعیة للبنین. تساؤالت الدراسة:

تهتم الدراسة الحالیة باإلجابة عن التساؤل الرئیس التالي:لیب مواجهــة المشــكالت الســلوكیة لــدى أبنــاء دور التربیــة مــا أهــم أســباب وأســا

االجتماعیة من وجهة نظر األخصائیین والمشرفین العاملین فیها؟ ویندرج تحت هذا التساؤل الرئیس بعض التساؤالت الفرعیة، كما یلي:

ما المشـكالت السـلوكیة األكثـر انتشـارا فـي دور التربیـة االجتماعیـة للبنـین مـن .١ خصائیین والمشرفین؟وجهة نظر األ

مــــا األســــباب المرتبطــــة بــــدور التربیــــة االجتماعیــــة والتــــي تــــؤدي إلــــى ظهــــور .٢ المشكالت السلوكیة األكثر انتشارا في دور التربیة االجتماعیة للبنین؟

مــا األســباب المرتبطــة بــالمجتمع واإلعــالم والتــي تــؤدي إلــى ظهــور المشــكالت .٣ یة االجتماعیة للبنین؟السلوكیة األكثر انتشارا في دور الترب

ما األسباب المرتبطة بالیتیم نفسه والتي تؤدي إلى ظهور المشكالت السلوكیة .٤ األكثر انتشارا في دور التربیة االجتماعیة للبنین؟

مـــا الوســـائل المناســـبة للوقایـــة والعـــالج للمشـــكالت الســـلوكیة فـــي دور التربیـــة .٥ لیة من وجهة نظر الباحث؟االجتماعیة للبنین التي توصي بها الدراسة الحا

أهمیة الدراسة:تنبثــق أهمیــة هــذه الدراســة مــن أهمیــة األســرة التــي تعتبــر : األهمیــة النظریــة

عمــاد المجتمــع، ومحركــه األساســي، وحتــى یبقــى المجتمــع فــي تقــدم مســتمر، یجــب

٢٠١٧/ یولیو ٣جـ–العلوم التربویة/ العدد الثالث

٤٨٥

المحافظـــة علـــى األســـرة المكونـــة لـــه، إذا حـــدث وان أصـــیبت بعـــارض یهـــدد كیانهـــا ــــاء فــــي واســــتقرارها؛ وخ ــــث تبــــرز المشــــكالت لــــدى األبن ــــدان الوالــــدین. حی اصــــة فق

غیابهما، وتحاول هذه الدراسة التعرف على تلك المشكالت السلوكیة التي یمكن أن تحدث في مثل هذه الظروف.

كمــا تــأتي أهمیــة هــذه الدراســة النظریــة مــن كونهــا الدراســة األولــى التــي تهــتم فـــي دور رعایـــة األیتـــام فـــي المملكـــة وتنـــاقش المشـــكالت الســـلوكیة لـــدى األطفـــال

العربیــة الســعودیة حســب اطــالع الباحــث. أیضــا تســتمد هــذه الدراســة أهمیتهــا مــن أهمیة المرحلة التي تدرسها إذ اتفق معظم العلماء على أن مرحلة المراهقة من أهم

المراحل في حیاة اإلنسان؛ إذ في هذه المرحلة تتشكل شخصیة الفرد.: تأتي هذه الدراسة لتلقي الضوء على شریحة مهمة وشـبه یةاألهمیة التطبیق

منسیة في المجتمع، ونادرا مـا كانـت محـورا للدراسـة رغـم أهمیتهـا. وستوضـع نتـائج هذه الدراسة أیضا بین أیدي المسئولین في الجهات ذات العالقة بـالتخطیط ووضـع

تجـاوز مـواطن الضـعف البرامج؛ لالستفادة منها في رفع كفاءة هذه الدور ومحاولـة والســـــلبیات. كمـــــا أن الدراســـــة قـــــد تفـــــتح مجـــــاال لدراســـــات أخـــــرى تتنـــــاول موضـــــوع المشكالت السلوكیة لدى عینات ذات خصائص وأعمار مختلفة أو تتناول متغیرات

أخرى ذات صلة بمؤسسات األیتام. مصطلحات الدراسة:

:Behavioral problemsالمشكالت السلوكیة ــ ة مؤلمــة تنشــأ عــن اإلحبــاط الموصــول لــدافع أو أكثــر مــن هــي حالــة انفعالی

الدوافع القویة لدى الفرد، وهي المواقف والمسائل الحرجة المحیرة التي تواجه الفرد؛ فتتطلــب منــه حــال وتقلــل مــن حیویتــه وفاعلیتــه وانتاجــه ومــن درجــة تكیفــه مــع نفســه

بأنها كل ما یعیق ومع المجتمع الذي یعیش فیه، كما تعرف المشكلة النفسیة أیضا(عبــد الفــرد عــن تقبــل وتفهــم ذاتــه، وقــد تخــل بتوازنــه واتســاقه النفســي وتقییمــه لذاتــه

.)٢٠٠٣المعطى،كمـــا یـــراد بهـــا عجـــز قـــدرات األفـــراد علـــى التعامـــل مـــع مواقـــف معینـــة دون مســــاعدة خارجیــــة، نتیجــــة افتقــــاد العالقــــات الســــویة بیــــنهم وبــــین البیئــــة األصــــلیة،

غیر صالحة تساعدهم على االستمرار فـي ارتكـاب السـلوك غیـر ووجودهم في بیئةالســــوي؛ ممــــا یســــتلزم التــــدخل المهنــــي لمســــاعدتهم علــــى مواجهــــة هــــذه المشــــكالت

).٢٠٠٩(الطنباري،

اعیةدراسة لبعض المشكالت السلوكیة لدى أبناء دور التربیة االجتم من وجهة نظر األخصائیین والمشرفین العاملین فیها

٤٨٦

: تلك المشكالت المتعلقة بالسلوك والتي تظهر ویعرفها الباحث إجرائیا بأنهاالســــرقة والعدوانیــــة وتعــــاطي لــــدى أبنــــاء دور التربیــــة االجتماعیــــة؛ ومنهــــا الكــــذب و

الممنوعــات والمشــكالت الجنســیة والتــدخین، ولتلــك المشــكالت انعكاســات اجتماعیــة سلبیة تؤثر على الفرد والمجتمع.

وقد توصلت الدراسة الحالیة إلى تناول ثالث مشكالت رئیسیة عند أبناء دور سلوكیة. التربیة االجتماعیة، هي الكذب، والعدوانیة، والسرقة وهي مشكالت

وهـــو ســـلوك اجتمـــاعي غیـــر ســـوي یـــؤدي إلـــى العدیـــد مـــن مشـــكلة الكـــذب:المشـــكالت االجتماعیـــة؛ كعـــدم احتـــرام الصـــدق واألمانـــة، ویـــرتبط الكـــذب بالســـرقة والغــش؛ حیــث ینــدرج كــل منهــا تحــت مســمى عــدم األمانــة، نظــرا ألن الكــذب عــدم

راده، والغــش تزییــف أمانــه فــي القــول، والســرقة عــدم أمانــة فــي حقــوق المجتمــع وأفــ .)١٩. ص ١٩٩٤(الشربیني للواقع من قول أو فعل

مجموعة من األسباب التي تقیسها أداة الدراسة :ویعرفه الباحث إجرائیا بأنهوالتــي تــؤدي إلــى التنبــؤ بوجــود مشــكلة ســلوكیة تعبــر عــن عــدم األمانــة فــي القــول

والفعل.ء واألخـذ الخفـي لمـا یملكـه : وهي قیام الفرد بمحاولـة االسـتیالمشكلة السرقة

اآلخرون، أو أخذه خفیـة دون وجـه حـق، وتظهـر هـذه المشـكلة فـي المدرسـة عنـدما تتكــرر محــاوالت تلمیــذ مــا االســتیالء علــى أشــیاء ال تخصــه، ویكــاد األمــر یصــبح عــادة تســیطر علیــه؛ فتشــكل تهدیــدا بــالخطر علــى شخصــیته وعلــى المجتمــع بشــكل

.)٢٠٠٩(عبد المعطى، عام مجموعـــة مـــن األســـباب التـــي تقیســـها أداة رفهـــا الباحـــث إجرائیـــا بأنهـــا:ویع

الدراسة، والتي تؤدي إلى التنبؤ بوجود مشكلة سلوكیة تعبر عن قیام الفرد بأخـذ مـا یملكه اآلخرون بشكل خفي دون وجه حق.

ــــة: وهــــو ســــلوك یقصــــد بــــه المعتــــدى إیــــذاء اآلخــــرین وقــــد مشــــكلة العدوانیعلـى أشـكال العـدوان دید من علمـاء الـنفس وتطلـق صـفةمن قبل الع العدوان عرف

محــــددة مــــن الســــلوك (كالضــــرب والصــــدم) أو علــــى أشــــكال معینــــة مــــن الحــــوادث االنفعالیة أو كلیهما معا أو على الظواهر المرافقة للحوادث االجتماعیـة (كالغصـب

.(Ferguson, et al 2013 P 52)والكره) أو على مضامین دافعیة

٢٠١٧/ یولیو ٣جـ–العلوم التربویة/ العدد الثالث

٤٨٧

ــ ــا الباح ــا بأنهــاویعرفه مجموعــة مــن األســباب التــي تقیســها أداة :ث إجرائیالدراسة، والتي تؤدي إلى التنبؤ بوجود مشكلة سلوكیة تعبر عن أشـكال مـن العنـف

الظاهر والباطن. :Social Care Housesدور التربیة االجتماعیة

هـــــي مؤسســـــات تقـــــوم بكـــــل الجهـــــود والبـــــرامج والخـــــدمات التـــــي تتوالهـــــا یــــة أو أهلیــــة؛ لمواجهــــة حاجــــات األفــــراد المباشــــرة وغیــــر المباشــــرة مؤسســــات حكوم

Hall, et al)والنوعیة، وهي جهود تقدم إلى أفراد تنقصهم حاجات بهدف اإلعانة 2016 P 15).

ــا بأنهــا: مجموعــة مــن المؤسســات التــي تقــوم بتقــدیم ویعرفهــا الباحــث إجرائیالنسب، وتحل محل األسرة وهـي الخدمات التأهیلة واالجتماعیة لألیتام أو مجهولي

موجــودة فــي خمســة مــدن رئیســة تشــكل عینــة الدراســة وهــي: المدینــة المنــورة، جــدة، الدمام، أبها، الریاض.

اإلطار النظري لمفاهیم الدراسة: أوال: المشكالت السلوكیة:

هي عبارة عن عجز قدرات األفراد على التعامل مع مواقف معینة دون نتیجــــة افتقــــاد العالقــــات الســــویة بیــــنهم وبــــین البیئــــة األصــــلیة، مســــاعدة خارجیــــة؛

ووجودهم في بیئة غیر صالحة، تساعدهم على االستمرار في ارتكاب السلوك غیر الســــوي؛ ممــــا یســــتلزم التــــدخل المهنــــي لمســــاعدتهم علــــى مواجهــــة هــــذه المشــــكالت

).٢٠٠٩(الطنباري، كالت السـلوكیة والنفسـیة ) إلى العوامل المسببة للمشـ٢٠١٤كما یشیر (جودة،

كما یلي:الخوف حالة انفعالیة داخلیـة طبیعیـة توجـد لـدى كـل إنسـان، الشعور بالخوف: .١

غیــر أن الخــوف قــد یكــون مرضــیا عنــدما یكــون بصــورة ال تتناســب مــع حقیقــة الشيء في الواقع؛ أي ارتباطه بشيء غیر مخیف ویدوم لفتـرة زمنیـة، والـذي قـد

ف الطفـل الـذي یـنعكس علـى سـلوكه. ومـن طـرق إزالـة یتسبب بالتـالي بعـدم تكیـالخــــوف لــــدى األبنــــاء منــــع االســــتثارة للخــــوف؛ وذلــــك باالبتعــــاد عــــن مســــببات الخوف، وتوضـیح المخـاوف الغریبـة، وتقریبهـا مـن إدراكـه وربطهـا بـأمور سـارة،

وأخیرا تجنب استخدام العنف لحل المشكالت.

اعیةدراسة لبعض المشكالت السلوكیة لدى أبناء دور التربیة االجتم من وجهة نظر األخصائیین والمشرفین العاملین فیها

٤٨٨

منهــــا الشــــعور بــــالخوف، أو والتــــي تــــرتبط بمســــببات ضــــعف الثقــــة بــــالنفس: .٢ العاهات الجسمیة، أو تلك الظروف االجتماعیة أو االقتصادیة أو البیئیة.

یتكون مـن خـالل عالقـة الوالـدین، ومـدى االنسـجام والتفـاهم مـن الجو األسري: .٣عدمه، أو فقد الجو األسري؛ من خالل انفصال الوالـدین أو أحـدهما أو ظـروف

وس األبنـــــاء، والخـــــوف وعـــــدم االســــــتقرار، فقـــــد األســـــرة، والتـــــي توجـــــد فـــــي نفـــــ واالنفعاالت العصبیة؛ مما یوثر بالتالي تأثیرا سیئا في سلوكهم.

: فكل مرحلـة مـن مراحـل نمـو األطفـال التوقعات غیر المالئمة لمستوى النمو .٤لها خصائصها واحتیاجاتها الخاصة، واساءة األطفـال تعـود إلـى أن تصـرفاتهم؛

بأن تكون توقعات الكبار متوافقة وقدرات األطفال. لذا فإنه البد من النظرصحة الطفل لها أكبر األثـر علـى سـلوكه؛ حیـث یفتقـدون المشكالت الصحیة: .٥

للتعبیــر بكفــاءة عمــا یشــعرون بــه خصوصــا مــن یعــانون مــن األمــراض المزمنــة التي تؤثر على مستویات نشاطهم وأدائهم الدراسي.

الذي یأكله؛ فالطفل الذي یكون غذائه غیر : یتأثر الطفل بالطعامسوء التغذیة .٦ متوازن یظهر علیه العدید من المشكالت السلوكیة.

بنفسـه كـذلك مـن لدیـه : فضعیف السمع من األطفال غیر واثق النقص الحسي .٧ لخ.إضعف النظر...

ثانیا: النظریات المفسرة للمشكالت السلوكیة:شــكالت الســلوكیة بهــدف تبــرز أهمیــة دراســة االتجاهــات النظریــة المفســرة للم

فهم وتفسیر وتقییم المشـكالت السـلوكیة، وللتنبـؤ بتلـك المشـكالت المتوقـع حـدوثها؛ وصـوال لیـتم ضـبطها والعمــل وتعـدیلها فـي نهایـة المطــاف، فدراسـة النظریـة توصــلنا إلــى تصــور واضــح والمــام شــامل باألســباب التــي تكمــن وراء المشــكالت الســلوكیة،

ل، وفیما یلي عرضا لتلك النظریات:وطبیعة السلوك المشك االتجاه التحلیلي:

ویكمــن جــوهر نظریــة التحلیــل النفســي التــي أسســها فرویــد فــي ثــالث مســلمات :(Valentina, et al 2013 P 14-15)أساسیة للطبیعة اإلنسانیة، كما أوردها

یرا إن الخمس سنوات األولى من حیاة الفرد هـي أهـم سـنوات حیاتـه، وأشـدها تـأث .١ في سلوكه خالل سنوات عمره التالیة في حالتي السواء وعدمه.

