ÌÀ?d½ ? n?h¬ ÌGA dÁ¤ Jh ? h¥o ÎgÉîkÛ? ®Ë ÉK · nÉâË¸ÉâGA Ï÷¹ 2017 ÅAËU ¨IBnºA efã§ºA ÎÂAf¿ A pAj® ÎIC fÃ¦ Lj A j§q ÐiËðmÝA °Í¢ËM ÌÀ?d½

181

جملة أبوليوس 2017 السابع جوان العدد احلمداني فراس أبي عند احلرب شعر يف األسطورة توظيف

احلمداني فراس أبي عند احلرب شعر يف األسطورة توظيف

سعدي ايدةــــع

- عنابة -باجي مختار جامعة

:صامللخ عن للحروب فراس أيب وصف خيرج مل

جعل ،مبا للمألوف اخلارقة الشجاعة معاين ما وهو البشرية، القوى على يتفوق وصفه يعود ذلك لعل و. األساطري عامل من يقربه

منوذج وصف يف الشاعر رغبة إىل باألساس الشاعر فيهم مبا احلمدانيني قوة جيسد ، أعلى

جاء. الدولة سيف عمه نفسه،وابن الفارس/ اخلالفة فيه هتاوت ، عصيب زمن يف ذلك

فنية صورا النموذج هذا عرب فرسم.العباسية النخوة وبعث احلاضر، الواقع تغيري فيها رام

ميزهتا البطل شجاعة تستمد بذلك ،و العربية .سطورةاأل من

مالمح عن الكشف حاولنا وقد املتعلق- فراس أيب شعر يف وجتلياهتا األسطورة

.شعره يف وأبعادها وتنوعها -باحلرب

Resume

La description des guerres

chez Abu Firas Alhamadani se

concentre sur le courage

extraordinaire, qui dépasse la

nature humaine, ce qui le

rapproche du monde de la

mythologie, et peut-être cela est dû

principalement à la volonté du

poète sans retenue de decrire un

archetype incarnant la force des

Hamdaneyen y compris lui et son

cousin Seif Edaoula. Cela est venu

à un moment difficile de

l’effondrement du Cilafat Abasside

. en vue de changer la réalité et

faire renaitre la fierté arabe, le

poète peint un héros mythique.

Nous essayons dans cet

article découvrir les aspects

mythologiques dans cette œuvre

poétique.

University of Souk Ahras - Université Mohamed Chérif Messaadia de Souk-Ahrashttp://www.univ-soukahras.dz/en/publication/article/1350

http://www.univ-soukahras.dz/en/publication/article/1350

182


:توطئة النخل و الشجر و الكتاب من الصف:السطر سطر،و الفعل من: اللغة يف األسطورة

:واألساطري األحدوثة، هي األسطورة و.مصدر األصل يف ،وهو والكتابة اخلط:والسطر...وحنوها، يعىن العلم فروع من جديد فرع الغرب عند ظهر قد و (1) .هلا نظام ال اليت واألحاديث ، األباطيل أخوذةم Mytho الكلمة من األول الشق و Mythology عليه يطلق األساطري تفسري و بدراسة

فيعين Logy الثاين الشق األبطال،أما و اآلهلة عن تقليدية حكاية تعين اليت Mutho اليونانية من .(2)العلم

أساطري إال هذا إن كفروا الذين يقول﴿ :تعاىل قوله بدليل الكرمي، القرآن يف اللفظ ورد وقد -الكفار نظر يف– اتصفت ،اليت األولني بأحاديث اآلية يف" أساطري" لفظ ارتبط فقد.(3) ﴾األولني حكاية بكل ترتبط-املنطلق هذا من– فاألسطورة. الصحة من له أساس ال الذي املكذوب بالقول

هي الغييب،و العامل و باآلهلة األسطورة ارتبطت قد ،و ،هذا املنطق أو العقل إىل يستند ال قول أو مفهوم طرقت اليت التعريفات بني من و. يواناحل بعامل ترتبط اليت اخلرافة عن تتميز بذلك

اآلهلة أنصاف و اآلهلة أدوارها يلعب مقدسة حكاية »:هي": واحلسا فراس" قول األسطورة اليت األفعال املقدسة،إنها األوىل األزمنة يف حصلت وقائع ،بل متخيلة أو مصنوعة ليست ،أحداثها .(4)« باملشافهة جيل إىل جيل من انتقلت ةحكاي هي ،و العماء جلة من العامل أخرجت

ما شخوص على تتوفر ،فهي احلكاية عناصر على األسطورة احتواء املفهوم هذا يف نالحظ مهمة نقطة إىل" السواح" يشري ،كما الزمان و األحداث و الوقائع جانب ،إىل اآلهلة متثلها ورائية

عربها األول اإلنسان سعى حقائق، عدها و اأصله إىل األسطورة أعاد إذ -سبق ما جانب إىل- عنصر من األسطورة جيرد هبذا هو ،و الوجود و الكون أسرار من عليه أشكل ما تفسري إىل

من الوسيلة هلذه ما علينا خيفى ال ،و جيل إىل جيل من انتقاهلا وسيلة املشافهة من اخليال،جاعال .روايتها لتعدد نظرا األساطري بعض على تطرأ اليت الزيادات يف دور



183


هبا ،تقوم مرتبة أفعاال حتكي اليت القدمية القصة تلك-البطل علي يذهب كما– األسطورة و ممارسة يكون أن ،فإما حوله تدور الذي املوضوع اخلاص،أما عاملها هلا و ، الطبيعة فوق ما قوى أساطريهم للعرب كان قد و. القدم يف جبذورها ضاربة ألحداث سردا أو لظاهرة، تعليال ،أو دينية

بواقع التعريف هذا خالل من األسطورة ترتبطو.(5)حياهتم وأحداث مبعبوداهتم ترتبط اليت اخلاصة لظاهرة لتفسري أو ديين لغرض كانت سواء: تنوعها على حياهتم و -العرب فيهم مبا-الشعوب

الكبري باالهتمام حتض مل أهنا ،إال تراثنا من مهم جزء األسطورة أن رغم و .ذلك إىل ما و كونية .(6) الباطلة وبالعقائد ، بالالمعقول لربطها نظرا عن تنم أصبحت ،و علمي منهج وفق تدرس األسطورة ،أصبحت الوقت مبرور و أنه إال

تلخص اليت الفكرية حماوالته ،و الوجود يف اإلنسان فلسفة على نطل جتعلنا ومواقف تصورات (7) .واحد آن يف الالوعي و اإلنساين للوعي تسجيال تعد ضيه،إهناما و جتاربه