٢٠١٧/ یولیو ٣جـ–العلوم التربویة/ العدد الثالث

٤٨٩

إن الــدفعات الغریزیــة الجنســیة للفــرد هــي التــي یتحــدد فــي ضــوئها ســلوكه العــام، .٢وتعــرف هــذه الــدفعات الغریزیــة الجنســیة بأنــه تعنــي حاجــة كــل فــرد إلــى إشــباع

مطالبه الجسدیة. دات ال شــعوریة، وكــان قــد نمــا إن الجانــب األكبــر مــن ســلوك الفــرد تحكمــه محــد .٣

ـــدى فرویـــد بـــأن الســـلوك الحـــالي للفـــرد إنمـــا یتحـــدد بمجمـــوعتین مـــن االعتقـــاد لالعوامــل همــا: العالقـــات بــین المكونـــات الداخلیــة لبنائــه النفســـي، وأطلــق فرویـــد

ال یملــك -عنــد فرویــد -علــى هــذا المســلمة اســم (الحتمیــة النفســیة)؛ فاإلنســان ـــدوافع مصـــیره تمامـــا؛ حیـــث إن ـــى إشـــباع ال ســـلوكه تحكمـــه وتوجهـــه الحاجـــة إل

الغریزیــة البیولوجیــة األساســیة، وأن الســلوك ال یحــدث صــدفة أو اعتباطــا، وانمــا یخضع لخبرات المرء الماضیة.

االتجاه السلوكي:یعتبـــر هـــذا االتجـــاه أن االضـــطراب الســـلوكي (المشـــكالت الســـلوكیة) ســـلوك

تي یعیش فیها، ویعتبر هذا االتجاه أن اإلنسان ابن متعلم، یتعلمه الفرد من البیئة الالبیئــة، بمــا تشــمله مــن مثیــرات واســتجابات مختلفــة، لهــا عالقــة بمختلــف مجــاالت حیاته االجتماعیة والنفسیة البیولوجیة وغیرها، وتشكل لدى الفرد حتى تصـبح جـزءا

إنما یتعلمها من من كیانه النفسي، والفرد عندما یتعلم السلوكیات الخاطئة والشاذة،محیطه االجتماعي عن طریق التعزیز والنمذجة وتشكیل وتسلسـل السـلوكیات غیـر المناســــبة. كمــــا یــــرى هــــذا االتجــــاه بــــأن المحــــو أو العــــزل أو اإلطفــــاء أو النمذجــــة

(Kinyua, 2013 P 27).االیجابیة وغیرها، من أهم أسالیب تعدیل السلوك أن الفـــرد یــتعلم بطریقــة معینـــة (Baylo)وفــي اإلطــار نفســـه یــرى بــایللو

وهــي بــأن یســلك الفـــرد طریقــة محــددة مـــن خــالل تفاعلــه مـــع البیئــة، ویــرث تركیبـــا بیولوجیـــا یســـاعده فـــي عملیـــة التفاعـــل التـــي تحـــدد الســـلوك، كمـــا یعتقـــد بـــأن بعـــض الســــلوكیات كالقیــــادة والصــــداقة ال تــــورث؛ بــــل تنــــتج مــــن خــــالل التفاعــــل. ویركــــز

ماذا یفعل الفرد بدال مما هو؟ ومن الضروري فهم الطفل بدال من السلوكیون على: ).٢٠٠٩إطالق التسمیات (إسماعیل،

) الفرضیات التي ترتكز علیهـا النظریـة السـلوكیة ٢٠٠٩وقد أورد إسماعیل، ( مكونة األساس النظري لها، وهذه الفرضیات هي:

أو مضطربا. معظم سلوك اإلنسان متعلم ومكتسب سواء كان السلوك سویا .١

اعیةدراسة لبعض المشكالت السلوكیة لدى أبناء دور التربیة االجتم من وجهة نظر األخصائیین والمشرفین العاملین فیها

٤٩٠

السلوك المضطرب المتعلم ال یختلف من حیث المبادئ عـن السـلوك العـادي .٢ المتعلم، إال أن السلوك المضطرب غیر متوافق.

الســلوك المضــطرب یتعلمــه الفــرد نتیجــة للتعــرض للخبــرات التــي تــؤدي إلیــه، .٣ وحدوث ارتباط شرطي بین تلك الخبرات وبین السلوك المضطرب.

نفسیة لعادات سلوكیة خاطئة متعلمة.جملة األعراض ال .٤ المتعلم یمكن تعدیله. .٥یولد الفرد ولدیه دوافع فسیولوجیة أولیة، ویتم عن طریق التعلم اكتساب دوافع .٦

جدیـدة ثانویــة اجتماعیــة، تمثــل حاجاتــه النفســیة وقــد یكــون تعلمهــا غیــر ســوي علم جدیدة مرتبط بأسالیب غیر توافقیة في إشباعها، وبالتالي یحتاج أسالیب ت

أكثر توافقا. :االتجاه البیئي

یعتمد االتجـاه البیئـي علـى مبـدأ أن المشـكالت السـلوكیة التـي تحـدث للطفـل ال تحدث من العدم أو من الطفل وحده، بل أنهـا تحـدث نتیجـة التفاعـل بـین الطفـل

ة، والبیئــة المحیطــة بــه؛ فالبیئــة هــي جمیــع المــؤثرات االقتصــادیة، الجغرافیــة، الفكریــلخ. التي تؤثر في الفرد، ویعتمد ذلك على نوع البیئة التي ینمو فیها إالسیاسیة، ...

الطفـــل؛ فالبیئـــة الســـلیمة ال تـــؤدي إلـــى حـــدوث االضـــطراب الســـلوكي لـــدي الطفـــل، فالنظریات النفسیة المختلفة ودراسة السلوك اإلنساني وتطبیقاتها فـي تـدریس الطفـل

لفلســفة النظریــة الفردیــة لإلنســان والطبیعــة المضــطرب ســلوكیا، مبنیــة علــى أســاس ا .)٢٠٠٩(إسماعیل والعالم

:دراسات السابقةتعد مراجعة أدبیات الدراسة بما فیهـا الدراسـات السـابقة عنصـرا هامـا ومفصـال

أساسیا من المفصلیات المنهجیة، فالدراسات السـابقة نقطـة انطـالق ضـمن مراجعـة مد وجودهــا فــي مــتن الدراســة مــن ضــروریات التــراكم أدبیــات الدراســة العلمــي، تســت

المعرفـــي ومـــن المبـــررات المنهجیـــة فـــي إبـــراز الدراســـات وتوظیفهـــا لالســـتفادة منهـــا . وقـــد تـــم عـــرض تلـــك الدراســـات فـــي محـــورین أحـــدهما )١٠: ٢٠١٤(نصـــر الـــدین،

یهتم بالمشكالت السلوكیة بشكل عام، واآلخر یهتم بالمشكالت السلوكیة عند أبنـاء ور التربیة االجتماعیة، كذلك تم عرض الدراسـات حسـب ترتیـب زمنـي مـن األقـدم د

لألحدث:

٢٠١٧/ یولیو ٣جـ–العلوم التربویة/ العدد الثالث

٤٩١

الدراسات التي تناولت المشكالت السلوكیة في مرحلة الطفولة -المحور األول :والمراهقة

اهتمت دراسـات عدیـدة بالمشـكالت السـلوكیة فـي مرحلتـي الطفولـة والمراهقـة: بوجهـات نظـر المعلمـین حـول أسـباب ) ٢٠٠٢دراسـة محمـود وأحمـد (فقد اهتمت

المشــكالت الســلوكیة لــدى تالمیــذ المرحلــة االبتدائیــة ودرجــة شــیوع هــذه المشــكالت لـــدیهم؛ حیـــث هـــدفت الدراســـة إلـــى التعـــرف علـــى المشـــكالت األكثـــر انتشـــارا، التـــي یواجههـــا المعلمـــون والمعلمـــات لـــدى تالمیـــذ المرحلـــة االبتدائیـــة فـــي بعـــض مـــدارس

) فــردا مــن ١٨٤ن، والكشــف عــن أســبابها، وتكونــت عینــة الدراســة مــن (مدینــة أســواالجنســین وتضــمنت ثـــالث عینــات فرعیـــة، ومــن األدوات المســـتخدمة فــي الدراســـة: قائمــــة المشــــكالت الســــلوكیة لتالمیــــذ المرحلــــة االبتدائیــــة (إعــــداد البــــاحثین)، وقــــد

ا لمتغیـر خبـرة أوضحت نتائج الدراسة وجود فـروق ذات داللـة إحصـائیة یمكـن ردهـالمعلم التدریسیة في إدراكـه وتقـدیره لألنـواع المختلفـة مـن المشـكالت السـلوكیة لـدى

مكن ردها تالمیذ المرحلة االبتدائیة. كذلك عدم وجود فروق ذات داللة إحصائیة، ی/ أنثى) في إدراكه وتقدیره لألنواع المختلفـة مـن المشـكالت لمتغیر نوع المعلم (ذكر

تالمیــذ المرحلــة االبتدائیــة. ووجــود فــروق ذات داللــة إحصــائیة بــین الســلوكیة لــدى درجة شیوع وانتشار المشكالت السلوكیة، كما یدركها ویقدرها المعلمـون والمعلمـات أفـــراد العینـــة. كـــذلك عـــدم وجـــود فـــروق ذات داللـــة إحصـــائیة بـــین عوامـــل وأســـباب

ودورهــا التربــوي، المســتوى المشــكالت الســلوكیة لتالمیــذ المرحلــة االبتدائیــة (األســرة االقتصــــادي واالجتمــــاعي والتعلیمــــي لألبــــوین، حالــــة التلمیــــذ الســــیكولوجیة) یمكــــن

إرجاعها لمتغیر خبرة المعلم التدریسیة.ـــــادر، واهتمـــــت ـــــبعض )٢٠٠٤دراســـــة (ن ـــــاب األب وعالقتـــــه ب بدراســـــة غی

ویداء، المتغیــرات النفســیة لــدى األبنــاء مــن طلبــة المرحلــة الثانویــة فــي دمشــق والســوهــدفت إلــى تحدیــد العالقــة بــین غیــاب األب الكلــي أو الجزئــي بمتغیــرات (المیــول

الخضــــــوع –التنمــــــیط الجنســــــي –األمــــــن النفســــــي –تقــــــدیر الــــــذات –العدوانیــــــة ) ٩٤٩والمسایرة) لدى األبنـاء فـي مرحلـة المراهقـة، وقـد تكونـت عینـة الدراسـة مـن (

تعلــیم العــام، وقــد أظهــرت نتــائج الدراســة طالبــا وطالبــه مــن المرحلــة الثانویــة مــن الوجــود عالقــة ارتباطیــة ذات داللــة إحصــائیة بــین متغیــرات الدراســة، وقــد أوضــحت خطورة غیاب األب على شخصیة المراهق، والتي تجلت في ارتفاع مستوى المیول

اعیةدراسة لبعض المشكالت السلوكیة لدى أبناء دور التربیة االجتم من وجهة نظر األخصائیین والمشرفین العاملین فیها

٤٩٢

والخضـــوع والمســـایرة وتـــدني تقـــدیر الـــذات، واألمـــن النفســـي والتنمـــیط الجنســـي فـــي اللــة مــن خــالل مقــارنتهم بحاضــري األب. كمــا أوضــحت تلــك النتــائج عالقــة ذات د

أهمیــة تــوفیر الشــروط المناســبة لرعایــة المراهــق؛ كــي ینمــو فــي جــو مــن الطمأنینــة والمودة، مما یؤثر إیجابا في خصائص ایجابیة وفي مستقبله عموما.

إلـى فحـص المشـكالت (Reddy, 2010)) ٢٠١٠وهـدفت دراسـة (ریـدي، الكفاءة االجتماعیة والمواقف تجاه المدرسة لدى التالمیذ في سن الدراسة السلوكیة و

االبتدائیــة، والــذین هــم فــي الوقــت نفســه أطفــال بــال مــأوى یعیشــون مــع آبــائهم فــي مالجئ الطوارئ في فلوریـدا، وقامـت الباحثـة بجمـع البیانـات الخاصـة بالدراسـة مـن

) ملجأ ١١عائالت تعیش في () طفال من بین ٣٥خالل عینة من األطفال بلغت (الطوارئ، وتبین من خالل نتائج الدراسة أن األطفال المقیمین في المالجئ الطارئة والمؤقتــة، یعــانون مــن مشــكالت ســلوكیة أعلــى ومــن تكیــف اجتمــاعي متــدن مقارنــة مــــع األطفــــال الــــذین تعتبــــرهم الدراســــة وأدواتهــــا أطفــــاال عــــادیین، كمــــا أن األطفــــال

روا المـدارس أمــاكن كـالمالجئ وذلـك قـد عبــر عنـه كثیـر مـن أطفــال المشـردین اعتبـ المالجئ. (Ferguson, et al 2013)) ٢٠١٣دراســة (فیرجســون وزمــالؤه، أمــا

والتي اهتمت بدراسة المشكالت السلوكیة واألعراض النفسیة لدى األطفال مـن سـن ) ١١٢٨() عامــا المبینــة مــن قبــل مدرســیهم، وتكونــت عینــة الدراســة مــن ١٢ -٨(

تلمیــذا وتلمیــذة، وقــد اســتمرت الدراســة أربــع ســنوات، وبینــت النتــائج أن هنــاك ثــالث ســلوكیات شـــائعة وهــي الملـــل، النشــاط الزائـــد، التمــرد، ولقـــد كانــت أقـــل الســـلوكیات شیوعا السرقة، البكاء عنـد الوصـول إلـى المدرسـة، أمـا أكثرهـا حـدة كانـت التسـرب،

ج أن الـذكور كـانوا یفوقـون اإلنـاث فـي معظـم هـذه رفض المدرسـة، كمـا بینـت النتـائالمشكالت السلوكیة واألعراض النفسیة، كمـا بینـت الدراسـة أن المشـكالت المتكـررة

قد انخفضت نسبة حدوثها خالل فترة السنوات األربع وهي مدة الدراسة.ویتضح من خالل عرض تلك الدراسات أنها قد اهتمت بتقدیم المشكالت السـلوكیة

األطفــال والطــالب بشــكل عــام دون االلتفــات إلــى طبیعــة هــؤالء الطــالب، أو عنــد مستواهم التعلیمي، أو عوامل تأثیر األسرة والمدرسة على ظهور تلك المشكالت.

٢٠١٧/ یولیو ٣جـ–العلوم التربویة/ العدد الثالث

٤٩٣

الدراسـات التـي اهتمـت بالمشـكالت السـلوكیة عنـد أبنـاء دور -المحور الثاني :التربیة االجتماعیة

)Nakadi&Mukallid. 2002() ٢٠٠٢ ناكادي وموكالنـد،دراسة ( اهتمـتبمقارنة تصور الذات وعالقته بالتحصیل األكادیمي في ضوء الجنس والصف لدى عینة من طالب المرحلة المتوسطة في دار األیتـام فـي لبنـان، وهـدفت الدراسـة إلـى عقد مقارنة لمفهوم الذات وعالقته بالتحصـیل األكـادیمي لـدى عینـة مـن األیتـام فـي

ات عـــدة مثـــل: الصـــف، الجـــنس، نمـــط العنایـــة االجتماعیـــة، الحرمـــان ضـــوء متغیـــر ) ٩٠األبوي أو الحرمان األمومي، والحرمان من االثنین معا، بلغت عینة الدراسـة (

) من اإلناث في الصفوف الخامس والسادس والسابع فـي مدرسـة ٨٥من الذكور و(لـذات متعـدد األوجـه، األیتام في أحد مدن لبنان، واستخدم الباحث استبیان تصـور ا

إعداد ثمانیة أبعاد لتصور الذات.بدراســـة المشـــكالت الســـلوكیة لـــدى )٢٠٠٢دراســـة (الســـردیة كمـــا اهتمـــت

تعـرف نظر معلمیهم، هـدفت الدراسـة إلـى األطفال في دور رعایة األیتام من وجهة مستوى ممارسة المشكالت السلوكیة لدى األطفال في دور رعایة األیتام مـن وجهـة

ظــر معلمــیهم، ولتحقیــق الهــدف صــممت الباحثــة اســتمارة تــم تطبیقهــا علــى عینــة ن) طفــال وطفلــة فــي ثــالث دور للرعایــة االجتماعیــة. وقــد توصــلت ٦٠الدراســة مــن (

الدراســة إلــى بعــض النتــائج؛ منهــا أن أبــرز المشــكالت الســلوكیة التــي تظهــر لــدى جتماعیــة وأخیــرا المدرســیة.األطفــال فــي دور الرعایــة هــي المشــكالت النفســیة ثــم اال

توجــد فــروق ذات داللــة إحصــائیة تعــزى للجــنس، وذلــك لصــالح الــذكور فــي كــذلك توجد فروق ذات داللة إحصـائیة تعـزى للصـف و مدى انتشار المشكالت السلوكیة.

الدراســـي، وذلـــك لصـــالح الصـــفوف الـــدنیا فـــي مـــدى انتشـــار المشـــكالت الســـلوكیة.تعـزى لمسـتوى التحصـیل الدراسـي وذلـك لصـالح توجد فروق ذات داللـة إحصـائیةو

توجــد فــروق ذات و ذوي التحصــیل األدنــى فــي مــدى انتشــار المشــكالت الســلوكیة.داللـــة إحصـــائیة تعـــزى لمـــدة اإلقامـــة وذلـــك لصـــالح األقـــل إقامـــة فـــي مـــدى انتشـــار

المشكالت السلوكیة.ــي، كمــا ســعت إلــى لمعرفــة مــا مــدى إســهام األســر )٢٠١٠دراســة (العتیب

لبدیلــة لرعایــة األحــداث مــن االنحــراف، وقــد تضــمن مجتمــع الدراســة جمیــع األســر ا) أسرة واألخصائیین االجتماعیین ٢٠٠البدیلة في مدینة الریاض الذي بلغ عددهم (

) أخصــائیا، وقــد اســتخدم المــنهج الوصــفي، وأظهــرت نتــائج ٢٤الــذین بلــغ عــددهم (

اعیةدراسة لبعض المشكالت السلوكیة لدى أبناء دور التربیة االجتم من وجهة نظر األخصائیین والمشرفین العاملین فیها

٤٩٤

لجهـات المسـئولة، وأن هنـاك حاجـات الدراسـة قلـة المتابعـة لألسـرة البدیلـة مـن قبـل امتعـددة للطفـل، وعــدم مقـدرة األســرة البدیلـة علــى إشـباعها، وأن نظــام األسـرة البدیلــة

یفوق رعایة المؤسسات اإلیوائیة.بدراسـة مـن أجـل إلقـاء الضـوء علـى أنمـاط العنـف )٢٠١١(العقیل، كما قـام

راســــة میدانیــــة علــــى بــــین نــــزالء المؤسســــات اإلصــــالحیة والعوامــــل المرتبطــــة بهــــا داإلصــالحیات فــي المجتمــع الســعودي، هــدفت الدراســة للتعــرف علــى أنمــاط العنــف بــــین نــــزالء المؤسســــات اإلصــــالحیة والعوامــــل المرتبطــــة بهــــا، ســــواء تلــــك العوامــــل المتمثلة بالضـبط داخـل اإلصـالحیة، أو قلـة وتـوافر الخـدمات الضـروریة التـي تقـدم

) وجــاءت نتــائج الدراســة بــأن األنمــاط ٤١٠مــن ( للنزیــل. وقــد تكونــت عینــة الدراســةالســـلوكیة التـــي یمارســـها النـــزالء هـــي: الســـخریة، الســـب والشـــتم، العنـــف الجســـدي،

القذف بالكلمات البذیئة. (Mohebbi, et al 2012)) ٢٠١٢دراسـة (محبـي وزمـالؤه، كمـا اهتمـت

ئ مجهولي بدراسة حول التوافق والتكیف الشخصي واالجتماعي لدى أطفال المالج) ١٠النسب، وقد أجریت هذه الدراسة علـى عینـة مـن األطفـال الـذكور مكونـة مـن (

أطفــال مــن أطفــال المالجــئ، والــذین یدرســون فــي الصــف الرابــع االبتــدائي فــي ســن ) أطفــال مــن أطفــال األســر العادیــة مــن طــالب ١٠تســع ســنوات كعینــة تجریبیــة و(

مــر، كمــا اســتخدم الباحــث اختبــار الصــف الرابــع االبتــدائي مــن نفــس المدرســة والعالشخصــیة لألطفــال، وقــد بینــت النتــائج أن أطفــال المالجــئ أقــل تكیفــا مــن أطفــال األســر العادیــة بالنســبة للتكیــف الشخصــي واالجتمــاعي والتكیــف العــام، وقــد جــاءت النتـــائج ذات داللـــة إحصـــائیة لصـــالح أطفـــال األســـر العادیـــة علـــى مســـتوى الداللـــة

) بالنســـبة للتكیـــف الشخصـــي واالجتمـــاعي وكـــذلك التكیـــف ٠.٠١= αاإلحصـــائیة ( العام مقارنة مع أداء أطفال المالجئ.

(Rahman, et al 2012)) ٢٠١٢دراســة (رحمــان وزمالئــه، واهتمــتبدراســـــة عـــــن العالقـــــة بـــــین االكتئـــــاب وأنمـــــاط االرتبـــــاط لـــــدى اآلبـــــاء والمؤسســـــات

) طفـال یعیشـون ٢٠الدراسة من (االجتماعیة التي تربي األطفال، وقد تكونت عینة ) طفــال آخــرین یعیشــون فــي مؤسســات اجتماعیــة، وتكونــت أدوات ٢٠مــع آبــائهم و(

الدراسة من إجراء مقـابالت مـع األطفـال ممـن یعیشـوا مـع آبـائهم وممـن یعیشـوا فـي المالجــئ؛ حیــث تــم طــرح بنــود أســلوب (بیــك) لإلحبــاط علــیهم، كــذلك بنــود أنمــاط

٢٠١٧/ یولیو ٣جـ–العلوم التربویة/ العدد الثالث

٤٩٥

ا هــازان، وشــیفر وقــد أوضــحت نتــائج هــذه الدراســة أن األطفــال االرتبــاط التــي أعــدهاألیتام قد أبدوا عدم ارتباط ببعضهم بعضا في الملجأ، وهناك أطفال ممن تربوا مع عـــائالتهم یعتبـــرون أمهـــاتهم أكثـــر النـــاس حبـــا لهـــم، وبعضـــهم ســـمى أحـــد أقربائـــه

كــانوا أكثــر قلقــا وبعضــهم ســمى موظفــا فــي الملجــأ، كــذلك تبــین أن األطفــال األیتــامــــا مــــن األطفــــال الــــذین عاشــــوا مــــع آبــــائهم، كمــــا تبــــین أن أســــلوب االرتبــــاط واكتئابواالنضـــمام إلـــى جماعـــة معینـــة فـــي الملجـــأ وتكـــوین العالقـــات؛ مـــؤثرة فـــي مســـتوى

االكتئاب لدى بعض أولئك األطفال. (Handa, et al 2012) )٢٠١٢(هانــدا وزمالؤهــا، دراســة كمــا قامــت

مشكالت السلوكیة التـي یعـاني منهـا أطفـال المرحلـة االبتدائیـة المحـرومین بدراسة الوغیــر المحــرومین مـــن الرعایــة الوالدیــة، وتـــم اختیــار عینــة الدراســـة مــن مؤسســـتین لألحداث في الوالیات المتحدة األمریكیة، وذلك بحصـر جمیـع حـاالت السـرقة التـي

) ٦، مقســـمة مناصـــفة إلـــى (قـــاموا بهـــا، وقـــد تكونـــت العینـــة مـــن اثنتـــي عشـــرة حالـــة) حــاالت مــن اإلنــاث، وقــد اســتخدمت الباحثــة عــدة أدوات ٦حــاالت مــن الــذكور و(

مثــل اســتمارة دراســة الحالــة مــن إعــداد الباحثــة، واختبــار تفهــم الموضــوع، ومقیــاس السلوك العدواني للمراهقین، وقد بینت النتائج اختالف مظاهر ودرجة العـدوان لـدى

ناث؛ حیث كانت اإلناث أقل حدة وعنفا وأقل تكرارا من تعبیر الذكور عنها لدى اإلالـــذكور عـــن عـــدوانهم نحـــو اآلخـــرین، وقـــد تـــم حســـاب داللـــة الفـــروق بـــین متوســـط درجات المجموعة كلها (ذكورا، إناثا) علـى مقیـاس السـلوك العـدواني فـي التطبیقـین

ج، كمــا ثبتــت فاعلیــة الســابق والالحــق للبرنــامج اإلرشــادي؛ فتحققــت فاعلیــة البرنــام البرنامج واستمرار هذه الفاعلیة في مرحلة المتابعة.

بدراسـة (Kataeva, 2013 P 00)) ٢٠١٣كـذلك اهتمـت دراسـة (كاتیفـا، أنمــاط رعایــة الیتــیم وتأثیرهــا فــي مفهــوم الــذات علــى عینــة مــن األطفــال فــي كنــدا،

قدمة للطفـل فـي مفهـوم وكان الهدف منها هو معرفة أثر نوع التربیة االجتماعیة الم -٨الــذات لدیــه، وقــد تكــون مجتمــع الدراســة مــن جمیــع األطفــال األیتــام مــن ســن (

) سـنة، مــن أیتــام مـدارس المؤسســات الخاصــة التــي تقـوم بتقــدیم أعمــال الرعایــة ١٥ــا، وقــد بینــت النتــائج أن أثــر متغیــر ٣٤٢لهــم، وشــملت عینــة الدراســة ( ) طفــال یتیم

) فــي األداء علــى قائمــة ٠.٠١= αلــة إحصــائیة بمســتوى (نــوع الرعایــة كــان ذا دالمفهوم الذات، وعند مقارنة متوسطات أنماط الرعایة،تبین أن الفروق الناتجـة كانـت ذات داللة إحصائیة ولصالح األطفال األیتام الذین یعیشون في رعایة أسریة ویقـدم

اعیةدراسة لبعض المشكالت السلوكیة لدى أبناء دور التربیة االجتم من وجهة نظر األخصائیین والمشرفین العاملین فیها

٤٩٦

ن في رعایـة أسـریة لهم برنامج خاص، مقارنة مع أداء األطفال األیتام الذین یعیشو ممتدة فقط، وأداء األطفال األیتام الذین یعیشون في رعایة المؤسسات.

:التعقیب على الدراسات السابقةیــرى الباحــث أنــه بعــد هــذا العــرض المــوجز لتلــك الدراســات یمكننــا القــول إن الدراســة الراهنــة تتشــابه مــع معظــم تلــك الدراســات فــي بعــض النــواحي، بــل وتنطلــق

ث إنهــا تثیــر قضــیة فــي غایــة األهمیــة، تــئن منهــا كثیــر مــن المجتمعــات، منهــا؛ حیــومـــن بینهـــا المجتمـــع الســـعودي، ولـــذا خلصـــت الدراســـة إلـــى عـــدة نقـــاط مـــن خـــالل

عرضها لتلك الدراسات كما یلي:العدید مـن المشـكالت النفسـیة : تتفق الدراسة الحالیة مع الدراسات التي تناولت أوال

) ودراسـة ٢٠٠٢محمود وأحمـد (كما في دراسة راهقة في مرحلة الطفولة والمـــــادر، ) ودراســـــة (فیرجســـــون وزمـــــالؤه، ٢٠١٠) ودراســـــة (ریـــــدي، ٢٠٠٤(ندراســـــة كمــــا تنـــــتهج الدراســـــة الحالیـــــة ذات المــــنهج الـــــذي انتهجتـــــه ) ٢٠١٣

والتــي قامــت باستكشــاف المشــكالت الســلوكیة عنــد نــزالء ) ٢٠٠٢(الســردیة اسـتفادت الدراسـة الحالیــة أیضـا مـن الدراســات دور التربیـة االجتماعیـة، كمــا

اهتمت بربط بعض المتغیرات مع المشـكالت السـلوكیة لـدى نـزالء دور التي ) ٢٠١١) ودراسة (العقیـل، ٢٠١٠التربیة االجتماعیة ومنها دراسة (العتیبي

) ٢٠١٢) ودراســــــة (رحمــــــان وزمالئــــــه، ٢٠١٢ودراســــــة (محبــــــي وزمــــــالؤه، ).٢٠١٣) ودراسة (كاتیفا، ٢٠١٢ودراسة (هاندا وزمالؤها،

: تختلــف الدراســة الحالیــة مــع الدراســات الســابقة التــي تــم عرضــها فــي تناولهــا ثانیــاــــــاء دور التربیــــــة للمشــــــكالت الســــــلوكیة ــــــة لــــــدى أبن وانعكاســــــاتها االجتماعی

االجتماعیة؛ ویأتي هذا االختالف من اهتمامهـا بالمشـكالت السـلوكیة والتـي تلفة مثـل: االقتصـاد والتربیـة والسیاسـة والعالقـات تؤثر سلبا في مجاالت مخ

االجتماعیـــة والقـــانون وغیرهـــا؛ ممـــا تتطلـــب مـــن المجتمـــع أي مجتمـــع علـــى ــــــي والعــــــالمي ضــــــرورة االهتمــــــام بهــــــا وتكــــــریس الجهــــــود المســــــتویین المحللمواجهتهــا؛ حیــث اهتمــت الدراســة بــإجراء دراســة اســتطالعیة علــى مجموعــة

المــراقبین االجتمــاعیین والنفســیین بــدور التربیــة مــن األخصــائیین والمشــرفین و االجتماعیة؛ فقد بدأت بتوجیه قائمة تتضـمن عـددا مـن المشـكالت السـلوكیة التـي أوضـحتها نتـائج البحــوث السـابقة التـي تناولـت الموضــوع، ثـم بعـد ذلــك

٢٠١٧/ یولیو ٣جـ–العلوم التربویة/ العدد الثالث

٤٩٧

الوقـــــوف علـــــى أســـــباب تلـــــك المشـــــكالت وانعكاســـــاتها االجتماعیـــــة وســـــبل مواجهتها.