يف ختلقه ،ملا السعادة و الفرح خالهلا من ينشد العريب اإلنسان نافذة األسطورة كانت لقد قدسية صفات من تضفيه ،وما فيه يعيش الذي اجملتمع و احمليط مع نفسي توازن حالة من نفسه

املاضي مع وصل حلقة الشاعر يقيم بذلك و.شخوصها و اأشيائه و مواضيعها على غامضة ثقته إليه ،فيعيد(8)النفسي توازنه له حيقق عما ،باحثا اجملهول و املعتم أعماق يف ،يسافر األسطوري

عامل خلق إىل حين كأنه و عصره، يف هبا اصطدم اليت االنتكاسات و اخليبات مع بنفسه،خاصة .الفساد و والظلم رالقه عامل عن بديال ،يقوم مثايل

هو فيما البحث و اخليال هو الشعر و األسطورة بني يربط الذي الرفيع اخليط أن مبا و الرمز-عالية فنية مهارات من امتلك مبا-يوظف ما غالبا الشاعر فإن األشياء، تفسري ممكن،وحماولة

.املفقودة حريته خالله من ينشد عامل ،إىل خيباته و الواقع من الفرار أوهلا مقاصد لعدة األسطوري الشعراء أن صوره،ذلك و مادته األسطوري من ينهل فالشعر»: األسطورة عن الشعر ينفصل ال

يف أو استعارية لغة يف األسطورية القصص ،فيستلهمون األسطوري الفكر ينتجه ما مع يتفاعلون مبثابة هو اخليال نصرع أن نستنتج بذلك و.(9)«الرمز مدار يف حيلق األدب جيعل غامض خطاب



184


،لينتقل املباشر الواقعي التصوير عن يبتعد منهما والشعر،فكل األسطورة من كل بني مشترك قاسم مقيد غري مطلق ،فاستخدامهما مباشرة غري بطريقة الواقع ،ونقل الالواقع و الالصدق حيز إىل

.بالعقل توظيف إىل متيل شاعرة أمة العرب أن حبكم القدمي منذ العريب الفكر يف األسطورة تنعدم ومل

بعد حىت اجلماعية العربية الذهنية يف األسطورة بقيت قد ،و اخليال عمادها واألسطورة ، اخليال تطول ال العربية األساطري هذه»أن ،إال األجيال مر على فيها راسخة بقيت إذ اإلسالم، جميء

االعتقاد و كاألصنام املعتقدات ببعض اقترنت اليت أما واخلوارق، باألنبياء يتعلق فيما إال أحداثها إىل تصل مل و التأله درجة إىل بأبطاهلا تصل ،فلم األرض على احلياة و احليوان و الكواكب يف

.(10) «لألسطورة األساسي املفهوم ثقافة سعة عن تنم هي هامة،و أسطورية مرجعيات على احلريب فراس أيب شعر توفر قد و خلق إىل ورائها من ،ترمي فراس أيب نفس يف تقبع نفسية لنوازع استجابة إال تأت مل و الشاعر،

،ويف الرومانية االمرباطورية أمام هتاوت أن بعد العربية اخلالفة بعث على قادرين أسطوريني أبطال وحول شخصه، حول متركزت اليت ،و قصائده احتوهتا اليت األساطري أبرز إىل سنتعرض مايلي : يلي فيما حضورها نتبني أن ميكن و احلمدانيني، ،و الدولة سيف

-األب لإلله ممثل رمز الكامل فالرجل»القمر بصورة القدم منذ البطل صورة ارتبطت لقد

البدائي الذهن خيلعها اليت التقديس أشكال من شكل ،فهو بالقمر املثال الرجل ارتباط أما...القمر اجملتمع يف املتميز وضعهم نتيجة القدمية الديانات يف األبطال و امللوك عبدت ولقد ، العظماء على

،وكثريا اهلالل بني و املمدوح بني يربط ما ،فكثريا هذا على دالة بآثار العريب الشعر احتفظ لقد و. إىل" فراس أبو" عمد قد و.(11) «..الوحشي الثور ظروف و ظروفه بني مشابه صورته يف تظهر ما

شخصا منه ،لتصنع األسطورة و اخلرافة عامل من ،قربته األوصاف من هبالة املمدوح/بطلال إحاطة :قوله ذلك ،من البشر كل عن متميزا كائنا ،و فريدا



185


(12) هجان أغر قرم سيد مع زواره أزل مل لعمرك بلد

(13) البدر يفتقد الظلماء الليلة يف و مجده جد إذا قومي سيذكرني

(14)ختبو ليس نارك هي و ناري و يكبو ليس زندك هو و وزندي

(15) بناته بسود يطرقين الدهر و رجاهلا ببيض ترميين فاحلرب

(16) امتداحي امتداحهم أضحى من و قومي مشوس مدح أعيب كيف و

– أغر) يف بعينها ألفاظ جسدهتا اليت الضياء و بالنور السابقة األبيات يف البطل اقترن لقد ميتد التوظيف ،وهذا( 5ب مشوس)،( 4ب بيض))،( 3 ب نارك ناري)،( 2ب البدر)،( 1البيت

ذايت، هنا فاملدح( .املعبود البطل) البطل تقديس إىل تعود -الذكر سبق كما-أسطورية جذور إىل ظهوره يف مرتبط القمر أن مبا و. ، عليه يتفوق إنه ،بل( 2ب) بالبدر نفسه الشاعر شبه فقد

جاهليته منذ العريب جعل الذي ،األمر األهوال و باملخاطر حمفوف بالتحديد الزمن هذا ،فإن بالليل صحرائه يف الوعرة طريقه ينري ،و اخلوف/ الظالم ذلك يبدد هاما الذام" القمر" يف يلتمس

اليت مثال،و كالشمس الكواكب بقية بني األعلى املرتبة حيتل( القمر) جيعله الذي األمر الشاسعة، كان ،فإن املقمرة بالليلة املرتبط املفهوم هذا يستثمر البيت هذا يف ،والشاعر الغروب وقت تأفل

بكماله" البدر" يضاهي" فراس أبا" ،فإن للمسافر الظالم تبديد ،و الطريق إنارة يف فضلال لألخرية بأهنم ،قائال بآرائه يستنريون القمر، فيها يكتمل اليت كالليلة-له تنكروا الذين– قومه بني ،فمكانته

تهشجاع سيذكرون ،فإهنم باهلزمية ويهددوا أعدائهم، طرف من يغزون و اخلطوب هبم حتل حني السواد احلالكة الليلة يف إال قيمته تعرف ال الذي كالبدر متاما األعداء، مشل تفريق على وقدرته