ـــا خص عوامـــل االســـتفادة مـــن الدراســـات الســـابقة والتـــي تصـــب فـــي حیـــز : تـــتلثالثالدراسة الحالیة فـي العدیـد مـن النقـاط؛ منهـا رسـم المنهجیـة السـلیمة للبحـث، كذلك حسن استخدام وتوظیف األدوات المقترحة في تلك الدراسات من أجـل

لك جمع البیانات والقیاس وصیاغة وتحدید النتائج. كما استفاد الباحث من تالدراسات في تحدید إطارا نظریـا لمصـطلحات الدراسـة، وهـذا مـا اسـتفاد منـه الباحث في وضع النقاط األساسیة والمحاور الهامة لألطر النظریـة المتعلقـة

بالدراسة الحالیة. :فروض الدراسة

بناء على اإلطار النظري، ونتائج الدراسات السابقة، فقد تم صیاغة فروض عن التساؤالت التي أثیرت في مشكلة الدراسة على النحو التالي:الدراسة لإلجابة

هناك أسباب مرتبطة بدور التربیة االجتماعیة تلعب دورا في ظهـور المشـكالت .١العدوانیة) لدى أبنـاء دور التربیـة االجتماعیـة مـن –السرقة –السلوكیة (الكذب

وجهة نظر عینة الدراسة.عـــالم تلعـــب دورا فـــي ظهـــور المشـــكالت هنـــاك أســـباب مرتبطـــة بـــالمجتمع واإل .٢

العدوانیة) لدى أبنـاء دور التربیـة االجتماعیـة مـن –السرقة –السلوكیة (الكذب وجهة نظر عینة الدراسة.

هنــاك أســباب مرتبطــة بــالیتیم نفســه تلعــب دورا فــي ظهــور المشــكالت الســلوكیة .٣ة مــن وجهــة العدوانیــة) لــدى أبنــاء دور التربیــة االجتماعیــ –الســرقة –(الكــذب

نظر عینة الدراسة. :منهج الدراسة واجراءاتها

:منهجیة الدراسةتم استخدام المنهج الوصفي التحلیلي، لدراسة مشكلة البحث؛ من خالل الواقع باستخدام أدوات تقیس الظاهرة كما هي فـي مجتمـع الدراسـة دون تـدخل متعمـد مـن

یقیس متغیرات الدراسة. الباحث، وسیتم جمع البیانات عن طریق استبیان مقنن :مجتمع وعینة الدراسة

تكـــــون مجتمـــــع الدراســـــة الحالیـــــة مـــــن األخصـــــائیین االجتمـــــاعیین والنفســـــیین والمشــرفین والمــراقبین بــدور التربیــة االجتماعیــة فــي خمــس مــدن رئیســة هــي المدینــة

اعیةدراسة لبعض المشكالت السلوكیة لدى أبناء دور التربیة االجتم من وجهة نظر األخصائیین والمشرفین العاملین فیها

٤٩٨

ــــغ عــــددهم حــــوالي ــــذین بل ــــدمام، أبهــــا، الریــــاض، وال فــــردا. ١٦٩المنــــورة، جــــدة، ال ل التالي یوضح التوصیف العددي لمجتمع الدراسة.والجدو

التوصیف العددي لمجتمع الدراسة )١جدول ( اسم الفرع المنطقة

عدد األخصائیین االجتماعیین

عدد األخصائیین

النفسیینعدد

المراقبینعدد

المشرفین

٢٣ ٢ ٨ دار التربیة للبنین أبها ١ ١٢ ٢ ٤ مؤسسة التربیة النموذجیة

١٠ ٠ ٤ دار التربیة للبنین الدمام ١ ٠ ٠ مؤسسة التربیة النموذجیة

١٦ ١ ٨ دار التربیة للبنین مكة المكرمة ١٤ ٢ ٨ مؤسسة التربیة النموذجیة

٩ ٠ ٤ دار التربیة للبنین المدینة المنورة ١٧ ٢ ١٠ دار التربیة للبنین الریاض

٨ ٢ ١ مؤسسة التربیة النموذجیة ١ ١١٠ ١١ ٤٧ المجموع

١٦٩ : مجموعــــة مــــن األخصــــائیین والمشــــرفین والمــــراقبین العینــــة االســــتطالعیة

االجتماعیین والنفسیین بدور التربیة االجتماعیة في خمسة مدن رئیسة هـي المدینـة فردا. ٩٣المنورة، جدة، الدمام، أبها، الریاض؛ بلغ عددهم

والمتخصصــین العــاملین تــم اختیــار عینــة مــن المشــرفین العینــة األساســیة:بــدور التربیـــة االجتماعیـــة مـــن المـــدن اآلتیــة: المدینـــة المنـــورة، جـــدة، الـــدمام، أبهـــا،

یوضــح التوصــیف العــددي )٢(مشــرفا، والجــدول ١٣٢الریــاض بلــغ عــددهم الكلــى للعینة األساسیة. التوصیف العددي لعینة الدراسة االستطالعیة واألساسیة )٢جدول (

لعینة ا المركز المنطقة االستطالعیة

العینة األساسیة

١٢ ١٠ دار التربیة االجتماعیة للبنین المدینة المنورة ٢٢ ٢٠ مؤسسة التربیة النموذجیة جدة

١٧ ٢٣ مركز األمیر سلطان للتربیة االجتماعیة الدمام ٤١ ٩ دار التربیة االجتماعیة للبنین أبها

٤٠ ٣١ دار التربیة للبنین بالریاض الریاض ١٣٢ ٩٣ المجموع

٢٠١٧/ یولیو ٣جـ–العلوم التربویة/ العدد الثالث

٤٩٩

:إجراءات الدراسةلتحقیـــق أهــــداف الدراســــة الحالیــــة، واإلجابـــة عــــن مشــــكلتها، جــــاءت إجــــراءات الدراســـة فـــي القیـــام بدراســـة اســـتطالعیة للوقـــوف علـــى المشـــكالت الســـلوكیة األكثـــر انتشــــارا لــــدى نــــزالء دور التربیــــة االجتماعیــــة بالمملكــــة العربیــــة الســــعودیة، ثــــم قــــام

حدیـــد تلـــك المشـــكالت بتصـــمیم االســـتبیان أداة الدراســـة لتحدیـــد أهـــم الباحـــث بعـــد تأسباب تلك المشكالت، كذلك سبل مواجهة تلك المشكالت. ومن ثم الخروج بنتائج

الدراسة وتوصیاتها. :أدوات الدراسة

بــــدأت عملیــــة تصــــمیم أدوات الدراســــة بــــإجراء الدراســــة االســــتطالعیة والتــــي ا مــــن المشــــكالت، وطلــــب مــــن األخصــــائیین اهتمــــت بتوجیــــه قائمــــة تتضــــمن عــــدد

والنفسیین بدور التربیة االجتماعیة ترتیبها حسب والمشرفین والمراقبین االجتماعیینانتشـارها للتوصـل إلـى أكثـر المشـكالت انتشـارا. ثـم تـم عمـل تكـرارات لالســتجابات أمكــن مــن خاللهــا الكشــف عــن أن أكثــر المشــكالت انتشــارا هــي الكــذب، والســرقة،

وجـود والعدوانیة، كما یتضح من الجدول السابق. وفیما یلي عـرض للـوزن النسـبي ل كل مشكلة.

) القائمة التي تم عرضها على عینة الدراسة االستطالعیة ٣جدول ( للوقوف على أكثر المشكالت انتشارا لدى أبناء دور التربیة االجتماعیة ونتائجها

الترتیب المشكالت السلوكیة في دور التربیة االجتماعیة للبنین ٢ العدوانیة ٤ التدخین ٣ السرقة ٦ نوعاتتعاطي المم ١ الكذب

٥ المشكالت الجنسیةثــم تــم عمــل تكــرارات لالســتجابات أمكــن مــن خاللهــا الكشــف عــن أن أكثــر المشــــكالت انتشــــارا هــــي الكــــذب، والســــرقة، والعدوانیــــة، كمــــا یتضــــح مــــن الجــــدول

السابق. وفیما یلي عرض للوزن النسبي لوجود كل مشكلة حسب المدینة.

اعیةدراسة لبعض المشكالت السلوكیة لدى أبناء دور التربیة االجتم من وجهة نظر األخصائیین والمشرفین العاملین فیها

٥٠٠

ویة لتكرارات المشكالت السلوكیة التي جاءت في ) متوسط النسب المئ٤جدول ( الترتیب األول على مستوى مناطق المدینة المنورة، جدة، الدمام، أبها، الریاض

المدینة متوسط الریاض أبها الدمام جدة المنورة

النسبترتیب

المشكالت ٢ ٢٩.٧٨ ٤٢.٢٢ ٦.٦٧ ٢٥ ٢٥ ٥٠ العدوانیة ٤ ٥.٥٠ - ٦.٦٧ ٨.٣٣ ١٢.٥٠ - التدخین ٣ ١٣.٦٧ ١٣.٣٣ ١٣.٣٣ ٣٧.٥٠ ٤.١٧ - السرقة

٦ ٢.١٧ - ٦.٦٧ - ٤.١٧ - تعاطي الممنوعات ١ ٤٣.٣٩ ٤٤.٤٥ ٥٣.٣٣ ٢٥ ٥٤.١٦ ٤٠ الكذب

٥ ٥.٥٠ - ١٣.٣٣ ٤.١٧ - ١٠ المشكالت الجنسیة %١٠٠ المجموع

ویتضـــح مـــن الجـــدول الســـابق أن أكثـــر المشـــكالت الســـلوكیة انتشـــارا علـــى لتي تناولها الدراسة الحالیة وفقـا لترتیبهـا الكـذب، العدوانیـة، السـرقة، مستوى المدن ا

التــدخین، المشــكالت الجنســیة، وتعــاطي الممنوعــات. ولكــن یالحــظ أن المشــكالت %) مــن مجمــوع ٨٦.٨٤الثالثــة (الكــذب، العدوانیــة، الســرقة) مثلــت فــي مجملهــا (

التـدخین، المشـكالت النسب المئویـة لجمیـع المشـكالت، فـي حـین مثلـت مشـكالت (ــــائج أن مشــــكالت ١٣.١٦(الجنســــیة، تعــــاطي الممنوعــــات) %). وتشــــیر هــــذه النت

التــــدخین، الجــــنس، وتعــــاطي الممنوعــــات لهــــا وزن نســــبي ضــــعیف جــــدا، مقارنــــة بمشـــكالت الكـــذب، والعدوانیـــة، والســـرقة التـــي حصـــلت علـــى وزن نســـبي قـــوي جـــدا

ة وأقواهـا التـي تنتشـر بـین نـزالء وبالتالي یمكـن اسـتنتاج أن أهـم المشـكالت السـلوكیدور التربیـــة االجتماعیـــة بالمملكـــة العربیـــة الســـعودیة، وفقـــا لترتیبهـــا هـــي: الكـــذب،

العدوانیة، السرقة.بعــــــد الوقــــــوف علــــــى أهــــــم المشــــــكالت الســــــلوكیة لــــــدى أبنــــــاء دور التربیــــــة

االجتماعیة قام الباحث باستخدام األدوات التالیة: :السلوكیة (الكذب، السرقة، العدوانیة)استبیان أسباب المشكالت

تــم إعــداد اســتبیان لمعرفــة أســباب المشــكالت الســلوكیة، أي أن الهــدف هــو تحدید أهم األسباب التي تؤدي لكل من الكذب والعدوانیة والسـرقة، وقـد تـم صـیاغة

فقــــرة تقــــیس تلــــك األســــباب تــــم صــــیاغتها فــــي ضــــوء مفهــــوم تلــــك المشــــكالت ٨٦الســلوكیة واألســباب التــي تفســر حــدوث تلــك الســلوكیات. وقــد والمشــكالت النفســیة و

وزعــت مفـــردات االســـتبیان علـــى أربعـــة محـــاور هـــي: أســـباب خاصـــة بـــدور التربیـــة )، وأسـباب خاصـة بـالمجتمع واإلعـالم ٣٥إلـى رقـم ١االجتماعیة (الفقرات من رقم

٢٠١٧/ یولیو ٣جـ–العلوم التربویة/ العدد الثالث

٥٠١

لفقــرات )، وأســباب خاصــة بــالیتیم نفســه (ا٤٤إلــى الفقــرة رقــم ٣٦(الفقــرات مــن رقــم )، وتمــت اإلجابــة عــن هــذا االســتبیان بــثالث فئــات ٨٦إلــى الفقــرة رقــم ٤٥مــن رقــم

، ١، ٢، ٣هــي: قــوي، متوســط، ضــعیف، وتأخــذ االســتجابة لتلــك الفئــات الــدرجات على الترتیب.

:استبیان أسباب المشكالت السلوكیة صدق -أوال اتذةاألسـ مـن ) محكمـین١٠علـى ( االسـتبیان عـرض : تـمالمحكمـین صـدق

وتعـدیل العبارات بعض حذف وتم النفسیة، النفس والصحة علم في المتخصصین .المحكمین توجیهات على بناء اآلخر، البعضمـن مكونـة عینـة حسـاب الكفائـة السـیكومتریة لالسـتبیان الـداخلي: االتساق

) مــن األخصــائیین والمشــرفین والمــراقبین االجتمــاعیین والنفســیین بــدور التربیــة ٩٣( االرتباط معامالت حساب جتماعیة الذین شكلوا عینة الدراسة االستطالعیة. وتماال یوضـح التـالي القیاس والجـدول لدرجات الكلي والمجموع البعد درجات مجموع بین :ذلك

البعد درجات بین االرتباط ) معامالت٥جدول ( استبیان أسباب المشكالت السلوكیة درجات ومجموع

معامل االرتباط راتعدد العبا األبعاد ٠.٨٢١ ٣٥ أسباب خاصة بدور التربیة االجتماعیة

٠.٩٥٥ ٩ أسباب خاصة بالمجتمع واإلعالم ٠.٩٧٥ ٤٢ أسباب خاصة بالیتیم نفسه

ویتضــح مــن الجــدول الســابق أن معــامالت االرتبــاط بــین مجمــوع درجــات البعــد ستبیان یتمتع بدرجة عالیة ومجموع درجات االستبیان مرتفعة، مما یشیر إلى أن اال

من الصدق. :ثبات استبیان أسباب المشكالت السلوكیة -اثانی

تم حساب معامل ثبات االستبیان بطریقتین: :طریقة ألفا كرونباخ.١

حیــث تـــم حســاب معامـــل الثبــات لألبعـــاد الثالثــة الرئیســـة واالســتبیان ككـــل بطریقة ألفا كرونباخ والجدول التالي یوضح ذلك:

اعیةدراسة لبعض المشكالت السلوكیة لدى أبناء دور التربیة االجتم من وجهة نظر األخصائیین والمشرفین العاملین فیها

٥٠٢

ككل الستبیان أسباب المشكالت والقیاس الرئیسة الثالث األبعاد ) ثبات٦(جدول السلوكیة

معامل ألفا عدد العبارات األبعاد ٠.٦٤ ٣٥ أسباب خاصة بدور التربیة االجتماعیة

٠.٥٧ ٩ أسباب خاصة بالمجتمع واإلعالم ٠.٦٨ ٤٢ أسباب خاصة بالیتیم نفسه

٠.٦٨ ٨٦ القیاس ككل الرئیسـة لألبعـاد الثبـات معـامالت جمیـع أن السـابق دولالجـ مـن ویتضـح .الثبات من عالیة بدرجة یتمتع االستبیان أن إلى یشیر مما مرتفعة، والقیاس ككل

:طریقة إعادة االختبار .٢كما تم حساب معامل الثبات لألبعاد الثالثة الرئیسیة واالستبیان ككل بطریقة

بإعادة تطبیق المقیاس على عینة حیث قام الباحثإعادة تطبیق االختبار؛ الدراسة االستطالعیة بفاصل زمني أسبوعین، وتشیر النتائج إلى أن معامل

، مما یشیر إلى أن االختبار یعطى نفس النتائج تقریبا إذا ٠.٠١االرتباط دال عند ما استخدام أكثر من مرة تحت ظروف مماثلة.

ل والثاني ) معامل االرتباط بین التطبیق األو ٧جدول ( الستبیان أسباب المشكالت السلوكیة

عدد أبعاد استبیان المشكالت السلوكیة العبارات

معامل الثبات بطریقة إعادة االختبار

٠.٧٨ ٣٥ أسباب خاصة بدور التربیة االجتماعیة ٠.٨١ ٩ أسباب خاصة بالمجتمع واإلعالم

٠.٧١ ٤٢ أسباب خاصة بالیتیم نفسه ٠.٦٩ ٨٦ المجموع

:عرض نتائج الدراسة وتفسیرهامـــن خـــالل الدراســـة االســـتطالعیة تمـــت اإلجابـــة عـــن الســـؤال األول للدراســـة والـــــذي یـــــنص علـــــى: مـــــا المشـــــكالت الســـــلوكیة األكثـــــر انتشـــــارا فـــــي دور التربیـــــة االجتماعیة للبنین؟ وعن طریق حساب متوسط النسب المئویة لتكـرارات المشـكالت

مشــكالت هــي كمــا یلــي الكــذب ولــه النســبة األكبــر ثــم الســلوكیة كانــت ترتیــب تلــك الالعدوانیة ثم السرقة. ویتضمن هذا الجزء عرض النتائج التي توصـل إلیهـا الباحـث،

٢٠١٧/ یولیو ٣جـ–العلوم التربویة/ العدد الثالث

٥٠٣

وتفســیرها، ثــم عــرض بعــض األفكــار المقترحــة للدراســة والدراســة، وأخیــرا تقــدیم أهــم التوصیات المستنبطة من الدراسة.

:النتائج المرتبطة بالفرض األولهناك أسبابا مرتبطة بدور التربیـة االجتماعیـة نص الفرض األول علـى أن ی

العدوانیـة) لـدى –السـرقة –تلعب دورا فـي ظهـور المشـكالت السـلوكیة (الكـذب أبناء دور التربیة االجتماعیة من وجهة نظر عینة الدراسة.

والختبـــار صـــحة هـــذا الفـــرض تـــم اســـتخدام اختبـــار "ت" لعینـــة واحـــدة وذلـــك فة داللة الفرق بین متوسـط درجـات كـل فقـرة (وفقـا السـتجابة أفـراد العینـة لتلـك لمعر

(متوسـط الـدرجات ٢الفقرة) وبین المتوسط الفرضي (النظري) للفقرة وقیمته تساوي )، وفیما یلي عرضا تلك النتائج:٣، ٢، ١

) نتائج اختبار ت لداللة الفرق بین متوسط العینة فیما یخص نتائج ٨جدول ( فردا) ١٣٢لفرض األول (األسباب المرتبطة بدور التربیة االجتماعیة) (ن = ا

درجات قیمة ت العبارة م الحریة

مستوى الداللة

الفرق بین االنحراف المتوسط المتوسطین

المعیاري١

نقص برامج التوجیه واإلرشـاد التربویـــة والنفســـیة داخـــل دور

التربیة االجتماعیة٠.٦٩٣ ٢.٢٠ ٠.١٩٧ ٠.٠٠١ ١٣١ ٣.٢٦٦

٢ نقـــــــص بـــــــرامج ومحاضـــــــرات وندوات اإلرشاد الـدیني داخـل

دور التربیة االجتماعیة٠.٧٦٧ ٢.٢٩ ٠.٢٨٨ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٤.٣١٢

٣ ـــــــــــاد بعـــــــــــض العـــــــــــاملین اعتقبمراكـــــــــــــــــــــز ودور التربیـــــــــــــــــــــة االجتماعیــــة بــــأن العنــــف هــــو األســـــلوب المناســـــب للتعامـــــل مع ذوي المشكالت السلوكیة

٠.٧٥٦ ١.٨٠ ٠.١٩٧ ٠.٠٠٣ ١٣١ ٢.٩٩٣

٤ النظرة الدونیة من قبـل بعـض العــــــــــاملین بمراكــــــــــز التربیــــــــــة

االجتماعیة تجاه األیتام ٠.٧٠٦ ١.٦٧ ٠.٣٣٣ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٥.٤٢٣

٥ اعتقــاد بعــض العــاملین بــدور التربیـــة االجتماعیـــة أنهـــا دور للعــزل ولــیس للتربیــة والرعایــة

وبناء المواطن الصالح٠.٧٦٣ ١.٦٩ ٠.٣١١ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٤.٦٧٧

٦ الالمبــــــــاالة واإلهمــــــــال وقلــــــــة االنتبـــاه مـــن بعـــض العــــاملین بدور التربیة االجتماعیة تجاه السلوكیات غیر المرغوبة من

األیتام٠.٦٨٦ ٢.١٨ ٠.١٨٢ ٠.٠٠٣ ١٣١ ٣.٠٤٥

اعیةدراسة لبعض المشكالت السلوكیة لدى أبناء دور التربیة االجتم من وجهة نظر األخصائیین والمشرفین العاملین فیها

٥٠٤

درجات قیمة ت العبارة م الحریة

مستوى الداللة

الفرق بین االنحراف المتوسط المتوسطین

المعیاري٧

عـــــدم اســـــتخدام مبـــــدأ الثـــــواب والعقــــــــــــاب التربــــــــــــوي تجـــــــــــــاه

السلوكیات غیر السویة ٠.٧٥٧ ٢.٢٩ ٠.٢٨٨ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٤.٣٦٩

٨ اخـــــتالف رد فعـــــل المشـــــرفین وعــــدم االتســــاق فــــي التعامــــل مـــــــع الســـــــلوك غیـــــــر الســـــــوي

الصادر من بعض األیتام٠.٧٠٦ ٢.٢٦ ٠.٢٥٨ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٤.١٩٣

٩ التســــلط الشــــدید والقســــوة فـــــي التعامـــل مـــع النـــزالء فـــي دور

التربیة االجتماعیة٠.٨١٨ ١.٨٤ ٠.١٥٩ ٠.٠٢٧ ١٣١ ٢.٢٣٤

١٠ اســــــــــتخدام العقــــــــــاب البــــــــــدني

ــــــــــي دور التربیــــــــــة ــــــــــرط ف المف االجتماعیة

٠.٨٠٤ ١.٧٢ ٠.٢٨٠ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٤.٠٠٧

١١ اســـــــــتخدام العقـــــــــاب اللفظـــــــــي والمعنــــــوي المفـــــــرط فـــــــي دور

التربیة االجتماعیة٠.٧٨٣ ١.٩٣ ٠.٠٦٨ ٠.٣١٩ ١٣١ ١.٠٠٠

١٢ التســـــــــــــــامح الشـــــــــــــــدید مــــــــــــــــع الســـــــلوكیات الخاطئــــــــة التــــــــي تصـــــــدر مـــــــن األیتـــــــام بـــــــدور

التربیة االجتماعیة٠.٧٦٩ ٢.٢٠ ٠.٢٠٥ ٠.٠٠٣ ١٣١ ٣.٠٥٦

١٣ فقـــدان العـــاملین بـــدور التربیـــة االجتماعیــة لمهــارات التعامــل والتواصــل والحــوار البنــاء مــع

ذوي المشكالت السلوكیة٠.٧٤٣ ٢.١٩ ٠.١٨٩ ٠.٠٠٤ ١٣١ ٢.٩٣٠

١٤ نقــــــــــــص المتابعــــــــــــة األولیــــــــــــة والتشــــــــــــــــــــــــخیص المبكــــــــــــــــــــــــر للمشـــــــــكالت الســـــــــلوكیة فـــــــــي

بدایتها٠.٦٤٥ ٢.٣٦ ٠٠.٠٠٠٠.٣٦٤ ١٣١ ٦.٤٧٥

١٥ عـــــــــــدم عـــــــــــالج المشـــــــــــكالت الســلوكیة فــي بــدایتها، وتركهــا حتــــى تتــــراكم وتصــــبح ســــلوكا

مرضیا. ٠.٧٥٥ ٢.٣٢ ٠٠.٠٠٠٠.٣١٨ ١٣١ ٤.٨٤٣

١٦ نقـــص االختبـــارات والمقـــاییس التــي تســتخدم فــي التشــخیص والتعـــــــــــــــــــــــرف علـــــــــــــــــــــــى ذوي المشـــــكالت الســـــلوكیة داخـــــل

دور التربیة االجتماعیة٠.٧٧٠ ٢.٤٠ ٠.٤٠٢ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٥.٩٨٩

١٧ قلــــــــــــة األنشــــــــــــطة المتنوعــــــــــــة المقدمــــــة داخــــــل دور التربیــــــة االجتماعیة (ریاضیة، ثقافیـة،

٠.٧٥٦ ٢.١٥ ٠.١٥٢ ٠.٠٢٣ ١٣١ ٢.٣٠١

٢٠١٧/ یولیو ٣جـ–العلوم التربویة/ العدد الثالث

٥٠٥

درجات قیمة ت العبارة م الحریة

مستوى الداللة

الفرق بین االنحراف المتوسط المتوسطین

المعیاري دینیة،)

١٨ قلــــــــــــة اإلمكانــــــــــــات المادیــــــــــــة والبشـــــریة داخـــــل دور التربیـــــة

االجتماعیة٠.٨٠٧ ٢.١١ ٠.١١٤ ٠.١٠٨ ١٣١ ١.٦١٨

١٩ یــــــــــة المالیــــــــــة ضــــــــــعف المیزان

المخصصــــــــة لــــــــدور التربیــــــــة االجتماعیة

٠.٧٥٤ ٢.٠٧ ٠.٠٦٨ ٠.٣٠٠ ١٣١ ١.٠٤٠

٢٠ ـــــب والمكافـــــآت ضـــــعف الرواتالمالیـــة والمادیـــة المخصصــــة للعـــــــــــــاملین بـــــــــــــدور التربیـــــــــــــة

االجتماعیة٠.٨٢٩ ١.٩٨ ٠.٠١٥ ٠.٨٣٤ ١٣١ ٠.٢١٠

٢١

تواضــــــع المبــــــاني والمنشـــــــآت الخاصـــــــــــــة بـــــــــــــدور التربیـــــــــــــة

ف، دورات االجتماعیــــة (الغــــر المیــــاه، قاعــــات المحاضــــرات والنــــــــــــــــــــدوات، المســــــــــــــــــــاحات الخضــــــــــــــــــــراء، الصــــــــــــــــــــاالت

الریاضیة)

٠.٧٩٠ ٢.١٦ ٠.١٥٩ ٠.٠٠٢ ١٣١ ٢.٣١٥

٢٢ تـدنى مسـتوى األثـاث (سـریر، دوالب، طــــــاوالت، موكیــــــت،) داخل غرف أیتام دور التربیة

االجتماعیة٠.٧٣٦ ١.٨٠ ٠.١٩٧ ٠.٠٠٣ ١٣١ ٣.٠٧٧

٢٣ خصصــة قلــة عــدد الغــرف الم

ـــــــام داخـــــــل دور التربیـــــــة لألیت االجتماعیة

٠.٧٥٨ ١.٧٤ ٠.٢٥٨ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٣.٩٠٥

ـــــــام داخـــــــل ٢٤ ـــــــادة عـــــــدد األیت زی ٠.٨٢٤ ١.٩٩ ٠.٠٠٨ ٠.٩١٦ ١٣١ ٠.١٠٦ الغرفة الواحدة

٢٥ ضــعف جــودة الطعــام وكمیتــه والوجبات المقدمـة لألیتـام فـي

دور التربیة االجتماعیة٠.٧٦٠ ١.٨٢ ٠.١٨٢ ٠.٠١٧ ١٣١ ٢.٧٤٩

عــدم كفایــة مصــروف الجیــب ٢٦ ٠.٧٧٦ ١.٩١ ٠.٠٩١ ٠.١٨١ ١٣١ ١.٣٤٦ المقدم لألیتام

٢٧ عدم السماح بزیارة األصـدقاء وزمالء الدراسـة لألیتـام داخـل

دور التربیة االجتماعیة٠.٨٠١ ١.٩٨ ٠.٠١٥ ٠.٨٢٨ ١٣١ ٠.٢١٧

٢٨ عـــدم الســـماع لألیتـــام بتكـــوین صــــــــداقات مــــــــن خــــــــارج دور

اعیةالتربیة االجتم٠.٧٢٦ ١.٨٣ ٠.١٧٤ ٠.٠٠٧ ١٣١ ٢.٧٥٩

٢٩ قلـــــــــــة الـــــــــــرحالت الترفیهیـــــــــــة الخارجیــــــة التــــــي یســــــمح بهــــــا

لألیتام٠.٧٨٦ ١.٨٣ ٠.١٧٤ ٠.٠١٢ ١٣١ ٢.٥٤٦

اعیةدراسة لبعض المشكالت السلوكیة لدى أبناء دور التربیة االجتم من وجهة نظر األخصائیین والمشرفین العاملین فیها

٥٠٦

درجات قیمة ت العبارة م الحریة

مستوى الداللة

الفرق بین االنحراف المتوسط المتوسطین

المعیاري

٣٠ ـــــزالء وقـــــت الفـــــراغ الكبیـــــر للنداخــــــــــــــــــــــــــل دور التربیــــــــــــــــــــــــــة االجتماعیــــــــة، وعــــــــدم شــــــــغله

بأنشطة محببة لهم٠.٦٩٧ ٢.٢٣ ٠.٢٣٥ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٣.٨٦٩

٣١ م الصـــــــــــــارم (عـــــــــــــدم النظـــــــــــــا

الخـــروج، عـــدم الزیـــارة، تقییــــد الحركـــة،) داخـــل دور التربیـــة

االجتماعیة٠.٨٠٣ ١.٨٩ ٠.١٠٦ ٠.١٣٢ ١٣١ ١.٥١٧

٣٢ نقــــــــــــــــــص الكــــــــــــــــــوادر فــــــــــــــــــي التخصصـــــــــــــــــات المختلفـــــــــــــــــة (طبیـــة، نفســـیة، ریاضـــیة...)