.ظالمها يبدد الذي املنري بضوئه إال عليها يتغلب ،فال وراءه أخفى التشبيه فهذا األلوهية، صفة يف نظريين والقمر ذاته من الشاعر جعل هنا من القمر بصورة تتصل ،ال اجلاهلي الشعر يف املمدوح صورة»إذ ،القدم يف ضاربة أسطورية رواسب

وما هبائه و الوجه وضاءة أو الشأن رفعة عن التعبري أو التشبيه، جملرد الشهاب أو البدر أو اهلالل أو تصاوير يف املمدوح لصورة األول األصل حياكي قدمي تراثي عمق إىل متتد هي بل...، ذلك إىل



186


القبائل زعماء تربط كانت ،اليت األسطورية الدينية بالنظرة تتأثر ،و حرةالس و الكهان وأناشيد الشاعر قرن وقد.(17)«القدمي تارخيها من مضى فيما تعبدها اليت باآلهلة ،وساداهتا وشيوخها والكرم الشجاعة يف املتمثلة اخلصال بأن ليوحي" الشموس"ب-األخري املثال يف– القوم/ املمدوح إشادة ،يف الشمس خلقت أن منذ احلمدانيني قومه مع ،خلقت عليها شب اليت الفضائل ،وخمتلف بأصالة فخره بصدد هو و ،فالشاعر القدم يف الضاربة -القوم و الشاعر– أصالتهما عن تكشف

النسب هلذا أهلتهم بصفات متتعهم لوال املكانة هذه هلم يتأتى يكن مل ،و بالشمس قرنه نسبه .ذاهتا يف الشمس عراقة العريق

وحدهم، الزعماء و امللوك بصورة والشمس ،واهلالل، القمر ربط يف الشعراء يقتصر ومل مجاله و لسحره بالبدر فشبهها اجلاهلية، منذ كثريا هبا الشعراء فشبهها أيضا، املرأة بصورة بل

بأطواره القمر لفت »قد و. أحاسيس و مشاعر من نفسه يف اختلج ما كل خالله من ،أبرز املرأة، هبا وصف اليت التشبيهات من الكثري خالله من ،واستوحى اجلاهلي الشاعر نظر ملختلفةا

يف استخداما أكثرها-الوضوح و البياض و االكتمال صفات من حيمله ما بكل-بدرا طوره وكان الشاعر أن كما...أحب اليت للمرأة اجلمالية اجلوانب إبراز يف استثماره استطاع ،فقد الوصف هذا جعل ،بل األرباب مكانة إىل هبا وصل ،حيث التعظيم و التقديس من هبالة حمبوبته إحاطة إىل عمد

. (18)«الشاعر عند مكانتها علو إىل واضحة إشارة يف جلاللتها تعظيما تتمايل األرباب على ،فدل الكواكب من وغريه القمر بصورة املثال الرجل و املرأة من كل ارتبط ولقد

-البدر،كوهنما و اهلالل لظهور كترقبهم ،متاما ،فترقبومها املكانة علو ،و اإلنارة و اجلمال عنصر أو مثال بالقمر املرأة فوصف -ختتلف نظرنا يف– الغاية أن الناس،إال أنظار حمط -املرأة و الرجل ا،حماسنه و مجاهلا إبراز إىل النهاية يف يفضي الغزل،وهو سياق يف غالبا يأيت الكواكب من غريه

هيبة إلبراز الفخر، أو املدح مقام يف للملوك الوصف هذا يأيت حني ،يف...ونقائها وأنوثتها يذكرنا هذا لعل وقوته،و قيمته من ينقص ال أقرانه،فجماله بقية عن متيزه قدره،و جالل و املمدوح عدول يف وصف امللك عبد عتب وجه حصر الذي" جعفر بن قدامة"ـل" اآلمدي" مبخالفة



187


يليق ما مجلته يف ودخل..، والشجاعة والعدل العفة و كالعقل النفسية الفضائل عن شاعرال اخللفاء لتيجان ذكرا العريب الشعر يف أن إىل-اآلمدي-،ذاهبا والزينة كالبهاء اجلسم بأوصاف

بالعر به ،وتتيمن اهليبة يف يزيد اجلميل الوجه فإن به، املدح جيب مما حسنه و الوجه مجال ،وألن .(19) احملمودة اخلصال على لداللته

أن بعد ،خاصة سامية مراتب إىل مبمدوحيهم الشعراء ارتفاع إذن الغريب من يكن فلم تأتيهم أثناء ،و اجملتمعات تلك أبناء نفوس يف املعبود لإلله بديال أو رمزا جمتمعاهتم جعلتهم ،بالقمر( بالنور املتعلقة أي)هذه أوصافه يف يرتبط املعبود البطل و (20) .واحملافل املواسم يف الطقوس

، بالبياض اآلخر هو وصف ،الذي الوحشي للثور رمز هو ،الذي القدماء عند عبد الذي اإلله بصفة ،و بالسيف تشبيهه" يف احليوان هذا مع -البطل-اشترك كما. التقديس مرتبة إىل ورفع

: ذلك يف الشاعر ،يقول الكرم أو" الفيض (21) احمللى السيف يدعوني فإمنا حللت أنى

(22) أمنلها حنن و ميني أنت وابله حنن و سحاب أنت

كالسيف فيبدو األبيض اللون ،يكسوه الوحشي ،كالثور(الشاعر/البطل) املثال فالرجل محله و للسيف بتقلده تكتمل األسطورية احليوان هذا صورة بأن سبق فيما ذكرنا قد ،و املسلول صفات من به يتمتعان ،ملا البيئة داخل قداسة اكتسب الوحشي الثور/ البطل من ،فكل القوس وسيف/ الشاعر بشخص ارتبطت صفات ،وهي( الثاين البيت يف) الكرم جانب ،إىل البطولة يف بامللوك ارتبطت املطر إنزال على القدرة نأ كما الوحشي، الثور به يتصف مما وهي الدولة، البشرية درجت اليت األمور من املطر و امللوك بني فالعالقة - سابقا معنا مر كما- القدماء اعتقاد للخصب رموزا ،ووابل، مطر من به تعلق وما السحاب من الشاعر اختذ لقد.(23)هبا االعتقاد على

الكرم صفة يف معه ذاته الشاعر يشرك ،الذي املمدوح عطاء عن للتعبري وكذا االنبعاث، و النماء و يبلغه ال فكرمهما املخلوقات، باقي و ،لإلنسان للحياة واهب إىل كرمي عادي شخص من ،فريفعه

(24)للممدوح مهمته مسلما ثانويا غدا الذي األخري ،هذا السحاب كرم هبذه يرتفع الذي فالبطل.