في دور التربیة المجتمعیة٠.٧٥٠ ٢.٢٧ ٠.٢٦٥ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٤.٠٦١

٣٣

ء بــأداء عــدم االهتمــام باالرتقــاـــــــدور العـــــــاملین والمشـــــــرفین بالتربیـــــــــــــــــــــــــة االجتماعیـــــــــــــــــــــــــة (محاضرات، ندوات، تـدریب، زیــــــــارات، بعثــــــــات، دراســــــــات

علیا،)

٠.٧٣١ ٢.٤١ ٠.٤٠٩ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٦.٤٣٤

٣٤ قلـــــــــــــــة البــــــــــــــــرامج الوقائیــــــــــــــــة للمشـكالت السـلوكیة الموجهــة نحــــــــــــو أیتــــــــــــام دور التربیــــــــــــة

االجتماعیة٠.٦٩٣ ٢.٤٨ ٠.٤٧٧ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٧.٩١١

٣٥ قلـــــــــــــة البــــــــــــــرامج العالجیــــــــــــــة للمشـكالت السـلوكیة الموجهــة نحــــــــــــو أیتــــــــــــام دور التربیــــــــــــة

االجتماعیة٠.٧٠٩ ٢.٤١ ٠.٤٠٩ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٦.٦٢٦

یتضـــــح مـــــن الجـــــدول الســـــابق أن أقـــــوى األســـــباب الخاصـــــة بمراكـــــز التربیـــــة % تقریبـا ٢٥، وفقـا ألكثرهـا تـأثیرا (تـم إبـراز الكـذباالجتماعیة المؤدیـة إلـى مشـكلة

من األسباب األكثر تأثیرا) هـي: قلـة البـرامج الوقائیـة للمشـكالت السـلوكیة الموجهـة نحـــــو أیتـــــام دور التربیـــــة االجتماعیـــــة، وعـــــدم االهتمـــــام باالرتقـــــاء بـــــأداء العـــــاملین والمشرفین بدور التربیة االجتماعیة (محاضـرات، نـدوات، تـدریب، زیـارات، بعثـات،

یة للمشكالت السـلوكیة الموجهـة نحـو أیتـام دور دراسات علیا،) وقلة البرامج العالجالتربیـــة االجتماعیـــة. ونقـــص االختبـــارات والمقـــاییس التـــي تســـتخدم فـــي التشـــخیص والتعـــرف علـــى ذوي المشـــكالت الســـلوكیة داخـــل دور التربیـــة االجتماعیـــة. ونقـــص

المتابعة األولیة والتشخیص المبكر للمشكالت السلوكیة في بدایتها.

٢٠١٧/ یولیو ٣جـ–العلوم التربویة/ العدد الثالث

٥٠٧

لجــدول الســابق أن أقــوى األســباب الخاصــة بمراكــز التربیــة كمــا یتضــح مــن ا% تقریبــا ٢٥، وفقــا ألكثرهــا تـأثیرا(تم إبــراز الســرقةاالجتماعیـة المؤدیــة إلـى مشــكلة

من األسباب األكثر تأثیرا) هـي: قلـة البـرامج الوقائیـة للمشـكالت السـلوكیة الموجهـة ت والمقـاییس التـي تسـتخدم فـي نحو أیتام دور التربیة االجتماعیة، ونقص االختبـارا

التشخیص والتعرف على ذوي المشكالت السـلوكیة داخـل دور التربیـة االجتماعیـة، وقلـــــة البـــــرامج العالجیـــــة للمشـــــكالت الســـــلوكیة الموجهـــــة نحـــــو أیتـــــام دور التربیـــــة ــــدور التربیــــة ــــأداء العــــاملین والمشــــرفین ب ــــاء ب ــــة، وعــــدم االهتمــــام باالرتق االجتماعی

اضرات، ندوات، تدریب، زیارات، بعثات، دراسات علیا،...)االجتماعیة (محكمــا یتضــح مــن الجــدول الســابق أن أقــوى األســباب الخاصــة بمراكــز التربیــة

% تقریبـا ٢٥، وفقا ألكثرها تـأثیرا(تم إبـراز العدوانیةاالجتماعیة المؤدیة إلى مشكلة الت السـلوكیة الموجهـة من األسباب األكثر تأثیرا) هـي: قلـة البـرامج الوقائیـة للمشـك

نحو أیتام دور التربیة االجتماعیة، ونقص االختبـارات والمقـاییس التـي تسـتخدم فـي التشخیص والتعرف على ذوي المشكالت السـلوكیة داخـل دور التربیـة االجتماعیـة، وعـــــدم االهتمـــــام باالرتقـــــاء بـــــأداء العـــــاملین والمشـــــرفین بـــــدور التربیـــــة االجتماعیـــــة

دریب،زیارات،بعثات، دراسات علیا،...) وقلة البرامج العالجیة (محاضرات،ندوات،ت للمشكالت السلوكیة الموجهة نحو أیتام دور التربیة االجتماعیة.

) ودراسـة (رحمــان وزمالئــه، ٢٠١٢ویتفـق ذلــك مـع دراســة (محبـي وزمــالؤه، ) والتـــــــي ٢٠١٣) ودراســـــــة (كاتیفـــــــا، ٢٠١٢) ودراســـــــة (هانـــــــدا وزمالؤهـــــــا، ٢٠١٢

أســباب متعلقــة بــدور ومؤسســات التربیــة االجتماعیــة نفســها تســاعد أوضــحت وجــود على ظهور المشكالت السلوكیة لدى النزالء.

:النتائج المرتبطة بالفرض الثانيــالمجتمع واإلعــالم یــنص الفــرض الثــاني علــى أن: ــاك أســبابا مرتبطــة ب هن

دى العدوانیـة) لـ –السـرقة –تلعب دور فـي ظهـور المشـكالت السـلوكیة (الكـذب أبناء دور التربیة االجتماعیة من وجهة نظر عینة الدراسة.

والختبـــار صـــحة هـــذا الفـــرض تـــم اســـتخدام اختبـــار "ت" لعینـــة واحـــدة وذلـــك لمعرفة داللة الفرق بین متوسـط درجـات كـل فقـرة (وفقـا السـتجابة أفـراد العینـة لتلـك

(متوسـط الـدرجات ٢الفقرة) وبین المتوسط الفرضي (النظري) للفقرة وقیمته تساوي )، وفیما یلي عرضا تلك النتائج:٣، ٢، ١

اعیةدراسة لبعض المشكالت السلوكیة لدى أبناء دور التربیة االجتم من وجهة نظر األخصائیین والمشرفین العاملین فیها

٥٠٨

) نتائج اختبار ت لداللة الفرق بین متوسط العینة فیما یخص نتائج ٩جدول ( فردا) ١٣٢الفرض الثاني (األسباب المرتبطة بالمجتمع واإلعالم) (ن =

درجات قیمة ت العبارة م الحریة

مستوى الداللة

الفرق بین االنحراف توسطالم المتوسطین

المعیاري

٣٦ ـــــــــــة واالهتمـــــــــــام ـــــــــــدان الرعای فقوالعطف والحـب مـن قبـل أفـراد

المجتمع بصفة عامة ٠.٧٨٠ ٢.١٦ ٠.١٥٩ ٠.٠٢١ ١٣١ ٢.٣٤٤

٣٧ نظــــــرة بعــــــض أفــــــراد المجتمــــــع ألیتــام دور التربیــة االجتماعیــة

بأنهم غرباء عن المجتمع٠.٧٦٣ ٢.١٧ ٠.١٦٧ ٠.٠١٣ ١٣١ ٢.٥٠٩

٣٨

فــــــراد المجتمــــــع نظــــــرة بعــــــض ألنــزالء دور التربیــة االجتماعیــة بــــــأنهم لــــــیس لهــــــم الحــــــق فــــــي ــــــــــــیم والتربیــــــــــــة والعــــــــــــیش التعل

بكرامة.

٠.٨٠٩ ١.٨٢ ٠.١٨٢ ٠.٠١١ ١٣١ ٢.٥٨٤

٣٩ المعاملـــة الســـیئة لألیتـــام داخـــل المــــــدارس مــــــن قبــــــل زمالئهــــــم

والمعلمین ومدیري المدارس٠.٧٨٦ ١.٩٨ ٠.٢٣ ٠.٠٤٧ ١٣١ ٠.٣٣٢

الســـــیئة لألیتـــــام مـــــن المعاملـــــة ٤٠ ٠.٧٨٩ ١.٩٤ ٠.٠٣٧٩٠.٠٦١ ١٣١ ٠.٨٨٣ قبل أفراد المجتمع بصفة عامة

٤١ قلـــة مراكـــز التوعیـــة المجتمعیـــة بالمشــكالت الســلوكیة الموجهــة نحو أبناء الوطن بصفة عامة

٠.٧٦٠ ٢.٢٧ ٠.٢٦٥ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٤.٠٠٧

٤٢ عدم تفهم بعض أفردا المجتمع معانـــــــــــــــــــاة ذوي المشـــــــــــــــــــكالت

یةالسلوك٠.٦٨٩ ٢.٣١ ٠.٣١١ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٥.١٧٦

٤٣ قلــــــــة المــــــــواد اإلعالمیــــــــة فــــــــي وســــــــــائل اإلعــــــــــالم الخاصــــــــــة بالتوعیـــــــــة مـــــــــن الوقـــــــــوع فـــــــــي

المشكالت السلوكیة٠.٦٩٦ ٢.٣٩ ٠.٣٩٤ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٦.٥٠٠

محتـــــــــــــــوي وطریقـــــــــــــــة تقـــــــــــــــدیم ٤٤ ٠.٧٨٠ ٢.١٠ ٠.٠٩٨ ٠.١٤٩ ١٣١ ١.٤٥٠ اإلعالنات التلفزیونیة

الســـابق أن أقـــوى األســـباب الخاصـــة بـــالمجتمع واإلعـــالم یتضـــح مـــن الجـــدول % تقریبـا مـن األسـباب ٥٠، وفقا ألكثرها تأثیرا (تم إبـراز الكذبالمؤدیة إلى مشكلة

األكثر تأثیرا) هي: قلة المـواد اإلعالمیـة فـي وسـائل اإلعـالم الخاصـة بالتوعیـة مـن

٢٠١٧/ یولیو ٣جـ–العلوم التربویة/ العدد الثالث

٥٠٩

تمــــع معانــــاة ذوي الوقــــوع فــــي المشــــكالت الســــلوكیة، وعــــدم تفهــــم بعــــض أفــــرد المج المشكالت السلوكیة.

كمــا یتضــح مــن الجــدول الســابق أن أقــوى األســباب الخاصــة بــالمجتمع المؤدیــة % تقریبـا مـن األسـباب األكثـر ٥٠، وفقا ألكثرها تأثیرا (تم إبراز السرقةإلى مشكلة

قـوع تأثیرا) هي: قلة المـواد اإلعالمیـة فـي وسـائل اإلعـالم الخاصـة بالتوعیـة مـن الو فـــي المشـــكالت الســـلوكیة، وقلـــة مراكـــز التوعیـــة المجتمعیـــة بالمشـــكالت الســـلوكیة

الموجهة نحو أبناء الوطن بصفة عامة.كمــا یتضــح مــن الجــدول الســابق أن أقــوى األســباب الخاصــة بــالمجتمع المؤدیــة

% تقریبـــا مـــن األســـباب ٢٥، وفقـــا ألكثرهـــا تـــأثیرا (تـــم إبـــراز العدوانیـــةإلـــى مشـــكلة ألكثر تأثیرا) هي: قلة المـواد اإلعالمیـة فـي وسـائل اإلعـالم الخاصـة بالتوعیـة مـن ا

الوقـــوع فـــي المشـــكالت الســـلوكیة، وعـــدم تفهـــم بعـــض أفـــردا المجتمـــع معانـــاة ذوي المشكالت السلوكیة.

ودراســة )٢٠١٠(العتیبــي ودراســة ) ٢٠٠٢(الســردیة ویتفــق هــذا مــع نتــائج دراســة والتــــي أوضــــحت أن اإلعــــالم )٢٠١٢(محبــــي وزمــــالؤه، ودراســــة )٢٠١١(العقیــــل،

والمجتمع یلعب دورا كبیرا في التحكم بظهور المشكالت السلوكیة لدى نـزالء وأبنـاء دور ومؤسسات التربیة االجتماعیة. :النتائج المرتبطة بالفرض الثالث

هناك أسبابا مرتبطة بـالیتیم نفسـه تلعـب دور ینص الفرض الثالث على أن العدوانیـة) لـدى أبنـاء دور –السـرقة –المشـكالت السـلوكیة (الكـذب في ظهـور

التربیة االجتماعیة من وجهة نظر عینة الدراسة.والختبـــار صـــحة هـــذا الفـــرض تـــم اســـتخدام اختبـــار "ت" لعینـــة واحـــدة وذلـــك لمعرفة داللة الفرق بین متوسـط درجـات كـل فقـرة (وفقـا السـتجابة أفـراد العینـة لتلـك

(متوسـط الـدرجات ٢ین المتوسط الفرضي (النظري) للفقرة وقیمته تساوي الفقرة) وب )، وفیما یلي عرضا تلك النتائج:٣، ٢، ١

اعیةدراسة لبعض المشكالت السلوكیة لدى أبناء دور التربیة االجتم من وجهة نظر األخصائیین والمشرفین العاملین فیها

٥١٠

) نتائج اختبار ت لداللة الفرق بین متوسط العینة ١٠جدول ( فردا) ١٣٢سباب المرتبطة بالیتیم نفسه) (ن=فیما یخص نتائج الفرض الثالث (األ

درجات قیمة ت العبارة م الحریة

مستوى الداللة

الفرق بین االنحراف المتوسط المتوسطین

المعیاريرغبـــــة الیتـــــیم فـــــي لفـــــت األنظـــــار ٤٥

٠.٦٥٨ ٢.٤٥ ٠.٤٥٥ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٧.٩٣٦ .إلیه

سهولة االستثارة واالندفاعیـة لـدى ٤٦ ٠.٦٨٣ ٢.٣٨ ٠.٣٧٩ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٦.٣٧٤ .الیتیم

٠.٥٩٦ ٢.٣٦ ٠.٣٦٤ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٧.٠٠٩ .عدم الشعور باحترام الذات ٤٧ ٠.٦٦٩ ٢.٣٦ ٠.٣٦٤ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٦.٢٤٥ .عدم القدرة على ضبط النفس ٤٨ ٠.٦٩٢ ٢.٢٥ ٠.٢٥٠ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٤.١٥٠ .اإلحساس بالفشل الدراسي ٤٩ ٠.٦٨٠ ٢.٢٨ ٠.٢٨٠ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٤.٧٣٤ .عدم الشعور بحب اآلخرین ٥٠ ٠.٦٦١ ٢.٣٥ ٠.٣٥٤ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٦.٠٤١ .عدم الثقة بالنفس ٥١ ٠.٧٣١ ٢.٣٥ ٠.٣٤٨ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٥.٤٧٨ عدم الشعور باألمن ٥٢ ٠.٧٨٢ ٢.٢١ ٠.٢١٢ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٣.١١٧ االستمتاع بتخویف اآلخرین ٥٣ ٠.٦٩٥ ٢.٣٩ ٠.٣٨٦ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٦.٣٨٦ الشعور بالفشل االجتماعي ٥٤ ٠.٧٣٧ ٢.٣٨ ٠.٣٧٩ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٥.٩٠٩ الرغبة في استعراض القوة ٥٥ ٠.٧٢٩ ٢.٣٤ ٠.٣٤١ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٥.٣٧١ غیرة من اآلخرین ال ٥٦عــــدم القـــــدرة علـــــى إیجـــــاد حلـــــول ٥٧

٠.٧٢١ ٢.٢١ ٠.٢١٢ .٠٠١ ١٣١ ٣.٣٨١ بدیلة للسلوك المشكل ٠.٦٠٩ ٢.٣٨ ٠.٣٧٩ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٦.٥٩٤ كثرة المزاح الشدید مع زمالئه ٥٨ ٠.٧٢٨ ٢.٣٠ ٠.٢٥٩ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٤.٦٦١ الشعور بإهمال اآلخرین له ٥٩

٦٠ تقلیـــــــــــد لنمـــــــــــوذج فـــــــــــي الحیـــــــــــاة وللشخصـــــــــــــیات فـــــــــــــي األفـــــــــــــالم

والمسلسالت التلیفزیونیة٠.٧٣٢ ٢.٣١ ٠.٣١١ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٤.٨٧٣

الفشــــــــل المتكــــــــرر فــــــــي تحقیـــــــــق ٦١ ٠.٦٧٤ ٢.١٤ ٠.٣١٦ ٠.٠٢٢ ١٣١ ٢.٣٢٤ األهداف

٠.٧٧٢ ٢.١٢ ٠.١٢١ ٠.٠٤٧ ١٣١ ١.٨٠٤ تحقیق مكاسب مادیة ٦٢ ٠.٧٥٦ ٢.١٥ ٠.١٥٢ ٠.٠٢٣ ١٣١ ٢.٣٠١ ة تحقیق مكاسب معنوی ٦٣ ٠.٧٣٧ ٢.٣٨ ٠.٣٧٩ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٥.٩٠٩ عدم إدراك عواقب السلوك ٦٤ ٠.٦٤٩ ٢.٢٦ ٠.٢٥٨ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٤.٥٥٧ الرغبة في إیذاء اآلخرین ٦٥الجمــود الفكــري والمســتوى العقلــي ٦٦

٠.٧٤٦ ٢.١٥ ٠.١٥٢ ٠.٠٢١ ١٣١ ٢.٣٣٢ المتدني ٠.٧١٩ ٢.٢٣ ٠.٢٣٥ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٣.٧٥٣ الیأسالشعور باإلحباط و ٦٧عدم الرغبة في ممارسة األنشـطة ٦٨

٠.٦٩٨ ١.٧٠ ٠.٣٠٣ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٤.٩٨٦ الریاضیة ٠.٦٣٦ ٢.٥٢ ٠.٥١٥ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٩.٣٠٨ ضعف الوازع الدیني ٦٩

٢٠١٧/ یولیو ٣جـ–العلوم التربویة/ العدد الثالث

٥١١

درجات قیمة ت العبارة م الحریة

مستوى الداللة

الفرق بین االنحراف المتوسط المتوسطین

المعیاري ٠.٧٢٢ ٢.٢٤ ٠.٢٤٢ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٣.٨٥٩ الدفاع عن األصدقاء والزمالء ٧٠

٧١ النفســــیة نقــــص إشــــباع الحاجــــات

(الحـب، االنتمـاء، تحقیـق الـذات، األمن واألمان،)

٠.٦٩٨ ٢.٤١ ٠.٤٠٩ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٦.٧٢٩

إهانــــةرد فعــــل علــــى اعتــــداء أو ٧٢ ٠.٦٩٨ ٢.٤١ ٠.٤٠٩ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٦.٧٢٩ شخصیة

الحرمـــــــــــــــان المـــــــــــــــادي (نقـــــــــــــــص ٧٣ ٠.٧٢٣ ٢.١٩ ٠.١٨٩ ٠.٠٠٤ ١٣١ ٢.٩٧١ اإلحساس باإلشباع المادي)

رین (المشــرف، الخــوف مــن اآلخــ ٧٤ ٠.٧٦٢ ٢.٠٠ ٠.٠٠٠ ١.٠٠ ١٣١ ٠.٠٠٠ المعلم، الزمالء...)

الخــــــوف مــــــن مواجهــــــة اآلخــــــرین ٧٥ ٠.٧٩٧ ٢.١١ ٠.١١٤ ٠.٠١٤ ١٣١ ١.٦٣٧ (المشرف، المعلم، الزمالء...)

الهـــــروب مـــــن المشـــــكالت وعـــــدم ٧٦ ٠.٦٢٤ ٢.٥٠ ٠.٥٠٠ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٩.٢٠٧ مواجهتها

٠.٦٧٠ ٢.٥٤ ٠.٥٣٨ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٩.٢٢٣ أصدقاء السوء ٧٧ ٠.٧٢٩ ١.٧١ ٠.٢٨٢ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٤.٥٥٥ األمراض الجسدیة والعضویة ٧٨العــــــــــــادات الســــــــــــیئة كالتــــــــــــدخین ٧٩

٠.٨٢١ ٢.٢٤ ٠.٢٤٢ ٠.٠٠١ ١٣١ ٣.٣٩٤ وتعاطي الممنوعات ٠.٤٧٠ ٢.١٦ ٠.١٥٩ ٠.٠١٥ ١٣١ ٢.٤٧١ كثرة التوتر واالنفعال ٨٠ ٠.٧٤٦ ١.٩٨ ٠.٠٢٣ ٠.٧٢٧ ١٣١ .٣٥٠ الخوف المرضي من اآلخرین ٨١ ٠.٧٩٥ ٢.١٣ ٠.١٢٩ ٠.٠٦٥ ١٣١ ١.٨٦١ مشاعر الكره والرفض لآلخرین ٨٢ ٠.٦٨٩ ٢.٢٤ ٠.٢٤٢ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٤.٠٤١ قلة الرضا والقناعة بالحیاة ٨٣ ٠.٦٧٥ ٢.٢٣ ٠.٢٣٥ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٣.٩٩٦ الشعور بالتشاؤم وعدم التفاؤل ٨٤ ٠.٧٠٤ ٢.١٧ ٠.١٧٤ ٠.٠٠٥ ١٣١ ٢.٨٤٢ فقدان الشعور بالسعادة ٨٥ ٠.٧١١ ٢.٢٤ ٠.٢٤٢ ٠.٠٠٠ ١٣١ ٣.٩١٧ الرغبة في االنتقام من اآلخر ٨٦

ویتضح من الجدول السابق أن أقوى األسـباب الخاصـة باألیتـام (النـزالء) % تقریبـا مـن األسـباب ٢٥المؤدیة إلى مشكلة الكذب، وفقا ألكثرها تأثیرا (تم إبـراز

أصدقاء السوء، وضعف الوازع الدیني، والهروب من المشكالت األكثر تأثیرا) هي:وعدم مواجهتها، ورغبة الیتیم في لفت األنظار إلیه ووجود رد فعـل علـى اعتـداء أو إهانــة شخصــیة ونقــص إشــباع الحاجــات النفســیة (الحــب، االنتمــاء، تحقیــق الــذات،

دید مـــع زمالئـــه، األمـــن واألمـــان) وعـــدم إدراك عواقـــب الســـلوك، وكثـــرة المـــزاح الشـــ والشعور بالفشل االجتماعي وعدم القدرة على ضبط النفس.

كما یتضح مـن الجـدول السـابق أن أقـوى األسـباب الخاصـة باألیتـام (النـزالء) % تقریبـا مـن األسـباب ٢٥المؤدیة إلى مشكلة السرقة، وفقا ألكثرها تأثیرا (تم إبراز

اعیةدراسة لبعض المشكالت السلوكیة لدى أبناء دور التربیة االجتم من وجهة نظر األخصائیین والمشرفین العاملین فیها

٥١٢

ازع الـدیني ونقـص إشـباع الحاجـات األكثر تأثیرا) هـي: أصـدقاء السـوء وضـعف الـو النفسیة (الحب، االنتماء، تحقیق الذات، األمن واألمان،....) ووجـود رد فعـل علـى اعتداء أو إهانة شخصیة وسهولة االستثارة واالندفاعیة لدى الیتیم ورغبة الیتـیم فـي

لفت األنظار إلیه والرغبة في استعراض القوة.قـوى األسـباب الخاصـة باألیتـام (النـزالء) كما یتضح مـن الجـدول السـابق أن أ

% تقریبــــا مــــن ٢٥المؤدیــــة إلــــى مشــــكلة العدوانیــــة، وفقــــا ألكثرهــــا تــــأثیرا (تــــم إبــــراز األســباب األكثــر تــأثیرا) هــي: أصــدقاء الســوء، وســهولة االســتثارة واالندفاعیــة لــدى

ووجـود رد الیتیم، والرغبة في استعراض القـوة، ورغبـة الیتـیم فـي لفـت األنظـار إلیـه، ــــدیني، ونقــــص إشــــباع فعــــل علــــى اعتــــداء أو إهانــــة شخصــــیة، وضــــعف الــــوازع الالحاجـــات النفســـیة (الحـــب، االنتمـــاء، تحقیـــق الـــذات، األمـــن واألمـــان،....) وعـــدم

الشعور باحترام الذات.ویتفق هـذا مـع نتـائج معظـم الدراسـات السـابقة التـي تـم عرضـها ومنهـا دراسـة

) ودراســــة ٢٠١١) ودراســــة (العقیــــل، ٢٠١٠عتیبــــي ) ودراســــة (ال٢٠٠٢(الســــردیة ) ودراســـــة (هانـــــدا ٢٠١٢) ودراســـــة (رحمـــــان وزمالئـــــه، ٢٠١٢(محبـــــي وزمـــــالؤه،

) والتـي أوضـحت أن العنصـر الرئیسـي ٢٠١٣) ودراسـة (كاتیفـا، ٢٠١٢وزمالؤها، فــي الــتحكم بظهــور المشــكالت الســلوكیة لــدى نــزالء وأبنــاء دور ومؤسســات التربیــة

م األیتام أنفسهم.االجتماعیة ه المقترحات والتوصیات

من خـالل عـرض نتـائج الدراسـة واإلجابـة عـن فرضـیاتها والتـي یمكـن دمجهـا بصفة عامة في األسـباب اآلتیـة والتـي تـؤدي إلـى ظهـور المشـكالت السـلوكیة لـدى

أبناء دور التربیة االجتماعیة والتي منها:تربویــة والنفســیة التــي تقــدم للمشــرفین قلــة البــرامج الوقائیــة واإلرشــادیة الدینیــة وال .١

والعاملین بدور التربیة االجتماعیة، من أجل االرتقاء بـأدائهم واكسـابهم مهـارات التعامل مع النزالء.

قلـة البــرامج الوقائیــة واإلرشـادیة الدینیــة والتربویــة والنفسـیة التــي تقــدم لنــزالء دور .٢ج الســـلوكیات غیـــر التربیـــة االجتماعیـــة، مـــن أجـــل بنـــاء شخصـــیة ســـویة وعـــال

المرغوبة لدیهم.

٢٠١٧/ یولیو ٣جـ–العلوم التربویة/ العدد الثالث

٥١٣

تواضــع المبــاني والمنشــآت الخاصــة بــدور التربیــة االجتماعیــة (الغــرف، دورات .٣المیــــــاه، قاعـــــــات المحاضــــــرات والنـــــــدوات، المســــــاحات الخضـــــــراء، الصـــــــاالت الریاضیة)، ونقص االختبارات والمقاییس التي تستخدم في التشـخیص والتعـرف

اخل دور التربیة االجتماعیة.على ذوي المشكالت السلوكیة دنقص الكوادر فـي التخصصـات المختلفـة (طبیـة، نفسـیة، ریاضـیة...) فـي دور .٤

التربیة المجتمعیة.النظــرة الســلبیة مــن بعــض فئــات المجتمــع وعــدم تفهمهــم لســلوكیات نــزالء دور .٥

التربیة المجتمعیة، وعدم اهتمام وسائل اإلعالم بهذه الفئة من المجتمع.لشخصـــــیة والســـــلوكیات التـــــي تعكـــــس اضـــــطرابات الشخصـــــیة بعـــــض ســـــمات ا .٦

والسلوك غیر السوي لدى نزالء دور التربیة االجتماعیة.وفي ضوء النتائج التي أسفرت عنهـا الدراسـة، وسـعیا للوقایـة والعـالج مـن المشكالت السلوكیة (الكذب، العدوانیة، السرقة) لدى نزالء دور التربیـة االجتماعیـة

ة السعودیة، یمكن تقدیم المقترحات والتوصیات اآلتیة:بالمملكة العربیإعــداد وتنفیـــذ البــرامج الوقائیـــة واإلرشـــادیة الدینیــة والتربویـــة والنفســیة التـــي تقـــدم .١

للمشـــــرفین والعـــــاملین بـــــدور التربیـــــة االجتماعیـــــة، مـــــن أجـــــل االرتقـــــاء بـــــأدائهم واكسابهم مهارات التعامل مع النزالء.