188


صورة على احلريب شعره يف نعثر نكاد ال إذ قمران، أو ثوران قل أو بطالن احلقيقة يف هو الصفات .اخلارقة الصفات هذه شركهأ الذي الدولة، سيف عمه ابن قوة تعضدها بل بذاهتا، مستقلة له

ونفسه بالبحر،( الدولة سيف)املمدوح ربط فراس أبا أن الثاين املثال يف للنظر والالفت اخلصب و احلياة لنموذج ،تأكيدا اخلصب آهلة من»إهلان ذاته و هعم ابن ينصب بالوابل،وكأنه

. عنهم منعاها شاءا إن ،و لألعداء احلياة يهبان ،فهما(25)« عليه الرزق إقصار خالل من واالنبعاث" فياض" مثله أنه ،إال ،األغر،األبيض النور صفات يف( اإلله) القمر مع البطل/املمدوح اشترك إن و

" أن كما.(26)«باملطر أسطورته الرتباط فياض ،القمر القدمي املرياث كل ملحت»الفيض ،فصفة مقنع بشكل الوحشي الثور صورة أحداث يكرر أسطوري مبساق ترتبطان صفتان": فياض/أبيض ترتبط الكرمي صورة أن ،كما غمامة املمدوح ،فيدا بوضوح الصورتني بني الترابط يعطي أنه ،إال

،ليصيبوا البطل يترصدون فالناس ،(27)الوحشي الثور صورة هبا ترتبط دائما،كما ةالشتائي بالليلة األصائل عند ،أو الصياد كالب كأهنم ،و ،مسرعني منتظرين قبابه حول ،فنلفيهم كرمه من شيئا

مسرعا األعداء يف يكر فهو احلرب يف أما. السلم يف الوحشي،هذا الثور على املطر هطول ،وقت .(28) منتصرا يغدو ،و فيصرعها الصياد، كالب على كره يف الوحشي ورالث كأنه

وعي عن سواء– الشاعر حربيات يف تغلغلت اليت األسطورية اإلشارات تلك تفسر ال و حياول األسطورة مع حواره خالل من ،فالشاعر فيه الواردة السياق ضوء يف إال-وعي بغري أم منه جانب من واحلمدانيني الدولة سيف جلانب ،أو( فارس و كبطل) انبهجل الدعائي موقفه يعضد أن

عليهم انتصاره ،ويضمن أعداءه يرهب عجائيب أسطوري كائن إىل البطل األسطورة ،فتحول آخر الضديتان الثنائيتان جتلت وقد البشر، نطاق عن اخلارجة اخلارقة، أعماله ،أو أوصافه نتيجة

:قوله ،يف املثايل البطل/راسف أيب شخص يف( البطش/الكرم) مواقر خنل الروم شرفات على كأنها تزجى العيس و ينادينه

السواجر احلمام ناح ما عبيدك منعم خير يا أبقيت من إن أال

.(29) جابر أنك و جبار ألنك صولة خنشاك و إحسانا فنرجوك



189


قوية نسب عالقة هبم جتمعه ملن عفو،صفوح- كرم من به يتمتع ما جانب إىل - فالشاعر العرب نساء أطلقته ،الذي االستغاثة لنداء يستجيب األبيات هذه يف فنجده-بطشه شدة رغم–

ذاته على اعرالش أضفاها ،اليت القداسة و األلوهية صفات لنا تلوح احلرب،كما إيقاف بغية العصاة بني و" اإلله"ويامس هو ما بني يربط ،الذي الديين االعتقاد هلذا تؤصل ألفاظ املثال يف شاعت ،فقد

ارتباط إىل جتدر ،و اإلشارة... جبار-خنشاك-عبيدك-منعم:حنو من" الفارس/الشاعر"أرضي هو ما للجود مقياسا القاحلة اتالسنو و العصيبة األيام أصبحت »،فقد اجلاهلية منذ بالقمر كقيمة الكرم

إىل الشعراء جلأ هنا من للمساعدة، أعوز فيه واإلنسان أعظم، احلاجة فيه تكون حيث والكرم، والثناء، املدح تستحق اليت الفضائل من كفضيلة واجلود الكرم قيمة ،و الكرمي مكانة إلبراز القمر

الشدة وقت الكرمي إىل العرب حاجة فكانة الشديد، والربد اجلدب و القحط أوقات يف سيما ال القبيلة أهل على يتكرم-حرب فارس باعتباره-،فالشاعر(30)«الظلماء الليلة يف القمر إىل كحاجتهم

.عنهم صفحه و ،بعفوه جديد من احلياة يهبهم و -نسائهم فيها مبا– الثائرة لشمسبا القمر عالقة حتكي بأسطورة تتعلق»: الثور قصة أن" البطل علي"الباحث ويرى

،اليت النجوم– الكواكب من بغريه تظهر،وعالقته عندما خيتفي ختتفي،و عندما يظهر ،حيث أوال وبني بينه التبادلية العالقة بعكس عدائية، عالقة نرى كما هي ،و بالذات كالبه و الصائد متثل

– هنا ،فالشمس الكالب من هروبا فقط الليل يف الثور ظهور يربط بالباحث وكأننا.(31)«الشمس وضح يف له تكشفه ،و( الصيد كالب) لعدوه الوحشي الثور تظهر -للقول فهمنا حسب

.عليه النهار،فيقضي البطل كان إذا: نتساءل لكننا .إليه يهتدي فال عدوه عن حيجبه أن شأنه فمن الليل أما مبأمن ليكون ليلال ينتظر ،و النهار يف خيتفي جبان البطل أن هذا يعين ،فهل الوحشي بالثور يرتبط

عن انتفت كما للعدو البطل عن اجملاهبة و الشجاعة مسة تنتفي كالثور؟،وهل متاما أعدائه أعني عن" البطل علي" على الرد سياق يف رومية وهب أمحد"الباحث يذهب.النهار؟ زمن يف للكالب الثور



190


كالب و الثور بني ،فاملعركة القول هذا مثل يستقيم كيف أدري ولست »:بقوله هذا زعمه يف . (32) «...الشمس ظهور و الثور/القمر ظهور يتزامن ،أي النهار وضح يف إال تكون ال الصيد

احلمداين األمري قادها اليت املعارك ،فأكثر" رومية وهب أمحد" إليه ذهب ما نؤيد حنن و :قوله ،حنو النهار وضح يف متت أعدائه مع مجعته اليت" فراس أبو"

.(33) الغبار مبلتف أصبحها مل إن األمالك ينخافت وال

(34) الصباح يف الفوارس والقينا قومي سراة علي التفت إذا خيفى ،وال* الصيد كالب/ أعدائه الثور،و/البطل مجعت ،اليت املعركة/ املواجهة زمن إذن فالنهار

تردد دون أهواهلا، و املعارك غمار خوض على إقدامه ،و البطل مكانه تربز قيمة من الزمن هلذا ما .الغالب يف النصر سوى هلا حاسم ال ،فمعركته الفرار يف تفكري جمرد أو

،بني الغالب يف حربياته يف عمه ابن مع املشتركة البطولة صورة" فراس أبو" ربط هنا من حالة يف الربط هذا يأيت و» املقدستني، الوحشي والثور قمرال صورة بني ،و املثال/الرجل صورة شعر يف املديح الزمتا اللتان الصفتان مها ،و البطولة بصفة احلرب حالة يف ،و الكرم بصفة السلم

الشعر يف طويلة لفترة حيا جمازا الكامل للرجل املثالية الصورة ظلت فقد... اإلسالم قبل ما ،مع فراس أيب/الدولة سيف/احملارب البطل ارتباط نلخص أن ميكن سبق مما و. (35) «..اإلسالمي

:يلي ما يف الوحشي الثور قصة ..الشمس الشهاب،شعاع أو النجوم ،أو بالقمر باقترانه يتجسد الذي بالبياض منهما كل وصف* . األغلب يف حليفهما النصر ،لكن أعداء الوحشي الثور و البطل من لكل* لدى هلما احملتلة للمكانة ،نظرا معبود ،فكالمها األسطوري و املقدس باجلانب همامن كل اقتران*

.والناس اجملتمع الوحشي احليوان سائر عن خمتلف مظهر ،له ،قلق منفرد[ الثور] إنه » بالسيف، منهما كل اقتران*

الوحشي لثورل الدينية فالصفة.. املسلول السيف أو الربق مثل ،فيبدو األبيض اللون يكسوه ،حيث السيف بتقلده األسطورية صورته شروط تكتمل و...القمر لإلله رمزا كونه من توافيه العرب عند



191


أظهروا و. جلده لبياض بالشعلة و بالسيف تشبيهه من العرب الشعراء أكثر قد و. القوس وتنكبه فيها اقترن اليت األبيات كتل أكثر ما و. (36)«متميزا متفردا وجعلوه ، النبل مثل النافذين قرينه له

:فراس أيب قول ذلك ،مثال" السيف" باسم" فراس أيب" اسم (37) احمللى السيف يدعوني فإمنا حللت أنى

:آخر مثال يف ويقول ومشهدا غيبا القول يف لي يسيئون عشريتي من عصبة أشكو اهلل إىل

(38) اليدا و املهند كنت ضاربوا إن و أمامهم اجملن كنت ربواحا وإن لفظ هو و عليه يدل ما أورد ،إذ التماهي درجة إىل بالسيف، املثال يف نفسه الشاعر قرن

االقتران هذا القاطع،وجاء السيف اهلند،واملهند بالد يف احلديد من مصنوع سيف وهو ،"املهند" ختتلف مل صورة هي قومه،و من له يتنكرون من بني العظيمة" فراس أيب" البطل مكانة عن تعبريا مساعدة أخرى أطراف تدخل دون والدفاع املواجهة متت إذا األسطورية،خاصة البطل صورة عن .وحتديات خماطر من ختلو ال ،اليت الصعبة مهمته يف له

اليت املعاين من» أيضا وهي واحلروب، فروسيةبال ارتبطت قدمية، عربية قيمة الشجاعة تعترب البشر مرتبة باإلنسان تتجاوز للمألوف خارقة شجاعة تكون ملا خاصة األساطري عليها ترتكز

قوى بني معارك يؤسس أن للخيال ،فسمحت املعىن هذا من داللتها األساطري استمدت ما ،وكثريا فقدت وقد.(39)«اخليال يف الشتراكها شعرال مع األساطري تشترك هنا ،و بشرية فوق أو غيبية

أصل الشاعر،فهو/ البطل إىل ،لتتحول(الضرب) هبا املرتبطة الفعل صفة املثالني عرب السيوف .وجودها وأساس

غريهم مع ،مقارنة عظيما مبلغا عندهم ذلك بلغ اخليل،و عهدهم سالف منذ العرب عظم

،أو يولد غالم: أمور بثالث إال يهنئون ال كانوا أهنم ،حىت أكرموها ،و هبا فاهتموا الشعوب، من يف عاش ،و العرب عند القدمي الديين بالتراث الفرس ارتبط قد و. (40) تنتج فرس ينبغ،أو شاعر



192


.الشمس/األم لآلهلة يرمز مقدس حيوان أنه اجلاهليني،على منذ العرب شعراء عند الثقافية الذاكرة ذت" بصفة ربطته قد الدينية األسطورة أن ،إذ عام بشكل واملاء باملطر تباطهار كان هنا ومن" محم ذت" بالصفة تتصف كانت الصيف مشس ،ألن بالذات الشتاء مشس هبا تتصف ،اليت" بعدن

اجلاهلي الشعر سادت ،اليت والتصوير التعبري أمناط أن القول ميكن هنا من.(41) املتوهجة امللتهبة أي .(42)العقدية الرواسب منشؤها كان ،و اجلاهليني عند املقدس بالتاريخ وثيقا الاتصا اتصلت

اخليل صورة يف» كثريا جتيء كانت و. باملطر اخليل ارتباط شعرهم يف نرى ما وكثريا هتيب و خبوف اإلنسان يتلقاه الذي املنسكب املسترسل الغيث بسرعة هتبط اليت املتحفزة املتوترة

أشبه عاملا أوصافهم يف يكونون ،و املطر فكرة على للخيل وصفهم يف يعتمدون كلهم فالشعراء... :املعروف بيته يف" القيس امرئ" قول من ذلك على أدل ال و. (43) «...املطر بعامل يكون ما

.(44)عل من السيل حطه صخر كجلمود معا مدبر مقبل مفر مكر خبلق تقول اليت األسطورة: ،منها اخليل خلق حول رؤيتها تقدم أن حاولت أساطري وهناك

الطيور، عامل و األرضي العامل بني وواسطة وسيلة منه جتعل أن شأهنا التيمن ،و الريح من الفرس .(45)والتسامي االرتقاء و االرتفاع معىن مع األحالم و اخليال يف تنسجم وهي ، األجنحة وذوات قادها اليت– احلمدانية للحرب أسطوريا بعدا أعطى" فراس أبا" أن القول ميكن سبق ومما

البعد إىل للحرب الواقعي البعد نقل من التوظيف هذا مكننا وقد—الدولة سيف عمه ابن برفقة هذه أن يقال ،و املاء من أصلها يف خملوقة اخليل أن تقول ثانية أسطورة هناك و. احمللق التخييلي