وقائیـــة واإلرشـــادیة الدینیــة والتربویـــة والنفســیة التـــي تقـــدم إعــداد وتنفیـــذ البــرامج ال .٢لنزالء دور التربیة االجتماعیة، من أجل بناء شخصیة سویة وعـالج السـلوكیات

غیر المرغوبة لدیهم.تزویـــــد دور التربیــــــة االجتماعیــــــة باالختبــــــارات والمقـــــاییس التــــــي تســــــتخدم فــــــي .٣

ل دور التربیـــــــة التشـــــــخیص والتعـــــــرف علـــــــى ذوي المشـــــــكالت الســـــــلوكیة داخـــــــ االجتماعیة.

تزویــــد دور التربیــــة االجتماعیــــة بــــالكوادر فــــي التخصصــــات المختلفــــة (طبیــــة، .٤ نفسیة، ریاضیة...) في دور التربیة المجتمعیة

العمل على تكوین اتجاهات ایجابیـة لـدى أفـراد المجتمـع نحـو األیتـام نـزالء دور .٥سلوكیات نزالء دور التربیة التربیة االجتماعیة، وتكوین ثقافة تساعدهم في تفهم

المجتمعیة، واهتمام وسائل اإلعالم بهذه الفئة من المجتمع.تقـــــدیم البـــــرامج وأســـــالیب التربیـــــة التـــــي تبنـــــى شخصـــــیة ســـــویة ســـــمات وتعـــــالج .٦

اضطرابات الشخصیة والسلوك غیر السوي لدى نزالء دور التربیة االجتماعیة.

اعیةدراسة لبعض المشكالت السلوكیة لدى أبناء دور التربیة االجتم من وجهة نظر األخصائیین والمشرفین العاملین فیها

٥١٤

التــي ینبغــي دراســتها وضــوعاتالموفــي ضــوء نتــائج الدراســة یقتــرح الباحــث بعــض وتوجیــه البحــوث النفســیة والتربویــة تجاههــا وذلــك اســتكماال لمــا توصــلت إلیــه نتــائج

الدراسة الحالیة، كما یلي:تصـــمیم بـــرامج نفســـیة عالجیـــة للحـــد مـــن االنعكاســـات االجتماعیـــة للمشـــكالت .١

النفسیة لدى أبناء دور التربیة االجتماعیة.صــــــائیین النفســــــیین العــــــاملین فــــــي دور التربیــــــة تصـــــمیم بــــــرامج تدریبیــــــة لألخ .٢

االجتماعیة.تصمیم برامج إرشـادیة مجتمعیـة لمواجهـة المشـكالت السـلوكیة لـدى أبنـاء دور .٣

التربیة االجتماعیة والحد منها.

٢٠١٧/ یولیو ٣جـ–العلوم التربویة/ العدد الثالث

٥١٥

عــــــــــالمراج المراجع العربیة: - أوال

جدانیة مقیاس االضطرابات السلوكیة والو :)٢٠٠١أباظة. أمال عبد السمیع (، مكتبة األنجلو المصریة، لألطفال ذوي االحتیاجات الخاصة والعادیین

القاهرة. - مقیاس السلوك العدواني والعدائي للمراهقین والشباب :)٢٠٠٣أباظة، آمال (

، مكتبة النهضة المصریة، القاهرة.كراسة التعلیماتكتبة الفالح ، مدراسات في الفكر التربوي اإلسالمي :)٢٠٠٦أبو دف. محمود (

للنشر والتوزیع، القاهرة.، دار معرضون لالضطرابات النفسیة أطفالنا :)٢٠٠٣أبو شهبة، هناء یحي (

الفكر العربي، القاهرة.المشكالت السلوكیة لدى األطفال المحرومین :)٢٠٠٩إسماعیل. یاسر یوسف (

دراسة ماجستیر غیر منشورة، غزة، الجامعة من بیئتهم األسریة، .میةاإلسال

انتشار االضطرابات السلوكیة والوجدانیة لدى :)٢٠١١بالل، كمال یوسف ( .مجلة جامعة دمشقاألطفال المقیمین في دور األیتام.

مكتبة ،الطب النفسي لألطفال والمراهقین :)١٩٩٨ثابت، عبد العزیز موسى ( الیازجي، غزة: فلسطین.

،الریاض ،تعلمون الصدقیكذب األطفال وكیف ی لماذا :)١٩٩٣جرجس، مالك ( دار اللواء.

أسالیب التعامل مع المشكالت السلوكیة والنفسیة :)٢٠١٤جودة، جیهان محمود. ( مكتب التربیة العربي لدول الخلیج.الطبعة األولى، ، لألطفال

، دار غریب االضطرابات السلوكیة واالنفعال :)١٩٩٩زهران، حامد عبد السالم ( القاهرة.المجلس الوطني لشؤون ، الصحة والعنف :)٢٠٠٥رافات وآخرون (زیتون، منذر ع األردن.األسرة،

المشكالت النفسیة واالضطرابات السلوكیة السائدة :)٢٠٠٧سخیطة، محمد عزام (في مؤسسات اإلیواء وسل الوقایة من اإلساءة واالنحراف عند األیتام.

.٢٠٠٧البحرین – بحث مقدم في مؤتمر البحرین لألیتام

اعیةدراسة لبعض المشكالت السلوكیة لدى أبناء دور التربیة االجتم من وجهة نظر األخصائیین والمشرفین العاملین فیها

٥١٦

المشكالت السلوكیة لدى أطفال دور رعایة األیتام من :)٢٠٠٢السردیة. مها (رسالة ماجستیر. (غیر منشورة) جامعة الیرموك. وجهة نظر معلمیهم.

األردن. :)٢٠١٢دادى، زین، البالدى، یحیى (سلیمان، عبد اهللا، الشوربجي، أبو المجد، ر

منورة: أسبابها وطرق السلوكیات المنحرفة لألحداث بمنطقة المدینة ال .مجلة كلیة التربیة بالزقازیقعالجها. –، دار الفكر العربي المشكالت النفسیة عند األطفال :)١٩٩٤الشربیني، زكریا (

القاهرة.مقیاس الغضب المتعدد األبعاد: :)١٩٩٣حمد والدماطي، عبد الغفار (الشناوي، م

، دار الخریجین، الریاض.دراسة عاملیهالسلوك :)١٤٢٨سعود بن ضحیان، والرشید بنیة محمد بن سعود ( الضحیان،

العدواني لألطفال ذوي الظروف الخاصة دراسة تطبیقیة لمؤسسات رعایة .ورقة مقدمة للملتقى األول لرعایة األیتام بالریاضاألیتام بمدینة الریاض،

لجماعة فاعلیة البرنامج في خدمة ا :)٢٠٠٩الطنباري، فاطمة أحمد محي الدین (ورقة في التخفیف من حدة المشكالت السلوكیة لإلناث من أطفال الشوارع.

، مصر.مقدمة للمؤتمر الدولي الرابع والعشرون للخدمات االجتماعیة دار وائل: األردن.، تعدیل السلوك :)٢٠٠٤الظاهر، قحطان أحمد (

ة، مكتبة ، القاهر المقاییس النفسیة المقننة :)٢٠٠٩عبد المعطى، حسن مصطفى ( زهراء الشرق.

االضطرابات النفسیة في الطفولة :)٢٠٠٣عبد المعطي، حسن مصطفى (. الطبعة الثانیة، مكتبة القاهرة والمراهقة: األسباب والتشخیص والعالج

للكتاب، القاهرةالحاجات النفسیة وعالقتها بتقدیر الذات لدى :)٢٠٠٦العتیبي، أسماء فرج (

رسالة ماجستیر (غیر منشورة) لرعایة الوالدیة. األطفال المحرومین من ا ة، كلیة العلوم االجتماعیة.جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمی

الدار ،التربیة الخاصة لألطفال ذوي االضطرابات السلوكیة) ٢٠٠٢العزة، سعید ( العلمیة للنشر والتوزیع عمان.

٢٠١٧/ یولیو ٣جـ–العلوم التربویة/ العدد الثالث

٥١٧

زالء المؤسسات أنماط العنف بین ن :)٢٠١١العقیل، صالح بن عبد اهللا(المركز الوطني للدراسات ، اإلصالحیة والعوامل المرتبطة بها، الریاض

الریاض. –والتطویر االجتماعي األسس العامة للسلوك مع التطبیق على السلوك :)٢٠٠٨علي، على أحمد (

، مكتبة عین شمس القاهرة.التنظیميدار المعرفة ، عالج العنف المدرسي :)٢٠١٤العیسوي، عبد الرحمن محمد(

الجامعیة: فلسطین.ریة "المشكالت السلوكیة لدى المراهقین من الرعایة األس :)٢٠٠٦فقیهي، محمد (

دراسة ماجستیر غیر منشورة، جامعة نایف " في المملكة العربیة السعودیة ، الریاض: السعودیة للعلوم األمنیة

اء للنشر والتوزیع دار صف ،االضطرابات السلوكیة) ٢٠٠٠القاسم، جمال وآخرون ( عمان.

دار هجره للطباعة، القاهرة. ،الصحة النفسیة :)١٩٩٠كفافي، عالء الدین (، االضطرابات السلوكیة لدى األطفال المراهقین :)٢٠٠٧لجنة التعریب والترجمة (

دار الكتاب الجامعي، اإلمارات العربیة المتحدة.، مومة (الملف المفتوح للطفولة)التربیة ومشكلة األ :)١٩٩٠متولي، فؤاد بسیوین (

دار المعرفة الجامعیة، القاهرة.إعزاءات المعلمین للمشكالت السلوكیة : )٢٠٠٢محمود عبد الحي واحمد، محمد (

الطبعة لدى تالمیذ، المرحلة االبتدائیة ودرجة شیوع هذه المشكالت لدیهم، المجلة المصریة للدراسات النفسیة، القاهرة. األولى،

) غیاب األب وعالقته ببعض المتغیرات النفسیة لدى األبناء، ٢٠٠٤نجوى (نادر، ، جامعة دمشق، الجمهوریة العربیة رسالة دكتوراه، قسم علم النفس

السوریة.دار الفكر للطباعة والنشر ، االضطرابات السلوكیة واالنفعال) ٢٠٠٠یحي، خولة (

والتوزیع، عمان. المراجع األجنبیة: -ثانیا

Abenezer, A. (2015). Prevalence And Factors of Behavioral Disorders among Orphans in Salam and SOS children village Addis Ababa (Doctoral dissertation, AAU).

اعیةدراسة لبعض المشكالت السلوكیة لدى أبناء دور التربیة االجتم من وجهة نظر األخصائیین والمشرفین العاملین فیها

٥١٨

Ferguson, K. T., & Lee, M. J. (2013). Cognitive, Motor, and Behavioral Development of Orphans of HIV/AIDS in Institutional Contexts. In Neuropsychology of Children in Africa (pp. 69-93). Springer New York.

Gilbert.a Michele.(1999) behavioral proplems of children involved in Achievement 'the E.R.C. Journal ninth year ,issue. P pp. 29-42

Gimple.G.& Holland. M. (2003). Emotional AndBehaviour Problems Of Young Children. New York. The Guilford Press

Hall, J., & Pokharel, S. (2016). A Lasting Effect of the HIV/AIDS Pandemic: Orphans and Pro-Social Behavior (No. 16-10). Department of Economics, West Virginia University.

Handa, S., Halpern, C., Pettifor, A., & Thirumurthy, H. (2012, July). Impact of the Kenya Cash Transfer for Orphans and Vulnerable Children program on HIV risk behavior. In Washington: International AIDS Conference.

Kataeva, E. A. (2013). Modelling socio-cultural activities of residential institutions as a tool of prevention of deviant behavior of children-orphans. World of science, culture, education. Science Journal, 2 (3), 39-41.

Kinyua, J. N. (2013). Challenges Faced By Grandparents In Managing Emotional And Behavior Problems Of Orphans In The Era Of HIV/AIDS. International Journal of Social Sciences and Entrepreneurship, 1(3), 329-339.

٢٠١٧/ یولیو ٣جـ–العلوم التربویة/ العدد الثالث

٥١٩

McCannon, B. C., & Rodriguez, Z. (2016). A Lasting Effect of the HIV/AIDS Pandemic: Orphans and Pro-Social Behavior.

Mnubi-Mchombu, C., & Ocholla, D. N. (2011, March). Information seeking behavior of orphans and vulnerable children, caregivers and the role of service providers in Ohangwena and Khomas regions in Namibia. A preliminary report. In A preliminary report. A paper presented at the 6th biennial ProLISSA conference, Pretoria.

Mohebbi, S., Mohammadi, A., & Ghasemi, N. (2012). Comparison of Maladjustment Indicators Using Machover Draw-A-Person Test and Behavioral Disorders in Orphans versus Non-Orphan. Armaghane danesh, 16(6), 578-586.

Musisi, S., Kinyanda, E., & Nakigudde, J. (2003). The emotional and behavioral problems of orphans as seen in Rakai District, Uganda. Comparative studies of Orphans and Non-orphans in Uganda.

Musisi, S., Kinyanda, E., Nakasujja, N., & Nakigudde, J. (2007). A comparison of the behavioral and emotional disorders of primary school-going orphans and non-orphans in Uganda. African health sciences, 7(4).

Nakadi , lena&mukallid , samar ( 2000) ''comparison of self – concept socially disadvantaged orphans and its relationship to academie

Nielsen, A., Coleman, P. K., Guinn, M., & Robb, C. (2004). Length of institutionalization, contact with relatives and previous hospitalizations as predictors of social and emotional behavior in young Ugandan orphans. Childhood, 11(1), 94-116.

اعیةدراسة لبعض المشكالت السلوكیة لدى أبناء دور التربیة االجتم من وجهة نظر األخصائیین والمشرفین العاملین فیها

٥٢٠

Ojiambo, D. (2011). Effectiveness of group activity play therapy on internalizing and externalizing behavior problems of preadolescent orphans in Uganda.

Rahman, W., Mullick, M. S. I., Pathan, M. A. S., Chowdhury, N. F., Shahidullah, M., Ahmed, H., ... & Rahman, F. (2012). Prevalence of behavioral and emotional disorders among the orphans and factors associated with these disorders. Bangabandhu Sheikh Mujib Medical University Journal, 5(1), 29-34.

Reddy, K. J. (2010). Comparative Study on the Behavioral Problems and Achievement Motivation in Institutionalized orphans and non-orphan children. Contemprary Research in India, 2(3), 171-179.

Utting. W. (1997). People like us. Children living away from home. London: the oxford university press.

Valentina, M., & Daryia, S. (2013, July). Psychological screening of emotional and behavior disorders among children-orphans. In EUROPEAN CHILD & ADOLESCENT PSYCHIATRY (Vol. 22, pp. S252-S252). 233 SPRING ST, NEW YORK, NY 10013 USA: SPRINGER.