الروايات بعض حسب– سليمان خيل أصل إن حيث.(46)سليمان بقصة تتصل ورةاألسط بعضها ويف. شيء كل أصل ذلك أن اخلليقة أساطري ،ففي ذلك يف غرابة ،وال املاء هو-األسطورية

املصريني ،و البابليني و السومريني عند الشأن هو كما احمليطات من الكائنات نشأة أصل أن املاء هو اخليل أصل كان ،فإذا أخرى تنويعات ،جند أخرى روايات ويف (47) .غريهم و والكنعانيني

هبا اهلل ،خصه أجنحة هلا البحر من خرجت خيال كانت ،ألهنا آن يف هوائية مائية معا،فهي والريح .(48)بعضهم قول حد على



193


كيفيته و اخللق زمن ،و اخلضرة و اجلنح ،و الريح و املاء من بكل املتصلة الرمزية فاملعاين قدمية اجتماعية دينية رمزية من ختلو ال مرموقة منزلة تنزله و احليوان هذا شرف ،تؤكد منه والغاية

خرجت االثنان منهما ،و الريح و باملاء شبيهة الفرس أن -سبق ما خالل من- القول مجلة و.(49) واقعها من هاأخرج ،حيث للفرس خياليا بعدا" أبوفراس" شاعرنا أعطى ولقد .(50)األسطورة يف

الدماء متلؤها ،الغائرة، العميقة البحار ،خيوض خارق أسطوري كائن إىل للحرب معدة كفرس ربط أمثلة منو . املاء من اخليل خلق أسطورة إىل بنا تعود هنا املاء صورة ولعل ، املقاتلني ،دماء : الشاعر قول باملاء الفرس

صادر ليس أن قسطنطني قدر و فوقه الروم و الدرب وردنا ملا و

(51) جزائر السروج حتت بنا تسري كأنما الفرات عرض بها ربنا :قوله و

عدم ال و موت ال يهولك أما مبتسما األموال و النفس باذل يا

(52) دم هو و البحر خاضوا خيولك على واهبها أنت ببيض أريت كما لون لتكتسي الطبيعي، لوهنا عن ختلت ،اليت بالبحار الفرس ربط يف تكمن هنا املفارقة ولعل

كثرة و بأعدائهم احلمدانيني بطش وصف يف املبالغة ،و املعركة هبول التصوير هذا ليشي الدماء، يف الشاعر إليه يسعى ،الذي الدعائي اجلانب خيدم موقف شك دون وهو صفوفهم، يف القتلى خاصة و األعداء صفوف يف باهللع تشي خارقة، باتت ،اليت عموما احلمدانيني ،و قوته إشاعة أخرى جهة من تبدو ،فهي مساوي هو مبا -املاء جانب إىل–" الفرس" أسطورة اقترنت كما. الروم يف له مثيل ال أسطوريا كائنا سرعته يف الفرس ،فيبدو قرار هلا يقر ،ال العلوي العامل يف حملقة : فراس أيب ،كقول الواقع

(53)أرساال القطا كأمثال سرعى خيله أرضك الفوت بعيد وردت :قوله و

(54) النبال قطب ترابها كأن زهوا األرض ميس ال مهري و



194


معدات بأحد االرتقاء يف ،املتمثل الشاعر مقصد خدم الذي األسطوري االمتصاص هذا ارتقى تالمس تكاد ال سرعتها لشدة جعلها ،حيث الالمعقول مصاف إىل( اخليل) احلربية املمدوح

على السري ميكن ال نباال أصبحت و-كاخليل– الطبيعية خصائصها فقدت األخرية األرض،فكأن .فراس أبو فيهم مبا احلمدانيون هبا يتمتع اليت احلربية للعدة الدعاية قبيل من سطحها، حيوان" الغول ،و فراس أيب عند الغول بأسطورة -سبق ما إىل إضافة-الفرس ارتبطت قد و

بعض استغله قد ،و اهلول و بالرعب تنضح حكايات حوله األساطري نسجت قد و خميف، خرايف " :ةالداهي" قصيدته يف يقول حيث كاملهلهل الشعراء

* الطريق كليوث صدق فتيان تغلب من حيملن سعاليا تغلب بين خيول كانت ،فإذا الغول أنثى هي السعالة ،و سعاىل بأهنا قومه بين خيول يصف فهو

وصف لكن ،و أسود بأهنم البيت عجز يف يصفهم ؟ فرساهنم سيكون شاكلة أية فعلى سعاىل، على ،أو األسود مستوى فوق ما إىل يرفعهم و األسود الفتيان على فريتد يعود سعاىلبال خيوهلم

.(55) هلا مثيل ال خارقة أسود إىل حيوهلم تقدير أقل : إليه أعدائه سري يصف" عنترة" قول حنو و

كالسعاىل اخلواصر مضمرة جياد على الظالم يف أتونا

(56) السبال مفتول البأس شديد عنيد بارج كل فيهم و : السعاىل أسطورة ،موظفا العدو لبالد احلمدانيني خيول مسري يصف" فراس أبو" يقول و

(57) احملاذر أشباحهن يف حوادر قلز مرج على فوضى أطلقها و حيث اخلارقة، قصصها و بالسعالة ربطها ،يف عظيما مبلغا سطورةاأل من بلغت احلمدانيني فخيول

سرعتها يف سواء خميفة أشباحا ،فتبدو القسوة خمايلها يف ،تلوح اخلاطف الربق بسرعة تنتشر أهنا :أيضا" فراس أبو" يقول و. األعداء نفوس يف املؤثر البشع منظرها يف ،أو

مصاحب منه شئت ما على قلب و أبية نفس اهلم لدفع عتادي

(58) جنائب القسي كأمثال خوص و سالهب السعاىل كأمثال جرد و



195


إلكساب ذلك ،و اخلوارق توظيف إىل فاجته ، مبقصده يفي ما جيد مل بالشاعر وكأننا إغناء إىل االستلهام هبذا الشاعر عمد وقد خرايف، يومه كائن على تنطبق خيالية أوصافا الفرس عنها سيصدر ما كل استغراب عدم يعين بالسعالة اقتراهنا إن ،إذ جديدة إحياءات ومنحها الداللة

نفسي منطلق من جاء ،فاالستخدام الواقع يف احليوان قدرة عن خترج خارقة، تصرفات و أفعال من ،وهي بالغول شبهها وقد العني، الشعر،ضيقة قصرية فرسهف األعداء، ختويف به يروم باألساس فراس أيب شعر يف فاخليل .الشعراء ألسنة على درجت العريب الشعر يف قدمية-رأينا كما– أوصاف

يف الشاعر وفق قد ،و(كاحليتان)مائية ،أو(كالطري) مساوية إما فهي قرار هلا يقر ،ال الوجود متلونة .األسطوري السياق هبذا ربطها ،سوى احلمدانيني خيول سرعة لوصف دجي مل ،إذ التوظيف هذا

واليت ، بأنواعه للسالح املختلفة الصور مجيع »أن إىل" احلسني قصي" الباحث يذهب

السيف صورة من يشع كان ،الذي السحري الربيق منها يشع أن بد ال اجلاهلي الشعر يف شاعت من الكاثرة الكثرة وراء يقف الذي السر هو هذا ،و املغوار الفارس ذراع على كوشم وشةاملنق

(59) «احلماسية اجلاهلية القصيدة يف السالح صور ملختلف التفصيالت شديد نفسي وقع له للحروب خصيصا املعد السالح صورة يف الشاعر تفصيل أن شك وال

هبذه القدمي الشاعر اهتم لطاملا إذ ، ،المعا ،جيدا اداح السالح كان إن ،خاصة األعداء نفوس يفـ ،ف القدمي اإلنسان عند بالسحر ارتبط أثر من ذلك يف ،ملا حدة و ملعان و ضياء ،من الصفات

،عمد حسية عناصر ذات دعائية بصورة تشي تكاد...الصورة يف املتنوعة التفصيالت هذه» يلجأ اليت النفسية احلرب من نوعا كانت رمبا و. هلم رهيبات ،و لألعداء ختويفا تشكيلها إىل الشاعر

من ذلك ،و احلاضر عصرنا يف إليها يلجأ كما ،متاما حياته من املبكرة املرحلة يف اإلنسان إليها ترتعد ،حبيث األعداء نفوس يف اخلوف و الرعب ذب أجل من ،أو احلرب من الوقاية أجل

.(60)« مذعورين خائفني وجلني عنها فيفرون قلوهبم، هتلع و فرائصهم



196


عرف الذي ، السحر ارتباطها عن فراس أيب حربيات يف كذلك السالح صورة خترج ومل لألعداء ختويفا و ترهيبا ضيائه ،و بإشعاعه اجلاهلي الشاعر عنه عرب الذي ،و القدمي اإلنسان عند ربطه خالل من حلريبا شعره يف الشاعر استحضره القدم يف الضارب السحري اجلانب ،هذا

:قوله ،حنو احلرب آليات مبختلف (61) فائقه الح كالصبح أبيض و يالمقه جنومه وغى ليل

(62) السمر أكفهم يف أعاد بيض و بينهم البيض تلمع أعاد مسر و

(63) خادر درعيه حشو غالم بكف شعلة يهحد بني حسام بكل

(64) كاسر فتخاء علياء من انقض إذا كأنه الضلوع طيار كل على( الدروع)اليالمق: يف املتمثلة احلربية املعدات تفارق مل-األمثلة يف– اللمعان فصفة داللة معناها عمق يف حتمل ألفاظ ،فكلها الشعلة ،و البيض و، ،فالنجوم...واحلسام ،والسيف،

تكفل مؤهالت ،و أوصاف ،وكلها واملضاء احلدة معىن جانب إىل ،والربيق، واللمعان البياض مستمدة صورة وهي نفسيا، ترويعهم ،و اخلارج يف أو الداخل يف خصومهم إرهاب للحمدانيني

اجلاهلي العصر قبل فيما الضاربة اخلصم، يف السحري بالتأثري السالح ارتباط من عمقها يف على احلربية املعدات ربط خالل من أسطوريا توظيفا السالح وظف-سبق مما انطالقا– ،فالشاعر

.للعدو النفسي اجلانب على ذلك انعكس وقد املضاء، و باللمعان تنوعها

خرزة هي »التميمة و القدمي، منذ العرب اعرفته اليت العادات من واحدة" التمائم" تعد يوظف أن" فراس أبا" يفت ومل (65)« للعني اتقاء أوالدهم أعناق يف يطلقوهنا العرب كان رقطاء

:مفتخرا قولي، موضع من أكثر قدمه،يف يف الضارب احلريب، شعره يف بالتمائم املتعلق الطقس هذا (66) متائمه الرقاق البيض و أسنة الــــــــ فإمنا منا املولود ولد إذا

الطفل محاية أي ، احلماية يف املتمثلة ،و التمائم تؤديها اليت للوظيفة الشاعر امتصاص رغم يف ،فالتمائم جديدة إضافة ليمنحه باملعىن نأى أنه ،إال املتوقع األذى أو اخلطر من احلمداين املولود/



197


تصبح بل العني، لدفع األطفال صدور على تعلق ممزقة خرقة جمرد متثل ال الشعري اخلطاب نسيج املتوقع اخلطر تدفع أن شأهنا من ،اليت ،املصقولة احلادة بالسيوف مرتبطة اجلديد املفهوم يف التمائم

نم املفهوم املعىن امتص فالشاعرين شر، كل دفع يف القوة مببدأ منه إميانا هبم، املتربصني األعداء من . خمالف سياق يف وظفه أنه إال ،(احلماية) التميمة استعمال فراس أيب شعر يف الفت بشكل األسطورة حضور مفادها نتيجة إىل دراستنا آخر يف نصل الوحشي والثور بالقمر كاقتراهنما الدولة، سيف/ الشاعر بالبطل ارتبط ما ،فمنها وتنوعها

املطر، عليه دل الذي الكرم فعل خالل من ذلك جتلى ،وقد للحياة الواهب واإلله ، ،والسيف توظيف جانب إىل ،واخليول، األسنة و كالسيوف احلربية باملعدات تعلق ما ،ومنها...والسحاب،

دون حوله العناصر هذه ،تدور املركز البطل فيها ،حيتل...القدمي منذ العرب ألفتها دينية طقوس وللحمدانيني لشخصه رهيب دعائي جو خلق الستقطابا هذا خالل من الشاعر رام ،وقد توقف

مجيعها وهي البشر، استطاعة فاقت اليت قوهتم لعظم األعداء، نفوس يف اخلوف و الفشل بعث ،و .الشعرية فراس أيب قرحية خلقتها إضافية دالالت تأدية عن خترج ال



198


الهوامـــش

wiki.dorar-aliraq.netابن منظور:معجم لسان العرب،دار العراق،مادة سطر. (1

صربي حممد خليل:األسطورة و التفكري األسطوري .املوقع الرمسي للدكتور: صربي حممد خليل (22011-12-06 http://drsabrikhalil.wordpress.com ) نقال عن:فراس السواح:مغامرة

(.12العقل األوىل،ص: .25سورة األنعام،آية: (3

.20-19فراس السواح:مغامرة العقل األوىل،دار عالء الدين للنشر و التوزيع،دمشق،سوريا،،ص،ص: (4

1ز األسطوري يف شعر بدر شاكر السياب،شركة الربيعان للنشر و التوزيع ،الكويت،طعلي البطل:الرم (5 .28-27،ص،ص:1982،

، 2013، 1ينظر :حممد علي السالميي:األسطوري يف شعر املتنيب، الدار التونسية للكتاب ،تونس،ط (6 .17-16ص،ص:

يف:مذكرة ماجستري ،لغة عربية و ديانا ماجد حسني ندى:األسطورة و املوروث الشعيب يف شعر وليد س (7. وينظر:القمين 85،ص:2013آداهبا،كلية الدراسات العليا يف جامعة النجاح الوطنية يف نابلس،فلسطني،

.20-19،ص،ص:1992، 1سيد:األسطورة و التراث ،سينا للنشر و التوزيع،القاهرة،ط

.85املرجع نفسه،ص: (8

.25نيب،ص:حممد علي السالميي:األسطوري يف شعر املت (9


علي البطل:الصورة يف الشعر العريب ،حىت آخر القرن الثاين اهلجري ،دراسة يف أصوهلا و تطورها ،دار (11 .184-183،،ص،ص:1983، 2األندلس،ط

، 1أبو فراس احلمداين،الديوان،حتقيق:بدر الدين حاضري،حممد محامي،دار الشروق العريب ،بريوت،لبنان،ط (12 .اهلجان:الكرمي احلسيب.215،ص:1992

.121املصدر نفسه،ص: (13

.الزند:ما تقدم به.34املصدر نفسه،ص: (14

.بنات الدهر السود:نوائبه و مصائبه.51املصدر نفسه،ص: (15




199


قصي احلسني:أنثروبولوجية األدب،دراسة اآلثار األدبية على ضوء علم اللسان ،دار و مكتبة (17 .250،ص:2009، 1اهلالل،بريوت،ط

نابلس مذكرة ماجستري،جامعة النجاح الوطنية، :القمر يف الشعر اجلاهلي، فؤاد يوسف امساعيل اشتية(18 .59،ص:2010، ،فلسطني

الغوثي العريب الشريف:صورة املمدوح اخللقية لدى شعراء الطوائف،األثر،جملة اآلداب و اللغات،جامعة (19 (.2/367،368)ينظر:كتاب املوازنة:لآلمدي،199،ص:2008،ماي ،7لة،اجلزائر،العدد قاصدي مرباح،ورق

.249املرجع نفسه ،ص: (20

.176أبو فراس احلمداين،الديوان،ص: (21


نصرت عبد الرمحن:الصورة الفنية يف الشعر اجلاهلي يف ضوء النقد احلديث،مكتبة األقصى ،عمان،األردن،(23 (.1/244،372)نقال عن:جيمس فريزر:الغصن الذهيب ،33، ص:1982، 2ط

.176حممد علي السالميي:األسطوري يف شعر املتنيب،ص: (24


.186علي البطل:الصورة يف الشعر العريب ،ص: (26

.186ملرجع نفسه،ص:ا (27



.82ؤاد يوسف امساعيل اشتية:القمر يف الشعر اجلاهلي،ص:ف (30

.131علي البطل:الصورة يف الشعر العريب،ص: (31

.64،ص:1996وهب أمحد رومية:شعرنا القدمي و النقد اجلديد،عامل املعرفة،الكويت، (32


.60املصدر نفسه،ص: (34عر القدمي ،و شبه به،وذلك يف سياق اهلجاء.ينظر املثال يف ديوان أيب *اقترن اخلصم بالكلب يف الش

.40فراس،ص:

.189علي البطل:الصورة يف الشعر العريب ،ص: (35

.196-195قصي احلسني:أنثروبولوجية األدب،دراسة اآلثار األدبية على ضوء علم اللسان ،ص،ص: (36




200


.73فسه،ص:املصدر ن (38

.149علي السالميي:األسطوري يف شعر املتنيب،ص:حممد (39

،حتقيق:عبد احلميد هنداوي،املكتبة 1ابن رشيق القريواين:العمدة يف حماسن الشعر و آدابه و نقده، ج (40 . 53،ص: 2001، 1العصرية،بريوت،ط

)نقال عن:علي 243لسان ،ص:قصي احلسني:أنثروبولوجية األدب،دراسة اآلثار األدبية على ضوء علم ال (41 (.6/168جواد :املفصل يف تاريخ العرب قبل اإلسالم ،


.315-314املرجع نفسه،ص،ص: (43

.45امرئ القيس،ديوانه،حتق و شرح:حنا الفاخوري،دار اجليل،بريوت،ص: (44

علي للنشر ،دار الفارايب حممد عجينة:موسوعة أساطري العرب عن اجلاهلية و دالالهتا ،دار حممد (45 .285، ص:2005،طبعة جديدة منقحة ،1994، 1،تونس،لبنان،ط








.157سه،ص:املصدر نف (53

.157املصدر نفسه،ص: (54 .57*ينظر البيت يف:املهلهل:الديوان،شرح و تقدمي:طالل حرب،الدار العاملية،ص:

.83،ص:1992، 1يوسف حالوي:األسطورة يف الشعر العريب،دار احلداثة،بريوت،لبنان،ط (55

السبال:مجع سبلة،و .113،ص:2002، 3عنترة بن شداد:الديوان،دار الكتب العلمية،بريوت،لبنان،ط (56 هي ما على الشارب أو طرفه من الشعر و مقدمتها خاصة.

.قلز:مكان يف العواصم.89أبو فراس،الديوان،ص: (57

.اجلرد:اخليول القصرية الشعر.السعاىل:مجع سعالة:أنثى الغول،وهو حيوان 35املصدر نفسه،ص: (58 ومهي.سالهب:طوال.مجع سلهب.اخلوص::الغائر العينني.



201


.284احلسني:أنثروبولوجية األدب،دراسة اآلثار األدبية على ضوء علم اللسان ،ص: قصي (59


.اليالمق:مجع يلمق،و هي الدروع.147أبو فراس،الديوان،ص: (61


.اخلادر:األسد يف عرينه.94املصدر نفسه،ص: (63

.الفتخاء:العقاب.94املصدر نفسه،ص: (64

.119يوسف حالوي:األسطورة يف الشعر العريب،ص: (65

.205أبو فراس،الديوان،ص: (66



Documents

ÌÀ?d½ ? n?h¬ ÌGA dÁ¤ Jh ? h¥o ÎgÉîkÛ? ®Ë ÉK · nÉâË¸ÉâGA Ï÷¹ 2017 ÅAËU ¨IBnºA efã§ºA ÎÂAf¿ A pAj® ÎIC fÃ¦ Lj A j§q ÐiËðmÝA °Í¢ËM ÌÀ?d½